1 00:00:20,840 --> 00:00:23,660 أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم 2 00:00:23,660 --> 00:00:28,000 الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي 3 00:00:28,000 --> 00:00:32,460 وأسلم على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله الصادق 4 00:00:32,460 --> 00:00:37,160 الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين 5 00:00:37,160 --> 00:00:43,960 وبعد، اليوم بمشيئة الله تبارك وتعالى، وبعد أن تحدثنا 6 00:00:43,960 --> 00:00:49,900 في تفاصيل اليوم الآخر وبدأنا بالحياة البرزخية، وما 7 00:00:49,900 --> 00:00:56,180 يكون فيها من فتنة القبر وسؤال الملكين وعذاب القبر 8 00:00:56,180 --> 00:01:02,200 ونعيمه، وأقمنا الأدلة على ذلك، نأتي لنتحدث في أسباب 9 00:01:02,200 --> 00:01:08,840 عذاب القبر، فعذاب القبر يحصل للإنسان بسبب معاصي 10 00:01:08,840 --> 00:01:14,740 يرتكبها هذا الإنسان في حياته، من هذه المعاصي واحدة 11 00:01:14,740 --> 00:01:21,940 عدم الاستنجاء من البول، والمشي بالنميمة، عدم الاستنجاء 12 00:01:21,940 --> 00:01:29,080 من البول والمشي بالنميمة معصيتان، بسببهما يكون 13 00:01:29,080 --> 00:01:37,220 لصاحبهما عذاب، عذاب في قبره، ذكرى ذلك النبي صلى الله 14 00:01:37,220 --> 00:01:42,680 عليه وسلم، فقد أخرج الإمام البخاري والإمام مسلم عن 15 00:01:42,680 --> 00:01:46,920 علي بن عباس رضي الله عنهما، قال: مر النبي صلى الله عليه 16 00:01:46,920 --> 00:01:52,230 وسلم بقبرين، فقال النبي: إنهما لا يعذبان، هذا تأكيد من 17 00:01:52,230 --> 00:01:57,070 النبي إنهما لا يعذبان، ثم قال: وما يعذبان في كبير 18 00:01:57,070 --> 00:02:05,050 الأمر، الذي يعذبان من أجله ليس من الكبائر، ثم قال 19 00:02:05,050 --> 00:02:10,800 النبي: أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر 20 00:02:10,800 --> 00:02:16,700 فكان يمشي بالنميمة، نعم، هذا الحديث فيه يعني من 21 00:02:16,700 --> 00:02:21,920 العظات والمفاهيم الطيبة والتربوية التي لنا أن 22 00:02:21,920 --> 00:02:31,500 نتعلمها ونعلمها أبناءنا، إذا المعصيتان هما عدم 23 00:02:31,500 --> 00:02:35,880 الاستنجاء من البول والمشي بالنميمة، عدم الاستنجاء من 24 00:02:35,880 --> 00:02:41,360 البول، جاء في هذه الرواية فكان لا يستتر من البول، وفي 25 00:02:41,360 --> 00:02:47,620 رواية أخرى كان لا يستنزه من البول، وفي ثالثة كان لا 26 00:02:47,620 --> 00:02:53,940 يستبرئ من البول، لنبقى مع هذه الآية كان لا يستتر من 27 00:02:53,940 --> 00:03:01,160 البول، لا يستتر بمعنى يبول أمام الناس، فيراه الصغار 28 00:03:01,160 --> 00:03:08,610 والكبار، رجالا ونساء، فيكون قدوة للصغار لأنه 29 00:03:08,610 --> 00:03:14,130 بحسب ما يرون هذا الكبير، إن كان يفعل هذه الفعلة 30 00:03:14,130 --> 00:03:19,310 يبول أمام الناس فهو قدوة لهم، لهم أن يفعلوا ويقتدوا 31 00:03:19,310 --> 00:03:24,470 به ويتأثروا به، كان لا يستتر من البول، مع أن النبي 32 00:03:24,470 --> 00:03:28,930 صلى الله عليه وسلم من هدي كان كما حدث عنه الصحابة 33 00:03:28,930 --> 00:03:34,280 الكرام، إذا أراد الخلاء يمشي بعيدا حتى يختفي عن 34 00:03:34,280 --> 00:03:38,920 الأنظار، وراء الكثبان الرملية فيقضي حاجته صلى الله 35 00:03:38,920 --> 00:03:43,660 عليه وسلم، اليوم وبفضل الله تبارك وتعالى، منّ الله 36 00:03:43,660 --> 00:03:49,220 علينا بالأبنية والجدران والأبواب والسحابات وما إلى 37 00:03:49,220 --> 00:03:55,810 ذلك، فللإنسان أن يقضي حاجته بكل أريحية دون أن يراه 38 00:03:55,810 --> 00:04:02,410 أحد، دون أن يراه أحد، ودون أن يكلف نفسه المشي البعيد 39 00:04:02,410 --> 00:04:08,290 مسافات طويلة، فليس لأحد عذرا في أن يبول أمام الناس 40 00:04:08,290 --> 00:04:14,750 بحجة أنه يعني محتاج لقضاء حاجته الآن، فالحمامات 41 00:04:14,750 --> 00:04:20,160 موجودة، والجدران موجودة، والأبواب موجودة، وهذا من 42 00:04:20,160 --> 00:04:24,660 الأداب التي يجب أن نعلمها لأبنائنا، لصغارنا ذكورا 43 00:04:24,660 --> 00:04:28,300 كانوا أو إناثا، أن نستتر من البول، أن نغلق على 44 00:04:28,300 --> 00:04:35,440 أنفسنا، أن نغلق على أنفسنا، فحتى لا يرانا أحد، فكان 45 00:04:35,440 --> 00:04:39,230 لا يستتر من البول، في الرواية الثانية والثالثة، كان 46 00:04:39,230 --> 00:04:44,210 لا يستبرئ، وفي الثالثة لا يستنزه من البول، الاستنزاه 47 00:04:44,210 --> 00:04:48,830 والاستبراء بمعنى واحد، بمعنى التخلص والتبرء من 48 00:04:48,830 --> 00:04:55,930 البول، بمعنى كان لا يستنزه بمعنى لا ينتظر حتى يتأكد 49 00:04:55,930 --> 00:05:02,290 من انقطاع البول من النزول، فيترتب على ذلك نزول قطرات 50 00:05:02,290 --> 00:05:07,130 من البول في ثيابه، تنجس ثيابه، وبالتالي تبطل صلاته 51 00:05:07,130 --> 00:05:11,270 لأن شرط من شروط صحة الصلاة معروف، الشروط الخامسة 52 00:05:11,270 --> 00:05:18,110 طهارة الثياب وطهارة المكان، إذا هذا أمر لابد منه 53 00:05:18,110 --> 00:05:22,530 يرتب عليه أمر آخر ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب 54 00:05:22,530 --> 00:05:28,000 كان واجبا عليه أن يتحرز ويتصبر حتى يتأكد من انقطاع 55 00:05:28,000 --> 00:05:32,840 نزول البول، حتى لا ينزل البول في ثيابه، ثم بعد ذلك 56 00:05:32,840 --> 00:05:40,200 يتوضأ ويمضي إلى صلاته، أما أن يدخل الحمام ويستعجل 57 00:05:40,200 --> 00:05:44,440 لكأنه لا يستنزه من البول، لا يستبرئ من البول، بسبب 58 00:05:44,440 --> 00:05:50,080 هذه المعصية، الإنسان يعذب في قبره، سواء على رواية لا 59 00:05:50,080 --> 00:05:55,260 يستتر، عدم الاستنجاء، أو لا يستبرئ ولا يستنزه بمعنى 60 00:05:55,260 --> 00:05:59,960 عدم التبرء والتخلص والتأكد من نزول البول على 61 00:05:59,960 --> 00:06:04,980 أحدهما، على كليهما، على أي واحدة منهم الإنسان يعذب 62 00:06:04,980 --> 00:06:11,900 في قبره، وأما الآخر، المعصية الثانية فكان يمشي 63 00:06:11,900 --> 00:06:18,020 بالنميمة، كان يمشي بالنميمة، لاحظي كلمة يمشي فعل 64 00:06:18,020 --> 00:06:23,380 مضارع مستمر، فعل مضارع، يمشي بالنميمة، والنميمة هي 65 00:06:23,380 --> 00:06:28,320 نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد، على سبيل 66 00:06:28,320 --> 00:06:31,940 الإفساد، وهذه التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم 67 00:06:31,940 --> 00:06:38,040 الحالقة، لا أقول تحلق الشهر، ولكن تحلق الدين، هذه 68 00:06:38,040 --> 00:06:43,180 النميمة، نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد، يعني 69 00:06:43,180 --> 00:06:47,480 الحالقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لا يدخل 70 00:06:47,480 --> 00:06:54,630 الجنة نمام، لا يدخل الجنة نمّام، بمعنى إيه، ينقل الناس 71 00:06:54,630 --> 00:06:58,870 ينقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد، فهذه أيضا 72 00:06:58,870 --> 00:07:03,170 من الكبائر، من الكبائر التي يجب أن يتحرز منها 73 00:07:03,170 --> 00:07:07,850 الإنسان ويحترس ويبتعد عن الوقوع فيها، قال الإمام 74 00:07:07,850 --> 00:07:12,850 النووي: وأما النميمة فحقيقتها نقل كلام الناس بعضهم 75 00:07:12,850 --> 00:07:17,570 إلى بعض على جهة الإفساد، يعني على سبيل الإفساد، وأما 76 00:07:17,570 --> 00:07:21,810 قول النبي: لا يستتر من بوله، معناه لا يجتنبه ويتحرز 77 00:07:21,810 --> 00:07:26,090 منه، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: وما يعذبان في 78 00:07:26,090 --> 00:07:29,830 كبير، فقد ذكر العلماء فيه تأويلين 79 00:07:32,250 --> 00:07:38,670 أما أحدهم أنه ليس بكبير في زعمهما، من يرتكب هذه 80 00:07:38,670 --> 00:07:45,170 المعاصي يحسب أنها ليست من الكبائر، ماذا في ذلك؟ 81 00:07:45,170 --> 00:07:50,510 هكذا يبرر فعلته، ماذا في ذلك؟ أنا مضطر لأن أقول 82 00:07:50,510 --> 00:07:55,650 أمام الناس، أقول على نفسي؟ أنا مضطر أن أقول على .. 83 00:07:55,650 --> 00:08:00,630 فهو في نظره فعلته ليست من الكبائر، ليس بكبير في 84 00:08:00,630 --> 00:08:07,520 زعمهما، ثم الذي ينم، أنا ما الذي فعلته فقط، نحن نتسلى 85 00:08:07,520 --> 00:08:14,980 نحن نتسلى، أو أنا بعمل مجلبة في فلان، هذه الأفعال 86 00:08:14,980 --> 00:08:23,240 التي توغر الصدور وتحدث الحقد والحسد والحزن بين 87 00:08:23,240 --> 00:08:27,790 قلوب المتحابين، نقل الكلام بين الناس على سبيل 88 00:08:27,790 --> 00:08:32,110 الإفساد، هذه النميمة هي من الكبائر، وعدها العلماء من 89 00:08:32,110 --> 00:08:36,530 الكبائر، كل علماء الإسلام الذين كتبوا في هذا 90 00:08:36,530 --> 00:08:42,390 الموضوع عدوا النميمة من الكبائر، الأمر الثاني أنه 91 00:08:42,390 --> 00:08:47,690 ليس بكبير تركه عليهم، يعني ليس صعبا، ليس عسيرا، ليس 92 00:08:47,690 --> 00:08:54,350 معجزا على صاحب هذا الفعل أن يترك هذا الأمر، الذي 93 00:08:54,350 --> 00:08:59,390 يبول أمام الناس ليس صعب عليه أن يفتش عن مكان يستتر 94 00:08:59,390 --> 00:09:05,210 فيه فيبول فيه، ليس صعب عليه أن يبقى شيء من الوقت 95 00:09:05,210 --> 00:09:11,500 اليسير ليقضي حاجته بعد ذلك وليتأكد من انقطاع نزول 96 00:09:11,500 --> 00:09:18,960 البول، ليس صعب عليه أن يترك النميمة التي هي كبيرة 97 00:09:18,960 --> 00:09:24,480 من الكبائر والتي تحدث الحزن بين الأحباب والأصحاب 98 00:09:24,480 --> 00:09:30,560 والأقارب والمعارف، إذن فسبب كونهما كبيرين أن عدم 99 00:09:30,560 --> 00:09:34,660 الاستنجاء من البول كما قلنا يلزم منه بطلان الصلاة 100 00:09:34,660 --> 00:09:42,150 فتركه كبيرة ولا شك، ترك الاستنجاء وترك الاستنجاء 101 00:09:42,150 --> 00:09:48,910 والاستبراء من البول يلزم منه بطلان الصلاة، والماشي 102 00:09:48,910 --> 00:09:53,850 بالنميمة والسعي بالفساد من أقبح القبائح، لا سيما 103 00:09:53,850 --> 00:09:59,470 كما قلت مع الإشارة لكلام النبي صلى الله عليه وسلم 104 00:09:59,470 --> 00:10:06,340 عندما قال: كان يمشي بالنميمة، كان التي للحالة 105 00:10:06,340 --> 00:10:10,960 المستمرة غالبا، يعني هو مع سبق الإصرار والترصد يمشي 106 00:10:10,960 --> 00:10:17,520 يسعى لها سعيا ليحدث هذا الحزن وهذه الفرقة وهذا 107 00:10:17,520 --> 00:10:22,340 الخلاف بين الأحباب والأصحاب، إذا هذه كبائر، هذه 108 00:10:22,340 --> 00:10:28,060 معاصي من فعلها استحق العذاب في قبره، معصية أخرى 109 00:10:28,060 --> 00:10:34,380 عذاب الميت بما ينوح عليه، عذاب الميت بما ينوح عليه 110 00:10:34,380 --> 00:10:41,960 فالميت يعذب بنواحي أهله عليه، والنقطة الثالثة شبيهة 111 00:10:41,960 --> 00:10:47,900 بها عذاب الميت ببعض أقوال أهله فيه، ببعض أقوال أهله 112 00:10:47,900 --> 00:10:53,400 فيه، ففي الحديث الميت يعذب في قبره بما .. بما ينوح 113 00:10:53,400 --> 00:10:59,580 عليه، في الحديث عن النبي: ما من ميت يموت فيقوم باك 114 00:10:59,580 --> 00:11:06,640 وجبلاه وسيداه إلا وكلا به ملكان يلهزانه 115 00:11:09,650 --> 00:11:16,150 يلهزانه، يقولان له: أها كذا كنت؟ أنت كنت سيد لهم؟ 116 00:11:16,150 --> 00:11:23,990 كنت جبلا لأهلك؟ أه كنت رازقا لهم؟ كنت سندا لهم؟ 117 00:11:23,990 --> 00:11:29,650 هكذا يلهزانه بمعنى يعاتبانه، يوجهان له السؤال 118 00:11:29,650 --> 00:11:35,870 والتبكيت والتبكيت، فهذه معاصي، كيف يتخلص الإنسان من 119 00:11:35,870 --> 00:11:43,070 هذا الأمر، عليه أن يوصي أن يوصي أهله بماذا يفعلون 120 00:11:43,070 --> 00:11:47,110 إذا مات، أن لا ينوحوا عليه، أن لا يعددوا، أن لا 121 00:11:47,110 --> 00:11:51,950 يلطموا الخدود، وأن لا يشقوا الجيوب، وأن لا يقولوا 122 00:11:51,950 --> 00:11:57,370 ما يغضب المولى تبارك وتعالى، فليحتسبوا، وليصبروا، 123 00:11:57,370 --> 00:12:02,270 وليتجلدوا، فهذا قدوتنا النبي صلى الله عليه وسلم 124 00:12:02,270 --> 00:12:10,400 لما مات ابنه إبراهيم، قال: والله إن القلب لا يحزن، وإن 125 00:12:10,400 --> 00:12:15,740 العين لتدمع، وإن على فراقها يا إبراهيم لمحزونون 126 00:12:15,740 --> 00:12:21,950 ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا لا نقول إلا ما يرضي 127 00:12:21,950 --> 00:12:25,470 ربنا فهذا هو قدوتنا عليه الصلاة والسلام فعلينا أن 128 00:12:25,470 --> 00:12:31,330 نوصي أهلنا، ذوينا، أبناءنا، أحباءنا، من بقي خلفنا 129 00:12:31,330 --> 00:12:35,250 أن يفعلوا مثل هذا الفعل، أن يتأثوا بالنبي صلى الله 130 00:12:35,250 --> 00:12:39,550 عليه وسلم فمن معتقدات أهل السنة والجماعة كما أن 131 00:12:39,550 --> 00:12:46,130 الجنة حق والنار حق أيضا قالوا والموت حق الموت حق 132 00:12:46,130 --> 00:12:51,870 الموت حق ونحن نراه ولو كتب الخلود لأحد لكتب لحبيب 133 00:12:51,870 --> 00:12:56,650 الرحمن عليه الصلاة والسلام لكتب للنبي صلى الله 134 00:12:56,650 --> 00:13:01,970 عليه وسلم قال الله عز وجل فيه إنك ميت وإنهم ميتون 135 00:13:01,970 --> 00:13:08,210 من الذنوب والمعاصي أيضا التي يعذب الإنسان من أجلها 136 00:13:08,210 --> 00:13:15,590 الكذب وهجر القرآن والزنا والربا والزنا والربا ونجد 137 00:13:15,590 --> 00:13:20,030 هذه المعاصي في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يرويه 138 00:13:20,030 --> 00:13:25,850 الإمام البخاري يقول صمر ابن جندب كان النبي صلى 139 00:13:25,850 --> 00:13:33,410 الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه كلما 140 00:13:33,410 --> 00:13:39,670 يصلي صلاة لسيما لعله صلاة الفجر يستدير هكذا يتوجه 141 00:13:39,670 --> 00:13:44,870 بوجهه لصحاب الكرام فيسألهم ما رأى منكم الليلة رؤية 142 00:13:44,870 --> 00:13:50,550 قال فإن رأى أحد قصها فيؤولها النبي صلى الله عليه 143 00:13:50,550 --> 00:13:55,010 وسلم يفسرها لهم فيقول ما شاء الله ففي يوم من 144 00:13:55,010 --> 00:14:00,330 الأيام سألنا يوما فقال هل رأى أحد منكم رؤية قلنا لا 145 00:14:00,330 --> 00:14:04,750 قال لكني رأيت الليلة هو النبي عليه الصلاة والسلام 146 00:14:04,750 --> 00:14:11,840 نفسه رأى رؤية قال رأيت الليلة رجلين أتيني فأخذا 147 00:14:11,840 --> 00:14:18,920 بيديه فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا رجل جالس 148 00:14:18,920 --> 00:14:30,440 ورجل 149 00:14:30,440 --> 00:14:39,500 قائم بيده كالوب واحد جالس والآخر واقف وبيده الكلوب 150 00:14:39,500 --> 00:14:45,300 هو الكلاب الذي إيه تعلق به اللحم عند الجزارين 151 00:14:45,300 --> 00:14:49,080 ورجل 152 00:14:49,080 --> 00:14:54,060 قائم بيده كلوب من حديد يدخل ذلك الكلوب في شطقه في 153 00:14:54,060 --> 00:14:59,660 فمه يعني حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشطقه الآخر مثل ذلك 154 00:14:59,660 --> 00:15:06,480 ويلتأم بمعنى يبرأ يلتأم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله 155 00:15:06,480 --> 00:15:12,820 فيصنع مثله يعني الرجل الواقف يمسك بالكلوب فيدخله 156 00:15:12,820 --> 00:15:19,000 في فم الرجل الجالس فينتزعه 157 00:15:19,000 --> 00:15:28,980 هكذا ثم يخرجه ثم يدخله مرة ثانية وهكذا قلت ما هذا 158 00:15:28,980 --> 00:15:34,450 قال انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضج على قفاه 159 00:15:34,450 --> 00:15:41,390 رجل مضج على قفاه ورجل قائم بفهر بفهر يعني بحجر أو 160 00:15:41,390 --> 00:15:49,210 صخرة فيشدخ بها رأسه يشدخ يعني إيه؟ يدرب فيكسر رأسه 161 00:15:49,210 --> 00:15:54,710 فيشدخ بها رأسه فإذا ضربه تدهده إذا ضربه بالحجر 162 00:15:54,710 --> 00:16:01,380 الحجر يتدهرج فانطلق إليه ليأخذه يأتي بالحجر مرة 163 00:16:01,380 --> 00:16:07,540 ثانية فلا يرجع إليه حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما 164 00:16:07,540 --> 00:16:14,920 هو فعاد إليه فضربه مرة أخرى قلت من هذا قال انطلق 165 00:16:14,920 --> 00:16:23,140 فانطلقنا إلى ثقب مشهد ثالث مثل التنور أعلاه ضيق 166 00:16:23,140 --> 00:16:30,570 وأسفله واسع يتوقد تحته نار فإذا اقتربوا ارتفعوا 167 00:16:30,570 --> 00:16:36,710 حتى كادوا أن يخرجوا لحظة قدر من أعلى ضيق ومن 168 00:16:36,710 --> 00:16:43,810 أسفل متسع واسع وفيه أناس هؤلاء كلما أرادوا أن 169 00:16:43,810 --> 00:16:49,250 يخرجوا كلما أرادوا أن يخرجوا يعني يعودوا إلى إيه؟ 170 00:16:49,250 --> 00:16:53,090 إلى الأسفل، لا يتمكنوا من ذلك فإذا خمدت رجعوا فيها 171 00:16:53,090 --> 00:16:59,450 وفيها رجال ونساء عراء فقلت من هذا؟ قال انطلق 172 00:16:59,450 --> 00:17:06,150 فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم 173 00:17:06,150 --> 00:17:12,620 المشهد الرابع فيه رجل قائم على وسط النهر رجل واقف 174 00:17:12,620 --> 00:17:17,540 هناك في وسط النهر ورجل على شاطئ النهر على شاطئ 175 00:17:17,540 --> 00:17:22,000 النهر بيده بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في 176 00:17:22,000 --> 00:17:26,200 النهر الذي في وسط النهر فإذا أراد أن يخرج رمى 177 00:17:26,200 --> 00:17:32,160 الرجل بحجر في في فمه فرده حيث كان كل ما هو عاوز 178 00:17:32,160 --> 00:17:38,660 يطلع بيعطيه حجر كده فيدخل في فمه فجعل كل ما جاء 179 00:17:38,660 --> 00:17:43,240 ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان هذا المشهد 180 00:17:43,240 --> 00:17:48,020 الرابع مشاهد أخرى كثيرة فقلت من هذا هذه النقطة تدل 181 00:17:48,020 --> 00:17:51,420 على أن إيه في مشاهد أخرى يعني لسنا بحاجة إليها 182 00:17:51,420 --> 00:17:56,000 الآن قلت في النهاية النبي صلى الله عليه وسلم يحدث 183 00:17:56,000 --> 00:18:02,360 طوفتمان الليلة فأخبراني عما رأيت أخبراني عن ما رأيت 184 00:18:02,360 --> 00:18:08,520 قال نعم أما الذي رأيته المشهد الأول أما الذي رأيته 185 00:18:08,520 --> 00:18:17,640 يشق شطقه يشق شطقه فكذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى 186 00:18:17,640 --> 00:18:24,820 تبلغ الآفاق هذا هؤلاء صانعوه أو صناع الإشاعات 187 00:18:24,820 --> 00:18:32,170 يكذبوا على المؤمنين يكون الواحد منهم جالس في مجلس 188 00:18:32,170 --> 00:18:40,110 أو راكب في سيارة فيتحدث بأمر ليس له أصل هو مبتدع 189 00:18:40,110 --> 00:18:46,490 له سمعته يقولون كذا وكذا وكذا لم يقل أحد والقصة 190 00:18:46,490 --> 00:18:52,990 ليس لها أصل مطلقا فيسمع الناس هذه القصة أو هذا 191 00:18:52,990 --> 00:18:56,850 الكلام أو هذه الفرية أو هذه الإشاعة فيتناقلونها 192 00:18:57,850 --> 00:19:06,290 يكذب بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به 193 00:19:06,290 --> 00:19:12,390 إلى يوم القيامة وهون الشاهد فيصنع به إلى يوم 194 00:19:12,390 --> 00:19:21,050 القيامة أين؟ هذا هو عذاب القبر فيصنع به إلى يوم 195 00:19:21,050 --> 00:19:28,240 القيامة مثل هذا العذاب أما من كان في المشهد الثاني 196 00:19:28,240 --> 00:19:35,580 والذي رأيته يشدخ رأسه، من هذا؟ رجل علمه الله 197 00:19:35,580 --> 00:19:42,410 القرآن، علمه الله القرآن، كان من قبل هداة الله 198 00:19:42,410 --> 00:19:48,570 تبارك وتعالى وأقبل على كتاب الله فحافظه وعامل به 199 00:19:48,570 --> 00:19:54,590 ثم بدأ شيئا فشيئا يترك هذا القرآن فنام عنه بالليل 200 00:19:54,590 --> 00:19:59,090 ولم يعمل فيه بالنهار بمعنى بدأ ينحرف شيئا فشيئا 201 00:19:59,090 --> 00:20:05,730 يبتعد عن دين الله عذابه من هجر القرآن يفعل به إلى 202 00:20:05,730 --> 00:20:11,930 يوم القيامة الرجل يقف على رأسه بحجر ويشدخه في رأسه 203 00:20:11,930 --> 00:20:16,790 إلى يوم القيامة والمشهد الثالث والذي رأيته في 204 00:20:16,790 --> 00:20:24,760 الثقب فهم الزناة عقوبتهم كما رأينا في قدر من أعلى 205 00:20:24,760 --> 00:20:30,280 ضيق ومن أسفل متسع كلما أرادوا أن يخرجوا فيه منه لا 206 00:20:30,280 --> 00:20:35,320 يتمكنوا من الخروج منه والذي رأيته في النهر آكلوا 207 00:20:35,320 --> 00:20:40,950 الربا آكلوا الربا يقف الواحد منهم في نهر من دم يقف 208 00:20:40,950 --> 00:20:45,990 رجل آخر بجانب النهر كلما أراد هذا الذي في وسط 209 00:20:45,990 --> 00:20:51,370 النهر آكل الربا أن يخرج من هذا النهر الذي من دم 210 00:20:51,370 --> 00:20:56,190 يلقمه الرجل الذي بجانب النهر حجرا في فمه فيعود 211 00:20:56,190 --> 00:21:02,110 كما كان يفعل به إلى يوم القيامة يفعل به إلى يوم 212 00:21:02,110 --> 00:21:06,770 القيامة إذا هذه بعض المعاصي التي يعذب الإنسان في 213 00:21:06,770 --> 00:21:15,220 قبره بسببها يعذب الإنسان في قبره بسببها وبعد هذا 214 00:21:15,220 --> 00:21:20,540 العرض لهذه المعاصي لنا أن نذكر بعض الأسباب المنجية 215 00:21:20,540 --> 00:21:26,800 من عذاب القبر فبالتأكيد كما أن هذه المعاصي تسبب 216 00:21:26,800 --> 00:21:32,060 لصاحبها عذاب القبر فهناك طاعات وعبادات لو فعلها 217 00:21:32,060 --> 00:21:39,640 الإنسان وتحراها وحرص عليها بالتأكيد ينجو فاعلها من 218 00:21:39,640 --> 00:21:45,960 عذاب القبر، من هذه العبادات الاستعاذة بالله من عذاب 219 00:21:45,960 --> 00:21:50,010 القبر الاستعاذة بالله فقد كان النبي صلى الله عليه 220 00:21:50,010 --> 00:21:55,090 وسلم يستعيذ من ذلك في صلاته وفي غير الصلاة وكان 221 00:21:55,090 --> 00:22:00,270 يأمر أصحابه بذلك فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي 222 00:22:00,270 --> 00:22:04,990 الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم إني 223 00:22:04,990 --> 00:22:09,730 أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة 224 00:22:09,730 --> 00:22:15,290 المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وقد علمنا 225 00:22:15,290 --> 00:22:21,610 النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو بعد التشهد وقبل 226 00:22:21,610 --> 00:22:26,630 التسليم أن نقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن 227 00:22:26,630 --> 00:22:31,050 عذاب القبر ومن فتنة المحي والممات ومن شر فتنة 228 00:22:31,050 --> 00:22:38,650 المسيح الدجال هذا دعاء لابد أن نداوم عليه فهذا من 229 00:22:38,650 --> 00:22:43,570 هدية نبينا صلى الله عليه وسلم عبادة أخرى الذي 230 00:22:43,570 --> 00:22:50,680 يداوم على قراءة سورة تبارك هذه المنجية من عذاب 231 00:22:50,680 --> 00:22:57,380 القبر، هذه الصورة قراءتها والمداومة عليها تنجي 232 00:22:57,380 --> 00:23:02,830 صاحبها من عذاب القبر فقد أخرج الترمذي عن ابن عباس 233 00:23:02,830 --> 00:23:06,870 رضي الله عنهما قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله 234 00:23:06,870 --> 00:23:12,650 عليه وسلم خبائه على قبر يعني أراد أن ينام يعني 235 00:23:12,650 --> 00:23:17,850 هنا يعني رأى أنه من المناسب أن يبيت في هذا المكان 236 00:23:17,850 --> 00:23:22,130 وهو لا يحسب أنه قبر هو ما بيعرف لا يعرف أن هنا 237 00:23:22,130 --> 00:23:27,530 هناك إنسان مقبور في هذا المكان فإذا فيه إنسان لما 238 00:23:27,530 --> 00:23:32,750 نام الرجل طوال الليل فإذا فيه إنسان يقرأ سورة 239 00:23:32,750 --> 00:23:38,570 تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها طول الليل وهو سامع 240 00:23:40,300 --> 00:23:44,980 بجواره رجل يقرأ سورة التبارك فاستغرب الرجل في 241 00:23:44,980 --> 00:23:48,140 الصباح أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول 242 00:23:48,140 --> 00:23:52,760 الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر 243 00:23:52,760 --> 00:23:57,340 فإذا فيه إنسان يقرأ سورة التبارك الذي بيده الملك 244 00:23:57,600 --> 00:24:02,580 حتى ختمها فقال صلى الله عليه وسلم هنا الشاهد هي 245 00:24:02,580 --> 00:24:09,160 المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر فمن داوم 246 00:24:09,160 --> 00:24:15,560 على قراءة سورة تبارك ينجو بحول الله وقوته من عذاب 247 00:24:15,560 --> 00:24:21,040 القبر أيضا من الطاعات والعبادات والأمور المنجية من 248 00:24:21,040 --> 00:24:25,880 عذاب القبر الشهادة في سبيل الله الشهادة في سبيل 249 00:24:25,880 --> 00:24:29,960 الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للشهيد عند 250 00:24:29,960 --> 00:24:36,360 الله ستة خصال يغفر له من أول دفعة أول دفعة دم تخرج 251 00:24:36,360 --> 00:24:44,900 من جسده تغفر ذنوبه ويرى مقعده من الجنة ويجار من 252 00:24:44,900 --> 00:24:50,290 عذاب القبر وهنا الشاهد ويأمن من الفزع الأكبر ويُوضع 253 00:24:50,290 --> 00:24:54,930 على رأسه تاج الوقار الياقوت منها خير من الدنيا وما 254 00:24:54,930 --> 00:25:01,210 فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع 255 00:25:01,210 --> 00:25:06,850 في سبعين من أقاربه أيضا من الطاعات الرباط في سبيل 256 00:25:06,850 --> 00:25:14,230 الله الرباط في سبيل الله فالمرابط ينجو من عذاب 257 00:25:14,230 --> 00:25:20,280 القبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم كل ميت يختم على 258 00:25:20,280 --> 00:25:25,500 عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينم له 259 00:25:25,500 --> 00:25:32,960 عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر ويأمن من 260 00:25:32,960 --> 00:25:38,380 فتنة القبر أيضا الذي يموت يوم الجمعة فالذي يموت 261 00:25:38,380 --> 00:25:43,710 يوم الجمعة كما أخبر النبي أيضا ينجو من عذاب القبر 262 00:25:43,710 --> 00:25:49,050 لقول النبي ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة 263 00:25:49,050 --> 00:25:53,530 الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر طبعا الإنسان لا 264 00:25:53,530 --> 00:26:00,110 يموت باختياره ولا يحدد الوقت الذي يموت فيه، لكن 265 00:26:00,110 --> 00:26:05,370 هذه من البشائر هذا يبقى هذه من البشارات التي يقيد 266 00:26:05,370 --> 00:26:09,510 الله تبارك وتعالى ويقتض أن يموت في هذه الأوقات يوم 267 00:26:09,510 --> 00:26:14,210 الجمعة أو ليلة الجمعة، هذه من الفأل الحسن التي 268 00:26:14,210 --> 00:26:18,870 يعني يتوقع بمشيئة الله تبارك وتعالى أن يكون مآل 269 00:26:18,870 --> 00:26:24,180 هذا الإنسان ينجو من عذاب القبر أن ينجو من عذاب 270 00:26:24,180 --> 00:26:28,120 القبر ولكن بشرط أن يكون ملتزما بطريق الصراط 271 00:26:28,120 --> 00:26:32,500 المستقيم طريق الإسلام عاملا بهدي الإسلام عاملا 272 00:26:32,500 --> 00:26:39,020 بالشريعة ومعتنقا أركان الإسلام وأركان الإيمان الستة 273 00:26:39,020 --> 00:26:43,290 كما هو معلوم فبعض الكافرين يموتوا في يوم الجمعة أو 274 00:26:43,290 --> 00:26:47,770 ليلة الجمعة لكن لا ينفعهم مثل هذا الأمر الأمر 275 00:26:47,770 --> 00:26:52,410 السادس والذي أيضا ينجو صاحبه من عذاب القبر الذي 276 00:26:52,410 --> 00:26:58,410 يموت بداء البطن الذي يموت بداء البطن بمرض باطني 277 00:26:58,410 --> 00:27:04,530 بمرض باطني فهذا الذي يموت بمرض البطن أيضا ينجو من 278 00:27:04,530 --> 00:27:09,820 عذاب القبر بل عده النبي صلى الله عليه وسلم شهيدا 279 00:27:09,820 --> 00:27:15,360 قال صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم النبي 280 00:27:15,360 --> 00:27:20,320 يسأل الصحاب الكرام رضوان الله عليهم من هو الشهيد 281 00:27:20,320 --> 00:27:24,420 فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو 282 00:27:24,420 --> 00:27:29,480 شهيد هذا هو الأقرب هذا هو الفهم القريب هذا هو 283 00:27:29,480 --> 00:27:35,560 الفهم القريب الذي يموت في ساحة المعركة في مواجهة مع 284 00:27:35,560 --> 00:27:40,640 الأعداء هو الشهيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن 285 00:27:40,640 --> 00:27:46,600 شهداء أمتي إذا لقليل بحسب كلامكم هذا يكون الشهداء 286 00:27:46,600 --> 00:27:53,880 مالهم قلة قالوا فمن هم يا رسول الله قال وعدد النبي 287 00:27:53,880 --> 00:28:00,920 الشهداء فالشهادة في الإسلام على مراتب بالحريق شهيد 288 00:28:00,920 --> 00:28:05,960 والغريق شهيد ومن قتل في سبيل الله شهيد ومن قتل 289 00:28:05,960 --> 00:28:09,960 مبطونا شهيد أيضا فعددا النبي قال من قتل في سبيل 290 00:28:09,960 --> 00:28:15,600 الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن 291 00:28:15,600 --> 00:28:22,600 مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد 292 00:28:22,600 --> 00:28:30,280 من مات في البطن من مات بسبب وجع ألم مرض في البطن 293 00:28:30,280 --> 00:28:36,080 فهو شهيد قال الإمام النووي عليه رحمة الله وهو 294 00:28:36,080 --> 00:28:43,340 يشرح صحيح مسلم وأما المبطون فهو 295 00:28:43,340 --> 00:28:52,460 صاحب داء البطن وهو الإسهال هكذا هذا تفسير لكلمة 296 00:28:52,460 --> 00:28:57,400 المبطون من أصيب بالإسهال وقيل قال آخر قيل هو الذي 297 00:28:57,400 --> 00:29:02,060 به الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل هو الذي تشتكي 298 00:29:02,060 --> 00:29:12,940 بطنه وقيل هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا مطلقا مطلقا 299 00:29:12,940 --> 00:29:19,540 فكلمة ومن مات في البطن فهو شهيد اليوم تسمى عندنا 300 00:29:19,540 --> 00:29:24,910 الأمراض الباطنية والأمراض الباطنية كثيرة أسأل الله 301 00:29:24,910 --> 00:29:30,170 أن يعافينا ويعافي المسلمين جميعا منها، منها المرض 302 00:29:30,170 --> 00:29:35,590 الذي استشرى واستفحل في الأمة الإسلامية وفي غيرها 303 00:29:35,590 --> 00:29:40,450 من الأمم السرطان، نسأل الله أن يعافينا وإياكن 304 00:29:40,450 --> 00:29:46,030 جميعا من هذا المرض العضال السرطان وما أكثر انتشاره 305 00:29:46,030 --> 00:29:51,990 في الأمة والفشل الكلوي والقولون وغيرها من الأمراض 306 00:29:51,990 --> 00:29:57,970 الباطنية الصدرية والذبحة والربو وما إلى ذلك هذه 307 00:29:57,970 --> 00:30:02,670 أمراض باطنية قال العلماء وإنما كانت هذه الموتات 308 00:30:02,670 --> 00:30:09,810 شهادة بتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها فإن 309 00:30:09,810 --> 00:30:19,060 صبر صاحبها واحتسب ولم يشك الخالق بالمخلوق ولم 310 00:30:19,060 --> 00:30:26,100 يشك هذا المريض بمرضه بالمخلوقين واحتسب الأجر على 311 00:30:26,100 --> 00:30:30,460 الله تبارك وتعالى وصبر ورضى بهذا القضاء بقضاء الله 312 00:30:30,460 --> 00:30:38,320 وقدره عليه فهو شهيد عند الله تبارك وتعالى ننتقل 313 00:30:38,320 --> 00:30:44,390 إلى عنوان آخر أنواع عذاب القبر ونعيمه أنواع العذاب 314 00:30:44,390 --> 00:30:49,590 الواقعة لأهل القبور كثيرة يا أخواتي واحد منها تضيق 315 00:30:49,590 --> 00:30:57,250 القبر على الميت فما من ميت إلا ويضيق عليه في قبره 316 00:30:57,250 --> 00:31:04,310 فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أخبر النبي صلى 317 00:31:04,310 --> 00:31:10,350 الله عليه وسلم أنه من مأمام أحد صالحا كان أو طالحا 318 00:31:10,350 --> 00:31:18,250 ينجو من ضغطة القبر إلا ويضيق عليه في قبره فقد ذكر 319 00:31:18,250 --> 00:31:25,790 النبي أن سعد بن معاذ الذي تحرك له العرش وفتحت له 320 00:31:25,790 --> 00:31:31,670 أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة أنه ضم 321 00:31:31,670 --> 00:31:38,970 ضمة ثم فرج عنه فما بالك بالاخرين من الناس فما من 322 00:31:38,970 --> 00:31:43,650 أحد إلا ويضيق عليه في قبره يضيق عليه بكيفية لا 323 00:31:43,650 --> 00:31:49,390 ندريها فلا حجة 324 00:31:49,390 --> 00:31:55,090 لمن قال نفتح القبر فلا نجد فيه لا اتساع ولا ضيق 325 00:31:55,090 --> 00:32:00,360 وقد رددنا على هذه الشبهة سابقا ف هذا أمر يشعر به 326 00:32:00,360 --> 00:32:04,320 الميت، لا يشعر به الأحيان، فتلك حياتها لها كيفيتها 327 00:32:04,320 --> 00:32:10,100 وحيثيتها ليست كالحياة الدنيا البتة أيضا من ألوان 328 00:32:10,100 --> 00:32:14,200 العذاب، الضرب بمطارق من حديد، فقد أخبر النبي صلى 329 00:32:14,200 --> 00:32:19,390 الله عليه وسلم أن الكافر والمنافق عندما يخفق في 330 00:32:19,390 --> 00:32:24,590 الإجابة على أسئلة الملائكة ما ربك، ما دينك، ما 331 00:32:24,590 --> 00:32:29,130 الرجل الذي بُعِث فيكم، فيقول ها إن ها، لا أدري، ها 332 00:32:29,130 --> 00:32:32,270 إن ها، لا أدري، ها إن ها، لا أدري، فيقول له 333 00:32:32,270 --> 00:32:38,550 الملائكة لا ضريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد، 334 00:32:38,550 --> 00:32:44,210 ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، غير 335 00:32:44,210 --> 00:32:49,650 الإنس والجن، أيضا من ألوان العذاب يُعرض عليه مقعده 336 00:32:49,650 --> 00:32:57,830 بالغداة والعشي يُعذّب في الغداة والعشي قال صلى 337 00:32:57,830 --> 00:33:01,930 الله عليه وسلم إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده 338 00:33:01,930 --> 00:33:06,070 بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة 339 00:33:06,070 --> 00:33:10,430 وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك 340 00:33:10,430 --> 00:33:16,550 حتى يبعثك الله يوم القيامة هذا مقعدك طبعا الكافر 341 00:33:16,550 --> 00:33:21,830 والعياذ بالله والمنافق يحزن حزنا شديدا يرى مقعده 342 00:33:21,830 --> 00:33:27,830 من الجنة ويرى مقعده من النار هو فقد مقعده في الجنة 343 00:33:27,830 --> 00:33:31,790 بسبب معاصيه وما ارتكب من ذنوب في الحياة الدنيا 344 00:33:33,130 --> 00:33:37,950 ويُعرض عليه مقعده من النار فيعلم علم اليقين 345 00:33:37,950 --> 00:33:45,270 أن هذا المقعد سيخلط فيه ويهان فيه إلى ما لا نهاية 346 00:33:45,270 --> 00:33:49,970 أما ألوان النعيم أنواع النعيم التي يمكن أن نتحدث 347 00:33:49,970 --> 00:33:54,620 فيها من خلال النصوص الأمر الأول يفسح له في قبره 348 00:33:54,620 --> 00:33:59,680 الكافر يضيق عليه في قبره أما المؤمن فيفسح له في 349 00:33:59,680 --> 00:34:05,060 قبره فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أخبر النبي 350 00:34:05,060 --> 00:34:09,560 صلى الله عليه وسلم أن المؤمن إذا أجاب على أسئلة 351 00:34:09,560 --> 00:34:16,930 الملكين ما ربك ما دينك ما الرجل الذي بعث فيكم فيجيب 352 00:34:16,930 --> 00:34:22,110 عليها بطلاقة و فصاحة تقول له الملائكة قد كنا نعلم 353 00:34:22,110 --> 00:34:23,330 أنك تقول هذا 354 00:34:27,240 --> 00:34:31,660 ثم يقول له من النعيم يفسح له في قبره سبعين ذراعا 355 00:34:31,660 --> 00:34:37,560 في سبعين ثم ينور له فيه ثم يقال له نم فيقول أرجع 356 00:34:37,560 --> 00:34:43,360 إلى أهلي فأخبرهم فيقولان نم كنومة العروس الذي لا 357 00:34:43,360 --> 00:34:48,060 يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه 358 00:34:48,060 --> 00:34:53,760 ذلك أيضا من أنواع النعيم للمؤمنين يفتح له بابا من 359 00:34:53,760 --> 00:34:58,670 الجنة يفتح له بابا من الجنة جاء في الحديث أيضا عن 360 00:34:58,670 --> 00:35:03,270 النبي صلى الله عليه وسلم فينادي مناد من السماء أن 361 00:35:03,270 --> 00:35:09,150 قد صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة 362 00:35:09,150 --> 00:35:15,850 وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه روحها وطيبها 363 00:35:15,850 --> 00:35:21,030 ويفتح له فيها مد بصره، أيضا يُعرض عليه مقعده 364 00:35:21,030 --> 00:35:27,630 بالغداة والعشي، فيفرح فرحًا شديدًا بأنه نجى من 365 00:35:27,630 --> 00:35:32,280 مقعده من النار، ويفرح فرحًا شديدًا عندما يعلم أنه 366 00:35:32,280 --> 00:35:37,740 سيخلط في هذا المقعد من الجنة يفرح فرحا شديدا فأهل 367 00:35:37,740 --> 00:35:42,800 الجنة المؤمنون يزيدون فرحا المؤمن عندما يرى مقعده 368 00:35:42,800 --> 00:35:47,340 من الجنة يقول رب عجل بقيام الساعة الكافر عندما يرى 369 00:35:47,340 --> 00:35:51,500 مقعده من النار يقول رب لا تقم الساعة لأن إذا كان 370 00:35:51,500 --> 00:35:58,260 هذا هو البداية فما بالك بما سيكون بعد ذلك ولا لأ 371 00:35:58,260 --> 00:36:02,500 أن نتساءل بعد ذلك في نهاية المطاف في الحديث في 372 00:36:02,500 --> 00:36:07,920 الحياة البرزخية يا ترى عذاب القبر دائم أم منقطع؟ 373 00:36:07,920 --> 00:36:13,360 دائم أم منقطع؟ أجاب على هذا السؤال ابن قيم الجوزية 374 00:36:13,360 --> 00:36:18,940 ابن القيم عليه رحمة الله أجاب قال هما نوعان عذاب 375 00:36:18,940 --> 00:36:29,270 القبر نوعان دائم نوع دائم يدل على دوامه هو دائم إلى 376 00:36:29,270 --> 00:36:34,290 قيام الساعة يدل على دوامه قول الله تبارك وتعالى 377 00:36:34,290 --> 00:36:39,610 النار يُعرضون عليها غدوا وعشية ويوم تقوم الساعة 378 00:36:39,610 --> 00:36:45,770 أدخلوا آل فرعون أشد العذاب فهذا يعني ما أخبر به 379 00:36:45,770 --> 00:36:50,850 الله تبارك وتعالى عن آل فرعون أنهم يُعرضون على 380 00:36:50,850 --> 00:36:56,560 النار غدوا وعشية وقبل قليل في رواية البخاري في رؤية 381 00:36:56,560 --> 00:37:01,040 النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يفعل به إلى يوم 382 00:37:01,040 --> 00:37:06,840 القيامة يفعل به ذلك إلى يوم القيامة يفعل به ذلك 383 00:37:06,840 --> 00:37:12,400 إلى يوم القيامة فهذا نوع من العذاب دائم يبقى حتى 384 00:37:12,400 --> 00:37:17,360 تقوم الساعة حتى يخرج هذا الميت من قبره هذا الكافر 385 00:37:17,540 --> 00:37:22,160 من قبره ليحاسب أمام الله تبارك وتعالى على معاصيه 386 00:37:22,160 --> 00:37:26,740 أما النوع الثاني فهو منقطع يعني يبقى إلى مدة ثم 387 00:37:26,740 --> 00:37:32,460 ينقطع يبقى هذا العذاب إلى مدة ثم ينقطع وهو عذاب 388 00:37:32,460 --> 00:37:41,600 بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه عصاة 389 00:37:41,600 --> 00:37:48,470 المؤمنين الذين خلطوا عملا صالحا بآخر سيئا هؤلاء 390 00:37:48,470 --> 00:37:55,090 يعذبون بحسب جرمهم ثم يخفف عنهم يخفف عنهم كما يعذب 391 00:37:55,090 --> 00:37:59,370 في النار مدة في الآخرة ثم يزول عنه العذاب أيضا في 392 00:37:59,370 --> 00:38:06,050 القبر يعذب ثم يزول عنه العذاب وقد ينقطع عنه العذاب 393 00:38:06,050 --> 00:38:14,410 بدعاء بدعائنا لآبائنا وأمهاتنا لأمواتنا بالدعاء أو 394 00:38:14,410 --> 00:38:22,430 صدقة يتصدق بها المرء في حياته عن أمه عن أبيه يبني 395 00:38:22,430 --> 00:38:31,190 مسجد يطعن جائع يتصدق ببناء 396 00:38:31,190 --> 00:38:37,710 مستوصف أو أن يعمل عمل خيري بدعاء أو صدقة أو 397 00:38:37,710 --> 00:38:44,750 استغفار فلنا أن نستغفر لبعض للبعض لن نطلب المغفرة 398 00:38:44,750 --> 00:38:51,610 لآبائنا وأمهاتنا أو ثواب حج فلن نحج عن أبائنا 399 00:38:51,610 --> 00:38:56,570 وأمهاتنا الذين لم يؤدوا هذا الواجب أو قراءة قراءة 400 00:38:56,570 --> 00:39:03,740 القرآن تصلوا إلى بعض أقاربه أو غيرهم فلنا أن نقرأ 401 00:39:03,740 --> 00:39:08,660 القرآن لنا أن نحج عن أمواتنا لنا أن نستغفر لهم لنا 402 00:39:08,660 --> 00:39:14,340 أن ندعو لهم بالرحمة وأن يرحمنا سبحانه وتعالى معهم 403 00:39:14,340 --> 00:39:18,240 أقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم 404 00:39:18,240 --> 00:39:19,480 ورحمة الله وبركاته