1 00:00:21,550 --> 00:00:24,550 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام 2 00:00:24,550 --> 00:00:28,470 على رسول الله، أما بعد، في السلام عليكم ورحمة الله 3 00:00:28,470 --> 00:00:32,870 وبركاته، كنا في المرة السابقة نتحدث عن التربية 4 00:00:32,870 --> 00:00:38,620 الذاتية، وقولنا أن التربية الذاتية قد يقابلها بعض 5 00:00:38,620 --> 00:00:42,700 المصطلحات التي أطلقها علماؤنا ومربونا في السابق 6 00:00:42,700 --> 00:00:49,680 مثل مجاهدة النفس، ومجاهدة النفس فضلا عن كونها عبادة 7 00:00:49,680 --> 00:00:54,860 فهي ضرورة اليوم من ضرورات التربية في عالمنا 8 00:00:54,860 --> 00:01:00,580 المعاصر، أن مجاهدة النفس تعد من أساليب التربية 9 00:01:00,580 --> 00:01:04,020 المعاصرة، التربية الذاتية تعد من أفضل الأساليب 10 00:01:04,020 --> 00:01:08,160 التربية المعاصرة، ربطنا في المرة السابقة بين 11 00:01:08,160 --> 00:01:13,020 التربية الذاتية وبين مرحلة البلوغ عند الإنسان، أن 12 00:01:13,020 --> 00:01:18,360 الإنسان إذا بلغ سن الرشد بالتالي هو مكلف ومسؤول عن 13 00:01:18,360 --> 00:01:23,270 تصرفاته، مسؤولية مباشرة، وبالتالي يتأكد لدينا موضوع 14 00:01:23,270 --> 00:01:29,870 التربية الذاتية، الآن سنتحدث عن بعض الممارسات التي 15 00:01:29,870 --> 00:01:36,830 تدل على التربية الذاتية لدى الإنسان، ما أهم 16 00:01:36,830 --> 00:01:41,630 الممارسات التربوية التي تدل على التربية الذاتية؟ 17 00:01:41,630 --> 00:01:46,530 مؤشرات التربية الذاتية لدى الإنسان، إيش أهم هذه 18 00:01:46,530 --> 00:01:47,250 المؤشرات؟ نعم 19 00:01:53,010 --> 00:01:58,610 اجتهاد الإنسان في محاسبة نفسه، ومتابعة مواطن قصوره 20 00:01:58,610 --> 00:02:02,750 ومحاولة استدراكها، ومحاولة التحسين والتصويب 21 00:02:02,750 --> 00:02:07,130 والتعزيز للجوانب الطيبة، ومعالجة جوانب النقص 22 00:02:07,130 --> 00:02:11,590 والقصور والخطأ، هذا شيء يدل على أن الإنسان يربي 23 00:02:11,590 --> 00:02:19,000 نفسه تربية ذاتية، هناك بعض الآيات والأحاديث التي تدل 24 00:02:19,000 --> 00:02:22,620 على هذا الموضوع، الموضوع أن الإنسان لازم يجتهد في 25 00:02:22,620 --> 00:02:29,700 محاسبة نفسه وتخليصها من عوامل النقص والضعف، ما نتذكرلنا شيء من الآيات أو الأحاديث؟ نعم، وما أبرئ 27 00:02:34,180 --> 00:02:34,760 نفسي 28 00:02:49,380 --> 00:02:54,420 في ربض؟ اه 29 00:03:02,210 --> 00:03:06,610 الآية القرآنية واضحة التي تدل على أن نفس الإنسان 30 00:03:06,610 --> 00:03:10,890 إذا تركها من غير تعهد، الأصل فيها أنها تنحدر 31 00:03:10,890 --> 00:03:14,970 وتتدنى، لا ترتقي إلا بشيء من المجاهدة، لكن إذا 32 00:03:14,970 --> 00:03:20,420 تركها، العملية أنه لا تقف عند مستوى وإنما تنزلكما 33 00:03:20,420 --> 00:03:24,220 جاء في الآية القرآنية "وما أبرئ نفسي إن النفس 34 00:03:24,220 --> 00:03:28,940 لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي"، فالنفس في العادة 35 00:03:28,940 --> 00:03:32,720 لأنها مرتبطة بالأرض ومتطلبات الأرض من الطعام 36 00:03:32,720 --> 00:03:36,420 والشراب والزينة والشهوة، بالتالي تميل بالإنسان نحو 37 00:03:36,420 --> 00:03:40,700 السوء إن لم يجاهدها ويتعاهدها بالتربية الذاتية 38 00:03:40,700 --> 00:03:44,460 وغير ذلك من الأساليب، في حديث للنبي صلى الله عليه 39 00:03:44,460 --> 00:03:49,210 وسلم، في صيغة جاءت أوضح من هذه الصيغة التي بينا 40 00:03:49,210 --> 00:03:54,230 أيديكم، النبي صلى الله عليه وسلم قال "أنا زعيم أي 41 00:03:54,230 --> 00:04:00,110 كفيل وضامن، أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك 42 00:04:00,110 --> 00:04:07,520 الكذب وإن كان مازحا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك 43 00:04:07,520 --> 00:04:14,020 المراء وإن كان محقاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن 44 00:04:14,020 --> 00:04:19,040 خلقه"، هذا الحديث أوضح في الدلالة على المقصود لأن 45 00:04:19,040 --> 00:04:21,000 النبي صلى الله عليه وسلم جعل التصرفات والسلوكية 46 00:04:21,000 --> 00:04:25,540 الدرجات، النبي صلى الله عليه وسلم تكفل ببيت في ربض 47 00:04:25,540 --> 00:04:29,880 أي في طرف الجنة، في طرف الجنة، كأننا نقول هذه مرتبة 48 00:04:29,880 --> 00:04:34,650 ليست هي الأعلى، فقال "بيت في ربض الجنة لمن ترك الكذب 49 00:04:34,650 --> 00:04:38,050 وإن كان مازحاً"، للسبب في ذلك أن الإنسان منها ربما 50 00:04:38,050 --> 00:04:43,090 يستجيظ الكذب عند المزاح، يقول أنا بمزح يعني مش 51 00:04:43,090 --> 00:04:46,470 مشكلة لو الواحد مثلاً كذب أو شيء، لأ هذا الكلام 52 00:04:46,470 --> 00:04:50,590 الإنسان عليه أن يجاهد نفسه في سبيل ترك هذا الأمر 53 00:04:50,590 --> 00:04:55,810 لأن الذي يدمن على الكذب في حالة المزاح يشك أن يكذب 54 00:04:55,810 --> 00:04:59,050 حتى في حالات الجد والأمور الثانية، هذا شيء ممكن 55 00:04:59,050 --> 00:05:03,730 أن يئرد أو يعتاد الإنسان، وببيت .. النبي صلى الله 56 00:05:03,730 --> 00:05:07,250 عليه وسلم ضامن ببيت في وسط الجنة، هذه درجة أعلى 57 00:05:07,250 --> 00:05:13,010 شوية من طرف الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقاً، 58 00:05:13,010 --> 00:05:17,730 الإنسان صاحب الحق يماري ويجادل وله نفس في المناقشة 59 00:05:17,730 --> 00:05:21,950 والمناظرة والأخذ والعطاء، لكن من ترك المراء إذا كان 60 00:05:21,950 --> 00:05:27,010 المراء لا يوصل إلى خير، فلو تركه وهو محق هذا بيكون 61 00:05:27,010 --> 00:05:31,790 أشد على النفس لا شك أشد وأشق على النفس، فهذا بيكون 62 00:05:31,790 --> 00:05:35,170 له أجر أعلى، وقال صلى الله عليه وسلم "وببيت في 63 00:05:35,170 --> 00:05:40,870 أعلى الجنة"، أعلى مرتبة أو أعلى درجة لمن حسن خلقه، و 64 00:05:40,870 --> 00:05:45,130 احنا تكلمنا تذكرون لما قلنا حسن الخلق هو المعيار 65 00:05:45,800 --> 00:05:50,560 حُسن الخُلق هو المعيار الذي يُحكم من خلاله على 66 00:05:50,560 --> 00:05:54,620 الشخصية، من حسن خُلُقه، يعني أجل الأعمال بعد 67 00:05:54,620 --> 00:05:57,300 الإيمان بالله، حُسن الخُلق، وهو أفقر ما يُضَع في 68 00:05:57,300 --> 00:06:00,380 ميزان العبد يوم القيامة، وهذا الكلام تكلمناه في 69 00:06:00,380 --> 00:06:06,770 فترات سابقة، طيب، الآن في ممارسة ثانية تدل على هذا، 70 00:06:06,770 --> 00:06:12,350 وهذه الممارسة مقسمة إلى فروع ونقاط، ضبط الذات، 71 00:06:12,350 --> 00:06:16,570 ضبط النفس يعني، والتحكم في السلوك الصادر عنها، 72 00:06:16,570 --> 00:06:19,690 التحكم في سلوك الإنسان عند الغضب، عند الغيظ، عند 73 00:06:19,690 --> 00:06:24,680 الحزن، عند الفرح الشديد، فالأصل أن الإنسان يتحكم في 74 00:06:24,680 --> 00:06:28,240 ردة الفعل في السلوك المترتب على كل هذه الانفعالات 75 00:06:28,240 --> 00:06:31,620 والعواطف الجامحة، يعني اللي بتكون فيها شدة شوية 76 00:06:31,620 --> 00:06:37,840 وهذا يتكون من عدة نقاط أخرى كما هو موجود لديكم في 77 00:06:37,840 --> 00:06:44,140 الكتاب، نتكلم عن الجزئيات التابعة لهذه الممارسة في 78 00:06:44,140 --> 00:06:46,600 عندنا جزئيات معدودة، نعم 79 00:06:50,630 --> 00:06:54,030 إن نهينا دي النقطة، فأما من خاف مقام ربه فنهى النفس عن الهوى، فإنت تجهلها دلوقتي كويس، يعني 81 00:06:57,170 --> 00:07:02,890 النقطة هذه بتتعلق بنهي النفس عن الهوى، الهوى معناه 82 00:07:02,890 --> 00:07:08,740 ميل الإنسان لما يلائم طبعهم، كل واحد فينا عنده طبع 83 00:07:08,740 --> 00:07:12,560 معين ويلائمه أمور معينة، قد تكون هذه الأمور 84 00:07:12,560 --> 00:07:15,440 محمودة، إذا كانت والله اللي بتلائم طبع الإنسان 85 00:07:15,440 --> 00:07:19,980 وهواه أمور محمودة، هذا بيكون شيء ممتاز، لا يؤمن 86 00:07:19,980 --> 00:07:23,780 أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئته به، إذا كان 87 00:07:23,780 --> 00:07:29,000 الهوى تبعاً للشيء الصواب أو للحق، شيء ممتاز جداً، لكن 88 00:07:29,000 --> 00:07:33,880 ليس كل ما يهواه الإنسان يكون موافقاً للحق، كثير من 89 00:07:33,880 --> 00:07:38,460 أهوائنا وميولنا تكون نحو الباطل، فبالتالي مطلوب من 90 00:07:38,460 --> 00:07:42,740 الإنسان هنا أن ينهى النفس، يلجم النفس وينهاه عن 91 00:07:42,740 --> 00:07:47,280 الهوى، كما جاء في هذه الآية "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ 92 00:07:47,280 --> 00:07:51,020 وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى"، شوفوا كيف نهي النفس عن الهوى 93 00:07:51,020 --> 00:07:55,760 سبق بقوله "خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ"، لأن الإنسان بالفعل الذي 94 00:07:55,760 --> 00:08:02,370 يخاف مقام ربه ويقدره حق قدره بلا شك هذا يعينه على 95 00:08:02,370 --> 00:08:05,630 أن ينهى نفسه عن هواها، لكن الذي لا يستحضر هذه 96 00:08:05,630 --> 00:08:09,250 الحقيقة يغيب عنه أن ربنا سبحانه وتعالى متصرف في كل 97 00:08:09,250 --> 00:08:13,490 شيء ومطلع على كل شيء، وهو الذي يملك الموت والحياة 98 00:08:13,490 --> 00:08:16,770 والنشور والرزق وغير ذلك، اللي بتغيب عنه هذه الحقائق 99 00:08:16,770 --> 00:08:21,330 بالتأكيد ربما ينساق مع هواه، لكن اللي بيخاف مقام 100 00:08:21,330 --> 00:08:24,610 ربه، هذا بيساعده على أنه ينهي النفس عن الهوى، فإن 101 00:08:24,610 --> 00:08:29,470 الجنة هي المقوى، لأنه نهي النفس عن الهوى، هذه 102 00:08:29,470 --> 00:08:33,070 مسألة بتحتاج إلى مشقة ومجاهدة، بلا شك، سان سيحرم 103 00:08:33,070 --> 00:08:37,290 نفسه في فترات كثيرة مما ترغب فيه، في مقابل أنه 104 00:08:37,290 --> 00:08:41,970 يلتزم الصواب والحق، وبالتالي له أجر على ذلك زي ما 105 00:08:41,970 --> 00:08:44,210 قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها 106 00:08:44,210 --> 00:08:49,530 قال "إنما أجرك على قدر نصبك"، يعني الأجر على قدر 107 00:08:49,530 --> 00:08:53,490 المشقة التي تبدينها في أعمال الطاعة، النقطة الثانية 108 00:08:53,490 --> 00:08:56,650 في هذا الموضوع نفسه، نعم؟ 109 00:09:02,240 --> 00:09:07,980 وقاية النفس من الشح، وحث النفس على الإنفاق والبدل، 110 00:09:07,980 --> 00:09:12,600 النفس .. نفس كل إنسان فينا مجبولة أو مائلة بطبعها 111 00:09:12,600 --> 00:09:16,440 إلى الشح والبخل، وربنا سبحانه وتعالى قال "وَأَحْضَرْتُ 112 00:09:16,440 --> 00:09:21,680 الْأَنْفُسَ الشَّحَّ"، يعني الأنفس لازمها الشح موجود في كل 113 00:09:21,680 --> 00:09:25,020 النفس إلا إذا الإنسان جاهد نفسه فخرج عن هذه 114 00:09:25,020 --> 00:09:30,000 الدائرة، وبالتالي حثها على البذل والإنفاق، الإنسان 115 00:09:30,000 --> 00:09:36,140 شحيح لا شك، لكن قال تعالى "وَمَنْ يُوقَ شَّحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ 116 00:09:36,140 --> 00:09:41,620 هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، الإنسان المفلح هو الذي يوقع شح نفسه، 117 00:09:41,620 --> 00:09:46,280 يتخلص من الشح، والشح ممكن يكون في أشياء كثيرة، ممكن 118 00:09:46,280 --> 00:09:49,580 يكون شحاً في العلم، واحد عنده علم ولا يريد أن 119 00:09:49,580 --> 00:09:53,560 يعطيهم، شح في المال، شح في الوقت، واحد عنده وقت 120 00:09:53,560 --> 00:09:56,880 فاضي ويستطيع أن يعين الناس ويعطيهم من وقته لكنه 121 00:09:56,880 --> 00:10:01,920 لا يفعل، ممكن يكون شح في الصحة التي يؤتيها، الصحة 122 00:10:01,920 --> 00:10:05,180 هذه التي يؤتيها فيها هناك ضريبة لازم يخرجها لله 123 00:10:05,180 --> 00:10:08,660 سبحانه وتعالى ويعينوا الناس وكده، فأحياناً يبخل، 124 00:10:08,660 --> 00:10:11,680 فبالتالي الإنسان مأمور أن يخرج عن هذه الدائرة و 125 00:10:11,680 --> 00:10:15,360 ينفق، الإنفاق والبذل يكون في الوقت وفي المال وفي 126 00:10:15,360 --> 00:10:21,100 الجهد وفي كل شيء، وفي النصح للناس، عندنا أمور أخرى 127 00:10:21,100 --> 00:10:24,460 جزئية، نعم، تبت الشهوات على الإسلام لدائماً ليه زي 128 00:10:24,460 --> 00:10:30,020 اللي تعطي رسولك النهاردة، هل في دليل على ذلك من 129 00:10:30,020 --> 00:10:36,580 القرآن أو السنة، نعم، حجب الله تعالى وعزته التي هو 130 00:10:36,580 --> 00:10:44,520 في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب، هيت لك .. هيت لك 131 00:10:44,520 --> 00:10:51,480 قال "ما عاد الله لإن .. إنه ربي أحسن متبايا إنه لا 132 00:10:51,480 --> 00:10:58,200 يفنق الظالمون"، آه يعني هذا نموذج من إنسان توافرت 133 00:10:58,200 --> 00:11:03,860 لديه كل دواعي ومسوغات الوقوع في الفاحشة يعني 134 00:11:03,860 --> 00:11:09,180 امرأة جميلة تدعوه، وقد غلقت الأبواب وهي زوجة عزيز 135 00:11:09,180 --> 00:11:12,900 مصر، يعني ليس هناك جهة تحاسبها أصلاً، المسألة مضمونة 136 00:11:12,900 --> 00:11:17,340 كمان، وما توفر كل هذه المسوغات إلا أن يوسف عليه 137 00:11:17,340 --> 00:11:24,740 السلام أبى واستعصم ولم يقع في هذه الرذيلة، هذا دليل 138 00:11:24,740 --> 00:11:27,440 على أنه ضبط الشهوات وعدم الاستسلام لدى الغريزة 139 00:11:27,440 --> 00:11:32,440 مثلة مطلوبة لأنها تنظم حياة الإنسان وتعوده على قوة 140 00:11:32,440 --> 00:11:36,460 الإرادة والعزيمة التي تحمي المجتمع في النهاية من 141 00:11:36,460 --> 00:11:43,120 كثير من النقائص والمصائب غير هيك؟ عندنا أشياء 142 00:11:43,120 --> 00:11:47,770 ثانية؟ أيوة؟ كم من غير ولا أقوى عن الآخرين؟ القوة 143 00:11:47,770 --> 00:11:53,930 للتعالي الذين ينفقون علينا من السراء والضراء وانتظريننا 144 00:11:53,930 --> 00:12:00,140 القيامة والقادمة عن الناس والمواطنين جميل في ارتباط 145 00:12:00,140 --> 00:12:04,620 بين الأمرين الذين ينفقون علينا في الثراء والضراء وبعد 146 00:12:04,620 --> 00:12:08,220 ذلك هذا موضوع الإنفاق من جهة قال والكاظمين الغيظة 147 00:12:08,220 --> 00:12:11,900 والعافين عن الناس في علاقة بينهم النبي صلى الله 148 00:12:11,900 --> 00:12:15,460 عليه وسلم ربط بين الأمرين في حديث آخر لما قال طوبى 149 00:12:15,460 --> 00:12:22,560 لمن أنفق الفضلة من ماله وأمسك الفضلة من قوله يعني 150 00:12:22,560 --> 00:12:26,020 إذا الكلام القول هذا زائد ويعمل رد فعل سيئ بين 151 00:12:26,020 --> 00:12:30,730 الناس الإنسان يكظمه ويمسك به لكن في المال ينفق 152 00:12:30,730 --> 00:12:33,810 والآية ربطت نفس الشيء بين الإنفاق إنفاق المال وبين 153 00:12:33,810 --> 00:12:37,490 إمساك التصرفات السيئة أو الأقوال السيئة اللي ممكن 154 00:12:37,490 --> 00:12:42,270 يقولها الإنسان إذا هو ينفق في شيء ويكظم في أمر آخر 155 00:12:42,270 --> 00:12:46,890 بحسب ما تقتضيه الحكمة في المواقف المختلفة والحقيقة 156 00:12:46,890 --> 00:12:50,610 أنه كثير من المصائب والمشاكل التي تحدث بين الناس 157 00:12:50,610 --> 00:12:57,490 ربما يكون سببها كلمة عائشة أو تصرف لم يُحسب له حساب 158 00:12:57,490 --> 00:13:01,390 لم يستطع الإنسان أن يتحكم في غضبه فبالتالي تصرف 159 00:13:01,390 --> 00:13:06,630 تصرفًا أدى إلى إشكال كبير يتطور أحيانًا إلى مشاجرات 160 00:13:06,630 --> 00:13:11,750 أو قتل أو غير هذا عندنا أشياء أخرى ثانية؟ نعم 161 00:13:11,750 --> 00:13:16,550 إضافة النفس في التعامل جديا بطول تعالى وعباد 162 00:13:16,550 --> 00:13:22,050 الرحمن وعباده وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض 163 00:13:22,050 --> 00:13:31,100 هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا إيه كويس؟ 164 00:13:31,100 --> 00:13:36,000 يعني الآن إمساك النفس، ضد النفس عن الطيش يعني 165 00:13:36,000 --> 00:13:41,080 التسرع، عن التهور والتسرع وإيذاء الآخرين الذي ينتج 166 00:13:41,080 --> 00:13:47,270 من ذلك والذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم 167 00:13:47,270 --> 00:13:52,170 الجهلون قالوا سلامًا لا يتابع لا يطيش مع الجاهلين 168 00:13:52,170 --> 00:13:57,090 لأن الجاهل لا يلاحق والعاقل لا يستطيع أن يلاحق 169 00:13:57,090 --> 00:14:02,110 الجاهل في كل الأمور لأنه ربما يتعرض الجاهل بكلمات لا 170 00:14:02,110 --> 00:14:05,550 يستطيعها الإنسان العاقل لا يستطيع أن يرد عليها أو 171 00:14:05,550 --> 00:14:08,710 أن يدافع عن نفسه حيالها فالأفضل يكون في كثير من 172 00:14:08,710 --> 00:14:14,690 الأحيان أن الإنسان يضبط نفسه عن ملاحقة هذه الأمور، 173 00:14:14,690 --> 00:14:22,230 غير ذلك؟ عندنا أشياء يعني أخرى؟ أيوة؟ نعم 174 00:14:28,030 --> 00:14:34,690 هذه الآية يعني واضحة في قضية هذا واحد من ولدي آدم 175 00:14:34,690 --> 00:14:39,270 بيقول لأخيه لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا ببسط يدي 176 00:14:39,270 --> 00:14:46,110 إليك لأقتلك فهذه رد الإساءة بالإحسان والإمساك عن 177 00:14:46,110 --> 00:14:50,390 الوقوع في الجريمة حتى لو قامت دواعيها الإنسان 178 00:14:50,390 --> 00:14:53,530 بيتمسك ويحاول إنه يطبطب نفسه وغير هيك 179 00:14:58,000 --> 00:15:00,380 هل لدينا أمور ثانية؟ نعم .. 180 00:15:16,360 --> 00:15:22,380 وما يغفر ذنوبًا إلا الله ولم يغفروا على ما فعلوا 181 00:15:22,380 --> 00:15:26,320 وهم يعلمون اللهم اللهم اللهم عليكم السلام عليكم 182 00:15:26,320 --> 00:15:28,020 ورحمة الله وبركاته 183 00:15:30,720 --> 00:15:34,100 أيه كويس؟ يعني الآيات التي تحدثت بالفعل عن 184 00:15:34,100 --> 00:15:38,800 المبادرة إلى التوبة، آيات كثيرة، والأحاديث كذلك 185 00:15:38,800 --> 00:15:44,220 التي وجهت المسارعة إلى التوبة، أحاديث كثيرة، 186 00:15:44,220 --> 00:15:48,960 والنبي صلى الله عليه وسلم ذاته، وهو أفضل الخلق، مع 187 00:15:48,960 --> 00:15:52,000 ذلك كان أحيانًا يعد له الصحابة في المجلس الواحد 188 00:15:52,000 --> 00:15:58,190 يستغفر الله سبعين مرة فهذا دليل على أن المسارعة 189 00:15:58,190 --> 00:16:01,890 إلى التوبة والاستغفار مسألة مهمة جدًا ومن فضل الله 190 00:16:01,890 --> 00:16:05,150 سبحانه وتعالى علينا على المسلمين أنه لم يطلب مننا 191 00:16:05,150 --> 00:16:09,470 أن نكون معصومين، لا نقع في الخطأ، ولكنه طلب مننا 192 00:16:09,470 --> 00:16:14,240 المبادرة إلى التوبة والاستغفار وهذه رحمة من الله 193 00:16:14,240 --> 00:16:17,920 سبحانه وتعالى وكل إنسان مننا يستطيع حتى لو لم يكن 194 00:16:17,920 --> 00:16:21,800 معصومًا إذا وقعت منه أخطاء يستطيع هذه في المتناول 195 00:16:21,800 --> 00:16:26,040 أنه يبادر إلى التوبة والاستغفار بعد وقوع الذنب أو 196 00:16:26,040 --> 00:16:30,620 حصول المعصية هذا الشيء مطلوب بالنسبة للإنسان طيب 197 00:16:30,620 --> 00:16:35,760 الآن لدينا مجموعة من الوسائل التي من خلالها يمكن 198 00:16:35,760 --> 00:16:39,620 أن نفعل التربية الذاتية 199 00:16:42,070 --> 00:16:46,110 خلّيني أذكرها، مجموعة الأمور التي تساعدنا على 200 00:16:46,110 --> 00:16:52,750 تفعيل التربية الذاتية، نعم؟ والرقابة الذاتية وب 201 00:16:52,750 --> 00:16:57,830 مجموعة الإنسان، هذا يدفع للتصريح الإبداعي 202 00:17:00,620 --> 00:17:05,300 الرقابة الذاتية أو الضمير اللي في داخل الإنسان 203 00:17:05,300 --> 00:17:08,320 والرقابة 204 00:17:08,320 --> 00:17:12,860 الذاتية خلّينا نقول إنه لها العديد من الميزات لها 205 00:17:12,860 --> 00:17:15,720 العديد من الفوائد ايش أهم الفوائد اللي بنجنيها من 206 00:17:15,720 --> 00:17:20,620 خلال الرقابة الذاتية أو تفعيل الضمير اللي موجود في 207 00:17:20,620 --> 00:17:26,840 قلب الإنسان؟ في عندنا أمور نعم تساعد في علاج 208 00:17:26,840 --> 00:17:28,280 الذاتية من أوراق النفس دلوقتي 209 00:17:49,240 --> 00:17:52,260 التفشي في طبقات الإنسان كلها تستير في اتجاه 210 00:17:52,260 --> 00:17:58,840 الصحيح و تحرر إرادة الفرد المُصدر من ربقة الكتاب هي 211 00:17:58,840 --> 00:18:03,740 من ربقة التبعية المهم إنه فعلاً هي بتفجر طاقات 212 00:18:03,740 --> 00:18:06,800 الإنسان في الاتجاه السليم هي القصد الرقابة الذاتية 213 00:18:06,800 --> 00:18:11,700 لأن الإنسان فيه طاقة ينبغي عليه أن ينفسها فإن لم 214 00:18:11,700 --> 00:18:16,210 ينفسها في الخير لا شك إنه سينفسها في الباطل فيش 215 00:18:16,210 --> 00:18:19,770 احتمال آخر يعني هو لازم يشغل هذا الجانب علشان هيك 216 00:18:19,770 --> 00:18:23,130 الإنسان العاقل صاحب الرقابة الذاتية بيحاول إنه 217 00:18:23,130 --> 00:18:26,690 يشغل نفسه ويشغل وقته ويفجر طاقته في الأمور 218 00:18:26,690 --> 00:18:32,250 النافعة كذلك الرقابة الذاتية ممكن أن تحرر إرادة 219 00:18:32,250 --> 00:18:36,230 الإنسان بيصير صاحب إرادة وصاحب عزيمة قوية بدل ما 220 00:18:36,230 --> 00:18:41,310 يكون مرتبطًا بالتبعية والتقليد والأثر للآخرين لأ 221 00:18:41,310 --> 00:18:46,300 بيكون صاحب إرادة ويفعل ما يظن أو يغلب على ظنه أنه 222 00:18:46,300 --> 00:18:51,900 شيء حق من غير تأثر بالآخرين مهما كانوا وربنا 223 00:18:51,900 --> 00:18:55,520 سبحانه وتعالى ذكر أن المفروض الإنسان لا يعجب 224 00:18:55,520 --> 00:19:05,540 بالخبيث مهما كثر، هي نعم غير ذلك فينا أمور أخرى 225 00:19:05,540 --> 00:19:10,320 نعم عشان اللي مستشفتي حيث قال تعالى وأمر من خافة 226 00:19:10,320 --> 00:19:13,920 رقابة ربي ونهى النفس عن الهوى فإن لشان اللي هي 227 00:19:13,920 --> 00:19:18,760 البقية 228 00:19:18,760 --> 00:19:22,620 و 229 00:19:22,620 --> 00:19:25,180 يبتم الحياة بالطبيعي والدنيا فعلاً فعلاً فعلاً فعلاً 230 00:19:25,180 --> 00:19:34,780 فعلاً فعلاً فعلاً فعلاً فعلاً فعلاً فعلاً 231 00:19:34,780 --> 00:19:41,080 فعلاً فعلاً كويس يعني كأنه المراد هنا أن ممارسة 232 00:19:41,080 --> 00:19:45,900 الرقابة الذاتية هذا شيء يدرب ضمير الإنسان يعني 233 00:19:45,900 --> 00:19:50,140 عملية تدريبية للضمير من الداخل وكل شيء في حياتنا 234 00:19:50,140 --> 00:19:55,120 لو دربناه يقوى ولو أهملناه يضعف وفي النهاية ممكن 235 00:19:55,120 --> 00:19:58,740 أنه يفقد وظيفته فلما الإنسان بيدرب نفسه الرقابة 236 00:19:58,740 --> 00:20:02,300 الذاتية هذه تحيي الضمير عند الإنسان وتنمي هذا 237 00:20:02,300 --> 00:20:05,540 الشعور الداخلي الطيب لدى الإنسان الوسيلة الثانية 238 00:20:05,540 --> 00:20:09,160 لتفعيل التربية الذاتية نعم 239 00:20:34,200 --> 00:20:36,960 الرحمنة .. منقش الرحمن بالغير 240 00:20:41,020 --> 00:20:44,220 كويس، يعني النقطة الثانية أو الوسيلة الثانية في 241 00:20:44,220 --> 00:20:48,060 تفعيل التربية الذاتية مخافة الله سبحانه وتعالى 242 00:20:48,060 --> 00:20:52,000 وخشيته وزي ما قلنا هي المخافة أو الخشية هي التي 243 00:20:52,000 --> 00:20:55,520 تحيي في الأساس عند الإنسان موضوع الرقابة الذاتية 244 00:20:55,520 --> 00:21:00,280 والتربية الذاتية وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس 245 00:21:00,280 --> 00:21:03,540 عن الهوى، شوف في ملازمة بين اثنين خاف مقام ربه 246 00:21:03,540 --> 00:21:07,880 ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى طيب 247 00:21:07,880 --> 00:21:09,320 الوسيلة الثالثة 248 00:21:13,980 --> 00:21:19,520 الوسيلة الثالثة أيوة شعارك يسأل عن محاسبة أعمال 249 00:21:19,520 --> 00:21:26,280 الله في قوله تعالى فوربك فوربيك فوربيك تلاف سؤال 250 00:21:26,280 --> 00:21:30,740 أنه ما فيش مريض عمل كانوا يعملوه وقد شاء ذلك 251 00:21:30,740 --> 00:21:34,540 مرتبطًا بأن يكون الإنسان بحرر من حسب نفسه على 252 00:21:34,540 --> 00:21:39,800 أعماله واختياره طريق الهداية أو الضلال تعالى 253 00:21:42,240 --> 00:21:47,060 وكل إنسان .. وكل إنسان أنزلنا في قائره في عمله 254 00:21:47,060 --> 00:21:51,760 ويخرج له يوم القيامة قدامه يبقى بمشاركة اقرأ 255 00:21:51,760 --> 00:21:56,440 كتابك أنت في مجلسك اليوم عليك حسبيًا من اتدى فإنما 256 00:21:56,440 --> 00:22:02,420 يحتدي في نفسه قران ضاد فإنه يضم عليها ولا تزرق 257 00:22:02,420 --> 00:22:10,220 نزرق ده وما يكون حتى رسول الله صحيح الاستشعار 258 00:22:10,220 --> 00:22:15,440 بالمسائلة والمحاسبة أمام الله عز وجل مسألة مهمة جدا 259 00:22:15,440 --> 00:22:20,380 صح أن المحاسبة والمسائلة أمر المستقبل أمر مستقبل 260 00:22:20,380 --> 00:22:24,560 وربما يكون مستقبل بعيد لكن في النهاية الفرصة 261 00:22:24,560 --> 00:22:28,620 المتاحة للإنسان لكي يعدّ نفسه للسؤال هي فرصة تادي 262 00:22:28,620 --> 00:22:32,520 الحياة اللي محصورة ما بين سن التكليف البلوغ إلى 263 00:22:32,520 --> 00:22:37,300 الوفاة وهذا السن لا أحد يستطيع أن يحدده أساسًا في 264 00:22:37,300 --> 00:22:41,220 أحد يستطيع أن يحدد سن التكليف عنده يستمر كم سنة 265 00:22:41,220 --> 00:22:45,560 يعني هذا بيد الله سبحانه وتعالى الأجل ومن هنا مدة 266 00:22:45,560 --> 00:22:49,440 الأجل فقط هي الممنوحة للإنسان صح أن المحاسبة قد 267 00:22:49,440 --> 00:22:53,470 تكون طويلة وبعيدة لكن الإنسان إذا مات فقد تعرض 268 00:22:53,470 --> 00:22:56,970 لا ستجواب القبر أو المنازل الآخرة تها الأمر يعني 269 00:22:56,970 --> 00:23:00,770 الإنسان فقط المحصور الشيء الذي ينبغي أن يفكر فيه 270 00:23:00,770 --> 00:23:05,130 ويحاسب نفسه إنه السنوات التي يعيشها وهذه غيب لا 271 00:23:05,130 --> 00:23:07,950 يستطيع الإنسان أن يعرفها فبالتالي عليه أن يستشعر 272 00:23:07,950 --> 00:23:13,850 المحاسبة والسؤال بعد ذلك استشعار هذا الأمر بلا شك 273 00:23:13,850 --> 00:23:18,150 يطبطب سلوك الإنسان منه يعني لو الإنسان فينا بيتصرف 274 00:23:18,150 --> 00:23:24,130 بطريقة لا يعتقد أن في هناك حساب وجزاء وعذاب على كل 275 00:23:24,130 --> 00:23:29,070 مرتكبه ومسؤولية سيتحملها الإنسان الذي يعتقد ذلك لن 276 00:23:29,070 --> 00:23:33,890 ينطبط سلوكه، هينظر إلى الحياة الدنيا على أنها مرتع 277 00:23:33,890 --> 00:23:37,050 للمكسب، فرصة، أنا هذه السنوات اللي بعيشها فرصة أني 278 00:23:37,050 --> 00:23:41,790 أجمع ما استطعت من المال والشهوات والمتع وغير ذلك، 279 00:23:41,790 --> 00:23:45,110 لكن لما هو بيستحضر معنى المسائلة ويؤمن بها تمامًا 280 00:23:45,110 --> 00:23:50,390 ويستحضرها، هذا كفيل بأن يطبطب سلوكه يضبط سلوكه 281 00:23:50,390 --> 00:23:55,390 تماما وفقا لشيء الصواب أو الشيء الصحيح وربه سبحانه 282 00:23:55,390 --> 00:23:58,870 تعالى أمرنا بالحقيقة أن نستشعر المسئولية ومسؤولية 283 00:23:58,870 --> 00:24:03,770 الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى للمسألة وكما كان 284 00:24:03,770 --> 00:24:07,250 يقول عمرو بن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا أنفسكم قبل 285 00:24:07,250 --> 00:24:12,270 أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم يا إنسان 286 00:24:12,270 --> 00:24:17,810 بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معذرة طيب بعد 287 00:24:17,810 --> 00:24:21,750 ذلك من الوسائل اللي بتفيدنا في تفعيل التربية 288 00:24:21,750 --> 00:24:24,630 الذاتية والاستعانة من نفس الشيطان الرجيم اللي يخون 289 00:24:24,630 --> 00:24:28,850 بالوسوسة للنفس الإنسانية فقصد إقوائها وإفسادها 290 00:24:28,850 --> 00:24:32,490 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن أبا بكر الصديق 291 00:24:32,490 --> 00:24:35,890 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني صيغة أطولها 292 00:24:35,890 --> 00:24:40,350 إذا أصبحتم وإذا أمسيتم قال يقول اللهم أعني على 293 00:24:40,350 --> 00:24:40,970 ذكرك 294 00:24:44,140 --> 00:24:49,160 أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر 295 00:24:49,160 --> 00:24:55,960 الشيطان ومن شر الفخ الذي ينصبه للناس 296 00:25:00,060 --> 00:25:05,880 تمام يعني في بالفعل أحاديث وردت أن الإنسان يستعين 297 00:25:05,880 --> 00:25:09,220 بالله سبحانه وتعالى من الشيطان الرجيم ويستعين كذلك 298 00:25:09,220 --> 00:25:13,060 من شر نفسه لأن زي ما قلنا قبل شوية إن النفس 299 00:25:13,060 --> 00:25:16,700 لامارة بالسوء ومن هنا كان من دعاء النبي صلى الله 300 00:25:16,700 --> 00:25:22,300 عليه وسلم أن يقول اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى 301 00:25:22,300 --> 00:25:29,180 نفسي طرفة عين وقني شر نفسي وأصلح لي شأني كله كيف؟ 302 00:25:31,130 --> 00:25:34,830 يعني إذا وكل الله سبحانه وتعالى الإنسان إلى نفسه 303 00:25:34,830 --> 00:25:39,330 يعني هو يتحمل تبعاته وإذا فقد الإنسان عناية ربه 304 00:25:39,330 --> 00:25:45,170 وحراسته وعنايته هذه مغامرة كبيرة جدا يعني لأن لو 305 00:25:45,170 --> 00:25:48,450 لا رحمة ربنا سبحانه وتعالى بنا في كل لحظة لو 306 00:25:48,450 --> 00:25:54,150 الإنسان وكل إلى نفسه لربما اختار الأشياء السيئة 307 00:25:54,150 --> 00:25:59,240 لأن النفس كما قلنا بطبعها بتختار أكثر، يكون المعصية 308 00:25:59,240 --> 00:26:01,720 لها جاذبية، بتختار الشهوة، بتختار المال، بتختار 309 00:26:01,720 --> 00:26:07,180 كذا، فالإنسان إذا وكل إلى نفسه ضل وضال، لكن إذا 310 00:26:07,180 --> 00:26:10,880 ربنا سبحانه تداركه برحمته وعنايته، يحفظه، هذه 311 00:26:10,880 --> 00:26:14,820 القصد، بيحفظ الإنسان من الوقوع في المعصية، 312 00:26:14,820 --> 00:26:18,410 فالإنسان دائما يستعين بالله من كل شيء، حتى من شرور 313 00:26:18,410 --> 00:26:21,850 نفسه هو، لأن النفس أمّارة بالسوء كما قلنا وكذلك 314 00:26:21,850 --> 00:26:25,230 الاستعاذة من الشيطان في كثير من الأحاديث أعوذ 315 00:26:25,230 --> 00:26:29,530 بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن 316 00:26:29,530 --> 00:26:32,910 همزات الشياطين وأن يحضرون أعوذ بالله السميع العليم 317 00:26:32,910 --> 00:26:36,800 من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفخه يعني كل هذا 318 00:26:36,800 --> 00:26:42,000 تحصين للإنسان أن الشيطان يوسوس له أشياء معينة قد 319 00:26:42,000 --> 00:26:46,680 تخرجه من دائرة الحق إلى دائرة المعصية والباطل 320 00:26:46,680 --> 00:26:50,440 فهذا شيء مهم وربنا سبحانه وتعالى قال إن الشيطان 321 00:26:50,440 --> 00:26:56,060 لكم عدو فاتخذوه عدوا، يجب أن يعدوا العدة على أساس 322 00:26:56,060 --> 00:27:00,140 أن يواجه الشيطان كما يواجه أي عدو وكذلك نفس 323 00:27:00,140 --> 00:27:03,830 الإنسان اللي بين جنبيه هو النفس وكذا .. هذا عدو 324 00:27:03,830 --> 00:27:06,870 للإنسان كمان فالأصل أن الإنسان يحصل نفسه من ذلك 325 00:27:06,870 --> 00:27:11,510 كله أيضا من وسائل تفعيل التربية الذاتية .. نعم 326 00:27:11,510 --> 00:27:14,890 المصاحبة لِدائم الأخيار واتخاذ خطوة من 327 00:27:14,890 --> 00:27:18,330 الشخصيات الإيجابية أو الإبداعية من الحاضر والماضي 328 00:27:18,330 --> 00:27:22,090 حتى القرآن الكريم على ملازم تنصح الملازمين 329 00:27:22,090 --> 00:27:25,310 الضالين اللي الله سبحانه وتعالى فاتبعه الله وأصبر 330 00:27:25,310 --> 00:27:29,550 نفسه كمع الذين يدرون ربهم من غلاظ ولعشرين 331 00:27:29,550 --> 00:27:35,480 يريدون منال .. الآية هذه القرآنية المقترنة بها 332 00:27:35,480 --> 00:27:38,080 محمد صلى الله عليه وسلم ربنا سبحانه وتعالى يقول 333 00:27:38,080 --> 00:27:42,840 واصبر نفسك يعني احبس نفسك مع من .. من الفئات التي 334 00:27:42,840 --> 00:27:47,540 تستحق أن الإنسان يحبس نفسه معها واصبر نفسك مع 335 00:27:47,540 --> 00:27:53,020 الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه يعبدون 336 00:27:53,020 --> 00:27:56,560 ربهم سبحانه وتعالى في كل أوقاتهم وهم يريدون وجه 337 00:27:56,560 --> 00:28:01,800 الله سبحانه وتعالى ويتخذون كل الوسائل الدنيوية في 338 00:28:01,800 --> 00:28:04,660 سبيل الوصول إلى هذه الغاية، هؤلاء يستحقون أن 339 00:28:04,660 --> 00:28:10,260 الإنسان يحبس نفسه معهم ويتحمل معهم كل صنوف الظروف 340 00:28:10,260 --> 00:28:14,540 الصعبة، لأنهم يتاجرون مع الله سبحانه وتعالى كذلك 341 00:28:14,540 --> 00:28:19,660 الأحاديث التي مرت بنا لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل 342 00:28:19,660 --> 00:28:24,100 طعامك إلا تقي مثل الجليس الصالح والجليس السوء كما 343 00:28:24,100 --> 00:28:29,580 ذكرنا قبل ذلك الأخلاق يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا 344 00:28:29,580 --> 00:28:33,140 المتقين المرء على دين خليله كل هذه الأمور بتتكلم 345 00:28:33,140 --> 00:28:38,360 عن موضوع أن الإنسان يصاحب الأخيار لأن الإنسان 346 00:28:38,360 --> 00:28:42,450 يتأثر بأصحابه لا شك في ذلك الإنسان مهما قال أنا 347 00:28:42,450 --> 00:28:47,620 بالنسبة لي لا أتأثر هذا كلام غير صحيح يعني الكلام 348 00:28:47,620 --> 00:28:53,340 هذا ليس دقيقًا الإنسان إذا صاحب قوما بالتأكيد سوف 349 00:28:53,340 --> 00:28:58,760 يتأثر بأخلاقهم وسلوكهم وأفكارهم واهتماماتهم سوف 350 00:28:58,760 --> 00:29:04,580 يتأثر مهما كان لا محالة علشان هيك الواحد يعني لازم 351 00:29:04,580 --> 00:29:12,360 يكون مطمئنا لمن يصاحب فلينظر أحدكم من يخالل كما 352 00:29:12,360 --> 00:29:18,600 قال صلى الله عليه وسلم وغير 353 00:29:18,600 --> 00:29:25,500 ذلك في عبارة للحسن البصري يحدد فيها موضوع الأخوة 354 00:29:33,830 --> 00:29:38,390 شوفوا كيف الفهم العميق الحقيقي للأمر، هذا فهم عميق 355 00:29:38,390 --> 00:29:42,490 للأمر، الناس أحيانا لا يفكرون إلا في الدرهم و 356 00:29:42,490 --> 00:29:47,450 الدينار والملبس والأثاث والزينة وأحيانا الجوال 357 00:29:47,450 --> 00:29:52,450 والسيارة وغير ذلك من الأمور القريبة لكن لا يفكرون 358 00:29:52,450 --> 00:29:56,110 في أمور الأخلاق والدين والمستقبل .. مستقبل 359 00:29:56,110 --> 00:30:00,470 الإنسان البعيد فمعظم الناس يلتهون بالدرهم و 360 00:30:00,470 --> 00:30:04,510 الدينار ولذلك الحسن البصري بيقول إن أخ لك كل ما 361 00:30:04,510 --> 00:30:09,410 لقيك يعني كل ما التقيت معاه ذكرك بحظك من الله يحاول 362 00:30:09,410 --> 00:30:12,730 أنه يدعم لديك التوجه نحو الله سبحانه وتعالى ونحو 363 00:30:12,730 --> 00:30:17,490 الفضائل والأخلاقيات، هذا أفضل من أخ كلما لقيك وضع 364 00:30:17,490 --> 00:30:22,290 في كفك دينارا لكن اليوم معظم الناس لو خيرناهم بين 365 00:30:22,290 --> 00:30:27,410 أخ كلما لقيك نصحك وأخ كلما لقيك وضع في يدك دينارا 366 00:30:27,410 --> 00:30:32,730 ربما أكثر الناس إلا من رحم ربي يختار الدينار و 367 00:30:32,730 --> 00:30:36,750 الدرهم لكن النبي صلى الله عليه وسلم لما بيقول تعيس 368 00:30:36,750 --> 00:30:42,410 عبده الدرهم وتعيس عبده الدينار واضح تماما من خلال 369 00:30:42,410 --> 00:30:45,430 الكلام هذا إنه ليس هذا هو الأهم، شيء الأهم في 370 00:30:45,430 --> 00:30:49,170 حياة الإنسان ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان 371 00:30:49,170 --> 00:30:54,710 يقول ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا 372 00:30:54,710 --> 00:30:58,610 بالضبط يعني القصد أنه النبي صلى الله عليه وسلم 373 00:30:58,610 --> 00:31:03,810 كان يدعو الله أن لا تكون الدنيا المال والبنون و 374 00:31:03,810 --> 00:31:07,990 غير ذلك هي أقصى ما يطمح إليه الإنسان لأن الدنيا 375 00:31:07,990 --> 00:31:11,850 مهما كثرت يعني لو جمع الإنسان في هذه الدنيا كل شيء 376 00:31:11,850 --> 00:31:16,590 من الأموال والبنين والأزواج والدور والعقار و 377 00:31:16,590 --> 00:31:21,010 السيارات وغير ذلك طب وليكن سيستمتع بها كام يعني 378 00:31:21,010 --> 00:31:27,430 سبعين سنة مئة سنة هذه إذا قيست بالأخرة يعني حتى 379 00:31:27,430 --> 00:31:31,990 معروف من الناحية الرياضية البحتة إنه أي رقم مهما 380 00:31:31,990 --> 00:31:36,810 طال مهما كبر إذا قِسِمَ إذا قُسِمَ على مالانهاية قد إيش 381 00:31:36,810 --> 00:31:41,370 بيسوي؟ من الناحية الرياضية أي رقم قد ما حطيت أمامه 382 00:31:41,370 --> 00:31:45,840 أصفار إذا قسمته على مالانهاية يسوي صفر أي رقم مهما 383 00:31:45,840 --> 00:31:51,840 كان أكبر فبالتالي الإنسان يعني إن هي إلا فترة وجيزة 384 00:31:51,840 --> 00:31:58,180 بيقضيها ثم بعد ذلك بيلقى الجزاء الأوفى يوم القيامة 385 00:31:58,180 --> 00:32:01,280 فعلى الإنسان أن يتابع نفسه ونعود إلى مفهوم 386 00:32:01,280 --> 00:32:06,360 التربية الذاتية محاولة مجاهدة النفس بقدر الإمكان 387 00:32:11,330 --> 00:32:18,250 المبدأ السابع هو التعامل الناقد مع التراث في الأول 388 00:32:18,250 --> 00:32:24,250 نعرف إيش معنى التراث ثم نتعرف على معنى التعامل 389 00:32:24,250 --> 00:32:30,550 الناقد قبل ما نخوض في الأمور الثانية التراث ما هو؟ 390 00:32:30,550 --> 00:32:36,610 ما معنى التراث؟ التراث ما معناه؟ نعم 391 00:32:45,160 --> 00:32:50,260 الكويس يعني كل ما ورثناه عن الأجيال السابقة كل ما 392 00:32:50,260 --> 00:32:53,360 يتركه جيل للأجيال اللاحقة يعني من 393 00:32:53,360 --> 00:32:58,560 عقائد أو عادات أو تقاليد أو علوم أو فنون أو أداب كل 394 00:32:58,560 --> 00:33:01,800 التي يورثها الجيل اللاحق من الجيل السابق يعتبر 395 00:33:01,800 --> 00:33:02,260 تراثا 396 00:33:04,940 --> 00:33:10,100 فالتراث والميراث أصلهما ما في المعنى واحد هو ما 397 00:33:10,100 --> 00:33:15,400 ورثه الإنسان عبر أعوام سابقة وكذلك التراث طيب لما 398 00:33:15,400 --> 00:33:19,040 بنقول التعامل الناقد مع التراث إيش قصدنا بالتعامل 399 00:33:19,040 --> 00:33:23,320 الناقد يعني المتفحص 400 00:33:23,320 --> 00:33:30,500 وهذا بيفترض إيش يعني 401 00:33:30,500 --> 00:33:32,320 يعني كأننا نقول 402 00:33:36,140 --> 00:33:40,760 يعني التراث نحن نقول إن كل ما حضر إلينا كل ما 403 00:33:40,760 --> 00:33:44,100 ورثناه عن السابقين من عادات من تقاليد من فنون من 404 00:33:44,100 --> 00:33:49,100 علوم من غير ذلك من الأمور وهذا الكم الهائل المخزون 405 00:33:49,100 --> 00:33:53,860 الضخم فيه سلبيات وفيه إيجابيات فبالتالي لما نتعامل 406 00:33:53,860 --> 00:33:58,100 مع هذا التراث الأصل أن نتعامل معه تعاملا ناقدا لا 407 00:33:58,100 --> 00:34:03,050 يقوم على النقل أيًّا كان لأو إنما تعامل ناقد بمعنى 408 00:34:03,050 --> 00:34:08,010 أن ننتقي منه الشيء الطيب، ننتقي منه الجوانب الطيبة 409 00:34:08,010 --> 00:34:12,410 التي تساعدنا في حياتنا اليوم والتي تصح، يعني 410 00:34:12,410 --> 00:34:14,910 تتماشى مع القرآن والسنة، لكن التراث فيه أشياء 411 00:34:14,910 --> 00:34:19,150 كثيرة في المقابل غث يعني وسمين، في أشياء خطأ وفي 412 00:34:19,150 --> 00:34:26,130 أشياء صواب من التراث طبعا الأمثال الشعبية الأمثال 413 00:34:26,130 --> 00:34:32,150 الشعبية اللي بتعتبر هي عبارة عن قول قصير يعني ليست 414 00:34:32,150 --> 00:34:36,150 كلمته بالكثير المثل في العادة لكنه يختزل خبرات 415 00:34:36,940 --> 00:34:41,280 طويلة يعني كل مثل جاء عن طريق خبرة معينة يعني 416 00:34:41,280 --> 00:34:45,840 الناس لا تقول مثلا إلا وفقا لخبرة لكن مع ذلك 417 00:34:45,840 --> 00:34:51,420 الأمثال الشعبية اللي موجودة لدينا في منها بيكون 418 00:34:51,420 --> 00:34:55,960 فيه قيم محمودة وفي بعضها بيكون فيه قيم ليست صحيحة 419 00:34:56,990 --> 00:35:01,770 يعني قيم من تأثيرات الحياة الجاهلية ممكن تكون وفي 420 00:35:01,770 --> 00:35:05,550 قيم تتمشى مع الإسلام في كثير من الأمثلة لكن مش كل 421 00:35:05,550 --> 00:35:08,950 الأمثلة الشعبية أو الأمثال الشعبية هي من باب 422 00:35:08,950 --> 00:35:14,690 الأمور المقبولة أو الصحيحة، مش هيك طيب 423 00:35:14,690 --> 00:35:15,070 الآن 424 00:35:18,240 --> 00:35:21,700 يعني في موضوع التراث، إيش العلاقة بين التراث و 425 00:35:21,700 --> 00:35:27,140 الإسلام؟ في بعض الناس يظن أن الإسلام لأنه نحن 426 00:35:27,140 --> 00:35:30,720 أيضا القرآن والسنة أشياء قديمة وتاريخية وبالتالي 427 00:35:30,720 --> 00:35:34,860 التراث والإسلام شيء واحد، هل في فرق بين التراث و 428 00:35:34,860 --> 00:35:40,840 الإسلام؟ أكيد في فرق، لكن الـ .. إيش الفرق بين 429 00:35:40,840 --> 00:35:43,820 التراث والإسلام؟ 430 00:35:50,330 --> 00:35:54,910 الباقي يعني اللي يعرفون الفرق بين التراث والإسلام؟ 431 00:35:54,910 --> 00:36:01,650 في 432 00:36:01,650 --> 00:36:04,470 التراث ليس كل خير، محظوظ ليس الكل والشعر، هو يجمع 433 00:36:04,470 --> 00:36:07,390 بين الخير والشعر، بين الجذب والرديء، لكن في 434 00:36:07,390 --> 00:36:11,710 الإسلام يجمع فقط الخير والجذب والرديء، علاقة 435 00:36:11,710 --> 00:36:16,170 بالشعر والرديء، التراث أيضا ليس كله مقدس بين 436 00:36:16,170 --> 00:36:16,810 الإسلام 437 00:36:26,190 --> 00:36:32,090 طيب يعني الـ .. الإسلام لما بنقول الإسلام نقصد به 438 00:36:32,090 --> 00:36:35,250 نصوص الوحي، هذا اللي بينطبق عليه الإسلام، القرآن 439 00:36:35,250 --> 00:36:39,150 والسنة، ومن هنا نقول إن الإسلام بهذا المعنى ملزم 440 00:36:39,150 --> 00:36:42,790 للإنسان، ماشي، لكن التراث، هل كل ما في التراث ملزم 441 00:36:42,790 --> 00:36:47,990 للإنسان؟ لأ، لما بنقول نصوص القرآن والسنة، نجزم بأنها 442 00:36:47,990 --> 00:36:53,530 صحيحة ولا مجال لأن نرد منها شيئا، لكن التراث هل نجزم 443 00:36:53,530 --> 00:36:57,070 بأن كل أجزائه صحيحة وبالتالي لا ينبغي علينا أن نرد 444 00:36:57,070 --> 00:37:00,890 شيئا منها؟ لأ، التراث فيه الغث والسمين، والخطأ 445 00:37:00,890 --> 00:37:05,790 والصواب، والاجتهادات البشرية وغير ذلك، الإسلام مبني 446 00:37:05,790 --> 00:37:10,470 على وحي من الله سبحانه وتعالى، لكن بالنسبة للتراث 447 00:37:10,470 --> 00:37:14,610 غالبه اجتهادات بشرية، اجتهادات بشرية فيها الخطأ 448 00:37:14,610 --> 00:37:19,340 والصواب، بالتالي هي الفرق الأساسي بين التراث وبين 449 00:37:19,340 --> 00:37:24,880 الإسلام، الآن هو أتانا بنموذج من النماذج التي 450 00:37:24,880 --> 00:37:29,140 ورثناها، عاما سلفنا، الشعر في التراث سواء كان 451 00:37:29,140 --> 00:37:31,640 الشعر الجاهلي أو الشعر اللي في الإسلام أو في العصر 452 00:37:31,640 --> 00:37:38,040 الوسيط أو العصر الحديث، هذا شعر الإسلام بين لنا 453 00:37:38,040 --> 00:37:42,500 نموذج، هذا من نماذج التراث، إن فيه ما يقبل وفيه ما 454 00:37:42,500 --> 00:37:51,340 يرد، كيف هذا؟ كيف؟ كأن الإسلام قال إن جزءا من الشعر 455 00:37:51,340 --> 00:37:55,180 بوصفه .. يعني أحد عناصر التراث، خلّيني أقول، فيه 456 00:37:55,180 --> 00:37:59,000 الغث وفيه السمين، فيه الشيء الصالح وفيه الشيء 457 00:37:59,000 --> 00:38:04,320 الغير صالح، نعم الإنسان اللي أثران الحديث إلى الشعر 458 00:38:04,320 --> 00:38:08,440 قال بعض، جزء من مفردات التراث التقاطي، أشار إلى ما 459 00:38:08,440 --> 00:38:13,130 فيه مجايب ورديب، وفي معيار الإسلام اللي قال حيث 460 00:38:13,130 --> 00:38:19,970 قال: "على وش عراء يبتمروهم، واقول: ألم ترى أنّهم في 461 00:38:19,970 --> 00:38:27,870 كل وادي يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين 462 00:38:27,870 --> 00:38:34,110 آمنوا وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيرا، وانتصروا 463 00:38:34,110 --> 00:38:40,970 من بعد ما ظلموا، وسيعلموا الذين ظلموا أي 464 00:38:42,990 --> 00:38:51,470 هذه آية قرآنية تعطينا تقويم للشعر، ففي البداية ذكر 465 00:38:51,470 --> 00:38:56,030 الأغلب، والشعراء يتبعهم الغاون، هذا على سبيل الإجمال، 466 00:38:56,030 --> 00:39:00,830 أغلب الشعر فعلا هو من باب الغواية، يعني يتكلم عن 467 00:39:00,830 --> 00:39:06,930 أمور ليست نافعة للإنسان، في الغالب الشعر هكذا، لو 468 00:39:06,930 --> 00:39:10,510 عملنا إحصائية، هنجد أن عدد الشعراء الملتزمين 469 00:39:10,510 --> 00:39:12,910 بالنسبة للشعراء غير الملتزمين، أو الشعر غير 470 00:39:12,910 --> 00:39:18,610 الملتزم، العدد في النسبة قليلة، هاي شيء، والشعراء 471 00:39:18,610 --> 00:39:24,210 يتبعهم الغاوون، "ألم ترى أنّهم في كل وادي يهيمون"؟ 472 00:39:24,210 --> 00:39:28,250 بمعنى أن هذا الكلام واضح من خلال الأودية التي 473 00:39:28,250 --> 00:39:33,370 يهيموا فيها الشعراء، فمنهم من يهيم في وادي المدح 474 00:39:33,370 --> 00:39:37,490 اللي زائد عن الحد، واطراء وبيمدح الإنسان بما ليس 475 00:39:37,490 --> 00:39:43,570 فيه، ومنهم من يهيم في وادي الغزل، ومنهم من يهيم في 476 00:39:43,570 --> 00:39:47,870 وادي الفسق أو المجون أو كذا، واضح في كل وادي يهيمون، 477 00:39:47,870 --> 00:39:51,670 وأنهم يقولون ما لا يفعلون، فعلا أكثر الشعراء هو 478 00:39:51,670 --> 00:39:58,730 لسان يتكلم، لكن بالنسبة للفعل لا يفعل، ويروى عن 479 00:39:58,730 --> 00:40:03,910 المتنبي وهو أشعر الشعراء في القديم، أنه لما وجده 480 00:40:03,910 --> 00:40:09,670 بعض قطاع الطرق في الصحراء وكان معه غلامه، هرب 481 00:40:09,670 --> 00:40:16,870 فلما هرب قال له الغلام، قال: "أَلَسْتَ القائلُ: الخيلُ 482 00:40:16,870 --> 00:40:20,470 والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ 483 00:40:20,470 --> 00:40:25,580 والقلم"؟ فيقال إنه رجع عندما تذكر هذا ثم قتله، فشهدت 484 00:40:25,580 --> 00:40:28,600 الموضوع إنه ممكن الشعر يقول كلاما ولا يطبقه في 485 00:40:28,600 --> 00:40:31,820 النهاية، فقط يقولون ما لا يفعلون، يعني هذا توصيف 486 00:40:31,820 --> 00:40:36,400 دقيق، لكن هل كلّه شعراء كذلك؟ لأ، لذلك القرآن استثنى، 487 00:40:36,400 --> 00:40:39,780 قال: "إلا الذين آمنوا وعملوا صالحات" من هؤلاء 488 00:40:39,780 --> 00:40:45,300 وانتصروا من بعد ما ظلموا، وسيعلموا الذين ظلموا أي 489 00:40:45,300 --> 00:40:50,300 من قلبين ينقلبون، النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وضح 490 00:40:50,300 --> 00:40:54,180 إنّه فيه الشعر منه ومنه يعني 491 00:41:00,000 --> 00:41:04,600 فهو طبيعي، وقبل عائشة رضي الله عنها أيضا أنه الشعب 492 00:41:04,600 --> 00:41:08,020 معناه أن الشعب كلام مقلوب، فمنهم الطبيعي ومنهم 493 00:41:08,020 --> 00:41:12,840 الشعب، النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل لما قال إن 494 00:41:12,840 --> 00:41:17,760 من الشعر إلى حكمة، وإن من البيان إلى سحر، واضح 495 00:41:17,760 --> 00:41:20,580 تمامًا أن الشعر، النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر أنه 496 00:41:20,580 --> 00:41:24,000 جزء منه حكمة، يعني شيء مقبول وكده، فهذا نموذج من 497 00:41:24,000 --> 00:41:28,960 التراث، أنه كيف نقومه وندرسه دراسة ناقدة، التقويم 498 00:41:28,960 --> 00:41:35,240 الناقد لموضوع التراث، يعني الـ .. هذه الأمثلة مش 499 00:41:35,240 --> 00:41:40,580 مطلوبة، كثير منها يعني 500 00:41:40,580 --> 00:41:47,340 .. على 501 00:41:47,340 --> 00:41:51,440 أي حال يعني، واللي بيهمنا احنا أكثر .. اللي بيهمنا 502 00:41:51,440 --> 00:41:55,900 أكثر في الموضوع، اللي بيهمنا أكثر في الموضوع هو قضية 503 00:41:55,900 --> 00:42:00,580 أن الأمثال الشعبية، هل هذه جزء من الموروث؟ لا شك 504 00:42:00,580 --> 00:42:03,920 اللي بيرويه الناس من مئات السنين بعضهم عن بعض، لكن 505 00:42:03,920 --> 00:42:09,740 في جزء منه لا شك أنه معانيه سليمة، معانيه سليمة، في 506 00:42:09,740 --> 00:42:13,960 كثير من الأمثال معانيها جميلة وطيبة وبتختزل خبرة 507 00:42:13,960 --> 00:42:19,980 جميلة عند الناس وبتورث معاني طيبة، لكن كذلك في قدر 508 00:42:19,980 --> 00:42:23,880 من الأمثلة إما بتكرس عند الإنسان الأنانية، إما 509 00:42:23,880 --> 00:42:27,700 بتكرس عند الإنسان الانسحاب من المجتمع، وإما بتكرس 510 00:42:27,700 --> 00:42:31,680 عند الإنسان بعض الصفات السيئة، فنفس الشيء الأمثال 511 00:42:31,680 --> 00:42:37,540 الشعبية كالشعر يقبل ما وافق الحق منها ويؤخذ به، 512 00:42:37,540 --> 00:42:42,980 ويروى، ولكن ما لا يوافق الحق أو كان يتضمن قيما سيئة، 513 00:42:42,980 --> 00:42:50,460 الأصل أن هذا الشيء يرد، طيب، في عندنا الحقيقة احنا 514 00:42:50,460 --> 00:42:54,160 مجموعة من الإيجابيات والسلبيات للتراث، يبدو أنها مش 515 00:42:54,160 --> 00:42:57,340 مكتوبة عندنا هنا، لكن بنحاول إن شاء الله تعالى من 516 00:42:57,340 --> 00:43:03,300 الكتاب نأخذها في المرة القادمة، هل لديكم أي تعليقات 517 00:43:03,300 --> 00:43:04,560 أو تساؤلات؟ 518 00:43:07,160 --> 00:43:10,800 أه؟ طيب إذا إن شاء الله تعالى .. يعني أحلى ننهي 519 00:43:10,800 --> 00:43:13,880 المحاضرة .. إن شاء الله تعالى حتى نلقاكم في المرة 520 00:43:13,880 --> 00:43:17,020 القادمة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته