1 00:00:05,150 --> 00:00:07,690 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن 2 00:00:07,690 --> 00:00:12,890 الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم 3 00:00:12,890 --> 00:00:17,750 يعلم والصلاة والسلام على النبي الأكرم وعلى آله 4 00:00:17,750 --> 00:00:22,870 وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم علمنا ما ينفعنا 5 00:00:22,870 --> 00:00:29,930 وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين، نعود 6 00:00:29,930 --> 00:00:35,330 مرة أخرى، والعود أحمد لتسجيل مجموعة من مشاركات 7 00:00:35,330 --> 00:00:40,810 طلابنا في برنامج الدراسات العليا لقسم اللغة 8 00:00:40,810 --> 00:00:46,130 العربية بكلية الأداب الجامعة الإسلامية بغزة، فأهلا 9 00:00:46,130 --> 00:00:53,370 وسهلا بجميع الطلاب، وإذا كان لنا من كلمة في هذا 10 00:00:53,370 --> 00:01:01,060 الموسم فإننا نقول بأنه من عظيم الفخر وجليل منه أن 11 00:01:01,060 --> 00:01:08,240 يفتح المسلم والعربي عينه على هذا التراث العظيم المبارك 12 00:01:08,240 --> 00:01:15,620 في شتى العلوم وشتى المعارف، وهذا التراث هو 13 00:01:15,620 --> 00:01:24,910 تراث مبارك ويمثل هوية للماضي ويمثل زادا للحاضر 14 00:01:24,910 --> 00:01:32,470 وزادا للمستقبل، والذي يطالبنا اليوم بأن نقطع معرفيًا 15 00:01:32,470 --> 00:01:38,750 أو بالقطيعة المعرفية مع تراثنا، كمن يطالبنا أن نقطع 16 00:01:38,750 --> 00:01:44,440 عن أنفسنا أو حياتنا أو أجيالنا أو أبنائنا، أن نمنع 17 00:01:44,440 --> 00:01:50,840 عنهم الماء والهواء والزاد، وهذا التراث هو ككلمة 18 00:01:50,840 --> 00:01:57,880 طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين 19 00:01:57,880 --> 00:02:04,110 بإذن ربها، وهؤلاء السادة من العلماء والأعلام الذين 20 00:02:04,110 --> 00:02:11,430 دونوا لنا هذا التراث وحافظوا لنا هذه المؤلفات 21 00:02:11,430 --> 00:02:17,890 والمصنفات النفيسة، قد سهرّوا الليل بالنهار ومنعوا 22 00:02:17,890 --> 00:02:23,130 أنفسهم من الحلال المباح حتى يصل إلينا ما وصل من 23 00:02:23,130 --> 00:02:29,920 التراث، وهؤلاء العلماء والأعلام كان دأبهم في ذلك 24 00:02:29,920 --> 00:02:36,360 الجد والصدق والتجرد في طلب العلم وفي نشره وفي 25 00:02:36,360 --> 00:02:43,940 تدوينه وفي تصنيفه، وما يميز هذا التراث وميز هؤلاء 26 00:02:43,940 --> 00:02:51,610 الأعلام أنهم كتبوه بكل أمانة وبكل دقة، فكانوا أهل ... 27 00:02:51,610 --> 00:02:57,170 أهل أمانة وكانوا أهل دقة في تحصيل العلم وفي تدوينه 28 00:02:57,170 --> 00:03:03,430 وفي تصنيفه وفي أحكامهم العلمية، ونحن اليوم نشهد لهم 29 00:03:04,370 --> 00:03:11,070 شهادة صدق وشهادة حق بأنهم أدوا الأمانة وبلغوا 30 00:03:11,070 --> 00:03:17,350 الرسالة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم عننا 31 00:03:17,350 --> 00:03:22,450 وعن العربية وعن الإسلام خير الجزاء، اللهم آمين 32 00:03:22,450 --> 00:03:27,990 ونبدأ إن شاء الله بتسجيل مشاركات طلابنا الأماجد 33 00:03:27,990 --> 00:03:33,340 ونبدأ إن شاء الله بالأستاذ رائد على بركة الله، بسم 34 00:03:33,340 --> 00:03:38,200 الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله 35 00:03:38,200 --> 00:03:43,680 الواحد الأحد، فله الحمد وشكره كل موجود، والصلاة 36 00:03:43,680 --> 00:03:48,820 والسلام على النبي الأمي خاتم الرسول والمرسلين، ثم 37 00:03:48,820 --> 00:03:54,400 أما بعد، في البداية معكم الطالب رائد نبيه الدهمان 38 00:03:54,400 --> 00:03:58,600 ملتحق في الدراسات .. في برنامج الدراسات العليا قسم 39 00:03:58,600 --> 00:04:01,640 اللغة العربية كلية الأداب في الجامعة الإسلامية 40 00:04:01,880 --> 00:04:06,760 نلتقي وإياكم ضمن مصادر الأدب العربي تحت إشراف 41 00:04:06,760 --> 00:04:13,380 الدكتور وليد أبو ندم، ومعكم اليوم جئنا لنلقي بحثًا 42 00:04:13,380 --> 00:04:18,540 في كتاب أو موسوعة أدبية وهي كتابه نهاية الأرب في 43 00:04:18,540 --> 00:04:23,190 فنون الأدب للعالم شهاب الدين النويري، في البداية 44 00:04:23,190 --> 00:04:26,930 نقول جميلة تلك الأوقات التي يقضيها المرء بين مصادر 45 00:04:26,930 --> 00:04:31,410 أدبه وتراثه يطالع ما فيها من درر لينتابه شعور 46 00:04:31,410 --> 00:04:36,690 بالفخر لانتمائه إلى أدب زاخر وراق، وهذا بحث في واحد 47 00:04:36,690 --> 00:04:40,810 من هذه المصادر وهو كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب 48 00:04:41,170 --> 00:04:44,550 للعالم شهاب الدين النويري، حاولت في هذا البحث أن 49 00:04:44,550 --> 00:04:48,270 أقدم لمحة عن النويري وغايته من تأليف كتابه 50 00:04:48,270 --> 00:04:52,750 وموضوعات كتابه ومنهجه في التأليف وما تميز به هذا 51 00:04:52,750 --> 00:04:57,700 الكتاب وما أخذ عليه، مع تبعد الزمن وكثرة التأليف 52 00:04:57,700 --> 00:05:01,340 تضعفت مهمة العلماء المتأخرين في استيعاب كل ما وصل 53 00:05:01,340 --> 00:05:06,000 إليهم من مادة أدبية تدوينًا وشفاها، فلما عكف هؤلاء 54 00:05:06,000 --> 00:05:09,500 على التأليف وكانت المادة قد تزاحمت في عقولهم 55 00:05:09,500 --> 00:05:13,940 احتاجوا إلى مجلدات كثيرة لإفراغ ما استوعبوه، ومن 56 00:05:13,940 --> 00:05:18,920 هنا نشأت المؤلفات الموسوعية، وفي الوقت نفسه كان 57 00:05:18,920 --> 00:05:22,820 التأليف المنهجي قد استقر إلى حد كبير، وكانت هذه 58 00:05:22,820 --> 00:05:26,020 الكتب الموسوعية تحتاج أكثر من غيرها إلى تصنيف و 59 00:05:26,020 --> 00:05:29,680 تبويب، فقد استفاد أصحابها من محاولات السابقين عليهم 60 00:05:29,680 --> 00:05:33,940 في التصنيف والتبويب، بل جعلوها أكثر دقة وتفريعا، و 61 00:05:33,940 --> 00:05:38,650 هذا الكتاب خير دليل على ذلك، نبدأ في البداية 62 00:05:38,650 --> 00:05:42,990 بالتعريف بالمؤلف، المؤلف هو أحمد ابن عبد الوهاب ابن 63 00:05:42,990 --> 00:05:47,110 محمد عبد الدائم القراشي التيمي البكري شهاب الدين 64 00:05:47,110 --> 00:05:52,370 النويري، نسبته إلى نويرة وهي قرى من بني سويف بمصر 65 00:05:52,370 --> 00:05:57,210 كما يشير النويري لاعتزازه وفخره بنسبه لأبي 66 00:05:57,210 --> 00:06:03,510 بكر الصديق، لذا لقبه كتاب التراجم بالبكري، اتصل 67 00:06:03,510 --> 00:06:07,430 بالسلطان الملك الناصري ووكله السلطان في بعض أموره 68 00:06:07,430 --> 00:06:12,310 وتقلّب في الخدمة الديوانية، كما أن نويري عالم بحث 69 00:06:12,310 --> 00:06:17,340 غزير المعرفة والطلب، ذكي الفطرة حسن الشكل فيه 70 00:06:17,340 --> 00:06:22,860 أريحية، ورد لأصحابه له نظم يسير ونثر جيد، كان فقيها 71 00:06:22,860 --> 00:06:27,440 فاضلًا مؤرخًا بارعًا، وله مشاركة جيدة في علوم وكتب 72 00:06:27,440 --> 00:06:31,380 الخط المنسوب، حيث قيل إنه كتب صحيح البخاري ثمان 73 00:06:31,380 --> 00:06:36,700 مرات، وكان يبيع كل نسخة من البخاري بألف درهم، وكان 74 00:06:36,700 --> 00:06:40,640 يكتب في اليوم ثلاث كاريس وألف تاريخًا سماه منتهى 75 00:06:40,640 --> 00:06:46,690 الأرب في علم الأدب في ثلاثين مجلدًا، يتبع النويري 76 00:06:46,690 --> 00:06:50,310 إلى العصور المتأخرة نوعًا ما، فهو ينتمي إلى القرن 77 00:06:50,310 --> 00:06:54,390 الثامن الهجري، حيث ولد عام ستمائة وسبعة وسبعين هجري 78 00:06:54,390 --> 00:06:59,310 وتوفي سبعمائة وثلاثة وثلاثين هجري بمصر، ثم 79 00:06:59,310 --> 00:07:02,550 ننتقل الآن إلى تسمية الكتاب، يذكر أن ويرى اسم 80 00:07:02,550 --> 00:07:06,850 الكتاب كاملًا في مقدمة كتابه، فهو من أطلق عليه بهذا 81 00:07:06,850 --> 00:07:11,070 الاسم فيقول: ولما انتهت أبوابه وفصوله وانحصرت 82 00:07:11,070 --> 00:07:14,930 جملته وتفصيله ترجمته بنهاية الأرب في فنون الأدب 83 00:07:16,370 --> 00:07:20,230 ننتقل الآن إلى أسباب تأليف الكتاب، بيّن النويري من 84 00:07:20,230 --> 00:07:24,370 خلال مقدّمته أسباب تأليف الكتاب، وهي بلوغ مقاصد فن 85 00:07:24,370 --> 00:07:28,790 الأدب، حيث يتحدث النويري عن ذلك فيقول: وجعله 86 00:07:28,790 --> 00:07:33,970 الكاتب ذريعة يتوصل بها إلى بلوغ مقاصده، ومحجة لا 87 00:07:33,970 --> 00:07:39,110 يضل سالكها في مصادره وموارده، إضافة إلى أنه يريد 88 00:07:39,110 --> 00:07:43,770 الاستفادة منه كمرجع علمي، فيقول: فانتطيد الجواد 89 00:07:43,770 --> 00:07:48,070 المطالعة وركضت في ميدان المراجعة، وحيث ذلّ لي مركبها 90 00:07:48,070 --> 00:07:52,610 وصفى لي مشربها، أثرت أن أجرد منها كتابًا أستأنس به و 91 00:07:52,610 --> 00:07:58,430 أرجع إليه وأعول فيما يعرض لي من المهمات عليه، الآن 92 00:07:58,430 --> 00:08:04,630 ننتقل إلى موضوعات الكتاب، شأن كل موسوعة تضم الموسوعة 93 00:08:04,630 --> 00:08:07,610 النويرية ألوانًا من المعرفة وأشتات من الأخبار 94 00:08:07,610 --> 00:08:11,630 وموضوعات من الأدب وقضايا من التأليف ونماذج من 95 00:08:11,630 --> 00:08:16,030 أنظمة الحكم وظواهر من الكون، وكل ذلك في نطاق العلوم 96 00:08:16,030 --> 00:08:20,210 المتعارف عليها، يشير محتوى الكتاب إلى دقة في التصنيف 97 00:08:20,210 --> 00:08:24,450 والتبويب، حيث لم يكتفي النويري بتقسيم محتوى كتابه 98 00:08:24,450 --> 00:08:28,490 إلى موضوعات رئيسية بل قسمه إلى خمسة فنون، وجعل في 99 00:08:28,490 --> 00:08:32,370 كل فن خمسة أقسام، وجعل في كل قسم الموضوعات التي لم 100 00:08:32,370 --> 00:08:37,960 يتقيد فيها بعدد معين، سما كلًا منها بابًا، وتتدرج 101 00:08:37,960 --> 00:08:41,840 الفنون الخمسة التي تحدث عنها النويري في موسوعاته 102 00:08:41,840 --> 00:08:45,620 من الحديث عن الأمور الكونية غير المرئية إلى الأمور 103 00:08:45,620 --> 00:08:49,520 ... إلى المعارف الحسية والواقعية، وإليكم الآن تفصيل 104 00:08:49,520 --> 00:08:54,200 سريع عن هذه الفنون وأقسامها وبعض أبوابها، الفن الأول 105 00:08:54,200 --> 00:08:58,640 خصصه النويري للحديث عن السماء والأثار العلوية 106 00:08:58,640 --> 00:09:02,880 والأرض والمعالم السفلية، ويجمل على خمسة أقسام، 107 00:09:02,880 --> 00:09:06,900 القسم الأول في السماء وما فيها، وفيه خمسة أبواب 108 00:09:06,900 --> 00:09:11,340 تحدث فيها عن مبدأ خلق السماء والأرض، وهيئة السماء 109 00:09:11,340 --> 00:09:15,530 وما فيها من الملائكة والكواكب السيّارة والكواكب 110 00:09:15,530 --> 00:09:19,810 الثابتة، أما القسم الثاني فجاء تحت عنوان في الآثار 111 00:09:19,810 --> 00:09:23,610 العلوية، وفيه أربعة أبواب، الباب الأول في السحب 112 00:09:23,610 --> 00:09:26,650 وسبب حدوثها وفي الثلج والبرد، والباب الثاني في 113 00:09:26,650 --> 00:09:30,250 الصواعق والنيازك والرعد والبرد، والباب الثالث في 114 00:09:30,250 --> 00:09:34,650 أستقصاء وهي كلمة يونانية بمعنى الأصل، أي أستقصاء الهواء 115 00:09:34,650 --> 00:09:37,790 بمعنى أصل الهواء، والباب الرابع في أستقصاء النار 116 00:09:37,790 --> 00:09:42,440 وأسمائها، القسم الثالث في الليالي والأيام والشهور 117 00:09:42,440 --> 00:09:46,100 والأعوام والفصول والمواسم والأعياد، وهذه الموضوعات 118 00:09:46,100 --> 00:09:50,440 وزعها في أربعة أبواب، القسم الرابع في الأرض والجبال 119 00:09:50,440 --> 00:09:54,200 والبحار والجزائر والأنهار والعيون، وفيه سبعة أبواب، 120 00:09:55,250 --> 00:10:00,290 الفن الثاني جاء في الإنسان وما يتعلق به، ويشتمل على 121 00:10:00,290 --> 00:10:05,390 خمسة أقسام، القسم الأول في اشتقاق الإنسان أي في 122 00:10:05,390 --> 00:10:10,070 اشتقاقه وتسميته وتنقلاته وطبائعه ووصف أعضائه 123 00:10:10,070 --> 00:10:15,450 وتشبيهها، والغزل والنسيب والمحبة والإشق والأنساب 124 00:10:15,450 --> 00:10:20,330 وفيه أربعة أبواب، القسم الثاني في الأمثال المشهورة 125 00:10:20,330 --> 00:10:23,250 عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جماعة من أصحابه 126 00:10:24,090 --> 00:10:27,610 وأوابد العربي وأخبار الكهنة والزجر والفأل 127 00:10:27,610 --> 00:10:32,890 والطيارات والفراسة والذكاء والكنيات والتعريض 128 00:10:32,890 --> 00:10:36,670 والأحاجي والألغاز وجاءت هذه الموضوعات موزعة في 129 00:10:36,670 --> 00:10:41,410 خمسة أبواب القسم الثالث في المدح والهجو والمجون 130 00:10:41,410 --> 00:10:45,770 والفكاهات والملح والخمر والمعاقرة والندمان والقيان 131 00:10:45,770 --> 00:10:51,170 ووصف آلات الطلب وجاء تحت سبعة أبواب وفي هذا القسم 132 00:10:51,170 --> 00:10:56,290 جعل الـباب جعل كل قسم منه أو كل باب إلى ثلاثة أقسام 133 00:10:56,290 --> 00:11:00,330 الباب الأول مثلا إلى ثلاثة عشر فاصلا تكلم فيها عن 134 00:11:00,330 --> 00:11:04,270 حقيقة المدح والجود والكرم وغيرها من الصفات الحميدة 135 00:11:04,270 --> 00:11:07,890 أما الباب الثاني في الهجاء وجاء فيه أيضا أربعة عشر 136 00:11:07,890 --> 00:11:11,750 فاصلا وهنا يظهر في هذا التقسيم دقة أندن ويري 137 00:11:11,750 --> 00:11:17,420 سنتكلم عندما نصل إلى منهجه في ذلك، الباب الثالث في 138 00:11:17,420 --> 00:11:20,500 المجون والنوادر والفكهات والملح، الباب الثالث 139 00:11:20,500 --> 00:11:24,080 والباب الرابع في الخمر والباب الخامس في الندمان 140 00:11:24,080 --> 00:11:31,420 والسقاة، القسم الرابع في التهاني والبشاري والمراثي 141 00:11:31,420 --> 00:11:35,720 والنوادب والزهدي والتوكلي والادعية ووزعها في 142 00:11:35,720 --> 00:11:39,520 أربعة أبواب وعند حديثي عن التهاني قسمها إلى قسمين 143 00:11:39,520 --> 00:11:43,340 خصوص وعموم وتكلم في الأدعية وما ورد في نفعها 144 00:11:43,340 --> 00:11:49,670 ودفعها للبلاء، القسم الخامس في الملك وما يشترط فيه 145 00:11:49,670 --> 00:11:53,170 وما يحتاج إليه وما يجب له على الرعية وما يجب 146 00:11:53,170 --> 00:11:57,810 للرعية عليه ويتذكر فيها الوزراء وقادة الجيوش 147 00:11:57,810 --> 00:12:01,350 وأوصاف السلاح وولاة المناصب الدينية والكتاب 148 00:12:01,350 --> 00:12:07,320 والولغاء وجاء هذا القسم على أربعة عشر بابا، الفن 149 00:12:07,320 --> 00:12:11,040 الثالث في الحيوان الصامت ويجتمل على خمسة أقسام 150 00:12:11,040 --> 00:12:17,100 القسم الأول في الصيد وما يتصل بها من جنسها وفيه 151 00:12:17,100 --> 00:12:20,720 ثلاثة أبواب تكلم فيها عن الأسد والنمر والفهد 152 00:12:20,720 --> 00:12:25,530 والكلب والذئب وغيرها من الحيوانات، القسم الثاني في 153 00:12:25,530 --> 00:12:29,590 الوحوش والظباء وما يتصل بها من جنسها وفيه ثلاثة 154 00:12:29,590 --> 00:12:33,810 أبواب تكلم فيها عن الفيل والكركدان والزرافة 155 00:12:33,810 --> 00:12:38,630 والمهاتي والإيل والحمر الوحشية والوعل وتكلم عن 156 00:12:38,630 --> 00:12:42,770 الضبي والأرنب والقرد والنعمان، القسم الثالث وفيه 157 00:12:42,770 --> 00:12:48,370 ثلاثة أبواب تكلم عن الخيل والبغال والحمير والبقر 158 00:12:48,370 --> 00:12:52,970 والغنم، القسم الرابع وفيه بابان، الباب الأول في 159 00:12:52,970 --> 00:12:56,650 ذوات السموم القاتلة والباب الثاني فيما هو ليس 160 00:12:56,650 --> 00:13:02,310 بقاتل بفعله من ذوات السموم، القسم الخامس وفيه سبعة 161 00:13:02,310 --> 00:13:07,330 أبواب ستة منها جاءت في الطير وباب في السمك غير أنه 162 00:13:07,330 --> 00:13:10,990 قام في هذا القسم بشيء لم يفعله في الأقسام الأخرى 163 00:13:10,990 --> 00:13:16,030 ولا الفنون الأخرى السابقة حيث أضاف عليه بابا ثامنا 164 00:13:16,030 --> 00:13:22,430 أورد فيه ما قيل في آلات صيد البر والبحر، الفن الرابع 165 00:13:22,430 --> 00:13:27,870 في النبات ويشتمل على خمسة أقسام أيضًا وذيل هذا... 166 00:13:27,870 --> 00:13:31,090 وذيل على هذا الفن في القسم الخامس بشيء من أنواع 167 00:13:31,090 --> 00:13:35,110 الطيب والبخورات والغوالي والندود والمستقطرات وغير 168 00:13:35,110 --> 00:13:40,310 ذلك، القسم الأول جاء في أصل النبات وما تختص به أرض 169 00:13:40,310 --> 00:13:43,670 دون أرض وما يتصل به ذكر الأقوات والخضروات 170 00:13:43,670 --> 00:13:48,850 والبقولات وفيه ثلاثة أبواب، القسم الثاني في الأشجار 171 00:13:48,850 --> 00:13:53,010 وفيه ثلاثة أبواب، الباب الأول فيما لثمره قشر لا 172 00:13:53,010 --> 00:13:57,570 يؤكل والباب الثاني فيما لثمره نوى لا يؤكل والباب 173 00:13:57,570 --> 00:14:03,220 الثالث فيما ليس لثمره قشر ولا نوى، القسم الثالث في 174 00:14:03,220 --> 00:14:07,540 الفواكه المشمومة وفيه بابان، الباب الأول يشم رطبا 175 00:14:07,540 --> 00:14:14,460 أو يشم رطبا ويستقطر والباب الثاني ما لا يشم رطبا 176 00:14:14,460 --> 00:14:19,240 ولا يستقطر، ما يشم رطبا ولا يستقطر طبعا ذاكرة في كل 177 00:14:19,240 --> 00:14:23,600 باب أنواع من الزهور والورود التي تشتهر فيها من 178 00:14:23,600 --> 00:14:29,760 مصرين وياسمين واس وزعفران، القسم الرابع في الرياضي 179 00:14:29,760 --> 00:14:33,380 والأزهاري ويتصل به الصموغ والأمنان والعصائر وفيه 180 00:14:33,380 --> 00:14:37,180 أربعة أبواب، الباب الأول في الرياضي وما وصفت به 181 00:14:37,180 --> 00:14:40,480 نظمًا ونثرًا والباب الثاني في الأزهار والباب 182 00:14:40,480 --> 00:14:44,220 الثالث في الصموغي والباب الرابع في الأمنان، القسم 183 00:14:44,220 --> 00:14:48,400 الخامس في أصناف الطيب والبخورات والغوالي والندود 184 00:14:48,400 --> 00:14:52,500 والمستقطرات والأدهان والنضوحات وأدوية الباه 185 00:14:52,500 --> 00:14:59,700 والخواص وفيه أحد عشر بابا، القسم الخامس أو الفن 186 00:14:59,700 --> 00:15:05,220 الخامس وهو الأخير، الفن اللي اتكلم فيه عن التاريخ 187 00:15:05,220 --> 00:15:10,200 ويجتمل على خمسة أقسام كعادته، القسم الأول في مبدأ 188 00:15:10,200 --> 00:15:15,720 خلق آدم عليه السلام وحواء وأخبارها وما كان بعد آدم 189 00:15:15,720 --> 00:15:20,360 إلى نهاية خبر أصحاب الرصد وفيه ثمانية أبواب تكلم 190 00:15:20,360 --> 00:15:25,360 فيها عن الرسل من إدريس ونوح وخبره مع الطوفان، تكلم 191 00:15:25,360 --> 00:15:29,500 فيها عن قصة يهود وعاد وهلاكهم بالريح العقيم كما 192 00:15:29,500 --> 00:15:33,540 تكلم عن قصة صالح مع الناقة مع ثمود وعقري ثمود 193 00:15:33,540 --> 00:15:37,220 للناقة وهلاكهم كما تكلم عن البئر المعطلة والقصر 194 00:15:37,220 --> 00:15:41,300 المشيد، أما في الباب الأخير من هذا القسم تكلم عن 195 00:15:41,300 --> 00:15:46,140 أصحاب الرصد وما كان من أمرهم، القسم الثاني في قصة 196 00:15:46,140 --> 00:15:49,760 إبراهيم الخليل عليه السلام وقصته مع النمرود بن 197 00:15:49,760 --> 00:15:54,880 كانعان وقصة لوط وخبر إسحاق ويعقوب وقصة يوسف وأيوب 198 00:15:54,880 --> 00:15:59,280 وابتلائه وعافيته، وذلكفل بن أيوب عليه السلام 199 00:15:59,280 --> 00:16:03,080 وشعيب عليه السلام وقصته مع مديان وجاء هذا القسم 200 00:16:03,080 --> 00:16:08,880 على سبعة أبواب موزعة على الموضوعات السابقة، القسم 201 00:16:08,880 --> 00:16:12,740 الثالث ويجتمع على قصة موسى ابن عمران وخبره مع 202 00:16:12,740 --> 00:16:17,500 فرعون وخبر يوشع ومن بعده وأيضا تكلم عن الأنبياء من 203 00:16:17,500 --> 00:16:23,000 إلياس وليسع وقصة طالوت وجالوت وداود وسليمان ابن 204 00:16:23,000 --> 00:16:29,040 داود، جاءت أبواب كما أن هذا القسم الثالث قد ذيل هذا 205 00:16:29,040 --> 00:16:33,640 القسم على أربعة أبواب غير الأبواب الأولى ذكر فيها 206 00:16:33,640 --> 00:16:36,780 ما قيل في الحوادث التي تظهر قبل نزول عيسى عليه 207 00:16:36,780 --> 00:16:40,140 السلام إلى الأرض ومدة إقامته بها ووفاته وما يكون 208 00:16:40,140 --> 00:16:45,820 بعده وشيء من أخبار الحشر والمعاد، جاءت أبواب التذيل 209 00:16:45,820 --> 00:16:49,420 مجتملة على الموضوعات التالية، الباب الأول في ذكر 210 00:16:49,420 --> 00:16:52,980 الحوادث التي تظهر قبل نزول عيسى ابن مريم والباب 211 00:16:52,980 --> 00:16:56,980 الثاني في خبر نزول عيسى على الأرض وقتل الدجال 212 00:16:56,980 --> 00:17:01,730 وخروج ياجوج ومأجوج وهلاكهم وهو وفات عيسى عليه 213 00:17:01,730 --> 00:17:05,590 السلام، أما الباب الثالث ذكر فيه وفات عيسى ابن مريم 214 00:17:05,590 --> 00:17:09,330 إلى النفخة الأولى والباب الرابع ذكر فيه أخبار يوم 215 00:17:09,330 --> 00:17:14,670 القيامة والحشر والميعاد والنفخة الثانية، في الصوم 216 00:17:16,380 --> 00:17:19,980 القسم الرابع في أخبار ملوك الأسقاع وملوك الأمم 217 00:17:19,980 --> 00:17:24,180 والطوائف وخبر يسي للعلم ووقائع العربي في الجاهلية 218 00:17:24,180 --> 00:17:27,280 وفيه خمسة أبواب تكلم فيها عن أخبار ذي القرنين 219 00:17:27,280 --> 00:17:33,280 وملوك الأسقاع وملوك الأعاجم خاصة ملوك الساسانية 220 00:17:33,280 --> 00:17:37,180 وملوك اليونان والسريان والكلدانيين والسقالبة وال 221 00:17:37,180 --> 00:17:41,990 روم والإفرنج كما تكلم عن أيام العرب ووقائعها 222 00:17:41,990 --> 00:17:45,390 في الجاهلية، أما القسم الخامس وهي أخبار الملة 223 00:17:45,390 --> 00:17:47,930 الإسلامية أي في هذا القسم يذكروا شيئا من السيرة 224 00:17:47,930 --> 00:17:51,770 النبوية ذكر فيها شيئا من سيرة النبي وأخبار 225 00:17:51,770 --> 00:17:54,830 الخلفاء من بعدها وأخبار الدولة الأموية والعباسية 226 00:17:54,830 --> 00:17:59,910 والعلوية طبعا ذكر فيها أماكن توزع هذه الخلافات 227 00:17:59,910 --> 00:18:03,610 الدولة الأموية أين كانت والدولة العباسية وأين 228 00:18:03,610 --> 00:18:07,970 انتشرت حيث تكلم فيها عن أخبار الدولة الأموية في 229 00:18:07,970 --> 00:18:11,890 الأندلس وأخبار الأندلس بعد انقراض الدولة الأموية 230 00:18:11,890 --> 00:18:16,930 ختاما بعد استعراضي لهذه الفنون وأقسامها الخمسة 231 00:18:16,930 --> 00:18:21,050 يتبادر إلى ذهن السؤال، يبدو أن المادة التي يتألف 232 00:18:21,050 --> 00:18:23,590 منها الكتاب على هذا النحو تدخل في اختصاص العلوم 233 00:18:23,590 --> 00:18:27,150 كما رأينا تكلم عن الورود وتكلم عن الحيوان وأقسامه 234 00:18:27,150 --> 00:18:33,390 فإذا فكيف يمكن أن يوصف كتابا ويريه بأنه موسوعة 235 00:18:33,390 --> 00:18:38,530 أدبية يعني خصصناه بأنه موسوعة أدبية، نقول أن السبب 236 00:18:38,530 --> 00:18:42,090 في هذا يرجع إلى أن النواري بحث موضوعاته السابقة 237 00:18:42,090 --> 00:18:46,870 المتناثرة في كتابه من زاوية أدبية، يمكننا أن نستشهد 238 00:18:46,870 --> 00:18:50,810 على ذلك من بحته مثلا في القسم الفن الأول وفي القسم 239 00:18:50,810 --> 00:18:55,740 الأول وهو السماء وما فيها حيث بدأ هذا الفن بالكلام 240 00:18:55,740 --> 00:18:59,260 في مبدأ خلق السماء وكان أول ما ورد في ذلك بعض 241 00:18:59,260 --> 00:19:03,720 النصوص القرآنية التي تتصل بالموضوع وذلك مثل قوله 242 00:19:03,720 --> 00:19:07,940 تعالى: "أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها 243 00:19:07,940 --> 00:19:12,730 فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها"، لكنه قبل أن يشرع في 244 00:19:12,730 --> 00:19:16,910 بحث خلق السماء مسترشدا ببعض الآيات القرآنية تكلم 245 00:19:16,910 --> 00:19:22,290 إلى عرض مبحثا لغويا وهو قضية تذكير لفظ السماء 246 00:19:22,290 --> 00:19:27,050 وتأنيثها واستشهد على ذلك بآيات من القرآن حيث ذكر 247 00:19:27,050 --> 00:19:31,610 على حالة تذكيرها قوله تعالى: "السماء منفطر به" 248 00:19:31,610 --> 00:19:36,790 واستشهد على تأنيثها بقوله: "إذا السماء انفطرت" ثم 249 00:19:36,790 --> 00:19:42,270 يشير بعد ذلك إلى الأسماء التي أطلق العرب أسمائها 250 00:19:42,270 --> 00:19:47,190 على السماء، أي ما عرفت العرب من أسماء للسماء فمنها 251 00:19:47,190 --> 00:19:53,830 قولهم عن السماء الجرباء والخلاء وبرقع والرقيع إذا 252 00:19:53,830 --> 00:19:56,950 فرغ النوائري من الحديث عن المسائل الكونية العريضة 253 00:19:56,950 --> 00:20:01,010 تحول إلى ناحية أدبية صرف فيذكر ما قيل في السماء من 254 00:20:01,010 --> 00:20:04,530 أمثال وأشعار وما قيل فيها من تشبيهات واستعارات 255 00:20:04,530 --> 00:20:08,390 وهو في ذلك ينتقي أجمل ما قيل في التراث الأدبي 256 00:20:08,390 --> 00:20:14,490 العربي من الشعر. الآن بعد استيراضي لهذه الموضوعات 257 00:20:14,490 --> 00:20:18,730 وما تكلم فيه نصل إلى منهج النوائري في نهاية الأرض 258 00:20:18,730 --> 00:20:23,470 أفصح النوائري عن بعض منهجه في مقدمات كتابه حين 259 00:20:23,470 --> 00:20:26,930 يقول عن منهجه في تحقيق الفكرة والرغبة قبل الشروع 260 00:20:26,930 --> 00:20:29,810 في التأليف والكتاب، أي أنه كان دقيقا في نقله 261 00:20:29,810 --> 00:20:34,900 للمعلومات من مصادرها فيقول مثلا في المقدمة: فرأيت 262 00:20:34,900 --> 00:20:40,120 غرضي لا يتم بتلقيها من أفواه الفضلاء شفاهًا وموردي 263 00:20:40,120 --> 00:20:44,560 منها ليصف ما لم أجرد العزم سفهًا ثم بين أنه كان 264 00:20:44,560 --> 00:20:48,120 يتقيد نفسه بظوابط علمية في اعتماد الأخبار 265 00:20:48,120 --> 00:20:52,080 والمعلومات فيقول: وأتيت فيه بالمقصود والغرض وأثبتت 266 00:20:52,080 --> 00:20:57,570 الجوهر ونفيت العرض. كما بين أن من منهجه أنه اتبع 267 00:20:57,570 --> 00:21:02,370 آثار الفضلاء وسلك منهجهم فيقول: لكني تبعت فيه آثار 268 00:21:02,370 --> 00:21:07,870 الفضلاء قبلي وسلكت منهجهم فوصلت بحبالهم حبلي. ختامًا، 269 00:21:07,870 --> 00:21:11,750 بعد الاستيراد والقراءة في هذا الكتاب، لخصت منهج ال 270 00:21:11,750 --> 00:21:17,060 نويري في كتابي في النقاط الآتية: واحد: الاستطراد. بدأ 271 00:21:17,060 --> 00:21:22,280 النويري في كتابه أو مصنفاته يتميز بالاستطراد وذلك 272 00:21:22,280 --> 00:21:26,180 كما بين أنه كان متأثرا بالجاحظ في كتابه الحيوان 273 00:21:27,580 --> 00:21:30,640 اثنان: كما رأينا في تقسيم للفنون الخمسة وأقسامها 274 00:21:30,640 --> 00:21:34,380 الخمسة وأبوابها وفصولها أنه كان يتسم بالموضوعية 275 00:21:34,380 --> 00:21:38,140 والمنهجية في التقسيم حيث قسمه إلى خمسة فنون ثم 276 00:21:38,140 --> 00:21:41,900 الفنون إلى خمسة أقسام والأقسام إلى أبواب وفصول 277 00:21:41,900 --> 00:21:45,980 ثلاثة: استخدامي للمحسنات البديعية والتخيل والسجع 278 00:21:45,980 --> 00:21:50,340 والجناس والطباق، ويبدو ذلك واضحا دون تكلف أو صناعة 279 00:21:50,340 --> 00:21:56,140 أو دون إعمال عقل في ذلك. أربعة: كما رأينا قبل قليل 280 00:21:56,140 --> 00:21:59,920 استقائه المعلومات من مصادرها المتعددة واستخدامه 281 00:21:59,920 --> 00:22:04,460 الضوابط العلمية في تحرير الأخبار والمعلومات. وتظهر 282 00:22:04,460 --> 00:22:09,100 دقته العلمية في قوله: ولو علمت أن فيه خطأ لقبضت 283 00:22:09,100 --> 00:22:14,260 بنانى وغبضت طرفي ولخبرت طريق المعترض ولو خبرت 284 00:22:14,260 --> 00:22:19,140 طريق المعترض لعطفت عيناني وثنيت عطفي. كما أن 285 00:22:19,140 --> 00:22:23,500 النقطة الخامسة من منهجه أنه استشهد بآيات قرآنية و 286 00:22:23,500 --> 00:22:29,240 أحاديث نبوية كما استشهد بأبيات شعرية كان ينتقيها 287 00:22:29,240 --> 00:22:34,050 بعناية من أجمل ما قيل في التراث العربي. الآن نصل إلى 288 00:22:34,050 --> 00:22:38,170 نقطة مميزات الكتاب وقيمته. كما رأينا أن الكتاب يمثل 289 00:22:38,170 --> 00:22:41,930 بحق الحصيلة اللغوية والثقافية في عصر النويري فهو 290 00:22:41,930 --> 00:22:47,650 فضلا عن أنه يمدنا بمعلومات غزيرة في شتى النواحي كذلك 291 00:22:47,650 --> 00:22:51,150 يطلعنا على الثقافة العامة والخاصة في عصره ويشير 292 00:22:51,150 --> 00:22:55,000 إلى حدث الامتزاج بين هتين الثقافتين. كما يتضح من 293 00:22:55,000 --> 00:22:59,400 خلال موضوعاته التقسيم والتبويب الذي وصل إلى حد 294 00:22:59,400 --> 00:23:05,360 متقدم عن ما سبقه من العصور ومجيئه بأخبار نادرة في 295 00:23:05,360 --> 00:23:09,970 هذا الكتاب لا تتوفر في غيره من المصادر الأخرى. ختامًا، 296 00:23:09,970 --> 00:23:14,310 نصل إلى النقطة الأخيرة في هذا البحث وهي المآخذ على 297 00:23:14,310 --> 00:23:19,870 الكتاب. سجلت المآخذ في نقطتين: واحد: استخدام كلمة 298 00:23:19,870 --> 00:23:24,830 السجأ بدلا من كلمة الجسأ، وهذه الكلمة تعني أن يعصر 299 00:23:24,830 --> 00:23:29,210 على الإنسان فتح عينيه، أي عندما يعصر على الإنسان 300 00:23:29,210 --> 00:23:33,870 فتح عينيه نطلق عليه الجسأ، وكلمة السجأ ليس لها مدلول 301 00:23:34,440 --> 00:23:40,900 اثنان: وقع النويري في خطأ أحسبه الذي أجدله وظرا في 302 00:23:40,900 --> 00:23:44,980 ذلك هو أنه ذكر اسم الشاعر السماويّ البنيّ عادية بين 303 00:23:44,980 --> 00:23:48,100 الشعراء المحدثين والواقع كما تعلمون أنه من شعراء 304 00:23:48,100 --> 00:23:55,620 الجاهلية. ختامًا، نحمد الله أن يسر لنا طريقة البحث في 305 00:23:55,620 --> 00:24:01,380 هذا الكتاب لكن هذه... هذا العيوب لا تلقي في عرض 306 00:24:01,380 --> 00:24:05,600 هذا الكتاب فهو كتاب من أميز ما قيل في التراث 307 00:24:05,600 --> 00:24:10,760 العربي. ونتمنى من الجميع أن يواصل البحث في هذا 308 00:24:10,760 --> 00:24:14,740 الكتاب والقراءة ليتميز بهذا الكتاب من معلومات قد 309 00:24:14,740 --> 00:24:18,000 لا تتوفر في غيره من المصادر. أشكركم على حسن 310 00:24:18,000 --> 00:24:20,760 استماعكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.