1 00:00:05,110 --> 00:00:08,390 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على معلمنا 2 00:00:08,390 --> 00:00:13,010 وحبيبنا وقدوتنا وشفيعنا معلمنا الأول سيدنا محمد 3 00:00:13,010 --> 00:00:18,030 عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بداية أنا الطالب 4 00:00:18,030 --> 00:00:21,530 عضية زيدان أحسين من كلية الدراسات العليا في 5 00:00:21,530 --> 00:00:27,130 الجامعة الإسلامية بغزة، سأتحدث اليوم ضمن مساق مصادر 6 00:00:27,130 --> 00:00:31,730 الأدب العربي بإشراف الدكتور وليد أبو ندا عن كتاب 7 00:00:31,730 --> 00:00:37,770 من أفضل كتب الأدب وهو كتاب لباب الأداب لأسامة بن 8 00:00:37,770 --> 00:00:42,870 منقذ بإذن الله سنقف عند العديد من الموضوعات، سنقدم 9 00:00:42,870 --> 00:00:48,350 نبذة عن حياة أسامة بن منقذ، ثم سنتحدث عن تصنيف 10 00:00:48,350 --> 00:00:53,210 هذا الكتاب من بين كتب الأدب، ودوافع تصنيف هذا الكتاب 11 00:00:53,210 --> 00:00:58,430 وموضوعاته وما أخذ عليه من مآخذ ومنهج أسامة بن 12 00:00:58,430 --> 00:01:03,290 منقذ في هذا الكتاب. بداية، نبدأ بنبذة عن حياة أسامة 13 00:01:03,290 --> 00:01:08,390 بن منقذ. أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر 14 00:01:08,390 --> 00:01:13,890 بن منقذ الكناني الشيزري، نشأ في عائلة كلها ثارس 15 00:01:13,890 --> 00:01:21,700 وشجاعة، وأديب وشاعر، وكانوا ملوكًا قرب قلعة شيزار 16 00:01:21,700 --> 00:01:25,900 وكانوا يأتون إلى حمص وحلب، ولهم بها دور نفيسة و 17 00:01:25,900 --> 00:01:31,080 الأملاك الثمينة، وكل ذلك قبل أن يملكوا قلعة شيزار. 18 00:01:31,080 --> 00:01:36,520 ولد أسامة بن منقذ سنة أربعمائة وثمانية وثمانين 19 00:01:36,520 --> 00:01:42,490 الموافق الفاء، الموافق ألف وخمس وتسعين ميلادي، و 20 00:01:42,490 --> 00:01:47,650 كنيته أبو المظفر، ولقبه مؤيد الدولة مجد الدين، نشأ 21 00:01:47,650 --> 00:01:52,730 في حضن أبويه وعمه بعد ولادته.. نشأ في حضن أبويه 22 00:01:52,730 --> 00:01:58,450 وعمه، وبعد ولادته بسنتين بدأت الحروب الصليبية، و 23 00:01:58,450 --> 00:02:03,270 كان لهذه الحروب الصليبية دور في أن يكون أسامة.. 24 00:02:03,270 --> 00:02:10,040 أن يكون أسامة ثارسًا وأديبًا في ذات الوقت، فعلمه 25 00:02:10,040 --> 00:02:15,380 أبوه على الفتوة والقتال والضربة والفراسة، كما علمه 26 00:02:15,380 --> 00:02:21,780 عمه أيضًا، ولم يكتفِ أبوه بتعليمه القتال، بل كان يحضر 27 00:02:21,780 --> 00:02:25,540 له الشيوخ ليعلموه وإخوانه، فسمع الحديث من الشيخ 28 00:02:25,540 --> 00:02:29,020 الصالح أبي الحسن علي بن سالم السينبسي، وقرأ علم 29 00:02:29,020 --> 00:02:32,560 النحو على شيخ أبي عبيد الله الطليطلي، وكان في 30 00:02:32,560 --> 00:02:36,660 النحو سيبويه زمانه، وعلى عدة اهتمامه بعلم النحو 31 00:02:36,660 --> 00:02:42,040 وحفظه لشواهد العرب، أثر ذلك على جعله أو نشأته 32 00:02:42,040 --> 00:02:49,380 النشأة الأدبية، فنشأ في بيئة علمية أدبية، فحافظ 33 00:02:49,380 --> 00:02:54,960 الكثير من الشعر القديم، بعد اهتمامه بعلم النحو 34 00:02:54,960 --> 00:02:59,700 وكانت هذه البداية الحقيقية والدافع الأول لتعليم 35 00:02:59,700 --> 00:03:06,000 أسامة الأدب، فقد نقل الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام 36 00:03:06,000 --> 00:03:10,280 عن الحافظ أبي السعد السمعاني قال: قال لي أبو 37 00:03:10,280 --> 00:03:14,980 المظفر أسامة بن منقذ: هو أبو المظفر أحفظ أكثر من 38 00:03:14,980 --> 00:03:21,000 عشرين ألف ألف بيت من شعر الجاهلية. توفي أسامة بن 39 00:03:21,000 --> 00:03:26,200 منقذ عام خمسمائة وأربعة وثمانين، وعاش أسامة قرابة 40 00:03:26,200 --> 00:03:34,370 ستة وتسعين عامًا. هذه نبذة عن حياة الأديب الفارس 41 00:03:34,370 --> 00:03:40,650 الأمير أسامة بن منقذ. أما عن دوافع تأليف الكتاب 42 00:03:40,650 --> 00:03:45,510 وتصنيف الكتاب، فأبدأ بتصنيفي هذا الكتاب، هذا الكتاب 43 00:03:45,510 --> 00:03:49,250 من كتب الثقافة الأدبية، وهذه الكتب من الثقافة 44 00:03:49,250 --> 00:03:53,770 الأدبية لا تختص بعلم واحد، بل تأخذ من كل علم، وهذا 45 00:03:53,770 --> 00:04:00,050 سبب التسمية بالثقافة الأدبية. ومن كتب الثقافة 46 00:04:00,050 --> 00:04:04,710 الأدبية كعيون الأخبار لابن قتيبة والأمالي لأبي 47 00:04:04,710 --> 00:04:11,650 علي القالي. أما عند دافع تأليفه الكتاب، لم يضع 48 00:04:11,650 --> 00:04:15,630 المؤلف مقدمة لكتابه. 49 00:04:18,370 --> 00:04:25,250 واستشهدت في بياني دوافع تأليف هذا الكتاب آخذًا من 50 00:04:25,250 --> 00:04:30,570 تاريخه وحياته أسامة بن منقذ، وخاتمة هذا الكتاب 51 00:04:30,570 --> 00:04:37,210 نستلهم جزءًا من دوافع التأليف من خاتمة المؤلف. أولًا، 52 00:04:37,210 --> 00:04:41,030 إهداؤه الكتاب لابنه، والكتاب على العديد من 53 00:04:41,030 --> 00:04:44,930 الوصايا والحكم والقيم، يوحي بأنه قصد تعليم ابنه 54 00:04:44,930 --> 00:04:46,950 وتقديم هذا الكتاب له. 55 00:04:50,050 --> 00:04:54,030 فقد كتب ابنه على هذا الكتاب بخط يده بعد أن أهداه 56 00:04:54,030 --> 00:04:58,730 إياه أبوه: حباني مولاي والدي مجد الدين مؤيد الدولة 57 00:04:58,730 --> 00:05:03,170 وفقه الله بهذا الكتاب الذي هو من تأليفه بدمشق سنة 58 00:05:03,170 --> 00:05:08,490 اثنين وثمانين وخمسمائة. ولعل موضوعات هذا الكتاب 59 00:05:08,490 --> 00:05:12,910 وأبوابه تؤيد هذا الكلام، فقد افتتح بابه بكتاب 60 00:05:12,910 --> 00:05:16,370 الوصاية، ثم انتقل إلى باب السياسة، فكأنه أراد أن 61 00:05:16,370 --> 00:05:20,470 يقول لابنه: إذا كنت أن تكون.. إذا أردت أن تكون 62 00:05:20,470 --> 00:05:25,690 أميرًا في ما بعد، فعليك أن تأخذ بهذه الوصايا وعليك 63 00:05:25,690 --> 00:05:30,690 أن تأخذ بالحكم التي جاءت في باب السياسة. موضوعات 64 00:05:30,690 --> 00:05:35,190 الكتاب قسم أسامة بن منقذ موضوعات كتابه إلى سبعة 65 00:05:35,190 --> 00:05:41,720 أبواب. الباب الأول: باب الوصاية. ابتدأ هذا الباب بذكر 66 00:05:41,720 --> 00:05:45,720 أنواع الوصية، حيث قسم الوصية إلى قسمين: وصية 67 00:05:45,720 --> 00:05:51,400 الأحياء للأحياء، ووصية الأموات للأموات، ثم يذكر حكم 68 00:05:51,400 --> 00:05:56,760 الوصية في الإسلام، ويستشهد بآيات من القرآن الكريم 69 00:05:56,760 --> 00:06:01,360 وحديث شريف، ويخلص من هذه القولين إلى أن الوصية 70 00:06:01,360 --> 00:06:06,770 مندوب بها مأمور بها. ثم يبدأ بذكر الآيات التي جاءت 71 00:06:06,770 --> 00:06:10,730 الكتاب العزيز، والتي تحثه على الوصية، فيبدأ بذكر 72 00:06:10,730 --> 00:06:16,490 الآيات التي يوصي الله، التي يوصي بها الله عباده 73 00:06:16,490 --> 00:06:20,910 فكل نهي من الله سبحانه لعباده، وكل أمر أورده ابن 74 00:06:20,910 --> 00:06:23,050 منقذ في باب الوصاية. 75 00:06:27,800 --> 00:06:31,240 ثم يستشهد بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي 76 00:06:31,240 --> 00:06:35,540 يوصي بها المؤمنين، ويذكر أقوالًا لسيدنا عيسى بن مريم 77 00:06:35,540 --> 00:06:39,980 تحمل وصايا، ومن هذه الأقوال قال عيسى بن مريم 78 00:06:39,980 --> 00:06:45,380 لأصحابه: إذا اتخذكم الناس رؤوسًا فكونوا أذنابًا. وقال 79 00:06:45,380 --> 00:06:49,560 عليه السلام: يا معشر الحواريين، تحببوا إلى الله 80 00:06:49,560 --> 00:06:55,540 تعالى ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إليه بالبعد منهم 81 00:06:55,540 --> 00:06:57,980 والتمسوا رضاه بسخطهم. 82 00:07:00,370 --> 00:07:03,810 وبعد الانتهاء من الآيات القرآنية والحديث الشريف 83 00:07:03,810 --> 00:07:07,330 ينتقل إلى قصص الصحابة وأقوالهم الخالدة التي تحمل 84 00:07:07,330 --> 00:07:11,550 الكثير من الوصايا، ومن ذلك وصية علي بن أبي طالب، ومن 85 00:07:11,550 --> 00:07:15,670 ذلك وصية علي بن أبي طالب لابنه الحسن عند وفاته، 86 00:07:15,670 --> 00:07:19,870 ووصية عمر بن الخطاب، ووصية الصحابة عند الاحتضار 87 00:07:19,870 --> 00:07:25,150 كوصية عمر بن الخطاب التي أملها على عثمان بن عفان. 88 00:07:25,680 --> 00:07:29,980 ومن عجيب وصايا التابعين ووصايا الحكماء والبلاغة، ثم 89 00:07:29,980 --> 00:07:35,900 بعد ذلك ينتقل إلى أشعار العرب، فيذكر العديد من 90 00:07:35,900 --> 00:07:40,200 الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الوصايا وتحمل 91 00:07:40,200 --> 00:07:43,730 بداخلها وصايا. الباب الثاني: باب السياسة. وفي هذا 92 00:07:43,730 --> 00:07:47,350 الباب يبدأ كعادته أسامة بن منقذ بذكر آيات من 93 00:07:47,350 --> 00:07:52,010 القرآن الكريم تحمل بداخلها العديد من صفات أصحاب 94 00:07:52,010 --> 00:07:55,550 السياسة والحكام، كلين الجانب، والبعد عن الفضادة، و 95 00:07:55,550 --> 00:07:59,670 العدل والاستقامة. ثم يبدأ بذكر الأحاديث التي تبين 96 00:07:59,670 --> 00:08:05,210 فضل من ولي أمر المسلمين وعدل في ذلك ورفق بهم، ويذكر 97 00:08:05,210 --> 00:08:09,190 الأحاديث التي تبين فضل الوالي العادل ومنزلته عند 98 00:08:09,190 --> 00:08:09,470 الله. 99 00:08:12,900 --> 00:08:16,620 ويذكر العديد من الأقوال الخالدة التي توضح مفهوم 100 00:08:16,620 --> 00:08:20,840 السياسة، كسؤال الوليد بن عبد الملك لأبيه: يا أبا ما 101 00:08:20,840 --> 00:08:25,760 السياسة؟ فقال: هيبة الخاصة مع صدق محبتها، واقتياد 102 00:08:25,760 --> 00:08:32,240 قلوب العامة بالإنصاف لها، واحتمال هفوات الصناعة، فإن 103 00:08:32,240 --> 00:08:38,150 شكرها أقرب للأيدي منها. ويذكر في هذا الباب أيضًا 104 00:08:38,150 --> 00:08:42,310 وصايا الملوك لأصحاب الجيش، ووصايا الملوك للرعية، و 105 00:08:42,310 --> 00:08:45,530 وصايا الملوك للحكماء، وأقوال الحكماء في الملوك، 106 00:08:45,530 --> 00:08:49,950 ويذكروا أنواع الملوك وتصرفاتهم، وكل هذا ينقله عن 107 00:08:49,950 --> 00:08:53,870 أقوال الحكماء والأقوال المأثورة والقصص القديمة. 108 00:08:53,870 --> 00:08:59,940 الباب الثالث: باب الكرم. يبدأ في هذا الباب بالآيات 109 00:08:59,940 --> 00:09:03,880 القرآنية التي تدعو إلى الكرم والإنفاق والبعد عن 110 00:09:03,880 --> 00:09:08,360 الشح والبخل، ثم يبدأ بالأحاديث التي تحث على الكرم 111 00:09:08,360 --> 00:09:14,160 وأقوال للسلف، كقولهم: مؤاكلة الأسخياء دواء، ومؤاكلة 112 00:09:14,160 --> 00:09:19,290 البخلاء داء. ويذكروا أيضًا في هذا الباب قصصًا لأئمة 113 00:09:19,290 --> 00:09:23,110 عرفوا بالكرم، ومن ذلك أن الشافعي قدم من اليمن ومعه 114 00:09:23,110 --> 00:09:30,270 عشرون ألف دينار، فلم يغادر اليمن إلا وقد فرقها كلها. 115 00:09:30,270 --> 00:09:35,990 وقيل للحسن بن علي: من الجواد؟ فقال: الذي لو كانت 116 00:09:35,990 --> 00:09:41,270 الدنيا كلها له، فأنفقها لراء على نفسه بعد ذلك حقوقًا. 117 00:09:41,270 --> 00:09:46,830 الباب الرابع: باب الشجاعة. ويبدأ ابن منقذ هذا الباب 118 00:09:46,830 --> 00:09:51,030 بذكر الآيات التي تحرض المسلمين على القتال، وتبين 119 00:09:51,030 --> 00:09:54,190 فضل المقاتلين على القاعدين، وينتقل إلى الأحاديث 120 00:09:54,190 --> 00:09:58,050 التي تبين فضل الجهاد في سبيل الله، والتي تذكر شيئًا 121 00:09:58,050 --> 00:10:02,890 من مشاركة الصحابة في الغزوات، ومن أبلى منهم بلاءً 122 00:10:02,890 --> 00:10:08,590 حسنًا في الغزوات، ومن عرف بالقوة والبأس الشديد، ثم 123 00:10:08,590 --> 00:10:12,890 يبدأ بذكر الأحاديث التي تبين فضل الشهيد ومكانته في 124 00:10:12,890 --> 00:10:16,670 الجنة، وأنهم من الأوائل الذين يدخلون الجنة، وتفضيل 125 00:10:16,670 --> 00:10:20,870 الجهاد على سائر الأعمال، ثم يخصص فصلًا في هذا الباب 126 00:10:20,870 --> 00:10:25,370 الحديث عن ما ورد فيه أسماء الشجاعة وفصلا في من 127 00:10:25,370 --> 00:10:29,570 اشتهر بالفتك في الجاهلية والإسلام ومن اتصف 128 00:10:29,570 --> 00:10:33,930 بالشجاعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 129 00:10:33,930 --> 00:10:39,790 وكلهم شجعان يبدأ بذكر علي بن أبي طالب ويذكر العديد 130 00:10:39,790 --> 00:10:44,790 من الأقوال التي قيلت في شجاعته ومن الصحابة أيضا 131 00:10:44,790 --> 00:10:49,850 الذين ذكرهم الزبير بن العوام ومعاذ بن جبل ابن 132 00:10:49,850 --> 00:10:54,130 الجموح وأبو دجانة ثم ينتقلون إلى الأبيات الشعرية 133 00:10:54,130 --> 00:11:00,660 التي تتحدث عن القتال والشجاعة وتوصي بهما، الباب 134 00:11:00,660 --> 00:11:05,200 الخامس باب الأدب ويدور الحديث في هذا الباب حول 135 00:11:05,200 --> 00:11:11,240 أفضل الأداب إلى الله والحث على طلب الأدب ويذكر 136 00:11:11,240 --> 00:11:14,600 العديد من أقوال الحكماء حول العلم والأدب والحكمة 137 00:11:14,600 --> 00:11:19,560 وأهمية التزود بالعلم والأدب كالتزود بالمال وغالب 138 00:11:19,560 --> 00:11:25,560 الأقوال في هذا الفصل لبطل موسى وسقراط وفي هذا الباب 139 00:11:25,560 --> 00:11:34,230 أيضا فصول وفي هذا الباب خمسة عشر فصلا ابتدأها 140 00:11:34,230 --> 00:11:39,910 بفصل في كتمان السر ثم انتقل إلى فصل في أداء 141 00:11:39,910 --> 00:11:45,830 الأمانة وفصل في التواضع وفصل في حسن الجوار وفصل في 142 00:11:45,830 --> 00:11:49,490 الصمت وحفظ اللسان وفصل في القناعة وفصل في الحياء 143 00:11:49,490 --> 00:11:54,150 وفصل في الصبر وفصل في النهي عن الرياء وفصل في 144 00:11:54,150 --> 00:11:57,950 الإصلاح بين الناس وفصل في التعفف وفصل في التحذير 145 00:11:57,950 --> 00:12:02,090 من الظلم وفصل في الإحسان و فعل الخير وفصل في الصبر 146 00:12:02,090 --> 00:12:08,190 على الأذى و مدارات الناس فصل في حفظ التجارب وغلبة 147 00:12:08,190 --> 00:12:13,660 العادة وفيه أقوال الحكماء وأشعار للعرب الباب السادس 148 00:12:13,660 --> 00:12:18,460 وهو باب البلاغة يبدأ في هذا الكتاب بالمقارنة بين 149 00:12:18,460 --> 00:12:24,100 كلام الفصحاء والبلاغاء وكلام الله جل وعلا شأنه أو 150 00:12:24,100 --> 00:12:29,120 كما قال بين كلام الخالق وكلام المخلوق ويقول أيضًا 151 00:12:29,120 --> 00:12:35,300 في هذا الباب إن الله سبحانه وتعالى تميز وتفرد في 152 00:12:35,300 --> 00:12:41,480 كلامه فلا أحد يقدر على أن يأتي ولو بكلمة أو بحرف 153 00:12:41,480 --> 00:12:46,660 من كلامه ثم يأتي بالآيات التي تحدى الله سبحانه 154 00:12:46,660 --> 00:12:53,080 وتعالى فيها العرب والمشركين أن يأتوا بمثلها بمثلها 155 00:12:53,080 --> 00:12:57,300 أو بآية من مثله ثم بحرف من مثله 156 00:13:00,920 --> 00:13:04,740 ثم يعمد بعد ذلك إلى ذكر العديد من الأقوال الموجزة 157 00:13:04,740 --> 00:13:08,760 البليغة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تحت كلام 158 00:13:08,760 --> 00:13:13,640 الخالق وفوق كلام المخلوقين على حد قوله التي تحمل 159 00:13:13,640 --> 00:13:18,660 منهاج حياة ومنها الشديد من غلب نفسه ليس الخبر 160 00:13:18,660 --> 00:13:24,660 بالمعينة المجالس بالأمانة وحبك الشيء يعمي ويصيب 161 00:13:28,690 --> 00:13:33,290 ولعل أسامة بن منقذ يريد أن تكون موضوعات الكتاب 162 00:13:33,290 --> 00:13:37,830 متكاملة مترابطة فهو إذ يذكر شيئا من البلاغة في هذا 163 00:13:37,830 --> 00:13:41,870 الباب نجد أن هذه الأقوال البليغة مرتبطة بالآداب 164 00:13:41,870 --> 00:13:46,150 التي ذكرها في البيت السابق لهذا الباب كمدارات 165 00:13:46,150 --> 00:13:51,870 الناس والأمانة والكرم وكتمان السر غالب هذه الأقوال 166 00:13:51,870 --> 00:13:57,170 تحمل صفات سبق أن وضع لها أسامة بن منقذ فصولا في 167 00:13:57,170 --> 00:14:02,150 الباب السابق ثم يذكر العديد من أقوال الصحابة ثم 168 00:14:02,150 --> 00:14:05,310 ينتقل إلى الشعر ويذكر أبياتا من محاسن العتاب 169 00:14:05,310 --> 00:14:10,110 والمديح والمراثي والغزل ثم يخصص فصلا للحديث عن 170 00:14:10,110 --> 00:14:15,940 بلاغة التشبيه ويذكر في هذا الفصل أشعارا للعرب فيها 171 00:14:15,940 --> 00:14:20,780 صور جمالية لافتة دون أن يتطرق إلى شرح وبيان هذه 172 00:14:20,780 --> 00:14:25,200 الصور الجمالية ثم يخصص فصلا للحديث عن بليغ 173 00:14:25,200 --> 00:14:31,240 ما وصف به مشية النساء وبليغ ما وصف به الشيب وبلاغة 174 00:14:31,240 --> 00:14:36,440 العتاب والمراثي والغزل الباب السابع وهذا هو الباب 175 00:14:36,440 --> 00:14:41,340 الأخير وهو باب الحكمة يبدأ هذا الباب كعادته بآيات 176 00:14:41,340 --> 00:14:45,460 قرآنية تتحدث عن الحكمة ثم ينتقل إلى الحديث الشريف 177 00:14:45,460 --> 00:14:50,300 ويورد العديد من الأحاديث التي تحمل لفظ الحكمة ثم 178 00:14:50,300 --> 00:14:55,500 يبين المقصود بالحكمة حسب ما ذكره العلماء فينقل 179 00:14:55,500 --> 00:15:00,220 أقوال العلماء الذين عرفوا الحكمة مثل قول ابن عباس 180 00:15:00,220 --> 00:15:05,760 في تفسيره لقوله تعالى ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي 181 00:15:05,760 --> 00:15:10,720 خيرًا كثيرًا قال ابن عباس الحكمة هي المعرفة بالقرآن 182 00:15:10,720 --> 00:15:15,860 وفي تفسير مجاهد لقوله تعالى ولقد آتينا لقمان 183 00:15:15,860 --> 00:15:21,340 الحكمة ينقل قول مجاهد ويقول الحكمة هي الفقه والعقل 184 00:15:21,340 --> 00:15:26,940 والإصابة في القول ثم ينتقلون إلى ذكر أبيات من 185 00:15:26,940 --> 00:15:31,400 الشعر فيها من الحكمي ما فيها ثم يبدأون فصلا 186 00:15:31,400 --> 00:15:35,780 جديدًا في هذا الباب حول كلام الحكماء في معاني شتى 187 00:15:35,780 --> 00:15:40,360 كأفلاطون وسقراط وأرسطو ثم يذكرون شيئا من نوادر 188 00:15:40,360 --> 00:15:46,120 في فيثاغورس ثم يذكرون أقوال سليمان ابن داود و 189 00:15:46,120 --> 00:15:51,900 برسين الحكيم ويختتمون هذا الباب بفصل من فوائد 190 00:15:51,900 --> 00:15:57,650 أفلاطون أما عن منهج أسامة بن منقذ في كتابه لباب 191 00:15:57,650 --> 00:16:01,690 الأداب فقد قسم الكتاب إلى سبعة أبواب وقسم بعض 192 00:16:01,690 --> 00:16:06,730 الأبواب إلى فصول ووصل بعض الفصول إلى خمسة عشر فصلا 193 00:16:06,730 --> 00:16:10,910 يبدأ الباب بآيات من القرآن الكريم تتلوها أحاديث 194 00:16:10,910 --> 00:16:16,790 نبوية ثم أقوال حكيمة ونوادر وأشعار لا يعقب بن منقذ 195 00:16:17,180 --> 00:16:21,200 بعد كل آية أو حديث يستشهد به في الباب الذي يتحدث 196 00:16:21,200 --> 00:16:25,300 عنه إلا لماما فكل ما جاء في الكتاب أقوال وأحاديث 197 00:16:25,300 --> 00:16:30,820 وحكم ونوادر وشعر أضافها أسامة بن منقذ في مكانها 198 00:16:30,820 --> 00:16:36,570 الصحيح ومن منهجه أيضا تحريه الدقة والتثبت في نقل 199 00:16:36,570 --> 00:16:41,330 الأحاديث والقصص وهذا ما يؤكده طول الإسناد فكل 200 00:16:41,330 --> 00:16:45,210 الأحاديث التي نقلها يقول فيها حدثني فلان عن فلان 201 00:16:45,210 --> 00:16:50,330 عن فلان ولا يكتفي بذكر متن الحديث أو القصة وإنما 202 00:16:50,330 --> 00:16:54,370 يذكر السند كاملا فيقول كما أسلفنا حدثني فلان عن 203 00:16:54,370 --> 00:16:59,310 فلان ثم يبدأ بالمتن ومن أقوال ابن منقذ التي تبين 204 00:16:59,310 --> 00:17:06,070 تثبته وتحريه وتتبعه لقواعد المنهج العلمي الصحيح ما 205 00:17:06,070 --> 00:17:13,510 قاله في أحد أبواب هذا الكتاب حينما استشهد ببيتين .. 206 00:17:13,510 --> 00:17:20,770 ببيتين عزاهما ال .. عزاها إلى النابغة الذبياني 207 00:17:20,770 --> 00:17:26,230 فيقول نسب المازني هذين البيتين للنابغة الذبياني 208 00:17:26,230 --> 00:17:31,640 وبحثت في ما جاء من شعر الذبياني فلم أجده هذين 209 00:17:31,640 --> 00:17:40,060 البيتين فهو لم يسلم بكلام المازني وإنما بحث وتحرى 210 00:17:40,060 --> 00:17:45,400 عن هذه .. عن هذين البيتين القيمة العلمية للكتاب 211 00:17:45,400 --> 00:17:53,060 دور الكتاب قائم بأسلوبه وموضوعه فهو كما أسلفنا 212 00:17:53,060 --> 00:18:01,030 مصنف في تصنيفه يصنف إلى كتب الثقافة الأدبية لعل ما 213 00:18:01,030 --> 00:18:06,050 يبرز قيمة الكتاب .. قيمة الكتاب العلمية قول محقق 214 00:18:06,050 --> 00:18:11,150 الكتاب أحمد شاكر هذا الكتاب من أجود كتب الأدب 215 00:18:11,150 --> 00:18:15,570 وأحسنها وسيرى قارئه أنه يتنقل من روض إلى روض 216 00:18:15,570 --> 00:18:20,970 ويجتني أزهار الحكمة وروائع الأدب ويقتبس مكارم 217 00:18:20,970 --> 00:18:21,890 الأخلاق 218 00:18:24,080 --> 00:18:28,040 وتكمن قيمة الكتاب في شموله على العديد من الحكم 219 00:18:28,040 --> 00:18:33,580 والأقوال المأثورة فإذا أراد طالب علم أن يتوسع في 220 00:18:33,580 --> 00:18:37,980 استشهاده لموضوع .. لموضوع الكرم على سبيل المثال 221 00:18:37,980 --> 00:18:42,560 فإنه يجد الكثير من الأقوال التي قيلت في الكرم و 222 00:18:42,560 --> 00:18:47,920 الكثير من الآيات أيضًا والأحاديث النبوية و 223 00:18:47,920 --> 00:18:50,340 الأحاديث النبوية الشريفة 224 00:18:53,910 --> 00:19:00,530 ما أخذ على الكتاب من مآخذ سابقا 225 00:19:00,530 --> 00:19:07,770 أسلفنا أنه من أفضل كتب الأدب إلا أن هذه المآخذ لا 226 00:19:07,770 --> 00:19:11,450 تقدح في هذا الكتاب ولا تحط من شأنه ولا من شأن 227 00:19:11,450 --> 00:19:21,850 صاحبه وإنما هي مآخذ لو اتبع المحقق منهجًا آخر في 228 00:19:21,850 --> 00:19:26,690 ترتيب فصول هذا الكتاب وفصل الأحاديث عن الحكم 229 00:19:26,690 --> 00:19:29,530 والأقوال والنوادر لكان أفضل 230 00:19:32,640 --> 00:19:36,580 المأخذ الأول على هذا الكتاب يذكر المؤلف العديد من 231 00:19:36,580 --> 00:19:41,120 الأحاديث ولكنه لم يكن عالمًا بالصحيح النبوية فيأتي 232 00:19:41,120 --> 00:19:46,800 بأحاديث منها الصحيح ومنها غير الصحيح فلم يصنف هذا 233 00:19:46,800 --> 00:19:52,700 الحديث صحيحًا أو ليس بصحيح وإنما يذكره هذا الحديث على 234 00:19:52,700 --> 00:19:58,860 غير صنيعه وعادته في الأبيات الشعرية فقد تثبت منها 235 00:19:58,860 --> 00:20:04,600 أشد تثبت في الكتاب الكثير من الأبيات غير المنصوبة 236 00:20:04,600 --> 00:20:09,600 لصاحبها ويكتفي المؤلف بقوله وقال آخر أي وقال 237 00:20:09,600 --> 00:20:16,060 شاعر آخر الكتاب بحاجة إلى إعادة ترتيب فالمؤلف 238 00:20:16,060 --> 00:20:20,620 يبتدئ كل فصل بما جاء في القرآن وهذا مرتب إلى حد 239 00:20:23,330 --> 00:20:27,850 إلى حد انتهائه من القرآن الكريم ثم ينتقلون إلى 240 00:20:27,850 --> 00:20:33,250 الحديث وهنا نجد أحاديث نبوية وحكمًا وأقوالًا وقصصًا 241 00:20:33,250 --> 00:20:37,690 من حياة الصحابي من حياة الصحابة والتابعين والولاة 242 00:20:37,690 --> 00:20:44,530 ولا يفصل أسامة بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم و 243 00:20:46,060 --> 00:20:52,000 أقوال الحكماء والبلغاء والحكم والنوادر فكان من 244 00:20:52,000 --> 00:20:58,800 الأفضل لو أعاد محقق هذا الكتاب ترتيب هذا الكتاب 245 00:20:58,800 --> 00:21:05,000 فيبدأ بالآيات ثم بالحديث الشريف ثم يخصصه فصلا 246 00:21:05,000 --> 00:21:13,080 وبابًا لما جاء من حكم ونوادر وأقوال افتقار الكتاب إلى 247 00:21:13,080 --> 00:21:19,790 الأصالة لسببين أما السبب الأول عناية أسامة بمرويات 248 00:21:19,790 --> 00:21:24,390 ذكرتها كتب الأدب والتاريخ السابقة فكل ما جاء في 249 00:21:24,390 --> 00:21:30,970 هذا الكتاب كان أسامة يحفظه ثم نقله فلا أصالة ولا 250 00:21:30,970 --> 00:21:39,250 تجديد ولا تعقيب في الكتاب على ما استشهد به فقدان 251 00:21:39,250 --> 00:21:43,890 أما سبب الثاني ففقدان مصادر بعض المرويات التي 252 00:21:43,890 --> 00:21:49,150 اختارها فالكثير من الأحاديث والكثير من الأقوال 253 00:21:49,150 --> 00:21:56,030 التي استشهد بها في موضوعها لا نجده لا نجدها في 254 00:21:56,030 --> 00:22:03,010 الكتب ويشدر بنا أن نوضح محقق هذا الكتاب وهو أحمد 255 00:22:03,010 --> 00:22:11,330 محمد شاكر، وما فاتني في أثناء عرضي وطرحي لهذا 256 00:22:11,330 --> 00:22:18,350 الكتاب في بياني أسبابي ودوافعي هذا الكتاب فقد قال 257 00:22:18,350 --> 00:22:25,580 البعض إن مكتبة أسامة بن زيد ومصنفاته وكتبه ضاعت في 258 00:22:25,580 --> 00:22:32,880 ... في أثناء الحروب الصليبية فأراد أسامة بن زيد أن 259 00:22:32,880 --> 00:22:41,380 يجمع كتابًا يجمع فيه كل ما فاته وكل ما ضاع وختامًا 260 00:22:41,380 --> 00:22:46,260 نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا في عرض هذا 261 00:22:46,260 --> 00:22:55,390 الكتاب، ونسأل الله في عليائه أن ينفع بنا وبطلبة 262 00:22:55,390 --> 00:23:01,390 العلم وأن يوفقنا لكل خير ويلهمنا السداد والصواب 263 00:23:01,390 --> 00:23:04,130 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته