1 00:00:20,870 --> 00:00:23,890 أعوذ بالله السميع العلي من الشيطان الرجيم بسم الله 2 00:00:23,890 --> 00:00:28,630 الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم 3 00:00:28,630 --> 00:00:32,490 على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله الصادق 4 00:00:32,490 --> 00:00:36,450 الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين 5 00:00:36,450 --> 00:00:40,710 اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا وأنْتَ تجعل الحزن إن 6 00:00:40,710 --> 00:00:45,090 شئت سهلًا اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا 7 00:00:45,090 --> 00:00:50,910 وزدنا علمًا إنك أنت العليم الحكيم وبعد، اليوم مع 8 00:00:50,910 --> 00:00:58,710 العلامة الثامنة: هبوب الريح الطيبة، هذه العلامة تكون 9 00:00:58,710 --> 00:01:04,670 أيضًا من علامات الساعة الكبرى، كما اعتبرها العلماء 10 00:01:04,670 --> 00:01:12,230 الأجلاء، فهذه علامة تكون بين يدي الساعة ريحًا طيبة 11 00:01:12,230 --> 00:01:18,170 تهب من اليمن فتقبض أرواح المؤمنين بالله تبارك 12 00:01:18,170 --> 00:01:24,690 وتعالى، الحكمة من ذلك أن الله تبارك وتعالى يحب عباده 13 00:01:24,690 --> 00:01:30,390 المؤمنين، فيريحهم من هذه الحياة وعانتها، وحتى لا 14 00:01:30,390 --> 00:01:35,890 يعانوا ولا يشاهدوا ولا يعيشوا أهوال يوم القيامة 15 00:01:36,440 --> 00:01:41,580 فيوم القيامة، يوم القيامة كما جاء في قوله تعالى في 16 00:01:41,580 --> 00:01:47,860 أوائل سورة الحج: "يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت" 17 00:01:47,860 --> 00:01:52,440 "وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكاري وما هم" 18 00:01:52,440 --> 00:01:58,100 "بسكاري ولكن عذاب الله شديد"، فحتى لا يعايش المؤمنون 19 00:01:58,100 --> 00:02:03,160 أهوال يوم القيامة، الله تبارك وتعالى يرسل هذه الريح 20 00:02:04,410 --> 00:02:09,390 فتقبض، تكون سببًا في قبض أرواح المؤمنين، قال صلى الله 21 00:02:09,390 --> 00:02:13,850 عليه وسلم: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس"، فلا 22 00:02:13,850 --> 00:02:19,410 يبقى في الأرض إلا شرار الناس، وشرار الناس هنا 23 00:02:19,410 --> 00:02:27,450 يمارسون المعاصي والمفاسد والذنوب، ويكون ذلك علانية 24 00:02:27,450 --> 00:02:34,450 فمما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن الشرور 25 00:02:34,450 --> 00:02:39,490 والمفاسد تكثر من الناس، تكثر من الناس، حتى أن 26 00:02:39,490 --> 00:02:45,030 الإنسان لا يتورع أن يفعل فعل فاحشة أمام الناس 27 00:02:45,030 --> 00:02:53,030 عيانًا في الطرقات، فالله عز وجل يريد أن تقوم الساعة 28 00:02:53,030 --> 00:02:59,150 فيقبض أرواح المؤمنين، يقبض أرواح المؤمنين، فتقوم 29 00:02:59,150 --> 00:03:03,050 الساعة على شرار الناس كما قال النبي صلى الله عليه 30 00:03:03,050 --> 00:03:07,690 وسلم: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله"، 31 00:03:07,690 --> 00:03:13,550 حتى لا يبقى واحد من الناس يذكر الله تبارك وتعالى، 32 00:03:13,550 --> 00:03:18,910 على أمثال هؤلاء تقوم الساعة، من أين تبعث هذه الريح؟ 33 00:03:19,490 --> 00:03:24,390 كما جاء في حديث مسلم والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة 34 00:03:24,390 --> 00:03:28,610 رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث 35 00:03:28,610 --> 00:03:34,670 ريحًا من اليمن أليانًا من الحرير فلا تدع أحد في قلبه 36 00:03:34,670 --> 00:03:42,310 مثقال حبة من إيمان إلا قبضته"، فكل مؤمن تقبض روحه 37 00:03:42,310 --> 00:03:50,720 بسبب هذه الريح الطيبة التي تنبعث من اليمن، هل يمكن 38 00:03:50,720 --> 00:03:55,180 للإنسان أن يهرب أو ينجو من هذه الريح؟ أخبر النبي 39 00:03:55,180 --> 00:04:01,180 صلى الله عليه وسلم: "حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل"، 40 00:04:01,180 --> 00:04:06,000 يعني في داخل جبل، في داخل الجبل، في مغارة لدخله، 41 00:04:06,000 --> 00:04:11,180 حتى تقبضه"، هذه مشيئة الله تبارك وتعالى، اللي يبقى 42 00:04:11,180 --> 00:04:18,620 مؤمن على وجه الأرض، كيف تقبض الريح، كيف تقبضهم، كيف 43 00:04:18,620 --> 00:04:23,240 تقبض الريح أرواح المؤمنين، أيضًا جاء في الحديث في 44 00:04:23,240 --> 00:04:28,880 حديث النواس بن سمعان: "فبينهم كذلك إذ بعث الله ريحًا 45 00:04:28,880 --> 00:04:35,880 طيبة فتأخذهم تحت أباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم"، 46 00:04:35,880 --> 00:04:42,000 ما هي صفات هذه الريح؟ جاء أيضًا على لسان النبي صلى 47 00:04:42,000 --> 00:04:48,020 الله عليه وسلم أنها ريح كريح المسك، أخبره فيما جاء 48 00:04:48,020 --> 00:04:54,520 في صحيح مسلم: "ثم يبعث الله ريحًا كريح المسك، مسها مس 49 00:04:54,520 --> 00:05:02,150 الحرير"، إذا رائحتها طيبة وأثرها خفيف، ريحها كريح 50 00:05:02,150 --> 00:05:08,690 المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسًا في قلبه مثقال 51 00:05:08,690 --> 00:05:14,150 حبة من إيمان إلا قبضته"، وحينها لا تقوم الساعة كما 52 00:05:14,150 --> 00:05:18,070 أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إلا على شرار الناس، 53 00:05:18,070 --> 00:05:22,490 لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، لا تقوم الساعة 54 00:05:22,490 --> 00:05:27,530 حتى لا يقال في الأرض الله الله، وهذا بالتأكيد في 55 00:05:27,530 --> 00:05:35,590 آخر الزمان، في آخر الزمان، العلامة التاسعة: الخصوف 56 00:05:35,590 --> 00:05:41,440 الثلاثة، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها، خصوف 57 00:05:41,440 --> 00:05:47,600 ثلاثة، والخصف هو انشقاق الأرض وابتلاعها لأهلها 58 00:05:47,600 --> 00:05:54,220 للناس، فتنشق الأرض وتبلع الناس الذين يحيون على سطح 59 00:05:54,220 --> 00:05:57,760 الأرض يومها، وهو بالتأكيد نوع من أنواع العذاب 60 00:05:57,760 --> 00:06:00,400 والنقمة، والذي يظهر 61 00:06:03,000 --> 00:06:09,760 الراجح أن الزلازل في آخر الزمان تكثر بل تشمل جميع 62 00:06:09,760 --> 00:06:14,520 جهات الأرض، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بين 63 00:06:14,520 --> 00:06:20,300 يدي الساعة سنوات الزلازل"، سنوات الزلازل، أما هذه 64 00:06:20,300 --> 00:06:27,200 الخصوف الثلاثة التي نتحدث عنها فقد أخبر النبي صلى 65 00:06:27,200 --> 00:06:31,320 الله عليه وسلم عنها في أكثر من حديث، منها حديث 66 00:06:31,320 --> 00:06:38,480 حذيفة بن أسيد الغفاري، الذي يخبر فيه حذيفة أن 67 00:06:38,480 --> 00:06:44,060 النبي صلى الله عليه وسلم طلع عليهم يومًا فسألهم: "ما 68 00:06:44,060 --> 00:06:49,700 تذاكرون؟ ما الموضوع الذي تتناولونه؟ في أي شيء 69 00:06:49,700 --> 00:06:55,160 تتسامرون؟" قالوا: "نذكر الساعة يا رسول الله"، نذكر 70 00:06:55,160 --> 00:07:01,280 الساعة، مجلسنا اليوم لنتذاكر في الساعة، نتحدث فيها 71 00:07:01,280 --> 00:07:08,160 وعن أهوالها وكيفية الاستعداد لها، فكان النبي صر 72 00:07:08,160 --> 00:07:14,480 عليه الصلاة والسلام منهم، صر منهم، فقال لهم، كأنه قال 73 00:07:14,480 --> 00:07:21,200 لهم: "خذوا هذه المعلومة، إنها لن تقوم حتى ترون قبلها" 74 00:07:21,200 --> 00:07:28,490 "عشر آيات"، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس 75 00:07:28,490 --> 00:07:33,670 من مغربها ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج، 76 00:07:33,670 --> 00:07:39,870 وهذه كلها تحدثنا عنها، ثم أخبر النبي وثلاثة خصوف، 77 00:07:39,870 --> 00:07:47,790 خصف بالمشرق وخصف بالمغرب وخصف بجزيرة العرب، وآخر 78 00:07:47,790 --> 00:07:56,260 ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم، الثلاثة 79 00:07:56,260 --> 00:08:01,660 خصوف هذه التي نتحدث عنها مذكورة في حديث حذيفة بن 80 00:08:01,660 --> 00:08:06,980 أسيد الغفاري، والذي يتحدث تحديدا على عشر علامات من 81 00:08:06,980 --> 00:08:10,480 علامات الساعة الكبرى أيضًا تحديدا، فهذه العلامات 82 00:08:10,480 --> 00:08:15,220 كلها كبرى، كلها من علامات الساعة الكبرى، ونحن تحدثنا 83 00:08:15,220 --> 00:08:20,930 عن جملة منها، وبقي أن نتحدث عن الخصوف الثلاثة، ثم عن 84 00:08:20,930 --> 00:08:27,190 آخر علامة وهي النار التي تخرج من قعر عدن، ما هو زمن 85 00:08:27,190 --> 00:08:33,150 هذه الخصوف الثلاثة؟ بالتأكيد هذه تكون آخر الزمان، 86 00:08:33,150 --> 00:08:42,190 وتحديدا عند فساد الناس فيقع فيهم الخصف، وهذه الخصوف 87 00:08:42,940 --> 00:08:47,900 يعني تكون أو يحدثها الله تبارك وتعالى حتى يعود 88 00:08:47,900 --> 00:08:52,960 الناس، الناس إلى رشدهم، ويعلموا أنهم إن أصروا على ما 89 00:08:52,960 --> 00:08:57,940 هم عليه من المعاصي والذنوب، فإن ما أعده الله عز وجل 90 00:08:57,940 --> 00:09:02,340 للعاصين يوم القيامة لا طاقة لأحد به، فهذا تحذير من 91 00:09:02,340 --> 00:09:08,180 الله عز وجل لهم، أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أنه 92 00:09:08,180 --> 00:09:14,690 في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: "يا 93 00:09:14,690 --> 00:09:20,450 رسول الله ومتى ذاك؟" قال: "إذا ظهرت القينات والمعازف 94 00:09:20,450 --> 00:09:27,530 وشربت الخمور"، إذا ظهرت هذه المفاسد، القينات بمعنى 95 00:09:27,530 --> 00:09:34,010 المغنيات، والمعازف الآلات الموسيقية، وشربت الخمور، 96 00:09:34,010 --> 00:09:40,230 وليه قائل أن يقول: "هذه الأمور قد حصلت، قد حدثت"، لكن 97 00:09:40,230 --> 00:09:47,410 لعله والله أعلم أن حصول ذلك يكون أكثر شيوعًا، أكثر 98 00:09:47,410 --> 00:09:53,630 انتشارًا بين الناس، الفساد يكثر ويعم، الفساد يكثر 99 00:09:53,630 --> 00:09:59,350 ويعم، فحينها تكون هذه الخصوف الثلاثة، عن أم سلمة 100 00:09:59,350 --> 00:10:04,250 رضي الله عنها، قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه 101 00:10:04,250 --> 00:10:11,130 وسلم يقول: سيكون بعدي خصف بالمشرق وخصف بالمغرب وخصف 102 00:10:11,130 --> 00:10:18,570 في جزيرة العرب"، وهذا الذكر، هذا الحديث يطابق الجزئية 103 00:10:18,570 --> 00:10:25,370 التي ذكرت في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري تمامًا، ذكر 104 00:10:25,370 --> 00:10:29,630 هذه الخصوف الثلاثة في حديث أم سلمة يطابق ما جاء في 105 00:10:29,630 --> 00:10:36,380 حديث حذيفة بن أسيد الغفاري، فقالت: "يا رسول الله يخسف 106 00:10:36,380 --> 00:10:41,420 بالأرض وفيها الصالحون؟" فقال لها صلى الله عليه وسلم: 107 00:10:41,420 --> 00:10:47,800 "إذا كان أكثر أهلها الخبث"، يعني إذا أكثر الناس يومها 108 00:10:47,800 --> 00:10:54,880 من فعل المعاصي والخبائث والمحرمات، حينها يخسف الله 109 00:10:54,880 --> 00:11:01,420 تبارك وتعالى بهذه الأماكن، أين تقع هذه الأماكن؟ 110 00:11:01,420 --> 00:11:06,780 أماكن وقوع الخصوفات الثلاثة، بالتأكيد ذكرها النبي 111 00:11:06,780 --> 00:11:13,360 صلى الله عليه وسلم، فالمكان الأول هو جهة المشرق، قال 112 00:11:13,360 --> 00:11:18,420 صلى الله عليه وسلم: "خصف بالمشرق"، وحينما قال النبي 113 00:11:18,420 --> 00:11:22,760 صلى الله عليه وسلم هذا الكلام كان في المدينة 114 00:11:22,760 --> 00:11:29,870 المنورة، فالمقصود إذًا هو شرق المدينة المنورة، والمراد 115 00:11:29,870 --> 00:11:34,630 به مشرق المدينة، ولا شك أن المقصود موضع بالمشرق 116 00:11:34,630 --> 00:11:41,530 وليس جميع أرجائه، ليس كل المشرق يخصف، إنما مواضع، 117 00:11:41,530 --> 00:11:47,970 أماكن، بلدان، بلدات يخصف الله تبارك وتعالى بها، 118 00:11:47,970 --> 00:11:53,070 لأن أهلها أكثر الخبث وأكثر المعاصي، 119 00:11:54,790 --> 00:11:59,250 والمكان الثاني: "وخصف بالمغرب"، والمراد به مغرب 120 00:11:59,250 --> 00:12:05,130 المدينة المنورة، أماكن غرب المدينة المنورة، وليس 121 00:12:05,130 --> 00:12:11,370 المقصود أيضًا كل الغرب يخصف، إنما أيضًا بلدات أو مدن 122 00:12:11,370 --> 00:12:17,850 أو قرى يكثر أهلها الخبث وفعل المعاصي والمحرمات، 123 00:12:17,850 --> 00:12:23,430 فيخصف الله تبارك وتعالى بها، "وخصف بجزيرة العرب"، 124 00:12:24,150 --> 00:12:29,350 المكان الثالث: جزيرة العرب، وليس بالضرورة أن يشمل 125 00:12:29,350 --> 00:12:36,150 جميع أرجائها، بل ربما أتى على بعض قبائلها يخسف ببعض 126 00:12:36,150 --> 00:12:40,830 قبائلها تكون هذه القبائل قد ارتكبت المنكرات 127 00:12:40,830 --> 00:12:46,750 والمعاصي والخبائث فيخسف الله تبارك وتعالى بها كما 128 00:12:46,750 --> 00:12:50,030 جاء عند الإمام أحمد في المسند قال صلى الله عليه 129 00:12:50,030 --> 00:12:56,530 وسلم لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من العرب فيقول 130 00:12:56,530 --> 00:13:01,290 الناس يسألون بعضهم البعض الصباح من بقي من بني فلان 131 00:13:01,290 --> 00:13:08,270 قبيلة كذا خسف بها من بقي منها يترى خسف بها بأكملها 132 00:13:08,270 --> 00:13:14,350 أم بقي منها بعض الأفراد هكذا يخبر النبي صلى الله 133 00:13:14,350 --> 00:13:21,130 عليه وسلم هذه الخسوفات لم تقع بعد صحيح أنه بين 134 00:13:21,130 --> 00:13:31,550 الفينة والأخرى يحصل خسف يحصل تسنامي يحصل قذف يحصل 135 00:13:31,550 --> 00:13:39,510 زلازل وتنهار مدن بل بلدان تبتلعها الأرض تزال عن 136 00:13:39,510 --> 00:13:47,480 وجه الأرض لكن هذه الخصوف الثلاثة ليست مما كان، إنما 137 00:13:47,480 --> 00:13:53,000 مما سيكون، فهذه الخصوفات لم تقع بعد، والتي وقعت 138 00:13:53,000 --> 00:13:58,700 ليست كبيرة ولا عامة، برغم أنها تقدر أحيانا بأنها 139 00:13:58,700 --> 00:14:02,300 أهلكت الآلاف من الناس 140 00:14:04,880 --> 00:14:09,740 والبلد بكاملها أو المدينة بكاملها ابتلعت لكن هذا 141 00:14:09,740 --> 00:14:15,480 قدرًا يسيرًا بالقياس بما يخبر به النبي صلى الله عليه 142 00:14:15,480 --> 00:14:20,980 وسلم فالخسوف الثلاثة كما يخبر ابن حجر رضوان الله 143 00:14:20,980 --> 00:14:26,220 عليه رحمته الله ابن حجر شارح صحيح البخاري صاحب 144 00:14:26,220 --> 00:14:31,020 كتاب فتح الباري يقول وقد وجد الخسف في مواضع في 145 00:14:31,020 --> 00:14:36,190 مسبق يعني خسف، زلازل، انشقاقات أرضية وانهيارات 146 00:14:36,190 --> 00:14:42,090 وابتلاع الأرض للناس ومدنهم ولكن يحتمل أن يكون 147 00:14:42,090 --> 00:14:48,210 المراد بالخسوف الثلاثة قدرًا زائدًا على 148 00:14:48,210 --> 00:14:57,360 ما وجد كأن يكون أعظم منه مكانًا أو مساحة أو قدرًا أو 149 00:14:57,360 --> 00:15:03,320 قدرًا، أعظم منها مكانًا و قدرًا، بمعنى أن المساحة 150 00:15:03,320 --> 00:15:11,480 التي تشملها هذه الخصوفات الثلاثة أوسع وأعظم وتهلك 151 00:15:11,480 --> 00:15:18,980 ناسًا أكثر وأكثر مما سمعنا عنه في سني حياتنا أو ما 152 00:15:18,980 --> 00:15:24,690 سبق حياتنا يقول أيضًا رحمه الله و لكن الذي يظهر أن 153 00:15:24,690 --> 00:15:32,950 المراد بكثرتها شمولها و دوامها شمولها شمولها بمعنى 154 00:15:32,950 --> 00:15:39,170 أنها تقع في بلدان كثيرة و دوامها نحن اليوم أو فيما 155 00:15:39,170 --> 00:15:44,990 مضى من سنين حياتنا فيما مضى من الزمن نسمع كل عام 156 00:15:44,990 --> 00:15:51,600 مرة أو مرتين هنا أو هناك يحصل زلزال يضرب يعني منطقة 157 00:15:51,600 --> 00:15:56,880 من المناطق فيبتلع بلدة أو يهدم بيوتًا فيموتوا ناس 158 00:15:56,880 --> 00:16:02,760 لكن هذا الأمر يسير بالقياس لما سيكون من هذه الخصوف 159 00:16:02,760 --> 00:16:08,620 الثلاثة ثم تحصل متواترة بمعنى أنها تحصل متتابعة 160 00:16:08,620 --> 00:16:15,680 يعني فيما سيكون سيكونون دائمًا على نشرة الأخبار 161 00:16:15,680 --> 00:16:25,290 بشكل شبه دائم خبراء يعني يخبر عن إيه؟ عن حصول زلزال 162 00:16:25,290 --> 00:16:30,090 أو خسف من هذه الخصوف بمعنى دوامها كما أخبر النبي 163 00:16:30,090 --> 00:16:34,210 صلى الله عليه وسلم في حديث سلمة ابن نفيل عند 164 00:16:34,210 --> 00:16:40,930 الإمام أحمد بين يدي الساعة سنوات الزلازل بين يدي 165 00:16:40,930 --> 00:16:46,050 الساعة سنوات الزلازل نحن حصل في الدنيا حصل في 166 00:16:46,050 --> 00:16:51,010 حياتنا في سنة حياتنا حصلت زلازل لكن كما قلت، كل 167 00:16:51,010 --> 00:16:55,650 عام، كل عامين، يحصل زلزال هنا أو هناك، لا تتصدر 168 00:16:55,650 --> 00:16:59,650 نشرات الأخبار كل يوم والثاني خبر من هذا القبيل، 169 00:16:59,650 --> 00:17:02,930 لكن فيما سيكون فيما يخبر عنه النبي صلى الله عليه 170 00:17:02,930 --> 00:17:10,060 وسلم، هذا الخبر وهو حدوث زلازل سيتصدر معظم نشرات 171 00:17:10,060 --> 00:17:15,740 الأخبار كما قال النبي بين يدي الساعة سنوات الزلازل 172 00:17:15,740 --> 00:17:19,820 أو كما قال صلى الله عليه وسلم وعن أبي سعيد الخدري 173 00:17:19,820 --> 00:17:27,640 قال تكثر السواق عند اقتراب الساعة فيصبح القوم 174 00:17:27,640 --> 00:17:34,420 فيقولون من سُعق البارحة فيقولون سُعق فلان وفلان 175 00:17:35,650 --> 00:17:39,850 يحدثون عن بعضهم البعض، فلان قتل، وفلان، وفلان، 176 00:17:39,850 --> 00:17:44,490 وفلان، وفلان، وهكذا، والقذف في هذه الأمة وكذلك 177 00:17:44,490 --> 00:17:50,230 القذف والمسخ لا يكون عامًا لا يشمل كل هذه الأمة، 178 00:17:50,230 --> 00:17:55,610 إنما يشمل من كثرت منهم الخبث والمعاصي، فقد عصم 179 00:17:55,610 --> 00:18:00,430 الله هذه الأمة من ذلك، ولكن يكونوا هذا المسخ 180 00:18:00,430 --> 00:18:06,490 والخسف والقذف لجماعات بعينها، نحن الذي يعنينا من 181 00:18:06,490 --> 00:18:12,930 هذا الأمر ليس مكان العقوبة حقيقة ولا قدرها، ما يعني 182 00:18:12,930 --> 00:18:20,210 المؤمن هو سبب ذلك، فعليه دائمًا أن يكون على طاعة 183 00:18:20,210 --> 00:18:25,290 الله تبارك وتعالى، وأن لا يتلبس المعصية اللي يقع في 184 00:18:25,290 --> 00:18:29,170 المعصية، دائمًا يكون في طريق التوبة وفي طريق 185 00:18:29,170 --> 00:18:33,690 العبادة لله تبارك وتعالى، حتى إن حصل ما يفاجئ 186 00:18:33,690 --> 00:18:38,250 الإنسان من هذه الزلازل، من هذه الشقاقات الأرضية 187 00:18:38,250 --> 00:18:43,170 التي تبلع الناس، يكون الإنسان متأهبًا، هذا المؤمن 188 00:18:43,170 --> 00:18:48,310 متأهبًا مستعدًا للقاء الله تبارك وتعالى في كل وقت وفي 189 00:18:48,310 --> 00:18:52,410 كل حين إذا هذه علامة من علامات الساعة الكبرى 190 00:18:52,410 --> 00:18:58,030 الخصوف الثلاثة الخصوف الثلاثة أخبر عنها النبي صلى 191 00:18:58,030 --> 00:19:02,930 الله عليه وسلم وستكون كما أخبر عليه الصلاة والسلام 192 00:19:02,930 --> 00:19:08,470 أما العلامة الأخيرة وعنوانًا 193 00:19:08,470 --> 00:19:16,280 لها العلامة العاشرة عنوانًا لها آخر أشراط الساعة نار 194 00:19:16,280 --> 00:19:22,560 تطرد الناس إلى المحشر، نار تطرد الناس إلى المحشر، 195 00:19:22,560 --> 00:19:28,830 هذه آخر علامة، آخر أشراط الساعة وكونها آخر أشراط 196 00:19:28,830 --> 00:19:33,370 الساعة، هذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في 197 00:19:33,370 --> 00:19:37,630 حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث 198 00:19:37,630 --> 00:19:37,650 حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث 199 00:19:37,650 --> 00:19:38,530 حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث 200 00:19:38,530 --> 00:19:38,610 حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث 201 00:19:38,610 --> 00:19:38,970 حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث حديث 202 00:19:38,970 --> 00:19:51,550 حديث حديث حديث حديث حديث 203 00:19:51,550 --> 00:19:56,050 حديث آخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى 204 00:19:56,050 --> 00:20:01,330 محشرهم، لذلك عنوانها لهذه العلامة بأنها آخر علامة 205 00:20:01,330 --> 00:20:06,550 من علامات الساعة الكبرى، أي نعم هذه العلامة هي 206 00:20:06,550 --> 00:20:11,110 الفيصل بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة، هذا حدث 207 00:20:11,110 --> 00:20:16,150 عظيم إذن حدث عظيم يفصل بين حياتين، بين الحياة 208 00:20:16,150 --> 00:20:21,630 الدنيا والحياة الآخرة، فهو آخر علامة، وهو أشدها، 209 00:20:21,630 --> 00:20:26,650 أشد هذه العلامات، لما يلقى الناس من جرائه من بلاء 210 00:20:26,650 --> 00:20:33,290 وشدة، فهذه نار تخرج من قعر عدن، كما أخبر النبي صلى 211 00:20:33,290 --> 00:20:39,010 الله عليه وسلم، نار محرقة تستفز الناس، تطردهم 212 00:20:40,060 --> 00:20:45,320 تطردهم تسوقهم إلى أرض المحشر إلى بلاد الشام إلى 213 00:20:45,320 --> 00:20:50,360 بلاد الشام وقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك 214 00:20:50,360 --> 00:20:56,660 قال إنها أي الساعة لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات 215 00:20:56,660 --> 00:21:02,960 فذكر هذا حديث حذيفة ثم قال وآخر ذلك نار تخرج من 216 00:21:02,960 --> 00:21:11,280 الناس تخرج من اليمن تطرد الناس تطرد تطرد الناس، 217 00:21:11,280 --> 00:21:19,800 تستفزهم، تحملهم على الرحيل، غصبًا عنهم، أيوة، ليس 218 00:21:19,800 --> 00:21:25,930 باختيارهم لأنها محرقة، تطرد الناس، وهذه النار التي 219 00:21:25,930 --> 00:21:30,290 نتحدث عنها ليست هي نار الآخرة، إنما هي نار في 220 00:21:30,290 --> 00:21:35,270 الدنيا، هي نار في الدنيا، تطرد الناس إلى محشرهم، 221 00:21:35,270 --> 00:21:39,230 مكان خروج هذه النار، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم 222 00:21:39,230 --> 00:21:44,650 أنها تخرج من بلاد اليمن، وتحديدًا من قعر عدن، من 223 00:21:44,650 --> 00:21:49,950 بحر حضرموت، بحر العرب، ففي صحيح مسلم، ونار تخرج 224 00:21:49,950 --> 00:21:57,070 من قعرة عدن وعدًا مدينة يمانية معلومة معروفة ترحل 225 00:21:57,070 --> 00:22:03,050 الناس ترحل الناس في نص هذا الحديث ترحل الناس بمعنى 226 00:22:03,050 --> 00:22:08,890 إيه تستفزهم وتطردهم تحملهم على الرحيل أي نعم 227 00:22:08,890 --> 00:22:14,790 المكان الذي يحشر إليه الناس أين تطردهم إلى أي مكان 228 00:22:14,790 --> 00:22:20,030 أخبر أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم أنها تطردهم إلى 229 00:22:20,030 --> 00:22:25,250 بلاد الشام أخبر صلى الله عليه وسلم قال ستخرج نار من 230 00:22:25,250 --> 00:22:31,170 حضرموت فقيل قبل يوم القيامة تحشر الناس قالوا يا 231 00:22:31,170 --> 00:22:36,330 رسول الله فما تأمرنا لو حصل هذا الأمر ونحن موجودون 232 00:22:36,330 --> 00:22:41,030 قال عليكم بالشام إذا النبي صلى الله عليه وسلم 233 00:22:41,030 --> 00:22:48,010 يوصينا أن نذهب إلى الشام أن نبادر بالذهاب إلى 234 00:22:48,010 --> 00:22:53,630 الشام فوصية النبي لمن أدرك كذلك الزمان التعجل 235 00:22:53,630 --> 00:22:58,730 بالخروج إلى بلاد الشام وأخذ طريقها ولزوم فريقها 236 00:22:58,730 --> 00:23:04,990 فإنها سالمة من وصول النار إليها لحفظ الملائكة 237 00:23:04,990 --> 00:23:11,430 إياها فإذا الأرض المحشر، أرض المحشر والمنشر هي بلاد 238 00:23:11,430 --> 00:23:15,330 الشام هذه البلاد التي نسأل الله تبارك وتعالى أن 239 00:23:15,330 --> 00:23:21,470 يحفظها وأن يعين أهلها على تحريرها نسأله سبحانه 240 00:23:21,470 --> 00:23:27,010 وتعالى أن يعجل بذلك إنه على ذلك قدير المكان الذي 241 00:23:27,010 --> 00:23:35,380 يحشر إليه الناس يترى أرض الشام أم من المشرق إلى 242 00:23:35,380 --> 00:23:41,020 المغرب؟ هذا العنوان جاء ليحل إشكالًا بين حديثين 243 00:23:41,020 --> 00:23:48,840 صحيحين الحديث الأول الذي غادرناه الآن وهو الحديث 244 00:23:48,840 --> 00:23:53,380 الذي يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث 245 00:23:53,380 --> 00:23:57,180 حديث ابن عمر عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم 246 00:23:57,180 --> 00:24:02,050 ستخرج نار من حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس 247 00:24:02,050 --> 00:24:05,370 قالوا يا رسول الله فما تعبرون أقال عليكم بالشام 248 00:24:05,370 --> 00:24:10,710 نفهم من هذا الحديث أن النار تحشر الناس إلى الشام 249 00:24:10,710 --> 00:24:18,820 وحديث آخر أي نعم ذكره أو رواه الإمام البخاري عليه 250 00:24:18,820 --> 00:24:23,840 الرحمة الله الإمام البخاري يذكر هذا الحديث أما أول 251 00:24:23,840 --> 00:24:28,620 أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب 252 00:24:28,620 --> 00:24:37,520 فيتر الحشر سيكون إلى بلاد الشام أم إلى المغرب من 253 00:24:37,520 --> 00:24:42,810 المشرق إلى المغرب فهناك تداخل في المعنيينريد أن 254 00:24:42,810 --> 00:24:49,450 نفهم نريد أن نجمع كما هو ديدن العلماء عليهم رحمة 255 00:24:49,450 --> 00:24:54,670 الله وهذا الأفضل والأولى وهذه مهمة العلماء مهمة 256 00:24:54,670 --> 00:24:59,990 العالمين بالعلم الشرعي أن يجمعوا بين الحديث 257 00:24:59,990 --> 00:25:06,650 الصحيحين لإعمال الحديثين لإعمال الحديثين بدلا من 258 00:25:06,650 --> 00:25:14,200 الأخذ بواحد وتعطيل الآخر فلنجمع بين هذين الحديثين 259 00:25:14,200 --> 00:25:21,640 وقد قام العلماء مأجورون بذلك رحمهم الله قاموا بهذا 260 00:25:21,640 --> 00:25:27,120 الهم فكان همهم دائما الأكبر الجمع بين الأحاديث 261 00:25:27,120 --> 00:25:32,760 التي ظاهرها التعارض يقول ابن حجر أن كونها تخرج من 262 00:25:32,760 --> 00:25:38,240 قعر عدن لا ينافي حشر الناس من المشرق إلى المغرب 263 00:25:38,240 --> 00:25:45,560 كيف؟قال وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن أول ما 264 00:25:45,560 --> 00:25:51,020 تبتدئ تخرج من قعر عدن فإذا خرجت انتشرت في الأرض 265 00:25:51,020 --> 00:25:56,780 كلها فالمراد بقوله تحشر الناس من المشرق إلى المغرب 266 00:25:56,780 --> 00:26:04,260 إرادة تعميم الحشر هذا المقصود العموم والشمول بمعنى 267 00:26:04,260 --> 00:26:09,240 أنها تحشر من في المشرق ومن في المغرب لا تبقى على 268 00:26:09,240 --> 00:26:09,660 أحد 269 00:26:13,000 --> 00:26:19,020 إلى بلاد الشام إلى بلاد الشام إلى بلاد الشام أما 270 00:26:19,020 --> 00:26:26,040 جعل الغاية إلى المغرب فرضي فلا .. ف .. فلأن الشام 271 00:26:26,040 --> 00:26:34,220 بالنسبة إلى المشرق مغرب الشام بلادنا نحن بالنسبة 272 00:26:34,220 --> 00:26:39,260 إلى المشرق مغرب فنحن بالنسبة إلى بلاد الشرق مثلا 273 00:26:39,260 --> 00:26:45,300 إلى بلاد الصين نحن بلاد المغرب بالنسبة لهم نحن الآن 274 00:26:45,300 --> 00:26:50,920 بالنسبة لنا بلاد المغرب أي بلاد ما 275 00:26:50,920 --> 00:26:58,160 هي بلاد المغرب بالنسبة لنا نحن شمال أفريقيا 276 00:26:58,160 --> 00:27:02,260 والمغرب نفسها أو بلاد الغرب نسميها أوروبا مثلا 277 00:27:02,260 --> 00:27:06,880 لأنها تقع غربنا في الناحية الغربية من بلادنا أليس 278 00:27:06,880 --> 00:27:12,350 كذلك؟ أما أهل المشرق بلاد الصين مثلا وافغانستان 279 00:27:12,350 --> 00:27:17,930 وغيرها من الدول نحن بالنسبة لهم مغرب فتحشر الناس 280 00:27:17,930 --> 00:27:23,190 من المشرق إلى المغرب بمعنى تحشرهم إلى بلاد الشام 281 00:27:23,190 --> 00:27:32,870 إلى بلاد الشام هذا الحشر للناس وهم أحياء تحشرهم 282 00:27:32,870 --> 00:27:39,930 هذه النار إلى بلاد الشام فهذا يكون والناس أحياء كما 283 00:27:39,930 --> 00:27:46,870 قلنا تطردهم إلى بلاد الشام أما الحشر من القبور أما 284 00:27:46,870 --> 00:27:52,930 البعث من القبور ثم حشر الناس في الموقف العظيم أمام 285 00:27:52,930 --> 00:27:59,090 الله تبارك وتعالى فذاك حشر آخر يكون يوم القيامة 286 00:27:59,090 --> 00:28:04,250 يكون يوم القيامة يكون بعد أن يأمر الله تبارك 287 00:28:04,250 --> 00:28:10,100 وتعالى إسرافيل عليه السلام بالنفخ في الصور فيموت 288 00:28:10,100 --> 00:28:16,580 الناس جميعا ثم بعد النفخة الثانية يبعث الناس من 289 00:28:16,580 --> 00:28:22,920 قبورهم فيقوموا لرب العالمين فتقوم الملائكة بسوقهم 290 00:28:22,920 --> 00:28:28,530 وحشرهم وجمعهم إلى أرض المحشر ليقفوا أمام الله تبارك 291 00:28:28,530 --> 00:28:34,470 وتعالى في محاكمة عادلة وبعد هذه المحاكمة إما إلى 292 00:28:34,470 --> 00:28:39,870 جنة وإما إلى نار نسأل الله تعالى العفو والعافية 293 00:28:39,870 --> 00:28:47,390 نخلص مما سبق بالنسبة للعلامات أن العلامات التي 294 00:28:47,390 --> 00:28:52,210 يراها المؤمنون بالترتيب هذه علامات يراها المؤمنون 295 00:28:53,570 --> 00:29:00,210 يعيشها المؤمنون المؤمنون وغيرهم الدجال عيسى بن 296 00:29:00,210 --> 00:29:08,530 مريم يأجوج ومأجوج طلوع الشمس من مغربها الدبّ الدخان 297 00:29:08,530 --> 00:29:14,330 هذه علامات يراها المؤمنون هذه علامات ما لها يراها 298 00:29:14,330 --> 00:29:19,050 المؤمنون أما العلامات التي لا يراها المؤمنون والله 299 00:29:19,050 --> 00:29:25,730 أعلى وأعلم الثلاثة خصوف خصف بالمشرق وخصف بالمغرب 300 00:29:25,730 --> 00:29:32,510 وخصف بجزيرة العرب والرابعة نار تخرج من قعر عدن 301 00:29:32,510 --> 00:29:37,290 ومما يدل على عدم رؤية المؤمنين لهذه العلامات تقول 302 00:29:37,290 --> 00:29:41,690 النبي صلى الله عليه وسلم، لا تقوم الساعة إلا على 303 00:29:41,690 --> 00:29:46,270 شرار الناس، وقوله صلى الله عليه وسلم، لا تقوم 304 00:29:46,270 --> 00:29:51,150 الساعة حتى لا يقال في الأرض، الله الله، والله أعلى 305 00:29:51,150 --> 00:29:54,470 وأعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركة.