يبدأ تاريخ الفلبين المسجَّل مع إنشاء نقش صفيحة لاغونا النحاسية (LCI) في عام 900، وهو أول مستند مكتوب موجود باللغة الفلبينية القديمة. ويحدد النقش نفسه تاريخ إنشائه، إذ أرجع -عند فك رموزه في عام 1992- الحد الفاصل بين تاريخ وما قبل تاريخ الفلبين إلى ما قبل عام 600. تُصنَّف الفلبين على أنها جزء من الإندوسفير والسينوسفير، ما يجعل ثقافاتها العديدة معقدة ومتداخلة. قبل نقش صفيحة لاغونا النحاسية، توافق أقرب سجل لجزر الفلبين مع وصول فرديناند ماجلان في عام 1521. يمثل وصول ماجلان بداية الفترة الاستعمارية الإسبانية. قبل الاحتلال الإسباني، تألفت الجزر من ممالك وراجنات وسلطنات مختلفة. كان بعضها جزء من إمبراطورية أكبر من الفلبين التي تبينها خريطة العصر الحديث في هذه الأيام. على سبيل المثال؛ كانت مانيلا ذات يوم جزءًا من إمبراطورية بروناي. مثال آخر على ذلك؛ هناك نظرية تقول إن عدة أجزاء من مينداناو العصر الحديث شكلت جزءًا من إمبراطورية ماجاباهيت التي تقع عاصمتها في جاوة الشرقية في إندونيسيا الحديثة. أطلق الإسبان اسم «لاس ايسلاس فيليبيناس» بمعنى جزر الفلبين على مجموعة من جزر جنوب شرق آسيا التي احتلوها، والتي تُعتبر المواقع الجغرافية التي تؤلف الأراضي الحالية للفلبين. تشمل المصادر الأخرى للتاريخ ما قبل الاستعماري للفلبين اكتشافات أثرية وسجلات من الاتصال بسلالة سونغ الحاكمة وإمبراطورية بروناي واليابان والتجار المسلمين، وسلسلة للحكام المسلمين، والروايات المجمعة التي كتبها المؤرخون الإسبان في القرن السابع عشر؛ فضلًا عن الأنماط الثقافية التي كانت موجودة آنذاك والتي لم تكن قد جرفتها بعد موجة الأسبنة (التأثر بالحضارة الإسبانية). جعلت الفترة التي سبقت الاستعمار الإسباني من الفلبين جزءًا من كل من الإندوسفير والسينوسفير. منذ عام 100 قبل المبلاد. تشير اكتشافات العصر الحديدي في الفلبين إلى وجود تجارة بين تاميل نادو وجزر الفلبين خلال القرنين التاسع والعاشر قبل الميلاد. يعتقد بعض المؤرخين أن جزيرة كرايس هي «الجزيرة الذهبية»، وهو الاسم الذي أطلقه كتاب يونانيون قدماء في إشارة منهم إلى جزيرة غنية بالذهب في شرق الهند. ذكر بومبونيوس ميلا، ومارينوس الصوري ودليل الرحمانية في البحر الأريتيري هذه الجزيرة في عام 100 قبل الميلاد، واسمها في الأساس يعادل اللفظ الهندي سوفارنادفيبا الذي يعني حرفيًا «جزيرة الذهب». أطلق جوزيفيوس عليها اسم أوريا باللاتينية، وأشار إلى أن هذه الجزيرة هي «أوفير» المذكورة في الكتاب المقدس، إذ جلبت سفن صور وسليمان الذهب وغيره من المواد التجارية منها. قال المؤرخ أوتلي باير إن «رجل الفجر» -سكان الفلبين الأصليين- كان موجودًا منذ 250,000 عام، على الرغم من أن حفريات رجل كالاو تعود إلى 65000 عام. أسفرت الحفريات في ريزال، كالينغا في وادي كاغايان شماليّ لوزون في الفلبين عن اكتشاف 57 أداة حجرية مرتبطة بهيكل عظمي مفكك شبه كامل لوحيد قرن فيليبيني يظهر علامات واضحة على الجزارة، إلى جانب بقايا الحيوانات الأحفورية الأخرى. وُجدت هذه الاكتشافات في طبقة عظمية غنية بالطين يعود تاريخها إلى ما قبل 777000 إلى 631000 عام. أرجع هذا الدليل تاريخ فترة استعمار الفلبين المثبتة مئات الآلاف من السنين، واقترح حدوث إجلاء الإنسان البدائي خارج الجزيرة عدة مرات خلال العصر الجليدي المبكر والأوسط، وربما لعبت الفلبين دورًا مركزيًا في تحركات الإنسان البدائي في والاسيا نحو الجنوب. أرجع هذا الأمر احتلال الفلبين إلى ما قبل الأصل المعروف للإنسان العاقل. عُثر أيضًا على بقايا بشرية مماثلة في العمر لبقايا العظام السابقة في جزيرة فلوريس في إندونيسيا على طول المحيط الهادئ. صفيحة لاغونا النحاسية وسياقها (نحو عام 900). في كانون الثاني (يناير) 1990، عُرضت «صفيحة لاغونا النحاسية» (إل سي آي) -التي كانت عبارة عن قطعة رقيقة من المعدن المنهار والمُسود- للبيع لصالح المتحف الوطني للفلبين الذي اقتناها بعد أن باءت الجهود السابقة لبيعها لعالَم التحف بالفشل. عند الفحص، تبين أنه تبلغ مساحتها نحو 20 سم مربع ومغطاة بالكامل على أحد جانبيها بنقش مؤلف من عشرة أسطر من الأحرف المكتوبة بدقة. قام أنتون بوستما بفك تشفير النص واكتشف أنه حدد تاريخ إنشائه باسم «سنة الساكية 822، شهر فيساخا». وفقًا لـ جيوتيشا (علم الفلك الهندوسي)، يتوافق هذا التاريخ مع عام 900. قبل فك شفرة (إل سي آي)، اعتُبرت بداية تاريخ الفلبين في عام 1521، مع وصول ماجلان ومؤرخه أنطونيو بيغافيتا إلى الفلبين. لا يمكن استخلاص تاريخ الفلبين من سجلات ما قبل الاستعمار لأن مثل هذه السجلات لم تنج عادةً؛ إذ أُنجزت معظم الكتابة على خيزران أو أوراق قابلة للتلف. نقلت (إل سي آي) الحدود بين تاريخ وما قبل تاريخ الفلبين إلى ما قبل 600 عام، نظرًا إلى أن فك شفرتها جعلها أقدم سجل مكتوب للجزر التي عُرفت لاحقًا باسم الفلبين. جاء في النقش منح رئيس توندو (منطقة في مانيلا) وسلطات بايلا وبينانغونان وبوليلان -جميعها مواقع في لوزون-، إعفاءً لأحفاد نامواران من ديون قدرها 926.4 غرامًا من الذهب. كانت أغلب الكلمات مزيجًا من السنسكريتية إلى جانب بعض من لغة ملايو القديمة والجاوية القديمة والتاغالوغية القديمة. يثبت هذا الموضوع بشكل قاطع وجود مجتمع متقدم من التجار والحكام بالإضافة إلى وجود التجارة الدولية في الفلبين قبل الاستعمار الإسباني. توحي الإشارات إلى رئيس مملكة ماتارام في إندونيسيا إلى وجود روابط ثقافية وتجارية مع الإمبراطوريات والأقاليم في أجزاء أخرى من جنوب شرق آسيا البحري، ولاسيما مع سريفيجايا. تشير (إل سي آي) إلى وجود الكتابة والسجلات المكتوبة في ذلك الوقت، بالتزامن مع أقدم دليل على اللغة الفلبينية. جون كلوسترمان (1660 - 24 مايو 1711): هو رسام تصويري من فاليا الغربية في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر. كان معظم أعماله لوحات النبلاء الأوروبيين وعائلاتهم. حياته المهنية. وُلد كلوسترمان في أوسنابروك في الإمبراطورية الرومانية المقدسة (تدعى الآن ولاية سكسونيا السفلى)، وكان والده فنانًا؛ فعلمه أساسيات الرسم. ذهب كلوسترمان إلى باريس في عام 1679، وعمل لدى فرانسوا دي تروي. وذهب في عام 1681 إلى إنجلترا وعمل لدى جون رايلي إذ رسم صور رايلي على الأقمشة والستائر. أنهى كلوسترمان العديد من صور رايلي عندما توفي في عام 1691. وبسبب عمله وظفه تشارلز سيمور دوق سومرست السادس لرسم بعض اللوحات. لكن دوق سومرست لم يكن راضيًا عن صورة رسمها له كلوسترمان للرسام الإيطالي جورسينو وأنهى العلاقة. اشترى اللورد هاليفاكس الصورة في النهاية. دُعي كلوسترمان في عام 1696 إلى محكمة إسبانيا، حيث رسم صورة لملك إسبانيا تشارلز الثاني وزوجته ماريانا من النمسا وآخرين. سافر أيضًا إلى إيطاليا مرتين، حيث اشترى العديد من الأعمال الفنية. وجد كلوسترمان طلبًا كبيرًا على خدماته بين نخبة المجتمع عندما عاد إلى إنجلترا. تزوج خلال ذلك الوقت من امرأة إنجليزية تدعى هانا. توفيت ودُفنت في 27 يناير 1702. ذكر أرنولد هوبراكن أن كلوسترمان اتخذ في وقت لاحق عشيقة سرقت الكثير من ممتلكاته ثم هجرته. زعم أن هجرها إياه كان السبب بتدهور كلوستيرمان الجسدي والعقلي. ذكر جاكوب كامبو ويرمان: «اتخذ كلوسترمان عشيقة جميلة سرقت ممتلكاته الثمينة وهربت بينما كان خارج البلاد؛ ما أودى بالرسام إلى الجنون». توفي كلوسترمان في عام 1711 ودُفن في مدفن كنيسة كوفنت غاردن في لندن. أعماله. رسم كلوسترمان في عام 1702 صورة كاملة الطول لملكة بريطانيا العظمى آن على فستانها الخاص بحفل التتويج لارتداء التاج وحمل الكرة والصولجان. عُرضت صورة الملكة آن في الأصل في مبنى البلدية في لندن. اختفت الصورة، لكن توجد تحضيرات رسم اللوحة في المعرض الوطني للصور في لندن. رسم كلوسترمان صورة عائلية لجون تشرشل دوق مارلبورو الأول وزوجته سارة تشرشل دوقة مارلبورو مع أبنائهم الخمسة: جون تشرشل وهو ماركيز بلاندفورد، هنرييتا جودلفين وهي دوقة مارلبورو الثانية، ليدي آن، ليدي إليزابيث، والسيدة ماري تشرشل. كان جيمس أشر (4 يناير 1581 – 21 مارس 1656) رئيس أساقفة آرماغ في كنيسة أيرلندا وكبير أساقفة أيرلندا بين 1625 و1656. كان باحثًا مختصًا ورئيس كنيسة، يُعرف اليوم بتحديده للرسائل الأصلية لأب الكنيسة، إغناطيوس، ولتأريخه الذي سعى فيه إلى وضع زمن وتاريخ الخلق «بداية الليلة السابقة ليوم 23 أكتوبر...سنة 4004 قبل الميلاد»؛ أي، نحو الساعة 6 مساءً في 22 أكتوبر عام 4004 قبل الميلاد، حسب التقويم اليولياني البروليبتي. التعليم. ولد أشر في دبلن لعائلة ميسورة. كان جده لأمه، جيمس ستانيهارست، المتحدث باسم البرلمان الأيرلندي. والد أشر، أرلاند أشر، كان موظفًا في مكتب التاج تزوج من ابنة جيمس ستانيهارست، مارغريت (من زوجته الأولى آن فيتزسيمون)، ذُكر بأنها من الروم الكاثوليك. أصبح شقيق أشر الأصغر، أمبروز، باحثًا متميزًا في اللغة العربية والعبرية. وفقًا لكاهنه وكاتب سيرته الذاتية، نيكولاس بيرنارد، تعلم أشر القراءة من قِبل عمتَيه العانس الضريرتان. أتقن أشر لغات متعددة، ودخل مدرسة دبلن المجانية وبعدها كلية الثالوث في دبلن التي تم تأسيسها في 9 يناير عام 1594، في عمر الثالثة عشرة (عمر طبيعي في ذلك الوقت). تلقى شهادة البكالوريوس في الآداب بحلول عام 1598 وحصل على الزمالة وعلى شهادة الماجستير في فنون الأدب بحلول عام 1600 (رغم زَعمْ بيرنارد بأنه لم يحصل على هذه الشهادة حتى عام 1601). في مايو عام 1602، جرى ترسيمه في كنيسة كلية الثالوث كشماس في كنيسة آيرلندا البروتستانتية، الديانة الرسمية للدولة، (وغالبًا ككاهن في نفس اليوم)، من قِبل عمه هنري أشر، رئيس أساقفة أرماغ وكبير أساقفة أيرلندا. كبير أساقفة أيرلندا. بعد ترسيمه عام 1626، وجد أشر نفسه في زمن مضطرب سياسيًا. كان التوتر بين إنجلترا وإسبانيا يزداد، ولضمان أيرلندا، قدم الملك تشارلز الأول سلسلة من التسهيلات للكاثوليك الأيرلنديين- من ضمنها تحقيق التسامح الديني- المعروفة باسم النِعم، في مقابل المال لرعاية الجيش. كان أشر كالفينيّ مُتيّقن، ونظر بخوف إلى احتمالية وصول الأشخاص الذين عدّهم بابويين أعداء للمسيحية، لأي نوع من السلطة. دعا إلى اجتماع سري للأساقفة الأيرلنديين في منزله في نوفمبر عام 1626، وكانت النتيجة «حكم رؤساء أساقفة وأساقفة أيرلندا». تبدأ بالتالي: ديانة البابويين خرافية ووثنية؛ عقيدتهم وتعاليمهم خاطئة وهرطقية؛ كنيستهم، من ناحية العقيدة والتعاليم، مرتدة (منشقة)؛ بالتالي، إعطائهم التسامح، أو الموافقة على إمكانية ممارستهم لديانتهم بحرية، والمُظَاهَرة بعقيدتهم ومذهبهم، هو خطيئة عظيمة. لم يُنشر الحُكم لحين تلاوته في نهاية سلسلة من المواعظ المناهضة للنِعم المُقدمة في دبلن في شهر أبريل عام 1627. في أعقاب إدانة توماس وينتورث في أبريل عام 1641، كلّف الملك تشارلز ومجلس إنجلترا الموقر المستشارين العدليين الأيرلنديين في 3 مايو عام 1641 بنشر المواثيق اللازمة لتشريع النِعم. على أي حال، لم تُنفّذ الإصلاحات القانونية كما ينبغي قبل التمرد في أواخر عام 1641. خلال فترة خلو مجلس نواب الملك لأربع سنوات من عام 1629 وبعده، كان هناك جهود متزايدة لفرض توافق ديني في أيرلندا. في عام 1633، كتب أشر رسائلًا لرئيس أساقفة كانتبيري الجديد، ويليام لود، في محاولة لكسب الدعم من أجل فرض غرامات عصيان على الكاثوليك الأيرلنديين. غيّر توماس وينتورث، الذي أصبح نائب الملك الجديد في أيرلندا عام 1633، مسار الضغط عن التوافق الديني بالقول بأنه يجب أولًا على كنيسة أيرلندا بذاتها توفير ما يكفي من الموارد، وشرع بإعادة صندوق المنح خاصتها. رسّخ نزاع الأحقية الذي طال أمده بين كراسي أسقفية أرماغ ودبلن لصالح أرماغ. تصادم أشر ووينتورث حول موضوع المسرح: امتلك أشر النفور البروتستاني المعتاد لخشبة المسرح، بينما كان وينتورث يهوى المسرح بشدة، وضد معارضة أشر، أشرف على تأسيس مسرح أيرلندا الأول، مسرح شارع ويربور. لاحقًا، وجد أشر نفسه على طرفي نقيض مع ظهور الأرمينية (الأرمينيوسية) ورغبة وينتورث ولود بالتوفيق أكثر بين كنيسة إنجلترا وكنيسة أيرلندا الكالفينية. قاوم أشر هذا الضغط في اجتماع عام 1634، مؤكدًا أن بنود الدين الإنجليزية اتُخذت إلى جانب البنود الأيرلندية، وليس بدلًا عنهم، وأن القوانين الكنسيّة الأيرلندية يجب إعادة صياغتها بناءً على القوانين الإنجليزية وليس استبدالها بهم. من الناحية الدينية، كان كالفينيًا، لكنه كان في ما يخص مسألة الخَلاص ( بشكل سري بعض الشيء) يتبع مذهب الخلاص الافتراضي. كان المؤثر الأكبر عليه في هذا المجال، جون دافينانت، الذي أصبح لاحقًا الممثل الإنجليزي في سينودوس دورت، وتمكن من تخفيف تعليم السينودوس إزاء تماهي الله والانسان بجسد المسيح وإدخال فكرة التماهي الجزئي. عام 1633، أيد أشر تعيين رئيس الأساقفة لود كمستشار لجامعة دبلن. أمل بأن لود سيساعد في فرض النظام حول ما اعتبره أشر سوء إدارة مؤسسي. قام لود بذلك، وأعاد كتابة الشِرعة والقوانين للحد من سلطة المتمتعين بالزمالات، وضمن بأن يكون تعيين رئيس المجلس (أعلى رتبة أكاديمية إدارية) تحت سلطة ملكية. في عام 1634، فرضَ على الجامعة رئيس مجلس أرمينوسي، ويليام تشابل، الذي كانت وجهات نظره اللاهوتية وأسلوب قيادته القطعي، متناقضًا مع كل ما آمن به أشر. بحلول عام 1635، كان واضحًا أن أشر قد خسر فعليًا سلطة الكنيسة لجون برامهول، أسقف ديري، في المسائل اليومية، وللود في المسائل السياسية. يقول ويليام إم. آبوت، أستاذ تاريخ مساعد في جامعة فيرفيلد، أن أشر كان أسقفًا مؤثرًا وذو أهمية سياسية وكبير أساقفة. يشير قاموس أوكسفورد للسير الذاتية الوطنية بأنه كان تفاعليًا وسعى للوفاق وليس للمواجهة. دُحضت قصة أنه نجح بالتصدي لمحاولات إعادة إدخال اللغة الأيرلندية للاستخدام في القدّاسات الكنسية من قِبل ويليام بيديل، أسقف كيلمور. فضّل أشر بلا شك أن يكون باحثًا (مفكرًا) حينما استطاع. انخرط في مناقشات مستفيضة مع علماء دين طائفة الروم الكاثوليك، وحتى كطالب، تحدى قريبه اليسوعي، هنري فيتزسيمون (كانت والدة أشر كاثوليكية)، للمجادلة علنًا لإثبات أن البابا عدو للمسيح. كان أشر قلقًا من «اليسوعيين المتنكرين» بالالتزام في اسكتلندا، والمنشقين (غير المُمتثلين) في إنجلترا؛ كانت لائحة بارزة. على أي حال، كتب أشر باستفاضة أيضًا حول اللاهوت، وعن آباء الكنيسة والتاريخ الإكليروسي، وحلّت هذه المواضيع تدريجيًا محل عمله المناهض للكاثوليكية. بعد اجتماع عام 1631، غادر أشر دبلن إلى مقره الأسقفي في دروغيدا، حيث ركز على مطرانيته وبحثه. في عام 1631، أصدر نسخة جديدة لعملٍ نُشر قبلًا في عام 1622، «حوار حول الديانة المُعلنة قديمًا من قِبل الأيرلنديين»، دراسة رائدة حول الكنيسة الأيرلندية الأولى، الذي سعى فيها لإثبات اختلافها عن روما (الكنيسة الكاثوليكية «الرومانية») وكانت، بالأحرى، أقرب أكثر للكنيسة البروتستانتية اللاحقة. ثبُت أن له تأثير كبير في إثبات فكرة أن كنيسة أيرلندا كانت الخليف الفعلي للكنيسة الكلتية الأولى. في عام 1639، نشر أشر أهم سجل حول المسيحية في بريطانيا حتى ذلك التاريخ، تحت اسم آثار الكنائس البريطانية. كان إنجازًا مُذهلًا في أحد جوانبه – في جمع العديد من المخطوطات الأصلية غير المنشورة سابقًا. لم يهتم أشر كثيرًا بتدقيق المصادر- لذلك أعطى أهمية كبيرة للقصص الخيالية من خلال تخصيص قسم كامل لقصص الملك لوسيو وتأسيس أبرشية مسيحية في بريطانيا. حرب الغيمة الحمراء (بالإنجليزية: Red Cloud's War، يشار إليها أيضًا باسم حرب بوزمان أو حرب نهر باودر، بالإنجليزية: The Bozeman War or the Powder River War) كانت نزاعًا مسلحًا بين قبائل لاكوتا وشايان وأراباهو الشمالية من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية في تبعيّتَي وايومنغ ومونتانا من الجهة الأخرى بين عامي 1866 و1868. خيضت الحرب من أجل بسط السيطرة على منطقة حوض نهر باودر الواقعة شمال وسط ولاية وايومنغ الحديثة. كانت هذه الأرض العشبية والغنية بالجواميس الأمريكية الأرض التقليدية لهنود الغراب في الأصل، غير أن قبيلة لاكوتا كانت قد بسطت سيطرتها عليها مؤخرًا آنذاك. احتفظت قبيلة الغراب بأحقيتها في الأرض المتنازع عليها وفقًا للمعاهدة الكبرى التي جرى التوصل إليها في فورت لارامي عام 1851، وكان كل المشاركين في «حرب الغيمة الحمراء» أطرافًا في تلك المعاهدة. في عام 1863، شق الأمريكان ذوو الأصول الأوروبية طريق بوزمان المار في قلب المناطق التقليدية لقبائل شايان وأراباهو ولاكوتا، وكان ذلك أقصر المسارات من فورت لارامي وطريق أوريغون إلى مناجم الذهب في مونتانا وأسهلها. ومن عام 1864 حتى عام 1866، استُخدم الطريق من قبل نحو 3,500 شخص من عمال المناجم والمستوطنين المهاجرين وغيرهم ممن نافسوا الهنود على الموارد الآخذة بالتناقص قرب الطريق. سمت الولايات المتحدة الأمريكية الحربَ تيمنًا بالغيمة الحمراء، وهو زعيم بارز لعشيرة أوغلالا من قبيلة لاكوتا تحالف مع قبيلتي شايان وأراباهو. وكان جيش الولايات المتحدة قد بنى الحصون عقب هجمات شُنت على مسافرين مدنيين، مستغلًا حقًا تضمنه المعاهدة بـ «إقامة الطرق والمحطات العسكرية وغيرها». توضعت الحصون الثلاثة في المنطقة التي كانت تابعة لهنود الغراب عام 1851 وقبلها أولئك الهنود، إذ رأوا أن السبيل الأفضل لحماية مصالحهم يكمن في التعاون مع جيش الولايات المتحدة. انطوت حرب الغيمة الحمراء في معظمها على غارات وهجمات هندية مستمرة صغيرة المدى على الجنود والمدنيين في الحصون الثلاثة ضمن أراضي حوض نهر باودر، الأمر الذي كان من شأنه إنهاك هذه الحاميات. أما أكبر أحداث هذه الحرب، فهو معركة فيترمان (راح ضحيتها 81 رجلًا على جانب الولايات المتحدة)، التي كانت أقسى هزيمة عسكرية عانت منها الولايات المتحدة في منطقة السهول الكبرى قبل نشوب معركة لتل بيغ هورن في محمية هنود الغراب بعد عشر سنوات. «... خيضت أسخن المعارك وطيسًا بين الجيش وقبيلة لاكوتا [في ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر] على أراضٍ سلبها أولئك الهنود من قبائل أخرى منذ عام 1851». وبإرساء السلام بموجب معاهدة فورت لارامي في عام 1868، انتصرت قبيلة لاكوتا وحلفائها، إذ اكتسبوا سيطرة قانونية على أراضي حوض نهر باودر الغربية، وهدموا الحصون وأغلقوا طريق بوزمان بشكل نهائي. بيد أن انتصارهم لم يصمد أكثر من 8 سنوات قبل نشوب حرب سيوكس العظمى عام 1876، حين بدأت الولايات المتحدة تأخذ بعضًا من مناطقهم من جديد، بما فيها منطقة بلاك هيلز المقدسة. وخسر هنود الغراب أراضي صيدهم في منطقة نهر باودر لصالح أعدائهم، فبموجب المعاهدة «... كانت الحكومة قد غدرت بهنود الغراب الذين ساعدوا الجيش طائعين ليحافظ على مواقعه طيلة سنتين». يشير مصطلح الطوارئ (بالإنجليزية: The Emergency، بالأيرلندية: Ré na Práinne / An Éigeandáil) إلى حالة الطوارئ التي سادت في أيرلندا خلال الحرب العالمية الثانية، إذ بقيت الدولة الأيرلندية تلتزم الحياد طيلة الحرب. وقد استُخدم مصطلح «الطوارئ» في السياق التاريخي والثقافي كنايةً عن الحالة التي سادت خلال الحرب. أعلِن العمل بقانون الطوارئ من قبل دويل أيرن (مجلس أيرلندا) في تاريخ 2 سبتمبر 1939، ما سمح بإقرار قانون صلاحيات الطوارئ لعام 1939 من قبل البرلمان الأيرلندي في اليوم التالي. وقد منح هذا صلاحيات جديدة كبيرة للحكومة خلال فترة الطوارئ، كان من بينها الاعتقال والرقابة على الصحافة والمراسلات وسيطرة الحكومة على الاقتصاد. انتهى مفعول قانون صلاحيات الطوارئ في تاريخ 2 سبتمبر 1946، لكن حالة الطوارئ في حد ذاتها لم تُلغَ حتى تاريخ 1 سبتمبر 1976، ولم يُعمل بأي تشريع طوارئ بعد عام 1946 من أجل استغلال هذا الانحراف. خلفية الطوارئ. في 6 ديسمبر 1922، عقب إبرام المعاهدة الإنجليزية الأيرلندية التي أنهت حرب الاستقلال، تحولت جزيرة أيرلندا إلى دومنيون ذاتية الحكم، وعُرفت باسم الدولة الأيرلندية الحرة. وفي 7 ديسمبر 1922، صوت برلمان المقاطعات الشمالية الشرقية الست، التي كانت قد باتت معروفًا باسم أيرلندا الشمالية، من أجل الخروج من الدولة الأيرلندية الحرة والانضمام من جديد إلى المملكة المتحدة. وقد تُبعت تسوية المعاهدة بهذا الشكل على الفور باندلاع الحرب الأهلية الأيرلندية المريرة بين مناصري المعاهدة ومناهضيها من جماعات الجيش الجمهوري الأيرلندي. بعد عام 1932، كان حزب فيانا فايل الجمهوري هو الحزب الحاكم للدولة الجديدة، وكان يقوده إيمون دي فاليرا (محارب قديم شهد كلتا الحربين الأيرلنديتين بالإضافة إلى ثورة عيد الفصح). وفي عام 1937، قدم دي فاليرا دستورًا جديدًا، كان ينأى بالدولة أكثر عن المملكة المتحدة، ويغير اسمها إلى «أيرلندا». وفي الفترة بين عامي 1932 و1938، أدار دي فاليرا الحرب التجارية الإنجليزية الأيرلندية. كان دي فاليرا يتمتع بعلاقات جيدة مع رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، نيفيل تشامبرلين. فحدد الفروق الاقتصادية بين الدولتين، وفاوض من أجل عودة موانئ المعاهدة –وهي بيريهافن وكوف ولوف سويلي- التي كانت ما تزال تحت الحكم البريطاني وفقًا للمعاهدة الإنجليزية الأيرلندية لعام 1921. وتمثل أكبر خلاف متبق بين الدولتين في وضع أيرلندا الشمالية، إذ رأى الأيرلنديون أنها أرض أيرلندية شرعيًا بينما اعتبرتها المملكة المتحدة أرضًا بريطانية شرعيًا. وداخل أيرلندا نفسها، أخذت المعارضة المسلحة لتسوية المعاهدة اسم «الجيش الجمهوري الأيرلندي المناهض للمعاهدة»، ورأت في نفسها الحكومة «الصحيحة» لأيرلندا. وأخذ الجيش الجمهوري الأيرلندي هذا بشن هجمات مسلحة في بريطانيا العظمى (أبرزها المخطط إس في عام 1939) وفي أيرلندا. إعلان حالة الطوارئ. في 1 سبتمبر 1939، احتلت جماعات الجيش الألماني بولندا، مما تسبب في الحرب مع المملكة المتحدة وفرنسا وحلفائهما. وفي 2 سبتمبر، أخبر دي فاليرا مجلس البرلمان الأدنى (دويل أيرن) أن الحياد هو أفضل سياسة يمكن أن تنتهجها البلاد، ولقي في ذلك مساندة عامة من مجلس دويل أيرن والدولة بمجملها (رغم انضمام كثيرين إلى الجيش البريطاني). عٌدل دستور 1937 ليسمح للحكومة أن تتمتع بصلاحيات الطوارئ، ثم أقِر قانون صلاحيات الطوارئ لعام 1939 وتضمن الرقابة على الصحافة والمراسلات البريدية. بات بمقدور الحكومة أن تفرض سيطرتها على الحياة الاقتصادية للبلاد في عهد وزير التموين الجديد شون ليماس، واستُغلت هذه الصلاحيات بكامل الحرية؛ فاستُخدمت صلاحية اعتقال مرتكبي الجرائم أو من يوشك على ارتكابها ضد الجيش الجمهوري الأيرلندي بشكل واسع، وكانت الرقابة من مسؤولية وزير تنسيق الإجراءات الدفاعية، فرانك ايكن. وكان من الضروري منع نشر المواد التي من شأنها تشويه سمعة حياد الدولة وردعها من أن تصبح ثغرة تتسلل منها المخابرات الأجنبية، رغم أن القانون -خلال فترة الطوارئ- بدأ يُستخدم لأغراض أكثر تعلق بسياسة الحزب مثل منع نشر عدد الجنود الأيرلنديين الذين يخدمون في القوات المسلحة التابعة للمملكة المتحدة أو الحديث عن النزاعات الصناعية داخل الدولة. إضافة إلى ذلك، كان من الواضح أن المعلومات التي أتيحت للشعب الأيرلندي خاضعة لسيطرة الدولة. أدى دي فاليرا مهام وزير الخارجية على الرغم من كون وزير الخارجية القائم آنذاك، جوزيف والش، شديد النفوذ. سياسة الحياد. مع إعلان الطوارئ، طلب والش تطمينات من السفير الألماني في دبلن، إدوارد هيمبل، مفادها أن ألمانيا لن تستخدم وفدها من أجل التجسس على التجارة الأيرلندية مع بريطانيا العظمى أو مهاجمتها. ثم سافر إلى لندن يوم 6 سبتمبر، حيث التقى بوزير الخارجية المسؤول عن الدومنيونات، أنطوني إيدن، الذي اتبع سياسة استرضائية ودافع عن حياد أيرلندا ضمن الاجتماعات الوزارية اللاحقة. وإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على تعيين السير جون مفي ممثلًا لبريطانيا في دبلن. بالنسبة إلى الحكومة الأيرلندية، كان الحياد يعني عدم إظهار اصطفاف مع أي من الطرفين. فكان ذلك يعني التصريح العلني عن النشاطات العسكرية مثل رصد غواصات أو وصول مظليين من جهة، وقمع أي نشاط مخابراتي أجنبي من جهة أخرى. وبسبب موقع أيرلندا الجغرافي، كانت هذه السياسة (التي طُبقت بشكل كامل ومتسق حسب رأي معظم المؤرخين) تميل إلى نفع الحلفاء أكثر من ألمانيا. فعلى سبيل المثال، كان يُطلَق سراح الطيارين البريطانيين الذين تسقط طائراتهم داخل البلاد إن صرحوا أنهم لم يكونوا في مهمة قتالية، وإلا فيتم إخلاء سبيلهم «بترخيص» (وعد بالبقاء)، وكان العديد يختارون الفرار إلى بريطانيا العظمى عن طريق أيرلندا الشمالية. وسُمح أيضًا لآلات الحلفاء باستعادة الطائرات الساقطة التابعة لهم. وكان هنالك تعاون شامل بين البريطانيين والأيرلنديين في مجال المخابرات وتبادل المعلومات مثل التقارير الجوية المفصلة حول المحيط الأطلسي، وقد تأثر قرار المضي قدمًا بتنفيذ عمليات إنزال نورماندي بتقرير جوي صادر من خليج بلاكسود في مقاطعة مايو. ومن جهة أخرى، خلال بضع السنوات الأولى من الحرب، لم تُظهر الحكومة أي ميل علني لطرف من الطرفين. وكان هذا بجزء منه لأن دي فاليرا كان مضطرًا للحفاظ على الوحدة الوطنية، ما يقتضي تلبية رغبة القسم العريض من المجتمع الأيرلندي الذي رفض كل ارتباط بالبريطانيين، وكان جزء منه معجبًا بالألمان إلى حد ما. كانت هذه المواقف مشتركة بين ايكن ووالش. وقدر العديد، بمن فيهم دي فاليرا وريتشارد ملكاهي، أن التعاطف الشعبي الأيرلندي يميل إلى الألمان بسبب عداء البريطانيين، وخشي دي فاليرا أن يكون من شأن الانضمام إلى الحلفاء أن يحرف الرأي العام باتجاه الألمان بالكامل. حكمت حكومة فيانا فايل، التي ترأسها إيمون دي فاليرا، وحدها ولم تشرك أي حزب آخر في صنع القرار. الجيش الجمهوري الأيرلندي والطوارئ. خلال الشهور الأولى من سريان حالة الطوارئ، جاء التهديد الأعظم للدولة من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي. وفي غارة عيد الميلاد في عام 1939، سرق الجيش الجمهوري الأيرلندي نحو مليون رصاصة من الجيش الأيرلندي (غير أنها استُعيدت بمعظمها خلال الأسابيع التالية) وحدثت عدة أعمال قتل، راح رجال الشرطة ضحايا لمعظمها. وإضافة إلى ذلك، أضعِف تشريع الطوارئ القائم عن طريق تحصيل شون ماكبرايد لأمر رسمي بالمثول أمام القضاء، ما نتج عنه إطلاق سراح جميع من تعرضوا للاعتقال. استجابت الحكومة لذلك بإصدار قانوني الاعتداء على الدولة لعامي 1939 و1940، اللذين أسسا المحكمة الجنائية الخاصة وأعادا اعتقال ناشطي الجيش الجمهوري الأيرلندي. بدأ إضراب عن الطعام في سجن مونتجوي ضمن محاولة لكسب شرعية سياسية، بيد أنه انهار بعد موت اثنين من السجناء. ثم فُجّرت قلعة دبلن انتقامًا وانشر عدد من الحوادث الخطيرة في أنحاء البلاد. أقام الجيش الجمهوري الأيرلندي روابط مع مخابرات ألمانيا (الأبفير) ووزارة خارجيتها، عن طريق سفر بعض الرجال مثل فرنسيس ستيوارت إلى ألمانيا من أجل الحديث، رغم أن هذه المساعي كانت عديمة الفعالية إلى حد كبير بسبب ضعف الجيش الجمهوري الأيرلندي وقلة كفاءة الأبفير ووزارة الخارجية الألمانية. وجاء الألمان هم أيضًا إلى أيرلندا، وكان أبرزهم هيرمان غورتس، الذي قُبض عليه وفي حوزته «مخطط كاثلين»، وهو مخطط للجيش الجمهوري الأيرلندي يحتوي تفاصيل حول غزو مدعوم من قبل الألمان لأيرلندا الشمالية. (انظر أيضًا: التعاون بين الجيش الجمهوري الأيرلندي والأبفير في الحرب العالمية الثانية). أعدِم رجلان من الجيش الجمهوري الأيرلندي جراء قتل رجلي شرطة في سبتمبر 1940، ونقصت فعالية الجيش الجمهوري الأيرلندي بشكل متزايد في وجه الاعتقالات الشديدة وكسر إضرابات الطعام وتطبيق عقوبة الإعدام على الجرائم الكبرى. خلال عام 1941، كان الأمل في غزو ألماني قد تلاشى، وقُطع التمويل من الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت معظم قيادات الجيش الجمهوري الأيرلندي معتقلين داخل خيم كورا، حيث عوملوا بقسوة متزايدة، أو في حالة فرار. قبل معظم المعتقلين إخلاء السبيل المشروط، وظل الجيش الجمهوري الأيرلندي ضئيل الفعالية في أيرلندا الشمالية، فلم يشكل تهديدًا لاستقرار أيرلندا. سايكولوجيا المفارقة: هو منهج يهدف إلى تطوير المجال العام لعلم النفس والمعالجة. تشمل هذه التطويرات: منهجًا يُعنى خصيصًا بالمرضى «عسيري العلاج» أو المقاومين للعلاج، وتوفير فهم علمي يدعم عملية «التغير التلقائي»، وتوحيد الاتجاهات السلوكية والمعرفية والديناميكية النفسية تحت مظلة نظرية واحدة، وتشكيل نموذج علمي يوضح كيف يؤثر علاج السلوكيات غير الإجرامية الثانوية (أي الغضب وتدني تقدير الذات والمهارات الاجتماعية الضعيفة... إلخ) على السلوكيات الإجرامية الأولية المستهدفة (غير المستقرة) (أي العنف والسلوك الجنسي الإشكالي وإشعال الحرائق... إلخ). بالإضافة إلى ذلك، تحل سايكولوجيا المفارقة «اللغز» فيما يتعلق بالطبيعة المعاكسة للفطرة للتداخلات التناقضية. وبذلك، يمثل المنهج الامتداد المنطقي لنظرية التعلق كما وصفها بولبي وآينسوورث. في حين توجد العديد من النظريات التي تعالج الجوانب المنفصلة من السلوك والعواطف والتفكير، يركز هذا المنهج على الحقيقة الجلية وهي أن وجود الإنسان كله «مفارقة حية». تُستنبَط هذه المفارقة من حقيقة أننا نعيش في جسد حيواني، ولكننا نمشي باستقامة و«رؤوسنا تحلق بين الغيوم»، حمضنا النووي مصمم للعمل عبر الغريزة، لكننا ما نزال نفضل أن نمارس الإرادة الحرة، إننا أذكياء بما يكفي لـ«نعرف أكثر»، لكننا في أغلب الأحيان نكرر أخطاءنا الماضية. على هذا النحو، يمكن القول إن دراسة «الإنسان بصفته مفارقة» تتوافق كثيرًا مع «جوهرنا» البشري. المعالجون الكبار. في حين وثّق آدلر أسلوب المفارقة في أوائل عشرينيات القرن المنصرم، كان شرح أسلوبها المعاكس للفطرة أمرًا صعبًا دومًا. وصف آدلر الأسلوب في إحدى المرات بـ«البصق في حساء المريض»، ومعناه أن هذا الأسلوب امتلك القدرة على التأثير في السلوك دون «إقناع» المريض أو مكافأته كي يتغير. منذ ستينيات القرن الماضي امتدادًا إلى ثمانينياته، أسس العديد من المعالجين الكبار هذا الأسلوب بنجاح كبير. وشمل ذلك: ميلتون إريكسون وفيكتور فرانكل وجاي هالي وسلفادور مينوشين وفريتز بيرلز وآخرون. أثبت الأسلوب قدرته الثابتة (كما وصفها الكثيرون) على إحراز «نتائج مذهلة» لدى المرضى الذين ظهر لديهم عدد كبير من المشاكل السلوكية التخريبية. الأبحاث. تشير الأبحاث غير المتحيزة إلى أن الأساليب السلوكية والمعرفية والديناميكية النفسية تُظهِر معدلات نجاح متساوية إحصائيًا عند العمل مع المرضى المتحفزين. تبينَ أن تداخلات المفارقة تملك أعلى معدل نجاح مع المرضى المعارضين أو المقاومين للعلاج. الأساس المثبت والعلمي. على الرغم من أن هذا الأسلوب وُثِّق على أنه ناجح عندما يطبق في الحالات المقاومة للعلاج، فقد خسر التأييد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته. ويعود ذلك إلى حقيقة أن مجال علم النفس رغب بتقديم نفسه على أنه موجه علميًا، وشجع على المناهج «المسندة بالدليل». لمّا كانت الآلية والنظرية الكامنة وراء منهج المفارقة بقي «لغزًا غير محلول»، لم يكن هناك مجال لدعم هذا الأسلوب بطريقة موجزة ومنطقية. مع ذلك، استطاع البروفيسور إيليوت بّي. كابلان مؤخرًا أن يوفر إطارًا علميًا بسيطًا يقدم فهمًا أساسيًا لهذا المنهج الذي يبدو معقدًا. أثناء عمله في معالجة المراهقين المصابين بالسلوكيات الجنسية الإشكالية، تمكن من إظهار أن نموذج مدارات وجاذبية أساسي يسمح لنا بحل الطبيعة المربكة للمنهج. يوضح النموذج أن العملية بين السلوك والطاقة التكراريين (مدارات) وقوة التعلق (قوة الجاذبية) تُقاس عبر التحالف العلاجي. يجمع النموذج هذا البناء العلمي ليحدد «العنصر النشط» الذي يسمح للأسلوب أن يكون فعالًا باستمرار في تجريد مقاومة العلاج وتجاوزه. أحد جوانب المنهج المثير للاهتمام هو الفكاهة والجودة السخيفة للتداخلات المعاكسة للفطرة. عادة ما تكون هذه الفكاهة غير المتوقعة هي ما «يخترق» محاولات المريض المعتادة لإبقاء الطبيب بعيدًا والدفاع ضد العلاج. تشمل بعض التداخلات المعروفة جيدًا: وصف الأعراض، وتوقع السلوك والنتائج، والمبالغة في السلوك العرضي، وتخطيط الأعراض وجدولتها... إلخ. علم النفس العكسي. يميل أولئك الذين يفتقرون إلى المعرفة بعمق تداخلات المفارقة إلى رفض المنهج ببساطة لاعتباره علم نفس عكسي. في حين قد يبدو كل من تداخل المفارقة وعلم النفس العكسي متشابهين في الظاهر، فإن أهدافهما الكامنة وتوجههما يختلفان تمامًا عن بعضهما. في علم النفس العكسي، يأمل الطبيب أن يتلاعب بالمريض ليتبع جدوله المخطط مسبقًا. (أي يأمر المريض أن «يذهب لليسار» مخططًا أن المريض سيقاوم أمره و«يذهب لليمين»). لكن، يسعى تداخل المفارقة «الخالص» إلى تقوية التحالف دون دافع خفي. ويُجرى ذلك بفهم أنه مع «تبديل الجاذبية والتعلق» سيجري المريض تغييرات تلقائيًا برغبته وإرادته الخاصة. (هنا يعبر الطبيب عن احترام إيجابي غير مشروط. إذ إنه يقر بأن نمط المريض الاعتيادي هو «الذهاب لليسار»، ويقبل حقًا أن المريض سيتصرف على هذا النمط على الأرجح في المستقبل القريب. ولكن، تناقضيًا بما أن سلوك المريض أصبح متوقعًا وقُبِلت النتيجة المستقبلية، فإن المريض في موضع يسمح له باتخاذ «اختيار حر» للتراجع عن السلوك المتوقع). الفرق هنا هو أن تداخل التناقض يدعم قدرة المريض على تحمل مسؤولية أفعاله، في حين يركز علم النفس العكسي على قدرة الطبيب على خداع المريض، وهو فرق طفيف ولكنه هام. تتركز فائدة هذا الأسلوب في القدرة على الاقتراب من المريض بطريقة غير مجابهة وغير مهددة، إذ «يفرض» على المريض المقاوم للعلاج تحمل مسؤولية ردود أفعاله وأنماطه المعتادة. يجب ألا يُستخدم تداخل المفارقة لاستهداف السلوكيات الخطيرة والإجرامية مباشرةً. في مثل هذه الحالات، ينبغي على الأطباء السريريين استخدام تداخلات استراتيجية تستهدف السلوكيات غير الإجرامية الثانوية، التي ستؤثر بالنتيجة على السلوك الأولي غير المستقر المستهدف. اكتشِف فيروس بنياوي سوي مُسبب لالتهاب دماغ كاليفورنيا أو فيروس التهاب دماغ كاليفورنيا في مقاطعة كيرن في كاليفورنيا، وهو يسبب التهاب الدماغ للبشر. التهاب الدماغ: هو حالة التهابية حادة تصيب الدماغ، وقد تسبب طيفًا من الأعراض التي تترواح من طفيفة مثل الصداع إلى شديدة مثل الاختلاجات. يلعب البعوض دور حامل لهذا الفيروس ولهذا السبب يدعى هذا الفيروس أربوفيروس (فيروس منقول بمفصليات الأرجل). ينتمي فيروس التهاب دماغ كاليفورنيا إلى عائلة الفيروسات البُنياوِيَّة. يعَد فيروس لاكروسي الذي ينتمي إلى نفس الجنس أيضًا مسببًا شائعًا لالتهاب الدماغ في الولايات المتحدة. ومن الفيروسات الأخرى التي تسبب أعراضًا مَرضيّة مشابهة لكنها غير مرتبطة وراثيًا: فيروس التهاب دماغ سان لويس وفيروس شرق النيل. الأعراض والعلامات. تكون فترة حضانة فيروس التهاب دماغ كاليفورنيا عادة 3-7 أيام. يشيع أن تسبق مرحلة الأعراض الباكرة بدء التهاب الدماغ، وتتظاهر هذه المرحلة بحمى وغثيان وإقياء وصداع ونُوَام وألم بطني. يتميز التهاب الدماغ بحدوث حمى ونعاس ونقص في اليقظة والتوجه العقليين. تحدث الاختلاجات لدى 50% من الأطفال. تُشاهَد الموجودات العصبية البؤرية مثل الشذوذات الحركية البؤرية والشلل والمنعكسات الشاذة وغير المنتظمة لدى 20% من الأطفال، بينما تحدث الغيبوبة لدى 10% من المرضى. نادرًا ما تتجاوز المدة الكلية للمرض 10-14 يومًا. قد تحدث الاختلاجات غير المُحرّضَة المتكررة حتى بعد انتهاء المرض لدى 20% من المرضى، بالأخص أولئك الذين عانوا من اختلاجات خلال فترة المرض الحاد. لدى البالغين، لا يسبب هذا الخمج أي أعراض؛ ما يعني أن المريض يلعب دور حامل للخمج، لكن دون أن يعاني من أي أعراض أو أنه يعاني فقط من حمى معتدلة. تكون نسبة الوفيات أقل من 1%، ويُشفى معظم المرضى المصابين بالتهاب دماغ كاليفورنيا بصورة تامة. يحدث لدى نسبة قد تصل إلى 20% من المرضى مشاكل سلوكية أو اختلاجات متكررة. الفيزيولوجيا المرضية. يسبب الخمج الأولي بالفيروس والانتشار الأولي له بدء أعراض غير نوعية مثل الصداع والحمى. يسبب الانتشار الثانوي وتضاعف الفيروس في الجهاز العصبي المركزي أعراضًا مثل صلابة العنق ونُوَام واختلاجات. قد يحدث التهاب الدماغ عندما تؤدي الحالة الالتهابية في الدماغ المحرضة بالخمج الفيروسي إلى أذية الخلايا العصبية، ما يؤثر على إرسال الإشارات من الدماغ إلى باقي أنحاء الجسم. بعد أن يدخل الفيروس إلى الجسم من خلال لسعة البعوضة، يخضع الفيروس لتضاعف موضعي في المكان من الجلد الذي دخل منه الفيروس. يترافق الانتشار الأولي للفيروس مع وصوله إلى الجهاز الشبكي البطاني، بالأخص الكبد والطحال والعقد اللمفية. مع استمرار تضاعف الفيروس يحدث الانتشار الثانوي بوصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي. لا تصل جميع الحالات إلى هذه المرحلة، ويعتمد وصولها من عدمه على فعالية التضاعف الفيروسي في المراحل المختلفة ودرجة انتشار الفيروس. يغزو فيروس التهاب دماغ كاليفورنيا الجهاز العصبي المركزي إما عبر الخلايا البطانية للشعيرات الدموية الدماغية أو عبر الضفيرة المشيموية. العلاج. يُعطى العلاج فقط من أجل تدبير الأعراض التي يعاني منها المريض (أي أن العلاج غير شافٍ من المرض). ويكون العلاج الداعم مثل التهوية الآلية مساويًا بالأهمية بالنسبة للمرضى الذين تكون حالتهم شديدة. تُستخدم الستيرويدات لتقليل الوذمة الدماغية والالتهاب. وقد تكون هناك حاجة للمهدئات لتخفيف الهيوجية والتململ. يُستخدَم الأسيتامينوفين من أجل تخفيف الحمى والصداع. وتُستخدَم مضادات الاختلاج للوقاية من حدوث الاختلاجات. إن تأثرت الوظائف الدماغية بشدة، قد يكون هناك حاجة لتداخلات مثل العلاج الفيزيائي والعلاج الكلامي وذلك بعد السيطرة على المرض. اقترح إيلون ماسك، وشركة سبيس إكس التي أسسها، تطوير بنيةٍ تحتية للنقل المريخي بهدف تسهيل الاستعمار النهائي للمريخ. تشتمل بنية المهمة مركبات إطلاقٍ قابلةٍ لإعادة الاستخدام بالكامل، ومركبة فضائية آمنة للنقل البشري، وخزّانات وقود موضوعة في المدار، ومنصات إطلاقٍ وهبوطٍ سريعة التبديل، بالإضافة لإنتاج وقود الصواريخ على سطح المريخ عبر استخدام الموارد المتوفرة في الموقع (آي أس آر يو). هدف سبيس إكس الطموح هو إرسال أول مهمةٍ مأهولةٍ للهبوط على سطح المريخ بحلول عام 2024. العنصر الأساسي في البنية التحتية هي مركبة ستارشيب التابعة لسبيس إكس، وهي مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل والمرحلة الثانية لصاروخ سوبر هايفي. لحمل حمولة كبيرة، ستدخل المركبة الفضائية مدار الأرض أولًا، لتُزود بالوقود قبل أن تغادر إلى المريخ. بعد الهبوط على المريخ، ستُزود المركبة الفضائية مرةً أخرى بالوقود المُنتج محليًا على الكوكب الأحمر للعودة إلى الأرض. تتراوح الحمولة المتوقعة لمركبة ستارشيب المحمولة على متن صاروخ سوبر هايفي بين 100 و150 طنًا نحو المريخ. تنوي شركة سبيس إكس تركيز مواردها على الجزء المُتعلق بالنقل في مشروع استعمار المريخ، بما في ذلك تصميم محطة توليد وقود معتمدة على عملية ساباتييه الكيميائية التي سيجري نشرها على سطح المريخ لتصنيع الميثان والأكسجين السائل كوقودٍ للصواريخ اعتمادًاعلى الإمداد المحلي لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والجليد المائي السطحي الذي يمكن الوصول إليه. مع ذلك، يدعو ماسك إلى مجموعة أهدافٍ أكبر لاستيطان المريخ على المدى الطويل، والتي تتجاوز كثيرًا ما تنوي سبيس إكس بناءه، إذ سيشمل الاستعمار الناجح في نهاية المطاف العديد من العناصر الفعّالة اقتصاديًا –سواء كانوا أفرادًا أو شركاتٍ أو حكومات– من أجل تسهيل نمو الوجود الإنساني على سطح المريخ على مدار العقود العديدة القادمة. وصف الخطة. على مرّ السنين، تباينت أهداف المريخ الخاصة بسبيس إكس وهياكل المهمة المحددة وتصميمات مركبة الإطلاق، ولم يُنشر بشكلٍ علني سوى معلوماتٍ جزئية. مع ذلك، بمجرد الكشف عن هيكل الخطة في أواخر عام 2016، تشاركت جميع مركبات الإطلاق والمركبات الفضائية والبنية التحتية الأرضية بالعديد من العناصر الأساسية. نظرة عامة على العناصر الرئيسية. تتكون بنية خطة المريخ الخاصة بسبيس إكس، التي أُعلن عنها بالتفصيل عام 2016، من مجموعةٍ من عدة عناصر أساسية –وفقًا لماسك– لجعل الرحلات طويلة المدى البعيدة عن مدار الأرض (بي إي أوه) ممكنة من خلال تقليص كُلفة نقل كلّ طنٍ إلى المريخ. أعلن ماسك عن المزيد من التفاصيل عن هيكل الخطة في عام 2017. تطوير تكنولوجيا الصواريخ. أوضحت سبيس إكس الحاجة المُلحة لبناء مركبة إطلاق جديدة بالكامل، وقابلة لإعادة الاستخدام، وفائقة الحمل، وتقوم الشركة حاليًا بتطوير تصميمات تتكون من مرحلة صاروخ مُعزز قابلة لإعادة الاستخدام ومرحلة ثانية قابلة لإعادة الاستخدام مدمجة مع مركبة فضائية طويلة المدى. طوّر مهندسوا الشركة أكثر من مجموعةٍ شاملة واحدة من تصاميم الصواريخ الداعمة والمركبات الفضائية التي يعتقدون أنها ستحقق رؤية المريخ الخاصة بهم بشكلٍ أفضل. يُطلق على التصميم الحالي للمركبة الفضائية، الذي كُشف النقاب عنه في عام 2018، اسم ستارشيب. صاروخ سوبر هيفي. يبلغ ارتفاع صاروخ سوبر هيفي، والذي هو مرحلة التعزيز "اللازمة للإفلات من حقل جاذبية الأرض القوي،" 68 مترًا (223 قدمًا) وقطره 9 أمتار (30 قدمًا) ويُتوقع أن تبلغ كتلته الإجمالية عند الإنطلاق 3680000 كيلوجرام ( 8110000 باوند). سيُبنى هذا الصاروخ من خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ، المملوءة بوقود الميثان والأكسجين السائلين المُبردان أسفل درجة غليانهما، مزودًا بـ 24 إلى 37 محركٍ صاروخي من نوع رابتور التي ستدفع الصاروخ بقوة 72 مليون نيوتن (16 مليون باوند–قوة) عند الإقلاع. من المتوقع أن يعود الصاروخ المُعزز في النهاية إلى الأرض ليهبط على منصة الإطلاق، على الرغم من أنه سيمتلك في البداية عدة هبوطٍ لدعم اختبار الإقلاع والهبوط العاموديان المبكر للصاروخ. سيُبنى النموذج الأولي لصاروخ سوبر هايفي بالحجم الكامل، وليس أقصر طولًا كما جرى مع نموذج ستارهوبر. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يُطلق في البداية بأقل من المجموعة الكاملة لمحركاته البالغة 37 محركًا، ربما بحوالي 20 محركًا. في سبتمبر 2019، أُعلِن عن العديد من التغييرات في التصميم الخارجي لصاروخ سوبر هايفي. ستتمتع مرحلة الصاروخ المُعزز بست زعانف تعمل حصريًا كمخازن لأرجل الهبوط الست، وأربع زعانف شبكية ذات شكلٍ ماسيّ من الفولاذ الملحوم لتوفير تحكمٍ ديناميكي بالصاروخ أثناء الهبوط. مركبة ستارشيب. ستارشيب هي مرحلة الإطلاق الثانية القابلة لإعادة الاستخدام التي يجري تطويرها حاليًا من قِبل سبيس إكس، كمشروع رحلات فضائية خاص. صُممت ستارشيب لتكون مركبةً فضائية طويلة المدى لنقل البضائع والركاب. على الرغم من اختبارها لوحدها في البداية، ستُستخدم في عمليات الإطلاق المداري على متن صاروخ سوبر هايفي، إذ ستكون مركبة ستارشيب المرحلة الثانية في مركبة الإطلاق ذات المرحلتين. يُطلق على هذه المركبة وصاروخها المُعزز اسم ستارشيب أيضًا. مردخاي مناحيم كابلان «11 يونيو 1881 – 8 نوفمبر 1983»، حاخام، وكاتب مقالات، ومعلم يهودي، شارك في تأسيس «يهودية إعادة الإعمار» إلى جانب صهره آيرا آيزنشتاين. حياته وعمله. وُلد كابلان في سفينيتشونيس، ليتوانيا، ابنًا للحاخام إسرائيل وهايا «آنا» كابلان. في عام 1889، هاجر إلى الولايات المتحدة مع والدته وأخواته لينضم إلى والده في مدينة نيويورك، الذي عمل مع كبير الحاخامات جاكوب جوزيف. درس في عتز حاييم يشيفا في منهاتن لفترة قصيرة. في عام 1895، التحق كابلان بكلية مدينة نيويورك. من 1893 إلى 1902، درس في المدرسة اللاهوتية اليهودية الأمريكية. بعد تخرجه من جامعة «سي سي إن واي» في عام 1900، ذهب إلى جامعة كولومبيا لدراسة الفلسفة، وعلم الاجتماع والتعليم، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه. تخصص في الفلسفة، وقدم أطروحة الماجستير عن الفلسفة الأخلاقية لهنري سيدجويك. وشمل الأشخاص الذين حضروه كلًا من فيلسوف الثقافة الأخلاقية فيليكس أدلر وعالم الاجتماع فرانكلين جيدنجز. في يوليو 1908، تزوج من لينا روبن. تلقى إجازة الفتوى (السميخاه) من الحاخام آيزك جاكوب رينس بينما كان في شهر العسل. بدأ كابلان مهنته كحاخام أرثوذكسي في تجمع كهيلاث جشورون، وهو كنيس في نيويورك. في عام 1912، أصبح مستشارًا لمنشئي حركة إسرائيل الشابة لليهودية الأرثوذكسية الحديثة، بجانب الحاخام إسرائيل فريدلاندر. كان رائدًا في وضع مفهوم مركز المجتمع اليهودي، وساعد في إنشاء جمعية النهوض باليهودية. أقام أول احتفال علني في حفل بار متسفا في الولايات المتحدة، لابنته جوديث كابلان، في 18 مارس 1922، في جمعية النهوض باليهودية، كنيسهُ في مدينة نيويورك. رتَلت جوديث المقدسات الافتتاحية، وقرأت جزءًا من قسم توراة ذلك الأسبوع باللغتين العبرية والإنكليزية، ثم رنّمت مقدسات الختام. من عام 1934 حتى عام 1970، ألّف كابلان سلسلة من الكتب التي عبر فيها عن أيديولوجيته في الدعوة إلى إعادة الإعمار، والتي ارتكزت على «مفهوم اليهودية كحضارة». كان كاتبًا ذو إنتاج كبير، وقد أبقى على دفتر يوميات خلال معظم حياته. بعد وفاة زوجته في 1958، تزوج الفنانة الإسرائيلية ريفكا ريجر. توفي في مدينة نيويورك عام 1983 بعمر 102 عامًا. بقيت ذكراه حية عبر ريفكا وبناته د. جوديث آيزنشتاين «جوديث كابلان سابقًا»، وهداسا موشر، ود. نعومي وينر، وسيلما جافي-غولدمان. صلته باليهودية الأرثوذكسية. بدأ كابلان مهنته كحاخام أرثوذكسي في تجمع كهيلاث جشورون في مدينة نيويورك مدعومًا بحركة إسرائيل الشابة لليهودية الأرثوذكسية الحديثة في عام 1912، وكان أول حاخام معين من قبل المركز اليهودي «الأرثوذكس» الحديث في مانهاتن عندما أُسس في عام 1918. اعتُبر متطرفًا جدًا في آرائه السياسية والدينية واستقال من المركز اليهودي في عام 1921. كان محورًا لعدد من المقالات الجدلية التي نُشرت من قبل الحاخام ليو جونغ «الذي أصبح حاخام المركز اليهودي في عام 1922» في الصحافة اليهودية الأرثوذكسية. انضم بعد ذلك إلى جمعية النهوض باليهودية، حيث أقام أول احتفال علني في حفل بار متسفا في أمريكا لابنته جوديث في 18 مارس 1922. أدى هذا إلى نقد شديد لكابلان من قبل الصحافة اليهودية الأرثوذكسية. كانت فكرة كابلان الأساسية في فهم اليهودية كحضارة دينية أمرًا سهل التقبل عند اليهوديين المحافظين، على عكس مفهومه الطبيعي لله والذي لم يشهد تقبلًا مشابهًا. حتى في «جاي تي إس»، إذ كتبت مجلة التقدم: «كان غريبًا، وكان في الغالب يفكر سرًا بمغادرة المؤسسة». في عام 1941، أظهرت الكلية استيائها من كابلان عبر كتابة رسالة بالإجماع «معروض» إلى أستاذ الأخلاقيات والعظة الدينية، تعبر فيها عن بغضها الكامل لكتاب كابلان الهاجدية الجديدة في سدر عيد الفصح. بعد أربع سنوات، أعلن أساتذة المدرسة اللاهوتية أليكساندر ماركس ولويس غينزبرغ وشاول ليبرمان عن لومهم من خلال كتابة رسالة إلى الجريدة العبرية هادور تنتقد كتاب صلاة كابلان ومهنته كحاخام بأكملها. في عام 1945، اجتمع اتحاد حاخامات الأرثوذكس رسميًا من أجل عزل ما اعتُبر الصوت الأكثر هرطقة للمجتمع عن اليهودية: الحاخام مردخاي كابلان، الرجل الذي أصبح في النهاية مؤسس يهودية إعادة الإعمار. اعتقد كابلان، المنتقد من قبل اليهودية الإصلاحية والأرثوذكسية، أن ممارسة اليهودية يجب أن تتوافق مع التفكير الحديث، وقد انعكست هذه الفلسفة في كتابه صلاة السبت. نتيجةً لموقف كابلان المتطور من الفلسفة اليهودية والطقوس الدينية، أُدين أيضًا بالهرطقة من قبل أعضاء إسرائيل الشابة، والتي ساعد في تأسيسها. حاول أتباعه حثه على مغادرة اليهودية المحافظة رسميًا، لكنه بقي في «جاي تي إس» حتى تقاعد في عام 1963. أخيرًا، في عام 1968، أسس تابعه الأقرب وصهره آيرا آيزنشتاين مدرسةً منفصلةً، كلية إعادة الإعمار الحاخامية «آر آر سي»، والتي تطورت فيها فلسفة كابلان، يهودية إعادة الإعمار، باعتبارها حركةً دينيةً منفصلةً. تأسيس الجامعة. كتب كابلان مقالة مبتكرة «عن الحاجة إلى جامعة لليهودية»، والتي دعا بها إلى إنشاء جامعة تستطيع أن تقدم اليهودية على أنها ثقافة عميقة وحضارة متطورة. شمل هذا الاقتراح برامج للفنون الراقية والدرامية من أجل تحفيز الإبداع الفني اليهودي، وكلية لتدريب اليهود على العيش بشكل كامل ضمن الثقافتين الأمريكية واليهودية باعتبارهم مواطنين مساهمين، ومدرسة من أجل تدريب المعلمين اليهود، ومدرسة لاهوتية حاخامية من أجل تدريب حاخامات خلاقين مبدعين. في عام 1947، ومع مشاركة الحاخام سيمون غرينبيرغ، اكتملت جهوده في الوصول نحو هذه الغاية من خلال تأسيس الجامعة اليهودية الأمريكية، والتي عُرفت لاحقًا بجامعة اليهودية. تستمر رؤيته في التجلي من خلال البرامج التعليمية الجامعية والدراسية العليا والحاخامية المستمرة في الجامعة. لاهوت كابلان. رأى لاهوت كابلان أنه في ظل التقدم في الفلسفة والعلوم والتاريخ لن يستطيع اليهود المعاصرون مواصلة التزامهم بالعديد من الادعاءات اللاهوتية التقليدية لليهودية. اعتُبرت اللاهوت الطبيعانية لكابلان شكلًا آخر من فلسفة جون ديوي. دمجت طبيعانية ديوي الإلحاد مع المصطلحات الدينية بهدف بناء فلسفة دينية مرضية من أجل أولئك الذين فقدوا إيمانهم في الدين التقليدي. تأثر كابلان أيضًا بحجة إميل دوركايم حول أن تجربتنا في المقدسات هي وظيفة تضامن اجتماعي. وكان ماثيو أرنولد وهرمان كوهن من ضمن ملهميه الآخرين. بالاتفاق مع المفكرين اليهود البارزين في العصور الوسطى ومن ضمنهم الميمونيون، أكد كابلان أن الله ليس شخصيًا، وأن كل الأوصاف التجسيمية لله، في أفضل الأحوال، استعارات غير كاملة. تجاوزت لاهوت كابلان هذا إلى أن الله هو مجموع كل العمليات الطبيعانية التي تصل بالإنسان إلى تحقيق الذات: «أن تؤمن بالله يعني أن تقبل الحياة على افتراض أنها تأوي الحالات في العالم الخارجي وتقود روح الإنسان واللذين يدفعان الإنسان معًا نحو التسامي بذاته. أن تؤمن بالله يعني أن تسلَم جدلًا أنه من المقدر للإنسان أن يسمو فوق الوحشية وأن يقضي على كل أشكال العنف والاستغلال من المجتمع البشري. في الموجز، الله هو القوة في الأكوان التي تعطي حياة الإنسان المسار الذي يسمح للكائن البشري أن يعكس صورة الله». لم تكن كل كتابات كابلان عن الموضوع ثابتة، فقد تطور موقفه إلى حد ما على مر السنوات، ويمكن التمييز بين نموذجي اللاهوت المستقلين من خلال القراءة بتمعن. وجهة النظر الأكثر شهرة بارتباطها مع كابلان هي الطبيعانية الصارمة، والتي انتُقدت باعتبارها تستخدم مصطلحات دينية لتخفي موقفها غير الإيماني «إن لم يكن إلحاديًا مطلقًا». يوجد تحريف ثانٍ للاهوت كابلان، والذي يوضح أنها تعطي الله واقعًا وجوديًا، وجودًا مطلقًا وحقيقيًا معتمدًا على المعتقدات البشرية، بينما ترفض الألوهية الكلاسيكية وأي إيمان بالمعجزات. في عام 1973، كان أحد الموقعين على البيان الإنساني II. مسبار بيونير الزهرة المتعدد ، ويسمى أيضًا بيونير الزهرة 2 أو بيونير 13، وهو عبارة عن مركبة فضائية أُطلقت عام 1978 بغرض استكشاف كوكب الزهرة باعتبارها جزءًا من برنامج بيونير الفضائي التابع لوكالة ناسا. تضمنت هذه المهمة حافلة للمركبات الفضائية، إذ أُطلقت من الأرض حاملةً مسبار ضخم بالإضافة إلى ثلاثة مسبارات أخرى صغيرة، والتي اخترقت الغلاف الجوي للزهرة في أماكن مختلفة بعد انفصالها عن هذه الحافلة الفضائية، لترسل البيانات إلى كوكب الأرض أثناء نزولها عبر الغلاف الجوي السميك للزهرة. دخلت المسبارات في الغلاف الجوي للزهرة يوم 9 ديسمبر عام 1978. مهمات مشابهة في نفس السياق. أُطلقت أيضًا مركبة مدارية خلال نفس العام، وكانت جزءًا من مشروع بيونير الزهرة بجانب مهمة مسبارات الدخول في الغلاف الجوي. بقت المركبة المدارية في مدارها حول الزهرة حتى ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي، بينما دخلت المسبارات في الغلاف الجوي للزهرة عام 1978. كانت المهمة الرئيسية التالية هي مهمة مركبة ماجلان الفضائية، والتي كانت مركبةً مدارية قادرة على تخطيط سطح كوكب الزهرة من خلال قدرتها على الرصد الراداري عبر السحب المعتمة للزهرة. كانت مهمة المسبار غاليليو ضمن مهمات ناسا الأخرى الخاصة بدخول الغلاف الجوي للكواكب، وأُطلق هذا المسبار بهدف دخول الغلاف الجوي لكوكب المشتري. المركبة الفضائية. صُنع مسبار بيونير الزهرة المتعدد بواسطة شركة طائرات هيوز، وبُني حول حافلة المركبات الفضائية من نوع «إتش إس-507 (HS-507)». كان المسبار على شكل أسطواني بقطر 2.5 متر وكتلة 290 كيلوغرامًا. أرسلت هذه الحافلة البيانات الخاصة بالجزء العلوي من الغلاف الجوي للزهرة، بخلاف المسبارات التي لم تبدأ في تنفيذ قياساتها قبل أن تتباطأ أسفل الغلاف الجوي. خُطط للحافلة أن تدخل الغلاف الجوي للزهرة بزاوية دخول منخفضة على أن ترسل البيانات حتى تتحطم بفعل الحرارة الناتجة عن الاحتكاك بالغلاف الجوي. كان الهدف هو دراسة بنية وتركيب الغلاف الجوي في طبقاته السفلية وصولًا للسطح، ودراسة طبيعة وتركيب السحب، ومجال الإشعاع وتبادل الطاقة في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي، والمعلومات المحلية عن أنماط دوران الغلاف الجوي. أجرت الحافلة قياساتها على الطبقات العليا للغلاف الجوي دون أي درع حراري أو مظلات باستخدام جهازين: ظلت المركبة تعمل حتى ارتفاع 110 كيلومترات من السطح قبل أن تتحطم. المسبارات. حملت المركبة الفضائية مسبارًا ضخمًا بالإضافة إلى ثلاثة مسبارات جوية صغيرة، مصممة لجمع البيانات أثناء هبوطها عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. لم تُزود المسبارات بأي أجهزة للتصوير، ولم تُصمم لتنجو من عملية الهبوط على السطح، إذ لم تُزود المسبارات الثلاثة الصغيرة بأي مظلات، وكان من المتوقع أن تنفصل المظلة الخاصة بالمسبار الضخم مع اقترابه من السطح. ظلت المسبارات الأربعة ترسل البيانات إلى الأرض حتى ارتطمت بالسطح، ولكن تمكن أحد المسبارات من النجاة بعد عملية الهبوط وظل يرسل البيانات من سطح كوكب الزهرة. استُخدمت الإشارات الراديوية من المسبارات الأربعة أيضًا لوصف الرياح، والاضطرابات، والانتشار داخل الغلاف الجوي للزهرة. استهدفت المسبارات الثلاثة الصغيرة أماكن مختلفة من الكوكب، وسُميت وفقًا لهذه الأماكن. الإطلاق. أطلق مسبار بيونير الزهرة المتعدد على متن الصاروخ أطلس إس إل في-3 دي قنطور دي 1 إيه آر، الذي أُطلق من مجمع الإطلاق رقم 36 إيه بقاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية. أُطلق الصاروخ في الساعة 07:33 يوم 8 أغسطس عام 1978، وأخرج الصاروخ المسبار المتعدد ليضعه في مدار شمسي المركز حتى يصل إلى كوكب الزهرة. الوصول عند كوكب الزهرة. أُخرجت المسبارات الرئيسية من حافلة المركبات الفضائية الرئيسية قبل وصولها إلى الزهرة. أُخرج المسبار الضخم من الحافلة يوم 16 نوفمبر عام 1978، وأُخرجت المسبارات الصغيرة الثلاثة يوم 20 نوفمبر. وصلت الحافلة مع المسبارات الأربعة إلى كوكب الزهرة يوم 9 ديسمبر عام 1978. كان المسبار الضخم أول مسبار يدخل الغلاف الجوي للزهرة في الساعة 18:45:32 حسب التوقيت العالمي الموحد، ثم لحقت به المسبارات الثلاثة الصغيرة بعد 11 دقيقة من دخوله الغلاف الجوي. دخلت الحافلة الغلاف الجوي في الساعة 20:21:52 حسب التوقيت العالمي الموحد، وأرسلت آخر إشارة لها على ارتفاع 110 كيلومترًا من السطح في الساعة 20:22:55. ظلت المسبارات الأربعة ترسل البيانات حتى ارتطمت بسطح كوكب الزهرة. نجا المسبار النهاري من صدمة الارتطام، وظل يرسل البيانات من سطح الزهرة لمدة تعدت الساعة. تعد معاداة السامية عنصرية ضد اليهود بناءً على اعتقاد أو تأكيد على أن اليهود يشكلون مجموعة عرقية أو إثنية مميزة لها سمات أو خصائص متأصلة تكون في بعض الأحيان بغيضة أو بطبيعتها أدنى أو تختلف عن غيرها من سمات المجتمع. يمكن التعبير عن الكراهية في صورة قوالب أو رسوم كاريكاتورية. قد تقدم معاداة السامية العنصرية اليهود، كمجموعة، كتهديد بطريقة أو بأخرى لقيم المجتمع أو سلامته. يمكن اعتبار معاداة السامية العنصرية أسوأ من معاداة السامية الدينية لأن التحويل إلى معاداة السامية الدينية كان خيارًا وعندما تم "تحويل" اليهودي. مع معاداة السامية العنصري، لم يستطع اليهودي التخلص من يهوديته. الفرضية من معاداة السامية العنصرية هي أن اليهود هم مجموعة عرقية أو إثنية متميزة، مقارنةً بمعاداة السامية الدينية، التي تحيز ضد اليهود واليهودية على أساس دينهم. وفقًا لـ William Nichols، يمكن تمييز معاداة السامية الدينية عن معاداة السامية الحديثة القائمة على أسس عرقية أو عرقية. "كان الخط الفاصل هو إمكانية التحويل الفعال ... لم يعد اليهودي يهوديًا عند المعمودية." ومع ذلك، مع معاداة السامية العنصرية، "الآن كان اليهودي المستوعب لا يزال يهوديًا، حتى بعد المعمد. . . . من عصر التنوير فصاعدًا، لم يعد من الممكن رسم خطوط واضحة للتمييز بين الأشكال الدينية والعرقية للعداء تجاه اليهود. . . بمجرد تحرر اليهود وظهور التفكير العلماني، دون ترك العداء المسيحي القديم تجاه اليهود، يصبح المصطلح الجديد معاداة السامية أمرًا لا مفر منه تقريبًا، حتى قبل ظهور مذاهب عنصرية بشكل صريح. " في سياق الثورة الصناعية، بعد تحرير اليهود "والهاسكالا" ( التنوير اليهودي)، تحضر العديد من اليهود بسرعة وشهدوا فترة من الحراك الاجتماعي الأكبر. مع تناقص دور الدين في الحياة العامة والتهدئة المتزامنة لمعاداة السامية الدينية، ومزيج من القومية المتنامية، وصعود تحسين النسل، والاستياء من النجاح الاجتماعي والاقتصادي لليهود، وتدفق يهود أشكنازي من أوروبا الشرقية، { إلى أين؟} سرعان ما أدت إلى معاداة السامية الأحدث والأكثر ضراوة في كثير من الأحيان.   كانت العنصرية العلمية، وهي الإيديولوجية التي لعب فيها علم الوراثة دورًا في سلوك المجموعة وخصائصها، محترمة للغاية ومقبولة كحقيقة بين 1870 و1940. لم يكن اللا ساميون هم فقط الذين آمنوا بعلوم العرق ولكن اليهود المتعلمين تعليمًا عاليًا، من بين آخرين، أيضًا. هذا القبول لعلم العرق جعل من الممكن لمعاداة السامية أن يلبسوا كراهيتهم لليهود في النظرية العلمية. تم توسيع منطق معاداة السامية العنصرية في ألمانيا النازية، حيث تم تحويل الأفكار المعادية للسامية إلى قوانين، والتي نظرت في "دم" أو عرق الناس، بدلاً من انتماءاتهم الدينية الحالية، وسيتم تحديد مصيرهم اللاحق على هذا الأساس . عند إضافتها إلى وجهات نظرها حول الصفات العرقية اليهودية التي ابتكرها العلم الزائف النازي، أدى منطق معاداة السامية العنصرية إلى المحرقة كوسيلة للقضاء على "الصفات اليهودية" المستمدة من العالم. مفهوم "العرق السامي". في أوروبا في العصور الوسطى، كان يُعتقد أن جميع الشعوب الآسيوية هم من نسل سام. بحلول القرن التاسع عشر، كان مصطلح السامية يقتصر على المجموعات العرقية التي تحدثت تاريخيًا لغات سامية أو لها أصول في الهلال الخصيب، كما فعل اليهود في أوروبا. غالبًا ما كان يُنظر إلى هؤلاء الأشخاص على أنهم عرق مميز. ومع ذلك، جادل بعض المنظرين العنصريين المعادين للسامية في ذلك الوقت بأن الشعوب السامية نشأت من عدم وضوح الفروق بين الأجناس المنفصلة سابقًا. تمت الإشارة إلى هذه العملية المفترضة بالسامية من قبل منظّر السباق آرثر دي جوبينو. لم يعتبر جوبينو نفسه أن السامية (أحفاد سام) أقل عرقًا. لقد قسم الناس إلى ثلاثة أجناس: أبيض، أسود، وأصفر. جاء الساميون، مثل الآريين ( والحاميين ) من آسيا وكانوا من البيض. بمرور الوقت، اختلطت كل مجموعة مع الدم الأسود. يدعون ان الآريين أو الجنس الاري بقي نقي لفترة أطول وأنه لم يكن لديه تمازج الأجناس حتى العصر الأكثر حداثة. كان هذا الخلط بين الأجناس هو الذي أدى إلى سقوط الإنسان. هذه الفكرة من "الارتباك" العرقي تبناها الفكر النازي الفريد روزنبرغ. تم استخدامه من قبل النازيين لإدامة فكرة أن اليهود كانوا سيدمرون ألمانيا. مفارقة المهرج الحزين هو ارتباط متناقض بين الكوميديا والاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق. يتميّز مؤدو الأدوار هؤلاء بمشاعر الحرمان والعزلة في بداية حياتهم حيث تمثل الكوميديا لهم تحررًا من التوتر عبر إزالة مشاعر الغضب الجسدي المكبوتة من خلال مخرجات لفظية. كان فيشر في عام 1981 أول من نشر سلسلة من التجارب النفسية التي تشير إلى طباع سلوكية تقتصر على الكوميديين ولا تنطبق على الممثلين العاديين. أعادت أبحاث كاوفمان وكوزبيلت تفسير هذه النتائج مشيرة إلى فهم أنه في الوقت الذي تلعب الكوميديا دور آلية مواجهة لإخفاء الصدمة فإنها تحفز أيضًا الكوميدي ليستخدم الدعابة كطريقة لتكوين العلاقات والحصول على التقبّل. تبيّن أن حس الدعابة يبدأ منذ عمر صغير ويعززه سلوك الوالدين. قد تؤدي الطبيعة غير الناضجة للوالدين إلى مسؤوليات إضافية تُفرَض على الأطفال مما يثير لديهم مشاكل تتعلق بقيمة الذات والحاجة للتقبّل. قد يسبب البحث المتواصل عن القبول مشاكل صحية نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، وفي حال لم تُعالج قد تؤدي إلى الانتحار في الحالات الشديدة. يتطور حس الدعابة كوسيلة لحماية الذات وتخليص الأفراد من أي مِحن تواجههم مما يسمح لهم بالتحكم بالمواقف المزعجِة. تتميز مفارقة المهرج الحزين بمزاجية دورية تشجع خلق دعابة خفيفة الظل في وسط احترافي رغم معاناتهم من الاضطراب الداخلي. يعطي استخدام الدعابة كنوع من الدواء الذاتي فترات قصيرة من الرضا مع وجود حاجة متكررة للتعامل مع الاضطراب الداخلي. يكون هذا القلق موجود دائمًا بين الكوميديين الذين قد تختفي شعبيتهم غدًا مما يدفعهم للتعب في عملهم. التأثيرات. الخبرات المدرسية. يظهر مؤدو الكوميديا ميولًا متكررة نحو الدعابة في المراحل الأولى من حياتهم، وغالبًا ما يطلق عليهم لقب «مهرج الصف» خلال سنواتهم الدراسية. تذكر الكوميديون أنهم كانوا يقلدون الطبيعة الصارمة للمدرسة، فيحصلون على سعادة كبيرة من ضحك أقرانهم عليهم. علّق تومي سموثرز أنه خلال خبراته المدرسية «حصلت على نشاط كبير من ضحك أصدقائي، لكنني لم أعلم ما الذي جعلهم يضحكون، لكنني علمت أنني قادر على إضحاك الناس». كما أكد جوني كارسون أيضًا على دور المدرسة في حياة الكوميدي قائلًا: «أعتقد أن معظم الكوميديين يبدؤون عندما يلاحظون قدرتهم على إضحاك الآخرين في المدرسة وفي الحي الذي يكبرون فيه، فيخادعون الناس ويقومون بأشياء سخيفة ويقاطعون الصف الدراسي. إنه شيء يجرى القيام به للحصول على الانتباه إذ أن لسان حالهم يقول: مرحبًا، انظروا إليّ أيها الناس، أنا أحصل على تقبلكم». رغم أن الكوميديين غالبًا ما يكونون ذوي مستوى ذكاء مرتفع إلا أنهم كانوا يكرهون بيئة المدرسة ويحاولون تجنبها بصورة متكررة. يشرح الكوميديون أن مدرسيهم كان ينقصهم التفهّم والتقبّل لذلك كان المدرسين يصفون سلوكياتهم بأنها نوع من الإقصاء الشخصي. علّق وودي آلن بأن المدرسة «كانت مملة ومخيفة. الأمر برمته كان قبيحًا. لم أعرف الإجابات أبدًا. لم أقم بالواجبات المنزلية أبدًا». رغم توجّه المدرسة لترتيب وضبط الصراعات مع طبيعة الكوميدي إلا أنها مثلت ساحة أولية للفرد حتى يدرك قدرته على توليد الضحك. يخلق هذا الاستكشاف مشاعر مختلطة لأن الضحك قد يكون موجهًا عليهم مع مسحة خفيفة من السخافة أو التقليد. بغض النظر عن انزعاج الكوميدي إلا أنه يجد القدرة على جعل أحد ما يضحك أمرًا جذابًا لما في ذلك من قوة. توجِّه موهبة خلق الدعابة الفرد نحو مهنة في مجال صناعة الترفيه. وجد أن الكوميديين لم يدخلوا هذه الصناعة مباشرة ككوميديين بل نسبة كبيرهم منهم بدأت من خلال الأداء الموسيقي. اعتقد فيشر أن هذا التوجه لدى الكوميديين لامتلاك خلفية موسيقية اشتق من سعيهم لخلق عالم مُبهِج ومُرحِّب للحضور. العلاقات العائلية. تمثل العلاقات المتكونة مع أفراد العائلة مفتاحًا لتطور اليافع وخاصة فيما يتعلق برضاه عن نفسه في المستقبل. أظهرت الدراسات أن مؤدو الكوميديا يميلون ليكونوا قد تربّوا في وسط عائلي متفكك ومتباعد يتميز بالكراهية العائلية. شرح برازيونز وتيتلر أن هذا التباعد العائلي يدفع الأفراد ليكونوا ضحايا للإهمال وبالتالي فيصبحون كمجموعة منعزلة. يمكن أن تتطور مفارقة المهرج الحزين انطلاقًا من هذه البيئات غير المتماسكة وذلك بدءًا من عمر صغير إذ يكون الطفل راغبًا بتكوين اتصال اجتماعي فيستخدم حس الدعابة للحصول على المودّة وبطريقة ما يكوّن اتصالًا عن بعد. علّق نورمان لير على طفولته المؤلمة نظرًا للصراع المستمر مع والديه قائلًا: «الدفاع الوحيد ضد ذلك هو الضحك عليه، واكتشاف ما كان مضحكًا بشأنه». وجدت دراسة أجراها فيشر أن الأفراد الموجَهين بحس الدعابة يصفون أمهاتهم بأنهن متطلبات وغير متعاطفات وبعيدات. إذ تبيّن أنهن كن يتجن دور التربية متعدين بصورة شائعة على الأب ليقوم بهذا الدور في العائلة. أظهر اختبار بقعة الحبر على والدي الكوميديين ميلهم لرؤية العالم بطريقة تشبه الأطفال، إذ يصفون البروتوكولات بخيال يافع. استنتج فيشر أن هذه الطريقة في رؤية العالم ارتبطت بممانعة الوالدين للقيام بمسئولياتهم مع وجود انطباع عام بأن السعادة ستغلب. تبيّن أن والدي الكوميديين يتجنبون الأفكار المتزنة ويحددون الصور السلبية في اختبارات رورشاخ، ثم ينكرون العناصر السلبية كأن يقولوا مثلًا: «هذا ذئب. ظننت أنه متوحش، لكنه سمعت أنه ليس كذلك». قد تدفع رؤية العالم بهذه الطريقة الطفولية مع رفض الالتزامات العائلية الكوميديين إلى تحمّل حس أكبر بالمسؤولية والشعور بالالتزام بحماية الآخرين كتعويض عن رفض والديهم غير الواعي لمسؤوليات الكبار. تبيّن أن عبء المسؤوليات هذا يثير مشاكل تتعلق بقيمة الذات تعزز تطور مفارقة المهرج الحزين. استنتج أيضًا أن الدعابة تمثل محاولة لتكوين اتصالات مع الناس عن بعد تثيرها الرغبة الطفولية بتكوين اتصال اجتماعي. توصف الدعابة نموذجيًا بأنها حالة عاطفية وإدراكية وتبيّن أن غيابها يسبب حدوث الاكتئاب والقلق. تبيّن أن الكوميديين يقدرون أهمية مُقدِّم الرعاية ويقلقون من عدم قدرتهم على أن يكونوا والدين جيدين بما فيه الكفاية. أظهرت دراسة أجراها يانوس أن مؤدو الكوميديا كانوا أكثر احتمالًا ليرغبوا بتكوين عائلات أكبر. ارتبط ذلك بحاجة الكوميدي لتكوين اتصالات يمكن تحقيقها في والوسط العائلي. السياق الاجتماعي. تتميز المراحل المبكرة من حياة الكوميديين بالمعاناة والعزلة ومشاعر الحرمان فتُستخدم الدعابة كمخرج أو دفاع ضد القلق. وصف الفيلسوف الألماني نيتشه ذلك ذات مرّة بأنه: «يعاني المرء بمفرده بصورة لا تطاق في العالم الذي كان مجبرًا فيه على خلق الضحك». تؤدي عدم القدرة على إظهار العدوانية بصورة مباشرة إلى التعبير عنها من خلال سلوك الدعابة المقبول اجتماعيًا. تعطي الدعابة القدرة على فرض السيطرة والحصول على الحصانة في موقف ما، وقد أظهر بيل كوزبي أن الإنسان يستطيع النجاة من أي شيء إن استطاع إيجاد الدعابة فيه. أحد الأمثلة هو الكوميدي البريطاني سبايك ميليغان الذي عانى من دورة طويلة من الاكتئاب والهوس سببتها انهيارات عقلية شديدة. كان ميليغان قادرًا على خلق دعابات خفيفة الظل وأفكار خيالية رغم حالته العقلية. مثّل إيجاد الضحك بالنسبة له حافزًا ليتعافى من حالة الاكتئاب وكان بمثابة دواء ذاتي له. وُصِفت هذه العملية كمُنقِذ من حدوث اليأس وبالتالي مزيد من الاكتئاب. بالإضافة لذلك، قد تُستخدَم الدعابة المعززة ذاتيًا لتوقع أعراض الاكتئاب مع ملاحظة تلازم المستويات الأعلى منها مع مستويات أقل من الاكتئاب. أظهرت المعالجات النفسية أن بعض المرضى مشبعين بالنواحي السيئة لحياتهم. على كل حال، عندما ووجهت هذه المشاكل واجه الطبيب النفسي ضحكًا تبعه رفض المريض لشدة المشكلة. قد يخفي الضحك مشاعر الإحباط أو الخيبة أو الحزن أو الندم أو حتى الفرح في محاولة للدفاع عن الذات ضد المِحن والسماح بحماية الذات. تملن المدخنين ، هو تصبغ الأنسجة الفموية بلون واضح للعين المجردة يتراوح بين البني والأسود. قد يظهر هذا التصبغ في اللثة أو باطن الخدين أو الحنك، وقد يظهر على مخاطية الحنجرة كذلك، ولكن بشكل عام، يكون التملن في معظم الأحيان في اللثة الشفوية السفلية لمستخدمي التبغ، ويكون العثور عليه سهلًا في القوقازيين؛ بسبب افتقارهم إلى التصبغ الميلانيني الوراثي. يعود هذا التصبغ البني أو الأسود إلى الميلانين الذي تتركز وظيفته في الجلد على منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأجزاء العميقة والحساسة للأنسجة. عند دخول الأشعة فوق البنفسجية الجلد، سترتبط المواد السامة الناجمة عن دخولها بالخلايا الميلانينية في الطبقة الظهارية لتهاجر بعد ذلك مع الخلايا الهرمة إلى سطح الجسم. تحمي بهذه الطريقة الخلايا الميلانينية والخلايا الكيراتينية النسيج معًا، وهكذا يعمل الميلانين كعامل دفاع وتنظيف سام. يحدث الأمر نفسه في الغشاء المخاطي للفم حيث تتحرك الخلايا الظهارية الهرمة بشكل أسرع إلى السطح مقارنةً بالجلد؛ إذ تعمل هذه الآلية الدفاعية على تنظيف الغشاء المخاطي من المواد الكيميائية السامة المختلفة التي تخترق الظهارة. تسبب المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تصبغًا فمويًا وكذلك الأمر مع الأدوية المضادة للملاريا. تشابه آلية تملن المدخنين التصبغ الميلانيني الوراثي؛ فكلاهما عمليًا عبارة عن نظام دفاعي. يُظهِر المجهر اتسام تملن المدخنين بفرط تصبغ ميلانيني في الأجزاء الدنيا من ظهارة الفم، على غرار الجلد المسمر من الشمس. يتكون فرط التصبغ من حبيبات ميلانينية التي لها شكل ولون «حبوب البن» تنتجها خلايا ميلانينية شبيهة بالأخطبوط تقع بين الخلايا الظهارية بالقرب من الحدود بين النسيج الظهاري والضام. تتنبه الخلايا الميلانينية لدى مستخدمي التبغ لتنتج حبيبات الميلانين وتوزعها على الخلايا الظهارية المحيطة بها لنقل المواد السامة إلى سطح الغشاء المخاطي؛ أي كالآلية الموجودة في الجلد المصطبغ بالميلانين. قد تشاهد كميات صغيرة من حبيبات شبيهة بالحبيبات الميلانينية وجزيئات كثيفة الإلكترونات داخل معقدات الميلانوزوم الكبيرة في النسيج الضام. لكن من غير المعروف إن كانت تلك الحبيبات مشتقة من الظهارة، مع ذلك، تدعى هذه الظاهرة باسم سلس الميلانين. لا يُتوقع أن تؤثر هذه الحبيبات على درجة التملن الملاحظة سريريًا لدى القوقازيين. الأسباب. التدخين أو استخدام المواد الحاوية على النيكوتين هو سبب الإصابة بتملن المدخنين. ومن المعروف أيضًا أن مكونات القطران (البنزوبيرين) تحفز الخلايا الميلانينية لإنتاج الميلانين، وقد تكون العوامل السامة الأخرى غير المعروفة في التبغ من أسباب التملن أيضًا. تمتلك هذه العوامل الكيميائية بنية متعددة الحلقات تشبه السلسلة. يسبب التدخين البيئي للتبغ (أو ما يعرف بالتدخين السلبي) التملن لدى الأطفال. يسبب استنشاق بودرة التبغ السويدية ارتفاعًا بسيطًا في تملن الأنسجة المخاطية لدى الأفراد من 3.0% إلى 4.7٪.  تحفز كذلك أقراص النيكوتين اصطباغ الغشاء المخاطي للفم بالميلانين. العلاج والتشخيص. تختفي الآفات عادةً بين 3 أشهر و3 سنوات لدى من يتوقف عن التدخين. تملن المدخنين هو تفاعل فسيولوجي طبيعي حميد لا يتطور إلى سرطان. ولكن إن لم تختفي الآفات بعد ذلك يمكن إجراء خزعة للتأكد من التشخيص. إذا سبب التدخين المفرط أذية في التملن كما هو الحال في الحنك الصلب للمدخنين العكسيين الذين يضعون الجزء المتوهج من السيجارة داخل الفم لأسباب مختلفة، سيظهر سطح شاحب غير مصطبغ يشير إلى فقدان الميلانين الواقي، وقد يحدث بعد ذلك التهاب أحمر في بعض الأحيان، ومن ثم قد يتبعه تطور السرطان. من المهم أن تُفحَص مناطق التملن عند المدخنين العكسيين بانتظام للكشف عن أي تلف في الميلانين للتوقف عن التدخين في الوقت المناسب وتدارك حدوث السرطان. الوبائيات. أظهرت دراسة أجريت في السويد أن 21.5% من المدخنين و3% من غير المدخنين (تصبغ وراثي أو لسبب غير معروف) يملكون آفات يمكن تصنيفها على أنها تصبغ ملانيني فموي. وُضِعَ مؤشر ميلانين اللثوي يتألف من 4 درجات. وجد الباحثون التملن لدى 9.3% من جميع الأشخاص المفحوصين (20.333 شخص) الذين يستهلكون 1-3 سيجارة، وتقدّر نسبة مدخني الغليون المصابين بالتملن بنحو 16.8 ٪. يظهر تملن المدخنين الواضح سريريًا بعد مرور عام واحد على بدء تدخين لدى 12.3% من النساء و17% من الرجال. يصبح تواتر رؤية التملن أقل بعد 2-3 أشهر من التوقف عن التدخين، ولكن قد يشاهد لدى عدد قليل من المدخنين السابقين بعد ثلاث سنوات من التوقف عن التدخين. قد تشاهد تصبغات ميلانينية واضحة سريريًا في الفم في عدة مجموعات عرقية، ولكن ستشاهد تلك التصبغات في أنحاء أكثر في المخاطية الفموية إن استُخدِمَت منتجات التبغ. ينتشر تملن المدخنين في الهند وإيطاليا واليابان ونيجيريا والسويد وتركيا والولايات المتحدة وعدة دول أخرى. قد يظهر تملن المدخنين أيضًا في أسطح الأنسجة الأخرى المعرضة للتبغ ودخان التبغ كالشفاه وجلد الأصابع التي تحمل السيجارة. ستُظهر الدراسات المستقبلية ما إذا كان استخدام التبغ سيؤدي إلى زيادة تصبغ الجلد. وطن منظمة مجتمع مدني رائدة ملتزمة بإحیاء المجتمعات ومساعدة المتضررین من الأزمات والكوارث والصراعات، وطن منظمة مستقلة، غیر سیاسیة وغیر منحازة تعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضایا الإنسانیة الطارئة، وإحیاء المجتمعات بشكل مستدام. كما تؤمن بدور المجتمع المدني في مختلف مراحل التدخل، لذلك تعمل على الاستثمار في دعم وتطوير المجتمع المدني في مناطق الوصول، وتعمل على دمج وإنشاء منصات تنسیقیة لتحقیق التكامل وتعظیم الأثرعلى المجتمعات المختلفة. التأسيس. تأسست وطن رسمياً في تركيا عام 2012 بناءً على عمل تطوعي واسع النطاق في مجال تنمية المجتمع يعود إلى عام 2006. مهامها. تضع وطن في أولويات مهامها تطوير مجتمع متعلم ليتكاتف بكافة فئاته في دعم وتطوير أفراده وتحسين حياتهم بشكل مستدام دون أي تحيز لجنس أو عرق أو معتقد. و تقدم  برامج مدروسة على أسس علمية يتم التركيز من خلالها على مشاريع مبتكرة في قطاعات التعليم والتمكين الاقتصادي والمناصرة للقضايا المدنية من أجل بناء السلام وإعادة الحياة الطبيعية للمجتمع وتقوية روابطه الاجتماعية بعد انتهاء الصراع. أماكن عملها. تتوزع مكاتب وطن بالوقت الحالي بسورية في ريف حلب و مدينة إدلب وريفها وتتوزع مكاتبها بتركيا في غازيعينتاب - إسطنبول - أنقرة – أنطاكية وطن مسجلة منظمة غير ربحية في كل من:المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا المؤسس. معاذ السباعى من مؤسسي ورئيس منظومة وطن وهي منظومة مجتمع مدني تأسست كمظلة ينضوي تحتها ثماني مؤسسات تعمل في مجالات نهضوية متعددة تهدف جميعها إلى النهوض بالمجتمع السوري وخدمته بطريقة مؤسساتية احترافية وفي عام 2017 في المؤتمر السنوي الخامس لمنظومة وطن تم إعلان دمج جميع المؤسسات لتتحول إلى ثمانية برامج متخصصة وهي (الأمن الغذائي وسبل العيش – دعم المجتمع المدني – مياه وأصحاح – التعليم – الصحة – الحماية – التمكين الاقتصادي – المأوى والمواد غير الغذائية) تدار جميعها بطريقة إحترافية تحت اسم منظومة وطن ضمن خطة المنظومة للتوسع والتحول إلى منظمة عالمية تعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضایا الإنسانیة الطارئة، وإحیاء المجتمعات بشكل مستدام. قد يدل فيري على: تحتل العمارة الفرنسية مكانة عالية بين العديد من الإنجازات في فرنسا. وما يدل على الأهمية الخاصة للعمارة في فرنسا هو تأسيس أكاديمية العمارة عام 1671، وهي أول مؤسسة من نوعها في أوروبا، إضافةً لتخصيص جائزة روما في الهندسة المعمارية عام 1720، وهي مسابقة ذات مصلحة وطنية، بتمويل من الدولة، ويسعى إليها بشرف. إذا كانت الفترة الأولى من إنجازات فرنسا الباهرة هي العمارة القوطية، والفترة الثانية هي القرن الثامن عشر، فإن فن العمارة التقليدي الفرنسي له مكانة عريقة دومًا. التاريخ. الحضارة الغالو رومانية. تبنت روما القديمة في البداية العمارة الإغريقية الخارجية، وفي عهد الجمهورية اللاحق تطور النمط المعماري من خلال تصميم الأقواس والقباب والأقبية التي لم تكن مستخدمة من قبل. إحدى العوامل المهمة في هذا التطور، والتي عززت الثورة المعمارية الرومانية، هي اختراع الخرسانة. أجبرت العوامل الاجتماعية، مثل الثروة والكثافة السكانية العالية في المدن، الرومانيين القدماء على اكتشاف حلول (معمارية) جديدة خاصة بهم، مثل استخدام الأقبية والأقواس، مع المعرفة السليمة لمواد البناء، ما مكنهم من تحقيق نجاحات غير مسبوقة في بناء منشآت وهياكل عامة. ومن الأمثلة البارزة في فرنسا خلال هذه الفترة، المقابر الرومانية أليسكامبس في آرل والمعابد القديمة مايسون كاريه في نيم. تبعد المدينة الجنائزية الرومانية الكبيرة مسافة قصيرة خارج أسوار مدينة آرل القديمة. وهي واحدة من أشهر المقابر في الحضارة القديمة. الاسم مأخوذ من الكلمة اللاتينية Elisii Campi (أي الشانزليزيه أو الحقول الإليزية). وقد اشتُهرت في العصور الوسطى وذكرها الشاعر الإيطالي أريوستو في قصيدته "أورلاندو فوريوسو"، والشاعر دانتي في قصيدته "إنفيرنو". استمر استخدام المقابر الرومانية بشكل جيد في العصور الوسطى، على الرغم من أن إزالة آثار القديس تروفيموس إلى الكاتدرائية في عام 1152 قللت من مكانتها. الحضارة ما قبل الرومنسكية. أدى توحيد المملكة الفرنجية في عهد كلوفيس الأول (465-511) وخلفائه إلى بناء الكنائس، وخاصة كنائس الدير، إذ تعتبر الآن منازل القوة للكنيسة الميروفينجية. اشتقت المخططات غالبًا من تقاليد البازيليكا الرومانية، ولكنها أخذت أيضًا التأثيرات البعيدة مثل سمات سوريا وأرمينيا. في الشرق، كانت معظم المباني خشبية، ولكن شاع استخدام الحجر للمباني المهمة في الغرب والمناطق الجنوبية التي سقطت لاحقًا تحت حكم ميروفينجيان. أعيد بناء معظم الكنائس الكبرى، أكثر من مرة، ولكن أعيد بناء العديد من المخططات الميروفنجية بالاستعانة بعلم الآثار. الوصف الذي ذكر في كتاب تاريخ الفرنجة البازيليك  لكنيسة سان مارتن التي بنيت في تورز من قبل القديس بيربيتوس (الأسقف 460-490) في بداية الفترة يعطي سببًا للندم على اختفاء هذا البناء، والذي يعتبر من أجمل كنائس الميروفينجيان، والتي قال إنها كانت تضم 120 عمودًا رخاميًا وأبراجًا في الطرف الشرقي، وعدة لوحات فسيفسائية: «لقد أظهرت كنيسة سانت مارتين الإبراز الشاقولي للبناء، والجمع بين الوحدات التي تشكل فضاء داخلي معقد وصورة ظلية رائعة، والتي كانت من السمات المميزة للحضارة الرومانسكية. إحدى سمات كنيسة سان مارتن التي أصبحت السمة المميزة لفن عمارة الكنيسة الفرنجية هي الناووس أو التابوت الحجري للقديس الذي يقع خلف هيكل الكنيسة، وأحيانًا في الجزء المزخرف من الكنيسة. لا توجد سوابق رومانية لهذا الابتكار الفرنجي. هناك عدد من المباني الأخرى المفقودة الآن، مثل سان دوني وسانت جيريون في كولونيا ودير سانت جيرمنيانديس في باريس وصفت بأنها مزخرفة بنفس النمط. الحضارة الرومنسكية. تطور فن العمارة الروماني في آنٍ واحد في أجزاء من فرنسا في القرن العاشر وقبل التأثير اللاحق لدير كلوني. يتميز النمط الروماني، الذي يطلق عليه أحيانًا « الرومنسكية الأولى» أو «اللومباردية الرومانية» ، بجدران سميكة وقلة المنحوتات ووجود أقواس زخرفية تُعرف باسم رواق لومبارد. تعد كاتدرائية أنغوليم واحدة من العديد من الأبنية التي تتميز فيها الكنائس البيزنطية في القسطنطينية بطابع معماري خاص إذ يتم تغطية المساحات الرئيسية بالقبب. تطلب هذا الهيكل استخدام الجدران السميكة والركائز الكبيرة التي تستند عليها القبب. توجد مُصلَّيات حول حنية الكنيسة، وهي سمة فرنسية نموذجية تلتف فيها الجوقة. كنيسة نوتردام في دومفرونت، نورماندي هي كنيسة صليبية الشكل ذات حنية شرقية قصيرة. اختفى جزء من طول ممر الساحة. تحتوي الساحة المتقاطعة على برج ذو مستويين مختلفتين ويعلوه قمة هرمية من النوع الذي يشاهد على نطاق واسع في فرنسا وألمانيا وأيضاً في أبراج نورمان في إنجلترا. يظهر دير فونجومبو في فرنسا نفس الطابع المعماري لدير كلوني. المخطط الصليبي واضح للعيان. هناك مجموعة من المُصلَّيات المحيطة بالمحراب. يعلو الساحة المتقاطعة برج ويعلو جناح الكنيسة الجملونات. تعتبر كنيسة سانت إتيان في كاين واحدة من أشهر الواجهات المعمارية الرومانية في شمال فرنسا، إذ تحوي ثلاث بوابات تقود إلى ساحة الكنيسة والممر، وترتيب بسيط لنوافذ متطابقة بين دعامات الأبراج الطويلة. بدأ بناؤها عام 1060 كنموذج أولي للواجهات القوطية. وبدأ بناء القمم والذروات، التي تعلو الأبراج، في أوائل القرن الثالث عشر. يلاحظ في  تصميم كنيسة ترينيتي في كاين التركيز الأكبر على البوابة المركزية وترتيب النوافذ فوقها. زخرفة الأبراج كانت بمنسوب أخفض من منسوب الزخرفة في كنيسة سان إتيان، ما يمنحها الوزن والتميز. الدرابزينات العليا هي إضافات في النمط الكلاسيكي. تتميز واجهة لو بوي أون فيلاي في إقليم لوار العليا بترتيب معقد للفتحات والأروقة المظلمة التي كانت لتصبح سمة للواجهات القوطية الفرنسية. بنيت بفخامة من الطوب متعدد الألوان المستخدم بأنماط متنوعة، ومنه الزخرفة الشطرنجية، وهي أيضًا سمة من الزخارف الخزفية للكنائس الإسبانية في هذه الفترة. تعلو الممرات الأقواس المفتوحة، ربما لتعليق الأجراس. تعد كاتدرائية أنغوليم من الواجهات الأخرى المزينة بفخامة، ولكنها من الحجر المزين بالنحت والزخرفة الرئيسية. لا تختلف طريقة ترتيب الأقواس المختلفة عن طريقة كنيسة لو بوي أن فيلاي، ولكنها تشكل خمسة أقسام رأسية متينة ما يشير إلى أن ساحة الكنيسة مؤطرة بممرين من كل جانب. لكن في الواقع، ليس للكنيسة ممرات وهي مسقوفة بالقبب. لم يتم دمج التمثال المجسم، الشائع مع الكثير من المنحوتات الرومنسكية، بشكل وثيق مع المساحات المقوسة التي تم وضعه فيها. في كاتدرائية أوتون، تمتد زخرفة بوابات الساحة والممرات إلى ما بعد المعبر وصولاً إلى محيط المحراب، وينتهي كل ممر في المحراب. تُفصل كل بوابة عن الأخرى بواسطة جائز عرضي. يبرز كل جناح من بوابتين. يحتوي المدخل على مجاز (رواق) يؤدي إلى ساحة الكنيسة يحجب البوابة الرئيسية. كان من المفترض وضع هذا النوع من المدخل في الفترة القوطية على أجنحة شارتر. العصور الوسطى. العمارة القوطية الفرنسية هي نمط معماري سائد في فرنسا من عام 1140 حتى 1500، وتنقسم إلى أربعة أنماط: القوطية القديمة، القوطية العليا، رايونانت، القوطية الحديثة أو فلامبويانت. بدأ النمط القوطي القديم في عام 1140 وتميز بالأقٌواس المدببة والانتقال من العمارة الرومانسكية الحديثة. لتشييد الجدران، قام البناة بتقسيمه إلى أربع مستويات: الممرات المسقوفة (الأقواس والركائز)، المعرض، (صالة العرض الداخلية) والرواق ثلاثي العقود (التريفوريوم)، والنوافذ العلوية. لسند الجدار، العلوي اخترع البناة أكتاف تدعيمية، وقد شاع استخدامها فقط في الفترة القوطية العليا خلال القرن الثالث عشر. أما القباب فكانت سداسية الفُرَج. تشمل الهياكل البارزة في هذا النمط الطرف الشرقي لكنيسة دير سان دوني وكاتدرائية سين وكاتدرائية نوتردام دو ليون والواجهة الغربية لكاتدرائية شارتر وكاتدرائية نوتردام دو باري وكاتدرائية ليون وكاتدرائية تول. قد يقصد من «وزير الخارجية» : أداما تراوري (و. ) هو لاعب كرة قدم، من مالي، ولد في باماكو، يلعب كلاعب جناح . عيسى أليو لاعب كرة قدم نيجيري من مواليد كادونا في نيجيريا في تاريخ 8 أغسطس 1999 يلعب في الجناح . جائحة فيروس كورونا أو جائحة كوفيد-19 والمعروفة أيضًا باسم جائحة كورونا، هي جائحةٌ عالميةٌ مستمرةً حاليًا لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس-كوف-2). تفشّى المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019. أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس. أُبلغ عن أكثر من إصابةً بكوفيد-19 في أكثر من 188 دولةً ومنطقةً حتى تاريخ ، تتضمن أكثر من حالة وفاة، بالإضافة إلى تعافي أكثر من مليون مصاب. وتعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررًا من الجائحة، حيث سجلت أكثر من ربع مجموع عدد الإصابات المؤكدة. ينتقل الفيروس بالدرجة الأولى عند المخالطة اللصيقة بين الأفراد، وغالبًا عبر الرذاذ والقطيرات التنفسية الناتجة عن السعال أو العطاس أو التحدث. عادةً ما تسقط القطيرات على الأرض أو على الأسطح دون أن تنتقل عبر الهواء لمسافات طويلة. في سياق أقل شيوعًا، قد يُصاب الأفراد نتيجة لمس العينين أو الفم أو الأنف بعد لمس سطح ملوث بالفيروس. تبلغ قابلية العدوى ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد ظهور الأعراض، مع إمكانية انتقال المرض قبل ظهورها عبر المرضى غير العرضيين. تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال والإعياء وضيق النفس وفقدان حاستي الشم والتذوق. قد تشمل قائمة المضاعفات كلًا من ذات الرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. تتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين حتى 14 يومًا، بمعدل وسطي يبلغ خمسة أيام. لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج فيروسي فعال ضد فيروس كورونا المستجد، ويقتصر تدبير المرض على معالجة الأعراض مع تقديم العلاج الداعم. تشمل التوصيات الوقائية غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال، والمحافظة على مسافة كافية بين الأفراد، وارتداء أقنعة الوجه الطبية (الكمامات) في الأماكن العامة، ومراقبة الأشخاص المُشتبه بإصابتهم مع عزلهم ذاتيًا. تضمنت استجابة السلطات في جميع أنحاء العالم إجراءات عديدة مثل فرض قيود على حركة الطيران، وتطبيق الإغلاق العام، وتحديد ضوابط الأخطار المهنية، وإغلاق المرافق. حسّنت دول كثيرة أيضًا قدرتها على إجراء الاختبارات ومتابعة مخالطي المرضى. سبب الوباء أضرارًا اجتماعية واقتصادية عالمية بالغة، تتضمن أضخم ركود اقتصادي عالمي منذ الكساد الكبير، بالإضافة إلى تأجيل الأحداث الرياضية والدينية والسياسية والثقافية أو إلغائها، ونقص كبير في الإمدادات والمعدات تفاقم نتيجة حدوث حالة من هلع الشراء، وانخفاض انبعاثات الملوثات والغازات الدفيئة. أُغلقت المدارس والجامعات والكليات على الصعيدين الوطني أو المحلي في 190 دولة، ما أثر على نحو 73.5% من الطلاب في العالم. انتشرت المعلومات الخاطئة حول الفيروس على الإنترنت، وظهرت حالات من رهاب الأجانب والتمييز العنصري ضد الصينيين وأولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم صينيون، أو ينتمون إلى مناطق ذات معدلات إصابة عالية. الوبائيات. الخلفية. أفادت التقارير المرسلة من السلطات الصحية في الصين إلى منظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر 2019 بوجود تجمّع مرضيّ لإصابات بذات رئة فيروسية مجهولة السبب في مدينة ووهان الواقعة ضمن مقاطعة خوبي، وبدأ التحقيق في أوائل يناير عام 2020. أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي (PHEIC)، بالتزامن مع تأكيد 7818 إصابةً على مستوى العالم في اليوم نفسه، على امتداد 19 دولةً ضمن خمسة من مناطق منظمة الصحة العالمية الستة. يُعتقد وجود منشأ حيواني للفيروس بسبب ارتباط معظم الحالات المبكرة بسوق ووهان للمأكولات البحرية للبيع بالجملة. يُعرف الفيروس المسؤول عن تفشي المرض باسم (سارس-كوف-2)، فيروس حديث الاكتشاف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات التاجية الموجودة في الخفافيش، والفيروسات التاجية الموجودة في آكل النمل الحرشفي، وفيروس كورونا من النوع الأول المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة. يبقى الإجماع العلمي حاليًا على الأصل الطبيعي لكوفيد-19. سُجّل أول ظهور للأعراض على أول مريض مُشخّص في 1 ديسمبر عام 2019، ولم يتبين وجود أي روابط واضحة بين المريض والتجمع المرضي اللاحق في سوق ووهان الرطبة للمأكولات البحرية، بينما عُثر على أدلة تربط ثلثي أفراد التجمع المرضي الذي أُبلغ عنه في هذا الشهر مع السوق. تحدثت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في تقرير صادر في 13 مارس عام 2020 عن حالة عائدة إلى 17 نوفمبر عام 2019 (رجل يبلغ من العمر 55 عامًا من خوبي) ربما تكون أول إصابة بفيروس كورونا. يُذكر بقاء المعلومات الواردة في التقرير غير مؤكدة. اعترفت منظمة الصحة العالمية بتحول فاشية كوفيد-19 إلى جائحة في 11 مارس عام 2020، بالتزامن مع إبلاغ إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان عن ارتفاع عدد الإصابات، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي خارج الصين نظيره داخل الصين بسرعة. الحالات. يشير عدد الحالات إلى عدد الأشخاص الذين أُجري اختبار الكشف عن كوفيد-19 لهم، والذين كان فحصهم إيجابيًا وفقًا للبروتوكولات الرسمية. حتى 29 أبريل/نيسان، أجرت الدول التي تنشر بيانات اختبارها عادةً عددًا من الاختبارات تساوي نسبة 1.4% من سكانها، في حين لم تختبر أي دولة عينات تساوي أكثر من 14% من سكانها. كان لدى العديد من البلدان -في وقت مبكر- سياسات رسمية بعدم اختبار من لديهم أعراض خفيفة. قدر تحليل المرحلة الأولى من تفشي المرض حتى 23 يناير أن 86% من حالات الإصابة بكوفيد-19 لم تُكتشف، وأن هذه الإصابات غير الموثقة كانت مصدرًا لـ79% من الحالات الموثقة لاحقًا. قدرت العديد من الدراسات الأخرى -باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب- أنه من المرجح أن تكون أعداد الإصابات في العديد من البلدان أكبر بكثير من الحالات المبلغ عنها. في 9 أبريل 2020، وجدت النتائج الأولية إظهار 15% من الأشخاص الذين اختُبروا في جانجلت -مركز مجموعة العدوى الرئيسية في ألمانيا- نتائجًا إيجابية للأجسام المضادة (أي أنهم أُصيبوا سابقًا بالمرض). كشف فحص كوفيد-19 لدى النساء الحوامل في مدينة نيويورك، ولدى المتبرعين بالدم في هولندا أيضًا عن وجود الأجسام المضادة الإيجابية التي قد تشير إلى المزيد من الإصابات أكثر من المبلغ عنها. ومع ذلك، يمكن أن تكون مسوحات الأجسام المضادة هذه غير موثوقة بسبب التحيز في الاختيار في من يتطوع لإجراء الاختبارات، وبسبب الإيجابيات الكاذبة التي تظهر أحيانًا. حصلت بعض النتائج (كدراسة جانجلت) على تغطية صحفية كبيرة دون المرور بالمراجعة أولًا. يشير التحليل حسب العمر في الصين إلى حدوث نسبة منخفضة نسبيًا من الحالات عند الأفراد دون سن العشرين. ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لأن الشباب هم أقل عرضة للإصابة، أو أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة وطلب الرعاية الطبية واختبارها. وجدت متابعة دراسة بأثر رجعي في الصين أن الأطفال معرضون للإصابة مثلهم مثل البالغين. تمتلك البلدان التي تختبر أكثر -بالنسبة لعدد الوفيات- توزيعات عمرية أصغر للحالات، مقارنةً بعدد السكان الأكبر. كانت التقديرات الأولية لعدد التكاثر الأساسي (R0) لكوفيد-19 في يناير بين 1.4 و2.5، لكن خلص تحليل لاحق إلى أنه قد يكون نحو 5.7 (مع فاصل ثقة 95% من 3.8 إلى 8.9) يمكن أن يختلف R0 بين السكان، ولا يجب الخلط بينه وبين عدد التكاثر الفعال (المعروف عادة باسم R)، الذي يأخذ في الاعتبار تأثيرات كالتباعد الاجتماعي ومناعة القطيع مثلًا. اعتبارًا من منتصف مايو 2020، أصبح R الفعال قريبًا أو أقل من 1.0 في العديد من البلدان، ما يعني استقرار انتشار المرض في هذه المناطق أو تناقصه. الوفيات. يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من كوفيد-19. بالنسبة لأولئك الذين لا يتعافون، فإن المدة بين ظهور الأعراض والوفاة يتراوح عادة من 6 إلى 41 يومًا، نحو 14 يومًا عادة. اعتبارًا من 14 مايو 2020، جرى إرجاع ما يقرب من 297000 حالة وفاة إلى كوفيد-19. في الصين -حتى 5 فبراير- جرى تسجيل نحو 80% من الوفيات في أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، 75% منهم يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. كانت أول حالة وفاة مؤكدة في ووهان في 9 يناير 2020. وحدثت الوفاة الأولى خارج الصين في 1 فبراير في الفلبين، وأول حالة وفاة خارج آسيا كانت في فرنسا في 14 فبراير. تشير الوفيات الرسمية الناجمة عن كوفيد-19 بشكل عام إلى الأشخاص الذين لقوا حتفهم بعد اختبار نتائج إيجابية وفقًا للبروتوكولات. قد يتجاهل هذا وفاة الأشخاص الذين يموتون بدون اختبار، على سبيل المثال في المنزل أو في دور رعاية المسنين. على العكس من ذلك، قد تؤدي وفيات الأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة إلى التعداد المفرط. تشير مقارنة إحصائيات الوفيات لجميع الأسباب مقابل المتوسط الموسمي إلى زيادة معدل الوفيات في العديد من البلدان. وفي المناطق الأكثر تضررًا، كان معدل الوفيات أعلى بعدة مرات من المتوسط. وفي مدينة نيويورك، كانت الوفيات أعلى بأربع مرات من المتوسط، وضعف ذلك في باريس، وفي العديد من البلدان الأوروبية، كانت الوفيات في المتوسط أعلى بنسبة 20 إلى 30% من المعدل الطبيعي. قد تشتمل هذه الوفيات الزائدة على الوفيات بسبب إجهاد أنظمة الرعاية الصحية وإيقاف إجراء الجراحات الاختيارية (الباردة). تُستخدم عدة مقاييس لتحديد معدل الوفيات. تختلف هذه الأرقام حسب المنطقة وتتأثر مع الوقت بعدد الاختبارات وجودة نظام الرعاية الصحية وخيارات العلاج والمدة منذ تفشي المرض الأولي بالإضافة إلى خصائص السكان، كالعمر والجنس والصحة العامة مثلًا. بعض البلدان (كبلجيكا مثلًا) ترجع حالات الوفاة من الحالات المشتبه فيها لكوفيد-19، بغض النظر عما إذا كان الشخص قد اختُبر، ما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات مقارنة بالدول التي تضم فقط الحالات المؤكدة للاختبار. تعكس نسبة الوفاة للحالة عدد الوفيات المنسوبة إلى كوفيد-19 مقسومة على عدد الحالات المشخصة خلال فترة زمنية معينة. استنادًا إلى إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فإن النسبة العالمية للوفيات لكل حالة هي 6.8% (297,682 حالة وفاة لـ 4,371,611 حالة) اعتبارًا حتى 14 مايو 2020. يختلف العدد حسب المنطقة. تشتمل التدابير الأخرى على معدل إماتة الحالات (سي إف آر)، الذي يعكس النسبة المئوية للأشخاص الذين جرى تشخيصهم والذين ماتوا بسبب مرض، ومعدل إماتة العدوى (آي إف آر)، والذي يعكس النسبة المئوية للمصابين (المشخصين وغير المشخصين) الذين يموتون بسبب المرض. لا تمتلك تلك الإحصائيات حدودًا زمنية وتتبع مجموعة سكانية محددة من العدوى. يذكر مركز (آور وورلد إن داتا) أنه حتى 25 مارس 2020، لا يمكن حساب (آي إف آر) بدقة إذ لا يُعرف العدد الإجمالي للحالات ولا إجمالي الوفيات. في فبراير، قدر معهد نمذجة الأمراض معدل الـ(آي إف آر) بنسبة 0.94٪ (فاصل الثقة 95٪ 0.37-2.9)، استنادًا إلى بيانات قادمة من الصين. قدر مركز الطب المبني على البراهين التابع لجامعة أكسفورد معدل (سي إف آر) العالمي بنسبة 0.82% و(آي إف آر) من 0.1% إلى 0.41%، مع الاعتراف بأن هذا سيختلف بين السكان بسبب الاختلافات في التركيبة السكانية. المدة الزمنية. صرحت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 إنه يمكن السيطرة على الوباء. تكون الذروة والمدة النهائية للجائحة غير مؤكدة وقد تختلف باختلاف الموقع. قال ماسيج بوني من جامعة ولاية بنسلفانيا:«عادةً ما تترك الأمراض المعدية التي تبقى دون رادع نموذج هضبي ثم تبدأ في الانخفاض عندما ينفد المرض من المضيفين المتاحين. ولكن يكاد يكون من المستحيل إجراء أي إسقاط منطقي في الوقت الحالي حول توقيت حدوث ذلك». ذكرت دراسة أجرتها كلية لندن الإمبراطورية بقيادة نيل فيرغسون أن التباعد الجسدي والتدابير الأخرى ستكون مطلوبة «حتى يتوفر اللقاح (ربما بعد 18 شهرًا أو أكثر)». قال وليام شافنر من جامعة فاندربيلت إن الفيروس التاجي «ينتقل بسهولة»، «وقد يتحول إلى مرض موسمي يعود كل عام». وتعتمد شراسة العودة على مناعة القطيع ومدى طفرة الفيروس. العلامات والأعراض. تتراوح فترة الحضانة (الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض) من يوم إلى 14 يوم، إلا أن أغلب الحالات كانت فترة حضانتها خمس أيام. على أي حال، سُجلت حالة واحدة بلغت فترة حضانتها 27 يومًا. يمكن لأعراض كوفيد-19 أن تكون غير محددة نسبيًا ويمكن للعديد من المصابين أن يكونوا غير عرضيين. من الأعراض الأكثر شيوعًا، الحمى (88%) والسعال الجاف (68%). الأعراض الأقل شيوعًا تشمل التعب، وإفراز القشع في الطرق التنفسية (البلغم)، وفقدان حاسة الشم، وفقدان حاسة الذوق، وضيق التنفس، وألم العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق، وصداع، ونوافض، وتقيؤ، ونفث الدم، وإسهال. يترقى المرض لمرحلة خطيرة عند شخص واحد من أصل كل خمسة أشخاص، ويطوّر المريض ضيق نفس. تشمل الأعراض الإسعافية صعوبة التنفس، وألم أو ضغط مستمر على الصدر، وتخليط مفاجئ، وصعوبة في الاستيقاظ، زُرقة في الوجه أو الشفاه؛ يُنصح بتوفير العناية الطبية الفورية في حال وجود الأعراض السابقة. يمكن أن يؤدي ترقي المرض إلى مضاعفات منها ذات الرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والصدمة الإنتانية والقصور الكلوي الحاد. المسببات. الانتقال. كوفيد-19 مرض جديد، وكثير من تفاصيل انتقاله ما تزال قيد التحقيق والفحص. ينتشر بفعالية وبصورة مستدامة -أسهل انتشارًا من الإنفلونزا، لكن ليس بسرعة انتشار الحصبة- عبر القطيرات الصغيرة الناتجة أثناء السعال أو مجرد التكلم، والتي يستنشقها أشخاص آخرون مباشرةً على مسافة مترين (ستة أقدام). تستقر القطيرات الملوثة على الآخرين، لكنها ثقيلة نسبيًا وعادة ما تستقر على أسطح أخرى، ولا تنتقل لمسافات بعيدة عبر الهواء. يطلق التكلم بصوت مرتفع قطيرات أكثر مما يطلقه التكلم العادي. كشفت دراسة في سنغافورة أن السعال دون تغطية الفم قد يؤدي إلى انتشار قطيرات لمسافة تصل حتى 4.5 متر (15 قدم). ناقش مقال نُشر في مارس 2020 بأن التوصية حول مسافة انتشار القطيرات قد تكون مستندة إلى أبحاث في ثلاثينيات القرن العشرين التي تجاهلت تأثيرات الهواء الرطب الدافئ المحيط بالقطيرات وأن السعال أو العطاس المكشوف يمكن أن ينتشر حتى 8.2 متر (27 قدمًا). أكثر ما يكون الأشخاص عَدْوائِيًة هو عند ظهور الأعراض (حتى الأعراض الخفيفة أو غير المحددة)، ولكن يمكن لهم أن يكونوا مُعديين لمدة تصل حتى يومين قبل ظهور الأعراض (الانتقال السابق لظهور الأعراض). يبقوا مُعديين لمدة تتراوح بين 7-12 يومًا في الحالات المعتدلة، ومتوسط أسبوعين في الحالات الشديدة. تماثل بعض الأشخاص للشفاء دون ظهور الأعراض ومن الممكن لهم أن ينشروا كوفيد-19 رغم وجود شكوك حول هذا الأمر. وجدت دراسة أن الحمل الفيروسي يكون بأعلى مستوياته في بداية الأعراض، ولذلك ربما يبلغ الذروة قبل ظهور الأعراض. عندما تستقر القطيرات الملوثة على الأرضيات أو الأسطح، يمكن لها أن تظل مُعدية، ولو بنسبة أقل شيوعًا، في حال لامس الناس الأسطح الملوثة ثم لمسوا العيون أو الفم أو الأنف بأيدي غير مغسولة. تنخفض كمية الفيروس النشط على الأسطح بمرور الوقت حتى يصبح عاجزًا عن التسبب بالعدوى، ولا يُعتقد أن الأسطح هي الطريقة الرئيسية التي ينتشر بها الفيروس. من غير المعروف كمية الفيروس المطلوبة على الأسطح كي يسبب الإصابة، ولكن يمكن كشفه لمدة تصل حتى أربع ساعات على الأسطح النحاسية، ولغاية يوم واحد على الورق المقوى، وحتى ثلاثة أيام على البلاستيك (بولي بروبيلين) فولاذ مقاوم للصدأ(AISI 304). من السهل تعقيم الأسطح بواسطة المطهرات المنزلية التي تقتل الفيروس خارج الجسم البشري أو على اليدين. إن المطهرات أو المبيّضات ليست علاجًا لمرض كوفيد-19، وتتسبب بمشاكل صحية عند إساءة استخدامها كتطبيقها داخل جسم الإنسان. يحمل القشع واللعاب كميات كبيرة من الفيروس. على الرغم من أن كوفيد-19 لا يعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا، فإن تبادل القبل، والاتصال الحميمي، والطريق البرازي-الفموي من الطرق المشبوهة بنقلها للفيروس. إن بعض الإجراءات الطبية منتجة للرذاذ التنفسي وتؤدي إلى انتقال الفيروس بسهولة أكبر من الحالة العادية. في الصين في فبراير 2020، قُدر أن كل شخص مصاب قد أصاب ما يتراوح بين شخصين ونصف وسطيًا (يُدعى هذا عدد التكاثر الأساسي «R0») علم الفيروسات. فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة أو سارس-كوف-2 (بالإنجليزية: SARS-CoV-2)،هو فيروس جديد عُزل أولًا من ثلاثة أشخاص مصابين بذات رئة مرتبطة بمجموعة من حالات أمراض الجهاز التنفسي الحادة في ووهان. تتشابه جميع سمات فيروس سارس-كوف-2 مع طبيعة مجموعة فيروسات كورونا. يرتبط فيروس سارس-كوف-2  ارتباطًا وثيقًا بفيروس سارس-كوف-1، ويعتقد أنه مرض حيواني المنشأ. يشترك فيروس سارس-كوف-2 وراثيًا مع فيروس كورونا بيتا، ويتطابق بنسبة 96% على مستوى الجينوم بأكمله مع عينات أخرى من عينات فيروس كورونا الخفافيش، ونسبة 92% مع فيروس كورونا آكل النمل. يرتبط SARS-CoV-2 ارتباطًا وثيقًا بالنسخة الأصلية من SARS-CoV. يُعتقد أنه مرض حيواني المنشأ. بينت التحاليل الوراثية تكوين فيروس كورونا مجموعات مع فصيلة كورونا فيروس بيتا، في السلالة B لجُنيس فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة مع سلالتين مشتقتين من الخفاش. إنه متطابق بنسبة 96% على مستوى المجموع الوراثي الكامل مع عينات كورونا فيروس عند الخفافيش ((BatCov RaTG13. في فبراير عام 2020، وجد باحثون صينيون وجود اختلاف في حمض أميني واحد فقط في تسلسل مجموع وراثي معين بين الفيروسات المكتشفة عند آكلي النمل الحرشفي وتلك الموجودة عند المرضى من البشر، ما يعني أنه قد يكون آكل النمل الحرشفي هو المضيف المتوسط. التشخيص. يمكن تشخيص الإصابة بكوفيد-19 مؤقتًا بناءً على الأعراض، ويُؤكَّد التشخيص باستخدام اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (RT-PCR) للإفرازات المصابة أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر. الاختبار الفيروسي. يستخدم الاختبار المعياري للعدوى الحالية بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة بالفيروس التاجي 2 فحص الحمض النووي الريبوزي في الإفرازات التنفسية التي تجمع باستخدام مسحة أنفية بلعومية، على الرغم من إمكانية فحص عينات أخرى. يستخدم هذا الاختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي الفوري الذي يكشف وجود قطع الرنا الفيروسي. يطور عدد من المختبرات والشركات اختبارات مصلية تكشف وجود الأجسام الضدية المفرزة من الجسم استجابة للعدوى. حتى 6 أبريل 2020، لم تثبت دقة أي من هذه الاختبارات بما يكفي للموافقة على استخدامها على نطاق واسع. التصوير. تشمل السمات المميزة في تصوير الصدر الشعاعي والمقطعي المحوسب للأشخاص العرضيين عتامات زجاج مغشى محيطية غير متناظرة دون انصبابات جنبية. تجمع جمعية الأشعة الإيطالية قاعدة بيانات دولية على الإنترنت لنتائج تصوير الحالات المؤكدة. نظرًا للتداخل مع العداوى الأخرى مثل عدوى الفيروس الغداني، يعد التصوير دون التأكيد بواسطة آر تي-بي سي آر الفوري ذو نوعية محدودة في الكشف عن كوفيد-19. قارنت دراسة كبيرة في الصين نتائج التصوير المقطعي المحوسب للصدر بالبي سي آر وأشارت إلى أنه على الرغم من أن التصوير أقل كشفًا للعدوى، لكنه أسرع وأكثر حساسية. الوقاية. تشمل إستراتيجيات الوقاية من انتقال المرض الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة عمومًا، وغسل اليدين، وتجنب ملامسة العينين أو الأنف أو الفم بأيدٍ غير مغسولة، والسعال أو العطاس في منديل، ووضع المنديل مباشرة في حاوية النفايات. يُنصح مًن يحتمل أنه أُصيب بالعدوى بالفعل بارتداء قناع جراحي في الأماكن العامة. يوصى أيضًا باتخاذ تدابير التباعد الجسدي لمنع الانتقال. يُنصح مقدمو الرعاية الصحية الذين يعتنون بشخص مصاب باتخاذ الاحتياطات القياسية واحتياطات التماس وحماية العين. حظرت العديد من الحكومات السفر أو نصحت بعدم السفر بغير ضرورة من وإلى البلدان والمناطق التي تفشى فيها المرض. انتشر الفيروس بالفعل داخل المجتمعات في أجزاء كبيرة من العالم، مع عدم معرفة الكثيرين أين أو كيف أصيبوا. تنتشر المفاهيم الخاطئة حول كيفية الوقاية من العدوى. على سبيل المثال، يعد غسل الأنف والغرغرة بغسول الفم طرقًا غير فعالة. لا يوجد لقاح لكوفيد-19 على الرغم من أن العديد من المنظمات تعمل على تطوير لقاح. غسل اليدين. ينصح بغسل اليدين للوقاية من انتشار المرض. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يغسل الناس أيديهم بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض أو حين تكون الأيدي متسخة بشكل واضح، وقبل الأكل، وبعد تنظيف الأنف أو السعال أو العطاس. ذلك أن الفيروس يُقتل خارج جسم الإنسان بواسطة الصابون المنزلي، الذي يسبب انفجار طبقة الحماية في الفيروس. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أيضًا باستخدام معقم يدين يحوي على كحول بنسبة 60 في المئة على الأقل من حيث الحجم عند عدم توافر الماء والصابون. تنصح منظمة الصحة العالمية الناس بتجنب لمس العين أو الأنف أو الفم بأيدٍ غير مغسولة. ليس من الواضح ما إذا كان غسل اليدين بالرماد في حالة عدم توافر الصابون فعالًا في الحد من انتشار العدوى الفيروسية. تنظيف الأسطح. قد تُطهر الأسطح بعدد من المحاليل (دقيقة واحدة من التعرض للمطهر بالنسبة لسطح الفولاذ المقاوم للصدأ)، منها الإيثانول بتركيز 62-71 في المئة، والإيزوبروبرانول 50-100 في المئة، وهيبوكلوريت الصوديوم 0.1 في المئة، وبيروكسيد الهيدروجين 0.5 في المئة، والبوفيدون اليودي 0.2-7.5 في المئة. تعتبر المحاليل الأخرى، مثل كلوريد البنزالكونيوم وغلوكونات الكلورهيكسيدين، أقل فعالية. توصي مراكز السيطرة على الأمراض في حال الاشتباه في وجود حالة كوفيد-19 أو تأكيدها في منشأة مثل مكتب أو رعاية نهارية، بتطهير جميع الأماكن مثل المكاتب والحمامات والمناطق المشتركة والمعدات الإلكترونية المشتركة مثل الأجهزة اللوحية وشاشات اللمس ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم عن بعد وأجهزة الصراف الآلي التي استخدمها المرضى. أقنعة الوجه والنظافة التنفسية. كانت التوصيات بشأن ارتداء الأقنعة موضوع نقاش. أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الأصحاء بوضع الأقنعة فقط إذا كانوا معرضين لخطر كبير، مثل العاملين على رعاية شخص مصاب بكوفيد-19. شجعت الصين والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، الشعب على استخدام أقنعة الوجه أو أغطية الوجه القماشية بشكل عام للحد من انتشار الفيروس من الأفراد اللاعرضيين كمبدأ وقائي. جعلت العديد من الحكومات الوطنية والمحلية ارتداء الأقنعة إلزاميًا. يوصى باستخدام الأقنعة الجراحية لمن تُشتَبه إصابته بالعدوى، إذ إن ارتداء هذا النوع من الأقنعة قد يحد من حجم ومسافة انتقال القطيرات الزفيرية المنتشرة عند التحدث والعطاس والسعال. التباعد الاجتماعي. يتضمن التباعد الاجتماعي (يُعرف أيضًا باسم التباعد الجسدي) إجراءات مكافحة العدوى التي تهدف إلى إبطاء انتشار المرض عبر تقليل التماس القريب بين الأفراد. تشمل الطرق الحجر الصحي؛ وتقييد السفر؛ وإغلاق المدارس وأماكن العمل والملاعب والمسارح ومراكز التسوق. يمكن للأفراد تطبيق أساليب التباعد الاجتماعي من خلال البقاء في المنزل، والحد من السفر، وتجنب الأماكن المزدحمة، وإلقاء التحية دون تماس، وإبعاد أنفسهم جسديًا عن الآخرين. فرضت العديد من الحكومات الآن التباعد الاجتماعي، أو أوصت به، في مناطق تفشي المرض. ساهم عدم التعاون مع إجراءات التباعد في بعض المناطق في زيادة انتشار الوباء. قُلص الحد الأقصى لحجم التجمع الذي أوصت به الهيئات الحكومية الأمريكية والمنظمات الصحية بسرعة من 250 شخصًا (في حال عدم وجود انتشار معروف لكوفيد-19 في المنطقة) إلى 50 شخصًا، ولاحقًا إلى 10. في 22 مارس 2020، حظرت ألمانيا التجمعات العامة لأكثر من شخصين. وجدت مراجعة أجرتها مؤسسة كوكرين أن الحجر الصحي المبكر مع تدابير الصحة العامة الأخرى فعال في الحد من الوباء، ولكن أفضل طريقة لسياسات التبني والإرخاء غير مؤكدة، إذ تختلف تبعًا للظروف المحلية. يواجه كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض باطنية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأمراض التنفسية وارتفاع ضغط الدم ومرضى التثبيط المناعي خطرًا أكبر للإصابة بالمرض وحدوث مضاعفات خطيرة، ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ببقائهم في المنزل قدر الإمكان في مناطق التفشي المجتمعي. في أواخر مارس 2020، بدأت منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الأخرى في استبدال استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» بمصطلح «التباعد الجسدي»، لتوضيح أن الهدف هو تقليل التماس الجسدي مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية، إما عبر الواقع الافتراضي أو بوجود مسافة. أدى استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» إلى آثار تمثلت في فهم الناس أن عليهم ممارسة العزل الاجتماعي الكامل، بدلًا من تشجيعهم على البقاء على اتصال مع الآخرين عبر وسائل بديلة. أصدرت بعض السلطات إرشادات الصحة الجنسية للعمل بها أثناء الوباء. تتضمن هذه التوصيات ممارسة الجنس مع شخص تعيش معه فقط، وليس حاملًا للفيروس أو لأعراضه. العزل الذاتي. أُوصي بالعزلة الذاتية لمن شُخصت إصابتهم بكوفيد-19 وللمشتبه في إصابتهم. أصدرت الوكالات الصحية تعليمات مفصلة للعزل الذاتي الصحيح. فرضت العديد من الحكومات الحجر الذاتي، أو أوصت به، على جميع السكان الذين يعيشون في المناطق المصابة. فُرضِت أقوى تعليمات للحجر الذاتي على المجموعات عالية الخطورة. نُصح الأشخاص الذين يُحتمل أنهم خالطوا شخصًا مصابًا بكوفيد-19 وأولئك الذين سافروا مؤخرًا إلى بلد أو منطقة تنتشر فيها العدوى على نطاق واسع بالحجر الذاتي لمدة 14 يومًا من تاريخ آخر تعرض محتمل. لقاح. بعد أشهر من الأزمة الصحية العالمية، أعلنت روسيا أن لقاح فيروس كورونا تم تطويره من قبل معهد الجمالية في موسكو. أكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه تم تسجيل أول لقاح ضد COVID-19 في 11 أغسطس 2020. التدبير. الاحتواء والتقييد. تتمثل إستراتيجيات السيطرة على تفشي الجائحة بالاحتواء أو الكبح، والتقييد. يبدأ العمل على الاحتواء في المراحل المبكرة من التفشي إذ يهدف إلى تتبع المصابين وعزلهم، بالإضافة إلى إدخال تدابير أخرى من مكافحة العدوى واللقاحات بهدف كبح انتشار المرض لدى باقي السكان. عندما يصل انتشار المرض إلى درجة يتعذر احتواؤها، تنتقل الجهود إلى مرحلة التقييد: تُؤخذ تدابير بهدف إبطاء الانتشار وتقييد تأثيره على نظام الرعاية الصحية والمجتمع. من الممكن اعتماد مجموعة من تدابير الاحتواء والتقييد في الوقت نفسه. يتطلب الكبح تدابير قصوى لعكس الوباء عن طريق تخفيض عدد التكاثر الأساسي إلى ما دون الواحد. تُعتبر محاولة تأخير ذروة الوباء وتخفيضها، فيما يُعرف بتسطيح منحنى الوباء، جزءًا من تدبير تفشي الأمراض المعدية. ينقص هذا من خطر استنزاف الخدمات الصحية ويوفر المزيد من الوقت أمام تطوير اللقاحات أو العلاجات. تشمل التداخلات غير الدوائية التي تُستخدم في تدبير التفشي كلًا من التدابير الوقائية الشخصية مثل نظافة اليدين، وارتداء الأقنعة الوجهية والحجر الصحي الذاتي، وهو مجموعة من التدابير المجتمعية التي تهدف إلى خلق تباعد جسدي مثل إغلاق المدارس وإلغاء أحداث التجمعات العامة، ومشاركة المجتمع في التشجيع على قبول هذه الإجراءات وتطبيقها، والتدابير البيئية مثل تنظيف الأسطح. مع وضوح شدة التفشي، اتخذت الصين إجراءات أكثر صرامة بهدف احتوائه، مثل تطبيق الحجر الصحي على مدن بأكملها وفرض صارم لحظر السفر. وتبنت دول أخرى مجموعة مختلفة من التدابير الهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس. أجرت كوريا الجنوبية فحوصات جماعية وفرضت الحجر الصحي محليًا، إلى جانب إصدارها إنذارات على تحركات الأفراد المصابين. زودت سنغافورة المصابين المحجورين صحيًا بالدعم المالي وفرضت غرامات كبيرة على أولئك الذين فشلوا في التزام الحجر. زادت تايوان بدورها من إنتاج أقنعة الوجه وفرضت عقوبات على احتكار الإمدادات الطبية. أظهرت نماذج المحاكاة أن التقييد (إبطاء انتشار الوباء وليس إيقافه) والكبح (عكس نمو الوباء) في كل من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة يواجهان تحديات كبيرة. يمكن لسياسات التقييد المثلى إنقاص ذروة طلب الرعاية الصحية إلى الثلثين والوفيات إلى النصف، لكنها لا تستطيع درء مئات الآلاف من الوفيات والأنظمة الصحية المستنزفة. قد يُفضل استخدام إستراتيجية الكبح لكن يتحتم استمرارها طوال فترة انتشار الفيروس بين السكان (أو حتى توفر اللقاح)، إذ يعود الفيروس للانتقال بسرعة بمجرد تخفيف التدابير. يترتب على التدخل طويل المدى لكبح الجائحة تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة. متابعة مخالطي المرضى. متابعة مخالطي المرضى هي وسيلة مهمة تستخدمها الجهات الصحية المختصة في تحديد مصدر العدوى ومنع حدوث انتقال أكبر. استعانت الحكومات ببيانات الموقع من الهواتف المحمولة من أجل هذا الغرض، ما أثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ أصدرت منظمة العفو الدولية إلى جانب أكثر من مئة منظمة أخرى بيانًا دعت فيه لفرض قيود على هذا النوع من المراقبة. صُممت العديد من تطبيقات الهاتف المحمول واقتُرحت للاستخدام الطوعي، بدءًا من 7 أبريل 2020، عملت أكثر من عشر مجموعات من الخبراء على إيجاد حلول مراعية للخصوصية، مثل استخدام البلوتوث في تسجيل اقتراب المستخدم من الأجهزة المحمولة الأخرى. إذ يستطيع المستخدمون بعد ذلك تلقي رسالة في حالة اتصالهم القريب مع مصاب إيجابي بكوفيد-19. في 10 أبريل 2020، أعلنت أبل وغوغل عن مبادرة مشتركة تهدف إلى تصميم نظام تتبع يحافظ على الخصوصية بالاعتماد على تقنية البلوتوث والتشفير. يهدف النظام إلى السماح للحكومات بإنشاء تطبيقات رسمية محافظة على الخصوصية لتتبع فيروس كورونا، مع هدف نهائي يتمثل في دمج هذه الوظيفة مباشرةً بمنصات الهواتف المحمولة ذات نظامي تشغيل أندرويد وآي أو إس. في أوروبا والولايات المتحدة، توفر تقنيات بالانتير بدورها خدمات لتتبع كوفيد-19. الرعاية الصحية. وصفت منظمة الصحة العالمية زيادة قدرة الرعاية الصحية وتكيفها مع احتياجات مرضى كوفيد-19 كتدبير استجابة رئيسي لتفشي المرض. أصدر «إي سي دي إي» والمكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية توجيهات للمشافي وخدمات الرعاية الصحية الأولية من أجل توزيع المصادر على مستويات متعددة، يشمل ذلك تركيز الخدمات المخبرية على اختبارات كوفيد-19، وإلغاء الإجراءات الاختيارية قدر المستطاع، وفصل مرضى كوفيد-19 الإيجابيين وعزلهم، ورفع قدرات العناية المركزة عبر تدريب العاملين وزيادة عدد أجهزة النفس اصلاطناعيو الأسرة. نظرًا إلى محدودية القدرة في سلاسل التوريد القياسية، تعمل بعض الشركات المصنعة على طبع مواد رعاية صحية ثلاثية الأبعاد، مثل مسحات الأنف وقطع أجهزة التنفس الاصطناعي. في أحد الأمثلة، عندما احتاج مشفى إيطالي إلى صمام تهوية بشكل مستعجل، ولم يكن باستطاعة المزود توصيل القطعة ضمن نطاق الزمن المطلوب، واجهت شركة ناشئة محلية تهديدات قانونية بسبب انتهاكها المزعوم لبراءة اختراع وأعادت هندسة مئات الصمامات المطلوبة وطبعتها خلال الليل. في 23 أبريل 2020، أبلغت ناسا عن بناء جهاز تهوية خلال 37 يومًا، إذ يخضع حاليًا إلى المزيد من الاختبارات. تسعى ناسا للحصول على موافقة سريعة المسار. العلاج. تخضع مضادات الفيروسات إلى اختبارات من أجل كوفيد-19، إلى جانب الأدوية التي تستهدف الاستجابة المناعية. لم يثبت أي منها فعاليته بشكل واضح على الوفيات في التجارب العشوائية المحكمة المنشورة. ومع ذلك، قد يؤثر دواء ريمديسيفير على زمن شفاء الفيروس. في 1 مايو، أعطت الولايات المتحدة الإذن باستخدام ريمديسيفير في الحالات الطارئة الحرجة لدى مرضى كوفيد-19  الذين أُدخلوا المستشفيات. إذ أُعطي إذن مؤقت باستخدامه نظرًا إلى عدم توفر أي علاجات أخرى، وارتفاع نسبة فوائده المحتملة مقارنةً بمخاطره المحتملة. يمكن أن يساعد تناول أدوية الزكام المتاحة دون وصفة طبية، وشرب السوائل والراحة في تخفيف شدة الأعراض. اعتمادًا على الشدة، قد تتطلب الحالة العلاج بالأكسجين، والسوائل الوريدية ودعم التنفس. من الممكن أن يسبب استخدام الستيرويدات تفاقم الحالة. تخضع العديد من المركبات الموافق عليها مسبقًا في علاج الأمراض الفيروسية إلى الاختبارات لاستخدامها في علاج كوفيد-19. التاريخ. نشأت العديد من النظريات حول المكان الذي ظهرت فيه الحالة الأولى (أو ما يسمى بالمريض صفر). يُعتقد أن أول حالة مُسجلة يعود تاريخها إلى 1 ديسمبر من عام 2019 في ووهان، مقاطعة خوبي، الصين. ازدادت خلال الشهر التالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في خوبي تدريجيًا. ووفقًا لمصادر صينية رسمية، كانت هذه الحالات مرتبطة في الغالب بسوق ووهان للمأكولات البحرية، الذي يبيع أيضًا الحيوانات الحية، ووُجدت نظرية واحدة تقول إن الفيروس جاء من إحدى هذه الحيوانات. أرسل مستشفى ووهان المركزي في 24 ديسمبر عينة من سائل غسل القصبات والأسناخ لإحدى الحالات السريرية غير المحلولة إلى شركة فيجن الطبية. في 27 و28 ديسمبر، أبلغت الشركة مستشفى ووهان المركزي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصيني بنتائج الاختبار، موضحين وجود فيروس تاجي جديد. وقد لوحظت مجموعة من الالتهابات الرئوية مجهولة السبب في تاريخ 26 ديسمبر وعالجها الطبيب تشانغ جيشيان في مستشفى مقاطعة خوبي، الذي أبلغ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في ووهان جيانغهان، في 27 ديسمبر. في 30 ديسمبر، ذكرت أحد تقارير الاختبار الموجهة إلى مستشفى ووهان المركزي، من شركة كابتل بايو ميدلاب، نتيجة إيجابية كاذبة لمرض السارس، وهذا ما دفع مجموعة من الأطباء في مستشفى ووهان المركزي إلى تنبيه زملائهم وسلطات المستشفى المرتبطة بتلك النتيجة. أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان في ذلك المساء إشعارًا وجهته إلى المؤسسات الطبية المختلفة يتضمن «علاج الالتهاب الرئوي مجهول السبب». تعرض ثمانية من هؤلاء الأطباء، بما في ذلك لي وينليانغ (للعقوبة في 3 يناير)، وحُذر الأطباء لاحقًا من قبل الشرطة بتهمة نشرهم شائعات كاذبة. أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان أول إعلان عام عن تفشي الالتهاب الرئوي مجهول السبب في 31 ديسمبر، وأكّدت وجود 27 حالة، وهو ما يكفي لبدء البحث. تضاعف عدد الحالات تقريبًا بمعدل كل سبعة أيام ونصف خلال المراحل الأولى من تفشي المرض. وفي أوائل ومنتصف يناير من عام 2020، بدأ الفيروس بالانتشار إلى مقاطعات صينية أخرى، وقد ساعد على ذلك بدء موسم السفر لمهرجان الربيع أو فترة تشونيون باعتبار ووهان مركزًا للنقل وتبادلاً رئيسيًا للسكك الحديدية. في 20 يناير، أبلغت الصين عن نحو 140 حالة جديدة في يوم واحد، حالتان في بكين وواحدة في شنجن. أظهرت البيانات الرسمية لاحقًا أن 6,174 شخصًا قد ظهرت عليهم أعراض في تلك الفترة، أما عدد المصابين بالعدوى كان أكثر من ذلك. أشار تقرير نُشر في مجلة ذا لانسيت في 24 يناير إلى إمكانية انتقال الفيروس من البشر، وأوصى بشدة باستخدام معدات الوقاية الشخصية بالنسبة للعاملين في مجال الصحة، وأكد على ضرورة إجراء اختبار الكشف عن الفيروس. في 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا حالة طوارئ عامة ومحل اهتمام دولي. سُجّلت في 31 يناير من عام 2020 أولى الحالات المؤكدة في إيطاليا، وهما سائحان من الصين. اعتبارًا من 13 مارس من عام 2020، اعتُبرت أوروبا المركز النشط للوباء من قبل منظمة الصحة العالمية. في 19 مارس من عام 2020، تفوقت إيطاليا على الصين باعتبارها الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات. وبحلول 26 مارس/ آذار، تجاوزت الولايات المتحدة كلًا من الصين وإيطاليا بأكبر عدد من الحالات المؤكدة في العالم. تشير الأبحاث التي أُجريت على فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 إلى أن غالبية حالات مرض كوفيد-19 في ولاية نيويورك جاءت من مسافرين أوروبيين، وليس مباشرة من الصين أو من أي دولة آسيوية أخرى. وعند إعادة اختبار العينات السابقة وُجد شخص في فرنسا أصيب بالفيروس بتاريخ 27 ديسمبر من عام 2019، وشخص في الولايات المتحدة توفي من المرض في 6 فبراير من عام 2020. أُبلغ عن أكثر من 5,07 مليون حالة في جميع أنحاء العالم حتى تاريخ 19 مايو من عام 2020؛ وتُوفي أكثر من 332.000 شخص وتعافى أكثر من 1,93 مليون شخص. اعتبارًا من 23 فبراير 2021، تم الإبلاغ عن أكثر من 111 مليون حالة في جميع أنحاء العالم بسبب COVID-19 ؛ أكثر من 2.47 مليون لقوا حتفهم وتعافى أكثر من 63 مليون. الاستجابات الوطنية. تعاني 188 دولة وإقليم لغاية الآن من وجود حالة أو أكثر مصابة بفيروس كورونا المستجد. وبسبب الوباء في أوروبا، قيدت العديد من الدول في منطقة الشنغن حرية الحركة وأقامت ضوابط حدودية. تضمنت ردود الفعل الوطنية تدابير لاحتواء الوباء مثل الحجر الصحي وحجر التجول (المعروف باسم أوامر البقاء في المنزل، أو أوامر الإيواء في المكان، أو عمليات الحجر). بحلول 26 مارس، كان قد خضع نحو 1.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم لشكل من أشكال الحجر، وارتفع الرقم إلى 3.9 مليار شخص في الأسبوع الأول من أبريل –أي أكثر من نصف سكان العالم. بحلول أواخر أبريل، فُرِض الحجر على نحو 300 مليون شخص في دول أوروبا، ومن هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر: إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. وكذلك، فُرِض الحجر على نحو 200 مليون شخص في أمريكا اللاتينية. وفي الولايات المتحدة، خضع نحو 300 مليون شخص -أي حوالي 90% من السكان- لشكل من أشكال الحجر، بينما كان العدد في الفلبين نحو 100 مليون شخص، و59 مليون شخص في جنوب إفريقيا، و1.3 مليار شخص في الهند. حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول عالمياً في استجابة الحكومة ورواد الأعمال لجائحة كورونا، وفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) للعام 2020/2021م، الذي صدر بالتعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال ومركز بابسون العالمي لقيادة ريادة الأعمال (BGCEL). آسيا. لغاية 30 أبريل 2020، سُجِّل وجود حالات مصابة بالفيروس في جميع الدول الآسيوية باستثناء تركمانستان وكوريا الشمالية، على الرغم من احتمال احتواء هذه الدول حالات أيضًا. ساهمت هجرات رمضان في انتشار الفيروس في إندونيسيا، على الرغم من إقرار اللوائح الحكومية التباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من الحظر المفروض على المواطنين لغاية يونيو. الصين. تعود أول حالة مؤكدة مصابة بكوفيد 19 إلى 1 ديسمبر 2019 في ووهان. يشير تقرير آخر غير مؤكد إلى أن الحالة الأولى كانت في 17 نوفمبر. لاحظت الدكتورة زانغ جيشيان مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي لسبب غير معروف في 26 ديسمبر، وأبلغت المشفى عنها، لتبلغ المشفى بدورها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مقاطعة جيانغهان في ووهان في 27 ديسمبر. أشار الاختبار الجيني الأولي لعينات المرضى في 27 ديسمبر 2019 إلى وجود فيروس تاجي (فيروس كورونا) شبيه بالسارس. أصدرت لجنة الصحة البلدية في ووهان إشعارًا عامًا في 31 ديسمبر يؤكد وجود 27 حالة ويدعو إلى ارتداء أقنعة الوجه. وبهذا النبأ، أبلغت منظمة الصحة العالمية في نفس اليوم. خلال تلك الأثناء، حذرت الشرطة الأطباء في ووهان من نشر "شائعات" حول تفشي المرض. قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية في البداية إنه لا يوجد "دليل واضح" على انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان. قال مسؤولون صينيون في 14 يناير إن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أمر محتمل، وأن الاستعدادات لمواجهة الجائحة ضرورية. في تصريح نُشِرَ ليلة 14-15 يناير، قالت لجنة الصحة البلدية في ووهان إنه لا يمكن استبعاد إمكانية انتقال العدوى من شخص لآخر. في 20 يناير، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية أن انتقال الفيروس التاجي من شخص لآخر قد حدث بالفعل. في نفس اليوم، أصدر الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أول تعليقات عامة حول الفيروس، وأخبروا الناس في المناطق المصابة بوجوب التباعد الاجتماعي وتجنب السفر. خلال فترة رأس السنة الصينية، فرضت السلطات الحجر على مدينة ووهان. بعد نقل المسافرون من ووهان الفيروس إلى بعض الدول الآسيوية، أطلقت الحكومة الصينية في 10 فبراير حملة راديكالية وصفها الزعيم البارز والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي بأنها حرب شعبية لاحتواء الانتشار الفيروسي. في أكبر حجر صحي عرفه تاريخ البشرية، منع الحزام الصحي المفروض على ووهان في 23 يناير السفر والخروج من المدينة، وامتد ليغطي خمس عشرة مدينة في خوبي؛ وهو ما أثر على نحو 57 مليون شخص. حُظِرَ استخدام المركبات الخاصة في المدينة، وألغيت العديد من احتفالات رأس السنة الصينية (25 يناير). أعلنت السلطات عن بناء مستشفى مؤقت -مستشفى هوو شين شان - انتهى بناؤه في غضون عشرة أيام. أُسِّس مستشفى لي شين شان فيما بعد لمعالجة المرضى الجدد. حولت الصين مرافق أخرى في ووهان، مثل مراكز المؤتمرات والملاعب، إلى مستشفيات مؤقتة. في 26 يناير، اتخذت الحكومة إجراءات إضافية لاحتواء وباء كوفيد 19، بما في ذلك إصدار إعلانات صحية للمسافرين وتمديد عطلة عيد الربيع. وفي هذا السبيل، أغلقت الجامعات والمدارس في جميع أنحاء البلاد. اتخذت منطقتا هونغ كونغ وماكاو عدة تدابير، خاصة فيما يتعلق بالمدارس والجامعات. وكذلك بدأت العديد من المناطق الصينية بإجراءات العمل عن بعد. وأيضًا، فرضت الحكومة قيودًا على السفر داخل وخارج مقاطعة خوبي، وأجرت تعديلات على وسائل النقل العام، وأغلقت المتاحف في جميع أنحاء الصين بشكل مؤقت، وفرضت السيطرة على الحركة العامة في العديد من المدن؛ ويقدر عدد الأشخاص المتأثرين بذلك نحو 760 مليون شخص (أكثر من نصف السكان). في يناير وفبراير 2020، خلال ذروة الوباء في ووهان، فقد حوالي 5 ملايين شخص وظائفهم، وتقطعت السبل بالعديد من العمال المهاجرين الريفيين الصينيين البالغ عددهم نحو 300 مليون، ليبقوا في منازلهم في المقاطعات الداخلية أو يحاصروا في مقاطعة خوبي. بعد دخول الوباء مرحلته العالمية في مارس، اتخذت السلطات الصينية إجراءات صارمة لمنع الفيروس من دخول الصين من دول أخرى. على سبيل المثال، فرضت بكين الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يومًا لجميع المسافرين الدوليين الذين يدخلون المدينة. في الوقت نفسه، انتشر شعور قوي معادي للأجانب، ليشهد الأجانب مضايقات من قبل عامة الناس ويجبروا على الخروج القسري من الشقق والفنادق. في 24 مارس، أفاد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أن انتشار الحالات المنقولة محليًا توقف وأن تفشي المرض في الصين تحت السيطرة. خُفِّفَت قيود السفر في نفس اليوم الذي فرضت فيه في خوبي -باستثناء ووهان- بعد شهرين من فرض الحجر. أعلنت وزارة الخارجية الصينية في 26 مارس أن تعليق حاملي التأشيرة أو تصريح الإقامة سيُعلَّق اعتبارًا من 28 مارس وما بعده، مع عدم ذكر تفاصيل محددة حول موعد انتهاء هذه السياسة. يجب على الراغبين في دخول الصين التقدم للحصول على تأشيرات في السفارات والقنصليات الصينية. شجعت الحكومة الصينية الشركات والمصانع على إعادة فتحها في 30 مارس، وقدمت التحفيز النقدي للشركات. أعلن مجلس الدولة يوم حداد بدأ بلحظة صمت وطنية مدتها ثلاث دقائق في 4 أبريل، بالتزامن مع مهرجان تشينغمينغ، وذلك مع طلب الحكومة المركزية من العائلات الاحتفال عبر الإنترنت ومراعاة التباعد الجسدي لتجنب إعادة انتشار العدوى. في 25 أبريل، خرج آخر المرضى في ووهان من المستشفى. وفي 13 مايو، فُرِضَ الحضر على مدينة جيلين، مما أثار عدة مخاوف حول عودة انتشار العدوى مرة أخرى. إيران. أبلغت إيران عن أول حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) في 19 فبراير 2020 في مدينة قم، وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم أعلنت وزارة الصحة والتعليم الطبي وفاة اثنين من المصابين. تضمنت الإجراءات المبكرة التي أعلنتها الحكومة الإيرانية إلغاء الحفلات وغيرها من الفعاليات الثقافية، والأنشطة الرياضية، وصلاة الجمعة، بالإضافة لإغلاق الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمدارس. خصصت إيران 5 تريليون ريال (ما يعادل 120 مليون دولار أمريكي) لمكافحة الفيروس. أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في 26 فبراير 2020 أنه لا توجد خطط لتطبيق حجر شامل على المناطق المتضررة من تفشي الوباء، وإنما سيُعزل الأفراد المصابون فقط. أعلنت الحكومة عن خطط للحد من السفر بين المدن في شهر مارس، ولكن حركة التنقلات الكثيفة بين المدن استمرت قبل رأس السنة الفارسية (عيد النوروز). بقيت الأضرحة الشيعية في قم مفتوحة للحجاج حتى 16 مارس. أصبحت إيران مركزًا لتفشي فيروس كورونا المستجد بعد الصين خلال شهر فبراير. تتبعت أكثر من عشر دول حالات الإصابة لديها إلى إيران بحلول 28 فبراير، وهو الأمر الذي يشير إلى أن تفشي المرض ربما كان أكبر من 388 إصابة التي أعلنت عنها الحكومة الإيرانية بحلول ذلك التاريخ. أغلق البرلمان الإيراني بعد أن أعلن أنّ 23 من أصل 290 عضوًا في البرلمان كانت نتائج اختباراتهم إيجابية للفيروس في 3 مارس. أعلنت الحكومة الإيرانية في 15 مارس عن مئة وفاة في يوم واحد، وهو أكبر عدد وفيات سُجل في البلاد منذ بدء تفشي المرض. توفي على الأقل 12 سياسيًا ومسؤولًا حكوميًا إيرانيًا بسبب فيروس كورونا المستجد حتى 17 مارس، وبحلول 23 مارس كانت إيران تُسجل خمسين إصابة جديدة كل ساعة، ووفاة جديدة كل عشر دقائق بسبب فيروس كورونا المستجد، ووفقًا لمسؤول في منظمة الصحة العالمية قد تكون الإصابات الحقيقية في إيران أكبر بخمسة أضعاف من الحالات المعلنة، واقترح أيضًا أن العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤثر على قدرة البلاد في مواجهة تفشي الوباء على أراضيها. طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتخفيف العقوبات الاقتصادية على الدول الأكثر تضررًا من الوباء ومنها إيران. أعادت إيران فتح مراكز التسوق في 20 أبريل في جميع أنحاء البلاد رغم وجود مخاوف من حدوث موجة ثانية من تفشي الوباء بسبب هذه الخطوة. ظهرت تقارير في مارس وأبريل تفيد أن إيران لا تعلن بشكل صحيح عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد. أبلغ في 27 أبريل أن 700 شخص قد ماتوا في إيران بسبب تناول الميثانول الذي يُعتقد خطأً أنه علاج لفيروس كورونا المستجد. كوريا الجنوبية. تأكَّد انتقال مرض كوفيد-19 إلى كوريا الجنوبية من الصين في 20 يناير 2020. وأفادت وكالة الصحة في البلاد عن زيادة كبيرة في عدد الإصابات المؤكدة في يوم 20 فبراير، وتعزى هذه الزيادة إلى تجمع ديني حدث في إحدى الكنائس بمدينة دايغو، إذ يُشتبه أنَّ زوار الكنيسة الذين أتوا من مدينة ووهان الصينية هم مصدر العدوى، وقد ظهرت أعراض كوفيد-19 عند 1261 شخص من أصل 9336 من أتباع الكنيسة (13%) حتى 22 فبراير. أعلنت كوريا الجنوبية أعلى درجات الإنذار في 23 فبراير 2020، وفي 28 فبراير أعلنت عن أكثر من ألفي إصابة مؤكدة، ارتفعت إلى 3150 إصابة في 29 فبراير. عُزلت جميع القواعد العسكرية الكورية الجنوبية بعد أن أظهرت الاختبارات إصابة ثلاثة جنود بفيروس كورونا المستجد. وأُجلت مواعيد الرحلات الجوية أيضًا. يُعد برنامج كوريا الجنوبية لفحص السكان لتحري الإصابة بالفيروس وعزل المصابين هو الأكبر والأفضل تنظيمًا على مستوى العالم، وقد تضمنت طرق الفحص الإبلاغ الذاتي الإلزامي عن الأعراض من قبل الوافدين الجدد على كوريا الجنوبية من خلال تطبيقات هاتف محمول مخصصة لهذا الغراض، وتطوير اختبارات تصدر نتائجها في اليوم التالي، وزيادة الاختبارات المتاحة لتصل إلى 20 ألف اختبار كل يوم، وقد نجح برنامج كوريا الجنوبية في السيطرة على تفشي الوباء دون الحاجة لعزل مدن كاملة. حدث جدل واسع في المجتمع الكوري الجنوبي في البداية بشأن استجابة الرئيس مون جيه إن للأزمة، ووُقعت أكثر من عريضة بعضها أشاد بالرئيس وبعضها طالب بمحاسبته. أعلنت كوريا الجنوبية في 23 مارس أقل عدد إصابات يُسجل في يوم واحد منذ أربعة أسابيع، وأعلنت الحكومة في 29 مارس أنه واعتبارًا من 1 أبريل سيُعزل جميع الوافدين الجدد من الخارج لمدة أسبوعين. أفادت تقارير إعلامية أنه وبحلول في 1 أبريل كانت كوريا الجنوبية قد تلقت طلبات مساعدة في اختبارات الفيروس من 121 دولة مختلفة حول العالم. اليابان. أبلغت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية يوم 16 يناير منظمة الصحة العالمية عن وجود حالة مؤكدة لفيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) عند شخص كان قد سافر إلى ووهان، في الصين. وكانت تلك هي الحالة الثانية المؤكدة لفايروس 2019-nCoV التي اكتشفت خارج الصين، وعقب تأكيد وجود الحالة الأولى في تايلاند في 13 يناير. كان المريض ذكر، ويتراوح عمره بين 30 و39 عامًا، ويعيش في اليابان. وقد سافر المريض إلى ووهان، في الصين أواخر شهر ديسمبر، وأصيب بالحمى في 3 يناير 2020 أثناء إقامته في ووهان. ولكنهُ لم يزر سوق ووهان للمأكولات البحرية أو أي أسواق أخرى لبيع الحيوانات الحية في ووهان. إلا انه أشار باتصالهِ الوثيق مع شخص مصاب بالتهاب رئوي. يوم 6 يناير، عاد إلى اليابان وأجرى اختبارا للأنفلونزا عندما زار عيادة محلية في نفس اليوم ولكن النتيجة كانت سالبة، وفي 10 يناير، ونظرًا لاستمرار أعراض السعال والتهاب الحلق والحمى فقد راجع مستشفى محلي حيث أظهرت صوراً التقطت لصدرهِ بالأشعة السينية مشاكل عميقة أُدخل بعدها إلى المستشفى في نفس اليوم وبقي محمومًا حتى 14 يناير. حيث أبلغ الطبيب المعالج عن الحالة إلى إحدى هيئات الصحة العامة المحلية بموجب نظام المراقبة. وجمعت عينات منه وإرسلت إلى المعهد الوطني للأمراض المعدية (NIID)، وهنالك أجري اختبار تفاعل البلمرة التسلسلي للنسخ العكسي مرتين، وتأكد أصابته بفايروس 2019-nCoV RNA في 15 يناير 2020. أوروبا. اعتبارًا من 13 مارس 2020، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا هي المركز النشِط للجائحة، إذ تضاعفت الحالات في جميع أنحاء أوروبا على مدى فترات تتراوح عادة من 3 إلى 4 أيام، وتضاعفت في بعض البلدان (معظمها في المراحل الأولى من الكشف) كل يومين. حتى 17 مارس، كان هناك في جميع الدول الأوروبية حالة واحدة مؤكدة على الأقل من فيروس كوفيد-19، إذ كانت الجبل الأسود آخر دولة أوروبية تبلغ عن أول إصابة مؤكدة فيها. أبلغ عن حالة وفاة واحدة على الأقل في جميع البلدان الأوروبية باستثناء مدينة الفاتيكان. حتى 18 مارس، كان أكثر من 250 مليون شخص في أوروبا يخضعون للإغلاق. إيطاليا. أكد انتشار المرض إلى إيطاليا في 31 يناير، عندما كان اختبار فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 لسائحين صينين في روما إيجابيًا. بدأت الحالات بالتزايد بصورة حاد، ما دفع الحكومة الإيطالية إلى تعليق جميع الرحلات الجوية من الصين وإليها وإعلان حالة الطوارئ. كُشف عن مجموعة مرضية غير مرتبطة من حالات كوفيد-19 لاحقًا، بدءًا من 16 حالة مؤكدة في لومبارديا في 21 فبراير. في 22 فبراير، أعلن مجلس الوزراء عن مرسوم بقانون جديد لاحتواء تفشي المرض، بما في ذلك عزل أكثر من 50 ألف شخصًا من إحدى عشر بلدية مختلفة في شمال إيطاليا. قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي: «لن يكون الدخول إلى أو الخروج من مناطق التفشي متاحًا. وقد عُلقت أنشطة العمل والأحداث الرياضية في تلك المناطق بالفعل». في 4 مارس، أمرت الحكومة الإيطالية بالإغلاق الكامل لجميع المدارس والجامعات في جميع أنحاء الدولة، إذ بلغت حالات الوفاة المئة. كان هناك نية بعقد جميع الأحداث الرياضية الكبرى، بما في ذلك مباريات كرة القدم في الدوري الإيطالي، خلف أبواب مغلقة حتى أبريل، ولكن في 9 مارس، عُلقت جميع الألعاب الرياضية بالكامل لمدة شهر واحد على الأقل. في 11 مارس، أمر رئيس الوزراء كونتي بوقف جميع الأنشطة التجارية تقريبًا باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات. في 6 مارس، نشرت الكلية الإيطالية للتخدير والتسكين والإنعاش والرعاية المركزة (إس آي إيه إيه تي آي) توصيات الأخلاقيات الطبية المتعلقة ببروتوكولات فرز المصابين. في 19 مارس، تجاوزت إيطاليا الصين، وأصبحت هي الدولة ذات عدد الوفيات الأعلى المرتبطة بفيروس الكورونا في العالم بعد الإبلاغ عن 3405 حالة وفاة بسبب الوباء. في 22 مارس، ورد أن روسيا أرسلت تسع طائرات عسكرية بمعدات طبية إلى إيطاليا. حتى 9 مايو، كانت هناك 217,185 حالة إصابة مؤكدة، 30,201 حالة وفاة و99,023 حالة تعافي في إيطاليا، ومعظم هذه الأرقام كانت تعود إلى منطقة لومبارديا. أشار تقرير سي إن إن إلى أن اجتماع عامل وجود عدد كبير من كبار السن في إيطاليا بالإضافة إلى عدم القدرة على تحري الإصابة لدى الجميع قد يساهم في ارتفاع عدد الوفيات. في 19 أبريل، ورد أن البلاد سجلت أخفض معدل وفيات لها، 433 خلال سبعة أيام، وبعض الشركات بعد ستة أسابيع من الإغلاق بدأت تطالب بتخفيف القيود. إسبانيا. أكد انتشار الوباء لأول مرة في إسبانيا في 31 يناير 2020، عندما كان اختبار السائح الألماني لفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 إيجابيًا في لا غوميرا، جزر الكناري. أظهر التحليل الجيني البعدي أنه استرد ما لا يقل عن 15 سلالة من الفيروس، وبدأ الانتقال ضمن المجتمع بحلول منتصف فبراير. وبحلول 13 مارس، أكد وجود حالات في جميع مقاطعات البلد الخمسين. فُرضت حالة طوارئ وإغلاق في 14 مارس. أعلن في 29 مارس، أنه بدءًا من اليوم التالي يستوجب على جميع العمال غير الأساسيين التزام منازلهم لمدة 14 يومًا. بحلول أواخر مارس، سجل مجتمع مدريد معظم الحالات والوفيات في البلاد. شهد العمال الطبيون وأولئك الذين يعيشون في دور رعاية المسنين معدلات إصابة عالية بشكل خاص. في 25 مارس، تجاوز عدد الوفيات بسبب الفيروس الرقم في الصين القارية وكانت إسبانيا الثانية بعد إيطاليا. في 2 أبريل، توفي 850 شخصًا بسبب الفيروس في غضون 24 ساعة، وكان هذا الرقم في وقتها أكبر عدد وفيات في غضون مدة مماثلة وأكبر من أي دولة. حتى 21 مايو 2020، كانت هناك 233,037 حالة مؤكدة و27,940 حالة وفاة بينما كانت هناك 150,376 حالة تعافي. اعتبر أن عدد الحالات الفعلي أكبر بكثير، إذ من غير الممكن فحص جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو غير العرضيين. في 13 مايو، أظهرت نتائج الموجة الأولى من دراسة الانتشار المصلي التي قامت بها الحكومة الإسبانية على نطاق الدولة أن النسبة المئوية للسكان الذين يمكن أن يصابوا خلال الوباء ستكون نحو 5%، ما يعادل 2 مليون شخص وسطيًا، وكان هذا الرقم أعلى ب 10 أضعاف من عدد الحالات المؤكدة في ذاك التاريخ. وفقًا لهذه الدراسة بناءً على عينة من أكثر من 63,000 شخصًا، ستكون مدريد وقشتالة والمنشف أكثر المناطق تأثرًا بنسبة تفوق 10%. يُعتقد أيضًا أن تقدير عدد الوفيات كان أقل من الفعلي بسبب قلة الاختبارات والإبلاغ، ربما بما يصل إلى 5700-6000 وفقًا لتحليل زيادة الوفيات المختلفة. روسيا. انتشرت جائحة فيروس كورونا إلى روسيا في 31 يناير 2020، عندما أثبتت إصابة اثنين من المواطنين الصينيين في تيومين وتشيتا في الشرق الأقصى الروسي بالفيروس، مع احتواء الحالتين. تضمنت إجراءات الوقاية المبكرة إغلاق الحدود مع الصين وإجراء اختبارات مكثفة. انتشرت العدوى من إيطاليا في 2 مارس، مما اضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية مثل إلغاء الأحداث وإغلاق المدارس والمسارح والمتاحف وإغلاق الحدود وإعلان فترة توقف عن العمل التي استمرت حتى 11 مايو ومُددت مرتين. بحلول نهاية مارس، فُرضت عمليات الإغلاق في الغالبية العظمى من الكيانات الاتحادية، بما في ذلك موسكو. بحلول 17 أبريل، أكد وجود حالات في جميع الكيانات الاتحادية. في 27 أبريل، تجاوز عدد الحالات المؤكدة تلك الموجودة في الصين، وفي 30 أبريل، تجاوز عدد الحالات 100 ألف. حتى 16 مايو، كان في روسيا 272 ألف و43 حالة مؤكدة، و63 ألف و166 حالة تعافت، و2537 حالة وفاة، وأكثر من 6.6 مليون اختبار مُجرى، لتحتل المرتبة الثانية في عدد الحالات المؤكدة. تُعد موسكو أكثر الكيانات الاتحادية تضررًا، إذ أن غالبية الحالات المؤكدة موجودة هناك. المملكة المتحدة. قبل 18 مارس 2020، لم تفرض الحكومة البريطانية أي شكل من أشكال الإبعاد الاجتماعي أو إجراءات الحجر الجماعي على مواطنيها. ونتيجة لذلك، تلقت الحكومة الكثير من النقد لتباطؤ وضعف استجابتها حيال المخاوف التي يواجهها الشعب. في 16 مارس، أصدر رئيس الوزراء بوريس جونسون تصريحًا ينصح بعدم السفر إلا للضرورة وكذلك التواصل الاجتماعي، واقترح أن يعمل الناس من منازلهم حيثما أمكن وبضرورة اجتناب أماكن مثل الحانات والمطاعم والمسارح. في 20 مارس أعلنت الحكومة أن جميع الأماكن الترفيهية مثل الحانات والصالات الرياضية ستغلق في أقرب وقت ممكن، ووعدت بدفع ما يصل إلى 80 في المائة من أجور العمال إلى حد 2500 جنيه استرليني شهريًا للحد من البطالة أثناء الأزمة. في 23 مارس، أعلن رئيس الوزراء عن تدابير إبعاد اجتماعي أكثر صرامة، ومنع التجمعات لما يزيد عن شخصين، وحصر السفر وأي نشاطات في الهواء الطلق إلا تلك الضرورية جدًا فقط. خلافًا للتدابير السابقة، كانت هذه القيود قابلة للتنفيذ من قبل الشرطة من خلال إصدار الغرامات وتفريق التجمعات. أمرت معظم الشركات بالإغلاق باستثناء تلك التي تُعد «أساسية» بما في ذلك المتاجر الكبرى والصيدليات والبنوك ومتاجر المعدات ومحطات البنزين والمرائب. في 24 أبريل، أفيد بأن إحدى تجارب اللقاحات الواعدة قد بدأت في إنجلترا. تعهدت الحكومة في المجمل بأكثر من 50 مليون جنيه للبحوث المتعلقة بذلك. لضمان أن المملكة المتحدة لديها القدرة الاستيعابية الكافية لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، بُنيت بعض مستشفيات هيئة الخدمة الصحية الوطنية كوفيد-19 للرعاية الحرجة. أول مستشفى تم تشغيله ضمن هذا المجال كان مستشفى هيئة الخدمات الصحية الوطنية نايتغيل في لندن بقدرة استيعابية تعادل 4000 سرير، والذي شُيّد ضمن مركز مؤتمرات إكسل على مدى تسعة أيام. في 4 مايو، أعلن أن مستشفى نايتغيل في وضع التأهب ونُقل باقي المرضى إلى المرافق الأخرى. حصل هذا بعد تقرير يفيد أنه عولج في مستشفى نايتغيل في لندن «51 مريضًا» خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الافتتاح. في 5 مايو، كشفت الأرقام الرسمية أن بريطانيا سجلت أسوأ عدد من ضحايا فيروس كورونا في أوروبا، ما أثار دعوات لإجراء تحقيق في التعامل مع الوباء. بلغ عدد الوفيات في المملكة المتحدة ما يقرب من 29427 لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس. في وقت لاحق، احتسب الرقم على أنه 32313 وذلك بعد أخذ عدد الوفيات الرسمي في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية بالحسبان. فرنسا. على الرغم من أنه كان يُعتقد في الأصل أن الوباء وصل إلى فرنسا في 24 يناير 2020، وذلك عندما أكدت أول إصابة بفيروس كورونا في أوروبا في بوردو، اكتشف فيما بعد أنه ثبت إيجابية اختبار الإصابة بالفيروس لدى شخص بالقرب من باريس في 27 ديسمبر 2019 بعد إعادة فحص العينات القديمة. كان التجمع السنوي المقتوح للكنيسة المسيحية أحد الأحداث الرئيسية التي أدت إلى انتشار المرض في البلاد وذلك بين 17 و24 فبراير في مولهاوس، وحضره نحو 2500 شخص، يعتقد أن نصفهم على الأقل أصيبوا بالعدوى.[335] في 13 مارس، أمر رئيس الوزراء إدوارد فيليب بإغلاق جميع الأماكن العامة غير الضرورية، وفي 16 مارس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحجز الإلزامي في المنزل والذي مُدد حتى 11 مايو على الأقل. حتى 23 أبريل، أبلغت فرنسا عن أكثر من 120804 حالة مؤكدة، و21856 حالة وفاة و42088 حالة تعافي، محتلةً بذلك المرتبة الرابعة بالنسبة لعدد الحالات المؤكدة. وقد اندلعت بعض أعمال الشغب في ضواحي باريس في شهر أبريل. أمريكا الشمالية. أُبلغ عن الحالات الأولى في أمريكا الشمالية في الولايات المتحدة في يناير 2020، وأبلغ عن الحالات في جميع دول أمريكا الشمالية بعد أن أكدت سانت كيتس ونيفيس وجود حالة إصابة في 25 مارس، وفي جميع أقاليم أمريكا الشمالية بعد تأكيد بونير وجود حالة أصابة في 16 أبريل. في 26 مارس 2020، أصبحت الولايات المتحدة الدولة التي تحوي أكبر عدد من الإصابات المؤكدة لكوفيد 2019، مع أكثر من 82,000 حالة. في 11 أبريل 2020، أصبحت الولايات المتحدة الدولة التي لديها أعلى حصيلة رسمية للوفيات نتيجة الفيروس، مع أكثر من 20,000 حالة وفاة. حتى 15 مايو 2020، بلغ إجمالي حالات إصابات كوفيد 2019 حوالي 1,571,908 مع 95,764 حالة وفاة. أبلغت كندا عن 60,616 حالة وفاة و3,842 حالة وفاة في 4 مايو، بينما أبلغت المكسيك عن 23,471 حالة إصابة و2,154 حالة وفاة. جمهورية الدومينيكان وكوبا هي الدول الكاريبية الوحيدة التي أبلغت عن أكثر من ألف حالة إصابة (7,954 و1,649 على التوالي)، بينما كانت كل من بنما وهندوراس أكثر دول أمريكا الوسطى بـ7,197 و1,055 حالة على التوالي. الولايات المتحدة. في 20 يناير، تأكد إصابة أول حالة بكوفيد 2019 في ولاية واشنطن الواقعة بإقليم الشمال الغربي الهادئ في عند رجل عاد من ووهان في 15 يناير. تأسست فرقة عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا في 29 يناير. في 31 يناير، أعلنت إدارة ترامب حالة الطوارئ الصحية العامة، وقيدت الدخول للمسافرين من الصين الذين ليسوا من مواطني الولايات المتحدة. في 28 يناير 2020، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (معهد الصحة العامة الرائد التابع للحكومة الأمريكية) أنها طورت أدوات الاختبار الخاصة بها. على الرغم من ذلك، كانت بداية إجراء الاختبارات في الولايات المتحدة بطيئة، مما حجب مدى تفشي المرض. وكانت طرق التقييم التي اتبعتها الحكومة الفدرالية في فبراير ذات نتائج مشبوهة، ولم توافق الحكومة الفدرالية على مجموعات اختبار غير حكومية (من قبل الأوساط الأكاديمية والشركات والمستشفيات) حتى نهاية فبراير، وأوجدت معايير تقييدية للأشخاص للتأهل لإجراء الاختبار حتى أوائل مارس (كانت تُجرى الاختبارات تحت طلب الطبيب بعد ذلك). بعد الإبلاغ عن أول حالة وفاة في الولايات المتحدة في ولاية واشنطن في 29 فبراير، أعلن الحاكم جاي إنسلي حالة الطوارئ، وهو إجراء سرعان ما تبعته دول أخرى. ألغت المدارس في منطقة سياتل الفصول الدراسية في 3 مارس، وبحلول منتصف مارس أغلقت المدارس في جميع أنحاء البلاد. في 6 مارس 2020، قدّر مجموعة من العلماء في فريق استجابة كوفيد 19 من كلية إمبريال في لندن تأثير جائحة كورونا على الولايات المتحدة. وقع الرئيس ترامب في نفس اليوم على مرسوم مخصصات المساعدات للتأهب والاستجابة لجائحة فيروس كورونا، الذي قدم تمويلًا بمقدار 8.3 مليار دولار للوكالات الفدرالية من أجل الاستجابة للفاشية. فرضت الشركات قيودًا على سفر الموظفين، وألغت المؤتمرات، وشجعت الموظفين على العمل من المنزل. ألغيت الأحداث والمواسم الرياضية. في 11 مارس، أعلن ترامب قيود السفر لمعظم أوروبا لمدة 30 يومًا، اعتبارًا من 13 مارس. في اليوم التالي، وسع القيود لتشمل المملكة المتحدة وأيرلندا. في 13 مارس، أعلن حالة الطوارئ الوطنية، التي أتاحت الأموال الفدرالية لتُصرَف على الاستجابة للأزمة. بدءًا من 15 مارس، أغلقت العديد من الشركات أو خفضت ساعات العمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة في محاولة للحد من انتشار الفيروس. بحلول 17 مارس تأكد وجود الوباء في جميع الولايات الخمسين وفي مقاطعة كولومبيا. في 25 مارس صرّح حاكم نيويورك بأنه على ما يبدو أن التباعد الاجتماعي يعمل بشكل إيجابي، إذ تباطأ تضاعف الانتشار المُقدّر للحالات من 2.0 يوم إلى 4.7 يوم. في 26 مارس كان لدى الولايات المتحدة حالات مؤكدة أكثر من أي دولة أخرى. مسح مفتشو الصحة الفدراليون الأمريكيون 323 مستشفى في أواخر مارس وأُبلغ عن وجود «نقص حاد» في لوازم إجراء الاختبار المُشخّص، و«نقص كبير» في معدات الوقاية الشخصية، وغيرها من الموارد بسبب إطالة فترة بقاء المريض في انتظار نتائج الاختبار. حتى 24 أبريل تأكد وجود 889,309 حالة في الولايات المتحدة، وتوفي 50,256 مريضًا. قالت تقارير إعلامية في 30 مارس إن الرئيس ترامب قرر تمديد المبادئ التوجيهية لمسافة التباعد الاجتماعية حتى 30 أبريل. في نفس اليوم، صُنعت سفينة البحرية الأمريكية الاستشفائية كومفورت، وهي سفينة استشفائية تحتوي على حوالي ألف سرير موجودة في نيويورك. في 3 أبريل سجلت الولايات المتحدة 884 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي في غضون 24 ساعة. وتجاوز عدد الحالات في ولاية نيويورك الـ 100 ألف إصابة في 3 أبريل. وقد انتُقد البيت الأبيض لتقليله من شأن خطر الجائحة، ولسيطرته الضعيفة بتوجيه مسؤولي الصحة والعلماء لتنسيق البيانات والمنشورات العامة المتعلقة بالفيروس مع مكتب نائب الرئيس مايك بنس. انتقد بعض المسؤولين والمعلقين الأمريكيين استيراد الولايات المتحدة للمواد الحيوية بما فيها الإمدادات الطبية الأساسية من الصين. في 14 أبريل أوقف الرئيس ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنها لم تنجح في تدبير الوباء الحالي. في أواخر أبريل، قال الرئيس ترامب إنه سيوقع على أمر تنفيذي بتعليق الهجرة مؤقتًا إلى الولايات المتحدة بسبب الوباء. كانت هناك تصريحات أمريكية بأن الصين حجبت المعلومات، وفي 22 أبريل زعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على قناة فوكس نيوز أن الصين رفضت السماح للعلماء الأمريكيين بدخول البلاد للتأكد من أصل الوباء الحالي، لكنه لم يذكر تفاصيل من أي طلبات لمثل هذه الزيارات. في 22 أبريل، أفيد أن اثنين من سكان كاليفورنيا قد توفيا بسبب الفيروس (وليس بسبب الإنفلونزا بحسب ما اعتُقد سابقًا) في 6 و17 فبراير، قبل ثلاثة أسابيع من التصريح بأول حالة موت رسميًا بسبب الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة. أمريكا الجنوبية. تأكّد وصول الوباء إلى أمريكا الجنوبية في 26 فبراير عندما أكدت البرازيل وجود حالة في ساو باولو. بحلول 3 أبريل سجلت جميع البلدان والأقاليم في أمريكا الجنوبية حالة واحدة على الأقل. البرازيل لديها أكبر عدد من الحالات المبلغ عنها في أمريكا الجنوبية. في أبريل تأثرت الإكوادور بشدة<ref name="Stuff/Fairfax"></ref> إذ اُبلغ عن زيادة بالآلاف بعدد الوفيات في مقاطعة واحدة فقط مقارنة بالأرقام التي كانت موجودة مسبقًا. ومع ذلك، تجاوزت بيرو إكوادور الآن في عدد الحالات المؤكدة. أفريقيا. بحسب مايكل ياو رئيس عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، وبعد تأكيد وجود حالات في جميع البلدان الأفريقية فإن الكشف المبكر أمر حيوي لأن الأنظمة الصحية في القارة «تغمرها بالفعل العديد من حالات تفشي الأمراض الجارية». ويقول المستشارون إن الإستراتيجية القائمة على الاختبار يمكن أن تسمح للدول الأفريقية بتقليل عمليات الإغلاق التي تسبب معاناة هائلة لمن يعتمدون على الدخل المكتسب يومًا بعد يوم ليتمكنوا من إطعام أنفسهم وأسرهم. حتى في أفضل السيناريوهات، تقول الأمم المتحدة إن 74 مليون مجموعة اختبار و30 ألف جهاز تهوية سيحتاجها 1.3 مليار شخص في القارة في عام 2020. معظم الحالات المبلغ عنها هي من أربع دول: المغرب وجنوب أفريقيا ومصر والجزائر، لكن يُعتقد أن هناك تقارير غير كافية على نطاق واسع في دول أفريقية أخرى ذات أنظمة رعاية صحية فقيرة. أوقيانوسيا. تأكّد وصول الوباء إلى أوقيانوسيا في 25 يناير 2020 مع الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة في ملبورن، أستراليا. وانتشر منذ ذلك الحين في كل مكان في المنطقة، على الرغم من أن العديد من الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ قد تجنبت حتى الآن تفشي المرض عن طريق إغلاق حدودها الدولية. حتى 25 أبريل، لم تبلغ عشر دول أوقيانوسية مستقلة أخرى عن أي حالة. ردود الفعل الدولية. المساعدة الدولية. مساعدة للصين. في 5 فبراير، صرّحت وزارة الخارجية الصينية بإرسال مساعدات من قبل 21 دولة (بما في ذلك بيلاروس وباكستان وترينيداد وتوباغو ومصر وإيران) إلى الصين. انضم بعض الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية معًا للمساعدة في إرسال المساعدة إلى أجزاء الصين الموبوءة بالفيروس، إذ أفادت تقارير أن مجموعة مشتركة في منطقة شيكاغو الكبرى تمكنت من إرسال 50,000 قناع ن95 إلى المستشفيات في مقاطعة خوبي في 30 يناير. أرسلت منظمة الإغاثة الإنسانية المعروفة باسم الإغاثة المباشرة، بالتنسيق مع فيديكس، 200,000 قناع وجه إلى جانب معدات حماية شخصية أخرى، بما في ذلك القفازات والعباءات الطبية، عن طريق خط جوي طارئ إلى مستشفى اتحاد ووهان بحلول 30 يناير. في 5 فبراير، أعلن بيل وميليندا جيتس عن تبرع بقيمة 100 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لتمويل أبحاث اللقاحات وجهود العلاج إلى جانب حماية «السكان المعرضين للخطر في إفريقيا وجنوب آسيا». ذكرت إنتراكسيون أن الحكومة الصينية تبرعت بـ 200,000 قناع للفلبين في 6 فبراير بعد أن أرسل السيناتور الفلبيني ريتشارد جوردون 3.16 مليون قناع إلى ووهان. في 19 فبراير، أعلن الصليب الأحمر السنغافوري أنه سيرسل 2.26 مليون دولار من المساعدات للصين. تبرعت عدة دول بأقنعة أو معدات طبية أو أموال للصين، بما في ذلك اليابان وتركيا وروسيا وماليزيا (18 مليون قفاز طبي) وألمانيا وكندا. صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية في 7 فبراير أنها يسّرت نقل ما يقارب 17.8 طن من الإمدادات الطبية إلى الصين، بما في ذلك الأقنعة والعباءات الطبية والشاش وأجهزة التنفس ومواد أخرى. في اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو عن تعهّد بمبلغ 100 مليون دولار للصين ودول أخرى للمساعدة في مكافحتها للفيروس، على الرغم من أن الصين ذكرت في 21 مارس أنّها لم تتلقَ تمويلًا وبائيًا من الحكومة الأمريكية وأكّدت ذلك في 3 أبريل. تبرعت أيضًا العديد من الشركات بأموال أو معدات طبية للصين. مساعدة للعالم. بعد استقرار الحالات في الصين، بدأت بإرسال المساعدة إلى دول أخرى. في مارس، أرسلت الصين وكوبا وروسيا إمدادات وخبراء طبيين لمساعدة إيطاليا على التعامل مع تفشي الفيروس التاجي؛ أرسلت الصين ثلاثة فرق طبية وتبرعت بأكثر من أربعين طنًا من الإمدادات الطبية لإيطاليا. وقالت صحيفة «سبيكتاتور يو إس إيه» نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة ترامب، لم تذكر اسمه، أعادت الصين إلى إيطاليا نفس معدات الوقاية الشخصية التي تبرعت بها إيطاليا للصين. أرسل رجل الأعمال جاك ما 1.1 مليون مجموعة اختبار و6 ملايين قناع وجه و60,000 بدلة واقية إلى أديس أبابا في إثيوبيا لتوزيعها من قبل الاتحاد الأفريقي. أرسل في ما بعد 5,000 مجموعة اختبار و100,000 قناع وجه و5 أجهزة تهوية إلى بنما. أعربت هولندا وإسبانيا وتركيا وجورجيا وجمهورية التشيك عن قلقها بشأن الأقنعة الصينية ومجموعات الاختبار. على سبيل المثال، سحبت إسبانيا 58,000 مجموعة اختبار لفيروسات كورونا صينية الصنع بمعدل دقة 30٪، بينما ذكرت هولندا وجود 600,000 قناع وجه صيني مَعيب، ربما كان ذلك بسبب سوء استخدام المنتج. ذكرت بلجيكا وجود 100,000 قناع غير صالح للاستخدام، يُعتقد أنها من الصين، لكنها في الواقع من كولومبيا. توقفت الفلبين عن استخدام مجموعات الاختبار التي تبرّعت بها الصين بسبب معدل دقتها البالغ 40 بالمئة. صرّحت الحكومة الصينية بأنّه ربما لم تُتبع تعليمات المنتج، وبعض المنتجات لم تُشترَ مباشرة من شركات معتمدة. ومع ذلك، استُقبلت المساعدات الصينية بشكل جيد في أجزاء من أمريكا اللاتينية وأفريقيا. في 2 أبريل، أطلق البنك الدولي عمليات دعم الطوارئ للبلدان النامية. وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تقدم تركيا أكبر كمية من المساعدات الإنسانية في العالم بينما تحتل المرتبة الثالثة في جميع أنحاء العالم في توفير المساعدة الطبية. تدابير استجابة منظمة الصحة العالمية. أثنت منظمة الصحة العالمية على السلطات الصينية، مشيرةً إلى الفرق بين تفشي مرض السارس 2002-2004، عندما اتُهمت السلطات الصينية بالتستر على التفشي، والأزمة الحالية إذ «قدمت الحكومة المركزية تحديثات بانتظام». قال الناقدون أن منظمة الصحة العالمية تعاملت مع الجائحة بطريقة سيئة، إذ تأخرت منظمة الصحة العالمية في التصريح بحالة طوارئ الصحة العامة وتصنيف التفشي بالجائحة. ديسمبر 2019. نبهت الصين وتايوان منظمة الصحة العالمية بوجود فيروس جديد يوم 31 ديسمبر عام 2019. وقع خلاف لاحقًا بين منظمة الصحة العالمية وتايوان حول محتوى رسالة تايوان وعدم استجابة المنظمة لهذه الدولة، ولا تعتبر تايوان ضمن مراقبي منظمة الصحة العالمية بسبب ضغوط الصين الدبلوماسية. يناير 2020. أصدرت منظمة الصحة العالمية أول توجيهات فنية في يومي 10 و11 يناير، محذرةً الدول حول احتمالية انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان آخر وطالبت بتعجيل اتخاذ الاحتياطات بسبب التشابه مع تفشي مرض السارس وميرس. وفي يوم 20 يناير، قالت منظمة الصحة العالمية: «أصبح واضحًا الآن» أن الفيروس قد انتقل بين البشر وبعضهم، نظرًا لإصابة العاملين بالمجال الطبي بالفيروس. وفي يوم 27 يناير، صنفت منظمة الصحة العالمية خطورة التفشي بأنه «خطر عالٍ على المستوى العالمي». وفي يوم 30 يناير، صرحت منظمة الصحة العالمية أن التفشي ضمن حالات طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي (PHEIC)، محذرةً بأن «جميع الدول يجب أن تكون جاهزةً لاحتواء تفشي الفيروس، بما يشمل المراقبة الفعالة، والترصد المبكر، وعزل الحالات والتعامل معها، وتتبع المخالطين لحالات الإصابة، والوقاية من زيادة تفشي الفيروس». جاء الإعلان بعد زيادة في أعداد حالات الإصابة بالفيروس خارج الصين. ويُعد هذا الإعلان سادس حالة طوارئ صحة عامة محل الاهتمام الدولي تُعلن منذ أول تطبيق لهذه الحالة خلال جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009. قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أن هذا الإعلان كان بسبب «خطر الانتشار العالمي للفيروس، خاصةً إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تفتقر للأنظمة الصحية القوية، ولا يوجد أي (سبب) لاتخاذ تدابير تؤثر على التجارة الدولية والسفر بلا داعٍ. لا توصي (منظمة الصحة العالمية) بالحد من الحركة والتجارة. وندعو جميع الدول إلى تنفيذ قرارات متناسقة وقائمة على الدليل». فبراير 2020. في يوم 11 فبراير، اعتمدت منظمة الصحة العالمية اسم كوفيد 19 في مؤتمر صحفي ليكون اسمًا للمرض. وفي اليوم نفسه، قال تيدروس أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وافق لتوفير «كامل قوة نظام الأمم المتحدة استجابةً للأزمة». فُعل بعد ذلك فريق إدارة الكوارث بالأمم المتحدة، ما سمح بالتنسيق بين جميع دول الأمم المتحدة، وصرحت منظمة الصحة العالمية أن هذه الخطوة ستسمح لها «بالتركيز على الاستجابة الصحية بينما تتيح للوكالات الأخرى جمع خبراتها للتعامل مع الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية لهذا التفشي». وفي يوم 25 فبراير، صرحت منظمة الصحة العالمية أن «العالم يجب أن يفعل المزيد ليكون جاهزًا لاحتمالية وقوع جائحة لفيروس كورونا المستجد»، مُصرحةً أن الدول يجب أن تكون «في مرحلة التأهب» على الرغم انه من المبكر جدًا أن نطلق على هذا التفشي بأنه جائحة الآن. وفي يوم 28 فبراير، صرح مسؤولو منظمة الصحة العالمية برفع تقييم خطر فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي من «الخطر العالي» إلى «الخطر العالي للغاية»، وهو أعلى مستوى في التنبيه وتقييم الخطر. حذر مايك جيه رايان، المدير التنفيذي لبرنامج حالات طوارئ الصحة بمنظمة الصحة العالمية أن «هذا تحقق واقعي لجميع الحكومات على كوكب الأرض: انهضوا. واستعدوا. يمكن أن يكون الفيروس في طريقه إليكم ويجب أن تكونوا جاهزين»، وألح أن تدابير الاستجابة الصحيحة يمكن أن تساعد على تجنب «أسوأ ما في هذا التفشي». صرح رايان أن البيانات الحالية لم تتح للمسؤولين الصحيين تصريح حالة الجائحة العالمية، وأضاف أن هذا التصريح يعني «أننا نقر بصورة أساسية أن كل إنسان على هذا الكوكب سيكون مُعرضًا لهذا الفيروس». مارس 2020. وفي يوم 11 مارس، صرحت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا المستجد أصبح جائحةً. قال المدير العام أن منظمة الصحة العالمية «مهتمة للغاية بمستويات تنبيه انتشار الفيروس وشدته، وبمستويات تنبيه تراجع الفيروس على حد سواء». أغسطس 2020. في يوم 3 أغسطس، حذرت منظمة الصحة العالمية على لسان مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من احتمالية أن لايكون هناك حل سحري للقضاء على الفيروس، وقد لايظهر هذا الحل. مع التأكيد على مواصلة الالتزام بكافة التدابير المعروفة، من التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء الكمامة وإجراء الفحوصات الطبية. الأثر. الأثر الاقتصادي. تمثل هذه الجائحة خطرًا كبيرًا على استقرار الاقتصاد العالمي. توقعت أغاث ديمريس من وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة ذي إيكونوميست أن الأسواق سوف تبقى مضطربة حتى توضح الصورة حول النتائج المحتملة. خمن تقدير لأحد خبراء جامعة واشنطن في سانت لويس قيمة الخسائر بأكثر من 300 مليار دولار على سلسلة التوريد العالمية، وأن الضرر اللاحق بها قد يستمر حتى عامين. انهارت أسواق البورصة العالمية في الرابع والعشرين من فبراير نتيجة ارتفاع كبير في عدد حالات كوفيد-19 خارج الصين. في السابع والعشرين من فبراير، نظرًا إلى المخاوف المتراكمة حول وباء فيروس كورونا، أعلنت مؤشرات بورصة الولايات المتحدة عن أكثر حالات الهبوط حدة منذ عام 2008، إذ سجل مؤشر داو جونز الصناعي هبوطًا بقيمة 1,191 نقطة (أشد انخفاض يحدث خلال يوم واحد منذ الأزمة الاقتصادية العالمية لعامي 2007 و2008) وأنهت المؤشرات الاقتصادية الكبرى ذلك الأسبوع بانخفاض يزيد عن 10%. في الثامن والعشرين من فبراير، أكدت شركة سكوب ريتينغز محدودة المسؤولية تقييم الصين الائتماني الوطني لكنها حافظت على نظرة مستقبلية سلبية. تدهورت قيمة الأسهم مرة أخرى نتيجة المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، إذ حدث أكبر هبوط في السادس عشر من مارس. يعتبر الكثيرون حدوث ركود اقتصادي عالمي أمرًا محتملًا. تعتبر السياحة أحد أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرًا بالجائحة نتيجة حظر السفر وإغلاق المرافق العامة ومن ضمنها الأماكن السياحية، إضافة إلى التوجيهات الحكومية المحذرة من السفر. ألغت العديد من الشركات رحلاتها الجوية بسبب نقص الطلب، وانهارت شركة فلاي بي للخطوط الجوية الإقليمية البريطانية أيضًا. تعرض مجال الرحلات البحرية السياحية لضرر كبير، وأُغلق عدد من محطات القطار ومرافئ العبارات أيضًا. تعرض قطاع تجارة التجزئة لخسائر كبيرة، إذ نقص عدد ساعات العمل في المتاجر وتعرضت للإغلاق بشكل مؤقت. تراجعت زيارات المتسوقين إلى متاجر التجزئة في أوروبا إلى 40% من معدلها. شهدت متاجر التجزئة في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط تراجعًا بنسبة 50% إلى 60%. أدت الجائحة أيضًا إلى انخفاض في الحركة داخل المتاجر بنسبة 33% إلى 43% في شهر مارس مقارنة مع فبراير. فرض مدراء مراكز التسوق حول العالم إجراءات إضافية، مثل زيادة إجراءات النظافة وإضافة أجهزة مسح حراري لقياس حرارة المتسوقين وإلغاء النشاطات العامة. تبعًا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي، قد تؤدي الجائحة إلى إيقاع 14 إلى 22 مليون شخص في حالة الفقر المدقع مقارنة مع الوضع دون حدوث الجائحة في أمريكا اللاتينية. عرقلت الجائحة عملية إنتاج الغذاء وتهدد بإحداث أزمة غذائية. قال ديفيد بيزلي رئيس برنامج الأغذية العالمي «قد نكون أمام عدة مجاعات هائلة خلال عدة أشهر». نقص المواد. أُلقي اللوم على جائحة فيروس كورونا في عدة حالات من نقص الموارد، وذلك بسبب الاستخدام العالمي الزائد للمعدات في سبيل مواجهة الأوبئة، وحالات الشراء المفرط القلق (الذي أدى في العديد من الأماكن إلى إخلاء رفوف المتاجر من البضائع الأساسية مثل الطعام وورق المرحاض والمياه المعلبة)، إضافة إلى عرقلة العمليات الصناعية واللوجستية. حذرت الصناعات التكنولوجية على سبيل الخصوص من حدوث تأخير في شحن البضائع الإلكترونية. وفقًا للمدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم، ارتفع الطلب على معدات الوقاية الشخصية أكثر من مئة ضعف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار أكثر من عشرين ضعفًا وإلى التأخير في إيصال التجهيزات الطبية لأربعة أو ستة أشهر. أدى ذلك أيضًا إلى نقص في معدات الوقاية الشخصية حول العالم، حتى إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن ذلك سوف يلحق أذى بالعاملين في المجال الصحي. شمل الأثر السلبي لوباء فيروس كورونا جميع أرجاء العالم. سبب الفيروس نقصًا في المواد الأولية المستعملة في صنع أدوية مثل الفينتانيل والميثامفيتامين. تعتبر مجموعة يوانتشينغ الدوائية الموجودة في مدينة ووهان الصينية أحد المصنعين الرئيسيين لهاتين المادتين الكيميائيتين الخام. لوحظت حالات من ارتفاع الأسعار ونقص في توفر هذه الأدوية الممنوعة في شوارع المملكة المتحدة. ذكرت السلطات الأمريكية لصحيفة نيويورك بوست أن عصابات المخدرات المكسيكية كانت تواجه صعوبة في تأمين المواد الأولية. قدر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة في أبريل من عام 2020 أن 130 مليون شخص جديد سوف يعانون المجاعة، وسوف يصل هذا الرقم إلى 265 مليون شخص في نهاية العام. النفط وأسواق الطاقة الأخرى. في أوائل فبراير عام 2020، شهدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) حالة من «الفوضى» بعد التراجع الحاد في أسعار النفط بسبب نقص الطلب من الصين. يوم الإثنين بتاريخ 20 أبريل، أصبح سعر النفط لشركة غرب خام تكساس الوسيط (ويست تكساس إنترميدييت) إلى ما دون الصفر مسجلًا رقمًا قياسيًا في الانخفاض (ناقص 37.63 دولار أمريكي للبرميل) بسبب تقديم التجار ودائع تجنبًا لتحمل مسؤولية التوصيل وتكاليف التخزين. انخفضت أسعار شهر يونيو أيضًا لكنها بقيت في المجال الإيجابي، إذ سجل برميل النفط لشركة ويست تكساس سعرًا فوق العشرين دولار أمريكي. الأثر الثقافي. تعرضت قطاعات الفنون الاستعراضية والإرث الثقافي إلى ضرر كبير نتيجة الجائحة، ما أدى إلى أذية مدراء المنظمات بالإضافة إلى الأشخاص -الموظفين منهم والمستقلين على حد سواء- حول العالم. حاولت منظمات الفن والثقافة حول العالم المحافظة على مهماتها (ذات التمويل الحكومي في أغلب الأحيان) بتوفير فرصة الوصول إلى الإرث الثقافي للمجتمع والمحافظة على سلامة الموظفين والمجتمع بشكل عام ودعم الفنانين ما أمكن. بحلول مارس من عام 2020، بشكل عالمي وبدرجات متفاوتة، أُغلقت المتاحف والمكتبات ودور المسرح وبقية المؤسسات الثقافية إلى أجل غير مسمى مع إلغاء معارضها ونشاطاتها وعروضها أو تأجيلها. ردًا على ذلك بُذلك جهود مكثفة لتأمين خدمات بديلة عن طريق المنصات الرقمية. أُلغيت شعائر أسبوع الآلام في روما، التي كان من المقرر إقامتها خلال الأسبوع الأخير من موسم الصوم الكبير التوبي المسيحي. نصحت أبرشيات عديدة المسيحيين المسنين بالبقاء في المنزل بدلًا من حضور القداس الإلهي أيام الأحد (تتوفر الطقوس الدينية عن طريق الراديو والتلفزيون والبث المباشر على الإنترنت). مع إغلاق أبرشية روما للروم الكاثوليك كنائسها ومعابدها وإخلاء الحجاج المسيحيين من ميدان القديس بطرس، بدأت بقية الهيئات الدينية بإلغاء الطقوس الكبيرة والحد من التجمعات العامة في الكنائس والمساجد والكُنُس والمعابد والغوردوارات. أعلنت وزارة الصحة الإيرانية إلغاء صلاة الجمعة في المناطق المتأثرة بالوباء وأُغلقت المقامات المقدسة لاحقًا، في حين حظرت المملكة العربية السعودية دخول الحجاج الأجانب والمواطنين على حد سواء إلى المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة. سببت الجائحة أيضًا أكبر اضطراب في جدول النشاطات الرياضية العالمي منذ الحرب العالمية الثانية. أُلغيت غالبية النشاطات الرياضية أو أُجلت، ومن بينها دوري أبطال أوروبا 2019-20، والدوري الإنجليزي الممتاز 2019-20، وبطولة أمم أوروبا 2020 والدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين 2019-20، والدوري الأمريكي للهوكي للمحترفين 2019-20. عرقلت الجائحة مخططات إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، التي كان من المقرر إقامتها في أواخر يوليو؛ أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في الرابع والعشرين من مارس أن الألعاب الأولمبية سوف «تؤجَّل إلى موعد بعد 2020 وليس أبعد من صيف عام 2021». تضرر مجال الترفيه أيضًا نتيجة الجائحة، إذ أُجبرت فرق موسيقية عديدة على إلغاء جولاتها الموسيقية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى. أوقفت مسارح عديدة نشاطاتها مثل برودواي الذي أوقف جميع عروضه. جرب بعض الفنانين وسائل جديدة للاستمرار في الإنتاج ومشاركة أعمالهم عبر الإنترنت كبديل للعروض المباشرة التقليدية، وذلك مثل بث الحفلات بشكل مباشر على الإنترنت أو إنشاء «مهرجانات موسيقية إلكترونية» على الإنترنت يؤدي فيها الفنانون أعمالهم ويوزعونها ويروجون لها. على شبكة الإنترنت، ظهر العديد من ميمات الإنترنت المتأثرة بفيروس كورونا، إذ حاول الكثيرون التوجه إلى الدعابة والإلهاء وسط حالة القلق والشك السائدة. السياسة. أثَّرت الجائحة على سير أعمال الأنظمة السياسية في العديد من الدول ما تسبب بتعليق النشاطات التشريعية، وعزل أو وفاة عدة سياسيين، وإعادة جدولة انتخابات، بسبب مخاوف من انتشار الفيروس. الصين. انتقِدت الحكومة الصينية من قبل حكومة الولايات المتحدة ووزير مكتب مجلس الوزراء في المملكة المتحدة مايكل غوف وآخرون على تعاملها مع الجائحة. فُصِل عدد من المسؤولين على مستوى المقاطعات في الحزب الشيوعي الصيني بسبب تعاملهم مع جهود الحجر الصحي في وسط الصين، وهي علامة على الاستياء من رد فعلهم على حدوث التفشي. يؤمن بعض المعلّقين أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى حماية الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ من حدوث جدل حوله. يقول المجتمع الاستخباراتي الأمريكي أن الصين لم تفصح عن العدد الحقيقي لحالات الإصابة بفيروس كورونا عن قصد. إيطاليا. في بداية مارس، انتقدت الحكومة الإيطالية عدم تضامن الاتحاد الأوروبي مع انتشار فيروس كورونا في إيطاليا، إذ قال ماوريتسيو ماساري، سفير إيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي، إن «الصين فقط قد استجابت بشكل ثنائي»، وليس الاتحاد الأوروبي. في 22 مارس، بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، جعل الرئيس الروسي فلايديمير بوتين الجيش الروسي يرسل مسعفين عسكريين، وعربات تطهير، ومعدات طبية أخرى، إلى إيطاليا. عبّر رئيس مقاطعة لومبارديا أتيليو فونتانا ورئيس الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن امتنانهما لهذه المساعدة. أرسلت روسيا أيضًا طائرة شحن محملة بالمساعدات الطبية إلى الولايات المتحدة. قال المتحدث باسم الكريملين ديمتري بيسكوف «عند عرضه تقديم المساعدة لزملائه الأمريكيين، يفترض بوتين أنه عندما يكتسب المصنّعون الأمريكيون للمعدات والمواد الطبية زخمًا فسيكون بإمكانهم الرد بالمثل إذا لزم الأمر». الولايات المتحدة. شجع التفشي على ظهور دعوات في الولايات المتحدة إلى تبني سياسيات اجتماعية منتشرة في البلدان الغنية تشمل: الرعاية الصحية الشاملة، ورعاية الأطفال الشاملة، والإجازات المرضية المدفوعة، ومستويات أعلى من التمويل للصحة العامة. توقع المحللون السياسيون أن ذلك قد يؤثر سلبًا على فرص إعادة انتخاب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. بدءًا من منتصف أبريل، كان هناك احتجاجات في العديد من الولايات الأمريكية ضد ما تفرضه الحكومة من إغلاق الأعمال وتقييد الحركة الشخصية والتجمعات. الدول الأخرى. ستجري التدريبات العسكرية «مدافع 2020» المُخطَّط لها لحلف شمال الأطلسي في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، وهي أضخم تدريب حربي لحلف الناتو منذ نهاية الحرب الباردة، على نطاق أصغر. انتقدت الأمين العام لحملة نزع السلاح النووي كيت هيدسون هذا التدريب قائلة: «إنها لا تعرض فقط حياة الجنود القادمين من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية بل وسكان الدول التي سيجري فيها التدريب أيضًا». تأثرت الحكومة الإيرانية بشدة بالفيروس إذ أُصيب نحو أربعة وعشرين نائبًا برلمانيًا وخمسة عشرة شخصية سياسية حالية أو سابقة. كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة عامة لقادة العالم يطلب المساعدة في 14 مارس 2020، قائلًا إنهم يكافحون لمحاربة التفشي نظرًا لعدم إمكانية الوصول إلى الأسواق الدولية بسبب عقوبات الولايات المتحدة على إيران. أعلنت المملكة العربية السعودية، التي بدأت تدخلًا عسكريًا في اليمن في مارس 2015، وقف إطلاق النار. ساءت العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وكوريا الجنوبية جراء الوباء. انتقدت كوريا الجنوبية «جهود الحجر الصحي الغامضة والسلبية» في اليابان بعد إعلان اليابان أن أي شخص يأتي من كوريا الجنوبية سيوضع تحت الحجر الصحي لأسبوعين في مواقع خصصتها الحكومة. أصبح المجتمع الكوري الجنوبي في البداية مستقطبًا بسبب استجابة الرئيس مون جاي إن للأزمة. وقع العديد من الكوريين عرائض إما تدعو إلى سحب الثقة من مون أو تشيد باستجابته. أصدرت بعض الدول تشريعات طوارئ استجابة للوباء. وقد أعرب بعض المعلقين عن قلقهم من يسمح الوضع للحكومات بتعزيز قبضتها للسلطة. I في الفلبين، منح المشرعون الرئيس رودريغو دوتيرتي سلطات طوارئ مؤقتة أثناء الوباء. في المجر، صوت البرلمان لصالح السماح لرئيس الوزراء فيكتور أوربان بالحكم بموجب مرسوم إلى أجل غير مسمى، وتعليق البرلمان وكذلك الانتخابات، ومعاقبة الذين يُعتبّر أنهم ينشرون معلومات كاذبة حول الفيروس وتعامل الحكومة مع الأزمة. في بعض الدول بما في ذلك مصر، وتركيا، وتايلاند، اعتقِل نشطاء المعارضة ومنتقدي الحكومة بتهمة نشر أخبار كاذبة عن فيروس كورونا. التعليم. أثرت الجائحة على الأنظمة التعليمية حول العالم ما أدى إلى إغلاق شبه تام للمدارس والجامعات والكليات. ابتداءً من 19 مايو 2020، يتأثر حاليًا نحو 1.268 مليون مُتعلِّم بسبب إغلاق المدراس استجابة للجائحة. وفق مراقبة اليونيسف، تطبق 177 دولة حاليًا إغلاقًا في كل أرجاء الدولة، وتطبق 13 دولة إغلاقًا محليًا ما يؤثر على نحو 73.5% من جمهور الطلاب في العالم. في 23 مارس 2020، أصدر تقييم كامبردج الدولي للتعليم (CIE) بيان إلغاء شهادة كامبريدج الدولية للتعليم الثانوي (IGCSE)، وكامبريدج مستوى 0، وكامبريدج الدولي مستوى AS وA، ودبلوم كامبريدج (AICE)، وامتحانات كامبريدج  Pre-U، بالنسبة لسلاسل شهري مايو ويونيو 2020 في كل أرجاء العالم. أُلغيت امتحانات الباكالوريا الدولية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، إن امتحانات التعيين المتقدم، وإدارات سات (SAT)، وإدارات أكت (ACT)، قد أصبحت عبر الإنترنت أو أٌلغيت. لا يؤثر إغلاق المدارس فقط على الطلاب والمعلمين والعائلات بل يتجاوز ذلك ليكون له عواقب اقتصادية واجتماعية. قد سلط إغلاق المدارس استجابة لكوفيد-19 الضوء على قضايا اقتصادية واجتماعية متنوعة بما فيها الديون الطلابية، والتعلم الرقمي، وانعدام الأمن الغذائي، والتشرد، بالإضافة إلى الوصول إلى رعاية الأطفال، والرعاية الصحية، والإسكان، والإنترنت، وخدمات الإعاقة. لقد كان الأثر أشد على الأطفال المحرومين وعائلاتهم ما أدى إلى انقطاع التعليم، والتغذية السيئة، ومشكلات رعاية الأطفال، وما يترتب على ذلك من تكلفة اقتصادية للأسر التي لم تستطيع العمل. استجابة لإغلاق المدارس، أوصت اليونسكو باستخدام برامج التعلم عن بعد، وفتح التطبيقات والمنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن للمدارس والمعلمين استخدامها للوصول إلى المتعلمين عن بعد، والحد من انقطاع التعلم. الصحة العامة. أدت الجائحة إلى حدوث تراجع في مراجعات المشافي لأسباب أخرى غير كوفيد-19. تراجعت مراجعات المشافي من أجل أعراض النوبة القلبية بنحو 38% في الولايات المتحدة وبنحو 40% في إسبانيا. قال رئيس قسم أمراض القلب في جامعة أريزونا: «ينتج قلقلي من أن بعض الناس يموتون في المنزل لأنهم خائفين جدًا من الذهاب إلى المشفى». هناك قلق أيضًا من أن الأشخاص المصابين بسكتات دماغية والتهابات زائدة دودية لا يحاولون الحصول على علاج. في دول عديدة، حدث نقص ملحوظ في انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا بما فيها الإيدز، ويعزى ذلك إلى الحجر الصحي بسبب كوفيد-19، وإجراءات التباعد الاجتماعي، والتوصيات بعدم الانخراط في ممارسات جنسية عابرة. بشكل مماثل، انخفضت معدلات انتقال الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى بشكل كبير في بعض الأماكن خلال الجائحة. البيئة والمناخ. أدت حالة الاضطراب العالمي الناتجة عن الجائحة إلى تأثيرات عديدة على البيئة والمناخ. أدى التراجع الكبير في السفر مسبق التخطيط إلى انخفاض في مستوى تلوث الهواء في بعض المناطق. في الصين، انخفضت انبعاثات الكربون بنسبة 25% وانبعاثات أكاسيد النتروجين بنسبة 50% نتيجة إجراءات الإغلاق التام وغيرها من التدابير الصحية، الأمر الذي قدر أحد علماء أنظمة الأرض أنه أنقذ حياة نحو 77,000 شخص على مدى شهرين. لكن الوباء أيضًا عرقل جهود الدبلوماسية البيئية، فقد أدى إلى تأجيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقرر عام 2020، ويُتوقع أيضًا أن الركود الاقتصادي الناتج عن الجائحة سوف يعرقل الاستثمار في تقنيات الطاقة البديلة. رهاب الأجانب والعنصرية. منذ بداية الجائحة، سُجلت حول العالم حالات من ارتفاع التعصب والعنصرية ورهاب الأجانب تجاه الأشخاص ذوي الأصول العائدة إلى الصين أو شرق آسيا. وثقت تقارير من فبراير (عندما كانت غالبية الحالات مقتصرة على الصين) تعبير مجموعات حول العالم عن أحقاد عنصرية تجاه الصينيين واعتبارهم يستحقون الإصابة بالفيروس. ضغط مواطنون من ماليزيا ونيوزيلندا وسنغافورة واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية على حكوماتهم لمنع الصينيين من دخول بلادهم. ذكر المواطنون الصينيون والآسيويون الآخرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ازدياد معدل المضايقات والاعتداءات العنصرية. تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتقاد بسبب الإشارة إلى فيروس كورونا باسم «الفيروس الصيني»، الأمر الذي وجده النقاد عنصريًا ومعاديًا للصينيين. بعد تقدم الوباء ووصوله إلى دول جديدة أصبحت نقاطًا ساخنة، تعرض أفراد إيطاليا (أولى الدول الأوروبية التي تشهد انفجارًا خطيرًا لكوفيد-19) لأشكال من الشك ورهاب الأجانب، كما هو حال مواطني الدول الساخنة في بقية الدول. شهد التمييز العنصري ضد المسلمين في الهند تصعيدًا بعد أن حددت السلطات الصحية العامة تجمعًا دعويًا إسلاميًا في أوائل مارس 2020 واعتبرته سببًا لانتشار الوباء. شهدت باريس حالات شغب احتجاجًا على معاملة الشرطة للأقليات العرقية خلال فترة الإغلاق الناتجة عن فيروس كورونا. ازدادت حالات العنصرية ورهاب الأجانب تجاه مواطني جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا في دول الخليج العربي. في الصين، ازدادت مستويات رهاب الأجانب والعنصرية ضد السكان غير الصينيين نتيجة الجائحة، إذ وُصف الأجانب بـ «الحثالة الأجنبية» واستُهدفوا «للتخلص منهم». طردت الشرطة بعض السود من منازلهم وأعطتهم أوامر بالخروج من البلاد خلال 24 ساعة، وذلك بسبب المعلومات الخاطئة القائلة إن السود وبقية الأجانب مسؤولون عن نشر الفيروس. انتُقدت العنصرية ورهاب الأجانب الصينيان من قبل الحكومات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية، واعتذرت الصين على الممارسات العنصرية مثل عدم تقديم المطاعم خدماتها للزبائن السود، على الرغم من ذلك استمرت إجراءات التمييز العنصري والإخلاء تجاه المواطنين السود في الصين. نشر المعلومات. أزالت العديد من الصحف التي تتبع طريقة الجدار المأجور إلى التسويق المدفوع هذه الجدر من أجل بعض موادهم المتعلقة بوباء فيروس كورونا أو جميع هذه المواد. جعل العديد من الناشرين العلميين أوراقهم البحثية المتعلقة بالوباء ذات وصول مفتوح. اختار بعض العلماء مشاركة نتائجهم بسرعة على خوادم مختصة بنشر الأوراق الأولية في مرحلة ما قبل الطباعة مثل بيوركسيف. المعلومات المغلوطة. أدت الجائحة إلى انتشار نظريات المؤامرة والمعلومات المغلوطة حول حجم الوباء وأصل هذا المرض وطرق الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه. انتشرت معلومات خاطئة تصل حتى التضليل المتعمد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية ووسائل الإعلام الكبرى، ومن بينها صحافة التابلويد (الصحافة الصفراء) والإعلام المحافظ والإعلام الحكومي الرسمي لدول مثل الصين وروسيا وإيران وتركمانستان. انتشرت هذه المعلومات الخاطئة أيضًا من قبل عمليات خفية مدعومة من قبل الدول بهدف خلق حالة من الهلع وزرع الشك في الدول الأخرى. ساهم في نشر المعلومات الخاطئة كل من المشاهير والسياسيين (من بينهم رؤساء بعض الدول مثل الولايات المتحدة وإيران والبرازيل) وعدد من الشخصيات البارزة الأخرى. ادعت بعض الخدع التجارية قدرتها على تقديم اختبارات تشخيصية منزلية وسبل وقائية وعلاجية «سحرية» مفترضة. ادعى عدد من المجموعات الدينية أن إيمانهم يكفي للحماية من الفيروس. ادعى بعض الأفراد أن الفيروس سلاح بيولوجي سُرب من المختبرات عن قصد أو عن عمد، أو أنه خطة للتحكم بالتعداد السكاني أو نتيجة عملية تجسس أو مرتبط بشبكات الجيل الخامس. أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة «وباء معلومات» من المعلومات الخاطئة حول الفيروس، ما يمثل تهديدًا للصحة العالمية. تطور السلالات. يُظهر تسلسل فيروس كورونا بيتا ووهان تشابهاتٍ مع فيروسات كورونا بيتا الموجودة في الخفاشيات، ولكنها تتميزُ جينيًا عن فيروسات كورونا الأخرى مثل فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس؛SARS) وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). كما هو الحال في سارس، فإنه عضوٌ في فيروسات كورونا بيتا سلالة بي. عُزلت ووُثقت خمسة جينومات من فيروس كورونا الجديد، وتتضمن BetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-01/2019، وBetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-04/2020، وBetaCoV/Wuhan/IVDC-HB-05/2019، وBetaCoV/Wuhan/WIV04/2019، وBetaCoV/Wuhan/IPBCAMS-WH-01/2019 من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CCDC) ومعهد علم أحياء الممرض، ومستشفى ووهان جينينتان. يتكون تسلسل الحمض النووي الريبوزي من حوالي 30 ألف نوكليوتيد في طوله. ناتاشا أحمد قسم الله سعد هي مغنية راب وريغي دنماركية من أب سوداني، ولدت في 31 أكتوبر 1974، وتوفيت في حادث سيارة في 24 يونيو 2007 بجامايكا، بدأت شهرتها العالمية بترديدها لأغاني الريغي الشعبية الدنماركية، حازت على المركز الأول وفقاً لتصنيف مجلة بيلبورد الموسيقية الأمريكية بعد سته شهور من وفاتها النشأة والتكوين. ناتاشا سعد وُلدت في 31 أُكتوبر 1974 في كوبنهاجن في الدنمارك لأُم دنماركية تدعي كريستسن سعد؛ كانت تعمل في مهنة التصوير الفوتغرافي، ووالدها من السودان يدعى أحمد سعد، الذي كان من أكبر الداعمين لها في مشروعها الفني، والدها قَدَم إلى الدنمارك بغرض الدراسة، سريعاً ما تعلّم اللغة الدنماركية وأصبح مواطناً دنماركياً. والداها تطلقا. وعادَ والدها ألى السودان. لها ثلاث أشقاء (سارا، نادر وسعد). نشأت مع أشقائها في وهي منطقة من مناطق كوبنهاجن، أحبت الطبيعة والخيول منذ إن كانت طفلة، واحترفت رياضة ركوب الخيل. في عمر السابعة سافرت مع والدها إلى السودان، لتتعرف على أهلها من جانب والدها، وكانت أول أنثى تفوز بجائزة سباق الخيل في السودان. أثناء تدرُبها على ركوب الخيل، سقطت من ظهر حصانها، الامر الذي أخّر مشروعها الفني. في عمر الثالثة عشر بدأت مسيرتها الغنائية في كوبنهاجن، بدأت الغناء مع صديقها المغني الدنماركي (كارين موكوبا) و (ماك مازي)، كونوا فرقة غنائية باسم (الاسم غير مطلوب)توقف نشاط الفرقة في العام 1996. تاثرث ناتاشا بالثقافة والفن الجامايكي، خلال تلك الفترة شاركت الغناء مع المغنية الأمريكية كوين لطيفة. أشتهرت في جامايكا في العام 1998 عندما وكان عملاها 24 عاماً. فازت بجائزة أف أم بريك الدنماركية، وتعتبر أول مغنية غير دنماركية تفوز بالجائزة، منحتها الجائزة دفعة في تقدم مشروعها الفني. في يوم 29 يونيو 2018 أحتفلت مؤسسة ال بي بوكس في ميدانٍ عام بالذكرى العاشرة على وفاتها، قدمت عدد من أغانيها في الاحتفال. الوفاة. توفيت ناتاشا في 24 يونيو 2007 بحادث سيارة في المدينة الاسبانية بجامايكا ، أصيب راكبان أخران كانا معها بأصابات بالغة، فيما أصيب إصابات طفيفة صديقها المغني الدنماركي كارين موكوبا، تم أسعافها والجرحى إلى مستشفى المدينة الاسبانية، ولكن سرعان ما أُعلنت وفاتها. وفاتها كانت فقد للفن الدنماركي لانها كانت في قمة عطائها الفني، ودفن جثمانها في مقبرة الفنانين في مدينة كوبنهاجن. الإنتاج الغنائي. بعض من أسماء اغنياتها أمريكا اللاتينية منطقة فيها عدة دول بمستويات متفاوتة من التعقيد الاقتصادي. يقوم اقتصاد أمريكا اللاتينية على التصدير ويتألف من بلدان في المناطق الجغرافية لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي. حدّدت الأنماط الاجتماعية والاقتصادية ما يسمى الآن أمريكا اللاتينية في الحقبة الاستعمارية عندما كانت المنطقة تحت سيطرة الإمبراطوريتين الإسبانية والبرتغالية. حتى الاستقلال في أوائل القرن التاسع عشر، ازدهرت اقتصادات أمريكا اللاتينية الإقليمية الاستعمارية. تمتع العديد من أجزاء المنطقة برواسب مهمة من المعادن الثمينة، وخاصة الفضة، أو بالظروف المناخية المدارية ومواقعها الجغرافية القريبة من السواحل والتي سمحت بتطوير مزارع قصب السكر. في القرن التاسع عشر بعد الاستقلال، تراجعت العديد من اقتصادات أمريكا اللاتينية. في أواخر القرن نفسه، اندمج جزء كبير من أمريكا اللاتينية في الاقتصاد العالمي مصدرًا للسلع. ساعدت رؤوس الأموال الأجنبية وتطوير البنية التحتية والهجرة الخارجية وتطوير التعليم في التطور الصناعي والنمو الاقتصادي لدول المنطقة. هناك عدد من المناطق التي تتمتع باقتصادات مزدهرة، لكن «الفقر وعدم المساواة قد ترسخا بعمق في مجتمعات أمريكا اللاتينية منذ أوائل الحقبة الاستعمارية». بحسب أرقام العام  2016، بلغ عدد سكان أمريكا اللاتينية 633 مليون شخص وكان إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا اللاتينية عام 2015 يبلغ 5.3 تريليون دولار أمريكي. الصادرات الرئيسية من أمريكا اللاتينية هي المنتجات الزراعية والموارد الطبيعية مثل النحاس والحديد والنفط. عام 2016، تقلص اقتصاد أمريكا اللاتينية بنسبة 0.8% بعد الركود الحاصل عام 2015. يشير مورجان ستانلي إلى أن هذا التراجع بالنشاط الاقتصادي هو مزيج من انخفاض أسعار السلع الأساسية، وفرار رؤوس الأموال وتقلب أسواق العملات المحلية. يقترح صندوق النقد الدولي أن الظروف الخارجية التي تؤثر على أمريكا اللاتينية قد ساءت في الفترة من 2010-2016، لكن تلك المنطقة ستشهد نموًا عام 2017. تاريخيًا، كانت أمريكا اللاتينية تعتمد على التصدير، إذ كان السكر والفضة المحركين الأساسيين للاقتصاد الاستعماري. لا تزال المنطقة مصدرًا رئيسيًا للمواد الخام والمعادن. مع مرور الوقت، ركزت بلدان أمريكا اللاتينية على الجهود المبذولة لدمج منتجاتها في الأسواق العالمية. يتكون اقتصاد أمريكا اللاتينية من قطاعين اقتصاديين رئيسيين: الزراعة والتعدين. لدى أمريكا اللاتينية مساحات شاسعة من الأراضي الغنية بالمعادن والمواد الخام الأخرى، كما أن مناخها المداري والمعتدل يجعلانها مثالية لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية. صُنّفت البنية التحتية في أمريكا اللاتينية على أنها دون المستوى مقارنة بالاقتصادات ذات مستويات الدخل المماثلة. هناك مجال للنمو، وقد اتخذت بعض البلدان بالفعل مبادرة لتشكيل شراكات مع القطاع الخاص لزيادة الإنفاق على البنية التحتية. الاقتصادات الرئيسية في أمريكا اللاتينية هي البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك وتشيلي. توقع مورجان ستانلي أن العام 2017 سيكون إيجابيًا لهذه الاقتصادات. يعتمد اقتصاد أمريكا اللاتينية إلى حد كبير على صادرات السلع الأساسية، وبالتالي فإن لسعرها تأثير كبير على نمو الاقتصادات هناك. بسبب إمكانياتها القوية للنمو وثرواتها الطبيعية، جذبت أمريكا اللاتينية استثمارات أجنبية من الولايات المتحدة وأوروبا. العصر الاستعماري والاستقلال 1500 – 1850 ميلادي. حكمت الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية معظم العالم الجديد من أوائل القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن التاسع عشر، عندما نالت أمريكا الإسبانية والبرازيل استقلالهما. استندت ثروة وأهمية أمريكا اللاتينية الاستعمارية إلى اثنين من منتجات التصدير الرئيسية: الفضة والسكر. تنتهي العديد من تواريخ الحقبة الاستعمارية بالأحداث السياسية للاستقلال، لكن عددًا من المؤرخين الاقتصاديين يرون استمرارية مهمة بين الحقبة الاستعمارية وعصر ما بعد الاستقلال حتى عام 1850 م، استمرارية كان لها تأثير مهم على التطور اللاحق للدول الجديدة. الاحتلال الاسباني والاقتصاد الكاريبي. أنشأت إسبانيا بسرعة مستعمرات كاملة لها في جزر الكاريبي، لا سيما هيسبانيولا (المعروفة الآن باسم هايتي وجمهورية الدومينيكان) وكوبا، بعد أول رحلة لكريستوفر كولومبوس عام 1492. أسسوا مدنًا جعلوها مستوطنات دائمة، أنشئت فيها مؤسسات حكم التاج للإدارة المدنية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية. جذبت المدن مجموعة من المستوطنين. بدأت البعثات الإسبانية عام 1499 باستغلال محار اللؤلؤ في مارغريتا وكوباجوا، فاستعبدت السكان الأصليين في الجزر وجمعت اللؤلؤ بكثافة. أصبح اللؤلؤ واحدًا من أكثر موارد الإمبراطورية الإسبانية قيمة في الأمريكتين بين عامي 1508 و 1531، ما أدى في ذلك الوقت إلى القضاء على السكان الأصليين وعلى المحار اللؤلؤي. على الرغم من أن الإسبان كانوا سيواجهون الحضارات المتقدمة للأزتيك والأنكا في أوائل القرن السادس عشر، إلا أن ربع قرن من الاستيطان في منطقة البحر الكاريبي أنشأ بعض الأنماط المهمة التي استمرت. كان للتوسع الإسباني تقليد يعود إلى استعادتهم لشبه الجزيرة من المسلمين، والذي تم عام 1492. كان المشاركون في الحملات العسكرية يتوقعون مكافآت مادية مقابل عملهم. في العالم الجديد، كانت هذه المكافآت للإسبان تمثل منحًا للأفراد من الرجال مقابل خدمة العمل وتكريم مجتمعات أصلية معينة، تُعرف باسم الأنكومينيدا. دفعت جزر الكاريبي المستفيدين الإسبان من الأنكومينيدا إلى إجبار سكانها الأصليين على استخراج الذهب في الجداول، غالبًا ما كان على حساب زراعة محاصيلهم. أنتج استخراج المعادن بداية ثروة كافية لإبقاء المشروع الإسباني ساريًا، لكن أعداد السكان الأصليين كان في انخفاض حاد حتى قبل أن تُستنزف الرواسب المعدنية القابلة للاستغلال حوالي عام 1515. سعى الاستغلال الإسباني للعبيد من السكان الأصليين لاستبدال سكان المستوطنات الإسبانية الأولى. بحث الإسبان عن منتج آخر ذي قيمة عالية وبدؤوا في زراعة قصب السكر، وهو محصول مستورد من جزر الأطلسي التي تسيطر عليها إسبانيا. طفرة التصدير 1870 – 1914. يمثل أواخر القرن التاسع عشر تحولًا أساسيًا في دول أمريكا اللاتينية النامية الجديدة. تميز هذا التحول بإعادة التوجه نحو الأسواق العالمية، كما كانت الحال قبل عام 1880. عندما شهدت أوروبا والولايات المتحدة زيادة في التصنيع، أدركوا قيمة المواد الخام في أمريكا اللاتينية، ما تسبب  بتحول بلدان أمريكا اللاتينية لتصبح اقتصادات مصدرة. كما حفز هذا النمو الاقتصادي التطورات الاجتماعية والسياسية التي شكلت نظامًا جديدًا. يقول المؤرخ كولن لويس: «من الناحية النسبية، لم تسجل أي منطقة أخرى في العالم زيادة مماثلة في حصتها من التجارة والتمويل والسكان العالميين: اكتسبت أمريكا اللاتينية وجودًا نسبيًا في الاقتصاد العالمي على حساب مناطق أخرى». سياسات حكومية مواتية. مع استقرار الوضع السياسي في أواخر القرن التاسع عشر، شجعت العديد من الحكومات سياسات لجذب رؤوس الأموال والعمل. كانت عبارة «النظام والتقدم» مفاهيم أساسية لهذه المرحلة الجديدة لتنمية أمريكا اللاتينية، وقد وضعت العبارة على علم جمهورية البرازيل عام 1889، بعد الإطاحة بالنظام الملكي. وضعت المكسيك ضمانات قانونية للمستثمرين الأجانب خلال حكم بورفيريو دياث (1876-1911) الذي أطاح بإرث القانون الاستعماري. يمنح القانون الاستعماري الدولة حقوق باطن الأرض ويمنح حقوق الملكية الكاملة للمستثمرين من القطاع الخاص. في الأرجنتين، أعطى دستور عام 1853 الأجانب حقوقهم المدنية الأساسية. شجعت العديد من الحكومات الهجرة الأجنبية، سواء لإنشاء قوة عاملة منخفضة الأجر، أو لتغيير الصورة العرقية والإثنية السائدة بين السكان. فتحت القوانين التي تضمن التسامح الديني الباب أمام البروتستانت للهجرة إلى المنطقة. الأسماء الشائعة: أفعى بورنمولر (بالانجليزية: Bornmueller's viper). أفعى لبنان ( الاسم العلمي: "Montmipera bornmuelleri" ) هي نوع من أنواع ألافاعي السامة ويتواجد هذا النوع في لبنان والأردن وفلسطين وسوريا . لم يتم تعريف الأنواع الفرعية حاليًا. علم أصول الكلمات. الاسم المحدد، ("Bornmuelleri)"، هو تكريما لعالم النبات الألماني جوزيف نيكولاس بورنمولر . الوصف. تنمو افعى لبنان (الاسم العلمي: "Montmipera bornmuelleri)" لطول إجمالي (الجسم + الذيل) اقصاه حوالي ، ولكن عادة ما يكون طولها أقل بكثير. الذكور تميل إلى أن تكون أكبر من الإناث في بعض افراد هذه الافعى. في عينات من الافاعي هذه والتي اخذت من جبل لبنان، كانت ألاطوال القصوى هي حوالي للإناث و للذكور. يشكل طول الذيل حوالي 7-10 ٪ من الطول الكلي. النطاق الجغرافي والموائل. تتواجد افعى لبنان (الاسم العلمي: "M. bornmuelleri)" في المناطق الجبلية العالية في فلسطين ولبنان وسوريا. التصنيف. تم جمع الانواع لافعى لبنان (الاسم العلمي: "M. bornmuelleri)" في لبنان على ارتفاع 1800 م (5900) قدم) وفي جبال بولكار في غرب تركيا على ارتفاع 2200 م (7,200 قدم) كما وصف فرانز فيرنر ذلك في عام 1898. في عام 1922، قام فيرنر بتقييد العينة النمطية للبنان عند تسمية عينته كنموذج لهذا النوع من الافاعي، وفي عام 1938 فصل الأصناف الجنوبية كنوع منفصل (الاصناف الجنوبية هي "افعى فلسطين 'الاسم العلمي: Daboia palaestinae'" ). في عام 1967، رفع ميرتنز اسم "بورنمولر" إلى رتبة الأنواع المؤكدة كنوع منفصل لافراد الافاعي هذه المتواجدة في لبنان، وبالتالي ترك الاسم العلمي "xanthina" لجميع افراد الافعى المتواجدة في تركيا، وهو الترتيب الذي قبله في عام 1976، ووافق عليه نيلسون في تقرير عام 1985. حالة الحفظ. النوع افعى لبنان (الاسم العلمي : "M. bornmuelleri)" هو نوع يعتبر مهددا حيث تم تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض (بالإنجليزية: EN) وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة لـ IUCN بالمعايير التالية: B1ab (iii) (v3.1 ، 2001). يشير ذلك إلى أن هذا النوع من الافاعي يواجه خطرًا محتملا كبيرًا بالانقراض في البرية نظرًا لأن مدى ونطاق تواجده هو في نطاق جغرافي يقدر بأقل من 5000 كم مربع (1,931 ميل)، لأن افراد هذه الافعى يعيشون بشكل موزع ومجزأ بشدة أو معروف وجودهم في مواقع قليلة عددها لا يتجاوز 5 مواقع، ولأن هناك انخفاض مستمر يلاحظ أو يستنتج أو يُتوقع في المناطق، المدى و/أو نوعية الموائل التي تعيش بها. سجل صحي شخصي هو سجل صحي يحتفظ فيه المريض بالبيانات الصحية وغيرها من المعلومات المتعلقة برعايته. يتعارض هذا مع السجل الطبي الإلكتروني الأكثر استخدامًا والذي تديره مؤسسات (مثل المستشفيات) ويتضمن بيانات يُدخلها الأطباء (مثل بيانات الفواتير) لدعم طلبات التأمين. الهدف من السجل الصحي الشخصي تقديم ملخص كامل ودقيق عن التاريخ الطبي للفرد، والذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت. قد تتضمن البيانات الصحية على السجل الصحي الشخصي النتائج التي أبلغ عنها المريض، ونتائج المختبر، وبيانات من أجهزة مثل الموازين الإلكترونية اللاسلكية أو (تُجمع بشكل تلقائي) من الهاتف الذكي. التعريف. لا يعد مصطلح «السجل الصحي الشخصي» جديدًا. استُخدم المصطلح منذ يونيو عام 1978، وفي عام 1956. يمكن تطبيق مصطلح «السجل الصحي الشخصي» على كل من النظم الورقية والمحوسبة. أشار الاستخدام في أواخر 2010 إلى تطبيق إلكتروني يُستخدم لجمع وتخزين البيانات الصحية. في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، بدأت منظمات الرعاية الصحية في اقتراح تعاريف رسمية للمصطلح. فمثلًا:السجل الصحي الشخصي هو مجموعة من الأدوات القائمة على الإنترنت، تتيح للأفراد الوصول إلى المعلومات الصحية مدى الحياة وتنسيقها وإتاحة الأجزاء المناسبة منها لمن يحتاجون إليها. تقدم السجلات الصحية الشخصية نظرة متكاملة وشاملة للمعلومات الصحية، بما في ذلك المعلومات التي يقدمها الأفراد، مثل الأعراض واستخدام الأدوية، ومعلومات من الأطباء مثل التشخيص ونتائج الفحوصات، ومعلومات من الصيدليات وشركات التأمين الخاصة بهم. - مجموعة العمل الخاصة بالصحة الشخصية التابعة لمؤسسة ماركل، كونيكتينغ فور هيلث.يجب ملاحظة أن السجلات الصحية الشخصية ليست هي نفسها السجلات الصحية الإلكترونية  أو السجلات الطبية الإلكترونية، وهي أنظمة برمجية مصممة للاستخدام من قبل مقدمي الرعاية الصحية. كالبيانات المكتوبة في السجلات الطبية الورقية، تكون البيانات الواردة في السجلات الصحية الإلكترونية عبارة عن ملاحظات قانونية عن الرعاية المقدمة من قبل الأطباء للمرضى. لكن عمومًا، لا يوجد قانون يتطلب من المرضى تتبع بياناتهم الصحية. مثل السجلات الصحية الإلكترونية والسجلات الطبية الإلكترونية، قد تظل السجلات الصحية الشخصية ضمن النطاق التنظيمي للحكومات، اعتمادًا على مصدرها، ولكن ما زالت تفتقر إلى الحماية التنظيمية الصارمة لبياناتها في عدة أجزاء من العالم. يمكن أن تحتوي تقارير السجلات الصحية الشخصية على مجموعة متنوعة من البيانات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:توجد طريقتان يمكن أن تصل بهما البيانات إلى السجل الصحي الشخصي. يمكن للمريض إدخالها مباشرةً، إما عن طريق الكتابة في حقول الإدخال أو تحميل/نقل البيانات من ملف أو موقع إلكتروني آخر. والطريقة الثانية هي ربط السجل الصحي الشخصي بالسجل الصحي الإلكتروني، والذي يحدّث السجل الصحي الشخصي تلقائيًا. لا تملك كل السجلات الصحية الشخصية نفس القدرات، وقد تدعم السجلات الصحية الشخصية الفردية إحدى هذه الطرق أو جميعها. بالإضافة إلى تخزين معلومات الصحة الشخصية للفرد، توفر بعض السجلات الصحية الشخصية خدمات ذات قيمة مضافة، مثل التحقق من التداخلات بين الأدوية، والرسائل الإلكترونية بين المرضى ومقدمي الخدمات، وإدارة المواعيد، والتذكيرات. الفوائد. تمنح السجلات الصحية الشخصية للمرضى إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من مصادر المعلومات الصحية وأفضل الممارسات الطبية والمعلومات الصحية. يتم تخزين جميع السجلات الطبية للفرد في مكان واحد بدلاً من الملفات الورقية في عيادات الأطباء المختلفة. عند مواجهة حالة طبية، يمكن للمريض الوصول بشكل أفضل إلى نتائج الفحوصات، والتواصل مع الأطباء، وتبادل المعلومات مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة. علاوةً على ذلك، يمكن أن يستفيد الأطباء من السجلات الصحية الشخصية. تقدم السجلات الصحية الشخصية للمرضى إمكانية تسجيل بياناتهم في السجلات الصحية الإلكترونية لدى الأطباء. قد يساعد ذلك الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية أفضل من خلال توفير المزيد من البيانات المستمرة، ما يؤدي إلى تحسين الكفاءة في الرعاية. ومع ذلك، قد يكون لدى بعض الأطباء مخاوف بشأن المعلومات التي يدخلها المريض ودقتها. تمتاز السجلات الصحية الشخصية بالقدرة على المساعدة في تحليل الملف الصحي للفرد وتحديد التهديدات الصحية وفرص التحسين بناءً على تحليل التداخلات الدوائية وأفضل الممارسات الطبية الحالية والفجوات في خطط الرعاية الطبية الحالية وتحديد الأخطاء الطبية. يمكن تتبع أمراض المرضى بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية، ويمكن تعزيز التدخلات المبكرة في حال انتكاس الحالة الصحية. تعمل السجلات الصحية الشخصية أيضًا على تسهيل رعاية الأطباء لمرضاهم عن طريق تسهيل التواصل المستمر بدلاً من الاعتماد على الحوادث العرضية. يمكن أن يؤدي التخلص من حواجز التواصل والسماح بتدفق الوثائق بين المرضى والأطباء في الوقت المناسب إلى توفير الوقت الذي تستهلكه اللقاءات المباشرة والاتصالات الهاتفية. يمكن أن يؤدي تحسين التواصل أيضًا إلى تسهيل العمليات على المرضى ومقدمي الرعاية من طرح الأسئلة، وتحديد المواعيد، وطلب إعادة ملء الوصفات والإحالات، والإبلاغ عن المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، في حالة الطوارئ، يمكن للسجل الصحي الشخصي توفير المعلومات الهامة بسرعة لتأمين التشخيص أو العلاج المناسب. الخصوصية والأمن. إحدى أكثر القضايا إثارةً للجدل في السجلات الصحية الشخصية هي تهديد التكنولوجيا لخصوصية المعلومات الصحية المحمية للمريض. أصبحت عمليات اختراق شبكات أجهزة الكمبيوتر أكثر شيوعًا، وبالتالي يمكن لتخزين المعلومات الطبية عبر الإنترنت أن يسبب الخوف من اختراق المعلومات الصحية من قبل أفراد غير مخولين. بالإضافة إلى الطول والوزن وضغط الدم وغيرها من المعلومات الكمية عن جسم المريض، يمكن للسجلات الطبية أن تكشف عن معلومات حساسة للغاية. ويشمل ذلك الخصوبة والإجراءات الجراحية والاضطرابات العاطفية والنفسية والأمراض التي يحجم الكثير من المرضى عن مشاركتها حتى طواعية. توجد تهديدات مختلفة لسرية معلومات المريض: الكشف العرضيأثناء عمليات النقل الإلكترونية المتعددة للبيانات إلى كيانات مختلفة، يمكن للموظفين الطبيين ارتكاب أخطاء عفوية تتسبب في الكشف عن البيانات.فضول من الداخلقد يستغل العاملون في المجال الطبي إمكانية وصولهم إلى معلومات المرضى بدافع الفضول أو لغرض آخر.تبعية من الداخلقد يسرب العاملون في المجال الطبي المعلومات الطبية الشخصية بسبب ضغينة أو فائدة أو انتقام أو لأغراض أخرى.استخدام ثانوي غير مضبوطيمكن لأولئك الذين يملكون حق الوصول إلى معلومات المريض فقط بغرض دعم الرعاية الأولية استغلال ذلك لأسباب غير مدرجة في العقد، مثل البحث.تدخل خارجييمكن للموظفين السابقين أو المتسللين إلى الشبكة أو المخترقين أو غيرهم الوصول إلى المعلومات وسرقتها وسرقة الأجهزة وتعطيل الأنظمة والعمليات. يرتكز نموذج التوسع الذاتي على مبدأين أساسيين. الأول هو أن البشر لديهم الدافع الرئيسي لتوسيع الذات. والمبدأ الثاني هو أن الأفراد يحققون توسيع الذات غالبًا عبر العلاقات الوثيقة التي تتيح احتواء الآخر في الذات. دافع التوسع الذاتي. أحد الموضوعات الأساسية للتوسع الذاتي هو أن الأفراد لديهم دافع أساسي للتوسع الذاتي. التوسع الذاتي هو الرغبة في تعزيز النجاعة المحتملة للفرد. تشير النماذج الدوافعية غالبًا إلى النجاعة الذاتية على أنها إيمان الفرد بأنه كفؤ وقادر على تحقيق أهداف محددة. ولكن، في نموذج التوسع الذاتي، تُستخدَم النجاعة المحتملة بدلًا من ذلك، نظرًا لأنها تشير فقط إلى الحصول على الموارد التي تجعل بلوغ الهدف ممكنًا. تحقيق هذا الهدف هو مسألة ثانوية. وفقًا لنموذج التوسع الذاتي، يزيد الأفراد من النجاعة المحتملة عبر تكوين علاقات وثيقة، والتي تزيد بدورها من الموارد المادية والاجتماعية، والمنظورات، والهويات. تشمل بعض الأمثلة على الموارد ما يلي: الدعم الاجتماعي، والممتلكات، والمعلومات، وعلاقات الصداقة. فالمنظورات هي الطريقة التي يقدر بها الناس العالم ويضعون تفسيرات سببية لسلوكيات البشر. أما الهويات فتشير إلى ذكريات الفرد وصفاته. التوسع الذاتي ليس ذا دوافع واعية، إذ لا يحاول الشخص بجلاء أن يكون جزءًا من علاقة وثيقة بهدف وحيد متمثل بزيادة الموارد المادية والنفسية. ومع ذلك، ما زال الدافع للتوسع الذاتي يؤثر على الانجذاب نحو الآخرين لأجل علاقة وثيقة محتملة. يقترح آرون وآرون أن انجذابنا يقسم إلى عنصرين وفقًا لمنهج توقع القيمة لدى روتر. المرغوبية هي الكمية الكلية المتوقعة للتوسع الذاتي الممكن من علاقة وثيقة محتملة. يشير العامل الثاني، وهو الاحتمال، إلى إمكانية تشكيل العلاقة الوثيقة مع الفرد بالفعل. ويمكن تصوره على أنه إمكانية حدوث توسع ذاتي. وبالتالي، سيسعى الأفراد إلى إيجاد شريك يتمتع بمكانة اجتماعية عالية وعدد أكبر من الموارد. ولكن، لتحقيق أكبر قدر من التوسع الذاتي، يؤخذ بالحسبان أيضًا مدى إمكانية أن يكون هذا الشخص وفيًا ويرغب في أن ينخرط في علاقة وثيقة. احتواء الآخر في الذات. المبدأ الثاني لنموذج التوسع الذاتي هو أن الناس يستخدمون العلاقات الوثيقة لتوسيع الذات عبر احتواء الآخر في الذات. تُوصَف الذات غالبًا بأنها محتوى أو معرفة ما نحن عليه. وفقًا لآرون وآرون، عند الدخول في علاقة وثيقة، يجب أن يدرك الشخص أن الذات والآخر يجب أن يبدؤوا بالتداخل وذلك باحتواء جوانب الآخر في الذات. بشكل أكثر تحديدًا، حين يتيح الآخر موارده/مواردها، يؤدي ذلك إلى الاعتقاد بأن هذه الموارد محتواة الآن في الذات. تؤدي هذه الموارد الجديدة إلى زيادة احتواء الآخر في الذات من خلال دمج وجهات نظر الآخر وهوياته في الذات. أجرى آرون وآرون وتودور ونيلسون عدة دراسات تقليدية أثبتت علميًا أننا نحتوي الآخر في الذات. في إحدى التجارب، كان احتمال توزيع المشاركين للأموال بالتساوي بين الذات والفرد المقرب أكبر مقارنةً بتوزيع الأموال بين الذات وشخص غريب. أشار تقاسم الموارد إلى احتواء الذات في الآخر. في تجربة ثانية، كان احتمال تذكر المشاركين أسماء خاصة بشخص غريب أكبر من احتمال تذكرهم لتلك الخاصة بشخص مقرب (الأم). دعم ذلك ظاهرة احتواء الآخر في الذات، إذ مال المشاركون للأخذ بمنظور الشخص المقرب، وبالتالي لم يتمكنوا من تذكر الأسماء الوصفية لذلك الشخص. في التجربة النهائية، طُلب من المشاركين اتخاذ قرارات نعم/لا حول امتلاكهم لسمات معينة أم لا. تطلبت القرارات المتعلقة بالسمات المختلفة بين المشارك والشخص المقرب زمنًا أطول للاستجابة مقارنة بالقرارات المتعلقة بالسمات المختلفة بين المشارك وشخص غريب. اقتُرِح أن زيادة الخلط بين الذات والشخص المقرب ارتبطت مباشرة بدمج الآخر في الذات. تؤثر درجة التقارب في العلاقة على دراسات ردود الفعل لدى الذات والآخر. مع اقتراب شخصين من بعضهما، يحدث خلط أكبر وبالتالي زمن أطول لرد فعل. نتيجة لذلك، كلما ازداد التقارب في العلاقة، يحدث احتواء أكبر للآخر ضمن الذات. قياس احتواء الآخر في الذات. مقياس احتواء الآخر في الذات (مقياس الآي أو إس) هو أحد أشيع الأدوات لتقييم هذه الظاهرة. يتكون المقياس من سبعة أزواج من الدوائر الشبيهة بمخطط فيين، والتي تتنوع على مستوى التداخل بين الذات والآخر. يُطلب من المجيبين تحديد زوج الدوائر الذي يمثل علاقتهم الوثيقة الحالية أفضل ما يمكن. أظهرت العديد من الدراسات أن أداة القياس هذه فعالة في الحصول على تصوير دقيق لدرجة التقارب واحتواء الآخر في الذات. يُقيم احتواء الآخر في الذات أيضًا من خلال الأي أو إس المستمر، وهو بُرَيمج مصمم بلغة الجافا، ومناسب للاستطلاعات عبر الإنترنت، ويقيس الأي أو إس في مجال مستمر من 0-100، يُوجه المشاركون لاستخدام فأرة الحاسوب لنقل إحدى الدوائر (والتي تكون مسماة عادة «الذات») تجاه الدائرة الأخرى (المسماة عادة «الآخر») حتى يصلا لدرجة التداخل التي تصف العلاقة المعنية أفضل ما يمكن. عُدِّل مقياس الأي أو إس أيضًا لقياس الاحتواء في سياقات أخرى، على سبيل المثال ترابط المجتمع عبر مقياس احتواء المجتمع في الذات. تعد تكيفية الأي أو إس واسعة كما يتضح من الإصدارات الأخيرة التي استُبدِل فيها الهدف بإشارة إكس. في التفاضل والتكامل، تبادل ترتيب التكامل هو منهجية تحول التكاملات التكرارية (أو تكاملات متعددة من خلال استخدام نظرية فوبيني) من الدوال إلى تكاملات أخرى، أبسط، عن طريق تغيير الترتيب الذي يتم تنفيذ التكامل. في بعض الحالات، يمكن تغيير ترتيب التكامل بشكل صحيح؛ في حالات أخرى لا يمكن. تنطبق الطريقة أيضًا على تكاملات متعددة أخرى. في بعض الأحيان، على الرغم من صعوبة إجراء تغيير ترتيب كامل، أو ربما يتطلب تكامل عددي، يمكن تقليل التكامل المزدوج إلى تكامل واحد، الاختزال في تكامل واحد يجعل التقييم العددي أسهل بكثير وأكثر كفاءة. العلاج النفسي المستند إلى التعلق هو علاج نفسي تحليلي يُستوحى من نظرية التعلق. وكفرع عن علم النفس العلائقي، يجمع العلاج النفسي المستند على التعلق بين الأنواع الوبائية لنظرية التعلق (تتضمن تحديد أنماط التعلق مثل آمن، ومتوتر، متأرجح، وغير منتظم/محيّر) مع تحليل وفهم طريقة تمثيل العلاقات المختلة ضمن العالم الداخلي للبشر وإعادة تمثيلها فيما بعد في حياتهم كبالغين. يمكن أن يساعد العلاج النفسي –أو العلاج الحواري- في تخفيف المشاعر المختلة الحاصلة بسبب اضطرابات التعلق، مثل الغيرة، والغضب، والنبذ، والفقدان، ومشكلات الارتباط والتي تحدث بسبب الافتقار إلى التفاعل مع أحد الوالدين أو خسارة شخص نحبه. يمكن لبعض الأحداث مثل العنف المنزلي أو الافتقار إلى شخصية الأب أن تتسبب بهذه المشاعر المختلة. وقد يكون لهذه المشاكل تأثيرات على الطفل عند بلوغه، من خلال عجزه عن تكوين علاقات صحية والاستمرار بها أو تشكيل اعتقادات زائفة لديه يتعرض نتيجتها للهجر. يساعد اللجوء إلى العلاج النفسي في تعديل المشاعر المختلة من أجل إعطاء المريض فهمًا صحيًا للتجارب المؤلمة التي مرّ بها. ويكون من الضروري على المعالجين النفسيين المتعاملين مع اضطربات التعلق تكوين علاقة شخصية مع المريض بغرض مساعدته في تكوين علاقات حميمية في حياته الطبيعية. يتوجب على العلاج النفسي الفعال للمرضى عند التعامل مع اضطرابات التعلق أن يكون داعمًا وأن يتكون من اتصال فعال بين المريض والمعالج. العلاج. يطبق المعالجون العلاج النفسي على المرضى المصابين باضطرابات التعلق من خلال اللجوء إلى استماع تجارب المريض المتسببة له بصعوبات في تكوين علاقات عاطفية والتأمل فيها. يهدف المعالج إلى إقناع المريض بفتح قلبه له فيستطيع المريض عندها اكتشاف التجارب التي تتسبب بخلق العلاقات المختلة ومن أجل إعادة تكوين التجربة من وجهة نظر المعالج بغرض حل أي عراقيل عاطفية أو اجتماعية. وتُعرّف هذه العملية تبعًا لدان هيوز بـ«انسجام، وتعطيل، وإصلاح». الجزء الأول من العلاج، هو الانسجام، يتكون من تشكيل علاقة شخصية بين المعالج والمريض، والتي تكون بمثابة أول خطوة للمريض نحو تكوين علاقات صحية. يعيش مرضى التعلق حياة مجهدة مع علاقات عاطفية قصيرة جدًا مع الناس، وبهذا تكون وظيفة المعالج تكوين بيئة آمنة، ومتسامحة، وحنونة، وغير انتقادية، وموثوقة حيث يستطيع المريض الارتياح عند مشاركته معظم تجاربه المؤلمة. عندما تتشكل بين المريض والمعالج علاقة جديرة بالثقة وموثوقة يقوم المعالج باستجواب المريض عن التجارب المؤلمة التي تعرض لها في طفولته وارتباطها مع أي عراقيل في حياته الحالية. يعير المعالج انتباهًا خاصًا لعلاقة المريض مع والديه وذلك لأن الافتقار الباكر إلى تفاعل أحد الوالدين في فترة نمو الطفل قد يؤدي إلى علاقات مختلة لاحقًا في حياته. وقد يطلب المعالج أيضًا من أحد الوالدين حضور جلسات المعالجة من أجل تصحيح أي إشكاليات في علاقتهم. سيطلب المعالج من الوالد الحضور إذا كان يريد مساعدة الطفل والوالد في إصلاح علاقتهم. سيقوم المعالج بتسهيل تواصلهم وجعلهم يتشاركون بطريقة «وجدانية/انعكاسية». وقد يساعد أيضًا وجود الوالد في الغرفة -كما في العلاج الجماعي- في مواجهة المريض لأصل مشاكله، إذ يعتقد معظم الأخصائيين النفسيين أنها تنبع من الوالدين. وبهذا الأسلوب سيأخذ الوالد أو مقدم الرعاية على عاتقه دور المعالج من أجل حل المشكلة التي تؤثر بدورها على حياته مباشرةً. يدعى هذا الجزء من العلاج بالتمزيقي لأنه يجعل المرضى يتكلمون عن تجاربهم المؤلمة وعلاقاتهم مع والديهم بشكل متعمق، فيدفعهم المعالج بهذه الطريقة إلى إعادة تجربة الصدمة. ويكون لمواجهة المرضى صدماتهم تأثيرًا في دفعهم ليتقبلوا اعتدادهم بنفسهم ويتفهموا سبب مشكلتهم في تكوين علاقات صحية مع الناس. وبمجرد مشاركة المريض تجاربه يُتوقع من المعالج أن يكون مستمعًا مهتمًا ويعبر عن تعاطفه وقبوله للمريض.  يُنشئ المعالج علاقة أعمق مع المريض من خلال التعامل مع مشاكل المريض كما لو أنها مشاكله الخاصة  ويطرح تفسيراته عن الأحداث بالتوازي مع فهم المريض ومناقشته. وقد يقلد المعالج مشاعر المريض من أجل إظهار فهمه للمريض وتشجيعه على الاستمرار بالمشاركة. بعد مشاركة المريض الأحداث المؤلمة في حياته واستيعابها من قبل المعالج كما لو أنها مرت معه، يبدأ حينها المعالج بإصلاح المريض. تهدف مرحلة العلاج الإصلاحية إلى تغيير ردود الفعل الحالية للأحداث المتسببة لهم بالشدة الشعورية من خلال مشاركة تفسيراتهم للحادثة. فمن خلال مشاركة تفسيراتهم الشخصية يأملون بتكوين واقع جديد للأحداث المؤلمة للمريض من أجل التخلص من المشاعر غير المرغوبة. التشاؤم الدفاعي، هو استراتيجية معرفية أشارت إليها نانسي كانتور بالتعاون مع طلّابها في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم. يلجأ الأفراد إلى التشاؤم الدفاعي بوصفه استراتيجية تمهيدية للأحداث أو الأداءات المثيرة للقلق. يعلّق الأفراد آمالًا متواضعة فيما يتعلّق بأدائهم عندما ينشّطون تشاؤمهم الدفاعي، وذلك بصرف النظر عن مدى جودة أدائهم في الماضي. وبعد ذلك، يفكّر المتشائمون الدفاعيون في أحداث ونكسات سلبية معيّنة قادرة على التأثير سلبًا على أهدافهم. يستطيع المتشائمون الدفاعيون اتّخاذ إجراءات لتجنّب هذه النتائج السلبية المحتملة المتصوّرة أو الاستعداد لها. يستطيع المتشائمون الدفاعيون ترويض هذا القلق الذي قد يتسبّب بضرر في أدائهم بما يخدم مصالحهم من خلال استخدام هذه الاستراتيجية. يُستخدم التشاؤم الدفاعي في مجموعة متنوعة من المجالات، إذ تشكّل الخطابة العامة مثالًا جيّدًا على العملية المنطوية على هذه الاستراتيجية. يستطيع المتشائمون الدفاعيون التخفيف من حدّة قلقهم المتعلّق بالخطابة العامة من خلال تخيّل العقبات المحتملة، مثل نسيان الخطاب والعطش وتلطيخ قمصانهم قبل الحدث. يستطيع المتشائمون الدفاعيون الاستعداد لمواجهة التحدّيات المُقبلة بشكل ملائم، وذلك لأنّهم قد فكّروا مسبقًا في هذه المشكلات. على سبيل المثال، يستطيع المتحدّث صنع بطاقات ملاحظات تحوي تلميحات من الخطاب، ووضع كوب من الماء على المنصّة للتخفيف من الشعور بالعطش، وإحضار قلم مبيّض لإزالة البقع عن القميص. تقلّل هذه الإجراءات الوقائية من القلق وتعزّز من الأداء المتفوّق. فعالية الاستراتيجية. يُعتبر أداء المتشائمين الدفاعيين مُشابهًا لأداء الأشخاص ذوي الاستراتيجيات الأكثر تفاؤلًا، على الرغم من عدم رضاهم عن أدائهم وتقييمهم لأنفسهم على أنهم «بحاجة إلى التحسّن». حقّق كل من نوريم وكانتر (1986) فيما إذا كان تشجيع المتشائمين الدفاعيين والتدخّل في تفكيرهم السلبي النموذجي سيفضي إلى انخفاض جودة أدائهم. وُضع المشاركون في الدراسة في سيناريوهات تشجيعية وغير تشجيعية خلال استعدادهم لإكمال مهام الجناس التصحيفي والألغاز. أُخبر المتشائمون الدفاعيون في الحالة التشجيعية أن يتوقّعوا تحقيقهم لنتائج جيّدة، وذلك بناءً على المعدّل التراكمي الخاص بهم. تبيّن أن أداء المتشائمين الدفاعيين كان سيئًا بعد تشجيعهم، مقارنةً بالمتشائمين الدفاعيين الذين لم يُجرَ التلاعب في استراتيجياتهم. يُعتبر التشاؤم الدفاعي استراتيجيةً تكيّفيةً خاصةً بالأشخاص الذين يعانون من القلق: تتناقص جودة أدائهم إن لم يتمكّنوا من إدارة قلقهم والتصدّي له بصورة ملائمة. العناصر الرئيسية. التفكير السابق للحقيقة. التفكير السابق للحقيقة (أي «ما قبل الحقيقة»)، هو أحد العناصر الأساسية للتشاؤم الدفاعي. يُعتبر التفكير السابق للحقيقة مترادفًا مع التوقّع، إذ يشير إلى استراتيجية معرفية يتخيّل من خلالها الناس النتائج المُحتملة لسيناريو مستقبلي. صيغ مصطلح التفكير السابق للحقيقة على يد لورانس جاي. سانا في عام 1988، إذ أشار إلى الأنشطة المتكهّنة بالنتائج المستقبلية المحتملة في ضوء الوقت الحاضر، والتي تطرح سؤال «كيف ستؤول الأمور إن تحقّق الحدث ه؟». تتمثّل النتائج المتخيّلة إما بنتائج إيجابية/ مرغوب فيها، أو بنتائج سلبية/ غير مرغوب فيها، أو بنتائج محايدة. يمكن للتفكير السابق للحقيقة أن يكون مفيدًا، وذلك لأنه يسمح للفرد بالاستعداد للنتائج المحتملة لسيناريو ما. يُعتبر التفكير السابق للحقيقة أسلوبًا أساسيًا ومهمًا بالنسبة للمتشائمين الدفاعيين، إذ يمكّنهم من التخفيف من حدّة القلق. يقترن هذا التفكير السابق للحقيقة عادةً بنظرةٍ متشائمةٍ، ما يسفر عن تشكّل سيناريوهات متخيّلة سلبية/ غير مرغوب فيها. وفيما يتعلّق بالمثال السابق، يتوقّع المتشائم الدفاعي في حالة الخطابة العامة نسيان الخطاب أو الشعور بالعطش، بدلًا من أن يتوقّع إلقاءه لخطاب مذهل وتلقّيه لاحتفاء حماسي. القلق. ليس غريبًا أن تكون سمات القلق والعصابية مرتبطين بالتشاؤم الدفاعي، وذلك نظرًا لكون التشاؤم الدفاعي مدفوعًا بالحاجة إلى إدارة القلق. تعمل الحالات المزاجية السلبية على تعزيز استراتيجية تحقيق الأهداف لدى المتشائمين الدفاعيين، وذلك من خلال تسهيل خلق النكسات والنتائج السلبية المُحتملة خلال عملية السعي لتحقيق الأهداف، إذ يمكن حينها توقّعها أو منعها. تضعف جودة أداء المتشائمين الدفاعيين في المهام التجريبية عند تشجيعهم للوصول إلى حالات مزاجية إيجابية أو محايدة مقارنةً بجودة أدائهم في الحالات المزاجية السلبية. يصبح المتشائمون الدفاعيون أكثر قلقًا لأنهم مُنعوا من تنفيذ استراتيجيتهم المعرفية المفضّلة في تحقيق أهدافهم على نحو ملائم. تقدير الذات. يرتبط التشاؤم الدفاعي عمومًا بتدنّي تقدير الذات، وذلك لتضمّن الاستراتيجية للنقد الذاتي والتشاؤم واستبعاد الأداءات السابقة الناجحة. وفي الواقع، وجد كل من نوريم وبوردزوفيك آندرياس (2006) أن المتشائمين الدفاعيين يمتلكون تقدير ذات متدنيًا عند دخولهم إلى الكلّية مقارنةً مع الأشخاص المتفائلين، إذ يرتفع تقدير المتشائمين الدفاعيين لذاتهم ليُقارب مستويات الأشخاص المتفائلين تقريبًا مع انتهاء أربع سنوات من الدراسة الجامعية. وفي الوقت ذاته، لم يتغيّر مستوى تقدير الذات لدى الأشخاص المتفائلين، أمّا بالنسبة للمتشائمين غير الدفاعيين فيتراجع تقديرهم لذواتهم قليلًا بحلول نهاية سنوات الدراسة الجامعية. يؤثّر التشاؤم الدفاعي على تقدير الذات، لكنّ هذه الآثار تبدأ بالتناقص بمرور الوقت. مقارنة مع التشاؤم. لا يُعتبر التشاؤم الدفاعي أسلوب توقّع داخليًا أو عالميًا أو مستقرًا كما هو الحال مع التشاؤم، بل يُعتبر استراتيجية معرفية مُستخدمة في سياق تحقيق أهداف معيّنة. ينطوي التشاؤم على اجترار الأفكار المتعلّقة بالنتائج السلبية المُحتملة للموقف دون وجود سلوك استباقي لمواجهة هذه النتائج. أمّا بالنسبة للتشاؤم الدفاعي، فيستعين بتبصّر المواقف السلبية من أجل الاستعداد لمواجهتها. غالبًا ما تدفع النتائج السلبية المُحتملة للموقف المتشائمين الدفاعيين إلى العمل بجدّية أكبر بهدف تحقيق النجاح. يشعر المتشائمون الدفاعيون بأنهم ما زالوا قادرين على التحكّم بنتائجهم على الرغم من قلقهم، وذلك نظرًا لكونهم غير متأكدين من حدوث هذه المواقف السلبية. على سبيل المثال، لا يتجنّب المتشائم الدفاعي جميع المقابلات الوظيفية خوفًا من الفشل في إحداها، بل يتوقّع التحدّيات المُحتمل حدوثها في مقابلة عمل قادمة -مثل قواعد اللباس والمُقابلين العنيدين والأسئلة الصعبة- ليستعدّوا لمواجهتها بدقّة. لا يُنظر إلى التشاؤم الدفاعي بوصفه ردّ فعلٍ على الأحداث المُجهدة فهو لا ينطوي على التفكير بالأحداث السابقة، وبذلك يجب تمييزه عن التشاؤم باعتباره سمةً أو نظرةً سلبيةً أكثر عمومية. بدلًا من ذلك، يستطيع المتشائمون الدفاعيون التوقّف عن استخدام هذه الاستراتيجية بمجرّد أن تُثبت عدم فعاليتها (أي عندما لا تعلب دورًا تمهيديًا). سردار فراجوله أوغلو فراجوف - ملحن أذربيجاني، فنان الشعب لجمهوية أذربيجان، عامل فخري لثقافة أذربيجان، أمين لإتحاد الملحنين الأذربيجانيين، مدير متحف بيت عزير حاجبايوف. سيرته ذاتية ونشاته. ولد سردار فراجوله أوغلو فراجوف في 8 ديسمبر، عام 1957. تلقى تعليمه الأول في معهد دولة أذربيجان (حاليا أكاديمية باكو للموسيقى) في صف خيام ميرزازاده. في الوقت الحاضر هو رأيس لمتحف بيت عزير حاجبايوف (باكو). تم عزف أعماله من قبل الأداء و الفرق المختلفة في جميع أنحاء أوروبا و أميركا و الاتحاد السوفيتي. منح سردار فراجوف بإسم فخري فنان الشعب للجمهورية أذربيجان على خدماته في تطوير الثقافة الموسيقية لأذربيجان في 17 سيبتمبر عام 2019. انظر أيضا. متحف بيت عزير حاجبايوف (باكو) وصلات الخاريجية. https://www.youtube.com/watch?v=0eXHksUpfxM https://www.youtube.com/watch?v=7QXKcmhDXOM فيروس كورونا المستجد (اختصارًا nCoV) هو أيُ فيروس كورونا حديثُ الاكتشاف ذو أهميةٍ طبية ولكن لم يُسمى بعدُ باسمٍ دائم. على الرغم أنَّ فيروسات كورونا متوطنةٌ في البشر، وعادةً ما تكون العدوى طفيفة (مثل الزكام الذي تسببه فيروسات كورونا البشرية في حوالي 15% من الحالات)، إلا أن الانتقال عبر الأنواع قد كون بعض السلالات الفيروسية غير الاعتيادية والتي قد تسبب ذات الرئة الفيروسي وفي بعض الحالات الشديدة قد تُسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. الأنواع. أُشير إلى الفيروسات التالية باسم «فيروس كورونا المستجد»، عادةً مع إضافة سنة الاكتشاف، وذلك قبل منحها تسميةٍ دائمة: جميع الفيروسات الأربعة هي جزءٌ من جنس فيروس كورونا الخفافيش وذلك ضمن فصيلة فيروس كورونا. التسمية. تُشير كلمة المستجد (novel) إلى ممراضٍ جديدٍ من نوعٍ فيروسي معروفٍ سابقًا (فصيلةٌ معروفة). يتوافق استخدام الكلمة مع أسلوب تسمية الأمراض المعدية الجديدة الذي نشرته منظمة الصحة العالمية (WHO) في عام 2015. تاريخيًا، سُميت مسببات الأمراض في بعض الأحيان باسم مواقع أو أفراد أو أنواع محددة، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الممارسة الآن لا تشجعها منظمة الصحة العالمية. تُحدد الأسماء الرسمية الدائمة للفيروسات والأمراض بواسطة اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (ICTV) والتصنيف الدولي للأمراض (ICD) التابع لمنظمة الصحة العالمية. وسط جاكرتا (بالإندونيسية: Jakarta Pusat) هي واحدة من خمس مدن إدارية (بالإندونسيسة: kota administrasi) والتي تشكل منطقة العاصمة الخاصة لجاكرتا. عدد سكانها 898.883 مقيم حسب تعداد عام 2010. منطقة وسط جاكرتا لا تتمتع بالحكم الذاتي وليس لديها أي مجلس للمدينة، وبالتالي فهي غير مصنف كبلدية بشكل رسمي. وسط جاكرتا هي الأصغر كمنطقة وعدد سكان من مدن ومناطق جاكرتا الخمس. تعد المركز الإداري والسياسي لجاكرتا وإندونيسيا. تحتوي وسط جاكرتا على عدد من الفنادق الدولية الكبرى والمعالم الرئيسية مثل فندق إندونيسيا. المناطق. يحد وسط جاكرتا شمال جاكرتا من الشمال وشرق جاكرتا من الشرق وجاكرتا الجنوبية من الجنوب وجاكرتا الغربية من الغرب. ينقسم وسط جاكرتا إلى 8 مناطق (كيكاماتان): التركيبة السكانية. يبلغ معدل عدد سكان وسط جاكرتا 19.000 نسمة لكل كيلومتر مربع، مما يجعلها أكثر البلديات كثافة سكانية في جاكرتا. الاقتصاد. كلا الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بسعر السوق الحالي والناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بسعر عام 2000 لبلدية وسط جاكرتا أعلى من البلديات الأخرى في منطقة جاكرتا العاصمة، حيث يمثل 145 مليون روبية و80 مليون روبية على التوالي. في نهاية الربع الأول من عام 2010 بلغ معدل الإشغال في جاكرتا حيث شغلت ما نسبته 80٪ ، وذلك بزيادة 78 ٪ في نهاية الربع الأول من عام 2009. وفقًا لجونز لانغ لاسال فإن مساحة المكاتب زادت في جاكرتا سي بي دي بمقدار 93،000 متر مربع (1،000،000 قدم مربع) بين النصف الثاني من عام 2010 والنصف الثاني من عام 2009. في سبتمبر 2010 قدرت جونز لانج لاسال أن مساحة مكتب جاكرتا 30.000 متر مربع (320.000 قدم مربع) من المساحات المكتبية المخدومة، أي أقل من 1٪ من إجمالي مساحة المكاتب في اتفاقية التنوع البيولوجي. 70٪ من المستأجرين في المساحات المخدومة هم شركات عالمية. ارتفع عدد مساحات المكاتب المخدومة في وسط جاكرتا بنسبة 50٪ في السنة التي سبقت سبتمبر 2010. الحكومة والبنية التحتية. تشمل الوكالات الحكومية التي يوجد مقرها الرئيسي في وسط جاكرتا الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، التي يوجد مكتبها الرئيسي في منطقة كيمايوران ، واللجنة الوطنية لسلامة النقل (اختصار باإندونيسية كي إن كي تي)، والتي يوجد مكتبها الرئيسي في وزارة مبنى النقل. الجيومورفولوجيا المناخية هي دراسة دور المناخ في تشكيل معالم السطح وعمليات سطح الأرض. تُستخدم إحدى الطرق في الجيومورفولوجيا المناخية وهي دراسة التضاريس البالية للاستدلال على المناخات القديمة. كونها مهتمة بالمناخات في الماضي، تُعتبر الجيومورفولوجيا المناخية أحيانًا أحد أشكال الجيولوجيا التاريخية. ولأن خصائص صفحة الأرض في منطقة واحدة ربما تكون قد تطورت تحت تأثير مناخات تختلف عن تلك الموجودة حاليًا، قد تساعد دراسة المناطق المتباينة مناخيًا في فهم صفحة الأرض في الوقت الحالي. على سبيل المثال، درس جوليوس بوديل كلًا من عمليات المناخ البارد في سفالبارد وعمليات التجوية في الهند الاستوائية لفهم أصل تضاريس أوروبا الوسطى، التي تناقش بأنها كانت صخرًا تحوليًا متحفظًا من معالم للسطح تكونت خلال أزمنة مختلفة وتحت تأثير مناخات مختلفة. المجالات الفرعية. تركز الفروع الثانوية المختلفة للجيومورفولوجيا المناخية على بيئات مناخية محددة. الجيومورفولوجيا الصحراوية. تشترك الجيومورفولوجيا الصحراوية أو جيومورفولوجيا الأراضي القاحلة أو شبه القاحلة في العديد من معالم السطح والعمليات مع المناطق الأكثر رطوبة. هناك طابع مميز وهو ندرة أو انعدام الكساء النباتي والذي يؤثر على العمليات النهرية والانحدارية المرتبطة بالرياح ونشاط الملح. قدّم المستكشفون الغربيون الأعمال الأولى في الجيومورفولوجيا الصحراوية في المستعمرات الخاصة ببلدانهم في أفريقيا (غرب أفريقيا الفرنسية وجنوب غرب أفريقيا الألمانية ومصر الغربية) أو في المناطق الحدودية في بلادهم (الغرب الأمريكي والمناطق الريفية النائية في أستراليا) أو في صحارى البلاد الأجنبية مثل الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية والصين. منذ السبعينيات وجدت الجيومورفولوجيا الصحراوية في الأرض تشابهات مع جيولوجيا المريخ. الجيومورفولوجيا شبه الجليدية. تعتبر الجيومورفولوجيا شبه الجليدية مجالًا قريبًا من العلم الرباعي وعلم الجليد الجغرافي ولكنها تختلف عنهما. تهتم الجيومورفولوجيا شبه الجليدية بمعالم السطح غير الجليدية في المناخ البارد سواء في المناطق التي تتكون فيها التربة الصقيعية أم لا. وإن كان تعريف المنطقة شبه الجليدية غير محدد بشكل واضح، يشير تقدير معتدل إلى أن ربع مساحة سطح اليابسة على كوكب الأرض يتعرض لأحوال شبه جليدية. فوق ذلك الربع، تعرّض ربع أو خمس مساحة سطح اليابسة على كوكب الأرض للأحوال شبه الجليدية خلال فترةٍ ما في العصر الحديث الأقرب. يشمل الباحثون البارزون في الجيومورفولوجيا شبه الجليدية يوحنا جونار أندرسون وواليري لوزينسكي وأنديرس راب وجيان تريكارت. الجيومورفولوجيا الاستوائية. إذا حُددت المناطق الاستوائية بالمنطقة التي تقع بين خطي عرض 35 شمالًا و35 جنوبًا، سيقع قرابة 60% من سطح الأرض في تلك المنطقة. خلال غالبية القرن العشرين أُهملت الجيومورفولوجيا الاستوائية نتيجة الانحياز تجاه المناخات المعتدلة، وعند التعامل معها صُنفت كغريبة. تختلف الجيومورفولوجيا الاستوائية إلى حد كبير عن بقية المناطق في الكثافة والمعدلات التي تحدث بها عمليات السطح، وليس في نوع العمليات. تتسم المناطق الاستوائية بمناخات خاصة، والتي قد تكون جافة أو رطبة. كما هو الحال في المناطق المعتدلة، تحتوي المناطق الاستوائية على مناطق ترتفع فيها درجة حرارة وكثافة الأمطار والنتح التبخري، وجميعها خصائص مناخية ترتبط بعمليات السطح. هناك خاصية أخرى لا ترتبط بالمناخ الحالي في حد ذاته، وهي أن جزءًا كبيرًا من المناطق الاستوائية يتمتع بتضاريس منخفضة موروثة من قارة غندوانا. أشار جوليوس بودل وبيري بيروت وجيان تريكارت إلى أن الأنهار الاستوائية يسودها الحمولة العالقة ذات الحبيبات الدقيقة التي استُمدت من التجوية الكيميائية المتقدمة، ما يجعل تلك الأنهار أقل تآكلية مقارنة بالأنهار في أي مكان آخر. ترتبط بعض معالم السطح التي اعتُقد في الماضي أنها استوائية إجمالًا، مثل برنهارد، بعلم الخصائص الحجرية والبنية الصخرية أكثر من المناخ. المناطق الجيومورفولوجية. ابتكر علماء الجيومورفولوجيا المناخية مخططات متنوعة تقسم سطح الأرض إلى مناطق جيومورفولوجية مختلفة إذ ترتبط معالم السطح بمناخات الحاضر أو الماضي. ولكن فقط بعض العمليات ومعالم السطح ترتبط بمناخات بعينها، ما يعني أنها نطاقية؛ تُعتبر العمليات ومعالم السطح غير المرتبطة بمناخات بعينها غير نطاقية. على الرغم من ذلك، قد تكتسب العمليات ومعالم السطح غير النطاقية خصائص محددة عندما تتطور تحت تأثير مناخات معينة. عند تحديدها، تفتقر المناطق الجيومورفولوجية إلى الحدود الدقيقة وتميل إلى التدرج من نوع إلى آخر لتصبح نواة المنطقة فقط هي التي تتمتع بجميع الخصائص المتوقعة. مخططات التنطيق الجيومورفولوجية هي تلك التي وضعها جوليوس بوديل ( 1948 و 1963 و 1977) وكذلك جيان تريكارت وأندري كايو (1965). تركز مخططات بوديل على تسوية السطح وشق الأودية وعلاقتهما بالمناخ، مجادلًا بأن شق الأودية يسود في المناطق شبه القطبية بينما تسود تسوية السطح في المناطق الاستوائية. كذلك لا يختص ذلك المخطط بالعمليات فحسب، بل وبالمنتجات النهائية للنشاط الجيومورفي. يركز مخطط تريكارت وكايو على العلاقة بين الجيومورفولوجيا والمناخ والكساء النباتي. قام ألبريشت بينك بمحاولة باكرة للتنطيق الجيومورفولوجي في 1910، إذ قسّم الكرة الأرضية إلى ثلاثة مناطق استنادًا إلى نسب الترسيب التبخيري. ناقش بحث في 1994 أن مفاهيم المناطق الجيومورفولوجية الصحراوية والجليدية وشبه الجليدية وبعض المناطق الساحلية تعتبر مُفسَرة. تكافئ تلك المناطق قرابة النصف من مساحة اليابسة على سطح الأرض، بينما لا يمكن وصف النصف الباقي بالمفردات البسيطة للعلاقات بين المناخ ومعالم السطح. ناقش سيغفريد باسارج حدود التنطيق الجيومورفولوجي في 1926، واعتبر أن الكساء النباتي وامتداد الحطام الصخري لهما تأثير مباشر في العديد من المناطق في العالم أكبر من تأثير المناخ. طبقًا لإم آي سامرفيلد، فإن التنطيق واسع النطاق لتضاريس سطح الأرض يُفسَر بشكل أفضل استنادًا إلى الصفائح التكتونية أكثر من المناخ. تعتبر الجبال الاسكندنافية مثالًا على ذلك، إذ ترتبط مناطقها المستوية ووديانها بتاريخ المرفع الأرضي لا المناخ. تساءل بيوتر ميجون عن صحة مخططات تنطيق جيومورفولوجية بعينها إذ سُميت باسم عمليات، مثل تسوية السطح التي قد لا تحدث إطلاقًا خلال مساحات شاسعة من المنطقة. مشيرًا إلى مخطط بوديل ميجون للحالات في 1977.هل من المجدي بالفعل وجود سلسلة الجبال البركانية بالمكسيك وسلسلة الجبال الساحلية بجنوب شرق البرازيل وسهول شرق أفريقيا ومنحدر غاتس الغربية وجبال تايوان في نفس المنطقة المسماة بالمنطقة حول الاستوائية شديدة التسوية؟ التطور التاريخي. خلال عصر الاستعمارية الجديدة في أواخر القرن التاسع عشر، جاب المستكشفون والعلماء الأوروبيون الكرة الأرضية مقدمين أوصافًا للمناظر الطبيعية ومعالم السطح. ومع زيادة المعرفة الجيومورفولوجية مع الوقت، نُظمت تلك الملاحظات بحثًا عن الأنماط الخاصة بكل منطقة. ظهر المناخ بالتالي كعامل أساسي لوصف توزيع معالم السطح على النطاق الأوسع. تنبَّأت أعمال فلاديمير كوبين وفاسيلي دوكوتشاييفسك وأندرياس شيمبر بتطور الجيومورفولوجيا المناخية. أدرك ويليام موريس دافيس، عالم الجيومورفولوجية الرائد في عصره، دور المناخ عن طريق تتميم دورة التعرية «الطبيعية» للمناخ المعتدل بدورات المناخ القاحل والجليدي.  ولكن الاهتمام بالجيومورفولوجيا المناخية جاء أيضًا كرد فعل على الجيومورفولوجيا الديفيسية التي اعتُبرت في منتصف القرن العشرين مبهمة وغير إبداعية. تطورت الجيومورفولوجيا المناخية في البداية بشكل أساسي في أوروبا القارية، بينما لم يكن اتجاه العالم المتحدث بالإنجليزية ظاهرًا حتى منشور إل سي بيلتير عن دورة التعرية شبه الجليدية في 1950. انتُقدت الجيومورفولوجيا المناخية خلال المقالة المراجعة في عام 1969 بواسطة عالم جيومورفولوجيا العمليات، ديفيد روس ستودارت. أثبتت انتقادات ستودارت أنها «مدمرة» بإشعالها الشرارة التي أدت إلى انخفاض شعبية الجيومورفولوجيا المناخية في نهايات القرن العشرين. انتقد ستودارت الجيومورفولوجيا المناخية لتطبيقها منهجيات «مبتذلة» بشكل افتراضي في تأسيس اختلافات معالم السطح بين المناطق الجيومورفولوجية وكذلك لارتباطها بالجيومورفولوجيا الديفيسية ولإهمالها ظاهريًا لحقيقة أن القوانين الفيزيائية الحاكمة للعمليات هي ذاتها في كل أنحاء الكرة الأرضية. بالإضافة إلى بعض المفاهيم الخاصة بالجيومورفولوجيا المناخية، مثل تلك التي تذكر أن التجوية الكيميائية تكون أسرع في المناخات الاستوائية مقارنةً بالمناخات الباردة والتي أُثبتت أنها ليست صحيحة بشكل صريح. على الرغم من تضاؤل أهميتها، تستمر الجيومورفولوجيا المناخية في الوجود كمجال للدراسة منتجةً أبحاثًا ذات صلة. مؤخرًا، أدى الاهتمام بالاحتباس الحراري إلى تجديد الاهتمام في المجال. شهد الجيش البريطاني خلال الحروب النابليونية فترة من التغيير السريع. كان الجيش، في بداية الحروب الثورية الفرنسية عام 1793، عبارة عن قوة صغيرة تُدار بشكل غير ملائم ومكونة من 40,000 رجل بالكاد. تزايدت أعداد الجيش بشكل كبير بحلول نهاية  تلك الفترة. احتوى الجيش النظامي في ذروته، عام 1813، على أكثر من 250,000 رجل. كانت المشاة البريطانية هي «القوة العسكرية الوحيدة التي لم تعاني من تراجع كبير على أيدي فرنسا النابليونية». البنية. كان الجيش، عام 1793، قبل وقت قصير من انخراط بريطانيا في الحروب الثورية الفرنسية، يتألف من ثلاثة أفواج من سلاح الفرسان الملكي، و27 فوجًا من سلاح الفرسان، وسبع كتائب في ثلاثة أفواج من حرس المشاة، و81 كتيبة في 77 من أفواج المشاة المرقمة، وفيلقين استعماريين (واحد في نيو ساوث ويلز وواحد في كندا). كانت هناك 36 مجموعة مستقلة من الجنود غير الصالحين للخدمة، تُعرف كل منها باسم قائدها، منتشرة في الحاميات والقلاع في جميع أنحاء بريطانيا العظمى. كان سلاح المدفعية، الذي يديره بشكل منفصل مجلس العتاد الحربي، يضم 40 مجموعة موزعة في أربع كتائب من مدفعية المشاة، و10 مجموعات في كتائب غير صالحة للخدمة، ومجموعتين مستقلتين في الهند ومجموعة طلاب عسكريين. أُنشئت قوتين من مدفعية الفرس الملكي. كان فيلق المهندسين الملكي وفيلق المهندسين غير الصالحين للخدمة هيئات متخصصة من الضباط. تألفت فيالق الصناع العسكريين الملكية من ست مجموعات. كانت هناك أيضًا مجموعتان مستقلتان من الصناع. التجنيد. قُسمت بريطانيا خلال الجزء الأخير من القرن الثامن عشر إلى ثلاث مناطق تجنيد -إذ أُطلق على إنجلترا وويلز عمومًا بريطانيا الجنوبية- والتي قُسمت بشكل إضافي إلى مناطق لها مقراتها الرئيسية. كانت لإيرلندا مقاطعات وتنظيمات منفصلة، وكانت اسكتلندا، أو بريطانيا الشمالية، منطقة إدارية واحدة. كانت مسؤولية الدفاع عن الوطن وإنفاذ القانون والحفاظ على النظام تقع في المقام الأول على عاتق الميليشيا والكتائب الملكية للمحاربين القدامى واليومانري (اسم يستخدمه عدد من الوحدات الفرعية في احتياطي الجيش البريطاني) والفينسيبلز (أفواج بريطانية نشأت في المملكة المتحدة والمستعمرات التابعة لها). كان هناك هيكل آخر من تجنيد المناطق والأقسام الفرعية إلى جانب هذا الهيكل. استمد الجيش البريطاني العديد من مجنديه الأغرار من الطبقات الدنيا في بريطانيا. نظرًا إلى أن حياة الجيش كانت قاسية وتعويضاتها متدنية، فقد اجتذبت بشكل أساسي أولئك الذين كانت حياتهم المدنية أسوأ. قال دوق ولنغتون نفسه إن العديد من الرجال «يتطوعون لأن لديهم أطفال غير شرعيين، بعضهم لارتكاب جرائم بسيطة، بعضهم للشرب». قال مرة إنهم كانوا «حثالة الأرض؛ إنه لأمر رائع حقًا أن نحولهم إلى الزملاء الجيدين الذين أصبحوا عليه». ولكن في اسكتلندا، جُنّد عدد من الرجال بسبب انهيار تجارة النسيج، وقد كانوا من الحرفيين المهرة أو حتى الأسر من الطبقة المتوسطة. قام معظم الجنود في ذلك الوقت بالتوقيع على عقد مدى الحياة مقابل «مكافأة» بقيمة 23 جنيهًا إسترلينيًا و7 شلنات و6 بنسات، ذهب الكثير منها بتكلفة تجهيز «الضروريات»، ولكن قُدّم نظام «خدمة محدودة» (سبع سنوات للمشاة، وعشر لسلاح الفرسان والمدفعية) عام 1806 لجذب المجندين. بدأ الجنود منذ عام 1800 فصاعدًا في الحصول على بدل نقدي يومي للبيرة بالإضافة إلى أجورهم العادية؛ بدأ هذا التقليد بناءً على أوامر دوق يورك. بالإضافة إلى ذلك، أُلغيت العقوبة البدنية بسبب العدد الكبير من الجرائم البسيطة (بينما كانت لا تزال باقية لمعاقبة التقصير الشديد في أداء الواجب) وأُنشئ نظام شرونكليف للمشاة الخفيفة عام 1803، إذ دُرّس فيه المناوشات والاعتماد على الذات والمبادرة. لم يستخدم البريطانيون التجنيد الإجباري لتعزيز أعداد الجيش، على عكس الجيوش الأخرى في ذلك الوقت، فقد بقي التجنيد طوعياً. شبكة الدعم المدني. حشدت بريطانيا شبكة دعم مدني واسعة لدعم جنودها البالغ عددهم مليون جندي. تستكشف المؤرخة جيني أوغلو (2015) العديد من الروابط بين الجيش وشبكة الدعم التابعة له، كما لخصته مراجعة لكتابها من قِبل كريستين هاينز:مجموعة كاملة من المدنيين والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك: مقاولو الجيش، الذين قدموا كميات هائلة من الخيام وحقائب الظهر والمقاصف والأزياء الرسمية والأحذية والبنادق والبارود والسفن والخرائط والتحصينات واللحوم والبسكويت؛ بالإضافة إلى المصرفيين والمضاربين، الذين مولوا الإمدادات بالإضافة إلى الإعانات لحلفاء بريطانيا... ووكلاء الإيرادات، الذين جمعوا مجموعة واسعة من الضرائب المفروضة لتمويل الحروب؛ والمزارعين الذين نمت حظوظهم وسقطت ليس فقط مع الطقس بل ومع الحرب أيضًا؛ والنخبة، الذين واظبوا وسط الحرب على نفس الروتين القديم والملاهي؛ والعمال، حين أوجد سياق الحرب فرصًا لوظائف جديدة وأجور أعلى ولكن المظالم أيضًا أدت إلى الإضرابات وأعمال الشغب؛ والفقراء، الذين عانوا الكثير من هذا... والنساء اللواتي شاركن في الحرب ليس فقط باعتبارهن قرباء للمقاتلين بل كبائعات للمؤن، وبغايا، وغسّالات، وغازلات، وصانعات ضمادات، وناقلات للأخبار في غرف الاستقبال. المشاة. كان هناك ثلاثة أفواج من حرس المشاة، يتضمن كل منها كتيبتين أو ثلاث كتائب. كان الكثير من المجندين في حرس المشاة يختلفون قليلًا عن المجندين في أفواج أخرى في الخلفية والسمات الطبيعية، لكنهم تلقوا تدريبًا ممتازًا، وكانوا يحصلون على أجور أفضل، ولديهم دوافع عالية ويتوقع منهم الحفاظ على الانضباط الصارم. كان هناك في نهاية المطاف 104 فوج في السلسلة العسكرية. أُعطيت الأفواج أرقامًا، ثم أُعطيت تسميات إقليمية بدايةً من عام 1781، والتي مثلت تقريبًا المنطقة التي سُحب الجنود منها. لم تكن هذه التسميات محصورة تمامًا، وكانت معظم الأفواج تحتوي على نسبة كبيرة من الإنجليزيين والإيرلنديين والاسكتلنديين والويلزيين معًا، باستثناء بعض الأفواج التي خُصصت عن عمد. احتوت غالبية الأفواج على كتيبتين، في حين كان بعضها يحتوي على كتيبة واحدة فقط. كانت هناك حالة واحدة خاصة في كتيبة المشاة رقم 60، إذ احتوت في نهاية المطاف على سبع كتائب. فُرِّقت الكتائب في جميع أنحاء الجيش. كان من النادر أن تخدم كتيبتان من أي فوج في نفس اللواء. الفرسان. كان سلاح الفرسان «الثقيل»، في بداية الحروب الثورية الفرنسية، يعادل فرسان الدراغون (فئة من المشاة المثبتين الذين يستخدمون الخيول للتنقل) أو سلاح الفرسان «المتوسط» في الجيوش الفرنسية وغيرها. كان سلاح الفرسان يتألف من ثلاثة أفواج من سلاح الفرسان الملكي، وسبعة أفواج من حراس الدراغون وستة أفواج من الدراغون. كان حراس الدراغون ضمن أفواج سلاح الفرسان الثقيل في القرن الثامن عشر، ولكن حُولوا إلى خيّالة متنقلين لتوفير المال. ارتدى سلاح الفرسان الثقيل زيًا أحمر وقبعات ذات ذراعين. من عام 1796، كانوا مسلحين بسيف سلاح الفرسان الثقيل 1796، وهو سيف ثقيل كان يُعتقد أنه عديم الجدوى بسبب خاصية الطعن لديه، كما حملوا بندقية كاربين طويلة. (ارتدى اسكتلنديو غراي (فوج فرسان في الجيش البريطاني امتد من عام 1707 وحتى 1971) غطاء رأس جلد الدببة وكان لديهم سيف منحنٍ أكثر). تتألف وحدات سلاح الفرسان الخفيف من أربعة عشر فوجًا من سلاح فرسان دراغون الخفيف، التي تشكلت خلال القرن الثامن عشر للقيام بأدوار الاستطلاع والدوريات. كانت الأفواج في كثير من الحالات تتألف في الأصل من قوات مرتبطة بأفواج ثقيلة قبل أن تُفصل ويُوسّع نطاقها. أُنشئت بعض الأفواج خصيصًا للخدمة في مستعمرات ما وراء البحار؛ خدمت أفوج الدراغون الخفيفة رقم 19 و25 (في وقت لاحق 22) في الهند، وذهب الفوج 20 للخدمة في جامايكا. ارتدت الفرسان الخفيفة سترات قصيرة زرقاء مضفورة وخوذة تارلتون الجلدية التي كان فيها مشط من الصوف السميك. كانوا مسلحين بسيوف الفرسان الخفيفة طراز 1796، والتي كانت منحنية بشكل حاد للغاية وتستخدم بشكل عام للذبح فقط. في وقت لاحق من هذه الفترة، حمل سلاح الفرسان الخفيف بندقية كاربين قصيرة أُطلق عليها اسم «باجيت»، التي كان لها مدك مثبت بواسطة دوارة للاستخدام المريح. فيغا 1 ، هي مركبة فضائية سوفيتية تابعة لبرنامج فيغا الفضائي، بجانب مركبتها الشقيقة فيغا 2. كانت هذه المركبة تطويرًا للمركبة الأولى "فينيرا". صُممت هذه المركبات بواسطة مركز باباكينا للفضاء، وشُيدت باسم (5VK) بواسطة شركة "لافوشكينا" للفضاء بمدينة خيمكي. سُميت هذه المركبة بالاسم «فيغا» نسبةً إلى أول حرفين من كلمة كوكب الزهرة باللغة الروسية «فينيرا»، وأول حرفين من كلمة مذنب هالي بالروسية «غاليا». حصلت المركبة على طاقتها الكهربية باستخدام لوحتين شمسيتين ضخمتين وشملت الأجهزة الموجودة على متنها طبقًا هوائيًا، وآلات تصوير، ومطيافًا، ومسبارات للأشعة تحت الحمراء، وأجهزة لقياس المغناطيسية، ومسبارات للبلازما. أُطلقت هذه المركبة، التي بلغت كتلتها نحو 4920 كيلوغرامًا، على متن الصاروخ بروتون 8K82K من ميناء بايكنور الفضائي بمدينة تيوراتم في كازاخستان. كانت فيغا 1، بالإضافة إلى فيغا 2، من المركبات الفضائية الثابتة في المحاور الثلاث. زُودت المركبة بدرع ثنائي ممتص للصدمات لحمايتها من الغبار الناتج عن مذنب هالي. مهمة الزهرة. وصلت وحدة الهبوط على الزهرة إلى الكوكب يوم 11 يونيو عام 1985، بعد يومين من انفصالها عن مسبار التحليق بالقرب من الزهرة «فيغا 1». احتوت هذه الوحدة، التي كانت على شكل كرة بقطر 240 سنتيمترًا وبكتلة 1500 كيلوغرام، على مركبة هابطة على سطح الزهرة ومستشكف منطادي. نفّذ مسبار التحليق بالقرب من الزهرة مناورة المساعدة بالجاذبية، معتمدًا على جاذبية كوكب الزهرة، لتعديل مساره حتى يعترض مذنب هالي ويستمر في مهمته. مهمة هالي. استخدمت المركبة الأم «فيغا» جاذبية كوكب الزهرة بعد لقائها به، في مناورة تُعرف بمناورة المساعدة بالجاذبية، حتى تعترض المذنب هالي. بدأت الصور في الوصول إلى كوكب الأرض يوم 4 مارس عام 1986، وساعدت هذه الصور في زيادة دقة عملية التحليق القريب لمركبة جيوتو الفضائية عند مذنب هالي. بينت الصور الأولى من فيغا منطقتين ساطعتين على المذنب، وفُسرت هاتان المنطقتان في البداية على أنهما نواة مزدوجة لهذا المذنب. تبين بعد ذلك أنهما مجرد تدفقات مُنبعثة من المذنب. بينت الصور أيضًا أن نواة المذنب مظلمة، وقيست درجة حرارة النواة بين 300 إلى 400 درجة كلفن باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء، وتعتبر هذه الحرارة مرتفعة عما توقعه العلماء للجسم الثلجي لهذا المذنب. وتوصل العلماء في النهاية إلى وجود طبقة رفيعة على سطحه تغطي جسمه الثلجي. اقتربت فيغا 1 من مذنب هالي عند أقرب نقطة، يوم 6 مارس في الساعة 07:20:06 حسب التوقيت العالمي الموحد، على مسافة 8889 كيلومترًا من نواة المذنب. التقطت المركبة أكثر من 500 صورة للمذنب من خلال مرشحات مختلفة للتصوير أثناء تحليقها داخل السحابة الغازية المنتشرة حول ذؤابة المذنب. وبالرغم من ارتطام الغبار بالمركبة، لم تتوقف أي من الأجهزة الموجودة على متنها عن العمل خلال مواجهتها مع المذنب. استمر الفحص المُكثف للبيانات الخاصة بالمذنب لمدة ثلاث ساعات فقط خلال تحليق المركبة عند أقرب نقطة للمذنب. كان هذا الفحص بغرض قياس الخصائص الفيزيائية لنواة المذنب مثل الأبعاد، والشكل، وخصائص السطح، بالإضافة إلى دراسة بنية ودينامية الذؤابة، وتركيب الغازات بالقرب من النواة، وتركيب الحبيبات الغبارية وتوزيع الكتلة باعتبارها دوالًا للمسافة من النواة، والتفاعل بين الرياح الشمسية والمذنب. بينت الصور الملتقطة بواسطة فيغا أن طول النواة يصل إلى 14 كيلومترًا تقريبًا مع فترة دوران تصل إلى 53 ساعةً. رصد مطياف كتلة الغبار مواد مشابهةً لتركيب النيازك الكوندريتية الكربونية، ورصد أيضًا ثلوجًا قفصية (كلاثراتية). اتجهت المركبة فيغا 1 إلى الفضاء السحيق بعد قيامها بعدد من عمليات التصوير المتتابعة بين يومي 7 إلى 8 مارس عام 1986. بلغت إجمالي الصور المُرسلة بواسطة المركبتين فيغا 1 وفيغا 2 نحو 1500 صورة للمذنب هالي. نفدت المواد الدافعة الخاصة بالدوافع المتحكمة في وضعية المركبة فيغا 1 يوم 30 يناير عام 1987، واستمر الاتصال مع المركبة فيغا 2 حتى يوم 24 مارس عام 1987. تستقر المركبة فيغا 1 الآن في مدار شمسي المركزي، بنقطة حضيض مداري على مسافة 0.70 وحدة فلكية من الشمس، ونقطة أوج مداري على مسافة 0.98 وحدة فلكية من الشمس، واختلاف مداري يصل إلى 0.17، وميل مداري 2.3 درجة، وفترة مدارية تصل إلى 281 يومًا. نقابة الأطباء الفلسطينيين أو نقابة الأطباء-مركز القدس هي نقابة مهنية غير ربحية، تأسست عام 1954 بموجب قانون نقابة الأطباء رقم 14 لعام 1954. التاريخ. في 4 أبريل 1954، أقر ملك الأردن الحسين بن طلال، قانون نقابة الأطباء رقم 14 لسنة 1954، حيث يكون للنقابة مركزين في مدينتي عمان والقدس. في 5 يونيو 1967 وقعت حرب 1967، وانتقل المركز الرئيسي إلى عمان. بقيت النقابة في الضفة الغربية تمارس أعمالها بمنح المزاولات والتراخيص اللازمة للأطباء في الضفة الغربية، بالإضافة إلى حل المشاكل والنزاعات التي تقع بين الأطباء والمؤسسات الأخرى. بعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية كنتيجة لاتفاقيات السلام في عام 1994، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات قراره الأول وجاء فيه: تطور العمل في النقابة باتجاه التطور العلمي والعملي في المهنة الطبية، حيث تعقد العديد من المؤتمرات الطبية الدولية، وتضم النقابة نحو 23 جمعية تخصصية. بالإضافة إلى إنشاء كليات للطب البشري في الأراضي الفلسطينية وابتعاث واستقبال العديد من الكوادر الطبية. تنتشر مكاتب نقابة الأطباء على امتداد الضفة الغربية في مراكز المحافظات ويقع مقرها الرئيسي في بيت حنينا، محافظة القدس. وتُجرى فيها الانتخابات بشكل دوري. يشغل حاليًا الطبيب شوقي صبحة منصب نقيب الأطباء منذ 2019. مهام النقابة. تهدف نقابة الأطباء إلى رفع مستوى مهنة الطب وتنظيمها وحمايتها، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لرفع المستوى الصحي للسكان، والمحافظة على آداب المهنة وحقوق وكرامة الأطباء وتوثيق الصلة مع الأطباء الفلسطينيين في الشتات والجهات ذات العلاقة العربية والأجنبية. نصب الأمير ديبونيجورو هو تمثال يمثل فروسية الأمير الجاوي ديبونيجورو، يصوره التمثال وهو يركب حصانه منطلقًا بجرأة. يقع التمثال في ميدان ميرديكا بجاكرتا في الجزء الشمالي من الحديقة. يرمز التمثال إلى قيادة ديبونيجورو لشعبه ضد الحكام الاستعماريين الهولنديين خلال حرب جاوة 1825-1830. تم تصميم التمثال من قبل النحات الإيطالي فيتوريو دي كولبيرتالدو. تم التبرع بها لإندونيسيا في عام 1965 من قبل الدكتور ماريو بيتو، وهو رجل أعمال إيطالي ثري كان قد شغل منصب القنصل العام الإيطالي لإندونيسيا في أوائل عقد السبعينات من القرن العشرين.