1 00:00:20,650 --> 00:00:23,270 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله 2 00:00:23,270 --> 00:00:28,690 وبركاته استكمالا لأساليب التربية الإسلامية في 3 00:00:28,690 --> 00:00:33,410 المرة السابقة تحدثنا عن أسلوب القدوة، القدوة الأول 4 00:00:33,410 --> 00:00:38,210 والأمثل والأكثر أثرا، خلينا نقول أنه أكثر تأثيرا 5 00:00:38,210 --> 00:00:41,930 في الإنسان، اللي هو أسلوب القدوة، اليوم سنتحدث إن 6 00:00:41,930 --> 00:00:45,710 شاء الله تعالى عن أسلوبين: أسلوب الحوار وأسلوب الضرب 7 00:00:45,710 --> 00:00:51,230 المثل إن شاء الله تعالى، بالنسبة ليه أسلوب الحوار 8 00:00:51,230 --> 00:00:57,290 أحد الأساليب المهمة في التربية الإسلامية، فلو 9 00:00:57,290 --> 00:01:01,570 أردنا في البداية أن نعرف الحوار، إيش هنقول؟ إيش 10 00:01:01,570 --> 00:01:03,970 تعريف الحوار اللي هنتكلم عنه اليوم إن شاء الله 11 00:01:03,970 --> 00:01:11,120 تعريفه؟ هنسأل اللي في الوسط، نعم، تعريفًا أو أكثر عن 12 00:01:11,120 --> 00:01:14,640 طريق السؤال والجواب، بشأن وقت الموضوع، يتبادلان 13 00:01:14,640 --> 00:01:18,640 نقاشه لأمر معين، وقد ينتهي إلى نتيجة، وقد لا يقنع 14 00:01:18,640 --> 00:01:23,170 أحدهم الآخر، كويس يعني كأننا نقول الحوار هو عبارة عن 15 00:01:23,170 --> 00:01:29,870 حديث أو جدال أو مناقشة تكون بين طرفين أو أكثر، يعني 16 00:01:29,870 --> 00:01:33,430 ممكن يكون طرفين على الحد الأدنى، وممكن أن يكون أكثر 17 00:01:33,430 --> 00:01:37,950 من طرفين، يتبادلان موضوعًا معينًا، شريطة أن يكون في 18 00:01:37,950 --> 00:01:42,170 واحدة في الموضوع، يعني نحن نتكلم نناقش قضية واحدة 19 00:01:42,170 --> 00:01:47,390 موضوعًا معينًا ومحددًا، وليست قضايا مشتتة وإلا هذا لا 20 00:01:47,390 --> 00:01:50,310 يصبح حوارًا، الحوار لازم يكون فيه هناك واحدة قضية 21 00:01:50,310 --> 00:01:56,610 والحوار ينصب حول موضوع معين، نريد أن نصل في هذا 22 00:01:56,610 --> 00:02:00,950 الموضوع إلى الحق أو إلى .. قد ينتهي طبيعي الحوار 23 00:02:00,950 --> 00:02:04,430 مش بالضرورة أنه ينتهي إلى اتفاق، الحوار ممكن أنه 24 00:02:04,430 --> 00:02:08,370 ينتهي إلى اختلاف، وممكن أنه ينتهي إلى اتفاق كامل 25 00:02:08,910 --> 00:02:12,670 وممكن أن ينتهي إلى شيء وسط، يعني اتفاق في بعض 26 00:02:12,670 --> 00:02:16,850 الأمور واختلاف في بعض الأمور الأخرى، تعديل لرأي 27 00:02:16,850 --> 00:02:22,590 طرف من أطراف الحوار أو تصويب لرأي آخر، أسلوب الحوار 28 00:02:22,590 --> 00:02:26,670 لا شك أنه من الأساليب الجميلة، من الأساليب التي 29 00:02:26,670 --> 00:02:32,310 تعطي أو تأخذ في الاعتبار جميع الأطراف،الكل يشارك في 30 00:02:32,310 --> 00:02:37,590 الفكرة، الكل يشارك في الحديث، ومن ثم يكون له مميزات 31 00:02:37,590 --> 00:02:41,310 معينة ليست موجودة في غيره، فإيش أهم مميزات أسلوب 32 00:02:41,310 --> 00:02:47,470 الحوار؟ أهم ما يميزه أسلوب الحوار، نعم؟ أيوه؟ 33 00:02:47,470 --> 00:02:50,890 أعتقد على أرشد القشير، وأشد اللبنان، وحتى على 34 00:02:50,890 --> 00:02:54,720 انتباه وإبتمام، وإجراء السماء من المتابعة كويس، و 35 00:02:54,720 --> 00:02:58,620 يأتي عنصر التشويق وشحذ الذهن، وأنه دائمًا الإنسان 36 00:02:58,620 --> 00:03:02,280 انتباهه ويكون حاضرًا لأنه جزء من الحوار، يعني 37 00:03:02,280 --> 00:03:07,060 الإنسان لما بيستمع محاضرة وهو وسط الجمهور لا يظن 38 00:03:07,060 --> 00:03:11,260 أنه هو بالذات معني بهذه القضية وبالتالي هو يجلس 39 00:03:11,260 --> 00:03:15,040 وربما يفوت بعض القضايا، لكن لما يكون هو طرف من 40 00:03:15,040 --> 00:03:19,440 أطراف الحوار، بالتأكيد سوف ينتبه، يركز انتباهه تمامًا 41 00:03:19,440 --> 00:03:23,500 إلى كل نقطة قال، ويسجل ملاحظاته، ويحضر ردوده 42 00:03:23,500 --> 00:03:27,720 وبالتالي الحوار من هنا بيكون له ميزة أنه بيحتوي 43 00:03:27,720 --> 00:03:32,490 على عنصر التشويق، ويُورط الإنسان المتحدث في الكلام 44 00:03:32,490 --> 00:03:35,690 أسلوب الحوار هو في حد ذاته اسمه حوار والحوار لا 45 00:03:35,690 --> 00:03:40,170 يكون من طرف واحد موجه إلى أطرافه، إنما يكون متبادلًا 46 00:03:40,170 --> 00:03:44,190 فبالتالي هو بيشجع على المبادرة الذاتية، يشجع 47 00:03:44,190 --> 00:03:47,590 الإنسان على أن يظهر رأيه، أن يناقش، أن يحاور، أن 48 00:03:47,590 --> 00:03:52,560 يعرض، أن يوافق بالدليل، فلا شك أنه أسلوب الحوار مما 49 00:03:52,560 --> 00:03:58,120 يشجع الإنسان على المبادرة والمشاركة الفاعلة في 50 00:03:58,120 --> 00:04:01,420 الموقف التعليمي، ثانيًا كالمحاضرة أو الإلقاء أو 51 00:04:01,420 --> 00:04:07,700 التلقين، أيوه، الكلام 52 00:04:07,700 --> 00:04:12,240 سليم هذا، والحقيقة نقطة هذه مهمة، الحوار هو الذي 53 00:04:12,240 --> 00:04:17,220 يساعد الإنسان على إنه يتحدث ويفهم ويرد ويناقش 54 00:04:17,220 --> 00:04:21,940 ويحاور، ومن هنا تجد أن الإنسان الذي اعتاد على قضية 55 00:04:21,940 --> 00:04:26,180 الحوار يكون عنده لياقة وعنده فنيات في الحوار 56 00:04:26,180 --> 00:04:31,470 بطريقة جيدة، ويستخدم عبارات جيدة، ويستوعب من أمامه 57 00:04:31,470 --> 00:04:34,650 بطريقة صحيحة، لكن الإنسان الذي ليس لديه خبرة في 58 00:04:34,650 --> 00:04:38,250 الحوار ربما يكون مستعجلًا أحيانًا، وربما يلقي 59 00:04:38,250 --> 00:04:42,170 بالمور الخواتيم والنهايات قبل البدايات و 60 00:04:42,170 --> 00:04:46,610 المقدمات، ممكن يحدث، لكن الإنسان كل ما كان أقدر على 61 00:04:46,610 --> 00:04:50,190 الحوار، دخل في هذه التجربة عدة مرات، بلا شك الأمور 62 00:04:50,190 --> 00:04:54,990 بتترتب عنده، ويستطيع أن يقدم ويؤخر بحسب ما يليق 63 00:04:54,990 --> 00:04:59,200 به المقام، علشان هيك بنقول إن الحوار من شأنه أن يعود 64 00:04:59,200 --> 00:05:04,440 الإنسان على الحديث، من شأنه أن يطلق عقال اللسان، 65 00:05:04,440 --> 00:05:07,240 لأن اللسان الذي لم يتعود على الكلام والمناقشة و 66 00:05:07,240 --> 00:05:13,460 الحوار يبقى حبيسًا، ونحن نعرف إن أي عضلة في الجسم 67 00:05:13,460 --> 00:05:19,620 الإنسان يستعملها أكثر تقوى لا شك، وتثبت، نفس الشيء 68 00:05:20,000 --> 00:05:24,460 نفس الطريقة، يعني اللسان هذه إحدى أعضاء الإنسان، 69 00:05:24,460 --> 00:05:27,920 أحد أعضاء الإنسان، وبالتالي بمقدار ما يذربه على 70 00:05:27,920 --> 00:05:33,320 الحديث والمناقشة والحوار ينطلق، وبمقدار ما يحافظ 71 00:05:33,320 --> 00:05:39,600 على الصمت أكثر، يتعود اللسان هذا الفعل، ولذلك الإمام 72 00:05:39,600 --> 00:05:45,280 ابن تيمية ذكر أن الذكر .. حتى الذكر .. أفكار 73 00:05:45,280 --> 00:05:50,460 الصباح والمساء تكون أسهل على من درب لسانه وفكاه 74 00:05:50,460 --> 00:05:56,630 على الذكر، لاقيه جاهز وسريع جدا، يعني يقول الأذكار حتى 75 00:05:56,630 --> 00:06:00,710 بسرعة أكثر من الإنسان الذي يريد أن يتدرب أو يتعلم 76 00:06:00,710 --> 00:06:05,190 فالقضية نرجع ونقول الحلم بالتحلم، والعلم بالتعلم 77 00:06:05,190 --> 00:06:08,190 إذا أراد الإنسان أن يتعلم أي شيء لابد أن يمارسه 78 00:06:08,820 --> 00:06:13,900 يريد أن يطلق اللسان لكي يكون فصيحًا طلقًا، الأصل أن 79 00:06:13,900 --> 00:06:17,800 يعود نفسه على ذلك، يعني يتحدث يحاور والحوار من أهم 80 00:06:17,800 --> 00:06:23,220 النقاط التي تعود الإنسان على الأخذ والرد، الموافقة 81 00:06:23,220 --> 00:06:28,400 المخالفة، وبالتالي الإنسان يبدأ شيئًا فشيئًا إلى أن 82 00:06:28,400 --> 00:06:33,140 ينتهي بأنه يكون عود لسانه على الحديث وعلى الإنطلاق 83 00:06:33,140 --> 00:06:35,260 وعلى استخدام العبارات المختلفة، نعم 84 00:06:41,130 --> 00:06:45,450 الكلام صحيح، دائمًا بتكون في الحوار الإنسان العواطف 85 00:06:45,450 --> 00:06:49,670 عنده، والانفعالات بتكون أكثر يقظة من المحاضرة التي 86 00:06:49,670 --> 00:06:54,030 لا تعنيه بالذات، يعني في فرق بين أن الطالب يأتي و 87 00:06:54,030 --> 00:06:57,850 الأسلوب، أسلوب محاضرة أو إلقاء أو خطبة من طرف واحد 88 00:06:57,850 --> 00:07:01,430 بالتالي هو غير معني بشكل أساسي، فالانفعالات عنده و 89 00:07:01,430 --> 00:07:06,310 العواطف والوجدانات مش بالضرورة تكون يقظة إلى أبعد 90 00:07:06,310 --> 00:07:10,130 حد، لأنه لا يظن أنه المقصود بهذا الحديث، وحده الحديث 91 00:07:10,130 --> 00:07:14,130 للجميع، لكن إذا كان الإنسان يأتي ليناقش مشروع خاص 92 00:07:14,130 --> 00:07:18,310 به، مثلًا عنده بحث، وطلب منه المعلم أن يناقشه في هذا 93 00:07:18,310 --> 00:07:23,120 البحث بالتأكيد هيكون كل كلمة هو متيقظ لها، وعواطفه 94 00:07:23,120 --> 00:07:28,960 بتكون حساسة بشكل أكبر ويكون حاضر الذهن والوجدان 95 00:07:28,960 --> 00:07:34,040 بطريقة أفضل، فالحوار له دور في إيقاظ العواطف و 96 00:07:34,040 --> 00:07:41,190 الانفعالات، الآن الحوار .. هناك حوار ربما يكون كحوار 97 00:07:41,190 --> 00:07:45,990 الطرشان كما يقولون الذي لا ينتهي بنتيجة، وهناك 98 00:07:45,990 --> 00:07:51,390 حوار مثمر، ويمكن أن ينتهي بنتائج إيجابية، بفوائد 99 00:07:51,390 --> 00:07:57,330 ناجحة، إيش مقوّمات الحوار المثمر؟ لأن لو عكسناها 100 00:07:57,330 --> 00:08:00,590 هي هتكون مقوّمات الحوار السيء يعني، الذي لا يأتي 101 00:08:00,590 --> 00:08:05,560 بنتيجة، إيش أهم مقوّمات الحوار الذي يأتي بنتيجة جيدة 102 00:08:05,560 --> 00:08:09,100 بالنسبة للناس؟ نعم، التوافر أكبر قدر .. أكبر قدر من 103 00:08:09,100 --> 00:08:12,640 المعي والفهم للقضية المراد التحاور عليها، فكل ما 104 00:08:12,640 --> 00:08:18,220 كان المحاور عميقًا في فهمه وإدراكه كان كويس، يعني 105 00:08:18,220 --> 00:08:22,280 بالفعل نحن لو اتفقنا على موضوع نريد أن نناقشه في 106 00:08:22,280 --> 00:08:26,920 جلسة معينة، وقلنا نحن المرة القادمة سنناقش مسألة 107 00:08:26,920 --> 00:08:30,920 على سبيل المثال المنح والمعونات الدراسية، بدأ 108 00:08:30,920 --> 00:08:33,280 نتناقش في الموضوع هذه، في الجامعات الفلسطينية 109 00:08:34,650 --> 00:08:39,190 وعندما أتينا شغلنا جميعًا ولم يطلع أي واحد فينا على 110 00:08:39,190 --> 00:08:42,330 شيء وجئنا نناقش هذا الموضوع، هذا شكل من أشكال 111 00:08:42,330 --> 00:08:47,390 الحوار، هل سيكون حوارًا مثمرًا أو بناء؟ لن يكن، لكن لو 112 00:08:47,390 --> 00:08:51,110 كل واحد فينا بدأ يقرأ ويدرس عن هذا الموضوع ويتطلع 113 00:08:51,110 --> 00:08:54,110 على تجارب بعض الجامعات، ويسأل أصحاب الخبرة في 114 00:08:54,110 --> 00:08:57,350 الموضوع هذا، وجاء كل واحد فينا عنده مجموعة من 115 00:08:57,350 --> 00:09:01,430 المعلومات أمامه، وبعد ذلك بدأنا نتحاور، أكيد الحوار 116 00:09:01,430 --> 00:09:05,180 سيكون مثمرًا، كل إنسان مننا سوف يضيف فكرة جديدة، في 117 00:09:05,180 --> 00:09:10,160 النهاية سنخرج بخلاصة مفيدة جدا، هتنعكس علينا من 118 00:09:10,160 --> 00:09:12,500 ناحية الوعي بهذه القضية، من ناحية أنه هيكون عندنا 119 00:09:12,500 --> 00:09:16,800 قدرة على استثمار هذا الجانب بطريقة أفضل، فإذا لازم 120 00:09:16,800 --> 00:09:21,000 يكون فيه وعي وفيه إلمام وفيه معرفة بموضوع الحوار، 121 00:09:21,000 --> 00:09:25,560 كل ما كان المتحاورون أكثر وعيا وأكثر فهمًا لموضوع 122 00:09:25,560 --> 00:09:32,140 الحوار، يكون الحوار أكثر ثمرة وأكثر نفعًا، المقوم 123 00:09:32,140 --> 00:09:37,180 الثاني فيه مقوّمات أخرى، نعم، تحصر وتحديد عناصر 124 00:09:37,180 --> 00:09:42,410 القضية المطروحة، لأن انفاش حتى لا يخرج من هناك، حصر 125 00:09:42,410 --> 00:09:46,230 وتحديد عناصر القضية المراد الحوار حولها أو فيها 126 00:09:46,230 --> 00:09:50,550 كلام صحيح، يعني ينبغي علينا إذا أردنا أن نتحاور في 127 00:09:50,550 --> 00:09:54,970 مسألة ألا نخرج إلى مسائل أخرى، يعني نحدد الموضوع 128 00:09:54,970 --> 00:09:59,190 بدقة ونقول موضوع الحوار هو كذا، النقطة الفلانية 129 00:09:59,190 --> 00:10:03,870 هنا سيكون الحوار أكثر ثمرة، خاصة لو توفرت .. لو 130 00:10:03,870 --> 00:10:06,890 توافرت النقطة الأولى اللي ذكرناها، أن كل إنسان أعد 131 00:10:06,890 --> 00:10:11,030 نفسه وجاء ببعض المعلومات، وبدأنا نتحدث في نقطة 132 00:10:11,030 --> 00:10:16,030 محددة، هنا سيكون الحوار بناء ومثمرًا، وهناك موضوع 133 00:10:16,030 --> 00:10:21,130 محدد، أما أن الحوارات اللي تحدث مننا وهي أساليب 134 00:10:21,130 --> 00:10:25,470 الخطاب المعتادة اللي أحيانًا لا تكون هادفة، وإنما 135 00:10:25,470 --> 00:10:29,250 يلقي الإنسان مننا الآخر فنبدأ نتحدث، في خلال ربع 136 00:10:29,250 --> 00:10:33,350 ساعة بنكون عرضنا عدة موضوعات، اتكلمنا عن الجامعة و 137 00:10:33,350 --> 00:10:37,110 اتكلمنا عن الأسواق والأسعار، واتكلمنا عن الأوضاع 138 00:10:37,110 --> 00:10:41,250 الاجتماعية والسياسية، واتكلمنا عن قضايا كثيرة، هذا 139 00:10:41,250 --> 00:10:43,910 يعني من الحوار العابر أو الحوار التلقائي لكن 140 00:10:43,910 --> 00:10:47,870 الحوار المثمر بمعناه الاصطلاحي المفروض يكون في 141 00:10:47,870 --> 00:10:52,270 قضية معينة نتفق ونناقش حولها طيب غير ذلك من 142 00:10:52,270 --> 00:10:55,930 المقويمات عندنا مقويمات أخرى هناك 143 00:10:59,880 --> 00:11:06,820 كل ما كان لدينا أدلة وبراهين وشواهد في الموضوع 144 00:11:06,820 --> 00:11:11,260 الذي نناقشه أو نتحاور فيه، يكون الموضوع أكثر جدوى 145 00:11:12,350 --> 00:11:16,970 يعني هو إيش الفرق بين حديث فيه شواهد وبراهين وبين 146 00:11:16,970 --> 00:11:21,210 حديث ليس فيه براهين وشواهد؟ معظم أحاديث الناس 147 00:11:21,210 --> 00:11:25,310 العامة هو بيكون أحاديث من غير برهان، هي عبارة عن 148 00:11:25,310 --> 00:11:29,150 انطباعات خلينا نقول، انطباعات وآراء شخصية، لكن هذه 149 00:11:29,150 --> 00:11:32,940 الآراء الشخصية قد لا يسندها لا دليل ولا برهان ما 150 00:11:32,940 --> 00:11:37,520 الفائدة؟ إذا لابد من حشد الأدلة والبراهين التي 151 00:11:37,520 --> 00:11:40,860 تدلل على القضية كلما جئنا بأدلة وبراهين أكثر 152 00:11:40,860 --> 00:11:45,660 بالتأكيد موضوع المحاورة سيكون أكثر جدوى وأكثر 153 00:11:45,660 --> 00:11:51,800 نفعًا وأكثر ثمرة كذلك غير ذلك؟ عندنا أشياء أخرى 154 00:11:51,800 --> 00:11:52,600 هناك؟ 155 00:11:58,650 --> 00:12:03,490 أه كلام صحيح الأصل أنه في الحوار المثمر ألا يكون 156 00:12:03,490 --> 00:12:08,810 عبارة عن مراء وجدال فقط لغرض الجدال وأنه كل طرف 157 00:12:08,810 --> 00:12:13,390 يريد أن يبين أن حجته أقوى، لأ المفروض يكون النية 158 00:12:13,390 --> 00:12:17,890 هي الوصول إلى الحق فبالتالي لو الخصم حتى المقابل 159 00:12:17,890 --> 00:12:22,610 قال شيئًا من الحق أقبله وأبني عليه وألا أتعصب لفكرة 160 00:12:22,610 --> 00:12:27,840 معينة حتى وإن بدأ الحق في خلافها يعني ممكن الإنسان 161 00:12:27,840 --> 00:12:31,280 يكون عنده فكرة تعصب لها و أخذته العزة بالإثم كما 162 00:12:31,280 --> 00:12:36,060 يقولون فأصر عليها مع أنه رأى أن فكرة الخصم أكثر 163 00:12:36,060 --> 00:12:41,280 صوابًا هذا لا يعد من مقويمات الحوار المثمر الأصل إن 164 00:12:41,280 --> 00:12:46,760 الإنسان يبحث عن الحق وقد روجع يعني بعض العلماء في 165 00:12:46,760 --> 00:12:51,280 ذلك، فقال أنا يعني دائمًا أحب أن يظهر الله الحق على 166 00:12:51,280 --> 00:12:55,780 لساني خصمي، وهذه عبارة للإمام الشافعي، قال يعني ما 167 00:12:55,780 --> 00:13:01,220 جادلت رجلًا إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه 168 00:13:01,880 --> 00:13:04,340 يعني مش أنه بيتربص بالناس ودايمًا حاب أنه يكون هو 169 00:13:04,340 --> 00:13:08,100 الـ .. رأيه الأصوب، لأ، يحب أن يكون الحق دايمًا على 170 00:13:08,100 --> 00:13:12,280 لسان من يناظره أو يجادله، وهذه نفسية عالية 171 00:13:12,280 --> 00:13:17,380 الحقيقة، يعني في الـ .. الحوار مع الناس، غير ذلك 172 00:13:19,270 --> 00:13:23,250 عندنا يعني أشياء ثانية هناك؟ مراعاة آراء الحوار مع 173 00:13:23,250 --> 00:13:27,670 الآخرين مهما كانت أفكارهم ومطلقاتهم وانتماءاتهم وقد 174 00:13:27,670 --> 00:13:32,170 أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام ومجادلة 175 00:13:32,170 --> 00:13:37,630 أهل الكتاب بالحسنة ادعُوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة 176 00:13:37,630 --> 00:13:43,030 الحسنة والموعظة الحسنة واجادلهم بالتي هي أحسن بالتي هي 177 00:13:43,030 --> 00:13:47,190 أحسن، كويس، ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي 178 00:13:47,190 --> 00:13:51,070 أحسن، يعني قضية المجادلة بالتي هي أحسن مع اتخاذ 179 00:13:51,070 --> 00:13:56,090 الإنسان الأداب اللازمة في الحوار، من قضية الحديث 180 00:13:56,090 --> 00:14:03,750 بصوت يلائم الحضور، الصوت مايكونش عالي جدًا ولا يكون 181 00:14:03,750 --> 00:14:08,730 خافتًا جدًا كذلك عدم مقاطعة الآخرين عند حديثهم يحاول 182 00:14:08,730 --> 00:14:14,610 أن يستمع ويفهم ثم يرد عدم التشنيع على الشخص مهما 183 00:14:14,610 --> 00:14:18,350 أبداه من خطأ لا يشنع على شخصه وإنما دائمًا يكون مع 184 00:14:18,350 --> 00:14:23,630 الفكرة يحاول إنه يناقش الفكرة بالطريقة الأفضل 185 00:14:23,630 --> 00:14:26,770 والقرآن 186 00:14:26,770 --> 00:14:31,510 الكريم أمرنا بأن لا نجادل حتى الكفار الذين نعتبرهم 187 00:14:31,510 --> 00:14:34,090 كفارًا إلا بالتي هي أحسن 188 00:14:40,840 --> 00:14:47,000 طيب الآن نأخذ بعض الأمثلة على استخدام أسلوب الحوار 189 00:14:47,000 --> 00:14:51,940 قبل أن ننتقل إلى الأسلوب الذي يليه، المثال الأول 190 00:14:51,940 --> 00:14:56,400 نعم الحوار الدائر بين نبي الله إبراهيم وأبيه 191 00:14:56,400 --> 00:15:01,860 المشرك قال تعالى و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان 192 00:15:01,860 --> 00:15:07,660 صديقًا نبيًّا يقال لأبيه يا أبتي لم تعبد ما لا يسمع 193 00:15:07,660 --> 00:15:14,580 ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا يا أبتي إني قد جاءني من 194 00:15:14,580 --> 00:15:21,240 العلم ما لم يأتك فاتبعني أهديك صراطًا سويًّا يا أبتي 195 00:15:21,240 --> 00:15:25,920 لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًا 196 00:15:28,410 --> 00:15:34,830 أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًّا قال 197 00:15:34,830 --> 00:15:41,810 أَراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لإن لم تنتهِ لأَرْجُمنّك 198 00:15:41,810 --> 00:15:48,810 وأهجرنك مليًّا قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه 199 00:15:48,810 --> 00:15:54,300 كان بيحفظه كويس، هذا نموذج للحوار بالفعل بين 200 00:15:54,300 --> 00:16:01,220 إبراهيم وبين أبيه الذي كان على الشرك، لكن هو يقدم 201 00:16:01,220 --> 00:16:06,680 نموذجًا من الحديث المؤدب، المهذب من قبل إنسان حريص 202 00:16:06,680 --> 00:16:10,640 على هداية أبيه، حريص جدًا على هداية أبيه، واستخدم 203 00:16:10,640 --> 00:16:16,660 كافة الأساليب التي تضمن له إيصال فكرته بالطريقة 204 00:16:16,660 --> 00:16:20,520 الندية الطيبة الجميلة فلو تأملنا في هذه الآيات 205 00:16:20,520 --> 00:16:25,300 سنجد مجموعة من الحقائق والملاحظات على هذا الحوار 206 00:16:25,300 --> 00:16:28,980 والدلالات التربوية نبدأ يعني في الحديث عنها نعم 207 00:16:34,580 --> 00:16:38,860 كويس يعني النقطة الأولى فحوى الحديث كله الحوار هذا 208 00:16:38,860 --> 00:16:42,700 بيركز على قضية معينة أن إبراهيم عليه السلام يريد 209 00:16:42,700 --> 00:16:46,760 أن يدعو أباه إلى التوحيد ونبذ الشرك هذا هو المحور 210 00:16:46,760 --> 00:16:50,900 الذي دار حوله الحديث صحيح يعني إذا الحديث هنا محدد 211 00:16:50,900 --> 00:16:56,520 وله هدف واضح نقل الأب وإقناعه بالـ .. بإيش؟ بالتوحيد 212 00:16:56,520 --> 00:17:01,120 ليترك الشرك إلى التوحيد طيب غير ذلك من الدلالات 213 00:17:01,120 --> 00:17:01,640 التربوية 214 00:17:09,660 --> 00:17:14,220 أيضًا هذا جميل في الحوار أنه عندما ننبه نحن الإنسان 215 00:17:14,220 --> 00:17:19,380 إلى بعض الأخطاء، الإنسان يذكر له بعض الانحرافات 216 00:17:19,380 --> 00:17:23,840 ومظاهرها وتوابعها وما يترتب عليها من سوء خاتمة 217 00:17:23,840 --> 00:17:28,800 فبالتالي هذا يقنع الإنسان لكي يقلع عن ما هو عليه 218 00:17:28,800 --> 00:17:34,060 من عمل لكي يتجنب ما هو عليه من فساد لازم نبين له 219 00:17:34,060 --> 00:17:37,100 مظاهر هذا الفساد وما يترتب عليه من ثمرة مرة 220 00:17:37,100 --> 00:17:41,690 بالنسبة للإنسان فإبراهيم عليه السلام استخدم هذا 221 00:17:41,690 --> 00:17:46,830 الأسلوب، وبيّن الشرك وما يؤدي إليه من نتائج وخيمة 222 00:17:46,830 --> 00:17:51,410 بالنسبة للإنسان، غير ذلك، ملاحظات على هذا الحوار؟ 223 00:17:51,410 --> 00:17:54,930 خضنا من هذا الموضوع جميع الحوار، أهم لك أن الحوار 224 00:17:54,930 --> 00:17:58,550 هو واحد يتطبع عدد ممكن للعالمين، في استخدامها 225 00:17:58,550 --> 00:18:05,060 الجميع الكلام صحيح، في هناك براهين، في هناك إظهار 226 00:18:05,060 --> 00:18:08,280 للشفقة أيضًا، مش مسألة المسألة المناظرة إن واحد 227 00:18:08,280 --> 00:18:11,820 بده يفوز على الثاني، لأ، يا أبتي أَخَافُ أَنْ يُمْسَكَ 228 00:18:11,820 --> 00:18:15,200 يعني بيحاول يثير عنده كمان العاطفة إن أنا 229 00:18:15,200 --> 00:18:19,480 حريص عليك، مشفق عليك، خائف عليك، إضافة إلى سوق 230 00:18:19,480 --> 00:18:25,500 البراهين المختلفة لكي يقنع أباه لكي يعدل عن الشرك 231 00:18:25,500 --> 00:18:29,830 إلى التوحيد غير ذلك في عندنا جوانب كذلك أخرى 232 00:18:29,830 --> 00:18:33,630 استخدام استخدام الترغيب والترهيب إلى جانب الحوار 233 00:18:33,630 --> 00:18:39,170 إيجابي مما يزداد من فعاليته ويحقق جميل استخدام 234 00:18:39,170 --> 00:18:42,570 أسلوب الترغيب والترهيب المراوحة يعني التبادل بين 235 00:18:42,570 --> 00:18:47,410 الترغيب والترهيب الإنسان يرغب إنسان ما في أفكار 236 00:18:47,410 --> 00:18:52,470 معينة وفي قيم معينة لكي يفعلها وفي نفس الوقت يرهبه 237 00:18:52,470 --> 00:18:57,210 ويخوفه من مغبة أخلاقيات وأمور ثانية فاستخدام أسلوب 238 00:18:57,210 --> 00:19:02,130 الترغيب والترهيب شيء جيد في حياتنا، نحن فطرنا 239 00:19:02,130 --> 00:19:07,070 كبشر على أن الإنسان أي شيء فيه سعادة وفيه راحة وفيه 240 00:19:07,070 --> 00:19:10,390 جانب جيد للإنسان يميل إليه، يميل إلى فعله، 241 00:19:10,390 --> 00:19:15,060 وهنا يأتي الترغيب فيه، وأي شيء يوصلنا إلى شعور مثلًا 242 00:19:15,060 --> 00:19:20,320 سيء أو منفر أو كذا، نتجنبه وننفر منه، فالقرآن 243 00:19:20,320 --> 00:19:24,040 الكريم استخدم هذا الأسلوب بشكل كبير جدًا الترغيب و 244 00:19:24,040 --> 00:19:27,580 الترهيب، وإبراهيم عليه السلام كذلك استخدم هذا 245 00:19:27,580 --> 00:19:35,940 الأسلوب مع والده لكي يحثه على التوحيد باقي 246 00:19:35,940 --> 00:19:37,240 شيء معين؟ إيش؟ 247 00:19:47,470 --> 00:19:52,110 صحيح وما ملطوع عندما يبدأ يقول له يا أبتي في كل 248 00:19:52,110 --> 00:19:56,030 مرة في كل مرة يقول له يا أبتي وهذا يدل على التأدب 249 00:19:56,770 --> 00:20:03,330 على التأدب الشديد مع الأب مهما كان وهذا استجابة 250 00:20:03,330 --> 00:20:06,110 لأمر الله سبحانه وتعالى حتى لو كان الوالد مشركًا 251 00:20:06,110 --> 00:20:10,510 فالإنسان مطلوب من يجب عليه أن يحسن صحبته حتى لو 252 00:20:10,510 --> 00:20:15,970 كان مشركًا اليوم للأسف تجد أن الأب موحدًا طيبًا و 253 00:20:15,970 --> 00:20:21,350 بعض الأبناء العاقين أحيانًا يخاطبه بأسلوب جاف جدًا 254 00:20:21,350 --> 00:20:24,350 كأنه يخاطب أي إنسان في الشارع يستخدم معه نفس 255 00:20:24,350 --> 00:20:30,710 العبارات وهذا بتعتبر من المصائب الكبيرة في موضوع 256 00:20:30,710 --> 00:20:35,750 التربية طب المثال الثاني للحوار .. المثال الثاني 257 00:20:35,750 --> 00:20:40,750 للحوار هو حديث يعني خلينا نقول في حوار .. لأنه 258 00:20:40,750 --> 00:20:45,250 حديث مشهور ومعروف لدى الجميع حديث الشاب الذي جاء 259 00:20:45,250 --> 00:20:50,320 إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويريد منه رخصة أن 260 00:20:50,320 --> 00:20:55,180 يأذن له في الزنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم 261 00:20:55,180 --> 00:21:00,140 يسجره ولم يعنفه ولم يثر في وجهه، وإنما استخدم معه 262 00:21:00,140 --> 00:21:06,190 أسلوب الحوار المنطقي المتدرج المقنع عندما كان يقول 263 00:21:06,190 --> 00:21:11,490 له يعني أترضاه لأمك؟ فكان يرد لا جعلني له في ذاك، 264 00:21:11,490 --> 00:21:15,150 مش ممكن أقبله لأمي قال وكذلك الناس لا يقبلونه 265 00:21:15,150 --> 00:21:19,870 لأمهاتهم، أترضاه لأختك، لخالتك، لعمتك؟ وفي كل مرة 266 00:21:19,870 --> 00:21:24,330 يؤكد الشاب أنه لا يرضاه ثم بعد ذلك بعد أسلوب العقل 267 00:21:24,330 --> 00:21:29,930 المقنع استخدم معه أسلوب آخر وهو أسلوب بركة دعاء 268 00:21:29,930 --> 00:21:34,690 النبي صلى الله عليه وسلم وبركة لمسه له عندما وضع 269 00:21:34,690 --> 00:21:39,390 يده على صدره وقال اللهم اغفر ذنبه وحصن فرجه وطهر 270 00:21:39,390 --> 00:21:43,310 قلبه فخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس شيء 271 00:21:43,310 --> 00:21:48,490 أبغض إليه من الزنا بعد ما دخل يريد رخصة في هذا 272 00:21:49,530 --> 00:21:52,490 طبيعي هذا الشاب الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم 273 00:21:52,490 --> 00:21:58,390 وقال له ائذن لي في الزنا هذا يدل على أنه عنده تنازع 274 00:21:58,390 --> 00:22:02,930 بين أمرين مهمين هو الآن عنده حاجة جسدية يريد أن 275 00:22:02,930 --> 00:22:07,510 يزني لكن عنده ضمير حي أيضًا وإلا لما جاء أصلًا للنبي 276 00:22:07,510 --> 00:22:10,670 صلى الله عليه وسلم لكي يطلب منه رخصة كان فعلًا هذا 277 00:22:10,670 --> 00:22:14,990 من غير إذن لكن عنده برده تنازع آخر عنده ضمير يعني 278 00:22:14,990 --> 00:22:17,850 آخر يريد أن يرضيه لكن النبي صلى الله عليه وسلم 279 00:22:17,850 --> 00:22:21,170 عالجَه بالطريقة زي ما قلنا استخدم معه المنطق في 280 00:22:21,170 --> 00:22:25,970 الحوار والتدرج واستخدم معه أسلوب الدعاء كذلك 281 00:22:25,970 --> 00:22:31,930 الآن في ضوء هذا الحديث دعونا نفعل نفس الشيء نتكلم عن 282 00:22:31,930 --> 00:22:36,770 أهم الأمور التربوية المستخلصة من هذا الحوار الأمر 283 00:22:36,770 --> 00:22:42,890 الأول إيش هو؟ نُعم، الهدف من التربية هو من الحوار توجيه 284 00:22:42,890 --> 00:22:47,110 الشاب السائل إلى قيمة العفو وتجنب الفحش والمحرمات 285 00:22:47,400 --> 00:22:50,520 تمام يعني العنوان الأساسي لهذا الحوار الرسول صلى 286 00:22:50,520 --> 00:22:54,000 الله عليه وسلم حريص على أمته حريص عليكم المؤمنين 287 00:22:54,000 --> 00:22:58,320 رؤوف رحيم فهو يريد أن يصده عن الفاحشة هذه الهدف 288 00:22:58,320 --> 00:23:01,500 الأساسي ولذلك كل الأساليب اللي استخدمها النبي صلى 289 00:23:01,500 --> 00:23:04,460 الله عليه وسلم من المنطق وغيره هذا كان الهدف 290 00:23:04,460 --> 00:23:09,900 الأساسي أن يصد هذا الشاب عن الوقوع في الفاحشة لأن 291 00:23:09,900 --> 00:23:13,340 الفاحشة لها نتائج وعواقب في الدنيا والآخرة على 292 00:23:13,340 --> 00:23:22,690 الإنسان الشيء الثاني، الأمر الثاني .. أيوة؟ أيوة؟ 293 00:23:22,690 --> 00:23:25,790 كده في نصوص الله عليه وسلم، الأسلوب، الإقناع اللي 294 00:23:25,790 --> 00:23:29,150 يفضلوا للاستفادة السريعة وهذا ما يتلقاه ممرحي الشباب 295 00:23:29,150 --> 00:23:36,740 حيث يعملون إيه تقنعة نقاش كلام يعني سليم أن الرسول 296 00:23:36,740 --> 00:23:40,740 صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب الإقناع وكان قادرا 297 00:23:40,740 --> 00:23:44,140 على أن يقول له هذا لا يحل لك، هذا فاحش ولا يجوز لك 298 00:23:44,140 --> 00:23:47,120 وانتهى الأمر، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد 299 00:23:47,120 --> 00:23:53,430 أن تأتي هذه العقيدة من داخل الشاب، فأراد أن يقنعه 300 00:23:53,430 --> 00:23:58,710 بذلك لكي يكون على قدم راسخة في الموضوع لا يريد أن 301 00:23:58,710 --> 00:24:02,110 يسجره أو أن يبين له الحكم بشكل مباشر من غير إقناع 302 00:24:02,110 --> 00:24:06,390 خاصة وأن الشباب في العادة يميلون إلى أسلوب الحوار 303 00:24:06,390 --> 00:24:10,850 وأسلوب الإقناع وينفرون من أسلوب الفرض أن الواحد 304 00:24:10,850 --> 00:24:15,710 يفرض عليهم أمرا ما ربما هذا يزيد في عنادهم لكن 305 00:24:15,710 --> 00:24:19,950 الحوار يلطف يعني الأجواء ويوصل الإنسان إلى مراده 306 00:24:19,950 --> 00:24:21,150 غير ذلك 307 00:24:31,080 --> 00:24:36,380 الكلام يعني طيب، أيضا استخدم شيئا موجودا في كل نفس 308 00:24:36,380 --> 00:24:41,720 وهو الغيرة على ما حرمه وتدرج أيضا، بدأ بالأشد حرمة 309 00:24:41,720 --> 00:24:48,500 الأشد حرمة يعني بالنسبة للإنسان شعوره نحو الأم هذه 310 00:24:48,500 --> 00:24:52,780 هي الأشد حرمة ثم بعد ذلك تدرج شيئا فشيئا، ليه؟ لأنه 311 00:24:52,780 --> 00:24:57,060 يعني النبي صلى الله عليه وسلم فعل معه شيء 312 00:24:57,060 --> 00:25:00,940 كالخبرة الصادمة في الأول، "أترضاه لأمك؟" فعلى طول قال 313 00:25:00,940 --> 00:25:06,020 لأ جعلني الله في داك، فالقصد أنه هنا إثارة الغيرة 314 00:25:06,020 --> 00:25:10,300 واستخدامها كذلك في الأسلوب التربوي في إنجاح 315 00:25:10,300 --> 00:25:14,620 الأسلوب التربوي في هذه المسألة غير ذلك عندنا يعني 316 00:25:14,620 --> 00:25:19,560 أشياء أخرى، عندنا أمور ثانية، أيوة 317 00:25:24,280 --> 00:25:29,260 الرفق بالمتعلم بقدر الإمكان، الإشفاق عليه، الدعاء 318 00:25:29,260 --> 00:25:35,720 له كذلك بالتوفيق وتجاوز المعوّقات بقدر الإمكان وقد 319 00:25:35,720 --> 00:25:39,280 استخدم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع الشاب، يعني 320 00:25:39,280 --> 00:25:43,220 القضية مش قضية أنه يريد أن يبين ويخلي مسئوليته 321 00:25:43,220 --> 00:25:47,390 ويقول أنا فعلت ما علي ويمشي، لأ بل اجتهد أن يدعو 322 00:25:47,390 --> 00:25:53,150 لهذا الشاب وأن يجتهد في أن يخرجه من هذا المأزق و 323 00:25:53,150 --> 00:25:59,690 يجعل قلبه طيباً ويجعل نفسه عازمة على الطاعة بدلاً 324 00:25:59,690 --> 00:26:03,130 من المعصية فكان النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا 325 00:26:03,130 --> 00:26:06,970 بالطريقة التي يعني رأيته موهر 326 00:26:19,090 --> 00:26:23,630 كلمة "أترضى" هذا الحوار حقيقة الذي يستجلب المشاركة 327 00:26:23,630 --> 00:26:26,810 من الشاب أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يكون 328 00:26:26,810 --> 00:26:31,410 هذا الشاب جزء أساسياً من الموقف التعليمي يريد أن 329 00:26:31,410 --> 00:26:35,330 يشاركه، يكون هو جزء مشاركة وأن يصل إلى الجواب من 330 00:26:35,330 --> 00:26:40,820 خلال فهم هذا الشاب، فيقول له "أترضاه كذا؟ أترضاه كذا؟" 331 00:26:40,820 --> 00:26:44,840 ويريد أن يسمع منه الإجابة فبالتالي الإجابة 332 00:26:44,840 --> 00:26:51,140 المنتزعة من المتعلم لا شك أنها تكون أثبت في ذهنه و 333 00:26:51,140 --> 00:26:59,440 أكثر استقراراً في نفسه طيب الآن لو تكلمنا عن أسلوب 334 00:26:59,440 --> 00:27:07,180 ضرب المثل، أسلوب ضرب المثل، يعني المثل استخدم في 335 00:27:07,180 --> 00:27:12,120 القرآن الكريم كثيراً كما تعلمون، المثل استخدم في 336 00:27:12,120 --> 00:27:19,740 القرآن الكريم بأسلوب متنوع، فكثرة استخدام القرآن 337 00:27:19,740 --> 00:27:25,430 الكريم للمثل وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم، "واضرب لهم مثلاً"، ضرب الله مثلاً، كذا، النبي صلى الله عليه 338 00:27:25,430 --> 00:27:30,210 وسلم كان يقول "مثله المؤمن" إلى آخره، فضرب الأمثال 339 00:27:30,210 --> 00:27:34,670 كان أسلوباً معروفا في النصوص الشرعية، لكن ما أغراض 340 00:27:34,670 --> 00:27:42,730 المثل؟ أهم الأغراض التي تتحقق عن طريق هذا الأسلوب، 341 00:27:42,730 --> 00:27:51,250 وهو ضرب المثل، ماذا يفيدنا؟ ما الذي يفيدنا به ضرب 342 00:27:51,250 --> 00:27:58,830 المثل، أسلوب ضرب المثل؟ 343 00:27:58,830 --> 00:28:02,810 يعني 344 00:28:02,810 --> 00:28:08,830 أحيانا يراد بضرب المثل تقريب المعنى البعيد، ووضع هذا 345 00:28:08,830 --> 00:28:15,000 المعنى في متناول الإنسان يعني ممكن يكون معنى مجرداً 346 00:28:15,000 --> 00:28:18,560 وبعد ذلك المثل يحوله إلى شيء محسوس لكي يتصوره 347 00:28:18,560 --> 00:28:23,440 الإنسان تصوراً سليماً ويفهمه فهماً سليماً فالقرآن 348 00:28:23,440 --> 00:28:29,180 الكريم لما قال "وحور عين كأمثال لؤلؤ مكنون"، الحور 349 00:28:29,180 --> 00:28:32,340 مسألة غيبية لكن مثلها بشيء مشهود بالنسبة للإنسان 350 00:28:32,340 --> 00:28:36,890 كأمثال اللؤلؤ المكنون في بياضه وصفائه كما قال 351 00:28:36,890 --> 00:28:41,630 العلماء فهذا يقرب المعنى البعيد إلى الأفهام طيب 352 00:28:45,430 --> 00:28:47,610 شيء ثاني؟ 354 00:28:53,440 --> 00:28:57,380 الكلام صحيح، دائماً ضرب المثل يحث الإنسان على 355 00:28:57,380 --> 00:29:02,660 التفكير، إيش السبب؟ لما أنا بأشبه شيء معنوي، بشيء 356 00:29:02,660 --> 00:29:06,320 مادي مجسد، على طول العقل سيفكر إيش العلاقة بينهم 357 00:29:06,320 --> 00:29:10,730 يعني ما الذي جمع بينهم في المعنى؟ طيب كذا حتى نحن 358 00:29:10,730 --> 00:29:14,210 في الأمثلة العامية لما واحد بيقول للإنسان مثل معين 359 00:29:14,210 --> 00:29:17,170 هيك مختصر فبيقوله إيش قصده كان؟ وما علاقة هذا 360 00:29:17,170 --> 00:29:20,790 بالكلام اللي نتحدث فيه؟ فهو يحث الإنسان لا شك على 361 00:29:20,790 --> 00:29:25,690 التفكر، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون 362 00:29:28,550 --> 00:29:36,190 يضرب المثل بهدف التذكير كذلك، بهدف التذكير كذلك 363 00:29:36,190 --> 00:29:41,360 كثيراً ما ينسى الإنسان بعض المعاني، ينسى الإنسان في 364 00:29:41,360 --> 00:29:44,000 مواقف معينة خاصة مواقف الفرح الشديد أو الغضب 365 00:29:44,000 --> 00:29:46,880 الشديد أو الحزن الشديد، ممكن ينسى بعض المعاني 366 00:29:46,880 --> 00:29:52,040 البديهية فيأتي إنسان يضرب له مثلاً فيقرب له المعنى 367 00:29:52,040 --> 00:29:56,440 وكأنه يصدمه ويعيده إلى صوابه فالمثل بيكون في معاني 368 00:29:56,440 --> 00:30:00,680 كثيرة جداً مختزلة في ألفاظ قليلة، أكيد بتحرك مشاعر 369 00:30:00,680 --> 00:30:04,340 الإنسان وتذكره بأمور، ولقد ضربنا للناس في هذا 370 00:30:04,340 --> 00:30:10,170 القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون، التذكر عن طريق المثل 371 00:30:10,170 --> 00:30:15,350 يحدث وكثيراً ما نستخدم نحن الأمثال عندما نريد أن 372 00:30:15,350 --> 00:30:19,410 نقنع الناس أو نردهم عن طغيانهم، يعني واحد بيكون 373 00:30:19,410 --> 00:30:24,110 مُعتدياً على أقارب له مثلاً فبنبدأ نأتيه بالأمثلة 374 00:30:24,110 --> 00:30:28,290 بالأمثال التي تذكره بحرمة القرابة وحرمة الدم وكذا 375 00:30:28,910 --> 00:30:33,330 وكأنه نسي هذه المعاني بسبب الغضب أو بسبب الانفعال 376 00:30:33,330 --> 00:30:40,630 الزائد، غير ذلك، عندنا يعني أمور أخرى كذلك، أيوة؟ 377 00:30:40,630 --> 00:30:43,550 نعم 378 00:31:10,380 --> 00:31:11,780 كويس 379 00:31:26,120 --> 00:31:30,820 الكلام هذا ممكن نصيغه لأن نقول، ممكن يكون غرض المثل 380 00:31:30,820 --> 00:31:35,700 الترغيب في عمل ما، يعني لما بيضرب مثل جميل معناه 381 00:31:35,700 --> 00:31:38,500 الكلام هذا فيه ترغيب لما ربنا سبحانه وتعالى يضرب 382 00:31:38,500 --> 00:31:43,920 مثلاً كلمة طيبة ويقول "كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها" 383 00:31:43,920 --> 00:31:48,300 "في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها"، هذا مثل جميل 384 00:31:48,300 --> 00:31:53,640 جداً بيرغب الإنسان في الكلمة الطيبة، كذلك في المقابل 385 00:31:53,640 --> 00:31:58,000 ممكن يكون الغرض التنفير، مش هيك؟ وهو غرض آخر من 386 00:31:58,000 --> 00:32:09,260 أغراض المثل، الغرض القادم، إيش هو مع المثال؟ نعم؟ 387 00:32:09,260 --> 00:32:12,460 مدرسة، مدرسة التنفير من الأعمال التي تم إطلاقها 388 00:32:12,460 --> 00:32:17,100 الزوزان، فجيب صور وبصور ونفرة، وقال تعالى "مثل" 389 00:32:17,100 --> 00:32:20,140 الذين صرفوا في دور ثورات أو مدارس 390 00:32:33,070 --> 00:32:38,170 صحيح، كما أن ضرب المثل أحياناً يحببنا في أعمال معينة 391 00:32:38,170 --> 00:32:42,370 فهو ينفرنا من سلوكيات معينة، كيف ربنا سبحانه وتعالى 392 00:32:42,370 --> 00:32:47,670 ضرب مثل الذي يغتاب أخاه المسلم، "يحب أحدكم أن يأكل" 393 00:32:47,670 --> 00:32:54,340 "لحم أخيه ميتاً؟" فكرهتمه، وضرب مثلاً "كلمة خبيثة كشجرة" 394 00:32:54,340 --> 00:32:58,980 "خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"، التنفير من 395 00:32:58,980 --> 00:33:04,420 بعض الأعمال والسلوكيات، غير ذلك من أغراض المثل هي 396 00:33:04,420 --> 00:33:10,680 هناك أغراض أخرى للمثل مثل 397 00:33:10,680 --> 00:33:14,460 نعم 398 00:33:15,200 --> 00:33:18,460 يستخدم اسمه بالمثل إلى استخدام العقل اللي هو أداة 399 00:33:18,460 --> 00:33:23,060 فاهمة واستيعاب مضمونة، لقول تعالى "وتلك الأمثال" 400 00:33:23,060 --> 00:33:27,780 "نضربها للناس وما يعقبها إلا يعانيهم"، هنا إشارة 401 00:33:27,780 --> 00:33:32,520 بالفعل في الآية أن الأمثال لا يدركها إدراكاً كاملاً 402 00:33:32,520 --> 00:33:37,580 إلا الإنسان المفكر العالم، لأنه يريد أن يبحث في 403 00:33:37,580 --> 00:33:42,420 أوجه الشبه بين المشبه والمشبه به في موضوع المثل مش 404 00:33:42,420 --> 00:33:46,160 هيك يعني لما ربنا سبحانه وتعالى يضرب مثل الحياة 405 00:33:46,160 --> 00:33:49,020 الدنيا "كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات" 406 00:33:49,020 --> 00:33:52,500 "الأرض فأصبح هشيماً تضروه الرياح" إلى آخره، الإنسان 407 00:33:52,500 --> 00:33:57,000 يفكر لا يعقل هذا المثل إلا إنسان يفكر ويستخدم علمه 408 00:33:57,000 --> 00:34:03,860 وعقله في فهم وتدبر هذا المثل، طيب إيش أهم مميزات 409 00:34:03,860 --> 00:34:11,550 المثل؟ أسلوب ضرب الأمثال في له مميزات معينة 410 00:34:11,550 --> 00:34:17,530 تميزه عن غيرها من الأساليب، ما 411 00:34:17,530 --> 00:34:23,270 أهم هذه المميزات؟ طبيع التفسير مثلاً يبرز ما .. 412 00:34:23,270 --> 00:34:26,410 يبرز ما موجوداً في صورة المخصوص اللي هي مصر الناس، 413 00:34:26,410 --> 00:34:29,170 مميزهم القدر اللي عرفتش محتاج وعدم ضائق المرأة 414 00:34:29,170 --> 00:34:33,830 اللي محتاجة، كويس، وهذا الشيء ذكرناه قبل قليل قولنا 415 00:34:33,830 --> 00:34:39,610 إبراز الأمر المعقول على شكل أمر محسوس ل .. لكي 416 00:34:39,610 --> 00:34:43,990 يدركه الإنسان إدراكاً جيداً لأنه نحن عندما يخرج 417 00:34:43,990 --> 00:34:46,850 الأمر من الذهن إلى الصورة الحسية بيكون أوضح في 418 00:34:46,850 --> 00:34:49,870 أذهاننا أكيد لكن لما بيكون على هيئة صورة مجردة 419 00:34:49,870 --> 00:34:55,390 الأمر بيختلف، لذلك لو أقنعنا أبناء الصغار بموضوع .. 420 00:34:55,390 --> 00:34:58,330 بدنا نعرفهم إيش معنى الرجاء وإيش معنى الأمل وإيش 421 00:34:58,330 --> 00:35:03,230 معنى الطموح صعب جدا جدًّا لكن في موضوع العدد وكذا 422 00:35:03,230 --> 00:35:07,150 ممكن نمثل له بأشياء مجسمة فنوصله هذا المعنى لكن 423 00:35:07,150 --> 00:35:10,410 الأمور المجردة صعبة إلا إذا ضربت عليها مثل الشيء 424 00:35:10,410 --> 00:35:19,110 الثاني الأمر الثاني نعم الكلام 425 00:35:19,110 --> 00:35:23,960 صحيح المثل يختزل معاني كثيرة جدا في ألفاظ يعني 426 00:35:23,960 --> 00:35:28,460 قليلة، هذا ميزة المثل، إن المثل الواحد أكيد جاي هو 427 00:35:28,460 --> 00:35:34,340 خلاصة تجربة، يعني مثلًا لما الناس بتقول لإنسان 428 00:35:34,340 --> 00:35:38,540 الناس نصحوه أكثر من مرة، من مغبة أمره، وفي الأخير 429 00:35:38,540 --> 00:35:42,880 هو أصرّ على رأيه، فكانت نهايته وخيمة، إيش بيقولوا؟ 430 00:35:42,880 --> 00:35:47,090 بيقولوا على نفسه جنة براقش يعني اختزلت معنى طويل 431 00:35:47,090 --> 00:35:52,030 جدا أن الإنسان الذي لا يستمع للناس ولا للنصح ثم 432 00:35:52,030 --> 00:35:57,470 يركب رأسه كما يقولون ويصرّ ويعاند خاتمته هتكون سيئة 433 00:35:57,470 --> 00:36:03,630 طيب غير ذلك؟ غير هذا الأمر؟ 434 00:36:22,060 --> 00:36:26,900 المثل عنده قدرة عجيبة على الإقناع ليش؟ لأنه زي ما 435 00:36:26,900 --> 00:36:30,460 قلنا هو لما بيقرّب المعنى للإنسان ويعطيه برهانًا 436 00:36:30,460 --> 00:36:35,900 الناس استلّوه أو أخذوه من تجارب مريرة وكثيرة جدا 437 00:36:35,900 --> 00:36:39,260 لأن الأمثلة التي أو الأمثال التي ورثناها عن 438 00:36:39,260 --> 00:36:43,860 السابقين بالتأكيد جاءت نتيجة تجارب تجارب متكررة أو 439 00:36:43,860 --> 00:36:47,740 كثيرة جدا فاستخلصوا منها مثلًا ما فبتكون هي أقوى 440 00:36:47,740 --> 00:36:57,070 على إقناع الإنسان نعم غير ذلك في شيء هل من شيء آخر؟ 441 00:36:57,070 --> 00:37:04,230 أيوه؟ 442 00:37:06,170 --> 00:37:11,750 كلام سليم المثل له قدرة يعني قوية جدا على توجيه 443 00:37:11,750 --> 00:37:16,270 السلوك الإنساني لما له من آثار ذكرناها في السابق 444 00:37:16,270 --> 00:37:20,790 أنه يثير العواطف أكثر يجعل الإنسان يفكر في المعنى 445 00:37:20,790 --> 00:37:23,330 المحسوس والعلاقة بين المعنى المحسوس والمعنى 446 00:37:23,330 --> 00:37:29,450 الآخر المعنوي إلى ما هناك يعني هناك أمور متعلقة 447 00:37:29,450 --> 00:37:37,010 بهذا الجانب كثيرة هل عندكم يعني من سؤال في الموضوع 448 00:37:37,010 --> 00:37:43,690 أو إضافات؟ طيب إن شاء الله تعالى نعتبر أن المحاضرة 449 00:37:43,690 --> 00:37:47,610 انتهت وإلى لقاء قادم والسلام عليكم ورحمة الله 450 00:37:47,610 --> 00:37:48,170 وبركاته