ذوبان خروتشوف (بالروسية: хрущёвская о́ттепель أو khrushchovskaya ottepel، أو: أُوتِيبِل) يُقصد به ما بين أوائل خمسينيات القرن العشرين وأوائل ستينياته، حين خفّ القمع والرقابة في الاتحاد السوڤييتي، وسُرِّح ملايين المعتقلين السياسيين السوڤييتيين من معسكرات الغولاغ، بفضل سياسات نيكيتا خروتشوف التي استَهدفت التراجع عن سياسات ستالين والتعايش السلمي مع الدول الأخرى. دخل الذوبان حيز الإمكان بموت جوزيف ستالين في مارس 1953. فندَّد خروتشوف (الأمين الأول للحزب الشيوعي السوفييتي حينئذ) بالأمين العام السابق في «الخطاب السري» الذي ألقاه في «المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي»، ثم أطاح بالستالينيِّين خلال صراعه على السلطة في الكرملين. اتُّخذ المصطلح على اسم رواية «الذوبان» (بالروسية: Оттепель) التي أصدرها إيليا إيرِنبُرغ في 1954، وكانت رائجة حينئذ. من أبرز ما شهدتْه فترة الذوبان: زيارة خروتشوف لبكين بجمهورية الصين الشعبية في 1954، وزيارته لِبلغراد اليوغوسلافية في 1955 (وقد كانت علاقة البلدين توترت منذ «انفصال تيتو وستالين» في 1948)، واجتماعه لاحقًا ذلك العام مع دوايت أيزنهاور، وفوق ذلك كله زيارته للولايات المتحدة في 1959. أحدث الذوبان تحوُّلًا لا رجعة فيه في المجتمع السوڤييتي كله، إذ فتح الباب لبعض الإصلاحات الاقتصادية والتجارة الدولية، ولاتصالات تعليمية وثقافية، ومهرجانات وكُتب ومؤلفين، وأفلام أجنبية وعروض فنية ورقص وموسيقا شعبية وموضات جديدة، ومشاركة كبيرة في البطولات الرياضية الدولية. لم يتوقف صراع الخروتشوفيين والستالينيين على السلطة، لكنه أضعف الحزب الشيوعي السوڤييتي في نهاية المطاف. أتاح الذوبان: بعض الحرية المعلوماتية في وسائل الإعلام والفنون والثقافة، ومهرجانات دولية وأفلامًا أجنبية وكتبًا غير مراقَبة، وصورًا ترفيهية جديدة في التليفزيون الوطني الناشئ، منها الموسيقا الشعبية والاحتفاليات والمواكب والعروض الكوميدية وبرامج المنوعات، كبرنامج «الضوء الأزرق» (بالروسية: Голубой огонёк). وكل هذه التطورات السياسية والثقافية ساعدت على تحرير عقول ملايين، وغيرت الوعي الجمعي لأجيال سوڤييتية عديدة. تراجع ليونيد بريجنيف عن سياسة الذوبان بُعَيدما خلف خروتشوف، إذ ألغى تحرُّر الاتحاد (مع أن هذا عارض تأييده للذوبان في عهد خروتشوف). خروتشوف وستالين. نشأت جذور الذوبان في الصراع الخفي على السلطة بين مساعدي ستالين. توترت العلاقات جدًّا بين عديد من القادة الكبار في الجيش الأحمر -مثل القائد غيورغي جوكوف وضباطه المخلصين- وأفراد الخدمة السرية التابعة لستالين. ظاهريًّا كان الجيش الأحمر على وفاق مع القيادة السوڤييتية بعد الانتصار في الحرب العالمية الثانية، لكن شكوك ستالين والطموحات الخفية لكبار حاشيته جعلت خروتشوف يعتمد على قلة من الموثوقين، قلة بقيت معه طول نزاعه السياسي على السلطة. بدأ خروتشوف نزاعه خفية في حياة ستالين، ثم أعلنه بعد موته في مارس 1953. بحلول ذلك الحين كان خروتشوف قد زرع أتباعه في كل مكان في الهرم السياسي السوڤييتي، وهذا أتاح له إزاحة أهم معارضيه أو إعدامهم، قبل إجراء بعض التغييرات في ذلك الهرم وفي الأيديولوجية السوڤييتية المتحجرة. كانت القيادة الستالينية قد بلغت أفاقًا جديدة في التحكم في الناس، فرحّلت القوميات، ودبّرت «قضية لينينغراد» و«مؤامرة الأطباء»، وضيقت على الكتاب والمفكرين. وفي الوقت نفسه رأى ملايين الجنود والضباط السوڤييتين الحياة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، فتفتحت عيونهم على أساليب حياة أخرى لم تكن في الاتحاد السوڤييتي. وفوق ذلك اعتُقل كثيرون مرة أخرى وعُوقبوا بناء على أوامر ستالين، وحصل هجوم على القائد جورجي جوكوڤ الشهير وغيره من القادة الكبار الذي أمعنوا في سلب الغنائم من ألمانيا المهزومة: فصادر جهاز ستالين الأمني الغنائم المسلوبة، وخفض رتبة جوكوڤ وأهانه ونفاه، فصار معارضًا قويًّا للستالينيين، وأعاده خروتشوف بعد موت ستالين واستعان به على صراعه السياسي. قام بين خروتشوف وجوكوڤ تحالف مؤقت، بناء على تشابه خلفيتَيهما ومصالحهما ونقاط ضعفهما. فقد كان كلاهما قرويًّا طموحًا، اضطهده ستالين، خائفًا من الستالينيين، راغبًا في التغيير. وقد احتاج كل منهما إلى الآخر لإزاحة أعدائهما المشترَكين من بين النخبة السياسية السوڤييتية. في 1953 ساعد جوكوڤ خروتشوف على التخلص من لافرينتي بيريا (نائب رئيس الوزراء حينئذ) الذي أُعدم في موسكو، ومن آخرين أيضًا كانوا في دائرة ستالين. وبُعَيد ذلك أمر خروتشوف بتسريح ملايين المعتقَلين السياسيين من معسكرات الغولاغ. وقد قال بعض الكتاب إن عدد المسجونين انخفض في عصره من 13 مليونًا إلى 5 ملايين. رقّى خروتشوف أيضًا ليونيد بريجنيف، الذي كان جلبه إلى الكرملين وقدّمه إلى ستالين في 1952. ثم رقّاه إلى المكتب السياسي السوڤييتي وجعله رئيس المديرية السياسية للبحرية والجيش الأحمر، ثم إلى غير هذا من المناصب القوية. بريجنيف في المقابل ساعد خروتشوف بقلب ميزان القوى في عديد من المواجهات الحاسمة ضد المحافظين المتعنتين، من ذلك الإطاحة بالستالينيين الذين كانوا يقودهم مولوتوف ومالينكوف. خطاب خروتشوف في 1956 منددًا بستالين. ندد خروتشوف بستالين في خطابه المشهور «عن عبادة الشخصية وعواقبها» الذي ألقاه في 25 فبراير 1956 بالجلسة المغلقة الخاصة بالمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي. فتكلم عن الضرر الناتج عن عبادة شخصية ستالين، وعن حملات القمع المدعوة «التطهير الكبير» التي راح ضحيتها ملايين وصَدمت عديدًا من السوڤييتيين. بعدما ألقى خطابه، لُخِّص ونُشر رسميًّا في 5 مارس 1956 بين أعضاء الحزب الشيوعي في جميع أنحاء الاتحاد السوڤييتي. ثم شنّ خروتشوف موجة إعادة تأهيل، ردّت رسميًّا سمعة ملايين الضحايا الأبرياء الذين قُتلوا أو سُجنوا أثناء تطهير ستالين الكبير. وفوق ذلك اتُّخذت خطوات مبدئية في قنوات رسمية وغير رسمية نحو تخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير منذ عهد ستالين. كان خطاب خروتشوف هذا أقوى جهد بُذل حينئذ في الاتحاد السوڤييتي لإحداث تغيير سياسي، بعد عقود الخوف من حكم ستالين الذي أودى بحياة مئات ألوف الأبرياء. انتشر خطاب خروتشوف دوليًّا في بضعة شهور، فتفاجأ العالم بمبادرته لفتح أبواب الاتحاد وتحريره. لكن خطابه أغضب عديدًا من خصومه الأقوياء، فبدأت جولة نزاع محتدم آخر على السلطة في الحزب الشيوعي السوڤييتي. مشكلات وتوتُّرات. الثورة الجورجية. اصطدم الشعب السوڤييتي بتنديد خروتشوف بستالين، خصوصًا أهل جورجيا (مسقط رأس ستالين)، فقد تربى كثير منهم -ولا سيما الشباب- على مدح وتمجيد متواصلَين «لعبقرية» ستالين، فرأوا الخطاب إهانة وطنية. وفي مارس 1956 خرجت عدة مسيرات بلا تخطيط مسبق في الذكرى الثالثة من موت ستالين، وسرعان ما تحولت إلى مظاهرات جماهيرية متأججة، ولاحت مطالب سياسية، كتغيير الحكومة المركزية في موسكو واستقلال جورجيا عن الاتحاد السوڤييتي، فتدخل الجيش السوڤييتي وأُريقت دماء في شوارع تبليسي. الثورتان البولندية والمجرية في 1956. حصل أول فشل دولي لسياسات خروتشوف في أكتوبر ونوفمبر 1956. ففي 1956 اندلعت الثورة المجرية، فقمعها الاتحاد السوڤييتي بغزو كبير لبودابست بدباباته وقوات الجيش الأحمر. فنشب قتال في الشوارع ضد الجيش الأحمر الغازي أمات آلافًا من مدنيِّي المجر وميليشياتها، ومئات الجنود السوڤييتيين. وفوق ذلك أدى إلى هجرة جماعية، إذ فر من المجر مئات الألوف. وأما أحداث «أكتوبر البولندي» فاندلعت في أوج فوران سياسي واجتماعي في بولندا. وكان في موسكو خوف وغضب من تلك التغيرات الديمقراطية التي تشهدها بولندا، إذ كره الحكام السوڤييتيون خسارة سيطرتهم، خوفًا من التهديد السياسي لأمن الاتحاد ونفوذه في أوروبا الشرقية. ازدهرت الحضارة الكيكلادية القديمة في جزر بحر إيجة منذ نحو 1100 إلى 3300 سنة قبل الميلاد. صُنّف الشعب الكيكلادي ضمن حضارات بحر إيجة الرئيسية الثلاث، إلى جانب الحضارة المينوسية وحضارة اليونان الموكيانية. ولذلك ضمّ الفن الكيكلادي أحد الفروع الرئيسية الثلاثة من فن بحر إيجة. التمثال الرخامي هو أفضل عملٍ فنيّ معروف باقٍ، والشكل الأكثر شيوعًا منه هو التمثال الأنثوي الكامل الطول مع أذرع مطوية أمام الجبهة. يُعرف هذا النوع بالنسبة لعلماء الآثار باسم «إف إيه إف» أي «الشكل ذو الذراع المطوية». وبغض النظر عن شكل الأنف المحدد بشكل واضح، فإن الوجوه تكون مصقولة وفارغة تمامًا، ولكن وُجدت بعض الأدلة على أن البعض منها قد رسم عليها سابقًا. بقيت أعداد كبيرة من هذه التماثيل منتشرة، ولكن لسوء الحظ أُزيلَ معظمها بشكل غير قانوني من المحتوى الأثري غير المسجل، ويُعتقد أنها دُفنت. فن العصر الحجري الحديث. تأتي أغلب المعلومات المعروفة عن فن العصر الحجري الحديث في سيكلاديز من موقع الحفريات في ساليغوس قبالة أنتيباروس. يشبه الفخار في هذه الفترة الفخار الموجود في جزيرة كريت واليونان. كتب عالم الآثار سنكلير هود: «الشكل المميز هو وعاء على ارتفاع يمكن مقارنته بنوع موجود على اليابسة في العصر الحجري الحديث». التماثيل الكيكلادية. تُعد التماثيل الرخامية الفن الأكثر شهرة في هذه الفترة وكانت تُسمى عادةً باسم «الأصنام» أو «التماثيل الصغيرة»، وعلى الرغم من عدم وجود اسم معتمد تمامًا: يشير المصطلح السابق إلى دلالاتٍ دينية غير متفق عليها من قبل الخبراء بجميع الأحوال، وهذا الأخير لا ينطبق بشكل صحيح على التماثيل الكبيرة، والتي هي تقريبًا بحجمها الطبيعي. يدلّ انتشار هذه الأشكال الرخامية حول بحر إيجة، على شعبيتها بين شعوب كريت واليونان. وربما تكون أشهر هذه التماثيل هي تمثالي الموسيقيين: عازف القيثارة وعازف الناي. ويعود تاريخها إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، ويُعتقد أحيانًا بسبب هذه التماثيل بأنّ «الموسيقيين الأوائل أتوا من بحر إيجة». تمثل غالبية هذه الأشكال تصاميم مطابقة بشكل كبير للشكل البشري الأنثوي، وعادةً ما تكون ذات جودة هندسية مسطحة تمنحها تشابهًا مدهشًا مع الفن الحديث اليوم. ومع ذلك، يوجد اعتقاد حديث خاطئ يقول بأن التماثيل قد رسمت سابقًا بألوان زاهية. صوّرت غالبية التماثيل إناثًا عارية مع ذراعين مطويتين أمام البطن، وعادةً ما تكون الذراع اليمنى أسفل اليسرى. رأى معظم الكتاب هذه القطع الأثرية من وجهة نظر أنثروبولوجية أو نفسية، وافترضوا أنها تُمثّل آلهة الطبيعة العظيمة، كتقليدٍ مستمرٍ لمثيلاتها من الشخصيات النسائية من العصر الحجري الحديث مثل: فينوس ولندورف. وافق بعض علماء الآثار على هذا التفسير، لكنه لم ينل موافقة جميع العلماء. وفُسرت فيما بعد بشكلٍ مختلفٍ على أنها أصنام الآلهة، وصور الموت، ودمى الأطفال، وأشياء أخرى. شعرت جهة واحدة فقط بأنها «أكثر من دمى وربما أقل من أصنامٍ مقدسة». لم تُدعم الدلائل الأثرية المشيرة إلى أن هذه الأشكال كانت أصنامًا بالمعنى الدقيق للكلمة -أجسام للعبادة ومحور الشعائر الدينية- بأي أدلة واضحة. لكن ما تشير إليه الأدلة الأثرية هو أن هذه الأشكال كانت تُستخدَم بانتظام في الممارسة الجنائزية: إذ عُثر على جميعها في القبور. ومع ذلك، يظهر على بعضها علامات إصلاح واضحة، وهذا يعني أن هذه الأشياء كانت تُقدَّر من قبل المُتوفّى خلال حياته ولم تُصنع خصيصًا للدفن. وبالإضافة إلى ذلك، تُفكك في بعض الأحيان التماثيل الأكبر ليُدفن جزء منها فقط، وهي ظاهرة غير مفسرة. يبدو أن التماثيل قد دُفنت بالتساوي مع الرجال والنساء. لكن لم يُعثر عليها في كل قبر. في حين وُجدت المنحوتات في كثير من الأحيان مُمددة على ظهرها فوق القبور، وكانت توضع الأحجام الأكبر في الأضرحة أو أماكن السكن. الفن الكيكلادي المبكر. ينقسم الفن الكيكلادي المبكر إلى ثلاث فترات: الأولى (2500- 2800 قبل الميلاد)، الثانية (2200- 2500 قبل الميلاد)، الثالثة (2000- 2200 قبل الميلاد). لم يقتصر الفن بشكل كامل على واحدة فقط من هذه الفترات. شُوهدت الفترة الأولى على أفضل وجه في جزر باروس وأنتيباروس وأمورغوس، في حين شوهدت الفترة الثانية بشكل أساسي في جزيرة سيروس والفترة الثالثة في ميلوس. حضارة غروتا بيلوس (2800-2500 قبل الميلاد). أهم المجموعات الأولى لحضارة غروتا بيلوس هي: بيلوس وبلاستيراس ولوروس. تماثيل بيلوس هي من النوع التخطيطي. يكون فيها كل من الذكور والإناث في وضعية الوقوف مع وجود الرأس والوجه. أما تماثيل بلاستيراس؛ فهي من النوع الطبيعي ولكنها منمقة بطريقة غريبة. يُنظر إلى نوع لوروس كمرحلة انتقالية، فهو يجمع ما بين العناصر التخطيطية والطبيعية. كانت أغلب التماثيل التخطيطية التي عُثر عليها مسطّحة جدًا، ولها أشكال بسيطة وتفتقر إلى الرأس المحدد الواضح. الأشكال الطبيعية صغيرة وتميل إلى أن تكون لها أحجام غير متناسقة، إذ تكون الرقاب طويلة والأجزاء العلوية شديدة النحول أما السيقان فهي قوية مفتولة العضلات. نوع بيلوس (التخطيطي). تختلف التماثيل من نوع بيلوس عن العديد من التماثيل الكيكلادية فالجنس غير محدد بالنسبة لمعظمها. التماثيل الأكثر شهرة من نوع بيلوس هي مجموعة التماثيل التي مثلّت شكل «آلة الكمان». يوجد على هذه التماثيل رأس طويل، دون سيقان وجسم على شكل الكمان. تحتوي واحدة من هذه التماثيل على ثديين وذراعين ومثلث العانة، يُعتقد أنها تُمثّل آلهة الخصوبة. ولكن لا يمكننا التوصل إلى استنتاج دقيق في هذا الوقت وذلك نظرًا لعدم وجود هذه الخصائص في جميع التماثيل. نوع بلاستيراس (الطبيعي). يُعد نوع بلاستيراس المثال الأقدم على التماثيل الكيكلادية، وسُميَّ باسم المقبرة التي وُجد فيها في باروس. احتفظت التماثيل بالشكل والوضعية وترتيب الذراع المطوي مثل أسلافهم، ولكنها اختلفت بعدة طرق واضحة. نوع بلاستيراس هو النوع الأكثر طبيعية، وتميز بالأحجام غير المتناسقة. فكان الرأس بيضاويًا ذو ملامح وجه منحوتة بدقة، بما في ذلك الأذنين، والرقبة طويلة تشغل عادةً ثلث الطول الإجمالي للتمثال. نُحتت السيقان بشكل منفصل لطولهما الزائد، وهذا ما أدى في كثير من الأحيان إلى تعرضها للكسر. رُسمت منطقة العانة بواسطة شق في التماثيل الأنثوية، ونُحت شكل الثديين أيضًا. اختلفت تماثيل الذكور في التركيب، ولكن ليس بشكل ملحوظ، فامتلكت وركين ضيقين وأعضاء جنسية ذكرية. عادةً ما تكون التماثيل صغيرة الحجم، فلا يزيد حجمها عن ثلاثين سنتيمترًا، ولا يمكنها أن تثبت بوضعية الوقوف بمفردها. صُنعت التماثيل من مادة الرخام، ولكن اقترح البعض أنها قد تكون صُنعت من الخشب. نوع لوروس (التخطيطي والطبيعي). يُصنَّف نوع لوروس ضمن الفئة الأولى من التماثيل الكيكلادية من العصر البرونزي. جمع نوع لوروس ما بين النهج الطبيعي والتخطيطي للأنماط السابقة، فكانت للتماثيل وجوه مميزة وأعناق طويلة، وأجسام بسيطة. شُكّلت السيقان بعناية ونُحتت بشكلٍ منفصل دون أن تتجاوز الركبتين. وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى وجود الثديين، إلا أن التماثيل من هذا النوع توحي بالشكل الأنثوي وتحمل دليلًا على وجود مثلث العانة المنحوت. فينغاليل كريشانان كريشنا مينون (3 مايو 1896- 6 أكتوبر 1974) كان قوميًا ودبلوماسيًا وسياسيًا هنديًا، وصفه البعض بأنه ثاني أقوى رجل في الهند، بعد حليفه، رئيس وزراء الهند الأول (بعد الاستقلال)، جواهر لال نهرو. اشتُهر ببلاغته وذكائه المتّقد ونشاطه وسلاطة لسانه، وألهم الكثير من التزلّف والانتقاص المناهض في كل من الغرب والهند. بالنسبة لأنصاره، كان بطلاً غير مستعد لتقديم أعذار للهند في وجه الإمبريالية الغربية، واشتهر «بتعليم الرجل الأبيض حدوده»؛ كان بالنسبة لمنتقديه الغربيين، «عبقري نهرو الشرير». وصفه الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور بأنه «تهديد ... يحكمه الطموح لإثبات أنه المناور الأساسي الدولي في العصر»، في حين أن الرئيس الهندي كيه. أر. نارايانان مدحه بالقول إنه رجل عظيم حقًا. بقي مينون بعد عقود من وفاته شخصية غامضة ومثيرة للجدل. عندما كان شابًا، عمل مينون كمحرر مؤسس لبيليكان إمبرنت لدار بنجوين للنشر، وقاد الجناح الخارجي لحركة الاستقلال الهندية، حيث أطلق اتحاد الهند في لندن، ونظم حملة قوية داخل المملكة المتحدة لكسب الدعم الشعبي للاستقلال الهندي، وحشد الدعم من القوى العظمى مثل الاتحاد السوفيتي. فور صحوة الاستقلال، برز مينون كمهندس لسياسة الهند الخارجية ومتحدث باسمها، وبوجه أعّم، منظم حركة عدم الانحياز. ترأس البعثات الدبلوماسية الهندية إلى المملكة المتحدة والأمم المتحدة، وميز نفسه في القضايا الدبلوماسية بما في ذلك أزمة العدوان الثلاثي. في عام 1957، سجل مينون الرقم القياسي لأطول خطاب (8 ساعات) أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو يدافع عن حقوق الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه، في عملية كسبت شعبية واسعة، وحصل على لقب «بطل كشمير». انتُخب عدة مرات لمجلسي البرلمان الهندي من دوائر انتخابية مختلفة مثل مومباي، والبنغال، وتريفاندروم في موطنه ولاية كيرلا، وشغل منصب وزير بلا وزارة، وفيما بعد وزيرًا للدفاع، مع الإشراف على تحديث الجيش الهندي وتطوير الصناعة العسكرية الهندية المعقدة، وتولي زمام المبادرة للضم الهندي لجوا. استقال في أعقاب الحرب الصينية الهندية، في أعقاب مزاعم عدم استعداد الجيش الهندي، لكنه بقي مستشارًا لنهرو، وعضوًا في البرلمان، ورجل دولة كبير حتى وفاته. حياته المبكرة والتعليم. وُلد مينون في ثيروفانغاد ثالاسيري وانتقل بعد ذلك إلى بانيانكارا في كويزيكود بولاية كيرلا من عائلة فينغاليل في مالابار. والده المحامي كوماث كريشنا كوروب، من كوتابالي، فاتاكارا، ابن أورلاثيري اودافارما، وهو راجا (لقب يحصل عليه العاهل ويُعتبر رأس دولة)، كان كوماث سريديفي كيتيلاما كوروب، محاميًا ثريًا ومؤثرًا. كانت والدته حفيدة رامان مينون الذي كان ديوانًا (لقبًا يحمله كبير ضباط الجباية بمقاطعات الهند) من ترافانكور بين 1815 و1817، وخدم غوري برفاتي بايي. تلقى مينون تعليمه المبكر في كلية زامورين، كوزيكود. في عام 1918 وتخرج من الكلية الرئاسية، تشيناي، ليحصل على درجة بكالوريوس في التاريخ والاقتصاد. بينما كان يدرس في كلية مادراس للقانون، انخرط في الثيوصوفية وكان مرتبطًا بنشاط مع آني بيزنت وحركة الإدارة الذاتية. كان عضوًا قياديًا في «أخوة في الخدمة» التي أسستها آني بيزنت التي اكتشف موهبته وساعدته في السفر إلى إنجلترا في عام 1924. حياته ونشاطاته في إنجلترا. في لندن، واصل مينون تعليمه في كلية لندن الجامعية في قسم الاقتصاد، حيث وصفه هارولد لاسكي بأنه أفضل طالب قابله في حياته. في عام 1930، حصل مينون على درجة الماجستير في علم النفس مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية الجامعية في لندن، لأطروحة بعنوان دراسة تجريبية للعمليات العقلية المشاركة في الاستدلال، وفي عام 1934 حصل على درجة الماجستير في العلوم العملية في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى من كلية لندن للاقتصاد، لأطروحة بعنوان الفكر السياسي الإنجليزي في القرن السابع عشر. واصل دراسة القانون وقُبل في ميدل تيمبل، أيضًا، في عام 1934، منهيًا تعليمه الرسمي في سن 37. خلال ثلاثينيات القرن العشرين، عمل مينون محررًا لبودلي هيد ومكتبة القرن العشرين، وبعد ذلك مع دار بينجوين للنشر مع مؤسسها السير آلن لين. وفقًا لإس. موثيا، كان دار بينجوين للنشر فكرة مينون. في تاريخه الشهير عن الميناء البريطاني القديم، مادراس ميسيلاني، كتب ما يلي: .. لطالما حلم (مينون) بإغراق السوق بكتب ذات غلاف ورقي من إصدارات ذات جودة عالية. ناقش الفكرة مع زميل له في بودلي هيد، ورحب آلن لان بالفكرة. في عام 1935، استقالا من بودلي هيد ومع رأس مال قدره 100 باوند، وأنشأا مكتبًا في سرداب كنيسة سان بانكراس بورو. وبذلك ولد دار نشر بنجوين. حرر مينون العناوين التي نشرتها دار بيليكان للنشر، والتي نمت لتصبح مؤسسة بريطانية محترمة ذات تأثير سياسي وثقافي كبير. حياته السياسية في الولايات المتحدة. بعد انضمامه إلى حزب العمل، انتُخب ليصبح مستشارًا لمنطقة سان بانكراس في لندن. منحه القديس بانكراس لاحقًا لقب حرية البلدة (هو قانون صادر عن برلمان المملكة المتحدة، إذ كان لمجالس أحياء البلدية في إنكلترا وويلز سلطة منح لقب «فري مان» الفخري لأي شخص قدم خدمات متميزة للبلدة)، الشخص الآخر الوحيد الذي مُنح هذا اللقب هو جورج برنارد شو. بدأ حزب العمل الاستعدادات لترشيحه لدائرة انتخاب داندي البرلمانية في عام 1939 لكنه لم ينجح بسبب علاقاته المفترضة مع الحزب الشيوعي. استقال (أو طُرد، وفقًا لمصادر أخرى) من حزب العمل احتجاجًا على ذلك ولكنه انضم مجددًا في عام 1944. اتحاد الهند وحركة الاستقلال. أصبح مينون مؤيدًا شغوفًا لاستقلال الهند، وعمل صحفيًا وأمينًا للاتحاد الهندي من 1929 إلى 1947، وصديقًا مقربًا لزميله القائد القومي الهندي ورئيس الوزراء المستقبلي جواهر لال نهرو، فضلًا عن شخصيات سياسية وفكرية مثل بيرتراند راسل، وجون هولدين، ومايكل فوت، انيورين بيفان، وإي أم فورستر، الذي ضمن لها نشر روايتها رحلة إلى الهند، وفقاً لشاشي ثارور. قارن أشعيا برلين العلاقة الأسطورية بين مينون ونهرو بعلاقة عزرا باوند وتي أس إليوت. في عام 1932، ألهم وفدًا لتقصي الحقائق برئاسة النائبة العمالية إلين ويلكنسون لزيارة الهند، وتحرير تقريرها المعنون «الظروف في الهند»، وحصل على المقدمة من صديقه برتراند راسل. عمل مينون أيضًا بجد لضمان أن يخلف نهرو المهاتما غاندي كزعيم أخلاقي ومسؤول عن حركة الاستقلال الهندية، ولتمهيد الطريق لقبول نهرو في نهاية المطاف كأول رئيس وزراء للهند المستقلة. بعمله أمينًا حوّل اتحاد الهند إلى الصالة الهندية الأكثر نفوذًا في البرلمان البريطاني، وحوّل بنشاط المشاعر الشعبية البريطانية تجاه قضية استقلال الهند. عُقدت اجتماعات اتحاد الهند في المطاعم والمقاهي الهندية، والتي كانت تعتبر محاور جذب للآسيويين البريطانيين. ومن أماكن الاجتماعات البارزة في مقهى الشاه جلال لأيوب علي ومركز الهند للشاه عبد المجيد قرشي. كانت أصول ما يمكن أن يصبح سياسة عدم الانحياز واضحة في تعاطف مينون الشخصي حتى في انكلترا، حيث أدان في وقت واحد كُلًا من الإمبراطورية البريطانية وألمانيا النازية، على الرغم من أنه لم يتظاهر عدة مرات في المظاهرات المناهضة للنازية. عندما سئل عما إذا كانت الهند تفضل أن يحكمها البريطانيون أو النازيون، أجاب مينون برده الشهير «هذا كسؤال سمكة إن كانت تفضل أن تُقلى بالزبدة أو السمن النباتي». الموسيقا الرومانسية هي حركة نمطية في الموسيقا الكلاسيكية الغربية ذات صلة بالفترة الزمنية التي امتدت خلال القرن التاسع عشر، والتي يُشار إليها عمومًا بالحقبة الرومانسية (أو الفترة الرومانسية). إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا مع المفهوم الأوسع للرومانسية (الرومانتيكية)؛ الحركة الأدبية الفنية الفكرية التي أصبحت بارزةً في أوروبا تقريبًا من عام 1800 حتى عام 1850 تقريبًا. سعى المؤلفون الرومانسيون إلى إنشاء موسيقا فردانية، وعاطفية، ودرامية، وغالبًا تصويرية، لتكون انعكاسًا للسياقات الشائعة الأوسع في مجالات الفلسفة والفن والشعر والأدب الرومانسي. استُلهمت الموسيقا الرومانسية ظاهريًا من (أو سعت إلى إثارة) المؤثرات غير الموسيقية، مثل الطبيعة، أو الأدب، أو الشعر، أو الفنون التشكيلية. من المؤلفين الملهمين في بدايات الحقبة الرومانسية لودفيج فان بيتهوفن، وكارل ماريا فون فيبر، وفرانز بيتر شوبرت، وفيلكس مندلسون، وجون فيلد، وجواكينو روسيني، وفينشينسو بيليني، وغايتانو دونيزيتي، وجياكومو مايربير، وروبرت شومان، وفريدريك شوبان، وهيكتور بيرليوز. يبدو أن ملحني القرن التاسع عشر اللاحقين قد اعتمدوا على بعض التقنيات الموسيقية والأفكار الرومانسية الأقدم، مثل استخدام التناغم اللوني والتوزيع الأوركسترالي الواسع النطاق. ومن هؤلاء المؤلفين الرومانسيين اللاحقين بروكنر، وبرامس، وتشايكوفسكي، ودفورجاك، وليست، وفاغنر، ومالر، وريتشارد شتراوس، وفيردي، وبوتشيني، وسيبيليوس، وإدوارد إلجار، وإيدفارد جريج، وسان صانز، وفوري، ورخمانينوف، وفرانك. خلفية. كانت الحركة الرومانسية حركة فكرية وأدبية وفنية، استُحدثت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في أوروبا، وعُززت من خلال تفاعلها مع الثورة الصناعية (موسوعة بريتانيكا). اعتُبرت نوعًا ما تمردًا ضد الأعراف السياسية والاجتماعية في عصر التنوير، وردة فعل ضد العقلانية العلمية للطبيعة (كاسي 2008). كان أكثرها مدمجًا بقوة بالفنون البصرية والموسيقا والأدب، لكنها أثّرت بشكل جوهري في التأريخ (ليفين 1959) والتعليم (غوتك 1995، 220-54)، وتأثرت بدورها بالتطورات في التاريخ الطبيعي (نيكولس 2005، 308-309). كانت في الذكريات للفرنسي أندريه غريتري إحدى أُوَل التطبيقات المهمة في مصطلح الموسيقا في عام 1789، لكن إرنست هوفمان هو الذي أسس مبادئ الرومانتيكية الموسيقية في الواقع، من خلال مراجعة طويلة لسيمفونية لودفيج فان بيتهوفن الخامسة التي نُشرت في عام 1810، وفي مقال عن موسيقى بيتهوفن على الآلات الموسيقية في عام 1813. في بداية هذه المقالات، تتبع هوفمان بدايات الرومانتيكية الموسيقية ليصل حتى الأعمال اللاحقة لهايدن وموزارت. استُخدم دمج هوفمان للأفكار الملحقة مسبقًا بالمصطلح «رومانسي» في معارضة ضبط النماذج الكلاسيكية وشكلياتها، والذي ارتقى بالموسيقا، وخاصة موسيقا الآلات (موسيقا دون كلمات)، إلى مركز الرومانتيكية باعتبارها الفن الأنسب للتعبير عن المشاعر. وبفضل كتابات هوفمان ومؤلفين ألمانيين آخرين، أصبحت الموسيقا الألمانية مركز الرومانتيكية الموسيقية (سامسون 2001). سمات. الخصائص التي تُنسب إلى الرومانتيكية في الغالب: ومع ذلك، انتُقدت مثل هذه القوائم التي انتشرت على مر الزمن مسببة «فوضى الظواهر العكسية» بسبب سطحيتها ودلالتها على الكثير من الأشياء المختلفة التي لم يعد لها أي معنى محوري. انتُقدت الخصائص أيضًا لكونها مبهمةً جدًا. على سبيل المثال، يمكن إطلاق صفات «شبحي وخارق للطبيعة» بشكل متساو على دون جيوفاني لموزارت من عام 1787 وارتقاء مشط السنان لسترافينسكي من 1951 (كرافيت 1992، 93-95). يوجد في الموسيقا خط فاصل واضح نسبيًا في صيغة الموسيقا وبنيتها بعد وفاة بيتهوفن. سواء عدّ المرء بيتهوفن ملحنًا «رومانسيًا» أو لم يعتبره كذلك، فقد أدى اتساع عمله وقوته إلى خلق شعور بأن قالب السوناتا الكلاسيكي، وبالطبع، بنية السمفونية والسوناتا والرباعية الوترية قد استُهلكت بالكامل. اتجه شومان وشوبرلت وبيرليوز وآخرون من ملحني الرومانسية الأوائل إلى البحث عن اتجاهات بديلة. الاتجاهات الشائعة في القرن التاسع عشر. التأثيرات غير الموسيقية. تؤثر التغيرات والأحداث الاجتماعية المختلفة، مثل الأفكار، والمواقف، والاكتشافات، والاختراعات، والأحداث التاريخية، في الموسيقا غالبًا. على سبيل المثال، كان للثورة الصناعية تأثير شامل في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. أثر هذا الحدث بعمق على الموسيقا: كان هنالك تحسينات أساسية في المفاتيح والمكابس الميكانيكية التي تعتمد عليها آلات النفخ العادية والنحاسية. عُزفت الآلات المبتكرة الجديدة بسهولة أكبر وكانت أكثر موثوقية (شميدت جونز وجونز 2004، 3). من التطورات الأخرى التي أثرت على الموسيقا صعودُ الطبقة الوسطى. عاش المؤلفون قبل هذه الفترة تحت الوصاية الأرستقراطية. كان جمهورهم في كثير من الأحيان صغيرًا، ومؤلفًا من الطبقة العليا في المجتمع، ومن الأفراد الذين كانوا على معرفة بالموسيقا (شميدت جونز وجونز 2004، 3). من جهة أخرى، غالبًا ما كتب المؤلفون الرومانسيون من أجل العروض والمهرجانات العامة، التي تحوي جمهورًا ضخمًا من العملاء الذين سيدفعون والذين لم يتلقوا بالضرورة دروسًا موسيقية (شميدت جونز وجونز 2004، 3). أظهر ملحنو الحقبة الرومانسية، مثل إلجار، أنه لا يجب أن يكون هنالك «تفرقة بين الأذواق الموسيقية» (يونغ 1967، 525)، وأن «الهدف كان كتابة الموسيقا التي ستُسمع بحد ذاتها» (يونغ 1967، 527). القومية. خلال الفترة الرومانسية، اتخذت الموسيقا غالبًا هدفًا أكثر قومية. على سبيل المثال، فُسرت فنلنديا لِجان سيبيليوس على أنها تمثل الأمة الصاعدة في فنلندا، والتي ستحصل يومًا ما على الاستقلال من الحكم الروسي (تشايلد 2006). كان فريدريك شوبان واحدًا من أوائل المؤلفين الذين أدخلوا العناصر القومية في تأليفاتهم. أفاد جوزيف ماشلس: «أثار نضال بولندا لنيل حريتها من الحكم القيصري الشعراءَ القوميين في بولندا. يزخر نتاج الحقبة الرومانسية بالأمثلة على القومية الموسيقية. برز مصطلح شعبي «فلكلوري» في المازوركا لشوبان» (ماشلس 1963، 149-50). تبرز رقصات المازوركا والبولناز خاصته تحديدًا عند استخدامها في الإيقاعات القومية. علاوةً على ذلك، «منع النازيون في الحرب العالمية الثانية عزفَ ... بولناز شوبان في وارسو بسبب الرمزية القوية المتجسدة في أعماله» (ماشلس 1963، 150). كتب ملحنون آخرون، مثل بدرجيخ سمينتا، متفرقاتٍ وصفت أوطانهم موسيقيًا؛ بالتحديد، فلتافا لسمينتا، وهي قصيد سمفوني عن نهر المولدو في جمهورية التشيك الحديثة والقصيد الثاني في حلقة من ستة قصائد سمفونية قومية تحمل عنوان ما فاست (موطني) (غرونفيلد 1974، 112-13). ألف سمينتا أيضًا ثماني أوبرات قومية حُفظت جميعها في مراجع. اعترفوا به أولَ ملحن قومي تشيكي بالإضافة إلى ملحن الأوبرا الأهم في الجيل الذي برز في العقد السادس من القرن التاسع عشر (أوتلوفا، تيريل، وبوسيسيل 2001). دراسات الأمومة هي مجال معترف به للدراسة، صاغه الدكتور أندريا أوريلي. يتعلق الأمر بالنسوية الأمومية. تعريف. تأثرت فكرة دراسات الأمومة من أدريان ريتش من المرأة المولودة: الأمومة كخبرة ومؤسسة في عام 1976. وهي تتألف من ثلاث فئات مترابطة من البحث: الأمومة كمؤسسة، والأمومة كخبرة، والأمومة باعتبارها هوية أو ذاتية. وغالبًا ما يشار إلى دراسات الأمومة على أنها ممارسة نسوية. تنتقد الأمهات النسوية القيم الجنسية والأبوية التي يدعمها المجتمع المعاصر. جزء من الأمومة النسوية هو نشاط الأم. تشمل الأمومة النسوية أيضًا الأمهات اللاتي يعيدن اختراع أو إعادة بناء ممارساتهن الخاصة بالأمومة لتقليل اللامساواة في التقسيم المنزلي للعمل، وزيادة استقلالهن، ووقت فراغهن، وأعمالهن المأجورة، وكذلك الإجازة المدفوعة الأجر وغير المدفوعة الأجر. مثل الأمهات النسوية، تشمل الأمومة النسوية أيضًا سياسات المواليد والرضاعة الطبيعية والتعلق المجسّد للأطفال. إنها امتداد لأخلاقيات الرعاية للأطفال وأكثر من ذلك على المجتمع. تاريخ. تجادل سميرة كواش بأن "تهميش الأمومة في الفكر النسوي لم يكن مجرد رفض سياسي لسياسة الأم التي تم تفسيرها على أنها ردة فعل محافظة على الحركة النسائية". واحدة من البوابات الرائدة في الدراسات الأم هي مؤسسة (م) الأصوات الأخرى، وهي منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة الأمريكية. ظهر في عام 2014 من مشروع بحث (Deirdre M. Donoghue). كان الغرض من المشروع هو بدء الخطاب وعمل نظرية الأم في الفنون وغيرها من مجالات الإنتاج الثقافي والتأمل في شخصية الأم كمفكر ومنتج للمعرفة. بدأت مبادرات أكثر تنظيماً داخل المجتمعات الأكاديمية مثل مبادرة الأمومة للبحث والمشاركة المجتمعية، وهي منظمة نسوية علمية وناشطة في مجال الأمومة، والأمومة مقرها في تورونتو، كندا. أعيد إطلاق مبادرة مجلة الأمومة في عام 2010 كمتابعة لمجلة جمعية أبحاث الأمومة التي بدأت عام 1999. ويليام غيبس مكادو الابن (31 أكتوبر 1863-1 فبراير 1941)، محامي ورجل دولة أمريكي وقائد للحركة التقدمية، ولعب دورًا رئيسيًا في حكومة الرئيس وودرو ويلسون. مثّل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة كعضو في الحزب الديمقراطي. وُلد مكادو في ماريتا في ولاية جورجيا، وانتقل إلى نوكسفيل بولاية تينيسي في شبابه وتخرج من جامعة تينيسي. بدأ الممارسة القانونية في تشاتانوغا بولاية تينيسي قبل الانتقال إلى مدينة نيويورك في عام 1892. اكتسب سمعة سيئة كرئيس لشركة هدسون ومانهاتن للسكك الحديدية، وعمل نائبًا لرئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية. شارك مكادو في حملة ويلسون الرئاسية الناجحة لعام 1921، وشغل منصب وزير خزانة الولايات المتحدة بين عامي 1913 و1918. تزوج من إليانور، ابنة الرئيس وودرو ويلسون، في عام 1914. ترأس مكادو إنشاء نظام الاحتياطي الفيدرالي وساعد في منع حدوث أزمة اقتصادية بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. شغل مكادو أيضًا منصب المدير العام لخطوط السكك الحديدية بعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب. ترك مكادو حكومة ويلسون في عام 1919 بالكامل، وشارك في تأسيس شركة مكادو وكوتّون وفرانكلين للمحاماة. سعى مكادو إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1920، لكن زوج أمه، وودرو ويلسون، منعه عن ذلك. ترك مكادو شركة المحاماة وانتقل إلى كاليفورنيا في عام 1922. سعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة مرة أخرى في عام 1924، لكن المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1924 رشح جون دبليو. ديفيز بدلًا منه. انتُخب لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1932 لكنه هُزم في محاولته باستلام ولاية ثانية. توفي مكادو بأزمة قلبية في عام 1941 أثناء سفره إلى حفل تنصيب فرانكلين روزفلت الثالث. سيرة شخصية. وزير الخزانة. جذب وودرو ويلسون مكادو بعيدًا عن العمل بعد لقائهما في عام 1910، وعمل في حملته الرئاسية في عام 1912. استلم ويلسون الرئاسة وعيَن مكادو وزيرًا للخزانة، وهو منصب شغله مكادو في الفترة بين عامي 1913 و1918. تزوج من ابنة الرئيس، واسمها إليانور راندولف ويلسون في البيت الأبيض في 7 مايو في عام 1914. أنجب الزوجان ابنتان وهما إلين ويلسون مكادو (1915-1946) وماري فايث مكادو (1920-1988). تزوجت إلين مرتين وأنجبت طفلين. تزوجت ماري ثلاث مرات ولكن لم يكن لديها أطفال. انتهى زواج مكادو الثاني بالطلاق في يوليو في عام 1935، وتزوج للمرة الثالثة عندما كان عمره 71 عامًا من الممرضة دوريس إيزابيل كروس البالغة من العمر 26 عامًا (1909-2005) في سبتمبر في عام 1935. قدّم مكادو استقالته بعد زفافه، لكن الرئيس ويلسون حثه على إكمال عمله لتحويل نظام الاحتياطي الفيدرالي إلى بنك مركزي جاهز للعمل. أقر الكونغرس التشريع المنشئ للنظام في ديسمبر في عام 1913. واجه مكادو أزمة مالية كبيرة قبيل وخلال اندلاع الحرب العالمية الأولى بين شهري يوليو وأغسطس في عام 1914 أثناء رئاسته لوزارة الخزانة. بدأ المستثمرون البريطانيون والفرنسيون في تحويل حيازات الأوراق المالية الأمريكية الخاصة بهم إلى العملة الأمريكية خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو في عام 1914. حوّل العديد من هؤلاء المستثمرين الأجانب دولاراتهم إلى ذهب، وذلك كما كانت العادة في المعاملات النقدية الدولية في ذلك الوقت، من أجل إعادة حيازاتهم إلى وطنهم في أوروبا. كانوا سيستنزفون دعم الذهب للدولار لو أنهم فعلوا ذلك، وهذا سيؤدي إلى حدوث كساد في الأسواق المالية الأمريكية وفي الاقتصاد الأمريكي ككل. ربما كان بإمكانهم بعد ذلك شراء السلع والمواد الخام الأمريكية (لمجهودهم الحربي) بأسعار منخفضة للغاية، والتي كان على الأمريكيين قبولها من أجل إعادة الاقتصاد من حالة الكساد الناتج بإدراك مسبق (وإن كان ذلك عن غير قصد). أبقى مكادو العملة الأمريكية على المعيار الذهبي. نظم عملية إغلاق بورصة نيويورك لمدة أربعة أشهر لم يسبق لها مثيل في عام 1914 لمنع الأوروبيين من بيع الأوراق المالية الأمريكية وتبديل العائدات بالدولار ومن ثم الذهب. العمل السياسي اللاحق. تشكلت إدارة السكك الحديدية الأمريكية لإدارة نظام النقل الأمريكي خلال الحرب بعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في أبريل في عام 1917. عُيِّن مكادو كمدير عام للسكك الحديدية، وهو المنصب الذي شغله حتى الهدنة في نوفمبر في عام 1918. شارك مكادو في تأسيس شركة مكادو وكوتون وفرانكلين للمحاماة المعروفة الآن باسم شركة كاهيل غوردون ورينديل المرموقة للمحاماة في مارس في عام 1919 بعد مغادرته حكومة ويلسون. عملت شركته كمحام عام لمؤسسي شركة الفنانين المتحدين، وحصل مكادو على 20% من الأسهم لهذا المشروع المشترك، وامتلك المؤسسون ماري بيكفورد وتشارلي تشابلين ودوغلاس فيربانكس وديفيد وارك غريفيث نسبة 25% في الأسهم التفضيلية ونسبة 20% من الأسهم المشتركة. غادر الشركة في عام 1922 وانتقل إلى كاليفورنيا للتركيز على حياته السياسية. سعى مكادو مرتين لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وخسر أمام جيمس إم. كوكس في عام 1920 وجون دبليو. ديفيز في عام 1924، وذلك على الرغم من أنه ترأس الانتخابات الأولى في كلي العامين. أعرب مكادو أثناء حملته في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 1920 عن دعمه لإجراءات مثل تعويضات الإصابة والتأمين ضد البطالة وتحديد وقت العمل بثماني ساعات فقط، وأعرب أيضًا عن دعمه لفكرة التشريع الفيدرالي الدائم في مجال العمل ولاسيما فيما يتعلق بتعويض البطالة والحد الأدنى للأجور. أُحبط أول ترشيح للمجلس الرئاسي لمكادو باعتباره أحد أنصار الحظر الملتزمين من قبل وفد ولاية نيويورك وغيره من المعارضين الشماليين لحظر الكحول في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1920. خسر مكادو أخيرًا ترشيح الحزب أمام المرشح غير المتوقع والحاكم جيمس إم. كوكس من أوهايو عندما قرر المندوبون النتيجة لصالحه في الاقتراع رقم 44 بعد هزيمة منافسه الرئيسي للترشيح المدعي العام ألكساندر ميتشل بالمر. شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا بين عامي 1933 و1938 بعد أن خسر محاولته في إعادة الترشح في عام 1938 أمام شيريدان داوني. تقدمت زوجة مكادو بطلب الطلاق في عام 1934. تزوج مكادو البالغ من العمر 71 عامًا من دوريس إيزابيل كروس، وهي ممرضة تبلغ من العمر 26 عامًا، وذلك بعد شهرين من صدور قرار طلاقه من المحكمة في يوليو في عام 1935. الموت. توفي مكادو في 1 فبراير في عام 1941 بنوبة قلبية أثناء سفره في واشنطن العاصمة بعد التنصيب الثالث للسياسي فرانكلين روزفلت، ودُفن في مقبرة أرلينغتون الوطنية في ولاية فرجينيا. الإرث. كان مكادو جذابًا للغاية وتميز بالمظهر الجميل والحماس الواضح والطاقة التي لا حدود لها. كان لديه شخصية بسيطة ومُقنعة ومتفائلة وشديدة الثقة بالنفس، وكل ما كان ينقصه هو العمق أو الالتزام بالمبادئ العميقة. برع أولاً كسياسي منشق مروج ورجل أعمال ممن دعموا تدابير مكافحة الاحتكار التي كانت تفضلها الحركة التقدمية. وسّعت الحرب العالمية بشكل كبير من نطاق أنشطته في وزارة الخزانة مما جعل صوته مسموعًا في جميع أروقة السياسات الخارجية والداخلية الرئيسية مع تأثير كبير على الاقتصاد بأكمله. بوكيمون جونيور هو عبارة عن سلسلة من الكتب المصورة المنشورة في أمريكا الشمالية عن طريق سكولاستيك ، وهي تستند إلى سلسلة من الأفلام القصيرة التي تعرض البوكيمون بيكاتشو والعديد من بوكيمونات الآخري التي ظهرت أيضًا في أنمي "بوكيمون" . حيث يتواجد بوكيمون مختلفًا لكل المدربين الذين يبدون متشابهين لشخصيات الأنيمي ، على الرغم من عدم ظهور رؤوسهم أبدًا. قام بيل مايكلز وجريج ساكون وسي إي هيلر وتريسي ويست بعمل تطوير روايات بوكيمون جونيور المختلفة. روايات الأفلام القصيرة. أول ثلاثة أفلام مسرحية قصيرة ، بعنوان Pikachu: The Movie ، أطلق عليها 4Kids Entertainment ووزعت بواسطة Nintendo و Kids 'WB! . تحف من بينها ما يلي تشمل تحديثات الأفلام: بوكيمون رينجر ومعبد البحر هنري جريس ديو ، المعروفة أيضًا باسم جريت هاري (Great Harry)، هي قرقور إنجليزية كانت ضمن أسطول ملك إنجلترا في القرن السادس عشر. كانت معاصرة للسفينة "ماري روز"، ولكن "هنري جريس ديو" كانت أكبر منها. "كانت هنري جريس ديو" السفينة الأبرز في أسطول الملك هنري الثامن. وقد كان لديها مقدمة كبيرة بارتفاع أربعة طوابق، وكوثلا (مؤخر السفينة) بارتفاع طابقين. كانت قياساتها 165 قدم (50م) طويل، ويزن 1000 – 1500 طن ولها طاقم من 700 – 1000 رجل. يقال أن هنري الثامن طلب بناءها ردًا على بناء السفينة الاسكتلندية "مايكل"، التي أُطلقت في البحر في عام 1511 م. التاريخ. بُنيت السفينة بين عامي 1512 م و1514 م في منطقة جان وارف المصممة لهذا الغرض في أولد وولويتش . أصبح هذا الرصيف هو أصل لوولويتش دوكيارد، على الرغم أنه في أربعينيات القرن الخامس عشر انتقل رصيف بناء السفن غربًا إلى منطقة تعرف باسم "ساحة الملك"، حيث بقي لأكثر من 300 عام. كانت " هنري غريس ديو" من أوائل السفن التي كان بها منافذ للمدافع وكان لديها عشرين من المدافع البرونزية الثقيلة الجديدة. تم تركيبها في وقت لاحق في حوض السفن البحري في إريث . كان بها 43 مدفعا ثقيلا و 141 آخر خفيف. كانت أول سفينة إنجليزية تتألف من طابقين. وعند إطلاقها، كانت بحجم 1500 طن؛ إذ أنت أقوى سفينة حربية في أوروبا. في وقت مبكر جدا من عمرها كان واضحا تأثير الوزن على قدرات السفينة العملية. لتصحيح ذلك، خضعت لإعادة تصميم في عام 1536 (نفس العام مع السفينة " ماري روز" )، حيث خُفض ارتفاع الهيكل. بلغ حجم النموذج الجديد 1000 طن، وكانت تحمل 151 مدفعا من أحجام مختلفة، بما في ذلك 21 مدفعا من البرونز. تم تخفيض طاقمها إلى ما بين 700 و 800. حصلت على نظام إبحار مُحسَّن ومبتكر مع أربعة صواري. التصوير المعاصر الوحيد الباقي للسفينة هو من لفائف أنطوني. لم تكن للسفينة"هنري غريس ديو" خدمة طويلة في البحرية الإنجليزية؛ إذ كانت حاضرة في معركة سولنت ضد القوات الفرنسية في عام 1545 م، والتي غرقت فيها "ماري روز". وعموما، كانت تستخدم أكثر بكونها سفينة دبلوماسية، حيث استقلها هنري الثامن إلى اجتماع القمة مع فرانسوا الأول ملك فرنسا في ميدان قماشة الذهب. بعد اعتلاء إدوارد السادس على العرش في عام 1547 م، بُدل اسمها إلى "إدوارد". ومما يذكر أن مصيرها غير مؤكد. ربما تكون قد دمرت بالنيران في [[ولويتش] عام 1553 م، أو انتهى بها المطاف مهجورة على ضفة [[نهر التمز|نهر التايمز]]. المراجع. [[تصنيف:حرائق سفن]] [[تصنيف:سفن القرن 16]] [[تصنيف:سفن القوات البحرية الإنجليزية]] [[تصنيف:سفن إبحار فردية]] الماسيلأو "ماسيلي" أو "ميسولي" أو نوميديا الشرقية تعد قبائل كونفدرالية من القبائل البربرية الواقعة في شرق نوميديا، والتي تم تشكيلها عن طريق دمج القبائل الصغيرة مثل الجيتول وموزولامي خلال القرن الرابع قبل الميلاد. كانوا يحكمهم ملك. وكان جيرانهم مملكة ماسيسيليا أقوى وأكثر تنظيم. تقع حدود أراضيهم بجانب قرطاج. وأهم المدن النوميدية سيرتا، طاغاست، مادور، تيفست معنى اسم الماسيل. "الماسيل"، وهي كلمة مشتقة من الامازيغية ومعناها أسياد البحر والمعنى الحرفي هو "ماس" وهو "السيد" و"ييل" وهو البحر ونطقها بالامازيغية أو اللهجة الشاوية وهي "ماس ن ييل" وهي "أسياد البحر" اما "مملكة ماسيسيليا" ومعنا كلمتها أيضا بالامازيغية وهي "أبناء اسياد البحر" ومعناها الحرفي هو "ميس" وهو "ابن" و"ماس" هو "السيد" و"ن بيل" وهو البحر وتنطق بالشاوية "ميس ماس ن ييل" أي "أبناء اسياد البحر". وتاريخيا أبناء الماسيل أي الماسيسيل وبعد هروبهم من حروب التي كانت في "مملكة الماسيل" قامو بفتح مملكة بالقرب من "مملكة الماسيل" وأسموها "مملكة ماسيسيليا" أي أبناء الماسيل. نظام الحكم. ساد النظام الملكي الوراثي حيث تنتمي العائلة المالكة بالذكور إلى جد مشترك واحد. وكان الملك هو الأكبر سنا ً في العائلة. وبوفاته ينتقل الحكم للأكبر وهكذا. وهي القاعدة التي طبقت بعد وفاة "غايا" حوالي سنة 206 ق.م. إذ لم يخلفه ابنه ماسينيسا البالغ من العمر آنذاك اثنتين وثلاثين سنة وإنما خلفه شقيقه "أوزالكن". وبعد وفاة هذا الأخير خلفه ابنه "كابوسا" الأكبر من ماسينيسا وبعد وفاة "كابوسا". كان الحكم يعود شرعا ماسينيسا. لكن "مازوطيل" تدخل ونصب "لاكومازن" ملكا مما دفع ماسينيسا إلى العمل على استرجاع العرش. ويمكننا أن نفترض أن هذا النظام المطبق عند "الماسيل" يكون قد طبق عند مملكة ماسيسيليا والموريطانيين. الزراعة في نوميديا الغربية. وقد تطورت الزراعة في العصور الذهبية للممالك نوميديا لاسيما في العهد القرطاجي لما ارتبطت الزراعة بالعلوم الحديثة التجريبية، وكان عهد ماسينيسا هو "العصر الذهبي" التي وصلت فيه الزراعة إلى أرقى الدرجات. وكانت الزراعة الساحلية أي في المناطق ذات المناخ المعتدل قد تطورت أساسا في العهد (اللوبي-البونيقي) وهي نتاج مشترك بين كل النوميد والفينيقيين. وكانت الزراعة قبل ذلك تتمركز حول المناطق التجارية وقد اشتهرت بلاد النوميد بالكثير من المنتجات مثل القمح والزيتون والكروم. وتعتبر المناطق الساحلية الضيقة على ضفاف البحر المتوسط عي الأهم في العالم ممن ناحية الخصوبة سواء ذلك في نوميديا حيث نذكر رأس بونة بنواحي عنابة، وهي منطقة على شكل شبه جزيرة وأراضي متيجة الخصبة وكذا إقليم حضرموت في الداخل التونسي أين كون القرطاجيون بساتين جميلة ومروج خضراء وربطوها بآلهة الريف والزراعة، وكذا مناطق تازبنت والتي هي مربعات على شكل فدان لاستغلالها في الزراعة وقد كانت نوميديا الشرقية أكثر خصبا من نوميديا الغربية وذلك على حد زعم سالوست في كتاب حروب يوغرطة لذا فإن ماسينيسا قد اهتم بالزراعة كثيرا لاسيما في الجزء الشرقي في نوميديا الموحدة، وكانت مناطق الأوراس والحضنة بها زراعة القمح والشعير على نطاق واسع تمارس الزراعة جنبا إلى جبن مع الرعي. الخيالة النوميدية. ساهمت الخيالة النوميد في تركيبة الجيوش القرطاجية منذ القرن 5 ق.م لكن دورها ظل ثانويا إلى نهاية القرن الرابع ق.م. وانطلاقا من القرن الثالث ق.م وبالتحديد منذ الحملات العسكرية التي قادها "البرقيون" بإسبانيا أصبحت تمثل قوة هامة داخل الجيوش البونية. فقد ساهمت بعد ان تضخمت أعدادها بشكل فعال في انتصارات حنبعل في إيطاليا خلال الحرب البونية الثانية. محمود الصرخي الحسني (1964- )؛ مرجع ديني في طائفة الشيعة الإثني عشرية، وهو مجتهد أو فقيه (خبير في الشريعة الإسلامية)، عرف بدعوته للدولة المدنية، وسعى إلى إقامة علاقات طيبة بين السنة والشيعة في وقت كان الـتوتر الطائفي يطغى على المشهد العراقي وأفتى بـ حرمة الدم العراقي، ورفض كل ما صدر عن سلطات الاحتلال ومشروعهم في العراق، ودعا إلى مشروع المصالحة والمسامحة. ولادته. ولِدَ محمود الحسني في مدينة بغداد الكاظمية في يوم 27 رجب 1384 هـ. نسبه. هو محمود بن عبد الرضا بن محمد بن لفته بن بلول بن حاوي بن حسن بن محمد بن غزال بن جنديل بن خليفة بن سلطان النجدي بن غالب بن رشيد بن خلف بن حسين بن جاسم بن أسود بن سلهب بن مشيرف بن درع بن مغصوب بن قتادة بن إدريس بن علي (قاضي المدينة) بن (صرخه) بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان (أبي عبد الله) بن علي (أبي السلمية) بن عبد الله بن أبي جعفر محمد الثعلب بن عبد الله الأكبر بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي بن الإمام علي بن أبي طالب. حياته العلمية. التحق الحسني بالحوزة العلمية وباشر تدريس المقدمات، ثم واصل تقرير دروسه وإنهاء مراحل دراسته التكميلية، وكان اللقاء مع محمد محمد صادق الصدر عندما دخل بحث الكفاية للصدر فكان يوجَه الأسئلة والمناقشات العلمية التي تدل على أنَّ الطالب قد أكمل دورة الكفاية مسبقًا، لاحقًا وجه الصدر دعوة لحضور البحث الخارج (الأصولي والفقهي) وباشر الحسني حضور دروس البحث الخارج مع الصدر. تقريراته وشهادة الصدر له. تولى الصرخي الحسني إمامة صلاة الجمعة في مدينة الحلة، وثم قرّر للصدر بحثه الخارج (حالات خاصة للأمر ومبحث الضد) وقد كتب الصدر معلقًا في مقدمة الكتاب شهادته التي تعتبر إشارة إلى اجتهاد الصرخي : ، تصديه للمرجعية. بعد مقتل محمد صادق الصدر، أعلن الحسني عن تصديه للمرجعية وإقامة صلاة جمعة سميت جمعة المسجد الاقصى وكانت أول صلاة جمعة تقام بعد الصدر ألقت السلطات القبض على الحسني على اثر تلك الصلاة لكونها اعتبرت تحدي للنظام الحاكم الذي كان قد اصدر منعاً للطائفة الشيعية عن اقامة صلاة الجمعة في عموم العراق بعد مقتل الصدر، لاحقاً أطلق سراح الصرخي بسبب توتر الاوضاع، استخدم انصار الصرخي ستراتيجية سلمية لتخليص مرجعهم من سجون النظام من خلال التجمهر باعداد كبيرة قرب براني الصرخي، حين وصلت اجهزة السلطة المحلية ابلغوهم بانهم تجمعوا بشكل سلمي ولايريدون سوى اطلاق سراح مرجعهم ومعرفة سبب اعتقاله وانهم مستعدون للذهاب للسجن معه فيما لو لم يتم اطلاق سراحه، وتم اعتقالهم فعلياً، فسر بعض انصار الصرخي تحركهم هذا بأن هناك جهات اكدت للسلطة المحلية أن الصرخي ليس مرجع ديني ولايمتلك قاعدة جماهيرية وان اعدامه لن يسبب اي اضطراب في الشارع، تحرك اتباع الصرخي دفع النظام إلى اطلاق سراحه خصوصا ان الجماهير المتجمعة كانت مسالمة ولم تكن تسعى لاثارة اي اعمال عنف، الاعتقال الثاني وسقوط النظام. إلّا أنَّ النظام لاحقاً عاود مداهمة البراني واعتقال المرجع الحسني للمرة الثانية بعد مرور فترة من مقتل الصدر وعودة الهدوء للشارع، يعتقد اتباع الحسني ان مساعي حثيثة بذلت من اجل التاكيد للنظام الحاكم ان تصفية الحسني لن تسبب اي ارباك للشارع وانه معزول عن القواعد الشعبية ولايتبعه سوى قلة، لاحقاً حكم النظام على الصرخي بالإعدام ولبث في السجن فترة بانتظار تنفيذ الحكم وحالت ظروف الحرب إلى تأخير التنفيذ إلى حين سقوط النظام وخروج الصرخي حراً. بعض المصادر تتكلم عن وقوع اضرابات في السجن، ومما يروى عن من كان معتقلا في تلك الفترة بان الصرخي كان اخر سجين يغادر سجون النظام ليطوي بذلك حقبة طويلة من تاريخ مرير. الفكر المتين. مجموعة بحوث أصوليّة استدلالية قدمها الحسني الصرخي كدليل على أعلميته وتتضمّن تلك البحوث شرح معالم المدرسة الأصولية للسيّد محمد باقر الصدر وقد صنفها على ثمانية أجزاء: الجزء الأوّلــ: علم الأصول تعريفه وموضوعه، الجزء الثاني: الحكم الشرعي وتقسيماته، الجزء الثالث: حجّيّة القطع، الجزء الرابع: القطع ومبادئ عامّة، الجزء الخامس: مباحث الدليل اللفظي القسم الأوّل، الجزء السادس: مباحث الدليل اللفظي القسم الثاني، الجزء السابع: الأوامر، الجزء الثامن: الإطلاق، وهذه البحوث الأصوليّة تمثّل النظريّات الأصوليّة المختارة والتي يناقش فيها بعض الآراء الأصوليّة لبعض العلماء الأموات والأحياء كالسيد الخوئي والسيّد محمود الهاشمي. منهج الأصول. وهي تقريرات الصرخي لأبحاث أستاذه الصدر الثاني دروس البحث الخارج الأصولي، وهو في جزئين: الأول بعنوان (مبحث الضدّ) والثاني بعنوان (حالات خاصة للأمر) ويتضمن الكتاب تعليقات وإشكالات على آراء الصدر الثاني، والذي كتب بخطه وتوقيعه ما نصّه: " بسمه تعإلى: قد استقرأت في الجملة بعض مطالب هذا البحث الجليل الذي تفضل به هذا السيد الجليل فوجدته وافيًا بالمقصود ومسيطرًا على المطلوب، مع الأخذ بنظر الاعتبار ما ذكره في مقدمته أسأل الله حسن التوفيق له ولنا ولجميع المؤمنين". توقيع الصدر. بالإضافة إلى ان المرجع الصدر حين سُئِل عن دليل اعلميته فانه استدل بثلاث مؤلفات من تاليفه وبهذين المؤلفين من تأليف الصرخي كدليل على اعلميته الفكر المتين/ المدخل. وهو بحوث أصولية عالية في أجزاء أربعة تتضمن نقاشات وتحليلات وتعليقات وإشكالات على أبحاث ونظريات أصولية مختلفة لأساتذة متعددين، كالشيخ الفياض والصدر الثاني وكاظم الحائري فضلًا عن بعض العلماء الأموات وهذه البحوث هي: أصالة البراءة الشرعية / القسم الأول/ الفكر المتين : المدخل وهو بحوث أصولية عالية يناقش فيه آراء ونظريات أستاذه الشيخ الفياض في علم أصول الفقه. د. اصالة الاحتياط/ الحلقة الأولى/ الفكر المتين/ المدخل. وهو بحوث أصولية عالية يناقش فيه آراء ونظريات كاظم الحائري في علم أصول الفقه. ج. مبحث الأوامر/ الجزء الأول/ الفكر المتين: المدخل. عبارة عن بحوث أصولية عالية يناقش فيه آراء ونظريات أستاذه الصدر الثاني في علم أصول الفقه. د. أصالة الاحتياط/ الحلقة الأولى/ الفكر المتين/ المدخل. وهو بحوث أصولية عالية يناقش فيه آراء ونظريات كاظم الحائري في علم أصول الفقه. التبيين في الفكر المتين. وهو شرح وتوضيح وبأسلوب مبسط للحلقة الأولى من دروس في علم أصول الفقه لمحمد باقر الصدر وهو في جزئين. 4. بيان وتبيين في الفكر المتين، وهو شرح للحلقة الأولى وبجزئين. 5. التبيين في الفكر المتين. وهو شرح للحلقة الثانية من دروس في علم أصول الفقه لمحمد باقر الصدر في أجزاء خمس. نقطة الاختلاف. حين تصدى الصرخي الحسني للمرجعية خلفاً للصدر متبنياً لخط الصدرين ومسلكهما الاجتماعي والسياسي، واجه استعداء من قبل الجهات ذاتها التي رفضت منهج الصدر والتي سماها بالحوزة الانعزالية أو الحوزة الساكتة، قوبل تصدي الصرخي للمرجعية بالقول بعدم صحة اجتهاده وأعلميته كونه لايمتلك شهادة اهل خبرة معترف بها من الحوزة الاخرى، وهي ذات المشاكل التي واجهها الصدر الثاني حين تصدى للمرجعية اذ انهم امتنعوا عن الإقرار باجتهاده إلى درجة ان الصدر لجأ في اثبات اعلميته إلى ادلة اخرى منها دعوتهم للمناظرة العلمية، يرى طلاب الصرخي أنَّ الخلاف والنقد لم يكن مبرراً لكون الصرخي دعم تصديه للاعلمية بادلة تامة بحسب المنهج المعمول به وقياساً ببقية المتصدين، بالإضافة إلى شهادة الصدر له وإضافة لتبني دليل الصدر وهو المناظرة العلمية والمباحثة لمن لايسعه الاطمئنان لكل الادلة الاخرى. ويرى مقلدو الصرخي ان ثمة جهود حثيثة تبذل لابقاء الشعب العراقي تابع لولاية ووصاية مرجعيات من خارج العراق وان الاستعداء يتم تكريسه فقط بحق المراجع من ذوي الاصول العراقية دون بقية المرجعيات الغير عراقية، ويعتقدون ان النقد لم يصدر عن علماء حوزة بل من جهات سياسية متنفذة تسعى لبقاء وتمدد نفوذها السياسي على الفكر الشيعي، لذا لا يوجد بنظرهم اي مبرر علمي موضوعي لكل ذلك النقد ولماذا لايتم التعامل مع الامر بروحية علمية عالية إذ أنَّ العرف السائد في الحوزة العلمية الشيعية هو اختلاف العلماء بينهم ومناقشة أفكار بعضهم البعض دون أن يعني ذلك وجود خلاف بينهم بل يرون ان ذلك هو ما أبقى الحوزة الشيعية متجددة على مر العصور، بين الخلاف العلمي والصراع السياسي. الصرخي يرى أنه كان يفترض أن ينحصر الخلاف في أروقة الحلقات العلمية ولا يدخل فيه التصارع السياسي والمناصبي، ولا يؤدي الاختلاف للنزاع والفرقة وان يُفسح المجال لكل عالم ان يؤدي رسالته التربوية تجاه مجتمع يحتاج للمرجعية الجماهيرية الغير انعزالية، الصرخي بين ولأكثر من مرة وكذلك الصدر من قبله أنَّ ذريعة اختلاف النهج قد استخدمت للطعن الشديد في مرجعيتهم إلى حد التكفير واباحة الدم والتهجير والإخراج من المذهب، الصرخي رد على تلك التهم بالتساؤل الاستنكاري عن اسرارها إذ أنَّ تعدد الفقهاء هو من ميزات المدرسة الشيعية ولم يبتدع هو ذلك، بل طالما كانت وما زالت الحوزة الشيعية تثرى بكثرة العلماء والدروس وتعدد المناهج وتنوع الآراء، النهج الذي يعتقد الشيعة أنه يرجع لمؤسس الحوزة العلمية الأول وهو الإمام جعفر الصادق- والذي بلغ من تقبله لاختلاف الاراء ان خرج على يديه طلاب اصبحوا أئمة للمذاهب الإسلامية الاخرى ومنهم امام المذهب الفقهي الحنفي وامام المذهب الفقهي المالكي فمن عادة حوزة المذهب الفقهي الجعفري كثرة العلماء وتنوع آرائهم ويشير المرجع الصرخي في ذلك أنَّ كل من يقوم بطبع رسالة عملية فإنه يرى في نفسه الأعلمية لإجماع العلماء على وجوب الرجوع للأعلم، وكل الرسائل العملية تتفق على وجوب تقليد الاعلم، ولسبب وجود مئات الرسائل العملية فكل فقيه منهم يعتقد في نفسه الاعلمية ولا يصح ان يدعوا فقيه لنفسه ان كان يقر بوجود من هو اعلم منه دون مبرر لذلك مع اشتراط بعض الفقهاء اخذ الاذن من الاعلم، لذا لم يكن الصرخي يرى من مبرر علمي لرفض منهجه دون سواه إلّا أنَّه يعزو احتمالات ذلك الرفض لأسباب سياسية من جهة ولاسباب قومية عنصرية وان العداء ينحصر ضد علماء الحوزة من ذوي الاصول العراقية والعربية، وكذلك من اسباب العداء هو ما استجد حول ولاية الفقيه الإيراني، ويرى أنصار الحسني أنّ الأدلة تؤكد أنَّ كل فقيه عراقي تصدى لمقام الاعلمية فإنه تعرض للهجوم الشديد، الصرخيون يستدلون بما واجهه الصدر الثاني من الطعن الذي ادى به ان يصرح قائلا (لقد بذلت أموال طائلة ضدّي حتى صار من المسلمات عند الشيعة أني عميل) الأمر الذي لم يكن متعارفاً في الأوساط العلمية إلّا في فترة متأخرة . الصرخي واستاذيه. جرت مبادرة من المرجع الصرخي إلى إنهاء الاحتقان الذي تتسبب به وسائل الاعلام الإيرانية، ومن خلال أشادته بالمراجع الآخرين ووصفهم بالاساتذة ورفع صورهم في المكاتب في فترة شهدت احتقان بسبب تدخل رجال السياسة في شؤون الحوزة ونشر ثقافة تحريم وتجريم مناقشة ونقد العلماء والمراجع ومنح العالم قداسة من النقد تبلغ حد العصمة، الصرخي حاول تهدئة المقلدين من كافة الاطراف وإرسال وفود الزيارة وأمر اتباعه برفع صور المرجعيات الاخرى في محاولة لتأديب الشارع ونشر فكرة تقبل الاختلاف وتهدئة الخلاف وان يبقى اختلاف علمي بدون تدخل جهات سياسية وحزبية واعلام الدول المجاورة. مواقفه السياسية. عرف الصرخي بآرائه الناقدة للأحزاب التي حكمت البلاد ونقل عنه قوله: إنَّ "المكر السياسي في العراق فاق كلّ مكر العالم"، وقوله: إنَّ "أهل السياسة لا دين لهم" في إشارة إلى رفضه للصبغة الدينية الطائفية التي سعى رجال الحكم أن يلبسوها صراعاتهم السياسية. انتقد المرجع الصرخي مواقف بعض المرجعيات مما يجري في العراق ومنها مواقف المرجع الإيراني آية الله علي السيستاني من الغزو الأميركي للعراق، إذ يرى الصرخي أنه لا يجوز لمرجع شيعي إمضاء دستور وضعه وأشرف عليه حاكم منصب من سلطات احتلال عام 2003. وكذلك رفضه الفتوى الطائفية الخاصة بالجهاد. وحسب ما ذكره في لقاء متلفز فإن هذا الموقف هو سبب الهجوم على مقره مطلع يوليو/تموز 2014. وقد أكد الصرخي ذلك في خطبة الجمعة أواخر يونيو/حزيران. وعقب الهجوم على مقره اتهم الصرخي رئيس الوزراء نوري المالكي بإعدام ثلاثين من أتباعه ومهاجمة مقراته في كربلاء بالصواريخ وقصفها بالطيران ردًا على دعوته لحل أزمة ساحات الاعتصام سلمياً وتأييده لمطالب المحتجين في المحافظات الشمالية. كما يعرف آية الله الصرخي بمواقفه المناوئة لنظام ولاية الفقيه بنموذجه الإيراني وينتقد تدخل دول الجوار في الشأن العراقي بتلك الذريعة. ويلاحظ المراقب أنّ الصرخي يتعرض بين فترة وأخرى لهجمات مسيئة على مواقع متشددة بتهمة مخالفة الإجماع وتهم متعددة تنتقد كل ما يصدر منه. وقد صدر منه مايقارب 83 بيان بما يتعلق بالوضع في البلد موقفه من نظام صدام. يذكر المرجع الصرخي في نبذة عن حياته بأنه حين تولى شؤون الحوزة بعد شهادة المرجع الصدر وتعرض للاعتقال فإن نظام صدام وأثناء الاعتقال عرض عليه مسك زمام الحوزة وأن يتسلم كل ما كان للصدر من مؤسسات ومكاتب ومساجد مقابل عدم معارضة النظام، لكن معارضته لسياسة النظام في الإدارة الخاطئة للبلد دفعته لأن يرفض ذلك بالإضافة إلى قوله بأنه يبتغي إدارة شؤون الحوزة بشكل علمي سلمي وأن يتصدى للقضايا العلمية دون التورط بأي صراع سياسي مع أي جهة وأنه لا يسعى سوى لتهيئة وتنمية المجتمع المسلم علميًا وأخلاقيًا وثقافيًا ولايريد ان يتعرض لما تعرض له الصدر من ظلم. ورغم أنه لم يدع إلى حمل السلاح لكن النظام السياسي الحاكم لم يتقبل وجود مرجع غير موالي للنظام، لذا واجه الحبس لمرتين متعاقبتين انتهت الاولى بافراجهم عنه والثانية استمرت حتى سقوط النظام البعثي. موقفه من غزو العراق ومحاولات تصفيته. بسبب رفض الصرخي للغزو الامريكي ورفضه امضاء الدستور بحجة انه تمت كتابته تحت اشراف قوات محتلة ورفض تأييد نظام المحاصصة السياسي رغم وعود سلطة الاحتلال المدنية انه سيجلب الديمقراطية والرفاه للعراق، الصرخي اكد في بيانات متتالية بان تلك العملية السياسية ستقود إلى تقسيم العراق إلى حصص ووضع ثرواته بيد حكومة غير كفوءة على ادارته وسيقود العراق إلى هاوية، البيان الرابع الذي اصدره المرجع الصرخي الذي وقف فيه بالضد من قوات الاحتلال والحكومة التي نتجت عنه ومن دعمها من رجال الدين كان سبباً في توجه العداء ضده ادى ذلك إلى وقوع اعتدائات كثيرة على مدى سنوات تسببت بتغييب الصرخي عن الساحة، هجوم القوات الأمريكية واحداث الشعبانية. الاعتداء الأول وقع بعد فترة قصيرة من احتلال العراق في قرب حلول شهر رمضان في 16 أكتوبر 2003 قرب بيت الحسني الصرخي في كربلاء المقدسة حيث جرى تطويق بيت الصرخي من قبل رتل عسكري أمريكي مكون من اربع عربات مدرعة طالبت حراسه بتسليم سلاحهم، كان ذلك امرا مستغرباً لكون الوضع الامني غير مستقر ولوجود تهديدات مؤكدة بحق المرجعيات الدينية خصوصا بعد وقوع جريمة قتل بشعة حصلت بحق أحد رجال الدين في النجف. مطالبة القوات المحتلة بتسليم السلاح لم تشمل جميع المرجعيات بل فقط توجهت الدوريات الأمريكية إلى بيت المرجع العراقي الصرخي بالتحديد منتهكة بذلك الحصانة التي يفترض انها تمنح للمرجعيات الدينية وحق الدفاع عن النفس مع وجود التهديدات، إلى هذا اليوم لم تقدم القوات الأمريكية توضيح لحيثيات الهجوم وغرضه. اسفر الهجوم عن مقتل قائد الكتيبة 716 العقيد كولونيل كيم اورلاندو Col. Kim S. Orlando وضابطين اخرين Staff Sgt. Joseph P. Bellavia and Cpl. Sean R. Grilley وجرح سبعة جنود من قوات الاحتلال اثر مقاومة مستميتة وغير متوقعة صدرت من اتباع الصرخي، الضربة التي تلقتها القوات المحتلة اعتبرت أكبر خسارة في المراتب تتعرض لها القوات الأمريكية في هذه الحرب حيث يذكر ان اسقاط العراق من شماله إلى جنوبه لم يكلف قوات التحالف رتب عالية تصل إلى قائد كتيبة. لم تتمكن القوة المهاجمة من قتل الصرخي وتمكنت من قتل 11 من اتباعه، وكذلك قتل على اثر الهجوم مجموعة من المدنيين العزل من زوار مكتبه ومن مؤيديه وجرح العشرات منهم، هذا بحسب رواية الجانب العراقي والوثائق والشهادات التي اكدت ان القوات المحتلة هي من فتحت النار اولاً ولم تتعامل مع حمايات البراني كحراس لمرجعية دينية بل عاملتهم كمجموعة مسلحة وان عليهم القاء السلاح دون مراعاة استحالة القاء سلاحهم في مثل تلك الظروف وترك مرجعيتهم تحت رحمة قوات مجهولة الهدف يعتبر وجودها داخل المدن المقدسة غير مسموح، يذكر انصار الصرخي ان القوات المحتلة لم توضح لهم سبب الهجوم وإلى هذه اللحظة فيما ان كان متعمد لتصفية المرجع المناويء الأكبر لتواجدهم في العراق ام هو سوء تصرف واستهتار بحساسية الوضع من قبل قائد القوات المحتلة، بالإضافة إلى ادلة تشير إلى تورط جهات سياسية ودينية باثارة الوضع وايصال معلومات تحريضية، الصرخي لم يكن يسعى للعنف وكان يدعو للمقاومة السلمية بالعلم والفكر بحسب تصريحاته، اما من الجانب الأمريكي فان السبب المعلن للمداهمة كانت لغرض التفاوض على نزع السلاح من حراس المرجع الحسني دون تبيان مبرر واضح لذلك سوى عدم السماح حتى بالسلاح الشخصي لحراس الحسني الامر الذي لم يتم تطبيقه مع المرجعيات الاخرى مما يرجح صحة الرواية العراقية وادانة الجانب الأمريكي وتحيزه في التعامل المزدوج مع رجال الدين، وقد اقر بعض جنود الاحتلال بان العراقيين صرحوا بوضوح ان الاحتلال فتح النار اولا وانهم لو كان خططوا لكمين فكان يمكنهم تدمير كل العربات بدون خسائر، وكانت بركة من الدماء العراقية تشير ان حماية براني المرجع تلقوا ضربة مباغتة في مكان تجمعوا فيه للتفاوض ولم يتوقعوا ان يتم فتح النار عليهم من قبل الامريكان وان اثار برك الدم تبين انهم لم يكونوا في تجمع دفاعي عسكري يبيت غرض مسبق للقتال الامر الذي يدفعهم للجزم ان الهجوم كان مخططاً له من قبل الاحتلال وتوجد اراء اخرى تؤكد عن قيام بعض الجهات بنقل معلومات تحريضية ضد الصرخي تسببت بالهجوم واعتماد الاحتلال على مصادر شديدة العداء لمنهج الصرخي ولم تتقبل التعايش السلمي معه، اعتداءات ما بين 2006 و2011. جرت بعد ذلك الهجوم عدة تعديات وهجمات اخرى تؤكد وجود نية مبيتة لتصفية هذا الرجل من قبل جهات متحكمة واستثمار علاقاتهم الجيدة مع الامريكان لازاحة كل من يعارض وسيلتهم للحكم في العراق، محاولات اخرى حدثت من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لمداهمة مكتب المرجع الحسني من اجل القبض عليه، لاحقاً قامت قوات الاحتلال بتوزيع منشورات تعلن فيها عن مكافئة مادية لمن يساعد في القبض على المرجع الصرخي الحسني متهمة اياه بعرقلة عمل قوات التحالف في العراق رغم انه لم يكن يقود عمليات مسلحة بل كان يكتفي بالعمل كمرجعية دينية وكانت مجمل بياناته تبين اسباب رفضه للاحتلال وسياساته وان الرفض سببه الخطا الكارثي لتلك السياسات الخاطئة، الهجمات والاسائات استمرت في الاعوام 2006 إلى العام 2011 اي ان القوات المحتلة وحلفائها من احزاب استمرت بمحاولات للتخلص منه منذ السنة الاولى لغزوها العراق إلى السنة الاخيرة للانسحاب وتسليم السلطة بيد قادة سياسيين ولائهم الكامل للاحتلال وللجوار، موقفه من الانتخابات. حين وقع العراق تحت الغزو الأمريكي الذي توعد بإقامة حكم ديمقراطي نموذجي وأجمع رجال الدين والنخب السياسية في المنطقة الخضراء برعاية أمريكية وإشراف أممي على التأسيس للعملية السياسية وإصدار الدستور والقوانين بتلك الصيغة النهائية والتي عرضت للشعب لغرض التصويت والتي حضيت بمباركة المراجع الدينية الإيرانية وتأييدها لتلك العملية وما جرى لاحقًا من فشل العملية السياسية وذهاب العراق نحو الفساد والخراب ونحو مستويات تصنيفية متدنية اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا وخدمياً وخسارته أموال طائلة والتشريد والموت الذي تعرض له الشعب في فشل واضح ملموس لتلك العملية السياسية غير أنَّ ما يحسب للمرجع الصرخي موقفه منذ الأيام الأولى وتحذيره من تلك التشريعات وأنَّ الآلية التي تسير بها تلك العملية السياسية لن تنتج إلّا نتائج سلبية وسيقع العراق ضحية صراع حزبي نفعي أسست له العملية القائمة على أساس المحاصصة وفي وقت صدرت الفتاوى بوجوب التصويت للدستور وأمرت الشعب بوجوب الانتخاب وبشرت أنَّ هذه العملية ستحقق للشعب العراقي طموحاته لكن الصرخي خالف تلك الآراء ووقف ليحذر وينتقد بأن الظروف والحيثيات التي كتب بها الدستور وأسست لها تلك العملية كانت تعاني من ثغرات قاتلة ومدمرة، ومن البيانات التي أصدرها ونشرت على موقعه الرسمي وفي جميع مكاتبه هو البيان 17 لآية الله الصرخي والذي يعتبر من البيانات المهمة في تاريخ العملية السياسية المعاصرة. نص البيان الكامل هنا بيـــان رقم 17. (( المرجعية العليا والانتخابات )) بسم الله الرحمن الرحيم سماحة المرجع الديني الحسني بعد الاستفتاء الأخيّر الذي صدر من سماحتكم بعدم وجوب المشاركة في الانتخابات، سمعنا الكثير عن ما صدر من بعض المرجعيات الدينية الأخرى فتوى وجوب المشاركة ويشير البعض إلى أن هذا الحكم الوجوبي يمثّل جميع المرجعيات الدينية لأن سكوت البعض الآخر يعتبر إمضاء للحكم، يرجى من سماحتكم بيان رأيكم في الأمر. بسمه تعالى: أولًا: كما بيّنا في الاستفتاء السّابق بعدم وجود دليل شرعي أو عقلي يدل على وجوب المشاركة في الانتخابات، بل يمكن أن يكون الدليل الشرعي والعقلي بل والأخلاقي والتأريخي على خلاف ذلك، فيُحكم بحرمة المشاركة شرعاً وأخلاقاً إذا كان المتوقع من الانتخابات: 1- تكريس الاحتلال وما رشَحَ عنه من فساد وإفساد وجور وظلم وقبح وضلال. 2- تعميق الخلافات القومية والدينية والمذهبية والدنيوية بين أبناء العراق الحبيب، وهذا يعني بقاء ودوام وتأصيل الحالة المأساوية المرعبة من انتهاك حرمات وسفك دماء وزهق أرواح. ثانياً: نحذّر أنفسنا والآخرين ممن يتصدّى للمرجعية ظاهراً، من الانزلاق في الّلعبة السياسية والوقوع في شركها، ولا يخفى على الجميع أنّ رموز الكفر والإلحاد ومن سار معهم يطالبون بإجراء الانتخابات بل هم من وضع ذلك الموعد للانتخابات وليس المرجعية، فعلى المرجعية أن تتعظ فلا تكرر الوقوع في الحرام وارتكاب الأخطاء في تأييد المحتلين وشَرْعنَة أفعالهم ومشاريعهم المهلكة المدمرة. الاعتدائات والتدخلات الإيرانية. في العام 2006 تعرض الصرخي لحملة إساءات من قبل الاعلام الإيراني ونشر قضايا اثارت الغضب في الشارع من امثلة ذلك ما حصل من على فضائية إيرانية اسائت للصرخي واتهمته بتهم مسيئة صدرت من الشيخ الكوراني، حيث إدعى بانه لم يتسنى له التاكد من صحة التهم لكنه مع ذلك نشرها على قناة فضائية دون تحقيق وسؤال عن صحتها بحسب تصريحه، ادى ذلك إلى موجة غضب شعبي وسط اتباع الصرخي في العراق خصوصا وسط موجة استياء جراء تغييب مرجعيتهم الروحية عن الساحة دون المراجع الاخرين، ادى ذلك إلى خروج مسيرات احتجاجية في البصرة وكربلاء مطالبة باعتذار إيراني وتصحيح للخطأ، ولكن القنصل الإيراني لم يستقبل المتظاهرين ولم يقدم اي اعتذار رسمي مما اشعل الغضب واقتحمت التظاهرة مبنى السفارة الإيرانية وانزلت العلم الإيراني وقامت برفع العلم العراقي، السلطات الإيرانية لم تقدم اي اعتذار بعد ذلك بل استمرت بتبني حملة الإساءة والاعتداء وتزامن ذلك مع نشر صورة مسيئة نسبت للصرخي. حكومة إيران واصلت تدخلها في الشان العراقي وابعاد كل من يعارض تمدد نفوذها لذا تلقي الصرخي النصيب الأكبر من الحملة الإعلامية والتي تظهر بوضوح ما بثه اعلامهم من اعتدائات على مدار السنوات موقفه من الطائفية. يرى الحسني ان الاحداث التي شهدها العراق كرست الطائفية حين ارتفعت اصوات التطرف والانقسام مقابل ضياع اصوات الاعتدال، وفي ظل نظام ودستور انشأ على المحاصصات الطائفية وتحت وطاة الاعمال الارهابية والمجازر المستمرة كانت اصوات التطرف ترتفع واصوات الاعتدال تكاد تنعدم اثر كل حادثة تفجير أو قتل انتقامي وانتشار اعمال القتل على الهوية الطائفية والاسم، الصرخي انتهج نهج مخالف وتبنى الدفاع عن الطائفة السنية لاعتقاده انهم لايملكون الاصوات المدافعة عنهم وان ممثليهم وقادة كلتهم يدفعون ايضا نحو الاحتقان والتخندق لنيل الاصوات والمكاسب الانتخابية ولذا فانه اعلن عن رفضه التفرقة بين العراقيين بحسب المذهب وان الطائفة السنية إضطُهدّت تماماً كما هو حال الشيعة وان جرائم النظام السابق لم تكن تمثل السنة كما ان جرائم هذا النظام الحالي لاتمثل الشيعة بل هي افعال الساسة والحكام وكان يلقي باللائمة في كل بياناته على الجهة التي تتصدى للحكم سواء كانت قوات احتلال أو حكومة منتخبة سنية أو شيعية، وان الملام على كل جريمة هم الساسة ورجال الدين المتصدين وليس الشعوب والطوائف، ذلك الراي شدد الحملة ضده واعتبر مرة اخرى يخالف الإجماع ووصل الامر إلى اتهامه بالولاء لنظام البعث ودول الجوار وانحيازه للسنة، ويوجد عشرات الادلة والمواقع والمقالات التي تبين نشر تلك الاتهامات من قبل الجهات المتحكمة واحزاب السلطة بل الغريب ان الوسائل الاعلامية التي تدعي الدفاع عن السنة والانتماء لهم فهي كانت تزيد من الحملة ضده مما يدفع للتساؤول حول حقيقة مايجري معه ولماذا كل القوى الحاكمة ووسائل الاعلام تتحد ضد مرجعيته دون اي استثناء موقفه من الاتفاقية الامنية. في العام 2011 كانت قوات الاحتلال تستعد للانسحاب من العراق وتسليم السلطة للاحزاب العراقية بعد احتلال غير مبرر للعراق دام 8 اعوام، الاحزاب الحاكمة رحبت باتفاقية الانسحاب واعتبرتها من أهم منجزاتها التي تعيد السياد للعراق، ولم تبدر معارضة قوية وحازمة للاتفاقية من القوى الوطنية سوى الاعتراض الشديد من قبل مرجعية الصرخي الحسني الذي اصدر بيان يعترض فيه على بنود الاتفاقية ويبين فيها رايه بانها احتلال جديد مغلف وشوهد انصار الصرخي يخرجون بشكل متواصل لعدة جمع متتالية للتنديد بالاتفاقية واعتبارها غير لائقة ومنتهكة لسيادة العراق لكن غياب الغطاء الاعلامي سبب في كتم اصواتهم وارائهم عن الشارع مرجعية السيد السيستاني كانت قد تركت أمر الاتفاقية للحكومة والبرلمان، وثم رأى أن الصيغة النهائية للاتفاقية هي أفضل الخيارات المُـمكنة للعراق وأن المرجعية لن تعتَـرض على الصيغة الاخيرة مع التاكيد على التوصّـل إلى إجماع يظهر تأييد مکوّنات الشعب عن طريق القوى السياسية الرئيسية الممثلة للشعب مع رفض أي اتِّـفاق يمسّ بالسيادة العراقية. حكومة طهران التي كانت أول مَـن عارض الاتفاقية خففت اعتراضها بعد ان خضعت الاتفاقية لنقاش طويل ولأربع تعديلات، ترى أنه سيكون من الأسهل قبول الاتفاقية بعد انتخاب باراك أوباما الذي أعلن أنه ينوي سحب القوات الأمريكية من العراق قبل منتصف عام 2010، إيران أعطت بذلك الضوء الأخضر لحلفائها العراقيين لتمرير الاتفاقية بعد التعديل الأخير الذي لا يسمح للقوات الأمريكية باستخدام العراق كقاعدة لشنّ هجوم على جيرانه في النهاية يمكن القول ان المرجعيات الرئيسية لم تكن معترضة بشكل قاطع ومررت الاتفاقية، التيار الصدري الذي هو ليس مرجعية دينية بل هو جهة سياسية تقر بالدستور وتدعم العملية السياسية اعترض على تمديد بقاء القوات الأمريكية وطالب بالانحساب، لاحقاً مقتدى الصدر منح في يوم الأربعاء تشرين الأول 2011 موافقته على بقاء قوات أمريكية في العراق لأغراض التدريب شرط انسحاب جميع القوات الأمريكية الاخرى، الحسني واصل رفضه التام للاتفاقية ورفض بقاء الشركات الامنية والمدربين إلى حد انه اطلق عليها (اتفاقية بقاء لا اتفاقية انسحاب) وانها تمهِّـد لمفاسد كثيرة ستقع وتمهد لسيطرة أمريكية على الموارد النفطية العراقية كما ورد في بيانه، الصرخي كان يريد نهاية للغزو دون اي شروط مع التكفل باصلاح وتعويض كل الاخطاء التي تسبب الاحتلال بها، رئيس الوزراء المالكي صرح بان منتقدوا الاتفاقية يريدون بقاء القوات الأمريكية الامر الذي يعتبر غير منصف ومتجاهل لبيان الصرخي الحسني. موقفه من أحداث الموصل. حين اندلعت موجة الاحتجاجات في المنطقة الغربية دعا الصرخي إلى حل الأزمة بطرق سلمية وأعلن عن مشروعية المطالب الجماهيرية وعرض نفسه كواسطة بين الحكومة والمحتجين وكادت الازمة ان تنفرج خصوصا مع صدور تصريحات حكومية تؤيد مطالب المعتصمين، ولكن التعنت الحكومي والقرار الذي صدر لاحقا بقمع التظاهرات وقاد إلى الفوضى أنهى مبادرات الحل الدبلوماسي، لاحقاً قادت الأحداث نحو فوضى داعش وسقوط الموصل في خضم تلك الفوضى الهائلة كان حل المرجعية الإيرانية بإصدار فتوى جهاد كفائي. انتقاد فتوى الجهاد المذهبي. مرة أخرى الصرخي خالف المرجعيات الإيرانية وصرح بأنَّ إعلان فتوى جهاد كفائي سوف يحسب بأنه تحشيد مذهبي وأعلن أنَّ ذلك الحل سيئ جدًا ويمكن لداعش أن تستثمره لتحشيد مذهبي مقابل، ويرى الصرخي أنَّ ذلك يمكنه أن يمد أمد القتال لسنوات. وكانت سياسة المرجع الصرخي في حل الأزمة تتمثل في عزل داعش وعزل أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي عن الجماهير التي خرجت أول الأمر تطالب بحقها وتعرضت للقمع وادى سقوط الموصل لاختلاط الفريقين بين اصحاب المطالب المشروعة المدنية وبين دعاة اقامة دولة خلافة اسلامية بنهج متطرف. ويرى أنه بالإمكان تفادي الحرب الطائفية وتفادي انضمام تلك الشرائح لتنظيم الدولة ومنع تنظيم الدولة من استثمار فتوى جهاد تصدر من مرجعية شيعية في تحشيد مذهبي اممي وتقود إلى جهاد مضاد وتجميع أبناء الطائفة السنية من كل العالم في العراق بحجة الدفاع عن اهل السنة من هجوم حشود تحمل صفة مذهبية باسم الشيعة وليس جيش وطني رسمي، ويؤكد الحسني ان هذا هو ما استثمرته فعلًا قيادات تنظيم الدولة وحصلت على امداد بشري كبير تسبب باطالة امد الحرب بدلا من عزل المجاميع القليلة التي كانت متواجدة في بداية الازمة والتي قدرت بين 400 إلى 1000 مقاتل لاغير، لذا سعى الصرخي أنَّ يعزل الفئات الجماهيرية المنتفظة والتي خرجت مطالبة بحقوق اقرتها الحكومة وممن لا يحمل الفكر المتطرف ولايسعى لاقامة دولة خلافة ولايريد تكرار تجربة تنظيم القاعدة المأساوية، وسعى الصرخي إلى طرح التفاوض مع الفرق المعتدلة أو كل الفرق التي هي دون تنظيم الدولة والتي يمكن الوصول معها إلى حل بلا قتال ومنحهم الأمان وضمانات بتحقيق مطالبهم وأن يتم حصر داعش في مناطق محددة وضمن الآيديولوجية الفكرية التي تحملها والتي يرى أنَّ معظم سكان المدن الغربية لم تكن ترغب بداعش واستدل الصرخي بذاك على موجة النزوح المليونية لاحقاً ان المكون السني لايريد دولة خلافة دينية بل يريد دولة مدنية متحضرة وان نزوح ملايين السنة افشل مخطط داعش وان من بقى يمكن تحييده ومنعه من الوقوع في شرك داعش لو اتخذت الحكومة الخطوات التي اراد المرجع الصرخي تنظيمها بعزل داعش عن غيره، وكان ممكن بحسب وجهة نظره كسب كل هذه الفئات قبل اعلان فتوى الجهاد الديني الذي سيكرس تواجد داعش ويثير خوف طائفي يدفع الالاف للانخراط في صفوف داعش كما يعتقد الصرخي وهذا ماجرى لاحقاً وطالب الصرخي من حكومة الاحزاب بأن تثبت فعلًا أنَّ كل من خرج وكل من ثار وكل من تظاهر وكل من بقي محاصر في المدن السنية هو داعشي حقيقي وإرهابي ولا يمكن إنقاذه من الانضمام للتنظيم وبالتالي يجب اعلان الجهاد ضده، واعلن انه إن تم الأمر بهذه الصورة فإنه سينظم للقتال كاول المتطوعين، وإلّا فإن كان هناك جهات يمكن تحييدها وكسبها وانقاذها فإنه وقبل فتوى جهاد طائفية تحشد الشعب دينياً وتصب لصالح التنظيم الإرهابي فانه سعى إلى محاولة إنقاذ وتحييد ما أمكن من العشائر والمدن السنية من الحرب. محاولة منع انخراط المتطوعين لتشكيلات حزبية مليشياوية. النقطة الاخرى أنه رأى أنَّ الجيش العراقي يمكنه ان يصد تنظيم داعش وان مثل تلك الازمات الوطنية لاتحل بفتوى مذهبية في بلد يتكون من مكونات مختلفة واحزاب بل لابد من فتح باب التطوع للجيش الوطني حصراً وحصر السلاح بيد الجيش وفي حالة وجود نقص أو خلل في صفوف الجيش فانه يتم تشكيل قوات رسمية وطنية لاتتبع للاحزاب ولاتتبع لمذهب معين، وكانت وجهة نظر المرجع الصرخي ان تشكيل حشد بفتوى دينية فأنه بالإضافة إلى انه يخدم داعش فانه قد يتم استغلاله من قبل الأحزاب السياسية المتحكمة لتشكيل أذرع عسكرية مسلحة وهذا ما حصل حيث لم تفتح حكومة رئيس الوزراء المالكي الباب للتطوع لتشكيل جيش شعبي وطني بل تم فتح مقرات الأحزاب الدينية حصرًا لاستقبال حشود المتطوعين هذا ما قاد إلى ان يغص البلد بعشرات التشكيلات المسلحة الدينية وبات كل حزب يملك ذراع عسكري يقوده أمير حرب وينافس الجيش الوطني العراقي وهذا ما قاد لاحقاً إلى أنَّ أحد قادة الأحزاب أعلن بفخر أنَّ (قواته تمتلك أسلحة أقوى من الجيش العراقي الوطني). ستراتيجية مواجهة داعش والخوارج. يرى اتباع مرجعية الصرخي ان خطة مرجعيتهم مشابهة لسياسة علي بن ابي طالب في تعامله مع فتنة الخوارج النهروان، ولان الاحداث والظروف كانت مشابهة جداً، حيث عمت الفوضى والهرج بعد قتل الخليفة عثمان مما ادى إلى ظهور اولى تشكيلات الخوارج الذين اندسوا بين الجماهير الغاضبة والمنتفظة وقادوا تجمعات ضخمة تطالب بحكم متشدد وتكفر كل الخلفاء وكل مسلم لاياخذ بنهجهم ويبيحون دمه الامر الذي يمثل بذرة فكر داعش الاولى، وجرت حادثة مشابهة إلى حد ما لاحداث معسكر سبايكر حيث تم اسر وقتل عبد الله بن خباب بن الأرت وزوجته وطفله وبضع نساء ذبحوا على ضفاف الفرات ليصطبغ النهر بدمهم على غرار ماساة سبايكر، تجمع حشود الخوارج في النهروان ووصول علي بن ابي طالب بجيشه لم يدفعه لاعلان فتوى الجهاد والحرب ضد الخوارج مباشرة بالرغم مما ارتكبوه من افعال اثارت الرعب في الكوفة بل ان علي سعى إلى تقسيم وتفتيت معسكر الخوارج وعزل وتحييد من يمكن عزله من الناس ونشر راية ونادى ان من اتى اليها فهو امن وانقذ خلق كثير ثم راح يقسمهم فرق ويخاطب كل فرقة على حدة حتى مابقى مع الخوارج الا من كان فعلا خارجي مصر على هذا النهج ورضا بمجزرة ذبح الخباب والنساء والا من كان فعلا داعشي كما يصفهم الصرخي، ولذا حين اعلن علي بن ابي طالب الجهاد بعدها كانت المعركة سريعة وخاطفة وكانت خسائر جيش علي بن ابي طالب لاتذكر مقابل ابادة جيش الخوارج، وعلى عكس هذا المنهج تماماً كان اعلان الجهاد الطائفي واطلاق الحرب قبل عزل كل من يمكن عزله وقبل مفاوضة العشائر وقبل مخاطبة من يمكن مخاطبته وانقاذ المدن والقرى والبلدات التي تقف مع الجيش الوطني واطلاق جيش من المتطوعين مع توعية كافية مشددة بأن لاتكون الحملة انتقامية تتهم المكون السني بانهم دواعش بل الهدف هو انقاذ السكان وطرد ال 400 مقاتل قبل ان يتحولوا إلى مئات الالاف، عدم حصول كل ذلك هو ماسبب اطالة زمن الحرب لسنوات وكبد العراق خسائر فادحة بالانفس والاموال لايمكن ان تعوض ابداً، لاحقاً وبعد انتهاء الحرب المدمرة حدثت ازمة سياسية ثانية حول كركوك وكادت ان تتسبب بحرب مشابهة بين العرب والاكراد وحصل تحشيد اعلامي وتهييج قومي وتخندق واستعداد نفسي لحرب جديدة، الحكومة اظهرت شيء من الحكمة وانهت الازمة بالتفاوض واوقفت القتال، شرائح كثيرة من الطبقات المثقفة ومن الشعب العراقي راحت تتسائل فيما لو لم يكن المالكي هو رئيس الوزراء في ازمة الاعتصامات وماذا لو لم يتخذ قرار مهاجمة الساحات وقبل بمنح المطالب وماذا لو انهى الازمة سلمياً واستمع لراي العقل الم يكن ممكناً للعراق والعالم أن يتجنب كل ماجرى من مجازر؟ أحداث مجزرة كربلاء. الحزب الحاكم برئاسة نوري المالكي لم يتقبل وجهة نظر المرجع الصرخي وستراتيجيته الساعية لعزل داعش عن المواطنين العراقيين السنة قبل إعلان حالة الجهاد، ولم يتقبل رأيه بتحديد وتشخيص حدود ساحة المعركة وازالة الصورة الفوضوية قبل اعلان الجهاد بفتوى دينية، الاحزاب الدينية الحاكم وجهت اتهامات خطيرة للصرخي بالتعاون مع داعش في جو من الفوضى والغضب وخندقة طائفية عمت البلاد، ثم وبشكل غير مفهوم هاجمت قوات تابعة لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي مكاتب الصرخي وتعرض منزله ومكتبه للقصف بسلاح الطيران، لاحقًا ادعى ممثل الحزب الحاكم العثور على مصنع عبوات لا مثيل له في الشرق الأوسط في بيت المرجع، الا أنَّ الهجوم على مكتب الصرخي تزامن معه تصوير مباشر ولم يظهر اثناء التصوير أي مصنع عبوات ولا وجود لسلاح ثقيل ولا عدد كافي من الافراد لدعم تهمة احتلال العتبة ولم يكن سوى مكتب مرجعية بحمايات محدودة. واعتبر الصرخيون تلك الاتهامات كيدية من نظام ولاية الفقيه لإزاحة الصرخي من العراق كونه يواصل الاعتراض على سياساتهم ويتسبب وجوده بمشاكل لهم خصوصا بعد اعتراضه على استغلال الاحزاب الدينية للفتوى من اجل عسكرة المجتمع المدني. انجلت مذبحة كربلاء عن تهديم بيت الصرخي ومكاتبه وغلق مساجد وتشريده مع عائلته واعتقال وقتل مقلديه ونشر المواقع الإعلامية مشاهد قتل وتعذيب وحشية جدًا مع التساؤل المستمرهل اختلافه في آلية حل معضلة داعش تستدعي كل هذا الإرهاب بحقه؟ لاحقاً أنصار المرجع الصرخي تساءلوا عن غياب الطيران في ضرب قوافل داعش قبل احتلال الموصل وتواجده القوي لضرب الأصوات المعارضة للحكومة واستعداده لقصف المدينة المقدسة ، كان هذا الهجوم قد سبقه اتهام بالسعي لاحتلال العتبات المقدسة لكن الصرخي نفى ذلك ببيان واضح قبل عام من الهجوم وبين رايه كمرجع ومطالبه بوجوب استثمار المزارات الدينية لخدمة الشعب العراقي وحمايتها من قبل الدولة ومنع تملكها من جهات محددة ولم يدعوا ابدا لاي صراع مسلح لاي سبب كان المعركة الفكرية العقائدية ضد داعش. بعد مجزرة كربلاء كان يتوقع كتم صوت المرجع الصرخي تماماً لكن الصرخي عاد للبروز من خلال المحاضرات والتسجيلات الصوتية والبيانات المسموعة، كان يرى أنَّ داعش لا يمكن هزمها عسكريًا وأنَّ الشعب العراقي يحتاج إلى حملة فكرية لهزيمة داعش وإلّا فسوف ينتهي الحال إلى فقدان الآلاف من الشباب العراقي وتستمر داعش بالتمدد ونقل عنه قوله: (إنَّ المعركة معهم خاسرة، ولن يوازنها إلّا نظراء لهم في العقيدة ) لذا ولمنع هزيمة ثانية قد تحل بالجيش فإن المرجع الصرخي لم يعتزل بعد تهديم داره بل تصدى بنفسه لقيادة تلك الحملة الفكرية والعقائدية من خلال وسائل التواصل وباشر ببث سلسلة محاضرات عقائدية وتاريخية وأمر بنشرها في كل صفحات النت لتغطية أي موقع ممكن لدعاة الفكر المتطرف الاطلاع عليه وتفويت اي فرصة ان يبقى بينهم غافل، وقفات مع توحيد التيمية التجسيمي الاسطوري. تضمنت حملة الحسني الصرخي الفكرية التحرك في محورين: الأول: القضاء على اسس واسباب عقيدة التكفير التي تتبناها داعش وتكفر على ضوئها كل المذاهب التي لا تؤمن بالتوحيد السلفي المبنى على رؤية ابن تيمية واتهامهم كل من يخالفه بالشرك والكفر، الصرخي ناقش تلك العقيدة وبين ادلة تورط الفكر التيمي بأشد انواع التجسيم ووصف ابن تيمية بشيخ التجسيم والشرك في سلسلة محاضرات وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري تفنيد ادلة وجوب اقامة دولة اسلامية تتبع الفكر السلفي. المحور الثاني للحملة: تمثل بمناقشة الادلة التي يعتمد عليها اصحاب الفكر التكفيري في سعيهم لإقامة دولة خلافة إسلامية حيث أبطل المرجع الصرخي الأدلة التي يعتمد الفكر السياسي والعقائدي الداعشي عليها لإقامة دولة الخلافة المزعومة، الصرخي ناقش ورد على ادلتهم بحسب المنهج الذي يتبنوه هم واثبت من خلال الأدلة العقلية والنقلية تاريخيًا أنَّ دولة الخلافة المدعاة والتي يتبناها ابن تيمية قد أقيمت فعلاً وانتهت بموت الخليفة الثاني عشر للفكر التيمي مهديهم المنتظر وهو الوليد بن يزيد وأنَّ أي دولة بعد ذلك ستكون حسب الفكر التيمي من الهرج الذي يسبق الساعة. لاحقًا عرج المحقق الصرخي إلى سرد تاريخي شامل لسياسات ملوك وسلاطين الدول والأنظمة التي حضيت بتأييد أئمة الفكر الداعشي التكفيري وبين الحسني أوجه الخلل الخفية فيها وأنَّ كل ما يتهم الدواعش به بقية الفرق الإسلامية قد قام به وفعله أئمة وسلاطين الدولة التيمية وتورطهم بتهديم وتضييع وإسقاط الخلافة الإسلامية، وعقد الحسني مقارنات بين ماجرى في تلك العصور ومشابهته لما يدور في هذا العصر وثم ينتهي بحثه العقائدي والتأريخي باحداث زوال الخلافة العباسية وسقوط مدينة بغداد على يد تحالف المغول والصليبيين ضربة قاصمة للعقيدة التكفيرية. يعتقد مؤيدوا الصرخي أنَّ حملته الفكرية قادت إلى ضعضعة وزلزلة العقيدة الداعشية وأن حملتهم وصلت إلى كل قادة وعلماء ومفكري الأمة الإسلامية متحدين أئمة الفكر الداعشي بالرد العلمي على ما ورد ووجهوا الدعوات لترك التكفير والركون إلى البحث والنقاش دون تمكن ارباب المنهج السلفي من الرد لحد هذا اليوم، ويرون ان حملتهم أوقفت المد الداعشي الهائل وقطعت إمدادادت الهجرة البشرية مما مكّن القوات الأمنية والجيش العراقي من محاصرة مناطق سيطرة داعش وأن يواجه العراقيون تنظيماً خائر العقيدة وأنه لولا الحرب الفكرية لاستمر الجندي العراقي يواجه جندي داعشي شديد الإيمان راسخ العقيدة بصحة التكفير مما يعني خسارة أعداد ضخمة من الشعب العراقي وان تحرير كل بيت وكل منطقة صغيرة يتطلب أن تخسر القوات الأمنية خسائر فادحة مقابل مكاسب صغيرة وهذا ما كان يجري قبل تلك الحملة الفكرية من خسائر بشرية هائلة بحسب ما يؤكدونه وتؤكده المصادر حول تغير داعش من الهجوم والتمدد إلى الانكماش والهزيمة في تلك الفترة. يشار أيضًا إلى أنَّ تلك الحرب الفكرية قادت إلى حركات التحرر من العقيدة السلفية والتمرد عليها وتحرك الطائفة السنية للتخلص من سيطرة سلفية جثمت وابتلعت العقيدة السنية ويرى الصرخيون ان الحرب الفكرية ادت إلى مؤتمر الشيشان الذي أعلن فيه علماء السنة والجماعة البراءة من ابن تيمية وأفكاره وإرجاع المذاهب السنية إلى الاعتدال الإسلامي ونبذ التطرف. وكذلك يعتقدون ان وصايا المرجع الصرخي الموجهة للحكام العرب قادت بشكل غير مباشر إلى تشجيع تحرك الحكومات العربية مثل الحكومة المصرية وحكام السعودية نحو الانفتاح على بقية الفرق الاسلامية وانفلات قبضة الفكر التكفيري المتشدد في المجتمع الإسلامي، وان ذلك النجاح عزز فكرة توحد الامة الاسلامية تحت مرجعية علمية موحدة لاتفرق بين الطوائف الاخرى وانهاء المذهبية. الاضطهاد. يعتقد أنصار السيد الصرخي أنهم الشريحة الأكثر اضطهادًا في العراق الحديث وبشكل لم تتعرض له الأقليات والطوائف الأخرى. من خلال عشرات اللقائات الصحفية معهم عبر الصرخيون عن ايمانهم بانهم هم الفئة التي تعرضت لابشع الاضطهاد منذ نظام صدام والاحتلال من بعده ثم نظام الملالي والولي الفقيه الاجنبي وإلى الاحزاب الدينية، وبالإضافة لما نالهم من هجمات واباحة الدم وتهميش وابعاد عن الساحة وتهديم مساجدهم وغلقها وقتلهم وسجنهم وبث التهم الكثيرة ضدهم، كمثال لذلك انهم الفئة الوحيدة في العراق التي يتم حرمانها من ابسط حقوقهم الدستورية كحقهم في التظاهر السلمي إذ تسعى الأحزاب الحاكمة إلى وصف أي تظاهرة شعبية تخرج للمطالبة بالحق فتوصف بأنها تتبع للصرخي، مما تستخدمه الاحزاب الحاكمة بانه عذر كافي لقمعها، ويتسائل الصرخيون عن تلك الفقرة من الدستور والتي نصت على استثناء أتباع الصرخي من المشاركة في التظاهرات السلمية دون بقية الشعب وعن المادة القانونية التي جعلت مشاركتهم تبيح دماء المتظاهرين، هناك أدلة مرئية ومسموعة تثبت تورط مسؤولي الاحزاب الحاكمة بانتهاك حق التيار الصرخي في التظاهر السلمي مما يشكل دليل ملموس على الاضطهاد غير المبرر، ما جرى من أحداث في المدينة المقدسة بحقهم هو من ادلة الاضطهاد الكبير وسميت بمجزرة كربلاء وإلى الان لم تقام محاكم لمحاسبة المتورطين بالجريمة مع صمت عالمي غير مبرر، يتساءل أنصار الصرخي عن المسوّغ القانوني الذي يسمح بقتلهم وتعذيبهم واعتقالهم من منازلهم فقط لأن مرجعهم رفض فتوى مرجع اخر وخالفت وجهة نظره الرأي الحكومي في آلية وكيفية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، الاتهام بالاضطهاد مدعوم بوثائق كثيرة تمتد لأكثر من 17 عام من بينها ملاحقة وتهديد المرجع بالقتل دون مبرر يوجب ذلك ومن قبيل قصف بيته ومكتبه بالطائرات والأسلحة الثقيلة دون مسوغ قانوني، الحزب الحاكم أنذاك برر الهجوم انه كان بحجة العثور على مصنع لتفخيخ السيارات ولا وجود لمثله في الشرق الأوسط، أتباع المرجع الحسني يفندون تلك التهمة من خلال تصوير مباشر صاحب عمليات الاقتحام لحظة بلحظة ولا يظهر فيه أي مما ذكره الناطق باسم الحزب الحاكم مما يشكل إدانة للهجوم، تهمة أخرى استخدمتها الاحزاب الحاكمة بالسعي لاحتلال العتبة المقدسة، اتباع الصرخي يعبرون عن سخف تلك التهمة، وكذلك أن الهجوم كان من قبل الحزب الحاكم وليس من قبل أنصار الصرخي وانه كان بعيد بمساحة شاسعة عن العتبات المقدسة، وكيل مرجعية الصرخي قدم ادلة ووثائق فيديوات مصورة تثبت أنَّ المكتب كان خاليًا من تلك الجيوش المزعومة التي ستحتل العتبات المقدسة عدا الحراسات المكلفة بحماية المكتب وأنَّ الهجوم المزعوم على العتبات يتطلب جيوش كبيرة وأسلحة ثقيلة فعن اي احتلال تتحدث الاحزاب الحاكمة مذكرين بنفس التهمة التي استخدمها رئيس الوزاء لقمع احتجاجات الغربية بحجة السلاح الثقيل ومرة اخرى لم يتم العصور على اي السلاح، بالإضافة إلى حقيقة أنَّ الاعتقالات تمت من خلال مداهمة منازل أتباع الصرخي في كافة نواحي المدينة ولم يكن هناك أي تحشد مزعوم أو تسلح عدا الحراسات المكلفة بحماية منطقة البراني وهي تمثل أقل حماية متوفرة قياسًا ببقية المرجعيات التي يشار إلى انها فرق كاملة في محيط مكاتبها لذا يعتقد أنصار الصرخي أنَّ كل تلك الادعاءات لا أساس لها ولا تبرر الهجوم ولا تبرر القتل والتعذيب الذي مورس بحقهم، يشير منتقدون لسلوك حكومة المالكي بأن المرجعية العراقية لو كانت تبتغي إشعال الحرب فإن الفوضى كانت ممكن إيقاعها في عموم الجنوب العراقي ولكن انسحاب المرجع الصرخي ومنعه أنصاره من القتال الهجومي يثبت صحة نواياه في رفض الاقتتال ورفض إباحة الدم وينسب كل ما جرى إلى رغبة احزاب ولاية الفقيه بإسكات وإزاحة الأصوات المعارضة من المدن المقدسة مما يشار إليه بهذا الصدد حول قضية الاضطهاد الفكري والاجتماعي هو سعي بعض الحوزات لمنع نشر مؤلفاته وكتبه ونتاجاته الفكرية في المكتبات الشيعية رغم انها يفترض نتاجات فكرية شاركت بإثراء المكتبة الاسلامية والشيعية، ومن الأمور المثيرة للانتباه إن من يتصفح النت كثرة المواضع المسيئة لهذا المرجع بالتحديد من مواقع تدين بالولاء للولي الفقيه الإيراني، أتباع الصرخي يتسائلون عن علة ومبرر ذلك الاستعداء سوى انه يختلف معهم في وجهات النظر وأنه لم يرتكب أي جرم يبرر هذه الحرب وأنَّ إعلانه الاجتهاد والأعلمية ومناقشة آراء العلماء الاخرين لا يعتبر إساءة في العرف الحوزوي، يرى مراقبون من الوسط الشيعي ان ذلك النمط من التفكير الإقصائي انتشر مع تحول المرجعيات الدينية العلمية إلى ما يشبه المؤسسات الحكومية على غرار مؤسسات الافتاء للطوائف الاخرى وفقدت المرجعية الشيعية تفردها واستقلالها الذي امتازت به على مر التاريخ وصارت اشبه بمؤسسات فتوائية لاتعتمد على نظام الاعلمية بل على نظام الاغلبية والدعم الاعلامي الحكومي وصار المكلف يتم تلقينه أنَّ نقد آراء مرجعه هو إساءة تستوجب الرد العنيف، أنصار الصرخي يرون أنَّ كل ذلك لم يكن موجود قبل انتشار الفكر المؤسساتي وكان الرأي العلمي يقابل بالرأي المقابل، لا شك أنَّ أي تصفح بسيط لصفحات النت يبين حجم الاضطهاد والاعتداء الذي تتعرض له تلك المرجعية مما قد يستوجب إصدار قانون بخصوص تلك الفئة لكن انصار الصرخي جمدوا اصدار قانون دولي بشأن المجازر واعتبارهم اقلية محمية لرغبة المرجع بأن تبقى مظلوميته كجزء من مظلومية الفرد العراقي وأن لا يعتزل بأنصاره كأقلية رغم أنَّ تحقق ذلك يضمن لهم وضع أكثر امنا ومحاسبة من يتورط باضطهادهم على غرار بقية الاقليات. اذافة لذلك يرفض الصرخي تقسيم العراق إلى أقليات سنية وكردية ومسيحية ويرى أنَّ الاضطاد يشمل الجميع وانه لن يطالب لأنصاره حق حرم منه بقية شرائح الشعب العراقي. مؤلفات أخرى أثْرت المكتبة الإسلامية. وهي مجموعة مؤلفات مرتبة في حلقات وصلت إلى (32) حلقة توضح كيفية الظهور المقدس وعلاماته والاستعداد له وتهيئة القواعد الشعبية لاستقبال أطروحة المهدي المنتظر (عجل الله فَرَجَه) وقد فتح السيد الحسني الباب للمكلفين لكتابة بحوثهم حول الإمام المخلص المنتظر وكيفية نصرته وتمثل هذه السلسلة باباً لـ (موسوعة الإمام المهدي) وشرحاً لنظريات السيد الصدر الثاني وقد أفتى المرجع بوجوب قراءة حلقات هذه السلسلة. وهي عبارة عن سلسلة حلقات وصلت الآن إلى الكتاب رقم (36) وتغطي الإشكالات والشبهات التي وُجِهَت إلى العلماء وآرائهم كالتي وُجِهَتْ إلى محمد باقر الصدر والسيد الثاني وعلى السيد الحسني وعلى الإمام المهدي، وقد فَتَحَ المرجع المجال للمكلفين لطرح آرائهم ومناقشاتهم الفكرية حول الإشكالات التي يمكن أن تُسَجَل على أطروحة الإمام وما يتعلق بظهوره، وقد أفتى المرجع الصرخي بوجوب قراءة حلقات هذه السلسلة، وتحوي بمجموعيهما العناوين التالية. الأزمة الدستورية في بيرو عام 2019 هي أزمة اندلعت عندما قام الرئيس مارتن فيزكارا بحل مجلس شيوخ بيرو في 30 سبتمبر 2019. فرد المجلس بإعلان يعلق من خلاله رئاسة فيزكارا ويعين نائبته مرسيدس آراوز كرئيسة مؤقتة للبلاد، وهي تحركات كان ينظر إليها إلى حد كبير على أنها باطلة ولاغية. في اليوم التالي، في 1 أكتوبر 2019، أعلنت الرئيسة المؤقتة آراوز استقالتها، بينما أصدر فيزكارا مرسومًا لإجراء انتخابات مبكرة تشريعية في 26 يناير 2020. الخلفية. في عام 2016، ومنذ بداية ولاية الرئيس السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي دخلت الرئاسة مع مجلس الشيوخ في البلاد. في 15 سبتمبر 2017، تبنى مجلس الشيوخ وبأغلبية ساحقة اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء والحكومة، مما أدى إلى إصلاح شامل للحكومة وتعيين رئيس وزراء جديد. في مارس 2018، استقال كوتشينسكي من منصبه في أعقاب اندلاع فضيحة كينجيفيديو. ليحل محله نائبه الأول مارتن فيزكارا. جعل فيزكارا مبادرات مكافحة الفساد أولويته الرئيسية، فطالب بإجراءاستفتاء دستوري لحظر التمويل الخاص للحملات السياسية، وحظر إعادة انتخاب المشرعين وإنشاء مجلس تشريعي ثانٍ. رحبت منظمة الشفافية الدولية بهذا القرار مصرحة : . على أعقاب محاربة الفساد، تم اعتقال الزعيمة السياسية كيكو فوجيموري في أكتوبر 2018 بتهمة غسيل الأموال والفساد المرتبطة بفضيحة عملية غسيل السيارات. شغل حزب "فوجيموريستس" التابع للقوة الشعبية غالبية المقاعد في مجلس الشيوخ البيروفي مما عقد جهود فيزكارا إبان توليه منصب نائب الرئيس. بعد إلقاء القبض على فوجيموري، قدم المؤتمر بقيادة حزبها مشروع قانون لتعديل مقترحات استفتاء فيزكارا. قبل مواطنو البيرو أخيرًا مقترحات فيزكارا في استفتاء ديسمبر 2018. قانون سحب الثقة. في دستور بيرو، يمكن للسلطة التنفيذية حل مجلس الشيوخ بعد تصويت ثانٍ بحجب الثقة. تم إجراء أول تصويت بحجب الثقة في سبتمبر 2017. محمد عادل عريف (مواليد 26 فبراير 1974) هو لاعب بولينغ سعودي. وهو أول من حقق ميدالية أولمبية للسعودية في الألعاب الأولمبية للصم والبكم في دورة 2009، مع زميله في الفريق فهد محمد الرميح. المشاركات الأولمبية. شارك محمد في أربعة دورات أولمبية صيفية، وحقق الميدالية البرونزية في دورة 2009. مشاركات أخرى. شارك فهد مع المنتخب السعودي في دورة الألعاب العالمية الثالثة للبولينج حين حقق المنتخب المركز السادس عالميًا. أليسيا غوميز مونتانو (1955 - 2020)، كانت صحفية ومذيعة في التلفزيون الإسباني. وكانت نائبة رئيس القسم الإسباني لمنظمة مراسلون بلا حدود. توفيت يوم 18 يناير 2020 في مستشفى سانشينارو بالعاصمة مدريد بسبب مرض للسرطان. الملك أيليماس (Ailymas)، هو أقدم ملك تاريخي مثبت عُرف عن مملكة الماسيل "نوميديا الشرقية" و لكنه ليس أول ملوكها بل هو فقط أحد الملوك الذين عاشوا في القرن الرابع ق.م ويكون على الأرجح أحد أجداد الملك النوميدي "ماسنسن" ماسينيسا الذي سيوحّد مملكة نوميديا بعد ذلك في نهاية القرن الثالث ق.م. تاريخ. المصدر الوحيد الذي يتكلّم عن هذا الملك هو "ديودوريوس الصقلّي" (Diodore de Sicile) وذلك في معرض حديثه عن حملة الطاغية "آغاثقلس السيراقوسي" (Agathocle de Syracuse) الذي أراد أن يقلّد الإسكندر المقدوني (Alexandre le Grand) في فتوحاته فقام "آغاثقلس" بإعلان الحرب ضد قرطاج ونزل إفريقية سنة 310 ق.م و اجتاح مدينة "نيابوليس" نابلفي تونس ثم حاصر مدينة "هادروميت" (Hadruméte) سوسة في تونس وهنا قصد الملك أيليماس الذي يذكر على أنه ملك الليبيين (Libyens) (قدماء الأمازيغ عامّة) الذين لا يخضعون لسلطة قرطاجة و مملكته تقع غرب الأراضي القرطاجية من حوالي وسط الأراضي التونسية إلى الغرب من ناحية شرق الجزائر وبالتالي فهي تطابق ">نوميديا الشرقية" والتاج الماسيلي. تحالف "آغاثقلس" مع الملك أيليماس ضد قرطاجة ولكن الحلف لم يدم طويلاً لأسباب مجهولة و لكن على الأرجح يكون أيليماس عرف أنه لا جدوى من التخلص من غريب لاستبداله بغريب آخر و انقلب أيليماس على آغاثقلس فقام هذا الأخير باجتياح الأراضي الليبية الخاضعة له وقُتل الملك أيليماس أثناء أحد المعارك ثم اجتاح آغاثقلس مدينة دقّة (Dougga) النوميدية (غرب تونس) و التي ذكرت على أنها مدينة كبيرة مزدهرة و ستبقى دقة من أهم المدن النوميدية حتى بعد توحيد المملكة في 202 ق.م و فيها عثر على الضريح الفخري للملك "ماسنسن" والذي بناه له ابنه الملك مكواسن في القرن الثاني ق.م. بعد مقتل الملك "آيليماس" يذكر المصدر أن آغاثقلس استبقى عنده من الخيالة النوميد وأنه استعمل العربات النوميدية التي تجرها الأحصنة في حروبه مما يدل على أن جيش "أيليماس" كان نظاميا ومتطوراً ولكن آغاثقلس أُجبر على التراجع إلى صقلية لمواجهة منافسيه في الحكم وعقد الصلح مع قرطاجة. يجدر الملاحظة كذلك أن الفترة الزمنية التي تعود للملك "أيليماس" في القرن الرابع ق.م هي نفسها الفترة التي يعود إليها ضريح إيمدغاسن الماسيلي في مدينة باتنة شرق الجزائر. المراجع. _Gabriel Camps, "Ailymas" Encyclopédie berbère 3 Ahaggar – Alī ben Ghaniya _Diodore de Sicile, Histoire universelle فهد محمد الرميح (مواليد 11 سبتمبر 1979) هو لاعب بولينغ سعودي. وهو أول من حقق ميدالية أولمبية للسعودية في الألعاب الأولمبية للصم والبكم في دورة 2009، مع زميله في الفريق محمد عادل عريف. المشاركات الأولمبية. شارك فهد في ثلاث دورات أولمبية صيفية، وحقق الميدالية البرونزية في دورة 2009. مشاركات أخرى. شارك فهد مع المنتخب السعودي في دورة الألعاب العالمية الثالثة للبولينج، وحقق المركز الرابع عشر عالميًا بين 125 لاعبًا. خاغيندرا ثابا ماغار (1992 - 2020)، هوأقصر رجل في العالم، قياس 0.67 متر، فاز بلقب أقصر رجل من إدوارد نينو هيرنانديز عندما بلغ 18 عامًا في 14 أكتوبر 2010. وحصل خاغيندرا على لقب أقصر رجل، بمصادقة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2010، إذ لم يتجاوز طوله 67 سنتيمترا، ولم يزد وزنه عن ستة كيلوغرامات. توفي يوم 17 يناير 2020 في أحد مستشفيات نيبال، جرّاء إصابته بالتهاب رئوي في مدينة بوخارا، حيث كان يعيش مع أهله على بعد 200 كيلومتر من العاصمة كاتماندو. ميدان سباق الخيل "الهيبودروم" كان ملعباً يونانياً قديماً لسباق الخيل وسباق العربات. الاسم مشتق من الكلمات اليونانية hippos ("حصان") وdromos ("مجرى"). يستخدم المصطلح في اللغة الفرنسية الحديثة وبعض اللغات الأخرى بمعنى "حلبة سباق الخيل." وبالتالي، تتضمن أسماء بعض مضامير سباق الخيل حالياً الكلمة "hippodrome" أيضاً، كما في Hippodrome de Vincennes وCentral Moscow Hippodrome. مقال خاص بالفهم البشري هو عمل لجون لوك يتحدث عن فهم الإنسان يتعلق بتأسيس المعرفة والفهم الإنسانيين. ظهرت لأول مرة في عام 1689 (على الرغم من مؤرخة 1690) مع العنوان المطبوع مقال حول التفاهم الإنساني. يصف العقل عند الولادة على شكل لوحة فارغة (tabula rasa، على الرغم من أنه لم يستخدم تلك الكلمات الفعلية) تم ملؤها لاحقًا خلال التجربة. كانت المقالة واحدة من المصادر الرئيسية للتجربة في الفلسفة الحديثة، وأثرت على العديد من فلاسفة التنوير، مثل ديفيد هيوم وجورج بيركلي. الكتاب الأول من المقال هو محاولة لوك لدحض الفكرة العقلانية للأفكار الفطرية. يعرض الكتاب الثاني نظرية أفكار لوك، بما في ذلك التمييز بين الأفكار البسيطة المكتسبة بشكل سلبي، مثل "الأحمر" و"الحلو" و"المستدير"، إلخ، وبناء الأفكار المعقدة، مثل الأرقام والأسباب والتأثيرات والملخصات الأفكار، أفكار المواد، الهوية، والتنوع. يميز لوك أيضًا بين الصفات الأساسية الموجودة فعليًا للأجسام، مثل الشكل والحركة وترتيب جزيئات الدقائق، والصفات الثانوية التي هي "قوى لإنتاج أحاسيس مختلفة فينا" مثل "أحمر" و"حلو". "هذه الصفات الثانوية، كما يدعي لوك، تعتمد على الصفات الأساسية. كما يقدم نظرية للهوية الشخصية، ويقدم معيارًا نفسيًا إلى حد كبير. الكتاب الثالث يهتم باللغة، والكتاب الرابع بالمعرفة، بما في ذلك الحدس والرياضيات والفلسفة الأخلاقية والفلسفة الطبيعية ("العلم")، والإيمان، والرأي. التوبافون أو توبوفون نوع من الميتالوفون مصنوعة من سلسلة من الأنابيب المعدنية مرتبة على شكل لوحة مفاتيح. تشبه الأنابيب تلك الموجودة بالسيلوفون ويشبه صوتها الغلوكنشبيل. ال'Tu-ba-Phone هو أيضا اسم نموذج بانجو من صنع "شركة Vega" واسم حلقة النغمة المستخدمة فيه. استمر الصانعون المعاصرون في استخدام حلقة نغمة التوبافون بين تصاميم أخرى. قَصَبُ الذَّريرَة أو وَجّ ، هو جنس نبات مُزهر من أحاديات الفلقة. تم وضع هذا الجنس ضمن فصيلة اللوفية، ولكن التصنيفات الحديثة تضعهُ في فصيلة الوَجّية ورتبة الوَجّيات، وهو يعد جنسًا وحيدًا ومن أقدم أحاديات الفلقة الباقية على قيد الحياة. أشارت بعض الدراسات القديمة إلى أنه الجنس تم وضعه في سلالة (رتبة المزماريات)، والتي تشمل أيضًا اللوفية، التوفيلديات (سُميت الفصيلة على عالم النبات البريطاني توماس توفليد)، وعدة فصائل من أحاديات الفلقة المائية (على سبيل المثال، المزمارية، نبتة بوسيدون). ومع ذلك، تثبت الدراسات الحديثة في علم الوراثة أن الوَجّ هو أخ لجميع أحاديات الفلقة الأخرى. صلصة جينوفيز هي صلصة معكرونة دسمة قوامها البصل من منطقة كامبانيا الإيطالية.غالبا ما يكون أهل المنطقة قد أخذوا هذه الصلصة عن مدينة جنوة في شمال إيطاليا خلال عصر النهضة، ولكنها أصبحت حاليا شبه محصورة في منطقة كامبانيا.. كما تتميز الصلصة بمدة تحضيرها الطويلة والتي تهدف لطهي البصل وإعطائه نكهة مميزة. التاريخ. على الرغم من اسمها، والذي يعني "على الطريقة الجنوية"، فإن صلصة جينوفيز هي صلصة المعكرونة الرئيسية في مدينة نابولي وجزء مهم من تاريخ مطبخها، بعد أن أدخلت إلى المدينة في القرنين الخامس عشر أو السادس عشر. ويرجح أن تكون هذه الصلصة قد انتقلت مع المهاجرين أو التجار الجنويين، عندما كانت جنوة ونابولي من أهم موانئ إيطاليا . ويمكن أيضا أنها سميت على اسم مخترعها، لأن اسم «جينوفيز» هو اسم عائلة شائع على نطاق واسع في كامبانيا. وعلى جميع الأحوال، فإن هذه الصلصلة غير معروفة الآن خارج كامبانيا. التوفيلديات ، فصيلة نباتات مُزهرة من أحاديات الفلقة ورتبة المزماريات. تحتوي الفصيلة على أربعة أجناس و28 نوعًا. هي نباتات عشبية صغيرة، معظمها من مناطق القطب الشمالي وشبه القطبية، ولكن القليل منها يمتد إلى الجنوب، وجنس واحد يستوطن شمال أمريكا الجنوبية وفلوريدا. تُزرع التوفيلدية القزمة في بعض الأحيان لزينة. سُميت الفصيلة على عالم النبات البريطاني توماس توفليد. كان تشارلز بيير فرانسوا أوجرو، أول دوق لكاستيليوني (21 أكتوبر 1757 - 12 يونيو 1816)، جنديًا ولواءً ومارشال الإمبراطورية. بعد خدمته في حروب الثورة الفرنسية حصل على ترقية سريعة أثناء قتاله ضد إسبانيا وسرعان ما وجد نفسه قائد فرقة تحت قيادة نابليون بونابرت في إيطاليا. قاتل بامتياز كبير في جميع معارك بونابرت لعام 1796. وكلفه الإمبراطور نابليون بقيادات مهمة خلال الحروب النابليونية. انتهت حياته في ظروف غامضة بسبب توقيته السيئ في تغير ولائه بين نابليون ولويس الثامن عشر ملك فرنسا. كتب نابليون عن أوجرو أن «لديه الكثير من الميزات، والشجاعة، والحزم والنشاط؛ وهو معتاد على الحرب؛ ويحبه الجنود كثيرًا؛ ومحظوظ في عملياته.» سيرة حياته. حياته المبكرة. ولد بيير أوجرو في ضاحية سان مارسو، باريس، وهو ابن بائع فواكه باريسي (أو خادم حسب بعض الروايات). جُند في الجيش في سن السابعة عشرة في فوج المشاة كلير، ولكن سرعان ما سُرح. والتحق لاحقًا بالفرسان. أصبح محاربًا ومبارزًا مشهورًا، لكنه اضطر إلى الفرار من فرنسا بعد أن قتل ضابطًا في مشاجرة. تنقل في مختلف أنحاء أوروبا خلال الـ 13 سنة التالية. ادعى أنه قد خدم في الجيش الروسي ضد الإمبراطورية العثمانية، وأنه كان حاضرًا في حصار إزماييل كرقيب. بعد فراره. جُند في فوج مشاة هنري أمير بروسيا وقال إنه خدم في حرس المشاة الوطني البروسي أيضًا. فرّ من خلال تدبير عملية هروب جماعي ووصل إلى حدود ساكسونيا حيث درس المبارزة. أصدر لويس السادس عشر ملك فرنسا عام 1781عفوًا عن الفارين، لذا عاد أوجرو إلى وطنه الأم. التحق بسلاح الفرسان عام 1784، وبعد خدمته في الدرك أرسل إلى مملكة نابولي كجزء من مهمة عسكرية. أثناء وجوده في نابولي، هرب مع غابرييل غراتش وسافر العاشقان إلى البرتغال حيث أمضيا الأعوام من 1788حتى 1791. بعد اندلاع الثورة الفرنسية، سجن البرتغاليون أوجرو باعتباره أجنبيًا خطيرًا. ولكن، أقنعت غابرييل السلطات بطريقة ما بالإفراج عن زوجها وعاد الزوجان إلى فرنسا. في سبتمبر 1792، انضم أوجرو إلى وحدة سلاح الفرسان التطوعية، الفيلق الألماني، ولكن لا يوجد دون دليل على ذلك إذ يزعم أوجرو أن الأوراق اُخذت منه خلال محاكم التفتيش البرتغالية. حروب الثورة الفرنسية. أرسلت وحدة أوجرو لإخماد التمرد في فونديه في أبريل 1793. أثبت الفيلق الألماني عدم جدواه في المعركة لأن العديد من الجنود غيرو ولائهم، ووجد الضباط، بمن فيهم أوجرو وفرانسوا مارسيا، أنفسهم في السجن. بعد الإفرج عنه، خدم لفترة وجيزة في فرقة فرسان الحادية عشرة قبل أن يخدم كمسؤول أسلحة وضابط معاون للجنرال جان أنطوان روسينيول. ثم عُين لتدريب المجندين للجنرال جان أنطوان ماربوت في تولوز. أحب ماربوت عمله، وسرعان ما أصبح أوجرو صديقًا حميمًا لعائلة ماربوت. ليس واضحًا متى، أو ما إذا تلقى أوجرو ترقية إلى جنرال لواء، لكنه انتقل إلى جيش البرانس الشرقي، ورُقي إلى جنرال فرقة في 23 ديسمبر 1793. عندما أصبح جاك فرانسوا دوغومييه قائدًا في يناير 1794، أُعيد  تنظيم الجيش بالكامل. أصبح أوجرو قائد فرقة ولعب دورًا مهمًا في معركة بولو في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو، فقد استدرجت هجماته المخادعة الجيش الإسباني بقيادة لويس فيرمين دي لا يونيون إلى موقع زائف. بعد النصر في بولو، تقدم الجيش مسافة قصيرة إلى إسبانيا، بقيادة أوجرو للجناح الأيمن. في معركة سان لورينزو دي لا موغا في 13 أغسطس، صد بمهارة هجمات 20,000 إسباني مع قواته الفرنسية البالغ عددها 10,000 جندي. في 17 نوفمبر، شن دوغومييه هجومًا كبيرًا ضد الإسبان في معركة الجبل الأسود. في اليوم الأول، سحق هجوم أوجرو الجناح الأيسر الإسباني، في حين لم تنجح الهجمات الفرنسية الأخرى. قُتل دوغومييه في اليوم الثاني، لكن بعد توقف ليوم واحد، استُئنف التقدم ودُحر الأسبان. بعد أن أنهى صلح بازل حرب جبال البرانس في يوليو 1795، نُقل أوجرو وفرقته إلى جيش إيطاليا. في 23 نوفمبر 1795، حارب أوجرو في معركة لوانو ضد هابسبورغ النمسا والبييمونتيين. أثناء القتال، هاجمت قواته على الطرف الأيمن بالقرب من الساحل، بينما اخترقت فرقة أندريه ماسينا مركز الحلفاء. في أبريل التالي، بدأ ارتباطه الوثيق بنابليون بونابرت عندما تولى بونابرت قيادة الجيش وشن حملة مونتينوتي. خاض أوجرو معركة ميليسيمو في 13 أبريل 1796، وقبِل استسلام قلعة كوسيريا في صباح اليوم التالي. قاد قواته في معركة سيفا في 16 أبريل. خدم في حملة لودي في أوائل شهر مايو وخاض في معركة بورغيتو في 30 مايو.   ولكن قدم  أوجرو خدماته الأكثر شهرة في معركة كاستيليوني في 5 أغسطس 1796. وصفه الجنرال ماربوت في مذكراته بأنه كان  يشجع حتى بونابرت نفسه في الوضع المضطرب الذي ساد قبل تلك المعركة، رغم أن ماربوت قد لا يكون المصدر الأكثر موثوقية، لأنه لم يشهد هذه الأحداث مباشرةً وبسبب تعاطفه الصريح مع أوجرو. على أي حال، كان تفوق بونابرت  كخبير إستراتيجي بلا شك هو الذي جعل النصر في كاستيليوني ممكنًا. في 3 أغسطس، عندما تغلب بونابرت على الفيلق النمساوي بقيادة بيتر كواسدانوفيتش، صد أوجرو الجيش النمساوي الرئيسي بقيادة داغوبرت سيغموند فون فورمرز. هاجم مع 11,000 رجل لواء أنطون ليبثاي وأعاده إلى القوة الرئيسية النمساوية. بحلول نهاية ذلك اليوم، واجه أوجرو 20,000 نمساوي. كلف القتال النمساويين نحو 1000 ضحية، كانت الخسائر الفرنسية فادحة أيضًا وشملت مقتل جنرال اللواء مارسيال بيروند. سمحت جبهة أوجرو القتالية المقدام لبونابرت بالقضاء على كواسدلنوفيتش، ثم حشد قوته الرئيسية للتغلب على فورمزر في كاستيليوني بعد يومين. بعد فترة وجيزة من كاستيليوني، لخص بونابرت باقتضاب الصفات العسكرية لأوجرو: «لديه الكثير من الميزات والشجاعة والحزم والنشاط؛ وهو معتاد على الحرب؛ ويجبه الجنود كثيرًا؛ ومحظوظ في عملياته.» أُرسل بونابرت أوجرو عام 1797  إلى باريس لتشجيع المدراء اليعاقبة. أجبر أوجرو والقوات التابعة له «المعتدلين» في المجالس على القيام بانقلاب 18 فروكتيدور (4 سبتمبر 1797).  وأُرسل بعد ذلك لقيادة القوات الفرنسية في ألمانيا. شارك أوجرو بدور ثانوي في انقلاب برومير (نوفمبر 1799)، ولم يميز نفسه في حملة رينيش التي تلت ذلك. ومع ذلك، بسبب انضمامه النهائي إلى مرتزقة بونابرت، تلقى عصا المارشال عند بداية الإمبراطورية الفرنسية الأولى في 19 مايو 1804. تخطيط التحفيز القشري هو نوع من تخطيط كهربية قشرة الدماغ الذي يتضمن إجراء باضع «غازٍ» يهدف إلى تحديد موقع وظائف مناطق مختلفة في الدماغ من خلال التحفيز الكهربائي المباشر للقشرة المخية. وهي واحدة من أقدم طرق تحليل الدماغ التي تسمح للباحثين بدراسة العلاقة بين البنية القشرية والوظيفة الجهازية. يُستخدم تخطيط التحفيز القشري في عدد من التطبيقات السريرية والعلاجية، ويبقى الطريقة المفضلة في التخطيط ما قبل الجراحي لباحات القشرة الحركية واللغوية من أجل منع الأذية الوظيفية غير الضرورية. هناك أيضًا بعض التطبيقات السريرية لتخطيط التحفيز القشري، مثل علاج الصرع. لمحة تاريخية. يعود تاريخ تخطيط التحفيز القشري إلى أواخر القرن التاسع عشر. كان طبيبا الأعصاب ديفيد فيرير وفيكتور هورسلي من أوائل مستخدمي هذه التقنية. إذ استخدما «سي إس إم» من أجل فهم أعمق لبنية ووظيفة باحات «خلف الرولاندي» و«أمام الرولاندي»، المعروفة أيضًا باسم التلفيف قبل المركزي والتلفيف خلف المركزي. في عام 1888، وقبل تطوير أساليب أكثر تقدمًا، استخدم سي. بي. نانكريدي مسبارًا ثنائي القطب يعمل بالبطارية من أجل تخطيط القشرة الحركية. في عام 1937، تمكن كل من ويلدر بينفيلد وبولدري من إثبات أن تنبيه التلفيف قبل المركزي يثير استجابة في الجانب المقابل لجانب التنبيه؛ وهو اكتشاف مهم بالنظر إلى ارتباطه بالتشريح بناءً على أي جزء من الدماغ قد تنبه. في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، بدأ تشارلز شيرينجتون في استخدام المنبه أحادي القطب من أجل الحصول على استجابة حركية. مكنت هذه التقنية شيرينجتون من تحديد التلفيف قبل المركزي «المنطقة خلف الرولاندية» على أنه قشرة حركية والتلفيف أمام المركزي «المنطقة أمام الرولاندية» على أنه قشرة حسية. تُظهر هذه النتائج، التي كررها هارفي كوشينغ خلال أوائل العقد الأول من القرن العشرين، أن الثلم المركزي «الشق الرولاندي» هو نقطة الفصل بين القشرة الحسية والحركية. نقلت أعمال كوشينغ مع «سي إس إم» هذه التقنية من مجرد تقنية تجريبية لتصبح واحدةً من تقنيات الجراحة العصبية الأساسية المستخدمة من أجل تخطيط الدماغ ومعالجة الصرع. استخدم كوشينغ العمل الذي سبق القيام به على الحيوانات، خاصةً الشمبانزي والسِعلاة، وكان قادرًا على أن يسخّر تخطيط التحفيز القشري من أجل حساب الاختلافات بين هذه الأنواع والبشر. زاد عمل كوشينغ من فاعلية العلاج باستخدام تخطيط التحفيز القشري بشكلٍ كبير، إذ يستخدم جراحو الأعصاب الآن صورةً محدّثةً أكثر للدماغ. التطبيقات السريرية. الصرع. يُعد «سي إس إم» علاجًا فعالًا للصرع البؤري وبؤر النوبات الثنائية أو المتعددة. فهو خيار معالجة فعال إذا كانت الجراحة الاستئصالية بإزالة المنطقة المصابة مستبعدةً، ويُشاهد عمومًا في علاج بؤر النوبات المتعددة والثنائية. يُستخدم «سي إس إم» بشكل روتيني في علاج مرضى الصرع من أجل تحديد البؤرة المركزية للنوبات. يُستخدم أيضًا بمجرد وجود فرضية قابلة للاختبار حول موقع منطقة الصرع من الدماغ، والتي تُحدد من خلال إجراءات باضعة أقل، مثل تخطيط أمواج الدماغ. بمجرد تحديد النقطة المركزية للنوبات، تسمح هذه المعلومات لجراحي الأعصاب بدعم ما يمكن إنقاذه من أجزاء الدماغ دون إحداث أي عجز عصبي سلبي لاحق بعد الجراحة. يُؤخذ «سي إس إم» بالحسبان عند استيفاء شرطين: فشل أدوية مضادات الصرع في السيطرة على النوبات، ووجود أرجحية أن الجراحة ستعود بالنفع على المريض. نظرًا إلى طبيعة الإجراء، لا يُلجئ إلى «سي إس إم» إلا بعد فشل الإجراءات غير الباضعة في تحديد الموقع وعلاج المريض بالكامل. الأقطاب الباضعة هي أقطاب مثبّتة عن طريق الجراحة المجسمة أو شريط تحت الجافية أو قطب شبكي. يمكن إجراء استئصال محدود للدماغ المصاب بالصرع باستخدام المعلومات المأخوذة من خلال «سي إس إم». بالنسبة إلى الصرع البؤري، تُعد الجراحة الاستئصالية أحد خيارات العلاج الأساسية عند علاج الصرع المقاوم للأدوية. من خلال تقنية «سي إس إم»، وباستخدام جراحة حجّ القحف الواعية عمومًا، يتمتع جراح الأعصاب بالقدرة على مراقبة وظيفة المريض خلال استئصال وتحفيز الدماغ. علم الأورام العصبية. يمكن استخدام تخطيط التحفيز القشري في علم الأورام العصبية كأداة لتحديد مناطق الدماغ المهمة بالنسبة إلى وظائفه مثل مسارات الحركة واللغة. يُعتبر هذا الإجراء معيارًا للعمليات التي تتضمن الأورام الدبقية بهدف تقليل فقدان الوظيفة الحركية والمراضة الإجمالية. يسمح التخطيط قبل الجراحة للمعالج بتجنب المناطق عالية الخطورة قدر الإمكان أثناء استئصال الورم، ما يقلص من احتمال فقدان الوظيفة وتطور العقابيل. يوجد فرصة أكبر ومعدل أسرع في استعادة الوظيفة الأساسية لدى المرضى الذين يستخدم جراحهم تخطيط التحفيز القشري من أجل تقييم وظيفة وتشريح المناطق الرولاندية بعد الجراحة من أولئك الذين يخضعون إلى جراحات تتجنب هذه التقنية. يمكن ذكر الشيء ذاته فيما يخص تخطيط المناطق اللغوية عند استخدام تقنية التحفيز القشري قبل استئصال الورم الدبقي. يؤدي تقييم وتقليص التلف الناجم عن الجراحة في المناطق المعنية باللغة إلى عودة أكبر وأسرع للوظيفة اللغوية الإجمالية. على الرغم من الربح الوظيفي عند الحفاظ على هذه المناطق القشرية الصريحة، ما تزال عوامل الخطر معتبرة بالنسبة إلى فائدتها. وقد تبين أن استئصال الورم الأكثر شمولًا قد يزيد من متوسط العمر المتوقع لمرضى الأورام الدبقية؛ ومع ذلك، قد تؤدي زيادة كمية الأنسجة المخية المستأصلة أيضًا إلى انخفاض موهن في الوظيفة. على هذا النحو، يساعد تخطيط التحفيز القشري في تحديد الحد الأقصى من كمية الأنسجة التي يمكن استئصالها مع الحفاظ على جودة حياة المريض. الرؤية. تخطيط القشرة القذالية له استخدام محتمل في تطوير التعويضات الصنعية للمكفوفين. وُجد أن التحفيز الكهربائي في الفص القذالي يسبب أوهامًا بصرية تسمى الوَبصَة «الفوسفين» مثل الضوء أو الألوان أو الظلال، والتي لوحظت في التجارب الأولى لبنفيلد وغاسبر. كان أول إنتاج مسجل للبصر الصنعي من خلال تجارب قام بها بريندلي ودوبيل، إذ تمكنا من منح المرضى المكفوفين القدرة على «رؤية» عناصر صغيرة من خلال التحفيز القشري. من المعروف أيضًا أن التحفيز الكهربائي للفص القذالي ينتج عنه عادةً دوائر ملونة صغيرة في مركز مجال رؤية المريض. لوحظت أيضًا الهلوسة البصرية عند التحفيز القشري، مثل الأنماط الهندسية المتحركة والفوسفين المتحركة الملونة. تميل الأقطاب الموجودة على سطح القشرة القذالية إلى إنتاج فوسفين وامضة، بينما تنتج الأقطاب المُدخلة عميقًا في القشرة ألوانًا ثابتة. تقع القشرة البصرية الأولية، المسؤولة عن توليد صور أكثر تعقيدًا، في عمق الثلم المهمازي في الفص القذالي، لذا يلزم التحفيز داخل القشري من أجل تنبيه هذه المناطق بفعالية. يستخدم التحفيز داخل القشري قطبًا يمتد إلى عمق الدماغ بهدف تحفيز القشرة البصرية الأولية بشكل أكثر فعالية، بدلًا من محاولة العمل على سطح الدماغ فقط، والذي يمكن أن يسبب إشارات بصرية غير مقصودة وألمًا وتلفًا في الأنسجة العصبية. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الزرق وضمور العصب البصري، لا يمكن استخدام تعويضات الشبكية الصنعية الموجودة مسبقًا بسبب تلف العصب البصري، وبالتالي يبقى التعويض الصنعي الذي يستخدم التحفيز القشري الأمل الوحيد لتقديم بعض وظائف الرؤية. يُعد التعويض الصنعي البصري القشري موضوعًا واعدًا لأنه يستهدف الخلايا العصبية التي تتجاوز موقع المرض عند معظم المكفوفين. ومع ذلك، ما تزال هناك تحديات كبيرة مثل قابلية الاستنساخ لدى المرضى المختلفين والآثار طويلة المدى للتحفيز الكهربائي والتعقيد العالي للتنظيم البصري في القشرة البصرية الأولية مقارنةً مع الشبكية. يوجد موقع آخر للبحث قد تُستخدم فيه التعويضات الصنعية البصرية عبر التحفيز القشري وهو العصب البصري ذاته، والذي يحوي الألياف العصبية المسؤولة عن المجال البصري بأكمله. ماتزال الأبحاث جاريةً في هذا المجال وما زال صغر حجم العصب البصري والكثافة العالية للألياف البصرية تشكل تحديات أمام هذا النهج. اقتصاد النقل هو فرع من الاقتصاد أُسس عام 1959 من قبل الاقتصادي الأمريكي جون ر. ماير الذي يتعامل مع تخصيص الموارد في قطاع النقل. يرتبط اقتصاد النقل بالهندسة المدنية. ويختلف عن بعض فروع الاقتصاد الأخرى في افتراض أن الاقتصاد الفوري غير المحدود لا يُستثمر. يتدفق الناس والبضائع عبر الشبكات بتفاوتات معينة. غالبًا ما يؤدي الشراء المسبق للتذاكر إلى انخفاض الأسعار. إذ أن الشبكات نفسها قد تكون تنافسية أو غير تنافسية. قد تتطلب عملية التبضع الواحدة (السلعة النهائية، في نظر المستهلك) تجميع الخدمات التي تقدمها عدة شركات ووكالات ونماذج. على الرغم من أن أنظمة النقل تتبع نفس نظرية العرض والطلب التي تتبعها الصناعات الأخرى، فإن تعقيدات تأثيرات الشبكة والاختيارات بين البضائع المختلفة (مثل السيارات والحافلات) تجعل تقدير الطلب على مرافق النقل أمرًا صعبًا. أدى بدوره تطوير نماذج تقدير الخيارات المحتملة بين البضائع المشاركة في قرارات النقل (نماذج الاختيار المنفصلة) إلى تطوير فرع مهم من الاقتصاد القياسي، إضافةً لنيل دانييل مكفادين جائزة نوبل. في مجال النقل، يمكن قياس الطلب من خلال عدد الرحلات أو إجمالي المسافة المقطوعة في جميع الرحلات (مثل المسافة التي يقطعها الركاب في النقل العام أو المسافة التي تقطعها العربة (في كي تي) في النقل الخاص). تعتبر الموارد مقياسًا للسعة. ويقاس سعر السلعة (الرحلة) باستخدام كلفة الرحلة المعممة، والتي تشمل كلًا من النفقة المالية والزمنية. تأثير الزيادة في الموارد (أي السعة) له أهمية خاصة في اقتصاد النقل، إذ أن العواقب البيئية المحتملة كبيرة (انظر المؤثرات الخارجية أدناه). المؤثرات الخارجية. إضافةً لتوفير فوائد لمستخدميها، تفرض شبكات النقل مؤثرات خارجية إيجابية وسلبية على غير المستخدمين. تعتبر هذه المؤثرات الخارجية –خاصة السلبية منها– جزءًا من اقتصاد النقل. قد تشمل المؤثرات الخارجية الإيجابية لشبكات النقل القدرة على تقديم خدمات الطوارئ، وزيادة قيمة الأرض، وفوائد التكتل. المؤثرات الخارجية السلبية كثيرة وتشمل التلوث الهوائي المحلي، والتلوث الضوضائي، والتلوث البصري، ومخاطر السلامة، وتقسيم المجتمع والازدحام. وتعد مساهمة أنظمة النقل في التغير المناخي الخطير من المؤثرات الخارجية السلبية التي يصعب تقييمها كميًاً، ما يجعل من الصعب (ولكن ليس من المستحيل) إدراجها في البحوث والتحليلات القائمة على اقتصاد النقل. يعتبر الاقتصاديون الازدحام مؤثرًا خارجيًا سلبيًا. تحدث المؤثرات الخارجية عندما تعود الصفقة على طرف ثالث بتكاليف أو فوائد، ويكون ذلك غالبا، وليس ضروريا، بسبب استخدام منفعة عامة. على سبيل المثال، تسبب الصناعة أو النقل تلوث الهواء، ما يؤدي إلى فرض تكاليف على الآخرين عند استخدام الهواء العام. الازدحام المروري. الازدحام المروري هو مؤثر خارجي سلبي ناجم عن مؤثرات مختلفة. ذكرت دراسة أمريكية صدرت عام 2005 أن هناك سبعة أسباب جذرية للازدحام، وأعطت الملخص التالي لنسبها: الاختناقات المرورية 40٪، حوادث المرور 25٪، الطقس السيئ 15%، مناطق العمل 10%، توقيت الإشارة 5%، وأحداث خاصة أخرى 5%. ضمن مجتمع اقتصاد النقل، تُعتبر رسوم الازدحام آلية مناسبة للتعامل مع هذه المشكلة (أي لاستيعاب المؤثرات الخارجية) من خلال تخصيص سعة منخفضة للمستخدمين على الطريق. تعتبر توسيع السعة أيضًا آلية محتملة للتعامل مع الازدحام المروري، ولكنها غالبًا غير مرغوبة (خاصة في المناطق الحضرية) ولها أحيانًا فوائد مشبوهة. يُعد وليام فيكري، الحائز على جائزة نوبل لعام 1996 عن عمله في «الخطر الأخلاقي»، أحد مؤسسي رسوم الازدحام، إذ اقترح الرسوم لأول مرة في مدينة نيويورك لمترو الأنفاق عام 1952. في مجال النقل البري، طرحت هذه النظريات من قبل موريس أليس، الحائز على جائزة نوبل «لإسهاماته الرائدة في نظرية الأسواق والاستخدام الفعال للموارد»، وغابرييل روث الذي كان له دور أساسي في التصميمات الأولى وبناءً على توصية البنك الدولي  وُضع النظام الأول في سنغافورة. ويُعد روبن سميد، نائب مدير مختبر النقل وأبحاث الطرق رائداً في هذا المجال، وطُرحت أفكاره للحكومة البريطانية فيما يعرف باسم تقرير سميد. لا يقتصر الازدحام على شبكات الطرق، بل أن المؤثرات الخارجية السلبية التي يفرضها الازدحام مهمة في شبكات المواصلات العامة المزدحمة وكذلك في مناطق المشاة المزدحمة، مثلًا ما يحدث في مترو أنفاق لندن أيام الأسبوع أو أي محطة قطار داخل المدينة، في أوقات الذروة. هناك فائض قياسي في الطلب مقارنة بالعرض بسبب الطلب الكبير على القطارات أوقات الذروة، لأن الناس يريدون العودة إلى ديارهم. ومع ذلك، فإن مساحة المنصات وسعة القطارات محدودة وصغيرة مقارنة بالطلب عليها. نتيجة لذلك، تبقى حشود من الناس خارج أبواب القطار وفي ممرات محطة القطار. يزيد ذلك من زمن التأخير بالنسبة للركاب، والذي يمكن أن يسبب في كثير من الأحيان زيادة في التوتر أو غيرها من المشاكل. رسوم الازدحام. رسوم الازدحام هي استراتيجية تسعير فعالة تتطلب من المستخدمين أن يدفعوا أكثر مقابل المصلحة العامة، وبالتالي زيادة مكاسب الرفاهية أو المنفعة الصافية للمجتمع. رسوم الازدحام هي إحدى استراتيجيات الطلب الثانوي البديل (على عكس العرض الثانوي) التي يقدمها الاقتصاديون لمعالجة الازدحام. نُفذت رسوم الازدحام لأول مرة في سنغافورة عام 1975، إلى جانب مجموعة شاملة من تدابير رسوم الطرق وقواعد صارمة لملكية السيارات والتحسينات في النقل الجماعي. بفضل التقدم التكنولوجي في جمع الرسوم الكترونيًا، قامت سنغافورة بتحديث نظامها عام 1998. ونُفذت خطط رسوم مماثلة في روما في عام 2001 ، كترقية لنظام التحكم اليدوي في المنطقة الذي كان يُعمل به في عام 1998، وفي لندن في عام 2003 ومُدد في عام 2007، وفي ستوكهولم في عام 2006، كمحاولة استمرت لسبعة أشهر، ثم بشكل دائم منذ أغسطس 2007. رسوم التلوث. منذ يناير عام 2008 ، قدمت ميلانو نظام رسوم المرور كخطة تجريبية لمدة عام واحد، يسمى إيكوباس، والذي يستثني المركبات ذات الانبعاثات الأعلى (يورو 4) ومركبات الوقود البديل الأخرى.  فيما بعد، مُدد العمل بنظام إيكوباس حتى 31 ديسمبر عام 2009. حتى خبراء النقل الذين يدعمون نظام رسوم الازدحام توقعوا العديد من القيود العملية والمخاوف والقضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بالتنفيذ الفعلي لهذه السياسة. أوضح المخطِط الإقليمي الشهير روبرت سيرفو: «أثبتت الرسوم الاجتماعية الحقيقية للنقل بالقطارات داخل المدن  أنها مثالية نظريًا حتى الآن بعيدًا عن التنفيذ الواقعي. العقبة الرئيسية هي أنه باستثناء أساتذة اقتصاد النقل وكادر من دعاة حماية البيئة، هناك عدد قليل من الناس يفضلون دفع رسوم أعلى في فترة الذروة، ويشتكي غالبًا سائقو السيارات من الطبقة الوسطى من أنهم يدفعون الكثير من ضرائب البنزين ورسوم التسجيل لقيادة سياراتهم، وأنهم يدفعون أكثر خلال الفترات المزدحمة. في الولايات المتحدة، عدد قليل من السياسيين على استعداد للدفاع عن سبب فرض رسوم الازدحام خوفًاً من أعمال انتقامية من قبل ناخبيهم... يجادل النقاد أيضًا بأن فرض رسوم إضافية على القيادة هو سياسة نخبوية وفرض الرسوم على الفقراء بحيث يمكن للأثرياء أن يتحركوا دون أي عائق. ولهذا السبب تبقى الرسوم في ذروة المرور حلمًا يتبادر في أذهان الكثيرين». في علم نفس الإدراك والتحكم الحركي، يشير مصطلح تهيئة الاستجابة إلى شكل معين من التهيئة. بشكل عام، تحدث تأثيرات التهيئة حين تتأثر الاستجابة لمنبه هدف بمنبه التهيئة المقدم في وقت سابق. السمة المميزة لتهيئة الاستجابة هي أن منبهي التهيئة والهدف يُقدَّمان بتعاقب سريع (نموذجيًا، بفاصل أقل من مئة ميلي ثانية) ويقرنان باستجابات حركية مطابقة أو بديلة. حين تُجرى استجابة حركية مسرعة لتصنيف المنبه الهدف، يمكن لمنبه تهيئة يسبق الهدف أن يحرض تعارض استجابة حين يُخصَّص لاستجابة مختلفة عن الهدف. يملك تعارض الاستجابة هذا تأثيرات ملحوظة على السلوك الحركي، ما يقود إلى تأثيرات التهيئة، على سبيل المثال، في أزمان الاستجابة ومعدلات الخطأ. إحدى الخاصيات المميزة لتهيئة الاستجابة هي استقلاليتها عن الإدراك البصري لمنبه التهيئة. تهيئة الاستجابة كتأثير حركي بصري. في عام 1962، أجرى فيرهر وراب تجارب طلبوا فيها من المشاركين الضغط على زر وحيد أسرع ما يمكن فَور عرض منبه هدف بصري. تناقصت إمكانية رؤية الهدف بشدة بما يُدعَى بالحجب فوق التعاكسي. وجد المؤلفون أن أزمان الاستجابة كانت مستقلة عن الرؤية الذاتية للهدف، على سبيل المثال، الاستجابات للأهداف المرئية جيدًا كانت بنفس سرعة الاستجابات للأهداف التي كانت بالكاد مرئية (تأثير فيرهر-راب). استخدم روزينباوم وكورنبلام مصطلح «تهيئة الاستجابة» لأول مرة فيما يتعلق بالنموذج التجريبي حيث أُجريَت تهيئة للجوانب المختلفة من الاستجابات الحركية بواسطة منبه بصري. طور كل من بيتر وولف وورنر كلوتز وأولريش أنسورج وأودمار نيومان الإجراء الحديث لتهيئة الاستجابة في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين في جامعة بيلفيلد، ألمانيا. تطور هذا النموذج بشكل أكبر في تسعينيات القرن العشرين على يد فريق البحث الذي قاده ديرك فوربرغ في جامعة براونشويغ، ألمانيا. الدورة الزمنية النموذجية لتجربة في نموذج تهيئة الاستجابة. هنا، يستجيب المشاركون بأكبر سرعة ممكنة لشكل المنبه الهدف (الشكل المعين أو المربع) وذلك بالضغط على مفتاح الاستجابة المخصص. قبيل ذلك، يُقدَّم منبه تهيئة (معين أو مربع أيضًا) يؤثر على الاستجابة للهدف. يُدعى الفاصل الزمني بين بدء منبه التهيئة وبدء الهدف ب «لا تواقت بدء المنبه» (إس أو إيه). في العديد من تجارب تهيئة الاستجابة، يعمل الهدف أيضًا على حجب منبه التهيئة بصريًا. وبالتالي، يُجرَى اختبار آخر في أغلب الأحيان يُطلَب فيه من المشاركين تحديد منبه التهيئة المحجوب. ب) يعد منبها الهدف والتهيئة متوافقين حين يُخصَّصان لنفس الاستجابة، وغير متوافقين حين يخصصان لاستجابات مختلفة. ج) قد تتأثر إمكانية رؤية منبه التهيئة بشدة بتأثيرات الحجب الخاصة بالهدف. في كل نماذج تهيئة الاستجابة، يجب على المشاركين أن يستجيبوا لمنبه هدف معين. في تجربة بسيطة، قد يكون الهدف أحد منبهين هندسيين اثنين، يخصص كل منهما لأحد مفتاحي الاستجابة. (على سبيل المثال، المعين- مفتاح اليسار، المربع- مفتاح اليمين). تتألف التجربة من عدد كبير من الاختبارات يضغط فيها المشاركون على المفتاح الأيسر عند ظهور المعيّن، وعلى المفتاح الأيمن عند ظهور المربع، بأسرع وقت وأصح شكل ممكن. في كل اختبار، يسبق منبه تهيئة المنبه الهدف ويكون أيضًا معينًا أو مربعًا، وبالتالي يكون قادرًا على استثارة نفس الاستجابات الحركية التي يثيرها الهدف (الشكل 1). إذا رُبِط منبها الهدف والتهيئة بنفس الاستجابة (المعين يسبقه المعين، والمربع يسبقه المربع)، يدعيان «متوافقين» (وأيضًا «متطابقين» أو «منسجمين»)، أما إذا رُبِطا باستجابات حركية مختلفة (المعين يسبقه المربع، والمربع يسبقه المعين) يدعيان «غير متوافقين» (وأيضًا «غير متطابقين» أو «غير منسجمين»). يُدعى الفاصل الزمني بين بدء منبه التهيئة وبدء الهدف ب «لاتواقت بدء المنبه» (إس أو إيه). نموذجيًا، يوضع إس أو أيه يُقدَّر بنحو مئة ميلي ثانية. تظهر تأثيرات التهيئة حين يؤثر منبه التهيئة على الاستجابة الحركية للهدف: تسرع منبهات التهيئة الموافقة الاستجابات للهدف، في حين تبطئها منبهات التهيئة غير المتوافقة. تُحسَب تأثيرات التهيئة في أزمان الاستجابة بأخذ الفرق بين أزمان الاستجابة في التجارب المتوافقة وغير المتوافقة. بعيدًا عن تأثيراتها على سرعة الاستجابة، يمكن أن يؤثر منبه التهيئة إلى حد كبير في معدل أخطاء الاستجابة (أي الاستجابات الخاطئة للهدف): من النادر أن تؤدي منبهات التهيئة المتوافقة إلى أخطاء، في حين قد تصبح معدلات الخطأ عالية جدًا مع منبهات التهيئة غير المتوافقة. يؤثر منبه التهيئة في أزمان الاستجابة بالإضافة لمعدلات الخطأ، تزداد تأثيرات التهيئة نموذجيًا أثناء «لاتواقت بدء الاستجابة»، ما يؤدي إلى أنماط تهيئة الاستجابة النموذجية في الشكل 2. وهذا يعني أنه كلما طال الزمن بين منبهي الهدف والتهيئة، كلما كانت تأثيرات التهيئة على الاستجابة أكبر. بالنسبة لمتوسط أزمان استجابة يقدر بنحو 350-450 ميلي ثانية، قد يصبح تأثير تهيئة الاستجابة أكبر من 100 ميلي ثانية، ما يجعله أحد أكبر التأثيرات عدديًا في أبحاث زمن الاستجابة. تُظهِر نتائج عدة تجارب أن زيادة التهيئة عند لاتواقت بدء الاستجابة يحدث لأن منبه التهيئة يملك المزيد من الوقت ليؤثر على عملية الاستجابة قبل أن يتمكن المنبه الهدف الفعلي من أن يصبح فاعلًا ويتحكم بالاستجابة الحركية بنفسه. ويتوضح هذا الأمر من خلال الدورة الزمنية للنشاط الحركي على مخطط الدماغ الكهربائي، والاستجابات المشيرة المهيَّئة، وقياسات قوة الاستجابة، ودراسات التنبيه، والتي أشارت جميعها إلى أن النشاط الحركي يظهر أولًا بالاتجاه الذي حدده منبه التهيئة، ثم يستمر لاحقًا بالاتجاه الذي يحدده الهدف الفعلي. وبالتالي، يعتمد الحجم النهائي لتأثير التهيئة على كل من خصائص المنبه وخصائص المهمة. يؤدي كل من منبهات التهيئة ذات الطاقة التنبيهية العالية (على سبيل المثال، تعارض أكبر، مدة أطول) والمهمات ذات التمييز التنبيهي السهل إلى تأثيرات تهيئة أكبر، بينما تؤدي منبهات التهيئة ذات الطاقة التنبيهية المنخفضة والمهمات ذات التمييز الصعب إلى تأثيرات أصغر. يمكن تضخيم تأثيرات التهيئة بتوجيه الانتباه البصري إلى موضع منبه التهيئة أو صفاته الخاصة في لحظة ظهور هذا المنبه. تنطبق الدورة الزمنية لتأثير تهيئة الاستجابة الموصوفة حاليًا فقط على لاتواقت بدء استجابة يصل لنحو مئة ميلي ثانية. بالنسبة للاتواقت بدء استجابة أطول من ذلك، قد يزيد تأثير التهيئة أكثر. ولكن، في بعض الظروف، يمكن ملاحظة انعكاس التأثير، إذ تؤدي منبهات التهيئة غير المتوافقة إلى استجابات أسرع للهدف أكثر من تلك المتوافقة. يُعرَف هذا التأثير باسم «تأثير التوافق السلبي». فال بلوموود (11 أغسطس 1939 - 29 فبراير 2008) هي فيلسوفة ونسوية بيئية أسترالية اشتهرت بأعمالها في مجال مركزية الإنسان. منذ سبعينيات القرن العشرين، لعبت دورًا محوريًا في تطوير فلسفة علم البيئة الراديكالية. عملت غالبًا باحثة مستقلة، وشغلت مناصبًا في جامعة تسمانيا، وجامعة ولاية كارولاينا الشمالية، وجامعة مونتانا، وجامعة سيدني، وكانت زميلة في مجلس البحوث الأسترالي في الجامعة الوطنية الأسترالية في الوقت الذي توفيت فيه. وهي مدرجة في كتاب روتليدج، خمسون مفكرًا بارزًا في مجال البيئة (2001). أمضت بلوموود حياتها الأكاديمية في المجادلة ضد «الانفصال المفرط» بين البشر وبقية الطبيعة وما أسمته «مُنطلق الإتقان»: ثنائية العقل/الطبيعة والتي يصبح العالم الطبيعي –بما في ذلك النساء والسكان الأصليون وغير البشر– تابعًا لها. بين عامي 1972 و2012، ألفت أو شاركت في تأليف أربعة كتب وأكثر من 100 ورقة علمية عن المنطق والميتافيزيقا والبيئة والنسوية البيئية. وتُعتبر كتبها مثل "النسوية" و"تفوق الطبيعة" (1993) أعمالًا كلاسيكية، وقيل أن كتاب "الثقافة البيئية: أزمة العقل البيئية"(2002) وسمها « كأحد أكثر المفكرين البيئيين روعة في عصرنا». وُصف كتاب "الكفاح من أجل الغابات" والذي اشترك زوج بلوموود الثاني، ريتشارد سيلفان، في تأليفه في عام 2014 بأنه أكثر التحاليل تكاملًا بشأن الحراجة الأسترالية حتى هذا الوقت. تمخض كتاب بلوموود الذي نُشر بعد وفاتها، "عين التمساح" (2012)، عن نجاتها من هجوم تماسيح المياه المالحة في عام 1985، والذي وُصف لأول مرة في مقالها بعنوان «أن تكون فريسة» (1996). قدمت التجربة لها لمحة عن العالم «من الخارج»، «عالم هرقليطس» حيث كانت غذاءً مثل أي مخلوق آخر. كان عالمًا لا يبالي بها وسوف يستمر دونها، حيث «أن تكون في جسدك ... بمثابة الحصول على مجلد من المكتبة، مجلد خاضع لاستدعاء  فوري من مقترضين آخرين، ممن يعيدون كتابة القصة كاملة عندما يحصلون عليها». سيرة حياتها. حياتها المبكرة وزواجها الأول. وُلدت بلوموود فال موريل لوالديها الذين كان منزلهما عبارة عن كوخ ذي جدران مصنوعة من أكياس الخيش المغمسة بالإسمنت. وبعد الحصول على منحة الأرض، أنشأ والداها منزلًا في تيري هيلز، بالقرب من حديقة كو تشاين غاي تشيس الوطنية، شمال سيدني. عمل والدها في البداية حاملًا لدلاء الفحم، ثم أنشأ مزرعة صغيرة للدواجن. وفقًا لمارتن مولغان وستيوارت هيل، فإن جمال المنطقة عوّض عن افتقار بلوموود للألعاب. باءت مزرعة الدواجن بالفشل، وعندما كانت بلوموود في العاشرة من عمرها، انتقلت عائلتها إلى كولاروي، وهي ضاحية أخرى شمال سيدني، حيث عثر والدها على عمل في الخدمة المدنية، ثم انتقلوا إلى كوغارا في جنوب سيدني. التحقت بمدرسة سانت جورج الثانوية للبنات في كوغارا، حيث كانت الدوكس في المدرسة. عُرضت عليها منحة كومنولث الدراسية للالتحاق بجامعة سيدني، إلا أنها رفضتها لأجل منحة دراسية للمدرسين بدلًا من ذلك، في سيدني أيضًا –أراد والداها لها أن تقوم بشيء عملي–  إلا أنها سرعان ما أصبحت مهتمة بالفلسفة. في عام 1958 توقفت دراسات بلوموود التعليمية بسبب زواجها قصير الأمد لزميل طالب، جون ماكري، عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها وحبلى، وانتهى الزواج بالطلاق عندما كانت  تبلغ من العمر 21عامًا. أنجب الزوجان طفلين توفي كلاهما في سن مبكرة. وُلد ابنهما، جون ماكري، عندما كانت بلوموود تبلغ 19 عامًا وتوفي في عام 1988 بعد إصابته بمرض. وقُتلت ابنتهما، كايتلين ماكري، في سن المراهقة، والتي وُلدت في عام 1960 ومُنحت للتبني عندما كانت تبلغ من العمر 18 شهرًا. التعليم والكتابة. استأنفت بلوموود دراستها في سيدني في عام 1962، وبمنحة الكومنولث لدراسة الفلسفة هذه المرة، وتخرجت مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى في عام 1964. تزوجت زميلًا آخر من الطلاب في نهاية دراساتها الجامعية، الفيلسوف ريتشارد سيلفان (عُرف آنذاك باسم ريتشارد روتلي)، ثم غيرت اسمها إلى فال روتلي. أمضوا بعض الوقت بالترحال في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة، وعاشوا بالقرب من بيتش فوريست في اسكتلندا لمدة عام. بعد عودتهما إلى أستراليا، أصبحا نشطين في حركات الحفاظ على التنوع الحيوي ووقف إزالة الغابات، وساهما في تأسيس العلوم العبرمناهجية المعروفة بالعلوم الإنسانية البيئية. إشارة لهما باسم روتلي وروتلي، شاركا في تأليف العديد من الورقات العلمية البارزة حول المنطق والبيئة في الفترة الممتدة من عام 1973 إلى 1982، وأصبحا شخصيتين محوريتين في النقاش الدائر حول مركزية الإنسان أو «الشوفينية البشرية». ألّفا معًا كتابًا مؤثرًا بعنوان "الكفاح من أجل الغابات" (1973)، والذي حلل سياسات الحراجة الضارة في استراليا. شهد الطلب على الكتاب إصدار ثلاث طبعات نُشرت خلال ثلاثة أعوام. في عام 1975، بنى الزوجان منزلهما بالقرب من جبل بلوموود على الساحل، على بُعد 75 كم من كانبيرا، وهو منزل حجري ثماني الشكل يقع على مساحة 120 هكتار في غابة مطيرة. انفصل الزوجان في عام 1981. واستمرت بلاوموود في العيش في المنزل وغيرت اسمها مرة أخرى بعد الطلاق، وهذه المرة أطلقت على نفسها اسمًا تيمنًا بالجبل، والذي سُمي بدوره على اسم شجرة يوكريفيا موري. وغير روتلي لقبه إلى سيلفان (الغابة) عندما تزوج من جديد في عام 1983، وتوفي في عام 1996. شغلت بلوموود مناصبًا في جامعة تسمانيا، وجامعة ولاية كارولاينا الشمالية، وجامعة مونتانا، وجامعة سيدني. وكانت زميلة في مجلس البحوث الأسترالي في الجامعة الوطنية الأسترالية في الوقت الذي توفيت فيه. عُثر عليها ميتة في 1 مارس من عام 2008 في المنزل الذي بنته مع سيلفان، ويعتقد أنها توفيت في اليوم السابق بعد إصابتها بسكتة دماغية. وجهات النظر. ثنائية الإنسان/ الطبيعة. تتمثل أبرز أعمال بلوموود النظرية في كتب  "النسوية" و"تفوق الطبيعة" (1993) وكتاب "الثقافة البيئية: أزمة العقل البيئية"(2002). انتقدت ما أطلقت عليه اسم «مُنطلق الإتقان»، وهي مجموعة من وجهات النظر حول الذات وعلاقتها بالآخر المرتبط بالتمييز الجنسي والعنصرية والرأسمالية والاستعمارية وسيادة الطبيعة. تزعم بلوموود أن هذه المجموعة من الآراء تنطوي على «النظر إلى الآخر على أنه منفصل بشكل متطرف وأدنى شأنًا، وإلى خلفية الذات كمقدمتها، باعتبار وجودها ثانويًا أو مشتقًا أو هامشيًا بالنسبة للذات أو المحور، والذي تُرفض هيئته أو تُقلل إلى أدنى حد.» تُعرف بلوموود ثنائية الإنسان/الطبيعة على أنها واحدة من سلسلة الثنائيات الجنسانية، بما في ذلك «الإنسان/الحيوان، والعقل/الجسم... والذكر/الأنثى، والعقل/العاطفة، والمتحضر/البدائي». وتجادل حول إهمالها، وكذلك حول المفهوم الغربي بشأن العقلانية والوحدوية والذات الديكارتية، مؤيدة بذلك أخلاقيات بيئية تقوم على التعاطف مع الآخر. وهي بذلك لا ترفض «الانفصال المفرط» بين الذات والأخرى فحسب، وبين الإنسانية والطبيعة، وإنما أيضًا بدائل ما بعد الحداثة القائمة على احترام الاختلاف المطلق والبدائل البيئية المتقدمة القائمة على دمج الذات والعالم، مؤيدة بذلك وجهة نظر تعترف بالمسؤولية الأخلاقية وتتخذ منها قاعدة للانقسامات المستمرة بين الموضوع والهدف، وبين الأشخاص والبيئة. كانت بلوموود نباتية، رغم تأكيدها على الأهمية البيئية للافتراس، مستندة بذلك على اعتراضها على تربية الحيوانات الكثيفة. أيدت موقفًا شبه نباتي أطلقت عليه اسم الحيوانية البيئية، في معارضة منصة حقوق الحيوان لكارول جاي آدامز، والتي وصفت بلوموود بأنها نباتية وجودية وانتقدتها لتأييد ثنائية الإنسان/ الطبيعة. يرتبط مشروع محطة الفضاء الدولية بمجموعة معقدة من الاتفاقيات القانونية، والمالية، والسياسية بين خمس عشرة دولة مشاركة في هذا المشروع، والتي تسيطر على ملكية المكونات المختلفة للمحطة، وحقوق اختيار الطاقم واستخدام المحطة، ويقع على عاتقها مسؤولية تبديل الطاقم وإعادة تزويد محطة الفضاء الدولية بالإمدادات. تربط هذه الاتفاقيات بين وكالات الفضاء الخمس مع بعضها ومع برامج محطة الفضاء الدولية التابعة لها وتتحكم بكيفية تفاعلها مع بعضها البعض بشكل يومي على أساس الحفاظ على عمليات المحطة، من مراقبة حركة مركبات الفضاء من وإلى المحطة، والاستفادة من الفضاء ووقت الطاقم في المحطة. رشحت مجلة أسبوع الملاحة وتقنية الفضاء في مارس عام 2010 مدراء برنامج محطة الفضاء الدولية من الوكالات الخمس الشريكة في المحطة لجائزة لوريت عن فئة الفضاء، وقد ربح برنامج ناسا لمحطة الفضاء كأس كولير في عام 2009. الجوانب القانونية. اتفاقية 1998. إنّ الهيكل القانوني الذي ينظّم المحطة متعدد الطبقات. إنّ الطبقة الأساسية التي تعين الالتزامات والحقوق بين الشركاء في محطة الفضاء الدولية هي الاتفاقية الحكومية لمحطة الفضاء ( آي جي إيه)، وهي مُعاهدة دولية وُقِّعت في 28 يناير من عام 1998 بمشاركة خمس عشرة حكومة مُشتركة في مشروع محطة الفضاء. الدول المشاركة في محطة الفضاء الدولية هي كندا، واليابان، وروسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أحد عشر عضوًا في وكالة الفضاء الأوروبية (بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة). إنّ الغرض من الخطوط العريضة للمادة رقم1 هو: "هذه الاتفاقية عبارة عن إطار تعاوني دولي طويل الأمد مبني على أسس الشراكة الصادقة، تبيّن التصميم، والتطوير، والتشغيل، والاستخدام المفصّل لمحطة الفضاء المدنية المأهولة بشكل دائم من أجل أغراض سلمية، بما يتوافق مع القانون الدولي." وضعت آي جي إيه الأساس للطبقة الثانية من العقود (الاتفاقات) بين الشركاء بما يُشار إليه ‹‹مذكرة التفاهم›› (إم أو يو إس)، ويوجد أربع مذكرات تفاهم بين ناسا والشركاء الأربعة الآخرين. لا يوجد هنالك مذكرات تفاهم بين وكالة الفضاء الأوروبية، روسكوسموس، ووكالة الفضاء الكندية، وجاكسا لأنّ ناسا هي المدير المعيّن لمحطة الفضاء الدولية. تُستخدم مذكرات التفاهم لوصف أدوار ومسؤوليات الشركاء بالمزيد من التفصيل. تتألف الطبقة الثالثة من عقود تعاقدية للمقايضة أو التعامل مع حقوق وواجبات الشركاء، بما في ذلك اتفاقية الإطار التجاري عام 2005 بين ناسا وروسكوزموس التي تحدد الشروط والأحكام التي تحصل ناسا بموجبها على أماكن (مقاعد) على متن مركبات سويوز الناقلة للطواقم وسعة للشحن على متن الناقلات التجارية بروغريس. تنفّذ الطبقة القانونية الرابعة من الاتفاقيات وتكمّل مذكرات التفاهم الأربعة. أبرزها هي قاعدة السلوك الخاصة بمحطة الفضاء الدولية، والتي تعرض الولاية القضائية الجنائية، ومكافحة التحرش وبعض قوانين السلوك الأخرى الخاصة بأفراد طاقم محطة الفضاء الدولية. وقد أُعدت هذه الطبقة القانونية عام 1998. الاستخدام. لا توجد نسبة محددة للملكية في محطة الفضاء الدولية. بل تنص المادة الخامسة من آي جي إيه أن تحتفظ كل دولة شريكة بالسيطرة والتحكم على العناصر المُسجلة لها وعلى الأفراد الموجودين في المحطة والذين ينتمون إلى هذه الدولة الشريكة. لذلك يحتفظ كل شريك بالملكية الفردية لوحدة من محطة الفضاء الدولية. وتبقى رغم هذا اتفاقيات استخدام مرفقات محطة الفضاء الدولية أكثر تعقيدًا. تتكون المحطة من قسمين، القسم المداري الروسي (أر أو إس)، والقسم المداري الأمريكي (يو إس أو إس). عمليات البرنامج. البعثات. تتألف الرحلات ذات المدة الطويلة إلى محطة الفضاء الدولية من بعثات. يبلغ متوسط مدة البعثة نصف عام، وبعد ذلك تبدأ البعثة بالتسليم الرسمي للمحطة من قائد البعثة إلى قائد البعثة الأخرى. تألفت البعثات من 1 إلى 6 من طاقم مكون من ثلاثة أفراد، ولكن قُلص عدد أفراد البعثة إلى اثنين بعد كارثة مكوك الفضاء كولومبيا من البعثة رقم 7 إلى 12. أُعيد عدد أفراد الطاقم إلى ثلاثة في البعثة رقم 13. ومع أنّ أفراد الطاقم الذين يبقون في المحطة هم ثلاثة فقط، تألفت العديد من البعثات مثل البعثة 16 من عدد رواد فضاء وصل إلى 6. كان هنالك فقط ثلاثة أفراد عاملين في أي وقت على متن المحطة، وقد تم تبديل واحد من ‹‹المقاعد›› خلال الرحلات المنفصلة. وسعت المهمة إس تي إس-115 حجم غرفة المعيشة وإمكانيات المحطة حتى يمكنها استضافة طاقم من ستة أفراد. كانت البعثة 20 هي البعثة الأولى إلى محطة الفضاء الدولية التي تحمل 6 أفراد. نُقل طاقم البعثة 20 إلى محطة الفضاء في رحلتين منفصلتين لمركبة سويوز تي إم إيه أُطلقتا في وقتين مختلفين (حملت كل واحدة من الرحلات ثلاثة أفراد فقط): أُطلقت سويوز تي إم إيه-14 في 26 مارس من عام 2009 أمّا سويوز تي إم إيه-15 فأُطلقت في 27 مايو من عام 2009. لكن لم يشغل ستة أفراد المحطة بشكل دائم طول العام. على سبيل المثال، عندما عاد الأفراد (رومان رومانينكو، وفرانك دي وين، وروبرت ثيرسك) إلى الأرض في نوفمبر عام 2009، كان هنالك فقط اثنين من الأفراد (جيفري وليامز وماكسيم سوراييف) على متن محطة الفضاء لمدة أسبوعين. وقد زاد هذا العدد إلى خمسة أفراد في أوائل ديسمبر عندما سافر أوليغ كوتوف وتيموثي كريمر وسويتشي نوجوتشي إلى المحطة على متن مركبة سويوز تي إم إيه-17. وقد انخفض هذا العدد إلى ثلاثة عندما غادر ويليامز وسوراييف في مارس عام 2010، وعاد ليرتفع إلى ستة أفراد في أبريل 2010 مع وصول سويوز تي إم إيه-18 حاملةً معها ألكسندر سكفورتسوف وميخائيل كورنيينكو وتريسي دايسون. تعد محطة الفضاء الدولية أكثر مركبة فضائية تمت زيارتها في تاريخ رحلات الفضاء. إذ وصل عدد زوارها في 9 أكتوبر في عام 2015 إلى 220 زائر. من جهة أخرى، بلغ عدد زوار المحطة الفضائية مير 137 زائر (104 من الأشخاص المختلفين). قد يقصد من «مورس» : الأدب الكنادي أو أدب الكانادا () هو مجموع الأشكال المكتوبة باللغة الكنادية، وهي عضو في عائلة اللغات الدرافيدية التي يُنطق بها في ولاية كارناتاكا الهندية بصورة أساسية وتكتب بنَص كانادا. تمتد توثيقات الأدب إلى ألفية ونصف الألفية، وُجد منها بعض الأعمال الأدبية المعينة التي بقيت محافظة على رونق مخطوطاتها، ويمتد تاريخها منذ القرن التاسع حتى يومنا هذا. تُقسم لغة الكانادا عادةً إلى ثلاث مراحل لغوية: القديمة (من عام 450 – حتى عام 1200م)، المتوسطة (من عام 1200 – حتى عام 1700م)، المعاصرة (من عام 1700 – حتى الآن)؛ وتُصنف معالمها الأدبية إلى الجاينية والفيراشيفاوية والفيشنوية – مدركةً أهمية هذه المعتقدات الثلاثة في إعطاء شكل من أشكال التعبير الكلاسيكي للغة وتعزيزه، حتى طلعة العصر الحديث. رغم أن الكثير من أدب ما قبل القرن الثامن عشر كان دينيًا، لكن وُجد بعض الالتزام بالكتابة الدنيوية أيضًا. بدءًا من الكافيراجامارغا (نحو عام 850)، وحتى منتصف القرن الثاني عشر، كاد تأليف أدب الكانادا أن يكون حكرًا على الجاينيين، الذين وجدوا رعاةً متلهفين من ملوك سلالات تشالوكيا وغانغا وراشتراكوتا وهويسالا ويادافا. رغم أن الكافيراجامارغا كُتبت في عهد الملك أموغهافارشا، لكنها أقدم عمل أدبي موجود في اللغة، وأصبح أمرًا مقبولًا لدى الباحثين أن التراث النثري والشعري والقواعدي لا بد أن يكون موجودًا منذ وقت أقدم. ابتكرت الحركة الفيراشيفاوية في القرن الثاني عشر أدبًا جديدًا ازدهر إلى جانب الأعمال الجاينية. مع انحسار النفوذ الجايني في عهد إمبراطورية فيجاياناغارا في القرن الرابع عشر، نما أدب فيشناوي جديد بسرعة في القرن الخامس عشر؛ وكانت الحركة البهاكتية التي بدأها قديسو الهاريداسا الجوالون ذروة هذا العصر. بعد انهيار إمبراطورية فيجاياناغارا في القرن السادس عشر، دعم العديد من الملوك أدب الكانادا، من بينهم ملوك ووديار من مملكة ميسور وملوك ناياكاس من كيلادي. في القرن التاسع عشر، اقتُبست بعض الأشكال الأدبية مثل السرد النثري والرواية والقصة القصيرة من الأدب الإنجليزي. أدب الكانادا المعاصر واسع الشهرة ومعترف به: خلال نصف القرن الأخير، تلقى كتّاب اللغة الكانادية ثمانية جوائز جيننبيث و63 جائزة ساهيتيا أكاديمي وتسع زمالات من أكاديمية ساهيتيا في الهند. المحتوى والنوع. في الفترة الأولى وبداية فترة العصور الوسطى، بين القرنين التاسع والثالث عشر، كان الكتّاب بالدرجة الأولى جاينيين وفيراشيفاويين. كان الجاينيون أول المنتجين المعروفين لأدب الكانادا، وقد هيمنوا عليه حتى القرن الثاني عشر، مع أن بعض أعمال الفيراشيفاويين من تلك الفترة استطاعت النجاة. كتب الكتّاب الجاينيون عن تيرثانكاراس وجوانب أخرى من الديانة. كتب الكتّاب الفيراشيفاويين عن شيفا وهيئاته ال25 وشروحات الشيفاوية. طور شعراء الفيراشيفاوية المنتمون إلى طريقة فاتشانا ساهيتيا فسلفة الباسافا العائدة للقرن الثاني عشر. خلال الفترة الواقعة بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، حدث تضاؤل في الكتابات الجاينية وزيادة في عدد أعمال الطريقة الفيراشيفاوية؛ وشارك أيضًا كتّاب فيشنويون. عقب ذلك، هيمن الكتاب الفيراشيفاويون والفيشنويون على أدب الكانادا. ركز الكتاب الفيشنويون على الملاحم الهندوسية – الرامايانا والمهابهاراتا بالإضافة إلى الفيدانتا ومواضيع أخرى مثل تراث أدب البورانا. لوحظت الأناشيد التعبدية لشعراء هاريداسا المؤداة مع الموسيقى للمرة الأولى في القرن الخامس عشر. بقيت الكتابات حول مواضيع دنيوية رائجة على طول هذه الفترة. كان أحد التغيرات الهامة خلال الفترة البهاكتية «التكريس» التي بدأت في القرن الثاني عشر انحسار أدب البلاط وارتفاع شعبية الأنواع الأقصر طولًا مثل الفاتشانا والكيرثاني، أنواع أسهل وصولًا إلى عامة الناس. تلاشت الكتابات التي تمجد الملوك والقادة والأبطال الروحيين، مع زيادة نسبية في استخدام الأنواع الأدبية المحلية. اقترب أدب الكانادا أكثر من التراث الفلكلوري المحكي والمُغنى، وأصبحت الميوزيكالية سمته المميزة، مع أن بعض الشعراء تابعوا استخدام نمط تشامبو القديم في الكتابة حتى نهايات القرن السابع عشر. كان وزن تشامبو الشعري السنسكريتي (قصائد تحتوي على أبيات شعرية من أوزان مختلفة تتخللها فقرات من النثر، يُعرف أيضًا بتشامبو-كافيا) الشكل المكتوب الأكثر شعبية منذ القرن التاسع فصاعدًا، رغم أن استخدامه بدأ يُهمل في القرن الثاني عشر. من الأوزان السنسكريتية الأخرى المستخدمة كان السابتابادي (أبيات شعرية من سبعة أسطر) والأشتاكا (من ثمانية أسطر) والشاتاكا (من مئة سطر). كان هناك عدد هائل من الترجمات والنسخ المعدلة من الكتابات السنسكريتية إلى اللغة الكانادية، وعلى نطاق أضيق، من الكانادية إلى السنسكريتية. شهدت فترة العصور الوسطى تطور الأوزان الأدبية المحلية إلى اللغة الكانادية. يشتمل هذا على التريبادي (أبيات شعرية من ثلاثة أسطر، مستخدم منذ القرن السابع)، وأحد أقدم الأوزان المحلية؛ الشاتبادي (أبيات شعرية من ستة أسطر، ذكرها أول مرة ناغافارما الأول في تشهاندومبدهي نحو عام 984 ومستخدم منذ عام 1165)، ويوجد منه ستة أنماط؛ الراغال (مؤلفات سردية غنائية، مستخدمة منذ عام 1160)؛ والسانغاتيا (مؤلفات كُتبت لتُغنى إلى جانب آلة موسيقية، مستخدمة منذ عام 1232) والأكّارا الذي اعتمدته بعض الكتابات التيلوغوية. حدثت بعض الاتصالات مع الأدب التاميلي أيضًا. ولو أن الأدب الديني كان بارزًا، لكن الأصناف الأدبية الأخرى مثل الرومانسية، والخيال، والإيروتيكية، والهجاء، والأغاني الفلكلورية، والخرافات والأمثال والأطروحات والمؤلفات الموسيقية كانت رائجة أيضًا. اشتملت مواضيع أدب الكانادا على النحو والصرف، والفلسفة، وعلم العروض، والخطابة، والسجلات، والسيَر، والتاريخ، والدراما والطبخ، بالإضافة إلى القواميس والموسوعات. طبقًا للناقد جوزيف تي. شيلبي، كُتب أكثر من خمسين عملًا حول مواضيع علمية من بينها الطب، والرياضيات، وعلم الفلك باللغة الكانادية. كان أدب الكانادا في هذه الفترة يكتب على أوراق النخيل بصورة أساسية. مع ذلك، نجا أكثر من 30.000 نقشٍ راسخٍ على الحجارة (معروفة باسم شيلاشاسانا) وعلى الصفائح النحاسية (معروفة باسم تامارشاسانا) لتُعلم الطلاب المعاصرين حول تطور أدب الكانادا. نقش شارفانابيلاغولا حول القديس نانديسينا (من القرن السابع)، ونقش كابي أرابهاتا (نحو عام 700)، نقوش هوماتشا وسورابا (نحو عام 800) وتعد مثالًا جيدًا على الشعر على وزن تريبادي، ويُعتبر نقش جورا (جابالبور) حول الملك كريشنا الثالث (عام 964) علامة بارزة في الكتابة المنقوشة للتأليف الكانادي الكلاسيكي، ويحتوي على أسلوب شعري على وزن كاندا، وهو أسلوب يتضمن مجموعة من المقاطع الشعرية والفصول. ينعي الشعر الرثائي الذي كتبه شعراء مجهولون على وزني كاندا وفريتا (شرح) عن المئات من الفيراغالو والماستيغالو (أحجار الأبطال) موت الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم وشجاعة النساء اللاتي أدّين مراسم السُتي. طبقًا للباحث تي. في. فينكاتشالا ساستري، يُدرج كتاب كارناتاكا كافيتشاريتري الذي جمعه الباحث في أدب الكانادا آر. ناراسيمهاتشار قائمةً تحتوي على أكثر من ألف قطعة مجهولة الهوية من أدب الكانادا التي تغطي طائفة من المواضيع في كلا التصنيفين الديني والدنيوي. عُرف نحو خمسين كاتبًا في الفاتشانا عن طريق الأسماء المستعارة (أنكيتا) التي استخدموها في قصائدهم فقط. معظم كتابات الجاينية المُضمنة في القائمة عائدة إلى الفترة بين عامي 1200 و1450م، بينما كتابات الفيراشيفاوية والفيشناوية تعود لفترات لاحقة. تضمنت الموضوعات الدنيوية الرياضيات، والطب، وعلوم الفيلة والأحصنة، وهندسة العمارة، والجغرافيا والمائيات. اكتسبت عجلة التغيير إلى أنماط أدبية أكثر حداثة زخمًا في بدايات القرن التاسع عشر. تأثر كتّاب الكانادا في البداية بالأدب المعاصر للغات أخرى، خصوصًا الإنجليزية. ألهم التعليم الإنجليزي الحديث والقيم الليبرالية الديمقراطية التغييرات الاجتماعية، وتداخلا مع الرغبة في الحفاظ على أفضل الأساليب التقليدية. اعتُنقت أنواع جديدة متضمنة القصص القصيرة، والروايات، والنقد الأدبي، والمقالات مع تقدم النثر الكانادي باتجاه الحداثة. وهم نقل الجسم هو وهم امتلاك جزء من جسم أو جسم بأكمله بخلاف جسم الشخص ذاته، ويُشار إليه أحيانًا باسم «ملكية الجسم» في الأدبيات البحثية. يمكن تحريضه تجريبياً عبر التلاعب بالمنظور البصري للشخص وأيضًا عبر توفير إشارات مرئية وحسية مرتبطة بجسم الشخص. ولكي يحدث ذلك، يجب أن تتجاوز آليات الإدراك الحسي من تصميم أسفل أعلى، مثل إدخال المعلومات المرئية، المعرفة ذات تصميم أعلى أسفل بأن الجسم المعين (أو جزء منه) لا ينتمي إلى الشخص. هذا يؤدي إلى حدوث وهم نقل ملكية الجسم. يُحفّز حدوثه عادةً باستخدام الواقع الافتراضي. وهم يد المطاط. أجرى إيرسون وسبنس وباسينجهام (2004) دراسات حول «وهم اليد المطاطية». وُضِع الأشخاص ذوي وظائف دماغ طبيعية بحيث تكون يدهم اليسرى مخفية عن أنظارهم. رأى هؤلاء الأشخاص أمامهم يدًا يسرى تبدو حقيقية. مسّد المجرّبون كلتا اليدين –اليد اليسرى المخفية واليد المطاطية- بفرشاة رسم. أوضحت التجربة عندما مُسّدت كلتا اليدين بشكل متزامن وفي نفس الاتجاه، بدأ الأشخاص يشعرون أن اليد المطاطية كأنّها يدهم. عندما طُلب منهم استخدام يدهم اليمنى للإشارة إلى يدهم اليسرى، فإنهم في معظم الأحيان كانوا يشيرون إلى اليد المطاطية. وعندما مُسّدت كلتا اليدين الحقيقية والمطاطية في اتجاهات مختلفة أو في أوقات مختلفة، لم يشعر الأشخاص أن اليد المطاطية هي يدهم. أثناء إجراء التجربة، سجّل المجرّبون أيضًا نشاط أدمغة المشاركين باستخدام جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي «إم آر آي». أظهرت عمليات المسح نشاطًا متزايدًا في الفص الجداري، وبعد ذلك مباشرة، عندما بدأ الأشخاص يشعرون أن اليد المطاطية هي يدهم ، أظهر المسح نشاطًا متزايدًا أيضًا في قشرة الدماغ أمام الحركية، وهي منطقة الدماغ المشاركة في تخطيط الحركات. من ناحية أخرى، عندما كانت تُمسّد كلتا اليدين الحقيقية والمطاطية بشكل غير متناسق ولم يشعر الأشخاص بأن اليد المطاطية هي يدهم، لم تُنشّط القشرة أمام الحركية. من هذا استنتج المجرّبون أن القشرة الجدارية كانت متورطة في المعالجة البصرية واللمسية. والقشرة الأمام حركية، والتي تحصل على المعلومات المنقولة من القشرة الجدارية، كانت مسؤولة عن شعور الملكية لليد المطاطية. قدّمت دراسة أخرى من نفس المختبر دليلًا إضافيًا لملكية اليد المطاطية هذه (إيرسون وزملاؤه عام 2007؛ سلاتر وزملاؤه عام 2009). استخدم المجربون نفس الإجراء الذي اتبعته التجربة السابقة لإثبات الشعور بالملكية الذي ينطوي عليه تحفيز القشرة أمام الحركية. ثم هُددت اليد المطاطية عن طريق القيام بحركة طعن تجاهها بإبرة (دون لمسها اليد المطاطية في الواقع). أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي نشاطًا متزايدًا في منطقة من الدماغ تسمى القشرة الحزمية الأمامية والتي تُنشّط عادةً عندما يتوقع الشخص الألم، إلى جانب الباحة الحركية الإضافية والتي تُنشّط عادة عندما يشعر الشخص بالرغبة في تحريك ذراعه (فرايد وزملاؤه عام 1991؛ بيرون ولوران وغارسيا لاريا عام 2000). ترقُّب الأشخاص للإبرة جعلهم يقومون برد فعل كما لو أن اليد المطاطية هي يدهم، مع تحريك أيديهم الحقيقية لتجنب الإبرة على الرغم من أنها لم تكن حقيقةً في خطر. التعزيز باستخدام المخدرات. يُحسَّن وهم نقل الجسم بشكل كبير باستخدام الكيتامين، ويصبح المشاركون أكثر عرضة للإحساس الزائف بملكية الأطراف بالمقارنة مع عدم استخدامه. على الرغم من أن الطبيعة الدقيقة لتأثير الكيتامين هي مجرد تخمين، إلّا أن هناك سمتين له. أولاً، يُحرّض زيادة عامة في المؤشرات الذاتية والسلوكية للوهم. ثانيًا، عُثر على هذا التأثير حتى في حالة عدم التزامن الحسي، وهو مناورة من شأنها أن تُقلل عادة من تجربة الوهم. قد يُفهم هذا التأثير من ناحية تأثير الدواء على توازن تصميم أعلى أسفل وأسفل أعلى -المفسِّر للخصائص المميزة للوهم- كون الكيتامين يؤدي إلى زيادة عامة في الميل لحدوث الوهم، في حين أن حساسية ترابط المدخلات الحسية والبصرية تكون محفوظةً. وهناك احتمال آخر هو أن الكيتامين يعزز من بروز المدخلات البصرية (مشهد اليد المطاطية في وضع متوافق مع يد الشخص) على حساب المعلومات الناشئة عن عدم التزامن الزمني بين المدخلات الحسية. هذا من شأنه أن يفسر سبب كفاية وجود اليد المطاطية لتمكين الوهم من الاستمرار، حتى عندما يكون في شكل مخفف، أي عندما تكون المدخلات الحسية البصرية غير متزامنة. يحدث تأثير مشابه جدًا عند إعطاء الدوبامين والعوامل المحررة للنورأدرينالين مثل الديكستروأمفيتامين. تشتمل أوجه التشابه على زيادة التقارير الذاتية عن حدوث تجسيد لليد المطاطية أثناء الوهم، ويُرى أيضًا تأثير الديكستروأمفيتامين المُعزِّز للوهم أثناء عدم التزامن الحسي. حضارتا العصر البرونزي والعصر الحديدي في بولندا حضارتان عُرفتا عبر البحث الأثري بشكل أساسي. بدأت حضارات العصر البرونزي المبكر في بولندا نحو 2300-2400 قبل الميلاد، في حين بدأ العصر الحديدي نحو 750-700 قبل الميلاد. لم تعد الحضارات الأثرية للعصر الحديدي موجودة منذ بداية الحقبة العامة. يُعتبر موضوع الإثنية والانتماء اللغوي للمجموعات التي عاشت في أوروبا الوسطى آنذاك موضعَ تكهنات؛ نظرًا لعدم وجود سجلات مكتوبة، لذا ثمّة خلاف كبير جدًا حوله. برزت الحضارة اللوساتية التي امتدت عبر العصرين البرونزي والحديدي بالأخص في بولندا. من أكثر الاكتشافات الأثرية شهرةً في تلك الفترة مستوطنة بيسكوبين المحصنة (غورد) على البحيرة التي سمِّيت تيمنًا بها، ممثلةً بذلك الحضارة اللوساتية في العصر الحديدي المبكر. تألف العصر البرونزي في بولندا من الفترة الأولى (المبكرة) من 2300 حتى 1600 قبل الميلاد، والفترة الثانية (القديمة) من 1600 حتى 1350 قبل الميلاد، والفترة الثالثة (الوسطى) 1350 حتى 1100 قبل الميلاد، والفترة الرابعة (الفتية) من 1100 حتى 900 قبل الميلاد، والفترة الخامسة (الأخيرة) 900 حتى 700 قبل الميلاد. شمل العصر الحديدي المبكّر فترة هالستات سي من 700 حتى 600 قبل الميلاد، وفترة هالستات دي من 600 حتى 450 قبل الميلاد. جُلِبت القطع البرونزية الموجودة في بولندا نحو 2300 قبل الميلاد عبر حوض الكاربات (حوض بانونيا). هيمنت حضارة الأونيتيتسه الابتكارية على العصر البرونزي الأصلي المبكر في بولندا الغربية، بينما هيمنت حضارة ميرزونافيتسا المحافظة في الشرق. استُبدِلت هاتان الحضارتان بأراضيهما المعنية خلال حقبة العصر البرونزي الأقدم، بحضارة توميولوس (حضارة التلال الجنائزية)  (ما قبل اللوساتية) وحضارة شتينيتس. تُعتبر حضارة أورنفيلد من الخصائص المميزة لفترات العصر البرونزي المتبقية، إذ استُبدلت مدافن الهياكل العظمية ضمن نطاق حضارتهم بحرق الجثث في معظم أنحاء أوروبا. هيمنت مستوطنات الحضارة اللوساتية على المشهد البولندي منذ ما يقرب ألف عام، واستمرت بذلك متضمنةً العصر الحديدي المبكر. أدت سلسلة من الغزوات السكوثيونية التي بدأت في القرن السادس قبل الميلاد إلى انهيار الحضارة اللوساتية. كانت فترة هالستات دي بمثابة فترة التوسع لدى حضارة بوميرانيا، بينما شغلت حضارة كورغان البلطيق الغربية إقليم ماسوريا وارميا في بولندا المعاصرة. حضارة الأونيتيتسه وغيرها من حضارات العصر البرونزي. حضارة الأونيتيتسه. بدأ العصر البرونزي في بولندا، إضافة إلى أي مكان آخر في أوروبا الوسطى، بحضارة الأونيتيتسه الابتكارية، التي وُجِدت في سيليزيا وجزء من بولندا الكبرى خلال الفترة الأولى من الحقبة العائدة إلى ما قبل 2200 إلى 1600 قبل الميلاد. تألفت أصول هذا المجتمع الزراعي المستقر من التقاليد المحافظة الموروثة من سكان حضارة الخزف المحزم (حضارة كوردِد وير) والعناصر الديناميكية لشعب حضارة القدور الجرسية (حضارة بيل بيكر). أقام شعب الأونيتيتسه بشكل ملحوظ شبكة علاقات مع الحضارات المتطورة في حوض الكاربات، التي من خلالها كوّنوا روابط تجارية مع حضارة اليونان المبكرة. تركت حضارتهم تأثيرًا ملهمًا لدى حضارات الشرق الأوسط المتطورة جدًا آنذاك. تميّزت مجتمعات الأونيتيتسه مقارنةً مع حضارات أواخر العصر الحجري الحديث بانتشار الترف والثراء العام والطبقات الاجتماعية المتقدمة. كانت المواد المصنوعة من البرونز ذات الطبيعة الفاخرة أو المرموقة غالبًا مطلوبة بشدة بصفتها رموزًا للقوة والأهمية وعادةً ما وُجدت في قبور «الأمراء». عُثِر على 14 موقع من هذه المدافن، وهي تلال دائرية من التراب مكدسة فوق هياكل خشبية وطينية وحجرية يصل قطر بعضها إلى 30 متر، في قرية وينك ماوي (بالبولندية: Łęki Małe) بالقرب من بلدة غرودزيسك فيلكوبولسكي (بالبولندية: Grodzisk Wielkopolski). شُيِّدت تلك المدافن في الفترة 2000-1800 قبل الميلاد، ما يشير إلى وجود سلالة حاكمة محلية. يدل انتشار المواد البرونزية المصنَّعة محليًا (كانت الخناجر الأونيتيتسيّة مطلوبة بشدة في جميع أنحاء أوروبا وفي منطقة الأناضول) -بعيدًا عن مراكز استخراج المعادن الخام (تعدين الركاز) أو الحِرف اليدوية البرونزية- على سيطرة طبقة النخبة وتحكمها بطرق التجارة، بما في ذلك نقل الكهرمان من شواطئ بحر البلطيق إلى حِرفيّي منطقة بحر إيجة. عُثر على العديد من الكنوز البرونزية المخفية (لأسباب غير معروفة)، بما في ذلك كنز فاخر من قرية بيلتش (بالبولندية: Pilszcz) بالقرب من بلدة غوبتشتسه (بالبولندية: (Głubczyce. يُظهِر أسلوب صقل السيراميك الأونيتيتسي الإلهام المستوحى من الأوعية الأخيونية المُتحصل عليها عن طريق التجارة. شُيدت أيضًا المستوطنات المحصنة؛ إذ يقع أحد مواقع البحث النشطة في قرية بروشتيفو في مقاطعة كوشتيان، والذي كان قيد الاستخدام واختبر عددًا من المراحل خلال الفترة 2000-1500 قبل الميلاد. اكتُشِفت بقايا المستوطنات والمقابر في جميع أنحاء مدينة فروتسواف وأماكن أخرى في سيليزيا السفلى، بما في ذلك ورشة لتحضير الكهرمان في قرية نوفا فيش (بالبولندية: Nowa Wieś)، مقاطعة بوليسوافيتس (بالبولندية: Bolesławiec County). تشير طبيعة الأسلحة والمواد الأخرى الموجودة في المواقع الأونيتيتسية إلى حالة مزمنة من الحرب وظهور طبقة من المحاربين. استسلمت حضارة الأونيتيتسه في نهاية المطاف إلى التدهور الاجتماعي والاقتصادي بعد أن كانت في طليعة الحضارات في زمانها ومكانها، ويُحتمل أنه تسارع انهيارها نتيجة الغارات المدمرة التي شنّها محاربو حضارة التلال الجنائزية العدوانية، التي حلت محلها في نهاية الأمر. حضارة الإيونو. كانت حضارة الإيونو، المسمّاة باسم قرية إيونو (بالبولندية: Iwno) الواقعة قرب بلدة شوبين بالبولندية: (Szubin)، معاصرة لحضارة الأونيتيتسه. تقع في منطقة كويافيا، شرق مدينة (غدانسك) بوميرانيا وشمال شرق بولندا الكبرى، وقد تأثرت بحضارة الأونيتيتسه التي استوردت منها سلعها البرونزية، وامتلكت العديد من الخصائص المشتركة مع حضارة ميرزونافيتسا (انظر أدناه). وُضِعت اللمسات الأخيرة بعناية فائقة على الأواني الفخارية الإيونوية ذات الجدران الرقيقة وكانت تربية الحيوانات الأليفة أمرًا مهمًا للاقتصاد.   جماعة بونيا. امتدت جماعة بونيا، التي سميت باسم أحد أحياء مدينة شتشين، خلال فترة مماثلة إلى بوميرانيا البولندية الوسطى والغربية، وهي معروفة بمدافن ذات صناديق حجرية. علم النفس التحرري أو علم النفس الاجتماعي التحرري هو مقاربة لعلم النفس تهدف لفهم نفسية المجتمعات الفقيرة والمضطهَدة من خلال المواجهة الفعليّة والتصوّرية للبنية الاجتماعية السياسية المضطهِدة التي توجد فيها. تتضمن المفاهيم الأساسية لعلم النفس التحرري: التوعية النقدية، وانتقاد الواقع، والواقع اللامؤدلج، والتوجه الاجتماعي المتماسك، والخيار التفضيلي للأغلبيات المضطهدَة، والانتخابية المنهجية. التاريخ. الظهور. ظهرت الأفكار الأساسية لعلم النفس التحرري في أمريكا اللاتينية في سبعينيات القرن العشرين استجابةً لانتقادات علم النفس التقليدي وخاصة علم النفس الاجتماعي. انتقِد علم النفس بسبب حياديته القيمية، وإصراره على الشمولية ولا علاقيته المجتمعية. رداً على هذا الانتقاد، سعى علماء النفس لخلق علم نفس يعالج التفاوتات الاجتماعية من حيث النظرية والتطبيق العملي. من المهم ملاحظة أن علم النفس التحرري ليس منطقة من علم النفس مشابهةً لعلم النفس السريري أو التنموي أو الاجتماعي. ولكنه أكثر شبهاً بإطار يهدف لإعادة هيكلة علم النفس مع أخذ منظور المضطهَد بعين الاعتبار (من كتاب «المتحدث الجديد» لمارتين-بارو) كي يوقف الاختصاص تواطئه (غير المتعمد) مع الهيكليات التي تسبب استمرار السيطرة والاضطهاد والتفاوت. عموماً، لن يطلق الناس الذين يستخدمون هذا الإطار على أنفسهم لقب «علماء نفس تحرريين» رغم أن هذا المصطلح يستخدم أحيانًا للإشارة إليهم. قد يعود الظهور المطبوع الأول لمصطلح «علم النفس التحرري» إلى عام 1976. بعد ذلك شاع استخدامه بفضل إغناسيو مارتين بارو. طور عدد من علماء النفس الاجتماعيين الآخرين في أمريكا اللاتينية هذه المقاربة وشجعوها بما فيهم مارتيزا مونتيرو (فنزويلا) وإغناسيو دوبليس (كوستاريكا) وبيرناردو خيمينز دومينيغيز(كولومبيا/ المكسيك) وجورجي ماريو فلوريس (المكسيك) وإدغار باريرو (كولومبيا) وراكيل غوزو (البرازيل) وآخرون. المؤسس. بدأ علم النفس التحرري بين مجموعة من علماء النفس في أمريكا اللاتينية في سبعينيات القرن العشرين. يعتبر إغناسيو مارتين بارو هو مؤسس علم النفس التحرري ومن ثم تابع آخرون تطويره. مارتين بارو هو قسيس يسوعي إسباني الولادة وهو عالم نفس كرّس عمله لمعالجة احتياجات المجموعات المضطهَدة في أمريكا اللاتينية واغتيل في النهاية كنتيجة لعمله. وبذلك أنهي مشروعه بتكوين علم نفس متعلق بالأغلبيات المضطهدّة في القارة الأمريكية مبكراً.  تعتبر مجموعة «كتابات نحو علم نفس تحرري»، الحاوية على مجموعة من بعض مقالاته، نصاً مؤثِراً في المجال يناقش دور علم النفس في التحويل الاجتماعي. لا تزال معظم أعماله غير مترجمة إلى اللغة الإنكليزية. نُشِر كتاباه المدرسيان الأساسيان وكتاب «علم النفس الاجتماعي من أمريكا المركزية» وكتبه الأخرى من قبل ناشر جامعي صغير في السلفادور مما أدى إلى عدم اكتساب عمق وسعة أعماله شهرة كبيرة حتى في أمريكا اللاتينية. مفاهيم أساسية. تتضمن المفاهيم الأساسية لعلم النفس التحرري: التوعية النقدية، وانتقاد الواقع، واللاأدلجة، والتوجه الاجتماعي، والخيار التفضيلي للأغلبيات المضطهدَة، والانتخابية المنهجية. التوعية النقدية. الترابط الداخلي بين تجربة الشخص والبنية الاجتماعية السياسية هو عقيدة أساسية لعلم النفس التحرري ويشار إليه بمصطلح التوعية النقدية الذي أتى به المُعلِّم البرازيلي باولو فريري، ويُترجَم تقريبًا بأنه رفع الوعي السياسي الاجتماعي. يصبح الناس في هذه العملية أكثر وعياً بأنفسهم وحيواتهم بالصورة التي ينسجها الواقع الاجتماعي للاضطهاد، التي يتم فهمها بنيويًا، فيصبحون بالتالي ممثلين اجتماعيين. إنهم يتغيرون عندما يبدؤون في التصرف وفق ظروفهم الاجتماعية. يعتبر فهم هذا الترابط ذو أهمية كبيرة لفهم تجارب ونفسية الشعوب المضطهدة، وبنية السلطة التي يخضعون لها والطرق التي يتجلى فيها هذا الخضوع في سلوكهم وأمراضهم النفسية. فيفا وورلد (بالإنجليزية: FIFA World)، هي لعبة فيديو من نوع رياضة كرة القدم، تم تطوير اللعبة من قبل ستوديو إي أيه كندا، ونشرها إي أيه سبورتس الأمريكية، حيث تعمل اللعبة على منصة مايكروسوفت ويندوز الحصرية، صدرت في الأسواق سنة 2013. فم الميث (فم المدمن) هو تسوس الأسنان الحاد وفقدانها، بالإضافة إلى تكسر الأسنان والتآكل الحمضي، وغيرها من المشاكل الفموية، ويحتمل أن يكون من أعراض الاستخدام الواسع لعقار الميثامفيتامين. يُعتقد أن هذه الحالة تنتج عن مزيج من الآثار الجانبية للعقار (التشنج وصرير الأسنان وجفاف الفم) وعوامل نمط الحياة (النظافة الفموية المستمرة، الاستهلاك المتكرر للمشروبات السكرية، وإهمال عمليات التنظيف المنتظمة للأسنان والعناية الوقائية)، والتي قد تصاحب المدمنين على المدى الطويل. ومع ذلك، شُكك في مصداقية فم الميث كحالة فريدة من نوعها بسبب الآثار المماثلة لبعض الأدوية الأخرى على الأسنان. غالبًا ما تستخدم صور الأفواه المريضة في حملات مكافحة المخدرات. يصعب علاج الحالة، وقد تتضمن استخدام الحشوات والفلوريد لمحاربة تسوس الأسنان والأدوية التي تزيد من اللعاب في الفم الجاف، بالإضافة إلى تعليمات النظافة الفموية. قد يكون من الخطر خضوع مستخدمي الميثامفيتامين بشكل متكرر لجراحة الأسنان بسبب المشاكل القلبية التي قد تنجم عن تفاعل المخدر الموضعي مع العقار. العلامات والأعراض. الميثامفيتامين (يشار إليه بشكل غير رسمي باسم «الميث») هو عقار منبه يسبب الإدمان لدى مستخدميه الاستجماميين. يسبب آثارًا جانبية جسدية ونفسية مرغوبة لدى المستخدمين. يمكن للآثار الجانبية الأخرى (مثل صرير الأسنان والذهان) أن تؤدي إلى إهمال المستخدمين لصحة الأسنان، ما يؤدي في النهاية إلى تسوس الأسنان المتقدم (النخر) والتهابات اللثة. علاوةً على ذلك، من الآثار الجانبية الشائعة للعقاقير المنبهة هو جفاف الحلق، الذي يسرع تسوس الأسنان. اعتبارًا من عام 2012، اعتُبر الميثامفيتامين من أكثر العقاقير الممنوعة المذكور اسمها في طب الأسنان نظرًا لتأثيره الكبير على صحة أسنان المستخدمين. إذ بدت أسنان بعض مستخدمي الميثامفيتامين داكنة ومتآكلة بشكل كبير. يُستخدم مصطلح «فم الميث» للإشارة إلى هذه الأعراض السطحية من تسوس الأسنان المتقدم والتهاب اللثة. غالبًا ما يحدث التنخر في مناطق عنق السن، حيث يضيق سطح السن عند تقاطع التاج والجذر؛ يتركز النخر في المقام الأول على الجانب الشدقي (الخدي) للأسنان، وعلى أسطح الأسنان المجاورة للقواطع والأنياب. في النهاية، يمكن أن تتأثر منطقة السن التاجية (بالقرب من التاج) وتبدأ بالتسوس والتآكل. غالباً ما يتطور تنخر الأسنان في فم الميث ببطء، ربما بفضل الممارسات الصحية المتقطعة. يمكن أن يؤدي التسوس إلى كسور في الأسنان وألم حاد. في بعض الحالات، تكون الأسنان تالفة بشكل دائم ويجب إزالتها. إضافةً إلى سوء التغذية وفقدان الوزن، تسهم الآثار السنية لاستخدام الميثامفيتامين في مظاهر الشيخوخة المبكرة لدى بعض المستخدمين. يعاني مستخدمو الميثامفيتامين أحيانًا من ألم في مفصل الفك وانسحال الأسنان (اهتراء الأسنان) بسبب صرير الأسنان، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعقاقير المنشطة. يمكن أن يحدث هذا الصرير بشكل مستمر. قد يسبب الاستخدام المزمن للعقار أيضًا كزاز الفك، وهو عدم القدرة على فتح الفك. تشبه أعراض فم الميث أعراض متلازمة شوغرن، وهو مرض مناعي ذاتي يسبب نقص اللعاب، ما يؤدي إلى تسوس الأسنان. الأسباب. الأسباب المفترضة لحالة فم الميث هي مزيج من الآثار الجانبية للميثامفيتامين وعوامل متعلقة بنمط الحياة قد توجد لدى المستخدمين: غالبًا ما تُعزى الآثار السنية لاستخدام الميثامفيتامين على المدى الطويل إلى آثاره على اللعاب. يزيد نقص اللعاب من احتمال الإصابة بتسوس الأسنان وتآكل المينا والتهاب دواعم السن. على الرغم من أن استخدام العقار يقلل من كمية اللعاب بشكل واضح، لكن هذه الآلية غير معروفة تمامًا. تقول إحدى النظريات أن العقار يسبب تضيق الأوعية الدموية في الغدد اللعابية، ما يقلل من تدفق اللعاب. ويُعتقد أن هذا الانقباض يرجع إلى تفعيل مستقبلات ألفا الأدرينالية من قبل كل من الميثامفيتامين نفسه والنورإبينفرين، الذي تزداد مستوياته بشكل كبير عند استخدام الميثامفيتامين. يمكن أن تتضاعف هذه العوامل بسبب الجفاف، الذي يحدث لدى العديد من متعاطي الميثامفيتامين بعد الزيادات التي يسببها الدواء في معدلات الاستقلاب (الأيض). قد تسهم خصائص اللعاب الذي يُنتج أثناء استخدام العقار، والذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، في الإحساس بجفاف الفم. يمكن أن يسبب استخدام الميثامفيتامين على المدى الطويل عادات سيئة، تتمثل باستخدامات روتينية لجزء من الجسم تختلف عن استخدامه الشائع، وهذا قد يؤدي إلى تآكل الأسنان وتفاقم التهابات دواعم السن. إحدى هذه العادات التي قد تؤثر على تطور فم الميث هي صرير الأسنان، خاصةً عند تضاؤل تأثيرات العقار وحدوث الحالة النمطية، وهي المرحلة التي يشار إليها عادةً ب «النشوة». قد يكون صرير الأسنان ناتجًا عن الزيادة التي يسببها الدواء في أحاديات الأمين. من السلوكيات الأخرى لمستخدمي الميثامفيتامين على المدى الطويل والتي قد تسبب أو تسرع من ظهور أعراض فم الميث هي قلة الاهتمام بنظافة الفم والشراهة في تناول الطعام، خاصةً الأطعمة السكرية؛ الرغبة الشديدة في تناول السكر واستهلاك كميات كبيرة من المشروبات عالية السكر. تستمر الحالة الذهنية المتغيرة المصاحبة لاستخدام الميثامفيتامين لفترة أطول من بعض العقارات الشائعة الأخرى، ما يزيد من فترة سلوك المدمن الناجمة عن تعاطي هذا العقار. يستخدم حمض الهيدروكلوريك (حمض كلور الماء) في عملية اصطناع الميثامفيتامين، لكن لم تدعم المراجعات الأكاديمية فكرة أن الحمض يساهم في تسوس الأسنان. يعد الاعتقاد بأن تناول الدواء عن طريق الفم يسبب تسوس الأسنان عن طريق زيادة حموضة أفواه المستخدمين غير مؤكد أيضًا. يكون فم الميث عادةً أشد لدى الذين يتعاطونه حقنًا، مقارنةً بأولئك الذين يدخنونه أو يبتلعونه أو يستنشقونه. العلاج. تُعد معظم الآثار الضارة لفم الميث على الأسنان واللثة غير عكوسة، على الرغم من أن العلاج المبكر قد يقلل منها بشكل كبير، وذلك من خلال الممارسات الصحية الشائعة؛ في ظل الظروف العادية، لن يلجأ المريض إلى العلاج حتى يبدأ الضرر بالظهور بشكل كبير ما يسبب ألمًا شديدًا في الفم وشعورًا عامًا بعدم الراحة. بما أن العديد من متعاطي المخدرات يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى علاج الأسنان، بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف والفقر، من المهم اتخاذ الاحتياطات الطبية لإطالة الحفاظ على صحة الفم والجسم بشكل عام. ينبغي على الراغبين في علاج الأسنان طلب المشورة المهنية في أقرب وقت ممكن إذا كانوا يعانون من أي أعراض مؤلمة مرتبطة بفم الميث نتيجة تعاطي الميثامفيتامين. قد يكون توفير علاج الأسنان للأفراد الذين يستخدمون الميثامفيتامين خطيرًا، لأن المزيج المحتمل من المخدر الموضعي والميثامفيتامين يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة على القلب. يوجد أيضًا خطر متزايد من حدوث آثار جانبية خطيرة في حال استخدام الأدوية الأفيونية في علاج المريض. عادةً ما يعتمد علاج فم الميث على زيادة إفراز اللعاب، ووقف تسوس الأسنان، وتشجيع التغيرات السلوكية. يعد معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد مهمًا جداً لاستعادة صحة الأسنان. يمكن لغسولات الفلوريد الفموية الموصوفة أن تعالج الحالة بشكل جيد أيضًا. يمكن استخدام مدرات اللعاب، أي الأدوية التي تزيد من كمية اللعاب في الفم، لعلاج جفاف الفم والحماية من مشاكل صحة الأسنان. البيلوكاربين والسيفيميلين هما عبارة عن مدرات لعابية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج انخفاض إفراز اللعاب الناجم عن متلازمة شوغرن وقد يكون لهما القدرة على علاج جفاف الفم الناجم عن استخدام الميثامفيتامين بشكل فعال. فيفا أون لاين (بالإنجليزية: FIFA Online)، هي لعبة فيديو من نوع رياضة كرة القدم، صدرت اللعبة سنة 2010، وتعمل على منصة مايكروسوفت ويندوز، طورت اللعبة من قبل ستوديو بي جي إنترتنمنت، ونشرها شركة إلكترونيك آرتس الأمريكية. بشار سرور مواليد هو مدرب ولاعب كرة قدم سوري سابق كان يلعب في مركز الدفاع مع منتخب سوريا لكرة القدم. أكتوبر البولندي (يُدعى أيضًا: أكتوبر 1956، والذوبان البولندي، وذوبان غوموكا) يشير إلى تغيُّر في سياسات بولندا بالنصف الثاني من 1956. يصف بعض علماء الاجتماع تلك الأحداث بـ«ثورة أكتوبر البولندية»، صحيح أنها كانت ثورة أقل درامية من الثورة المَجَرية التي اندلعت في 1956، لكنها كانت أعمق أثرًا في الكتلة الشرقية وعلاقة الاتحاد السوفيتي بالدول التابعة له في أوروبا الوسطى والشرقية. كان عام 1956 عام تحوُّل لـ«جمهورية بولندا الشعبية». فالوضع الدولي كان قد أضعف جدًّا الفصيل الستاليني المتعنت في بولندا، وفي مارس مات القائد الشيوعي البولندي بولسوا بيروت، وكان مَرّ على موت ستالين 3 أعوام، وكان خليفته نيكيتا خروتشوف قد ندد به في فبراير. وفي يونيو تظاهر عمال في بوزنان تظاهرًا سلط الضوء على سخط الناس من أوضاعهم. وفي أكتوبر أدت الأحداث إلى ازدياد قوة الفصيل الإصلاحي بقيادة وادِسواف غوموكا. وبعد مفاوضات وجيزة شابها التوتر، أذن السوفيتيون لغوموكا بالبقاء في السلطة، وقدموا عدة تنازلات أخرى زادت استقلالية الحكومة البولندية. وقد أدى هذا إلى تحرر البولنديين تحررًا مؤقتًا. فالتحرر التام ثبتت فيما بعد وَهميَّته، إذ زادت قمعية نظام غوموكا. لكن كان عصر الستالينية على كل حال قد بلغ نهايته في بولندا. خلفية. أدت إلى ذوبان غوموكا عدة عوامل. فبِمَوت جوزيف ستالين في 1953 وما لحقه من ذوبان خروتشوف الذي أزال الستالينية تدريجيًّا، ثارت مسائل وقضايا احتدم النقاش حولها في جميع أنحاء الكتلة الشرقية. في صيف 1955 أُقيم «المهرجان العالمي الخامس للشباب والطلاب» في وارسو البولندية. وكان فعالية دعائية ضخمة، التقى فيها شيوعيو أوروبا الشرقية ورفاقهم من أوروبا الغربية وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وحضرها مئات ألوف المشاهدين البولنديين خمسة أيام، مستمتعين بمشاهدة الرقص والعروض المسرحية وغيرها من الترفيهيات. لكن ما جذب البولنديين فعلًا كان الأجانب، الذين كان أغلبهم من أوروبا الغربية، وكان بينهم وبين البولنديين تناقض صارخ: فقد شاركوهم في الثقافة، لكنهم كانوا أغنى وأكثر انفتاحًا. أدرك البولنديون بعد هذه الصدمة زيف الخطاب المُعادي للغرب الذي لُقِّنوه على مدى عقود. تفاعل البولنديون والألمانيون والمجريون والتشيكيون وغيرهم من سكان الكتلة الشيوعية مع سكان الدول الأخرى. ولم يكن تفاعلهم عامًّا وحسب، بل كان على المستوى الخاص أيضًا في جميع أنحاء البلد. وعقد الطلاب الجامعيون مناظرات ونقاشات مع أجانب كان أغلبهم غير شيوعيين. في فبراير 1956 ألقى القائد السوفيتي نيكيتا خروتشوف «الخطاب السري» (يُدعى أيضًا: عن عبادة الشخصية وعواقبها) عقب المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي، فأثّر تأثيرًا كبيرًا في الاتحاد السوفيتي خصوصًا والدول الشيوعية عمومًا. تطورات. إلى جانب انتقاد عبادة الشخصية في بولندا، دارت نقاشات أخرى شهيرة حول أحقية البولنديين في تبنّي «اشتراكية وطنية محلية» مستقلة، بدل اتّباع النموذج السوفيتي بحذافيره. فعديد من أعضاء «حزب العمال البولندي الموحَّد» مثلًا انتقدوا إعدام ستالين لشيوعيين بولنديين أكبر سنًّا أثناء «التطهير الكبير». وساهمت عوامل أخرى عديدة في زعزعة بولندا، منها انشقاق عميل المخابرات البولندي جوزيف اشفياتلو الذي ذاع ذكره في 1953، وأضعف وزارة الأمن العام البولندية (الشرطة السرية البولندية). ومنها أيضًا الموت المفاجئ لِبُولسوا بيروت (الأمين الأول لحزب العمال البولندي الموحد، المعروف بـ«ستالين بولندا») في 1956 بموسكو، ذلك الموت الذي زاد تنافُس مختلف الفصائل الشيوعية البولندية، وزاد توتر المجتمع البولندي حتى بلغ أوجه في مظاهرات بوزنان في 1956 (المعروفة أيضًا بـ«يونيو 56»). رأت أمانة حزب العمال البولندي الموحد وجوب ترويج خطاب خروتشوف في بولندا، وكان هذا قرارًا فريدًا في الكتلة الشرقية. انتهز خلفاء بيروت تنديد خروتشوف بالسياسة الستالينية، ورأوها فرصة مثالية لإثبات دعمهم للإصلاح والديمقراطية ورغبتهم في الاستقلال. احتل الاتحاد السوفييتي معظم أراضي دول البلطيق في هجوم البلطيق الذي نفّذه عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية. استعاد الجيش الأحمر سيطرته على عواصم البلطيق الثلاث وطوّق قوات الفيرماخت والقوات اللاتفية المنسحبة في جيب كورلاند حيث صمدوا حتى استسلام ألمانيا النهائي في نهاية الحرب. رُحّلت القوات الألمانية وأُعدم قادة القوات اللاتفية المتعاونة باعتبارهم خونة. بعد الحرب، أعاد الاتحاد السوفياتي بسط سيطرته على أراضي البلطيق تماشيًا مع ضمّه القسري باعتبارها جمهوريات شيوعية في عام 1940. الهجمات السوفييتية وإعادة الاحتلال. «إنّ اليوم الذي سنحرّر فيه أوكرانيا وأراضي بيلاروس ولينينغراد وكالينين بالكامل من العدو ليس ببعيد؛ عندما سنحرّر ... شعب القرم وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ومولدافيا والجمهورية الكريلية الفنلندية». - جوزيف ستالين في خطاب عام أُذيع في موسكو خلال معركة كييف الثانية، نوفمبر بحلول 2 فبراير 1944، انتهى حصار لينينغراد وكانت القوات السوفيتية على الحدود مع إستونيا. بعد فشله في الاختراق، شن السوفيتيون هجوم تارتو في 10 أغسطس، وهجوم البلطيق في 14 سبتمبر بقوات بلغ مجموعها 1.5 مليون. أطلقت القيادة العليا للجيوش الألمانية عملية أستر في 16 سبتمبر، وفيها غطّت القوات الإستونية الانسحاب الألماني. بعد فترة وجيزة من عودة الاحتلال السوفييتي للعاصمة الإستونية تالين، كانت المهمة الأولى للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية هي منع أي شخص من الفرار من البلاد؛ ومع ذلك، هرب العديد من اللاجئين إلى السويد أو فنلندا، وخاصة سويديو إستونيا، الذين عاشوا في إستونيا الساحلية منذ أيام إستونيا السويدية والدنماركية. استهدفت المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية أيضًا أعضاء اللجنة الوطنية لجمهورية إستونيا. بقي أخوة الغابة الإستونية (نشأت مجموعات البارتيزان في عام 1941) في البداية بعيدين عن الأنظار خلال إعادة الاحتلال السوفييتي. لم تستعد إستونيا استقلالها في يوم النصر في أوروبا عام 1945، فجدّد أخوة الغابة عندئذ حملتهم لقتل القوات المسلحة السوفييتية العليا وضباط المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية. في لاتفيا، كانت وحدات المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية هي القوة الرئيسية المناهضة للبارتيزان التي تقاتل 10 آلاف عضو نشط من قوات المقاومة. وقّع السوفييت اتفاقات منفصلة لوقف إطلاق النار مع قوى المقاومة المختلفة، والتي لم تصبح فعّالة إلا بعد انتهاء الحرب؛ اختلف الاتفاق في ليتوانيا عن الاتفاقين في إستونيا ولاتفيا. طبّق السوفييت التجنيد الإجباري فور احتلاله فيلنيوس في يوليو 1944. استجاب 14 في المئة فقط من المؤهلين للاستدعاء. لاحق السوفييت المتهربين من التجنيد وقتل أكثر من 400 شخص. خلال عاميّ 1944 و 1945 جنّد السوفييت 82 ألف ليتواني. محاولات استعادة الاستقلال. بُذلت الجهود لاستعادة الاستقلال خلال الاحتلال الألماني. في عام 1941، أطاح الليتوانيون بالحكم السوفييتي قبل يومين من وصول الألمان إلى كاوناس. سمح الألمان للحكومة المؤقتة بالعمل لأكثر من شهر. قبيل نهاية الحرب، لمّا أصبح واضحًا أن ألمانيا ستُهزم، انضم العديد من الليتوانيين واللاتفيين والإستونيين إلى الألمان مرة أخرى. كان من المأمول أنه من خلال خوض هكذا حرب، ستتمكّن دول البلطيق من جذب الدعم الغربي لقضية الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي. في لاتفيا، تشكّل مجلس مركزي قومي سريّ في 13 أغسطس 1943. وظهرت هيئة مماثلة، هي اللجنة العليا لتحرير ليتوانيا، في 25 نوفمبر 1943. في 23 مارس 1944، تأسست اللجنة الوطنية السرية لجمهورية إستونيا. انضم الآلاف من الإستونيين غير الراغبين بمساندة النازيين إلى قوات الدفاع الفنلندية للقتال ضد الاتحاد السوفييتي. تشكّل فوج المشاة الفنلندي 200 من المتطوعين المعروفين بالعامية باسم «الأولاد الفنلنديون» (بالإستونية: soomepoisid). في 2 فبراير 1944، وصلت الجبهة إلى الحدود الإستونية السابقة، وبدأت معركة نارفا. أُخليت المدينة. ألقى يوري أولوتس، آخر رئيس وزراء شرعي ورئيس اللجنة الوطنية لجمهورية إستونيا، خطابًا إذاعيًا ناشد فيه جميع الرجال سليمي البنية من مواليد 1904 إلى 1923 أن يتقدّموا لأداء الخدمة العسكرية (قبل ذلك، كان أولوتس معارضًا فكرة التجنيد). نالت الدعوة دعمًا من جميع أنحاء البلاد: ازدحمت مراكز التسجيل بـ 38 ألف مجند. عاد ألفان من فتية فنلندا. في عامي 1943 و 1944، تشكّلت فرقتان تابعتان لفافن إس إس من اللاتفيين -معظمهم من المجندين- لمحاربة الجيش الأحمر. نظر الشعب الإستوني إلى معارك نارفا على أنها قتال من أجل بلدهم، وعزاء للمذلّة في عام 1940. صدّ الدفاع الألماني المطوّل على الحدود الشمالية الشرقية محاولة الاتحاد السوفييتي السريعة لاختراق إستونيا، ما أعطى اللجنة الوطنية الإستونية السرية وقتًا كافيًا لمحاولة إعادة إرساء الاستقلال الإستوني. في 1 أغسطس 1944، أعلنت اللجنة الوطنية الإستونية نفسها أعلى سلطة في إستونيا، وفي 18 سبتمبر 1944، عين رئيس الدولة بالنيابة يوري أولوتس حكومة جديدة برئاسة أوتو تيف. عبر الراديو، أعلنت الحكومة الإستونية باللغة الإنجليزية حيادها في الحرب. أصدرت الحكومة طبعتين من جريدة ستيت غازيت. في 21 سبتمبر، استولت القوات الوطنية على المباني الحكومية في تالين وأمرت القوات الألمانية بالمغادرة. رُفع العلم الإستوني على سارية العلم الدائم على أطول برج في تالين لتتم إزالته من قبل السوفييت بعد أربعة أيام. عملت الحكومة الإستونية في المنفى على مواصلة استمرارية الدولة الإستونية حتى عام 1992، عندما سلّم هينريتش مارك -آخر رئيس وزراء في منصب رئيس الدولة- أوراق اعتماده إلى الرئيس المقبل لينارت ميري. استمرت حكومتا لاتفيا وليتوانيا في المنفى في سفارتيهما قبل الحرب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. الحلفاء ودول البلطيق. عدم اهتمام الحلفاء الغربيين. لم تحظَ دول البلطيق بحكومات في المنفى بفعالية حكومة الفرنسيين في عهد شارل ديغول أو حكومة البولنديين في عهد فلاديسلاف سيكورسكي، وأدى موقعهم الجغرافي إلى جعل التواصل مع الغرب بشأن الظروف هناك صعبًا. لم يولِ قادة بريطانيا العظمى والولايات المتحدة اهتمامًا كبيرًا لقضية البلطيق، خاصةً وأن الحرب ضد ألمانيا النازية لم يُحسم أمرها بعد واعتبروها سرًا قضية غير ذي أهمية كي يضمنوا تعاون ستالين. مال أعضاء اليسار الأوروبي إلى دعم وجهة النظر السوفييتية الرسمية بشأن دول البلطيق، إذ اعتبروها تنتمي "طبيعيًا" للاتحاد السوفييتي لحماية مصالحه الأمنية «المشروعة». تركت هزيمة الألمان في عام 1945 أوروبا الشرقية في دائرة النفوذ السوفييتي. ومع ذلك، على الرغم من الخسائر الإقليمية وعبء التعويضات الثقيلة في حرب الاستمرار، نجت فنلندا كدولة ديمقراطية رأسمالية محايدة ذات توجّه غربي ولم تتقاسم مصير دول البلطيق. على الرغم من هذه الحرية الظاهرية، كان على الفنلنديين أن يأخذوا في الاعتبار مصالح السياسة الخارجية السوفييتية بما في ذلك التسويات المحددة في شؤونهم الداخلية. وصف النقّاد هذه العملية باسم «الفنلدة». تقترح مهمات «الإقامة على المريخ» أنّ رواد الفضاء المتجهين نحو المريخ يجب أن يخططوا للإقامة هناك. سيجري إعادة تدوير مركبات العودة غير المستخدمة المُخصصة للطوارئ لاستخدامها في بناء المستوطنات بمجرد أن تصبح قابلية سكن على المريخ خيارًا جليًّا لرواد الفضاء الأوائل. يدعم العلماء فكرة الإقامة على المريخ لتخفيض الكُلفة ولضمان الإقامة الدائمة على هناك. من بين العديد من دُعاة الإقامة على المريخ، كان رائد فضاء برنامج أبولو السابق بز ألدرين صريحًا في كلامه بشكلٍ خاص، إذ اقترح في العديد من منتديات النقاش قائلًا: «انسوا القمر، دعونا نتوجه إلى المريخ!». وفي يونيو 2013، دعا ألدرين لإطلاق مهمة مأهولة «لاستيطان المريخ لنصبح نوعًا يعيش على كوكبين.» في أغسطس 2015، قدم ألدرين، بالاشتراك مع معهد فلوريدا للتكنولوجيا، «خطة مدروسة» للنظر فيها من قبل ناسا، لاستعمار المريخ قبل عام 2040 عن طريق إرسال مهماتٍ مأهولة «مدة كلٍ منها 10 سنوات». تبنت كل من مجموعة مارس أندر جراوند ومؤسسة مارس هومستيد ومؤسسة مارس ون ومجموعة فنانين المريخ ومنظمات الأعمال الأخرى مبادراتٍ سياسة لتحقيق هدف الإقامة على المريخ. قُدّم أول مخططٍ رسمي لهندسة مهمة البقاء على المريخ خلال ورشة عمل حالة المريخ السادسة في عام 1996، خلال عرض قدمه جورج هربرت بعنوان «رحلة باتجاه واحد إلى المريخ.» الاقتراحات. دوافع مهمات الاستيطان على المريخ. بما أنّ إرجاع رواد الفضاء من سطح المريخ هي إحدى أصعب أجزاء مهمة المريخ، فقد اقتُرحت فكرة إرسال مهمةٍ باتجاهٍ واحد (أي بدون عودة) إلى المريخ عدة مرات. على سبيل المثال، اقترح الناشط الفضائي بروس ماكنزي إرسال رحلةٍ باتجاهٍ واحد إلى المريخ في عرض تقديمي سُمي «رحلة باتجاه واحد إلى المريخ - استيطان دائم خلال المهمة الأولى» في المؤتمر الدولي لتطوير الفضاء لعام 1998، بدافع أنّ المهمة ستكون أقل صعوبةً وتكلفةً إذا لم يتعين علينا إرجاع رواد الفضاء إلى الأرض، إذ يجب أن تهدف المهمة الأولى إلى المريخ للاستيطان وليست لمجرد الزيارة. قام بول دافيس، في صحيفة نيويورك تايمز في عام 2004، بتقديم دوافع مماثلة. وفقًا لخطة دافيس، فإنّ المستعمرة المبدئية المكونة من أربعة رواد فضاء مجهزين بمفاعل نووي صغير ومركبتين جوالتين ستكون قادرة على توليد الأكسجين الخاص بها، وزرع الطعام، وحتى بدء مشاريع بناء باستخدام المواد الخام الموجودة على المريخ. وعن طريق تزويدها بشحنات المواد الغذائية والإمدادات الطبية وأدوات الاستبدال والإصلاح من الأرض، ستستمر المستعمرة إلى أجلٍ غير مُسمى. خطة ألدرين الأصلية. في إطار مهمة الإقامة على المريخ، ستتكون الفِرق المُنطلقة نحو المريخ من ستة أعضاء. بعد الهبوط الأولي، سيرتفع عدد الأشخاص في المهمات اللاحقة إلى سطح المريخ إلى 30 شخصًا، ليبدأ بذلك استعمار المريخ. نظرًا لأن سطح المريخ يوفر بعض الموارد الطبيعية والعناصر الضرورية لدعم مستوطنة بشرية قوية وناضجة وصناعية -على عكس القمر على سبيل المثال- يُعتقد أن بناء مستوطنةٍ دائمة على المريخ هي الطريقة الأفضل لضمان أن يُصبح البشر نوعًا يرتاد الفضاء ومُتعدد الكواكب. من خلال استخدام المُصنعين الرقميين والإخصاب داخل المختبر، يمكن لمستوطنةٍ بشرية دائمة على سطح المريخ النمو عضويًا من ثلاثين إلى أربعين شخصًا. وفقًا لمهمة البقاء على المريخ الخاصة باقتراح ألدرين، سينخرط رواد الفضاء بالمهمة وفقًا للجدول الزمني التالي: قال ألدرين: «من يدري ما هي التطورات التي ستظهر. يمكن للجيل الأول أن يتقاعد هناك، أو قد نتمكن من إعادتهم.» المستعمرة المبدئية والدائمة. سيُزود المستكشفون الأوائل بمعدات موضوعةٍ في المدار حول المريخ وفي مناطق الهبوط المنتشرة على مسافات كبيرة من المستوطنة الرئيسية. وبالتالي، من المتوقع أن تصبح المهمات اللاحقة أسهل وأكثر أمانًا، مع احتمال وجود معدات احتياطية في حالة وقوع حوادث أثناء التنقل أو الهبوط. وفقًا لاقتراح الدكتور روبرت زوبرين في الفصل الأول من كتابه «مارس دايركت»، ستكون المساكن الكبيرة المضغوطة أسفل سطح المريخ هي الخطوة الأولى نحو الاستيطان البشري، يمكن بناء هذه الهياكل على شكل أتريوم على الطراز الروماني في سفوح الجبال أو تحت سطح المريخ باستخدام طوب المريخ المنتج بسهولة. أثناء وبعد هذه المرحلة الأولية من بناء المساكن، يمكن بناء قباب جيوديسية بلاستيكية صلبة مقاومة للتآكل والإشعاع على السطح لإقامة مساكن هناك وزراعة المحاصيل في نهاية المطاف. سوف تبدأ الصناعة الناشئة باستخدام الموارد المحلية: إذ سيكون من السهل صناعة البلاستيك والسيراميك والزجاج. يتطلب العمل طويل الأجل لإعادة تأهيل المريخ بدء مرحلة أوليةٍ من الاحتباس الحراري لإنشاء غلافٍ الجوي من الحطام الصخري المريخي وخلق دورة مائية. وصف زوبرين ثلاث طرقٍ لتحفيز الاحتباس الحراري، الذي اقترح أفضلية استخدامها في نفس الوقت: مرايا مدارية لتسخين السطح، ومصانع على السطح لضخ الهالوكربونات في الغلاف الجوي، وإنماء بكتيريا لتبدأ بالأيضٍ من الماء والنيتروجين والكربون لإنتاج الأمونيا والميثان (ستساعد هذه الغازات في ظاهرة الاحتباس الحراري). في أثناء عملية إعادة تأهيل المريخ، سيستمر استعمار المريخ بقوة. يُقرّ زوبرين، في كتابه «حالة المريخ» المنشور عام 1996 (المنقح عام 2011)، أنّ أي مستعمرةٍ على المريخ ستعتمد جزئيًا على الأرض لعدة قرون. ومع ذلك، يشير زوبرين إلى أنّ المريخ قد يكون مربحًا لسببين. أولًا، قد يحتوي على إمداداتٍ مركزة من المعادن تساوي قيمتها أو تزيد عن قيمة الفضة، إذ يمكن بيع هذه الخامات على الأرض لتحقيق الربح. ثانيًا، إنّ تركيز الديوتريوم -وهو وقود مُكلف للغاية ولكنه ضروري لتوليد الطاقة مُستقبلًا بالإندماج النووي- أكبر بخمس مرات على المريخ مقارنةً بتركيزه على الأرض. من المتوقع أنّ يكون البشر الذين سيهاجرون إلى المريخ، وفقًا لهذه النموذج، منخرطين في صناعة؛ إذ سيصبح الكوكب الأحمر نقطة جذب للمستوطنين نظرًا للأجور المرتفعة. بسبب النقص في الأيدي العاملة على سطح المريخ وما يترتب عليه من ارتفاعٍ في الأجور، ستصبح حضارة المريخ والقيمة الخاصة بإنتاجية كل فرد محركًا مستقبليًا للتقدم التكنولوجي والاجتماعي. الثميد وأيضاً تُنطق الثُميد وهي إحدى مناطق قطر تقع في الريان. في التعداد السكاني للعام 2015 وُضعت ضمن المنطقة 51؛ التي كان عدد تعدادها السكاني 56027 نسمة، والتي تشمل أبضاً مناطق: أزغوى، غرافة الريّان، روضة اقديم، بني هاجر، والسيج. تحدها من الجنوب والجنوب الشرقي روضة اقديم ومن الشرق أزغوى 71 في بلديم أم صلال ومن الشمال الفروش في بلدية أم صلال ، ومن الغرب تجاورها روضة الجهانية. حتى بداية العام 2016 كانت منطقة السميد تعاني من غياب مشاريع البنية التحتية. في العام 2019 اعلنت أشغال إنها إنتهت من 60% من مشاريع البنية التحتية في منطقة الثميد التي شملت الطرق والخدمات والصرف الصحي والاتصالات أصل التسمية. الثميد كلمة عربية تعني المنطقة الضحلة التي تحتفظ بالماء. تم إعطاء هذا نظراً للبئر الضحل الموجود في المنطقة. تم العثور على هذه البئر التاريخي في الجزء الجنوبي من المنطقة الذي يقع في الروضة هذِهِ قائمة الملاعب الرياضية في المملكة العربية السعودية. السياسة المالية هي أي تغييرات تجريها الحكومة على الموازنة الوطنية للتأثير على اقتصاد الدولة. كان النهج المتبع في السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة منطلقًا من مبدأ عدم التدخل، حتى وقع الكساد العظيم. حاولت الحكومة الابتعاد عن المسائل الاقتصادية قدر الإمكان وكل ما كانت تأمله هو الحفاظ على موازنة خالية من العجز. قبل الكساد العظيم، كان الاقتصاد يعاني من بعض الأزمات، وقد كان بعضها شديدًا، لكنه كان يميل لتصحيح نفسه في كل مرة، ما يعني أن مبدأ عدم التدخل كان فعالًا. كان الرئيس فرانكلين روزفلت أول من وضع سياسات مالية في الولايات المتحدة فيما يعرف بـ «الصفقة الجديدة». لم تثبت التجارب الأولى جدواها، لكن السبب وراء ذلك الفشل، على الأقل جزئيًا، هو أن الكساد العظيم قلل توقعات عالم الأعمال بشكل كبير. التاريخ. الكساد العظيم. ضرب الكساد العظيم البلدان في أواخر العشرينات واستمر طوال فترة الثلاثينيات بأكملها. أثر على بعض البلدان أكثر من غيرها، وكانت آثاره في الولايات المتحدة مؤذية. عام 1933، كان 25% من جميع العمال في أمريكا عاطلين عن العمل. جاعت العديد من العائلات أو فقدت منازلها. حاول البعض السفر إلى الغرب الأمريكي للعثور على عمل، لكن كل ذلك كان دون جدوى. أظهر الكساد العظيم للسكان الأمريكيين أن هناك حاجة متزايدة لتدخل الحكومة في إدارة الشؤون الاقتصادية. بدأ حجم الحكومة الفيدرالية بالتوسع بسرعة في ثلاثينيات القرن الماضي، مرتفعًا من 553,000 موظفٍ مدني في أواخر العشرينات إلى 953891 موظفٍ عام 1939، كما نمت الموازنة بشكل كبير. عام 1939، كانت الإيرادات الفيدرالية من الميزانية الإدارية تبلغ 5.50% من الناتج القومي الإجمالي، بينما كانت النفقات الفيدرالية تبلغ 9.77% منه، ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا عن أرقام العام 1930، عندما كان متوسط الإيرادات الفيدرالية يبلغ 3.80% الناتج القومي الإجمالي بينما بلغ متوسط الإنفاق 3.04% منه. كان الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت أحد المساهمين في تغيير دور الحكومة في الثلاثينيات. مكنت أهمية فرانكلين روزفلت في الصفقة الجديدة، التي كانت عبارة عن برنامج من شأنه أن يوفر الإغاثة والانتعاش والإصلاح للأمة الأمريكية. فيما يتعلق بالإغاثة، أنقذت منظمات جديدة، مثل إدارة تقدم الأعمال، العديد من الأرواح في الولايات المتحدة. كان الجانب الإصلاحي هو الأكثر تأثيرًا في الصفقة الجديدة، لأنه غيّر إلى الأبد دور الحكومة في الاقتصاد الأمريكي. في المحصلة، كانت الصفقة الجديدة بداية السياسة المالية الأمريكية. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة بدور نشط في محاولة حماية الأفراد الأمريكيين من التغيرات الجذرية غير المرئية في السوق. على الرغم من أن جوانب الإغاثة والإصلاح في الصفقة الجديدة أثبتت فعاليتها بالنسبة للأميركيين، إلا أن الانتعاش كان مشكلة لم تحلّ. ظلت معدلات البطالة مرتفعة للغاية طوال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين. كان الأمريكيون لا يزالون يواجهون صعوبة في العثور على وظائف. تراجعت حدة هذه المشكلة عندما دعت الحكومة العديد من الصناعات للتحول إلى الإنتاج العسكري في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي استعدادًا للحرب العالمية الثانية. الحرب العالمية الثانية وتأثيراتها. أجبرت الحرب العالمية الثانية الحكومة على إقرار موازنات بعجز كبير، أو بإنفاقٍ أكبر مما كانت تولده اقتصاديًا، وذلك من أجل مواكبة كل الإنتاج الذي يحتاجه الجيش الأمريكي. بسبب العجز، أو بالأحرى بسبب الإنفاق الحكومي، انتعش الاقتصاد وانتعشت أمريكا ناهضةً من أزمة البطالة. كان للاستراتيجية العسكرية المتمثلة في العمالة الكاملة (صفر بطالة) فائدة كبيرة: استخدمت الحكومة العجز الهائل لدفع تكاليف الحرب، وهذا ما أنهى الكساد العظيم. حددت هذه الظاهرة المعايير وأظهرت مدى ضرورة قيام الحكومة بدور نشط في السياسة المالية. سنّت الحكومة قانون التوظيف لعام 1946 لمنع الاقتصاد من الانحدار مرة أخرى إلى كساد ما بعد الحرب. أعلن القانون استمرار سياسة الحكومة الفيدرالية في استخدام جميع الوسائل المتاحة لتعزيز الحد الأقصى للعمالة والإنتاج والقوة الشرائية للمواطنين. إضافة إلى التركيز على إبقاء معدلات البطالة منخفضة، دعا القانون إلى إنشاء مجلس المستشارين الاقتصاديين. كلف هذا المجلس بمساعدة الرئيس بتعيين أعضاء في اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس ومواصلة تطوير دور السياسة المالية في الولايات المتحدة. مارس دايركت مارس دايركت ، وهي إحدى البعثات المأهولة المقترحة إلى كوكب المريخ والمزعوم أنها ستكون فعالة من ناحية التكلفة وممكنة وفقًا للتقنيات المتاحة حاليًا. وُضحت تفاصيل هذه البعثة المقترحة في البحث المُقدم بواسطة المهندسين "روبرت زوبرن" و"ديفيد بيكر" بشركة "مارتن ماريتا" في عام 1990، وتوسعت تفاصيل البعثة بعد ذلك عندما نشر زوبرن كتابه عام 1996 بعنوان "قضية المريخ." تعتبر هذه البعثة المقترحة عنصرًا أساسيًا في خطابات زوبرن ودعوته العامة بصفته رئيسًا لجمعية المريخ، وهي منظمة مُكرَّسة لدعم أفكار استعمار المريخ. تاريخ. مبادرة استكشاف الفضاء. أعلن الرئيس الأمريكي "جورج دبليو. بوش" يوم 20 يوليو عام 1989 عن خطط مستقبلية عُرفت بمبادرة استكشاف الفضاء (SEI). وصف بوش في خطابه، على درج متحف الطيران والفضاء الوطني، الخطط طويلة الأمد التي ستنتهي ببعثة مأهولة للهبوط على سطح المريخ. قُدر إجمالي المصروفات طويلة الأمد لهذا المشروع في دراسة عام 1990 بنحو 450 مليار دولار تقريبًا على مدار 20 إلى 30 سنة. سببت الدراسة التي عُرفت بـ«دراسة التسعين يومًا»، تحركًا للكونغرس الأمريكي لمعارضة مبادرة استكشاف الفضاء؛ لأنها ستتطلب أكبر قيمة للمصروفات الحكومية الموجهة لمشروع منفرد منذ الحرب العالمية الثانية. ورُفضت كافة الطلبات لتمويل هذه المبادرة خلال عام واحد. أعلن "دان غولدن"، الذي أصبح مديرًا لوكالة ناسا يوم 1 أبريل عام 1992، تخلي وكالة ناسا رسميًا عن البعثات الاستكشافية المأهولة فيما بعد مدار كوكب الأرض خلال هذا الوقت، وأن الوكالة ستتجه لاستراتيجية البعثات الاستكشافية الروبوتية، والذي وصفها بالأسرع، والأفضل، والأرخص. مكونات البعثة. تشمل مكونات بعثة مارس دايركت المقترحة على مركبة إطلاق «الصاروخ آريس»، ومركبة للعودة إلى الأرض (ERV)، ووحدة سكن على المريخ (MHU). مركبة الإطلاق. تشمل الخطة تنفيذ عدة عمليات إطلاق باستخدام معززات صاروخية للرفع الثقيل بنفس حجم الصاروخ "ساتورن 5"المستخدم في برنامج أبوللو، والتي ستكون مشتقة من مكونات منظومة المكوك الفضائي. سُمي هذا الصاروخ المقترح «آريس»، وسيستخدم المعززات الصاروخية ذات الوقود الصلب المستخدمة في المكوك الفضائي، وخزان خارجي مُعدل من منظومة المكوك الفضائي، ومرحلة صاروخية ثالثة جديدة معتمدة على وقود الهيدروجين السائل والأكسجين السائل، لإدخال المركبة في مسارها إلى كوكب المريخ. سيضع الصاروخ آريس حمولةً بكتلة 121 طنًا في مدار دائري حول الأرض على ارتفاع 300 كيلومتر، ثم سيدفع 47 طنًا إلى المريخ. مركبة العودة إلى الأرض. صُممت مركبة العودة إلى الأرض لتتكون من مرحلتين. تحتوي المرحلة العليا على التجهيزات اللازمة لحياة الطاقم خلال رحلة العودة من المريخ إلى الأرض والتي ستستغرق نحو ستة أشهر. وتحتوي المرحلة السفلية على المحركات الصاروخية للمركبة مع مصنع صغير للمواد الكيميائية. وحدة السكن على المريخ. وهي عبارة عن مركبة مكونة من طابقين أو ثلاثة طوابق لتوفر بيئة متكاملة للمعيشة والعمل لطاقم الرحلة على المريخ. تحتوي هذه الوحدة على أماكن مخصصة للنوم، والتي توفر جانبًا من الخصوصية لكل فرد من أفراد الطاقم وتعتبر أيضًا مكانًا للأغراض والمتعلقات الشخصية، وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي أيضًا هذه الوحدة على غرفة معيشة مشتركة، ومطبخ صغير، وغرفة للتمارين الرياضية، ووحدات للنظافة الشخصية مع دورة مغلقة لتنقية المياة. يمثل الطابق السفلي من هذه الوحدة غرفة العمل الرئيسية لأفراد الطاقم، إذ تحتوي على: معمل صغير لإجراء الأبحاث الجيولوجية وأبحاث علوم الحياة، منطقة تخزين للعينات، وأبواب ذات أنظمة غلق هوائي للوصول إلى سطح المريخ، وغرفة لارتداء بدلات الضغط قبل الخروج لإجراء العمليات على سطح الكوكب. ستتوفر الحماية ضد الأشعة الضارة الموجودة في الفضاء وعلى سطح المريخ، مثل الانفجارات الشمسية، من خلال نظام مُخصص للحماية موجود داخل المركبة ومسمى بـ«ملجأ العاصفة». سيوجد بوحدة السكن على المريخ أيضًا متجول (روفر) كوكبي صغير ذو قمرات محافظة على الضغط، ومُخزن في الطابق السفلي من الوحدة إلى أن يُجمَّع على سطح المريخ. سيعمل هذا المتجول باستخدام محرك ميثان، وهو مُصمم لمد المدى التي يمكن إليه أن يستكشف رواد الفضاء سطح المريخ إلى نحو 320 كيلومترًا. تبنت وكالة ناسا تصميم وحدة السكن على المريخ، والتي اقتُرحت أول مرة باعتبارها جزءًا من بعثة مارس دايركت، كجزء من مهمتها المرجعية لتصميم مركبات المريخ، والتي تستخدم وحدتين للسكن على المريخ، تُطلق إحداهما غير مأهولة لتهبط على المريخ لتكون منشأة مخصصة كمختبر للأبحاث هناك، بالإضافة إلى قدرتها على حمل متجول كوكبي ضخم. وتُطلق الوحدة الثانية بعد ذلك مع طاقم رواد الفضاء، ليكون تصميمها الداخلي مخصصًا فقط لتوفير مساحة المعيشة والتخزين. نفذت جمعية المريخ برنامج "محطة أبحاث المريخ التناظرية (MARS)" لإثبات مدى فاعلية وحدة السكن على المريخ، والذي أنشأ عدد من النماذج الأولية لوحدة السكن على المريخ حول العالم. محطات أبحاث المريخ التناظرية. وضحت جمعية المريخ فاعلية وحدة السكن على المريخ من خلال برنامج محطة أبحاث المريخ التناظرية. تتكون هذه المحطات من أسطوانات عمودية ذات طابقين أو ثلاثة طوابق بقطر 8 أمتار وارتفاع 8 أمتار تقريبًا. تخطط جميعة المريخ باستراليا لبناء محطتها الخاصة بناءً على تصميم "مارس أوز". يتميز هذا التصميم بأسطوانة أفقية بقطر 4.7 متر وبطول 18 متر، مع مقدمة مدببة. ستستخدم وحدة أخرى مماثلة لتكون مرأبًا ووحدة طاقة ودعم لوجيتسي. ذُكرت بعثة مارس دايركت في قناة "ديسكفري" التلفزيونية: في برنامج "المريخ: الجبهة التالية"، والذي كان يناقش القضايا المتعلقة بتمويل ناسا للمشروع، وفي برنامج "المريخ السري"، الذي كان يناقش هذه الخطة بشكل مُفصل. المفهوم الأساسي جيوسياسة حرجة أو الجغرافيا السياسية الحرجة هو أن مفكري إدارة شؤون الدولة يشكلون أفكارًا حول الأماكن، وهذه الأفكار تؤثر على أدائهم السياسي وخياراتهم السياسية وتعزّزها، وتؤثر تلك الأفكار أيضًا على كيفية معالجتنا-نحن الشعب- لمفاهيمنا الخاصة عن الأماكن والسياسات. تعتبر الجيوسياسة الحرجة أن الجيوسياسة تشتمل على أربعة جوانب مترابطة هي: الجيوسياسة الشعبية، والجيوسياسة الرسمية، والجيوسياسة الهيكلية، والجيوسياسة العملية. تستمر البعثات العلمية الجيوسياسية الحرجة بطرح أسئلة تتعلق بالخطابات الجيوسياسية، والممارسة الجيوسياسية (أي السياسة الخارجية) وتاريخ الجيوسياسة. في حوالي عام 2015، ظهر فرع جديد من الأدب الجيوسياسي الحرج، من خلال تحليل ونقد فرع جديد آخر من فروع الأدب، يُعنى بالجيوسياسة لمصادر الطاقة المتجددة. جادل أدب الجيوسياسة الحرجة الجديد هذا بأن (1) خطر المنافسة الجيوسياسية على المواد الحرجة الخاصة بمصادر الطاقة المتجددة محدود، (2) ليس بالضروروة أن تعود لعنة الموارد كما نعرفها من قطاع النفط للظهور في العديد من البلدان فيما يتعلق الطاقة المتجددة، (3) سيكون قطع الكهرباء عبر الحدود غالبًا سلاحًا جيوسياسيًا غير مناسب، (4) ليس واضحًا إن كان الاستخدام المتزايد للطاقة المتجددة سيؤدي إلى تفاقم مخاطر الأمن الإلكتروني. الكلمات المفتاحية والمفاهيم. متجذرًا في مرحلة ما بعد البنيوية إلى جانب العديد من البعثات العلمية ما بعد الاستعمارية، يهتم البحث الجيوسياسي الحرج، في جوهره، بالخطابات الجيوسياسية وعملياتها وتفاعلاتها وخلافاتها. يعتبر هذا التوجه ما بعد البنيوي أن حقائق المجال السياسي العالمي لا تكشف ببساطة عن نفسها للمراقبين غير المتحيزين أو المحيطين بكل شيء. بدلًا من ذلك، تعتبر المعارف الجيوسياسية جزئية وواقعية، وناتجة عن مواقف موضوعية معينة. في هذا السياق، تنتج الممارسات الجيوسياسية عن مجموعة معقدة من الأفكار والخطابات التنافسية، والتي تتغير بدورها. تعتبر الروابط بين النماذج والعمليات الجيوسياسية، من ناحية، والأنواع المختلفة من الخطابات من ناحية أخرى، مساهمة مفتاحية في جغرافية وسائل الإعلام والاتصالات. بالتالي فإنها تدل أيضًا أن الممارسة الجيوسياسية «صحيحة» أو «طبيعية» بشكل لا يمكن مجادلته. علاوة على ذلك، بما أن المعرفة السياسية تعتبر جزئية، وواقعية ومُتجسدة، فإن الدول القومية ليست الوحدة القانونية الوحيدة للتحليل الجيوسياسي ضمن الجيوسياسة. بدلًا من ذلك، فإن المعرفة الجيوسياسية تعتبر أكثر انتشارًا مع أخذ الخطابات الجيوسياسية الشعبية بعين الاعتبار، إلى جانب الجيوسياسة «العملية» و«الرسمية». وقّع الاتحاد السوفياتي معاهدة عدم اعتداء مع ألمانيا النازية في 23 أغسطس 1939. تضمنت المعاهدة بالإضافة إلى شروط عدم الاعتداء، بروتوكولًا سريًا يقسم مناطق رومانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وفنلندا بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي «كمناطق نفوذ»، طرفا المعاهدة تطلعا إلى «إعادة ترتيب إقليمية وسياسية» محتملة لهذه البلدان. في أكتوبر ونوفمبر 1940، جرت محادثات ألمانية - سوفيتية في برلين حول إمكانية انضمام الاتحاد السوفيتي إلى دول المحور (انظر محادثات محور ألمانيا والاتحاد السوفيتي)، ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من المحادثات بما أن هدف هتلر الأيديولوجي هو ليبنسراوم (مساحة العيش) في الشرق. غزت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر 1939 بادئةً بذلك الحرب العالمية الثانية، انتظر ستالين حتى 17 سبتمبر ليبدأ بغزوه لبولندا. ضُم جزء من منطقتي كاريليا وسالا في فنلندا إلى الاتحاد السوفيتي بعد حرب الشتاء. وأعقب ذلك الضم العسكري السوفيتي لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وأجزاء من رومانيا (بيسارابيا، بوكوفينا الشمالية ومنطقة هيرتزا). كُشف في محاكمات نورنبيرغ عن وجود بروتوكول سري لميثاق سوفيتي ألماني فيما يتعلق بالتقسيمات المخططة لهذه المناطق. انتهك غزو بوكوفينا اتفاق مولوتوف-ريبنتروب (معاهدة عدم الاعتداء)، إذ تجاوز هذا الغزو نطاق النفوذ السوفيتي المتفق عليه مع دول المحور. في 22 يونيو 1941، بدأ هتلر بغزو الاتحاد السوفيتي. كان ستالين واثقًا من أن آلة الحرب لمجموع دول الحلفاء ستوقف في نهاية المطاف ألمانيا، ومع قانون الإعارة والاستئجار من الغرب، أوقف السوفييت الفيرماخت على بعد نحو 30 كم (أو 18.6 ميل) من موسكو. على مدار السنوات الأربع التالية، صد الاتحاد السوفيتي هجمات دول المحور، على سبيل المثال ما حدث في معركة ستالينغراد ومعركة كورسك، ومضى قدمًا نحو الانتصار في الهجمات السوفيتية الكبيرة، مثل هجوم فيستولا - الأودر. وقع الجزء الأكبر من القتال السوفيتي على الجبهة الشرقية –بما في ذلك الحرب المستمرة مع فنلندا– لكنه غزا إيران أيضًا (في أغسطس 1941) بالتعاون مع البريطانيين وفي أواخر الحرب هاجم اليابان (في أغسطس 1945) التي خاض معها نزاعًا حدوديًا في وقت سابق حتى عام 1939. التقى ستالين مع ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت في مؤتمر طهران وبدأوا في مناقشة الحرب على جبهتين ضد ألمانيا ومستقبل أوروبا بعد الحرب. سقطت برلين أخيرًا في أبريل عام 1945. لقد تطلبت مواجهة الغزو الألماني والضغط من أجل النصر في الشرق تضحيات هائلة من قبل الاتحاد السوفياتي، الذي عانى من أعلى الخسائر في الحرب، حيث فقد أكثر من 20 مليون مواطن. المعاهدة مع أدولف هتلر. في أغسطس 1939، قبل ستالين اقتراح هتلر في معاهدة عدم اعتداء مع ألمانيا، تفاوض عليها وزراء الخارجية فياتشيسلاف مولوتوف لصالح السوفييت ويواخيم فون ريبنتروب لصالح الألمان. تُوصل رسميًا إلى معاهدة عدم الاعتداء فقط، وأيضًا بروتوكول سري ملحق في 23 أغسطس، البروتوكول قسم كل أوروبا الشرقية بين مناطق النفوذ الألمانية والسوفيتية. ووُعد الاتحاد السوفيتي بالجزء الشرقي من بولندا، الذي استوطن آنذاك من قبل الأوكرانيون والبيلاروسيون في المقام الأول، وذلك في حالة تفككه، واعترفت ألمانيا بلاتفيا وإستونيا وفنلندا كأجزاء من منطقة النفوذ السوفيتي، مع إضافة ليتوانيا في البروتوكول السري الثاني في سبتمبر 1939. بند آخر من المعاهدة هو أن تُضم بيسارابيا، التي كانت جزءًا من رومانيا، إلى جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية، وتصبح جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية تحت سيطرة موسكو. تُوصل إلى الاتفاق بعد يومين من انهيار المحادثات العسكرية السوفيتية مع الممثلين البريطانيين والفرنسيين في أغسطس 1939 حول تحالف محتمل بين فرنسا وإنجلترا والاتحاد السوفيتي. عُلقت المناقشات السياسية في 2 أغسطس، عندما صرح مولوتوف بأنه لا يمكن استئنافها حتى يُحرز تقدم في المحادثات العسكرية في أواخر أغسطس، بعد أن توقفت المحادثات بسبب ضمانات لدول البلطيق، في حين أن المحادثات العسكرية التي أصر عليها مولوتوف بدأت في 11 أغسطس. في الوقت نفسه، جادلت ألمانيا –التي بدأ السوفييت معها مفاوضات سرية في 29 يوليو– بأنها يمكن أن تقدم للسوفييت شروطًا أفضل من بريطانيا وفرنسا، مع إصرار ريبنتروب بقوله: «لا توجد مشكلة بين (دول) بحر البلطيق و(دول) البحر الأسود لا يمكن حلها بيننا». صرح المسؤولون الألمان أنه على عكس بريطانيا، يمكن لألمانيا أن تسمح للسوفييت بمواصلة نموه (تطويراته أو تنميته) بدون تدخل (مساس)، وأن «هناك عنصر واحد مشترك بين الأيديولوجيا الألمانية والإيطالية والسوفيتية: وهو معارضة الديمقراطيات الرأسمالية في الغرب». بحلول ذلك الوقت، كان مولوتوف قد حصل على معلومات بشأن المفاوضات الأنجلو (الإنجليزية) -ألمانية وتقرير متشائم من السفير السوفيتي في فرنسا. بعد خلاف حول مطالبة ستالين بنقل قوات الجيش الأحمر عبر بولندا ورومانيا (وهو ما عارضته بولندا ورومانيا)، في 21 أغسطس، اقترح السوفييت تأجيل المحادثات العسكرية مستخدمين ذريعة غياب كبار الموظفين السوفييت عن المحادثات التي تداخلت مع مناورات الخريف للقوات السوفيتية، مع أن السبب الرئيسي كان التقدم المحرز في المفاوضات السوفيتية الألمانية. في نفس اليوم، تلقى ستالين تأكيدًا بأن ألمانيا ستوافق على البروتوكولات السرية لمعاهدة عدم الاعتداء المقترحة التي من شأنها أن تمنح السوفييت أرضًا في بولندا ودول البلطيق وفنلندا ورومانيا، وبعد ذلك قام ستالين بإرسال برقية لهتلر في تلك الليلة بأن السوفييت كانوا على استعداد لتوقيع الاتفاقية وأنه سوف يستقبل ريبنتروب في 23 أغسطس. فيما يتعلق بقضية الأمن الجماعي (المشترك) الكبرى، يذكر بعض المؤرخين أن أحد الأسباب وراء قرار ستالين التخلي عن قناعاته (مبادئه) هو تشكيله لوجهات نظره عن فرنسا وبريطانيا عند انضمامهما إلى معاهدة ميونيخ والفشل اللاحق في منع الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا. ربما كان ستالين قد رأى في الاتفاق كسبًا للمزيد من الوقت من حرب في نهاية المطاف مع هتلر وذلك من أجل تعزيز الجيش السوفيتي وإزاحة الحدود السوفيتية إلى الغرب، الأمر الذي سيكون مفيدًا عسكريًا في هكذا حرب. قضى ستالين وريبنتروب معظم ليلة توقيع الاتفاقات في تبادل القصص الودية حول الشؤون العالمية وإطلاق النكات (وذلك أمر نادرًا ما يفعله ريبنتروب) حول ضعف بريطانيا، وحتى مزح الاثنان حول كيف يخيف «حلف مناهضة الكومنترن» بشكل أساسي «أصحاب المتاجر البريطانية». قاموا بعد ذلك بتبادل الأنخاب، مع اقتراح ستالين نخبًا لدوام صحة هتلر، وريبنتروب مقترحًا نخبًا لدوام صحة ستالين. الأدب الويلزي في القرون الوسطى، هو الأدب الذي كُتب باللغة الويلزية خلال القرون الوسطى. يشمل هذا الأدب المواد المكتوبة بدءًا منذ القرن الخامس الميلادي، عندما كانت اللغة الويلزية في طور النموّ والتميّز عن اللغة البريتونية الشائعة، ويشمل الأعمال الأدبية حتى القرن السادس عشر. أصبحت اللغة الويلزية متميّزة عن غيرها من لهجات اللغة البريتانية القديمة في فترة ما بين الأعوام 400 و700 ميلادية. ويعود أقدم شكل مكتوب شِعرًا من الأدب الويلزي إلى هذه الفترة. ودام التراث الشِعري الذي تجسّده أعمال «أوائل الشعراء»، كما يُطلق عليهم، دام لما يزيد عن الألف عام وصولًا إلى كتاب شعراء النبلاء في القرن السادس عشر. كان التقليد الأساسي هو شعر المديح؛ اعتُبر الشاعر تالييسن كأول الشعراء ضمن هذا التراث. أما الوجه الآخر للتقليد الشعري فقد تمثّل في احتراف الشعراء واعتمادهم على رعاية الملوك، والأمراء، والنبلاء في كسب معيشتهم. سبّب سقوط مملكة غوينيد وفقدان كافة أشكال الاستقلال الويلزي في العام 1282 سبّب أزمةً في التراث الأدبي، ولكن تمّ تجاوزها في النهاية. أدّى ذلك إلى ابتداع الوزن الشعري الويلزي «كاويذ»، وإلى تعريف أكثر مرونة لماهية المديح، وإلى الاعتماد على رعاية طبقة النبلاء. حافظ ما يُسمّى اتحاد الشعراء على احترافية التراث الشعري، بإصداره دليل قواعد خاص مشددًا على نظم الشعر كصنعة أدبية. وفقًا لقواعد اتحاد الشعراء، توجّب على الشعراء الخضوع للتدريب الشِعري لمدة تسع سنوات قبل أن يصبحوا مؤهّلين تمامًا لقول الشعر. كما حدّد الدليل المبلغ المادي الذي يتقاضاه الشاعر على عمله. تنوّعت هذه المبالغ وفقًا لطول المدة التي تدرّبها الشاعر والحاجة إلى الشعر في المناسبات الخاصة خلال العام. إضافة إلى شعراء البلاط، ضمّ الملوك والأمراء والنبلاء تحت رعايتهم قاصّاً رسميّاً. وكما الشعراء، كان هؤلاء القُصّاص محترفين، ولكنهم اختلفوا عن الشعراء في حقيقة أنه لم يصلنا سوى أقلّ القليل من أعمالهم. ما بقي من تلك الأعمال هي تخيّلات أدبيّة مبنيّة على القصص الويلزية القديمة التي رواها أولئك القصّاصين على الأغلب. والشطر الأعظم من هذه الأعمال محفوظ في المجموعة التي تُعرف في يومنا باسم مابينوغون. لم يقتصر النثر الويلزي في القرون الوسطى على جنس القصة، بل ضمّ العديد من الأعمال الدينية والسياسية، إضافة إلى عدد كبير من الأعمال المترجمة عن اللغات الأخرى. الشعر الويلزي قبل العام 1100. في تقسيمات الأدب الويلزي، تُعرف الفترة قبل العام 1100 كعصر «أوائل الشعراء» أو «الشعر القديم». تُؤرّخ تلك الفترة بشكل تقريبي منذ ولادة اللغة الويلزية حتى وصول الغزاة النورمان إلى ويلز في نهايات القرن الحادي عشر ميلادية. لا ينتمي الشعر الويلزي القديم إلى المنطقة المعروفة حاليّاً باسم ويلز، بل ينتمي إلى شمال إنجلترا، اسكتلندا، وهكذا يمكن تصنيفه على أنه مكتوب في الكومبريك، وهي إحدى لهجات اللغة البريثونية ذات الصلة الوثيقة باللغة الويلزية القديمة. رغم تأريخ بدايات الأدب الويلزي في القرون الوسطى في القرن السادس والسابع والثامن ميلادية، فهو لم يوجد في القرنين الثالث عشر والرابع عشر سوى على شكل نسخ مخطوطات. جاء ذكر بعض شعراء تلك الفترة في مخطوطات هستوريا بريتونوم (تاريخ البريطونيين) من القرن التاسع الميلادي، والذي يُنسب عادة إلى المؤرّخ نينيوس. تذكر هذه المخطوطة التاريخية أسماء شعراء ويلزين من عصر الملك إيدا 547-559 ميلادية. ومن بين جميع الشعراء الذين ذُكروا في هستوريا بريتونوم، وصلتنا أعمال الشاعرَين تالييسن وأنيرين فقط. تالييسن. حُفظ شِعر تالييسن منذ القرن الرابع عشر ميلادية عبر مخطوطة تُسمّى (كتاب تالييسن). تحتوي المخطوطة على مجموعة كبيرة من الأشعار الباطنيّة الحديثة والتي نُسبت إلى الشاعر، ولكن الباحثين حددوا 12 قصيدةً يعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي. جميع الأشعار هي في فنّ المديح. أصبحت أبيات مديح تالييسن لكلّ مِن الملك يوارين وأواين نماذجَ احتذاها الشعراء من بعده، والذين التفتوا إليه مستلهمين منه مديحًا في رعاتهم بعبارات كان قد استخدمها تالييسن. أنيرين. أنيرين، هو شاعر عاش في فترة قريبة من عصر تالييسن، وكتب سلسلة من القصائد لينظم قصيدة واحدة طويلة باسم آ جودودين. توثق هذه القصيدة أحداث معركة كاترايث التي حارب فيها البريطونيّون من مملكة جودودين (المتمركزة في إيدين، إدنبرة المعاصرة) ضد ممالك الساكسون ديرا وبرنيسيا في شمال شرق إنجلترا في العام 598 تقريبًا. وصلتنا القصيدة كمخطوطة باسم (كتاب أنيرين) من العام 1265 تقريبًا. لاوارخ هين وهيليد. يعود تاريخ الشعر المرتبط بالأمير الشاعر لاوارخ هين والشاعر هيليد إلى أواخر فترة الأدب الويلزي في القرون الوسطى. يُعتقد أن مجموعة أشعار لاوارخ هين قد كُتبت في القرن التاسع الميلادي، وأن الأجزاء المبكرة من شعر لاوارخ قد كُتبت على الأغلب في القرن التاسع، وأجزاء أخرى من هذه المجموعة كُتب لاحقًا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر. تنقل هذه القصائد، المكتوبة بشكل مناجاة ذاتية، تنقل حزن الشاعر وتحسّره على فقدان الجزء الغربي من مملكة باويز (شروبشاير المعاصرة) واستيلاء الإنجليز عليها. ولكنها أيضًا أعمال شعرية تحتفي بالطبيعة عنصرًا مهمّاً في الخلفيّة يعكس الحدث الرئيسي والإحساس الشعري ذاته. بعض الأشعار المبكرة الأخرى. رغم أن الشعر الويلزي المبكّر يعبّر بغالبه عن الأسى الذي سببه الغزاة الأنجلوساكسون، فثمة قصائد للتحفيز وأخرى تبث الأمل في وقوع الهزيمة النهائية القاصمة للغزاة وإجبارهم على الهروب بحرًا. إحدى هذه القصائد «نبوءة بريطانيا» من القرن العاشر من كتاب تالييسن، تتخيّل نشوء تحالفٍ بين قوات الآيرلنديين، والبريطونيين، والاسكندنافيين لهزيمة الإنجليز وإعادة بريطانيا إلى الويلزيين. شهدت هذه الفترة كذلك إنتاج شعر ديني، مثل قصائد قصيرة في مديح الثالوث المقدس، نجدها في مخطوطة جوفينكوس من القرن التاسع الميلادي، المحفوظة في مكتبة جامعة كامبريدج. كما نجد في كتاب تالييسن قصيدة «في مديح تينبي»، وهي بلدة في بيمبروكشاير، كتبها على الأرجح شاعر بلاط في دايفد احتفالًا بدخول السنة الجديدة. يضم الكتاب كذلك العديد من القصائد من المحتمل أن تالييسن لم يكتبها، على سبيل المثال قصيدة «نبوءة بريطانيا»، وقصيدة «غنائم أروين». حفِظ كتاب أرنين أغنية أطفال باللغة الويلزية. ويُعتقد أن العديد من أشعار الطبيعة، وأشعار الأمثال، وأشعار النبوءات، والأشعار الدينية يعود تاريخها إلى هذه الفترة. الشعر الويلزي من العام 1100 إلى 1600. منذ العام 1100 وحتى العام 1600 يمكن تقسيم الشعر الويلزي بشكل تقريبي إلى فترتين متمايزتين، هما: فترة شعراء الأمراء والذين نشطوا في الفترة السابقة على فقدان الاستقلال الويلزي في العام 1282، وفترة شعراء النبلاء، الذين عملوا منذ العام 1282 وحتى فترة السيطرة الإنجليزية على ويلز في القرن السادس عشر. شعراء الأمراء (1100 تقريبًا – 1300 تقريبًا). يُشار إلى هذه الفترة في اللغة الويلزية باسم (شعراء الأمراء). المصدر الرئيسي للشعر في القرنين الحادي عشر والثاني عشر هو مخطوطة هينريغادريد، وهي مجموعة تضم جميع أشعار البلاط منذ العام 1282 وحتى 1350. كان شعراء هذه الفترة محترفين شعريّاً وعملوا في بعض بلاطات الأمراء في ويلز. كما كانوا أعضاء في اتحاد الشعراء الذي كانت حقوقه وواجباته منصوصة عليها في القانون الويلزي الأصلي؛ وهكذا فقد عمل هؤلاء الشعراء ضمن إطار ثقافة شعريّة متقدّمة ولكن وفقًاً لتقاليد غير مرِنة. كانت ظاهرة بيوتات الشعر سائدةً، فالشاعر ميلير بريديد كان لديه ابنٌ شاعر، وعلى الأقل حفيدان شاعران. وصار من المتعارف عليه أن تُدرّس صنعة الشِعر تدريسًا رسميّاً، في مدارس شِعريّة قد يُديرها شخص واحد حمل اسم «كبير الشعراء». كان كبير الشعراء في أوج نشاطه المهني وخُصّص له كرسيّ في البلاط، ومكانًا عليّاً جانب الوريث. وعندما كان يُلقي شعره، كان المنتظر منه أن يغنّي مرتين: مرةً تعظيمًا للربّ، ومرة تشريفًا للملك. كان شاعر المنزل أحد 24 موظفًا عاملًا في البلاط وكان مسؤولًا عن الغناء أمام الحاشية العسكريّة قبل المسير إلى الحرب، وعن الغناء أمام الملكة في حجرتها الخاصة. الحزب الوطني الاشتراكي حزب أردني نشط في خمسينيات القرن العشرين. استطاع الحزب تشكيل أول حكومة برلمانية في تاريخ الأردن عام 1956 م؛ بعد تحالف مع الأحزاب القومية واليسارية آنذاك. الحداثة الرجعيّة، مصطلح صكّه أول مرة جيفري هيرف في كتابه الصادر في العام 1984 بعنوان «الحداثة الرجعية: التكنولوجيا، والثقافة، والسياسة في جمهورية فايمار والرايخ الثالث». استخدم هيرف المصطلح لوصف المزج بين «الحماسة المفرطة تجاه التكنولوجيا الحديثة الممزوجة بالرفض القاطع لعصر التنوير وقيم ومؤسسات الديمقراطية الليبرالية»، وهو ما ميّز الحركة المحافِظة الثورية والحركة النازية. بدورها، ارتبطت أيديولوجية الحداثة الرجعية بشكلٍ لصيق بالآراء الأصلية والإيجابية لمدرسة نظرية التاريخ الألماني Sonderweg التي اعتبرت ألمانيا قوة عُظمى أوروبية وسطى، لا غربيّة ولا شرقيّة. استعمل العديد من الباحثين مصطلح هيرف بشكل موسّع لوصف الفاشية. كان هيرف قد استخدم المصطلح للإشارة إلى الاتجاه الذي اتخذه التفكير الثقافي في فترة ما بين الحربين، وهو الاتجاه الذي وصفه الروائي الألماني توماس مان بأنه «رومانسية شديدة الهيام بالتكنولوجيا». طبّق هيرف مصطلح الحداثة الرجعية في معرض تناوله لطائفة كبيرة من الشخصيات الثقافية الألمانية، بمن فيهم إرنست يونغر، وأوزفالد شبنغلر، وكارل شميت، وهانز فرير. تلقّي المفهوم. وسّع المؤرخ نيكولاس غيلهوت من نطاق مفهوم الحداثة الرجعية، وطبّقه على الاتجاهات في جمهورية فايمار ذات الصِلة بالصناعة، والطب (في مجال تحسين النسل)، والسياسة الجماهيرية، والهندسة الاجتماعية. يُمكن أن نرى تطبيق الحداثة الرجعية متجسدة في المفهوم الفاشي للإنسان الجديد، وفي الحركات الفنية في الأوساط الثقافية خلال عهد جمهورية فايمار التي شدّدت على تبنّي العقلانية واعتنقت الحركة المستقبليّة والعمارة الموضوعية الجديدة. رفض العديد من الفنانين في فترة جمهورية فايمار التقديس الأعمى لدى فناني الحركة المستقبليّة للآلات والعنف، وهو ما ميّز أنصار المدرسة الانطباعية الألمانية. رغم ذلك، أصبحت العودة إلى التراث موضوعةً فنيّة سائدةً في الثقافة الألمانية وغيرها من البلدان الأوروبية. استُقصيت الحداثة الرجعيّة كفكرة رئيسية في آداب فترة ما بين الحربين العالميّتين وفي الثقافة السياسية الأعمّ في بريطانيا العظمى. وقد دُرست في سياق البلدان الأوروبية الأخرى خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، في دول مثل رومانيا، واليونان، والسويد، وإسبانيا. كما دُرست في سياق الحركة الفاشية في اليابان. يُقرّ بعض المؤرخين بالتقاط المصطلح لأهميّة الاتجاه المؤثر في التفكير الفلسفي، والثقافي، والسياسي الأوربي في الوقت الذي كانت فيه الفاشية آخذةً بالصعود. ومنذ استحداث هيرف لهذا التعبير الجديد، راج المصطلح في تداول المؤرّخين الذين ناقشوا التناقض في الحماسة الأوروبية نحو الاستبداد المُطلق والقومية الشعبية من جهة، والمفاهيم التكنولوجية والسياسية من جهة أخرى، وكلّ هذا تحت مظلة الأنظمة السياسية الشمولية. يطبّق هيرف مصطلح الحداثة الرجعية الآن على حكومات إيران في ظِلّ حُكم الملالي، وحكومة العراق في عهد صدام حسين، والجماعات الإسلاموية مثل تنظيم القاعدة الإرهابي. كما طبّق بعض الباحثين، مثل بول بيرمان، مفهوم الحداثة الرجعية على حركات الإسلاموية المتطرفة. يحاجج الناقد الثقافي ريتشارد باربروك بأن أعضاء حركة ديجيراتي، والذين يلتزمون بالأيديولوجية كاليفورنيا، يؤمنون بشكل من الحداثة الرجعية التي تمزج بين النمو الاقتصادي والتدرج الاجتماعي. انتقد توماس روكريمر مفهوم الحداثة الرجعية قائلاً بأنه، «بكل ببساطة لا توجد غرابة أو "تناقض في رفض عصر التنوير وتبنّي التكنولوجيا" في نفس الوقت، ولكن كانت هذه ممارسة سائدة في القرنين التاسع عشر والعشرين في ألمانيا وغيرها العديد من الدول. فالعقلانية الأداتيّة والتكنولوجيا متاحتان لعدد لانهائي من الغايات، والعديد منها ليس خيّرًا ولا مستنيرًا». دعم روجر جريفين هذا الرأي بقوله: «يمكن اعتبار الفاشية كأيديولوجيا وحركة على أنها تنادي بطرح بديل راديكالي للرؤيتين الليبرالية والاشتراكية لماهية الشكل الأمثل للحداثة، أو ما يجب أن تكونه. فالحداثة الرجعية تمثل رفضًا حاسمًا لكلّ من الليبرالية الكاملة والحداثة المتطرفة، والتي نرى ذروتها في النسبيّة، واللامعيارية الاجتماعية، والذاتيّة، وفقدان المعنى المحدد للقيم الأبدية. هي محاولة لإعادة توجيه البشر المعاصرين ضمن تلك الظاهرة الجدّ عصريّة، ألا وهي الدولة الشمولية (وهو المصطلح الذي تستخدمه الفاشية بمعنى إيجابي) من خلال تلاعبٍ واعٍ في تقديم أسطورة تاريخية وقومية وعِرقيّة (وجميع هذه تركيبات أيديولوجية شديدة المعاصرة)». يجادل ديفيد روبرتس في كتابه الصادر في العام 2016 بعنوان التفاعلات الفاشية، بأنه «من الواضح للعديد الآن بأن الفاشية لم تكن مجرّد تمرّد على الحداثة، بل كانت حركة تسعى لطرح بديل كامل للحداثة». تُشير حقبة المشاعر الحسنة إلى فترة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة تميّزت بوجود حِسٍّ بالجدوى الوطنيّة، والرغبة بالتوحّد لدى الأمريكيين في أعقاب حرب عام 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا. شهدت هذه الحقبة سقوط الحزب الفيدرالي الأمريكي ووضع حدٍّ للنزاعات الحزبية المريرة بينه وبين الحزب الديمقراطي-الجمهوري خلال نظام الحزب الأول. كافح الرئيس جيمس مونرو لتقليل حِدّة الانتماءات الحزبية في ترشيحاته، واضعًا نُصب عينيه هدفًا أعلى تمثل في الوحدة الوطنية وإلغاء الأحزاب السياسية بالكامل من السياسة الوطنية. ترتبط هذه الحقبة وثيقًا برئاسة مونرو (1817-1825) وأهدافه الإدارية، ما يجعل اسم الحقبة ورئاسة مونرو فعليّاً مترادفين لفظيّاً. خلال الانتخابات الرئاسية في العام 1824 وما بعدها، انشق الحزب الديمقراطي-الجمهوري إلى مناصرين لقيَم الوطنية الجاكسونية ومعارضين لها، وهو الأمر الذي نتج عنه نظام الحزب الثاني. عادةً ما يستخدم المؤرخون تسمية الحقبة بـ«المشاعر الحسنة» كنوعٍ من السخرية أو التشكيك، إذ اتّسم المناخ السياسي في هذه الحقبة بكونه متأزّمًا ومشحونًا بالخلافات، وخصوصاً بين الفرقاء المختلفة داخل إدارة مونرو والحزب الديمقراطي-الجمهوري. صكّ بينجامين راسل عبارة «حقبة المشاعر الحسنة» في صحيفة كولومبيان سينتينيل التابعة للحزب الفيدرالي في مدينة بوسطن في 12 يوليو 1817، عقب زيارة الرئيس مونرو لمدينة بوسطن، في ولاية ماساتشوستس، كجزء من جولته للنوايا الحسنة في أرجاء الولايات المتحدة. حس الوطنيّة في فترة ما بعد الحرب. بدأت حقبة المشاعر الحسنة في العام 1815 ضمن المزاج العام للانتصار الأمريكي الذي عمّ البلاد بعد حرب العام 1812. حلّت نشوة الانتصار محلّ الانقسامات السياسية المريرة بين الحزبيين الفيدراليين والجمهوريّين، بين الشمال والجنوب، وبين مدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومستوطني التخوم الأمريكية الغربية. انحسرت موجة العداءات السياسية نظرًا لأن الحزب الفيدرالي حلّ نفسه فعليّاً بعد الفشل الذريع لمؤتمر هارتفورد بين 1814 و1815.  بالنظر إليه كحزب، فقد «فشل الفيدراليون كقوة سياسية وطنية». كان الحزب الديمقراطي-الجمهوري صاحب الأغلبيّة شكليّاً، ولكن من ناحية عمليّة فقد كان خاملًا على المستوى الوطني وفي أغلب الولايات. شهدت هذه الحقبة نزوعًا نحو التأميم يتوخّى «دورًا فيدراليّاً دائمًا في مجال النموّ والازدهار الوطني ذي الأهمية البالغة». بسبب محنة الحرب، كان سلف الرئيس مونرو، الرئيس جيمس ماديسون، والحزب الجمهوري، مدركٌ لنفع المؤسسات والمشاريع الفيدرالية، وحضّر ليضع التشريعات الخاصة بها تحت رعاية جون كالدوين كالهون وهنيري كلاي وخطتهما الاقتصادية المسمّاة «النظام الأمريكي». أعلن ماديسون هذا التغيير في السياسة من خلال الخطاب السنوي السابع لحالة الاتحاد أمام الكونغرس في ديسمبر 1815، وبعدها أوعز باتخاذ التدابير لإنشاء بنك مركزي ورسوم جمركية وقائيّة على المصنّعين. رغم استخدامه حق النقض بحقّ مشروع قانون العلاوات في العام استنادًا على أسس بنائيّة، كان ماديسون، تمامًا مثل سلفه توماس جيفيرسون، مصمّمًا على إنفاذ إصلاحات داخلية من خلال تعديل الدستور الأمريكي. في رسالة كتبها إلى مونرو في 1817، أعلن ماديسون أنه «لم يكن ثمة وقت أنسب من تلك اللحظة لطرح مثل هذا الاقتراح على الولايات لكي يتمّ إقراره». كان ظهور «الجمهوريين الجُدد» –الممتعضين من السياسات الوطنية الناعمة، كان مقدّمة «لحقبة المشاعر الحسنة» التي سيأتي بها مونرو، وعمّ حينها مناخٌ من التفاؤل الممزوج بآمالٍ عريضة لتحقيق الوئام السياسي. كان نصر مونرو الحاسم أمام خصمه الفيدرالي روفوس كينج في الانتخابات الرئاسية في العام 1816 متوقّعًا على نطاق واسعٍ لدرجة أن نسبة الإقبال على التصويت كانت منخفضة. عندما تولّى مونرو مهامّ منصبه في مارس 1817 ساد شعورٌ عام بالوفاق السياسي بين الجمهوريين والفيدراليين كذلك. مونرو والأحزاب السياسية. خلال فترة رئاسته، كان المتوقّع من مونرو أن يسهّل التقارب بين الأحزاب السياسية من أجل تحقيق الوئام في البلاد وتوحيد الرؤية الوطنية، بدلًا من التركيز على المكاسب الحزبية. حثّه كلا الحزبين على توظيف حزبيّ فيدرالي في حكومته إيذانًا ببدء حقبة من «الوحدة» التي ستسود الأمّة. قارب مونرو هذه التطوّرات بحذرٍ شديد ومشاورات متأنّية. كرئيس منتخب لم يتقلّد مهامّ منصبه بعد، صاغ مونرو بعناية شديدة الموقف الذي سيتخذه تجاه الفيدراليين ذوي الحجم السياسي المتضائل في رسالة إلى حاكم ولاية تينيسي آندرو جاكسون في ديسمبر 1816. بدايةً، شدّد مونرو على اعتقاده الراسخ في مناهضته للفيدرالية بأن الحزب الفيدرالي كان ملتزمًا بطموح تنصيب ملَكيّة والإطاحة بالشكل الجمهوري للحُكم في أول فرصة تسنح له. وهكذا، فمن ناحية منطقية وفقًا لمونرو، يصبح فِعل تنصيب حزبيّ فيدرالي في أحد المناصب الإداريّة العليا نوعًا من التأخير للتدهور والانهيار المحتوم للمعارضة. أوضح مونرو بشكل لا لبس فيه في رسالته هذه بأنه لن يسمح لإدارته بأيّ تماسٍّ مع الإيديولوجيا الفيدرالية. بالدرجة الثانية، كان مونرو ينفر من إشعال أي مشاعر حسد في حزبه في حال ركونه إلى الفيدراليين على حساب الجمهوريين. ولن يسهم هذا الفعل سوى في شقّ الصفوف وإعادة إحياء التحزّب. ثالثًا، سعى مونرو إلى دمج الفيدراليين السابقين بالجمهوريين كمقدمة للإلغاء الكامل لأيّة روابط حزبية من الحياة السياسية الوطنية، بما في ذلك حزبه الجمهوري. كتب مونرو بأن جميع الأحزاب السياسية كانت بطبعها غير متوافقة مع الحكومة الحرّة. من ناحية مثالية، فإن أمر الحوكمة يُدار بشكل أفضل على أيدي رجالات الدولة المحايدين الذين يعملون لصالح الأمة، وليس انطلاقًا من المصالح الفئويّة أو الطموحات الفرديّة. كان هذا هو «الدمج» –وهو ما يعني الحالة المفترضة من انتهاء الحروب الحزبية وبداية «سياسات الإجماع». كانت سياسة مونرو شبيهة بالحجج التي اقترحها الرئيس جورج واشنطن في خطاب الوداع في العام 1796 وتحذيراته من «الفرقاء» السياسيين. كانت السياسة التي اتّبعها مونرو في تفريغ الوزن السياسي للحزب الفيدرالي هي سياسة التجاهل: فقد حُرِموا من جميع أشكال الحظوة السياسية، والمناصب الإدارية، والدعم الفيدرالي من أي نوع. نفذ مونرو سياسته هذه بطريقة مدروسة ودونما رغبة في اضطهاد الفيدراليين: إذ كان هدفه النهائي هو التخلص من أي شكل من أشكال المناصب السلطة السياسية، سواءً على مستوى الدولة أو على مستوى الولايات، وخصوصًا في معاقل الحزب الفيدرالي في نيو إنجلاند. كان مونرو مدركًا بأن أيّ تعبير عن الرضا الرسمي تجاه نشاطات الفيدراليين قد يُحيي فيهم آمال إعادة تنظيم صفوفهم، وهو ما لم يسمح به. في تصريحاته العلنية، حرِص مونرو على تجنّب الإدلاء بأيّة تعليقات يمكن تفسيرها على أنه متحزّب سياسيّاً. لم يكتفِ مونرو بعدم انتقاد الحزب الفيدرالي فحسب، بل لم يتطرّق إليهم مطلقًا في خطاباته ولو إشارةً، فمن ناحية رسمية، كان الحزب الفيدرالي قد انتهى من الوجود. في لقاءاته الخاصة مع الفيدراليين، ترك مونرو لديهم انطباعًا إيجابيّاً، دون أن يُلزِم نفسه بشيءٍ تجاههم، ومع ذلك ولّد لديهم مشاعر طيّبة، عبر تأكيده بأن سياسته ستكون كريمة الطابع؛ وفي الواقع، تابع مونرو بصمت برنامج «التطهير من الفيدراليين». وهكذا فقد نجح مونرو في تخفيض السياسات الحزبية لدرجة أنه خاض الانتخابات الرئاسية في العام 1820 تقريبًا دون منافسة. لم يقدّم الفيدراليون مرشحًا لمنافسة مونرو في الانتخابات، واكتفوا بتقديم مرشح لمنصب نائب الرئيس، ريتشارد ستوكتون. كان مونرو ونائبه دانيل دي تومبكينز لِيفوزا بإعادة الانتخابات بالإجماع من خلال المجمع الانتخابي، لولا وجود بعض الناخبين عديمي الولاء فيه؛ فقد دفع أحد الناخبين صوته لجون كوينسي آدامز، بينما أدلى بعض الناخبين (أغلبهم فيدراليون سابقون) بأصواتهم لعدد من المرشحين الفيدراليين لمنصب نائب الرئيس. وكانت تلك آخر انتخابات رئاسية يخوضها مرشح واحد دون منافسة تقريبًا. تشمل الزراعة في اسكتلندا استخدامات الأراضي للنشاط الزراعي أو البستاني أو الرعوي في اسكتلندا أو حول سواحلها. تعود أولى حالات الاستيطان الدائم المصحوب بالعمل الزراعي إلى العصر الحجري الحديث، منذ ما يقارب 6000 سنة. مع بداية العصر البرونزي، قبل 2000 عام، انتشرت الأراضي الزراعية على حساب الغابات. انتشرت زراعة المدرجات والمتون ابتداءً من العصر الحديدي (بدءًا من القرن السابع الميلادي). حدث انخفاض في النشاط الزراعي خلال فترة الاحتلال الروماني، وكانت بدايات العصور الوسطى فترة تدهور مناخي وأدى ذلك إلى زيادة مساحات الأراضي غير المنتجة. كان على معظم المَزارع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام، الذي يُستكمل النقص فيه عن طريق الصيد وجمع الثمار. زُرع الشوفان والشعير أكثر من الذرة، وكانت الأبقار أكثر الحيوانات المستأنسة أهمية. سمحت الحقبة القروسطية الدافئة الممتدة من عام 1150 حتى عام 1300 بالزراعة في المرتفعات العالية وأصبحت الأراضي أكثر إنتاجية. أُدخِل نظام زراعة الحقول الداخلية والخارجية على الأرجح مع الإقطاع في القرن الثاني عشر. ازدهر الاقتصاد الريفي في القرن الثالث عشر، ولكن بحلول ستينيات القرن الرابع عشر حدث هبوط حاد في الإيرادات تلاه انتعاش بطيء في القرن الخامس العشر. شهدت بدايات العصر الحديث تأثيرات العصر الجليدي الصغير، الذي بلغ ذروته في نهاية القرن السابع عشر. شهد العقد الأخير من القرن السابع عشر ركودًا، تلته أربع سنوات من الزراعات الفاشلة، ما يعرف بتسمية «السنوات السبع العجاف»، ولم يكن ذلك العجز الأخير من نوعه. بعد اتحاد عام 1707، كانت هنالك محاولة واعية بين طبقة النبلاء لتحسين الزراعة. وشملت التحسينات إدخال صناعة التبن، والمحراث الإنجليزي، والمحاصيل الجديدة، والدورة الزراعية، والتسييج. شهدت عمليات إخلاء الأراضي المنخفضة (التي كانت جزءًا من التحسينات الزراعية) الإخلاء القسري لمئات آلاف المزارعين القرويين والمزارعين المستأجرين في وسط وجنوب اسكتلندا. تلتها في وقت لاحق عمليات إخلاء المرتفعات التي شهدت تهجيرًا قسريًا للكثير من سكان المرتفعات الاسكتلندية وسُيجَت الأراضي لتربية الأغنام. أصبح أولئك الذين بقوا الآن مزارعين مستأجرين يعيشون في مزارع صغيرة. أصبحت الزراعة الاسكتلندية في القرن العشرين متأثرة بالأسواق العالمية. حصلت زيادة كبيرة في الأسعار في الحرب العالمية الأولى، ولكن تراجعت قليلًا في العشرينيات والثلاثينيات، لتتبعها زيادة أكبر في الحرب العالمية الثانية. في عام 1947 أُصدرَت نشرات الأسعار السنوية في محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق. وُجّهَت الجهود في المملكة المتحدة لزيادة الإنتاجية الزراعية في آواخر السبعينيات، ما أدى إلى نشوء الزراعة المكثفة. ازداد انتشار المكننة الزراعية وقل اعتماد الزراعة على اليد العاملة. أحدثت عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي تغييرًا في توجهات الزراعة في اسكتلندا. أصبح نمو بعض القطاعات غير ممكن إلا في حال وجود دعم. حدثت سلسلة من الإصلاحات في السياسة الزراعية المشتركة في التسعينيات في محاولة للسيطرة على الإنتاج الزائد والحد من مشجعات الزراعة المكثفة وتخفيف الأضرار البيئية. نشأ هيكل مزدوج للمَزارع مع تقسيم الزراعة إلى مزارع تجارية وحيازات صغيرة ومتنوعة. تشكل الأراضي المخصصة للأعمال الزراعية ما يقارب 79% من إجمالي مساحة الأراضي في. زُرِع 78% من مساحة الأراضي بالحبوب، بينما انخفضت أعداد الحيوانات الزراعية في السنوات الأخيرة. تشكل الغابات ما يقارب 15% من إجمالي مساحة الأراضي في اسكتلندا، معظمها تتبع للملكية العامة وتديرها هيئة الغابات. ارتفع إجمالي الإيرادات الزراعية منذ مطلع الألفية. يتركز إنتاج الزراعة المائية في غرب وشمال البلاد. تعتمد بعض الشركات الزراعية على مصادر دخل أخرى غير زراعية. توظف الزراعة الاسكتلندية ما يقارب 1.5% من القوى العاملة وتساهم بـ 1% من الاقتصاد الإسكتلندي. الطوبوغرافيا والمناخ. تتميز الجغرافيا الاسكتلندية بالمرتفعات والجزر في الشمال والغرب والأراضي المنخفضة في الجنوب والشرق. تقسم المرتفعات أيضًا إلى المرتفعات الشمالية الغربية وجبال غرامبيان (بالإنجليزية: Grampian Mountains) بفالق «غريت غلين» (بالإنجليزية: Great Glen). تُقسم الأراضي المنخفضة إلى الحزام الخصب في الأراضي المنخفضة الوسطى والسهل والأراضي المرتفعة الجنوبية التي تتضمن تلال تشفيوت (بالإنجليزية: Chevieot Hills) التي تمر بها الحدود مع إنجلترا. يبلغ عرض حزام الأراضي المنخفضة الوسطى ما يقارب 50 ميلًا، ويحتوي على معظم الأراضي الزراعية الجيدة. تعادل مساحة اسكتلندا نصف مساحة إنجلترا وويلز، ولكن مع العديد من الخلجان والجزر والبحيرات الداخلية، فلديها سواحل تعادل سواحل إنجلترا وويلز في طولها الذي يساوي 4000 ميل. خمس مساحة الأراضي في اسكتلندا فقط على ارتفاع أقل من 60 متر فوق مستوى سطح البحر. التربة في اسكتلندا متنوعة بالنسبة لبلد صغير نسبيًا بسبب التباين في الجيولوجيا والتضاريس والمناخ والارتفاع وتاريخ استخدام الأراضي. توجد الترب عالية الخصوبة في شرق البلاد، بما في ذلك بعض الترب التي تعتبر إنتاجية القمح والشعير فيها أفضل من أي مكان في العالم. تختلف أنواع التربة في اسكتلندا عن معظم مناطق المملكة المتحدة وأوروبا، وتوفر موائل قيمة للحياة البرية والنباتات. وهي ترب ذات طبيعة حامضية وتحوي تراكيز مرتفعة من الكربون العضوي. تكون ذات نسيج خشنة بشكل رئيسي وغالبًا ما تبدي ضعفًا في التصريف. المناخ في اسكتلندا معتدل وشديد التقلب، ولكن نادرًا ما يكون متطرفًا. يُدفأ المناخ الإسكتلندي بواسطة التيار الأطلسي الشمالي على الرغم من موقع موقع الدولة الشمالي، وتواجه ظروفًا جوية أكثر اعتدالًا من مناطق أخرى على خط العرض نفسه. متوسط درجات الحرارة أقل من بقية أجزاء بريطانيا العظمى. تكون المناطق الساحلية في اسكتلندا أكثر دفئًا من المناطق الشرقية والداخلية، نظرًا لتأثير تيارات المحيط الأطلسي، درجة حرارة سطح البحر المنخفضة بحر الشمال. يتباين إجمالي الهطول المطري بشكل كبير بين المناطق في اسكتلندا. تُعد المرتفعات الغربية في اسكتلندا أحد أكثر المناطق أمطارًا في المملكة المتحدة، فيصل معدل هطول الأمطار السنوي فيها إلى 4,577 ملم (180.2 بوصة). بالمقارنة، يهطل في معظم مناطق شرق اسكتلندا أقل من 860 ملم (34.3 بوصة) سنويًا، نظرًا لوقوعها في صحراء الظل المطري للمرتفعات الجبلية الغربية. تتراوح معدلات السطوع الشمسي السنوي بين القليلة: (711 - 1140) ساعة في المرتفعات والشمال الغربي، وتصل حتى (1471 - 1540) ساعة في الشرق الأقصى والسواحل الجنوبية الغربية. تسود الرياح الجنوبية الغربية، فتجلب الهواء الدافئ والرطب المتقلب من المحيط الأطلسي. تقع المناطق الأكثر رياحًا في اسكتلندا في الشمال والغرب، وتواجه أجزاء من الجزر الغربية (هبرديس الخارجية) وأوركني وشتلاند أكثر من 30 يوم من الريح الهوجاء في السنة. تعد المنخفضات الأطلسية الشديدة المعروفة أيضًا باسم العواصف الهوائية الأوروبية سمة شائعة في فصلي الخريف والشتاء في اسكتلندا.