اتفاقية مونترو بشأن نظام المضائق أو اختصارا اتفاقية مونترو هي اتفاقية عقدت في مونترو في 1936 منحت تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل التركيتين، وتنظم عبور السفن الحربية التابعة للبحرية. وتضمن حرية مرور السفن المدنية في وقت السلم، وتقيد مرور السفن البحرية التي لا تنتمي إلى دول البحر الأسود. وقد كانت شروط الاتفاقية مصدر جدل على مر السنين، وعلى الأخص حول وصول قوات الاتحاد السوفيتي العسكرية إلى البحر الأبيض المتوسط. تم التوقيع على الاتفاقية في 20 يوليو 1936 في قصر مونترو في سويسرا، وقد سمحت الاتفاقية لتركيا بإعادة تسليح المضائق. حيث دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 9 نوفمبر 1936 وتم تسجيله في مجموعة معاهدات عصبة الأمم في 11 ديسمبر 1936. ولا يزال ساري المفعول. قد يكون مشروع قناة إسطنبول في القرن الحادي والعشرين، الذي هو في قيد الإنشاء حاليًا، بمثابة تجاوز محتمل لاتفاقية مونترو ويسمح بمزيد من الحكم الذاتي التركي فيما يتعلق بمرور السفن العسكرية (التي هي مقيدة بالعدد والحمولة والأسلحة) من البحر الأسود إلى بحر مرمرة. يتضمن مشروع القناة بناء ممر مائي اصطناعي بطول 45 كيلومترًا عبر تراقيا، يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود. في حين أن هذا الطريق سيكون متوازيًا تقريبًا، ولكن ليس عبر مضيق البوسفور، يمكن القول إن السفن التي تمر عبره لا تخضع لشروط اتفاقية مونترو. وتزدحم حاليا حركة الشحن عبر مضيق الدردنيل بشدة مع فترات انتظار طويلة للمرور عبر مضيق البوسفور. فالغرض الأساسي لمشروع القناة هو تيسير حركة الشحن وزيادة الإيرادات من خلال توفير طريق بحري بديل. ومع ذلك فإن قدرة القناة المحتملة على إنهاء ما يقرب من قرن من القيود التي فرضها نظام مونترو لم يتجاهلها المعلقون والسياسيون على حد سواء. وفي يناير 2018 أعلن رئيس الوزراء التركي ووزير النقل السابق بن علي يلدرم أن القناة في الواقع لن تخضع لاتفاقية مونترو. تم تلقي هذا الإعلان بشكل سلبي من حكومة روسيا وإعلامها، وقد عارض الكثيرون تفسير الحكومة التركية للشروط الأصلية للاتفاقية. البداية. كانت الاتفاقية واحدة من سلسلة من الاتفاقيات في القرنين التاسع عشر والعشرين والتي سعت إلى معالجة قضية المضائق طويلة الأمد حول من يجب أن يسيطر على الرابط الحيوي الاستراتيجي بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. ففي سنة 1923 نزعت معاهدة لوزان سلاح الدردنيل وفتحت المضائق أمام حركة مرور مدنية وعسكرية غير مقيدة، تحت إشراف لجنة المضائق الدولية التابعة لعصبة الأمم. ولكن بحلول أواخر الثلاثينيات تغير الوضع الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط مع صعود إيطاليا الفاشية التي سيطرت على جزر دوديكانيسيا التي يقطنها اليونانيون قبالة الساحل الغربي لتركيا وشيدت تحصينات في رودس وليروس وكوس. خشي الأتراك من أن تسعى إيطاليا لاستغلال الوصول إلى المضيق لتوسيع قوتها في الأناضول ومنطقة البحر الأسود. كما كانت هناك مخاوف من إعادة التسلح البلغاري. على الرغم من أنه لم يُسمح لتركيا بتحصين المضائق، إلا أنها فعلت ذلك سراً. في أبريل 1935 أرسلت الحكومة التركية مذكرة دبلوماسية مطولة إلى الموقعين على معاهدة لوزان تقترح عقد مؤتمر حول اتفاقية نظام جديد للمضيق وطلبت من عصبة الأمم السماح بإعادة بناء حصون الدردنيل. وفي المذكرة أوضح وزير الخارجية التركي توفيق رشدي آراس أن الوضع الدولي قد تغير بشكل كبير منذ 1923. في ذلك الوقت كانت أوروبا تتجه نحو نزع السلاح وضمان دولي للدفاع عن المضيق. فظهور أزمة الحبشة سنتي 1934 و 1935، وإدانة ألمانيا لمعاهدة فرساي والتحركات الدولية تجاه إعادة التسلح تعني أن الضمان الذي كان يهدف إلى الحماية من انعدام الأمن التام للمضائق قد اختفى بدوره. في الواقع أعلن آراس:"إن القوى الأكثر اهتمامًا تعلن عن وجود خطر اندلاع حريق عام". وتمثلت نقاط الضعف الرئيسية في النظام الحالي في أن آلية الأمن الجماعي هي بطيئة للغاية وغير فعالة، فلم يكن هناك أي طارئ لتهديد عام بالحرب، ولكن أيضا لم يكن هناك بند لدفاع تركيا عن نفسها. لذلك كانت تركيا مستعدة للدخول في مفاوضات بهدف الوصول في المستقبل القريب إلى إبرام اتفاقيات بشأن لوائح نظام المضائق في ظل ظروف أمنية لا غنى عنها لحرمة أراضي تركيا، وبروح أكثر ليبرالية من أجل التنمية المستمرة للملاحة التجارية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. كان الرد على المذكرة إيجابيًا بشكل عام، حيث وافقت أستراليا وبلغاريا وفرنسا وألمانيا واليونان واليابان ورومانيا والاتحاد السوفيتي وتركيا والمملكة المتحدة ويوغوسلافيا على حضور المفاوضات في مونترو بسويسرا، والتي بدأت في 22 يونيو 1936 لم يتم تمثيل قوتين رئيسيتين: فإيطاليا التي دفعت سياساتها التوسعية العدوانية إلى المؤتمر في المقام الأول قد رفضت الحضور، ورفضت الولايات المتحدة حتى إرسال مراقب. طرحت كل من تركيا والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي مقترحاتها الخاصة، والتي هدفت بشكل أساسي إلى حماية مصالحها. ففضل البريطانيون استمرار النهج التقييدي نسبيًا، بينما سعى الأتراك إلى نظام أكثر ليبرالية أعاد تأكيد سيطرتهم على المضائق واقترح السوفييت نظامًا يضمن حرية المرور المطلقة. سعى البريطانيون بدعم من فرنسا إلى استبعاد الأسطول السوفيتي من البحر الأبيض المتوسط، حيث ربما كان يهدد ممرات الشحن الحيوية إلى الهند ومصر والشرق الأقصى. وفي النهاية نال البريطانيون بعض طلباتهم بينما نجح السوفييت في ضمان منح دول البحر الأسود - بما في ذلك الاتحاد السوفيتي - بعض الإعفاءات من القيود العسكرية المفروضة على الدول غير المطلة على البحر الأسود. تم التصديق على الاتفاقية من قبل جميع الحاضرين في المؤتمر باستثناء ألمانيا، التي لم تكن من الدول الموقعة على معاهدة لوزان، وبتحفظات من اليابان، ودخلت حيز التنفيذ في 9 نوفمبر 1936. يُعزى استعداد بريطانيا لتقديم تنازلات إلى الرغبة في تجنب دفع تركيا للتحالف مع أدولف هتلر أو بينيتو موسوليني أو الوقوع تحت تأثيرهما. وهكذا كانت الخطوة الأولى في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها بريطانيا وفرنسا لضمان بقاء تركيا إما على الحياد أو الميل نحو الحلفاء الغربيين في حالة حدوث أي صراع مستقبلي مع المحور. نص الاتفاقية. كما ورد في الديباجة، ألغت الاتفاقية الفقرات المتعلقة بالمضائق في معاهدة لوزان، التي نصت على نزع السلاح من جزيرتي ليمنوس وسمدرك اليونانيتين إلى جانب نزع سلاح الدردنيل وبحر مرمرة والبوسفور والجزر التركية امروز وبزجادة وتافشان. تتكون الاتفاقية من 29 مادة وأربعة ملاحق وبروتوكول واحد. تتناول المواد (2-7) مرور السفن التجارية. تتناول المواد 8-22 مرور السفن الحربية. فالمبدأ الأساسي لحرية المرور والملاحة منصوص عليه في المادتين 1 و 2. فالمادة 1 تنص على أن "إقرار وتأكيد الأطراف الدولية المتعاقدة على مبدأ حرية المرور والملاحة في المضائق". ونصت المادة 2 على "تمتع السفن التجارية بالحرية الكاملة للمرور والملاحة في المضائق في وقت السلم، ليلا ونهارا، وتحت أي علم وأي نوع من البضائع". وتم إلغاء لجنة المضائق الدولية، وفوضت العسكرية التركية بالسيطرة الكاملة على المضائق وإعادة تحصين مضيق الدردنيل. سُمح لتركيا بإغلاق المضيق أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب أو عندما تكون مهددة بالعدوان. كما تم التصريح برفض عبور السفن التجارية التابعة لدول التي هي في حالة حرب مع تركيا. كما فُرِض بعض القيود الدقيقة جدا على نوع السفن الحربية المسموح لها بالمرور. فيجب على الدول التي ليس لها شواطئ على البحر الأسود وترغب في إرسال سفينة إخطار تركيا قبل 8 أيام من موعد للمرور. كما لا يجوز لأكثر من تسع سفن حربية أجنبية مجموع حمولتها الإجمالية 15,000 طن أن تعبر في وقت واحد. وأيضًا لا يمكن لأي سفينة يزيد وزنها عن 10,000 طن بالمرور. يجب ألا تزيد الحمولة الإجمالية لجميع السفن الحربية غير التابعة للبحر الأسود في البحر الأسود عن 30 ألف طن (أو 45 ألف طن في ظروف خاصة) وسُمح لها بالبقاء في البحر الأسود لمدة لا تزيد عن 21 يومًا. ويجوز فقط لدول البحر الأسود عبور سفنها الرئيسية بحمولة مفتوحة، وأن لا يزيد مرافقيها عن مدمرتين. بموجب المادة 12 يُسمح لدول البحر الأسود بإرسال غواصاتها عبر المضيق مع إشعار مسبق، طالما سفنها في طور البناء أو الشراء أو أرسلت للصيانة خارج البحر الأسود. اتفق على أن القواعد الأقل تقييدًا المطبقة على دول البحر الأسود هو امتياز فعلي للاتحاد السوفيتي، الدولة الوحيدة المطلة على البحر الأسود -باستثناء تركيا- التي لديها عدد كبير من السفن أو الغواصات. وسُمِح بعبور الطائرات المدنية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ولكن عبر طرق تسمح بها الحكومة التركية. التنفيذ. كانت أحكام الاتفاقية هي انعكاس إلى حد كبير للوضع الدولي في منتصف الثلاثينيات. وخدمت بشدة المصالح التركية والسوفيتية، حيث مكّن الأتراك من استعادة السيطرة العسكرية على المضيق، وتأكيد الهيمنة السوفيتية على البحر الأسود. على الرغم من أن الاتفاقية قيدت قدرة السوفييت على إرسال قوات بحرية إلى البحر الأبيض المتوسط ، فأرضى ذلك مخاوف البريطانيين بشأن التدخل السوفيتي في أي مجال للنفوذهم، إلا أنها ضمنت أيضًا عدم تمكن القوى الخارجية من استغلال المضائق لتهديد الاتحاد السوفيتي. كان لذلك تداعيات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية عندما منعت الاتفاقية قوى المحور من إرسال قوات بحرية عبر المضيق لمهاجمة الاتحاد السوفيتي. وبذلك أضحت قدرات المحور البحرية محدودة للغاية في حملاتها في البحر الأسود، معتمدة بشكل أساسي على السفن الصغيرة التي تم نقلها برا عن طريق السكك الحديدية والقنوات. احتلت السفن المساعدة والسفن التجارية المسلحة منطقة رمادية، وأدى عبور تلك السفن عبر المضيق إلى احتكاك بين الحلفاء وتركيا. أدت الاحتجاجات المتكررة من موسكو ولندن إلى قيام الحكومة التركية بحظر تحركات سفن المحور "المشبوهة" اعتبارًا من يونيو 1944 بعد السماح لعدد من السفن المساعدة الألمانية بعبور المضيق. حاملات الطائرات. على الرغم من أن الحكومة التركية استشهدت باتفاقية مونترو على حظر حاملات الطائرات عبور المضيق، إلا أن الاتفاقية لا تحتوي في الواقع على حظر صريح على حاملات الطائرات. ومع ذلك فإن حاملات الطائرات الحديثة أثقل من الحد الأقصى البالغ 15 ألف طن المفروض على السفن الحربية، مما يجعل من المستحيل على القوى غير المطلة على البحر الأسود عبور حاملات الطائرات الحديثة عبر المضيق. بموجب المادة 11 يُسمح لدول البحر الأسود بعبور السفن الرئيسية المضائق بأي حمولة، لكن الملحق الثاني يستبعد على وجه التحديد حاملات الطائرات من تعريف السفينة الرئيسية. وفي سنة 1936 كان من الشائع أن تحمل البوارج طائرات مراقبة. لذلك تم تعريف حاملات الطائرات على أنها سفن "تم تصميمها أو تكييفها أساسًا لغرض حمل وتشغيل الطائرات في البحر". لذلك فإدراج طائرة في أي سفينة أخرى لا يصنفها بأنها حاملة طائرات. صنف الاتحاد السوفيتي سفنه من فئة كييف وفئة كوزنتسوف على أنها "طرادات تحمل طائرات" لأن هذه السفن تكون مسلحة بصواريخ كروز P-500 وP-700، والتي تشكل أيضًا التسلح الرئيسي للطراد فئة سلافا وطراد معركة فئة كيروف. وكانت النتيجة أن البحرية السوفيتية يمكن أن ترسل طراداتها الحاملة للطائرات عبر المضيق وفقًا للاتفاقية، ولكن في الوقت نفسه تمنع الاتفاقية وصول حاملات طائرات الناتو والتي تجاوزت أوزانها حد 15,000 طن. قبلت تركيا بتسمية الطرادات السوفيتية التي تحمل طائرات بأنها طرادات حاملة طائرات، لأن أي مراجعة للاتفاقية يمكن أن يضعف سيطرة تركيا على مضائقها، حيث جعلت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عبور المضائق الأخرى أكثر حرية. وبالسماح للطرادات السوفيتية الحاملة للطائرات بعبور المضيق، يمكن لتركيا أن تترك اتفاقية مونترو المتشددة دون تغيير. الخلافات. الاتحاد السوفيتي. ظلت الاتفاقية سارية المفعول، ولكن لم تخلُ من نزاعات. فقد تحداها الاتحاد السوفيتي مرارًا وتكرارًا خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. فسعى ستالين أوائل 1939 إلى فتح مسألة المضيق مرة أخرى، واقترح سيطرة تركية-سوفيتية مشتركة على المضائق، متذمرًا من أن "دولة صغيرة [أي تركيا] مدعومة من بريطانيا تُمسِك بدولة عظمى من الحلق ولا تمنحها أي منفذ". بعد توقيع ميثاق مولوتوف-ريبنتروب بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، أبلغ وزير الخارجية السوفيتي فياتشيسلاف مولوتوف نظرائه الألمان أن الاتحاد السوفيتي يرغب في السيطرة العسكرية على تلك المضائق وإنشاء قاعدة عسكرية خاصة به هناك. أعاد السوفييت فتح القضية في 1945 و 1946، فطالبوا بمراجعة اتفاقية مونترو في مؤتمر خاص ليس به أكثر الموقعين على مونترو، وأن السيطرة تكون مشتركة على المضائق مع وجود عسكري سوفيتي دائم. رفضت تركيا ذلك بشدة على الرغم من "إستراتيجية التوتر" السوفياتية المستمرة. استغل السوفييت لسنوات عديدة بعد الحرب العالمية الثانية القيود المفروضة على عدد السفن الحربية الأجنبية من خلال ضمان وجود إحدى سفنه الدائم في المضيق، وبالتالي منع أي دولة غير تركيا من إرسال سفن حربية عبر المضيق. امتد الضغط السوفيتي إلى مطالب كاملة لمراجعة اتفاقية مونترو، مما أدى إلى أزمة المضائق التركية سنة 1946، مجبرا تركيا بالتخلي عن سياسة الحياد. فتلقت في 1947 مساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية بموجب مبدأ ترومان (الاحتواء) وانضمت في سنة 1952 إلى حلف شمال الأطلسي إلى جانب اليونان. الولايات المتحدة. وأيضًا أثار مرور السفن الحربية الأمريكية عبر المضيق جدلًا، حيث حظرت الاتفاقية عبور أي سفن حربية لغير دول البحر الأسود بمدافع يزيد عيارها عن ثماني بوصات (203 ملم). وقد أرسلت الولايات المتحدة في الستينيات سفنا حربية تحمل من عيار 420 ملم عبر المضيق، مما أثار احتجاجات سوفييتية. ولكن رفضت الحكومة التركية الشكاوى السوفيتية، معللة بأن الصواريخ الموجهة ليست مدفعية، وبما أن هذه الأسلحة لم تكن موجودة وقت الاتفاقية فهي غير مقيدة. وفقًا لجيسون ديتز محرر أخبار Antiwar.com، فقد شكلت اتفاقية مونترو عقبة أمام التحشد البحري الأمريكي في البحر الأسود بسبب شروطها المنظمة لحركة السفن الحربية للدول التي ليس لها سواحل على البحر الأسود. كتب مركز الأبحاث الأمريكي ستراتفور أن هذه الشروط تضع علاقة تركيا بالولايات المتحدة والتزاماتها كعضو في حلف الناتو في صراع مع روسيا ولوائح اتفاقية مونترو. فصرحت البحرية الأمريكية أن قواتها ستواصل العمل في البحر الأسود وفقًا للاتفاقية. عسكرة الجزر اليونانية. ألغت تلك الاتفاقية بنود معاهدة لوزان حول المضائق، ومنها نزع السلاح من جزيرتي ليمنوس وسمدرك اليونانيتين. واعترفت تركيا في حق اليونان بعسكرة تلك الجزر، وفقاً للرسالة التي بعث بها السفير التركي روسن إسريف في أثينا في ذلك الوقت إلى رئيس الوزراء اليوناني في 6 مايو 1936، بناءً على تعليمات من حكومته. وكررت الحكومة التركية هذا الموقف عندما اعترف وزير الخارجية التركي آنذاك رشدي آراس في خطابه أمام الجمعية الوطنية التركية بمناسبة التصديق على اتفاقية مونترو دون تحفظ بحق اليونان القانوني في نشر قوات في ليمنوس وسمدرك بالبيان التالي: "تم إلغاء الأحكام المتعلقة بجزيرتي ليمنوس وسمدرك اللتين تنتمي إلى اليونان البلد الصديق، والتي تم تجريدها من السلاح تطبيقاً لمعاهدة لوزان في 1923 بموجب معاهدة مونترو الجديدة التي منحتنا الكثير من الرضا". بعد تدهور العلاقات بين الدولتين في العقود التالية، نفت تركيا أن تكون المعاهدة قد أثرت على الجزر اليونانية، وسعت إلى إعادة تنفيذ الجزء المرتبط بالمضائق في معاهدة لوزان. إصلاحات 1994. بعد دخول اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) حيز التنفيذ في نوفمبر 1994، ظهرت دعوات لمراجعة اتفاقية مونترو وتكييفها لجعلها متوافقة مع نظام UNCLOS الذي يحكم المضائق المستخدمة للملاحة الدولية. ومع ذلك فإن رفض تركيا الطويل الأمد التوقيع على اتفاقية قانون البحار يعني أن مونترو لا تزال سارية دون مزيد من التعديلات. أصبحت سلامة السفن التي تمر عبر مضيق البوسفور مصدر قلق كبير في السنوات الأخيرة حيث زاد حجم حركة المرور بشكل كبير منذ توقيع الاتفاقية: من 4500 سفينة في 1934 إلى 49,304 بحلول 1998. بالإضافة إلى المشاكل البيئية الواضحة، فإن المضيق يشطر مدينة اسطنبول حيث يعيش أكثر من 14 مليون شخص على شواطئها، وبالتالي فإن الحوادث البحرية في المضيق تشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة. ومع ذلك لا تنص الاتفاقية على أي حكم لتنظيم الشحن لأغراض السلامة وحماية البيئة. وفي يناير 1994 تبنت الحكومة التركية "لوائح حركة الملاحة البحرية للمضايق التركية ومنطقة مرمرة". وقد أدخل ذلك نظامًا تنظيميًا جديدًا "لضمان سلامة الملاحة والأرواح والممتلكات وحماية البيئة في المنطقة" ولكن دون انتهاك مبدأ مونترو الخاص بالمرور الحر. أثارت اللوائح الجديدة بعض الجدل عندما أثارت روسيا واليونان وقبرص ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا اعتراضات. ومع ذلك فقد وافقت عليها المنظمة البحرية الدولية على أساس أنها لا تهدف إلى المساس بحقوق أي سفينة تستخدم المضيق بموجب القانون الدولي. تم تعديل اللوائح في نوفمبر 1998 لمعالجة المخاوف الروسية. شڤورهاند ( ) هي حمولةمة تصور لفتة اليد التي يتم استخدامها في أوروبا الجرمانية والبلدان المجاورة، عند أداء اليمين في المحكمة أو في المكتب أو في أداء اليمين الدستورية. يتم رفع اليد اليمنى، مع السبابة والإصبع الأوسط تمدد صعودا. آخر رقمين من كرة لولبية أسفل النخيل. يظهر الإبهام مجعدًا قليلاً أو مرفوعًا. الاستخدام التقليدي. يعود استخدام الإيماءة إلى قرون عديدة. يستخدم المجندون من الحرس السويسري البابوي في مدينة الفاتيكان العلامة عند أداء قسم يمين الولاء للبابا، في احتفال يقام في 6 مايو من كل عام منذ استقالة روما عام 1527. يقال إن استخدام الأرقام الثلاثة يرمز إلى الأشخاص الثلاثة للثالوث المقدس. في سويسرا. تُظهِر "تصميمات" قسم Rütli Oath أو "Rütlischwur" ، القسم المؤسس الأسطوري للكونفدرالية السويسرية القديمة في القرن الرابع عشر، المشاركين الذين يستخدمون هذا الإيماء. عادةً ما يستخدم الأشخاص المنتخبون في الجمعية الفيدرالية السويسرية وفي المجلس الفيدرالي السويسري "شوارهاند" في أداء القسم (ويقول "أقسم"). في بروتوكول لندن الموقع في 12 سبتمبر 1944، وافق حلفاء الحرب العالمية الثانية (بدون فرنسا) على تقسيم ألمانيا إلى ثلاث مناطق احتلال بعد الحرب. كارلشورست ( ، ؛ يعني حرفيا "عش كارل" ) هي منطقة في حي ليشتنبرغ في برلين. توجد أكبر جامعة للعلوم التطبيقية في برلين، والمتحف الألماني الروسي برلين - كارلسهورست. التاريخ. في أبريل 1945 ، عندما اقترب الجيش الأحمر من عاصمة الرايخ، أنشأ المارشال جورجي جوكوف، قائد الجبهة البيلوروسية الأولىكان الاستسلام غير المشروط للقوات الألمانية قدم إلى جوكوف التي كتبها الكولونيل جنرال هانس يورغن ستومبفف كممثل ل سلاح الجو الألماني، المشير فيلهلم كيتل رئيسا لأركان القيادة العليا للفيرماخت، والاميرال هانس غورغ فون فرييديبيرغ قائدا أعلى للقوات المسلحة لكريغسمارينه. من 1945 إلى 1949، كان مجمع المباني بمثابة مقر الإدارة العسكرية السوفيتية في ألمانيا. بعد تأسيس الجمهورية الديمقراطية الألمانية، استضافت اللواء السادس المستقل، "لواء برلين" السوفياتي، حتى غادر آخر الجنود الروس كارلسهورست في عام 1994. أصبح المقر الرئيسي السابق المتحف الألماني الروسي في برلين كارلسهورست ( "متحف الألماني الروسي في برلين كارلسهورست" ) ، الذي كان يُطلق عليه سابقًا اسم متحف الاستسلام. من إعلان برلين ( في 5 يونيو 1945، الحكومات الأربع للولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة وفرنسا، بالنيابة عن حلفاء الحرب العالمية الثانية، تولت بشكل مشترك ل"السلطة العليا" على الأراضي الألمانية وأكدت شرعية تصميمهم المشترك على القضايا المتعلقة بإدارته وحدوده، قبل مؤتمر بوتسدام المقبل. خلفية. صك الاستسلام الألماني الصادر في 8 مايو 1945 لم ينص إلا على الاستسلام العسكري للقوات المسلحة الألمانية، والموقعون الألمان يمثلون القيادة العليا الألمانية؛ وبالتالي ظلت الأحكام المدنية الكاملة للاستسلام غير المشروط للدولة الألمانية دون أساس رسمي واضح. وافق الحلفاء بالفعل من خلال اللجنة الاستشارية الأوروبية على نص شامل للاستسلام غير المشروط، يُقصد استخدامه في الظروف المحتملة للسلطة النازية التي يتم الإطاحة بها داخل ألمانيا إما من قبل السلطات العسكرية أو المدنية؛ تشكيل حكومة ما بعد النازية في ألمانيا والسعي إلى الهدنة. في هذا الحدث، بقيت القوة النازية حتى النهاية، مات أدولف هتلر في أنقاض برلين في 30 أبريل 1945؛ ومزاعم كارل دونيتز، خليفته، بتشكيل حكومة مدنية في فلنسبورغ غير مقبولة للحلفاء. لذا فإن نص الاستسلام المتفق عليه سابقًا، والذي أعيد صياغته كإعلان وبديباجة توضيحية، تم اعتماده من جانب واحد من قبل قوى الحلفاء الأربعة كـ "إعلان بخصوص هزيمة ألمانيا" في 5 يونيو 1945. هذا يوضح موقف الحلفاء من أنه في أعقاب الانتهاكات الإجرامية الصارخة للنازية، وفي ظروف الهزيمة الكاملة، لم تعد ألمانيا الآن تملك حكومة أو إدارة مركزية، وأن السلطة المدنية التي تم إخلاؤها في ألمانيا قد تم اعتبارها سيادة مشتركة للقوى الأربع الممثلة للحلفاء نيابة عن الحكومات المتحالفة عمومًا سلطة تشكلت فيما بعد في مجلس مراقبة الحلفاء. دستور فرانكفورت ( FRV) أو دستور كنيسة القديس بولس ( "Paulskirchenverfassung" )، والتي سميت رسميًا دستور الإمبراطورية الألمانية ( "Verfassung des Deutschen Reiches" ) في 28 مارس 1849، كانت محاولة فاشلة لإنشاء دولة قومية ألمانية موحدة في الدول الخلف للولايات نظمت الإمبراطورية الرومانية المقدسة في الاتحاد الألماني. تضمن الدستور، الذي اعتمده وأعلنه برلمان فرانكفورت بعد ثورات عام 1848، ميثاقًا للحقوق الأساسية وحكومة ديمقراطية في شكل ملكية دستورية . عُيّن الملك فريدريك وليام الرابع ملك بروسيا رئيسًا للدولة "إمبراطورًا للألمان " ( القيصر "Kaiser der Deutschen" )، وهو دور رفضه. يُسمى الدستور بأسمائه الأكثر شيوعًا من أجل التمييز بينه وبين دستور الإمبراطورية الألمانية الصادر عام 1871 وبدأه أوتو فون بسمارك. ظهور. أعلن دستور فرانكفورت عام 1849، خلال اجتماعه في كنيسة بولسكيرش في 27 مارس 1849، ودخل حيز التنفيذ في 28 مارس، عندما تم نشره في "Reichs-Gesetz-Blatt 1849"، ص.   101-147. وهكذا، تم تأسيس الإمبراطورية الألمانية الموحدة، كخليفة للاتحاد الألماني، "بحكم القانون". "في الواقع،" ومع ذلك، فإن معظم الأمراء على الاراضي الألمانية ليست على استعداد للتخلي عن السيادة وقاومت ذلك، لذلك لم ينجح على الأرض، يشير اقتصاد إيطاليا تحت حكم الفاشية إلى الاقتصاد في إيطاليا بين عامي 1922 و1943، حيث سيطر الفاشيون على البلاد. خرجت إيطاليا من الحرب العالمية الأولى في حالة سيئة وضعيفة، وتعرضت لتضخم وديون هائلة وكساد مُطوّل بعد الحرب. بحلول عام 1920، اجتاحت الاقتصاد حالة من التشنج الشديد؛ بطالة جماعية، ونقص الغذاء، وإضرابات، وما إلى ذلك. يمكن أن يتجلى هذا الاشتعال في وجهات النظر في ما يسمى بالعامين الحُمر (1919-1920). خلفية. كانت هناك بعض المشاكل الاقتصادية في أوروبا مثل التضخم في أعقاب الحرب. استمر مؤشر أسعار المستهلك في إيطاليا في الارتفاع بعد عام 1920، ولكن لم تشهد إيطاليا تضخمًا مفرطًا على مستوى النمسا، بولندا، المجر، روسيا، وألمانيا. أسهمت تكاليف الحرب وإعادة الإعمار بعد الحرب في إحداث ضغوط تضخمية هائلة. كان تغير المواقف السياسية في فترة ما بعد الحرب وصعود طبقة عاملة عاملًا مساهمًا أيضًا، وكانت إيطاليا أحد عدة بلدان حصل فيها خلاف بشأن الانعكاس الضريبي آنذاك. السياسة الاقتصادية الفاشية. تولى بينيتو موسوليني السلطة عام 1922 في ظل تحالف برلماني إلى أن استولى الحزب الوطني الفاشي على السلطة وأذِن بديكتاتورية الحزب الواحد في أوائل عام 1925. كان نمو شعبية موسوليني إلى أن يصبح زعيمًا وطنيًا، تدريجيًا كما كان متوقعًا لزعيم أي حركة فاشية. لم ينجح هذا المبدأ إلا في إيطاليا نظرًا لاندفاع العامة للتغيير بقدر التزام موسوليني بالتخلص من المذاهب الليبرالية والماركسية في البلاد. على هذا، كان ليكتب لاحقًا مقاله «مذهب الفاشية» ويوزعه على المجتمع الإيطالي، والذي انتهى إلى كونه أساسًا لأجندة الفاشية خلال ديكتاتورية موسوليني. لم يدفع موسوليني نفسه ببساطة إلى موقع الديكتاتورية، بل صعد تدريجيًا استنادًا إلى فهمه للدعم القائم لأفكاره في البلاد. قبل عصر الديكتاتورية، حاول موسوليني تحويل اقتصاد البلاد بالتوازي مع الأيديولوجية الفاشية، نظريًا على الأقل. الواقع أنه لم يكن راديكاليًا اقتصاديًا، ولم يسع إلى الحرية المطلقة في الاقتصاد. شغل الحزب الفاشي فئة أقليات من ثلاثة مناصب فقط في مجلس الوزراء، باستثناء موسوليني، مانحًا الأحزاب السياسية الأخرى أيضًا مزيدًا من الاستقلالية. أثناء فترة التحالف، عين موسوليني الخبير الاقتصادي الليبرالي الكلاسيكي، ألبيرتو دي ستيفاني، الذي كان في الأصل زعيمًا شجاعًا في حزب الوسط، وزيرًا للمالية في إيطاليا، الذي عزز الليبرالية الاقتصادية، إلى جانب خصخصة بسيطة. قبل عزله في عام 1925، «بسّط ستيفاني قانون الضرائب، وخفّض الضرائب، وضبط الإنفاق، وحرّر القيود التجارية وألغى ضوابط الإيجارات»، حيث نما الاقتصاد الإيطالي أكثر من 20 في المئة، وانخفضت البطالة 77 في المئة تحت نفوذه. وفقًا لمؤيدي وجهة النظر الأولى، كان لدى موسوليني أجندة اقتصادية واضحة، طويلة وقصيرة الأجل، منذ بداية حكمه. كان للحكومة هدفين رئيسيين؛ تحديث الاقتصاد ومعالجة نقص الموارد الاستراتيجية في البلاد. قبل إقالة ستيفاني، دفعت إدارة موسوليني القطاع الرأسمالي الحديث في خدمة الدولة، وتتدخلت مباشرة حسب الحاجة لخلق تعاون بين الصناعيين والعمال والدولة. تقدمت الحكومة نحو حل النزاعات الطبقية لصالح النقابوية. في الأجل القصير، عملت الحكومة على إصلاح النظام الضريبي الذي أسيء استخدامه على نطاق واسع، والتخلص من الصناعة المملوكة للدولة المفتقرة إلى الكفاءة، وخفض التكاليف الحكومية وفرض التعريفات لحماية الصناعات الجديدة. غير أن هذه السياسات انتهت بعد أن فرض موسوليني سيطرته الديكتاتورية وأنهى التحالف. قوبل نقص الموارد الصناعية، وخاصة المكونات الأساسية للثورة الصناعية، بالتطور المكثف للمصادر المحلية المتاحة، والسياسات التجارية العدوانية، أي البحث عن صفقات تجارية خاصة بالمواد الخام، أو محاولة الاستعمار الاستراتيجي. سعيًا لتعزيز التجارة، دفع موسوليني البرلمان الإيطالي للتصديق على «اتفاق إيطالي سوفيتي سياسي واقتصادي» بحلول أوائل عام 1923. ساعد هذا الاتفاق جهود موسوليني الرامية إلى الاعتراف رسميًا بالاتحاد السوفيتي من قِبل إيطاليا في عام 1924، كأول كيان غربي بادر بذلك. مع توقيع معاهدة الصداقة وعدم الاعتداء والحياد لعام 1933 مع الاتحاد السوفيتي، أصبحت إيطاليا الفاشية شريكًا تجاريًا رئيسيًا مع روسيا تحت قيادة جوزيف ستالين، إذ تبادلت الموارد الطبيعية من روسيا السوفيتية للحصول على المساعدة التقنية من إيطاليا، التي شملت مجالات الطيران والسيارات والتكنولوجيا البحرية. رغم كونه أحد تلاميذ الماركسي الفرنسي جورج سيرويل، وزعيم الحزب الاشتراكي الإيطالي الرئيسي في سنواته الأولى، تخلى موسوليني عن نظرية صراع الطبقات الاجتماعية من أجل الائتلاف الطبقي. تحول بعض النقابيين الفاشيين إلى التعاون الاقتصادي بين الطبقات من أجل خلق موقف «داعم للإنتاجية» يكون فيه «بروليتاريا للمنتجين» عاملًا حاسمًا في «مفهوم السياسة الثورية» والثورة الاجتماعية. مع ذلك، كان معظم النقابيين الفاشيين يحذون حذو إدموندو روسوني، الذي فضل الجمع بين القومية وصراع الطبقات الاجتماعية، مظهرًا في الغالب موقفًا عدائيًا تجاه الرأسماليين. كان هذا العداء ضد الرأسمالية مثيرًا للجدال إلى الحد الذي جعل روسوني عام 1926 يندد بالصناعيين باعتبارهم «مصاصي دماء» و«انتهازيين». بما أن الاقتصاد الإيطالي لم يتطور عمومًا مع تحول ضئيل في التصنيع، زعم الفاشيون والنقابيون الثوريون، مثل أنجيلو أوليفيرو أوليفيتي، أن الطبقة العاملة الإيطالية لا يمكنها الحصول على العدد المطلوب أو الوعي «لإحداث الثورة». بدلًا من ذلك، اتبعوا نصيحة كارل ماركس بأن الأمة تتطلب «النضج الكامل للرأسمالية كشرط مسبق لتحقيق الاشتراكية». في إطار هذا التفسير، لا سيما على نحو ما أوضحه سيرجيو بانونزيو، وهو من كبار مُنظّري الفاشية الإيطالية، «كان النقابيون إنتاجيين، لا توزيعيين». عزم المفكرون الفاشيون على تعزيز التنمية الاقتصادية لتمكين الاقتصاد النقابي من «بلوغ أقصى حد من إنتاجيته»، التي اعتبروها مهمة «للثورة الاشتراكية». العجز الهيكلي والأشغال العامة والرعاية الاجتماعية. في إشارة إلى اقتصاد جون مينارد كينز باعتباره «مقدمة مفيدة للاقتصاد الفاشي»، كلّف موسوليني إيطاليا الكثير، وتعرضت لعجز هيكلي، الذي نما على نحو مضطرد. في أول سنة لموسوليني كرئيس للوزراء عام 1922، بلغ الدين العام في إيطاليا 93 مليار ليرة. بحلول عام 1934، قدّر المؤرخ الإيطالي غايتانو سالفيميني أن الدين العام الإيطالي ارتفع إلى 149 مليار ليرة. في عام 1943، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدين العام لإيطاليا بلغ 406 مليار ليرة. يعتبر إنفاق موسوليني، وهو مدرس سابق، على القطاع العام والمدارس والبنية الأساسية مبالغًا فيه. أنشأ موسوليني «برنامجًا للأشغال العامة لم يسبق له مثيل حتى الآن في أوروبا الحديثة. بُنيت الجسور والقنوات والطرق والمستشفيات والمدارس ومحطات السكك الحديدية ودور الأيتام، وجُففت المستنقعات واستُصلحت الأراضي، وزُرعت الغابات وتوفرت الجامعات». أما فيما يتعلق بنطاق برامج الرعاية الاجتماعية وإنفاقها، كانت الفاشية الإيطالية أكثر تطورًا «مقارنةً مع الدول الأوروبية الأكثر تقدمًا من بعض الجوانب». عندما سأل سياسي مدينة نيويورك غروفر ألويسيوس والين، موسوليني عن المغزى وراء الفاشية الإيطالية في عام 1939، كان الرد: «إنها مثل الصفقة الجديدة خاصتك!». بحلول عام 1925، «شرعت الحكومة الفاشية في تنفيذ برنامج مفصل» شمل المساعدة الغذائية التكميلية، رعاية الرضع، مساعدة الأمومة، الرعاية الصحية العامة، علاوات الأجر، الإجازات المدفوعة، استحقاقات البطالة، التأمين ضد الأمراض، التأمين ضد الأمراض المهنية، المساعدة الأسرية العامة، الإسكان العام، والتأمين ضد الشيخوخة والعجز. أما عن الأشغال العامة، خصصت إدارة موسوليني «400 مليون ليرة من الأموال العامة» لبناء المدارس بين عامي 1922 و1942، مقابل 60 مليون ليرة فقط بين عامي 1862 و1922. مذكرة هيميرود وثيقة من 40 صفحة عقب اجتماع سري عام 1950 من ضباط رفيعي المستوى سابقيين في الفيرماخت بدعوة من المستشار كونراد أديناور إلى هيميرود لمناقشة إعادة تسليح ألمانيا الغربية. وضعت الوثيقة الناتجة الأساس لإنشاء الجيش الجديد (الجيش الألماني ) للجمهورية الاتحادية. ساهمت المذكرة، بالإضافة إلى الإعلان العام عن "شرف" الفيرماخت من قبل القادة العسكريين للحلفاء والسياسيين في ألمانيا الغربية، في خلق أسطورة " الفيرماخت النظيف ". سياق ما بعد الحرب العالمية الثانية. لقد حدد مؤتمر بوتسدام الذي عقده الاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في الفترة من 17 يوليو إلى 2 أغسطس 1945 إلى حد كبير سياسات الاحتلال التي كان على البلد المهزوم مواجهتها. وشملت هذه نزع السلاح، اجتثاث النازية، الديمقراطية واللامركزية. تسبب تنفيذ الحلفاء في كثير من الأحيان الخام وغير الفعال في رفض السكان المحليين للعملية باعتبارها "مزيجًا ضارًا من الأخلاق و"عدالة المنتصرين". بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مناطق الاحتلال الغربية، أدى ظهور الحرب الباردة إلى تقويض عملية التجريد من السلاح عن طريق تبرير الجزء الرئيسي على ما يبدو من سياسات هتلر الخارجية - "الحرب ضد البلشفية السوفيتية". في عام 1950، بعد اندلاع الحرب الكورية، أصبح من الواضح للأمريكيين أنه يتعين إحياء جيش ألماني للمساعدة في مواجهة الاتحاد السوفيتي، وقد واجه كل من السياسيين الأمريكيين والألمان الغربيين احتمال إعادة بناء القوات المسلحة للجمهورية الاتحادية. مؤتمر دير حميرود. في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر 1950، اجتمعت مجموعة من كبار الضباط السابقين، بناءً على طلب من المستشار كونراد أديناور، سراً في دير هيميرود (ومن هنا جاء اسم المذكرة) لمناقشة إعادة تسليح ألمانيا الغربية. تم تقسيم المشاركين في العديد من اللجان الفرعية التي ركزت على الجوانب السياسية والأخلاقية والتشغيلية واللوجستية للقوات المسلحة المستقبلية. البلشفية اليهودية، هي معاداة للشيوعية والسامية، والتي تزعم أن اليهود كانوا منشئي الثورة الروسية في عام 1917، وأنهم احتفظوا بالسلطة الأساسية بين البلاشفة الذين قادوا الثورة. وبالمثل، تزعم نظرية المؤامرة للشيوعية اليهودية أن اليهود قد سيطروا على الحركات الشيوعية في العالم، وترتبط بنظرية مؤامرة حكومة الاحتلال الصهيونية (ZOG)، والتي تزعم أن اليهود يسيطرون على السياسة العالمية. في عام 1917، بعد الثورة الروسية، كان الشعار المعاد للسامية هو عنوان المنشور، "البلشفية اليهودية"، والذي ظهر في الدعاية العنصرية لقوات الحركة البيضاء المناهضة للشيوعية خلال الحرب الأهلية الروسية (1918-1922). خلال ثلاثينيات القرن العشرين، نشر الحزب النازي في ألمانيا والبوند الأمريكي الألماني في الولايات المتحدة النظرية المعادية للسامية لأتباعهم والمتعاطفين معهم وزملائهم المسافرين. في بولندا، كانت "البلشفية اليهودية"، والمعروف باسم " okydokomuna "، صورة نمطية لا سامية انتشرت على نطاق واسع خلال فترة ما بين الحربين (1918-1939). في السياسات اليمينية المتطرفة، تعتبر كلام "البلشفية اليهودية" و "الشيوعية اليهودية" و"مؤامرة حكومة الاحتلال الصهيونية " (ZOG) من الشعارات المعادية للسامية كلمات زائفة تؤكد أن الشيوعية هي مؤامرة يهودية. أصولها. ظهر الربط بين اليهود والثورة في ظل تدمير روسيا خلال الحرب العالمية الأولى. عندما عرقلت ثورات عام 1917 مجهود روسيا الحربي، تطورت نظريات المؤامرة بعيدًا عن برلين وبيتروغراد، إذ عزا العديد من البريطونيين مثلًا الثورة الروسية إلى «ارتباط واضح بين البلاشفة والألمان واليهود». بحلول ديسمبر 1917، كان خمسة فقط من أصل واحدٍ وعشرين عضوًا في اللجنة المركزية الشيوعية من اليهود: مفوض الشؤون الخارجية، ورئيس مجلس السوفييت الأعلى، ونائب رئيس مجلس مفوضي الشعب، ورئيس سوفييت بتروغراد، ونائب مدير تشيكا، الشرطة السرية. يرتبط الانتشار العالمي للمفهوم في عشرينيات القرن العشرين بنشر بروتوكولات حكماء صهيون وتعميمها، وهي وثيقة مزورة تزعم وصف مؤامرة يهودية سرية تهدف إلى الهيمنة على العالم. أثار هذا الادعاء قضية حول يهودية بعض البلاشفة القياديين (مثل ليون تروتسكي) أثناء ثورة أكتوبر وبعدها. قال دانيال بايبس أن «البيض أشاعوا هذه الاتهامات بين الجمهور الدولي من خلال بروتوكولات حكماء صهيون بشكل رئيسي». كتب جيمس ويب أنه من النادر أن نجد مصدرًا معاديًا للسامية بعد عام 1917 «لا يستند إلى التحليل الروسي الأبيض للثورة». انخراط اليهود في الشيوعية الروسية. كانت معاداة السامية موجودة في الإمبراطورية الروسية ثقافيًا ومؤسسيًا، إذ كان اليهود مقيدين بالعيش داخل نطاق الاستيطان، وعانوا المذابح المدبرة بحقهم (البوغروم). نتيجة لذلك، دعم العديد من اليهود التغييرات التدريجية أو الثورية داخل الإمبراطورية الروسية. شملت تلك الحركات أحزاب اليسار المتطرف (الأناركية اليهودية والبوند والبلاشفة والمناشفة) وأحزاب اليسار المعتدل (الترودوفيك) والأحزاب الدستورية (الديمقراطيين الدستوريين). وفقًا لتعداد الحزب البلشفي لعام 1922، كان هناك 19,564 من البلاشفة اليهود، ما يشكل 5.21% من المجموع، وفي عشرينيات القرن العشرين، مثّل اليهود العرقيون 6% من أصل 417 عضوًا في اللجنة التنفيذية المركزية، واللجنة المركزية للحزب، ومجلس السوفييت الأعلى في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية والجمهورية الروسية، ومفوضي الشعب. بين عامي 1936 و 1940، أثناء التطهير الكبير وبعد الاتفاق الألماني السوفييتي، استأصل ستالين اليهود إلى حد كبير من المناصب العليا الحزبية والحكومية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية. بالغ بعض الباحثين مبالغة كبيرة في الوجود اليهودي في الحزب الشيوعي السوفيتي. على سبيل المثال، قال ألفريد جنسن أنه في العشرينيات من القرن العشرين، كان «75 في المئة من البلاشفة البارزين» من «أصل يهودي». وفقًا لآرونوفيتش «أظهر فحص سريع لعضوية اللجان العليا أن هذا العدد مبالغة سخيفة». ألمانيا النازية. يتتبع والتر لاكيور نظرية المؤامرة اليهودية البلشفية إلى المنظّر النازي ألفريد روزنبيرغ، الذي اعتبر البلشفية «ثورة الأعراق اليهودية والسلافية والمنغولية ضد العرق الألماني (الآري) في روسيا». وفقًا لروزنبيرغ، كان الألمان مسؤولين عن إنجازات روسيا التاريخية وهُمّشوا من قبل البلاشفة الذين لا يمثلون مصالح الشعب الروسي، وإنما مصالح السكان من أصول يهودية وصينية. يناقش مايكل كيلوغ في أطروحته للدكتوراه بأن الأيديولوجية العنصرية للنازيين تأثرت تأثرًا كبيرًا بالمهاجرين البيض في ألمانيا، الذين كانوا رعايا سابقين للإمبراطورية الروسية، رغم أن معظمهم من أصل غير روسي: الألمان العرقيون، وسكان أراضي البلطيق بمن فيهم الألمان البلطيقيون والأوكرانيون. كان تنظيمهم أوفباو ذا دورٍ كبير (إعادة الإعمار: التنظيم الاقتصادي السياسي للشرق). على سبيل المثال، ساهم قائده في إتاحة بروتوكولات حكماء صهيون باللغة الألمانية. ويناقش أيضًا بأن هتلر كان في وقت سابق فيلوساميًا إلى حد ما، وأصبح معاديًا للسامية بشكل متطرف منذ عام 1919 تحت تأثير قناعات المهاجرين البيض عن مؤامرة اليهود -اتحاد خفي من الرأسماليين إلى البلاشفة- لغزو العالم. وبالتالي يكون استنتاجه أن المهاجرين البيض كانوا مصدر المفهوم النازي للبلشفية اليهودية. تقول آنماري سامارتينو أن هذا الرأي مثير للجدل. رغم اليقين في أن المهاجرين البيض لعبوا الدور الأكبر في تعزيز فكرة «البلشفية اليهودية» بين النازيين، يوجد المفهوم أيضًا في العديد من وثائق ألمانيا في وقت مبكر بعد الحرب العالمية الأولى. كان لدى ألمانيا أيضًا نصيبها من الشيوعيين اليهود «لتغذية أوهام المعادين للسامية الألمان» دونما البلاشفة الروس. أعلن هتلر خلال عشرينيات القرن العشرين أن مهمة الحركة النازية تدمير «البلشفية اليهودية». أكد هتلر أن «الرذائل الثلاثة للماركسية اليهودية» هي الديمقراطية والسلمية والأممية، وأن اليهود كانوا وراء البلشفية والشيوعية والماركسية. في ألمانيا النازية، عكس مفهوم البلشفية اليهودية تصورًا شائعًا مفاده أن الشيوعية حركة من إلهام اليهود ويقودها اليهود تسعى للهيمنة على العالم منذ بدايتها. نُشر المصطلح في الطباعة في كتيب الصحفي الألماني ديتريش إيكارت عام 1924 «Der Bolschewismus von Moses bis Lenin» («البلشفية من موسى إلى لينين») الذي صوّر كلًا من موسى ولينين على أنهما شيوعيان ويهوديان. وأعقب ذلك طبعة ألفريد روزنبيرغ عام 1923 لوثيقة بروتوكولات حكماء صهيون وكتاب مين كامبف لهتلر في عام 1925، الذي اعتبر البلشفية «جهود اليهود المبذولة في القرن العشرين للسيطرة على العالم في حد ذاته». وفقًا لزعيم الجواسيس والكاتب الفرنسي هنري رولين، استندت «الهتلرية» إلى «الثورة المضادة المعادية للسوفييت» التي روّجت «لخرافة المؤامرة اليهودية الماسونية البلشفية الغامضة»، ما يستتبع أن الحرب العالمية الأولى حرّضت عليها مؤامرة يهودية ماسونية كبيرة لإسقاط الإمبراطوريات الروسية والألمانية والنمساوية المجرية وتطبيق البلشفية بإثارة الأفكار الليبرالية. كانت وكالة الأنباء فيلت دينست العالمية المؤيدة للنازية والمعادية للسامية التي أسسها أولريش فليشهاور عام 1933 مصدرًا رئيسيًا للدعاية عن البلشفية اليهودية في ثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من القرن العشرين. ظهرت داخل الجيش الألماني نزعة تَعدّ الشيوعية السوفيتية مؤامرةً يهودية منذ الحرب العالمية الأولى، وهو أمر أصبح رسميًا في عهد النازيين. في كتيب نشره إيوالد بانس عام 1932 من الجمعية الوطنية الألمانية للعلوم العسكرية الممولة من الحكومة، وصف القيادة السوفيتية بأنها يهودية في معظمها، وتسيطر على السكان الروس المغفلين والحمقى. وصفت الدعاية، التي روّج لها مختبر الحرب النفسية التابع لوزارة الحرب الألمانية عام 1935، المسؤولين السوفييت بأنهم «في معظمهم يهود قذرون» ودعت جنود الجيش الأحمر إلى النهوض وقتل «مفوضيهم اليهود». لم تُستخدم هذه المادة الدعائية في ذلك الوقت، ولكنها كانت بمثابة أساس للدعاية في أربعينيات القرن العشرين. شُجّع أعضاء وحدات إس إس على قتال «أشباه البشر البلشفيين اليهود». كتب هاينريش هيملر، زعيم الرايخ إس إس، في الكتيب وحدات إس إس كتنظيم قتالي ضد البلشفية، الذي نُشر في عام 1936: سنحرص ألا تتمكن ثورة أشباه البشر اليهودية البلشفية من أن تتأجج مرة أخرى في ألمانيا، قلب أوروبا، سواء من الداخل أو بواسطة مبعوثين من الخارج. قال هتلر في خطابه الموجه إلى الرايخستاغ، مبررًا عملية بارباروسا في عام 1941: حاول النظام البلشفي اليهودي في موسكو لأكثر من عقدين إشعال النار ليس في ألمانيا فحسب، بل وفي جميع أنحاء أوروبا ... تعهّد الحكام البلشفيون اليهود في موسكو بثبات بفرض هيمنتهم علينا وعلى الدول الأوروبية الأخرى وذلك لم يكن من الناحية الروحية فقط، ولكن أيضًا من حيث القوة العسكرية ... حان الوقت الآن لمواجهة مؤامرة دعاة الحرب اليهود الأنجلو-ساكسونيين والحكام اليهود في المركز البلشفي في موسكو! أعطى المشير فيلهلم كايتل أمرًا في 12 سبتمبر 1941 أعلن فيه أن «النضال ضد البلشفية يتطلب إجراءات قاسية وفعالة وصارمة ضد اليهود قبل كل شيء، المعتنقين الرئيسيين للبلشفية». كتب المؤرخ ريتشارد جي إيفانز أن ضباط الفيرماخت اعتبروا الروس «أشباه بشر»، وكانوا منذ غزو بولندا في عام 1939 يخبرون قواتهم أن الحرب أشعلها «الهوام اليهودي»، موضحين للقوات أن الحرب ضد الاتحاد السوفييتي كانت حربًا للقضاء على ما وُصف بأسماء مختلفة «أشباه البشر البلاشفة اليهود» و «جحافل المغول» و «الفيضان الآسيوي» و «الوحش الأحمر»، وهي لغة تهدف بوضوح إلى إرتكاب جرائم حرب بالتقليل من شأن العدو لما هو أدنى من الإنسان. آدم ييرزي تشارتوريسكي (14 يناير 1770 – 15 يوليو 1861) كان نبيلًا بولنديًا وسياسيًا ومحرضًا. كونه نجل أمير، بدأ بالعمل وزيرًا للخارجية في عهد القيصر ألكسندر الأول وبنى تحالفًا ضد نابليون. أصبح زعيماً للحكومة البولندية في المنفى، وعدوًا مريرًا للقيصر الروسي نيكولاس الأول. حرك المسألة البولندية في جميع أنحاء أوروبا وهو في المنفى، وحفز القومية البلقانية المبكرة. حياته المبكرة والتعليم. ولد تشارتوريسكي في 14 يناير 1770 في وارسو. وكان نجل الأمير آدم كاجيميرج تشارتوريسكي وإيزابيلا فليمينغ. ترددت إشاعة أن آدم كان ثمرة علاقة بين إيزابيلا والسفير الروسي في بولندا، نيكولاي ريبنين، ولكن ريبنين كان قد غادر البلاد قبل عامين من ولادة آدم تشارتوريسكي. بعد تعليمه الدقيق في المنزل من قبل متخصصين بارزين، معظمهم من الفرنسيين، سافر إلى الخارج في عام 1786. في غوتا، سمع تشارتوريسكي يوهان فولفغانغ فون غوته يقرأ مسرحيته إفيجينيه في تاورس وتعرف على الموقر يوهان غوتفريد هردر و «كريستوف مارتين فيلاند القصير السمين». في عام 1789 زار تشارتوريسكي بريطانيا العظمى مع والدته وكان حاضراً في محاكمة وارين هاستينغز. في زيارة ثانية في عام 1793، حصل على عدد من المعارف من الطبقة الأرستقراطية البريطانية ودرس الدستور البريطاني. في الفترة الفاصلة بين هذه الزيارات، قاتل من أجل بولندا خلال الحرب البولندية الروسية عام 1792 (كان أحد أوائل الحاصلين على أعلى وسام عسكري للشجاعة هناك)، التي سبقت التقسيم الثاني لبولندا. اعتُقل وهو في طريقه إلى بولندا في بروكسل من قِبل الحكومة النمساوية. بعد التقسيم الثالث لبولندا، صودرت ممتلكات تشارتوريسكي، وفي مايو 1795 استُدعي آدم وشقيقه الأصغر كونستانتي إلى سانت بطرسبرغ. الخدمة الروسية. في وقت لاحق من عام 1795، أُمر الأخّان بدخول الخدمة العسكرية الروسية، وأصبح آدم ضابطًا في حرس الخيالة، وكونستانتي في حرس المشاة. أعجبت كاثرين الثانية بالشبان لدرجة أنها استعادت لهم جزءًا من ممتلكاتهم، وفي أوائل عام 1796 جعلتهم «أسيادًا في الخدمة» في البلاط. التقى آدم قبل ذلك بالدوق الأكبر ألكسندر في حفلة راقصة أقامتها الأميرة جوليتسين، أظهر الشابان «صداقة فكرية» قوية لبعضهما البعض. عند استلام القيصر بافل الأول العرش، عُين تشارتوريسكي كمساعد لأكسندر، والذي كان في ذلك الوقت تساريفيتش (هو مصطلح يطلق على أبناء الإمبراطور الروسي)، وسُمح له بزيارة عقاراته البولندية لمدة ثلاثة أشهر. في هذا الوقت كانت نبرة البلاط الروسية ليبرالية نسبيًا. وكان للإصلاحيين السياسيين، بما في ذلك بيوتر فولكونسكي ونيكولاي نوفوسيلتسيف، تأثيرًا كبيرًا على القيصر. الدبلوماسية. خلال فترة حكم بافل الأول، تمتع تشارتوريسكي بحظوة كبيرة وتمتع بأقرب نواحي الألفة مع القيصر، الذي عينه في ديسمبر عام 1798 سفيراً لبلاط تشارلز إمانويل الرابع ملك سردينيا. عند وصوله إلى إيطاليا، وجد تشارتوريسكي أن هذا العاهل كان ملكًا بدون مملكة، لذلك كانت نتيجة مهمته الدبلوماسية الأولى هي رحلة ممتعة عبر إيطاليا إلى نابولي، وتعلم اللغة الإيطالية، واستكشاف دقيق للآثار في روما. في ربيع عام 1801، استدعى القيصر الجديد ألكسندر الأول صديقه إلى سانت بطرسبرغ. وجد تشارتوريسكي أن القيصر كان ما يزال يعاني من تأنيب الضمير على اغتيال والده، وغير قادر على فعل أي شيء سوى الحديث عن الدين والسياسة مع دائرة صغيرة من الأصدقاء. أجاب في مواجهة الاحتجاجات أن «هناك متسع من الوقت». وزارة الخارجية. عيّن القيصر ألكسندر تشارتوريسكي أمينًا في أكاديمية فيلنا (3 أبريل 1803) ليتمكن من تقديم الدعم الكامل لأفكاره المتقدمة. كان (1803-1823) أمينًا في جامعة فيلنيوس، حيث طور نظام المدارس البولندية إلى حد كبير. وجه تشارتوريسكي معظم انتباهه إلى الشؤون الخارجية لأنه، بصفته مستشار القيصر الرئيسي، مارس السيطرة العملية على الدبلوماسية الروسية. كان أول إجراء له هو الاحتجاج بشدة على قتل نابليون لأمير بوربون الملكي دوق انغيان (20 مارس 1804) والإصرار على قطع فوري للعلاقات مع حكومة الثورة الفرنسية، التي كانت وقتئذٍ تحت قيادة نابليون بونابرت، الذي اعتبره القيصر قاتلًا للملوك. في 7 يونيو 1804، غادر الوزير الفرنسي غابرييل ماري جوزيف، كونت هيدوفيل، سانت بطرسبرغ؛ وفي 11 أغسطس، أُرسلت مذكرة لقنها تشارتوريسكي لألكسندر إلى الوزير الروسي في لندن، تحث على تشكيل ائتلاف مناهض للفرنسيين. كما كان تشارتوريسكي هو الذي وضع اتفاقية 6 نوفمبر 1804، حيث وافقت روسيا على وضع 115,000 رجلًا، والنمسا 235,000 رجلًا في الميدان ضد نابليون. أخيرًا، في أبريل عام 1805، وقّع تحالفًا هجوميًا دفاعيًا مع جورج الثالث ملك المملكة المتحدة. كان الإجراء الوزاري الأكثر إثارة للانتباه الذي قام به تشارتوريسكي، هو اقتراح كُتب في عام 1805، ولا يعرف تاريخه بدقة أكبر، والذي كان يهدف إلى تغيير خريطة أوروبا بأكملها: بحيث تقتسم النمسا وبروسيا ألمانيا بينهما. وتحصل روسيا على الدردنيل، وبحر مرمرة، ومضيق البوسفور مع القسطنطينية، وكورفو. وكانت ستحصل النمسا على البوسنة، والأفلاق، ورغوس. ووُسِع الجبل الأسود ليضم موستار والجزر الأيونية، لتشكيل دولة منفصلة. وكانت ستبقى المملكة المتحدة وروسيا معًا للحفاظ على توازن العالم. في مقابل استحواذهم في ألمانيا، كانت النمسا وبروسيا ستوافقان على إنشاء دولة بولندية تتمتع بالاستقلال الذاتي وتمتد من دانزيغ (غدانسك) إلى منابع نهر فيستولا، تحت حماية روسيا. قدمت هذه الخطة أفضل ضمان، في ذلك الوقت، للوجود المستقل لبولندا. لكن في غضون ذلك، توصلت النمسا إلى تفاهم مع إنجلترا حول الدعم المقدم، وبدأت الحرب. بينما كان تشارتوريسكي وزيرًا للشؤون الخارجية في الإمبراطورية الروسية، وردت شائعات أنه كان عشيقًا للويز من بادن، عقيلة الإمبراطور ألكسندر الأول قيصر روسيا. رئيس الوزراء. في عام 1805، رافق تشارتوريسكي ألكسندر إلى برلين وإلى أولوموتس، مورافيا، بصفته رئيسًا للوزراء. اعتبر أن زيارة برلين خطأ فادح، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم ثقته في بروسيا؛ لكن تجاهل ألكسندر احتجاجاته، وفي فبراير 1807، خسر تشارتوريسكي حظوته وحل مكانه أندري بودبرج. رغم أنه لم يعد وزيراً، استمر تشارتوريسكي في التمتع بثقة ألكسندر بشكل خاص، وفي عام 1810 اعترف القيصر صراحةً لتشارتوريسكي أنه في عام 1805 كان مخطئًا وأنه لم يتمكن من الاستفادة بشكل مناسب من فرصه. في العام نفسه، غادر تشارتوريسكي سانت بطرسبرغ إلى الأبد. لكن العلاقات الشخصية بينه وبين ألكسندر كانت في أفضل أحوالها. التقيا مرة أخرى كأصدقاء في كاليز (بولندا الكبرى) قبل وقت قصير من توقيع تحالف روسي-بروسي في 20 فبراير 1813، وكان تشارتوريسكي في جناح القيصر في باريس في عام 1814، وقدم له خدمات مادية في مؤتمر فيينا. إطلاق فضائي غير صاروخي ، وهو مصطلح يشير إلى المفاهيم المتعلقة بعمليات الإطلاق إلى الفضاء التي يمكن توفير السرعات والارتفاعات اللازمة لها باستخدام وسائل أخرى بدلًا من الصواريخ، أو صواريخ الإطلاق المستهلكة. اقتُرح عدد من البدائل التي يمكن استخدامها بدلًا من صورايخ الإطلاق المستهلكة. ويمكن أن يكون الصاروخ جزءًا فقط من منظومة الإطلاق المستخدمة لدفع المركبة حتى تصل إلى مدارها، مثل نظام الإطلاق المركب، ونظام خطاف السماء «سكاي هوك»، ونظام صاروخ الإطلاق المتزلج، ونظام الصاروخ المُطلق عبر المنطاد «روكون»، ونظام الصاروخ المُطلق جوًا. تعتبر أنظمة الإطلاق الحالية مكلفةً للغاية في يومنا هذا، إذ تتكلف عملية الإطلاق إلى مدار أرضي منخفض نحو 2500 إلى 25000 دولار للكيلوغرام الواحد. ولهذا، تشكل تكلفة الإطلاق نسبةً كبيرة من تكلفة جميع المهام الفضائية. ويمكن خفض التكلفة الكلية للبعثات الفضائية عند خفض تكلفة الإطلاق. وبسبب الطبيعة المتسارعة للمعادلة الصاروخية، يمكن أن تساهم طرق الحصول على كميات صغيرة من السرعة للوصول إلى مدار أرضي منخفض باستخدام وسائل أخرى غير الصواريخ في خفض تكلفة الوصول إلى المدار بشكل كبير. يمكن أن تسهل تكاليف الإطلاق المنخفضة، التي تصل إلى عدة مئات من الدولارات لكل كيلوغرام واحد، من تنفيذ بعض المشاريع الفضائية الكبرى مثل مشاريع استعمار الفضاء، والطاقة الشمسية الفضائية، وإعادة تأهيل المريخ. الهياكل الثابتة. يستخدم مصطلح «الثابتة» هنا ليعبر عن الجانب الهيكلي من هذا النظام الذي لا يحتوي على أي أجزاء متحركة. برج الفضاء. وهو برج يمتد ارتفاعه ليصل إلى الفضاء الخارجي. ويجب أن يمتد ارتفاع هذا البرج ليتخطى حافة الفضاء، أي يكون أعلى من خط كارمان عند 100 كيلومتر، وهذا لتجنب إطلاق المركبات بسرعات مدارية مباشرةً لرفع نقطة الحضيض المداري، ولكن يمكن أن يخفف الطول الأقصر للبرج من الخسائر الناتجة عن قوى السحب الجوي خلال عملية الصعود. ويمكن أن يمتد البرج مباشرةً ليكون على ارتفاع المدار الأرضي الجغرافي المتزامن عند 36000 كيلومتر تقريبًا، وستنجرف المركبات المُطلقة عند هذا الارتفاع بأقل قوة ممكنة لتستقر في مدار دائري حول الأرض. كان عالم الفيزياء الروسي قسطنطين تسيولكوفسكي أول من اقترح فكرة الهيكل الممتد لارتفاع المدار الجغرافي المتزامن. كانت الفكرة الأصلية التي تخيلها تسيولكوفسكي عبارة عن هيكل انضغاط. ولكن كانت فكرة بناء هيكل انضغاط من الأرض إلى الفضاء مهمةً غير واقعية لعدم وجود أي مواد ذات مقاومة انضغاط بالشكل الكافي الذي يُمكِّنها من دعم وزنها في ظل هذه الظروف الصعبة. اقترحت بعض الأفكار الأخرى بناء أبراج انضغاط بارتفاعات عالية جدًا لتقليل الجهد المطلوب من مركبات الإطلاق، إذ تُرفع المركبات الفضائية على قمة هذه الأبراج، والتي يمتد ارتفاعها عن الغلاف الجوي، ثم تُطلق من قمم هذه الأبراج إلى الفضاء. اقتُرحت هذه الفكرة بواسطة العديد من الباحثين لاستخدام الأبراج الطويلة للوصول إلى ارتفاعات قريبة من الفضاء عند 20 كيلومتر تقريبًا. هياكل الشد. تقترح هياكل الشد للإطلاق الفضائي غير الصاروخي استخدام أسلاك طويلة وقوية جدًا، تُعرف بالحبال الفضائية، لرفع الحمولات إلى الفضاء. يمكن أن تستخدم هذه الحبال أيضًا في تعديل المدار بعد الوصول إلى الفضاء. خطاف السماء. يعتبر خطاف السماء (سكاي هوك) أحد الأنواع النظرية للحبال المدارية الدافعة المستخدمة في رفع الحمولات لارتفاعات وسرعات عالية. تقترح هذه الفكرة تصميمات مدارية ذات حبال تدور بشكل مغزلي بسرعات تفوق سرعة الصوت بكثير لالتقاط الحمولات عالية السرعة، أو الطائرات ذات الارتفاعات العالية ثم تضعها في المدار. المصعد الفضائي. يعتبر المصعد الفضائي أحد أنظمة النقل الفضائي المقترحة. يتكون هذا المصعد بشكل رئيسي من سلك على شكل شريطي، يُعرف أيضًا بالحبل الفضائي، مثبت على سطح الأرض وممتد إلى الفضاء أعلى من مستوى المدار الأرضي الجغرافي المتزامن. يظل الجزء العلوي من الحبل مقاومًا للجاذبية بفعل قوى الطرد المركزي الناتجة عن دوران الكوكب حول محوره، وهذا ما يجعل الحبل مشدودًا. يمكن للمركبات الفضائية أن تصعد على هذا الحبل لتصل إلى المدار دون استخدام الدفع الصاروخي. يمكن أن يُصنع هذا الحبل من أي مادة قادرة على دعم نفسها في ظل قوى الشد عن طريق خفض قطر الحبل تدريجيًا بالشكل الكافي مع اقترابه من سطح الأرض. لا تتوفر أي مواد حاليًا يمكن أن تتميز بالمقاومة النوعية الكافية لصناعة هذه الحبال؛ بسبب الجاذبية الأرضية القوية نسبيًا عند السطح. ستتطلب المواد التقليدية معدل استدقاق مرتفع للغاية، وهذا سيرفع من كتلة الإطلاق لهذا الحبل إلى الفضاء بشكل يجعل إطلاقه أمرًا مستحيلًا بسبب التكلفة. ولكن، اقتُرح استخدام مواد قائمة على الأنابيب النانوية الكربونية أو الأنابيب النانوية لنتريد البورون لتكون عنصر الشد في تصميم هذه الحبال. تتميز هذه المواد بقوى عالية جدًا عند قياسها مقارنةً بكثافتها الطولية. ولهذا، تبشر هذه المواد بإمكانية إنشاء مصعد فضائي على كوكب الأرض. اقترح العالمان لانديس وكافاريلي أن هيكل الشد «المصعد الفضائي» الذي يمتد إلى الأسفل من المدار الأرضي الجغرافي المتزامن يمكن أن يكون مُدمجًا مع هيكل الانضغاط «برج تسيولكوفسكي» الممتد إلى أعلى من عند سطح الأرض، ليشكلان معًا هيكلًا مدمجًا يمتد من سطح الأرض للمدار الجغرافي المتزامن محققًا مميزات هيكلية تفوق المميزات الخاصة بكل هيكل منهما عند استخدامه على حدى. يمكن تطبيق فكرة المصعد الفضائي على الكواكب والأجرام الفلكية الأخرى. ولن تكون متطلبات المقاومة النوعية للمواد المستخدمة في صناعة حبال المصعد عاليةً بهذه الدرجة عند إنشاءه على كواكب وأجرام المجموعة الشمسية ذات الجاذبية الأضعف من الأرض، مثل القمر والمريخ. تعد مادة الكيفلار أحد المواد المتاحة التي يمكن استخدامها في صناعة الحبال الخاصة بالمصعد الفضائي على القمر والمريخ. الحبال الموجودة داخل الغلاف الجوي. يعتمد هذا النظام على استخدام حبال طويلة موجودة في نطاق الغلاف الجوي للحصول على كافة السرعات المطلوبة، أو جزء منها، للوصول إلى المدار. يُستخدم الحبل لنقل الحركية، الطاقة والزخم، من جسم ضخم وبطيء موجود عند إحدى نهايتيه، مثل طائرة ضخمة بسرعات أقل من سرعة الصوت أو طائرة صغيرة بسرعات أعلى من سرعة الصوت، إلى النهاية الأخرى ذات السرعات التي تفوق سرعة الصوت بكثير (الهايبرسونيك) من خلال الاعتماد على الديناميكا الهوائية أو بفعل الجذب المركزي. يعتبر نظام الإطلاق المعروف بـ«حبل تبادل الحركية (كايت)» أحد التصميمات المقترحة للحبال الموجود داخل الغلاف الجوي. التسمم بالمعادن هو التأثير السمي الذي تسببه بعض المعادن ضمن بعض الأشكال والجرعات على الكائن الحي. تكون بعض المعادن سامة عندما تشكل مركبات سامة منحلة في الجسم. بعض المعادن لا تلعب دورًا بيولوجيًا، أي إنها ليس معادن أساسية أو تكون سامة بأشكال كيميائية معينة فقط. في حالة الرصاص، قد يملك أي تأثير قابل للقياس مهما كان صغيرًا تأثيرًا سلبيًا على الصحة. كثيرًا ما يُنظر إلى المعادن الثقيلة على أنها الأكثر سمية، لكن المعادن الخفيفة قد تكون سامة أيضًا في بعض الظروف مثل البيريليوم والليثيوم. ليست كل المعادن الثقيلة سامة، إذ يعتبر الحديد معدنًا أساسيًا. قد يكون العلاج بالاستخلاب خيارًا علاجيًا فعالًا للتسمم بالمعادن، وهو تقنية تتضمن إعطاء عوامل خالبة تتفاعل مع المعدن السام وتزيله من الجسم. تقلد المعان الثقيلة أحيانًا تأثير معدن أساسي في الجسم، متداخلة مع العمليات الاستقلابية مما يسبب المرض. تعتبر الكثير من المعادن -خصوصًا المعادن الثقيلة- سامة، لكن بعض المعادن الثقيلة تعتبر أساسية، وبعضها تملك سمية صغيرة مثل البزموت. كثيرًا ما يتضمن تعريف المعادن السامة الرئيسية على الأقل الكادميوم والمنغنيز والرصاص والزئبق والمعادن المشعة. قد تدخل أشباه الفلزات مثل الزرنيخ والبولونيوم في هذا التعريف. تملك المعادن السامة تأثيرات سامة إشعاعية وكيميائية. قد تكون المعادن المؤكسدة الغريبة عن الجسن سامة أيضًا؛ فالكروم (III) هو عنصر زهيد أساسي لكن الكروم (IV) هو عنصر مسرطن. تعتبر السمية تأثيرًا مرتبطًا بالذوبان، إذ تبدي المركبات غير المنحلة بالإضافة إلى أشكالها المعدنية الصلبة تأثيرات سمية بسيطة ومهملة. تعتمد سمية أي معدن على الروابط الكيميائية. في بعض الحالات، قد تكون الأشكال الفلزية العضوية مثل ميثيل الزئبق ورباعي إيثيل الرصاص شديدة السمية. في حالت أخرى تكون هذه الأشكال من المعدن أقل سمية مثل هوابط الكوبالتوسينيوم. تختلف عملية إزالة سمية المعادن السامة عنها في السموم العضوية؛ بما أن المعادن السامة هي عناصر وليست مركبات فهي ليست قابلة للتخريب. يمكن أن تُحول المعادن السامة إلى أشكال راسبة أو أن تُجمع بمساعدة العوامل الخالبة أو من خلال المعالجة الحيوية. من جهة أخرى، يمكن أن تُمدد المعادن في مستودع كبير بشكل كاف مثل البحر، ذلك لأن السمية المباشرة تأثير مرتبط بالتركيز وليس الكمية المطلقة للمعدن السام. يمكن أن تخضع هذه المعادن لعملية التراكم الحيوي في الجسم وفي السلسلة الغذائية، لذلك تعتبر الطبيعة المزمنة صفة ميزة للمعادن السامة. يُلاحظ هذا الموضوع بشكل خاص في المعادن الثقيلة المشعة مثل الراديوم، والذي يقلد الكالسيوم لدرجة أنه يحل محله في عظام الإنسان، كما توجد تأثيرات صحية مشابهة للتسمم بالرصاص والزئبق. نذكر من استثناءات هذه القاعدة معدني الباريوم والألمنيوم، والذين يمكن تصفيتهما بشكل فعال من قبل الكليتين. تشخيص التسمم بالمعادن. يتعرض البشر للمعادن السامة بشكل مستمر في البيئة. يمكن للاختبارات التشخيصية الطبية أن تكشف المعادن في كثير من الأحيان، لكن هذا أمر متوقع ولا يعتبر لوحده دليلًا كافيًا على أن الشخص مصاب بالتسمم. لا يجب استخدام اختبارات المسح المعدني إلا بوجود سبب يدعو للاعتقاد أن الشخص تعرض لجرعة مفرطة من المعادن. يجب أن يطلب الأفراد لإجراء تحاليل التسمم فقط إذا كانوا قلقين أو لديهم شك ناتج عن سبب محدد، كما يجب أن يأخذ الأطباء القصة المرضية للمريض وفحصه السريري بعين الاعتبار قبل إجراء أي اختبار للكشف عن المعادن. علاج التسمم بالمعادن. العلاج بالاستخلاب هو إجراء علاجي يتضمن إضافة عوامل خالبة تزيل المعادن الثقيلة من الجسم. العوامل الخالبة هي جزيئات تملك عدة زمر مانحة للإلكترونات، مما يسمح لها بتشكيل معقدات تناسقية مستقرة مع الشوارد المعدنية. يؤدي تشكيل المعقدات إلى منع الشوارد المعدنية من التفاعل مع الجزيئات الموجودة في الجسم، ويسمح لها بالانحلال في الدم والخروج مع البول. يجب استخدام هذا العلاج فقط لدى الأشخاص الذين شُخص لهم التسمم بالمعادن. يجب تأكيد هذا التشخيص من خلال التحاليل المخبرية المجراة على عينات حيوية مناسبة. يُجرى العلاج بالاستخلاب تحت مراقبة طبية لصيقة بسبب المخاطر العديدة المرتبطة به. حتى عندما يُطبق العلاج بشكل مناسب، يمكن أن تملك العوامل الخالبة تأثيرات جانبية خطرة. يمكن للتطبيق غير المناسب للعوامل الخالبة أن يؤدي إلى سمية مؤذية للنمو العصبي وزيادة خطورة حدوث السرطانات أو حتى الموت مباشرة. يؤدي الاستخلاب أيضًا إلى إزالة بعض المعادن الأساسية من الجسم وبالتالي يحتاج إلى إجراءات لمنع خسارة هذه العناصر. أنواع خاصة من التسمم. التسمم بفوسفيد الألمنيوم. لا يملك الألمنيوم أي دور حيوي معروف لذلك يعتبر تصنيفه ضمن المعادن السامة أمرًا جدليًا. التسمم الحاد بفوسفيد الألمنيوم هو مشكلة كبيرة -على الرغم من عدم خضوعها لتغطية كافية- في شبه القارة الهندية. يعتبر فوسفيد الألمنيوم الذي يباع بشكل تجاري كبخار معقم للحبوب عالي السمية، خصوصًا لدى استهلاكه من عبوة حبوب مفتوحة حديثًا. ينتج الموت عن صدمة شديدة أو التهاب عضلة القلب وفشل الأعضاء المتعدد. تقدر الجرعة السامة لفوسفيد الألمنيوم بـ 0.15 حتى 0.5 غرام. ذُكر أنه أكثر وسائل الانتحار شيوعًا في شمال الهند. تُعزى السمية العالية لفوسفيد الألمنيوم إلى محتواه العالي من الفوسفين وليس إلى الألمنيوم. نذكر من السموم المشابهة فوسفيد الكالسيوم وفوسفيد الزنك. التسمم بالزرنيخ. التسمم بالزرنيخ هو حالة مرضية ناتجة عن ارتفاع مستوى الزرنيخ في الجسم. السبب الأساسي للتسمم بالزرنيخ هو المياه الجوفية التي تحوي تراكيز عالية من الزرنيخ. وجدت دراسة أجريت عام 2007 أن أكثر من 137 مليون شخص في أكثر من 70 دولة معرضون للتسمم بالزرنيخ نتيجة مياه الشرب الملوثة. التسمم بالبيريليوم. التسمم بالبيريليوم هو مرض ناتج عن التأثير السام للبيريليوم بشكله الحر أو ضمن مركبات كيميائية مختلفة. تعتمد سمية البيريليوم على مدة التعرض وشدته وتكراره (مواصفات الجرعة السمية)، بالإضافة إلى الشكل الكيميائي للبيريليوم وطريقة التعرض له (مثل الاستنشاق أو الملامسة الجلدية أو الامتصاص الهضمي). تبعًا للوكالة الدولية لبحوث السرطان، يعتبر البيريليوم والمركبات الكيميائية الحاوية عليه عوامل مسرطنة من المجموعة 1، أي إنها عوامل مسرطنة لكل من البشر والحيوانات. التسمم بالحديد. التسمم بالحديد هو فرط حمل الحديد الناتج عن فائض من الحديد الوارد وهو يشير عادة إلى فرط الحمل الحاد المفاجئ وليس التدريجي المزمن. ارتبط هذا المصطلح أساسًا بالأطفال الصغار الذين يتناولون كميات كبيرة من حبوب المكملات الغذائية الحاوية على الحديد، والتي تشبه الحلوى وتُستخدم على نطاق واسع يشمل النساء الحوامل أيضًا. تعتبر الجرعة القاتلة من الحديد نحو 3 غرام بالنسبة لطفل يبلغ عامين من العمر. وُجدت تقييدات للجرعة على عبوات الحديد الغذائي منذ عام 1978، وأدت توصيات التعبئة إلى تقليص الوفيات الناتجة عن التسمم بالحديد من عدة وفيات سنويًا إلى الصفر تقريبًا في الولايات المتحدة منذ عام 1998. لم تُسجل أي حالات للتسمم بالحديد ناتجة عن العمل بتعدين الحديد والتنقيب عنه. التسمم بالرصاص. التسمم بالرصاص هو حالة مرضية تصيب البشر وعددًا من الحيوانات الفقارية الأخرى نتيجة زيادة مستويات هذا المعدن الثقيل في الجسم. يتداخل الرصاص مع عدد من العمليات الهامة في الجسم، وهو سام للكثير من الأعضاء والأنسجة مثل القلب والعظام والأمعاء والكليتين والجهازين التناسلي والعصبي. يؤثر الرصاص على تطور الجهاز العصبي وبالتالي يعتبر شديد الخطورة خصيصًا على الأطفال إذ يمكن أن يسبب اضطرابات عقلية وسلوكية دائمة. تتضمن أعراض التسمم بالرصاص الألم البطني والتخليط الذهني والصداع وفقر الدم والهياج، وفي الحالات الشديدة يعاني المصاب من النوبات الاختلاجية، وقد تصل التأثيرات إلى الغيبوبة أو الوفاة. استمرت العصور النحاسية الأوروبية ما قبل التاريخ منذ عام 3500 إلى 1700 قبل الميلاد تقريبًا. كانت فترة من العصر الحجري الحديث، وتميزت بظهور أول الطبقات الاقتصادية، وربما التواجد الأولي لمتحدثي اللغات الهندية الأوروبية. لم يعتمد الاقتصاد في العصر الحجري (حتى في المناطق التي لم يستخدم فيها النحاس بعد) على المجتمعات والقبائل الفلاحية: بدأ إنتاج بعض المواد في مواقع محددة وتوزيعها على مناطق واسعة. تطورت عملية صنع المعادن والحجر بشكل خاص في بعض المناطق، إلى جانب تحويل تلك المواد إلى سلع ثمينة. العصر النحاسي القديم. استمر من 3500 إلى 3000 سنة قبل الميلاد، بدأ استخدام النحاس في البلقان وأوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى. ربما كان تأثير تربية الخيول على تلك الفترة أكبر من تأثير النحاس نفسه إذ نتج عنها زيادة انتقال الحضارات. دخل أوروبا الشرقية منذ 3500 سنة على ما يبدو أشخاص من مناطق خلف نهر الفولغا، وأنشأوا مجموعة عرفت باسم حضارة سريدني ستوغ، والتي حلت مكان حضارة دنيبر دونتس السابقة، ما دفع السكان الأصلين إلى الهجرة في اتجاه الشمال الغربي نحو البلطيق والدنمارك، حيث اختلطوا مع السكان الأصليين. قد يكون ذلك مرتبطًا بانتشار اللغات الهندية الأوروبية. العصور النحاسية الوسطى. امتدت هذه الفترة على النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد. الأهم من ذلك هو إعادة تنظيم شعب الدانوب في حضارة بادن القوية، والتي امتدت تقريبًا إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية في الآونة الأخيرة. أعيد هيكلة بقية دول البلقان بعد الغزوات، ولم يُظهِر أيٌّ منهم أي سمات شرقية (أو هندية أوروبية) باستثناء حضارة كوتوفيني الجبلية. أظهرت حضارة إزيرو الجديدة في بلغاريا السمات الأولى لاستعمال البرونز الزائف (سبيكة من النحاس والزرنيخ). وكذلك فعلت أول مجموعة كبيرة في منطقة بحر إيجة: حضارة السيكلادي بعد عام 2800 قبل الميلاد. يُعتقد أنّ الجماعات الهندية الأوروبية في الشمال تقلّصت مؤقتًا لفترة من الزمن، وعانت من دخول حضارة الدانوب بقوة. سيطر أجداد الإيرانيين في الشرق على شعوب ما وراء نهر الفولغا (حضارة يامنايا)، وبالتأكيد الهنود ـ الأوروبيين الشرقيين. توجد العلامة الوحيدة للوحدة في الغرب في الحضارة المغليثية المتطورة، والتي امتدت من جنوب السويد إلى جنوب إسبانيا بما في ذلك أجزاء كبيرة من جنوب ألمانيا. لكن بدت مجموعات البحر المتوسط والدانوب في الفترة السابقة مجزأة ضمن العديد من المجموعات الصغيرة. اندفعت حضارة نهر الدانوب سين –أويس -مارن منذ عام 2800 قبل الميلاد بشكل مباشر أو غير مباشر جنوبًا، ودمرت معظم الحضارة الجندلية الغنية في غرب فرنسا. سببت الكثير من الظواهر بعد 2600 قبل الميلاد تغييرات في الفترة التالية: ظهرت مدن ذات جدران حجرية في منطقتين مختلفتين في شبه الجزيرة الأيبيرية: واحدة في منطقة استريمادورا البرتغالية (حضارة فيلا نوفا دي ساو بيدرو)، وهي جزء لا يتجزأ من الحضارة الصغرى في العصر الأطلسي، تقع المدينة الأخرى بالقرب من المرية (جنوب شرق إسبانيا) حول بلدة لوس ميلاريس الكبيرة ذات الطابع المتوسطي، والتي ربما تأثرت بتدفقات الحضارات الشرقية. بدا أنَّ الحضارتين على اتصال ودّي ولديهما تبادلات كثيرة على الرغم من الاختلافات الكبيرة. ظهرت حضارة جديدة غير متوقعة تكونت من الرماة في منطقة دوردونيي في آكيتين في فرنسا سميت حضارة أرتيناك، والتي تحكمت في غرب وشمال فرنسا وبلجيكا. أعادوا تنظيم الهنود-الأوروبيين في بولندا والمناطق المجاورة وتوحيدهم مرة أخرى مع مجموعات حضارة الأمفوراس (القدور الدائرية). ومع ذلك فقد غير تأثير الاتصال المباشر مع شعوب الدانوب والذي امتد لقرون عديدة من حضارتها إلى حد كبير. العصور النحاسية الأخيرة. امتدت هذه الفترة منذ عام 2500 قبل الميلاد. أو عام 1800 / 1700 قبل الميلاد (حسب المنطقة). كان التأريخ موحدًا في أوروبا بأكملها، وكانت منطقة بحر إيجه تمرَّ في العصر البرونزي. هجّرت حضارة الكاتا كومب الجديدة والتي تملك أصول هندية أوروبية نحو 2500 قبل الميلاد شعب يمنايا في المناطق الواقعة شمال وشرق البحر الأسود، وحصرتهم في منطقتهم الأصلية شرق نهر الفولغا. تسلل بعضهم إلى بولندا وربما لعبوا دورًا هامًا ولكنه غير واضح في تحويل حضارة الأمفوراس إلى حضارة الخزف المحزم. استُخدم النحاس في بريطانيا بين القرنين الخامس والعشرين والثاني والعشرين قبل الميلاد، لكن لا يعترف بعض علماء الآثار بالعصر النحاسي البريطاني الاخير لأن إنتاج واستخدام النحاس كان على نطاق صغير. استبدل هذا الشعب نحو عام 2400 قبل الميلاد أسلافه وتوسع في مناطق الدانوب وشمال غرب ألمانيا. غزت إحدى مجموعاتهم الدنمارك وجنوب السويد، بينما أظهرت منطقة منتصف حوض الدانوب سمات واضحة للنخب الهندية الأوروبية الجديدة (حضارة فويدول). وصلت شعوب أرتناك في الغرب إلى بلجيكا في ذات الوقت. وقُضي على حضارات الدانوب مع استثناء جزئي لحضارة فويدول، والتي كانت حضارات مزدهرة قبل بضعة قرون. شغل ما تبقى من هذه الفترة حضارة غامضة لشعب البيكر. يبدو أن هذه المجموعة كانت ذات طابع تجاري ومارست الدفن وفقًا لطقوس محددة غير ثابتة. ولم يظهروا خارج منطقتهم الأصلية في غرب أوروبا الوسطى إلا داخل الحضارات المحلية، لذلك فهم لم يقوموا بأي غزوات أو استقبال لمجموعات أخرى أبدًا، بل ذهبوا للعيش بين مجموعات أخرى مع الحفاظ على طريقة حياتهم. ولذلك يُعتقد أنهم تجار. لم يطرأ على بقية القارة أي تغيير وبقيت في سلام ظاهري غالبًا. ظهرت في عام 2300 قبل الميلاد حضارة القدور الجرسية في بوهيميا وتوسعت في اتجاهات عديدة وخصوصًا نحو الغرب على طول مدينة رون وشواطئ البحر، ووصلت إلى حضارة فيلا نوفا (في البرتغال) وكاتالونيا (في إسبانيا). تلاشت في ذات الوقت في عام 2200 قبل الميلاد حضارة السيكلاديك في منطقة بحر إيجه، واستبدلت بالمرحلة الجديدة للحضارة المينوسية في جزيرة كريت. جمعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة علاقات وطيدة ومتشابكة في فترة الحرب العالمية الثانية، وذلك في مجالات الدبلوماسية والعمل العسكري والتمويل والدعم. ربطت بين رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت علاقة شخصية وطيدة بصرف النظر عن المؤسسات الدبلوماسية والعسكرية التي كانا مشرفين عليها. شؤون القيادة. احتل كل من روزفلت وتشرشل واجهة المؤلفات الشعبية والأكاديمية المتعلقة بهذه الفترة، إذ وقف كل منهما على رأس نظام صنع قرار معقد عمل على ضمان ورود المعلومات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ووجهات النظر العامة. أما من ناحية السياسة الخارجية، عمل روزفلت خلال سنوات على تطوير نظام اتخذ فيه جميع القرارات الكبرى، وتراجع دور وزير الخارجية كورديل هل إلى الواجبات الرسمية والروتينية. لكن الرأي الأهم في الأمور الاقتصادية كان لوزير المالية هنري مورغنثاو الذي لعب دورًا هامًا في السياسة الخارجية، خصوصًا في أمور القروض المالية والعلاقات مع الصين واليهود وألمانيا. على الرغم من أن روزفلت بحد ذاته كان براغماتيًا إلى حد بعيد في الأمور الأخلاقية، لكن الصورة التي قدمها للخارج -وخصوصًا للبريطانيين- كانت مراعية لمشاعرهم. أخبر وزير الشؤون الخارجية البريطاني أنطوني إيدن لجنة الحرب الحكومية أن «السياسة الروسية لا أخلاقية، السياسة الأمريكية أخلاقية بشكل مبالغ به، على الأقل عندما لا يتعلق الأمر بالمصالح الأمريكية». في الشؤون العسكرية، ترأس هيئة الأركان العامة الأمريكية الأدميرال وليام دي. ليهي الصديق الشخصي المقرب من الرئيس الأمريكي لعقود. تعاملت الهيئة مباشرة مع النظراء البريطانيين ضمن منظمة جديدة هي هيئة الأركان المشتركة التي اتخذت من واشنطن مقرًا لها. اتُخذت القرارات العسكرية من قبل الأركان العامة والأركان المشتركة، وأُرسلت هذه القرارات إلى القادة العسكريين الميدانيين. كان رؤساء الأركان مسؤولين عن قيادة جميع القوات العسكرية للحلفاء في منطقتهم الجغرافية. كان هذا الأمر مفهومًا جديدًا في التاريخ العسكري، عززه الجنرال مارشال وقبله البريطانيون بداية على مضض. أما من ناحية التعاون العسكري البريطاني الأمريكي، كانت مسارح العمليات الأساسية هي حوض البحر المتوسط وأوروبا الغربية. ترأس الجنرال دوايت دي. أيزنهاور مسرح عمليات حوض المتوسط بين عامي 1943 و 1944، ثم انتقل إلى قيادة بعثة قوى الحلفاء إلى غرب أوروبا. لطالما أعطى المؤرخون اهتمامًا خاصًا للصداقة بين روزفلت وتشرشل، كما تمعنوا بشكل مفصل في الطريقة التي تعامل بها القائدان مع الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين. التقى روزفلت وتشرشل شخصيًا 11 مرة، بالإضافة إلى ذلك تبادلا 1700 برقية ورسالة حتى أنهما أجريا بعض المكالمات الدولية في بعض الأحيان. وظف روزفلت أيضًا بعض المساعدين من أجل هذا الأمر، خصوصًا هاري هوبكنز وبشكل أقل وليام أفيريل هاريمان. رافق هاريمان تشرشل إلى مؤتمر موسكو عام 1942 ليشرح لستالين سبب إجراء الحلفاء الغربيين عمليات عسكرية في شمال أفريقيا بدلًا من الوفاء بوعدهم وفتح الجبهة الثانية في فرنسا. عُين هاريمان سفيرًا إلى الاتحاد السوفييتي عام 1943. أدار تشرشل حكومة للحلفاء مثلت جميع الأطراف، كما سيطر على لجنة الحرب الحكومية. كان كليمنت أتلي زعيم حزب العمال نائبًا لرئيس الوزراء وتولى مهمة إدارة كافة الشؤون المحلية. أدى أتلي هذه المهمة بهدوء، وعمل عادة بعيدًا عن الأضواء. اعتمد تشرشل -مثل روزفلت- على جاذبية الشخصية والصورة العلنية القوية من أجل حشد تأييد الرأي العام. تولى تشرشل بنفسه جميع قرارات السياسة الخارجية، أما وزير الخارجية أنطوني إيدن فكان مسؤولًا فقط عن القضايا غير العلنية وقليلة الأهمية. عين تشرشل نفسه وزيرًا للدفاع، وتدخل بشكل متكرر بأعمال رؤساء الأركان كما بدلهم وتجادل معهم باستمرار. يتفق المؤرخون عمومًا على جودة قيادة تشرشل للبلاد خلال الحرب، مركزين في كثير من الأحيان على نجاحه الملفت في الحصول على الدعم الأمريكي. يعتبر المؤرخ ريتشارد ويلكينسون أكثر انتقادًا من معظم أقرانه، ويجادل الموقف الشائع بقوله: «لم يكن لأحد في بريطانيا أن يضاهي إناز تشرشل في الحصول على دعم الرئيس روزفلت ومواطنيه.. أظهر إعجابًا عميقًا ومخلصًا بأمريكا. كان تقربه من روزفلت مزيجًا مذهلًا من الإطراء والتودد وتكرار القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبالتالي الخطر الذي مثلته النازية على كل من البلدين الديمقراطيين. تقرب تشرشل من مصالح أمريكا وعواطف الأمريكيين». أرسل البريطانيون سفيرين إلى واشنطن، نجح كلاهما في تحقيق سمعة طيبة بتعاملهم مع القادة الأمريكيين والتأثير على الرأي العام الأمريكي. عمل لورد لوثيان بين عامي 1930 و1940 بعد وفاته تولى المنصب لورد هاليفاكس. كان هاليفاكس كوزير للخارجية (1930 - 1940) قائدًا لحركة المصالحة قبل عام 1939، لكنه غير موقفه لاحقًا واتخذ موقفًا صارمًا معاديًا لهتلر. كان السفير الأمريكي في بريطانيا جوزيف كينيدي انهزاميًا حذر روزفلت عام 1940 من الهلاك المحتم لبريطانيا. لم يتمكن روزفلت من عزل كينيدي لأنه احتاج إلى الدعم الأيرلندي في المدن الكبرى في انتخابات عام 1940، دعم كينيدي الرئيس روزفلت في الانتخابات ثم تقاعد، ثم خلفه الجمهوري المعتدل جون وينانت، والذي أبلى بلاء حسنًا في لندن بين عامي 1941 و1946. بعد إعلانات الحرب، لم تعد قضايا السياسة الخارجية على رأس الأجندة السياسية. صمتت دعوات الترضية في بريطانيا كما هو حال الدعوات الانعزالية في الولايات المتحدة. بعد دخول الولايات المتحدة في الحرب بتاريخ ديسمبر عام 1941، لم يُناقش موضوع السياسة الخارجية كثيرًا في الكونغرس، ولم يطالب كثيرون بالحد من منح القروض المالية للحلفاء. في ربيع عام 1944، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا يقضي بتجديد نظام تقديم القروض المالية بأغلبية تصويتية بلغت 334 إلى 21. وأقره مجلس الشيوخ بأغلبية 63 إلى 1. التعاون العسكري. كانت هيئة أركان الحلفاء المشتركة مجلسًا عسكريًا أعلى للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الثانية، وأشرفت على جميع القرارات السياسية الكبرى للبلدين بإشراف رئيس الوزراء ونستون تشرشل والرئيس فرانكلين دي روزفلت. سيطرت على جميع قوات التحالف في جميع مسارح العمليات العسكرية ومن ضمنها المحيط الهادئ والهند وشمال أفريقيا. لم يكن ممثلو قوى دول الحلفاء الأخرى أعضاء في هيئة أركان الحلفاء المشتركة. بدلًا من ذلك اعتمدت العملية الأساسية على استشارة ’الممثلين العسكريين للقوى الحليفة’ في الشؤون الاستراتيجية. التعاون الفني. كان التعاون الفني لصيقًا، إذ اشتركت الدولتان بالأسرار والأسلحة مثل الفتيل المعتمد على المسافة والرادار، بالإضافة إلى محركات الطائرات وشيفرات التواصل النازية والقنبلة الذرية. المواجهة الاقترابية العاطفية هي تركيب نفسي يتضمن استخدام المعالجة العاطفية والتعبير العاطفي التي تحدث استجابةً لموقف شِدَّة. بعكس التجنب النفسي والذي تكون فيه المشاعر عبارة عن ردة فعل سلبية غير مرغوبة على موقف شدة، تتضمن المواجهة الاقترابية العاطفية الاستخدام الواعي للمعالجة والتعبير العاطفيين للتعامل مع موقف شدة بصورة أفضل. طُور هذا التركيب لتفسير التباين في أدب الشدة والمواجهة. ارتبطت المواجهة المركّزة على العواطف بنتائج غير منسجمة بشكل كبير، بينما تبين أن المعالجة والتعبير العاطفيين مفيدان. تاريخ التركيب. المواجهة هي محاولة واعية لمعالجة وتخفيف المتطلبات التي تعتبر مسببة للشدة. اقترح الباحثون الذين يدرسون المواجهة وجود نمطين كبيرين من المواجهة هما: المواجهة المركزة على العواطف والمواجهة المركزة على المشاكل. تتضمن المواجهة المركزة على العواطف محاولات لتنظيم الاستجابة العاطفية السلبية على الشدة، بينما تتضمن المواجهة المركزة على المشاكل محاولات لتعديل مسبب الشِدَّة بصورة مباشرة. عرفت عمليات المواجهة أيضًا بالاعتماد على ما إذا كانت تتضمن الاقتراب من الموقف المسبب للشدة أو تجنبه. وجد الباحثون أن اختبار المشاعر القوية يتميز بكونه مخرب ومعيق للوظيفة خاصة بالنسبة للعمليات الإدراكية. علاوة على ذلك، يشير البحث أيضًا إلى وجود روابط بين المواجهة المُركَّزة على العواطف والنتائج النفسية الضعيفة. وجدت مراجعة لأكثر من 100 دراسة وجود ارتباطات بين المواجهة المُركَّزة على العواطف والنتائج السلبية مثل قلة الرضا عن الحياة ووجود أعراض اكتئاب وقلق وعصاب. على كل حال، هناك بعض الأدلة في الأدب التجريبي على أن التعبير العاطفي يمكن أن يكون متكيفًا ومساعدًا على أداء الوظائف. أظهر البحث التجريبي أن الكتابة التعبيرية التي تتضمن كشف العواطف لها فوائد على الأداء في المهام الإدراكية وعلى النتائج النفسية مثل الأعراض الاكتئابية. أظهر التنظيم العاطفي أهمية المعالجة والتعبير العاطفيين على الصحة. أثبتت المقاربات العلاجية أهمية دور العواطف في مواجهة المواقف الصعبة. العلاج المركز على العواطف هو مقاربة نفسية سريرية تؤكد على أهمية الاعتراف بالعواطف السلبية وتحملها والاستمتاع بالعواطف الإيجابية من أجل الحصول على توافق نفسي صحي. حاول الباحثون فصل المجالات الوظيفية وغير المنسجمة فيما يخص المواجهة المُركَّزة على العواطف من خلال فحص قياسات المواجهة المُركَّزة على العواطف. وجدت دراسات عديدة أن قياسات المواجهة المُركَّزة على العواطف غالبًا ما تسبب تراكم استراتيجيات اقتراب أو تجنب. سبب ثانٍ لوصف المواجهة المُركَّزة على العواطف بأنها غير منسجمة هو أن إجراءات المواجهة المُركَّزة على العواطف تختلط مع إجراءات المِحنة. في محاولةٍ لتدارك هذه الصعوبات من أجل جعل المواجهة المُركَّزة على العواطف قابلة للقياس، اقترح مقياس جديد لتقييم المواجهة الاقترابية العاطفية. تقييم المواجهة من خلال الاقتراب العاطفي. يمكن أن تقاس المواجهة الاقترابية العاطفية باستخدام مقاييس المواجهة الاقترابية العاطفية التي طورها ستانتون وكيرك وكاميرون ودانوف بيرغ عام 2000. تتضمن هذه المقاييس مقياسين فرعيين مستقلين للعناصر هما: المعالجة العاطفية والتعبير العاطفي. يكون مقياسا المعالجة العاطفية والتعبير العاطفي مترابطين بصورة إيجابية لكنهما مستقلان عن بعضهما. تعكس عناصر المعالجة العاطفية محاولةً لفهم ومراعاة وفحص العواطف التي تحدث استجابة لحدث مسبب للشدة. على سبيل المثال «أنا أعترف بمشاعري» و «أنا أحتاج وقتًا لاكتشاف ما أشعر به». تقيم عناصر التعبير العاطفي محاولات للتواصل اللفظي وغير اللفظي ومشاركة العواطف. تتضمن نماذج العناصر: «أنا أسمح لنفسي أن أعبر عن مشاعري» و «أنا حر بالتعبير عن عواطفي». اختبرت المواجهة الاقترابية العاطفية وأٌثبتت باستخدام مجموعات من التعليمات المعتمدة على مواقف معينة (على سبيل المثال: ماذا تفعل استجابة لمسبب شدة معين) والمعزولة (على سبيل المثال: ماذا تفعل عمومًا). لا يتلازم هاذين المقياسين مع الرغبة الاجتماعية. بالإضافة للغة الإنكليزية، صودق على مقياس المواجهة الاقترابية العاطفية باللغتين النرويجية والتركية. الدعم التجريبي. البحث المقطعي الطولاني. العقم. لدى الأزواج متغايري الجنس الذين يعانون من العقم، تنبّأت المواجهة الاقترابية العاطفية بحدوث نقص في الأعراض الاكتئابية للطرفين في كل زوجٍ بعد محاولة تخصيب غير ناجحة. قد تمنح المواجهة الاقترابية العاطفية فوائد للشريكين أيضًا. مثّل امتلاك الأنثى ذات المواجهة الاقترابية العاطفية المنخفضة شريكًا ذكرًا ذا مواجهة اقترابية عاطفية مرتفعة عاملًا وقائيًا من حدوث الأعراض الاكتئابية لديها. الاعتداء الجنسي. قد تمنح المواجهة الاقترابية العاطفية بعض الفوائد لضحايا الاعتداء الجنسي. لدى الناجين من اعتداء جنسي، ارتبطت الزيادة في التعبير العاطفي مع تحكم أكبر بعملية التعافي وكانت مشاعر التحكم مرتبطة بتناقص المحنة التالية للاعتداء. سرطان الثدي. هناك أدلة متداخلة فيما يخص استخدام المواجهة الاقترابية العاطفية في عينات من النساء المصابات بسرطان الثدي. في دراسة مقطعية طولانية على النساء المصابات بسرطان الثدي، بالنسبة للنساء اللواتي يدركن أن بيئتهن الاجتماعية مستقبلة تنبأ التعبير العاطفي بحدوث تحسن في جودة الحياة لديهن. وجد أيضًا أن المواجهة الاقترابية العاطفية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي تنبأت بحدوث زيادة في النمو التالي للصدمة. على كل حال، لم تجد دراسات أخرى نفس الرابط بين التعبير العاطفي والنمو التالي للصدمة. بحث مقطعي مستعرض. عينات مأخوذة من الطلاب والمجتمع. تظهر الدراسات المقطعية المستعرضة الرابط بين المواجهة الاقترابية العاطفية والتوافق النفسي الإيجابي في عينات مأخوذة من الطلاب والمجتمع تحت شروط معينة. في دراسة مقطعية مستعرضة على النساء غير المتخرجات، أبلغت النساء اللواتي حصلن على نقاط أعلى في مقياس المواجهة الاقترابية العاطفية عن أفكار متكررة أكثر إيجابية وأقل سلبية. في مجتمع عينات من البالغين الأمريكيين من أصل إفريقي، وجد أن المواجهة الاقترابية العاطفية مرتبطة بصورة سلبية مع الغضب وطبع القلق والأعراض الاكتئابية. بالإضافة لذلك، أبلغت النساء ذوات المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية المعزولة وجود أعراض قلق واكتئاب أقل ورضا أكبر عن الحياة. بينما بالنسبة للرجال، ارتبطت المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية المعزولة برضا أكبر عن الحياة. العينات السريرية. هناك بعض الأدلة التي تشير لوجود ارتباطات بين المواجهة الاقترابية العاطفية والصحة النفسية. في دراسة على الأفراد الذين تنطبق عليهم معايير الجمعية النفسية الأمريكية لاضطراب القلق ومجموعة شاهد من الأصحاء، كانت مستويات المواجهة الاقترابية العاطفية أقل لدى الأفراد الذين توافرت فيهم هذه المعايير بالمقارنة مع مجموعة الشاهد. فحصت دراسة أخرى الخبراء ووجدت أن المستويات الأعلى من التعبير العاطفي (لكن ليس المعالجة العاطفية) ارتبطت مع أعراض اكئتابية أقل وتناقص حدوث اضطراب ما بعد الصدمة حتى في ظل وجود تحكم إحصائي بالعمر والجنس والعرق. عينات السرطان. تظهر الدراسات المقطعية المستعرضة على عينات من الناجين من السرطان بعض الروابط الإيجابية والسلبية والمختلطة مع المواجهة الاقترابية العاطفية. ارتبطت المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية والتعبير العاطفي لدى الإناث الناجيات من السرطان بمستويات أعلى من العواطف الإيجابية وأقل من العواطف السلبية. لدى الإناث الناجيات من السرطان، ارتبطت المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية بعواطف إيجابية أكثر وارتبطت المستويات الأعلى من التعبير العاطفي بعواطف سلبية أقل وأفكار تدخلية أقل. على كل حال، لم تكن جميع الروابط بين المواجهة الاقترابية العاطفية والتوافق العاطفي إيجابية بل كان بعضها سلبيًا أو مختلطًا. في دراسة على النساء اللواتي تلقين نتيجة غير طبيعية لفحص مسح سرطان المبيض، ارتبطت المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية بأفكار تدخلية أكثر، ولم تكن المعالجة العاطفية ولا التعبير العاطفي مرتبطة بالنمو التالي للصدمة المتعلق بالسرطان. عينات داء السكري. تشير دراسةٌ مقطعيةٌ مستعرضةٌ إلى فوائد المعالجة العاطفية لمرضى داء السكري. لدى المرضى المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، ارتبطت المستويات الأعلى من المعالجة العاطفية بوجود معرفة أعلى بداء السكري والالتزام بالدواء وسلوكيات الاعتناء بالنفس مثل الحمية الغذائية والنشاط الفيزيائي ومراقبة مستوى سكر الدم. بصورة مشابهة، لدى البالغين المصابين بالنمط الأول من الداء السكري، تبين أن المعالجة العاطفية مرتبطة بالتحكم الأكبر بالاستقلاب. اجتاح الفساد في المكسيك قطاعات عديدة في المجتمع -السياسي والاقتصادي والاجتماعي- وأثر كثيرًا في شرعية البلاد وشفافيتها ومساءلتها وفعاليتها. تطورت العديد من هذه الأبعاد نتيجة لإرث المكسيك في توطيد حكم الأقلية النخبة للسلطة والحكم الاستبدادي. يصنف مؤشر مدركات الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية عام 2017 المكسيك في المرتبة 135 من أصل 180 دولة. حكم الحزب الثوري المؤسساتي. على الرغم من وصول الحزب الثوري المؤسسي (بّي آر آي) إلى السلطة عبر التعاون والسلام، فقد بقي في السلطة لمدة 71 عامًا على التوالي (من عام 1929 حتى 2000) وذلك بإنشاء شبكات المحسوبية والاعتماد على التدابير الشخصانية. أي أن المكسيك عملت بنظام الحزب الواحد وتميزت بنظام قدم فيه السياسيون رشاوى لناخبيهم مقابل الدعم والتصويت لإعادة انتخابهم. أنشأ هذا النوع من الزبونية منصة تمكن من خلالها الفساد السياسي من الازدهار: تواجدت منافسة سياسية ضئيلة ومنظمات خارج الحزب، ولكن لم يكن من الممكن التنافس بشكل مستقل مع نظام البي آر آي. تساوى التنافس السياسي مع العزلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتهاون. بقي الحزب بأمان في السلطة، وكانت مساءلة الحكومة متدنية. كان الترتيب الهرمي هو القاعدة. جُمِعَت السلطة في أيدي نخبة قليلة، وعلى نطاق أضيق، سيطر الرئيس على كل السلطة العملية تقريبًا في فروع الحكومة الثلاثة. تمتعت هذه الشخصية المركزية بالقوة الرسمية وغير الرسمية لممارسة السلطة الخارجة عن نطاق القانون فوق السلطة القضائية والتشريعية ولإحالة هذه الفروع الأخرى إلى الإدارة السياسية الفردية للسلطة التنفيذية. علاوة على ذلك، وُضِع عدد قليل من الضوابط على تصرفات المسؤولين المنتخبين طوال فترة حكم البي آر آي المتواصلة. وبالتالي، أسفر حكم البي آر آي المتواصل عن مستويات متدنية من الشفافية والشرعية داخل مجالس حكومة المكسيك. أتاحت 71 سنة من السلطة فرصة للفساد كي يتراكم ويصبح أكثر تعقيدًا. تطور المجتمع المدني حول تجمع المصالح الاقتصادية الذي نظمته الحكومة الزبونية؛ سمح البي آر آي للمواطنين بالمفاوضة الجماعية بشرط أن يستمروا في تقديم الولاء السياسي للحزب. يشرح أنتوني كروسيفسكي وتوني بايان وكاثين ستودت:«كان العمل عبر البنية الرسمية لـ...المؤسسات السياسية عبارة عن مجموعة معقدة وواضحة المعالم من...الشبكات...التي تلاعبت عن عمد بالموارد الحكومية... لتحقيق تطلعاتها السياسية وحماية مصالحها الخاصة ومصالح عملائها وشركائها... في ظل الهندسة السياسية لنظام استبدادي (فاشي) ومركزي... نما الفساد وازدهر».بوجود هذا النوع من الفساد المؤسسي، كان المسار السياسي في المكسيك ضيقًا للغاية. كانت هناك قنوات مشاركة سياسية محددة (الحزب) وتعبئة انتخابية انتقائية (أعضاء الحزب). واصلت هذه القضايا، المترسخة بعمق في الثقافة السياسية في المكسيك بعد وجودها لأكثر من نصف قرن من الزمن، توليد الفساد السياسي وإضفاء الطابع المؤسسي عليه في المكسيك اليوم. الجريمة المنظمة. المسائل الحدودية. أثر موقع المكسيك الجغرافي تأثيرًا جمًا في تطور دور البلاد في الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات. المكسيك ليست فقط مجاورة لأكبر سوق للمخدرات غير الشرعية في العالم -الولايات المتحدة- ولكنها أيضًا تقع على حدود أمريكا الوسطى والجنوبية، إذ إن الأخيرة منطقة ذات دول فيها طلب مرتفع على المخدرات أيضًا. يضع هذا الأمر كارتلات (عصابات) المخدرات المكسيكية موضع فائدة. إذ لا يقتصر الطلب على المخدرات على الدولة المكسيكية فحسب، بل يمتد إلى العديد من البلدان المجاورة الأخرى. ولهذا السبب، تعد حدود المكسيك ذات أهمية خاصة لعصابات المخدرات والمنظمات الإجرامية العالمية (تي سي أوز)، التي قد تستغل الحدود كمعبر للبضائع المهربة وكطريقة لتوطيد السلطة. نظرًا لاستغلال كارتلات المخدرات والمنظمات الإجرامية العالمية هذه المناطق بشكل متزايد، أصبحت المجموعات تدريجيًا أكثر تعقيدًا وعنفًا وتنوعًا. ترافق الإتجار مع أشكال أخرى من النشاط غير القانوني -مثل الابتزاز والخطف والفساد السياسي- إذ تنافست الفصائل المختلفة من أجل السيطرة على نفس المناطق المربِحة. أنجزت الحكومة المكسيكية القليل جدًا تاريخيًا من ناحية الحد من جرائم المنظمات الإجرامية العالمية والكارتلات هذه، وكثيرًا ما كانت متواطئة معهم في الحقيقة ومساعدة لأعمالهم. تعمل العديد من مؤسسات المكسيك -بما في ذلك مؤسسات القانون والسياسة والعدالة والمالية- بنظام الزبون والعميل والذي يتلقى فيه المسؤولون المال أو الدعم السياسي أو الرشاوي الأخرى من المنظمات الإجرامية العالمية مقابل أقل تدخل ممكن في شؤون تلك المنظمات أو إفلاتها من العقاب. في هذه السيناريوهات المتعلقة بفساد المخدرات، يحدد القادة بنية السلطة في المكسيك فهم يوجهون سلوكيات المنظمات الإجرامية العالمية، ويتلقون الرشاوي، ويتلاعبون بالموارد الحكومية، وينظمون السياسات العامة بسن التشريعات التي تدعم أهدافهم الشخصية والسياسية. عملت هذه العلاقات كدافع لمصادر جديدة وإشكالية للعنف، والوفيات المتعلقة بالمخدرات، وتنفيذ الحكومات والسياسات غير الفعال، وتكتيكات المنظمات الإجرامية العالمية القائمة على الإرهاب، وتوسع سوق المخدرات. في ظل هذا النظام، امتد تأثير المنظمات الإجرامية العالمية إلى ما هو أبعد من النشاط الإجرامي العنيف أو تجارة المخدرات، ووصل إلى القواعد المؤسسية في المكسيك. سمحت هذه الشبكات -إلى جانب فقدان شفافية الحكومة والضوابط والتوازنات- بنمو الفساد في الحكومة. الانتقال إلى حكم حزب العمل الوطني. يرتبط تزايد انتشار الجريمة المنظمة وتعدد أشكالها في عدة نواحٍ بالتغيرات السياسية التي خضعت لها المكسيك في عام 2000. لأول مرة منذ 71 عامًا، تنازل الحزب الثوري المؤسساتي عن السلطة لحزب آخر، وهو حزب العمل الوطني (المكسيك) (بّي أيه إن). واجهت بنية السلطة التقليدية، والتي مكّنت شبكات المحسوبية من الازدهار وسمحت للمنظمات الإجرامية العالمية بالعمل، تحديات بسبب القوات الحكومية التي حاولت الحد من العنف والنشاط غير القانوني. سرعان ما تبع سقوط الحزب الثوري المؤسساتي التفكك الاجتماعي. كان حزب العمل الوطني، والذي لم يسبق له أن تولى السلطة، غرًا في عدة نواحٍ من الحكم الواسع، واستغلت الفصائل الإجرامية الضعف الواضح للحزب. ظهرت صراعات جديدة بين الكارتلات، إذ تنافست مجموعات مختلفة على تطوير شبكاتها الإجرامية والعمل ضد نظام سياسي ناضل لمحاربة الفساد وإرساء الشرعية وتعزيز الفعالية التشريعية. وسائل الإعلام. كانت وسائل الإعلام إحدى المؤسسات التي تخللتها الجريمة المنظمة وتلاعبت بها. هاجمت العديد من المنظمات الإجرامية العالمية بعنف المصادر الإعلامية التي نقلت قصصًا عن انتهاكات العصابات والكارتلات والعساكر وعلاقتهم بالنخب السياسية. نتيجة لذلك، توقفت العديد من المنظمات الإخبارية ببساطة عن نشر قصص عن الجرائم. كانت حرية التعبير والكلام محدودة بشكل متزايد إذ واجهت وسائل الإعلام نزاعات عنيفة. خارج المنظمات الإجرامية العالمية، عملت أجهزة الدولة أيضًا على إبقاء القصص السلبية طي الكتمان. يشرح غوادالوب كوريا كابريرا وخوسيه نالس:«أسكت العنف الذي يؤثر على المدن المكسيكية الحدودية...وسائل الإعلام، في إشارة واضحة إلى السلطة التي تمارسها المؤسسات الإجرامية على المجتمع الحدودي في أوقات حرب المخدرات...مساعدةً في إنفاذ...الإسكات والذي هو...تواطؤ من الدولة نفسها...نظرًا للطبيعة الفاسدة والقسرية للجريمة المنظمة -المقترنة مع مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية الضعيفة والقابلة للفساد ... لم يبقَ للمنظمات الإعلامية أي مجال لعمليات صنع القرار الخالية من التحيز فيما يتعلق بنقل أي أخبار/ملاحظات حول الجريمة المنظمة».بالمقارنة مع دول أمريكا اللاتينية الأخرى، تحتل المكسيك أدنى تصنيف لحرية الصحافة -فقد وجدت فِرَق رصد حرية الصحافة أن البلاد تعد إحدى أخطر الدول في العالم للصحفيين المحترفين. ووجدت المجموعة الدولية المعنية بحقوق الإنسان في المقال 19، أنه في عام 2004 وحده، تعرض أكثر من 325 صحفيًا إلى عمل عدواني من قبل المسؤولين الحكوميين والجريمة المنظمة، وقُتِل خمسة مراسلين بسبب مجال عملهم. علاوة على ذلك، طبقًا للجنة حماية الصحفيين، منذ عام 2005، قُتِل 32 صحفيًا على الأقل بسبب مهنتهم في المكسيك. يشير مصطلح «الهولوكوست في لاتفيا» إلى جرائم الحرب التي اقترفتها ألمانيا النازية والمتعاونون معها ووقع اليهود ضحية لها خلال احتلال لاتفيا. الاحتلال الألماني. عبَر الجيش الألماني الحدود السوفييتية في الصباح الباكر من يوم الأحد الواقع في 22 يونيو 1941، وزحف متوسعًا من بحر البلطيق إلى المجر، فتقدم الألمان عبر ليتوانيا نحو داوغافبيلس ونقاط استراتيجية أخرى في لاتفيا. وكانت الدولة النازية البوليسية تضم منظمة تدعى دائرة الأمن (بالإنجليزية: Security Service، بالألمانية: Sicherheitsdienst)، عادةً ما يُشار إليها باختصار SD، وعُرف مقرها الرئيسي في برلين باسم «المكتب الرئيسي للأمن الوطني» أو «المكتب الرئيسي لأمن الرايخ» (بالإنجليزية: National (or Reich) Security Main Office، بالألمانية: Reichssicherheitshauptamt)، الشهير بالاختصار RSHA. دائرة الأمن في لاتفيا. قبل الاجتياح، كانت دائرة الأمن قد نظمت أربع «وحدات مهمات خاصة»، اشتهرت باسمها الألماني آينزاتسغروبن (بالألمانية: Einsatzgruppen)، ومفردها آينزاتسغروبه. كان اسم هذه الوحدات تعبيرًا منمقًا، إذ تمثل هدفها الحقيقي في قتل أعداد كبيرة من الناس الذين اعتبرهم النازيون «غير مرغوبين»، وشمل ذلك الشيوعيين والغجر وذوي الأمراض العقلية، واليهود بشكل خاص. سارت وحدات المهمات الخاصة خلف قوات الاجتياح الألمانية عن كثب، ورسخت لنفسها حضورًا في لاتفيا خلال أيام –أو ساعات في بعض الحالات– من احتلال منطقة ما من البلاد على يد الفيرماخت الألماني. يمكن تمييز عناصر دائرة الأمن في لاتفيا في الصور والتوصيفات بواسطة زيهم الموحد. ونادرًا ما كان يُرتدى الزي الأسود بالكامل الخاص بالفرق الوقائية النازية المعروفة باسم «شوتزشتافل» (بالألمانية: Schutzstaffel)، فكانت الملابس المعتادة –عوضًا عن ذلك– هي زي الفيرماخت الموحد الرمادي مع شارات سوداء. وكانوا يضعون الرقعة الخاصة بدائرة الأمن على الكم الأيسر، ويرتدون قميصًا مصفرًا، ويعتمرون قبعات عليها رمز رأس الموت (توتنكوبف، بالألمانية: Totenkopf). وكانت رتب دائرة الأمن مطابقة للرتب الخاصة بفرق شوتزشتافل، غير أن عناصر دائرة الأمن لم يضعوا رمز الشوتزشتافل الشبيه بالبرق على العروة اليمنى من الياقة، بل استعاضوا عنه إما برمز توتنكوبف أو باختصار دائرة الأمن «SD». وقد أرست دائرة الأمن سلطتها في لاتفيا أول الأمر من خلال وحدة آينزاتسغروبه A، التي كانت تُقسم إلى وحدات تسمى آينزاتسكوماندو 1a و1b و2 و3 (بالألمانية: Einsatzkommandos). ومع توغل الخط الأمامي نحو الشرق، خرجت وحدة آينزاتسغروبه A من لاتفيا، بعد أن قضت في البلاد بضعة أسابيع لا غير، لتتولى مهامها دائرة الأمن «المقيمة» من بعدها، تحت سلطة قائد شرطة ودائرة الأمن (بالألمانية: Kommandant der Sicherheitspolizei und SD)، التي يُشار إليها عادةً بالاختصار الألماني KdS. وكان القائد يتلقى أوامره من المكتب الرئيسي للأمن الوطني في برلين ومن مسؤول آخر يسمى رئيس شرطة ودائرة الأمن (بالألمانية: Befehlshaber der Sicherheitspolizei und des SD) أو BdS اختصارًا، في الوقت نفسه. وخضع القائد KdS والرئيس BdS كلاهما لمسؤول آخر يسمى القائد الأعلى للشوتزشتافل والشرطة (بالألمانية: Höherer SS–und Polizeiführer)، أو HPSSF اختصارًا. وبالتالي كانت خطوط تراتبية السلطات متداخلة وملتبسة. وقد أسنِد القسم الشرقي من لاتفيا، بما فيه داوغافبيلس ومنطقة لاتغاله، إلى وحدتي آينزاتسكوماندو 1b و3، وكانت وحدة آينزاتسكوماندو 1b تضم نحو 50 إلى 60 رجلًا وتخضع لإمرة إيريش إيرلينغر. بدء جرائم القتل مع الغزو النازي. بدأ الهولوكوست في لاتفيا في الليلة الواقعة بين 23 و24 يونيو 1941، حين قتلت مفرزة من دائرة الأمن في مقبرة غروبينا ستة من اليهود المحليين من بينهم صيدلي البلدة. وفي اليوم التالي أبيد 35 يهوديًا في دوربي وبريكوله وأسيته. وفي 29 يونيو، بدأ الغزاة النازيون بتشكيل أول وحدة احتياطية لاتفية لدائرة الأمن في يلغافا، واختير مارتينيش فاغولانس (باللاتفية: Mārtiņš Vagulāns) –العضو في منظمة الصليب المعقوف اللاتفية (باللاتفية: Pērkonkrusts)– ليترأسها. وفي صيف عام 1941، شارك 300 رجل من الوحدة في إبادة نحو 2000 يهودي في يلغافا وأماكن أخرى من زيمغاله. أشرف على عملية القتل ضابطان من دائرة الأمن الألمانية هما رودلف باتس وألفريد بيكو، اللذان أشركا عناصر الشوتزشتافل الموجودين في الآينزاتسغروبه بالعملية، وأحرق الكنيس الرئيسي في يلغافا من خلال تلك الجهود المشتركة. وبعد اجتياح ريغا، تولى والتر شتاليكر، بمساعدة عناصر منظمة الصليب المعقوف ومتعاونين آخرين، تنظيم بوغروم ضد اليهود في عاصمة لاتفيا. وعُين فيكتورس أرايس (باللاتفية: Viktors Arājs)، الذي بلغ سن 31 عامًا آنذاك ويُحتمل أنه كان عضوًا سابقًا من منظمة الصليب المعقوف إضافة إلى كونه عضوًا في أخوية طلابية، مسؤولًا مباشرًا عن تنفيذ العملية، إذ كان طالبًا مستهترًا عاطلًا عن العمل قضى فترة طويلة دون أن يتخرج تعيله زوجته، التي كانت مالكة متجر غنية تكبره بعشرة أعوام. وكان أرايس قد عمل في الشرطة اللاتفية لفترة من الزمن، فبرز وتميز بسبب فكره المتطرف المتعطش للنفوذ. كان الرجل وافر الصحة وحسن الهندام ويتميز بـ «قبعته الطلابية المائلة بغطرسة إلى إحدى أذنيه». تشكيل فرقة أرايس كوماندو. في الثاني من يوليو، بدأ فيكتورس أرايس بتشكيل وحدته المسلحة من الرجال الذين شرعوا بالاستجابة لنداء منظمة الصليب المعقوف بحمل السلاح وإفراغ لاتفيا من اليهود والشيوعيين. في البدء شملت الوحدة بشكل أساسي أعضاء من أخويات طلابية مختلفة، وكان نحو 300 رجل بالمجمل قد تقدموا للالتحاق في عام 1941. كان من بين مساعدي فيكتورس أرايس المقربين كل من كونستانتينس كاتيس وألفريدس ديكمانيس وبوريس كينسلير وهيربيرتس تسوكورس (باللاتفية: Konstantīns Kaķis, Alfrēds Dikmanis, Boris Kinsler, Herberts Cukurs). في ليلة 3 يوليو، بدأت فرقة أرايس كوماندو حملة اعتقال وضرب وسطو ضد يهود ريغا. وفي 4 يوليو، أحرِق كنيس الكورال في شارع غوغولا (باللاتفية: Gogoļa)، وتلا ذلك إحراق الكنيسين في شارعي ماسكافاس (باللاتفية: Maskavas) وستابو (باللاتفية: Stabu). قُتل العديد من اليهود خلال هذين اليومين، ومن بينهم لاجئون من ليتوانيا. انطلق رجال أرايس كوماندو في عربات وحافلات زرقاء إلى أماكن مختلفة في كورلاند وزيمغاله وفيتسيمه، فقتلوا آلافًا من اليهود هناك. كان من المفترض بعمليات القتل هذه أن تكون قدوة لمناصري الغزاة النازيين الآخرين من معادي السامية، وشاركت وحدات حماية ذاتية (بالألمانية: Selbstschutz) لاتفية محددة في عملية إبادة اليهود. ففي مقاطعة إيلوكست على سبيل المثال، قُتل اليهود على أيدي أفراد وحدة الموت التابعة للسيلبستشوتز والخاضعة لإمرة القائد أوسكارس بالتمانيس (باللاتفية: Oskars Baltmanis)، التي تألفت من 20 قاتلًا بدم بارد. ولقد خضعت جميع عمليات القتل لإشراف ضباط الشوتزشتافل ودائرة الأمن الألمانيتين. وفي يوليو 1941، حدث القتل الجماعي ليهود ريغا في غابة بيتيرنيكو (باللاتفية: Biķernieku)، ولاقى نحو 4000 شخص حتفهم هناك. وقد ترأس عمليات الإعدام هذه كل من قائدي الوحدات الهجومية (بالألمانية: Sturmbannführer) أتش. بارت وَر. باتس (بالألمانية: H. Barth, R. Batz) إلى جانب رئيس دائرة أمن ريغا رودلف لانج الذي كان قد عُين حديثًا. المذابح. وفقًا لأقوال المؤرخ اللاتفي أندريفس إزيرغيليس، فقد كانت هذه بداية «أكبر حركة إجرامية في تاريخ لاتفيا». بدءًا من يوليو 1941، تعرض يهود لاتفيا للإذلال بطرق مختلفة وحُرموا من الحقوق التي كان بقية مواطنو لاتفيا يتمتعون بها. حُظر على اليهود مغادرة منازلهم في المساء والليل والصباح بشكل حاسم، وخُصصت لهم حصصًا غذائية أقل من الآخرين، ولم يكن بمقدورهم التبضع سوى في بعض المتاجر الخاصة، وكان عليهم أن يرتدوا العلامة المميزة –نجمة داوود الصفراء– على ملابسهم. كان محظورًا عليهم ارتياد الأماكن التي تحتضن الأحداث العامة، ومن بينها دور السينما والملاعب الرياضية والحدائق. ولم يُسمح لهم باستخدام القطارات وعربات الترام، ولا بالذهاب إلى الحمامات العامة أو استخدام الطرق المعبدة أو ارتياد المكتبات والمتاحف أو الذهاب إلى المدارس، وكان عليهم أن يسلموا الدراجات وأجهزة الراديو. لم يُسمح لأطباء اليهود بتقديم الاستشارة والعلاج لغير اليهود، ومُنعوا من إدارة الصيدليات. وسرعان ما تم فرض معايير قصوى لا يُسمح لليهود تجاوزها فيما يتعلق بالأثاث والملابس والأقمشة، وكل الأغراض التي تتجاوز هذه المعايير كانت عرضة للمصادرة تحت بند احتياجات الرايخ، وتوجب تسليم جميع المجوهرات والسندات المالية والذهب والفضة عند الطلب. وهكذا أصبحت معاداة السامية مصدر إثراء للمسؤولين النازيين والمتعاونين المحليين معهم ممن يصادرون ممتلكات اليهود. وقد لاءمت إبادة اليهود غايات هؤلاء النازيين، بما أن أحدًا لن يبقى حيًا ليطالب بإعادة الأغراض المسروقة. ليبايا. حدثت أول عملية قتل جماعي لليهود في ليبايا يومي 3 و4 يوليو، حين أردي نحو 400 شخص بالرصاص، وفي 8 يوليو حيت قُتل 300 يهودي. نفذت مجموعة دائرة الأمن ورجال الشرطة الألمان عملية إطلاق النار، في حين تكفل أعضاء السيلبستشوتز اللاتفية بنقل الضحايا إلى موقع القتل. وفي 13 يوليو، بدأ تدمير كنيس كورال ليبايا الكبير، وفُردت لفافات النصوص المقدسة على أرض ساحة أوغونستسيسيو (باللاتفية: Ugunsdzēsēju)، وأرغِم اليهود أن يسيروا فوق مقدساتهم فيما يضحك المتفرجون بمرح أمام المشهد المسلي. أما العمليات العليا فقد حدثت تحت قيادة مباشرة من إرهارد غراويل، قائد وحدة الساندركوماندوس التابعة للآينزاتسغروبه. فينتسبيلس. بعد ذلك ذهب غراويل إلى فينتسبيلس، ونُفذت عمليات القتل بالاشتراك بين شرطة النظام الألمانية ورجال السيلبستشوتز المحلية. وبين يومي 16 و18 يوليو، أردي 300 شخص بالرصاص في غابة كازينيو (باللاتفية: Kaziņu). وفي شهري يوليو وأغسطس، أردي السبعمئة يهودي الذين تبقوا في البلدة، في حين قُتل يهود المنطقة في الخريف. نُفذ إطلاق النار من قبل رجال دائرة الأمن الألمان واللاتفيون والإستونيون الذين جاؤوا بالسفن. وسرعان ما ظهر ملصق إعلاني على الطريق السريع بين فينتسبيلس وكولديغا، ذُكر فيه أن فينتسبيلس أصبحت خالية من اليهود. داوغافبيلس. استُهلت إبادة اليهود في داوغافبيلس تحت قيادة إيريش إيرلينغر، رئيس وحدة آينزاتسكوماندو 1b. وبحلول 11 يوليو، كانت الوحدة قد قتلت نحو 1150 شخصًا. واستؤنف عمل إيرلينغر على يد خوكايم هامان، الذي كان مسؤولًا عن قتل 9012 يهوديًا في المدينة وفي جنوبي لاتغاله. كان روبيرتس بلوزمانيس، رئيس الشرطة الاحتياطية المحلية، قد قدم مساعدة فعالة من خلال ضمان نقل اليهود إلى غيتو غريفا وإيصالهم إلى أماكن القتل. ريزكنه. نُفذت عمليات القتل في ريزكنه من قبل مجموعة من دائرة الأمن الألمانية تلقت مساعدة من رجال السيلبستشوتز وقتلة أرايس، وأبيد نحو 2500 شخص. وبحلول أكتوبر 1941، كان قد قُتل نحو 35000 يهودي لاتفي بالمجمل. فاركلاني. كان قد بقي في فاركلاني، وهي بلدة صغيرة نسبيًا، نحو 540 يهوديًا حين فرض الألمان سيطرتهم عليها. أردي اليهود بالرصاص لتسقط جثثهم داخل قبور أرغِموا على حفرها بأنفسهم في 4 أغسطس 1941. يشبه مصير هذه البلدة الصغيرة مصير العديد من البلدات الأخرى، وفق ما تم توثيقه من قبل منظمة جيويش جين (بالإنجليزية: JewishGen) وجهات أخرى. ساعد تأثير النبيذ في اليونان القديمة التجارة اليونانية القديمة مع البلدان والمناطق المجاورة. ارتبطت العديد من السلوكيات والجوانب الثقافية بالنبيذ. وأدى إلى تغيير كبير في اليونان القديمة أيضًا. ابتكر اليونانيون القدماء طرقًا جديدة في زراعة الكرمة وإنتاج النبيذ، وشاركوها مع مجتمعات صناعة النبيذ المبكرة التي تُعرف الآن بفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وروسيا وغيرها، من خلال التجارة والاستعمار. وأثروا بوضوح على طول الطريق على الحضارات الأوروبية القديمة المصنعة للنبيذ مثل الكلت، والأتروسكان، والسكوثيين وأخيرًا الرومان. الأصول. وجدت زراعة الكرمة في اليونان منذ أواخر العصر الحجري الحديث، مع انتشار الزراعة المحلية في أوائل العصر البرونزي. تعرفت الحضارة المينوسية في جزيرة كريت على أساليب صناعة النبيذ المصرية بفضل التجارة مع مصر القديمة، ونُقل التأثير على الأرجح إلى يونان الموكيانية. كانت لدى القصور المينوسية كروم عنب مرتبطة بها، حسب ما أظهره سبيريدون ماريناتوس (عالم آثار يوناني) في الحفريات جنوب موقع القصر مباشرةً في أرخانيس، واكتشف ما يعادل فيلا ريفية مينوسية مخصصة لإنتاج النبيذ في كاتو زاكروس عام 1961. يظهر ارتباط النبيذ مع الثور المقدس، في الحضارة المينوسية في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد، في شكل أكواب شربٍ على شكل قرن كانت تُسمى ريتا (قرن الشراب). وثّق اسم أونبوس (اليونانية: οἶνοψ، «لون نبيذي»)؛ مرتين في ألواح النظام الخطي ب في كنوسوس وكرره هوميروس مرتين. كان العنب محصولًا زراعيًا مهمًا حيويًا للعيش وتنمية المجتمع إلى جانب الزيتون والحبوب. اتبع التقويم اليوناني القديم دورة سنة صانع النبيذ. عُثر على واحدة من أقدم مكابس النبيذ المعروفة في باليكاسترو في جزيرة كريت، والتي يُعتقد أنها الجزيرة التي نشر منها الموكيانيين زراعة الكروم إلى الآخرين في بحر إيجه وربما إلى البر الرئيسي في اليونان. اكتسب النبيذ أهمية ثقافية ودينية واقتصادية أكبر في الفترة الموكيانية. تشمل السجلات المنقوشة على ألواح مكتوبة بالنظام الخطي بتفاصيل النبيذ ومزارع الكرمة وتجار النبيذ، بالإضافة إلى إشارة مبكرة إلى ديونيسوس، إله النبيذ اليوناني. ضمّن اليونانيون وصول ثقافة صناعة النبيذ في أساطير ديونيسوس والبطل الثقافي أريستايوس. تُظهر بقايا الأمفورات المبكرة أن الموكيانيين تبادلوا النبيذ بنشاط في جميع أنحاء العالم القديم في أماكن مثل قبرص، ومصر، وفلسطين، وصقلية وجنوب إيطاليا. الاستعمار والتجارة. عندما أقامت دول المدن اليونانية مستعمرات في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ، أحضر المستوطنون كروم العنب معهم وكانوا نشطين في زراعة الكروم البرية التي صادفوها. كانت صقلية وجنوب إيطاليا من أوائل المستعمرات، وكانت بالفعل مواطن وفرة بكروم العنب. أطلق اليونانيون على الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الإيطالية أونيوتريا («أرض الكروم»). وسرعان ما تبعتها مستوطنات في ماساليا في جنوب فرنسا وعلى طول شواطئ البحر الأسود، فتوقعوا أن إنتاج النبيذ الاستعماري لن يوفر الاحتياجات المحلية فحسب، بل سيوفر أيضًا فرصًا تجارية لتلبية الطلب دول المدن القريبة. وفرت أثينا نفسها سوقًا كبيرًا ومربحًا للنبيذ، مع مزارع كروم كبيرة في منطقة أتيكا وفي جزيرة ثاسوس للمساعدة في تلبية الطلب. افترض مؤرخو النبيذ أن اليونانيون أدخلوا زراعة الكروم لإسبانيا والبرتغال، لكن تشير النظريات المنافسة إلى احتمال وصول الفينيقيين إلى تلك المناطق أولاً. تشهد عناقيد العنب والكروم وأكواب النبيذ التي تزين العملات اليونانية من العصور الكلاسيكية على أهمية النبيذ في الاقتصاد اليوناني القديم. تبادل اليونانيون معرفتهم بزراعة الكرمة وصنع النبيذ مع كل شريك تجاري رئيسي، من شبه جزيرة القرم، ومصر، وسكيا، وإتروريا وغيرها، وكذلك ثمار إنتاجهم. اكتشف علماء الآثار ملايين الأمفورات تحمل الأختام الفريدة لمختلف دول المدن وجزر بحر إيجة، ما يدل على مدى التأثير اليوناني. تضمن حطام سفينة اكتشف قبالة سواحل جنوب فرنسا نحو 10,000 أمفورة تحتوي على ما يقارب 300,000 لتر (79,000 جالون أمريكي) من النبيذ اليوناني، يفترض أنها كانت متجهة للتجارة في نهري الرون وساون إلى بلاد الغال. تشير التقديرات إلى أن اليونانيين شحنوا 10 ملايين لتر تقريبًا من النبيذ إلى بلاد الغال كل عام عبر ماساليا. في عام 1929، تضمن اكتشاف مقبرة فيكس في بورغونية العديد من القطع الأثرية التي توضح العلاقات القوية بين تجار النبيذ اليونانيين وسكان سلتيك المحليين. وكان أبرز هذه القطع الأثرية كراتر يونانية كبيرة، مصممة لاحتواء أكثر من 1000 لتر (260 جالون أمريكي) من النبيذ. تأثيرات زراعة الكروم وصناعة النبيذ. دعا اليونانيون القدماء الكرمة المزروعة ميريس (اليونانية: ἡμερίς)، نسبةً لهدفهم بـ«تهجين (ميروش)» العنب (اليونانية: ςος)، لتمييزه عن شكله البري. نُحت جذر كرمة هائل على صنم للإلهة العظيمة ووضعه الأرجوناوتيون على ساحل فريجيا. تروي قصيدة ديونيسياكا الأخيرة للشاعر نونوس الاختراع البدائي لمكبس النبيذ، الذي يُنسب إلى ديونيسوس، ويوضح وصف هوميروس لدرع أخيل أن بعضًا من زخارفه المشغولة توضح حصاد العنب من كرم محاط خندق وسياج لحمايته؛ بينما تقف الكروم في صفوف مدعومة بأوتاد. وكتب أيضًا أن لايرتيس، والد أوديسيوس، كان لديه أكثر من 50 نوعًا من العنب مزروع في أجزاء مختلفة في كرمه. ترك الكاتب اليوناني ثاوفرسطس من القرن الرابع قبل الميلاد سجلًا مفصلًا عن بعض التأثيرات والابتكارات اليونانية في زراعة الكروم، وكان أحدها دراسة تربة الكروم والمطابقة السليمة لها مع كروم المحددة. وهناك ابتكار آخر تمثل في تقليل الحد الأدنى من الغلة لزيادة كثافة تركيز النكهات والجودة، بدلاً من زيادة الكمية. فضلت اقتصاديات ذلك الوقت الغلة العالية لمعظم المحاصيل، وكان الحد من الإنتاج الزراعي عمدًا غير شائع في العالم القديم. فصّل ثاوفرسطس أيضًا ممارسة استخدام أشطاء وشتلات النباتات لزراعة الكروم الجديدة. استخدم اليونانيون أيضًا أنظمة تربية الكرمة مع نباتات مكدسة لتسهيل الزراعة والحصاد، بدلًا من ترك العنب ينمو بلا تسنيد في الأحراش أو الأشجار. لكن لم يستطع علم دراسة أصناف العنب تحديد الأصل الدقيق لأي نوع من أنواع عنب الكرمة النبيذية الحالية بين تلك التي زرعها اليونانيون القدماء-مثلُا، يمتلك عنب أليانكو(المعروف أيضًا باسم هيلينيكو) وغريشيتو وتربيانو(المعروف أيضًا باسم غريكو) تراثًا يونانيًا متميزًا. لم تُتبع جميع تقنيات زراعة الكروم اليونانية على نطاق واسع في مناطق النبيذ الأخرى. لجأت بعض مزارع الكروم اليونانية إلى الروحانيات لدرء الأمراض وسوء الأحوال الجوية. مثلًا، شق عاملان بالكروم ديك أبيض حي إلى نصفين، وحمل كل منهما نصف حول محيط الكرم في اتجاه معاكس للآخر. حتى التقوا مرة أخرى في نقطة دفنوا فيها الذبيحة بجانب الكرم. مارس اليونانيون شكلاً مبكرًا من الضغط في مرحلة تجهيز العنب للهرس. وضعت سلال الخيزران المملوءة بالعنب داخل أحواض خشبية أو خزفية مع وضع حبل أو لوح أعلاها. أمسك عمال الكرم الحبل لتحقيق التوازن لهرس العنب بأقدامهم، وأحيانًا لمرافقة الناي الذي عزف بطريقة احتفالية. وضع العنب بعد هرسه في جرار بيثوس كبيرة، حيث حدث التخمير. تشمل كل من كتابات هسيودوس وأوديسة هوميروس بعضًا من الإشارات الأولى لإنتاج نبيذ الزبيب: وضعوا العنب المحصود حديثًا على الحُصر حتى يجف ليصبح زبيب تقريبًا قبل كبسه. كان النبيذ المصنوع في لسبوس المعروف باسم بروتروبون من أوائل أنواع النبيذ المصنوعة حصريًا من «عصير العنب الخالي من القشور»، المستخلص من عناقيد عنب عُصرت محتوياتها تحت تأثير ثقلها. تشمل الابتكارات اليونانية الأخرى حصاد العنب غير ناضج لإنتاج نبيذ أكثر حمضية مخصص للخلط. واكتشفوا على الأغلب وسلية غليان العنب لإضافة الحلاوة إلى النبيذ. اعتقد اليونانيون أنه يمكن تحسين النبيذ عن طريق إضافة الراتنج (الصمغ)، أو الأعشاب، أو البهارات، أو مياه البحر، أو الأجاج (محلول ملحي)، أو الزيت، أو العطور. يعتبر نبيذ ريتسينا والنبيذ الساخن ونبيذ فيرموت بعض الأمثلة الحديثة على هذه الممارسات. في أواخر المجمع الثاني للقسطنطينية في عام 691 ميلادي، بعد ثلاثة قرون بالضبط من إغلاق ثيودوسيوس المعابد، صدر قانون منع تجار النبيذ، الذين كانوا ملثمين، صراحةً أن ينادوا «ديونيسوس!»؛ وأوصى أن ينادوا «كييري ايليسون» بدلًا منه. يعود تاريخ اليهود في المجر إلى نشوء مملكة المجر، مع وجود بعض السجلات التي سبقت الفتح المجري لحوض الكاربات في عام 895 م بأكثر من 600 عام. تثبت المصادر المكتوبة أن مجتمعات يهودية عاشت في مملكة المجر القروسطية، ومن المفترض حتى أن عدة قطاعات من القبائل الهنغارية غير المتجانسة مارست الديانة اليهودية. خدم مسؤولون يهود الملك في فترة حكم أندرو الثاني في أوائل القرن الثالث عشر. منذ الجزء الثاني من القرن الثالث عشر، انخفض التسامح الديني العام وأصبحت سياسات المجر مشابهة لمعاملة السكان اليهود في أوروبا الغربية. اندمج يهود المجر جيدًا في المجتمع الهنغاري بحلول الحرب العالمية الأولى. بحلول أوائل القرن العشرين، نما المجتمع ليشكل 5% من إجمالي سكان المجر و 23% من سكان العاصمة بودابست. أصبح اليهود بارزين في العلوم والفنون والأعمال. بحلول عام 1941، كان أكثر من 17 % من يهود بودابست متحولين (كونفرسوس) كاثوليك رومانيين. أصبحت السياسات المعادية لليهود أكثر قمعًا في فترة ما بين الحربين العالميتين، حيث اختار قادة المجر، الذين ظلوا ملتزمين باستعادة الأراضي التي فقدوها في اتفاقية السلام (معاهدة تريانون) لعام 1920، الوقوف إلى صف حكومات ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية - الجهات الفاعلة الدولية الأكثر ترجيحًا للوقوف وراء مطالبات المجر. ابتداءً من عام 1938، أقرت المجر بقيادة ميكلوس هورثي سلسلة من التدابير المعادية لليهود في مضاهاة قوانين نورنبرغ الألمانية. ارتكبت قوات الأمن الخاصة الألمانية، في 27-28 أغسطس 1941، مجزرة بحق الغالبية العظمى من 18,000 يهودي، معظمهم من الأجانب، والذين اُعتِقلوا في المجر وجرى ترحيلهم (مذبحة كاميانيتس-بوديلسكي). في مذابح أويفيديك (نوفي ساد) والقرى المجاورة، قُتل 2550-2850 صربيًا و 700-1250 يهوديًا و 60-130 آخرين على أيدي الجيش الهنغاري وقوات الدرك "Csendőrség" في يناير 1942. عقب الاحتلال الألماني للمجر 19، 1944، تم تجميع اليهود من المقاطعات المجرية خارج بودابست وضواحيها وبدأت عمليات النقل الأولى إلى أوشفيتز في أوائل مايو 1944 واستمرت حتى مع اقتراب القوات السوفيتية. عانوا بشدة خلال السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، حيث أن حوالي 420,000 إلى 600,000 لقوا حتفهم بين عامي 1941 و1945 (الأرقام تتعلق بأراضي المجر في عام 1941)، وذلك من خلال الترحيل إلى معسكرات الإبادة التي تديرها ألمانيا النازية. كان لليهودي الذي يعيش في الريف المجري في مارس 1944 فرصة أقل من 10% للبقاء على قيد الحياة خلال الـ 12 شهرًا التالية. في بودابست، كانت فرصة اليهودي للبقاء لمدة الـ 12 شهرًا نفسها 50% تقريبًا. كان في بيانات تعداد المجر لعام 2011 10,965 شخصًا (0.11%) عرفوا أنفسهم بأنهم يهود متدينون، منهم 10,553 (96.2%) أعلنوا أنهم من أصل مجري. تقديرات السكان اليهود في المجر في عام 2010 تتراوح بين 54,000 إلى أكثر من 130,000 يتركز معظمهم في بودابست. تبلغ معدلات التزاوج بين اليهود المجريين حوالي 60%. هناك العديد من المعابد اليهودية النشطة في المجر، بما في ذلك «معبد شارع دوهاني» أكبر كنيس في أوروبا وثاني أكبر كنيس في العالم بعد معبد ايمانو-ايل في مدينة نيويورك. أول المراجع قبل 1095. من غير المعروف بالتأكيد متى استقر اليهود لأول مرة في المجر. وفقًا للحكايات المتداولة، سمح الملك ديسيبالوس (حكم داسيا 87-106 م) لليهود الذين ساعدوه في حربه ضد روما بالاستقرار في إقليمه. شملت داسيا جزءًا من المجر الحديثة وكذلك رومانيا ومولدوفا ومناطق أصغر في بلغاريا وأوكرانيا وصربيا. ربما أحضرت أسرى الحروب اليهودية الفيالقُ الرومانية المنتصرة المتمركزة عادة في مقاطعة بانونيا (غرب المجر، شرق النمسا). أمر ماركوس أوريليوس بنقل بعض قواته المتمردة من سوريا إلى بانونيا في عام 175 م. جُندت هذه القوات جزئيًا في أنطاكية وهيميسا (حمص الآن)، التي كان لا يزال عدد سكانها اليهود كبيرًا في ذلك الوقت. نُقلت قوات أنطاكية إلى أولسيسيا كاسترا (اليوم زينتيندري)، في حين استقرت القوات الهيمسية في إنترسيزا (دوناويفاروس). عُثر على نقوش حجرية تشير إلى اليهود في بريجيو (الآن Szőny)، وسولفا (ازترغوم)، أكوينكوم (اُبودا)، إنترسيزا (دوناويفاروس)، تريكيناي (سارفا)، سافاريا (زومباثلي)، وسوبياناي (بيتش) وأماكن أخرى في بانونيا. يشير نقش لاتيني، وهو ضريح سبيتيما ماريا الذي تم اكتشافه في سيكلوس (جنوب المجر بالقرب من الحدود الكرواتية)، بوضوح إلى هويتها اليهودية. نُقشت لوحة إنترسيزا اللوحية باسم «كوزميوس، رئيس جمارك سبونديلا، رئيس كنيس اليهود» في عهد ألكسندر سيفيروس. في عام 2008، اكتشف فريق من علماء الآثار تميمة من القرن الثالث الميلادي على شكل لفائف من الذهب مع كلمات الصلاة اليهودية شيما يسرائيل منقوشةً عليها في فيلتوروني (الآن هالبتورن، بورغنلاند، في النمسا). استقرت القبائل الهنغارية الإقليم بعد 650 سنة. في اللغة الهنغارية، كلمة "يهودي" هي "zsidó"، والتي تم اعتمادها من إحدى اللغات السلافية. أول وثيقة تاريخية تتعلق بيهود المجر هي الرسالة التي كُتبت حوالي عام 960م للملك يوسف من الخزر من قبل حسداي بن شبروط، رجل الدولة اليهودي في قرطبة، حيث يقول بأن السفراء السلافيين وعدوا بتسليم الرسالة إلى ملك سلافونيا، الذي كان سيسلمها لليهود الذين يعيشون في "بلد الهنغاريين"، الذين بدورهم سينقلونها إلى أبعد من ذلك. في الوقت نفسه تقريبًا، يقول إبراهيم بن يعقوب إن اليهود انتقلوا من المجر إلى براغ لأغراض تجارية. لا يعرف شي بما يخص اليهود خلال فترة الأمراء العظماء، إلا كونهم عاشوا في البلاد وانخرطوا في التجارة هناك. في عام 1061، طلب الملك بيلا الأول أن تُقتح الأسواق في أيام السبت بدلاً من أيام الأحد التقليدية (اللغة المجرية حافظت على العرف السابق، الأحد = vasárnap = يوم السوق). في عهد القديس لاديسلاوس (1077-1095)، أصدر سينودس زابولتش مرسومًا (20 مايو 1092) بأنه لا ينبغي السماح لليهود بأن يكون لهم زوجات مسيحيات أو الاحتفاظ بعبيد مسيحيين. انتشر هذا المرسوم في البلدان المسيحية في أوروبا منذ القرن الخامس، وقد أدخله القديس لاديسلاوس إلى المجر فحسب. في البداية شكل يهود المجر مستوطنات صغيرة، ولم يكن هناك حاخامات متعلمون؛ لكنهم كانوا ملتزمين بدقة بجميع القوانين والعادات اليهودية. يتعلق أحد التقاليد بقصة يهود من راتيسبون (ريغنسبورغ)، الذين وصلوا إلى المجر مع بضائع من روسيا، يوم الجمعة؛ تحطمت عجلة عربتهم بالقرب من بودا (أوفن) أو إزترجوم (غران)، وعندما قاموا بإصلاحها ودخلوا المدينة، كان اليهود يغادرون الكنيس. تعرض مخالفو السبت بشكل غير مقصود لغرامات قاسية. عكست طقوس اليهود المجريين بأمانة العادات الألمانية المعاصرة. سادت حضارة هالستات في أوروبا الغربية والوسطى في العصر البرونزي الأخير (هالستات إيه، هالستات بي) من القرن الثاني عشر حتى القرن الثامن قبل الميلاد والعصر الحديدي المبكر في أوروبا (هالستات سي، هالستات دي) من القرن الثامن حتى القرن السادس قبل الميلاد، تطورت حضارة هالستات بمعزل عن حضارة أورنفيلد في القرن الثاني عشر قبل الميلاد (العصر البرونزي الأخير) وتلتها حضارة لا تين (بالفرنسية: La Tène) في معظم مناطقها. ترتبط عادةً بالشعوب الكلتية البدائية والشعوب الكلتية في منطقة هالستات الغربية ومع شعوب ما قبل (الإيليريين) في منطقة هالستات الشرقية. جاءت تسميتها من الموقع النموذجي هالستات، وهي قرية على ضفاف البحيرة في منطقة زالسكامرغوت النمساوية جنوب شرق سالزبورغ، حيث يوجد منجم غني بالملح، وثمَّة نحو 1300 قبر، ويحوي الكثير منها على قِطع أثرية فاخرة. صُنِّفت المواد من قرية هالستات إلى 4 فترات، إذ جرى تحديدها من «هالستات إيه» حتى «هالستات دي». تُعرف فترة هالستات إيه وهالستات بي بالعصر البرونزي الأخير بينما ترتبط المصطلحات المستخدمة لوصف مناطق أوسع، مثل «حضارة هالستات» أو «فترة» أو «نمط» وهكذا بالعصر الحديدي هالستات سي وهالستات دي. بحلول القرن السادس قبل الميلاد، توسعت الحضارة فشملت مناطق أوسع واقعة ضمن منطقتين في الشرق والغرب، مغطيةً بينهما معظم أراضي أوروبا الغربية والوسطى وصولًا إلى جبال الألب، وممتدةً حتى شمال إيطاليا. يشمل التوسع النهائي للحضارة أجزاء من بريطانيا وشبه الجزيرة الإيبيرية. كانت الحضارة قائمة على الزراعة، بيد أن صنع الأدوات المعدنية كان متقدمًا بصورة كبيرة، وبحلول نهاية الفترة، احتلت التجارة طويلة المدى داخل المنطقة مع حضارات البحر الأبيض المتوسط مكانةً اقتصاديةً هامة. اكتسبت الفروقات الاجتماعية أهمية متزايدة مع ظهور طبقات النخبة من الزعماء والمحاربين، وربما ذوي المهارات الأخرى. جرى تنظيم المجتمع على أساس قبلي، مع ذلك فإن جزءًا يسيرًا فقط معروف عن هذا الأمر. اعتُبِر عدد قليل فقط من المستوطنات الكبرى مثل هينوبيرغ في جنوب ألمانيا بمثابة بلدات أكثر من كونها قرىً وفقًا للمعايير الحديثة. موقع هالستات النموذجي. في عام 1846، اكتشف يوهان غيورغ رامزاور (1795-1874) مقبرة كبيرة تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ بالقرب من هالستات، النمسا (47.561 ° شمالًا 13.642 ° شرقًا)، وقد نقّب عنها خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. أسفرت عمليات التنقيب في نهاية المطاف عن اكتشاف 1045 قبر، ومع ذلك لم يُعثر على أيّ مستوطنة. يمكن تفسير الأمر بأن القرية اللاحقة قد امتدت على كامل الحزام الضيق بين سفوح التلال شديدة الانحدار والبحيرة. عُثر على نحو 1300 قبر ضمّت جميعها نحو 2000 شخص، من ضمنهم نساء وأطفال وعدد قليل من الأطفال الرُضَّع، ولم يكُ ثمّة قبرٌ «أمِيرِيّ» كما جرت العادة بالقرب من المستوطنات الكبيرة. عوضًا عن ذلك، يُوجد عدد كبير من المدافن التي تختلف اختلافًا كبيرًا في عدد المرفقات الجنائزية وثرائها، إذ تترافق مع وجود نسبة عالية من المواد التي تشير إلى حياة فوق مستوى الكفاف بشكل جيد. كان المجتمع في هالستات مختلفًا عن مجتمعات الحضارة الأوسع التي غالبًا ما تكون زراعية، إذ استغل باقتصاده المزدهر مناجم الملح في المنطقة. وقد جرى العمل في المناجم هذه من وقت لآخر منذ العصر الحجري الحديث، وفي هذه الفترة استُخرج الملح بشكل مكثّف ليصل ذروته بين القرن الثامن إلى الخامس قبل الميلاد. يتميز طراز المرفقات الجنائزية الموجودة في المقبرة بزخارفها المميزة والفارِقة للغاية، إذ تنتشر هذه القطع الأثرية المصنوعة بهذا النمط في أنحاء أوروبا. ضمن حفريات المنجم نفسها وممراتها، حافظ الملح على العديد من المواد العضوية مثل المنسوجات والمواد الخشبية والجلدية، والعديد من القطع الأثرية المهجورة مثل الأحذية وقطع القماش والأدوات بما في ذلك حقائب الظهر الخاصة بعمال المناجم، وقد نجت وبقيت بحالة جيدة. تمتد الاكتشافات في هالستات من نحو عام 1200 قبل الميلاد إلى نحو عام 500 قبل الميلاد، وتُقسم من قبل علماء الآثار إلى أربع مراحل: تُعتبر مرحلتا هالستات إيه وبي ( (800–1200 قبل الميلاد جزءًا من حضارة أورنفيلد في العصر البرونزي. في هذه الفترة، أُحرِق الناس ودُفنوا في قبور بسيطة. في المرحلة (بي)، أصبحت قبور الجثوة شائعة «توميولوس، بالإنجليزية: tumulus» (تلة جنائزية أو كورغان) مع هيمنة عادة حرق الموتى. تقتصر «فترة هالستات» الفعلية على فترتي هالستات سي ((HaC وهالستات دي ((HaD (450-800) قبل الميلاد، التي توافق العصر الحديدي الأوروبي المبكر. تقع هالستات في منطقة التقاء المناطق الغربية والشرقية من حضارة هالستات، وينعكس هذا الأمر في المكتشفات واللُقَى من تلك المنطقة. أُتبِعت فترة هالستات D بحضارة لا تين (بالفرنسية: La Tène). تتميز فترة هالستات سي بالظهور الأول للسيوف الحديدية المنتشرة بين السيوف البرونزية، ويتزامن حدوث عمليتي الدفن وحرق الجثث. بالنسبة للمرحلة النهائية هالستات دي، تُوجد الخناجر، باستثناء السيوف تقريبًا، ضمن قبور المنطقة الغربية التي يعود تاريخها لنحو 500-600 قبل الميلاد. ثمّة أيضًا اختلافات في الأواني الفخارية والبروشات (دبابيس الزينة). تتبع معظم القبور طريقة دفن الجثث. جرى تقسيم هالستات دي إلى مراحل فرعية (دي1- دي3) متعلقة فقط بالمنطقة الغربية وتستند أساسًا إلى شكل البروشات. يبدو أن النشاط الرئيس في الموقع قد انتهى لأسباب غير واضحة نحو العام 500 قبل الميلاد . سُرِقت العديد من قبور هالستات في تلك الفترة على الأرجح. كان هناك اضطراب واسع الانتشار في جميع أنحاء منطقة هالستات الغربية، وأصبحت حفريات مناجم الملح بحلول ذلك الوقت عميقة للغاية. تحول عندئذ تركيز استخراج الملح إلى منجم هالاين القريب، حيث توجد مقابر في دورنبرغ القريبة مع مكتشفات مهمة من أواخر هالستات وفترات لا تين المبكرة حتى منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، عندما دمر انهيار أرضي كبير فوهات المناجم منهيًا بذلك أعمال الاستخراج. تناثرت الكثير من المواد من أعمال التنقيب المبكرة وتفرقت، وتوجد الآن ضمن العديد من مجموعات المقتنيات، لا سيما المتاحف الألمانية والنمساوية، ويضم متحف هالستات في البلدة نفسها أكبر مجموعة بينها. الأزمة السياسية البوليفية 2019 أو الأزمة البوليفية التي أعقبت الانتخابات في عام 2019 أو الربيع البوليفي هي أزمة سياسية بدأت بمظاهرات حاشدة في 20 أكتوبر، بعد نشر النتائج الأولى للانتخابات العامة في نفس الشهر، والتي حققت فوز الرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس في الجولة الأولى. تجمع المتظاهرون أمام فندق راديسون السابق في لاباز، حيث تم إجراء فرز للأصوات. دعا مرشح المعارضة كارلوس ميسا أنصاره للاجتماع للتحقق من عدم وجود تزوير انتخابي، ملمحًا إلى أن المحكمة الانتخابية دافعت على حزب الحركة نحو الاشتراكية والرئيس المنتخب إيفو موراليس لمحاولة التأكد من عدم وجود جولة ثانية في الانتخابات العامة. بعد أكثر من 24 ساعة، قامت المحكمة الانتخابية العليا للهيئة الانتخابية المتعددة القوميات (OEP) بتحديث البيانات من الفرز الأول بإعلانها فوزًا محدودًا بأغلبية ضئيلة لموراليس، وأبطلت مرة أخرى عدم ضرورة وجود الجولة الثانية. خرج أنصار المرشحين الأكثر احتمالاً لخوض الانتخابات، إيفو موراليس وكارلوس ميسا، في مواجهة في الشارع. قاد مرشح يمين الوسط ميسا، قطاع الجامعات وأعضاء التحالف الانتخابي لمجتمع المواطن فيما قاد أحزاب المعارضة، ولا سيما جماعة اليمين المتطرف اللجنة المدنية الموالية لسانتا كروز بقيادة لويس فرناندو كاماتشو، المطالبة بفز جديد للأصوات، واستقالة سلطات الهيئة الانتخابية المتعددة القوميات، وجولة ثانية واحترام القرار الشعبي الذي يتجلى في الاستفتاء الذي أجري في 21 فبراير 2016، والذي رفض بموجبه ٪51.3 من المشاركين السماح بإعادة انتخاب السلطات مرتين على التوالي. في 10 نوفمبر، أعلن الرئيس إيفو موراليس تنظيم انتخابات عامة جديدة مع هيئة انتخابية جديدة. لكن في وقت لاحق من اليوم، أعلن استقالته ثم استقالة النائب الأول لرئيسه ألفارو غارسيا لينيرا ورئيس مجلس الشيوخ أدريانا سالفاتيرا تحت ضغط من الجيش والشرطة. في اليوم الموالي، أكدت المكسيك أن إيفو موراليس قد قبل اللجوء السياسي الذي عرضه عليه الرئيس أندريس مانويل لوبيس أوبرادور في غضون ساعات من استقالته. الخلفية. الانتخابات العامة في بوليفيا لعام 2019 والتحقيقات اللاحقة. في 20 أكتوبر 2019 عُقدت الجولة الأولى من التصويت لجميع المناصب الحكومية. بعد إغلاق صناديق الاقتراع، بدأت المحكمة العليا للانتخابات بإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، توقف الفرز الأولي عند الساعة 7:40 مساءً، في الوقت الذي فُرزت فيه 83,8 من الأصوات. وقالت رئيسة المحكمة، ماريا أوجينيا شوك، إن الفرز الأولي قد توقف لأن إعلان النتائج الرسمية كان قد بدأ. في الوقت الذي أوقف فيه الفرز الأولي، كان موراليس في المقدمة بنسبة 45.3 %، وكان خصمه الرئيسي، كارلوس ميسا، يحوز على نسبة 38.2% من الأصوات. كان سينجم عن التقدم بأقل من 10 نقاط تصويت آخر في جولة إعادة. أعلن الرئيس موراليس نفسه كفائز عند الساعة 9:25 مساءًا، وذكر أن المناطق الريفية ستضمن فوزه. على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أن تذهب الأصوات غير المفروزة لمصلحته، ذكرت إحدى الهيئات التي كانت تراقب الانتخابات -منظمة الدول الأمريكية- أنه حتى لو فاز موراليس بصورة تامة، فإن تقدمه بما يتجاوز عتبة الـ10 نقاط سيكون ضئيلًا للغاية مما سيضمن جولة إعادة في جميع الأحوال. أعربت منظمة الدول الأمريكية عن قلقها بشأن الانقطاع في تسلسل الإبلاغ عن النتائج الذي دام ليوم: بعد 24 ساعة، استؤنقت التحديثات، ولكن مع صعود قوي لموراليس في التحديث الأول. في 21 أكتوبر، أفاد الجهاز الانتخابي متعدد القوميات عن فرزٍ ما يزال غير مكتمل، مشيرًا إلى أن موراليس امتلك فارقًا كبيرًا جدًا يفوق ال10 نقاط للتغلب عليه مع نسبة 95,3 % فقط من الأصوات التي جرى التحقق منها، مما يلغي جولة إعادة، وبذلك يبقى موراليس في السلطة لفترة رابعة. استنادًا إلى هذه النتيجة، إضافةً إلى المخالفات المُبلغ عنها وحدّ الفترتين الرئاسيتين الأقصى الذي أبطلته المحكمة الدستورية البوليفية، دعت المعارضة البوليفية والمحتجون وكذلك بعض الحكومات الأجنبية والمراقبون الدوليون إلى تدقيق في العملية والنتائج وافق عليه موراليس. بدأ تدقيق منظمة الدول الأمريكية للانتخابات في 31 أكتوبر وكان تحت مراقبة إسبانيا والمكسيك وباراغواي. الاحتجاجات. بحلول 24 أكتوبر، بدأ موراليس يصف الإجراءات المتخذة ضده على أنها انقلاب. في 25 أكتوبر، مع إعلان النتائج رسميًا فوز موراليس، دعت دول عديدة في أمريكا اللاتينية، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى المضي قدمًا في الجولة الثانية بغض النظر عن النتائج. في 31 أكتوبر، أعلنت الحكومة عن حالتي وفاة. وقعت الوفية الثالثة خلال الاحتجاجات في 7 نوفمبر حين قُتل طالب يبلغ من العمر 20 يدعى ليمبيرت غوزمان خلال الصدامات. الأحداث. ادعاءات التزوير الانتخابي وتدقيق منظمة الدول الأمريكية. في 6 نوفمبر، نشرت المعارضة البوليفية تقريرًا من 190 صفحة يحتوي على اتهامات بالتزوير، بما في ذلك مخالفات مثل إضافات خاطئة على الإجراءات الانتخابية وتمرير البيانات وإجراءات انتخابية حصل الحزب الحاكم من خلالها على أصوات تفوق عدد الناخبين المسجلين، كانت المعارضة تتوقع إرسال التقرير إلى المنظمات الدولية مثل منظمة الدول الأمريكية والأمم المتحدة. على الرغم من أن التقرير الكامل لم يكن مستحقًا بعد، دفع تصاعد التوتر في البلاد منظمة الدول الأمريكية إلى إصدار تقرير أولي في 10 نوفمبر خلص إلى أن المنظمة اكتشفت أدلة كافية على تزوير الانتخابات لتبرير انتخابات جديدة. أدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث بلغت ذروتها في استقالة موراليس. كشفت منظمة الدول الأمريكية عن العديد من المخالفات، بما في ذلك حالات الفشل في تسلسل عهدة فرز الأصوات وتغيير وتزييف المواد الانتخابية وإعادة توجيه البيانات إلى خوادم غير مصرح بها وتلاعب بالبيانات. وأضافوا أنه من غير المحتمل إحصائيًا أن يكون موراليس قد حصل على الهامش اللازم للفوز بشكل تام والبالغ 10 نقاط مئوية، وقالوا إنه يجب إلغاء الانتخابات بعد إيجاد «تلاعب واضح» بنظام التصويت، وأن «التلاعبات بأنظمة الكمبيوتر كانت من الضخامة لدرجة أنه يجب إجراء تحقيق دقيق فيها من قبل الدولة البوليفية للوصول إلى أساس المسؤولية وتحديدها في هذه الحالة الخطيرة». اعترض تحليل أجراه مركز البحوث الاقتصادية والسياسية على النتائج الأولية لمنظمة الدول الأمريكية وانتقد ما وصفه «تسييس عملية مراقبة الانتخابات». وصرح المدير المشارك لفريق البحث، مارك ويسبروت، بأن منظمة الدول الأمريكية لم تُظهر «أي دليل أو أي إحصاءات أو أرقام أو حقائق من أي نوع» لدعم مزاعمها حول التلاعب الانتخابي. وتوصل مركز البحوث الاقتصادية والسياسية إلى ترجيح أن تكون النتائج في المناطق الطرفية التي جرى تلقيها في نهاية الفرز في صالح موراليس بالنظر إلى أن قاعدة ناخبيه كانت في المناطق الأكثر الريفية. إلا أن نيويورك تايمز أشارت إلى أن هذا الانتقاد «لم يتطرق إلى الاتهامات بوجود خوادم بيانات مخفية وتوقيعات مزورة ومخالفات أخرى وجدها مراقبو منظمة الدول الأمريكية، ولم يحاولوا تفسير قرار المجلس الانتخابي المفاجئ بإيقاف الفرز». رفضت منظمة الدول الأمريكية التقرير بصفته أيضًا «غير صادق وغير قائم على الحقائق وغير شامل». في 5 ديسمبر، صدر تقرير منظمة الدول الأمريكية الكامل والذي تألف من 95 صفحة إضافة إلى 500 صفحة من التفاصيل الداعمة كملاحق. وشملت هذه الصفحات أن مستخدمًا خارجيًا كان يتحكم بجهاز لينوكس إيه إم آي مزود بـ«مستخدم خارق» -يوفر إمكانية تغيير النتائج- قام بالوصول إلى خادم فرز الأصوات الرسمي أثناء الفرز، وفي عينة من 4,692 تقرير عن نتائج الانتخابات من مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، أظهر 226 تقرير تواقيعًا مختلفة تعود لنفس الشخص في كبائن تصويت مختلفة، ما يعتبر انتهاكًا للقانون الانتخابي. على هذه التقارير عن نتائج الانتخابات، ذهب 91% من الأصوات إلى إم إيه إس، وهو ما يقارب ضعف المعدل المسجل في مكان آخر. ومع ذلك، تعكس هذه الإحصائية انحيازًا استعيانيًا، إذ إن كشوف المراجعة الوحيدة التي اختيرت للدراسة كانت تلك التي نالت فيها إم إيه إس 90% أو أكثر من الأصوات وكذلك تلك التي نالت فيها إم إيه إس 77% على الأقل والتي ظهرت فقط في الفرز الرسمي. في 21 ديسمبر، نشرت البعثة الفنية للخبراء الانتخابيين التي أرسلها الاتحاد الأوروبي تقريرًا من 67 صفحة احتوى على ملاحظات واستنتاجات مماثلة لتلك التي قدمتها منظمة الدول الأمريكية. وأشاروا إلى أنه «في بعض الدقائق كان هناك عدد كبير بشكل غير معتاد من الأصوات الباطلة والأصوات الفارغة ومشاركة للناخبين بنسبة مئة في المئة في سلسلة من مراكز الاقتراع»، وسلطوا الضوء على الفشل العام ل تي إس آي في إعلان تلك المخالفات. في 3 يناير 2020، في اجتماع للجنة أمريكا اللاتينية للأممية الاشتراكية، أعلنوا أنهم قبلوا نتائج منظمة الدول الأمريكية وأن موراليس لم يكن ضحية انقلاب. يذكر تقرير يحتوي على مناقشات للأزمة السياسية البوليفية أنه «بعد تعبئة واسعة النطاق لمواطنين في ذلك البلد احتجاجًا على تزوير الانتخابات التي أُبلغ عنها وجرى التحقق منها من خلال تدقيق للانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر قامت به منظمة الدول الأمريكية، لم يعاني الرئيس إيفو موراليس من انقلاب». العلاقة عن بُعد أو العلاقة الرومانسية عن بُعد (بالإنجليزية: long-distance romantic relationship) هي علاقة حميمة بين شريكين منفصلين جغرافيًا عن بعضهما البعض. يواجه الشركاء في العلاقة عن بعد انفصالًا جغرافيًا ويفتقدون التواصل وجهًا لوجه. تنتشر العلاقات عن بعد بين طلاب الكليات تحديدًا، فتشكل من خمسة وعشرين بالمئة إلى خمسين بالمئة من مجمل العلاقات. رغم تقديم العلماء لكثير من الإفادات بشأن العلاقات عن بعد، فلا تزال ظاهرة غير مدروسة بدقة. الخصائص. تختلف العلاقات عن بعد نوعيًا عن العلاقات القريبة جغرافيًا، تلك التي يكون فيها الشركاء قادرين على رؤية بعضهم البعض، وجهًا لوجه بانتظام. يقترح رولفينغ (1995) أن الشركاء في مثل هذا النوع من العلاقات يواجهون تحديات خاصة وهي: العلاقة عن بُعد مع الأصدقاء والعائلة. ليست كل العلاقات عن بعد علاقات رومانسية. عندما يذهب الأشخاص إلى المدرسة، تصير علاقاتهم بالعائلة والاصدقاء علاقات عن بعد أيضًا. يؤكد مركز بيو للأبحاث (2004) أن تسعة وسبعين بالمئة من البالغين أفادوا بأنهم يتواصلون مع العائلة والأصدقاء عبر الإنترنت، وتنص الدراسة المنشورة عبر نفس المشروع عام (2002) أنه بسبب التكنولوجيات الجديدة، يتمتع طلاب الكليات بروابط اجتماعية مع أصدقائهم أكثر من أفراد أسرهم. لذلك يساعد فحص البريد الإلكتروني الخاص بطلاب الكليات على معرفة كيفية تأثير الإنترنت في طلاب الكليات عاطفيًا واجتماعيًا. في ظل التأثير الكبير للعولمة -إلى جانب التقدم في تقنيات النقل والاتصالات- أصبحت الهجرة بالتدريج سمة من سمات المجتمع المعاصر. ونتيجة لهذا، أصبحت ظاهرة الأسر الممتدة عبر أكثر من دولة شائعة على نحو متزايد، إذ يعيش أفراد الأسرة في مناطق وبلدان مختلفة، رغم ذلك -ورغم الحدود الوطنية بينهم- تأتي هذه الظاهرة مصحوبة بنوع من الشعور بالاتحاد الجماعي. فعلى سبيل المثال، يختار الأطفال مغادرة وطنهم للدراسة في الخارج، ويقرر الوالدان مغادرة وطنهم للحصول على فرص ورواتب أفضل، أو يتبع الأخوة مسارات حياة مختلفة في أماكن متفرقة من العالم. الحفاظ على الحياة الأسرية. وجدت دراسة نوعية أجريت فيها خمسون مقابلة مع أطفال مهاجرين بالغين في أستراليا وآبائهم في إيطاليا وأيرلندا وهولندا أن أفراد الأسر المشتتين جغرافيًا يتبادلون جميع أنواع الرعاية والدعم التي تقوم بها الأسر المتقاربة بشكل عام، بما في ذلك الدعم المالي، والعملي، والشخصي، والسكن، والدعم العاطفي أو المعنوي. وفقًا للباحثة لوريتا بالدسار، يبين تحليل وصف الأعراق البشرية والمرتبط مباشرة بثلاثين أسرة ممتدة عبر أكثر من دولة بين الأطفال المهاجرين البالغين الذين يعيشون في أستراليا وآبائهم في إيطاليا في الفترة من خمسينيات القرن العشرين إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أن تبادل الدعم العاطفي والمعنوي بين الآباء والأبناء هو العامل الأساسي لاستمرار العلاقات الأسرية في الأسر الممتدة عبر أكثر من دولة وضمان الالتزام تجاهها. يسّر انتشار تقنيات الإنترنت تبادل الدعم العاطفي بين أفراد الأسرة في المناطق النائية، وأتاح لهم فرصة الاتصال عن بعد يوميًا في أماكن يمكن الوصول إليها وبتكلفة ميسورة من أجل المحافظة على العلاقات. أجرى شان تساو ((2013 سلسلة من المقابلات مع أربعة عشر فردًا يتواصلون باستمرار مع أفراد أسرهم الذين يعيشون في مناطق تختلف عنهم في التوقيت، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والصين. أظهر التحليل أنه من بين مجموعة متنوعة من وسائل الاتصال -بما في ذلك الوسائل المتزامنة مثل: الهاتف، والمكالمة الصوتية أو الفيديو على الإنترنت (مثل سكايب)، والأساليب غير المتزامنة مثل: البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، اعتمد أفراد الأسر البعيدة اعتمادًا كبيرًا على الوسائل المتزامنة للتواصل الافتراضي. إن التفاعل المباشر الآني الذي يحدث في التواصل المتزامن يعطي شعورًا بالحضور والتواصل والتفاني بين أفراد الأسرة، وهو ما يعتبره تساو أحد العناصر الأساسية للدعم العاطفي. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيات الإنترنت لم تحل محل أشكال التواصل الأقدم والتي تبدو أنها أقل فائدة، إذ لا تزال الأسر الممتدة عبر أكثر من دولة تستخدم الرسائل البريدية والبطاقات التلغرافية والهدايا والصور الفوتوغرافية وما إلى ذلك لإظهار رعايتها ومحبتها. أظهرت الأبحاث أن الناس يحافظون على علاقاتهم المقربة عن طريق استخدام أنماط اتصال مختلفة مع مختلف أفراد العائلة. بينما يتواصل الناس عادةً بكثافة مع أفراد الأسرة الأقربين، مثل: الوالدين أو الأبناء، فإنهم يميلون إلى التواصل بشكل أقل تواترًا وانتظامًا مع أفراد الأسرة الآخرين بمن فيهم الأشقاء المتواجدين في مناطق تختلف عنهم في التوقيت. يُعتقد أن الأشقاء أقل التزامًا بالتواصل بإخلاص فيما بينهم -ولا سيما في مرحلة الشباب- وأنهم يفضلون الاتصال عن طريق الرسائل الفورية مثلًا لمعرفة الجديد عن وضع بعضهم البعض. آثار الفصل الجغرافي على رفاه الأطفال. هناك عدد كبير من الآباء والأمهات على الصعيد العالمي يسافرون إلى بلد آخر بحثًا عن العمل، تاركين وراءهم أطفالهم في وطنهم الأم. يأمل هؤلاء الآباء أن يوفروا لأطفالهم فرصًا أفضل للحياة في المستقبل. تتفاوت آثار هجرة الآباء للعمل على نمو الأطفال الذين يتركهم ذووهم وراءهم باختلاف العوامل، وتختلف نتائج الترتيبات المعيشية المتجاوزة لحدود البلدان على رفاه الأطفال. على سبيل المثال، أفاد الباحثون من خلال دراسة عينة مكونة من سبعمئة وخمس وخمسين أسرة مكسيكية كان فرد واحد على الأقل من أفرادها قد هاجر إلى الولايات المتحدة، أن الأطفال الذين تُرِكوا من أسرهم قد يستفيدون اقتصاديًا من التحويلات المالية التي أرسلها آباؤهم إلى أوطانهم، في حين يعانون عاطفيًا من الانفصال الطويل الأمد. وُجدت نتائج مماثلة في دراسة أجراها لاهاي، وهايز، وبيبر، وهايمان (2009)، وهي دراسة تعاقبية (ارتباطية) تستكشف العلاقة بين هجرة الوالدين والصحة النفسية للأطفال باستخدام عينة تمثيلية من الأسر الممتدة عبر أكثر من دولة في المكسيك والولايات المتحدة. تؤدي هجرة الأم فقط أو الأب فقط دورًا في التأثير على نفسية الأطفال أيضًا. استنادًا إلى المقابلات والملاحظات التي أُجريت مع الأسر الفلبينية الممتدة عبر أكثر من دولة، يميل الأطفال إلى اختبار مشاكل عاطفية ناتجة عن انفصالهم عن أمهاتم أكثر من الناتجة عن انفصالهم عن آبائهم، مع أخذ الأدوار التقليدية للجنسين في الأسرة بعين الاعتبار. تتمايز آثار هجرة الآباء والأمهات على الرفاه النفسي للأطفال من بلد لآخر أيضًا. بالرجوع إلى البيانات التي جُمعت من الدراسة الأساسية الشاملة لعدة قطاعات لصحة الأطفال والآباء المهاجرين في جنوب شرق آسيا، أظهر غراهام وجوردن (2011) أن أطفال الآباء المهاجرين في إندونيسيا وتايلاند أكثر ميلاً لأن يعانوا من سوء الصحة النفسية مقارنة بأطفال الأسر غير المهاجرة، في حين أن النتائج لم تتكرر في أطفال الفلبين وفيتنام. تؤثر ترتيبات الرعاية الخاصة للأطفال المتروكين -مثل طلب المساعدة من أفراد الأسرة الممتدة للاضطلاع بمهام تقديم الرعاية- تأثيرًا كبيرًا على نمو الأطفال. كشف لاهاي وآخرون (2009) أن الأطفال الذين تولوا مسؤولية الاعتناء بأنفسهم لديهم احتمال أكبر لإظهار مشاكل سلوكية وأكاديمية بالمقارنة مع الأطفال الآخرين الذين توفر لهم ترتيبات رعائية. الثقب الأسود الصوتي أحيانا يدعى بالثقب الغبي أو ثقب النفايات Dumb Hole، هي ظاهرة لا تستطيع فيها اضطرابات الصوت وبشكل أدق وعلى المستوى الكمومي "حامل الصوت الفونون" الهروب من السائل الذي يتدفق خلاله بسرعة أكبر من سرعة الصوت المحلية، وتسمى الثقوب الصوتية أو الصوتية السوداء حيث أن الفونونات المحتجزة تشبه الفوتونات المحتجزة بذات المبدأ في الثقب الأسود. من هذا المنطلق يهتم الفيزيائيون بالخصائص المشتركة التي يتعرض إليها الفونون مقارنة بالفوتون بما أنهما يخضعان لذات الشروط بالنسبة للجسيمات عند وما بعد أفق الحدث وعلى وجه الخصوص التساؤل حول وجود نسخة صوتية من إشعاع هوكينغ. ويتم تعريف أفق الحدث حالة الثقب الأسود الصوتي بأنه حد الثقب الاسود الصوتي، والتي تتغير فيها سرعة التدفق من حالة أسرع من الصوت إلى أقل من سرعة الصوت، في تلك النقطة التي يقترب فيها تواتر الفونونات من الصفر. يخضع مناخ أستراليا في المقام الأول لحجمها وللهواء الساخن الهابط من الحزام شبه الاستوائي مرتفع الضغط. يتحرك ذلك شمالًا وجنوبًا مع المواسم. يتنوع المناخ مع جفافات متكررة تستمر لعدة مواسم، يُعتقد أنها ترجع جزئيًا لظاهرة النينيو، التذبذب الجنوبي. تحظى أستراليا بتنوع كبير في المناخ بسبب مساحتها الجغرافية الكبيرة. يعتبر الجزء الأكبر من أستراليا صحراء أو شبه قاحل. يتمتع الركنان الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي فقط بمناخ معتدل وتربة خصبة إلى حد ما. يتمتع الجزء الشمالي من البلاد بمناخ استوائي، يتنوع بين الغابات الاستوائية المطيرة والأراضي العشبية والصحراء. ولأن أستراليا قارة متوسطة الحجم يفصلها المحيط الجنوبي عن المناطق القطبية؛ فهي ليست عرضة لحركات الهواء القطبي البارد خلال الشتاء بالشكل الذي تتعرض له القارات الأخرى في نصف الكرة الشمالي خلال شتاءاتها. وبالتالي، يأتي الشتاء في أستراليا لطيفًا نسبيًا، مع درجة أقل من التباين في درجة الحرارة بين الشتاء والصيف مقارنةً بالقارات الشمالية. يمكن للارتفاعات والانخفاضات الموسمية أن تكون شديدة. تتراوح درجات الحرارة مما يتخطى 53 درجة مئوية (127 فهرنهايت) إلى ما دون 0 درجة مئوية (32 فهرنهايت). تُلطف درجات الحرارة الدنيا. ترتبط ظاهرة النينيو (التذبذب الجنوبي) بالاضطراب الموسمي في العديد من المناطق حول العالم. تعتبر أستراليا من أكثر القارات التي تتأثر وتتعرض للجفافات الممتدة بجانب فترات كبيرة من الأمطار. عادة ما تضرب العاصفة الترابية منطقة ما كما تشير التقارير إلى حدوث الأعاصير العارضة. كما ترتبط الأعاصير الاستوائية والموجات الحارة وحرائق الغابات والصقيع في البلاد بالتذبذب الجنوبي. تفتك مستويات الملوحة المرتفعة والتصحر في بعض المناطق بالطبيعة. يُعتبر التغير المناخي في أستراليا قضية سياسية محل نزاع بشكل كبير. ارتفعت درجات الحرارة في البلاد بما يقارب 0.7 درجة مئوية بين عامي 1910 و2004، متتبعةً الاتجاه الصاعد للاحتباس الحراري. ازداد دفء درجات الحرارة الصغرى في الليل أسرع من درجات الحرارة العظمى نهارًا في السنوات الأخيرة. أُرجع الاحترار الحادث في نهاية القرن العشرين إلى زيادة تأثير ظاهرة البيت الزجاجي. طبقًا لمكتب الأرصاد الجوية الأسترالي (BOM)، فإن 80% من الأراضي تستقبل أقل من 600 مللي متر (24 بوصة) من الأمطار سنويًا، كما تستقبل 50% من الأراضي أقل من 300 مللي متر (12 بوصة). في المجمل، تحظى أستراليا بمتوسط سنوي لهطول الأمطار يعادل 419 مللي متر (16 بوصة). الولايات والأقاليم. مقاطعة العاصمة الأسترالية. بسبب ارتفاعها عن البحر (650 متر (2130 قدم)) والمسافة من الساحل، تتعرض مقاطعة العاصمة الأسترالية لمناخ الأراضي المرتفعة شبه الاستوائي (Cfb). تحظى كانبرا بصيف مطير ولطيف نسبيًا مع أيام حارة متقطعة. تحظى كانبرا بشتاء بارد مع تكرر الصقيع والضباب. تغطي الثلوج العديد من الجبال المرتفعة في الجزء الجنوبي الغربي من المقاطعة خلال فترة من الشتاء. يمكن أن تحدث العواصف الرعدية في الفترة بين أكتوبر ومارس، وتسقط الأمطار بمعدل 623 مللي متر (25 بوصة) سنويًا، مع أقصى معدل للأمطار خلال الربيع والصيف والأقل في الشتاء. سُجلت أعلى درجة حرارة في مقاطعة العاصمة الأسترالية بقيمة 43.6 درجة مئوية (110.5 فهرنهايت) في مطار كانبرا في 4 يناير 2020. كانت أقل درجة حرارة -14.6 درجة مئوية (5.7 فهرنهايت) في جودجينبي في 11 يوليو 1971. نيو ساوث ويلز. يتعرض أكثر من نصف نيو ساوث ويلز للمناخ القاحل أو شبه القاحل. يتمتع الجزء الشرقي بمناخ معتدل، يتراوح من المناخ شبه الاستوائي الرطب في الحدود الشمالية مرورًا بسنترال كوست ومعظم سيدني، ومناخ محيطي في الساحل الجنوبي. تقع منطقة الجبال الثلجية في الجنوب الشرقي في نطاق المناخ الألبي أو منطقة المناخ المحيطي شبه القطبي، مع طقس منعش إلى بارد طوال العام وسقوط الثلوج في الشتاء. بالدخول في اليابسة، يصبح المناخ شبه قاحل وصحراوي باتجاه الأجزاء الغربية من الولاية. كما يكون الطقس في النصف الجنوبي من الولاية دافئًا بشكل عام وحارًا في الصيف ومنعشًا في الشتاء. تعتبر الفصول أكثر وضوحًا في النصف الجنوبي من الولاية، خاصة في المنحدرات الجنوبية الغربية وسنترال ويست ومنطقة ريفيرينا. تأتي ذروة الأمطار في الصيف في معظم أجزاء الولاية، على الرغم أن منطقة ريفيرينا، التي تقع في منتصف الجزء الجنوبي من الولاية وتحد فيكتوريا، تحظى بصيف جاف وتأتي ذروة الأمطار في الشتاء. في أيام الصيف الحارة، يلطف «باستر الجنوبي» الحرارة الشديدة التي تتعرض لها المناطق الساحلية في منطقة نيو ساوث ويلز، من بورت ماكواري باتجاه الجنوب وصولًا إلى ناورا. يعتبر الجزء الشمالي الغربي هو الأدفأ، حيث يكون الصيف حارًا للغاية، ويكون الشتاء أبرد وأكثر جفافًا. أما الطقس في المنطقة الشمالية الشرقية من الولاية، أو الساحل الشمالي، التي تحد كوينزلاند، فيكون حارًا ورطبًا في الصيف، مع ذروة هطول الأمطار، ولطيفًا في الشتاء مع سطوع أكبر للشمس، واختلاف موسمي طفيف في درجة الحرارة. تحظى تابللاند الشمالية بصيف لطيف نسبيًا وشتاء منعش، بسبب ارتفاعها في سلسلة غريت ديفايدينغ. المنطقة الأبرد هي الجبال الثلجية حيث يستمر الثلج والصقيع لفترة طويلة خلال أشهر الشتاء. أما الجبال الزرقاء وتابللاند الجنوبية وتابللاند الوسطى، الذين يقعوا على سلسلة غريت ديفايدينغ فيحظوا بصيف لطيف إلى دافئ وشتاء قارس، ولكنه ليس بشدة الشتاء في الجبال الثلجية. سجلت بعض المناطق التي تقع داخل السلسلة أو حولها، مثل غولبرن وبورال، بين أماكن أخرى، تجمد أو\و درجات حرارة منخفضة قريبة من التجمد في معظم شهور السنة، على عكس مناطق أخرى على نفس الارتفاع وخطوط العرض في نصف الكرة الشمالي. سُجلت أعلى درجة حرارة قُصوى بقيمة 49.8 درجة مئوية (121.6 فهرنهايت) في مينيندي في غرب الولاية في 10 يناير 1939. كانت أقل درجة حرارة -23.0 درجة مئوية (-9.4 فهرنهايت) في شارلوت باس في 29 يونيو 1994 في الجبال الثلجية. كما تُعتبر تلك هي درجة الحرارة الأقل التي تُسجل في قارة أستراليا قاطبةً باستثناء الإقليم الأسترالي في القارة القطبية الجنوبية. يتباين هطول الأمطار خلال الولاية. يستقبل أقصى الشمال الغربي الأمطار الأقل، أقل من 180 مللي متر (7 بوصة) سنويًا، بينما يستقبل الشرق بين 600 إلى 1200 مللي متر (24 إلى 47 بوصة) من الأمطار. الثورة الأيرلندية 1798 (بالأيرلندية: Éirí Amach 1798، بالإنجليزية: Irish Rebellion of 1798)، هي انتفاضة شعبية ضد الحكم البريطاني في أيرلندا. كانت جمعية الأيرلنديين المتحدين، التي تتألف من مجموعة من الجمهوريين الأيرلنديين المتأثرين بأفكار الثورتين الأمريكية والفرنسية، هي القوة الأساسية المنظمة لهذه الثورة التي قادها أعضاء الكنيسة المشيخية والكاثوليكيين، الذين يُشكلون غالبية السكان الأيرلنديين، وذلك بسبب شعورهم بالغضب نتيجة إبعادهم عن مواقع السلطة من قبل المؤسسة الأنجليكية. دُحرت القوات الفرنسية التي قدمت إلى مقاطعة مايو من أجل نصرة الثوار من قبل القوات البريطانية والقوات الموالية للحكم البريطاني. قُمعت الثورة من قبل قوات التاج البريطاني، وتراوح عدد القتلى بين 10,000 إلى 30,000 قتيل. خلفية. مع انتهاء الحرب الوليمية في عام 1691، خضعت أيرلندا لسيطرة الأنجليكيين التابعين للأقلية البروتستانتية المهيمنة والذين ينتمون إلى الكنيسة الأيرلندية الموالية للتاج البريطاني. استندوا في حكمهم إلى نوع من الطائفية المؤسساتية المدونة في قوانين العقوبات التي انطوت على تمييز ضد كل من الأغلبية الأيرلندية الكاثوليكية والمنشقين (الأنجليكيون غير البروتستانتيين مثل أعضاء الكنيسة المشيخية). في أواخر القرن الثامن عشر، تأثرت بعض العناصر الليبرالية ضمن الطبقة الحاكمة بنموذج الثورة الأمريكية (1765-1783) وسعوا إلى تشكيل قضية مشتركة مع الجماهير الكاثوليكية لتحقيق الإصلاح والحصول على قدر أكبر من الاستقلال الذاتي عن بريطانيا. كما هو الحال في بريطانيا، حُظر غالبية البروتستانتيين وجميع الكاثوليكيين من التصويت بسبب عدم حيازتهم للحد الأدنى من الممتلكات. على الرغم من كون أيرلندا مملكة ذات سيادة شكلية محكومة من قبل النظام الملكي والبرلمان التابع للجزيرة الأيرلندية، وذلك بسبب سلسلة من القوانين التي سنها الإنجليز مثل قانون بوينينغز 1494 والقانون التعريفي 1719 (منح القانون الأول الإنجليز حق نقض القوانين الأيرلندية، ومنح القانون الثاني البريطانيين حق تشريع القوانين لصالح المملكة)، فقد امتلكت أيرلندا استقلالية أقل من معظم المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية، ويُضاف هذا إلى قائمة المظالم التي خرج من أجلها الشعب الأيرلندي ضد النظام البريطاني. أحست بريطانيا بالخطر بعد انضمام فرنسا إلى الأمريكيين لدعمهم في حربهم الثورية، مما دفعهم لدعوة السكان للتطوع والانضمام إلى ميليشيات مسلحة للدفاع عن أيرلندا ضد خطر الغزو الفرنسي (بسبب إرسال القوات المسلحة البريطانية النظامية إلى أمريكا). انضم الآلاف من المواطنين إلى المتطوعين الأيرلنديين. في عام 1782، استغل هؤلاء المتطوعون مكانتهم القوية الجديدة لإجبار التاج البريطاني على منح الأيرلنديين حق الحكم الذاتي وبرلمانًا أكثر استقلالية، الذي أُطلق عليه «برلمان غراتان». دفع الحزب الوطني الأيرلندي، الذي يقوده هنري غراتان، نحو منح حق التصويت لشريحة أكبر من المواطنين. في عام 1793، مرر البرلمان قانونًا يسمح للكاثوليكيين من ذوي الممتلكات المحدودة بالتصويت في الانتخابات، لكن لا يمكن لهم الترشح ولا تقلد منصب في الدولة. تأثرت العناصر الليبرالية ضمن البروتستانتية المهيمنة، الذين سعوا لزيادة عدد الشرائح التي يحق لها الانتخاب ووضع حد للتفرقة الدينية، بالثورة الفرنسية التي حصلت في دولة كاثوليكية. جمعية الأيرلنديين المتحدين. دفعت إمكانية تحقيق الإصلاح مجموعة صغيرة من الليبراليين البروتستانتيين في مدينة بلفاست إلى تأسيس جمعية الأيرلنديين المتحدين في عام 1791. تخطت هذه المنظمة الحدود الدينية، إذ تألف أعضاءها من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وأعضاء الكنيسة المشيخية وأتباع الطائفة الميثودية ومجاميع بروتستانتية منشقة أخرى، إضافة إلى بعض من أتباع البروتستانتية المهيمنة. طرحت الجمعية علنيًا سياسات لإجراء إصلاحات ديمقراطية وتحقيق انعتاق الكاثوليك، وقد أُكره البرلمان الأيرلندي على القبول بهذه الإصلاحات جزئيًا في عام 1793. أُجبرت الجمعية على التحرك بسرية والاتجاه نحو العصيان المسلح بمساعدة فرنسية، وذلك بعد اندلاع الحرب مع فرنسا في وقت سابق من عام 1793 بعد إعدام لويس السادس عشر ملك فرنسا. كانت النية المعلنة لجمعية الأيرلنديين المتحدين هي «قطع الصلة مع إنجلترا». انتشرت المنظمة في عموم أيرلندا واحتوت على نحو 200,000 عضو بحلول عام 1797. مع ذلك، فقد اشترك عدد قليل منهم في ثورة عام 1798، مما يشير إلى دعم معظم أعضائها لأهداف الجمعية، لكن ليس لدرجة اللجوء إلى العنف دون استثارتها من قبل القوات البريطانية المسلحة. اتحدت المنظمة مع جماعات المعارضة الفلاحية الكاثوليكية التي أطلقت على نفسها اسم «المدافعون»، والذين بدأوا بمداهمة البيوت بحثًا عن السلاح في عام 1793. من أجل تعزيز قوتها المتنامية، قررت جمعية الأيرلنديين المتحدين طلب المساعدة من الحكومة الثورية الفرنسية وتأجيل موعد انطلاق الثورة حتى وصول الجنود الفرنسيين إلى الأراضي الأيرلندية. سافر ثيوبالد وولف تون، قائد الأيرلنديين المتحدين، من منفاه في الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا في عام 1796 من أجل حث فرنسا على التدخل ومساعدتهم في ثورتهم. في هذه المرحلة، عورض الأيرلنديون المتحدون من قبل الهرمية الرومانية الكاثوليكية المهيمنة، وذلك بعد رؤيتهم لنتائج تطبيق سياسة «اجتثاث المسيحيين» في فرنسا منذ عام 1789، وقاد هذا إلى تقليل الدعم. عارضت الجيوش الفرنسية خلال سنتي 1796 و1797 الدولة البابوية في إيطاليا، وتمكن النظام الجمهوري الفرنسي في فبراير 1798 من إنشاء «جمهورية رومانية» قصيرة الأمد. خشيت الهرمية الكاثوليكية من تشكيل دولة عميلة لفرنسا في حال نجاح ثورة جمهورية يقودها الأيرلنديون القوميون البروتستانتيون. الغزو المجهَض (1796). نجحت جهود القائد الأيرلندي تون بعد موافقة الفرنسيين على القيام بحملة عسكرية في أيرلندا، ورافق تون قوة مؤلفة من 14,000 جندي فرنسي تحت قيادة الفريق الأول لازار هوش والتي وصلت إلى الساحل الأيرلندي في خليج بانتري في ديسمبر من عام 1796 بعد التملص من البحرية الملكية البريطانية. مع ذلك، فقد فشل إنزال القوات على الساحل الأيرلندي بسبب العواصف المتواصلة وتردد القادة والملاحة البحرية السيئة. علّق القائد اليائس وولف تون قائلًا: «كان هذا هو المفر الأكثر حظًا للإنجليز منذ الأرمادا الإسبانية». أُجبر الأسطول الفرنسي على العودة إلى أدراجه وتفرق الجيش الذي كان من المفترض أن يُشرف على اجتياح أيرلندا وأُرسل للقتال في ساحات قتال أخرى تابعة لحروب الثورة الفرنسية. مكافحة التمرد وقمع الثورة. استجابت المؤسسة الحاكمة للاضطرابات واسعة النطاق عن طريق إطلاق حملة مضادة وتطبيق القانون العرفي بدءً من الثاني من مارس من عام 1797. استخدمت السلطة أساليب قمعية كثيرة منها حرق البيوت وتعذيب الأسرى وصب الزفت المغلي على رؤوسهم وقتلهم، وخاصة في مدينة أولستر بسبب كونها المنطقة الأيرلندية التي امتلك أعداد كبيرة من الكاثوليك والبروتستانت (غالبيتهم من أعضاء الكنيسة المشيخية) فيها قضية مشتركة. في مايو 1797، قمعت القوات العسكرية في مدينة بلفاست صحيفة «نورذرن ستار» التابعة للأيرلنديين المتحدين بوحشية. استعملت المؤسسة البريطانية سياسة الطائفية للتفرقة بين الأيرلنديين المتحدين البروتستانتيين في مدينة أولستر وشجعت الحكومة سياسة «فرّق تسد» المستخدمة في استعمار البلدان. كتب العميد سي. إي. نوكس إلى الفريق الأول ليك (الذي كان مسؤولًا عن مدينة أولستر): «عملت على زيادة العداء بين البروتستانت والأيرلنديين المتحدين، أو رجال الحرية كما يحبون أن يسموا أنفسهم. تعتمد سلامة المقاطعات المركزية في الشمال على هذا العداء». كتب الإيرل أوف كلير، اللورد تشانسلور، إلى المجلس الخاص للمملكة المتحدة في يونيو 1798: «لا شيء بإمكانه منع الثوار من القيام بثورتهم سوى اعتقادهم أنها ذات طابع بابوي في الأصل»، ويُفصح تشانسلور هنا عن أمله بعدم انتفاض الجمهوريين من أعضاء الكنيسة المشيخية في حالة اعتقادهم أن الثورة مدعومة من قبل الكاثوليكيين فقط. انتظم الموالون للنظام في مجاميع داعمة للحكومة؛ إذ زود الكثير منهم القوات البريطانية بالجنود وبمعلومات استخبارية محلية مهمة من خلال تأسيس ما عُرف باسم «النظام البرتقالي» في عام 1795. ساهم كل من تأسيس الحكومة لكلية القديس باتريك في جامعة ماينوث من نفس السنة والاحتلال الفرنسي لمدينة روما في وقت سابق من عام 1798 في تعزيز معارضة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية للثورة؛ فعلى الرغم من وجود بعض الاستثناءات، وقفت الكنيسة الكاثوليكية إلى جانب التاج طيلة فترة الاضطرابات. في مارس 1798، اعتقلت الحكومة البريطانية معظم قادة الأيرلنديين المتحدين في دبلن بعد ورود معلومات استخباراتية من مخبرين مخترقين لصفوف الأيرلنديين المتحدين. فُرض القانون العرفي على غالبية أنحاء البلاد ووُضع الأيرلنديون المتحدون تحت ضغط كبير للتصرف قبل نفاد الأوان بسبب الممارسات الوحشية التي رافقت تطبيق هذا القانون. اندلعت ثورة في مدينة كاهير ضمن مقاطعة تيبيراري كرد فعل لتطبيق القانون العرفي، لكنها سُحقت سريعًا من قبل قائد شرطة المقاطعة، العقيد توماس جودكين-فيتزجيرالد. هيمن المسلحون تحت قيادة سامويل نيلسون واللورد إدوارد فيتزجيرالد وبمساعدة المتآمر إدموند غالاغر على ما تبقى من قيادة جمعية الأيرلنديين المتحدين وقرروا القيام بالثورة دون دعم فرنسي، وحددوا تاريخ 23 مايو موعدًا لانطلاق الثورة. نظرية خداع الأشخاص (بالإنجليزية: Interpersonal deception theory) هي محاولة لتفسير كيفية تعامل الأشخاص مع الخداع الفعلي (أو المُتصوَّر) على المستوى الواعي أو اللاواعي أثناء تواصلهم وجهًا لوجه. تفترض نظرية خداع الأشخاص أن التواصل ليس أمرًا ساكنًا، إذ يتأثر بالأغراض الشخصية وبمعنى التفاعل وقت حدوثه. تتأثر وسائل التواصل الصريحة (والمستترة) التي يستخدمها الشخص المرسل بوسائل التواصل الصريحة والمستترة التي يستخدمها الشخص المتلقي، والعكس صحيح. يتطلب الخداع المتعمَّد مجهودًا إدراكيًا أكبر من التواصل الصادق، وبغض النظر عما إذا كان الشخص المرسل يحاول التزوير (الكذب)، أو الإخفاء (إسقاط الوقائع المادية أو إغفالها)، أو الالتباس اللفظي (تجنب الخوض في موضوعات بعينها عن طريق تغيير موضوع الحديث أو الرد بطريقة غير مباشرة). تبحث نظرية خداع الأشخاص في العلاقة المتبادلة بين المعنى التواصلي/ الصريح للمرسل وأفكار وسلوك المتلقي في تبادل خَدّاع. المنطلق النظري. تنظر نظرية خداع الأشخاص إلى الخداع من منظور التواصل بين الأشخاص، باعتبار الخداع عملية تفاعلية بين المرسل والمتلقي. على النقيض من الدراسات السابقة عن الخداع (التي ركزت على المرسل والمتلقي كلٍ على حدة)، تركز نظرية خداع الأشخاص على الطابع الثنائي والعلائقي للتواصل الخادع. تتسم السلوكيات التي يمارسها المرسِل والمتلقي بالدينامية وتعدد الوظائف والأبعاد والأشكال. إن التواصل الثنائي هو اتصال بين شخصين، الثنائي هو مجموعة مكونة من شخصين تُرسل وتُتلقى الرسائل بينهما. أما الاتصال العلائقي فهو اتصال يوجد معناه عبر تواصل شخصان يؤدّيان دورَي المرسل والمتلقي في آن واحد. إن النشاط التحاوري هو لغة التواصل الفعالة بين المرسل والمتلقي، كل منهما يعتمد على الآخر في عملية التبادل هذه. «يشارك كلا الشخصين في إطار الحالة التواصلية مشاركة نشطة في الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق أو الحصول على الأهداف التي يحددانها بنفسيهما. إن القرار بالمشاركة التفاعلية النشطة من عدمه ليس قرارًا سلبيًا، بل يُنفَّذ بقصد كلا الشخصين أثناء المحادثة» يعتمد النشاط الثنائي والعلائقي والتحاوري بين المعالج والمريض في مجال العلاج النفسي والمشورة النفسية على التواصل الصادق والمنفتح -إذا أردا أن يتعافى المريض- وقدرته على إقامة علاقات صحية. يستخدم الخداع نفس الإطار النظري بالعكس، إذ يُعد تواصل طرف واحد خطئًا مُتعمَّدًا. التاريخ. توثق الكتابات البحثية الحالية بشكل جيد أن البشر قلما يكتشفون الخداع. يكشف بحث أنه في حين يُظهر الناس ثقة عالية بقدرتهم على التمييز بين الصدق والخداع، فإن معدلات دقة هذا الأمر أعلى بقليل من المنتصف (54%). تحاول نظرية خداع الأشخاص تفسير الطريقة التي يتعامل بها الأفراد الذين يتواصلون وجهًا لوجه مع الخداع الفعلي أو المُتصوَّر على كلا المستويين الواعي واللاواعي. تقترح نظرية خداع الأشخاص أن يبالغ أغلب الأفراد في تقدير قدرتهم على كشف الخداع. في بعض الثقافات، يكون من المقبول استخدام أنواع شتى من وسائل الخداع، في حين لا تُقبَل أشكالًا أخرى. يمكن صياغة قبول الخداع بمصطلحات لغوية أخرى تصنف هذا السلوك أو تبرره أو تدينه. يمكن قبول الخداع اجتماعيًا حينما يُعتبَر كذبة بيضاء بسيطة لإنقاذ المشاعر، في حين قد يكون الخداع المستخدم للحصول على بعض المصالح موضع اعتراض من الناحية الأخلاقية. تشير التقديرات إلى أن «الخداع والاشتباه في الخداع يظهران في رُبع المحادثات على الأقل». يصعب كشف الخداع بين الاشخاص ما لم يكذب الشريك كذبة بيِّنة أو يناقض شيئًا يعرفه الشريك الآخر. صحيح أنه من الصعب خداع شخص لفترة طويلة من الزمن، لكن غالبًا ما يحدث الخداع في المحادثات اليومية بين أي شريكين في علاقة. من الصعب اكتشاف الخداع، إذ يوليه المخادع نصيبًا كبيرًا من ذهنه. لا بد للمخادع أن يتذكر كلامه السابق حتى تظل روايته متسقة وقابلة للتصديق. نتيجة لذلك، غالبًا ما يسرب المخادعون معلومات هامة شفهيًا أو بطريقة أخرى غير شفهية. في أوائل القرن التاسع عشر، درس سيغموند فرويد التلميحات غير اللفظية لاكتشاف الخداع، كان ذلك قبل نحو قرن من الزمان. لاحظ فرويد مريضًا سُئل عن أسوأ مشاعره. فإذا كان فمه مغلقًا وأصابعه ترتعش، اعتُبر كاذبًا. لاحظ فرويد أيضًا تلميحات غير لفظية أخرى، مثل نقر أصابع الشخص على سطح ما عندما يكذب. حاول العلماء في الآونة الأخيرة إثبات الفوارق بين السلوك الصادق والمخادع باستخدام مجموعة لا تحصى من الأساليب النفسية والفسيولوجية. في عام 1969، استخدم إيكمان وفريزن أساليب ملاحظة واضحة لتحديد تسرب الإشارات المخادعة غير اللفظية، ومؤخرًا استخدم روزنفيلت وآخرون التصوير بالرنين المغناطيسي لكشف الاختلافات بين الردود الصادقة والمخادعة. في عام 1989، استحدث كل من ديباولو وكيركندول ما أسمياه تأثير عطوب الدافع. ينص تأثير عطوب الدافع على أنه كلما صعب على الأشخاص محاولة خداع الآخرين، ازداد احتمال اكتشاف خداعهم. لكنّ بورغون وفلويد أعادا النظر في هذا البحث وصاغا فكرة أن المخادعين نشطون في محاولاتهم للخداع أكثر مما يتوقعه أو يتوقعه معظمهم. طُورت نظرية خداع الأشخاص بواسطة ديفيد ب. بولر وجودي ك. بورغون. لم يُعتبر الخداع قبل نشر دراستهما نشاطًا تواصليًا بشكل كامل. ركزت الأبحاث السابقة على إيجاد صياغة لمبادئ الخداع. استُمدت هذه المبادئ من خلال تقييم قدرة الأفراد الذين يراقبون التواصلات الفردية الاتجاه على كشف الكذب. وجدت هذه الدراسات المبكرة في البداية أنه «رغم أن البشر ليسوا معصومين عن الخطأ في الجهود التي يبذلونها لتشخيص الاكاذيب، إلا أنهم أفضل بكثير في هذه المهمة لو كان الأمر يحدث عن طريق الصدفة فقط». يقلل بولر وبورغون من قيمة الدراسات التي يحدث بها قدر كبير من الرقابة -عادة ما تكون تجارب تواصل ذات اتجاه واحد- مصممة لعزل الإشارات الواضحة بأن الناس يكذبون. بناءً على ذلك اعتمدت نظرية خداع الأشخاص على الاتصال ثنائي الاتجاه، ورمت إلى وصف الخداع بأنه عملية تواصل تفاعلية أجل ذلك الغرض. افتراضات النظرية. يقدم نموذج نظرية خداع الأشخاص 18 افتراضًا. يمكن لكل افتراض منها -استنادًا إلى افتراضات التواصل بين الأشخاص والخداع- أن ينشئ فرضية قابلة للاختبار. على الرغم من أن بعض الافتراضات أُنشئت في نظرية خداع الأشخاص، إلا أن الكثير منها مشتق من أبحاث سابقة. وتحاول الافتراضات شرح إدراك وسلوك المرسل والمتلقي أثناء عملية الخداع، بدءًا من مرحلة ما قبل التفاعل، مرورًا بمرحلة التفاعل، وصولًا في النهاية إلى نتيجة ما بعد التفاعل. السياق والعلاقة. تتوقف تفسيرات نظرية خداع الأشخاص على الحالة التي يحدث فيها التفاعل والعلاقة بين المرسل والمتلقي. عوامل أخرى تسبق التفاعل. يقترب الأفراد من التبادلات المخادعة عن طريق عوامل، مثل: التوقعات، والمعرفة، والأهداف أو النوايا، والسلوكيات التي تعكس كفاءة التواصل لديهم. تفترض نظرية خداع الاشخاص أن هذه العوامل تؤثر على التبادل المخادع. 3. بالمقارنة مع من يتلون الحقيقة، ينخرط المخادعون في أنشطة أكثر استراتيجية تهدف لإدارة المعلومات والسلوك والصورة، ولديهم إشارات غير استراتيجية أكثر إثارة، وتأثير سلبي وأخرس على عدم المشاركة. يشمل اقتصاد اسكتلندا في أوائل العصر الحديث جميع الأنشطة الاقتصادية في اسكتلندا بين أوائل القرن السادس عشر ومنتصف القرن الثامن عشر. تتوافق هذه الفترة تقريبًا مع بداية العصر الحديث في أوروبا، بدءًا من عصر النهضة والإصلاح، وانتهاءًا بأخر انتفاضات اليعاقبة وبداية الثورة الصناعية. في بداية هذه الفترة، كانت اسكتلندا تندرج تحت قائمة البلدان الفقيرة نسبيًا، مع تضاريس صعبة وشحّ في وسائل النقل، وكانت تعتمد على طرق الزراعة التقليدية للمزارع المشتركة ولأكواخ المزارعين. شهدت فترة أواخر القرن السادس عشر ضائقة اقتصادية وتضخمًا ومجاعة، إلا أنها شهدت أيضًا بدايات الإنتاج الصناعي بالتوازي مع استيراد تقنيات جديدة إلى البلاد. أما في القرن السابع عشر، فقد شهد الازدهار الاقتصادي الذي قادته التجارة، خاصة إلى إنجلترا ومع الأمريكتين، وذلك على الرغم من مشاكل التعريفات الجمركية. استمرت المجاعة لفترات متقطعة وبلغت ذروتها في فترة «سنوات المرض السبع»، وذلك في تسعينيات القرن السابع عشر. انتهت محاولات إنشاء مستعمرة اسكتلندية في أمريكا الوسطى كجزء من مشروع دارين بكارثة في تسعينيات القرن السابع عشر. بعد الاتحاد مع إنجلترا في عام 1707، تزايد إدخال التحسينات إلى الزراعة، ما ساهم بدوره في تطوير إمدادات الغذاء وإنماء التجارة مع الأمريكيين، والتي نتج عنها ظهور لوردات التبغ في مدينة غلاسكو (وهم مجموعة تجار من مدينة غلاسكو حققوا ثروات هائلة عن طريق تجارة التبغ من مملكة بريطانيا العظمى)، والتجارة في السكر والرُّم، بينما تخصصت مدينة بيزلي بصناعة الملابس. أيضًا كان هناك تطوير للمؤسسات المالية، بما في ذلك بنك اسكتلندا والبنك الملكي الإسكتلندي وشركة بريتيش لينين، وتحسين الطرقات؛ إذ ساعد كلاهما في تسهيل الثورة الصناعية التي كان من شأنها أن تتسارع في أواخر القرن الثامن عشر. القرن السادس عشر. الزراعة. أدلت المؤرخة الاسكتلندية جيني وورمالد بتعليقها «إن الحديث عن اسكتلندا كدولة فقيرة هو حقيقة بديهية». في بداية هذه الفترة، وفي ظل التضاريس الصعبة والطرق السيئة ووسائل النقل المحدودة، كان هناك حركة تجارية خجولة بين مناطق مختلفة من البلاد، وكان اعتماد معظم المستوطنات على ما يُنتج محليًا، مع احتياطي قليل جدًا في السنوات السيئة. أما بالنسبة للأعمال الزراعية، فكان معظمها يعتمد على المزارع المشتركة في الأراضي المنخفضة أو أكواخ المزارعين في المرتفعات، وهي مستوطنات تحوي عددًا قليلًا من العائلات التي تتشارك بزراعة منطقة مناسبة محليًا لحراثتها من قبل مجموعتين أو ثلاثة، والتي تُخصص للمزارعين المستأجرين وفق نظام حيازة الأراضي الإسكتلندي رن ريغز، في إشارة بكلمة «رن» إلى الأخاديد و«ريغز» إلى السلاسل. كانوا يقومون عادةً بريّ المنحدرات لتصل المياه إلى الأراضي الرطبة والجافة على حد سواء، ما ساعدهم في تعويض المشاكل الناتجة عن الظروف الجوية القاسية. أُجري معظم أعمال الحراثة بواسطة محراث خشبي ثقيل مزود بشفرة حديدية رأسية تجرّه الثيران التي كانت تمتاز بفعالية أكبر في التربة الاسكتلندية الثقيلة، وتكاليف إطعامها أرخص من الخيول. التجارة. ازدهرت التجارة في ثلاثينيات القرن السادس عشر، والتي كانت في مستوى متدنِ في بداياته، إلا أنها تضررت جراء غزوات الإنجليز في الحرب الاسكتلندية الإنجليزية «الراف وُوينغ» التي اندلعت في أربعينيات القرن السادس عشر. شهدت اسكتلندا منذ أواسط القرن السادس عشر انخفاضًا في الطلب على صادرات القماش والصوف إلى أوروبا، فكان رد الاسكتلنديين بيع كميات أكبر من السلع التقليدية، وزيادة إنتاج الملح والفحم وأسماك الرنجة. كانت الثروات الناتجة عن تجارة التصدير للبلدات الاسكتلندية المتمتعة بالحكم الذاتي تتغير على مدار القرن. شهدت مدينة هادينغتون، التي كانت إحدى المراكز التجارية الرئيسية في أواخر العصور الوسطى، انهيار حصتها من الصادرات الأجنبية في القرن السادس عشر. أما مدينة أبردين، فقد حافظت على ثبات حصتها من التجارة خلال معظم القرن، إلا أنها تراجعت في العقد الأخير. تزايدت أهمية الموانئ الصغيرة الموجودة في مقاطعة فايف، وكان لمدينة إدنبرة حصة متزايدة من التجارة من خلال مينائها الشمالي ليث، ما أجبر الموانئ الأصغر على التنويع في البضائع والسلع الأخرى وعلى تعهد المزيد من التجارة الشاطئية. على العموم، كانت التجارة الخارجية في حالة من التزايد منذ سبعينيات القرن السادس عشر، إذ حصلت مدينة إدنبرة على حصة الأسد منها. المرأة والاقتصاد. لعبت المرأة دورًا مهمًا باعتبارها جزءًا من القوى العاملة. كان العديد من النساء غير المتزوجات يعملن خادماتٍ في المزارع بعيدًا عن عائلاتهن، أما المتزوجات منهن، فقد عملن مع أزواجهن حول المزرعة، وشاركن في جميع المهام الزراعية الرئيسية. لعبت النساء دورًا خاصًا، إذ كنّ يحصدن المحاصيل في مواسم الحصاد ليشكّلن الجزء الأكبر من الفريق التابع لمجموعة  باندوين الزراعية (وهي مجموعة من العمال الزراعيين الذين أوكلت إليهم مهام تنفيذ الحصاد). وكان لهن دور بارز في توسيع الصناعات النسيجية، إذ كنّ يغزلن خيوط السدى ويجمعنها ليحيكها الرجال. وهناك أدلة على مشاركة النساء العازبات في نشاط اقتصادي مستقل، بشكل خاص للأرامل اللاتي كُنّ يعملن في الأمور الإدارية للمدارس، وتخمير الجعة، والتجارة. الانكماش الاقتصادي والصناعة الأولية. شهدت فترة أواخر القرن السادس عشر حقبة من الاضطرابات الاقتصادية، ويُرجح أنها تفاقمت بسبب زيادة الضرائب وانخفاض قيمة العملة. في عام 1582، كان رطل الفضة يساوي 640 شلنًا، لكن في عام 1601، أصبح يساوي 960 شلنًا، وكان سعر الصرف مع إنجلترا 6 جنيهات اسكتلندية مقابل جنيه إسترليني واحد وذلك في عام 1565، إلا أنه انخفض إلى 12 جنيه إسترليني بحلول عام 1601. ارتفعت الأجور سريعًا، بمقدار أربع أو خمس مرات وذلك بالفترة بين عام 1560 وحتى نهاية القرن، إلا أنها فشلت في مواكبة هذا التضخم. تخلل هذا الوضع انهيارات متكررة في مواسم الحصاد، إذ شهد نصفُ سنوات النصف الثاني من القرن السادس عشر تقريبًا نقصًا في المؤن على المستوى الوطني والمحلي، ما استلزم شحن كميات كبيرة من الحبوب من بحر البلطيق، وعُرفت باسم «حالة الطوارئ في صوامع حبوب اسكتلندا». جرت عمليات الشحن هذه على وجه الخصوص من بولندا عبر ميناء دانزيغ (غدانسك)، ولاحقًا عبر ميناءَي كونيغسبرغ وريغا، وأصبحت عمليات شحن الحبوب الروسية، والموانئ السويدية، ذات أهمية. كانت هذه التجارة هامة جدًا، إذ ساهمت في تأسيس المستعمرات الاسكتلندية في هذه الموانئ. صندوق الرياض ريت هو صندوق استثمار عقاري متداول متوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية. ويعمل الصندوق وفقاً للائحة صناديق الاستثمار العقاري والتعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة الصادرة من هيئة السوق المالية. رأس مال الصندوق هو (1,633,000,010) مليار وستمائة وثلاثة وثلاثين مليون وعشرة ريالات سعودي صندوق الجزيرة موطن ريت هو صندوق استثمار عقاري متداول متوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية. ويعمل الصندوق وفقاً للائحة صناديق الاستثمار العقاري والتعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة الصادرة من هيئة السوق المالية. ويستثمر الصندوق بشكل أساسي في مستودعات الخمرة بمدينة جدة وهذه المستودعات مملوكه بشكل كامل لصندوق الجزيرة موطن للدخل العقاري. مدير الصندوق مدير الصندوق هو شركة الجزيرة للأسواق المالية المعايير الشرعية للصندوق أن تكون جميع الوثائق المتعامل بها في الصندوق من عقود وغيرها من النماذج لاتخالف أحكام الشريعة الإسلامية. عدم التعامل في أي عقد يرتب دفع أو استحقاق فوائد ربوية. العقارات التابعة للصندوق. مستودعات الخمرة في مدينة جدة منطقة الخمرة ومدير التشغيل والصيانة والتسويق لها هي شركة موطن العقارية. صندوق جدوى ريت الحرمين هو صندوق استثمار عقاري متداول متوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية بحسب الهيئة الشرعية لشركة جدوى للاستثمار والتي يرأسها الشيخ الدكتور/ عبد الله المطلق ويشغل عضويتها الشيخ الدكتور/ محمد على بن إبراهيم القري بن عيد والشيخ/ بدر بن عبد العزيز العمر والشيخ/ أحمد بن عبد الرحمن القايدي. ويعمل الصندوق وفقاً للائحة صناديق الاستثمار العقاري والتعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة الصادرة من هيئة السوق المالية. ويستثمر الصندوق بشكل أساسي في الأصول العقارية بمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. الهدف الرئيسي للصندوق هو توفير دخل جاري للمستثمرين من خلال الاستثمار في أصول عقارية مُدِرة للدخل. سيقوم الصندوق - مرتين كل عام ميلادي - بتوزيع نقدي سنوي بنسبة لا تقل عن 90٪ من صافي أرباح الصندوق السنوية باستثناء الأرباح الرأسمالية الناتجة عن بيع الأصول العقارية والاستثمارات الأخرى والتي قد يعاد استثمارها لغايات الاستحواذ على أصول إضافية أو صيانة وتجديد أصول الصندوق القائمة. تتم إدارة الصندوق من قبل شركة جدوى للاستثمار وهي شركة مساهمة مقفلة مسجلة كشخص مرخص له بموجب لائحة الأشخاص المرخص لهم الصادرة عن مجلس الهيئة طبقاً لنظام السوق المالية. صندوق جدوى ريت الحرمين من موقع تداول حساسية المعالجة الحسية هي سمة طبع ما أو شخصية تنطوي على «زيادة حساسية الجهاز العصبي المركزي والمعالجة المعرفية الأعمق للمنبهات الجسدية والاجتماعية والعاطفية». تتميز السّمة «بالميل إلى التوقف المؤقت في المواقف الجديدة، وحساسية أكبر للمنبهات الدقيقة، وبمشاركة استراتيجيات المعالجة المعرفية الأعمق لاستخدام إجراءات المواجهة، إذ يندفع كل ذلك من تفاعلية عاطفية مرتفعة، إيجابية أو سلبية». يُعتبر الشخص ذو المقياس العالي من (إس بي إس) شخصًا مفرط الحساسية أو شديد الحساسية (إتش إس بي). صاغ عالما  النفس إيلين آرون وزوجها آرثر آرون -اللذين طورا مقياس فرط الحساسية (إتش إس بّي إس)- مصطلحي (إس بّي إس) و(إتش إس بّي) في منتصف التسعينيات. طبّق باحثون آخرون مصطلحات أخرى مختلفة للدلالة على هذه الاستجابة للمنبهات التي تظهر عند البشر والأنواع الأخرى. وفقًا للزوجين آرون وزملائهما، يشكّل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع (إس بّي إس) نحو 15-20٪ من السكان. على الرغم من أن بعض الباحثين يربطون ارتفاع (إس بّي إس) بنتائج سلبية، وآخرون ربطوه بزيادة الاستجابة للتأثيرات الإيجابية والسلبية على حد سواء. يقول آرون وزملاؤه إن سمة الشخصية ذات (إس بّي إس) مرتفع لا تعدّ اضطرابًا. أصل المصطلحات وتطورها. نُشر كتاب إلين آرون «الشخص مفرط الحساسية» (بالإنجليزية: The Highly Sensitive Person) في عام 1996. في عام 1997، حدّد كل من إيلين وآرثر آرون رسميًا حساسية المعالجة الحسية (إس بّي إس) باعتبارها السمة المميزة للأشخاص ذوي الحساسية الشديدة أو المفرطة. تُعتبر المصطلحات الشائعة مثل فرط الحساسية أو شدة الحساسية مجرد مرادفات شائعة للمفهوم العلمي. من خلال التعريف، كتب الزوجان آرون أن المعالجة الحسية لا تشير إلى الأعضاء الحسية نفسها في هذا السياق، بل إلى ما يحدث عند نقل المعلومات الحسية إلى الدماغ أو معالجتها. إذ يؤكدان على أن السمة هذه ليست اضطرابًا، بل إنها استراتيجية بقاء فطرية ذات مزايا وعيوب. ركزت مقالات المجلات المهنية التي ينشرها آرون ومنشورات المساعدة الذاتية على التمييز بين (إس بي إس) والسلوك الاجتماعي المتقلب والاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على (إس بي إس)، والتغلب على عدم القبول الاجتماعي الذي يمكن أن يسبب تدني الذات، والتأكيد على مزايا عالية لتحقيق التوازن بين العيوب التي أكدها آخرون. في عام 2015، كتبت إليزابيث برنشتاين في صحيفة وول ستريت جورنال أن (إتش إس بّي) «حظي بوقت معين» مشيرة إلى أن مئات عدّة من الدراسات البحثية قد أجريت حول موضوعات تتعلق بحساسية (إتش إس بّي) المفرطة، إذ عُقِد المؤتمر العلمي الدولي الأول حول فرط الحساسية أو دقة المعالجة الحسية في جامعة فريج بروكسل. بحلول عام 2015، بيع أكثر من مليون نسخة من كتاب «الشخص مفرط الحساسية». بحوث أولية. تشمل الأبحاث التي سبقت صيغة الزوجين «آرون» لمصطلح «الحساسية المُفرطة» تلك الخاصة بأستاذ الطب الألماني فولفغانغ كلجز، الذي بدوره جادل في السبعينيات من القرن الماضي بأن ظاهرة البشر الحساسين وذوي الحساسية المُفرطة «ترتكز بشكل بيولوجي فيهم» وأن «عتبة التنبيه للمهاد» أقل بكثير عند هؤلاء الأشخاص. ونتيجة لذلك، قال كلجز، هناك نفاذية كبيرة للإشارات الواردة من ألياف الأعصاب الواردة فتمر «دون فلترة» إلى القشرة الدماغية. اعترف الزوجان آرون في عام (1997) بمفهوم ألبرت محرابيان (1976 ، 1980 ، 1991) لتصفية المؤثرات «الهامشية»، لكنهما كتبا أن هذا المفهوم يعني أن عدم قدرة (إتش إس بّي) (المؤثرات الهامشية المنخفضة الخاصة بمحرابيان) على تصفية المؤثرات الهامشية من شأنه أن يحدّد المؤثرات المناسبة من منظور غير متعلق (بإتش إس بّي) (المؤثرات الهامشية العالية). التنصيب الثاني لنيكولاس مادورو هو حدث يخص التنصيب الثاني لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يوم الخميس 10 يناير 2019. وشمل الافتتاح أداء اليمين الدستورية للرئيس لفترة ولاية ثانية، والتي كانت مثيرة للجدل ومختلف عليها من قبل العديد من الشخصيات والمنظمات. الانتخابات. في 20 مايو 2018، أجريت انتخابات في جميع أنحاء فنزويلا لانتخاب الرئيس لتولي مهام منصبه في يناير 2019. في الأصل تم تحديد موعد هذه الانتخابات مبدئيًا في ديسمبر 2018، لكن تمت إعادة جدولتها مرتين بواسطة الرئيس مادورو مما حد من قدرة المرشحين الآخرين على الترشح. حيث أعلنت عن ذلك الجمعية التأسيسية للانتخابات، على الرغم من أنها لا تملك السلطة الدستورية للقيام بذلك.. تم استبعاد العديد من مرشحي المعارضة الرئيسيين للترشح، مثل إنريكه كابريليس وليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليدزما. كانت نسبة المشاركة الرسمية التي أبلغ عنها المجلس الانتخابي الوطني ٪46.07. فيما قدرت طاولة الوحدة الديمقراطية نسبة المشاركة بنسبة ٪25.8، بناءً على تقديراتها السريعة. رفض مادورو مزاعم التلاعب، وقال إن "المعارضة يجب أن تتركنا وحدنا للحكم". استند الخلاف حول شرعية التنصيب في المقام الأول على النشاط غير العادي للانتخابات. حيث عبرت عدة منظمات غير حكومية فنزويلية مثل و و والمرصد الانتخابي الفنزويلي وشبكة المواطن الانتخابية عن قلقها لعدة أسباب منها عدم اختصاص الجمعية التأسيسية في إجراء الانتخابات، إعاقة مشاركة السياسيين المعارضين، ضيق الوقت للوظائف الانتخابية القياسية، فيما أعربت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم مثل الاتحاد الأوروبي وحكومات أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة أن الانتخابات غير شرعية. الشيخ ناصر بن علي بن دغيثر ، واحد من رجالات مرحلة البناء والتأسيس في الجزيرة العربية، التحق بجيش الشريف حسين ابنان الحرب التي قامت بين العثمانيين والشريف، ويذكر التاريخ أنه عمل بتجارة الجمال والسلاح بعد بطولات مشهورة على أرض المعارك التي دارت رحاها بين العرب والفرنسيين في العشرينات من القرن الماضي، حيث معركة ميسلون الشهيرة التي قادها وزير الحربية العربي يوسف العظمة ضد القوات الفرنسية بقيادة الجنرال هنري قورو، وما يزال النصب التذكاري هناك في ميلسون يوثق أسماء شهداء المعركة. وفي العهد السعودي حظى " ابن دغيثر" بثقة المؤسس الملك عبدالعزيز، فعينه قابضاً لزكاة الحناكية، ثم انتقل إلى السويرقية، ثم آمراً لمالية الجوف، إضافة إلى مهام آخرى كلفه بها المؤسس. نشأته. ولد " ناصر بن علي بن دغيثر"، عام 1309 هـ، حيث شهد معظم مراحل تأسيس ووحدة المملكة، كان والده قد توفي وهو في صغير السن وارتحل ناصر بن دغيثر إلى الحجاز لأداء مناسك الحج وهو ابن 14 ربيعاً، وكان حينها يرعى الإبل ويسعد الحجاج مقابل مبلغ زهيد 10 ريالات، وبعد نحو عام من أدائه لمناسك الحج بدأ التنقل في أرض الحجاز، حيث سافر إلى المدينة المنورة، وعمل هناك صبيا لمدة سنتين عند " ابن جوعان " وهو من رجال الكويت المقيمين في المدينة، ومن ثم عمل في محل بيع القماش لدى أحد أهالي القصيم في المدينة المنورة مدة عام وحصل فيها على أجر 20 ريالاً، ثم انتقل في أعمال عديدة قبل التحاقه بالجيش العثماني الذي يواجه آنذاك تهديدات الحلفاء قبل قيام الحرب العالمية الأولى. جيش الشريف حسين. إبان ظهور القطار في العهد العثماني عام 1327 هـ الذي كان ينطلق من تركيا مروراً بالمدن السورية إلى عمان، ثم معان حتى المدينة المنورة محطته الأخيرة، وخلال هذه الفترة التحق ابن دغيثر بالجيش النظامي الي يتولى شؤونه في ذالك الوقت عبد الله بن فيصل وهو من رجال الشريف حسين، وعمل محافظاً ( حارساً) على الخط الحديدي ومعه300 هجان موزعين عليه، وكان عليهم " عبد الله بن دخيل " شيخاً، ثم حج ومن معه من المحمل الشامي والمحمل المصري للمحافظة على الحجاج والخط الحديدي وغيره من ممتلكات الدولة. وبعد أن ترك ابن دغيثر الخدمة عند العثمانيين اشتغل لنفسه بالتجارة وكان يبيع الجمال والسلاح، حيث كان يجلب السلاح اليوناني والإيطالي بالسفن عن طريق البحر، ومن ثم يسير بها عن طريق البر حتى يصل إلى ميناء رابغ، فيسلمها عميلاً آخر، وفي سنه 1331 هـ حيث بوادر الانشقاق بين الشريف حسين والدولة العثمانية، وحينما أمره الشريف بتجنيد أفراد الهجانه من مكة والطائف قام بتجنيدهم بقيادته وإشرافه، وتوالت أحداث الحرب بين العثمانيين والشريف رغم تحفظ كثير من القبائل على هذا الانشقاق، إلا أن العرب انساقوا خلف دعوة الوحدة العربية ودخلوا في مواجهة مباشرة مع الدولة العثمانية، وعطل حينها ابن دغيثر سكة الحديد. قائد النجديين في معركة ميسلون. كان لـ " ابن دغيثر " دور بارز في المعارك العربية في زمن الحرب العالمية الثانية، تلك المعارك التي دارت رحاها في سوريا بين العرب والفرنسيين في العشرينات من القرن الماضي، فقد أبلى بلاء حسناً في معركة ميسلون تلك المعركة التي كتب عنها الكثير من المؤرخين وشاركت فيها قوة عسكرية من نجد بقيادة " ابن دغيثر " في ديرة أبو شامة من قبيلة " بلي" ومعه الشيخ عودة أبو تايه، والتقى هناك بـ " لورنس "، وهو وكيل إنجلترا عند " الشريف فيصل " الذي ذكر في كتابه ( أعمدة الحكمة السبعة ) أن "ابن دغيثر " كان قائد العقيلات في معركة ميسلون، و" ناصر الشريف " قائد الجيش ونائباً عن " الشريف " ، والشيخ عودة أبو تايه قائد قبيلة الحويطات . وعند وصول " ابن دغيثر" ومن معه من الجيش إلى سوريا وإستيلائه على مدينة حمص ثم حماة فحلب، أمره " فيصل الشريف " بأن يتوجه إلى دير الزور ومعه مايزيدعلى 70 هجاناً على سبعين ذلولاً وأربعة خيول، واستلموها من دون قتال من الدولة العثمانية، وبقوا فيها قرابة شهرين، ثم رجعوا إلى دمشق وبقوا فيها شهرا بعدها سمح الشريف للعقيلات بأن يذهب كل منهم إلى أهله. وبعد نهاية الحرب العالمية، وتنصيب الملك فيصل ابن الحسين ملكاً على سوريا كلفه بعدها الشريف عام 1339 هـ بأن يجند جيشاً من الهجانة للمشاركة في معركة ميسلون التي يقودها وزير الحربية العربي يوسف العظمة، وفعلا اختار 500 هجان من أهل نجد، وكانت أسلحتهم محدودة وذخيرتهم محدودة. قابض للزكاة. بعد أن انتهى " ابن دغيثر " من قيادة النجديين في معركة ميسلون عام 1920م عاد إلى القصيم وجلس فيها فترة ثم سافر إلى المدينة المنورة وأخذ يعمل جمالاً يمارس التجارة كغيره من رجال العقيلات، حيث كان يشتري هو ومن معه الإبل والماشية من المدينة المنورة وما حولها ويجلبونها إلى الشام ومصر والأردن ويبيعونها، ثم يشترون بثمنها بضاعة ويعودون لبيعها في أرض الجزيرة. وبعد عودة " ابن دغيثر " إلى المدينة عام 1347هـ من تجارته مع العقيلات، بلغه وزير المالية أمر الملك عبد العزيز بتعيينه قابضاً لزكاة الحناكية التابعة لإمارة المدينة المنورة، ومكث في الحناكية فترة، ثم انتقل بأمر الملك عبد العزيز إلى السويرقية وهي تابعة كذلك لمنطقة المدينة المنورة عاملاً على زكاتها، وفي نهاية عام 1352 هـ انتقل إلى الجوف ليعمل آمراً لماليتها. وفاته. تقدم العمر بـ " ابن دغيثر " فترك تجارة الماشية وتفرغ لحياته الخاصة وكان له مجلس مع وجهاء بلدته، وحين قارب المائة من عمره تضاعفت أوجاعه، واضطر أبناؤه حينذاك إلى نقله لمستشفى القوات المسلحة بالرياض، إلى الخامس عشر من شهر ربيع الثاني عام 1407 هـ، أعلن الأطباء وفاته عن عمر يناهز الثامنة والتسعين عاماً. أحمد الزايدي (1953 - 2014)، كان سياسي وصحفي ومذيع أخبار في التلفزيون المغربي وبرلماني وقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وهو أحد رموز العمل السياسي في المغرب. حياته. ولد احمد الزايدي في مدينة بوزنيقة عام 1953 وتابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، ثم جامعة محمد الخامس، وكلية الحقوق بالجزائر العاصمة. وبعد تجربة قصيرة بسلك المحاماة، انتقل للصحافة، حيث اشتغل بالإذاعة والتلفزة المغربية ابتداء من سنة 1974، تخللها تفرغ من أجل استكمال تكوين عال في الصحافة بالمركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحفيين بباريس، ليعود مجددا لمتابعة المشوار حيث حقق مكاسب مهنية أهلته لتسيير قسم الأخبار إذ احتكر الشاشة الصغيرة المغربية في ساعة ذروة المشاهدة لمدة حوالي 20 سنة كرئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون العمومي. وبصفته الصحفية هاته أسس أحمد الزايدي (نادي الصحافة بالمغرب). قدم استقالته من التلفزيون المغربي وهو رئيس التحرير في قسم الأخبار احتجاجا على تولي وزير الداخلية إدريس البصري وزيرا للإعلام. ورفض ان يقرأ بلاغا عبر التلفزيون كان موجها ضد النقابة cdt. في المجال السياسي. وعلى المستوى السياسي بدأ القيادي الراحل مساره من بوابة الكتابة الإقليمية لـحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، وخاض غمار الانتخابات الجماعية لسنة 1976 كأصغر مرشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إحدى الجماعات القروية ببوزنيقة. ودخل المؤسسة التشريعية سنة 1993، وتولى من أكتوبر 2007 إلى منتصف 2014 مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب المغربي. وأسس أحمد الزايدي، تيارا أسماه "الديمقراطية والانفتاح" واستقل عبره بمجموعة نيابية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وذلك بعد التصدع الكبير الذي شهده الحزب بعيد مؤتمره الوطني عام 2014 الذي أسفر عن فوز إدريس لشكر، موجها وصاياه للاشتراكيين من أجل التفكير بعمق وروية والعمل على " إنقاذ" حزب الراحل عبد الرحيم بوعبيد. العائلة. أحمد الزايدي متزوج وأب لأربعة أبناء. وفاته. توفي يوم الأحد 9 نوفمبر 2014 غرقا في مجرى وادي الشراط بمنطقة بوزنيقة بعد أن غمرت المياه سيارته. لم يستطع كثير من أبناء الشعب المغربي تصديق رواية وفاته، حتى أن هناك من شككوا في صحتها. الليدي ماري فوكس (ني فيتزكلارنس ، 19 ديسمبر 1798 – 13 يوليو 1864) ابنة غير شرعية للملك وليام الرابع ملك المملكة المتحدة من قبل عشيقته دوروثيا جوردان . في وقت لاحق من حياتها أصبحت كاتبة. زواجها. وُلدت ماري فيتزكلارنس في بوشي هاوس لتكون المولود الرابع والابنة الثانية للأمير وليام دوق كلارينس، ورفيقته دوروثيا جوردان . كانت "فتاة ذات شعر بني جميلة المظهر وذات طابع لطيف وخلق". في عام 1820 م، كانت أختها الأصغر سناً، إليزابيث ، محبوبة تشارلز ريتشارد فوكس، الابن الأكبر لكن غير الشرعي للورد وليدي هولاند . لم يوافق والديه على المباراة، لكن بعد أربع سنوات وافق على علاقته بماري. تزوج الزوجان في 19 يونيو 1824 م في سان جورج بميدان هانوفر ، لندن. تشعر سيدة هولاند بالقلق من أنها قد تكون "شخصا مريضًا" وتمنيت أن يكون "دم الأم الدوار قد يخفف من الدساتير الملكية". كتبت حماتها في 31 أغسطس / آب أن ابنها "رغم أنه مولع بها، فإنه لا يعتبرها سوى مساعدًا لميدالياته وممتلكاته الأخرى، وليس مدير" ، لكنه خلص إلى أن "كل شيء سيكون جيدًا ؛ كما انها رابحة جدا، وحازمة جدا، ومولعا بإخلاص منه ". أسس الزوجان منزلهما في ليتل هولاند هاوس بحلول عام 1827 م. انتقلوا إلى كندا في سبتمبر 1829 م عندما استأنف تشارلز الخدمة العسكرية النشطة. انضمام الأب. تلقت ماري فوكس من والدها الجزء الثاني من لفائف أنطوني ، التي كانت في حوزة العائلة المالكة منذ عهد الملك هنري الثامن، على الرغم من أنها ربما لم تكن مهتمة بتاريخ البحرية الملكية. أدت وفاة عمها، الملك جورج الرابع، في عام 1830 م إلى انضمام والدها إلى عروش المملكة المتحدة وهانوفر. كان الملك الجديد حريصًا على رؤية ابنته تعود إلى المنزل ونقل زوجها إليها. منحها رتبة ابنة ماركيز في 24 مايو 1831 م. التأليف ولفائف أنطوني. توفي الملك ويليام الرابع في يناير 1837 م واعتلت ابنة عم الليدي ماري، فيكتوريا ، العرش. في وقت لاحق من ذلك العام، نشرت الليدي ماري قصة خيالية نسوية مرعبة بعنوان "سرد "لحملة إلى داخل هولندا الجديدة"" . تعتبر أطروحة الليدي ماري المثال الأكثر تمثيلا لتصوير نيو هولاند (أستراليا) كمكان غامض و "غير واقعي". في يناير من عام 1857 م، علم السير فريدريك مادن، حارس المخطوطات في المتحف البريطاني، أن السيدة ماري ترغب في بيع اللفافة التي أعطاها إياها والدها من أجل جمع الأموال لبناء كنيسة "أو شيء من هذا القبيل". لجزء كبير من حياتها في وقت لاحق، عملت الليدي ماري مدبرة منزل في قلعة وندسور . توفيت دون أن تنجب أطفالا في 13 يوليو 1864 م. دفنت مع زوجها في مقبرة كينسال الخضراء . أفريكان إكسبريس هي شركة طيران كينية، أنشئت في عام 1986، وتتخذ من مطار جومو كينياتا الدولي في نيروبي مركزاً لعملياتها. تونغتشاي ماكنتاير مواليد 8 ديسمبر 1958 في تايلاند، هو مغني تايلندي. لديه اسم شائع يسمى بيرط . عصر تيودور هو مدة زمنية في إنجلترا وويلز تنسب لأسرة تيودور الذين حكموها بين عامي 1485 و 1603 م؛ وتشمل العصر الإليزابيثي في عهد إليزابيث الأولى حتى عام 1603 م ابتداء بـهنري السابع .(b.1457، r.1485 1509) يقول المؤرخ جون جاي (1988) أن "إنجلترا كانت أكثر عافية من الناحية الاقتصادية، وأكثر توسعية، وأكثر تفاؤلاً في ظل حكم تيودور" أكثر من أي وقت مضى منذ مائة عام. السكان والاقتصاد. بعد الموت الأسود والكساد الزراعي في أواخر القرن الخامس عشر، بدأ عدد السكان في الازدياد. كان عددهم أقل من مليوني في 1600 م. أدى النمو السكاني إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتسريع تسويق الزراعة وزيادة إنتاج وتصدير الصوف وتشجيع التجارة وتعزيز نمو لندن. فلقد تقلصت الأجور والرقعة الزراعية بسبب تدفق الذهب من العالم الجديد وارتفاع عدد السكان، مما مهد الطريق لاضطرابات اجتماعية بسبب اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. كانت هذه فترة تغير كبير بالنسبة لغالبية سكان الريف، حيث بدأ أصحاب المانوراليات بتطويق أراضي القرى التي كانت مفتوحة من قبل للجميع. الإصلاح الإنجليزي. تباينت عمليات الإصلاح الديني التي حدثت في إنجلترا. كان للملوك الخمسة، هنري السابع وهنري الثامن وإدوارد السادس وماري الأولى، وإليزابيث الأولى مقاربات مختلفة تمامًا؛ حيث حل هنري الثامن محل البابا رئيسا لكنيسة إنجلترا ولكن مع الحفاظ على العقائد الكاثوليكية، بينما فرض إدوارد السادس بروتستانتية صارمة للغاية، وحاولت ماري بعده استعادة الكاثوليكية وإليزابيث بعد ذلك وصلت إلى موقف توفيقي حدد الكنيسة غير البروتستانتية في إنجلترا. لقد بدأ كل ذلك بمطالب هنري الثامن الملحة بإلغاء زواجه الذي رفضه البابا كليمنت السابع منحها. اتفق المؤرخون على أن الموضوع الرئيس لتاريخ عصر تيودور كان الإصلاح، إضافة لتحول إنجلترا من الكاثوليكية إلى البروتستانتية. اعتقد المؤرخون حتى أواخر القرن العشرين أن الأسباب هي؛ عدم الرضا على نطاق واسع أو حتى الاشمئزاز من شرور الديانة الراسخة والفساد والتناقضات وتناقضها، مما أسفر عن معاداة رجال الدين التي أدت إلى الإصلاح. كان التأثير الثانوي هو التأثير الفكري لبعض المصلحين الإنجليز، مثل التأثير طويل المدى لجون ويكليف (1328-1384) وحركته الإصلاحية " لولاردي " ، بالإضافة إلى مجموعة من أطروحات الإصلاح وكتب مارتن لوثر وجون كالفين وغيرهم من الإصلاحيين في القارة. قام المؤرخون الاجتماعيون بعد عام 1960 م بدراسة الدين الإنجليزي على المستوى المحلي، واكتشفوا أن عدم الرضا لم يكن واسع الانتشار. انتهت صلاحية حركة لولاردي إلى حد كبير، وبالكاد وصل عدد المصلحين إلى عدد قليل من العلماء في جامعة كامبريدج، حيث ندد الملك هنري الثامن بقوة بدعايات لوثر. الأهم من ذلك، كانت الكنيسة الكاثوليكية في حالة قوية في 1500 م. كانت إنجلترا كاثوليكية متدينة، وكانت موالية للبابا، واجتذبت الأبرشيات المحلية دعماً مالياً قوياً، وكانت الخدمات الدينية تحظى بشعبية كبيرة في قداس الأحد. كانت الشكاوى حول الأديرة والأساقفة غير شائعة. أيد الملوك الباباوات، وبحلول الوقت الذي ظهر فيه لوثر على الساحة، كانت إنجلترا من بين أقوى المؤيدين للكنيسة الأرثوذكسية الكاثوليكية، وبدا أنها المكان الأكثر ترجيحًا للثورة الدينية. الحكومات. هنري السابع: 1485-1509. أصبح هنري السابع مؤسس أسرة تيودور ملك إنجلترا عندما هزم الملك ريتشارد الثالث في معركة بوسورث فيلد ، تتويجا لحروب الورود . شارك هنري في عدد من المبادرات الإدارية والاقتصادية والدبلوماسية. لقد أولى عناية شديدة بالتفاصيل وبدلاً من الإنفاق ببذخ، ركز على زيادة إيرادات جديدة. كانت ضرائبه الجديدة لا تحظى بشعبية، وعندما خلفه هنري الثامن، أعدم جامعي الضرائب الأكثر كرهًا في عصر هنري السابع. هنري الثامن: 1509-1547. لا يزال هنري الثامن، الملتهب والنشط والعسكري والعنيف، أحد أكثر ملوك إنجلترا شهرة، ويعود السبب في المقام الأول إلى زيجاته الستة، والتي قام بها جميعًا من أجل إنجاب وريث ذكر، وعقوبته الشديدة في إعدام العديد من كبار المسؤولين والأرستقراطيين . في السياسة الخارجية، ركز على محاربة فرنسا - بأقل قدر من النجاح - واضطر إلى التعامل مع اسكتلندا وإسبانيا والإمبراطورية الرومانية المقدسة، غالبًا مع التعبئة العسكرية أو الحرب الفعلية باهظة الثمن التي أدت إلى فرض ضرائب عالية. وجاء النجاح العسكري الرئيس على اسكتلندا. كان تطوير السياسة الرئيس هو السيطرة الكاملة لهنري على كنيسة إنجلترا. جاء ذلك بعد تخليه عن روابطه مع روما، والتي كان سببها رفض البابا إلغاء زواجه الأصلي. قدم هنري بذلك تباينًا خفيفًا جدًا من الإصلاح البروتستانتي. كان هناك جانبان رئيسان. رفض هنري أولاً البابا رئيسا للكنيسة في إنجلترا، وأصر على أن السيادة الوطنية تتطلب سيادة الملك المطلقة. عمل هنري عن كثب مع البرلمان في إصدار سلسلة من القوانين التي نفذت ذلك الرفض. لم يعد بمقدور الإنجليز أن يناشدوا روما. كانت جميع القرارات تتخذ في إنجلترا، وفي النهاية من قبل الملك نفسه، وفي الممارسة العملية من قبل كبار المساعدين مثل الكاردينال وولسي وتوماس كرومويل. أثبت البرلمان دعمه الشديد، مع القليل من المعارضة. وجاءت التحركات الحاسمة مع قانون التفوق في عام 1534 الذي جعل الملك الحامي والرئيس الأعلى للكنيسة ورجال الدين في إنجلترا. بعد أن فرض هنري غرامة كبيرة على الأساقفة، امتثلوا جميعًا تقريبًا. تم تعزيز قوانين الخيانة العظمى بدرجة كبيرة بحيث كان الخلاف اللفظي وحده خيانة. كانت هناك بعض التمردات الشعبية قصيرة العمر التي تم قمعها بسرعة. وكانت التجمعات الأرستقراطية وعلى مستوى الكنيسة مدعومة. وجاءت حالات الرفض الرئيسية الظاهرة للغاية من الأسقف فيشر والمستشار توماس مور؛ تم إعدامهما. من بين كبار الأرستقراطيين، نشأت مشكلة من عائلة بول، التي دعمت ريجنالد بول الذي كان في المنفى في أوروبا. دمر هنري بقية أفراد الأسرة، وأعدم قادتها، واستولى على جميع ممتلكاتها. المرحلة الثانية شملت الاستيلاء على الأديرة. تم إغلاق الأديرة التي تدير المؤسسات الدينية والخيرية، وتوقف الرهبان والراهبات، وتم بيع الأراضي القيمة لأصدقاء الملك، مما أدى إلى إنتاج طبقة كبيرة من الأثرياء والرجال الذين دعموا هنري. من حيث اللاهوت والطقو، كان هناك تغيير طفيف، حيث أراد هنري أن يحتفظ بمعظم عناصر الكاثوليكية كما كان يكره تلك "البدايات" الخاصة بمارتن لوثر والإصلاحيين الآخرين. مؤسس البحرية الملكية. يقول كاتب السيرة الذاتية جاك سكارسبريك إن هنري استحق لقبه التقليدي "أب البحرية الإنجليزية". والذي أصبح سلاحه الشخصي. ورث سبع سفن حربية صغيرة من والده، وأضاف أكثر من عشرين بحلول عام 1514 م. بالإضافة إلى تلك التي بنيت في إنجلترا، اشترى سفن حربية إيطالية وهانزية. بحلول مارس 1513 م، شاهد بفخر أسطوله وهو يبحر في نهر التايمز تحت قيادة السير إدموند هوارد. كانت أقوى قوة بحرية حتى الآن في التاريخ الإنجليزي: 24 سفينة تقودها السفينة "هنري إمبيريال" 1600 طن ؛ وحمل الأسطول 5000 من مشاة البحرية القتالية و 3000 من البحارة. أجبرت الأسطول الفرنسي الذي فاق عدده على العودة إلى موانئه، وسيطر على القناة الإنجليزية، وحاصر بريست. كان هنري أول الملوك الذين ينظمون البحرية لتكون قوة دائمة لها هيكل إداري ولوجستي دائم، بتمويل من إيرادات الضرائب. تركز اهتمامه الشخصي على الأرض، حيث أسس أحواض بناء السفن الملكية، وزرع الأشجار لبناء السفن، وسن القوانين المتعلقة بالملاحة البرية، وحرس الساحل بالتحصينات، وأنشأ مدرسة للملاحة وعين أدوار الضباط والبحارة. أشرف عن كثب على بناء جميع سفنه الحربية وأسلحته، ومعرفة تصميماتها والسرعة والحمولة والأسلحة وتكتيكات القتال. شجع مهندسيه البحريين، الذين أتقنوا الأسلوب الإيطالي المتمثل في تصاعد الأسلحة في وسط السفينة، وبالتالي خفض مركز الثقل وجعله منصة أفضل. أشرف على أصغر التفاصيل ولم يستمتع بأي شيء سوى ترؤس إطلاق سفينة جديدة. استنزف خزنته في الشؤون العسكرية والبحرية، وتحويل الإيرادات من الضرائب الجديدة ومبيعات أراضي الدير. يجادل التون بأن هنري قام بالفعل ببناء التنظيم والبنية التحتية للبحرية، لكنه لم يكن سلاحًا مفيدًا لأسلوبه في الحرب. كانت تفتقر إلى استراتيجية مفيدة. لقد خدم للدفاع ضد الغزو، ولتعزيز مكانة إنجلترا الدولية. الكاردينال ولسي. تقول الأستاذة سارة ناير جيمس إن الكاردينال توماس وولسي في 1515-1529 "سيكون أقوى رجل في إنجلترا باستثناء الملك، ربما." يشرح المؤرخ جون غي طرق ولسي: من خلال العمل بدعم ثابت من الملك، وبسلطات خاصة على الكنيسة التي منحها البابا، سيطر وولسي على الشؤون المدنية والإدارة والقانون والكنيسة والسياسة الخارجية. لقد كان نشيطًا ومثيرًا للدهشة. من حيث الإنجازات، بنى ثروة كبيرة لنفسه، وكان أحد كبار المستفيدين من الفنون والإنسانيات والتعليم. لقد توقع إصلاحات عديدة، لكن في النهاية لم تتغير الحكومة الإنجليزية كثيرًا. على الرغم من كل الوعد، كان هناك القليل جدا من تحقيق المذكرة من وجهة نظر الملك، كان فشله الأكبر هو عدم القدرة على الحصول على الطلاق عندما احتاج هنري الثامن إلى زوجة جديدة لمنحه ابنًا سيكون الوريث بلا منازع على العرش. يتفق المؤرخون على أن وولسي كان مخيبا للآمال. في النهاية، تآمر مع أعداء هنري، وتوفي لأسباب طبيعية قبل أن يتم قطع رأسه. توماس كرومويل. جادل المؤرخ جيفري التون بأن توماس كرومويل ، الذي كان رئيس وزراء هنري الثامن من عام 1532 إلى 1540 ، لم يزل السيطرة على كنيسة إنجلترا من يد البابا فحسب، بل حول إنجلترا أيضًا لحكومة بيروقراطية حديثة غير مسبوقة. حل كرومويل (1485–1540) محل الإدارة الحكومية الأسرية في العصور الوسطى. أدخلت كرومويل إصلاحات في الإدارة التي حددت أسرة الملك عن الدولة وأنشأت إدارة حديثة. قام بضخ قوة إنجلترا في عصر تيودور في الزوايا المظلمة للعالم وغير جذريًا دور برلمان إنجلترا . هذا الانتقال حدث في ثلاثينيات القرن السادس عشر، كما جادل التون، ويجب اعتباره جزءًا من ثورة مخططة. كانت نقطة التون هي أنه قبل كرومويل، كان من الممكن النظر إلى الملكية باعتبارها ملكية كبيرة خاصة بالملك، حيث تم تنفيذ معظم الإدارة من قبل خدم المنازل في الملك بدلاً من مكاتب حكومية منفصلة. من خلال تدبير هذه الإصلاحات، وضع كرومويل أسس الاستقرار والنجاح المستقبليين لإنجلترا. نفد حظ كرومويل عندما اختار العروس الخاطئة للملك ؛ تم قطع رأسه بتهمة الخيانة، وقد أكد المؤرخون مؤخرًا على أن الملك وآخرين لعبوا أدوارًا قوية أيضًا. حل الأديرة: 1536-1540. كان دخل الملك السنوي حوالي 100000 جنيه إسترليني، لكنه احتاج إلى المزيد من أجل قمع التمردات وتمويل مغامراته الأجنبية. في عام 1533 ، على سبيل المثال، كلفت النفقات العسكرية على الحدود الشمالية 25000 جنيهًا إسترلينيًا، في حين كلف تمرد 1534 في أيرلندا 38000 جنيه إسترليني. كلف قمع الحج الرحمة 50000 جنيه إسترليني، وكانت قصور الملك الجديدة باهظة الثمن. وفي الوقت نفسه، كانت إيرادات الجمارك تتراجع. كان دخل الكنيسة السنوي حوالي 300000 جنيه إسترليني. تم فرض ضريبة جديدة بنسبة 10 ٪ والتي جلبت حوالي 30,000 £. للحصول على مبالغ أكبر، اقتُرح الاستيلاء على الأراضي التي تملكها الأديرة، والتي قام بعض الرهبان بزراعتها وتم تأجير معظمها إلى نبلاء محليين. أخذ الملكية يعني أن الإيجارات تذهب إلى الملك. أدى بيع الأرض إلى طبقة النبلاء بسعر الصفقة إلى جلب مليون جنيه إسترليني في إيرادات لمرة واحدة ومنح طبقة النبلاء حصة في الإدارة. المدفوعات الكتابية من أول فواكه وعشور ، والتي كانت تذهب سابقًا إلى البابا، ذهبت الآن إلى الملك. إجمالاً، بين عام 1536 ووفاة هنري، جمعت حكومته 1.3 مليون جنيه إسترليني ؛ تسبب هذا التدفق الهائل من المال في قيامكرومويل بتغيير نظام التاج المالي لإدارة الأموال. أنشأ وزارة خارجية جديدة ومسؤولًا جديدًا لجمع عائدات الحل والفواكه والأعشار الأوائل. تعني محكمة التزايد وعدد الإدارات عددًا متزايدًا من المسؤولين، مما جعل إدارة الإيرادات نشاطًا رئيسا. كان نظام كرومويل الجديد ذو كفاءة عالية مع وجود فساد أو عوائد سرية أو رشوة أقل بكثير من ذي قبل. كان عيبها هو ضرب الأقسام التي كان وكيلها الوحيد هو كرومويل. تسبب سقوطه الارتباك وعدم اليقين. كان الحل هو الاعتماد الأكبر على المؤسسات البيروقراطية ومجلس الملكة الخاص الجديد. دور وينشستر. على النقيض من والده، أمضى هنري الثامن مبالغ كبيرة، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية في بريطانيا وفرنسا، وفي بناء شبكة كبيرة من القصور. كيفية دفع ثمنها ظلت مشكلة خطيرة. تزايد عدد الإدارات يعني العديد من البيروقراطيين الجدد بأجر. كانت هناك المزيد من الصعوبات المالية والإدارية في 1540-1558، والتي تفاقمت بسبب الحرب والفساد والفساد وعدم الكفاءة، والتي كانت السبب الرئيسي لشركة سومرست. بعد سقوط كرومويل، أنتج وليام بوليت ، أول ماركيز من وينشستر ، اللورد أمين الخزانة، المزيد من الإصلاحات لتبسيط الترتيبات والإصلاحات التي وحدت معظم تمويل التاج تحت الخزانة. تم دمج محاكم المساحين العامين والتعزيزات في محكمة جديدة للتحسينات، وتم استيعابها لاحقًا في الخزانة جنبًا إلى جنب مع أول فواكه وعشور. تأثير الحرب. في نهاية فترة حكمه، كان دخل هنري السابع في زمن السلم حوالي 113,000 جنيه إسترليني ، منها جمارك على الواردات بلغت حوالي 40,000 جنيه إسترليني. كان هناك القليل من الديون ، وترك ابنه خزينة كبيرة. لقد أنفق هنري الثامن بشكل كبير على الكماليات ، مثل المفروشات والقصور ، لكن ميزانية وقت السلم كانت مرضية بشكل عام. جاءت السلالة الشديدة من الحرب ، بما في ذلك دفاعات البناء ، وبناء قوات بحرية ، وقمع التمردات ، والتحارب مع اسكتلندا ، والانخراط في حرب قارية مكلفة للغاية. حروب هنري القارية أكسبته القليل من المجد أو النفوذ الدبلوماسي ، ولم تحصل على أي أرض. ومع ذلك ، فإن الحرب 1511 حتي 1514 مع ثلاث بعثات كبيرة واثنتان أصغر تكلف 912,000 £. كلفت حملة بولوني 1544 ألف جنيه إسترليني والحروب ضد اسكتلندا 954000 جنيه إسترليني ؛ كلفت الحروب البحرية 149000 جنيه إسترليني وتم إنفاق مبالغ كبيرة لبناء وصيانة التحصينات الداخلية والساحلية. كانت التكلفة الإجمالية للحرب والدفاع بين 1539-1547 أعلى بكثير من 2,000,000 جنيه إسترليني ، على الرغم من أن الإجراءات المحاسبية كانت بدائية للغاية بحيث لم تقدم إجماليًا دقيقًا. إضافة كل ذلك ، جاء ما يقرب من 35 ٪ من الضرائب ، و 32 ٪ من بيع ممتلكات الأراضي والأديرة ، و 30 ٪ من تخفيض قيمة العملة. تكلفة الحرب في عهد إدوارد السادس القصير كانت 1,387,000 جنيه إسترليني. بعد عام 1540 ، كانت خزائن الملكة برايفت مسؤولة عن "الشؤون السرية"، ولا سيما تمويل الحرب. تم استخدام النعناع الملكي لتوليد الإيرادات عن طريق تخفيض قيمة العملة. كان ربح الحكومة في 1547-151 1.2 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك ، تحت إشراف نورثمبرلاند ريجنت ، وضعت حروب إدوارد. لم يعد توليد النعناع إيرادات إضافية بعد 1551 م. إدوارد السادس: 1547-1553. على الرغم من أن هنري كان في منتصف الخمسينيات من عمره ، إلا أن صحته تدهورت بسرعة في عام 1546. في ذلك الوقت ، بدا أن الفصيل المحافظ ، بقيادة الأسقف ستيفن غاردينر وتوماس هوارد ، دوق نورفولك الثالث الذي كان معارضًا للإصلاح الديني ، كان في السلطة ، وكان على وشك السيطرة على الوصاية على الصبي البالغ من العمر تسع سنوات والذي كان وريثا للعرش. ومع ذلك ، عندما توفي الملك ، سيطرت الفصائل المؤيدة للإصلاح بشكل مفاجئ على الملك الجديد ، ومجلس ريجنسي ، بقيادة إدوارد سيمور . الأساقفة غاردينر فقدت مصداقيتها ، وسجن دوق نورفولك طوال عهد الملك الجديد. كان عهد إدوارد السادس القصير هو انتصار البروتستانتية في إنجلترا. كان لدى سومرست ، الأخ الأكبر للملكة جين سيمور (متزوجة من هنري الثامن) وعمه للملك إدوارد السادس ، مهنة عسكرية ناجحة. عندما توج الملك الصبي ، أصبحت سومرست اللورد حامية للعالم وحكمت في الواقع إنجلترا من 1547 إلى 1549. قاد سيمور حروبًا باهظة الثمن وغير حاسمة مع اسكتلندا. أغضبت سياساته الدينية الكاثوليك. تم رفض المطهر وبالتالي لم تعد هناك حاجة للصلاة للقديسين والآثار والتماثيل ولا للجماهير من أجل الموتى. وقد تم إنشاء حوالي 2400 من الأوقاف الدائمة تسمى الهتافات التي دعمت الآلاف من الكهنة الذين احتفلوا بالجماهير من أجل الموتى ، أو أداروا المدارس أو المستشفيات من أجل كسب النعمة للروح في المطهر. تم الاستيلاء على الأوقاف من قبل كرومويل في 1547. قارن المؤرخون كفاءة الاستيلاء على سومرست للسلطة في عام 1547 مع عدم الكفاءة اللاحقة لحكمه. بحلول خريف عام 1549 ، فقدت حروبه الباهظة الزخم ، واجه التاج الخراب المالي ، واندلعت أعمال الشغب والتمرد في جميع أنحاء البلاد. أطيح به من قبل حليفه السابق جون دادلي ، دوق نورثمبرلاند الأول . حتى العقود الأخيرة ، كانت سمعة سومرست مع المؤرخين عالية ، بالنظر إلى تصريحاته العديدة التي بدا أنها تدعم عامة الناس ضد طبقة ملاك الأراضي الجريئة. في أوائل القرن العشرين ، اتخذ هذا الخط مؤلف ألبيرت بولارد المؤثر ، ليحدده كاتب السيرة الذاتية الرائدة لإدوارد السادس ويلبر كيتشنر. بدأ نهج أكثر أهمية من قبل بوش ودايل هواك في منتصف 1970s. منذ ذلك الحين ، تم تصوير سومرست غالبًا على أنه حاكم متعجرف، خالٍ من المهارات السياسية والإدارية اللازمة لحكم ولاية تيودور. على النقيض من ذلك ، تحرك دودلي بسرعة بعد تولي إدارة شبه مفلسة في عام 1549. من خلال العمل مع مساعده الكبير وليام سيسيل ، أنهى دودلي الحربين المكلفتين مع فرنسا واسكتلندا وتناول الأمور المالية بطرق أدت إلى بعض الانتعاش الاقتصادي. ولمنع المزيد من الانتفاضات ، قدم الشرطة في جميع أنحاء البلاد ، وعين لوردز ملازم كانوا على اتصال وثيق بلندن ، وأقاموا ما يصل إلى جيش وطني دائم. من خلال العمل الوثيق مع توماس كرامنر ، رئيس أساقفة كانتربري ، اتبع دودلي سياسة دينية بروتستانتية قوية. لقد روجوا للإصلاحيين المتطرفين إلى المناصب العليا في الكنيسة ، حيث تعرض الأساقفة الكاثوليك للهجوم. أصبح استخدام "كتاب الصلاة المشتركة" قانونًا في عام 1549 ؛ كانت الصلوات باللغة الإنجليزية وليس اللاتينية. لم يعد الاحتفال بالقداس ، وأصبح الوعظ محور خدمات الكنيسة. المطهر ، كما أعلن البروتستانت ، كان الخرافة الكاثوليكية التي زورت الكتاب المقدس. كانت صلوات الموتى عديمة الفائدة لأن أحداً لم يكن فعلاً في المطهر. وتبع ذلك أن الصلوات إلى القديسين وتكريم الآثار وإعجاب التماثيل كانت كلها خرافات عديمة الفائدة كان عليها أن تنتهي. على مدى قرون ، ابتكر الإنجليزي المتدين أوقافًا تدعى " الأناشيد" صُممت كأعمال جيدة تولد النعمة لمساعدتهم على الخروج من العذاب بعد وفاتهم. العديد من الهتافات كانت مذابح أو مصليات داخل الكنائس ، أو أوقاف تدعم آلاف الكهنة الذين قالوا جماهير الموتى. بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك العديد من المدارس والمستشفيات التي تم إنشاؤها باعتبارها أعمالا جيدة. في عام 1547 ، أغلق قانون جديد 2,374 أغنية وصادر أصوله. على الرغم من أن القانون يطلب من الأموال أن تذهب إلى نهايات "خيرية" و "الصالح العام" ، يبدو أن معظمها قد ذهب إلى أصدقاء المحكمة. تم التعبير عن العقيدة البروتستانتية الجديدة لكنيسة إنجلترا في مقالات الإيمان الثانية والأربعين عام 1553. ولكن عندما توفي الملك فجأة ، فشلت جهود دودلي في اللحظة الأخيرة لجعل ليدي جين جراي الملكة الجديدة. ماري الأول: 1553-1558. كانت ماري ابنة هنري الثامن من كاثرين أراغون . انها ترتبط ارتباطا وثيقا مع تراثها الكاثوليكي والإسباني. كانت في الصف التالي للعرش. ومع ذلك ، في عام 1553 عندما كان إدوارد السادس يلقى حتفه ، تآمر هو ودوق نورثمبرلاند لجعل ابن عمه الأول يزيل السيدة جين جراي ملكة جديدة. أراد دوق نورثمبرلاند ذلك للحفاظ على السيطرة على الحكومة ، وتعزيز البروتستانتية. وقع إدوارد استنباط لتغيير الخلافة ، لكن ذلك لم يكن قانونيًا ، لأن البرلمان وحده هو الذي يستطيع تعديل أفعاله. أبقى مجلس الملكة الخاص بإدوارد سر موته لمدة ثلاثة أيام لتثبيت السيدة جين ، لكن نورثمبرلاند أهملت السيطرة على الأميرة ماري. هربت ونظمت مجموعة من المؤيدين ، الذين أعلنوا الملكة لها في جميع أنحاء البلاد. تخلى مجلس الملكة الخاص عن نورثمبرلاند ، وأعلنت أن ماري هي صاحبة السيادة بعد تسعة أيام من تظاهرها جين جراي. ملكة ماري سجن سيدة جين وأعدم نورثمبرلاند. تُذكر ماري بجهودها النشطة لاستعادة الكاثوليكية الرومانية بعد الحملة الصليبية القصيرة الأمد التي قام بها إدوارد لتقليل الكاثوليكية في إنجلترا. لقد شوه المؤرخون البروتستانت لفترة طويلة من حكمها ، مؤكدين أنها في غضون خمس سنوات فقط أحرقت عدة مئات من البروتستانت على المحك في اضطهاد ماريان . ومع ذلك ، فإن المراجعة التأريخية التاريخية منذ الثمانينات قد حسنت إلى حد ما سمعتها بين العلماء. رسم تقييم كريستوفر هيغ الجريء للتاريخ الديني لحكم ماري إحياء الاحتفالات الدينية والارتياح العام ، إن لم يكن الحماس ، لعودة الممارسات الكاثوليكية القديمة. تم عكس إعادة تأسيسها للكاثوليكية الرومانية من قبل أختها غير الشقيقة وخليفتها إليزابيث الأولى . كان للكتاب البروتستانت في ذلك الوقت نظرة سلبية للغاية ، حيث وصفوها بأنها "ماري الدموية". هاجمها جون نوكس في "أول انفجار للبوق ضد الفوج الوحشي للمرأة" (1558) ، وقد تم تشويهها بشكل بارز في "كتاب الأفعال والآثار" (1563) ، من قبل John Foxe . علم كتاب فوكس البروتستانت لقرون أن ماري كانت طاغية متعطش للدماء. في منتصف القرن العشرين ، حاول HFM بريسكوت تصحيح التقاليد القائلة بأن مريم كانت متعصبة وسلطوية من خلال الكتابة بموضوعية أكبر ، ومنذ ذلك الحين ، كانت المنح الدراسية تميل إلى النظر إلى التقييمات الأقدم والأبسط والحزبية لمريم بمزيد من الشك. وخلص هيج إلى أن "السنوات الأخيرة من حكم ماري لم تكن استعدادًا شنيعًا للنصر البروتستانتي ، بل كانت توطيدًا مستمرًا للقوة الكاثوليكية". جادل المؤرخون الكاثوليك ، مثل جون لينغارد ، بأن سياسات ماري فشلت ليس لأنهم كانوا مخطئين ولكن لأنها كانت لديها فترة حكم قصيرة للغاية لتأسيسها. في بلدان أخرى ، قادت حركة الإصلاح الكاثوليكية من قبل المبشرين اليسوعيين. رفض كبير المستشارين في ماري ، الكاردينال بول ، السماح لليسوعيين في إنجلترا. كان يُنظر إلى إسبانيا على نطاق واسع على أنها العدو ، ولم يكن زواجها من الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا يحظى بشعبية كبيرة ، على الرغم من أنه لم يكن له أي دور في الحكومة الإنجليزية ولم يكن له أطفال. كانت خسارة كاليه العسكرية لفرنسا إهانة مريرة للفخر الإنجليزي. زادت الحصاد الفاشل من الاستياء العام. على الرغم من أن حكم ماري كان في النهاية غير فعال وغير محبوب ، إلا أن ابتكاراتها فيما يتعلق بالإصلاح المالي والتوسع البحري والاستكشاف الاستعماري قد تم الإشادة بها لاحقًا على أنها منجزات إليزابيثية. إليزابيث الأولى: 1558-1603. غالبًا ما يصور المؤرخون عهد إليزابيث باعتباره العصر الذهبي في التاريخ الإنجليزي من حيث التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية، وبالمقارنة مع أوروبا القارية. وصفها بـ "غلوريانا" واستخدمت رمز بريتانيا ابتداءً من عام 1572، وكان العصر الإليزابيثي بمثابة عصر النهضة الذي ألهم الكبرياء الوطني من خلال المثل الكلاسيكية والتوسع الدولي والانتصار البحري على الأسبان المكروهين والخوف. تمثل عهد إليزابيث نقطة تحول حاسمة في التاريخ الديني الإنجليزي حيث كانت الأمة الكاثوليكية ذات الغالبية في بداية حكمها بروتستانتية في النهاية. على الرغم من أن إليزابيث أعدمت 250 كاهنًا كاثوليكيًا، فقد أعدمت أيضًا بعض المتشددون المتطرفون، وسعت عمومًا إلى الحصول على منصب محافظ معتدل يخلط بين السيطرة الملكية على الكنيسة (مع عدم وجود دور للناس) ، إلى جانب الطقوس الكاثوليكية في الغالب، واللاهوت الكالفيني في الغالب. اسكتلندا والملكة ماري. كانت ماري، ملكة الاسكتلنديين (التي عاشت 1542–1787) كاثوليكية متدينة وفي الصف التالي لعرش إنجلترا بعد إليزابيث. أصبح مكانتها قضية محلية ودولية كبرى في إنجلترا. خاصة بعد وفاة الملك جيمس الرابع في معركة فلودن في عام 1513 م. كانت النتيجة سنوات من النضال من أجل السيطرة على العرش، الذي كان يحمله الملك الرضيع جيمس الخامس (عاش في الفترة ما بين 1512-1542 ، حكم من عام 1513 إلى عام 1542) ، حتى بلغ سن الرشد عام 1528 م. كانت ماري من غيس (عاشت 1515–1560) امرأة فرنسية قريبة من العرش الفرنسي. حكمت الوصي على ابنتها المراهقة كوين ماري، 1554–60. كانت الوصي وابنتها من المؤيدين الأقوياء للكاثوليكية وحاولت كبح النمو السريع للبروتستانتية في اسكتلندا. كانت ماري أوف جويز معارضة قوية للبروتستانتية ، وعملت على الحفاظ على تحالف وثيق بين اسكتلندا وفرنسا ، تسمى تحالف أولد . في عام 1559 ، شعرت ريجنت بالقلق من أن العداء الإسكتلندي الواسع النطاق ضد الحكم الفرنسي كان يقوي السبب الحزبي ، لذلك حظرت الوعظ غير المصرح به. لكن الواعظ الناري جون نوكس بعث بإسكتلندا بوعظه ، حيث قاد تحالف النبلاء الأسكتلنديين الأقوياء ، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم " أمراء الجماعة" ، وأثار التمرد للإطاحة بالكنيسة الكاثوليكية والاستيلاء على أراضيها. ناشدت اللوردات إليزابيث للحصول على مساعدة بالإنجليز، لكنها كانت حذرة جدًا. دعت معاهدة 1559 م مع فرنسا إلى السلام وكانت غير راغبة في انتهاكها ، خاصة وأن إنجلترا لم يكن لها حلفاء في ذلك الوقت. دعم المتمردين ضد الحاكم الشرعي انتهك ادعاءات إليزابيث الراسخة بشرعية كل الملوك. من ناحية أخرى ، فإن الانتصار الفرنسي في اسكتلندا سيؤسس دولة كاثوليكية على الحدود الشمالية يدعمها عدو فرنسي قوي. أرسلت إليزابيث الأموال أولاً ، ثم أرسلت المدفعية ، ثم أرسلت أسطولًا دمر الأسطول الفرنسي في اسكتلندا. وأخيرا أرسلت 8000 جندي شمالا. سمحت وفاة ماري أوف جويز بإنجلترا وفرنسا واسكتلندا بالتوصل إلى اتفاق في معاهدة أدنبرة عام 1560 ، والتي كان لها تأثير بعيد المدى. سحبت فرنسا بشكل دائم جميع قواتها من اسكتلندا. كفل نجاح الإصلاح في اسكتلندا ؛ لقد بدأت قرن السلام مع فرنسا. أنهى أي تهديد لغزو اسكتلندي ؛ وقد مهد ذلك الطريق لاتحاد المملكتين في عام 1603 عندما ورث الملك الإسكتلندي جيمس السادس العرش الإنجليزي باسم جيمس الأول وأطلق على ذلك العصر عصر ستيوارت. عندما تم توقيع المعاهدة، كانت ماري في باريس زوجة للملك الفرنسي فرانسيس الثاني . عندما توفي في عام 1561 م ، عادت إلى اسكتلندا ملكة لاسكتلندا. ومع ذلك، عندما رفضت إليزابيث الاعتراف بها باعتبارها وريثة العرش الإنجليزي، رفضت ماري معاهدة أدنبرة. لقد تزوجت من اللورد دارنلي الذي أساء معاملتها وقتل مفضلها الإيطالي ديفيد ريزيو. دارنلي بدوره قتل على يد إيرل بوثويل . تمت تبرئته من القتل. تزوجت بسرعة بوثويل. اعتقد معظم الناس في ذلك الوقت بأنها متورطة بعمق في الزنا أو القتل. لقد جادل المؤرخون مطولا ولم يحسموا أمرهم بعد. ومع ذلك اندلعت التمرد وهزم النبلاء البروتستانت قوات الملكة في عام 1567. أُجبرت على التنازل عن العرش لصالح ابنها الرضيع جيمس السادس ؛ هربت إلى إنجلترا ، حيث احتجزتها إليزابيث والإقامة الجبرية فيها لمدة 19 عامًا. شاركت ماري في العديد من المؤامرات المعقدة لاغتيال إليزابيث وتصبح ملكة بنفسها. أخيراً ، أمسك بها إليزابيث وهو يخطط لمؤامرة بابينجتون وأعدمها في عام 1587. الاضطراب في سنوات: 1585-1603. شهدت آخر عقدين من عقود إليزابيث مشاكل متصاعدة والتي تركت لحلقة ستيوارت بعد عام 1603. يقول جون كرامسي، في استعراضه للمنحة الدراسية الحديثة في عام 2003 ،: ظلت إليزابيث زعيمة قوية ، لكن جميع مستشاريها السابقين تقريبًا ماتوا أو تقاعدوا. تولى روبرت سيسيل (1563-1612) دور المستشار البارز الذي شغله والده اللورد بورغلي منذ فترة طويلة . كان روبرت ديفيرو ، إيرل إسكس الثاني (1567–1601) أبرز جنرالاتها، وهو الدور الذي كان يشغله سابقًا زوج والدته روبرت دادلي، الذي كان حب حياة إليزابيث؛ وكان المغامر / المؤرخ السير والتر رالي (1552-1618) وجهًا جديدًا على الساحة. شكل الرجال الثلاثة الجدد مثلثًا للقوى المتشابكة والمعارضة التي كان من الصعب اقتحامها. جاء الشغور الأول في عام 1601 ، عندما أُعدم دفريوإكس لمحاولته الاستيلاء على سجين الملكة والاستيلاء على السلطة. بعد وفاة إليزابيث ، أبقى الملك الجديد على سيسيل كمستشار رئيس له ، وقطع رأس رالي. الانتفاضات الشعبية. حدثت العديد من الانتفاضات الشعبية. جميع قمعها من قبل السلطات الملكية. الأكبر هم: حكومة محلية. كان المسؤولون الرئيسون للحكومة المحلية تعمل على مستوى المحافظة. تراجعت قوة عمدة الشرطة منذ أيام العصور الوسطى ، لكنه كان لا يزال مرموقًا جدًا. تم تعيينه لمدة عام واحد ، دون تجديد ، من قبل مجلس الملكة الخاص. لقد دفع له الكثير من الرسوم الصغيرة ، لكنهم على الأرجح لم يوفوا مصاريف الشريف فيما يتعلق بالضيافة واستئجار وكيليه العموميين والمحضرين. عقد شريف المحكمة كل شهر للتعامل مع القضايا المدنية والجنائية. أشرف على الانتخابات ، وأدار السجن وفرض العقوبات. قام مرؤوسوه بتوفير الموظفين لقضاة مقاطعة السلام. كان اللورد ملازمًا جديدًا أنشأه هنري الثامن لتمثيل السلطة الملكية في كل مقاطعة. لقد كان شخصًا يتمتع بصلات جيدة بما يكفي في المحكمة ليتم اختياره من قِبل الملك ، ويتم خدمته وفقًا لسرور الملك ، غالبًا لعقود. كان لديه صلاحيات محدودة في السيطرة المباشرة ، حيث عمل اللواء الملازمون الناجحون مع نوابه وتعاملوا مع طبقة النبلاء من خلال التسوية والإجماع وإدراج الفصائل المعارضة. كان مسؤولاً عن تعبئة الميليشيات إذا لزم الأمر للدفاع ، أو لمساعدة الملك في العمليات العسكرية. في يوركشاير عام 1588 ، كان اللورد ملازم إيرل هنتنغتون ، الذي كان بحاجة ماسة لإعداد الدفاعات في مواجهة الغزو المهدّد من الأسطول الإسباني. دعاه مجلس الملكة الخاص على وجه السرعة إلى تعبئة الميليشيات ، والإبلاغ عن توفر الرجال والخيول. كان التحدي الذي واجهه هنتنغتون هو التغلب على إحجام الكثير من رجال الميليشيا ، ونقص الأسلحة ، وحوادث التدريب ، والغيرة بين النبلاء فيما يتعلق بمن سيتولى هذه الوحدة. على الرغم من جهود هنتنغدون في اللحظة الأخيرة ، كشفت تعبئة 1588 عن مجتمع متردد لم يستجب إلا على مضض لنداء السلاح. لم تهبط أرمادا أبدًا ، ولم تستخدم الميليشيا فعليًا. خلال الحروب الأهلية في منتصف القرن السابع عشر ، لعب الملازم أول دورًا مهمًا في تعبئة مقاطعته إما للملك أو البرلمان. كانت الأعمال اليومية للحكومة في أيدي عشرات من قضاة الصلح . لقد تعاملوا مع جميع المهام الإدارية الروتينية الحقيقية للشرطة، ودفعوا لهم من خلال مستوى متواضع من الرسوم. شمل المسؤولون المحليون الآخرون رجال شرطة ، وحراس الكنيسة ، ورؤساء البلديات ، ومدينة المدينة. تضمنت واجبات القضاة الكثير من الأعمال الورقية - في المقام الأول باللغة اللاتينية - واجتذبت مجموعة كبيرة من المرشحين بشكل مدهش. على سبيل المثال ، شملت 55 JPs في ديفونشاير القابضة في عام 1592 ما يلي: التاريخ الاجتماعي والحياة اليومية. جذبت الإنجازات الثقافية للعصر الإليزابيثي العلماء منذ فترة طويلة، ومنذ الستينيات أجروا أبحاثًا مكثفة حول التاريخ الاجتماعي في إنجلترا . الملوك. أخرج بيت تيودور خمسة ملوك حكموا خلال هذه المدة: أسطورة تيودور. تعتبر أسطورة تيودور تقليدًا خاصًا في التاريخ والأدب الإنجليزي حيث يمثل القرن الخامس عشر، بما في ذلك حروب الورود وما فيه الفوضى وسفك الدماء، بينما ينظر لفترة تيودور في القرن السادس عشر بكونها العصر الذهبي للسلام والقانون والنظام والازدهار. جرائم القتل في أتلانتا (تسمى ايضا جرائم قتل الأطفال في أتلانتا) هي سلسلة من عمليات القتل التي ارتكبت في أتلانتا ، جورجيا ، من 21 يوليو 1979 وحتى مايو 1981. وخلال هذه الفترة وقعت 29 جريمة قتل لأطفال ومراهقين وبالغين وجميعهم من السود. أطلق المجتمع والصحافة على هذه العمليات اسم (جرائم قتل أطفال أتلانتا). خلفية الأحداث. بدأ السفاح سلسلة جرائمه التي استهدف فيها قتل الأطفال والمراهقين من أصحاب البشرة السوداء. وكانت أولى جرائمه هو مقتل الطفل إدوارد سميث الذي يبلغ من العمر 14 عاما . أختفى الطفل إدوارد في أحد الأيام وظلت عائلته تبحث عنه دون جدوى، وبعد يومين وجد أحد الحراس الجثة في حديقة عامة، وكانت تبدو عليها علامات الخنق. لم يكن الطفل إدوارد هو الضحية الوحيدة للسفاح، فقد توالت عمليات قتل متشابهة للعديد من الأطفال، وكانت الجثث تظهر الواحدة تلو الأخرى إما بحديقة عامة، أو داخل مرآب سيارة، أو أمام منزل الضحية نفسها، أو يعثر عليها كهيكل عظمي فوق الجسر، أو جثة متحللة في مكان بعيد، وربما يكون القاتل قد انتهج هذا الأسلوب ليضلل الشرطة . وبالرغم من أن القاتل ارتكب جرائمه على مدى سنتين تقريبا، لم تستطع الشرطة التعرف على القاتل أو تحديد شخص مشتبه به. وقعت لاحقا جريميتي قتل لمراهقين أثنين، وأدت تحقيقات الشرطة إلى اعتقال رجل يدعى واين ويليامز وهو من سكان أتلانتا الأصليين، وتمت محاكمته وإدانته في جريمتي القتل. كان واين ويليامز يبلغ من العمر 23 عامًا وقت ارتكابه الجريمة، وحُكم عليه مرتين بالسجن المؤبد. نسبت الشرطة عددًا من جرائم قتل الأطفال إلى واين ويليامز ، لكن لم يتم توجيه تهم إليه في أي من هذه الجرائم لعدم كفاية الأدلة، وأصر واين ويليامز على براءته من جرائم قتل الأطفال. والملفت للنظر أن عمليات قتل الأطفال والمراهقين توقفت بعد اعتقاله. وفي مارس 2019 ، قامت شرطة أتلانتا بأمر من العمدة كيشا لانس بوتومز، بإعادة فتح ملفات جرائم قتل الأطفال على أمل أن تؤدي التكنولوجيا الجديدة إلى إدانته من جديد. القبض على المشتبه به. خلال عمليات القتل، كان أكثر من 100 محقق يعملون على التحقيق. فرضت مدينة أتلانتا حظرا للتجول، وأبعد الآباء في المدينة أطفالهم عن المدرسة ومنعوهم من اللعب في الخارج. ومع تكثيف التغطية الإعلامية لعمليات القتل، توقع مكتب التحقيقات الفيدرالي أن القاتل قد يلقي بالضحية التالية في مسطح مائي (نهر أو بحيرة) لإخفاء أي دليل يدينه. قامت الشرطة بمراقبة ما يقارب من عشرة جسور في المنطقة، بما في ذلك معابر نهر تشاتاهوتشي . وبتاريخ 22 مايو 1981 وعندما كانت الشرطة تراقب أحد الجسور، سمع أحد الضباط صوت ارتطام في الماء أسفل الجسر. وشاهد ضابط آخر سيارة شيفروليه بيضاء تدور حول المكان ثم تعود عبر الجسر. أوقفت سيارتان تابعتان للشرطة السيارة المشتبه بها على بعد نصف ميل من الجسر. كان السائق يدعى واين ويليامز ويبلغ من العمر 23 عامًا، يعمل في مجال الموسيقى والتصوير . أما عربة الشيفروليه التي كان يقودها فكانت لوالديه. وبتفتيش السيارة عثر على أجزاء من فرو كلب في المقعد الخلفي وتم استخدام هذا الفرو كدليل في القضية المرفوعة ضد ويليامز، حيث تم العثور على نفس نوع فرو الكلب على بعض الضحايا. وتمت مطابقة هذا الفرو مع الفرو في منزل والديه والفرو الذي تم جمعه من السجاد في المنزل . وأثناء الاستجواب، قال وليامز إنه كان في طريقه لاختبار مهارات امرأة في الغناء وإسمها شيريل جونسون، ادعى واين ويليامز أنها تعيش في مدينة سميرنا القريبة. ولكن الشرطة لم تجد أي دليل يربطه بها ولاحتى في سجل المكالمات في الهاتف. بعد يومين من الحادثة، بتاريخ 24 مايو، تم العثور على جثة ناثانييل كاتر، البالغة من العمر 27 عامًا، وهي عائمة أسفل مجرى النهر على بعد أميال قليلة من الجسر حيث شاهدت الشرطة عربة المشبوهين. بناءً على هذه الأدلة، بما في ذلك سماع ضابط الشرطة لصوت الارتطام بالماء سابقا، اعتقدت الشرطة أن واين ويليامز قد قتل ناثانييل كاتر وتخلص من جثتها أثناء وجود الشرطة في مكان قريب من الجسر. لاحظ المحققون الذين أوقفوا واين ويليامزعلى الجسر قفازات وحبل نايلون قطره 24 بوصة في مقعد الراكب. وفقًا لما ذكره المحققون، بدا الحبل مشابهاً لآثار الحبل الموجودة على ناثانييل كاتر والضحايا الآخرين، لكن الحبل لم يُؤخذ أبدًا كدليل للتحليل. لكنه أعتبر إضافة إلى قائمة متزايدة من الأدلة ضد السفاح. قام وليامز بتوزيع منشورات في أحياء يغلب عليها السود تدعو الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 21 عامًا للتقدم لاختبار غناء كي يختارهم لمجموعته الغنائية الجديدة التي أطلق عليها اسم الجوزاء. فشل واين ويليامز في اختبار كشف الكذب الذي أجرته FBI ، على الرغم من أن نتائج كشف الكذب تعتبر غير مقبولة كدليل في المحاكم الجنائية. تم العثور على خيوط من سجادة في منزل واين ويليامز تتطابق مع تلك التي لوحظت على اثنين من الضحايا. وتم في وقت لاحق ربط خيوط إضافية من منزل واين ويليامز وسيارته وكلبه بالخيوط التي تم اكتشافها على ضحايا آخرين. بالإضافة إلى ذلك، ادعى أحد الشهود وإسمه روبرت هنري أنه رأى واين ويليامز يمسك بيدي ناثانييل كاتر ويمشي معها في الليلة التي يعتقد أنها قتلت فيها. في 21 يونيو 1981 ، تم القبض على واين ويليامز. ووجهت له هيئة محلفين كبرى تهمة القتل من الدرجة الأولى في وفاة ناثانييل كاتر وجيمي راي باين (مراهق عمره 21 عام عثر عليه مقتولا بالخنق) تم تحديد موعد المحاكمة في أوائل عام 1982. تم الإعلان رسميًا عن خبر اعتقال وليامز . كان أحد عملاء الأف بي آي وإسمه جون دوغلاس قد أجرى قبل ذلك مقابلة مع مجلة "بيبول" ووصف القاتل بأنه شاب أسود. أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن إدانة واين ويليامز محاكمة. بدأ اختيار هيئة المحلفين في 28 ديسمبر 1981 ، واستمر لستة أيام. وتكونت الهيئة من تسع نساء وثلاثة رجال، من بينهم ثمانية من الأميركيين الأفارقة وأربعة من القوقازيين. بدأت المحاكمة رسمياً في 6 يناير 1982 ، برئاسة القاضي كلارينس كوبر . كان الدليل الأكثر أهمية ضد ويليامز هو تحليل الخيوط التي عثر عليها على جثامين الضحايا جيمي راي باين وناثانيل كاتير، وحالات القتل العمد الـ 12 التي توجت فيها الأدلة الظرفية بالعديد من الروابط بين الجرائم. وشمل ذلك الشهود الذين شهدوا برؤية واين ويليامز مع الضحايا، وبعض الشهود الذين أشاروا إلى أنه طلب الحصول على خدمات جنسية. في 27 فبراير 1982 ، بعد إحدى عشرة ساعة من المداولات، أدانت هيئة المحلفين وين بيرترام وليامز بالجريمتين. وقد حكم عليه مرتين بالسجن مدى الحياة في سجن هانكوك في جورجيا في سبارتا . منطقة جاكرتا العاصمة (وتعرف اختصارًا لكل من: جاكرتا - بوكور - ديبوك - تانقيرانغ - بيكاسي - بونشاك - سيانجور) هي المنطقة الحضرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا. تشمل العاصمة الوطنية جاكرتا المدينة الأساسية، فضلا عن خمس مدن كبرى وأربع مقاطعات. يرجع تاريخ المصطلح الأصلي إلى "جابوتابيك" في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، وتم تنقيح الاسم إلى "جابوديتابيك " في عام 1999 عندما تم إدراج لفظ "دي" لـ "ديبوك" في الاسم بعد تشكيله. تمت المصادقة على المصطلح "جابوديتابيك بنجور" أو "جابوديتابيك جور" بموجب اللائحة الرئاسية رقم 54 لعام 2008. تضم المنطقة جاكرتا وأجزاء من مقاطعتي جاوة الغربية وبانتن، وتحديداً المقاطعات الثلاث بيكاسي ريجنسي وبوغور ريجنسي في جاوة الغربية، وتانجيرانج ريجنسي في بانتين. شملت المنطقة أيضا بوجور، ديبوك، بيكاسي، تانجيرانج ومدينة جنوب تانجيرانج. اسم المنطقة مأخوذ من أول حرفين (أو ثلاثة أحرف) من اسم كل مدينة: من جاكرتا، بوجور، ديبوك، تانغيرانغ، بيكاسي. بلغ عدد سكان منطقة العاصمة جاكرتا التي تبلغ مساحتها 6.343 كيلومتر مربع (2.449 ميل مربع) 31.6 مليونًا وفقًا لتعداد إندونيسيا 2015، مما يجعلها أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا، بالإضافة إلى ثاني أكبر عدد من السكان المناطق الحضرية في العالم بعد طوكيو. ارتفعت نسبة السكان في منطقة العاصمة جاكرتا إلى السكان الوطنيين من 6.1 ٪ في عام 1961 إلى 11.26 ٪ في عام 2010. المنطقة هي مركز الحكم والثقافة والتعليم والاقتصاد في إندونيسيا. جذبت المنطقة الكثير من الناس من جميع أنحاء إندونيسيا للحضور والعيش والعمل فيها. قوتها الاقتصادية تجعل منطقة العاصمة جاكرتا المركز الأول في البلاد للتمويل والتصنيع والتجارة. تأسست المنطقة في عام 1976 من خلال التعليمات الرئاسية رقم 13 استجابة للاحتياجات للحفاظ على تزايد عدد السكان في العاصمة. أنشأت الحكومة الإندونيسية هيئة تعاون جابوتابيك (بادان كيرجاساما بيمبانجونان) للأمانة المشتركة لحكومة جاكرتا ومقاطعة جاوة الغربية. جاكرتا الكبرى. يشير المصطلح العام لجاكرتا الكبرى إلى المنطقة الحضرية المحيطة بجاكرتا، ولا يتعلق بأي تسميات رسمية أو إدارية. على العكس اعتمادا على السياق فقد يشير إلى المنطقة المبنية حول جاكرتا. التركيبة السكانية. من بين السكان يعيش حوالي 10.135 مليون في جاكرتا في إحصاء شهر يناير عام 2014، حوالي 8.84 مليون في مدن بوكور الخمس وديبوك وبيكاسي وتانجيرانج وجنوب تانجيرانج، وحوالي 11.115 مليون في المقاطعات الثلاث (بيكاسي ريجنسي، تانجيرانج ريجنسي وبوكور ريجنسي). يتزايد عدد السكان بشكل مطرد بسبب الهجرة من أجزاء أخرى من إندونيسيا إلى منطقة العاصمة. كما انخفضت نسبة سكان المدينة الأساسية جاكرتا إلى إجمالي سكان المنطقة الحضرية بشكل ملحوظ. في عام 2010 كان عدد سكان جاكرتا 35.5 ٪ فقط من إجمالي سكان منطقة العاصمة جاكرتا، واستمر هذا الاتجاه من الانخفاض من 54.6 ٪ في عام 1990 إلى 43.2 ٪ في عام 2000. كان هناك تحول في وصول الوجهة للمهاجرين القادمين من مدينة جاكرتا إلى مدن أخرى في منطقة العاصمة جاكرتا. اليوم يتركز حوالي 20 ٪ من سكان المناطق الحضرية في إندونيسيا في منطقة العاصمة جاكرتا. الاقتصاد. في الوقت الحاضر لا يزال دور منطقة العاصمة جاكرتا في الاقتصاد الوطني هو المهيمن على الرغم من أن سياسة اللامركزية قد تم تنفيذها منذ عصر ما بعد سوهارتو في إندونيسيا في عام 1998. تمثل المنطقة 25.52 ٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 42.8 ٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لجزيرة جاوة في عام 2010. يوجد في وسط جاكرتا وجنوب جاكرتا وبكاسي 4.14٪ على التوالي 3.78 ٪ و 2.11 ٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. هناك ثلاثة قطاعات مهيمنة تساهم بشكل كبير في إجمالي الناتج المحلي لمنطقة جاكرتا الحضرية والتي تشمل: القطاع الصناعي (28.36٪)، القطاع المالي (20.66٪) بالإضافة إلى قطاعات التجارة والفنادق والمطاعم (20.24٪). بناءً على مساهمة كل قطاع في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010، ساهمت منطقة العاصمة جاكرتا بنسبة 41.87 ٪ لقطاع التمويل، 33.1 ٪ للبناء والتشييد، وكذلك 30.86 ٪ للنقل. تعتبر المراكز التجارية والتجارية الرئيسية "المثلث الذهبي" في وسط جاكرتا عامل كبير في هيمنة الاقتصاد المحلي على مجمل تجارة إندونيسيا. يُعرف المثلث الذهبي لجاكارتا أيضًا بالنسبة للمغتربين والسكان المحليين كمركز للحياة في المدينة. هناك عدد لا يحصى من المحلات الراقية والمطاعم الفاخرة والمقاهي ومراكز التسوق. يعد كلابا غادين أحدث حي مركز تجاري يحاكي نمط حياة ومناطق سكنية حضارية، يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة جاكرتا. لديه العديد من الحانات وأماكن الترفيه التي تفتح حتى وقت متأخر من الليل. نتج عن تطوير المناطق السكنية واسعة النطاق والمجمعات الصناعية في منطقة العاصمة جاكرتا عن طريق تطوير البنية التحتية، لا سيما الطرق وخطوط السكك الحديدية. تم بناء ضواحي صناعية في منطقة جاكرتا الحضرية، ولا سيما في شيكارانج موطن عشرات المدن الصناعية التي تضم أكثر من 2500 شركة صناعية. احتلت منطقة شيكارانج الصناعية مساحة إجمالية قدرها حوالي 11.000 هكتار وأصبحت أكبر تركيز لأنشطة التصنيع في جنوب شرق آسيا. توجد العديد من الشركات الأجنبية في شيكارانج الصناعية من دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة وسنغافورة. آيفكست هي شركة خاصة مقرها في سان لويس أوبيسبو بولاية كاليفورنيا. قام كايل وينز بتأسيس الشركة في عام 2003 وذلك بسبب عدم تمكنه العثور على دليل إصلاح لحاسوبه محمول أثناء لتحاقه في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية. يعتبر نشاط الشركة هو بيع قطع الغيار ونشر طريقة إصلاح الاجهزة بشكل مجاني على الإنترنت. أيضًا تقوم الشركة بتفكيك الأجهزة الاستهلاكية وعرض جميع القطع على الموقع. عزيز الله كرزاي سياسي أفغانستاني. يشغل منصب سفير لدى روسيا، وهو المنصب الذي يشغله منذ 28 أغسطس 2010. السنوات المبكرة. عزيز الله هو في الأصل من جنوب أفغانستان. وينتمي إلى عشيرة كرزاي من البشتون. وعمه هو الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي. قبل تشكيل حكومة طالبان كان هو السفير الأفغاني في بولندا. وهو يُعتبر مُهتم في شؤون القبيلة في عائلته. خلال هجوم الولايات المتحدة على أفغانستان في نوفمبر / تشرين الثاني 2001، قال: «القبلية أخطر من الأصولية الإسلامية لطالبان لأنه ينتشر في مجتمع البشتون». سفيرًا لأفغانستان. بعد سقوط حكومة طالبان تم تعيين كرزاي سفيرًا أفغانيًا لدى جمهورية التشيك. أصبح فيما بعد مساعدة لوزير الخارجية الأفغاني وسفير أفغانستان لدى السعودية. ومنذ عام 2010 وهو يشغل منصب سفير أفغانستان في روسيا. يشير تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران إلى صفقات تبادل السجناء التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران لإطلاق سراح المواطنين المعتقلين من كل البلدين. فقد حدثت الصفقة الأولى في يناير 2016 وتم فيها تبادل خمسة سجناء أمريكيين مقابل سبعة سجناء إيرانيين يحمل ستة منهم الجنسية الأمريكية. والمرة الثانية كانت في ديسمبر 2019، بعد ما اقترحت إيران مفاوضات بشأن تبادل الأسرى. فتضمنت عملية التبادل الباحث الأميركي شيوي وانغ مقابل العالم الإيراني مسعود سليماني. وقد تم تسهيل التبادل الثاني من قبل الحكومة السويسرية. قيل إن الجهود المبذولة لمبادلة السجناء لا علاقة لها بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية الأخرى. الخلفية. منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، احتجزت إيران والولايات المتحدة مواطنين بعضهم البعض لأسباب عديدة. فاحتجزت إيران عدة أمريكيين بتهمة التجسس والتخريب، بينما اتُهم الإيرانيون الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران. صرح المسؤولون الإيرانيون سابقًا أن عدد السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة يبلغ عددهم عشرة فردا على الأقل. وقال ظريف إن بعض المعتقلين الإيرانيين يعانون من أمراض القلب والسرطان. تبادل السجناء. يناير 2016. تمت أول عملية تبادل للسجناء بين إيران والولايات المتحدة في 16 يناير 2016، قبل عام من رحيل باراك أوباما عن السلطة. فبعد ان جرت مفاوضات سرية بين البلدين، تم إطلاق سراح خمسة أمريكيين وسبعة إيرانيين في صفقة وصفها أوباما بأنها "لفتة لمرة واحدة". وقد كان هؤلاء الخمسة الأمريكيين هم: جيسون رضائيان الصحفي بجريدة واشنطن بوست، والقس المسيحي سعيد عابديني، والجندي السابق بمشاة البحرية الأمريكية أمير حكمتي، ورجل الأعمال نصرت الله خسراوي، والطالب ماثيو تريفيثيك، وأمريكي من أصل إيراني أخفى البيت الأبيض هويته في ذلك الوقت". وفي المقابل افرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين وهم نادر مدانلو، بهرام ميكانيك، خسرو أفقهي، أراش قهريمان، تورج فريدي، نيما غولستانه وعلي صابونجي، وهم كانوا متهمين أو مدانين بمخالفة حظر تجاري أمريكي مفروض على إيران. ووافقت واشنطن على إسقاط الاتهامات الموجهة لأربعة عشر إيرانيا يعيشون في الخارج. كما سلمت الولايات المتحدة في نفس اليوم 1700 مليون دولار من أموال إيران المجمدة. وصفت صحيفة نيويورك تايمز التبادل بأنه أزال "مصدرا رئيسيا للتوتر" بين البلدين منذ انهيار علاقتهما في أزمة رهائن إيران في 1979-1981. ديسمبر 2019. في أبريل 2019، اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف علناً لأول مرة، التفاوض بشأن تبادل السجناء مع الولايات المتحدة خلال حديثه في جمعية آسيا في نيويورك. وقد كشف ظريف عن هذا الاقتراح من قبل في عام 2018 خلال مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، وقال انه عمل "ممكن بالتأكيد من منظور إنساني"، لكنه "يتطلب تغيير المواقف" من قبل حكومة ترامب. وقال انه يجب على الولايات المتحدة إثبات جديتها قبل بدء أي مفاوضات. اكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في رسالة بالبريد الإلكتروني على وعيهم بتصريحات ظريف قائلًا أن الولايات المتحدة قد دعت مرارًا وتكرارًا إلى حل إنساني لقضية السجناء. وأضاف فيما يتعلق بالقضايا القنصلية، بما في ذلك الإيرانيون الذين حوكموا أو أدينوا بارتكاب جرائم جنائية بموجب قانون العقوبات الأميركي، يمكن للنظام الإيراني أن يظهر جديته من خلال إطلاق سراح الأميركيين على الفور. في 9 ديسمبر 2019، في صفقة قامت بتيسيرها الحكومة السويسرية، تم إطلاق سراح العالم الإيراني مسعود سليماني مقابل الإفراج عن شيوي وانغ، في زيوريخ بحضور بريان هوك الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية المعني بإيران. وقد كان سليماني عالم بارز في مجال الخلايا الجذعية وتم اعتقاله في الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران في أكتوبر 2018. من ناحية أخرى، كان شيوي وانغ طالبًا أمريكيًا من أصل صيني، اعتقلته إيران بتهمة التجسس منذ عام 2016. وفقًا لتقرير النيويوركر، إن بعد أشهر من مفاوضات التبادل التي شارك فيها السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، اصبحت عملية التبادل امراً ممكناً. لكن قالت إدارة ترامب إن الصفقة "تم التفاوض عليها من قبل المسؤولين الأمريكيين الحاليين". أكد محسن بهارفاند، معاون وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الأميركية، على ان المحادثات جرت مع ريتشاردسون والإدارة الحالية، وقال أيضًا إنه "لم تكن هناك مفاوضات مباشرة على الإطلاق، ولا حتى خلال المبادلة القصيرة في سويسرا". وصفت رويترز عملية التبادل بأنها "عمل نادر للتعاون بين خصمين منذ زمن طويل". وأعرب ترامب في تغريدته عن تقديره لإيران لـ "مفاوضات عادلة للغاية" وكذلك للحكومة السويسرية، وقال ان عملية التبادل أظهرت أن "الولايات المتحدة وإيران يمكنهما عقد صفقة معا". فيفا أون لاين 3 (بالإنجليزية: FIFA ONLINE 3)، هي الجزء الثالث من السلسلة الفرعية للعبة فيفا أون لاين، صدرت في الأسواق سنة 2012، وتعمل على منصتي مايكروسوفت ويندوز والمتجر الإلكتروني آي أو إس التابع لشركة آبل. الكونسيرتينا هي آلة موسيقية هوائية حرة الريشة تشبه "الأكورديون" و"الهارمونيكا"، بحيث تتكون من منافخ متمددة ومتقلصة مع أزرار (أو مفاتيح) توجد عادة في كلتا النهايتين، بعكس أزرار "الأكورديون" التي توجد فقط في النهاية الأمامية. طورت "الكونسيرتينا" بإنجلترا وألمانيا. فالنسخة الإنجليزية اخترعها سنة 1829 السيد "تشارلز ويتستون"، بينما أعلن "كارل فريدريك أوهليغ" عن النسخة الألمانية بعد خمس سنوات، أي سنة 1834. تستعمل عدة أنواع من "الكونسيرتينا" في عزف الموسيقى الكلاسيكية، الموسيقى التقليدية بإيرلندا، إنجلترا، وجنوب إفريقيا، وفي موسيقى "البولكا" و"التانغو". حسن فاروق ماريكار (من 6 سبتمبر 1937 إلى 26 يناير 2012) كان رئيسًا لوزراء إقليم بونديشيري ثلاث مرات. وكان أصغر رئيس وزراء في أي ولاية في الهند. خدم في الفترة من 9 أبريل 1967 إلى 6 مارس 1968 ومن 17 مارس 1969 إلى 3 يناير 1974 ومن 1985 إلى 1990 انتُخب ثلاث مرات للوك سابها من بونديشيري في 1991 و 1996 و 1999 وشغل منصب وزير الدولة للطيران المدني والسياحة خلال الفترة من يونيو 1991 إلى ديسمبر 1992. شارك في النضال من أجل تحرير بونديشيري كطالب خلال 1953-1954 عندما كانت بونديشيري مستعمرة فرنسية وعمل كعضو في لجنة الحج المركزية في مومباي من 1975 إلى 2000. تم تعيينه سفيرا للهند في السعودية في سبتمبر 2004. تم تعيين فاروق حاكم ولاية جهارخاند في عام 2010 وحاكم ولاية كيرالا في عام 2011. توفي وهو في منصبه في 26 يناير 2012 في الساعة 9:10 مساءً في مستشفى أبولو في تشيناي، بسبب مرض الورم النخاعي المتعدد والأمراض المرتبطة بالكلى. كان عمره 74 سنة وقت وفاته. وكان الحاكم الثاني الذي توفي في منصبه بعد سيكندر باخت وهو أقصر حاكم ولاية كيرالا. تم نقله إلى المستشفى لأكثر من شهر، وتدهورت حالته في الأيام التي سبقت وفاته. عندما كان على وشك الموت، تم توجيه تهمة إضافية إلى حاكم كارناتاكا آنذاك HR Bharadwaj. في غيابه، أقيم حفل رفع العلم في يوم جمهورية الهند في ثيروفانانثابورام من قبل رئيس وزراء ولاية كيرالا آنذاك أومن تشاندي. ونُقلت جنازته إلى مسجد بودوشيري جمعة. فيفا أون لاين 4 (بالإنجليزية: FIFA ONLINE 4)، هي الجزء الرابع من السلسلة الفرعية للعبة فيفا أون لاين، صدرت في الأسواق سنة 2018، وتعمل على منصة مايكروسوفت ويندوز. حزب الاتحاد هوحزب سياسي ليبرالي محافظ في جزر فارو. يريد الحزب الحفاظ على اتحاد جزر فارو مع الدنمارك . في 24 أكتوبر 2015 ، كاج ليو جوهانسن هو زعيم الحزب. في انتخابات عام 2008 ، فاز الحزب بنسبة 21.0 ٪ من الأصوات الشعبية و 7 من 33 مقعدا. بعد أن كان في المعارضة لفترة قصيرة بعد الانتخابات ، شكل حزب الاتحاد حكومة جديدة في سبتمبر 2008 ، وأصبح كاج ليو يوجانسن رئيسًا للوزراء. في الانتخابات البرلمانية الدانمركية لعام 2007 ، حصل الحزب على 23.5 ٪ من أصوات الفارويين ، وبذلك حصل على واحد من مقعدين فارويين في البرلمان الدنماركي . في الانتخابات العامة في عام 2011 ، حصل الحزب على 24.7 ٪ من الأصوات و 8 مقاعد من 33. ومع ذلك ، في 10 فبراير 2014 ، حصل الحزب على مقعد إضافي في Løgting ، بعد أن انضم Gerhard Lognberg الذي تم انتخابه في البرلمان الذي يمثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، إلى حزب الاتحاد. حدث هذا بعد ثلاثة أشهر من طرد لوجنبرغ من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بسبب بعض الخلافات ، مما جعل حزب الاتحاد أكبر حزب مشترك في البرلمان الفاروي ، إلى جانب حزب الشعب .