text
stringlengths 10
33.3k
| label
stringclasses 7
values |
---|---|
افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة الليلة الماضية فعاليات معرض محور الشرق الذي يقدم أكثر من (220) صورة فوتوغرافية لمنطقة الوطن العربي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.. والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.وتنظم المعرض الذي يقام في متحف الشارقة للفنون في منطقة الشويهين إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالتعاون مع إدارة المتاحف.وحضر افتتاح المعرض الذي تديره الشيخة حور القاسمي ويستمر حتى العاشر من يناير/ كانون الثاني المقبل سيف سعيد بن ساعد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري ومنال عطايا مدير عام إدارة المتاحف وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري ومديرو عدد من الدوائر الاتحادية والمحلية وكبار المسؤولين والمهتمين بهذا الشأن.وقام سمو نائب حاكم الشارقة والحضور بجولة في أجنحة المعرض المختلفة التي تضمنت صورا فوتوغرافية لمنطقة الوطن العربي التقتطها عدسات المصورين في أوائل القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كما تضم صورا نادرة لإمارات الدولة المختلفة تعكس ملامح الحياة اليومية وأشكال الهندسة والعمارة فيها آنذاك.وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي بما احتواه المعرض من صور نادرة تعرض لأول مرة في الدولة لمنطقة الوطن العربي والإمارات عامة والشارقة خاصة، مؤكدا أن وراء هذا الحدث الفني المتميز جهودا كبيرة منوها في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي لإعداد وتنظيم هذا المعرض.وثمن سموه جهود ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لكافة الفنون التشكيلية، مشيرا الى أن إقامة مثل هذه المعارض الفنية المتميزة تهدف الى اطلاع الفنانين في الإمارات على المستوى الفني الراقي من خلال عرض صور قديمة ذات مستوى تقني وإعطاء ملامح عامة عن الحياة اليومية وهندسة عمارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قديما.من جانبه قال هشام المظلوم إن محور الشرق يعد من المعارض الهامة لتسليطه الضوء على منطقة الوطن العربي من خلال الصور التي توثق تاريخ وحضارة هذه المنطقة في تلك الفترة مشيرا الى اهمية الصور باعتبارها نوافذ مفتوحة يتعرف من خلالها الغربيون الى الوطن العربي عامة ودولة الامارات خاصة وبالتالي دلالات على تاريخها وهويتها. | Culture |
لم يتوقف الحديث عن انحدار المنتج الأدبي منذ أكثر من ثلاثة عقود ماضية، وربما أخذ يشكل حالة مكرسة لا يتم فيها الحديث عن الحالة الإبداعية العربية الراهنة، من دون إعلان الجمل العريضة التي تشير إلى رداءة المنتج العربي الإبداعي على المستويات كافة، يرافق ذلك حالة من الحنين والتحسر على سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وكأن الأدب فيها كان يشهد تطوراً لافتاً وصل فيه إلى ذروته وما كل ما يقدم اليوم سوى حالة تراجع وانهيار لجملة القيم الجمالية التي كانت سائدة . يحق لمن يرى ان ما يجري ليس سوى حالة تردي وأن يعبر عن ذلك بالصيغة التي يراها مناسبة، لكن في الوقت نفسه ينبغي التوقف ملياً عند ما يتم تقديمه وقراءته ضمن فضائه التاريخي وموقعه التراكمي الذي حققه بعد ما أنجزته الأجيال السابقة، كما ينبغي قراءة تاريخ الحركة الأدبية منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، كل مرحلة واحدة على حدة، وكل واحدة ضمن زمانها، أي بمعنى آخر النظر إلى الشعر العباسي بعين من عاش في تلك المرحلة، وكذلك الحال فيما يتعلق بسائر العصور والمراحل . لا شك أن النظر إلى المنتج الإبداعي في سياقه التاريخي سيغير الكثير من المفاهيم والأحكام التي لا يتوقف النقاد والكتاب عن إطلاقها جزافاً، إذ بالنظر إلى متغيرات العصر الراهن لا يشكل الأدب وكل ما ينتج إبداعياً إلا حالة تفاعل واستجابة للمتغيرات الراهنة سواء على الصعيد السياسي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو الاقتصادي للمجتمعات . مقابل ذلك لا يمثل النثر في العصر العباسي، مثلاً، سوى استجابة للحالة العامة بكل محمولاتها، فلم يكن منفصلاً عن سياقه التاريخي، وهذا ما يفسر التغير والفارق الشاسع بين العصور على الصعيد الإبداعي، فلو كان المبدع اليوم يعيش محمولات الحياة التي كان يعيشها أبو العلاء المعري لأنجب العصر الراهن مبدعين بجودة شعره وربما أهم وأفضل . إذاً ما الذي يجري ليظل ما هو جديد مرفوضاً، ويمثل حالة من الرداءة والانحدار؟، الإجابة معقدة بما يكفي لإعادة دراسة المجتمعات وآدابها، إلا أنه يمكن الاستناد إلى واحدة من الإجابات الأكثر منطقية في هذا الصعيد، والمتمثلة في أن المجتمعات هي التي تنتج آدابها وليس العكس، وأن الأجيال المقبلة تحتاج إلى ما يمثلها إبداعياً، لذلك لا تتوقف عجلة التطور من الاصطدام بالذائقة الجاهزة والمكرسة سابقاً .هل يعني هذا أن الأدب يتطور بصيغة نمطية، وما يتم رؤيته بأنه انحدار، ما هو إلا تغير في معايير التلقي، أي بمعنى آخر، الأمر يشبه الحديث عن الأزياء التي يفضلها الجد مقابل الأزياء التي يفضلها الحفيد، يمكن القول بذلك لكن لا ينبغي إغفال القواعد الراسخة التي أرستها البشرية والمتعلقة في تلمس الملمح الجمالي لأي عمل إبداعي . يبقى السؤال: كيف ينبغي أن تواكب المعايير الأدبية حالة التطور وما دور المبدع في ذلك؟ محمد أبو عرب[email protected] | Culture |
انطلقت مساء أمس الأول في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الندوة الفكرية (قراءات في فكر خلدون النقيب) بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين الإماراتيين والعرب، الذين تناولوا حياة وفكر النقيب الذي أسهم بقوة في الثقافة العربية المعاصرة . وقد رحب عبدالحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالمشاركين في الندوة عبر كلمة افتتاحية قال فيها:في مثل هذه الأيام رحل عنا خلدون النقيب، وقد فجع محبوه ومعارفه برحيل هذه الشعلة المتقدة من النشاط في الحقل الثقافي، ولخسرانهم واحداً من ألمع المفكرين العرب في مجال علم الاجتماع، وكنا في المؤسسة من ضمن الذين أحسسنا بفقدانه ورحيله، فالمرحوم له مشاركات وحضور في أعمال مؤسستنا، سواء في نشاطاتها أو أعمال تحكيمها على مدى سنوات طويلة، فكان غيابه مؤثراً علينا جميعاً .و أضاف عبدالحميد أحمد : للراحل كما تعرفون مساهمات مرموقة في الفكر الاجتماعي والسياسي تجلت في أبحاثه وكتبه ومقالاته ومساهماته المباشرة في الندوات والحوارات والمؤتمرات، لم تتوقف يوماً حتى رحيله، فترك إرثاً جديراً بالعناية والدراسة والإهتمام، وتأتي هذه الندوة ضمن هذا الاهتمام الواجب علينا تجاه المفكر خلدون النقيب، الذي عرفناه علاوة على كونه باحثاً دؤوبا ومفكراً طليقاً، منافحاً قوياً عن أرائه من دون أن يؤدي ذلك إلى خلاف وقطيعة، فكان نموذجاً للمثقف الديمقراطي الذي يحترم آراء الآخرين دون التفريط بآرائه، ولا التسفيه أو التنكيل بآراء الآخرين .وتهدف هذه الندوة إلى الاحتفاء بفكر المفكر الكويتي الراحل خلدون النقيب (1941 2011) الذي أثر في كثير من الأجيال اللاحقة وألهم بكتاباته الكثير من الباحثين والمفكرين اللاحقين . كما أسهم النقيب في تأسيس سوسيولوجيا خليجية، حيث كان على الدوام ذلك المفكر الحر الذي صرف حياته في العمل والإنتاج والبحث الدؤوب والتعليم الأكاديمي حتى يوم وفاته . و تتوزع أوراق الندوة على يومين، حيث بدأت فعاليات الملتقى بجلسة أولى وبورقة د . علي أسعد وطفة (الفكر التربوي في سيوسيولوجيا النقيب) ثم ورقة الدكتور علي الزعبي (قراءة في فكر خلدون النقيب)، وأدار هذه الجلسة (الدكتور محمد عبدالله المطوع ) .ثم قدم الدكتور شملان يوسف العيسى ورقته (محطات فاصلة في حياة خلدون النقيب)، ثم قرأ الدكتور حسن مدن ورقته (خلدون النقيب والمتغيرات) وأدارت الجلسة الدكتورة فاطمة الصايغ .أثارت أوراق الجلستين الكثير من الأسئلة والآراء أسهم فيها الدكتور جابر عصفور، والدكتور فيصل دراج والدكتور صالح هويدي، وعبد الإله عبدالقادر وامتدت إلى الربيع العربي الذي بشر به النقيب، وكذلك أثيرت الأسئلة عن طبيعة انتماء خلدون النقيب السياسية وتأثره بالتيارات التي كانت سائدة آنذاك .يذكر أن خلدون النقيب أحد أهم العلماء العرب في علم الاجتماع، وكانت له مواقفه الفكرية اللصيقة بأحوال المجتمع العربي وقضاياه .وتميز باستعراضه للعديد من الأحوال السياسية في الوطن العربي، فكتب عن التقهقر والتأزم السياسي العربي، كما ناضل وكافح كثيراً عن القضية الفلسطينية، وكان له موقف فكري لا يهادن أمام الصهيونية وإسرائيل، فضلاً عن آرائه السياسية الجريئة . | Culture |
الشارقة - «الخليج»: نظم المعرض أمسية شعرية تحت عنوان «شواطئ الكلمة»، شارك فيها الشاعر الإماراتي مدير بيت الشعر في الشارقة محمد البريكي، والشاعر عبد الله الهدية.وقدمت الأمسية التي أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، نماذج من التجربة الشعرية لكل من البريكي والهدية، إذ قرأ كل منهما عدداً من القصائد الفصيحة التي تتوزع على موضوعات الوطن، والحب، والحياة، وغيرها من شواغل الشعراء الوجدانية، فاختار البريكي قصائد عدة من ديوانه الصادر مؤخراً «بدأت مع البحر»، منها: سلام علي/إذا ما بدأت الحياة /بسجادة ألفت وجه أمي/ وسجادة فاض دمع أبي فوقها/ثم قالوا انطلق/أنت وحدك في الدرب/فوقك رب أحد وألقى الهدية عدداً من القصائد الحديثة التي كتبها مؤخراً على أثر الأحداث الجارية في الإمارات، وموضوع الفخر بجيشنا البطل وعزة سيرته، إضافة إلى عدد من القصائد التي تعكس تجربته في القصيدة العمودية ، فقرأ: شرعت أبواب التفاؤل راميا كل انتكاسات الزمان ورائيا وأتيت أبحث عن ثوابت حاضري أمشي وأزرع للسحاب سمائيا أمشي على إيقاع حلم عروبتي وأنا أردد للدنى أشعاريا | Culture |
يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين التي تنطلق في الثاني من نوفمبر المقبل، النجم المصري الكبير عزت العلايلي، تقديراً لبصمته الواضحة على مسيرة السينما المصرية طوال عدة عقود، واعترافاً بمسيرته الإبداعية الطويلة في تقديم نخبة من أشهر الروايات المصرية والعربية عبر مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية والدرامية.ويأتي اختيار شخصية الفنان عزت العلايلي ليكون أحد أبرز الضيوف في دورة المعرض لهذا العام، باعتباره واحداً من أعلام التمثيل في السينما المصرية، وشاهداً على مسيرة التحولات الفكرية والثقافية في العالم العربي. حيث قدّم الحالة العربية ومحطات تغيراتها بشخصيات فذة، مثلت علامات مفصلية في التحولات الثقافية العربية، سواءً على صعيد التيارات الفكرية منذ خمسينات القرن الماضي وصولاً إلى العصر الراهن. وتتأكد أهمية شخصية العلايلي في السياق الثقافي بتتبع مجمل التجارب السينمائية والتلفزيونية التي قدمها طوال مسيرته الفنية، وتنكشف رؤية معرض الشارقة الدولي للكتاب في الوصول إلى قضايا مفصلية ومحورية في المشهد الثقافي العربي، فالسينمائي ظل تاريخياً غائباً عن معارض الكتب، وحضوره مقتصراً على المهرجانات السينمائية، في الوقت الذي يشترك مع الروائي والشاعر في صناعة الفعل الثقافي المتكامل. ويستند المعرض في استضافة هذا النجم الكبير إلى قائمة من الأفلام التي قدمها العلايلي واستندت إلى أعمال روائية لكبار الكتّاب العرب خلال القرن العشرين، فالعلايلي قدم شخصية «عبد الهادي» في الفيلم الشهير «الأرض» المقتبس عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي، والذي أنتج عام 1970، وهو من إخراج يوسف شاهين، وبات يعده مؤرخو الفن السابع أحد أهم أفلام السينما المصرية، إذ صنف في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخها خلال استفتاء النقاد.إلى جانب ذلك كان النجم عزت العلايلي بطل فيلم «الاختيار» الذي يستند إلى رواية لأديب نوبل، نجيب محفوظ، وكتب نصه السينمائي وأخرجه يوسف شاهين.ولعب العلايلي دور البطولة في فيلم «السقا مات» الذي يتناول الواقع المصري خلال عقد العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي وهو من إخراج صلاح أبو سيف وإنتاج يوسف شاهين لقصة بنفس الاسم ليوسف السباعي، ويدور الفيلم حول موضوع الموت من خلال السقا «المعلم شوشة» الذي يحزن لوفاة زوجته بالرغم من مرور الكثير من السنوات ولكنه يتعرف على «شحاته أفندي»، بائع مستلزمات الجنائز، فيدعوه للسكن معه فيغيّر نمط حياته.يذكر أن عزت العلايلي من مواليد 15 سبتمبر 1934، في حي باب الشعرية بالقاهرة، ومثل العديد من الأفلام في السينما المصرية، منها: «عاد لينتقم»، و«القادسية»، و«الفاس في الراس»، و«ذئاب لا تأكل اللحم»، وغيرها من الأفلام. | Culture |
تحتفي أيام الشارقة المسرحية لهذا العام بالكاتب والمخرج المسرحي الراحل الطيب الصديقي، أحد أبرز القامات في المسرح العربي الذين غادرونا بأجسادهم، إلا أن إبداعهم الفني يبقى حاضراً بتجلياته الفكرية والثقافية.الطيب الصديقي الذي يعد أبا المسرح المغربي، وأحد كبار المخرجين المسرحيين في الساحة المسرحية العربية، وأهم المسرحيين تأثيراً في المسرح المغربي، يستحق أن يكون حاضراً في المهرجان، فهو صاحب الرصيد الكبير، الذي تركت أعماله بصمات واضحة، وهو الإنسان الشغوف بالمسرح، والمبدع فيه تشخيصاً وإخراجاً وكتابة وتكويناً لأجيال من المسرحيين، كما اشتهر الصديقي بتوظيفه للتراث المغربي في مسرحياته، ضمن رؤية تتوخى منح المسرح المغربي هويته وخصوصيته التراثية، من دون الاستغناء عن روح العصر.من خلاله صار للمسرح الاحتفالي وما يندرج في سياقه من عروض تعتمد أشكال «الفرجة»، حضور واسع في المسرح العربي، مشكّلاً تياراً مسرحياً قاده عدد من المسرحيين المغاربة، كتّاباً ومخرجين ونقاداً، ونظّروا له ببيانات ودراسات، وكتبوا نصوصاً تتمثّل توجهَه، بوصفه فلسفة تحمل تصوراً جديداً للوجود والإنسان والتاريخ والفن والأدب والسياسة والصراع. ولد الصديقي عام 1937 في مدينة الصويرة المغربية المطلة على المحيط الأطلسي من جهة الجنوب، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، حاصلاً على شهادة الثانوية العامة في مدينة الدار البيضاء. وشارك بالصدفة في تدريب مسرحي في منطقة المعمورة، سنة 1954 نظمته وزارة الشبيبة والرياضة تحت إشراف الفرنسيين أندري فوازان وشارل نوك، وكانت مشاركته من خلال فرقة التمثيل المغربي. ثم شارك مع الفرقة في مهرجان باريس لمسرح الأمم سنة 1956 أنشأ الصديقي بعد عودته إلى الدار البيضاء فرقة «المسرح العمالي»، وأخرج لها في موسمها الأول مسرحية «الوارث»، تلاها بمسرحيات أخرى منها: «المفتش» المقتبسة عن غوغول، «بين يوم وليلة» لتوفيق الحكيم، و«الجنس اللطيف» التي اقتبسها عن نص «برلمان النساء» لأرستوفانيس. ثم عاد إلى فرنسا لاستكمال تكوينه المسرحي التقني.ومن أشهر أعمال الصديقي المسرحية، إضافة إلى «مقامات بديع الزمان الهمذاني»، «ديوان سيدي عبد الرحمن المجذوب»، «مولاي إدريس»، «الحراز»، «مولات الفندق»، «في انتظار مبروك»، «مومو بوخوصة»، «الغفران»، «مذكرات أحمد»، «النقشة»، «أبوحيان التوحيدي»، «ألف حكاية وحكاية من سوق عكاظ»، و«عزيزي» التي كانت آخر عمل مسرحي قدمه عام 2005. | Culture |
ثمة حالة شعرية مختلفة، يسجلها الشاعر والفنان التشكيلي عبد الرضا حبيب عبر قصيدته، وذلك من خلال اعتباره أن الإبداع هو قبل كل شيء إجابة عن سؤال داخلي، يمور في أعماق الشاعر، كي يجدد الروح، تارة على شكل قصيدة، وأخرى على شكل لوحة فنية مختلفة، كي يلتقي قلمه وريشته، وهما يستمدان الحبر والألوان من روح واحدة . بعد سنوات كثيرة، من تجربة حبيب مع عالم الشعر، وهو يصطاد صور قصيدته، وفق إيقاعات الشعر المعروفة، أنى صرخ طفل من لسعة برد، أو جوع، أو ظمأ، أو صوت رصاص، أو رائحة دخان حرب، قرر جمع بعض ما كتبه من قصائد، ليكون بين دفتي ديوانه الأول الذي اختار له عنواناً لافتاً هو ماذا تبقى أيها العرب؟ وحين نتوجه إليه بالسؤال عن دافعه إلى تخير هذا العنوان الذي قد يأتي في صيغة التقريع، يجيب: إنه عنوان إحدى قصائد الديوان الأكثر قرباً مني، على اعتبار أن فحوى السؤال لما يزل مستمراً، بل إنه وبعد سنوات من كتابة القصيدة بت أرى أنه أكثر تطابقاً مع واقع أمتنا، في ظل الفرقة، والاحتلال والاستبداد . وعن مناخات هذا الديوان قال: كل نصوص المجموعة قصائد وطنية وقومية، كتبت في فترات زمنية متباعدة، لكن يربطها جميعها مع بعضها بعضاً دورانها في فلك واحد، هو الأكثر اهتماماً بالنسبة إلي، نتيجة حساسية طبيعة المرحلة، كما أن الديوان يتضمن قصائد باللهجة العامية الدارجة إلى جانب الفصحى .وفي ما يتعلق بكيفية الجمع بين ما هو فصيح وما هو نبطي في ديوان واحد قال: إني أرى أن الشعر شعر، بغض النظر عن الأداة اللغوية التي يكتب بها، ومادام في إمكان الشاعر إيصال رؤيته الجمالية الفنية إلى متلقيه، سواء أكان ذلك باللغة الفصحى، أو بوساطة العامية، فلا فرق، ناهيك عن أن شغفي بالقارئ يدفعني إلى أن أفكر في أقصر الطرق للوصول إليه، والشعر النبطي، يعد أحد الأشكال الشعرية الأسرع في الوصول إلى قلب المتلقي وروحه . ويعلق الشاعر حبيب على الحداثة في الشعر، بشكل عام، قائلاً: أنا مع الحداثة عندما تكون ضمن أطر معينة، أما إذا كانت عاملاً في تشويه القصيدة، فإنني أرفضها .وعن انحسار جماهيرية الشعر في المرحلة الحالية قال: إن سعة رقعة انتشار الحدث العالمي، بشكل هائل، ومتضخم، وظهور تقنيات جديدة: الصورة الإلكترونية والموبايل . . إلخ، كل ذلك كان السبب في ما آل إليه الشعر، وإن كان الشاعر المبدع لا يتلكأ في أن يخط طريقه إلى متلقيه، هذا المتلقي الأحوج إلى الصدمة المناسبة من قبل الشاعر، ومن هنا، فإنني ضد مقولة انتهاء زمن الشعر . | Culture |
المثقف ذلك الكائن الغريب الذي تنهال عليه الانتقادات اللاذعة من كل حدب وصوب، ويُحمّل فوق ما يتحمّل، وكأنه سبب البلاء والوباء، وعدمئ خلاص البلاد والعباد من ويلات الدمار والتخلف وما تقبع فيه من . . المثقف هو كائن لطيف ظريف حلو الكلام لكن ليس من منظور الكاتب جوليان بندا الذي كتب عام 1927 كتاب "خيانة المثقفين"، يفضح فيه سلوك "كل أولئك الذين لا يتجه نشاطهم، بحكم طبيعته، نحو غاية عملية"، منتقداً توجه المثقفين الفرنسيين في نهاية القرن السابع عشر إلى لعبة الأهواء السياسية، لأن غاية المثقف ومسؤوليته تكمن في التوجه إلى البحث عن الحقيقة، وليس مواربة الحكام والساسة تحت أي طائل أو دافع، لأن شهرة المثقف إنما يكتسبها في نهاية المطاف من مواقفه حيال قضاياه الكبرى، وأغلبية المثقفين الذين بلغوا مجداً عظيماً في فرنسا منذ مئتي عام، مثل فولتير وديدرو وشاتوبريان ولامارتين وفيكتور هوغو وأناتول فرانس، قد تبنوا موقفاً سياسيا، بل إننا نلاحظ بأن المجد الحقيقي لدى بعضهم يعود إلى تاريخ تبنيهم ذلك الموقف، ولم يشذّ من خلفهم عن هذه القاعدة . ويذهب بول نيزان في سلسلة "كلاب الحراسة" إلى أن المثقفين مطالبون بوضع موهبتهم وشهرتهم في خدمة قضايا أكثر عمومية والالتزام بالنضال ضد المظالم مخالفاً ما ذهب إليه بندا، فخيانة المثقفين إنما تكمن في اعتقاده في الصمت وعدم الالتزام وعدم الاكتراث بقضايا المجتمع . أياً كانت التحليلات والتأويلات بشأن مهنة المثقف ومحنته في الغرب منذ سنوات عديدة، وظلال تلك المحنة فيما نشر من كتابات ينافح بعضها عن المثقف ويتحامل بعضها الآخر عليه، إلا أن النقاش لا يزال قائماً وبحدة أشد، ولعل أسطع برهان على ذلك ما كتبه الأكاديمي والكاتب الفرنسي باسكال بونيفاس في كتابه "المثقفون المزيفون"، فاضحاً زيف بعض المثقفين الفرنسيين الذين توانوا عن القيام بدورهم في خدمة المجتمع والدفاع عن قضاياه الكبرى، ووظفوا ثقافتهم للوصول إلى مآربهم الشخصية وإشاعة الكذب والتضليل وقلب الحقائق . ثمة ظلال كثيفة لمثل هذا القول في كتابات عربية معاصرة يتحدث أصحابها عن نهاية المثقف، أومحنة المثقف، وهي كلها تصب في القالب نفسه، وبعضها يجنح إلى الاتكاء على التاريخ والتراث، ويغرق في التحليل والتأويل للتوفيق أو التفريق بين مفهوم وآخر، لكن المغزى منها واحد والنتيجة هي ذاتها كذلك، رغم اختلاف الطرق وتباين أدوات القراءة والمنهج .ليس سراً أن ثمة بوناً شاسعاً بين الكاتب والأديب والشاعر، وبين المثقف ئحسب توصيف بندا ومن سار على منواله، ذلك أن مفهوم المثقف يحمل معنى أعمق وبعداً أوسع من سابقيه، لأنه يحمل في ذاته مشروعاً ثقافياً وفكرياً تنويرياً ينافح فيه ويدافع عن أمته وشعبه ومقدساته، وهو صاحب إرادة قوية وقناعة راسخة لا تتزعزع، ووعي كامل لما يقوم به أو ما يمكن أن يموت من أجله وفي سبيله . منّي بونعامة[email protected] | Culture |
أبوظبي: «الخليج»أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، صفحة إلكترونية بموقع الوزارة (mckd.gov.ae) الرسمي لبرنامج إعداد المؤلفين الشباب، الذي يأتي برعاية من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة كواحد من أهم مشاريع الوزارة ضمن استراتيجيتها المتطلعة نحو إحداث حراك نوعي في إنتاج المعرفة بالدولة من خلال دعم الشباب من الأدباء والكتاب والمؤلفين في مجالات الفنون الأدبية، لتسليط الضوء عليهم وتخريج جيل جديد يتصف بالثقافة والمعرفة من خلال أسلوب منهجي مدروس في الإبداع الأدبي.ومن جانبها أكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن مشروع إعداد المؤلفين الشباب الذي يأتي برعاية ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يهدف في المقام الأول لتحقيق الدعم الكامل للمواهب الشابة، وإتاحة الفرصة لهم بالتواجد على الساحة الثقافية والمعرفية، وفي إيجاد مساحة كافية للتعبير عن هذه المواهب وإطلاقها بدعم من الوزارة، مما يدعم الحراك الثقافي ويبقي الإبداع موصولاً بين الأجيال المتعاقبة في الدولة عبر إنتاج جيل جديد من المبدعين.وأوضحت الصابري أن المشروع جاء بعد دراسات مستفيضة قامت بها الوزارة حول أهم المشاريع التي يمكن تنفيذها عبر استراتيجيتها لإثراء الحراك الثقافي الإماراتي بمبدعين جدد بأسلوب منهجي مدروس، كما يهدف البرنامج أيضاً إلى تعزيز قيمة القراءة كوسيلة معرفية ضرورية في عملية الإنتاج، وتحفيز جيل الشباب على الكتابة والتأليف، وتحويل مواهبهم إلى منتجات على أرض الواقع، وخلق مزيد من الفرص التي تساعد على تطوير مواهبهم، ومهاراتهم الإبداعية، لافتة إلى أن البرنامج يسعى إلى رفع الوعي الثقافي بأهمية الإبداع، وتعزيز قيمة القراءة كأداة معرفية ضرورية في عملية الإنتاج، وتحفيز جيل الشباب على الكتابة والتأليف، وتحويل مواهبهم إلى أعمال أدبية، وتذليل العقبات المتوقعة أمام الشباب الموهوبين، ودعم وتبني الأعمال الإبداعية، وتطوير الإمكانات الإبداعية، وتنميتها، وتعزيز دورها في بناء المجتمع الإماراتي، لتحسين المستوى الثقافي والإبداعي في الدولة. وقالت الصابري «إن البرنامج حريص على استقطاب كافة شرائح الشباب الإماراتي في البرنامج، من الجامعات والمدارس والمجتمعات المحلية، موضحة أن البرنامج هو منهج متكامل لإعداد مجموعة من المؤلفين والأكاديميين والمشرفين القادرين على صياغة عمل جدير بأن يحظى برضى المشاركين فيه والمطلعين عليه لذا حرصت الوزارة من خلال البرنامج على أن يتضمن مجموعة من أساسيات المنهج الأدبي ونظريات الكتابة وورش العمل والتدريب وإعادة قراءة وصياغة الكتابات بحضور وإشراف مجموعة من الأدباء والكتاب الذين يوضحون طرق الكتابة». وأضافت أن البرنامج مهيأ للأشخاص الموهوبين والراغبين في إتقان حرفة الكتابة ولديهم القدرة على الالتزام بالحضور وبالقراءة والبحث وبذل الجهد بهدف إصدار رواية تنافس الروايات المتوفرة على الساحة الأدبية. وكشفت الصابري أن البرنامج سيمنح أكثر من فرصة للتواجد على الساحة الأدبية المحلية والعالمية وسيقدم أكثر من خدمة دعم معنوي وسيوفر رعاية كاملة في نشر الأعمال والمؤلفات ووصولها إلى المشاركة في مختلف الجوائز المطروحة في مجاله كما سيوفر فرصة ترجمة الكتاب إلى عدة لغات وسيمنح الفرصة أمام الشاب أن يصبح كاتباً دولياً إذا كان العمل الأدبي جديراً بالمنافسة والترجمة.وأوضحت الصابري أن الصفحة الإلكترونية التي تم إطلاقها والخاصة بالبرنامج تشتمل على كافة التفاصيل الخاصة بالبرنامج وتبرز مختلف الخدمات التي يقدمها، والمعلومات التي يحتاج إليها المهتمون من الشباب بالمدارس والجامعات والجمهور والمختصين بالمجال للاطلاع.وعن كيفية المشاركة في برنامج إعداد المؤلفين الشباب، الذي تم تحديد آخر موعد لقبول الترشيحات 15 من يونيو/حزيران 2017، ذكرت الصابري أنه يمكن للراغبين في الحصول على استمارة المشاركة، زيارة الموقع على شبكة الإنترنت، وتعبئة نموذج الطلب الخاص بالبرنامج، والإجابة على كافة الأسئلة التي يتضمنها بوضوح وبصورة كاملة، مع ضرورة إرفاق كافة الوثائق المكملة للطلب قبل إرساله إلى الوزارة.وشددت الصابري على أهمية الاطلاع على شروط المشاركة بالبرنامج الموجه إلى الشباب الإماراتي من أصحاب الموهبة على أن يكون عمر المتقدم في الفئة الأولى من البرنامج بين 15 -18 وفي الفئة الثانية 25 سنة وأن يكون لم يسبق له إصدار أي كتاب مع إرسال جزء من عمله شرط أن يكون غير مقتبس أو منقول أو مكتوب من قبل آخرين، وأكدت أن من أهم شروط المشاركة هي الكتابة باللغة العربية والتزام كل المرشحين ممن يقع عليهم الاختيار بحضور ورش العمل التدريبية والدروس والتقييمات وعدم الاعتراض على أي منها وأن يتم تقديم كافة الترشيحات عبر الموقع الإلكتروني للوزارة. | Culture |
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:نظمت دائرة الثقافة والإعلام في النادي الثقافي العربي في الشارقة جلسة نقاشية عن كتاب "الحمودي" للدكتور عمر عبد العزيز، تحدث فيها الناقد الدكتور سمر روحي الفيصل، وأدارتها الكاتبة أمان السيد، بحضور المؤلف وجمع من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالأدب، وتأتي هذه الجلسة النقاشية في إطار الندوات التي تقيمها الدائرة عن إصداراتها سعياً إلى إثارة النقاش وتداول الأفكار .وقالت أمان السيد إن ما لفت انتباهها في كتاب "الحمودي" هو اللغة الوجدانية المتدفقة التي تجبر القارئ على الاسترسال في القراءة إلى النهاية، وهي ما تجعل من الكتاب نصاً أدبياً بديعاً وجميلاً يمكن تصنيفه في إطار الرواية السيرية، وأشارت السيد إلى أن الدكتور سمر روحي الفيصل ناقد سوري معروف ينصرف اهتمامه بشكل رئيسي للرواية والسرد عموماً .الدكتور سمر روحي الفيصل استهل حديثه بملاحظة أن الكتاب لم يصدر بما يدل على جنسه الأدبي، هل هو رواية أم قصة أم سيرة ذاتية، فحتى كلمة قصة التي تضمنها العنوان الثانوي "قصة مهاجر على درب الحنين والأنين" لا تحيل إلا على معنى الحكاية التي تصلح لكل الأجناس السردية، وعدم تعيين الجنس هو إشارة ضمنية من الكاتب إلى القارئ ليقرأ نص كتابه ويصنفه كما يشاء .وقال الفيصل "إن الكتاب نص سردي يتكئ على نمطين من السرد، ففي جزئه الأول هو سيرة للمكان تصف "حارة العرب" في مقديشو في الصومال، وكيف تشكل هذا الحي من امتزاج أجناس بشرية وأعراق، أساسها المهاجرون اليمنيون إلى تلك البلاد، ولفت الفيصل إلى أن الدكتور عمر عبد العزيز يركز في سرده عن المكان بشكل خاص على المدهش والغرائبي الذي يمثل حالة نفسية وفكرية لدى سكان الحي البسطاء، وقد تجلت هذه الغرائبية في نماذج بشرية تعيش في الحي مثل "البهلول دمدم" و"المصور الفوتوغرافي ذي العين الواحدة" و"عمر الصيدلاني" وغيرهم ممن طبعوا الحي بتصرفاتهم، وكانوا منبعاً لحكايات وغرائب عديدة أبدعها خيال أهل الحي . أما الجزء الثاني الذي يحتل نصف الكتاب تقريباً، فقد خصص لتقديم سيرة لشخصيات عدة، منها الحمودي وآباؤه بدءاً بالجد القديم الطيّار الولي الصوفي الذي كانت تحصل له كرامات وخوارق أصبحت منبعاً شعبياً للحكاية كركوبه البحر على ردائه، ومن تلك الشخصيات أيضاً "المُجارح" والد الحمودي الذي كان يمتلك موهبة التطبيب ويمارس الجراحة في زمن لم يكن المجتمع فيه قد عرف الطب الحديث وأدواته التي سهلت الجراحة، ثم شخصية الحمودي نفسه الذي سمي به الكتاب - وهو والد المؤلف كما سنكتشف في تضاعيف النص- الذي فر من جور جنود الإمام وعسفهم في اليمن، وما يفرضونه على السكان من إتاوات مجحفة، وانخرط في صفوف الجيش الإيطالي، وأخِذ إلى الصومال، ليعيش أهوالا ومغامرات لا تحصى، ويسكن الحي العربي في مقديشو لعقود طويلة، وبعد التقاعد يأخذ طريق العودة إلى عدن اليمن التي انطلق منها أول مرة .وقال الفيصل إن الانطباع الأولي الذي يخرج به القارئ هو أن الكتاب أقرب إلى رواية السيرة الذاتية، لكن ميل الكاتب إلى أسطرة الشخصيات، ورصد الغرائبي في حياتها، وتكسيره عن قصد للمسار الزمني للأحداث، كل ذلك يحول دون التسليم بأنه رواية السيرة الذاتية، ومما يحول دون هذا التصنيف أيضاً، أن النص هيمن عليه أسلوب مجازي يلامس الشعر في بعض جوانبه، رغم أنه في بعض الأحيان يعمد إلى الأسلوب المباشر أو يخلط بين المجازي والمباشر، إلا أن الهيمنة تبقى لذلك الأسلوب المجازي واللغة الوجدانية . ولاحظ د . الفيصل أن هذا الأسلوب الوجداني هو ما يعطي لنص "الحمودي" تميزه، ويجعله نصا سردياً متحرراً من قواعد الجنس الأدبي، وقادراً على إجراء تلك النقلات السريعة بين فترات زمنية متباعدة، وقد تعزز هذا الأسلوب بذلك السعي الضمني إلى رصد الغرائبي مما يبعث على الدهشة الدائمة . | Culture |
أبوظبي- مني بونعامه:استضافت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في غاليري قصر الإمارات، الفنان الإماراتي علي العبدان في جلسة حوارية، جاءت تحت عنوان: "من القلم إلى الفرشاة" ضمن سلسلة "جلسات الحوار" التي تعقد على هامش معرض "يا سماء الشرق"، وحاوره الكاتب والناقد سامح كعوش، .حضر الجلسة عدد من المثقفين والتشكيليين وطرحت في الجلسة العديد من القضايا الفنية المتعلقة بتجربة العبدان، وعلاقته بالفنون التشكيلية، والجمع بين الدراسة الأكاديمية والفن، وملامح المشهد الفني في الإمارات ومظاهر التغير الذي حدث منذ عام ،1989 كما كشفت الجلسة التحول الذي طرأ على تجربة العبدان منذ اشتغاله على الذات إلى انشغاله بالآخر من خلال النقد .وتحدث العبدان عن بداياته الأولى في الفن التشكيلي مستعرضاً نظرته لتطور مختلف الفنون في الإمارات ومواكبته لهذا التطور، وتجربته في النقد الفني من خلال كتابه "القرن الجديد: اتجاهات الفن التشكيلي في الإمارات بعد عام 2000" وقال العبدان: "اتجهت للفنون لحبي وشغفي بها وكمحاولة لإكمال نقص داخلي غير مدرك" .وأشار العبدان إلى أن نظرته للفن واستيعابه لجمالياته تأثرت بالبيئة المحلية التي لم تكن غنية بالألوان بحكم طبيعتها الصحراوية، لذلك بدأ يشكّل مفهوم الفن بمحاكاة جماليات خارجية في البيئة المحلية التي عاش فيها . وأوضح العبدان اللبس القائم حول توظيفه للتراث الإماراتي في أعماله الفنية، مشيراً إلى أنه لم يقم بتجسيد تراث الإمارات وفلكلورها في أعماله، كما فهم البعض، بل عمد إلى توظيف قصص من الماضي بما يعنيه من شمول يتجاوز مفهوم التراث، ما يضفي على أعماله الفنية جرأة، ويجعلها تحمل رموزاً وأفكاراً تعبر عن قضايا وقصص مختلفة .وانتقد العبدان الفن الانطباعي لكونه ينحصر في طابع تقليدي مألوف ولا يضيف جديداً على المستوى الفني . وحاول العبدان في كتابه "القرن الجديد: اتجاهات الفن التشكيلي في الإمارات بعد عام 2000"، تفسير ما يود الفنان الإماراتي قوله ومفهوم (المفاهيمية) بلغة بسيطة وسهلة أكثر وضوحاً للقارئ، مؤكداً أن الأصل في ممارسة النقد الفني هو التعاطف مع الشكل الفني حتى وإن اختلف معه، ثم قراءته بشكل صحيح وفق معايير نقدية سليمة تنأى عن المجاملة والانطباعية، وتركز على إبراز ما يتضمنه العمل من جماليات ومدى توظيفه للعناصر الفنية المتعارف عليها في مجاله، مؤكدا أنه لا يمكنه أن يقرأ أي عمل فني بشكل محايد إذا كان في حالة عداء معه .وشرح العبدان الظروف التي اكتنفت انجاز عمله "شاطئ الخان" المعروض في معرض "يا سماء الشرق" . وفيما يتعلق بالمشهد الفني في الإمارات ذهب العبدان إلى أن مفهوم الفن اختلط عند الكثير من الفنانين الإماراتيين في ظل رواج الفن المعاصر وقال إن بعض أعمالهم تمثل تجارب بصرية لكن تفتقد الجمالية . واعتقد ما يسمى ب فن الفيديو آرت الذي رأى أنه لا يضيف أي قيمة على المستوى الفني . | Culture |
يستضيف بيت الشعر في ابوظبي في الساعة السابعة والنصف من مساء الغد الشاعرين العراقي حازم التميمي والسورية بهيجة إدلبي في أمسية بمقر البيت في مركز زايد للبحوث والدراسات التابع لنادي تراث الإمارات في منطقة مارينا البطين .وسيقرأ الشاعران في الأمسية قصائد شعرية تتنوع موضوعاتها بين الرومانسية والوطن والحياة .وأكد حبيب الصايغ رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي اهتمام وحرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، بالشعر العربي في اشكاله كافة، والاحتفاء بالشعراء لدورهم في توثيق الاحداث وتنمية الثقافة .وأشار الصايغ الى رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لبيت الشعر في أبوظبي التابع لنادي تراث الامارات كبيت جامع لجميع فنون الشعر، خاصة أنه جزء مهم من حاضرنا وتراثنا الذي نبغ فيه العرب واشتهروا بفنونه .يذكر أن الشاعر حازم التميمي حاصل على الماجستير في آداب اللغة العربية في جامعة بغداد، وعضو اتحاد أدباء وكتاب العراق، ونقابة الفنانين العراقيين ونشرت له دواوين عدة، وأقام العديد من الأمسيات داخل العراق وخارجه .أما الشاعرة بهيجة إدلبي فهي من مواليد حلب، حاصلة على إجازة في التربية وعلم النفس، وهي عضو اتحاد الكتّاب العرب، وعضو اتحاد كتّاب بلا حدود، وعضو اتحاد كتّاب الإنترنت العرب، و عضو نادي التمثيل العربي بحلب وعضو اتحاد شعراء بلا حدود، وهي عضو ايضا في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب . حصلت على عدة جوائز منها جائزة عكاظ للشعر وجائزة دار الفكر للرواية العربية وجائزة طنجة في المغرب وجائزة أفضل نص مسرحي في السعودية . | Culture |
نظمت رابطة أديبات الإمارات في المكتب الثقافي في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مساء أمس الأول قراءات شعرية لديوان الإمام الشافعي بحضور عدد من الشاعرات اللواتي شاركن في قراءة بعض قصائد الديوان.وقدمت للأمسية الكاتبة شروق محمد التي ذكرت أن كثيراً من قصائد ديوان الشافعي منسوبة إليه وليست من كتابته، وذكرت أن الإمام الشافعي كانت تعجبه بعض الأبيات الشعرية وكان يرددها كثيراً حتى ظن البعض أنها من تأليفه، ومع تعاقب الأزمنة ضمت إلى مجموعة أشعاره، وقالت إن بعض الرواة قد خلط بشعر الشافعي شعر كل من انتسب إلى مذهبه من المتأخرين، مما زاد تعقيد المسألة، واختلاط الأمر على الباحث والمحقق.وشارك في القراءات كل من: صالحة غابش، حمدة العوضي، حليمة الملا، مريم الجنيبي، شيخة المطيري، وفاء خازندار، شيماء العوضي ومنى مبارك شاهين. ومن القصائد التي ألقيت قصيدة تدور حول الصبر على طلب العلم ألقتها الشاعرة حمدة العوضي ومنها:ومن لم يذق مر التعلم ساعةتجرع ذل الجهل طول حياتهوقرأت الشاعرة وفاء خازندار من شعر الشافعي:بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم سوىمن غدا والبخل ملء إهابهفجردت من غمد القناعة صارماقطعت رجائي منهم بذبابهفلا ذا يراني واقفا في طريقهولا ذا يراني قاعدا عند بابهوقرأت حليمة الملا أيضاً للشاعر:إذا نطق السفيه فلا تجبهفخير من إجابته السكوتفإن كلمته فرجت عنهوإن خليته كمدا يموتوألقت الشاعرة شيخة المطيري نصاً يدعو إلى السياحة في أرض الله الواسعة: إني رأيت وقوف الماء يفسدهإن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبوالأسد لولا فراق الأرض ما افترستوالسهم لولا فراق القوس لم يصبوالشمس لو وقفت في الفلك دائمةلملها الناس من عجم ومن عرب | Culture |
نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول حفلاً تكريمياً للمشاركين في ورشة فن الأداء التمثيلي بإشراف الفنان خالد الطريفي في بيت النابودة والتي نظمتها إدارة المسرح في الدائرة منذ 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري . حضر التكريم عبدالله العويس رئيس الدائرة وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح، وشكر العويس الفنان الطريفي لحضوره واشرافه على هذه الورشة وما قدمه من خبرات وتجارب في مجال الأداء التمثيلي، وأعرب عن سعادته بمشاركة الطاقات الشابة وحرصهم الدائم على الاستمرار في هذه الورش والاستفادة منها والتي تقدم لهم من قبل الدائرة وإدارة المسرح في المجالات كافة من كتابة وتمثيل وإخراج، وقام العويس بتقديم الشهادات التقديرية للمشاركين وتمنى لهم التوفيق والاستمرار في الإبداع والتألق في المسرح من خلال تطبيق ما اكتسبوه في الورش التي تنظم لهم . | Culture |
اتّهم جزء كبير من الأدب الواقعي، إلى وقت طويل، بأنه يعنى بالنهايات السعيدة، إلى الدرجة التي يكاد يظهر فيها أحياناً غير واقعي، لاسيما أن المتلقي، وهو في ذروة تصاعد المأساة في العمل الإبداعي، بات يعرف في نفسه، أنه على موعد مع نهاية سعيدة، وقد وصل الأمر خلال عقود من هيمنة هذه المدرسة، أن حدثت فجوة بين الأدب الواقعي وقرائه الذين راحوا-كما حال نقاد جدد ارتفع صوتهم المختلف مع رؤى هذا النمط الواقعي من الأدب-يرون في هذا الأدب تمييعاً للطبيعة، وتحويراً لمنطق الحياة، وتحريفاً لسيرورة الحدث في بعده الواقعي الذي هو محور هذا الأدب .ولعل بعض أدباء الواقعية الذين أدركوا ما تعرض له الإبداع بسبب تجاوزه للواقع إلى اللاواقع، تحت وطأة العامل الإيديولوجي، وهم جميعاً من صناع هذا الحقل الإبداعي الواقعي نفسه، وضعوا أصابعهم على مكمن الخلل، بهدف مقاربة الواقع الحقيقي، إذ راحوا يختلفون مع أحد الأسس التي درج عليها الواقعيون، كي يطلقوا عنان الواقعية لتعكس الواقع نفسه .وإذا كان هدف الطرف الأول من وراء اعتماد النهايات السعيدة، هو أن يساوي بين طرفي معادلة الواقع، ليكون ما هو سعيد مقابل ما هو أليم، فإن ذلك لا يمكن فهمه إلا عندما ندرك بأنه تم في مرحلة حرجة من التاريخ، حيث اتساع رقعة الحرب والدمار والظلم والجور، وكان لابد للمبدع أن يفتح- عبر إبداعه- نافذة ولوصغيرة، وقبساً من النور ولو ضئيلاً لمتلقيه، يبين له، وهو يكابد، ويعاني من شدة مرارة الواقع أنه على موعد مع فجر غد أفضل لائق به، بعد كل هذه الظروف الأليمة التي تعصف به، ليكون الخطاب الإبداعي بلسماً لروحه .وطبيعي، أنه كان في الاتجاه الآخر، الأدب الواقعي الذي تجاوز بعض نواميس الواقعية، ليخرج بذلك عن الرتابة، والاستنساخ، وليعيد الأدب إلى لجة الواقع، كي يغدو صدى، وترجمة لما يتم، لا لما هو مأمول منه، وفقاً لما هو مفروض عليه، من خارج دائرة الواقع، وهو أنموذج حاز على كسب أعداد كبيرة من المتلقين، الذين وجدوا فيه تمرداً على ما رأوه رتيباً، ممجوجاً، في الأدب الواقعي .وإذا كانت ظروف مهاد الأدب الواقعي، الذي ولد في مرحلة زمانية، ذات خصوصية محددة- لاسيما في ظل الحربين الكونيتين- قد تغيرت، فإن في عودة آلة العنف والدمار، في بقاع كثيرة من العالم، من جديد، وبوتائر أكثر مأساوية وهولاً، ليدفع أبناؤها ثمن ذلك باهظاً، وباتت آفاق الخلاص تنغلق-للوهلة الأولى أمامهم- فإنه بات لزاماً على المبدع مواجهة ثقافة الإحباط، بكل أشكالها، ليعيد الثقة بالحياة إلى الناس، بعيداً عن التزيين الفجِّ، غير المسوَّغ، الذي وقعت فيه الواقعية في بعض مراحلها فيه، مادام أن المبدع ليتمتع برؤية مستقبلية،ثاقبة، تتجاوز حدود اللحظة المعيشة، وتستشرف الغد المقبل، وإن صناعة الأمل من أولويات المهمات الموكلة إليه، في ضوء احتياجات المرحلة الحالية [email protected] | Culture |
باسمة يونس مفهوم المشروع الثقافي (الوقتي) بالنسبة لبعضهم، يتمحور في إطار إقامة فعالية ما، لابد وأن تبدأ وتنتهي في وقت معين، ولايبقى منها سوى صورة وخبر يوثقان الحدث قبل أرشفته، أما مفهوم المشروع الثقافي (المستديم) بالنسبة لبعضهم الآخر، فيعني تحقيق نقلة نوعية ومستمرة في التفكير وفي أسلوب الحياة، من خلال استخدام أدوات إبداعية تنجح بدأبها وتواصلها في إشعال جذوة الثقافة وابقائها حية على مر الزمن .وما بين المفهومين، اختلاف كبير، بحيث يصبح المشروع الثقافي (الوقتي) محصوراً في إقامة فعاليات وقتية، وهو مجرد مرحلة مؤقتة بلا نتائج تذكر الا بما جادت به احصاءات تكفلت بحساب عدد الحضور وعدد تعليقات المعجبين، والمشروع الثقافي (المستديم ) ينطلق بهدف تنمية وتثقيف مجتمع بأكمله، متطلعا الى التغيير رغبة في حياة أفضل مروراً بقنوات داعمة لنهضة اخلاقية وابداعية ملموسة .والمشاريع الثقافية (المستديمة) مثل حماية اللغة العربية وتعويد المجتمع على عادة المطالعة واقتناء الكتب واستقطاب الجمهور لزيارة المسارح ودور السينما والتخطيط لحضور فعالية ثقافية بشكل أسبوعي، نماذج قليلة من المشاريع التي تحتاج الى وقت طويل وأجيال متعاقبة لتبين نتائجها، لكنها في النهاية تدعم التنمية المجتمعية وتمهد لتغير شامل وتطور فكري وثقافي هائل ودائم .أما المشاريع (الوقتية) والتي تستهدف إقامة فعاليات ثقافية ترفيهية لتعبئة مكان أو استقطاب جمهور أو لملء فراغ برنامج يجب أن يضاف إلى رصيد المؤسسات المهتمة باقامتها، مجرد أنشطة استهلاكية، لا يبقى منها أكثر من صورة وخبر ولا تعبر عن طموح دولة أو مجتمع أو مثقفين أو أي فرد من أفراد المجتمع .وبينما تنطوي مضامين رؤى وأهداف المؤسسات الثقافية على مفهوم المشروع الثقافي (المستديم)، الساعي للنهضة المستديمة للثقافة والأخلاق والإبداع، لكنها في معظمها لا تقدم أكثر من المشروع الثقافي (الوقتي) وهو الأضيق شكلاً وزمناً ونتيجة، كونه مجرد فعاليات مؤقتة وحملات تنتهي بانتهاء زمنها المحدد .وكما يضع بعض المثقفين حجر الأساس لمشروعهم الثقافي الأساسي، مثل أديب ينظر الى الكتابة في مجال أدبي على أنها مشروعه المستديم وفنان ينظر الى الفن على أنه مشروعه الثقافي الدائم فيسعون طوال حياتهم في سبيل تحقيق هذه المشاريع وإنجاز ما يحلمون بإنجازه، هناك من يعمل على إنتاج أدبي أو فني لمجرد التعبير عن رأي خلال مناسبة أو مرحلة معينة .ويبقى للمشاريع الثقافية (المستديمة) الأولوية في تأسيس مجتمعات متحضرة يعيش فيها سكان مثقفون، قادرون على التعايش والاندماج والإبداع والتواصل من خلال التعبير الراقي فيما بينهم، ولديهم شعور بالولاء والانتماء للمكان الذي يرغبون في تطويره ونهضته وتحسينه دائماً إلى الأفضل . | Culture |
قال الباحث الأديب أحمد محمد عبيد أن لديه مخطوطات كثيرة جاهزة، لم تطبع بعد، منها كتابه معجم أدباء دولة الإمارات الذي سيقدم للطباعة، خلال هذا الأسبوع، وهو كتاب يحاول التوثيق لأدباء دولة الإمارات، وبخاصة هؤلاء الذين صدرت لهم مؤلفات إبداعية، سواء أكان ذلك بالنسبة إلى الراحلين منهم، أو الأحياء .أضاف عبيد: إن هذا الكتاب يتناول أيضاً أسماء من لديهم - المعلومات - عن الأعلام الراحلين في مجال الأدب الإماراتي، وتم اعتماد مبدأ تناول أي مبدع كتب أكثر من ثلاث قصائد أو قصص في حياته . وأضاف: إذا كنا لم نعتمد كتاب القصيدة الواحدة، إلا أن هذا لم يمنع من الإشارة إلى أمثال هؤلاء، كشعراء القصيدة الواحدة، وثمة أمثلة كثيرة من المبدعين الذين نسبت إليهم نصوص قصصية أو شعرية، دون المعيار العددي الذي تم إقراره .وأضاف الباحث عبيد بأنه أجرى إضافات وتنقيحات على كتابه كشّاف الأدب الإماراتي المعاصر، وهو عبارة عن بيبلوغرافيا شاملة تتناول المجموعات الشعرية والقصصية والروائية والنثرية والنقدية في دولة الإمارات، بل وماكتب عن الأدب الإماراتي- يشكل عام- في آثار الدارسين، والذي سيصدر في طبعة جديدة، تتناول ما كتب حتى النصف الأول من العام ،2010 وكانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب، قد صدرت في العام ،2000 وأضاف عبيد قائلاً: كان يحدوني إلى كل ذلك وجود حاجة كبيرة إلى ترجمات الأدباء الإماراتيين، وضرورة وضع فهرس لعناوين الأحياء من الكتاب والأدباء، لخلق التواصل بين القارىء والكاتب، كما أنني أضيف في كل طبعة جديدة من هذا الكتاب، ما يكتب في تجربة الكاتب المتناول، من دراسات أدبية وأكاديمية وغيرها .وأشار عبيد أنه قد أنجز كتاب معجم أصناف نخيل التمر المنقرضة والباقية والوافدة في دولة الإمارات، وهو عبارة عن احصاء وتوثيق مصور لأكثر من 900 صنف من أنواع شجرة النخيل، وبذلك تكون الإمارات في نظري الأولى عالمياً، في تعدد أصناف النخيل فيها، وقال: ومن الطريف في هذا الكتاب أنه تم التوثيق لشجرة نخيل عمرها 120 سنة، كما أنه من الممكن أن تعيش هذه الشجرة-نفسها- حوالي 25 سنة أخرى .وقد قمت شخصياً بتأسيس المشروع الوطني لتوثيق التاريخ الشفاهي، وهو مشروع خاص بي، إضافة إلى مشروع آخر، هو المشروع الوطني لتوثيق لهجات الإمارات، وقد انتهيت من إعداد كتابين الأول منهما: ظاهرة الإبدال في لهجات الإمارات، والثاني هو المعجم الزراعي في لهجات الإمارات، وسيكونان من ضمن إصدارات هذا المشروع .وعن تجربته الشعرية قال عبيد: صدر لي مؤخراً ديوان جديد، وهو التاسع ترتيباً بين أعمالي الشعرية، تحت عنوان نوار .وأوضح عبيد أنه يكتب قصيدتي العمود والتفعيلة في آن واحد، وقال: إن كتابة شعر التفعيلة أمر ليس بالسهولة، كما قد يتصور بعضهم، لأن شعر التفعيلة قد يدعو إلى الوهم بالاستسهال، بحسب ما قالته الشاعرة نازك الملائكة، إلا أنه في حقيقته يتطلب تقنيات فنية عالية، تزيد عما يلزم الشاعر وهو يكتب القصيدة التقليدية .وأضاف عبيد: لي مجموعة قصصية ستصدر في العام ،2011 برغم أني أكتب القصة القصيرة منذ وقت طويل، إلا أنني سأقوم بطباعة هذه المجموعة على استحياء . | Culture |
في سياق اللقاءات التي يجريها وفد دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن مشاركته في معرض نيودلهي للكتاب في دورته التاسعة عشرة والتي تستمر حتى 9 فبراير/ شباط الحالي، التقى موفدا الدائرة موهان كومار مسؤول المشاركات الأجنبية وراشد محمد تريم منسق المشاركات الخارجية بكبريات دور النشر الهندية واليابانية ودور النشر الفرنسية المشاركة في المعرض والتي حرصت على تأكيد مشاركتها في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، انطلاقاً من اهتمامها ورغبتها بالتواصل واللقاء الثقافي مع دور النشر الإماراتية، وتعزيز العلاقة مع الناشرين الإماراتيين، وقد قدم الوفد شرحاً تفصيلياً عن المعرض ونجاحاته في الدورة الأخيرة لمعرض الشارقة للكتاب والتي نظمت خلالها فعاليات متنوعة بلغت في مجملها 100 نشاط نوعي متخصص في الكتاب وصناعته وحقوق الملكية ومحاربة القرصنة وغيرها على المواضيع التي تعنى بالشأن الثقافي والكتاب بشكل خاص لتعميم ثقافة التعاطي مع الكتاب والقراءة وصولاً لمجتمع قارئ وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة والتي تقضي بالانفتاح على الآخر ثقافياً .كما زار جناح ثقافية الشارقة في المعرض وفود من الجامعات المتخصصة في الهند والأدباء والمثقفون والأكاديميون للاطلاع على المنتج الإماراتي في صناعة الكتاب المرتكز على المعرفة المنهجية في مجالات الثقافة عامة (مسرح - دراسات أكاديمية - فنون - تراث - رواية - قصص قصيرة - كتاب طفل - كتب جائزة الشارقة للإبداع العربي . . .)، وزار الجناح مساء أمس الأول فيصل حسن طراد السفير السعودي في الهند خلال جولته في المعرض مشيداً بالدور الريادي للإمارات والشارقة بشكل خاص في المجال الثقافي . | Culture |
تبدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم في مكتبة الشارقة، فعاليات الورشة العلمية لجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الرابعة عشرة التي تنظم تحت عنوان دور المدارس الشعرية في تطور الشعر العربي بإشراف د .محمد عبدالمطلب، ويلقي عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة كلمة في بداية الورشة، تليها كلمة أمين عام الجائزة د .عمر عبدالعزيز، ثم كلمة د .محمد عبدالمطلب .تتضمن فعاليات الورشة جلستين، تناقش الجلسة الأولى موضوعين: بانوراما فنية عن المدارس الشعرية وملامحها بمشاركة د .أحمد جار الله ياسين، أسامة عبدالمنعم عبدالحميد معتوق، أسماء سعد محمد الدعاس، ورضا أحمد إمبابي سلمان، والأسباب الفنية والتاريخية والاجتماعية لظهور المدارس بمشاركة سعيد التليلي، حسام رشاد الأحمد ورائدة صلاح الدين الخضري . أما الجلسة المسائية فتناقش أثر المدارس الشعرية في بلورة الشعر العربي الحديث ونهضته بمشاركة حسام فتحي، أحمد راشد إبراهيم راشد إبراهيم، وعلي محمد حسين الأسدي، ومذاهب الشعر العربي الحديث واتجاهاته بمشاركة حسين بن مبارك بن محمد الربيح وعبدالمجيد محمد خلف . وفي الساعة العاشرة من صباح الغد يناقش موضوع مستقبل الشعر العربي في ظل سطوة التكنولوجيا وغياب المدارس الشعرية يشارك فيه إبراهيم حسين مصطفى حسين، د .مهدي صلاح علي حسن، فايز أحمد العباس وشريف صالح عبده علي صالح .يلي ذلك حفل توزيع الجوائز على الفائزين بحقول الجائزة وهم: في أدب الطفل: د .مهدي صلاح علي محمد (المركز الأول)، رائدة صلاح الدين الخضري (المركز الثاني)، رضا أحمد إمبابي سلمان (المركز الثالث) . في الشعر: حسن بن مبارك بن محمد الربيح (المركز الأول)، فايز أحمد العباس (المركز الثاني)، علي محمد حسين الأسدي (المركز الثالث) . وفي الرواية: أسامة عبدالمنعم عبدالحميد معتوق (المركز الأول)، سعيد التليلي (المركز الثاني)، عبدالمجيد محمد خلف (المركز الثالث) . في المسرح: محمد علي اعفارة (المركز الثاني)، شريف صالح عبده علي صالح (المركز الثالث) . في القصة القصيرة: إبراهيم حسين مصطفى حسين (المركز الأول)، حسام فتحي (المركز الثاني)، أسماء سعد محمد صالح الدعاس (المركز الثالث) . في النقد: د .أحمد جارالله ياسين حسين (المركز الأول)، حسام رشاد الأحمد (المركز الثاني)، أحمد راشد إبراهيم راشد (المركز الثالث) .الجدير بالذكر أن الجائزة عبارة عن درع تكريمية وشهادة براءة بالفوز إضافة إلى جائزة مادية قيمتها كالآتي: للمركز الأول لكل حقل 6000 دولار، أما المركز الثاني فجائزته 4000 دولار، فيما تبلغ قيمة الجائزة للمركز الثالث 3000 دولار، كما تقوم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بطباعة الإصدارات الفائزة وفق الشروط المحددة للجائزة . | Culture |
برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، نظمت شركة تواصل الإماراتية للإعلام أمس الأول أمسية شعرية وحفل إصدار ديوان عذب البيان في آل نهيان من كلمات الشاعر راشد شرار على مسرح أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج .ويضم الديوان مجموعة مختارة من القصائد التي كتبت في آل نهيان الكرام جسد فيها الشاعر الدور الريادي لهم وعطاءهم من أجل هذا البلد، شارحاً وموثقاً الأفكار والمبادئ والرؤى لتكون مرشدة للعمل في كافة المجالات .قال الشاعر راشد شرار: إن إقامة أمسية شعرية في أبوظبي للإعلان عن هذا الديوان فعل ثقافي كبير فهو تقدير لعطاء سنين طويلة، حاولت فيه التوثيق للعديد من الأحداث وتجسيد رؤى وأفكار وإنجازات تعد نبراساً للأجيال المقبلة نستمد منها القدوة والإخلاص والتفاني من أجل خدمة وطننا المعطاء . وأضاف: إن هذا الديوان جاء ليصف مراحل مختلفة من التطور والأحداث في الإمارات، فالكلمة المكتوبة تحافظ على الإنجازات المتواصلة للوطن وقادته وتمد جسوراً بين الأجيال .قدم للأمسية الشاعر والإعلامي محمد عبدالله البريكي قائلاً: جرت عادتي في بداية تقديمي لأمسيات الشعر أن أقول شيئاً عن الشعر لكن قدر لي هذه المرة أن أحصل على درة من درر سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة في تقديمه لهذا الديوان معرفاً الشعر لأتشرف وأكتفي بها فسموه يقول: حاول الكثيرون في الكتابة والمقال ونجح الكثيرون في القصة والرواية وكلما أرادوا الاحتفال بنجاحهم وأعدوا العدة لذلك، جاءت القصيدة لتخطف الأبصار وتجني الفرحة . اخترع العشاق مئات الوسائل وسلكوا مئات الطرقات وصولاً إلى قلوب عشاقهم حتى ظنوا أنهم اقتربوا، ودقوا الأبواب، جاء الشعر فدخل هذه القلوب من دون استئذان، الشعر كان، والشعر سيبقى .عقب ذلك أنشد الشاعر راشد شرار مجموعة من قصائد ديوانه (عذب البيان في آل نهيان) حيث قرأ ثلاث قصائد في مدح ورثاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي جرح الزمن، تاج الأحبة، كيف أشكرك، وفي قصيدة جرح الزمن يقول شرار: شيخ معلمنا الوفا والحب كله واحترام وأيضاً معلمنا الكرامة والشهامة والأصول كان الوطن كان السكن كان الصحو كان المنام ما طاع للشعب الخنا ولا وافق الوضع الميولوحملت قصائده رسالة شكر وعرفان ووفاء وانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وإلى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى أصحاب السمو الشيوخ أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى كافة شيوخ آل نهيان الكرام .ثم قرأ الشاعر أربع قصائد في مدح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وهي بعنوان: هذا خليفة، ديرتي، القائد الملهم، نبض الإمارات، وفي قصيدة (هذا خليفة) يقول الشاعر:دار حكمها عقب زايد خليفة تبشر بملبوس الهنا والسعادة طيبه خليفة لطيب زايد يضيفه مد المحبة والسخا في بلاده هذا خليفه وين نلقى وصيفه سبحان رب ميزه في عباده ومما قرأ الشاعر راشد شرار أيضاً قصيدة بعنوان أبو هزاع مهداة إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة يقول فيها:من هو يوصل تحياتي لبو هزاع شيخ تعلى نجوم سهيل بأفعاله قرم كأنه شعاع الشمس لما شاع تتباشر الخير كل الناس بقباله عالي مقامه ومتعلي طويل الباع إن قام يمشي يسير المجد عدالهكما قرأ أيضاً قصائد في مدح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منها قصيدة (يالأبي) التي يقول فيها:جيت أحث خطاي صوبك يالأبي ودي أمصافح يمينك وأنظرك حيث شوفك صار غاية مطلبي ويا كبر حظ النظر كان أبصرك إنت عطر ينسكب في بوظبي وانت عود والوطن يتبخركثم قدم الشاعر راشد النسخة الأولى من ديوان عذب البيان في آل نهيان إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان حيث تسلمها بالنيابة عن سموه الشاعر حبيب الصايغ مدير عام المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان . | Culture |
انطلقت مساء أمس الأول في دار الندوة في الشارقة القديمة الورشة الثانية لفن الكتابة المسرحية، التي تنظمها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، واعرب عبدالله العويس رئيس الدائرة في مستهل الدورة عن سعادته للمشاركة المستمرة من قبل الشباب، وحرصهم على الالتزام بحضور الورش التدريبية المتخصصة التي تنظمها إدارة المسرح في الدائرة في سياق الارتقاء بمستوى الكتابة المسرحية والاتجاه نحو التخصص والحرفية . ويشرف على الورشة الدكتور أحمد سخسوخ مصر الحائز جوائز تقديرية عربية وعالمية عدة، إضافة إلى اصداره لعشرات المؤلفات في مجال المسرح .وقال أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة إن الورشة الثانية في فن الكتابة المسرحية، تأتي في سياق خطة الإدارة لتوفير أفضل المناخات للمسرحيين والمبدعين في مجال المسرح للاستفادة من أحدث ما وصلت إليه فنون الكتابة المسرحية، حيث سبق للإدارة أن نظمت الورشة الأولى لفن الكتابة المسرحية بإشراف الدكتور محمد أبو العلا السلاموني . وقد حرصنا على إقامة الدورة الثانية في فترة متقاربة زمنياً، حيث انتسب للدورة 64 مشاركاً، وذلك لتكثيف الفائدة الفكرية التي جناها المشاركون في الدورة الأولى .وأضاف بو رحيمة إن حجم الإقبال على المشاركة في الدورة الثانية ممتاز، وهذا يدل على حرص المبدعين في مجال الكتابة المسرحية على الاستمرار في التواصل في ما بينهم وبين الرواد في هذا المجال، وما كان ذلك ليتحقق لولا الحراك المسرحي المتواصل الذي تشهده الامارات عامة والشارقة خاصة، فتواصل المهرجانات والورش الفنية المسرحية ومسابقات التأليف المسرحي واستمرار العروض المسرحية بشكل شبه دائم، شكلت قاعدة جماهيرية واسعة للمسرح، كما وفرت مناخاً مسرحياً ذا طبيعة تخصصية تأليف، سينوغرافيا، تمثيل، الخ، مما ينعكس ايجابياً على الحركة المسرحية بشكل عام .تجدر الاشارة إلى أن الورشة تبدأ يومياً الساعة السادسة مساء في دار الندوة وتستمر حتى يوم الاربعاء المقبل . | Culture |
تشكل منحوتة المرأة والنخلة وهي من الرخام الخالص للتشكيلي والنحات د . محمد يوسف التي أنجزها مؤخراً في العاصمة البحرينية المنامة في إطار البرنامج الثقافي والفني لوزارة الثقافة البحرينية للاحتفال بالمنامة عاصمة للثقافة العربية واحدة من الأعمال الجديدة في سياق التجربة النحتية للدكتور يوسف، حيث يشعر من ينظر إلى هذه اللوحة بأنه أمام شيء مختلف، كما لو أن د . يوسف قد ابتعد عن رؤيته لمفهوم النحت الذي تأثر بالفن البوذي أثناء دراسته في الهند، يقول د . يوسف المنحوتة تظهر المرأة غير مكتملة وهي عبارة عن خطوط ترمز إلى المرأة والنخلة، لكنها بكل تأكيد ضد النحت بالمنحى التشخيصي، ذلك الذي أرفضه وما زلت .يحلم د . يوسف بعمل منوحتة للشارقة من مواد طبيعية وبيئية مختلفة، ويؤمن بالتلقائية في الفن والبساطة ومفهوم كسر الحواجز، كما يعتقد بأن أي عمل فني لا بد له من إيقاع حركي، وهو ما يعمل عليه من خلال منحوتات أطلق عليها أعمال حديدية التي أنجز منها حتى الآن حوالي 15 عملاً، وهي بحسب د . يوسف ذات مسحة سوداوية تكاد تصور الذات الإنسانية والعربية بمثل ما تنعكس على الواقع الراهن بأبعاده السياسية والاجتماعية والنفسية، حيث ضمن د . يوسف من خلال هذه الأعمال الأفكار المشار إليها سابقا، وهذا المشروع الجديد الذي اشتغل عليه د . يوسف على خامة الحديد يمثل إضافة أخرى إلى مشروعه الفني .ويعتبر د . يوسف واحداً من المبدعين الذين لهم فهم خاص في التجربة التشكيلية الإماراتية، ففي النحت على سبيل المثال أنجز مجموعة من الأعمال التي اشتغلها من جذوع الأشجار والأوراق والأغصان والحبال ومخلفات البيئة الإماراتية، وهي تعكس فهمه للفن والحياة منطلقاً من ذاته ومجتمعه متأثراً كذلك بكل القيم الجمالية والفنية الإنسانية .في المرأة والنخلة سعى د . يوسف لإبراز قيمة المرأة، التي تتجذر في الواقع رفعة وشموخا، ولا يختلف ذلك عن مجمل الأفكار التي أنجزت في مجموعات سابقة كما هو حال منحوتة البحر والصحراء ،2007 وهو عمل تركيبي فراغي أساس مادته الرمل والعصي والأخشاب، وحاكى اللون في هذه المنحوتة لون البحر في حالاته المختلفة في الليل والنهار، وفي مد البحر وجزره وتقلباته، فهناك الأزرق والداكن والأبيض، وهناك منحوتات أخرى مثل رقصة الغجريات والنعاشات التي تستلهم رقصة شعبية في الإمارات، والبرقع الذي يعتبره د . يوسف وحدة زخرفية متكاملة الجمال . استفاد الفنان من مادة كرب النخيل لعمل منحوتات تحاكي الفن البوذي وكل هذه المنحوتات جاءت مستندة على قوائم لإضفاء عنصر الحركة عليها .مثل هذه الرؤية الخاصة تنبع من فلسفة يؤمن د . يوسف بأهميتها وتنطلق من أن النحت كما التشكيل كما المسرح، وهي مجالات يمارسها د . يوسف وتعتمد على فهمين أساسيين الأول ثابت والثاني متغير، حيث التشكيل بهذا المعنى هو صورة حقيقية ثابتة متحركة داخلياً .وفي رصده لواقع التشكيل الإماراتي يقول د . يوسف رغم وجود علامات مضيئة في الفن التشكيلي الإماراتي وأسماء راسخة، فالفن الآن يعتمد على أكثر من التركيز على الرؤية البصرية وبسبب ذلك اتجاه نسبة كبيرة من الفنانين الجدد إلى الحداثة في الفن والتغريب، من دون التركيز على واقعهم وبيئتهم التي تزخر بكثير من الثيمات التي يمكن الاستفادة منها وتطوير أدواتهم وتحسينها، ويضيف د . يوسف التراث الإماراتي يمثل أرضاً خصبة للإبداع التشكيلي وما نشاهده الآن يمثل عزوفاً عن هذا التراث، وأنا أقف حائراً عندما أفتش عن لون أو مشهد بصري جميل، كما أحس بالمرارة تجاه أي عمل فني يفتقد الحس الإنساني، الذي يجب احترامه أكثر بالاقتراب من هواجس الناس وملامسة وجدانهم، وأرجو ألا يفهم أنني ضد الحداثة، بل على العكس أنا أول من يحترم الحداثة التي تنطلق من الواقع .يؤمن د . محمد يوسف بوحدة الطبيعة ويرى أن الكائنات موجودة على نحو يكمل بعضها بعضاً، وهو ما ينسجم مع تلقائيته وبساطته المشار إليها سابقا، تلك التي تتفاعل مع مكونات الطبيعة كأنه يتكلم معها ويرقص معها ويحس بوجعها والآمها، ومن هذه المكونات ثمة ماء البحر، هذا الكائن الغاضب الثائر المزبد الذي يتنفس فيعلم البحارة الحداء والصخب والهدوء .مثل هذه القناعات تلقي ضوءاً على تجربة د . يوسف الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية لقاء إسهاماته في المسرح والتشكيل، لكنّ ذلك لم يمنعه من مواصلة عشقه للفن حيث أنشأ مؤخراً ستديو خاصاً به يمارس فيه شغفه للفن بعد فترات الانقطاع التي لازمته لفترة، كما يدرس الآن مادة الفن في جامعة الشارقة . | Culture |
بغداد - زيدان الربيعي: نعى تجمع «فنانو العراق» التشكيلي العراقي الشاب سعد جمعة الذي فارق الحياة نتيجة اختناق ضمن رحلات الهجرة غير المشروعة إلى النمسا.وذكر التجمع في بيان أن الفقيد من مواليد بغداد 1982، ودرس فن النحت في كلية الفنون الجميلة وتخرج فيها عام 2012 بتقدير امتياز، وكان مشروع تخرجه هو نصب تذكاري لرائدي التشكيل العراقيين، جواد سليم وفائق حسن، ثم نال درجة الدبلوم في دراسة الكهرباء عام 2004. | Culture |
افتتح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء أمس الأول، معرض جسور في معهد الشارقة للفنون، وذلك بحضور المشاركين في المعرض وعددهم 65 مشاركا، وعدد من المهتمين بالفن التشكيلي، ويأتي المعرض تتويجاً لعمل المنتسبين للمعهد في الدورات التي يقيمها بشكل دوري .ضم المعرض أكثر من 100 عمل فني من رسم، ونحت، وحفر، وسيراميك، وأبرزت الأعمال قدرة المعهد على تأسيس قاعدة فنية من خلال المشاركين الذين ينتمون إلى عدد كبير من البلدان العربية والأجنبية وهي الإمارات، وفلسطين، وسوريا، والأردن، ولبنان، والسودان، العراق، وكندا، وأستراليا، وإيران، وباكستان، والأرجنتين، وبريطانيا، وجاء المعرض بمثابة حوار فني ثقافي، حيث أظهرت الأعمال المشارب الثقافية المختلفة والمتنوعة للمشاركين .في جانب التصوير أتت اللوحات لتعبر عن مناح مختلفة من الحياة مثل الطبيعة، والطبيعة الصامتة الميتة، والتراث، والحالات الوجدانية، أو الواقعية، وتباينت الأساليب الفنية والتقنيات التي كان أبرزها استخدام قلم الرصاص في الرسم، أو الألوان الزيتية، والميكس ميديا، وطغى البعد التعبيري المباشر على الكثير من الأعمال، خاصة أن جزءاً من أهمية المعرض تكمن في إظهار الخبرات التي اكتسبها المشاركون أثناء الدورات، ما جعل الاتجاهات الفنية الأخرى شبه غائبة، لكن ما بدا لافتاً ميل بعض الطلبة إلى تمثل موضوعات مهمة، وهو ما عبرت عنه على سبيل المثال لا الحصر لوحة الثور المجنح التي ترمز إلى الحضارة الأشورية، التي قالت عنها صاحبتها علياء اسماعيل العراق إنها ترمز إلى كم الحضارات الذي امتزجت بها المنطقة .أما أعمال النحت فقد أتت أكثر مواكبة لفنون الحداثة، وهو ما ظهر من خلال اعتماد الكثير من اللوحات على تكرار الوحدة الشكل في المنحوتة، مع جعل واحدة من تلك الوحدات ذاتها في شكل مختلف داخل المجسم النحتي، وذلك لإعطاء انطباع بالتشابه والتكرار في الحياة، مع إبراز القدرة على الاختلاف الفكري أو الجمالي في المنظومة نفسها .وحول أعمال الحفر التي بلغت 20 عملا من مجمل المعرض أوضح سلطان صعب أستاذ مادة الحفر أن المهمة الأساسية التي تمثلها الأعمال هي إبراز تمكن المشاركين من الجانبين التقني والمعرفي اللذين يشكلان أساساً قوياً لانطلاقة المنتسب في ما بعد، ورأى صعب أن ميل المشاركين إلى الاتجاه الواقعي يعود إلى كونه أكثر إبرازا لعلاقة الظل بالنور .أما أعمال السيراميك فقد مالت إلى الطابع التزييني، والتي يمكن أن تشكل حيزا جماليا في فضاءات مختلفة من المكان مثل الجدار أو الطاولة، وجاءت بأحجام عدة، ومنها ما هو بأحجام تعتبر كبيرة نسبيا قياسا إلى أعمال السيراميك التزيينية . | Culture |
الشارقة - إبراهيم اليوسف:يلقى يوم الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول، من كل عام، الاهتمام الكبير، من الأوساط الثقافية، والجهات العليا المعنية بها، لاسيما بعد استشعار هؤلاء الغيارى عليها، بأن هناك أخطاراً جدية حقيقية محدقة بها، لاسيما بعد أن بات الأطفال الصغار يرطنون في بيوتهم، بلغة أخرى غريبة عنهم، كان من الممكن أن تكون اللغة الثانية لهم، بيد أنها تكاد تغدو، نتيجة عوامل كثيرة، اللغة الأولى لهؤلاء، لاسيما أنها باتت وسيلة التواصل بينهم، في الشارع، بل والمدرسة، ناهيك عن أنها أصبحت لغة التواصل عبر شبكات التواصل الافتراضية، وفي هذا مدعاة لقرع أجراس الخطر من كل المعنيين، مثقفين، ومؤسسات، في ما يلي استعراض لآراء عدد من المثقفين، والمسؤولين بمناسبة يوم اللغة العربية الذي يتم الاحتفال به، على امتداد خريطة الناطقين بالضاد .قال بلال البدور: "اليوم العالمي للغة العربية، ينبثق من مطالبة منظمة اليونسكو العالم للاحتفال باللغات الأم، وتعزيزها، والاهتمام بها، وذلك عندما أعلنت عن صدور قاموس اللغات، حيث اتضح من خلال الدراسة أن اللغة التي يتوقف ثلاثون في المئة من أبنائها عن استخدامها، يكون مصيرها الموت، منذ ذلك التاريخ ،1999 كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة الاعتناء باللغة العربية، كونها اللغة الأم، وما تعانيه من هجمات من قبل اللغات الأخرى، والعاميات، وتجاهل أبنائها لها، فكان الحل في إيجاد جمعية يتنادى فيها الغيورون على اللغة العربية، لاتخاذ البرامج الكفيلة لتعزيز اللغة العربية" . وقال الشاعر عبدالله الهدية: أستطيع القول: إن من مآسي الزمن أن نجعل للغة العربية يوماً، وهي كل الأيام، لغتنا التي اشتقت منها كل لغات العالم، وهو ما أكدته إحدى الدراسات انطلاقاً من فكرة أنها اللغة الوحيدة التي تعتمد على جذر الكلمة في اشتقاق المفردات، لغتنا منذ الأزل وإلى الآن، وكل ما قيل خلال ذلك الزمن، وما يقال الآن، يستطيع المتلقي أن يفهم الدلالة بعكس أية لغة أخرى، حينما تتطور فإنها تحتاج إلى مترجم، فاللغة التي كتب بها شكسبير، أجزم أنها أصبحت غامضة بالنسبة إلى من يتحدث الإنجليزية في هذا الزمن، بينما ما كتب قبل الإسلام، يفهمه، الآن، الطفل العربي، بكل أريحية . من هنا، أعتقد أن ضياع اللغة العربية أصبح قضية في اتجاهين، الأول: عدم مواكبة المتلقي للتطور البياني عند الكاتب، وبلاغته، الأمر الآخر، هو ضياع الكاتب في مجتمع يتحدث العامية، ويقدس اللغات الأخرى .قال عبدالله المطيري: أحدثك الآن، وفي حلقي غصة، وفي قلبي حسرة، وفي روحي هم وغم، على ما تؤول إليه لغتنا العربية، فما أخشاه الآن ألا يتدارك المسؤولون المطلوب، والسعي للتطبيق العملي ببدء الحفاظ على ما تبقى من اللغة العربية، وإن الخوف على مصير لغتنا الأم لا يأتي من الشارع وحده، بل يأتي من المؤسسات، ولاسيما بعض المدارس التي تكاد اللغة العربية لا تذكر فيها، لولا ساعة يتيمة، لن تكون كافية لتكون اللغة الأم بالنسبة لأبنائنا، وما أقوله عن هذه المدارس، أقوله عن بعض المؤسسات أيضاً، حيث الإنجليزية تكاد تكون اللغة الوحيدة فيها .وقال سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية: لابد من توضيح مسألة مهمة، وهي أن اللغة العربية إجبارية في كل المدارس، وإن كان يبقى السؤال: هل إن حصة درسية واحدة تفي بالغرض؟ كما أنه ليست التربية والتعليم الجهة ذات الدور الوحيد في مجال حماية اللغة، رغم أن دورها أساسي، لأن الركن الأهم هنا هو المنزل، فالوالدان اللذان يصفقان لولدهما ويشجعانه على الحديث باللغة الإنجليزية-مثلاً- على عاتقهما يقع جزء مهم وكبير من المسؤولية أيضاً، وهي ممارسة لا تدل على حب اللغة الأم، ولا على حمايتها، ومن هنا، فإننا نركز على مسألة أن تكون مراسلاتنا باللغة الأم، وأن تكون ملتقياتنا، ومسابقاتنا، كلها باللغة الأم، كما أن هناك ثلاث مواد في المنهاج تدرس باللغة العربية، من بينها اللغة والاجتماعيات، ومن هنا أؤكد أن الوزارة لا تقصر، فهي تواصل إقامة الملتقيات من أجل هدف الحفاظ على اللغة العربية، وتطويرها، لكنه، يجب الانتباه، إلى أن مهمة صون اللغة تتوزع مسؤوليتها بين أكثر من جهة، حيث البيت، والمدرسة، والمجتمع، والمؤسسة إلخ؟ وقال أحمد عساف - عضو جمعية حماية اللغة العربية: ينبغي علينا جميعاً - آباء وأمهات ومعلمين - غرس حب اللغة العربية في نفوس الأبناء؛ فهي رمز هويتنا العربية والثقافية، وهي جزء من حضارتنا العربية العريقة وتاريخنا التليد .كما يجب تقديم النموذج الصحيح والسهل في الوقت، نفسه، للتحدث باللغة الفصحى في مؤسساتنا التعليمية وفي بيوتنا؛ لأن الطفل يتعلم بالتقليد والمحاكاة فليس من المعقول أن يتحدث معلم اللغة العربية بلهجته العامية، وهو منوط به تعليم العربية بكل مهاراتها، ومن أهمها مهارة التحدث . وكذلك فإن على الآباء والأمهات في البيت محاولة التحدث باللغة العربية الفصحى بطريقة سهلة وبعيدة عن التكلف . | Culture |
تقدم مركز الشارقة للوثائق والبحوث بخالص العزاء والمواساة لذوي الباحث الدكتور أحمد جلال التدمري الذي وافته المنية صباح أمس الأول وقد وريّ جثمانه الثرى في رأس الخيمة .جاء في النعي أن التدمري من الأسماء المعاصرة التي أثرت في الساحة الأدبية والتوثيقية والأرشيفية والإعلامية الخليجية منها والعربية وأثرها بالعديد من المؤلفات والكتب، خاصة أنه حاصل على دكتوراه في فلسفة التاريخ المعاصر، وله إسهام مقدر في كافة مراحل التوثيق المحلية لاسيما منذ أن مارس العمل الإعلامي منذ عام ،1960 وحاز عضوية اتحاد الصحفيين العرب وأسس دائرة الإعلام في رأس الخيمة عام 1969 التي شملت إصدار مجلة رأس الخيمة والإذاعة وأسس مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة عام ،1986 وشغل عضواً في الأمانة العامة لمراكز الدراسات والوثائق في الخليج العربي والجزيرة العربية وتولى مسؤولية الأمين العام المساعد لاتحاد المؤرخين العرب ليقدم جهداً كبيراً وملموساً في حفظ الذاكرة المحلية الإماراتية والخليجية والعربية، بخلاف أدواره الإعلامية .وأشار المركز إلى أن للفقيد مشاركات عديدة في جامعات عربية ومؤتمرات خارجية عدة، كان منها المشاركة بيوم الاحتفال بالوثيقة العربية لمركز الشارقة للوثائق والبحوث وتقديم ورقة عمل ضمن ندوة بعنوان (أرشيف ووثائق ذاكرة الأمة) في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري .ولفت النعي إلى أن المركز ينظر بعين التقدير إلى ما قدمه الفقيد طوال نصف قرن من العطاء، قدم للأرشيف خبراته طوال تلك الفترة وسعى إلى تعزيز العناية ببحوث الأرشفة . | Culture |
استضافت دار الكتب والوثائق القومية في القاهرة مؤخراً الروائي خيري شلبي ضمن سلسلة لقاءات ثقافية، حيث قدمه القاص سعيد الكفرواي مشيدا بإبداعه الذي يصل إلى مائة كتاب أجاب من خلالها عن العديد الأسئلة المهمة . واعتبر الكفراوي شلبي الروائي الأبرز بعد نجيب محفوظ الذي استطاع أن يعبر عن واقع الحياة في مصر ويقدم في الرواية العربية عالماً خاصاً جداً مكتفياً بذاته عبر جدليات تقترب وتبتعد طارحة أسئلة على الوجود المصري لتخرج مكتملة وبهية، تثير في النفس الشجن والدهشة حيث اقترب شلبي في ما كتبه كثيراً من الناس، وعبر في رحلة شاقة عن حارات الحياة ودروبها وتأمل وتساءل كثيرا وركز على أهل الهامش المنسحبين والشطار والمحزونين وفقراء المدن وأهل الحظوة في القرى .تحدث شلبي عن العوامل التي غذت بذور الحكي عنده منذ الطفولة حيث كان والده شاعرا ومن ظرفاء العصر وصاحب خيال خصب وتعبيرات لافتة كما كان يستمع إلى حكايات النساء المسنات عندما يتذكرن أيامهن الخاليات ويرافق عمال التراحيل الذين تناول سيرتهم في روايتي الأوباش والسنيورة، واستطاع من خلال احتكاكه بهذا العالم اكتشاف لغة جديدة مستوفية شروط الكتابة تؤلف بين اللغة المنطوقة والمكتوبة، وقد استفاد من أربع مدارس أسلوبية لها رصيد في اللغة، وصنعت تصالحا مع العامية وعلى رأسها المازني، ويحيى حقي، وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس .وقال شلبي إنه يميل إلى الحكي ولا يميل إلى السرد فالحكي مساحة كبيرة من الأرض نستطيع أن نزرع فيها ما نشاء من النباتات أما السرد فإنه أشبه بمن يزرع قطعة واحدة من الأرض بنوع واحد من النباتات والحكي يتضمن السرد، فهو أشبه بالمسام داخل الجسد الذي يفرز من خلالها العمل الفني عرقه في مختلف أنواع الشخصيات .وأضاف شلبي لا أحب القارئ أن يندمج في العمل فتكون النتيجة أنه يتماهى المشاهد الموصوفة والشخصيات التي صورتها بهذا الذكاء وهذه الألمعية . فلابد أن نحرض القارئ ذات لحظة على عدم الاندماج وألا نعطى العمل نتيجة عكسية مثلما يقول بريخت، وأحب الرواية الصوتية التي فيها أصوات متعددة حيث الكل يحكي بلسانه وقاموسه عما يخصه في التجربة . واكتب بطريقة الحفر فعندما أشعر بأن منطقة ما فيها كنز من الشخصيات الثرية أبدأ بالحفر فيها من خلال بعض هذه الشخصيات التي تقابلني إلى أن أصل إلى الكنز بعد الحفر الطويل . ويأتي الحفر نفسه مجسدا في العمل ولكل عمل ذريعة قد نكون واعين لها أو لا نكون، وهناك بعض الروايات كتبتها أربعين مرة مثل الأوباش حتى أتخلص من الأسلوب الشعري الكامن فيها، ورواية السنيورة استغرقت تسع سنوات حيث كانت فيها خمس قصص موزونة . | Culture |
الشارقة:علاء الدين محمود ارتبط اسم الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري بنهر دجلة حينما ناجاه في قصيدة شهيرة خلدت كواحدة من أعظم قصائد العصر، ودجلة هو ذلك النهر العراقي الذي ينبع من جبال طوروس في تركيا، ويمر بسوريا، ويستقبله العراق عند بلدة فيشخابور، ليلتقي بنهر عراقي آخر شهير وهو نهر الفرات في جنوب العراق ليكوّنا معاً شط العرب الذي يصب في الخليج العربي, على شط دجلة تقع العاصمة بغداد، وعلى ضفتي دجلة قامت حضارات، ورويت أخبار، وسير، وقصص، شكلت تاريخ العراق المجيد، فمعظم حضارات ما قبل التاريخ أقيمت على ضفاف الأنهار، وعلى تلك الضفاف نشأت القصص والأساطير، فحديث نهر دجلة يختزن ذاكرة حضارات كبيرة، مثل الآشورية، والكثير من الحضارات القديمة في تلك المنطقة، ودجلة بالنسبة للعراقين أكثر من نهر، هو ذاكرة وقصة حضارة، ولا يزال العراقيون في الداخل، وفي عواصم العالم الذي انتشروا فيها مشردين بفعل الحروب، معلقة قلوبهم بذكرى دجلة الذي هو رمز لكل العراق.تعتبر قصيدة «دجلة الخير» من أعظم قصائد الجواهري، حيث إن الجواهري بث في هذه القصيدة إلى جانب لواعج الشوق، كل آلامه وأحزانه ومعاناته وهو في العاصمة التشيكية براغ عام 1962، حيث كان يعيش حالة نفسية سيئة صورها في هذه القصيدة، التي لقيت صدى كبيراً في وسط مثقفي العراق والعالم العربي. يعتبر الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري من أهم الشعراء العراقيين المعاصرين، وأبرزهم، وقد تأثر كثيرا بأبي الطيب المتنبي، وفي كتابات الجواهري وأشعاره نلمس إحساس الإنسان الذي يعاني، ذلك المعذب المهموم، والذي يبث آلامه وأحلامه في قصائده فتأتي محملة بالصور الشعرية، وهذا ليس بغريب فقد عاش الجواهري معظم حياته في المنفى خارج وطنه لأسباب سياسية، فعاش في مصر فترة ثم عاش في براغ لمدة سبع سنوات، وكذلك انتقل إلى العيش في سوريا التي مكث فيها حتى وفاته في عام 1997، وقد انصرف الجواهري في شعره إلى التغني بحلم الإنسان الغريب المشرد المتطلع إلى السلام والحرية والعدالة، والعودة مرة أخرى لحضن الوطن، ولذلك كثير ما جاءت قصائده محملة بذلك الشوق العظيم للعراق، فهو يذكره مدناً وقرى وحضارات على نحو ما فعل في رائعته «دجلة الخير» التي اعتبرها كثير من شعراء العراق ونقاده واحدة من معلقات العرب العظيمة، حيث تعطرت بالتراث والتاريخ العربي المجيد.تمتع الجواهري بأسلوبية خاصة، فقد اعتمد على الطريقة العربية القديمة في نظم العبارة واللفظ، لكنه كان معاصراً في مواضيعه وصوره الشعرية، وقد مزج بحرفية عالية بين القديم والجديد، فرغم تقلب المشهد الشعري في العراق كثيراً، إلا أن الجواهري تمسك بالقصيدة العمودية، ورغم أن عصره قد سادت فيه قصيدة التفعيلة والنثر، غير أن الجواهري كان الصوت الذي وجد إجماع المحدثين والقدامى على شاعريته، وتميز الجواهري بعذوبة في الإلقاء، وجودة التعبير في قراءته لشعره، حيث تميز بصوت شجي جميل، ولعل قصيدة «دجلة الخير» واحدة من القصائد التي يحلو للجواهري ترديدها، وقد حفظها الناس على طريقته، حيث كان يسكب فيها روحه، فينغمها بطلاقة وعذوبة، فتتمايل معه القلوب وتتلفت إلى تلك الأماكن التي جمعتهم ذات يوم في عراق الخير والحب، ف«دجلة الخير» جاءت حين مولدها كحدث، لكنه لم يكن حدثاً عادياً، بل كأنها شيء قد سال من روح العراقيين فعبرت عنهم وعن شوقهم العظيم للأوطان حتى أصبحت «دجلة الخير» أيقونة شعرية، وأضحى بها الجواهري من أعلام العراق تماماً، كأنهارهم، ومدنهم، وحيواتهم، وذاكرتهم، ونخيلهم، وربما ما يثير الدهشة أن يظل الجواهري، رغم تجدد نهر شعر العراق بالحداثة، ملهماً ورمزاً كبيراً له مكانته المحفوظة والثابتة، فما زالت قصائده تلقى الرواج وتختال وسط دوحة الشعر العراقي والعربي.ولكم تغنى العراقيون ب«دجلة الخير»، وما زالوا، كأنها قصيدة تأبى أن تتأثر بعوامل القدم، يقول الجواهري: حيّيْتُ سفحكِ من بُعد فحييني يا دجلة الخير يا أمّ البساتينحيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِيا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ على الكراهةِ بين الحين والحينِإنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لتروينيوأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِوددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطوينييا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِأتضمنين مقيلاً لي سواسيةً بين الحشائشْ أو بين الرياحينِخِلْواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ بين الجوانح أعنيها وتعْنينيتهزّني فأجاريها فتدفعُني كالريح تُعْجلُ في دفع الطواحينِيا دجلة الخير: يا أطياف ساحرةٍ يا خمر خابيةٍ في ظلّ عُرجونِيا سكْتَةَ الموتِ، يا أطيافَ ساحرةٍ يا خنْجَر الغدر، يا أغصان زيتونِيا أمّ بغدادَ، من ظَرْفٍ ومن غَنجٍ متى التبغْددُ حتى في الدهاقينِيا أمّ تلك التي من (ألف ليلتها) للآنَ يعبقُ عطرٌ في التلاحينِيا مُسْتجمَّ (النواسيّ) الذي لبستْ به الحضارة ثوباً وشْيَ (هارون)الغاسلِ الهمّ في ثغرٍ وفي حَببٍ والمُلْبسِ العقْلَ أزياءَ المجانينِوالسّاحبِ الزقّ يأباهُ ويُكرِههُ والمُنْفقِ اليوْمَ يُفْدَى بالثلاثينِ | Culture |
يعرف الفولكلور بأنه مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات، وأيضاً الأساطير التي تخص مجموعة سكانية في أي جزء من الأرض، وغالباً ما يتم نقل المعرفة المتعلقة بالفولكلور بواسطة الروايات الشفاهية.وأصل كلمة الفولكلور مشتق من الألمانية ومعناها بالعربية علم الشعوب ويقابلها بالعربية كلمة التراث.وينظر الى الفولكلور باعتباره عاملاً مهماً في ثقافة الشعوب .وبهذا المعنى يبدو الحديث عن الفولكلور في هذه الأوقات بالذات مستحقاً لذاته، حيث يعيش المثقف العربي في أحسن أحواله حالة وسطى ما بين القديم والجديد، ما بين سعيه لتمثل التراث وإقباله على الحداثة، مما يثير تساؤلاً مشروعاً، حول تصنيف منجزه الكتابي وما إذا كان يتمتع بخصوصية عكسه لكثير من القيم التي تدعو الى الحب والتسامح والرأفة في مقابل ما يكتنف العالم من جحود وتوحشية وذاتية مفرطة .يقول الدكتور رمضان عبدالهادي مؤلف كتاب الفولكلور الفلسطيني/ بصمة لتأصيل الهوية الصادر عام 2009 بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية جاء هذا المؤلف ليؤصل ارتباط الفلسطيني بأرضه وتمسكه بهويته، وللفولكلور أهمية كبرى في البلدان النامية فهو من عناصر تحديد هوية الفرد وانتمائه الى جماعة عرقية .عبر التاريخ ومع تعرض البلدان العربية لغزوات وحروب استعمارية كثيرة، كان الفولكلور أول من يتصدى للغزو، وكان له دور في شحن الذاكرة بألوان من القصص التي تحاكي ذاكرات البشر وتلقي في وجدانهم ومسامعهم ما يعوض عن روح تكاسلهم وخمولهم، لينهضوا من واقعهم البائس، وكان للفولكلور دور في تنشيط كثير من المأثورات الشعبية التي تزدان بأبعاد تاريخية ذات حيوية ومضامين تنتقل عبر الأجيال في شكليها المادي والروحي .وللفولكلور أشكال تعبير كثيرة منها الموسيقا والغناء الشعبي الذي كان يؤدي أكثر من وظيفة نفسية واجتماعية، وهناك الأزياء والأساطير وخلافها .أن تأتي كتاباتنا عن التراث، فذلك يعني أن ننفض الغبار عنه، وأن ننهضه من المتاحف وأن لا نكتفي بتذكره في المناسبات، حتى لا يظل مجرد ديكور فاقد لمعناه، ومجرد مادة تزيينية، كما هو حال الأواني الفخارية والنحاسية والأثواب والمطرزات واللقى وخلافها .من جهة أخرى، فإن التراث في الأدب، يجب أن يمارس دوراً أكبر، كما يجب الاعتناء به ليكون بديلاً عن الصياغات البروتوكولية للأحداث، وكل ما يدعو الى قبول الواقع كما هو، هنا يرتقي التراث ليبدع حلماً إنسانياً بقصصه وحكاياته الشعبية، وإذا لم يستطع الفولكلور أن يجيب عن السؤال المركزي لمعنى المثاقفة بتفرعاتها الجمالية سواء أكانت مقروءة أم مكتوبة، فإن هناك خللاً أكيداً يستلزم منا البحث عن القوة المفقودة في الأصل تلك القوة التي تتقاطع مع كل ما هو معرفي وحياتي ومسلكي، وكل ما يردم الهوة في المناطق المشوهة من حيوات الإنسان وتلك الفولكلورية التزيينية التي تتصاحب مع ثنائيات متناقضة، لا تزال تمارس في أروقة مؤتمراتنا ومؤسساتنا الثقافية والتعليمية . | Culture |
الشارقة - محمد أبو عرب: أكد مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هشام المظلوم أن الإدارة دشنت مركز الحمرية للفنون، بعددٍ من الورش الفنية التفاعلية . وأوضح أن المركز يمثل تطبيقاً عملياً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نشر الثقافة الفنية والارتقاء بالذائقة البصرية في المجتمع، وذلك عبر اكتشاف المبدعين وتطوير أدواتهم في كل مناطق إمارة الشارقة .وقال المظلوم "إن الدور الجديد للمركز يبدأ العمل فيه لتفعيل الحراك الفني في مختلف مناطق الإمارة، فيقوم المركز بدوره إلى جانب كل من معهد الشارقة للفنون، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ومراكز الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء للفنون" .ولفت إلى أن المركز سيعمل كغيره من المراكز التابعة لإدارة الفنون على تقديم برامج فنية وعلمية دقيقة ذات مناهج مدروسة تقدم المعارف التشكيلية المختلفة بدءاً من تاريخ الفن مروراً بالاتجاهات والتيارات الفنية والتقنيات المتنوعة وانتهاءً بتحليل ودراسة تجارب المنتسبين .واعتبر المظلوم أن المركز لن يعمل بشكل منفرد، بل سيقوم بعدة أنشطة تفعل المؤسسات والمراكز الأخرى في المنطقة، حيث سيتم التنسيق أيضاً مع المناطق التعليمية كنوع من التعاون عبر برامج مختلفة تشارك فيها المدارس .وأوضح أن المركز تم إعداده وتحضيره لتنفيذ البرامج الفنية المتنوعة وستقام فيه الفعاليات الدولية النوعية، من قبيل المعارض التي ستقام لفنانين من دول مختلفة إلى جانب الفنانين المحليين أو ورشات وندوات يشارك فيها فنانون من جنسيات مختلفة . | Culture |
يتلهف الكتّاب المبتدئون على النشر والوصول إلى القراء، خصوصاً في الإمارات التي تقدم كثير من المؤسسات الثقافية فيها الدعم للكتّاب، وتسهل لهم طرق النشر سواء عبر سلاسل الإصدارات أو عبر الدوريات، مما جعل الشاب المبتدئ، يمسك بالقلم وفي ذهنه أن ينتهي من مجموعته القصصية أو روايته أو مجموعته الشعرية بأسرع وقت، ويدفعها إلى إحدى المؤسسات لتنشرها، وحين تنشر له تلك المؤسسة بدافع التشجيع للأقلام الجديدة، والإيحاء إليها بأن هناك جهة مستعدة لدعمها على مواصلة طريق العطاء والجد، كي ترتقي في سلم الموهبة والتميز، فإن هذا الشاب يظن خطأ أن النشر هو بطاقة جواز إلى عالم الإبداع، وشهادة اعتراف بالعبقرية، ولا يلبث أن يصل إلى مرحلة تضخم الذات فيعد نفسه المبدع الأوحد ويقلع عن التحصيل والمثابرة على التعلم، ويظل يراوح مكانه بكتابات متشابهة النسق لا تنبئ عن تطور . وبتلك القناعة الخادعة يدمر هذا الكاتب الناشئ موهبته في مهدها ويغلق أمامها باب التطور الذي هو القراءة الجادة الواعية بأهدافها، والباحثة دوماً عن الجديد الجميل، وهو كذلك الإحساس الدائم بالنقص وبأن ما يكتبه لا يمكن أن يصل بحال من الأحوال بكتابات المبدعين العباقرة، وأنه ما لم يصل إلى مرتبتهم فليس لما يكتبه قيمة .هذه طريق شاقة، لأن صاحبها ينظر إلى نجوم في سماء الأدب، والناظر إلى النجوم الباحث عن طريق للوصول إليها، ليس كمن ينظر إلى ما تحت قدميه، وهذا ليس يعني فقدان الأدباء الناشئين للموهبة، ولكن الموهبة هي خامة تحتاج إلى الدخول إلى المصنع لإعادة تشكيلها وصياغتها صياغة جديدة، والموهبة في الأدب كما في الفن، تصاغ بالتعلم والمطالعة المتواصلة، والإحساس الدائم بالنقص، وبالمثابرة على المحاولات، وحين يكون الأديب قارئاً جيداً، فإن أعمال العباقرة ستكون نصب عينه ويقيس عليها ما يكتبه، ويحاول بكل ما أوتي من موهبة أن يوازي بأعماله أعمالها أو يتجاوزها .إن أول ما ينبغي أن يتوجه إليه اهتمام أي كاتب مبتدئ هو امتلاك لغة سليمة ومعرفة الأساليب بتنوعها، ومقامات إيرادها، فللاستفهام مقام يختلف عن مقام النفي أو التعجب أو الشرط، وكل منها يؤدي دوراً ويتعلق به معنى إذا لم يحسن الكاتب استخدامه، فلن يستطيع أن يكتب كتابة أدبية بمعنى الكلمة، ثم إن لكل جنس من الأدب قيمه الفنية التي هي المدخل إليه، ولا تعرف إلا بقراءات متواصلة للمتميزين في هذا الجنس أو ذاك من لدن امرئ القيس وقس بن ساعدة إلى محمود درويش وبهاء طاهر، ويخطئ كثر حين يريدون أن يبدعوا وهم لم يتمرسوا بقراءة أي من أولئك المبدعين، ولم يعرفوا أي شيء عن أساليبهم، لذلك تنتهي كتاباتهم إلى تلك المراوحة فهي لن تكتب لهم خلوداً ولن تتعدى بهم دفتي الكتاب الذي وضعت فيه [email protected] | Culture |
لا يمكن أن تكون الثقافة قادرة على التطور والتميز بأمر لا يهتم له المثقف نفسه ولا يعمل من أجله . وحينما يكون المثقف مهموماً بالأفكار والتطلعات المستقبلية والطموحات الإبداعية فهو يزيل عن الساحة الثقافية الهالة السلبية المهيمنة على الثقافة بشكل عام، ويستقطب الهالة الإيجابية القادرة على إنعاش الأفكار وإحلال الإبداع والتميز محل الخمول والركود .دأب المثقف العربي بشكل عام على انتقاد كل ما تقدمه الساحة من فكر مستورد وأعمال لا تمت إلى الإبداع بصلة وعلى التدقيق في كل ما يخص الثقافة، لأنه يظن أن ما عليه عمله هو واجب النقد والتحليل ما يجعله يظن نفسه متواجداً في الصورة دائماً وفاعلاً في الحركة الثقافية بشكل واضح ومؤثر، بينما العكس هو الصحيح، فالمثقف لم يعد فاعلاً كما يجب، بل لا يقدم للثقافة ما ينشطها وما يفعلها ويزيد من حماسة الآخرين للتجاوب والتواصل معها .وعلى الرغم من أن محاولات المثقفين انتقاد وتحليل أوضاع الفكر وتقديم الآراء الحريصة على تطوير الأداء والارتقاء به، لكنها لا تغني عن مسؤولياتهم الأخرى تجاه المجتمع والأجيال الشابة، ولا تلغي ضرورة تواصلهم بكل الأشكال وتواجدهم بين الآخرين في المجتمع . ولم يعد حضور المثقف في ندوة أو مؤتمر أو أمسية مخصصة له يفيد الآخرين في شيء، ما لم يكن متواجداً بينهم طارحاً قضاياهم ومتداخلاً معهم في القضايا المجتمعية التي تهم الكل ولا تعتني بالنخبة أو بفئة محددة منهم .تفوق مسؤولية المثقف في الوقت الحاضر حجم انتظار ما تقدمه له الأفكار أو ما تجود به المؤسسات الثقافية على المجتمع من أنشطة وفعاليات تدعوه إلى قراءة قصائده أو قصصه أو للمشاركة في مداخلات أدبية أو غيرها، وأصبح من الأهم من تلك المشاركات النخبوية ما يقع عليه من واجب مثل ابتكار المشروعات المتجددة والإبداعات القادرة على الأخذ بأيدي الآخرين وتوجيههم ناحية المستقبل الفكري والإبداعي الأفضل، إضافة إلى أهمية استخدامه للوسائل والأدوات التكنولوجية والجديدة للتواصل مع الآخرين، والتفاعل مع الناس من كل الفئات، وولوج العوالم الاعتيادية للإنسان العادي في حياته اليومية .تقع على عاتق المثقف مهمة برمجة نفسه ووقته وأسلوب تواصله والكيفية التي يمكنه بها مدّ الجسور مع الآخرين من خلال تدربه وتعلمه على الأدوات الحديثة، ليكون متجاوباً مع الأفكار وقادراً على الدخول إلى العوالم المتطورة التي يتقنها الشباب، ويتفاعلون معها أكثر من تفاعلهم مع الوسائل القديمة .من المهم أيضاً، دمج المثقفين في البيئة والمؤسسات التعليمية، بحيث تكون الحوارات القائمة بينهم وبين الطلبة والمعلمين، هي البوابات المشرعة أمام ثقافة الآخر وتدريب المجتمع من كل الفئات، على معنى الثقافة ومعنى أن تكون فاعلاً في المجتمع، وأن تكون أداة لتوصيل الثقافة وتدريب الآخرين عليها . | Culture |
اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب مؤخراً مشاركته في الدورة السابعة والعشرين من معرض تورينو الدولي للكتاب في إيطاليا، والذي أقيم على مدى خمسة أيام خلال شهر مايو/أيار، وشهدت مشاركة نحو 1400 ناشر من مختلف أنحاء العالم، فيما تجاوز عدد الزوار ال300 ألف زائر . واتفق معرض الشارقة الدولي للكتاب على هامش هذه المشاركة مع إدارة معرض تورينو الدولي للكتاب، على تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، من خلال إيفاد ناشرين من الإمارات والعالم العربي للمشاركة في النشاطات المهنية التي ينظمها معرض تورينو خلال الأعوام المقبلة، وبالمقابل سيقوم معرض تورينو بترشيح عدد من الناشرين الإيطاليين في كل عام للمشاركة في البرنامج المهني الذي ينظمه معرض الشارقة للكتاب، وكذلك لزيارة المعرض والإطلاع على تجربة النشر في الشارقة والعالم العربي .وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة للكتاب: "تأتي مشاركتنا في معرض تورينو في إطار تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين الأوروبية والعربية، حيث عقدنا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع مجموعة كبيرة من الناشرين الإيطاليين والأوروبيين بوجه خاص، وقدمنا لهم دعوة إلى زيارة معرض الشارقة للكتاب المقرر عقده من 5 إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والمشاركة في البرنامج المهني للناشرين الذي ننظمه سنوياً، إضافة إلى التعرف إلى المشروع الثقافي المتميّز للشارقة، الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة" .وأكد أن إدارة معرض الشارقة للكتاب حريصة على تطوير وتوسيع حجم المشاركة في البرنامج المهني بهدف تطوير مهارات وخبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، من خلال مجموعة من المحاضرات، والندوات، والحلقات النقاشية، والورش التدريبية، مضيفاً أنه من المهم الاستفادة من خبرات الناشرين الأجانب لدعم وتطوير صناعة النشر في العالم العربي، خاصة أن إيطاليا تعتبر من الدول الرائدة عالمياً في الكتب عالية الجودة، تصميماً وإخراجاً وطباعةً . | Culture |
نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل جلسة طاولة مستديرة وحفل توقيع قصص لكاتبات إماراتيات، وقد أقيمت الطاولة على مدار يومين في المقهى الثقافي في مركز إكسبو الشارقة، وقدمت الكاتبات تجربتهن من الفكرة إلى التنفيذ . واستهل إبراهيم خادم تقديم الجلسة بنبذة تعريفية عن برنامج اكتب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم . وبعد ذلك تحدثت الكاتبة الإماراتية فاطمة سعيد سيمبا، عن تجربتها في مجال كتابة قصص الأطفال وقالت: إن ولعي الكبير بالمسلسلات الكرتونية منذ الصغر كان له بالغ الأثر والتشجيع في ظهور كتابي الملك طويل الأذنين .أما الكاتبة الإماراتية إيمان فتح الله فسردت قصتها في كتابة القصص من منظور آخر، حيث قالت: كنت ومازلت أسعى لاستفزاز عقول الأطفال من أجل تدريبهم على مهارة الخيال والتفكير خارج الحدود المعروفة .ومن جانبها، تحدثت الكاتبة الإماراتية روضة الحلامي عن تجربتها قائلة: تجربتي كانت مستنبطة من التراث والبيئة الإماراتيين وهي شخصية الجمل ذي السنام الصغير، حيث يرمز إلى البراءة .وقالت الكاتبة الإماراتية مي وليد: شعرت بالفخر عندما ظهر كتابي نزهة في الغابة الذي استغرق قرابة الأربعة أشهر، حيث حرصت كثيراً على إخراجه بالشكل والمضمون الذي يتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة .واستضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الأول، الكاتبات في حفل توقيع للقصص التي تم إصدارها تحت مظلة برنامج اكتب في المؤسسة . ومن الكاتبات المشاركات في حفل التوقيع: إيمان فتح الله عن قصة حياة بلا ألوان، ومي عبدالكريم وليد عن قصة نزهة في الغابة، وحمدة فرج عن قصة توم يزور راشد في دبي، وروضة الحلامي عن قصة الجمل ذو السنام الصغير، وسارة عقيل كرمستجي عن قصة في الثلاجة، ونورة إبراهيم عن قصة تمر النخيل حلو أصيل، وحصة المهيري عن قصة آثار قدم من هذه . | Culture |
لمى اللحامتدقُ يدي بساعتكتتفتح الغاردينيا حول سلام مبسميو مذاق المنى في أول مرةٍ قهويتني . . .باسم أوان الجنى !لن أخجل من طقسي الطفولي ما دمت معكما دمت معك . .لن أدثر رغباتي الساذجة بتكاليف الصمتطالما معكلن يتوارى جهر ضحكتي؛ في طبقة فم !و من القَدم لن يتبرأ التعثر في الركض على السلالمجوارك . .لن يقرص ذاكرتي مشاكسة هواءٍ لطرف الثوبو لا بعثرة الرطوبة لضفائر منارة البشاشةلأني معك؛ سأحب ذاتي . .ملوحةً بمنديلٍ أبيض لكوكبة البروتوكولات والمراسيم . . ومضة دعةُ كفي . .اجتبتها أقلام كحلٍ دوناً عن أقلام الكتابةما وطأ اسمي رُوق الأدباءلم يمسسني وحيٌ وما هام القلم يوماً شعراًالشعراء مداهم زجاجات جعة . .و أنا مداي وجهك !***ما لفتني الشعر لبرهةٍ و لا كانت لي أذنٌ موسيقية . .كلما اعترض طريقي صافحتُ ثقبه . .جذبته . .أطل من نافذته عليك؛ وأجري . . .* * *قصيدة ومضةٍ أنت عاطِفتُك . .خطوك لا يعرف سوى الترابلا يعترف بخضرمةِ مسير . .لذا اختزلتُ صفحتك . .عرفتني منذ البداية لستُ في دارٍ قرار . | Culture |
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تنطلق عند السادسة والنصف من مساء اليوم فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية عشرة، والذي ينظمه بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ويستضيف كوكبة من الشعراء والنقاد والمبدعين العرب لإحياء أربع أمسيات شعرية إضافة إلى عقد جلستين نقديتين، وذلك على مسرح قصر الثقافة في الشارقة .يستمر المهرجان حتى الخميس المقبل ويكرم كلاً من د . خليفة الوقيان من دولة الكويت وعبدالعزيز اسماعيل من الإمارات، ويلقي كل منهما كلمة وقصيدة، ويشارك في حفل الافتتاح الشاعر كريم معتوق من الإمارات والشاعرمحمد زايد الألمعي من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى لوحة شعرية عن إمارة الشارقة، تقدمها فرقة النهام .يشارك في الأمسية الشعرية الأولى يوم غد إبراهيم محمد إبراهيم، وعمر عناز، ود . راشد عيسى، وأحمد سويلم، ويقدم الأمسية وسام شيا، ويشارك في أمسية الثلاثاء: مظفر الحمادي، وعبدالعزيز الزراعي، ولينا أبوبكر، وعزالدين ميهوبي، ويقدم للأمسية عبدالله الهدية . ويشارك في أمسية الأربعاء هدى السعدي، ومهدي منصور، وصلاح الدين الغزال، وسعيد المكتومي، ويقدم للأمسية عاطف الفراية، ويشارك في أمسية الخميس المقبل د . طلال الجنيبي، وجمال الصليعي، وإبراهيم حامد الخالدي، ومنى حسن محمد، وتقدم للأمسية شيخة المطيري، وتحتضن قاعة المؤتمرات في قصرالثقافة الأمسيات الأربع .أما الندوات النقدية المصاحبة للمهرجان فتتوزع على محورين أساسيين هما: القراءة الثقافية للنص الشعري وقراءات في المشهد الشعري، ويشارك في الندوة الصباحية التي تبدأ عند الساعة العاشرة من صباح يوم غد د . حمادي صمود ود . الرشيد بن حدو ويقدم للندوة نواف يونس، وتأتي ندوة صباح الثلاثاء المقبل تحت عنوان قراءات في المشهد الشعري العربي بمشاركة عدد من الباحثين .وأشار الإعلامي والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة إلى أن مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية عشرة يأتي بتجلٍ واضح ليؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة نحو ائتلاف المقصد والمعنى وتسليط الضوء على البؤر الأكثر إشعاعاً في روح الإنسان الصادقة في تماهيها مع الحياة والمجتمع نحو خلق فضاءات أرحب للتقارب والتلاقي والحوار، في ظل ما تشهده الدولة والإمارة على وجه الخصوص من انفتاح وتنوع في المشهد الثقافي، يأتي الشعر في باكورة الاهتمامات وفي مقدمة الصيغ الإبداعية لمشروع الشارقة الثقافي الريادي في المنطقة وفق جملة من العطاءات والمكرمات صاغها صاحب السمو حاكم الشارقة . | Culture |
الشارقة - محمد أبوعرب: يفتح رئيس بيت الشعر الفلسطيني مراد السوادني الأبواب على مصراعيها حول جدلية الغنائية في الشعر العربي وفاعلية قصيدة النثر والأجيال الشابة التي تكتبها، مقدماً تشخيصاً لواقعها وحالها اليوم . ويطرح السوداني في حوار ل "الخليج" على هامش مهرجان الشارقة للشعر العربي، أهمية القصيدة العمودية في تراكم التجارب الشعرية العربية، وجدوى إعادة البحث فيها وتكوين مقاربات راهنة لها، معتبراً إعادة فتح الحديث في عمود الشعر حالة صحية تؤكد تطور القصيدة وتؤصل لجذورها، يقول: "ينبغي إعادة النظر في مسمى قصيدة النثر، وفي جدواها لدى بعض الشعراء الذين يتحدثون بكثير مما لا يعرفون، ويعتبرون قصيدة النثر سهلة، وتحديداً الشعراء الشباب الذين يركلون بكعب كلامهم الغنائية في القصيدة العربية" .ويؤكد السوداني أن قصيدة النثر مازالت حتى اليوم تراوح مكانها والأسماء التي قدمت جديداً لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، معتبراً هذا دليل عدم قدرة على تقديم المختلف والاستثنائي، مقابل الثراء الذي قدمه ويقدمه شعراء الغنائية العربية وعلى رأسهم الشاعر محمود درويش، وسميح القاسم، وعبد الرزاق عبد الواحد، ونزار قباني، وغيرهم الكثير .ويرى السوداني أن خطوة مهرجان الشارقة للشعر العربي في تخصيص الندوة النقدية حول "القصيدة العمودية شكل فني أم مرجعية ثقافية"، اختيار موفق وفي وقته، ويقول: "إن قراءة واسترجاع التراث والإرث الشعري العربي الذي يفيض بالغنائية والإيقاعية، أمر في غاية الأهمية على صعيد تكريس الجهد الشعري واستشراف مستقبله"، موضحاً أن هذا الإرث الغنائي في الشعر العربي الذي يعود إلى قرابة ألف وخمسمئة عام لم يخفت ولم يتراجع حتى اليوم ليؤكد أن الشعر العربي غنائي بامتياز .ويعجب السوداني من بعض الشعراء الذين يتخلون بمحض الإرادة عن كل هذا الإرث الإيقاعي، متسائلاً: "كيف يتم استبدال سيف الشعر المذهب بسيف من خشب، وكيف يستبدل لبس الحرير بالخيش؟ في إشارة منه إلى قصيدة النثر .ويعتبر أن ردم الشعراء للغنائية في الشعر العربي بحجة التجريب يستدعي تفعيل المقولة النقدية التي تنادي بضرورة استثمار الخطاب الغنائي لتقديم اقتراحات جمالية طالما اشتغل عليها الشعراء قديماً .وحول مشاركته في المهرجان يبين أنها المشاركة الأولى، وأن إقامة مهرجان بهذا الحجم يجمع كوكبة من الشعراء العرب في ملتقى واحد يشكل بحد ذاته احتفاء بالقصيدة والشعر العربي، ويفتح آفاقاً جديدة لتجارب الشعراء، مشيراً إلى أن ذلك يتحقق بغنى التجارب المشاركة وتنوع مشاربها الإبداعية واختلاف أمزجتها في كتابة القصيدة . وعن آخر إصدارته يقول السوداني: "أشتغل هذه الأيام على مخطوطين جديدين الأول بعنوان "غزالة مرقى الخاسر"، والثاني "مزاج الكافور"، وسبق أن أصدرت "رغبوت"، و"إشارات النرجس"، و"السراج عالياً"، ويشير إلى أنه يحاول في "غزالة مرقى الخاسر" مقاربة المشهد الفلسطيني على اتساع جرحه .ينتمي مراد السوداني إلى جيل شعراء التسعينات في فلسطين، الجيل الذي عاش مرحلتين متناقضتين في سيرة التعب الفلسطيني: مرحلة الانتفاضة الكبرى عام ،1987 ومرحلة اتفاقيات أوسلو وما أحدثته من حالة تراجع للقضية وخفوت للصوت الفلسطيني والعربي بشكل عام . وله كتب عدة في الإعداد والجمع والتحقيق والنقد منها: "السادن"، و"الناقة"، و"قصص عن زمن وثني، مخطوطة للراحل حسين البرغوثي" (2003)، و"خارج سياق النهر، الأصوات الجديدة في فلسطين" (2005)، و"شعراء فلسطين في نصف قرن (1950-2000)" (2004)، و"إيقاعات برية"- مختارات شعرية/ (2007)، و"ريشة الذهب" (1999) . | Culture |
تنطلق مساء اليوم فعاليات القافلة الثقافية السادسة من مبادرة القوافل الثقافية مجتمعانا أمانة والأولى للعام الجاري والتي تستمر على مدى يومين في المرفأ بالمنطقة الغربية بالتعاون مع أكثر من 70 جهة من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والخاصة . وأكدت عفراء الصابري الوكيل المساعد للخدمات المساندة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان جميع فرق العمل قد انتهت من التجهيزات النهائية لانطلاق القافلة الثقافية فى الخامسة من مساء اليوم بالمنطقة الغربية في المرفأ، مشيرة الى ان مبادرة القوافل الثقافية التي تتبناها وزارة الثقافة وللعام الثاني على التوالي تحت شعار مجتمعنا أمانة، تأتي تفاعلاً مع دعوة قيادتنا الرشيدة إلى التلاحم الوطني الاجتماعي، باعتبارها إحدى أهم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز قيم التلاحم المجتمعي ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي في أنحاء الدولة علاوة على التواصل مع أهالي المناطق البعيدة .وأضافت الصابري أن جدول فعاليات القافلة ركز في عمله على برامج اكتشاف المواهب والحفاظ على الارتقاء بالمستوى الثقافي لدى الشباب وذلك من خلال أكثر من 80 فعالية من المسابقات الثقافية والبرامج التشجيعية، بالإضافة إلى ورش تدريبية ومحاضرات واحتفالات وبرامج متنوعة . وذكرت الصابري أن برنامج القوافل سيتضمن مشاركات مهمة من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة الصحة ابوظبي وهيئة البيئة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وهيئة موصلات الإمارات وهيئة بريد الإمارات، بالإضافة إلى هيئة أبوظبي للثقافة والفنون التي تنظم أمسية شعرية مميزة وتحيي فقرةً لأحد الفنون الشعبية . | Culture |
الشارقة:علاء الدين محمود قليلة جداً هي الإسهامات البحثية التي تتحدث عن الوجه الثقافي للصين، أو التي تغوص عميقاً في تراث ذلك البلد الآسيوي العملاق، وظل ذلك الجزء من العالم غامضاً محاطاً بالأساطير والمرويات غير الموثقة، ورغم أن الصين قد تعملقت وصارت من البلدان العظمى اقتصادياً، واجتاحت منتجاتها كل بلدان العالم، غير أن ثقافتها ظلت مجهولة بشكل كبير وخاصة في عالمنا العربي.يبدو اكتشاف عالم الصين المجهول من الصعوبة بمكان، لعدة أسباب كان أبرزها حاجز اللغة التي لم تنتشر عالمياً إلا في حدود الدراسات الأكاديمية المتخصصة في الجامعات ومراكز البحث، وبالتالي انحسار عملية الترجمة من الصينية إلى باقي لغات العالم، إضافة إلى أن الاستعداد الكبير لدى الصينيين لاجتياح العالم وإبهاره اقتصادياً لم يرافقه الاستعداد لنشر ونقل جوانب من ثقافتهم رغم ثراء هذه الثقافة الواضح في تعدد المعتقدات والفلسفات.يصبُّ كتاب «لمحة عن الثقافة في الصين» للباحث تشنغ يوي تشن، الصادر عن مشروع «كلمة» بترجمة للدكتور عبد العزيز حمدي عبد العزيز، في اتجاه تقديم الثقافة الصينية للعالم، حيث تدور مواضيعه في عوالم شتى من هذه الثقافة من حيث الإعلام والفلسفات والمعتقدات والمعالم البارزة، متناولاً تواريخ سحيقة للصين حتى هذا العصر، ومتتبعاً المنعطفات الكبيرة في حياة المجتمعات الصينية والمعارف التي أنتجتها وتاريخ الفلسفات والمعتقدات.تنبع أهمية الكتاب من كونه صوتاً يأتي من داخل الصين نفسها، حيث إن تشن باحث متبحر في تاريخ بلده العريق، ومتعمق في حضاراته ومنجزاته المعرفية والفلسفية، فقد ولد في محافظة تايقو بمقاطعة شانشي، وتخرج في جامعة بكين متخصصاً في الأدب الصيني، واختارته وزارة التعليم الصينية لدراسة اللغة الفرنسية في جامعة اللغات الأجنبية في بكين لمدة ثلاث سنوات لإعداده وتأهيله لتدريس اللغة الصينية في البلدان الأجنبية، كما قام بتدريس اللغة الصينية في مدرسة الصداقة في جمهورية لاوس، واشتغل بالتدريس لعدة سنوات في جامعة بكين، وفي مجموعة التربية والعلوم التابعة لمجلس الدولة وفي وزارة التعليم.اتبع تشن في هذا المنجز أسلوباً خفف كثيراً من ثقل السرد التاريخي، وجعل من الكتاب سياحة معرفية ممتعة داخل أعماق التاريخ الصيني، متنقلاً بنا بين حضاراتها المختلفة وقيمها وثقافتها التي سادت، وحاضرها الراهن، وخاض في شتى الموضوعات التاريخية والجغرافية والأدبية والفنية والإيديولوجية والفن المعماري والعادات والتقاليد، فضلاً عن منجزات الصين في التقدم البشري، وبذلك يشبع نهم القارئ العربي الشغوف لاستجلاء غموض الثقافة الصينية، وفلسفتها وتاريخها. ولا شك أن هذا الغموض الذي أحيط بالصين وثقافتها قد حفز الناس للتعرف إليها والتبحر في حضارتها التي تعتبر من أقدم الحضارات في العالم من بين أربع حضارات عريقة، تواصلت فيها الحضارة ولم تنقطع مثلها مثل حضارة وادي النيل وحضارة بلاد ما بين النهرين وحضارة الهند القديمة. حدد الكتاب مصدر الثقافة الصينية القديمة ضمن أربع مناطق كبرى هي منطقة حوض النهر الأصفر، ومنطقة حوض نهر اليانجتسي، ومنطقة حوض نهر اللؤلؤ، ومنطقة الشمال والشمال الشرقي، ليعكس كيفية تكوّن ونشوء إرهاصات الثقافة الصينية، في العصر الذي يقع بين عام 800 و200 قبل الميلاد، حيث أنجبت الصين حضارة عريقة في الشرق الأقصى تضاهي الحضارتين اليونانية والرومانية في أوروبا، قامت على أكتاف الطاويين والكونفوشيوسيين، ورغم العزلة الفريدة التي عاشتها الصين إلا أنها عزلة عززت من التمييز الثقافي وعدم الركود، خلافاً لما شهدته الحضارتان المصرية والهندية، ويعود ذلك لوحدة سكان الصين العرقية ونظامها الإقطاعي ثم الإمبراطوري الذي كانا عاملين مهمين في وحدة ثقافتها ونظامها وعاداتها عبر القرون، حيث استمر الحكم الإقطاعي في الصين حوالي ألفي سنة، عاش فيها الصينيون بمعزل عن العالم وما يدور فيه من أحداث، وفي ظل هذا الانفصال عن العالم الخارجي سيطرت روح العلم والعقل والفلسفة على الصين، فانخرط أهلها في الإبداع الفني والثقافي منتجين ثقافة رفيعة وآثاراً خالدة.يشير الكتاب إلى الإسهام الكبير للصين في الحضارة الإنسانية في مجال «الفلسفة الأخلاقية»، بدءاً بفيلسوفها الأشهر لاوتسي الذي ولد عام 600 قبل الميلاد الذي فرّق بين الطبيعة والحضارة وهو الأمر الذي سيفعله جان جاك روسو بعد عشرين قرناً في عصر النهضة الأوروبية، وكذلك تحدث حكيم الصين كونفوشيوس عن الإنسان الأعلى قبل أن يأتي نيتشه بنظرية «السوبر مان» بما يقرب من خمسة وعشرين قرناً، وقد سبق فلاسفة الصين السفسطائيين وأفلاطون وسقراط والنزعة العقلية اليونانية والنزعة المادية الحديثة في تفسير الأخلاق خاصة، مما يدل على علو كعب الفلسفة الصينية في كافة المجالات التي طرقتها وأسبقيتها على الفلسفتين اليونانية والرومانية. | Culture |
ساد جدل بين مبدعين مصريين حول مدى حيادية الأعمال المترجمة، ففيما اعتبرها البعض قد تتجاوز الحيادية، رأى آخرون أن المترجمين لا يتدخلون فيها بإبداعاتهم، مشددين على ضرورة إعداد ثقافة علمية في مصر، لتكون نقطة انطلاقة للوطن العربي .ودعا المشاركون في ندوة الترجمة جسر التواصل مع الآخر في معرض الإسكندرية للكتاب، إلى ضرورة التعرف إلى الآخر لإعداد مثل هذه الثقافة، ولتكون فرصة للتواصل معه .ورأى الكاتب رجب سعد أنه في الوقت الذي يبدو فيه أن هناك تقرباً للآخر للتعرف إليه ومعرفة ملامحه ونظرته الدونية إلى الشرق، فإن الأول يمثل الشرق بنظرة اختزالية متطرفة ومتعصبة . مشدداً على ضرورة التعرف إلى ثقافة الآخر العلمية الذي يواصل تطوراته واكتشافاته كل يوم، وقيام مجموعات من المتخصصين بترجمة أعمال علمية في الطب والهندسة والكيمياء والتكنولوجيا .وقال الكاتب أحمد أبو زهرة إنه لا تعارض بين الترجمة الأدبية والأخرى العلمية فكلتاهما لها أهميتها، فهناك دول تعتمد على الثقافتين العلمية والأدبية، كما أن هناك دولاً كاليابان لديها ثقافة علمية لكن ليس لديها ثقافة أدبية .وحول إشكالية الأعمال المترجمة، رأى أنها قد يصيبها عدم الحياد، لتدخل المترجم فيها ما يفقدها حيادية وموضوعية العمل، وإن كانت الترجمة لها هدف محدد، وهو نقل العمل، خاصة أننا بحاجة إليها للتواصل مع الآخر ومعرفته جيداً . | Culture |
الإثنولوجية «ethnology» هي العلم الذي يدرس الأجناس والسلالات البشرية في نشأتها وخصائصها المميزة ونموها وتطورها والعوامل التي خضعت لها في هذا التميّز. ويهتم هذا العلم كذلك بدراسة الفروض والنظريات التي وضعت لتصنيف الشعوب على أساس الخصائص والمميزات السلالية والثقافية، وبيان مدى إمكان رد الإنسانية إلى جنس واحد أو أكثر، وما يثار من جدل حول الجنس الأمثل، والفروق العنصرية وأثرها في التنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. يقوم الباحث الإثنولوجي بتصنيف الحضارات إلى مجموعات أو أشكال على أساس مقاييس معينة، وبتحليلها واستخلاص المبادئ منها، ليعمد، بعد تحديد موضوع دراسته، إلى إقامة الفروض والنظريات التي تتعلق بطبيعة التصرفات الإنسانية، والنماذج الحضارية ووظائفها، ووضع الطرائق والوسائل لمعرفة صحتها. وعلى هذا فالإثنولوجية تهتم بتحليل معطيات المجتمع المحلي في ضوء النظريات المختلفة، وبإقامة مقارنات بين المجتمعات والأنماط الحضارية، إذ يرمي الإثنولوجي إلى الوصول إلى قوانين عامة للعادات الإنسانية وظاهرة التغير الحضاري، وآثار الاتصال بين الحضارات المختلفة.وقد اعتمدت الأصول الأولى للإثنولوجية في المستويين النظري والمنهجي، على الوصف والتحليل في دراسة ما خلفته الشعوب القديمة من حكايات شعبية وأساطير معقدة، وذلك بقصد استنباط أنماط من الإنجازات الحضارية المهمة التي تشكل منعطفات في تاريخ تطور الإنسان، كاكتشاف النار واختراع بعض الأدوات والفنون المفيدة أو صنعها. غاستون باشلار «أسهر وحيداً في الليل، مع كتاب مضاء بلهب شمعة، كتاب وشمعة إنهما جزيرتان مزدوجتان للضياء، يواجهان عتمات مزدوجة، عتمات الروح وعتمات الليل». ميلان كونديرا «وحدها الأسئلة الساذجة هي الأسئلة المهمة فعلاً. تلك الأسئلة التي تبقى من دون جواب. إن سؤالاً من دون جواب.. حاجز لا طرقات بعده. وبطريقة أخرى: الأسئلة التي تبقى من دون جواب هي التي تشير إلى حدود الإمكانات الإنسانية، وهي التي ترسم وجودنا» رضوى عاشور «يبدو الذهاب إلى العمل أو الخروج من البيت مهمة مستحيلة. أتحاشى الخروج ما أمكن. أتحاشى الناس، وأشعر بالوحشة أنني بعيدة عنهم في الوقت نفسه. لحظة استيقاظي من النوم هي الأصعب. حين أذهب إلى العمل وأنهمك فيه، يتراجع الخوف كأنه كان وهماً أو كأن حالتي فى الصباح لم تكن سوى هواجس وخيالات» | Culture |
استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول الروائي الدكتور أبكر آدم إسماعيل تحدث عن خصائص السودان الثقافي وقدمه للحضور محمد السيد أحمد .تناول د . أبكر آدم جدلية المركز والهامش في الثقافة السودانية والتباس المفهوم في القطر السوداني على وجه الخصوص، الذي انعكس في الواقع السوداني المعاصر، كما قارب بين المفهوم الثقافي والسلطة، مستشهدا بماكس فيبر الذي يقول ان السلطة هي القوة .أوضح آدم أن السودان هي دولة متعددة الثقافات والأعراق والأقاليم الجغرافية وقامت فيها ممالك قديمة أهمها مملكة كوش التي امتدت حتى الديار المصرية مرورا بالحدود الليبية، وقال إن قانون التحدي والاستجابة هو الذي أسهم في تشكل هذه الثقافات التي تختلف كل واحدة منها عن الأخرى، وهي في مجملها ثقافات ذات طابع أسطوري، وإن مسألة تجاور هذه الثقافات واردة شرط أن تتولد هناك ديناميات تعمل على تقليل حدة التجاذب السلبي أو أي شكل من أشكال الصراع التي نشهدها اليوم في السودان .وأكد د . أبكر آدم أن ما تحتاج اليه الدولة الحديثة في السودان هو توفر ديناميات تدرس آفاق إخراج السودان من أزمته الحالية وفق قانون طبيعي يبلور منظومة من القيم المعاصرة من خلال وسائل متعددة، توازن بين مفهوم السلطة بطابعها الاجتماعي القديم (القبلي في معظم الأحيان والذي يشكل قناعات الجماعة الواحدة وأساس بنيانها الاجتماعي)، وما بين الواقع الحالي بالعمل على تقليل الهوة ما بين ثقافة المركز وثقافة الهامش، واعتبر د . أبكر آدم أن الثقافات التي كانت سائدة في تلك الفترة هي ثقافات دينية ذات طابع خاص، وأوضح أن ظهور الدولة الحديثة في السودان بعد الترسيم الانجليزي لحدودها في عام 1989 قد أثر في ترسيخ ثقافة مركزية وجدت نفسها في صراع مع الثقافات السابقة في مختلف مناطق السودان، حتى بدأ يتبلور خصيصة ثقافية في شكل الدولة الكلاسيكية التي عبرت عن نفسها بتعريف قومي يتخذ من المفهوم العربي الإسلامي إطاراً يحدد مرجعياته وهويته الثقافية .وفي ختام محاضرته ركز د . أبكر آدم على مسألة التعايش السوداني، وأن لا مناص من البحث عن آليات جديدة تمنح الجميع فرصة التعبير عن آرائهم، بدراسة الظروف التاريخية لنشوء الأنماط الثقافية في البلد الواحد، وتعزيز المفهوم الانثروبولوجي للثقافة ودراسة الجوانب المادية والسيكولوجية والمعنوية لكل ثقافة على حدة والخروج بمشترك ثقافي يستقيد من التعددية ويطرح بديلاً موضوعياً يحقق الوحدة والتآلف بين مكونات المجتمع .وأكد د . عمر عبد العزيز خلال المحاضرة على فضاء العنوان الذي يهجس بكيمياء سحرية عن تعايش الإنسان في ظل التنوع الثقافي الذي تشهده السودان ما بين بعدها العربي الإفريقاني حيث ثقافة الغابة والصحراء . وهذا المدى المفتوح على الدهشة والغرائبية وذلك المعطى السياسي المتغير الذي يطمح بسودان واحد يحتمل كل هذا التنوع، وهو احتمال قابل للتحقق، ويوجد ما يشابهه في كثير من الأقاليم الجغرافية في العالم .اما د . شبر الوداعي عضو مجلس إدارة النادي فأكد الحيوية التي تتمتع بها الثقافة في السودان والتي يمكن أن تشكل هاجساً للتعايش المشترك وتجنب السودانيين مغبة الصراع والانفلات الى دهاليز التمزق والفرقة .وفي نشاط مجاور في النادي أيضاً افتتح مساء أمس الأول في مقر النادي معرض التشكيلية هدى سعيد سيف الذي ضم 20 لوحة بعنوان حوار صامت ويستمر المعرض حتى 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي .وقد بدا واضحا في اللوحات المعروضة اتكاؤها على البيئة المعاصرة او ما يعرف بجدل الراهن حيث ترسم هدى سيف صورة للمستقبل المنظور باعتمادها على اكثر من تقنية، فمرة تستخدم الأشكال الهندسية التي ترى انها موجودة في حياتنا المعاصرة وفق تصميمات واشكال متعددة، في لوحات طغى عليها طابع التجريد، ومرة ثانية تتخذ من الدائرة واشكالها المتعددة وفق رؤية فلسفية عميقة تحيل المجرد الى اكثر من دلالة ومعنى .بعض اللوحات المعروضة قدمت التراث بوصفه حاضرا ومعاشاً، كتلك الثيمات التي غلبت على اللوحة في شكلها الخارجي من اكسسوارات وقطع خشبية وايضا بعض القطع الحادة التي صيغت في شكل حوار داخلي ترى سيف أنه يعزز رؤيتها للمستقبل بوصفه قابلاً لاحتمالات كثيرة، تخضع لرؤية الفنان وتقيم علاقة مع الذات والآخر من خلال الفن الذي يشكل مدخلا لحوار الثقافات . | Culture |
قد كنت عزاً لهذا الدين والبلدوكنت عزاً لكل الأهل والولدِأقمت صرحاً من الأعمال شاهدةتبقى وترسخ للأيام والأبدتظل تذكرها الأجيال جامعةشيّدتها بعظيم الجد والجلَدوكنت فيها أباً يحنو على ولدٍوكنت فيها منار العلم متقدورحت ترقبها تنمو على مهلحتى استطالت وصار الهش كالوتداعطيت ذاتك للأعمال تنجزهاوزايد الخير لم يبخل من المددقد كنت ساعده في الخير مجتمعاًفي هيئة الخير كم أعليت من عمدوكم واسيت من جرح ومن ألمٍوكم أعطيتَ مَن قد فتّ في عضدوما نظرت لدين أو لطائفةبل كنت تكرم من في ضيق ذات يدما كان قصدك غير الله مسألةوما ارتقيت بقذف الغير والحسدوما لجأت لغير الله تطلبهومن سوى الله يعطي دونما رددفجعت بل فجع الآلاف من حزنهي الحياة ولن تبقي على أحدنم قرب ربك ما الدنيا بباقيةإن العزاء بما أبقيت للأبدكم كنت تزرع أرض الله قاطبةكي تزرع النور من إيمان مجتهدرسالة الحب دوماً كنت تحملهاوكنت تمضي بدرب الله كالأسديا فارساً بدروب الخير ما فتئتمنك العزيمة عنواناً على الأمدفي جنة الله روحاً طاب منزلهالطالما الأرض ما أبقت على جسدد . محمد قلعجي | Culture |
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز الثقافي الاعلامي،ينظم المركز محاضرة للبروفيسور فيليب كادين أستاذ الجغرافية الاقتصادية في جامعة باريس ديدرو بعنوان (الثقافة والتطور في مدن الواحات: إمارة أبو ظبي وولاية راجاستان بالهند كنموذج) . وذلك مساء يوم الاربعاء الثالث من مارس .201 في مقر المركز بمنطقة البطين في أبوظبي .ويأتي تنظيم المحاضرة في اطار حرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة وتوجيهاته الدائمة بضرورة الافادة من الكفاءات العلمية العربية والعالمية والمفكرين لتنمية المجتمع وتزويده بكل ما من شأنه مواكبة التطورات التي تشهدها الدولة .من جانب آخر يقيم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات محاضرة حول السيميائية السردية يلقيها كل من الدكتور السعيد بو طاجين والدكتورة نادية بو شفرة ( الجزائر ) وذلك في السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر الاتحاد على قناة القصباء في الشارقة . | Culture |
أبوظبي: «الخليج» شاركت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في معرض بكين الدولي للكتاب في الفترة من 24 ولغاية 28 أغسطس2016، في إطار رؤيتها الهادفة إلى الترويج الثقافي والسياحي لأبوظبي عالمياً، وتأتي المشاركة بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة والهيئة الوطنية للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون لاستضافة الصين كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017، الذي سيعقد في الفترة ما بين 26 إبريل ولغاية 2 أيار 2017، حيث سيتم عرض الثقافة والتراث الصيني الغنيين، مع آخر ما توصلت إليه الصين من تقنيات وآليات في صناعة النشر، حيث تعد هذه المشاركة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب إن كان من حيث عدد الفعاليات والضيوف من كتاب ومتحدثين، أو مساحة الجناح، حيث من المتوقع أن تشارك مجموعة من أهم الكتاب والأدباء الصينيين، من أهمهم الكاتب مو يان الحائز جائزة نوبل، والكاتبة ميان تييه رئيسة اتحاد الكتاب الصينيين، والكاتب الشهير ليو جين.كما تأتي المشاركة ضمن برنامج التواصل والتسويق الدولي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويعد من أكبر معارض الكتاب وأسرعها نمواً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد قام فريق المعرض بسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المختصين في عالم النشر من الصين، ومن بقية دول العالم، حيث يجتمع تحت قبة معرض بكين في دورته الثالثة والعشرين أكثر من 2000 عارض، مع اهتمام كبير من المثقفين الصينيين المهتمين بالثقافة والأدب العربيين.وقد لاقت إصدارات دار الكتب وكلمة التي تفخر الهيئة بعرضها دائماً في معارض الكتاب الدولية اهتماماً كبيراً من جانب الموزعين والناشرين الصينيين، وأبدى العديد منم الرغبة بشراء الكتب وبالذات المترجمة منها لتوزيعها في هذه المنطقة.وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يسعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى اجتذاب مزيد من العارضين من مختلف دول العالم، وهذا يتحقق بخلق فرص أكبر للناشرين المشاركين، ولذا سعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى إغناء البرنامج المهني بموضوعات هدفها تطوير صناعة الكتاب، وهذا لا يكفي أن يتحقق من دون المشاركة في المعارض الدولية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، واجتذاب الخبرات والترويج للمعرض في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يعتبر معرض بكين من المعارض الأساسية التي تقدم فرصة سانحة للقاء الناشرين من الشرق الأقصى وبقية دول العالم. | Culture |
شكّل عرض مسرحية القنديل الصغير تنوعاً أثرى الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي عرضت مساء أمس الأول أمام المدخل الخارجي للمعرض وفي الهواء الطلق، بحضور جمهور غفير ومتنوع في شرائحه وفئاته العمرية والاجتماعية، شملت الأطفال والعائلات والشباب بل إن منهم من صرح بأنه لم يذهب إلى المسرح من قبل.القنديل الصغير ربما هي المسرحية الوحيدة التي كتبها الأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني للأطفال، ورغم ذلك فهي تحمل أيضا في مضامينها تلك الأبعاد الايديولوجية السياسية منها والاجتماعية والانسانية، التي حرص عليها كنفاني في مجمل تجربته الأدبية، إلا أن مخرج العمل ومعده الفنان محمد غباشي نجح في الاشتغال إعداداً وإخراجاً على استخلاص جوهر فكرة العمل مركزاً على البعد الانساني، في محاولة منه لتوصيل رسالة العرض إلى أحاسيس وإدراك الأطفال، من خلال حكاية بسيطة تدغدغ مشاعر الطفل وعقله، بطريقة بعيدة عن الخطاب المباشر والوعظ والإرشاد والتوجيه، الذي يأنفه الطفل، وتتعامل معه برقي واحترام، وهو ما جسده فريق التمثيل بأدائه المكون من في رامي الحبيبي أحمد بركات.كما وظف المهرج وهو غير موجودة في النص بلباسه الملون والمرقط وحركاته الشيقة والمحببة للأطفال ليحكي لنا الحكاية من دون أن يتدخل في أحداثها والتي تدور حول أميرة تفاجأ برحيل والدها الملك ووصية منه بعدم مغادرتها القصر إلا إذا تمكنت من إحضار الشمس إلى قصرها، ورغم كل الاستشارات ممن حولها، إلا أنها تفشل في إدراك مضمون وصية والدها الملك الراحل، حتى يأتي ذلك الرجل العجوز بمصباحه الصغير، ويحاول دخول القصر، إلا أن الحرس يمنعونه، وعندما تعلم الأميرة بذلك، تستقبل العجوز وتسأله، فيقول لها كيف للشمس أن تدخل قصرك، والحرس يحرسون القصر ويمنعون الجميع من الدخول فتدرك الأميرة مغزى حديثه، وتفتح أبواب القصر أمام الجميع، بعد أن تدرك أن التعامل مع الناس ومحبتهم، هو شمس الحياة الحقيقية، والنور الذي لا يخفت.المخرج محمد غباشي أوضح أن الإعداد للعمل استغرق منه سنة كاملة لصعوبة النص ومضامينه الفكرية العميقة، واسقاطاته السياسية، إلى جانب تدريب الممثلين الذين يتعاملون مع عقل الطفل وإدراكه المرهف الشفاف، الذي لا يتقبل الاصطناع أو الافتعال وهو ما تطلب التركيز في البروفات، خصوصاً ان العمل سيقدم لجمهور معرض الكتاب، وهو بطبيعة الحال مختلف في مزاجه وتفكيره، إضافة إلى أهمية التعامل مع العناصر المسرحية الفنية، بطريقة تتوازن مع بساطة الحكاية وسير الأحداث، فكانت الاضاءة مدروسة خصوصاً مع دخول الشمس والغيمة إلى فضاء الخشبة والأحداث، إلى جانب اختيار الملابس المعبرة والمشوقة للطفل بعيداً عن التعقيد، وكذلك أيضاً في الديكور المكثف والمرتبط بالأشياء التي يدركها الطفل بسلاسة. | Culture |
تنظم مكتبة الإسكندرية مجموعة من المسابقات عن رواية ميرامار للروائي الراحل نجيب محفوظ، وذلك في إطار برنامج المكتبة الصيفي هذا العام، والذي يأتي تحت عنوان القراءة الكبرى، ويدور حول رواية ميرامار، وذلك من شهر يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول، المسابقات مفتوحة للجميع، ويتم الإعلان عن الفائزين في الحفل الختامي يوم 27 سبتمبر . يمكن كتابة مقال عن أي جانب من جوانب الرواية كان له تأثير في القارئ، باللغة العربية أو الإنجليزية لا يقل عن 4 صفحات، ولا يزيد على 8 صفحات . أما بالنسبة للمسابقة الفنية، فيمكن المشاركة بالرسم أو الطباعة، ويجب أن يعبر العمل عن الأفكار الواردة في الرواية، وألا تزيد أبعاد العمل على 70 سم - 50 سم، وأن يتم وضع عنوان للعمل يوضح علاقته بالرواية، وأن يكون العمل المقدم أصليّاً ومن إنتاج المتسابق .ويسمح لكل متسابق بتقديم عمل فني واحد فقط، ويجب ألا تكون الأعمال المشاركة قد سبق لها الحصول على جوائز في مسابقات أخرى .أما مسابقة التصوير فيجب أن تعبر الصور عن الأفكار أو الأماكن الواردة في الرواية، وأن تكون الصور المقدمة للمسابقة حديثة، وأن يتقدم المتسابق بثلاثة أعمال كحد أقصى، ويمكن للأعمال أن تكون مصورة بالألوان، أو بالأبيض والأسود، ومن حق المتسابق الاستفادة من برامج رقمية في الإضافة أو التحوير أو التعديل، على أن يكون المتسابق هو المنفذ لهذه الخطوات، ويتم تدوين جميع الخطوات المنفذة من قبله .برنامج القراءة الكبرى، والذي تدور أنشطته لهذا العام حول رواية ميرامار لنجيب محفوظ، بدأ في 4 يوليو/تموز . ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية مثل ورشة الكتابة والمسرح، وورشة الأطلس الأدبي، وورشة فكر وعبر للصم والبكم، إضافة إلى المسابقات . | Culture |
صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ديوان شعري جديد بعنوان "ليل وتباريح" للشاعر السعودي خالد العتيبي أحد نجوم برنامج شاعر المليون في موسمه الثاني .يقع الديوان في 110 صفحات من القطع الصغير، مُتضمناً العديد من القصائد متنوعة الأهداف والأغراض، منها ما كان قد شارك بها في مسابقة "شاعر المليون" وحققت أصداء طيّبة، وقد تميز الشاعر في مقدمة ديوانه التي أتت مغايرة عما هو معتاد فكتب قصيدة تقديمية جاء فيها:حسبي على الشعر وليا زعل حسبي له اللي رماني على الغرات وادمانيتنزف جروحي تحت شلفاه وابكي له وافزع معه ضد روحي قبل ينخانيوخالد العتيبي هو شاعر سعودي حاصل على بكالوريوس في الجغرافيا ويعمل أستاذاً في المنطقة الشرقية، كتب الشعر في عمر مبكر وفي المرحلة المتوسطة تحديداً، نشر نتاجه الأدبي في العديد من المطبوعات المتخصصة وعبر القنوات التلفزيونية والإذاعية المتخصصة بالشعر، وشارك العديد من الأمسيات الشعرية على مستوى منطقة الخليج العربي . | Culture |
أبوظبي - مني بونعامة: افتتح المهندس وليد الزعابي، مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول، في المسرح الوطني معرض «في حب الإمارات» للفنان المصري حمدي النجار بحضور عبدالله العامري، مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتور حبيب غلوم، مدير إدارة الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة وعدد من المهتمين. تضمن المعرض 22 قطعة نحتية تناولت مختلف مفردات الحياة اليومية للإنسان العربي والمصري على وجه الخصوص، وهي: شهرزاد، قتلة السلام، العازفة، رئيفة، المواطن مصري، المعرفة، العازف، الحزن، أمومة، رسالة، الجسد، بغداد، البحث عن الذات، سيد، اعتذار، العزيمة، رجل وامرأة، رحلة عمر، الندم، أفكار عارية، انطلاقة، تكوين. وقال الفنان حمدي النجار اخترت اسم «في حب الإمارات»، ليكون عنوان المعرض تعبيراً عن الحب والامتنان والتقدير لوقفات الإمارات الدائمة مع مصر ودعمها للشعب المصري ومساندتها له في أحلك الظروف. وبخصوص المنحوتات المعروضة قال إنها تعتبر وثائق تاريخية تسجل الواقع التاريخي للإنسان العربي والمواطن المصري، على وجه الخصوص، وما يعانيه أو يكابده في يومه من مشقة وعناء، كما تحتفي المنحوتات بمكانة المرأة وتمجيد دورها، الذي قامت به في بناء الأجيال عبر العصور.وأشار إلى أن المعرض يعد استنطاقاً لكل ما يدور في الواقع المعاصر من ضغوط وتحديات ومنعرجات في السياسة والحياة، وهو نبض حي لكل ما يتصل بالإنسان العربي في كل مكان، وهذا ما تحيل إليه رمزية التوظيف في بعض المنحوتات للتدليل على هذا المعنى، ففي منحوتة «قتلة السلام» يكشف النجار الأيادي الخفية التي تحاول عرقلة السلام، ووأد كل المحاولات المفضية إليه، كما عبر في منحوتة شهرزاد عن الأرض الخصبة التي تحتاج فقط لمن يخرج خيراتها ويستفيد منها. ويستحضر الفنان في منحوتة «العزيمة» مصر ما بعد الثورة، من خلال الإصرار على محاولة الطيران بجناح واحد، كما يحيلنا في منحوتة «الحزن» إلى الإنسان المصري المثقل بالهموم والمشقة ومحاولة التخلص منها. وأكد النجار أن الفن بطبيعته لابد أن يكون ملامساً للحياة يطرح ويناقش ما يدور فيها من هموم ومشاكل وقضايا تهم الإنسان العربي. | Culture |
أصدر الأرشيف الوطني كتاباً بعنوان «تجوال في المحيط الهندي» يتناول رحلة شائقة لموظف دولة برتغالي قَدِمَ من أوروبا عبر المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي بطريق رأس الرجاء الصالح، في مطلع القرن السادس عشر، وجال قبالة الساحل الشرقي لقارة إفريقيا صعوداً إلى القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ثم دار دورة بحرية حول جزيرة العرب، من السويس والساحل الغربي للجزيرة، ثم اجتاز باب المندب إلى سواحل اليمن الجنوبية وحضرموت، وظفار وعُمان، ثم عَبر الخليج العربي ثم تابع طريقه عبر المحيط صوب الهند، الغاية المنشودة لطموح أوروبا التجاري آنذاك.وتحدث الكتاب الذى ألفه دوارته باربوزا، وترجمه د. أحمد إيبشس، عن أرض الإمارات العربية، والبحرين، وجزيرة هرمز ذات التاريخ العربي العريق، ويقدم وثيقة تاريخية لبعض مواقع الإمارات العربية، كما كانت إبّان اجتياح الأسطول البرتغالي بقيادة أفونسو دالبوكيركه للمنطقة عام 1507م، ويبقى الوصف الموجز الذي قدمه الكتاب بمثابة سجل تاريخي موثوق، وبصمة واضحة لشاهد عيان حول هذه البقعة من الجزيرة العربية.ويورد الرحالة أنه بعد أن خرج من الأراضي العمانية تابع مسيره حتى وصل إلى منطقة كبيرة تحتوي على عدد كبير من السكان يطلق عليها اسم خورفكان، يحيط بهذه المنطقة والمناطق المجاورة لها عدد كبير من المنازل الأنيقة التي تعود إلى أعيان ووجهاء المسلمين في هرمز، الذين يأتون إليها في أشهرٍ محددة من السنة للاستجمام والراحة، ولجلب الحاجات الرئيسية والمؤن اللازمة، والتمتّع بالفاكهة، وعلى بعد خمسة عشر فرسخاً من هناك منطقة أخرى على الساحل، تسمى ضدنا وبالبعد ذاته إلى الجنوب الغربي موقع آخر يدعى دبا.وتعود مخطوطة هذا الكتاب إلى بدايات عام 1500 وقد حوت الكثير من التفاصيل التاريخية المهمة، كالبيانات الخاصة بالاستيلاء على هرمز، وتأسيس الحصن البرتغالي في كاليكوت، واعتراض البرتغاليين للتجارة الهندية مع السويس بالسيطرة على السفن الهندية، وثورة الشاه إسماعيل وغيرها مما حصل في عام 1514م تقريباً. ويبين الكتاب أن المسلمين في هرمز يرتدون ثياباً أنيقة جداً، يغلب عليها اللون الأبيض الناصع، ويسلط الضوء على أبرز العادات والتقاليد في هذه الجزيرة، ويشير إلى أن المنزل الخاص بالملك يكون ضمن قلعة، يحتفظ فيها بكنوزه وبلاطه الملكي، ومجلسه الخاص، ومستشاريه هم المسؤولين عن القيام بجميع المهام، وهو لا يتدخل في أي شأن. | Culture |
أصدر مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي كتاب معجم ما ألف في فضائل وتاريخ المسجد الأقصى والقدس وفلسطين ومدنها من القرن الثالث الهجري إلى نكبة فلسطين من اعداد شهاب الله بهادر .وقال بهادر ان فكرة جمع الكتب المؤلفة عن فضائل القدس ترجع إلى اهتمام جمعة الماجد مؤسس المركز بمعرفة ما في مركزه من مخطوطات ذات صلة بالقدس الشريف وطلبه من رئيس قسم المخطوطات عام 2004 بياناً مفصلاً بما يقتنيه القسم من مخطوطات مؤلفة عن القدس الشريف، وأضاف تم تكليفى بذلك فجمعت وقدمت قائمة كانت حصيلتها 21 عنواناً في 46 نسخة ورأى رئيس قسم المخطوطات تسجيل كل ما يمكن تسجيله عن القدس وخلال خمس سنوات اجتمع لدي ما تجدونه في هذا الكتاب، بعدما قمت خلالها بزيارة مكتبات العالم التى بها نسخ لكتب ومخطوطات عن القدس .ووضع المؤلف في آخر الكتاب فهرسا لعناوين الكتب الواردة والمؤلفين والمخطوطات المتوفرة في مركز جمعة الماجد والتي بلغ عددها 62 مخطوطة في 156 نسخة . (وام) | Culture |
ضمن فعاليات معرض تورينو الدولي للكتاب في إيطاليا تم الاحتفال بإصدار مجلدين يضمان 20 رواية لكتاب مصريين، وبهذه المناسبة أعلن محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب في مصر عن انطلاق مشروع ترجمة مائة رواية عربية إلى اللغة الإيطالية، كما أشار يعقوب الشاروني إلى أن مشروع ترجمة إبداعات الكتاب المصريين في مجال أدب الطفل إلى الإيطالية سيتم بالتعاون مع جامعة كوروه في مدينة إيينا التي تعتبر العاصمة الثقافية لصقيلية.ومن جهة أخرى فاز الروائي الليبي إبراهيم الكوني مؤخرا بجائزة مونديللو العالمية للآداب، في دورتها الخامسة والثلاثين، عن كتابه وطن الرؤى السماوية الصادر في روما. ويذكر أن الكوني سيتسلم الجائزة في الخامس من حزيران/يونيو المقبل في مدينة باليرمو الإيطالية. | Culture |
أعلنت ادارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث استئناف سلسلة محاضراتها الأسبوعية، وتقوم بتنظيمها في قاعة ابن ماجد في المجمع الثقافي في كل يوم أربعاء من كل أسبوع الساعة السابعة والنصف مساء. وتتضمن السلسلة مجموعة محاضرات منها الإعلام الجديد الوسائل والتطبيقات للدكتور عباس مصطفى صادق في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حيث يتناول دور وسائل الاتصال الحديثة في الاعلام. ودور التعليم في التكامل الخليجي للدكتورة رفيعة غباش الرئيسة السابقة لجامعة الخليج العربي، تركز فيها على أهمية التعليم في تأسيس الهوية وتحصينها مبينة مركزية التعليم في اقامة التكامل بين دول مجلس التعاون على مختلف الصعد. واللغة العربية بين المعاجم الورقية والحاسوبية للبروفيسور حسام الخطيب، والقصة العربية القصيرة وعلاقتها بالانترنت للكاتب السعودي جبر المليحان رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية في السعودية. وأمسية للشاعر الفلسطيني د. المتوكل طه مؤسس بيت الشعر الفلسطيني والذي يشغل حالياً وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية.وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل سيكون للمرأة حضورها حيث ستقدم د. فاطمة طحطح استاذة التعليم العالي في جامعة محمد الخامس في الرباط، محاضرة حول المرأة والكتابة،. أما المحاضرة الأخيرة ستكون للروائي الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوات بمكتبة الاسكندرية، حول علاقة التراث بالطفرة التكنولوجية. | Culture |
نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين خلال مشاركته في المعرض جلستين قرائيتين للأطفال يومياً، قرأ فيهما أحد الرواة كتاباً من الكتب الفائزة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل .واستمتع الأطفال الذين زاروا المعرض بالعديد من الجلسات القرائية الممتعة، التي شملت قراءة عدد من الكتب هي: "كائنات سقف الغرفة" و"أنا أحب" للكاتبة نبيهة محيدلي، وكتاب "أمي جديدة" لمريم الراشدي، وكتاب "النقطة السوداء" لوليد طاهر، وكتاب "طيري يا طيارة" لأماني العشماوي، وعدد من الكتب الأخرى .وقالت مروة عبيد العقروبي، رئيسة مجلس إدارة المجلس: "تتزامن الدورة الحالية من المعرض مع حملة أبوظبي تقرأ التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم، بهدف نشر عادة القراءة بين الطلاب واليافعين" . وأكدت العقروبي أهمية الاستفادة من معارض الكتب في تعزيز التواصل واللقاء مع الأطفال واليافعين، وتشجيعهم على اكتساب عادة القراءة، كي تكون عادة يومية، نظراً للدور الذي تلعبه القراءة في تنمية شخصية الأطفال واليافعين، وزيادة معارفهم حول مختلف الجوانب الحياتية، ما يسهم في تحفيز خيالهم واهتماماتهم الإبداعية، ويجعلهم أقدر على فهم الظروف المحيطة بهم، والتعامل معها . | Culture |
تزيح جامعة باريس السوربون أبوظبي الستار عن أطلس دول الخليج، من خلال محاضرة تحت عنوان الخليج العربي وراء الصور النمطية يوم الأحد المقبل ضمن فعاليات المعرض .يحاضر في الندوة المؤلفان البروفيسور فيليب كادين أستاذ الجغرافيا، والبروفيسور بريجيت دومورتيير رئيسة قسم دراسات الجغرافيا والتخطيط .يهدف هذا الأطلس الذي نشرته دار نشر السوربون الأم وشارك في نشره إذاعة فرنسا الدولية آر .رف .آي لتصحيح الأفكار المسبقة حول أهداف دول الخليج .ويصور الأطلس الواقع المعاصر لدول الخليج من خلال تميزها الثقافي والتعقيدات والتناقضات كوسيلة لفهم المجتمع والمنطقة .ويصنف الأطلس هذه البلدان المتنوعة ليس فقط من خلال إنتاجها للنفط، ولكن أيضاً كونها عنصراً أساسياً في عصر العولمة، مدعمة بتراث مزدوج بحري وبدوي .ونشر هذا الأطلس يعد تتويجاً للتحليل والبحث والمقابلات التي امتدت ثلاث سنوات في إطار برنامج البحوث التي تجرى على المهارات المهنية والتقنية للجغرافيين ومخططي المدن وعلماء السياسة والاقتصاد ومستشارين قانونيين . | Culture |
دبي - محمد أبو عرب:يقدم الفنان الفلسطيني د . عبد الكريم السيد في معرضه الذي افتتح مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، مسيرته التشكيلية كاملة، عبر مجموعة من اللوحات التي تكشف محطات جهده الفني، مقدماً بذلك أكثر من خمسين عملاً تسرد تجربته بصرياً منذ أواخر السبعينات وحتى اليوم . افتتح المعرض الذي حمل عنوان "حبيبتي رحاب" رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، بحضور رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عبد الغفار حسين، ونائب رئيس مجلس إدارة الندوة بلال البدور، ومستشار مجلس دبي الاقتصادي عبد الرزاق فارس الفارس، وعدد من التشكيليين والإعلاميين . كشف المعرض مسيرة السيد التشكيلية ومراحل تحولاته البصرية خلال أربعين عاماً من العمل في اللوحة، فظهر اشتغاله المبكر على التعبيرية بكل ما تفتحه من فضاء بصري أمام الفنان، إذ تبدى اعتماده على الطاقة اللونية ودلالة الألوان على سطح القماش في مرحلة السبعينات حتى منتصف الثمانينات فتبدى التقابل بين قيم الفاتح والغامق في مساحات العمل، محاولاً بذلك قراءة متغيرات تلك المرحلة بما اشتملت عليه من تحولات سياسية واجتماعية وثقافية على المنطقة العربية . وينتقل بعد تلك المرحلة إلى الاشتغال على المكان بكل تجلياته البصرية، وبما يثيره من مساحات لونية شاسعة، فيقدم في أعماله التي تنتمي إلى ما بعد منتصف الثمانينات حتى أوائل التسعينات، صيغة تشكيلية لافتة للمكان الفلسطيني والإماراتي، محاولاً بذلك إنتاج هوية جغرافية جمالية تجمع بلده الأول فلسطين، وبلده الثاني الإمارات، ويشتغل ذلك كله بالزيت على القماش وبضربات السكين، مضيفاً بذلك أثراً ملموساً على سطوح تكويناته .ومثلما تجربته كلها منسوجة في خيط الهم الفلسطيني بكل ما يشتمل عليه ذاك الفضاء من عناصر خصبه على الصعيد البصري، ينحاز في مرحلة التسعينات إلى المكان والجغرافيا الفلسطينية، فيقدم تجربة غنية يعيد فيها إنتاج الطبيعة الفلسطينية بما فيها من أشجار، وزهور، فتظهر تلك العناصر الجمالية بوصفها اختزالاً لفكرة الوطن وتعلق الفنان بأرضه الأم . مقابل ذلك يختار السيد في الفترة نفسها تكوين النخلة ليطرح فيه معرضاً كاملاً يعيد فيه بناء الشكل الجمالي للنخلة بتحولات لونية عديدة، فلا يستند إلى المجموعة اللونية الجاهزة التي تتدرج بين الأخضر والبني، وإنما يختار مجموعة لونية مغايرة تجمع الأحمر والأزرق ودرجات الأصفر، ليشكل بذلك هوية لونية خاصة، ترافقه في معظم مسيرته التشكيلية . في أواخر التسعينات يدخل السيد في تجربة مكثفة ومختزلة على صعيد الشكل واللون، فيخرج من الغنائية اللونية في تجاربه السابقه إلى مساحة انسانية شاسعة، يعمل فيها على الشكل البشري الحاضر بخطوط قليلة، وبمجموعة لونية لا تجمع سوى ثلاثة ألوان يغلب فيها الأبيض ودرجات الأصفر . ويعود بعد ذلك في الأعمال التي تمثل أوائل الألفية إلى المكان الفلسطيني، لكنه في هذه التجربة يختار المعمار الفلسطيني، فيظهر جهده واضحاً في استحضار صورة البيت الكنعاني القديم الذي يمثل تراث المعمار الفلسطيني، ولا يزال حاضراً حتى اليوم في بيوت القدس القديمة، بما يتميز به من اعتماد على عمارة القباب . تمضي تجربة السيد في عمليات حذف وإضافة على مشروع المكان الفلسطيني إلى أن يطرح في عام 2007 تجربته التي عنونها في ذاك العام ب "غربة"، إذ يرجع إلى استحضار التكوين البشري في أعماله، فيوظف المكان والطبيعة الفلسطينية إلى جانب صورة المرأة الفلسطينية بالثوب المطرز التي باتت واحدة من ملامح الحركة التشكيلية الفلسطينية لما تختزله من رموز تكثف الحالة الفلسطينية .ويبدو السيد مهجوساً في إنتاج الهوية البصرية لتجربته، فلا يكاد متابع تجربته يستعرضها سريعاً حتى يدرك الجهد المكثف الذي يبذله في الاستقرار على الهوية اللونية، ثم التكوينية، وصولاً إلى الهوية الوطنية، إذ يختار مستويات لونية خاصة تظهر في مجمل أعماله، ويختار التكوين الذي يخدم العمل رمزياً ويضيف إلى صيغته الجمالية . | Culture |
يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة معرض مرايا وولفسبرج في الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في منطقة الشويهيين في الشارقة ويأتي هذا المعرض ضمن برنامج التبادل الثقافي بين إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وصالة الفنون في مدينة وولفسبرج الألمانية. يحتوي المعرض على صور فوتوغرافية متنوعة لمعالم مدينة وولفسبرج كما يضم أعمالاً فنية لكل من الفنانين الألمان: تركيبات صوتية للفنان Kristof Georgen، 58 عملاً فوتوغرافياً للفنان Heinrich Heidersberger، 15 عملاً فوتوغرافياً للفنان Bernd Rodrian.يحضر الافتتاح وفد ألماني يضم كلاً من عمدة مدينة وولفسبرج Prof. Rolf Schnellecke وProf. Dr. Susanne Pfleger مديرة صالة الفنون بمدينة وولفسبرج، ونخبة من الفنانين. يستمر المعرض حتى 27 ابريل/ نيسان المقبل ويفتتح لزيارة الجمهور خلال فترة الدوام الرسمي للجمعية. | Culture |
يقع ديوان «يوم كسرتُ المرآة» للشاعرة الفلسطينية عبلة جابر، إحدى المتسابقات في الموسم السابع من «أمير الشعراء» في 140 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 30 قصيدة متنوعة الأغراض الشعرية، تناولتها الشاعرة بشكل متسلسل ضمن 6 عناوين رئيسية، وهي: ما قبل المرآة، الشظية الأولى، خدوش لا تُرى،مرآة للوجه الآخر، الدخول إلى المرآة، حتى آخر شظية. والديوان صادر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ويأتي ضمن سلسلة الدواوين الشعرية الخاصة بتوثيق قصائد المشاركين في مسابقتي «أمير الشعراء»، و«شاعر المليون» قصيدة «ثلاث صلوات في العتمة» تتحدث فيها الشاعرة عن معاناة الناس وصرخات أمهات الشهداء، حيث قالت: «خنساءُ أرضٍ/ لها - في القدسِ - زاوية/ محرابُ عشقٍ يغذيه الهوى أرَقا/ تبكي الحنين وأطفالاً لها رحلوا/ نادت شهيداً/ بصوتٍ صار مختنقا/ من شدّةِ الآه / من أوجاع وحدتها» كما استذكرت الشاعرة «بيت لحم» مهد السلام، في قصيدة «رقصة ضوء»، وقالت: لمهد المسيح والحب، بيت لحم التي أُحب/ هيَأتُ روحي/ لكي تلقاكَ عاشقةً/ منذ فجّر الماء في أضلاعي الألفا/ فأرقصْ لتمنح ضوءَ الحبِّ بوصلةً/ واغفرْ لقلبٍ/ على الأعرافِ كم وقفا. | Culture |
تنظم الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء غدا الاثنين أمسية مشتركة للشعر الفصيح والنبطي بمصاحبة عزف القانون لتشكل هذه المفردات جميعها ليلة عابقة بالشعر والموسيقا. تقام الأمسية في مقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ويشارك فيها من شعراء الفصيح كل من عبدالله المعمري صاحب المجموعة الشعرية صهيل فرس حروري، وخميس قلم صاحب مجموعتي مازال تسكنه الخيام وطفولة حامضة، ومن شعراء النبط يشارك حمد الخروصي وأحمد الوحشي، ويقدم عازف القانون العُماني بدر الحسني مقطوعات موسيقية تؤكد علاقة التآخي الأزلية بين اللغة والموسيقا. | Culture |
لقيت الدعوة التي توجه بها حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى وحدة صف ثقافية عربية لضمان فوز عربي مشرف لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، ترحيبا كبيرا من الأوساط الثقافية ووسائل الإعلام العربية. و تجاوب مع دعوة الأمين العام المرشحة المصرية السفيرة والوزيرة السابقة مشيرة خطاب، حيث تقدمت «بالتحية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي دعا إلى الاتفاق حول مرشح عربي واحد لليونيسكو»، وتمنت من الجامعة العربية الاتفاق على مرشح واحد لكي يحصد حق العرب في الفوز بالمنصب، مؤكدة أن المجموعة العربية هي الوحيدة التي لم تحظَ بالفوز بهذا المنصب على مدار سبعين عاماً، وأنها تجمع الخبرة المتراكمة بين العمل الدبلوماسي والعمل بالأمم المتحدة، وشددت على أن العالم يعاني العنف والإرهاب، وأن الحل يتمثل في العلم والثقافة، فيما تلقى الأمين العام رسالة من الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة القطري السابق، مستشار الأمير للشؤون الثقافية ومرشح قطر لليونيسكو، هذا نصها:«صباح جميل عليك وعلى الإمارات الحبيبة، وعلى أمة العرب، التي سنبقى نتغنى بها، ونعمل من أجلها، ونسعى لوحدتها.. هكذا كنا ونحن صغار وشباب، ورغم ما اعترى الأمة من عوارض سنبقى مؤمنين بكل هذه القيم، ونعمل بكل إخلاص من أجلها.(أعلل النفس بالآمال أرقبها..... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)لا شك لدي في حسن نيتكم، وصدق مقصدكم، ولكن واقعنا مرير لن تغيره النوايا، ولن يصلحه حسن المقاصد.يعلم الله أن بلدي، وأنا شخصياً، ما كنا نسعى لهذا الموقع، لو لم تكن لدينا المعطيات التي توفر الكفاءة والخبرة والإمكانيات، التي تحقق للأمة الوصول إلى هذا الموقع المهم.ومن تكويني الثقافي والفكري الذي تعرفه أنت، وذوو النوايا والأهداف النبيلة مثلك، أنني لا أفرق بين بلد عربي وآخر، فالمصلحة العربية العليا عندي فوق كل مصلحة، ولن أكون هناك لخدمة قطر والخليج فقط، فقطر والخليج، وبالذات قطر أكثر الدول عملاً وتفانياً في تمويل وخدمة أهداف اليونيسكو، وهي إنجازات طويلة يعرفها الجميع عرباً وغير عرب.. لذلك سيكون وقتي وجهدي مكرسين لخدمة مصر ولبنان وغيرهما من عالم العرب.تحاشياً للإطالة أقول:إننا تقدمنا لهذا الموقع منذ عام ونصف العام، قبل أي دولة أخرى، لتحاشي التأخير وعواقبه.. وهل تتوفر لآخر من خدمة هذه المنظمة ما يتوفر لدي ليس غروراً بل تقريراً لواقع أعلى الشهادات من أهم الجامعات، وسفير لمدة 21 عاماً كرستها لخدمة قضايا أمتي في أهم عواصم العالم، و15 عاماً وزيراً للثقافة، كرستها لخدمة الثقافة العربية، وعلاقات دولية يشهد بها الجميع، ورئاسة لمنظمات دولية، ومؤلفات بلغات متعددة، و13 وساماً من دول عدة، وغير ذلك كثير في خدمة الأمة والعالم.. كفاءة وخبرة أتاحها لي الله والوطن والعمل المتواصل.وإننا أنا وأنت ومن هم في جيلنا نمثل الجيل المثقف في الخليج، الذي يؤكد أن الخليج ليس مالاً فقط، بل هو تاريخ مجيد، ومستقبل باهر، وينتسب لأمة عريقة هي الأمة العربية، يؤمن بحضاراتها، وبماضيها العريق، ويتطلّع للمشاركة في بناء مستقبلها الواعد إن شاء الله، رغم ما يعتري الأمة من أمراض إن شاء الله عارضة.. فلا تترددوا في دعم أحد أبناء الخليج المخلصين لأمته العربية أن يخدم هذه الأمة، ويخدم العالم في منظمة دولية ذات أهداف نبيلة في التعليم والعلوم والثقافة.ويسرني أن أؤكد لك وللإخوة المخلصين من أمثالك، أنني أحظى بتجاوب من العالم، أكثر بكثير مما كنت أتوقع، وأني وبتوفيق الله، وبدعم أمتي العربية المجيدة، سأصل وسأرفع رأس الجميع عالياً، خدمة للعرب وللعالم.تحياتي لك، ولأدباء العرب الكرام»وثمن حبيب الصايغ عالياً تجاوب المرشح القطري د. حمد الكواري، والمرشحة المصرية مشيرة خطاب، و عبر عن أمله في سماع كلمة من بقية المرشحين، كل من د. غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني الأسبق، واللبنانية فيرا خوري.ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باسم رؤساء وأعضاء الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المنضوية تحت لوائه - دعوته صناع القرار السياسي والثقافي العربي إلى ضرورة التوافق على مرشح عربي واحد، نقف جميعاً في صفه، نحو الفوز بهذا الموقع العالمي المهم والمستحق عربياً، بحيث لا نسمح بإهدار الفرصة مرة جديدة. | Culture |
بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أُعلن أمس في دبي عن اطلاق مهرجان دبي الدولي للشعر بهدف احياء مكانة الشعر العربي والاحتفاء بواحد من أرفع الأجناس الأدبية مكانة في تاريخ الثقافة العربية، اضافة الى تأكيد مكانة الشعر كقناة فعالة لتعزيز التواصل الثقافي بين شتى الثقافات في شرق العالم وغربه. تأتي هذه الخطوة في اطار استراتيجية العمل الثقافي في دبي وحرصها على ابراز أهم عناصر الثقافة العربية على المستوى الدولي، ولاسيما الشعر الذي طالما وصف بأنه ديوان العرب لما يمثله من أهمية كإحدى الركائز الأساسية لتاريخ ومستقبل الثقافة العربية والسمة الغالبة على هويتها الفكرية. وقد تقرر أن يقام المهرجان تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وذلك مع اتفاق أهداف المهرجان مع رسالة المؤسسة في ناحية تشجيع الابداع الفكري والسعي الى تفعيل الحوار الثقافي بين العرب وبقية شعوب العالم شرقا وغربا. وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس ادارة هيئة دبي للثقافة والفنون، إن المهرجان يأتي في اطار رؤية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمستقبل التنمية الثقافية في المنطقة، وضمن مساعي دبي الحثيثة الرامية لإعلاء شأن الثقافة العربية عالميا، وحرصها على الاضطلاع بدور محوري في ترسيخ مكانة المنطقة العربية كمركز للإشعاع الفكري والحضاري وحلقة وصل رئيسية بين ثقافات الشرق والغرب. وأشار سموه الى أن مهرجان دبي الدولي للشعر سيكون اضافة جديدة مهمة الى منظومة العمل المعرفي والثقافي التي بدأت دبي في ارساء دعائمها خلال الفترة الماضية، لينضم المهرجان الى سلسلة المبادرات الثقافية والفكرية التي عكفت دبي على اطلاقها من أجل ايجاد زخم جديد من شأنه تعزيز مجالات العمل الابداعي اضافة الى تعميق قنوات الحوار الثقافي وتفعيل التواصل البناء بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة. ونوه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد بأن المهرجان سيمثل اضافة نوعية للمشهد الثقافي في المنطقة العربية، وذلك مع ما سيحمله الحدث الأدبي المهم من أبعاد عالمية باستقطاب أهم شعراء العالم وأكبرهم مكانة ضمن مظاهرة ضخمة ستساهم في احداث حالة من الاثراء الثقافي تتجاوز حدود المنطقة مع خروج المهرجان بفعالياته الى مناطق مختلفة من العالم كسفير للشعر العربي وجسر للتواصل الثقافي ومنبر للإشعاع الفكري والابداعي.وسيمنح المهرجان اهتماما خاصا بالشعر النبطي كونه يمثل إحدى السمات الأساسية لثقافة دول الخليج العربي وأحد أبرز مكوناتها التراثية وأكثر الأشكال الأدبية شيوعا بين أبناء المنطقة لما يمثله من أهمية كعنصر من عناصر هويتهم الوطنية. وسيحمل المهرجان شعار ألف شاعر، لغة واحدة في اشارة الى استهداف دبي لاستضافة ألف شاعر من مختلف لغات العالم خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن فعاليات المهرجان وأنشطته المتعددة، في حين ستتنوع فعاليات المهرجان بين الأمسيات الشعرية لنصوص مختارة من مختلف اللغات، وورش عمل ونقاشات حول دور الشعر وأهميته في صياغة ثقافة عالمية مشتركة.كما سيعمل مهرجان دبي الدولي للشعر على تحقيق هدف استراتيجي مهم ألا وهو تقريب وجهات النظر بين الشعوب من خلال واحد من أرقى فنون الأدب وأسماها مكانة، وذلك عبر احتضان مائة من أشهر شعراء العالم من خلال دورته الأولى ومن مختلف اللغات العالمية كالعربية والانجليزية والفرنسية واليابانية والهندية والاسبانية والايطالية وغيرها، الأمر الذي سيجعل من الحدث منبرا شعريا فريدا يجمع بين جنباته أبرز ناظمي الشعر في مختلف أنحاء العالم.ويأتي اهتمام دبي بإطلاق مهرجان دولي للشعر انطلاقا من قناعتها بدور الشعر كعماد للثقافة العربية عبر العصور وايمانها بضرورة العمل على منح هذا الصنف الأدبي المهم ما يستحقه من حفاوة وتقدير، خاصة وأنه أكثر الأشكال الأدبية التي تمكنت من الحفاظ على مكوناتها وهيكلها عبر العصور وعلى الرغم من كافة التحولات التي شهدها العالم العربي على مر تاريخه، حيث طالما كان الشعر العربي ببحوره وأوزانه وموسيقاه وقوافيه عنواناً للثقافة العربية. | Culture |
افتتح مسؤولون في وزارة الثقافة المصرية المعرض التشكيلي الفني الذي يستهدف تخليد أسماء شهداء ثورة 25 يناير، تحت عنوان رؤى افتراضية لتخليد شهداء ثورة 25 يناير . يشارك في المعرض فنانون متخصصون في مجال النحت الافتراضي، وتتناول الأعمال بوسترات وعرض فيديو افتراضي عن شهداء الثورة، من خلال رؤية حديثة وجمالية لميدان التحرير، الذي كان ومازال قلب الثورة النابض، واحتل مكانة وشهرة عالمية . وانضم إلى الفنانين المشاركين في المعرض مجموعة من المساهمين في مجال التصميم الداخلي لاكتمال الرؤية الفنية بالتصميم الجمالي والمناسب لطبيعة الميدان والذي يعتبر أهم شريان مروري بالقاهرة، ويتمتع بالعديد من المباني الأثرية والمزارات السياحية .وقال د .أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن تنظيم المعرض يأتي ضمن إسهامات الفنانين التشكيليين لتخليد ثورة 25 يناير وشهدائها الأبرار، وتلبية لرغبة الشعب المصري في تخليد هذا الحدث التاريخي على كافة المستويات الإبداعية .من ناحية أخرى، شهد مركز محمود مختار الثقافي افتتاح معرض آخر للفنان كمال شلتوت، والذي عكس ثراء رؤى التعبير والإبداع الفني للفنان بالتعبير عما يجيش به من شاعره تجاه الثورة المصرية . ضم المعرض، والذي يستمر حتى 28 إبريل/ نيسان الجاري، 104 أعمال فنية تناول خلالها الفنان قصة الثورة مقسما المعرض إلى جزأين ما قبل 25 يناير وما بعدها، بما يتوافق والوضع الراهن . | Culture |
حوار: نجاة الفارس الفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة نجاة حسن مكي، رمز من رموز الفن التشكيلي في الإمارات، حاصلة على درجة الدكتوراه في مجال المسكوكات المعدنية سنة 2001، وعلى ماجستير نحت بارز وميدالية سنة 1998، ودبلوم عام في الفنون الجميلة سنة 1996، وبكالوريوس فنون جميلة سنة 1982 وذلك من كلية الفنون الجميلة في القاهرة، وهي عضو في عدة جماعات وجمعيات محلية ودولية للفنون والتراث، منها جمعية الإياب للفن التشكيلي باليونيسكو، كما تم تكريمها عدة مرات محلياً ودولياً. في هذا الحوار تؤكد مكي أن الفن رسالة سلام تتجاوز الهويات الضيقة وتهدف إلى زرع بذور الخير والمحبة بين الجميع. كيف تنظرين إلى مشهد الفن التشكيلي الإماراتي؟- نهنئ أنفسنا كفنانين بالنجاح المتسارع لحركة الفن التشكيلي على مستوى الدولة ككل، ففي كل إمارة نشاط جميل لا يستهان به، وهذا يوضح كيف ينظر المسؤولون للفن بأنه نافذة توصل الأمم للمستقبل المشرق، لقد تقدمت الإمارات تقدماً لافتاً في الحركة التشكيلية في الوطن العربي والخليج.ما هي أهم محطات تجربتك في الفن التشكيلي؟- في البدايات كان المعرض الأول محطة مهمة في حياتي، وقد أقيم في نادي الوصل في الثمانينات تحت رعاية المجلس الأعلى للرياضة والشباب، وغيّر الكثير من نظرتي للفن، وطوّر من أسلوبي. وكان لتواصلي مع جمهور النادي في المعرض الذي جذب فئات كثيرة من لاعبين ومسؤولين وموظفي الإدارة، حافزاً كبيراً في تشجيعي ودفعي قدماً.أما المحطة الثانية فهي حصولي على البكالوريوس، وكذلك وجودي في مجلس دبي الثقافي، وفي مجلس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كما أن مشاركتي في معارض محلية وخارجية، أضاف الكثير لتجربتي في الاستفادة من آراء الآخرين، فالنقاش أثناء المعارض له أهمية كبيرة، والتواصل مع الآخرين من متذوقي الفنون أمر أساسي بالنسبة للفنان.كما أن وجودي في بعض الدول من خلال الإقامة الفنية، مثل الصين وفرنسا وألمانيا والجبل الأسود، أتاح لي فرصة التقاء طلبة المدارس من مختلف المستويات، وكذلك لقاء طلبة من ذوي الإعاقة، فرحلتي إلى الجبل الأسود كانت مفيدة جداً في إبداع لا مثيل له، خاصة ورشة المتحف الحربي، بالإضافة إلى إقامة معرض فني لي في نفس الفترة، وكان الجمهور مختلفاً عن الجمهور العربي مما شكل تجربة جديدة بكل المقاييس.وقد قدمت العديد من ورش العمل في كافة إمارات الدولة منها ورش عمل في برنامج خاص باليوم الوطني في دبي، وورش في معرض 421 في أبوظبي، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقيمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث تتم دعوتي مع فنانين آخرين مثل الدكتور محمد يوسف ومحمد القصاص وعبيد سرور وغيرهم مما يثري تجربتنا أثناء تبادل الأفكار ووجهات النظر والعمل معاً.أيضاً عمل الفنان في الاستوديو الخاص به، محطة مهمة تؤثر في تجربته فهو كل يوم يكتشف تجربة جديدة أو جميلة، ويحب أن يتعرف الجمهور إليها، من خلال مزج ألوان وخامات أخرى، فالفنان لا بد أن يطور من مسيرته حتى لا يمله الجمهور، وبالنسبة لي أطور من خاماتي وأفكاري حسب الزمن الذي أعيشه مع المحافظة على الثوابت والقيم المجتمعية الدينية والأخلاقية.كيف تنتقين عناوين معارضك الفنية؟ــ من خلال الفكرة، أو حسب الوقت فنحن حالياً في عام الخير، يتجلى ذلك ضمن عملي الفني في مضمون اللوحات أو من خلال ألوان أو ثيمة معينة أو رمز.شاهدنا في عدد من أعمالك لوحات على شكل دائرة ودون إطار ما الهدف من ذلك؟- التغيير جميل وكسر الروتين كذلك، كما أن انتقال الفنان من مرحلة إلى أخرى يغير من مفهومه للعمل الفني ويبدل من أفكاره، وقد سبق أن تعاونت مع الصحفي حكيم عنكر في عمل بعنوان «مدارج الدائرة»، كانت رؤية صوفية اتجهت فيها إلى الدائرة لأن لها رمزية كبيرة في الحياة والموت، في البداية والنهاية وذلك في جميع الثقافات، كما أنها تمثل حدقة العين فنشاهد العالم من خلالها، وعادة لا أحب الوقوف على شكل معين، اشتغلت على الدائرة وربما أشتغل على المكعب أو المثلث، فأنا دائماً في رحلة بحث متواصل كي أعطي بعداً وعمقاً واكتشافاً أجمل.ترسمين أحياناً بأصابع يديك وتتركين الفرشاة ما السر في ذلك؟- أميل إلى الرسم بالأصابع كوني نحاتة وأستخدم الطين، الرسم بالأصابع فيه إحساس مختلف عندما تلامس أصابعي اللوحة، الفرشاة جميلة أستخدمها وأستخدم أدوات أخرى، لا أتقيد فقط بالفرشاة، الفنان يجب أن يكون مستعداً، قد يرسم بقطعة خشب أو حجر صغير بورقة أو عود ثقاب.من أين تستوحين أعمالك؟- من البيئة المعاشة ومن المكان، ربما من وجه طفل أو بسمة امرأة أو منظر غريب ولا شك في أن الأحداث اليومية تشكل هاجساً فنياً، حتى الأحداث المأساوية أعيشها بلون فرح ويظل الحزن في القلب.قدمت العديد من الورش الفنية للأطفال، إلى أي مدى يمكن للاشتغال بالفنون أن يساهم في صقل شخصية الطفل وتوجيهها؟- الطفولة هي أساس الإبداع، الطفل عبقري دائماً يكتشف ما حوله ولديه إحساس مرهف يصف لنا عالماً غير موجود سوى بروحه الداخلية، ونحن نتعلم منه كيف نقتبس من الدمعة وردة.ما هو دور الفن والفنانين في حماية المجتمع من التطرف والإرهاب؟- دور الفن سلمي دائماً يتجه إلى المحبة وزرع بذرة الخير من خلال لوحة جميلة، والفنان قد يحول خامات من البيئة مثل ماكينة متعطلة، إلى وردة أو حصان. نحن الفنانين لا بد أن نتحد ونعطي صورة أخرى للفن، ليس بالدم يرتقي الإنسان، بإمكان الفنانين فتح نوافذ أخرى كأن يذهب ريع معرض ما إلى أطفال مخيم أو يتامى أو جهات خيرية إلى مسجد أو كنيسة، أنا كفنانة لا بد أن لا يكون عندي تطرف، وأن أفتح الحوار مع الآخر بغض النظر عن هويته، نحاور الآخرين بعيداً عن الدين والسياسة بمبادئ قيّمة فالإسلام هو سلام ولا بد أن ينعكس السلام الداخلي على السلام الخارجي. | Culture |
قد يقع شخص ما في موقف مؤثر، أو يصاب أيّ شخص بحالة من الإحباط أو فقدان الأمل بسبب حدث أو موقف معين، تجعل كل منهما يبحث في كل ما حوله عن علاج يشفيه من هذه الوعكة النفسية المرهقة، أو يأمل في من حوله مد يد العون لإخراجه من حالته البائسة، وإنقاذه من شرّ استفحال مشكلته مستقبلاً .وقد ينجح في العثور على هذا الأمل عبر وسيلة من بين كل الوسائل التي يتطلع إليها ويبحث عنها، وقد يفشل فشلاً ذريعاً إن خابت الوسيلة، أو إن لم يتمكن من إدراك وجودها، فيقضي عمره محبطاً تعساً بلا أمل .وفي معظم الحالات إن لم نقل أكثرها، ينجح شخص لا يعرفه الناس، وربما لم يفكروا أو يؤمنوا بقدراته، في تقديم العون لهذا العليل، ويتمكن هذا الغريب من تحقيق معجزة إنقاذ أرواحهم المثقلة باليأس، ويأتي هذا النجاح عبر أفكار هذا الإنسان البسيطة التي يعبّر عنها بالكلمات لا أكثر .وهذا الشخص ليس طبيباً أو صديقاً، بل هو كاتب ذو مخيلة واسعة وقادرة على تنظيم ما عاثت به الحياة من فوضى في نفوس الجاهلين مصاعبها بتحدياتها، فوضع أفكاره وتطلعاته ومعارفه ضمن كتاب، ووضع أمام قرّائه مئات الوسائل المناسبة للتواصل مع أنفسهم قبل أن يغرقوا في لجة فقدان الأمل، فاتحاً أمامهم عشرات النوافذ التي تهيئ لكل منهم طريقه الأفضل إلى الحياة .وفي معظم الكتب، تكمن كنوز المعلومات والمعارف والثقافات، التي يتمكن الإنسان من خلال استكشاف أفكار كتابها الجديدة استلهام نظرة مختلفة وجديدة لحياته، خصوصاً حينما تأتي هذه المؤلفات بحكايات تتشابه في مجراها مع حكاية القارئ، أو تعالج مواقف وأحداثاً، تكاد، إن لم يجتازها بصبر وحكمة، تجترف أحلامه وآماله، لأنه لا يدرك أن هناك حلولاً سهلة يمكنها إعانته على اجتياز مشكلته وإخراجه من أزمته من دون ضرر . والكتاب الذي قال عنه الشاعر إنه خير جليس في هذا الزمان، لا يكتفي بأن يمارس دور الصديق الصدوق، بل يفلح في تغيير نظرة الإنسان إلى الكون من حوله، ويتمكن من تحويل حياته من وضع إلى آخر، وهناك أفكار يمكنها أن تنجح في ما لايتمكن من عمله الأطباء، أو حتى أكبر علماء النفس . وعلينا أن نصدق أن الكلمات التي تصنع الأفكار، هي التي تتغلغل في الروح وتسيطر بالتالي على الفكر، حينما تبث إليه جرعات الأمل والتفاؤل أو العكس .والكلمات هي التي تهيئ للإنسان حياته وتشكل طريقة تفكيره ونظرته للعالم، وهي التي تتمكن من اجراء التعديلات المطلوبة في نفسيته وعلى عقله، وليست الأدوية التي يجرعها هي القادرة على شفاء روحه، فلنقرأ كي نعالج أرواحنا، ولنلجأ إلى الكتاب ليكون صديقاً وطبيباً لا يخذلنا . | Culture |
يضم المعرض أجنحة عرض تراثية، إلى جانب نظيراتها الثقافية والفكرية، منها الملتقى التراثي السنوي، الذي يقام بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية في جلفار وجمعيات الحبوس والنخيل وشمل ورأس الخيمة والشحوح التراثية، وهيئة الإمارات للهوية، ويقدم أهازيج شعبية، كما ينظم معرضاً للأسر المنتجة وزوايا للطبخ الشعبي والمرسم الحر والفنون التشكيلية وحرف تقليدية ومسابقات تراثية . | Culture |
الشارقة:«الخليج»ضمن إطار المشاريع المصاحبة لبينالي الشارقة 13 «تماوج» تواصل مؤسسة الشارقة للفنون برنامجها التعليمي المكثف الذي أطلقته في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعنوان «مدرسة بينالي الشارقة 13» والذي يستمر على مدار عام كامل يسعى من خلاله إلى دعم البنى الفنية التحتية المحلية في المناطق الوسطى والمركزية والشرقية في الشارقة وتعزيز مجتمعاتها المحلية المختلفة. يتمحور برنامج المدرسة حول الحرف اليدوية وفنون الطهي والفنون الرقمية والزراعة والموسيقى، مع التركيز بشكل خاص على التطبيق العملي والمشاركة الفعالة، وتشكل المدرسة امتداداً لبرامج مؤسسة الشارقة للفنون التعليمية، والتي تسعى إلى تشجيع المشاركة العامة من خلال إثراء الخبرات الثقافية للمجتمع المحلي.تقام دورات المدرسة في أربعة مواقع: مركز المدام للفنون، ومركز الحمرية للفنون، ومركز كلباء للفنون، ومنطقة الفنون في الشارقة. وتستكشف جميع أرجاء إمارة الشارقة، معتمدة على الميزات الطبوغرافية الفريدة في المناطق الزراعية والصحراوية، مستهدفةً الجمهور من مختلف الفئات العمرية. كما تركز المدرسة من خلال العمل مع الفنانين والممارسين المحليين، والمؤسسات والشركات المحلية على الثيمات الأربع لبينالي الشارقة 13 وهي الماء، الأرض، المحاصيل والطهي.استوحى البرنامج التعليمي للمدرسة في مركز المدام للفنون من ثيمتي «الأرض» والمحاصيل«، حيث تركز دوراته على زراعة الأراضي لدعم البنية التحتية التي ستؤدي إلى الاكتفاء الذاتي، واستكشاف الآثار التاريخية القائمة، والمُكْتشافات الأثرية في المنطقة. ويتضمن البرنامج دورات في صناعة الخزف والحرف اليدوية لعمل الأواني الفخّارية المستوحاة من المُكْتشافات الأثرية. في مدينة كلباء، يركز البرنامج على«الأرض»، وقدم مركز كلباء للفنون في إطار ذلك دورات عن الصيد والمحميات الطبيعية، كما يتضمن البرنامج دورات عن فنون الحرف اليدوية، وصناعة الخزف والتعامل مع المعادن لإنتاج الأواني الفخارية والأدوات المنزلية.أما مركز الحمرية للفنون فيقدم دورات تستكشف عنصر الماء، إلى جانب ورش العمل التقليدية المتصلة بالصيد. كما يركز البرنامج أيضاً على تحلية مياه البحر، وتهيئة الأرض للبستنة، الطهي والوعي البيئي. إضافة إلى ذلك ومن ضمن الورش التي يقدمها المركز: صناعة أدوات الصيد، كيفية صيد سمك السردين، حياكة السلال البدوية، وصناعة السماد العضوي.وسوف تقام في منطقة الفنون في الشارقة العديد من ورش العمل والدورات، إلى جانب عروض الأداء، الموسيقى، الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى ورش العمل في الواقع الافتراضي. | Culture |
قررت الهيئة العربية للمسرح إقامة مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية، في العاصمة التونسية، خلال الفترة من 10 إلى 16 يناير/كانون الثاني ،2010 وذلك تضامناً ومشاركة لاحتفالات تونس بمئوية المسرح فيها، على أن يقام المهرجان تحت شعار مسرح الهواة بين الواقع والمستقبل.وقال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إن المجلس التنفيذي للهيئة العربية للمسرح، اعتمد ذلك في اجتماعه الذي عقد في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، في مقر الأمانة العامة للهيئة في الشارقة بدعوة من د. أشرف زكي رئيس المجلس التنفيذي للهيئة، والتي تتشرف بتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئاستها الفخرية، كما اعتمد استضافة الشارقة لفعاليات مهرجان المسرح العربي تزامناً مع احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014.وأضاف أن المجلس التنفيذي للهيئة وبحضور الأمين العام إسماعيل عبدالله الامارات والمنصف السويسي تونس ود. نبيل فلكاوي الكويت ود. شمس الدين يونس السودان ود. جان داود لبنان ود. يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح، اعتمد الميزانية المقررة لإقامة المهرجان في تونس، وتشكيل اللجان المالية واختيار العروض المشاركة، إلى جانب لجان التحكيم والملتقى الفكري والندوات التطبيقية وأسماء الضيوف والأنشطة المصاحبة للفعاليات والورش وجوائز المهرجان واختيار الفنان منصف السويسي مديراً للمهرجان.وأوضح د. أشرف زكي رئيس المجلس التنفيذي أن لائحة المهرجان التنظيمية قد طرأ عليها تعديل جوهري، إذ تم وضع مسابقة مسرحية بجوائز للهواة المشاركين، كما أضيفت أنشطة تخصصية من بينها ورش عمل وتجارب مسرحية تطبيقية يشرف عليها نخبة من المتخصصين في فنون المسرح، اضافة إلى معرض للكتب والتوثيق المسرحي العربي، وفيها الأعمال المسرحية للهيئة العربية للمسرح. | Culture |
تحت رعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ينطلق مشروع معرض نومادز بوكس للفن المتنقل بدعم من نادي دبي للسيدات ويستمر المعرض الذي افتتح 1 مارس/ آذار حتى شهر إبريل/ نيسان 2011 في منطقة الجميرا بيتش ريزيدنس الواقع مقابل صالة عرض بوتيك1 .وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد: يسعدني أن ينطلق هذا المشروع المبتكر والواعد برعايتي، فهو شاهد على الطاقات الفنية والإبداعية لجيل الشباب الخلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة . لطالما كانت الإمارات في ظل القيادة الحكيمة المحرك الأكبر والداعم للفن والثقافة، مؤمنة عميق الإيمان بأن النمو الاقتصادي المزدهر يتواصل جنباً إلى جنب مع النمو الثقافي والاجتماعي . إن مبادرات ثقافية نوعية كمعرض نوماد بوكس تجسد رؤيتنا تلك في دولة الإمارات . وأنا كلي ثقة بأن مشروعاً كهذا سيشكل إلهاماً كبيراً لأفكار مشاريع فنية مبتكرة أخرى لجيل الشباب الواعد، الأمر الذي يعكس رؤية وتوجه دولتنا .الفكرة الأصلية لهذا المعرض هي وليدة أفكار فنانتين شابتين شغوفتين بالفن وهما منى فارس وشما العامري اللتان التقيتا في كلية لطيفة بدبي وهما حاصلتان على بكالوريوس في الفن والتصميم لعام ،2007 وشاركتا بمعارض فنية على مستوى الإمارات وفي الخارج . بدأت كل من شما ومنى العمل على مشروع نوماد بوكس في عام 2008 مستلهمين فكرتهما من الموروث الثقافي الغني للبدو الرحل . ويلخص المشروع فكرة أن العادات الاجتماعية المعاصرة هي نتيجة ورثناها من خبرات البدو الرحل . | Culture |
الشارقة: غيث خوري شهدت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بحضور محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وأدار المؤتمر الإعلامية ريم البريكي.وأشار القصير إلى أن الدورة 13 من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي تنطلق برعاية كريمة من صاحبِ السموِ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وذلك في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد القادم بقصر الثقافة في الشارقة.وأضاف أن هذا المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام- مركز الشارقة للشعر الشعبي، هو مثال للجهد الثقافي الذي يسعى ويعمل بجدٍ للحفاظ على التراث الشعبي في الدولة، ويتيح الفرصة لتلاقي مبدعي الشعر الشعبي من مختلف أقطار الوطن العربي عموماً والإمارات ودول الخليج خصوصاً، حيث تُعقد هذه الدورة تحت عنوان «القصيدة الشعبية.. وجْدَانُ أمّة»، وهو عنوانٌ مْعَبّرٌ عَنِ الدْورِ المهمَّ لِلْحِرَاكِ الشعريَّ والثقافيّ.وقال راشد شرار في كلمته: «يثبت صاحب السمو حاكم الشارقة، مدى حكمته وثقافته ووعيه الذي جعل من إمارة الشارقة منارة للثقافة والعلوم والآداب والتراث، فكل عام تشهد الشارقة حراكاً ثقافياً مميزاً في شتى مجالات الآداب والعلوم والثقافة والمعرفة من خلال أنشطة ومهرجانات ثقافية متنوعة».وأضاف: يعد مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أحد المهرجانات المهمة التي ترصد التطور الدائم للشعر الشعبي من جيل لجيل وتحافظ على التراث الشعبي الموروث للأجيال السابقة، وهو من أكبر المهرجانات العربية المتخصصة في هذا اللون الأدبي، واعتاد المهرجان أن يكون مظلة مميزة للقاء المبدعين وتناول القضايا المتعلقة بهذا الجنس الأدبي الذي يشكل ذاكرة حية في الإمارات والخليج العربي خاصة والوطن العربي عامة، بما تحتويه نصوصه من حنين للأرض وتعلق بالجذور والهوية، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في إذكاء روح التنافس الإيجابي بين شعراء القصيدة الشعبية والنبطية، على نحو يصب في إطار تجويدها وتطويرها على مستوى الشكل والمضمون والخيال.وأكد شرار أن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أخذ يطور نفسه دورة بعد دورة ويضيف محاور جديدة تثري المهرجان وتوجهاته، وقد اتخذ عنوان «القصيدة الشعبية وجدان أمة» لهذه الدورة، كترجمة وتعبير عن إحساس حقيقي للشعوب العربية وما تفعله القصيدة الشعبية بوجدانها، فهي محرك مهم وأساسي للإحساس بالعروبة والانتماء والفخر وغرس القيم والمعاني المختلفة.وأوضح شرار أن هذه الدورة تتسم بملامح التجديد لعل أهمها المساحة الجغرافية الكبيرة التي ستمتد إليها فعالياته، التي تتضمن 7 أمسيات شعرية، و3 أصبوحات، وندوتان فكريتان. موزعة في عدة أماكن مختلفة هي (قصر الثقافة بالشارقة، الجامعة القاسمية، جامعة الإمارات بالعين، المجلس الأعلى للأسرة، المنطقة الوسطى بفي البطائح، المنطقة الشرقية وادي الحلو، وخورفكان).ويبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 38 شاعراً وشاعرة، و8 نقاد وباحثين من 14 دولة هي: الإمارات، السعودية، سلطنة عُمان، مصر، البحرين، العراق، موريتانيا، الكويت، تونس، السودان، الأردن، اليمن، قطر، سوريا.كما سيشهد المهرجان انعقاد ندوتين فكريتين الأولى بعنوان «الدور التنويري للشعر الشعبي»، وتتطرق إلى دور الرواد المكرمين ومسيرتهم التنويرية، إضافة إلى تناول الدور التنويري المناط بالقصيدة الشعبية بهدف خلق هامش كبير في تبادل الأفكار حول التجديد في القصيدة الشعبية والتأكيد على دورها خاصةً في ظل الظروف التي تشهدها منطقتنا العربية.وتحمل الندوة الثانية عنوان «قراءات وشهادات نقدية حول النتاج الشعري الثقافي في المهرجان الدورة 13»، وتتناول التجارب الشعرية المميزة التي طرحت من خلال أمسيات المهرجان، وذلك بالنقد والتحليل وما طرحته من رؤى وقضايا، وإبراز الجوانب الفنية، التي تغني وتفيد وتثري تجارب الشعراء المشاركين وتحفزهم على إنتاج المزيد واختيار الأفكار والصور التي تتلاءم مع المرحلة الحالية، وتسهم في تحريك أفق الخيال وزيادة المخزون الثقافي والمعرفي لدى الشاعر والمتلقي معاً ومن ثم طرح توصيات، وإصدار كتاب عن النتاج الشعري.وستشهد هذه الدورة تكريم ثلاثة من رواد الشعر الشعبي هم: محمد هاشم الشريف، وهو أحد شعراء الإمارات المخضرمين، الذين تميزوا بشاعرية فياضة عذبة، وعلي بن بخيت العميمي، الذي عرف بمساجلاته مع كبار شعراء الإمارات، وكلثم عبدالله التي تعيد من خلال نصوصها إنتاج الذاكرة الشعبية والتراثية والاجتماعية في الإمارات، وتحتفي قصائدها بمفردات تراثنا الجميل وأشار إلى أن اهتمام المهرجان بالمبدعين الشباب المحليين يتجلى من خلال مشاركة مجموعة من هذه الأصوات الشابة في الأمسيات والأصبوحات والندوات بهدف إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتعرف على التجديد في ملامح الشعر الشعبي. | Culture |
أكد صلاح سالم المحمود مدير مركز الشارقة للوثائق والبحوث بمناسبة انعقاد المعرض نجاح مسيرة التنمية الثقافية والنهضة الفكرية التي انتظمت في إمارة الشارقة، لافتاً إلى أن تلك المكانة التي تبوأتها الشارقة إنما يعود لنتاج فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة والمتابعة الدؤوبة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وترجمة تلك التوجهات واقعاً ملموساً على أرض إمارة الشارقة إمارة العلم والثقافة . وقال: إن مرور ثلاثين عاماً على تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب كحدث عالمي له مكانته وشهرته على خريطة الأحداث الثقافية إنما يعود لنهج الاستمرارية والنجاح الذي لازم المعرض منذ بدايته في التفعيل الثقافي متخذاً من شارقة الأصالة منطلقاً وتوجهاً ومع التواصل مع البلدان العربية والعالمية نهجاً، الأمر الذي عكس بصدق حقيقة المشهد الثقافي في الشارقة . وأضاف صلاح سالم المحمود: إن مركز الشارقة للوثائق والبحوث وهو يعمل ضمن تلك المنظومة للإسهام في دعم روافد إمارة الشارقة الثقافية يسعى إلى الارتقاء بجميع المخرجات وتحسين الأداء في كل مجالات الحفظ والفهرسة والبحوث وما يختص به من جمع الوثائق التي تعد مادة لتاريخ الإمارة بصفة خاصة، ولتاريخ الدولة وما يتصل بهذا التاريخ في جميع العصور بصفة عامة، علاوة على ما يتولاه المركز من حفظ لتلك الوثائق وتيسير دراستها والعمل على نشرها ونشر الوعي الثقافي والتاريخي، إضافة إلى إتاحة مجالات البحث للباحثين الراغبين في الاستفادة من المادة المعلوماتية التي يقتنيها المركز . وأشاد المحمود بجهود ودائرة الثقافة والإعلام وإدارة المعرض والجهات المشاركة والمعنية وبارك لهم ما تحقق من إنجازات طوال مسيرة انعقاد المعرض على مدى ثلاثة عقود لتكون الشارقة منارة إشعاع فكري ثقافي حضاري . | Culture |
لا مراء في أن الساحة الثقافية العربية اليوم تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى ما يمكن أن نطلق عليه نقد التجربة، في بعدها الثقافي الصرف، بمعنى نقد ما يكتب وينشر من أعمال ثقافية وإبداعية نقداً حقيقياً وعلمياً بناء، يبتعد عن المجاملة والمواربة، ويتجاوز الأحكام الجزافية والانطباعية التي تنتشر هنا أو هناك .فكلمة مبدع مثلاً، على الرغم مما تنطوي عليه من عمق يشي بقوة تمرّس الكاتب واشتداد عوده، إلا أنها مع ذلك لا يكاد يخلو عمل منها، مهما كانت قيمته، ولعل هذا الوضع هو ما حدا ببعض الكتّاب والمشتغلين بحقل الثقافة العربية إلى القول بأننا في عصر يوسم باستسهال الكتابة حتى تسوّر محرابها كل من سوّلت له نفسه التجنّي على الثقافة والمنتمين إليها . بل إن غياب المرجعية الثقافية لأدعياء الثقافة أولئك قد أصابها، كما يقول الروائي المصري يحيى مختار، بالعطب والبوار، وما يزيد الطين بلة هشاشة الرؤية النقدية التي تستند، في الغالب، إلى معايير وصفية انطباعية .النظر إلى النقد من هذه الزاوية يكاد يكون أمراً حتمياً إذا ما شئنا أن نتجاوز الصورة النمطية التي درج عليها البعض في تقييم المنجز الثقافي العربي، وهي صورة علقت في أذهان الكثيرين، ويتم تصديرها للعالم أحياناً، بحسن نية أو بسوئها .ضبابية هذه الصورة وقتامتها في بعض الأحيان، هي ما يحيل إلى مشروعية الحديث عن النقد في بعده الثقافي الممحّص، والاستفادة من نظريات النقد الثقافي التي تعد آخر ما وصلت إليه العلوم الإنسانية في وقتنا الحاضر، وهي نظريات تلقفتها بعض النخب العربية وأفادت منها على مستوى المنهج والممارسة كذلك من أمثال محمد عابد الجابري، وحسن حنفي، ومحمد أركون، وبرهان غليون وغيرهم كثير، لكنها ما تزال حبيسة نطاق ضيّق .ما راكمته التجربة الثقافية العربية على مدى العقود الماضية في مختلف الآداب والفنون جدير بأن يتأسس على غراره نقد جاد ينأى بنفسه عن التقييم الانطباعي الجاف .صحيح أن الساحة الثقافية ليست خلواً من نقاد متمكنين ولهم إسهامات قيّمة في حقل الثقافة والإبداع، لكن ذلك لا يمنع القول باستشراء ظاهرة المجاملة، والمواربة، والانطباع، في الحقل الثقافي والعمل الإبداعي العربي .هذا الواقع لا يخصّ بلداً معيناً بقدر ما يشكّل السمة الغالبة على الساحة الثقافية العربية الناهضة في عمومها . وإذا نظرنا إلى التجربة الثقافية الإماراتية، فإننا نلاحظ بروز تلك الظاهرة بشكل واضح . فعلى الرغم مما راكمته على مدى العقود الماضية، وما عرفته من نهوض وتطور خلال السنوات الأخيرة في الشعر، والرواية، والقصة، والمسرح وغيرها من الآداب والفنون إلا أنها مع ذلك ما تزال تفتقر حتى الآن إلى نقد جاد، يكشف النقاب عن أبعاد هذه التجربة التي لم تحظ بحقها من التقييم الجاد والمنصف [email protected] | Culture |
في إطار الاستعداد لانطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، أقيم مساء أمس حفل افتتاح دار الآداب الذي يعد المقر الأول والدائم لعشاق الأدب في مدينة دبي . ويقام المهرجان في الفترة من 6 ولغاية 10 مارس/آذار ،2012 ويحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون . وقد احتفل المنظمون مع شركاء المهرجان بإلقاء نظرة أولية على برنامج مهرجان 2012 .قام محمد المر، نائب رئيس هيئة ثقافة وفنون دبي (دبي للثقافة) بقص الشريط الحريري عند عتبة بوابة دار الآداب في منطقة البستكية التاريخية، بحضور كل من بطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة؛ وإزابيل أبو الهول، مديرة المهرجان . وأعقب مراسم قص الشريط أمسية من الشعر والقراءات والإلقاء ورواية القصص بمناسبة افتتاح الدار . وتخلل الأمسية توقيع كل من إزابيل أبو الهول وبطرس بطرس لاتفاقية تجديد الشراكة بين المهرجان وطيران الإمارات، واستمرار رعاية اسم المهرجان للسنوات الثلاث المقبلة .وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: تلتزم طيران الإمارات بدعم جميع المبادارات التي من شأنها إثراء حياة الأفراد في مختلف الدول التي تقدم الشركة خدماتها إليها، ونأمل من خلال شراكتنا المتواصلة أن نسهم في الحفاظ على الكلمة المكتوبة في دبي، وأن نعمل على تعزيز مكانة الإمارات، كمنطلق مختلف أساليب التعبير الأدبي والفني . وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون: يشكل الأدب أحد هم ملامح الهوية الثقافية الوطنية، وتمتلك الإمارات تراثاً حافلاً بالإبداعات الأدبية الشعرية والنثرية، تقدم صورة مميزة عن الحياة الثقافية والاجتماعية ضمن مختلف مراحل تاريخنا العريق . ولا شك في أن مبادرات سبّاقة كمهرجان طيران الإمارات للآداب تلعب دوراً محورياً في تطوير المشهد الثقافي، وتقديم الفكر الأدبي الوطني أمام جمهور عالمي واسع، إلى جانب مد جسور الحوار البناء بين مختلف الثقافات .ويستقطب المهرجان أكثر من 100 كاتب وأديب ومتحدث، سيتوافدون من أكثر من 25 بلداً حول العالم . تتضمن قائمة المهرجان الأولى 2012 أسماء بعض عمالقة الفكر والأدب مثل محمد الأشعري، وشيتان بهاجات، وجيرمي بوين، وبوبي شين، وستيف كول، وامتياز ذاركر، وبي فيو، وباولو جيوردانو، وأ . س . غريلينغ، وصداقت قادري، وزاغونا كارغر، ومارتن كيمب، وريز خان، وإبراهيم الكوني، وتشان كونتشانغ، ومارك ليفي، ويانغ ليان، وبرايان مور، و ديرفلا ميرفي، ودالجيت ناغرا، وديفيد نيكولز، ومايكل بورتيللو، وطارق رمضان، ونوال السعداوي، ودارن شان، وتوم روب سميث، ونيكولاس سباركس، وأندي ستانتون، وجاكلين ويلسن، وتيري ووغان، إضافةً إلى 75 كاتباً وشاعراً عالمياً . وقد أكد المنظمون أن المستوى الممتاز الذي يتمتع به مؤلفو وكتّاب قائمة 2012 يعكس المكانة الرفيعة التي يشغلها المهرجان الذي يمتد على مدى خمسة أيام، على الساحة الأدبية العالمية .ومن جهة أخرى اطلق مهرجان طيران الإمارات للآداب أمس الفعاليات الأولى الخاصة بمهرجان 2012 التي تضمنت دعوة طلاب المدارس والجامعات للمشاركة في المسابقات الأدبية الطلابية الثلاث التي يقدمها مهرجان هذا العام برعاية تعليم .ويتم تكريم الفائزين خلال المهرجان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون . | Culture |
تنظم رابطة أديبات الإمارات في المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة جلسة أدبية تحت عنوان إشكالية النشر والتوزيع وذلك عند الخامسة من مساء اليوم في مقر المجلس . | Culture |
يفتتح عند السابعة والنصف من مساء اليوم في ندوة الثقافة والعلوم بدبي معرض "مداد الوطن" لفن الخط العربي، الذي ينظمه مجمع الشارقة للآداب والفنون بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وسيتنقل المعرض بين إمارات الدولة كي يطلع أبناؤها على فنون الخط .ويقام المعرض بشكل دوري كل عام في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وكانت انطلاقته الأولى في عام ،2009 وهو المعرض المتخصص الوحيد في الدولة الذي يقام لأبناء الإمارات من المواطنين في مجال الخط العربي .وقال هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون: "مداد الوطن علامة فارقة في مسيرة الحفاظ على الخط العربي وفنونه وبالتالي تمهيد السبل لتطوير آليات رفده بالجديد، في ظل التطور التقني الهائل، وقد رصدنا له كجهة منظمة كل الإمكانات كي يعكس بوضوح حال الخط العربي والزخرفة الإسلامية في الدولة" . | Culture |
تنظم كلّ من وحدة الخدمات الإرشادية ووحدة التاريخ بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان «الأندلس كمعبر حضاري»، يُلقيها محمد الرزاز أستاذ الإدارة الثقافية وتراث حوض البحر المتوسط بجامعة كاتالونيا الدولية ببرشلونة، وذلك يوم السبت، 2 يناير المقبل، في تمام الساعة السادسة مساءً بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية. يتم تنظيم المحاضرة بهدف التوعية بتاريخ الأندلس ودورها كبوابة التواصل الحضاري العربي الإسلامي الأوروبي، فهي تعتبر من أهم المعابر التي تمت خلالها عملية الإخصاب بين الفكر العربي الإسلامي والفكر الأوروبي، ونقطة التلاقي بين الثقافة العربية الإسلامية الزاهرة والعقلية الأوروبية الناشئة. | Culture |
تشارك 3 بلدان عربية هي لبنان والأردن والسعودية في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي يفتتحه كل من عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ود . محمد صابر عرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الفترة من 15 إلى 26 سبتمبر/أيلول الجاري، ويقام على مساحة 8 آلاف متر مربع بأرض المعارض الجديدة في الإسكندرية، بمشاركة 51 دار نشر مصرية وعربية ودولية تعرض أحدث عناوينها، كما يستضيف المعرض سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة .وقال د .عرب إن المشاركات العربية والدولية ستتوزع على 88 جناحاً في المعرض، الذي تأتي أهميته لتزامنه مع بدء النصف الأول من العام الدراسي في المدارس والجامعات، بما يمكن أن يقدم خدمة ثقافية ودراسية بجانب معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقدم خدماته للنصف الثاني من العام الدراسي، ولفت إلى أن المعرض سوف يطرح أحدث العناوين بأسعار مخفضة، وأن الهيئة ستقدم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية على هامشه، يدعى إليها رموز الثقافة والفن في مدينة الإسكندرية .تقام على هامش ندوات المعرض محاور عدة تتناول العلاقات الثقافية العربية بالتطبيق على نموذج العلاقات المصرية العمانية، وواقع الرواية السكندرية الجديدة، والإسكندرية عاصمة السياحة العربية، وتوثيق المأثورات الشعبية من خلال تجربة مركز التراث الطبيعي والحضاري، كما تدور عناوين الندوات حول موضوعات منها إمكان استعادة مشروع النهضة المصرية، والقصة القصيرة (النص والمدونة)، وشهادات الحاصلين على جوائز الدولة من الإسكندرية. | Culture |
يمثل الشاعر المغربي عبدالله زريقة في مدونة الشعر المغربي مكانة مخصوصة، لم تتوافر لشاعر مغربي غيره، فهو مثلا بالقياس إلى الشاعر عبداللطيف اللعبي ورفيقه في السجن حالة على ديمومة شعرية احتفظت بكل طاقتها على مدار سنوات السجن وسنوات الحرية، وهو بالمقارنة على الشاعر المغربي صلاح الوديع، السجين الآخر، أقل تورطا في الشأن العام، محتفظا بالعزلة اللازمة وبالغموض الذي يضفيه على قصيدته وعلى حياته معا، وهو إذا وضعناه جنب النيسابوري يزداد الفرق، لكن في الآن نفسه تتوطد الصداقة الشعرية.هو في الحقيقة عالم مائج من الإدهاش، يقيم في معترك وعي الأنتليجانسيا المغربية، يعبر في قصيدته عن الهامش المتاح من الحرية، ويكتب لغة المتروك ويوسع من الدوائر الضيقة.قلما نعثر على عبدالله زريقة في المكان العام، أو في النشاط الثقافي، لكنه مع ذلك واضح في المكان الذي يحتله في الشعر المغربي، وربما لا يجد الناقد مشقة كبيرة في تحييزه في الحيز الذي يشغله، وهو منذ تفاحة المثلث وفراغات مرقعة بخيط شمس، وقبلهما رقصة الرأس والوردة وضحكات شجرة الكلام وزهور حجرية وما تلا ذلك من بحث شعري وبالأخص في ديوان حشرة المنتهى والذي ركز فيه الشاعر الكثير من عوائد الكتابة لديه، يواصل مغامرة خطرة في قطع دابر الإيحاء الذي يثقل ذاكرة اللغة.في العمل الشعري الجديد الصادر عن دار النهضة العربية في بيروت، تحت عنوان إبرة الوجود يواصل عبدالله زريقة كتابته الشذرية القائمة على تفكيك أوصال المعنى وعلى الصقل العميق للفكرة الشعرية غير مأخوذ بأية غنائية مهما كان إغراؤها، إنه بجملة واحدة من الشعراء الذين لا تلهيهم موسيقا الكلمات عن جوهر الكلمات، ولذلك فإنه يؤلف بالمعنى، ويشيد الدلالة جنب الدلالة، عمل الشاعر هو أن يجوهر فكرته لا أن يمنحها طبولا جوفاء تغني مع كل ريح.وكلما كبرت قصيدة عبدالله زريقة، غاص صاحبها في طفولة الأشياء، تلك الطفولة التي توقفت في الحبس، ومن السجن بنت كل وجودها، وكأن المعنى الجوهري الذي تقوم عليه الحرية هو طاقة تعطيل الحرية، حيث تصبح هذه العطالة فرصة للتأمل لا يمنحها العالم الخارجي، لأن كل تهديد يكمن هناك، في الحبال غير المرئية للحرية، التي تلتف على العنق وتذهب بالعقل وتكسر المسام وتعبث بجسد الرؤيا.يشبه شعر عبدالله زريقة، الذي ينظر من ناظور عملاق إلى الكون، كل جزيئة هي عالم سيد كامل الذات، متشابك ومتداخل مع الجزيئات الأخرى التي تجاوره، وبقدر هذا التشابك يحتفظ هذا العالم الماكروسكوبي بهويته التي تحدده، وبكينونته التي تميزه، فيا لهول ما نرى. ويا لروعة ما يرى الشاعر المجنون برؤاه في هذا العالم المزدحم بالأفكار، وبالانتهاك المموه تحت ألف يافطة وألف شعار.يفضح الشاعر عبدالله زريقة أحبولة الوجود، بل أنه وفي سياق العناية بهذا الاحتفال بشعرية الصغر، يمضي في طريق البحث عن إبرة الوجود كي يخيط الكساء أو يلائم الرقع، وكي يكسر هذا الطوق المضروب على العالم وعلى الأشياء.يقول زريقة بصريح العبارة إن الحرية لا تستريح إلا فوق سطح سجن، وإمعانا في الاشتغال على موضوعة السجن ترد مقاطع أخرى أكثر شفافية تعكس عمق تجربة الشاعر السجنية أو الشعرية سيان.يكتب عن الزمن الوجودي للشاعر السجين، وعن معنى تعاقب الليل والنهار أما النهار فبقايا ضوء يقود إلى غمل سجن.وفي التفاتة بديعة من الشاعر تأخذ الأشياء الأخرى شكل زنزانة مغلقة، فهناك قشرة الحلزون المسدودة، وهناك الباب الذي يتحول إلى جسد حارس من دون رأس، وهناك الشاعر نفسه الشاعر الأعمى في أرض مبلطة بالنسيان، وأيضا، هناك الحرية التي تقصر أو تطول حسب قميص الهواء الذي يرتديه كل واحد، وحين تضيق قمصان الهواء يضيق مقاس الحرية أيضا.السقف الواطئ للحرية يستدعي السخرية المبقعة من الوقت ومن كل رسل الحرية الجدد اللاهجين بأن الوقت وقت آخر وأن الزمن قد انزاح قليلا عن ثقله، فكل شيء في غياب الحق في الحرية يتحول إلى موت حتى ان اللون الأزرق في لون لحم الموتى هو الأزرق نفسه الموجود في زرقة البحر.لذلك يجهر عبدالله زريقة بأنك لن تصبح حداثياً إلا حين تكسر رأسك الخزفي المشرئب من حافة قبر. من يقرأ ديوان إبرة الوجود سيقف على حضور لوني بالغ البروز، فإذا كانت الصفرة في الديوان رمز الموت أو الاحتضار فإن الليل أو السواد رمز للمجهول، بينما يتحول الأزرق إلى سيد الميدان في هذه التجربة الشعرية التي تعانق أفقا، إذا شئنا أن نقول، تشكيليا، يكتسي فيه الترميز دلالة شديدة الحساسية، وبالأخص حين يكون زريقة نفسه مشتقا من الأزرق أو إحدى صفاته الشتى. | Culture |
يعدّ الكاتب حارب الظاهري، من الأسماء الإبداعية الإماراتية ذات الحضور الفعلي في المشهد الثقافي والإبداعي، وذلك من خلال صوته الخاص، في مجالي الشعر والقص، في آن، ناهيك عن أن لمقاله الصحفي خصوصيته، حيث إنه يكتب على صعيدي اللغة والمضامين المتناولة، بطريقة جذابة . وقد صدرت للظاهري أعمال أدبية، وكان آخرها مجموعته الشعرية زهوة أمام القلم 2012 .يقول الظاهري حول ما يسميه بعضهم بالقطيعة ما بين الكاتب والمتلقي: لابد من أن نبين قبل كل شيء، أن عملية القراءة لدينا بشكل عام، إذا قورنت بالقراءة لدى الأوروبيين على سبيل المثال تبدو دون المستوى المطلوب، إلا لدى نخب محددة، أتذكر وفي آخر رحلة ليّ إلى أوروبا، كيف أن فتاة أجنبية كانت جالسة بجواري في الطائرة، أمضت ساعات الطريق وهي منكبة على قراءة رواية بين يديها، بطريقة لافتة، وهي في الحقيقة أنموذج عن مجتمعها الذي لا يضيع وقته، بل يستثمره في القراءة وبما هو مفيد، وعندما سألتها عن سر انشدادها للقراءة؟ قالت: القراءة شيء رئيس لديها في الحياة، وأضاف الظاهري قائلاً: وللحقيقة، فقد ظهرت الآن تقنيات جديدة تؤثر في عملية القراءة ومنها: الإنترنت- الموبايل، إضافة إلى الفضائيات التي تجذب الأسرة كاملة إليها، وهنا لابد من الإشارة أن مثل هذا الكلام لايعمم، لأن هناك من هو متشبث بالقراءة، مواظب عليها، ومشدود إليها، يتابع الحراك الثقافي، ويجد في مثل تلك التقنيات المشار إليها وسائل لتعميق القراءة .ويتحدث الظاهري عن الحالة النقدية قائلاً: يطبع كتاب لأحد المبدعين في أي مجال كان، سواء أكان شعراً أم رواية أم قصة أم نقداً، أم فكراً، وتجد أن هناك متابعة خبرية لهذا النتاج، بيد أن انعكاس القراءة الدقيقة له لا يظهر على نحو نقدي، وهنا فنحن أمام مشكلة كبيرة، لاتزال تواجه عملية التواصل مع الإبداع والمبدعين .وحول مزاوجة الظاهري بين القصة والشعر معاً، قال: أكتب القصة والشعر معاً، وكلا هذين الجنسين الإبداعيين أراهما يتكاملان، فهناك ما لا يمكن للقصيدة أن تقدمه، كما أن هناك ما لا يمكن للقصة أن تجسده . القصة والشعر متكاملان، القصة تفرض نفسها، في لحظة ما، كما أن القصيدة تفرض نفسها، في لحظة أخرى، هكذا هي طبيعة الإبداع . وتابع قائلاً: ثمة ما لاحظه الآخرون على كتاباتي وهو أنه حتى في كتابتي القصصية ثمة شعرية، كما في مقالي الأدبي .وفي ما يخص علاقته بالرواية قال: كتابة الرواية تتطلب هامشاً مناسباً من الوقت، وإن كنت أرى أن كتابتها مهمة حقاً .وعن سبب عدم ظهور قصائد استثنائية، ترتقي إلى مستوى القصائد التي كان الراحل محمود درويش يفاجئنا بها، بين حين وآخر قال: كان لدى الشاعر درويش هم وطني كبير، عرف كيف يعكسه فنياً، ولهذا فقد اعتبر أحد الرموز الإبداعية الكبيرة، ولهيمنة الصورة الإلكترونية على الحياة اليومية، سلطة على حياتنا العامة بما فيها من ابداع، لكن يجب معرفة أمر مهم وهو أن الشعر موجود، ومستمر، ونحن على موعد دائم مع القصائد الإبداعية الفريدة .وحول موقفه من ثنائية الغموض والوضوح في الشعر قال: أنا شخصياً، مع الوضوح في القصيدة، وفي تصوري أن أيه صعوبة في تواصل المتلقي مع النص، تؤكد أن هناك خللاً ما لدى المرسل، ولابد من استدراك الأمر .وأخيراً اختتم الظاهري حديثه بالقول: نجد أحياناً أن حديثاً حول هدف في مباراة لكرة القدم تخصص له ثلاث ساعات من الحوار والتحليل في بعض الفضائيات، وتساءل: ترى لماذا لا يخصص مثل ذلك للقضايا الثقافية والإبداعية الساخنة؟ | Culture |
الشارقة - "الخليج":نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية للاحتفاء باليوم العالمي للشعر أحياها كوكبة من الشعراء: شيخة المطير (الإمارات)، محمد إبراهيم يعقوب (السعودية)، حصة البادي (سلطنة عمان)، يوسف الديك (الأردن)، وحضرها عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، ومحمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر .أولى شاعرات الأمسية شيخة المطيري قرأت مجموعة من القصائد زاوجت خلالها بين العمودي والتفعيلة، استطاعت أن تشد الجمهور إلى عوالم صورها الشعرية الآسرة، تقول:"من علّمَ الحزنَ أن لا يطرق البابا إني وكنتُ أحنّي بعض ما شاباشابت ذوائبُ أعصابي فأنكرني لونُ الحياةِ وسدّ الشعرُ أبواباوراجعتني لغاتٌ في معاجمها لا كنتُ جذراً ولا فصلاً ولا بابا"الشاعر محمد إبراهيم يعقوب قرأ مجموعة من قصائده التي تميزت بلغتها العالية، وصورها الفنية المؤثرة، يقول:"أدنو إليهِ عصيّاً كان . . أم رغبا وأتقيه . . اذا ما حفّ وانسكباالشعر مرآتيَ الكبرى . . ألوذُ به أرى على الماء . . ما يمحى وما كتباعلى يد الشعر فاضت كأس أسئلتي ولم أفق بعدُ من تعتيقها عنباوقرأت الشاعرة حصة البادي التي جمعت هي الأخرى بين العمود والتفعيلة، في حوارية لها مع زمن القيظ، ومفردات المكان، من خلال صورة تفيض حساسية، وموسيقى، صاغتها بروح مرهفة، وشاعرية مائزة، تقول:"للقيظِ في جفني ألفُ حكايةٍ للرملِ في ردني ألفُ كتابِ عاتبتُ فيكِ تغربي فتكومّتْ منكِ الشموسُ على طريقِ إيابي وخَبَأتُ أزمنةَ الصبا بمعاطفي قطعاً أوزعُها على أصحابي آخر شعراء الأمسية يوسف الديك، زاوج بين قضايا الذات والوطن، من خلال لغة مسكونة بنبرة الحزن، من دون أن يفتقد خيط الأمل البتة، كإحدى العلامات اللافتة في قصيدته، يقول:"لا العمرُ لا السنواتُ لا الأيامُ تجدي وإن تتواترُ الأحلامُ أنا لو دفنتُك يا سنيّ صبابتي في جفن من أحببتُ . . كيف أُضامُتباً لقلبٍ لا يمل تلوعاً خَتيرتَ يا قلبي . . متى سننامُ؟وقال محمد البريكي مدير بيت الشعر: يحتفل العالم في مثل هذه الأيام باليوم العالمي للشعر، ونحن في زمن أحوج ما نكون فيه إلى الشعر، فقد غلبت الرصاصة الحكمة، وليس أقرب من الشعر ليرمم ما هدمته القنابل والاحتفال بالشعر في الشارقة مختلف، لأنه سبق بمبادرة كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدم هدية ثمينة للشعر والشعراء بدعوته لإنشاء 1000 بيت شعر في الوطن العربي، وهو يريد من هذه المبادرة أن تكون إنسانية تخدم اللغة العربية وديوانها العظيم . | Culture |
تحت عنوان «قصة من خيالك -تصبح عالماً لأطفال»، نظّمت دار «كلمات»، بالتعاون مع شركة «سكّل» المتخصصة في تنظيم ورش العمل والتدريب ورشة عمل إبداعية لتعليم الأمهات والآباء أساسيات الكتابة القصصية، تمكنهم من رواية الحكايات لأبنائهم وفتح أفق خيالهم على عوالم جديدة.وضمّت الورشة، التي أقيمت في مجمع السركال في دبي، 20 مشاركاً، معظمهم من الأمهات المهتمات بالكتابة، حيث عرضت مجموعة من المحررين المتخصصين في «كلمات» آليات توظيف الأفكار الخلّاقة في بناء النص القصصي، وأساليب بناء الحدث في القصة، والطرق المتبعة لتوظيف الحوار والسرد في الحكاية، لتلقى قبولاً عند الأطفال وتمضي بأحداث شائقة تجمع جماليات اللغة مع سهولة الفهم وتناسق الأحداث.وشهدت الورشة مشاركة ثلاث من كاتبات كلمات في مجال التأليف القصصي وهن: د. ريم القرق، وسحر ناجى محفوظ، وسامية عايش، عرضن تجاربهن في مجال كتابة القصص، وقدّمن تعريفاً بأهمية تحديد الفئات العمرية في الكتابة القصصية للأطفال، وما طبيعة المواد والموضوعات التي تتناسب مع مستويات الأطفال الفكرية والمعرفية ومدى قدرتهم على استيعاب المفردات اللغوية.وقال تامر سعيد، المدير العام لمجموعة كلمات: «جاءت الورشة بهدف تمكين الأمهات والسيدات من أساليب الكتابة المبتكرة والناجحة للوصول إلى فنون التأليف القصصي للصغار بشكله الأمثل، إذ تضع «كلمات» ضمن أهدافها أن تكون حكايات الأطفال سبيلاً لبناء علاقة تواصل بين أولياء الأمور وأطفالهم، الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابية على الصغار ويعزّز من أجواء البيئة الحاضنة لهم».وأضاف: «الورشة تسهم بشكل مباشر في صقل مهارات الأمهات، والسيدات، ودعم معارفهن اللغوية بأساليب جديدة، كما أنها تعزز من ثقتهن بأنفسهن وبإنتاجاتهن الأدبية، ما يمكنهن على المدى البعيد من ترجمة هذه الإبداعات إلى كتب تطبع وتنشر، وتثري بمحتواها مكتبة الطفل العربي». | Culture |
حصد العرض المسرحي ماكبث لفرقة الجيل الواعي جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان الكويت المسرحي الـ11 الذي اختتم اعماله أمس الأول، فيما نال مخرج العرض حسين المسلم جائزة أفضل إخراج مسرحي، كما حصدت جائزة افضل ممثلة دور أول بطلة العرض الفنانة أحلام حسن، ونال جائزة افضل ممثل دور اول بطل العرض الفنان سليمان الياسين، ونال الفنان حسن النجادة من فرقة الجيل الواعي جائزة افضل ديكور مسرحي عن نفس العرض، وحصلت الفنانة رشا فاروق من فرقة الجيل الواعي على جائزة افضل ممثلة دور ثان، وحصل اوس الشطي من فرقة المسرح العربي على جائزة افضل ممثل دور ثان، ونالت جائزة جريدة الأنباء لأفضل ممثلة واعدة الفنانة نور المولى، وحصل الممثل مبارك بلال من المعهد العالي للفنون المسرحية على جائزة افضل ممثل واعد، ونالت جائزة افضل أزياء مسرحية الفنانة شيخة الصايغ من فرقة الجيل الواعي، وحصل على جائزة افضل مؤثرات صوتية وليد سراب من فرقة المسرح الكويتي، ونال جائزة افضل إضاءة مسرحية فيصل العبيد من فرقة المسرح الكويتي، وحجبت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل جائزة افضل تأليف مسرحي .واشاد الأمين للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي بالفرق المسرحية المشاركة، وقال إن المهرجان شهد تنافسا على القدرات والعطاء وحمل عناصر النجاح من خبرة ومثابرة وتدريب وايمان بما يقدم وكل ذلك كان واضحاً على خشبة المسرح مضيفا ان التنافس حافز للتقدم والتطور الذاتي .وعبر الرفاعي عن أمله في ان يكون المهرجان حقق جزءا من أهدافه ليكون نافذة لتقديم الافضل، مضيفاً ان المسرح اداة ترفيهية وثقافية تفتح آفاقا ذهنية عظيمة وتساهم في رقي المجتمعات .بينما أكد أحمد الهذيل ان آلية التقييم والتحكيم في اختيار الفائزين في المسابقة تخضع لما هو مطروح امام لجنة التحكيم من استعراض للعرض المسرحي ولجميع العناصر المشاركة فيه، مبرراً حجب جائزة افضل مؤلف بأن اللجنة لم تجد نصاً درامياً مؤهلاً ليحصل على جائزة افضل مؤلف ويرتقي للجائزة .وقال الهذيل نحن نقيم ما شاهدناه من خلال رؤيتنا للنص ومن خلال استخدام المخرج لأدواته في الاخراج بالاضافة للاضاءة والمؤثرات والديكور ودور الممثل على المسرح وهي عمليه متكاملة يشترك فيها الجميع .عرض مسرحي في ينايريستضيف مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون المسرحية الكوميدية العالمية الشهيرة أنيمال فارم، وهي من تأليف الكاتب الإنجليزي الراحل جورج أرول، خلال شهر يناير المقبل ولمدة 6 أيام .وسيقوم الممثل البريطاني غاري شيلفورد بأداء أدوار المسرحية بمفرده حيث يقوم بتوظيف مهاراته العالية وحركاته الجسمانية وقوة صوته التعبيرية الى جانب استخدامه لصندوق خشبي فقط وخلفية المؤثرات الصوتية المبتكرة في إبراز قوة العمل بأسلوب ساخر . وخلال مدة العرض التي تستمر 110 دقائق سوف يقوم شيلفورد بتبديل ملابسه لتناسب شكل وأدوار الحيوانات المختلفة التي تمثل شخصيات المسرحية بشكل فني متكامل . | Culture |
أبوظبي - منّي بونعامة: نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني أمسية ومعرضاً فنياً بعنوان "جماليات التكوين الفني" للفنانة نادية عبدالقادر إبراهيم، وقدّمتها الكاتبة آمال الأحمد . تحدثت نادية عبدالقادر في مستهل ورقتها عن جماليات التكوين الفني من خلال تفكيك العنوان، فالجمال هو وحدة العلاقات الشكلية بين الأشياء التي تدركها حواسنا، أما التكوين فهو ربط ومزاوجة وترتيب مختلف عناصر العمل الفني في تصميم يجسد المعنى الموضوعي للوحة، ويشتمل على جميع عناصر العمل الفني من دون استثناء من خلال اللون والخط والكتلة والشكل . وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل أو عناصر لا بد من توفرها لكي نحصل، من خلال اندماجها وربطها معاً، على شكل التكوين، وتتمثل في "التأكيد، الثبات، التتابع والتوازن لتحقيق الوضوح والجمال الذي يروق للناس" . وتطرقت عبدالقادر إلى جماليات التراث الإماراتي من خلال ثلاث لوحات تراثية غاصت من خلالها في العمق التاريخي والتراثي للدولة، وقالت إن التراث الإماراتي يحتوي على عناصر ثقافية وفنية عديدة من أهمها جمالية الزخرفة، متوقفة عند لوحة قلعة الجاهلي، التي تمثل تراث الإمارات ووجهها الأصيل الذي يعكس تاريخها من خلال توظيف الشكل البنائي للقلعة الأثرية التراثية بتفاصيلها كافة، من الأبواب والزخارف والأقواس الجبسية المتعددة الفصوص إلى السور المحيط بها، والأبراج الدفاعية الشامخة، وقد قامت الفنانة بتلوينها بالألوان الترابية والصحراوية بتدرجاتها، كما لم تخل اللوحة من الرمز العربي النباتي الأصيل، وهو النخلة . وتوقفت عبدالقادر عند اللوحة الثانية التي تمثل البوابة التراثية القديمة لحصن المقطع، مشيرة إلى أنها صيغت بشكل يظهر زخرفتها من خطوط متقاطعة توزعت بشكل إطار، أما في داخلها فقد توزعت زخارف تضم ستة مربعات وداخل كل مربع دائرة توحي بشكل قوي إلى مركزها .وأوضحت أن اللوحة الثالثة هي عبارة عن باب تراثي إماراتي ينقل المشاهد إلى تاريخ البلد القديم وعمقه الحضاري، وقد نفذت بأسلوب واقعي من حيث اختيار الوحدات الزخرفية التاريخية التي تتوزع خلالها، مشيرة إلى أن الوحدات الزخرفية المكررة في وسط الباب، تبرز التناظر بين يمين الباب ويساره، وكذلك استخدام الزخارف الهندسية والنباتية في هذا الجزء، ولا ننسى المسامير الموزعة على شكل خطوط عرضية على مساحة الباب الكلية . | Culture |
ترأس عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الاجتماع التحضيري للجنة تسيير أيام الشارقة المسرحية للدورة الحادية والعشرين 2011 .وضم الاجتماع كلا من أحمد بورحيمة مدير المهرجان وإسماعيل عبدالله وأحمد الجسمي ويحيى الحاج ومحمد جمال وعبدالله راشد .واطلع المجتمعون على اللوائح التنظيمية التي تعتمد سنويا للتحضير لأيام الشارقة المسرحية والتي تأتي سنويا برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإمكان تطوير الآليات بما يتناسب مع التطورات المحيطة والمعطيات المتجددة .وتم خلال الاجتماع اعتماد 17 مارس/آذار المقبل موعدا لانطلاق الأيام المسرحية في الشارقة على أن تستمر حتى السابع والعشرين منه، وعلى أن يكون 15 يناير/كانون الثاني المقبل الموعد الأخير للمشاركة من قبل المسارح المحلية في المهرجان حيث تبدأ لجنة مشاهدة العروض المسرحية عملها في 15 فبراير/شباط .وفي ختام الاجتماع وجه المجتمعون برقية عزاء إلى الساحة المسرحية والفنانين وذوي الفقيد الفنان الكويتي الراحل غانم الصالح الذي كان يشكل رمزا للعطاء في مجال المسرح والدراما التلفزيونية . (وام) | Culture |
بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان اختتمت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الفكر والثقافة الذي نظمته الدائرة تحت عنوان البعد العالمي للتاريخ الثقافي في الخليج في جامعة العلوم والتكنولوجيا. وتواصلت فعاليات اليوم الثاني حيث استهلت الجلسة الأولى بمحور حول الملاح الإماراتي أحمد بن ماجد ترأسها الدكتور علي بن فارس من مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة، وشارك فيها الدكتور أحمد جلال التدمري - مستشار الدراسات والوثائق والدكتور طارق نافع الحمداني من جامعة بغداد والدكتور عمر عبد العزيز من دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.كان الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي- رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان قد كرم ضيوف الملتقى عقب انتهاء جلسات العمل.وبدأت الجلسات الختامية للملتقى بورقةبعنوان حياة أحمد بن ماجد ومكانته في الجغرافيا الملاحية قدم د. التدمري دراسة عرفت بعلوم ابن ماجد وابتكاراته، كما ألقى الضوء على مكانته العلمية في مجال علوم الملاحة وعلوم القياس والفلك وأثر علومه في الغرب والشرق وأسبقية مبتكراته في تطوير معدات الملاحة والقياس الفلكي والبحري.وشرح التدمري كيف أورث هذا العالم للبشرية وللحضارة الإنسانية من علمه الكثير في مجالات الملاحة والفلك والمناخ والأنواء، كما كتب عن علومه المستشرقون الجغرافيون من الشرق والغرب، ودرست الكليات والمعاهد المتخصصة في أوروبا علومه وإنجازاته.واقترح الحمداني في ورقته آفاق التعاون العلمي بين الاستشراق الغربي والمعرفة العربية: احمد بن ماجد أنموذجا أن تبدأ المؤسسات البحثية العربية الأكاديمية ومراكز البحوث بإيجاد سبل للتعاون العلمي بين المستشرقين الأوروبيين المهتمين بمؤلفات أحمد بن ماجد ونظرائهم من العرب والمسلمين لإعادة النظر في طبع هذه المؤلفات أو البحث عن المخطوطات الأصلية لأحمد بن ماجد والعمل على نشرها لما فيه خدمة للثقافة العربية.ورأى الحمداني أنه من الممكن إقامة جسور للتعاون العلمي بين المستشرقين الأوروبيين والعرب والمسلمين لإعادة نشر تراثنا وفق الأساليب العلمية الحديثة.أما د. عمر عبدالعزيز فاستعرض في ورقته أثر بن ماجد في الكتابات الإماراتية وكيف أن هذا الأثر امتد إلى طبيعة المكان وجغرافيته وتاريخه.وحصر في مداخلته الآثار المباشرة مثل كتاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المتضمن ردا على من يدعو بأن ابن ماجد قاد فاسكو دي جاما وعرفه بأسرار المحيط الهندي، والآثار غير المباشرة مثل كتابات الأدباء والباحثين في علوم البحار ممن أشاروا في أفق ما إلى الرؤى والمباحث ذاتها التي شكلت هاجسا دائما في حياة العالم البحار والشاعر ابن ماجد.وتناولت المناقشات في أعقاب الجلسة موضوعات مختلفة منها علاقة ابن ماجد بالبرتغاليين ومخطوطاته التي عرضت بالخارج والأراجيز التي استبعدت من إنتاجه بعد التحقق من أنها ليست له وسبل الاستدلال على ذلك والبراهين التي دحضت فكرة إرشاد ابن ماجد لفاسكو دي جاما إلى الشاطئ الهندي.أما الجلسة الثانية فأدارتها الدكتورة فاطمة المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي وشارك فيها الدكتور عبد الخالق عبدالله والدكتور حسن مدن والدكتور يوسف الحسن.طرح د. عبدالله في مداخلته تساؤلات حول مستجدات الفكر والثقافة في الخليج الذي يعيش تحولات حياتية وقيمية وسلوكية تأسيسية ومستمرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. وتساءل بما أن المشهد الثقافي الخليجي صار يعج في الآونة الأخيرة بنشاطات فكرية ومبادرات أدبية وبرامج فنية على مدار السنة... فهل هذه لحظة الخليج العربي في التاريخ العربي المعاصر؟كما طرح عدة أسئلة مثل هل يمكن لهذه المنطقة أن تستعيد بريقها التنويري وتعيش لحظة فكرية وإبداعية جديدة وتؤسس لمرحلة مختلفة في التاريخ العربي وتساهم في ولادة المشروع النهضوي في المنطقة العربية؟ ثم ما هي سمات هذه اللحظة؟ وما هي انعكاساتها الثقافية والفكرية القريبة والبعيدة؟ وهل ستساهم هذه المستجدات في تحويل الخليج العربي إلى مركز الثقل الثقافي العربي الجديد بعد أن تحول إلى مركز الثقل الاقتصادي بدون منافس في المنطقة العربية؟من جانبه تساءل د. حسن مدن في ورقته (إشكالية الإعلام والثقافة) عن المدى الذي يخدم به الإعلام الخليجي الثقافة الخليجية. وتابع هل يمكن التعاطي مع الإعلام بصفته مجرد ناقل أو وسيط لإيصال الثقافة للجمهور، أم أن الإعلام هو بحد ذاته ثقافة في عصر بات يوصف بأنه عصر الإعلام؟ وأكد أنه في هذا السياق تبرز أمام وسائل الإعلام المختلفة تحديات كبيرة في صون الذاكرة الثقافية لشعوبنا من جهة وتقديم المنتج الثقافي والإبداعي في بلدان المنطقة من جهة أخرى.وبحث د. الحسن في ورقت تداعيات العولمة وتأثيراتها على الثقافة العربية في الخليج وحاول الإجابة عن أسئلة الثابت والمتغير في هذه الثقافة في ظل الضغوط المتسارعة والهائلة لثورة المعلومات والاتصال والفضائيات.وحلل د. الحسن عددا من الظواهر التي طالت النسيج الثقافي وأفرزت قيما ومنظومات جديدة من بينها ثقافة الترفيه التي رأى أنها أحلت السلعة الثقافية محل المنتج الثقافي، بينما حل المستهلك محل المواطن. كما تناول مخاطر تفكيك الثوابت وضعف الاستثمار في إنتاج المعرفة وطنيا وغياب التقاليد العلمية والنقدية المؤدية لاكتساب المعرفة وإنتاجها مؤكدا ضرورة نمو المعرفة في سياق ثقافي ومجتمعي وتاريخي. | Culture |
الشارقة:محمد أبو عرب نجح مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في دورته الجديدة، كما هو في دوراته السابقة، في الوقوف عند واحدة من الإشكاليات التي تواجه المسرح في العالم العربي، إذ ظل النقاد والمتابعون يشيرون إلى غياب الثقافة المسرحية عند المجتمعات العربية، وتراجع دور المسرح في بناء الأجيال الجديدة الفاعلة. وتمثل هذا النجاح في الرؤية الشمولية التي تنظر فيها الشارقة إلى الفعل الثقافي بصورة عامة، فالتوجه إلى المدارس والتعامل مع الأجيال الجديدة في بناء الحركة المسرحية المستقبلية، يكشف الرؤية البعيدة المدى التي سترسم ملامح الحراك المسرحي في الإمارات بعد عقود من الزمن. يتجلى نجاح مشروع الشارقة للمسرح المدرسي في دورته السادسة، في استضافة المهرجان لعدد من المسرحيات التي تقدمها الفرق في مدارس الشارقة المختلفة، فبات المتابع للعروض يجد نفسه أمام أجيال من المسرحيين الواعدين، والمقبلين على تحقيق نهضة مسرحية في الإمارات، خاصة إذ وجدت المواهب الفتية ما يكفي من الدعم والرعاية، فالكثير من الأطفال المشاركين في المسرحيات كشفوا عن قدرات عالية في التمثيل والأداء. إلى جانب ذلك يجد المعاين لعروض المهرجان أن المسرح نجح في استقطاب جمهور الناشئة والأطفال من مختلف المدارس المشاركة في العروض، وغير المشاركة، فالتعامل مع أطفال يجلسون منصتين لمجريات العرض المسرحي يؤكد فاعلية المهرجان في حث الأجيال الفتية على الإقبال على المسرح، وإيمانهم بجدوى الفعل المسرحي كنافذة ثقافية مفتوحة على التفكير وإثارة الأسئلة والتذوق والحوار. واحدة من تلك المحاور التي أعلن عنها المهرجان، وتظهر جهوده واضحة في دعمها والعمل على تحقيقها، هو جعل المسرح نافذة مفتوحة على المستقبل، وهو الذي ينسجم بل ويتناغم مع المشروع الثقافي والفني الذي ترعاه الشارقة ويعزز جهودها المتواصلة في الإبقاء على المسرح، والإيمان بدوره، والاستثمار في الأجيال الجديدة، وزرع صورة المسرح وأهميته في أذهانهم.يأتي ذلك في ظل ما يعانيه المسرح العربي من إشكاليات باتت معروفة للمتخصصين، ومنها تلك الإشكالية المركزية المتمثلة في غياب ثقافة المسرح عن المجتمعات العربية، وعدم انخراطها في المنظومة الثقافية التي تؤهلها للبحث عن الفعل الجمالي، والثقافي، والتنويري. يفتح ذلك المشروع الباب كاملاً على مستويات التذوق الإبداعي في الوسط الاجتماعي المحلي، والعربي بصورة عامة، إذ لا يمكن التعامل مع المنتج الجمالي من دون الالتفات إلى مستويات الذائقة القائمة في المجتمع، فالسمو بالذائقة يحتاج إلى جهود كبيرة، ويحتاج إلى وسائل تربوية وتثقيفية تقرب هذه الأجيال من المنتج الثقافي، الذي يحدث بالضرورة حالة حوار متنامية مع الفرد وواقعه وما يمور فيه من إرهاصات. لقد نجحت عروض وفعاليات المهرجان في إشراك المدارس مع الوسط الفني والمسرحي، وأشرعت أمامها أبواباً واسعة لتنخرط في النهوض الثقافي بكل مستوياته، كما أن المدارس كمؤسسات تربوية، يجب أن لا يكون دورها محصوراً بالمنهج، بل منخرطاً تماماً مع القراءة الإبداعية، المكتوبة منها، والمرئية، والمسموعة. شكل المهرجان عبر المساحة التي فتحها أمام المدارس نموذجاً لفعالية ثقافية وفنية مهمة في الإمارات، تفتح الباب أمام اهتمامهم بمهرجانات الفنون التشكيلية، والخط، والموسيقى، والسرد، وغيرها.تظهر أهمية مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، في واحدة من المحاور البالغة الأهمية على الصعيد الاجتماعي، وتكوين الفرد العارف، والفاعل، والمنفتح على كل أشكال الحوار، حيث يتمثل المحور الرئيسي لعروض المهرجان في قدرة المسرحيات على طرح الواقع ومتغيراته، ومواجهتها على الخشبة، فالمتابع لمجمل المسرحيات المشاركة يجد أنها تحاكي الواقع المحلي، وتتوقف عند أبرز التحولات والتغيرات التي يواجها الفرد الإماراتي.وهذا يسهم في بلورة نتائج مهمة لجهة تكوين علاقة حوارية بين الطالب في المدرسة ومجمل قضايا وطنه، ومجتمعه، فتنكشف بذلك صورة المسرح التثقيفي الفاعل، الذي يجد فيه الطالب إجابات على تساؤلاته، وحلولاً لمشاكله، كما يكتشف الممثل الطالب دوره المهم في إيصال رسائل مجتمعه المحلي إلى المتلقين، والوقوف عندها ومحاورتها، ومحاولة البحث عن حلول وتطبيقات عملية للوقوف عليها وحلها. | Culture |
الشارقة: محمد ولد محمد سالم تستعد دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة - إدارة المسرح، لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، فيما بين 15 و19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تأكيداً لجدية سعيها إلى تحفيز الساحة المسرحية بأشكال مسرحية ودرامية جديدة، وهو الاتجاه الذي بدأته في السنوات الأخيرة، عندما أطلقت عدة فعاليات مسرحية في عدة مدن من إمارة الشارقة، وأرادت به أن تحدث حراكاً مسرحياً، في فضاءات مختلفة لا تقتصر بالضرورة على فضاء الخشبة التقليدية، بل تضيف لها فضاء الشارع (مسرح الشارع)، وفضاء المدينة (مهرجان خورفكان المسرحي)، وفضاء الصحراء (مهرجان المسرح الصحراوي)، وبصيغ متعددة بتعدد تلك البيئات (مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، كلباء للمسرحيات القصيرة، ودبا الحصن للمسرح الثنائي)، وكان لكل تلك المهرجانات صدى في الساحة المحلية وتجاوب من الفرق والمسرحيين.انطلقت تجارب الأشكال المسرحية الجديدة في 2011 بسلسلة من الورش والتدريبات التي أشرف عليها المخرج السوداني الرشيد عيسى، وسعت إلى إكساب المشاركين مهارات مسرح الشارع، وهو نوع من المسرح يعتمد على مهارات الممثل الحركية، وقدرته على الارتجال، وتقمص الشخصية، وبث الضحكة في الجمهور، وقد نجم عن تلك التدريبات تكوين فرقة لمسرح الشارع قدمت عدة عروض في كل من قناة القصباء وبحيرة خالد ومنتزه الجزيرة وكلباء وخورفكان ومنطقة نحوة وشيص، وشاركت أيضاً بتقديم عروض ضمن أيام الشارقة التراثية، وكان لمجمل ما تقدمه صدى لدى الجمهور، وقدمت عروضها «لعبة الذئب والخرفان»، و«لعبة الطاقية»، و«كلٌّ يغني على ليلاه»، و«الشيفة شيفة والمعاني ضعيفة»، و«حالة وطن»، و«نوادر جحا».شجعت تجربة مسرح الشارع على إطلاق «مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي»، الذي يقدم عروضه وأعماله الفنية في فضاءات مفتوحة، وذلك لإدخال المسرح بشكل فاعل إلى أنشطة هذه الحركة التطوعية التي تتصل بالجمهور بشكل مباشر، من خلال ما تقوم به من أعمال إنسانية، وقد نجح المهرجان في تقديم عروض سنوية متميزة، وفي اكتشاف مواهب جديدة أصبح لها دور خارج المسرح الكشفي نفسه.واستغلالاً للفضاء أيضاً أطلقت إدارة المسرح مهرجان خورفكان المسرحي، الذي هو عبارة عن كرنفال احتفالي يستغل التنوع البيئي في المدينة؛ لإقامة أنشطة استعراضية ودرامية متعددة الأشكال، حيث يشهد مسيرة على طول الشارع الذي يشق المدينة، يشارك فيها فنانون استعراضيون وراقصون وموسيقيون ومغنون، وكل أشكال الفلكلور، كما تقام عروض مسرحية في فضاء مفتوح على الشاطئ، تصاحبها فقرات استعراضية أخرى، ويشهد المهرجان مشاركة من دول مختلفة عربية وأجنبية، ويشكل يوم المهرجان فرصة استجمام ومتعة لسكان المدينة والمدن المجاورة لشهود إبداعات فنية جميلة على شواطئ خورفكان الجميلة التي تحتضنها الجبال، من عدة جهات، وجرت العادة أن يشارك الفنانون الإماراتيون بأشكال مسرحية واحتفالية متعددة، فهناك الفرق الغنائية والموسيقية، وهناك المسرحيون والكوميديون، وهناك الفنانون البارزون الذين يحيون ليلة المهرجان على المسرح المفتوح بمداخلاتهم الفنية، فضلاً عن العروض المسرحية التي تقدمها فرق إماراتية، ويشكل ذلك التنوع في العروض المسرحية والاحتفالية رافداً آخر يرفد الساحة المسرحية بالتجارب والأفكار الجديدة، كما أن للمهرجان بعداً سياحياً يتمثل في لفت الانتباه إلى ما تتميز به تلك المدينة الجميلة النائمة بين البحر والجبال، من جمال خلاب، يجتذب السائحين والباحثين عن الاستجمام خاصة في الصيف، وهذا الطموح السياحي أصبح اليوم أحد المرتكزات التي تقوم عليها المهرجانات الثقافية في العالم، فكثيراً ما تستغل المدن غناها الثقافي لجذب السياح إليها من خلال نشاط ثقافي أو فني يمكن أن يجذب كافة أطياف المجتمع، مثل الكرنفالات والمهرجانات المسرحية والمهرجانات الشعرية، والبيناليات التشكيلية وغيرها.الفضاء الصحراوي كان بدوره أحد الفضاءات التي استغلت لإقامة شكل من العروض المناسبة له، حيث أطلقت إدارة المسرح العام الماضي «مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي»، واعتمد بدوره شكل المسرح المفتوح، الذي يتخذ من الفضاء والمساحة الخارجية خشبة مشرعة للمارة يتحلقون حولها لمشاهدة العرض، ويقام في أماكن تواجد الجمهور في الشتاء؛ حيث تلك الفترة من السنة، حيث تخيم الأسر في تلك المناطق في منطقة الكهيف الصحراوية في الشارقة، ويقدم المهرجان عروضاً مسرحية مستقاة من الحياة الصحراوية وتستلهم طرق العيش والعادات التقليدية فيها، وتحفيز المخرجين والمسرحيين على الحفر في تلك الأشكال التقليدية لتقديم صيغ عروض معاصرة تستجيب لحاجات الراهن، ولتطلعات الإنسان اليوم.أما فيما يتعلق باستغلال صيغ مسرحية جديدة لإقامة مهرجانات، فقد كان أهمها إقامة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي انطلق عام 2012، وسعى وقدّم صيغة جديدة شكلت تحديّاً للمشاركين فيه، وهي كيف يقدمون عرضاً مسرحياً ناجحاً فيما لا يتعدى 30 دقيقة، وكيف يمكنهم أن يتصرفوا في نص طويل وتحويله إلى نص عرض قصير، كان ذلك هو التحدي، والتحدي الأكبر أن المهرجان هو مهرجان هواة، يطلب منهم أن يتعاملوا مع فضاء الخشبة بأبسط الإمكانات، وأن يتصرفوا في النص كيفما يشاؤون بما يسمح لهم بتوصيل رؤيتهم في حدود الزمن المتاح. | Culture |
أمام المكان الذي اختاره المهرجان الأدبي الفلسطيني العالمي موقعاً لاختتامه . وقد تعمدت قوات الاحتلال استفزاز الشبان الذين تجمهروا في الأصل لحضور أُمسية الختام وأطلقت قنابل غاز عند باب الخيمة . وقد وقعت حالات إغماء وهلع وإصابات بعد المواجهات مع الجيش الإسرائيلي .بدأت أُمسية ختام احتفالية للأدب 2011 بكلمة للمؤسسة الروائية أهداف سويف التي أصرت على الوصول إلى خيمة الاعتصام ورفضت تغيير مكان حفل الختام، وقالت سويف إن احتفالية فلسطين للأدب أتاحت للكتّاب أن يعيشوا تجربة فلسطينية حقيقية، وأن يعيشوا الحياة الفلسطينية خلال ستة أيام تنقلوا فيها بين المدن الفلسطينية وعرفوا الحواجز العسكرية وزودتهم بتجربة لن يعيشوها في أي مكان آخر .الشاعرة الهندية مينا ألكسندر قالت عشت في بلد قاوم الاستعمار والكولونيالية وأنا الآن في بلد ما زال يقاوم قرأت قصائد كتبتها أثناء إقامتها في البلدة القديمة في القدس؛ تتحدث فيها عن البوابات السبع للمدينة . فيما قرأ الكاتب الصحافي غاري يونغ مقطعاً من كتابه لا مكان مثل المنزل يتحدث فيه عن قصة الشاب الأسود فرانك، الذي جلس في أحد المطاعم المخصصة للبيض في زمن الفصل العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصر على أن يُخدم كالبيض الآخرين . وقرأ الشاعر نجوان درويش بعض القصائد وفي إحداها رد على مقولة ها قد عدنا يا صلاح الدين التي قالها جنرال الاحتلال الفرنسي غورو أمام قبر صلاح الدين الأيوبي عند احتلال دمشق عام 1920: سأَقف يوماً وأَقولها/ أَنا الكردي سأَقف يوماً/ وأَقولها أَنا الأَمازيغي صوتك/ سأَقف يوماً أَنا العربي الذي تعرفه/ سأَقف يوماً وأَقولها: ها قد انصرفوا يا صلاح الدين . أما أستاذ الدراسات الثقافية في جامعة القدس باسم رعد فقد قرأ مقتطفاً من أحد كتبه يتناول فيه حقيقة وجود مدينة داود تاريخياً في حي سلوان وفق آخر المكتشفات الأثرية، حيث يشرع الإسرائيليون حالياً في بنائها . وأخيراً تحدثت الكاتبة البريطانية بيديشا عن مشاهداتها في الأسبوع الماضي أثناء تجوالها في فلسطين كما قرأت جملاً من نصوص كتبها الطلاب الذين شاركوا في ورش العمل التي قدمتها في جامعة بيرزيت . | Culture |
لا شك أن نظرة عجلى على واقع عالمنا المعاصر وما يشهده من تقدّم علمي وتطوّر معرفي حري بنا أن نتساءل معه . . أين نحن من ذلك العالم؟ ليس من قبيل التسفيه أو التشكيك في قدرتنا ومكانتنا أمةً أنتجت وقدّمت للعالم نماذج فريدة في شتى العلوم والفنون، وإنما من قبيل المراجعة والتقييم .ربما يكون هذا السؤال هو الأبرز والأهم والأكثر وجاهة لسبر غور واقعنا، وتحديد موقعنا في خضم تلك التطورات، فالارتكان إلى الإرث الحضاري السابق وما يسميه البعض #187;البكاء على الأطلال#171; لا يغيّر حالا، ولا يجدي نفعاً في التقدّم والنهوض، كما لا يحيل إلى نظرة استشرافية تتوخى تقديم منجز يباهي العالم في تميّزه وفرادته، بل يعكس حالة من التقوقع والانطواء على الذات .تحديد موقعنا في العالم، وعلاقتنا بالآخر يقتضي إعادة النظر والتقييم لمنجزنا الثقافي والحضاري، وما قدّمناه من نتاجات فكرية وأعمال إبداعية أفاد منها ولو على استحياء، ثم مدى اطلاعنا واستيعابنا كذلك لثقافة الآخر - الغربي الذي يوسم أحياناً في أدبياتنا بالريبة والمؤامرة وغيرهما من النعوت التوصيفية التي تعكس اختلال علاقتنا به، ما زال منّا وفينا من يتوجّس خيفة من الاحتكاك به والانفتاح على ثقافته، رغم ما في هذه النظرة، أو ذلك الحكم من عتاقة ومجافاة لسيرورة العصر، الذي يسير بوتيرة متسارعة تحتّم علينا أن نتعامل معه وفق معطياته وممكناته .مشكلتنا ليست مع العصر ولا الغرب، في بعدها الثقافي على الأقل، كما يتعلّل البعض، بقدر ما تكمن في ضرورة المصالحة مع الذات ومراجعة منجزنا الثقافي الذي نروم له أن ينافس العالم .ربما يشي هذا الطرح بنوع من جلد الذات، لكنه جلد عن حسن نية، ينأى عن المبالغة في الوصف والكيل بمكيالين . صحيح أن لذينك المعطيين أثرهما وتأثيرهما، لكن ليس بالقوة والزخم اللذين نتخيلهما، ولا أدل على ذلك من أن نخبنا وعلماءنا أثروا مكتبات الغرب ومختبراته وجامعاته ومعاهده ومراكز أبحاثه وإن كان الاحتفاء بهم لا يكون إلا على استحياء، كما أثروا مكتباتنا العربية كذلك، ما يعني أن لدينا علماء ومثقفين ومبدعين من الطراز الأول، لكن احتفاءنا بهم وتقديرنا لمجهودهم ومنجزاتهم لا يخلو من شطط وحيف، وكأنّ هناك تمالؤاً أزليّاً وكونيّاً على المبدع حيث ما كان .فالمبدع العربي لا يتم تكريمه، في أكثر الأحوال، إلا بعد موته، هذا إن لم يتمّ تجاهله والإعراض عنه ووأد تجربته في المهد .أما التكريم العالمي فذلك أمر عسير قلّما يبلغه أحد، ليس لقصور أو عجز من المبدع العربي، بقدر ما يمكن إرجاعه إلى أسباب لا تخلو في بعض جوانبها من موقف مسبق من ذلك المبدع، وهذا ما يفسّر حالة الروائي العربي نجيب محفوظ، بوصفه العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل للآداب، وهو يستحق ذلك بلا ريب، لكن هل يعني هذا زوال المبدعين من سوق الثقافة العربية بعده؟منّي بونعامه[email protected] | Culture |
«سيناء قلب الوطن» هو عنوان الأمسية الشعرية التي أقامها بيت الشعر في الأقصر ف اعتزازاً بسيناء كواجهة للوطن، وتعبيراً عن تضامن الشعراء والمبدعين مع أهلها في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له منذ سنوات، وتأكيداً على وقوفهم ضد التطرف ومساندة الجيش الوطني في ما يواجهه من تحديات على أرضها. شارك ثلاثة من شعراء الفصحى في محافظة شمال سيناء من مدن العريش ورفح وبئر العبد، وهم: محمد ناجي حبيشة، والدكتور صلاح فاروق العايدي، والشاعر الشاب محمد إسماعيل، كما شارك معهم من محافظة الأقصر الشاعر الشاب علي حسان. وفي بداية الأمسية وقف الحاضرون دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة ترحماً على روح شاعر الأقصر الكبير مأمون الحجاجي الذي وافته المنية منذ أيام قليلة، وبعد أن رحب الشاعر حسين القباحي بالضيوف وشرح طرفاً من أهداف بيت الشعر بالأقصر تناوب الشعراء في إلقاء قصائدهم وبدأ الشاعر محمد إسماعيل بقصيدته: «في حب سيناء» التي يقول فيها: تلوّنَ وجهيْ بلونِ الرمالِ وكفّايَ دوّامةٌ..ودمي يتخلّلهُ زيت زيتونها وعلى كتفيَّ ينامُ النخيلُ !غنائي امتدادٌ لمعزوفةِ الريحِ حينَ تُمرِّرُ إصبعَها الريحُ في وترِ الرملِ..تنتفضُ الكائناتُ غناءًوتنبتُ للآدميّين بينَ الأصابعِ آلاتُ عزفٍ هنا الأغنياتُ تسيرُ على قدمين!أصافحُ ظلّي ونمشي معاً كرفيقين لا يعرفُ العابرون علينا..مَن الظلُّ فينا ؟!وألقى الشاعر الدكتور صلاح فاروق العايدي قصيدة (مثلما قلت)، يقول فيها:مثلما قلت يوماً: أنت لا تصلحين لشيءسوى الحب وفتنتكفي ثياب القديسينومثلما قلت يوماً:أنا لا أصلح لشيءسوى تبرير نزواتيومحو خطاياكإذن...بيننا شيء مشتركشيء واحد على الأقلأنا هنا...غارق فى الحبوأنت هناك مستسلمة... وننتظر !!وقرأ الشاعر محمد ناجي قصيدة «زهرة النار»:إذا جاءت الشاحنات الثقالوألقت حمولتها الزائدةوأفهمها البحر أني أريد النقاءفهل تستجيب؟ وما الفائدة؟وهل لغة البحر والشاحناتإذا نطقوا ! لغة واحدةوقفتَ على شاطئ البحر تصرخكي يستفيق النيام ومات الصراخ مع الأنفس الهامدة. | Culture |
بدأت صباح أمس أعمال البرنامج التدريبي المتخصص في صناعة النشر العربية في معهد جوته، والذي تنظمه شركة كتاب وهي المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب.وألقت كلمة افتتاح البرنامج مونيكا كراوس، المدير العام لشركة كتاب حيث ذكرت أن صناعة النشر في الوطن العربي تحمل العديد من الفرص المميزة التي يمكن استثمارها، وأن هذه الدورة تأتي لدعم الخبرات وتأهيلها في هذا المجال الحيوي.تلا ذلك محاضرة ألقاها الدكتور باتريك بيبريند حول نشر الكتب، والحقائق الاقتصادية لدور النشر، تناول فيها أهمية التخطيط الاستراتيجي من خلال رؤية واضحة ومنهج عملي للوصول إلى النتائج المرجوة في عمليات النشر والتشويق. | Culture |
تحت شعار الشعر يحتفي بالوطن أقام بيت الشعر في أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات مساء أمس الأول أولى أمسياته الشعرية بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، والتي تتوالى مساء كل يوم ثلاثاء أسبوعياً عند السابعة والنصف مساء . وذلك في مقر البيت بمركز زايد للبحوث والدراسات في أبوظبي . وسط حضور حشد من جمهور الشعر والأدب .أدار الأمسية الباحث محمد نور الدين عضو الهيئة الإدارية في بيت الشعر، وشارك فيها أربعة شعراء هم عبدالله الهدية، وطلال الصابري، وعبدالله الخياط، وجابر بن شنان .وقرأ الشعراء الأربعة عدداً من قصائدهم التي تغنوا فيها بالوطن وقيادته الحكيمة، وما تحقق في الإمارات خلال السنوات الأربعين الماضية .افتتح القراءة الشاعر عبدالله الهدية بقصيدة وطنية باللغة الفصحى استذكر فيها انجازات الإمارات وقيادتها التي قدمت لها كل وسائل الدعم والتقدم، مهنئاً باليوم الوطني الأربعين، يقول في قصيدة عذبة البوح والروح:والأربعون على هام الذرى نسجتروح الإمارات فاشتاقت لها الدررُفكل عام ودار الخير تسكننيوكل عام بحبل الله تزدهرُكما قدم الشاعر طلال الصابري باقة من القصائد التي احتفت باليوم الوطني، وتحدث فيها الشاعر عن حبه وعشقه لأرض الإمارات وإخلاصه لها ولقيادتها الحكيمة التي وحدت الأرض، مستذكراً انجازات الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله .الشاعران عبدالله الخياط وجابر بن شنان قدما قصائد نبطية تفاعل معها الجمهور، وتحدثا من خلالها عن دور حكام الإمارات وفضلهم في بناء هذا الوطن، ووحدته التي أثمرت عن بناء دولة متطورة . كما أعلنا وفاءهما للإمارات والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحكام الدولة .وأكد حبيب الصايغ عضو مجلس إدارة نادي تراث الإمارات رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات النادي باليوم الوطني، رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي إن هذه الأمسية تتماشى مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بضرورة تنظيم فعاليات احتفالية مميزة تخلد اتحاد الإمارات الراسخ وتبرزه وتحتفي به .وأضاف الصايغ أن الشعر الذي هو لغة القلب والعقل أفضل ما يمكن التعبير من خلاله عن حب الوطن، وإعلان الوفاء وتجديد العهد للقيادة الحكيمة . وأشار إلى أن احتفالات اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات فرصة للشعراء والأدباء لعرض وتسجيل المنجزات وإيضاح أعظم تجربة وحدوية في العالم نشأت على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل رعايتها القيادة الحالية ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله . | Culture |
ينظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام معرضاً للفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة الدهمش عضوة الجمعية الدولية للعلاقات العامة تحت عنوان رسائل من الاحلام يوم غد وحتى الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، في قاعة المويجعي في فندق نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي .وقال حبيب يوسف الصايغ مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام إن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار استراتيجية المركز الهادفة إلى دعم المبدعين من أبناء الامارات في مختلف ألوان الفنون والثقافة، الأمر الذي يتسق وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز .وأشار الصايغ إلى أن المعرض الذي سيفتتح في العاشرة من صباح غد سيتيح فرصة للجمهور للتعرف إلى مبدعة إماراتية في الرسم تشكل تراثاً صامتاً ينطق بفلسفة فنية .يذكر أن الفنانة التشكيلية فاطمة الدهمش ارتبطت في رسمها باللون البني المعبر عن التصاقها بتراب الوطن والتراث .التحقت بالعديد من الدورات في الرسم في أبوظبي والبحرين، ولها مشاركات كثيرة في شتى المعارض المحلية، وهي عضوة الجمعية الدولية للعلاقات العامة، وعضوة في في جمعية الاتحاد النسائي في أبوظبي، وعضوة في جمعية القطيف في الدمام، وعضوة في جمعية البحرين للفنون التشكيليه، وعضوة سابقة في جمعية الفن المعاصر، وعضوة في جمعية الثقافة والفنون في الاحساء . | Culture |
لا يمكن لأي لغة أن تتطور إلا باتصالها مع اللغات الأخرى، وهذه قاعدة تضع اللغة في مرتبة التفاعل الحيوي مع محيطها المادي والاجتماعي، ذلك لأنها كما توصف دائماً: كائن حي إذا لم يتصل مع ما يجاوره مات.ولأن الأمر كذلك، فإنه يصعب اعتبار ما يصيب اللغات من اندثار أو انقراض بوصفه بعيداً عن سلسلة شائكة من الهجر والعزلة والاقصاء، وذلك بالقطع ما يفسر عدم تناغم هذه اللغات إلا مع المتكلمين بها، فإن ذهب هؤلاء أو ماتوا ذهبت اللغة وماتت بفقدانهم.مناسبة هذا الحديث هو ذلك التقرير الذي صدر عن أطلس لغات العالم وأعدته منظمة اليونسكو، إذ يتحدث عن 200 لغة انقرضت و573 أخرى تحتضر، كما يتحدث التقرير عن 502 لغة معرضة للخطر الشديد و607 لغات هشة.. الخ.فلنتخيل مقدار ما سيفقده العالم من حقائق ومعلومات تخص هذه اللغات، كيف نشأت، وتطورت، وما مصادر اشتباكها في التاريخ، وما حجم المعرفة والثقافة الذي كانت تنبس به أو ترطن بمحتواه، بل كيف كانت علاقتها بالعلوم والمعارف التي نشأت في بيئتها، وأيضاً ماذا عن حقيقة هذه العلوم إن وجدت.أسئلة كثيرة سوف تترك من دون إجابات، وهي بالقطع ستشكل خسارة لا تقدر بثمن، إذ انقطع ما يمكن أن يكون دليلاً على مادة حياتية وسلوكية، وربما معرفية أو حضارية في وقت من الأوقات.يقول علماء اللغة إن هناك قانونين يحددان فاعلية أية لغة وهما: الثبات والتطور، وباستمرار هذين القانونين تختزل اللغة تجربة الشعب الذي يتكلم بها.أما مهددات اللغة فهي الاستعمار، النزوح، الظروف الاقتصادية الضاغطة، وكلها عوامل تهدد ثبات اللغة وتطورها.هذا يقودنا إلى الوقوف على حجم الكوارث التي يمكن أن تلعبها الصراعات الحضارية، وهذا يعني أيضاً أن ثمة إبادة منظمة قد استهدفت شعوباً وأقليات حتى اقتربت من لحظة الصفر التي هددت ذخيرة هذه الشعوب وأساطيرها ومعتقداتها، وبالتالي قاموسها المعرفي والحضاري.ولكن، ماذا بشأن اللغات العالمية الآن؟معروف أنه تم تصنيف الانجليزية باعتبارها لغة المال والتجارة، أما الألمانية فهي لغة الفلسفة، والفرنسية هي لغة الفكر.العربية هي لغة الشعر والنثر والمجاز والاستعارة، ولغة الأخلاق والقيم، كما أنها كانت لغة مصدرة لعلوم الفلك والفكر والرياضيات.وبمثل ما للغات من حلول معرفي وثقافي، فإن لها قدرة طرد الفراغ مثل حلول السائل في الأواني المستطرقة، ذلك لأن اللغة كما قلنا مؤسسة اجتماعية تعكس حيوية المجتمع وضياعها يعتبر كارثة إنسانية تهدد بنية النظام المعرفي وصلب مكونات قيام هذا النظام ونهوضه. | Culture |
اختتمت فعاليات ملتقى المفرق للشعر العربي بدورته الثانية، الذي نظم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد بدأ الحفل الختامي بأمسية شعرية شارك فيها: الدكتور صلاح جرار، محمد لافي، دعاء البياتنة، صلاح أبو لاوي وإبراهيم الحسبان، وأدار الأمسية والحفل جروان المعاني.ألقى الشعراء مجموعة من قصائدهم التي تمثل منتخبات من تجاربهم الإبداعية، ثم أحيا الفنان غالب خوري أمسية فنية حظيت بتفاعل الجمهور الذي أكد أهمية استمرار النشاط النوعي الذي ينظمه بيت الشعر بالمفرق.وقد شهد يوما الخميس والجمعة الماضيان أمسيات شعرية لعدد آخر من المبدعين: محمود فضيل التل، مريم الصيفي، موسى الكسواني، محمد نصيف، زهير أبو شايب، د. إيمان عبدالهادي، عبدالكريم أبو الشيح، محمد العموش.أدار الأمسية الأولى جمال شتيوي، فيما أدار محمد المشايخ الأمسية الثانية، وقد شهدت الأمسيات عروضاً فنية لفرقة منشدي بني معروف وسهرة فنية لفارس خزاعلة.وتميزت الدورة الثانية للملتقى بنجاح جماهيري تمثل في كم ونوع الحضور من أبناء المفرق والمناطق المحيطة. واستهل القراءات الشعرية الدكتور صلاح جرار بواحدة يقول فيها: بكيت وقد أغفت على جرحهاالقدس فأيقظت الأحزان واستحكم اليأسوعاودني جرحي فأغضي دونه وفاضت دموع العين واشتعل الرأسهي القدس جاستها وجوه غريبة فهل بعد هذا اليوم تهدأ لي نفسُوفي كل بيت قصة وحكاية وفي كل يوم للأعادي بها عرس القراءة الثانية كانت للشاعر محمد لافي ومن إحدى قصائده: من عمان إلى الشام إلى بيروت، ومن بيروت إلى الشام إلى عمانإلى «واق الواق» أية أبواقأية بومات تزعق للغربة في الأحداقأية أكفان تحملها كالأثواب على الكتفينأي مدىً يتسع الآن لخطوك يا ملعون الأبوين؟! القراءة الثالثة كانت للشاعر صلاح أبو لاوي من قصيدة قال فيها: تعودت منذ رمتني المصائد عن شرفة القمحخارج قلبي أن أستعين بهوأقاوم بالحب هذا الشركوأن - كل شوق -أطيل الوقوف على حارسات فلسطين غرب الكركفأجمع ما يتيسر من زعتر جبلي وعيناي تجمع ما ظل في أفقها أو هلك. الشاعرة دعاء البياتنة شاركت بمجموعة من قصائدها وقرأت: وحدي هنا والقلب يعرق في سراديب الحديدفأرتمي قرب الإله أشد بيتيأمسك الطابون والأغصان من نسمات أمي ثم أمضي للفراغ فلا أكون لغير ظليلا يقول الظل شيئاً وحدها خطوات جندي مسدسه النشازترج أذني لا يفارقني الصراخيهدني كف الهواء بصفعة ليعيدني كل الصدى. واختتم القراءات الشاعر إبراهيم الحسبان الذي قرأ: تطل على ضفاف القلب سلمى فيعبق في مدى الأحلام فلّوتوقظني على أنغام صوت طفوليّ بريء لا يملّوسلمى نسمة تهتز روحي إذا هبت، وأشذاء وطلّتطل فأنحني لدلال سلمى فما أحلى مدللة تطلّوأكد مدير بيت الشعر في المفرق فيصل السرحان الدور الريادي لصاحب السمو حاكم الشارقة في دعم الشعر والشعراء، حيث رأى أن هذا الملتقى جاء لتعزيز الحركة الثقافية في محافظة المفرق وجميع محافظات المملكة، ولدعم الشعراء وتكريمهم، وإعطاء فرصة لكل الشعراء الأردنيين للمشاركة وتحريك روح الإبداع والمنافسة فيما بينهم، كما أكد أهمية الملتقى في اكتشاف مواهب جديدة تثري الساحة الأدبية وإعطائها فرصة للحضور والمشاركة. | Culture |
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:نظمت جمعية المسرحيين الإماراتيين، مساء أمس الأول، ندوة بعنوان "مآثر زايد في تفعيل العمل الثقافي والمسرحي في الإمارات"، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستضافت الجمعية في مقرها كوكبة من رواد المسرح في الإمارات هم عبيد صندل، وجابر نغموش، ومحمد فراشة، وسلطان النيادي، ومريم سلطان، بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وإسماعيل عبدالله رئيس الجمعية .أدار الأمسية أحمد الجسمي الذي قال "إن هذه المناسبة عظيمة لأنها تتعلق بقائد عظيم، نفتخر بأننا نجتمع هنا لنتحدث عنه هو المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو يستحق منا ومن كل إماراتي أن يتحدث عن مآثره، ويتحدث عن النهضة الكبيرة التي وضع أسسها، وبعد عشر سنوات نجد أن الأجيال الحديثة التي تدرك تلك الفترة قلوبها عامرة بحب زايد، كأنه لا يزال موجودا، وهذه نعمة كبيرة فقد رزق قادتنا محبتنا ورزقنا محبتهم" .أضاف الجسمي: "نحن الجيل المسرحي المحظوظ لأننا بدأنا مع الاتحاد وعاصرنا النهضة بجيمع مستوياتها، الاقتصادية والثقافية، ورأينا كيف كانت نظرة زايد تضع الإنسان الإماراتي في مركز اهتماماتها، وتعطي الأولوية لتثقفيه، ودعم كل ما من شأنه أن يزيد من الوعي، وقد انعكس ذلك على وسائل الإعلام، خاصة تلفزيون أبوظبي الذي كان سباقاً إلى إنتاج الأعمال الدرامية المحلية، واحتضان الفنانين، وكان زايد رحمه الله، حريصاً على متابعة البرامج الثقافية، وتوجيه العاملين عليها لما يخدم ثقافة الوطن ويتماشى وقيم المجتمع، كما عهد إلى وزارة الثقافة والإعلام باستقدام خبراء المسرح من كل الوطن العربي، وقد أشرفوا على دورات تكوينية كان لها الأثر البالغ في دفع وتيرة العمل المسرحي وتأهيل المسرحيين .محمد فراشة استعرض الوضع الذي كانت تعيشه البلاد قبل الاتحاد، وما آلت إليه بعد الاتحاد من تغير سريع ونهضة كبيرة شملت كل جوانب الحياة بفضل جهود المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، وتوقف عند لحظات لا تنسى من حياته في آخر السبعينات حينما قدم هو ومجموعة من الشباب عرضاً مسرحياً حضره الشيخ زايد، واستدعاهم في نهايته ليعبر لهم عن شكره ويوصيهم بأن يعملوا على تطوير أنفسهم لكي يرفعوا اسم الوطن عالياً .وقال عبيد صندل: "الشيخ زايد كانت له مواقف كبيرة في دعم أهل المسرح، والدراما، وكان يتابع كل البرامج الثقافية التراثية، ويبدي رأيه في ما يقدم ويعطي تعليماته لتحسين المادة المقدمة"، وتحدث صندل عن بعض مواقفه الشخصية مع المغفور له الشيخ زايد عندما كان يقدم برنامجاً شعبياً على تلفزيون أبوظبي وهي المواقف التي لمس من خلالها اهتمام زايد، رحمه الله، بالثقافة والتراث .سلطان النيادي قال "المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد رحل عنا لكنّه حي في قلوبنا، وأفعاله وكل بذرة بذرها قد أينعت حباً وخيراً عميماً، كان يحب الدراما البدوية التي تظهر قيم المجتمع القديم، ويحرص على دعمها وتوفير الظروف الملائمة لإنتاجها" .جابر نغموش تساءل كيف نتحدث عن زايد، هل نتحدث عنه كشيخ حكيم أم كقائد مؤسس أم إنسان رحيم بناسه وأهله، كل تلك الصفات هي زايد، لقد كان بشوشاً ومتواضعاً، استدعانا بعد عرض مسرحي في رأس الخيمة، فسلمنا عليه وشكرنا وحثنا على المزيد من العمل .مريم سلطان ذكرت أن ما قدمه زايد للمسرح كثير ولا يمكن عده أو حصره، وقالت: "يكفينا فخراً أن خيره تجاوز إلى العالم، وأصبحنا معروفين في العالم كله بسبب ما أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد" .الأمسية كانت مناسبة لتدخل عدد من المسرحيين للإدلاء بشهادتهم فقال إسماعيل عبدالله: "إن فلسفة الشيخ زايد كانت تقوم على الإنسان باعتباره الحلقة الأهم في عملية التنمية، وانطلاقاً من ذلك سارت التنمية في اتجاهين أحدهما اقتصادي، والثاني تعليمي تثقيفي، ونتيجة لذلك فقد تحركت السفينة بسرعة كبيرة"، أما ناجي الحاي فركز على التعليم وافتتاح المدارس في كل أنحاء الدولة، وقال "كلنا نتذكر صورة الدكتور عبدالله عمران تريم، رحمه الله، وزير التعليم آنذاك وهو إلى جانب الشيخ زايد في كل زياراته، حيث يدشن الشيخ زايد مدرسة هنا وهناك، وفي أماكن بعيدة ويصعب الوصول إليها حرصاً من الشيخ زايد على أن ينال كل مواطن حقه في التعليم، وقد انعكس ذلك لاحقاً عندما تخرجت الدفعات الأولى في المدرسة" .وتحدث أيضاً سعيد سالم، ومرعي الحليان عن بعض المواقف المتعلقة بالمسرح والعمل الدرامي التي تظهر اهتمام المغفور له بالمسرح والدراما، وحرصه على أن تكون نابعة من المجتمع موجهة لترسيخ قيمه وتعاليم دينه السمحة . | Culture |
يلقي العدد الجديد الصادر من مجلة الرافد الضوء على الفعاليات الثقافية التي أقيمت مؤخراً ضمن البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كملتقى الشارقة الثالث للرواية، والذي كان بعنوان صورة الأنا والآخر وما جاء على هامشه من ورش ونقاشات تدور في فلك الرواية وقضاياها، وفعالية ملتقى الشارقة للشعر العربي، تحت عنوان عمودية الشعر وشعرية النثر وتم فيها طرح جملة من البحوث والدراسات شارك فيها نخبة من النقاد والشعراء من الإمارات وأقطار الوطن العربي.وبجانب الأعمدة والأبواب الثابتة في الإبداع كالشعر والقصة، جاءت دراسات مختلفة، فنتعرف إلى فصل جديد من عالم التصوير الفوتوغرافي تحت عنوان عيون ترى وتحاصر وتناوروفي حوار مع المستعرب روجر ألن نتعرف إلى اجابات لأسئلة متعددة مثل الصدفة التي كانت وراء دراسة المستعرب الأنجلو أمريكي للأدب العربي، وعلاقته بالأديب الراحل نجيب محفوظ، وما الوسائل التي تمكن أهل الخليج من نشر ثقافتهم خارج بلادهم، وتقصيرهم في هذا الجانب، والكثير من الأسئلة الأخرى.وجاءت دراسات اخرى في أنواع الفنون المختلفة مثل: السينما المصرية والتجريب، مسرح القاسمي وإشكالية الهوية، أما في مجال النقد فتوجد دراسة نقدية حول رواية زحف النمل بعنوان معقول اللامعقول، وأخرى حول قصيدة النثر للشاعر اسماعيل عامود، ودراسة بعنوان البعد اللغوي في الحوار مع الآخر، وعرض لكتاب القصيدة الحديثة من الغنائية إلى الغموض وعن العلاقات الإنسانية المنبثقة عن الوسائط الحديثة الانترنت التي تتميز بالسرعة في مناحي الحياة المختلفة كالاقتصاد ونشر المعارف وتصريف المشاعر والأحاسيس دراسة جديدة في مجال الاتصال بعنوان الانترنت نمط لعلاقات انسانية جديدة.إضافة إلى دراسة بعنوان التلفزيون والفلسفة أما ملف الرافد لهذا العدد فاشتمل على دراسات عدة حول صورة الأنا والآخر في الرواية. | Culture |
الشارقة: محمد ولد محمد سالم اختتمت مساء أمس الأول في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالشارقة فعاليات الدورة السابعة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وذلك بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأعضاء الوفود المشاركة، وأقيمت أعمال الملتقى على مدى 3 أيام تناولت خلالها موضوع «الطفولة.. تربية الإبداع»، بمشاركة دول الخليج الست إضافة إلى اليمن والعراق، والمغرب ضيف شرف هذه الدورة.حفل الختام بدأ بتقديم خلاصات عن الورش التي أقيمت خلال الملتقى، وهي ورشة الشعر وورشة القصة القصيرة والكتابة الإعلامية وورشة الرسم، وقرأ محمد الكاظم (العراق) قصائد من أدب الطفل (الربيع، الهلال، القطار، الحواس الخمس، الضفدع الديك، رسم)، وقرأت الدكتورة وفاء الشامسي (الإمارات) قصة كذلك من أدب الطفل بعنوان (عزوز).أقيمت أمسية شعرية بمشاركة المبدعين: محمد البلبال (المغرب)، سمير درويش (مصر)، وأحمد العسم وعلي العبدان من (الإمارات)، وسميرة عبيد (قطر)، وقاسم سعودي (العراق)، ورعد أمان (اليمن)،، واختتمت بقراءة لحبيب الصايغ.الشاعر محمد البلبال قرأ: «فؤادي دائماً أبداً»، و«مفتون كأحلام المساء»، و«ومضات الرمل» التي يقول فيها: أيها الرمل الناعميكفيك سر الماءتوابعك ملهمتي وزوابعك في لجّة أناي، عاليت همتي، وقللت عزيمتي.نارك أيها الرمل، أيقظت مواقد السراب، نفح مسك أسله من نثيرة الخجل. أحمد العسم قرأ: «أحب الإمارات»، «زوجتي قلقة»، «أغاني الليل»، «أمامك يا بحر»، «روح واحدة»، و «عازفة البيانو» التي قال فيها: لنتركها تضيعأو نضعها جانبابحيث ننساها وتتآكلليس لدينا ما نخسرهفي الليلأيتها العازفة، لو بكينا ونحن وحيدانالليل، هذا الليل موحشوالفندق جميلأيضا البهو واسعوبه زوايا. قاسم سعودي قرأ: «أنا خارج الكوكب الآن»، و«سأقبلك»، و«ثوب العائلة» وجاء فيها: أعرف عائلة لا تملك سوى ثوب واحدترتديه الأم إلى السوقيلبسه الأب في الذهاب إلى المسجديطير به أطفالهما الثلاثة إلى المدرسةذات يوممات الأب في الطريقفبقيت العائلة عارية في المنزل. وقرأ رعد آمان قصيدة «الحنين الصادي للهزار الشادي» التي هي عبارة عن حوارية مع المرحوم حمد بوشهاب حول الشعر: إن أنسَ لا أنسى الهزار الشادي يشدو على فنن المنى الميادي ولحونه لما تغنى شاكيا أغرى بها قمرَ الربى والوادي وعذاب ألحان سكبن كخمرة وصدى صداح عاصف بفؤادي والزهر والأنسام تعبق بالهوى في دوحة الروض الغضير النادي ورفيف أجنحة البلابل حوله وحي يهيم بفتنة الإنشاد وأنا أسيرُ جلال نور إذ همى من أصغريه روى جفاف الصادي وقرأ علي العبدان قصائد: «على غيمة»، و«تر الشجن»، و «صباح الأشجان» ومنها: على غيمة فوق الحطام أحوم بقلب له في الخاليات كلوم بتلك الليالي إذ تنافسن قسوة علي فما أدري، علام تدوم سوى أن ربي قد أراد بي البلا ورُبّ ابتلاء أعقبته عزوم على غيمة قد ارتميت مسليا فؤادي، وما للبائسين نديم واختتم حبيب الصايغ الحفل بقصيدتين: «كسر في الوزن»، و«إلى الشاعر بدر شاكر السياب في ذكراه الخمسين»، التي هي بيان لواقع العرب اليوم وواقع الحداثة الشعرية بعده وهو رائدها، حيث انقلب كل شيء، وضاعت كل الموازين يقول فيها: ولو قلتُ موجز أنباء نفسي يا بدر لازددتَ موتاً، ويكفيك موتكْ لا أريد لك الموت أكثر من مرة يا زميلْويكفيك موتك، فلتجب الآن عن بعض أسئلتي في السياق المفخخ كالغدرْهل شبعتَ من الموت،أم أن تفعيلة الموت تنتظم الآن ليلك منذ الحنين إلى آخر الليل أو مطلع الفجر؟ وهل لحن تفعيلة الموت يسهم في الحدِّ من ضجر القبر؟ وماذا عن الموت، موت الأماني خصوصاً على حين غره؟ أتموت الأماني بمجرد دفن الذي يتمنى،أم أن الأماني تقاوم أول موتٍ،وتحتاج للموت عشرين مره؟وهل أنت، حيث تكون، تُصنَّفُ رائد شعر الحداثة أم لا مكان هنالك أيضاً؟أجبني ولا تتحججبأن حصان الحداثة أعرجلا تقل، سيدي، كل ما يعرف الشعراء فالحداثة في الشعر تجربة تتنمر من دون ناب ومخلبْ وعلى بطنها وعلى ظهرها تتقلبْ والحداثة في الحب مطلبْبدعة الانتهازيِّ أغنية حرة حرةفي فضاء معلّبْبدعة الانتهازيِّ شعر حديث وحرٌّ،ووزن خفيف، وسحرٌوطير يطير من الجيب لا القلبِ،طير كسيح، وأرنبْفهل كنت أحببت بالفعل يا بدر جنية، مثلما يدعي قمر غارق في بويب ويرنو إلى لذة النهر؟ وصرّح حبيب الصايغ بأن جميع هذه التوصيات سيتم تدارسها للوصول إلى آليات التنفيذ المناسبة لها، وأما ما يخص منها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على نحو مباشر فإنه نافذ من الآن بوصفه قرارات.وأضاف الصايغ: سيعقد مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات اجتماعاً الأسبوع المقبل لتقييم التجربة، والبحث في كيفية تطويرها، استعداداً للدورة الثامنة التي يجب أن يبدأ التحضير لها من الآن ضماناً لنجاحها.هذا وكانت الوفود المشاركة قد نظمت مساء الأربعاء الماضي زيارة إلى مركز الطفل في حلوان، حيث اطلعت على تجربة مراكز أطفال الشارقة، ودورها في بناء شخصية الطفل وصقل مواهبه وإمكاناته وتهيئة البيئة المناسبة للكشف عن ميوله واستعداداته والعمل على إنضاجها.وعبر المشاركون عن إعجابهم بالتجربة، فذكرت الكاتبة الكويتية أمل الرندي أن ما يتم تقديمه في مراكز أطفال الشارقة يعد تجربة استثنائية من حيث الإمكانات المسخرة لها، ومن حيث نوعية البرامج التي تنفذها، فيما دعا آخرون إلى تعميم التجربة على مختلف دول المنطقة. البيان الختامي قرأ البيان الختامي للملتقى الكاتب إسلام بوشكير عضو مجلس أمناء الملتقى، وعبر فيه المشاركون عن خالص امتنانهم وتقديرهم للرعاية الكريمة التي حظي بها الملتقى من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وفوضوا حبيب الصايغ برفع برقية شكر نيابة عنهم جميعاً إلى سموه، ورفع برقية شكر أخرى إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمبادرته الكريمة بحضور حفل افتتاح الملتقى، وإلقاء كلمة في افتتاحه، والتي يعتبرونها وثيقة من أهم وثائق هذه الدورة، ويرون ضرورة النظر فيها من زاوية تحليلية بغرض جعلها ورقة عمل مستقبلية.وأوصى البيان البحث في آليات للتواصل مع جميع المؤسسات المعنية ب«الطفل والإبداع» سواء أكانت رسمية أو أهلية بغرض زيادة الاهتمام بمطبوعات الطفل في مختلف الحقول المعرفية والفنية والأدبية، وأكد أهمية المسرح باعتباره وسيلة تثقيف وتوعية وتربية سلوكية وجمالية، وعلى ضرورة تفعيل دوره في المؤسسات التعليمية، والالتفات إلى مسرح اليافعين، وضرورة نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر حماية للطفل من خطر تيارات الكراهية والتطرف، وأن يكون العمل في مجال صناعة الطفل المبدع ممنهجاً وقائماً على ضوابط علمية موضوعية، وضرورة أن تجمع الحكايات الشعبية وتصنف بشكل علمي لتقدم للطفل على نحو مشوق.وأوصى البيان أيضاً أن تكرِّم كل دورة كاتباً إماراتياً وآخر عربياً، وأن يحظى المنجز الإماراتي باهتمام خاص، فتقام خلال كل دورة ندوة خاصة به، وأن يوطد الملتقى علاقاته بالاتحادات والروابط الأدبية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بدعوة رؤسائها إلى حضور الملتقى، وبالتشاور معها في اختيار الأسماء المشاركة في الملتقى، وباستضافة دولة عربية شقيقة في كل دورة لتكون ضيف شرف الملتقى، لما يعنيه ذلك من ربط للتجربة الخليجية ومعها تجربة العراق واليمن ببعدها العربي. | Culture |
دبي: «الخليج» احتفل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في مردف سيتي سنتر في دبي، باليوم العالمي لكتاب الطفل، الذي يقام سنوياً بالتزامن مع ذكرى ميلاد عملاق أدب الطفل الراحل هانس كريستيان أندرسن في الثاني من أبريل، بهدف تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم، وإبراز أهمية كتب الأطفال.تضمنت الاحتفالية فقرة غنائية شارك في أدائها 50 طفلاً وطفلة من مراحل عمرية مختلفة، حيث قاموا بالرقص على إيقاع أغنية «اقرأ.احلم.ابتكر»، التي قاموا بأدائها ثلاث مرات طوال يوم الاحتفال، وهدف المجلس الإماراتي لكتب اليافعين من مشاركته بهذه الفعالية، إلى غرس حب القراءة في نفوس الصغار منذ سنوات عمرهم الأولى بطريقة ممتعة ومشوقة، وخلق علاقة وطيدة بينهم وبين الكتاب، وشهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من قبل زوار مردف سيتي سنتر بدبي، الذين بدورهم ثمنوا الجهود التي يبذلها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في سبيل تحقيق تقارب أكبر ما بين الطفل والكتاب، وسعيه الدائم إلى توفير كتب خاصة بشريحتي الأطفال واليافعين تتسم بلمحات جمالية فائقة في المحتوى والتصميم والإخراج.كما حرص المجلس على إرسال دعوات للعديد من المدارس والمؤسسات المختلفة للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الطفل، الذي يرعاه هذا العام المجلس البرازيلي لكتب اليافعين.و قالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس: «نحرص في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في كل عام على الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الطفل، التي تتوافق أهدافه الساعية إلى ترقية ودعم الكتاب، مع أهداف المجلس المتمثلة في الترويج للوعي العالمي من خلال أدب الطفل، وتشجيع الأطفال على ممارسة القراءة وجعلها عادة يومية بالنسبة لهم».وأكدت العقروبي أنه انطلاقا من رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الرامية إلى دعم كل ما من شأنه أن يسهم في النهوض بالمجتمع الإماراتي والارتقاء به على كافة الصعد لا سيما في المجالات الثقافية والفكرية، فإن المجلس سيستمر في توفير محتوى أدبي وثقافي مميز، يسهم في إثراء الفكر لدى الأطفال في الإمارات، وتوسيع مداركهم المعرفية، إلى جانب مدهم بخلاصة التجارب العالمية في هذا المجال. | Culture |
يستضيف بيت الشعر في أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات الشاعر التونسي المنصف المزغني وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر بيت الشعر في مركز زايد للدراسات والبحوث - البطين، ويعمل المزغني في الإذاعة والتلفزيون والسينما، ويشغل منصف مدير بيت الشعر التونسي، له قصتان ومسرحيتان للأطفال واحدة منهما في قالب شعري بعنوان حصان الريح بالاضافة إلى عدد من المجموعات الشعرية . | Culture |
أبو ظبي: «الخليج» كرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أمس، في المعرض، الفائزين السبعة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها العاشرة، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين.وقال د. علي بن تميم، الأمين العام للجائزة «ذات يوم شتائي، من سبعينات القرن الماضي، زار الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد مبنى التلفزيون، وبعد أن تحدث مع العاملين فيه حديثاً فياضاً بالمحبة، عابقاً بالحكمة، عامراً بالتفاؤل، توقف، رحمه الله، عند مقدمة برنامج تلفزيوني كان يتحدث عن الذهب الأسود، قائلاً: إنكم تعرضون في المقدمة صورة الغاز وهو يحترق، فكأنكم تقولون إن الإمارات تبدد الثروة التي حباها الله بها. فسارع العاملون بالاعتذار، معلنين أنهم سيغيرون تلك الصورة. فرد عليهم الشيخ زايد بعطف الأب وحزم القائد: ما الفائدة من تغيير الصورة إذا لم يتغير الواقع، لا تغيروا الصورة، نحن من سيغير الواقع أولاً. هذا هو الدرس الذي رسخه الراحل الكبير في دولة الإمارات، معلناً منهجاً نسير عليه في المصالحة بين الصورة والواقع، فلا يستقيم الظل والعود أعوج، والرائد لا يكذب أهله كما جاء في الأثر». تابع ابن تميم: «وهذا هو الدرب الذي سار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الدعم غير المحدود للثقافة والفكر والفن، لأنها الحجر الأساس في بناء الدولة، فنحن في الإمارات نصدر عن وعي حقيقي بأن مجابهة التحديات الكبرى تقوم على المعرفة وتتواصل بالعلم وتنهض بالثقافة وتنتهي بالاستنارة، ويسرني أن أتقدم بخالص التهنئة للعلماء والمفكرين والمبدعين الفائزين، وكلي ثقة أنهم سيستلهمون نهج الراحل الكبير الشيخ زايد في التواصل والحوار، واحترام الآخر، والعمل بتفان وإخلاص، ويطيب لي في الختام أن أتوجه بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على حضور الحفل وتكريم الفائزين» وشهدت احتفالية توزيع الجوائز عرض فيلم حول تاريخ الجائزة في السنوات العشر الماضية، يرصد مسيرتها. وتطوراتها. وألقى الأديب أمين معلوف الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، كلمة قال فيها «بعد الشكر الجزيل العميق الصادق، كلمة واحدة في ذهني هذه الليلة، من الكتب تبدأ إعادة البناء، بناء العقول والقلوب، العقول النيرة والقلوب المتآلفة، بناء الأمل، بناء الثقة بالنفس، الثقة بأن المستقبل ليس فقط للآخرين، بل هو أيضاً لنا، لأبنائنا وبناتنا، هو لكل من يعشق العلم والفكر والفن والأدب، لكل من يعشق المعرفة والابتكار والابداع، المستقبل لمن يعشق الكتب، أي لمن يعشق الحياة». وفي تصريح ل«الخليج» قال أمين معلوف «العمل الثقافي الجاد، هو ضرورة من ضرورات المجتمع الناجح، خصوصاً أن بعض مجتمعاتنا العربية تعيش مرحلة ضياع وتساؤلات كثيرة، وربما تكون هذه أكثر مراحل يحتاج فيها الإنسان إلى تفعيل دور الثقافة، وليس هناك في الحقيقة أي عائق يقف في وجه التقدم الثقافي في البلدان العربية، ومن الجميل أن يشعر الناس بضرورة الاهتمام بالثقافة، وأن تكرس الحكومات والمؤسسات إمكانات للشأن الثقافي، وأعتقد أنه ليس هناك أي أسباب تمنع ذلك، وفي حياة المجتمعات من المهم أن يكون هناك وعي بشأن الأمور المفصلية التي تخص حياة الإنسان، وإذا توفر هذا الوعي، فيمكن القول إن المجتمعات قد عرفت بوصلتها في الحياة. وعبر د. سعيد يقطين عن سروره بالحصول على الجائزة التي تعبر عن أصالة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وتعكس مدى الاهتمام والحرص على دعم وتشجيع العلم والأدب والمعرفة، وقال: «إن شعوري في هذه اللحظات هو شعور أي إنسان يحصل على جائزة مثل جائزة الشيخ زايد، لما لها من قيمة رمزية وأدبية وثقافية» وأضاف د. يقطين: «عمر الجائزة الآن هو عشر سنوات، وهذا يعني أنها تقف بقوة كجائزة أدبية رفيعة، وتحقق تقليداً مهماً جداً، وسط مختلف الجوائز العربية، ونعتبر هذه الجائزة كما قلت مراراً انتصاراً للبحث العلمي في حقل الدراسة الأدبية، الذي ينبغي أن يتوطد، ويستمر ليصبح للفكر الأدبي موقع مهم داخل مختلف أصناف الفكر الإنساني». يذكر أنه تم الإعلان عن الفائزين بالدورة العاشرة خلال الأسابيع الماضية وهم: «جائزة شخصية العام الثقافية»وفاز بها أمين معلوف، فرنسا/ لبنان، و«جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة» وذهبت إلى د. جمال سند السويدي من الإمارات عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبي 2015، «جائزة الشيخ زايد للآداب» وفاز بها إبراهيم عبدالمجيد من مصر، عن عمله «ماوراء الكتابة.. تجربتي مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014، «جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية» وحصل عليها د.سعيد يقطين، من المغرب، عن كتاب «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق» من منشورات ضفاف بيروت، دار الأمان الرباط، منشورات الاختلاف الجزائر 2014، «جائزة الشيخ زايد للترجمة» وفاز بها د.كيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب «معنى المعنى» عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015، «جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى» وفاز بها رشدي راشد مصر/ فرنسا، عن كتاب «الزوايا والمقدار» باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين، «جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر» وفازت بها دار الساقي، لبنان. أنور قرقاش: معرض الكتاب تظاهرة ثقافية تحتفي بالعلم أكد أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر «تويتر»، أن معرض أبوظبي للكتاب، شهد تظاهرة ثقافية مميزة، واحتفاء بالعلم والكلمة، وقال «جمهور متابع يزيد المشهد بهاء، ما أجمل أن ترى الوطن في هذه الحلّة السامية». | Culture |