text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
يقام في الفترة من 15 الى 17 مارس/آذار المقبل في القاهرة الملتقى الأول لقصيدة النثر بمشاركة اكثر من 50 شاعراً عربياً من جيلي الثمانينات والتسعينيات من كتاب القصيدة الجديدة.الملتقى الذي تستضيفه نقابة الصحافيين المصريين يشارك فيه ايضا نقاد من مختلف البلدان العربية، ومن المقرر أن يتضمن خمس ندوات شعرية، وأربع جلسات نقدية على مدار الأيام الثلاثة.ومن الشعراء والنقاد العرب المشاركين في الملتقى، لينا الطيبي، وصبحي حديدي ومحمد فؤاد، وهالا محمد ونديم الوزة (سوريا)، ومحمد خضر ومحمد العباس (السعودية)، وعلي المقري وأحمد السلامي (اليمن)، ونصير غدير وعلي حبش ود. حاتم الصكر ومحمد مظلوم (العراق) وعبد العزيز جاسم ونجوم الغانم (الإمارات)، زكريا محمد (فلسطين)، يوسف بزي (لبنان)، ياسين عدنان (المغرب)، ومحمد الصالحي، وعزيز أزغاي (المغرب)، وحسين جلعاد (الأردن). وسالم العوكلي وعمر الكدي وصالح قادربوه (ليبيا). وسعد الجوير وصلاح دبشة ومحمد جابر النبهان (الكويت). ويسلط الملتقى الضوء على تجربة الشعر الجديد في مصر، ووضعه في إطاره الطبيعي والعام، لا سيما أن هذه التجربة تبدأ بجيل الثمانينات.
Culture
كتاب توراة الملك، أحكام قتل غير اليهود، الذي صدر حديثاً من تأليف الحاخامان يتسحق شبيرا ويوسي إيليتور، ويقع في 230 صفحة، ولا يباع في محال بيع الكتب، يتم تسويقه عبر شبكة الإنترنت، عبارة عن فتاوى تحلل قتل الأغيار، غير اليهود، استناداً على تخريجات فقهية من التوراة، نقرأ المقتطفات لنرى أن الهدف من شرعنة القتل ليس الدفاع عن النفس، وإنما إثبات القدرة على الرعب والإرهاب، نشعر بالوحشية في فقرة تتحدث عن إباحة قتل الأطفال، يحل قتل الأطفال في حالة إن كان تواجدهم يسد الطريق أمام إنقاذ اليهود، وعلى هذا الأساس يدعو المؤلفان إلى قتل أي طفل يُحتمل أن يلحق الأذى باليهود عندما يكبر .مرّت ذكرى النكبة منذ أيام قليلة، كُتب عنها من زوايا عدة، ولكن هل سألنا أنفسنا أو بالأحرى القائمين على البحث العلمي في بلادنا: أين وصلت الدراسات المتخصصة في اليهود والصهيونية؟ ماذا تفعل أقسام اللغة العبرية في جامعاتنا العربية؟ ولماذا لا تخصص أية مؤسسة علمية أو ثقافية برنامجاً لمثل هذه الدراسات؟بإمكان المتابع لهذه الدراسات أن يخرج بملاحظتين، الأولى: السمة الفردية التي تهيمن عليها، والثانية تتعلق باللاتراكم . لجمال حمدان كتاب صغير عن اليهود انثربولوجياً طُبع مرة أو اثنتين، ولم نقرأ أن أحدهم قرر دراسته وتطويره، خاصة مع رواج أقاويل تؤكد أن حمدان نفسه كان يفكّر في كتابة مشروع ضخم عن اليهود قبل وفاته البائسة والغامضة وحيداً في منزله بالقاهرة .عندما أصدر سيد القمني كتاب النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة في أكثر من ألف صفحة، ركّز نقاده على أن عملاً بهذه الأهمية والضخامة ينقصه معرفة الباحث باللغات القديمة وبترجمات التوراة المختلفة، وهي الأخطاء التي حاول المسيري أن يتجاوزها في موسوعته عن اليهود واليهودية والصهيونية، حيث حشد جيشاً من الباحثين المساعدين لإتمام مهمته التي كرّس لها أكثر من ربع قرن من البحث والدراسة .إن وجود عمل مؤسسي يرعى مثل هذه الدراسات بات ضرورة ملحّة، فمن خلاله كنا سنقرأ الكتاب الذي تحدثنا عنه في البداية كاملاً مصحوباً بخلفية معرفية تشرح لنا تطور رؤية اليهود للأغيار، إن وجود مؤسسة معنية بالدراسات اليهودية كان بإمكانها، من باب الحلم، إصدار عمل بحثي محترم عن القدس كعاصمة للثقافة العربية، كان بإمكانها دراسة الكيان الصهيوني من الداخل بطريقة علمية، كان بإمكانها ترجمة كل ما يمت إلى اليهودية والصهيونية في مختلف الثقافات، حتى نعرف الحجم الحقيقي لعدونا، كان بإمكانها أن تؤسس لمقاومة المعرفة، السلاح الغائب في معركة العرب المصيرية .
Culture
صدر العدد الأخير من مجلة دبي الثقافية حيث حفل بالعديد من الموضوعات والحوارات والتحقيقات، منها تحقيق عن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبناء مقر لجمعية الصحافيين، إذ أكد أعضاء الجمعية أن المقر سيؤسس لمرحلة جديدة متميزة من عمل جمعية الصحافيين.وفي باب دراما الحياة يكتب محمود قاسم عن الأغنيات المحذوفة، إبداعات دمرتها السياسية وتتابع رانيا حسن معرض بيكاسو في أبوظبي والذي يحتوي على 186 عملاً من أعمال الفنان العالمي وبالنسبة لدراسات العدد فتضمنت دراسة تتناول روايات دان براون ومنها شيفرة دافنشي ودراسة أخرى حول مفاهيم ومسارات الأدب الساخر في الوطن العربي.كما حفل العدد بمجموعة من القصائد والقصص القصيرة والترجمات، فضلاً عن مقالات بأقلام مجموعة من أبرز الشعراء والكتاب منهم: أدونيس، وعبدالمعطي حجازي وإبراهيم الكوني وصلاح فضل وعبدالعزيز المقالح وفخري صالح وغيرهم.
Culture
في هذا الكتاب وعنوانه «الطاقة النووية السلمية في مصر والبلاد العربية»، يهدف د. مرسي الطحاوي إلى عرض أهم نجاحات البشر العلمية والتكنولوجية ألا وهو اكتشاف وإطلاق الطاقة النووية وترويضها واستخدامها لصالح الإنسان، مع أن أول تعارف جماهيري عليها كان قاسياً ومؤلماً، مع محاولة شرح فيزياء الطاقة النووية وكنه طاقة الانشطار وطاقة الاندماج النوويتين بشكل مبسط، والتعرض لطريقة البشرية في وضع هذه الطاقة على طريق السلام، ومحاولات المنظمات الدولية والشعبية منع انتشار الأسلحة النووية ونزعها، وشرح فوائد الاستعمالات السلمية للطاقة النووية والإشعاعية، مع إلقاء الضوء على تأثيرها في البشر والبيئة لطرد عفريت الخوف الغريزي والتاريخي منها، والتعرض إلى أنواع المفاعلات وكيفية عملها.ويعرض الكاتب للحوادث النووية والإشعاعية مع التعرض السريع لحوادث قطاع الطاقة غير النووية، وأخيراً إلقاء الضوء على التنظيمات والقواعد والقوانين الخاصة بممارسة الأنشطة النووية والإشعاعية، مع توضيح أهمية وضعها وأهمية الالتزام بها بتعظيم الاستفادة من هذه النشاطات والحد من الممارسات الخاطئة.يرى المؤلف أنه في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط ومشتقاته، وفي ظل الارتفاع الحالي في تكلفة الإنشاء وتشغيل محطات الطاقة المتجددة، فإن دخول الدول العربية مجال الطاقة النووية حتمي للمستقبل المنظور اقتصادياً وبيئياً، ذلك لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، إلى جانب الاستخدامات المتعددة للنظائر المشعة المتوقع إنتاجها.
Culture
تستضيف رابطة الكتّاب الأردنيين الشاعر الإعلامي محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، مساء الغد في أمسية خاصة في مقرها في منطقة اللويبدة في العاصمة عمّان، ويتم خلالها اللقاء برئيس الرابطة الدكتور موفق محادين وأعضاء الرابطة والكتاب والمثقفين الأردنيين، لتبادل الرؤى، في إطار تحقيق التواصل المنشود بين المؤسسات الثقافية في الوطن العربي .
Culture
ضمن سلسلة تراثيات صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كتاب حقيقة قصر الزباء في رأس الخيمة لناصر حسين العبودي، وجاء في 197 صفحة، وتضمن تسعة فصول، تناول الاول رأس الخيمة وموقع الحصن وأهمية إمارة رأس الخيمة والموقع ووصف القصر وذكريات المواطنين عن الموقع، أما الفصل الثاني فتناول الحصن والدراسات التاريخية التي كتبت عنه، في ما درس الثالث آراء ودراسات الآثاريين عن القصر وتقرير عالمة الآثار دي كاردي وتقرير اولت فرانك فوخت وحالة الحصن اليوم ومسميات الحصن القصر وتقرير آثاري لكل من الدكتور عبدالستار العزاوي وناصر العبودي.وتضمن الرابع بالدراسة عدة عناوين فرعية: الزباء ملكة تدمر، مدينة تدمر، وحروب الزباء، اما الخامس فاختص بعنوان وحيد هو بلقيس ملكة سبأ وفي هذا الفصل أكد المؤلف أن ملكة سبأ لم تكن دولة سبأ الموجودة في جنوب شبه الجزيرة العربية وانما رئيسة مستوطنة سبئية شكلتها مجموعة من قبائل جنوبية هاجرت واستقرت في شمال الجزيرة العربية، وذكر بعض المؤرخين ان الملكة بلقيس كانت ترأس مملكة عربية صغيرة ربما تكون جبل شمر او نجد او الحجاز. وجاء في هذا الفصل ان الاشارات الوحيدة المتوفرة عن دولة سبأ تظهر في عهد الامبراطور الاشوري تيغلاس بليزر الثالث (745-728 ق.ب). وتتبع الفصل السادس الكتابات الكلاسيكية اليونانية والرومانية عن الإمارات ورأس مسندم وبعض مناطق عمان اما السابع فدرس الإمارات والمواقع الاثرية المكتشفة مثل موقع مليحة، الكتابات القديمة، موقع الدور، العملات القديمة، المواقع الاثرية الاخرى.وفي السياق ذاته، تناول الفصل الثامن مواقع أثرية أخرى في الفترة الاسلامية مثل موقع جميرة، جزيرة حليلة، موقع كوش، موقع جلفار، موقع الزورة، تل اليوارة، دبا الفجيرة والبدية، خورفكان وكلباء، اللولية، حصى والمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي. وناقش الفصل التاسع، موقع حصن الزباء ولمن يعود وفترته الزمنية، وجاء فيه: اختلفت الرواية الشعبية بين ذكر الموقع كقصر أو كحصن ومن خلال الابحاث والدراسات والتي قام بها مختصون في مجال الآثار والعمارة القديمة تم التأكيد بما لا يدع مجالا للشك ان هذا المبنى هو حصن وليس قصرا ويتمثل ذلك في وقوعه في مكان استراتيجي حصين اعلى قمة جبل في مدينة شمل على ارتفاع 30 مترا.
Culture
قال الباحث الإماراتي ناصر العبودي إنه يعمل الآن على كتابين في الجانب القديم من تاريخ دولة الإمارات، إلا أنه لم يكشف عن عنواني هذين الكتابين، ولم يحدد محوريهما، مؤكداً أن البحث العلمي بشكل عام، ليس سهلاً، بل يحتاج إلى المتابعة والدقة والتحليل من قبل الباحث .أضاف العبودي: بالنسبة إلي أنا متخصص في موضوع الآثار والتراث، ومازلت -بالرغم من أن طبيعة عملي لا علاقة لها بالآثار منذ سنوات- أهتم بموضوع الآثار في دولة الإمارات، وأتابع دراسة علاقات هذه المنطقة بالمناطق المجاورة، وهذا الاختصاص يهيمن عليّ باستمرار، لأن الاهتمام بالآثار هو عندي مهمة وطنية، وأن ما تقدمه الآثار من معلومات مهمة لا يمكن لما هو وارد في بطون الكتب أن يغني عنها . ومن هنا فإن الجانب العلمي من الآثار مجال اهتمامي من مبان ومساجد وتأريخ وحصون وعملات قديمة من الفترة الهلنستية .وأضاف أن ثمة 14 مدينة تاريخية قديمة اكتشفت في دولة الإمارات، ومنها جلفار في رأس الخيمة والمليحة في الشارقة 200 ق . م والدور وأم النار وأم القيوين وغيرها، فالعمق الحضاري للمنطقة يصل إلى 7000 سنة . وإن النشاط الإنساني القديم في المنطقة قد أبرز مخلفات مادية، وهي بحاجة إلى البحث والاشتغال، وذلك تحت إشراف رسمي من الدولة، وأن تتم الاستعانة بعلماء حقيقيين، كما أنه تبرز في هذا الحقل الحاجة إلى معرفة اللغات القديمة، فقد تم الكشف عن رقم ونقود مكتوبة باليونانية أو الحميرية، كما أن هناك خطوطاً ونقوشاً عليها بعض الخطوط التي لم تتم قراءتها بعد، ولم ينسبها العلماء إلى فترة معينة، ولهذا فإنها تحتاج إلى البحث، كما أنه ثمة عملات اكتشفت من 200 ق . م إلى الفترة الحديثة، ومنها ما هو إسلامي، وهي بحاجة إلى التحليل .ورأى أن الحصول على الآثار-كالنقود القديمة- عن طريق الحفر في المواقع الأثرية، أفضل من عملية الحصول عليها عن طريق بعضهم، كما قد يتم، لأنها قد تكون مجلوبة من أمكنة أخرى، وهي في العموم تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة .وقال: هناك ناحية مهمة أذكر بها إماراتياً، أنه تتم سرقة الآثار من المواقع، في المقابل هناك قضية مرور آثار أجنبية في الإمارات بغرض التهريب عبر الترانزيت، وصحافتنا المحلية تشير إلى ذلك بين حين وآخر، وعلينا ألا نكون مروجين لتهريب الآثار، وألا تعطى أية فرصة للنابش والسارق، ولا بد من الحراسة والمتابعة الدائمتين لآثارنا .وأشار الباحث العبودي إلى أن هناك تخريبا يتم بحق بعض الآثار من خلال بعض عمليات البناء التي تتم .وأضاف: بعض الدوائر تهتم حقاً بحماية الآثار كما يتم في العين، وكما يتم ذلك في الشارقة، ورأى أن حماية الآثار قضية وطنية ومن الضروري الحفاظ عليها، لأنها خزان حضارة وتاريخ المكان وذاكرته .وعن تقويمه للبحوث في مجال الآثار أجاب: لا أتطرق إلا للآثار في دراساتي، وحقيقة ليست هناك دراسات في مجال الآثار بالشكل المطلوب، وكل ما هو موجود -أجنبي- والقليل منه قد تم من قبل باحثين عرب، ونادراً ما نجد من بين ذلك ما هو إماراتي . ومن الضروري تنشيط مثل هذه الدراسات عربياً وإماراتياً، لتكون بالشكل المطلوب، وإنه من الظلم ألا تنشر دوائر حكومية معنية بالآثار كتاباً واحداً في مجال الآثار على مدار السنة، وهناك من يعمل متبرعاً في مجال الآثار، ولا بد من تشجيع هؤلاء من قبل الجهات الاتحادية، لأن هناك كتباً بلغات أخرى، إلى جانب وجود إمكانات للكتابة باللغة العربية في مجال الدراسات، لا بد من استثمارها وجذبها، لأن عدم وجود الحافز قد يكون وراء عدم ظهور دراسات مهمة في مجال الآثار .
Culture
نظم اتحاد كتاب المغرب في مدينة سلا ضمن أنشطته الثقافية الرمضانية، لقاء لتقديم الكتاب الجديد الذي صدر مؤخرا في بيروت للناقد الأدبي د.حسن المودن، بعنوان الرواية والتحليل النصي، قراءات من منظور التحليل النفسي.ويتألف الكتاب من مدخل نظري وقسمين تطبيقيين: القسم الأول يتناول موضوعات الأدب الروائي العربي المعاصر، والثاني يدرس أهم أساليب وأشكال التحليل النفسي للشخصيات التخييلية في الرواية العربية. ويضيف الناقد حسن المودن في هذا المشروع المتواضع، أحاول أن أواصل تجريب منهج نفسي يتميز عن النقد النفسي التقليدي في منطلقاته ومقاصده وإجراءاته المنهجية. وبذلك، ينتمي هذا المشروع إلى ما شهده الربع الأخير من القرن الماضي والسنوات الأولى من الألفية الجديدة من إثراء جديد واستثنائي للنقد النفسي، وذلك بظهور نقاد جدد أبرزهم جان بيلمان- نويل وأندري كرين وجان بيم وبيير بيار، واستكشاف حقول جديدة للدرس والبحث، ومن أهمها: التكوين النصي وما قبل النص، التحليل النصي ولا وعي النص، وتطبيق الأدب على التحليل النفسي.
Culture
في تجربة هي الأولى من نوعها، أقدم فنان تشكيلي مغربي شاب على إنشاء موقع له على الشبكة العنكبوتية، وقد صمم الموقع على أساس أن يكون معرضا افتراضيا دائما، يتم إغناؤه باستمرار بالأعمال الجديدة. فكرة مبتكرة في الوسط التشكيلي المغربي، لأن الموقع أولا باللغة الإنجليزية ولأنه ليس قاعة افتراضية للعرض فحسب، ولكنه نقطة للتواصل وللبيع أيضا، وتلك هي الإضافة.فهد الخمليشي فنان تشكيلي مغربي شاب من مواليد 1981 في الرباط، وهو خريج المدرسة المحمدية للمهندسين في الرباط، أقام أول معرض تشكيلي له في الرباط في مركز تجاري بالعاصمة. ويعتبر تجربته التشكيلية تنتمي إلى التيار التعبيري، بينما يعتبر أن معرضه الأول هو إعلان عن ولادته الرسمية كفنان تشكيلي. في معرضه الأول حالفه النجاح، أعماله مبنية على حس تجريدي، وعلى استثمار المعرفة الرياضية والأشكال الهندسية، بالنسبة إلى فنان مرجعيته الأولى علمية بالدرجة الأولى. تجربة المعرض الواقعي قادته إلى التفكير في التواصل مع الجمهور الواسع في العالم، حيث عمد إلى إنشاء موقع مصمم بطريقة حديثة يسهل البحث فيه، واعتمد اللغة الإنجليزية لغة رسمية للمعرض في أفق الذهاب إلى أكبر عدد من القراء.في الموقع نجد جديد الأعمال الفنية، مع عناوين اللوحات، وأحجامها وكل ما يتعلق بالتقنية المتبعة في تنفيذها، ومن عناوين اللوحات، نقرأ: رقصة مفقودة، أربعة أشكال، قصتي، نظرة فلسفية، مسخ، هروب، تفكير في الزمن، ثلاث خطوات.ويمكن النظر إلى هذه العناوين وغيرها باعتبارها مفاتيح لقراءة هذه الأعمال الفنية، وتمنح تصورا عن العالم التشكيلي الذي يعمل هذا الفنان الشاب على بنائه.
Culture
ثمّن مشروع ثقافة بلا حدود مبادرة "في كل بيت مكتبة" التي أطلقتها مجموعة الجواء للثقافة والفنون في المنطقة الغربية بأبوظبي، مؤخراً، والتي تهدف إلى توزيع مكتبة مجانية تضم 50 كتاباً على كل أسرة إماراتية في مدن المنطقة الغربية كافة .جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من مشروع ثقافة بلا حدود برئاسة راشد محمد الكوس، مدير عام المشروع، إلى مقر المجموعة في مدينة زايد في المنطقة الغربية، حيث التقى محمد المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة .وهنأ الكوس في مستهل اللقاء بالقائمين على المبادرة لجهودهم في نشر ثقافة القراءة في المنطقة الغربية، وأكد أن مثل هذه المبادرات تسهم في دعم ثقافة القراءة وتعزيزها بين العائلات، حيث إن وجود مكتبة منزلية في كل بيت إماراتي، تتضمن كتباً عربية، سيعزز الاهتمام باللغة العربية، ويدعم صناعة النشر المحلية والعربية .وقال الكوس: "تتبنى الإمارات استراتيجية فريدة في بناء الإنسان وتطوير مهاراته ومعارفه وقدراته، كي يكون عضواً فاعلاً في المجتمع، ويتحقق هذا الهدف من خلال تعاون المؤسسات في إطلاق المبادرات والمشاريع الرامية إلى نشر ثقافة القراءة بين مختلف فئات المجتمع، وتمثل هذه المبادرات جهداً جماعياً مطلوباً للإسهام في المحافظة على تميّز الإمارات ثقافياً، وتعميق علاقة الأفراد بالكتاب والقراءة، باعتبارهما أساس النهضة التعليمية والمعرفية، وطريق العبور نحو المستقبل" .من ناحيته، ثمّن محمد المبارك زيارة وفد "ثقافة بلا حدود" برئاسة راشد محمد الكوس والوفد المرافق له، متوجهاً إليهم بالشكر الجزيل على تفاعلهم الرائع مع المبادرة التي تطلقها المجموعة، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات تعبر عن وعي كبير من القائمين على مبادرة "ثقافة بلا حدود" بأهمية التعاون المشترك والإفادة من الخبرات وتبادل المعلومات .
Culture
قال أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب إن المعرض كسر أرقام الزوار في يوم واحد، إذ بلغ عدد زوار المعرض في أحد الأيام 60 ألف زائر . وأشاد العامري بالتغطية الصحافية لوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، مثمناً الدور الذي لعبته في إنجاح المعرض، من جهة أخرى ذكر العامري أن أكثر من دار نشر عربية ومحلية تجاوزت مبيعاتها المتوقع، وأن الدور التي لم يحالفها الحظ، مطالبة بالاجابة عن أسئلة تخص كتبها المعروضة، وضرورة مراجعة هذه الكتب وتجديدها .
Culture
افتتح مساء أمس الأول معرض القوة اللامرئية للفنانة الباكستانية فايزة شيخ في الكابيتال كلوب في مركز التجارة المالي العالمي، وضم 31 لوحة تباينت فيها الأسلوبيات المستخدمة من عمل إلى آخر، ولكن كل تلك الأعمال تتأسس على مجموعة من النصوص التراثية الإبداعية الشعرية والسردية التي تنتمي إلى حضارات وثقافات مختلفة .يبدو واضحا للمتلقي أن الفنانة ترتكز من حيث المبدأ على مقولة فلسفية تنبذ الفروقات والتمايزات المصطنعة بين البشر، وهو ما يتجلى في الاشتغال على ثيمات يوحدها الإبداع والتوق إلى الحرية والتآخي الإنساني، وهو ما تعكسه أسماء أعمالها مثل باليه الحياة وخارج المضمار وملك القلوب وصورة الإنسان والحرية والواقع والظهور وغيرها من الأسماء التي ترتبط عضويا بالرؤية الفكرية للفنانة شيخ .أما على مستوى المدارس الفنية فنجد الانطباعية في غير عمل، وكذلك الرمزية، والتشخيص، والتجريد . بالإضافة إلى الحروفية العربية والسنسكريتية، والتي اختارت شيخ ألا تكون جزءا من العمل، وإنما موجودة بطريقة الكولاج، باستخدام القصاصات الذهبية والفضية، وذلك في إشارة واضحة إلى إيجاد مستويين من القراءة للوحة ذاتها .وفي لوحات شيخ نرى قوة اللون وجرأة في التعاطي مع المساحات داخل اللوحة، كما نرى محاولة للإيحاء بقدم بعض اللوحات، حيث تبدو وكأنها جزءا من الواقع المرسخ في الذاكرة الجمعية للإنسانية .من جهة أخرى تحضر المرأة كقوة خلاقة وموحية وفيها الكثير من الانطلاق برغم التشخيص يبقى في حدود الأبعاد الفيزيائية للتكوين الجسدي، ومن دون مبالغات، وهكذا يصبح اللون بمثابة تحد وحل لا غنى عنه في إعطاء اللوحة فضاء من الدلالات، وهو ما يؤكد عليه لجوء شيخ إلى ألوان مثل الأحمر والأخضر المعتق والذهبي، أو إلى تجريد اللون ذاته من خصوصيته عبر اشتقاقه في أكثر من درجة كما في لوحة سمفونية السلام .وحول الطريقة التي تبني بها شيخ عملها الفني قالت: اشتغل في لوحاتي على مشروع محدد من خلال فكرة فلسفية ترى أن للفن دورا في الكشف عن طبيعة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإجتماعية الموجودة في العالم، مع التركيز على العناصر المشتركة في الثقافات ، خاصة قوة الكلمة وحضورها، وهو ما يؤكده الإبداع الموجود لدى مختلف الشعوب، والذي يحاول أن يركز على ضرورة الحرية، والسعي إلى السلام .وعن الجرأة في العلاقة مع اللون والانفتاح على مدارس فنية مختلفة قالت: أميل إلى أن يكون الفن نوعا من البهجة بالنسبة للمتلقي حتى ولو كان يطرح عليه الكثير من الأسئلة حول مصيره وقضاياه، أما استخدام المدارس المختلفة فهو أمر يبدو لي نابعا من العلاقة بين الفكرة والتوجه الفني المناسب لها، هروبا من التأطير في اتجاه محدد .
Culture
حاضر الممثل العراقي جواد الشكرجي، بدعوة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حول تجربته في المسرح العراقي بحضور حشد من المثقفين والإعلاميين وجمهور المهتمين بالمسرح العراقي والعربي، وذلك مساء أول أمس في قاعة ابن ظاهر في المجمع الثقافي التابع للهيئة في أبوظبي.واستعاد الممثل العراقي الكبير جواد الشكرجي في ما يشبه التمثيل المسرحي الحي قصائد شعراء منهم الشاعر بدر شاكر السياب بقصيدة غريب على الخليج، والذكريات الجميلة التي عاشها في معهد الفنون الجميلة في بغداد بين الأعوام 1973 و،1978 حيث عاش تجربة التمثيل والتدرّب عليه وهو جندي في جبهة القتال، وفي تلك الفترة استطاع التمثيل في أعمال مسرحية مهمة شكلت رموزاً مضيئة لمرحلة عريقة في تاريخ المسرح العراقي منها: ألف رحلة ورحلة، ولو المقتبسة عن مسرحية الألم لتيثمنوف من إعداد الفنانة والكاتبة عواطف نعيم والتي فاز عنها بجائزة أفضل ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام ،1989 وحكايات العطش والأرض والإنسان.
Culture
أصدر مشروع كلمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الترجمة العربية لكتاب الجمل: التاريخ الطبيعي والثقافي من تأليف روبرت إيروين ونقله إلى العربية أحمد محمود .يقع الكتاب في سبعة فصول منها أسلاف الجمل والجمل في عالم العصور الوسطى وجَمال الحيوان: الأدب والفن ودور الجمل في التاريخ .يأخذنا المؤلف روبرت إيروين في رحلة في التاريخ والجغرافيا مع الجمل فيبدأ بالتاريخ الفسيولوجي للجمل والطريقة التي تكيف بها بشكل مثالي مع البيئة الصحراوية شديدة الحرارة وقليلة الماء التي كان الحصان سيهلك لو وُجِد فيها . ويعقد مقارنة بين الجمل العربي والجمل ذي السنامين وفسيولوجيا كل منهما التي تتفق مع البيئة التي يعيش فيها . ثم يتناول الكتاب موضوع التزاوج والإنجاب ويعرض بعض الأمراض التي تصيب الجمال وطرق علاجها وأثرها على قطعان الجمال .يعرض المؤلف الأشكال الأولى للجمل وكيف تطورت لتصل إلى الجمل الذي نعرفه الآن . ويقول إن الجمليات أمضت الستة والثلاثين مليون عام الأولى من وجودها في أمريكا . وربما ظهرت في أقدم أشكالها في أواخر العصر الإيوسيني، أي قبل نحو 40 مليون عام . ولم يكن أقدم الجمليات، واسمه العلمي protylopus، أكبر من الأرنب البري، وكانت ساقاه الأماميتان أقصر من ساقيه الخلفيتين . ويبدو أن أول جمال دخلت آسيا هي الجمال ذات السنامين . وربما ظهر الجمل العربي ذو السنام الواحد في وقت لاحق، والأمر شديد الاحتمال أنه ظهر في شبه جزيرة العرب .وكان الاعتقاد العربي القديم هو أن الجمال تتحدر من الجن وقيل إن مراح الإبل مأوى للجن . وهنا يتناول الكتاب مسألة الجمل في التراث العربي والإسلامي . ويورد المؤلف الذي هو على معرفة جيدة بهذا التراث، أموراً عديدة تتعلق بالجمل وما يتصل به من معتقدات وأحاديث شريفة وآيات من القرآن وأشعار، كمعلقة طرفة بن العبد التي يصف فيها الناقة، وبعض الممارسات التي اندثرت بعد ظهور الإسلام . وهناك العديد من الأعمال الفنية التي تصور الجمل وتعود إلى عصور مختلفة . فقد كان هناك اهتمام بتصوير الجمل في الفن الصيني والياباني والأوروبي .
Culture
تصدرت صورة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة غلاف جريدة أخبار الأدب الصادرة في القاهرة هذا الأسبوع، احتفالاً بفوز سموه بلقب شخصية العام الثقافية من جائزة الشيخ زايد للكتاب . وأفردت الصحيفة افتتاحية عددها الأخير احتفاء بالجهود التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم الحركة العلمية والثقافية والنهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية في الشارقة إلى جانب انتهاجه سبل الريادة في فنون وحقول ثقافية عصرية، بالإضافة إلى تأليفه لعدد من الكتب في مجالات التاريخ والعلوم الإنسانية والاجتماعية .وكان خبر فوز صاحب السمو حاكم الشارقة، قد أثار ردود أفعال واسعة بين المثقفين في مصر حيث وصفه الكاتب الروائي يوسف القعيد بأنه منتج ثقافة مشيرا إلى الإنجازات الثقافية المتعددة التي أقامها في الشارقة إلى جانب دعمه لمختلف المؤسسات الثقافية العربية .
Culture
اختتم أمس الأول المؤتمر الإماراتي - الفرنسي الخوف من الآخر، والذي يُعقد تحت رعاية الدكتور مغير الخييلي، نائب رئيس جامعة باريس السوربون أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وبالتعاون مع جامعة الإمارات في العين، حيث ألقى الدكتور فانسان ديبورت محاضرة في الحرم الجامعي لجامعة الإمارات، تحت عنوان الخوف من الآخر: مصدر وأداة الحرب، شرح فيها أن الخوف من الآخر يمثل أحد العوامل الجوهرية في الحرب. كما أنه دائماً ما يكون أحد أهم مسببات الحرب إضافة إلى أنه يمثل عاملاً أساسياً في تأثيرها النفساني.جاءت محاضرة الدكتور مانفريد مالزان، تحت عنوان الحرب الباردة والنزاعات بين الأفراد: نظرة براجماتية وتاريخية، حيث ناقش فيها أن الفكرة الرئيسية التي ترتكز عليها هذه المداخلة هي تجربة ما يسمى الحرب الباردة من وجهة النظر الألمانية. وهي تتضمن الإدراك المتناقض بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية أي الاختلاف العقائدي والأحادية الثقافية.وتحدث الدكتور جوناثان بيني، عن الرعب والآخر: الخوف والإسلام في الأدب البريطاني ما بعد أحداث 11 سبتمبر/ ايلول، حيث قدمت هذه المداخلة جزءاً من مشروع أكبر يعالج ردود الأفعال تجاه الدين الإسلامي من خلال رسائل كتبها غير المسلمين إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما تتضمن هذه المقاربة تزايد تأثير الجاليات المسلمة في المجتمعات المسيحية والأمم الأوروبية.كما تحدث الدكتور جوهار صديق عن نقد بنيوي لفكرة الخوف من الآخر في نظريات هانتينغتون وفوكوياما قائلاً يذهب هانتينغتون إلى القول إن الحضارات هي آخر شكل من النظام القبلي على المستوى الكوني. بينما يشير فوكوياما في آخر نظرية التاريخ إلى هيمنة الفكر الغربي والاندثار الحتمي للإيديولوجيات الأخرى.وجاءت محاضرة الدكتور جميل براونسن حول التيار الثقافي الاجتماعي الحديث، تحت عنوان الهوية والآخر: علم النفس ما بعد الهيكلي والروايات الخرافية الوطنية، تزعم نظرية علم النفس ما بعد الهيكلي أن المرء لا ينظر إلى نفسه إلا من باب النفي أكون لأنني لست هو أو هي.ومن جانب آخر، تحدث الدكتور سادي لخضَري، عن الخوف من الآخر وغريزة الموت عند فرويد، حيث تمكنت الدراسة المختصة بالتحليل النفسي من مواجهة مشكلة الخوف من الآخر وإظهارها بطريقة فريدة، حسب ما شرح الدكتور.
Culture
أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في فرعها بدبا الفجيرة إطلاق مبادرة الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة "48 ساعة مسرح"، وتتكون من سلسلة ورش عمل مسرحية موسمية تقام على مدار العام بإشراف وإدارة نخبة من المسرحيين المتخصصين في العالم والوطن العربي والإمارات، من خلال أربعة فصول عمل سيحدد لكل فصل منها موضوعاً مسرحياً بعينه أو واحداً من الفنون المواكبة له ليتم وضعه تحت مجهر الممارسة العملي .تأتي المبادرة ضمن استراتيجية عمل تنتهجها الهيئة، لترسيخ فن المسرح في الإمارات والفجيرة، بحيث يكون المجال متاحاً لكل العناصر الوطنية وللمقيمين لاستثمار هذه الخطوة الثقافية اللافتة التي تأتي استمراراً للحضور المهم الذي حققته الفجيرة على مستوى المسرح، حيث مهد لإطلاقها ثلاثة استحقاقات مسرحية مهمة طرحت بمضمونها مقتضيات إطلاق المبادرة . وهي:- مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تنظمه الهيئة مرة كل سنتين ويجمع أهم العروض المونودرامية العالمية والعربية على خشبة واحدة وقد كشف المهرجان منذ انطلاقته في العام 2003 مدى تطور المسرح وتعدد اتجاهاته .- افتتاح المكتب الرئيسي للهيئة الدولية للمسرح "أي تي أي" في الفجيرة تقديراً من المكتب التنفيذي للهيئة الدولية لدور الفجيرة في دعم الهيئة .- مهرجان الفجيرة للمسرح المدرسي الذي تنظمه الهيئة، بالتعاون مع منطقة الفجيرة التعليمية وما كشفت عنه دوراته الست من مواهب فنية تحتاج إلى رعاية ومتابعة وتطوير أدواتها، وإيجاد آلية لفعل مسرحي جديد يعتمد على استثمار الطاقات المسرحية من خلال تتبعها وتنميتها والاستفادة منها لاحقاً . وأكد محمد سيف الأفخم أمين عام الهيئة الدولية للمسرح مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أن ما أنجز في المسرح بتوجيهات ومتابعة مباشرة من قبل الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، يجعلنا نقف دائماً أمام تحدي الحفاظ على المنجز وتجاوزه نحو خطوة متقدمة ومتطورة أكثر، ومن هنا تكتسب مبادرة الشيخ راشد الشرقي، بوصفها ترجمة عملية للانتقال بالمسرح من فعل موسمي إلى ممارسة يومية، وتطوير أدواته ومهارات العاملين فيه ومعارفهم على نحو يتتبع الجديد في عالم المسرح وينقله إلى خشباتنا لا ينتظره ليأتي إلينا .وقال الأفخم "إن المبادرة فعل مسرحي نوعي نسعى من خلاله لتعزيز التشبيك بين المسرح وأبناء المسرح وعشاقه، وهي ممارسة عملية باستراتيجيات أكاديمية سيشرف على تنفيذها ويديرها ويقوم بمهام التدريب عليها نخبة من المتخصصين العالميين والعرب والإماراتيين في المسرح والفنون البديلة التي باتت اليوم في حالة تواشج كبير مع المسرح" . (وام)
Culture
تبدأ صباح اليوم أعمال الاجتماع الخامس عشر لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة العمانية مسقط بمنتجع بر الحصة، والذي يترأسه هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان.كان عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قد وصل أمس الأحد الى العاصمة العمانية مسقط ليرأس وفد الامارات الى الاجتماع، وكان في استقباله هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة العماني ويناقش الاجتماع الذي يعقد اليوم عدداً من القضايا الثقافية التي تهم مسيرة العمل المشترك في دول المجلس، وفي مقدمتها الاستراتيجية الثقافية التي أقرها الوزراء باجتماع الدوحة وأقرها قادة دول مجلس التعاون في اجتماعهم التاسع والعشرين، والتي تهدف الى تطوير بنية العمل الثقافي في دول المجلس، ووضع آليات وبرامج اكثر استجابة لمتطلبات المرحلة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية لإحداث مزيد من التواصل والتعاون بين المثقفين ودعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في إطار الثقافة، بالإضافة إلى قرار المجلس الأعلى بشأن إعلان الدوحة في منتدى الفضائيات والتحدي القيمي الذي يواجه الشباب الخليجي، وكذلك التواصل مع أقطار العالم والتعاون الثقافي مع تركيا ودول الأسبان، وتنسيق العمل مع معهد العالم العربي في باريس لإبراز ثقافة دول المجلس. كما يناقش الوزراء قضايا التراث غير المادي والتنسيق لحصره وتسجيله على قائمة التراث العالمي ويدرس الوزراء وضع آليات لتمويل العمل الثقافي المشترك، وتجدر الإشارة إلى ان وكلاء وزارات الثقافة قد عقدوا اجتماعاً تحضيرياً استمر يومي السبت والأحد لإعداد جدول أعمال الوزراء وناقشوا القضايا المعروضة تمهيداً لإقرارها من الوزراء في اجتماعهم اليوم.وحضر الاجتماعات التمهيدية ممثلا وفد الوزارة بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
Culture
استضاف المقهى الثقافي المصاحب لفعاليات معرض رأس الخيمة للكتاب، مساء أمس الأول، عددا من كاتبات القصة والرواية في الإمارات .قدم الأمسية القاص محسن سليمان، عضو نادي القصة في الشارقة، الذي تناول تاريخ ودور النادي في حقل الكتابة السردية بأنواعها في الدولة، بين قصة قصيرة وقصيرة جداً وطويلة ورواية، مشيراً إلى بدايات طموحة تزامنت مع تأسيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في عام ،1971 على أيدي عدد من المثقفين والأدباء، أمثال نجيب الشامسي ود . هيثم الخواجة، الذين أدوا دوراً لافتاً في تطوير فن الكتابة السردية، وتحفيز الأدباء إلى ولوج هذا الفن الرائع .واستعرض سليمان دور الأديبة شيخة مبارك الناخي في تأسيس رابطة أديبات الإمارات عام ،1990 وإسهاماتها المشهودة، باعتبارها أول كاتبة قصة قصيرة في الدولة .وقدمت الكاتبة عائشة عبد الله، خلال الأمسية، قراءة في سيرتها الأدبية، ألقت خلالها الضوء على بداياتها في كتابة القصة مطلع الثمانينات من القرن الماضي . وقرأت فاطمة عبد الله، قصة بعنوان تمارين رياضية، والقاصة المبتدئة حمدة علي قصة بعنوان طموح بلا حدود، وآمنة الشامسي قصة بعنوان هي وهو .من جانبها، قرأت الروائية الإماراتية فتحية النمر جزءا من روايتها للقمر جانب آخر، التي تناولت فيها جانباً اجتماعياً يتصل بمعاناة بعض أفراد المجتمع من حالة ازدواج الشخصية .وطرح عدد من الحضور مجموعة من الأسئلة والملاحظات على ضيوف الأمسية، من بينها كيفية تمييز القصة، إن كانت طويلة أم قصيرة أم قصيرة جداً، وأبدى د . هيثم الخواجة إعجابه بتنوع وتداخل فنون الأدب القصصي والروائي، الذي يدفع نحو حالات إبداعية جديدة .وأشار نجيب الشامسي، المستشار الاقتصادي في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى ظهور كاتبات رواية وقصة جدد على صعيد رأس الخيمة والدولة بشكل عام، ما يبشر بعودة الحراك الثقافي إلى سابق عهده، فيما يقاس مقدار تقدم الأمم بمثقفيها .وتقدم حميد ليواد بسؤال للروائية فتحية النمر، عن سبب تأثرها بعلم النفس في كتابة روايتها الأخيرة للقمر وجه آخر، وقالت، في معرض ردها، إن السبب يعود إلى كونها مدرّسة لعلم النفس، وتتداخل بهذا العلم، الذي أبحرت في مجاله، في كتاباتها الروائية، لتقدم منفعة اجتماعية أدبية ممزوجة بالعلم .وكرمت فاطمة الشرهان، مديرة مركز المعارض في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، القاصات والروائيات المشاركات في الأمسية، التي شهدت توقيع الروائية فتحية النمر على روايتها للقمر جانب آخر، كما وقّعت آمنة عبيد الشامسي مجموعتها تأمل في شتاء جميل .من جانب آخر، تشارك أكاديمية شرطة دبي في الدورة السادسة لمعرض رأس الخيمة للكتاب، وأكد أحمد يوسف المعلم، رئيس قسم المعارض والتسويق في الأكاديمية، أن هذه المشاركة تأتي في إطار ترجمة توجيهات الإدارة العليا للأكاديمية وحرصها على التواجد الدائم في المحافل الثقافية المختلفة، انطلاقا من إيمانها العميق بتأدية رسالتها التعليمية والمجتمعية، ودورها المحوري في خلق مجتمع المعرفة، ويضم جناح الأكاديمية أكثر من 119 إصدارا، تضمنت كافة الكتب القانونية والشرطية التي تخدم الباحثين وطلاب القانون، وكذلك محاور وأهداف المؤتمرات العلمية الدولية التي نظمتها الأكاديمية، إضافة إلى إصدارات مركز البحوث والدراسات باللغتين العربية والانجليزية التي تتناول بالبحث والتحليل مختلف القضايا الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية في الإمارات ودول الخليج العربي .وأشرف على جناح الأكاديمية أحمد يوسف المعلم، رئيس اللجنة، والمدني عز الدين عبد الماجد، والمدني سعيد السعدي، من إدارة العلاقات العامة .
Culture
الدولار أو أي عملة مثله مثل أي سلعة، يزيد سعرها بزيادة الطلب عليها، هذه هي الفكرة الرئيسية في استمرار سطوة الدولار كل هذا الوقت، فكل ما تراه حولك من تحالفات سياسية أو عداء، يصل إلى حد الحرب، أو تعاون دولي، بما فيه المعونات وقروض البنك الدولي أو أزمات اقتصادية مصطنعة أو انهيارات مالية ملفقة في الأسواق العالمية، يدور حول هدف واحد هو خلق الطلب على الدولار، وكلما زاد الطلب عالمياً على الدولار زادت قيمته، وفي هذه الحالة تستطيع أمريكا أن تطبع المزيد من الدولارات لتمويل احتياجاتها وجيوشها ورخائها. وقد صدر عن مجموعة النيل العربية كتاب «الاحتيال العظيم.. كيف أصبح الدولار أكبر خدعة في التاريخ؟» للخبير المالي والاقتصادي حسن عطا، الذي يوضّح أن النظام المالي العالمي بوضعه الحالي واعتماده على الدولار هو عملية احتيال عظمى مكتملة الأركان بدأت منذ ما يزيد على مئة عام، وما زالت مستمرة حتى الآن، حقيقة الأمر أن الدولار الأمريكي المتداول حالياً لا قيمة مادية له على الإطلاق، وهو مجرد ورقة تطبعها أمريكا كعملة ولا يوجد لها احتياطي من الذهب أو عملات أخرى مثل بقية الدول، وذلك منذ قيام الرئيس الأمريكي نيكسون بإلغاء مبدأ تحويل العملة إلى ذهب عام 1971.عمليات الاحتيال تتم على مستويات متعددة، أدناها احتيال المؤسسات المالية والشركات الكبرى والغريب في الأمر أنه لا عقوبات مؤثرة على الإطلاق، حتى بعد الكشف عن هذه العمليات ينتهي الأمر بغرامة مالية، ذراً للرماد في الأعين، ومثال على ذلك عمليات الفوركس التي تنتشر في العالم بسرعة شديدة، وهي شراء وبيع العملات عن طريق الإنترنت والوعد بمكاسب وأرباح عظيمة، تم الكشف مؤخراً عن عملية احتيال واسعة النطاق باستخدام الفوركس، يشارك فيها عشرة من البنوك العالمية الكبرى. يشير المؤلف إلى أنه تبين أن هذه البنوك تتفق مع بعضها يومياً على اتجاه أسعار العملات واصطناع عمليات بيع وشراء محددة بمبالغ ضخمة بهدف التأثير في السعر لتحقيق مكاسب ضخمة، وبطبيعة الحال مكاسب هذه البنوك هي خسائر لبقية المتعاملين في الفوركس، هذا بخلاف عمليات غسل الأموال لتجارة المخدرات وتجارة السلاح غير المشروعة وغيرها من العمليات غير المشروعة، وكلها قضايا كشفت، وأعلن عنها وعن أسماء المشاركين فيها، وأيضاً كانت العقوبات هزيلة ومضحكة وصورية والاحتيال مستمر حتى الآن.حسن عطا خبير اقتصادي ومستشار مالي أنهى دراسته الجامعية بمصر، ثم حصل على دبلوم في الاستثمار من جامعة كانساس بالولايات المتحدة الأمريكية، عمل منذ تخرجه بالقطاع المصرفي لفترة طويلة، تولى خلالها العديد من الوظائف، حتى أصبح مديراً للاستثمار بأحد البنوك الكبرى، كما تولى رئاسة مجلس إدارة عدد من الشركات المالية العاملة في مجال الاستثمار وإدارة الأصول.
Culture
نظمت إدارة الفنون في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة جولة لوفد من كليات التقنية العليا في الشارقة للاطلاع على انجازات الفنانين المشاركين بملتقى الشارقة لفن الخط العربي في دورته الثالثة، حيث بدأت الجولة الساعة العاشرة من صباح امس الاول في ساحة الخط وضم الوفد 30 طالبة من كليات التقنية ترافقهن الدكتورة لوسي كيرلي مشرفة قسم التكنولوجيا وأبراد مودي عضو هيئة التدريس في كلية التقنية العليا في الشارقة فرع الطالبات. ومن دائرة الثقافة والاعلام رافقت الوفد هند لينيد من إدارة الفنون في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة والمشرفة على برنامج الزيارات الميدانية لملتقى الخط العربي والزخرفة وفرح قاسم محمد وكل من الفنانين محمد نوري ومصعب شامل من مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، واختتمت الجولة بفطور جماعي. وتأتي الزيارة بدعوة من إدارة الفنون ضمن سلسلة من الزيارات التي تنظمها للجهات التعليمية والتربوية للاطلاع على المنطقة وانجازات الخط العربي والزخرفة، مؤكدة اهتمامها وحرصها على مشاركة المؤسسات التربوية والتعليمية بالاطلاع والمشاركة في الفعاليات الفنية وملتقى الشارقة لفن الخط العربي "الدورة الثالثة" الذي يأتي هذا العام بمشاركات نوعية ومتميزة من الدول العربية والأجنبية كما تصاحبه ندوة دولية وورش فنية في مجال الخط العربي والزخرفة.وتستمر فعاليات ملتقى الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة حتى الثاني من يونيو/حزيران المقبل في الشارقة، ويكون في استقبال الزوار خلال فترة الدوام الرسمي للمركز والمتحف.
Culture
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة ابوظبي للثقافة والتراث قدم أفضل ما في الشعر الأمريكي المعاصر للقراء العرب من خلال تقديمه لانطولوجيا الشعر الأمريكي.واشارت الصحيفة واسعة الانتشار الى ان تقديم اشعار متميزة لسيلفيا بلاث وتشارلز سيميتش يزيد من آفاق المعرفة لقراء العربية بولوج عالم واسع من الأدب الاجنبي.وعددت الغارديان أسماء عظماء الشعر الأمريكي المعاصر الذين ترجمت مختارات من اعمالهم مشيرة الى ان شعراء مثل تشارلز بوكواسكي وروبرت بلاي وآن سيكستون وتيد كوسر ولانغستون هيوز ظلوا بعيدين عن متناول القارئ العربي بسبب ضعف حركة الترجمة.وذكرت الغارديان ان مشروع كلمة ترجم 150 كتابا اجنبيا منذ انطلاقته نهاية عام 2007 حتى اليوم، وان برنامجه يشمل ترجمة ونشر 100 كتاب سنويا في مختلف ابواب المعرفة والادب وكتب الاطفال والمراجع الاكاديمية ومن لغات متعددة.وأشارت نشرة بوك برنتش المتخصصة في صناعة الكتب الادبية الى ان قائمة الشعراء الذين ترجمت لهم كلمة مختارات من اعمالهم مهمة وواسعة معددة قصائد الحب كلب من الجحيم لبوكواسكي وفي غرفة وبيدي بساط لدورين لاوكس والعودة الى مكان يضيئه قدح من الحليب لسيميتش وانا ايضا اغني أمريكا لهيوز، ومن جانبها تناقلت المواقع الغربية المهتمة بالشعر الأمريكي خبر نشر انطولوجيا الشعر الأمريكي المعاصر بالعربية.وذكرت مواقع لديك شعر؟ وموضوعات وانترانيوز وصندوق الاخبار ان اكثر من 1000 قصيدة أمريكية ستجد طريقها الى يد قارئ عربي متلهف للاطلاع على الحركة الشعرية الأمريكية بأنماطها المتعددة في القرن العشرين.وذكرت تلك المواقع ان القائمة تشمل بيلي كولينز ودينيس ليفرتوف ولويز غلوك وكيم ادونوزيو واي. ار. امونس وفلورنس انتوني وقصائد من مرحلة الشعراء الموضوعيين التي سادت الولايات المتحدة في الثلاثينات من القرن العشرين بالاضافة الى مرحلة الرفض الادبي التي كانت علامة مميزة لشعر الخمسينات.
Culture
أصدر صندوق التنمية الثقافية في مصر، كتاباً يشرح الحياة المصرية في سيناء، ضمن سلسلة كتب سيصدرها الصندوق، عن الحياة المصرية في المحافظات الحدودية، وتقدم شرحاً تفصيلياً عن تراث كل محافظة وطبيعتها وأنماط الحياة فيها. الكتاب بعنوان «دليل التطريز السيناوي»، تأليف كمال عبد الله الحلو، وهذا الكتاب بداية سلسلة من الكتب تستهدف توثيق الحياة التراثية في المحافظات الحدودية، ويعكس زخم الحياة فيها، والفنون التي تميزت بها، وظهرت واضحة على تطريز ملابس أهلها، إعمالاً لمبدأ العدالة الثقافية، ومحاولة إظهار ما يميز كل محافظة من المحافظات من مفردات ثقافية وتراثية. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، الأول منها يناقش «الوظيفة الاجتماعية للتطريز»، أما الفصل الثاني فيتناول الوحدات الزخرفية والعروق والحواجز، والفصل الثالث يحتوي على صور لبعض التصميمات التي تنتمي إلى الوحدات الزخرفية السيناوية، وتوظيفها على الملابس، والأشياء الخاصة بالديكور، والديكورات المنزلية.
Culture
شارك جمع من الأدباء والمثقفين اليمنيين سفارة دولة فلسطين وجمعية كنعان لفلسطين في العاصمة صنعاء الاحتفاء بافتتاح مكتبة ثقافية دائمة تحمل اسم محمود درويش وتضم مختلف إصدارات الشاعر الراحل وعدداً وافراً من العناوين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والدينية.تقع المكتبة في مقر السفارة الفلسطينية، وافتتحها رسمياً أمام الجمهور العام في صنعاء سفير دولة فلسطين في صنعاء الدكتور احمد الديك بحضور رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح، وحضر الافتتاح جمع غفير من الأدباء والمثقفين اليمنيين الذين شاركوا في حلقة نقاش مكرسة عن مسيرة الراحل الكبير محمود درويش.وأكد د. الديك أن افتتاح هذه المكتبة يعتبر وفاءً للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي خسر الشعب الفلسطيني بفقدانه جبلاً وهامة وقامة طويلة من قامات الهوية الوطنية الفلسطينية والهوية السياسية والثقافية والفكرية، وأضاف: يأتي افتتاح مكتبة باسم درويش وفاء للموقف اليمني الرسمي والشعبي الأخوي والمبدئي الصادق إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني ونضاله العادل،وتسهم في تأصيل العلاقات اليمنية الفلسطينية وإبراز مضامينها الثقافية والفكرية والسياسية.وستكون مفتوحة للطلبة وللباحثين اليمنيين والفلسطينيين، فضلاً عن كونها تؤرخ للعلاقة اليمنية الفلسطينية وتعطيها مضامين متطورة باستمرار.واعتبر يحيى صالح أن افتتاح المكتبة تقدير واجب وعرفان مستحق للدور الوطني والقومي للشاعر العربي الكبير الراحل محمود درويش، وقال إن افتتاح هذه المكتبة جزء بسيط من رد الجميل لرجل عربي فلسطيني أصيل ناضل بالكلمة من أجل فلسطين كل فلسطين، وهذا الاحتفاء واجب عربي.
Culture
الشارقة محمد أبو عرب: ما هي العلاقة التي تربط صاحب البخلاء والحيوان، الأديب العربي العباسي الجاحظ، بأستاذ العربية والمؤرخ الهولندي رينهارت دوزي؟، وكيف يمكن للأديب المتوفى في 255 ه والمولود في بيئة حارة تتعالى فيها رؤوس النخيل حيث البصرة -مسقط رأسه-، أن يلتقي بذاك المؤرخ القادم من البلاد الباردة والمولود في القرن التاسع عشر قرب نهر متجمد في ليلة مثلجة. لا تبدو الإجابة سهلة، فالحكاية طويلة وشائكة ومثيرة إلى الحد الذي يمكنها أن تفسر راهن الثقافة العربية، وبلدانها اليوم، إذ تعود جذور العلاقة إلى عصر الاستشراق، حيث كانت رقعة الأرض العربية بكل ما تحمله وما تعود إليه من تاريخ قابعة تحت أيدي الباحثين، والمفكرين، والفنانين، والمؤرخين الأوربيين، لينتهي القرن التاسع عشر على خلاصات كافية لنكون ما نحن عليه اليوم. من هناك يمكن قراءة العلاقة بين الجاحظ ودوزي، إذ كان هذا المؤرخ الهولندي منشغلاً بدراسة تاريخ شمال إفريقيا والأندلس، ويؤلف كتابه «المستدرك»، وفي الوقت نفسه يربي أجيالاً من المؤرخين في هذا الحقل، فالشرق كان هذه الثقافة الشاسعة التي تحتاج إلى أجيال من المؤرخين للوصول إليه وأسراره، وهذا ما كان فعلاً، إذ تخرج من تحت يده أحد المؤرخين البارزين والمهتمين في الثقافة العربية الشرقية، الذي أخرج كتب عربية كثيرة من العتمة، إنه ميخيل يوهنا دي خويه، محقق كتب الجغرافيا العربية لليعقوبي، والبلاذري.لم تتشكل العلاقة بعد بين الجاحظ ودوزي، إلا أنها تنكشف عند الحديث عن الدور الذي لعبه تلميذه خويه، فهو الآخر تحمل مسؤولية التنقيب في الشرق، وراح ينشئ مدرسته، وينقل خبراته ومعارفه لأجيال من المؤرخين الذين سيكملون مشوار السير في صحراء الشرق الواسعة، فتتلمذ على يده المؤرخ الذي لولاه لغاب الكثير من منجز الجاحظ وتذكرناه على عجل كما نتذكر اليوم شعراء مثل السموأل، والمتلمس الضبعي، والخرنق بنت بدر، والمثقب العبدي وغيرهم من شعراء العصر الجاهلي. إنه المؤرخ فان فلوتن الذي أكمل مشوار دوزي الأول، وأنتج هذه العلاقة المتوارثة، لنصل إلى الجاحظ، ففولتن هو أول من حقق نص البخلاء، وقدمه إلى المكتبة العربية عام 1900م.يمكننا أن نتساءل الآن لماذا كتب الجاحظ كتابه البخلاء، وما الجدوى من جمع أخبار أصحاب النفوس الحريصة على التملك، أما كان أجدى له أن يواصل مشواره في كتب على شاكلة الحيوان، والبيان والتبين، وغيرها من المؤلفات؟ الإجابة حتماً ستكون نعم، كان ذلك أجدى، وذلك وفق الرؤية المدرسية الأكاديمية للأدب والفن، فالقيمة فيها محكومة بالمعلومة المضافة بصورة جاهزة، والدراسة المباشرة لأشكال الأدب في تلك العصور وتوثيقها، إلا أن الأديب العارف، والقارئ لفلسفة الأشياء والأزمان من قبله، يدرك جيداً أهمية البخلاء، ويدرك أن للنص مستويات للقراءة يمكنه فيها الانتقال من نص ساخر يثير الضحك، إلى نصٍ يشعل ثورة سياسية ثقافية كبيرة. لم يكن الجاحظ يدرك ذلك وحسب بل كان يعمل عليه بكد وجهد، إذاً ما الذي فعله الجاحظ في كتابه البخلاء؟ ذهب الجاحظ نحو حالة من التجرد في التعامل مع الحالة الإنسانية في مجتمعه، إذ أدرك أن العقل البشري تصنيفي بطبعه، يهنأ بالهويات التي تستظل تحتها المجاميع البشرية، وذلك كما نحن اليوم نصنع هوية الجماعات وفق الجغرافيا، والديانة، والمذهب، واللون، والعرق، وحتى الشكل.اختار الجاحظ هوية هي في الأساس سلوكية، أو اجتماعية، بمعنى آخر هي مقابلة لهوية الإنسان أين ما كان، فالبخل صفة بشرية، لا يمكن ربطها بجغرافيا، أو ديانة، أو عرق، أو لون، أو غيرها من الهويات الظاهرة.وكان بذلك حاذقاً في اختياره، ففيها يمكنه الوقوف عند شرائح المجتمع كلها من الأمير حتى المتسول في الزقاق، ويكون حراً في كشف عوالمهم، وأسرار شخصيتهم، من دون أن يثير غضب السلطة، أو يثير جماعة أو قوم عليه، فلو أراد كتابة أخبار الجند مثلاً لتنازعوا عليه، وكذلك الحال لو أراد كتابة أخبار الأمراء، والحاشية، والفقهاء، وغيرهم من فئات المجتمع. ينكشف ذلك في الكثير من الحكايات التي يذكرها، إذ يقول في إحدى حكاياته: «قال صاحبنا: نزلنا من أهل الجزيرة، وإذا هم في بلاد باردة، وإذا حطبهم شر حطب، وإذا الأرض كلها غابة واحدة طرفاء ...».استطاع الجاحظ أن يروي سيرة المكان، وأهله، بكل تفاصيلهم وطوائفهم، وحتى تقلبات فصول السنة عليهم، ليقدم بذلك وثيقة تاريخية حية، لا يمكن أن يكشفها أي توثيق تاريخي تقليدي، بل حقق ما هو أبعد من الحالة العالمة للناس، ومستوياتهم الاجتماعية، وأصناف مطبخهم، وعاداتهم، إذ قدم البخلاء سيرة للفنون، والملابس، والغناء، والذهنية القائمة للفرد العربي في تلك المرحلة، والعلاقة بين السلطة والشعب، وصولاً إلى قدرته على تكثيف جغرافيا المكان، وطبيعيته، وأشهر النباتات فيه، وغيرها من التفاصيل، التي يصعب حصرها.لذلك ظل الجاحظ خالداً، ولذلك راحت الذهنية الغربية تقرأ تاريخنا، حرفاً حرفاً.
Culture
القاهرة: انتصار صالح بمشاركة كبيرة من المثقفين المصريين والعرب والأجانب شهدت قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان التابعة للمركز الكاثوليكي للسينما بالقاهرة، الاحتفال بتقديم «جائزة الشعب» للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وهي مبادرة شعبية تبناها وساهم في قيمتها المالية التي بلغت أربعمئة ألف جنيه، مجموعة كبيرة من المثقفين من محبي الكاتب الكبير وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، واتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مبادرة أولى من نوعها يجتمع فيها المثقفون والشخصيات العامة المصرية لتكريم أحد رموز الأدب العربي المعاصر. شملت الاحتفالية التي قدمتها الإعلامية منى سلمان تقديم درع التكريم للكاتب الكبير، وعدة فقرات فنية وكلمات للمشاركين في تأسيس الجائزة افتتحها محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن هذه أول مبادرة للمجتمع المدني بهذه الكيفية لتكريم أحد الرموز وبقيمة تعادل مالياً كبرى جوائز الدولة، وتتميز بكونها جائزة شعبية لتقدير أعمال الكاتب الإبداعية، وإسهامه في الثقافة العربية ودوره كمثقف ملتزم بقضايا وطنه، وهي بادرة تبرز أهمية وحيوية المجتمع المدني، وستكون فاتحة لتقليد يأمل ويسعى لاستمراره.وألقى صنع الله إبراهيم كلمة عبر فيها عن سعادته بالجائزة، وقال الدكتور زياد بهاء الدين إن جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين يشرفها أن تكون جزءاً من جهد إقامة هذه الاحتفالية، وأضاف أن أعضاء الجمعية رحبوا بالمشاركة في هذه المبادرة تقديراً لدور صنع الله إبراهيم الذي يعبر بشخصه وإبداعه ونزاهته ونبله عن روح الشعب المصري. د. محمد أبو الغار صاحب المبادرة والجهد الكبير في تجميع شخصيات مختلفة لدعم فكرة الجائزة، شكر صاحب فكرة الجائزة الكاتب رؤوف مسعد وعدداً كبيراً من المساهمين في إنجازها. وقال إن صنع الله قدم أدباً مختلفاً بلغة بسيطة وهو مناضل صاحب فكر دفع ثمن مواقفه سنوات سجن طويلة، وهو الإنسان البسيط المتواضع، وما يجعلنا نتأكد أن جائزة الشعب تذهب إلى مستحقيها فجائزة الشعب ذهبت لابن الشعب.وقال إنه بدأ يستكشف عالم صنع الله إبراهيم الإبداعي عام 1967 مع مجموعته «تلك الرائحة» التي وجدها صادمة في البداية، لكنها أشارت إلى كاتب مغاير للسائد ومن حينها تابع كل أعماله ونوقش بعضها في نادي الكتاب الذي كان أبو الغار يعقده في بيته، وأشار إلى أن صنع الله كان دوما متقبلاً للنقد والحوار حول أعماله التي تثير الجدل، وسواء أعجبتك، أو لم تعجبك، فإنها تحفز الفكر، وهو أهم ما يقدمه العمل الإبداعي.وأشار إلى رفض صنع الله جائزة ملتقى الرواية العربية الذي أقامته وزارة الثقافة 2003 وبيانه حينها الذي انتقد نظام مبارك وعبرت كلمته حينها عن معاناة كل المصريين. تضمنت الاحتفالية فقرات فنية شملت الغناء والعزف على العود للمطرب والملحن أحمد إسماعيل، قدم خلالها أعمالاً من ألحانه لأشعار فؤاد حداد وادواراً من ألحان سيد درويش ومحمد عثمان من التراث الغنائي المصري النادر.فكرة الجائزة ولدت من دعوة طرحها الأديب المصري المقيم بهولندا، رؤوف مسعد، أكتوبر/‏‏ تشرين الأول الماضي، في ذكرى رفض صنع الله لجائزة الرواية العربية عام 2003، وتلقفها د. محمد أبو الغار ليصبح محور تحركات نجحت في ترتيب الاحتفالية بدعم شخصيات عامة عرفت بتقاطعها مع المجال الثقافي، منها الراحلة شمس الأتربي.
Culture
أبو ظبي منّي بونعامة: أعلن صالون الملتقى الأدبي، عن برنامجه الثقافي ضمن مشاركته في الدورة 25 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 7 وحتى 13 مايو المقبل ويحتفي المعرض هذا العام بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية محورية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الملتقى في فندق سانت ريجنس الكورنيش في أبوظبي . قالت أسماء صديق المطوع مؤسسة الصالون "إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو الروح الذي استقينا منها، والمدرسة التي تربينا فيها، ونهلنا من معينها الصافي"، مشيرةً إلى أن الملتقى يحتفي في هذه الدورة بشخصية الراحل إظهاراً لمكانته ودوره السياسي والثقافي والاجتماعي من خلال عدد من الجلسات المتنوعة التي يستضيف فيها الملتقى عدداً من الشخصيات المعروفة التي كانت قريبة منه وعملت معه وواكبت مسيرته، من أمثال: محمد حسين الشعالي، د . سليمان موسى الجاسم، وعبلة النويس، والدكتور عدنان الباجه جي، والمستشار الدكتور زكي نسيبة، والدكتور ديفيد هيرد وزوجته د . فراوكا هيرد بي، وغيرهم، وجلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد يشارك فيها الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والشاعر كريم معتوق، إضافة إلى جلسة عن أدب الطفل من خلال رواية "بابا زايد" للكاتبة صالحة غابش، وجلسة غنائية يقدم فيها الفنان خالد محمد أشعار الشيخ زايد . وأضافت أن الملتقى يستضيف نحو 50 شخصية أدبية وفكرية من مختلف أنحاء العالم، ممن لهم إسهام واضح في المشهد الثقافي العربي والأجنبي، مثل: صنع الله إبراهيم، والناقد صلاح فضل، وعبد الملك مرتاض، وجهاد الخازن، وسلمان الدوسري وناصر الظاهري، وجريس سماوي، والدكتور شهاب غانم، ومحمد برادة، وبروين حبيب، ووداد قاضي، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، ومصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا، وإلينا غونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد، وإسماعيل فهد اسماعيل، وطالب الرفاعي، ولؤي عباس حمزة . كما يزخر جدول صالون الملتقى هذا العام بالعديد من المفكرين والباحثين الآخرين . كما يستضيف الملتقى كتاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر للائحة القصيرة، لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميّزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام، كما خصص الملتقى جلسة خاصة مع أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الآداب" .وأكدت المطوع أن مشاركة الملتقى في المعرض هذا العام، وللمرة السادسة، تأتي لتأكيد حرص العاملين فيه على تفعيل الحراك الثقافي من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي تماشياً مع الحراك الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال الجلسات التي ينظمها الملتقى للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة، وعقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية . كما يستعرض الملتقى من خلال عدد من الجلسات الظواهر الثقافية الجديدة مثل فن "الجرافيتي"، وفنون واستخدامات الخط المختلفة . وسوف تناقش الجلسات المتنوعة موضوعات مثل: "أدب الجريمة في الشرق والغرب"، والأدب المترجم عن اليابانية والإسبانية والتركية كجسر تواصل بين العرب وغيرهم، وتاريخ الطعام في العالم العربي، وتخصص جلسات لمناقشة خصائص وسمات أدب أيسلندا، وذلك من خلال استضافة عدد من الكتاب الأيسلنديين، بحكم اختيار أيسلندا ضيف شرف للدورة 25 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2015 . فضلاً عن جلسات أخرى لعدد من الموسيقيين من الإمارات ولبنان وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية، وسيكون للخط الكوفي نصيب في برنامج الملتقى الثقافي من خلال مناقشة خالد صديق المطوع مع خبراء في الخط الكوفي ليتكامل بذلك الأدب مع الفن التشكيلي والموسيقي ضمن منظومة واحدة، هي الثقافة بمعناها الشامل والموسع . الجدير بالذكر أن صالون الملتقى الأدبي تأسس في عام ،1999 ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قبل منظمة اليونيسكو .
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم: تشهد الساحة الأدبية الإماراتية في الآونة الأخيرة نشاطاً مكثفاً في الورش التدريبية حول الكتابة الإبداعية، والإبداع الروائي بشكل خاص، فقد اختتمت يوم الجمعة الورشة التدريبية التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم بعنوان «الكتابة الوصفية في النص الأدبي» وأشرفت عليها الروائية الكويتية بثينة العيسى، وشارك فيها عشرون متدرباً من الكتاب الشباب، تعرفوا خلالها إلى تقنيات الكتابة الوصفية وطرق تجنب مزالق الأسلوب التي لا تخدم الرواية، وكان مركز دبي الدولي للكتاب قد نفذ مؤخراً برنامجاً تدريبياً استفاد منه عدد من الكتاب الإماراتيين، وأقيمت خلاله ورش ركزت على طرق تطوير مهارات الكتابة لدى المشاركين وتنمية مواهبهم، وورش حول تحفيز الخيال، وتحويل الأفكار إلى قصص وأعمال روائية متميزة، وأساليب اختيار الجمل والكلمات المناسبة لكل موقف، وغيرها. أما جائزة الإمارات للرواية العربية فقد أنجزت خلال عام 2014 برنامجاً تدريبياً متكاملاً لعدد من الروائيين الشباب، على مراحل تحت عنوان «برنامج الروائي»، واختتم ذلك البرنامج بإنجاز الروائيين عشر روايات متكاملة، أغلب كتابها لم يكونوا قد أنجزوا روايات قبلها، ونشرت هذه الروايات متزامنة مع الدورة الماضية من معرض أبوظبي للكتاب، كذلك نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ورشة عمل متخصصة في الكتابة الإبداعية الروائية أشرفت عليها الروائية اللبنانية نجوى بركات، واستفاد منها مجموعة من الكتاب الإماراتيين الجدد، وأقيمت على مراحل شملت أولاً التعرف إلى تقنيات الكتابة الروائية والتطبيق على نماذج أدبية لكبار الكتاب، ثم كتابة نصوص روائية على مراحل تم خلالها مراجعة ما أنجز وتطويره بالنقاش بين الكاتبة والمشاركين، وهي تجربة مشابهة لتجربة «محترف الرواية» الذي تشرف عليه بركات في لبنان ويدرب الكتاب الشباب على تقنيات الكتابة الإبداعية. ولا يتوقف الاهتمام بالكتابة الروائية في الإمارات عند هذا الحد بل يتجاوز فهناك ورش كثيرة لدى مؤسسات رسمية وأهلية، تحاول أن تفتح للأدباء الجدد أفق الكتابة، وخاصة كتابة الرواية حتى يتعرفوا إلى هذا الفن الذي أصبح بحق ديوان العرب في مستهل هذا القرن، وتضاعف الاهتمام به من لدن الكتاب والقراء على حد سواء، ما يعني أن المشهد الثقافي الإماراتي يحث الخطى حتى يكون في صدارة الركب، وذلك عن طريق تأهيل الكتاب الجدد وتسليحهم بأدوات فنية على أسس صحيحة يمكنها أن تساعدهم في قطع أشواط كبيرة نحو الإبداع. مبادرات الورش الإبداعية مبادرات قيمة وتقدم خدمة جليلة للكتاب الذين لا يزالون في بداية طريقهم الشاق نحو فن عصي يحتاج الكثير من الجهد والوقت لكي يحكم الكاتب مهاراته، ومن المؤكد أنها تختصر لهم الكثير من الوقت، وتستجمع لهم بطريقة عملية أفكاراً وتجارب، قد يحتاجون إلى عدة كتب وتجارب طويلة لكي يجمعوها، وهذا مفيد لو وعاه هؤلاء الكتاب ووضعوه في عين الاعتبار، ولا شك أن هذه الورش ستكون نتائجها كبيرة على الساحة الأدبية، وقد بدأت تظهر في شكل روايات تولدت أفكارها وأنجزت أثناء هذه الورش، وفي الاهتمام المتزايد من الكتاب بتطوير مهاراتهم الكتابية ومتابعتهم الدائمة للورش، وهي مبادرات قيمة قد لا تتوفر لكثيرين في مناطق أخرى من العالم، لكنّ المتدربين مدعوون إلى التأكد من أمرين، أولهما أن الورش مهما كانت كثافتها ومهارة المشرفين عليها، وسخاء المؤسسة التي تنظمها، لا يمكن أن تغرس الموهبة لدى غير الموهوب، لكنها يمكن أن تنميها إذا كانت موجودة، وعليه فإن من يتصدى من هؤلاء الشباب للكتابة ينبغي أن يتأكد أولاً من امتلاكه الموهبة الأدبية، والاستعداد الفطري للكتابة، حتى لا يضيع وقته في ما لا طائل منه. الأمر الثاني أن هذه الورش كما قلنا تنمي الموهبة وتدفع بها أشواطاً إلى الأمام، لكنها لا تغني عن التعلم والقراءة المتواصلة لكبار الأدباء، والقراءة في جميع مجالات الثقافة أيضاً، لأن الكتابة ثمرة لابد أن يسبقها غراس ينمو وئيداً بين دفّات الكتب والممارسة الدائبة حتى يستوي على سوقه وتتفتح سنابله لتثمر قطافاً جنياً هو الإبداع، فلا مناص للكاتب الذي يعد نفسه للرسوخ في مجال الأدب أن يمر بهذه المراحل ويبذل الجهد فيها لكي يصل إلى النتيجة التي يريدها. ربما يكون من المفيد واستكمالاً للدور الكبير الذي تلعبه هذه الورش تنظيم مباردات مشابهة في مجال القراءة الأدبية، تنظم فيها جلسات قراءة أسبوعية أو شهرية لمجموعة منتظمة من الكتاب ومحبي القراءة لكي يقرأوا ويناقشوا رواية أو مجموعة قصصية، وقد أعلن مركز دبي الدولي منذ أشهر عن احتضان منتدى للقراءة بهدف إقامة مثل هذه الجلسات، ونرجو أن تجد إقبالاً من طرف الكتاب لأنها إن استمرت واتسعت فسوف تكون مفيدة لهم.
Culture
قال د. حسام الخطيب الخبير الثقافي والمشرف على مركز الترجمة في وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية إن العرب كانوا سبّاقين قديماً في تأيف المعاجم الورقية لإدراكهم غنى اللغة العربية من حيث ألفاظها ودلالاتها، واستشهد د. الخطيب بالعمل المعجمي الكبير العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.جاء ذلك في محاضرة ألقاها د. الخطيب مساء أمس الأول في المجمع الثقافي في أبوظبي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وقدّمه د. صائل رشدي الأستاذ في كليات التقنية العليا في الإمارات. وأشار المحاضر إلى أن العرب تأخروا كثيراً اليوم في مجال تأليف المعاجم وأرجع ذلك إلى .. وجود معضلة في المعاجم تتركز في اختلاف اللهجات واختلاف التناول للفظ الواحد من منطقة إلى أخرى في وطننا العربي.وقال د. الخطيب إن واقع التأليف المعجمي مع بداية عصر النهضة في الوطن العربي كان يبشر بالخير بخاصة مع وجود الاجتهادات المناسبة لروح ذلك العصر من قبل مجموعة من المسيحيين المهتمين بالأمر من مثل بطرس البستاني في معجمه قطر المحيط وأقرب الموارد في صحيح العربية والشوارد لسعيد الخوري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، وقد مدت هذه المعاجم جسراً بين المعجم العربي القديم وبين المعجم الحديث، وكانت نقطة انطلاق للتأليف العربي عبر المشروعات الجماعية، ودور المؤسسات العامة من مثل المعجم الكبير الذي صدر منه جزءان على مجمع اللغة العربية بالقاهرة ثم المعجم الوسيط.وأشار د. الخطيب إلى كثرة وتنوع المعاجم الإلكترونية وقال: المواقع العربية التي تهتم بهذه المعاجم تبدأ بقوة ثم ما تلبث أن تتراجع بتراجع اهتمامات السلطات الراعية لها، وحذر من أن المعاجم الإلكترونية تستنزف المزيد من الوقت والجهد لمطالعها، ومع انطلاق الجهد العالمي في ما يخص المعاجم الإلكترونية فإن الجمع ما بين الصورتين الورقية والإلكرونية يبقى أمراً بالغ الأهمية، ثم حذر في نهاية المحاضرة من الأغلاط الكبيرة التي يقع فيها بعض المتصدين للعمل المعجمي سواء بالتأليف أو التنظير.وحول عدم مواكبة المعاجم العربية لمصطلحات ومعطيات العصر أشار لضعف ميزانيات تلك المعاجم، وفي طرح آخر أشاد بتقدم الترجمة الآلية في الغرب، وبخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وأيضاً نوه بالاهتمام الياباني بالترجمة عن مختلف اللغات، ووجوب الانتباه إلى ذلك من قبل القائمين على أمر الثقافة العربية.
Culture
القاهرة - "الخليج":يؤمن الدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، بأن الترجمة تلعب دوراً عميقاً في تطوير عقولنا، وتجعلها أكثر مرونة وقابلية للتفاعل مع العالم الحديث، بألوانه وثقافاته، وهذا ما أدركه خلال عمله السابق مساعدا لمدير المركز القومي للترجمة بمصر، كما أن له منجزا في مجال الترجمة، حيث ترجم "الإمبراطورية ترد بالكتابة" و"السرد بضمير المخاطب . . مبناه ومعناه"، إضافة إلى دراساته النقدية ومنها: "الأدب والنقد الأدبي"، "تداخل الأنواع في القصة المصرية القصيرة"، "القصة القصيرة عند سعد مكاوي- عدوى الرحيل"، والكتاب الأخير دراسة في رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" ونظرية ما بعد الاستعمار .* ذكرت في إحدى دراساتك أن الرواية تصدرت المشهد الأدبي منذ الثمانينيات وتراجعت القصة، فما الأسباب التي أدت إلى هذا؟- بدءاً من الثمانينيات كادت الرواية تبتلع القصة القصيرة، لأسباب متعددة، أهمها أن القصة القصيرة تحولت في كثير من الأحيان إلى نص مفتوح كأنه فصل من رواية، والرواية هي الأخرى تلبست روح القصة القصيرة .* في رأيك لماذا يقبل بعض الأدباء على كتابة ما يسمى بالرواية التاريخية؟- الرواية التاريخية شكل قديم من أشكال الرواية، وقد درسها جورج لوكاتش منذ زمن طويل، لكنها ظلت قابلة للتوظيف لدى كل الكتاب وفي كل المراحل، وبدا التاريخ للكتاب المعاصرين فرصة للغوص في عوالم سحرية، وتجريب أشكال جديدة من القص واللغة، ولهذا السبب ازدهرت الرواية التاريخية على نحو لافت .* الواقع الأدبي في مصر إلى أين يتجه؟- واقعنا الأدبي صامت، وفي حالة مراجعة، تحتاج إلى وقت قد يطول، وقد تراجعت المخاوف من القمع، لكن المشكلة أن الكلام في واقعنا اليومي الآن أصبح أكثر من الصمت .* ما الذي يمكن أن تضيفه الدوريات الأدبية المتخصصة للقارئ؟- نحن في حاجة إلى دوريات متخصصة تتعامل مع المعرفة بقدر من الحرفية والتأصيل والتدقيق، كما نحتاج إلى الدوريات الأخف الموجهة إلى القارئ العام، المشكلة الدائمة هي كيف نصنع الجسر بين المتخصصين وعامة القراء، دون أن يبتعد المتخصصون عن مجالاتهم التي يعرفونها في العمق، ودون أن يضطر عامة القراء إلى أن يبتعدوا عن همومهم وحياتهم ولغتهم . * ما ضرورة الترجمة خصوصاً أنك كنت تشغل في فترة ما موقع مساعد مدير المركز القومي للترجمة؟ - الترجمة تلعب دوراً عميقاً في تطوير عقولنا، وبرغم كل المشاريع المصرية والعربية خلال العقود الأخيرة، ظلت الترجمة تواجه مأزقاً حقيقيّاً، وهو في تقديري ناتج عن تدهور حال التعليم، وتراجع المعرفة، وهما أمران لا غنى للمترجم عنهما، كما أن الترجمة باتت في بعض الأحيان نوعاً من "البزنس"، وقد سمح هذا بكثير من المتطفلين، ومع ذلك فالأمل معقود على جيل الشباب، وهو يسعى إلى اكتساب معرفته بنفسه وتوظيف وسائط التكنولوجيا في التحصيل والتطوير والبناء .
Culture
بين الثقافة والسياسة آماد طوال وخطوط متوازية، وقد حققت الظاهرة الاستعمارية طوال تاريخها نقطة لقاء شبه مستحيل، حين وظّفت الثقافة كأداة راقية مرنة وهادئة، تحقيقاً لأهداف ومآرب خفية.يشير محمد حسين أبو العلا في كتابه «السادية الأمريكية»، إلى أن الثقافة أصبحت آلية عسكرية تمهّد سبل الاختراق، وبث مفاهيم وأفكار، من شأنها إطلاق طوفان المدّ الاستعماري وتغلغله في روح التاريخ القومي للشعوب.ويتساءل المؤلف: هل تمثّل الثقافة مشروعاً محورياً، تستمد منه السياسة الأمريكية المعاصرة توجهاتها ورؤاها وفلسفتها، ساعية نحو تكريس فكر القوة، أم هل تمثّل مرجعية ثقافية معرفية تدأب نحو تأصيل وتكريس فكر القوة؟ ولا يخفى على أحد أن ما بين قوة الفكر، وفكر القوة، من الفروق والتباين في الدلالات والمعاني والرمزيات، ما يصل إلى حيّز التناقض الحتمي الفاصل؛ إذ تمثّل قوة الفكر جوهر الطاقة الذهنية الخلاقة الداعمة لأي حركة ارتقائية بجميع المعطيات للشعوب والمجتمعات، فهي التي تحدّد معايير استخدام القوة وطرائقها وأساليبها وأدواتها.لقد توسم جون لوك، في الإمبراطورية الأمريكية خلال القرن التاسع عشر، أن تكون هي الفرصة الثانية أمام البشرية التي يمكن أن تبدأ فيها الحياة من جديد، وعلى ذلك المسار جاءت كلمات الرئيس الأمريكي الثالث توماس جيفرسون، حين قال: «على أمريكا إعطاء العالم أنبل الآمال، ومن واجبها أن تسلك سلوكاً راقياً عن سلوك الأمم الوقحة في العالم القديم».
Culture
الشارقة- أحمد راغب: وقع عدد من الكتاب يوم أمس الأول في ركن التوقيعات في المعرض إصداراتهم التي تنوعت نتيجة للتجارب التي عايشوها، حيث وقع الكاتب الدكتور بهجت الحديثي «توجيهات حاكم الشارقة في الثقافة وتنمية المجتمع»وتحدث فيه عن الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تنمية المجتمع وعن الأهمية الكبيرة للثقافة وتوجيهات سموه لنشر الثقافة والارتقاء بها.الكاتب محمد نجيب قدورة وقع كتابه «ابن ماجد المعلم الأريب في إفهام اللبيب»، وتناول فيه الكاتب سيرة ابن ماجد كمعلم وعالم تربوي.وقع الكاتب عبد الفتاح صبري كتابه «المسرح الإماراتي» والذي تحدث فيه عن إشكاليات المسرح وقضاياه وإشكاليات التنسيق والتدريب والجمهور وكل القضايا المتعلقة به.وتناول محمد الحمادي في كتابيه «صاحب السعادة» و«ما زال البحث جارياً»، قصصاً ذات مذاق تعليمي موجهة للأطفال بالدرجة الأولى ومزج الكاتب فيها بين الخيال والواقع.«سيدة القصر» ديوان شعري للكاتب طارق زياد حمزة تناول فيه الحب حيث شبه القلب بالقصر وأن كل امرأة هي سيدة هذا القصر.ومن وحي الواقع المرير الذي يعانيه مجهولو النسب، وقع ناصر متعب الجابري كتابه «أبناء الحرام» والذي تناول فيه معاناة مجهولي النسب في المجتمعات العربية، ووقع الكاتب أسامة رقيعة كتاب «اللحن المفقود» وتحدث فيه عن القيم والأخلاق التي باتت مفقودة في مجتمعاتنا بأن شبهها باللحن الذي بات مفقوداً بالفعل.«عشرون سيرة ذاتية للقهوة» ديوان من الشعر الحر الذي تناولت فيه الكاتبة سميحة عبدالرحيم المصري مفردات عن القهوة والإنسان والوطن والحب بكافة أشكاله معتبرةً أن كل سيرة في هذا الديوان هي سيرة من سير القهوة.أما الكاتبة هيفاء الأمين فوقعت كتاب «دهشة الحكايا» وتناولت فيه مواضيع عاطفية، تغنت فيها بالحب.وتناول الكاتب سعود سعد الهديرس في روايته «بائعة الحمام» قصة طفلة تركها والدها في رحم والدتها، وعندما وُلدت الطفلة وكبرت وبدأت رحلة البحث عن والدها كتبت رواية وصفت فيها حياتها فتعرفها والدها من خلال قراءته للرواية. ووقع كتّاب آخرون كتبهم مثل «أعلام إعلام» لتاج الدين عبد الحق، و«سيدة المجد» لحمدة خميس، و«لحظات حرجة» لنادية إبراهيم عبد السلام سلمان، و«لا تقتلني مرتين» لأسماء الزرعوني، و«مياه 2014» لمنى حسن عبدالله القحطاني، و«عندما فقد الملك أحلامه» للدكتورة نعيمة حسن، و«أيقظ قواك الخفية» لمحمد مشربك، و«فضاءات العروض بين الشكل الهندسي والمضمون الفني» لعبدالرحمن الياسي، و«غابة السرد الروائي» لنبيل سليمان، و«هي وهو» لمانع المعيني وعائشة المعيني.
Culture
تشارك الإمارات بثلاثة أجنحة في معرض الكتاب في مكتبة الإسكندرية المقرر إقامته يوم 25 الجاري وحتى 14 مارس/آذار المقبل .وقال الدكتور خالد عزب، المشرف على تنظيم المعرض، لالخليج إن إفساح المجال للإمارات لتقديم ثلاثة أجنحة بالمعرض يأتي تقديرا لثراء الثقافة الإماراتية في مختلف مجالاتها، موضحا أن الأجنحة الثلاثة للإمارات ستضم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ووحدة المطبوعات في جامعة الإمارات العربية المتحدة .وتأتي المشاركة الإماراتية في المعرض ضمن مشاركات عربية وأجنبية أخرى، حيث تحل موريتانيا كضيف شرف من البلدان العربية، فيما ستحل فرنسا كضيف شرف من أوروبا .وقال عزب إن البلدان العربية التي ستشارك في المعرض بجانب الإمارات 6 بلدان هي السعودية، الكويت، سوريا، المغرب، ليبيا، وموريتانيا، حيث تشارك كل من السعودية وسوريا بجناحين، فيما تشارك كل من المغرب وليبيا بجناح .
Culture
يثير تساؤل من نوع "هل اللوحة الفنية جزء من أثاث وديكور البيت العربي؟" قضية جوهرية في المجتمعات العربية تتعلق بالثقافة البصرية، لأجيال الشباب العربي وبناء ذائقتهم الجمالية، ودور المدارس ومؤسسات التربية والتعليم في صياغة ذهنية جمالية لدى الفرد العربي . هذه الأسئلة التي يحتاج الحديث فيها إلى فتح قضايا مطولة قُدمت فيها مؤلفات كاملة، تتعلق بالفن، فهل اقتناء اللوحة ثقافة غربية مستحدثة على الثقافة العربية، وهل المعمار العربي القديم أسهم في غياب مفهوم اللوحة المسندية، واكتفى بجماليات الخطوط والزخارف الهندسية والنباتية في القصور والبيوت؟ وهل الفن ترف اجتماعي يرتبط حضوره بالثراء ويغيب عن الطبقات الفقيرة؟تساؤلات عديدة يثيرها السؤال الأول، إذ إن المتتبع لحال المشهد الفني العربي، والمراقب للحياة الاجتماعية اليومية العربية، يجد أن اللوحة، ليست لازمة في البيت العربي، ولا يمثل حضورها ضرورة، مثل الأريكة، أو التلفاز أو غيرهما من المستلزمات الأساسية للبيت .لذلك يمكن القول إن العناية بالثقافة البصرية في المجتمع العربي، تكاد تكون غائبة، وهذا يثير مسألة أخرى تتعلق بالتنشئة الأولى المرتبطة بالمؤسسة التعليمية، فمازالت حتى اليوم دروس الفن هي دروس في الفراغ، يلهو فيها الطلبة، ويجدون فيها الراحة، وبالتالي تنمو في الأجيال حالة إهمال للفن بصورة عامة يقابلها الاهتمام بدروس أخرى كاللغة الإنجليزية، أو الرياضيات أو غيرهما .لا يمثل هذا الإهمال في درس الفن جزئية وحيدة في مشروع بناء الفرد العربي، بل إنه يدرج ضمن سلسلة جزئيات، منها هل حدث أن نظمت مؤسسة تعليمية رحلة أو زيارة تعليمية لمعرض فني لأحد التشكيليين في مختلف بلدان العالم العربي؟ الإجابة ليس من الصعب الحصول عليها فأنا وانتم نتاج مدارس عربية، لذلك يكفي أن نرجع بالذاكرة قليلاً .في المقابل كم هي عدد الرحلات والزيارات التي نظمتها المدارس لأماكن ترفيهية، وسياحية، وأثرية؟ المقارنة تعيد مركز القضية إلى رؤية القائمين على المنظومة التعليمية في البلدان العربية، ومعرفتهم بضرورة الفن، وأثره في المجتمع، وقدرته على إنتاج فرد مثقف وواع ومنتج .هذا الطرح ينفي مفهوم أن مستوى المعيشة له ارتباط أساسي في علاقة المجتمع بالفن، ويعيد القضية إلى جذورها الأصيلة، المتمثلة في الأنظمة التعليمية في بلداننا العربية، حيث إن القائمين على هذه الأنظمة لا يدركون أن الفن قادر على تهذيب الفرد وتنقيح سلوكياته وجعله متحضراً ومواطناً صالحاً . محمد أبو عرب [email protected]
Culture
نظم نادي الحمرية الثقافي والرياضي مساء الخميس الماضي مسابقة الحمرية السادسة للثقافة والمعرفة، وتنافست فيها إحدى عشرة فرقة في مجالات الشعر النبطي ارتجالاً ورواية، والثقافة العامة والرمضانيات، وقد فاز بالمركز الأول، الفريق الذي يحمل اسم الشاعر محمد عبدالله بن حارب، وجاء في المركز الثاني فريق الشاعر علي بن ارحمة الشامسي، وفي المركز الثالث فريق الشاعر راشد بن طناف، وتولى فايز الشامسي عضو مجلس إدارة النادي تكريم تلك الفرق، وجاءت الجوائز على النحو التالي 5 آلاف درهم للمركز الأول و4 للثاني 3 للثالث . وقد حملت كل فرقة اسماً لشاعر أو أديب إماراتي مشهور، ممن كان لهم أثر في الساحة الثقافية الإماراتية وعطاء خصب قديماً وحديثاً، وهم محمد عبدالله بن حارب وعلي بن ارحمة الشامسي والماجدي بن ظاهر وراشد الخضر ومانع سعيد العتيبة وسلطان بن علي العويس وحمد بن خليفة بوشهاب وسلطان الشاعر وربيع بن ياقوت راشد بن طناف وعبد الكريم معتوق .وقد عبر عبدالله بن حارب عضو مجلس إدارة النادي عن سعادته بنجاح هذه المسابقة التي تعزز مكانة النادي كمؤسسة اجتماعية معنية بالجانب الثقافي كأولوية من أولويات عملها .نذكر أن النادي دأب على تنظيم مثل هذه المسابقة الرمضانية لإحداث حركية ثقافية خلال هذا الشهر الكريم، كما ينظم النادي على مدار السنة مجموعة من الأنشطة الثقافية منها المسابقات والبحوث والأنشطة المكتبية، وأنشطة تثقيفية للطلاب .
Culture
الدوحة طه عبدالرحمن: واصل الأسبوع الثقافي المصري فعالياته في العاصمة القطرية بمناسبة الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام ،2010 حيث تضمنت الفعاليات العديد من الأنشطة الثقافية حضرها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري .وفي ندوتها السينمائية حول السينما والمجتمع التي عقدت في الصالون الثقافي بالدوحة، قالت الإعلامية المصرية الدكتورة درية شرف الدين: إن السينما المصرية لم تتناول حتى الآن الوضع السياسي الجديد في مصر ولفتت إلى أن كل الأفلام في هذه الفترة عبارة عن أفلام تتحدث عن الوضع الاجتماعي والعهد البائد، على الرغم من أنها شديدة الحساسية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنها يمكن أن تسهم في بناء المجتمع إذا ما أتيحت لها الفرصة، ولكنها لم تتجرأ اطلاقاً بالحديث عن النظام السياسي الجديد .وقالت إنه منذ 1947 كانت هناك مجموعة من المحظورات مفروضة على السينما بلغت وقتها 64 محظوراً، وظلت هذه القوانين الرقابية حتى سنة 1955 .وقالت شرف الدين إن الرقابة في فترة الخمسينات كانت تقديرية وكان يسمح للرقيب بسحب الإجازات على الأفلام بعد الموافقة، ولكن بالمقارنة بالعصر الحالي فإن الفضائيات كسرت حدة الرقابة وشروط السينما لم تصبح تخضع للرقابة، ولكن لرغبة المشاهدين إلى جانب عمليات الشراء والبيع .
Culture
كشف الفنان احمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني النقاب عن بدء الاستعدادات لعمل مسرحي يشارك به المسرح في أيام الشارقة المسرحية من إخراج الفنان محمد العامري، وأعلن عن بدء بروفات مسرحية الأطفال (القنديل الصغير) من إخراج الفنان محمد غباشي، وهي عن قصة للكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، والمتوقع مشاركتها في الدورة المقبلة لمهرجان مسرح الطفل المقبل.وجاءت تصريحات الجسمي ضمن اللقاء الرمضاني السنوي لأعضاء مسرح الشارقة الوطني، إذ شدد خلاله الجسمي عن ضرورة استفادة الجيل الشاب في المسرح من خبرات الجيل القديم، وضرورة تواصل الجيلين لاستكمال مسيرة المسرح المميزة التي حققها خلال ما يزيد على العقود الثلاثة الماضية.يذكر أن مسرح الشارقة الوطني تأسس في العام ،1976 إذ يعمل المسرح على نشر الوعي الفني والثقافي، وإنتاج المسرحيات ذات المضامين الهادفة والنقد البناء، قدم أكثر من 50 عملاً مسرحياً مميزاً بالتعاون مع مجموعة من كبار الفنانين الامارتيين والعرب.
Culture
دبي - إبراهيم اليوسف:برعاية محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، احتضنت ندوة الثقافة والعلوم في دبي وبالتعاون مع مجمع الشارقة للآداب والفنون، مساء أمس، معرض الخط العربي "مداد الوطن" لجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وافتتحه محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بحضور سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة والكاتب عبدالغفار حسين وهشام المظلوم وخالد الجلاف وأعضاء مجلس إدارة الندوة . وضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية لكل من: إيمان بستكي- إيمان المهيري-ثريا إبراهيم- خالد الجلاف-حسين سري الهاشمي- رقية محمد علي-زينب محمد علي- شيخة علي الكياني- عائشة الحساني- عليا المهيري-عيدة مكر القايدي- فاطمة الحمادي- فاطمة الكناني- فاطمة سعيد البقالي- فاطمة علي الظاهري- فاطمة السويدي- فاطمة محمد عبدالرحيم- محمد عيسى خلفان- مريم البلوشي- مريم الصاحي- مريم الفارسي- مريم عبيد اليماحي-ندى المازمي- هيا الكتبي .وقد تضمن أغلب الأعمال آيات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى بعض الأحاديث النبوية، والحكم، والأمثال، وأبيات الشعر، وهيمن على الكتابات كل من خطي: الثلث الجلي، والجلي الديواني، بالإضافة إلى بعض الأشكال الأخرى، كالكوفي، ولكن، بنسبة أقل .وقال هشام المظلوم ل "الخليج": "إن معرض "مداد وطن" هو امتداد لدورات متعاقبة منذ العام ،2009 تمت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهذا المعرض منذ أن انطلق في المنطقة الشرقية جذب أصحاب المواهب والتجارب في عالم الخط العربي، وغرضنا في مجمع الشارقة للآداب فتح الآفاق الواسعة أمام الخطاط المحلي" .وبعد افتتاح المعرض ألقى الخطاط خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط كلمة جاء فيها: إننا إذ نقدر هذا التعاون على إرث الأجداد بأنامل الأحفاد، فإننا نشكر ندوة الثقافة والعلوم التي احتضنت الخط منذ نشأتها، فكانت مجلة "حروف عربية"، وكانت جائزة العويس لفن الخط العربي، وكانت المعارض والندوات المختصة بفن الخط العربي، ثم أعلن عن قرار الجمعية بمنح درعها التكريمي وعضويتها الفخرية لكل من: محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الذي رعى المعرض ويدعم فن الخط، والكاتب عبدالغفار حسين، ومجمع الشارقة للآداب والفنون- وندوة الثقافة والعلوم، كما تم منح العضوية الفخرية لكل من سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون لدعمهم عالم فن الخط" .وتقول فاطمة "جوري" إحدى الخطاطات: "هذه ليست مشاركتي الأولى في معرض الخط، وإنما لي مشاركات سابقة في معارض أخرى، واختياري للخط الكوفي المربع جاء لأني أحب التصميم والغرافيك، بالإضافة إلى أن الخط الكوفي قديم وقابل للتطوير والتجديد، باستمرار" . وتقول إيمان المهيري- خطاطة: "أعمل على الخط الديواني الجلي "الكلاسيكي" فهو أقرب إلي، وهو ملائم لملء التكوين، لاسيما أن انحناءات هذا الخط تتيح للخطاط المزيد من الحرية، ليترك بصمته الشخصية، ومن هذه الزاوية يمكن اكتشاف جماليات كل خط على حدة" . وقالت شقيقتها عليا المهيري "خطاطة": "الخط هواية، لقد بدأت بممارسة هذه الهواية في العام ،2011 وأنا اخترت مدرسة شقيقتي نفسها، وأعترف أن شقيقتي هي من شجعتني لخوض غمار عالم هذا الفن الجميل، وأتمنى أن أواصل طريقي، بهذه الروح من حب عالم الإبداع" .وتقول شيخة الكياني "خطاطة": سبب اختياري لخط الديواني الجلي هو لأنه أقرب إلي، ولأنني بوساطته أتمكن من رسم حركات انسيابية، ويعطي الفنان الحرية الكاملة في التعبير .كما أنني قررت أن أنتقل إلى خطوط أخرى، غير الديواني الجلي، لأنه من الجميل أن يقوم الخطاط بالتنويع في عالم الخط" .ويقول المدرس خالد محمود "باكستان": أمارس التدريس في منذ أربع سنوات، وأنا مختص بالخط "الكلاسيكي" وقد تعلمت الخط على أيدي خطاطين معروفين في كل من الباكستان وحلب السورية، وعن تطور الخط إماراتياً يقول: فضل تطور الخط يعود إلى الشارقة التي تتبع لها مراكز عديدة في المنطقة الشرقية" .
Culture
في إطار دورة الخط الشاملة التي عقدها مركز الشارقة لفن الخط العربي في ساحة الخط في الشارقة القديمة وانطلقت في 20 مارس/آذار الماضي وتستمر حتى 19 مايو/أيار المقبل، ابتدأت أمس الأول ورشة الخط الديواني الجلي بإشراف الخطاط محمد فاروق الحداد، بمشاركة أكثر من أربعين متدرباً من الإمارات وسوريا والأردن وتركيا واليابان وبلدان أخرى، وهم من أعمار وشرائح تعليمية متعددة .تختلف الورشة عن سابقاتها لكونها تختص بإنجاز ما يعرف باللوحة الفنية الخطية من خلال نوع شهير من الخطوط هو (الجلي الديواني)، حيث يكلف المشاركون بتقديم 3 لوحات في آيات قرآنية متعددة، ويستغرق إنجاز الخط فترة زمنية لا تزيد على أسبوع، تتبعها مرحلة الزخرفة والتزيين التي يجب إتمامها في فترة أقلها شهر .وحول الفترة الزمنية الطويلة نسبياً لإنجاز المشاركات، أوضح المشرف محمد الحداد، أن ذلك راجع لأسباب كثيرة معروفة لدى جميع الخطاطين المتمرسين، وما يمكن أن يطلق عليه تجليات الخط الديواني الجلي وهذه التجليات رصدها الحداد في نقاط عديدة مثل الليونة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الخط أثناء أداء كل حركة من حركاته، ولكونه يعتمد أيضا على التكوين الشكلي للعبارة أو النص، من أجل الخروج بشكل جميل يرقى إلى مستوى اللوحة الفنية المشار إليها سابقاً .وأشار محمد الحداد إلى ميزات أخرى يتمتع بها هذا الخط لكونه كان في ما مضى حكراً على السلاطين والملوك في بلاط الدولة العثمانية، ولا يسمح بكتابته خارج حدود السلطنة، ومن يخالف هذه الإرشادات كان يؤمر بإعدامه .وهذا يفسر لنا أهمية هذا الخط الذي يتسم بالترف والفخافة التي تتناسب ومقام السلاطين، وهم الذين كانوا يوجهون بكتابته مطرزاً بالذهب الخالص وباستخدام الحبر الأحمر الزعفراني ونوع آخر من الحبر الأسود المصنع يدوياً، وكانت تكتب به واجهات وقباب ومشربيات وجدران المباني والمساجد المتناثرة في كنف السلطنة آنذاك .ونوه محمد الحداد أن هذا الخط يحتاج أيضا إلى دراسة متأنية في تصميم الشكل، وهنا تبرز حرفية الخطاط التي تتجلى في تنويعات لم تكتب من قبل، والأمر نفسه يقال في مستوى الإنجاز التزييني والشكل الساحر الجميل، الذي كان يتبارى الخطاطون في كسب ثقة أوليائهم ونيل شرف استمالتهم إلى جانبهم .وتحدث محمد الحداد عن مزايا كثيرة لهذا الخط ومنها قابليته للانسياب وبسط مداته على مساحة اللوحة، واستدارته، وبين اختلافه عن نوع الخط الديواني مع أنهما قريبا الشكل بالنسبة للناظر، إلا أن الديواني الجلي يتميز وفقاً لحالات تشكيلية كثيرة من حيث نقط الحروف التي توضع غير متصلة خلافاً عن الخط الديواني الذي يكتفي بنقطة عبارة عن شرطة قلم أو ريشة ليس إلا، وهذا الخط تتخلله فراغات غير مشكلة ولا منقطة وتكون عبارة عن بطون حروف الباء والتاء والنون، كما أنه يكتب قريباً من شكل السفينة أو الزورق وما شابههما، وقبل كتابته لا بد من تسطير خطين متوازيين بقلم الرصاص تكون المسافة بينهما بطول حرف ألف الخط بين هذين السطرين .
Culture
نظم بيت الشعر في الخرطوم أمسية لمحمد عبدالباري، بمناسبة صدور ديوانه (الأهلة) بحضور حمد الجنيبي سفير الإمارات في السودان، والدكتور ياسر موسى وكيل جامعة الخرطوم، والدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر، و الناقد الشاعر أسامة تاج السر، و عدد من الحضور المهتمين بالشعر العربي.استهلت الأمسية بمجموعة من قصائد الشاعر محمد عبدالباري منها: «خذ حواميمي»، يقول فيها:التي كل موت قبلها لا يعد إلا انتحاراً/ لست عشقي/ إن كان ثم سماء/ عنك لم تلتفت/ لكي لا تغارا.الناقد أسامة تاج السر ركز على موضوعات أربعة في الشعر السوداني: الروح الصوفي، الثورة، الثقافة والفلسفة، وتفاعل الجمهور مع الناقد بكثير من المداخلات. وفي الختام أبدى حمد الجنيبي إعجابه بالأمسية وبالشاعر، وأشار إلى ضرورة التواصل الثقافي بين البلدين وأشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء بيوت الشعر في الأقطار العربية.
Culture
تتسارع الأحداث في العالم حولنا محدثة خُطباً ثقافية، سياسية، واجتماعية، وفوضى اتصالية يمكن أن نطلق عليها هرطقة في أخلاقيات الخطاب العالمي، خاصة أننا نرتحل في أفكارنا محملين بإيدلوجيات فضفاضة غير واضحة المعالم، وهويات متعددة قد أسس لها الانفتاح الكوني وزخم المعلومات المحمولة إلينا عبر الوسائط التكنولوجية، التي تحولت إلى رسائل في حد ذاتها، على اعتبار أنها امتداد لحواسنا (الوسيلة هي الرسالة حسب ماكلوهان) .وبات الحديث عن هذه الفوضى الاتصالية التي تسارعت إبان الأحداث الأخيرة في العالم العربي بشكل خاص الثورات تونس - مصر - ليبيا - اليمن - البحرين، وما يحدث في فلسطين من تناقضات نطالعها عبر الصحف الورقية والإلكترونية وقنوات التلفزة وأثير الإذاعات، ونتلمس في تفاصيل نشرها وبثها مغالطات وتغريب للفكر، وانزياح عن الحقيقة شاركت في صنعه الوسيلة التي قلصت المسافة وألغت الحدود، وبسطت سبل التفاهم والتقارب، وفرضت ثقافة الشيوع التي تنقصها أخلاقيات التعاطي بمصداقية وموضوعية ومسؤولية تجاه عقل وفكر الآخر، ولاسيما في ظلّ هذا الانتشار الهائل لوسائل وقنوات النشر، الإلكترونية منها والورقية، ناهيك عن الوسائل التي تدعم إعلام المواطن من تقنيات وأدوات نشر تكنولوجية سريعة: I phone, black berry, I Pod, I Pad, والقنوات الأخرى المرئية والمسموعة والتي تخلفّت عن ارتباطها بجذور امتدادها، وسياقات تشكلها بمعالقة العالمية، وصبغت ملامحها من خلال تقديم مضامين بقوالب ليس فيها اتساق يفضي لسوية الارتباط وسوية الانفتاح، فتجد هجين اللغة وهجين الطباع وهجيناً في الانطباعات الناتجة عن هذا اللغط، إذ صارت جميعها تلهث وراء التقاط المعلومة .ليس ثمة ضمير جمعي يظهر في ظروف عدم الاتساق العالمي، ويتجلى في فهم ما آلت إليه معلوماتنا ومعارفنا التي تشوبها المغالطات، فالكثرة والتنوع ليس دليل على التميز والثراء، وأحيانا كثرة الترف في التعاطي مع دقة التكنولوجيات وحداثتها تعرج بنا إلى التشوه والتسطح والاغتراب المدروس، والمبرمج لدى الآخر، وفي ظل مثل هذا التحول والتجدد في عالم الاتصالات والمعلوماتية، فإن هذا الضمير الجمعي بلغ مداه في التردي، وتوسعت آفاقه حتى كادت تشمل العالم في صور مشوهة وأفكار متداخلة ومنتجة مضامين وأفكار معقدة عصية الفهم والاستيعاب، والتواءات لا تمس صيغ التقارب الفعلي والحقيقي وإنما هي لحظية، مرتبطة بالأحداث الآنية، وقد يتخللها إيهام وتضليل يسهم في الابتعاد الحقيقي عن الحدث .وإن جاز تعبيرنا ف الضمير العالمي الذي يعد المحرك ل الرأي العالمي تجاه ما يدور في العالم، خلال هذه الفترة التي اختزلت العالم بأفكار جديدة، وموجات محركة، وتحديات ورهانات تنسحب على القادم، وتشكل ملامحه، هو ضمير مرتبط بآنية الأحداث، ومرتبط بالتغير والتبدل وبعدم الاستقرار . ولن تقف الوسائط الإلكترونية وآلات النشر الساحبة للهويات في أذيالها مكتوفة أمام هذا الصدع في المنظومات الكونية؛ لأن الحقيقة واضحة رغم كل التشويه، والتضليل، وفي مساعٍ جادة من أولئك القلة القابضين على جمر التحدي، فثلة منهم يسهمون في إبراز وإجلاء الحقيقة وتتضاءل دائرة سطوتها باستمرار، وينحسر جبروتها، أمام انكسار هيبتها الزائفة، التي باتت تتداعى إزاء انكشاف خُدعها التي تمارسها أمام العقل المنفتح والمتحرر من إكراهات الزمان والمكان والنظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .الصحافة العالمية شكلت وعياً حول ما يدول في عوالم الفرد، والذي يعبر عن إيجابيات التعاطي مع المحيط لخلق الوعي الجمعي العالمي، والتفات حول القضايا المصيرية، إضافة إلى الرأسمال الاجتماعي والسياسي والاقتصاد الذي يمثل قوة دافعة للفرد للتعاطي مع ذاته والآخر، إلا أن سلبيات هذا الوعي العالمي تنصب في: المغالطات، عدم المصداقية، التلاعب في العقول، تعدد الهويات والإيدلوجيات، عدم معرفة المصادر وإمكانية التحقق منها، الإشاعات، التحول المستمر وغير المبرر في المواقف الآنية، التخفي وراء أسماء مستعارة لأهداف ومصالح غير واضحة بعيدة عن الأهداف السامية للانفتاح والتقارب الفكري والاجتماعي .هذه الإيجابيات وتلك السلبيات تشكل براديغم المعادلة الصعبة في الرهانات التي تقدمها الصحافة العالمية الإلكترونية، والتي تعتمد على وعي الفرد في الأساس وقدرته على تمييز الحق والباطل، وتفنيد الزيف من الحقيقة .
Culture
يدهشك الكاتب والقاص عبدالرضا السجواني، وهو يتناول ذكرياته القديمة، فهي الأكثر حميمية، أنى نقلها إليك ولعل الحديث يأخذ بعداً مؤثراً عندما يكون عن ذكرياته الرمضانية التي تعود به إلى أيام الطفولة، والصبا، تلك المرحلة التي تدل إنجازاته الكتابية، على براعته في وصفها يقول: كلمة رمضان توحي بالتسامح، والنقاء، والصفاء، والطيبة، بمختلف أشكالها، وأنواعها .ويتابع قائلاً: في بداية الستينات من القرن الماضي، وكنت طفلاً صغيراً يبهرني كل ما حولي، جذبتني الطقوس الرمضانية على نحو استثنائي، أكاد لا أنساه، وقد درج بي العمر الآن، حيث: الحي القديم، السوق، المسجد، رائحة الأطعمة، وشاطئ البحر، وجمالية الليل والنهار، ذلك الفضاء الذي كان يحتضن ألعابنا الطفولية، وأحلامنا، وشغبنا البريء .ويبدو أن مثل هذه المفردات التي أشار إليها السجواني تظل محفورة في خياله ولما تزل تزوده بطاقة غريبة من نوعها، كجزء من خزان التجربة الحياتية، حيث يتابع: آنذاك لم تكن هناك مطاعم، كل أعباء اعداد الطعام كانت على كاهل الأم، هذه المخلوقة العجيبة، التي كانت تعنى بطهو الطعام، بأفضل الطرائق .ويغوص السجواني في بعض التفاصيل قائلاً: كان الطعام يعد آنذاك في قدور كبيرة، لأن ربة البيت لم تكن تفكر بإطعام أسرتها وحدها، بل كان للجيران حصتهم في أي إفطار رمضاني، ومن هنا، فإنه ما من بيت إلا وكان يخصص للجيران حصتهم من طعام يومهم . وحول الأشربة المقدمة يقول اللبن المخيض كان حاضراً، إضافة إلى العصائر المختلفة، حيث كان ذلك يحضر على المأدبة التي يلتم حولها أفراد الأسرة والجيران، حيث للكبار والصغار جلساتهم الدائرية، في الفريج .وعن الألعاب آنذاك يقول: لم تكن لدينا ألعاب متطورة، كهذه الألعاب المتوافرة بين أيدي أبنائنا، اليوم، وإنما كانت أدوات ألعابنا بسيطة، مأخوذة من بيئتنا، وكانت هناك ألعاب لا تحتاج إلى مثل هذه الأدوات، كلعبة هورين، حيث يتخبأ أحدهم، ويبحث عنه الآخرون . .إلخ .وفي ما يتعلق بالاستعدادات لعيد الفطر يقول: لا تفارق مخيلتي صورة ألبسة العيد التي كانت تشترى لنا، بل لا يفارق مخيلتي ذلك الموقف، عندما أراد أهلي خياطة بعض ملابسي، فأخذوني إلى عم عدان الخياط، الذي ألقى عليّ مجرد نظرة، ليومئ إليّ، أنه أخذ مقاساتي دون الاستعانة بأي مقياس، لقد كانت نظرته ثاقبة، وكان عندنا خياط آخر وهو غلوم ولا يزال الناس يذكرونهما، مشيدين ببراعتهما .
Culture
يسلط مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الرابعة، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الضوء على نمو الحركة المسرحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي عموماً .وتتولى تنظيم هذا الحدث الرائد هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بدعم الثقافة والفنون والتراث في الإمارة . ويركز المهرجان على المواهب المسرحية الإماراتية الواعدة، ويقدم لها فرصة استثنائية للمشاركة في ورش عمل قيمة تغطي مختلف عناصر ومراحل إبداع العمل المسرحي، وتنطلق فعاليات المهرجان بعد غد بحفل كبير يقام عند الساعة الثامنة مساء في ندوة الثقافة والعلوم في دبي . وستكرم الهيئة هذا العام الممثلة والفنانة الإماراتية الكبيرة موزة المزروعي، أول ممثلة إماراتية تقف على خشبة المسرح بجائزة الشخصية المسرحية للعام .ستقدم مجموعات مسرحية إماراتية شابة لغاية 10 أكتوبر/ تشرين الأول ثماني مسرحيات تتولى تقييمها لجنة تحكيم تضم نخبة من كبار المبدعين المسرحيين والشخصيات الثقافية برئاسة الفنان جمال مطر وعضوية كل من الفنانين إبراهيم سالم وخليفة التخلوفة ويحيى الحاج والكاتبة باسمة يونس، على أن يتم تقديم الجوائز خلال الحفل الختامي في الفئات التالية: أفضل عمل مسرحي، وأفضل إخراج، وأفضل تأليف، وأفضل ممثل وممثلة في دور أول، وأفضل ممثل وممثلة في دور ثان، وأفضل إضاءة، وأفضل جهد متميز من غير أبناء الدولة، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية، وأفضل ديكور، وأفضل أزياء، وأفضل مكياج . وقال سالم باليوحة مدير المشاريع والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون: يعتبر المسرح أحد أقدم أشكال التعبير الفني والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة . ويقدم مهرجان دبي لمسرح الشباب للمبدعين الإماراتيين منطلقاً نموذجياً لاستعراض مهاراتهم وتقديم رؤاهم الإبداعية، في الوقت الذي يتاح فيه للجمهور فرصة التعرف إلى نظرة هؤلاء الفنانين الشباب تجاه المجتمع العربي وتاريخه العريق عبر مجموعة المواضيع المتنوعة التي تطرحها المسرحيات المشاركة . وتعكس الأعمال المقدمة في المهرجان هذه السنة عمق اهتمام المسرحيين الشباب في الإمارات بتقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية، وتسلط الضوء على تبنيهم لأحدث المدارس المسرحية المعاصرة في إبداعاتهم .كما تحدث باليوحة عن تكريم الفنانة موزة المزروعي قائلاً: يشرفنا أن نقدم جائزة الشخصية المسرحية للعام إلى الفنانة الكبيرة موزة المزروعي، الممثلة المسرحية الإماراتية الأولى التي غيرت وجه المسرح الوطني ومهدت بإبداعاتها الطريق أمام ظهور العديد من الممثلات الإماراتيات المتميزات . وكان لجهودها وإبداعاتها دور كبير في تطوير المشهد الفني المحلي ودعم نموه وازدهاره .ولعبت الفنانة موزة المزروعي دوراً حيوياً في تفعيل مشاركة المرأة في بناء المشهد المسرحي وتشجيع الممثلات الشابات على الاقتداء بها وتوظيف مواهبهن وإمكاناتهن في أعمال فنية راقية، لكونها أول ممثلة إماراتية تقف على خشبة المسرح . ولطالما قوبلت أعمال المزروعي بالتقدير النقدي والفني، نظراً لملكاتها التمثيلية الاستثنائية وأدائها الذي يترك في النفوس أثراً لا ينسى، كما اشتهرت موزة المزروعي بمساهماتها الرائدة في السينما الإماراتية، ولا سيما في فيلم حنين الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي 2006 . يذكر أن مهرجان دبي لمسرح الشباب سينظم ورش عمل عديدة على هامش فعالياته، بإدارة خبراء متخصصين لمناقشة مواضيع عديدة منها كتابة النص المسرحي، ودور المرأة في المسرح، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة العمل المسرحي . وتعتبر كل من مؤسسة دبي للإعلام وبنك دبي التجاري رعاة الجوائز في الحدث.
Culture
أبرمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مذكرة تفاهم مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وذلك ضمن مبادرة حصاد المعرفة، وتهدف المذكرة إلى تزويد أطفال غزة ب30 ألف كتاب، شاملة كتب المؤسسة المختلفة والصادرة عن كل من برنامج اكتب وبرنامج ترجم في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم .وقد وقع مذكرة التفاهم سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعادل راشد الشارد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم .وتأتي هذه المبادرة من المؤسسة لدعم أهداف برنامج أطفال الأزمات للمجلس الدولي لكتب اليافعين المتمثلة في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال الذين يعيشون في مناطق الأزمات والكوارث والحروب، إضافة إلى الأطفال ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف دول العالم .وأعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عن أن الكتب التي قدمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ستخصص لمصلحة أطفال قطاع غزة في فلسطين، بهدف تحقيق مكتسبات للأطفال المهمشين ثقافياً جراء الظروف التي تحيط بمناطق وجودهم، عبر دعم قدراتهم القرائية من خلال توفير الكتب اللازمة لهم، والبرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال، والعمل على تعزيز حب القراءة لديهم .وقالت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: إن الظروف المعيشية الصعبة التي فُرضت على العديد من أطفال العالم جراء الحروب أو الأزمات المختلفة، يجب ألا تلغي حقوق هؤلاء الأطفال في القراءة والثقافة، والحصول على السبل الممكنة لتعزيز أدواتهم المعرفية، وتنمية ثقافة القراءة لديهم، مشيرة إلى أن تنمية قدرات الأطفال الادراكية والمعرفية عبر القراءة من شأنها أن تساعدهم على تخطي العديد من العقبات التي يمكن أن تواجههم جراء الظروف التي يعايشونها .وأشارت سموها إلى أن هذه الكتب ستقدم عبرالمجلس الإماراتي لكتب اليافعين والمجلس الدولي لكتب اليافعين لأطفال قطاع غزة، باعتبارهم يعانون من ظروف معيشية غير مستقرة جراء الحروب والاحتلال، وبأنه سيتم الاعلان لاحقاً عن آلية التوزيع والاستفادة منها، بما يحقق أكبر نفع للأطفال المستهدفين .وأوضحت سموها بأنه سيتم التنسيق مع المجلس الفلسطيني لكتب اليافعين في عملية توزيع الكتب للاستفادة من خبراتهم المتعلقة بطبيعة البلد والتركيبة السكانية والفئات الأكثر حاجة إلى الاستفادة من برامج أطفال الأزمات للمجلس الدولي لكتب اليافعين .وبهذه المناسبة، أعرب عادل راشد الشارد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بالشراكة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وذلك لعقد العديد من المبادرات والمشاريع التي تخدم اليافعين في الوطن العربي .وقال الشارد تسعى المؤسسة ومن خلال مبادرة حصاد المعرفة إلى إيصال الكتاب المناسب للقارئ المناسب . فمن هذا المنطلق، جاءت الشراكة مع المجلس من أجل إهداء كتب المؤسسة المختارة لأطفال غزة . حيث خصصت المؤسسة للأطفال مجموعة مختارة من الكتب التعليمية والترفيهية في آن واحد والتي تلبي احتياجاتهم المعرفية .وأضاف: تأتي مشاركة المؤسسة في هذه الفعالية انطلاقا من أهدافها الرامية إلى الأخذ بيد الناشئة إلى عالم اقتصاد المعرفة . استنادا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي . فمن هنا، ارتأت المؤسسة في هذا العام التركيز على الجيل الناشئ عبر عدد المبادرات والمشاريع ومن أهمها مشاركة المؤسسة اليوم في معرض الشارقة القرائي للطفل، وتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم لتغذية مكتبات 422 مدرسة حكومية تشرف عليها الوزارة في الدولة ب200 ألف كتاب . وإطلاق تقرير المعرفة العربي 2010/،2011 هذا العام بعنوان إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة . مع تمنياتنا أن يستفيد أبناؤنا من هذه المبادرات من أجل الولوج لعالم اقتصاد المعرفة .
Culture
أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط تشكيل اتحاد المسرحيين الموريتانيين وهو نقابة تضم عدداً من الوجوه المسرحية المعروفة في موريتانيا.وعهد بالرئاسة المؤقتة للاتحاد إلى الفنان محمد الأمين ولد عداهي، ونائبه الفنان بونه ولد أميده.وجاء الإعلان عن اتحاد المسرحيين الموريتانيين بمناسبة الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للمسرح، والذي خلده المسرحيون الموريتانيون هذه السنة تحت عنوان موريتانيا أولا، المسرح ثانيا.وكان من أبرز العروض التي قدمت بالمناسبة ليلة أمس في دار الشباب القديمة في نواكشوط مسرحية الهذيان، وتدور فصولها حول مرضى في مصحة نفسية، حيث يقدم هذيان المجانين نقدا لاذعا للأوضاع الاقتصادية والمجتمعية والسياسية في موريتانيا.
Culture
بدا لافتاً خلال الفترة الماضية أن الحراك المسرحي في الإمارات يمر بمرحلة من مراحل الذروة على مستوى الإنتاج، حيث قلّ أن يجد المرء هذا الكم من الإنتاج المسرحي خارج المهرجانات، فهناك أربعة أعمال سوف تعرض خلال العيد، وبعض تلك الأعمال سينتقل إلى أكثر من إمارة، وربما إلى بعض البلدان العربية . عجيب غريب مسرحية توفرت لها مجموعة من المواصفات الإنتاجية التي تبشر بحالة جديدة على مستوى المسرح الاجتماعي الجماهيري، حيث جاء الإنتاج مشتركاً بين مجموعة مسارح الشارقة التي قررت أن تخوض تجربة مشتركة مع القطاع الخاص بعد أن اجتمعت قبل شهرين تقريباً مع الفرق المسرحية من أجل دعم أعمال تلك الفرق .في محاولة لتسليط الضوء على أبعاد المسرحية الإخراجية والإبداعية والإنتاجية، كان هذا اللقاء مع مجموعة من العاملين فيها، حيث رأى أحمد الجسمي مخرج العمل أن عرض عجيب غريب يخرج عن مواصفات الأعمال التي تقدم للمهرجانات، وهو ما تطلب شكلاً إخراجياً جديداً، وقال: يعتمد هذا العمل بوصفه ينتمي إلى الكوميديا الاجتماعية على علاقة الممثلين بالنص والجمهور معاً، بحيث لا تكون هناك فجوة بين لحظة وأخرى، خاصة أن الحوار هو البطل الرئيسي في العرض، ما يتطلب قدرات خاصة من الممثلين لإيصال رسالة العرض، وتقديم متعة كبيرة للجمهور .ويضيف الجسمي مؤكداً استفادته من تجربته الطويلة كممثل في التصدي لهذا العمل: لقد تعرفت من خلال تجربتي الطويلة مع التمثيل إلى مختلف أشكال الأداء، وهو ما يجعلني اليوم قادراً على تحديد هوية العمل وإعطائها ما تستحقه لكي تصل بالشكل المناسب، وأعتقد أننا كفريق نستطيع ذلك خاصة أن العرض يضم ما يقارب 10 ممثلين من أهم ممثلي المسرح والتلفزيون، ولهم خبرات مهمة وهم قادرون على فهم أبعاد العمل وتأدية المطلوب منهم .أما المسرحي والزميل الإعلامي مرعي الحليان الذي يؤدي شخصية عباس فتحدث قائلاً: ألعب شخصية عباس الذي يتكلم اللغة الإيرانية، ورغما من كوني لا أجيد هذه اللغة لكنني أديتها سابقاً في مسلسل حظ يانصيب، وقد لفتني ما حصدته الشخصية من إعجاب الجمهور، وعندما تقرر تحويل مسلسل عجيب غريب إلى مسرحية، وجدت أن هذه الشخصية قادرة على إنجاز تحد جديد وهو الالتصاق أكثر بالجمهور من خلال المسرح، مع معرفتي الكاملة بأن احتياجات الأداء في المسرح تختلف كثيراً عن التلفزيون .من جهة أخرى، رأى الحليان أنه حان الوقت لإحداث تغيير في طبيعة المسرح . وقال: كنا محصورين في إطار الأعمال الدرامية من خلال المهرجانات، وأعتقد أنه آن الآوان لكي نبتعد بأنفسنا عن تقييم لجان التحكيم ونضعها أمام الناس لتحكم عليها بشكل مباشر، وعلينا أن نتساءل إلى متى نغفل جمهور الشارع، وجمهور الأسرة؟ فنحن في الإمارات رغما من وجود 15 فرقة مسرحية إلا أنها تعمل بالطريقة ذاتها، وما نحتاجه اليوم هو التعددية في المدارس الفنية التي تعطي كل فرقة هويتها الخاصة، فنحن لا نملك على سبيل المثال مسرحاً تعبيرياً أو رومانسياً أو تجريبياً .الممثل جمعة علي يؤدي شخصية جمعة القبلاوي في المسرحية رأى أن الممثلين المسرحيين في الإمارات يمرون بمرحلة من الطلب عليهم خارج أوقات المهرجانات وهي نادرة . وقال: هذه واحدة من المرات النادرة التي يصعب أن تجد ممثلاً ليس لديه عمل مع كثرة الأعمال المنتجة، خاصة الممثلين المحترفين، وهذا يدل على وجود توجه قوي من قبل الفرق المسرحية لإيجاد إنتاج خاص بها خارج إطار المهرجانات .وتحدث علي عن دوره وطبيعة العمل وقال: يعتمد العمل على كوميديا الموقف، ونحن نسميها الكوميديا النظيفة التي يمكن أن تجذب الأسرة إليها كي ترى قضاياها وهمومها اليومية موجودة في أكثر من شخصية أو موقف .الممثلة مروى راتب قالت: ألعب دور شخصية مراهقة متمردة ولا تعرف ماذا تريد تماماً الذي يعكس ثقافة جيل بأكمله يفتقد إلى معرفة الأشياء التي يريدها، ولهذا فإنني أقوم في العمل بتناقضات تنعكس في مواقف عدة مع الأب، أجواء المسرحية قريبة جداً من عالم أية أسرة ولهذا فإنه من المتوقع أن تنال إعجاب الناس بتصويرها حياتهم الواقعية .
Culture
بعد معاناة طويلة ليس مع المرض فحسب؛ وإنما مع الواقع العربي والفلسطيني بخاصة رحل فارس القصيدة العربية الشاعر الكبير محمود درويش، لقد أطال مقاومة الموت لكنه أسلم الروح أخيراً وخضع لمشيئة الله. وشاعر مرهف الاحساس شفاف كمحمود لا يمكن أن يحتمل ما حدث ويحدث على أرض فلسطين من احتلال، وتقاتل بين أبناء المأساة. وإذا كان غلاظ المشاعر، الذين لا يعرفون معنى الشعر هم أنفسهم لم يعودوا يحتملون ما حدث ويحدث في فلسطين فكيف بشاعر أعصابه فوق جلده، ومشاعره وأحاسيسه على هذا المستوى من الرهافة والشفافية.لكم كان محمود يبدو في قصائده، والأخيرة منها بخاصة، متحرّجاً، وهو يُعرّج على الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، تلك التي تحولت في هذه الأيام إلى حرب معلنة، وإلى اقتتال ضار ذهب بعشرات الضحايا من الأبرياء ومن المقاتلين الذين كان محمود يتمنى، ويتمنى معه كل مخلص صادق للقضية أن لا يكون رحيلهم في غير مكانه. لقد ساعد الخلاف بين الأهل والصراع الذي تحول إلى اقتتال شرس في التعجيل برحيل الشاعر الكبير، ولم تكن العملية الجراحية التي أجراها في الولايات المتحدة إلا القشة التي قصمت ظهر الشعر، ووضعت محمود على مدخل الموت الذي تحدث عنه كثيراً وقاومه كثيراً:الموت هذا الغامض الكوني؛ هذا الرابض السادي في ظلي/ تقزّز منه أطفال الحنين.. وعاهدته الناس في سلف القرى حزني../ وببابه الحجري يدخلني إليه فلا أعود../ كان رمال الله قبل مجيئة الأنهار والأشجار../ كانت لا تقايضنا الملوحة بانهمار الماء/ كأنّا لم نضع في مُعجم الأسماء تفسير الوجود..، الموت آخره الخلود.لقد حارب محمود في جبهتين كبيرتين ان لم نقل في ثلاث جبهات كبيرة؛ الأولى جبهة القضية وما تتطلبه من وعي وصلابة في المواقف، والثانية جبهة الشعر وما يتطلبه من تجديد متواصل في أشكاله وأدواته وقضاياه، والجبهة الثالثة والأخيرة جبهة المرض وما يفرضه من آلام جسدية ممضّه. وقد أعطى لكل جبهة من وقته ما استطاع، ولكن مواجهته في الشعر كانت هي المواجهة الأكبر، فالشعر هو الأساس والمركز، وفي الاكتفاء بوصف درويش بالشاعر المقاوم ظلم له ولشاعريته الفريدة، فقد كان شاعراً أولاً وثانياً وثالثاً، ثم شاعراً مقاوماً مقارنة بالشعر السياسي المقاوم الذي يبدو لدى كثير من شعراء القصيدة السياسية خالياً من الشعر كما ينبغي أن يكون، وكما استطاع محمود درويش أن يتمثله، حين تمكن من أن يقبض في قصيدته على جمرة الشعر وجمرة المقاومة معاً وفي كف واحدة:أما أنا، وقد امتلأتبكل أسباب الرحيلفلست لي.أنا لست ليأنا لست لي...د. عبدالعزيز المقالح
Culture
نظم المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة تحت عنوان إشكالية تعريب العلوم العربية أكد خلالها د .الطاهر مكي أستاذ الدراسات الأدبية وعضو مجمع اللغة العربية أن وضع اللغة العربية في هذه المرحلة التاريخية وضع حرج جدا، فهناك حملة واسعة تصاحب حملة الكونية الثقافية بهدف النيل من كل الثقافات الإنسانية ذات الجذور الحضارية المتأصلة وفي مقدمتها الثقافة العربية، وتتوسل هذه الحملات دائماً العامل اللغوي، وكثيراً ما تتعلل بأن اللغة العربية مفارقة للواقع الحي المعيش ولا تصلح لغة للعلوم المتطورة، وهناك هدف بعيد منشود، وهو أن تلقى العربية المصير نفسه الذي صادفته اللغة اللاتينية بأن تنحل إلى لهجات تتطور إلى لغات قائمة بذاتها .وأضاف أن انهيار المشروع القومي أضعف إيمان الجماهير بلغتهم القومية، ورأى أن براغماتية السياسيين دفعتهم إلى تقبل الخيارات الوافدة في المسألة التعليمية فأصبحنا نرى جامعات عربية تحتضن تصورات مستوردة تصل أحيانا إلى تفضيل وتعظيم اللغة الأجنبية على حساب اللغة القومية . وطالب مكي بضرورة تبني الجامعة العربية مشروعاً لتعريب العلوم أسوة بالتجربة الناجحة في سوريا .وقال المترجم مصطفى فهمي: ما دام هناك تدريس باللغة الأجنبية في جامعاتنا ستظل اللغة الأم ميتة ولا يبقى أمامنا سوى خيارين، إما الترجمة أو التعريب، ورغم أن المصطلحات العلمية في الجامعات السورية صعبة فإنها حققت تقدما كبيرا مقارنة بالجامعات المصرية، فالباحث عندنا يفكر بلغة ويترجم بلغة أخرى .
Culture
شهد جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب حضوراً لافتاً من قبل رواد الفكر والثقافة والأدب والقراء، إضافة إلى مجموعة من الناشرين والمهتمين بقطاع النشر في المنطقة، حيث تعقد الدورة الحالية لمعرض الرياض للكتاب تحت شعار الحوار . . ثقافة وسلوك .وتأتي مشاركة معرض الشارقة الدولي للكتاب في إطار دعوة دور النشر السعودية للمشاركة في معرض الشارقة بدورته المقبلة التي تمتد لعشرة أيام للفترة ما بين 6-16 من نوفمبر القادم ،2013 كما تم توزيع عدد من المطبوعات على ضيوف المعرض، وحظي جناحه بزيارات عدد من المسؤولين، إضافة إلى عدد كبير من الزائرين من مختلف دول المنطقة، بينهم طلاب المدارس والجامعات في المملكة العربية السعودية، وضم الوفد المشارك لمعرض الشارقة للكتاب في فعاليات معرض الرياض للكتاب الذي افتتحه وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، فاضل حسين أحمد نائب المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب يرافقه محسن فضلي المحاسب التنفيذي للمعرض .
Culture
ساوباولو: «الخليج» نظّمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ملتقى «الشارقة ترحب بكم»، في ولاية ساو باولو بالبرازيل، بهدف تعزيز التواصل بين «نماء» وشركائها، وتسليط الضوء على نهج المؤسسة في استكشاف فرص التعاون مع المؤسسات والشركات البرازيلية، وذلك بحضور ومشاركة أكثر من 100 شخصية من رواد الأعمال، والخبراء، وصنّاع القرار البرازيليين والعرب.ويعد الملتقى الذي يأتي ضمن جهود «نماء» في تفعيل دور المرأة، والارتقاء بها في مختلف القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية، الأول من نوعه الذي تنظمه المؤسسة في أمريكا الجنوبية، حيث كشف الملتقى النهج الشامل الذي تتبناه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، الرامي إلى النهوض بالمرأة في شتى المجالات. كما استعرض الملتقى جهود ومشاريع مؤسسة القلب الكبير المعنية بتقديم المعونات والمساعدات للاجئين والمحتاجين حول العالم.وتضمن الملتقى جلسة حوارية شارك فيها كل من ريم بن كرم، مدير المؤسسة، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، ومريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، وأدارتها سيدة الأعمال العالمية البرازيلية بيل بيس، وحضر الملتقى كلّ من إبراهيم سالم العلوي، قنصل عام الإمارات في ساو باولو، و أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وإرم مظهر علوي، مستشار أول في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، وندى اللواتي، عضو مجلس إدارة مؤسسة «نماء».وناقش المشاركون خلال الملتقى فرص التعاون المشترك في قطاعات الأعمال المتنوعة، وبيئة الأعمال التي توفرها إمارة الشارقة ودولة الإمارات لسيدات ورائدات الأعمال من كافة أنحاء العالم، كما استعرض الوفد عمق العلاقات الإماراتية البرازيلية في مختلف القطاعات، وتوقفوا عند حجم التجارة المشتركة حيث تعتبر الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري عربي للبرازيل بعد السعودية والجزائر، وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين خلال العام الماضي 9.88 مليارات درهم (2.69 مليار دولار) مقارنة ب 9.54 مليارات درهم (2.6 مليار دولار) قيمة التجارة البينية خلال 2016، أي بنمو قدره 3.5%، وتطرق المشاركون إلى قرار إعفاء التأشيرات بين مواطني الدولتين وما لذلك من تأثير إيجابي على تعزيز العمل المشترك.وأكد إبراهيم سالم العلوي، خلال كلمته بالملتقى، أن التكريم الذي تحظى به الشارقة في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، الذي تحل عليه ضيف شرف هذا العام، لا يحسب للثقافة الإماراتية فحسب، وإنما للتجربة التنموية بشكلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للإمارات، مشيراً إلى أنه لا نجاح للتجارب المنعزلة، إذ النجاح يتطلب الانفتاح على تجارب الآخرين وتبادل الدروس والعِبر معهم.وأضاف: «عندما يحتفي بلد ما بثقافة غيره ندرك عمق حضارة هذا البلد ومدى اهتمامه بالمعرفة كمحرك أساسي لمسيرة الحضارة والتقدم، ولعل خير دليل على هذه المكانة الرفيعة للثقافة هو حضور وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة في هذا المشهد، الذي يحمل رسالة مضمونها أن لا ارتقاء لأي فئة من فئات المجتمع دون امتلاك المعرفة كشرط ودليل يحافظ على استمرار المسيرة ويحمي منجزاتها».بدورها قالت ريم بن كرم: «صنف تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين بالمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016 الإمارات كدولة رائدة في مجال المساواة بين الجنسين بالمنطقة، وهذا الإنجاز وغيره من الإنجازات التنموية تبلورت منذ قيام اتحاد الإمارات وحتى يومنا الراهن، إذ إن كل تلك الجهود نبعت من إيمان قيادتنا الرشيدة بأن النساء والرجال شركاء متساوون في المجتمع، وأن توفير الفرص المناسبة للنساء وإتاحة المجال للتعبير عن قدراتهن يصبّ في مصلحة الارتقاء بحاضرهن ومستقبلهن، ويحقق دورهنّ كشريكات فاعلات في بناء الوطن». وأوضحت بن كرم أن الإحصاءات الوطنية في الإمارات فيما يتعلق بمجالات التعليم، تشير إلى أن المرأة تحتل المرتبة الأولى للمؤشر الفرعي لمعدل معرفة القراءة والكتابة في الدولة بنسبة 95.8%، كما أن 77% من النساء الإماراتيات يلتحقن بالتعليم العالي بعد المدرسة الثانوية ويشكلن 70% من مجموع خريجي الجامعات في دولة الإمارات، فيما تشغل النساء ثلثي وظائف القطاع العام في الدولة. وأضافت مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «قادت جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة مؤسسة تنمية الأسرة، ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مبادرات ومشاريع تنموية نسائية في جميع إمارات الدولة وصلت المرأة الإماراتية إلى مكانة مميزة».وتابعت: «إن تمكين دور المرأة في المجتمع له يعد أولوية لدى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة المؤسسة، حيث تحرص على ربطه بمستقبل المجتمع انطلاقاً من رؤية محورية تنظر إلى المرأة بوصفها مورداً بشرياً لا غنى عنه في مسيرة التنمية الشاملة لبلدان العالم».من جانبها قالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي: «إن تحقيق الاندماج التام بين سيدات الأعمال والاقتصاد العالمي يسهم في بناء قدرات النساء المهنية، ويعزز من خبراتهنّ في مجالات التفاعل مع مختلف الأسواق التجارية حول العالم، الأمر الذي يصب في مصلحة تعزيز الناتج الاقتصادي الإجمالي لدولة الإمارات وإمارة الشارقة».وتابعت: «نسعى من خلال ما نقدمه من جهود إلى تعزيز رؤية الشارقة باعتبارها مدينة حاضنة لسيدات الأعمال من خلال ما توفره من بيئة مثالية وتسهيلات متعددة تجعلها قادرة على أداء أعمالها على أكمل وجه، ونحرص من خلال تواجدنا في البرازيل على تعزيز الشركات مع رائدات الأعمال البرازيليات اللواتي يمتلكن شبكة واعدة من الاستثمارات حول العالم لنثري تجربة المرأة الإماراتية، بما يسمح بتطوير خبراتها العملية، والاستفادة من التجارب المختلفة على نطاق عالمي».وأضافت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي: «تضم قاعدة المجلس 1515 من سيدات الأعمال، والمهنيات، والمنتجات، وطالبات الجامعات، والخريجات، اللواتي يمثلن 21 مجالًا متنوعًا، ما يشير إلى الوفرة والتنوّع في مجالات العمل التي تقودها النساء بدولة الإمارات، وهذا أمر مهم لنطلع عليه نظيراتنا البرازيليات خلال هذه المشاركة الفاعلة». بدورها قالت مريم الحمادي: «إن جميع الجهود التي تقودها مؤسسة القلب الكبير تترجم الرؤية المتكاملة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تهدف إلى حماية حقوق ومصالح النساء والأطفال والشباب، باعتبارها أولوية وطنية وإنسانية تصب في مصلحة تحقيق الأهداف المستدامة بعيدة المدى للمؤسسة». وأضافت الحمادي: «تعمل المؤسسة مع مختلف الشركاء الدوليين الذين يشاطروننا نفس المهمة، بما يحقق الأهداف التي نسعى إليها وهي ضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، ونحرص من خلال تواجدنا في البرازيل على فتح مجالات أكثر للحوار، بما يسهم في بناء قدرة أكبر للتأثير تتيح الوصول إلى صناع القرار في جميع أنحاء العالم، والتعرف على مجالات مختلفة ضمن إطار العمل الإنساني، بما يحقق شراكة دائمة تقوم على قاعدة الروح الإنسانية والمجتمعية بين جمهورية البرازيل ودولة الإمارات».وتخلل الملتقى عرض أزياء ومجوهرات لثلاث مصممات من مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع للمؤسسة، وهن: شروق المدفع، وخلود ثاني، وأمل حليق، إضافة إلى المصممة وفاء بالأسود، من مجلس سيدات أعمال الشارقة، حيث قدّمن أعمالهن على منصات مستوحاة من الثقافة اللاتينية لمصممين برازيليين وهم، الأخوان كامبانا وبولا توريز.
Culture
ليس هو الوداع حتماً ولا مراسم الرحيل أو وجع الغياب، وليس صدمة انطفاء الحياة في شرايين من نحب هذا الذي احتضنه بشير الداعوق في كتابه كأنه الوداع لكنه الحنين الى زمن الفروسية الجميل واكتشاف حجم الدهشة التي يثيرها عمق حضوره فينا وتأصله في وجداننا وتركيبتنا الذهنية والعاطفية. حضرت بيروت بعبقها الحضاري وبأقلام كتابها ومفكريها وساستها، كما حضرت فلسطين برموزها وكفاحها المسلح، وذلك النبض المتوهج في شرايين شعرائها وكتابها وحضرت النخبة من رجالات عرفوا في بشير سرّ الوفاء للقضية وفي القلب من كل هذا كانت الطليعة هي الحضن الذي اتسع للجميع والتي أجمع على أهمية دورها للجميع.من الصفحة الأولى وحتى الغلاف الأخير تخطفك الدهشة لهذا الصدق الذي امتدّ على مساحات الكتاب كما ذلك الحنين الذي لوّن حروفه وأحالها الى قصائد عشق أكثر منها رثاء. وربما كانت غادة السمان في مقدمتها هي الأكثر تجسيداً لهذا النبض المعجون بالصدق والوجع وأيضاً الحقيقة.وكأن رحيل رفيق دربها قد كشف عن وجه آخر لهذه الأديبة الرائعة التي بدا لزمن طويل وكأن الأدب هو عشقها الأوحد، ثمة منافس آخر غفت عروقها على نبضه مطمئنة حتى اذا ما أوشك ان ينسلّ النبض منها انتفض ذلك العشق فيها طاغياً مخيفاً وآسراً معاً، فتقرأ فيه غادة الأديبة والعاشقة وتلك الصبيّة المفتونة بفارس الأحلام. أما الزوجة والأم والحبيبة فهذا لون آخر من الحزن لا تعكسه إلا عاطفة كبيرة بحجم الانسانة التي تحتل نبض غادة وتسكن مشاعرها.خمسة فصول في كتاب كأنه الوداع احتلت كلمة د. حازم بشير الداعوق الصفحة الأولى منه. أما غادة السمان فقد رسّخت مقدمتها في كأنه الاهداء حضوره الانساني الجميل عبر مراحل ومحطات ومواقف كشفت من خلالها ليس عن وجهه الآخر فقط وانما عن حبها له.ويبقى في كأنها المقدمة للصحافي طلال سلمان أكثر من شهادة في هذا الثنائي الفريد فيقول منه بشير وغادة قدّما نموذجاً لم نعرف له سابقة، لقد اصطنعا عالمهما الخاص جداً، المغلق إلا على الخاصة والمفتوح على الرؤى والأحلام حيث لا خطابة ولا تحزّب ولا تعصّب ولا حيرة حول الهوية والانتماء.وتتوالى الشهادات التي تقمصت مقالات تأبينية فتقرأ فيروز وأدونيس كما تقرأ الياس خوري ومعن بشور وبشارة مرهج والشاذلي القليبي وعبدالله الحوراني وغيرهم العشرات من رموز السياسة والثقافة في الوطن العربي.وفي الفصل الخامس حيث الشهادات الفكرية التي تقمصت برقيات تعزية يفاجئك زخم الأسماء وتنوعها فتتوهج شهاداتهم بوهج الحركة الثقافية التي شهدتها تلك المرحلة وينتفض فيها الحنين مستحضراً وجه بيروت برموزها الصحافية وكتّابها وبتلك الخصوصية التي ميّزت منابرها وأنديتها وصحافتها وحركاتها النضالية وتمازجها بحركة المقاومة الفلسطينية وشعار التحرير فيها.
Culture
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أمس عن إطلاق خدمة التسجيل الإلكتروني خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل عملية إحصاء عدد الزوار، بما ينطبق مع أعلى المعايير العالمية للجودة والخدمات المقدمة من الدائرة، إلى جانب فائدتها في دراسة واقع سوق النشر المحلي، ودراسة فئات وأعمار جمهور الكتاب، سعياً لتطوير صناعة النشر في الإمارات والمنطقة بشكل عام.وقال عبد الله ماجد آل علي مدير المعرض: «نلتزم في الدائرة بتطبيق أحدث المعايير العالمية لتوفير أعلى مستويات الخدمات، وتعد عملية التسجيل الإلكتروني التي نطلقها هذا العام تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للتحول الذكي والإلكتروني والابتكاري في مختلف قطاعاتها.
Culture
اختتمت أمس الأول فعاليات معرض الفنون التشكيلية للفنان مات لامب، الذي نظمته غلوبال آرتس تحت عنوان الفنون في خدمة النماء والتطوير، حيث لقي إقبالاً مميزاً على مدى 3 أيام . وتم رصد جزء من ريع هذا المعرض لدعم حملة الهلال الأحمر الإماراتي أعينوهم في الشتاء، الموجهة للاجئين السوريين في مخيمات الأردن . استطاع المعرض أن يستقطب المهتمين بالفنون التشكيلية ونخبة من الإعلاميين والنقاد الذين توافدوا للاطلاع على ابداعات الفنان العالمي مات لامب، الذي اشتهر بمدرسته التشكيلية الخاصة وبالرموز الإنسانية التي تحملها لوحاته .وقال عبدالله منقوش، رئيس مجلس إدارة جلوبال آرتس: نستطيع القول إن المعرض لاقى نجاحاً غير مسبوق، لكونه أول معرض من نوعه يقام لفنان عالمي في المنطقة، وقد حققنا جملة من الأهداف على رأسها استقطاب النشاطات العالمية المميزة لدعم قضايانا العربية، وأكد منقوش على ضرورة استقطاب مثل هذه النشاطات في خدمة القضايا الإنسانية، بحيث يصبح مفهوم الفن في خدمة النماء والتطوير، مفهوماً مؤثراً وقادراً على بلورة الوعي بأهمية الثقافة والفنون في خدمة القضايا المهمة .وعلقت شيلا لامب ابنة الفنان مات لامب قائلة: إن المعرض، من وجهة نظري قد حقق أهدافه في التعريف بفن مات لامب، وهذا يدل على أن هذه المنطقة من العالم، شغوفة بالفنون، وتستحق كل ما هو مميز، من جانب آخر، شهد العرض جانباً مهماً من الندوات المتخصصة عن دور الفن التشكيلي في جانبه الثقافي والتوعوي، حيث علق مؤرخ الفنون البريطاني المعروف، إدوارد لوسي سميث، على المعرض بقوله: إن فن مات لامب فريد من نوعه، يتحدى كل الأطر الثقافية، ويعبر عن تواصل كوني عميق، ويحمل التزاماً أخلاقياً، وأضاف سميث إن احتضان دبي لهذا المعرض وغيره من المعارض لهو دليل على أن رؤيتها تتعدى استقطاب الثقافات، بل تسعى بشكل لافت أن تنميها، وفتح آفاق بعيدة لها، كما يسعدني أن أسهم مستقبلا في التعريف بالفن الإماراتي دولياً في إطار إيماني العميق بالحوار الحضاري .
Culture
الشارقة - محمد أبو عرب: لا يمثل خط النسخ بوصفه واحداً من أكثر الخطوط العربية استخداماً وشهرة، سوى نموذج واضح المعالم للمرونة واللين التي يتحلى بها الخط العربي، إضافة إلى كشفه عن واحدة من الملامح المهمة في دراسة تاريخ الخط العربي والمتمثلة في توالد الأنواع والأشكال الخطية وفق الأغراض والحاجة لوجودها، فمنها العملية كما هو النسخ، وأخرى تزينية كما الكوفي. ولا يمثل النسخ واحداً من أنواع الخطوط العربية، بقدر ما يكشف جهد الفنانين والخطاطين في تحسين الخطوط والعمل عليها بالحذف والإضافة بصورة متراكمة ليصل الخط إلى مرحلة يرضون عنها، فالعائد إلى سيرة خط النسخ يجد أن الفضل في إبداعه يعود إلى إبن مقلة الخطاط العربي الشهير، حيث وضع أسسه في أوائل القرن الرابع الهجري، أواخر القرن التاسع الميلادي، ثم تتابع عليه الخطاطون بالتحسين والتعديل منهم عرب ومنهم أتراك وصولاً إلى أيامنا هذه. وتشير مصادر الفنون الإسلامية إلى «أنه بعد أن وضع ابن مقلة قواعد النسخ، جوّده الأتابكة (فعرف باسم خط النسخ الأتابكي)، والأتابكة هم جماعة عرفت في عهد الدولة السلجوقية، ثم تفنن في تنميقه الأتراك الذين أبدعوا فيه وعلى رأسهم الحافظ عثمان الذي وضع ميزان الحروف لهذا الخط ومحمد عزيز الرفاعي الذي نقل هذا الخط إلى مصر ثم ماجد الزهدي الذي نقله إلى العراق».اللافت في خط النسخ أن الخطاطين اشتغلوا عليه حتى صار الخط الأنسب لطباعة النصوص المقروءة، إذ رغم جماليته الهادئة إلا أنه يخلو من ترف التزيين أو التنميق والمهارة في الخط، وذلك حتى لا يجعل القارئ ينشغل بالجماليات التزينية التي كتب فيها النص ويهمل مضمون النص نفسه. لذلك ليس غريباً أن يعرف هذا الخط باسم «النسخ» رغم أنه يطلق عليه البديع، والمقور، والمدور، إلا أنه ترسخ تحت اسم النسخ، إذ بات هو الخط الأكثر استخداماً في نسخ الكتب ونقلها، فهو إضافة إلى سهولة قراءته، يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره من الخطوط، فلا يمكن المقارنة في كتابته بينه وبين الديواني، أو الكوفي، أو الثلث. أكثر ما أختص به النسخ من دون سائر الخطوط انه الخط الذي نسخ به القرآن، فازداد شرفاً بذلك وانكشفت جمالياته وحسن صناعته ومرونته ووضوحه، لهذا بات الخط الأول في الصحف والمجلات والمنشورات، فتولد منه العديد من الأشكال والأنواع في العصر الحديث خصوصاً مع دخول الآلة الطابعة والتحول إلى الطباعة الرقمية. ومن أشهر خطوط النسخ المستخدمة حديثا في طباعة الكتب العربية ما يعرف بخط (البيان) وخط (اللوتس) على نظامي الماكنتوش والويندوز، وخط (منى) الذي كان سائداً في طباعة المجلات، إلا أن دخول النسخ على الفضاء الرقمي أوجد عدداً من الخطوط التي تنتمي إلى النسخ في أصلها إلا أنها لا تلتزم قواعد الخط الراسخة والأصيلة. ومن الخطاطين العرب برع في خط النسخ محمد حسني البابا، ومحمد مكاوي، وسيد إبراهيم ومحمد إبراهيم ومحمد عبدالقادر والحاج زايد وهاشم محمد البغدادي وتلامذته من بعده ويوسف ذنون الموصلي ومحمد طاهر الكردي وناصر الميمون وغيرهم.
Culture
محمدو لحبيب ذات صباح منعش ومغرٍ بالحديث مع الغرباء منذ نيف وأربعين عاماً، وفي إحدى ردهات قسم اللغة الإنجليزية في جامعة ماساشوستس الأمريكية، كان رجل كبير في السن يسأل شاباً سيوصف بعد ذلك بفترة بأنه الأب الروحي للرواية الإفريقية: هل أنت طالب هنا؟، أجابه قائلاً: أنا مدرّس، وربما لأن بداية حديثهما كان يدور عن صغر سن طلاب الجامعة، رد الرجل في استفهام مستغرب: ماذا تدرّس؟.. أجاب الكاتب الروائي النيجيري تشنوا أتشبي: أدرّس الأدب الإفريقي. فظهر التعجب المستنكر على ملامح الرجل وقال ما معناه: وهل لدى إفريقيا أدب أو - ثقافة - أصلاً حتى يُدرس؟يعيد تشنوا أتشبي اهتمامه بتكوين ملامح محددة وهوية ذاتية للرواية الإفريقية طوال مساره الإبداعي إلى تلك القصة، حين يسردها في إحدى محاضراته التي ألقاها حول دوافعه لكتابة الرواية، ولقد أبدع أتشيبي في التعبير عن المقومات الثقافية الإفريقية في روايته الشهيرة «أشياء تتداعى» والتي قارب فيها موضوع الاستعمار والغزو الثقافي والديني والعسكري للقارة الإفريقية.لقد تكامل مجهود أتشبي وغيره من كتاب إفريقيا وأدبائها، مع حركة «الزنجوية أو LA NEGRITUDE» التي ظهرت في ثلاثينات القرن الماضي، على يد كل من «إيمي سيزير، ليوبولد سينغور، وليون جونتران داماس»، ليصنع كل ذلك هوية واضحة لأدب بات يعرف بسهولة ضمن تشكيلة الأدب العالمي بأنه أدب إفريقي.وربما ذلك ما جعل البعض في تناوله للأدب الإفريقي يضفي عليه صفة الأدب اللوني محدداً إياه في عرقية معينة، لكن التتبع التاريخي لسيرورة ذلك الأدب تكشف أن ذلك تعميم مخل تماماً، فلم يكن الأفارقة السود هم وحدهم من كتب الرواية الإفريقية مثلاً، فرواية «في انتظار البرابرة» كتبها رجل أبيض من جنوب إفريقيا يدعى جون ماكسويل كويتزي، وتناول فيها بالنقد طغيان الرجل الأبيض المستعمر ومحاولته استئصال الثقافات المحلية المختلفة في القارة الإفريقية، ويستعرض ذلك في روايته من خلال فكرة اعتنقها الغزاة الغربيون واشتغلوا عليها، وتتجسد في صنعهم لصورة العدو المحتمل الذي يجعلهم دوماً متحفزين للقضاء عليه. ما ينبغي أن يكون جلياً أمام أي قارئ للأدب الإفريقي، أنه حتى برغم خصوصيته التي تتقاطع فيها السمات «اللونية» مع السمات الثقافية الخاصة، إلا أنه كأي أدب لا ينبغي أن يصنف انطلاقاً من ما يمكن أن يسمى «داروينية ثقافية»، فلون الأديب لا ينبغي أن ينعكس على أدبه كشكل، بل كموضوع ومضمون يتضافر مع عدة محددات أخرى في العمل الأدبي ليصنع إبداعاً مختلفاً ومميزاً وقابلاً لأن يحجز مكانة خاصة داخل تشكيلات الأدب العالمي. [email protected]
Culture
تنتمي أسماء الزرعوني الى جيل التسعينات من أدباء الإمارات، وهي ناشطة في مشاركاتها الأدبية والاجتماعية، لها إصدارات في القصة القصيرة والشعر والرواية وأدب الأطفال، صدر لها في القصة مجموعات (همس الشواطئ - الشواطئ الفارغة - بوح الحمام) وفي أدب الأطفال (أحمد والسمكة والعصفورة والوطن - سلامة - حكيمة) وفي الشعر (هذا المساء) نالت عدة جوائز منها جائزة التميز من دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وفي هذا اللقاء نلقي الضوء على تجربتها القصصية. خلال تجربتك القصصية، هل استطعت أن تجدي ملامحك الخاصة ككاتبة، سواء على المستوى الفكري أو الفني؟ القضية بالنسبة لي أن أكتب، ففي الكتابة أستطيع أن أعبر عما يجيش بداخلي من أفكار، وبطبيعة الحال، أحاول أن أعمل من أجل إبراز ملامح خاصة قد أكون تحصلت عليها من خلال تجربتي، وربما أجد نفسي متجهة نحو التجريب، ففيه أمتلك حرية ما في التعبير عن ذاتي، ولكن من دون التخلي عن الجوانب الفنية والفكرية حيث أعمد دائماً الى المزج بينهما، لذا فأنا أشعر دائماً بالتوق الى كل ما هو جديد، لأن الإبداع في نظري لا يتوقف عند مدرسة أو تيار أو حدود. يوجد من ينحاز نقدياً الى جيل الثمانينات من القصاصين عندما تتم المقارنة بينهم وبينكم كجيل التسعينات، ما رأيك؟ لكل مرحلة زمنية خصوصيتها وروادها ومعاييرها الفكرية والفنية والاجتماعية أيضاً، وبالتالي لا تبدو المقارنات هادفة، إلا إذا كنا نقوم بالتسجيل والتوثيق لمسيرة القصة في الإمارات، أنا أعتقد أن المقياس الحقيقي للكاتب هو الاستمرارية في الكتابة والنجاح معاً، وأنا بذلك لا أجحف حق الكتاب في الثمانينات، بل الجميع يؤكد بروز أصوات مهمة قياساً بخصوصية المرحلة، وأيضاً الواقع يزخر بالكتاب المتميزين، وعلينا أن نرنو الى المستقبل. كيف ترى أسماء الزرعوني تأثير المسابقات والجوائز في المشهد القصصي في الإمارات؟ يجب أن نوجه الشكر أولاً للمؤسسات الثقافية التي تتبنى هذه المسابقات، وتعمد من خلال جوائزها الى تشجيع وتحفيز المواهب الواعدة على الكتابة والاستمرارية، إلا أنني أود أن تتوجه هذه المسابقات لكتاب القصة المحليين بهدف دعم المواهب الإماراتية والتي هي تمثل مستقبل القصة في الإمارات. تناول بعض النقاد أعمالك القصصية، كيف تقيمين دور النقد في تطور وتقدم القصة في الإمارات؟ النقد فعل حضاري ومصاحب للإبداع، وهو يلعب دوره الفاعل في تقديم القصة في الإمارات، ولدينا أسماء نقدية عربية على مستوى مهم في الساحة الثقافية، وهو ما أسهم أيضاً في تشكل حالة نقدية محلية مما ساعد على نضوج المشهد القصصي في الإمارات.
Culture
يواصل مهرجان الامارات لمسرح الطفل عروضه، حيث قدمت مساء أمس الأول مسرحيتان في معهد الشارقة للفنون المسرحية، وجاء العرض الأول تحت عنوان سلة الحلويات من تأليف عبد الله مسعود، وإخراج خليفة التخلوفة، إنتاج مسرح دبا الفجيرة، وأداء كل من عبدالله اليماحي الدود وأيمن الخديم نعناع وابراهيم القحومي معمول وحمد الظنحاني كاكاو وسند جميع علك وفايز سعيد بسكوت وموسيقا العمل والألحان للفنانة جيهان سيف الدين.أما فكرة العمل فتقوم على شرح مزايا كل صنف من أصناف الحلويات وحب الأطفال لها، في الوقت الذي يتربص بهم الدود ليقوم بالتهامها، فيقترح نعناع خطة لمواجهته، ويقوم الجميع بتنفيذها، وعلى أثر ذلك يطالب نعناع بتزعم المجموعة، فيرفض كاكاو ويقف الجميع إلى جانبه، فيرى نعناع أن الحل الوحيد هو التآمر مع الدود لفرض سيطرته، غير أن المجموعة تتكاتف مع بعضها، ويقومان بإلقاء الشبك على نعناع والدود ويحبسانهما، وفي داخلها يحاول الدود التهام نعناع لكن قلوب الحلويات الصديقة ترق لحال نعناع فتخلصه من الشبك ويبقى الدود في داخلها وحده، وفي العمل هناك شخصيتا الطفل الذي يحب الحلويات، ووالده الذي يعترض على أكل ابنه للحلويات وعدم اعتنائه بأسنانه، وفي نهاية العمل تقدم الحلويات نصيحة للأطفال بالاهتمام بصحتهم، وسلامة أسنانهم، والتعاون فيما بينهم. اما على مستوى الإخراج فقد كان هناك حاجة ماسة لإيجاد حلول لبعض الحوارت الطويلة، كذلك الأمر بالنسبة لطبيعة المكان الذي دارت فيه الأحداث، والذي بدا من غير هوية واضحة، إلا أن ألوان سلة الحلويات وحجمها الكبير، وتوظيفها لأكثر من غرض أعطى المسرحية الكثير من الحيوية.أما العرض الثاني فكان تحت عنوان ياسمين والمارد الشرير تأليف سالم الحتاوي وإخراج محمد سعيد وإنتاج مسرح دبي الشعبي، وقد تضمن العمل ثلاثة مستويات قي البنية الحكائية، وهي المستوى الواقعي من خلال شخصية الجدة التي تروي لحفيدها وحفيدتها قصة ياسمين التي يسافر والدها في البحر ولا يعود فتعيش مع زوجة الأب التي تعاملها بقسوة، أما المستوى الثاني فهو الحكاية نفسها التي يؤديها الممثلون، حيث يظهر بابا درياه في زجاجة مرمية على شاطىء البحر فيطلب من ياسمين إخراجه منها مقابل أن يساعدها في الوصول إلى والدها، ويحكي لها من خلال المستوى الثالث وهو شاشة العرض السينمائية كيف ضاع والدها في البحر وحبسه المارد الشرير في الجزيرة التي كانت لبابا درياه، ولقد كان التخلص من المارد عبر خطة رسمها بابا درياه الذي يعرف نقطة ضعف المارد وهي الفتيات الجميلات، فينتحل شخصية شهبندر التجار ويذهب للمارد كي يقدم له ياسمين الموجودة داخل زجاجة كهدية، ويفرح المارد، لكنه كي يتزوج منها عليه أن يخرجها من الزجاجة، وهكذا يدخل في الزجاجة ويخرج ياسمين منها، فيقوم بابا درياه بإغلاقها، وتعود الجزيرة لبابا درياه، ويعود والد ياسمين لها، وتتم مسامحة زوجة الأب على التفريق بين ياسمين وبين ابنتها زهور في المعاملة.لقد تمكن المخرج من إيجاد معادلات مشهدية جميلة ومبهرة مكنت المشاهد من الانتقال عبر الزمان والمكان في الحكاية بسلاسة، كما كان أداء عبدالله صالح المارد مبهراً جسدياً في قدرته على الإيحاء وشد انتباه الجمهور لكل حركة من حركاته، كذلك كان حسين جواد بابا درياه، لافتاً في أدائه حيث مزج بين تقنيات التمثيل والرقص التعبيري، وبدا الانسجام بين الممثلين واضحا.ويذكر أن الممثلة بدور أدت دور ياسمين وقصايد الجدة وأشواق ميثانة والسادات حمد برهان وعادل خميس الحاجب وناجي جمعة الوزير وقامت الطفلة دانة محمد بدور الحفيدة والطفل راشد عبدالله الحفيد، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الثانويين. ولحن الأغاني الفنان خالد ناصر.
Culture
الشارقة - عثمان حسن:لدى سؤاله عن الذي قدمه المسرح العربي المعاصر بالقياس مع المسرح العالمي يرى الباحث والأكاديمي المعروف المقيم في لندن د . صبري حافظ أنه من الصعب المقارنة بين ما يدور هنا والمقصود المسارح العربية وما يحدث في بقية العالم في أوروبا وفي لندن على سبيل الخصوص، ويقول ''أنا أتردد بانتظام على مهرجان أفينيو في فرنسا، وأتابع ما يدور هناك، ومن الصعب المقارنة، لأننا نقارن بين سياقين مختلفين في بلورة العمل المسرحي''ويوضح د . صبري حافظ أن ثمة سياقا مفتوحا حرا تكون في تاريخ المسرح الأوروبي وتراكم من خلال الخبرة، ومن خلال التقنيات الجمالية المختلفة، وهناك سياق آخر متغير ويعاني كافة أنواع ومصادر التحريم المختلفة، لذلك لا بد من التعامل مع كل مسرح في سياقه التاريخي والاجتماعي كما يؤكد د . صبري حافظ لأن المسرح من وجهة نظره من أكثر أشكال الفنون اجتماعية، فهو عمل جمعي يشارك فيه المجتمع بأكمله، ومع كل الرؤى التي بلورها هذا المجتمع سواء في القصة أو الرواية أو التشكيل والغناء والسينما وفي المجالات كافة .وحول توصيفه للحال المتردي الذي وصل إليه المسرح العربي، وما إذا كان السبب منوط بمنتجي العمل الفني والثقافي أو له علاقة بالسياسات الرسمية العربية يؤكد د . حافظ أن طرح الأمر بهذه الصورة فيه نوع من الاستسهال الذي يريد أن يلقي باللوم على الجانب السياسي، فالقمع السياسي من وجهة نظره يمكن أن يكون أحد محفزات المسرح ويخلق استراتيجيات وشفرات درامية قادرة على توصيل الرسالة الدرامية بالرغم من كل أشكال التحريم السياسي، ومن أجل زعزعة الاستبداد نفسه وخلق وعي مغاير ونقدي، لأن المسرح كما يرى د . حافظ هو أحد أدوات النقد المهمة في أي مجتمع، وهو القادر على طرد كل سلبيات الجانب السياسي وطرح الرؤى البديلة والتقدم بالمجتمع إلى الأمام .كانت للدكتور حافظ مداخلة في أيام الشارقة المسرحية حول (المسرح العربي والعالم) ركز فيها على المسرح العربي وبريطانيا، وطرح فيها مجموعة من الأسئلة حول حضور هذا المسرح في الدراسات والأبحاث الغربية، وتناول أسئلة تتعلق بمقومات المسرح العربي ليكون حاضرا في المشهد الغربي، ومما أوضحه في هذا السياق أن من الظلم والمغالطة مطالبة المسرح العربي الحديث، بأن يقدم للمسرح الغربي أي جديد على صعيدي المنطلقات الدرامية لا سيما أنه بدأ قبل قرن ونصف من الزمان محاكيا للمسرح الغربي، ومن جهة أخرى بسبب عراقة المسرح الغربي وتاريخه الطويل، وتمكنه من أدواته ورؤاه ما يضعه في مصاف المسارح الراسخة والمؤثرة في العالم .
Culture
تتفاوت الآراء النقدية والأدبية حول واقع القصة القصيرة الإماراتية، فيرى البعض أن هذا الفن يعاني حالة تدهور ونكوص، فيما يرى آخرون، أن أي جنس أدبي يواجه مراحل من التطور والتراجع، ولا يمكن وصف مشهد القصة كاملاً بالمتردي إن ظهرت حالات قصصية غير جيدة .في ندوة سابقة نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حول واقع القصة الإماراتية، ضمن نشاط نادي القصة، لم يتوانَ القاص الناقد عبد الفتاح صبري عن القول إن القصة الإماراتية تعاني حالة تدهور، وفي الآونة الأخيرة ظهرت مجموعة من كاتبات القصة تحاول جرّ النص القصصي إلى بدايات متواضعة وتدهور فني لا مبرر له .واعتبر صبري خلال تلك الندوة التي شهدت حضور عدد من القاصين، أن الخلل يعود إلى البيئة الاجتماعية والعقل الجمعي الإماراتي المرتبط بالقصيدة، وتحديداً النبطية منها، ومبرراً حركة النشر المتزايدة التي تقوم بها المؤسسات الثقافية، بأنها استطاعت رغم إفرازها الكثير من الكتابات الرديئة، إلا أنها كشفت عن كاتبات مهمات .حول ذلك يقول القاص إبراهيم مبارك إن المشهد القصصي الإماراتي لا توجد فيه طفرة قصصية، وحالة فذة، وفي الوقت نفسه يوجد عدد من القصاصين الجيدين وهناك من يقدمون محاولات . . مجرد محاولات قصص . ويعيد سبب ظهور بعض المجموعات القصصية الرديئة إلى بعض المؤسسات التي تطبع دون أن تقيم، ووفقاً لعلاقات شخصية أو غيرها من المعايير التي لا تحتكم للنص القصصي نفسه .في الوقت نفسه يرى مبارك، أن المساحة الإبداعية يجب أن تنفتح أمام جيل القاصين الجدد، ويجب أن يمنحوا الفرصة ويلقوا عناية، مشيراً إلى أن النص الجيد يفرض نفسه بقوة، والضعيف يكتفي بما هو عليه .ويشير إلى أن النقد الأدبي العربي يعاني مشكلات كثيرة، والساحة الأدبية تحتاج إلى ناقد يحتكم إلى أسس نقدية محايدة .ويتوافق القاص عبد الرضا السجواني مع طرح الناقد صبري، بقوله القصة القصيرة الإماراتية تعاني حالة تدهور، والقصاصون الإماراتيون، يعيدون كتابة المكتوب ويطرقون ما تناولته القصة سابقاً، لذلك تطفو على السطح حالات تكرار لا تبشر بتطور في القصة الإماراتية .وأكد أن القصة الإماراتية تعاني ضعفاً ويلفت إلى أنه عمل على قراءة ونقد أكثر من مئة قصة إماراتية، ووجد أن كثيراً منها تعاني ضعفاً على صعيد المضمون وتكنيك الكتابة واللغة .الكاتبة باسمة يونس، تجد أن الحكم على مشهد كامل لجنس أدبي، بأنه متدهور يعد ظلماً لكثير من الحالات المبدعة في إطار هذا المشهد، وترى أن القصة القصيرة الإماراتية اليوم تقيّم بالجيل الجديد، الذي من الجيد أنه يفكر في الأدب والكتابة في ظل الهجمة الفكرية والاجتياح التكنولوجي لجيل الشباب على وجه الخصوص .وتشير إلى أنها في اطلاعها على نماذج قصصية تنبهت إلى مشكلة يعانيها المجتمع، وهي اللغة، فاللغة وفق يونس، باتت ضعيفة عند الطالب الجامعي وعند الروائي والقاص، وكاتب المقال، وكل من يعمل في الكتابة .مشكلات يراها البعض في اللغة والبعض الآخر في المضمون وتكنيك الكتابة، يعيد البعض السبب في ذلك إلى الوهن الذي تعانيه العربية، وآخر يعيده إلى عدم إقدام الكاتب الإماراتي على قراءة التجارب المجددة بشكل دارس، وآخر يربطه بتعلق المجتمع الإماراتي بالقصيدة أكثر من القصة، لكن الجميع يتفق على حالة الضعف التي تشهدها القصة الإماراتية، في هذه المرحلة من تاريخ الكتابة في الإمارات .
Culture
يصدر قريبا للشاعر العراقي محمد مظلوم ثلاثة كتب جديدة، في مجالات المختارات الشعرية والأدب السياسي، وستصدر الكتب الثلاثة عن دار التكوين في دمشق ضمن الإصدارات الجديدة للدار لمناسبة معرض دمشق للكتاب العربي في دورته الرابعة والعشرين والذي يقام في العاصمة السورية في الفترة من 1 وحتى 15 أغسطس/ آب المقبل.وقال مظلوم: الكتاب الأول سيكون طبعة ثانية من كتابي الفتن البغدادية - فقهاء المارينز وأهل الشقاق الذي صدرت طبعته الأولى عن الدار نفسها قبل عامين ولاقت اهتماماً لافتاً لما تضمنته من وقائع وشهادات ومواجهات بين نماذج من ثقافة الاستسلام وترويج واقع الاحتلال وثقافة المقاومة ورفض هيمنة نموذج القوة الغاشمة لمصلحة نموذج الحرية، ويُمكنُ وصفُ هذا الكتاب بأنَّه الجزءُ الثالث من شهادةٍ شخصيةٍ للإمساكِ بلحظةٍ تاريخية غاية في التعقيد والتداخل في تاريخ العراق المعاصر، فبعد كتابي ربيع الجنرالات ونيروز الحلاجين 2003 وكتاب عراق الكولونيالية الجديدة - من ملحمة كلكامش إلى خرائط كولومبس 2005 يأتي الفتن البغدادية فقهاء المارينز وأهل الشقاق ليتَّصلُ مع ما سبق في كونهِ يتحدَّثُ عن العراق وهو في أتون الفتنة.وعن الكتابين الآخرين قال مظلوم هما مختارات شعرية لشاعرين من زمنين مختلفين الأول بعنوان ما بال لا شيء عليه حجاب وهو منتخبات من أشعار أبي تمام، مع مقدمة نقدية حيث اعتمدت هذه المختارات على شعر أبي تمام خالصاً ومخلَّصاً من وطأة مناسبته، في نسق شعري يتلبس غالباً بالغرض، لكنه يتجلى في صفائه، حتى وهو في غرضه، كما في الأغلب من مرثياته، وعن كتابه الثالث قال يحمل عنوان مرثيات لكنوز السراب وهو مختارات من أشعار الشاعر السوري بدوي الجبل (محمد سليمان الأحمد 1905-1981) والذي يشكل، إلى جانب كل من عمر أبي ريشة ونديم محمد المثلث الذهبي المغلق للشعر الكلاسيكي في سوريا خلال القرن العشرين.
Culture
عقد مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي اجتماعه الأول بتشكيله الجديد بعد الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي، وأكد المجلس عزمه على مواصلة الدور الذي تقوم به الندوة في المجال الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أسست له منذ قيامها قبل 23 عاما، مع إحداث نقلة نوعية في الأنشطة التي تنظمها لجانها المختلفة كي تتناسب مع الحراك الذي تشهده الساحة الثقافية، ومع الإمكانات التي يتيحها المبنى الجديد للندوة بمرافقه المتعددة . وتم في الاجتماع انتخاب الرئيس ونائب الرئيس ورؤساء اللجان، وذلك على النحو التالي:سلطان صقر السويدي رئيساً لمجلس الإدارة، وبلال ربيع البدور نائباً لرئيس مجلس الإدارة، وإبراهيم محمد بو ملحة رئيساً للجنة المكتبة والطبع والنشر، والدكتور سعيد عبدالله حارب رئيساً للجنة المسابقات والجوائز، وعلي عبيد الهاملي رئيساً للجنة الإعلام والعلاقات العامة، والدكتور عبدالخالق عبدالله رئيساً للجنة الثقافية، والدكتور عيسى بستكي رئيساً لنادي الإمارات العلمي، والدكتور صلاح القاسم مديراً إدارياً، جمال محمد شريف الخياط مديراً مالياً .على أن يبدأ رؤساء اللجان تشكيل لجانهم ووضع خططها للمرحلة المقبلة لعرضها ومناقشتها في الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة، كما قرر المجلس تشكيل لجنة للموارد المالية من عدد من أعضاء الندوة ذوي الاختصاص والخبرة في مجال التسويق لدعم موارد الندوة خلال الفترة المقبلة، وأكد المجلس ضرورة التواصل مع المؤسسات الثقافية الأخرى والتنسيق والتعاون معها لما فيه مصلحة العمل الثقافي في الدولة . ونوّه بضرورة تفعيل دور أعضاء الندوة والحرص على إشراكهم في مختلف الأنشطة التي تقيمها، تأكيدا للدور الثقافي والاجتماعي الذي تضطلع به . وقرر المجلس عقد اجتماعه القادم خلال النصف الأول من شهر مايو/أيار المقبل .
Culture
انطلقت فعاليات الدورة العاشرة لأيام الشارقة المسرحية مساء 27 من مارس/آذار برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبعرض القضية، إحدى أعماله المسرحية، واختتمت مساء 5 من أبريل/نيسان، حيث شاركت إحدى عشرة فرقة مسرحية قدمت اثني عشر عملاً مسرحياً في إطار التنافس على جوائز مسابقة المهرجان التي ارتفع عددها إلى ثلاث عشرة جائزة وهي: البانيو لفرقة مسرح الاتحاد في أبوظبي، والعارضة لفرقة مسرح دبا الفجيرة، وعنتر وعبلة لفرقة مسرح دبي الأهلي، وصرخة لفرقة مسرح الشارقة الوطني، وليلة عشاء باردة جدا لفرقة مسرح الفجيرة القومي، وألف باء لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، والياثوم لفرقة مسرح أم القيوين الوطني، وشما لفرقة المسرح الحديث في الشارقة، وعائشة لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، وحظوظ حنظلة الحنظلي لفرقة مسرح الشارقة الوطني، وآخر ليلة باردة لفرقة مسرح دبا الحصن، وما كان لأحمد بنت سليمان لفرقة المسرح القومي للشباب في دبي.وقد اشتمل الملتقى الفكري المصاحب للأيام على محورين، كان الأول منهما عبارة عن لقاء تداولي بين مديري المهرجانات المسرحية في المنطقة العربية وكذلك لقاء تداولي بين رؤساء تحرير الدوريات العربية المعنية بالشأن المسرحي والفنون المسرحية. بينما تعلق المحور الأخير بالفوارق بين عمل الدراماتورغ والمخرج في الفن المسرحي، في مسعى إلى إزالة الالتباس الذي يحيط بالمصطلح غير العربي وتعميق فحواه التي قد ترفد التجربة المسرحية العربية بعافية جديدة باعتبار أن الدراماتورغ هو ذلك الجهد والاشتغال على العرض المسرحي من نواحي النص والمفاهيم المسرحية.وقد عقدت لجنة التحكيم التي رأستها آنذاك الفنانة نضال الأشقر سلسلة اجتماعات جرى في إثرها اعتماد النتائج النهائية للجوائز على النحو التالي:حازت مسرحية البانيو من إخراج جواد الأسدي على جائزة أفضل ماكياج مسرحي، وحازت مسرحية عبلة وعنتر من إخراج جمال مطر جائزة أفضل ملابس، ومنحت جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية لابراهيم الأميري عن اختياراته الموسيقية لمسرحية الياثوم من إخراج أحمد الأنصاري، أما جائزة الإضاءة فحازها محمد الطريفي عن تصميمه إضاءة مسرحية ليلة عشاء باردة جدا من إخراج حكيم جاسم، وحاز الممثل عبد الله الراشد جائزة أفضل ممثل لدور ثان رجالي عن أدائه في مسرحية العارضة من إخراج محمود أبو العباس، وذهبت جائزة أفضل ممثلة لدور ثان مناصفة بين الممثلتين مريم سلطان عن أدائها في مسرحية ما كان لأحمد بنت سليمان من إخراج ناجي الحاي وعائشة عبد الرحمن عن أدائها في مسرحية عنتر وعبلة من إخراج جمال مطر، وحاز الفنان أحمد الجسمي جائزة أفضل ممثل لدور أول عن أدائه في مسرحية حظوظ حنظلة الحنظلي من إخراج قاسم محمد، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثلة لدور أول مناصفة بين الممثلتين هدى الخطيب عن أدائها في مسرحية الياثوم من إخراج أحمد الأنصاري وبدرية أحمد عن أدائها في مسرحية ما كان لأحمد بنت سليمان، أما أفضل تأليف مسرحي فحاز جائزته الكاتب والفنان ناجي الحاي، وحاز الفنان العراقي القدير قاسم محمد جائزة أفضل فنان عربي متميز، أما جائزة أفضل إخراج فكانت من نصيب أحمد الأنصاري الذي قدم إخراج مسرحية الياثوم، وأخيرا فقد حازت مسرحية ما كان لأحمد بنت سليمان جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
Culture
غلبت القصيدة الشعبية على مساهمة الشاعرات اللواتي صدحن بحب الشارقة والعودة الميمونة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تطرقن لسجايا وميزات وحكمة وثقافة وتواضع سموه، وذلك في الأمسية التي عقدت مساء أمس الأول في مركز اكسبو الشارقة في إطار (ملتقى إبداعات) الذي ينظمه المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بحضور مديرته الكاتبة والروائية صالحة غابش وبمشاركة فاعلة من الشاعرة المخضرمة كلثم عبد الله التي وصفتها مقدمة المشاركات شيخة المطيري بالأستاذة لما قدمته من إسهامات جليلة في رفعة شأن القصيدة الشعبية، أما الشاعرات فهن: زينب البلوشي، وسلمى الشامسي، ومهرة بني ياس، وحمدة العوضي، وكلثم عبدالله .كانت أولى المشاركات حمدة العوضي التي تكتب القصيدة العمودية والتفعيلة والنبطية، قرأت مجموعة من القصائد منها واحدة بثت من خلالها مشاعر الشوق لمدينة الشارقة التي تحبها وجاء فيها:(يا أهل شارقة المحبة مرحباًفيكم أرحب منشدا مسروراًقد شاقني الشوق الحميم لذاتكمفي دوحكم بات الهوى مأسورايا سائل المولى الجليل برغبةأدعو الله تقرباً معذوراً) .مهرة محمد بني ياس قرأت العديد من القصائد في حب الشارقة وفي العيد الوطني الأربعين، وفي قصيدة تصور عنادها وقدرتها على تحمل تصاريف الحياة قالت:ونا هاليوم عزّمت العزومي أبا نافس بروق ثم رعوديفلا نامت عيوني واستراحت الين أثبت في هالدنيا وجوديويا جيوش المعالي طاوعيني جدا العليا أبا أسيّر جنوديوأرقاها بطموحات المعالي أذل الصعب وأوثق عهوديزينب البلوشي قرأت قصائد تسلط من خلالها ضوءاً على بعض القضايا المعاصرة والظواهر الاجتماعية فقرأت (مطلوب مطلوب) و(فخر الأمجاد) و(مدمن كرك) ومنها نقتطف: مدمن كرك ما غيره اييب راسهوانا على التركش يكيف مزاجيشاعر ولكن غربلته السياسةفلسفته الحمقا تثير انزعاجييحتاج له سور وقيود وحراسهما هو معانا عايش في برج عاجي .ثم قرأت سلمى الشامسي قصائد عدة منها واحدة تحت عنوان (نبراس الشارقة) وجاء فيها:بالسلامة عاد لوطانه شيخنا سلطان يا حيّهويلتجيه الشعب واخوانه والتهاني اتزف بالييّةوالشارقة بالشيخ فرحانة ونثرت الأزهار ورديةدونكم لبلاد زعلانة وبالحفل لي طاف لك فيّهكلثم عبد الله حلقت في فضاءات شعرية ذات موضوعات إنسانية ووطنية واجتماعية ومنها (تهلل الفجر) و(على راس عرقوب) و(حسين الملامح) و(يا عيد) و(يوم اقبلت) و(ست الكريزما) التي كتبتها وكلها شوق لمعانقة طفلة ابن أخيها وتقول فيها:ست الكريزما دخيل الله زورينايا قرة العين ما نقدر على غيابك يا غادة الحسن يا عصفورة الكينايا تاج عرش القلوب ووردة احبابكيفوح ثوبي شذا عطر الرياحيناوآثرت شيخة المطيري أن تختتم الأمسية بطواف شعري شفاف فقرأت قصيدة (الشعر والشعراء) ومنها:(الحبقلب طيبوالشعرقلب طيبوأنا هنا شريانهويداك حين مددتهاكانت يداك هنا وريده) .
Culture
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون، الورشة النهائية في برنامج فعاليات البينالي تحت عنوان حوار 8، وذلك عند الثانية والنصف ظهر يوم غد في متحف الشارقة للفنون، حيث تضم طلاب المدارس الثانوية المحلية مع طلبة الفنون في الجامعة الذين يتشاركون عبر هذه الجلسة الختامية للحوار حول البينالي، بمقاربات فنية أو آراء يتم تبادلها مع سائر الحضور والطلبة .حوار 8 منصة مفتوحة لطلاب الفن الذين يطرحون تصوراتهم عن بينالي الشارقة العاشر، بمشاركة كلية العمارة والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة ومدرسة الأمل للصم، ومدينة الخدمات الإنسانية ومدرسة ابن سينا في الشارقة .
Culture
رؤى لوكريثيا رواية مترجمة حديثاً للكاتب الاسباني خوسيه مارياميرينو، أحداثها تدور حول الفتاة لوكريثيا، التي تعيش في اسبانيا القرون الوسطى، الفتاة البريئة كثيراً ما تراودها أحلام تتحقق دائماً، رأت ذات مرة تدمير الأسطول الاسباني على يد نظيره الانجليزي في معركة الأرمادا الشهيرة، وفي مرة أخرى تشاهد اغتيالات تحدث في البلاط الملكي، تتعرض لشتى أنواع المكائد السياسية وتتحول إلى دمية يريد الجميع استغلالها، في النهاية تضع لها محاكم التفتيش قائمة اتهامات منها: التجديف، الهرطقة، والتحالف مع الشيطان ويصدر الحكم بحقها: مائة جلدة بالسوط وأن تبقى محبوسة مدة عامين في إحدى الكنائس ثم النفي من مدريد .بين الأجواء الحلمية والواقع ينتقد السرد بعذوبة أفكار العصور الأوروبية المظلمة، ويتتبع القوى الاجتماعية والسياسية الموجودة في اسبانيا، الرواية تدين عالماً بأكمله، فبعد خروج لوكريثيا من الكنيسة، لا تعرف أين تذهب؟ اسبانيا بمحاكم تفتيشها لم تعد تلك الأرض التي يمكن العيش فيها، يدور الحوار الختامي بين لوكريثيا وأمها، تؤكد الأخيرة أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا . . إلخ بلاد لا تختلف أوضاعها كثيراً عن اسبانيا، تنتهي الرواية بلوكريثيا وهي تسير يلفها ضوء الصيف القوي، مثل هالة غائمة كثيراً ما تحيط بشخوص الأحلام .الحلم واستخداماته في الرواية يقدم بطريقة جديدة ربما تكون مغامرة لم نعرفها من قبل في تقنيات سردية سابقة تماهت مع الحلم، يحضر الذهن هنا مجموعة 12 حكاية عجيبة، التي استخدم فيها ماركيز الحلم بأسلوب ينطلق من الواقعية السحرية ويدعمها في الوقت نفسه، أو محكيات انطونيوطابوكي الحلمية، التي تخيل فيها أحلاماً محتملة للعديد من الفنانين والكتاب ليناقش من خلالها أفكارهم .لا يقوم الحلم في هذه الرواية على المفارقة أو الرمز، له جذور على الأرض، ولا يتورط في تحليلات فرويدية قابلت بين الأنا والضمير، تلك الثنائية التي فرضت نفسها على كل من تعاطى مع مفردة الحلم في ما بعد، الرؤى الحلمية . هنا صورة للواقع تحيل الى أشياء بسيطة يدركها القارئ من دون تنظير أو تفلسف .مفردة الحلم من المفردات النادرة الاستعمال في الرواية العربية المعاصرة، برغم ذلك التراث العربي والإسلامي الزاخر بعوالم مدهشة كان الحلم/ الرؤية مدارها الأساسي، هنا بإمكاننا أن نتورط مع دراسات ما بعد الكولونيالية، فالمثقف العربي المفتون بتفسيرات فرويد والمولع بماء باشلار وأحلامه، نظر الى الموروث العربي الحلمي بوصفه ينتمي إلى خانة كل ما يعيق التفكير العقلي والنقدي، الأمر الذي انعكس بالسلب على الابداع الروائي، أيضاً نلاحظ أن مسارات الرواية العربية لم تتعاط مع هذه المفردة، تأثرت تلك المسارات بموضوعات وأجواء نجيب محفوظ ولم تحاول الانفكاك منها، حتى عندما تناول هذا الأخير الأحلام في ليالي ألف ليلة وليلة، وأحلام فترة النقاهة جاءت الأولى بمثابة الفانتازيا، وامتلأت الأخيرة برموز كابوسية، الحلم في الأساس مادة جمالية امتاعية تستنطق دلالات الواقع لتستشرف المستقبل، ربما يكون هذا ما ينقص أحلامنا أو طريقة رؤيتنا لها .
Culture
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية للشاعر السوري أبو الفضل شمسي باشا، قدم لها الزميل محمد ولد محمد سالم بالحديث عن تجربة شمسي باشا التي بدت ناضجة رغم أن الشاعر يؤكد أنه لم ينظم الشعر إلا منذ سنوات قليلة، وهو من مواليد حمص عام ،1953 ورغم أن شهادته الجامعية هي في الهندسة الزراعية، فإن عمله في مجال تجارة وتوزيع الكتب خلق علاقة بينه وبين الكتاب، الأمر الذي دفعه للقراءة مما عمق ثقافته الأدبية وارتباطه بالشعر وكانت نتيجة تلك العلاقة ديواناه محطات وبركان الصمت الصادران عن دار الإرشاد للنشر في حمص سنة 2001 .أنشد شمسي باشا مجموعة من القصائد بدأها بقصيدة رباط الخيل التي يحض فيه الأمة على الأخذ بأسباب القوة والاستعداد في كل حين لمواجهة الأعداء والتمسك بوحدة الصف، والتهيؤ لبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن، ويعتز فيها بماضي العرب والمسلمين وحضارتهم العظيمة والقوة والمنعة التي كانوا بتمتعون بها، ويدعو الأجيال الجديدة إلى استلهام ذلك المجد والسير على نهجه، وتطفح من قصيدته معاني الإيمان وتشوبها مسحة صوفية واضحة رغم الحماسة الغالبة عليها، ومن القصيدة:نشروا علومهم بأرض أقفرت والغرب من وهج العلوم نواحستعود للعرب الكرام مكانةويعود فينا خالد وصلاحهذا هو الإسلام ينشر طيبهوهو الذي لضيائنا المصباحوالشعر يعطي للتفاؤل جرعةوشرابها الترياق والتفاحثم قرأ قصيدة الأم فعدد فيها خصال الأم، وأخلاق البنوة التي ينبغي أن يعتد بها في ذلك، وجارى فيها قصيدة حافظ إبراهيم الأم مدرسة، وقال فيها:كانت تجاهد في الحياة بعزةلم تعرف الإسفاف في الأخلاقإياك قولا أن يكون مناصباأو قول أفّ ماحق الأرزاق هذا طريق العارفين ينالهمن رام حقا رؤية العشاقإن كان للجيل الجديد ريادةفاسلك طريق الأم في الإحقاق(فالأم مدرسة إذا أعددتهاأعددت شعبا طيب الأعراق)ثم قرأ قصائد أخرى منها مناجاة وأمل، وواصل في تلك القراءات نفسه الوطني القومي الإسلامي، وتوقف فيها عند مدينته حمص .
Culture
دبي - محمد ولد محمد سالم: نظم مرسم مطر في دبي مساء أمس الأول حفل توقيع كتاب «لم أفشل» للكاتبة الإماراتية مريم البلوشي، وكان الحفل مناسبة لنقاش حول الكتاب، تحدثت خلاله بدرية الملا، وهي سيدة أعمال إماراتية، والدكتورة رسل النعيمي، وهي طبيبة أسنان وخبيرة تنمية بشرية.استهلت بدرية الملا مداخلتها حول الكتاب بتهنئة البلوشي على ما تحلت به من تفاؤل وأمل استطاعت به تحويل التحديات إلى نجاح، لكي تصل إلى ما وصلت إليه، وتخرج لنا بهذا الكتاب، وهو خلاصة قيمة لتجربتها، وأضافت الملا أن الإنسان الناجح هو من يكافح باجتهاد وعزيمة لا تكل، ويسعى لإعمار الأرض ونفع الإنسانية، ويحتاج النجاح إلى عدة خطوات أهمها، الرؤية الواضحة، والاستراتيجية وقابلية المشروع للتحقق، والتقييم المستمر. أشارت الملا إلى أن البلوشي تمتعت برؤية واضحة واستطاعت أن تحول الأحلام إلى حقائق، ويستشف من خلال كتابها أنها تتمتع بذكاء عاطفي يجعلها تسيطر على مجريات حياتها، وتوجهها إلى الطريق الصحيح وتلك سمات التميز والقيادة.أما الدكتورة رُسل النعيمي فتوقفت عند عدة نقاط في الكتاب استشفت من خلالها مدى وعي الكاتبة البلوشي بقيمة الزمن بالنسبة للإنسان، حيث إن النجاح ليس شيئاً آخر سوى استغلال الوقت بطريقة صحيحة، ومن تلك النقاط تأكيد البلوشي ضرورة أن تكون لدى الإنسان خطة للعمل يستغل بها زمنه أحسن استغلال، حتى ولو كانت تلك الخطة ذهنية لكنها واضحة المعالم والمراحل، والنقطة الثانية أن انتظار النتائج، وانتظار تحقق الحلم ليس سلبياً، ولا ينبغي أن يكون وسيلة للإحباط والكسل، لكن على الإنسان أن يعيش حياته لحظة بلحظة، وينتظر النجاح، ومن تلك النقاط أيضاً أنه على الإنسان أن يغير عمله أو اهتماماته إذا أحس أن ما يقوم به لا يلبي طموحاته، ولا يلائم قدراته، والتغيير ليس سلبياً في كل الحالات، بل هو وسيلة للانطلاق من جديد وبوتيرة خلاقة، وهو ممكن حتى في المراحل المتأخرة.كتاب «لم أفشل» هو سيرة الاجتهاد والسعي لإثبات الذات في معمعة الحياة ووسط منافسة شديدة، وعالم كالبحر يقول للإنسان «أمامك البحر فاسبح»، فليس له إلّا أن يفوز أو يغرق، وقد استطاعت البلوشي أن تنجو وتسبح حتى تصل إلى شاطئ الأمان، وتحقق الكثير من أمانيها، وأحلامها، وتخرج من التجارب الكثيرة التي خاضتها أكثر جدية وشجاعة، واستعداداً لمواجهة التحديات.تروي البلوشي الصعوبات التي قُدر لها أن تخوضها منذ تخرجت بشهادة مهندسة في الكيمياء عام 2002، إلى أن مديرة الدراسات البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، وانتخبت أول رئيسة للجنة البيئة في الهيئة العربية للطيران المدني عام 2010، وتقول إنها كانت عند تخرجها كأي خريج تحلم أحلاماً كبيرة، لكنها صُدمت بالواقع، وظل اسمها على لائحة الانتظار الوظيفي سنة كاملة أصيبت خلالها بالإحباط، حتى تراجع سقف توقعاتها، وأصبحت على استعداد للقبول بأي وظيفة تُعرض عليها، وهكذا قبلت بوظيفة مساعدة إدارية في إحدى كليات الطالبات ثم عملت مدرسة لفترة من الوقت، ثم كانت النقلة عندما عُينت مسؤولة بيئية في مجموعة إمارات للبترول، واستطاعت أن تقهر التحديات وتثبت وجودها، وتقوم بعمل ناجح، وعلى مستوى آخر استطاعت أن تتابع دراساتها وتحصل على الماجستير، وتنتقل من نجاح إلى آخر.والكتاب بما أنه سيرة ذاتية إلّا أن الكاتبة رأت أن التجربة التي خاضتها يمكن أن تمثل إلهاماً لكثير من الشباب الذين يحلمون بالنجاح ويخطون خطواتهم الأولى في مجال العمل.تقول البلوشي في مقدمة الكتاب: «البدايات لا تكون سهلة لخريج الجامعة الحديث، كثيرة هي الأمنيات التي كنت أتمناها حين كنت أستعد للتخرج في كلية الهندسة في عام 2002.كان الاعتقاد بل اليقين بأننا ما إن نتخرج ستكون الوظيفة أسهل ما يمكن حصاده. لم تكن هناك تخيلات بقوائم انتظار وبأننا سنشغل يوماً مقعد البطالة لفترة ليست بالقصيرة. كنت شخصياً أرقب اليوم الذي أتخرج فيه لأبدأ مشواري الجديد، بدأت أعيش تلك الحالة الغريبة، وحدة وفراغ كبير ظل يشغلني لمدة سنة. كثيرون هم من يحبطون في هذه الفترة، وقد يفقدون الرغبة في عمل أمور كثيرة تمنوا أن يفعلوها من قبل، وكان الوقت مشكلتهم، ومانعهم من تأديتها. هذه حقيقة تؤكدها الكثير من التجارب، فالإنجازات لا تأتي من الفراغات، بل من الانشغالات التي تدفعنا دائماً لأن نعيش وفق خطط وبرامج تضمن لنا إنجاز ما نريد. قد يكون هذا ما يعرفه الجميع، ولكن ما لم أكن أدركه حتى وقت قريب أن تلك الفترة أيضاً كانت ذهبية لقلمي، فقد كتبت وتعلمت وقرأت ومررت بعدة تجارب من حولي».
Culture
صدر عن دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة ديوان جديد للشاعر الاماراتي عبدالله السبب تحت عنوان المرايا تحدث اخبارها وجاء الكتاب في 164 صفحة مشتملا على 21 قصيدة.من اجواء الديوان ومن قصيدة اقرار نقتطف:حين يكون فان جوخاقرب المقربين الى احتضاريوابو الطيب المتنبيالذ الناقمينواعذب الثائرينعلى مائدة هذيانياكون انااحق البائسين تجوالافي ملكوت قصائدي!لذا..لتكن الكارثةالقصيدةمهر النوم المغتصبفي هذه القصيدة التي يستهلها السبب باستدعاء شخصيتين اعتباريتين، احداهما فان جوخ بما يمثله من اسطورة فنية معاصرة، والثانية ابو الطيب المتنبي بكل ما يمثله من ذاكرة شعرية عربية ثائرة ومتجددة في زمانها، يبحث السبب عن صوته الخاص في ما تلعب لغته في بعد آخر يؤول الى دلالة مستجدة تحلق في بلاغة الكلمة وسحر الصورة وانزياح جديد يبحث عن معنى مفترض.والشاعر عبدالله هنا، يحن الى هذيانه الشعري المحبب، فهو الاحق بانقاذه من دوامة التردد والحيرة، وحينها سوف يعشق بؤس تجواله في ملكوت القصائد، وبعدها فلتكن الكارثة، حين تشف عن عصارة ذهنه ونومه وقصيدته العصماء.ومن قصيدة جبل نقرأ: حسبكيا جبلا مسلوب الحجارةحجرا اثر حجروالحجارة قصاص!وايضا:في الهمسوالهمزوالغمزواللمزوالوخزوالويللليل والسيلوالسيل المسلولةسال لعابهاولاحت في اللعب نار!وهذه القصيدة التي كتبت كما لو انها تتقصد اللعب على الكلمات، هي في الحقيقة تنحاز للغة باعتبارها اهم عنصر يمكن اللجوء اليه لتشكيل فعل دلالي جديد.وهنا لا وسيط سوى ملكة الشاعر التي تفكك قوام اللغة وتعيد بناءها، فيما تتكشف صورتها الاخيرة عن رؤيا خاصة وفهم جديد، يندرج في اطار لعبة الشاعر الذي يشتق معجمه البلاغي من ثورة فيضانه الشعري وخزانه المعرفي، والصورة تتوازى مع معانيها لتسكن في مستقر مغامرتها الجديدة.هذا هو شأن الشاعر عبدالله السبب في مجمل قصائد الديوان، ومن اسمائها:اصابع، في محاولة الظفر باسمائي، الان، هكذا اتهجى الاشياء، رادار، زباء، قيامة، مشيئة، ماس، ليلة الظفر العظيم، مشهد في رئتي، لمسة الكهرباء وميادير وغيرها.قصيدة المرايا تحدث أخبارهافي المرآة نتجنب وعورة السكوت..ومشقة الكلامفي المرآة..يتوهج كل شيءالقلق،والارق،والاوجاع الاخرى!في المرآة وجوه..وجهي احدهاوالبقية اوجهي الاخرى!في المرآة انا..اراني لا اعرفنيالملمني وانصرف،احملني واتسكع!عبدالله السبب عضو اتحاد كتاب وادباء الامارات، ينشر في العديد من الدوريات والصحف الاماراتية، وقد فاز بعدة جوائز ادبية. وأصدر السبب من مجموعة شعرية مثل: الان، عصر ومشهد في رئتي.
Culture
نظم بيت الشعر في الخرطوم، أمس الأول، أمسية شارك فيها الشاعران: عامر السعيدي من اليمن، ومحمد زين أبو جديري من السودان. قدم السعيدي مجموعة نصوص تستذكر اليمن ومأساته، ومما قرأ:قولوا لدمع أبي أهلاً ولو كذِبا إنّ الدموع بلادٌ تكتم العتباتركتهُ يتقهوى ماء لوعتهُإذ لم يجد كأسهُ بُنّاً ولا عنباكانت لنا جنتا حبٍّ تؤرجحنا فيها الأساطير فانهارتْ ديار سباوقرأ أبو جديري مجموعة نصوص منها:وكأنّ شيئًا لم يكنسرقوا الكرامةَ من مُحَيّا الفجرِ ثمّ تناثروافي الرّيحِما كانت هباءً مثلما ظنّوا ولكنواقَعٌ يهب العذابوالرّيحُ لم تنثُرْبذور الغشِّ في.. قيعانِهم أزلًاولمّا لم تكنكانوا كما الأرض السّرابوكأنّ عهدا لم يكنفالعارُ مُجتهِدٌ يواري سَوءةًما كان يُخفيهاتبدّت في مواكِبِهِ الإياب
Culture
تحت رعاية وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة في فلسطين، نظمت مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنات في طولكرم، ندوة أدبية حول حياة وإبداعات الشاعر، ابن قرية صفورية، طه محمد علي، الذي توفي في الناصرة قبل أسبوع، وذلك بمشاركة الشعراء: عبد الناصر صالح، مفلح طبعوني، ود . فياض الفياض .استعرض مدير عام وزارة الثقافة، الشاعر عبد الناصر صالح، التجربة الشعرية والأدبية للشاعر طه محمد علي، مشيراً إلى طابع أشعاره القروي المتأمل الذي اعتبره النقاد سر إبداعه وجوهر تألقه، مؤكداً أنه كان أحد رواد قصيدة النثر في فلسطين والوطن العربي، بل أضفى عليها بعداً جمالياً وإنسانياً وصوفياً دافقاً، معتبرا انه اهتم بفكرة التشكيل في الشعر، متأثراً بمقولة جوتة الفن تشكيل قبل أن يكون جمالاً، وأشار إلى اهتمام الشاعر طه محمد علي بالتأملات الفلسفية والرغبة العارمة في توليد الصورة الشعرية والانحياز إلى الذات في مواجهة العالم .واستعرض الشاعر مفلح طبعوني، احد أصدقاء المرحوم المقربين، حياة الشاعر طه محمد علي وتطور تجربته الشعرية التي استلهمت معالم التجربة الفلسطينية بكل أبعادها في نسيجه الشعري، مستخدماً الرمز وقناع التاريخ في التعبير عن الحاضر، وقال: تميز شعره بالتخييل والتأصيل والابتكار والتفرد، وقد كان همه منصباً على استقراء أجواء النكبة التي حاقت بالشعب الفلسطيني، واستنهاض الهمم بالفن والشعر، بعيداً عن الشعارات والخداع ودعاوى التوجيه المعنوي الخائبة، مضيفاً أن أشعاره لم تكن واصفة أو راصدة، لكنها كانت أشعار نبوءة .وأشار طبعوني إلى أن اللغة لدى طه محمد علي تتواءم مع مقتضيات الحال في كل قصيدة كتبها من حيث التقطير والتكثيف في اختيار الجمل الشعرية والمفردات المحققة لمضمون النص، بعيداً عن الجمل المتوترة، طبقاً لما يمليه الحدث والموقف الشعري وطبيعة القصيدة .واعتبر الشاعر فياض الفياض، أن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني كانت إحدى المحطات المهمة في إبداع طه محمد علي، حيث اعتمد على التجريب والمزج بين التاريخ والواقع والأسطورة، لاعبا على أكثر من مستوى داخل النص، مؤكدا أن شعره الفلسفي الذي أضاء فيه ملامح الحزن والألم، بدا وكأنه يخاطب وطنه الفلسطيني الباحث عن الهوية والوعي والروح في أتون الزخم الضخم من الشر والعدوان المستشري في وطنه، وفي الوجود الإنساني برمته، الأمر الذي انعكست آثاره على فكره ووعيه ونصه الشعري الحزين الشفاف . واعتبر فياض أن الشاعر طه محمد علي كان منشغلاً في توظيف الأسطورة من خلال البحث عن هوية الذات والخلاص من براثن الاحتلال، مشيراً إلى انه كان رائداً في لونه الشعري ونسيج وحده، وأنه كان مثالاً في الطيبة والأصالة وصدق الانتماء لشعبه ووطنه .
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم: نظّم منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول بالتعاون مع النادي الثقافي العربي في الشارقة، في مقر النادي أمسية أدبية استضاف فيها الكاتب العراقي جابر خليفة جابر للحديث عن تجربته في مجال القصة والرواية، وقدمه فيها القاص الإماراتي محسن سليمان.استهل جابر حديثه بالتفاتة تاريخية إلى مسيرة مدينة البصرة الأدبية وعلاقتها بالسرد، منذ عبدالله بن المقفع الذي عاش فيها إلى العصر الحديث الذي شهدت فيه حركة ثقافية تطورت مع تطور الحركة الثقافية في العراق والوطن العربي، ومنذ عقد الأربعينات ظهر كتاب ونقاد هيأوا الساحة الأدبية لظهور جيل الستينات من القرن الماضي الذي أحدث نهضة أدبية عميقة في مجال القصة، وقاده كتاب كان لهم صيت تجاوز العراق مثل محمود عبد الوهاب ومحمد خضير، وظل صدى هذا الجيل وآثاره متواصلة إلى فترة الثمانينات من القرن الماضي حيث ظهر في العراق جيل جديد اتسمت الكتابة القصصية لديه بطابع مؤثر ومحفز، وكانت البصرة نموذجاً في هذا الاتجاه.أما في التسعينات من القرن نفسه، فتكونت في البصرة جماعة من خمسة كتاب قصاصين أطلقوا على أنفسهم «جماعة البصرة أواخر القرن العشرين» كان جابر خليفة واحداً منهم، بدأوا تأسيس اتجاه أدبي جديد، وكتبوا بأسلوب جديد منفتح على الحداثة الأدبية العالمية، وعملوا في استقلال عن أي تأثير خارجي، واعتمدوا في إصداراتهم على إمكاناتهم الذاتية، فأصدروا مجموعات قصصية ووزعوها بوسائلهم الخاصة، فكان لاتجاههم صدى في المدينة، ووصلت سمعتهم إلى بغداد فكتبت عنهم الصحف.وقسم خليفة مراحل تجربته في الكتابة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى اتسمت بالغموض والبحث عن الرمز والاتكاء على اللغة المجازية، وانتهت في 2003، وقد أنتج خلالها ثلاث مجموعات قصصية هي (الرجل الغريق - أصوات جيم - طريدون)، وأما المرحلة الثانية فهي لا تزال متواصلة واتسمت بوضوح الرؤية والاتجاه إلى لغة السرد الواقعية، وقد أصدر خلالها مجموعته «الفاو تُحتَضر».
Culture
افتتح أمس الأول في المتحف الوطني للفنون الجميلة في العاصمة الأردنية عمّان المعرض التشكيلي مساجد تشد إليها الرحال ضمن جولته العربية الرابعة وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الأردني إبراهيم بدران ووزير الثقافة نبيه شقم والسفير الأردني في الرياض قطفان المجالي وعدد من المسؤولين والمعنيين .وقال مدير عام المتحف د . خالد خريس إن المعرض يأتي ضمن الاحتفالات بالقدس عاصمة الثقافة العربية وبالتنسيق مع جهة تنظيمه الرئيسية مؤسسة ليان السعودية للثقافة بمشاركة 20 فناناً وفنانة من 15 دولة عربية وإسلامية يطرحون تجاربهم حول قدسية المسجد النبوي والحرام والأقصى لافتا الى انطلاقه من جدة قبل ثلاثة أعوام ومروره بالدار البيضاء والرباط في جولة متواصلة تتجه بعد عمّان الى انقرة .وأوضح أمين عام مؤسسة ليان هاني فرحات ظهور فكرة المعرض عقب اختيار السعودية عاصمة للثقافة الإسلامية عام ،2006 مشيراً الى أن المؤسسة أطلقها الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية السعودي وتديرها كريمته الأميرة ليان وفق أسس غير ربحية تعنى بالفن العربي والإسلامي من تشكيل ونحت وتصوير فوتوغرافي وغيره .يشارك في المعرض الى جانب مصلي وسراقبي وعبدالفتاح كل من أحمد مصطفى وعادل السيوي من مصر وضياء عزيز ضياء وعبدالله حماس وعبدالله الشلتي من السعودية ومحمد كريش من المغرب وايرينا كوندا من غينيا وكوروس حسن زاده من إيران وجميل أحمد بلوشي من باكستان ومحمد عايش بن عبدالعزيز من ماليزيا ومسرول هندريك من إندونيسيا وشاهنوزه مامينوفا من أوزبكستان ومحمد الشمري من العراق ونصرة قولبان من تركيا وعرفات النعيم من الأردن ومحمد بشناق من فلسطين .الى ذلك اختتمت مساء الخميس الماضي فعاليات مؤتمر القدس التي نظمتها رابطة الكتّاب الأردنيين في عمّان لمدة ثلاثة أيام وذلك بمشاركة مجموعة من المفكرين والأكاديميين والمثقفين الذين قدموا أوراق عمل عدة ناقشت موضوعات حول أهمية القدس .
Culture
تمتلئ الساحات العامة في عواصم البلدان الأوروبية بالكثير من المنحوتات والتماثيل التي تزين الشوارع والمداخل والأروقة والمباني الكبيرة في تلك البلدان.هذه المنحوتات والتماثيل لها دلالات ومعانٍ كبيرة غائرة في تاريخ وتراث تلك البلدان والعواصم، ولها علاقة وطيدة بأحداث ومناسبات وطنية، وربما أحداث وتحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة.إن نظرة متفحصة لهذه التماثيل والمنحوتات لربما تشكل قراءة أخرى للتاريخ الحضاري لهذه البلدان، وهي بلا شك وبالإضافة لكونها ذات مناظر فنية وجمالية وبصرية ساحرة، انما تتحول مع مرور الزمن إلى ذاكرة تترسخ من جديد في لا وعي هؤلاء الناس بمقدار ما تحدثه من علاقات ذات رموز ومعانٍ كبيرة.وهنا تبرز أهمية استثنائية لمثل هذه المنحوتات التي تصبح مع مرور الزمن عبارة عن تحف أثرية، لا تتمتع بقيمتها الجمالية فحسب، وإنما أيضا لأنها أصبحت تتمتع بمزايا إضافية، مثل القدرة على استدعاء الذكريات البعيدة، التي كانت تعبر عن أنماط عيش جسدت المعاني الأولى لنشأة البلدان، حيث الماضي العتيد الذي لم يتلوث بتيارات وتأثيرات العولمة التي نلمسها اليوم.قبل أسبوع، أزاحت شركة إعمار العقارية في ساحة برج دبي، الستار عن منحوتة للفنان الكويتي سامي محمد، بعنوان شجرة السدرة بارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار، السدرة هي نبتة صحراوية في منطقة الخليج العربي، وتتصف بمزايا صحية وطبية كثيرة.وهناك عدة مرويات تثبت أهمية شجرة السدرة لدى سكان منطقة الخليج على وجه الخصوص، إذ كانت أوراقها تستخدم لغسيل الموتى، نظراً لرائحتها الطيبة، كما يتم استخدام لحائها بعد تجفيفه، في علاج الكثير من الأمراض، فضلاً عن استخدامها كوقود في أيام الربيع والشتاء وأيضا تستخدم أوراقها علفا للدواجن والأغنام.الفنان الكويتي سامي محمد قارن، في حديث خاص للخليج، بين السدرة والمرأة الخليجية، التي تتمتع بقدر وافر من الصبر والتحمل والأصالة، كذلك هي السدرة، هذه النبتة الصحراوية، الممتدة والضاربة الجذور في الأرض، في إشارة إلى قدرتها على الخصب والنماء والديمومة.في ساحة برج دبي، نصبت منحوتة أخرى للفنان الإسباني فرناندو بوتيرو بعنوان الحصان، وهناك سعي لدى القائمين على مثل هذا التوجه، للاتفاق مع فنانين عالميين آخرين، لإعمار الساحة بعدد آخر من المنحوتات في السنوات المقبلة، وهذا الحرص على ربط الماضي بالحاضر، إنما يشكل لبنة أساسية في ترسيخ مفاهيم جديدة للفن والثقافة، باعتبارهما ليسا حكراً على أحد، وأن الثقافة بمفهومها الشامل هي رصيد إنساني وتراثي ومعرفي، أسهمت البشرية في صنعه عبر توالي الأجيال.عثمان حسن
Culture
سعد زغلولالإرادة متى تمكنت من النفوس وأصبحت ميراثاً يتوارثه الأبناء عن الآباء، ذللت كل الصعاب، وقهرت كل مانع مهما كان قوياً، ووصلت عاجلاً أو آجلاً إلى الغاية المطلوبة. وليم شكسبيرأتريد أن تملك ما تعتبره زينة الحياة الدنيا، من غير أن ترتفع في خاصة نفسك من مكانة الجبان الذي يدفعه الأمل ويمنعه الخوف، كتلك القطة التي قيل إنها تحب أكل السمك، ولكنها لا تجرؤ أن تبل يديها بالماء؟. أنطوان تشيخوفلقد أردت فحسب أن أقول للناس بصدق وصراحة: انظروا إلى أنفسكم، انظروا كيف تحيون حياة سيئة مملة. فأهم شيء أن يفهم الناس ذلك، وعندما يفهمون سيشيدون حتماً حياة أخرى أفضل، لن أراها، ولكني أعرف أنها ستكون حياة مختلفة تماماً، لا تشبه هذه الحياة، ولسوف أظل أردد للناس مرة بعد مرة: فلتفهموا كيف تحيون حياة سيئة مملة.
Culture
دبي: محمدو لحبيب احتضنت قاعة «الراس2» بفندق دبي انتركونتيننتال ندوة نقاشية تحت عنوان «تحدي القراءة العربي»، وذلك في إطار فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد أدارت الندوة الإعلامية الإماراتية صفية الشحي، وتحدث فيها: عبد الله النعيمي منسق مشروع تحدي القراءة العربي، والخبيرة التربوية الدكتورة لطيفة النجار الفلاسي، والكاتبة الشابة دبي أبو الهول.ناقشت الندوة محاور عديدة تمثلت في متعة القراءة، وعلاقة الأجيال الجديدة بها، وكيف يمكن تحفيزهم من أجل تعلم القراءة واستحداث برنامج ثابت لها، كما ناقشت الندوة المحتوى القرائي العربي وكيف يتأخر حاليا عن نظيره الغربي الإنجليزي، ومدى علاقة ذلك بعزوف بعض الأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين عن قراءة المحتوى العربي، وتفضيل الغربي عليه، ودور مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ليكون أكبر مشروع عربي في مجال القراءة وتحفيز طلاب المدارس عليها. عبد الله النعيمي قال: إن مشروع تحدي القراءة العربي يهدف إلى تشجيع العرب على القراءة بشكل عام، وذلك انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقراءة باعتبارها تنمية للعقل، وناشرة لقيم التسامح والانفتاح، وأبرز النعيمي أن تحدي القراءة العربي هو بمثابة صناعة للأمل في الوطن العربي كله، وقال إنهم في المشروع كانوا يستهدفون في البداية أن يصلوا لمليون طالب عربي، لكنهم وصلوا إلى ثلاثة ملايين طالب، وفي الدورة الثانية تزايد الرقم إلى ما يزيد على سبعة ملايين طالب إضافة لمدارس غير عربية، وأضاف النعيمي أنهم وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد باتوا كفريق يستهدفون اليوم كل العرب في كل دول العالم وحتى غير العرب من المتعلمين باللغة العربية.الكاتبة دبي أبو الهول تناولت في محور من محاور الندوة علاقة المحتوى العربي بعزوف الأجيال الحالية عن القراءة، واتجاهها نحو قراءة المحتوى الإنجليزي، وقالت في بداية مداخلتها إنهم كجيل شاب دائما ما يكونون عرضة للصور النمطية السلبية تجاههم بسبب ذلك، وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل من بينها اختلاف الوسط الذي ينشؤون فيه حيث التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت التي باتت توفر إمكانات مختلفة للقراءة، وبطريقة عرض سريعة ومختصرة تجتذب الجيل الحالي أكثر، وتجعله في بعضه على الأقل عازفا عن قراءة الكتب العادية الورقية.وأشارت أبو الهول إلى أن المحتوى العربي المقدم للأطفال واليافعين في المدارس مثلا هو محتوى يغلب عليه الوعظ ولا يتسق مع الواقع، وبالتالي لا يكون مقنعا وجذابا للطفل، وطالبت بضرورة تغيير ذلك.وأكدت أبو الهول أن قراءاتها الشخصية في بداياتها كانت من المحتوى الغربي الإنجليزي، لكنها في كتاباتها حاولت العودة إلى المحتوى المحلي الإماراتي والبحث عن سماته الخاصة وتقديمها في كتبها.الدكتورة لطيفة النجار الفلاسي أكدت أن المعلم هو مفتاح أساسي في تعظيم القراءة في نفوس النشء، واتفقت مع دبي أبو الهول حول نقد المحتوى العربي الموجه للطفل من حيث عدم اتساقه وتطابقه مع الواقع، وطالبت الفلاسي بأن ينتهج المعلمون نهجا خاصا في تحفيز الطلاب على القراءة، من خلال النقاش معهم حول ما يقرؤه المعلمون أنفسهم من كتب حتى ولو كانت موجهة للكبار، وعدم الاكتفاء بحدود المنهج التربوي فقط.وشدد عبد الله النعيمي في نهاية الجلسة على أن ثمة دورا مهما في مشروع تحدي القراءة العربي للمشرفين على الطلاب والذين توكل إليهم مهمة مراجعة الكتب مع الطلاب في المدارس وتحفيزهم لتقديم اختصارات لها بعد قراءتها.حضر الندوة جمهور متنوع وشهدت نقاشات جدية حول موضوعها والآفاق التي يفتحها تحدي القراءة العربي كأكبر مشروع للقراءة بات يغير خريطة القراءة ومستوياتها في الوطن العربي نحو الوصول لأرقام مذهلة وكبيرة.
Culture
صدر العدد الجديد من مجلة الإمارات الثقافية، واشتمل على موضوعات فكرية وأدبية ونقدية وتحليلية وتراثية . واحتفت المجلة برواد الفكر العربي، مستعرضة فكر الكاتب والمفكر محمد عابد الجابري ومشروعه الثقافي، مسلطة الضوء على أعماله التي ترفع لواء الاجتهاد والنقد والإبداع . كما تضمن العدد قراءة فكرية عن أبي العلاء المعري، ودراسة بعنوان الصورة عند المسلمين تاريخ من الطمس والتجاهل، وخصصت المجلة ورشتها النقدية للشاعر الإماراتي عادل خزام، حيث ألقت الضوء على سيرته الذاتية وقدمت قراءة بحثية نقدية لشعر الشاعر ورواياته .
Culture
دبي: «الخليج» حمل العدد الجديد من مجلة «مدارات ونقوش» الصادرة عن مركز جمال بن حويرب للدراسات في دبي إلى القرّاء الكثير من الملفات الثقافية والتراثية والأدبية.وتناول العدد موضوعات تاريخية وتراثية وأدبية مختلفة، وركز الملف الرئيسي على الرحلات من منظور الأدب، وبدأت المجلة بافتتاحية لرئيس تحرير المجلة الباحث والمؤرخ جمال بن حويرب تحت عنوان «رحلات الأوربيين الأولى إلى مكة» قدم فيه رؤية لمسوغات هذه الرحلات واختلاف أهدافها واللبس والتحريف الذي طال كتابات بعض أصحابها.كما تضمنت المجلة قراءة تاريخية عن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال حضوره في تغطيات وأخبار أرشيف مجلة «روز اليوسف» المصرية، وكيفية تناول هذه الصحيفة لهذه الشخصية الاستثنائية.كما حفل العدد بتحقيقات تراثية وثقافية عديدة، ففي أدب الرحلات تتبعت المجلة رحلة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم إلى أمريكا سنة 1963، من خلال وصف أدبي للأديب أحمد بن سلطان بن سليم، وثق فيه تفاصيل هذه الرحلة ومشاهداته خلالها.
Culture
أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر فوز المفكر المغربي محمد عابد الجابري بجائزتها للعام 2008 وسوف تمنح جائزة ابن رشد للفكر الحر للجابري في مقرها في برلين يوم الاربعاء الموافق 12 ديسمبر/كانون الأول 2008 المقبل، وهو ذكرى وفاة فيلسوف العرب الاكبر ابن رشد وذكرى الاعلان عن حقوق الانسان الصادر عن الامم المتحدة.أثرى الجابري المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والدراسات التي تهدف إلى إعادة قراءة التراث العربي كخطوة تمهيدية ضرورية للمُضي قدماً في المشروع النهضوي الذي عالجه على مدى نصف قرن من الزمان. ويرى الجابري ضرورة احتواء الماضي بعد تصحيح معرفتنا به، وضرورة هضم الثقافة العالمية واستيعاب مضامينها استيعاباً واعياً.وعمل الجابري ايضا في المجال التربوي كمعلم ومفتش ومدير مدرسة وأصدر كتباً في هذا المجال وشارك في تحرير العديد من الصحف والمجلات الثقافية وأدى انخراطه في العمل السياسي إلى اعتقاله وفي ما بعد عين الجابري أستاذاً للفلسفة والفكر الإسلامي في كلية الآداب، جامعة محمد الخامس في الرباط.
Culture
افتتح مساء أمس الأول في جاليري العرجون في أبوظبي المعرض الشخصي الثامن للفنان طه الهيتي الذي يستمر حتى 26 مارس/ آذار الجاري. وقام ادوارد اوكدن، السفير البريطاني في الدولة بافتتاح المعرض بحضور عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب وحشد من الفنانين والمهتمين بالفن العربي.وقال الفنان طه الهيتي: يتضمن المعرض 32 لوحة تتنوع موضوعاتها بين القرآن الكريم والحِكَم والأمثال المأثورة وأبيات من الشعر العربي الكلاسيكي.
Culture
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة معرضاً بعنوان «خطوط عربية» للفنان محمد سليمان حلوم، وحضر افتتاح المعرض حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والدكتور عمر عبدالعزيز، مدير قسم الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والإعلام، والفنان محمد سليمان حلوم، وأساتذة الخط بمركز الشارقة للخط العربي .قال الدكتور عمر عبدالعزيز حول المعرض: اعتمد الفنان في لوحاته على جماليات فن الخط العربي بمحمولاته الغنائية والبصرية، والشاهد أن للخط العربي دلالات بصرية لقيمة صوتية، تمثل النبع الأساسي لميزان الخط، وهو الأمر الذي يمثله الفنان محمد سليمان حلوم، بوصفه موسيقياً محترفاً حيث يبدو جلياً التنويع بين الخط والزخرفة والرقش والنمنمة.وقد شارك الفنان في سلسلة من الورش والمعارض الفنية في فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في دورته السابقة، ويميز أعماله الإحساس بموسيقى الحروف التي تدخل المرء في عالم روحاني ونفسي يبعث في الذات الطمأنينة والهدوء.
Culture
عرف الروائي الإيطالي ألبيرتو مورافيا باختيار عناوين أعماله من مفردة واحدة، خاصة تلك التي جاءت في سنوات النضج الروائي لديه بحسب تعبيره، ومن تلك الأعمال الاحتقار والانتباه والسأم، والاختيار هنا يأتي كتأكيد على أن العنوان هو مفتاح المتن، وهو جزء منه في الوقت ذاته .لم يكن غريبا على مورافيا انتقاء مثل تلك العناوين، فهو في أعماله أكثر من مجرد روائي، خاصة وأن تلك الأعمال تنهض على مقاربات تستند إلى تحليل اجتماعي وطبقي ونفسي، ما يجعل عنوانا مثل الاحتقار الذي فيه الكثير من الاستفزاز، مقاربا لحالة مجتمع أوروبي كان مورافيا يرى أنه يتوجه أكثر فأكثر إلى إلغاء خصوصية الكائن البشري أياً تكن ثقافته وأفكاره وإبداعاته بفعل القوة الضاربة للطبقة الاحتكارية التي راحت تتسيد المجتمع الإيطالي آنذاك، وتجعل من كل القيم الأخرى محط احتقار لديها .كانت أعمال مورافيا أكثر من مجرد صرخة في وجه تلك الطبقة الناشئة، وأكثر من مجرد تحليل للواقع القائم، على أهمية ذلك التحليل لمعرفة الآليات التي أوصلت المجتمع إلى تلك الحال، وكانت أيضاً نوعاً من الإشارة والاستفهام إلى ما يمكن أن ينتج عن تلك الحال في ما لو استمرت، وإلى أي مدى يمكن أن تصل إليه المجتمعات البشرية من حالة تغول وتوحش . واليوم بعد مرور عقود من الزمن على تشكل تلك الطبقة الاحتكارية المحدودة في الأطر الجغرافية التي كانت قائمة ضمنها، وخروجها إلى حالة من العولمة، التي أنشأت أشكالاً جديدة من التحالفات، زادت من قدرتها على اكتساح إنسانية المعاني، مع قدرتها على تجميل الواقع عبر إيجاد إطار ثقافي يرحب بمنتجاتها، ويسوق لها، وهذا الإطار الثقافي أصبح إطاراً مؤسساتياً بامتياز، ما يجعلنا نلفت الانتباه إلى غياب أو ندرة الأعمال الإبداعية التي تحلل الوضع الجديد، وتقدمه من خلال فنيات الأشكال الإبداعية المختلفة من رواية أو فن تشكيلي، أو شعر، أو سينما .إن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم على مجمل الأشكال الإبداعية هو: هل ستتحول تلك الأشكال إلى حالة شكلانية مفصولة عن الإنسان؟ وهو ما نلحظه بشدة اليوم على سبيل المثال في الاتجاه نحو التقنية، خاصة في الفنون البصرية، وذلك على حساب المضمون، وهو اتجاه يصب إلى حد كبير في حالة تفريغ الإبداع من جوهره كتعبير عن معاناة الإنسان، وتطلعاته نحو عالم أفضل، وأكثر احتراما للإنسان، وأكثر قدرة على فضح الممارسات البشعة للقوة أيا يكن مصدرها .ربما ما نعيشه اليوم حالة انتظار، وهي حالة فيها الكثير من القلق، خاصة مع غياب الكثير من المرجعيات القيمية، أو عدم قدرتها على تشكيل أفق يحمل في طياته بعض الأمل بالتوازن في عالم بدأ يخرج من طور الجاذبية القيمية والتحليق في فراغ المعنى، ذلك الفراغ الذي وضع له مورافيا عناوين من مفردة واحدة، وهو لو كان حيا اليوم لربما كتب عملا تحت عنوان الانتظار [email protected]
Culture
الشارقة «الخليج»: افتتحت منال عطايا المديرة العامة لإدارة متاحف الشارقة أمس في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ، معرض «أنغام وأبيات روائع الخط» والذي يشتمل على مجموعة جديدة من القطع الفنية المذهلة والفريدة لروائع الخط العربي التي أبدعت في العالم الإسلامي.حضر الافتتاح داتو أحمد أنور بن عدنان سفير ماليزيا لدى الإمارات والدكتورة هبة نايل بركات، أمينة متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، ود. ألريكا الخميس، مستشار استراتيجي، إدارة متاحف الشارقة وعدد من كبار الشخصيات.يتضمن المعرض الذي يقام بالتعاون مع متحف الآثار الإسلامية - ماليزيا، مخطوطات تتضمن آيات قرآنية وأقوالاً سائدة وقصائد ورسائل رسمية وقصائد شعرية، أبدعها عدد من أشهر مبدعي الخطوط عبر التاريخ. وستعرض 38 لوحة فنية للخطوط الفارسية يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادي، كما ستعرض مجموعة قاجار النادرة من القرن التاسع عشر الميلادي.يستمر معرض «أنغام وأبيات» حتى 18 يونيو المقبل بالتزامن مع ملتقى الشارقة للخط ، حيث يجتمع آلاف المشاركين للاحتفاء بجمال الأحرف المكتوبة وأساليب إبداعها.وبهذه المناسبة قالت منال عطايا «يعد هذا المعرض من أهم الفعاليات التي تهدف إلى فهم التراث الإسلامي ومنحه التقدير المناسب في الإمارات، وهو لا يقتصر دوره على إبراز القدرات التقنية للخطاطين الذين أبدعوا هذه الأعمال الفريدة، وإنما يسلط الضوء أيضاً على معاني الالتزام الروحي الحقيقي والإبداع في تنفيذ المخطوطات، لينتج بذلك مجموعة من أروع الأعمال الفنية في تاريخ الفن الإسلامي».وأضافت بقولها: «أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا لمتحف الآثار الإسلامية ماليزيا لدورهم في تنظيم هذه المعرض، ونتطلع للترحيب بالزائرين من خبراء التخطيط في ملتقى الشارقة للخط ومحبي الفنون والطلاب، والذين سيحظون بفرصة للاطلاع على هذه الأعمال الفريدة والتعبير عن إعجابهم بها».الأعمال المعروضة تتضمن إسهامات تظهر لأول مرة في العالم العربي، سواء من حيث الأساليب الفنية المذهلة التي تمثل أشهر أنواع أنماط الخطوط المتميزة ومنها النسخ والرقعة والتعليق والنستعليق والشكسته والسياه مشق.وتشمل المجموعة أيضاً مشاركات لنخبة من أشهر مبدعي الخطوط عبر التاريخ ومنهم شاه محمود نيسابوري (توفي قرابة عام 1564 ميلادي)، وسيد مير عماد الحسني (توفي عام 1615 ميلادي)، ودرويش عبد المجيد الطالقاني (توفي قرابة عام 1771 ميلادي).ويعد كل عمل ضمن هذه المجموعة تحفة فنية بحد ذاته، حيث تم تصميم الخطوط بأسلوب مذهل وجميل، ويعكس في الوقت نفسه معنى الكلام المكتوب في النص.
Culture
أبوظبي: رانيا الغزاوي تحت رعاية الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، نظمت مؤسسة المباركة أمس الأول ندوة ثقافية تناولت سيرة الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، طيب الله ثراه، تحدث فيها الدكتور محمد القدسي والدكتور فالح حنظل عن المنجزات المهمة والدور المعطاء الذي قدمه الشيخ مبارك للوطن في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وأكد الدكتور محمد القدسي أن سيرة مبارك بن محمد حافلة بالمنجزات العظيمة التي ساهمت في تاريخ الإمارات في الستينيات من القرن الماضي مثل تأسيس جهاز الشرطة والأمن في أبوظبي كما ساهم بجهود أخرى في تعزيز الاتحاد مما جعل تجربته واحدة من التجارب الوطنية الرائدة. ولفت إلى الدور البارز الذي قام به الشيخ مبارك في مجتمع الإمارات، حيث أفسح المجال للمرأة للانخراط بالعمل الشرطي والأمني في وحدة الشرطة النسائية في سبعينيات القرن الماضي والتي تطورت لتصبح مدرسة للشرطة النسائية، كما اهتم بقطاع الشباب حيث أسس أول اتحاد لكرة القدم في الإمارات في بداية قيام الاتحاد للمشاركة في بطولات دول مجلس التعاون والبطولات الدولية. وأكد الدكتور فالح حنظل أن سيرة الشيخ مبارك بن محمد تقدم نموذجا لقيادة أمنية استطاعت أن تؤسس نظاماً أمنياً يقوم على احترام الإنسان وتعزيز كرامته وإقناعه بأن الأمن يستهدف تحقيق مصلحته، ولذلك نجحت دولة الإمارات في إنشاء نظام أمني يندر أن يوجد مثله في العالم يحقق الأمن الإنساني والاستقرار والطمأنين. وأكدت الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان رئيس مجلس ادارة مؤسسة المباركة على اعتزاز المؤسسة بالمشاركة لأول مرة في المعرض الذي يمثل تظاهرة ثقافية وفكرية ومجتمعية تجمع الأدباء والمفكرين حول مائدة الإبداع والابتكار والقيم التي يستهدف المعرض تكريسها لدى رواده.
Culture
القاهرة مصطفى شعبان: يبدو القاص والشاعر الليبي جمعة الفاخري منحازاً إلى فن القصة القصيرة أكثر من غيرها من فنون الكتابة، خصوصا ما يمكن أن نسميه القصة الومضة، وقد أصدر في هذا الاتجاه «سحابة مسك سنا الومضة»، كما أصدر مجموعات قصصية مثل «صفر على شمال الحب - امرأة مترامية الأطراف - رماد السنوات المحترقة» وفي الشعر «اعترافات شرقي معاصر - حدث في مثل هذا القلب».. هنا حوار مع جمعة الفاخري. -في مجموعتك «سحابة مسك» ثمة تكرار للموت بها بأشكال مختلفة، لماذا؟ في الحديث عن الموتِ ثمَّةَ رؤى فلسفيّة، يحاول الكاتب أن يطرحها من خلال تناوله لحقيقة الموتِ والنظر إليه من زوايا مختلفة، وأحياناً لا يكون الموت العدمي المنافي للحياة هو المقصود، فالغياب موت، والانتظار موت.. وانتفاء الأحلام موت.. الفقدان بصوره المتعددة موتٌ.. وأنا جسدت الموتَ في صورٍ كثيرةٍ، قد لا تجد بينها الموتَ المعروف، ويساعد على هذا انفتاح النص القصصي القصير جدا على تعدد القراءات.. ولا محدودية التأويل. -يبدو الأدب الليبي غائباً عن ساحة الحضور العربي الثقافي لماذا؟ الإبداع الليبي بكلِّ صورِهِ ومشاهدِهِ وأصواتِهِ، بمكوناتِهِ الأساسيةِ هو إبداع متميز متجدد.. لكنَّ أدواتِ نشرِهِ ليستْ في الصورَةِ المثلى التي تؤهلُهَا لنشرِهِ كما ينبغي.. فإذا خرجَ المبدعُ الليبي من شرنقةِ المحليةِ، وعرفَ كيفَ يقدمُ نفسَهُ للآخرِ كانَ مُبْهَراً مُثيراً للإعجابِ، وما النَّجاحُ الذي حققَه صادق النيهومُ عربياً، والجدلُ الكبيرُ حولَ إبداعهِ وفلسفَتِهِ، ونجاحاتُ الدكتور علي فهمي خشيم، والنجاحاتُ الكبيرة التي حقَّقَهَا الإبراهيمانِ الكوني والفقيه في أعمالهما الروائية، إلاَّ دليلٌ على قوةِ الإبداع الليبي وفاعليتِهِ.. لكنَّ قنواتِ توزيعِنا خارجَ حدودِ الوطنِ لم تزلْ بخيلةً.. أو ربما قاصرةً أو مقصِّرة. -قلت عن الومضة القصصية إنها من النصوص المبهرة، كيف ترى مستقبلها بالأدب العربي؟ وماذا عن مجموعة «سنا الومضة»؟ هي كذلك حين يتصدَّى لها أصحاب المواهب الحقيقيَّة، لكن استسهال كثيرين لها، قلَّل من وهجها وإبهارها.. فهي تمتاز بتكثيفها واختزالها الشديدين، وقدرتها على الإخبار بأقل عددٍ من الكلمات، وانفتاحها على قراءاتٍ كثيرةٍ ممكنة.. وأرى أن مجموعة «سنا الومضة» تعمل بجد وإخلاصٍ على وضعِ أسسٍ صارمةٍ ومتينةٍ لهذا الفن. -هل أصبحت الومضة القصصية نوعاً أدبياً جديداً؟ هي الآن تتبوأ مكانتها بين الأصناف السردية الأخرى، ولها كتَّابها ومبدعوها الكثيرون، ولها متابعوها وعشاقها.. ومن المؤصلين لها من يحصرها في كلماتٍ (لا يقل عن ثمانٍ، ولا تزيد على خمس عشرة) وإن كنت ضدّ التضييق فيما يخصُّ عدد الكلمات، إذ يمكن أن تكون الومضة في أقل من ثماني كلمات، وقد تزيد على خمس عشرة كلمة.
Culture
بدعوة من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، وجماعة الأدب أقيمت امس الاول أمسية للشاعرة والروائية السورية مريم محيي الدين ملا، حيث ألقت قصائد منتقاة من مجموعتيها الشعريتين شظايا نافذة وحدائق النار، قدمتها فيها الشاعرة مي الأيوبي، بحضور عدد من أعضاء الاتحاد ومحبي الشعر، وذلك في مقر الاتحاد في المسرح الوطني في أبوظبي.استهلت الأيوبي الأمسية بكلمة اعتبرت فيها أن تقديم الأدب النسوي يلاقى هذه الأيام باهتمام متصاعد لما تقدمه المرأة على صعيد الفنون المختلفة في عالمنا العربي إذ يأتي هذا الأدب ليؤكد الذات الأنثوية وان مريم ملا حالة مهمة تحمل جماليات لغوية انثوية لبناء القصيدة النثرية، إلى جانب ما قدمته من كتابات روائية عملت فيها على البحث في شؤون طبيعة الإمارات الإنسانية عبر رواياتها أمومة وغربة والليل الأبيض وشجرة التين، وزمن الصبر.بعد ذلك قرأت مريم من قصائدها زمن الحب والربيع والفازة الزرقاء، التي ظهرت فيها شاعرة قام نثرها الفني على الإحساس الصادق بطبيعة الوجود الإنساني الوجداني والدافئ، قالت في قصيدتها الربيع:اخذك الربيع ورحل/ رجوته ألا يرحل / قلت كي انتظرك تعالي/ ونسيتْ/ وبكيتْ/ لم تقل لي إن الربيع بشع وقاس!/ بل قلت إن برد الشتاء جميل قاس.الشاعرة مريم الملا تطل من شظايا نافذة على أماكن الدفء في عالمها، هاربةً من ذكريات مؤلمة تركها الأب والأصدقاء حين رحلوا بعيداً، حاملين معهم بعضاً من روح الكاتبة أو كلّها بالحزن المضرّج بدم اللحظات التي تسافر في فضاء الإطار، فراشاتٍ من كلمات تحترق بنار المعنى.فنافذتها ذات إطار قيمي متقن الصنع، مطلي بالذهب ليليق بمن تستحضرهم الشاعرة في نصها، المزيّنٍ بماسات الوفاء.وهي تحاور تفاصيل الحياة والطبيعة بشفافية الكتابة نفسها، فتقول للبحر عن الرحيل والغربة والوحدة، وتحكي للطير عن نزوعها إلى التحليق بعيداً في اشتهاء تحقق اللقاء المستحيل، في سطور رسالة من حبيب، ولا تفصح عن شيء.
Culture
عرضت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم 108 كتب مخصصة للطفل في جناحها في معرض بولونيا لكتاب الطفل، وذلك في سياق مشاركتها الرامية إلى الترويج لمعرض دبي الدولي لكتاب الطفل، الذي ستنظمه المؤسسة في دبي خلال شهر فبراير/شباط المقبل.وتضم سلسلة الكتب التي تم عرضها مجموعة من العناوين التي تم إصدارها، بالتعاون مع كبرى دور النشر في الوطن العربي، وتتنوع مواضيعها بين روائع القصص، والموسوعات العلمية، والمغامرة، وغيرها من المواضيع التربوية المختصة بالطفل. وقال جمال الشحي، المدير التنفيذي لمعرض دبي الدولي لكتاب الطفل: تسعى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم من خلال مبادرة معرض دبي الدولي لكتاب الطفل إلى تشجيع القراءة بين الأطفال، وبناء جيل من قادة المستقبل القادرين على السير بمجتمعاتهم قدماً، وذلك عن طريق تعزيز صناعة نشر كتب الأطفال، وتحفيز الأطفال على اقتناء الكتب والاستمتاع بقراءتها.
Culture
محمدو لحبيب يعد ابن عبد ربه الأندلسي، صاحب كتاب «العقد الفريد» من أبرز من كتبوا في عصره في الأدب والنقد بأسلوب مستظرف، زاخر بالحكمة ومرصع بعذب الشعر وجماله.ولد الفقيه والأديب أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه في 10 رمضان 246 ه في قرطبة، التي كانت آنذاك حاضرة العرب والمسلمين الأولى بما ضمت من منجزات حضارية، ومن علوم ومؤلفات كثيرة، ومن تمازج بين الحضارة الإسلامية وحضارة أوروبا القديمة.ورغم أنه عاش حياة اللهو في الفترة الأولى من حياته، فإنه سرعان ما عدَل مساره ليهتم بالشعر والأدب والفقه ورواية الحديث النبوي الشريف، وامتاز في كل ذلك بسعة الاطلاع وتنوع المصادر، ثم بدأ بعد تلك الفترة التي قضاها متعلماً، يكتب الشعر في المواعظ والزهد وأبدع مجموعة أشعار سمّاها «الممحصات»، وربما كانت نوعاً من رد الفعل الثقافي على أشعاره التي كتبها في بداية حياته، والتي كان طابعها المجون واللهو والغزل.وكان يتكسب من الشعر أحياناً بمدحه للأمراء، فعُدّ بذلك أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر، كما كان من الرواد في نشر فن الموشحات الأندلسية المشهورة، إلا أن أعظم أعماله وأكثرها انتشاراً، وارتباطاً باسمه وربما تعريفاً له هو كتابه المشار إليه آنفاً «العقد الفريد»، الذي يعد موسوعة ثقافية تبين أحوال الحضارة الإسلامية في عصره، وتناول في أبوابه الخمسة والعشرين عدة موضوعات تتعلق بالسياسة والسلطة، والحروب ومآلاتها، والأمثال والحكم والمواعظ، وأدب المراثي، وكلام الأعراب وخطبهم وأنسابهم وعلومهم وآدابهم وأيامهم، وأخبار أهم الخلفاء والقادة، وقد ضمن كتابه قدراً وافراً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وكثيراً من الأشعار والأخبار التاريخية، وقد تضمّن الكتاب ما يناهز العشرة آلاف بيت من الشعر لأكثر من مئتي شاعر من العصر الجاهلي والأموي والعباسي، وقد نال الكتاب شهرة فريدة وتناوله كثير من النقاد في عصرنا الحالي بالدراسة والتحليل، وتميز فيه ابن عبد ربه لا على مستوى المحتوى، بل حتى على مستوى التبويب، فقد صاغ أبوابه على شكل جواهر تنتظم في تراتبية مدهشة كعقد فريد، فسماها تسمية الجواهر وحددها بتدرجاتها الجمالية، فمن جوهرة فريدة، إلى زبرجدة، إلى جمانة، فمرجانة، فياقوتة وهكذا، توفي ابن عبد ربه في 18 جمادى الأولى 328 ه،، ودُفن في قرطبة.
Culture
ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دبي لمسرح الشباب قدم مسرح بني ياس مساء أمس الأول على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي عرض دراما الشحاذين من تأليف الكاتب الكويتي بدر محارب وإخراج الإماراتي حميد المهري، وبطولة: ميرة علي وعبدالله الحمادي وزايد النعيمي وحسن بلهون وعبدالله بن حيدر وعمر الغساني . تدور أحداث العرض في مكان ناء بعيد عن البشر، وهو مكان لا حياة فيه، بل مرتع للقذارة والبؤس حيث آثار الكراتين الفارغة والمواد الرثة التي لا قيمة لها، تبدأ الحدوتة بمجموعة من المشردين (الشحاذين) الذين يرمزون إلى المهمشين والبسطاء، ومع توالي العرض يدخل لص فيحدث صراع بينه وبين الشحاذين على امتلاك المكان، في الأثناء تبدأ شخصيات العمل بالكشف عن نفسها، فهناك امرأة تركها زوجها مع وليدها، وتمتهن السرقة، وآخر كان يعمل موظفاً محترماً في إحدى الشركات، وثالث كان مسرحيا، ويتذكر المكان -المسرح- وقد كان قبل عشرين عاماً مكاناً يضج بالبهاء والحيوية، وبين رابع هارب من العدالة وهكذا .يتصدر المشاهد في هذا العرض اللورد الذي يقوم بدوره زايد النعيمي، فهو من بيده القوة والبطش، ويستطيع فض النزاع بينهم، ويمتلك قرار السماح للشخصيات بأداء الأدوار تبعاً لإرادته، ، ومع تصاعد مجريات العرض يدخل الشرطي الذي يقوم بدوره عمر الغساني، فينتهي دور اللورد، ويقوم هذا الشرطي بالفصل بين المتخاصمين، كما ينجح في إثارة الرعب والخشية بين الشحاذين، لاسيما بعد حدوث جريمة قتل مما يزيد من الأجواء المشحونة بين الشخصيات خوفاً من ملاحقة الشرطي لهم .تضمن العرض مجموعة من الإسقاطات الاجتماعية والقيمية حول دور الفن والمسرح في الحياة، كما حاول الإجابة عن مصير الإنسان الخائف والمشرد والمغبون في مجتمع يصادر حقوقه وكرامته .قامت الإضاءة بدور محوري في العرض في مستويات عدة بين المقدمة والمنتصف والنهاية، من خلال اللعب على الإظلام والإنارة تبعاً للحالة النفسية للشخصيات .وكان للتناغم بين فريق العمل دوره في تقديم مسرحية ناجحة وهو ما أشارت إليه الندوة التطبيقية التي أدارها الفنان عبدالله صالح بحضور مخرج العمل ومؤلفه .أشار صالح إلى تجربة مؤلف العمل الذي قدم أعمالا ناجحة للمسرح الكويتي، كما نوه بحميد المهيري الذي كانت له تجربة مسرحية سابقة كمخرج من خلال فاصل ونواصل، كما شارك في نحو 23 عملاً مسرحياً .ولفت صالح إلى الجرعة الفنية المكثفة التي برزت في العرض في مستويين المسرح داخل المسرح وحوار الشخصيات، كما طرح مجموعة من الملاحظات، ومنها ربط اللصوص بالشحاذين، وإلى أي مدى نجح العرض في تقديم مقاربة بين الخيال والواقع، كما تساءل عن الإضاءة، وما إذا كانت خدمت العرض، إضافة إلى الأسماء الأجنبية التي حملتها شخصيات العمل .وشارك في الندوة التطبيقية الدكتور محمد يوسف الذي لفت إلى ضرورة الانتباه لبيئة العمل في إشارة إلى الأضواء الساطعة أحياناً والتي ابتعدت كثيراً عن أجواء العرض، كما تساءل عن دور المرأة التي قامت بدور اللص، ولفت أيضاً إلى مخارج الحروف التي تعثرت بعض الشيء حيث قدم العمل باللغة العربية الفصحى .وقدم الفنان أحمد الجسمي مداخلة نوهت بالتجربة الشبابية في المسرح، التي تحمل بعض الهنات الفنية، وهذا ليس عيباً من وجهة نظره حيث يستطيع الشباب تجاوز هذه المشكلة مع تنامي الخبرة المسرحية لكل فنان على حدة، كما نبه إلى لغة العرض التي مثلت إضافة مهمة .من جهته، تحدث الفنان محمد غباشي عن النص الذي كتب في عام ،2010 في إشارة إلى المعالجة الإخراجية الثالثة التي قدمها المهيري، وأشاد غباشي بالجهد الذي قدمه فريق العمل ودور الشباب المسرحي في تشكيل حالة من الوعي الفني تضاف إلى رصيد الحراك المسرحي المحلي، كما اشتملت المداخلات على رؤية للناقد يحيى الحاج الذي أثنى على العرض بوجه عام، ولفت إلى ضرورة توخي المعالجة الفنية حيث طغت الإضاءة على عناصر العمل الأخرى .
Culture
تشكل الحياة بتنوعها الخصب ما بين الأمل والحب والانطلاق، واحدة من سمات الشعر المعاصر لدى الشعوب التي عانت في تاريخها الحديث، شكلاً من أشكال المحو والمصادرة والظلم بشتى أنواعه، ولنقل محو الشخصية واللغة والتاريخ المشترك لهذه البلدان . في هذا السياق يأتي الشعر المعاصر في بلدان حوض المتوسط، شأنه شأن الشعر والأدب في دول البلقان، ليشكل دالة على تنامي البعد الإنساني، وبحث الشاعر عن فضاء أوسع من الحلم الإنساني، وذلك المخبوء في ثنايا الذات في علاقتها مع الآخر، وبحثها عن الدافئ المتخفي وراء سراديب الألم والنأي والإقصاء .يقول الشاعر الكوسوفي علي بودريميا المولود سنة 1943 في قصيدة له بعنوان كلمات عن الحب: كل ما هو جميل عن الحب/ لم يذكر بعد/ ما زال هناك شيء ليقال في الحياة/ باسم وقت آخر/ في وقت مبكر أو متأخر/ هو يأتي دائماً/ حين ننسى أن نحب/ فالحب ليس ليومنا هذا فقط .المقطع الشعري السابق الذي يبدو متأثراً بما سبق أن كتبه الشاعر التركي الكبير ناظم حكمت: (أجمل البحار: ذلك الذي لم يزره أحد بعد/ أجمل الأطفال: ذلك الذي لم يكبر بعد/ أجمل أيامنا: تلك التي لم نعشها بعد . . . إلخ) يشي بما كان يكابده الشاعر الكوسوفي لكنّ ذلك لم يفقده الأمل بالحياة، ومثل هذا النموذج الذي يتكرر في قصائد شعراء كوسوفيين جمعتهم مختارات من الشعر الكوسوفي المعاصر من اختيار وترجمة محمد الأرناؤوط، وصدر عن دار أزمنة في العاصمة الأردنية عمّان، يمثل في غالبيته نمطاً فريداً من الشعر المكتوب لدى دول حوض البحر الأبيض المتوسط .بورديميا عثرت عليه الشرطة ميتاً بجانب نهر لوديف في ،2012 وكان من المفترض أن يشارك في مهرجان لوديف الشعري، وتوصف تجربته التي بدأت في ،1961 بميزات خاصة في الشعر الألباني، بل هو يعد أحد رواد التجديد في هذا الشعر، كما أثر في الشعراء الكوسوفيين الذين أتوا من بعده، وقد تميز دائماً باستلهام التراث الشفاهي لموطنه، كما كان لتأثير الطبيعة الجبلية التي تتكون منها ألبانيا وسحرها الفريد أثره في قصائده، كما هي حال من سبقوه من الشعراء في هذه المنطقة التي عانت من الظلم الأوروبي .غنى بودريميا للحرية المنشودة، وكانت لأشعاره رمزية شفيفة تشبه إلى حد كبير تلك الرومانسية التي كتبت بها قصائد لشعراء عرب ينتتمون إلى حوض المتوسط نفسه، من بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا ومحيط البحر الأحمر والخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط، بما يدلل على عمق الحضارات الإنسانية التي نشأت في هذه المنطقة، كل هذا نجده لدى قائمة من الشعراء الكوسوفيين في الكتاب المذكور ومنهم: بسيم بوكشي، وفخر الدين غونغا، وحازم شكريلي، ومحمد كرفيشي، ورحمان ديداي، وموسى رمضاني وغيرهم [email protected]
Culture
علاقة النقد بالشعر هي علاقة وطيدة، وتكاد لا تصدر مجموعة شعرية عربية مهمة، إلا ويكتب فيها أكثر من دراسة نقدية تؤازرها، وتبين حيثيات الإبداع في تفاصيلها لغة ومضموناً وصورة ورؤية.في كليات الآداب الغربية تدرس نظرية الشعر منذ زمن بعيد، وبرغم بهوت المهتمين بهذه النظرية، لا سيما بعد ظهور مصطلح الحداثة وما بعد الحداثة، حيث يرى هؤلاء في الصيغة الكلاسيكية التي كتبت فيها هذه النظرية ابعد ما يكون عن مؤازرة عناصر الإبداع في العملية الشعرية، التي يرون انها يجب ان تكون طليقة، فإن هناك في الطرف المقابل من يعتقد بضرورة تفعيل النقد الشعري، ذلك أنه يعزز مسيرة تطور القصيدة. في ضوء ذلك توجهنا بالسؤال الى عدد من الشعراء الاماراتيين الذين اختلفت آراؤهم بشأن هذه العلاقة، كل حسب فهمه وقناعته.الشاعر عبدالله السبب ابتدأ من دواوينه التي بدأ اصدارها منذ العام 1996 التي تناولها النقاد معتبرين انها جاءت في سياق التجربة الواحدة، خصوصاً في ما يتعلق بديوانيه اللذين صدرا بين عامي 1996 و،1997 وأكد ان مثل هذه الآراء دعته الى التأني لحين اختبار إمكاناته الشعرية، واشار السبب الى ديوانه عصر الذي اعتبره النقاد علامة مضيئة في الشعر الاماراتي آنذاك، ثم توالت الدراسات النقدية مثل الليل وايحاءاته في قصيدة النثر الاماراتية/عصر نموذجاً للدكتورة وجدان عبدالله الصايغ والمشهد الشعري في الامارات لغسان لافي طعمة، ودراسة نقدية لعزت عمر تناولت عبدالله السبب وأحمد العسم وهاشم المعلا. وقال السبب إن مجمل هذه الدراسات النقدية قد دفعه الى الإيمان بمشروعه النقدي الذي كان مؤثراً في عدد من تجارب الشعراء اللاحقين كما أكد ايمانه بدور النقد في تطور العملية الإبداعية والشعرية على وجه الخصوص.اما الشاعرة بشرى عبدالله فترى ان النقد يخدم الفنون الإبداعية الأخرى مثل القصة والرواية والمسرح على حساب الشعر، وان الاسماء التي تعتلي ناصية النقد لم تقدم النقد الصادق الذي نحتاجه ممزوجاً بالتشجيع والحث على المثابرة، باستثناء بعض الاسماء من أهل الاختصاص مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمسيرتها الإبداعية مثل د. حسام النعيمي، ود. علي العلاق، ود. بهجت الحديثي.واعتبرت الشاعرة جويرية الخاجة ان النقد في الامارات لم يقدم شيئاً يذكر منذ ولادته، وهو لم يتناول النصوص بموضوعية، وانه مجرد نقد مجاملة واطراء، مقصور على فئة معينة لغايات ومآرب لا تخفى على أحد، وهو اوصل من اراد الى مستويات لا يستحقها وتجاهل الكثير من المبدعين واسقطهم من حساباته وقالت إنها لم تستفد من النقد وطالبت بضرورة وجود نقاد حقيقيين يهمهم اثراء الساحة الأدبية الاماراتية بالنتاج الجيد ودفعه الى الامام. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاعر احمد العسم بضرورة النقد واسهامه في تطوير التجارب الشعرية يرى ضآلة المطروح نقدياً في مقابل الحركة الشعرية المتنامية في الامارات، وعلى المستوى الشخصي يقول العسم: ان بعض النقاد قدموا اضاءات ضئيلة افادت تجربته الإبداعية، فيما اعتبر ان حركة الشعر في الامارات تحتاج الى حركة نقدية موازية مازالت تفتقر الساحة المحلية الى وجودها.
Culture
عقد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة صباح أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن فعاليات برنامج ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الأولى الذي ينظمه اتحاد الكتاب وينطلق يوم الأحد المقبل بمناسبة العيد الوطني التاسع والثلاثين لدولة الإمارات وأيضا بمناسبة مرور 26 عاما على تأسيس الاتحاد، وستقام فعاليات الافتتاح في قاعة مركز الخليج للدراسات في جريدة الخليج وتستمر حتى الثامن من ديسمبر المقبل .وتحدث في المؤتمر أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب وحضره القاص إسلام أبوشكير المنسق الإعلامي في الاتحاد .وتتضمن فعاليات الملتقى أماسي شعرية وقصصية وندوة عن المشهد الثقافي والأدبي الخليجي بمشاركة حوالي 30 مبدعا يمثلون الإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان كما تقام نشاطاته في أكثر من مركز ثقافي وصرح علمي من بينها مقر اتحاد الكتاب في الشارقة وفروعه في رأس الخيمة وجامعة الشارقة والمكتبة العامة في خورفكان .وفي كلمتها بهذه المناسبة شكرت أسماء الزرعوني سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة على رعاية سموه لهذا الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد تنوع النشاطات الثقافية، ومن أجل التعرف إلى الابداع الخليجي عن قرب خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي ما تزال تفتقر إلى رابطة توحد الجهود الثقافية باستثناء ما تقوم به اتحادات وروابط الكتاب في كل قطر على حدة، كما شكرت الزرعوني مركز دراسات الخليج لاحتضان فعاليات الافتتاح ومواصلات الشارقة، على دورها في خدمة الضيوف .بدوره أثنى إسلام أبو شكير على الجانب الثقافي الذي يتضمنه البرنامج مؤكدا أن هناك نية لتوثيق هذا الجانب الذي يؤسس للقاءات مشتركة ترصد الحركة الأدبية في بلدان الخليج .أما برنامج الملتقى فيتضمن في يومه الأول كلمة اتحاد كتاب وأدباء والإمارات وتلقيها أسماء الزرعوني وكلمة المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ويلقيها الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد وكلمة الوفود ويلقيها سلطان القحطاني، ويلي ذلك أمسية شعرية يترأسها الشاعر خالد الظنحاني ويشارك فيها كل من: الدكتور عبدالله الوشمي (السعودية) وعبدالله الهدية وإبراهيم محمد إبراهيم من الإمارات .أما فعاليات اليوم الثاني فتتضمن جولة صباحية في أروقة جامعة الشارقة يليها أصبوحة شعرية تترأسها الأديبة صالحة غابش بمشاركة كل من: علي الجلاوي (البحرين) وإسحق الخنجري (عمان) وعبد الله سالم (قطر) والهنوف محمد وشيخة المطيري (الإمارات) . وتتبعها في اليوم نفسه أمسية شعرية في فرع كتاب رأس الخيمة يترأسها الناقد عبد الفتاح صبري بمشاركة: طلال سالم وفاطمة عبد الله (الإمارات) ومحمود الرحبي (عمان) ومحمد المزيني وحسن آل عامر من السعودية . وتتضمن فعاليات اليوم الثالث جولة صباحية إلى كل من مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي وتليها في الفترة المسائية ندوة (المشهد الثقافي والأدبي الخليجي) في مقر اتحاد الكتاب في الشارقة وتترأسها أسماء الزرعوني ويشارك فيها: إبراهيم مبارك (الإمارات) وفهد حسين (البحرين) والدكتور هيا الدرهم (قطر) والدكتور سلطان القحطاني (السعودية) وابتسام الحجري (عمان) والدكتورة ليلى السبعان (الكويت) .أما فعاليات اليوم الختامي فيتضمن زيارة صباحية إلى منطقة الشارقة القديمة تختتم بأمسية أدبية في المكتبة العامة في خورفكان يرأسها محمد المزيني بمشاركة ثلاثة شعراء وقاصين هم على التوالي حصة السويدي (قطر) وعلي الشعالي (الإمارات) وعباس عبد الله (البحرين) ونورة بوغيث وسالم الوميضي (الكويت).
Culture
أبوظبي - "الخليج":شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة ظهر أمس الأول بمركز أبوظبي الوطني للمعارض حفل إطلاق كتاب "الجزر الثلاث" لمؤلفه الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان بمناسبة مرور اثنين وأربعين عاماً على احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث . كما شهد حفل إطلاق الكتاب الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين والمهتمين .وقد ألقى الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان كلمة ترحيبية باللغتين العربية والانجليزية عبر فيهما عن شكره وامتنانه للحضور لإصدار كتابه "الجزر الثلاث" (باللغة الإنجليزية) في الذكرى الثانية والأربعين للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى عام 1971 .وقال: "حاولنا ما أمكن أن نعرض هذه القضية بصورة واضحة ومختصرة ولكنها شاملة ومحايدة أيضاً، وتوصلنا من خلال هذه الدراسة إلى احتمالات مستقبلية لما يمكن أن يكون عليه الوضع في المستقبل وقيمنا ذلك على معظم الأحداث التي أثرت في المنطقة بصورة أشمل" . وأضاف: "يظهر من ذلك أنه ما من أمل لحل هذا النزاع على المدى القريب، وأن الاحتمالية لحله لمصلحة دولة الإمارات تكمن في التغيير الفعلي للمنظور الإيراني" .وأوضح أن منطقة الخليج منطقة مضطربة وأن سياسة إدارة الأزمة المتعلقة بالجزر الثلاث تتطلب اهتماماً أكبر من قبل الولايات المتحدة ومن قبل المجتمع الدولي .وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن يجد الباحث والقارئ في كتابه الصورة الحقيقية الواضحة والمختصرة لهذا النزاع والتي تثبت أيضاً حق الإمارات في الجزر الثلاث .ومن جهة أخرى أعرب البروفيسور مايكل كلارك المدير الإداري بالمعهد الملكي المتحد لخدمات الدفاع والأمن عن تقديره للجهد الكبير الذي بذله الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان في إعداده لهذا الكتاب والذي يعد الأهم فيما يتصل بموضوع الإمارات وتطوير علاقات وثقافة استراتيجية سلمية في حل الأزمات مشيراً في هذا الصدد إلى أن تدشين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات المبنى الجديد لسفارة الإمارات في طهران دليل كبير على السياسة السلمية الحكيمة التي تتعامل بها الإمارات .وأضاف البروفيسور كلارك إن سموه اتبع منهجاً تحليلياً وموضوعياً لافتاً ومتميزاً مما يجعل الكتاب مرجعاً مهما لصناع القرار والباحثين .وقال: "آمل أن يسهم هذا الكتاب بفهم دولي بصورة مهمة وأفضل للنزاع حول الجزر الثلاث نتيجة التحليل العميق والحيادي لتناوله هذا الموضوع" .وتحدث الدبلوماسي السير هارولد ووكر سفير بريطانيا السابق لدى دولة الإمارات، عن بدايات قيام الاتحاد مشيرًا أن لديه ذكريات في هذا البلد الذي تمكن بفضل قيادته الرشيدة من بناء الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما ومن بعدهما أصحاب السمو الجيل الثاني من الحكام، وفي مقدمهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله .وأشاد بكتاب الجزر الثلاث والمنهجية التي اتبعها في عرضه وتحليله، واتسامه بالنزاهة والحيادية والوضوح والاختصار، وبكونه عملا شاملا على نحو لافت، وأنه يعد مرجعاً مهماً للباحثين وصناع القرار .وقال: "إن هذه الدراسة تغطي السياق التاريخي للنزاع وتطوره وتعرض الموقفين الإماراتي والإيراني وأهمية النزاع على الصعيد الدولي" . وتعد الدراسة عملاً أكاديميا في الأصل تقدم به المؤلف لنيل شهادة الماجستير، وهي منقحة ومزيدة، ذات أهمية كبيرة في الكشف عن الكثير من المعطيات التاريخية والحجج القانونية التي تؤكد أحقية الإمارات بالجزر، وتقع في 157 صفحة بإخراج أنيق، وتتضمن خمسة فصول هي: الفصل الأول يتناول السياق التاريخي والقانوني للنزاع، والثاني يتناول تصاعد وإدارة النزاع حول الجزر الثلاث، والثالث يتناول موقف دولة الإمارات من النزاع، أما الفصل الرابع فيتناول موقف إيران من النزاع، والخامس يتناول السياسة العالمية تجاه النزاع .واشتمل على خاتمة بأربعة سيناريوهات سلمية لحل الأزمة، من وجهة نظر الباحث .
Culture
تبث قناة أبوظبي الإمارات وقناة شاعر المليون عند العاشرة من مساء اليوم أولى حلقات برنامج أمير الشعراء في دورتها الخامسة وذلك من مسرح شاطئ الراحة، ويتنافس في المسابقة مئات الشعراء العرب الذين يكتبون القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة .وكانت لجنة التحكيم قد اختتمت في شهر مارس الماضي مقابلات الشعراء ال300 المترشحين من 22 دولة، والذين تمّ اختيارهم من بين آلاف الشعراء المتقدمين، لاختيار القائمة النهائية للشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات المرتقبة .وتتكون لجنة التحكيم من د .علي بن تميم، د . عبدالملك مرتاض، ود . صلاح فضل . فيما جاءت العديد من المشاركات للموسم الخامس من شعراء في دول إفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالي)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية .
Culture
حوار: نجاة الفارس ولد الشاعر خالد الظنحاني، في 24 مارس/آذار عام 1972م في مدينة دبا الفجيرة، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي عام 2000 م مع مرتبة الشرف، وحصل بعدها على جائزة الشيخ راشد بن سعيد للتفوق العلمي الجامعي عام 2000م.عمل في العديد من مؤسسات الدولة كوزارتي «الصحة» و«التربية والتعليم»، وتقلّد مناصب إدارية وثقافية عدة، حيث كان نائباً لرئيس مجلس إدارة «جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح»، وفي أثناء تلك الفترة أسس «بيت الشعر» في الفجيرة، كما حصل على اعتمادين أكاديميين؛ أحدهما في مجال الاستشارات، كاستشاري معتمد في التطوير المؤسسي من «كلية تورنتو الدولية لإدارة الأعمال» بكندا، بدرجة امتياز، والآخر في مجال التدريب كمدرب دولي محترف من «أكاديمية القيادة الأمريكية» (ALTA)، و«ميدكس» العالمية.يرأس الظنحاني حالياً «منتدى الفجيرة الرمضاني»، كما يعمل كاتباً صحفياً وإعلامياً؛ حيث شارك في إدارة وتقديم برامج تلفزيونية في قنوات عدة، مثل: «mbc1» و«تلفزيون الشارقة» و«نجوم» و«قناة الجديد اللبنانية»، وكتب في عددٍ من الصحف والمجلات الإماراتية، مثل مجلة «999» و«جسور» وصحيفتي «الخليج» و«البيان»، وحصل على جائزة الرئيس الهندي الراحل الدكتور عبدالكلام للتميز الثقافي عام 2016.شارك الظنحاني في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، وأقام ندوات أدبية وشعرية في مختلف البلدان الأوروبية كإسبانيا وفرنسا وألمانيا والتشيك وهولندا، بالإضافة إلى الهند. يقول الشاعر خالد الظنحاني في حواره ل «الخليج» حول مكتبته وعلاقته مع الكتب: بَدَأت مكتبتي بالتشكل منذ أن أدركت مدى أهمية القراءة كونها زاد الكتابة، وتخلق عند المرء المَلَكَة الفكرية الإبداعية التي تدفعه وتحفزه على الكتابة الخلاقة، وأذكر أنني دخلت مكتبة المدرسة وأنا في الصف السادس ابتدائي، فشعرت بحميمية الكتب بشكل مفاجئ، برغم أنني دخلتها قبل ذلك كثيراً ولم أعرها الاهتمام نفسه، لربما كانت تلك اللحظة النورانية التي ألقت في نفسي حب الكتب، وقد عرفت من خلالها أن القراءة هي النور الذي أستضيءُ به طريقي إلى المستقبل، وبدأت بعدها في بناء مكتبتي الخاصة التي تطورت بطبيعة الحال مع تقادم الزمن، وهي الآن تحتوي على مئات العناوين. وعن الكتاب الأول الذي تأثر به يقول: «النظرات» لمصطفى لطفي المنفلوطي، وهو كتاب يتألف من ثلاثة أجزاء يضم مجموعة من المقالات المتنوعة في الأدب الاجتماعي والنقد والسياسة والدين وغيرها، كتبها المنفلوطي بأسلوب أدبي متفرد وعميق، أسرني وجعلني لا أنفك من قراءته إلى حين، بحيث أعود إليه بين الفينة والأخرى.وتابع: لدي كتب في التاريخ الإنساني والحضاري والإسلامي، لابن خلدون، وابن الأثير، وعبد العزيز الدوري، وكتب الفيلسوف الألماني فردريك هيجل، والمؤرخ ول ديورانت، وفي الشعر العربي القديم كديوان أبي الطيب المتنبي والبحتري، والشعر الحديث والمعاصر كقصائد محمود درويش وأدونيس، وفي الأدب العالمي لكتّاب عالميين، منهم: ماركيز، وكويليو، وغونتر غراس، وفي الشعر الغربي للوركا وغوته، وفي الفلسفة لأبي نصر الفارابي ورينيه ديكارت، بالإضافة إلى تشارلز داروين، وفي الشعر النبطي لراشد الخضر، ومحمد أحمد السديري، وأحمد بوسنيدة وحمد بوشهاب وغيرهم، وفي السياسة وفي الثقافة الأَمنية أيضاً.وفي مكتبتي نسخة لمخطوطة عربية في الفلسفة الإسلامية مجهولة المؤلف، أهداني إياها وفد من المكتبة الوطنية الإسبانية جاء لزيارة الجناح الإماراتي في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2010 وقد حضر في الوقت ذاته أمسيتي الشعرية التي أقيمت في المقهى الثقافي للمعرض، وحسب علمي أنه يجري الآن العمل في تحقيق مجموعة كبيرة من المخطوطات العربية التي تزخر بها المكتبات الإسبانية منذ عقود طويلة، كما أنني أمتلك الطبعة الأولى التي صدرت عام 1980 لديوان «تراثنا من الشعر الشعبي» الجزء الأول والجزء الثاني للأديب الإماراتي حمد بوشهاب، وهي بطبيعة الحال من النسخ النادرة. وقال: توجد قصة لا أنساها مع الكتب، أذكر أنني كنت أراجع طبيباً في مستشفى دبا الفجيرة في بداية ثمانينات القرن الماضي، فسألني هل تحب القراءة؟ فأجبته بنعم، فقال: إن لديه الكثير من الكتب التي لا يجد من الوقت ما يمُكنه من قراءتها، ويريد أن يهديها لي، لأستفيد منها، فاصطحبني أبي إلى بيته وأخذت الكتب، وكانت كثيرة وكلها في الشعر، والعلوم الإسلامية، وقد كان لتلك الدواوين أثر في تكويني الشعري. وأضاف: أما الكتاب الذي غيّر حياتي فهو «أيقظ حواسك الخفية» لأنطوني روبنز، حيث أسهم في تغيير الكثير من عاداتي وسلوكي في الحياة والكتابة والعمل والعلاقات الاجتماعية وغيرها، أهداني إياه أحد الأصدقاء ونصحني بشدة على قراءته وأخذت بنصيحته، فوجدت نفسي أمام كتاب ممتع سهل، يحرك الراكد في قدراتي، ويدفعني، ويشحذ طاقاتي. وحول علاقته مع الكتاب الإلكتروني، يقول: تشتمل مكتبتي على الكثير من الكتب الإلكترونية خصوصاً أننا في زمن التكنولوجيا لغة العصر، في حين أن هناك الكثير من المواقع الإلكترونية اليوم توفر كتبا عربية وعالمية بالمجان.ويتابع: كثيرة هي الكتب المترجمة التي أقتنيها، ومن أهمها «الإلياذة» لهوميروس و«قصة تجربتي مع الحقيقة» للمهاتما غاندي، و«اكتشافات وآراء جاليليو جاليلي»، و«مئة عام من العزلة» لغابرييل غارسيا ماركيز، و«الخيميائي» لباولو كويلو.وأشار إلى أن لديه رفاً بمكتبته يتضمن مؤلفاته، وقال أما الكتاب الذي أعتز جدا باقتنائه في مكتبتي فهو كتاب «حديث الذاكرة» الجزء الأول، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فهو كتاب ذو قيمة أدبية وفكرية عالية، أضاء على أهم المحطات في تاريخ وميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والإرهاصات التي واكبت تلك الولادة، وقد أهداني إياه سموه موقّعاً أثناء اللقاء به في إحدى المناسبات الأدبية، لذلك فإنه كتاب عزيز على قلبي وفكري ووجداني.هناك العديد من الكتب التي أعاد الظنحاني قراءتها أكثر من مرة، كان آخرها، رواية «قواعد العشق الأربعون» لإليف شافاق وترجمة خالد الجبيلي، ذلك أنها رواية تتميز بحبكة أدبية مدهشة، مطرزة بالإمتاع الباذخ والمعرفة الصوفية الثرية، هي سفر في الزمان والمكان، في العقل والوجدان، بالإضافة إلى جدلية شخصية الأخير وما رافقها من غموض وغرابة، الأمر الذي شدني للرواية كثيراً وجعلني أقرؤها أكثر من مرة. إن التعايش الجميل مع الكتب يستفز الملكة الإبداعية التي في داخلي، فتنطلق شرارة متوهِّجة تتحوَّل مبتهجة إلى نجمة شعرية أو نثرية لامعة في سماء الأدب، بعضها يبقى في ذاكرة الوجود الأدبي لأستعين بها في لحظات أخرى تأتي على حين غرة، فلا أملك إلا أن أطلقها، وأوضح أنه لا توجد لديه طقوس محددة في القراءة أو الكتابة.
Culture
يستضيف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات القاصة العراقية ذكرى اللعيبي وذلك عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد في قناة القصباء في الشارقة .
Culture
محمد ولد محمد سالم يتحدث الكثير من التقارير والإحصاءات العربية عن تراجع نسب القراء في المجتمع العربي، ما يفسر التراجع الحاصل في مجال الثقافة والمعرفة بشكل عام، وغياب نزعات التجديد والابتكار في المجتمع، وهذا التراجع حقيقي خلال ربعِ القرن الأخير، حيث وصلت مستويات القراءة إلى وضع كارثي، وانصرف اهتمام الشباب، الذين هم الفئة المعوّل عليها في مجال القراءة، إلى جواذب أخرى استأثرت باهتمامهم على حساب الكتاب، لكنّ موجة جديدة من القراء برزت في العقد الأخير، مستفيدة مما توفره مواقع التواصل الاجتماعي، وقاعات الدردشة من تواصل، حيث أصبح محبو القراءة ينشطون على هذه المواقع مكونين نوادي للقراءة، ويدعون لها الآخرين لمشاركتهم قراءاتهم وآراءهم ونوعيات كتبهم، وأصبحت تلك النوادي تجمع المهتمين بالقراءة في مجال معين، فيتبادلون الآراء حول الكتب، ويتواعدون على أوقات للنقاش عبر الإنترنت، أو يقدم بعضهم لبعض روابط لكتب، يمكن قراءتها في مجال اهتمامه.فكرة نوادي القراءة على الإنترنت هي فكرة سبق إليها الغرب، حيث كانت نوادي القراءة التقليدية نشطة في الأحياء والمدن، وحيث كانت المكتبات الورقية تنظم تلك النوادي وترعاها، وتوفر لها الكتب التي تفيدها، ومع أزمة الانصراف عن القراءة وتناقصها في نهاية القرن الماضي مع موجة الانصراف إلى الإنترنت ووسائل الترفيه الإلكترونية، أحس أصحاب المكتبات، وأصحاب النوادي بضرورة الولوج إلى هذا العالم التكنولوجي الجديد، إذا أرادوا الحفاظ على مستويات القراءة، واستعادة مستويات المعرفة إلى ما كانت عليه، فكان أن بدأت تلك النوادي في الانتقال إلى فضاء المكتبة أو المكان الذي كان يجتمع فيه القراء إلى فضاء الإنترنت، وأصبح لتلك النوادي صفحات يجتمع فيها منتسبوها للقراءة والنقاش، ونشطت بعض المكتبات في توفير الفهارس للكتب الأفضل في مجالات بعينها، وتوفير الكتب بالمجان أو بأسعار مخفضة، وتنظيم اللقاءات عبر الإنترنت، وتوفير إمكانات التعليق والتغذية الراجعة حول الكتاب.في الوطن العربي لاتزال هذه الظاهرة في بداياتها، لكنها مع ذلك تتزايد وتشهد إقبالاً من فئة لا بأس بها من الشباب، وقد أصبحت عاملاً مهماً في دفعهم لاقتناء الكتب من المكتبات الورقية والإلكترونية والمعارض، وهو ما يبشر بخير، وميزة نوادي القراءة عبر الإنترنت أنها عابرة للمكان، تستطيع أن تجمع قراء من أنحاء العالم كافة، ويمتلك بعضها تسهيلات لتوفير الكتب لمنتسبيها، ويجد فيها القارئ الفهارس المهمة له، كما يجد عروضاً إضافية عن كتاب يهمه، ونصائح بالكتب التي ينبغي أن يقرأها في مجاله، وبعضها يوفر إمكانية الفهرسة الشخصية للكتب التي قرأها الإنسان، وتلك التي ينوي قراءتها، وغير ذلك من الخدمات التي تفيد القارئ.لاتزال الهيئات الراعية للثقافة في الوطن العربي بعيدة عن الاهتمام بنوادي القراءة الإلكترونية، والإسهام في تنشيطها، مع أنها مجال مهم، ويدخل في صلب الرعاية الثقافية التي تضطلع بها تلك المؤسسات، وهي تستطيع أن تنشطه أكثر، وتجعل فائدته أكبر وأشمل، لأن لها الإمكانيات المادية لذلك. [email protected]
Culture
يمثل الجناح الجماعي للناشرين الإيطاليين في المعرض فرصة للزوار للاطلاع على الثقافة والفنون الإيطالية، فقد اختار الوفد الإيطالي المشارك أن تكون مشاركته الأولى في المعرض فرصة للتعريف بالجوانب الجذابة في الثقافة الإيطالية، وبجهود التواصل مع الثقافة العربية من خلال نماذج من الترجمة التي تقوم بها بعض دور النشر الإيطالية .يتضمن الجناح ترجمة لكتاب "سرد الذات" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أنجزها المترجم الإيطالي كارلو أوكامبورا، ونشرتها دار موندا دوري إحدى أكبر دور النشر الإيطالية، وترجمة لكتاب "ألف ليلة وليلة"، وقد أعيدت طباعتها حديثا في مجلد ضخم يشكل غلافه وحده تحفة فنية معاصرة، حيث نحت عليه الفنان الإيطالي أغونسيولو أشكالا من العمارة الإسلامية التقليدية بألوان بهية .وتقول أنتونيلا مسؤولة الجناح: "إن مشاركة تجمع دور النشر الإيطالية في المعرض هي الأولى من نوعها، وقد اخترنا لهذه المشاركة أن تكون نافذة نطل منها على القارئ الإماراتي والعربي، ونعرفه من خلالها بالثقافة الإيطالية وبجماليات التراث الفني والأدبي الإيطالي، سعيا إلى التقارب ومد جسور التواصل أكثر واكتشاف المشترك الإنساني بيننا، وقد جلبنا لهذا الغرض مجموعة من الكتب الأدبية والإصدارات الفنية، التي تقدم صورة متكاملة عن إيطاليا في تاريخها الفني والثقافي" .وتضيف أنتونيلا أن من بين المعروضات كتباً عن ثلاثةِ أكبرِ شعراءَ طبعوا بأساليبهم الفنية تاريخ الأدب الإيطالي، هم دانتي أليغييري ورانشيسكو بتراركا وجيوفاني بوكاشيو، كما يقدم الجناح أيضاً كتباً عن الفن الإيطالي ونماذج من أعمال كبار الفنانين الإيطاليين، مثل مايكل أنجلو الذي يعرض عنه كتاب ضخم مجلد بغلاف نحت عليه بالسيراميك تقليداً لعمل فني شهير لأنجلو بعنوان "مادونا دلا سكالا"، ويضم الكتاب شرحا تحليليا لأعمال هذا الفنان الفذ، وصورا لأغلب أعماله، وكذلك كثير من الفنانين الإيطاليين، وكتبا عن أشهر الأعمال والفنون الإيطالية .الهدف الثاني من المشاركة كما تقول أنتونيلا هو تقديم نماذج من الجهود الإيطالية في مجال ترجمة الثقافة العربية: "خاصة ما قامت به حديثا أكبر دار نشر إيطالية من ترجمة لكتاب "سرد الذات" لصاحب السمو حاكم الشارقة، وهو جهد مهم لمد الجسور بين ثقافتينا" .وعن انطباعها عن المعرض ترى أنتونيلا أنه معرض قوي ومنظم، ويضم دوراً من شتى بلدان العالم تلتقي فيه ثقافات عدة، ويدل على حركية الثقافة وتفاعل الإمارات مع ثقافات العالم، وتقول: "إن الزوار يأتوننا بكثافة للتعرف إلى المعروضات ويطلبون المزيد، وخاصة ترجمات عربية لمختلف جوانب الثقافة الإيطالية" .
Culture
دبي «الخليج»: استضافت ندوة الثقافة والعلوم، مساء أمس الأول، أمسية شعرية أحياها كل من روضة الحاج (السودان)، د. عبدالله الوشمي (السعودية)، ياسين حزكر (المغرب)، د. شيرين العدوي (مصر)، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة.تميزت الأمسية بتنوع مشارب الشعراء الفكرية، حيث تلونت موضوعات قصائدهم بين التعبير عن حب الوطن، وما يختلج الشاعر من عواطف ووجدانيات، فضلاً عن الأغراض الاجتماعية المختلفة.قدم الوشمي مجموعة قصائد منها: «نغمة الجوال»، «ذاكرة الشوارع المنسية»، و«غرفة مظلمة»، وهي حوارية يخاطب فيها غرفته المظلمة، وهي تضم مكتبته الخاصة، وما فيها من كتب تجلس على رفوفها، وهي تتجاذب أطراف الحديث مع ما فيها من رموز أدبية وفكرية.الشاعرة روضة الحاج، قرأت مجموعة من نصوصها التي تميزت بخفة ورشاقة مفرداتها وصدق عاطفتها منها: «تغريبة»، «إذا جاء المطر»، وقرأت نصاً توشح بالمعاناة ومعاتبة الذات بعنوان «لماذا غفرتِ لهم».وقدمت العدوي قصائد منها: «الموضة»، «ورقة»، «منك إليك»، «ونافذة» التي تنسج فيها بناء شعرياً شفيفاً، بلغة سهلة لا تخلو من التصوير، والموسيقى الشعرية الأخاذة. وأنشد حزكر مجموعة قصائد منها: «روح الشهيد»، «كما تغرق أمة»، «عناق بلا أقنعة»، و«زهرة من دم النارنج» التي تغوص في معاني الإخوة والتسامح بين الأديان، من خلال لغة شعرية رهيفة تخضر فيها المعاني والكلمات.
Culture
ينظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمسية للشاعر السوري محمد حوسر، في السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على قناة القصباء في الشارقة .
Culture
اختتم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، دورة تدريبية في الخط العربي أقيمت على مدى أسبوع تحت عنوان دورة متقدمة في تنمية مهارات خط الرقعة واستهدفت 14 مشاركاً، واستهل حفل الاختتام بعرض تقديمي لمشاركة الطلاب في الدورة التدريبية، إضافة إلى لوحات فنية للخط العربي من أعمال سعيد العامري، نائب مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في الوزارة، المشرف على الدورة التدريبية، والذي شارك بلوحاته الفنية ضمن المعرض .وكرمت الوزارة بحضور هويدا خوري، مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ فاخر حسني درويش، لحصوله على المركز الأول، ومساعد فهد الحارثي، الفائز بالمركز الثاني، وعبدالله الساعدي الفائز بالمركز الثالث، كما قدمت الوزارة شهادات تقدير لكل من الطلاب، نوال بشير، ومحمد عوض، وحمدة المرزوقي، وسهيلة المرزوقي، ومحمد الحارثي، وتيسير نايف، وإياد عدنان، وسمية الحمادي، وصفية بركات، وسعد الدين أيوب، وأمل مبروك، عن مشاركتهم في فعاليات الدورة التدريبية .وتأتي الدورة ضمن إستراتيجية الوزارة (2011-2013) الرامية إلى ترجمة الهدف الاستراتيجي الثاني للوزارة بالحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، من خلال خطط الحفاظ على اللغة العربية والخط العربي باعتبارهما جزءاً رئيسياً من مقومات الهوية الوطنية، يرتقيان بالذوق العام من الناحية الفنية والجمالية . فضلاً عن تحقيق الدورة لغاية التواصل مع كافة فئات المجتمع، وتنمية مهارات هواة الخط العربي .
Culture