Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
أَوَّلٌ لَيْسَ لَهُ مِن آخِرِ يَرْمُقُ الدُّنيا بِعَيْنَيْ ساخِرِ وهو مَوْلَى كُلِّ فَضْلٍ وعَطَاْءْ
وَالنايُ يَندُبُ أَحياناً وَيَنتَحِبُ
مُدِّي عينَيْك ِ وَرَيْ . . .
وَتَلَاقَينَـا شَهَقَتْ وَأَجَابَتْ: قُلْتُ وَمَضَـتْ
هَلْ تَنْفَعَنَّ السّيْفَ حِلْيَتُهُ
وهْيَ الرّمَاحُ القَصَبِيّاتُ
كَمْ وَرَدَ الماءَ لَدَيهِ وَرَعَى
حَجَلٌ أيُّ حَجَلْ
طُوِيَتْ شُقَّةُ السَّفَرْ قَاهِرِيَّاتُهُ الغُرَرْ؟ بِ في قَيْدِهِ نَقَرْ
فِـي الْجَّاـهِ عَنْ نَجْدَةٍ وَجُوْدِ إِنْ تَـتَـشَبَّهْ أَوْفَى الْغَوَانِي أَسْمَاءُ فِي الْخَرْدِ الْغَوَالِي
وَبِطَعنِ دِعّيسٍ وَرَميِ مُقَرطِسِ
ءِ وَمَا حَلَّ قَطُّ جِسْمَ الطَّبِيبِ
وَشَأسٌ وَعَزّالٌ وَقَد صَلِيا بِها
وَ القَـلْبُ يَهْوَى وَ مَنْ يَهْوَاكَ لَمْ يُضَمِ قَدْ غَـرَّهُ السِّحْرُ لَـمْ يُـفْطِرْ و َلَمْ يَصُمِ وَ الحُبُّ يَسْرِي كَـرُوحٍ أَشْعَلَتْ جَسَداً وَ الصَّيْدُ بِالعَيْنِ يُصْلِي القَلْبَ بِالضَّرَمِ أَسْرَفْتَ فِي لَوْمِكَ الوَاهِي لَدَى شَغَفِي لَوْ ذُقْتَ جُـرْحِيَ لَـمْ تَعْذِلْ وَ لَمْ تَـلُـمِ يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ هَوَى بِـالعِشْقِ وَ الهَـيَمِ كَمْ تُقْتُ يَوْماً وَ بَعْضُ التَّوْقِ مِنْ تَرَفٍ يَا نَفْسُ دُنْـيَا الوَرَى تَجْرِي عَلَى وَهَنٍ وَ لَيْتَ لِي رَحْمَةٌ تُـنْجِي عَـلَى أَسَفِي يَا وَيْحَ قَلْبِي وَ عُمْرِي جَازَ عَنْ هِمَمِي وَ البَدْرُ وَ النَّجْمُ وَ اﻷَمْطَارُ فِي الدِّيَـمِ يَـا قُـدْوَةَ الخَلْقِ فِي فِعْلٍ وَ فِي حِكَمِ فَأَنْتَ مُوسَى وَ عِيسَى وَالخَلِيلُ وَمَنْ قَدْ نَالَ وَحْياً لَدَىَ الأَزْمَانِ فِي القِدَمِ وَ الحُبُّ سَاوَى عَـلَى الإِيْمَانِ وِجْهَتَـنَا إِذْ عَيْنُنَا قَدْ أُسْمِلَتْ وَ الكُلُّ فِي صَمَمِ مِنْ خَوْفِ رَبِّ الوَرَى يَـأْوِي لِمُـلْـتَزِمِ يَا سَيْدَ الرُّسْلِ هَلْ لِي مِنْ شَفَاعَتِـكُمْ كَتَبْتُ شِعْرِي وَ مَا بِالشِّعْرِ مِنْ شَرَفٍ وَ ارْحَمْ عُـبَيْداً يَـخَافُ العُمْرَ مِنْ حِمَمِ
وَكَم وَدَّ نَجمٌ أَن يَكونَ لَهُ وَدّا
وَالنُّصْحُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي السِّرِّ تَقْرِيعُ
إذاً لَوجَدْتُمْ دُونَ شَدّ وَثَاقِهِ
وَتَلَمَّسِـي وَجَعِـي وَاصعَدِي أَو فَقَعِي أُمَّةٌ وَيُراهِقُونَ وَجَوادُ شَـوقٍ وَاهتَزَّ وَمَضَيتِ ساخِرَةً وَتَحَمَّمِـي وَتَصَعَّدِي
لا تَظُنّوا اِبنَ بَيِّشٍ فَهوَ يَصحُو وَيَنتَشي
يَا نَاتِفاً شَعْرَاتِ عَا
أوْ يُستَثَارُ بكَ الضِّيَا يومًا وَ بيْ
أُبِثُّكُمُ أَنِّي مَشُوقٌ بِكُمْ صَبُّ تَنَاسَيْتُمُ عَهْدِي كَأَنِّي مُذْنِبٌ وَمَا كَانَ لِي لَوْلا مَلالُكُمْ ذَنْبُ أَدْنَى مَحَلَّتَهَا عَلَى شَحْطِ کلْمَزَارِ وَقَرَّبَا وَلَثَمْتُ عَذْباً أَشْنَبَا فَمَا يَلْتَقِي أَوْ يَلْتَقِي کلْهُدْبُ وَکلْهُدْبُ بَاتَتْ مُجَاجَتُهُ أَرَقَّ مِنَ کلْمُدَامِ وَأَعْذَبَا وِبِکلْقَصْرِ مِنْ بَغْدَادَ خَوْدٌ إذَا رَنَتْ فِيمَا جَنَاهُ تَعَتَّبَا وَلاَ دُونَها بيدٌ يُخَاضُ غِمَارُهَا
وَنَرجِسٌ عَبِقٌ غَضٌّ وَرَيحانُ حَقّاً وَعِصيانُهُ لِلَّهِ عِصيانُ وَأَنتَ في كُلِّ عُلوِيٍّ لَهُ أَثَرٌ
فَخَلّ لَهُ وَجْهَ الْفِرَاق وَلاَ تَكُنْ مُفَارقُ ذَنْبٍ مَرَّة ً وَمُجَانِبُهْ نَسَاهُ وَ لاَ تَعْتَلُّ منْهَا حَوَالبُهْ خَليطٌ وَلا يَرْجُو سوَاهُ صَوَاحبُهْ إِذَا مَا رَعَى سَنَّيْن حَاوَلَ مسْحَلاً لَظَى الصَّيْف مِنْ نَجْمٍ تَوَقَّدَ لاَهِبُهْ وَلاَذَ الْمَهَا بالظِلِّ وَاسْتَوْفَضَ السَّفَا
ضِيَا وَهْيَ فِي الأجْفَانِ قَدْ قَدَّتِ الَحَشا قِفُوا نَسْئَلُوا الْمَوْلَى الْكَرِيمَ بِعَفْوِهِ
وَالْمُقْسِمَاْتُ مِنَ الْفَصَاْحَةِ كَـنْزَهَا عَصْمَاْءُ تَـفْـتُـقُ كَالْأَقَاْحِ قَصَاْئِدِيْ تَرْبُوْ بِـفِـرْدَوْسِ الْقَرِيْضِ مُـحَاْطَةً قَاْلَتْ :وَ قَدْ زَاْنَ الْيَرَاْعُ قَصِيْدَتِيْ لَـكَ يَسْتَوِيْ عَرْشِيْ بِـ دُوْنِ مُـنَاْزِعٍ وَ سُهَيْلُ نَـجْـمٌ فِي السَّمَاْءِ يَـمَاْنِي إِنْ غَاْصَ فِيْ بَحْرِيْ طَفَا وَ بِـ كَفِّه مَـنْ مِـثْلُ هَمْدَاْنَ الْكُهَاْلِيَ إِنْ بَـدَا أُخْفِيْ بِـ طَـرْفِيْ نَرْجَسَاً مُتَفَتِّحَاً عَـبَـثَـاً أُوَاْرِيْ بِالْحَــيَاْءِ تَـضَـرُّجِيْ حَـتَّىٰ يَـذُوْبُ الْـوَرْدُ فِي الْبُسْتَاْنِ بِالْكَاْدِ أَدْفَعُ لَوْعَـتِيْ وَ بِـلَـهْـفَـتِيْ أَنَـٱ لَا أُجَاْمِلُ شَاْعِرِيْ فَـشَوَاْهِدِيْ قَدْ حَصْحَصَتْ بِالْحَقِّ وَ الْبُرْهَاْنِ نَسَجَتْ قَـوَاْمَ قَصِيْدَتِيْ وَ مَـعَاْنِي طَـرَبَاً وَ يَرْعَشُ خَصَرَهَا بِكَـيَاْنِي لَا تَسْأَلُوْا عَنْ حُـبِّ قَلْبِيَ وَالْهَوَىٰ سُـبْحَاْنَ مَـنْ صَاْغَ الْجَمَاْلَ بِحَرْفِهِ يَشْدُوِ بِإِيْـقَاْعِ الْبُـحُـوْرِ مُـمَـوْسِـقَاً يَحْبُو الْجُفَاْةَ مِنَ الْوِدَاْدِ وَصِـيَّـةً : يَبْكِيْ عَلَىٰ زَهْرِ الرَّبِيْعِ إِذَا مَضَىٰ يَنْعَىٰ الْإِبَـاْ بَيْنَ الْمَـجَـرَّةِ عَاْشِقٌ يَمْـشِيْ عَلَىٰ قَـدَمٍ وَ سَاْقٍ حَـاْنِي يَغْدُوْ بِـ مِصْرَ إِلَىٰ الْعِرَاْقِ رَوَاْحُهُ وَ بِـ لَـيْلِ صَنْعَاْ فِيْ ضُحَىٰ عَمَّاْنِ ثَكْلَىٰ الشُّعُوْبِ بِـ قَاْدَةِ الْخَذَلَاْنِ تَبَّتْ يَدَا الْأَعْرَاْبِ بِالصَّنَمِ الَّذِيْ يَشْكُوْ هَـوَاْنَ النَّاْسِ وَ هْوَ الْجَاْنِي هَمْدَاْنَ قَدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَاْدَيْتَ مَنْ
مَلَّ مِنْ وَجْدِهِ وَمِنْ فَرْطِ مَا بِهْ وَأرَاقَ الشَّرَابَ مِنْ أَكْوَابِهْ وَإِذا الْقَلْبُ أَظْمَأَتْهُ الأَمَانِيُّ فَمَاذَا يُرِيدُهُ مِنْ شَرَابِهْ غَرِدٌ مَا يكَادُ يَصْدَحُ حَتَّى يُسْكِتَ الدَّهْرُ صَوْتَّهُ بِنُعابِهْ بَخِلَ الدَّهْرُ أَنْ يُطَوِّلَ لِلْعَقْ كلَّمَا سَارَ خُطْوَة ً وَقَفَ الْمَوْ وَابْتِدَاءُ الْكَمَالِ في عَمَلِ الْعَا ضِلَّة ً نَكْتُمُ الْمَشِيبَ فَيَبْدُو أَينَ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُرْشِدَ الدُّنيَا وَسَوْطُ الْمَنُون في أَعْقَابِهْ أَيُهَا الْمَوْتُ أَمْهِلِ الْكَاتِبَ الْمِسْ مَا حَيَاتِي وَالْكَوْنُ بَعْدَ جِهَادٍ لَمْ أَزَلْ وَاقِفاً عَلَى أَبْوابِهْ أَثْخَنَ الشَّيْبُ رَأْسَهُ بِحِرَابِهْ أَمَلٌ هَذِهِ الْحَيَاة ُ فَهَلْ يَعْثُرُبِ ي الْمَوتُ دُونَ وَشْك طِلاَبِهْ كُلَّمَا رُمْتُ لَمْحَة ً مِنْ سَنَاهُ هَالَنِي بُعْدُهُ وَطُولُ شِعَابِهْ وَدَمِي لا يَزَالُ مِلءَ لُعَابِهْ يلِ مِنْ شَدْوِهِ وَعَزْفِ رَبَابِهْ وَهْوَ لَمْ يَعْدُ صَفْحَة ً مِنْ خِطَابِهْ عَقَدَ النَّوْءُ لُجَّهُ بِسَحَابِهْ كَمْ مَشَتْ مِصْرُ في ضِيَاءِ شِهَابِهْ وَمَضى قَاسِمٌ وَخَلَّف مَجْداً تَفْرَعُ النَّجْمَ رَاسِيَاتُ قِبَابِهْ قَدْ نَكِرْنَاهُ حِينَ قَامَ يُنَادِي وَفَهِمْنَا مَعْنَاهُ يَوْمَ احْتِسَابِهْ رُبَّ مَنْ كُنْتَ في الْحَيَاة ِ لَهُ حَرْ باً شَقَقْتَ الْجُيُوبَ عِنْدَ غِيابِهْ وَتَحَدَّيْتَ شَمْسَهُ فَإذا وَلَّى تَمنَّيْتَ لَمْحَة ً مِنْ ضَبَابِهْ لَمْ يَفُزْ مِنْكَ مَرَّة ً بِثَنَاءٍ يُعْرَفُ الْوَرْدُ حِينَمَا يَنْقَضِي الصَّيْ فُ وَيُبْكي النُّبُوغُ بَعْدَ ذَهَابِهْ وَشُغِفْنَا بِالْبَدْرِ بَعْدَ احْتِجَابِهْ لا تَرَى فَوْقَ قِمَة ِ الطَّوْدِ إِلاَّ بَطَلاً لا يًهَابُ هَوْلَ صِعَابِهْ كُلُّ ذَاتِ الْجَنَاحِ طَيْرٌ وَلَكِنْ عَرَفَ الْجَوُّ نَسْرَهُ مِن غُرَابِهْ كَمْ رَأَيْنَا في النَّاسِ مَن يَبْهَرُ الْعَيْ نَ وَمَا فِيِه غَيْرُ حُسْنِ ثِيَابِهْ وَعُيُوبُ الزَّمَانِ مِلءُ عِيَابِهْ نَقَدَ النَّاسَ قَاسِماً فَرَأَوْهُ حُجَّة ُ الْجَاهِلِ الْمِرَاءُ فاِنْ شَا ءَ سُمُوًّا أَمَدَّهَا بِسَبَابِهْ قَدْ يُغَشِّى الْوِجْدانُ بَاصِرَة َ الْعَ قْلِ فَيُعْمِيهِ عَنْ طَرِيقِ صَوَابِهْ وَنِكْسٍ يَخَافُ مَسَّ قِرابِهْ وَالشُجَاعُ الَّذي يُجَاهِرُ بِالْحَ قِّ وَلَوْ كَانَ فِيهِ مُرُّ عَذَابِهْ كَيْفَ يَهْدي النَّصِيحُ إِنْ رِيعَ يَوْماً مِنْ قِلَى مَنْ يُحِبُّ أَوْ إِغْضَابِهْ عَسِرُ الْمُرْتَقَى عَلَى مُجْتَابِهْ يَعْشَقُ الشَّعْبُ مِنْ يُدَلِّلُهُ زُو راً بِمَذْقٍ مِنْ سُخْفِهِ وَكِذَابِهْ وَتَفُضُّ الْحِدَادَ مِنْ أنْيَابِهْ ساً يُذَادُ الْجَدِيدُ عَنْ مِحْرابِهْ يَانَصِيرَ النِّسَاءِ وَالدِّينُ سَمْحُ لَوْ وَعَيْنَا السَّرِيَّ مِنْ آدَابِهْ حِ أَظافِيرَ بَازِهِ أَوْ عُقَابِهْ سَّهْلِ فَطَهِّرْ أَكْنَافَهُ مِنْ ذِئَابِهْ كَمْ ضِرَاءٍ وَسْطَ الْمَدَائِنِ أَنْكى حَوَاهَا شَيْطَانُهُمْ فِي جِرَابِهْ وَإِذَا مَا الْحَيَاءُ لَمْ يَسْتُرِ الْحُسْ نَ فَمَاذَا يُفِيدُهُ مِنْ نِقَابِهْ قُمْتَ تَدْعُو الْبَنَاتِ لِلْعِلْمِ فَانْظُرْ كَيْفَ حَلَّقْنَ فَوْقَ شُمِّ هِضَابِهْ لَ يَجُرُّ الذَيُولَ مِنْ إِعْجَابِهْ وَغَدَا الْبَيْتُ جَنَّة ً بالَّتي فِي يَا فَتَى الْكُرْدِ كَمْ بَرَزْتَ رِجاَلاً كَمْ سُؤَالٍ بَعَثْتُ إِثْرَ سُؤَالٍ وَالْوَفِيَّ الصَّفِيَّ مِنْ أَصْحَابِه مَجْدِ وَفَازَتْ بِمَحْضِهِ وَلُبَابه وَمِنَ اللّهِ مَا تَرَى مِنْ ثَوَابِه
عَنْ أَنْ يُرَى بِيَدِ اليَهودِ قَتِيلا
وَقَلبِيَ مِن شَوقٍ يَكادُ يَهيمُ وَبِتُّ يُغَنّيني أَخٌ وَنَديمُ وَفي بَيتِهِ زِقٌّ وَدَنٌّ وَدَورَقٌ
لم يجِدْ حيّاً يَرُدْ وحُليٍّ وثِيابْ
فَقَالُوا انْتَهَى الْوَعْدُ وَالْعُهْدَةُ وَهَذَا اخْتِيَارٌ جَدِيدٌ أَتَى فَحَمْلَتُنَا الْيَوْمَ جَدَّ بِهَا وُعُودٌ تُسَاقُ وَأُغْنِيَّةُ بِنَفْسِ السِّيَاقِ وَنَفْسِ الْخُطَا وَيَنْخُرُهَا الْعَجْزُ والرِّدَةُ كَلاَمٌ يُرَادُ بِهِ الْخَيْرُ فِي مُرَشَّحِهَا الصِّدْقُ وَالْجِدَّةُ وَمِنْ بَعْضِهُمْ نَافِثٌ سُمَّهُ كَمَـا نَفَثَتْ سُمَّهَا الْحَيَّةُ وَتَسْأَلُ عَنْ ذَا وَذَا مُرْغَماً وَهَلْ يَسْتَوِي الْحَيُّ وَالْمَيِّتُ
تُقَلِّبُهُ لِلعَينِ كَفٌّ خَفِيَّةٌ
لِمُحِبِّهِ وَوِصالُهُ بِوِصالِهِ
وتُغَنّي أَيْضاً
كَرِيمٍ تَشَكّى قَوْمُهُ مُسْرِعَاتِهِ، وَنَابَيْ دَمُوعٍ للمُدِلِّينَ مُصْحِرِ وَإنّا وَإيّاكُمْ جَرَيْنَا، فَأيُّنَا وَلَوْ كَانَ حَرّيُّ بنُ ضَمْرَةَ فِيكُمُ عَشِيّةَ خَلّى عَن رَقاشِ وَجَلّحَتْ يَقِظْ عانِياً أوْ جِيفَةً بَينَ أنْسُرِ عَشِيّةَ رَوّحْنا عَلَيْكُمُ خَنَاذِذاً أبَا معْقِلٍ لَوْلا حَوَاجِزُ بَيْنَنَا، وَلا جَابِراً، وَالحَيْنُ يُورِدُ أهْلَهُ وَسَيْفَ عِقالٍ في يَدَيْ غيرِ جَيْدَرِ إذا رُوّحَتْ يَوْماً عَلَيْهِ رَأيْتَهَا وَخَيْرٌ قِرىً للطّارِقِ المُتَنَوِّرِ وَمَا أُفُقٌ إلاّ بِهِ مِنْ حَدِيثِهَا،
فِي الْحَيِّ أَلْمَى شَادِنٌ قَدْ جَاءَنِي بِقَطِيفَةٍ يَمْشِي و يُبْرِزُ عِقْدَهُ يَرْنُو إلْي بِطَرْفِهِ كَانَ الَّذِي أَحْبَبْتُهُ يَحْلُو لَهُ مَا عِشْتُهُ ذَا حِينَ يَبْصُرُ ضَاحَكًا يُغْضِي لِوَقْتِ رَمَقْتُهُ فَبِمَا يَعِزُّ قَرَنْتُهُ و إِلَى الْجِمَالِ نَسَبْتُهُ وَرْدٌ و نَوْرُ و الْعُلا أَوْ هَكَذَا قَدْ خِلْتُهُ لَا لَا تَلُمْ وَصْفِي لَهُ هَذَا الَّذِي قَبَّلْتُهُ
وَجْهَيْ غداةِ قِرىً وَضَيْفٍ قاصدِ
نَهُدُّ قَرَابَةً ونَعُدُّ صِهْراً وأَيَّا مّا أَتَيْتَ فإِنَّ نَفْسِي
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ واجِفٌ
وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ يُطوى جَنَيتُ بِرَوضِها وَرداً وَشَوكاً نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبيلاً
مَحَا الْبَيْنُ مَا أَبْقَتْ عُيُونُ الْمَهَا مِنِّي بَعَثْتُ بِهِ يَوْمَ النَّوَى إِثْرَ لَحْظَة ٍ فَأَوْقَعُهُ الْمِقْدَارُ فِي شَرَكِ الْحُسْنِ فَهَلْ مِنْ فَتى ً فِي الدَّهْرِ يجْمَعُ بَيْنَنَا؟ فَلَيْسَ كِلاَنَا عَنْ أَخِيهِ بِمُسْتَغْنِ وَلَمَّا وَقَفْنَا لِلْوَدَاعِ، وأَسْبَلَتْ بِنَا عَنْ شُطُوطِ الْحَيِّ أَجْنِحَة ُ السُّفْنِ فَكَمْ مُهْجَة ٍ مِنْ زَفْرَة ِ الْوَجْدِ فِي لَظى ً وَكَمْ مُقْلَة ٍ مِنْ غَزْرَة ِ الدَّمْعِ فِي دَجْنِ وَمَا كُنْتُ جَرَّبْتُ النَّوَى قَبْلَ هَذِهِ فَلَمَّا دَهَتْنِي كِدْتُ أَقْضِي مِنَ الْحُزْنِ وَلَكِنَّنِي رَاجَعْتُ حِلْمِي، وَرَدَّنِي إِلَى الْحَزْمِ رَأْيٌ لا يَحُومُ عَلَى أَفْنِ وَلَوْلاَ بُنَيَّاتٌ وَشِيبٌ عَوَاطِلٌ وَيَبْدُو ضِيَاءُ الْبَدْرِ فِي ظُلْمَة ِ الْوَهْنِ وَلَهْذَمُ رُمْحٍ لاَ يُفَلُّ مِنَ الطَّعْنِ؟ وَمَنْ شَاغَبَ الأَيَّامَ لانَ مَرِيرُهُ وَمَا الْمَرْءُ فِي دُنْيَاهُ إِلاَّ كَسَالِكٍ فَأَهْوِنْ بِدُنْيَا لاَ تَدُومُ عَلى فَنِّ! وَعَاشَرْتُ أَخْدَاناً، فَلَمَّا بَلَوْتُهُمْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَبْقَى وَحِيداً بِلاَ خِدْنِ وَأَيُّ حَيَاة ٍ لاِمْرِىء ٍ بَيْنَ بَلْدَة ٍ وَتَسْمَعُ أُذْنِي مَا تَعَافُ مِنَ اللَّحْنِ وَكَيْفَ مُقَامِي بَيْنَ أَرْضٍ أَرَى بِهَا يَظَلُّ بِهَا فِي قَوْمِهِ وَاهِيَ الْمَتْنِ وَكُنْ رَجُلاً، إِنْ سِيمَ خَسْفاً رَمَتْ بِهِ حَمِيَّتُهُ بَيْنَ الصَّوَارِمِ وَاللُّدْنِ فَمَنْ هَابَ شَوْكَ النَّحْلِ عَادَ، وَلَمْ يَجْنِ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي الْمُدْنِ مَا شِئْتَ مِنْ قِرى ً فَأَصْحِرْ؛ فَإِنَّ الْبِيدَ خَيْرٌ مِنَ الْمُدْنِ صَحَارٍ يَعِيشُ الْمَرْءُ فِيهَا بِسَيْفِهِ شَدِيدَ الْحُمَيَّا غَيْرَ مُغْضٍ عَلَى دَمْنِ يَطَلُّ بِهَا بَيْنَ الْعَوَاثِنِ وَالدَّخْنِ؟ أَحَبُّ إِلَى قَلْبِي مِنَ الْبَيْتِ ذِي الْكِنِّ مَبِيتُكَ مِنْ بُحْبُوحَة ِ الْقَاعِ فِي صَحْنِ تَرَى كُلَّ شَيْءٍ نُصْبَ عَيْنَيْكَ مَاثِلاً وَمَا قُلْتُ إِلاَّ بَعْدَ عِلْمٍ أَجَدَّ لِي وَلَوْلاَ أَخٌ أَحْمَدْتُ فِي الْوُدِّ عَهْدَهُ وَرُبَّ بَعِيدِ الدَّارِ يُصْفِيكَ وُدَّهُ وَمُقْتَرِبٍ يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَمْ تَجْنِ فَذَاكَ أَخٌ لَوْلاَهُ أَنْكَرْتُ كُلَّ مَا فَإِنْ لَمْ أُصَرِّحْ بِاسْمِهِ خَوْفَ حَاسِدٍ يَنُمُّ علَيْهِ، فَهْوَ يَعْلَمُ مَنْ أَعْنِي أَنُوحُ لِبُعْدِي عَنْهُ حُزْناً وَلَوْعَة ً لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تَسْخُو بِلُقْيَة ٍ أَرَاهُ بِهَا بَعْدَ الْكَزَازَة ِ وَالضَّنِّ وَإِنِّي ـ وَإِنْ طَالَ الْمِطَالُ ـ لَوَاثِقٌ بِرَحْمَة ِ رَبِّي؛ فَهْوَ ذُو الطَّوْلِ وَالْمَنِّ
إني بِقَوْلِيَ فِي تَمْجِيدِ سيِّدِنَا عِشْقًا يُزِيلُ الصّدَى فِي الْحوضِ يَسْقِينِي
وأَصْبَحْنَ لمْ يَتْرُكْنَ مِنْ لَيْلَةِ السُّرَى
الْيَوْمَ حُلْمٌ وَالْغَدَاةُ حقِيقَةٌ إِنَّ الْحَقَائِقَ أَمْسُهَا أحْلَاَمُ وَالْأُمْنِيَاتُ رَسَائِلٌ مَخْتُومَةٌ لَا فَجْرَ يُطْفَؤُ، والجُمُوحُ ضِيَاؤُهُ مَنْ قَالَ فِي بَعْضِ الضِّيَاءِ حَرَامُ يَسْقِيهِ مِنْ صَدْرِ السَّمَاءِ غَمَامُ وَاُرْكُضْ إِلى رَيَّا الْمُنَى لَا تَنْتَظِرْ إِنْ يعْثُروا لَا يَقْعُدُونَ لِعَثْرَةٍ مَا زَالَ فِي قَاعِ الْعِثَار قِيَامُ عِشْ مَا حَيّيْتَ مُؤَمِّلًا مُتَقَدِّمًا أَو مُتْ فَلَا أَمَلٌ وَلَا إقْدَامُ عِشْ مَا حَيِيتَ مُؤَمِّلًا أَبَدًا، فَمَا إِنَّ التَّهَاوُنَ وَالْهَوَانَ حَظَائِرُ تَأْوِي لِعَجْزك حَيْثُ لَا مَأْوَى لَهَا
فَقَالَتْ: بِحَاجَة ِ كُلٍّ نَطَقْتَ وَمِنْ عَجَبٍ ضَحِكَتْ إذْ رَأَتْ قُرَيْبَة ُ بِکلخَيْفِ رَكْباً وُقُوفا رَأَتْ رَجُلاً شَاحِباً جِسْمُهُ
دُرْ فِي سَمَائِكَ يَا قَضَاءُ فَإِنْ يَثُرْ بِكَ عِثْيَرٌ فَقَرَارُهُ فِي لَحْدِهِ تَرْأَفْ بِهِ مَهْمَا يَضِلُّ وَتَهْدِهِ إِنْ يَرْمِكَ الشَّاكِي بِحِقْدٍ عِنْدَهُ فَاسْلَمْ وَلا تَبْلُغْكَ رَمْيَةُ حِقْدِهِ مَنْ زَيَّفَ الأَحْكَامَ لَمْ يَكُ نَاقِماً بَلْ نَاقِداً فَلْيُبْدِ حُجَّةَ نَقْدِهِ مَهْمَا يَخَلْهُ مُجْدِياً لَمْ يُجْدِهِ يَا كَائِلاً فِي غَيْرِ كَيْلٍ لَمْ يُصِبْ مِمَّا يُرَجِّي غَيْرَ خَيْبَةِ قَصْدِهِ لَوْ كَانَ يَأْخُذُكَ القَضَاءُ بِعَدْلِهِ لَمْ تُلْفَ مُجْتَرِئاً عَلَيْهِ لِرَدِّهِ فَمَضَيْتَ فِيهِ إِلَى تَجَاوُزِ حَدِّهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَكْوَاكَ زِدْهُ فَإِنَّمَا شَكْوَاكَ مِنْهُ ايَةٌ مِنْ حَمْدِهِ إِخْوَانَنَا لَكُمُ عَلَيْنَا ذِمَّةُ رُعِيَتْ فَمَا بالُ الوَفَاءِ وَعَهْدِهِ إِنِّي عَجِبْتُ لِعَاقِلٍ مِنْ رَهْطِكُمْ مُبْدٍ جَمِيلاً وَهْوَ مُضْمِرُ ضِدِّهِ إِنْ تَطْلُبُوا عَدْلَ القَضَاءِ كَوُدِّكُمْ فَالعَدْلُ لَيْسَ كَوُدِّكُمْ وَكَوُدِّهِ أَلعَدْلُ شَيْءٌ فَوْقَ حِسْبَةِ سَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ أَوْ قَائِدٍ فِي جُنْدِهِ أَلعَدْلُ شَيْءٌ مُطْلَقٌ مَنْ يَلْتَزِمْ تَجْنِيسَهُ يَفْسُدْ عَلَيْهِ وَيُرْدِهِ
صُبِّي الْمُنَى لُغَة َالْوِجْدَانِ فِيْ كَبِدِي صَمْتِي تَمَاهَى رُؤَىً بِالْعِشْقِ يَنْهَطِلُ طَيْفٌ تَهَامَى' كَمَا التَّحْنَانُ يُغْمُرُنِي يَسْقِي الْهَوَى زُلَلاً بِالْقَلْبِ يَنْسَجِلُ هَذَا ضِيَائِيْ تُنَاجِيْهِ .. هُنَا زُحَلُ تَنْمُو حُرُوْفِيْ مَدَى عِشْقِيْ أشِعَّتَهَا مَدًّا لِقَبْل ٍ وَبَعْد ٍ لا وَلَنْ يَفِلُوا خَلْفٌ أنَا حَاضِرٌ يَشْدُو لِمَنْ رَحَلُوا شَدْويْ جَرَى بِفَم ِالْغَنَّام ِيَعْزفُهُ سَنْحُ الصَّبَاحِ مَعَ التَّرَنِيْم ِيَنْبَذِلُ تَهَادَتْ الْمُهُجُ السَّكْرَى عَلَى شَفَتِيْ يَا نَغْمَة ًفِيْ فَمِيْ ، زَرْيَابُ يَعْزِفُهَا غَيْثٌ أنَا وَغَيُوْمٌ هَاهُنَا.. هَطلَتْ تَنْمُو الْوُرُوْدُ عَلَى كَفِّيْ وَتَكْتَمِلُ شِعْريْ كَمَا سَكَبُ الْغِيْدَاق مَوْعِدُهُ يَنْسَاب ُمِنْ عُمْقِ وِجْدَانِيْ كَمَا الْعَسَلُ مُهَنْدِسٌ لِلْبِنَا هَامَانُ يَعْرفُنِي صَرْحِيْ تَسَامَى مَدَى الآفَاق ِيَبْتَهِلُ رُبَّانُهَا قَدْ تَسَاوَتْ عِنْدَهُ السُّبُلُ عَنّيْ سَلُوا:سِدْرَةُ المِعْرَاج ِتَعْشَقُنِي بَدْءٌ أنَا فَأنَا التَّوْكِيْد ُوَالْبَدَلُ أنَا شُمُوْسُ الْمَدَى ، وَهْجِيْ هُنَاكَ .' هُنَا يَهْفُو لَهَا قَلَمِيْ وًالضَّاد ُوَالرُّسُلُ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ تَحْلُو لِيْ صِيَاغَتَهَا هَذِيْ طيُوْفِيْ تَرَامَت ْ.. سِحْرُهَا ظُلل ُ تَحْنُو عُذُوْبَتَهَا، بِالْهَمْسِ تُدْفِئُنِي كَجَوْقَةٍ تَتَهَادَى لَحْنُهَا الْغَزَلُ فَتُطْرِبُ الْعَاشِقَ الْوَلْهَانَ تُلْهِمُهُ يَطْوِي الْفَيَافِيَ لِيْ يَسْعَى وَيَنْتَعِلُ تَعْشِيْقَةٌ بِمَسَاحِيْقِي أجَمِّلُهَا تَوَابِلَ اللَّوْنِ طَيْفَ الصُّبْح ِأنْتَحِلُ أنَا رُؤَى صُوَرٍ فِيْ النَّفْسِ تَنْفَعِلُ فَلَسْت ُبِالْمُتَنَبِّي فِيْ بَلاغَتِهِ وَرَاءَ تَرْكِيْبِهِ يَسْعَى وَيَبْتَذِلُ فَيَنْتِشِي الْكَوْنُ وَالْأشْجَانُ تَنْسَدِلُ أنَا ..أنَا النَّايُ يَشَجُو بِالْحَنِيْن ِجَوى ً وَجْدِيْ مَعَ الليْل ِبِالآهَاتِ يَشْتَعِلُ طَوْعًا عَلَى عَتَبَات ِالْفِكْر ِتَعْتَدِلُ يَحْلُو قَصِيْدِي ْفُرَاتًا .. لِيْ هُنَا زُلل ُ أكَوِّرُ الْحَرْفَ أسْرِي فِيْهِ نَافِحَهُ بَيْنَ الأصَابِع ِيَعْنُو لِيْ وَيَمْتَثِلُ هَذَا الْقَريْضُ شَدَا كَلْثُومَ يُنْشِدُهُ لَحْنُ الْهُيَامِ فَكَمْ غَنَّتْ بِهِ نُزُلُ شِعْريْ سَنَى ًنَفَحَاتُ الرِّوْح تَنْسُجُهُ شَوْقًا لَه ُيَرْقُصُ الْعُشّاقُ وَالأمَلُ وَحْيُ السَّمَاءِ يُنَاجِي طَيْفُهُ لُغَتِي حُلْمٌ يُعَانِقُنِي بِالْفِكْر ِيَنْجَدِلُ عِشْقُ الْعَذَارَى فَمِنِّيْ النُّوْرُ يَكْتَحِلُ أنَا كَيُوْسُفَ بَدْرًا مَنْ لَه ُيَصِلُ ؟؟
أَبيتُ مُرَوَّعاً وَأَظَلُّ صَبّاً فَإِنَّكَ لا تَرُدُّ هَوىً بِلَومٍ وَلا طَرَبَ المُتَيَّمِ بِاِمِّصاحِ كَأَنَّ بِريقِها عَسَلاً جَنِيّاً
وَإِذا وَلّى حَبَونا
زَيِّنْ كَلَامَكَ فَالْحِوَارُ جَمَالُ وَالْوَرْدُ فِي رَوْضِ الحَدِيثِ وِصَالُ فَعُبُورُهَا فَوْقَ النّدَى اسْتِقْبَالُ إِنْ كَانَ فِي قَوْلِ التَّجَمِّلِ غَايَةً فَالْبَوْحُ أَوْلَى أَنْ يُرَدَّ سُؤَالُ وَالْعَيْنُ يَرْسِمُ مَا ترَاهُ خَيَالُ قُلْ أَيَّ شَيْءٍ إِنَّمَا بِتَرَفُّقٍ حُسْنُ الْحَدِيثِ مَهَارَةٌ وَمَفَازُهَا شَغَفٌ يُلَاحِقُ فَنَّهُ الأَجْيَالُ
هُمُ خُلِقُوا عُلاً وخُلِقْتَ مَجْداً
سَجِيَّةً مِن كَرَمٍ وَعِتقِ
وَأَسأَلَهُ وَلَيسَ يُرَدُّ حَرفاً
يَسدُّ وَقَارُ عِصْمَتَ مَسْمَعَيِهِ
يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ الوِصَالَ لِمُغْرَمٍ يَلْوِي وَيَقْني مَوْضِعَ الهِجْرانِ
بِضْعُ وخَمْسُونَ مَرَّتْ عَلَيْكَ يا بْنَ عَلِيِّ تَقُولُهْ لِلْعَلِيِّ
فَوَيحَ المُتَيَّمِ حَتّى الخَيالُ
دَمَهُ.. فَكُلُّ طُوَيْبَةٍ خَفَّاقُ
وَلْيَكُنْ حَظّي الْتِحافاً ساعِدَيْكْ
ً قِدْمَاً وحَذَّرَنِي ما يَتَّقُونَ أبِي فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وذَا نَشَبِ
فَاكِهَةُ الصَّيْفِ أَتَتْنِي فِيْ الثَّوْبِ الأَسْوَدِ خلَّتْنِي مَا بَيْنَ رَجَاءِ العَطَشِ وَحَبَّاتِ التُّوْتِ أَسْتَلْقِي مَغْشِيًّا فِيْ أَوْهَامِي مَنَّتْنِي بِالكَرْزِ المَقْطُوْفِ وَمَصْفُوْفًا فِيْ غُصْنَيْنِ وَبدَّلْنَا أمْكِنَةً وَحُرُوْفَا تَسْألُنِي عَنْ وَعْدِي حِيْنَ تَفُكُّ الأَسْرَارَ عَلَى دَرْبِي ألْقَاهَا بَيْنَ الضَّمَّةِ وَالنُّوْنِ كَنَسِيْجٍ شَرْقِيٍّ طَرَّزَهُ العِشْقُ وَنَدَّاهُ وَمَلأَنَا الكَأْسَ شَرَابًا ورْدِيًّا فَاغْتَالتْ كَفَّايَّا خَدَّيْهِ قَدْ مَسَّتْ خَمْرُ البَّهْجَةِ شَفَتَيْهَا فَارْتَحْنَا مَا بَيْنَ المَوْجِ يَجْمَعُنَا شَوْقُ القُبُلاتِ وَالرَّغْبَةُ أَنْ نَمْضِيَ كَاللَّيْلاتِ يَحْمِيْنَا مِنْ فَاكِهَةِ الصَّيْفِ كَالمُهْجَةِ حِيْنَ تَغَنَّتْ لِلْمَحْبُوْبِ فَاكِهَةُ الصَّيْفِ كَالقُبْلَةِ حِيْنَ تُوَاتِي مَعْشُوْقًا فِيْ السِّرِّ فَاكِهَةُ الصَّيْفِ فَاكِهَةُ الصَّيْفِ وَسَألْتُ الخِصْلَةَ حِيْنَ تَدَلَّتْ كَالعُنْقُوْدِ عَنْ رِدِّةِ فِعْلِي حِيْنَ تَعُوْدُ البَسْمَةُ لِلأَشْعَارِ حِيْنَ أَرَاكِ.
ضَمَّ سِقْطَيْهِ بِسِقْطَيْ إِضَمِ قَلَّدَ الدَّوْحَ حِلَى مُنْتَظِمِ إِنْ تَوَصَّلْتَ إِليهِ عَنْ دَمِي عَظُمَتْ قِيمَتُهَا مُذْ عَلِقَتْ أَيُّ نَقْعٍ والثَّرَى بَحْرُ دَمِ عارِضٌ رَوَّعَ سَيْرَ الأَنْجُمِ دَعْوَةً رَجَّعَهَا مُسْتَمْسِكٌ
الدُّجَى لِلْحُبِّ وَعْدُ لَيْسَ يُجْدِي مَا تَصُدُّ حِينَ تَغْفُو فِي هُدُوءٍ طَيْفُهُ فِي الْعَيْنِ يَعْدُو إِذْ يُمَنِّيكَ الأَمَانِي سَلْوَةً لِلرُّوحِ تَحْدُو بَيْنَ صَحْوٍ وَاحْتِلامٍ جَفْنُكَ المَرْعُوشُ يَغْدُو سَوْفَ تَجْلُوكَ الثُّرَيَّا رُؤْيَةً كَالنَّجْمِ تَبْدُو مِنْ قَرِيِبٍ أَوْ بَعِيدٍ نُورُهَا وَمْضٌ يَؤُدُّ وَانْبِهَارُ الرُّوحِ طَيْفٌ إنْ تَثَنَّتْ فِيِهِ رُؤْدُ فَاسْهَرِ اللَّيْلَ الْمُعَنَّى سُهْدُهُ لِلْقَلْبِ نَجْدُ
وَزَائِرِ والعُيُونُ هَاجِعَةٌ وَقَلْبُهُ مِنْ رَقِيْبِهِ جَزِعُ مُنَغِّصٌ وَصْلَهُ بِحِشْمَتِهِ يَعْتَدِلُ اليَأْسُ فِيْهِ والطَّمَعُ كَانَتْ شِفَائِي مِنْ خَدِّهِ قُبَلٌ لَوْ جَادَ أَوْ مِنْ رُضَابِهِ جُرَعُ فَبَاتَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَمَلٌ يُدْنِي لِلَثْمِي ريَاضَ وَجْنَتِهِ طَوْرَاً وَيَبْدُو لَهُ فَيَمْتَنِعُ تُسِفُّ لِلْقَطْرِ ثُمَّ تَنْقَشِعُ
لَا تَحْلِفِي مَا كُنْتِ يَوْمًا فِي جُنُونِ عَوَاطِفِي هَذِي نِهَايَةُ دَرْبِنَا .. لَا بُدَّ أَنْ تَتَوَقَّفِي زَحَفَ الْخَرِيفُ وَأَسْقَطَ الْأَزْهَارَ عَنْكِ .. وَأَنْتِ لَا لَمْ تَعْرِفِي فَدَعِي لِـيَ الْغَيْمَ الْكَئِيبَ .. وَزَهْرَةً كَادَتْ تَمُوتُ .. فَقَدْ عَشِقْتُ عَوَاصِفِي إِلَى بِلَادٍ خَلْفَ هَذَا الْغَيْمِ .. ضَاعَتْ تَحْتَ لَيْلِي الزَّاحِفِ حُزْنِي لِقَلْبِي : فِي نَدَاوَتِهِ .. وَفِي صَخَبِ الدِّمَاءِ عَلَى شِفَاهِ الْجُرْحِ .. اَلْآَنَ تَنْفَصِلُ الشُّطُوطُ عَنِ الْبِحَارِ .. وَيَسْتَحِيلُ الْمَوْجُ بَعْضًا مِنْ سَرَابْ وَتَسْتَرِيحُ مِنَ الضِّيَاءْ ! اَلْآَنَ هَلْ بَقِيَتْ ثَوَانٍ لِلْوَدَاعْ ؟! لُمِّي سِنِينَ الْعِشْقِ .. مِلْيُونًا مِنَ الضَّحِكَاتِ .. مِلْيُونًا مِنَ الدَّمْعِ الْمُضَاعْ لُمِّي مِنَ الْحَفْلِ الْمُقَامِ بِرَغْمِ أَنْفِ قَبِيلَتِي لُمِّي بَقَايَا الْمَائِدَهْ لُمِّي مِنَ الْأَشْعَارِ بَيْتًا قَدْ يُلَخِّصُ قِصَّتِي بَيْتًا كَتَبْتُ حُرُوفَهُ بِمَشَاعِرِي .. قَبْلَ احْتِرَاقِ سَفِينَتِي لُمِّي وَلُمِّينِي بَقَايَا مِنْ حَبِيبٍ .. عَاشَ مَا بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْجُنُونْ حِينَ تَفْتَرِقُ الْأَكُفُّ .. وَحِينَ تَخْتَلِفُ الدُّرُوبْ تَتَبَرَّجِينَ الْآَنَ .. أَبْهَى مَا يَكُونُ تَبَرُّجُ الْمَوْتِ الْحِقِيرْ اَلْآَنَ أُدْرِكُ مَا الَّذِي تُفْضِي بِهِ .. لَا نَمْلِكُ الْآَنَ اخْتِيَارًا لِلْمَصِيرْ !
أمامي، وَنِصْفٌ قَدْ تَوَلَّتْ تَوَائِمُهْ وَإنّكَ إنْ يَقْدِرْ عَلَيْكَ يكُنْ لَهُ ظَلِيمٌ تَبَارَى جُنْحَ لَيْلٍ نَعائِمُهْ وَأصْبَحْتُ وَالمُلْقَى وَرَائي وَحَنْبلٌ، رَأتْ بَينَ عَيْنَيْهَا رُوَيّةَ، وانجَلى
سَلِمَتْ يَمِينُكَ يَا عُمَرْ فِي أُمَّةٍ قَالُوا: فَنَتْ أَرْضٌ يَبَابٌ كَالْحَجَرْ فَرُؤُوسُهَا رَأْسُ الْخِيَا نَةِ وَالْعَمَالَةِ وَالْخَوَرْ وَشَبَابُهَا غَرْقَى بِأَعْـ وَنِسَاؤُهَا حَيْرَى تُلَا حِقُهَا الأَنَاقَةُ وَالصُّوَرْ وَطُفُولَةٌ تَسْتَقْبِلُ الْـ فَإِذَا بِلَيْثٍ قَدْ سَطَا فِي صَوْلَةٍ مِثْلَ الْقَدَرْ هُرِعَتْ هُرُوبًا كَالْبَقَرْ وَصُرَاخُهَا مَاذَا جَرَى؟! أَفَذَاكَ جَانٌ أَمْ بَشَرْ؟ زَالَتْ لُيُوثٌ تَنْتَظِرْ؟! هَلْ لِلْفَرَائِسِ حِيلَةٌ يَا أَيُّهَا الْبَطَلُ الْمُغَرْ رِدُ بِالْبَشَائَرِ وَالظَّفَرْ عَلَّمْتَ جِيلاً مَا الْجِهَا دُ وَمَا الْهَصُورُ وَمَا الْجَسَرْ؟ فَرَأَوْكَ نَسْرًا مَا دَرَوْا أَمُدًى لَدَيْكَ أَمِ الظُّفُرْ؟ وَرَأَوْا مَخَالِبَ كَالصُّقُو رِ فَلِلْفَرَائِسِ لَا تَذَرْ وَرَأَوْا نُيُوبَ اللَّيْثِ بَا وَرَأَوْا بَرَاكِينَ الْمَآ سِي فِي فُؤَادِكَ تَسْتَعِرْ أَدْمَيْتَ بَأْسَ الْمُجْرِمِيـ ـنَ فَصَارَ رُعْبًا يَنْفَطِرْ يَا أَيُّهَا الْأَعْدَاءُ هَا رٍ أَوْ خِيَانَةِ مُحْتَقَرْ فَلَئِنْ نُصِرْتُمْ بِالْخِيَا فَأُسُودُهَا سَتَظَلُّ تَزْ أَرُ وَالدَّلِيلُ فَذَا عُمَرْ وَلأَرْضِهَا سَتَظَلُّ تَرْ وِي بِالدِّمَاءِ كَمَا الْمَطَرْ ـآسَادَ غَيْثًا يَنْهَمِرْ وَيَهُدُّ أَرْكَانَ الْخِيَا نَةِ وَالْعَمَالَةِ وَالْقَذَرْ وَيَسُودُ أَبْطَالٌ يَبَثْـ يَا أُمَّتِى مَحْوًا زَمَا نَ الْهُونِ هُبِّي بِالْبُشَرْ عُودِي إِلَى زَمَنِ السِّيَا دَةِ وَانْفُضِي عَهْدَ الْخَوَرْ لِتَقَرَّ عَيْنُكِ بِالأُسُو دِ الضَّارِيَاتِ لَكِ الْفَخَرْ هِيَ قِصَّةٌ مَفْتُوحَةٌ مِنْ فَجْرِ تَارِيخِ الْبَشَرْ فِي حَلْقَةٍ وَضَّاءَةٍ سَيَظَلُّ ذِكْرُكَ يَا عُمَرْ
يَا ذَاكِرًا لِي غُرْبَتَيَّ كَفانِي أَوَكُلّمَا هَدَأَتْ سُدُولُ لَيَائِلِي بُرَهًا؛ يَطِيرُ النَّوْمُ عَنْ أَجْفَانِي؟! عَبَرَاتُنَا سَقَتِ الْخُدُودَ كَأَنّهَا قَطْرُ النَّدَى يَهْوِي عَلَى رُمَّانِ فَارَقْتُ مَنْ فَارَقْتُ رُغْمَ إِرَادَتِي وَ إِرَادَتِي أَبْقَى مَعَ الْخُلّانِ وَ إرَادَتِي أَحْيَا بِوَطْنِي الثّانِي وَدّعْتُ "يَانِّي" وَ الْفُؤَادُ مُمَزَّقٌ يَالَوْعَتِي إِنَّ الْوَدَاعَ مُعَذِّبٌ يَسْتَلُّ أَرْوَاحًا مِنَ الْأَبْدَانِ تُؤْجَرْ عَلَى الْفُقْدَانِ وَ الْإِيمَانِ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ وَ ذَوِيهِ وَ الْأَصْحَابِ أُولِي الشَّانِ وَ اجْعَلْ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ عَزِيزَةً أَنْتَ الْمُعِزُّ مُوَطِّدُ الْأَرْكَانِ بِيَدَيْكَ خَيْرُ الْأَرْضِ وَ الْأَكْوَانِ وَ اهْدِ الْوُلَاةَ الْقَائِمِينَ بِأَمْرِنَا يَا هَادِيَ الضُّلَّالِ وَ الْعُمْيَانِ قَوِّمْ خَطَايَاهُمْ وَ سَدِّدْ خَطْوَهُمْ فِي نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ وَ الْأَوْطَانِ وَ اجْمَعْ تَشَتُّتَنَا وَ قَوِّ صُفُوفَنَا وَ اقْهَرْ عِدَانَا قَاهِرَ الْعُدْوَانِ قَدْ طَالَ مَرْقَدُنَا وَ زَادَ هَوَانُنَا أَعْلِنْ قِيَامَتَنَا مِنَ الْأَكْفَانِ مِنْكَ الْمَعَانَةُ وَ السَّدَادُ فَكُلُّنَا لَجَبٌ لِتَرْجِعَ هَيْبَةُ الْعُرْبَانِ يَكْفِي الْمَلَامُ؛ مُقَصِّرُونَ جَمِيعُنَا حُكّامُنَا الْحَمْقَى وَ نَحْنُ سِيَانِ يَكْفِي الْبُكَاءُ عَلَى عُصُورِ جُدُودِنَا أَيُعِيدُ دَمْعٌ خِيرَةَ الْأَزْمَانِ؟! ذَاكُمْ رِجَالٌ مُخْلِصُونَ لِرَبِّهِمْ عَمِلُوا وَ شَابُوا الْفِعْلَ بِالْإِتْقَانِ إِنَّ الْأَمَانِيَ لَا تُقِيمُ حَضَارَةً مَا لَمْ تَكُنْ مَجِلَتْ يَداَ الْإِنْسَانِ الْعَدْلُ مَفْقُودٌ فَكَيْفَ رُقِيُّنَا لَا الْأَنْبِيَاءُ هُنَا وَ لَا الْعُمَرَانِ؟! قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ وَ يَا فَارُوقُ كَيْ تَرَيَا جُمُوعَ الْمُسْلِمِينَ تُعَانِي قُمْ أيُّهَا الصِّدِّيقُ وَ الْعَدِلُ ابْكِيَا أَسَفًا زَمَانَ الْمُسْلِمِ الْعَلْمَانِي يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ عَرَفْنَا بَعْدَكُمْ مَنْ سَاسَ بِالْقِسْطَاسِ وَ الْمِيزَانِ؟! عَظُمَ الَّذِي رَبَّى الَّذِي رَبَّاكُمَا فِي الدِّينِ قُوَّتُنَا وَ فِيهِ خَلَاصُنَا لِمَ تَرْكُ هَذَا الدِّينِ يَا إِخْوَانِي؟! الْحَاقِدُونَ الْمُغْرِضُونَ تَقَوّلُوا فَاللّهُ يَحْفَظُنَا مِنَ الْبُهْتَانِ عَاشَ النَّصَارَى وَ الْيَهُودُ بِأَرْضِنَا عَيْشَ الْكِرَامِ بِخِيرَةِ الْأَوْطَانِ لَا يُظْلَمُونَ؛ فَكَيْفَ بَعْدُ تَقَوَّلُوا: لَكِنْ هُمُ الْمُسْتَضْعَفُونَ أَذِلَّةٌ دَوْمًا وَ لَوْ كَانُوا عَلَى بُرْهَانِ
فَيَدٌ مُسَلِّمَةٌ وَطَرفٌ شاخِصٌ يُخفي العَداوَةَ وَهيَ غَيرُ خَفِيَّةٍ
عَمَّ الْحَيَا، وَاسْتَنَّتِ الْجَدَاوِلُ وَفَاضَتِ الْغُدْرَانُ وَالْمَنَاهِلُ وَازَّيَّنَتْ بِنَوْرِهَا الْخَمَائِلُ وَجَبْهَة ُ الْجَوِّ غَمَامٌ حَافِلُ وَلَيْسَ إِلاَّ الأَكَمَاتِ سَاحِلُ مُعْتَدِلٌ طَوْراً، وَطَوْراً مَائِلُ وَالْبَاسِقَاتُ الشُّمَّخُ الْحَوَامِلُ كَأَنَّهُ مِنْ ذَهَبٍ قَنَادِلُ لَهَا دُمُوعٌ ذُرَّفٌ هَوَامِلُ فِي جِيدِهَا مِنْ ضَفْرِهَا حَبَائِلُ فَصَاعِدٌ، وَدَافِقٌ، وَنَازِلُ كَأَنَّهَا حَوَائِمُ نَوَاهِلُ وَالطَّيْرُ فِي أَفْنَانِهَا هَوَادِلُ
وَإِنِ اِعتَرَتكَ جَهالَةٌ طَبَعِيَّةٌ
وَاجْعَلْ سِرَاجَكَ تَقْوَاهُ تَنَلْ فَرَجَا وَسِرْ عَلَى النُّورِ، فَالْأَعْمَارُ سَائِرَةٌ وَمَنْ يَسِيرُ عَلَى نَهْجِ الرَّشَادِ نَجَا تَرَاهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. فَالْكَمَالُ لَهُ لَوْلَاهُ مَا زِدْتَ خَيْرًا أَوْ حَصَلْتَ رَجَا اِلْبِسْ لِبَاسَ التُّقَى، أُطْلُبْهُ فِي سَحَرٍ يَأْتِيكَ سَعْيًا،وَ قَدْ لَبَّى وَ قَدْ لَهَجَا وَاشْرَبْ بِهِ فِي سُكُونِ اللَّيْلِ خَمْرَةَ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَبْذُلَ الْأَرْوَاحَ وَ الْمُهَجَا انْشُرْ لَدَيْهِ ضِيَاءَ الرُّوحِ مُنْشَرِحًا تَلْقَ الْوُجُودَ وَ مَنْ فِي الْكَوْنِ مُبْتَهِجَا أَمِتْكَ فِيهِ لِتَحْيَا فِيهِ دَائِمَةً وَانْسُجْ رِضَاكَ،فَلِلْإِنْسَانِ مَا نَسَجَا
أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ
وَنَـظَّمـْنَ بِالْيَاقُوتِ جِيداً وَمَحْزِماً
فاتِرُ النّاظِرَيْنِ يَنْتَسِبُ الوَرْ ذّنْبُ ظُلْماً، وَمِنّيَ الاعْتِذَارُ هَجَرَتْنا عَنْ غَيرِ جُرْمٍ نَوَارٌ، وأقَامَتْ بجَوّ بِطْيَاسَ، حَتّى إنْ جَرَى بَيْنَنَا وَبَيْنَكِ هَجْرٌ وْ تَنَاءَتْ مِنّا وَمِنكِ الدِيَارُ بِتُّهُ آنِفاً، وَنَوْمي مُطَارُ فاسْقِيَانِي، فَقَدْ تَشَوّفْتُ الرّا كَانَ عِنْدَ الصّيَامِ للّهْوِ وِتْرٌ، لَتْ بِهَا رَقْبَةٌ لَهُ، وانْتِظَارُ طَلَبَتْهُ فَقْراً إلَيْهِ، وَمَا كَانَ بِهِ، سَاعَةً، إلَيْهَا افْتِقَارُ بيَدَيْ مُخْبِتٍ، عَلَيْهِ الوَقَارُ لاَ يُرَوّى فيهِا، ولاَ يُسْتَشَارُ مُسْتَقِلٌّ، وَلَوْ تَحَمّلَ مَا حُمّـ أيُّمَا خِطّةٍ تَعُودُ بِضُرٍّ، فَهْوَ شَمْسٌ للنّاسِ، وَهْيَ نَهَارُ فبِكُمُ قَدّمَتْ قُصَيّاً قُرَيْشٌ، وَبِهَا قَدّمَتْ قُرَيْشاً نِزَارُ وَغَدَا النّاسُ يَنْظُرُونَ، وَفِيهِمْ وَعَلَيْهِمْ سَكينَةٌ لَكَ،إلاّ مَدَّ أيْدٍ يُومَا بِهَا وَيُشَارُ بُهِتُوا حَيرَةً وَصَمْتَاً، فلَوْ قِيـ
وَمُكايِدٍ لِي بالمَغِيبِ رَمَيْتُهُ فَرَدَدْتُ ظُلْمَةَ يَوْمِهِ في أمْسِهِ، يَوْماً، وَلَمْ نَرَ خُلّباً مِنْ وَمْضِهِ في جَوّهِ، وَوُعُورَةً في أرْضِهِ عَنْ لَهْوِهِ، وَشَغَلْتَهُ عَنْ غُمضِهِ ماذا تَوَهّمَ أنْ يَقُولَ، وَقَوْلُهُ أنَصَلْتُ مِنْ عَوْدِ الحَيَاءِ وَبَدْئِهِ، وَخَرَجْتُ من طُولِ الوَفَاءِ وَعَرْضِهِ أُخْرَى، وَحَقّاً ثالِثاً لمْ نَقْضِهِ
إِنَّمَا كَانَ رِيقُكَ الْعَذْبُ شُهْداً حَيْثُ أَهْلُ الْهَوَى ذُبَابٌ مُكِبَّهْ ثُمَّ لَمَّا الْتَحَيْتَ طَارُوا جَميِعاً
لَو كُنتَ يَوماً رَحِيمَ صَبِّي يَا سَاكِناً فِي مُهجَتِي وَمَن إِلَيهِ صَبوَتِي يَا مُنيَتِي وَبُغيَتِي
لِي فَوْدٌ وَفُؤادٌ يَرْتَجِي شَابَ هَذَاكَ وَمَا أَدْرَكَ هَذَا
وَمَا يُرِيحُ الْقَلْبَ مِنْ كُلِّ بُوسْ هَوَاؤُهَا يُحْيِي قَتِيلَ الْمُنَى وَمَاؤُهَا يَقْتُلُ حَيَّ النُّحُوسْ وَتُرْبَتُهَا تُنْبِتُ مُجْلِي الضَّنَا وَجَوُّهَا يُطْلِعُ مُسْلِي النُّفُوسْ لَوْ حَلَّ فِيهَا مَنْ بَرَاهُ الْجَوَى
وَادخُلِي يا صَبِيَّةْ هَيَّااا... وَامضِي حُزمَةً حَطَبِيَّةْ... غَذِّي خَلوَةً... طَرَفًا فِي صِياغَتِي الذَّهَبِيَّةْ سَتَكُونِينَ كَوكَبًا يَتَلَظَّى بِثَورَةٍ شُهُبِيَّةْ
وَكُلَّ بَرّاقِ الشَوى مُسَروَلِ بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرجَلِ رَيّانَ لاعَشٍّ وَلا مُهَبَّلِ وَقُوَّلٍ لا تَهلِكَن وَقُوَّلِ لَيسَ بِزُمَّيلٍ وَلا كَوَألَلِ وَأَنَّ خَيرَ الخَوَلِ المُخَوَّلِ بَينَ سِماطَي غَيطَلٍ وَغَيطَلِ وَراءَهُ عُمرَاً وَلا مُعَجَّلِ
وَشِواءٌ وَدَرمَكٌ وَنَشيلُ أَيُّ يَومٍ لِراشِدٍ وَلِموسى
فَلَيْسَ مِنَ الأَحْياءِ إِذْ هوَ مُصْرَعٌ وَلَيْـسَ مِنَ الأَمْـواتِ إِذْ يَتَكَلَّمُ وَلكِنَّـهُ فِـي وَصْلِـهِ لَيْسَ يَفْهَمُ وَتَزْعُمُ فِي حُكْمِ الهَوَى أَنَّما دَمِي يَسُـومُ وَحَبْلُ الوَصْلِ مِنْها مُصَرَّمُ وَأَيُّ أَخِي مَجْـدٍ يَجِلُّ إِذَنْ كَمـا فَتَىً كادَ يُبْقِي اللَّيْلَ مِنْ فَضْلِهِ ضُحَىً وَتَـرْجُفُ مِنْـهُ خَشْيَـةً حِينَ يَنْقِمُ وَتَهْطِلُ غَيْـثـاً يَسْتَهِـلُّ وَيُثْـجِمُ وَفِي الجُودِ غَيْداقٌ وَفِي المَجْدِ مُقْدِمُ هَمَى مِنْ مُتُونِ المُزْنِ أَوْطَفُ يَسْجِمُ وَتَنْفِرُ عَنْهُ الخَيْلُ فِي حَوْمَةِ الـوَغَى عَلَيْكَ الثَّنا يا خَيْرَ مَنْ وَطِىءَ الحَصَى
ووَصَلْتُ وَطَنٌ عَلَيَّ جِراحُهُ تَحبُو وبَدَا كَمَا لَو أَنَّ أَلْفَ فَمٍ لِيَدِيْ وأَلْفَ يَدٍ فَمِي الجَدْبُ فَكَيفَ غَدَا وَكْرًا لِمَن هَبُّوا وهَمَسْتُ: يا وَطَنِي كُلٌّ يَعُبُّ ويَستَزِيدُ كَمَا يَتَلَاعَنُونَ سَبَبٍ
ً فِي الْغُبَّرَيْنِ ومَا حَيٌّ بِخَلاَّدِ يَا جَارَة ً يَوْمَ رَاح الْحيُّ جارَتَنَا قَامَتْ لِتَرْكَب فَارْتَجَّتْ رَوَادِفُهَا فَكُلُّ أَكْنَافِها وَجْهٌ بِمِرْصَادِ عَنِّي وَأذْكُرُ يَوماً غَيْرَ رَقَّادِ
وَبَينَ جَنبَيكَ هَوىً أَطهَرُ
فَما وَجَدْتُ شَفيعاً غَيْرَ فَتْواكِ وَلَنْ يَدومَ سِوى عِشقي وَسَلْواكِ
وثَمَّ ولا يَبْرِينَ كُثْبٌ عَثَاعِثُ عُتَيْبَةُ حَرْبِ لم يَلِدْنِيَ حارِثُ قَوَافِيَّ إِنْ جَدَّتْ بِهِنًّ مَزَلَّةٌ يَمُدُّ إِليه لَحْظَهُ وَهْوَ لاهِثُ
ولْتَنْحَنِ الْيَومَ في أيْقُونَةِ الْعُظَمَا وَ لَا اقْتَلَعْنَا جُذُورَ الْجَهْلِ وَالْسَّقَمَا هُمْ سَطَّرُوا الْمَجْدَ لِلْأَجْيَالِ فِي أَلَقٍ وَاسْتَمْطَرُوا الْغَيْمَ لِلأَزْهَارِ فَابْتَسَمَا هَذَا الْجَمَالُ أَتَى لِلْدَّرْبِ فِي دِعَةٍ يُهْدِي الْجَمِيعَ ضِيَاءً يَرْتَقِي الْقِمَمَا وَاسْتَزْرَعَ الْخَيرَ فِي الْكَفَّينِ فَامْبَجَسَتْ مِنْهُ الْعُيُونُ وَفَاضَ الْمَاءُ يَرْوِي ظَمَا فَاعْشَوشَبَ الْقَفْرُ وَاخْضَرَّتْ طَوَالِعُهُ وَاسْتَبْشَرَ الْكَونُ بِالْحُسْنِ الَّذِي ارْتَسَمَا فِي وَجْهِ مَنْ كَانَ بِالْوجْدَانِ مُعْتَكِفًا عَلَى الْسِّرَاجِ يُنَاجِي الْحَرْفَ وَالْقَلَمَا
يُقَلِّبُ ناظِرًا.. ويَمُدُّ كَفًّا
قَضَى آدَمٌ في الدَّهْرِ وَهْوَ أَبُو الْوَرَى فَـيَـا ضَارِباً فِي الأَرْضِ يَرْتَادُ غَايَةً
وَيَصدِفُ عَن وُدّي الحَفِيِّ وَيَعرِفُ
مِنْ بَيْن فَكَّيْ رَحَى..‏ كُلَّ يَوْمٍ،‏
وَحَديثٍ عَن أَوَّليكَ يُقَهّي
أُحَدِّقُ .. أُحَدِّقُ ..
جِيَاعًا عِطَاشَا ولَونًا ومَاءَ لَم يَدَعْ كُلُّهُ سَوفَ يُنسَى غَدًا
فَلَيسَ بِخاطٍ خَطوَةً لِدَنِيَّةٍ
تَصِلُ الوَخْدَ بِالوَجيفِ وسِيّا
وَكَيْفَ السَّبِيلُ إِلى جُبَّةٍ لِمَنْ لَيْسَ يَمْلِكُ تَصْحِيفَها وَكَمْ بَرَزَ الرَّوْضُ فِي حُلَّةٍ تَوَلَّتْ يَدُ الْغَيْثِ تَفْوِيفَها