File size: 19,578 Bytes
592b04b |
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 |
1
00:00:05,060 --> 00:00:09,280
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
2
00:00:09,280 --> 00:00:13,540
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا
3
00:00:13,540 --> 00:00:18,320
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان
4
00:00:18,320 --> 00:00:24,470
إلى يوم الدين وبعد، بداية يسعدني أن أقدم نفسي الطالب
5
00:00:24,470 --> 00:00:28,870
عمر عبدالعزيز أحمد المصري، ملتحق ببرنامج الدراسات
6
00:00:28,870 --> 00:00:33,090
العليا بالجامعة الإسلامية بغزة، كلية الأداب قسم
7
00:00:33,090 --> 00:00:37,530
اللغة العربية، سأتحدث عن كتاب يعد من أهم مصادر
8
00:00:37,530 --> 00:00:42,750
الأدب، وذلك ضمن مقررات مصادر الأدب العربي بإشراف
9
00:00:42,750 --> 00:00:48,710
فضيلة الأستاذ الدكتور وليد أبو ندى، والكتاب هو نفح
10
00:00:48,710 --> 00:00:53,910
الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين
11
00:00:53,910 --> 00:01:01,190
ابن الخطيب للمقري التلمساني، تحقيق إحسان عباس، ترجمة
12
00:01:01,190 --> 00:01:07,490
المؤلف هو شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن محمد ابن
13
00:01:07,490 --> 00:01:12,490
أحمد المقري التلمساني، ولد في مدينة تلمسان بالجزائر
14
00:01:12,490 --> 00:01:18,330
عام تسعمائة وستة وثمانين للهجرة، ويعود أصل أسرته إلى
15
00:01:18,330 --> 00:01:24,670
قرية مقرة، ولكن نشأته كانت في تلمسان حيث ترعرع فيها
16
00:01:24,670 --> 00:01:29,830
وطلب العلم على شيوخها، وكان من أهم الشيوخ في تلمسان
17
00:01:29,830 --> 00:01:36,230
عمه الشيخ سعيد المقري، حافظ القرآن الكريم في تلمسان
18
00:01:36,230 --> 00:01:41,210
كمدرسة الفقه المالكي والحديث والسنة، ولأن مدينة
19
00:01:41,210 --> 00:01:46,050
تلمسان تعد من أهم المراكز الفقهية في عصره
20
00:01:48,810 --> 00:01:53,230
ثم ارتحل إلى فاس بالمغرب ليطلب العلم على شيوخها
21
00:01:53,230 --> 00:01:58,810
وهناك التقى بالفقيه إبراهيم ابن محمد الآيسي الذي
22
00:01:58,810 --> 00:02:03,510
أعجب بعلمه واستصحبه معه إلى مراكش وقدمه إلى
23
00:02:03,510 --> 00:02:08,550
السلطان أحمد المنصور الذهبي، والتقى فيها بجمع من
24
00:02:08,550 --> 00:02:13,110
العلماء والأدباء، ثم عاد إلى فاس التي شغل فيها
25
00:02:13,110 --> 00:02:18,970
بأمور الإمامة والفتوى والخطابة وغيرها، وقد أصبح من
26
00:02:18,970 --> 00:02:23,090
علية العلماء المعروفين، وبالرغم من تقلب الأوضاع
27
00:02:23,090 --> 00:02:27,510
السياسية في المغرب، لم يغادر فاس بل بقى فيها عدة
28
00:02:27,510 --> 00:02:33,950
سنوات، وبعدها ارتحل إلى بلدان عديدة منها مصر
29
00:02:33,950 --> 00:02:40,230
والحجاز والشام وبيت المقدس، انتقل
30
00:02:40,230 --> 00:02:45,440
إلى المشرق تاركًا وطنه ومنصبه، ووصل مصر ثم
31
00:02:45,440 --> 00:02:50,240
غادرها إلى مكة المكرمة، فاعتمر وحج ثم راجع إلى مصر
32
00:02:50,240 --> 00:02:54,720
كما زار بيت المقدس، وسافر إلى مكة والمدينة المنورة
33
00:02:54,720 --> 00:02:58,900
وأملى فيها دروسًا عديدة، كما أملى الحديث النبوي
34
00:02:58,900 --> 00:03:04,700
بجوار مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لم تطل
35
00:03:04,700 --> 00:03:09,360
إقامته في المدينة المنورة، فغادرها إلى دمشق وأملى
36
00:03:09,360 --> 00:03:13,660
بها صحيح البخاري في الجامع الأموي، ونال فيها حظًا
37
00:03:13,660 --> 00:03:18,620
كبيرًا من الحفاوة والإقبال، حيث كانت معظم محاضراته
38
00:03:18,620 --> 00:03:23,740
في دمشق عن تاريخ الأندلس، وأيضًا عن أشهر أدبائها و
39
00:03:23,740 --> 00:03:31,210
علمائها، لاسيما لسان الدين ابن الخطيب، وتعلق بدمشق
40
00:03:31,210 --> 00:03:36,410
ومكث فيها طويلًا، وفي عودته من الشام إلى مصر ذهب إلى
41
00:03:36,410 --> 00:03:41,950
غزة ونزل ضيفًا على شيخ غزّة وتوسط مع أمير غزة في
42
00:03:41,950 --> 00:03:47,810
بناء مدرسة لابن الشيخ غزّة، وفي مصر استقر واشتغل في
43
00:03:47,810 --> 00:03:54,390
التدريس في الأزهر الشريف، وتوفي رحمه الله في مصر سنة
44
00:03:54,390 --> 00:04:02,030
ألف ومائة وأربعين للهجرة، مؤلفات
45
00:04:02,030 --> 00:04:08,680
للمقري له مؤلفات كثيرة تدل على مقدرته الأدبية الواسعة
46
00:04:08,680 --> 00:04:15,100
وثقافته وقوة بديهته، وتدل على شاعريته المجيدة وذكائه
47
00:04:15,100 --> 00:04:20,700
الفذ، وتميزت مؤلفاته بنقاء أسلوبها ووضوح معانيها
48
00:04:20,700 --> 00:04:25,600
وباستطراده فيها وتنقله من موضوع إلى آخر، مما جعل
49
00:04:25,600 --> 00:04:31,070
النقاد يعدونه جاحظ المغرب، ومن أهم تلك المؤلفات
50
00:04:31,070 --> 00:04:37,230
أظهر الرياض في أخبار عياط، البدأ والنشأة، الدر
51
00:04:37,230 --> 00:04:41,750
الثمين في أسماء الهاد الزمين، روض الأس العاطر
52
00:04:41,750 --> 00:04:48,250
الأنفاس، الغثو السمين والرثو الثمين، فتح المتعال في
53
00:04:48,250 --> 00:04:54,510
مدح النعال، الجمان في أخبار الزمان، أنواع النسيان في
54
00:04:54,510 --> 00:05:00,790
أبناء تلمسان، وغيرها من الكتب والمؤلفات، كتابه نفح
55
00:05:00,790 --> 00:05:07,530
الطيب، خصوصًا كتابه نفح الطيب لدراسة تاريخ الأندلس و
56
00:05:07,530 --> 00:05:12,190
أخبار علمائها وأدبائها، سواء الذين جاءوا إليها من
57
00:05:12,190 --> 00:05:17,110
المشرق العربي أو الذين راحلوا عنها إلى المشرق، و
58
00:05:17,110 --> 00:05:21,630
يخص منهم بالذكر والدراسة الكاتب والشاعر لسان الدين
59
00:05:21,630 --> 00:05:26,860
ابن الخطيب، ولسان الدين ابن الخطيب كان شاعرًا ومؤرخًا
60
00:05:26,860 --> 00:05:33,400
كبيرًا وناثرًا ووزيرًا، وقد ذكر المقري مفصلاً عن
61
00:05:33,400 --> 00:05:37,600
الشاعر والوزير لسان الدين ابن الخطيب، حيث ذكر
62
00:05:37,600 --> 00:05:42,880
أخباره وصفاته، وتحدث عن ثقافته وعن مآثره وأخلاقه
63
00:05:42,880 --> 00:05:48,540
وذكر كثيرًا من أشعاره ونثره، ويعني هذا أن المقري أسهب
64
00:05:48,540 --> 00:05:52,800
بالحديث عن لسان الدين ابن الخطيب، والكتاب أسهب في
65
00:05:52,800 --> 00:05:57,960
ذكر تاريخ الأندلس وتحدث عن أحداثه ورجاله والوافدين
66
00:05:57,960 --> 00:06:01,860
إليه والراحلين عنه، كما وأطنب في ذكر ما حل
67
00:06:01,860 --> 00:06:06,600
بالأندلس من المآسي والألآم، ومما أصاب مدن الأندلس
68
00:06:06,600 --> 00:06:13,970
من ضياع وخراب، دمار وسقوط وخراب، ومما أصاب المسلمين
69
00:06:13,970 --> 00:06:18,630
بالظلم والهوان، وأشار في كتابه إلى كثير من الشعراء
70
00:06:18,630 --> 00:06:22,070
الذين رثوا مدن الأندلس التي تتساقط الواحدة
71
00:06:22,070 --> 00:06:26,910
والأخرى تحت ضربات الإسبان، وهذا أثر بشكل كبير على
72
00:06:26,910 --> 00:06:31,130
الشعراء الذين عبروا عن هذه الأحداث في قصائدهم فيما
73
00:06:31,130 --> 00:06:36,700
عرف برثاء المدن والممالك، أسباب التأليف، طلب أحمد
74
00:06:36,700 --> 00:06:40,660
الشاهيني من المقري أن يتصدى للتعريف بالوزير
75
00:06:40,660 --> 00:06:46,240
والشاعر لسان الدين ابن الخطيب، وجاء ذلك لأن المقري
76
00:06:46,240 --> 00:06:50,860
كان يكثر من ذكره ومن ذكر الأندلس في محاضراته، مما
77
00:06:50,860 --> 00:06:54,880
دفع أحمد الشاهيني أن يطلب منه كتابًا عن ابن الخطيب
78
00:06:54,880 --> 00:06:58,600
اعتذر المقري في البداية عن طلب الشاهيني، وعند
79
00:06:58,600 --> 00:07:03,530
إصراره عليه، وبناء على ذلك ألف المقري هذا الكتاب عن
80
00:07:03,530 --> 00:07:07,810
لسان الدين ابن الخطيب في صورته الأولى، وأسماه في
81
00:07:07,810 --> 00:07:13,750
البداية "عرف الطيب" في التعريف بالوزير ابن الخطيب، و
82
00:07:13,750 --> 00:07:17,710
أراد أن يضع لكتابه مقدمة يتحدث فيها عن تاريخ
83
00:07:17,710 --> 00:07:21,650
الأندلس وعلمائها وأدبائها، وساعده على ذلك حبه
84
00:07:21,650 --> 00:07:26,470
الشديد للأندلس، حتى يعتقد قارئ نفح الطيب بأن المقري
85
00:07:26,470 --> 00:07:31,250
أندلسي الأصل والمولد والنشأة، من شدة حبه وافتتانه
86
00:07:31,250 --> 00:07:36,240
بالأندلس، وعندما طالت هذه المقدمة أخذ المقري يفكر
87
00:07:36,240 --> 00:07:41,280
بعنوان آخر يتناسب مع محتوى كتابه، فكان العنوان الذي
88
00:07:41,280 --> 00:07:46,020
اختاره هو نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر
89
00:07:46,020 --> 00:07:50,980
وزيرها لسان الدين ابن الخطيب، وبهذا العنوان قد شمل
90
00:07:50,980 --> 00:07:56,980
تاريخ الأندلس وذكر شاعرها ووزيرها ابن الخطيب، وعليه
91
00:07:56,980 --> 00:08:02,580
فالكتاب ينقسم إلى قسمين مستقلين، القسم الأول فيما
92
00:08:02,580 --> 00:08:07,660
يتعلق بالأندلس بوجه عام، القسم الثاني في التعريف
93
00:08:07,660 --> 00:08:14,020
بالوزير لسان الدين ابن الخطيب، القسم الأول جعل
94
00:08:14,020 --> 00:08:17,960
المؤلف القسم الأول على ثمانية أبواب، الباب الأول في
95
00:08:17,960 --> 00:08:23,520
وصف جزيرة الأندلس وحسن هوائها ومناخها، وذكر أهم
96
00:08:23,520 --> 00:08:28,080
مدنها، الباب الثاني في فتح الأندلس على يد موسى بن
97
00:08:28,080 --> 00:08:32,800
نصير وطارق بن زياد، الباب الثالث في سرد مكانة
98
00:08:32,800 --> 00:08:36,450
للدين الإسلامي بالأندلس من العزة والمكانة، الباب
99
00:08:36,450 --> 00:08:40,710
الرابع في ذكر قرطبة وهي منارة العلم والفكر
100
00:08:40,710 --> 00:08:45,410
الإسلامي، وذكر جامعها الأموي وقصورها الزاهرة، ووصف
101
00:08:45,410 --> 00:08:50,490
متنزهاتها وحدائقها، الباب الخامس في التعريف ببعض من
102
00:08:50,490 --> 00:08:54,670
رحل من الأندلس إلى بلاد المشرق، ومدح جماعة من أولئك
103
00:08:54,670 --> 00:09:00,270
الأعلام، دول الباب الراجحة والأحلام، الباب السادس في
104
00:09:00,270 --> 00:09:04,890
ذكر بعض الوافدين إلى الأندلس من أهل المشرق، الباب
105
00:09:04,890 --> 00:09:09,450
السابع فيما امتاز به الأندلسيون من توقد الأذهان
106
00:09:09,450 --> 00:09:13,950
وبثلهم أيضًا في اكتساب المعالي والمعارف، الباب
107
00:09:13,950 --> 00:09:18,250
الثامن في ذكر تغلب العدو الكافر على الجزيرة
108
00:09:18,250 --> 00:09:24,070
واقتصاب الأندلس، وما حل بأهلها من تفرق وضياع وتخاذل
109
00:09:24,070 --> 00:09:28,850
المسلمين عنها، واستغاثة الأندلسيين بأهل المغرب وعدم
110
00:09:28,850 --> 00:09:34,810
تلبية صراخ أهلها واستغاثاتهم، والقارئ للكتاب يجد أن
111
00:09:34,810 --> 00:09:38,070
المؤلف في الأبواب السابقة كان يتحدث عن لسان الدين
112
00:09:38,070 --> 00:09:43,330
بالخطيب، ويشيد بفضله ويذكر من شعره ونثره، القسم
113
00:09:43,330 --> 00:09:46,950
الثاني في التعريف بالوزير لسان الدين ابن الخطيب
114
00:09:46,950 --> 00:09:51,890
فتحدث عن نشأته وأسرته ودراسته وأساتذته وشيوخه
115
00:09:51,890 --> 00:09:56,370
وأورد في هذا القسم كثيرًا من أدبه، سواء المنظوم أو
116
00:09:56,370 --> 00:10:01,650
المنثور، كما ذكر مؤلفاته وأشار إلى تلميذه، وجاء هذا
117
00:10:01,650 --> 00:10:06,850
القسم على ثمانية أبواب، الباب الأول في ذكر أولية
118
00:10:06,850 --> 00:10:13,250
لسان الدين، وذكر أسلافه الذين ورث عنهم المجد، الباب
119
00:10:13,250 --> 00:10:17,370
الثاني في نشأته وترقيه ووزارته، الباب الثالث في ذكر
120
00:10:17,370 --> 00:10:21,290
مشايخه، الباب الرابع في مخاطبات الملوك والأكابر له
121
00:10:21,290 --> 00:10:25,090
الباب الخامس في إيراد جملة من نثره ونظمه، الباب
122
00:10:25,090 --> 00:10:29,350
السادس في ذكر أهم مؤلفاته، الباب السابع في ذكر بعض
123
00:10:29,350 --> 00:10:33,630
تلاميذه، الباب الثامن في ذكر أولاده الرافلين في حلل
124
00:10:33,630 --> 00:10:37,410
الجلال، المكتفين أوصافهم الحميدة ووصايته لهم الجامعة
125
00:10:37,410 --> 00:10:41,040
بآداب الدين والدنيا، والقسم الأول من الكتاب مماهد
126
00:10:41,040 --> 00:10:44,600
للقسم الثاني الخاص بدراسة ابن الخطيب لأن المقري
127
00:10:44,600 --> 00:10:48,720
كان يدرك أنه لا يمكن الفصل بين الأديب وبيئته..
128
00:10:48,720 --> 00:10:53,580
وبيئته فهو ابن تلك البيئة التي نشأ فيها
129
00:10:53,580 --> 00:10:57,480
سواء كانت بيئة سياسية أو طبيعية أو فكرية المنهج
130
00:10:57,480 --> 00:11:01,240
المتبع في الكتاب ربط المؤلف بين البيئة الأندلسية
131
00:11:01,240 --> 00:11:04,220
والإنتاج الأدبي اتبع المؤلف في منهجه أسلوب
132
00:11:04,220 --> 00:11:09,030
الاستطراد والتنقل بين الموضوعات وكان يترجم لبعض
133
00:11:09,030 --> 00:11:12,830
الأطباء والخطباء والشعراء وكان يطيل أثناء ترجمته
134
00:11:12,830 --> 00:11:20,270
وأحيانا يوجز كان ينقل عن مصادر متنوعة فقد أشار إلى
135
00:11:20,270 --> 00:11:24,730
المصادر التي سقى منها مادة الكتاب كان يورد القصص
136
00:11:24,730 --> 00:11:28,930
والحكايات والروايات المختلفة ومن منهجه أيضا
137
00:11:28,930 --> 00:11:33,850
التكرار في كتابه إذا تكرر الكثير من الأخبار
138
00:11:33,850 --> 00:11:37,830
والأشعار في أكثر من موضع في كتابه وأخيرا شخصية
139
00:11:37,830 --> 00:11:41,490
المؤلف واضحة وجلية في كتابه أما أهمية الكتاب
140
00:11:41,490 --> 00:11:45,390
احتفظ لنا هذا الكتاب بالنصوص والأشعار والأخبار
141
00:11:45,390 --> 00:11:50,050
وروايات ضاعت أصولها ولم تصل إلينا يعد الكتاب مصدرا
142
00:11:50,050 --> 00:11:53,610
هاما لا يمكن تجاوزه في الدراسات الأندلسية أورد
143
00:11:53,610 --> 00:11:56,810
المقري كثيرا من أخبار الملوك والأمراء والعلماء
144
00:11:56,810 --> 00:12:01,930
وأخيرا هذا الكتاب كان مصورا صورة صادقة لواقع
145
00:12:01,930 --> 00:12:05,210
الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية في الأندلس
146
00:12:06,720 --> 00:12:10,320
مختصرات كتابه نفح الطيب هناك العديد من المختصرات
147
00:12:10,320 --> 00:12:14,140
نذكر منها تغريد العندليب على غصن الأندلس الرطيب
148
00:12:14,140 --> 00:12:17,900
لأبي الحجاج يوسف ابن بكر وجاء في ثمانية أبواب
149
00:12:17,900 --> 00:12:21,920
اللؤلؤ المصيب من نفح الطيب لأبي العباس أحمد من
150
00:12:21,920 --> 00:12:26,620
محمد التطواني اختصره أبو الحسن علي بن أحمد الفاسي
151
00:12:26,620 --> 00:12:31,460
في مجلد واحد اختصره حديثا الشيخ أحمد الجزائري وشيخ
152
00:12:31,460 --> 00:12:36,730
أحمد حلان ما أخذوا من الكتاب الاستطراد وكثرة الاستطراد
153
00:12:36,730 --> 00:12:42,510
وكثرة التقرار الكتاب من تحقيق إحسان عباس طبعات
154
00:12:42,510 --> 00:12:46,890
الكتاب طبع عدة طبعات نذكر منها طبعة بولاق طبعة
155
00:12:46,890 --> 00:12:51,070
المكتبة التجارية بالقاهرة وغيرها من الطبعات هذا
156
00:12:51,070 --> 00:12:56,510
إيجاز عن كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر
157
00:12:56,510 --> 00:13:00,810
مؤلفه لسان الدين ابن الخطيب وأسأل الله التوفيق
158
00:13:00,810 --> 00:13:03,790
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|