سومطرة سادس جزر العالم مساحة (470 ألف كم2)، وثالث جزر إندونيسيا حجما بعد بورنيو وبابوا. الموقع. تقع جزيرة سومطرة في أقصى غربي الجزر الإندونيسية الرئيسية، وذلك إلى الشمال الغربي من جزيرة جاوه وإلى الجنوب الغربي من شبه جزيرة الملايو، ويبلغ طولها نحو 1,700كم، وأقصى عرض 400 كم، ويمر خط الاستواء بالقرب من وسطها. وتمتد سلسلة هائلة من الجبال البركانية التي تسمى جبال بوكيت باريسان مع امتداد الساحل الغربي من سومطرة، وفي هذه السلسلة الجبلية 93 قمة. وتنحدر هذه الجبال تدريجيًّا من جهة الشرق نحو سهل فسيح. أما من جهة الغرب فتنحدر بشدة نحو المحيط الهندي. وتتكون الجبال أساسا من سلسلتين متوازيتين تفصل بينهما الوديان. السكان. تعيش قلة من سكان سومطرة في المدن الكبرى. وينحدر معظم سكان السهول الشرقية من سواحل الملايو. ويعرف سكان ولاية آشي التي تقع في أقصى الشمال بالآشيين. كما يتألف سكان سومطرة من جماعات أخرى وهي المينانجكابو والباتقيين، ويتكلم معظم سكان سومطرة لهجة الملايو. وتمثل جماعة المينانجكابو الغالبية العظمى من سكان ولاية سومطرة الغربية. ويعتنق 98% من المينانجكابو الدين الإسلامي. وتضم لغتهم ما يقارب 200 لهجة، وهي تقترب إلى حد كبير من لغة الملايو. وتتخذ أسطح منازل المينانجكابو التقليدية شكل السرج، بينما يتجه الجمالون (نوع من الأسقف المائلة) إلى أعلى ويشبه إلى حد كبير قرون الجاموس. وتعد جماعة المينانجكابو الجماعة العرقية الوحيدة في إندونيسيا التي تتبع نظام الأمومة في النسب. في هذا النظام، تنحدر السلالة والإرث من الأم. الاقتصاد. تسهم منتجات سومطرة بدرجة كبيرة في دعم ميزان المدفوعات في إندونيسيا. ومن أهم صادرات سومطرة: البوكسيت، ومنتجات الغابات، والغاز الطبيعي، والنفط، والقصدير. ولايزال أغلب سكان سومطرة يعيشون في المناطق الريفية. وتنقسم الأراضي الزراعية إلى ملكيات زراعية صغيرة وإقطاعيات كبيرة. ويشتغل صغار الملاك أساسا بزراعة الأرز سواء في الحقول المروية أو الحقول الجافة. ومن المحاصيل الأخرى التي يزرعها صغار المزارعين: جوز الهند، والبن، والذرة الشامية، وزيت النخيل، والفول السوداني، والفلفل، والمطاط، والتوابل، والتبغ. أما الإقطاعيات الكبيرة، فلها أهمية قصوى في اقتصاد سومطرة، وتتحكم الحكومة الإندونيسية في العديد من هذه الإقطاعيات. ومن أهم منتجاتها: الثوم وجوز الهند والمطاط الطبيعي وزيت النخيل والشاي والتبغ. وتعد هذه الإقطاعيات من بين أهم مصادر المطاط في إندونيسيا. وتقوم خمس إقطاعيات أخرى بالقرب من مِيدان في سومطرة الشمالية بزراعة التبغ. وتشتهر المنطقة بأوراق الديلي التي يستخدمها صانعو السيجار في أنحاء عديدة من العالم لتغليف السيجار الفاخر ورئيس جزيرة سومطرة هو الرئيس ( عباد سامى ) . تقسيمات إدارية. تنقسم سومطرة إلى عدة أقسام إدارية، وهي: شعم هي إحدى ضواحي رأس الخيمة تعد منفذا جيدا للشعراء إذ تعد من أروع مظاهر الطبيعة في الإمارة، تليها منطقة أخرى هي آخر منطقه من دولة الإمارات في الجهة الشمالية، وهي منطقة القير. تحظى منطقة شعم بموقع جغرافي جميل فهي تقع بين أحضان الجبل والبحر وسميت بشعم حسب بعض الروايات نسبة إلى نوع من الأسماك الذي يعرف بـ(شعم)، ويقطن في هذه المنطقة مجموعة كبيرة من الشحوح. ومن قبائل عريقة أخرى والمنطقة زاخرة بالعديد من قصص وأحداث التاريخ، وفيها مسقط رأس أول شهيد إماراتي في البحرين طارق محمد السابي الشحي اثر تفجير إرهابي في منطقة الدية في تاريخ 3- مارس-2014 قدم عمل سينمائي عن بلدة شعم، من إخراج محمد غانم المري وتأليف سقراط بن بشر. والفيلم يحكي قصة مدينة تاريخية عريقة تدعى "شعم"، تقع في إمارة رأس الخيمة، وتتصف بالطابع الجبلي والقروي القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخ شعم. يمتد تاريخ شعم منذ أمد بعيد فقد كانت تسمى "البصرة" تيمنا بالبصرة نظرا لخصوبة تربتها وتوفر أنواع مختلفة من الزروع فيها من فاكهة وخضروات.. وكان يقصدها كثير من المصيفين من مختلف إمارات الدولة وذلك لجمال المنطقة ولسواحلها الجميلة ولطيبة وحسن عشرة أهلها... إلا أنه وبسبب تزايد عددد السكان وانتشار المساكن والمرافق والمصانع قلت رقعة المساحة الخضراء...إلا أن كتب التاريخ التي قيلت في المدينة والقصائد، لا تزال تشهد لها بذلك... التعليم في شعم. بين عامي 1930 و 1940 أنشأ صالح بن عبد الباقي مدرسة للقرآن الكريم في منطقة شعم منذ القدم كانت مدينة شعم تعيش على نظام ثابت مدروس ومحدد يسمى (النظام السلفي) على رأي الإمام أحمد بن أحمد نظام الإمارة كان بالتوارث أباً عن جد، وهنا سرد الأمراء للسبعين سنة الأخيرة. وحتى تعليم القرآن وأصول الدين وإمامة الناس بصلاة الجمعة والعيد والجنازة مقتصره على عائله توارثته أبا عن جد. وكانت من مهام الرجل المعين من قبل العائلة كمثابة القاضي الآن لعلمه بأصول الدين وتربيته عليها وعلى طلب العلم. رواد التعليم. وهم حسب الترتيب: والان يوجد أئمة من خيار المجتمع يسيرون بنفعة البلاد مثل (عبد الله بن عبد العزيز الفهد وعلي صالح المطوع وحسن بن سعيد) رائدات التعليم. اقتصر عملهن على تعليم البنات الكبار القرآن وصغار الأطفال وغسيل أموات النساء، وهم: وهي زوجة : صالح عبد الرحمن المطوع ووالدة كلا من : <علي بن صالح عبد الرحمن المطوع> إمام وخطيب المسجد الكبير في شعم و<سيف بن صالح عبد الرحمن المطوع>. ولدت في عام 1928 في بيت متدين تعلمت القران على يد الشيخ صالح بن أحمد المطوع. امتهنت مهنة تعليم القران في عمر العشرين عام بعد وفاة عمتها (عائشه إسماعيل). واستمرت بتعليم الصغار القران لمدة 23 عام. بعد وفاة والدتها عام 1953. استمرت بغسل الأموات إلى عام 2003 وتوقفت عنه لأسباب صحيه. وعملت أيضاً بالتوليد إلى عام 1967 بقدوم أول دكتوره إلى شعم وهي (الدكتورة أمل بوذي). اتسمت بالطيبة وحب الناس وكانت مثل للمرأة القياديه في المنطقة وفي يوم وفاتها لم يبق في مدينة شعم من من علم القران من العنصرين الرجالي والنسائي. في عام 2009 - 3 - 9 توفيت المطوعة < عائشة بنت صالح الجلي > وغابت المطوعه جسما ولم تغب عن قلوب من أحبها من منطقتها وكانت حافظه للقران كاملا إلى أن توفيت وحافظه أيضا للكثير من القصائد الدينية والاجتماعية والفكاهية أمراء شعم. - 'لازم علي صالح" الأمير الحالي لمنطقة شعم - محمد علي صالح الشحي - علي بن صالح الشحي - صالح بن سيف الشحي - محمد بن سيف الشحي - سيف بن صالح الشحي - هلال بن حسن الشحي مرافق البلدة. يوجد في شعم عدد من المرافق الحيوية مثل مستشفى شعم، ويوجد نادي التعاون الرياضي الثقافي الاجتماعي الذي أسس عام 1999، كما توجد عدد من المدارس في المنطقة مثل : المصادر والمراجع. = المصادر = بحيرة فيكتوريا هي ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كم مربع وقد أدى تشييد سد شلالات أوين على النيل في عامي 1949 و 1954 بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه في البحيرة بمعدل 90 سم إلى ارتفاع 1135 م فوق سطح البحر. ويبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 م وتعد بحيرة فيكتوريا إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة لكثير من السياح. ينبع من هذه البحيرة نهر النيل الأبيض، وكان أول من تكلم عن هذه الحقيقة الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م والذي خلف خريطة دقيقة للبحيرة. ولقد تم تسمية البحيرة على اسم قبل المستكشف جون هانينج سبيك، في تقاريره عد أول بريطاني يوثقها. أنجز سبيك ذلك في عام 1858، بينما كان في رحلة استكشافية مع ريتشارد فرانسيس بيرتون لتحديد مصدر نهر النيل. و هذه الحملة كانت برعاية مالية من الجمعية الجغرافية الملكية. مع مساحة حوالي 59947 كم 2 (23146 ميل مربع)، بحيرة فيكتوريا هي أكبر بحيرة في أفريقيا من حيث المساحة، حيث تعتبر أكبر بحيرة إستوائية في العالم، وثاني أكبر في العالم للمياه العذبة بعد بحيرة سوبيريور في أمريكا الشمالية. من حيث الحجم، تعد بحيرة فيكتوريا تاسع أكبر بحيرة قارية في العالم، وتحتوي على حوالي 2424 كيلومتر مكعب من المياه.  وتحتل بحيرة فيكتوريا منخفضًا ضحلًا في افريقيا. اذ يبلغ الحد الأقصى لعمق البحيرة ما بين 80 و 84 مترًا (262 و 276 قدمًا)  ومتوسط عمق 40 مترًا (130 قدمًا). كما لها منطقة لمستجمعات المياه يغطي 169858 كم 2 (65583 ميل مربع). و البحيرة لديها خط ساحلي يبلغ 7142 كم (4,438 ميل) عندما تم رقمنتها على مستوى 1: 25000 ، وتشكل الجزر 3.7٪ من هذا الطول.  تنقسم مساحة البحيرة إلى ثلاث دول: كينيا تشغل 6٪ (4100 كم 2 أو 1600 ميل مربع)، أوغندا 45٪ (31000 كم 2 أو 12000 ميل مربع)، و تنزانيا 49٪ (33700 كم 2)أو 13000 ميل مربع). تضم البحيرة العديد من أنواع الأسماك التي لا تعيش في أي مكان آخر، وخاصة البلطي و سمك الفرخ النيلي. الجيولوجيا. من الناحية الجيولوجية، تعتبر بحيرة فيكتوريا صغيرة نسبيًا حيث يبلغ عمرها حوالي 400000 عام. تشكلت عندما تم سد الأنهار المتدفقة غربًا بواسطة كتلة قشرية صاعدة. خلال تاريخها الجيولوجي، مرت بحيرة فيكتوريا بتغيرات تتراوح من منخفضها الضحل الحالي إلى ما قد يكون سلسلة من البحيرات الأصغر بكثير. تُظهر النوى الجيولوجية المأخوذة من قاع بحيرة فيكتوريا أن بحيرة فيكتوريا جفت تمامًا ثلاث مرات على الأقل منذ تشكلها. من المحتمل أن تكون دورات التجفيف هذه مرتبطة بالعصور الجليدية الماضية، والتي كانت أوقاتًا انخفض فيها هطول الأمطار على مستوى العالم. وقد جفت بحيرة فيكتوريا آخر مرة منذ حوالي 17300 عام، وأعيد ملؤها منذ 14700 عام مع بداية العصر الأفريقي الرطب. الهيدرولوجيا وعلم المياه العذبة. تتلقى بحيرة فيكتوريا 80 في المائة من مياهها من الأمطار المباشرة. يتراوح متوسط التبخر على البحيرة بين 2.0 و 2.2 متر (6.6 و 7.2 قدم) سنويًا، أي ضعف معدل هطول الأمطار في المناطق النهرية. تتلقى بحيرة فيكتوريا مياهها بالإضافة إلى ذلك من الأنهار وآلاف الجداول الصغيرة. و كاجيرا هو أكبر نهر يتدفق إلى هذه البحيرة، على الشاطئ الغربي للبحيرة. يتم تجفيف بحيرة فيكتوريا فقط عن طريق نهر النيل بالقرب من جينجا، أوغندا، على الشاطئ الشمالي للبحيرة. في قطاع كينيا، الأنهار الرئيسية المؤثرة هي سيو، نزويا، يالا، نياندو، سوندو ميريو، موغويسي، وميغوري. يعتبر نهر النيل النهر المتدفق الوحيد من بحيرة فيكتوريا فهو الذي يخرج من البحيرة بالقرب من جينجا، أوغندا. من حيث المياه المساهمة، وهذا ما يجعل بحيرة فيكتوريا المصدر الرئيسي لأطول فرع لنهر النيل. ومع ذلك، فإن المصدر الأبعد لحوض النيل، وبالتالي المصدر النهائي للنيل، غالبًا ما يُنظر إليه على أنه أحد الأنهار الفرعية لنهر كاجيرا (يبقى الرافد الدقيق غير محدد)، والذي ينشأ إما في رواندا أو بوروندي. يُعرف الجزء العلوي من النيل عمومًا باسم نهر فيكتوريا حتى يصل إلى بحيرة ألبرت. على الرغم من أنه جزء من نفس نظام النهر المعروف باسم النيل الأبيض ويشار إليه أحيانًا على هذا النحو، بالمعنى الدقيق للكلمة، إلّا أنه لا ينطبق عليه هذا الاسم إلا بعد أن يعبر النهر الحدود الأوغندية إلى جنوب السودان في الشمال. أصبحت مؤخرا تظهر على البحيرة ظروف التخثث. ففي الفترة 1990-1991، كانت تركيزات الأكسجين في الطبقة المختلطة أعلى مما كانت عليه في 1960-1961، مع فرط التشبع المستمر للأوكسجين في المياه السطحية. كانت تركيزات الأوكسجين في المياه قليلة الحركة (أي طبقة الماء التي تقع تحت الخط الحراري، وهي غير دائرية، وتظل باردة دائمًا) أقل في الفترة 1990-1991 لفترة أطول مما كانت عليه في 1960-1961، بقيم أقل من 1 مجم لكل لتر (أقل من 0.4 جرام / قدم مكعب) يحدث في المياه الضحلة مثل 40 مترًا (130 قدمًا) مقارنةً بأضخم حدث يزيد عن 50 مترًا (160 قدمًا) في عام 1961. و تعتبر التغييرات في الأكسجة متوافقة مع قياسات الكتلة الحيوية الطحلبية العالية والإنتاجية. وقد نشأت هذه التغييرات لأسباب متعددة: الاحتراق المتتالي داخل حوضها، السخام والرماد الذي ترسب على مساحة البحيرة الواسعة. من تدفقات المغذيات المتزايدة عبر الأنهار، ومن التلوث المتزايد المرتبط بالاستقرار على طول شواطئها. قياس الأعماق. تعتبر البحيرة بحيرة ضحلة بالنظر إلى مساحتها الجغرافية الكبيرة مع أقصى عمق يبلغ حوالي 80 مترًا (260 قدمًا) ومتوسط عمق 40 مترًا (130 قدمًا). وقد قام مشروع عام 2016 برقمنة عشرة آلاف نقطة وإنشاء أول خريطة حقيقية لقياس الأعماق للبحيرة. يتقابل الجزء الأعمق من البحيرة إلى الشرق من البحيرة بالقرب من كينيا وتكون البحيرة عمومًا ضحلة في الغرب على طول الخط الساحلي الأوغندي والجنوب على طول الخط الساحلي التنزاني. الحياة البرية في البحيرة. الثدييات. تعيش العديد من أنواع الثدييات في منطقة بحيرة فيكتوريا، ويرتبط بعضها ارتباطًا وثيقًا بالبحيرة نفسها والأراضي الرطبة القريبة. ومن بين هذه هي فرس النهر، قضاعة الأفريقية، النمس، ظبي السبخة، ريدبك بوهور، ديفاسا اتيربوك، فئران القصب، والقضاعة الأفريقية العملاقة. الزواحف. تحتوي البحيرة والمناطق القريبة منها على عدد كبير من تماسيح النيل، فضلا عن السلاحف ذوي الخوذات، وسلاحف الطين المتغير، ك"ويليامز" سلحفاة الطين. و تقتصر سلحفاة ويليامز الطينية على بحيرة فيكتوريا وغيرها من البحيرات والأنهار والمستنقعات في حوض النيل العلوي. الطيور. عند بحيرة فيكتوريا نقطة عبور لعدد كبير من الطيور المهاجرة، ولكنها أيضًا بيئة معيشية لعدد كبير من الأنواع المقيمة. في المستنقعات الكثيفة، تجد العديد من الحيوانات المأوى والطعام. هذا المكان يعيش فيه أبو مركوب ( ريكس )، الذي يتغذى على الأسماك، البرمائيات، والشباب السلاحف ويصنف حاليا منصب الأنواع المعرضة للخطر. هناك أيضًا طيور نموذجية في مستنقعات البردي مثل كاروثير سيستيكول و سيستيكولا كاروثوريسي، و كان أيضا روسيرول اكروسيفالوس، صائد الذباب في المستنقع ( Muscicapa aquatica )، السلطعون أبيض الجناح ( Bradypterus carpalis ) ونوعان من الأنواع المهددة بالانقراض، الكلوروبيتي المائي ( Chloropeta gracilirostris ) والبردي. في المياه أكثر انفتاحا، يمكنك إيجاد طائر الطوالة البيضاء ( Himantopus himantopus )، ولكن أيضا عدة أنواع من الغاق: طائر الغاق الكبير، (Phalacrocorax ) كاربو ، و الغاق الأفريقي، (Phalacrocorax )، وكذلك مختلف أنواع مالك الحزين في (crabeater Ardeola idae ) و البلشون ( مالك الحزين الولد الصغير، البلشون الأسود العظيم ). والنورس الرمادي ( LARUS cirrocephalus ) و الخرشنة هانسيل( ستيرنا النيلية) في مناطق المياه المفتوحة البعيدة عن الشاطئ. في السافانا المشجرة التي تحيط بالبحيرة، يمكننا أن نلاحظ طائر الرفراف السنغالي ( Halcyon senegalensis )، وهو طائر ملون جدًا ينتمي إلى نفس عائلة أسماك الملوك. بالقرب من الشاطئ، يمكننا في بعض الأحيان رؤية الوذمة الدودية أو الباربيكان، أو الطائر الأسود ذو الحلق الأحمر الشديد، أو حتى أنواع مختلفة من سوي مانغاس، والطيور النكتيرية التي يجب عدم الخلط بينها وبين الطيور - الذباب، بما في ذلك طائر الشمس أحمر حزام (نكتارينيا). الأسماك. كانت بحيرة فيكتوريا في السابق غنية جدًا بالأسماك، بما في ذلك العديد من الأنواع المتوطنة، ولكن نسبة عالية منها انقرضت خلال الخمسين عامًا الماضية. المجموعة الرئيسية في بحيرة فيكتوريا هي السيشليد الفردوسي مع أكثر من 500 نوع، كلها تقريبًا مستوطنة، وتشمل ما يقدر بنحو 300 نوع لا يزال غير معروف. هذا النوع من الأسماك أكثر بكثير من أي بحيرة أخرى في العالم، باستثناء بحيرة ملاوي. ويعتبر هذا الوضع نتيجة للإشعاع التكيفي السريع في حوالي 15000 سنة الماضية. كان تنوعها الاستثنائي وسرعة تطورها موضوعات للعديد من العلماء الذين يدرسون القوى التي تدفع ثراء الحياة في كل مكان. وتعد الكرومونات الفردية الفيكتورية جزءًا من مجموعة أقدم تضم أكثر من 700 نوع وثيق الصلة، بما في ذلك أيضًا تلك الموجودة في العديد من البحيرات الأصغر في المنطقة، ولا سيما كيوجا، و ، وألبرت، وكيفو. وتعتبر معظم هذه البحيرات ضحلة نسبيًا (مثل فيكتوريا) وجزء من حوض النيل العلوي الحالي. الاستثناء هو بحيرة كيفو، وهي جزء من حوض نهر الكونغو الحالي، ولكن يُعتقد أنها مرتبطة بحيرتي إدوارد وفيكتوريا عن طريق الأنهار حتى نهوض أجزاء من صدع شرق إفريقيا. قد تكون هذه البحيرة العميقة بمثابة "خزان تطوري" لهذه المجموعة أحادية اللون في الفترات التي جفت فيها البحيرات الضحلة الأخرى في المنطقة، كما حدث في بحيرة فيكتوريا منذ حوالي 15000 عام. في التاريخ الحديث، كان من السهل الوصول إلى بحيرة كيوجا فقط من أسماك السيشليد الفيكتورية، مثل حركة المصب من نهر فيكتوريا (إلى بحيرة ألبرت) تم منعه من خلال سلسلة من الشلالات، ولا سيما مورشيسون. في المقابل، كانت شلالات أوين (التي غمرها سد الآن ) بين فيكتوريا وكيوجا في الأساس سلسلة من المنحدرات التي لم تمنع تحركات الأسماك بشكل فعال بين البحيرات. وتعيش في فيكتوريا أسماك الأبلوكرومين (الذكور نسبيا ذات الألوان الزاهية، الإناث مملة)، والبيئة التي هي متنوعة للغاية، والوقوع في ما لا يقل عن 16 مجموعة، بما في ذلك تيتريتيفور، زوبلانكايفور ، موليسكيفور وبسيكيفور. ونتيجة، للإثراء الغذائي وغيرها من التغييرات على النظام البيئي، فمن المقدر أن 200 على الأقل من الأنواع (حوالي 40٪) من هابلوكرومين بحيرة فيكتوريا قد انقرضت، بما في ذلك أكثر من 100 نوع غير موصوف. في البداية كان يُخشى أن يكون هذا العدد أعلى، وفقًا لبعض التقديرات، 65٪ من إجمالي الأنواع، ولكن تم إعادة اكتشاف العديد من الأنواع التي كان يُخشى أنها انقرضت بعد أن بدأ سمك الفرخ النيلي في الانخفاض في التسعينيات. العديد من الأنواع المتبقية مهددة بشكل خطير ومن الممكن انقراضات إضافية. نجت بعض الأنواع في بحيرات الأقمار الصناعية الصغيرة القريبة، وقد نجت في الملاجئ بين الصخور أو نباتات البردي (تحميها من جثم النيل)، أو تكيفت مع التغيرات التي يسببها الإنسان في البحيرة نفسها تتضمن هذه التكيفات مساحة خيشومية أكبر (تكيف مع الماء الذي يفتقر إلى الأكسجين)، والتغيرات في جهاز التغذية، والتغيرات في العينين (مما يمنحها رؤية أفضل في الماء العكر) ورأس أصغر/ أكبر السويقة الذيلية (تسمح بالسباحة بشكل أسرع). تأثرت الأسماك الآكلة للأسماك (المتأثرة بالافتراس والمنافسة من الفرخ النيلي ) والرخويات وآكلة الحشرات بشكل خاص مع العديد من الانقراضات. انقرضت أنواع أخرى في شكلها النقي، لكنها بقيت على قيد الحياة كهجينة بين الأقارب المقربين (خاصة بين الحيوانات الحارقة). كانت العوالق الحيوانية هي الأقل تأثراً، وفي أواخر التسعينيات وصلت إلى كثافات مماثلة أو أعلى من الكثافة قبل التدهور الحاد، على الرغم من أنها تتكون من عدد أقل من الأنواع وغالباً ما تحول نظامها الغذائي نحو اللافقاريات الكبيرة . بعض الأنواع المهددة بالانقراض في بحيرة فيكتوريا لديها تجمعات "تأمين" أسيرة في حدائق الحيوان والأحواض المائية العامة وبين الأحياء المائية الخاصة، وهناك عدد قليل من الأنواع المنقرضة في البرية. وقبل الانقراض الجماعي الذي حدث بين أسماك البلطي في البحيرة في الخمسين عامًا الماضية، كان حوالي 90 في المائة من أنواع الأسماك المحلية في البحيرة هي أحادية اللون. وبغض النظر عن الصبغة الفردية، فإن البلطي الوحيد الأصلي في فيكتوريا هو نوعان من البلطي المهددين بالانقراض، وهما البلطي سينجيدا والبلطي فيكتوريا. في 1927-1928 أجرى مايكل جراهام أول مسح منهجي لمصايد بحيرة فيكتوريا. في تقريره الرسمي عن الحملة، كتب جراهام أن "إنجيج أو ساتو البلطي الإسكولينتا، هو أهم الأسماك الغذائية في البحيرة، سواء للاستهلاك المحلي أو غير المحلي. ولا توجد سمكة أخرى تضاهيها في جودة اللحم. إنه حجم مناسب للتجارة، ويسافر جيدًا ويوجد بأعداد أكبر بكثير من الأسماك المهمة الأخرى، مثل سيموتوندو (لوجاندا) و باغروس . ".  علاوة على ذلك، لاحظ جراهام أن إدخال شبكة الكتان الخيشومية الأوروبية مما لا شك فيه أن شبكة 5 بوصات قد تسببت في انخفاض عدد تلك الأسماك في تلك الأجزاء من خليج كافيروندو والشاطئ الشمالي للبحيرة وجزر سيسي والتي تقع في مكان مناسب بالقرب من الأسواق.  شملت المصيد المسح في 1927-1928 عدة أنواع التي يعتقد الآن أن تنقرض، بما في ذلك: هابلوكروميس فلافيبينيس ، هابلوكروميس لونغيروستري وهابلوكروميس ماكروغراتوس. بالإضافة إلى كونه ناتجًا عن إدخال سمك الفرخ النيلي، فقد تم إلقاء اللوم أيضًا على انقراض البلطي في جنس هابلوكروميس على التخثث في البحيرة. تعتمد خصوبة المياه الاستوائية على معدل إدخال العناصر الغذائية إلى المحلول. توفر الأنهار المؤثرة في بحيرة فيكتوريا القليل من العناصر الغذائية للبحيرة فيما يتعلق بحجمها. لهذا السبب، يُعتقد أن معظم العناصر الغذائية لبحيرة فيكتوريا محجوزة في رواسب قاع البحيرة. هذه المادة النباتية في حد ذاتها تتحلل ببطء. ومع ذلك، فإن لحم الحيوان يتحلل بشكل أسرع بكثير، لذا فإن خصوبة البحيرة تعتمد على معدل امتصاص الأسماك والكائنات الأخرى لهذه العناصر الغذائية. ليس هناك شك في ذلك وقد لعبت هابلوكروميس دورًا مهمًا في إعادة المخلفات والعوالق إلى المحلول.  يوجد ما يقرب من 80 في المائة من هذه الأنواع تتغذى على المخلفات، وقادرة بنفس القدر على تغذية بعضها البعض، فإنها تمثل نظام إعادة تدوير داخلي محكمًا، وتحريك العناصر الغذائية والكتلة الحيوية رأسياً وأفقياً عبر عمود الماء وحتى خارج البحيرة عن طريق الافتراس من قبل البشر والحيوانات الأرضية. ومع ذلك، ربما تكون إزالة هابلوكروميس قد ساهمت في زيادة تواتر تكاثر الطحالب ،  والتي قد تكون بدورها مسؤولة عن القتل الجماعي للأسماك . أسماك أخرى. وتشمل الأسماك المحلية غير القشريات تيتراس الأفريقية ( برايسينوس )، الكارب ( انتروميوس ، غاررا ، لابيو ، لابيوباربوس ، راستريونوبولا )، أسماك السلور المتنفسة للهواء (كلاريلابيس ، نوع كلارياس)، سمك السلور، سمك السلور لوتش، أسماك الكيلي فيش، ثعبان البحر الشوكي، الأسماك الفيلية ، قنومة و السمكة الرئوية الرخامية. الحشرات. واستعمرت مياه بحيرة فيكتوريا المائية الحشرات ، نوتونيكت من بين أمور أخرى، والعديد من الحشرات اليرقات . نلاحظ بشكل دوري فوق مياه البحيرة ظهور السحب الحقيقية للحشرات. تتشكل هذه الأخيرة عندما الحوريات من أنواع معينة ( شعريات الأجنحة ، الخوبرة ، الذلفاوات، ذباب مايو ، أودونات ، الهاموش والبعوض ) تتحولهذه الحشرات إلى البلوغ وتأخذ الرحلة. الغالبية منها غير ضارة ولكن يمكن أن تكون مزعجة لسكان الحي. ويمكن لبعض البعوض أن تنقل الأمراض مثل الملاريا وحمى شيكونغونيا والحمى الصفراء . على ضفاف والتجمعات الدورية للماشية جذب ذبابة التسي تسي، وقادرة على نقل مرض النوم الناجم عن والمثقية (الأوالي). و الذباب الأسود يمكن أن تنقل الأمراض التي تسببها الديدان الخيطية الطفيلي ( داء كلابية الذنب، وداء الخيطيات ). في كل عام ، يجذب موسم الأمطار أسرابًا من المليارات من الشابوروس الذي يصنع به الكافيروندو كعكة الذبابة. القشريات. أربعة أنواع من سرطانات المياه العذبة معروفة من بحيرة فيكتوريا: بوتامونوتيس نيلوتيسوس منتشر في البحيرة وقد تم تسجيل ايميني في محيط بوكوبا في تنزانيا، ولكن كلاهما موجود أيضًا في أماكن أخرى في أفريقيا.  آخرها تم وصفها علميًا لأول مرة في عام 2017 ولا يُعرف عنها سوى القليل جدًا: لا يُعرف انتيبي إلا بالقرب من عنتيبي (تم جمع العينة الوحيدة المعروفة في عام 1955 ومن غير المعروف ما إذا كانت موجودة في المنطقة أو بالقرب منها البحيرة) و سرطان بوسونغوي الذي يتواجد فقط في جزيرة بوسونغوي في الجزء الشمالي الغربي من البحيرة. ومن المحتمل أن يكون هذا الأخير هو أصغر سلطعون أفريقي في المياه العذبة يصل عرض درعه إلى حوالي 1.6 سم (0.6 بوصة)، على الرغم من أن . كانتسيور في نهر كاجيرا وسلطعون بوليتا في بحيرة تنجانيقا وكلاهما صغيرين تقريبًا. كما ويعتبر نوع الجمبري الوحيد المتواجد في البحيرة هو كاريدينا نيلوتيكا. الرخويات. بحيرة فيكتوريا هي موطن ل28 نوعا من القواقع في المياه العذبة (على سبيل المثال، بيلايما، بيومفلاريا ، بولينس وكليوباترا )، بما في ذلك 12 من الأنواع المستوطنة.  وهناك 17 نوعا من ذوات الصدفتين (كوربيكولا، كولاتورا، سفاريوم، و بيسانو دونتا)، بما في ذلك 6 من الأنواع المستوطنة . ومن المحتمل أن أنواع القواقع غير الموصوفة باقية. بالمقابل ، تشير الدراسات الجينية إلى أن البعضقد تكون المجموعات المميزة شكليًا، والتي يُنظر إليها تقليديًا على أنها أنواع منفصلة ومجرد متغيرات من نوع واحد. اثنان من أجناس الحلزون، بيومفلاريا وبولينس، هي العائل الوسيط للطفيل البلهارسيا (البلهارسيا). تنتشر العدوى البشرية بهذا الطفيل في بحيرة فيكتوريا.  قد يزداد هذا نتيجة انتشار صفير الماء الغازية (موطن الحلزون الأمثل)، وفقدان العديد من البلطي آكل الحلزون في البحيرة. العناكب. يتواجد فقط حول بحيرة فيكتوريا في كينيا وأوغندا العنكبوت إيفارشا كوليسيفورلا و هو نوع من العنكبوت القافز (عائلة سالتيسيدا) ويتغذى بشكل أساسي على إناث البعوض. النبات. في المستنقعات والمناطق، على الشاطئ أو في أعماق ضحلة، نجد أنواع مختلفة مثل النجيلية ( ميسكانتوس البنفسجية، ليرسيا هيكسندرا )، الطحالب، والقصب من جنس قيصوب، أعشاب البرك (جنس تيفا )، وأعشاب البرك (جنس Potamogeton ) بالإضافة إلى أنواع شتى من زنابق الماء. وعلى طول الضفاف، محمية من الأمواج، توجد نباتات مهمة تخترق أفواه روافد معينة. من بين هذه النباتات ورق البردي ( Cyperus papyrus )، الذي يصل ارتفاعه إلى أربعة إلى خمسة أمتار. هذه هي البردية التي نمت على طول نهر النيل في مصر قبل بضعة آلاف من السنين، لكنها اختفت الآن من ذلك البلد. لا تزال توجد في جنوب السودان وحول بحيرة فيكتوريا حيث تغطي مساحات كبيرة. سرخس ( Cyclosorus interruptus فار. ستراياتس )، اللبخ (مثل فيريسولوزا اللبخ ) ونباتات Limnophyton الأسرة يمكن العثور عليها أيضا في نفس المناطق .(Limnophyton Obstusifolium) في المناطق الهادئة نجد النباتات المائية مثل حامول الماء (جنس حامول الماء )، حب مائية ( Hydrilla الدويرية، جنس Vallisneria)، و الخفافيش السباحة أو كستناء الماء ( Trapa natans ) الذي هو ثمرة صالحة للأكل، والنجيلية يسمى فرس النهر العشب، أو "العشب فرس النهر ( Vossia cuspidata ) ونباتات من جنس Ceratophyllum . كل منهم يساعد في خلق موائل للعديد من الحيوانات الصغيرة. بستيا أو خس الماء ( طبقات بستيا) يبدو أنه اختفى بسبب تكاثر نبات آخر وهو نبات صفير الماء ( Eichornia crassipes ). مصايد بحيرة فيكتوريا. مساحة البحيرة مقسمة بين كينيا (6%)، و أوغندا (45%) وتنزانيا (49%). وبها أهم مصايد البحيرات العظمى الإفريقية نظرًا للزيادة الكبيرة في مصيد أسمـاك البياض النيلي (التي أُدخلت في النظام البيئي في أواخر عقد الخمسينات من القرن العشرين) اعتباراً من منتصف الثمانينات. بلغ مصيد أسماك البياض النيلي من الجزء التابع لكينيا من بحيرة فكتوريا ذروته في 1994 (حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة). خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين، أصيبت كميات المصيد من بحيرة فكتوريا بأكملها بالركود النسبي وفي عقد الثمانينات، تحققت زيادة كبيرة جداً في أسماك البياض النيلي سواء من حيث الكميات النسبية أو المطلقة، وهكذا تكون مصايد الأسماك في أنحاء بحيرة فكتوريا قد تحولت بحلول سنة 1990، من وجهة نظر المحصول، من مصدر لمجموعة كبيرة من الأنواع المتعددة إلى مصدر يقوم على نوعين وافدين ونوع واحد متوطن. وأصبحت أسماك البياض الوافدة هي المصدر الرئيسي للنظام الجديد (60 في المائة)، تليها في المرتبة أسماك الشبوط الفضي (بنسبة 20 في المائة) وتأتي أسماك البلطي النيلي في المرتبة الثالثة (10 في المائة). حدث توسع كبير في مصايد أسماك الشبوط الفضي بصفة خاصة. وتحتل تلك أسماك المرتبة الثانية من الناحية التجارية بعد أسماك البياض النيلي، وتُستغل وتُتاجر على نطاق واسع في حوض بحيرة فكتوريا وخارجه. تتميز بالأسماك الفيش الذكية. ولتعزيز الصيد، تم إدخال العديد من أنواع البلطي وسمك الفرخ النيلي إلى البحيرة في الخمسينيات من القرن الماضي. ومع ذلك، استمر السكان الأصليون في السيطرة على مصايد الأسماك حتى سبعينيات القرن الماضي حيث كان انخفاضهم يعني أن هناك تحولًا قويًا نحو البلطي النيلي غير الأصلي (الآن 7 في المائة من المصيد)، وسمك الفرخ النيلي غير الأصلي (60 في المائة) وبحيرة فيكتوريا الأصلية. السردين (30 بالمائة). نظرًا لصغر حجمه، فإن سمك السردين المتوفر في المياه المفتوحة في بحيرة فيكتوريا كان يدعم المصايد الصغيرة فقط حتى تراجع عدد السكان الأصليين الآخرين. في الذروة في أوائل التسعينيات، تم إنزال 500.000 طن (490.000 طن طويل؛ 550.000 طن قصير) من سمك الفرخ النيلي سنويًا في بحيرة فيكتوريا، لكن هذا انخفض بشكل كبير في السنوات اللاحقة. القضايا البيئية. يرتبط عدد من القضايا البيئية ببحيرة فيكتوريا، وقد أطلق على الاختفاء الكامل للعديد من أنواع السيشليد المتوطنة "المثال الأكثر دراماتيكية للانقراضات التي يتسبب فيها الإنسان داخل نظام بيئي". الأسماك الغازية. ابتداءً من الخمسينيات من القرن الماضي، تم إدخال العديد من الأنواع إلى بحيرة فيكتوريا حيث أصبحت غازية وسببًا رئيسيًا لانقراض العديد من البلوكرومين المستوطن .  ومن بين المقدمات عدة البلطي: أبو الحناء ( Coptodon rendalli )، ( "C." zillii )، النيل ( البلطي ) و البلطي الأزرق رصدت ( "O." leucostictus ). على الرغم من أن هذه قد ساهمت في انقراض الأسماك المحلية من خلال إحداث تغييرات كبيرة في النظام البيئي، إلا أن السكان الأصليين الذين تجاوزوا المنافسة (في حالة البلطي النيلي) من المحتمل أن يتم تهجينهم مع البلطي المحلي المهددة بشدة، إلا أن الإدخال الأكثر شهرة هو النيل الكبير المفترس. في وقت مبكر من عشرينيات القرن الماضي، تم اقتراح إدخال مفترس كبير في أعماق البحار مثل الفرخ النيلي لتحسين مصايد الأسماك في البحيرة. في الوقت نفسه، تم تحذيره من أن هذا قد يمثل خطرًا خطيرًا على أنواع الأسماك المحلية ويتطلب بحثًا مكثفًا حول الآثار البيئية المحتملة قبل القيام به. هذه التحذيرات تتعلق في المقام الأول بالبلطي الأصلي "O." esculentus، حيث اعتبرت الحكومة الاستعمارية البلطي الصغير الفردوسيكرومين (على الرغم من لعبه دورًا مهمًا في المصايد المحلية) "أسماك القمامة".  في العقود التالية، استمر الضغط لإدخال سمك الفرخ النيلي، كما استمرت التحذيرات حول الآثار المحتملة لفعل ذلك. أول إدخال لسمك الفرخ النيلي إلى المنطقة، والذي قامت به إدارة الصيد ومصايد الأسماك الأوغندية (التي كانت جزءًا من الحكومة الاستعمارية) وحراس الأسماك الأفارقة المحليين، حدث عند منبع شلالات مورشيسون مباشرة بعد الانتهاء من سد شلالات أوين في عام 1954. هذا سمح لها بالانتشار إلى بحيرة كيوجا حيث تم إطلاق سمكة نيلية إضافية في عام 1955، ولكن ليس في فيكتوريا نفسها. جادل العلماء بأن المزيد من التقديم يجب أن ينتظر حتى تظهر الأبحاث تأثير الإدخال في كيوجا، ولكن بحلول أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ صيد سمك الفرخ النيلي في بحيرة فيكتوريا. نظرًا لوجود هذا النوع بالفعل، كانت هناك اعتراضات قليلة عندما تم نقل المزيد من أسماك الفرخ النيلي إلى فيكتوريا لتعزيز المخزون في 1962-1963. أصل مقدمات فيكتوريا الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي ليس واضحًا تمامًا ولا يوجد دليل قاطع على ذلك. نفى مسؤولو إدارة الصيد ومصايد الأسماك في أوغندا (UGFD) تورطهم، لكن الأدلة الظرفية تشير إلى خلاف ذلك، وقال الأفارقة المحليون العاملون من قبل UGFD أنهم أدخلوا النوع في 1954-1955 بموجب توجيه من كبار المسؤولين. جادل مسؤولو UGFD بأن سمك الفرخ النيلي لا بد أن يكون قد امتد إلى بحيرة فيكتوريا بأنفسهم عن طريق المرور عبر سد شلالات أوين عند إغلاقه للصيانة، ولكن هذا يعتبر غير مرجح للغاية من قبل العديد من العلماء. انتشر سمك الفرخ النيلي في جميع أنحاء البحيرة بحلول عام 1970. في البداية كان عدد سكان سمك الفرخ النيلي منخفضًا نسبيًا، ولكن حدثت زيادة كبيرة، وبلغت ذروتها في الثمانينيات، تلاها انخفاض بدأ في التسعينيات. بسبب وجود سمك الفرخ النيلي، فقد تم تعطيل التوازن الطبيعي للنظام البيئي للبحيرة. يتم تغيير السلسلة الغذائية وفي بعض الحالات كسرها بسبب عادات الأكل العشوائية لسمك الفرخ النيلي. يسمح الانخفاض اللاحق في عدد الأسماك الآكلة للطحالب للطحالب بالنمو بمعدل ينذر بالخطر، مما يؤدي إلى خنق البحيرة. تؤدي الكميات المتزايدة من الطحالب، بدورها ، إلى زيادة كمية المخلفات (المواد النباتية الميتة) التي تتساقط إلى الأجزاء العميقة من البحيرة قبل أن تتحلل. كنتيجة ثانوية لهذا، يتم استنفاد مستويات الأكسجين في الطبقة العميقة من الماء. بدون الأكسجين، لا يمكن لأي حياة هوائية (مثل الأسماك) أن توجد في الأجزاء العميقة من البحيرة، مما يجبر الحياة كلها على الوجود ضمن نطاق ضيق من العمق. وبهذه الطريقة، أدى سمك الفرخ النيلي إلى تدهور النظام البيئي المتنوع والمزدهر الذي كان في السابق بحيرة فيكتوريا. مئات الأنواع المستوطنة التي تطورت في ظل الظروف الخاصة التي توفرها حماية بحيرة فيكتوريا فقدت بسبب الانقراض ، ولا يزال العديد منها مهددًا. إن خسارتهم مدمرة للبحيرة، ومجالات البيئة ، وعلم الوراثة وعلم الأحياء التطوري، وبشكل أكثر وضوحًا، لمصايد الأسماك المحلية. كانت المصايد المحلية تعتمد في السابق على صيد الأسماك الرئوية والبلطي والكارب والقرموط التي تشكل النظام الغذائي المحلي. واليوم، فإن تكوين وعوائد هذه المصيد من الأسماك تكاد تكون معدومة. تسبب نفوق الأسماك على نطاق واسع، وسمك الفرخ النيلي، وفقدان الموائل، والصيد الجائر في انهيار العديد من مصايد الأسماك وعدم توفر العديد من مصادر البروتين في السوق للاستهلاك المحلي. على الرغم من ذلك، فقد تمكنت قلة من مصايد الأسماك من التحول إلى صيد سمك الفرخ النيلي، حيث يتطلب ذلك قدرًا كبيرًا من الموارد الرأسمالية. غزو صفير الماء. أصبح صفير الماء من الأنواع النباتية الغازية الرئيسية في بحيرة فيكتوريا. ولقد أدى إطلاق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة (مياه الصرف الصحي) والجريان السطحي الزراعي والصناعي مباشرة إلى بحيرة فيكتوريا على مدى الثلاثين عامًا الماضية إلى زيادة كبيرة في مستويات المغذيات من النيتروجين والفوسفور في البحيرة "مما أدى إلى نمو هائل لصفير المياه الغريبة، التي استعمرت بحيرة في أواخر التسعينيات".  تخلق هذه الحشائش الغازية ظروف نقص الأكسجين (استنفاد كامل لمستويات الأكسجين) في البحيرة مما يمنع تحلل المواد النباتية، مما يرفع مستويات السمية والأمراض لكل من الأسماك والبشر. في الوقت نفسه، تخلق حصيرة المحطة أو "الشبكة" حاجزًا أمام القوارب والعبارات للمناورة، وتعيق الوصول إلى الخط الساحلي، وتتداخل مع توليد الطاقة الكهرومائية، وتعيق دخول المياه للصناعات. من ناحية أخرى، يمكن أن يكون لحصائر صفير الماء تأثير إيجابي على حياة الأسماك من حيث أنها تخلق حاجزًا أمام الصيد الجائر وتسمح بنمو الأسماك، بل إنه كان هناك عودة ظهور لبعض أنواع الأسماك التي يعتقد أنها انقرضت في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال التأثيرات الإجمالية لصفير الماء غير معروفة. تم تتبع نمو صفير الماء في بحيرة فيكتوريا منذ عام 1993، ووصل إلى الحد الأقصى من الكتلة الحيوية في عام 1997 ثم انخفض مرة أخرى بحلول نهاية عام 2001.  لوحظ نمو أكبر في الجزء الشمالي من البحيرة، في المناطق المحمية نسبيًا، والتي قد تكون مرتبطة بالأنماط الحالية والطقس ويمكن أن تكون أيضًا بسبب المناخ وظروف المياه، والتي هي أكثر ملاءمة لنمو النباتات (حيث توجد مناطق حضرية كبيرة في الطرف الشمالي من البحيرة، في أوغندا). تمت محاولة السيطرة على الحشائش الغازية يدويًا وإزالتها يدويًا من البحيرة. ومع ذلك، حدثت إعادة النمو بسرعة. كما أجريت تمارين لتوعية الجمهور. في الآونة الأخيرة، تم استخدام تدابير مثل إدخال مفترسات الحشرات الطبيعية، بما في ذلك سوسان مختلفان لصفير الماء وقوارب كبيرة للحصاد والتقطيع، والتي يبدو أنها أكثر فاعلية في القضاء على صفير الماء.  تم إنشاء محطة طاقة خضراء تستخدم صفير الماء المقطوع (ولكن يمكن أيضًا استخدام نفايات أخرى قابلة للتحلل) في مقاطعة كيسومو في عام 2013. بالإضافة إلى الغاز الحيوي الذي تنتجه، منتجها الثانوي يمكن استخدامها كسماد. تشمل العوامل الأخرى التي قد تكون ساهمت في انخفاض صفير الماء في بحيرة فيكتوريا أنماط الطقس المتغيرة ، مثل النينيو خلال الأشهر القليلة الماضية من عام 1997 والأشهر الستة الأولى من عام 1998 مما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه في البحيرة وبالتالي طرد النباتات. قد تكون الرياح العاتية والأمطار جنبًا إلى جنب مع موجاتها اللاحقة قد ألحقت الضرر أيضًا بالنباتات خلال نفس الإطار الزمني. ربما لم يتم تدمير النباتات، وبدلاً من ذلك تم نقلها إلى مكان آخر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب جودة المياه، وإمدادات المغذيات، ودرجة الحرارة، والعوامل البيئية الأخرى دورًا. بشكل عام، يمكن ربط توقيت التراجع بكل هذه العوامل وربما معًا، كانوا أكثر فاعلية من أي رادع واحد لوحده. صفير الماء في حالة مغفرة وقد يكون هذا الاتجاه دائمًا إذا استمرت جهود المكافحة. التلوث. يرجع تلوث بحيرة فيكتوريا أساسًا إلى تصريف مياه الصرف الصحي الخام في البحيرة، وإلقاء النفايات المنزلية والصناعية، والأسمدة والمواد الكيميائية من المزارع. يحتوي حوض بحيرة فيكتوريا، على الرغم من كونه ريفيًا بشكل عام، على العديد من المراكز السكانية الرئيسية. وتنتشر شواطئها مع المدن والبلدات الرئيسية، بما في ذلك كيسومو، كيسي، و هوما باي في كينيا. كمبالا، جينجا وعنتيبي في أوغندا؛ وبوكوبا، موانزا، و موسوما في تنزانيا. هذه المدن والبلدات هي أيضًا موطن للعديد من المصانع التي تقوم بتصريف بعض المواد الكيميائية مباشرة في البحيرة أو الأنهار المؤثرة فيها. يفتقر إنشاء الشواطئ الصغيرة والسلطات المحلية حول البحيرة إلى مرافق معالجة مياه الصرف الصحي المناسبة مما يسمح للملوثات بالعثور على طريقها إلى المياه. تقوم أجزاء كبيرة من هذه المناطق الحضرية أيضًا بتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة (الخام) في النهر ، مما يزيد من التخثث الذي يساعد بدوره على زيادة صفير الماء الغازي. زيادة قطع الأشجار وفعل إزالة الغابات الذي يؤدي إلى التدهور البيئي في المنطقة والحد من امتصاص المواد الكيميائية وتدهور نوعية المياه. البيانات البيئية. اعتبارًا من عام 2016، يوجد مستودع بيانات بيئية لبحيرة فيكتوريا. يحتوي المستودع على الخط الساحلي وقياس الأعماق والتلوث ودرجة الحرارة وناقلات الرياح وغيرها من البيانات المهمة لكل من البحيرة والحوض الأوسع. التاريخ والاستكشاف. أول المعلومات التي سجلت حول بحيرة فيكتوريا كان تأتي من قبل التجار العرب حيث كانت تبحر القوافل بحثا عن الذهب، العاج، وغيرها من السلع الثمينة، بالإضافة إلى العبيد. كانت البحيرة معروفة للعديد من الأفارقة في منطقة مستجمعات المياه قبل فترة طويلة من رؤيتها من قبل الأوروبيين في عام 1858 عندما وصل المستكشف البريطاني جون هانينج سبيك إلى شاطئها الجنوبي أثناء رحلته مع ريتشارد فرانسيس بيرتون لاستكشاف وسط إفريقيا وتحديد موقع العظيم. بحيرات. اعتقادًا منه أنه وجد مصدر النيل عند رؤيته هذا "الامتداد الشاسع للمياه المفتوحة" لأول مرة، أطلق سبيك على البحيرة اسم الملكة فيكتوريا. بيرتون، الذي كان يتعافى من المرض في ذلك الوقت ويستريح جنوبًا على شواطئ بحيرة تنجانيقا، أبدى غاضبًا من أن سبيك ادعى أنه أثبت أن اكتشافه المصدر الحقيقي لنهر النيل، والذي اعتبره بورتون غير مستقر. تلا ذلك نزاع علني للغاية، والذي لم يثير فقط قدرًا كبيرًا من النقاش المكثف داخل المجتمع العلمي في ذلك الوقت، ولكن أيضًا اهتمامًا كبيرًا من قبل المستكشفين الآخرين الحريصين على تأكيد أو دحض اكتشاف سبيك. في 1860s في وقت متأخر، الإسكتلندي الشهير اكسبلورر والتبشيري ديفيد ليفينغستون فشلا في محاولته للتحقق من اكتشاف سبيك، وبدلا من ذلك دفع أيضا أقصى الغرب ودخل نهر الكونغو بدلا من ذلك. في النهاية، أكد المستكشف الأمريكي الويلزي هنري مورتون ستانلي، في رحلة استكشافية ممولة من صحيفة نيويورك هيرالد، حقيقة اكتشاف سبيك، حيث طاف حول البحيرة وأبلغ عن التدفق الكبير في شلالات ريبون على الشاطئ الشمالي للبحيرة. سد نالوبالي. يعتبر التدفق الوحيد لبحيرة فيكتوريا هو جينجا، أوغندا، حيث تشكل نهر فيكتوريا. كانت المياه منذ ما لا يقل عن 12000 سنة مضت تتدفق عبر السد الصخري الطبيعي. في عام 1952، قام المهندسون بالنيابة عن حكومة المستعمرة الأوغندية بتفجير السد والخزان لاستبداله بوابل اصطناعي للتحكم في مستوى البحيرة وتقليل التآكل التدريجي لسد الصخور. تم وضع معيار لتقليد معدل التدفق القديم يسمى "المنحنى المتفق عليه"، حيث تم تحديد الحد الأقصى لمعدل التدفق عند 300 إلى 1700 متر مكعب في الثانية (392 - 2224 متر مكعب / ثانية) اعتمادًا على مستوى مياه البحيرة. في عام 2002، أنجزت أوغندا مجمع الطاقة الكهرومائية الثاني في المنطقة، محطة كيرا للطاقة الكهرومائية، بمساعدة البنك الدولي. بحلول عام 2006، وصلت مستويات المياه في بحيرة فيكتوريا إلى أدنى مستوى لها منذ 80 عامًا، وقد قدر دانييل كول، عالم الهيدرولوجيا المستقل الذي يعيش في نيروبي، كينيا، أن أوغندا كانت تطلق حوالي ضعف كمية المياه المسموح بها بموجب الاتفاقية،  وكان مسؤولاً بشكل أساسي عن الانخفاضات الأخيرة في مستوى البحيرة. إستخدام المياه. تعتمد العديد من البلدات والمدن على فيكتوريا للحصول على إمدادات المياه والزراعة والاستخدامات الأخرى. مخطط مياه لا مادي. مخطط مياه لا مادي هو مشروع للمياه والصرف الصحي يخدم موانزا وبلدات لا مادي وميسونغوي وماغو وبوكوبا وموسوما الواقعة على ضفة بحيرة فيكتوريا. بدأ بنك الاستثمار الأوروبي المشروع في عام 2013 بهدف حماية الصحة البيئية للبحيرة، من خلال تحسين المياه والصرف الصحي للمدن التي يعد تلوثها جزءًا من تدهور البحيرة. يهدف المشروع إلى توفير مياه شرب آمنة لما يقدر بمليون شخص وتحسين الصرف الصحي لمائة ألف شخص. يتم ترشيح الرواسب والمواد الصلبة العالقة باستخدام الرمل الذي يعمل كمنخل. يصبح الماء جاهزًا بعد ذلك للمعالجة بالكلور أو معالجته بطريقة أخرى. يساعد الترشيح الرملي في تقليل الأمراض التي تنقلها المياه ويعتمد على استخدام البيئة المحلية. المواصلات. منذ القرن العشرين، كانت عبارات بحيرة فيكتوريا وسيلة نقل مهمة بين أوغندا وتنزانيا وكينيا. الموانئ الرئيسية على البحيرة كيسومو، موانزا، بوكوبا، عنتي، ميناء بيل ، وجينجا. حتى عام 1963، تم تصنيف أسرع وأحدث العبّارة، إم في "فيكتوريا"، على أنها سفينة بريد ملكية. في عام 1966، تم إنشاء خدمات عبارات القطارات بين كينيا وتنزانيا مع إدخال "اوهورو" و "اوموجا". ويسجل الحدث المساوي للمواصلات في البحيرة هي غرق العبارة بوكوبا فيها في 21 مايو 1996 مما أسفرعن مقتل ما بين 800 و 1000 شخص، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في إفريقيا.  حدثت مأساة أخرى مؤخرًا في 20 سبتمبر 2018 والتي شملت ركاب العبارة نييريري من تنزانيا والتي تسببت في مقتل أكثر من 200 شخص. حسن نجمي (1960، ابن أحمد، إقليم سطات) شاعر ومؤلف وصحفي مغربي، رئيس اتحاد كتاب المغرب بين 1998 - 2005. ورئيس سابق لبيت الشعر في المغرب يشغل حاليا منصب مدير "هيئة الكتاب والمطبوعات في المغرب". حياته. تابع دراسته بمدينة سطات والدارالبيضاء. في بداية الثمانينات التلحق حسن نجمي بـ جامعة محمد الخامس ليتابع دراسته في الآداب. وحصل على الإجازة ودبلوم الدراسات العليا في شعرية الفضاء. له دكتوراه الدولة في الشعر الشفوي. اشتغل منذ منتصف الثمانينات بالصحافة. وقد انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب من 1998 إلى 2005 نشاطه الثافي. انخرط في اتحاد كتاب المغرب في يوليوز 1981، وانتخب عضوا في مكتبها المركزي في مؤتمرها العاشر بالرباط سنة 1992. وفي سنة 1998 انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب في المؤتمر الرابع عشر أسس بيت الشعر في المغرب، إلى جانب مجموعة من الشعراء المغاربة (دجنبر 1995) وانتخب نائبا لرئيس البيت وناطقا باسمه. شغل منصب رئيس تحرير سابق لمجلة «الرائد»، ورئيس تحرير سابق لصحيفة «النشرة»، كما شغل منصب المدير المسؤول لمجلة «آفاق» (مجلة اتحاد كتاب المغرب) حاليا. انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لمنظمة الشبيبة الاتحادية (المؤتمر الوطني الثالث بفاس، مارس 1987، المؤتمر الوطني الرابع بالدار البيضاء، دجنبر 1991) مارس نشاطا إعلاميا وصحافيا بصحيفة «الاتحاد الاشتراكي» منذ يوليوز 1984 (محرر صحفي منذ 1984، ثم مدير لمكتب الصحيفة بالرباط منذ 1999) انتخب مرتين عضوا في المكتب المركزي لجمعية المواهب والتربية الاجتماعية (A.V.E.S) عمل استاذا بمعهد الإعلام والتكوين الصحفي الخاص بالدار البيضاء يحاضر عادة في قضايا الإبداع الشعري والتشكيلي في المغرب والعالم العربي، الخطاب الثقافي، المسألة الإعلامية، قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان، قضايا واهتمامات الشباب الفكرية والسياسية. مؤلفاته. صدرت له عدة أعمال أدبية ونقدية، منها: الأسرة الحادية والعشرون هي الأسرة الأولى من الفترة المصرية الانتقالية الثالثة ، والتي استمرت من 1085 قبل الميلاد إلى 950 قبل الميلاد. عين الثوارة تقع في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان ، هي عبارة عن عين مائية ساخنة تنبع بكثافة من جبل صلد طوال العام. تختلف كمية المياه حسب الأمطار في العام. يأتي الزائرون إليها للاستشفاء فمياهها ساخنة معدنية. وهي تعد شيئاً خاصاً بالفعل بالنظر إلى الطبيعة الجبلية المقفرة للمنطقة المحيطة بها.و تعد عين الثورة العيون المشهورة في فحافظة جنوب الباطنة فتجذب السياح من داخل عمان ومن خارجها لكي يتمتع مسخونة المياه تنقسم المياه بعد خروجها إلى فلجين وقد أقيم حول العين حوض للشرب والاستحمام، عند زيارتك لعين الثوارة سوف تجد كثير من الاماكن المخصصه للجلوس فيها وإحضار وجبه الغداء الخاصة بك كما يفعل كثير من السكان المحلين الذين يأتون طوال الوقت لزياره العين وتناول الطعام بالقرب من عين الثوارة وايضا لاتتفوت فرصة التنزه لاستكشاف المنطقة والاستمتاع بالمناظر الخلابة والطبيعيه المحيطه بعين الثوارة وايضا المناظر الجبال توجد بعض البيوت القديمه الذين مازالو يقومون بعض المهن التقلديه مثل تربيه المواشي أقيم بالقرب من العين مظلات ومناضد أعدت لاستقبال الزائرين. ويعيش بالقرب منها بعض السكان المحليين ويعتمدون على العين في حياتهم. كما أن منطقة نخل تعتمد على هذه العين في الري والحياة بنسبة كبيرة. تتخذ عين الثوارة منبعها الرئيسي من خزان دائري صخري يصل عمقه ما يقارب 1.5 متر ثم تتفرع العين إلى قسمين لتكون فلجين هما كبة والصاروج . تروي عين الثواره المزروعات وتساهم في علاج بعض الأمراض، وتعد من المواقع السياحية المشهورة في عمان. يصل معدل تدفقها إلى حوالي 53 لترا في الثانية، وتعد من العيون الحارة إذ تصل حرارتها حوالي 37 درجة مئوية. تعد من أشهر الولايات والتي تتميز بـعين الثواره وقلعه نخل.. عين الثواره التي كان من زمن أجدادنا تبقى على مر الازمنه في الماضي والحاضر والمستقبل. ويقع بلقرب من هذة العين بعض ألأفلاج والوديان ولكن وديانها صطحيه أي ليست عميقة والسكان الذين يعيشون فيها يعملون على تربية ألأغنام والدواجن الاستخاء في عين الثوارة : بالرغم من حرارة الجو لدى وصولنا، إلا أن السباحة في المياه الدافئة كان كفيلاً بأن يبعث على الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يذكر أهالي المنطقة أن هذه العين عبارة عن مياه معدنية تنبع من جبل صلد، وتصل درجة حرارتها إلى ٤٠ درجة مئوية ولها فوائد علاجية أيضا كالإستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وآلام المفاصل. تقع عين الثوارة في ولاية نخل التي تبعد حوالي ساعة واحدة عن مسقط، وتعتبر من المعالم السياحية المشهورة في السلطنة، من حسن حظنا أنها لم تكن تشهد ازدحاما كبيرا عند زيارتنا لها. وعين الثوارة مكان رائع جدا وفي أيام العطل يكون المكان مزدحما بزوار وهناك من الزوار من يقضي ليلته بالمبيت في خيمته . أهمية عين الثواره تعد عين الثواره واحدة من المناطق المهمة، ليس على مستوى المحافظة فحسب، وإنما على مستوى سلطنة عمان؛ إذ تحتوي على العديد من المعادن المفيدة التي ساهمت في توافد الزوار عليها طلباً للشفاء، كما أنها من المناطق السياحية التي يقصدها السكان للاستمتاع بالمنظر الذي يجمع ما بين الجبال ذات الصخور القاسية، وتدفق الماء من خلاله، إضافةً إلى أهميتها المتمثّلة في اعتماد سكان المناطق المجاورة عليها في ريّ المزروعات، والاستعمال الشخصي بشكل كبير . وصلات خارجية. عين الثوارة من موقع وزارة الإعلام الأسرة المصرية الثالثة والعشرون عاصر ملوك هذه الأسرة فترة حكم الأسرة الثانية والعشرين حيث كانوا من أصول ليبية تنحدر من قبائل الماشوش والتي سيطرت على أجزاء من مصر العليا، وتركوا بعض الآثار في منطقتي إهناسيا والاشمونين. من أشهر ملوك هذه الأسرة تاكيلوت الثاني والثالث وأوسركون الثالث.   حكمت الأسرة الثالثة والعشرون من 837 إلى 735 قبل الميلاد أو 818 إلى 715 قبل الميلاد. القوات البحرية الإسرائيلية هي القوة البحرية لجيش الدفاع الإسرائيلي وهي موزعة ما بين قواعدها بالبحر الأبيض وخليج العقبة،ويتوسع نشاطها ليشمل البحر الأحمر وجنوب خليج السويس, تأسست القوة البحرية عام 1948م. ولها ما يزيد عن 85 قطعه بحرية، القائد العام هو الميجر جينيرال اليعازر ماروم قائد المخابرات البحرية، ويقع المركز الرئيس لها في تل أبيب توجد بالبحرية الإسرائيلية أنواع متعددة من الأسلحة مثل الغواصات وزوارق الصواريخ. الغواصات. الغواصة (تايب 206). احدي هذه الغواصات الإسرائيلية (تايب 206) التي تعرف في إسرائيل باسم (غال) GAL التسليح. -التسليح الصاروخي:منصة إطلاق رباعية لصواريخ سطح-جو مضاد للطائرات وللصواريخ((SLAM))بمدي 5 كلم. -التسليح المدفعي:لايوجد. -الطوربيدات :8انابيب طوربيد عيار 533 ملم مع 10 طوربيدات. -الأسلحة الأخرى : لايوجد. التجهيز الألكتروني. رادار كشف وتعقب بحري + رادار تنصت مائي (سونار) + نظام تشويش ومكفحت تشويش إلكتروني. القدرات الأدائية. -السرعة القصويفي حالة الغوص:32 كلم/ساعة(17 عقدة). -السرعة القصوي طافية:22 كلم/ساعة(12 عقدة). -السرعة الملاحية:15 كلم/ساعة (8 عقدة). -المدي الأقصي:8350 كلم(4500 ميل بحري). الوضع العملياتي. قامت بتصميم هذه الغواصات لحساب إسرائيل في مطلع السبعينات شركة(IKL)الألمانية الغربية ثم تولت إنتاجها خلأل الفترة 1972-1977 شركة(فيكرز)البريطانية بالتعاون مع احواض بنا السفن الأسرئيلية الحكومية. وتعتبر الفئة (تايب-206) من فئات الغوصات الخفية وهي معدة بصورة أساسية لمهمات الدورية الساحلية الأ انها تظل سلأحا فعالأ نسبيا في مهمات مكفحة السفن وتعرف هذه الفئة أحيانا باسم (غال) الذي تطلقه عليها البحرية الأسرئيلية. وفي عام 1988 م كانت البحرية الأسرئيلية تستخدم 3 غوصات من هذه الفئة وهي (غال)و(تانين)و(رهاف) غواصة دولفين. تسلمت إسرائيل غواصة من فئة دولفين في 3 مايو 2012 من ألمانيا وتُعَد "دولفين" التي تبلغ حمولتها 1550 طنا إحدى أكثر الغواصات في العالم تطورا وتقدما، وهي الغواصة الأعلى سعرا التي يقتنيها الجيش الإسرائيلي ويمكنها القيام بمهام متعددة. وهي وتعمل بمحرك ديزل–كهربائي، ويبلغ مدى تطوافها 4500 ميل بحري، مما يضاعف من مقدرة إسرائيل على توجيه ضرباتٍ انتقامية واستباقية موجعة وبعيدة عن حدودها. وذكرت وكالة يو بي آي للأنباء أن هذه الغواصات تعتبر "الذراع الطويلة" لإسرائيل بسبب صعوبة رصدها بالرادارات، وإمكانية تجهيزها لحمل صواريخ نووية. ويعتقد أن غواصات "دولفين" التي تملكها إسرائيل مجهزة باسطوانات مدفعية بمعدل 650 ملم، وتصنف إلى جانب غواصات Seewolf الأمريكية، على أنها الأحدث في العالم، بالإضافة إلى الغواصات الروسية، التي تتميز بقدرتها على حمل صواريخ ذات رؤوس نووية، وقدرتها على التصدي لصواريخ معادية ذات رؤوسٍ نووية. وقد قام وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بالتوقيع علي اتفاقية لشراء غواصة سادسة من طراز ” دولفين ” التي كلف شراءها حوالي 400 مليون يورو. من المتوقع أن يتم تسليمها لسلاح البحرية الإسرائيلي في عام 2017، بحيث تصبح الغواصة السادسة التي يمتلكها سلاح البحرية، بعد أن يتسلم الغواصة الخامسة عام 2015. تم تأسيس مُبَادَرَة الاقتصاد الألماني لصالح دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط (اختصارها NMI) من قبل أكبر خمس منظمات اقتصادية في ألمانيا وهم: آلية العمل. تعمل رابطة الNMI على توطيد العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الصناعي، والتجاري, والمالى، ومجال الخدمات. وتعتز الرابطة بعلاقاتها المتميزة برجال الأعمال وصناع القرار في كل من ألمانيا ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتمد كلا منهم بالعون والاستشارات الاقتصادية والسياسية وقت الحاجة. يتم تنسيق الرابطة عن طريق الBDI ويرأس الرابطة منذ 1 يناير 2016 البروفيسور الدكتور سيجفريد روسورم، عضو الهيئة الإدارية لدى سيمنز في ألمانيا سيمنز البلدان المعنية. تعد الرابطة حلقة الوصل بين الشركات الألمانية والحكومة الفدرالية من أجل تنشيط وتيسير التبادل الأقتصادي مع الدول الأتية: اتحاد الصناعات الألمانية ويعرف اختصاراً يمثل المظلة التي تشمل الاتحادات المختلفة للصناعة الألمانية. ويعتبر الغرض الأساسي من إنشائه هو تبنى قضايا ومصالح أعضائه في كافة الموضوعات التي تعنيهم على المستوى المحلى أو العالمي. حيث يقوم ال BDI بتمثيلهم أمام الحكومة الألمانية والهيئات التشريعية وغيرها من المؤسسات المحلية والدولية. الدب من الثديات المفترسة من عائلة الدبيّات المنتشرة في أماكن كثيرة من بقاع العالم. يسمّى الذكر في العربيّة دب، والأنثى دبّة، والصغار جراء أو دياسم. المساكن. تعيش الدببة في مساكن مختلفة ومتنوعة تتراوح من المناطق الاستوائيّة إلى القطب الشماليّ، ومن الغابات إلى الحقول.الدببة حيوانات قارتة (آكلة للحوم والنبات)، رغم أن بعض الفصائل تتخصص بحميةٍ معينة فقط مثل الدب القطبيّ، وتقتات الدببة في العادة على الثديّات الصغيرة، الجذور، البندق، التوت، كما قد تقصد مجرىً مائيّاً لإصطياد الأسماك وأشهر الأسماك السلمون. السلوك. تعيش الدببة في الغالب حياة منفردة ماعدا الأمهات التي تعتني بصغارها، أو خلال موسم التزاوج عند اجتماع الذكور والإناث.تؤلّف الدببة مجموعات صغيرة عندما يكون الطعام متوفراً بكثرة في منطقة صغيرة فقط، كما تفعل الدببة الألاسكيّة البنيّة (سلالة كودياك والسلالة الشيباء) عندما تتجمّع في المنطقة ذاتها للاقتيات على سمك السلمون خلال هجرته السنويّة، وعندما تسبح الأسماك بعكس التيّار لتصل إلى أراضي تفريخها. معلومات أخرى. يفترض بأن الدببة في المناطق الشماليّة تسبت شتاءً، وفي القرون الوسطى كان يعتقد بأنها تموت وتولد من جديد في الربيع.تدخل عدّة فصائل من الدببة فعلياً في مرحلة تسمّى بالسبات الشتويّ أو النوم الشتويّ، إلا أن هذا لا يعد سباتاً حقيقيّاً، ففي السبات الحقيقيّ تنخفض درجة حرارة الحيوان إلى التجمّد تقريباً وينخفض معدّل دقّات قلبها بشكلٍ كبير إلا أن الحيوان يصحو من وقت لأخر حتى يبوّل ويتغوّط أو يأكل من الطعام الذي قام بتخزينه، أما بالنسبة للدببة فإن درجة حرارتها ومعدّل دقات قلبها لا ينخفضان كثيراً كما أنها لا تستيقظ في العادة طوال فترة سباتها وبالتالي فإنها لا تأكل وتتبوّل وتتغوّط طوال هذه الفترة.تلد الإناث جرائها خلال هذه الفترة.قامت العديد من الدول حول العالم بسن قوانين لحماية الدببة من الصيادين أو من تدمير المساكن، أما في الأسر فقد تمّ تدريب الدببة على الرقص، الملاكمة، وركوب الدرّاجات إلا أن هذا الأسخدام للحيوانات أصبح مثيراً للجدل في أواخر القرن العشرين.تعتبر دببة كودياك (سلالة كودياك للدب البنيّ) أكبر الأنواع، بل أكبر اللواحم على الأرض، على الرغم من أن الدببة القطبيّة أثقلها وزناً، وتعتبر دببة الشمس البالغ حجمها حجم الكلب أصغرها حجماً. الدببة كأطعمة وعلاج. يستمتع العديد من الناس باصطياد وأكل الدببة خصوصاً في جنوب شرق آسيا حيث تعتبر أكف الدب من الأطباق الفاخرة، كما ويستخدم العديد من الناس في الصين، اليابان وكوريا أعضاءً وإفرازات من الدببة(المثانة والمرارة بشكلٍ خاص) في الطب التقليدي الصينيّ حيث أن هناك مزارع متخصصة في الصين وفيتنام وكوريا متخصصة في تربية "دببة المرارة" لاستخراج الإفرازات منها. الدببة وأقاربها. الدببة أعضاء في رتبة اللواحم وعائلة الدبيّات، وهي توصف بأنها تطوّرت من سلفٍ شبيه بالكلب مع أنها أقرب إلى الفقمات وأسود البحر التي تعتبر أكثر الفصائل قرباً لها.يمكن تتبع أصل الدببة إلى سلف مشترك شبيه بالكلب في حجم الراكون عاش منذ حوالي 20-30 مليون سنة في أوروبة.كان هناك الكثير من الجدل حول تصنيف الباندا العملاق مع الدببة أم الراكونيّات، وقد أظهرت تحاليل الحمض النووي الأخيرة أنه ينتمي بالفعل إلى عائلة الدبيّات، أما بالنسبة للباندا الأحمر فإن الجدل ما زال قائما حول كيفيّة تصنيفه، حيث يقوم بعض الخبراء بوضعه مع الدبيّات بينما يضعه أخرون مع الراكونيّات والبعض في عائلةٍ وحده. لوحظ مؤخراً أن الدببة البنيّة في جزر ABC الألاسكيّة قريبة للدببة القطبيّة أكثر من أقاربها الحقيقيّة، وقد لاحظ عالمان من جامعة ألاسكا أن الحمض النووي لهذه الدببة يختلف عن ذلك الذي للدببة البنيّة في مناطق أخرى من العالم، وبأنها لا تشاركها السلف البنيّ الذي تحدرت منه جميعها بل تشارك الدببة القطبيّة في ذلك.كما وأنه يفترض أن يتواجد نوع ضخم من الدببة في الصين لم يتم تصويره أبداً يسمى الدب الأزرق، ويعتقد بأنه نوع من الدببة السوداء. لواء قصبة عمان، أحد ألوية محافظة العاصمة الأردنية ومركزه العبدلي ويشمل مناطق أمانة عمان الكبرى التالية : لواء ماركا أحد ألوية محافظة العاصمة الأردنية، ومركزه ماركا ويشمل مناطق أمانة عمان الكبرى التالية : جائزة نوبل في الفيزياء هي جائزة سنوية تمنحها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لأولئك الذين قدموا المساهمات الأكثر إدهاشًا للبشرية في مجال الفيزياء، وهي واحدةٌ من جوائز نوبل الخمسة التي أُنشئت من قبل ألفريد نوبل في عام 1895 وبدأ يمنحها في عام 1901. الجوائز الأربعة الأخرى هم: جائزة نوبل في الكيمياء وجائزة نوبل في الأدب وجائزة نوبل للسلام وجائزة نوبل في الطب. مُنحت جائزة نوبل الأولى في الفيزياء للفيزيائي فيلهلم رونتجن اعترافًا بالخدمات الاستثنائية التي قدمها باكتشاف الأشعة السينية. تُدير مؤسسة نوبل هذه الجائزة وتُعتبر على نطاق واسع أكثر الجوائز المرموقة التي يمكن للعالم أن يتسلمها في مجال الفيزياء. يذكر التاريخ حصول ثلاث نساء فقط على جائزة نوبل في الفيزياء وهم: ماري كوري عام 1903 وماريا غويبرت ماير في عام 1963 ودونا ستريكلاند في عام 2018. خلفية. صرّح ألفرد نوبل في وصيته الأخيرة أن تُستخدم ثروته لإنشاء سلسلة من الجوائز لأولئك الذين يقدمون أعظم فائدة للبشرية في مجالات الفيزياء والكيمياء والسلام والفيزيولوجيا أو الطب والأدب.على الرغم أن نوبل كتب عدة وصايا خلال حياته لكنه كتب وصيته الأخيرة قبل عام من وفاته أثناء تواجده في النادي السويدي النرويجي في باريس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1895. خصَّص نوبل 94٪ من إجمالي ثروته و 31 مليون كرونة سويدية ( أيّ 198 مليون دولار أو 176 مليون يورو في عام 2016) لإنشاء جوائز نوبل الخمسة وتقديمها. كان هناك بعض الشكوك حول صدق وصيته ولكنها أُثبتت في النهاية، وكان المنفذون لها هم راجنار سوهلمان ورودولف ليليجويست اللذان شكلا مؤسسة نوبل لحماية ثروة نوبل وتنظيم الجوائز. عُيِّن أعضاء لجنة نوبل النرويجية الذين كانوا سيحصلون على جائزة السلام بعد فترة وجيزة من الموافقة على محتوى الوصية. تبعت المنظمات الحائزة على الجوائز كل من معهد كارولينسكا في 7 يونيو/حزيران والأكاديمية السويدية في 9 يونيو/حزيران والأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 11 يونيو/حزيران. توصلت بعد ذلك مؤسسة نوبل إلى اتفاق حول المبادئ التوجيهية لكيفية منح جائزة نوبل. في عام 1900، أصدر الملك أوسكار الثاني قوانين مؤسسة نوبل التي أنشئت حديثًا ووفقًا لإرادة نوبل كانت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تمنح جائزة نوبل في الفيزياء. الترشيح والاختيار. يمكن اختيار ثلاثة رابحين لجائزة نوبل كحد أقصى واثنين من الأعمال المختلفة لجائزة نوبل في الفيزياء. مقارنةً مع جوائز نوبل الأخرى، فإن عملية الترشيح والاختيار لجائزة الفيزياء طويلة ودقيقة. هذا هو السبب الرئيسي وراء ازدياد أهميتها على مرّ السنين لتصبح أهم جائزة من الجوائز الخمسة. يُختار الرابحين لجائزة نوبل من قبل لجنة نوبل للفيزياء، وهي لجنة تتألف من خمسة أعضاء تنتخبهم الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم. في المرحلة الأولى التي تبدأ في شهر أيلول/سبتمبر، يُرسل حوالي 3000 شخص مثل أساتذة جامعيين وحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء كنماذج سرية لتسمية المرشحين. تصل نماذج الترشيح المكتملة إلى لجنة نوبل في موعد أقصاه 31 كانون الثاني/ يناير من العام التالي. يُدقق ويناقش أمر هؤلاء المرشحين من قبل الخبراء الذين يقللون العدد إلى ما يقارب خمسة عشر اسما. تقدم اللجنة تقريرًا مع توصيات حول المرشحين النهائيين في الأكاديمية ثم تختار الأكاديمية الفائزين النهائيين في الفيزياء بعد الإجماع من خلال تصويت الأغلبية. لا يتم الإعلان عن أسماء المرشحين بشكل علني مطلقًا ولا يتم إخبارهم بأنهم قد تم اختيارهم للجائزة. أُغلقت سجلات الترشيح لمدة خمسين عاما. في حين لا يسمح بالترشيحات بعد وفاة أحد الفيزيائيين، يمكن تقديم الجوائز إذا توفي الفرد في الأشهر المحصورة بين قرار لجنة الجائزة الذي يكون عادةً في تشرين الأول/أكتوبر ويوم الحفل في كانون الأول/ديسمبر. قبل عام 1974، سُمح بمنح جوائز بعد وفاة المرشّح إذا مات بعد ترشيحه. تشترط قواعد جائزة نوبل في الفيزياء أن تكون أهمية الإنجازات المعترف بها مختبرة ومجازة. في الممارسة العملية، هذا يعني أن الفارق بين الاكتشاف والجائزة عادةً ما يكون بحدود 20 سنة ويمكن أن يكون أطول من ذلك بكثير. على سبيل المثال، مُنحت نصف جوائز نوبل في الفيزياء لعام 1983 إلى سوبراهمانيان شاندراسيخار لعمله على البنية النجمية والتطور الذي قام به خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وكجزء من هذا النهج، لا يعيش جميع العلماء لفترة كافية حتى يُعترف بعملهم. لا يُنظر إلى بعض الاكتشافات العلمية الهامة للحصول على جائزة حيث يموت المكتشفون عندما يصبح إنجازهم مشهورًا ومهمًا. الجوائز. يحصل الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء على ميدالية ذهبية ودبلوم مرافق لشهادة ومبلغ من المال. ميداليات. تُعتبر ميداليات جائزة نوبل التي صُنعت في السويد منذ عام 1902 علاماتٍ تجارية مسجلة لمؤسسة نوبل. يوجد على كل ميدالية صورة ألفريد نوبل في الملف الشخصي الأيسر على الوجه الآخر. إن ميداليات جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والفيزيولوجيا أو الطب والأدب لها وجهان متطابقان يظهر عليهما صورة ألفريد نوبل وسنوات ولادته وموته (1833-1896). تظهر صورة نوبل أيضا على وجه جائزة نوبل للسلام وميدالية الجائزة في الاقتصاد ولكن مع تصميم مختلف قليلًا. تختلف الصورة الموجودة على ظهر الميدالية وفقًا للمؤسسة التي تمنح الجائزة. تشترك الجوانب المختلفة من ميداليات جائزة نوبل في الكيمياء والفيزياء في نفس تصميم الطبيعة كإلهة تحجبها عبقرية العلم. صُممت هذه الميداليات وبشكلٍ خاص التي لها علاقة بعلم وظائف الأعضاء/الطب والأدب من قبل إيريك ليندبرج في عام 1902. شهادات دبلوم. يحصل الحائزون على جائزة نوبل على دبلوم مباشرةً من يد ملك السويد. إن كل شهادة دبلوم مصممة بشكل فريد من قبل المؤسسات الحائزة على الجوائز للفائز الذي يتسلمها. تحتوي الشهادة على صورة ونص يشير إلى اسم الحائز على الجائزة وعادةً ما يكون اقتباسًا عن سبب استلامهم للجائزة. جائزة المال. يحصل الفائز في حفل توزيع الجوائز على وثيقة تشير إلى مبلغ الجائزة. قد يختلف مبلغ التعويض النقدي من سنة إلى أخرى بناءً على التمويل المتاح من مؤسسة نوبل. على سبيل المثال، بلغ مجموع القيمة النقدية الممنوحة في عام 2009 مبلغ 10 مليون كرونة سويدية أي ما يقارب 1.4 مليون دولار أمريكي، ولكن في عام 2012، كان المبلغ 8 ملايين كرونة سويدية أيّ 1.1 مليون دولار أمريكي. إذا كان هناك فائزان في فئة معينة، فإن مبلغ الجائزة سيقسّم بالتساوي بين الفائزين. إذا كانت هناك ثلاثة، قد تختار لجنة المنح تقسيم المنحة بالتساوي أو منح نصف المبلغ لأحد الفائزين ويقسم الربعين المتبقيين لكل من الفائزين الآخرين. حفل توزيع الجوائز. عادةً ما تُعلن اللجنة والمؤسسة التي تعمل على توزيع الجائزة لأسماء الفائزين في تشرين الأول/أكتوبر ثم تُمنح الجائزة في احتفالات رسمية تُعقد سنويا في قاعة ستوكهولم للحفلات الموسيقية في 10 كانون الأول/ديسمبر، وهي الذكرى السنوية لوفاة نوبل. يحصل الفائزون على شهادة دبلوم وميدالية ووثيقة تثبت مبلغ الجائزة. تمنح جائزة نوبل في الأدب (بالسويدية: Nobelpriset i litteratur) سنوياً من قبل الأكاديمية السويدية للمؤلفين للمساهمات البارزة في مجال الأدب. وهي واحدة من جوائز نوبل الخمسة التي تم إنشاؤها بواسطة إرادة ألفريد نوبل لعام 1895، والتي تُمنح لمساهمات بارزة في الكيمياء والفيزياء والأدب والسلام والطب أو علم وظائف الأعضاء. وفقا لما تمليه إرادة نوبل، يتم إدارة الجائزة من قبل مؤسسة نوبل ومنحها لجنة تتكون من خمسة أعضاء تنتخبهم الأكاديمية السويدية. منحت جائزة نوبل الأولى في الأدب في عام 1901 إلى رينه سولي برودوم. ويحصل كل مستلم على ميدالية، ودبلوم، وجائزة نقدية، تختلف على مدار السنين. في عام 1901، تلقى رينه سولي برودوم 150,782 كرونة سويدية، وهو ما يعادل 8,823,637.78 كرونا سويدية في يناير 2018. تم تقديم الجائزة في ستوكهولم في حفل سنوي في 10 ديسمبر، في ذكرى وفاة نوبل. اعتبارا من عام 2020، تم منح جائزة نوبل في الأدب إلى 117 شخصا. في جائزة عام 1958، أُجبر بوريس باسترناك، المولود في روسيا، على رفض الجائزة علانية تحت ضغط من حكومة الاتحاد السوفييتي. في عام 1964، عرف جان بول سارتر أنه الشخص الوحيد الذي رفض جائزة نوبل في الأدب، لأنه رفض باستمرار جميع الألقاب الرسمية والجوائز في الماضي. ومع ذلك، لا تعترف لجنة نوبل بالرفض، وتشمل باسترناك وسارتر في قائمة الحائزين على جائزة نوبل. حصلت ستة عشرة امرأة على جائزة نوبل في الأدب، أكثر من أي جائزة نوبل أخرى باستثناء جائزة نوبل للسلام. كانت هناك أربع حالات تم فيها منح الجائزة لشخصين (1904، 1917، 1966، 1974). كانت هناك ثماني سنوات لم تمنح فيها جائزة نوبل في الأدب (1914، 1918، 1935، 1940-1943، 2018). اعتبارًا من عام 2020، كان هناك 30 فائزًا لغة أعمالهم الإنجليزية، تليهم الفرنسية والألمانية مع 14 فائزًا لكل منهما. الباADASXوك (؛ ؛ ؛ ؛ ) فترة تاريخية في الثقافة الغربية نشأت عن طريق أسلوب جديد في فهم الفنون البصرية (الأسلوب الباروكي) وانطلاقا من سياقات تاريخية وثقافية مختلفة أنتج أعمالا عديدة في حقول فنية متنوعة: الأدب، العمارة، النحت، الرسم، الموسيقى، الأوبرا، الرقص، المسرح، الخ. برز عصر الباروك بشكل أساسي في أوروبا الغربية على الرغم من ظهوره أيضا بفعل الاستعمار في العديد من المستعمرات التابعة للدول الأوروبية وخصوصا في أمريكا اللاتينية. ومن ناحية زمنية فقد شمل عصر الباروك القرن السابع عشر بأكمله وبدايات القرن الثامن عشر، مع زيادة في هذه المدة أو نقصانها وفقا لكل بلد. وعادة ما يتم إدراج عصر الباروك بين الأسلوبية (المانيريسمو) والركوكو، حيث اتسمت هذه الفترة بنزاعات دينية قوية بين البلدان الكاثوليكية والبروتستانتية، بالإضافة إلى اختلافات ملحوظة بين الولايات المؤيدة لنظام الحكم المطلق والولايات البرلمانية، حيث بدأت طبقة برجوازية ناشئة بوضع أسس الرأسمالية. وبرز الباروك كأسلوب فني في أوائل القرن السابع عشر في إيطاليا (وفقا لكتّأب آخرين في نهايات القرن السادس عشر) وعُرفت هذه الفترة في إيطاليا أيضا بالسيشنتو (الستمائة) ومن هناك امتد نحو أغلب أوروبا. وتضمنت كلمة باروك طوال وقت طويل (القرنين الثامن عشر والتاسع عشر) معناً تحقيرياً، حيث اعتُبٍر أسلوباً خدّاعاً وغريباً ومبالغا فيه، إلى أن تم إعادة تقييمه لاحقا بواسطة ياكوب بوركهارت في نهايات القرن التاسع عشر وبينيدتو كروتشه ويوجينيو دورس في القرن العشرين، وقسّم بعض المؤرخين عصر الباروك إلى ثلاث فترات زمنية: بدائية (1580-1630)، ناضجة أو مكتملة (1630-1680)، ومتأخرة (1680-1750). وعلى الرغم من أن الباروك يُفهم عادة إلى فترة فنية معينة إلا أن المصطلح يشير من ناحية جمالية إلى أي أسلوب فني يقابل مفهوم الكلاسيكية الذي أطلقه هاينريش فولفلين عام 1915، ولهذا فإن مصطلح الباروك يمكن استخدامه كاسم أو صفة. ووفقا لهذا الطرح فعلى أي أسلوب فني أن يمر من خلال ثلاث مراحل: القديمة والكلاسيكية والباروكية. ويُعتبر الفن الجديد والفن الهليني والقوطي والرومانسي أمثلة على هذه المراحل الباروكية. وعلى الرغم من دوام العقلانية الكلاسيكية إلا أن الفن أصبح أكثر دقة وزخرفة متبنياً أنماطاً أكثر ديناميكية وتأثيراً ومفاجئة وندرة من خلال تفعيل التأثيرات والخدع البصرية. ويُلاحظ وجود ميل نحو التصوير الواقعي في فترة شحٍّ اقتصاديّ حيث يواجه المرء واقعه بطريقة مجردة. أحياناً فإن هذه الحقيقة المجردة كانت تعرِض على عقلية قلقة وبائسة العديد من تناقضات الأضواء والظلال وتوجهات نحو المبالغة وإخلال التوازن، حيث يتم ذلك بواسطة أسلوب يشوه الأشكال بواسطة تأثيرات قسرية وعنيفة. سمات عامة. الباروك: مصطلح جدلي. مصطلح الباروكية هو مصطلح من كلمة ذات أصل برتغالي (باروكو barroco)، والمؤنث منه يطلق على (اللؤلؤة) التي تحتوي على بعض التشوهات كما في الإسبانية (بارويكاس barruecas). كانت الكلمة في الأصل ازدرائية تشير إلى نوع من الفن الغريب والفصيح والمحشو بالمضامين. وهكذا ظهر لأول مرة في قاموس تريفو 1771 "في الرسم، إطار أو لوحة ذات طابع باروكي يعني أن لا يتّبع القوانين والنسب وأن يصور كل شيء حسب هوى الفنان". وهناك نظرية أخرى مستمدة من اسم الباروكية، وهي قياس منطقي منسوب إلى أرسطو والفلسفة التعليمية في العصور الوسطى والتي تشير إلى لبس، يستند على محتوى ضعيف منطقيا، يدفع إلى الخلط بين الصواب والخطأ. بالتالي، يشير هذا إلى وجود نوع من المنطق المتحذلق والمصطنع، وبشكل عام بنغمة ساخرة غير خالية من الجدل أو بريئة منه، وقد طبق هذا الاتجاه فرانثيسكو ميليثيا في قاموس الفنون الجميلة للتصميم، حيث يرى فيه أن "الباروكية هي التفوق في الغرابة وفرط السخافة". استخدم لفظ الباروكية في حقبة من القرن الثامن عشر بمعنى ازدرائي حول فرط التركيز على شيء ووفرة الزخارف، بخلاف عقلانية عصر التنوير الأكثر وضوحاً وواقعية. وفي هذا الوقت أصبحت الباروكية مرادف لبعض الصفات مثل "اللامعقول" و"الفظ". يرى مفكرو عصر التنوير في أعمال القرن السابق الفنية تلاعباً في المفاهيم الكلاسيكية القريبة من العقلانية في الواقع مما حدا بنقّاد فن الستمائة إلى جعل لفظ (الباروكية) يعطي مفهوماً تحقيرياً. وفي قاموس فن المعمار (1792) يعرّف أنطوان كريسُستوم كاترمير دو كانسي الباروكية على أنها "تفصيل من الغرابة، إنها، إذا أردنا القول، تهذيبها أو، ما يمكن القول، الإفراط بها. فإذا كانت الصرامة هي الحكمة في الذوق فإن الباروكية هي الحكمة في الغرابة، وهي التفوق به. إن فكرة الباروكية تنضوي في طياتها على حمل السخيف أن يصبح مفرطاً". مال علم تأريخ هذا الفن بعد ذلك على إعادة تقييم مفهوم الباروكية وتقييم صفاته الجوهرية، في الوقت الذي بدؤوا باعتباره فترة محددة في الثقافة الغربية. أول من رفض المعنى السلبي للباروكية كان ياكوب بوركهارت (انظر سيسيرون، 1855) مشيراً إلى أن "فن العمارة الباروكي يتحدث اللغة نفسها في عصر النهضة ولكن بلهجة متفسخة"، وقد فتح رأيه الطريق لدراسات أكثر موضوعية مثل تلك التي وضعها كورنيليوس جورلت (تاريخ الطراز الحديث)، اغسطس سكامارس (الباروك والروكوكو 1896)، ألويس ريجل (أصل الفن الباروكي في روما 1908)، ويلهيم بندر (الباروك الألمانية 1912)، وبلغت ذروتها في عمل هانيريش ويلفين (عصر النهضة والباروك 1888؛ والمفاهيم الأساسية في تاريخ الفن). فيما بعد، قدم بينديتو كروتشه في عمله (مقالات عن الأدب الإيطالي في القرن السابع عشر، 1911) دراسة تأريخية للباروك في سياقه الاجتماعي والتاريخي والثقافي، محاولاً عدم إصدار أي نوع من الأحكام القيّمة. مع ذلك، في عمله (تاريخ الباروك في إيطاليا 1929) عاد لنعت الباروك بالسلبية بحيث وصفه "بالانحطاط"، وذلك في العصر نفسه الذي ظهرت فيه العديد من الأطروحات التي ادّعت وجود قيمة فنية لهذه الفترة، مثل (فن الباروك باسم مكافحة الإصلاح، 1921) لغيرنر فايزباخ، و(العمارة الباروكية النمساوية، 1930) لهانز سيدلماير، أو (الفن الديني بعد مجمع ترنيت، 1932) لإيميل مال. تركت دراسات لاحقة المفهوم الحالي للباروك ثابتا مع استثناءات صغيرة، مثل الاختلاف الذي أدلى به بعض المؤرخين بين الباروك و"الباروكية". بحيث أن الأول هو المرحلة الكلاسيكية والنقية والأصلية لفن القرن السابع عشر، بينما الثاني هو المرحلة المتكلّفة والمثقلة والمبالغ فيها التي تتلاقى مع الروكوكو – بالقدر نفسه الذي تكون فيه المانيريسمو هي المرحلة المتكلّفة في عصر النهضة -. في هذا السياق، يفترض فيلهلم بيندر في عمله (مشكلة جيل في تاريخ الفن، 1926) أن هذه الأساليب المتعلقة بالأجيال تستند على أساس صياغتها والتشوّه الذي لحق مثاليات ثقافية محددة، على سبيل المثال: عبث المانيريسمو بالأشكال الكلاسيكية لإنسانية قصيرة وكلاسيكية في عصر النهضة، بينما يفترض الباروكية إعادة صياغة شكلية للفكر الباروكي يعتمد بشكل أساسي على نظام الحكم المطلق والمضاد للإصلاح. من ناحية أخرى، فمقابل الباروك كفترة محددة من التاريخ الثقافي برز في أوائل القرن العشرين مدلول آخر وهو "الباروكي" كمرحلة حاضرة في تطور جميع الأساليب الفنية، ويؤكد نيتشه أن "الأسلوب الباروكي يبرز كل مرة موت فن عظيم". وكان أول من منح الباروك المعنى الجمالي العابر للتاريخ هو هاينرش وولفن ( المفاهيم الأساسية لتاريخ الفن، 1915)، وكان هو نفسه الذي أسس مبدأ عاماً للتناوب بين الكلاسيكية والباروك يحكم تطور الأساليب الفنية. شهد على ذلك إيوخنيو دي أورز ( الباروكي 1936)، الذي عرفه بأنه "دهري"، فهو عابر للتاريخ ( "الباروكيّ" مقابل "الباروك" كفترة)، نوع متكرر على مدى تاريخ الفن يقابل الطابع الكلاسيكي. فإذا كانت الكلاسيكية فن عقلاني ذكريّ رائع الجمال فإن الباروكي هو فن غير عقلاني أنثوي إلهي. بالنسبة لدي أورز "كلتا التطلعات (الكلاسيكية والباروكية) تكملان بعضهما البعض. حيث يتواجد أسلوب اقتصادي وعقلاني، وأسلوب آخر موسيقي ووفير. أحدهم ينجذب للأشكال المستقرة والثقيلة، بينما الآخر ينجذب للأشكال الدائرية والمتصاعدة. بين الواحد والآخر لا يوجد انحطاط ولا انحلال. هما شكلان من أشكال الإحساسية الأبدية". السياق التاريخي والثقافي. كان القرن السابع عشر بشكل عام عبارة عن حقبة من الكساد الاقتصادي، كنتيجة لفترات طويلة من التوسع في القرن السابق وبالأخص بعد اكتشاف أمريكا. وأدى ضعف المحاصيل إلى زيادة أسعار القمح والمنتجات الأساسية مما تسبب لاحقاً بالمجاعات. بالإضافة إلى ركود التجارة، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في حين ازدهرت فقط في إنجلترا وهولندا بفضل التبادل التجاري مع بلاد الشرق وإنشاء شركات تجارية كبيرة، وقد وضعت هذه الشركات أسس الرأسمالية وتسببت بازدهار البرجوازية. وتدهور الوضع الاقتصادي أكثر بسبب مرض الطاعون الذي عصف بأوروبا في منتصف القرن السابع عشر وأثر بشكل خاص على منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكانت الحروب من العوامل الأخرى التي سببت الفقر والبؤس ونجمت في معظمها نتيجة الخلاف بين الكاثوليك والبروتستانت كما جرى في حرب الثلاثين عاما (1618-1648). كل هذه العوامل سببت الفقر الشديد لسكان المنطقة بحيث ارتفع عدد الفقراء والمتسولين ليشكل ربع عدد السكان في العديد من الدول. ومن جهة أخرى انتقلت القوة المهيمنة في أوروبا من إسبانيا الإمبريالية إلى فرنسا ذات الحكم المطلق. ومن خلال صلح وستفاليا عام 1648 وصلح البرانس عام 1659، تحولت فرنسا إلى أقوى دولة في القارة بلا منازع إلى أن ازدهرت إنجلترا في القرن الثامن عشر. هذا يعني أن فرنسا زمن الملوك الحاملين لاسم لويس وروما البابوية كانوا الجوهر الرئيس لثقافة الباروك كمراكز للقدرات السياسية والدينية على التوالي، كما كانت مراكز لنشر الحكم المطلق والإصلاح المضاد. وعلى الرغم من الانحطاط السياسي والاقتصادي في إسبانيا إلا أنها عاشت فترة من الازدهار الثقافي سميت بالعصر الذهبي، ومع أن هذه الفترة قد تميزت بطابعها الديني المكافح للتبشير إلا أن مضمونها كان شعبياً. وقد طوّرت كلا من الأدب والفنون التشكيلية لتصبحا ذات جودة عالية. أما في باقي المناطق التي وصلت إليها ثقافة الباروك (إنجلترا وألمانيا وهولندا) فكان غرس ثقافة الباروك فيها غير منتظم، مع إعطاء تسميات مختلفة له بسبب الخصائص الوطنية غير المتشابهة في تلك الدول. وتم تحريف الباروك في إيطاليا، خاصةً بواسطة المقعد البابوي في روما حيث استخدم الفن كدعاية لنشر محاربة الإصلاح. وقامت حركة الإصلاح البروتستانتي بإغراق الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في أزمة عميقة خلال النصف الأول من القرن السادس عشر مما كشف عن فساد كنسي في طبقات عديدة من الكنيسة، وقد ظهرت الحاجة لتجديد الرسالة والعمل الكاثوليكي ليتم التقرب بشكل أكبر نحو المؤمنين. وقام مجمع ترنت عام (1545-1563) بمواجهة تقدم البروتستانتية وتثبيت الكاثوليكية في المناطق التي سادت واستقرت فيها أسس العقيدة الكاثوليكية والأسرار السبعة المقدسة والعزوبية وعبادة مريم العذراء والقديسين واستخدام الطقوس الكنائسية اللاتينية، محاولين وضع أدوات تواصل جديدة وتوسيع الإيمان الكاثوليكي خاصة من خلال التعليم والوعظ ونشر الرسالة الكاثوليكية التي اكتسبت دعاية قوية من خلال إنشاء ما يسمى بمجمع تنصير الشعوب. وتشكل هذه المشروع في رهبنة اليسوعية حديثة الإنشاء عن طريق الوعظ والتدريس حيث كانت طريقة النشر هذه سريعة وملحوظة في كل العالم، بحيث تم إيقاف التقدم البروتستانتي واسترجاع أراضٍ عديدة للكنيسة الكاثوليكية (النمسا، بافاريا، سويسرا، الإقليم الفلامندي وهولندا). كان تعزيز صورة البابا من الآثار الأخرى للإصلاح المضاد، فأصبح يتمتع بسلطةٍ مكّنتهُ من إنتاج برنامجٍ طموح للتوسيع والتجديد الحضري في روما وخاصةً للكنائس مع التركيز بشكلٍ خاص على كاتدرائية القديس بطرس وما حولها. ولقد كانت الكنيسة المركز الفنيّ الرئيس في ذلك الوقت واستخدمت الفن باعتباره العمود الفقري للدعاية الدينية لكون الفن وسيلةً شعبيةً واضحةً يمكن الوصول إليها بسهولة. ولقد استُخدم الفن كشعارٍ ووسيلةٍ للتعبير عن تمجيد الله والكنيسة. وتمتع عددٌ من الباباوات أمثال: سيكتوس الخامس، كليمنت الثامن، بولس الخامس، غريغوري الخامس عشر، أوربان الثامن، إينوسنت العاشر، وألكسندر السابع الذين- تمتعوا بالقدرة للقيام بتحسينات وإنشاء منشآت عظيمة في مدينة روما الخالدة لتصبح مدينة جديرة بأن تكون (روما المنتصرة ومركز العالم). وكان الباروك زمن التقدم العلمي الكبير؛ فقد اكتشف وليام هارفي الدورة الدموية واتقن غاليليو غاليلي عمل التلسكوب، كما عزّز نظرية مركزية الشمس التي أُصدِرها نيكولاس كوبرنيكوس ويوهانس كيبلر في القرن السابق، أما إسحاق نيوتن فقد صاغ نظرية قانون الجذب العام، في حين قام إيفانجيلستا تورشيللي باختراع البارومتر. وقام فرانسيس بيكون بتأليف كتابه "نوفوم اورجانوم"؛ ونشر فيه ملاحظاته وتفسيراته للطبيعة مستنداً على المنهج التجريبي كأساس للبحث العلمي، واضعاً أسسها. وأدت فلسفة رينيه ديكارت إلى ما يُعرف بالعقلانية من خلال مقولته الشهيرة "أنا افكر، إذا أنا موجود.” ونظراً للنظريات الجديدة حول مركزية الشمس والتتابع في فقدان الشعور بمحورية الإنسان الخاصة برجل عصر النهضة، أدى ذلك إلى جعل الشخص في زمن الباروك يفقد ثقته في النظام والمنطق وفي الانسجام والنسبية، وخصوصاً في الطبيعة، التي وُصفت بأنها غير خاضعة للتنظيم والترتيب وإنما حُرة، وأنها غامضة وغير مفهومة، ولهذا أصبحت مصدراً مباشراً وملائماً لإلهام العقلية الباروكية. وقد أدى فقدان الثقة في الحقيقة إلى جعل كل شيء واضح ووهمي، لذلك وكما جاء في مسرحية (الحياة حلم، لمؤلفها كالديرون) فإنه لا يوجد شيء ظاهر، لذا ينبغي استكشاف كل شيء واختباره. ولقد أصبح الشك الديكارتي نقطة البداية لنظامه الفلسفي: "لا يوجد شيء حقيقي إذا اعتبرت أن جميع الأفكار التي تأتي إلينا خلال الاستيقاظ قد تحدث أيضاً خلال الحُلم، فقررت أن أدّعي أن كل ما كان قد دخل سابقاً إلى روحي، لم يكن أكثر واقعية من الأوهام التي في أحلامي" (المقال عن المنهج، 1637). بينما كان يبحث العلم عن الحقيقة، توجه الفن نحو التعبير عما هو خيالي وحب اللامحدودية وهو ما كان ما يطمح إليه بشدة الرجل الباروكي، ومن هنا انطلق حب التأثيرات البصرية والخدع البصرية التي نجدها في البُنى سريعة الزوال والقيم العابرة، وتذوق ما هو إيحائي ومغرٍ في الشعر، ما هو عجيب وحسي ومستفز، ما هو مؤثر لغوياً ونحوياً، وتذوق تأثير الصورة وقوة الخطابة، والتي كانت قد نشطت بالتأثر بمؤلفين قدامى مثل أرسطو وسيسرون. وحسب خوسيه أنتونيو مارفارل كانت الثقافة الباروكية "موجهة" عبر وسائل الإعلام، و"جماعية" موجهة للشعب و"محافظة" بهدف الحفاظ على النظام القائم. ووجب على كل وسيلة تعبير فنية أن تكون تعليمية وجذابة لتصل إلى العامة ثم تثير حماسه وتربطهم بالرسالة المنوي إيصالها إليهم، وهي رسالة وضعت لتخدم السلطة السياسية والدينية، والتي كانت تتحمل تكاليف إنتاج هذه الأعمال الفنية، ذلك أن الكنيسة والطبقة الأرستقراطية، – وبشكل كبير البرجوازية – كانوا يديرون أعمال الفنانين والكتّأب. وإذا ما أرادت الكنيسة نقل رسالة مضادة للإصلاح، فقد كانت أنظمة الحكم الملكية المطلقة تجد في الفن وسيلة لتضخيم صورتها وتعظيمها لدى الشعب، وذلك من خلال المعالم المنحوتة التي كانت تمثل العظمة، وبهذا تعزز السلطة المركزية لدى الملكية مؤكدة على هيمنتها وسطوتها. لذا، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية، ازدهر الفن، ويعود الفضل بذلك إلى رعاية الكنسية والطبقة الأرستقراطية. واستغل البلاط في الدول الملكية - خاصة المطلقة- الفن كوسيلة لدعم ممالكهم وكأداة دعاية تدل على عظمة الملك، ومثال نموذجي على ذلك هو بناء لويس الرابع عشر قصر فرساي. وكانت هواية التجميع في أوجها مما ساهم في تنقل الأعمال الفنية في جميع أنحاء القارة الأوروبية مما أدى إلى تحسن سوق الفن. وكان بعض أكبر جامعي الأعمال الفنية في تلك الحقبة الفنية من الملوك مثل: الإمبراطور رودولف الثاني، وملك إنجلترا كارلوس الأول، وملك إسبانيا فيليب الرابع، وملكة السويد كريستينا. وتمركز ازدهار سوق الفن وفي المقام الأول في هولندا، وتحديدا في (أنتويرب وأمستردام)، وفي ألمانيا، وتحديداً في (نورنبيرغ وآوغسبورغ). وانتشرت أكاديميات الفنون عقب ظهورها في إيطاليا في القرن السادس عشر على هيئة مؤسسات هدفها الحفاظ على الفن كظاهرة ثقافية وتنظيم دراسته والحفاظ عليه والترويج له من خلال المعارض والمسابقات. وظهرت مدارس كبرى في القرن السابع عشر مثل: الأكاديمية الملكية للفن التي أُسست في فرنسا عام 1648، وأكاديمية الفن في برلين التي أسست عام 1696. الأسلوب الباروكي. الباروك هو أسلوب مستوحى من الشك المانييريسمي (الأسلوبية) والذي عكسه المؤلفون من خلال حسهم الدرامي والمصيري في تلك الفترة الزمنية. حيث أصبح الفن في الباروك أكثر تكلفاً وتصنعاً، ويبالغٌ في زينته وتجملّه. وبرز فيه الاستعمال المخادع للمؤثرات البصرية؛ حيث سعى الجمال الفني لإيجاد وسائل تعبير جديدة، وجمع بين الدهش وتأثيراته المفاجئة. هذا وظهرت مفاهيم جمالية جديدة مثل "العبقرية" و"البصيرة" و"الذكاء". وعلى الصعيد الشخصي تميز المظهر الخارجي بتعبيره عن الموقف المتعالي والأنيق والمنمّق والمبالغ فيه الذي شكّل ما يسمى بالحركة النفائسية (préciosité). تبعاً لوولفلن، عُرفت الباروكية بشكل أساسي بمعارضتها لعصر النهضة؛ فمقابل الرؤية المباشرة المتبناة في عصر النهضة كانت الرؤية التصويرية الباروكية، ومقابل السطحية في التركيب اعتمدت الباروكية على التعمق، وحيث كانت الأشكال الشعرية محددة في عصر النهضة اتسعت الأشكال الشعرية في الباروك، وقابل وحدة التركيب المستندة إلى التناغم والانسجام في عصر النهضة وحدة التركيب الباروكية المتأثرة بالدافع الأساسي، ومقابل الوضوح الكلي للموضوع من العمل الفني كان الوضوح في العمل الباروكي فيما يتعلق بالنتيجة فقط. بالتالي، فإن الباروكية هي "الأسلوب المنبثق عن المنظور التصويري والعمق الذي تقدم تعددية عناصره فكرة رئيسة واحدة برؤية غير محدودة وغموض نسبي يحول دون معرفة التفاصيل، مكوناً في الوقت نفسه أسلوب فني يخفي فنه بدلا من الكشف عنه." عُبر عن أسلوب الفن الباروكي من ناحيتين؛ الأولى، ركزت على الحقيقة، وعلى الجانب الدنيوي للحياة وروتينيتها وخاصيتها الزوالية التي تجسدت في الابتذال الديني الذي انتشر في الدول الكاثوليكية وتعلُّق الكثير من البروتستانت بالأمور المادية الدنيوية. ومن الناحية الثانية، ظهرت رؤية غاية في البلاغة، مترفعة عن المفاهيم الوطنية والدينية كتعريف للسلطة، وعُرفت بحب كل ما هو عظيم ومترف ومبالغٌ فيه، ويتّصف بالصفات المهيبة الممنوحة للعائلة المالكة والكنيسة والتي غالباً ما تكون ذات طابع دعائي قوي. الباروك هو ثقافة الصورة، حيث تتلاقى جميع الفنون من أجل إنشاء عمل أدبي كامل بجمالية مسرحية وسينوغرافيا (فن تزيين المسرح) وإخراج يظهر سيطرة الكنيسة أو الدولة، مع لمسات طبيعانية لكن في عمل مجمل يعبر عن ديناميكية وحيوية. هذا التفاعل بين جميع الفنون يبرر استخدام اللغة المرئية كوسيلة جماهيرية للتعبير، مصاغة على شكل تصور ديناميكي للطبيعة وللفضاء المحيط. أحد الخصائص الأساسية للفن الباروكي هو الطابع الوهمي والمتصنّع:"العبقرية والتصميم هما الفن الساحر الذي يصل من خلالهما خداع البصر حتى الإدهاش" (جان لورينزو بيرنيني). يُقَدًر بشكل أساسي كل ما هو مرئي وفانٍ، من أجل ذلك ازدهر المسرح والأجناس الفنية الاستعراضية والمسرحية مثل: الرقص، فن الحركات الإيحائية، الدراما الموسيقية (الخطابة والميلودراما)، مسرح الدمى المتحركة، العروض الأكروباتية، وعروض السيرك، إلخ. كان الشعور حينها أن العالم عبارة عن مسرح (المسرح العالمي)، والشعور بأن الحياة هي عمل مسرحي: " كل العالم هو عبارة عن خشبة مسرح، و الرجال والنساء هم الممثلون" (كما تشاء، وليم شكسبير 1599). وعلى الصعيد نفسه كان من الواجب إعطاء الطابع المسرحي للفنون الباقية وبشكل خاص فن العمارة. فهو فن يعتمد على استثمار الواقع، على "المحاكاة"، على قلب الخطأ إلى صواب، وفي اتجاه "تورية" الصواب بالخطأ. حيث لا تظهر الأمور كما هي بل كما يراد أن تكون، خاصةً في الكاثوليكية، حيث لم تلقَ حركة الإصلاح المضاد نجاحا كبيرا لأن نصف سكان أوروبا كانوا من البروتستانت، فظهرت الحيلة البلاغية في الأدب بشكل مطلق كوسيلة للتعبير الدعائي الذي يعكس ترف اللغة الحقيقية بطريقة محسّنة، وذلك عن طريق الاستعانة بالمحسنات البديعية مثل: الاستعارة، المفارقة، المبالغة، الطباق، قلب الكلام، الحذف، إلخ. قلب الحقيقة هو يظهر محرّفا ومضخّما بحيث يحدث تعديل على نِسَبِهِ مع إخضاع العمل الخيالي لمعيار شخصي، وقد وصل تأثيره حتى إلى الرسم حيث حيث الإفراط في استعمال فنون مخادعة للنظر. يسعى الفن الباروكي لخلق واقع بديل من خلال الخيال والوهم. وقد عُبّر عنه من خلال الاحتفالات بأنواعها، في المباني مثل الكنائس أو القصور أو الحي أو المدينة بأكملها التي تحوّلت إلى مسارح الحياة، إلى خشبات مسرح تقدم الحقيقة والوهم. إن الحواس معرضة للخداع والاحتيال، واستناداً لهذا حاولت الكنيسة مكافحة الإصلاح، فوسمت نفسها بالبهاء والروعة لتظهر تفوقها على الكنائس البروتستانتية، وقدّمت أعمالاً مثل القداسات المهيبة، واليوبيل، والمواكب الدينية، وإعلان القداسة، وتنصيب البابا. كذلك كانت الاحتفالات الملكية والأرستقراطية مع بعض الأحداث كالتتويج، والزفاف، والولادات الملكية، والجنائز، وزيارات السفراء أو أي حَدَث يسمح للعاهل نشر سلطته ليعجب بها الشعب. كانت الاحتفالات الباروكية تشكل مزيجا من كل الفنون من الهندسة المعمارية والفنون البصرية إلى الشعر والموسيقى والرقص والمسرح والألعاب النارية وتنسيق الزهور والألعاب المائية، الخ. حيث ساهمت مواهب المهندسين المعماريين مثل بيريني وبيترو دا كورتونا وألونسو كانو وسيبيستيان هرريرو بارونويبا في إسبانيا بمثل هذه الأحداث كتصميم الهياكل وعلم الرقص والإضاءة وعناصر أخرى كانت تخدمهم غالبا في أعمال مستقبلية أكثر جدية، مثل مظلة القديسة سانتا ايزابيل في البرتغال التي خدمت بيرنيني لاحقا في تصميم مظله سان بدرو، والكارانتوري (مسرح اليسوعيين المقدس) لكارلو رينالدي التي كانت نموذجاً لكنيسة سانتا ماريا في كامبيتيلي. خلال الباروكية، برز الطابع الزخرفي والمتكلف والمحشو يحمل طابعاً انتقالياً حيوياً يرتبط بالمبدأ اللاتيني (تذّكُر الموت)، الثروة الزائلة مقابل حتمية الموت، بالتوازي مع الجنس الفني التصويري لاس فانيتاس (العبثية)، هذا المبدأ الذي أحياه المذهب الحيوي عن التمتع باللحظة العابرة مثل الاحتفالات والأنشطة الترفيهية المليئة بالفخامة والتكلف المسرحي، ويستعان بالهندسة المعمارية والتصميم لتوفير الروعة لها. يذكر أن الباروكية مفهوم غير متجانس حيث أنها لم تقدم وحدة أسلوبية أو جغرافية أو تاريخيه، لكننا نجد اتجاهات أسلوبية مختلفة بشكل أساسي في مجال الرسم. ومن هذه الأساليب: الطبعانية: فيقوم على مراقبة الطبيعة مع مبادئ توجيهية يضعها الفنان بناءً على معايير أخلاقية وجمالية أو مشتقة من تفسير حر يقدمه الفنان من خلال تصوره للعمل، والواقعية: برز في هذا الاتجاه التقليد الصارم للطبيعة غير مفسرة ولا معدّلة، ومصورة بعناية في أدق التفاصيل، والكلاسيكية: تيار يهدف إلى تمجيد الطبيعة وجعلها مثالية ومستفزة للمشاعر النبيلة والتأملات العميقة مع تطلعها لتعكس الجمال في كل معانيها. أخيرا، تجدر الإشارة إلى أته ظهرت في الباروك أنواع تصويرية جديدة؛ رغم أنه استمر ظهور موضوعات تاريخية، أسطورية أو دينية، ولكن أدت التغييرات الاجتماعية العميقة في القرن السابع عشر إلى الاهتمام بقضايا جديدة خاصة في البلاد البروتستانتية حيث حالت مبادؤها الأخلاقية الصارمة دون تمثيل الصور الدينية لاعتبارها وثنية. وأدّى صعود البرجوازية إلى استثمارها بشكل حاسم في الفن وجلبت دائماً مواضيع جديدة بعيدا عن المشاهد الكبرى المفضلة من قبل الطبقة الأرستقراطية. ومن بين الأجناس المتطورة بغزارة في الباروك يبرز: العمارة. شملت العمارة الباروكية أشكالا ديناميكية أكثر، ذات تصميم مترف وحسّ فني مسرحي (سينوغرافيا) متعددة الأشكال والأحجام. حيث نال تشكيل الفراغ مقداراً من الأهمية مع تفضيل المنحنيات المقعرة والمحدبة، وإبداء اهتمام خاص بالخدع البصرية (ترمبلوي) وبمنظور المشاهد. وحظي تخطيط المدن كذلك بأهمية كبيرة، بفضل برامج التطوير الحضرية التي سعى إليها الملوك والبابوات بشكل كبير، إذ اتسم بتوحيد الشكل المعماري والمناظر الطبيعية الذي من شأنه أن يحقق إعادة تشكيل مستمرة للمساحة، التي تتسع لتشمل أشكالا لامتناهية كتعبير عن المثل العليا سواء كانت سياسية أم دينية. إيطاليا. كما عُرف عنها سابقا، كانت إيطاليا أول من بدأ بتنفيذ أسلوب العمارة الجديد، ويعود الفضل لذلك بشكل أساسي للكنيسة والبرامج المعمارية والمدنية الضخمة التي تمت برعاية الكرسي الرسولي البابوي، راغبا بذلك أن يظهر للعالم انتصاره على حركة الإصلاح. ساد النمط الكنيسي نمط البناء الأساسي للعمارة الباروكية في إيطاليا، والتي لعبت الدور الأكبر في الترويج لحركة الإصلاح المضاد. حيث تتميز الكنائس الباروكية الإيطالية بوفرة الأشكال الديناميكية مع غلبة المنحنيات المقعرة والمحدبة، وواجهات غنية بالتصاميم ومكتظة بالمنحوتات، بالإضافة لعدد هائل من الأعمدة التي غالبا تكون نازلة من الجدران، ويسودها من الداخل كما الخارج طابع المنحنيات وزخم التصاميم. ومن بين القياسات المختلفة لمساحاتها المستوية يبرز- خاصة بين أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر- التصميم ذو الجزئين، بقوصرتين متّحدتيّ المركز (قوس من الخارج مع شكل مثلث من الداخل) متّبعاً بذلك تصميم واجهة كنيسة خيسو في جياكو موديلا بورتا. من أوائل من تبنى هذا الأسلوب كارلو مادرنو، مصمم واجهة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان (1607-1612) - كذلك عدّل خارطة قاعدتها من الصليب اليوناني الذي صممه دوناتو برامانتي للصليب اللاتيني- ، وكنيسة القسيسة سوزانا (1597-1603). ومن أعظم رواد الأسلوب الباروكي الجديد المعماري والنحات جان لورينزوبرنيني، وهو المهندس المعماري الأساسي لروما الأثرية التي نعرفها اليوم، التي تضم: مظلة القديس بطرس (1624-1633) حيث يظهر العامود السليماني الذي عرف لاحقاً كإحدى خصائص الباروك، وصف الأعمدة في ساحة القديس بطرس (1656-1667)، وكنيسة سانت أندريا في الكويرنيال (1658-1670)، وقصر شيغي-أوديسكالتشي (1664-1667). اسم مهم آخر لهذه الفترة الزمنية هو فرانشسكو بوروميني، معماري مبتكر خرج عن كل معايير العمارة الكلاسيكية بالرغم من تمسك برنيني بها، إذ استخدم الأسطح المستوية، والأقبية المتقاطعة، والأقواس مختلفة الخطوط، مشكلاً بذلك أسلوب عمارة ذي طابعٍ شبه نحتي، وصمم كنيسة القديس كارلو ذات النوافير الأربعة (1634-1640)، وكنيسة القديس يافنيس في سابينثيا (1642-1650)، وكنيسة القديس أغنيس في أغوني (1653-1661). أما المعماري الثالث ذائع الصيت في روما فقد كان بيترو داكورتونا، صاحب فنون تشكيلية متنوعة بتناقضات كبيرة بين الضوء والظل وقد يعود سبب ذلك كونه رساماً أيضاً (كنيسة القديسة ماريا دي لاباتش،(1656-1657))، (كنيسة القديسيين لوكا ومارتينا،(1635-1650)). ومن خارج روما يجدر الإشارة إلى بالتازار لونغينا في البندقية، مصمم كنيسة القديسة ماريا دي لاسالودي (1631-1650)، وفي تورينو غوارينو غواريني مصمم كنيسة الكفن المقدس (1667-1690) وفيليبو يوغارا مصمم بازيليكا دي سويرجا (1717-1731). فرنسا. في فرنسا وتحت حكم لويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر، بدأت سلسة من الإنشاءات المعمارية ذات الطابع المترف بهدف إظهار عظمة الملك والطابع العريق والإلهي للملكية المطلقة. وعلى الرغم من إمكانية الشعور ببعض التأثير الإيطالي في العمارة الفرنسية، إلا أنه تم إعادة إنتاجها بطريقة رصينة ومتوازنة أكثر لتصبح أقرب إلى عصر النهضة الكلاسيكية، ولذلك فإن الفن الفرنسي في هذه الحقبة يمكن تسميته بالفن الكلاسيكي الفرنسي. وتتصل الإنجازات المتعلقة بهذا المجال باسم جاك لوميير (كنيسة جامعة السوربون, 1635) وفرانسوا مانسارت (قصر ميزون لافيت, 1624-1626: كنيسة فال دي جراس، 1645-1667). وسابقا تركّزت جهود البلاط الملكي في إنشاء الواجهة الجديدة لقصر اللوفر للمصممين لويس لوفو وكلود بيرو (1667-1670) وتركزت بالأخص في قصر فيرساي للويس هاردوين مانسارت (1669-1685). وتُعتبر كنيسة القديس لويس دي لوس انباليدوس (1678-1691) وساحة فادوم في باريس (1685-1708) من الأعمال الجديرة بذكرها بهذا الصدد. إسبانيا. وصف فن العمارة في إسبانيا في النصف الأول من القرن السابع عشر التراث الهيريري بالبساطة والتقشف من الناحية الهندسية. وتم توظيف عصر الباروك تدريجياً في الديكورات العلوية الداخلية للكنائس والقصور حيث تم تطوير الحُليّ المنحوتة من الخشب خلف المذابح في الكنيسة لتصل مستويات أكثر إبهارا. وخلال هذه الفترة اعتُبر خوان جوميز دي مورا الشخصية الأبرز كونه من صمم إكليريكية سالامنكا (1617) وساحة مدريد الكبرى (1617-1619) وبلديتها (1644-1702). ومن المصممين الآخرين في هذه الحقبة: ألونسو كاربونيل الذي صمم قصر بوين ريتيرو، وبيدرو سانشيز وفرانسيسكو باوتيستا مهندساً مدرسة القديس اسيدرو في مدريد (1620-1664). وبحلول منتصف القرن، أحرزت الأشكال الأكثر ثراءً والقياسات الهندسية المفتوحة والديناميكية تقدما ملحوظا مع استخدام الديكورات الطبيعية كأكاليل الزهور واللوحات النباتية واستخدام الأنماط المجردة كالقوالب والأعمدة الصغيرة البارزة. ومن الأسماء التي ينبغي الإشارة إليها في هذه الفترة: بيدرو دي لا تورره، خوسيه دي بيياريال، خوسيه ديل اولمو، سيبستيان هيريرا بارنويبو وبالأخص ألونسو كانو، مصمم واجه كاتدرائية غرناطة (1667). وبين نهايات ذاك القرن وبدايات القرن الثامن عشر، برز الأسلوب التشوريجيرسكي (نسبة للإخوة تشوريجيرا) حيث تميز هذا الأسلوب بالديكور المترف وتوظيف الأعمدة السليمانية، حيث صمم خوسيه بينتو تشوريجيرا الستار الخشبي الكبير المزخرف الموضوع خلف المذبح في كنيسة سان استيبان في سلامنكا (1692)، وواجهة قصر وكنيسة نويبو باثتان في مدريد (1709-1722)، في حين أنشأ ألبيرتو تشوريجيرا الساحة الكبيرة في سلامنكا (1728-1735)، وكان خواكين تشوريجيرا من صمم مدرسة كالاترابا (1717)، ودير القديس بارتولوميه (1715) في سلامنكا، متأثرا بالأسلوب البلاتيريسكي (أسلوب فني مختص في صياغة و تشكيل الفضة). ومن الشخصيات الأخرى في هذه الحقبة: ثيودور ارديمانس الذي صمم كلا من واجهة بلدية مدريد والنموذج الأول للقصر الملكي في مزرعة القديس ايدفونسو (1718-1726)، وبيدرو دي ريبيرا، مهندس جسر طليطلة (1718-1732) وثكنة الدوق أو الايرل (1717) وواجهة كنيسة السيدة العذراء في مونتسيرات في مدريد (1720)، ونارثيسو توميه، مصمم المنوَر المزخرف في سقف كاتدرائية طليطلة (1721-1734)، والألماني كونارد رودولف، مصمم واجهة كاتدرائية فالنسيا (1703)، خيمه بورت، المهندس المعماري لواجهة كاتدرائية مرسية (1736-1703) وأخيرا بيثنته اثيرو، صاحب مشروع كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا. دول أوروبية أخرى. في ألمانيا لم تبدأ الأعمال المهمة حتى أواسط القرن بسبب حرب الثلاثين عاما، وحتى ذلك الحين تم تكليف معماريين إيطاليين بالأعمال الرئيسة. وفي نهاية القرن ظهر مهندسون معماريون ألمان ذوو مستوىً رفيع قدموا حلول مبتكرة في حركة الروكوكو. من أمثال: أندرياس شلوتر، مصمم القصر الملكي في برلين (1706-1698) المتأثر بقصر فرساي، وماتهاوس دانييل بوبلمن مصمم قصر تسفنغر في درسدن (1722- 1711)، وجورج باهر الذي عمل كنيسة السيدة العذراء في (فراونكريشه) في درسدن (1722-1738). وفي فيينا يبرز يوهان برنهارد فيشر فون ايرلاخ، وهو مهندس كنيسة سان كارلوس بوروميو في فيينا (1715-1725)، ويوهان لوكاس فون هيلدربرانت، مهندس قصر بيلفيدر في فيينا (1713-1723)، وياكوب براندتاور مهندس دير ملك (1702-1738). وفي سويسرا يكفي الإشارة إلى دير اينسلدين (1735-1738) التي صممها كاسبر موسبروغر، وكنيسة اليسوعيين في سولوتورن 1680 من تصميم هينرش ماير، ودير سانت غال (1720-1770) بتصميم كاسبر موسبروغر وميخائيل بيير وبيتير ثمب. أما في إنجلترا استمرت كلاسيكية عصر النهضة لفترة جيدة من القرن السابع عشر بتأثير هندسة بالاديو، وأفضل فنانيها كان إنيغو جونز. دخلت إليها لاحقاً أشكالاً جديدة من القارة، وأعيد تأويلها مرة أخرى باعتدال وانضباط يخضع لهندسة بالاديو. وأفضل عمل لتلك الفترة كانت كاتدرائية سانت بول في لندن (1675-1711) من تصميم كريستوفر رن، وغيرها من الأعمال المعمارية مثل قلعة هاورد (1699-1712) وقصر بلاينهايم (1705-1725)، لكل من جون فانبرة ونيكولاس هاوكسمور. في الإقليم الفلامندي كان الأسلوب الزخرفي لعصر الباروك طاغيا، وتعايشت مع أنماط بنيوية قوطية قديمة مرتبة بشكل كلاسيكي ومزخرفة بأسلوب مانيري، مثل كنائس القديس لوب من نامور 1621، والقديس ميخائيل من لوفان (1666-1650)، والقديس جاين باتيست من بروكسل (1677-1657)، والقديس بيتر من ماليناس (1704-1670). في دول الشمال استحضرت البروتستانتية هندسة معتدلة وكلاسيكية بنماذج مستوردة من دول أخرى وخصائص محلية تبرز في استخدام المواد، مثل جدران الطوب والحجارة المنحوتة والسقف النحاسي. وفي الدنمارك يبرز مبنى بورصة كوبنهاغن (1674-1619) الذي صممه المعماري هانس فان شتين فنغل الأصغر وكنيسة فريدريك الخامس (1894-1754) التي صممها نيكولاي ايكتفد. في هولندا الكالفينية فكانت ذا طابع عرف بالبساطة والتقشف بخطوط كلاسيكية، مثل بورصة امستردام 1608 من تصميم هندريك دي كايسير، وقصر ماورتشويس في لاهاي (1644-1633) من تصميم جاكوب فان كامبين، وبلدية أمستردام 1648 (حالياً القصر الملكي)، للمهندس نفسه. ويكفي الإشارة في السويد لقصر دروتتنغهولم (1185-1662) وكنيسة ريدارهولم 1671 من تصميم نيكوديموس تيسين الأكبر والقصر الملكي في ستوكهولم (1728-1697) الذي صممه نيكوديموس تيسين الأصغر. وفي البرتغال وحتى أواسط القرن ومع استقلال إسبانيا لم يظهر أي عمل معماري ضخم. وتميزت تلك الفترة باكتشاف مناجم الذهب والألماس في ميناس جرايس في البرازيل، أدى إلى رغبة الملك جواو الخامس إلى محاكاة بلاط فرساي والفاتيكان. ومن بين المباني الجديرة بالذكر: دير زفرة (1740-1717) من تصميم يوهان فرادرايش لودفيغ، وقصر كيلوز الملكي 1747 من تصميم ماثيوس فيسنته وكنيسة بوم خيسوس دو مونته في براغ (1811-1784) من تصميم مانويل بنتو فيلالوبوس. في أوروبا الشرقية كانت براغ (عاصمة جمهورية التشيك) واحدة من المدن التي تحتوي أكبر البرامج المعمارية والمفضلة من قِبل الطبقة الأرستقراطية التشيكية كما يظهر في: قصر سترنين (1668-1677) لفرانشيسكو كاراتي، قصر المطران (1675-1679) لجان باتيست ماثيي، كنيسة القديس نيكولاس (1703-1717) لكريستوف ديينتزينهوفر، ومعبد السيدة لوريتو (1721) لكلٍ من كريستوف وكيليان إغناز ديينتزينهوفر. وبرزت في بولندا كاتدرائية سان خوان باوتيستا في فروتسواف (1716-1724) لفيشر فون إيرلاش، (1677-1682)، قصر كراسنسكي لتيلمان فان جاميرن، بالإضافة إلى قصر ويلانو (1692) لكلٍ من أغوستينو لوتشي وأندرياس شلاوتر. وفي روسيا أعطى القيصر بطرس الأكبر طابعاً غربياً للدولة استمده من شمال أوروبا الباروكيّ، حيث كان مصدره الرئيس كاتدرائية سان بطرس وسان بولس (1703-1733) والتي صممها المهندس المعماري الإيطالي دومينيكو ترزين. في ما بعد، اعتُبر فرانشيسكو بارتولوميو راستريلي الممثل للعصر الباروك المتأخر تحت تأثير فرنسي-إيطالي، وقد سبق وأن وضع بصمات الروكوكو في قصر بيترهوف المسمّى "قصر فرساي الروسي" (1714-1764) والذي أقامه لو بلوند، قصر الشتاء في سانت بطرسبرغ (1754-1762) وقصر كاتالاينا في تسارسكوي سيلو (1752-1756). في أوكرانيا، تميز الباروك عن الغرب من خلال استعمال الزخرفة الأكثر اعتدالاً وباستخدام أشكال بسيطة، كما هو الحال في دير بيتشرسك لافرا المعروف بدير الكهوف في كييف، ودير سان ميغل دي فيدوبوتش في كييف أيضا. أما في الدولة العثمانية، أثر الفن الغربي خلال القرن الثامن عشر على الفنون الإسلامية التقليدية، ويلاحظ ذلك في جامع لاله لي (1760-1763) الذي شُيّد من قِبل محمد طاهر الآغا. ويعتبر جامع نورواوسمانية دليل آخر على ذلك والذي صممه المهندس المعماري اليوناني سيمون إل روم (1748-1755) تحت رعاية من السلطان محمود الأول الذي طلب إحضار مخططات من الكنائس الأوروبية لإنشائه. العمارة في الأراضي المستعمرة. تتميز العمارة الاستعمارية الباروكيّة بالزخارف الوافرة (كما الحال في مدخل ولاية لابروفيسا في المكسيك؛ حيث تتكون من واجهات مكسوّة بالزليج "الحجر المصقول" على نمط ولاية بويبلا، وأيضاً سان فرانسيسكو أكاتيبك في سان أندريس تشولولا في المكسيك، وسان فرانسيسكو دي بويبلا مما أنتج ما يسمّى "الباروك المتطرف" (كما في واجهة كاتدرائية ساغرايرو في المكسيك، للمصمم لورينزو رودريغيز، وكنيسة تيبوتوثولتان، معبد سانتا بريسكا في مدينة تاكسكو. وفي البيرو أخذت الأبنية في التطور في العاصمة ليما ومدينة كوزكو منذ عام 1650، وتظهر فيهما العديد من الميزات الأصلية والتي أستُخدمت حتى في الباروك المتأخر؛ وذلك من خلال استخدام الجدران المبطنّة والأعمدة اللولبية، كما في (جمعية اليسوع في كوزكو ودير سان فرانسيسكو في ليما). وتبرز في البلدان الأخرى: كاتدرائية ميتروبولتيان سوكري في بوليفيا، معبد اسكيبولاس في غواتيمالا، كاتدرائية تيغوسيغالبا في هندوراس، كاتدرائية ليون في نيكاراغوا، كنيسة جمعية يسوع في كيتوفي الإكوادور، كنيسة سان إغناسيو في بوغوتا- كولومبيا، كاتدرائية كاراكاس في فنزويلا، ومحكمة أودينثيا في بوينس آيرس- الأرجنتين، كاتدرائية هافانا في كوبا. كما تجدر الإشارة إلى نوعية كنائس البعثات اليسوعية في الباراغواي والبعثات الفرنسيسكانية في ولاية كاليفورنيا. وكما الحال في مدينة البرتغال؛ خضعت العمارة في البرازيل لتأثير إيطالي وغالبا من نوعٍ باروكيّ، حيث ظهر ذلك في كنيسة سان بيدرو للقديسين في ريسيفي (1728) وكنيسة السيدة العذراء دي جلوريا في أوتيريو في ريو دي جانيرو (1733). ولقد سُلّط الضوء في منطقة ميناس جرايس على عمل أنطونيو فرانسيسكو في لشبونة؛ المعروف بـ "إليخاذينو"، المصمم لمجموعة من الكنائس التي يبرز فيها استخدام المسح المنحني؛ وواجهات تتضمن أثار ديناميكية مقعرة ومحدبة، بالإضافة إلى استخدام الفن التشكيلي في جميع العناصر المعمارية (ساو فرانسيسكو دي أسيس في أورو بريتو، 1765-1775). وازدهر طراز معماري يستخدم أشكالاً باروكية مخلوطة مع عناصر هندوسية في المستعمرات البرتغالية في الهند (غوا ودمن وديو) كما في: كاتدرائية غوا (1562-1619) وكنيسة البون خيسوس (1594-1605)؛ والتي تضم قبر القديس سان فرانسيس خابيير. ولاحقا تم إدراج كنائس وأديرة غوا كموقعٍ للتراث العالمي في عام 1986. في الفلبين، تبرز الكنائس الباروكية الفليبينية (المُدرجة تحت قائمة التراث العالمي في 1993) والتي تم إعادة تمثيل النمط الأوروبي فيها عن طريق الحرفيين الصينيين والفلبينيين، كما هو ظاهر في كنيسة سان أوغستين (مانيلا)، كنيسة السيدة العذراء في (سانتا ماريا، إيلوكوس الجنوبية)، وكنيسة القديس أوغستين (باواي، إيلوكوس الشمالية) وكنيسة سانتو توماس دي فيلانوفيا (مينغ-أو، إيلويلو). البستنة. خلال مرحلة الباروك، كانت زراعة الحدائق مرتبطة بالهندسة المعمارية واتسمت بتصاميم عقلانية وميول نحو الأشكال الهندسية. ومن الأمثلة على هذه الحدائق الحديقة الفرنسية التي تتميز بمروج عشبية كبيرة وتفاصيل زخرفية جديدة، وأسلوب البارتير مثل حدائق فرساي، وهي من تصميم اندريه لو نوتر. أدى الذوق الباروكي المائل للفنون والمسرح إلى إضافة عناصر متعددة للزينة على الحدائق مثل الجزر والكهوف الاصطناعية ومسارح في الهواء الطلق وأقفاص للحيوانات المفترسة الغريبة والمعرشات وأقواس النصر. كما برزت مشاتل البرتقال، وهي عبارة عن بناء من نوافذ مصممة لحماية البرتقال في الشتاء ونباتات أخرى ذات أصل جنوبي. وتم نسخ أسلوب الفرساي الفرنسي في العديد من الممالك الأوروبية الكبيرة مثل حدائق قصر شونبرون (فيينا)، تشار لوتينبورغ (برلين) لا جرانخا (شقوبية) وحديقة بيترهوف (سانت بطرسبرغ). النحت. اكتسب النحت الباروكي نفس الطابع الديناميكي، المتعرج، المعبّر، المزخرف والهندسي الذي تتمتع به العمارة مع الوصول إلى توحيد تام في الشكل لكل المباني وخاصة الدينية منها، مع تسليط الضوء على الحركة والتعبير المستمدين بالأساس من الطبيعة ولكن متأثرة بنزوة الفنان الخاصة. ولم تكن عملية تطور النحت منتظمة في كل المناطق، حتى في بعض المناطق مثل إسبانيا وألمانيا، حيث كان الفن القوطي سائداً وبشكل خاص في فن النحت الديني، وقد استمرت أشكال معينة مستوحاه من التقاليد المحلية. وكان استمرارها أكثر وضوحاً في المناطق التي غرس عصر النهضة فيها الأنماط الكلاسيكية كما في إيطاليا وفرنسا. وبالإضافة إلى المواضيع الدينية حاز علم الأساطير أهميةً كبيرةً تظهر في كل القصور والنوافير والحدائق. وبرز من جديد في إيطاليا جان لودينزو برنيني، نحات متدرب رغم أنه عمل مهندساً معمارياً بتكليف من عدة باباوات. تأثر بالنحت الهيليني- التي يمكن دراسة كمالها بفضل مجموعات الآثار البابوية في روما- فقد حقق نجاحاً كبيراً في التعبير عن الحركة، وفي تثبيت الحدث المتوقف في الزمن. أنجز جان لودينزو برنيني أعمالاً مثل "إينياس وانكيسيس واسكانيو هاربين من دي كرويا" (1618-1624)، "خطف بروسيربينا" (1621-1647) و"أبولو ودافنتي" (1622-1625) و"دافيد يطلق أسباره" (1623-1624) و"ضريح اوربانو الثامن" (1648-1647) و"تفسير سانتا تيريسا" (1624-1623) و"نافورة الأنهار الأربعة" في بياثا نابونا (1648-1651) و"وفاة البيت المبارك الأليبرتوني" (1671-1674). وعُرف نحاتون آخرون مثل: ستيفانو ماديرنو، وكان يجمع بين حركة الماينيريسمو والباروك (القديسة سيزيليا، 1600)، وفرانكويس دوكيسنوي، فلامنكي المولد لكنه عمل في روما (سان اندريس 1629-1633)، واليساندرو الجاردي، درس في المدرسة البولندية، وطابعه كلاسيكية (قطع رأس سان بابلو, 1641-1647)، و"البابا سان ليون يوقف أتيلا" (1646-1653)، وإيركولي فيراتا، تلميذ بيرنيني (الموت في نار القديسة انيس, 1660). كان النحت في فرنسا وريثة النهضة الكلاسيكية مع امتياز في المظهر الزخرفي والبلاط وموضوع الأسطورية. درس جاك سارازان في روما حيث درس النحت الكلاسيكي وأعمال ميكيلانجيلو، وظهر تأثيرها في كارتيدات قصر ساعة اللوفر 1636. وعمل فرانسوا جيراردون في ديكورات فيرساي وهو معروف بسبب عمله الذي يسمى "ماوسوليو ريشيليو" (1694-1675)، ومجموعة أبولو وحوريات فيرساي (1675-1666)، المستوحاة من أبولو دي بيلبيديري لليوكار (سيركا 300 قبل الميلاد – 330 قبل الميلاد). شارك أنطوان كواسفو أيضاً في فرساي، وظهر بين منتجاته "تمجيد لويس التاسع عشر" في قاعة حرب فرساي (1678) و"الموسوليو" لجول مازاران (1689-1693). وكان بيري بوجو الأكثر إبداعاً بين النحاتين الفرنسيين لهذه الحقبة، على الرغم من أنَّه لم يعمل في باريس وأبعده كل من ذوقه في الدراماتيكية وحركة العنف عن الكلاسيكية في بيئته: مثل ميلون دي كروتونا (1682-1671)، المستوحاة من اللاوكونتيه. أما في إسبانيا، استمر فن النحت في الخشب بالطابع الديني الموروث من القوطية، بشكل عام على خشب مزخرف بألوان متعددة- أحيانا مع إضافة تلبيس حقيقي- إما في صور تمثل قصة أو في صورة واسعة. ومن المعتاد التمييز في المرحلة الأولى بين مدرستين: المدرسة الإسبانية، ومركزها في مدريد وبلد الوليد، حيث يبرز غريغوريو فرنانديز الذي تطور من حركة المانيريسمو مع التأثير الخوانيّ إلى أن أصبح يميل إلى الطبعانية ( المسيح الميت، 1614؛ معمودية المسيح، 1630)، ومانويل بيريرا الذي جاء من بلاط ملكي أكثر كلاسيكية (سان برونو 1652)، ويبرز من المدرسة الأندلسية في إشبيلية وغرناطة خوان مارتينز مونتانيس بأسلوب كلاسيكي وصور تدل على دراسة تشريحية مفصلة (المسيح المصلوب‘ 1603؛ التصور الطاهر 1628-1631)، تلميذه خوان دي ميسا، وهو أكثر دراماتيكية من أستاذه (عيسى صاحب القوة العظمى 1620)، وألونسو كانو، وهو أيضا تلميذ مونتانيز وكان مثله يحبذ المحتوى الكلاسيكي (التصور الطاهر، 1655، سان أنطونيو دي بادوا 1660-1665)، وبيدرو دي مينا، تلميذ كانو، كان أسلوبه رصينا ومعبراً (ماجدالينا التائبة، 1664). وفي منتصف القرن تم إنتاج "الباروك الكامل" مع تأثير قوي للبرنينية، على يد أشخاص أبرزهم بيدرو رولدان. بلغ فن النحت أوجُه في ألمانيا الجنوبية والنمسا في القرن السابع عشر بفضل حركة الإصلاح الكاثوليكي وبعد حرب الأيقونات البروتستانتية السابقة. بدايةً، أهم الأعمال النحتية كانت من صنع فناني هولندا، مثل أدريان دي فريس (معاناة المسيح،1607) ومن فناني ألمانيا يجدر الإشارة إلى: هانز كغومبا (شفيعة باترونا (باترونا فارييه، 1615)) هانز غايشليه، تلميذ جو فاني من بولندا (جوقة ومجموعة صلب كنيسة القدس أولريش والقديسة أفرا في أوغسبورغ، 1605)، وجورج بيتيل (هذا هو الرجل (إكي أومو،1630))، ويوستوس جليسكا (مجموعة الصلب 1648-1649)، والنحات والمعماري أندرياس شلوتا من تأثر بأسلوب برنيني (تمثال فروسية للناخب العظيم فردريك وليام الأول من برندبورغ، 1689-1713). وفي بريطانيا تم دمج التأثير الإيطالي الذي يظهر خاصة الدراما الديناميكية الذي اتسمت به الأضرحة، والفرنسي الذي تليق كلاسيكيته أكثر بالتماثيل والصور. والنحات الإنجليزي الأكثر أهمية في تلك الحقبة نيكولاس ستون، نشأ في هولندا، وصمم العديد من الأضرحة، مثل ضريح ليدي إليزابيث كيري (1617-1618) وضريح سير ويليام كيرل (1617). فن الرسم. فن الرسم الباروكي مصطلح يشير إلى تغيّر سمات فن الرسم في العصر الباروكي في مناطق مختلفة جغرافياً حسب البلد، حيث ظهرت مدارس وطنية مختلفة لكلٍّ منها طابع مميز. ولكن لوحظ تأثير إيطالي مشترك عليها. وظهر في إيطاليا اتّجاهان معارضان: الاتّجاه الطبيعي (يسمى أيضاً: كارافاجيّة Caravagism)، يقوم على تقليد الواقع الطبيعي، واضيف إليه ذوق كلاروسكوري (الإسبانية:Claroscuro)، وتعني الجلاء والقتمة، هو مصطلح فني يشير إلى التدرج بين الضوء والظلام. وهي تقنية تعتمد على الاستخدام الأمثل للضوء والظلال لتكوين الشخصية المطلوبة بدقة عالية جدا. وتسمى أيضاً التّنبريّة أو الظلالية، (الإسبانية: Tenebrismo)، وظهر أيضا الاتجاه الكلاسيكي وهو شكل آخر للواقعية ولكن بمفهومٍ فكري ومثالي. تطور الرسم فيما بعد بمزيد من الزخرفة وهيمنة اللوحة الجدارية وميل واضح للتأثيرات البصرية (الخدع البصرية، (الفرنسية: trompe-l’oeil) والمشاهد الفاخرة والمفرطة الحيوية. إيطاليا. كما رأينا، ظهر اتجاهان معارضان: الطبيعية والكلاسيكية، وأعظم ممثل للاتجاه الأول هو كارافاجيو (الإيطالية: Caravaggio)، وهو فنان أصيل، كانت حياته حافلة بالأحداث. وبالرغم من موته المبكر إلاّ أنه ترك العديد من الروائع ذات وصف تفصيلي للواقع ومعالجة مبتذلة للشخصيات مع رؤية فكرية خاصة به. وكان هو من قدِّم للحركة الظلالية، حيث تظهر الشخصيات على خلفية مظلمة بإضاءة اصطناعية موجهة وبتأثيرٍ مسرحيّ مبرزة الأجسام والإيماءات ومواضع الشخصيات. ويظهر من بين أعماله: صلب القدّيس بطرس 1601 (الإسبانية: Crucifixión de San Pedro)، رسالة القدّيس ماتيو 1602 (الإسبانية: La vocación de San Mateo) دفن السيّد المسيح 1604 (الإسبانية: Entierro de Cristo). ومن الفنانين الطبعانيّين أيضاً: بارتولوميو مانفريدي، كارلو ساراثيني، جوفاني باتيستا كاراتشولو وأورازيو وأرتيميسا جنتلسكي. ويدرج تحت هذا النّمط أيضاً، نوع من الدّهان المعروف باسم (بامبوتشيانتي، الإيطالية: bambochadas) التي أنشأها الرسام الهولندي بيتر فان لاير في روما، الملقّب بـإيل بامبوتشيو (الإيطالية: il Bamboccio)، الذي يركز على تصور الشخصيات المبتذلة كمتسولين أو غجر أو سُكارى ومتشردين. نشأ الاتّجاه الثاني الكلاسيكي في بولونيا، فيما يسمى بمدرسة بولونيا، التي اقترحها الأخوة آنيبالي وأغسطينو كاراتشي. ظهر هذا الاتجاه كردّ فعلٍ معاكس للتأنّقيّة (الإسبانية: Manierismo)، باحثاً عن تصور مثالي للطبيعية، مصوراً إياها لا كما هي بل كما يجب تصويرها. كان هدفه الرئيسي تتبّع الجمال المثالي، وكان مصدر إلهامهم الفنّ الكلاسيكي اليوناني الروماني وفنّ النهضة. وجدت هذه المثالية موضوعاتها المناسبة في الطبيعة، والموضوعات التاريخية والأسطورية. عمل الأخوان كاراتشي في البداية معاً على لّوحات الجدارية في قصر فافا في بولونيا، إلى أن دعي آنيبالي إلى روما لتزيين قبة قصر فارنيزي (1597-1604)، الذي قورنت جودتها بكنيسة سيستينا. ومن أعضاء المدرسة أيضا مع أعمالهم: جويدو ريني (هيبومينيز وآتالانتا، 1625) ، دومينيكينو (صيد ديانا)، فرانشيسكو ألباني (العناصر الأربعة، 1627)، جيرتشينو (الشفق، 1623-1625)، وجيوفاني لانفرانكو (صعود السيدة العذراء، 1625-1627). أخيراً، وفي مرحلة اكتمال الأدب الباروكي في النصف الثاني من القرن، وصلت هندسة العمارة والنحت أوجها، لتميل إلى معالم الزّينة المنمّقة، متأثرة بالذوق السائد المدعو (الخوف من فراغ، الإيطالية: horror vacui) وبالمؤثرات السّاحرة. كان المهندس المعماري بيترو دا كورتونا واحداً من أعظم المعلمين المتأثرين بالرسم الفينيسي والفلامنكي ومهندساً لزخرفة القصرين: باربيريني وبامفيلي في روما وقصر بيتي في فلورنسا. ومن الفنّانين الآخرين: ايل باتشيتشيا، صاحب اللوحات الجدارية لكنيسة السيد المسيح (1683-1672)، أندريا بوزو الذي زيّن قبة كنيسة القديس اجناسيو في روما (1694-1691)، والنابوليتاني لوكا جوردانو مهندس الديكور لقصر ميديشي- ريكاردي في فلورنسا (1690)، والذي عمل أيضاً في إسبانيا حيث التقى بلوكاس جوردان. فرنسا. عرف أيضاً التياران اللذين نشآ في إيطاليا: الطبيعية والكلاسيكية، بالرغم من أن الاتجاه الأول لم يعرف تأثيراً واسعاً فيها نظراً أن الفن الفرنسي فضل الكلاسيكية منذ عصر النهضة، وعُرفت الطبيعية في بعض المحافظات وفي الأوساط البرجوازية والكنسية، بينما عُرف الاتجاه الثاني بوصفه "الفن الرسمي" للنظام الملكي والأرستقراطي مما ساهم في إضفاء سّمات مميزة سمحت بإطلاق مصطلح الكلاسيكية الفرنسية عليه. تميز خلالها الفنان الطّبعانيّ الرّائد جورج دي لاتور الذي عُرف عنه مرحلتان: إحداها تركز على الأنواع الشعبية والمشاهد الفكاهية والثانية تسودها موضوعاتٍ دينيةٍ، معتمدة على الظلالية حيث تظهر الشخصيات مع ضوء الشموع الخافت أو الشمعدان. ومن أعماله: مجدلينا التائبة 1638-1643، والقديس سباستيان في عناية القديسة ايريني 1640. ويشمل هذا التيار الأخوة لوناين (أنطون، لويس، ماتيو) الذين ركزوا على موضوعات ريفية بعيدة عن الظلالية، متأثرة بالتأكيد بالبامبوتشيانتي. تركز مدرسة الرسم الكلاسيكية على اثنين من الرسامين الكبار اللذين طوّرا معظم حياتهم المهنية في روما: نيكولا بوسان وكلود لورين. تأثّر الأول بلوحة رافائيل وبالمدرسة البولونيّة، خلق نوعاً من تصوير المشاهد الأسطورية حيث يستحضر الماضي اليوناني الروماني المجيد باعتبارها الجنة المثالية، وباعتباره عصراً ذهبياً للبشرية، مثلما نراها في أعماله مثل: انتصار الآلهة فلورا 1629، ورعاة من أركاديا 1640. ويعكس لورين في عمله مفهوماً جديداً لتطوير الطبيعة بناءً على مراجع كلاسيكية بما يسمى "الطبيعة المثالية"، الذي يقدم مفهوماً مثالياً للطبيعة والإنسان. يبرز في أعماله استخدام الضوء الذي يعطي أهمية قصوى عند تصوير مشهد ارتحال القديسة باولا الرومانية من منطقة أوستا في روما 1639، (الإسبانية: Paisaje con el embarque en Ostia de Santa Paula Romana)، وارتحال ملكة سبأ عبر الميناء البحري 1648، (الإسبانية: Puerto con el embarque de la Reina de Saba). في مرحلة اكتمال الأدب الباروكي، عرف الرسم أكثر داخل البلاط، حيث كانوا يفضلون اللوحات الشخصية، بمشاركة فنانين مثل: فيليب دي شامباين (صورة الكاردينال ريشيليو، 1640-1635)، هياسنته ديجو (صورة لويس الرابع عشر، 1701)، ونيكولاس دي لارجيليير (صورة الشاب فولتيري، 1718). وظهر توجه آخر في الرسم الأكاديمي الذي سعى لوضع أسس العمل التجاري التصويري مستنداً على التيار الكلاسيكي، والذي انتهى بتقديمه أشكالاً مكررة غير مرنة. وكان بعض من ممثليه: سيمون فويه (تمثيل السيد المسيح في الهيكل، 1641)، تشارلس لو برون (دخول أليخاندرو ماغنو إلى بابل، 1664)، بييري ميغنارد (بيرسيوس وأندروميدا، 1679)، أنتوين كويبل (لويس الرابع عشر يستريح بعد سلام نايميخن، 1681)، وتشارليس دي لافوسيه (اختطاف بروسيربينا، 1673) . إسبانيا. على الرغم من الانحدار الاقتصادي والسياسي في إسبانيا في ذلك العصر، اكتسب فن الرسم أهمية عظيمة وقد تزامن مع العصر الذهبي للأدب الإسباني. كان غالب الإنتاج الفني ذا مواضيع دينية، حيث اشتملت بدرجة أقل على رسم مشاهد من الحياة اليومية ورسوم الأشخاص (البورتريه) والطبيعة الصامتة –خصوصاً الـvanitas "فن الهبائيّات"، وهو فن يعنى باللامعنى وعدم ديمومة الأشياء-. يمكن ملاحظة التأثير الإيطالي والفلامنكي الذي وصل بشكل رئيسي عبر مجموعة رسومات أُنتج أولها في النصف الأول من القرن السابع عشر، وساد فيه الاتجاه الطبيعي الظلالي، أمّا الثاني فأنتج في النصف الآخر من القرن وفي بدايات القرن الثامن عشر، وكان روبيني المصدر (نسبة إلى لبيتر بول روبنس). برزت ثلاث مدارس في النصف الأول من العصر الذهبي: القشتالية: مدريد وطليطلة، الأندلسية: اشبيلية وبلنسية. كان للأولى طابع بلاطيّ قوي، باعتبارها مقرّ الملكية الإسبانية، حيث يدل على تأثير إسكوريالي قوي، ويمكن ملاحظته في الأسلوب الواقعي والبسيط لفن تلك الحقبة. من ممثلي هذه المدرسة؛ بارتولوميه وبيثينتة كاردوتشو، ايوخينيو كاخيس، خوان بان دير هامن، خوان باوتيستا ماينو، في مدريد؛ لويس تريستان، خوان سانشيز كوتان، بيذرو دي اورينتة، في طليطلة. وبرز في بالنسية فرانسيسكو ريبالتا ذو الأسلوب الواقعي والتلويني (وهو اتجاه لاستخدام الألوان كعنصر أساسي في اللوحة) بالإضافة إلى مواضيع ضد لإصلاح (سان برونو، 1625). وينتمي أيضاً لهذه المدرسة، على الرغم من عمله بشكل رئيسي في إيطاليا، خوسيه دي ريبيرا، ذو الأسلوب الظلالي لكن بألوان فينيسية. (سيلنوس الثمل، 1626؛ شهيد سان فيليب، 1639). وفي اشبيلية، ظهر بعد الجيل الأول الذي لتأثر بالنهضة مثل فرانثيسكو باتشيكو وخوان دي رويلاس وفرانثيسكو دي هيرريرا الأكبر- ظهر ثلاثة فنّانين رفعوا من مكانة الفن الإسباني خلال العصر وهم: فرانثيسكو دي ثورباران وألونسو كانو ودييغو فيلاثكيث. كرّس ثورباران حياته بشكل رئيسي للمواضيع الدينية – بشكل خاص في البيئة الرهبانية -، على الرغم من أنه مارس أيضاً فن البورترية والطبيعة الصامتة بأسلوب مؤثر على الرغم من بساطته وباهتمام كبير بالتفاصيل، ومن أعماله: سان هوجو في حجرة طعام الرهبان الكرتوزيين (1630) والراهب جونثالو دي اييسكاس (1639) والقديسة كاسيلدا (1640). أما المهندس المعماري والنحّات ألونسو كانو، الذي تأثر بالظلالية، فقد طوّر كلاسيكية معيّنة بإلهام فينيسي، ومن أعماله: المسيح ميّت بين يدي ملاك (1650) وتقديم العذراء في المعبد (1656). كان دييغو فيلاثكيث دون شك الفنان الأكثر عبقرية في تلك الحقبة في إسبانيا، وأحد أكثر الفنانين شهرة على مستوى عالمي. نشأ في اشبيلية في مشغل والد زوجته المستقبلية فرانثيسكو باتشيكو. تندرج أعماله الأولى تحت الأسلوب الطبعي المألوف في ذلك الوقت. استقر في مدريد عام 1623، حيث تحوّل إلى رسام في بلاط الملك فيليب الرابع (ملك إسبانيا)، وأخذ أسلوبه يتطور عبر الاحتكاك بروبنس (الذي تعرّف عليه عام 1628) والتعرف بتعمق على المدرسة الفينيسية والكلاسيكية البولونية التي تعرّف عليها في رحلة إلى إيطاليا بين عامي 1629-1631. بعد ذلك ترك الظلالية وجازف في دراسة عميقة للإضاءة التصويرية، وحول تأثيرات الضوء على الأشياء وعلى البيئة المحيطة أيضاً، واستطاع أن يحقق فيها أبعاداً حقيقية في تصوير المشاهد، والذي لم يخلُ على الرغم من ذلك من نوعٍ من المثالية الكلاسيكية التي تُظهر خلفية فكرية واضحة كانت بالنسبة للفنان نشاطاً إبداعياً رفيعاً. وبرز من ضمن أعماله: ساقي إشبيلية (1620)، الثملون (1628-1629)، كور حدادة فولكان (1630)، استسلام بريدا (1635)، المسيح المصلوب (1639)، فينوس المرآة (1647-1651)، صورة البابا انوسنت العاشر (1649)، الوصيفات (1656) والغزّالات (1657). كانت مدريد وإشبيلية المركزين الفنيّين الرئيسيين في النصف الثاني من العصر الذهبي. أما في العاصمة، فقد استبدل بالمذهب الطبيعي التلوين الفلمنكي والزخرفيّة الباروكية الإيطالية، واتبع ذلك فنّانون مثل: أنتونيو دي بيذيرا (حلم الفارس، 1650)؛ خوان ريتشي (الحبل بلا دنس، 1670)؛ فرانثيسكو هيرريرا الأصغر (تمجيد سان هرمنغيلدو، 1654)؛ خوان كاررينيو دي ميراندا (تأسيس أمر الثالوث المقدس، 1666)؛ خوان دي اريانو (مزهرية، 1660)؛ خوسيه انتولينيث (عبور مغدالينا، 1670)؛ كلاوديو كويو (كارلوس الثاني يمجّد الشكل المقدّس)؛ وأنتونيو بالومينو (زخرفة معبد الدير الكرتوزي في غرناطة، 1712). وفي إشبيلية، برز عمل بارتولوميه استيبان موريو، المتركز على تصوير الطاهرات والطفل يسوع بشكل رئيسي – على الرغم من رسمه للبورتريه وصور الطبيعة ومشاهد من الحياة اليومية أيضاً- بأسلوب رقيق وعاطفي، ولكن ببراعة فنّية ولونية، ومن هذه الأعمال: افتتان الرعاة (1650) والحبل بلا دنس (1678). وبرز إلى جانب بارتولوميه استيبان موريّو، خوان بالديس دي ليال، ذو الفن الذي ناقض جمال فن بارتولوميه، بالإضافة إلى ميله إلى فن الهبائيّات وأسلوبه الحيوي القوي الذي لا يلقي بالاً للتصميم بقدر ما يركز على اللون في المادة التصويرية، ومن أعماله: لوحات العواقب في مستشفى الخيرية في اشبيلية (1672). الإقليم الفلامندي وهولندا. رغم انفصال هذين المنطقتين سياسياً ودينياً فقد كانت لهما حتى القرن السابق ثقافة متطابقةً أظهرت التوترات الاجتماعية لكليهما في القرن السابع عشر. بقي إقليم الفلامند الكاثوليكي تحت الحكم الإسباني، وهيمن في الفن الموضوع الديني، بينما كانت مناطق هولندا المستقلة حديثاً بروتستانتية وبرجوازية، وهيمن فيها فنّ علماني أكثر واقعية، يفضل البورتريه وصور الطبيعة والطبيعة الصامتة. برز بيتر بول روبنس كشخصية أساسية في الفلامند. كان قد نشأ في إيطاليا وتأثر بمايكل انجيلو وبالمدارس الفينيسية والبولونية. وظّف في مشغله في أنتوريب عدداً كبيراً من المساعدين والتلاميذ، مما جعل إنتاجه التصويري يمتاز بكثرة العدد والجودة في آن واحد، وبالأسلوب الديناميكي الحيوي المفعم بالألوان، وبرز فيها البدانة التشريحية، متمثّلة بذكورٍ شديدي البنية ونساءٍ شهوانيات سمينات، مثل أعمال: نزول ماريا دي ميديشي في ميناء مرسيليا (1622-1625)، مينيرفا تحمي باكس من مارس (1629)، النعم الثلاثة (1636-1639)، اختطاف بنات ليوكيبوس (1636)، محاكمة باريس (1639)، إلخ. ومن تلاميذه: أنطوني فان ديك، من أشهر رسامي الأشخاص وصاحب الأسلوب المهذّب والراقي (من أعماله: السيد إنديميون بورتر وأنتون فان ديك، 1653)؛ وياكوب جوردانس، المتخصص برسم مشاهد من الحياة اليومية، وهو يميل للمواضيع الشعبية (من أعماله: الملك الطفل، 1659)؛ و فرانس سنايدرس الذي ركّز على رسم الطبيعة الصامتة (من أعماله: لوحة مع طيور وصيد، 1614). أمّا في هولندا فقد برز بشكل خاص رامبرانت، وهو فنان مبدع ذو طابع شخصي قوي، وذو أسلوب قريب للظلالية لكن بشكلٍ أكثر ضبابية، دون استخدام التباينات القوية بين الضوء والظل المعروفة في الحركة الكارافيجية، ولكن بظلالٍ أكثر انتشاراً وغير ملحوظة. أنتج أعمالاً من جميع الأجناس الفنية، بدءاً من الديني والأسطوري وحتى صور الطبيعة والطبيعة الصامتة، بالإضافة إلى رسوم الأشخاص (البورتريه)، حيث برزت صوره الذاتية التي عكف على رسمها طيلة حياته. وبرز من ضمن أعماله: درس التشريح مع الدكتور تولب (1632)، الجولة الليلية (1642)، الثور المسلوخ (1655)، موظّفي رقابة تجّار الأجواخ (1662). واسم آخر ذو صلة هو فرانس هالس، أيضا من أشهر رسامي الأشخاص، بضربات فرشاته الحرة والقوية السابقة للحركة الانطباعية (من أعماله: مأدبة جنود سان خورخيه دي هارلم، 1627). وثالث اسم ذو صلة كبيرة بالحركة هو يوهانس فيرمير، المتخصص بصور الطبيعة وصور مشاهد من الحياة اليومية التي منحها معنى شاعري شبه كئيب، يبرز فيه بشكل خاص استخدام الضوء والألوان الفاتحة، بتقنية شبه تنقيطية: منظر لديلفت (1650)، الحلّابة (1660)، الرسالة (1662). وقد تخصص بقيّة الفنانين الهولنديين بشكل عام بأجناس فنية داخلية ومواضيع شعبية ومحليّة مثل بيتر دي هوخ، يان ستين، غبرييل ميتسو، جيرار دو؛ وصور الطبيعة مثل: يان فان جوين، ياكوب رويسدايل، ميندرت هوبيما، البيرت ياكوب كويب؛ وصور الطبيعة الصامتة مثل: ويليم هيدا، بيتر كلاس، يان دافيدس دي هيم. بلدان أخرى. كان هناك القليل من الإنتاج التصويري في ألمانيا بسبب حرب الثلاثين عاما، وكان على الكثير من الفنانين الألمان العمل في الخارج أيضاً بسبب الحرب، كما في حالة آدم الشيمر الرسام اللامع الذي ينتسب إلى الطبعانية والذي عمل في روما (من أعماله: الهرب إلى مصر 1609). استقر أيضاً الرسام والكاتب خواكيم فون ساندرارت في روما، وجمع العديد من السير الذاتية لفناني العصر (Teutschen Academie der Edlen Bau-, Bild- und Mahlerey-Künsten 1675). وبقي خوهان ليس مرتحلاً بين فرنسا وهولندا وإيطاليا، لذلك تحوي أعماله على الكثير من التنوع الأسلوبي (إلهام القديس جيروم 1627). قضى خوهان هينريش شونفيلد الكثير من حياته المهنية في نابولي مطوراً عملاً ذا أسلوب كلاسيكي وتأثير من أعمال نيكولا بوسان (من أعماله: استعراض النصر لداود 1640-1642). وتطورت في ألمانيا نفسها لوحة الطبيعة الصامتة مع فنانين مثل جورج فليغيل وجورج هينز وسيباستيان ستوسكوبف. وبرز في النمسا مايكل روتماير روهان مؤلف اللوحات الجدارية للكنيسة التعليمية في ميلك (1716-1722) وكنيسة القديس كارلوس بوروميو في فيينا (1726). وأدّى ضعف التقاليد التصويرية الأصلية في إنجلترا إلى توكيل الكثير من المهمات -خاصة الصور- إلى فنانين أجانب مثل الفلامنكي أنطوني فان ديك (صورة لتشارلز الأول ملك إنجلترا 1638)، أو الألماني بيتر ليلي (لويز دي كيغوال 1671). أمريكا. تأثر الرسم في أمريكا بالظلالية الإشبيلية، وخصوصاً بفرانسيسكو دي ثورباران -إذ انّ بعضاً من أعماله ما زالت محفوظة حتى يومنا الحالي في المكسيك والبيرو- وتبدو هذه التأثيرات واضحة في أعمال المكسيكيين خوسيه خواريث وسيباستيان لوبيزدي اورتياغا، والبوليفي ميلكور بيريث دي هولغرين. وظهرت مدرسة كوزكو للرسم عقب وصول الرسام الإيطالي برناردو بيتي في عام 1583، الذي أدخل بدوره المانييريزمو إلى أمريكا. وتميّز لويس دي ريانيو برسمه الجداري لمعبد سان دي بيدرو Andahuaylillas في البيرو، علماً أنه تتلمذ على يد الإيطالي انجيلينو ميدورو. ولمع أيضا الرسامون الهنديون دييغو كيسبي تيتو وباسيليو سانتا كروز بوما كالاو، والرسام ماركوس ثاباتا صاحب الخمسين لوحة كبيرة الحجم التي تغطي الأقواس العالية لكتدرائية كوزكو. وظهر في الإكوادور مدرسة كيتو، وبرز من رساميها ميغيل دي سانتياغو ونيكولاس خابيير دي غوريبار. في القرن الثامن عشر، بدأت المنحوتات المحفورة خلف المذبح بالحلول مكان الصور في الكنائس، مما أثّر ايجابياً وبشكل واضح على الرسم الباروكي في أمريكا، وزاد الطلب على الأعمال المدنية وبالأخص صور أصحاب الطبقات الارستقراطية ورجال الدين كما يأتي ترتيبهم في التسلسل الهرمي الكنسي. وكانت أولى التأثيرات من أعمال الرّسام بارتولومي استيبان مورييو، أما بالنسبة لكريستوبال دي فيالباندو، فقد تأثر بالأعمال الفنية لخوان فالديس ليال. في ذلك الحين تميّز الرسم بطابعه العاطفي مع المزيد من الجمالية والنعومة. كما وبرز أيضاً كلاً من: غريغوريو فاسكيز دي ارثي في كولومبيا وخوان رودريغيث خواريث وميغيل كابريرا في المكسيك. الفنون التصويرية والزخرفيّة. حظيت الفنون التصويرية على انتشار واسع في عصر الباروك، لتكمل ذلك الازدهار الذي بلغت أوجه في عصر النهضة، حيث أدى الانتشار السريع للصور الفنيّة في جميع أنحاء أوروبا إلى التوسّع في الأساليب الفنيّة التي نشأت حيث ظهرت أكبر الاختراعات والابتكارات لهذا العصر مثل: إيطاليا وإسبانيا والإقليم الفلامندي وهولندا –وطرأت تغيّرات جوهريّة مثل تطور فن الرسم في إسبانيا-. كانت تقنيّتا التنميش والحفر بالإبرة دون أحماض هما الأكثر شيوعاً، فمن خلال هذه التقنيات يمكن للفنان إنتاج تصميمات زخرفيّة على الرقائق النحاسيّة على مراحل متتالية، ومن الممكن تدقيقه وجعله مثالياً بسرعة بالغة. إنّ استخدام عدداً مختلفاً من الرقائق في كل مرة يتيح إنتاج ما يقارب مائتي رقاقة في المرة الواحدة بتقنية التنميش –على الرغم من أن الخمسين رقاقة الأولى فقط تكون ذا جودة عالية- وما يقارب عشر رقائق بتقنية الحفر بالإبرة دون أحماض. كانت المراكز الأساسيَة للصور الفنيّة في القرن السابع عشر هي روما وباريس وأنتويرب. ففي إيطاليا كان جويدو ريني مشهوراً بالفن الكلاسيكي الروماني البولوني; وكان كلود لورين مصمم صور فنيّة ذا جودة عالية بتقنية التنميش، خاصةً تلك التي تحوي ظلالاً وخطوطاً متداخلة لتحقيق أبعاد مختلفة في المناظر الطبيعية بشكلٍ عام. ومن الذين برزوا في فرنسا أبراهام لوس، وينسب له ما يقارب ألفٌ وخمسمائة صورة فنيّة تمثل مشاهداً عامة من الحياة الدارجة؛ وجاك بيلانج، صاحب أعمال ذات طابع ديني، وكان قد تأثر ببارميجيانينو؛ ومنهم أيضا جاك كالوت الذي نشأ في فلورنسا وهو متخصص في رسومات المتسولين والشخصيات المشوّهة وكذلك في الرواية الشطارية والكوميديا الارتجالية، وأثّرت سلسلته "مآسي كبيرة في الحرب" على الفنان غويا. وفي الإقليم الفلامندي أنشأ بيتر بول روبنس مدرسة النحّاتين لنشر أعماله بشكل أفضل، ومن أعضاء هذه المدرسة: لوكاس بوسترمان الأول وأنطوني فان ديك الذي طوّر تقنية التنميش. أما في إسبانيا فقد اشتغل بالصور الفنيّة بشكل أساسي خوسيه دي ريبيرا وفرانثسكو إيرريرا. وكان رامبرت أحد أكثر الفنانين الذين وظّفوا تقنية الصور الفنيّة في أعماله وحقق درجات عالية من الإتقان، ليس فقط في الرسم وإنما في خلق تناقضات بين الضوء والظل أيضاً، وكانت أعماله مميزة جدّاً، حيث تجد بين لوحاته نقش خاص بالسيد المسيح يعالج المرضى 1648-1650 وقد بيعت هذه اللوحة بمائة غلدر وهو رقم قياسي في تلك المرحلة. كما انتشرت أيضاً الفنون التطبيقية والزخرفية انتشاراً واسعاً في القرن السابع عشر، واعتمدت في بنائها بشكل أساسي على سمات فنيّ الديكور والزخرفة الباروكية، وعلى مفهوم الأعمال الشاملة الذي طُبّق على أعمال هندسية ضخمة، حيث لعبت التصاميم الداخلية دوراً أساسياً كوسيلة تعكس سحر البلاط الملكي وجمال كنائس الناشطة ضد الإصلاح. وفي فرنسا، قاد المشروع الضخم لقصر فرساي إلى إيجاد الصناعات الملكيّة لعائلة غوبيلان، بتوجيه من رسام الملك تشارلي لي برون، حيث تمت صناعة كل ما يمكن زخرفته من أثاث وتنجيد وصناعة الذهب. وشهد إنتاج أكبر في صناعة المنسوجات، واتّجه إلى مشابهة اللوحات في كثير من الأحيان وذلك كنتيجة لمشاركة العديد من الفنّانين المشهورين بتصميم رسومات للمطرزات، مثل سيمون فويت وتشارلي برون وروبنز في الإقليم الفلامندي -الدولة التي كانت مركزاً مهمّاً لتصنيع المنسوجات، وقد صُدّرت منتجاتها إلى كل القارة، مثل منسوجات "غَلَبة الأسرار المقدّسة" التي صيغت لأجل دير الرهبان الحفاة الملكي في مدريد-. أما الصياغة فقد وصلت إلى مراحل متقدمة من الإنتاج، وخاصة في الفضة والأحجار الكريمة. ففي إيطاليا برزت تقنية جديدة لتزيين الأقمشة والأشياء كالمذابح وألواح الطاولات بالأحجار شبه الكريمة مثل العقيق والعقيق اليماني والعقيق الأحمر واللازورد. وفي فرنسا كانت الصياغة تقع تحت الحماية المَلَكية كبقية الصناعات. ووصل إنتاج الفضيّات إلى معدّلات مرتفعة مما دفع إلى سنّ قانون يحدّ من استعمال الفضّة في الصناعات عام 1672. اتّبع تصنيع الزجاج والخزف في عصر الباروك ذات التقنيات التي كانت مُتَبعة في عصر النهضة بشكل عام. وتم استخراج السيراميك الأزرق والأبيض من دلفت في هولندا والزجاج المصقول والمنقوش من بوهيميا. وكان الزجّاج مورانو نيكولا ماتزولا مصمماً لنوع من الزجاج يشبه البورسلان الصيني. وأيضاً استمرّ تصنيع الزجاج المعشق للكنائس، مثل ذلك الموجود في الكنيسة الباريسية سانت أوستاش، الذي صممه فيليب دي شامبينيه. كانت النجارة أحد أهم القطاعات التي وصلت إلى درجة بالغة من الأهمية، متمثّلة بالأسطح المموجة (مُحدّبة ومُقعّرة)، مع التفافات والعديد من الإضافات مثل الأقواس والصَّدف. ففي إيطاليا تتميّز الخزائن التوسكانيّة ذو الدرفتين، لها دَرابزينات برونزيّة، ومُرصّعة بالأحجار الصّلبة؛ والمكتب الليغوري ذو أشكال منحوتة ومتداخلة والكرسي المحفور البندقيّ ذو الزخرفة رفيعة المستوى. وفي إسبانيا ظهر صندورق البارجينيو المستطيل ذو المقابض، مع العديد من الجوارير والتقسيمات. واتّبع الأثاث الإسباني في زخرفته الأسلوب المدجّن، أي مزج العمارة الرومانية والقوطية مع عناصر الفن العربي، على الرغم من أن عصر الباروك عرف بالأشكال المنحوتة واستعمال الأعمدة السليمانيّة في الأسرّة. وأيضاً سادت أعمال حفر ذو طابع مضاد للإصلاح، كما يلاحظ في الكرسي المسمى frailero وتعني كرسي الراهب أو misional في أمريكا اللاتينية وتعني التبشيري. كان العصر الذهبي للنجارة في فرنسا التي حكمها جميع الملوك الذين يحملون اسم لويس؛ حيث وصلت إلى درجات عالية من الجودة والإتقان، وبشكل خاص بفضل أندريه تشارلز بول الذي اخترع تقنية جديدة لتطبيق المعادن (النحاس والقصدير) على المواد العضوية (عظم ظهر السلحفاة، الصدف، العاج) أو العكس بالعكس. ويتميّز من أعماله طاولتي كومودينو تريانون في فرساي، وساعة البندول مع عربة {أبولو في فوتنبلو. الأدب الباروكي. تطور الأدب الباروكي كسائر فنون عصره تحت تأثير عوامل اجتماعية ودينية كثيرة، كسياسة الحكم المطلق المستبدة والسياسة الدينية التي نشأت ضد الإصلاح، فكان لهذا الاضطهاد دور كبير بجعل الناس تكتب عن معاناتها وكيف تمكّن اليأس والتشاؤم منها، فنرى الكثير من الكتّأب يصوّرون الحياة على أنها معركة إن لم تكن فيها قويا فقد تخسر كل شيء، أو صوّروها حلماً يتلاشى فلا تغدو له أية علاقة بالواقع، وآخرون صوّروها كذبة وخدعةً زائلة. ولذلك صار الناس يواجهون الحياة بالشك تارة وباليقين تارة، بالحذر تارة وبالحرص تارة أخرى. أما عن لغةِ النصوص الأدبية الباروكية؛ فهي منمّقةٌ ومتكلّفة، يكابد الكاتب فيها عناء الوصف والمبالغة. فكانوا يكثرون استخدام الوصف والتمثيل والاستعارة، كما حرصوا على ملء أعمالهم بشتى أشكال المحسنات البديعية. من أشهر الأجناس الأدبية في عصر الباروك؛ الرواية الطوباويّة: وهي من الطوبى وتعني المكان الخيالي القصيّ كما تعني الراحة والسعادة. والرواية الطوباويّة أشبه بـ "المدينة الفاضلة"، وهي فلسفة أو خطة خيالية لإصلاح المجتمعات الذي يتخيله الكاتب مجتمعاً مثالياً! وكذلك برزَ أيضا الشعر الرَعوي القائم على قصة تدور حول راعٍ وفتاة يحبها بينما تدور الأحداث في الطبيعة مثل الغابات والحقول. هذه الأجناس كانت في الواقع الطريقة التي استطاع الأدباء والموهوبون التعبير عن أفكارهم وأرائهم من خلالها. وكان لا بدّ للأدب الباروكي أن يتفرّع لينسجم مع ما يُلائِم كل جماعة، فأُنشِأت لذلك مدارس أدبّية عدّة تبنّت كلّ واحدة منها منهجاً خاصّاً بها وسارت عليه، الأمر الذي أدّى لبروز اللغة المحليّة في الأعمال الأدبية لتحل تدريجيا مكان اللغة اللاتينية. إيطاليا. لقد شقّ الأدب الإيطالي طريقه في هذا العصر بعد انقسام الواقعية والمثالية التي كانت تسود الأدب في عصر النهضة، كما ساهمت الهيمنة التي استعادها الدين على الحركة الإنسانية في هذا التطور أيضا. غلَبَ على الأدب الباروكي في إيطاليا استخدام الصور الفنية حد الإفراط، ولكونهم متشائمين كثيري الانتقاد انصبّ اهتمامهم على وصف الجوانب المشوّهة والسلبية عند الحديث عن الأشخاص أو الأشياء! إنَّ أول حركة أدبية بدأت في إيطاليا كانت المارينية marinismo ، نسبة إلى مُنشِئها جامباتيستا مارينو، وهو شاعر إيطالي وُلد في أواخر القرن السادس عشر في نابولي. امتاز مارينو بأسلوبه المنمّق وبتعابيره المزخرفة، وكان يبالغ بأوصافه ويتباهى ببراعته الفنيّة واللغوية دون أن يعير المحتوى القدر نفسه من الاهتمام، وبالنسبة له "فإن غاية الشاعر هي إثارة إعجاب الآخرين". ومن أشهر أعمال مارينو الملحمة الشعرية أدونيس، والتي برزت في العالم الأدبي لموسيقاها الشعرية وأوصافها الصوَرية، وبالرغم من جَزالةِ ألفاظها فقد كانت سهلة القراءة. وقد تبنى الحركة المارينية شعراء أخرون مثل: جيوباني فرانسيسكو بوسينييو، إيمانويلي تيساورو، جيوليو ستاروزي، وغيرهم... فرنسا. ظهرت في فرنسا حركة مشابهة للمارينية الإيطالية وهي الحركة النفائسية préciosité، وقد حظيت بهذه الأهمّية لما تتمتع به من لغة غنيّة. أمّا أسلوبها؛ فهو أنيقٌ ومتكّلف. ويمثّلها كلّ من إسحق دي بينسيرادي وبينثينت فواتور في الشعر، وأونوريه دورفيه ومادلين دي سكوديري في النثر. ثمّ بعد ذلك، ظهرت الكلاسيكية الفرنسية بطابعها الرصين البسيط الذي كان يخضع لقوانين الكلاسيكية ذاتها. - ومن قوانين الكلاسيكية: مبادئ أرسطو الثلاثة، التي وضعها للمسرح في بادئ الأمر ثم شَمِلت نطاقا أوسع. تُعنى بالناحية الجمالية للأعمال الفنية وتنص على أن كل عمل فني (وخاصة الأدبي) يجب أن يكون متفردا يمتاز بخصائص تعبّر عنه وحده دون غيره-. من أوائل روّاد الحركة النفائسية: فرانسوا دو ماليرب، الذي يُعرف بشعره المُفكّر وتعابيره العقلانية الجامدة مبتعدا عن حديث العواطف وكل ما يُثيرها. ثم تبعه جان دو لافونتين من كتّأب الحكاية الرمزية. كان أسلوبه متأنقاً، يكتب عن المواعظ التعليمية وعن الفضيلة والأخلاق. وأيضا نيكولا بوالو، شاعر ذو أسلوب أنيق لكنه لم يكن مبدعا لإصراره على فرض الصور الخيالية على الطريقة التقليدية المتبعة. ومن الأجناس التي اشتهرت في فرنسا في عصر الباروك: الأدب الساخر باول سكارون، البلاغة جاك - بينين بوسويه، الرواية السيكولوجية مدام دو لافييت، رواية التعليم الديني فرانسوا فنلون، الشعر الهجائي جان دو لا برويير وفرانسوا دي لا روشفوكو، أدب الرسالة جان لويس غي دو بلزاك، ماركسية دو سيفينيه، الأدب الديني بليز باسكال، الرواية الخيالية -فانتازيا- سيرانو دو بيرجيراك، وقصص الجنيّات شارل بيرو. إنجلترا. أما في إنجلترا فقد ظهر عام 1575 حركة التفخيم eufuismo نسبة إلى رواية Eufues o la Anatomía del Ingenio el التي أنارت مسيرة كاتبها الأدبية جون ليلي. هذه الحركة شبيهة بالمارينية في إيطاليا وبالنفائسية في فرنسا، وهي تعتني بالمحسنات البديعية -كالطباق والتوازي الذي هو تماثل مقطعي في طول البيت الشعري-. كما أنها تمزج الثقافة المحلية مع الميثولوجيا الكلاسيكية. كان أول من تبنّى هذا الأسلوب سائراً على نهج جون ليلي هو روبرت جرينيه وتوماس لودجيه وبرانبيه ريتش. ثم بعد ذلك ظهر سلسلة من الشعراء الميتافيزيقيين، وهم جماعة من الشعراء الغنائيين البريطانيين يمثلهم بشكل رئيسي جون دون الذي أحيا الجنس الأدبي الغنائي بأسلوب مباشر وبلغة محلية، مبتعداً عن الخيال والتباهي اللغوي؛ وغلب على أعماله الواقعية والاهتمام بالمفاهيم. من أعماله السونيتيات المقدسة، وهي سلسلة تتكون من 19 قصيدة نُشرت بعد عامين من وفاة مؤلفها. ونجد أيضا شُعراء ميتافيزيقين آخرين مثل: جورج هيربرت، ريتشارد كراشو، هنري فوجان، أندرو مارفيل. الأهم بين هؤلاء كلهم: جون ميلتون، مؤلف الملحمة الشعرية الفردوس المفقود، وكان متأثراً بالتطهيرية أو البيوريتانية، وهي مذهب مسيحي بروتستانتي. في هذه الملحمة كان أسلوبه لبقاً أنيقاً. أما أحداث الرواية فتدور حول أموراً دينية كمصير الإنسان، وتغلفها روح التمرّد ويتوقع أن يكون جون قد تأثر بها من الرومانسية. ومن شعراء الملحمة أيضا: الشاعر والكاتب المسرحي العظيم جون درايدن وأسلوبه الهجائي. ولما كانت بريطانيا تعيش فترة سياسة مضطربة آنذاك، فقد تأثر الأدب بهذه الأحداث كثيرا، حيث بقيت بريطانيا كذلك إلى أن استعاد الملك شارلز الثاني تحت حكمه الممالك الثلاث (بريطانيا واسكتلندا وإيرلندا)، لذا سمّيت هذه الفترة بفترة استعادة الحكم الملكي. وأصبح النثر ذي صبغة عقلانية مجرّدة من العواطف يعالج الأخلاق والفضيلة. بالإضافة إلى تأثره بالكلاسيكية الفرنسية، وظهر النثر في إنجلترا في الأجناس الفرعية التالية: الأدب الديني جون بنيان وجورج فوكس، السرد هينري نيبيلي، المذكرات واليوميات صموئيل بيبس. ألمانيا. وبالنسبة للأدب في ألمانيا فقد تأثر بعوامل عدّة أولها جماعة البلياد في فرنسا، ثم الغونغورية في إسبانيا، وكذلك تأثرت بالحركة المارينية في إيطاليا. ورغم ذلك فقد تطوّر الأدب الألماني متخذا منحا خاصا بالحديث عن البروتستانتية والبرجوازية التي شغلت الأدباء والمفكرين والسياسيين وحتى العوام، ونرى ذلك التطور ضمن أجناس كثيرة منها المسرح التعليمي teatro escolar، والأغنية الرعوية canto parroquial. وبالرغم من تقسيم ألمانيا إلى مقاطعات كثيرة إلا أن الشعب الألماني بقيَ على وعيٍ ودراية بأهمية اللغة المحلية المحكية خاصة في "المجتمعات اللغوية". وفيما يتعلّق بالجنس الغنائي، فقد برز في العصر الباروكي ما يسمى مدرسة سيليزيا الأولى، وهي جماعة من الشعراء الباروك الألمان. تأسست على يد مارتين أوبتز وباول فليمنغ وأنجليوس سيلسيوس وأندرياس جريفوس. وظهرت أيضا مدرسة سيليزيا الثانية التي برز فيها دانيل كاسبر فون لوهنستين وكريستيان هوفمان فون هوفمانسفالداو. وعن أدب السرد فقد سبق فيه كل من لوهنستين مؤلف الرواية الباروكية الألمانية الأولي (القصة الرائعة للأمير العظيم الألماني المسيحي هرقل، وهانس ياكوب كريستوفل فون جريملسهاوزن مؤلف مغامر سيمبليسيمس el aventurero Simplicíssimus، الرواية الشبيهة بالرواية الشطارية في إسبانيا. البرتغال. إن اقتراب البرتغال وانضمامها للعرش الملكي الإسباني كان بمثابة فترة انحطاط أصابت المجتمع الإسباني، وبذلك نرى كيف تأثر الأدباء الإسبان والبرتغال بعضهم ببعض، فمثلا سار العديد من الشعراء على نهج الشاعر البرتغالي لويس دي كامويس الذي كان أحد رواد الحركة الإنسانية، ومن أشهر أعماله أوس لوسياداس Os Lusiadas، وهي ملحمة شعرية تتحدث بشكل أساسي عن التفسير الخيالي لرحلات الاستكشاف البرتغالية خلال القرنين خامس عشر والسادس عشر والتي تُعتبر بدورها الملحمة الشعرية القومية للبرتغاليين. وتأثر شعراء آخرين بغيرهم إثر هذا الاقتراب، فنجد العديد من الشعراء كانوا قد اتبعوا باسكو موثينو دي كيبيدو مؤلف القصيدة البطولية ألفونسو أفريكانو، وساروا على خطى فرانثيسكو سا دي مينيسيس مؤلف القصيدة البطولية الأخرى مالاكا كونكيستادا، وغابريل بيرايرا دي كاسترو مؤلف لشبونة المشيدة وهي أيضا قصيدة بطولية، وقلّدوا الشاعر براث غارثيا دي ماسكارينهاس وهو مؤلف القصيدة البطولية فيرياتو التراجيدية. وفي النصف الأول من القرن، اشتهر كل من الروائي والشاعر فرانثيسكو رودريغيوس لوبو مؤلف الروايات الرعوية التي يُستبدل فيها النثر والشعر كما هو الحال في رواية الراعي المتجول، والشاعر فرانثيسكو مانويل دي ميلو مؤلف القصائد الغونغورية، والخطابات، والمؤلفات التاريخية، ومؤلف أعمال الأوزان الشعرية. وفي الوقت نفسه برز في البرتغال أيضا النثر الديني الذي تبناه برناردو دي بريتو وجون دي لوسينا وأنطونيو فييرا ومانويل بيرنارديس. هولندا. لعب استقلال إسبانيا دورا مهما في إحياء الحركات الأدبية وإنعاشها، ويسمى لذلك القرن السابع عشر بـ"العصر الذهبي" فيما يخص ازدهار الآداب والفنون بشكل عام في معظم أنحاء أوروبا. وكغيره من الآداب، فإن الأدب الهولندي لم ينسجم مع القوانين الباروكية، فقد مال في بداية الأمر أكثر ليأخذ سمة المجتمع المحلي الهولندي والسمة الدينية فيه، الأمر الذي نراه أيضا في الفنون الأخرى، حيث راق لها أن تعزف أنغامها الفريدة بالقرب من مجتمعاتها المحلية. ظهر في أمستردام ما يسمّى (جماعة مويدين، بالإسبانية: Círculo de Muiden)، وهي مجموعة من الشعراء والكتاب المسرحيين على رأسهم بيتر كونيليزون هوفت، كاتب الأدب الرعوي والمؤلفات التاريخية. وقامت هذه المجموعة من الشعراء بوضع أساسات قواعد اللغة الهولندية. ينتمي أيضا إلى هذه المجموعة قسطنطين هايجينس المستفرد بإبيجراما روحية تخصه. وكان أشهر من يمثل الشعر الغنائي الذي تطوّر في العصر الذهبي في هولندا جوست فان دي فونديل الذي تأثر بالشاعر رونساد. وتميّز جوست بشعره ذي الإيفاع الرنان المحكي بأسلوب يشوبه بعض الهجاء والذي نراه في أحداث قصيدة أسرار الآخر، ويذكر فيها أهم ما حدث في عصره. وفي ميديلبورخ اشتُهر جاكوب كاتس مؤلف قصائد التعليم الديني والأخلاق. ومن كتّاب النثر الباروكيين في هولندا، جون فان هيميسكيرك ، مؤلف أركاديا باتافا Arcadia Bátava، وهي قصيدة الرومانس الأولى المكتوبة باللغة الهولندية، ثم تبعها قصائد أخرى كالـ ميراندور Mirandor التي ألفها نيكولايس هينسويس الشاب. إسبانيا. في إسبانيا، كان القرن السابع عشر استمراراً "للعصر الذهبي"، وكان الأدب، كما لم يكن في مكان آخر، في خدمة السلطة السياسية والدينية على حد سواء. وكانت معظم الأعمال الأدبية تهدف إلى تمجيد وتعظيم الملك كما لو أنّه مختار من الله، وتهدف أيضا إلى تمجيد الكنيسة لاعتبارها مخلّصة للبشرية. وتسعى تلك الأعمال إلى الهروب من الحقيقة المؤلمة لتخفيف وطأة الوضع الاقتصادي لغالب السكان. لكن على الرغم من تلك القيود إلا أنّ إبداع كتّاب ذلك العصر وغنى اللغة المستخدمة في أعمالهم وضعها في مستوى متقدمٍ من الجودة، وجعل الأدب الإسباني لذلك العصر يتحوّل إلى نموذج الأدب الإسباني الباروكي والأغنى في تاريخ الأدب. كان يستند وصف الحقيقة على محورين رئيسيين هما: زوال الظواهر الدنيويّة "العبث من العبث" اللاتينية: (vanitas vanitatum) ودوام التّذكير بالموت (اللاتينية: memento mori) الذي يجعل من تقدير الحياة مسألة أكثر أهمية (انتهز الفرصة، اللاتينية: carpe diem). يأتي مفهوم الأدب الباروكي الإسباني من الثقافة اليونانية الرومانيّة، ولكنه يتكيف مع السياسة والكنيسة ومناصرتهما للدين المسيحي. وهكذا تتمحور الجمالية الأدبية حول ثلاثة مواضيع من أصل كلاسيكي، الأول فهو: التناقض بين العقلانية والطرافة، وبينما نجد توازناً لهما عند الإنسانيين في عصر النهضة فقد كان للعبقرية في العصر الباروكي الأهمية الأكبر. أما الموضوع الثاني فهو: موضوع هوراس، الاستمتاع واستغلال الفرص اللاتينية: (delectare et prodesse) الذي يصنع تعايشاً ما بين المحسنات البديعية والدعوة الممقوتة لمذهبٍ أو فكرٍ جديد، حسب القوّة المسيطرة، ووصل ذلك التعايش في النهاية إلى صيغة "الفن لأجل الفن" اللاتينية: (ars gratia artis) عندما يتم هجران الأدب لأجل الاستمتاع بجمال بسيط. أما الموضوع الثالث فهو موضوع آخر لهوراس، وهو "الشعر مثل الرسم" (اللاتينية: ut picture poesis)، أي على الفن أن يقلّد الطبيعة ليحقق الكمال، وكما قال بالتسار جراثيان "الفكرة للفهم كالجمال للعينين وكالتناغم الموسيقي للأذنين". ويرتكز الشعر الغنائي في إسبانيا على تيّارين أساسيين، الأول: التقعرية ويقودها لويس دي غونغورا، لذلك فهي تسمى أيضا ب "الغونغورية" حيث برز جمال الشكل باستخدام أسلوب كتابي رفيع ومجازي مع الكثير من إعادة صياغة الجمل، وكثرة استخدام الدخيل اللاتيني والتلاعب في قواعد اللغة. والتيار الثاني: اللوذعانية التي يمثلها فرانثيسكو دي كيفيدو، وفيها يسيطر الذّكاء والفطنة والتناقض بإيجاز لغوي ولكن بمشترك لفظي، أي معانٍ متعددة في كلماتٍ قليلة. كان غونغورا من أفضل الشعراء في بداية القرن السابع عشر، في حين كان عمله ككاهن بمثابة نشاط له في وقت فراغه. وقد تأثر عمله بغارثيلاسو دي لا فيغا، ولكن دون أن يتأثر بالأسلوب التناغمي والمتوازن. في حين يتميّز أسلوب غونغورا الكتابي بأنه زخرفي وموسيقي ومنوّع، بالإضافة إلى الكثير من استخدام إحدى المحسنات التي تفيد بتغيير ترتيب الجملة قواعدياً للحفاظ على الوزن الشعري، بالإضافة إلى استخدام الاستعارات، مما جعل من الصعب قراءة أعماله وأصبحت حكراً على الأقلية المثقفة من الشعب. أما بالنسبة إلى المواضيع فطغى عليها الحب والهجاء الساخر والدين والأخلاق. واستخدم تفعيلات غير مألوفة كتفعيلات السِلفا (وفيها تتخذ القصيدة الشعرية شكل مقطعين، الأول مكوّن من أحدَ عشرَ بيتا والآخر من سبع أبيات، ومن قافية غير منتظمة). و :والأوكتاف ريال (وتتكون القصيدة الشعرية من ثمانية فقرات، كل فقرة مكوّنة من أحدَ عشرة بيتاً شعرياً مع قافية منتظمة)، واستخدم تفعيلات أخرى مشهورة كالسونيته وقصيدة الرومانس والردونديّا (وهي عبارة عن فقرة شعرية من أربع أبيات مكونة من ثمانية مقاطع). ومن أهم أعماله: "القصّة الرّمزية لبوليفيموس وغالاتيه" 1613، و"الخلوة"، وعددها أربع 1613. ومن الشعراء التقعرييين: خوان دي تاسيس وغابرييل بوكانخيل وبيدرو سوتو دي روخاس واناستاسيو بانطاليون دي ريبيرا وسلفادور جاسينتو بولو مدينا وفرانثيسكو دي ترلو وفيغيروا وميغيل كولودريرو دي فيلالوبوس واخيراً الرّاهب اورثينسيو فيليكس بارافيثيو. في الوقت نفسه، تأرجح كيفيدو في حياته الشخصيّة بين مسؤولياته السياسية المهمة وبين السجن والنفي، نظراً للعلاقة المزاجية التي كانت تربطه مع السلطات. ويسود في أعماله شعور الألم من واقع الحياة اليوميّة في بلده، حيث تسيطر خيبة الأمل والوجع والموت. وتطوّرت نظرته التشاؤمية إلى الحياة في فكرتين متضاربتين: إما في وصف صرف وصريح للواقع، أو في الاستهزاء والسخرية به. وتم نشر قصائده بعد موته في مجلّدين: "ديوان شعري إسباني أو مجموعة من القصائد الإسبانية" Parnaso Español, 1648 و"ربات الشعر والغناء الثلاثة" 1670. ومن الشعراء اللوذعانيين أيضاُ: ألونسو دي ليديسما وميغيل توليدانو وبيدرو دي كيروس، وأخيراً كونت إقليم ساليناس دييغو دي سيلفا إي مندوثا. وفضلأ عن هذين التيارين، فتستحق شخصية لوبي دي فيغا الذّكر، فهو كاتب مسرحي عظيم ساهم أيضاً في تطوير الشعر الديني والدنيوي على حد سواء، مع إضافة خلفيّة خاصة بالسيرة الذّاتية أحياناً. كما واستخدم بشكل أساسي تفعيلات قصيدة الرومانس والسونيته كما في "القوافي المقدّسة" 1614 و"قوافي بشريّة والآهيّة للجامعي تومي دي بورغيوس". وكتب قصائد ملحميّة، منها: "التنين الصغير" 1598 و"اسيدرو" 1599 ولا غاتوماكيا 1634. وسيطر على النثر اسم عظيم وهو ميغيل دي ثيربانتس الذي على الرغم من وجوده بين عصر النهضة وعصر الباروك إلا أنه فرض شخصية انتقالية أنجبت جيلاً جديداً من الكتاب الإسبان. تجند ثيربانتس في شبابه وشارك في معركة ليبانت البحرية غير أنه في النهاية وقع أسيراً لدى الدولة العثمانية لمدة خمسة أعوام. بعد ذلك شغل العديد من المناصب الإدارية التي توافقت مع عمله ككاتب وهو ما قدم له شهرةً أولية غير أنه لم يحل دون موته فقيراً. اعتنى بالرواية والمسرح وبالشعر، وهذا الأخير لم يحقق له نجاحاً كبيراً. ومما لا شك فيه أنه موهبته كانت تكمن في النثر الذي تقلب فيه بين الحركتين الواقعية والمثالية، وفي كثيرٍ من الأحيان بقصد أخلاقي بحت، مثل "روايته النموذجية". أحد أعظم أعماله الروائية وتعد واحدة رائعة من روائع الأدب العالمي "دون كيخوتي" 1605، وتحكي قصة رجل نبيل يخوض سلسلة من المغامرات البرية معتقداً نفسه بطلاً عظيماً من أبطال روايات الفروسية. كان الهدف الرئيسي لثيربانتس تقديم محاكاة ساخرة لمعالجة التاريخ بطابع فلسفي وإدراك داخلي للعقل والمشاعر الإنسانية مروراً بالفكاهة ووصولاً إلى نهايةٍ ساخرة معفاة من مشاعر الاستياء أو المرارة، ويُظهر أن الصفة الأساسية للإنسان هي قدرته على الحلم. بالإضافة إلى ثيربانتس هناك ثلاثة محاور رئيسية أسهمت بشكلٍ كبير في تطوّر النثر البروكي الإسباني. نبدأ بالرواية الشطّارية، حيث تشكل هذا النوع الأدبي بعد ظهور أول رواية شطّارية في القرن الماضي هي لاثريو دي تورميس 1554. وبعد ذلك ظهرت بشكل رئيسي في ثلاثة أسماء: فرانثيسكو دي كيفيدو مؤلف رواية "حياة الصعلوك" 1604 التي صوّرت بشكل مرير وواقعية صارخة، وماثيو أليمان الذي ربط اسمه بروايته عثمان دي الفاراتشيه بجزئيها: 1599 و1604، لعلها كانت الأفضل من نوعها حيث يعرض الصعلوك كشخص حكيم وليس مجرد فقير متشرد. وفيسنتي اسبينل الذي يعرض في روايته "حامل الدرع ماركوس دي اوبريغون" 1618 حياة الصعلوك الذي رغم سوء أقداره وجد جمال الحياة. ثم نمت الرواية الرعوية بشكلٍ رئيسي على يد الكاتب لوبي دي فيغا مؤلف رواية "أركاديا" 1598 والدراما النثرية" دوروتيا" 1632 التي بسبب حواراتها الطويلة تعذر تمثيلها كعمل درامي مسرحي. وأخيراَ، ثمة جانب آخر من النثر في تلك الفترة هو النثر اللوذعاني الذي طور أسلوب كتابة فكري ذا درجة عالية من الثقافة بالتوازي مع الشعر مستخدماً فيه المحسنات اللغوية والنحوية من أجل وصف الواقع المحيط بصورة واقعية مخيبة للآمال، الأمر الذي يعكس مرارة العصر حيث كان غالب الشعب يعيش تحت ظل ظروف اجتماعية قاسية. ومن أبرز الشعراء اللوذعانيين بالتاسار جراثيان، مؤلف الرسالة "الفطنة وفن العبقرية" 1648التي فيها طوّر الإمكانات الخطابية، ورواية "الناقد" 1651-1655، وهي قطعة فلسفية تدور حول قصة رمزية عن الحياة البشرية التي تتراوح بين الحضارة والطبيعة وبين الثقافة والجهل وبين الروحانية والمادية. شخص آخر يستحق أن يوضع اسمه في قائمة الشعراء اللوذعانيين هو لويس فيليز دي غيفارا صاحب رواية "الشيطان الأعرج" 1641، وهي رواية هجائية تشبه الرواية الشطارية إلا أنها تفتقد لأهم عناصرها الشائعة، لذلك ينبغي وصفها برواية عادات وتقاليد. في أمريكا اللاتينية تأثر الأدب بشكل رئيسي بالمدن الرئيسية رغم خصائصها الإقليمية المتنوعة، فقد تم تسليط الضوء بشكل خاص على المسرح والشعر الذي تأثر بشكل رئيسي بأسلوب الشاعر لويس دي جونجورا الذي أضاف الطابع المحلي والأسلوب الملحمي، بدءاً بالشاعر ألونسو دي إرثييا وملحمته "لا أروكانا" ثم الشاعر برناردو دي بالبوينا وملحمته "البرناردو" 1624 وأيضاً "مرآة الصبر" 1608 للشاعر الكوبي سيلفستر دي بالبوا وأخيراً "المجد الأعظم" للشاعر الكوبي دييغو دي أوخيدا 1611. أما في المكسيك فقد نال الشعر الجونجوري اهتماماً كبيراً بفضل مجموعة من الشعراء تأتي في مقدمتهم الراهبة خوانا إينيس دي لا كروث التي بدأت نوع من الشعر التعليمي والتحليلي الذي يرتبط مع عصر التنوير (الغزارة الفكرية، 1689). ومن الأسماء الأخرى لويس ساندوفال إي ثاباتا، كارلوس دي سيغوينزا إي غونغورا، أوغستين دي سالازار إي توريس. وكان للنثر نصيب قليل من الإنتاج نتيجة للمنع الذي حصل عام 1531 لأي عمل مستحدث بالنسبة للجماعات التي تبنت الأدب الخيالي. وبرعوا فقط في مجال علم التأريخ مثل كتاب "العلاقة التاريخية لمملكة تشيلي" 1646 للكاتب ألونسو دي أوفال وكتاب "التاريخ العام لغزو مملكة غرناطة الجديدة" 1688 للكاتب لوكاس فرنانديز دي بيدراهيتا وأيضاً كتاب "احتلال وإعمار مقاطعة فنزويلا" 1723 للكاتب خوسيه دي أوفييدو وبانوس. وفي البرازيل برع الشاعر غريغوريو دي ماتوس جيررا في كتابة الشعر الهجائي والديني والعلماني متأثراً بأعمال كلِ من غونغورا وكيفيدو. المسرح. من الصعب التحدث عن المسرح الباروكي في أوروبا لأن المسرح كان قد ازدهر كجنس أدبي ووكعرض من العروض الذي امتدّ من إيطاليا إلى سائر البلدان الأوروبية في القرن السابع عشر. تتسم المسارح الوطنية التي تشكلت في أوروبا خلال القرن السابع عشر بصفات خاصة وعديدة. المساحة المسرحية. تم تعيين الحدود الهيكلية لقاعة المسرح خلال العصر الباروكي، وساهم استخدام الوسائط والأجهزة الميكانيكية في زيادة العنصر البصري للعرض. امتدّت الإنجازات المتعلقة بالبناء المسرحي التي تطورت في إيطاليا من آليات وأجهزة خداع بصري إلى سائر البلدان الأوروبية (إسبانيا، فرنسا، والنمسا خاصة). لم يعد المسرح الجديد مجرد محيط تنقسم فيه قاعة المسرح عن خشبة المسرح، منقسمتان ومتصلتان بواسطة المسافة بين خشبة المسرح والفرقة الموسيقية. وعند رفع الستارة تعرض خشبة المسرح كمشهد وهمي، تطورت مع تطور فن المسرح. وطبق منظور المشهد الإيطالي ورؤية العالم التي وثقت بالقوانين العلمية، ووصل لدرجة عالية من التعقيد إلى درجة وجود مداخل ومخارج كثيرة للممثلين. أدّى تطور خشبة الكورال التي كانت تقدم عليها الكوميديا الإسبانية وقاعات المسرح على الطريقة الإيطالية إلى ظهور الأبنية والقاعات المسرحية المعاصرة. العرض المسرحي. تحول المسرح الباروكي إلى تجارة مختلفة. من جانب وجد المسرح الشعبي الذي انتقل من الساحة العامة إلى أماكن مخصصة لهم، مثل خشبة الكورال التي كانت تعقد عليها الكوميديا الإسبانية أو المسرح الإليزابيثي (في عصر إليزابيث الأولى ملكة المملكة المتحدة في إنجلترا). تم احتكار أخويات الإغاثة في مدريد (مؤسسات الإغاثة الاجتماعية، تحت الشفاعة الدينية) والذين احتكروا الإدارة التجارية للمسرح الشعبي، وساهم في تطوره المنفعة العامة الخيرية وسمحت في التغلب على تكتم الواعظين الكنسييين والمثقفين نحو المسرح التجاري الدنيوي الذي يعتبر "منبعاً للخطيئة والعادات السيئة". واعتبر مسرحاً سردياً بسبب غياب الستارة وفن المشهد المسرحي، وقدِّمت تغيرات في الزمان والمكان من خلال النص وكانت عبارة عن مناجاة طويلة مألوفة، وتعليقات جانبية، وخطب مطوّلة. وكان لاستخدام الأجهزة البصرية وفن المشهد المسرحي في التمثيل دوراً في غلبة العرض البصري على النص، على خلاف "الكوميديا العاميّة". وكانت "الكوميديا المسرحية" جنساً أدبياً مرتبطاً بتطور التقنيات والفنون، وخاصة البناء وألات المسرح التي صنعت خصيصاً للتمثيل المسرحي. نقل المهندسون المعماريون والرسامون الإيطاليون الاختراعات التي تتعلق بالبناء المسرحي من آليات وأجهزة خداع بصري (tramoggie) لسائر البلدان الأوروبية وإسبانيا وفرنسا والنمسا. عقدت الأمسيات المسرحية للمسرح الباروكي على خشبات الكورال أو في مسارح البلاط الملكي، وبالفعل لم تتألف من تمثيل قطعة أو عمل واحد، بل اعتبرت حفلاً مسرحياً وهو عبارة عن توال لقطع من مختلف الأجناس الأدبية واحتلت فيها الكوميديا دوراً أساسياً. أتًبعت هذه الجلسات تركيبة ثابتة، بحيث أن القطع الصغيرة من مختلف الأجناس الأدبية أدخلت بين أعمال الدراما الرئيسية، وعادةَ إما ان تكون كوميديا أو الأسرار السبعة المقدسة. وتختلف وظيفة هذه الأجناس الأدبية داخل التمثيلية مع محتوى كبير أو صغير من الغناء أو الرقص على المسرح. وقد استمر حفل مسرح الباروك خلال الثلثين الأولين من القرن الثامن عشر مع وجود اختلافات بسيطة. إيطاليا. في نهايات القرن السادس عشر طوّر مجموعة من الفنانين والمثقفين في فلورنسا جمالية مسرحية تسعى لتقليد "روعة وتأثير الطبيعة اليونانية المعبرة"، منطلقةً من نصوص أرسطو وأفلاطون. دارت الجمالية الجديدة حول وسائل الصوت التعبيرية عند إلقاء الخطبة وحول دور الموسيقى كمساند ومرافق للنص الشعري. وأدّى التطور اللاحق لنظرياتهم إلى ظهور أنواع موسيقية جديدة مثل الأوبرا وشبه الأوبرا والأوبريت. سيطرت في إيطاليا الكوميديا المرتجلة، وهي مسرح شعبي مبني على الارتجال. امتدّ هذا المسرح إلى جميع أنحاء أوروبا، واستمر حتى بدايات القرن التاسع عشر. وتبنى المسرح الإيطالي الكثير من الكوميديا الإسبانية. ولم يعجب المحتوى المأساوي في المسرح الإسباني الجمهور الإيطالي فتمّ تقليله أو حذفه من العمل، في حين توّسعت وأدخلت مواقف هزلية مما سمح بظهور شخصيات ورموز كالبولتشينللا Pulcinella أو الدكتور Dottore. واشتهرت أكثر في مسرح الشارع الفلورنسي (الإيطالية: Vía del Teatro dei Fiorentini) لنابولي التي كانت جزءاً من التاج الإسباني، ولقّبت بشارع الكوميديا الإسبانية (الإيطالية: Via della commedia spagnola). فرنسا. في فرنسا أدى التأثير المتأخر لعصر النهضة إلى تطوير الكتّأب للمسرح الكلاسيكي، وهو مسرح وجّه إلى جمهور من أصحاب الامتيازات. وأيّد كتّأب المسرح مثل موليير وراسين وكورني مبادئ الكلاسيكية والقواعد الدرامية الثلاثة استناداً إلى "شعر" أرسطو. ومع ذلك تدل أعمال بعض الكتاب المسرحيين مثل كورني على تأثره بالمسرح البروكي الإسباني. الأمر الذي أتاح الجدل بين القدماء والمعاصرين وبين أنصار الكلاسيكية وجيل جديد من الكتّأب المسرحيين (جيل عام 1628) الذين دافعوا عن حرية الإبداع واحترام الذوق العام، وبرز فيها مسرحية "السيد" (1637) لكورني، التي شكلت أحد أشهر الجدالات في تاريخ فرنسا على الرغم من كونها واحدة من أكثر الأعمال التي نالت استحساناً في القرن السابع عشر في فرنسا إلا أنها انتُقدت بشدة لعدم احترامها للمفاهيم الكلاسيكية وبالأخص "المقبول" و"المحتشم" و"الغرض التربوي". وفي عام 1608 أسس لويس الرابع عشر المسرح الوطني الفرنسي نتيجة لاندماج عدد من المسارح واحتكارها التمثيل باللغة الفرنسية في باريس وضواحيها. وظهر هذا المسرح متعارضاَ مع ما يسمى بالكوميديا الإيطالية وهو مسرح إيطالي متخصص في تمثيل الكوميديا المرتجلة، كان ينافس بقوة في هذا المجال. إنجلترا. وصل تأثير عصر النهضة متأخرا لإنجلترا كذلك، حيث لم يعتد الحديث عن المسرح الباروكي في الأدب الإنجليزي في القرن السابع عشر بل عن المسرح الاليزابيثي (مسرح عصر النهضة) وكوميديا استرجاع الحكم الملكي. ومن المؤلفين المسرحيين للعصر الإليزابيثي كريستوفر مارلو منشئ التقنية المسرحية الحديثة التي أتقنها ويليام شكسبير، أعظم ممثلي الأدب الإنجليزي وأحد أشهر كتاب الأدب العالميين. أما في إسبانيا، فقد انتقلت الأعمال المسرحية للاحترافية متخذة كمنصة صالات العرض العامة والخاصة والمعنية بالعمل الدرامي بشكل خاص، بدلا من الساحات. من أول المسارح التي أنشئت في لندن يذكر: مسرح (ثيتر)، مسرح (كرتن)، مسرح (سوان)، مسرح جلوب، ومسرح (فورتشن). وبعد انقطاع دام ثمانية عشر عاما والتي استطاع فيها الحزب البيوريتاني في البرلمان الإنجليزي من إبقاء المسارح مغلقة، مهد استرجاع الحكم الملكي من تشارلز الثاني عام 1660 الطريق لكوميديا استعادة الحكم، أحد عروض إيطاليا الجمالية ذات الطابع الشعبي والتحرري. ألمانيا. مقارنة بالتقدم الملحوظ في أوروبا، لم يقدم المسرح الألماني مساهمات كبيرة في القرن السابع عشر. وبالإمكان القول أن المؤلف المسرحي الألماني الأكثر شهرة هو أأندرياس جريفوس والذي احتذى حذو الهولندي فان دن فوندل وكورناي في مسرح اليسوعيين (الجزويت). يجدر بالذكر أيضا يوهانس فيلتن، الذي دمج تقاليد الكوميديين الإنجليز وكوميديا الفن، مع المسرح الكلاسيكي لكورني وموليير. هذا وتعد فرقته المسرحية المتنقلة من أهم الفرق المسرحية للقرن السابع عشر. إسبانيا. نالت الباروك حضورها الأكثر تميزا في إسبانيا الكاثوليكية وإسبانيا في عصر الإصلاح الكاثوليكي، الأمر الذي لحق بالريادة الأدبية فيما بعد في إيطاليا والتي انتمت للباروك خلال عصر النهضة. سعى المسرح الهسباني الباروكي لإرضاء العامة بتقديم واقع مثالي يظهر فيه الحس الديني الكاثوليكي، الحس الملكي والوطني، وحس الشرف المستمد من عالم الفروسية. لاقى المسرح الإسباني الباروكي التقدير خلال فترتين زمنيتين، والذي تفاقمت حدة انفصاله في عام 1630 تقريبا؛ الدورة الأولى حيث ممثلها الأساسي لوبي دي فيغا، ويجدر بالذكر أيضا: تيرسو دي مولينا، جاسبار دي أغيلار، غيين دي كاسترو، أنتونيو ميرا دي أميسكوا، لويس فليث دي جيفارا، خوان رويز دي ألاركون، دييغوو خيمينيث دي إنثيسو، لويس بيلمونتي بيرموديث، فيليب غودينث، لويس كينيونس دي بينافينتي، وخوان بيريز دي مونتالبان، الدورة الثانية والتي عرفت بمدرسة كالديرون لممثلها كالديرون دي لا باركا، والتي ضمت مؤلفين مسرحيين أمثال: أنتونيو أورتادو دي ميندوزا، ألفارو كوبيّو دي أراغون، خيرونيمو دي كانسر وفيلاسكو، فرانثسكو دي روخاس ثوريّا، خوان دي ماتوس فراغوسو، أنتونيو كوييو وأوتشوا، أغوستين موريتو وفرانثسكو دي بانثيس كاندامو. والتي كانت عبارة عن تصنيف متساهل نسبيا وضع بحيث يكون لكل مؤلف حرية التصرف والقدرة في بعض المناسبات أن ينتهج أساليب مختلفة عن تلك التي حددها وأنشأها لوبي. ولربما يكون أسلوب لوبي أكثر تحررا بالنسبة لأسلوب كالديرون الذي كان ممنهجا بشكل أكبر. قدم لوبي دي فيغا وكاربيو خلال الفن الحديث لصنع الكوميديا في تلك الفترة (1609) "الكوميديا الحديثة"، والتي أُسس عن طريقها صيغة مسرحية جديدة خرجت عن قانون الوحدات الثلاث لأرسطو في مدرسة الشعر الإيطالي (وحدة الحدث، وحدة الزمان، ووحدة المكان)، وكوحدة رابعة أيضا وضحها أرسطو بوحدة الأسلوب. كما ودمج في نفس العمل عناصر تراجيدية وكوميدية معتمدا على أنواع مختلفة من الشعر والمقاطع الشعرية بحسب ما يتم تقديمه. بالرغم من معرفة لوبي الجيدة بالفنون المرئية إلا أنها لم تكن متوافرة لمعظم حياته المهنية أو في المسرح أو في فن السينوغرافيا الذي تم تطويره لاحقا. هذا ومنحت كوميديا لوبي دي فيغا دورا ثانويا للأشكال البصرية في الأداء المسرحي والتي كانت ترتكز على النص نفسه. كان تيرسو دي مولينا، إلى جانب لوبي دي بيغا وكالديرون، أحد أهم ثلاثة مؤلفين مسرحيين في إسبانيا خلال العصر الذهبي كما يمكن اعتبار عمله؛ والذي تميز بدهائه وفهمه العميق لإنسانية شخوصه، جسراً يربط ما بين كوميديا لوبي البدائية ودراما كالديرون المتقدمة. بالرغم من أن جزءاً من النقد الأدبي يجادل في مؤلفاته إلا أنه عرف تيرسو دي مولينا في المقام الأول بعمليه المتميزين "القانط من رحمة الله" و"ساحر نساء إشبيلية" الذي يعد المصدر الأساسي لأسطورة دون خوان. حمل مجيءم الفلورنسي الرساكوزمي لوتي معه لمدريد الأساليب الأكثر تقدماً في أوروبا للساحة الإسبانية. معارفه التقنية والميكانيكية تم تنفيذها في معارض خاصة بالبلاط الملكي تسمى (فييستاس) أي احتفالات، وبانتشار فخم حول الأنهار والنوافير الاصطناعية المسماة بالنوماشيا. وكان المسؤول عن تصاميم حدائق البوين ريتيرو، وقصر لازارزويلا، وسلسلة حذائق وغابات آرنخويث، وبناء المبنى المسرحي لمدرج بوين ريتيرو. بدأت بصمات لوبي دي بيغا تُستبدل بدعم من المسرح الملكي وظهور مفاهيم جديدة مع بداية المسيرة المهنية للمسرحي بيدرو كالديرون دي لا باركا، الذي عرف في البداية بتجديداته في كوميديا لوبي الحديثة. تميز أسلوب كالديرون باختلافات متعددة مع المزيد من العناية البنّاءة والاهتمام بالبنية الداخلية، هذا ووصلت أعماله للكمال الحقيقي، بلغة شعرية أكثر، وأكثر رمزية. أفسحت الحرية، والحيوية، وعفوية لوبي الطريق لكالديرون للتفكير العقلي والدقة المحكمة. وغلبت الغاية الأيدولوجية والعقائدية على العواطف والأحداث، مما جعل المسرحية الدينية تصل لقمة أوجها. الكوميديا المسرحية هي نوع أدبي "متعدد الفنون والعلوم، ومتعدد الآداب، هجينٌ بطريقة معينة." النص الشعري محبوك من وسائل ومصادر مستمدة من العمارة، والرسم، والموسيقى، متحرراً من وصفه في كوميديا لوبي الذي سبّب نقصاً في الزخرفة، ومنخرطاً في الحوار الذي يدور خلال الحدث. أمريكا اللاتينية. بعد التطور الملحوظ في إسبانيا، وفي نهاية القرن السادس عشر، بدأت فرق الكوميديا، خاصة تلك التي تعمل حسب المواسم، في زيادة الاحترافية المهنية. ومع الاحتراف ظهرت الرقابة على الأعمال المسرحية، فكما هو الحال في باقي أوروبا تراوح المسرح بين التسامح وأحيانا التمتع بحماية الحكومات وبين رفض (مع بعض الاستثناءات) أو اضطهاد الكنيسة. كان المسرح مفيداً للسلطات كأداة نشر السلوكيات المرغوب بها ووسيلة للترويج لاحترام النظام الاجتماعي والنظام الملكي ومدرسة للعقيدة الدينية. كانت دور المسرح تدار لصالح المستشفيات التي كانت تتقاسم الأرباح مع الممثلين. وكانت الفرق الجوالة تتكفل بنقل أرضيات المسارح المفتوحة في الهواء الطلق لتلك المناطق التي لا تمتلك مسارح ثابتة، وكان يلزمها رخصة من حكومة نائب الملك للتمكن من مزاولة المهنة، وخصصت الأرباح للتبرعات والجمعيات الخيرية. وبالنسبة للفرق التي تمتلك مسارح ثابتة في العواصم والمدن المهمة، فقد كانت إحدى موارد دخلها الرئيسية المشاركة في مهرجانات عيد القربان، وليس فقط للخروج بأرباح اقتصادية وإنما أيضآ لزيادة مكانتها وشهرتها الاجتماعية. وكان العمل المسرحي في قصور حكومة نائب الملك أو قصور الأرستقراطيين، مقدمين كافة أنواع الكوميدية مع مؤثرات ضوئية وفنون مسرحية وأجهزة خداع بصري- كان يعد أيضاً مصدراً هاماً للدخل والصورة الاجتماعية المتميزة. بعد ولادته في مستعمرات إسبانيا الجديدة واستقراره بعد ذلك في إسبانيا أصبح خوان رويث دي ألاركون هو الشخصية الأبرز للمسرح الباروكي في أمريكا اللاتينية الإسبانية. وعلى الرغم من تقليده لكوميديا لوبيه دي بيغا غير أننا نجد إشارات إلى نزعة علمانية لديه، وقد كان يتمتع بقدرات حادة وبصيرة نافذة للنفس البشرية لا نجدها عند معاصريه من الإسبان. ومن أبرز أعماله "الحقيقة المشكوك بها"، وهي كوميديا تعكس مواعظه الأخلاقية. ووضع الإنتاج الدرامي الراهبة خوانا إينيس دي لا كروث في المرتبة الثانية من الشخصيات الأهم في المسرح الباروكي في أمريكا اللاتينية، ومن بين مؤلفاتها حول الأسرار السبعة نذكر "نارسيس السماوي" وكوميديا "لوس ايمبينيوس دي اونا كاسا". الموسيقى. اتفق المتخصصون بينهم أن الموسيقى بين بداية القرن السابع عشر ومنتصف القرن الثامن عشر كان لديها عدد من الميزات التي يمكن تصنيفها كفترة أسلوبية تلحق بما يسمى الباروك في التاريخ الموسيقي الغربي. بالرغم من أن الفترة يمكن تحديدها بين 1600 و1750، فيوجد اتفاق على أن بعض ملامح هذه الموسيقى موجودة بالفعل في إيطاليا في الجزء الثاني من القرن السادس عشر وفي المناطق البعيدة عن وسط أوروبا حتى أواخر القرن الثامن عشر. وصنّف الكتاب موسيقى الباروك إلى ثلاث فترات فرعية: الباكرة، حتى منتصف القرن السابع عشر: والمتوسطة، حتى أواخر القرن السابع عشر. والمتأخرة، حتى وفاة باخ وهاندل. ودُرس أوجه الشبه بين الموسيقى والفنون الأخرى من هذه الفترة التاريخية كالهندسة المعمارية والرسم. ويرى بعض الكتّأب مبالغات في التطرق لهذه التشبيهات، ويفضلون الإشارة إلى الميزات الأسلوبية للموسيقى والتي يمكن وصفها بأنها باروكية ببساطة لمعاصرتها للفنون التشكيلية والأدب ولوجود وحدة روحية وفنية تجمعها بفترة ما بعد عصر النهضة. وغالبا ما كان للموسيقى الباروكية نسيج موسيقي هوموفوني، حيث يطور الجزء الأعلى لحناً على قاعدة الأدنى مع تداخلات متناسقة. من بين العديد من الملحنين الباروكيين يبرز الإيطاليون كلاوديو مونتيفيردي، أركانجلو كوريلي، ألساندرو سكارلاتي، دومينيكو سكارلاتي، أنطونيو فيفالدي، تومازو ألبينوني، والفرنسيين جون باتيست لولي، فرانسوا كوبران، جون فيليب رامو ومارك أنطوان شاربنتييه والألمان هاينريش شوتز، غيورغ فيليب تيليمان، يوهان باخيلبيل ويوهان سباستيان باخ والأنجليزيان هنري برسل وجورج فريدريك هاندل (مولودان في ألمانيا). بالنسبة لفرانسيسكو كامينو، في الـ 150 سنة من هذه الفترة الموسيقى ة الغربية اكتسبت الموسيقى زخما كبيرا وأصبحت واحدة من الفنون الأكثر تنوعا على نطاق واسع وقوي. من الأنواع والأشكال التي أنشئت في هذه الفترة: أيرا دي كابا، كنتاتا، أوبرا، خطابة، سوناتا، (لثلاث الآت أو واحدة سولو)، الكونشرتو الجروسو، حفلة موسيقية لآلة عزف واحدة، بريلوديو، فوغا، فانتاسيا، الجوقة، سويت وتوكاتا. وانتشرت الموسيقى الباروكية عبر أوروبا بدءاً إيطاليا: حيث تسمع الموسيقى في كل مكان، في القصور والمسارح والكنائس والأديرة والمدارس، الخ. وظلّت الأشكال الباروكية تتوسع في القرون التالية حتى يومنا هذا. الفترة المبكرة (1600- 1650). كانت فترة تجريب يهيمن عليها التفوق في أساليب القصيدة الرثائية في مختلف أنواعها، مثل المادريجال، الأريا المنفردة، الأوبرا، الحفل الصوتي المقدس، السوناتا المنفردة أو السوناتا الثلاثية. وصف عازف الموسيقى أدولفو سالاثار ابتكار القصيدة الرثائية أمام البولفونية بالتالي: تمّ التخلي عن مجموعات متعددة من تداخل الأصوات في عصر النهضة، هذا وقد دعت الفكرة الجديدة للقصيدة الرثائية إلى صوت بطولي واحد كان يبحث على أن نص العزف المنفرد واللحن وحده يمكن سماعهما بوضوح معبرين عن العواطف. استطاع سالاثار أن يحصل بأوتاره على التناغم مصاحباً للنص ومكتفيا باللحن. هجر الملحنون في الأعمال الجديدة أشكال النهضة ذات الاستمرارية اللحنية والإيقاعية في المواد المتناغمة ومالوا إلى استخدام عدم الاستمرارية داخل النص نفسه. تمّ البحث عن النقيض لأشكال مختلفة بين ليّن وقوي، بين سولو وتوتي، بين ألوان متنوعة صوتية أو ألات عزف موسيقية، بين السريع والبطيء وبين الأصوات المختلفة والآلات الموسيقية. غيرت الجمالية الموسيقية الجديدة النمط الصوتي باحثة عن أن تكون معبرة أكثر، وتركت توظيف أصوات عصر النهضة متعددة الألحان. واعتمد الشكل الجديد قبل كل شيء على الصوت المنفرد. بدأ في البندقية فن الأوبرا حيث بنيت مسارح للأوبرا مموّلةً من عائلات نبيلة مقتدرة مما ساعد على تطور المسرح الأوبيراتي الذي أدى إلى انشغال الجمهور بهذا الفن. اختبر الملحنون النمط الجديد، ومن بينهم مونتيرفيدي الذي استكشف كل الخلافات في المسرح الموسيقي، صوتيات كانت أو آلات عزف موسيقية وتوصل في الأوبرا الأخيرة خاصته ألى تطوير النوع كليا بكونه الأول في منح الأساسيات (الدراما، الموسيقى، الحركة والتعبير) الوحدة والتماسك. ومنذ ذلك الحين أصبح للأوبرا دور بارز في الثقافة. قُدِّر عدد الأوبرات في البندقية في القرن السابع عشر بأكثر من ألف أوبرا وألف أخرى في القرن الثامن عشر. أُطلق حوالي ثلاثون ألف أوبرا في الأربعة مائة سنة من تاريخ الأوبرا في إيطاليا أما في العالم فقد قدر بحوالي خمسين ألف إصدارٍ لأعمال أوبراتية. الفترة المتوسطة (1650-1700). كانت فترة تثبيت. فوضع حد صارم لعدم التناغم، بينما خسر الإلقاء التعبيري السابق رونقه. وظهر بين ابتكارات هذه الفترة النمط الصوتي بل كانتو الذي عزز مهارة المغني في الفيرتووزو. وتطورت لغة النغمة، مشجعةً ظهور أشكال وأنواع موسيقية جديدة. وعاد الكونترابنط أو الطِباق الموسيقي للتطور بطريقة جديدة تماما. ومنحت الكنتاتا، ذات طابع اللحن والإلقاء التعبيري، رثائية للأغنية. وأحيت الخطابة والكنتاتا الدينية في الدول البروتستانتية الحفل المقدس. ووصلت السوناتة المنفردة والثلاثية إلى شكلها المستقر. انتشرت الموسيقى الجديدة في كل أوروبا منذ ازدهارها في إيطاليا. وهاجر الملحن الإيطالي جون باتيست لولي إلى فرنسا، حيث تبنّى الموسيقى الجديدة والأوبرا بذوق فرنسي، مفضلا البالية الأكثر عرضا في القصور الفرنسية. واكتسبت ألات العزف في البلاط الملكي تحت إشراف لولي مستوىً تقني عالٍ، وأعجبت أوروبا بالأوركسترا التي رافقت الأوبرا الخاصة به. هيمنت الآلات الوترية غير أن فرنسا عرفت تطوراُ تفنيا هاماً في الآلات الهوائية كالبوق والأبوة وأدرجت في الأوركسترا. في إيطاليا، برز الكمان كأهم آلة موسيقية في الأوركسترا. وقام صناع ألات موسيقية إيطاليين مثل عائلة أماتي وستريديفريوس وغواريني بدعم استعمال الكمان، ودرسوا تطويره سماكته وأصواته وجودته. خرج من محلاتهم الكمان وعائلته، الفيولا الحالية، التشيلو والكمان الأجهر. بالإضافة إلى تجويد صناعة الآلات الوترية وجد الملحنون فرصة في تطوير ألحانهم. وألّف ملحنون إيطاليون مقطوعات خاصة لهذه الآلات الموسيقية الوترية، سواء في الأوركسترا أو المجموعات الموسيقية الصغيرة. أدى ازدهار الموسيقى الإيطالية إلى زيادة الطلب على الفنانين الإيطاليين في كل أوروبا فهاجروا واستقروا في دول أخرى ناشرين أسلوب الموسيقى الخاص ببلدهم. وفي نهايات القرن السابع عشر كان للموسيقى الإيطالية تأثير كبير في أوروبا وبالأخص في فن الأوبرا. فُرِضت الموسيقى الإيطالية والفرنسية في النمسا وألمانيا بينما هيمن التأثير الإيطالي على إنجلترا. الفترة المتأخرة (1700-1750). في أواخر عصر الباروك، بقي تناسق الأنغام الذي وضع من خلال معايير الحصول على مخططات أوسع نطاقاً، في حين تم دمج الهارموني مع البولفينية. مع هذه التقنيات التركيبية تم التوصل إلى نماذج كبيرة الأبعاد. أيضاً بقي النمط القديم من الموسيقى الآلية والدينية طوال القرن السابع عشر التي تم تجديده بنمط الفوغا وترتيبه بشكل نغمي بواسطة يوهان سباستيان باخ وملحنين آخرين. استمرت الموسيقى الإيطالية بالتطور الهائل خاصة الأوبرا. اكتشف وقدّم أركنجلو كوريلي وملحنين آخرين موسيقى الآلات، التي تم التوصل إليها في تطوير الموسيقى الصوتية. وظهر الحفل الموسيقي بعزف منفرد من الملحنين بخاصة انطونيو فيفالدي، فعززوا روعتها. أثرت الاوبرا مع زيادة المشاركة الأوركسترية والملحنين باستكشاف الإمكانات التعبيرية من هذا النوع. حقق بعض مغنوا الأوبرا شهرة كبيرة وحظيوا بشعبية واسعة بخاصة كاستراتي (castrati). وصلت الموسيقى الباروكية إلى ذروتها في مؤلفات يوهان سباستيان باخ وجورج فريدريك هاندل مع دومينيكو سكارلاتي، وأنطونيو فيفالدي، وجون فيليب رامو وغيورغ فيليب تيليمان. دمج خوان سيباستيان باخ كافة المعارف الموسيقية لعصره منذ بداية تقاليد الكنيسة الألمانية البروتستانتية وحلل عمل الملحنين الآخرين بنسخها وترتيب قطعها الموسيقية. وهكذا تعرف على أساليب رواد الملحنين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا. وتعلم من الإيطاليين، خاصة فيفالدي، تطوير المواضيع بإيجاز وبنسب كبيرة، وفعل الشيء نفسه مع المخطط الهارموني. وطور ما استوعبه بكل امكانياته، مما وحد سيادتها في الطباق، وأسس لأسلوبه الشخصي. بدأ باخ بتأليف روائعه سنة 1720، عندما انتشر أسلوب جديد في الأوبرا الإيطالية في أوروبا، بعد أن أصبح شكلها قديماً. بالنسبة له كان معرفته أن تكتمل في القرن التاسع عشر. في المقابل فرض هانديل، الألماني الأصل، معرفته بالموسيقي الألمانية والإيطالية في لندن وألف لغة موسيقية عالمية من الأوبرا الإيطالية، معطياً معانٍ جديدة لأساليب تقليدية أخرى. الرقص. لم يكن للرقص اعتبارٌ فني في القرن السابع عشر كما هو اليوم. فقد كان يعتبر أشبه بهواية، فعل مرح لا أكثر. على الرغم من مرور الوقت اكتسب أهمية وبدأ يعتبر كنشاط هام. أيضاً على الرغم من أنه في البداية كان يرافق نشاطات أخرى كالمسرح أو مختلف الأنواع الموسيقية، إلا أنه أخذ يكتسب تدريجياً استقلالاً ذاتي حتى القرن الثامن عشر حين تم تثبيته كنشاط فني مستقل. وفي نهاية القرن السادس عشر كان البلد الرئيسي الذي منح الرقص أهمية كبيرة هو فرنسا، في ما يسمى باليه البلاط، التي عملت على تطور موسيقى الآلات من لحن فريد مع إيقاع متناغم للرقص. ومع ذلك، بقي استخدامه في البلاط الفرنسي دعاية لإظهار روعة البلاط الملكي أو للترفيه عن الزائرين والدبلوماسيين. في أوائل القرن السابع عشر تراوحت بؤرة الرقص من فرنسا إلى إنجلترا، حيث كان يفضل تقديمه عائلة تيودور — وفي وقت لاحق استيوارت —، مع نوع من العروض يسمي الماسك حيث تم جمع الموسيقى والشعر والأزياء والرقص. وظهر الانتيماسك في عام 1609 كعنصر مكمل لما سبق، حيث الغناء والحوار، وطوّر نوعاً من العرض هيمن عليه الأداء والإيماءات وحركة تصميم رقص ايقاعي بحت. مع الوقت تم فصل الانتيماسك عن الماسك وثار عرضاً مستقلاً، ثم وضعت أسس الرقص الحديث. في منتصف القرن السابع عشر، وجدت أعظم الابتكارات الجديدة في فرنسا، بفضل رعاية لويس الرابع عشر ملك فرنسا، فضلاً عن رعاية الكاردينال مازاران، الذي أدخل تجديداً على الأوبرا — وكان قد برز مؤخراً في إيطاليا —، كان من الشائع بالتمثيل المسرحي وجود الباليه في فترات الاستراحة. وكانت الأوبرات تمثل وكان الجمهور الإيطالي يفضل الباليه المرافق للأوبرات نفسها. ومن ثم أخذت تدريجياً تكتسب أهمية خاصة. لهذا ألف الموسيقي جون باتيست لولي، مؤلف الباليه الملكي الليلي (1653)، مسرحية كبيرة استغرقت ثلاثة عشر ساعة مثّل بها الملك نفسه بصفة أبولو ملك الشمس —ومنه لُقّب لويس بملك الشمس —. فضل لويس الرابع عشر ملك فرنسا الرقص الاحترافي، وبموجبه أنشئت الأكاديمية الملكية للرقص في 1661، وهي الأولى من نوعها في العالم. وبها طور بيير بوشُن، المرجح أن يكون أول مصمم رقصات فني، وهو الذي أسس مدرسة الرقص، النظام التربوي الأول للرقص. قدم بوشُن عرض ال "أون دواور" —دوران الساقين خارجاً، وهي واحدة من الخطوات التقليدية للباليه الكلاسيكي —، فضلاً عن خمسة مواضع أقدام، تختلف في درجة الانفتاح بالنسبة لمحور الجسم. من ناحية أخرى، فضلت الأكاديمية تحول رقص الباليه إلى عروض أكبر، حيث يضاف إلى الرقص العناصر الدرامية والموسيقية. بالإضافة للولي طور موليير مبتكر الكوميديا-البالية، نوع من الرقص مستوحى من فن الكوميديا الإيطالية المرتجلة. وأخيراً يمكننا أن نذكر راؤول أوجير فوليت، الذي طور نظاماً جديداً لتدوين الرقص، وبفضل ذلك نجت العديد من تصميمات الرقص في ذلك الوقت. البوهيمي أساسًا هو أحد مواطني منطقة بوهيميا التشيكية لوصف أولئك المهاجرين الغجر الذين جاؤوا من رومانيا مارين بمنطقة بوهيميا، إلا أن المصطلح انتشر بمعنى آخر في فرنسا، أولًا في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث أصبح يدل على أي كاتب أو فنان يميل إلى اتخاذ سلوك أو العيش بنمط حياتي غير مألوف، سواء كان هذا سلوكًا واعيًا أو غير واعيًا منه. ومن ثم فنمط الحياة الغجرية آنذاك كان بمثابة الشرارة الأولى لبداية ما يعرف بالبوهيمية في الأدب والفن في فرنسا وأوروبا. تاريخ المصطلح. بدأ مصطلح بوهيمي الظهور في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر، لوصف أولئك المهاجرين الغجر الذين جاؤوا من رومانيا مارين بمنطقة بوهيميا والتي تعرف الآن بجمهورية التشيك. وازدهر هذا المصطلح في عام 1845م بعد أن نشر الباريسي مجموعته القصصية (مشاهدة من الحياة البوهيمية) ثم قام الموسيقي الإيطالي الشهير جاكومو بوتشيني عام 1896م باستخدام أفكار هذه المجموعة القصصية، وحولها إلى أوبرا موسيقية شهير تعرض الآن في دور الأوبرا تحت عنوان (البوهيمية) أو (المتشردة). استخدامه. يستخدم مصطلح البوهيميون اليوم لوصف فنانين يعيشون ويدعون إلى التفكير الحر المطلق غير المقيد، محاولة منهم لإضفاء أسلوب خاص في نتاجهم الأدبي أو الفني. لذلك فهم لا يمتثلون في سلوكهم وأعمالهم إلى أعراف المجتمع وتقاليده. بالإضافة الي انه استخدم لوصف نوع من الديكور العشوائي غير مقيد بفكره محددة. وصف البوهيمي. وكما هو الحال عند الغجر، البوهيمي عادة هو ذلك الفقير البسيط والمنفرد بطبعه، فهو لا يهتم بمظهره لأنه مشغول بفنه وطقوسه الغريبة عن كسب المال. ورغم أن البعض من البوهيمين من أمثال حاول أن يبعد نفسه عن الغجر، إلا أن الغجر والبوهيمين يشتركون في خصائص كثيرة بل إن الغجر هم الشرارة الأولى لبداية ما يعرف بالبوهيمية في الأدب والفن في فرنسا. في الأدب والفنون. انتشرت أفكار البوهيمية عند الشباب بسبب شهرة أعمال الأدباء الذين ارتبطوا في البوهيمية منذ نشأتها، من أمثال وفكتور هوغو في روايته الذائعة الصيت (البؤساء) والتي انبثق منها أكثر من عشرين إلى خمسين عملًا سينمائيًا والمسرحية حازت على جوائز عديدة. رواية البؤساء والتي كتبها هوجو عام 1862م (1260 صفحة في طبعة المكتبة الحديثة عام 1992م)، تناولت كل ما يمكن أن يحتويه المجتمع الفرنسي في العشرينيات والثلاثينيات من القرن التاسع عشر، وخاصة حياة الشباب والتي تمثل أهم ظواهر حياة البوهيمية في باريس. باريس، كانت الأرض الخصبة لولادة مثل هذا الاتجاه الحر في الأدب والفن، بل ان العديد من الكتاب البرجوازيين الذين أسسوا هذا الاتجاه من أمثال فيكتور هيجو و يربطون البوهيمية بباريس، أو تحديدًا بالحي اللاتيني بالضفة اليسرى لنهر السين، أي أنه لكي تكون بوهيميًا لابد أن تكون باريسيًا. لكن هذه الحركة اختفت في باريس بعد الحرب العالمية الأولى، وانتشرت في أنحاء كثيرة من العالم وبلغات أخرى غير الفرنسية، بل إن هناك مناطق في العالم ارتبطت البوهيمية كثيرًا بها من أمثال سوهو في لندن، وشوابينج في ميونيخ وقرية جرينتش في نيويورك، ونورث بيتش وهايت اشبوري في سان فرانسيسكو. عصر التنوير (المعروف أيضًا باسم «عصر المنطق» أو التنوير) هو حركة فكرية وفلسفية هيمنت على عالم الأفكار في القارة الأوروبية خلال القرن الثامن عشر. انبثق عصر التنوير عن حركة أوروبية فكرية علمية معروفة باسم حركة «النهضة الإنسانية». يعتبر البعض كتاب الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية -الذي ألفه نيوتن عام 1687- أول الأعمال التنويرية الرئيسية. يحدد المؤرخون الفرنسيون بداية عصر التنوير بالفترة ما بين وفاة لويس الرابع عشر في فرنسا في عام 1715 واندلاع الثورة الفرنسية -في عام 1789- التي أنهت نظام الحكم القديم، بينما يحددون نهاية هذا العصر مع بداية القرن التاسع عشر. نشر الفلاسفة والعلماء في تلك الحقبة أفكارهم على نطاق واسع من خلال إجراء اللقاءات العلمية في الأكاديميّات والمحافل الماسونية، والصالونات الأدبية، والمقاهي، ومن خلال الكتب المطبوعة والصحف والمنشورات. قوّضت أفكار عصر التنوير السلطة الملكية وسلطة الكنيسة، ومهدت الطريق أمام الثورات السياسية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعود مجموعة متنوعة من الحركات الفكرية في القرن التاسع عشر، بما في ذلك الليبرالية والحركة الكلاسيكية الحديثة، بأصولها الفكرية إلى عصر التنوير. ولقد كان للعالم الإسلامي دور في تاريخ الفكر التنويري، قام العلماء المسلمون مثل ابن رشد وابن سينا بدراسة الأفكار الإغريقية، الأمر الذي أدى إلى تطويرها، وإلى خلق مجالات علمية جديدة. فمن خلال ترجمة ابن رشد وتعليقاته حول أرسطو تم تقديم الفكر النقدي العقلاني إلى أوروبا. وقد دُرِّست الأطروحات التي قدمها ابن رشد في الجامعات الأوروبية الأولى مثل باريس، وبولونيا، وبادوا، وأكسفورد. اشتمل التنوير على مجموعة من الأفكار التي تركز على سيادة العقل والأدلة على الحواس بوصفها مصدرًا أساسيًا للمعرفة، وعلى المثل العليا كالحرية والرقي والتسامح والإخاء والحكومة الدستورية وفصل الكنيسة عن الدولة. تضمنت المبادئ الأساسية لفلاسفة التنوير في فرنسا الحرية الفردية والتسامح الديني، مقابل الملكية المطلقة والعقائد الثابتة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. يتميز التنوير بالتركيز على المنهج العلمي وعلى الاختزالية فضلًا عن التشكيك المتزايد بالعقائد الدينية، وهو الموقف التي سلط عليه الفيلسوف كانت الضوء في مقالته «تجرأ على المعرفة». لمحة عامة. أجاب إيمانويل كانت عن سؤال ما هو التنوير؟ بقوله:" إنه خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد." كما عرَّف القصور العقلي على أنه "التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا." ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول: "اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. كما حذر من الطاعة العمياء للقادة أو لرجال الدين كما حصل في دولة بروسيا لاحقاً.. الفلسفة. عبّدت فلسفة رينيه ديكارت العقلانية الطريق للتفكير التنويري. لم تكن محاولته لتأسيس العلم على أساس ميتافيزيقي آمن ناجحةً بقدر منهجه في الشك المطبقة على المجالات الفلسفية التي أدت إلى عقيدة ازدواجية للعقل والمادة. نُقّح مبدأ الشك لرينيه ديكارت من خلال جون لوك في عمله «مقال خاص بالفهم البشري» ومن بعده كتابات ديفيد هيوم في أربعينيات القرن الثامن عشر. خضع ازدواجية ديكارت لتحدي تأكيد سبينوزا الذي لا يهدأ لوحدة المادة من خلال كتابيه «رسالة في اللاهوت والسياسة» و«أخلاقيات». وفقًا لجوناثان إسرائيل، رسم الكتابين خطين منفصلين للفكر التنويري؛ الأول التنوع المعتدل، ويتبع رينيه ديكارت وجون لوك وكريستيان وولف، سعى هذا الخط للمواءمة بين الإصلاح والأنظمة التقليدية للسلطة والدين، والثاني التنوير الراديكالي، الذي استلهم طريقه من فلسفة سبينوزا، ويناصر الديمقراطية والحرية الفردية وحرية التعبير وتقويض السلطة الدينية. مال التنوع المعتدل ليكون ربوبيًا، بينما فصل الميل الراديكالي كليًا بين الأخلاق واللاهوت. واجهت خطوط التفكير تلك معارضة في نهاية المطاف من تيار محافظ مضاد للتنوير سعى للرجوع إلى الدين. في منتصف القرن الثامن عشر، أصبحت باريس مركز النشاط الفلسفي والعلمي الذي يتحدى العقائد التقليدية والدوغمات. قاد تلك الحركة الفلسفية فولتير وجان جاك روسو، اللذان حاججا من أجل مجتمع يقوم على العقل مثلما كان المجتمع في اليونان القديمة بدلًا من الإيمان والعقيدة الكاثوليكية، ومن أجل نظام مدني جديد يقوم على القانون ومن أجل العلم الذي يقوم على التجربة والملاحظة. قدم الفيلسوف السياسي مونتسيكيو فكرة فصل السلطات في الحكومة، وهو مفهوم تبناه كُتّاب دستور الولايات المتحدة بحماس. رغم أن فلاسفة التنوير الفرنسي لم يكونوا ثوريين وكانوا من طبقة النبلاء، لعبت أفكارهم دورًا هامًا في تقويض شرعية النظام القديم وتشكيل الثورة الفرنسية. وصف فرانسيس هاتشسون، وهو فيلسوف أخلاقي، النفعية والمبدأ العواقبي أن الفضيلة هي التي توفر، بكلماته، «أعظم سعادة لأكبر عدد». أغلب ما اشتُقّ في المنهج العلمي (طبيعة المعرفة، الدليل، التجربة والسببية) وبعض الأساليب الحديثة نحو العلاقة بين الدين والعلم طورت من قبل طلابه ديفيد هيوم وآدم سميث. أصبح هيوم شخصية هامة في التراث الفلسفي الشكوكي والتجريبي. حاول إيمانويل كانت (1724-1804) موافقة العقلانية مع الإيمان الديني، الحرية الفردية مع السلطة السياسية، إضافة لرسمه رؤية حول المناخ العام من خلال المنطق العام والخاص. أكمل عمل كانت تشكيل الفكر الألماني وفي الواقع كل الفلسفة الأوروبية حتى القرن العشرين. كانت ماري وولستونكرافت إحدى أوائل الفيلسوفات النسويات في إنجلترا. حاججت من أجل مجتمع يقوم على العقل وأن النساء إضافة للرجال يجب معاملتهم ككائنات عقلانية. أشهر أعمالها هو «دفاعًا عن حقوق المرأة». العلوم. لعبت العلوم دورًا مهمًا في الخطاب والفكر التنويري. كان للعديد من الكتاب والمفكرين في عصر التنوير خلفيات عملية وربطوا التقدم العلمي مع الإطاحة بالدين والسلطة التقليدية لصالح تطوير حرية التعبير والفكر. تضمن التقدم العلمي خلال عصر التنوير اكتشاف ثاني أكسيد الكربون (الهواء الثابت) من قبل الكيميائي جوزيف بلاك، وحجة الزمن السحيق من قبل الجيولوجيّ جيمس هوتون. واختراع محرك البخار المكثف بواسطة جيمس واط. استخدمت تجارب لافوازييه لإنشاء أول مصانع كيميائية حديثة في باريس، ومكنتهم تجارب الأخوان مونغولفييه من إطلاق أول رحلة مأهولة في منطاد الهواء الساخن في 21 نوفمبر 1783 من شاتو دي لا مويت، بالقرب من بوا دي بولوني. تضمنت المساهمات واسعة النطاق لليونهارت أويلر في الرياضيات (1707-1783) نتائج رئيسية في التحليل ونظرية الأعداد والطوبولوجيا والتوافقيات ونظرية البيان والجبر والهندسة (من بين مجالات أخرى). وفي الرياضيات التطبيقية، قدّم مساهمات أساسية في الميكانيكا والهيدروليكا والصوتيات والبصريات وعلم الفلك. استقر في الأكاديمية الإمبراطورية للعلوم في سانت بطرسبرغ (1727-1741)، ثم في برلين في الأكاديمية الملكية البروسية للعلوم والفنون الجميلة (1741-1766)، وعاد أخيرًا إلى سانت بطرسبرغ في الأكاديمية الإمبراطورية ( 1766-1783). بشكل عام، قدّر العلم التنويري بشكل كبير التجريبية والفكر العقلاني وكان جزءًا لا يتجزأ من نموذج التنوير للتقدم والارتقاء. قسمت دراسة العلوم، تحت عنوان الفلسفة الطبيعية، إلى الفيزياء وتكتل يجتمع فيه الكيمياء والتاريخ الطبيعي، وتضمنت علم التشريح وعلم الأحياء والجيولوجيا وعلم المعادن وعلم الحيوان. كما هو الحال مع معظم وجهات نظر التنويرية، لم تُرَ فوائد العلم عالميًا؛ انتقد روسو العلوم لإبعادها الإنسان عن الطبيعة وعدم العمل لجعل الناس أكثر سعادة. سيطرت الجمعيات والأكاديميات العلمية على العلم خلال عصر التنوير، والتي حلت إلى حد كبير محل الجامعات كمراكز للبحث العلمي والتطوير. كانت المجتمعات والأكاديميات أيضًا العمود الفقري لنضج المهنة العلمية. تطور مهم آخر كان تعميم العلم بين السكان المتعلمين بشكل متزايد. قدم الفلاسفة للجمهور العديد من النظريات العلمية ، وعلى الأخص من خلال الإنسيكلوبيدي والترويج للنيوتونية بواسطة فولتير وإميل دو شاتليه. اعتبر بعض المؤرخين القرن الثامن عشر فترة رتيبة في تاريخ العلوم. ومع ذلك، فقد شهد القرن تطورات كبيرة في ممارسة الطب والرياضيات والفيزياء؛ تطوير علم التصنيف البيولوجي؛ فهم جديد للمغناطيسية والكهرباء؛ ونضج الكيمياء كنظام، أرسى أسس الكيمياء الحديثة. نشأت الأكاديميات والجمعيات العلمية من الثورة العلمية كخالقين للمعرفة العلمية على عكس المدرسة المدرسية في الجامعة. خلال عصر التنوير، أنشأت بعض المجتمعات روابط مع الجامعات أو احتفظت بها، لكن المصادر المعاصرة ميزت الجامعات عن المجتمعات العلمية من خلال الادعاء بأن فائدة الجامعة كانت في نقل المعرفة بينما تعمل المجتمعات لخلق المعرفة. عندما بدأ دور الجامعات في العلم المؤسسي يتضاءل، أصبحت المجتمعات العلمية حجر الزاوية في العلوم المنظمة. أسِست الجمعيات العلمية الرسمية من قبل الدولة لتقديم الخبرة الفنية. مُنحت معظم الجمعيات إذنًا للإشراف على منشوراتها الخاصة، والتحكم في انتخاب الأعضاء الجدد وإدارة المجتمع. بعد عام 1700، أسِس عدد هائل من الأكاديميات والجمعيات الرسمية في أوروبا وبحلول عام 1789 كان هناك أكثر من سبعين جمعية علمية رسمية. بالإشارة إلى هذا النمو، صاغ برنارد دي فونتينيل مصطلح «عصر الأكاديميات» لوصف القرن الثامن عشر. بدأ تأثير العلم أيضًا في الظهور بشكل أكثر شيوعًا في الشعر والأدب خلال عصر التنوير. أصبحت بعض الأشعار مشبعة بالمجاز والصور العلمية، بينما كتبت قصائد أخرى مباشرة عن الموضوعات العلمية. التزم السير ريتشارد بلاكمور بالنظام النيوتوني بالشعر في «الخلق، قصيدة فلسفية في سبعة كتب» 1712. بعد وفاة نيوتن عام 1727، ألفت القصائد على شرفه لعقود. كتب جيمس تومسون (1700-1748) قصيدته في ذكرى نيوتن، والتي حزن فيها على فقدان نيوتن، لكنها أشادت أيضًا بعلمه وإرثه. عصر التنوير ونقد العقل. يذكر المؤرخون حقبة العصر اليوناني القديم وبالأخص وقت انتشار أفكار المؤلفين السفسطائيين وذلك لنقد القوانين ذات الأصول الإلهية والتجسيم الديني. ويمكن حصر التنوريين في الفيلسوف ديموقريطوس، الفلاسفة الذرييون، الفلاسفة الرواقيون والمتشككين، لا سيما أبيقور الذي يريد تحرير الناس من الخوف، الناجم عن الدين والآلهة والموت. والفلاسفة المسلمون مثل ابن رسد وابن سينا والفارابي الذي أحدثوا ثورة فكرية لدى أوروبا في القران الثالث عشر. قد أدرك لوك أن التنوير يرغب في التوفيق بين الفلسفة والفيزياء النيوتونية، مسندا للعقل تحديد إمكانياته والتي تفوق حدوده، بغض النظر عن كل الحقائق التي وجدت بطريقة بديهية أو فطرية. ويبدو أن الإيمان بالعقل، جنبا إلى جنب مع النموذج التجريبي للعلوم النيوتونية، تجعل من الممكن اكتشاف قوانين ليس فقط للعالم الطبيعي، ولكن أيضا قوانين التطور الاجتماعي. أن الاستخدام الصحيح للعقل، يمكن أن يكون أحد وسائل التقدم غير المحدود للمعرفة والتقنيات والأخلاق: هذا الاعتقاد سوف تتناوله وتعززه المذاهب الوضعية لاحقا. منذ البداية يعتقد التنويرين أن جزءا كبيرا من البشر، رغم أنهم أحرار، سعداء ببقائهم قصّر مدى حياة. وبهذة الحالة يعيش الإنسان في خمول وجبن، لعدم وجود الشجاعة للبحث عن الحقيقة. وفي أي حال، نتيجة للهذة الحالة من عدم الاختيار من السهل لمعظم المكرة واصحاب السلطة بناء على هذا الدليل: إذا كنت أمتلك كتاب يفكر لي، ومدير روحي يفكر لي... إذن لم أعد بحاجة للتفكير لي. لست في حاجة للتفكير، إذا كان من الممكن أن أدفع فقط...» يهتم المعلمون بسجن الجبناء والكسالى في عربة صغير للأطفال» خوفاً من المخاطر التي قد تحدث لهم إذا حاولوا المشي وحدهم، فلن يتعلم الإنسان المشي دون أن يسقط، ولكن هذا الخوف من السقوط، يبقيهم أطفال طوال حياتهم. يجب على التنويرين حماية الإنسان وتعليمه ان يصبح ناضج وقادر على الاعتماد على نفسه، وأن يستخدم عقله للتحرر من المعتقدات الغريزية في الحقائق المعطاة، سواء تلك الفطرية التي تشكلت في ميدان المعرفة، أو تلك المستوحاة من الأديان . يرفض العقل كل شيء لا تنبع منه بهدف إنشاء الحدود الخاصة به: فالعقل يستطيع أن يدرك كل اشكال المعرفة. هذا سوف يحدث بتطبيق نقد العقل، من خلال التحليل، والنقاش، والجدل في مواجهة تلك التجربة التي ليست فقط وقائع مادية ولكن أيضا اجتماعية وتاريخية: «من مبادئ العلوم لأساسيات الوحي، من الميتافيزيقيا للقضايا الأساسية للذوق، من الموسيقى إلى الأخلاق، من النزاعات اللاهوتيين الدراسية للقضايا الاقتصادية، من القانون الطبيعي لتلك الوضعي، وباختصار للمشاكل التي تؤثر علينا عن كثب أكثر إلى تلك التي تمسنا مباشرة، كل شيء يناقش، يمكن تحليله. المهمة التربوية للمفكر. يجب أن تكون مهمة التنويرين المثقفين، الذين يطلقون على أنفسهم فلاسفة، التشجيع على إعمال العقل: هذة مسئولية المفكر أمام المجتمع الذي يعيش فيه: مهمة تربوية للتحرر من الميتافيزيقيا، والظلامية الدينية، من طغيان النظام الملكي المطلق. هذا البرنامج التعليمي حسب جان-جاك روسو سوف يعني إعادة الإنسان إلى حالته الأولية للطبيعة عن طريق تحويل الخير العفوي للحالة الطبيعية لانتصار واعي ونهائي لعقلانيته. حيث أن العقل التنويري. إن التعريف التنويري للعقل بعيد كل البعد عن التعريف التقليدي الذي يغلبه التأملية:هو الآن تصور توظيفي وفني:وأثبت صلاحيته بالنتائج العملية التي يحققها: العقلانية صالحة إذا كانت قادرة على شرح وترتيب الأحداث استناداً إلى قوانين النظام العقلاني. العقل، والطبيعة، والعفوية يتوافقوا في الرؤية التنويرية مع الاعتقاد أن الطبيعة قد وهبت كل إنسان قدرة غريزية على الفهم، مما يجعله مساوياً لجميع الآخرين بشرط أن يتم تحريره من فساد الخرافات والجهل. الإنسان، المتحرر من قاذورات السلطة، يستخدم عقله بشكل صحيح وتلقائي (وفقا للتنويرين يظهر السلوك الطبيعي فيما يسمى "الهمجي النبيل") في المضي قدما في بناء الدولة حيث القوانين، غير مستبدة، التي تستند إلى الحقوق الطبيعية. أسطورة الهمجي النبيل. وكان "الهمجي النبيل" أسطورة استناداً إلى الاعتقاد بأن الأنسان كان أصله حيوان طيب ومسالم، ولكن فسد بمرور الوقت بسبب المجتمع والتقدم. في الثقافة التهذيبية في القرن الثامن عشر اعتبرت "الهمجي النبيل" جدير بالأحترام، أكثر نبلا في التعليم المتحضر. وعلى الرغم من أن مصطلح "الهمجي النبيل" قد ظهر بالفعل في 1672 بعد الاستيلاء على غرناطة من قبل جون درايدن (1672)،. أعيد أحياء التمثيل المثالي "لسيد الطبيعة" في المذهب الحسي في القرن اللاحق. ويجسد مفهوم "الهمجي النبيل" الاعتقاد بأن قبل الحضارة كان البشر أساسا خيرون، والاسس التي قامت عليها البشرية تعتمد على مذهب خيرية البشرية، والتي عبر عنها انطوني سافتسبوري في العقد الأول من القرن الثامن عشر :"البحث في بساطة الخلق، وهذا السلوك البرئ، الذي يظهر جليا في الهمجيين؛ قبل أن تتلفه تجارتنا". تغذت أسطورة الهمجي النبيل من البعثات التبشيرية اليسوعية، التي بدأت في القرن السابع عشر في أمريكا الجنوبية، لا سيما في باراغواي، وتمثلت في إنشاء مراكز (تبشيرية هندية) لتبشير الشعوب الأصلية بهدف خلق مجتمع بالسمات الخيرية للمجتمع المسيحي الأوروبي، وتخلو من الرذائل والجوانب السلبية. كان الهنود الأكثر ملائمة بصفة لهذا المشروع حيث طبيعتهم تتقبل التعاليم اليسوعية. وما جعلهم يجسدوا الخيرية الأولية للإنسان البدائي ميولهم الفنية للطبيعة وخاصة الموسيقى. في عصر التنوير عمل روسو على نشر فكرة الهمجي النبيل، مؤكدا في العقد الاجتماعي: "ولد الإنسان حرا ولكن قيد بعد ذلك بالقيود". أجابه ڤولتير بنوع من السخرية: «عندما قرأت الكتاب شعرت برغبة في المشي على أربع، ولكن للأسف فقدت هذه العادة لأكثر من ستين عاماً ولا يمكنني أن أستأنفها الآن». عصر التنوير. عصر التنوير: بهذا المفهوم، الذي يسلط الضوء على الأصالة ومميزات الانفصال عن الماضي، انتشرت في أوربا الحركة الفكرية للتنويريين الفرنسيين الذين تعمقت جذورهم في الثقافة الإنجليزية. وعرف فولتير ومونتسكيو وفونتانيلي كمبشريين لهذه الفلسفة الإنجليزية ألتى تقوم على العقل التجريبي والمعرفة العلمية، العناصر الأساسية لفكر لوك ونيوتن وديفيد هيوم والذين يرجعوا بدورهم لأفكار فرانسس بيكون. إذا كان التنوير قد يغلب عليه الطابع الفرنسي فذلك يرجع للظروف التاريخية خاصة في فرنسا في القرن الثامن عشر. أن تطور الطبقة البرجوازية خلال عهد الملك لويس الرابع عشر كان مكفولاً بالاستبداد الملكي، ويقوم على التمييز بين الحاشية والعامة. حيث أعطى حرية العمل وحرية الفكر ولكن بما لا يتعارض مع السلطة. تطورت البرجوازية، بالإضافة لحركة فروندا الارستقراطية وحركة هوغونوتيون، اللاتي تمارسن نقدها سراً، وانضم لها الممولين الجديدة، ودائني الدولة ولكن دون سلطة سياسية والذين عبروا عن معارضتهم في جمعيات سرية مثل الماسونية، وبقدر ما هو مكبوت احتجاجتهم السياسية بقدر ما ستبرز الافكار التنوير الفرنسية، والتي مقارنتا بالإنكليزية، أقل تقيدا من السلطة السياسية، وسوف تصبح الممثلة للتنوير بشكل عام. الصالونات الأدبية. وظيفة اجتماعية وسياسية في عصر التنوير كانت تعقد في الصالونات الأدبية. وهو تقليدي ثقافي وجد في فرنسا منذ عهد الملك لويس الرابع عشر عندما كان يجتمع بشكل دوري لدى سيدة العالم على منضدة الحكماء. نُظمت اللقاءات الثقفية بين النبلاء والإصلاحيين الأرستقراط الفرنسيين الذين كانوا يدعون دائمًا لمنازلهم المفكرين المعروفين أو غير المعروفين لمناقشة قضايا أو مواضيع خاصة، كما كان الحال في صالون مدام جيوفرين، الت كانت تدعوا كبار الشخصيات الأدبية والفلسفية مثل ماريفوكس، ديدرو، جريم، هلفتيوس أو في صالون البارون هولباتش، أول رئيس لفندق الفلسفة، الذي التقى في بيتة ديدرو وكوت دالمبرت وهلفتيوس ومارمونتيل وراينال وجريم والقس غالين وفلاسفة آخرين. وفي العموم كان يقرأ في الصالونات أعمال قضائية سياسيًا هرطقية عن الإستبداد الملكي أو مناقشة كل ما يدور خارج عالم الصالونات. في هذا المناخ الثقافي كان للمرأة دور بارز، إذ أضحت صاحبة الصالون، واستطاعت ان تسهم في نشر الفكر التنويري، وأثبتت أن للمرأة قدرات فكرية للمرأة توازي ما للرجل، وأنها ليست حكرًا على الرجل دون المرأة. الموسوعية ونشر المعرفة. كان رمز التنوير الفرنسي، فضلا عن أفكار فولتير، هو الموسوعة والقاموس للعلوم والفنون والحرف اليدوية، حيث صدر 11 مجلد 60,000 صوت. الثورات. كان عصر التنوير وما أنتجه من أفكار وضعية وعقلانية ملهماً لعدد من الثورات الاجتماعية والسياسية شهدتها أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أسفرت عن قيام الدولة الحديثة. وقد ارتكز قيام هذه الدولة على وجود بيروقراطية، وقيام جيش كمؤسسة قوية ومتمتعة باستقلال نسبي، وسيادة جو من العقلنة في التنظيم. وقد سادت في هذه الدولة أنظمة سياسية بديلة من أنظمة القرون الوسطى، بحيث قامت هذه الأنظمة بانتزاع الصفة الإلهية عن سلطة الملوك فاصلة الدين عن الدولة. شكلت هذه الحركة أساسا وإطارا للثورة الفرنسية ومن ثم للثورة الأمريكية وحركات التحرر في أمريكا اللاتينية واتفاقية 3 مايو في كومونولث بولوني-ليثواني. كما مهدت هذه الحركة بالتالي لنشوء الرأسمالية ومن ثم ظهور الاشتراكية. بالمقابل تقارن هذه الفترة بالباروكية المتأخرة والعهود الكلاسيكية في الموسيقى، والعهد الكلاسيكي الجديد في الفنون كما شهدت بروز حركة توحيد العلوم التي تضمنت الإيجابية المنطقية. أعلام. أهم الفلاسفة والمفكرين في عصر التنوير كان: فولتير وجان جاك روسو وديفيد هيوم وجميعهم قاموا بمهاجمة مؤسسات الكنيسة والدولة القائمة. ختم إيمانويل كانت عصر التنوير وجسده خير تجسيد بتوازنه الصارم وحسه الأخلاقي العالي المستوى شهد القرن الثامن عشر أيضا صعود نجم الأفكار الفلسفية التجريبية، وتطبيقها على الاقتصاد السياسي والعلوم والحكومات كما كانت تطبق في الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء. من أهم أعلام التنوير في بريطانيا، فرانسيس بيكون، المحامي الإنجليزي الذي طالب بالاعتماد على منهج علمي جديد يقوم على أساس من التجربة. وبشّر بيكون بحالة جديدة تتحقق في المستقبل، عندما تصبح المعرفة مصدر القوة التي تمكن الإنسان من السيطرة على الطبيعة. كذلك اسحاق نيوتن، عالم الفيزياء، الذي قال بأن العالم يسير حسب مجموعة من القواعد الطبيعية تحكمها قوى عوامل الجاذبية. وأكد نيوتن أن في استطاعة الإنسان إذا اعتمد على نور العقل تفسير الظواهر الطبيعية وإدراك دوره في العالم المجهول. الفن. ما يميز عصر التنوير الأوروبي أنه اعتمد على الفن الروماني، لا الإغريقي القديم الذي كان أكثر حرية؛ وكان النموذج المثالي للتقليد هو إنياذة فرجيل (70-19 ق م). من هنا أعطى كورناي الأفضلية للموضوعات المستوحاة من ثقافة الإمبراطورية الرومانية وبيزنطة. وقد صبَّ التنويريون اهتمامهم الرئيسي على مسائل الجمال والتناغم والتناسب والتناسق التي هي الجوهر الحقيقي للعالم والإنسان. إذا اعتبرنا أن عصر التنوير عصرا قصيرا، عندها يجب أن نعتبره مسبوقا بعصر العقلانية وقبله بالنهضة والإصلاح. تلا عصر التنوير الرومانسية. أهم الشخصيات والمنشورات. كان للثورة العلمية التي سبقت عصر التنوير تأثير كبير على فلاسفته ومفكريه. كان كل من بيكون وديكارت من بين أهم الفلاسفة السابقين الذين كان لهم تأثير كبير على انطلاق عصر التنوير، ومن بين أهم الشخصيات التنويرية: بيكاريا وسبينوزا وكانت وديدرو وهيوم وروسو وآدم سميث. حاول بعض الحكام الأوروبيين –بمن فيهم كاترين الثانية وجوزيف الثاني وفريدرش العظيم- تطبيق أفكار التنوير على التسامح الديني والسياسي، وهو ما أصبح يعرف فيما بعد باسم الحكم المطلق المستنير. ربطت العديد من الشخصيات السياسية والفكرية الرئيسية في الثورة الأمريكية نفسها بشكل وثيق مع التنوير، إذ زار بنيامين فرانكلين أوروبا مرارًا وتكرارًا، وشارك بنشاطٍ في المناقشات العلمية والسياسية فيها، وعاد بأحدث الأفكار السياسية والفكرية إلى فيلادلفيا، بينما تابع توماس جيفرسون الأفكار الأوروبية عن كثب وأدمج فيما بعد بعض مُثُل التنوير في إعلان الاستقلال، فيما ضم جيمس ماديسون هذه المثل العليا إلى دستور الولايات المتحدة أثناء صياغته في عام 1787. تعتبر الموسوعة التي حملت اسم (إنسيكلوبيدي) -التي نُشرت في الفترة ما بين 1751 و1772 في خمس وثلاثين مجلدًا، وقام بعملية تجميعها فريق مكون من 150 عالم وفيسلوف من ضمنهم ديدرو وديلمبيرت- المنشور الأكثر تأثيرًا في عصر التنوير، وساعدت هذه الموسوعة في نشر أفكار التنوير في جميع أنحاء أوروبا وخارجها. وكان كتاب فولتير «قاموس فولتير الفلسفي» -الذي نشر في عام 1764- أيضًا واحدًا من أشهر المنشورات في عصر التنوير، إضافة إلى كتابه رسائل عن الأمة الإنجليزية الذي نشر عام 1733، وكتابي جان جاك روسو «بحث في منشأ وأسس عدم المساواة»، و «العقد الاجتماعي»، إضافة إلى كتابي آدم سميث «نظرية المشاعر الأخلاقية» الذي نشره عام 1759 وثروة الأمم المنشور عام 1776، وكتاب مونتيسكو الذي حمل عنوان «روح القوانين» والذي نُشر عام 1748. لعبت أفكار التنوير دورًا رئيسيًا في إلهام الثورة الفرنسية التي انطلقت عام 1789، وتلى الثورة -بعد عصر التنوير- ظهور حركة فكرية جديدة عرفت باسم الحركة الرومانسية. حسب العناصر. أكتينيوم. AcCl3, AcCl4, AcCl5, AcCl6, AcF4, AcF5, AcF6, AcO2 ألمنيوم. </small></small> AlH3, AlBr3, AlCl3, كلوروهيدرات الألومنيوم, AlF3, AlGaAs2, AlGaN2, Al(OH)3, Al("i"-PrO)3, Al(NO3)3, AlN, Al2O3, Al2(SO4)3, Al2S3, هيدريد ثنائي إيزوبوتيل ألومنيوم, كلوريد ثنائي إيثيل الألومنيوم, LiAlH4, (-Al(CH3)O-)n, Et3Al, Me3Al </small> أميرسيوم. AmCl2, AmCl3, AmF3, AmO, AmO2 بيركيليوم. BkBr3, Bk2(CO3)3, BkCl3, BkF3, BkI3, Bk(NO3)3, Bk2O3, BkPO4, Bk2(SO4)3, Bk2S3 بورون. NH BF4 BF4, بور البنزين, BH3.THF, بورق, بورازين, حمض البوريك, كربيد البورون, نتريد البورون, أكسيد البورون ، ثلاثي بروميد البورون, ثلاثي كلوريد البورون, ثلاثي فلوريد البورون, H2C2B10H10, عشاري البوران, ثنائي البوران, LaB6, رباعي بورات الليثيوم, بورهيدريد الليثيوم, Li("sec"-C4H9)3BH, LiBH(C2H5)3, Na2B4O7, NaBH4, NaBH3CN, NaBF4, NaB(C6H5)4, NaBH(OCOCH3)3, B4H10, حمض رباعي فلورو البوريك, TiB2, ثلاثي ميثيل البورات, (CH3BO)3, WB بروم. بروميد الألومنيوم, بروميد الأمونيوم, ثلاثي بروميد البورون, حمض البروميك, أحادي كلوريد البروم, Br2O, BrF5, BrF3, CaBr2 CBr4, CuBr, CuBr2, حمض الهيدروبروميك, HBr(g), HOBr, IBr, بروميد الحديد الثنائي, بروميد الحديد الثلاثي, PbBr2, بروميد الليثيوم, بروميد المغنسيوم, Hg2Br2, HgBr2, NOBr, خماسي بروميد الفوسفور, PBr3, KBr, KBrO3, KBrO4, SiBr4, بروميد الفضة, NaBr, NaBrO3, NaBrO4, SOBr2, بروميد القصدير الثنائي, بروميد الزنك كادميوم. Cd3As2, CdBr2, CdCO3, CdF2, CdCl2, CdI2, Cd(OH)2, أكسيد الكادميوم, سيلينيد الكادميوم, CdSO4, كبريتيد الكادميوم, تيلوريد الكادميوم كايسيوم. Cs2CO3, كلوريد السيزيوم, فلوريد السيزيوم, CsOH, يوديد السيزيوم, Cs2SO4 كلسيوم. Ca(OCOCH3)2, Ca(HCO3)2, CaB6, CaBr2, CaC2, CaCO3, CaCl2, سترات الكالسيوم, سياناميد الكالسيوم, CaF2, CaPO3F, Ca(HOCH2(CHOH)4CO2)2, CaH2, CaHPO4, Ca(OH)2, Ca(OCl)2, CaI2, CaMoO4, Ca(NO3)2, CaC2O4, أكسيد الكالسيوم, CaO2, Ca3(PO4)2, CaSiO3, CaSO4, كبريتيد الكالسيوم, CaTiO3, CaWO4, CaZrO3 كالفورنيوم. CfBr3, Cf2(CO3)3, CfCl3, CfF3, CfI3, Cf(NO3)3, Cf2O3, CfPO4, Cf2(SO4)3, Cf2S3 كربون. بيكربونات الأمونيوم, كربامات الأمونيوم, كربونات الأمونيوم, ثيوسيانات الأمونيوم, كربونات الباريوم, كربيد البورون, CdCO3, Cs2CO3, Ca(HCO3)3, CaC2 CaCO3, سياناميد الكالسيوم, CO2, CS2, H2CO3, أحادي أكسيد الكربون, β-C3N4, C3O2, CBr4, CCl4, رباعي فلورو الميثان, COF2, كبريتيد الكربونيل, H2C2B10H10, Ce2(CO3)3, Cr(CO)6, CoCO3, Co2(CO)8, Co(SCN)2, CuCO3, CuCN, (HCNO)x NH2CN حمض السيانيك, (CN)2, BrCN, ClCN, HCN, FeCO3, خماسي كربونيل الحديد, كربونات الرصاص الثنائي, La2(CO3)3, كربونات الليثيوم, كربونات المغنسيوم, MnCO3, Mn2(CO)10, Mo(CO)6, NiCO3, Ni(CO)4, COCl2, KHCO3, كربونات البوتاسيوم, سيانات البوتاسيوم, سيانيد البوتاسيوم, فريسيانيد البوتاسيوم, فيروسيانيد البوتاسيوم, ثيوسيانات البوتاسيوم, أزرق بروسيا, SiC, Ag2CO3, AgCN, NaHCO3, Na2CO3, NaOCN, NaCN, نتروبروسيد الصوديوم, ثيوسيانات الصوديوم, SrCO3, كربيد التانتالوم, (SCN)2, CSCl2, ثيويوريا, كربيد تيتانيوم رباعي, كربيد التنجستن, W(CO)6, يوريا ZnCO3 سيريوم. نترات ثنائي أمونيوم سيريوم رباعي (CAN), كبريتات أمونيوم سيريوم, Ce2(CO3)3, CeCl3, CeF3, CeO2, CePO4, Ce(SO4)2, Ce(OSO2CF3)3, Ce(OSO2CF3)4 كلور. كلوريد الألومنيوم, AmCl3, كلوريد الأمونيوم, كلوريد الأنتيموان الثلاثي, كلوريد أنتيموان خماسي, كلوريد الزرنيخ الثلاثي, كلوريد الباريوم, كلوريد البيريليوم, كلوريد البزموت, ثلاثي كلوريد البورون, أحادي كلوريد البروم, CdCl2, كلوريد السيزيوم, CaCl2, Ca(OCl)2, CCl4, CeCl3, أحادي كلورامين, ClO2, ClO3, ثلاثي فلوريد الكلور, H2PtCl6, ClSO3H, ClSO2NCO, CrCl2, CrCl3, CrO2Cl2, CoCl2, CuCl, CuCl2, CmCl3, ClCN, Cl2O7, أحادي أكسيد ثنائي الكلور, S2Cl2 DyCl3, ErCl3, EuCl2, EuCl3, GdCl3, GaCl3, GeCl2, كلوريد الجرمانيوم الرباعي, كلوريد الذهب الأحادي, كلوريد الذهب الثلاثي, كلوريد الهافنيوم الرباعي, H2PtCl6, HoCl3, HCl, حمض الهيدروكلوريك, HOCl, InCl, كلوريد إنديوم ثلاثي, أحادي كلوريد اليود, IrCl3, كلوريد الحديد الثنائي, كلوريد الحديد الثلاثي, LaCl3, كلوريد الرصاص الثنائي, LiCl, بيركلورات الليثيوم, LuCl3, MgCl2, بيركلورات المغنسيوم, كلوريد المنغنيز الثنائي, Hg2Cl2, كلوريد الزئبق الثنائي, Hg(ClO4)2, MoCl3, MoCl5, NdCl3, NpCl4, NiCl2, NbCl4, NbCl5, NbOCl3, ثلاثي كلوريد النتروجين, NOCl, NO2Cl, OsCl3, PdCl2, COCl2, (PNCl)3, POCl3, PCl5, PCl3, PtCl2, PtCl4, كلوريد البلوتونيوم الثلاثي, كلوريد البوتاسيوم, كلورات البوتاسيوم, KClO4, PrCl3, PaCl5, RaCl2, ReCl3, ReCl5, RhCl3, RbCl, RuCl3, SmCl3, ScCl3, SeCl2, SeCl4, SiCl4, كلوريد الفضة, بيركلورات الفضة, NaClO3, NaClO2, NaCl, هيبوكلوريت الصوديوم, NaClO4, SrCl2, SCl2, SO2Cl2, TaCl3, TaCl4, TaCl5, TeCl4, TbCl3, TlCl, TlCl3, SOCl2, CSCl2, كلوريد ثوريوم رباعي, TmCl3, كلوريد القصدير الثنائي, SnCl4, TiCl3, TiCl4, HSiCl3, WCl4, كلوريد تنغستن خماسي, WCl6, UCl3, UCl4, UCl5, UCl6, UO2Cl2, VCl2, VCl3, VCl4, VOCl3, [IrCl(CO)(PPh3)2], (Ph3P)3RhCl, YbCl3, YCl3, ZnCl2, ZrCl4 كروميوم. ثنائي كرومات الأمونيوم, كرومات الباريوم, Cr(C6H6)2, Cr2(CH3COO)4, Cr(acac)3, Cr(CO)6, CrCl2, CrCl3, Cr(NO3)3, Cr2O3, NH4[Cr(SCN)4(NH3)2] CrO2, CrO3, KCr(SO4)2, Cr2(SO4)3, Cr2S3, CrO2Cl2, Cu2Cr2O5, كرومات الرصاص الثنائي, كرومات البوتاسيوم, ثنائي كرومات البوتاسيوم, كرومات الصوديوم, Na2Cr2O7, كوبالت. Co(acac)2, CoBr2, CoCO3, CoCl2, CoF2, CoF3, Co(OH)2, Co(NO3)2, CoO, Co3O4, Co(II) phthalocyanine, CoSO4, CoS, Co(SCN)2, Cp2Co, ثماني كربونيل ثنائي الكوبالت, هكسول, Na3(Co(NO2)6, Co4(CO)12, فيتامين بي 12 نحاس. كربونات النحاس الثنائي, Cu(OAc)2, CuBr, CuBr2, CuCO3, CuCl, CuCl2, Cu2Cr2O5, CuCN, CuF2, Cu(OH)2, CuI, Cu(NO3)2, Cu2O, CuO, CuSO4, CuS (Cu2S2), R2CuLi, Li2CuCl4, YBCO كورويوم. CmCl3, Cm2O3, CmO2 ديسبروسيوم. Dy2(CO3)3, DyCl3, DyF3, Dy(NO3)3, Dy2O3, DyPO4, Dy2(SO4)3, Dy(OSO2CF3)3 إربيوم. Er2(CO3)3, ErCl3, ErF3, Er(NO3)3, أكسيد الإربيوم الثلاثي, ErPO4, Er2(SO4)3, أينشتانيوم. EsBr3, Es2(CO3)3, EsCl3, EsF3, EsI3, Es(NO3)3, Es2O3, EsPO4, Es2(SO4)3, Es2S3 أوروبيوم. Eu2(CO3)3, EuCl2, EuCl3, EuF3, Eu(fod)3, Eu(hfc)3, EuI2, Eu(NO3)3, Eu2O3, EuSO4, EuPO4, Eu2(SO4)3, Eu(tmhd)3, Eu(NTf2)3 فيرميوم. FmBr3, Fm2(CO3)3, FmCl3, FmF3, FmI3, Fm(NO3)3, Fm2O3, FmPO4, Fm2(SO4)3, Fm2S3 فلور. فلوريد الألومنيوم, AmF3, فلوريد الأمونيوم, بيفلوريد الأمونيوم, NH4BF4, فلوريد أنتيموان خماسي, فلوريد أنتيموان ثلاثي, فلوريد الزرنيخ الخماسي, فلوريد الزرنيخ الثلاثي, فلوريد باريوم, فلوريد البيريليوم, فلوريد البزموت الثلاثي, F5SOOSF5 ثلاثي فلوريد البورون, BrF, BrF5, BrF3, CdF2, فلوريد السيزيوم, CaF2, رباعي فلورو الميثان, COF2, CeF3, CeF4, أحادي فلوريد كلور, خماسي فلوريد الكلور, ثلاثي فلوريد الكلور, CrF3, CrF5, CrO2F2, CoF2, CoF3, CuF2, CmF3, N2F2, N2F4, ثنائي فلوريد ثنائي الأكسجين, رباعي فلوريد ثنائي الفوسفور S2F2, DyF3, ErF3, EuF3, حمض رباعي فلورو البوريك, FN3, FOSO2F, FONO2, FSO3H, GdF3, فلوريد غاليوم ثلاثي, فلوريد الجرمانيوم الرباعي, فلوريد الذهب الثلاثي, فلوريد الهافنيوم الرباعي, H2SbF6, H2PF6, حمض سداسي فلورو السيليسيك, H2TiF6, فلوريد الهيدروجين, حمض الهيدروفلوريك, حمض هيبوفلوروز, InF3, سباعي فلوريد اليود, IF, IF5, IrF3, IrF6, فلوريد الحديد الثنائي, فلوريد الحديد الثلاثي, ثنائي فلوريد الكريبتون, LaF3, فلوريد الرصاص الثنائي, PbF4, فلوريد الليثيوم, فلوريد المغنسيوم, MnF2, فلوريد المنغنيز الثلاثي, Hg2F2, فلوريد الزئبق الثنائي, MoF3, MoF5, فلوريد الموليبدنوم السداسي, NdF3, NpF4, NpF5, NpF6, فلوريد نيكل ثنائي, NbF4, NbF5, ONF3, ثلاثي فلوريد النتروجين, NO2BF4, NOBF4, NOF, NO2F, OsF4, OsF6, OsF7, ثنائي فلوريد الأكسجين, PdF2, PdF4, FSO2OOSO2F, POF3, PF5, PF3, PtF2, PtF4, سداسي فلوريد البلاتين, PuF3, PuF4, PuF6, فلوريد البوتاسيوم, KPF6, KBF4, PrF3, PaF5, RaF2, RnF2, ReF4, فلوريد الرينيوم السداسي, ReF7, RhF3, RbF, RuF3, RuF4, RuF6, SmF3, ScF3, سداسي فلوريد السيلينيوم, SeF4, رباعي فلوريد السيليكون, AgF, فلوريد الفضة الثنائية, AgBF4, NaF, FSO3Na, Na3AlF6, NaSbF6, NaPF6, سداسي فلوروسيليكات الصوديوم, Na2TiF6, NaBF4, SrF2, SF2, SF6, رباعي فلوريد الكبريت, SO2F2, فلوريد تانتالوم خماسي, TcF6, TeF6, TeF4, فلوريد الثاليوم الأحادي, TlF3, SOF2, فلوريد ثوريوم رباعي, SnF2, SnF4, فلوريد تيتانيوم ثلاثي, فلوريد تيتانيوم رباعي, HSiF3, فلوريد التنغستن السداسي, رباعي فلوريد اليورانيوم, UF5, سداسي فلوريد اليورانيوم, UO2F2, فلوريد الفاناديوم الثلاثي, فلوريد الفاناديوم الرباعي, VF5, ثنائي فلوريد الزينون, XeO2F2, سداسي فلوريد الزينون, سداسي فلوروبلاتينات الزينون, رباعي فلوريد الزينون, YbF3, فلوريد الإتريوم الثلاثي, فلوريد الزنك, فلوريد الزركونيوم الرباعي فرانسيوم. Fr2O, فرانسيوم, FrCl, FrBr, FrI Fr2CO3, فرانسيوم, Fr2SO4 غادولونيوم. Gd2(CO3)3, GdCl3, GdF3, Gd3Ga5O12, Gd(NO3)3, Gd2O3, GdPO4, Gd2(SO4)3 غاليوم. زرنيخيد ألومنيوم غاليوم, Gd3Ga5O12, GaH3, بروميد غاليوم ثلاثي, GaCl3, فلوريد الغاليوم الثلاثي, هيدروكسيد غاليوم ثلاثي, Ga(NO3)3, نتريد الغاليوم, أكسيد الغاليوم الثلاثي, فوسفيد غاليوم ثلاثي, Ga2(SO4)3, كبريتيد غاليوم ثنائي, Me3Ga جيرمانيوم. جيرمان, GeCl2, GeI2, GeO2, GeSe2, ثنائي كبريتيد الجرمانيوم, GeS, كلوريد الجرمانيوم الرباعي, فلوريد الجرمانيوم الرباعي, (CH3)4Ge, (C2H5)3GeCl ذهب. HAuCl4, (Ph3P)AuCl, بروميد الذهب الثلاثي, كلوريد الذهب الأحادي, كلوريد الذهب الثلاثي, أكسيد الذهب الثلاثي, كبريتيد الذهب الأحادي, KAu(CN)2 هافنيوم. كربيد الهافنيوم الرباعي أكسيد الهافنيوم الرباعي, كلوريد الهافنيوم الرباعي, Cp2HfCl2 هولميوم. Ho2(CO3)3, HoCl3, HoF3, Ho(NO3)3, Ho2O3, HoPO4, Ho2(SO4)3, هيدرجين. AlH3, أمونياك, أرسين, هيدريد البيريليوم, BiH3, حمض البوريك, حمض البروميك, CaH2, H2C2B10H10, حمض الكلوريك, حمض الكلوروز, عشاري البوران, N2H2, P2H4, حمض رباعي فلورو البوريك, GaH3, جيرمان, HSbF6, HPF6, حمض سداسي فلورو السيليسيك, H2TiF6, هيدرازين, HN3, حمض الهيدروبروميك, حمض الهيدروكلوريك, سيانيد الهيدروجين, حمض الهيدروفلوريك HBr, HCl, فلوريد الهيدروجين, HI, بيروكسيد الهيدروجين, سيلينيد الهيدروجين, كبريتيد الهيدروجين, H2Te, حمض الهيدرويوديك, حمض الهيبوبروموز, حمض الهيبوكلوروز, H3PO2, هيدريد ألومنيوم الليثيوم, بورهيدريد الليثيوم, هيدريد الليثيوم, حمض النتريك, حمض النتروز, B5H9, B5H11, حمض البيركلوريك, H2S2O8, H2SO5, H3PO4, حمض فوسفوروز, KH, H2P2O7, حمض السيلينيك, SiH4, H2SiO3, NaBH4, NaH, SnH4, SbH3 H2SO4, H2SO3, H2TeO4, B4H10, Zn(BH4)2 إنديوم. In(OAc)3, InSb, زرنيخيد إنديوم ثلاثي InBr3, كلوريد إنديوم ثلاثي, InF3, InI, In(NO3)3, In2O, أكسيد الإنديوم الثلاثي, فوسفيد إنديوم ثلاثي, سيلينيد إنديوم ثلاثي, كبريتات إنديوم ثلاثي, كبريتيد إنديوم ثلاثي, In(CH3)3 يود. يوديد ألومنيوم, يوديد أمونيوم, يوديد باريوم, ثلاثي يوديد البورون, يوديد السيزيوم, CaI2, CI4, CuI, P2I4, GeI2, حمض الهيدرويوديك, HI(g), InI, HIO3, IBr, أحادي كلوريد اليود, I2O5, سباعي فلوريد اليود IF5, IF3, FeI2, يوديد الرصاص الثنائي, يوديد الليثيوم, يوديد المغنسيوم, Hg2I2, يوديد الزئبق الثنائي, PI3, يوديد البوتاسيوم, KIO3, بيريودات البوتاسيوم, SmI4, AgI, NaI, NaIO3, NaIO4, TlI, يوديد القصدير الثنائي, يوديد الزنك إيريديوم. (IrCl(1,5-cod)2)2, Ir4(CO)12 IrCl3, IrCl4, IrO2, Na2IrCl6, Vaska's complex حديد. AcC5H4FeCp, كبريتات الأمونيوم والحديد الثنائي, dppf, FeCp*2, C6H8Fe(CO)3, (CpFe(CO)2)2, FeCp2, خلات الحديد الثنائي, خلات الحديد الثلاثي, Fe(acac)3, بروميد الحديد الثنائي, بروميد الحديد الثلاثي, كلوريد الحديد الثنائي, كلوريد الحديد الثلاثي, بيريت, Fe3(CO)12, فلوريد الحديد الثلاثي, FeI2, Fe(ONap)3, نترات الحديد الثلاثي, Fe2(CO)9, FeC2O4, أكسيد الحديد الثنائي, Fe3O4, أكسيد الحديد الثلاثي, خماسي كربونيل الحديد, Fe(ClO4)3, فوسفات الحديد, (NH2SO3)2Fe, كبريتات الحديد الثنائي, كبريتات الحديد الثلاثي, كبريتيد الحديد الثنائي لانثانوم. La(OAc)3, LaB6, La2(CO3)3, LaCl3, LaF3, La2O3, La(NO3)3, LaPO4, La2(SO4)3 رصاص. PbF2, كلوريد الرصاص الثنائي, PbCl4, أكسيد الرصاص, أكسيد الرصاص الرباعي, Pb(CH3)4, رباعي إيثيل الرصاص, PbS, PbSe, PbTe. ليثيوم. أكسيد الليثيوم, فلوريد الليثيوم, LiCl, بروميد الليثيوم, يوديد الليثيوم كربونات الليثيوم, LiOH, كبريتات الليثيوم لوتيتيوم. LuBr3, Lu2(CO3)3, LuCl3, LuF3, LuI3, Lu(NO3)3, Lu2O3, LuPO4, Lu2(SO4)3, Lu2S3 مغنزيوم. Mg(OCOCH3)2, Mg(HCO3)2, MgB6, بروميد المغنسيوم, MgC2, كربونات المغنسيوم, MgCl2, سترات المغنيسيوم, MgNCN, فلوريد المغنسيوم, MgPO3F, Mg(HOCH2(CHOH)4CO2)2, MgH2, MgHPO4, هيدروكسيد المغنسيوم, Mg(OCl)2, يوديد المغنسيوم, MgMoO4, Mg(NO3)2, MgC2O4, MgO, بيروكسيد المغنسيوم, فوسفات المغنسيوم, تالك, MgSO4, كبريتيد المغنسيوم, MgTiO3, MgWO4, MgZrO3 زئبق. أكسيد الزئبق الثنائي, كبريتيد الزئبق الثنائي, سيلينيد الزئبق, HgTe, HgCdTe, فلوريد الزئبق الثنائي, كلوريد الزئبق الثنائي, Hg2Cl2, HgBr2, يوديد الزئبق الثنائي Hg(OH)2, كبريتات الزئبق الثنائي (CH3)2Hg نيبتونيوم. NpCl3, NpCl4, NpCl5, NpCl6, NpF4, NpF5, NpF6, NpO2 بوتاسيوم. K2O, فلوريد البوتاسيوم, كلوريد البوتاسيوم, KBr, يوديد البوتاسيوم كربونات البوتاسيوم, هيدروكسيد البوتاسيوم, كبريتات البوتاسيوم براسيوديميوم. PrBr3, Pr2(CO3)3, PrCl3, PrF3, PrI3, Pr(NO3)3, Pr2O3, PrPO4, Pr2(SO4)3, Pr2S3 بروميثيوم. PmBr3, Pm2(CO3)3, PmCl3, PmF3, PmI3, Pm(NO3)3, Pm2O3, PmPO4, Pm2(SO4)3, Pm2S3 بروتكتينيوم. PaCl3, PaCl4, PaCl5, PaCl6, PaF4, PaF5, PaF6, PaO2 أكسجين. أكسيد الألومنيوم, AmO, AmO2, أكسيد الأنتيموان الثلاثي, أكسيد أنتيموان خماسي, أكسيد الزرنيخ الثلاثي, أكسيد الزرنيخ الخماسي, أكسيد الباريوم, BeO, أكسيد البزموت, BiOCl, أكسيد البورون, Br2O, CO2, أحادي أكسيد الكربون, CeO2, ClO2, ClO3, Cl2O7, أحادي أكسيد ثنائي الكلور, Cr2O3, CrO2, CrO3, CoO, Cu2O, CuO, Cm2O3, CmO2, Dy2O3, أكسيد الإربيوم الثلاثي, Eu2O3, ثنائي فلوريد الأكسجين, ثنائي فلوريد ثنائي الأكسجين, Fr2O, Gd2O3, أكسيد الغاليوم الثلاثي, GeO2, أكسيد الذهب الثلاثي, أكسيد الهافنيوم الرباعي, Ho2O3, In2O, أكسيد الإنديوم الثلاثي, I2O5, IrO2, أكسيد الحديد الثنائي, Fe3O4, أكسيد الحديد الثلاثي, La2O3, أكسيد الرصاص الثنائي, أكسيد الرصاص الرباعي, أكسيد الليثيوم, MgO, K2O, Rb2O, Na2O, SrO, TeO2, ثنائي أكسيد اليورانيوم روبيديوم. Rb2O, RbF, RbCl, RbBr, يوديد الروبيديوم Rb2CO3, هيدروكسيد الروبيديوم, Rb2SO4 ساماريوم. SmBr3, Sm2(CO3)3, SmCl3, SmF3, SmI3, Sm(NO3)3, Sm2O3, SmPO4, Sm2(SO4)3, Sm2S3 سكانديوم. ScBr3, Sc2(CO3)3, ScCl3, ScF3, ScI3, نترات السكانديوم, Sc2O3, ScPO4, Sc2(SO4)3, Sc2S3 فضة. AgF, فلوريد الفضة الثنائية, بروميد الفضة, كلوريد الفضة, AgI, AgCN, فلمينات الفضة, AgNO3, بيركلورات الفضة, Ag2S, Ag2Te, أكسيد الفضة الأحادية, AgO, AgBF4. صوديوم. Na2O, NaF, NaCl, NaBr, NaI, Na2CO3, NaHCO3, NaOH, Na2SO4, NaHSO4, Na2SO3, NaHSO3, Na2S2O4, سترونتيوم. Sr(OCOCH3)2, Sr(HCO3)2, SrB6, SrBr2, SrC2, SrCO3, SrCl2, Strontium citrate, SrNCN, SrF2, SrPO3F, Sr(HOCH2(CHOH)4CO2)2, SrH2, SrHPO4, Sr(OH)2, Sr(OCl)2, SrI2, SrMoO4, Sr(NO3)2, SrC2O4, SrO, SrO2, Sr3(PO4)2, SrSiO3, SrSO4, SrS, SrTiO3, SrWO4, SrZrO3 تيللوريوم. تيلوريد البيريليوم, تيلوريد البزموت, تيلوريد الكادميوم, (Cd,Zn)Te, (CH3)2Te, (Hg,Cd)Te, PbTe, HgTe, (Hg,Zn)Te, Ag2Te, SnTe, ZnTe, HOTeF5, H6TeO6, Na2TeO3, TeO2, TeF6, TeF4. تيربيوم. TbBr3, Tb2(CO3)3, TbCl3, TbF3, TbI3, Tb(NO3)3, Tb2O3, TbPO4, Tb2(SO4)3, Tb2S3 ثاليوم. Tl(OAc)3, TlSb, TlAs TlBr3, TlCl3, TlF3, TlI, Tl(NO3)3, Tl2O, Tl2O3, TlP, Tl2Se3, Tl2(SO4)3, Tl2S3, Tl(CH3)3 ثوريوم. ThCl3, كلوريد ثوريوم رباعي, ThCl5, ThCl6, فلوريد ثوريوم رباعي, ThF5, ThF6, ThO2 ثوليوم. TmBr3, Tm2(CO3)3, TmCl3, TmF3, TmI3, Tm(NO3)3, Tm2O3, TmPO4, Tm2(SO4)3, Tm2S3 قصدير. SnF2, SnCl2, SnCl4, SnO, SnO2, Sn(CH3)4, Sn(C2H5)4, SnS, SnSe, SnTe. تيتانيوم. كربيد تيتانيوم رباعي TiO2, TiCl4 يورانيوم. UCl3, UCl4, UCl5, UCl6, رباعي فلوريد اليورانيوم, UF5, سداسي فلوريد اليورانيوم, UO2F2, ثنائي أكسيد اليورانيوم كزينون. ثنائي فلوريد الزينون – XeF2, سداسي فلوروبلاتينات الزينون – Xe[PtF6], تترافلوريد الزينون – XeF4, رباعي أكسيد الزينون – XeO4, يتتربيوم. YbBr3, Yb2(CO3)3, YbCl3, YbF3, YbI3, Yb(NO3)3, Yb2O3, YbPO4, Yb2(SO4)3, Yb2S3 يتتريوم. YBr3, Y2(CO3)3, YCl3, فلوريد الإتريوم الثلاثي, YI3, Y(NO3)3, Y2O3, YPO4, Y2(SO4)3, كبريتيد الإتريوم الثلاثي زنك. ZnO, كبريتيد الزنك, سيلينيد الزنك, ZnTe, فلوريد الزنك, ZnCl2, بروميد الزنك, يوديد الزنك هيدروكسيد الزنك, كبريتات الزنك لبقية المركبات الكيميائية انظر أيضا : قائمة مركبات عضوية وقائمة مركبات غير عضوية : التيربينات Terpene مجموعة ضخمة ومتنوعة من الفحوم الهيدروجينية التي تنتجها مجموعة ضخمة من النباتات، بشكل خاص المخروطيات conifer، لكن أيضا بعض الحيوانات تقوم بإنتاج التربينات. تعتبر التربينات المكونات الأساسية للراتنج، وللتربنتين turpentine الناتج من الراتنج. حتى أن اسم تيربين مشتق من كلمة تربنتين. عندما يتم تعديل التربينات كيميائيا، مثل الأكسدة أو إعادة ترتيب للهيكل الكربوني، ينتج لدينا ما يدعى تربينويد terpenoid. بعض المؤلفين يستخدمون هذا المصطلح "تيربين" بحيث يشمل أيضا التربينويدات. التربينات والتربينويدات تشكلان المكونات الأساسية للزيوت العطرية في العديد من النباتات والأزهار. هذه الزيوت تعتبر معطرات طبيعية تضاف للأطعمة والعطور. تشمل الفلسفة الشرقية أو الفلسفة الآسيوية مختلف الفلسفات التي نشأت في منطقتي شرق وجنوب آسيا، ومن ضمنها كل من الفلسفة الصينية والفلسفة اليابانية والهندية والفلسفة الكورية التي تسود في كل من شرق آسيا وفيتنام، والفلسفة الهندية (ومن ضمنها الفلسفة البوذية) التي تسود في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والتبت ومنغوليا. فلسفة السيخ. السيخية هي ديانة هندية طورها جورو ناناك بين عامي 1469 و 1539 في منطقة البنجاب خلال عهد المغول. يُسمى كتابهم المقدس الرئيسي بجورو جرانث صاحب. تشمل المعتقدات الأساسية التأمل الروحي المستمر في اسم الخالق الواحد واتباع المعلّم الروحي بدلاً من الخضوع لأهواء النفس؛ وعيش حياة رب البيت بدلاً من الرهبنة والعمل الصادق على فضائل دهرام وهي البر والواجب الأخلاقي، والمساواة بين جميع البشر والإيمان بنعمة الله. تشمل السيخية المفاهيم الأساسية مثل سيمران وسيوا والأركان الثلاثة للسيخية والكافات الخمسة. الفلسفة الهندية الحديثة. طوّر الهنود في القرن التاسع عشر أساليبًا جديدة للتفكير تُعرف الآن باسم النيو فيدانتا والحداثة الهندوسية استجابةً للاستعمار واتصالهم بالفلسفة الغربية. ركزت أفكارهم على عالمية الفلسفة الهندية (خاصة الفيدانتا) ووحدة الأديان المختلفة. قدم الحداثيون الهندوس خلال هذه الفترة هندوسية مفردة مثالية وموحدة مثبتة بفلسفة أدفايتا فيدانتا. كما تأثروا بالأفكار الغربية. كانت حركة براهمو سمج المتأثر برام موهان روي أول هذه الحركات، وكان سوامي فيفيكاناندا من المؤثرين بشكل كبيرعلى تطوير حركات الإصلاح الهندوسية. كان للفكر الهندوسي الحديث أيضًا تأثيرًا على الثقافة الغربية من خلال عمل الهنود مثل فيفيكاناندا وكذلك الغربيين مثل أنصار المجتمع التصوّفي. يُعد الفكر السياسي للقومية الهندوسية تيارًا هامًا آخر في الفكر الهندي الحديث. كان لأعمال المهاتما غاندي ورابيندراناث طاغور وأوروبيندو وكريشنا تشاندرا بهاتاشاريا وسارفيبالي رادكريشنان تأثيرًا كبيرًا على الفلسفة الهندية الحديثة. من اليسار إلى اليمين: فيرشاند غاندي، أناجاريكا دارمابالا، سوامي فيفيكاناندا، وغاستة ن بونيت موري في برلمان الديانات العالمية في عام 1893. الفلسفات البوذية. بدأت الفلسفة البوذيَّة بفكر وتعاليم غوتاما بوذا (بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد) وتحتفظ النصوص البوذيَّة الأولى بمبادئ هذه الفلسفة. تُشير الفلسفة البوذيَّة من ناحية عامة إلى التقصيات الفلسفيَّة التي تطورت بين المدارس البوذيَّة المختلفة في شبه القارة الهنديَّة والتي انتشرت لاحقًا في جميع أنحاء آسيا عبر طريق الحرير. يُعدّ الفكر البوذي فكرًا عابرًا للأقاليم والثقافات، وهذا هو التقليد الفلسفي السائد في التبت ودول جنوب وشرق آسيا مثل سريلانكا وبورما. ينصب الاهتمام الرئيسي للبوذيَّة على مفهوم الخلاص، والمعروف في البوذيَّة باسم التحرر من الدوكَّا (المعاناة). نظرًا لأن الجهل بالطبيعة الحقيقية للأشياء يعتبر أحد جذور المعاناة فإن المفكرين البوذيين يهتمون بالأسئلة الفلسفية المتعلقة بنظرية المعرفة واستخدام العقل. تشمل المفاهيم الرئيسيَّة في الفلسفة البوذيَّة كلاً من الحقائق النبيلة الأربع، والأناتا (اللاذات) نقدًا لهوية شخصيَّة ثابتة، وعابرة كل شيء (الأنيكا)، وبعض الشكوك حول مسائل الميتافيزيقية. غطى المفكرون البوذيون في الهند وفي شرق آسيا موضوعات متنوعة مثل الظواهر والأخلاق وعلم الوجود وعلم النظريات والمنطق وفلسفة الزمن. طورت التقاليد الفلسفية البوذية اللاحقة ما يُسمى بالأبهيدراما (المذهب العالي)، وطوّر فلاسفة مذهب المهايانا مثل ناجاريونا وفاسوباندهو نظريات شونياتا (الفراغ) وهي شكل من أشكال الظواهر أو المثالية التجاوزيّة. روّجت مدرسة ديجناجا في برامانا شكلاً معقدًا من نظرية المعرفة والمنطق البوذي. ساهم هذا التقليد بحدوث ما سُمي التحول المعرفي في الفلسفة الهندية. أصبح هذا التقليد من المنطق البوذي النظام المعرفي الرئيسي المستخدم في الفلسفة البوذية التبتية والنقاش وذلك من خلال عمل دهارماكيرتي. الحداثة البوذية. شهدت الفترة الحديثة ازدهار الحداثة البوذية والبوذية الإنسانية تحت التأثيرات الغربية وتطور البوذية الغربية مع التأثيرات من علم النفس الحديث والفلسفة الغربية. من بين الدعاة المهمين للحداثة البوذية أناجاريكا دارمابالا (1864–1933) والأمريكي هنري ستيل أولكوت، والحداثيون الصينيون مثل تايكسو (1890-1947) ويين شون (1906–2005)، والتبتي جيندن تشوفيل ( 1903-1951). تشير الحداثة البوذية إلى أشكال البوذية التي نشأت نتيجة الانخراط مع القوى الثقافية والفكرية المهيمنة في الحداثة. تضمنت القوى التي أثرت على الحداثيين مثل دهامابالا ويين شون قيم التنوير والعلوم الغربية. تأسست حركة بوذية جديدة على يد زعيم الداليت الهندي المؤثر أمبيدكار في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي أكد على الإصلاح الاجتماعي والسياسي. فلسفات شرق آسيا. الصينيَّة. بدأ الفكر الفلسفي الشرق آسيوي في الصين القديمة، وبدأت الفلسفة الصينيَّة إبَّان عهد سلالة تشو الغربيَّة، والفترات اللاحقة التي تبعتها بعد سقوطها عندما ازدهرت مدارس الفكر المئة خلال الفترة الممتدة من القرن السادس قبل الميلاد إلى حوالي عام 221 قبل الميلاد. تميَّزت هذه الفترة بما شهدته من تطورات فكريَّة وثقافيَّة كبيرة، وشهدت صعود نجم المدارس الفلسفيَّة الصينيَّة الرئيسيَّة (الكونفوشيَّة والشرعويَّة والطاويَّة). وكذلك العديد من المدارس الأقل نفوذاً كالموهيَّة ومدرسة الأسماء ومدرسة يين يانغ. طورت هذه التقاليد الفلسفيَّة نظريات الميتافيزيقيا والسياسية والأخلاقيَّة التي كان لها مع البوذيَّة الصينيَّة تأثيرًا مباشرًا على بقية المجال الثقافي في شرق آسيا. بدأت البوذيَّة تصل إلى الصين خلال عهد سلالة هان الحاكمة من خلال انتقالها التدريجي عبر طريق الحرير، وتطوير أشكال صينيَّة مميزة تطويرًا تدريجيًا مثل زن أو تشان. الكونفوشيَّة. الكونفوشيَّة هي منظومة فلسفيَّة صينيَّة ذات تطبيقات شعائريَّة وأخلاقيَّة ودينيَّة. تطورت الكونفوشيَّة حول تعاليم كونفوشيوس (551–479 ق.م) الذي رأى نفسه ناقلًا لقيم وعقائد الأجداد والأقدمين الذين جاءوا من قبله، ومن فلاسفة الكونفوشيَّة التقليديَّة الآخرون هنالك منسيوس وزونزي. تُركِّز الكونفوشيَّة على مجموعة من القيم الإنسانيَّة المحددة مثل التناغم العائلي والاجتماعي، وبر الوالدين (孝)، ورن أو الإحسان (仁)، ولي (禮) وهي منظومة من الطبائع الشعائريَّة التي تحدد كيف يجب على الشخص التصرف حتى يكون متناغمًا مع قانون السماء أو تيان (天). تُعتبر هذه القيم في الكونفوشيَّة مستندة على مبدأ السماء أو تيان (天) وهو مبدأ فائق، وكذلك تشمل على الإيمان بالآلهة والأرواح أو شن (神). كانت الكونفوشيَّة من كبرى المدارس الفكريَّة للدولة الإمبراطوريَّة خلال عهد سلالة هان الحاكمة (206ق.م–220م)، ومثَّلت الكونفوشيَّة الجديدة إعادة الإحياء التي مر بها التقليد خلال عهد سلالة تانغ الحاكمة (618–907). وتجدد الاهتمام بالكونفوشيَّة الجديدة خلال السلالات الحاكمة اللاحقة في الصين مثل سلالة سونغ الحاكمة (960–1297) وسلالة مينغ الحاكمة (1368–1644)، وكذلك في كوريا خلال عهد سلالة جوسون على يد مفكرين من أمثال تشو شي (1130–1200) ووانغ يانغمينغ (1472–1529) فغدت الكونفوشيَّة الجديدة المدرسة الفكريَّة السائدة وعملت الدولة الإمبراطوريَّة على الترويج لها. وأصبحت النصوص الكونفوشيَّة الكلاسيكيَّة بدءاً من عهد سلالة سونغ الحاكمة الأساس المعتمد للاختبارات الإمبراطوريَّة. كما كانت هذه النصوص الفلسفة الأساسيَّة التي عملت بها طبقة المسؤولين الإمبراطوريين. تراجع تأثير الكونفوشيَّة في الصين خلال القرن العشرين، ولكن كان هناك مؤخرًا محاولات جديدة لإحيائها. ومن الناحية التقليديَّة فقد تأثرت بلدان شرق آسيا والبلدان الواقعة في مجالها الثقافي بالكونفوشيَّة إلى حد كبير وهذا يشمل كلًا من جمهوريَّة الصين الشعبيَّة وهونغ كونغ وماكاو واليابان وكوريا وتايوان وفيتنام، بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى يقطنها نسبة عاليَّة من صيني المهجر مثل سنغافورة. الشرعويَّة. كانت الشرعويَّة (مدرسة الأساليب أو المعايير) تقليدًا فلسفيًا ركَّز على القوانين والسياسة الواقعيَّة والإدارة البيروقراطيَّة. تجاهلت الشرعويَّة الأخلاق أو وجهات النظر المثاليَّة التي تتعلق بحالة المجتمع. وركزت على الحكومة البراغماتيَّة من خلال سلطة المستبدين والدولة، وكان هدفها هو تحقيق مزيد من النظام والأمن والاستقرار. تأثرت الشرعويَّة في البداية بالأفكار الموهيَّة. من الشخصيات الرئيسية في هذه المدرسة: المسؤول والفيلسوف السياسي شين بوهاي، وشانغ يانغ الذي كان شخصية مركزيَّة أخرى في هذه المدرسة حيث كان رجل دولة ومصلحًا بارزًا ولعب دوراً في تحويل ولاية تشين إلى قوة مهيمنة استطاعت غزو بقية الصين في عام 221 قبل الميلاد. بدأ هان فاي بتجميع أفكار الشرعويين الآخرين في نصه المسمى هان فايزي، وهو أحد أكثر النصوص القانونية نفوذاً والذي اسخدمه رجال الدولة والحكام الصينيون المتعاقبون كدليل للحكم السياسي والتنظيم البيروقراطي للدولة الإمبراطوريَّة. الموهيَّة. تأسست الفلسفة الموهيَّة (مدرسة مو) على يد الفيلسوف الصيني موزي الذي عاش بين عام 470 وعام 391 ما قبل الميلاد بمساعدة طلابه. كانت مدرسة فكرية كبيرة ومنافسة للكونفوشيَّة والطاويَّة خلال فترة الربيع والخريف وحقبة الممالك المتحاربة (770-221 قبل الميلاد). إن النص الرئيسي للمدرسة هو كتاب موزي (墨子). كان للموهيَّة تأثير لاحق فقد عمل أتباع الشرعويَّة على فهم الفكر الإداري للموهيَّة فيما بعد، وفُهمت أخلاقياتهم في الكونفوشيَّة، كما ودُمجت الكتابات الموهيَّة أيضًا في الشريعة الطاويَّة. اختفت الموهيَّة كمدرسة فلسفيَّة مستقلة بعد عصر سلالة تشين الحاكمة. فيدورا اسم روسي للإناث، آت من الاسم اليوناني ثيودورا، يدل اسم فيدورا كذلك على: الرنف الملكي أو المُتَوهِّجَة (من : flamboyant، : Delonix regia) أو شجرة البونسيانا هي نوع من النباتات المزهرة تنتمي للفصيلة البقولية، تتميز بأوراق سرخسية الشكل، ومظهرها المزين بالزهور. وتنمو في العديد من أجزاء العالم الاستوائية كشجرة زينة. الوصف. هي إحدى الأشجار الاستوائية والشبه استوائية الجميلة الكثيفة الظل وهي تُزرع لقيمتها الجمالية، وذلك لورودها الحمراء الزاهية وأوراقها الكثيفة الخضراء. ولذلك فيطلق عليها باللغة الإنجليزية البونسيانا الملكية. الموطن الأصلي لها مدغشقر. توصف البونسيانا بأنها أكثر الأشجار تلوناً في العالم، بالأزهار الحمراء-البرتقالية الزاهية وأوراقها الخضراء الكثيفة التي تجعل منها منظراً جميلاً جذاباً. الموطن الأصلي لتلك الشجرة هو مدغشقر، في غابات مدغشقر الغربية. وهي من الأشجار المهددة بالانقراض في البرية إلا أنها تزرع بشكل جيد في الأماكن المأهولة الأخرى. بالإضافة لقيمتها الجمالية، فهي أيضاَ شجرة ظل من الطراز الأول في الظروف الاستوائية، وذلك لأنها تنمو على ارتفاع منخفض نسبياً (في أحسن الأحوال 5 أمتار إلا أنها قد تصل في بعض الأحيان إلى 12 متراً) لكن انتشارها انتشاراً عرضياً وأوراقها الكثيفة توفر ظلاً ظليلاً. في المناطق التي تتعرض للموسم الجاف تسقط أوراقها خلال الجفاف، لكنها في المناطق الأخرى دائمة الخضرة. الأزهار كبيرة الحجم والوردة رباعية البتلات ذات لون أحمر- برتقالي وتصل حتى 8 سم طول، البتلة الخامسة تنمو بشكل مستقيم تسمى القياسية وهي أكبر قليلاً وبها بقع بيضاء وصفراء. قرون البذور لونها بني داكن وقد تصل إلى 60 سم طول و5 سم عرض. البذور على الرغم من ذلك صغيرة الحجم ووزنها 0,4 جراماً في المتوسط، الأوراق المركبة لها مظهر ريشي هي خضراء فاتحة زاهية وهي ريشية مزدوجة، كل ورقة منها يبلغ طولها من 30-50 وبها من 20-40 زوج من الوريقات الأولية الصغيرة، كل منها به 10-20 زوج من الوريقات الثانوية. شجرة البونسيانا تتطلب مناخ استوائي أو شبه استوائي، لكنها تتحمل الجفاف والظروف العالية الملوحة. تزرع كثيراً في جزر البحر الكاريبي وفي الولايات المتحدة في فلوريدا، في ريو جراند فالي جنوب تكساس، وهاواي وبورتوريكو والجزر العذراء الأمريكية والهند ومصر. يعتقد أن البونسيانا تتأقلم مع بيئة زراعتها، كما ينظر إليها باعتبارها نوع عدواني من الأشجار، ذلك أن ظلها الكثيف ونظامها الجذري لا يسمح بنمو الأنواع الأخرى أسفلها. تستخدم قرون بذور البونسيانا في البحر الكاريبي كآلة إيقاع تسمى الشاك- شاك أو الماراكا. موسم الإزهار في الهند، أبريل- يونيو الانتشار والموطن. تستوطن البونسيانا الملكية غابات مدغشقر الجافة المتساقطة، ولكن تم استزراعها في العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية على مستوى العالم. وهي مهددة بالانقراض في المناطق البرية، ولكنها مزروعة على نطاق واسع في المناطق الأخرى. أحمد نظيف (8 يوليو 1952 -)، رئيس مجلس الوزراء المصري بالفترة من 14 يوليو 2004 إلى 29 يناير 2011. يعدّ من التكنوقراط، وكان يتولى منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قبل توليه رئاسة الحكومة وهو حاصل على الدكتوراة من جامعة مكغيل في كندا العام 1982. الدرجات العلمية. تخرج من مدرسة النصر للبنين، والتحق بعدها بكلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم الاتصالات والإلكترونيات وتخرج منها عام 1973. ثم حصل على الماجستير في هندسة الكهرباء العام 1976، وأكمل أبحاثه في جامعة مكغيل بكندا حيث حصل على الدكتوراة في مجال الكمبيوتر العام 1983، عاد بعدها ليعمل كأستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ثم أستاذ لهندسة الحاسب الآلي حتى العام 1997. إنجازات تكنولوجية. حظيت إنجازات الدكتور أحمد نظيف العلمية والأكاديمية على التقدير الذي نال عليه جائزة العلوم والفنون من الطبقة الأولى في مصر. تمتد خبرته في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى مـا يزيد عن 30 عامـا. و شهدت هذه السنوات تقلده للعديد من المناصب الأكاديمية والوظيفيـة في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى نشاطه في إطار مؤسسات المجتمع المدني. مناصب. عمل كمدير لنظم المعلومات بين عامي 1985 – 1989 عمل كمدير تنفيذي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بين عامي 1989 – 1996. عمل كنائب لرئيس المجلس الاستشاري للمركز بين عامي 1996 – 1999 الرقم القومي. وقد شهدت هذه المرحلة قيامه بالإشراف على تخطيط وتنفيذ العديد من البرامج والمشـروعات القومية، منها المشروع العملاق لتنفيذ الرقم القومي على مستوى مصر. شغل الدكتور نظيف أيضا منصب رئيس المجلس التنفيذي للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والذي قام أثناء توليه لرئاسته بتنفيذ مشروعات أخرى على المستوى الإقليمي. عمل نظيف في العديد من الوظائف المتصلة بالقطاع الخاص أهمها رئيس مجلس إدارة شركة خدمات المعلومات التشريعية ومعلومات التنمية(LADIS) ورئيس شركة بنك المعلومات والبيانات وعضو مجلس إدارة شركة نظم المعلومات الطبية(MEDSYS)، وشركة مصر لمعلومات البناء والتشييد (MCBI) بالإضافة إلى ذلك يعدّ أحمد نظيف أحد مؤسسي جمعية الإنترنت المصرية(ISE) وجمعية إدارة المعلومات (SIM). د. نظيف والوزارة. شغل نظيف منصب أول وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خـلال الفترة من 1999 إلى 2004، وذلك قبل توليه لمنصب رئيس الوزراء، حيث وضع إطارا لتحرير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. و يعدّ هذا القطاع حاليا ضمن قطاعات الاقتصاد المصري الأكثر نموا. رئيسا للوزراء. تولى أحمد نظيف رئاسة مجلس الوزراء في مصر في يوليو 2004 حتى 29 يناير 2011. ووضع د. نظيف برنامجا للإصلاح الاقتصادي حيث تم تنفيذ عدد من الإصلاحات الاقتصادية تحت قيادته. وشملت إجراءات لتشجيع الاستثمار مثل تخفيض الضرائب والجمارك وتبسيـط إجـراءات تسجيل الشـركات واستقرار العملـة وتنشيط برنامج الخصخصة. وقد أسفرت هذه الإصلاحات عن زيادة معدل النمو ومضاعفة حجم الاستثمارات ثلاث مرات في عام واحد في المجالات غير البترولية. كلف في ديسمبر 2005، من قبل الرئيس السابق مبارك بتشكيل حكومته الثانية التي دعيت للتركيز بشكل أكبر على البعد الاجتماعي من خلال تحسين الخدمات الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان، لكنه ينتقد كذلك لعدم تمكن حكومته من السيطرة على الارتفاع الكبير في الأسعار، كما لبطء حل حكومته لأزمة المخابز في 2008. فقد صرح للصحف في بداية شهر مارس 2008 ان أزمة الطوابير في المخابز سوف تنتهي بعد ستة أسابيع فقامت جريدة المصري اليوم بعمل عداد زمنى لتلك الفترة لكن تغير الحال بمعدل مرضي . انتهت ولايته في 29 يناير 2011 بعد فشل الحكومة في احتواء غضب الشارع المصري فظهر الرئيس السابق مبارك على التلفزيون المصري وأقال حكومة نظيف. حبسه. في 11/4/2011 امر النائب العام د. عبد المجيد محمود النائب العام بحبس د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق 15 يوما علي ذمة التحقيقات بشأن فساد في صفقة توريد لوحات معدنية جديدة للسيارات.. أسفرت تحقيقات النيابة عن قيامه مع كل من يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق بتربيح ممثل شركة اوتش الألمانية بمبلغ 29 مليون جنيه بغير حق.. بأن أصدر امرا بالاسناد المباشر لتوريد هذه اللوحات بناء علي مذكرة اعدها وزيرا المالية والداخلية السابقان خلت من أي مبررات عن توافر حالة من حالات الضرورة أو الاستعجال تدعو لهذا الإسناد.. وثبت بتقرير اللجنة التي شكلتها النيابة العامة من أساتذة كلية الهندسة ان نظيف وغالي والعادلي مسئولون عن اهدار 29 مليون جنيه قيمة الفارق بين الثمن الحقيقي للوحات والثمن الذي تم الإسناد به والذي تم تحميله علي المواطن العادي عند قيامه بتجديد الترخيص. وفي 4 مايو 2016 قضت محكمة النقض المصرية ببراءة نظيف من تهمة الكسب غير المشروع، معلنة أن الحكم نهائي وغير قابل للطعن.