1 00:00:03,380 --> 00:00:10,680 الأخوة والأخوات الأعزاء يعني ننتقل إلى النقطة 2 00:00:10,680 --> 00:00:15,740 الثالثة وهي منهج الإسلام في معالجة القضايا 3 00:00:15,740 --> 00:00:25,260 المستجدة يعني لعلي أقول أن المهمة الأساسية التي 4 00:00:25,260 --> 00:00:30,220 بعث الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلى الله 5 00:00:30,220 --> 00:00:37,700 عليه وسلم والرسل الذين سبقوه هي هداية الناس و 6 00:00:37,700 --> 00:00:43,720 إخراجهم من الظلمات إلى النور بالشريعة الربانية 7 00:00:43,720 --> 00:00:50,400 التي أنزلها عليهم فكانوا يبلغون ما أنزل إليهم 8 00:00:50,400 --> 00:00:56,740 الناس ليطالبونهم بالالتزام به فقال الله سبحانه و 9 00:00:56,740 --> 00:01:01,730 تعالى يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم 10 00:01:01,730 --> 00:01:06,330 تفعل فما بلغت الرسالة والله يعصمك من الناس إن الله 11 00:01:06,330 --> 00:01:13,510 لا يهدي القوم الكافرين وقد كان الرسل جميعا معصومين 12 00:01:13,510 --> 00:01:20,350 يعني فيما يخبرون به عن الله سبحانه وتعالى وفي 13 00:01:20,350 --> 00:01:25,190 تبليغ رسالته فقد قال الله سبحانه وتعالى في حق نبيه 14 00:01:25,190 --> 00:01:30,280 محمد صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى 15 00:01:30,280 --> 00:01:36,340 إن هو إلا وحي يوحى أما القضايا التي لا وحي فيها من 16 00:01:36,340 --> 00:01:40,900 الله سبحانه وتعالى فهل يعني كان النبي صلى الله 17 00:01:40,900 --> 00:01:48,360 عليه وسلم يقول فيها بإجتهاده وبرأيه أم ينتظر من 18 00:01:48,360 --> 00:01:54,780 الله سبحانه وتعالى الوحي ينزل عنه الجواب على هذه 19 00:01:55,360 --> 00:02:02,880 يعني المسألة أو يعني بعيد الصياغة مرة أخرى. من 20 00:02:02,880 --> 00:02:07,060 الأحيان أن النبي صلى الله عليه وسلم شأنه شأن بقية 21 00:02:07,060 --> 00:02:12,300 الأنبياء هو القيام 22 00:02:12,300 --> 00:02:19,300 بتبليغ الرسالة إلى الناس والعمل على يعني هدايتهم 23 00:02:19,300 --> 00:02:29,070 وتبليغ الأحكام الشرعية لكن هناك أشياء يعني يقوم بها 24 00:02:29,070 --> 00:02:36,710 النبي صلى الله عليه وسلم ويتعرض لها دون أن ينزل 25 00:02:36,710 --> 00:02:43,490 عليه الوحي الأشياء التي نزل فيها الوحي ليست 26 00:02:43,490 --> 00:02:49,250 محل خلاف بين أحد في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو 27 00:02:49,250 --> 00:02:55,390 يبلغها وهو يعني معصوم فيها، لكن الحديث إنه إذا كانت 28 00:02:55,390 --> 00:03:01,010 المسألة برأي النبي صلى الله عليه وسلم وبإجتهاده، 29 00:03:01,010 --> 00:03:08,290 يعني ما هو الـ .. الـ .. الموقف من ذلك؟ أنا أقول أن 30 00:03:08,290 --> 00:03:15,670 الجواب عن هذا الأمر فيه يعني تفصيل نقول أولا إذا 31 00:03:15,670 --> 00:03:24,130 كانت القضايا تتعلق بالعقائدية وبالعبادات 32 00:03:24,130 --> 00:03:30,110 مما لم يُجِلِ العقل للاجتهاد فيها كان النبي صلى الله 33 00:03:30,110 --> 00:03:36,190 عليه وسلم لا يجتهد فيها وإنما ينتظر فيها نزول 34 00:03:36,190 --> 00:03:42,580 الوحي عليه وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم يعني عن 35 00:03:42,580 --> 00:03:48,440 الساعة أكثر من مرة فلم يجب يعني عليها وإنما انتظر 36 00:03:48,440 --> 00:03:55,960 الوحي من الله سبحانه وتعالى ولم يعني ينزل في 37 00:03:55,960 --> 00:04:01,460 تحديد وقتها شيء وإنما كل ما نزل في شأن يعني 38 00:04:01,460 --> 00:04:09,120 الساعة أنها من علم الله تعالى وأنها آتية لا محالة يعني 39 00:04:09,120 --> 00:04:13,380 غريبة فيها لذلك قال الله سبحانه وتعالى يسألك الناس عن 40 00:04:13,380 --> 00:04:19,920 الساعة قل إنما علمها عند الله أما إذا كانت القضايا 41 00:04:19,920 --> 00:04:27,720 تتعلق بالمعاملات مما للعقل فيها يعني مجال أو مُبِلِية 42 00:04:27,720 --> 00:04:34,500 على مراعاة الظروف والأحوال وتجارب الأمم ومصالح 43 00:04:34,790 --> 00:04:39,370 الناس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها 44 00:04:39,370 --> 00:04:45,030 ويقلب الرأي فيها حتى ينقدح يعني له رأي ويؤيد ذلك 45 00:04:45,030 --> 00:04:49,970 قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما أقضي بينكم برأيي 46 00:04:49,970 --> 00:04:59,450 فيما لم ينزل أو لم ينزل عليه إنما يعني إني إنما أقضي 47 00:04:59,450 --> 00:05:06,610 بينكم برأيي فيما لم ينزل عليه فيعني هذا بيجرّ إلى 48 00:05:06,610 --> 00:05:11,310 الحديث عن اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم والعصمة 49 00:05:11,310 --> 00:05:17,210 من الخطأ ممكن واحد يسأل سؤال ويقول طيب والله إذا 50 00:05:17,210 --> 00:05:22,170 كان النبي صلى الله عليه وسلم يقع منه اجتهاد فيما 51 00:05:22,170 --> 00:05:29,190 لا وحي فيه فإن احتمال الخطأ منه واضح وهذا ينافي 52 00:05:29,190 --> 00:05:34,500 عصمة النبي صلى الله عليه وسلم فما الجواب عن يعني 53 00:05:34,500 --> 00:05:38,980 هذا الإشكال بقول ببساطة يعني الجواب على هذا 54 00:05:38,980 --> 00:05:44,040 الإشكال أن الاجتهاد اللي يقع من النبي صلى الله 55 00:05:44,040 --> 00:05:44,300 عليه وسلم 56 00:05:47,320 --> 00:05:53,400 نوع اجتهاد تعلق بالتشريع وهو ما كان جاريا على سنن 57 00:05:53,400 --> 00:05:59,720 الوحي وقوانين الشرع فلا يخطئ فيه النبي صلى الله 58 00:05:59,720 --> 00:06:06,420 عليه وسلم لأن الله تعالى تكفل بعصمته ويجب على 59 00:06:06,420 --> 00:06:08,960 المسلمين العمل 60 00:06:11,340 --> 00:06:16,180 بإجتهاده لقول الله سبحانه وتعالى وما أتاكم الرسول 61 00:06:16,180 --> 00:06:22,580 فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا لقوله سبحانه وتعالى 62 00:06:22,580 --> 00:06:27,300 وما ينطقون عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فالنبي صلى 63 00:06:27,300 --> 00:06:34,100 الله عليه وسلم محفوظ ومعصوم ومأمون محفوظ في قول 64 00:06:34,100 --> 00:06:38,320 الله تعالى إنك لمن المرسلين 65 00:06:42,130 --> 00:06:48,530 وإنك لعلى خلق عظيم ومعصوم في قوله تعالى وما ينطق 66 00:06:48,530 --> 00:06:53,250 عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى النوع الثاني اللي هو 67 00:06:53,250 --> 00:06:58,970 عبارة عن اجتهاد يتعلق بأمور الدنيا وأمور 68 00:06:58,970 --> 00:07:04,490 المعاش فيها وهو ما كان جاريا على يعني قوانين 69 00:07:04,490 --> 00:07:09,350 العرف والعادات وتجارب الأمم فقد يكون 70 00:07:12,390 --> 00:07:19,110 في الواقع كما قال القاضي عياض واما أحواله عن 71 00:07:19,110 --> 00:07:21,750 النبي صلى الله عليه وسلم واما أحواله في أمور 72 00:07:21,750 --> 00:07:28,690 الدنيا فقد كان يعتقد صلى الله عليه وسلم الشيء منها 73 00:07:28,690 --> 00:07:30,450 على وجهه ويظهر 74 00:07:33,410 --> 00:07:37,370 وعمل الإجتهاد أيضًا لا يترك النبي صلى الله عليه 75 00:07:37,370 --> 00:07:43,390 وسلم على إجتهاده وإنما يتولاه الله سبحانه وتعالى 76 00:07:43,390 --> 00:07:47,870 فإن كان إجتهاده صلى الله عليه وسلم موافقًا للواقع 77 00:07:47,870 --> 00:07:51,210 قرّه الله سبحانه وتعالى عليه وإن كان مخالفًا 78 00:07:51,210 --> 00:07:58,770 للواقع بيّن له وجه التغيير وهذا يحقق العصمة التي 79 00:07:58,770 --> 00:08:03,450 تكفّل الله سبحانه وتعالى بها لنبيه صلى الله عليه 80 00:08:03,450 --> 00:08:08,650 وسلم هذا ما يتعلق بالنبي 81 00:08:08,650 --> 00:08:13,670 صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالقضايا التي هي في 82 00:08:13,670 --> 00:08:19,950 أصل العبادة والعقيدة والأحكام التشريعية وما يعني 83 00:08:19,950 --> 00:08:23,950 تعلق بأمور الدنيا لأن النبي صلى الله عليه وسلم 84 00:08:23,950 --> 00:08:24,630 يعني 85 00:08:28,150 --> 00:08:33,690 الجبلي يعني شقه وشق بقية يعني البشر لكن هو 86 00:08:33,690 --> 00:08:38,010 يمتاز عن البشر بما عصمه الله سبحانه وتعالى وبما 87 00:08:38,010 --> 00:08:46,490 هداه وفضله وبما خصه بالرسالة على العموم يعني 88 00:08:46,490 --> 00:08:50,630 فوعالجة القضايا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم 89 00:08:50,630 --> 00:08:54,670 كان يرجع فيها إلى الوحي ويستنقل الوحي يعني لما 90 00:08:54,670 --> 00:08:58,470 انقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني أكثر من 91 00:08:58,470 --> 00:09:04,910 أربعين يوما ثم عاد إليه الوحي عليه السلام الأمر 92 00:09:04,910 --> 00:09:09,010 الثاني اللي هو موقف الصحابة والتابعين من القضايا 93 00:09:09,010 --> 00:09:16,940 والمستجدات طبعا لعلي أقول أن رسول صلى الله عليه وسلم 94 00:09:16,940 --> 00:09:22,060 لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن علم الصحابة 95 00:09:22,060 --> 00:09:29,700 العلم الشرعي ودربهم على ممارسة الاجتهاد والاستنباط 96 00:09:29,900 --> 00:09:33,800 للأحكام الشرعية فما لحق الرسول صلى الله عليه 97 00:09:33,800 --> 00:09:40,760 وسلم ربه وانقطع الوحي يعني لما لحق الرسول صلى الله 98 00:09:40,760 --> 00:09:45,440 عليه وسلم بالرفيق الأعلى وانقطع الوحي تصدر 99 00:09:45,440 --> 00:09:52,700 الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لعبء هذا الدين 100 00:09:52,700 --> 00:09:56,940 فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم واجهوا يعني 101 00:09:56,940 --> 00:10:02,040 أمامهم هم شأن عظيم وكبير وأمور عظيمة لأن 102 00:10:02,040 --> 00:10:05,620 الدنيا إن فتحت عليهم وكانت الفتوحات وتوسعت و 103 00:10:05,620 --> 00:10:09,700 قعدت الدولة الإسلامية وامتدت سلطان الدولة 104 00:10:09,700 --> 00:10:14,420 الإسلامية خارج الجزيرة العربية على مصر والشام و 105 00:10:14,420 --> 00:10:20,800 فارس والعراق وجدوا أنفسهم أمام حوادث وقضايا جديدة 106 00:10:20,800 --> 00:10:25,960 لهم فيها من قبل فلكل بلد من البلاد التي يعني 107 00:10:25,960 --> 00:10:29,640 فتحوها أو البلاد المفتوحة عاداته، معاولاته، 108 00:10:29,640 --> 00:10:34,200 مبادئاته، تقاليده فدعاهم ذلك يعني دعا الصحابة رضوان الله 109 00:10:34,200 --> 00:10:38,840 تعالى عليهم إلى البحث والتحري عن تلك الحوادث 110 00:10:38,840 --> 00:10:43,860 والمعاولات والنوازل والمستجدات والوقائع من خلال 111 00:10:43,860 --> 00:10:47,880 القرآن الكريم والسنة النبوية 112 00:10:54,710 --> 00:11:00,310 أو القرآن الكريم والسنة النبوية لكن في الوقت نفسه 113 00:11:00,310 --> 00:11:01,310 لم نجد 114 00:11:08,600 --> 00:11:13,900 نص لذلك لزاما على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم 115 00:11:13,900 --> 00:11:19,200 أن يجتهدوا لمعالجة القضايا والمستجدات مثلا يعني لما 116 00:11:19,200 --> 00:11:24,440 نزلت بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه نازلة 117 00:11:24,440 --> 00:11:29,820 الجدّة التي جاءت تسأل عن ميراثها قال لها لا أجد لكِ 118 00:11:29,820 --> 00:11:36,180 في كتاب الله شيئا ولكن سأسأل الناس فخرج رضي الله 119 00:11:36,180 --> 00:11:42,500 تعالى عنه وسأله الصحابة أيّكم يعني سمع رسول الله 120 00:11:42,500 --> 00:11:47,300 صلى الله عليه وسلم يعني شيئا في الجد فقال له 121 00:11:47,300 --> 00:11:51,420 المغيرة بن شعبة نعم أعطاها رسول الله صلى الله 122 00:11:51,420 --> 00:11:55,480 عليه وسلم السدس فقال له أيعلم ذلك غيره فقال محمد 123 00:11:55,480 --> 00:12:02,020 بن مسلمة صدق فأعطاها السدس فنلاحظنا يعني كيف 124 00:12:02,020 --> 00:12:08,210 الصحابة اجتهدوا في يعني هذا الأمر فالصحابة رضوان 125 00:12:08,210 --> 00:12:10,930 الله تعالى عليهم كانوا بيعتمدون في معالجة لي 126 00:12:10,930 --> 00:12:15,050 القضايا المستجدة على الكتاب والسنة والإجماع والرأي 127 00:12:15,050 --> 00:12:19,210 وقد صاروا يعني فقهاء متبعين على منهج الصحابة في 128 00:12:19,210 --> 00:12:24,630 استنباط الأحكام مراعاة أيضا مقاصد الشريعة إلا 129 00:12:24,630 --> 00:12:29,370 أنهم توسعوا في استخدام الرأي نتيجة تفرق العلماء في 130 00:12:29,370 --> 00:12:32,470 الآثار واتساع الفتوحات الإسلامية 131 00:12:36,270 --> 00:12:42,270 اللي هو المسائل والعقائدية والحلول لعلنا يعني الآن 132 00:12:42,270 --> 00:12:46,910 احنا نتحدث في منهج النبي صلى الله عليه وسلم 133 00:12:46,910 --> 00:12:55,270 ومنهج الصحابة والتابعين ويعني أيضا نتحدث في منهج 134 00:12:55,270 --> 00:13:01,930 وموقف وموقف المذاهب من القضايا المستجدات عامة يعني 135 00:13:01,930 --> 00:13:09,490 نقول في القرنين الثاني والثالث الهجريين نمت فكرة 136 00:13:09,490 --> 00:13:17,570 المدارس الفقهية وُضع الفقه تدوينا علميا دقيقا 137 00:13:17,570 --> 00:13:25,650 وتميزت طرائق الاجتهاد من قياس واستحسان ومصالح 138 00:13:25,650 --> 00:13:32,190 مرسلة وسد الذرائع وغير ذلك يعني من المصادر 139 00:13:32,190 --> 00:13:40,230 المعروفة واهتم الفقهاء بتعليل الأحكام وأبرز مقاصد 140 00:13:40,230 --> 00:13:47,150 الشريعة هو أنها تقوم على تحقيق المصلحة للناس في 141 00:13:47,150 --> 00:13:53,330 المعاشر والمعاد وستثمر كل ذلك في استنباط الأحكام 142 00:13:53,330 --> 00:13:59,420 الشرعية ومعالجة القضايا والمستجدات والنوازل 143 00:13:59,420 --> 00:14:06,020 والحوادث والواقعات ولم يتصرفوا على يعني ما هو واقع 144 00:14:06,020 --> 00:14:12,680 فعلا بل يعني جنحوا إلى افتراض المسائل وإعطاء 145 00:14:12,680 --> 00:14:18,420 الحلول لها قبل يعني انقضائها فقد روي عن الإمام أبي 146 00:14:18,420 --> 00:14:24,040 حليفة رحمه الله القول بجواز البحث في المسائل 147 00:14:24,040 --> 00:14:31,570 الافتراضية ولما يعني حواه قتادة ابن دعامة في بعض 148 00:14:31,570 --> 00:14:38,070 المسائل وقال له هل وقع هذا؟ قال أبو حليفة وإن لم 149 00:14:38,070 --> 00:14:44,970 يقع نستعد له وقال أيضًا إن العلماء يستعدون للبلاء 150 00:14:44,970 --> 00:14:54,650 ويتحرزون منه قبل وقوعه أو قبل نزوله فإذا نزل عرفوه 151 00:14:54,650 --> 00:15:01,550 وعرفوا الدخول فيه والخروج منه بكل الأحوال يعني 152 00:15:01,550 --> 00:15:11,150 أنا أريد أن أجعل لكم خلاصة ليعني منهج الإسلام في 153 00:15:11,150 --> 00:15:14,390 التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم مع القضايا 154 00:15:14,390 --> 00:15:18,270 والمستجدات من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى 155 00:15:18,270 --> 00:15:27,320 يومنا بعد ما استعرضت بصورة يعني معينة مراحل النبي صلى 156 00:15:27,320 --> 00:15:30,980 الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وفقهاء المذاهب في 157 00:15:30,980 --> 00:15:36,060 معالجتهم للقضية وبصورة أبسط يعني يمكن لنا أن نتصور 158 00:15:36,060 --> 00:15:40,400 أن نقسم الأمر بالشكل التالي يعني عصر النبي صلى 159 00:15:40,400 --> 00:15:44,040 الله عليه وسلم عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم 160 00:15:44,040 --> 00:15:52,910 عصر التابعين رحمهم الله عصر الأئمة المجتهدين والـ 161 00:15:52,910 --> 00:15:59,850 الـ الـ الوقت الحالي والمدارس الفقهية التي 162 00:15:59,850 --> 00:16:03,010 وصلنا إليها عصر النبي صلى الله عليه وسلم ده مصحوبًا 163 00:16:03,010 --> 00:16:08,490 بظروف خاصة التي وقعت الأرض التي موجودة جغرافيًا الدولة 164 00:16:08,490 --> 00:16:13,510 الإسلامية كانت جغرافية محدودة، عدد المنتسبين إليها 165 00:16:13,510 --> 00:16:19,550 عدد يعني قليل عدد القضايا والمستجدات يعني بسيطة 166 00:16:19,550 --> 00:16:27,410 والحياة غير معقدة في ذلك الوقت وفيها نوع من البساطة 167 00:16:27,410 --> 00:16:31,930 زراعة وصناعة بسيطة وتجارة ووجود هذه 168 00:16:31,930 --> 00:16:38,640 الخِلافات التي تشتمل بعض المعاملات ويعني لا يوجد هذه 169 00:16:38,640 --> 00:16:44,980 التعقيدات الموجودة في حياتنا اليوم والنبي صلى الله 170 00:16:44,980 --> 00:16:48,980 عليه وسلم يعتبر هو المشرع الذي ينقل عنه الله 171 00:16:48,980 --> 00:16:53,920 سبحانه وتعالى فكان إياه بينزل عليه الوحي أو بيتعرض 172 00:16:53,920 --> 00:16:56,660 النبي صلى الله عليه وسلم إلى سؤال فإما أن يجيبه 173 00:16:56,660 --> 00:17:02,160 إما أن ينتظر نزول الوحي فكان مثل المرجعية لكل فكل 174 00:17:02,550 --> 00:17:06,170 كان إذا ما تعرض للشيء بيرجع إلى النبي صلى الله 175 00:17:06,170 --> 00:17:09,210 عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه 176 00:17:09,210 --> 00:17:13,130 فكانوا يعالجون القضايا بالرجوع إلى النبي صلى الله 177 00:17:13,130 --> 00:17:16,390 عليه وسلم ففي هذه الفترة كان الذي هو القرآن 178 00:17:16,390 --> 00:17:22,370 الكريم والسنة النبوية والنبي صلى الله عليه وسلم 179 00:17:22,370 --> 00:17:25,880 يُوضح ذلك، إذا انتقلنا إلى عصر الصحابة رضوان الله 180 00:17:25,880 --> 00:17:30,140 تعالى عليهم جاء إن رقعة الدولة الإسلامية 181 00:17:30,140 --> 00:17:34,880 كجمهورية اتسعت وكبرت عدد المنتسبين زادوا تعقيدات 182 00:17:34,880 --> 00:17:40,700 الحياة أيضًا يعني كثرت واختلطوا بثقافات وحضارات و 183 00:17:40,700 --> 00:17:46,710 نشأت عندهم يعني بعض الأشياء الجديدة يعني صار الصحابة 184 00:17:46,710 --> 00:17:52,090 أمام يعني عمل كبير ومواجهة لمستجدات لابد من إيجاد 185 00:17:52,090 --> 00:17:56,750 الحلول لها فكانوا يعني حينما يتعرضون لمسألة 186 00:17:56,750 --> 00:18:00,570 بينظرون في القرآن الكريم بينظرون في السنة النبوية 187 00:18:00,570 --> 00:18:03,310 ورغم ذلك لا يجدون لا في القرآن الكريم ولا في السنة 188 00:18:03,310 --> 00:18:07,340 النبوية إجابة فربما اجتمعوا على رأي واحد فمثل ذلك 189 00:18:07,340 --> 00:18:12,240 الاجتماع، ربما انتقلوا إلى القياس، وهذا قول عمر 190 00:18:12,240 --> 00:18:16,220 رضي الله تعالى عنه في رسالة له لأبي موسى الأشعري 191 00:18:16,220 --> 00:18:19,860 رضي الله تعالى عنه الفهم في ما قيل عليك من 192 00:18:19,860 --> 00:18:24,640 ما لم يرد به يعني نص من كتابي أو سنتي فاعملوا الأمور 193 00:18:24,640 --> 00:18:30,700 على أشبهها وهذا كانت إشارة إلى القياس وربما 194 00:18:30,700 --> 00:18:36,080 اجتهد الصحابة كل واحد كان له يعني رأي وكانوا 195 00:18:36,080 --> 00:18:40,260 يتحققون من المسائل كما يعني قرأنا في قصة يعني 196 00:18:40,260 --> 00:18:43,500 الجدال نتيجة سؤال النبي صلى الله عليه وسلم كيف 197 00:18:43,500 --> 00:18:48,340 تحقق ذلك؟ أبو بكر رضي الله تعالى عنه من الصحابة ثم 198 00:18:48,340 --> 00:18:52,560 أعطى لها يعني الأساس فكان هناك منهج يعني بنرجع 199 00:18:52,560 --> 00:18:58,790 للقرآن للسنة للإجماع للقياس للاجتهاد يعني الصحابة 200 00:18:58,790 --> 00:19:03,490 وطبعًا تعرفون أن الصحابة تميزوا فيما يعني بينهم 201 00:19:03,490 --> 00:19:05,630 هذا في الفقه، هذا في الحديث، هذا في التفسير، هذا 202 00:19:05,630 --> 00:19:11,450 في القضاء، هذا في الأنساب ويعني هكذا فمثل يعني 203 00:19:11,450 --> 00:19:15,630 منهج في المعالجة فصار الآن في الأرصدة القرآن 204 00:19:15,630 --> 00:19:20,330 الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس وقول الذي هو 205 00:19:20,330 --> 00:19:27,000 اجتهاد الصحابة إذا انتقلنا إلى عصر يعني التابعين كل 206 00:19:27,000 --> 00:19:30,680 ما تنتقل من عصر إلى عصر بتزداد رقعة الدولة يعني 207 00:19:30,680 --> 00:19:36,240 الإسلامية بيزيد عدد المنتسبين إليها يخلقوا في .. 208 00:19:36,240 --> 00:19:40,820 يعني الأمم والثقافات والحضارات بتكثر الأمور 209 00:19:40,820 --> 00:19:45,960 المستجدّة في عصر التابعين وقفوا أمام يعني قضايا 210 00:19:45,960 --> 00:19:49,580 مستجدات كثيرة جدا لكن كان عندهم رصيد القرآن 211 00:19:49,580 --> 00:19:53,520 الكريم وسنة النبي أجمع إلى قياس أقوال الصحابة، 212 00:19:53,520 --> 00:19:57,560 ورغم ذلك فتحوا باب الاجتهاد، وكانت فيه مدرسة يعني 213 00:19:57,560 --> 00:20:01,680 أهل الحجاز وأهل العراق ومدرسة أهل الحجاز كانت 214 00:20:01,680 --> 00:20:06,340 بتعتمد على ظواهر النصوص، ويعني لا تعمل بالرأي بشكل 215 00:20:06,340 --> 00:20:10,450 كبير، يعني غلط عليها الاعتماد على النصوص مدرسة أهل 216 00:20:10,450 --> 00:20:14,510 العراق غلب عليها العمل بالرأي، يعني أعمال العقل 217 00:20:14,510 --> 00:20:19,350 والنظر في الأدلة والأحكام، 218 00:20:19,350 --> 00:20:24,370 حتى أنه .. يعني تميزت كل مدرسة هذه بالرأي وهذه 219 00:20:24,370 --> 00:20:28,530 بالاعتماد على ظواهر النصوص، لكن كانوا يعالجون 220 00:20:28,530 --> 00:20:35,170 القضايا بطريقة علمية ومنهجية ويحترمون بعضهم البعض، 221 00:20:35,170 --> 00:20:37,090 إذ انتقلنا إلى عصر الأئمة 222 00:20:43,570 --> 00:20:48,450 كبير جدا، زاد عدد المنتسبين إليها، من العرب وغير العرب، 223 00:20:48,450 --> 00:20:53,470 زادت تعقيدات الحياة بشكل كبير جدا، مستجدات كثيرة 224 00:20:53,470 --> 00:20:58,550 جدا، لكن في رصيد عندهم القرآن، السنة، الجماعة، 225 00:20:58,550 --> 00:21:04,310 القياس، قول الصحابي واجتهادات التابعين، رصيد 226 00:21:04,310 --> 00:21:04,710 كبير 227 00:21:08,320 --> 00:21:11,980 المذاهب كان لهم يعني كل واحد منهج في معالجته 228 00:21:11,980 --> 00:21:19,200 للقضايا وكان في ذلك الوقت تآلف بين المذاهب وأصبح 229 00:21:19,200 --> 00:21:22,960 لكل مذهب مريديه والمذهب الحنفي والمالكي والشافعي 230 00:21:22,960 --> 00:21:27,600 والحنبلي وكل واحد له طريقته في معالجة القضايا 231 00:21:27,600 --> 00:21:31,300 حتى أنهم افترضوا المسألة قبل وقوعها وقالوا 232 00:21:31,300 --> 00:21:35,860 مستعدون للبلاء قبل وقوعه يعني ووقعه كان 233 00:21:39,020 --> 00:21:44,800 المناهج ووضعوا فقهًا ويعطوا المصطلحات للمصادر 234 00:21:44,800 --> 00:21:48,500 المعروفة للاستحسان لصحاب المصادر المرسلة لصدد 235 00:21:48,500 --> 00:21:56,610 الدرائع وفتح الدرائع وغيرها من هذه المصادر يعني 236 00:21:56,610 --> 00:22:03,490 الوقت المعاصر نجد أنه أصبح فيه أنه مدرسة 237 00:22:03,490 --> 00:22:07,750 المتكلمين ومدرسة الأحناف أو الفقهاء ومدرسة 238 00:22:07,750 --> 00:22:12,650 المتكلمين التي ضمت الجمهور المالكية والشافعية 239 00:22:12,650 --> 00:22:17,790 والحنابلة ومدرسة الحنفية أو الرأي أو الفقهاء التي 240 00:22:17,790 --> 00:22:19,510 هي مدرسة الحنفية 241 00:22:23,750 --> 00:22:29,330 في معالجتهم للقضايا فكل مدرسة وضعت القواعد والمبادئ 242 00:22:29,330 --> 00:22:33,290 التي تسير عليها في معالجة هذه القضايا والمستجدات 243 00:22:33,290 --> 00:22:38,470 وكذلك يعني نشأت مدرسة ثالثة جمعت بين المدرسة 244 00:22:38,470 --> 00:22:43,070 الثالثة بكل الأحوال على مدار العصور نجد أن 245 00:22:43,070 --> 00:22:48,850 الشريعة الإسلامية كانت تلعب دورًا كبيرًا ومنظمًا ومنهجيًا 246 00:22:48,850 --> 00:22:51,990 في معالجة القضايا ولا تقف عاجزة أمام أي قضية 247 00:22:52,610 --> 00:22:57,150 القضايا أو أي مستجد من المستجدات اليوم في واقعنا 248 00:22:57,150 --> 00:23:03,230 المعاصر مع وجود تطور التعاليم وأساليب ووسائله صارت 249 00:23:03,230 --> 00:23:05,850 في أن المدارس والمعاهد والكليات والجامعات 250 00:23:05,850 --> 00:23:12,810 ودراسات عليا والمجامع الفقهية ودور الإفتاء 251 00:23:12,810 --> 00:23:17,710 ومراكز علمية ومراكز الدراسات والترقيات العلمية 252 00:23:17,710 --> 00:23:24,010 والمسميات العلمية والدوريات العلمية كل ذلك يعني من 253 00:23:24,010 --> 00:23:28,730 خلاله أصبح تعالج القضايا بشكل أو بآخر وأصبحت 254 00:23:28,730 --> 00:23:31,450 التخصصات هدف البعض بالديني، هدف البعض الاجتماعي، 255 00:23:31,450 --> 00:23:33,730 هدف البعض الاقتصادي، هدف البعض السياسي، هدف البعض 256 00:23:33,730 --> 00:23:39,630 العسكري، هدف البعض الأمني، هدف البعض يعني كذا، لكن 257 00:23:39,630 --> 00:23:45,450 يعني هناك حتى في وقتنا المعاصر آليات معاصرة 258 00:23:45,450 --> 00:23:52,150 لمعالجة القضايا والمستجدات، بعد هذا الموجز يعني 259 00:23:52,150 --> 00:23:52,810 ليه؟ 260 00:23:58,760 --> 00:24:04,000 أقول أنا إننا نفتخر بالفقه الإسلامي الذي أسس على 261 00:24:04,000 --> 00:24:10,120 أساس يعني ممنهج وراقي يَصِلُ إلى القرآن الكريم والسنة 262 00:24:10,120 --> 00:24:14,900 النبوية في معالجة القضايا وفتح باب الاجتهاد أمام 263 00:24:14,900 --> 00:24:21,700 الفقهاء والمجتهدين، راح ننتقل يعني بعد هذا الأمر 264 00:24:26,300 --> 00:24:33,750 للتعامل مع قضايا المستخدم وهذه فيما يتعلق بيعني 265 00:24:33,750 --> 00:24:39,550 الشروط التي يجب توفرها في المتصدّي لمعالجة القضايا 266 00:24:39,550 --> 00:24:44,190 والمستجدات وبعدين النقطة الأخيرة اللي هو آليات 267 00:24:44,190 --> 00:24:50,930 معالجة القضايا والمستجدات المعاصرة إن شاء الله وإن 268 00:24:50,930 --> 00:25:00,110 شاء الله يعني كل ما تقدمت به يكون سهل وبسيط وواضح إن 269 00:25:00,110 --> 00:25:06,570 شاء الله الآن ثاني بنستعرض بقية النقاط المتمثلة 270 00:25:06,570 --> 00:25:11,090 في النقطتين التي ذكرت اللي هو الشروط التي جبناها 271 00:25:11,090 --> 00:25:14,470 الفرع في المقتضى لمعالجة القضايا والمستجدات 272 00:25:14,470 --> 00:25:18,810 والآليات المعاصرة لذلك، شكرا 273 00:25:21,900 --> 00:25:28,680 دعونا نُنهيها يعني أُنهيناها من منهج الإسلام في معالجة 274 00:25:28,680 --> 00:25:32,380 القضايا والمستجدات المعاصرة 275 00:25:35,660 --> 00:25:44,740 مهمة أخرى وهي في أهلية المتصدّي لبحث القضايا 276 00:25:44,740 --> 00:25:52,300 المعاصرة بمعنى يعني آخر هل كل واحد يمكن أن يتصدّى 277 00:25:52,300 --> 00:25:57,960 لمعالجة القضايا والمستجدات والنوازل المالية 278 00:25:57,960 --> 00:26:03,960 المعاصرة أو أن هناك يعني شروط يجب أن تتوفر في من 279 00:26:03,960 --> 00:26:13,210 يتصدّى لهذا الأمر قولًا واحدًا لابد من وجود يعني شروط 280 00:26:13,210 --> 00:26:21,110 في من يتصدّى لمعالجة القضايا والمستجدات بحيث أنه 281 00:26:21,110 --> 00:26:28,470 يمتلك أدوات الاجتهاد وقوة النظر والبحث والتحرّي 282 00:26:28,470 --> 00:26:36,880 وتنزيل يعني الأحكام المناسبة للواقع، والاسلم يعني 283 00:26:36,880 --> 00:26:45,460 يقول الإمام الشاطبي إن الواقع في الوجود لا ينحصر 284 00:26:45,460 --> 00:26:51,880 فلا يصح دخولها تحت الأدلة المحصورة، لذلك راح تجيء 285 00:26:51,880 --> 00:26:59,460 إلى يعني فتح باب الاجتهاد من القياس وغيره، فإذا 286 00:26:59,460 --> 00:27:04,500 كانت حاجة القضايا المستجدة تتوقف على فتح باب 287 00:27:04,500 --> 00:27:11,460 الاجتهاد، لذلك يعني تشترط في المتصدّي جملة من 288 00:27:11,460 --> 00:27:18,000 الشروط عليه، يمكن القول قبل بيان يعني هذه الشروط 289 00:27:18,000 --> 00:27:22,480 اللي هو الإخوان والإخوات والكلاب والطالبات الأعزاء 290 00:27:22,480 --> 00:27:29,340 يعني معنى أو مفهوم عبارة الإمام الشاطبي يمكن أن 291 00:27:29,340 --> 00:27:35,720 نقولها بأسلوب آخر أو بعبارة أخرى إن المتناهي لا 292 00:27:35,720 --> 00:27:41,240 يفي بحاجة غير المتناهي، بمعنى أننا لو نظرنا إلى 293 00:27:41,810 --> 00:27:46,790 الآيات إلى سور القرآن الكريم، بنجد أنها يعني 294 00:27:46,790 --> 00:27:52,930 متناهية في عددها، 114 سورة، وقد إيش عدد الآيات وقد إيش 295 00:27:52,930 --> 00:27:57,330 عدد الكلمات هذه يمكن أن تنتهي عند عدد يعني معين 296 00:27:57,330 --> 00:28:03,410 كذلك السنة النبوية في الأحاديث وأنواعها وقوتها 297 00:28:03,410 --> 00:28:10,710 وضعفها، هي تنتهي عند عدد محدد، لكن وقائع وحوادث 298 00:28:10,710 --> 00:28:16,330 ونوازل ومستجدات الناس هل تقف عند حد يعني معين في 299 00:28:16,330 --> 00:28:20,510 عصر من العصور؟ قول الواحد لا يمكن أن تقف عند هذا 300 00:28:20,510 --> 00:28:26,360 الحد، يعني إذا كان القرآن الكريم متناهي في عدد سوره 301 00:28:26,360 --> 00:28:31,720 وآياته إلا أنه غير متناهي في دلالة هذه الآيات 302 00:28:31,720 --> 00:28:37,300 ومقاصدها على الأحكام، وكذلك الأحاديث النبوية وإن 303 00:28:37,300 --> 00:28:43,280 انتهت عند حد معين في العدد، إلا أن دلالتها على 304 00:28:43,280 --> 00:28:48,000 الأحكام والمعاني والمقاصد اللي هتقف عند حد معين 305 00:28:48,000 --> 00:28:54,050 لذلك جاء المتناهي الدلالة يعني الآيات القرآنية 306 00:28:54,050 --> 00:29:00,510 والأحاديث النبوية على الأحكام والمعاني والمقاصد 307 00:29:00,510 --> 00:29:06,630 ليستوعب اللا متناهي من الحوادث والنوازل والنوازل 308 00:29:06,630 --> 00:29:13,150 وفتح ذلك عبر بوابتي الاجتهاد والقياس وغيره من 309 00:29:13,150 --> 00:29:18,430 مصادر الاستنباط، عادل على بدء ونتحدث عن الشرط اللي 310 00:29:18,430 --> 00:29:27,030 يجب أن تتوفر في من يتصدّى لمعالجة القضايا والمستجدات 311 00:29:27,030 --> 00:29:34,530 أولاً يعني يشترط فيه العلم بالقرآن الكريم، والمقصود 312 00:29:34,530 --> 00:29:41,550 بالعلم بالقرآن الكريم ليس يعني حفظ القرآن الكريم 313 00:29:41,550 --> 00:29:46,750 وإن كان هذا يعني أمر جيد، وإنما المقصود بالعلم في 314 00:29:46,750 --> 00:29:51,670 القرآن الكريم هو أن يعرف مواقع آيات الأحكام 315 00:29:51,670 --> 00:29:57,210 والناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والعام والخاص 316 00:29:57,210 --> 00:30:02,630 وأسباب النزول والمكي والمدني وغير ذلك من هذه 317 00:30:02,630 --> 00:30:09,570 الأمور، أيضاً الشرط الثاني العلم بالسنة النبوية 318 00:30:09,570 --> 00:30:13,730 الشريفة، وما قلته عن القرآن الكريم أقوله أيضاً عن 319 00:30:13,730 --> 00:30:17,430 السنة النبوية، وليس المقصود بالعلم بالسنة النبوية 320 00:30:17,430 --> 00:30:23,070 وحفظ الأحاديث وإن كان ذلك أمر مستحسن، ولكن المقصود 321 00:30:23,070 --> 00:30:27,370 اللي يعرف مواقع حديث الأحكام، الصحيح منها والضعيف 322 00:30:27,370 --> 00:30:35,620 وعلم الجرح والتعديل، يعني علم الجرح والتعديل هو من 323 00:30:35,620 --> 00:30:41,380 أدقّ العلوم وأجلّ العلوم، حتى أن يعني علم الجرح 324 00:30:41,380 --> 00:30:46,640 والتعديل بيعتبر من ضمن الدراسات الأمنية المهمة جداً 325 00:30:46,640 --> 00:30:51,740 التي لا يستغني عنها أي جهاز استخباراتي أو أمني أو 326 00:30:51,740 --> 00:30:58,440 يعني شيء من هذا القبيل، لأنه يعني علم دقيق يبحث في 327 00:30:58,440 --> 00:31:07,790 حالة الرواة، يعني أغلب المراكز المتخصصة في الأمن 328 00:31:07,790 --> 00:31:12,330 والأجهزة الأمنية المتقدمة لا تستغني عن علم الجرح 329 00:31:12,330 --> 00:31:18,650 والتعديل، الشرط الثالث اللي هو العلم بمواطن الاجماع 330 00:31:18,650 --> 00:31:25,490 والخلاف في الأحكام الفقهية، هذا أمر يعني مهم جداً 331 00:31:25,490 --> 00:31:31,420 لأن الفقيه المجتهد والتصدّي لمعالجة القضايا لابد أن 332 00:31:31,420 --> 00:31:36,180 يكون على معرفة ودراية بمواطن الاجماع حتى لا يخطئ 333 00:31:36,180 --> 00:31:43,060 عليه الأمور، ويعرف الأحكام المختلفة فيها طيباً، شرط 334 00:31:43,060 --> 00:31:52,340 الرابع الإحاطة بعلم أصول الفقه واللغة العربية، لأن 335 00:31:52,340 --> 00:31:56,860 يعني أُتعلّم أصول الفقه من هو بيشمل على علم اللغة و 336 00:31:56,860 --> 00:32:01,380 النحو والصرف والفلسفة، والفلسفة هو من خلال هي أستطيع 337 00:32:01,380 --> 00:32:08,140 المجتهد أن يضع القواعد الفقهية والأصولية بين يدين 338 00:32:08,140 --> 00:32:08,900 فقيه الذي 339 00:32:12,430 --> 00:32:17,490 من الأحكام على الفروع الفقهية من خلال هذه القواعد 340 00:32:17,490 --> 00:32:24,030 التي يضعها الأصول، لذلك قال إن كل أصول فقه وليس كل 341 00:32:24,030 --> 00:32:29,430 فقه أصول، وذلك مهم جداً في المجتمع أن يكون على دراية 342 00:32:29,430 --> 00:32:36,810 وعلم بعلم أصول الفقه، من الشروط التي يجب أن تتوفر 343 00:32:36,810 --> 00:32:41,330 في ما يتصدّى لمعالجة القضايا والمستجدات أن يكون فقيهاً 344 00:32:41,330 --> 00:32:48,790 النفس، بمعنى أن تكون لديه ملكة فقهية تعينه على فهم 345 00:32:48,790 --> 00:32:55,390 مسائل الفقه واستنباط الأحكام وحضور البديهة فيها 346 00:32:55,390 --> 00:33:03,750 والتمييز بينها من الفروع أيضاً 347 00:33:03,750 --> 00:33:10,530 إبداء الفروق والموانع والجامع بينهما بالعلام 348 00:33:10,530 --> 00:33:17,290 والأشباه والمخالفات، بحيث يصبح هذه الأمور ملكة قائمة 349 00:33:17,290 --> 00:33:23,290 في نفسه، فيعني لابد في المشتهي الفقيه اللي يتصدّى 350 00:33:23,290 --> 00:33:28,250 لهذه القضايا أن يكون سريع البديهة، الفقيه النفس 351 00:33:28,250 --> 00:33:34,270 بحيث أنه يعني يصبح الفقه له سجية، لأن الفقه هو من 352 00:33:34,270 --> 00:33:40,290 أصبح الفقه له سجية وكنسرية مدية في معرفة مواطن هذه 353 00:33:40,290 --> 00:33:50,430 الأحكام، أيضاً من الشروط أن يكون على معرفة بمقاصد 354 00:33:50,430 --> 00:33:55,670 الشريعة، مما يكسبه قوة في فهم مراد الشرع من تشريع 355 00:33:55,670 --> 00:34:01,170 الأحكام في رأيها عند اجتهاده، ولذلك أنا أقول إن 356 00:34:01,170 --> 00:34:06,450 علم مقاصد الشريعة من أهم أنواع العلوم الشرعية التي 357 00:34:06,450 --> 00:34:11,290 لا يستغني عنها أي فقيه أو أي مجتهد على اعتبار أن 358 00:34:11,290 --> 00:34:15,980 مقاصد الشريعة هي عبارة عن الغايات والهداف الكبرى 359 00:34:15,980 --> 00:34:22,760 التي من خلالها تسعى لتحقيق مصالح العباد في الدنيا 360 00:34:22,760 --> 00:34:29,100 والأخرى، ودلك ما من نص شرعي إلا وله مقصد، علمه من 361 00:34:29,100 --> 00:34:34,440 علمه وجهله من جهله، ولذلك يمكن أن أقول إن مقصد 362 00:34:34,440 --> 00:34:39,160 الشريعة هي عبارة عن الروح التي تسري في نصوص 363 00:34:39,160 --> 00:34:44,890 الشرعية، فتجعل منها يعني واقعية، ولذلك يمكن أن أقول 364 00:34:44,890 --> 00:34:51,330 إن الفقيه الذي عنده علم في المقاصد أو عنده علم 365 00:34:51,330 --> 00:34:57,150 المقاصد تجد أنه وسطي في تفكيره، وسطي في تشريعه، وسطي 366 00:34:57,150 --> 00:35:03,530 في يعني كل ما يظهر عن هو من فقد علم المقاصد إما أن 367 00:35:03,530 --> 00:35:09,450 يصل إلى درجة التشدّد والتزمّت أو يصل إلى درجة التسيب 368 00:35:09,760 --> 00:35:16,400 ولذلك مهم جداً فهم علم المقاصد، أيضاً يعني من الشرط 369 00:35:16,400 --> 00:35:21,100 التي يجب أن تتوفر أن يكون الفقيه قادراً على تخريج 370 00:35:21,100 --> 00:35:25,720 الأحكام من المسائل المنصوص عليها في فقه المجتهدين 371 00:35:25,720 --> 00:35:31,300 وهذا بيتطلب منه أن يعني يطلع على مناهج المجتهدين 372 00:35:31,300 --> 00:35:31,740 وكيف 373 00:35:35,120 --> 00:35:40,200 الأحكام التي وصلوا إليها، ويستفيد منها أيضاً، من 374 00:35:40,200 --> 00:35:47,880 الشروط أن يكون على معرفة بالواقع والظروف التي تحيط 375 00:35:47,880 --> 00:35:55,220 به، وهذا أمر يعني مهم جداً ويستحضره لابد أن يكون على 376 00:35:55,220 --> 00:35:59,120 معرفة بحالة المستفيد لابد أن يكون على معرفة بالواقع 377 00:35:59,120 --> 00:36:02,860 الذي يعيشه لابد أن يكون على معرفة بالظروف والواقع 378 00:36:02,860 --> 00:36:08,220 والأعراف والعادات، لأن ذلك يعينه على فهم المسألة 379 00:36:08,220 --> 00:36:13,200 وعلى تشريع الأحكام، لذلك يعني ورد عن ابن عباس رضي 380 00:36:13,200 --> 00:36:17,180 الله تعالى أنه كان جالساً مع مجموعة من الصحابة، فمرّ 381 00:36:17,180 --> 00:36:26,640 رجل يعني أوداجهُ تفخّار وعيناه كالجمر، ظاهر عليه 382 00:36:26,930 --> 00:36:31,110 حالة الغضب، وسأل ابن عباس رضي الله تعالى عن مقال 383 00:36:31,110 --> 00:36:35,750 القاتل توبة فقال له ابن .. قال له ابن عباس لا، ثم جاء 384 00:36:35,750 --> 00:36:40,830 رجل آخر يعني ظاهر عليه علامات الندم والانكسار و 385 00:36:40,830 --> 00:36:46,870 أي يعني الخوف فقال له قال القاتل توبة فقال له نعم، فس 386 00:36:46,870 --> 00:36:52,590 ..يعني استغرب الحاضر الأول قلت له لا والثاني قلت 387 00:36:52,590 --> 00:36:57,650 له نعم، فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه الأول 388 00:36:57,650 --> 00:37:04,330 فأراد أن يقلل فزعه بالفتوى، والثاني قتل ففتح أمامه 389 00:37:04,330 --> 00:37:11,430 باب التوبة، هذا يدلّ على شيء يدل على فراسة ونباهة 390 00:37:11,430 --> 00:37:11,970 ابن عباس 391 00:37:21,470 --> 00:37:28,730 الشروط لابد أن تكون متوفرة في من يتصدى للقضايا 392 00:37:28,730 --> 00:37:34,190 والمستجدات المعاصرة، إن شاء الله تكون هذه من 393 00:37:34,190 --> 00:37:39,690 الموضوع لو كان مسئولة بمكان، ويسعد إن الإنسان إلى 394 00:37:39,690 --> 00:37:46,450 استحضارها بل ورسوخها في عقله وقلبه 395 00:37:48,870 --> 00:37:52,950 الإخوان والإخوات الكرام، والكلاب والطالبات العزيزات 396 00:37:52,950 --> 00:37:56,750 النقطة الأخيرة التي يمكن أن نختم بها هذه المحاضرة 397 00:37:56,750 --> 00:38:01,450 التي كانت تحتها يعني كما تعلمون عنوان منهج الإسلام 398 00:38:01,450 --> 00:38:05,510 في معالجة القضايا والمستجدات، أننا نتحدث عن أصول 399 00:38:05,510 --> 00:38:10,270 بحث القضايا المعاصرة، لعل إن استعرضنا يعني أصول بحث 400 00:38:10,270 --> 00:38:14,070 القضايا من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا 401 00:38:14,070 --> 00:38:18,610 يعني هذا، وفي آخر الأمر كنا نقول اليوم في مسألة 402 00:38:18,610 --> 00:38:25,470 التخصصات ومسألة يعني المجامع الفقهية والعلو ودور 403 00:38:25,470 --> 00:38:32,050 الافتاء والمؤسسات والمراكز الدراسية، وأيضاً بعد ما 404 00:38:32,050 --> 00:38:35,790 تعرفنا على الشروط التي يجب أن تتوفر في من يتصدّى 405 00:38:35,790 --> 00:38:40,770 لمعالجة القضايا والمستجدات المعاصرة اللي لابد لنا 406 00:38:40,770 --> 00:38:47,990 أن نوضح لكم أيضاً يعني بيان أصول بحث هذه القضايا 407 00:38:47,990 --> 00:38:55,090 والخطوات التي يتبعها اللي هو المقصود بحيث للقضايا 408 00:38:55,090 --> 00:38:59,730 والمستجدات، بحيث يكون حكمه يعني موافق للصواب إن شاء 409 00:38:59,730 --> 00:39:03,830 الله رب العالمين، لكن ما أودّ التنبيه إليه في بداية 410 00:39:03,830 --> 00:39:09,840 الحديث عن هذه النقطة أنني سأكررها من النقاط، الغاية 411 00:39:09,840 --> 00:39:15,940 منها هو تحصيل الملكة في البحث يعني العلمي 412 00:39:15,940 --> 00:39:20,500 واستحضارها، وليس المقصود أن تتبعها خطوة أو خطوة 413 00:39:20,500 --> 00:39:22,960 كأنك تقول إن خطوة الأولى انتهيت منها والثانية 414 00:39:22,960 --> 00:39:26,760 انتهيت منها، لا هو بعد ذلك عند هذه المعرفة أصبح 415 00:39:26,760 --> 00:39:32,430 لديك ملكة وصديقها، من خلالها تستطيع التفاعل مع 416 00:39:32,430 --> 00:39:37,770 القضايا والمستجدات المعاصرة، لكن على سبيل البيان 417 00:39:37,770 --> 00:39:40,290 والتوضيح والتعليم، أول خطوة من 418 00:39:43,320 --> 00:39:49,380 إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والذكر بأن يفتح 419 00:39:49,380 --> 00:39:57,280 عليك أو عليك فتوح العارفين، ويلهمكم الصواب في هذه 420 00:39:57,280 --> 00:40:01,920 القضايا المعاصرة، لأن يعني الدعاء مفتاح كل خير 421 00:40:01,920 --> 00:40:05,160 والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كل عمل لم يبدأ 422 00:40:05,160 --> 00:40:09,400 ببسم الله فهو أبتدأ أي مقرر لذلك لابد من يعني 423 00:40:09,400 --> 00:40:12,980 الدعاء ناصر أدار الحمد والثناء على الله سبحانه 424 00:40:12,980 --> 00:40:18,620 وتعالى والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم 425 00:40:18,620 --> 00:40:24,100 الخطوة الثانية من منطلق فهم الشيء فرع عن التصوير 426 00:40:24,100 --> 00:40:29,980 لابد من فهم موضوع القضية المعاصرة فهما دقيقا يمكن 427 00:40:29,980 --> 00:40:37,780 معه إصدار الحكم يعني المناسب وبكل ثقة لأن الحكم 428 00:40:37,780 --> 00:40:45,710 يعني كما قلت فرع عن الشيء فرع عن الصواب الخطوة 429 00:40:45,710 --> 00:40:51,930 الثالثة عرض القضية المستجدة على النصوص الشرعية من 430 00:40:51,930 --> 00:40:59,250 الكتاب والسنة النبوية والإجماع وقول الصحابة ويعني 431 00:40:59,250 --> 00:41:04,790 كما فعل الصحابة والتابعون رضي الله تعالى عنهم 432 00:41:04,790 --> 00:41:07,590 مدير القرآن الله سبحانه وتعالى يا أي والله بينا أمن 433 00:41:07,590 --> 00:41:14,120 أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وقولوا سمعنا وأطعنا فإذا تنازعتم 434 00:41:14,120 --> 00:41:18,480 في شيء فاردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون 435 00:41:18,480 --> 00:41:25,000 بالله واليوم الآخر أيضا عرض القضية المستجدة على 436 00:41:25,000 --> 00:41:31,340 أقوال الصحابة واجتهادهم أيضا اللي هو البحث عن حكم 437 00:41:31,340 --> 00:41:37,060 القضية المستجدة في اجتهادات أئمة المذاهب الفقهية 438 00:41:37,060 --> 00:41:44,480 وذلك بالبحث في مضانها من كتب الفتاوى وكتب الفقهية 439 00:41:44,480 --> 00:41:49,720 أيضا البحث في كتب الفتاوى الفقهية القديمة 440 00:41:49,720 --> 00:41:55,880 والمعاصرة احتمال وجود يعني ثوابت فقهية في هذا 441 00:41:55,880 --> 00:42:01,380 الموضوع أو نوازل قد افتى فيها المفتون مثل فتاوى 442 00:42:01,380 --> 00:42:08,000 ابن قيم الجوزية على سبيل المثال أيضا النقطة السابعة في 443 00:42:08,000 --> 00:42:12,160 هذا المجال يمكن أن نتحدث عن البحث في قرارات 444 00:42:12,160 --> 00:42:18,070 المجامع الفقهية والمراكز الفقهية المتخصصة في هذا 445 00:42:18,070 --> 00:42:24,290 الجامعي، أيضا البحث في الرسائل العلمية المتخصصة 446 00:42:24,290 --> 00:42:29,050 كرسائل الدكتوراه والماجستير في الشريعة الإسلامية 447 00:42:29,050 --> 00:42:35,290 وفي يعني الفقه الإسلامي ولعلني يعني أنبه الإخوة 448 00:42:35,290 --> 00:42:39,430 والأخوات الكرام والطالبات الأعزاء أني وأنا أسرد 449 00:42:39,430 --> 00:42:44,080 هذه يعني الأصول في بحث القضايا والمستجدات يلاحظ 450 00:42:44,080 --> 00:42:49,400 عليها أنها تتعلق بالمسائل الشرعية لكن دي كانت 451 00:42:49,400 --> 00:42:54,100 مسألة غير يعني مسألة علمية بحتة فيمكن أن يجري كل 452 00:42:54,100 --> 00:42:59,380 ما تحدثنا عنه ضمن إطار الكتب المخصصة أو المراكز 453 00:42:59,380 --> 00:43:04,520 الدراسية المخصصة أو الرسائل العلمية المخصصة أو 454 00:43:04,520 --> 00:43:09,000 المتخصصة بهذا الجانب على العموم يعني 455 00:43:12,050 --> 00:43:17,650 هو داخل في كل مسألة من هذه المسائل أضف إلى ذلك أن 456 00:43:17,650 --> 00:43:23,350 الفقيه يسعى إذا لم يجد الباحث حكم القضية 457 00:43:23,350 --> 00:43:29,870 المستجدة فيما يعني سبق طبعا إعادة النظر فيها من 458 00:43:29,870 --> 00:43:37,190 حيث موضوعها والترتب عليها من مصالح ومفاسد ويمكن 459 00:43:37,190 --> 00:43:39,350 أيضا استنباط حكم 460 00:43:54,610 --> 00:44:01,730 أولا يفترض الباحث القول بالجواز ثم يبحث في أثر هذا 461 00:44:01,730 --> 00:44:05,430 الافتراض وما يترتب عليه من مصالح ومفاسد 462 00:44:12,770 --> 00:44:17,490 الافتراض وما يترتب عليه أيضا من مصالح ومفاسد 463 00:44:17,760 --> 00:44:23,520 الأمر الثالث أنه يعني إجراء موازنة دقيقة بين 464 00:44:23,520 --> 00:44:28,280 النتائج التي يترتب عليها الافتراض الأول وبين التي 465 00:44:28,280 --> 00:44:34,160 يترتب عليها الافتراض الثاني وينبغي أن يراعي عند 466 00:44:34,160 --> 00:44:40,900 إجراء ذلك الموازنة أو تلك الموازنة القواعد 467 00:44:40,900 --> 00:44:44,000 التالية، يعني في أن القواعد المهمة في الشريعة أولا 468 00:44:44,000 --> 00:44:44,540 أن تكون 469 00:44:48,190 --> 00:44:52,210 موجزة لأن كل قاعدة من هذه القواعد بحاجة إلى 470 00:44:52,210 --> 00:44:57,470 وقت كبير جدا لبيان تفصيلها ولهذا ليس مهم ليه لكن 471 00:44:57,470 --> 00:45:01,690 يعني القاعدة الأولى درء المفسدة أولى من جلب 472 00:45:01,690 --> 00:45:07,610 المصلحة وهذا أن ده يعني مساواة يعني أني أبعد ال .. 473 00:45:07,610 --> 00:45:13,590 أدرء المفسدة وإبعاد المفسدة أولى من أني أحصل يعني 474 00:45:13,590 --> 00:45:17,810 المفسدة .. المصلحة لأن المفسدة إذا وقعت لا يمكن 475 00:45:18,160 --> 00:45:22,740 يعني رفعها في حين أن المصلحة إذا أجلت يمكن أن 476 00:45:22,740 --> 00:45:26,880 تستدرك بعد ذلك أيضا القاعدة الثانية إذا تعارضت 477 00:45:26,880 --> 00:45:33,260 مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما يعني 478 00:45:33,260 --> 00:45:38,500 عندي أنا مفسدة ومفسدة باجي بارتكب المفسدة الأخف 479 00:45:38,500 --> 00:45:43,920 في سبيل دفع المفسدة الأكبر والأعظم القاعدة 480 00:45:43,920 --> 00:45:49,750 الثالثة اللي هو درء الفاسد مشروع بقى اللي يؤدي إلى 481 00:45:49,750 --> 00:45:54,210 مفسدة مثلها أو أعظم منها بمعنى إنه لو في عندي 482 00:45:54,210 --> 00:46:01,290 مفسدتين إذا بدي أرتكب واحدة يعني منهم أو أترك واحدة 483 00:46:01,290 --> 00:46:06,170 من الأصل ألا تفضي إلى مفسدة زيها أو أكبر يعني منها 484 00:46:06,170 --> 00:46:10,570 لأ لابد أن يكون هناك مصلحة يعني أعظم أيضا يترتب 485 00:46:10,570 --> 00:46:17,520 على ذلك استحضار قاعدة المشقة تجلب التيسير فعلا 486 00:46:17,520 --> 00:46:23,720 الشريعة الإسلامية المشقة تجلب التيسير أينما كانت 487 00:46:23,720 --> 00:46:28,980 المشقة فإنها التيسير حاضر في الشريعة الإسلامية ولن 488 00:46:28,980 --> 00:46:32,360 يغلب عصر إسرائيل بإذن الله إن مع العسر يسرا 489 00:46:32,360 --> 00:46:37,540 إن مع العسر يسرا أيضا بـ أستحضر قاعدة الضرورات 490 00:46:37,540 --> 00:46:44,020 تبيح المحظورات والمحرّمات بمعنى إذا كانت هناك 491 00:46:44,020 --> 00:46:51,470 ضرورة فيمكن أن يرتكب المحضور في سبيل حفظ هذه الكلية 492 00:46:51,470 --> 00:46:57,850 أو الضرورة بمعنى إن لو إنسان اضطر إلى أكل الميتة 493 00:46:57,850 --> 00:47:02,410 لإنقاذ حياته فيجوز في هذه الحالة ومن هنا شرعوا 494 00:47:02,410 --> 00:47:05,570 وقالوا يعني الضرورات تبيح المحظورات لكن هذه 495 00:47:05,570 --> 00:47:11,710 القاعدة أيضا مقيدة بقاعدة أخرى الضرورة تقدر بقدرها 496 00:47:14,490 --> 00:47:20,010 يعني الشيء الذي يدفع به الخطر من الأضرار أيضا 497 00:47:20,010 --> 00:47:25,290 مستنبط يعني قاعدة رفع الحرج لأن الشريعة القائمة 498 00:47:25,290 --> 00:47:29,010 الإسلامية قائمة على التيسير ورفع الحرج ودفع 499 00:47:29,010 --> 00:47:33,450 المشقة وهذا قصد والرسول صلى الله عليه وسلم قال ما 500 00:47:33,450 --> 00:47:37,390 خيرت بين أمرين إلا اخترت أيسرهما 501 00:47:40,350 --> 00:47:44,710 بالحنفية الساحة الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية 502 00:47:44,710 --> 00:47:48,950 بل والتشريع الإسلامي قائم على رفع الحرج ودفع 503 00:47:48,950 --> 00:47:53,870 المشاقق كما أنه قائم على يعني الفضائل على العموم 504 00:47:53,870 --> 00:47:58,170 يعني بعد استحضار جملة هذه القواعد ممكن عرض القول 505 00:47:58,170 --> 00:48:03,590 الذي ترجح لدى الباحث بعد إجراء الموازنات على مقاصد 506 00:48:03,590 --> 00:48:07,530 الشريعة الإسلامية ويمكن أن يقرر من خلالها 507 00:48:12,760 --> 00:48:16,540 يعني يمكن أن يقف الباحث عاجزا إذا لم يتوصل الباحث 508 00:48:16,540 --> 00:48:21,480 إلى حكم شرعي في القضية المستجدة، يتوقف عن الافتاء 509 00:48:21,480 --> 00:48:26,680 لعله الله سبحانه وتعالى يعني يفتح عليه بعد ذلك أو 510 00:48:26,680 --> 00:48:31,160 يأتي من العلماء من يعملوا بهذا الأمر أو يصدروا 511 00:48:31,160 --> 00:48:33,600 للإفتاء بهذه 512 00:48:36,840 --> 00:48:40,660 والأخوات الأعزاء الطلاب والطالبات بهيك احنا بنكون 513 00:48:40,660 --> 00:48:45,920 انتهينا من المحاضرة التي بعنوان منهج الإسلام في 514 00:48:45,920 --> 00:48:52,580 التعامل مع القضايا والمستجدات واستعرضنا فيها يعني 515 00:48:52,580 --> 00:48:57,520 معنى المعاملات المالية المعاصرة استعرضنا فيها 516 00:48:57,520 --> 00:49:03,400 خصائص فقه المعاملات في الإسلام استعرضنا فيها منهج 517 00:49:03,400 --> 00:49:06,320 الإسلام في معالجة القضايا من زمن الرسول صلى الله 518 00:49:06,320 --> 00:49:10,760 عليه وسلم إلى يومنا هذا ثم لخصنا هذا الأمر بما 519 00:49:10,760 --> 00:49:15,460 يتناسب مع واقعنا المعاصر ثم تعرضنا إلى الشروط التي 520 00:49:15,460 --> 00:49:21,320 يجب أن تتوافر في المتصدى لقضايا ومستجدات المعاصرة 521 00:49:21,320 --> 00:49:26,500 وختمنا الحديث بالجزئية أو النقطة الأخيرة في أصول 522 00:49:26,500 --> 00:49:30,480 بحث القضايا والمستجدات المعاصرة بما يتناسب مع 523 00:49:30,480 --> 00:49:36,200 واقعنا المعاصر يعني ما فيه من التطور العلمي أتمنى 524 00:49:36,200 --> 00:49:41,140 لكم التوفيق وإذا قدر الله إن شاء الله نلتقي في المحاضرة 525 00:49:41,140 --> 00:49:45,520 التالية بإذن الله تعالى تمنى لكم التوفيق والسلام 526 00:49:45,520 --> 00:49:48,020 عليكم ورحمة الله وبركاته