1 00:00:20,770 --> 00:00:26,130 إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعود 2 00:00:26,130 --> 00:00:31,570 بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله 3 00:00:31,570 --> 00:00:40,850 فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله 4 00:00:40,850 --> 00:00:46,990 إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده و 5 00:00:46,990 --> 00:00:53,550 رسوله وبعد، مازلنا نتحدث عن أحكام الحجر، يقول 6 00:00:53,550 --> 00:00:57,750 الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه منهاج 7 00:00:57,750 --> 00:01:11,870 الطالبين، ولا يصح من المحجور عليه لسفه بيع 8 00:01:11,870 --> 00:01:13,570 ولا شراء 9 00:01:16,490 --> 00:01:27,110 وإن كان البيع بغبطة ربح أو كان الشراء في الذمة لأن 10 00:01:27,110 --> 00:01:35,350 الشراء بثمن مؤجل موضع 11 00:01:35,350 --> 00:01:47,960 غبطة عند الناس، وذلك أن المشتري يستطيع أن ينمي 12 00:01:47,960 --> 00:01:55,440 تجارته بالمال الحاضر بين يديه وبالمال الذي اشترى 13 00:01:55,440 --> 00:02:05,100 بثمن آجل في الذمة، ثم إن البائع في الوقت نفسه يندر 14 00:02:05,100 --> 00:02:16,580 أن تطيب نفسه أن يبيع بثمن آجل في الذمة، فإذا وفق إذا 15 00:02:16,580 --> 00:02:26,680 وفق المشتري إلى بائع يقبل أن يبيعه بالدين فهذا 16 00:02:26,680 --> 00:02:33,840 حقيقة، يعني يعتبر بمنزلة الهدية التي تهدى للمشتري 17 00:02:33,840 --> 00:02:38,340 وذلك أنه 18 00:02:40,240 --> 00:02:46,580 إذا افترضنا يحمل بين يديه 19 00:02:46,580 --> 00:02:55,300 مثلًا خمسمائة دينار ويريد أن يشتري أثاثًا منزليًا 20 00:02:55,300 --> 00:03:06,210 ليتجرى به، فذهب إلى تاجر فاضل سمح فقبل أن يبيعه بالدين 21 00:03:06,210 --> 00:03:14,290 آجل، فأخذ منه بضاعة وبقيت الخمسمائة دينار بين يديه 22 00:03:14,290 --> 00:03:21,610 يستطيع أن يرتحل إلى تاجر آخر وإن كان مصرا على 23 00:03:21,610 --> 00:03:30,800 البيع الحال أو على الثمن الحال، عندئذٍ يكون مجموع ما 24 00:03:30,800 --> 00:03:37,620 تحصل عليه المشتري أكثر من 1500 دينار، أليس كذلك؟ 25 00:03:37,620 --> 00:03:45,580 فيستطيع أن يعرض بضاعة أكثر وعندئذٍ يعني يظن أن 26 00:03:45,580 --> 00:03:51,200 يبيع يعني بيعًا زائدًا عن ما لو كانت بضاعته قليلة 27 00:03:52,700 --> 00:03:58,820 المسألة يعني سهلة وواضحة، الناس لما بتشتري بالدين 28 00:03:58,820 --> 00:04:06,760 بتسعد وتفرح، فلو افترضنا أن المحجور عليه بسبب 29 00:04:06,760 --> 00:04:15,680 السفه بايعًا بنفسه بايعًا بنفسه بايعًا مربحًا أو اشترى 30 00:04:15,680 --> 00:04:28,500 بنفسه شراءً يعني سلعة ثمنها آجل وليس حالة عاجلة، قال 31 00:04:28,500 --> 00:04:36,380 العلماء من الشافعية لا يصح بيعه ولا يصح شراءه، قلنا 32 00:04:36,380 --> 00:04:46,720 لماذا؟ قالوا لأنه محجور عليه والحجر متسلط على منع 33 00:04:46,720 --> 00:04:55,220 التصرف في المال والبيع والشراء كل منهم تصرف بالمال 34 00:04:57,740 --> 00:05:06,080 ثم قال بعدها ولا يصح اعتاق في حال حياته، لو أن 35 00:05:06,080 --> 00:05:15,890 المحجور عليه يملك غلامًا أو أمة فقال لأحدهما أو 36 00:05:15,890 --> 00:05:25,630 لكليهما يا فلان وأنت يا فلان اذهبا فإنتم حراني في 37 00:05:25,630 --> 00:05:33,270 سبيل الله، قد اعتقتكما، فهل يصح منه الاعتاق؟ قال 38 00:05:33,270 --> 00:05:38,750 العلماء لا يصح، قلنا ولماذا؟ قالوا لأن الاعتاقة 39 00:05:38,750 --> 00:05:47,330 أيضًا تصرف في المال والحجر ينافط أو يمنع التصرف في 40 00:05:47,330 --> 00:05:56,370 المال لأن الغلام المملوك مال في يد سيده فإذا اعتقه 41 00:05:56,370 --> 00:06:06,580 كأنه تنازل عن هذا المال، كأنه تصدق بهذا المال أو 42 00:06:06,580 --> 00:06:14,120 أوصى به أو أوقفه إلى غير ذلك من عقود الإرفاق 43 00:06:14,120 --> 00:06:23,700 والتيسير، ولذلك قال الشافعية لا يصح اعتاقهم، قالوا 44 00:06:23,700 --> 00:06:31,820 ولو بعيوض كالكتابة ولو بعيوض كالكتابة يعني مثلًا لو 45 00:06:31,820 --> 00:06:42,280 أنه ... لو أنه كاتبه ... لو أنه كاتبه أيضًا 46 00:06:42,280 --> 00:06:52,070 مكاتبته من قبل المحجور عليه لسفه رغم أن رغم أنه لا 47 00:06:52,070 --> 00:06:58,670 يعتق المكاتب إلا بعد أن يؤدي الكتابة الذي أنشأ 48 00:06:58,670 --> 00:07:06,510 بينه وبين سيدها، ومع ذلك لما كان هذا تصرفًا ماليًا 49 00:07:08,250 --> 00:07:16,470 يتنافى مع موضوع الحجر أو أن الحجر يمنع منه كان 50 00:07:16,470 --> 00:07:24,790 أيضًا مكاتبة هذا المحجور عليه ممنوعة وباطلة غير 51 00:07:24,790 --> 00:07:33,110 صحيحة، لكن 52 00:07:33,110 --> 00:07:43,100 قالوا إذا ... إذا كان الاعتاق منه بعد الموت بأن يكون 53 00:07:43,100 --> 00:07:51,380 التنفيذ بعد الموت لا حال الحياة كالتدبير والوصية صح 54 00:07:51,380 --> 00:07:59,710 ذلك منه، يعني لو قال المحجور عليه لغلامه يا زهير 55 00:07:59,710 --> 00:08:08,490 تعال يا ابني أنت حر بعد موتي، أنت حر، دبرة موتي وقد 56 00:08:08,490 --> 00:08:14,910 ذكرنا مرارًا أن الدبرة في اللغة آخر أجزاء الشيء أو 57 00:08:14,910 --> 00:08:20,970 هو مما يلي الشيء أو هو مما يلي الشيء يعني هو منفصل 58 00:08:20,970 --> 00:08:29,170 عن الشيء لكنه يأتي وراءه ولا يأتي أمامه، وأمامة 59 00:08:29,170 --> 00:08:34,670 لغة فصحى لو أنه 60 00:08:34,670 --> 00:08:43,400 قال لغلامه زهير يا زهير أنت حر بعد موتي أو أخذ جزء 61 00:08:43,400 --> 00:08:51,260 من ماله وأوصى به، أوصى به، ومعلوم أن الوصية لا تنفذ 62 00:08:51,260 --> 00:09:00,160 للموصى له إلا بعد وفاته الموصى، أليس كذلك؟ فسواء 63 00:09:00,160 --> 00:09:09,200 ... سواء دبر غلامه أو أوصى ببعض ماله قالوا يصح منه 64 00:09:09,200 --> 00:09:19,640 ذلك، قلنا سبحان ربنا ولماذا؟ قالوا لأن التنفيذ في 65 00:09:19,640 --> 00:09:28,380 التدبير والإيصاء لا يكون إلا بعد الممات وهذا يعني 66 00:09:28,380 --> 00:09:35,980 أننا لا ننفذ ذلك حال الحياة احتياطًا لمصلحة دنيا 67 00:09:37,550 --> 00:09:43,590 واضح الكلام؟ لا ننفذ ذلك ... لا ننفذ هذا التصرف 68 00:09:43,590 --> 00:09:49,890 المالي بالتدبير أو الإيصاء حال حياته لإيه؟ لنصون 69 00:09:49,890 --> 00:09:56,570 مصلحة دنيا خشية أن يفتقر أو أن يذل أو أن يتكفف 70 00:09:56,570 --> 00:10:02,670 الناس، يعني يسأل الناس بباطن كفيه إلى غير ذلك، لكنه 71 00:10:02,670 --> 00:10:10,590 لما مات وهو مكفي ينبغي للولي عندئذ أن يتحرر 72 00:10:10,590 --> 00:10:18,990 الأسباب الشرعية في نجاح أخرى، وأليس التدبير والوصية 73 00:10:18,990 --> 00:10:25,850 من صنائع المعروف ومن عقود الإرفاق والتيسير؟ أليس 74 00:10:25,850 --> 00:10:32,960 كذلك؟ بل إذا هي مما تعظم الأجرة في الآخرة، مما تسهم 75 00:10:32,960 --> 00:10:44,020 في نجاح مستقبل الآخرة، واضح؟ ولذلك جاز منه التدبير 76 00:10:44,020 --> 00:10:50,770 وجاز منه الإيصاء، واضح الكلام؟ يعني أرجو أن يكون 77 00:10:50,770 --> 00:10:57,530 سهلًا، بل فعلًا حتى إن تدبر الإنسان وعقله فإنه 78 00:10:57,530 --> 00:11:03,590 يغبط بأحكام هذه الشريعة المباركة التي هي من عند 79 00:11:03,590 --> 00:11:12,830 رب العالمين الرحمن الرحيم، ثم بعدها قال 80 00:11:16,160 --> 00:11:25,880 ولو لزمه كفارة يمين أو كفارة ظهار صام كمعسر، لأن لا 81 00:11:25,880 --> 00:11:33,710 يضيع ماله، لأن لا يضيع ماله، مسألة جميلة بقول ولو 82 00:11:33,710 --> 00:11:40,930 لزمه كفارة يمين مثلًا قال هذا المحجور عليه لسفه 83 00:11:40,930 --> 00:11:53,150 والله والله لا أدخلن بيت فلان وسمى رجلًا من قرابته 84 00:11:53,150 --> 00:12:00,090 أو أصدقائه أو جيرانه، والله لا أدخلن لا أدخلن بيت 85 00:12:00,090 --> 00:12:00,650 فلان 86 00:12:03,240 --> 00:12:09,140 وبعد إيه؟ وبعد ساعات شرح صدرا أن إيه أن يدخل فذهب 87 00:12:09,140 --> 00:12:17,520 فدخل، عنده، ما الذي حصل الآن؟ حصل أن الرجل المحجور 88 00:12:17,520 --> 00:12:25,080 عليه حلف على شيء وحنث في يمينه، تلزمه ماذا؟ تلزمه 89 00:12:25,080 --> 00:12:32,530 الكفارة، والله جل وعلا قال في كفارة اليمين، فكفارته 90 00:12:32,530 --> 00:12:42,230 اطعم عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو 91 00:12:42,230 --> 00:12:52,190 كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام 92 00:12:52,190 --> 00:13:04,220 نريد أن نتأمل في الخيارات الثلاث، قال إطعام عشرة 93 00:13:04,220 --> 00:13:10,760 مساكين، أليس الإطعام مالًا؟ بلى أو كسوتهم وأليست 94 00:13:10,760 --> 00:13:18,800 الكسوة مالًا بلى أو تحرير رقبة وأليست تحرير مالًا 95 00:13:18,800 --> 00:13:27,700 بلى، العلماء قالوا بأنه لما حلف وحنث في يمينه، قلنا 96 00:13:27,700 --> 00:13:35,920 يا فلان يا فلان أنت محجور عليه بسبب السفه والحجر 97 00:13:35,920 --> 00:13:37,840 لا يمنع عبادة 98 00:13:40,310 --> 00:13:49,550 ولا يمنع عقوبة بدن لكنه يمنع تصرف مال والإطعام 99 00:13:49,550 --> 00:13:57,270 والكسوة والاعتاق خيارات ثلاثة كلها مال كلها 100 00:13:57,270 --> 00:14:05,430 مال، ولذلك ممنوع أنت أن تصير لواحد منها وسبيلك 101 00:14:05,430 --> 00:14:13,010 البدل الذي قال الله فيه فمن لم يجد فصيام ثلاثة 102 00:14:13,010 --> 00:14:21,050 أيام، قلنا حكمك حكم المعسر الفقير غير الواجد ما 103 00:14:21,050 --> 00:14:29,460 يطعم به أو يكسوه أو يعتق به، واضح الكلام؟ وكذا كفارة 104 00:14:29,460 --> 00:14:36,320 الظهار لو أنه غضب من زوجته وهو عاقل فقال ... ليش أنا 105 00:14:36,320 --> 00:14:44,280 قلت وهو عاقل؟ يعني الغضب الذي هو ضرب من الجنون لا 106 00:14:44,280 --> 00:14:52,720 يقبل أو لا يعتبر قول صاحبه لا يعتبر قول صاحبه لأن 107 00:14:52,720 --> 00:14:58,760 النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طلاق في إغلاق إذا 108 00:14:58,760 --> 00:15:05,520 أغلق العقل وتكلم بردة، تكلم بقذف، تكلم بظهار، 109 00:15:05,520 --> 00:15:11,740 بطلاق، بإبراء، كل هذا يقع كسراب بقيعة، واضح 110 00:15:11,740 --> 00:15:20,070 الكلام؟ لكن وهو عاقل لكنه مستفز، هذا غضب الناس عافي 111 00:15:20,070 --> 00:15:26,530 المعظم الغالب لو أنه قال لزوجته أنت عليك ظهر أمي 112 00:15:26,530 --> 00:15:35,810 أنت عليك ظهر أمي، الله جل وعلا قال، طبعًا الظهار يقع 113 00:15:35,810 --> 00:15:43,240 لأن أقواله معتبرة ليس مجنونًا، معتبر فلا يجوز له 114 00:15:43,240 --> 00:15:50,460 المساس بأهله، يعني لا يجوز أن يصيب ما أحل الله 115 00:15:50,460 --> 00:15:56,730 تعالى من أهله حتى يؤدي الكفارة وذلك لقوله جل وعلا 116 00:15:56,730 --> 00:16:02,970 والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا 117 00:16:02,970 --> 00:16:10,770 فتحرير رقبة من قبل أي تماثة، فمن لم يجد فصيام 118 00:16:10,770 --> 00:16:16,770 شهرين متتابعين، من قبل أي تماثة، فمن لم يستطع 119 00:16:16,770 --> 00:16:23,170 فاطعموا ستين مسكينة، إذا قبل الصيام، خيار أول وهو 120 00:16:23,170 --> 00:16:30,160 الاعتاق، أليس الاعتاق مالًا؟ قال العلماء لا يجوز أن 121 00:16:30,160 --> 00:16:37,970 يصير إلى المال لأن الحجر يمنع منه، وسبيله الصيام أن 122 00:16:37,970 --> 00:16:46,870 يصوم شهرين متتابعين، قياسًا على إيش؟ قياسًا على 123 00:16:46,870 --> 00:16:54,770 المعسر لأن المظاهر معسر فقير غير واجد ما يعتق به 124 00:16:54,770 --> 00:17:02,930 أليس الكفارة تتحول أو الخيار يتحول من الاعتاق إلى 125 00:17:02,930 --> 00:17:10,880 الصيام؟ تمام، ثم بعدها قال وأما كفارة القتل فالصحيح 126 00:17:10,880 --> 00:17:12,620 أنها تلزمه 127 00:17:16,260 --> 00:17:23,400 وأن الولي يعتق عنه لكن من مال المحجور عليه لأن 128 00:17:23,400 --> 00:17:31,880 سببها فعل لا قول، وكل ما ذكرنا آنفًا فإن سببه القول 129 00:17:31,880 --> 00:17:37,100 قلنا، وما الفرق؟ قال الفعل لا يمكن أن يرجع عنه قد 130 00:17:37,100 --> 00:17:48,170 حصل، لكن القول يمكن أن يرجع عنه، ثم بعدها قال ولا 131 00:17:48,170 --> 00:17:54,950 تصح هبة منه، لا تصح الهبة، يعني المحجور عليه لو أنه 132 00:17:54,950 --> 00:18:01,690 وهب جزء من ماله أتصح هبته؟ لا تصح لأنها من الأفعال 133 00:18:01,690 --> 00:18:08,430 الضارة في ماله ضررًا مخلصًا فضلًا عن أنها تصرف مالي 134 00:18:08,430 --> 00:18:14,570 مناف للحجر، أما الهبة له ... وهذه ... هذه قضية مهمة 135 00:18:14,570 --> 00:18:19,430 ... أما الهبة له ... صحيح 136 00:18:19,430 --> 00:18:27,930 و يعني ... وهل يشترط في قبولها إذن الولي؟ براو عليك 137 00:18:27,930 --> 00:18:32,650 يمكن أن يقبل الهبة من الواهب دون أن يرجع إلى وليه 138 00:18:32,650 --> 00:18:39,770 يعني فلان قال يا أيها المحجور عليه خذ هذه مائة شكل 139 00:18:39,770 --> 00:18:45,750 انفقها، هل يلزمه أن يقول استنى انتظر حتى استأذن 140 00:18:45,750 --> 00:18:50,150 والده أو استأذن جده، إذا مات الوالد، إذا كان الوالد 141 00:18:50,150 --> 00:18:53,170 ميت أو غائب لا يشترط هذا 142 00:18:56,700 --> 00:19:06,200 ثم قال: "و أما الوصية له فلا تصح إلا بوليه" يعني 143 00:19:06,200 --> 00:19:12,300 لو أن إنسان أوصى لهذا المحجور عليه لا يصح للمحجور 144 00:19:12,300 --> 00:19:20,240 عليه أن يقبل ذلك إلا باستئذان وليه، لكن الموارد دي 145 00:19:21,000 --> 00:19:27,120 قال بصحة الوصية أيضًا بدون إذن الولي، وهذا الذي يطيب 146 00:19:27,120 --> 00:19:34,380 له الفؤاد أنه لا فرق بين الهبة والوصية، فكلهما أو 147 00:19:34,380 --> 00:19:41,580 كلاهما عقد مالي نافع نفعًا محضًا، لهذا إيه؟ طبعًا الذين 148 00:19:41,580 --> 00:19:47,980 قالوا بالتفريق قالوا: "هذا عقد ناجز للتو" ولذلك لا 149 00:19:47,980 --> 00:19:52,620 مجال لأن يستأذن أو كذا، يمكن أن يفوت عليه هذا الأمر 150 00:19:52,620 --> 00:19:58,860 لكن الذين قالوا بالوصية الوصية أمدها بعيد، ولكن 151 00:19:58,860 --> 00:20:05,220 أيام ما كان إذا قلنا بصحة قبوله الهبة وبصحة قبوله 152 00:20:05,220 --> 00:20:14,560 الوصية نقول: "لا تبقى في يده بل تأخذ منه وتكون في يد" 153 00:20:14,560 --> 00:20:23,280 وليه خشية أن يضيعها، ثم قال: "و لا يصح نكاح يقبله" 154 00:20:23,280 --> 00:20:30,890 المحجور عليه لنفسه بغير إذن وليه، النكاح النكاح عقد 155 00:20:30,890 --> 00:20:39,670 على آدمية لكن بمال الله جل وعلا لم يأذن بالنكاح 156 00:20:39,670 --> 00:20:44,570 لغير النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون بسبيل الهبة 157 00:20:44,570 --> 00:20:52,040 أو المِجّان، هذا خاص بالنبي، بل هو خاص به في فترة، ثم 158 00:20:52,040 --> 00:20:59,220 أيضًا منع منه قال تعالى: "و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها" 159 00:20:59,220 --> 00:21:08,460 للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لكمَن دون 160 00:21:08,460 --> 00:21:14,300 المؤمنين، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل 161 00:21:14,300 --> 00:21:19,540 "التمس ولو خاتم من حديد" كنت قد ذكرت لكم هذا الحديث 162 00:21:19,540 --> 00:21:25,780 "التمس ولو خاتم من حديد" هذا يفيد فوائد منها الزيادة 163 00:21:25,780 --> 00:21:32,100 في المهور رجاء البركة، ومنها أنه لا يصح عقد قطّ إلا 164 00:21:32,100 --> 00:21:39,500 بمهر، وانقل واضح الأمر؟ أي نعم بيقول: "و لا يصح نكاح" 165 00:21:39,500 --> 00:21:45,640 يقبله المحجور عليه لنفسه بغير إذن وليه، ليش؟ لأن 166 00:21:45,640 --> 00:21:53,430 النكاح مظنة التبعات، مظنة التبعات، فمن تبعاته المهر 167 00:21:53,430 --> 00:22:00,690 من تبعاته إضافة نفقة جديدة فوق نفقة نفسه وهي نفقة 168 00:22:00,690 --> 00:22:07,450 الزوجة، ثم الزواج نفسه مظنة التوالد والتكاثر، وهذا 169 00:22:07,450 --> 00:22:15,920 يزيد إيه؟ ثم أيضًا المحجور عليه أحيانًا الحجر يكون 170 00:22:15,920 --> 00:22:22,860 ضعفًا ليس فقط في المال، بل يؤثر أيضًا سلبًا على 171 00:22:22,860 --> 00:22:28,000 التعامل الاجتماعي مع الزوجات، يعني بنلاقي مثلًا 172 00:22:28,000 --> 00:22:35,640 المحجور عليه يعني إلى العنف أقرب فإنه يغلظهُ، يغلظ 173 00:22:35,640 --> 00:22:41,620 معاملته مع أمه مع أخواته مع نساء بيته، كيف بدنا 174 00:22:41,620 --> 00:22:48,640 نجيب بنت الناس؟ اه وبعدين إيه نقرنها به؟ هذه مشكلة 175 00:22:48,640 --> 00:22:55,080 والزواج أمانة، والنبي صلى الله عليه وسلم يعني قال 176 00:22:55,080 --> 00:23:00,900 "استوصوا بالنساء خيرًا" وهذه وصيته في المحافل 177 00:23:00,900 --> 00:23:08,520 والاجتماعات العظيمة، لما خطب في حجة الوداع لما خطب 178 00:23:08,520 --> 00:23:16,880 في حجة الوداع كان جزء من خطبته وصية الرجال بالنساء 179 00:23:17,470 --> 00:23:22,750 واضح الأمر؟ و ذلك أنه يعلم صلى الله عليه وسلم أن 180 00:23:22,750 --> 00:23:28,850 كثيرًا من الرجال سيتجرأ على حقوق النساء بالاغتيال 181 00:23:28,850 --> 00:23:35,170 والهدم والنقد، ولذلك كان دائمًا يذكر "استوصوا بالنساء" 182 00:23:35,170 --> 00:23:42,040 خيرًا، فإن هنّ عوانٍ عندكم، عوانٍ جمع عاني، والعاني هو 183 00:23:42,040 --> 00:23:49,360 الخادم الذليل الودود الحنون، فإن هنّ عوانٍ لما منع 184 00:23:49,360 --> 00:23:54,520 من أية أو أمر بالوصية، ذكر أسبابها إنه هل يليق أن 185 00:23:54,520 --> 00:24:00,920 تجحف في حق العاني الشفوق 186 00:24:01,410 --> 00:24:07,110 العاني الرفيق، العاني الحنون، العاني الذي أقامه الله 187 00:24:07,110 --> 00:24:17,010 تعالى سببًا في هدهده هدهده غريزتك وأقامه سببًا في 188 00:24:17,010 --> 00:24:23,010 الولد، أن للإنسان أن يرزق الولد إلا إذا اقترن بزوجه 189 00:24:23,010 --> 00:24:29,830 إذا أيام ما كان عشان هذا كله، قال: "أبداعقد النكاح" 190 00:24:29,830 --> 00:24:36,410 أقدس العقود، فلابد أن يكون من تحت مظلة من؟ من تحت 191 00:24:36,410 --> 00:24:44,300 مظلة الولي، أي نعم، فلو اشترى المحجور عليه أو اقترض 192 00:24:44,300 --> 00:24:51,200 من رشيد وقبض بإذن البائع أو المقرض وإيه وتالي 193 00:24:51,200 --> 00:24:56,800 فالمأخوذ أي المبيع أو المال المقترض في يده، أي في 194 00:24:56,800 --> 00:25:02,660 يد المحجور عليه قبل المطالبة له برده أو أتلفه بقصد 195 00:25:02,660 --> 00:25:08,360 فلا ضمانة في الحال ولا بعد فك الحجر سواء علي ما 196 00:25:09,090 --> 00:25:16,310 حاله من عامله أو جهله، كلام في غاية النفاسة الآن 197 00:25:16,310 --> 00:25:22,310 صورة المسألة ذهب 198 00:25:22,310 --> 00:25:28,350 بقى المحجور عليه بسبب السفه إلى تاجر إلى السجّة 199 00:25:28,350 --> 00:25:33,270 صاحب الأدوات المنزلية، بالمناسبة أنا بذكر السجن لإنه 200 00:25:33,270 --> 00:25:37,190 رجل طيب يعني مش بدنا نروج ال إيه وما شاء الله 201 00:25:37,190 --> 00:25:45,550 جلّوا تجاري بلدنا هناس خيار، كيران إينا .. الآن لو 202 00:25:45,550 --> 00:25:51,170 افترضنا هذا المحجور ذهب فاشترا .. اشترا متاعًا .. 203 00:25:51,170 --> 00:25:52,150 اشترا مثلًا 204 00:25:55,280 --> 00:26:05,240 خلّيها أصغر شوية، اشترى فرشة للأسنان كهربائية، فلما 205 00:26:05,240 --> 00:26:11,160 أخدها .. لما قبضها أضلها 206 00:26:11,160 --> 00:26:18,870 فقدها ضاعت منه بعد أن قبضها وفارقة .. فارقة المجلس 207 00:26:18,870 --> 00:26:25,050 .. فارقة المجلس .. أيوة .. ضلها وفقدها، هذه صورة 208 00:26:25,050 --> 00:26:31,360 الصورة الثانية راح على إيه؟ على جارهم أبو فلان، علم 209 00:26:31,360 --> 00:26:36,740 إن أبا فلان صاحب مال فدّج عليه وجاله يا عمي أنا 210 00:26:36,740 --> 00:26:41,280 حقيقة فلان جاله، باعرف ات جاله، ممكن تعطيني قرض 211 00:26:41,280 --> 00:26:48,460 خمسمائة دينار اه قرض إحسان ليس لبويا فأعطاه أخد 212 00:26:48,460 --> 00:26:55,510 الخمسمائة قبل ما يوصل البيت ضيعها، الآن اشتر سلعة و 213 00:26:55,510 --> 00:27:04,490 أضلها وضيعها، واقترض مالًا وضيعه، أيوة يا ترى ضمان 214 00:27:04,490 --> 00:27:12,450 .. ضمان .. ضمان المبيع على من؟ وضمان المال .. 215 00:27:12,450 --> 00:27:17,750 المال على من في الظروف العادية عندما يكون ناصح 216 00:27:17,750 --> 00:27:23,770 العقل عندما يكون رشيدًا، اتركينا عندما يكون رشيدًا 217 00:27:23,770 --> 00:27:29,890 وآخد السلعة وفارق المجلس 218 00:27:29,890 --> 00:27:37,190 العقد يقع ضمانها عليه لا على البائع، ولو أنه قبض 219 00:27:37,190 --> 00:27:44,910 مالًا من الدائن ثم أضله بعد الفراق فإن ضمانه يقع 220 00:27:44,910 --> 00:27:50,770 عليه لا على الدائن لكن في المحجور عليه قالوا 221 00:27:50,770 --> 00:27:58,430 يقع على البائع على السجّة وعلى المقرض في الأصح 222 00:27:58,430 --> 00:28:04,110 .. في الأصح فعلًا يعني بتخلي الإنسان يرتاح قلنا: "ولماذا؟" 223 00:28:04,110 --> 00:28:09,750 قلنا: "لماذا؟" قالوا: "لأنه .. إيه؟ لأنه بدا" 224 00:28:09,750 --> 00:28:16,690 منهما تقصير في التثبت، كان ينبغي أن يتثبت كل واحد 225 00:28:16,690 --> 00:28:24,990 منهما من هذا هل هو سفيه محجور عليه أم هو رشيد يملك 226 00:28:24,990 --> 00:28:33,010 التصرف بإرادته؟ فلما بدا منهم تقصير كان الضمان 227 00:28:33,010 --> 00:28:43,810 عليهم، نعم، لكن هذا على الأصح هذا على الأصح بيقولوا 228 00:28:43,810 --> 00:28:52,630 وفي مقابل الأصح وهو الصحيح أنه يفرق بينهما 229 00:28:52,630 --> 00:29:04,470 إذا علم من حاله أنه سفيه ثم مضى كل واحد منهما عافي 230 00:29:04,470 --> 00:29:13,380 معاملته، هو بينما إذا جهلا أنه سفيه فإيه فبذلا له 231 00:29:13,380 --> 00:29:21,140 المبيع والقرض، أما الصورة الأولى فيقع الضمان عليهم 232 00:29:21,140 --> 00:29:26,060 انت إيش بتتوقع وأنت عارف أنه سفيه؟ بتتوقع ماذا؟ 233 00:29:26,370 --> 00:29:36,050 تتوقع أن يضيع مبيعه أو يُتلفه وأن يضل ماله ويضيعه؟ 234 00:29:38,780 --> 00:29:46,960 أما إذا كان جهلا ذلك يقع الضمان عليه، ثم لا نسلم 235 00:29:46,960 --> 00:29:54,340 أنا في ظني أن هذا هو الأَرض الأَرض أعلى نفسي والإيه 236 00:29:54,340 --> 00:29:59,660 والأوفر قبولًا من إيه مما هو أصح عند إيه عند 237 00:29:59,660 --> 00:30:05,660 الأصحاب، وذلك يا بنات الطيبات لو كلفنا كل بائع أن 238 00:30:05,660 --> 00:30:13,180 يدرس الحالة الصحية والاجتماعية للمشتري أولًا، حظ 239 00:30:13,180 --> 00:30:17,660 كبير من الناس لا يقبل، إيش أنا جاي أتحقق معايا، و 240 00:30:17,660 --> 00:30:21,700 تروح تسأل زي إيه زي الخاطب اللي بيسأل عن إيه أو زي 241 00:30:21,700 --> 00:30:26,900 المكتوبة اللي تسأل عن خاطبها هو إيه بالناس، هو كذا 242 00:30:26,900 --> 00:30:34,480 هو كيف، هذا الكلام، ولذلك يعني عدد من الناس لا يقبل، 243 00:30:34,480 --> 00:30:40,840 ثم الكل يعدّوا هذا التكليف محرجًا لهم ومشقًّا لهم، لا 244 00:30:40,840 --> 00:30:47,240 يطيقونه، لا يستطيعونه، وحسب الإنسان القرائن 245 00:30:47,240 --> 00:30:53,330 الموجودة التي تتراءى على الإنسان أثناء مجلس العقد اه 246 00:30:53,330 --> 00:30:57,270 يتفرس فيه، هل هو سوي العبارة؟ هل هو كذا؟ هل هو 247 00:30:57,270 --> 00:31:01,950 كذا؟ إذا رأى قرائن الضعف والطيش والكذا يمسك لكن 248 00:31:01,950 --> 00:31:07,750 إذا رأاه، اه كسائر الأسوياء، يمضي، يمضي ثم بعد 249 00:31:07,750 --> 00:31:15,720 ذلك، اه لماذا؟ أليس المؤاخذ بالأولى الولي؟ اه 250 00:31:15,720 --> 00:31:20,920 الولي الذي ترك العنانة .. ترك العنانة لإيه لسفيه 251 00:31:20,920 --> 00:31:26,720 أن يخادع الناس وأن يأخذ أموالهم؟ تمام، ثم قال: "و" 252 00:31:26,720 --> 00:31:33,700 "يصح بإذن الولي نكاحه .. اه أحيانًا الولي أدر الناس" 253 00:31:33,700 --> 00:31:41,100 .. الولي الفاضل أدر الناس بموليه، أدرى الناس بسفيه 254 00:31:41,100 --> 00:31:46,880 أحيانًا السفه فقط يكون في المال لكن الشاب السفيه 255 00:31:46,880 --> 00:31:52,880 هذا يرشح رحمة على أمه وعلى أخواته وعلى الصبي 256 00:31:52,880 --> 00:31:58,940 الصغار والجوار الصغار، فهو يعلم أنه رقيق وأنه مطوّع 257 00:31:58,940 --> 00:32:06,170 وأنه آمن بالنسبة للزوجة، واضح؟ فيمكن عند إذن .. أيوة 258 00:32:06,170 --> 00:32:14,270 أن يقبل نكاح السفيه، اه بإذن وتحت إرشاد وليه .. 259 00:32:14,270 --> 00:32:19,070 أين؟ قالوا 260 00:32:19,660 --> 00:32:26,480 لا تصرف المالي في الأصحّ، الأصحّ أنه لو تصرف ببيع 261 00:32:26,480 --> 00:32:33,420 أو شراء أو هبة أو وصية من ماله لحق الغير، بإذن وليه 262 00:32:33,420 --> 00:32:40,850 لا يصح ذلك، ليش؟ لأن الحجر ليس بقرار من الولي 263 00:32:40,850 --> 00:32:47,710 الحجر تقرر بدليل من الشرع فلا يملك الأولياء جميعًا 264 00:32:47,710 --> 00:32:53,910 أن يتعاموا عليه وأن يعاندوا أو يكابروا، واضح الأمر؟ 265 00:32:53,910 --> 00:33:00,790 ولذلك لو أذن الولي له بالتصرف المالي فإن التصرف 266 00:33:00,790 --> 00:33:07,250 المالي في الأصحّ يقع باطلًا، والثاني قالوا: "يصح قياسًا" 267 00:33:07,250 --> 00:33:12,790 على النكاح واستثنى 268 00:33:12,790 --> 00:33:22,350 من ذلك مسائل فإنه يطلق على بطلان 269 00:33:22,350 --> 00:33:28,210 التصرف عليها، منها ما لو وجب عليه قصاص، راح قتل 270 00:33:28,210 --> 00:33:36,030 إنسان معصوم، قتل إنسان معصوم اه فإيه؟ فبادر هذا 271 00:33:36,030 --> 00:33:42,470 السفيه بنفسه دون إذن وليه إلى ولي الدم وقال لهم: "و" 272 00:33:42,470 --> 00:33:46,390 "الله، أنتو مش عارفين إني غلبان ومحجور عليا و" 273 00:33:46,390 --> 00:33:53,490 "كده، وأنا فأرقوا بحالي" يعني راجل نص عاجل فإحنا كذا 274 00:33:53,490 --> 00:34:00,870 .. فالناس الكبار يعني ف .. فقبلوا منه الصلح على 275 00:34:00,870 --> 00:34:07,510 مال سواء بقدر الدية أو بما يزيد على الدية، ويجوز 276 00:34:07,510 --> 00:34:12,250 الصلح بما يزيد على الدية، فالصلح جائز بين المسلمين 277 00:34:12,250 --> 00:34:19,740 إلا صلح حرم حلالًا أو أحل حرامًا، فلو أن هذا مباشرة 278 00:34:19,740 --> 00:34:24,200 بدون إذن الولي راح لأولياء الدم ولم يزل بهم حتى 279 00:34:24,200 --> 00:34:29,540 صلحهم على مال بقدر الدية أو بما يزيد عليها يصح 280 00:34:29,540 --> 00:34:34,920 تصرفه أم لا؟ قالوا: "هذا استثناء يصح التصرف في .." 281 00:34:34,920 --> 00:34:39,660 قلنا إيش هذا التناقض؟ قالوا لا ليس بتناقض.. ليس 282 00:34:39,660 --> 00:34:47,090 بتناقض.. احنا بنقول التصرفات المالية ممنوع منها.. 283 00:34:47,090 --> 00:34:54,470 ممنوع منها لأجل مصلحة نفسه.. فإذا الآن لا تدركوا 284 00:34:54,470 --> 00:35:00,530 مصلحة النفس والسلامة إلا ببذل المال.. فأي الكفتين 285 00:35:00,530 --> 00:35:07,710 أرجح؟ أن نحافظ على نفسه أم نحافظ على ماله؟ ولذلك 286 00:35:07,710 --> 00:35:15,590 نقدّم مصلحة النفس.. ولذلك في الترتيب المعهود من قبل 287 00:35:15,590 --> 00:35:20,550 الأئمة للمقاصد الكلية.. إيش التدرج؟ حفظ الدين 288 00:35:21,290 --> 00:35:29,190 والنفس والعقل والنسل وإيش؟ إذا المال آخرها.. 289 00:35:29,190 --> 00:35:33,850 المال آخرها.. يعني الدين أشرفها.. إذا تعرضت دينه مع 290 00:35:33,850 --> 00:35:41,850 النفس فالنفس.. فده الدين.. وإذا تعرضت مقصد النفس مع 291 00:35:41,850 --> 00:35:49,680 العقل فالنفس إيه؟ يعني اشرب الخمر ولا قتلتك.. والخمر 292 00:35:49,680 --> 00:35:57,260 معطبة للعقل.. يشربها ولا يموت؟ وجوبا، وجوبا، واضح 293 00:35:57,260 --> 00:36:04,480 الأمر؟ قولولي واضح ولا لأ؟ إذا واضح جدا أننا اثرنا 294 00:36:04,480 --> 00:36:10,360 النفس وقدمناها على العقل.. لكن إيش؟ بالنسبة إيه؟ 295 00:36:10,360 --> 00:36:17,100 بالنسبة لإيه؟ للنفس أم المال؟ واحد اه واحد قال له 296 00:36:17,100 --> 00:36:21,780 بقتلك أو تعطيني ألف دينار.. اعطيه ألفين وما يقتلكاش 297 00:36:21,780 --> 00:36:26,080 وبعدين أنت بتنتصر إلى القضاء وتسترد مالك.. لكن احفظ 298 00:36:26,080 --> 00:36:34,230 مهشتك.. صحيح ولا لأ؟ اي نعم.. هذه مسألة ومسألة أخرى ما 299 00:36:34,230 --> 00:36:40,510 لو سمع قائلا يقول يا أهل الضيعة يا أهل حي الصبراء 300 00:36:40,510 --> 00:36:46,610 أو حي الرمال الجنوبي.. ضللت مالي فمن وجده ورده إلي 301 00:36:46,610 --> 00:36:52,490 فله مئتا دينار.. سمعها السهفي وشطرين السفهات يعني 302 00:36:52,490 --> 00:37:01,840 فراح إيش اه.. يعني بدأ يتجول كذا حتى وجد المال.. وعلى 303 00:37:01,840 --> 00:37:06,480 طول على صاحب جالله هاي مالك عده لجاكة كامل فجالله 304 00:37:06,480 --> 00:37:10,320 هاي ال 200 دينار.. ان جول سفيه و هبيه لو مابنفعش 305 00:37:10,320 --> 00:37:15,480 ياخدها ولا ياخدها.. ياخدها لإنه إيه من التصرفات 306 00:37:15,480 --> 00:37:19,280 مش جابلي شوية جولنا الهبة يقبلها وتصرف.. إيه نعم 307 00:37:19,280 --> 00:37:27,020 ثم إذا.. إيه؟ ومنها ما لو قبض دينه بإذن وليه، أيضا 308 00:37:27,020 --> 00:37:33,280 يصح.. ومنها ما لو وقع بأسر ففدى نفسه بمال صح منه 309 00:37:33,280 --> 00:37:39,260 ومنه ما لو اضطر يعني وقع فيه مخمصة مهلكة ولاجى 310 00:37:39,260 --> 00:37:43,500 واحد فيش يغيره.. فيش يغيره بيبيع ساندويتشات فلافن 311 00:37:44,080 --> 00:37:48,300 وجالله السندويش بمئة دينار ان انا ماكلش سندويشة 312 00:37:48,300 --> 00:37:52,980 هيموت يدفع المية وياكل السندويشة.. استبقاء لنفسه ولا 313 00:37:52,980 --> 00:38:01,880 يموت اذا اينا مش في الامتحان تكتب سندويشة فلافة ثم 314 00:38:01,880 --> 00:38:08,980 قال ولا يصح اقراره بدين قبل الحجر أو بعده.. هذه 315 00:38:08,980 --> 00:38:15,830 مسألة الرجل شفاف ونزيه راح على ايه؟ على المحكمة 316 00:38:15,830 --> 00:38:19,830 الشرعية ودخل بدأ أدخل على القاضي قال له سامحوله 317 00:38:19,830 --> 00:38:25,270 قال له يا سيد القاضي أنا حقيقة راجل منصف وشفاف و 318 00:38:25,270 --> 00:38:31,510 بخاف الله سبحانه وتعالى فأقر بأن لجارنا فلان في 319 00:38:31,510 --> 00:38:40,770 ذمتي ألف دينار.. هل يصح اقراره؟ ليش؟ لأنه بمنزلة ما 320 00:38:40,770 --> 00:38:46,570 لو تصدق بالألف دينار.. لإن الإقرار بمال تصرف مالي 321 00:38:46,570 --> 00:38:52,410 والتصرف المالي يتنافى مع الحجر.. الحجر يمنع كل تصرف 322 00:38:52,410 --> 00:38:58,190 مالي.. فلا يصح إقراره.. وكذا لا يصح إقراره باطلاف 323 00:38:58,190 --> 00:39:04,510 المال يا سيد الشيخ.. أنا سرجت بسكالية جارنا وبعد ما 324 00:39:04,510 --> 00:39:11,800 شوّطت عليه وكذا تركته تركته مثلا.. مثلا هذا يلزمه 325 00:39:11,800 --> 00:39:18,720 .. إيش؟ يلزمه ضمانه.. يلزمه ضماء.. ضمانه.. فهل يصح 326 00:39:18,720 --> 00:39:25,280 هذا الإقرار؟ لا يصح.. لأنه تصرف مالي.. سبحانك اللهم 327 00:39:25,280 --> 00:39:30,380 وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك