text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
تعتبر الديمقراطية اتجاهاً عاماً للتطور السياسي الذي شهده المجتمع الإنساني بعد دخوله الحقبة الصناعية، ولما كانت الصين حالياً في المرحلة التاريخية التي تحقق فيها تطور التصنيع والتحديث، كان وجود الديمقراطية نتاجاً حتمياً للتطور، وكل ما تحتاجه البلاد من أجل تنمية الصين المعاصرة، فاستكشاف ووضع ديمقراطية تتلاءم مع احتياجات العصر، وتتفق مع ظروف البلاد، وتلبّي متطلبات التطور، يعد ضمانة سياسية كبيرة لتطور التصنيع والتحديث في الصين.ويشير كتاب: ملامح الديمقراطية الصينية، لفانغ نينغ، إلى أن الصين الحديثة عانت منذ بداية حرب الأفيون مصير التخلف والإذلال والضعف، ذلك المصير الذي كوّن داخل عقليات الكثير من الصينيين مفهوماً ثقافياً، مفاده أن مهارتهم وثقافتهم ونظم حكمهم أقل شأناً من الآخرين.ويوضح الكتاب بحث الصينيين وإعادتهم للمحاولة مراراً وتكراراً خلال مئة عام، لاقوا خلالها الإذلال والهزيمة ففشلوا في تطبيق مبدأ «التعليم الصيني»، كما فشلوا في ممارسة الملكية الدستورية، وعانوا الفقر الذي سببته سياسة الرأسمالية الغربية، والانتكاسة الكبرى للاشتراكية العالمية. لقد مرت الصين بكل ذلك وأكثر، لتتمكن مؤخراً من الوصول إلى طريق انتصار الثورة الصينية، والتحرر والاستقلال الوطني والدمج على وجه الخصوص، بين كل من المنطق النظري للاشتراكية العلمية، والمنطق التاريخي للتنمية الاجتماعية، والوصول إلى طريق تحديث الاشتراكية الصينية.
Culture
تشارك دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين والذي بدأت فعالياته أمس في العاصمة تونس.ويتضمن الجناح إصدارات الدائرة للأعوام الثلاثة الأخيرة وإصدارات العام الحالي في كافة حقول المعرفة والتي يتجاوز عددها 200 عنوان، إضافة إلى مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمترجمة إلى اللغات العالمية ويشرف على جناح الدائرة في المعرض دار الجيل، إذ يتزامن المعرض مع انشغال الكوادر المختصة بالمعارض العربية والدولية في معرض لندن للكتاب وأمريكا للكتاب وكذلك الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وورشة العمل الخاصة بجائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول ويستمر المعرض بتونس حتى الرابع من مايو/ أيار 2009
Culture
تحاول رواية «كل الأشياء» لبثينة العيسى الصادرة عن الدار العربية للعلوم أن تفكك علاقة الفرد بالسلطة، سواء تمثلت هذه السلطة في الأدب، أو الدولة، أو النظام العالمي.الرواية تتساءل عن جدوى مجابهة المنظومة، وإذا كان يمكن للفرد أن يوجد خارجها أصلاً، أم أنه، في أحسن الحالات، ترسٌ في ذات الآلة التي يحاولُ تفكيكها.تبدأ الرواية من لحظة عودة «جاسم العظيمي» إلى الكويت، بعد غياب أربع سنوات، لحضور مراسم دفن والده. حيث يجدُ نفسه مضطراً إلى مواجهة ذاكرة عامرة بالهزائم، وعالم بلا أفق، ومستقبل مسروق.هذه رواية عن الصراع بين الأجيال، والبحث عن المعنى الحقيقي لكلمة وطن، وعن سقوط الشعارات، وعن جدوى النضال ومسؤولية الوجود في ذاتها، وعن الكتابة بصفتها طريقة للمعرفة، وعن كل الأشياء التي يواجهها المرء في طريقه إلى استعادة ذاته.
Culture
أصدرت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ضمن سلسلة إبداعات شابة مجموعة غربة الروح للشاعرة صفاء السعدي.وتدور أجواء قصائد المجموعة عبر حوارات مونولوج داخلي وتأملات في الوجود والحياة، وتنتمي أشعار السعدي الى الشكل الكلاسيكي الموزون، بمضامين حداثية فنية تتكئ على الحكمة حيناً والعاطفة الذاتية والوطنية أحياناً أخرى، وتحمل عناوين الشكوى لله، هموم الوقت، مناجاة الإله، نور على نور في المناجاة الإلهية، ولا للوداع، زينة الدنيا، أمي في الوجدانيات الذاتية والاجتماعية، ومشاعر غريب، قصة وطن، في الوطنيات التي تنفتح على آفاق الالتزام العربي تجاه قضايا فلسطين والعراق، وعيناي، حروف الشكر، لاموا حروفي، يا أحرفا، نجلاء ورزان في الشكوى والفرح والمدح العابق بعطر المحبة الصافية.وتهدف سلسلة إبداعات شابة إلى دعم المواهب الجديدة وإبرازها، وتجميع الإبداعات الأدبية الشبابية وتسليط الضوء عليها نقدياً وإعلامياً، والترويج للقراءة وأهميتها بين الأجيال الشابة، ودعم ثقة المبدعين بإنتاجهم وبإمكانية تحقيق الشهرة الأدبية، ودعم المكتبة الإماراتية بسلسلة متجددة وحماية أفكار المبدعين وصقلها واستكشافها عبر قنوات مناسبة ومدروسة.
Culture
ينظم معهد الشارقة للفنون التابع لإدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة معرضاً فنياً بعنوان ارتقاء ويضم مجموعة من أعمال التصوير المائي والزيتي للفنانين أحمد ضميرية وفارس طباع، وذلك عند السابعة من مساء اليوم .
Culture
أبوظبي - منّي بونعامهبرعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تنطلق غداً (الثلاثاء) اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والفعاليات المصاحبة لها في فندق شاطئ روتانا أبوظبي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، صباح أمس، في فندق شاطئ روتانا أبوظبي بحضور وزير الإعلام الجزائري رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، وفرحات رمضان نائب السفير الجزائري في أبوظبي، محمد المزروعي، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، وقدّم المؤتمر الإعلامي عبد الرحمن نقي . تحدث حبيب الصايغ عن الأجواء العامة التي اكتنفت استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ثم الوفود المشاركة والبرنامج الثقافي المصاحب للاجتماعات . وقال حبيب الصايغ إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد تنمية اقتصادية متطورة جعلتها تتبوأ مكانة مرموقة في العالم وتتصدر طلائع الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن الثقافة، هي الأخرى، تتطور بالضرورة، وفي سياق هذا التطور، ما يجعل الإمارات تجد نفسها في الواجهة دائماً في شتى المجالات . وأضاف: "انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة في المشاركة الدائمة، وحرصها أن نكون في طليعة المشهد العربي في دولة تحرص على المركز الأول في كل شيء، ونحن لسنا استثناء ككتاب وأدباء ومثقفين، عملنا على استضافة هذه الاجتماعات في هذه المرحلة المهمة والوقت العصيب الذي لا يوجد فيه مكان قادر على احتضان كل هذا الكم والنوع من الندوات والمؤتمرات والملتقيات والنشاطات مثل الإمارات، ونحن في الاتحاد نرى أن ذلك هو جزء من دورنا في الإسهام في نهضة الإمارات والنهضة العربية بشكل عام . وأشاد الصايغ بالدعم الكبير الذي يحظى به اتحاد كتاب وأدباء الإمارات من قبل القيادة الرشيدة، وقال: "لا يمكننا القيام بدورنا على هذا الشكل وبهذه السوية لولا الدعم الكبير الذي نتلقاه من القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عبر الدعم اللوجستي الذي تقدمه وزارة شؤون الرئاسة . وأشار إلى أن اتحاد "الكتاب" لديه تعاون استراتيجي مع مجلس أبوظبي للإعلام الذي يترأسه سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على رأسها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي أسس قصة التعليم العالي في الإمارات والجامعات واليوم يستكمل دوره عبر استراتيجية ثقافية معلنة، لافتاً إلى أن اتحاد الكتاب قام منذ الإعلان عن تلك الاستراتيجية بتنظيم ورشتين لمناقشتها وتحديد دوره في إنجاحها، مؤكداً أن هناك تعاوناً كبيراً ومثمراً بين وزارة "الثقافة" واتحاد الكتاب خصوصاً عبر النشر المشترك القائم منذ سنين وفي تطور مستمر .وتحدث الصايغ عن قصة استضافة اجتماعات المكتب الدائم وقال: "أجمعت الأمانة العامة والوفود العربية على أن المكان الأكثر تأهيلاً في هذه المرحلة لاستضافة حدث بهذا الحجم هو دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد اعتذار الكويت والبحرين، وكالعادة، كانت الإمارات حاضرة ومستعدة . وأكد أن وفود الاجتماعات بدأت في الوصول أمس (الأحد) وتكتمل مساء اليوم (الاثنين)، وهي تتألف من 18 وفداً، وفد الأمانة العامة، وفد الإمارات، سلطنة عمان، مملكة البحرين، الكويت، اليمن، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، مصر، السودان، المغرب، تونس، الجزائر، موريتانيا، بالإضافة إلى وفد، وللمرة الأولى، من جزر القمر سيشارك استثنائياً في الندوة الفكرية المصاحبة . وأوضح أن البرنامج الثقافي والفكري المصاحب للاجتماعات يضم ندوتين، الأولى بعنوان: الملكية الفكرية في الوطن العربي: قصور التشريع وأثره على حماية الإبداع، والثانية بعنوان: الثقافة والتنمية، دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً"، بالإضافة إلى أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء من الوفود المشاركة، ومعرض صور يتألف من 20 صورة لبعض الكتاب والأدباء الراحلين . كما سيتم تقديم إعلان أبوظبي الثقافي والفائز بجائزة القدس لعام ،2014 التي يمنحها الاتحاد العام سنوياً للمبدعين والكتاب العرب الذين يتحدثون في نتاجاتهم عن القدس وفلسطين، وحيثيات الاختيار ضمن اجتماعات المكتب الدائم . وأكد الصايغ أن اجتماعات المكتب الدائم ستقدّم تقرير الحريات في الوطن العربي من خلال التقارير التي يتحدث فيها كل وفد عن وضعية الحريات في بلده، بالإضافة إلى بيانين ختاميين، الأول ثقافي يعنى بطرح القضايا الثقافية الشائكة في المشهد الثقافي العربي، مثل مسألة الحداثة، واقع الكتابة العربية وأفقها المستقبلي، أما البيان الثاني فهو بيان سياسي يتحدث فيه الكتاب العرب عن الوضع العربي الراهن، عن مواضيع الجماعات المتطرفة، الإرهاب، وكيفية مواجهة هذه القضايا الطارئة على مستوى الوطن العربي، والتي لا يمكن أن تكون مواجهة عسكرية أو قانونية فقط، وإنما من خلال الثقافة والفكر .وختم الصايغ بالقول نأمل في نجاح هذه الاجتماعات وإنجاحها بمشاركة الجميع، خاصة أنها تنظم في ظرف حساس يطبعه الإرهاب والتطرف، وعلينا أن نواجهه بالفكر والثقافة .وشكر عز الدين ميهوبي، في مستهل كلمته حبيب الصايغ على جهوده الكبيرة التي بذلها من أجل توفير مكان لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، خاصة في خضم التحديات الكبيرة التي تواجهها الثقافة العربية والمخاطر المحدقة بها، مؤكداً أنه ليس هناك منطقة قادرة على رفع هذا التحدي أكثر من الإمارات، لما تتوافر عليه من قدرات بشرية ومادية ورؤية ثاقبة للمستقبل .ولفت إلى أن هذه الاستضافة ستمكن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من إدخال نفس ثان إلى نشاطه، مؤكداً في نفس السياق أن الإمارات في حالة استضافتها للمقر الدائم للأمانة العامة للاتحاد ستضيف له إضافة نوعية . وأشار ميهوبي إلى أن المثقفين العرب مطالبون في هذه المرحلة الحرجة بأن يكون أكثر حضوراً وتأثيراً لتصويب وتصحيح النظرة الخاطئة والسائدة لدى الغرب عن الإنسان العربي، لافتاً إلى أن الإمارات تقدّم نموذجاً مهماً يمكن الرد به على كل من يتهم العرب بالتخلف أو العجز لأنها تحقق السبق في التطور والاستقطاب في مجالات كثيرة وهذا ما يجعل اختيارها لاستضافة مثل هذا الحدث حتمياً وصائباً . وسلّم ميهوبي حبيب الصايغ دعوة من وزيرة الثقافة الجزائرية لحضور فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي تقام في إبريل/نيسان من العام الجاري والمشاركة في الفعاليات الثقافية المزمع تنظيمها خلال هذه الفترة .يبدأ البرنامج غداً عند الساعة العاشرة صباحاً، ويشمل معرض صور لبعض الكتاب والأدباء الراحلين مثل: إبراهيم علان، أحمد أمين المدني، أحمد راشد ثاني، أنسي الحاج، جمعة الفيروز، خلفان بن مصبح، رضوى عاشور، سالم الحتاوي، سعيد عقل، سلطان العويس، سميح القاسم، عبدالله خليفة، علي العندل، غانم عبيد غباش، محمد الشيباني، محمد بن حاضر، محمود درويش، محمد ولد عبدي) .
Culture
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول أمسية للإعلامي والثقافي ناصر الظاهري تحدث فيها عن مسيرته الأدبية ومشواره مع الصحافة، واستهل الظاهري أمسيته بالقول إن الحديث عن التجربة والمسيرة لا بد أن يبدأ بمراحل الإنسان الأولى حيث الطفولة التي ترافق ذاكرة الكاتب في مشوار حياته، ووصف الظاهري محيطه الذي نشأ فيه حيث أبصر الحرف الأول في مدينة العين، وسط البيوت الطينية والنخيل، وتلك الطبيعة الخضراء التي كانت تحتضن البيت القريب من واحة العين والدافئ بأهله من أخوة وأقارب .واستعرض الظاهري بعض الأماكن التي كان يقصدها كالبريد، ودار السينما وضجيجها الذي كان يدفعه باتجاه الحياة وصخبها، وقال الظاهري استقيت المعرفة من الكتاب الذي كنت أحصل عليه من مكتبة غير بعيدة عن البيت في مدينة العين، والكتب التي كانت تتسرب إلي من بعض الأصدقاء، بالإضافة إلى قربي من وسائل كثيرة كالراديو والتلفزيون الأبيض والأسود والملون، ثم خرجت بعد ذلك من مدينة العين برفقة والدي إلى مدينة ساحلية لا تشبه مدينة العين، فشدني ذلك البحر القريب من البيوت والرمال التي تشبه الزجاج المكسر، وفي أبوظبي تعلمت في مدرسة داخلية، وكانت المرحلة الإعدادية نقطة البدء في الكتابة الصحافية الحائطية، والعمل مع فرق التمثيل والموسيقا والمسرح . وأضاف الظاهري دخلت جامعة الإمارات ودرست الإعلام، وتوليت إدارة مجلة (درع الوطن) وكانت أول مجلة أكتب فيها وأنا في سن الرابعة عشرة، كما أجريت أول مقابلة مع رئيس الأركان وأنا في السادسة عشرة من عمري، بعد ذلك توجهت إلى باريس ودرست في معهد الصحافة الفرنسية التابع لجامعة السوربون . وقال الظاهري بعد هذه الفترة بدأت الحياة المهنية تأخذني، وقد تدربت في جريدة الشرق الأوسط والحياة والسفير والنهار، وبدأت الكتابة في حقل الأدب قبل الصحافة، فقد قادتني الكتابة الأدبية إلى الصحافة، وبعد عملي في جريدة الاتحاد ذهبت إلى المؤسسة العربية حيث كنت أدير ثلاثة عشر إصدارا وللمرة الأولى في ذلك الوقت طرحنا فكرة المجلات المتخصصة، وبعد ذلك ذهبت إلى مجلة الظفرة التي تهتم بالثقافة الشفاهية والشعبية وعملت فيها ثلاثة أعوام، ثم أسست أنا وزميلي محيي الدين اللاذقاني صحيفة الهدهد التي تصدر بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وفي عام 86 أصدرت أول مجموعة قصصية بعنوان عندما تدفن النخيل وتلتها مجموعة خطوة للحياة خطوتان للموت ومجموعة ثالثة بعنوان حالات من الليل يخشاها النهار ثم أصدرت رواية بعنوان طائر بجناح أبعد منه بالإضافة إلى كتابين لمجموعة من المقالات وكتاب آخر يضم مقالات العامود الثامن .وأشار الظاهري في رده على مداخلات الحضور إلى انحيازه للإنساني في كتاباته بالإضافة إلى اهتمامه بقضايا العروبة والإسلام والسياسة . وعن الأعمال الروائية قال الظاهري إن هناك الكثير من الروايات التي لم ينتبه لها الوسط الثقافي إلا بعد سنوات طويلة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك في المشهد العربي، وقال إن النشر الإلكتروني له مستقبل كبير ولكن ذلك لا يعني إلغاء النشر الورقي الذي سيستمر طويلا . وعن الآداب التي قرأها اعتبر الظاهري أن الأدب الروسي هو من أغنى الآداب بالإضافة إلى الأدب الأمريكي اللاتيني والأدب الفرنسي والأدب العربي .
Culture
تحيي الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء في مقر النادي الثقافي في القرم عند السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت مسِقط، أربعينية الشاعر والمسرحي والباحث الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني، الذي كان له حضوره على رغم غيابه في أروقة المعرض .يشارك بشهادات ومداخلات في الفعالية بتسجيل صوتي/بصري الشاعر الإماراتي خالد البدور، وبالحضور الشخصي كل من سماء عيسى (وهو مدير الأمسية كذلك)، والدكتورة فاطمة الشيدي، وخميس قلم، وسعيد الهاشمي (عبر كلمة ستلقى عنه بالإنابة نظراً لوجوده خارج البلاد)، وناصر المنجي، وعبدالله حبيب، وسيتم نقل وقائع الفعالية بالبث المباشر عبر الإنترنت من خلال الرابط الاليكتروني التالي: org.omanlover. www .ويعتبر الراحل أحمد راشد ثاني واحداً من أهم رموز جيل الثمانينيات التأسيسي في دولة الإمارات . وقد جعلته موهبته الفذة يتعدد بفرادة في أنواع التعبير المختلفة بين الشعر الشعبي والفصيح، والمسرح، والكتابة النثرية الفنية، والبحث في التراث الشعبي والثقافة الشفاهية التي أولاها اهتماماً خاصاً كما يتجلى في عمله المرجعي الموسوم حصاة الصبر . وقد عاش الفقيد نمط حياة مخلص لما آمن وباح به في كتابته، ما أسهم بصورة كبيرة في رحيله قبل الأوان .
Culture
كثيرا ما تحوّل الأدب إلى ساحة معارك بين الأدباء، ولكن ربما يكون الأصعب تصديق أن تقوم المعركة الأدبية بين أم وولدها . ولا "أقصد بذلك معركة بين من يكون أفضل من الآخر في موهبته الأدبية، ولكنها معركة حقيقية بعد أن تجرأ الابن على اتهام أمه في سيرة ذاتية على شكل رواية صاخبة بالأحداث .وربما لن يدور في خلد أحد أن تقوم الأم المجروحة من فعل ولدها بإصدار كتاب للرد على ماجاء في روايته، وأن تعنون كتابها ب"البريئة" وكأنها بهذا العنوان تلفت الانتباه إلى مدى شعورها بالألم من كذب وقسوة ولدها الأديب الفرنسي المعروف بإصداراته المثيرة للغط والإساءات "ميشيل هويلبيك" وهو معروف بأسلوبه الاستفزازي على الصعيد الأدبي، ولكن ربما لم يتوقع أحد أن تشمل إساءاته والدته أيضاً .كانت بداية المعركة من الابن الذي نشر روايته "جزيئات أولية" متعمداً وصف شخصية أمه، في إطار امرأة مستهترة، ولم يتورع عن إطلاق اسم "سيكالدي" عليها في إشارة إلى أمه الحقيقية، متهماً إياها بتخليها عن مسؤولياتها تجاهه منذ طفولته، فقد كانت "سيكالدي" تسافر في رحلات طويلة تتنقل فيها بين مدغشقر والهند وجبال الهمالايا، تاركة مهمة رعاية ولدها الصغير لجدّتيه، وهو ما أجبره على الاعتماد على نفسه في سن مبكرة .الأم "لوسي سيكالدي" وهي طبيبة تخدير متقاعدة، صدمتها رواية ولدها التي تسيء إليها بشكل صريح، فعمدت إلى الاشتغال على كتاب "البريئة" الذي وضعت فيه سيرة حياتها مع اعترافها بعدم صلاحيتها للأمومة لأنها كما تقول فيه "لم أكن من السيدات اللواتي يرددن دائماً وعلى الملأ، "ابني أجمل طفل في العالم"، لأنه لم يكن الأجمل برأيها، بل هي تصفه قائلة عنه: "ابني أحمق صغير"، وهذا ربما ما جعل ولدها، "هويلبيك"، الذي يعتبره النقاد من أكثر الروائيين الفرنسيين موهبة، يفتح النار على أمه بعد صدور كتابها، بسبب ما يحتويه هذا الكتاب من فضائح واتهامات مؤثرة في شهرته .لقد كشف الابن، أسرار أمه وأحرجها أمام الجميع، فكان عليها أن ترد له صفعته بالأسلوب نفسه، من خلال إصدار سيرتها الذاتية وإيلامه بالفعل الجارح نفسه الذي آلمها به، وهو ما يتضح في الكتاب الذي ملأته بمقاطع مهينة عن حياة ولدها مع اتهامها له بالحمق وعدم الوعي، مؤكدة أنها لن تغفر له إلا بعد أن يخرج أمام الناس معلناً اعتذاره عما كتبه في روايته عنها، وأن يعترف بأنها كلها أكاذيب ملفقة من مخيلته، وبأنه محتال لم يفلح في حياته بعمل شيء سوى الإساءة لكل من حوله . وقد تكون معركة شخصية بين قريبين متصارعين، لكنها معركة أدبية مادامت الروايات ساحتها بلا شك . باسمة يونس
Culture
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية فلك الفسيفساء تقام ورشة فن الخط وينفذها محمد نوري وذلك في الفترة من العاشرة حتى الثانية عشرة مساء اليوم بمنطقة القصباء، وتنظم الورشة الثانية في التوقيت نفسه يوم غد السبت، أما جمعية الإمارات للفنون التشكيلية فتستضيف معرضاً حروفياً للفنان حسام عبدالوهاب حيث يقوم وزير التربية حميد القطامي بافتتاح المعرض في العاشرة مساء يوم غد بمقر الجمعية في منطقة الشويهين بالشارقة.أما أنشطة المهرجان ليوم الأحد الموافق 3_ سبتمبر/ أيلول فتنظم الأنشطة على دفعتين صباحية حيث يتم افتتاح معرض الفنون الإسلامية الأندلسية الأندلس بيننا ومعرض صور المدن المغربية والأندلسية ومعرض الكتب التاريخية المتعلقة بتاريخ وحضارة المغرب والأندلس وذلك في العاشرة صباحاً بكلية الهندسة مبنى (11) بجامعة الشارقة، أما الفترة المسائية فتنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الشارقة ندوة العشر الأواخر (ذكرى مرور أربعمائة سنة على تهجير المسلمين من الأندلس) وذلك في التاسعة والنصف مساء في مقر نادي الأساتذة في جامعة الشارقة.أما ورشة فن خط الثلث التي يشرف عليها محمد فاروق الحداد فتقام في التاسعة والنصف مساء يوم الأحد بمركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بمنطقة الشارقة القديمة، ويتم عرض فيلم موسيقا الخط العربي عند التاسعة والنصف مساء في بيوت الخطاطين وينظم مركز الشارقة للشعر الشعبي محاضرة بعنوان التراث في العصر الحالي يلقيها عبدالعزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية في الدائرة وذلك في التاسعة والنصف مساء يوم الأحد الموافق 13/9 بالمركز- منطقة شرقان.في المنطقة الشرقية تنظم مراكز الفنون ورشة في فن النحت البارز بمركز كلباء للفنون في التاسعة والنصف من مساء يوم الأحد ويشرف على الورشة أبوذر خالد، فيما تنظم دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع مراكز الفنون ورشة عن فن الخط العربي بالمسجد الأموي بخورفكان في التاسعة والنصف مساء يوم الأحد ويشرف على الورشة الفنان عبدالرزاق محمد محمود.
Culture
تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يقام حفل كبير مساء اليوم في فندق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي يتم خلاله اطلاق أول كتاب بالانجليزية لرجل الأعمال الإماراتي، الكاتب سلطان سعيد الدرمكي، وهو بعنوان اترك الطيور وحدها .يقام الحفل بحضور عدد وكبار المسؤولين والدبلوماسيين وجمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين بالدولة .وقال الدرمكي كتابي الجديد محاولة جادة لتقديم نوع مختلف من المؤلفات، بلا كلمات مكتوبة، فقط من خلال دمج التصميم البصري بالمحتوى . فالكتاب يعتبر مثالاً للأشخاص الذين يبحثون عن شيء مختلف، واعتبر هذا الكتاب رسالة إلى الجمهور المنتمي إلى ثقافات عدة ولكن بشكل مضحك وغير تقليدي .وأرجع الدرمكي السبب في اختيار أسلوبه الجديد إلى الطفولة التي عاشها وزيارته مختلف بلدان العالم، وقال يأتي أسلوبي الجديد من طفولتي واهتمام عائلتي، وكون والدي مصدر إلهام لي . إضافة لرحلاتي التي شملت معظم أنحاء العالم، وكذلك تجاربي مع الحياة و الناس من مختلف الثقافات، وأود أن أقول إن لمسات الطبيعة الجميلة والفوضى المدنية في الحياة أدت إلى تصميم حي يمثل ما سبق في الكتاب .وأوضح الدرمكي أن كتابه يجمع بين الخير، والشر، والجميل والقبيح بحيث استغرق الأمر منه بضعة أشهر لوضع أفكاره والانتهاء من الكتاب .وقال قمت باختيار وصقل اقتباساتي خلال ثلاثة أشهر أخرى، ومن ثم قمت بإجراء التصاميم النهائية من قبل ناشر الكتاب (براند موكسي) .
Culture
لا تزال الفنون الإسلامية تبهر المشاهدين من خلال ما تقدمه في كل معرض أو فعالية فنية من إبداعات غاية في الإثارة والحس الجمالي، وهو ما درجت عليه تظاهرة مهرجان الفنون الإسلامية التي تنظمها إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في كل عام، حيث تقدم في كل دورة تجارب محلية ودولية تؤكد مقدرة هذا المعرض على احتضان هذه الفنون وتنوعها في الزمان والمكان .وفي هذا السياق نشير إلى اهتمام المعرض بفن الخط العربي، حيث ارتأت دورة العام الماضي تأكيد هويتها العربية والإسلامية بالتركيز على جماليات الخط العربي .اتجهت الدورة في الوقت نفسه لتحقيق شيء من التوازن بين فنون راسخة أكدت جدارتها من خلال الطرح الأصيل المستند في جانبه الأكبر إلى أسس وتقاليد معروفة، وفنون أخرى معاصرة كونها تطرح جملة من المفاهيم اعتماداً على قدراتها في استلهام معطيات الفنون الإسلامية بإعادة صياغتها عبر تقنيات ووسائط تمتاز بالابتكار والروح العصرية التي أتاحتها التكنولوجيا الرقمية لتقديم أعمال قادرة على إثارة الدهشة وشحذ المخيلة الجمعية .وشملت هذه الدورة نحو1700 مشاركة محلية ودولية بين اللوحة، الفيديو، المجسمات، الأعمال التركيبية، إضافة إلى أعمال تنتمي للفنون التطبيقية، وبلغ عدد المعارض في هذه الدورة 45 معرضاً محلياً ودولياً تعود إلى 18 دولة من بينها الإمارات، السعودية، قطر، بريطانيا، أمريكا، فرنسا، تركيا أذربيجان، مصر، فلسطين، لبنان، العراق، السودان، الهند .يمكن للمرء التوقف عند نماذج كثيرة ومنها: معرض (المرئي والمسموع) التي حفلت بنتاجات الفنانين من أبناء الإمارات، ومن المقيمين فيها وكانت تجربة هذا المعرض معنية بإبراز اتجاهات الخط العربي بجمالياته الكلاسيكية وتوجهاته الجديدة، سواء من خلال الحروفية أم الزخرفة الإسلامية، الهندسية والنباتية .في هذا المعرض بدا واضحاً تأثر الفنان العربي المعاصر بالموروث الإسلامي، بداية بفن العمارة لما تمثله طبيعة البيئة في الشرق العربي، وقس على ذلك الفنون الإسلامية الزخرفية والحروف كنتاج فكر وفلسفة من منطلق ديني عقائدي، ينادي بمبدأ التوحيد، مما أفرز العديد من الاتجاهات، وأهمها تطوير الكتابة الكلاسيكية وظهور الحروفية .وضمن هذا التوجه يمكن التقاط الكثير من التجارب الشخصية التي تدور في فلك الخط العربي سواء كان ذلك كلاسيكياً أم حداثياً، ومن ذلك ما قدمه البريطاني روح العالم تعلقدار الذي نشأ في كنف عائلة أصولها من بنغلاديش، حيث استفاد تعلقدار من ثقافة فنون الخط وما يحمله من عمق المعاني وحالات التأمل بتصاميم فنية معاصرة مستخدماً فيها التقنية الرقمية ومعبراً من خلال أعماله عن السلام والحب .الفنانة التركية غولهيس ديبتاس عكست في أعمالها آفاق فنون التذهيب والنقش، فقدمت مجموعة من اللوحات الخطية التي تعرف المشاهد بالفنون التقليدية التركية، وتجلت في هذه اللوحات مقدرة على التطعيم والحفر بالذهب وتوزيع العناصر والوحدات والألوان، وتناسق علاقاتها ببعضها والفراغات المحيطة بها . اشتمل المعرض أيضاً على تنويعات من فنون الخط العربي، كما قدمته نماذج حسن جلبي في اللوحة الخطية التي وظفت لفظ (الحمدلله) والبسملة الطغراء، و(ما شاء الله) لحسين جوندوز، وأيضاً البسملة لمحمد مميس .في المعرض تشكيلة من الخطوط المصرية بحسب مدرسة (محمد إبراهيم للخط العربي) بالاسكندرية، وهي ثاني مدرسة تم إنشاؤها في مصر بعد مدرسة تحسين للخطوط الملكية في القاهرة التي أنشأها الملك فؤاد الأول، ومن رموز هذه المدرسة: كامل إبراهيم، وهو الشقيق الأصغر للفنان الكبير الراحل محمد إبراهيم، وهناك إبراهيم المصري وغيرهما، وقد تميزت خطوطهما بالدقة والحرفية، وتوخي قواعد الخط بأسلوبية، كما تجلى في اللوحات التي وظفت كثير من الآيات والتعابير الدينية مثل: سبحان الله عما يصفون لإبراهيم المصري، وكن جميلاً تر الله جميلاً وفالله خير حافظاً لكامل إبراهيم .وهناك الخطوط الإسلامية في الهند التي نشأت في القرن الثالث والرابع الهجريين التي تطورت وأبدعت فيها المدرسة الهندية تحفاً في الرقعة والنسخ والديواني والثلث وغيرها .ويشار في السياق ذاته لتجربة الخط في معرض (مداد الوطن) في المنطقة الشرقية من خلال مشاركات 21 خطاطاً أبرزهم: إيمان البستكي، راشد القلاف، زينب عبدالله، علياء المهيري، ثريا الظهوري، فاطمة الكعبي، عائشة حريب، ومريم الزعابي وغيرهم .في هذه التجربة، بدا واضحاً في أعمال هؤلاء الخطاطين ملمح الارتقاء بالحس الجمالي في مستوى الخطوط الكلاسيكية، وأيضاً في معايير الاستجابة لقوانين هذا الخط، بحسب خبرة كل خطاط على حدة، ومقدار فهمه واستيعابه لعناصر الجمال في اللوحة الخطية .
Culture
تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تنطلق الأربعاء فعاليات معرض المعاصرة بتنظيم من مركز دبي لفن الخط العربي، إحدى مبادرات سموه وبمشاركة نخبة من الخطاطين المميزين والمختصين في مجال الخط الحديث .ويشارك في المعرض ثلاثة عشر خطاطاً يعرضون من خلال المعرض لوحات فنية إبداعية تستلهم روح المعاصرة والطريقة الحديثة في كتابة الخط العربي . فيشمل المعرض أعمال الخطاط تاج السر حسن (السودان)، وحسن المسعود (فرنسا)، وخالد الجلاف (الإمارات)، وخالد الساعي (سوريا)، وشرين عبدالصابر (مصر)، وعمر الجمني (تونس)، وعلي البداح (الكويت)، وعلي طوي (التركيا)، وصباح الأربيلي (بريطانيا)، ومحمد أمزيل (المغرب)، ومحمد مندي (الإمارات)، ومنير الشعراني (سوريا)، ووسام شوكت (العراق) .وتتميز الأعمال التي ستعرض بالحداثة والمعاصرة من ناحية الألوان والتشكيل للحروف العربية، حيث تحمل جميع اللوحات بصمة للفنانين الذين تم اختيار أعمالهم بعناية فائقة للمشاركة في معرض يستظل تحته مجموعة من اللوحات التي تجمعها أصالة الخط العربي والنهج الحديث في استخدام الألوان والتصاميم .ويشهد المركز فعاليات ندوة المعاصرة في مبنى ندوة الثقافة والعلوم مساء يوم 11 أكتوبر .وسيشارك في الندوة كل من الإماراتي خالد الجلاف بموضوع #187;مدخل في الحداثة#171; ود . خوسيه ميغل بموضوع #187;خطوط قصر الحمراء#171; وحسن المسعود بموضوع #187;خطاط عربي في باريس#171; واسرافيل شيرجي بموضوع #187;النستعليق والحداثة#171; وتاج السر حسن بموضوع #187;التجديد في الخط العربي#171; ليعرضوا تجاربهم الفنية ورحلتهم في مجال الخط العربي . كما سيتم فتح المجال عقب الندوة للحضور لطرح الأسئلة التفصيلية حول المراحل التي مر بها الخطاطون ومسيرتهم الفنية .
Culture
أعلن راشد العريمي الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن منح جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر والتوزيع للدار المصرية اللبنانية في القاهرة، وعن حجب جائزة افضل تقنية في المجال الثقافي لهذا العام. وصرح العريمي بأن قرار الهيئة الاستشارية منح الجائزة للدار المصرية اللبنانية جاء لاستيفائها الشروط والمواصفات الخاصة بالنشر من ناحية انتاجها كما وكيفا وحفاظها على حقوق الملكية الفكرية وعنايتها بدوائر المعارف والموسوعات المتخصصة واهتمامها بالكتب المؤلفة والترجمة ووصول عدد المؤلفين الذين نشرت لهم في الأعوام الأخيرة إلى 750 مؤلفاً ومائة من المترجمين في اللغات المختلفة إلى جانب عنايتها بالاخراج الفني للكتب وتوزيعها على نطاق واسع. أما عن اسباب حجب جائزة افضل تقنية في المجال الثقافي، قال العريمي بما ان جائزة الشيخ زايد للكتاب لافضل تقنية ثقافية تهدف الى تشجيع البحث العلمي الذي يسهم في انتاج المعرفة او تسجيلها بشكل مبتكر فان الهيئة الاستشارية تلاحظ ان هذه الشروط لم تتوفر في الانتاج المرشح هذا العام. ومن المقرر ان تقيم جائزة الشيخ زايد للكتاب حفلا كبيرا يضم مئات المدعوين من الكتاب والمثقفين والاعلاميين من جميع انحاء العالم لتكريم الفائزين في 18 مارس/ آذار المقبل في قصر الامارات، بالاضافة الى عقد سلسلة من الندوات والمحاضرات الثقافية التي سيشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين خلال الدورة المقبلة من معرض ابوظبي الدولي للكتاب.
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:انطلقت مساء أمس الأول في المنتدى الإسلامي في الشارقة ندوة علمية جاءت تحت عنوان "خدمة التراث الإسلامي، الواقع والطموح" التي ينظمها المنتدى في إطار احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وشهدت أمسية الافتتاح محاضرتين الأولى تحت عنوان "قراءة النص التراثي" قدمها الباحث السوري الدكتور فيصل عبد السلام الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية في القاهرة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والثانية بعنوان "قراءة التراث المخطوط لابن الزيات المالقي" وقدمها الباحث المغربي د . محمد الطبراني، بحضور ماجد بوشليبي مدير المنتدى .استهل الدكتور فيصل عبد السلام الحفيان محاضرته "قراءة النص التراثي" بالقول "إن قراءة النص التراثي لها خصوصيتها التي تميزها عن أنواع القراءات الأخرى لأنها تعمل على نص لغوي ماضوي يتطلب تحقيقاً وتوثيقاً وتحليلاً ونقداً، ولكل من هذه الخطوات معاييره وأسسه العلمية التي ينبني عليها، ودونها لا يمكن أن تتحقق دراسة النص التراثي الدراسة المطلوبة، كما دراسة النص التراثي تتطلب أن يكون الدارس شغوفاً بما يدرسه" .وأضاف الحفيان "إن النص التراثي عموماً يمر بمرحلتين من القراءة، قراءة الاستكشاف، وهي مفصلية لأنها تعرف الباحث على قيمة النص وجدوائية دراسته، وهل يستحق أن يمضي قدماً في دراسته، وتجيب عن أسئلة التحقيق المعروفة من قبيل صحة نسبة النص للمؤلف وصحة النص نفسه وتاريخه، أما المرحلة الثانية فهي قراءة الاكتشاف وهي مرحلة الدخول إلى أعماق النص وتفكيكه، ودراسة بنياته، ومفاصله الدقيقة، والوقوف على دلالاته العميقة، واستنتاج ما يترتب عليها من رؤية يسعى الدارس إلى تقديمها" .محاضرة الدكتور محمد الطبراني كانت بعنوان "قراءة التراث المخطوط لابن الزيات المالقي" المتوفى عام 728 هجرية، وقال "إن أبا أحمد بن الحسن بن علي بن الزيات الكلاعي المالقي الأديب الخطيب المتصوف العالم ذو المؤلفات الجليلة، هو أحد عُمَد الأندلس بين القرنين السابع والثامن الهجري، ورغم جودة شعره وبعد رأيه وغزارة إنتاجه فقد ظلمه التاريخ كثيراً فضاع كثير من مؤلفاته" . وتتبع الدكتور الطبراني بالوصف ما بقي من كتب ابن الزيات، متفوقاً عند قيمتها الفنية باعتباره شاعراً مجيداً، تفنن في أساليب القول، وأتقن اختراع الصور، ما يضعه في قمة شعراء الأندلس في ذلك العصر، كما توقف الطبراني عند الدلالات الصوفية في مؤلفات ابن الزيات التصوفية، مستكشفاً عمق رؤيته التصوفية، ومدللاً على رقة إحساسه، وصفاء إيمانه، وخاصة في كتابه المهم المسمى "المقام المخزون في الكلام الموزون" الذي هو قصيدة صوفية تزيد على ألف بيت، أتى فيها على كل معاني التصوف ووصف مقاماته، وكذلك كتاب "الشرف الأصفى في المأرب الأوفى"، واستعرض الباحث أيضاً كتباً أخرى لابن الزيات في اللغة والفقه والسيرة النبوية العطرة، وكتباً في الإرشاد، وكلها فيها شعر جيد وسبك جميل كما قال" . ومن جانب آخر نظم المنتدى زيارة خاصة لضيوف الندوة إلى دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، بهدف إطلاعهم على الجهود والخدمات التي يكرسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في توثيق تاريخ المنطقة وحفظاً لتراثها عبر دارة توفر للباحثين فرص الوصول إلى الكثير من الوثائق والخرائط والصور لتوفر عليهم عناء الجهد والوقت .كما زار الوفد النصب التذكاري الذي دشنه صاحب السمو حاكم الشارقة في 30 مارس/آذار الماضي إعلاناً عن انطلاق احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية .ضم الوفد الدكتور فيصل عبد السلام الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية بالقاهرة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والمستشرق الألماني الدكتور ميكلوش موراني الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة بون، إضافة إلى الأكاديمي والباحث في التراث الإسلامي من المملكة المغربية الدكتور محمد الطبراني، واستمعوا إلى شرح عن توجهات صاحب السمو والدارة في التراث الإسلامي وتحقيق المخطوط وتوثيق تاريخ منطقة الخليج عموماً ودولة الإمارات وإمارة الشارقة خاصة .
Culture
لا أحد يعرف على وجه الدقة من وضع قراءة فلسفية للسؤال، لتوضيح المعاني والدلالات الكامنة وراء أدوات الاستفهام، من حيث العلل والغايات والسياق المطروح وماهية السائل، ذلك فضلاً عن البعد التاريخي لهاتيك الأدوات (ما، من، لماذا، أين، متى، كيف، هل) من حيث أسبقية انطلاقها من الذهن، الأمر الذي يكشف عن العوامل المتباينة لذلك الترتيب، حيث اختلف في ذلك اللغويون والأدباء وعلماء النفس والمتفلسفة.يقول د. عصمت نصار في كتاب «الخطاب الديني والمشروع العلماني وجهان لعملة زائفة»: عندما نحاول البحث عن إجابة عن علة السؤال (لماذا نسأل) فسوف نجد عقولنا تطرح عدة إجابات (للمعرفة، للاستنكار، والتعجب، أو التقرير أو الطلب) وذلك تبعاً للسياق المطروح وماهية السؤال والمسؤول، وعندما نتساءل عن أسبقية أدوات الاستفهام فسوف نجد كذلك العديد من الإجابات، فالاجتماعيون والأنثروبولوجيون مثلا يرون أن أداة الاستفهام (ما) كان لها السبق في الطرح، وذلك لتعرف الإنسان على ماهية الموجودات التي تحيط به.في حين يرى الفلاسفة أن السؤال عن العلل (المادية، الصورية، الفاعلة، الغائية) (لماذا) هو أول الأسئلة التي أثارها العقل تجاه الوجود ثم الذات، بينما ينزع اللاهوتيون إلى أن السؤال ب (من) ثم (كيف) يشغلان موضع الصدارة من بين الأسئلة التي طرحها الإنسان منذ وجد على الأرض، ويمضي الخلاف حول ماهية السائل والمسؤول.
Culture
صدر للشاعر والكاتب الإماراتي هزاع علي أبوالريش المنصوري كتاب جديد حمل عنوان «حقيبة السامسونايت» عن دار ملهمون للنشر، ومن المنتظر أن يوقّعه المنصوري في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي سينطلق في 26 إبريل المقبل، و«حقيبة السامسونايت» مجموعة قصصية، ومن ضمن عناوينها: «العنبر رقم 102» التي يقول فيها «تبدو الأفكار مزدحمة في داخلي، متراكمة، وهذا الدائري أصغر مما يبدو، تجرني الطموحات تارة، وتدفعني تارة أخرى، تتملكني الريبة كلما اقتربت من ذلك المكان، أو جيء لي بذكر عنه، إنه المكان الذي يمثل في ذهني معنى الموت، النهاية، إلا أنني في هذه المرة شعرت بقوة جامحة، عنيفة، تدفع بي نحوه».أصدر المنصوري ديواناً شعرياً بعنوان «مشغوب» عام 2014 عن دار هماليل للنشر والتوزيع، ورواية «تل زاخر» عام 2015 عن دار مدارك للنشر. وفي عام 2016 صدرت له قصة بعنوان «العنبر رقم 102» عن دار ملهمون للنشر.
Culture
رأى وزير الثقافة الأردني نبيه شقم أن إصباغ صفة ثقافية على مدن أردنية بصورة موسمية منذ ثلاث سنوات حوّلها في أحايين كثيرة إلى محلات استغلال صغيرة بسبب ما أطلق عليها محسوبيات ونزاعات داخلية مستشرية، واستعرض شقم خلال ندوة نقدية عنوانها تجربة المدن الثقافية وسؤال التنمية احتضنتها الجامعة الأردنية مساء الثلاثاء الماضي، مشكلات ميدانية تواجهها الوزارة مع منسقي المدن الثقافية موضحاً تراجع المخصصات المادية إزاء نقص الميزانية، وأشار الى افتقاد دور النشاط الفاعل من قبل المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص .أيّد شقم تشكيل لجان متطوعة تعمل مقابل المكافأة منتقداً أسلوب اختيار أعضاء اللجان السابقة وعقب : بعضهم لا علاقة له بالثقافة إطلاقا وتلعب المجاملة والعلاقات الشخصية دورا رئيسا في انضمامه . وأوصت الندوة التي ضمت مجموعة من المعنيين والمشاركين في فعاليات سابقة بتشكيل مجلس استشاري ثقافي في البلديات للقيام بمهام التنسيق وتفعيل دور المجلس الأعلى للشباب والتواصل مع مؤسسات القطاعين الأهلي والخاص، ودعت إلى إطلاق قناة تلفزيونية تهتم بالتراث الداخلي .وكان منسقون سابقون للمدن الثقافية تحدثوا حول تجاربهم حيث رأى محمد مقدادي منسق مدينة أربد إخفاقا في جعل الوزارة مصدر رقابة ومحاسبة ووصاية، بدلا من تشكيل هيئة خاصة مستقلة تجمع الأطراف المعنية، وعدد مقدادي أخطاء قال إنه عايشها، منها عدم استخدام الإدارة المحلية والشعبية صلاحياتها للإعلان والبطء في تنفيذ المشروعات التي تقدمت بها لجان العلاقات العامة وكذلك تعطل الموقع الالكتروني . واعتبر عيد النسور منسق مدينة السلط المعضلة الرئيسية في تشكيل لجنة عليا بعيدة عن واقع الساحة الثقافة داخل المدينة، بينما رأى نايف النوايسة منسق مدينة الكرك إجحافا في مواكبة البرامج على شاشات الإعلام المرئي، فيما أوضح عبد الله رضوان منسق مدينة الزرقاء المحتفية حاليا باختيارها افتقاد توفير خبرات قيادية رسمية للمدن وانعدام الصلاحيات المادية والإدارية وتقصير البلديات في تحمّل مسؤوليتها في هذا الإطار . من جانبه حدد مدير الهيئات الثقافية ومقرر اللجنة العليا للمدن الثقافية في وزارة الثقافة غسان طنش أهداف المشروع، منها الإسهام في تنمية المجتمع ونشر الوعي الثقافي والنهوض بالحركة الثقافية ونقل مركز الحراك التفاعلي من العاصمة عمّان إلى المحافظات والمدن الأخرى وتأهيل وتدريب المؤسسات على التخطيط والتنظيم للفعاليات .ورأى نائب رئيس الجامعة الأردنية ومدير الندوة د . صلاح جرار أخطاء في فهم قيمة المشروع وآليات تطبيقه مشددا على وجوب انجاز مراجعة شاملة من أجل انطلاقة أفضل مجددا .
Culture
اختتمت اللجنة المنظمة لمؤتمر الناشرين العرب الثالث - الذي تستضيفه الشارقة يومي الثاني والثالث من نوفمبر المقبل - مشاركتها في المعرض والتي أتاحت لها فرصة التواصل مع عدد كبير من المتخصصين والخبراء وقادة صناعة النشر في دول العالم ودعوتهم للمشاركة بالمؤتمر الذي يقام في دولة الإمارات للمرة الأولى. وينظم مؤتمر الناشرين العرب الثالث بالتعاون بين اتحاد الناشرين العرب وجمعية الناشرين الإماراتيين تحت شعار «صناعة النشر.. آفاق وتحديات العصر الرقمي»، وسيتضمن برنامجاً كاملًا من العروض التقديمية والجلسات الحوارية، إضافة إلى الكلمات الرئيسية التي تلقيها شخصيات بارزة في مجال النشر من جميع أنحاء العالم. وأشادت الدكتورة مريم الشناصي رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين بالتجاوب الكبير الذي حظي به المؤتمر خلال مشاركة اللجنة التنظيمية في المعرض، حيث أبدى كثير من الناشرين والخبراء والمتخصصين في قطاع النشر رغبتهم في المشاركة بالمؤتمر سواء كمتحدثين في الجلسات التي يتضمنها أو ضمن الحضور الذين ستتاح لهم فرصة اكتشاف الكثير من الأمور المرتبطة بهذا القطاع الحيوي والمهم في المنطقة والعالم. وأكدت أن الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها إمارة الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافتين العربية والإسلامية وريادتها في مجال الاهتمام بالكتاب وعالم النشر أسهمت في زيادة التفاعل مع المؤتمر والتسجيل الكثيف للمشاركة فيه، خاصة أنه يتزامن مع انطلاقة الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي سيبدأ يوم الرابع من نوفمبر القادم ويستمر أسبوعين والذي سيجعل الشارقة مقصداً للناشرين والمؤلفين وجميع العاملين في مجالات النشر.
Culture
أعلن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن إطلاق برنامج الأطفال للعلم والمعرفة ضمن فعاليات ركن الإبداع في المعرض .وسيشمل ركن الإبداع في الدورة 22 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أنشطة متنوعة تلبي احتياجات الأطفال كافة، ومنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم ورش أعمال متخصصة تمتد خلال فترة المعرض، بالإضافة إلى توفير مترجم للغة الإشارة لضمان الاستفادة القصوى من البرنامج، وتعزيز تفاعل فئة الناشئين من ذوي الاحتياجات الخاصة مع هذه الأنشطة والفعاليات .وتسعى هذه المبادرة إلى دعم الأطفال الذين يعانون مع مشكلات ضعف السمع والنطق، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم لقضاء الوقت مع الأطفال الآخرين والمشاركة في ورش العمل والأنشطة الأخرى، بالإضافة إلى توفير فرص التعلم الخاص والاندماج في المجتمع مع أقرانهم من الأطفال .وتعد هذه المبادرة ثمرة تعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة عدة منها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصّة، ومطبعة المكفوفين والتحديات البصرية، ومركز أبوظبي للتوحد، ومركز أبوظبي للرعاية وإعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .
Culture
أبوظبي - "الخليج":أطلق أمس الأول في "فن أبوظبي" كتاب "اتجاهات" أول إصدارات الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، ويضم مجموعاتها الفنية، وأعلنت كل من بونم جونلاني، محرر رئيسي للكتب ، وإيميلي الجوهري، مديرة التسويق في دار موتيفيت للنشر التي أصدرت كتاب "اتجاهات"، عن أن الكتاب سيكون متوفراً في كافة مكتبات الدولة، كما سيتم توزيعه في منطقة الخليج لاحقاً .قالت جونلاني إن اتجهات جاء ليختزن التجربة الفنية للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان منذ العام 2005 حتى اليوم، بمراحلها المتنوعة، من التقليدي إلى الحديث، كما دمجت بين الفنون المختلفة لتضفي عليها بصمتها الفنية الخاصة .وتعكس الشيخة اليازية من خلال مجموعاتها فكرا منفتحا على العالم، إذ تجسد أعمالها الفنية موجة جديدة من الفنون الإماراتية والتي قلصت الفجوة بين القديم والحديث، فسموها فنانة إماراتية برؤية عالمية .ويضم الكتاب 9 أجزاء حملت عناوين: "تواصل"، "المشهد الأخير"، "لحظة"، "كيرم استيشن"، "سلسلة التلقائية"، "أسماء لامعة"، "الأوائل"، "رحلة سعيدة"، "اكتشافات" .وأهدت الشيخة اليازية كتابها اتجاهات إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، كما اختارت الشيخة اليازية لوحة رسمتها بريشتها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كأول لوحة في كتابها الجديد . ووصف والد الشيخة اليازية، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في التقديم لكتابها، أعمالها بأنها مزيج فريد من الإبداع والمهارة الفنية والانفتاح الذكي على العالم الملتزم بحرية التعبير والتفكير الواعي الدال على الشجاعة التي تعكس مشاعر إنسانية نبيلة تسعى إلى نشر رسائل أخلاقية تسمو إلى كل ما هو مميز وعظيم . وبرزت مواهب الشيخة اليازية منذ نعومة أظفارها، حيث ترعرعت في كنف أسرة تعشق الفن أولتها كل رعاية واهتمام، ولم تأل جهداً في توفير كل ما يلزم لها لتطوير مهاراتها . وقد بدأت رحلتها مع الفن في سن مبكرة فرسمت أول لوحاتها الفنية على جدران غرفتها، وبالريشة والألوان حولت الجدران إلى قصةٍ مفعمةٍ بالحياة ، ثم تطورت قدراتها الفنية خلال دراستها في أكاديمية الشيخ زايد . وعرضت الشيخة اليازية العديد من أعمالها الفنية في معارض الفنون التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها معرض فن دبي، ومعرض فن أبوظبي ، ومعرض تعابير إماراتية الذي يقام في أبوظبي . وفي عام 2011 أقامت الشيخة اليازية معرضها الشخصي الأول بعنوان "تواصل" الذي أقيم في معرض آرت سبيس في دبي .
Culture
أقرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة برنامجها الثقافي لشهر إبريل/ نيسان ،2010 ويتضمن فعاليات متنوعة، ومن ابرزها الدور الثامنة لأيام الشارقة التراثية التي تنطلق في الرابع من ابريل وتستمر حتى الثامن عشر منه بأنشطة، وتستضيف الدورة مختصين في مجال التراث المادي والمعنوي وتقام الفعاليات في ساحة التراث وفي الشارقة القديمة والذيد والحمرية وخورفكان ودبا الحصن وكلباء والمليحة، ويشهد ابريل ايضاً ملتقى الشارقة لفن الخط العربي في دورته الرابعة وتبدأ فعالياته في السابع من ابريل وتستمر لغاية السادس من يونيو/ حزيران 2010 ضمن برنامج خاص منفصل ومفصل . كما يتضمن البرنامج ورشتين فنيتين ورشة خارجية لطلبة المعهد، وورشة فنية في معهد الشارقة للفنون، إضافة الى أمسيتين شعريتين ينظمهما بيت الشعر للشاعرين أحمد طقش وعيسى عباس، إضافة الى ندوة شعرية تحت عنوان الحراك الثقافي والشعري في الامارات وأبعاده واتجاهاته، فيما ينظم مركز الشارقة للشعر الشعبي أمسية احتفائية لشعراء الفرق الحربية في الامارات ومنهم سعيد المزيود ومحمد المقبالي . وتنظم الدائرة معرض رحلة عبر الشرق في جمهورية مصر العربية ومعرض التراث العربي من الشارقة في اليابان، كما تشارك في معرضي تونس الدولي للكتاب ولندن الدولي للكتاب .
Culture
أبوظبي:«الخليج» أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن ما شهده الوطن العربي والعالم أجمع بتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإعداد قانون القراءة في الدولة، واعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2026، يؤكد سعي قيادات الدولة وسعي حكومتنا الرشيدة، حكومة المستقبل، لاعتلاء المراكز الأولى بجدارة وذلك من خلال الاهتمام بالإنسان بالمقام الأول وتنميته عن طريق المعرفة والثقافة، ليصنع نهضة الأمة بشكل مستدام. ويسهم بصنع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا شك أن ما قامت به القيادة الرشيدة في دعم القراءة ووضع خطة عمل تستمر على مدى 10 سنوات هو دليل واضح للجميع عن عمق الرؤية الثاقبة و إدراك قيادتنا الرشيدة لأهمية القراءة في حياة الأمم والشعوب باعتبارها المدخل الرئيس لرقي الشعوب ورفاهيتها وإسعادها، وهي العامل المشترك بكل نشاط إنساني، بل العامل الرئيس أيضاً في ريادة المجتمعات المعاصرة، لأن الشعب القارئ هو الشعب القائد. لفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن القراءة هي مصدر ابتكارات الأفراد، وملهمة للإبداع، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره وتظهر مواهبه وتتسع آفاقه وتبزغ ابتكاراته، وهذا ما يظهر في ابتكارات العلماء والأدباء والفلاسفة العظماء، ورعاية الدولة لها، تؤكد أن هذه الدولة هي دولة العظماء ومعين الفكر الذي لا ينضب بإذن الله. وأوضح أن خطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مبنية على أسس مرنة جداً، وقد وضعت بعد دراسة معمقة لتسهم بتحقيق رؤية الحكومة الرشيدة، وتعكس الأهداف الاستراتيجية لها، ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بالقراءة يتصدر قائمة فعاليات الوزارة، وسيتم العمل فوراً على وضع الخطط التنفيذية التي تحقق الدور المرتقب للوزارة في الخطة الاستراتيجية للحكومة في هذا الشأن، وسيتم إطلاق العديد من البرامج والفعاليات التي تسهم بإثراء المحتوى المعرفي للقارئ العربي، بحيث نعمل على تقديم إنتاج معرفي عربي بمعايير عالمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الإقبال على القراءة. وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «لا شك أن الفترة الماضية شهدت نجاحات كبيرة أسهمت في جعل القراءة الموضوع الأهم في المدارس والجامعات وحتى أحاديث الأسرة الإماراتية، إضافة إلى وجودها البارز على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نجاح يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة، أهم عوامل هذا النجاح هو التعاون بين جميع الوزارات والهيئات والعمل تحت مظلة واحدة وبيننا شراكات مفعلة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية. ووجه وزير الثقافة الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه المتواصل وجهود سموه في تعزيزِ مسيرة الدولة وتأكيد موقعها الرائد بين دول العالم، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات. وحول أبرز المبادرات التي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المستقبليّة من قبل الوزارة وهل ستكون هناك لقاءات مع المثقفين والكتاب لوضع أطر حول المرحلة المستقبلية للسياسة الوطنية أوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الوزارة لديها أجندة ثقافية لهذا العام تضم أكثر من 120 فعالية ومبادرة كبرى على مدار العام موزعة بشكل شهري، بحيث تغطي كافة إمارات الدولة، وتراعي حاجة كل فئات المجتمع إلى الثقافة وتنمية المعرفة، حيث حرصت الوزارة من خلالها على أن تكون القراءة العامل المشترك الأكبر في كافة الفعاليات الأدبية والمعرفية والعلمية والفنية.أما عن التواصل مع الكتاب والمثقفين فأوضح أن الوزارة تحرص على التواصل الدائم والمكثف مع المثقفين والمفكرين والكتاب والفنانين في الدولة، وتبني فعالياتها وبرامجها بناء على هذا التواصل، وتعمل دوماً على مد الجسور معهم من خلال العديد من وسائل التواصل مثل البريد الإلكتروني المخصص لمقترحاتهم وأفكارهم ومبادراتهم أو اللقاءات المباشرة والمستمرة معهم من خلال الملتقيات أو الندوات التي نحرص على عقدها معهم بشكل دوري كما أن في الوزارة لجنة متخصصة لمناقشة المقترحات والأفكار التي يتقدم بها المفكرون والمبدعون من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، ووضعها موضع التنفيذ، وهو الأمر الذي يثري فعالياتنا دوماً. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن أحد أهم أهدافنا الاستراتيجية هو رعاية هذه الفئة المهمة تحديداً وتقديم كل الدعم الممكن لها سواء بتبني إبداعاتها وتقديمها للمشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي، كما أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تسعى دائماً لاجتذاب مبدعين من أبناء الوطن لتقديم خطط وتوصيات للاستفادة منها في هذا الصدد، ولعل خير مثال على ذلك ملتقى «استشراف مستقبل القراءة » والذي خرج بعدة توصيات مهمة لتعزيز القراءة، وباشرت الوزارة بتنفيذ هذه التوصيات، وأنشأت نادي الإمارات للقراءة في كافة المراكز الثقافية والمعرفية لتنفيذ برامج متعددة كلها من مخرجات ملتقى المثقفين والمفكرين الإماراتيين.وقال وزير الثقافة: «استراتيجية القراءة رؤية مستقبلية شاملة، وتظهر أن الإنسان هو الأساس، ومحور الاهتمام، وإذا نظرنا نظرة واسعة لمجمل المبادرات والخطط الاستراتيجية للحكومة، نجد أن الإنسان يتصدرها جميعاً، وأن هناك تكاملاً رائعاً بينها، وتظهر بعد النظر والحكمة التي تتمتع بها»، كما أوضح أن استراتيجية القراءة تتلاءم مع الرؤية الوطنية 2021 من حيث التحول نحو مجتمع معرفي فالمبادرات التي سيتم تنفيذها خلال عام القراءة وما بعده من سنوات ستسهم من دون شك في دعم كافة السياسات والمشاريع الوطنية مثل السياسة العامة للابتكار وتحقيق السعادة لأفراد المجتمع من خلال استغلال وقت الفراغ خصوصاً لدى فئة الشباب وهذه الجهود وغيرها الكثير ستساعد على تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.وعن سبل التنسيق والتعاون مع الجهات والمؤسسات في الدولة لتنفيذ الاستراتيجية قال الشيخ نهيان بن مبارك إن الوزارة تعتبر كافة المؤسسات الثقافية والتعليمية وذات الشأن المشترك شريكاً مهماً في كافة الأنشطة التي تقوم بها ومن أهمها مبادرات تشجيع القراءة وبالتأكيد ومن خلال الشراكة مع هذه المؤسسات نستطيع الوصول بمبادرات تشجيع القراءة إلى كافة قطاعات المجتمع ومنها شريحة مهمة من المجتمع وهي فئة الشباب لذا ستقوم الوزارة بالاستفادة من الشراكات الحالية ومذكرات التفاهم لإطلاق مبادرات توعية وباستخدام الوسائل التقنية الحديثة مثل تطبيقات الهاتف الذكي بالإضافة إلى إتاحة موارد وإمكانات الوزارة لكافة المؤسسات الثقافية والتعليمية للاستفادة من الأنظمة والمكتبات التي تتبع الوزارة.
Culture
ثمة خلط كبير، يتم، الآن، في المشهد الثقافي العام، لاسيما في تلك المناطق التي تلوثت بأدران وآثارالفوضى التي عمت، خلال ثلاث السنوات الماضية، بين الثقافي واللاثقافي، إلى درجة الانفلات من كل ضوابط القيم والأخلاق، من قبل بعضهم الذي بات يجد أن الظهور في رداء المثقف بات غير مكلف، لاسيما أنه بالطريقة ذاتها، يمكن نشر ما تتركه أصابع نصف متحرر من أميته، وما ينشره أكبر مبدع في عالمنا، بل ربما يستطيع بعض مثيري الغبار الوصول إلى درجة محاولة النيل من الأثر الذي طالما تركه، ويتركه أصحاب البصمات الراسخة، والمشغولون بأسئلة الثقافة، بل وأسئلة الواقع .وبدهي، أن مثل هذا الخلط العجيب، المريب، له آثاره الكبيرة، في الحياة الثقافية العامة، إذ بات من شأنها محو تلك الحدود بين الثقافة، والمتسلقات، والطفيليات، على شجرة الثقافة، بعد أن باتت وسط الأجواء غير الصحية، تسجل حضورها، بل باتت تسعى ليس لإخفاء ملامح هذه الشجرة الباسقة، بل حتى لاجتثاثها، من جذورها، مادامت أنها لا تمتلك من المقومات التي تتوافر في غيرها، إلا مقدرة التلون الحرباوي الذي يصل أعلى مستوياته، في زمن الحرب، بل إن حيادية وسائل ثورة الاتصال، تجاه الأصيل، والزائف، بل تجاه الإبداعي والدعي، والواقعي والملفق، والصادق والافترائي، في آن، مكن هذه الطفرات من أن تصل إلى أطنابها .ولعل سبب انتشار مثل هذه الأوبئة الثقافية التي نعاني منها، هو انعدام المقاييس، وزوال المعايير، التي يجب الاحتكام إليها، للتمييز بين المتناقضات الهائلة، ووضع حد للدمار، والتلف، اللذين باتا يصيبان حيواتنا الثقافية، بالترافق مع فضائهما العام، مما نسمع بآذاننا، بل ونشم بأنوفنا، ونبصر بعيوننا، من خراب، وقتل، ومحاولات محو التاريخ، والجغرافيا، كي يكونا على مقاس هذا الأنموذج-العابر- الذي دأبت الشعوب، وعبر سيرورة الزمن، على ظهوره، في الحالات، والظروف، غير الطبيعية، وفي غياب المنطق، والعقل .إن قارىء اليوم، لاسيما الذي بات يكتفي باستقاء المادة الثقافية من الوسائل التي وفرتها لنا ثورة الاتصالات العارمة، بات أمام كم هائل من المعلومات التي تصله، حيث يستوي السم والدسم، وهو-هنا- بحاجة كبيرة أن يتم التوجه إليه، ومؤازرته، وتعريفه بما هو صالح، وتمييزه عما هو طالح، بل مؤذ . إن مثل هذه المهمة هي من صلب المهمات الكبرى المطلوبة من المثقف المبدئي، الذي يرى أن أي خطاب ثقافي- لا أهمية له البتة- ما لم يكن هناك ذلك المعني به، أو المرسل إليه، وفق المصطلح الذي تعتمده الدراسات الحديثة .ولا يخفى على أحد، أن هؤلاء الجوف الذين يستهدفون-الثقافة- ويريدون تشويهها، وتزييفها، إنما هم يؤدون دوراً بيدقياً جدّ خطير، مفاده نسف الوشائج التي تربط بين الكلمة، ومن تتوجه إليهم-من جهة- بل لتنسف هاتيك الوشائج الجميلة، بين المشتغلين، بإخلاص، في عالم الكلمة، ونشر ثقافة الفتنة، والريبة، والتنابذ، والتلاغي، وكلها تخدم-في نهاية المطاف- آلة الشر، ولابد من الانتباه إليها، من قبلنا مثقفنا الذي يعيش حالة فضائه العام، كائناً، ومكاناً، كما هي روح رسالته الأسمى . إبراهيم اليوسف [email protected]
Culture
هل يمكن للثقافات أن تتبادل الهوى مثل الأفراد؟ هذا السؤال خطر لي خلال قراءتي مقالاً منشوراً عن الروائي التركي أورهان باموق في الموسوعة الحرة على الشبكة العنكبوتية، ودفعني للتساؤل عن مدى قدرته على التعبير عما تفعله الإمارات حالياً تجاه مزيج الثقافات المتفاعل في محيطها، ولاح لي كمن أتقن التعبير عما يدور بعبارة شارحة لمعنى الحب الثقافي، فوق أرض تتطلع إلى العالمية المتحضرة، بعيداً عن الصراعات المتعارف عليها .إن المثقف في الإمارات يحظى بكل مايفتح أمامه أبواب المعرفة المباشرة وغير المباشرة، فالأولى يمكنه أن يراها ويتعايش معها من خلال التعدد الثقافي المتواجد على أرض الدولة، والثانية تأتيه عبر وسائل المعرفة، والتواصل المتاحة بلا قيود .ويمكن لهذا التمازج الثقافي الذي يجمع بين الشرق والغرب بتفاصيله الدقيقة وبلدان يصعب على البعض السفر إليها، فجاءت إليه، التعبير عن أصالة العقل الإماراتي المتطلع دوماً للمعرفة الحقيقية والإدراك الملموس، وعدم الاكتفاء بالتعرف إلى ثقافة واحدة، قد تحمل في طياتها تراثاً وتاريخاً عريقين، لكنها حين تتمازج مع الثقافات الأخرى، بكل ماتحويه من أصالة وعراقة أو حاضر جديد تعرف مكانها من بينهم وتهيئ للمستقبل المتغير والمتقلب أرضية خصبة، راسخة وأكثر تحضراً وتميزاً من غيرها .ويقول باموق في أعماله الروائية كما يذكر المقال إن مفهومي الشرق والغرب غير موجودين حقاً، بل هما وجهان للحضارة نفسها، أما الهوية فهي الذاكرة أو الماضي الذي يروم الانتصار على النسيان وبناء المستقبل، ويؤكد ذلك قائلاً: إذا حاولتم قمع الذاكرة، لا مفرّ من أن يعود شيء منها إلى السطح . أنا هو ما يعود . وهذا مايجعله بعيداً عن فكرة الصراع والتنافس غير الحضاري بين الشرق والغرب، معتمدًا على مفهومه في تصوير العلاقة بينهما على أنها علاقة حب ورغبة في التعرف إلى بعضهما البعض، والتواصل من خلال التبادل الثقافي والمعرفة التي تتلمس ارتباطاً جيداً وجميلاً بين الاثنين .لدينا في الإمارات مايفوق توقعات باموق عن شغف العلاقات الثقافية ربما، حيث وطد التمازج الثقافي المحبة الصافية بين الجميع التي جعلها امتزاج الفنون والآداب روابط لحوارات تبدأ ولاتنتهي، ومعارض ونتاجات يندر أن توجد في أي مكان كما هي متوافرة هنا، وكما هي في ظل رخاء ثقافي متميز .ولايبقى سوى التفكير بتوثيق مراحل عشق الثقافات في متحف يضم كل ما أنتجه العالم المتواجد في الإمارات، من أعمال فنية وأدبية، هي حصيلة حب المثقفين ونتيجة لما شهدوه وماعاشوه وماتمكنوا من اكتسابه وتوثيقه في الإمارات، ليكون شاهداً على أطول حكاية حب وأجمل علاقة شغف، بدأت على أرض الخير، وأثمرت ما يشكّل تاريخاً جديداً لمستقبل أكثر محبة وألفة بين كل الحضارات .
Culture
تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي ندوة نقدية بعنوان تجارب إماراتية شابة في الرواية يشارك فيها كل من: د . اعتدال عثمان، د . سمر روحي الفيصل، د . عفاف البطاينة، فاطمة الهديدي، فتحية النمر، عبد الله النعيمي، باسمة يونس، وأسماء الزرعوني، وذلك عند الساعة السادسة من مساء الغد في قاعة الندوات في مقر للمؤسسة .وقال الدكتور محمد عبدالله المطوع الأمين العام المؤسسة:إن هذه الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على بعض التجارب الروائية الشابة محلياً حيث باتت الرواية فناً منتشراً بين الشباب يقبلون على كتابتها تعبيراً عما يجول في دواخلهم، وكثير من تلك الروايات توجد فيها بذرة إبداعية تحتاج إلى رعاية وعناية وتوجيه .وأضاف المطوع: لقد دأبنا في المؤسسة على تقديم الدعم للإبداعات المحلية حرصاً منا على القيمة الايجابية التي ستتعزز عبر ترسيخ الفن ونشر الثقافة في المجتمع، وهو ما عملنا عليه من خلال دعم تجارب مسرحية وتشكيلية وها نحن اليوم نفتح أفقاً آخر على فن كبير يكتبه شباب محليون، فن الرواية التي أصبحت ديوان الحياة المعاصرة .أشار المطوع إلى اختيار مجموعة من الروايات الصادرة حديثاً في الإمارات لقراءتها نقدياً منها: (مملكة ريحانة) لعبد الله النيادي، (زاوية حادة) لفاطمة المزروعي، (الياه) لهدى سرور، (المدينة الملعونة) لسعيد البادي، ورواية (هربت) لخالد الجابري، (اسبريسو) لعبد الله النعيمي، (عيناك يا حمدة) لآمنة المنصوري، (شجن بنت القدر الحزين) لسارة الجروان، (جميرا) لكلثم صالح، (مخطوطات الخواجة انطوان) لفاطمة عبدالله، (بالأحمر فقط) لمريم راشد الزعابي، و(أوبار) لمنال الغداني وغيرها .وتتوزع محاور الندوة على عناوين التحليق خارج السرب: أصوات جديدة في الرواية الإماراتية لعفاف البطاينة . الكتابة على الحدود المراوغة بين الواقع والخيال لاعتدال عثمان، سرديات من الإمارات قراءة نقدية لفاطمة الهديدي . قراءة في تجارب روائية إماراتية لسمر روحي الفيصل . وتشمل الندوة شهادتين لكل من فتحية النمر و عبد الله النعيمي وتختتم الندوة بحفل توقيع مجموعة من الروايات .
Culture
رغبة من المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إفساح المجال أمام الكاتبات والمبدعات في الإمارات، للمشاركة في جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون التي تنظمها رابطة أديبات الإمارات بالمكتب فقد تم تمديد فترة المشاركة في المسابقة إلى 30 يناير/كانون الثاني الجاري، وتتضمن الجائزة المجال الأدبي (قصة، شعر، رواية) ومجال الفنون البصرية (الخط العربي) وتشترط أن تكون المشاركة من مواطني الإمارات ولا يقل عمرها عن 18 سنة، ويشترط في الأعمال المتقدمة للجائزة ألا تكون قد حازت على جوائز أخرى، وأن يكون الاشتراك في مجال واحد فقط من مجالات الجائزة، وتقوم المتسابقة بتعبئة الاستمارة بالحصول عليها عن طريق الفاكس أو الحضور إلى مقر رابطة أديبات الإمارات في المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أو التواصل مع مكتب الرابطة لارسالها عبر البريد الإلكتروني .وتبلغ قيمة الجائزة الأدبية: (شعر، قصة، رواية)، 8000 درهم للمركز الأول، 6000 درهم للمركز الثاني، وللمركز الثالث 5000 درهم .وأما جائزة الفنون البصرية: الخط العربي فتبلغ 6000 درهم للمركز الأول4000، درهم للمركز الثاني، و3000 درهم للمركز الثالث .
Culture
دبي - محمد أبو عرب: استضافت ندوة الثقافة العلوم، مساء أمس الأول، في دبي الكاتب والمؤرخ د. محمد فارس الفارس، في ندوة بعنوان «الوثائق الإماراتية في الأرشيف البريطاني»، تناول فيها تاريخ المنطقة منذ الاحتلال البرتغالي والهولندي حتى انتهاء الاحتلال البريطاني، كاشفاً عن أهمية الوثائق في التأريخ للمنطقة، وتتبع تحولاتها السياسية، والاقتصادية.حضر الندوة التي أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، الأديب محمد المر، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، ومحمد سالم المزروعي أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور سليمان الموسى، وغيرهم من الشخصيات الأدبية والإعلامية والمهتمين بالشأن الثقافي. واستعرض الفارس تاريخ المنطقة، والوثائق التي تستند إليها الدراسات في التأريخ لها، في سياق تتبع تاريخي زمني، إذ انطلق من أن «الوثائق البريطانية مهمة لكثير من الباحثين والمهتمين في التاريخ السياسي، والاقتصادي للبلدان التي كانت تستعمرها بريطانيا، حيث تفرِج بريطانيا سنوياً عن مجموعة من الوثائق التي مضى على تاريخها ثلاثين عاماً من الزمن، الأمر الذي يجعل المهتمين في حالة ترقّب دائمة لما يمكن الكشف عنه من أسرار»وقال الفارس: «إن الوثائق البريطانية المتعلقة بالإمارات يرتبط تاريخها بظهور شركة الهند الشرقية التي أسستها بريطاني في الهند، حيث كان هدف بريطانيا السيطرة على مصادر المواد التجارية التي يتم تصديرها عبر طريق الحرير من آسيا إلى أوروبا، إذ كانت السلع الهندية تلقى رواجاً في بلدان أوروبا، خاصة التوابل التي كانت تعتبر شيئاً ثميناً، وتستخدم في حفظ الأطعمة في زمن لم تكتشف فيه البرادات». وكشف الفارس أنه ما إن وضعت بريطانيا، باتفاقات مهادنة، يدها على مراكز التجارة في الهند، حتى بدأت تنظر إلى مراكز التوزيع، والطرق التي تمر بها بواخر التجارة، فانتبهوا إلى طريق الحرير البري، وكان مضيق هرمز والساحل العماني أهم مراكزه، فأولت بريطانيا عنايتها بتلك المراكز، حيث عملت على وضع مكلفين لها لمتابعة شؤون التجارة في تلك المنطقة، بعد أن ساعدت السلطات الحاكمة في عُمان على التخلص من الحضور الفارسي.وأوضح «أن بريطانيا بعد ذلك عملت على تعيين مسؤولين حكوميين لمتابعة شؤون تجارتها وضبط المنطقة، فكانت التعيينات وفق أهمية المنطقة، منها السفير، والقنصل، والوكيل المحلي، فصارت الرسائل تبعث من هؤلاء الوكلاء، والمسؤولين إلى شركة الهند الشرقية في مقرها في الهند، وتحفظ منها نسخة في الهند، وأخرى في بريطانيا، وظل الحال هكذا حتى العام 1857 حين قامت ثورة على الشركة في الهند، ورفض الهنود وجودها، فانسحبت الشركة، وفرضت بريطانيا سلطتها على الهند استعمارياً». واعتبر الفارس أن خروج شركة الهند الشرقية من الهند كان مرحلة مفصلية في تكوّن الوثائق عن المنطقة، والإمارات، فحينها عملت بريطانيا على تعزيز دور الوكيل المحلي، وعينت شخصيات من المواطنين لمتابعة شؤون بريطانيا والتواصل مع حكام وشيوخ الإمارات، وكانت مهمة الوكيل كتابة الرسائل، والتقارير التي تخبر الحكومة البريطانية بمختلف مجريات الشأن الاقتصادي، والأمور التجارية، وبعض القضايا السياسية في المنطقة. ولفت الفارس إلى أن الكثير من المؤلفات ظهر في تلك الفترات الممتدة منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى انتهاء الاحتلال البريطاني، فقد زار عدد من الباحثين المنطقة، وكتبوا تاريخها الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، ومن أبرزهم ويليم بيلغراف الذي كتب عن الحياة الاجتماعية في الشارقة، وكذلك المؤرخ لوري مار الذي ألف الكتاب الشهير «دليل الخليج» وقسمه إلى جزأين، الأول منه يتناول الجانب الجغرافي، والثاني يتناول الجانب التاريخي.
Culture
بعد أن مضى عقد ونيف من الألفية الثالثة، بات المثقف/الكاتب أمام أسئلة جديدة، تفرض نفسها عليه بقوة، إلى الدرجة التي صارت فيه هذه الأسئلة لابد من تناولها، من قبله، في ما إذا أراد تسجيل أي مقاربة من المشهد الحياتي، في إطاره الكوني، وغدا التعامي والتصامم عن رؤية وسماع أصداء هذه الأسئلة أمراً يدعو إلى الريبة ، لاسيما من قبل هؤلاء الذين قد يبحثون عن قضايا أقل شأناً، لايعد تناولها مأثرة، ولا تحدياً ومواجهة للرقابات الهائلة التي قد تقف حجرة عثرة أمام طرح ما هو مستجد وراهن من القضايا الأكثر إلحاحاً .وإذا كان المثقف يرى ما يجري في العالم، وهو في منزله، أو مكان عمله، من خلال وسائل الاتصال الهائلة التي ألغت الحدود والمسافات، إلى الدرجة التي بتنا نجد فيها أن صرخة طفلة جريحة تتصادى إلى مسامعنا، أنى كنا، وهي تلح في السؤال عن أبوين وأخوة غابوا، إشباعاً لغريزة الإبادة المتوحشة لدى صناع الجريمة، في كل مكان، بل وقد باتت الصورة الإلكترونية التي تقدم هذه اللقطة، وغيرها من آلاف اللقطات المماثلة التي تتم طِبْق الأصل، كما هي، مفهومة لدى سبعة المليارات من العالم المتفرج، من دون أن يحتاج ذلك كله إلى أي ترجمة، أو شروحات، وتفاسير، وهوامش إضافية من قبل من يستفزه كل ذلك، ويدمي روحه وضميره، ليقول كلمة الحق، دونما أية استجابة لسطوة الخوف أو ريواء المحاباة، كما قد يحدث من قبل بعضهم ممن قد يتنطعون لتقديم وجهات نظرهم، بدافع تمييع ما يتم، في الوقت الذي يدرك فيه المثقف أنه، الآن، وأكثر من أي وقت مضى، بات أكثر التصاقاً بلحظته الزمنية، لأن ما يجري من بشاعات دموية، هي مسؤولية كونية، وهذا من صلب الأسئلة الكبرى الجديدة .وإزاء هذه الحالة الجديدة التي فرضت نفسها، بفضل ثورة التكنولوجيا والإعلام، صار الكاتب-أينما كان- سواء أكان منتمياً لمؤسسة ثقافية، أو خارجها، غير قادر على التنصل من مثل هذه المسؤولية أمام الحدث العالمي، وليس المحلي، فحسب، وهي مهمة كبيرة، تدخل في صميم هذه الأسئلة الكبرى، وهو الموقف الذي ينسحب على مؤسسة هذا الكاتب، في الوقت نفسه، بل إن مسؤولية المؤسسة الثقافية باتت أكبر، إذ بات من ضمن المهة النقدية لهذه المؤسسة، أن تنحاز إلى القضايا الإنسانية، المستجدة منها، والراسخ في تبيان الخصوصية، وهذا ما يعطي الكاتب-وهو المثقف- صفته الجديدة، كي يكون مواطناً عالمياً بامتياز .انطلاقاً من مثل هذه المقدمة، فإن المهمات المترتبة على الكاتب/ المثقف، باتت كبيرة، وهي مدعاة قلق، فعلي، في ما إذا كنا أمام كاتب، حقيق، ذي ضمير حي، وباتت أولوية تناول هذه الأسئلة تسجل ليس اعتماداً على المسافة الجغرافية، بل اعتماداً على أحقية القضية-لاسيما إذا كانت تتعلق بحياة فرد أو شعب أو بلد-إذ يسقط أي تفسير آخر، مبني على أساس الأدلجة، أو التكتيك المنفعي، أو الاستجابة لنزوعات ومصالح نخبة ما، في هذا البلد أو ذاك، لأن حق أي فرد في الحياة بالشكل المطلوب، من عداد مسؤوليات أبناء القرية الكونية، متى . . وأينما كانوا [email protected]
Culture
قالت الشرطة الأمريكية إنه عُثر على ديفيد فوستر دالاس ميتاً، وذكرت إدارة شرطة كليرمونت في ولاية كاليفورنيا أن زوجة دالاس اتصلت بهم ليل الجمعة الماضية قائلة إنها عادت إلى منزلها لتجد زوجها البالغ من العمر 46 عاماً وقد شنق نفسه.ويذكر أن دالاس الذي كان يقوم بتدريس الابداع في الكتابة، في كلية بومونا قد نال استحساناً دولياً بروايته لفتة لا متناهية واختارتها مجلة تايم ضمن أفضل مائة رواية باللغة الانجليزية منذ عام ،1923 وتدور الرواية التي يزيد حجمها على الألف صفحة في مركز لإعادة تأهيل المدمنين وقد أشادت بها مجلة تايم بسبب الحوار الممتع لدرجة مؤلمة وتأملات دالاس وتكهناته التي لا تنتهي عن الأدمان والفن والحياة، ومن أعمال دالاس الأخرى مجموعة قصصية بعنوان فتاة ذات شعر مثير للفضول، ومجموعة مقالات بعنوان شيء من المفترض أنه ممتع لن أفعله ثانية.
Culture
بدأت الهيئة العامة للشباب والرياضة الاستعداد لإطلاق الدورة الخامسة لمهرجان أيام المسرح للشباب الذي تنظمه في الفترة من 20 إلى 30 اكتوبر/ تشرين الجاري. يفتتح المهرجان بالعرض المسرحي الكراج الذي يطرح تقنية اعداد الممثل وتهيئة المناخ المناسب للفنان لممارسة قدراته الابداعية لتعود الفائدة على مجتمعه، وهو من تأليف فيصل العبيد واخراج عبدالله البدر، بمشاركة مجموعة من نجوم المسرح، وستتخلل حفل الافتتاح مفاجآت من عدد من نجوم المسرح الكويتي. وتكرم الهيئة العامة للشباب والرياضة عدداً من رواد الحركة المسرحية من فنانين ومؤلفين ومخرجين واعلاميين، وتكرم هذه الدورة كلاً من حياة الفهد، داود حسين، احمد السلمان، عبدالرحمن العقل، والناقد د. محمد مبارك بلال، والكاتب المسرحي سليمان الحزامي. وتشهد الدورة العديد من الفعاليات الفنية الشبابية المصاحبة للعروض المسرحية التي تتنافس على جوائز المهرجان، منها ملتقى الحوار المسرحي الذي يستضيف نخبة من الفنانين لمحاورتهم، وندوة المهرجان الرئيسية التي يشارك فيها مدير إدارة المنوعات في تلفزيون الكويت محمد المسري بورقة تتناول محور علاقة التلفزيون والمسرح، وتشارك أستاذة النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة وطفاء حمادي بورقة عمل عن تقنية اعداد الممثل.
Culture
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لسنة ،2011 أمس، أسماء الكتب المرشّحة لنيل الجائزة، واختارت لجنة التحكيم لائحة الـ16 من أصل 123 ترشيحا من 17 بلداً تضمنّت للمرة الأولى أفغانستان . وجاء العدد الأكبر من الترشيحات من مصر، وقد شهد عدد الكتب المتقدِّمة للجائزة ارتفاعا مقارنة بالسنة الفائتة، حين تقدّم 118 عملاً من 17 بلداً . وجاءت 29% من الكتب بأقلام نساء، مقارنة ب16% في السنة الفائتة .تتضمن اللائحة أربعة كتّاب ممن وصلوا إلى اللائحتين الطويلة والنهائية للجائزة العالمية للرواية العربية في دورة 2009: فواز حداد الذي وردت روايته المترجم الخائن في اللائحة القصيرة، إلى جانب رينيه الحايك وعلي المقري وبنسالم حميش الذين وصلت أعمالهم إلى اللائحة الطويلة (صلاة من أجل العائلة، طعم أسود رائحة سوداء، هذا الأندلسي) .أما اللائحة الطويلة لسنة 2011 فهي بحسب الترتيب الألفبائي لأسماء المؤلفين: القوس والفراشة لمحمد الأشعري، البيت الأندلسي لواسيني الأعرج، رقصة شرقية لخالد البري، صائد اليرقات لأمير تاج السر، عين الشمس لابتسام إبراهيم تريسي، حياة قصيرة لرينيه الحايك، جنود الله لفواز حداد، حبل سري لمها حسن، معذبتي لبنسالم حميش، اسطاسية لخيري أحمد شلبي، بروكلين هايتس لميرال الطحاوي، طوق الحمام لرجاء عالم، فتنة جدة لمقبول موسى العلوي، الخطايا الشائعة لفاتن المر، نساء الريح لرزان نعيم المغربي، اليهودي الحالي لعلي المقري .وسوف يُعلن عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة 2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتمّ إعلانها في الدوحة، قطر (عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة) في 9 كانون الأول 2010 .وهي تتضمن كتاباً من سبعة بلدان عربية مختلفة وتشهد نسبة عالية من النساء .يذكر أن الجائزة تُمنَح سنوياً لرواية مكتوبة بالعربية، ويحصل كل من المرشّحين الستة النهائيين على 10000 دولار، أما الرابح فيفوز ب 50000 دولار إضافية .
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول أمسية أدبية استضاف فيها كل من الكاتبة أمل حاجي والكاتب محمود جابر، وذلك في مقر الاتحاد في المسرح الوطني بحضور الشاعر سالم بوجمهور مدير اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، وعدد من الكتاب والأدباء منهم الشاعر أنور الخطيب والشاعر محمد المزروعي والشاعر محمد نور الدين. قدم الأمسية الشاعر نعيم عيسى حيث قرأ قصيدتين أهداهما لأمل ومحمود ضيفي الأمسية وذكر أن محمود جابر يمتاز بلغة شعرية جزلة قوية، وأن أمل حاجي تمتزج نصوصها مع الطبيعة وألوانها وموسيقاها وهي تستخدم صور شعرية كثيرة.من جهته أوضح محمود جابر أنه يحاول عبر نتاجه الأدبي أن يمشي في طريق جديد يخرج فيه عن المألوف، وقرأ جابر من أحد نصوصه: «لدي مسميات خاصة بي لبعض الأشياء.. اعتادت جارتنا الأربعينية أن تعاملني بحقارة في صغري.. وكانت تزيد من شدة أفعالها السيئة كلما قال لها أحدهم بأنني أفوق أولادها وأولاد الجيران عامة حسنا وجمالا، وحين شكوت لأمي قالت لي لا تلقِ بالا يا بني، ففعلها قصر نظر ليس إلا»، وتقديراً لأمي العظيمة أسميت كل حقير (قصير نظر). لا أحسب حساباً لأي مصيبة قد تحدث إلا الطوفان، ففي أول طوفان أصاب عائلتنا أضعت ولائي لكل شيء وكل مكان وكل أحد، بت مستعداً للتأقلم على أي ضفة، وأصبح وطني ما تغطيه سجادة الصلاة الخاصة بي، فالطوفان لا يخلف إلا الضفاف، وبعض تلك الضفاف نائيات جداً».أمل حاجي قالت إنها تكتب لكافة شرائح المجتمع من مثقفين وغير مثقفين، فهي تنتقي مفردات قريبة من الجميع. وقرأت حاجي عدداً من نصوصها الصادرة في كتابها «أنفاس أنثى»، وكذلك قرأت نصوصاً جديدة، منها نص بعنوان «أعصاب السكر» تقول فيه: «من فنجان قهوتك سأرتشف حكاية حبي، وملامح طيفك الجميل، سأقرأ في فنجاني هذا المساء تفاصيل عشقي واشتياقك، قهوتي حلوة برفقتك، تعادل بلذتها اختلاط همسك بأعصاب السكر». وفي ختام الأمسية دار حوار بين الحضور والضيفين، ثم كرم الشاعر والباحث محمد نور الدين الكاتبين وسلمهما شهادتي تقدير من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
Culture
بدعوة من جمعية الاحياء للثقافة والتنمية بالمملكة المغربية، يمثل الشاعر والاعلامي خالد الظنحاني مدير بيت الشعر في الفجيرة، دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الدولي الثالث للفن والأدب الذي ترعاه مندوبية وزارة الثقافة في المغرب في منطقة ورزازات وزاكورة، حيث تحمل الدورة الثالثة للمنتدى شعار (المنتدى، تواصل ثقافي ومعبر نحو الذات) .وتبدأ فعاليات المنتدى يوم 29 ابريل/ نيسان الجاري ويستمر يومين في القصر البلدي الذي سيشهد حفل الافتتاح والترحيب بالشعراء والفنانين المشاركين من المغرب والاقطار العربية، والتعريف بجدول الفعاليات الذي يتضمن زيارة المتحف السينمائي في قصبة تاوربوت، وقراءات شعرية وقصصية .ويشهد اليوم الثالث والأخير للمنتدى افتتاح المقهى الأدبي تحت شعار أي شعر لأي قارئ، إلى جانب تنظيم أمسية شعرية فنية .وقال الظنحاني، ان مشاركته هذه تعتبر امتداداً للحوار بين ثقافات الشعوب العربية الى جانب تمثيل ونشر ثقافة دولة الإمارات في المحافل الشعرية والأدبية العربية والعالمية، وأضاف: لا شك ان التواصل بين الشعوب يثري تجربة الشاعر، ويكسبه معرفة وثقافة جديدتين، وأساليب شعرية ومفردات جديدة في عالم الشعر، ويمكنه أيضاً من التعرف الى أنماط حياتية شعبية لتلك الشعوب التي يزورها .
Culture
قال الزميل الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إن الاتحاد معني بالمطبوعات والدوريات، ومستمر في هذا النهج، لا في مجال الإصدار فقط، بل في مجال التطوير أيضاً، وإن كل إصدار جديد هو تطوير جديد .وكان الاتحاد قد أصدر عدداً جديداً من مجلة (دراسات) قال عنه الصايغ أنه أكثر رشاقة، وهو في متناول المثقف الكبير والعادي معاً، وهذا هو دور أي مؤسسة ثقافية . العدد الجديد من مجلة (دراسات) صدر حاملاً الرقم (27)، وتضمن جملة من المواد توزعت على ثلاثة أقسام: الدراسات، وملف الترجمة، ومقاربات وعروض . في قسم الدراسات كتب د . خزعل الماجدي عن موضوع العود الأبدي في طقوس رأس السنة وولادة الكون في أساطير العالم، كما كتب عطا الله الدوجان عن بعض الأفكار والاستراتيجيات الخاصة بتعليم الكبار الذي يحتل أهمية متزايدة في عالم التربية والتعليم اليوم، ثم جاءت الدراسة التي قدمها أحمد يوسف حافظ المتخصص في علوم المكتبات لتستعرض أشكال استخدام الإنترنت في المكتبات ومراكز مصادر التعلم . وفي الختام قدمت د . زهور كرام دراسة بعنوان (ذات المؤلف والجنس الروائي تحولات في ميثاق الجنس) . أما في ملف الترجمة فقد قدم د . العلمي بو ضرسة مداخلة عن كيفية إسهام الترجمة في الارتقاء بالحوار بين الثقافتين العربية والغربية، وقدم شاكر حسن مداخلته عن آفاق الترجمة في ظل العولمة وانعكاساتها عليها، في حين تناول د . ستار زويني مدخلاً لتتبع أثر الترجمة . وفي قسم المقاربات والعروض كتب علي الخلف عن (رحلة القنص في الخطاب الروائي الإماراتي رواية كريمة لمانع سعيد العتيبة نموذجاً)، وقدم د . علي وطفة قراءة في كتاب الفنون الخبرية في وكالات الأنباء للدكتور عبد الله بدران .
Culture
نظمت مساء أمس الأول في المعرض العديد من أمسيات المقاهي الثقافية التي تمثل جانباً فكرياً فاعلاً ضمن أطروحات الدورة الجديدة . مقهى الشعر انطلقت فعالياته بأمسية جمعت الشاعرة نعيمة حسن والشاعر قاسم سعودي في أمسية أدرتها الشاعرة إيمان بهنسي، قرأت نعيمة حسن عدداً من القصائد ذات العوالم الوجدانية من عناوينها ظل، الحرير، لمحاتبينما قرأ قاسم سعودي صوتكِ أجمل وسيلة لشفاء المرضى، أشرب القهوة من كفكِ وأطيروغيرها من النصوص .أعقبتها أمسية شعرية أدارتها الأديبة مانيا سويد وجمعت الشاعرتين ساجدة الموسوي وأمان السيد، في قصائد جنحت نحو ذاكرة الوطن والشوق والحنين، قرأت ساجدة الموسوي قصيدة بعنوان البحرذات الحضور الوجداني المكثف بينما قرأت أمان السيد عدداً من النصوص الشعرية ذات الأفق الوطني والعاطفي .أما أمسيات المقهى الثقافي فقد انطلقت بمقاربة نقدية بحثت في ظواهر الأدب الإماراتي قدمها الناقد د .صالح هويدي وأدارها إسلام أبو شكير، وتناولت بعض الظواهر ذات الصلة بالأدب الإماراتي في القصة والشعر والنقد، مثل حضور المرأة وصوتها في الشعر والقصة وغيرها من الظواهر .أعقبتها أمسية تناولت المكتبات الرقمية مستقبل الكلمةقدمتها د .هانم عباس وأدارها رضا الدسوقي، تطرقت إلى عوالم المكتبات الرقمية وأنواعها وكيفية تنظيمها وكيف تؤثر في نشر الثقافة والإبداع بشكل متوازن، وكيف تؤثر في حقوق التأليف والنشر وإلزامها بقوانين النشر وحقوق التأليف .
Culture
الشارقة غيث خوري: تأسس فرع أبو ظبي لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في شهر مايو من عام 1987، ومنذ نشوء هذا الفرع سعى المشرفون عليه إلى مباشرة العمل وتنشيطه، سعيا لدعم الحركة الثقافية بشكل عام، وإثراء ساحة أبوظبي بالأحداث والفعاليات الثقافية، استكمالاً للدور الذي لعبه الاتحاد منذ تأسيسه في العام 1984. ومن أول الأنشطة التي أقامها فرع أبوظبي في شهر يوليو عام 1987، محاضرة للناقد الأدبي الدكتور ياسر شرف، تناول فيها قضايا الأدب العربي (النقد، الشعر، الرواية، والترجمة)، وقد تضافرت عدة عوامل لتجعل منها واحدة من أنجح الأمسيات، فالدكتور ياسر شرف ناقد أدبي معروف بطروحاته النقدية العميقة، كما أسهم الحوار الذي أعقب المحاضرة في خلق تلك الأجواء الفكرية الخصبة وإثراء النقاش، إضافة إلى كونها باكورة العمل والنشاط لفرع أبوظبي.وبدأت المحاضرة بالحديث عن الأدب والنقد في الخليج، حيث رأى الدكتور شرف أن هناك ارتباطاً بين التجارب المختلفة للأقطار العربية، حيث إنها جميعا تقع في مهب رياح الآداب الغربية عامة، نظراً لاتساع حركة التأليف والنشر والترجمة في البلدان الأجنبية إلى جانب تكاثر المدارس الأدبية والنقدية تبعا لحركة الأفكار والفلسفات والمذاهب التي تظهر في تلك البلدان، وما حركة النقد في الإمارات والخليج إلا جزءاً من حركته في الإطار العربي، الأمر الذي يجعلها مشتركة معه في جميع ما يقرره، وما يؤثر فيه من العادات والتقاليد والميول والتمثلات المشتركة وخاصة اللغة الواحدة. كما تناولت الأمسية نقل الأدب العربي إلى اللغات الأخرى، حيث تتراوح الترجمات التي تنقل الأدب العربي إلى غير الناطقين بالعربية بين النجاح الجزئي والفشل الذريع، ماعدا بعض التجارب الواعية التي أسهمت في نشر الأدب العربي خارج حدود الوطن الكبير. وتخلل الأمسية عدة مشاركات أكدت أن مهمة النقد الأدبي لاتنحصر في إطار التعريف بالأدب أو الدعوة له، ولكنها ذات منحى تربوي لا يمكن التغاضي عنه ولاسيما حين تنطلق إلى وضع الإنتاج الأدبي في إطاره المحلي، وتبحث له عن موضع في السياق العام للحركة الأدبية الوطنية ثم القومية ثم الإنسانية، والأدوات والوسائل والطرق التي يجب أن تتوفر للمشتغلين بالنقد الأدبي لكي يؤدوا هذه المهمة على الوجه الأكمل.إضافة إلى أهمية بذل الجهود في سبيل تأكيد السمات الخاصة للأدب والنقد العربيين، واستبعاد الحالات السطحية التي تفرضها الأسباب الإعلامية الشكلية، والتركيز على مضمون التجارب الأدبية دون شعارات براقة كاذبة بحيث تظهر أعمال الشباب من خلال مناقشتها، وتسليط الضوء على الجدي منها، وعدم محاباة أصحاب الأعمال الضعيفة.وتناول النقاش قضية ظهور الموقف الضمني في أعمال الأديب تجاه المواقف الجماعية أو القضايا العامة وما يتخذه المجتمع من أطر في صياغة أنظمته وأوضاعه، وأثر ذلك على العمل الأدبي وعلى الأديب الذي يتحمل الكثير من الرفض نتيجة مواقفه.وانعطف الحوار في الجلسة نحو الشعر، وإلى الحديث عن قصيدة النثر، وأشار الدكتور شرف إلى أنه قد وضع مصطلح «النثيرة» للدلالة على المقطوعات النثرية.وفي إطار مناقشة تجارب بعض الشعراء الجاهليين وتقويم طه حسين لهذه التجربة، تم الإشارة إلى أن المنهج الشكي الذي طبقه عميد الأدب العربي لا يمكن الركون إليه تماماً لأنه ينطوي على نوع من المغامرة في «النفي»، سبق أن رفضها طه حسين نفسه في «الإثبات» مما يجعل قضية النفي المطلق مرفوضة.
Culture
ضمن فعاليات برنامج أمير الشعراء الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أقيمت مساء أمس الأول أمسية شعرية نبطية للشاعر السعودي عبدالله السميري، حيث ألقى فيها عدداً كبيراً من قصائده متعرضاً فيها للهم العربي العام من مثل قصيدته يا سيف، ومعرجاً على الشعر الاجتماعي الذي ينتقد بعض التصرفات الفردية من مثل قصيدته شو بيستقيل من العمل..؟، ثم دلف الى عالم الغزل مقدماً قصيدته الشهيرة عادل إمام، وقد حرص السميري على تلبية رغبة الحضور فيما يريدون سماعه من قصائد.ومن المعروف ان السميري أحد الذين شاركوا في برنامج شاعر المليون في نسخته الثانية.
Culture
شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، في القاعة الخارجية للمعرض أمسية للشاعر المصري هشام كامل الجخ، بحضور الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير مكتب رئيس جامعة الشارقة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ومحمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري وأحمد بن ركاض العامري مدير المعرض .ألقى الجخ عددا من قصائده مثل 3 خرفان وإيزيس وجحا وغيرها التي تفوح منها رائحة الأرض وتنتصر للإنسان العربي حيثما وجد، ورافقه أثناء الإلقاء عازف العود محمد سعد .والجخ يلقب بهويس الشعر العربي وفي هذا تجسيد لمعاني الانتماء والأصالة، وهذا شأن معظم قصائده التي يمزج فيها بين العامية والفصحى، وتختار مواضيعها من صلب الواقع الاجتماعي والسياسي، وتلعب على عنصر المفارقة ما بين شطر البيت وعجزه، وأحيانا المفارقة في المفردة نفسها التي تحتمل أكثر من معنى ودلالة .والجخ ذو كاريزما خاصة لا سيما في الالقاء، أكسبته شعبية جماهيرية كبيرة، وتلقى حماسا شديدا من قبل الشباب والكهول على حد سواء، حيث يمثل مصر في العديد من المحافل والملتقيات الشعرية العربية . وجاء في قصيدة جحا:(شعور سخيفإنك تحس بإن وطنك شيء ضعيفصوتك ضعيفرأيك ضعيفإنك تبيع قلبك وجسمكوإنك تبيع قلمك وإسمكما يجيبوش حق الرغيفسألوا جحا عن سر ضحكهقالك أصل اتنين وشبكواللي كان من تحت ميتواللي كان من فوق كفيفوجاء أيضاً:يا ساقية دوري . . . عدي فوقى ودوسينصبوا عليا وشحتوني فلوسيربطوني فيكي . . حتى ما اتغميتهما اللى فرحوا ووحدي أنا اتغميت . .)
Culture
أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله عن تنظيم ملتقى الشباب والمسرح وذلك يومي 10 و11 مارس/آذار الجاري في قصر الثقافة بالشارقة بحضور كوكبة من الشباب المسرحي العربي، وسيبحث المؤتمرون في جلسات متصلة شؤون الشباب في المسرح العربي سواءً في المسرح الجامعي ومسارح الهواة وبحث آليات تطوير عملها ومخرجاتها حيث لعبت هذه المسارح دوراً تأسيسياً في تاريخ المسرح العربي، إضافة إلى بحث المسائل المتعلقة بالتنظيمات المسرحية الشبابية من فرق وتمويل وإدارة مشاريع إضافة إلى التدريب والتكوين .يشارك في الملتقى مايا زبيب لبنان ورغدة شعراني وماهر الصليبي سوريا وفادي الغول فلسطين وخليل نصيرات ود . غسان عبد الخالق الأردن وفيصل العميري ود . سعداء الدعاس الكويت وياسر سيف البحرين وياسر مدخلي السعودية ود . سعيد الناجي المغرب والحبيب الغزال تونس والرشيد أحمد عيسى السودان ومحمد فوزي مصر ومحمود أبو العباس العراق، إضافة إلى كوكبة من المسرحين الشباب والمخضرمين من الإمارات: د . حبيب غلوم وناجي الحاي وابراهيم سالم وأحمد بورحيمة وحمد عبد الرزاق وياسر القرقاوي وعلي جمال ومحمد العامري وعمر غباش وفيصل الدرمكي ومرعي الحليان وعبد الله صالح وعبد الله راشد وعبد الله مسعود ومحمد الغص وحميد المهري وجاسم الخراز وطلال محمود وسالم باليوحة وجمعة علي، إضافة إلى د . عبد الإله عبد القادر ود . يوسف عايدابي وغنام غنام .
Culture
عثمان حسن الرواية كذبة، ربما تكون تلك عبارة صادمة، ونحن نصف عملاً رصيناً، وحيوياً، هو في الواقع شاغل شريحة واسعة من القراء حول العالم، وهو يقف على رأس الأجناس الأدبية اليوم، بوصفه الأكثر انتشاراً بين الكتاب، خصوصاً الجيل الجديد. في سيرة الكثير من الكتّاب العالميين، ما يؤكد هذه النتيجة، فها هو الكاتب الأرجنتيني بورخيس، يوصف بأنه الأكثر حنكة ومناورة على استدراج القارئ، وهو بحسب استعراض الرواية في أمريكا اللاتينية ل«جيمز هيغنز»، «نجح في ملاعبة القارئ، وهو يستخدم معه الحيلة، ويدشن أقاصيص بشواهد أناس وأماكن حقيقية، بأسلوب مألوف لديه».ربما تكون مثل هذه الملكة الإبداعية عند بورخيس، نابعة من كونه، حدد منذ البدء استحالة تفسير العالم، شأنه شأن غابرييل غارثيا ماركيز، وغيرهم الكثير، ممن آمنوا بلا يقينية الكتابة، وكفوا منذ البدء عن الفهم التقليدي للأدب، لما تمتعوا به من جرأة على توظيف الخيال.لا يقينية في الكتابة، ولا يقينية في الفن أيضاً، هذه بدهية، يجب أن يسلم بها المبدع، لكي يشعر بالحرية، التي تمنحه دفعة قوية على مواصلة مشروعه، وهو يقارب العالم على هيئة حيوات تتصارع على الورق، وفي غمرة انشغاله ذاك، يجب أن يكون على قناعة تامة، بأن لا قدرة لديه على تفسير الحياة، أو فهم العالم وتوصيفه كما ينبغي.الخيط الرفيع بين الواقع والخيال، هو لعبة الكاتب المتمرس، روائياً كان أم شاعراً، الروائي، قد يستهلكه الوقت عاماً أو أكثر، وعدد يراوح بين ثلاثمئة أو أربعمئة من الصفحات، لكي يعبر عن فكرة ما، قد يعبر عنها الشاعر في خمسة أسطر (أقل أو أكثر)؛ من هنا، صعوبة الكتابة الروائية، التي تجد نفسها دائماً أمام تلك الفوضى العارمة، بين الواقع والخيال، وقول الحقيقة وقول الأكاذيب، ومحاولة رسم صورة ما، لما يمكن أن تضخّه تلك الملاحظات من أفكار، هي في الواقع أفكار متقابلة أو متضادة، ومتناقضة.سبق للروائية التشيلية إيزابيل الليندي، أن تحدثت عن انشغالها الأدبي، مؤكدة أن الرواية تعني الكذب، وأن الكذبة الأولى في الرواية، هي شعور الروائي بأنه سيعمل على تنظيم فوضى الحياة.وحين كانت الليندي تُدرس مادة الكتابة الإبداعية في جامعة بيركلي، كانت تشرح لطلابها الذين يودون كتابة الرواية، أن يسمحوا لأنفسهم بالكذب، لكن معظمهم كما تقول: «لم يتمكنوا من الاستمرار في الكتابة، لأنهم حاولوا معالجة القصة من منظور كالفيني، أي أن على المرء أن يقول الحقيقة مهما حصل، مؤكدة أن الرواية في انشغالها الحياتي والكوني ليست كذلك.الرواية في توصيف آخر، مقاربة لكثير من الحيوات الشخصية، وهي ذات انعكاسات متفاوتة في وجدان القراء أيضاً، وهي خلاصة تجربة الكاتب، وتجمع بالضرورة بين الحياة وقوة الأدب ذاته، وهو الذي أكده صاحب كتاب «تاريخ القراءة» ألبرتو مانغويل، موضحاً أن قراءة قصة ما، تتضمّن فيما تتضمّن شبهاً إنسانياً يتعالق مع حيوات بشرية كثيرة. [email protected]
Culture
كرمت جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية خلال احتفال أقيم مساء أمس الأول في مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، الفائزين بجوائز نسختها الثانية عشرة، وهما الكاتب والناشر فاروق مردم بيك من فرنسا، والمؤسسة العربية للصورة من لبنان .وتم تسليم الجوائز للفائزين بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، وإرينا بوكوفا، المديرة العامة ل"اليونسكو"، ومحمد مير عبد الله الرئيسي، سفير دولة الإمارات لدى فرنسا، وعبدالله علي مصبح النعيمي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى "اليونسكو"، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وفرانسيسكو بندارين، مساعد رئيس منظمة اليونسكو - قطاع الثقافة، وعدد من الشخصيات الرسمية .وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها خلال الحفل بأن اللغة من أهم أدوات توصيل الثقافة والحضارة للآخرين، ولذلك لا بد أن نهتم بها وبتعلمها والحفاظ عليها، وأنه يجب ألا نحكم على الآخرين وثقافتهم بمعايير الخطأ والصواب .لأنه لا يوجد هناك الخطأ أو الصواب في ثقافة شعبٍ ما . ودعت إلى عدم إطلاق أحكام مسبقة على ثقافات وحضارات أخرى فقط لأننا نشعر بأنها لا تمثلنا أو لا تَشبهنا، وألا ننظر إلى الآخرين من زاوية "نحن في مواجهة الآخر" انطلاقاً من مبدأ أن ثقافتنا وحضارتنا ولغتنا هي الأصح .وقالت الشيخة بدور القاسمي: "أعتقد أن كل الثقافات تمثل الجوهر الحقيقي لمجموعة مُعينة من الناس، وكل ثقافة تنبع من روح وقلب هذه المجموعة وجغرافيتها وتاريخها . ويجب علينا كبشر أن نوسع آفاقنا ونحترم الثقافات الأخرى ونتبادل المعرفة فيما بيننا" .وأضافت الشيخة بدور: "نحن اليوم أكثر تقارباً من أي وقت مضى بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا أكثر انقساماً على المستوى الثقافي، حيث نتعرض كل لحظة لِكَمٍّ هائل من المعلومات حول ثقافات بعضنا بعضاً ولكنها خارج السياق في معظم الأحيان، ما يسهم في وجود مفاهيم نمطية غير صحيحة عن بعضنا بعضاً، وإن ما نشهده اليوم مقلق ويدعونا إلى اليقظة والتنبه، إذا كنا فعلاً حريصين على ثقافتنا وأصالتنا فنحن مدعوون اليوم إلى الاستمرار في مساعدة بعضنا بعضاً وتحقيق التقارب والتفاهم الفعلي بيننا وبين العالم من خلال فعاليات مماثلة تحثنا على احترام وتقدير الآخر" .وتحدثت الشيخة بدور القاسمي عن الاستثمار السياسي للثقافة، مؤكدة أن السياسة تُفرِّق والثقافة تَجمع، وأننا إذا نظرنا إلى الآخر من منظورٍ سياسي فقط، فإننا سنراه أبيض أو أسود، أما إذا نظرنا إلى العالم من منظور ثقافي، فإننا نحتفل ونفرح باختلافاتنا، ونجتمع في إنسانيتنا . ولفتت إلى أن الجائزة تمثل مرآة حقيقية لجهود الشارقة بتشجيع وقيادة ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في نشر العلوم والمعارف والفنون التي تزخر بها حضارتنا العربية في كل بقاع العالم، مؤكدة أن هدف الشارقة هو تكريس مفهوم الاحترام والتفاهم بين الثقافات ومشاركة العالم منابع الثقافة العربية . من جهتها أشادت إرينا بوكوفا، بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، في تعزيز السلام العالمي والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال رؤية سموه الثقافية التي تعمل على ترسيخ قيم الاحترام المتبادل والثقة والحرية في العالم المعاصر .وأكدت أن هذه الرؤية تتجلّى بوضوح أكبر اليوم، بسبب زيادة التفاعل بين الناس والثقافات في ظل هويات متعددة الرؤى والاهتمامات، وقالت بوكوفا إن الجائزة أسهمت في دعم المبادرات التي ترسي لمزيد من الحوار بين الثقافات، وتضمن التنوع الثقافي من خلال تكريمها للمؤسسات والشخصيات التي أثرت الثقافة العربية بأعمالها المتنوعة .وتناول عبدالله علي مصبح النعيمي في كلمته دور الجائزة في إثراء التعدد والتنوع الحضاري، وقال: "تتزامن الدورة الثانية عشرة للجائزة مع اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ،2014 وهي بذلك تعطي الحدثين ما يستحقانه من ألق احتفالي وبصمة شمولية، تماشياً مع إحدى القناعات العميقة لصاحب السمو حاكم الشارقة، وهي أن الثقافة ثلاثة أفعال في فعل واحد: التفكير، والتنوير، والتغيير نحو الأسمى والأنبل والأكثر تأثيراً إنسانياً" .من جانبه، قال عبد الله العويس: "تكتسب جائزة الشارقة للثقافة العربية أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، وصولاً إلى المشترك الأعلى بين البشرية المنبثق من المعاني النبيلة للحضارات الإنسانية، والشاهد على ذلك أن الجائزة تضع بعين الاعتبار الانتشار للثقافة الإنسانية، لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتّاب مكانتهم اللائقة، باعتبارهم تلك العقول الناظرة لمعنى التعايش والتسامح والتكامل" .
Culture
الشارقة: علاء الدين محمود انطلقت مساء أمس الأول على مسرح الجامعة الأمريكية في الشارقة فعاليات «مهرجان الفن والأدب الخليجي» في دورته الخامسة والذي تستضيفه الإمارات، ويستمر حتى الثاني من شهر يونيو/حزيران المقبل، واستضاف المهرجان شباب من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية بحضور إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ورؤساء الوفود من دول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة واسعة من الشخصيات والمهتمين بمجالات الثقافة والفنون. ويهدف المهرجان إلى إبراز مواهب الشباب الخليجي في مجالات الشعر والسرد والفن التشكيلي والتصوير، ما يعزز التلاقي الثقافي بين دول الخليج العربية، حيث يسهم المهرجان في دعم مواهب الشباب، وعرض أهم الوسائل التي تساعدهم وتمكنهم من تطوير مواهبهم ومواكبة مستقبل الثقافة والفن في دول الخليج. بدأ الحفل بوصلة موسيقية تشتمل على أعمال من التراث الخليجي بقيادة الموسيقار علي الملا، وكذلك قراءات شعرية لمقدمة الحفل شيخة المطيري، تلا ذلك كلمة لإبراهيم عبد الملك رحب من خلالها بالضيوف والمشاركين، وحيا مجلس التعاون الخليجي في شخص محمد السويلم ممثل الأمانة العامة بمجلس التعاون، كما ثمن عاليا دور الفنون والآداب في نهضة الأمم وتقدمها، وقال «إن للثقافة دوراً بارزاً ومهماً في بناء الحضارات، وكان لها دور حاسم في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية»، وأشار إبراهيم عبد الملك إلى حاجة الناس لجماليات المشهد الثقافي، مؤكداً أن قادة مجلس التعاون الخليجي قد أيقنوا أهمية الثقافة، فعملوا على ترسيخها من أجل نمو بلدان الخليج العربي، لافتا إلى توجيهات قادة الدولة في الإمارات بوضع الخطط والبرامج التي أثرت في العمل الإبداعي، ورسخت لثقافة الابتكار، إلى عام للقراء، مؤكداً أن هذا المهرجان يجيء كرسالة حب تسهم في العلاقة بين دول الخليج ونهج الجمال والذوق والمساواة والأدب الرفيع. وقام كل من الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، و خالد عيسى المدفع بتكريم رؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، وتكريم بعض الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي في شتى ضروب الإبداع ومن هؤلاء: محسن سليمان في مجال القصة القصيرة، والدكتور محمد يوسف في مجال الفنون التشكيلية، وعيضة بن مسعود في الشعر، وصالح الأستاذ في التصوير الفوتوغرافي، كما تم تكريم الجامعة الأمريكية في الشارقة، كلية الفنون الجميلة جامعة الشارقة، هيئة الثقافة والفنون في دبي، دائرة شؤون الضواحي والقرى، هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، المدينة الجامعية في الشارقة، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وعقب التكريم جاءت فقرة الشعر الفصيح والتي ألقيت خلالها قصائد للشعراء: أحمد الفارس من سلطنة عمان، وسالم الرميضي من الكويت، وناصر الغصاني «سلطنة عمان»، وبشرى عبدالله «الإمارات»، وعبدالله بن محمد العنزي «السعودية» وتلت فقرة الشعر الفصيح فقرة الشعر النبطي التي حملت عنوان «آفاق القافية» والتي تبارى خلالها الشعراء في تقديم أشعار تجاوب معها الحضور، بمشاركة المبدعين: عبدالله حمدان من عمان، وراشد علي النعماني «قطر»، ويونس العيد «البحرين» ومشعل المالكي «البحرين». وكان حفل الافتتاح قد تضمن كذلك معرضاً يضم عدداً من المخطوطات والمطبوعات والصور الفوتوغرافية.
Culture
الشارقة - عثمان حسن: تدين ذاكرة المسرح في دبي، بالفضل الكبير لمسرحين كبيرين أُسسا في زمن متقارب، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وهما: «دبي الشعبي»، و«دبي الأهلي»، في ذلك الوقت كانت الإمارات تشهد نشاطاً مسرحياً مكثفاً.كان مسرح دبي الشعبي، واحداً من المسارح النشيطة، بما زخرت به ذاكرته من عروض لايزال يتردد صداها حتى اليوم، وما حفلت به هذه الذاكرة من أسماء كمريم سلطان التي تلقب ب«أم المسرحيين»، وهي مؤسسة كثير من الفرق المسرحية في الدولة، ولها بصمتها الخاصة والواضحة في هذه الفرقة، وقد كرمتها «أيام الشارقة المسرحية» قبل ثلاث دورات. وهناك عبد الله صالح وسميرة أحمد وغيرهما من الأسماء التي لا يزال لها دور مؤثر في رصيد المسرح الإماراتي.قبل نحو خمسة وعشرين عاماً، أنتج مسرح دبي الشعبي عرض «بومحيوس في بتايا» من تأليف يوسف يعقوب، وتمثيل مريم سلطان بدور «أم محيوس»، وأحمد الأنصاري بدور «بومحيوس»، وعبيد علي بدور «خميسان»، وعبد الله صالح «فهد»، وجابر نغموش «محيوس»، وغيرهم من الممثلين والمسرحية من إعداد وإخراج محمد سعيد.ناقش العرض عدداً من الأفكار، منها موضوع التركيبة السكانية، لا سيّما أن طاقم تمثيل العرض تضمن عدداً من الشباب الفلبينيين الموجودين في الإمارات، الفكرة الجيدة التي حملها العرض، لم يرافقها حوار درامي مواز، حيث غلب على العرض أسلوب الإرشاد أو الوعظ، كما كتب عنه في تلك الفترة، لا سيّما أن اسم المسرحية «بومحيوس»، قد شهدت في العام السابق على العرض مسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً بالاسم ذاته، وهو الذي حرك بعض أعضاء الفرقة، لاستثمار نجاح المسلسل في عرض مسرحي.على أية حال، مثل هذا التقييمم وغيره، لا يضير الفكرة التي نتحدث عنها، وهي فكرة البدايات والتأسيس، التي عادة ما تكون صعبة، واعتماد المسرح على شباب موهوبين وارتجالات حوارية، هي بالضرورة مقدمات لا بدّ من ذكرها، ونحن نتحدث عن المسرح الإماراتي، الذي أصبح اليوم يراكم الخبرة والتجربة، ويثبت أهليته بجوار المسرح الخليجي والعربي.كانت مسألة التمثيل والأداء الجسدي على الخشبة واضحة في العرض، لا سيّما مع الأسماء المؤسّسة التي شاركت في العرض والتي أشرنا إليها سابقاً.من حيث الحبكة، تبدأ لحظة العرض الدرامية، من فكرة سفر «محيوس» إلى بتايا جنوب شرق آسيا، وعودته محملاً بكثير من العادات السيّئة، حيث يعرض العمل لمشكلة المخدرات، وثنائية «الداخل والخارج»، في إشارة إلى انتشار مثل هذه العادات، إثر الاختلاط وعدم التوعية بمخاطرها.نجح العرض في الإضاءة على كثير من القضايا الاجتماعية، رغم أنه لم يقنع المشاهد، بالحوار الدرامي، الذي كان من الممكن دراسته بوعي أكثر تكثيفاً، ولقاءات تسبق العرض ما بين الممثلين ومؤلف العمل ومخرجه.
Culture
يكرم مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته السادسة التي تنظم في الفترة من 28 سبتمبر/‏أيلول إلى 3 أكتوبر/‏تشرين الأول، الفنان الإماراتي صابر رجب، تقديراً لمسيرته الفنية المتنوعة وتثميناً لجهوده المسرحية بصفة خاصة في مجالات الإخراج والتمثيل والتأليف. وقال بيان صادر عن إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة إن الاحتفاء بتجربة الفنان صابر رجب يأتي في سياق مشروع مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، الهادف إلى استعادة وقراءة التجارب المسرحية التي أثرت المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية على مدار العقود الماضية، وتسليط الضوء على خصائصها ومزاياها. وأعرب رجب عن سعادته لاختياره شخصية المهرجان في دورته السادسة، وقال: «أرفع أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الدعم اللامحدود للمسرح والمسرحيين وهذا الدعم هو ما يضاعف مسؤوليتنا كفنانين إماراتيين ويحفزنا على المزيد من الإبداع..»، كما شكر رجب إدارة المسرح بدائرة الثقافة، مثمناً تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي أحدث منذ تأسيسه حراكاً مسرحياً لافتاً في المنطقة، متمنياً لجميع المشاركين به كل التوفيق والسداد«. واستهل رجب مشواره المسرحي سنة 1981، حيث انتسب لفرقة الفجيرة وظهر للمرة الأولى في دور تمثيلي إلى جانب شقيقه الممثل والمخرج حسن رجب، وذلك في عرض بعنوان «سبعة صفر» من تأليف سليمان الجاسم، وإخراج بحر كاظم وإشراف إبراهيم جلال. وطور رجب تجربته التمثيلية لاحقاً في عروض عديدة عرفها المسرح الإماراتي، منها «غلط × غلط» 1985 وهي من تأليف سليمان الجاسم وإخراج عبد الله الأستاذ، ثم «فالتوه2» 1992 من تأليف وإخراج حسن رجب، وفي سنة 1994 ظهر صابر رجب ممثلاً في مسرحية «مال الله الهجان» من تأليف جمال سالم وإخراج حسن رجب. وإلى جانب مساهماته في التمثيل، برز رجب في مجال الإخراج المسرحي، وخصوصاً في مسرح الطفل الذي حصد معه العديد من الجوائز. وبعد تجربة أولى له في الإخراج سنة 1996 عبر مسرحية «استفهام» التي قدمت في إطار أيام الشارقة المسرحية، واصل رجب حضوره كمخرج فقدم العديد من العروض الناجحة، مثل «المنحوس منحوس»، و«بلوتي بلوة» و«الشبح الظريف»، و«الأميرة والكواكب»، و«سلوم والبوكيمون»، و«طوفان» و«وين الملايين» وسواها. وأعد المهرجان كتيباً يحوي السيرة المهنية للفنان وشهادات وإفادات حول تجربته.
Culture
رأس المال الثقافي، مصطلح للفيلسوف الفرنسي بيير بورديو، ابتكره ليقترح أنه مثلما يكدس الأفراد رأس المال الاقتصادي فإنهم يملكون رأس مال ثقافياً يتمثل في مخزونهم من المعرفة والمهارات المكتسبة، لقد استخدم المصطلح في ما بعد في كتابات تتعلق بالتمايز الثقافي بين مختلف الحضارات بدءاً من رؤية العالم وانتهاء بالزي وطرق الطهي ومروراً بالعادات والتقاليد، بل إن البعض من دارسي العولمة بشقيها الاقتصادي والثقافي يعطي الأولوية لرأس المال الثقافي في أي تغيير اقتصادي سيعتري العالم مستقبلاً ويضرب أمثلة تاريخية وواقعية على ذلك .المتابع لساحة الثقافة العربية يدرك بسهولة كم المقولات التي تتكرر بخصوص اعتبار الثقافة هي الحصن الأهم وربما المتبقي للعرب، ولكن أياً من تلك الآراء لم ينظر إلى الثقافة باعتبارها رأس مال كامناً بإمكانه دفع عملية التنمية إلى الأمام، وبإمكان اطلالة ناقدة أن ندرك أنه في عصر تصعيد الثقافة واستخدامها كأداة في النزاعات الإنسانية، لم نجد من يبحث عن حصون القوة في الثقافة العربية ومن هنا نفهم الهرولة باتجاه حوار الحضارات والمطالبات بتغيير الصورة النمطية، من يهرول يعرف تماماً أن الصورة لن تتغير وأن الحوار نوع من المجاملات الدبلوماسية، ويعرف مرة ثانية أن المطلوب في الصراع المقبل ثقافة منتجة قادرة على المنافسة وأيضاً على الحوار من موقع قوة .في كتاب الجغرافيا الثقافية يشير مايك كرانغ إلى النشاط الاقتصادي الهائل المرتبط باختلاف الذائقة الثقافية، إن كثيراً من الاقتصاد الكاريبي يرتكز حول الذوق الغربي للسكر والاقتصاد الهندي حول ارتباطه بتذوق الشاي، يعطي أمثلة أخرى تتعلق بمناطق تقسيم العمل بالنسبة للمنتجات العالمية، ويتطرق إلى الموسيقا والسينما . . إلخ . . ويعتبر عمله كفاتحة لإضافات جديدة ترسم خريطة أخرى للعالم من خلال جدل الثقافة والاقتصاد .لنترك العالم وحلم الاسهام الثقافي في أفكاره الجريئة والمتنوعة أو حتى القيام بمحاولة حقيقية للبحث عن حصون قوية لثقافتنا، ولننظر إلى ثلاث مفردات طالما اعتبرت رأس مال خاصاً للثقافة العربية ونعني بها الشعر ديوان العرب، واللغة والتراث، لقد استبدل البعض الشعر بالرواية، أما نقاد الدراسات الثقافية فذهب أحدهم إلى اعتبار الشعر دلالة على ذات مشعرنة متضخمة ترى الأشياء بأبعاد تختلف عن وجودها الحقيقي، وأجهزت معارك قصيدة النثر على ما تبقى من إدراك ضارب في القدم بالنسبة للشعر كديوان للعرب . أما اللغة العربية فبإمكاننا أن نتحدث عنها في الإعلام والتعليم والانترنت واستيعاب معارف العصر ومصطلحاته وفي كل قطاع سنجد اشكالية لا يمكن الخروج منها قريباً . التراث اقتتل عليه التقليديون والحداثيون، الفريق الأول لم يبذل أي جهد في اخراجه من الكتب القديمة وكتابته بلغة حديثة، والفريق الثاني حلله بمختلف الأدوات والمفاهيم الغربية بصورة طمست تاريخيته وجمالياته الخاصة .هنا نسأل كيف يمكن لثقافة تعاملت بهذا الشكل مع رأس مالها الداخلي شديد الخصوصية أن تبتدع رؤية لرأس مال ثقافي اقتصادي؟ وماذا نعني بالضبط بذلك المصطلح الذي نردده كثيراً هذه الأيام ونعني به اقتصاد المعرفة؟ والأهم هل نؤمن حقيقة أن الثقافة هي حصن العرب الأهم؟
Culture
نظمت رابطة أديبات الإمارات في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أمس الأول على مسرح المجلس أمسية شعرية رمضانية للشعر النبطي والفصيح، استهلت بقراءة قصائد دينية لعدد من الشاعرات عضوات الرابطة. وحضر الأمسية عدد من الكاتبات وراوحت موضوعات القصائد بين أمجاد الوطن والقيم النبيلة، وروحانية شهر رمضان.. وألقت الشاعرة سلمى الشامسي قصيدة نبطية بعنوان شهر الخير ومن مطلعها :الشهر يا ناس لنا عادي عقب حول أبعد معدوديمن بعد شعبان متبادي شهر خيرٍ فيه مرصودي هوب صومن بس عن زاديللتلاوة انخص مجهوديوتلتها الشاعرة بشرى عبدالله بقصيدة من الشعر الفصيح بعنوان رمضان قالت فيها : رمضان جئت مبشراً بالنوركي تملأ الأكوان في الديجوروتنير هذا القلب من عبق السناليعود نبض الروح بعد فتوررمضان جئنا والقلوب يلفهاشوق إليك بلهفة الماسور وقرأت الشاعرة مهرة محمد أبياتاً نبطية من قصيدة شهر الصيام ومن القصيدة:يا رب الرّحمة بعبدٍ طريح تذلل لك.. تكسر ع الدّوامي رجيتك بس تغفر لي ذنوبي وترضى قبل موتي عن قياميتلبّي دعوتي لي من دعيتك في جنح الليل والعالم نياميوقرأت الشاعرة عاصمة عبدالرزاق قصيدة منها:هل أنا قطرةُ ماءٍ في خضمّ العابرين؟أم أنا ذرة رملٍ في صحارى الزاهدين؟أم أنا زهرة صبّار وبلا ماءٍ... وطين؟
Culture
قررت أكاديمية الفنون في مصر منح الدكتوراه الفخرية لرئيس مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، وذلك بناء على توصيات المكتب الثقافي في سفارة جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت، وذلك في خطاب وجهه المكتب إلى الأكاديمية ارتأى من خلاله استحقاق الشاعر البابطين هذا التكريم، وبدورها أرسلت أكاديمية الفنون التي تعتبر أعرق الأكاديميات في الوطن العربي، خطاباً على لسان رئيسة الأكاديمية الدكتورة أحلام يونس إلى الشاعر البابطين فهنأت دولة الكويت أميراً وشعباً، وقالت: «قرر مجلس الأكاديمية منحكم درجة الدكتوراه الفخرية لما قدمتموه من أعمال تتصل بكافة الأشكال الإبداعية، كما أنكم أحد الرموز المؤثرة في الحياة الثقافية».وأضافت أحلام يونس في الخطاب: «يأتي هذا التكريم إيماناً من المؤسسات الثقافية المصرية بالدور البارز للمثقف الكويتي وأثره في الحياة الثقافية والإبداعية، وتوطيداً للعلاقات الثقافية والإبداعية بين البلدين الشقيقين ودفعاً لمزيد من الإنتاج في كافة المجالات، وخلق القدوة وتأكيد النموذج للأجيال القادمة للاقتداء بما قدمه المثقفون الكبار».وحددت الأكاديمية الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/‏أيلول المقبل موعداً لإقامة حفل بهذه المناسبة في مقر الأكاديمية في القاهرة.
Culture
تحت عنوان المعرض الثلاثي، تعرض دار الندوة البيروتية لوحاتٍ لثلاثة فنانين من أجيال وهويات مختلفة، وهم: اللبنانيان فؤاد جوهر، وديما رعد، والرسام والناقد العراقي المقيم في بيروت عمران القيسي .يضم المعرض 26 لوحة، والبداية مع الفنان اللبناني فؤاد جوهر الذي يشارك بثماني لوحات من القياس نفسه تقريباً، وباستثناء لوحة واحدة منها بعنوان باب ذاكرة اللوحة، تختفي فيها الطبيعة، فإن الأخيرة حاضرة بكثافة في اللوحات السبع الأخرى . في اللوحة الأولى، نرى بوابة قديمة مدروزة بالصور والملصقات القديمة . كأنها مدخل لصالة تشكيلية أو مسرح أو سينما، ولكنها تبدو متآكلة وعتيقة . كأن الفنان يرسم شيئاً من مخزون ذاكرته، حيث الحس المديني هنا فيه نوع من الرثاء والحنين لزمن سابق، وحيث الألوان الكالحة والمساحات الكابية تمنح هذا الحنين قيماً تشكيلية وشخصية متعددة . بالمقابل، تأخذ الطبيعة راحتها في اللوحات الأخرى كما أشرنا . اللون الأخضر العشبي يغطي المساحات السفلية، ويتسلق قمم الأشجار في الأعلى، بينما يتماهى اللون البني مع التراب . الأشجار خاضة لمزاج الطبيعة وتعاقب فصولها، فنجدها خضراء ومبتهجة في لوحة الربيع المتألق، ونراها خريفية ومصفرّة ومشمسة في لوحة حيث تكون الشمس، بينما في لوحتي ذاكرة التراب وذاكرة الشمس، تختلف أشكال الأزهار والنباتات قليلاً، ثم يتغير التأليف اللوني والخطي أكثر في لوحة تلة أزهار القندول، حيث تكتسب اللوحة مزاجاً تجريدياً في شكل الصخور، وهو ما يتكرر في لوحة مراكب الانتظار التي تظهر فيها فيها قوارب راسية وفارغة . التجريد هنا هو حصيلة الصمت والسكينة، وكذلك في الخلاءات الواسعة للطبيعة . مع الفنانة الشابة ديما رعد التي تشارك بست لوحات منفذة بقياسات كبيرة، ننتقل من الطبيعة الهادئة إلى التشخيص الصارخ دفعة واحدة، حيث الرسم منفذ بضربات لونية شرسة وغير متقنة . ممارسة مثل هذه تصنع انتماءً أو هوية معولمة داخل التيارات المعاصرة . هناك رغبة واضحة في تشويه الوجوه، وعدم الاكتراث ب نظافة اللوحة وخلفيتها . أحياناً يكون الوجه وحيداً كما في لوحتيّ: متى؟ وأين؟، بينما نرى ثلاثة وجوه متلاصقة في لوحة سؤال . أحياناً يحتل الوجه نصف المساحة ويحتل كائنان النصف الآخر في لوحة لماذا؟ . العناوين المصاغة على شكل أسئلة وجودية حادة، تعزز المزاج الغاضب والنبرة الحادة داخل اللوحات، وحتى في تأليفها الداخلي، ومعجمها اللوني أيضاً .أخيراً، نصل إلى لوحات الفنان العراقي عمران القيسي، وهي الأكثر عدداً (12 لوحة)، حيث نجد ممارسات تشكيلية متعددة حتى داخل اللوحدة أحياناً . بعد الصخب اللوني والوجودي في أعمال ديما رعد، يعود زائر المعرض إلى السكينة والصمت اللذين كانا ينبعثان من لوحات فؤاد جوهر، وهذه السكينة مختلفة، إذْ هي بادية على سطح اللوحة وألوانها المتجاورة من دون احتكاك حاد . إنها سكينة منجزة بطموحات فنية يمزج فيها القيسي بين مزاجه الشخصي وبين ممارسات غربية، كما هي الحال حين يجعل سطح اللوحة نافراً، سواءً باستخدام ألواح خشبية، أو باستخدام قضبان خشبية أو معدنية رفيعة في لوحات رجل من خشب والنزر وعين تقاوم المخرز . هناك مذاقات تركيبية وتجهيزية installation) ( تذكرنا بأصداء من تجربة الرسام الأمريكي روبرت روشنبرغ .إلى جانب ذلك، هناك نوع من الحروفية التجريبية التي لا تستسلم لسذاجة وتقليديات الخط العربي المعهودة، حيث نجد هنا ما يشبه الرقيمات الأثرية المستخرجة في عمليات التنقيب، فاللوحة الأولى مقسمة إلى معيَّنات هندسية متماثلة .
Culture
شعر: فيصل بن سلطان القاسمي عام زايد بالفخر حنا نقيم مهما كان الشكر ما نوفي بعدأنت طيفك في منازلنا مقيم ع طريقك سالكي منا عهدزايد الحاضر الغايب يا زعيم في صميم أرواحنا اسمك خلدالوفى لو غبت عنا مستديم كيف ننسى فضل من صان البلدفي المروه ما حصل مثله عديم التغفر له من شيخ وولدكان للمحتاج وللقاصر رحيم من ظروف الدهر يكرمهم مددبظل بوسلطان ما يوجد هظيم من افضاله شعبنا منه حصدع طريقه نهج بو خالد كريم ما يميز في بلدنا من أحدهناك بو راشد ما هو بالذميم بالأفكار المبهرة صيت وسندبالسعادة شعبنا عايش نعيم في أمان وعز يبهر من قصدالتطور عم ارجال وحريم بالتساوي كلنا نصنع مجدندعي المولى الرب العظيم يحفظ الدولة من شر وحسد
Culture
تواصلت صباح أمس في فندق الهوليدي انترناشونال فعاليات ملتقى الشارقة الثالث لأوائل المسرح العربي بورشة بعنوان "الممثل وذاكرته، مناهج التمثيل الحديثة" قدمها المخرج المسرحي السوداني عادل حربي بمشاركة عدد من متفوقي المعاهد وكليات المسرح العربي من المشاركين في الدورة الثالثة للملتقى .الورشة تضمنت عدداً من الأساليب الفنية والجمالية ذات العمق النظري الاحترافي مع تطبيقات في الأداء الحركي التعبيري، بالإضافة لعدد من الرؤى والأفكار الجديدة في "فن الممثل" الذي وصل إلى حيز المعرفة العلمية الدقيقة، من خلال ارتباطه الفاعل بالخصوصية الأدائية والعلوم التشريحية والاجتماعية والشعورية والنفسية، فلم يعد "فن الممثل" ينطوي تحت نظريات وأساليب قديمة بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة في ظل المعارف الكونية المتنوعة والتي ينتمي إليها الممثل شعورياً وإبداعياً ومعرفياً .وأكد عادل حربي سعادته الكبيرة بهذه التجربة الفريدة من نوعها، والتي يلتقي فيها مع أوائل الشباب المتفوق في المعاهد والجامعات العربية مشيراً إلى أنهم نواة المستقبل ومشروع الفنان العربي المتفوق والمواكب لأهم النظريات والمناهج الإخراجية المتجددة بعناصر الدهشة والمعاصرة والمعرفة .وتضمنت الورشة بعض التطبيقات النظرية والعملية على عناصر ومفردات العملية الحرفية الداخلية للممثل من إدراك وخيال واحساس، وحرفية خارجية من صوت وجسد وحركة، من خلال ربط العلاقة بين العقل والوجدان والجسد تحت مظلة الارتباط الدقيق بكل المستويات المتطورة في فن الممثل بالإضافة لعناصر الخصوصية والانتماء والأصالة .وأشار حربي إلى أن مثل هذه الورش والممارسات العملية والنظرية تمنح المتلقي الشرارة التي ينبض من خلالها بالعديد من المفاهيم والرؤى، التي تسهم بشكل حيوي ومثمر في مواكبة المناهج الجديدة في الأداء الحركي والتمثيلي، مثمناً مهرجان أيام الشارقة المسرحية في معاصرته للعديد من الأواصر والرؤى والمحطات الإبداعية والجمالية في الفعل العربي المسرحي، وما حققته على الصعيد الفني والفكري، من ملتقيات ولقاءات وورش وممارسات مسرحية قائمة على احترام الذات العربية المبدعة في التأليف والإخراج والتمثيل .
Culture
التأويل هو استخلاص المعنى الكامن انطلاقاً من المعنى الظاهر، أي أنه بعبارة أخرى، الانطلاق من المعاني المجازية بحثاً عن المعاني الحقيقية. ومن أهم المجالات التي يُمارسُ فيها منهج التأويل، هي النصوص الدينية الحافلة بالرموز والاستعارات، لكن منهج التأويل ينصب أيضاً على نصوص أخرى، فنجد التأويل في الفلسفة والأدب والشعر والفن والقانون، كما أصبح التأويل كذلك الطريقة المثلى التي يعتمدها التحليل النفسي لسبر أغوار اللاشعور، انطلاقاً من معاينة التصرفات اليومية العادية (من النسيان والزلات والهفوات..إلخ) وفي تفسير الأحلام أيضاً. يقول سبينوزا ملخصاً منهج التأويل: «إنه لا يختلف عن المنهج الذي نتبعه في تفسير الطبيعة، بل يتفق معه في جميع جوانبه، فكما أن منهج تفسير الطبيعة يقوم أساساً وقبل كل شيء على ملاحظة الطبيعة، وجمع المعطيات اليقينية، ثم الانتهاء منها إلى تعريفات الأشياء الطبيعية، فكذلك يتحتم علينا في تفسير الكتاب أن نحصل على معرفة تاريخية مضبوطة، وبعد الحصول عليها، أي على معطيات ومبادئ يقينية، يمكننا أن ننتهي من ذلك إلى استنتاج مشروع لفكر مؤلف الكتاب. والقاعدة العامة التي نضعها لتفسير الكتاب هي ألا ننسب إليه أية تعاليم سوى تلك التي يثبت الفحص التاريخي بوضوح تام أنه قال بها». غاستون باشلار «الخطأ مرحلة من مراحل الجدلية التي لا بد من عبورها بالضرورة. إنه مولّد البحث والتنقيب، بل إنه العنصر المحرك للمعرفة». موريس بوندل «تنشأ الخرافة من شعور الإنسان، بعدما استنفد كل ما وفرته له التجربة والعلم والتفكير النقدي والإرادة المتبصرة، بأن بعض العناصر ما زالت خارجة عن إرادته ومتجاوزة لكل توقعاته، ومن هنا كان تسليمه بوجود قوى خفية مماثلة لقوى الطبيعة، وكان لجوؤه للسحر والطلسمات من أجل تحقيق مبتغاه». فرانسيس بيكون «الفيلسوف التجريبي شبيه بالنملة التي تجمع كل ما تعثر عليه، دون فهم وتفكير، وتعود بكل الأشياء على حالتها الخام إلى مأواها. والفيلسوف العقلاني المحض شبيه بالعنكبوت الذي يستخرج كل شيء من ذاته وينسج من لعابه خيوطاً. أما الفيلسوف الحق فهو لا يشبه النملة ولا العنكبوت، بل هو كالنحلة التي تجمع الرحيق من الأزهار وتصنع منه عسلاً».
Culture
ترأس الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان أعمال المنتدى الثاني حول رواية زائر الفجر للكاتب الروسي نوبار دو مبادزه وترجمة د . علي الحداد الذي نظمته مدرسة محمد بن خالد للتعليم الثانوي بتعليمية أبوظبي أمس تحت شعار شباب الإمارات أمل الوطن المتجدد، بحضور ناصر محمد عيسى مدير المدرسة وجمع غفير من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطلاب المدرسة والضيوف .وقال الشيخ محمد بن خليفة ان الحلقات الأدبية الثقافية للمنتدى تعتبر رافداً رئيسياً من روافد مركز سمو الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي الديني، مشيراً إلى أن ذلك المنتدى يعد الثاني في إطار سلسلة تلك الحلقات الأدبية والمعرفية التي تهدف الى تشجيع إعادة نشر ثقافة القراءة والمطالعة التي نحتاج إليها في زمن هجر الناس الكتب وابتعدوا عنها، وخلق جيل واع مثقف قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات .وأضاف ان رواية زائر الفجر تعتبر قصة ذات مغزى، تحث على تنمية روح الوطنية وثقافة الانتماء، مشيراً إلى أن المنتدى سينظم مسابقات ثقافية للطلاب في المرات القادمة لتعميم الاستفادة وتشجيعهم على الاطلاع والقراءة المستمرة والتثقيف الذاتي .وتخللت المنتدى مناقشات اثرائية حول الرواية، حيث تفاعل الطلاب والمعلمون بمشاركة الشيخ محمد بن خليفة في تحليل ونقد الرواية والمغزى الذي هدفت إليه .تتحدث الرواية عن أحوال الشعب الروسي ابان الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا في حقبة الأربعينات من القرن الماضي وهي قصة مليئة بمشاعر الوطنية والحب وتكاتف الشعب السوفييتي في وقت الحرب .
Culture
اختتمت بعد ظهر أمس الأول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أعمال مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للترجمة الذي ينظمه مشروع (كلمة) التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت شعار (الهوية والتواصل الثقافي) . وأوصى المؤتمر بمجموعة توصيات من أهمها: تأكيده استمرار انعقاده العام المقبل ليواصل الدور المنوط به، واستمراره في عقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة من أجل تمكين المترجمين، وبحث العقبات التي تواجههم، ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة ككل، وضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب والناشر والمترجم، فضلاً عن عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التي تصدر عنها .قال جمعة عبدالله القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن إدارة المؤتمر أخذت على عاتقها منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات مسؤولية إنجاحه، وسخّرت كل الإمكانات لتوفير الظروف الموضوعية الكفيلة بذلك .وتقدّم القبيسي بأسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي رسمت بحكمتها ملامح الطريق الأفضل للوصول إلى أرفع عوالم المعرفة والثقافة والفنون والآداب، كما شكر جميع الأساتذة والخبراء ورؤساء الجلسات والمشاركين على الجهود الطيبة المبذولة لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر .وعُقدت ثلاث جلسات حوارية ختامية، الأولى تناولت موضوع التحديات ومجالات الترجمة، ترأسها الدكتور عزالدين عناية، وشارك فيها سعيد الغانمي، والدكاترة صديق جوهر، وزياد المواجه وعقيل المرعي، والثانية شارك فيها عدد من المتدربين على الورش وترأستها مروة هاشم، والثالثة، كانت عرضاً من مديري الورشات الأربع استعرضوا فيها التحديات التي واجهوها والتجارب التي تستحق تسليط الضوء عليها، وتضمنت تقديم نماذج عملية واستنتاجات للتغلب على مشكلات الترجمة الأدبية، وشارك فيها الدكاترة محمد عصفور، وعزالدين عناية، وزينب نبياية، وسعيد الشياب .وشارك في الندوات مجموعة من المنسقين ومترجمي مشروع كلمة، وحول أهمية اللغات على الصعيد العملي قال د . مصطفى سليمان إنها ترسخ مفهوم الترجمة، لأن الترجمة عمل إبداعي يعاني في عالمنا العربي صعوبات وتحديات، والترجمة أمر يمكن تعلّمه ولا علاقة له بالموروث، وإنما أداة وحرفة يكتسبها الإنسان، وكنا نفتقد في عالمنا العربي لمؤسسات مهنية تقوم بهذا الموضوع، ومشروع كلمة وحده بادر إلى هذا المؤتمر ليضع حجر الأساس لمثل هذه المؤسسات .
Culture
بحث مسؤولون في مصر دعم التعاون الثقافي مع مسؤولين في كل من السعودية وسلطنة عمان، فقد التقى وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب، وزير الإعلام والثقافة السعودي د .عبد العزيز محيي الدين خوجة، ووزير الإعلام في سلطنة عُمان د .عبد المنعم بن منصور الأحسني، وذلك في لقاءين منفصلين .وشدد الجانبان المصري والسعودي على تفعيل التعاون الثقافي في مختلف المجالات خلال الفترة القادمة التي ستشهد مزيداً من التعاون لوجود علاقات تاريخية واجتماعية ليس على المستوى الرسمي فقط وإنما على المستوى الشعبي، واتفق الطرفان على إقامة العديد من البرامج المشتركة في المجال الثقافي، والاستفادة من خبرات الجانب المصري .وقال عرب إننا مؤمنون بأن مصر والسعودية في المنطقة ركيزة مهمة وأساسية لكي يحظى الوطن العربي كله بقدر كبير من الازدهار والتقدم . فيما قال خوجة إن مصر تعد من البلدان العزيزة علينا جميعاً ولديها تجارب كبيرة جعلت لها الريادة العربية في إطار الحركة الثقافية عبر زمن طويل .
Culture
دبي - محمد ولد محمد سالم:اختتم مساء أمس في "برو آرت" غاليري في دبي معرض للخط العربي تحت عنوان "خطوط وألوان"، وضم 30 عملاً فنياً لأكثر من عشرة فنانين عرب وإيرانيين، وجمع بين أساليب متعددة في فن الخط، منها التقليدي والمعاصر، وركز على إظهار الطرق الحداثية في صناعة اللوحة الحطية، والتقنيات التي يستخدمها فنانون ملهَمون قادرون على التحليق بعيداً في الخيال المبدع، وسعى المعرض للفت الانتباه جماليات الخط العربي وأصالة تقاليده كفن بصري يقوم على قواعد جمالية راسخة، وقابلة لاستيعاب التجديد في الوقت نفسه .حفل المعرض بالتنوع في الأعمال الفنية، من حيث تقنيات الإنتاج والاتجاهات الفنية لدى الخطاطين، وقدرة كل واحد منهم على توظيف أساليب جديدة تسعى إلى تقديم تجربة متفردة في اللون والعلاقات البصرية بين مختلف أجزاء العمل، بما في ذلك سطح اللوحة، والألوان والأشكال الهندسية .تقاطع معظم الخطاطين المشاركين في المعرض في إتقانهم لقواعد الحرف العربي والتزامهم بمعاييرها مع البحث الجاد عن أفق جديد للإضافة، وبصمة حداثية خاصة ترتفع بالنص المكتوب إلى عالم الحداثة، ليصوغ تلك الكيمياء الإبداعية التي تسمى الأصالة والمعاصرة، فهناك من يمزج اللون بالحرف ويقيم توازنا بين الحيز الذي يحتله الحرف والحيز الذي يحتله اللون مع مراعاة أن يكون في ذلك تمثيل بصري للنص المكتوب يوحي بمعناه، ويضفي عليه دلالات جديدة، وهناك من يركز على استخلاص تقنيات الخط العربي في ارتباطه بالعمارة الإسلامية، ويتمثل في اللوحة أساليب خطاطي المساجد والقصور والسبل والمدارس الإسلامية في كتابة النصوص بطرق متعددة منها التركيب والتفكيك والتدوير والاستطالة، وغيرها، مع مزج ذلك بالألوان الحديثة لاختراع شكل بصري حداثي .وتظهر بعض اللوحات طرقاً بديعة في استخدام طبقات من ألوان الأكريلك تضم كل طبقة عبارة أو كلمة، وذلك بتقنيات تجعل شكل الكلمة منسجما اللون، بحيث يعطي المشهد إضاءة من زوايا متعددة .من الخطاطين العالميين الذين ضم المعرض أعمالهم الخطاط التونسي عبدالله عكار والذي درس في فرنسا وتخصص في فن الرسم، وهناك التقى بالخطاط العراقي عبد الغني العاني وتتلمذ عليه حتى أتقن الخطوط العربية التقليدية، وانخرط على مدى سنوات عدة في تجربة مزج الحرف باللون .في المعرض أيضا حضرت أعمال الخطاط العراقي حسن المسعود الذي يقيم في باريس ويعتبر أحد الخطاطين الحداثيين الكبار، وعرف بأساليبه المبتكرة في الرسم بالحروف الملونة، وقدرته على اللعب المقنن بالكلمة، من دون أن يخرق قواعد الكتابة الأصيلة، وقد استفاد المسعودي في كثير من اختياراته الأسلوبية من دراسته المستفيضة لتراث خطاطي العمارة الإسلامية وما كانت ترفدهم به أخيلتهم المتقدة من ابتكارات في مجال التعامل مع حيز الجدار أو الحجر، بأشكاله المختلفة .من المشاركين في المعرض أيضاً الخطاط الإيراني محمد جوداري الذي درس الرسم، وأخذ فن الخط العربي عن كبار الخطاطين الإيرانيين في العصر الحديث، وعمل لسنوات طويلة في مجال تصميم اللوحات، إلا أن تركيزه على الخط كفن إبداعي اتجه إلى البحث عن قابلية هذا الفن للتلوين، وخاصة بألوان الأكريلك، وقد تفنن في ذلك وحظي من خلاله بشهرة عالمية .
Culture
أصدر مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب سياسة الثقافة أو ثقافة السياسة . . تجربة فرنسا للمؤلف الروسي سيرجي إيفانوفيش كوسينكو، ويتضمن الكتاب عرضاً موضوعياً شاملاً لبدايات السياسة الثقافية في فرنسا وتبلورها وتطورها .يعرض الكتاب دور الدولة في تنشيط الحركة الثقافية منذ العهود الملكية إلى وقتنا الراهن متوقفاً عند أهم المحطات ومضيئاً على دور الساسة ووزراء الثقافة في تاريخ الحركة الثقافية الفرنسية .ويمثل الكتاب دعوة لجميع ثقافات العالم للاستفادة من التجربة الرائدة لفرنسا في مجال إدارة الثقافة ورسم سياستها والحفاظ على الهوية الثقافية والتفرد الحضاري، حتى غدت السياسة الثقافية لهذا البلد العريق ثقافة لساسته وسياسته على مر العصور ويعد مؤلف الكتاب متخصصاً في العلوم السياسية وباحثاً في الشؤون الثقافية لفرنسا وقد عمل في وزارة خارجية الاتحاد السوفييتي سابقاً وسفاراته في العديد من البلدان، كما شارك في مؤتمرات دولية عدة، وعمل في مجموعة من المنظمات الدولية، إضافة إلى عمله كمترجم تحريري في الإدارة اللغوية الروسية لمنظمة الأمم المتحدة بجنيف .قام بترجمة الكتاب عماد طحينة، وهو مترجم من سوريا حائز درجة الماجستير بدرجة الشرف في تخصص تدريس اللغتين الروسية والإنجليزية من جامعة اللغويات في كييف معهد اللغات الأجنبية سابقاً وإجازة في الترجمة المحلفة، وعمل مترجماً في وزارة الثقافة السورية ومحرراً في مجلة المعلم العربي وقام بتدريس اللغة الروسية والترجمة على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً وله مجموعة من الترجمات المنشورة باللغتين الروسية والعربية . (وام)
Culture
وصل المرشح الإماراتي لانتخابات رئاسة الهيئة الدولية للمسرح محمد سيف الأفخم لمجموعة العشرين التي ستختار المكتب التنفيذي للهيئة ومن ثم انتخاب الرئيس، على أن يلي الاجتماع إعلان النتائج صباح اليوم .وحصلت الإمارات على نسبة كبيرة بين أصوات الدول ال 156 أثناء الانتخابات الأولية لمجموعة العشرين .أكدت رئيسة الوفد الأمريكي، "ايميلي كاوشبيرو" أنها تقدر الدور الإماراتي عالياً في دعمه للهيئة الدولية للمسرح على مدار السنوات الخمس الماضية، ووصول الإمارات للمرحلة النهائية يعكس هذا الأمر، مع تقديمها كل الدعم للمرشح الإماراتي محمد الافخم لرئاسة هذه المنظمة الدولية اعترافاً منها بجهده ونشاطه الذي هيأه لذلك خلال السنوات الأربع الماضية في منصب الأمين العام للهيئة .ووصل مساء أمس الأول محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري في الفجيرة، ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على رأس وفد كبير لمتابعة الانتخابات ودعم المرشح الإماراتي بتوجيهات من الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام .وحضر الضنحاني أمس الاجتماعات الصباحية ومراحل الانتخابات والتقى بعدد من رؤساء وفود الدول المشاركة ، بحضور كامل أعضاء المجموعة الإماراتية ، وتباحث معهم في مشاريع مستقبلية مسرحية وثقافية مع إمارة الفجيرة ، وأكد أن وصول الإمارات لهذا المكان هو رسالة غاية في الأهمية للعالم ويعكس حالة الغنى الثقافي والمعرفي الذي تحفل به الإمارات الأمر الذي توليه الحكومة اهتماما لافتا في أولوياتها ، ويلقى اهتماما مباشرا من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بما في ذلك دعم المنظمات الثقافية والمعرفية في العالم بما فيها الهيئة الدولية للمسرح . وقالت آن ماري رئيسة الوفد السويدي إن هذه المرة الأولى التي يحضر بها هذا العدد الكبير من الدول المشاركة في الهيئة الدولية للمسرح ولفتت إلى أنها تدعم المرشح الإماراتي محمد الأفخم في هذه التظاهرة المسرحية وكلها أمل أن تعيش المنظمة الدولية عهدًا جديداً معه يستطيع من خلاله تعميق هذا الفن العظيم في حياة الشعوب . فيما قالت تاتيان ازمن من سلوفينيا إن الإمارات هي الأكثر حظاً بالفوز لسمعتها الدولية المميزة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً ولأنها قدمت مساعي كبيرة لدعم الهيئة منذ سنوات عدة وحتى الآن . وقالت سامية حبيب رئيسة الوفد المصري إن دعم الإمارات هو دعم للمشروع العربي في الهيئة وعلى العرب جميعا أن يتضامنوا مع هذا الأمر لأن التاريخ سيسجل أن العرب وصلوا عبر الإمارات لهذا المنصب الكبير للمرة الأولى في تاريخهم ومصر ستنتخب الإمارات وستشجع على انتخاب الأفخم رئيساً جديداً للهيئة الدولية للمسرح . ومن المقرر أن يقام اليوم الجمعة حفل استقبال دعت إليه الإمارات لكل الوفود المشاركة في فندق الماريوت وسط مدينة ييرفان عاصمة أرمينيا ، وسيلتقي الوفد الإماراتي بعده عمدة المدينة الذي سيرحب استثنائياً بالوفد الإماراتي .
Culture
قررت لجنة تحكيم جائزة "الأركانة" العالمية للشعر التابعة لبيت الشعر في المغرب منح الجائزة في دورتها الثالثة للشاعر محمود درويش، وسيتم تسليم درع الجائزة في حفل ينظم في الرباط في 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسيتضمن الحفل أيضاً قراءات لدرويش في مسرح محمد الخامس.وجاء في حيثيات تقرير لجنة التحكيم والتي اختارت درويش بالإجماع ان الشاعر محمود درويش أرسى لتجربته الإبداعية وصفاً اعتبارياً خاصاً في المشهد الشعري العربي والعالمي بما جعل منها لحظة مضيئة في تاريخ الشعر الإنساني في هذه التجربة، حيث خطت قصيدته كونيتها وهي تنصت إلى قيم الحب والحرية والحق في الحياة، لقد رسخ الشاعر محمود درويش ولايزال القيم الخالدة، مؤكداً في منجزه الكتابي أن المادة الرئيسية لهذا الترسيخ لا تتنازل عن جماليتها وبهائها واستنباط الجوهرة فيها والذي من خلاله تفتح على الوجود ذاته.يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة تتكون من الشاعر محمد الأشعري "الرئيس" وعضوية الشعراء المهدي اخريف، رشيد المومني، حسن نجمي، والناقدين عبدالرحمن طنكول وخالد بلقاسم وسبق أن فاز الشاعر الصيني بي حناو في الدورة الأولى للجائزة 2002 وفي دورتها الثانية 2004 ذهبت إلى الشاعر المغربي محمد السرغيني.
Culture
الشارقة - عثمان حسنتناول ثلاثة باحثين عناوين مختلفة في الندوة التداولية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته السابعة عشرة صباح أمس في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .أبرزت مجالات العلوم والاكتشافات الإسلامية وارتباطها بالفنون البصرية وكيف تأثر الفنان المسلم بهذه الإنجازات وانعكست على فنه، ودور الرسوم التوضيحية للعلماء والمخترعين وتأثيرها في الفنان، وذلك جلسة أدارها د . محمد الجزائري وشارك فيها كل من: د . إيهاب أحمد إبراهيم (مصر) الذي قدم بحثا بعنوان "علم القبالة في الفنون الإسلامية" وتناول الطيب سعيد (السودان) (قوانين العلم بأساليب الفن) وتحدث د . عبدالكريم السيد عن (محمود حماد رائد الحروفية العربية) .تناولت ورقة د . إيهاب إبراهيم أسماء أشهر الأطباء المسلمين كأبي زكريا الرازي الذي يعد شيخ الأطباء وكان عالما موسوعيا من مؤلفاته "كتاب الحاوي في الطب" وهو أول من أدخل المركبات الكيماوية في العلاج الطبي، وإليه يرجع الفضل في ابتكارات طرق جديدة في كثير من الجراحات، وهو يعد أول من تعرض لطب الأطفال بالبحث والدراسة، وأورد د . إيهاب إبراهيم أسماء علماء عرب آخرين مبينا أثر علم القبالة في الفنون الإسلامية وأثر بعض المثقفين العرب كابن خلدون في تفصيل وشرح الكثير من المعلومات الطبية لغير النخبة .بدوره تتبع الطيب سعيد علاقة العلم بالفن التي تنبع من مصدرين في الطبيعة والمجتمع، مركزاً على الهولندي إيشر التي لا تزال أعماله مثيرة للتأمل والنقاش في أوساط العلماء والفنانين على حد سواء، وإيشر هذا بحسب الطيب كان مولعا بالترتيب والنظام وكان في طفولته يراقب النجوم من خلال التلسكوب بالكون، وهو الذي ابتدع من خلاله مشروعا فنيا له علاقة بالقوانين الهندسية التي تحكم الطبيعة كما أوضح كيفية جعل لانهائية الكون مرئية .ورصد مبحث د . عبدالكريم السيد التشكيلي السوري محمود حماد مسترشدا بما قاله الناقد محمود شاهين عنه "لقد منح حماد البطولة المطلقة للحرف العربي في لوحته، لكن دون طغيان أو اضطهاد للعناصر الأخرى فيها، بل اجتهد في جعله يتعايش معها عبر تقطيعات هندسية مدروسة بعناية فائقة شكلا ولونا سواء لناحية علاقتها بالحرف أو مع البنية العامة للوحة كلها" . .وقد استخدم حماد بحسب د .السيد الحرف على أنها جزء لا يتجزأ من نسيج اللوحة، وعنصر أساس من عناصرها .
Culture
القاهرة - هيثم عبد الشافي:لغة جديدة وطرائق أخرى للإبداع . . شعار يتناسب وقدرات مبدعي الجيل الحالي في مصر، بعد أن قرر كسر حواجز كل ما هو تقليدي حين يكتب، فبعد قراءات كثيرة في أعمال من سبقوهم، خرجت أعمالهم تدريجياً عبر المنتديات الثقافية والمدونات الإلكترونية، ومنها إلى ورش الكتابة الجماعية، إلى أن وصلت إلى القارئ، النشر لم يكن عائقاً بالنسبة إليهم، لأنهم تعاملوا مع أكثر من طريقة لخروج أعمالهم إلى النور، ووصولها إلى القارئ عبر الوسائط التكنولوجية الجديدة .يقول الشاعر ميسرة صلاح الدين صاحب ديوان "أرقام سرية": لم أكتف فقط بكتابة القصيدة، بل أطلقت تجربة "زجلوتير"، وهي عبارة عن دمج بين فن الزجل والكاريكاتير لتجسيد شخصيات مهمة من تاريخ مصر في شتى المجالات، وتسليط الضوء عليها بهدف تعزيز الثقة في الشخصية المصرية والعربية مرة أخرى وتقديم نماذج مبدعة حقيقية .وبخصوص الصراع بين الرواية والشعر يضيف: "الأجيال الجديدة من كتّاب الرواية، أعادوا تسليط الضوء على الشعر مرة أخرى باستخدامهم لغة أقرب ما تكون إلى لغة الشعر" .وأشار إلى أن جيل الشباب نجح في إحداث حراك في المشهد الثقافي وفرض أسماء جديدة على الواقع الثقافي، متعدياً طوابير النشر الحكومي، ومما أسهم في توطيد هذه المكاسب شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت الكاتب متاحاً لدى القارئ والتفاعل بينهما ممكناً، ربما يعيب هذا التفاعل غياب الدور النقدي، لكن الأمر يتطلب أن يأتي من داخل هذا الجيل نقاده ليكونوا أكثر قدرة على تقديمه .ويؤكد الروائي عمرو الجندي صاحب رواية "313" أنه لا يوجد فن أدبي يقصي آخر، ولم يحدث أن أقصت الرواية الشعر، ولكن القصور في الأساس من دور النشر والقائمين على الحياة الثقافية في مصر، كما أن الشعر الآن يحتاج إلى عرض حي لكي يُظهر الشاعر موهبته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .ويضيف أن جيل الشباب استطاع أن يكسر الحاجز القديم ليتواصل مع القراء بشكل مباشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كما أن الحماس المعهود لهذا الجيل والمنافسة الشريفة جعلته في حالة بحث دائمة عن طرائق موازية لنشر أعماله على أكبر نطاق ممكن، فلم يعرف أحد هؤلاء الشباب إلا من خلال تواصلهم عبر الشبكة العنكبوتية .ويقول: لا يوجد من يهتم بالكتاب الجدد، رغم احتلالهم قوائم الأكثر مبيعاً في الفترة الأخيرة، موضحاً أن حلقة الأدب تفتقد جانباً كبيراً وهو النقد، لكي تكتمل، فلا يوجد أدب من دون نقد .ويوضح الروائي بهاء عبد المجيد أنه قضى رحلته مع الإبداع بين بريطانيا، وأمريكا، وأيرلندا، ومصر، مابين التدريس والكتابة، إضافة إلى المشاركة في الأنشطة الثقافية والمجتمعية، مشيراً إلى أنه من تلك الأماكن خرجت تجربته الإبداعية، ودارت أحداث أعماله الأدبية .عبد المجيد أصدر روايات "خمارة المعبد" و"سانت تيريزا"، "النوم مع الغرباء"، "جبل الزينة"، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين، "البيانو الأسود" و"ورق الجنة"، كذا ترجم بعض أعماله إلى الإنجليزية . ويرى عبد المجيد أن أبطال أعماله يتشابهون وتجربته الشخصية بشكل أو بآخر، لأنه وبتلقائية شديدة يتناول جانباً من حياته الشخصية وينسجها في الرواية، كخبراته أو نظرته إلى الحياة، حتى لو لم تكن الذات حاضرة . من جانبها تؤكد الشاعرة ملكة بدر، أن الكتابة بالنسبة إليها تعني المكانة والوجود، فمن دونها تعجز عن إيجاد حيز يليق بها ويسمح للآخرين بأن يتعايشوا مع كتاباتها، موضحة أن الكتابة في مصر تمثل بقاء المبدع على قيد الحياة . وأضافت أن بدايتها مع الكتابة كانت عادية، حيث إنها لم تدرك حقيقة ما تكتب إلا بعد توجيه من أستاذتها في الجامعة، فالأخيرة هي من رأت أن ما تكتبه شعر، وحرصت على أن تنشر ما تكتبه في ديوان، لافتة إلى أن هناك أسماء عديدة بين المبدعين أثرت في تكوينها، وأن التأثير الحقيقي موجود طوال الوقت حول المبدع، خاصة في التفاصيل اليومية الصغيرة والأحاديث العادية بين أشخاص ليست لهم أية صلة بالأدب .
Culture
في إطار الاستعدادات لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض بانكوك الدولي للكتاب ،2014 بصفتها "ضيف شرف"، التقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في العاصمة أبوظبي، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس السابق لجمعية الناشرين الإماراتيين، لمناقشة استعدادات الإمارات للمشاركة وبرامج الفعاليات المزمع إقامتها في المعرض تمهيداً لإقرارها .تناول الاجتماع برنامج الفعاليات التي ستنفذ على مدار أيام المعرض الأحد عشر التي ستعمل كل فعالية منها على إبراز أحد الجوانب الإبداعية والثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الدولة، إلى جانب التعريف بأبرز الشخصيات الثقافية الإماراتية، والإنجازات التي حققتها الدولة في المجال الثقافي، من خلال المحاضرات والندوات والعروض الفنية والموسيقية والمسرحية، إلى جانب مشاركة فرق الفنون الشعبية والتراثية .وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن الإمارات حريصة على تعزيز حضورها النوعي في الفعاليات والأحداث الثقافية الكبرى على مستوى العالم، للتعريف بتراثها الغني وتنوعها الثقافي، وأضاف: "يعتبر معرض بانكوك الدولي للكتاب من أهم معارض الكتب في جنوب شرقي آسيا، وفي منطقة تلتقي فيها حضارات متعددة على قاعدة الثقافة الإنسانية، ونتمنى أن نتمكن من خلاله إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وثراء وتنوع الحياة الثقافية فيها، إضافة إلى التواصل مع الناشرين العالميين، وتحفيزهم على ترجمة كتب الثقافة والأدب الإماراتية إلى اللغة التايلندية، فضلاً عن بناء جسور ثقافية مهمة مع مختلف الجنسيات التي تزور المعرض من مناطق مختلفة من العالم" .وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن سعادتها بالجهود التي تبذلها الجهات والمؤسسات المحلية لضمان مشاركة فاعلة ومتميزة للدولة في المعرض، وقالت: "إن اختيار دولة الإمارات "ضيف شرف" يثبت المكانة الثقافية التي تحتلها الدولة في العالم، ونحن نعتبر هذه المشاركة فرصة جيدة لتقديم صورة متكاملة عن المجتمع الإماراتي بثقافته وتراثه وتاريخه وإبداعاته الفكرية المعاصرة، إلى جانب التواصل مع القراء والناشرين في تايلند ودول جنوب شرقي آسيا، وإطلاعهم على إصداراتنا" .من جهة أخرى، استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بقصره ظهر أمس، وفد مؤسسة "سوثبي" للمزادات العالمية الذي يزور البلاد لحضور معرض "فن أبوظبي" المقام في منارة السعديات .ورافق الوفد الشيخة نوار القاسمي مسؤولة العلاقات العامة والاتصال في مؤسسة الشارقة للفنون التي ترأسها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي .وضم وفد "سوثبي" البارون جاي أولينز دوشوتن، وهو من أكبر جامعي مقتنيات المزادات، واللورد بولتيمور نائب رئيس مؤسسة "سوثبي" في أوروبا، وريتشارد أرمسترونج مدير متحف جوجنهام في نيويورك، وبيتر ماندلسون الوزير السابق في حكومة بلير .
Culture
ينظم بيت الشعر في أبوظبي عند السابعة والنصف من مساء بعد غد حفل تكريم للشاعر اللبناني شوقي بزيع بمناسبة فوزه بجائزة سوق عكاظ للشعر العربي لسنة 2010 ويجري التكريم في مسرح أبوظبي على كاسر الأمواج .
Culture
شكّل التراث باستمرار مادة خصبة للمبدعين في شتى المجالات للنهل من مفرداتها، وإعادة تدويرها وفقا لمتطلبات الشكل الفني، ولرؤية المبدع نفسه وموقفه من التراث، وهو أمر كان من شأنه على الدوام أن يقيم الصِلات بين الحاضر والماضي على المستوى الفكري وربما على المستوى الجمالي، خاصة وأن خيط الزمن لا يمكن أن ينقطع إبداعيا بين ما كان وما هو كائن اليوم، رغما من القفزات النوعية في الفنون، إلا أن هذه القفزات نفسها تتحول مع الوقت إلى جزء من التراث الإنساني.في هذا التحقيق نلقي الضوء على علاقة مبدعين ينتمون لحقول إبداعية مختلفة مع التراث، حيث يرى التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف أن الإبداع الحقيقي يبدأ من التراث وقال: إن الميزة الرئيسية التي يمنحها التراث للمبدع هي التلقائية في التعامل مع فنه، ما يجعله غير متكلف في اشتغاله على منتجه الإبداعي، خاصة وأن التراث في وقته كان إبداعا ووسيلة للتعبير، وهو ما ينبغي للفنان الانتباه له، حيث ستتحول الأعمال الإبداعية التي نراها اليوم ونعاصرها إلى أعمال تراثية في وقت لاحق.وفي السياق نفسه اعتبر د. يوسف أن التراث مملوء بمفردات غنية على مستوى التعبير البصري واللوني والحركي، ما يثري عالم المبدع الذي يتفاعل مع تلك المفردات، ويقوم بتوظيفها في أعماله.أما المسرحي عبيد صندل فيرى أن المسرح الإماراتي استفاد كثيرا من التراث في جوانب عدة وقال: لقد تضمن المسرح الإماراتي وما زال الكثير من المفردات التراثية خاصة لجهة الحكاية التي تعتبر صُلب الشكل المسرحي، والحكاية التراثية تأخذ المؤلف إلى عوالمها، المملوءة بالحكمة وبالمواقف الإنسانية التي تضرب مثلا للأجيال الحالية، خاصة بعض تلك الحكايات التي قدمت في المسرح وطرحت قضايا وهموماً وطنية من الماضي وتم توظيفها لمصلحة الحاضر والمستقبل.من جهة أخرى أكدت الكاتبة فاطمة المزروعي أنها استثمرت الكثير من العناصر التراثية في كتاباتها القصصية، وأشارت إلى أن السرد في اعتماده على الحكاية والتفاصيل يمكن أن يستفيد كثيراً من التراث، وقالت: من المهم أن نستفيد في اللحظة الحاضرة من الكثير من الأشخاص الذين ما زالوا يحتفظون بالتراث في ذاكرتهم، وأن تقوم الجهات المعنية بتدوينه، لأنه يشكل أحد المصادر الملهمة للمبدع، خاصة وأن الكثير من الأشكال التراثية تمدنا بنوع من الفهم للهوية الموجودة اليوم، وهو أمر يدخل في صلب الأعمال السردية كونها ترصد الحياة في تغيراتها، كما أن الأشكال السردية يمكن أن تنتقل بيسر وسهولة في مناخاتها بين الماضي والحاضر.أما الممثل بلال عبدالله والذي اشتهر بتقديمه للكثير من الشخصيات المسرحية ذات الطابع التراثي فقد نوه أن العمل على التراث ليس بالأمر السهل وعلل ذلك بمجموعة من النقاط قال عنها: إن تعامل الممثل مع التراث أمر يحتمل النجاح والفشل، وذلك لأن بناء الشخصية التراثية يعتمد على معرفة الكثير من المكونات التراثية ذات الصلة بالأجواء، واللهجات، وطريقة التعاطي مع الآخر، وكلها مسائل تحتاج إلى التعمق فيها، وإعادة صياغتها، فليس المطلوب من المبدع أن يقدم الشخصيات التراثية كما هي، بل أن يعيد الاشتغال عليها وفقا لما يتطلبه العمل الفني.
Culture
في كتابه «لنربح التعلُّم كي لا نخسر التعليم» الصادر عن الدار العربية للعلوم، يولي عبد الرحمن بن منصور بن محمد يحيى، أهمية بالغة للعملية التعليمية في الوطن العربي وسبل تطويرها، متخذاً من شعار «كثير من التعلُّم وقليل من التعليم» أداة ليدرك المشرفون على العملية التربوية والأهل والتلاميذ الفرق بين التعلُّم والتعليم في زمن الانفجار المعرفي الهائل في هذا العصر.يتساءل المؤلف في المقدمة التي يفتتح بها كتابه: فمن يُعلم ماذا سيعلم وماذا سيترك؟، ولأن يتعلم الطالب أن يصطاد المعرفة بنفسه لاشك خير وأبقى من أن نصطادها نحن ونقدمها له في طبق على مائدة العلم، فيعافها حيناً ويتناولها على مضض حيناً آخر.في ضوء ما سبق سيجد القارئ في هذا الكتاب تجارب وأفكاراً تهدف كلها للتأكيد على أهمية التعلم، وتقدم حلولاً، لعلها تسهم في ترسيخ مفهوم التعلم وأهميته، يقول المؤلف: «لقد قدّمت لهذه التجارب بقصة أو حادثة حقيقية، إما وقعت أمامي مباشرة أو رواها لي من أثق به من رفقاء الدرب، وهو درب طويل قد قارب العشرين سنة، سبع سنوات منها معلماً لمادة الفيزياء، وبقية تلك السنوات مشرفاً تربوياً للعلوم والفيزياء، ما أتاح لي فرصة زيارة المئات من الصفوف الدراسية والاحتكاك بالمئات من المعلمين والاطلاع على عشرات الأساليب التدريسية، وأخيراً الانضمام للمدربين المركزيين لمشروع تطوير الرياضيات والعلوم، وكل هذه التجارب قد ولّدت لديّ قناعة راسخة لا تتزعزع بأهمية التعليم».
Culture
قليلة هي الكتب التي تبحث في الثقافة بالرجوع إلى علوم الأنثروبولوجيا، وميزة هذه العلوم هو أفقها الإنساني الذي لا يقيم وزناً لأصل الإنسان، سواء كان من قبائل المايا أو الهنود الحمر أو كان يعيش على هوامش المدن لأسباب ذاتية أو لها علاقة بالتعسف السياسي والاضطهاد الاجتماعي الذي شهدته عصور وأزمان متفرقة في التاريخ البشري حتى القريب منه . والمتتبع للأثر الثقافي العالمي يجد نصيباً وافراً من ملامحه في ثقافات بلدان وحضارات عديدة، تشق طريقها نحو المدنية بقوة عالية، وسوف نجد هذه التأثيرات واضحة وضوح الشمس في الموسيقا والفنون والغناء، حتى في متون الآداب العالمية وتوصيفات السرد الذي لا يخلو من متعة الإدهاش وقوة الحكاية .والطريف في أمر هذه الثقافات التي جلبت من مجموعات بشرية قليلة العدد هو غلبة عنصر الفكاهة عليها، وهو ما يؤكد طابعها الرومانسي والشفيف، فالغناء والموسيقا على سبيل المثال كما هو حال النكتة والطرافة هي من مقومات السرد الخالد الذي بقيت آثاره إلى اليوم، ولعل في دراسات الأدب المقارن إجابات شافية تردم الفجوة بين الأصل والمتن، وتقلل من حدة توصيف الآداب باعتبارها مقتصرة على شعوب وأمم مخصوصة، وهو ما بات لسان عدد لا بأس به من المثقفين العرب - مع الأسف الشديد - الذين انحازوا إلى مبدأ القسمة والطرح والجمع، ناسين أو متناسين سر الحكمة وقوة الصورة في المخيال الشعبي الذي يتشابه لدى كل البشر مهما اختلفت أماكنهم أو انحطت أقدارهم في متاهة البحث عن فضاء إنساني يحتويهم .يؤكد معظم الباحثين أن تسمية أشهر فن في إسبانيا قد ارتبط بالغجر، ألا وهو الفلامنكو، وميزة هذا الفن أنه يحوي الرقص والغناء والعزف على الغيتار، وفي التحليل العميق لهذا الفن نجد أنه يسجل ملحمة إنسانية تختلط فيها مشاعر الحب والحزن والفرح والألم، لا بل إن التعمق في مفردات وحركات وملامح هذا الفن سوف يضاهيه بأشهر المقطوعات الموسيقية التي عرفها العالم، ومن هنا نفهم الأغاني الغجرية للشاعر الإسباني لوركا، كما نفهم تأثيرات الثقافات المشابهة في آداب ومؤلفات الكثير من الروائيين والشعراء العالميين .في كل بلدان وأقطار العالم المتمدن، من باريس إلى روما فلندن وصولاً إلى الولايات المتحدة ثمة ما يخفق في وجدان العالم، ويتراقص بين سطور وصفحات القصص والروايات، ويتزيا في كل أنواع الفلكلور وشتى أنواع الفنون، كما يطل برأسه صريحاً في كل الكرنفالات المزركشة والموسيقا الهادئة والراقصة، التي تسجل اسمها في هرم الحضارة التي لم تتعافَ بعد من قهرها الإنساني، قهر يؤلب فينا الدمع ويستصرخ فينا الحرية، المكتوبة على اليافطات والجدران التي بدأت تتكاثر في هذه الأيام . [email protected]
Culture
يشغل الحديث عن هوية الإبداع حيزاً واسعاً من الاهتمام، من قبل النقاد والدارسين، الذين يتتبعونه، مشخصين مقوماته، وعوامله، سواء أكان ذلك في الأدب أو الفن، عبر الاحتكام إلى معايير تؤهلهم لتقويم النص، والتمييز بين ما هو دعي وما هو إبداعي .ولعلّ من أهم ما يميز الإبداع أياً كان أن له خصوصيته، ليس بالنسبة إلى الحقول و الأجناس الأخرى، وإنما ضمن فضائه الخاص، ومن خلال الخط الإبداعي، الذي يختطه المبدع لنفسه، وهذا ما يجعل الإبداع أبعد من أن يكون استنساخاً لأنموذج سابق، وتكراراً باهتاً، لا جدوى منه، لآليات محددة، بل هو يدخل لجة التجديد، على اعتبار أن أي إبداع لا بد أن يكون جديداً .ويحدث أحياناً أن هناك متلقياً، قد يقع في مصيدة عدم الدّقة، وهو يعاين الأنموذج التالي الذي يستعيد أنموذجاً سابقاً عليه، مانحاً إياه قيمة جمالية ما، وهذا ما يكون نتيجة نقص في الأدوات النقدية لدى هذا المتلقي، لأن الارتقاء إلى مستوى التفاعل الحقيقي مع جماليات النص تتطلب دربة وخبرة وثقافة واسعة، بالإضافة إلى الذائقة الرفيعة .وهذا ما يجعل من أولى مسؤوليات الناقد الحذق، سبر أغوار النص وهو يقف على عتباته، معيداً إياه إلى أرومته الأولى، عندما يكون باهتاً، لا جدة فيه، ولا ارتقاء إلى مستوى اللحظة التي كتب فيها، لأن زمان كتابة النص لا يشفع له بجعله منتمياً إليه . إذ أنّ مدى قرب هذا الزمان من لحظة قراءته، ولو إلى درجة التطابق الأمر الذي بات متاحاً في ظل سرعة الاتصالات والثورة المعلوماتية لا يمكن أن يسبغ عليه صفته الإبداعية، من دون أن يمتلك هو في داخله عوامل الإبداع الذاتية التي تتأتى عادة من خلال شرط التجاوز الذي يعد سمت وسمة أي عمل إبداعي، لا غنى عنهما البتة .وعلى ضوء مثل هذا التعاطي، فإن المبدع اللاحق يستطيع الإطلاع على أعداد لا حصر لها من التجارب الإبداعية السابقة عليه، الأمر الذي يؤهله للوقوف على هذه التجارب الهائلة، والتفاعل معها، من أجل إنتاج إبداع جيد ومفارق .وبعيداً عن المغالاة في تناول العلاقة بين النص السابق واللاحق، فإن هناك حيزاً تناصياً، يتضاءل أو يتضخم، ولا يمكن التخلص من فجوته التي قد تظهر، وهو يدخل في إطار الدورة الإبداعية، إذ يمكن أن نتلمس ظلال أفكار، أو تقنيات ما في هذا النص الجديد، أو ذاك، بحكم طبيعة الإبداع الذي لا يأتي من فراغ، وإنما نتيجة حوار داخلي خارجي، ذي مستويات عالية، بين الذات والواقع .وإذ كان تغلغل بعض ملامح النص السابق يغدو في حكم ما هو مقبول، إلا أن مثل تلك الملامح يجب أن تظل في إطار المحدودية، ودائرة التأثير والتأثر في مستوييهما المحدودين، وألا يكون ذلك على حساب البصمة الإبداعية الذاتية، التي لا بد من أن تكون أكثر بروزاً، وهي نفسها هوية هذا النص، وعلامته الفارقة التي تجعل منه ذا حضور خاص، لا تنويعاً على أصل مفتقد للجدة والإبداع [email protected]
Culture
ضمن فعاليات مهرجان الفنون الاسلامية فلك الفسيفساء اقيمت مساء امس الاول في بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والفنون في الشارقة امسية للشاعر الاماراتي علي الشعالي شاركه فيها الدكتور اكرم قنبس وحضر الامسية الدكتور بهجت الحديثي مدير بيت الشعر وادارها الناقد عبدالفتاح صبري.قرأ الشعالي عدة قصائد من ديوانه (نخلة وربابة) مثل شاعرتي فرس شقراء وأخرى من خارجه كقصيدته واقفة هي الامارات.والمدقق في تجربة الشعالي يلحظ اهتمامه بهندسة القصيدة، والحرص على تدرج بناءاتها الشعرية، ففي واقفة هي الامارات يبدأ بالقول: طالما اجتاح دم الجد شرايين الولد ثم يتسلسل في رسم تفاصيل هذا الخط الشعري الذي يتقاطع تماما مع مقطع آخر في فقرة اخرى (كأنه) اختاره عن عمد حين يقول:من تفاصيل المجرات ومن عزم الوطننرسم الشعر شعاعاوسحابا ووطن.وهذه صورة شعرية تتدفق من الجد الذي يناظر المجرة الى الولد الذي يرسخ بحضوره في الوطن. كأن في هذا التناظر الشعري (تقصدا) هندسيا، اكده الشعالي في اكثر من قصيدة.يقول الشعالي في القصيدة نفسها:اعطنيها ريشة الوقت وألوان الخليجايه واسكبمن حليب البدر في محبرتيمن فضاءات العصافيرومن صدر الوطن.الأمر نفسه ينسحب على قصيدة (شاعرتي.. فرس شقراء) التي يبني فيها متواليات شعرية من تضاريس بيئية يتراقص خلالها الهواء، ويموج فيها البحر ومن حولها الرمال، وهذه التضاريس تشكل مداد فرسه، اما يراعها فهو الظباء. يبرع الشعالي عبر هذه المتوالية في نقل اجوائه الشعرية من حالتها السكونية الى درجة اعلى من التوهج، حين يتحول الحبر الى ضياء، ثم الى جمان، وحين تعدو الفرس تتحول السهول الى شعلة تثور، ثم تتناسل الصور الشعرية، كأن (ترن الحوافر) وتزهر يديها -أي الفرس- بالفضة، فتفضي الى الضوء والزبرقان والزعفران، وكل ما يتناغم مع قيثارة العاشق.ثمة اجتهاد واضح لدى الشعالي في بناء عالم شعري ينفلت من قيود التفعيلة ليشكل صورة مندغمة مع فضائها التكويني، ليقول الفكرة كما ينبغي لها ان تتأسس من دون تكلّف او حشو زائد.اما الشاعر اكرم قنبس فقرأ قصائد عدة بعضها تضمنه ديوانه (رسول التوحيد) مثل نزيل جمر الغضا وكوثر الصوم.وقنبس يخلص لقصيدة العمود، وهو يدرك مآل الفكرة التي يريدها، والتي جاءت في معظمها منسجمة مع روحية الشهر الفضيل، كما جنح في بعض قصائده الى تصويب مسالك البشر الباحثين عن ذواتهم بين المتناقضات، والمفردة لديه تقرر سلفا ما تريد ضمن فهمه للشعر الذي لا يحتمل المواربة، ويجعل من العمود الشعري والموسيقا الخليلية إطارا أكيدا لما يود ان يقول.من كوثر الصوم للشاعر قنبس نقتطف:أقبلت بعد النأي يا رمضانانت المحب وقلبي الولهان قد جئت بالزمن الرشيد وانهزمن يتوق لمثله الخلانيتسابقون الى منارات الهدىويفيض من وجدانهم ايمان.
Culture
وجه مركز تنمية الطفولة والشباب في صنعاء دعوة ملحة إلى كافة الأدباء والكُتاب والمبدعين في اليمن لمشاركة المركز في إنتاج وإصدار ثلاث مجاميع قصصية ونثرية تسهم في تنمية معارف الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 15 سنة بالحقوق الإنسانية وقيم ومعاني السلام وثقافة الوئام والسلم والمدنية. وقال المدير التنفيذي لمركز تنمية الطفولة والشباب عبدالرحمن أحمد عبده إن المركز يعتزم إصدار المجاميع القصصية الثلاث خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.وأوضح المدير التنفيذي لمركز تنمية الطفولة والشباب أن هيئة استشارية للمركز ستتولى المفاضلة بين المشاركات الأدبية لإصدارها، وفق معايير منهجية تتوخى ما يتناسب ولغة الأطفال واليافعين المستهدفين وبما يحقق أهداف المركز،الذي سيمنح أصحاب المشاركات المختارة مكافآت مالية نظير أفكارهم الإبداعية.ونوه بأنه سيتم استقبال المشاركات في مقر المركز في صنعاء، وستُعلن نتائج الأعمال المختارة في اليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستُطبع تسعة آلاف نسخة من المجاميع القصصية الثلاث وتوزع في المدارس والمكتبات العامة للأطفال في مختلف مراكز محافظات اليمن.
Culture
أبوظبي: «الخليج» في إطار جهودها للتعريف بشعار إماراتيين كبار، وتوثيق إبداعاتهم، أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي «ديوان الشاعر علي بن مصبح الكندي المرر.. سيرته و إطلالة على شعره» ضمن سلسلة شعراء من الظفرة ، من جمع وشرح علي أحمد الكندي المرر. ويتضمن الكتاب معلومات عن حياة الشاعر والمساجلات التي حصلت بينه وبين الشعراء المعاصرين له، وشرح للأغراض الشعرية التي طرقها الشاعر مع إيراد أمثلة من قصائده، وخبرة الشاعر الواسعة في الشعر النبطي.ويوضح الكاتب في مقدمة الكتاب أنّ أهمية إصدار مثل هذا الديوان تعود من باب حفظ اللهجة المحلية وجمعها وعرضها ونشرها لتتجلى معالم المدرسة الشعرية الإماراتية للناس، وليتمكن كل أحد من الجيل الجديد الاطلاع على هذه المعالم والتعرف إليها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأدباء والمثقفين ومتذوقي الشعر ومُحبيه للتعرف إلى بعض من شعراء الإمارات والأدباء الكبار، الذين اشتهروا في قديم الزمان بشعرهم، وساهموا في إثراء الساحة الأدبية بكلماتهم وشعرهم الفذ.
Culture
الشارقة «الخليج»: في حضورها الأول خلال المعرض، أطلت دار «روايات»، التابعة لمجموعة كلمات للنشر، على قرائها اليافعين والشباب بالنسخة العربية لكتاب «أنا ملالا» الذي يروي قصة الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي تعرضت لمحاولة قتل أثناء ذهابها إلى المدرسة في باكستان، لكنها استفادت منها في تغيير حياة الأطفال ببلدها والعالم. الكتاب الجديد الذي وصلت نسخته الإنجليزية إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في صحيفة «نيويورك تايمز»، صدر في نسخة عربية خاصة باليافعين، في 270 صفحة من القطع الصغير، وشاركت في تحريره الكاتبة الأمريكية باتريشيا مكورميك، مؤلفة العديد من الروايات المخصصة لليافعين، ومن بينها «جرح»، و«مباع»، و«لا تقع أبداً»، ووصلت مرتين إلى القائمة النهائية للجائزة الوطنية للكُتّاب في الولايات المتحدة، وترجمه إلى العربية جلال الخليل. تستعرض الكاتبة في هذه النسخة كيف تتغيّر حياة ملالا يوسف زاي، الفتاة الباكستانية، المدافعة عن حق بنات وطنها في التعليم، بشكل كلي في منتصف يوم الثلاثاء، التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2012، حين يوقف اثنان من المسلحين الحافلة المدرسية التي كانت تقلها مع زميلاتها، ويطلقون ثلاث رصاصات باتجاهها، لتدخل إحداها رأس ملالا من جانب عينها اليسرى وتستقر في كتفها، تاركة إصابات في المخ والعين.ويوضح الكتاب بطريقة سردية كيف أن حياة ملالا لم تنتهِ بتلك الرصاصة، بل كُتب لها عمر جديد، وأحداث غيّرت العالم، لو علم القتلة بها قبل وقوعها، لما أطلقوا عليها رصاصاتهم الغادرة، التي ارتدت عليهم، وأصبحت هذه الفتاة الصغيرة حديث وسائل الإعلام، ونموذجاً لكل إنسان يدافع عن حقوقه الأساسية، وفي مقدمتها حقه في التعليم والعيش بأمان وسلام مع أفراد عائلته، وفي بلده. في الفصل الأول من الكتاب، تسرد ملالا يوسف زاي الحياة الوادعة والجميلة في مسقط رأسها، مينغورا، كبرى مدن وادي سوات الذي يمتد في شمال باكستان، قبل قدوم «طالبان»، حيث كانت المنطقة وجهة للسياح للاستمتاع بجبالها الشاهقة، وتلالها الخضراء، وأنهارها الصافية، وتسهب في استعراض جوانب من علاقتها بوالديها، وأخويها: خوشال وأتال، والعادات والتقاليد التي ميّزت الحياة في هذه المنطقة. أما الفصل الثاني الذي يحمل عنوان «ظلٌ فوق وادينا»، فتخصصه للحديث عن التغيّرات التي نجمت عن ظهور «طالبان»، وخاصة معارضة تعليم البنات، وتهديد العائلات التي ترسل فتياتها إلى المدارس، وما أفرزه ذلك من مشكلات قبلية، وخوف في نفوس الفتيات اللواتي أصبحن يواجهن خطر الطرد من القرى والبلدات التي يقمن بها، وصولاً إلى محاولات القتل، كما حصل مع ملالا نفسها. ويبدو الفصل الثالث في الكتاب، أقرب إلى فصل من فصول المقاومة، حين بدأت ملالا أولى خطوات الدفاع عن حق بنات جيلها في التعليم، فأخذت تكتب المقالات والخطابات التي تعبّر فيها عن مشاعرها تجاه حملات تدمير مدارس الفتيات ومنعهن من التعليم، وتتحدث عن كيف أن لغتها الإنجليزية القوية أسهمت في إيصال صوتها إلى العالم عبر أثير الإذاعات الأجنبية التي كانت في مرات نادرة تتمكن من الوصول إليها.ويخصص الفصل الرابع لرواية محاولة قتل ملالا، والتي سبقتها رسائل تهديد وصلت إلى منازل الفتيات اللواتي كن يتعلمن في مدرسة خوشال، ومن ضمنها منزل عائلتها، وما تلا ذلك من أحداث أمنية في المنطقة، حيث تعرض أحد أصدقاء والد ملالا إلى محاولة قتل، وتتحدث ملالا كيف أن هذه الحادثة غيّرت سلوك والدها ودفعته إلى مرافقة أبنائه الثلاثة إلى المدرسة كل يوم، خوفاً عليهم.ويسدل الفصل الخامس الستار على رحلة الفتاة الباكستانية الأشهر في العالم، من أسرّة العلاج في المستشفيات، إلى شاشات التلفزيون وأغلفة المجلات، وتروي فيه التغيّرات النفسية والفكرية التي مرت بها نتيجة اضطرارها لمغادرة وطنها والعيش في المملكة المتحدة، حيث ما زالت تقيم هناك إلى اليوم، وتقول إن هذه الظروف زادت من إصرارها على النضال من أجل حق فتيات بلدها بالتعليم، وجعلتها أكثر تعاطفاً مع حقوق الأطفال الأساسية في كل مكان من العالم. وتتضمن الرواية صوراً شخصية من ألبوم حياة ملالا يوسف زاي، بما في ذلك طفولتها الأولى، والصفوف التي درست فيها، وصور بعض صديقاتها، إضافة إلى الحافلة المدرسية التي أصيبت داخلها، وختاماً صورها مع أفراد أسرتها في منزلهم الجديد بمدينة برمنغهام. كما تشتمل الرواية على سرد زمني لأبرز الأحداث التي مرت بها باكستان، منذ استقلالها في أغسطس/آب 1947 وصولاً إلى الكلمة التي ألقتها ملالا في الأمم المتحدة خلال في يوليو/تموز 2013.
Culture
يحتل الرسام العراقي خالد جبر موقعاً مهماً بين نظرائه الرسامين العراقيين والعرب فضلاً عن تمكنه من خلال برنامجه المرسم الصغير أن يعيد جيلاً جديداً من الرسامين الشباب الذين يتوسم بهم خيراً في المحافظة على إرث وتاريخ وأصالة الفن العراقي. ويرى جبر أن الفن التشكيلي العراقي الآن يعاني من عدم وجود دعم له من قبل المؤسسات الثقافية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ما جعل الكثير من الرسامين العراقيين يهجرون البلد الى المنافي.. في حين من بقي منهم دخل معركة مع رغيف الخبز.يرسم خالد جبر متحرراً من أي شيء يمكن أن يعيق حركته الجسدية المصاحبة لعملية إنتاج اللوحة الفنية في مرسم يحيط به الهدوء والسكينة، إضافة الى تيار من الموسيقا ملازم دوماً لطقوسه في الرسم، وحول وضع الفنانين التشكيليين العراقيين حالياً تحت الاحتلال يقول جبر: غالبية الفنانين التشكيليين العراقيين هجروا البلد وتوزعوا في أنحاء المعمورة، لهذا لم يبق لدينا فنان يستطيع أن ينجز أعمالاً مثلما كان يحصل في السابق، حيث كانت هناك تجمعات فنية ورواد كبار، أما الآن فالساحة التشكيلية يعمها الصمت سوى بعض المعارض التي ينظمها الشباب وهي معارض تبدو ساذجة، لأن هؤلاء الشباب لم يدرسوا الفن التشكيلي والرسم بالشكل الصحيح. ويرى جبر أن الرسم في العراق بات مهنة من لا مهنة له كما يؤكد على ضرورة احترام الفنان لنفسه لكي نحافظ على قيمة وإبداع الفن التشكيلي العراقي وتاريخه وعلى المؤسسات الثقافية وكذلك منظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها بالمحافظة على هذا الفن من خلال الأسس والضوابط التي كانت سائدة من قبل حتى يتخلص الفن العراقي من الطارئين على الفن الذين يقيمون المعارض وهم لا يفرقون بين رسم الحصان ورسم البطة.ويضيف جبر: رسمت كثيراً من اللوحات ضد الاحتلال تمثل الانسان العراقي الطيب الذي خضع الى تلك اللعبة الذي كان هو الوحيد الذي خرج خاسراً منها، والوضع العام في العراق هو مجرد لوحة سريالية معتمة وعليها غراب أسود ينعق. وهذا الغراب يمثل الاحتلال بكل أشكاله وهذه لوحة قمت برسمها ومثل هذه اللوحات لن تكون لها اية قيمة فنية الآن، لكن في المستقبل ستأتي أجيال تدرس ماذا كان يرسم الفنان العراقي ايام الاحتلال وكيف عبّر عن مأساة بلده وهذا يذكرني بلوحة بابلو بيكاسو المعروفة الجورنيكا.وبسبب الغيوم التي لبدت أجواء العراق لم يتجرأ اي فنان عراقي ان يتناول عبر لوحاته مثل هذه المواضيع، فالذي بقي في داخل العراق توجه لخوض معركة حامية مع رغيف الخبز، لأن الحصول على رغيف الخبز بات أمراً صعباً بسبب البطالة التي ضربت المجتمع العراقي، والفنان في داخل العراق مهما تكن لوحاته جميلة ومعبرة لا سوق لها، بل انه يكون في حيرة من امره لأنه لن يكون قادرا على شراء حتى الألوان. اما التشكيلي العراقي في الخارج فقد بدأ يبحث عن الاجواء الرومانسية ناسياً هموم بلده وسمفونية الاحتلال ومفخخاته وفقدان الأمن وإهانة المواطن العراقي حتى من دون ان يقوم بأي ذنب ضد هذا او ذاك. لذلك فإن التشكيلي العراقي بقي قاصراً عن تناول هذه الموضوعة. لكن للإنصاف نقول ان هناك رساماً من محافظة الموصل قد رسم اكثر من ثلاثين لوحة تدين الاحتلال وفي يوم افتتاح معرضه جاء الامريكيون وصادروا اللوحات أولاً ثم قاموا بحرقها قبل العرض.ورغم هذه التراجيدية السوداء في العراق لا يخفي جبر تفاؤله ويقول: انا متفائل جدا لأنه لا يصح الا الصحيح. حيث يمكن النهوض بهذا الفن العظيم اذ وجد أشخاصاً مخلصين للبلد، والأرض العراقية ولودة بالمبدعين ولا يمكن للفن التشكيلي العراقي عموما ان يتوقف عند مرحلة مأساوية بعينها.وحول برنامجه المرسم الصغير يقول: نسبة الموهوبين الآن في كل المجالات قليلة نتيجة الوضع العام في البلد، حيث انشعلت الاجيال الجديدة بالهاتف النقال والانترنت والحاسوب والألعاب الالكترونية. لكن مع ذلك وجدت من خلال برنامج المرسم الصغير الكثير من المواهب التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل اذا تواصلت في مجال الرسم. لان الرسم والنحت هما عملان فرديان كل منهما يعتمد على قابلية وموهبة الفنان. عكس باقي الفنون والهوايات الاخرى. فالمسرح مثلاً يحتاج الى مجموعة اشخاص والحال ذاته في السينما.وكشف التشكيلي خالد جبر أن جدارية الفنان التشكيلي الرائد فائق حسن حمامة السلام هي في وضع يرثى لها لأنها محاطة بكم هائل من القاذورات. لذلك التعامل مع لوحة محترمة لرسام عراقي عالمي مثل فائق حسن بالطريقة التي ذكرتها يمثل عامل إحباط كبير في داخل نفسي.
Culture
تكتسب القراءة في فلسفة التاريخ جماليتها من تلك الأفكار والرؤى التي نطالعها مع كل أطروحة تقربنا أكثر من إمكانية فهم سير الأحداث والوقائع التاريخية. يبدأ التأريخ لفلسفة التاريخ من ذلك الجدل الخلاق حول سؤال البدايات، فهناك من يرى أن فولتير هو أول من استعمل لفظ فلسفة التاريخ بينما يذهب آخرون إلى أن ابن خلدون هو المؤسس الأول لفلسفة التاريخ وذلك عندما حدد شروط الكتابة التاريخية في ضرورة أن تتجاوز السرد والحشد للأخبار من دون ربط بينها. وأكد أهمية التفاف المؤرخ للأسباب التي تربط بين الأحداث ويعتبر فيكو في نظر الكثير من الباحثين أول من أرسى قواعد فلسفة التاريخ حيث ذهب إلى أن لكل عصر طابعه المميز، غير أنه بين العصور المختلفة خصائص مشتركة فضلاً عن رؤيته للتاريخ كحركة حلزونية لا تعيد نفسها.إن الطرح السابق مؤسس على فلسفة عصر الأنوار التي قامت على الإيمان بفكرة التقدم والفصل بين الذاتي والموضوعي عند قيام المؤرخ بتتبع الحدث والإلمام بجزئياته ومحاولة استخلاص قوانين محددة للتاريخ نتيجة للسؤال الإشكالية.. هل يسير التاريخ وفق قواعد ثابتة مطردة أم تتحكم فيه الصدفة العمياء؟، وحيث انتهت رؤية الأنوار إلى صياغة مناهج تؤكد عقلنة التاريخ والنظر إليه بموضوعية، وأفرزت أدوات يجب على المؤرخ التمكن منها كالقدرة على جمع الوثائق والتمييز بينها وإجراء النقد الخارجي للنص والتساؤل حول دلالاته والمقارنة بين النصوص فيما يعرف بالنقد الباطني للنص ثم استعادة الوقائع أي محاولة رؤيتها كما كانت عليه بالفعل، وكأن المؤرخ عاينها بنفسه وغيرها من فرضيات ربما تختلف نتيجة لقناعات المؤرخ أو المدرسة التي ينتمي إليها أو الفلسفة التي يعتنقها بالإضافة إلى ثقافته الشخصية والقدرة على الاستفادة من مناهج وأدوات تنتمي لعلوم تتقاطع مع التاريخ كالاقتصاد والاجتماع مما حول التاريخ إلى علم متكامل الأركان.ومع رياح ما بعد الحداثة والشك في أطروحات عصر الأنوار تسود رؤية أخرى تشك في التاريخ كعلم.. يقول أدواركار في كتابه ما هو التاريخ؟: التاريخ هو تجربة المؤرخ، إنه ليس من صنع أحد باستثناء المؤرخ، وكتابة التاريخ هي الطريقة الوحيدة لصنعه.إننا أمام رؤية ربما تؤثر بالسلب على نظرتنا للتاريخ خاصة في الوطن العربي، حيث توجد أطروحات عدة تؤكد أن التاريخ العربي وخاصة الشق الفكري منه لا يمكن قراءته كسردية متصاعدة تسير في خط يتقدم إلى الأمام.إن الأخذ برؤى ما بعد الحداثة والتي بات هناك من يعبر عنها في الوطن العربي سيفرز إشكاليات ستفصح عن نفسها في المستقبل المنظور.محمد إسماعيل زاهر
Culture
أعلنت ادارة الفنون بدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة عن انطلاق الدورة الثانية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي بعنوان الحداثة في الفنون التشكيلية العربية وقال هشام المظلوم مدير ادارة الفنون بالدائرة: تأتي أهمية جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي كونها الجائزة الوحيدة على المستوى العربي التي تولي البحث الفني والبصري مكانته وتبرز الجهود المبذولة فيه من قبل الكتّاب والنقاد والاكاديميين، وتحاول ان تعلي شأن النقد باعتباره موازياً إبداعياً للعملية الفنية.تهدف الجائزة الى التواصل مع الباحثين ونقاد الفن التشكيلي العربي، والتعريف بأعمال الكتّاب والنقاد التشكيليين العرب، وتوسيع دائرة الاهتمام بالتجارب التشكيلية العربية، إضافة الى أهداف جمالية وثقافية أخرى. واعلنت ادارة الفنون شروط الجائزة على النحو التالي:أن ينحصر البحث في موضوع المسابقة الحداثة في الفنون التشكيلية والبصرية، وان يكون البحث معداً للنشر ولم يسبق نشره أو طبعه في كتاب، ألا يكون البحث قد فاز بجائزة مشابهة، ولا يمكن المشاركة بأكثر من بحث، وأن ترفق الصور الايضاحية بالبحث في حال الحاجة لها، وأن توضح الهوامش والمراجع وتثبت مع البحث، وألا يقل البحث عن خمسين صفحة A4، وأن تحتوي كل صفحة على (250) كلمة تقريباً، وترسل ثلاث نسخ مطبوعة أصلية على أن يكون البحث مطبوعاً بنظام وورد- بي سي)، وترفق مع قرص الكمبيوتر CD، ويتضمن القرص السيرة الذاتية والعلمية والاقرار بعدم نشر البحث سابقاً أو فوزه بمسابقة مماثلة، وأن يرفق البحث بالصور اللازمة بنظام GPJ وبكفاءة عالية تسمح باستخدامها للطباعة في حال الحاجة مع ذكر شروحات الصور، ولا تلزم الدائرة بإعادة النصوص المشاركة في المسابقة، ويغلق باب قبول المشاركات في 30 يوليو/تموز ،2009 وتعلن النتائح في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2009 وتوزع الجوائز اثناء ندوة تعقد في نفس الموضوع ويتم دعوة الفائزين لحضور مراسم توزيع الجوائز والمشاركة بالندوة على نفقة الجهة المنظمة، وتتكفل دائرة الثقافة والاعلام بطباعة البحوث الفائزة منفردة أو مجتمعة وتحتفظ لنفسها بحقوق الطبعة الأولى، كما يرفق من يرغب في المشاركة في المسابقة صورة عن جواز السفر أو اثبات الهوية، وسيرة ذاتية، وصورتين شخصيتين، اقراراً بعدم نشر المخطوط أو فوزه بجائزة أخرى، واقراراً آخر أن المادة الفائزة تنشر وفق معايير دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة.وفي آلية التحكيم يتم التأكد من موافقة الشروط المنصوص عليها في هذا الاعلان واستبعاد الأعمال غير الموافق عليها وتقديم الأبحاث الى لجنة التحكيم، وتتألف لجنة التحكيم من ثلاثة من المحكمين الاختصاصيين وتعلل لجنة التحكيم اختيارها للنصوص الفائزة وفق الاستمارات الخاصة بذلك، كما أن قرار اللجنة قطعي ونهائي.تمنح أمانة الجائزة جوائزها على الشكل التالي: جائزة الشارقة للإبداع البحثي التشكيلي (الأولى) وقيمتها (5000) دولار، وجائزة الشارقة للإبداع البحثي التشكيلي (الثانية) وقيمتها (4000) دولار، وجائزة الشارقة للإبداع البحثي التشكيلي (الثالثة) وقيمتها (3000) دولار. وتم تشكيل أمانة عامة لهذه الدورة قوامها رئيس الجائزة عبدالله العويس، مدير عام دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، وأمين عام الجائزة هشام المظلوم، مدير ادارة الفنون، ومنسق الجائزة طلال معلا، مدير المركز العربي للفنون، والدكتور عبدالكريم السيد عضو وباحث في المركز العربي للفنون، وفرح قاسم محمد (متابعة ادارية) في ادارة الفنون، وأسماء الشموسي (السكرتاريا)، مترجمة في المركز العربي للفنون.
Culture
ناقش الرواق الأدبي في القاهرة كتاب إغراء السلطة المُطلقة للدكتورة بسمة عبد العزيز، حيث يتحدث الكتاب عن تاريخ تكوين الأجهزة الأمنية، والعنف الذي مارسته في بعض الفترات، لينتهي الفصل الأول بنهاية حكم الرئيس السادات، ويأتي الفصل الثاني مستعرضاً بدايات العنف المنهجي في الثمانينيات والتسعينيات والتطورات التي لحقت به .يمثل الكتاب محاولة لتتبع مسار العنف في علاقة جهاز الشرطة بالناس العاديين . . كيف بدأت هذه العلاقة، وكيف تطورت حتى وصلت إلى الصورة المزعجة المطروحة اليوم أمام الجميع، فقد عمد الكتاب إلى رصد وتحليل العنف بأشكاله المتنوعة، التي كانت سبباً رئيساً على مدار السنوات الثلاثين الماضية في تشكيل هذه العلاقة بكل تفصيلاتها المعقدة، كما يناقش الكتاب العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثرت في هذه العلاقة، بحيث عمقت من الفجوة بين المواطنين وجهاز الشرطة، فجعلت الناس ينظرون لأفراد هذا الجهاز على أنهم هم أصحاب البلد والمتحكمون بمجرياتها لفترة طويلة، وأنهم - الناس- عليهم السمع والطاعة لمجرد تبعية هذا الجهاز للسلطة الحاكمة في مصر، وهي الحكومة التي أصبح هذا الجهاز بمرور الوقت حامياً لها ولقوانينها من الشعب، وليس حامياً للشعب، إضافة إلى مناقشة ظهور نمط جديد من العنف، خاصة الذي تمارسه الشرطة خارج الإطار المعتاد في بداية الألفية الثالثة .
Culture
تزخر قائمة الأنشطة والبرامج الثقافية، الدائمة في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في الفترة من سبتمبر/ أيلول 2010 وحتى نهاية يونيو/ حزيران ،2011 بفعاليات نوعية قادرة على تنشيط الفعل الثقافي وإثراء المشهد الثقافي المحلي ترجمة لمنهج ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والتي توليها دائرة الثقافة والإعلام جلَّ اهتمامها في سياق سعيها الدائم لتطوير مدارك الفرد، وتنمية مهاراته الفنية والإبداعية وتعزيز الهوية والتراث، وتكريس المرئيات الثقافية من خلال المنهج المدروس والمتراكم للفعاليات النوعية .صرح بذلك عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة خلال اجتماعه، أمس، عبدالعزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح، وفاطمة ثاني مديرة المكتبات، وأحمد العامري مدير معرض الشارقة للكتاب، ومحمد القصير رئيس قسم الشؤون الثقافية، وبشرى الديماس مسؤولة التنسيق والمتابعة، لتحديد المواعيد النهائية للفعاليات النوعية والأنشطة المزمع إقامتها في الفترة من الأول من سبتمبر ولغاية نهاية يونيو 2011 والتي تحرص الدائرة على إقامتها في مواعيدها، باعتبارها فعاليات مركزية مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، وملتقى الشارقة للفنون، ومهرجان الفنون الإسلامية في ديسمبر/ كانون الأول، وأيام الشارقة المسرحية، وأيام الشارقة التراثية، إضافة إلى ملتقى الشارقة للسرد، ويوم الراوي، والمعرض السنوي للفنون، ومهرجان الإمارات لمسرح الطفل، ومهرجان الشارقة للشعر الشعبي، وملتقى الشارقة للشعر الشعبي، وملتقى الحرف التراثية، والاحتفال باليوم العالمي للكتاب ملتقى الشارقة للمكتبات .وأضاف العويس أن دائرة الثقافة والإعلام تعمل على دعم المبدعين والمثقفين والهواة من خلال تنظيم المعارض الشخصية والأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية الحوارية، إضافة إلى الجوائز التي ترعاها الدائرة بدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة والتي تربو على 15 جائزة في شتى مجالات الثقافة ومنها، جائزة الشارقة للثقافة العربية اليونسكو/ باريس، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، والجوائز المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وهي: جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي، وجائزة الشارقة لتكريم دور النشر العربية، وجائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة أفضل كتاب عن الإمارات، وجائزة أفضل كتاب عربي، والجوائز المصاحبة لأيام الشارقة المسرحية وهي: جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وجائزة الشارقة للتأليف المسرحي المحلي، وجائزة الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي الخليجي، وجائزة الشارقة الأدب المكتبي، وجائزة الشارقة للنقد التشكيلي .وقال العويس إن الفعل الثقافي في الشارقة مقدر له الاستمرار والتواصل بفاعلية مع شرائح المجتمع كافة والفئات العامة والنخبوية، ذلك أن البرنامج الثقافي يخضع لدراسات مستفيضة وقراءات في المحيط والمشهد الثقافي العربي والعالمي من قبل المختصين في وضع البرامج والخطط الاستراتيجية للدائرة، ولا تقتصر فعالياته على المحيط الداخلي وإنما تتعداه للخارجي إقليمياً وعالمياً ترجمة للحوار الثقافي والتبادل المعرفي مع الآخر .
Culture
الشارقة - عثمان حسن:يرى الروائي المصري يوسف القعيد أن فرادة الروائي تكمن في علاقته بالمكان، وهو يتحدث عن دور المكان في النص الروائي بقوله "ما إن أبدأ القراءة وأكتشف أن المكان غير محدد، أو افتراضي، تقل سعادتي إلى النصف، لأنني أعتقد أن النص الروائي يقدم بشراً يتحركون في زمان معلوم ومكان محدد، وأن الخروج عن أحد هذين العنصرين يفقد النص الروائي ركيزة أساسية" .المكان يضفي بعداً جمالياً على الرواية، كما أنه حظي في الأدب العربي بكتابات ورؤى نقدية كثيرة، وتأكد دوره في الأدب العربي الحديث، من خلال تضافره مع الحدث والمشاركة في صياغته، والمكان يكاد يكون عنصراً أساسيًا في كثير من الأعمال الروائية، وخير نموذج على بطولة المكان ما بات يعرف ب "قاهرة نجيب محفوظ" وتلك الواقعية التي يحملها المكان بما في ذلك من قيمة فنية رفيعة .والرواية الإماراتية إما أنها تجاوزت المكان الطبيعي لها، أي خرجت خارج حدود المكان الإماراتي كما هو حال رواية "بين طرقات باريس" لفاطمة الحمادي، وأيضا "كراكتو" التي تدور في ريف ميونيخ الألمانية، كما يرصد ذلك الناقد العراقي الدكتور رسول محمد رسول أو أنها اشتغلت على اللغة بشكل شاعري مثل رواية "آخر نساء لنجة" للولوه المنصوري، حيث حافظت في جميع مستويات السرد على طابع شاعري من خلال اختيار المفردة والصورة" .كما يمكن أن نميز بين نوعين من المكان في التجربة الروائية الإماراتية واحد قديم كما هو لدى أسماء الزرعوني في روايتها "شارع المحاكم" وأيضاً لدى صالحة غابش في "رائحة الزنجبيل" وغيرهما من الأعمال الجديدة، كما يبرز بوصفه مكاناً جديداً ومستحدثاً كما هو لدى عادل خزام في روايته "الظل الأبيض" .في رواية "رائحة الزنجبيل" تدور الأحداث في الشارقة القديمة راصدة التحولات التي طرأت على هذه المدينة من خلال مراحل التحول التاريخي وتحديث البنية الاجتماعية والعمرانية للمدينة، وهو ما يبرز في قراءة نقدية للدكتور صالح هويدي تستشرف تمثيلات المدينة في هذه الرواية حيث يؤكد أنها تدخل ضمن سياق الروايات الإماراتية التي عنيت بتمثيل ثيمة المدينة، وأبرز ما يحضر في هذا السياق روايتان سابقتان عليها، هما: رواية "سماء كزرقة البحر" لأمنيات سالم، و"سيح المهب" لناصر جبران . لقد توقفت "رائحة الزنجبيل" عند ماضي مدينة الشارقة ولا سيما بيت أسرة عبد الله الغافي في منطقة (الحيرة) في الجهة الغربية من الشارقة، عن طريق التداعيات والارتدادات التي بدت من خلال وعي علياء؛ الشخصية الرئيسة في الرواية .أما "شارع المحاكم" لأسماء الزرعوني، فتبرز حيز الزمن باستلهام وجداني يتعلق بالماضي، ويرتكز في تفاصيله على المكان، لا سيما شارع المحاكم الذي عاشت به البطلة أو الشخصية المحورية "سلوى" واستطاعت ومن خلال هذه الرواية أن تبرع في تأكيد تفاصيل المكان وتجلياته وتحولاته النوعية على ضفاف الخليج الذي تغيرت ملامحه مع طفرة الحياة المادية وتفجر النفط، هذا الملمح يؤكده الناقد عبدالحفيظ الشمري، الذي يقول "إن ذلك دفع الزرعوني لتأخذ على عاتقها مهمة التفاصيل السردية الدقيقة لأحداث أسرية واجتماعية متشابهة، ومتنوعة وذات دلالات فنية تريد منها بناء صورة متكاملة عن حياة المجتمع، حيث استلت من بيئة شارع المحاكم الغابر بأحداثه وقصصه ووجوه أهله في مدينتها القديمة التي باتت تتدفق عليها الوجوه من كل حدب وصوب حتى نقلوا لها الكثير من العادات والتصرفات الأليمة التي لم تألفها حياة أهل الخليج العربي" .في رواية "الظل الأبيض" لعادل خزام، تتوزع الأحداث بين عدة مدن وأمكنة، من بينها دبي والفجيرة والعين وصولاً إلى إندونيسيا، إلا أن المكان الحقيقي الأهم في الرواية هو أعماق البطل، وهو الذي يشير إليه عادل خزام نفسه بقوله "الظل الأبيض" هي رحلة نحو الاستنارة وفهم الوجود بمتناقضاته الكثيرة .هذه الرواية ترصد رحلة بطلها وهو منعزل في شقة في عمارة في الإمارات الحديثة، وهو الذي يبحث عن ذاته عندما يلتقي امرأة مجهولة تقوده في دروب التأمل الوجودي، وتتركه وحيداً أمام أسئلة الحياة ليحاول فهمها لوحده .ثمة نوع آخر من المكان يتداخل فيه التاريخ مع الجغرافيا كما هو في "طروس لمولاي السلطان" لسارة الجروان التي تحكي قصة عائلة تسافر في مناطق متعددة على ساحل الخليج، الرواية أيضا تتحدث عن مناخات زمن مختلف إبان فترة الانتداب البريطاني، فتظهر في الرواية أماكن وشخصيات وأحداث كثيرة، وهي بالمجمل رواية تبرز تأثير المكان على الحدث التاريخي، فهناك على سبيل المثال . .منطقة النسيم، دبي، والخضراء، والعديد من المدن والقرى الإماراتية والخليجية .روايات كثيرة رصدت المكان الإماراتي الحديث، في ضوء تبدلات جذرية ألهمت وجدان كتابها وأثرت في تعاطيهم مع الفن الروائي بطريقة مبتكرة، ومن ذلك رواية "إسبريسو" لعبدالله النعيمي التي يصفها مؤلفها قائلاً "إنه أرادها أن تكون رواية لا ترتبط بمكان معين، فهي رواية عربية الهوى والهوية، من حيث شخوصها وأبطالها، وإنه لجأ إلى هذا الخيار حتى لا يحدد المجتمع الذي يتناوله" .أراد النعيمي أن يعبر عن معاناة المجتمعات العربية، مغامراً في تجربة روائية مختلفة، هي مشروع بالنسبة له مفتوح على المجهول . لقد شكّل المكان مع الزمان منطلقاً مهماً للرواية الخليجية، ومنها الإماراتية، في السابق كان محصوراً بين فضائي البحر والصحراء، ثم مع الثروة النفطية والازدهار العمراني والثقافي الملحوظ بدأت الرواية تنفتح على أمكنة وفضاءات جديدة، وقد أسهمت المدينة بكل مظاهرها وتكويناتها، في إثراء هذه الرواية وتفجير طاقات مبدعيها نحو عوالم مختلفة وأساليب متنوعة من السرد الفني .
Culture
ينظم بيت الشعر في الشارقة أمسية يشارك فيها الشاعران خالد بو سلطان وحماده عبداللطيف، يقدم الأمسية الشاعر نصر بدوان، وذلك عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر بيت الشعر في الشارقة القديمة .
Culture
حصد مهرجان دبي السينمائي الدولي جائزة أفضل مهرجان وذلك ضمن جوائز مجلة واتس اون What's On للعام ،2008 متفوقا على المهرجانات المنافسة الأخرى ضمن نفس الفئة والتي شملت مهرجان الجاز الذي حصل على الجائزة العام الماضي ومهرجان أنغام صحراء دبي.وقال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي الدولي مع دخول المهرجان عامه الخامس يسرنا أن نبدأ بالاستعدادات للدورة المقبلة من المهرجان بهذا التكريم الذي نعتز به كأفضل مهرجان في دولة الإمارات، وقد كانت رغبتنا الدائمة في التفوق والتميز وحرصنا على تقديم حدث محلي يرقى إلى مستوى تطلعات جمهوره حافزين لنا على التميز الدائم لتقديم أفضل ما أنتجته السينما العالمية والعربية لمحبي فن السينما في دبي ودولة الإمارات، كما أن هذا التكريم يعكس مدى التقدير الذي ينظر به إلى هذا الحدث الثقافي المهم.وأضاف جمعة لقد تم اختيار مهرجان دبي السينمائي الدولي في العام 2007 من قبل جريدة يو اس ايه توداي الأمريكية واسعة الانتشار كواحد ضمن أفضل خمسين مهرجاناً سينمائياً في العالم، ومع هذا التكريم لا يسعنا إلا أن نعمل جاهدين على تقديم حدث أكبر وأفضل في العام 2008.وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي قد أسدل ستائره عن دورة ناجحة في العام 2007 محققا زيادة ملحوظة في حجم الإقبال الجماهيري حيث وصل عدد رواد المهرجان إلى أكثر من 45 ألف شخص بزيادة قدرها 35% في عدد المشاهدين مقارنة بدورة المهرجان في العام ،2006 وبزيادة قدرها 20% من نسبة الحضور العام لعروض المهرجان.ويحظى المهرجان بمشاركة فنية واسعة النطاق من كبار نجوم وصناع السينما وعشاق الفن السابع في المنطقة العربية والعالم بشكل عام، وذلك مع حرص إدارة المهرجان على تطوير وإضافة فعاليات فنية راقية المستوى تساهم في ترسيخ مكانته بين أفضل مهرجانات السينما في العالم.وقد شهدت الدورة الرابعة للمهرجان إقامة مزاد خيري تحت شعار السينما في مواجهة الايدز ونجح في جمع ثلاثة ملايين دولار تم توجيهها لدعم جهود مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف بالايدز، كما تضمنت الدورة السابقة فعالية جديدة تم إضافتها للمرة الأولى، وحملت شعار أنغام وأفلام قدم المهرجان من خلالها مفهوما جديدا للاستمتاع بفن السينما عن طريق مزاوجة عروضها من الأفلام السينمائية الموسيقية بعروض موسيقية حية، وسوف يتم عقد الدورة الخامسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 11-18 ديسمبر/كانون الأول 2008.
Culture
أصبحت أبوظبي مركزاً ثقافياً عربياً مهماً نظراً لما تشهده من أنشطة ثقاقية ذات طابع عربي مهم، وما تحتضنه من مؤسسات ثقافية تقوم بدور كبير على الساحة العربية، ما يشير إلى مركزية الدور الإماراتي في راهن الفكر والثقافة العربية، وقد أعرب عدد من الكتاب العرب المشاركين في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب عن تثمينهم لهذا الدور واعتزازهم بما تقدمه الإمارات للعمل العربي المشترك .وقال الدكتور محمد بدوي رئيس اتحاد كتاب تونس، إن الإمارات وفّرت أحسن الظروف لجمع اتحادات وروابط كتاب العرب، وأشاد بالدور الثقافي الإماراتي الذي تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل الأدباء والكتّاب الإماراتيين، وقال: باتت الإمارات رائدة على مستوى التنمية الثقافية، والكثير من الكتاب يتوقون إلى زيارة الإمارات كوجهة ثقافية عربية وعالمية، ويحلمون بالتعاون مع اتحاد كتاب الإمارات، ويدل عدد المنشورات التي تصل من الإمارات على مدى انفتاحها على المشهد الثقافي العربي بأسره .صالح المسبح مدير تحرير مجلة البيان الثقافية الكويتية، قال: إنه من خلال عمله في المجلة تابع العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإماراتية، والإصدارات الإماراتية، وقال إنه رأى أن هناك ازدهاراً كبيراً ونمواً واسعاً على صعيد صناعة الكتاب والنشر في الإمارات .وقال المسبح إن القصة والرواية تشهدا صعوداً وظهرت في هذين الفنين أسماء شابة جديدة، وأشار إلى وجود مراكز دراسات وبحوث ومجلات أدبية متخصصة في الإمارات .وقال: إن معارض الكتاب في الإمارات من أفضل المعارض في البلدان العربية، وتستقطب هذه المعارض الكثير من الكتاب والناشرين العرب خاصة من منطقة الخليج العربي .وقال المسبح الإمارات بلد منفتح على الثقافة وتوفر بيئة حيوية للكتابة والصحافة وتفتح آفاق الإبداع، وفي هذا السياق تفوقت الإمارات على الكثير مما يسمى المراكز الثقافية العربية، وقال: إن اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في العاصمة أبوظبي هو خير دليل على أهمية الحراك الثقافي في الإمارات .واعتبر الشاعر الكويتي رجا القحطاني أن قطاع الثقافة في الإمارات حقق نمواً سريعاً على المستوى الأدبي والفني والمسرحي، وذلك من خلال تسخير الإمكانات المادية والتقنية لخدمة هذا القطاع، ولفت بشكل خاص إلى مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء في أبوظبي وانتشارهما الجماهيري الواسع .وأكد أن الإمكانات التي يحتاج إليها الأدباء حتى يوصلوا رسالتهم الفكرية والثقافية متوافرة ومتاحة لهم بشكل كبير في الإمارات، مشيراً إلى أنه من يتمعن اليوم في الفعاليات المتتالية في كل المجالات الأدبية يدرك هذه الحقيقة . واعتبر الشاعر الفلسطيني سائد السويركي، أن تنمية الإنسان وتنمية وعيه جزء من التنمية الحقيقية، موضحاً أن الإمارات تولي التنمية الثقافية كل اهتمام .وقال: الإمارات لم تعنَ فقط بالتطور العمراني، بل أيضاً عملت على الاستثمار في المجال الادبي والفني، ما يؤكد أهمية الإنسان لديها، فالإنسان لا يقاس بالمباني العمرانية وتطورها، بل بتطور الفنون والآداب، وهذا ما استطاعت الإمارات أن تحققه وتوازن بين التطور العمراني والإنساني .وعبر السويركي عن سعادته لزيارة الإمارات بعد سبع سنوات أمضاها في غزة كان ممنوعاً فيها من السفر، وقال إن مشاركته في هذا الحدث الأدبي في هذا البلد الجميل، إنما يكشف عن مدى التطور الثقافي الهائل الذي حققته الإمارات على المستويات كافة . وقال إن الإمارات وجهت اهتمامها إلى قطاع الشباب واستثمرت هذا القطاع في إنتاج الأدب والإبداع، في حين أن العديد من البلدان العربية لا تملك هذا الاهتمام .وقال الشاعر السوداني عبد القادر الكتيابي، إن المشهد الثقافي الإماراتي آخذ بالتطور والتجديد يتطور منذ ثلاثين عاماً وحتى الآن بشكل غير مسبوق، سواء على صعيد المجتمع أم على مستوى الحياة الثقافية .
Culture
نظم مركز الذيد للفنون التابع لإدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، معرضاً فنياً بعنوان "مرابع الحرف" في الصالة الرئيسية للمعارض في المركز، صباح أمس الأول، وافتتح المعرض محمد معضد بن هويدن، رئيس المجلس البلدي في مدينة الذيد، بحضور هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وضم 38 عملاً فنياً ل 12 خطاطاً مقيماً في الإمارات هم: عبدالرزاق محمود، عدنان الشريفي، علي الحمادي، حاكم غنام، عبدالرحمن مولوي، عمران الهاشمي، خليفة الشيمي، محمد رضا بلال، رياض صالح، حسام عبدالوهاب، عبدالجليل حضرت شعيب .كرس هؤلاء الخطاطون وقتهم وإبداعهم لهذا الخط، لنرى من خلال عطائهم وارتباطهم العميق بالفكر الجمالي العربي أسرار وطاقات هذا الحرف، بقواعده وأصوله وجمالياته .ويأتي المعرض تأكيداً على أهمية الخط العربي وتجسيداً لتوجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حيث يوجه سموه بشكل متواصل لإطلاق الحوار الفني بعمقه المتجذر في أدبنا العربي .وتعكس جماليات الخط روح المعنى، إلى جانب العديد من آفاق العمل الثقافي الجاد في كثير من التظاهرات الثقافية الكبرى .
Culture
أكتب ليلكةفيسيل عليّ حبر أعمىأكتب رغيفاًتهبّ رائحة الطحينأكتب رصاصةوألوي عنقها بيديأكتب قطيع خراففيعشب بياض الصفحاتأكتب نبعاًتتراكض على أرضي الغزلانأكتب نسيماًفيرفرف الشعبأكتب قصيدة الشهداءلتكفكف دموعها بلاديوتخلع جلافتها الأسوار .***طفل قلق في لحده الرطب يضع يده على فميلكي لا أصرخ أكثرمقدّراً حاجتي للغناءأغنّي سماءكِ ذات الأرواحمع الراقصين في الساحاتلتشلّ أيادي الموت وأقدامهولأذكّر أولادكبأعياد كثيرة هاربةوألعن أسلاف الألملن يمنعي أحدمن الغناء لكِفمهلاً عليّ مهلاً يا أمّ أحلامي مهلاًأنا فلاح روحكِ الخضراء مقسّم الحب على القلوببين الحدائق والأمطاربين الأنهار والضفافبين السنابل والتراببين الدم وذاكرة الطعناتبين العجين ولهب التنوربين الخبز وتضوّر الجائعفارغ اليدين وأغنّي بحنجرة فصول مجروحة:ما يأتي سيأتي بلا معجزةوما ذهب ذهب بمعجزة!على كلّ حالعلى كلّ حالتلوتُ عينيكِ الدامعتينبما يكفي أجيالاً للبكاءأحاول أن أرسم ثغركِ الآنبطعم ابتسامة فرحانةشاخ يأسي القديمتعلّمتُ من أولادكِدرساً جديداً عن الأملوكيف لا؟وقلوبهم المدمّاة تطبطب على روحيوتحيي فيّميّت الخلايا .***لدمعتي وجهانوللبومة وجه واحدوللحزن وجوه سأخلعها غداًللحبّ جهات سالكة وللكره أذرع أخطبوط هائجتلتفّ حينما تلتفّ في الآخرعلى عنق صاحبهاأبشّر بالحبوأتلو مزاميره في الحاراتبكلّ لغة قادرةعلى فهم شيفرة الإنسانوفي اللحظة التي أقطر فيها حزناًأنظر إلى أصغر نافذة تُفتح فيكِوإلى طير يحلّق للمرّة الأولى فرحاً كأمّ عروس عانس .ماذا بعد؟ وماذا بعد أيتها الحرية؟ماذا بعد؟كبر الطفل واتسعت الأغنيةكبر الجرحوسال دم الأشجارتفرّعت البيوتكل يوم نافذة جديدةوطلّة ولهانة عليكِلم يبق لنا طفل على طفولتهلم تبق امرأة معزولةفي حنانها الضيقلم يبق حليب خاسر في الصدورلم يبق نهر كسلان على حالهولا غيمة تعتذر عن انسكابهالم تبق عاشقة لم تكتب في دفاتر قلبهارسائل غرام للمطروماذا بعد؟
Culture
تشهد فعاليات اليوم الثاني للمهرجان العديد من الأنشطة المميزة، ففي الساعة العاشرة صباحاً يقام في مسرح مدينة جميرا جلسة نقدية تحت عنوان ترجمة الشعر مهمة تحفها المخاطر وفي التوقيت نفسه تنظم جامعة زايد أصبوحة قراءات شعرية يشارك فيها نجوم الغانم وهالة محمد وإيمان عبدالجليل.وتشهد الفترة من السادسة والنصف مساء إلى الثامنة والنصف عدة فعاليات، ففي مسرح مدينة جميرا تقام أمسية شعرية لكل من إبراهيم الخالدي ومحمود عبدالغني وعلي العلاق وخميس المقيمي وهاريس فلافيانوس واليس ستيصز. وينظم بيت دبي للشعر في التوقيت نفسه ليلة خاصة بعنوان ليلة الخيام وفي النادي المصري يقرأ كل من أحمد عبدالمعطي حجازي وسعد الدين شاهين وسيد حجاب مجموعة من أبرز قصائدهم.وتتواصل الفعاليات المسائية بأمسية شعرية لكل من عبدالرحمن العشماوي وعائض القرني في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 8،30 إلى 10،30 وفي التوقيت نفسه يشهد مسرح جميرا أمسيتين شعريتين يشارك فيهما انعام بيوض ويواخيم سارتوريوس وولي سونيكا وجمانة حداد وحامد زيد وغيرهم.
Culture
باسمة يونس «الرفض اختبار حتمي لشخصية الإنسان» عبارة تفتتح موقعاً إلكترونياً لتجارب مؤلفي أكثر الكتب مبيعاً الذين رفض الناشرون مخطوطاتهم الأولى. ويعتبر الموقع رفض هذه المخطوطات التي منحت مؤلفيها شهرتهم العالمية، أحد أكبر أخطاء من حكموا على هذه الأعمال الأدبية بعد صلاحيتها للنشر عبر التاريخ، لكن إصرار وتصميم الكتاب على نشر أعمالهم كان المنقذ لروائع الفكر.ويصف الموقع اختلاف أساليب المؤلفين في التعامل مع أول رفض، فالبعض يعيد إرسال مخطوطته مراراً لأكثر من ناشر، ويعيد آخرون تنقيح مخطوطاتهم قبل إعادة إرسالها، أما القلة القليلة فيلجأون لكتابة عمل آخر، ومايشترك به هؤلاء إصرارهم على نشر أفكارهم لأنها تمثل أحلامهم وستنقلهم من خانة «مؤلف» إلى «كاتب أفضل الكتب مبيعا». ويبرهن الموقع بأكثر من قصة وشهادة من كبار المؤلفين، على أنهم لم يسلموا جميعا من مواجهة الرفض في أول الطريق، وتسلم كل منهم رسائل يرفض بها وكلاء النشر أعمالهم لأنها غير صالحة للنشر، ومن أبرزهم، على سبيل المثال لا الحصر، ملكة القصص البوليسية «أجاثا كريستي» التي رفضت أول مخطوطاتها لخمس سنوات، وبعد نشرها تجاوزت مبيعاتها حاجز البليوني دولار، ولم يتفوق عليها سوى مؤلفات شكسبير.وما ذكره مترجم المقالات في موقع «معطف فوق سرير العالم» «محمد الضبع» عن تجربة «كاثرين نيكولاس» مع الرفض، قد يبرر لنا «تحايلها» لاختبار مدى انحياز الناشرين لمن ينشروا له، عبر إرسال نسختين من روايتها لهم إحداهما موقعة باسمها، والأخرى باسم «جورج بير».لم تتوقع «كاثرين» أن يصلها أي رد إلا بعد أسابيع، لكن نسختها المذيلة بتوقيع «جورج» تلقت رسالة فورية من الناشر تطلب منه إرسال بقية الرواية، لأنها أسعدته وجعلته متحمساً للعمل معه. لقد حصل «جورج» كما تقول «كاثرين» على خمس ردود خلال أقل من 24 ساعة، بينما لم تحصل نسخة «كاثرين» الا على طلبين من بين خمسين طلبا لخمسين دار نشر وكان الرفض المرسل إلى «جورج» رفضاً لطيفاً وصديقاً، ولم تحصل «كاثرين» على رفض مشابه !وإن أسعدها أن يهتم الناشرون بروايتها، لكنها شعرت بالغضب لأن «جورج» هو الذي حصل على الاهتمام، ولأنها اكتشفت بأن المشكلة لم تكن في الرواية، بل في السيدة «كاثرين»، وحاولت تبرير ذلك بغرابة فكرة أن يكتب رجل رواية مسرودة على لسان امرأة ما يسهل تسويقها ويروج لها، لكن التجربة برمتها دفعت «كاثرين» لتغيير جذري في نظرتها إلى روايتها والتركيز على تحسينها بناء على آراء النقاد الموجهة إلى «جورج».قد تفلح بعض المواقع المشابهة في تحفيز المؤلفين لاستعادة ثقتهم بأعمالهم، لكنه سيؤنب الناشرين من دون شك على أخطاء تحرمهم من فرص شهرة لاتعوض !
Culture
خزانة المعرفة تعرف البراغماتية أيضاً باسم المذهب العملي أو فلسفة الذرائع أو العَمَلانِيَّة، وهي مذهب فلسفي سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة، وفي أغلب الأحوال يقصد بها النفعية أو من يغلب الجانب العملي على النظري والجانب النفعي على المبادئ.الأصل اللغوي للمصطلح يرجع إلى الكلمة اليونانية «Progma» وتعني (عمل) أو (مسألة عملية)، ولقد استعار الرومان المصطلح واستخدموا عبارة «Progmaticus» فقصدوا بها «المتمرس» وخاصة في المسائل القانونية. أما من ناحية تاريخ الفكر، فالمصطلح يشير إلى تلك الحركة الفلسفية التي ظهرت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وارتبطت بأسماء الفلاسفة الأمريكيين «بيرس» و «وليام جيمس» و«جون ديوي»، و تتمركز فلسفة البراغماتية حول مقولة مؤداها: لا يمكن التوصل إلى معاني الأفكار، ومن ثم لا يجب تفسيرها، إلا بالنظر إلى النتائج المترتبة عليها، كما أنه لا يمكن تحديد المعتقدات أو تبرير التمسك بها إلا بالأخذ في الاعتبار النتائج العملية المترتبة على الإيمان بهذه المعتقدات.أما بصورة أوسع فالمصطلح يستخدم للإشارة إلى أي مدخل يركز بالأساس على ما يمكن عمله في الواقع لا على ما يجب عمله بالنظر إلى عالم المثاليات، فالبراغماتية بدلاً من أن تركز على مقدمات الأفكار فإنها تركز على النتائج المترتبة على تلك الأفكار، فهي تُوجه نحو الاهتمام بالأشياء النهائية وبالنتائج ومن ثم، هي لا تعنى بالسؤال عن ماهية الشيء أو أصله بل عن نتائجه، فتوجه الفكر نحو الحركة ونحو المستقبل. ليو تولستوي * إني أعتبر التغلغل إلى أعماق مشاعرك وأحاسيسك تطفلاً لا يحق لأحد أن يجنح إليه، حتى ولو كان زوجك.. بل إني على يقين من أن لمثل هذه الخطوة عواقب وخيمة، لأن المرء إذا حاول استكشاف الروح رأي في الغالب ما يخيب أمله. محمد عابد الجابري * العودة إلى الفلسفة إذن هي اليوم، ضرورة يفرضها فشل التدبير الذي تم بدون حكمة فأدى إلى الأزمة. العودة إلى الفلسفة حكمة، والحكمة تبدأ بالاعتراف بأن الوصول إلى الرأي السديد لا يمكن من دون مناقشة حرة. ديكارت * وكنت أبغي بعد ذلك أن أوجه النظر إلى منفعة الفلسفة، وأن أبين أنه ما دامت تتناول كل ما يستطيع الذهن الإنساني أن يعرفه، فيلزمنا أن نعتقد أنها هي وحدها تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين، وأن حضارة الأمم وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها، ولذلك فإن أجل نعمة ينعم الله بها على بلد من البلاد هو أن يمنحه فلاسفة حقيقيين.
Culture
يستضيف معهد الشارقة للفنون في السابعة من مساء اليوم عرض حاميها حراميها لمسرح الفجيرة القومي وذلك في مسرح القاعة (1) في المعهد، بينما تبدأ في الثامنة والنصف في منطقة التراث وقائع عرض جدر مرق لمسرح رأس الخيمة.وفي أعقاب إنتهاء العرضين تقام ندوتان تطبيقيتان في دار الندوة في الشارقة القديمة لنقد وتحليل المسرحيتين.
Culture
ثمة عنصر جدُّ مهم، بالنسبة إلى المبدع، والعملية الإبداعية، على حد سواء، يتعلق برؤيته للحياة، والمجتمع، وهوالعنصرالذي لايتم الحديث عنه، على نحو مباشر أثناء الدراسات والبحوث النقدية الجديدة، وذلك بسبب الانصراف إلى النص، وتجاهل خصوصية الناص، أو الاقتصارعلى قراءة الأفكار التي يقدمها النص معرفياً، ضمن حدوده، بعيداً عن موقع هذه الأفكار في منظومة مفاهيم الشاعر.وتتشكل رؤى أي مبدع-عادة-اعتماداً على جملة روافد تبدأ بثقافته البيتية، وتربيته الأسرية، ومروراً بالشارع، والحي، والمدرسة، والمؤسسة الفكرية التي سينحاز إليها، ومدى علاقتها بالثقافة الاجتماعية العامة من حوله، مواءمة أوتضاداً، على حد سواء، حسب موقفه من هذه الثقافة، والمحفزات التي تضعها.ولا يمكن لرؤى أي مبدع، أن تنضج دفعة واحدة،لأنها تكتسب تدريجياً، إلى الحد الذي تحقق فيه شكلاً نهائياً، فهي دائمة التطور، في ما إذا امتلكت نقاط ارتكازسليمة، وقاعدة فكرية راسخة، بحيث تكون مرجعيته، التي ينطلق منها أثناء أي محاكمة ذاتية، وهو يشيّد عمارة نصه الإبداعي، مادام النص الإبداعي ليس مجرد شكل وإنما هو شكل ومضمون، وإن كان جوهر المضمون في الإبداع يختلف عنه في الحياة اليومية، لأن الإبداع حده الذي يسمو الى مصاف جمالية عالية.وعلى هذا الأساس، فإنه لمن المفترض أن تكون للمبدع رؤاه المائزة، التي تعتمد على الثقافة والتجربة، في آن، فالرؤية لايمكن أن تكون صائبة، دقيقة، في ما لو كانت مجرد تراكم فكري لدى حاملها، كما أنها تظل ناقصة كذلك، في ما لو كان قوامها مجرد تجربة، غيرمحصنة بالفكر، كما أن التفاعل البشري مع إنجازات التجربة لا تكون في سوية واحدة، بل تتفاوت بين شخص وآخر، وهي كذلك في عالم المبدع، حيث نكون أمام مستويات مختلفة، من التفاعل مع التجربة.والمبدع الأصيل قادرعلى صناعة الرؤية، والإسهام في دعم الحياة الفكرية بأسس جديدة، أصيلة، ذات صلة وثيقة بالحياة والواقع، وفتح آفاق جديدة أمام الإنتلجنسيا، والنخب الإبداعية، بل والعالم كله، إلى الدرجة التي يمكن للمفكر والفيلسوف أن يرجعا إلى الإبداع، وأن ينهلا منه، ويستفيدا منه، وما أكثرمن استفاد من شكسبير وأبي تمام والمتنبي والمعري وابن عربي والسهروردي والخاني وغيرهم كثيرون، أصبحوا عناوين فكرية.وثمة نقطة خطرة هنا، وهي أنه قد تكون شبكة الرؤية لدى المبدع غيرناضجة، وعلى سبيل المثال، ثمة من يستطيع رسم لوحة إبداعية، في أبهى صورة جمالية، بيدأن لوحته تلك، خاوية من المضمون، تكادألا تكون لها أية وظيفة أخرى، ما ينعكس سلباً على البعد الجمالي الفني لهذه اللوحة، وهو الحكم نفسه الذي يشمل قصة ما، أو رواية ما، أوقصيدة ما، ما لم يكن مبدعوها ينطلقون من رصيد رؤيوي، يمكنهم من منح إبداعاتهم البعد الدلالي الفكري، ليكون في خدمة الإنسان، وقضاياه[email protected]
Culture
أبوظبي:«الخليج» تستضيف أبوظبي «قمة القيادات الثقافية العالمية» خلال الفترة من 9-13 إبريل/نيسان 2017 بمشاركة أبرز المسؤولين في القطاعات الحكومة والفنية والإعلامية من جميع أنحاء العالم، وستتناول القمة دور الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة، وأثر التقنيات الحديثة في تغيير المشهد الثقافي والتواصل بين الحضارات، ونتائج هذه التحولات على التعليم والاقتصاد والسياسة وكافة جوانب الحياة اليومية. وتنظم القمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع «مجموعة إف بي» و«شركة تي سي بي فينتشرز»، وستقام في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي.بهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «يؤكد انعقاد قمة القيادات الثقافية العالمية في أبوظبي التزامنا الراسخ بدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة وأهدافها في مختلف المجالات الثقافية والفنية، حيث ستتطرق إلى العديد من القضايا والتحديات المعاصرة المهمة للدولة وللمجتمعات في جميع أنحاء العالم».وأضاف: «يتماشى هذا الحدث العالمي أيضاً مع أولوياتنا الثقافية في أبوظبي لا سيما المشاريع الجاري تطويرها في جزيرة السعديات، وتجمع رؤية مشتركة بين تلك المشاريع الثقافية والقمة التي تسعى في دورتها الأولى إلى تحديد المفاهيم والأفكار الثقافية التي تربط بيننا نحن البشر، وستشهد القمة حضوراً مميزاً لكوكبة من المسؤولين والشخصيات الفكرية والفنية والإعلامية العالمية».بدورها قالت نورة محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية و«توفور 54»: «تعتبر هذه القمة الحدث الأول من نوعه الذي يبحث دور القيادة الثقافية العالمية في الشؤون الدولية، وقد نجحت أبوظبي في إرساء مكانتها كمنارة للتنوع والتبادل الثقافي، وأن تكون وجهة مثالية لشركائنا من قادة الحركة الثقافية دولياً وإقليمياً، وإطلاق هذا الحوار المهم، وكلنا ثقة أن يشكل التفاعل مع المجتمعين الإقليمي والدولي عاملاً حاسماً لبناء مستقبل أفضل تسود فيه قيم الترابط والتفاهم والتسامح».وتسعى القمة إلى الجمع (واقعياً وافتراضياً) بين وفود تمثل كل دول العالم لمناقشة المصالح المشتركة، وخلق علاقات تعاون جديدة، ومواجهة التحديات بطرق فعالة، بدءاً من الحفاظ على التراث إلى فهم المتغيرات المحتملة الناجمة عن التطور السريع للتقنيات الحديثة، ومكافحة الأفكار السلبية مثل التطرف إلى وضع السياسات العامة لتعزيز الإبداع والتنمية الاجتماعية.وأوضح ديفيد روثكوبف، الرئيس التنفيذي والمحرر في «مجموعة إف بي»: «يمر العالم بمرحلة تحول تاريخي، حيث ستقرب التقنيات الجديدة للمرة الأولى المسافات بين شعوب العالم ضمن منظومة ثقافية عالمية واحدة.وقالت كارلا ديرليكوف كاناليس، الرئيس التنفيذي لشركة «تي سي بي فنتشرز»: «نركز على الثقافة، لذا سنتناول في أحد محاور القمة استخدام الفنون في إبراز النقاط الأساسية، وخلق علاقات تعاون جديدة، وسبل تحفيز المواهب الفنية للمساعدة على معالجة أهم العقبات التي نواجهها دولياً».تجمع «قمة القيادات الثقافية» للمرة الأولى أبرز المسؤولين والمعنيين بالفن والإعلام والسياسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم لبحث الفرص والتحديات المشتركة، ويأتي هذا الحدث في لحظة فاصلة في تاريخ الإنسان الذي يقف على بعد سنوات قليلة من تحول سيجعل جميع البشر متصلين فيما بينهم ضمن نظام عالمي واحد. ستمنح المتغيرات الجديدة كل شخص القدرة على التواصل مع أي شخص آخر في أي مكان من العالم، وبتكلفة منخفضة جداً مع جودة عالية، كما أنها توفر فرصاً كبيرة للتواصل والتقارب بين المجتمعات، غير أنها قد تمثل تهديداً للعناصر الثقافية التي تشكل الهوية، وتعتبرها العديد من الأنظمة الوطنية والقومية والدينية ركيزة أساسية بالنسبة لها، وتواجه المجتمعات أيضاً تحدياً بين الآفاق الواعدة للنظام الثقافي العالمي الجديد، والصعوبات الناشئة للمحافظة على التقاليد التي تميز مجتمعاتنا وتجعلها فريدة من نوعها، في الوقت نفسه، تعتبر الأوساط الفنية في العالم، ومثلها المجتمعات العلمية، مؤشرات مهمة للتطورات والمتغيرات الوطنية والإقليمية والعالمية، كما أنها تساعد على توجيه حركة التغيير التي تقاومها غالباً الأوساط التقليدية الراسخة، وقد ساهم الفن أيضاً في تغيير وجهات النظر العالمية تجاه التغير المناخي ودور المرأة في المجتمع وطبيعة حقوق الإنسان.وسيتم اختيار المشاركين في «قمة القيادات الثقافية العالمية» من مختلف بلدان العالم، وستحرص القمة على تحقيق توازن إقليمي ووطني في حجم المشاركة بالحدث، كما سيتم توزيعها على مجموعة كاملة من التخصصات والتوجهات التي تشكل الناتج الثقافي العالم.وسيتم تصميم برنامج الحدث لتعزيز التعاون الثقافي بصورة غير متاحة خارج نطاقه، وهو ما سيشمل استحداث فن جديد، وفي الوقت نفسه، استكشافات لدور التطورات التقنية الحديثة في صياغة النظام الثقافي العالمي الذي أصبح حالياً محوراً للتركيز.هذا وستعتمد الفعاليات أسلوب (السؤال، الإجابة، الفعل)، حيث ستبدأ بنقاشات لتحديد الأسئلة الرئيسية، ثم التركيز على إيجاد أفضل الإجابات الممكنة عن هذه الأسئلة.وسيتم تطوير منصات تقنية جديدة، بدءاً من التطبيق الخاص بالحدث إلى باقة كاملة من المنتديات الاجتماعية الرقمية وحلول إدارة المحتوى، لتجهيز المشاركين، وتمكينهم من التواصل والمساهمة الفعالة في برنامجه، والمحافظة على علاقات التواصل والتعاون والعمل الجماعي بينهم، وتحديث معلوماتهم على مدار العام.وستقدم المعارض وورش العمل المقامة أثناء القمة إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما سيجعل الحدث عصب الحركة الثقافية الدولية خلال فترة انعقاده، بالتزامن مع تطوير سلسلة من الفعاليات «الافتراضية» تربط بين المشاركين والأوساط الثقافية في جميع أرجاء العالم، وخاصة الشباب والمجتمعات الفقيرة والتي تواجه تحديات صعبة.وسيكون أعضاء القمة من قادة الثقافة والمفكرين والفنانين العالميين المرموقين وذوي الخبرة الكبيرة، وستتضمن العناصر الفنية الأخرى للحدث عروضاً لما بين 3-5 «فنانين محليين» تم تطويرها في «حاضنة للفنون».
Culture
ينطلق في الثامن والعشرين من الشهر الجاري مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي تنظمه جمعية المسرحيين الإماراتيين، وبهذه المناسبة لا بد من وقفة لاستذكار أهمية هذا اللون من المسرح في توجيه سلوك الطفل وتنمية قدراته العقلية والوجدانية .يجمع التربويون على أن الحواس هي مفاتيح التعلم، ولذلك فإن الطفل يستخدمها جميعاً وبشكل قوي في مراحله العمرية الأولى، ووعياً بهذه الحقيقة أدخل التربويون الغربيون مسرح الطفل في مناهجهم المدرسية، بل حولوا المناهج إلى عروض مسرحية، وكان لذلك دور كبير في تحفيز قدرات الإدراك لدى الأطفال، ولم يلبث مسرح الطفل أن خرج من المدرسة وأصبح فناً مستقلاً له مقوماته التي تقوم على مزج الصوت والحركة والصورة واللعب في العرض، وذلك محاولة لإشباع حواسهم وتحفيزها لإدارك مرامي الخطاب الموجه إليها، والذي عادة ما يرمي إلى تعليم الطفل أو ترسيخ القيم الاجتماعية في وجدانه . كما أن له الدور الكبير في تنمية مفهوم المشاركة والاعتماد على الذات لدى الأطفال الممثلين إن كان العرض من نوع مسرح الطفل وليس مسرحاً للطفل .واليوم وفي ظل مجتمعات متقلبة وتخلط الكثير من القضايا، تتأكد أهمية مسرح الطفل، والحاجة الماسة إليه في المدارس وقاعات العرض، وغيرها من الأماكن التي يمكن أن يوجد فيها جمهور من الأطفال، وذلك لمواجهة سيل البرامج التلفزيونية والألعاب الإلكترونية الموجهة للطفل، والتي في أكثرها لا تهدف إلا إلى شغل فراغه وتسليته بألعاب لا تحمل أية صبغة تعليمية ولا تغرس أية قيمة سوى قيم العنف والقسوة، وقد وعت جمعية المسرحيين الإماراتيين هذه الحاجة، فبادرت بإقامة هذا المهرجان في عام 2005 لتشجيع المسرحيين على تقديم عروض قادرة على مخاطبة الطفل .تضع هذه الحاجة على عاتق المسرحيين مهمة صعبة، إذ عليهم أن ينافسوا بإمكاناتهم المحدودة والفردية في أحيان كثيرة، شركات إنتاج تلفزيونية ذات إمكانات مالية هائلة جعلتها تستخدم آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال البث التلفزيوني، خصوصاً في مجال المؤثرات السمعية والبصرية . ولا يقف التحدي عند هذا الحد، بل هناك تحدٍ أكبر يصرح به بعض المسرحيين ويتمثل في أن العروض المسرحية الموجهة للطفل أصبحت روتينية، تستخدم في كثير منها فكرة الصراع بين البطل الخيّر وعصابة أشرار يقودها زعيم، وهذا النوع من العروض أصبح مستهلكاً، وأصبح الكثير من الأطفال الذين لهم اطلاع على المسرح يعرفون نهايته أو يستطيعون التكهن بها، وهذا يولد الملل ويفقد التشويق وبالتالي حوافز التلقي والتعلم، ونتمنى أن تستطيع عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في هذه الدورة تجاوز هذه التحديات. dah_tah@yahoo .fr
Culture
القاهرة: «الخليج» أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان شعر بعنوان «قصائد الهيمالايا»، للشاعر الكوري «كو أون» من ترجمة وتقديم د. محمود عبد الغفار، ود. موسى كيم جونغ دو، ويتألف الديوان من 107 قصائد متنوعة بين الطول والقصر، قائمة على منطق فني واحد هو قدرة الشاعر الخاصة على السرد الذي يحكي قصة المكان، أو يحكي قصة الشاعر في المكان، مع الاحتفاظ للقصيدة بعدة سمات من بينها حضور الشاعر الذي يبدو بمثابة الراوي العليم - بمصطلحات الرواية الأدبية - والاعتماد على تقنية الوصف الفني الذي يتبع ما يسمى بالواقعية العلمية، بمعنى ذكر الأسماء الحقيقية للأماكن، فهي ليست متخيلة من الماضي البعيد، ولم يعد لها وجود الآن، وإنما هي أماكن حاضرة حتى اللحظة الراهنة.رحلة متميزة في الذاكرة والأماكن في آن ، يستهلها الشاعر الكبير «كو أون» من جبال الهيمالايا ومن ذاكرة تلك الأماكن أيضاً، ومن ذاكرته، بأدواته الفنية الرائعة وبقدرته على الوصف، ومن خلال تمكنه من رؤية المشترك الإنساني في كل شيء في الوجود من حوله، وقد كتب الشاعر هذه القصائد بعد عام كامل من الانقطاع عن الكتابة، بسبب تأثر رئته الوحيدة التي تعمل بشكل جيد، من رحلته الشاقة بجبال الهيمالايا، فعندما كان هناك جاءه خبر موت والدته، وبمجرد عودته شعر بتعب وإرهاق ولم يقدر أن يكتب، وبعد عام عاد إلى مخزونه من الذكريات عن جبال الهيمالايا، وعما سجله من ملاحظات هناك بدون شك، ومع قراءاته عن ذلك المكان وتاريخه ومع قدرته على الوصف والسرد وكتابة الشعر، وخرجت هذه القصائد الرفيعة عام 2000.ولد «كو أون» عام 1933 وهو يعد واحداً من أبرع الشعراء الكوريين وأكثرهم شهرة في العصر الحديث، كما أنه يأتي في مقدمة الشعراء والكتاب الكوريين المرموقين الذين مازالوا على قيد الحياة، وقد نشر أولى قصائده عام 1958، وله أكثر من 150 عملاً أدبياً ما بين دواوين شعرية وسيرة ذاتية وقصص وروايات ومقالات نقدية وترجمات، وهو يقول: «لدي ذاكرة متواضعة عن أسرتي، لدرجة أنني أعتمد على الخيال في إعادة رسم صورة لها ولمسقط رأسي، سلسلة الحوادث المؤسفة التي حدثت لمكسيم جوركي في طفولته شيء فيما وراء الخيال، لكن طفولتي كانت فقيرة بشكل جعل الحاجة شديدة جداً للخيال، الذي يعيد تشكيل الوقائع والحقائق».يقول أيضاً: «تحقق حلمي بأن أصبح شاعراً، بعد أن توقفت الحرب عام 1950 وبعد أن تم تدمير العديد من القرى والمدن والجبال والأنهار، مخلفة رماداً وراءها، صرت شاعراً لأولئك الناجين من تلك الحرب، للذين لم يكن لهم مستقبل، كان عمري آنذاك 25 عاماً، كنت في تلك الفترة كطفل ضائع ويتيم لم يدخل بعد عالم الكتابة الإبداعية، أنا شاعر بما قمت به من تفجير لجزء من طاقات لغتي خلال حياتي، هذه الحقيقة لا تجلب الأمل فحسب، بل غالباً القنوط كذلك، عالمي الأدبي كيان متناغم من عالمين: عالم الواقع وما وراء الواقع، شعري كتيار مائي متدفق، قد يصطدم بالشاطئ أو يخلق إيقاعاً بمساعدة الظلام أو النور، لذلك فكثير من القصائد هي أصداء. في مقابلة شخصية مع النيويورك تايمز أواخر عام 1980 قلت إن الشعر موسيقى التاريخ، عندما قلت هذا كنت أركز على الموسيقى أكثر من التاريخ في وصفي للشعرية».عاش «كو أون» حياة مميزة كراهب بوذي، وقد تم اعتقاله عدة مرات نظراً لنشاطه السياسي، وفي السنوات الأخيرة نال سمعة دولية كبيرة، حيث دعي عدة مرات لإلقاء شعره في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وفرنسا وهولندا وألمانيا، كما ترجمت أعماله الشعرية إلى أكثر من 17 لغة، وتم ترشيحه لنيل جائزة نوبل في الآداب، وأهم ما يميز كتاباته رغبته القوية في توحيد شطري كوريا، ولهذا فهو مهتم بإبراز الشخصية التاريخية للشعب الكوري، بعيداً عن التقسيم الحديث بعد الحرب العالمية الثانية إلى شطرين شمالي وجنوبي.
Culture
لا يمكن لأحد انكار الرومانسية المعبرة في حكاية "ليلى والذئب" والتي تسمى أيضاً "ذات الرداء الأحمر"، على الرغم من اعتماد موضوعها وفكرتها الخيالية على الصراع بين الخير والشر بقصة في منتهى البراءة، لم ينتهك رومانسيتها تناثر بعض الشر فيها، ولأن أحداثها معبرة ولطيفة في النصح والتحذير بأسلوب بسيط ومقبول للجميع .ولكن ما الذي يمكن أن يقال عن أحداث فيلم "ذات الرداء الأحمر" الذي حول قصة أطفال جذابة الى رواية مرعبة في أجواء معتمة بمؤثرات مثيرة للقلق والتوتر وفكرة الموت بين أنياب وحش مروع؟ إن هذا التحويل القاسي يعبر عن انسياق الانتاج وراء الاثارة من دون وعي وتنافس كتاب السيناريو على تدمير الرومانسية والاساءة للابداعات التي تستهدف بالأصل تنمية الذوق الفني، إضافة إلى تحفيز المخيلة للأجمل من دون تجاهل العبرة منها ورسالتها الإنسانية الراقية .ومثل هذه الأفلام التي تنتشر بصورة مذهلة بالنظر إلى الملايين التي حصدها هذا الفيلم خلال الأسبوع الأول من عرضه، مقارنة بأعداد مبيعات نسخ القصة الحقيقية نفسها، تؤثر بدون شك تأثيراً سلبياً على مفهوم الابداع الأدبي، بل وتثير التساؤلات حول مايحدث في العالم، وما الذي يستهدفه المنتجون وكتاب الأفلام من التعدي على الأفكار البريئة ومسخ تاريخها، بتحويلها إلى قصص مرعبة تدر عليهم الأموال الطائلة .ان المؤسف حقاً أن تتحول قصة مثل "ذات الرداء الأحمر" كبرنا على رومانسيتها الناعمة، وترك لنا من خلالها المبدع شارل بيرو رسالة إنسانية وأدبية رائعة، إلى فيلم رعب يثير الخوف أكثر من الطمأنينة ويبث قيم الشر أكثر من الخير .وحكاية الفيلم تمثل فيها الشابة "فاليري" دور "ذات الرداء الأحمر"، قصة عاشقة تخطط للهرب مع حبيبها الحطاب بسبب ضغوط والدها عليها لتزويجها من الدائن الثري، ويحدث أن تستيقظ القرية في الصباح قبل هربها على مفاجأة مصرع شقيقتها الكبرى على يد رجل "مستذئب" معروف بوحشيته .لقد استبدل الفيلم ذئب "ليلى" الشقي وحكايته الماتعة بأسطورة المستذئب المتوحش، وهي من أقدم وأشهر الأساطير في تاريخ البشرية، وتحكي عن تحول شخص إلى ذئب متوحش في ليلة من كل ثلاث ليال يكتمل فيها ضوء القمر يفترس البشر ويخرب المكان طوال الليل إلى أن يطلع الفجر فيعود إلى طبيعته الإنسانية وتمسح من ذاكرته كل ماحدث ليصبح من العسير معرفة هويته .وإن كان الفيلم قد قسا على الذئب عندما استهدف تشويه شخصيته عبر تحويله إلى مستذئب مفترس، فهو يقسو علينا أكثر عندما يتعمد انتهاك براءة "ليلى" التي تخطط في القصة الحقيقية لزيارة جدتها المريضة وصلة رحمها، لكنها تخطط في الفيلم للفرار من عائلتها مع حبيبها الحطاب! باسمة يونس
Culture
قليلو الحظِّ ظنّوا جميعاًأن الأزرقَ يلبسُ السماءدونَ حظٍ مُسبَقٍوعندما نزلَ الماءُ مِنْ دُكَّانِ الغيمةِ قالوا إن المدينةَ محظوظةٌ بعضَ الشيءِوحينَ عادتْ لنومِهاقطراتُ المطرُ التي تشبَهُ حورياتٍ جامحةٍ وحيدةتناسَوْا حظَّهم القليلَأخذوا يسيرون بهدوءٍ في شوارعَ المدينةِ القليلةِ الحظِّكعشاقٍ بررةٍلهذه الحياةِ المحظوظةِ بهم .أبعدُ من ذلكَ . .1 . .كانَ عليهِ أنْ يطيرَقرابةَ نصفِ قُبلةٍطبقِ الحساءِ الذي تصنعيهوأنتِ غاضبةٌ منيللمرةِ الرابعةِهذا اليومَ . .2 . .أليس هذا غريباً بما يكفيهكذا عرفناهُوعرفوهُسورُ البيتِ الذي يمشي وحيداً مُنذُ أزلٍ .الطريقُ . .أيها الطفلُ القابضُ على لعبتهِ الطينيةِ في الأهوارهل لي أن أستعيرَ قدميك . . ؟أيها المظلمُ في النور . . يا أنتَالتقيُّ في المرواغةِوالمذهلُ في التقبيلِلماذا لا أسمعُ صوتَكَهل أخذوكَ إلى الحربِ . .؟أيها المتجهمُ مثلَ مسمارٍ رثٍ على الحائطِوالمفضوحِ كأزرارٍ مقطوعةٍ من معطفِ المئذنةِهل لي بوطنٍ ناعمٍ كجلدِ الأفعى . .؟وحليمٍ كشجرةٍ لا تهرمأيها الطفلُ . . هل سمعتَني . . ؟الباصُ قادمٌولا قدمينِ لي في هذا الطريقِ الموحش .لم يتركْ أثراً . .لم يتركْ أثراًوهو يهربُ من حربٍ جفتْ قمصانُها على أكتافِ الجنودوهو يُقبلُ فتاةً لا يعرفُها رُسمت على طائرةٍ ورقيةٍ تائهةوهو يقبضُ على المرجانِ والتوابلِ والسمكِ من مائدةٍ تخجلُ مِنْ عيونِ الفقراءوهو يشتري ربطةَ عنقٍ تكرهُ ثرثرةَ البنادق وهو يمشطُ جذوعَ الحوريات بحثاً عن منزلٍ أليفوهو يشربُ نهراً عجوزاً فارقَ ناظريهوهو يسعلُ طلباً للرزقِ والزواج والمعصيةوهو يطيرُ جريحاً من ضفةٍ لأخرىوهو يمشي مرفوعَ الرأسِ في أطلسِ العائلةوهو يعودُ خاليَ الوفاضِ من روحهِ التي نسيها في عظامِ الوطنلم يتركْ أثراًلم يَتْركْ . . لمْ يَتْركْ .
Culture
صدر أخيراً عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع عدد شهر مايو/ ايار رقم 36 من مجلة دبي الثقافية حيث حفل بمجموعة من الموضوعات والحوارات والتحقيقات القيمة.من جهته قال رئيس التحرير سيف المري في افتتاحية العدد تحت عنوان عندما نقفل الباب في بيت ليس له سقف إذا كان جبران خليل جبران قد اطلق تحذيره قبل ما يقارب المائة عام بأنه ويل لأمة تأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر، وتلبس مما لا تنسج، فإنني أريد ان اطمئنه بأننا مازلنا حتى هذه اللحظة، نأكل مما لا نزرع، ونشرب مما لا نعصر، ونلبس مما لا ننسج، وسوف يستمر الحال على هذه الشاكلة الى زمن غير منظور.. ومع وجود كل الاشارات الى الحياة عندنا، إلا اننا لا نزال في طور الشرنقة، ولكن الفرق ان بيت الشرنقة مسقوف ومنسوج، ونحن نقيم في بيت لا سقف له، وننتظر المخلص الذي سيأتي ذات يوم ولا نعلم متى هو ذلك اليوم، ولا من أي اتجاه سوف يأتي، وكيف سيخلصنا.. ومم سيخلصنا.أما مدير التحرير ناصر عراق فقد كتب عن ثقافة الاستقالة التي يكرهها العرب مشيراً الى ان هذه الآفة متأصلة في وجدان معظم المسؤولين العرب، كباراً وصغاراً، ولعل حال الأمة الآن يكشف ذلك بوضوح، ولفت عراق الى ان ما يزيد الطين بلة، هو ان تشاهد مسؤولاً قد بلغ من العمر عتياً، واشتعل رأسه شيباً لدرجة أصبحت الذكريات تختلط في ذهنه.. غارقا في شيخوخته، جاراً خلفه المؤسسة أو الشركة أو الوطن من اخفاق الى آخر، من دون أن يفكر للحظة أنه يجب ان يتنحى عن منصبه، فيقدم استقالته، حتى يمكن اصلاح ما أفسده على يد رجل آخر اكثر شباباً وحيوية.تضمن العدد الجديد بانوراما عن واحة سيوة في مصر والتي تعيد اكتشافها اليوم عيون الفنانين، وثانية عن القصر العباسي الذي بناه الناصر لدين الله ويستخدمه الأمريكيون حالياً لأغراض غامضة، وبانوراما ثالثة عن مدينة روسية أوفا عمرها ستة قرون بقلم طه عبدالرحمن.
Culture
دبي: محمدو لحبيبعقدت ضمن فعاليات «طيران الإمارات للآداب» مساء أمس في قاعة البراحة 3 بفندق إنتركونتننتال فستيفال دبي، ندوة تحت عنوان «الكتاب العرب الذين يكتبون بالفرنسية» وكان المحاور الرئيسي فيها هو الكاتب اللبناني شريف مجدلاني، الفائز بجائزة فرنسا- لبنان الفرنكفونية، عن روايته «فيلا النساء».واستعرض مجدلاني في مقدمة الندوة أطروحات تحدد ما أسماه بجغرافيا الأدب، وحدد تلك الجغرافيا بين منطقتين كبريين هما منطقة الأطراف التي لا تتمتع بالقدرات المؤسسية النشرية والقانونية التي تمكن من اكتشاف الكاتب في بلده، ومنطقة المركز التي تجسد القدرة على التكريس الأدبي والاعتراف المطلوب من قبل الكاتب.وبين أن كثيراً من الكتاب لم يحصلوا على شهرتهم، وعلى المكانة التي نالوها إلا بتواجد إبداعهم في مناطق قادرة على تقديم ذلك الإبداع إلى العالم ككل وبسهولة. وذكر عدة أمثلة تدل على ذلك، وربطها تقريبا كلها بالساحة الباريسية الفرنسية، حيث قال «إن الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز كان يمكن أن يظل هامشيا وغير معروف، لو ظل يكتب فقط في إطار وطنه كولومبيا، لكن نشر رواياته في إسبانيا ساهم بجزء من وصوله للمرحلة الأولى من التكريس والاعتراف الأدبي، ثم كانت النقلة النوعية الحقيقية التي ساهمت في وصوله إلى العالمية هي ترجمة رواياته إلى الفرنسية».وأضاف مجدلاني أن الكاتب الكبير نجيب محفوظ حين ترجمت روايته بين القصرين إلى الفرنسية، حصل بعد ذلك على زخم كبير أدى لحصوله على جائزة نوبل.وقال «إن الكاتب الذي يكتب بلغة غير لغته الأصلية أو لغة وطنه وهو في وطنه، يضطر للجوء إلى المركز القادر على مساعدته في الوصول إلى الجماهيرية المطلوبة، خصوصا لو كانت لغة ذلك المركز هي لغة ما يكتبه هو.وقسم مجدلاني الكتاب العرب الفرنكفونيين جغرافياً موضحاً أنهم يخرجون أساسا من المغرب العربي أو من لبنان أو من مصر، وبين أن الأدب الفرنكفوني العربي، يعاني من ضعف الحقل النشري له في بلدانه.وشدد مجدلاني على أن الكاتب العربي الفرنكفوني لا ينبغي أن يخضع لمعايير ذهنية تتعلق بطبيعة مكان النشر الفرنسي، وبين أن بعض الكتاب يخضع لأسلوب معين في الكتابة قد يراه موافقا لأجندات وترتيبات الناشر والمجتمع الفرنسي، وبين أن بعض الكتاب يرفض الخضوع لتلك الذهنية، ويصل إلى اللغة الفرنسية وهو محمل بكل خصائصه الوطنية.واستعرض مجدلاني بعض الكتاب الفرنكفونيين البارزين مثل كاتب ياسين صاحب رواية «نجمة» التي ذاع صيتها كواحد من أهم الأعمال التي كُتبت باللغة الفرنسية، واعتبرها النقاد أجمل نص بالفرنسية لكاتب من أصل غير أوروبي، حيث عبر ياسين بصدق في روايته تلك عن فترة مؤلمة من تاريخ الجزائريين.وتأتي هذه الندوة عن الكتاب العرب الفرنكفونيين والتي نظمت في إطار مهرجان طيران الإمارات للآداب 2017، تعريفا وتقديما لكثير من الروائيين الذين فضلوا الكتابة باللغة الفرنسية والنشر من داخل منظومتها الثقافية، ومع ذلك لم يفقدوا أو ينسوا انتماءاتهم العربية، وهم كثيرون.
Culture
الشارقة - غيث خوري: انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة 33 من المعرض السنوي للخط العربي، الذي تنظمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وناصر عبد الله رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى جانب حشد من الفنانين ومحبي فن الخط. يضم المعرض أعمالاً تشكيلية حروفية لتسعة فنانين من الوطن العربي وهم: حاكم غنام من العراق، حسام عبد الوهاب من مصر، ناديه عزام من فلسطين، زيد الأعظمي من العراق، خليفة الشيمي من مصر، رضاوي البدوي من السودان، ضياء علام من مصر، مصعب الدروي من العراق، إيمان المهيري من الإمارات.وحول هذه الدورة من المعرض قال ناصر عبد الله: «إن الجمعية تعمل على احتضان تجارب فنية في فعاليات وبرامج وأنشطة دورية، تتيح من خلالها الفرصة للجمهور الإطلاع على الجمال بمختلف مدارسه وأساليبه الفنية، ويأتي معرض الخط السنوي كأحد المعارض الرئيسية في الجمعية، حيث تستعرض من خلاله مجموعة من أعمال الخطاطين الذين تميزوا بالحرفية في إنتاج أعمالهم، مقدمين خلاصة تجاربهم الفنية والروحية من خلال أعمالهم الحروفية التي تظهر جمال وفرادة اللغة العربية».وأضاف عبد الله أن الخط العربي يعد معلماً بارزاً في مسيرة الفن العربي الإسلامي والمعاصر، وهو فن رافق حضارتنا وتطور منذ نشأتها، ليصبح فناً قائماً بحد ذاته، له عناصره ومفرداته التصميمية والتشكيلية، من حيث قيم الإيقاع والاتزان، والوحدة، والتناسب التي تنتج عن تنظيم العلاقات الخطية على سطح العمل الفني.وأشار إلى أن المشاركات الحروفية في هذه الدورة تأتي بعيداً عن الشكل الكلاسيكي للوحة الخط العربي، كما أن عدد المشاركين في هذه الدورة أقل من السابق حيث سعى المعرض إلى تقديم تجربة متكاملة للفنان عبر عرض أكثر من لوحة، لتبيان تجربته الخاصة في مجال التشكيل بالحروف وما تكتنفه هذه التجربة من أساليب ورؤى فكرية في توظيف الفنان لعناصر العمل بشكل عام.ومن جهته قال زيد الأعظمي: إن هذه المشاركة الثالثة لي في هذا المعرض، حيث يشكل المعرض نقلة نوعية جيدة، باعتبارها مشاركة خاصة لكل من له شأن في إدخال الحرف العربي في مضمار اللوحة التشكيلية.ويشارك الأعظمي بأربع لوحات ثيمتها واحدة وهي المعرفة والتعارف، عبر إثراء اللوحة التشكيلية ذات المفهوم الغربي بالحرف العربي الذي يضفي عليها بعداً جمالياً آخر، باعتبار أن اللغة هي مرتكز صوتي جمالي لغوي معرفي، وعندما يدخل على الصورة يطعمها بمعنى ومفهوم جديدين، في محاولة للخروج من قواعد الحرف إلى القواعد البصرية التي يأخذ الفنان حريته فيها. وعن مشاركته يقول رضاوي البدوي: أحببت أن أخرج في هذه المشاركة من إطار اللوحة التشكيلية لأصنع مجسمات من الخشب والألمونيوم.أما ناديا عزام فتفضل الخروج عن القواعد الكلاسيكية، لأن الناس تميل إلى اللوحة التشكيلية، وتشارك عزام بلوحتين تضم حروفاً من دون محاولة صياغة جمل أو نصوص كاملة، وكانت استخدمت في لوحتها الأولى لوناً واحداً فقط وهو البني عبر تخفيفه بالماء، ما شكل تحدياً بالنسبة لها، فاستخدام لون واحد من الممكن أن يوقع العمل في الجمود البصري وبالتالي يفقده جاذبيته البصرية.ويدمج ضياء علام في مشاركته الأولى في المعرض، الخط العربي مع الألوان بأسلوب حديث يشبه التشكيل في فن الغرافيتي، حيث يقترب هذا الأسلوب من ذوق الشباب، مبتعداً عن النمط التقليدي، عبر تشكيلات محددة تشد انتباه المتلقي. وقال حسام عبد الوهاب: أشارك ب 12 عملاً أدمج فيها بين الحرف والتشكيل بشكل منسجم عبر استخدام ألوان تقترب من الطبيعة كلون البحر والرمال، والتي هي قريبة من مفردات اللغة العربية وتعبر عنها بعمق بصري لافت يشعر المتلقي بقوة وتأثير الحرف العربي عند استخدامه في أي عمل فني.في الوقت نفسه هناك العديد من الأعمال التي تجمع الاتجاهين الكلاسيكي والحديث في سياق البحث عن هوية خاصة بكل فنان، وبما يوحي للمشاهد بأن هذه الأعمال ترتكز على مرجعية ثقافية محددة.من هنا، فإن من يشاهد تلك الأعمال يجد نفسه أمام لوحة خطية هي بمثابة عمل ينتمي إلى المدرسة التجريدية بالمعنى العام، وما يميزها هو حضور الحرف العربي ضمن هذا الإطار التجريدي ليصبح الخط عنصراً من عناصر العمل وليس مركزه، حيث ينتقل مركز العمل إلى الخلفية التي يستند إليها اللون بوصفه الرافعة الأساسية في خلق التوازن ومجمل التناغمات اللونية على سطح العمل الفني.
Culture
ليس احتضار الأدباء مثل احتضار أي إنسان آخر يموت وهو يتمنى أن يعلم أقرب الناس إليه أنه سيموت كي يودعه أو على الأقل يمشي في جنازته، فالأدباء يعلمون أن خبر موتهم سيصل إلى العالم، وسيعرف به كل الناس، وسوف يبكيهم الكثيرون، ولربما يفرح لموتهم البعض، ممن يعرفونهم أو لا يعرفونهم. ويبقى للأديب احتضار مختلف، لأنه يسجل بكل كلمة كتبها وداعا مختلفا ذا تأثير خالد، سواء أكان نصا أدبيا، أم رسالة مباشرة أم بأي شكل آخر. وفي كثير من الأحيان، تبقى حتى اللقاءات الصحافية أو الحوارات التي أجريت معهم محل مراجعة واهتمام، ويستعيد فيها القراء كل كلمة قالها الأديب كأنه كان يسجل بها وداعه الأخير.وكل كلمة يكتبها الأديب خلال حياته هي أشبه بوصية وإرث خالد، ليس لأبنائه فقط بل لكل من يقرأ له، وينتمي إلى كلماته، ويكفي أنها تبقى مسجلة في مكان ما ولا تترك للذاكرة، في مواجهة عوامل النسيان وتأثير الزمن.ولا بد من القول إن الأدباء شخصيات غير اعتيادية، لا تعيش لنفسها بل هم ينظرون إلى العالم على أنه قريتهم الصغيرة، وكل جزء فيه موطنهم، وكل كلمة يكتبونها، تسري في أوردة الجميع من دون تحديد أو فصل بين جنس أو نوع أو عرق، وكل إنسان يقرأ لهم هو جزء من عائلتهم الكبيرة، والتي تتجاوز حدود جدران المنزل الصغير. والأديب الذي يعيش طوال حياته مستمتعاً بحب الآخرين لأعماله، وباهتمامهم الكبير بكل كلمة يكتبها، متبادلاً وإياهم أرق المشاعر وأعذبها، من دون تحديد شخص أو مكان أو حتى حلم، يستحق أن يموت بين أحضان الجميع، وأن تبقى ذكرى وفاته مثل ذكرى حياته، نابضة بالحب والعطاء، ومملوءة بالمواقف التي لا تنسى وتحفر في سجل البقاء. لقد كتب معظم الأدباء الرسالة التي يجب أن يكتب مثلها كل أديب، ليتركوها مثل وصية للناس، وعبارات تخلد تلك الفترة التي عاشها كل منهم، وتبقى بعد أن يرحلوا ضمن نصوصهم وأعمالهم الباقية للأبد.ربما يحتاج كل أديب، إلى كتابة ملخص عن حياته، يسجل فيه كل ما أسعده وكل ما أحزنه فيها، ويعبر عما كان يفكر فيه طوال الفترة التي عاشها ويكتب عن كل احتياجاته ممن حوله وعما كان يطمح اليه ويأمله منهم، كي يدرك الجميع، كيفية التعامل مع هذا الأديب أو مع غيره ممن أخلصوا للكلمة ووهبوا الآخرين حياتهم عبر كلماتهم، وليتعلم كل إنسان كيف يحترم فترة حياة الأديب طالت أو قصرت.ولو وهب الله الأدباء حياة أطول من التي عاشوها، فهم لن يستنكفوا عن متابعة مسيرتهم الأدبية ومحبتهم للناس، ولن يتطلع أي منهم إلى حياة أخرى، غير حياة الكتابة والأدب، مهما كان شقاؤها ومهما طالت معاناته فيها. فالكلمة أعظم من كل ثروات العالم، والقدرة على صياغة النصوص والتعبير عن النفس وعن العالم، هو النجاح الأكبر الذي لا يقايضه الأديب بنجاح آخر، ولا ينظر إلى أية ثروة تعادل ثروة اللغة التي يمتلكها. ويبقى على الجميع، مبادلة الأدباء الحب، وتقدير ما يقدمونه للآخرين، والاحتفاظ بوصاياهم التي لم تُقل عبثاً، بل أرسلت من خلاصة تجارب كثيرة، يكفي أنها خلاصة قراءات مستفيضة، فليس بالضرورة أن يموت الأديب عجوزا ليترك وصية مؤثرة، فقد مات كثير من الأدباء في عز الشباب، ولا تزال كلماتهم إلى اليوم وصايا خالدة أعظم تأثيرا من تجارب أطول عمرا.باسمة يونس
Culture
نعمت بدوي فنان تشكيلي سوري يرتحل في عوالم اللون والخيال والحلم، شديد الاهتمام بتفاصيل المشهد المفتوح على احتمالات التأويل المختلفة، مدهش في استنطاق شخوصه التشكيلية التي تبدو وكأنها بقع لونية تقفز في الزحام، يعتبر الفنان بدوي كل لوحة من لوحاته مرحلة بدأها متأثراً باتجاه ما وأنهاها مؤثراً ومتنقلاً إلى اتجاه آخر وهذا ما دفع أحد النقاد الفرنسيين إلى القول هناك أكثر من نعمت بدوي وهذا القول يلخص تعدد شخصياته الفنية وتجاوزه للمراحل . حول اختياره للريشة والألوان وسيلة للتعبير عن ذاته يقول الفنان نعمت بدوي:في بدايات تجربتي لم يكن المجال متاحاً لغير القلم والورق ولغير الريشة والألوان، بيت العائلة كان صغيراً ولا مجال للنحت، مثلاً كنت أنحت قوالب صابون الغار الذي امتازت به حلب وأهوى التصوير الفوتوغرافي لكنه كان بالنسبة لي مكلفاً جداً وكنت أحلم بأن أصور فيلماً أكتب قصته وحواره ومنذ بدأت أرسم بدأت أكتب وفي ذهني مشروع طباعة ما أكتبه قريباً جداً، الفنان في هذا العصر أكثر من أي عصر مضى يجب أن يكون متعدد الصفات، عالم وأديب ورياضي ومخترع ومخرج وممثل فالتخصص لا يعيق التعدد بل يقود إليه. * كيف تعيش لحظة ولادة اللوحة وهل يسبق تصور الشكل الفني الفكرة أم العكس؟ لحظة ولادة اللوحة تعيشني وأنا أعيشها، بمقدار ما أنا منها هي مني أشعر وكأنني الأرض وقد اجتاحها انقلاب جيولوجي جديد، فاختفت قارات وظهرت قارات، وأحس كأنني العدم يظهر من جديد أحياناً تسبق الفكرة الشكل وأحياناً يأتيان معاً، لكل لوحة حالة ولكل حالة لوحة، فالفنان آلة بشرية . * تطغى على عوالمك التشكيلية الألوان الحارة، فهل لهذا علاقة بطبيعتك وتركيبك السيكولوجي أم الفكرة هي التي تفرض شكل تجسيدها الفني؟ تصنيف الألوان إلى حارة وباردة، تصنيف اعتباري غير علمي، أظن أن الأدب فرضه على الفن التشكيلي، الأبيض مثلاً يعتبرونه بارداً لأنه لون الثلج في حين أن إشعاعات بعض المعادن المشعة بيضاء وهي حارقة بل صاهرة ومذيبة، والأحمر مثلاً يعتبرونه حاراً لأنه في عرفهم لون النار في حين أن الياقوت أحمر وهو بارد ثم إن النار قد تكون زرقاء أو صفراء أو . . . اللون في رأيي حيادي، وأثره يأتي من تفاعله مع ذاته ومع غيره، وطبيعتي أنا حيادية، تميل إلى هذا وذاك بحسب تفاعلي مع الآخرين وتفاعل الآخرين معي، ونتيجة هذا التفاعل تفقدني حياديتي وتخلف لدي الأثر الذي يظهر عفوياً وتلقائياً مرة، قصدياً مرة أخرى في ما أرسمه، المهم باعتقادي التفاعل وبالتفاعل .* ما مدى تأثير البيئة الحلبية بخصوصيتها المكانية والاجتماعية على تجربتك التشكيلية؟ أنا ابن حي الجابرية أولاً وحلبي ثانياً وسوري ثالثاً وعربي رابعاً وأنا ابن كوكب الأرض أولاً وأخيراً وكل ما ذكرت أثر فيَّ وأعطاني الكثير، فما أعطتني الجابرية البساطة والإلفة والثقة، ومما أعطتني حلب: العراقة ومما أعطتني سوريا السماحة وعدم التعصب ومما أعطتني العروبة الأريحية، ومما وأعطاني كوكب الأرض: الإيمان بأن الأنانية الإيجابية ضرورية ونافعة في أحيان كثيرة وبأن الغيرية السلبية مؤذية ومرفوضة، أما على الصعيد الفني فحدث ولا حرج فحلب قد منحتني كل خبرتها الطويلة في الفنون وكل أساليبها في التعبير والتشكيل .* ماذا عن تجربتك في توظيف الأسطورة السورية تحديداً وما الذي قدمته لك هذه التجربة في ما يخص الشكل والفكرة؟ نحن شعب صاحب حضارة ما زال أغلبها مطموراً والأساطير بالنسبة لي لوحة مطموسة أعمل على كشفها وإتمام نواقصها، والإضافة إليها، هكذا ترى أنني لا آخذ من الأسطورة بل أعطيها أساطير تعيش فينا، وقبل أن نطلع عليها كنا قد ألفناها وصورناها في أخيلتنا، كنا قد سمعناها من عجائزنا وشيوخنا، إنها حرية الفكر الخلاَّق وحرية الخيال المطلق وحرية التعبير المنطلق من الواقع الموجود إلى المستحيل الكائن بالفن .* قريباً من الأسطورة وبعيداً عنها في آن معاً تشغل المرأة حيزاً واسعاً في تجربتك اللونية ولكنها امرأة من نوع خاص إنها امرأة الحلم والجسد والذاكرة فكيف كبر حضور المرأة بهذه الصورة؟ لا عجب أن تشغل المرأة حيزاً واسعاً في تجربتي اللونية وفي تجربتي الحياتية، فالمرأة عندي هي الحلم والواقع والجسد والروح والذاكرة، ومشاريع المستقبل ولا حاجة لأي تبرير فهي غاية الوجود، وخصوصية المرأة أفهمها من خلال طبيعتها، وبعض النساء تجعل المشاعر والأفكار تصب في مجرى الحواس يعني غايتها المظاهر والمتع الحسية، وبعضها الآخر يستخدم الحواس لإثارة المشاعر والأفكار والمرأة من هذا النوع الباطني القائم على الحسي تشبه في نظري الفنان التشكيلي الحقيقي .
Culture
تتعدد الآراء ووجهات النظر، حول قضية الاحتراف في المشهد المسرحي الإماراتي، وعلى رغم مرور أكثر من نصف قرن على البدايات الحقيقية للمسرح، فما زالت ملامح المشهد المسرحي في الإمارات تتراوح ما بين الهواة والاحتراف، وفي محاولة لإلقاء الضوء على هذه القضية، نستطلع رأي كوكبة من المسرحيين الإماراتيين، حول ماهية الاحتراف والفرق بينه وبين الهواة، ومظاهر الاحتراف في المسرح الإماراتي، إضافة إلى المعوقات التي تقف حيال الفنان المسرحي الإماراتي في الاحتراف.يقول المخرج إبراهيم سالم: لا أخفي موقفي من الحماسة والتسرع في الحكم على مظاهر الاحتراف، ليس على المستوى الإماراتي وحسب، بل على امتداد الوطن العربي، باستثناء تونس، البلد العربي الوحيد، الذي يوجد فيه احتراف حقيقي في العمل المسرحي، لأن الاحتراف لا يقتصر على العيش من وراء العمل المسرحي أو الحصول على شهادة أكاديمية، إنما هو البحث والاشتغال المستمر على المهنة بكل أبعادها ومضامينها الفنية والفكرية، وأيضاً التفرغ لهذا العمل المستمر، والذي يتضمن إلى جانب ذلك الورش المتخصصة، مع وجود مختبر مسرحي حقيقي يتم الاشتغال فيه وعليه.ويضيف إبراهيم سالم مبيناً الخطأ الجسيم الذي يقع فيه المسرح العربي عموماً، عندما يرتكز على التنظير الذي يسبق العمل، وهو في رأيه يبعد الفنان عن الاحتراف ويقربه من دائرة الهواة ويجعله أسيراً فيها، وهو ما ينطبق من وجهة نظره على المسرح في الإمارات، الذي قام على أكتاف الجيل المؤسسي من المسرحيين المهمومين بالمسرح والمحبين له حتى بات المسرح الإماراتي في هذا المقام الذي يحتله في التظاهرات المسرحية العربية، إلى جانب تشربه لتوجهات ثقافية متنوعة عربية وأجنبية، أغنت المشهد الثقافي والمسرحي، وأعطته هذه المكانة، ولكن ليس لأن المسرح الإماراتي ارتقى إلى مرتبة الاحتراف، والدليل على ذلك عقدة التفرغ التي يعاني منها المسرحي الإماراتي، وحاجته الماسة للوظيفة والتقاعد، وهو ما يمنعه من التفرغ للاشتغال على مشروعه وتجديده وبالتالي تطوره.أما الفنانة سميرة أحمد فترى أن المسرح الإماراتي حقق في بعض جوانبه سمات الاحتراف، لأن العديد من عناصره سواء على مستوى التأليف والتمثيل والإخراج، وخصوصاً أبناء الجيل المؤسس، الذين ينتشرون ليس على خشبات المسرح الإماراتي، بل أصبحوا يقفون جنباً إلى جنب مع أشقائهم في المسرح الخليجي والعربي، وأصبح العمل المسرحي، ومؤخراً الدراما التلفزيونية يشكلان مصدراً أساسياً في معيشتهم الحياتية.وتوضح ذلك بقولها المسرح أصبح مصدر رزق ودخل يكفل لبعض المسرحيين ولا أقول كلهم حياة كريمة، وهؤلاء يدركون أهمية ذلك، فهم أكثر التزاماً في أعمالهم ومواعيدهم وتطوير أدواتهم إلا أن قلة عدد العروض، ربما يؤثر سلباً سواء في جانب صقل أدواتهم أو المردود المادي لهذه العروض، ومثال على ذلك مسرحية ميادير التي اقتصر عرضها على ثلاثة عروض أو أربعة، على الرغم من القدرة الاحترافية في إنتاجها وتمثيلها وإخراجها وكتابتها، وهذا يدل على أن الفنان المسرحي لو توفرت له بعض الامكانيات الانتاجية ودعم المؤسسات المعنية له، فهو قادر على تحقيق وإبراز قدراته التي تضعه في إطار الفنان المحترف، الذي يقدر على انتاج الأعمال الفنية ذات الصنعة، وفي الوقت نفسه الأبعاد والمضامين الفكرية لهذه الأعمال، وهي أحد مظاهر الاحتراف.ويوضح المخرج حسن رجب مفهومه للاحتراف بقوله أن تمتلك مهنة محددة تعمل فيها، وتسخّر على امكاناتك وخبرتك ووقتك لها، وتحصل بالتالي على مصدر رزقك الذي يكفل لك حياة ومعيشة كريمة، والمسرح لا يستطيع أن يوفر لك ذلك، اللهم إلا قلة من المسرحيين في الإمارات، نجحوا في تحقيق ذلك، ومنهم على سبيل المثال أحمد الجسمي وسميرة أحمد.ويضيف رجب موضحاً أن المعوقات أمام الاحتراف في الإمارات وسائر أقطار الوطن العربي، تبدو صعبة لأن الأمر يتطلب إدراك أهمية المسرح أولاً ودوره في تطور المجتمع، وذلك لدى الجمهور من جهة، وأيضاً من قبل المؤسسات الراعية لهذا المسرح، وأن الحقيقة تتمثل في غياب هذه الرؤية ما يعيق كثيراً محاولة الوصول إلى مرحلة الاحتراف، لذا سنظل ندور في فلك الهواية، على الرغم من وجود الكثير من المتخصصين، وأصحاب المواهب في المشهد المسرحي.ويؤكد محمد عبدالله عضو مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، أن المسرح الإماراتي قطع شوطاً كبيراً في مجال الاحتراف، وبشكل فاعل سواء على مستوى الساحة المحلية أو العربية، فقد تحظى الكثير من مظاهر الهواية نحو الاحتراف وذلك عبر المرحلة الزمنية التي مر بها منذ الإرهاصات الأولى في الخمسينات مروراً بمرحلة التأسيس الحقيقية، وصولاً إلى منصة الجوائز في المهرجانات المسرحية الخليجية والعربية، حيث أصبح المسرح الإماراتي قبلة المسرحيين العرب، وهو يتوهج ويتألق من خلال أبنائه الذين درسوا المسرح بكافة عناصره، متسلحين ببعد أكاديمي وابداعي معاً، مشيراً إلى حسن رجب ود. حبيب غلوم وإبراهيم سالم وعبدالله الاستاذ وحميد سميح وغيرهم.ويرى محمد عبدالله أن من مظاهر الاحتراف في المسرح الإماراتي، وجود الفرق المسرحية المتميزة في عطائها وفي مقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني، التي تعمد إلى انتاج مسرحي محترف، من خلال أعمالها التي توجت بمسرحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.ويطالب محمد عبدالله المؤسسات الثقافية المعنية بالمسرح في الإمارات، بالقيام بالدور الفاعل في دعم ما يبذله الفنان المسرحي في الإمارات، وتوفير السبل أمامه للاشتغال على وقته واستثمار جهده لتجويد حالة الاحتراف هذه، إلى جانب دور الجمهور المؤثر الذي يجب أن يعي أهمية تفاعله مع المشهد المسرحي الإماراتي ودعمه من خلال مشاركته وحضوره الفعاليات والمهرجانات والمواسم المسرحية التي تقام في مختلف إمارات ومدن الدولة.
Culture
تواصلت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورتها الحادية والعشرين في معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض أصايل من تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج فيصل الدرمكي، وشارك في التمثيل جمعة علي وناجي جمعة وبدر الرئيسي وعبدالرحمن الملا وريم الفيصل وعادل سبيت .تقوم المسرحية على صراع بين التاجر صقر بن صقر والكفيف راشد صاحب المزرعة التي تتوقف كل مشاريع هذا التاجر الكبير على امتلاكها لاستراتيجية موقعها بالنسبة إليه، وعبر المشاهد نعرف أن هذا التاجر طاغية يخافه الجميع، وهو مستعد للقتل لأتفه الأسباب، فقد قتل عامله وشرد أهله بسبب إهماله لثور للتاجر مما أدى إلى سقوطه في بئر وموته، ونعرف أيضاً أن راشد كان على علاقة غرام مع ابنة التاجر منذ صغرهما، وهو يتوق إلى أن يتزوجها، وحين يطلب منه التاجر أن يبيعه أرضه يوافق راشد على التنازل له عنها مقابل أن يزوجه ابنته أصايل ويكتب الأرض باسمها، فيقع التاجر في مأزق، فهو لا يريد أن تتبعه معرة أنه زوج ابنته لأعمى، ومع ذلك لا يريد أن يخسر تلك المزرعة المهمة بالنسبة إليه، فلجأ إلى تابعه وهو أخو الأعمى من جهة الأم وطلب منه أن يقتل أخاه (الأعمى) مقابل أن يزوجه ابنته ويملكه ويجعله ذا هيبة وكلمة مسموعة .في مشهد آخر تذكّر ابنة التاجر للأعمى بالحادثة التي وقعت لهما وهما صغيران والتي جرحت فيها إثر سقوطها من أعلى النخلة مما أفقدها عذريتها، فيرى في ذلك محاولة منها لاستغلال وضعه كأعمى للتستر عليها، ورغم محاولاتها المستميتة لتأكيد له بأنها تحبه وأن ما وقع كان حادثة قديمة خارجة عن إرادتها، وهو نفسه شاهد عليها قبل أن يصاب بالعمى، إلا أنه لا يقتنع ويصد عنها مولياً إلى مزرعته، في هذه الأثناء كان أخوه يدبر لقتله حتى يفوز بوعد التاجر، لكن هذا الأخير يتناهى إلى علمه خبر علاقة ابنته بالأعمى واتهامات للبنت في شرفها، فيقيدها ويعذبها، وهي تصيح وتؤكد له بكل الأيمان أنها برئية طاهرة، وأن الأعمى يستطيع أن يشهد لها بالبراءة أمام الجميع، فيأخذها أبوها إلى الأعمى عله يجد فيه شاهدا يمكنه أن ينقذ سمعته، وحين يصلان إلى مزرعة الأعمى حيث يسكن يجدون النار قد التهمتها .جاءت الحلول الإخراجية للمسرحية موفقة إلى حد كبير ونأت عن التعقيد خاصة في ناحية الإضاءة والمشاهد المتوازية، واستغلال سعف النخل في بناء فضاءات قابلة للتشكل حسب المشهد طبقا لما يريده من ديكورات تعبيرية، وفي تناسق مع حركة المجموعة التي تحمل السعف، فتارة تستخدمه في تمثيل حركي للموال التقليدي يا مال، وأخرى لصنع مزرعة نخل تكون المجموعة بلباسها هي الجذع والسعفة هي الفروع، وتالثة لصنع حيطان ومنزل، وكان اندماج الممثلين في عمومه في الحدث موفقا، وكان الممثل جمعة علي باهراً في أدائه الكوميدي وفي ارتجاله خارج النص، مما أشاع في المسرحية جو مرح وأسعد الجمهور بفقرات من الضحك المتتابع .تميزت المسرحية بتدفق وانسياب الأحداث وشاعرية الحوار خصوصا في المشاهد التي تجمع بين المحبوبين، فنصادف هذه اللغة العامية الجميلة المغموسة في محمولات تراثية إماراتية .الندوة التطبيقية للعرض أدارها جمال الشايجي وشارك فيها إسماعيل عبد الله وفيصل الدرمكي، وكان هناك انطباع عام لدى المتداخلين بأن العرض كان في المستوى المطلوب وأنه استطاع أن يجسد فهم المخرج للنص، واتسم بالتماسك في فقراته وفي أداء الممثلين، وكان المخرج حاذقاً في بعض الحلول الإخراجية، لكن حضور النص كان طاغيا إلى حد ما مما أوقع العرض في الإطالة التي كان يمكن أن يتجنبها ببعض من الاختزالات غير المخلة، كما أن بعض المواقف التمثيلية طغت عليها المليودرامية الزائدة مما لا يترك للمتفرج مساحة للتفكير والتخيل .أما في ما يتعلق بالنص فقد أثنى المتداخلون على شاعريته ومحمولاته الشعبية، واشتغاله على الموروث، مما أعطاه نكهة إبداعية مختلفة رغم أن الموضوع الذي تطرق له هو موضوع مطروق تناوله المسرح العربي كثيراً .
Culture
أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم المشاريع والمسؤوليات التي تضطلع بها استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الحفاظ على التراث الثقافي الغني لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، ونقله إلى الأجيال القادمة، وهذا ما يتمثل في اهتمام سموه المباشر ودعمه اللامحدود لمسابقة شاعر المليون على مدى العامين الماضيين، وكذلك مسابقة أمير الشعراء لشعر العربية الفصحى، الأمر الذي شكّل العامل الأساس في استقطاب عشرات الملايين من متذوقي وعشاق الشعر.أشار المزروعي إلى أن أبوظبي قد نجحت عبر مشروعها الضخم شاعر المليون أول وأهم مسابقة للشعر على مستوى العالم، في توسيع قاعدة الشعر النبطي والتراث الأصيل في المنطقة العربية من خلال أهم الوسائط الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، حتى وصلت أصداء هذه المسابقة المبتكرة إلى مختلف قارات العالم التي أُبهرت بما تمّ تحقيقه في مجال إعادة إحياء الاهتمام الشعبي بالشعر، وتقديم مواهب شعرية جديدة بات لها جمهور واسع يُعدّ بالملايين. وقال إن الشعر النبطي هو وثيقة تاريخية أساسية تعبر عن أصالتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي منطقة الجزيرة العربية.وأوضح أن الهيئة، وفي إطار استراتيجيتها الداعمة للشعر والشعراء الإماراتيين والخليجيين والعرب، تعمل على تشجيع ودعم تنظيم أمسيات شعرية لجميع الشعراء الذين شاركوا في مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء داخل وخارج دولة الإمارات سواء في الدول العربية أو الأجنبية، وذلك بهدف اطلاع جمهور الشعر العربي العريض على إبداعات هؤلاء الشعراء الذين أمتعونا بما قدّموه من نتاجات شعرية متميزة على مدى شهور متواصلة في أبوظبي. كما تعمل الهيئة على تفعيل حضورهم في أهم المحافل الأدبية والثقافية العالمية كمعرض فرانكفورت للكتاب ومعرض لندن للكتاب. وكذلك فإن الهيئة تدعم نشر الأعمال الشعرية للمبدعين من الشعراء، وتلبية رغبة العديد من دور النشر والدوريات الأدبية العالمية في ترجمة قصائدهم عن اللغة العربية إلى مختلف اللغات الأجنبية.وأشار إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نجحت في اختيار لجنة تحكيم شاملة تقوم على اعتبار جميع عناصر بناء القصيدة وتماسكها فنياً، ألفاظها وتراكيبها، طبيعة الصور الفنية الواردة، وزن القصيدة وبنية القافية، الأغراض الشعرية المتناوَلة، طريقة إلقاء الشاعر، ومستوى حضوره على المسرح وتأثيره في الجمهور، الأمر الذي صبّ في مصلحة البرنامج والشعراء المشاركين قبل أي شيء آخر.من جهته، أعلن سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون عن بدء تلقي المشاركات في الدورة الثالثة من المسابقة الأكثر شهرة والأضخم من نوعها على المستوى العربي وعلى الصعيد العالمي، مُشيراً إلى أنه سوف يتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الجولة العربية المرتقبة لأعضاء لجنة التحكيم لمقابلة الشعراء والاستماع لقصائدهم، وتقييم إبداعاتهم، ومن ثم اختيار الأفضل منهم وفق مراحل عديدة تسبق مرحلة بدء البث المباشر عبر قناة أبوظبي الفضائية وقناة شاعر المليون، وذلك بمشاركة 48 شاعراً هم نخبة الذين سوف يتقدمون للمسابقة، والذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم الإجمالي الآلاف من كافة دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية.وأوضح العميمي أن شروط المشاركة والقبول تعتمد في الأساس على معايير وأسس فنية ونقدية صارمة في الشعر النبطي، وخاصة شروط الالتزام بالوزن والقافية وقوة الإلقاء والحضور، فضلاً عن اللغة الشعرية المستخدمة من حيث التعبير وكيفية وطريقة تناول الغرض الشعري والبناء الفني للقصائد، والصور والتراكيب المستخدمة فيها.وتعقد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤتمراً صحافياً مهماً مطلع يونيو/حزيران المقبل، وذلك للإعلان عن تفاصيل الجولة القادمة للجنة التحكيم لمقابلة الشعراء بشكل مباشر، والدول التي سوف تشملها الجولة.وكان قد تقدّم للمشاركة في الدورة الثانية من المسابقة آلاف الشعراء من معظم الدول العربية، وبشكل خاص من دول مجلس التعاون الخليجي حيث قابلت لجنة التحكيم المئات منهم في دولهم وفي دولة الإمارات، تمّ بعدها الإعلان عن قائمة الشعراء الحالية، والذين اختير منهم 48 شاعراً تنافسوا على مدى شهور في أبوظبي في أجواء شعرية ممتعة وراقية سحرت عشرات الملايين من جمهور الشعر النبطي المتعطش، ليحصل في النهاية الشاعر القطري خليل الشبرمي على لقب شاعر المليون في الدورة الثانية، وعلى بيرق الشعر الذي تم الاحتفاظ به في دولة قطر للعام الثاني على التوالي بعد أن ظفر به القطري الشاعر محمد بن فطيس المري في الدورة الأولى.
Culture