text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
ضمن فعاليات مهرجان الفنون الاسلامية طريق الحرير تقام محاضرة تحت عنوان التأصيل المعرفي والتوطين الأكاديمي للفنون الإسلامية لكل من د. منور المهيد ود. أدهم حناش وذلك في كلية الفنون والعمارة في جامعة العلوم الإسلامية جامعة الشارقة في الحادية عشرة من صباح اليوم، كما يقام المعرض العالمي للدول التي مر بها طريق الحرير وذلك في كلية الآداب والعلوم في العاشرة صباحاً. وتعرض جمعية الامارات للفنون التشكيلية فيلماً تحت عنوان طريق الحرير وذلك في التاسعة والنصف من مساء اليوم في ساحة الفنون، وفي المنطقة الشرقية تقام ورشة خزف في مدرسة جمانة في خورفكان، وورشة طباعة الزخارف الإسلامية في نادي سيدات دبا الحصن وذلك في العاشرة من صباح اليوم كما تقام في التاسعة والنصف من مساء اليوم ورشة النحت بالشمع في مركز الفنون في كلباء الساعة 9،30 مساء.
Culture
المعارض التشكيلية المتخصصة التي تنتظم في مهرجانات كبيرة، مثل مهرجان الفنون الاسلامية تتيح للمتلقي ان يطلع على ثقافة بصرية حداثية، هي جديدة في الساحة العربية، التي لا يتجاوز عمرها في احسن الاحوال اكثر من 50 عاما.والثقافة البصرية مصطلح تشكيلي، ظهر عربيا، وانتشر من خلال الندوات والمناظرات والمعارض التي كثرت على امتداد خريطة الوطن العربي بصورتها التي نراها اليوم.والثقافة البصرية بكل ما تأتي به من تذوق جمالي يعيد الاعتبار لدور الفن وارتقائه بالحس،انما تبتغي التحفيز على التفكير الايجابي، الذي لا بد له من هامش يبتعد بالكائن عن صرامة المنهج والعلوم التي تحتاج الى اشغال العقل والذهن.من جهة اخرى، تحيل هذه الثقافة الى علوم الهندسة، لا سيما المعمارية، التي تنمي في الدارس ملكة التذوق الجمالي، والمعمار كمصطلح ومفهوم وفضاء، يتفق تماما مع العناصر البصرية الجذابة، التي تناقض كل ما هو غير جذاب او مريح للرؤية، من مناظر طبيعية ولوحات سيئة وجدران متهالكة ومبان غير مدروسة، وحتى تلك الاعلانات واللافتات التي تنتشر بعشوائية هنا وهناك وتشوه الساحات في غير مدينة عربية وتخلخل النظام المعماري والجمالي، وبالتالي تحدث تشوها في أي منظر تقع عليه عين الانسان.وهناك آراء تؤكد شيوع مصطلح التلوث البصري في مقابل التلوث البيئي، حيث يرى الشاعر والتشكيلي محمد العامري ان قضية التلوث البصري، قضية تلاحق عين كل مشاهد، ذلك لأن المشاهدة هنا قسرية، ترتطم بك حيث تكون، فيما عيون الناس تتعرض يوميا للتشّوه البصري مما تقع عليه من إعلانات تلفزيونية وفيديو كليب.وهي قضية تبرز حين امعان النظر في الاعلانات المثبتة في واجهات الابنية الكبيرة والصغيرة بلا أي سياق منظم، سواء في المنظومة اللونية او الاحجام او نوع الخطوط في الواجهة المعمارية الواحدة.واذا كانت الصورة، تثير كل هذا الجدل التشكيلي البصري، فهى تؤكد على كونها معطى فنياً وجمالياً، قادرة على اعادة سؤال الثقافة بوصفها (صمام أمان) العالم، الذي يعاني من صداع مدمّر شوّهته الحروب والامراض.تتيح المعارض التشكيلية المقامة حاليا في الشارقة ودبي وأبوظبي، والتي تركز على الحرف العربي، امكانية تشكيل حوار بصري من خلال تتبع مسار الحرف في لوحة خطية مجردة، الى فضاء آخر هو فضاء التشكيل.عثمان حسن
Culture
انطلق مؤخرا موقع إلكتروني جديد يحمل اسم الرابطة وهو موقع معني بجميع الكتاب والكاتبات العرب في الوطن العربي والعالم، ويضم الموقع حتى الآن 615 سيرة ذاتية تمثل أغلب بلدان الوطن العربي، ويضم دليلاً على شكل أقسام وتصنيفات، وتديره الكاتبة الاماراتية سارة النواف مع فريق عمل مكون من القاصة أسماء الزرعوني والشاعرة عزيزة التميمي والقاصة ريم العيساوي والناقد عبدالفتاح صبري، وذلك برعاية مجموعة داماس. ويهدف الموقع إلى إبراز دور الثقافة في المجتمع من خلال الاهتمام بالمبدع المحلي والعربي، ومد جسور التواصل بين المبدعين، ومساعدة المواهب الشابة من خلال النشر، والنقد، وتنظيم الأمسيات.
Culture
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أمس عن القائمة الطويلة لفرع «الفنون والدراسات النقدية» في دورتها الثانية عشرة، حيث اشتملت القائمة على 7 أعمال من أصل 123 مشاركة جاءت من 20 دولة عربية.وتضم القائمة عملين من منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت وهما«سيرة العنقاء: من مركزية الذكورة إلى ما بعد مركزية الأنوثة» للأكاديمية السورية أسماء معيكل - 2017، و«ما بعد قصيدة النثر، نحو خطاب جديد للشعرية العربية» للباحث المصري سيد عبدالله السيسي - 2016، بالإضافة إلى «في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب» للباحث الأكاديمي محمد مشبال من المغرب، ومن إصدارات كنوز المعرفة - عمّان 2017، و«التأريخي والسردي في الرواية العربية» للناقد فاضل ثامر من العراق، من إصدارات ابن النديم- الجزائر 2017، و«الكتابة وبناء الشعر عند أدونيس» للباحث عمر حفيّظ من تونس ومن إصدارات دار الساقي- بيروت 2015، و«العلامات والأشياء كيف نعيد اكتشاف العالم في الخطاب؟» للأكاديمي عبدالفتاح أحمد يوسف من مصر ومن إصدارات الروافد الثقافية/ ابن النديم- الجزائر 2016، وأخيراً «تطوير الحرف العربي وتحديات العولمة» للباحث الأكاديمي عبدالرزاق تورابي من المغرب، ومن إصدارات معهد الدراسات والأبحاث للتعريب -جامعة محمد الخامس بالرباط المغرب - 2015.
Culture
خصصت مجلة "الحركة الشعرية" التي تصدر في كندا عددها الجديد آذار2015 للشعر الكردي، حيث كتب قيصر عفيف افتتاحية العدد بعنوان: "عن الشعر الكردي"، كما قدم الشاعر محمد عفيف الحسيني نماذج من الشعر النسوي الكردي، وتضمن العدد قصائد لمجموعة من الشعراء الكرد هم: شيركو بيكس، جكر خوين، محمد عفيف الحسيني، لقمان ديركي، كاميران حرسان، مها بكر، أفين إبراهيم، كريم ده شتي، محمد مدني الحسيني، إبراهيم اليوسف، عماد الدين موسى، جميل صلاح جميل، سفيان شنكالي، شينوار إبراهيم، زيرفان سيلفاني، فريدون سامان، عارف حمزة، جولان حاجي، مقداد خليل، حسين حبش، وداد نبي، خالد كاكي، صلاح الحمداني، جوان نبي، مصطفى محمد، منير محمد خلف، صباح رنجدر، سيبان حوتا، حسن حليمة، أردلان عبدو، جوان قادو، محمود موسى وتضمن العدد مقالات لكل من:: مسعود عكو، رحاب حسين الصايغ، نبيه شرتوني .والجدير بالذكر أن المجلة يرأس تحريرها الإعلامي قيصر عفيف وصدر هذا العدد الخاص بالتنسيق مع الشاعر السوري محمد علاء الدين عبدالمولى .
Culture
غصت درجات قاعة تاليا في مدينة سيبيو برومانيا مساء أمس الأول بالمتفرجين الذين حالفهم الحظ في الحصول على تذاكر العرض أياماً قبل نفادها، وكان تحدياً كبيراً لفرقة مسرح الشارقة الوطني ولدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ولدولة الإمارات العربية المتحدة أن تقدم عرضاً مسرحياً باللغة العربية قادماً من أعماق التاريخ العربي الإسلامي أمام جمهور روماني لا يفهم تلك اللغة ولا يعرف تاريخ المنطقة، هو عرض مسرحية الحجر الأسود تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .المخرج المنصف السويسي وأحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة الفرقة وبقية أعضاء الفرقة كانوا يعون تماماً ذلك التحدي، وحجم المسؤولية، خصوصاً مع حضور يعقوب يوسف الحوسني سفير الدولة في رومانيا، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وهكذا حين اندفع رسل الخليفة الفاطمي عبد الله بن المعتز في ممرات مدرجات المسرح ودقت الطبول تعلن توليه للخلافة سكن كل شيء في القاعة إلا من حركة الممثلين وأصواتهم، وحبس المتفرجون أنفاسهم لمدة ساعة ونصف الساعة مبهورين بذلك الأداء التعبيري الذي اتخذ من لغة الحركة والإيماء وتشكيلات اللباس والأكسسوارات وتوزيع الإضاءة والتقسيم المدروس لكتل الخشبة لغة أساسية لتوصيل رسالته إلى الجمهور الذي تابع مشاهد الوهن التي أصابت الخلافة متمثلة في الصراع بين الخليفة العباسي المقتدر بالله والخليفة الفاطمي عبد الله بن المعتز، مما أشاع الفتن وأتاح للقرامطة أن ينشطوا بدعوتهم وتقوى شوكتهم، فينحرفوا إلى الإرهاب ويغيروا على حواضر الدولة الإسلامية، وينهبوا الأموال ويقتلوا الرجال ويسبوا النساء ويعثيوا في الأرض فساداً، ويقطع قائدهم أبو طاهر الجنابي الحج ويغير على مكة فيبيد الحجاج وينهب أموالهم ويقتلع الحجر الأسود من الكعبة الشريفة، ويذهب به إلى مقر حكمه في هجر، ليبقى عنده مدة اثنتين وعشرين سنة، لم يترك فيها السلب والنهب والغارة على المدن والقرى إلى أن تمكنت قبائل العرب في هجر وما حولها من القضاء عليه ورد الحجر الأسود إلى مكانه من الكعبة، فعاد المسلمون إلى حجهم آمنين مطمئنين، لتنتهي المسرحية بتلك اللوحة البيضاء ممثلة في لباس الحجاج والحركة الدائرية تلفها روحانية الابتهال الجماعي في التلبية لبيك اللهم، لبيك ترتفع من حناجر الحجاج في مشهد الطواف حول الكعبة المشرفة فيبدو كل ذلك كأنه إعلان بأن الإسلام ليس دين إرهاب وقتل بل هو دعوة إلى الصفاء والسلام، لم يتوان الجمهور الروماني في التجاوب معها بوقفة تصفيق لثلاث دقائق ونصف، ونشوة المتعة بالعرض لا تخطئها العين في الوجوه وعبارات الامتنان والثناء على العرض . السفير يعقوب الحوسني صعد على الخشبة وهنأ أعضاء الفرقة معبراً عن فرحته بالعرض الجميل .من جهته اعتبر عبد الله العويس أن نجاح العرض يضاف الى النجاحات التي حققتها الشارقة في جميع المستويات الثقافية .من جهة أخرى، أقيم ظهر أمس حفل توقيع الطبعة الأولى من الترجمة الرومانية لمسرحية عودة هولاكو تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ترجمها البروفيسور الدكتور جورج غريغوري أستاذ اللغة العربية والأدب في جامعة بوخارست، وذلك في خيمة عربية نصبت لهذا الغرض في معرض الكتاب في ساحة المهرجانات في سيبيو، وقد استهل حفل التوقيع يعقوب الحوسني بكلمة حيا فيها غريغوري على مبادرته في ترجمة المسرحية واختتم الحفل بكلمة لغريغوري أثنى فيها على مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة التي ترقى الى مصاف الأدب العالمي .
Culture
يطرح مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، ضمن ما يطرح، موضوعاً قديماً وجديداً في الوقت نفسه هو موضوع حوار الثقافات، ينبغي ونحن نتحدث عن هذا الموضوع الحيوي، أن نفرّق بين مسألتين جوهريتين، الأولى تتعلق بالسمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعاً ما، بما في ذلك منظومة وأساليب الحياة والتقاليد والمعتقدات، والفنون والآداب في ذلك المجتمع، والمسألة الثانية تتعلق بالقيم السلبية للثقافة بصرف النظر عن منشئها سواء كانت ثقافة شرقية أم غربية .من هنا، فلا حساسية مبررة تجاه مفهوم الحوار الثقافي، سيما أن هناك قيماً إيجابية في كل ثقافة من ثقافات الشعوب، وأن هناك حساً إنسانياً مشتركاً هو الفيصل في أي ملمح ثقافي مطروح، وهو ما يشكل في العادة أرضية يمكن الاتفاق على محاورها الأساسية في ظل كل الطروحات التي تبذل في موضوع حوار الثقافات والتبادل المعرفي المرن الذي لا يقوّض مبادئ الحرية ويجعل الجميع سواسية في اكتساب مزايا التطور الإنساني في الميادين كافة .في التأريخ لثقافات الحضارة الأوروبية يذكر الدارسون أنها تعود إلى نحو 9000 سنة حين اكتشفت مهنة الزراعة عند ضفاف الفرات ودجلة والأردن، وهذا أدى في ما بعد إلى إنشاء وتطور أولى المدن والدول والإمبراطوريات في العالم، وهذا يعني أن لا مكان محدداً لنشوء الثقافة، كما أن التراث الثقافي العالمي لا يخضع لنمط ثقافي خاص، إذا ما أردنا أن نكون موضوعيين في دراسة الخصائص االفعلية لمخرجات الثقافة بوصفها ذات صلة بالتطور البشري، وهذا هو شأن الثقافة العربية التي اكتسبت عبر التاريخ مكونات أخلاقية وقيمية وخصائص فريدة تميزها عن غيرها، كما هو شأن تمايز وسمات الثقافات الأخرى .لقد طورت الثقافة الغربية الكثير من أشكال الفنون كالموسيقا وآلاتها النفخية والوترية كما في فنون الباليه والفلكلور الشعبي، بمثل ما أسست لسرد القصص وما عرف بأدب الرواية الذي نشأ في الغرب ما بين 1200 إلى 1750 وكان لهم تطور ملموس في فن العمارة، على أن هذه الإنجازات كلها، تدين لثقافات وشعوب وحضارات قديمة بمثل ما تدين للعربية، وفي مثل تظاهرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وحين يلتقي شعراء عرب وغربيون وهنود في أمسية واحدة، فإننا نسمع أصداء ثقافية لبلدان وأقاليم تشترك معنا في الشعور الإنساني، لمسنا ذلك في قصائد الشاعر الهندي جيث ثايل الذي قرأ ما يعكس ثقافته الهندية التي حدست بالتواصل الإنساني بوصفه شاعراً عالمياً يتأثر في قيم الحداثة والتاريخ، كما لمسنا ذلك في قصائد الآيسلندي سجون الذي تغنى بصفاء ثلج بلاده الأبيض وسهولها الفسيحة بإحساسه العميق الذي لا يقل أثراً عند قصائد شاعر ليفربول روجر ماكوف، كما هو الشيء نفسه ونحن نستمتع بصفاء الشعر العربي عند عادل خزام ونجوم الغانم [email protected]
Culture
وقع خطأ فني في الملحق الثقافي عدد أمس يتعلق بالأسماء والصور لكل من الإعلامي يعقوب العوضي ويوسف السركال، إذ وردت صورة يوسف السركال وكيل وزارة مساعد لقطاع المستشفيات في التحقيق المنشور في الملحق الثقافي على أنه يعقوب العوضي ، والخطأ غير مقصود، ولذلك لزم التنويه.
Culture
يقوم حالياً وفد من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية يتألف من عبدالحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وعبدالإله عبدالقادر المدير التنفيذي للمؤسسة بزيارة ثقافية إلى جمهورية الصين، تلبية لدعوة وجهتها وزارة الثقافة وجمعية الصداقة العربية الصينية إلى المؤسسة وذلك للإطلاع على مفردات عامة في الثقافة الصينية العريقة وبحث تطوير العمل الثقافي المشترك بين الثقافتين العربية والصينية .ووصل الوفد إلى مدينة شنغهاي الأسبوع الماضي، وكان في استقبال الوفد كو مدير عام الشؤون الثقافية لمقاطعة شانس ودوجيانغ مدير إدارة شؤون الثقافة والإذاعة لمدينة شنغهاي . ثم انتقل الوفد الى مدينة سونشو واستقبلهما يانغ مدير الشؤون الثقافية والإذاعة لمقاطعة سونشو، والبروفيسور ين زيان كن مدير عام القصر الملكي الذي اعتبرته اليونسكو تراثاً عالمياً معتمداً، وقدمت الفرقة الخاصة بالقصر مشاهد مكثفة من أوبرا (جوسق وردة الصين)، على المسرح الملحق بالقصر والذي كان مخصصاً لحفلات الإمبراطور حيث يجلس الضيوف في المقصورة الملكية وأمامهم المسرح البانورامي الذي تفصله بحيرة صغيرة عن المقصورة، وتعد هذه الأوبرا الأقدم في العالم فهي تقدم في هذا المكان منذ أكثر من 600 عام .ثم زار الوفد القرية المائية القديمة (تشوو تشنغ)، وهي أيضاً من التراث المعتمد في قائمة اليونيسكو، كذلك اطلع الوفد على حديقة تشوو تشنغ التاريخية التي تعتبر من التراث العالمي المعتمد في قائمة اليونيسكو .وانتقل الوفد بعد ذلك إلى مدينة شيان جو، و عقد اجتماعاً مع جوجانغ سونغ مدير الشؤون الثقافية لبلدية شيان، ثم زار الوفد متحف تماثيل الجنود والخيول الصلصالية في ضريح الإمبراطور الأول لأسرة (تش)، وهو متحف اعتمدته اليونسكو كتراث عالمي، ثم انتقل الوفد إلى المتحف التاريخي الوطني لمقاطعة شيان . كما زار الوفد المسجد الأعظم الذي بناه المسلمون في مدينة شيان حيث تعيش فيها جالية اسلامية كبيرة بعدها زار الوفد سور شيان من التراث القديم .
Culture
صدر مؤخراً كتاب بعنوان القدس في عيون الشعراء، لمؤلفه الباحث السوري محمد قجة، جمع فيه مختارات مما كتبه الشعراء على مر التاريخ عن مدينة القدس، وما تحظى به من مكانة كبيرة في نفوس العرب والمسلمين .ويشير المؤلف إلى أن ما دفعه لتأليف هذا الكتاب هو الاستئناس ببعض ما قدمه الشعر العربي حول المدينة، وتوظيف هذا الشعر في فصول بحسب الموضوعات التي تناولها الشعراء، مؤكداً أن القدس واحدة من أكثر مدن العالم ذكراً واهتماماً على مدى آلاف السنين وواحدة من أكثر مدن العالم إشكالية، وهي ماثلة في آداب الشعوب وفي كتابات المؤرخين وبارزة في الأساطير .
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم: نظّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في القصباء مساء أمس الأول احتفالاً تكريمياً للشاعر حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمناسبة فوزه بجائزة العويس الثقافية في مجال الشعر، ويعتبر أول شاعر إماراتي يفوز بها، وأدارت الاحتفالية الشاعرة شيخة المطيري التي قالت إن حبيب الصايغ هو أحد رواد الحداثة الشعرية في الإمارات وأبرز الأوجه الشعرية فيها، وقد استطاع بتجربته الممتدة أن يصل بشعره إلى الآفاق العربية ويستقطب اهتمام الأوساط الأدبية العربية، وقرأت المطيري رسالة من الكاتب عبدالحميد المعيني بعث بها إلى الاحتفالية يقول فيها: «لقد بنى حبيب الصايغ للشعر في الإمارات أبراجاً ومنارات من الكبرياء الأدبي تنير سبل العابرين إلى ألق الوطن وأناقة الحياة علماً وفكراً ومجداً».شهدت الاحتفالية تقديم ورقتين بحثيتين حول شعر حبيب الصايغ، قدم أولاهما الدكتور صديق جوهر الأستاذ في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة العين، ونوه في البداية بأن قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة يعكف على ترجمة الأعمال الكاملة لحبيب الصايغ إلى اللغة الإنجليزية، وسيصدر الجزء الأول منها مع الدورة المقبلة من معرض أبوظبي.واستهل جوهر حديثه عن شعر الصايغ بالقول إنه شكل على مدى ثلاثة عقود رافداً معرفياً يغذي الساحة الوطنية بالكلمة الشاعرة والأسلوب الرفيع، ما جعله في مقدمة شعراء الإمارات، فإذا كان لفرنسا ستيفان مالارميه الذي خلّد أمجادها، ولأمريكا والت وايتمان الذي حفظ تراثها وقيمها، وللهند رابندرات طاغور الذي رفع صيتها، فإن للإمارات حبيب الصايغ الذي خلّد قيمها، ومجّد إنسانها، وغنّى لبحرها ونخيلها وجبالها وأوديتها، وبشّر بتقدمها وتطورها، ودافع عن استقلالها وانتمائها الحضاري، وشدا للسلام والتعايش والتفاهم مع الآخر كشعارات وطنية لها، فكان شعره تاريخاً لحركة المجتمع وما شهده من تطورات وأحداث خلال تلك العقود الثلاثة، يبرز قيمة التشابك بين الماضي والحاضر، والجمع بين الأصالة والحداثة سبيلاً للتطور الصحيح.وأضاف جوهر أن إنتاج الصايغ بما هو إنتاج حداثي متطور باستمرار يتقاطع مع ثلاثة تيارات أدبية: أدب الحداثة وأدب ما بعد الحداثة، وأدب ما بعد الكولونيالية، فكل تلك التيارات تجد لها صدى في شعر الصايغ سواء من ناحية الأبنيةأو الموضوعات الأدبية، ما يجعله في الصميم من حركة التطور الإبداعي، وتشهد العتبات النصية لديه على ذلك، كما يشهد إنجازه في مجال قصيدة النثر بشكل خاص على أنه سابق لعصره، فقد تناولها بفهم ووعي فني يتطابق مع المنظور الغربي لهذه القصيدة، ويتجاوز فهم الشعراء العرب لها، ما يمهّد له الطريق للوصول إلى العالمية.وختم جوهر بأن شعر الصايغ يشكل معماراً تتداخل فيها البنى اللفظية والتصويرية والمغامرة الإنسانية الجمالية مع الخصوصية المحلية ما يعطيه تميزه وإدهاشه الدائم.الورقة الثانية هي ورقة الدكتور محمد نور الدين وعنونها ب«تحليل لديوان رسم بياني لأسراب الزرافات» واستهلها بالقول بأن حبيب الصايغ من أوائل من انخرطوا في سلك التعليم في أبوظبي، وتخرج في الثانوية ليلتحق بالجامعة ليحصل على الإجازة في الفلسفة، ولينخرط في العمل الثقافي والصحفي ويبرز كواحد من شعراء الثمانينات المتميزين الذين وضعوا بصمتهم، وكان صوته بارزاً في تلك الفترة، ولولا بعد الساحة الإماراتية عن المراكز الثقافية في تلك الفترة لكان له شأن كبير وصيت رفيع بين كبار الشعراء العرب حينها.وأضاف نور الدين أن الصايغ حقق إنجازه الأدبي بجرأته وإيمانه بما يكتب وركوبه موجة الحداثة الشعرية في وقت تأخر فيه آخرون وتوجسوا منها خوفاً، فوصل إلى الضفة الأخرى متباهياً بما حققه، وقد تميز إبداعه الشعري بثلاث ميزات أساسية، من أهمها أنه خلق عالمه الأسطوري الخاص به، فرموزه وأساطيره يستقيها من بيئته وثقافته وخصوصية مجتمعه، ولا يستجلبها من المجتمعات الأخرى كما فعل أغلب شعراء الحداثة، ومنها أن الجملة الشعرية عنده أصيلة محكمة البناء، تعتمد الصياغة الكلاسيكية الواضحة، ولا تركب مركب الغموض والصياغات الشاذة التي تخل بالتركيب الشعري، وثالثة المميزات، أن صوره كلية شاملة للنص بكامله، وليس تصوير جزئياً مشتتاً، وقد جعلت تلك الميزات شعره يختلف عن شعر غيره، لأنه يؤلف بأسلوب خاص، وبمنطق جديد كل الجدة، ويرتاد عوالم لم يرتدها غيره، وينقل قارئه إلى أرض غير الأرض التي عرفها.حفل التكريم كان مناسبة للصايغ لقراءة قصائد من مختلف دواوينه الشعرية التي كتبها خلال مسيرته الشعرية، وبدأها بقصيدة بعنوان «إلى بدر شاكر السياب في ذكراه الخمسين» حمل فيها حيرة شاعر الراهن العربي إلى شاعر الخمسينات من القرن الماضي الذي عايش هو الآخر راهنا عربياً وكان شاهداً عليه وانخرط في حداثته الشعرية فكان الصوت البارز فيها، تبدو القصيدة مثقلة بأشجان الحاضر الممزّق طولاً وعرضاً ولا يحمل إلا المآسي، وإلا الخلافات والقتل والصراعات على الهويات الضيقة، فهل كانت أماني السياب كاذبة، وستصبح أماني الشاعر اليوم أكذوبة غداً، يقول الصايغ: لست حياً ولو في المجاز فيا بدر لا تمتحني بتجربة الشعر في شاعر مات/‏‏‏ والشعر في الأصل حي/‏‏‏ وينبض كالذكريات/‏‏‏ ولو قلت موجز أنباء نفسي لازددتَ يا بدر موتاً/‏‏‏ ويكفيك موتك/‏‏‏ لا أريد لك الموت أكثر من مرة يا زميل/‏‏‏ ويكفيك موتك/‏‏‏ فلتجب الآن عن بعض أسئلتي في السياق المفخخ كالغدر/‏‏‏ هل شبعتَ من الموت/‏‏‏ أم أن تفعيلة الموت تنتظم الآن ليلك/‏‏‏ منذ الحنين الأول إلى آخر الليل أو مطلع الفجر. ثم قرأ الصايغ قصائد منها «الرقم، الهواء، والبنت تحت الدوش، وخصوصاً، والحب من طرف واحد، لا تسألني كم أحبك»، وراوح فيها بين الغزل والتقاط الجمال، واستكناه رمزية الأشياء مثل ما فعل مع الهواء الذي حاول أن يستقرئ ما يحمله من رمزية التشيؤ والشفّافية والاجتماع والتبعثر في طبيعته، وحضوره وغيابه وهيمنته على كل شيء، ولطفه خبثه، فهو كائن يجمع الشيء وضده، كأنه رمز للإنسان في تجلياته المختلفة، يقول الصايغ: وحين يضج هواجس أو أمنيات /‏‏‏ تسافر أطيافه في بلاد من الزغب المستحيل/‏‏‏ وتزهر حتى يرى شيبها /‏‏‏ في اخضرار النخيل/‏‏‏ وأوردة الفتيات النحيلات/‏‏‏ واللابسات من الغيم/‏‏‏ ما يتماهى وعري الكلام النحيل/‏‏‏ محض شيء/‏‏‏ وكان على كل شيء أميرا/‏‏‏ محض شيء لطيف/‏‏‏ ولكنه حين يسرح يبتكر الحيل الوقحة. وختم الصايغ قراءته بقصيدة مهداة إلى الشاعر الجواهري.
Culture
يهتم القاص والروائي المصري أشرف عبدالشافي في كتاباته بكشف الفساد الذي استشرى، وأصاب معظم نواحي الحياة، خاصة الصحافية والحزبية المصرية، فهو في روايته ودع هواك يكشف لنا أن معظم الأحزاب التي كانت على الساحة مجرد كومبارس في مسرحية يخرجها الحزب الوطني الحاكم قبل الثورة، وهو ما أكدته نتيجة الانتخابات البرلمانية بعد ثورة 25 يناير، ليس هذا وحسب وإنما الفساد الذي استشرى ليصيب الوسط الصحفي والإعلامي، وهو ما سعى إلى كشفه وكشف المتورطين فيه من أشخاص في كتابه البغاء الصحافي الذي صدر مؤخراً . عبد الشافي صحافي وأديب صدرت له من قبل مجموعة قصصية بعنوان منظر جانبي، ورواية ودع هواك، وكتاب المثقفون وكرة القدم . في رواية ودع هواك قلت لحظة واحدة أتذكر فيها كل مآسي الفقر والحرمان والشعور بالظلم وسطوة الحرامية والنصابين علينا، جعلتني أشفق على مصر بعد الثورة هل ما زال هذا الشعور ماثلاً لديك؟ - ككاتب وصحافي أشارك في الثورة بكتابي البغاء الصحافي، الذي أعتبره مشاركتي الحقيقية في الثورة لأنني لا أستطيع أن أكون كالشباب الذين يفتحون صدورهم للرصاص في شارع محمد محمود أو في غيره من شوارع مصر ويستشهدون .الكتاب محاولة لكشف بعض الكتاب والصحافيين، الذين كتبوا بيمناهم تمجيداً في جمال مبارك ولجنة سياسات الحزب الوطني، وبعد الثورة وجدناهم يقدمون أنفسهم قادة للثورة، وكأنهم كانوا أشد المعارضين والمهاجمين لمبارك ونظامه، أو هم زرقاء اليمامة، التي بشرتنا بالثورة، وهذا أصابني بالإحباط لأربعة أشهر، وكأن الثورة لم تحدث . رواية ودع هواك وكتاب البغاء الصحافي تدور أحداثهما عن الوسط الصحافي والثقافي لماذا؟ - لأنني أكتب عما أعرفه، ولا أستعير تجارب الآخرين، فما أعرفه يمكنني أن أضيف إليه، أخترع فيه، أو أنتقص منه، كما أن جيلي الصحافي عاش تجارب مهمة يجب أن تكتب، وواجه الكثير من الصعاب، وربما يكون قد تحقق هذا في الرواية التي استعانت بمقاطع من السير الذاتية لهؤلاء الكتاب، وهو ما لا أنكره، لأنها من أصعب وأجمل فنون الكتابة، وأعتبر أن مهمتي ككاتب أن أكشف ولو جزءا مما يحدث حولي، خصوصاً في مهنة الصحافة والإعلام . ولماذا يبدو بطل الرواية دائم التوتر ومنشغلاً بهزائمه؟- لأنه لا يصدق ما يكتشفه من أن كل رموز الحزب مجموعة من المدعين وتمويلهم مشبوه، إلى جانب أن الحياة لا ترحم أشخاصا من أمثاله فهو دائم الانشغال بكيفية إرضاء صاحب العمل، وتحقيق مكاسب كبيرة له، حتى يستطيع أن يأخذ ولو جزءا من راتبه ليساعده على الاستمرار في الحياة ومواصلة حلمه، كما أنني حاولت تقديم شخصيات إنسانية في الرواية تعاني تجارب مريرة، وهو نفس ما مر به أبناء جيلي . ولماذا تأخر إصدار كتابك الأخير لما بعد الثورة؟ - بعد الثورة أخذتنا النشوة فنظفنا الشوارع وأعدنا تجميلها، وأردنا تنظيف الإعلام أيضا حتى لا يتسلق الأفاكون، ويتسللوا من بين صفوفنا، ويتاجروا بالثورة، ويجنوا الثمار، التي استشهد من أجلها الشباب، لذلك بدأت منذ شهر فبراير/شباط عام 2011 في الكتابة، وحتى لا يقول شخص ما إنني أتجنى عليه وضعت فقرات من مقالاته التي نشرها في الصحف في مديح نظام مبارك قبل الثورة، فهم الذين حاولوا خداعنا وإيهامنا بأنهم شهداء الكلمة، بينما هم يسعون ويعرضون أنفسهم على مبارك وابنه من أجل مكاسب شخصية لأنفسهم، فكان لا بد من تعريتهم وكشفهم أمام الجميع . أسلوبك يتسم بالسخرية المريرة لماذا؟- وسط كل ما نراه من أحداث الآن، ماذا تريدني أن أفعل سوى أن أسخر من كل هذا، فهو السبيل الوحيد حتى لا أنفجر، فعندما تحدث الثورة ويظل هؤلاء في أماكنهم بل يصبحون المنظرين للثورة والمتحدثين باسمها، ويحوزون مكاسب الثوار والشهداء فهي سخرية بديلة عن البكاء . اهتممت بالحكايات والقصص داخل الكتاب لماذا؟- نحن نعشق الحكاية والحدوتة فحتى تجمعاتنا يتحدث فيها شخص والآخرون يستمعون إليه، إلى جانب أنني أجد نفسي في هذا الأسلوب، ورأيته الأنسب لكتابة الكتاب، حيث حرصت على البعد عن الشكل التقليدي للكتابة . بعد مرور عام، إلى أين وصلت الثورة المصرية؟ - الثورة مستمرة وبرغم الحرب الإعلامية التي تقام ضد الثوار واتهامهم بالبلطجة وتصويرهم على أنهم مخربون، إلا أن الشارع المصري مازال مع الثوار . أصدرت حتى الآن مجموعة قصصية ورواية ألا ترى أنك مقل جداً في أعمالك الأدبية؟- سأستعير مقولة إبراهيم أصلان رحمه الله حيث قال لي: هناك من يصنع طبالي، وهناك من يصنع أرابيسك، الأول يستطيع أن يصنع في اليوم 40 قطعة، أما الثاني فربما يصنع في العام قطعة واحدة، وأنا أهوى صناعة الأرابيسك، لذلك لا أنشغل بكمِّ الأعمال الأدبية لدي، وإنما بجودتها ومدى تأديتها لرسالتها، ولا أكتب أو أنشر إلا ما أرضى عنه، فلدى رواية لم تكتمل منذ سنتين، ولا أقلق لأنني أرى أنه لدى شيء مختلف، ولا أستقي تجارب الآخرين، فكل شخص لديه تجربة تخصه وتميزه عن غيره من الأدباء والكتاب، كما أنني لست مقلا لأنني لدى أربعة كتب .
Culture
خيمت أجواء من الحزن على أمسية نادي القصة في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول، بغياب أحد أصدقائه دائمي الحضور الشاعر الأردني عاطف الفراية الذي رحل عن دنيانا منذ أيام .وفي كلمة افتتاحية مؤثرة تحدث مشرف النادي الناقد عبدالفتاح صبري عن قسوة الغياب، والجراح التي يفتحها، فيما تحدث ضيف الأمسية الشاعر والقاص الإماراتي عبدالله السبب عن الوجع الذي يخلفه رحيل الأصدقاء، واستذكر في هذا السياق الشاعر الإماراتي الراحل أحمد راشد ثاني الذي تحمل القاعة التي نظمت الأمسية داخلها اسمه، وقرأ نصاً شعرياً مُهدى له .وتواصلت الأجواء نفسها في النص القصصي الذي قرأه السبب بعنوان (مرثية في مئذنة الشتاء) المُهدى إلى روح القاص الإماراتي الراحل جمعة الفيروز، وهو أحد نصوص المجموعة القصصية (جنازة حب وأشياء أخرى) التي صدرت للسبب عن مركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة، ووزعت نسخ منها قبل بداية الأمسية .ومن المجموعة نفسها قرأ السبب أيضاً (حوار) و(سالفة) . وتلا ذلك حوار تناول فيه الحضور تجربة السبب في مجال القصة، واستوقفتهم على نحو خاص الطاقة الشعرية الكامنة في نصه القصصي، ما دفع البعض إلى القول إن ما قدم خارج كلياً عن القصة، وأنه شعر في لغته وأسلوبه وبنائه الفني، فيما مال آخرون إلى تصنيفه ضمن مجال القص، مع محاولة لاستعارة الأدوات الفنية الشعرية، وتضمينها فيه، ما أسهم في إنجاز نص قصصي تجريبي يقع على تخوم كل من الفنين .واستكمل الحوار بإشارات إلى تجربة السبب المشحونة بالأسئلة القلقة التي تتناول قضايا الحياة والموت والوجود والذات والهوية . السبب بدوره علق على المداخلات بالقول إنه قدم نصاً مستوفياً لشروط القصة وعناصرها، لكنه غير تقليدي، ومن الضروري مراعاة ذلك عند تحليله .
Culture
نظم نادي القصة مساء أمس، أمسية قصصية للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد في مقر اتحاد الكتّاب والأدباء في الشارقة، وذلك احتفاء بمجموعتها القصصية الأولى زهايمر الصادرة مؤخراً عن هيئة الثقافة والتراث مشروع قلم في أبوظبي .قدمت القاصة الإماراتية عائشة عبدالله للأمسية من خلال التعريف بتجربة صالحة عبيد التي يرفد نتاجها الإبداعي القصة الإماراتية من خلال ولادة صوت جديد في عالم القصّ .واكتفت القاصة صالحة عبيد بقراءة نص بعنوان مساء ما من خارج مجموعتها القصصية، معتمدة على اللغة الأقرب إلى الشاعرية، وهي ترسم باستحياء بعض ملامح بطلة القصة التي تبدو في انتظار رجل ما، من دون أن نستبين المزيد من ملامحه . أيضاً، كي تشد الملتقي إلى عالم القصة الذي تهدم الكثير من ملامحه المعروفة بعد أن تم تركيز القاصة على اللغة المضغوطة، وما انصرفت إليه من منولوج ووصف، على حساب ملامح أخرى، كي يكتشف المتلقي بعد طول تتبع للشريط اللغوي للقصة، أن من كانت البطلة تحدثنا عنه، ليس إلا مجرد عصفور طالما انتظرته، وقد جمعتهما هذه اللية الباردة للمرة الأولى .اعتمدت القاصة على عنصر الدهشة، بل تضليل المتلقي الذي بدأ أحوج إلى إعادة قراءة القصة، لالتقاط الفكرة المحورية التي رمت إليها، بعد أن تم تشتيتها، وليس أدل على هذا الكلام من أن بعض الوصف الذي خصت القاصة به العصفور، إنما أوقعها في أنسنته، فهو يصرخ، ويتخيل، ويبكي .ولعل تضبب الفكرة، وتداخل ما هو واقعي بما هو رمزي، هو ما أدى الى إثارة حوار مهم، أعقب قراءة القصة، حيث تضاربت الآراء حول ماهية هذا العصفور، ما كان يفضي إلى السؤال أهو عصفور حقاً؟ ومنهم من راح يتساءل عن عناصر القص المتوافرة في هذه القصة، وجدوى شعرية القص، حين تأتي على حسابه، لتغيب خصوصيته .استطاعت الكاتبة وعبر القصة التي قرأتها، أن تثير - حقاً - المزيد من الأسئلة، وأن تلفت الانتباه الى ولادة قاصة إماراتية شابة .
Culture
عمان - «الخليج»: فقدت الساحة الثقافية العربية الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد الذي توفي أمس، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد صراع مع المرض.ولد عبد الواحد في بغداد عام 1930 ودرس في دار المعلمين وعمل مدرساً للغة العربية، وتقلد مناصب في العراق قبل أن يقرر الإقامة في العاصمة الأردنية عمان منذ 2003، دون أن يعود إلى وطنه، الذي كرر دائماً أن حنينه إلى وطنه هو: «الحنين الحزين». عُرف عبدالواحد بقصائده البليغة شديدة الاعتناء في نظمها الجمالي والبديعي، ورافق خلال مشواره الإبداعي رواد الشعر الحر: بدر شاكر السياب ومي زيادة وشاذل طاقة، وكتب الشعر الحر والقصيدة العمودية بضوابطها. صدر للراحل الذي يلقب ب«شاعر المعارك»، مؤلفات شعرية ومسرحية عديدة من بينها «الخيمة الثانية» و«الحر الرياحي» و«في لهيب القادسية» و«أوراق على رصيف الذاكرة» و«قصائد كانت ممنوعة» و«إنسكلوبيديا الحب» وترجمت قصائده لعدة لغات. يقول في إحدى قصائده الصادرة عام 2008: ﻣﺠﺪاً ﺑﺄﻟﻒ ﺟﻨﺎح ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻄﻠﻖ وﻗﻠﺖ ﻟﻠﺴﺒﻊ واﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻻ ﺗﻬﻨﻲﻋﺮاﻗﻚ اﻟﺸﺎم ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺮق اﻟﻔﻠﻖ!ﻳﺎ أﻃﻴﺐ اﻷرض.. ﻳﺎ ﺑﻐﺪاد ﺛﺎﻧﻴﺔﻳﺨﻀﺮ ﺿﻠﻌﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﻨﻄﺒﻖﻛﺄن ﺑﻐﺪاد ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻨﺒﻌﺘﻪوﻻ ﺗﻴﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﻗﻪ اﻟﻌﻠﻖ!ﺑﻌﺜﺖ أﻧﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﺄﺳﻪ أﻣﻼًأن اﻟﻌﺮوﺑﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﺮح ﺑﻬﺎ رﻣﻖ
Culture
على هامش فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية يقام المعرض الفوتوغرافي للفنان محمود بنيان والذي يتابع من خلال عمله كمصور دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، العروض المسرحية في الدورات المتتالية للأيام، وفي لقائه مع الخليج الثقافي أوضح محمود بنيان، أن المعرض يتضمن (36) صورة فوتوغرافية للعروض المسرحية التي شاركت في الدورة السابقة لمهرجان الأيام، صورتان لكل عمل مسرحي، أحاول من خلالها ابراز الجماليات الفنية للمسرح، والمتمثلة في المنظر المسرحي وعناصره الفنية، والتي تشمل الاضاءة والديكور والظل والضوء، الى جانب اختيار الزوايا المعبرة والموحية والمكملة للرؤية الاخراجية، اضافة إلى التركيز على الممثل وحركته على خشبة المسرح.وأضاف بنيان: المعرض يقام في مقر دار الندوة ويستمر حتى نهاية فعاليات الأيام ويشهد اقبالاً من جمهور الندوات التطبيقية التي تقام يومياً بعد العروض المسرحية، وهو يمثل بالنسبة لي استمرارية لتفرع تجربتي التي لم تقتصر على المسرح وحسب، بل ترصد الى جانب المسرح، فن العمارة الاسلامية والعربية وملامح البيئة في الامارات، اضافة للجانب التراثي وهو المعرض السابع الذي أقيمه في دولة الامارات.
Culture
جدد مجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس إدارة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي اللقاءات الفكرية والأدبية في مدينة العين حيث استضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد ندوتين ثقافيتين ناقشتا المجموعة القصصية رأس ذي يزن للكاتبة الإماراتية الدكتورة سعاد العريمي ورواية أنا وهي والأخريات للكاتبة والصحفية اللبنانية جنى فواز الحسن والتي تعتبر الرواية اللبنانية الوحيدة التي وصلت إلى القائمة القصيرة، بجائزة الرواية البوكر العربية .افتتحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد الندوة الأولى بنقاش حول رأس ذي يزن بكلمة رحبت من خلالها بالدكتورة سعاد العريمي، كما عبرت عن إعجابها بأسلوب الكاتبة الراقي وما أبرزته في العمل الأدبي من أفكار ومعلومات وأساليب بلاغية متميزة ومعلومات تاريخية وجغرافية توضح اعتزاز الكاتبة بثقافتها وهويتها وانتمائها لوطنها .وأشارت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد خلال الندوة الثانية حول رواية أنا وهي والأخريات إلى أن الرواية احتوت على رمزية لا يمكن ملاحظتها إلا من قبل قارئ متمرس في النقد والأدب حيث إن النص الروائي احتوى أبعادا أعمق من أحداث الرواية التي ترصد علاقة تجمع بين امرأة ورجل وخيانة المرأة ومطلبها في الحياة وما تحتاجه من حب وتفاهم، وإن ما ترمي إليه الكاتبة هو استخدام تلك الشخصيات للرمز إلى الحب والوفاء، سواء للوطن أو للسلطة .ومن جانبهم أشار الحضور من أعضاء المجلس خلال مناقشتهم للرواية أن هناك فكرية مركزية جيدة، إلا أن الكاتبة لم توفق في طرحها ولم تستطع إيصالها .
Culture
الشارقة - عثمان حسن: قبل نحو خمس سنوات، أعلنت إدارة قصر الحمراء في مدينة غرناطة (إقليم الأندلس) جنوب إسبانيا، أنه تقرر إقامة معرض لفنون المقرنصات التي كانت تزيّن تيجان الأعمدة والعقود والقباب وأسقف الأروقة والممرات والغرف، للقصر الذي شيده بنو نصر آخر ملوك المسلمين في الأندلس، قبل انهيارها عام 1492م.مثل هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام في حينه، كان مفاجأة مدهشة لكثير من المعماريين والفنانين العرب والمسلمين، وجلهم يعيشون في إسبانيا ودول أوروبية مجاورة، لا سيّما أن المعرض كان يتضمّن شروحاً وتوضيحات للمؤرّخ المتخصّص في فنون تلك الحقبة غاسبار أراندا، لهذه القطع الفنية التي تتميّز بأسلوب النحت الخشبي الفريد، وتركيبها في رؤوس الأعمدة الحجرية، مع تفريغها وتذهيبها، لتبدو كأنها مشتقة من كهوف الثلج القديمة، مع إضفاء الطابع الشرقي الإسلامي عليها. وللتوضيح، فالمقرنص - مفرد المقرنصات - اصطلاحاً، هو تلك التصاميم المعمارية الناتئة أو البارزة، التي تكتسب أهمية تشكيلية كبيرة، ويتخذ تصميمها الهندسي أشكالاً عدة، مثلثة ودائرية ومربعة، جاءت تسميتها في الأصل من اللفظة اليونانية «كارنيس» وتعني النتوء الخارج من البناء. ظهرت المقرنصات في القرن الحادي عشر الميلادي، وهي من الطرز المعمارية التي انتشرت في بلاد عدة منها، المغرب، وسورية، والأندلس، لا سيّما في قصور الحمراء، عنصراً من عناصر التزيين الداخلي في البناء، كما في الأسقف ومداخل القصور والمنازل، كما توجد على نهايات الأعمدة وفي تجاويف قباب المساجد وفي غيرها من التفاصيل المعمارية، التي ظلت شاهدة على الحضارة الإسلامية، وتطورها في مجال الفنون.وللمقرنصات آثار وبقايا كثيرة في كل من: بغداد (المدرسة النظامية 1067م)، وفي سور القاهرة جوار باب الفتوح عام 1087م، كما توجد في الجزائر وإيران ودول عربية وإسلامية عدة.وهي تتميّز بدقة متناهية في تصاميمها، وتحتاج إلى عمال مهرة، وهذه التقنية الفريدة، نفذت بمواد مختلفة كالحجر والخشب والجصّ، وبعضها تم تغطيته وتلوينه بالطلاء والقيشاني.بحسب المختصين، وعدا كونها من عناصر العمارة الإسلامية، فإن جمال المقرنصات يبرز أكثر في تراصها، وتكاثرها، أو تزاحمها، كما يؤكد د. راغب السرجاني، فتظهر كصفوف مدروسة التوزيع والتركيب، متجاورة متعالية، حتّى لَتبدو كلّ مجموعة من المقرنصات، وكأنّها بيوت النحل أو أقراص الشَّهد، تتلاصق خلاياها وتجمع بين عناصرها خطوط وكُتَل متناغمة، رياضيّة التصميم، متناهية في الدقة، تؤدي وظيفة معمارية محددة.بهذا المعنى، فإن المقرنصات تؤدي وظيفة زخرفية وتزيينية، غير أن هناك دلالة روحية لفن المقرنصات، بحسب مصادر كثيرة، تشير إلى أنها استخدمت لمعالجة بطن إحدى قباب قصر الحمراء، بما توحيه من محاكاة للسماوات، ولاسيّما عندما يلعب ضوء النهار الدوار لعبَته في حركة الظل الأخاذة المتنقلة الموحية بثبوت المكان وحركة الكون من حوله، من هنا، تأتي نسبة المقرنصات إلى الفن أو العمارة الإسلامية، كما يؤكد ذلك خبير الفنون المعمارية الإسلامية جون د. هوك، في كتابه «العَمارة الإسلامية».
Culture
دبي - محمد أبوعرب:افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول في مؤسسة سلطان بن علي العويس، معرض "الخروج عن المألوف" لجماعة الجدار الفنية .وحضر الافتتاح د .سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة العويس الثقافية، والدكتور عبدالله المطوع أمين عام المؤسسة، وعبد الحميد أحمد عضو مجلس الأمناء، وجمع من الفنانين والمثقفين والمهتمين . شارك في المعرض الذي يأتي في دورته الحادية عشرة لهذا العام، كل من الفنان د . إحسان الخطيب، وأحمد حيلوز، ومحمد فهمي، ود . محمد يوسف، ود . نجاة مكي، ومحمود الرمحي، وماجدة نصر الدين، ومحمود حسن، ود . عبدالقادر المبارك، وسلمى المري، وغاب عن المعرض الفنان عبدالكريم السيد بعد انسحابه رسمياً عن الجماعة .تنوعت أعمال المعرض بتنوع تجارب الفنانين المشاركين، حيث اشتمل على أعمال تجريدية، وتعبيرية، إضافة لأعمال تركيبية ومنحوتات وخزف، وغيرها . واستند المعرض إلى موضوعة الخروج عن المألوف في العمل الفني، حيث أقدم الفنانون المشاركون على تجارب جديدة في أعمالهم، فانتقل بعضهم من مساحة التجريد الخالص إلى التشخيص، واتكأ آخرون على طاقة اللون لطرح تجاربهم بصيغ جديدة، فيما قدم الفنان د . إحسان الخطيب تجربة جديدة نقل فيها غرفة مرسمه إلى المعرض، مقدماً بذلك صورة حية لبناء العمل عنده، فعرض الألوان واللوحات التي لم تنجز بعد والمقاعد والفرش والأدوات التي يستخدمها في لوحاته . وشكّلت الأعمال المعروضة امتداداً لتجارب الفنانين المشاركين، لكن بصيغ جديدة ومساحات أكثر اتساعاً في رؤية العمل الفني، فقدم د . محمد يوسف أعمالاً تعود إلى فلسفته في إنتاج العمل الفني ولجأ فيها إلى التركيب وتوظيف المجسمات على سطح اللوحة، متوقفاً بذلك عند حالة السكون الكامنة في الجدران . واشتغلت سلمى المري على تكوين الثور وما يقدمه من دلالات ترتبط بالذكورة، موظفة قدرة الكثافة اللونية على توهج العمل وتقديم مساحات بصرية جديدة فيه، فيما واصلت ماجدة نصر الدين تجربتها في الاعتماد على المساحات اللونية والتكوينات المنمنمة، بضربات مدروسة تكشف متانة العمل الفني . وقدم محمد فهمي إضافة للوحات المسندية التي يواصل فيها تجربته التشكيلية، عملاً فنياً يمثل كرسياً مشغولاً برؤية تجريدية، تكشف هوية فهمي الفنية التي يعتمد فيها على دلالات اللون الأزرق والأخضر، فيما عرضت د . نجاة مكي عدداً من الأعمال التي تؤكد مشروعها التجريدي المستند إلى طاقة اللون وجريانه في اللوحة أفقيا أو عمودياً، إضافة إلى حالة التشخيص التي تظهر بصورة طفيفة في أعمالها . ولجأ محمود الرمحي إلى إيجاد مزيج بين اللوحة المسندية والمنحوتة، عبر تقنيات "الديجاتل آرت"، فاشتغل على الصور الفوتوغرافية، واستحضر فيها صوراً لمنحوتاته، وعرض إلى جانب ذلك منحوتاته الخشبية التي يشتغل فيها على فكرة اليد وتحويرها إلى حمائم، ولم يكتفِ د . إحسان الخطيب بنقل مرسمه إلى المعرض، بل قدم إضافة لذلك مجموعة من أعماله التي يترك فيها الخيار لقوة الألوان، وتجاورها في صياغة عمل فني . أما أحمد حيلوز فلم يبتعد عن موضوع مشروعه الفني الذي اختاره منذ سنوات طويلة إذ يواصل البحث في "الثيمات" التي تطرح القضية الفلسطينية، فيشتغل بمنحوتات مسندية على التطريز في الثوب الفلسطيني، وصورة الديك، وشجر الزيتون في الحكايات الشعبية الفلسطينية القديمة، كما يشتغل عبدالقادر حسين على البيوت والقرى، فيذهب إلى حالة من التجريد الكامل لمفردة البيوت في عمله، تظهر فيها القرى بعيدة ومضاءة بألوان خصبة وعديدة . وينفرد محمود حسين في تقديمه لأعماله، إذ يعد الفنان الوحيد في المعرض الذي يعرض أعمالاً خزفية، فيقدم بذلك تكوينات مجردة من الخزف، ويستعين بخامات أخرى لبناء العمل، كالخشب والمعدن .
Culture
الأمل والعمل عنوان قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد نشرتها صحيفة الخليج بتاريخ 14/4/2009.قرأت القصيدة وقرأها معي قراء الخليج من غير شك، وكانت القصيدة رائعة من روائع الشيخ محمد بن راشد التي كتبها بلغة شعرية سلسة وباللغة العربية الفصحى، وعلى وزن بحر الخفيف الذي هو أحد الأوزان الشعرية التي ابتكرها الخليل بن أحمد الفراهيدي:خَفّ حملُ الهوى علينا ولكنَقَّلتهُ عواذل تترنّمفاعلاتُن مستفعلن فاعلاتنرَبّنَا اصرِف عنّا عذاب جهنمقرأتها وعندما التقيت بسموه باركت له ولادة هذه القصيدة الفصيحة الجديدة، فسألني عن العنوان فقلت له: وُفِّقتُم يا طويلَ العمر في اختيار العنوان، فالعنوان يلخص القصيدة.نعم. دعت القصيدة الى نبذ التشاؤم، وضرورة التسلح بروح التفاؤل والعمل، ومن ثم الاستمرار في العمل، أو بالأحرى المزيد من العمل في هذا الوقت الذي يتقاعس فيه ضعفاء النفوس والإرادة بحجة الأزمات المالية.والتفاؤل خُلق متأصل في نفس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لذلك نقرأ له في كتاب رؤيتي عدة صفحات تحت عنوان اسمه التنمية والتفاؤل، ويقول سموه بأن التفاؤل ورثه من والده الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله، فهو اليوم يتفاءل بمستقبل دبي ومستقبل الإمارات والمنطقة والخليج والوطن العربي عموماً.لذلك فإنه لا يبالي بالأزمات الاقتصادية التي تعتري دبي أو الإمارات والمنطقة معاً، لأنها أزمات عابرة، والتاريخ أثبت أن المد والجزر سنّة الحياة، فلولا الظلمة لما وجد النور، ولولا المرض لما عرف قدر الصحة.إذن فلنتفاءل نحن أيضاً مع سموه ولنردد قوله:مَربع المجد مُورق وأنيقُوالليالي من عشقه لا تُفيقإن تكُن كبوة فَمهر أصيلأو تكن نَبوة فسيف رقيقوإذا ما سحائبُ الصيف مرتفَدُجاها لِعزمنا لا يعيقإن قصيدة سموه تعيد الأمل الى النفوس المحبطة، ولا سيما أنها وعود من حاكم فارس شاعر، ورؤية من خبير اقتصادي ماهر، وقافية القاف التي عزّزت من شاعريته شدّتني الى أن أقول معقبّاً لقصيدته:أنتَ بالفوز يا مُناي حقيقونُهى عالَمٍ لك التَصفيقُما لنا غير ما رسمتَ منارٌولك الحظّ في الحياة صديقُلا نُبالي بالمُرّ ما دمتَ فيناأنتَ شهد قد فاح منه الرَحيقفارسَ العُرب أنت تَبقى سماناوسَيحلو فيها لنا التَحليقُيعترينا خَطبٌ وخَطبٌ ولكنأَملٌ أنتَ والخُطوب طريقُفَلتُغادر دُنيا الكساد قريباًإن وجهَ الكساد وجهٌ صفيقُوَليكُن عشقنا لوَجهك نَسعىباعتزام من نَشوة لا نفيقُعشتَ فينا يا منَ بدونك لا نهوَى حياةً ولا الحياةَ نُطيقوَهُدانا خليفةٌ نجلُ شيخأسّسَ المجدَ فهو عرقٌ عريقُ
Culture
التراكم الكمي والنوعي في مسيرة الشعر العالمي بمثل ما هي متحققة في كثير من النماذج المعروفة، كانت مجالاً لرصد أنواع الشعر ومراميه ومقاصده من قبل الشاعر الأمريكي جون دروري الذي أصدر قاموساً خاصاً بهذه القصائد عرف باسم قاموس الشعر الذي صدر عدده الثاني قبل سنوات، وقد بدا واضحاً أن هذا القاموس بحسب ما يكتب دروري في مقدمته هو محطة ومكان وخريطة، هدفه الأخذ بيد القارئ وتشجيع الكاتب على اكتشاف الماضي .ضم القاموس في حينه قائمة من الشعراء الكبار مثل فيرجيل ولوركا وعمر الخيام وبروست وريتا دوف وجون أشبري وعزرا باوند وغيرهم الكثير .والقاموس كان لا يكتفي بتقديم آخر نتاجات هؤلاء الشعراء بل يقدم هامشاً لرحلة أدبية تغوص في ثقافات العالم من خلال أكثر من مئتي قصيدة، فيها الكثير من التنوع الأسلوبي والمضموني، الذي يضع القارئ في صلب عملية التحول الثقافي والفكري عبر تطور الحقب والمدارس وصولاً إلى الراهن المعاصر .قد يشكل هذا القاموس مناسبة لتسليط الضوء على قاموس الشعر العربي في خمسينات وستينات القرن المنصرم، هذا القاموس الذي لم ينجز بعد، ولكنه بلا شك سيكون قاموساً غنياً بالمفردات والدلالات، التي استثمرت -ربما - نوعاً واحداً من الكلمات والعبارات التي تنضح قسوة وتبريحاً، ولكنها بلا شك كانت مفردات صالحة لتنميق هذا النوع من الشعر الباعث على الأمل والنهوض، لاسيما وقد عصفت بهذه المرحلة مجموعة من الأزمات المتلاحقة التي ساعدت هذا الشاعر على تلمس موضعه، من خلال هذه التحولات التي زحفت بقسوة في عمق حيوات الناس وهددت وجودهم ومصائرهم، واختبرت صبرهم وقوتهم على تحمل الكوارث والفواجع .تعرف العالم العربي على قامات شعرية كبيرة مثل الجواهري ومحمود درويش ومحمد الماغوط وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وأدونيس وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج وبلند الحيدري وغيرهم الكثير .شعراء هتفوا على شوارد الكلمات، بللوا هواء البشر بالسكينة والتسامح، كانت كلماتهم ندية وجذفوا من خلالها نحو السعة، مسنودين بطاقة من الأمل، وكل واحد منهم كان قوياً في استخدام مفردات أساه الخاص، لأنه كان واثقاً من تبدل الأشياء من حوله، نحو أمداء بعيدة في رقتها وتسامحها وصفاء عمود روحها، وتبدل مناخ قسوتها في شبه متوالية هندسية من العبارات التي تتمايل على شوارد البؤس والجفاف، فمهد الشاعر سنامها، لتعلو وتهبط في أرض ممهدة وصالحة للسير في زمن أكثر رقة وسعة مما ينبغي .من خلال نزاع الشاعرالعربي مع هواجسه التي اختبرت بحر الألم، كان يصنع قصيدة رامبوية على مقاسه هو، ومن واقع لهيب اشتعاله الصوري والتخييلي هو، كان يكتب وزن دمه، وإيقاع مشاعره، وصور نحوله، وجفاف ريقه في الأرض الممتدة من الحلق الجاف إلى البلعوم الملتهب، نحو تخوم بحره المشتهى .هل كتب الشاعر العربي قاموسه الخاص؟ ذلك ما يجب أن يعمل الشعراء والنقاد على اكتشافه واستخلاص معانيه وتبدلاته [email protected]
Culture
كيف يمكن قراءة النص الإبداعي؟ سؤال إشكالي يخضع في نهاية المطاف للذائقة الأدبية، كما أن الإجابة عنه تتجلى في صور كثيرة، فبينما يرى بعض المبدعين أن الأدب هو مرآة الواقع، وأن أية قراءة إبداعية لهذا النص يجب ألا تبتعد عن اشتراطات الواقع نفسه، يميل آخرون إلى قراءات أخرى موازية أو مفترضة، تمزج بين مستويات عدة، بين الهم الجمعي والخاص، وهنا لا بد من قراءة النص محكوماً بشرطه الإبداعي .فالكاتب والمخرج علي جمال يؤكد من حيث المبدأ أن قراءة النص الإبداعي بوجه عام محكومة بقراءات أخرى مفترضة يختلط فيها العام بالخاص، كما يختلط فيها الواقعي مع الخيالي، وبناء عليه فالنص كائن حيوي تتشابك فيه ملامح من العالم الخارجي وغيره، والمبدع من وجهة نظر جمال يجب أن يعكس هاجس المجموع في مستوياته المحلية والإقليمية والكونية، وفي الفترة الراهنة التي تمور بالتغيرات التي تشهدها الساحات العربية يؤكد جمال أنه يتابع ويصغي ويحلل كثيرا من الأحداث المتضاربة، المقرونة بالمفاجآت والصور المتلاحقة، وربما أكثر ما يهمه هو القضايا التي تحدد مصير الإنسان سواء كانت سياسية أو اقتصادية واجتماعية، وهكذا كانت فكرة مسرحية الرهان التي عرضت في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورتها الحادية والعشرين، والتي نقلت من حيث المضمون والشكل واحدة من القضايا المعاصرة، وكانت تعبيراً حياً يصور حالة من حالات الصراع النفسي الذي فرضته حالة سياسية في بقعة من بقاع وطننا العربي .ويؤكد علي جمال على تعدد مستويات القراءة، وتعدد صورها بحسب ثقافة القارىء، وهنا لا بد من قراءة النص قراءة فنية تحليلية، فالمباشرة في الفن من وجهة نظره قد تكون أي شيء آخر غير الفن .الشاعر جمال علي يرى أن ثمة منطقة تقع في منتصف المسافة بين المبدع ونصه، فصورة النص بالضرورة هي صورة قائمة في المتخيل، بصرف النظر عن الموضوع الذي تتناوله، سواء كان موضوعاً عاماً كما هو حال القضايا الكبرى، أو موضوعا مفرطا في الخصوصية، ويعتقد جمال أن الأهم في النص الإبداعي يتعلق بموضوع الاكتراث من عدمه، وفي ما يتصل بالمنتج الثقافي أو الإبداعي فلا بد له من موضوع، يمكن أن نصفه بالهاجس أو ذلك الشيء الذي يؤرق المبدع، وقراءة المثقف في التحليل النقدي الأخير تلامس مثل هذا الأرق وتكشفه، على أن ربط مثل هذا الموضوع بالقضايا الاجتماعية أو السياسية الكبرى، فيه إجحاف كبير، فقد يكون ما يشغل الشاعر هو صورة لإنسان في حالة استغراق عميق، وقد تكون صورة لعامل أو طفل في لحظة شعرية بالغة، وقد يكون ذلك مجرد حلم أو ذكرى أو أي شيء آخر، من جانب آخر يعتقد جمال علي، أن إلحاح القضايا المصيرية والجمعية هو موضوع يستحق الوقوف عنده، وهو عامل محرض، شرط أن يتم التعامل معه إبداعياً، أو بعبارة أصح قراءته من الداخل بعيدا عن المباشرة والتسطيح أو جرعة الانفعال المبالغ فيها .الشاعر خالد الظنحاني يتجه إلى تفسير أي نص إبداعي بوصفه عاكسا لرأي المجموع، وبناء عليه، فإن التحيز لمصلحة الناس وهواجسهم وأحلامهم هو أحد شروط العملية الإبداعية برمتها، ولا معنى للثقافة من وجهة نظر الظنحاني بعيداً عن ارتباطها بمجموعة من القيم الأخلاقية والجمالية، على أن قراءة النص الإدبي في نهاية المطاف محكومة بشرطها الإبداعي حتى أثناء تناولها لأكثر القضايا حساسية، والكلام نفسه ينطبق على تناول القضايا الخاصة والذاتية .ويرى التشكيلي خليل عبد الواحد أن نتاج الفنان في نهاية الأمر هو تعبير عن تمازج ثقافته بما تتضمنه من قيم وبين تكوينه كفرد متميز ومتفرد في احساسه، بالإضافة إلى تأثيرات العالم الخارجي، وهو بعمله يقدم مثالا قد يعتبره البعض نموذجا للانسجام بين الباطن والظاهر، أي بين عوالم الفنان الداخلية وما يطرح عليه من أسئلة .
Culture
نظّم بيت الشّعر في القيروان مؤخراً، أمسية شعرية، شارك فيها الشاعران مصطفى ضيّة، ومراد السّبري.مصطفى ضيّة قرأ مجموعة من قصائده التي تنوّعت مضامينها بين الوطنيات والرّثاء والغزل، والتي جاءت مميزة بلغتها وصورها الشّعرية، يقول في إحداها:وحدي بلا أبتي/ الله أكبر من حزني ومن تعبي/ من يطرق الباب في ليل الشّتاء/ ومن يأتي لنجدتنا إن ساءني زمني/ تبكي الكروم وفي صمت تودّعه/ حتّى الجبال وذاك البيت والشّجر.ثم قرأ مراد السّبري من قصائده ما دار في نفسه من رؤى نابعة من ذاته القلقة، فجاء شعره مزيجاً من الحزن والحلم والأمل، يقول في إحدى قصائده:كَمَوّال عشق يذوب اشتياقا أتوه اقترافاً وأرجو ثواباأعانِقُ فِي العُمْرِ كُلَّ الصِّفات أيخْتَال قلْبٌ كَما الشَّعْرُ شَابا كما أقيم على هامش الأمسية معرض الرسّامة «فائقة المزريو» التي قدمت مجموعة من أعمالها الفنية، تشجيعاً من البيت لجميع أنواع الفنون، ومساعدة الفنانين الشباب على الانتشار والانطلاق، والذين بدورهم زاد إقبالهم على الاستفادة من أنشطة البيت.
Culture
ياسين النصير واحد من ألمع النقاد العرب، اهتم بالرواية والقصة القصيرة والشعر والفن التشكيلي وغطت كتاباته النقدية مساحة واسعة من الإنتاج العربي المعاصر، منذ أن أصدر كتابه الأول قصص عراقية معاصرة بالاشتراك مع الناقد فاضل ثامر عام 1971.اهتم ياسين النصير بالمكان بصفة خاصة، وربط بينه وبين الإبداع العربي، وله عدد من الكتب منها إشكالية المكان في النص الأدبي، ودراسات نقدية ونظرية وقد صدر عام ،1986 والرواية والمكان وصدر في جزأين.خرج ياسين النصير من العراق في التسعينات من القرن الماضي إلى هولندا، ويعيش منذ ذلك الوقت هناك ممارسا نشاطه الثقافي، سواء بإصدار جريدة أو بإقامة ندوات أدبية أو حوارات مع الأدباء العرب في المنفى، وهو مهتم بتعريف الجمهور الهولندي بالثقافة والفكر العربي.التقيته في القاهرة ودار بيننا هذا الحوار: ماذا تفعل الآن في هولندا؟ أعمل في مؤسسة أكد للثقافة والفنون ولها برنامج ثقافي سنوي. يركز على النشاط العربي والعراقي، بصفة خاصة الوثائقي، نقيم مهرجانا للسينما الثقافية ومهرجانا لسينما الأطفال. ودعونا إليها عددا من المثقفين العرب الموجودين في هولندا منهم نصر حامد أبو زيد ورؤوف مسعد وحسن حنفي. ولماذا أكد؟ أكد هي أقدم الحضارات العراقية الثلاث الآشورية والسومرية والأكدية، وقد وحد سرجون الأكدي الملك العظيم المنطقة ولا تزال آثارها موجودة حتى الآن في العراق، ونحن نخاطب الجمهور الهولندي أكثر باللغة الهولندية، وإذا لم تتوافر اللغة الهولندية نكتب ملخصا للندوة بالهولندية، ونصدر جريدة اسمها ثقافة الحادية عشرة لكنها توقفت بسبب عدم وجود تمويل كاف لإصدارها.. أصدرنا منها 23 عددا قدمنا فيها المشهد الثقافي العراقي، وجعلناها بيتا للمهاجرين العراقيين، ينشرون فيها مقالاتهم وأعمالهم الإبداعية وفتحناها للمثقفين العرب وللظواهر الثقافية العربية. هل تتابع الأدب العراقي في الداخل؟ الأدب العراقي يعيش مخاضا ثقافيا حقيقيا. حجم الحرية كبير، لا توجد موانع، فهناك صحافة هائلة الآن بدأت مرحلة تجريبية خاصة في القصة، هناك عشرات الكتاب الجدد نقرأ إنتاجهم الجديد والأحداث التي مرت على العراق بدأت تفرز أحلاما جديدة وشخصيات جديدة، الإنسان الذي كان مهمشا أصبح أساسيا وهذا ينتج نصوصا ساخرة.في حين أن شخصيات الطبقة الوسطى القديمة اختفت من المشهد العراقي، وقد أثر هذا في إنتاجهم وفي أسلوبهم الفني أيضا، فأحداث الحرب مع إيران والكويت بدأت تظهر في النص، بدأت تجاربهم الشخصية تنضج مع التجارب العامة لأنهم كانوا جنودا وتجاربهم امتزجت مع تجارب أوسع سواء في القصيدة أو القصة. أما المسرح فقد عاد من جديد، لكن المشهد الرائع هو السينما، لدينا حركة سينمائية رائعة خاصة في الجانب التوثيقي. هل أنت متابع للأدب العربي الحديث؟ هذا شغلي أتابع المسرح المصري جيدا وأستطيع أن أتحدث عنه ونحن نعتمد عليه، وأنا صديق للمبدع والمثقف المصري. الإبداع المصري يصلنا بشكل كامل لكن المشهد الثقافي العربي أضعف. وما السبب؟ تغليب مشاكل سياسية واجتماعية على الإبداع، الإبداع يحتاج إلى خبرة اجتماعية وفكرية، كما أن مستوى التعليم بدأ يضعف، كما أن الإنتاج الإعلامي الدعائي بدأ يغلب على الإنتاج الثقافي، وعدم وجود مال كاف للإنفاق على الأسرة في بعض الأحيان يجعل من المستحيل على المثقف أن يبدع إنتاجا حقيقيا، هذا بالإضافة إلى غياب الأيدولوجيا أيضا.. غياب الوعي، ووجود المشاكل السياسية في البلدان العربية كلها، وجود الاستعمار بشكله القديم الآن، ودخول أنماط الاستهلاك العالمية، كلها عوامل محبطة. مَن من المبدعين العرب الذي يطور نفسه الآن؟ جيل الستينات فحسب. جيلي هو الذي مازال ينتج بشكل أفضل حتى الآن، يطور نفسه ولديه تماسك في رؤيته. هناك أيضا الشباب. ألم تفكر بعد هذه التجربة العميقة في الحياة وتنقلك بين العديد من الأعمال والعديد من البلدان وظروف الغربة وظروف الصحة لأن تكتب سيرتك الذاتية؟ كلما كتبت جانبا منها.. أجدني لا أستطيع نشره، لكنني الآن أحاول أن أكتب شيئا. لقد عملت لمدة خمس سنوات كسائق تاكسي متخف، كتبت هذا وأرسلته إلى أخبار الأدب وتم نشره بالفعل. هل صدرت في كتاب؟ لا لم تصدر في كتاب بعد وأفكر في ذلك. هل يمكن أن تعطينا فكرة عن الفترة التي عشتها في العراق قبل هجرتك إلى هولندا.. كيف كنت تعيش في المراحل المختلفة للعلاقة مع السلطة أثناء الحرب وقبلها؟ كانت هناك فترة غنية.. في الثمانينات عشنا فترة اضطراب سياسي عانت فيها كل الكوادر السياسية العراقية. على عكس فترة الستينات وفترة السبعينات والتي عشت فيها أغنى المراحل الثقافية في حياتي.. ثم جاءت الثمانينات وانهيار الجبهة التي كانت تحكم العراق، آنذاك هربت معظم الكوادر الوطنية إلى الخارج وضرب الموجودون في الداخل، وعشنا هذه المرحلة بكل مشاكلها.. وهي نفسها الفترة التي عملت فيها كسائق تاكسي لكي أستطيع أن أعول عائلتي بعد أن فقدت وظيفتي وتنقلت فيها من مدينة إلى مدينة حتى غادرت إلى هولندا في التسعينات لاجئا سياسيا. لقد عشنا في الأردن فقرا حقيقيا لا يمكن تخيله. هناك مقولة تقول إن الإبداع العربي الآن يسبق النقد هل هذا صحيح؟ بالطبع. النقد متأخر لأنه ليس مؤسسة، لأنه فردي، والفردية لا تنتج تيارات نقدية، النقد في العالم كله مدارس، مؤسسات بحوث، حلقات متخصصة، لكن ما نقوم به عكس ذلك تماما، إنتاجنا كله فردي.
Culture
لوحظ في السنوات الأخيرة اتجاه بعض التشكيليين الإماراتيين بين الفينة والأخرى إلى تنظيم معارض باللونين الأسود والأبيض، وهي ظاهرة لافتة تستحق التوقف عندها لاستجلاء دوافعها، ومن هؤلاء التشكيليين يمكن الإشارة إلى تجربة خالد البنا، وتجربة عبد الرحيم سالم في كولاج والتي قدّم فيها قبل سنوات تطبيقاً عملياً في إطار ورشة لهذين اللونين في رواق الشارقة للفنون . يحضر الأبيض والأسود في كل معارض الفنان خالد البنا التي أقامها في السنوات الأخيرة وقد بنى علاقته مع هذين اللونين على قناعة بلا محدودية تدرجاتهما مما يسمح للفنان باختيارات لا نهائية، وكذلك لأنهما موجودان منذ الأزل، ليعبرا بوضوح عن التضاد والتمايز بين الخير والشر، الحزن والسعادة، الأمل واليأس، ولا يخرج خالد البنا من هذين اللونين إلا ليعود إليهما تمسكا بالأصل وببراءة الطبيعة في تشكيلها الأول .يعود ارتباط البنا بهذين اللونين إلى مراحل تأسيس تجربته الأولى حيث كان لتعرفه إلى فن الطباعة والغرافيك أثر في ذلك، كما عززه تخصصه في فن العمارة حيث رسم الشكل يبدأ بالأبيض والأسود .أما الفنان عبيد سرور فقد عاد إلى الأبيض والأسود في لوحات عدة من التي شارك بها في مهرجان البحر في رأس الخيمة مطلع هذا العام، وفي معرض جمعية التشكيليين الثامن في أم القيوين في يونيو/حزيران الماضي، لارتباط هذين اللونين بالمحار واللؤلؤ والمشغولات اليدوية البحرية ومهنة الغوص التي أراد الفنان تجسيدها، كما أن لهذين اللونين علاقة وطيدة بفن الكولاج الذي هو تقنية أساسية في معظم أعمال سرور .ولا يبتعد عبدالرحيم سالم عن هذا النهج الذي يركز على مزج هذين اللونين الأساسيين بفن الكولاج، ويوحي إلى الارتباط بفن الطباعة، مع طغيان بارز للأسود الذي يجيء ضمن تكوينات ضخمة تغلق الأفق، لكنها تتدرج بحيث يقف المشاهد أمامها ككتاب مفتوح على الغامض والمجهول . وتبرز أعمال سالم الكتلة اللونية كما لو كانت منحوتة من الحجر الأسود . وقد جعله اشتغاله على ثنائية الأسود، والأبيض وتضادهما في الآن نفسه يقدم رسماً أدائياً، ليعبر عن معاناة الإنسان .في السياق ذاته نشير إلى اشتغالات د . نجاة مكي، التي في كل معرض لها تستذكر هذين اللونين وتصيغهما ضمن فلسفة بصرية موسيقية ففي أحد معارضها الأخيرة بعنوان (إيقاعات لونية) أظهرت اهتماما خاصا بهذين اللونين مستغلة الوضوح والغموض فيهما مركزة على دلالة اللون الأسود الذي يوحي بالغموض في إشارة إلى أحاسيسها الداخلية التي تعبر عن حالة شعرية وتشكيلية من خلال فضاء اللون وقدرته على الاستشفاف .عبرت الفنانة ابتسام عبد العزيز، التي شاركت في الدورة العاشرة لبينالي الشارقة، في العام 2011 عن امرأة يغمرها الأسود تماماً، أما اللون الأبيض فقد ظهر على شكل حلقة تقبض على جذع الجسد في إشارات مهمة لمجموعة من المشاعر والإحالات التي تعبر عن احساس عارم يشي بالضيق وعدم القدرة على التصرف، وفي هذه اللمحة التشكيلية ثمة قوة إيحائية وشبه مباشرة عن القوة التي يجسدها اللون، مع احتمال تأويل الدلالة وقدرة المسعى التشكيلي على طرح رؤيته البصرية .التشكيلي الشاب ناصر نصرالله خلال مشاركته في معرض تواصل الذي نظمته جمعية التشكيليين قدم لوحات تحت عنوان تفكير حيث قام بتوظيف تقنية الكولاج واللونين الأسود والأبيض من أجل تحفيز واستدعاء الذكريات الهاربة، وعبر نصرالله عن رؤيته هذه برسم اسكتشات ضمّنها عبارات منسية ومكتوبة بعناية وبتسرع أحيانا في كراسات المدرسة وفي دفاتر الطفولة التي تملأ تفاصيل حياة بكاملها، وفي هذه الرسومات أراد نصرالله أن يشير إلى أن تلك العبارات ما تزال تشاغب وتناور حتى لا يجرفها سيل الزمن .إن ذاكرة الأسود والأبيض ما تزال نابضة في التشكيل المعاصر، وها هي موجودة بقوة في التشكيل الإماراتي، فلا يكاد يقام معرض إلا وتجد لهذين اللونين دلالة متفردة عند الفنان، ومن المهم هنا، أن نشير إلى دواعي تفسير هذه العودة إلى اللونين الأسود والأبيض، بأنها نوع من العودة إلى أصول فن الرسم والتلوين الذي يبدأ بهذين اللونين باعتبارهما الأساس في الفن التشكيلي، وباعتبار التلوين ليس إلا تدرجا طبيعيا لالتقاء وافتراق الأبيض والأسود، وهما من الناحية البصرية يحيلان على الوضوح في توزيع الإضاءة والظلال على سطح اللوحة، ومن جهة أخرى فهما مؤسسان رئيسيان لتمايز العناصر وبروز خصائصها .من الناحية الروحية فقد ارتبط الأسود والأبيض في الفن الإسلامي بمزايا وخصائص ذات معان ودلالات روحية لا حصر لها .ومن الملاحظ في هذين اللونين، وهذه وجهة نظر يقول بها بعض النقاد، انهما يعبران عن رغبة كامنة لدى الفنان في استدعاء الكثير من المواقف والحوادث التي تقف على معاناة الإنسان، وقد يذهب الفنان من خلال هذه التجربة إلى تأمل الكثير من المتناقضات في سعي لإبراز حالة من حالات التسامي على الألم .
Culture
تنظم رابطة أديبات الإمارات في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مساء غد أمسية أدبية تحت عنوان حوار مفتوح تستضيف فيه محمد دياب الموسى المستشار التربوي لصاحب السمو حاكم الشارقة، ويدور الحوار حول كتابه سيرة على درب المسيرة والذي يستعرض فيه محطات من مسيرته الانسانية والثقافية والإعلامية بين فلسطين والكويت والإمارات، إلى جانب أزمة النشر التي تواجه الكاتب الإماراتي، تقدم الأمسية وتدير الحوار الناقدة ريم العيساوي منسقة الأنشطة في رابطة الأديبات.
Culture
افتتح مساء أمس في نادي الغولف في دبي معرض فني لثلاثة تشكيليين سوريين هم: حسن أدلبي وباسم الساير ومحمد يوسف ديوب، وميزة هذا المعرض المشترك تتجلّى في كون التجارب الثلاثة ذات سمات واحدة، ربما تجمعها الجغرافيا مع اختلاف المعالجة والأساليب الفنية عند كل منهم على حدة، الرابط الخفي في اللوحات المعروضة يشير إلى موضوع الهوية والانتماء، وهذا واضح في كون الفنانين الثلاثة ينتمون لجيل واحد وهم أبناء المحترف السوري الذي يتميز بأسلوبية خاصة على غرار الاستفادة من تجربة الجيل السابق عليه وتأثره أو تأثيره في المحيط العربي والعالمي، ويستمر المعرض حتى 30 سبتمبر/ ايلول الجاري .بشكل أكثر توضيحاً، فإن الفنانين أدلبي والساير وديوب لهم اختصاص بفن الكاريكاتور ومن جهة أخرى تلك السمات التي تنتمي لحضارة تمتد من أيبلا إلى أوغاريت بما تتضمنه من سحر ولكونها صاحبة الأبجدية حيث تنعكس ثيمات وخصائص هذه الحضارة في اللوحات المعروضة بشكل يمكن قراءته في تجربة أدلبي سواء الفردية أم الجماعية من خلال تقنيات الألوان مع المائية والأكريليك .الاختزال والتحوير سواء في المساحات والإيغال في التعبيرية هي بعض من سمات أدلبي مع حرصه غير المباشر على ضبط المساحة الكلية للوحة، رابطاً العناصر بالخلفية ليحافظ على التناسب ويقدم معالجة مريحة بصرياً، من خلال التوازن بين المساحات مستخدماً شفافية المائي وغنى المساحة المفروشة بالأكريليك، فضلاً عن إمكانية تدخل السكين بعد الفرشاة في معالجات المساحات اللونية للوصول إلى تعابير أكثر تفرداً وعمقاً في تجسيدها للحالة الإنسانية للشخوص .تستفيد تجربة باسم الساير، من التجريد والزخرفة وتكرار الشكل في اللوحة بنوع من البنائية، ثمة قراءة أخرى في المعالجة الأسلوبية التي تتنقل بين الفسيفسائية والمساحات الأكبر، تمهيداً لتشكيل متواليات هندسية بين المساحات الصغيرة، ويقوم الساير بتوظيف كل هذه العناصر لإكساب اللوحة غنى مضاعفاً، يزيد من جمالها تلك البساطة في التفاصيل .تأثر الساير بالبيئة الفراتية واضح في هذه التجربة حيث يمكن قراءة رموز ومكونات وأشكال هذه البيئة بكل وضوح، كما يمكن مشاهدة تدرجات الألوان بين الأزرق والبرتقالي مع إدخال الأبيض ليكسب اللون النهائي للوحة تناغماً شفيفاً وآسراً .في تجربة محمد يوسف ديوب الذي قدم كل ما يمكن أن يقدر عليه من بحث في الكتلة والمساحات حيث الأبنية الدمشقية، يتميز هذا التشكيلي بإبراز اللون الترابي والصخور المتآخية مع التاريخ، ففي أعماله تظهر معالم العمارة في بلدة معلولا، يبدو الأمر بالنسبة للفنان ديوب تجربة تختبر اللون الترابي والرمال، ليصيغ ذاكرة الإنسان الذي نشاهده يطل من النوافذ كما نعاينه في ظلال الكتل، وفي كل لوحة من أعمال الفنان ثمة بحث معمق يراكم من خلاله تجربة تطول مساحة اللوحة سواء كانت من القماش أو الخشب أو الورق وباستخدام تقنيات متعددة من الأحبار والأكريليك وغيرها من المواد الخام .تعبر التجربة الفنية المشتركة لأدلبي والساير وديوب في هذا المعرض عن جيل ينتمي إلى ثمانينات القرن الماضي في المشهد التشكيلي السوري، وهو الجيل الذي تميز بهاجس التجديد مع البحث عن النقاط المشتركة والمضيئة في التراث وهو هاجس يكاد يلتقي مع التجربة العربية ليس في مستواها الفني فقط، بل كان يطول كل فنون السرد الأدبي من شعر وقصة ورواية حيث السعي الحثيث للبحث عن هوية وفكرة ومضمون كتب عنه كثير من النقاد .
Culture
ينظم بيت الشعر في الشارقة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشعر والتي تصادف الحادي والعشرين من هذا الشهر وتستضيف الدائرة بهذه المناسبة نخبة من الشعراء من سوريا والعراق ومصر ولبنان وتونس، وقال عبدالله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة إن الاحتفال باليوم العالمي للشعر تأكيد من الشارقة على تواصلها في العطاء الشعري ورعايتها للإبداع ، وخاصة الشعر منه كونه يمثل أحد ركائز الموروث المادي في سياق الحفاظ على التأصيل وعلى رفد المجتمع ومشاركته في الفعل الثقافي والمشهد على ساحة الشعر العربي، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الذي وجه في لقائه الأخير مع الشعراء إبان الملتقى الثامن للشعر العربي2010 بأن تتسع دائرة الاهتمام بكافة المدارس الشعرية وكافة الأجيال، ذلك أن بيت الشعر حاضن للجميع كاحتضان الشعر لكافة القضايا باعتباره ديوان العرب، وما يحمله من مضامين تنويرية وتأثير في تهذيب النفوس وارتقاء بالذائقة الجماهيرية .وأضاف عبدالله العويس أن الشعر تواصل في حرية مطلقة، وما زال الشعر يصاحب الإنسانية منذ عهود سحيقة في كل مراحل العمر، وفي جميع سياقات الثقافة نمارسه ونتذوقة وهو إذ يدون حياة الشعوب يتعدى أشكالاً وانشغالات آنية .
Culture
أصدر مشروع كلمة للترجمة، أحد المشاريع الثقافية الرائدة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان: (الرحالة المتأخرون . . الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري، لمؤلفه علي بهداد الذي يُقدّم عبره نقداً ثقافياً مُتبصراً لكتب الرحلات، وما لعبته من دور حيوي في الاستعمار الأوروبي إبان القرن التاسع عشر، إذ خالج رحالة ذلك العصر شعورٌ بالامتعاض، حين أصبح الاستعمار الأوروبي الغرائبي مألوفاً .ويرى علي بهداد أن هذا النزوع النوستالجي إلى الآخر ينطوي على نقد ضمني لفكرة التفوق الغربي، ويؤشر كذلك إلى انشطار في الخطاب الغربي حول الآخر . وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليلية السلطة لدى ميشيل فوكو، في الجهد النقدي الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلاً متغيراً ومعقداً من الممارسات، التي تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كي تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة . كما ينطلق الكاتب في نقده من حقلي النقد الثقافي والدراسات ما بعد الكولونيالية . وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التي تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي . وينطوي عمل الكاتب، أيضاً، على تبحر في الوثائق والمصادر التاريخية؛ يكشف عن صبر وحرفية تتبديان في انهماكه ومجاهدته لفك ما استغلق من المخطوطة التي سطرها فلوبير بخط يده، الذي بهتت ملامحه .
Culture
دبي «الخليج»: تبدأ اليوم في دبي عروض مسرحية «الفارس»، الملحمة الغنائية المستوحاة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، رعاه الله، وذلك في قاعة الشيخ راشد بمركز دبى التجاري العالمي، ويستمر العرض حتى التاسع من يناير/‏ كانون الثاني الجاري. يتقاسم بطولة الإنتاج المميز، الذي يقدمه «براند دبي»؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع «الرحباني للإنتاج»، كل من المطرب اللبناني المعروف غسّان صليبا، الذي يقوم بدور الشخصية الرئيسية للعرض «فارس»، والفنانة الإماراتية بلقيس التي تقوم بدور بطلة الملحمة «شموس»، ويُخرِج العرض، الذي ستصاحبه ترجمة إلى اللغة الإنجليزية، المُبدع المسرحي مروان الرحباني، بما يحمله من تاريخ طويل قدّم من خلاله مجموعة من الأعمال المهمة في مجال المسرح الغنائي العربي، انطلق أبرزها بالتعاون مع دبي والتي بدأت بمسرحية «المتنبي» في العام 2001. وبهذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن هذا الإنتاج الكبير يُعتبر وسام تميّز يكلل ما قدمه «براند دبي» من مشاريع ومبادرات نوعية، هدفت في مجملها إلى إبراز البعد الإنساني والإبداعي الغني وراء قصة نجاح دبي التنموية، وقالت: «كان الإبداع وسيظل الشعار الأشمل لكل المبادرات التي جعلت من دبي مدينة عالمية من الطراز الأول، بفضل قيادة طموحة صاحبة رؤية تتوق دائماً إلى الأفضل والأرقى، ومن ثم حرصنا على تقديم عمل مبدع يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وما يدعو له سموه من قيم نبيلة ضمّنها شعراً في قصائده، بينما يأتي تقديم هذا العمل في وقت يشهد فيه العالم تطورات تجعله في أشد الحاجة لإحياء تلك القيم أملاً في تحقيق غد أفضل للإنسان». وأعربت عن تقديرها لجهود فريق العمل وجميع من شارك في تقديم المسرحية، وضمن مختلف المحطات التي مر بها الإنتاج، منوهةً بإسهام الكادر الإماراتي وضمن مختلف أدواره والذي كان له إسهامه الواضح في تقديم العمل بالصورة المنشودة من الدقة، لاسيما مع اكتمال أركان التميز لهذا العمل الذي من المتوقع أن يترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح الغنائي في المنطقة. واستغرق الإعداد لمسرحية الفارس قرابة العام، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بحجم العمل الذي يرى مخرجه مروان رحباني أنه يحتاج إلى نحو عامين إلى ثلاثة أعوام من الإعداد، إلا أن تضافر الجهود وتوفير كافة المقومات اللازمة لإنجاح العمل وإصرار جميع المشاركين على تقديمه في أفضل صورة، كفلت له أن يأتي على الوجه المنشود من الدقة والكمال في مدة زمنية قصيرة، عكس من خلالها فريق العمل روح الإنجاز والتحدي التي طالما ميزت دبي، تلك المدينة المبدعة التي لا تلبث أن تثبت كل يوم أنها مدينة التحدي والقدرة على الإنجاز. وتُعد «الفارس»، وهي من فصل واحد، المسرحية الغنائية الأولى التي تستلهم أشعار قائد عربي يحظى بتقدير العالم واحترامه، كرمز مهم من رموز التطوير والتنمية ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن على مستوى العالم، علاوة على المكانة الرفيعة التي يتمتع بها سموه كقائد وفارس وشاعر من طراز فريد، همه الأول هو إسعاد الناس وتحقيق راحتهم والوصول بوطنه إلى أعلى مراتب الرقي والتقدم. وقد شارك في إعداد هذا العمل الفني الكبير فريق عالمي يضم أكثر من 800 فنان وعارض وخيّال وموسيقي وتقني يمثلون ما يزيد على 30 جنسية مختلفة، بالتعاون مع فريق من الكوادر الوطنية الشابة المتميزة التي اجتهدت لتقديم أفضل ما عندها للخروج بالعمل في أفضل صورة ممكنة، حيث عكس هذا المزيج الثقافي المتميز روح مجتمع دبي المتنوع والمتناغم والذي يعيش ويعمل فيه جاليات أكثر من 200 جنسية مختلفة تنصهر بينهم حواجز الثقافة واللغة. وتحتفي المسرحية، التي تأخذ قالب الفانتازيا بعيداً عن حدود الزمان والمكان، بمجموعة كبيرة من القيم النبيلة التي ترمز لها شخصية «فارس» وتم استقائها من أكثر من 30 قصيدة وقع عليها الاختيار بعد دراسة عميقة لما يناهز 150 قصيدة من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تعكس الأبيات الداخلة في البناء الدرامي للمسرحية الطموح إلى عالم يسوده الود والوئام والسلام، وتجمع فيه روابط المحبة والتعاون بين شعوب الأرض، ليكون الأمل حافزاً للناس على التطوير والبناء نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. تُفتح الأبواب في الساعة السادسة مساءً ويرفع الستار في السادسة والنصف تماماً طوال أيام العرض الأربعة.
Culture
استضاف مسرح جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين عرض الجني الأعور، بحضور محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ومحمد سيف الأفخم مدير الهيئة الدولية للمسرح وعضو هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والفنان أسعد فضة مستشار الهيئة، والفنان سلوم حداد، وإبراهيم علان المدير التنفيذي للهيئة . يذكر أن كلباء استضافت العرض نفسه أول وثاني أيام عيد الفطر السعيد . المسرحية من تأليف وإخراج جمعة علي، وبطولة أحمد إسماعيل والفنانة المبدعة نهى رأفت، وعادل سبيت، وعادل الدرمكي، وعلي دريدير، وبدر الرئيسي، ونخبة من الفنانين الشباب .تدور فكرة المسرحية حول موضوع الوسوسة، حيث يقوم الإنسان بعمل خاطئ نتيجة لأفكار أو أوهام نفسية يوسوس له بها الشيطان أو الآخرون، ويظن أن ما يفعله هو الصواب، ما يجعله يقع في شر أعماله وتكون النتيجة مأساوية، تعتمد الأحداث على وسوسة الشياطين لأفراد إحدى الأسر ليخرجوهم من منزلهم ويحتلوه من بعدهم، وهناك من البشر من يتحالف مع هؤلاء الشياطين ويعينهم على بلوغ أهدافهم خدمة للمصلحة الذاتية والأنانية، وذلك في قالب كوميدي ضاحك على مدى أكثر من ساعتين .وأكد محمد سعيد الضنحاني: نهدف من خلال استضافة مسرحية الجني الأعور، إلى إضفاء البهجة في نفوس ومحبي المسرح إلى جانب نشر الوعي الاجتماعي وتسليط الضوء على القضايا المختلفة المؤثرة في المجتمع، إضافة إلى دعم الساحة المسرحية في الإمارات بشكل عام والفجيرة بشكل خاص .يقول الفنان جمعة علي: نعتمد القالب الكوميدي لأنه الأنسب في العيد، لكننا لا نغفل معالجة قضايا أساسية في حياة الإنسان، كسوء التصرف وعدم القدرة على تبني الاختيار الصحيح في المواقف المصيرية، واتباع الأوهام التي لا تفضي إلى نتيجة بل قد تدمر حياتنا .
Culture
حذر مثقفون من خطورة تذويب الهوية العربية جراء انتشار المدارس الأجنبية في المجتمعات العربية والإسلامية، معتبرين ذلك خطراً على الهوية العربية، وما تخلقه من طبقات تنتمي للغات وثقافات أجنبية . وأكد المشاركون في ندوة أقامها الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أهمية التمسك بالهوية العربية، والعمل على الحفاظ عليها، والبحث في وسائل حمايتها .ووصف مدير جامعة الملك سعود سابقا، د . أحمد بن محمد الضبيب، الهوية العربية بأنها صارت على حافة الانزلاق، فهي في طور الاحتضار وأصبحت مهزوزة وغير متماسكة . وقال إنه مع هذا كله فنحن غير مبالين، بعدما أصبحنا نهتم باللغات الأجنبية وتركنا اللغة الأم، ولم نمنحها الاهتمام الذي تستحقه، وهي التي نزل بها القرآن الكريم . وتابع إن الاستعمار الأجنبي عندما احتل العديد من الدول العربية ومكث فيها أعواماً كثيرة، لم يكن له هم أكبر من أن يتم تغريب المجتمعات العربية والإسلامية، فكان أول ما فعله هو العبث باللغة العربية، لأنه كان على يقين بأن القضاء على اللغة العربية هو بداية تفكيك الشعوب وتمزيق أصولها .ولفت الضبيب إلى تاريخ اللغة العربية في مصر، قائلاً: إنه رغم أن محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة ألباني لا يتحدث اللغة العربية، إلا أنه اهتم باللغة العربية، بل وأكثر من ذلك جمعها وعزز منها بالبعثات الخارجية لإيمانه بأن اللغة هي العمود الفقري لهوية أي أمة، خاصة إذا كانت لغتها الأم، وأن الحفاظ عليها والتمسك بها ضرورة للنهوض بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة .
Culture
يتمحور كتاب «الموالد والتصوف في مصر» لنيكولاس بيخمان، ترجمة رؤوف مسعد الصادر عن المركز القومي للترجمة في القاهرة حول مجموعات متراكمة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها المؤلف في معظم الأوقات إبان الاحتفالات والأعياد الدينية في القاهرة، وأماكن مترامية ومتفرقة في مصر، وينقسم الكتاب إلى أقسام ثلاثة: الموالد، القديسين، ثم أهل التصوف، لكن الأجزاء الثلاثة يتداخل بعضها مع بعض بانسياب، فعلى المستوى الشعبي نجد أنه من الصعب الحديث عن جزء دون ذكر الأجزاء الأخرى، هنا يقول المؤلف: في بداية تسطيري لهذا الكتاب لم تكن هناك فصول مكتملة أو مرتبة، كنت أكتب بشكل تلقائي مصغيا إلى الموسيقى والتواشيح الدينية وكانت المشاهد تتراءى أمام عيني مليئة بالألوان وضاجة بالحيوية، ثم بدأت تدريجيا ألقي بالأسئلة، وأجمع الحكايات وأدون الملاحظات، كان شعاري كما قال بيكاسو: «لم أبحث لكني وجدت وكنت حينما أقصد أن أبحث عن شيء محدد غالبا كنت أجد شيئا آخر مختلفا».
Culture
حددت الأمانة العامة لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الثاني عشر من مارس الجاري، موعداً للاحتفال بتوزيع جوائزها على الفائزين بالدورة الثالثة عشرة 2012 2013 لجوائز سلطان بن علي العويس .وضمت قائمة الفائزين كلا من: محمد إبراهيم أبوسنة ونزيه أبو عفش في حقل الشعر، ومحمد عز التازي في حقل القصة والرواية والمسرحية، وأحمد عثمان في حقل الدراسات الأدبية والنقد، والسيد يسين في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، إضافة إلى مؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر في حقل جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي .ووجهت المؤسسة الدعوة لعشرات الشخصيات الثقافية العربية لحضور الاحتفالية التي تنظم على مدى يومين 12 و13 مارس الجاري، وتشتمل على توزيع شهادات ودروع وميداليات ومعرض بورتريهات الفائزين ومعرض كتاب مصغر لإصدارات الفائزين بالجائزة . (وام)
Culture
في إطار الأنشطة المصاحبة للمعرض نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي مساء أمس الأول، أمسية شارك فيها الشاعران منذر البريكي وسعيد بن غليطة، وقدمها محمد البريكي المدير الفني للمركز الذي أشاد بتميز تجربة الشاعرين وحضورهما البارز على الساحة الشعرية الشعبية في الإمارات، وداعبهما بأبيات ترحيبية طريفة .الشاعر بن غليطة أنشد مجموعة من القصائد منها سيرة وفا وقاموس الصحاح وشربكة وثورة فكر وعلى شط البحر وأحورية، وتميزت قصائده بقوة السبك والقدرة على التصرف في المفردة مع أصالتها، وجال بين الفخر والغزل والوصف وأشاد بالشارقة في قصيدة خاصة . أما الشاعر منذر البريكي فقد قرأ مجموعة منها أنفاس الجزالة ومحيا الغيم وعناقيد العنب ودمعة التذكار، وتميزت قصائده بتدفق تصويري جميل، يدل على قدرة على ابتداع الصورة المنتقاة من الواقع، فيها حذق في تحويل أشياء الحياة اليومية إلى شعر .
Culture
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الاول أمسية للشاعرين محمد العزام وعبد الله أبوبكر في مقر الاتحاد في المسرح الوطني في أبوظبي . حضر الأمسية رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ وعدد من الأدباء والكتاب والمهتمين في الساحة الأدبية . تناوب الشاعران على قراءة قصائدهما حيث قرأ الشاعر عبد الله أبوبكر مجموعة قصائد تقطر عذوبة منها الشاعر، جناس، وحدي، مشهد، تعالي، كما قرأ قصائد قصيرة تحت عنوان إمضاءات منها قصيدة العاشقان التي يقول فيها:نحب . . نغني ونهذيونشتق من ألم واحدٍ ألف بأسٍونبكي . . إذا افترقَ العاشقانْهناكَ . . أنا والحبيبةُ ما اثنان نحنُ ولكننا . . واحدانْ !!أما الشاعر محمد العزام فقد قرأ قصائد ممزوجة بهاجس الوطن وبدا متأثرا بالنص القرآني الكريم في تناصه في بعض المقاطع الشعرية، وقد حملت قصائده العناوين التالية الحرية، ماوراء الماء، باب جدتي، بلاط الشهداء، وخيمة في مهب الحنين، صلوات للخائفين . وفي قصيدة ماوراء الماء يقول العزام:أرى في الماءغير الماء أرى لغة يحاصر موجها غيما خفيفا حين يخطو فوق زرقته فتى يتعلم الأسماء .وعقب الأمسية قال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أحب أن أعلق على واقعة حدثت أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة حيث تم تنظيم أمسية شعرية كانت دون المستوى وعقب الأمسية حصلت مداخلات نقدية ثم مشادات كلامية وصلت إلى حد العراك بالأيدي، لكن حزني منذ هذا الصباح على ما حدث أمس تبدد بعدما استمعت إلى أمسية اليوم التي تعد جناح رافعة لنشاطات اتحاد الكتاب والأدباء، كما تدل أمسية اليوم على مستوى متقدم للشاعرين في اللغة والعاطفة والشاعرية .وأضاف الصايغ لقد استمعت للشاعر محمد العزام سابقا عبر برنامج أمير الشعراء وهو شاعر جيد، إنما الشاعر عبد الله أبوبكر كان مفاجأة بالنسبة لي، لقد قرأت كتابات عبد الله كصحفي يعمل في جريدة الخليج لكني اليوم تفاجأت به كشاعر متميز مع أن عمره صغير فهو من عمر ديواني الأول ومن عمر ابني سعود لايزال في منتصف العشرينات مع ذلك برزت موهبته وتمكنه الشعري بشكل كبير، وأقول مرة أخرى إن هذا هو نشاط اتحاد الكتاب وليس نشاط أمس وأتمنى للشاعرين كل التوفيق .
Culture
تعكس قائمة متحدثي مؤتمر فكر 9 المساعي التي تبذلها مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في بناء حوار ثقافي متنوّع الأطياف قائم على الجدية في الطرح والتلاحم بين الأطروحات، وذلك في إطار مؤتمرها السنوي التاسع الذي يعقد في بيروت تحت عنوان: العالم يرسم المستقبل . . دور العرب، في الثامن والتاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2010 .وفي هذا السياق، قال حمد العماري الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لمؤتمرات فكر: يشارك في المؤتمر متحدثون من مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمؤسسات الأهلية، إضافة إلى نخبة من الخبراء في مجالات التنمية الاجتماعية والصناعات الثقافية والعلاقات الجيوسياسية، وقال: لدينا قائمة طويلة من المتحدثين المستشارين والأكاديميين والخبراء العرب وغير العرب الذين لا يتسع المجال لنا لذكرهم أجمعين الآن . . إلا أن اختيارهم جاء بناء على معايير عالية صارمة وضعها فريق عمل المؤتمر مراعياً فيها معيار التنوع الفكري الذي تحرص مؤسسة الفكر العربي على توفيره في مؤتمراتها لما تشكله من منصة لتلاقح الأفكار .وأشار إلى أن الجلسة الأولى تفتتح بكلمة رئيسة يلقيها معالي الوزير يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان، يتطرق فيها إلى تجربة مجلس التعاون الخليجي كنموذج للتعاون العربي في المستقبل .وسيكون الدكتور باراغ خانا مدير المبادرة العالمية للحوكمة ومؤلف كتاب العالم الثاني: الإمبراطوريات والنفوذ في النظام العالمي الجديد، أحد أبرز المتحدثين في موضوع التغييرات الجيوسياسية في العالم .كما سيبحث الأستاذ أحمد ناصف، المدير العام لشركة ياهو YAHOO- مكتوب، الشرق الأوسط والمتحدث في جلسة اقتصاد المعرفة، عن سبل خلق فرص نمو اقتصادي واجتماعي عربية جديدة، وذلك مع مجموعة متحدثين متعددي التوجهات، بحيث سيتم تسليط الضوء على دور الاتجاهات العالمية والفرص الإقليمية في بناء هذه المجالات .أما في جلسة الإبداع الاجتماعي والمبادرات الاجتماعية وصناعة التغيير في الوطن العربي، فيتحدث برهان غليون مدير مركز دراسات الشرق المعاصر في باريس، وأحد أبرز المساهمين في النقاش العام حول مستقبل الديموقراطية ومصير المجتمعات العربية، يشاركه الأستاذ إيهاب عبدو مستشار مبادرة شباب الشرق الأوسط لدى مركز ولفنسون للتنمية في معهد بروكنغز .وفي جلسة رأس المال البشري وتنمية المواهب، يناقش دان والكر الرئيس السابق لتطوير المواهب في أبل Apple الأمريكية الاتجاهات العالمية في مجال بناء القدرات وتأثيراتها الملموسة على المنطقة .تشاركه المتحدثة الأردنية رنا أبو زيد قوبان المدير العام لInvestment World for Development and Technology, ، كما يتحدث في الجلسة نفسها الدكتور راج بهالا أستاذ القانون في جامعة كنساس وهو أكاديمي متميز بدراساته في مجال التجارة والتنمية والعدالة الاجتماعية .
Culture
شهد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان الليلة الماضية الأمسية الشعرية التي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ومركز الشارقة للشعب الشعبي في المركز الثقافي في دبا الحصن .حضر الأمسية عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وعبدالله بن يعروف مدير الديوان الأميري في دبا الحصن، وعلي أحمد بن يعروف رئيس المجلس البلدي في دبا الحصن والشاعر والإعلامي راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي وأعيان دبا الحصن وجمهور من محبي الشعر الشعبي .شارك في الأمسية التي جاءت تحت عنوان "أشعار وترانيم"، التي قدمتها الشاعرة مريم النقبي، الشعراء علي السبعان وعبيد اليليلي ومحمد بن طريش، فيما عزف على العود بمصاحبة الشعراء الموسيقي فيصل الساري .وأوضح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي أن هذه الأمسية تأتي في سياق نشاط ثقافي تشهده المنطقة الشرقية منذ سنوات برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .وقال "إن الشعر كان ومازال ديوان العرب وشعرنا الشعبي جزء من تراثنا لذا نرى الجميع يقبل على سماعه وحفظه، وأتمنى استمرار النشاط الثقافي الذي يسهم في تطور أفراد المجتمع إبداعياً وفكرياً لما فيه مصلحة الوطن" .بدأت الأمسية بقصيدة ترحيبية بالشيخ سعيد بن صقر القاسمي ألقاها الشاعر راشد شرار وجاء فيها .يالقاسمي بمصافحك بيحت شوقي المختفي أنا ودبا بمشاهدك نستقبل العمر الجديد الشعر بارد للأسف لكن في شوفك دفي والجو شاهد . . .قلتها وأنا الذي قولي أكيدوقرأ الشاعر علي السبعان:طرق ما أحد يرد ما أحد يصد . . . .ما أحد من الطاقه شرق رد وطرق ما أحد همي ولا أحد رمى . . . للأرض مفتاح السما .ومما تغنى به عبيد راشد اليليلي في الأمسية قصيدة (طود المجد)التي جاء فيها:نخيلي شعر للعليا رقابي درابي مبصرن وأعمى درابي نطحت بيه النجوم وصرن درا يفتش عنه من يمخر عبابي نزعت المجد مما ليس يجدي كنزع التبر من كوم الترابي وقرأ الشاعر محمد بن طريش قصائد متنوعة من بينها قصيدة (الوداع) ومنها:الوداع اللي قطع حبل الوصال .م أقدرت تقوى قليلهثرتي من وداعك ما بقى في الحال حال وحضرتي ما عاد يشبه حضرتي من رجال في الزمن هذا قلال .وفوق قلتهم أحس بندرتي .وجرى في ختام الأمسية تكريم الشعراء المشاركين والعازف من طرف الشيخ سعيد بن صقر القاسمي وعبدالله العويس . (وام)
Culture
أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عن اسماء الفائزين بجائزة القصة القصيرة في دورتها الرابعة في جميع الفئات، بعدما انتهت لجان التحكيم من فرز وتقييم جميع الأعمال المشاركة في المسابقة . وقد فازت بالمركز الأول عن الفئة الأولى للجائزة سعاد عبدالله مطر عن قصتها غربة سلافة وفازت بالمركز الثاني موزة راشد عبيد الطنيجي عن قصتها سلامة، وفاز بالمركز الثالث محمد زهير خالد سلمان عن قصته فارس المجد .أما الفئة الثانية ففازت فيها بالمركز الأول القاصة ريم عبدالله ناصر المنصوري عن قصتها مقاعد من النور، وفازت بالمركز الثاني دانية أكرم موسى عن قصتها سارية، فيما حظيت بجائزة المركز الثالث مريم أحمد النعيمي عن قصة المنديل الأحمر . وذهبت فئة الجوائز التشجيعية مناصفة للقاصة شيخة أنور أحمد سالم، والقاص مصطفى محمد مصطفى عفيفي . وقال حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنمية المجتمع في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إنّ الوزارة تهدف من المسابقة إلى الكشف عن المواهب الشابة وتبنيها لتسهم في المشهد الثقافي الإماراتي، وتنمية قيمة التنافس الموضوعي في الثقافة والأدب للشباب ليكون إنجازا مستمرا وفاعلا، وتوزيع الاهتمام الرسمي بالثقافة على مساحة الوطن، ومنح الشباب الفرصة للمشاركة . وأضاف الهاشمي أن مسابقة القصة القصيرة تأتي ضمن سلسلة الجوائز والمسابقات التي تتبناها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتشجيع التأليف الأدبي في المجالات كافة، ومن ثم توظيف النتاجات الأدبية لتحقيق مفهوم التنمية المجتمعية الشاملة . فضلا عن تسليط مسابقة القصة القصيرة الضوء على الطفل والشباب، حيث توجه اهتمام الكتّاب والأدباء والمبدعين نحو التأليف الموجه لإشباع حاجة الاطلاع والمعرفة لدى هاتين الفئتين، وإثراء الساحة الأدبية بإبداعات موجهة لإعلاء القيم في المجتمع .وحول المشاركات في هذه الدورة قال الهاشمي إن الدورة الرابعة من المسابقة شهدت ارتفاعاً في أعداد المشاركين والمشاركات بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الدورة السابقة، مشيراً إلى أن هذا الإقبال يرجع إلى شروط المسابقة التشجيعية والذي وضعته إدارة المسابقة، بحيث تتناسب مع الأعداد التي تقدمت من المبدعين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، وتدفعهم إلى المشاركة والانخراط في المشهد الثقافي .
Culture
الشارقة «الخليج»: نظّم منتدى السرد في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره في الشارقة، أمسية قصصية أحياها الأديب العراقي شهاب الكعبي، وأدارها القاص محسن سليمان.قال سليمان : «إن الكعبي واحد من الأسماء اللافتة في المشهد الأدبي، بما له من إسهامات في الحقول الأدبية المختلفة من شعر ورواية وقصة وسيناريو، فقد أصدر ثماني مجموعات قصصية منها «وجه الرمال» و«شوارع الأم» و«أرض الأمنيات» و«المهم أن تعلو»، وفي الرواية صدر له «فتافيت الشجن» و«سوق المغايز». تتسم قصص الكعبي بتمريرها الهادئ للعديد من المفاهيم من خلال بنائها الكلاسيكي «الحبكة القائمة على الحدث»، حيث هيكل الحبكة هو الأكثر أهمية ويأتي السرد كلاسيكياً وفق بداية ووسط ونهاية، كما ينحو الكعبي في بعض قصصه إلى السرد المطول لشخصياته وطبائعها والحوارات القائمة في النص مستمداً أساليب وتقنيات الرواية، وهو يستوحي عالم شخصياته من واقع الإنسان البسيط الذي عركته الحياة اليومية، وطوَّعتْه لها، من دون الدخول في حالة صدام مع واقعه، كما في قصة «نكران الذات» التي يقول فيها: «إن فضح أسرار الرجال دناءة، والتلصص على مخابئهم وقاحة، وكل وضيع يرى رجولة الآخرين جبالاً تسد طريق حقارته للوصول به إلى اعوجاج.. الرجل إحسان عبد الرحمن الأول على الجامعة منذ تأسيسها، يخبرنا بأن معدل تخرجه ما بلغه أحد من قبله بالسنوات الماضية، وقد تعين معيداً في كلية الإدارة والاقتصاد فور تخرجه وهو بانتظار تكملة دراسته العليا فكان أصغر المدرسين والمحاضرين والأساتذة وهو في الثانية والعشرين من عمره، ناهيك عن نعومة جسمه وخفة وزنه.. كان شعلة من طاقة وحيوية لا تهدأ، لا يستكين لراحة بال وجسد...إلخ». يعمد الكتبي إلى استخدام الاستعارات الفنية ليصف الحالات الشعورية التي تمر بها شخصياته ، معبراً عن المواقف والأحداث بقدرة تخييلية عالية كما في قصة «الرجل البارد»: «يا خيبتي جاءني البرد من هذا الرجل البارد منذ كنا معا في الكافتيريا، ولكنني ما أدركت معنى هبوب رياح البرد منه بفراستي المتواضعة.. والتي هي نفسها عبير شذى السرور الذي اكتسح كل رياح الضجر الحار الممتد على صحراء قهري، وجرف كل صخور الضجر في ساحات تفكيري وغير مناخي لهواء عليل بارد.. يا له من رجل خفيف الظل مستبشر ودود جزاه الله الخير، وهو يبشرني بأروع خبر سمعته في حياتي.. ها قد تسمّرت وأنا أسمع هذا الخبر ».
Culture
استضاف مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة اكسفورد ندوة نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب حاضر بها كل من الدكتور عمار علي حسن الفائز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة وقيس صدقي الفائز بجائزة فرع أدب الطفل .وشهد الندوة التي أدارها الدكتور يوجين روغان مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة أكسفورد محمد العتيبة القائم بالأعمال في سفارة الدولة في لندن وجمهور من المثقفين والدبلوماسيين وممثلي المراكز الثقافية والمنظمات الأدبية ودور النشر والتوزيع والإعلاميين .أكد مدير دراسات الشرق الأوسط خلال افتتاحه للندوة أهمية المكانة التي وصلتها الجائزة خلال دوراتها الأربع السابقة ومدى الاسهام الذي قدمته الكتب الفائزة في الاضافة المعرفية إلى الثقافة الانسانية عامة منوهاً في الوقت نفسه بدور الجائزة في جسر الهوة بين الشرق والغرب .وناقشت الندوة موضوع الكتابين الفائزين في الدورة الرابعة للجائزة كان أولهما كتاب التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر، حيث بين الدكتور عمار أسلوب معالجته لموضوع الإحياء الصوفي بمصر والمنهج البحثي والتحليلي والدلالي الذي قدم من خلاله إثباتاً للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين ومناهج البحث فيها .واستعرض دراسة التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر من اعتبارات عدة منها وجود اعتقاد سائد في أن الصوفية تضع حداً فاصلاً بين الدين والسياسة عبر أسسها الأربعة القائمة على الزهد والمحبة والمعرفة والولاية، حيث شرح عمار بأن هذا يبرر ضرورة بحث صدق وواقعية هذا الافتراض في الممارسة الحياتية لأتباع الطرق الصوفية من جهة والمعطيات الأولى للفكر الصوفي من جهة ثانية .وتحاور المحاضر مع الحضور حول ظاهرة إقبال الباحثين على دراسة المجتمع المدني والمراهنة على تقويته . حيث أصبحت دراسة الطرق الصوفية باعتبارها إحدى مؤسسات المجتمع المدني المصري ذات أهمية ملموسة خاصة أن الطرق الصوفية أسبق تاريخياً من الجمعيات الأهلية في مصر والتي تعود إلى القرن الثاني الهجري /الثامن الميلادي بينما تعود الجمعيات التطوعية إلى القرن التاسع عشر وفي الإطار ذاته تسمح دراسة الطرق الصوفية بتجلية الصورة حول شكل العلاقة مع الدولة اليوم .وأشار عمار إلى ان ندرة الدراسات التي تناولت الصوفية من منظور سياسي عامة ومن منظور علم الاجتماع السياسي خاصة فهي لا تعدو أن تكون أدبيات متناثرة تتناول الماضي أكثر من تناولها للحاضر وتبدو كإرهاصات دراسية أكثر منها دراسات متعمقة ومتخصصة .وفي محور الندوة الثاني ناقش الدكتور قيس صدقي رحلته في كتابة سوار الذهب ودور اللغة المبسطة في تنمية مهارة القراءة وبين ضرورة أخذ مميزات جمهور أدب الطفل بعين الاعتبار وفهم متطلباتهم وأهمية تناسب المادة المقروءة مع ثقافة الشرق الأوسط وضرورة احترامها .وأضاف أن إنتاج الكتاب الجيد مسؤولية مشتركة ولا تقتصر على الكاتب وحده .وتحاور قيس مع الحضور في موضوع الكتاب والذي تدور أحداثه عن تربية الصقور وتدريبها وبين ما ينطوي عليه الكتاب من قيم وأخلاق عربية نبيلة وما أضافته تقنية الشريط المصور في تقديم القصة للطفل بأسلوب سهل يجمع بين الإفادة والتشويق .وتعليقاً على الندوة التي تشهد ثاني تعاون بين جائزة الشيخ زايد للكتاب وجامعة أكسفورد قال راشد العريمي الأمين العام للجائزة تشهد ندوتنا اليوم أول تقديم لفائزينا في الدورة الرابعة كسفراء للأدب والثقافة العربية على الساحة العالمية وسيتبعها ندوات أخرى في مختلف مراكز الثقافة في العالم .وأضاف العريمي لقد جاء اختيارنا لأكسفورد مرة أخرى في إطار تعاوننا المشترك ولما لاقيناه من دعم وتشجيع لأهداف الجائزة ورؤية مشتركة للمستقبل المشرق للثقافة العربية والذي نسعى لتحقيقه . (وام)
Culture
محمد أبو عرب لا ينتبه الكثير من المقبلين على الكتابة إلى واحدة من الأسرار التي اكتشفها كبار الكتاب مبكراً، وراحوا يمضون في تجاربهم بمتعة وشغف وكأنهم يمارسون نوعاً من الرياضة الممتعة، فلا يكلون ولا يملون من الكتابة، ولا تكاد صورة تصف عملية الكتابة لديهم أدق من صورة النهر الذي يفيض من رؤوسهم على الورق. إنهم كذلك، يكتبون ثم يكتبون، ولا يكادون يفصحون عن أسرار الكتابة لديهم وغزارة إنتاجهم، إلا بجملة من ذاك النوع الشعري، التي يلقونها في المحافل الأدبية، والحوارات الصحفية، وكأنهم يجدون أن الكتابة تحتاج إلى مختبر يشبه في سريته، مختبرات المواد الكيميائية، وغرف تخصيب اليورانيوم.اكتشف أولئك الكتاب طوال مشوارهم مع الكتابة والحياة والتجريب، أن السر في الإبداع بصورة عامة، والكتابة بصورة خاصة، لا يتعلق بذلك الإلهام الذي ينتظره الكتاب الجدد وهم يدخنون سجائرهم أمام أجهزة الحاسب الآلي، أو أمام أوراقهم، ولا يتعلق بكم المعارف التي تتحرك في رؤوسهم، أو معدل قراءتهم في الساعة، أو غيرها من الحكايات الشائعة حول الكتابة.اكتشفوا أن السر يكمن في الدماغ البشري، وقدرة الكاتب على تطويع قدراته وتحفيز جهده، إذ وجدوا أن الدماغ جهاز عبقري يمكنه أن ينتج خيالاً لا حصر له، ويمكن أن يبقى عالقاً في حالة من التذمر والشكوى، وينتظر ما يسمى الإلهام، فوجدوا أن الكتابة قرار وأمر عليك أن تضع الدماغ أمامه، وعليك أن تضع في طريقه كل المفاتيح التي تدخل من خلالها غرفة الكتابة، وحينها ستجد أن الكتابة ستتدفق منك مثل نهر. العلماء المتخصصون في الدماغ البشري كتبوا كثيراً حول الآليات التي يعمل من خلالها الدماغ، إذ وجدوا أن الدماغ قادرٌ على أن يشعرنا بالدفء ونحن في قلب الصقيع فقط بما يسمى بردود فعل الاستجابة، فكتب كل من البروفيسور ديباك شوبر، وردولف. أ.تانزي، بحثاً مطولاً يشرح الآلية التي يعمل فيها الدماغ تحت عنوان «الدماغ الخارق». وجدوا في تلك الدراسات أن أدمغتنا قادرة على صناعة المعجزات، لكن علينا أن نعرف كيف ندير طاقتها وندفعها إلى ما نريد، وهذا تماماً ما فعله الكتّاب في مسيرتهم الإبداعية، إذ تشهد سيرة الكثير من الكتاب أنهم كانوا يخصصون ساعات محددة من اليوم يكتبون فيها عدداً معيناً من الكلمات، وهذا ما يطلق عليه في نظريات الدماغ البشري «مشروع العشرة آلاف ساعة»، الذي يقوم على تكليف الدماغ بجهد وتمرين، يعتاد عليه إذ تمت ممارسته بصورة متواصلة وبشكل يومي، وبالتالي يصبح الفرد محترفاً بما يمارسه. الكثير من الكتاب أشاروا إلى هذه التقنيات حين وصفوا الكتابة بالرياضة البدنية، التي تحتاج إلى ممارسة متواصلة، لتصبح مع الزمن سهلة ومرنة ولا تحتاج إلى جهد وتعب، لذلك ليس السر في الإلهام أو في حجم المعارف، بقدر ما هو في دماغنا الخارق. [email protected]
Culture
انطلقت أولى عروض مسرحية عجيب غريب، مساء أمس الأول، على خشبة قصر الثقافة في الشارقة، والمسرحية من تأليف جمال سالم وإخراج أحمد الجسمي، وإنتاج مجموعة مسارح الشارقة بالتعاون مع مؤسسة جرناس الفنية، وأداء كل من أحمد الجسمي غريب ومرعي الحليانعباس تاجر الذهب الإيراني وصوغة غولي زوجة عباس، وسعيد بتيجة سهيل وموسى البقيشي عبيد وأمل محمد ميرة ومروة راتب مريم ابنتي غريب، وجمعة علي جمعة صهر غريب، ومنصور الفيليرضا ونصر حماددكتور حمادة ونفذ المؤثرات الصوتية علي البلوشي، واستمر العرض لمدة تجاوزت الثلاث ساعات، وجاء على فصلين تخللهما وقت للاستراحة عملاً بتقاليد المسرح الجماهيري .جاء الفصل الأول في العرض ليتخذ من بيت غريب مكاناً لأحداثه، حيث تفتح الستارة على انقطاع الكهرباء في بيته، وتقرر عائلته الأم وزوجة جمعة اللتان لا نراهما في العرض وابنتاه ميرة ومريم الذهاب إلى صلالة هرباً من الحر الشديد، بينما يبقى غريب وصهره جمعة في البيت، ويأتي لاحقاً عباس وزوجته غولي ومن ثم الأخوان سهيل وعبيد مع طبليهما، وهكذا يتحول بيت غريب إلى حالة هزلية بوجود شخصيات مختلفة لكل منها طابعها الخاص، ويقوم الجميع بتحريض غريب على الحديث مع المسؤول في الكهرباء من أجل إيجاد حل لمسألة إيصال الكهرباء إلى البناية خاصة أن المولد الموضوع لتغذيتها يصاب بأعطال دائمة، وبالفعل يتحمس غريب ويقوم بمهاتفة المسؤول، ولكن عباس يشعر بالخوف لمحادثته مسؤولاً مع قوله: يجب على المسؤول ألا يصبح مسؤولاً إذا لم يكن قادراً على تلبية احتياجات الناس وهنا تأتي غولي زوجة عباس لتخبرهم بأن رجال الأمن موجودون في البناية، وبالتالي فإنه يتوجب على غريب أن يهرب أو يتخفى، وهنا يرتدي الموجودون العباءات النسائية مع دخول رجال الأمن إلى شقة غريب حيث سيدعي عباس بأن الموجودين هم أعضاء فرقة جميرا بيتش ويقوم أحد رجال الأمن المزعومين بالطلب من عباس أن تؤدي الفرقة رقصاتها أمامهم لأنه من الممكن أن يأخذهم للعمل في حفلة أحد معارفه، وهكذا تقوم الفرقة المتنكرة غريب وجمعة وعبيد وسهيل بمجموعة من الرقصات، ويبدو غريب مستاء من تنكره لأنه لم يعتد التخفي، ويعتبر ذلك نوعاً من الانتقاص من كرامته، لكن المفاجأة أن الرجال الذين اعتقدت غولي أنهم من الأمن ليسوا سوى مجموعة من الخريجين الجامعيين الجدد الذين أرسلتهم قريبة عباس إليه كي يجد لهم عملاً، ويقوم عباس بطردهم .تعود غولي مرة أخرى إلى شقة غريب وتخبره بأن هناك قتيلاً في البناية وبأن رجال الأمن أتوا للتحقيق في الحادث، وبالفعل يأتي المحقق إلى شقة غريب ويبدأ تحقيقاته في مقتل الرجل الهندي، وتعود في تلك اللحظة ابنتا غريب وتقول مريم للمحقق بأنها رأت عباس قبل ذهابها إلى صلالة يتشاجر مع الرجل الهندي، وهكذا فإن عباس بالرعب، وينتهي الفصل الأول .يفتتح الفصل الثاني علي عباس وهو مغطى بالشرشف ويرفض الخروج من تحته، وقد أصابه الخوف من إلباسه تهمة قتل المجني عليه، وتأتي ابنتا غريب إلى بيت عباس، لكن غولي تعنفهما على تنكرهما واتهام مريم لعباس بالقتل، ويأتي رضا شقيق عباس، وكذلك جمعة وغريب الذي يجلب معه الدكتور حمادة المعروف بأنه يستخدم أدوية منتهية الصلاحية، وتحدث مجموعة من المفارقات بين الحضور والدكتور، ويرى جمعة بأن هناك جنياً قد ركب عباس، وبأنه يحتاج إلى حفلة زار لإخراجه، بينما يتهمهم الدكتور بالتخلف، وفي نهاية الأمر يتم إحضار فرقة زار وتقوم بمجموعة من الطقوس ومنها النوبان ويأتي المحقق مع الدكتور الذي قام بالإبلاغ عن إزعاج الحاضرين في بيت عباس لأهل البناية، ويخبرهم المحقق بأن الجميع أبرياء من مقتل الرجل الهندي، ولكنه سيعاقبهم على مسألة إزعاج الآخرين، ويصر الدكتور على مسألة اتهامهم بالجهل والتخلف بينما يخبر أحد أعضاء فرقة الزار الجمهور بأن الحفلة والطقوس ما هما إلا جزء من التراث، وبالتالي فإنه يضع المتلقي أمام حقيقة الاعتراف بأن هذه الطقوس ليس لها أية وظيفة غائية، وما هي إلا مجرد طقوس تراثية جميلة .بدا واضحاً في العرض اعتماد الجسمي على الكوميدية اللفظية في أداء الممثل، والتي تقوم على المفارقات اللغوية المضحكة، وعلى تقديم الكثير من الانتقادات لمجموعة من الظواهر الإدارية والاجتماعية، وتتحول البناية التي يسكن فيها غريب إلى مرآة لتعددية المجتمع الإماراتي من حيث الثقافات والجنسيات المختلفة، وإن كانت الحوارات قد تجاوزت في الكثير من الأحيان المطلوب منها على مستوى إيصال رسالة العرض من حكاية أو مضمون أو مفارقة كوميدية، بينما بدا واضحاً تميز الكثير من الممثلين في إمساكهم بمفاتيح الكوميديا أثناء العمل .من جهة أخرى كان العرض قادراً على تحقيق واحدة من الغايات التي تم التخطيط لها، وهي اجتذاب الجمهور المحلي باختلاف شرائحه وحول هذا الأمر قال محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة: تأتي باكورة إنتاجنا الجماهيري المشترك مع الفرق والمؤسسات المسرحية من خلال عجيب غريب حرصاً منا على تقديم أعمال مسرحية هادفة تحمل قضايا المجتمع من جهة، وتقدم المتعة والترفيه للعائلة ضمن منظومة فنية راقية .
Culture
يعقد المكتب الدائم للأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في دمشق غداً اجتماعاً ولمدة ثلاثة أيام لبحث تعديل النظام الأساسي واللائحة الداخلية للاتحاد، وإنشاء وحدة للملكية الفكرية، تكون تابعة للأمانة العامة، وتستهدف الدفاع عن حقوق الكتاب العرب، والإعداد لمهرجان الشعراء العرب الشبان، المقرر له في البحرين، والذي سيتم وصفه بدورة القدس، خلال فبراير/شباط المقبل، على خلفية اختيار المدينة كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009.ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر العام للاتحاد قرابة 80 شخصية ثقافية عربية من أدباء وكتاب وباحثين و25 شخصية أدبية وثقافية من سوريا، بالإضافة إلى وفد من اتحاد كتاب مصر، إلى جانب مشاركة وفد من نقابة كتاب تركيا.من جانب آخر يتم غداً التوقيع الرسمي النهائي على اتفاقية التعاون بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واتحاد الكتاب العرب في سوريا وستوضع موضع التنفيذ بعد أن عرض الأخير مسودة الاتفاقية على اتحاد الكتاب في الإمارات ووقّع عليها بالأحرف الأولى. وفي هذا الاطار قال د.حسن حميد مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد الكتاب العرب في سوريا لالخليج إن هذه الاتفاقية تتضمن عدة أمور من أبرزها تبادل المطبوعات من كتب ومجلات وصحف يصدرها اتحاد كتاب الإمارات وكتّاب سوريا وأيضاً تبادل الوفود الأدبية للحوار وللمشاركة في الأنشطة الثقافية في كل من البلدين بالإضافة إلى التعاون بين الدوريات التي يصدرها اتحادا الكتاب في لنشر ملفات أدبية حول الأدب في الإمارات والأدب في سوريا ويتضمن ذلك قصصاً وشعراً ومسرحيات وحوارات وشهادات أدبية. وأضاف حميد أن هذه الاتفاقية تتضمن أيضاً بنوداً يقوم من خلالها اتحاد الكتاب العرب في سوريا بتقديم المساعدة لأدباء الإمارات الذين يزورن سوريا وأيضاً تقدم المساعدات من قبل اتحاد كتاب الإمارات للأدباء السوريين الذين يزورون الإمارات إضافة إلى تبادل المطبوعات والكتب بين الاتحادين بواقع خمس نسخ أو ثلاث نسخ للاطلاع على الحركة الثقافية الموجودة في البلدين وهذه النسخ الثلاث أو الخمس تمثل الاصدارات الجديدة من كل عنوان.وأشار حميد إلى أن من شأن هذه الاتفاقية أن تعرّف بالأدب الإماراتي في سوريا وأن تعرّف بالأدب السوري في الإمارات من خلال تبادل الزيارات وتبادل الوفود وتبادل المجلات والمطبوعات إضافة إلى تبادل الخبرات والتشاور في أبرز القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية التي تدور في العالم.وستشارك الإمارات في هذه الأنشطة حيث سيقدم ناصر العبودي الإماراتي بحثاً حول الأدب المعاصر في سوريا وسيشارك الحبيب الصايغ في مهرجان الشعر المركزي الذي سيقام في ثلاثة أماكن في سوريا دمشق وحمص والسويداء. ويضم الوفد الإماراتي كلاً من حارث الظاهري رئيس مجلس الإدارة في اتحاد الكتاب والأدباء الإماراتيين وناصر العبودي الأمين العام للاتحاد والحبيب الصايغ وإبراهيم مبارك.ويتزامن انعقاد الاجتماع في سوريا، مع احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية للعام ،2008 وسوف يفتتح الاجتماع الكاتب محمد سلماوي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس اتحاد كتاب مصر، بالإضافة إلى د. رياض نعسان الآغا، وزير الثقافة السوري.وسيقدم سلماوي إلى حضور الاجتماع تقريرًا، يعرض فيه أهم الأنشطة التي قام بها الاتحاد العام، منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، وحتى الآن وفي هذا الإطار قال سلماوي إن المكتب الدائم سيناقش الموضوعات الواردة في هذا التقرير، بالإضافة إلى مناقشة ترجمة الروايات العربية إلى اللغات الأجنبية، الانجليزية والفرنسية والايطالية، وسيناقش الأدباء الإعداد لاجتماع المكتب القادم في الكويت في مايو/أيار المقبل، والمؤتمر الرابع والعشرين، المقرر انعقاده في ليبيا بنهاية العام 2009.وتقام على هامش الاجتماع ندوة أدبية بعنوان الأدب العربي المعاصر في سوريا، يشارك فيها 14 باحثا سوريا وعربيا بأبحاث تتناول المساهمة السورية الإبداعية في الأدب العربي.فضلاً عن مهرجان للشعر العربي، يشارك فيه 36 شاعرا من مختلف دول الوطن العربي، وذلك ضمن أربع أمسيات، منها اثنتان في دمشق، وأمسية في حمص، وأخيرا في مدينة السويداء على الحدود السورية- الأردنية. ومن الشعراء الذين سيشاركون في المهرجان الشعري جوزيف حرب من لبنان ومحمد الغزي من تونس وبوزيد حرز الله من الجزائر وأحمد بخيت من مصر. وخلال افتتاح الاجتماع، سيتم تقديم درع جائزة القدس لعام 2007 للمفكر المصري الراحل د. عبدالوهاب المسيري، ويتسلمها نيابة عنه رئيس اتحاد كتاب مصر. كما سيتم أيضا خلال الافتتاح تسليم جائزة القدس للشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب، الذي فاز بها عام ،2004 ولم يتسلمها حتى الآن.
Culture
كرّمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إدارة مهرجان الشارقة القرائي للطفل ممثلة في مدير المهرجان أحمد بن ركاض العامري، وذلك تقديراً للتعاون الإيجابي الذي قامت به إدارة المهرجان في دعم مبادرات المؤسسة وفعالياتها في المهرجان .وقال سلطان علي لوتاه المدير التنفيذي بالوكالة في المؤسسة إن الدعم الملحوظ من قبل إدارة المعرض لدعم الحراك الثقافي في المنطقة وإسهامه الفعال في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية يستحق التقدير من قبل المؤسسة، وأضاف انه تقديراً لهذا التعاون المثمر قامت المؤسسة بتكريم القائمين على إنجاح هذا المهرجان وعلى رأسهم أحمد بن ركاض العامري، معرباً عن أمله أن ينال المهرجان نجاحاً ملحوظاً بما يضمن له الاستمرارية والنمو في السنوات المقبلة .وقال إن من مسؤولية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم دعم الجيل الناشئ والارتقاء بهم لمجتمع المعرفة، مؤكداً أنه بناء على رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إعداد الجيل الناشئ لمواجهة تحديات البطالة في المستقبل قامت المؤسسة بدعم الناشئة بسلسلة واسعة من الكتب المعرفية والتعليمية والمتطورة في المجالات كافة للارتقاء بإمكانات النشء العربي .وأكد ضرورة دعم الجيل الناشئ، لافتاً إلى أن مشاركة المؤسسة في مهرجان الشارقة القرائي تأتي لإثراء الجيل العربي والإماراتي بتشكيلة واسعة من الكتب ولإيصال رسالة المؤسسة إلى النشء العربي بطريقة مختلفة من خلال برامج متطورة تدور حول إصدارات المؤسسة .ودعا جميع القائمين على هذا المهرجان إلى الإسهام في دعم الجهود الرامية لنشر القراءة بين جيل النشء في الوطن العربي .من جهته عبر أحمد بن ركاض العامري عن سعادته بهذا التكريم موجهاً الشكر والتقدير للمؤسسة على هذا التكريم والنابع من دعمهم للثقافة والمعرفة في المنطقة .وأكد أن نجاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل جاء بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وعزيمة الشباب الطموحين الذين يستحقون الإشادة والتكريم فرداً فرداً .وقال إن مشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في المهرجان تعتبر إضافة جديرة بالشكر فحضورهم كان له الأثر الكبير في إثراء الحركة المعرفية طوال أيام المهرجان، حيث قدمت المؤسسة وعلى مدى أيام المهرجان فعاليات نوعية موجهة لكل الفئات العمرية ومنها حفل توقيع الكتب للقاصات الإماراتيات ومحاضرة لأصغر كاتب عربي إلى جانب جلسات النقاش المختلفة وأوبريت دودة الكتاب . (وام)
Culture
تشكل المؤلفات المسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعداً فكرياً ينطلق من مفهوم سموه للتاريخ، الذي يعج بالأحداث والشخصيات والأفكار والانتصارات والانتكاسات على المستويين الفردي والجمعي، فينتقي الأحداث والشخصيات والحالات المتناقضة والمتداخلة والمتعارضة والمتوافقة للعلاقات السياسية والفكرية والإنسانية، التي يمكن توظيفها درامياً، ليسقطها على الواقع، مما يجعل لنصوصه مسرحة حبكة يتضافر فيها الحاضر بالماضي والمستقبل.لا يكتفي سموه بالتركيز على البعد والمضمون الفكري لمؤلفاته، إذ يعمد الى الإمساك بالعناصر الفنية للعمل الدرامي، ويخضعها لإبراز تلك المضامين الفكرية التي يريد إيصالها للمتلقي، من خلال لجوئه الى التكثيف في سرعة الانتقال زمانياً ومكانياً بالحدث وإحكام ربطه بما سبقه وما لحق به من أحداث، لتكتمل الصورة فنياً وفكرياً في أعماله المسرحية.وفي قراءة لبعض أعمال سموه ومنها شمشون الجبار نجد أن سموه ركز على نقطة الصراع الدائر حالياً والتي تمتد في جذورها الى ما قبل الميلاد، ذلك الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقد التقط سموه شخصية شمشون التي ترد في الحكايات والأساطير الاسرائيلية، ليسبر لنا أغوار هذه الشخصية الدنيئة البربرية اللا إنسانية وعلى عكس ما شيعته تلك الدعاية الاسرائيلية التي تروج لها، ليقدم لنا عبر العمل رسالة واضحة المضمون، يكشف من خلالها ادعاءات اسرائيل في أرض فلسطين، الى جانب إبراز حق أهل فلسطين في أرضهم ووطنهم، إضافة الى التذكير بأن الفلسطينيين كانوا يتعرضون للهزيمة في حالات تفوقهم ودائماً ما ينتصرون في حالة اتحادهم، وهو ما حدث في نهاية مسرحية شمشون عندما انتصروا على الملك شاؤول وأولاده وجيشهم الاسرائيلي.وظل سموه ومنذ الإرهاصات الأولى لخوضه تجربة الكتابة المسرحية، أي منذ 50 عاماً، بدأت مع بن صهيون واستمر في جل مؤلفاته يتبنى جملة من القضايا المصيرية التي تؤرق الوجود والعقل والوجدان العربي، وفي مقدمتها فلسطين القضية المركزية الأولى، ورؤيته المستقبلية لأمة موحدة تتمكن بما تمتلكه من قوة، من أن تدافع عن حريتها ووجودها وهويتها. ففي مسرحيته عودة هولاكو يتبنى دور الناقد الذي يشرح بمبضعه الأجواء التي سبقت انتصار هولاكو مما أدى الى سقوط بغداد قديماً وكأنه يتحدث عن الواقع الآن، نفس الأمكنة، ونفس الشخصيات والأحداث، مع اسم المحتل، وهو بذلك يوجه اصبع الاتهام الى الواقع العربي حالياً، ويحفزه على رفضه، والتنبيه الى ان استمرار الاختلاف الموجود حالياً في المشهد السياسي العربي، سيؤدي الى ما هو أخطر وأفدح من سقوط بغداد.وفي مسرحيتيه الواقع طبق الأصل، والقضية يتناول في الأولى، الاحداث التاريخية التي حدثت في فترة الحروب الصليبية، والتي تنتهي بدعوة جلية لنبذ اليأس، ومحاولة النهوض بأسباب القوة، كما حدث عند قدوم صلاح الدين الايوبي وتحرير القدس، وهو ما يتشابه مع مضمون المسرحية الثانية، الذي يرصد فيها أثر الخلاف والخيانات والغدر من كل صوب وحدب بين ملوك الطوائف في الاندلس، الذين يتنافسون على مُلك لم يجد في النهاية من يدافع عنه.ولم يتخل سموه عن تلك الدعوات بالتفاؤل وحث الأنفس والعقول والفكر والهم على النهوض، متخذاً من الشخصيات التاريخية أمثلة ونماذج، تصور الطغيان والجبروت والتكبر والغرور، لا تجدي في فرض الهيمنة، مهما كانت قوة الطاغوت. ففي مسرحية الاسكندر الأكبر يدعو الى الاتعاظ من مسيرة هذا القائد الذي فرض نفسه على العالم من غربه الى شرقه، ولكنه مات في ريعان شبابه، هنا بالقرب من مياه الخليج، ليتوه جثمانه دون مثوى، ودون ان يحقق طموحه ومبتغاه في هيمنته على العالم بالقوة، وفرض معتقداته وأحلامه الشخصية في وضع يده وسيطرته على العالم.وتأتي مسرحية النمرود ليتابع سموه بطش وغطرسة النمرود بالاستيلاء على الأراضي والأموال والبلاد، ويصل غروره الى ان يطالب البشر بالسجود له، لأنه يرى نفسه القوة الأعظم في الوجود، حتى تقتله حشرة صغيرة تدخل في أنفه، وتسبب له الآلام المبرحة في رأسه، مما لا يجدي معه إلا أن يطلب ممن حوله أن يضربوه بالحذاء على رأسه في محاولة لتسكين آلامه، وهو اسقاط له دلالاته ورمزيته القوية الواضحة على مصير كل من طغى وتجبر.والملفت للانتباه في مجمل أعمال سموه، تلك النبوءة التي تحدث، من خلال نظرته الاستشرافية التي تنهل من ثقافته العامة وخبرته السياسية وفكره الاجتماعي، مما يصيب المتلقي بالاستغراب والدهشة نتيجة التطابق بين أحداث الماضي والحاضر، لدرجة لا تصدق أحياناً مثل عودة هولاكو الجديد وسقوط بغداد مرة اخرى، وتطابق الأحداث في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي مؤخراً في محرقة غزة مع أحداث ووقائع مسرحيته شمشون الجبار وما حدث ويحدث مع ملوك الطوائف قديماً وحديثاً، من دون ان ننسى مصير الطواغيت والجبابرة المتماثل والمتشابه.
Culture
استضاف اتحاد الكتاب في مصر وزير الثقافة الفنان فاروق حسني في لقاء مفتوح مع الجمهور حيث قال الوزير إن مؤتمر المثقفين المرتقب سيعقد أول ديسمبر/ كانون الأول المقبل بهدف وضع دستور للثقافة والمثقفين المصريين عليهم صياغته بأنفسهم، ورحب الوزير بفكرة المؤتمر الموازي الذي سيعقده بعض المثقفين المصريين المعارضين في التوقيت نفسه، وأنه سيتم الأخذ بالتوصيات التي ستصدر عن هذا المؤتمر الموازي .وأشار الوزير إلى وجود أربعة مشاريع ثقافية عملاقة الأول المتحف الكبير الذي يمتد على مساحة 117 فداناً سيتم به عرض خمسين ألف قطعة أثرية للجمهور وخمسين ألف قطعة أخرى للدراسة الأكاديمية، وتم الانتقال من المرحلتين الأولى والثانية ويعتبر ثاني أكبر مشروع معماري في العالم بعد القرية الأولمبية الصينية وسيكون أكبر مشروع ثقافي في القرن القادم، والمشروع الثاني هو مشروع الخطة القومية لتغطية قرى الصعيد والوجه البحري بمكتبات تقوم بدور تنويري، والمشروع الثالث متحف الحضارة وسط القاهرة على ضفاف بحيرة عين الصيرة وسوف يكون مركزاً ثقافياً عالمياً، والمشروع الرابع هو استكمال ترميم القاهرة التاريخية التي ضاعت من أيدينا بفعل الزمن والمناخ والسكان، وتم حتى الآن ترميم 180 أثرا إسلاميا وافتتاح 44 متحفا .وأضاف: إذا كانت فترة الستينات تمثل العصر الذهبي للثقافة المصرية والعربية فإن فترة الألفية الجديدة لها أهميتها لأنها محملة بالرؤى الحيوية والتكنولوجيا والانفتاح على الآخر والاقتصاديات الجديدة، وطالب حسني الجمهور بحضور الندوات الثقافية من أجل سد الفجوة بين المبدع والمتلقي، وأعلن حسني أن وزارة الثقافة ستنشئ قناة ثقافية تحت اسم قناة إبداع بالمشاركة مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لأن ميزانية وزارة الثقافة لا تتحمل العبء المالي للقناة بمفردها .
Culture
شهدت الندوة التطبيقية الأولى التي أدارها الزميل جمال آدم، بحضور الفنان محمود أبو العباس مخرج ومؤلف العرض الأول كتاب مستعمل إشادة من قبل الجميع حيث أكد جمال آدم أن العرض ينمو باتجاه الأوبريت المسرحي، أو ما يسمى بالمسرح المغنى، ضمن فكرة ذات دلالة حول أهمية الطفل والأسرة العربية وقد شارك في الحوار ومناقشة العمل عبدالله بن لندن ويحيى الحاج ومحمد سيد أحمد، الذين طالبوا بالاستفادة من تجربة أبو العباس، وأهمية استمراريتها، لأن المخرج نجح في اكتشاف كوكبة من الممثلين الأطفال الذين يحتاجون لمشروع إعداد جاد يرفع من سويتهم الفنية والثقافية، حيث إنهم أثبتوا أنهم براعم موهوبة لا يجب التفريط فيها، وناشدوا مراكز أطفال الشارقة بدعم وتشجيع هذه المواهب على الاستمرارية.وتحدث محمود أبو العباس عن خصوصية تجربته مع الأطفال وما تتطلبه من صبر وجهد وفهم لعقلية ونفسية وشخصية الأطفال، إلى جانب غرس فهم أخلاقيات وآلية النظام الصارم في العمل المسرحي، وأوضح أن العمل استغرق حوالي 6 أشهر، لأنه يم يرد أن تؤثر البروفات في دراسة الأطفال، وأن العمل عرض في المغرب وآثار اعجاب الجمهور هناك، كما تحدث الأطفال أنفسهم في الندوة، وأثنوا على مخرج العمل الذين لم يشعروا معه إلا بأنه والد ثان لهم.أما في الندوة التطبيقية الثانية والتي دارت حول عرض جبل الريحان والتي أدارها الزميل نواف يونس مع مخرج العمل عمر غباش، فقد أخذت شكل الحوار الصحافي أو التلفزيوني، حيث وجه مدير الندوة عدة أسئلة للمخرج، الذي أجاب عنها، ومن ثم تحاور مع الجمهور حول العرض.وقال الزميل يونس إن تناول أعمال المخرج عمر غباش، تحتاج لإدراك أن غباش من الجيل الواعي بدور المسرح في الحراك الاجتماعي، لذا فهو يمثل له جانباً تكميلياً للحياة، ما يجعله يبحث لاستكشاف أبعاد العلاقة بين الفعل المسرحي بالضمير الإنساني، وهو ما أكد عليه غباش وبأنه يسعى للتركيز على سبر بواطن الإنسان حيال المشكلات التي تواجهه، وهو ما يشكل لديه اللغة الفنية المباشرة والشاملة في مجمل أعماله.وأوضح غباش أنه يعمد إلى عدم الإسراف في السينوغرافيا والعناصر الفنية نتيجة تركيزه على الممثل لإبراز هذه اللغة التعبيرية فنياً، وتطرق إلى عملية انتخابه للممثلين وسبب توظيفه للستارة التي سهلت له عملية الانتقال والعودة لنفس المكان أكثر من مرة.واعتذر عن سوء الصوت لأسباب فنية خارجة عن إرادته، كما بين أن معوقات كثيرة أثرت في مستوى العمل منها فترة الاستعدادات وصعوبة إجراء البروفات بين حتا ودبي، وقد شارك في الحوار معه عبدالله صالح وعبدالله بن لندن وظافر جلود.
Culture
تشهد مدن الدولة خلال شهور صيف العام الجاري، يونيو/حزيران - يوليو/تموز - أغسطس/آب، عروضاً مسرحية تقدمها ست فرق محلية شاركت في الدورة التاسعة عشرة لأيام الشارقة المسرحية خلال مارس/آذار الماضي، وذلك بعد منح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مكرمة لجمعية المسرحيين تمثلت في موازنة الموسم المسرحي الصيفي والتي بلغت 837 ألف درهم.صرح بذلك عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وأضاف: على ضوء تجربة السنوات الثلاث الماضية لاحظنا نجاح الموسم المسرحي الصيفي من خلال الاقبال الجماهيري المتنامي، وحماس المسرحيين لبذل مزيد من الجهد والعطاء وقد أسهم ذلك التفاعل في تشكيل حافز دائم لاستمرار عطاء المسرحيين على مدار العام، وقد تم هذا كله بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والهادفة إلى استمرار تقديم العروض المميزة في كافة مدن وإمارات الدولة خلال فصل الصيف وتعهد سموه بكافة التكاليف المادية المحفزة لهذا النشاط، واختتم العويس قائلاً: إن تراكم الوعي المسرحي لقطاعات شعبية كبيرة يشكل تحدياً للمسرحيين وهم أهل لذلك من خلال عطائهم المميز والمستمر والذي أفضى مؤخراً في حصد مسرحية اللوال لجوائز المهرجان المسرحي الخليجي الذي نظم في الكويت خلال الشهر الماضي.وأعرب اسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الدولة عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المكرمة من سموه للجمعية والتي تأتي بالتزامن مع إنطلاقة المهرجان المسرحي الأول للهيئة العربية للمسرح والذي سيبدأ فعالياته مطلع الاسبوع المقبل، وأضاف عبدالله: المهرجان المسرحي الصيفي، أيام الشارقة المسرحية، وملتقى الشارقة للمسرح العربي تشكل الأرضية الصلبة للحركة المسرحية المحلية التي نتلمس عطاءها عروضاً وورشاً ومحاضرات تعزز الوعي المسرحي عامة وعبر المسابقات المسرحية في مجال التأليف تتعزز دوافع الإبداع في هذا المجال نصوصاً ونقداً والفضل في ذلك يعود إلى رائد الحركة المسرحية العربية والشخصية المسرحية العالمية صاحب السمو حاكم الشارقة.ورأت الكاتبة المسرحية باسمة يونس أن هذه المكرمة هي استكمال لجهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تأسيس قاعدة مسرحية ذات شأن وفاعلة في المجتمع الإماراتي، بدءاً من تأسيس أيام الشارقة المسرحية التي لا تزال ورشة عمل كبرى لصقل المواهب والمهارات المسرحية في كافة عناصر العمل المسرحي.وأضافت: إنها أيضاً تأتي من أجل بناء قاعدة جماهيرية تستكمل ما جرى بناؤه سابقاً من بنى تحتية لفضاء ثقافي يجمع بين المبدع المسرحي والجمهور المتذوق للثقافة المسرحية والمدرك لأهداف ودور المسرح في التأثير الاجتماعي.ومن جهته قال المسرحي علي خميس إن هذا ليس غريباً على صاحب السمو حاكم الشارقة، أن يدعم المسرح والمسرحيين سواء داخل الدولة أو خارجها.أما بالنسبة لهذه المكرمة فهي مازالت مستمرة منذ أربعة أعوام وحيث عملت على تفعيل المسرح في الصيف وأتاحت للفرق المشاركة في أيام الشارقة المسرحية أن تعرض أعمالها في مدن الدولة الأخرى.وهذا ليس بجديد على رجل الثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي هو رجل مسرح ومثقف أيضاً.وقال مرعي الحليان: جميل ان تشارك العروض التي تخرج من عباءة أيام الشارقة المسرحية والتي يقتصر عرضها على خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية، في عروض متاحة أمام جمهور لم يتعود حضور مثل هذه الأعمال باعتبار أن المسرح في معظمه يخاطب شريحة خاصة من الناس.وتكمن أهمية هذه المواسم في الرعاية الخاصة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للمسرح.وقد أثبتت هذه المواسم ان هناك جمهوراً شعبياً واسعاً يتعاطى مع هذه التظاهرة، وفي هذا المجال اذكر ان شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب من الموسم الأول قد شهدا حضوراً لافتاً تجاوز (15،000) متفرج.كان ذلك حدثاً استثنائياً ومفاجئاً أن يستطيع المسرح المحلي، استقطاب جمهور عادي من العائلات والأطفال والجدات في مدن مثل كلباء، دبا الحصن وغيرها من المدن التي ما زال المسرح فيها مغيباً.وأشار الحليان إلى أمر آخر وهو ان تكريس الموسم المسرحي الصيفي أحدث أثراً ايجابياً على المسرحيين أنفسهم، لأنهم اصبحوا يدققون في نوعية الأعمال التي سيقدمونها بعد ان كانت اعمالاً ذات مواضيع متشابهة.هنا بدأ الموسم يوطد لعلاقة جديدة، حيث اصبح المسرحي يدقق كثيراً في نوعية الأعمال التي سيقدمها.وقال الحليان نأمل في هذا العام أن نكرس خطة اعلانية واعلامية واسعة، حيث درجت إدارات المسرح أن تروج للأعمال بطرق تقليدية، وحتى الإعلان التلفزيوني فهو مقصور على محطة الشارقة، وأنا آمل أن تتجاوب محطات اخرى في دبي وأبوظبي مع هذه التظاهرة المسرحية كي يتسنى لأكبر شريحة من الناس مشاهدة هذه الأعمال.
Culture
بحضور الاعلاميين د. فاضل السامرائي ود. حسام النعيمي، استضاف د. بهجت الحديثي مساء أمس الأول في بيت الشعر في الشارقة وفداً من اتحاد كتاب وأدباء العراق، فرع البصرة في لقاء ثقافي تم التطرق فيه إلى عدة قضايا وشؤون ثقافية، بما في ذلك الوضع الثقافي في العراق الشقيق، وتخلل اللقاء مشاركة شعرية لكريم جخيور.ويتألف الوفد من 13 كاتباً من بينهم د. حسين سرمك ود. عبدالجبار الحلفي وعصام جعفر وفرات صالح وعلي الإمارة وكريم جخيور.د. بهجت الحديثي رحب بالوفد الزائر قائلاً: أهلاً وسهلاً بأهلي وأحبتي، أهلاً بكم في شارقة العروبة والاسلام، عاصمة العرب الثقافية، وفي ظل شيخ المثقفين العرب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.ووجه الحديثي تحياته إلى الأهل في العراق مدينة مدينة، وقال شعراً:إن العراق وأهله كانوا الهوىوأنا المعنى العاشق المعذوللا شيء كالوطن العزيز وأهلهفي هذه الدنيا وليس بديلأسفاً على وطن يدنس تربهوغد وكلب غادر ودخيلوقرأ كريم جخيور قصيدتين هما: الملوك وتعال نتحرر من صرَّة الأيام التي جاءت كأنها ردّ على المحتل الأجنبي وتحمل الكثير من الدلالات والتعابير التي تبين عمق الثقافة العراقية وحضارتها الضاربة في التاريخ.وقال فيها:جونأيها الأشقرأنت لا تعرفنيأنا كريم جخيورلي سبعة أقماروشمس لا تفقهُ غير نافذتيفي نهاية اللقاء قدم د. الحديثي لأعضاء الوفد هدية عبارة عن حقيبة ورقية تضم مجموعة من اصدارات دائرة الثقافة والاعلام.
Culture
نظمت لجنة الدراسات الأدبية في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة مؤخراً ندوة بعنوان قراءة في أعمال نجيب محفوظ حيث أشار الكاتب محمد سلماوي إلى أن نجيب محفوظ كان عبقريا في أمور كثيرة منها موهبته الفذة في الرواية وعبقريته في التقدم الذي أحدثه في هذا الفن واللغة التي استحدثها وتنوع الأساليب التي كتب بها أعماله من الواقعية إلى التجريبية إلى الفلسفية، وعبقريته أيضاً في الشخصيات الخالدة التي اكتسبت أبعادا أوسع بكثير من مجالات الأدب .وأضاف سلماوي: أعتقد أن نجيب محفوظ كرم كما لم يكرم أحد من قبل، وهو ليس بحاجة إلى إحياء ذكراه، وإنما نحن المحتاجون له بإعادة قراءة أعماله والاستفادة منها وتذكره دائما والارتقاء من خلال أعماله، وليس غريبا أن جامعة بيل الأمريكية تجمع أوراقه لإقامة متحف له في مقر الجامعة .أما الروائي يوسف القعيد فقال: إن روايات نجيب محفوظ هي الشاهد على تآكل الطبقة الوسطى، وآخر عملين له تناولا الانفتاح الاقتصادي وهما: الحب فوق هضبة الهرم، وأهل القمة ومشكلة نجيب محفوظ أن الجماهير الغربية عرفته بعد نوبل، لكن قبل ذلك لم تكن هناك معرفة كاملة به، لكن شهرته الغربية تعادل شهرته في الوطن العربي .وأكد د . أحمد درويش أن نجيب محفوظ كتب العديد من المقالات الفلسفية عندما كان طالبا في السنوات الأخيرة من الجامعة ولم يكن قد حسم أمره تجاه القصة والرواية حيث كان يريد أن يكون دارسا للفلسفة لكن عندما أعيقت بعثته للدراسة في الخارج قرر أن يتجه إلى كتابة الأدب .وأشار د . حامد أبو أحمد إلى أن نجيب محفوظ منذ البداية يمثل مرحلة جديدة لتطور الفن الروائي العربي تميزت بالنضج في الشكل والتقنية والأسلوب والمنظور الروائي بمستوياته المعروفة، وهذا النضج المبكر جعل أدب نجيب محفوظ مؤهلا لأن يفتح آفاقا جديدة أمام الثقافة العربية حتى جاءت اللحظة التي انتبه فيها العالم بقوة إلى أن هناك في مصر أديبا عربيا يصنع ثقافة عالمية فمنحه جائزة نوبل عام ،1988 وقد حظيت أعماله بتقدير الدوائر العلمية والأوساط الأدبية والثقافية في جميع أنحاء الأرض .أما الدكتور محمد عبد المطلب فقال: نحن لا نجاوز الصواب إذا قلنا إن أعمال نجيب محفوظ الإبداعية تمثل لوحة حية لمصر خلال القرن العشرين، وفي الوقت نفسه تمثل خريطة جغرافية وتاريخية لها، لكنها الخريطة التي لا تعرف التوقف أو التجمد، بل هي متنامية مع حركة التاريخ وامتداد الجغرافيا، ومن يقرأ ثلاثيته يستوثق من هذه الحقيقة الفريدة .وأوضح د . عبد المطلب أن هذه اللوحة الحية التي يمتزج فيها التاريخ بالجغرافيا بالشخوص شكلت كماً هائلاً من التوافقات والتصادمات، امتدت خطوطها لتلتحم بالفلسفة والاجتماع وعلم النفس، ومن ثم كان من العسير حصر أعمال محفوظ في مجموعة من الأطر، بل يمكن القول إن كل عمل من أعماله كان يستدعي الإطار الذي يلائمه، ويحتكم إلى الإجراءات التي تفرضها خصوصيته، ومن ثم يمكن تلقيه بوصفه نصا حمال أوجه يقوم متلقيه بإعادة إنتاجه على التحور الذي استقبله أفقه وحكايات حارتنا يمكن تلقيها بوصفها نصاً روائياً واحداً، وبوصفها مجموعة قصصية متعددة الركائز والأركان، ويمكن تلقيها بوصفها نوعا من السيرة الذاتية نتيجة لسيطرة ضمير المتكلم عليها، والكرنك يمكن تلقيها بوصفها نصا روائيا، ويمكن استقبالها في أفق مسرحي نتيجة سيطرة الحوار على متنها، واستحواذه على قطاع كبير منها .
Culture
كثيراً ما كتب مثقفون عرب ينبهون إلى خطورة التراجع الكمي للإنتاج الفكري النظري في ساحتنا الثقافية، بل إن البعض أشار إلى مجموعة من الكتّاب تعد على أصابع اليدين وتمتلك ملكة إبداع كتابة ما تقف على تخوم التجريد، ظلت هذه التنبهات محل أخذ ورد وكثيراً ما نظر إليها كحالة من جلد الذات الثقافية أو النقد المبالغ فيه .يخبرنا التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية بأن ثقافتنا تفتقر إلى رصيد من المعارف النظرية يمكن من خلالها الإجابة عن حاجات المجتمع العاجلة والملحة، ويخبرنا أيضاً بهزال في المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية العامة التي عقدت في عام ،2008 كعينة عشوائية، وناقشت مشكلة ذات طبيعة نظرية أو معرفية، وضعف مماثل في وجود مثل هذه الفعاليات في مقرها الطبيعي ونعني به الجامعة، فضلاً عن شبه غياب لمجلات فكرية عربية، وتراجع في نسبة الملفات المخصصة للأسئلة المعرفية المهمة في المجلات الثقافية العامة، على الجانب الآخر يقول التقرير إن الأنشطة السابقة شهدت ازدهاراً ملحوظاً في كل ما يتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية والاستراتيجية أو الثقافة الإبداعية كالشعر والرواية . . إلخ، ويؤكد التقرير أن الانشغال بقضايا السياسة والاقتصاد والأمن القومي لا يساوي شيئاً في حساب المنفعة العلمية إن لم يرتكز على إنتاج فكري ونظري .الكتابة النظرية أو الإبداع الفكري ليس ترفاً كما يراه البعض، نعتقد هنا مثلاً أن الثقافة العربية يغيب عنها تلك التحليلات المعمقة للاقتصاد بتجلياته المختلفة، في الفترة الأخيرة صدرت كتب عدة مترجمة تشرّح خلفيات الأزمة الاقتصادية العالمية، في الوقت الذي يندر فيه أن نعثر على دراسة عربية تتعلق بهذا الشأن الحيوي والمهم، والأمر لا يقتصر على الاقتصاد وحسب بل بإمكاننا أن نتساءل عن الكتابة التي تقارب رؤية عربية للتاريخ، للسياسة، الجغرافيا والبعد القومي، والأدب بحقوله المختلفة . . إلخ .شهدت حقبة الثمانينات من القرن الماضي جدلاً واسعاً استمر حتى منتصف التسعينات حول أسئلة عدة ارتبطت بما يمكن تسميته الاستقلال الثقافي، عقدت ندوات وصدرت كتب تطرح إمكانية تأسيس فلسفة عربية خالصة، أو علم اجتماع عربي، أو نظرية في النقد تواصل ما بدأه الجرجاني والزجاج وغيرهما، كان هم هذه الطروحات الخروج من أسر الثقافة الغربية نتيجة لقناعة توصل إليها الكثيرون بأن المناهج والأدوات الغربية ربما تفيد في تحليل قضايا الواقع العربي ولكنها لا تقدم صورة صادقة لهذا الواقع ولا إجابات محكمة لأسئلة مجتمعاتنا العربية، فجأة توقف هذا الجدل تماماً وأصبح لدى معظم مثقفينا قناعة مغايرة بأن التنظير أو المعرفة بمعناها المجرد خصيصة غربية .نحن نطالب بتقرير يدرس حال الثقافة العربية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يرصد كم الكتب العربية الصادرة ذات المحتوى الفكري، يتتبع القضايا التي تثار في المجلات الثقافية، يحلل بصراحة رؤيتنا لمجتمع المعرفة والذي لا نمل من الحديث عنه حالياً، يفسر لنا مفارقة كيف نعيش عصر ثورة الاتصالات وانفجار المعلومات بكل هذا البؤس الفكري .
Culture
تنظم إدارة التراث في دائرة الثقافة والاعلام قريباً في الشارقة حلقة نقاشية عن المجلات المعنية بالتراث الصادرة في الإمارات، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة في دار الندوة في الشارقة، على ضوء تنامي صدور المجلات التراثية وسيتم تناول هذا العنوان ضمن محاور متعددة ولهدف تصحيح اتجاهات ومعلومات يتم تداولها، ولإيجاد نوع من التنسيق بين تلك المجلات والأجهزة المعنية بالتراث وصولاً إلى توفير قاعدة معلوماتية مركزية، حيث تشارك في الحلقة النقاشية المؤسسات الإعلامية الناشرة للمجلات وعدد من الاكاديميين والاعلاميين العاملين في الإمارات.هذا وتعقد الحلقة على مدى ساعات أربع يصدر عنها توصيات ستعمل إدارة التراث على متابعة تنفيذها.
Culture
الذي يقرأ قصة لعبة الاختباء للكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي لا بد أن يتنبه إلى التقنية البديعة في بنائها الفني وفي القدرة على مزج الخيال بالواقع والانتقال بين الحاضر والماضي واستثمار الأطر الاجتماعية والنفسية، وفي اقتصادها اللغوي، ولا بد له أن - يتوقع من هذه الكاتبة الكثير- على حد عبارة غازي القصيبي في تقديمه لرواية بنات الرياض لرجاء عبدالله الصانع . وفي روايتها الجديدة زاوية حادة لم تخرج فاطمة المزروعي عن عادتها في أسلوب الكتابة من ناحية رشاقة اللغة وسلامة التركيب والقدرة الجميلة على اصطفاء العبارة المناسبة، وجعل الأسلوب يتدفق باستمرار نحو نهاية القصة، وقد اجتهدت في أن يكون بناؤها الفني محكما، وأن تكون الرواية معبرة بصراحة وجرأة عن وجهة نظر كاتبتها، ونجحت في ذلك إلى حد بعيد، لكن زاوية حادة لن تلبي التوقعات بالنسبة لمن قرأ القصة القصيرة الآنفة الذكر، وربما يكون الانتقال من القصة القصيرة إلى الرواية صعبا على الكاتب في تجارب البداية لهذا الانتقال، وفاطمة المزروعي كاتبة قصة قصيرة لها مجموعات لعبة الاختباء وليلة العيد استطاعت في سنوات قليلة وبدون عناء وبعيدا عن الضجيج أن تعلن حضورها في خريطة هذا الفن في الإمارات وفازت بعدة جوائز، وقد تعودت على الحدث الواحد المحكم أو ردة فعل الشخصية الواحدة، فسهل عليها أن تتصرف في الحكاية كما تشاء، وأن تعطي للغة الشاعرية مداها الفسيح لتنتج الدلالة . لذلك فحين أرادت الانتقال إلى الرواية حملت معها تقنيات القصة القصيرة فكتبت بشاعرية، ومن زاوية شخصية واحدة هي شخصية الراوية التي تتحدث مباشرة بضمير المتكلم أنا، صوت الفتاة التي تريد أن تعبر عن إدانتها لعادات وتراث اجتماعي يجرم الأنثى لمجرد أنها أنثى ويمارس عليها كل أنواع الظلم والكبت، ولم تترك المؤلفة أي نوع من تلك الممارسات التي شاهدتها في مجتمعها أو سمعت عنها أو قرأت إلا وأخضعت بطلة قصتها لها، فجعلتها كما يقال فأر تجربة لكل تلك العادات والتقاليد ولسانا جاريا بإدانتها، وهذه المحاولة لحشد كل تلك الممارسات في شخصية واحدة أفقدت الرواية الصدق الفني اللازم وجعلت خط الحركة الزمنية فيها غير واضح المعالم، وجعلت أثر هذا الزمن كذلك على البطلة ضئيلا فكأنها ولدت مكتملة الرؤية، وغشت المجتمع بسوداوية وانغلاق ليس فيها بصيص من نور أو انعتاق، ونتج عنها أيضا أن الكثير من الشخصيات تظهر في لحظة عابرة ثم تختفي من الرواية نهائيا، وكأنها لم تأت إلا لإظهار مثلبة معينة من مثالب المجتمع ثم اختفت، وفقدت الشخصيات بذلك إنسانيتها التي هي الشرط الأول للرواية .ومع هذا فإن في الرواية جمالية أسلوبية وقدرة جميلة على الانتقال بين أحداث الماضي واختيار ما يناسب منها، واستطاعت إلى حد كبير أن تتجنب التناقض والتعارض في الأحداث والتبريرات ورسم الشخصيات وهو أمر يؤرق كتاب الرواية كثيرا، فهي رواية جديرة بأن تقرأ، وليست هذه سوى بدايات من المؤكد أن فاطمة المزروعي ستتبعها بروايات أخرى أكثر نضجا وإبداعا . . ونتوقع منها الكثير .dah_tah@yahoo .fr
Culture
افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، صباح أمس، في مقر الدائرة فعاليات الدورة التاسعة لملتقى الشارقة للمسرح العربي، تحت عنوان المسرح والتغيير، بحضور أحمد بو رحيمة رئيس دائرة المسرح في الدائرة، وعدد من المسرحيين الإماراتيين والعرب، وتحدث في الجلسة الافتتاحية عبد الله العويس مرحباً بضيوف الملتقى قائلا: ها نحن نلتقي مجدداً عند عتبات المعاني الرفيعة للمسرح العربي، لنواصل عهدنا بمسرح عربي مزدهر، مسرح يستقيم على المرئيات الراكزة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رجل المسرح المرموق، الفاعل في أساس متواليته، والحاضر في زمنه الإبداعي الكبير .تطرق العويس إلى أهمية الملتقى في تواصل فعالياته عبر الدورات الماضية، وما قدمته من أبحاث ونقاشات وجدل خلاق بين المسرحيين العرب، معتبراً أن هذه الدورة هي استكمال طبيعي للدور الذي لعبه الملتقى، خاصة أنه يضعنا في كامل الاستحقاق الإبداعي المعرفي لمسرح عربي يتناغم مع الحياة، ويتساوق مع العالم .من جهة أخرى، ألقى د . حسن المنيعي من المغرب كلمة المشاركين، موجهاً الشكر إلى دائرة الثقافة والإعلام لاحتضانها هذا الملتقى، معتبراً أن الملتقى أصبح محفلاً علمياً كبيراً يستقطب المسرحيين والباحثين العرب، للتحاور في موضوع الإنتاجية المسرحية، وقضاياها الجوهرية .وشهد الملتقى في يومه الأول أربع جلسات، وقدم الباحث السوداني مصعب الصاوي في الجلسة الأولى ورقة تحت عنوان تكنولوجيا المسرح والتغييرات الاجتماعية، وعقب عليها المسرحي الإماراتي عمر غباش، وتناول الصاوي علاقة المسرح العربي بالتطور التكنولوجي الذي أحدث تغييرات متعددة في بنية العرض المسرحي، معتبراً أن المسرحيين العرب انشغلوا في استخدام التكنولوجيا ومتابعة تطورها على حساب العرض نفسه في كثير من الأحيان، معتبرا أن القيمة الأساسية للمسرح تنبع من داخله، وليس من خلال استخدام التكنولوجيا على أهميتها، وقال إن التغيير يجب أن يرتبط بشكل أساس بما يجب أن تتناوله العروض من قضايا تلامس الإنسان العربي .أما الجلسة الثانية فقدم فيها د . حسن المنيعي ورقة حول المسرح والمجتمع في المغرب . .تحولات واستجابات، وعقّب عليها د . حبيب غلوم، وتناول فيها محطات مختلفة من المسرح المغربي في تحولاته المختلفة، وكيف تغير المسرح تحت وطأة التغيرات السياسية والاجتماعية، وانطلق في ورقته من انطلاق المسرح المغربي من كتّاب محسوبين على التيار التقليدي في مواجهة الاحتلال، وبعد ذلك تحوله إلى الحداثة على يد بعض المسرحيين الذين استلهموا التراث المسرحي الأوروبي .من جهة أخرى طرح المسرحي السوري، ماهر صلبيي، في الجلسة الثالثة علاقة المسرح والمجتمع في ورقته التي جاءت بعنوان لو تغير المجتمع هل يتغير المسرح، وعقب عليها الزميل الإعلامي جمال آدم، معتبراً أن كل الأبحاث تشير إلى وجود ارتباط عضوي بين تغير المسرح وتغير المجتمع، خاصة أن المسرح في جوهره مرتبط بالأوضاع السياسية والإنسانية والاجتماعية، ورأى أن الربيع العربي سيطال المسرح بشكل من الأشكال .وفي الجلسة الرابعة قدم نواف يونس مدير تحرير مجلة دبي الثقافية، ورقة تحت عنوان المسرح الإماراتي وأسئلة التغيير الاجتماعي: قراءة في نصوص اسماعيل عبد الله وعقّب عليها المسرحي الإماراتي ناجي الحاي، واعتبر يونس أن نصوص اسماعيل عبد الله تعاطت مع الكثير من متغيرات الواقع الإماراتي، وعكسته من خلال مدارس وتيارات مسرحية متنوعة، مثل الواقعية والرمزية والكوميديا السوداء والفانتازيا، وكل ذلك من خلال طرح موقف من كل القضايا، وهو موقف جلي ولا يقف على الحياد .
Culture
عثمان حسن تندر الكتابات الأدبية المترجمة إلى العربية عن الأدب السويسري، بل إن الثقافة العربية تكاد تفتقر إلى أعمال رصينة عن هذا الأدب، ذلك أن سويسرا، من حيث التاريخ تأثرت بأربع لغات رئيسية هي: الألمانية والفرنسية والإيطالية ولغة الرومانش، إلى جانب عدد كبير من اللهجات المحلية أو التي يطلق عليها «العاميات» كالريتو رومانية وغيرها.مناسبة هذا الحديث، هو استذكارنا لكاتب سويسري شهير حاز على قسط وافر من الشهرة، وهو «أورس فيدمر» الذي ولد في مايو/ أيار عام 1938 وتوفي في مثل هذا الشهر، إبريل/ نيسان في العام 2014.يوصف «أورس فيدمر» بأنه مترجم وكاتب مسرحي وناقد أدبي، كتب بالألمانية، ودرس الأدب الألماني والفرنسي والتاريخ.تتمثل أهمية «أورس فيدمر» الأدبية -حسب رأي النقاد- في أنه أعاد إنتاج قصة الرحلات والمغامرات الكلاسيكية حتى فترة السرياليين بأسلوب خيالي وساخر، فكتاباته تلامس إلى أقصى حد الواقع الاجتماعي، وقد سبق له أن كتب ثلاثية سيرته الذاتية (حبيب الأم، كتاب الأب، الحياة كقزم) التي حققت نجاحاً كبيراً وأثرت في عدد كبير من القراء.في المسرح كتب أورس فيدمر مسرحية ساخرة في مطلع تسعينات القرن الفائت.. وفي سيرته العديد من الجوائز الأدبية الرصينة بين الأعوام 1974 و 2007 مثل: (جائزة كارل زوكا، جائزة مانوسكريبته، جائزة مدينة بازل، جائزة مدينة زيورخ، جائزة مولهايمر لكتاب المسرح، وجائزة برتولد بريشت الأدبية، والجائزة الأدبية الكبيرة من أكاديمية الفنون الجميلة في بافاريا).اشتملت أعماله على: (الليل الطويل للمخبرين، قصص سويسرية، مسرحية نيبال، الرجال الصفر، من نافذة بيتي، قصص شكسبيرية وغيرها).عودة إلى مشكلة عدم انتشار الأدب السويسري المعاصر رغم أهميته، من حيث الموضوعات والقضايا الاجتماعية والسياسية التي يتطرق إليها، وبالإشارة إلى أسبابها المتعلقة باللغة، فالسويسريون حتى هذه اللحظة يعانون مشكلة قومية اللغة التي تتنازعها لغات ولهجات عدة، وهي ذات المشكلة التي تم تناولها مؤخراً، خلال طاولة مستديرة، تحدث خلالها الدكتور فرانسيس بيكان المسؤول الثقافي في السفارة السويسرية بدمشق، حين طرح في محاضرته تساؤلاً عن «هوية الأدب السويسري» وأشار إلى ذات الفكرة المرتبطة بمفهوم اللغة القومية، التي ظهرت بسويسرا في نهايات القرن الثامن عشر، وهو الجدل الذي ما زال حتى هذه اللحظة يتم تداوله في معرض عدم انتشار الأدب السويسري على نطاق عالمي.
Culture
تابعت بكل شغف واهتمام كتاب سرد الذات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي حمل في طياته سرداً تاريخياً لحياته الخاصة وخاصة أننا تعودنا على أبحاثه التاريخية وتجواله على ساحل الخليج العربي مع التأكيد على الأحداث التي مرت عليه مدعما الأبحاث بكثير من الشواهد التاريخية المعروفة ومدعومة بالوثائق والخرائط والمخطوطات التي أسهم من خلالها بإثراء المكتبة العربية والعالمية، وما الترجمات التي حظيت بها إلا دليل على أهمية البحوث العلمية التي تصدى لها .كتاب سرد الذات جاء لشخصية قيادية تسرد ذاتها من خلال خصوصيات قد تكون أحيانا أحداثاً خاصة جداً في حياة القادة لما تحمله من أحداث وتحمل في طياتها الكثير من المراحل التاريخية تصل إلينا مباشرة من خلال كاتب هو صاحب السمو حاكم الشارقة يدوّن الحقائق والوقائع بكل شفافية كأمانة يحملها على كاهله وأسرته الخاصة وأبناء مجتمعه ويرسلها إلى الأجيال القادمة كشواهد ثابتة بعد ما كانت حبيسة فكره وذاكرته . . انه السرد الصادق .وإننا كقراء لا ننظر إلى الأحداث بالنظرة السطحية، ولكننا نذهب بعيداً لنسأل أنفسنا عنها لنكتشف أشياء لم نكن نعرفها لولا هذا السرد والتوضيح الذي وضعه صاحب السمو حاكم الشارقة .سرد الذات هو تخطي لكل الأسوار التي أحيانا تفرض على شخصيات مهمة بالتاريخ كما هي شخصية سموه والكثير منهم يعتبر هذه الأسرار هي ملك خاص له ولأسرته ولكن بسرد الذات تخطى هذه الأسوار والأبواب وصولا إلى نسيج مجتمعي ملم بالأحداث وواصلا إلى جذوره .سرد الذات افتخر به أنا شخصياً لأنه ذكر وسرد في طياته اسم أسرتي(الرحلة إلى إيران) صفحة رقم (222) حيث كان سموه في رحلة بحرية على ( لنش عيال زمزم) خاصة رحلته من الشارقة إلى لنجه على الساحل الفارسي .سرد الذات شدني كثيراً لأنه يحمل في طياته حياة سموه بجمهورية مصر العربية وتعلقه بها في حياته الدراسية ممثلا لي مدى تعلقنا بمصر وكم هي تحمل من ذكريات خاصة ونحن نغترب من أجل العلم والدراسة لأننا نحلم ببناء وطن يبدأ بكل شيء وخاصة الحياة الثقافية (الفنية التشكيلية والمسرحية) .سرد الذات سفر طويل في أعماق فكر إنسان يؤمن بالذاكرة بكل محمولها ليرسل رسائل صادقة من أجل حلم يكبر ويكبر، ومن أجل أهل وطنه الذين يرون في سموه ذاك الأنموذج الأمثل في القدوة القيادية وتحمل المسؤوليات التي ورثها من أهله . وحمّلوه القيادة، واختيار صادف أهله من اللحظة الأولى لما يحمله من ميزان فكري .قد لا يكفي كتاب سر الذات لاكمال حيثيات السرد الأول حيث إننا نطمع بالمزيد لمعرفة تلك الرحلة الإنسانية في القيادة الوطنية ومن أجل الشارقة أرض الثقافة والعلم والرياضة وزوادة الروح الإنسانية القريبة من الناس في آلامهم وطموحاتهم وأفراحهم .سرد الذات درس لكل الباحثين في الأغوار التاريخية وممن يريد أن يركب الصعب في الاستزادة بالعلم والتاريخ والجغرافيا وحتى السياسة، وما أصعب الانطلاقة بالسرد منذ البداية الأولى إلى آفاق بعيدة المدى ومترابطة الأطراف هو يبدأ بسردها ويتذكرها . وعلى الآخرين البحث عنها واكتشافها، وسموه بذلك يمهد الطريق أمام كل باحث جاد في التاريخ .سرد الذات خيوط وخطوط كثيرة كل باحث جاد في التاريخ والجغرافيا وحتى السياسة، وما أصعب الانطلاقة بالسرد منذ البدايات الأولى إلى آفاق بعيدة المدى ومترابطة الأطراف هو يبدأ بسردها ويتذكرها وعلى الآخرين البحث عنها واكتشافها، وسموه بذلك يمهد الطريق أمام كل باحث جاد في التاريخ .سرد الذات خيوط وخطوط كثيرة تمثل حقبة تاريخية ليس للشارقة ففط، ولكن لتضاريس المنطقة المحيطة تجعلنا نسرع الخطى للتفكر والتأمل والربط بين الأحداث، وسموه لا يكتب أحداثاً شخصية بحتة بقدر ما هي نواة لفكر تاريخي شمولي يسرده سموه بمنهجية متأنية تغطي المكان والزمان من خلال تفاصيل أحداث كان سموه شاهد عيان عليها .كتاب سرد الذات سبقته مؤلفات مسرحية تاريخية وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي أعمال حملت هذا الحضور المسرحي السردي بشكل وآخر، ولم تنفصل عن تاريخ المنطقة مبيناً أهمية المواقف كما عالجها في مسرحية النمرود وشمشون الجبار وأعمال أخرى ارتكزت على مفهوم المسرح التاريخي .سرد الذات وجبة درامية تاريخية للمحطات التلفزيونية ومن يعنيهم الانتاج الجاد، ولنبدأ من هذا السرد بتغيير مصطلحات الانتاج مما هو معروض الآن والذي لا يتجاوز السطحية واللعب على العواصف .التحول من السرد الكتابي إلى السرد المرئي المدعوم بالصورة والصوت يضعنا أمام هذا التساؤل . . ترى هل فكرنا بالأجيال القادمة؟شكراً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على سرد ذاتك أن يكون مشروعاً روائياً كبيراً ينقل للأجيال القادمة مفردات التاريخ بكل أمانة وصدق .باحث تشكيلي ومسرحيeensan@hotmail .com
Culture
ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط، افتتح سالم الصم رئيس المجلس البلدي في خورفكان صباح أمس معرض بعنوان "جماليات حروفية"، بحضور هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، ويوسف يعقوب المنصوري مدير الخدمات الاجتماعية، ومدير التنمية الاقتصادية راشد النقبي، وزبيدة المر مسؤولة مكتب إدارة الفنون في المنطقة الشرقية، ومشرفات المكتب إلى جانب جمع من الأساتذة والطلبة وجمهور الفن، وذلك في المركز الثقافي في خورفكان .ضم المعرض 23 عملاً بمشاركة 9 طالبات من كلية الفنون الجميلة هن: فاطمة صقر القاسمي وأماني الترك وآمنة إيراهيم وآمنة ناجي وشهد نداف وفاتن الخاجه وفرح كمال ونور شاكر ونور مراد، ويقام المعرض بالتعاون بين إدارة الفنون في الدائرة وكلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة .
Culture
أهدت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة - في ختام مشاركتها في معرض الدار البيضاء الدولي، المكتبة الوطنية المغربية نحو 2500 نسخة من إصدارات كتاب ومبدعين إماراتيين إضافة إلى مجموعة كبيرة من إصداراتها للملحقية الثقافية في المغرب.وقد اختتمت الوزارة أمس أنشطة وفعاليات جناح الدولة المشارك كضيف شرف في المعرض الذي استمر 10 أيام وشاركت فيه بنحو 600 عنوان.وشهد الجناح الذي ضم 10 مؤسسات تحت مظلة وزارة الثقافة حراكاً ثقافياً كبيراً وزاره عدد كبير من وزراء الحكومة المغربية والشخصيات المهمة السياسية والدبلوماسية والثقافية، إلى جانب عدد من المثقفين والأدباء الإماراتيين الذين شاركوا في ندوات ثقافية وأمسيات شعرية ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة الجناح.و زار أقسام الجناح 35 ألف شخص طوال أيام المعرض، وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات الوزارة، واشتمل على ركن الخط العربي ومعرضي الفنون التشكيلية واللوحات الفائزة بجائزة البردة.وأكدت عفراء الصابري وكيل الوزارة أن مشاركة الدولة كضيف شرف في المعرض بمتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، حققت نحو 90 في المئة من أهدافها الرئيسية بالمشاركة خاصة بعد حصول جناح الوزارة على جائزة أفضل تصميم رواق في المعرض.وأوضحت أن المشاركة أسهمت في انطلاق المنتج الثقافي الإماراتي إلى خارج الدولة، ووفرت البيئة المناسبة للتفاعل الثقافي والفني والإبداعي بين المثقفين والمبدعين في الإمارات والمملكة المغربية.وقالت إن برنامج المشاركة نجح بفضل الجهات الإماراتية التي شاركت في الجناح والتخطيط المسبق وأجواء المعرض التي ساهمت في منح الندوات والمحاضرات والأنشطة الأخرى من البرنامج مساحة كبيرة ليتعرف إليها الجمهور الذي ينجذب للتنوع والتعدد في الطروحات والأفكار.ونوهت بأن المشاركة تهدف إلى تعميق التعاون في المجالات كافة، وجاءت على المستوى الثقافي لتبرز العلاقات الثنائية بين الإمارات والمغرب ومدى قوتها، إذ تحتضن الإمارات العديد من الأنشطة المغربية في حين يحتضن المغرب العديد من الأنشطة الإماراتية المنظمة في المملكة، فضلاً عن مشاركة أدباء ومفكرين وفنانين إماراتيين في مهرجانات مغربية عديدة.
Culture
الفجيرة - محمد الوسيلة:كشفت فاطمة حميد الشرع رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية، عن عزم الجمعية تنظيم حلقات ثقافية لقراءة روايات وقصص قصيرة ومناقشة الكتب، ويستهدف المشروع الذي يقع ضمن خطط وبرامج الجمعية جميع الشرائح المجتمعية، مشيرة إلى أن الجمعية تحوز مكتبة متميزة وحافلة بأنواع مختلفة من الكتب الأدبية .وقالت الشرع "إن المشروع الذي سينطلق الشهر المقبل يعد نواة لنادي قراء تسعى الجمعية إلى تأسيسه، وسيسعى إلى استقطاب رواد الأدب"، مضيفة أن المشروع يهدف إلى إيجاد مجتمع مهتم بالقراءة ويتعاطى بشكل إيجابي مع الثقافة والفكر .
Culture
دبي: «الخليج»أطلقت جمارك دبي فعاليات الدورة السابعة لمعرضها السنوي للكتاب، الذي يستمر لمدة ثلاثة بمشاركة عدد من المؤسسات ودور النشر، منها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ودار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، ودار الخمري للنشر.وافتتح أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي فعاليات الدورة السابعة للمعرض، حيث تجول في أجنحته مطلعاً على مجموعة من الإصدارات الحديثة التي تضمها منصات عرض الجهات المشاركة، معرباً عن شكره لمشاركاتها السنوية. وأكد أحمد محبوب مصبح أهمية القراءة لما لها دور في تطوير ورقي المجتمع عبر توسيع مدارك الأفراد، بما يحقق توجهات القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة منارة المعرفة في العالم، مشيراً إلى أن الكتاب يعد مرجعاً أساسياً في حياة الأمم، نظراً لما ينقله من معرفة وتجارب، مؤكداً أن جمارك دبي تسعى بكل إمكانياتها إلى توفير كل سبل التميز لموظفيها.رافق أحمد محبوب مصبح في جولته بالمعرض الدكتورة شيخة الغافري مدير إدارة مركز التدريب الجمركي، وشيخة مسعود هادي مسؤولة الفعاليات الثقافية في المركز.
Culture
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة رواية جديدة بعنوان: يدا أبي للكاتب الأمريكي مايرون أولبرغ، التي نقلها إلى العربية مازن معروف . في الرواية، اختار أولبرغ شظايا من عالمه الخاص كطفل، ليسلط من خلالها الأضواء على الفواصل التي تقف بين عالم الصم والبكم، والعالم الصوتي، وهي فواصل اجتماعية وبيئية ونفسية، قبل أن تكون تقنية تتعلق بحاستي النطق والسمع . واعتمد الخط الزمني التقليدي في معالجة الحدث الروائي وتطوره، فالرواية تبدأ مع ولادة الكاتب عام ،1933 لتشير - من خلال ظروف هذه الولادة - إلى أبويه الأصمين، وخلفيتهما الاجتماعية في باقة من المفارقات . وفي خضم أزمات على المستوى اليومي، عاشها الفرد الأصم تلك الفترة، نتيجة لسوء فهم المحيط له، واعتباره (معطوباً) . يجد والد أولبرغ وظيفة وسط ضجيج آلات الطباعة . من هنا، تبدأ الحياة بالتأرجح، مرة لصالح الأب العنيد والمثابر والمصر على تساويه في الحقوق مع الآخرين، ومراراً لصالح مجتمع خرج من الحرب العالمية الثانية، كما دخلها: غير مؤمن بحقوق الصم والبكم وبلغتهم الخاصة، وهي لغة الإشارة التي يعتبرها أولبرغ أبلغ من لغة اللسان، لتَدَخُّلِ الجسم كله، فيها .
Culture
تواصلت منذ ظهر أمس فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب في فندق انتركونتننتال دبي فيستفال بعقد سلسلة من الندوات المتخصصة، بدأت بمشاركة كل من أهداف سويف مؤلفة رواية خريطة الحب وحوار مع ايزابول أبو الهول، ولقاء آخر جمع جوليا ويلر وبول ثيسبرت، حيث تحدثا عن ماضي دبي وحاضرها بالعدسة والقلم ونظمت صفاء عزمي ورشة حرة بعنوان وقت للكتابة .استعرضت أهداف سويف تجربتها في الكتابة باللغتين العربية والانجليزية، وأبرز المشاكل التي واجهتها في ترجمة بعض العبارات من العربية إلى الانجليزية، لا سيما ما نشرته في جريدة الجارديان البريطانية ومحاولتها تقديم لغة وسيطة قابلة لاعطاء فكرة حيوية عن مضمون ما تود ان تقدمه للقراء الناطقين بالانجليزية، كما تحدثت عن لغتها الأم العربية وزواجها من رجل انجليزي أسهم في اثراء معلوماتها بالكثير من خصائص اللغة الانجليزية، وتحدثت سويف عن التحديات التي واجهها مهرجان فلسطين للآداب مثل محاولات الجيش الإسرائيلي الفاشلة لإغلاقه في ليلة الافتتاح في العام الماضي، وقدّمت معلومات مفيدة للقارئ الغربي عن حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في صراعهم مع الاحتلال .من جهة أخرى، ولكونهما يعيشان في مدينة دبي ركزت محاضرة جوليا ويلر على التراث الغني الذي تتمتع به هذه المدينة لكونها ميناء تجارياً ومهداً للحضارات، ونبهت إلى ضرورة الحفاظ على هذا التراث وعدم اندثاره، وهي مؤرخة وصحافية تعيش في دبي منذ 15 عاماً، وكانت قد بدأت بتسجيل التاريخ الشفوي للأفراد، وجمعت بعضاً من هذا التراث في كتابها سرد الحكايات، أما بول ثيسبرت فقدم عرضا مصورا أضاء فسيفساء متنوعة من الماضي الإماراتي حيث حياة الصحراء، وذلك الانتقال التدريجي من البداوة إلى الحضارة، كما رصدت عدسته بعضاً من ملامح التطور الذي عاشته دبي ابتداء من صور الجمال والأسواق التجارية وغيرها الكثير .وتبادل كل من بول وجوليا ماضي دبي والتغييرات التي طرأت عليها خلال الطفرة العمرانية التي شهدتها السنوات القليلة الماضية .بدورها ربطت صفاء عزمي التي كتبت 34 كتاباً متخصصاً للأطفال بين القراءة بمجموعة واسعة من الفنون والعلوم والأفكار المبدعة . وأكدت ضرورة ان يعتاد الأطفال في سن مبكرة على تعلم القراءة، وضرورة ان تؤلف كتباً براقة وملونة لهذه الشريحة، وأن يقوم الآباء والمدرسون بمساعدة الأطفال على الإقبال على القراءة والاستمتاع بالكتب .ثلاثة كتّابالندوة الثانية جمعت بين ثلاثة كتاب تخصصوا بالكتابة عن الجريمة في حوار مع روزي غولدسميث وهم الامريكي جيفري ديفر، وأحدث رواياته معابر على جانب الطريق، والبريطاني مارك بيلينغهام مؤلف خط الدم، ورج ايلوري مؤلف رجل الذكرى المئوية .تناول الحديث أكثر من محور يتعلق برواية الجريمة في العصر الراهن لا سيما تلك التي تتخذ من نماذج العصابات والمافيا والمخدرات موضوعاً رئيسياً لها، ومدى إقبال القراء على التفاعل مع هذه الروايات، كما تطرق الحديث إلى أبرز المحفزات التي تدفع هؤلاء الكتاب إلى هذا النوع من الروايات .وقال جيفري ديفر أنا غالباً ما أركز في رواياتي على الضحية، واعتبرها الشخصية المحورية في كل اعمالي، وأنا اقرأ الكثير من روايات الجريمة التي يتم فيها التغاضي عن الضحية وهذا اعتبره خطأ كبيراً، كما تحدث عن علاقته مع القرّاء الذين غالبا ما يلتقيهم على مواقع الانترنت ويحس بمدى تفاعلهم مع ما يكتب .وتطرق الحديث إلى الاسلوب الروائي الذي يتقاطع مع ما اعتادت الذاكرة ان تلمسه مع قصص شارلوك هولمز، هذه القصص التي لا تزال تجذب القراء حتى يومنا هذا، والروايات التي تحتاج معرفة حقيقية وتاريخية بتاريخ نشوء العصابات في المجتمع الغربي على غرار المافيا وعصابات المخدرات في نيكاراغوا وغيرها من البلدان، حيث تعتبر رواية الجريمة من الروايات الشائعة في المجتمع الأمريكي ويتم قراءتها على نطاق واسع .في السياق ذاته دار حديث موسّع حول موجبات كتابة رواية ناجحة وضرورة التركيز على الحبكة الدرامية في كتابة الروايات والقصص، وضرورة ان يتضمن العمل الأدبي بعضاً من الإثارة والمتعة، وفضاء العمل الأدبي، سواء أكان يرتكز على مادة اجتماعية أم كان خيالياً محضاً، وفي الحالة الاخيرة رأى المنتدون أن كتابة رواية أو قصة من هذا النوع يجب أن تكون مقنعة في جذب القارئ من بداية سطورها الأولى حتى نهايتها .من جهة أخرى، نظر الكتّاب المنتدون إلى الرواية باعتبارها ابنة شرعية للمدينة على غرار نيويورك ودلهي ولندن وباريس وغيرها من مدن، لما تحمله المدينة من تنوع وجاذبية قد لا تكون متوفرة في المناطق النائية أو الأرياف .ودار حديث يقارن بين المجتمع الأمريكي الحديث والمجتمع الانجليزي العريق، والمكانة التي تحتلها أمريكا في العالم، وسيطرتها على كل مقومات السياسة والاقتصاد والتحولات الكبرى في العالم، جاء ذلك في سياق شيوع العديد من الروايات الكبرى في أمريكا لا سيما روايات الجريمة .دور المؤرخينأقيمت الندوة الثالثة مع مارغريت ماكميلان المؤرخة واستاذة التاريخ الدولي في جامعة اكسفورد ومديرة كلية سانت انتوني وحاورها ماكس ايسترمان عن اهمية ودور المؤرخين في العصر الراهن .وتحدثت ماكميلان التي قدمت لمحة عن كتابها 1914، وهو من سلسلة صنّاع السلام عن تأثرها بأجواء الحرب العالمية الاولى التي وضعت فاصلا بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وكيف وقعت أوروبا العظيمة والواثقة والغنية بين انياب الحرب .وتناولت ماكميلان في محاضرتها مفهوم الأمة في التاريخ المعاصر الذي يجمع الكثير من المتناقضات، حيث تعاني كثير من بلدان اليوم أزمات متفاقمة مع جيرانها، وقالت إن التاريخ يلعب دورا مهما في توجيه حياة الناس، بل أنه يرسم ملامح شخصياتهم، وأنه في الوقت الذي ينبري فيه المؤرخون لتقديم صورة خاطئة عن الشعوب، يجب ألا نعدم الثقة بالانحياز لكثير من الإيجابيات التي قدمها آخرون ممن دافعوا عن ثقافة الأمم، وضربت ماكميلان أمثلة عديدة من التاريخ الالماني المعاصر حيث قسمت البلاد إلى شرقية وغربية، وأيضاً النزاع العربي الاسرائيلي واللجوء إلى الميثولوجيا في ادعاء الحق، كما دعت إلى ضرورة تصحيح المفاهيم خصوصاً ما يتعلق بموضوع التاريخ والواقع، وأن التاريخ وحده لن يحسم الصراع المعاصر، بل يجب ان يدعم التاريخ بتفسير واقعي للأحداث يفضي إلى نتائج حاسمة تتعلق بمصير الشعوب وحقها في الحياة .وراهنت ماكميلان على التاريخ وضرورة الاستفادة من العبر وأوردت مثالاً يتعلق بالمؤامرة التي حاكتها بريطانيا وأمريكا وادت إلى تدمير العراق، وان كلا من الأمريكيين والبريطانيين لم يتعظوا من تاريخهم القريب، وأن تهور الساسة في رسم تاريخ ومصائر العالم هو خطأ كبير يجب الحيلولة دون استمراره .وأقيمت ندوة رابعة تحدث فيها كل من ديفيد تايلور الكاتب والروائي غزير الانتاج الذي الف في الرواية والقصة والسيرة الذاتية منها سيرة جورج أورويل شاركه فيها فرانسيس وين الصحافي والمذيع المستقل المعروف بفضحه لكثير من نماذج الغطرسة السياسية .
Culture
تنظم مراكز الفنون في المنطقة الشرقية (خورفكان وكلباء ودبا الحصن) عدداً من الدورات الفنية التخصصية خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران 2009 منها دورة أساسيات الرسم والتلوين وفن الخزف، ودورة التصوير الضوئي للمحترفين في مركز خورفكان للفنون، أما مركز كلباء للفنون فيقدم دورة في النحت وأساسيات الرسم والتلوين وفن الخط العربي، كما ينظم مركز دبا الحصن للفنون دورة أساسيات الرسم والتلوين ودورة فنون الخزف، وورشة تشكيل الطين، وورشة التصوير الضوئي (البورتريه)، وورش تزجيح الأعمال الفخارية في مركز خورفكان للفنون، وورشة الزخرفة الإسلامية، وورشة الخزفيات في مركز الفنون في كلباء، كما تقام ورشة التصوير الضوئي (الطبيعة)، وورشة رسم الطبيعة، وورش الخط العربي في مركز الفنون في دبا الحصن، وورشة الرسم على الزجاج في مركز خورفكان للفنون، وورشة التصوير، إضافة الى المحاضرات الفنية والزيارات الميدانية، وإضافة الى البرنامج الصيفي. ويشمل العديد من الدورات التخصصية والورش الفنية مثل ورشة الرسم على الزجاج وورشة النحت على المعدن، وورش التصوير الضوئي (الماكرو والبورتريه والبانوراما)، وبلغ عدد المنتسبين للدورات والورش الفنية ما يقارب 180 طالباً وطالبة.
Culture
احتفل منبر الحوار في معرض أبوظبي بمئوية الكاتب المصري الحاصل على جائزة نوبل الروائي العالمي نجيب محفوظ، حيث نظمت ندوة تحت عنوان محفوظ والسينما، قدمها مدير مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي بيتر سكارليت، وشارك فيها كل من آنا ماري جاسر التي عملت في السينما المستقلة منذ ،1994 وكتبت وأخرجت وأنتجت أفلاما عدة، وآنا سولير-بونت التي اطلقت وكالة أدبية سينمائية وتلفزيونية، وفيليب كينيدي مدير معهد جامعة نيويورك .وتحدث سكارليت عن أهمية محفوظ في الادب العربي، وما قدمه للسينما من أعمال بارزة سواء مأخوذة عن رواياته، أو تلك التي قام بكتابة السيناريو لها، مشيراً إلى ان محفوظ هو الكاتب المصري الوحيد الذي تم تقديم رواياته في أفلام بلغات مختلفة مثل الاسبانية والمكسيكية .وأكدت آنا ماري جاسر ان دور نجيب محفوظ في السينما مهم وان اهتمامه بالتفاصيل جعله عالميا، كما اسهمت السينما في ذلك، خاصة انه قدم الرواية بمختلف أشكالها . موضحة انه ليست كل رواية صالحة لتقديمها في السينما، وان السيناريو يختلف عن الرواية المأخوذ عنها .وأشار فيليب كينيدي إلى غزارة إنتاج محفوظ الذي استمر يكتب بلا توقف منذ ان بدأ في ثلاثينات القرن الماضي، وحتى رحيله ،2005 وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال تضم ما يقرب من 53 رواية و60 فيلماً وعدداً من القصص القصيرة . وقالت آنا سولير إنها عندما التقت محفوظ وجدته متواضعاً بصورة لافتة، كما كان عصرياً في كتاباته، وهو ما يجعلها صالحة للتحول سينمائيا في أي وقت . وقالت إن محفوظ اعتاد أن يكتب وعينه على السينما .
Culture
فقدنا، أمس، نجم النجوم في الفن التشكيلي، وقامة فنية من طينة الكبار في دولة الإمارات، بل في كل العالم، حيث إن حسن شريف تجاوز حدود الإمارات والمنطقة إلى آفاق عالمية، وآثاره وتركته موجودة في المتاحف العربية والعالمية، ويعد الراحل حسن شريف من مؤسسي الحركة التشكيلية في الإمارات ومن الرواد الكبار، ولا يذكر اسم شريف إلا وتذكر معه الحركة المفاهيمية التي يعد شريف من مؤسسيها وروادها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد لقي من أمره عنتاً في بدايات طرحه كاتجاه فكري جديد في الفن التشكيلي الإماراتي، حيث لم يكن شائعاً هذا النوع من الفن، ووجد اعتراضات كبرى، لكن شريف ظل ثابتاً على موقفه واشتغاله الجديد كفن فكري، وأضحى بذلك من الأوائل في هذا المجال.وهذا الأمر رفع اسمه كثيراً حتى صار يردد في المحافل العربية والدولية كصاحب اتجاه جديد ومميز في الفن التشكيلي، وكمؤسس مدرسة في هذا الفن، فقد احتضن من خلالها على كثير من الفنانين الشباب، وكان له تأثيره الواضح فيهم، مثل: خليل عبد الواحد، وعبد الله السعدي، وكثير من الشباب الذين تبناهم كفنانين تشكيليين، كذلك كانت له وقفات وإسهامات في مجال الكتابات الفنية على مستوى النقد الفني، وقد هدف إلى أن يوثق لأعمال الفنانين الرواد في الفن التشكيلي، ليس في الإمارات أو العالم العربي فقط، بل حتى على مستوى العالم.ويعد الراحل حسن شريف كذلك رائد فن الكاريكاتير في الإمارات، وصاحب إسهامات وفيرة فيه وفي تطوره، فقد كان شريف متعدد المواهب، أعطى في مجال الفن بلا حدود حتى لحظة موته، فهو لم يترك الفن أبداً، ولم يتوقف تفكيره ولا يده، وسيظل اسمه ومكانته في قلوبنا، وسيظل صاحب القيمة الفنية الكبيرة، وسيظل الفنان الذي لن يتكرر.
Culture
احتضن نادي الشعر التابع لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة، مساء أمس الأول، ندوة للباحث والمترجم زكريا أحمد حول أدب طاغور، ضمن الاحتفالات العالمية التي تتم، في هذا العام، وعلى نطاق واسع، ومن بينها في بلدان عربية مثل مصر وسوريا، بمناسبة مرور مئة وخمسين عاماً على ولادته، وقدم للندوة التي حضرها لفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين، ومحبي أدب طاغور الكاتب حسين طلبي الذي سلط الضوء على السيرة الإبداعية للباحث، ليعرج بعد ذلك على تقديم ومضات حول حياة طاغور وأدبه .طرح الباحث زكريا أحمد أسئلة ونقاطاً عدة، بطريقة جديدة ومنها: لماذا نحتفي بطاغور، وكيف أصبح طاغور طاغوراً؟، وإشكالية الحديث عن طاغور وقصيدة النثر، وتوقف زكريا عند كل من هذه التساؤلات، وألقى حزمة ضوء على تلك الأسئلة والنقاط التي يمكن أن تكون مدخلاً إلى عالم طاغور، بالرغم من إشارته في بداية المحاضرة، إلى أننا لم نتعرف إلى طاغور بالشكل المطلوب، وأن كل ما وصلنا من ترجماته موضع إشكال .قال زكريا ان طاغور قد بدأ ينظم الشعر وهو في الثامنة من عمره، لتنضج تجربته الشعرية في عام ،1977 ويكون أول شاعر عالمي واضع لنشيدين وطنيين، في آن، و هما النشيد الهندي والنشيد البنغالي . وأوضح أن طاغور متعدد المواهب إذ بدأ الرسم في مرحلة متأخرة من حياته، وكانت القصيدة الطاغورية المكتوبة بالبنغالية تضج بالموسيقا العالية، وقد بلغ عدد قصائده ألفا، كما بلغ عدد أغنياته التي كتبها ألفين، وكانت جميعها جاهزة اللحن، وكثيراً ما كان يغنيها هو نفسه، ولعل من قبيل المفارقة، أن القصائد التي كتبها بلغته الأم فقدت الموسيقا الخارجية، وباتت تتحول إلى قصائد نثرية، عندما ترجمها هو نفسه، إلى الإنجليزية عام ،1912 بعد أن سافر إلى لندن، وغيّر في بعض عباراتها، لنكون أحياناً أمام قصائد مترجمة جديدة لا تشبه الأصل . وقال زكريا ان طاغور التقى كلاً من ييتس، وإزرا باوند، لتصدر قصائده في ديوان خاص، بعد هذه النقلة الجديدة في حياته، ولينال جائزة نوبل للآداب بعد أشهر، على إصدارها، عام ،1913 ولتنقلب حياته رأساً على عقب، بعد هذه الجائزة، وقد كان طاغور رحالة، يكتب قصيدته وهو على ظهر السفينة، كما أنه كتب رسائل مهمة .وقال كانت قصيدة طاغور مسرفة في إنسانيتها، فقد كرسها للحب والسلام والوطن، من دون أن تتخلى عن تناول الطبيعة، وإشراكها في عوالمه الأثيرة، لتكون علامة فارقة لإبداعه، ما جعل قصيدته أشبه بالرغيف، وهو ما لم يحققه أحد قبله، لأن لا بيت في بنغلادش أو الهند إلا وفيه أغنيات طاغور، واستشهد المحاضر بقصائد ونصوص عدة للشاعر .
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تفاصيل فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من26 أبريل/ نيسان الجاري إلى 2 مايو/ أيار المقبل.قال سيف سعيد غباش مدير عام الهيئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في منارة السعديات أمس «نلتقي مجدداً في عاصمة الثقافة والفكر، في منارة السعديات، المنطقة التي احتضنت مؤخراً قمة القيادات الثقافية العالمية، لنؤكد أننا نفي بوعدنا في جعل أبوظبي منارة للثقافة وشعلة لا تنطفئ في سبيل المعرفة والفكر».وأضاف «استطعنا هذا العام تحقيق زيادة في المساحات المحجوزة لتصبح 35,148 متراً مربعاً، بعدد إجمالي للعارضين بلغ 1320 ناشراً وبزيادة قدرها 60 عن السنة الماضية، يمثلون 65 دولة من حول العالم، وبما يزيد على 500 ألف عنوان من أكثر من 30 لغة، وبرنامج يضم أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل خلال دورة العام الجاري». وقال غباش: «نحتفي العام الجاري بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من أبوظبي لنؤكد أنّها أثبتت قدرتها على الدوام على تشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي، ومن هنا أتقدم بوافر الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»حفظه الله»، على الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يُوليه سموه لمسيرة الثقافة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهوده الداعمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقها سموه في عام 2006 تقديراً للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واحتفاءً بالثقافة والفكر العربي والإنساني وجميع المبدعين من شتى أنحاء العالم، حتى تحوّل حفل تكريم الفائزين إلى مهرجان للفكر والإبداع، ومناسبة عالمية للتشاور بين مختلف المدارس الفكرية، وملتقى نادر للتعاون الثقافي ولحوار الثقافات والاستراتيجيات الساعية لرفع شأن الثقافة العربية، والدفع بحركة النشر والترجمة من وإلى اللغة العربية».وبدوره قال عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الهيئة: «أنجزت الهيئة الكثير، وتسعى للكثير أيضاً في كافة المجالات، وبشكل خاص على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب، تأكيداً على دور الإنسان الإماراتي في رفع شأن الثقافة العربية وتعزيز حوار الحضارات، وبالإضافة إلى ما يُشكله مشروع «كلمة» كأحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة للهيئة في خدمة الثقافة العربية والكتاب العربي، وتحتفي «كلمة» اليوم بمرور عشر سنوات على إطلاقها ومنجزها الكبير الذي حققته على مدار هذه الأعوام، وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً، وكجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، ينظم مشروع «كلمة» للترجمة، مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة».من جهته، قال محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في الهيئة «يعتبر البرنامج الثقافي والمهني للمعرض ثمرة للتعاون مع جمهور الكتاب والقراء، وعالم النشر والعديد من المؤسسات العلمية والثقافية التي تجعل المنطقة مركزاً رئيساً للنشاط الأدبي والفكري، وتجسيداً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في الإمارات. وأضاف الشحي: «إن هذه الندوات والفعاليات تعكس التزامنا وتفانينا في إرساء وتطوير أسس النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويكمن الهدف الأساسي من هذا البرنامج في تكريس مكانة أبوظبي كوجهة للثقافة والنشر. ومما لا شك فيه بأن المعرض سيوفر للزوار فرصاً تعليمية رائعة ويفتح الأبواب أمامهم لإبرام الصفقات الناجحة».وتقدم الشحي بالشكر إلى الرعاة والداعمين للمعرض وأبرزهم طيران الاتحاد الناقل الرسمي للمعرض، وأبوظبي للإعلام على كل ما يقدمانه للحدث من دعم.وقال شياو قوانغ لو مدير قسم الفعاليات في مركز الصين للمؤتمرات الدولية: من دواعي سروري أن أتحدث عن مشاركة الصين ضيف الشرف في المعرض بعد أن كانت الإمارات ضيف الشرف بمعرض بجين عام 2015، ونأمل أن تتمكن وسائل الإعلام من جذب اهتمام الحضور للنشاطات الصينية، كما أننا سنعرض في جناح الصين حوالي 3400 عنوان في 5400 نسخة باللغة الإنجليزية والعربية والصينية وسيشارك أكثر من 200 شخص منهم 100 ناشر بالإضافة إلى كتاب وفنانين، وسيتم تنظيم 50 نشاطاً ما بين منتديات وتوقيع كتب، في خمسة أقسام منها معرض ثقافي ومكان لاستقبال الجمهور ومكان لكتب مختارة باللغة العربية واللغة الإنجليزية، في الثقافة والفن وكتب الأطفال. وأضاف كذلك سيتضمن الجناح الصيني معرضاً للصور الكلاسيكية القديمة والحديثة ونماذج تتضمن نشاطات حركة النشر الصيني، أيضا سيكون هناك منتدى تبادل الكتاب العرب والصينيين. وستتنوع فعاليات المعرض بين تلك التي تسلط الضوء على حياة وسيرة وإسهامات الفيلسوف ابن عربي، وتلك التي تقدّم المنجز الثقافي والفكري للصين ضيف شرف المعرض، إلى جانب فعاليات البرنامج المهني للناشرين ضمن نادي الأعمال، وركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، والبرنامج الثقافي، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين. أبرز الكتاب الصينيين في المعرض شيو تسي تشن ولد عام 1978 في حي تيانغ سو بمدينة دونج هاي وحصل على درجة الماجستير في الأدب الصيني من جامعة بكين، يشغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة (الأدب الصيني) التي تصدر بعدة لغات، نشر العديد من الروايات، من أهمها: (ماذا لو أغلق الجليد الباب؟) الحائزة علي جائزة (لو شون) للقصة القصيرة في دورتها السادسة، ويركز أدب شيو بشكل كبير على الطبقات الاجتماعية الأقل حظًا في الصين، وأسلوبه الواقعي يضفي طعم انتقادية تهكمية على الصراعات اليومية للبشر في الحياة، ويعتبر شيو واحدًا من النجوم الجدد في المشهد الأدبي الصيني، حيث فاز بالعديد من الجوائز التي تمنح للكتاب الواعدين كما صدرت له باللغة العربية عن دار العربي للنشر بمصر رواية (بكين بكين).يعتبر «شيو تسي تشن» فخر أدباء ما بعد مرحلة السبعينات في الصين، كما اعتبرت أعماله معبرة عن «الآفاق الروحية التي قد يصلها المرء في ريعان شبابه». يوخوا كاتب صيني ذائع الصيت، ولد في إبريل عام 1960. بدأ مشواره الأدبي عام 1983، له من الأعمال الأدبية خمس روايات، وست مجموعات من الروايات القصيرة المجمعة، وأربع مجموعات من المقالات المجمعة. من أهم أعماله: (الأخوة)، و(على قيد الحياة)، و(صرخة وسط الرذاذ)، و(مذكرات بائع الدماء)، و(اليوم السابع). ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات، ومنها المترجم إلى اللغة العربية، وهي: (على قيد الحياة)، و(مذكرات بائع الدماء)، و(اليوم السابع).حاز يو خوا على عدة جوائز أدبية رفيعة المستوى. ماي جيا أحد أشهر الروائيين الصينيين المعاصرين، بدأ مشواره الفني في تأليف الروايات عام 1986، وظل روائيًا مغمورًا طوال 16 عامًا، قضى خلالها سنوات اكتنفتها الصعوبات والمعوقات، وفي عام 2002 صدرت أولى رواياته رواية (الشفرة) التي استغرقت كتابتها 11 عامًا، فحازت على جائزة الدولة الصينية للكتاب بالإضافة إلى ثماني جوائز أدبية أخرى، وفي عام 2014 أدرجت روايته (الشفرة) ضمن قائمة (مكتبة بنجوين للأعمال التراثية وقد ترجمت روايته (الشفرة) للغة العربية، كما سيتم ترجمة روايته الأخرى (المؤامرة) إلى العربية. ونشيوان عضو في اتحاد الكُتاب الصينيين، ويشغل منصب نائب رئيس اتحاد كُتاب بكين، أستاذ في جامعة بكين، من أبرز أعماله الأدبية رواية (بيت من القش)، وله مؤلفات في أدب الطفل كسلسلة (كتاب الملك)، وصل عدد طبعات روايته (بيت من القش) إلى 300 طبعة، وتجاوزت مبيعاتها العشرة ملايين نسخة، حاز تساو ونشيوان على ما يزيد على 40 جائزة أدبية صينية، منها جائزة أندرسن العالمية عام 2016، وترجمت مؤلفاته إلى اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والسويدية، واليابانية، والكورية. ليو جين يون ولد عام 1958 بمقاطعة خنان وتخرج في قسم اللغة الصينية بجامعة بكين العريقة عام 1982 وهو أحد أهم الأصوات الأدبية في جيل ما يعرف بجيل الرواد الذين لمعت أسماؤهم على الساحة الأدبية الصينية منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، درس الأدب الصيني بمعهد لوشون بجامعة المعلمين ببكين، وتم ترشيحه مع عدد من الروائيين الصينيين المعاصرين لجائزة نوبل في الآداب، من أهم أعماله الروائية (جهة العمل)، و(السَرية الجديدة)، و(البُرج)، و(المسؤول)، و(الموبايل)، (لستُ خائنة) و(رُب جملة بعشرة آلاف جملة). توجت أعماله بحصول روايته (رُب جملة بعشرة آلاف جملة) على جائزة ماو دون الأدبية (نوبل الأدب الصيني) عام 2011، كما ترجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة وقد تم تحويل معظم أعماله إلى مسلسلات وأفلام سينمائية حققت نجاحًا كبيرًا داخل الصين وخارجها، وقد ترجمت ونشرت بعض أعماله إلى اللغة العربية، ومنها (رب جملة بعشرة آلاف جملة).
Culture
نجحت المسرحية الإماراتية حرب النعل في حصد إشادات نقدية وجماهيرية واكبت عرضها على خشبة المركز الثقافي في عمان مساء أمس الأول، ضمن منافسات مهرجان المسرح العربي الرابع الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين وتختتم فعالياته الرئيسة مساء اليوم .وطرحت فكرة نشر الأحذية العتيقة على مدخل المسرح تساؤلات عديدة بين الأروقة ومع بدء الموسيقا المحفزة ونزول القطط الآدمية من أعلى حبال متدلية على أطراف القاعة، ظهرت ديكورات بيئة بحرية أطل وسطها الفنان عبدالله صالح مؤدياً دور غيث الضرير بإتقان واضح في رصد تفاصيل دقيقة لازمت الإيماءات قبل تواصله في حوار ثنائي مع حور، وفق تقمص لافت للشابة بدور وتجادلهما حول وجوب عدم الرضوخ لمن يسلب البحارة حقوقهم .ومنذ دخوله حتى هروبه حسب الأحداث فرض الفنان أحمد الجسمي حضوراً طاغياً على الخشبة في تحركات ونبرة صوت الإقطاعي حوت صاحب المال والجاه، ولم يترك الفنان حميد سمبيج الوكيل شكاً في التصاقه مع شخصية التابع المطيع، أما مروان عبدالله صالح فكان مشهد تمرده على لقب الصنقل واستفاقته من غياب دام 3 سنوات عقب وفاة والدته وعودته إلى سبيل الرشد مؤثرا للغاية رغم خطفه مساحات كوميدية ظل الجمهور يترقب إطلالته من أجلها وحتى أحمد مال الله ورفاقه من التائهين بين فريق يقاوم وآخر يقمع كانوا على قدر المسؤولية في المحافظة على الإيقاع .المسرحية ناقشت الصراع بين فئتين أدى إلى سيطرة أطماع خارجية على المكان وسط استهانة قائده ودعوته المحكومين إلى إستخدام الأحذية للقضاء على القطط التي اقتنصت الخيرات وانتهكت المحرمات وسجل العمل المتنافس على الجائزة إضافة مهمة إلى تجارب مخرجه محمد العامري سواء في رؤيته المترجمة نص إسماعيل عبدالله أو حسن توظيفه فريقا كبيرا من الممثلين أو دواعي استخدام مجموعة عصي جنادل وأدوات السيوغرافيا كما يجب .من جهة أخرى، وقعت الهيئة العربية للمسرح، ومقرها الشارقة، اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للمسرح، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الرابع في العاصمة الأردنية عمان .وقال أمين عام الهيئة العربية ومدير المهرجان إسماعيل عبدالله إن الاتفاقية تهدف إلى الإسهام في معالجة قصور انتشار المسرح العربي دوليا وجعلها مظلة ناحية الانطلاق صوب العالمية مؤكداً تشكيل فرق عمل لتنفيذ البنود المدرجة .وأكد مدير عام الهيئة العالمية توبياس بيانكي مساعي توطيد العلاقات الفنية وتأهيل وإعداد مسرحيين مهنيين، لافتاً إلى طرح جدول تطبيق ميداني وبرنامج مستمر على مدى العام.
Culture
صدر عن جمعية المسرحيين في الإمارات العدد 27 من مجلة كواليس، في طبعة تضم عدداً من الدراسات والمقالات والمتابعات حول المسرح الإماراتي والعربي والعالمي .افتتاحية رئيس التحرير ناجي الحاي جاءت تحت عنوان المسرح العربي الجديد . . إلى؟، وتطرق فيها إلى التغيرات السياسية والثورات التي شهدتها بعض الأقطار العربية وتأثيرها المباشر في المسرح، آملاً أن يستفيد فن الخشبة من رياح التغيير هذه ليعود له بريقه وتميزه، كما حدث للمسرح في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، التي مرت بالظروف نفسها التي تمر بها بعض الأقطار العربية، وكتب إسماعيل عبدالله عن تكريم الجمهور فتطرق إلى الموسم المسرحي الذي تنظمه جمعية المسرحيين كل عام، وأثره في توثيق الصلة بين المسرح والجمهور وتفعيل حالة الاستمرارية ودرء القطيعة بين المسرح وجمهوره .وكتب أحمد الجسمي عن المسرح باعتباره ظاهرة معرفية فتطرق إلى البعد الحضاري الذي يحمله هذا الفن، مؤكداً القيم المعرفية التي يستفيد منها الممثل من خلال اشتغاله في أعمال ذات قيمة ومغزى كأعمال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تزود الممثل برصيد ضخم من المعارف . في باب مسار كتب أحمد الماجد عن جمعية المسرحيين وطموحاتها وكتب جهاد هديب في البحث عن بدائل لواقع المسرح العربي، أما ياسر القرقاوي فقد كتب عن الورش الفنية بنظرة عن قرب، وفي باب سكون نقرأ لإبراهيم الحسيني مقالاً عن مسرح ما بعد ثورة 25 يناير، وفي باب روح كتب فرحان بلبل عن نون النسوة في المسرح العربي، وفي العدد مقالات ومعالجات أخرى .
Culture
يسأل المرء أحياناً هل نون النسوة دالة على النساء أو على النسيان؟ وهو سؤال ليس من قبيل المزاح، وإنما سؤال جدي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء العربيات الشاعرات، اللواتي لم يحظين بتقدير كافٍ على المستوى النقدي، أو على مستوى الاحتفاء بهن بوصفهن وردات من ورود بستان الشعر العربي المعاصر، الذي ادعى معظم شعرائه أنهم ينتمون إلى الحداثة، ولكن أية حداثة؟ما الحداثة إن لم تكن خروجاً على الثنائيات التي تصنف الأشياء والأمور والبشر وفقا للثنائيات؟ ثنائيات من قبيل خير وشر، ورجل وامرأة، وأسود وأبيض، وتقي وشرير، وغيرها الكثير من الثنائيات التي كان من المفترض أن الحداثيين العرب هم أول من يخرجون عليها، وهم في الحقيقة فعلوا لكنهم فعلوا، ذلك وقد وقعوا في مطب الثنائيات ذاتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بإبداعات المرأة، حيث لا تؤخذ أعمالها على محمل الجد من قبل سادة الحداثة أنفسهم، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى، فمنذ سنوات قليلة أطل أدونيس على المشاهد العربي من إحدى الفضائيات، وفي معرض حديثه عن الشعر العربي المعاصر لم يتطرق إلى النساء الشاعرات، وقد كان الأمر لافتاً حتى بالنسبة لمقدم البرنامج نفسه، فهل يعقل أن قامة شعرية مثل أدونيس تغفل أو تنسى أسماء مهمة في المشهد الشعري العربي، خاصة أن شقيقة زوجته هي الشاعرة سنية صالح، التي تعتبر كتاباتها تجلياً واضحاً للحداثة الشعرية بأبعادها وجمالياتها؟في الوقت ذاته تُغفل الكثير من الملتقيات الشعرية التي تقام في غير بلد عربي دعوة شاعرات لهن تجربتهن الشعرية المتميزة، ولا تقل إبداعاتهن من حيث أهميتها عن إبداعات الكثير من الشعراء الذين تكرسوا في المشهد العربي، بينما لا يستطيع حتى متابع ذلك المشهد أن يذكر اسم شاعرة أو اثنتين من الشاعرات العربيات في أحسن الأحوال .إذن، على من يقع اللوم في هذا الأمر، البعض سيدّعي أن المؤسسة الثقافية العربية أسهمت في تكريس هذا الأمر، لكن الحقائق والوقائع تثبت خلاف هذا الادعاء، فمهما كان للمؤسسة الثقافية العربية من دور في تجاهل الشاعرات، إلا أن الشعراء والنقاد هم أول من يتجاهلهن، وهو أمر يمكن أن نحصيه من خلال الكتب النقدية على الأقل التي تتناول تجاربهن، فقلما سمعنا عن كتاب صدر يحتفي سلباً أو إيجاباً بشاعرة عربية من خلال مقاربة تجربتها بأدوات منهجية تعطيها مكانتها التي تستحق .من هنا، فإننا يمكننا القول إن الثقافة العربية برغم مرور أكثر من قرن على بواكير حداثتها العربية، ما زالت تراوح في علاقتها الفكرية والسيكولوجية تجاه المرأة، فما زال المبدع أو الناقد العربي قادراً على التنظير ساعات وساعات حول الحداثة وتياراتها المختلفة وضرورة تأصيلها في المجتمعات العربية، من دون أن يدرك أنه أحد عوامل فشل عملية التأصيل ذاتها، وذلك من خلال موقفه الاستعلائي تجاه نون النسوة، وهو ما يشير من دون ريب الى أن نون النسوة لا تحيل إلى النساء، بقدر ما تحيل إلى النسيان . [email protected]
Culture
حيث هبطت أنهارا ساجيةلم أعد أشعر أن قاربي ينقاد خلف الجرارين لم أكن أعبأ بأيٍ من الطواقمحاملي البُر الفَلمندي والقطن الإنجليزي متى أخْلصُ من جَلَبة الجرارين؟والأنهارُ تدعوني لأهبِط منها حيث أشاء .في هيجان الموج العاتيأنا الشتاء الأصمأجري وأشباه الجزر المنطلقة معيلم تتلق الضجيج بفرح النصرالعاصفة باركت هِبابي البحريَوأخَف من قَشة فِلّينرقصتُ على الموجالعَجَلةِ الأزلية التي لا تنفك تطحن راكبيهاعشرُ ليال دون تأسفتجاهلت فيها عيني الفوانيسوأنعمَ من قِشْر التفاح الحامض عند الأطفاليتسلل الماء الأزرق إلى مركبي الصنوبريمع بُقعٍ من الشراب الأخضر وبعضِ ما يَقذِف البحرُيَغسِل عشوائيا السكان والمِرساةومن ذلك الحين اغتسلت بماء قصيدة البحرذات اللون اللبَني الموحاة من الكواكبمُمَزقَةً قُبة السماء الزرقاءحيث العَوم شاحبٌ وسعيدٌوأحياناً أَغرَقُ في تأمل عميقحيث تأخذ فجأةً لونَها الأشياءُ الخضراء النشوىتِيهٌ وإيقاعٌ طويل تحت ساعات النهار الملتهبةِأقوى من الكحول، وأكبر من قيثاراتنايَهيج شُقرَةَ المُحِبين المُرةأعرف السماء إذا تُصَدعُها البُروقُ والأعاصيرو ارتدادَ الأمواج والتياراتأعرف المساء، الفجر المُتَحمس كأمة من الحمائم الوُرقفي الأسفل رأيت الشمس، وقد تَلوثَت أذيالها بِرُعب غامضمُضيئةً مساحاتٍ شاسعةً من الجليد البنفسجيومثل أبطال دراميين من الزمان القديمترتعش مشفقة من الموج الدائر في الأفقحَلَمتُ بالليل الأزرق ذي الغمام المضيءقُبَلٌ تتعالى بِبُطءٍ إلى عيون البحريدور نِسْغُ حياةٍ لم يُسمع به من قَبلُو هباتُ وميضٍ مُغَنٍ صفراءُ وزرقاءُتتبعت أشهرا كاملة مملوءة بشراسة هستيريةالموجُ الهائج يتحطم على الصخور التي تهاجمهدون أن يُفكر أن أقدامَ العذارى المشرقةَيمكن أن تُقحِم الدفء في المحيطات الكئيبةفَتحتُ مَدائنَ فلوريدا لا يصدقها العقل مازجا بزهور عيون الوحوش الشقراء ذاتِ الأجساد البشرية!أقواسا تمتد من السماء أمثال الأعنة تحت آفاق البحرإلى قطعان مخضرة
Culture
الشارقة: محمد ولد محمد سالمتحمل مسرحية «تشابك» للكاتب فهد رده الحارثي التي أخرجها أحمد محمد الأحمري لفرقة مسرح الوطن السعودية التي عرضت في الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، بعداً رمزياً واضحاً في الدلالة على حالة عربية أو إسلامية راهنة يسودها الصراع الثنائي بين إخوة تجمعهم حضارة واحدة ومبادئ واحدة ومصير واحد، وهم مجبرون بسبب ذلك أن يعيشوا معا، وأن يشتركوا في كل شيء، لا خيار لهم في ذلك، لكنهم رغم ذلك يتصارعون ويقتل بعضهم بعضا، ويأخذ صراعهم عدة أشكال، منها الطائفي والمذهبي والعرقي والجغرافي، إنها مأساة درامية عميقة، فكيف عالجتها المسرحية؟جاء العرض على شكل «ديودراما» بين الممثلَين عبد الرحمن المزيعل وسامي الزهراني، وقدم مجموعة من اللوحات، جمعت بين الجد والهزل، وفي اللوحة الأولى نكون أمام رجلين، قد جهز كل منهما حقيبته للسفر، وكل منهما كان يراقب الآخر خلسة ليعرف ما يقوم به، ويكتشف كل منهما الآخر، فيتواجهان مباشرة، ويبدو كل منهما حريصاً على حقيبته من أن تمتد إليها يد زميله، فيكتشف ما بداخلها، ومع ذلك يلهمهما ذلك الحرص الشديد، أن يلعبا لعبة المتهم والمحقق، لكنهما يختلفان طويلا، فكل منهما يريد أن يكون هو المحقّق، وكل منهما خائف من دور المتهم، لأن لديه ما يخفيه ويخاف أن يكتشف.يتحول المشهد لنجد أنفسنا أمام متهم في قفص الاتهام ومحقّق يسأله، فيطلب المتهم محامياً يدافع عنه، وقاضياً عادلاً، وشهوداً عدولاً، ثم يمتنع عن مواصلة تمثيل الدور، فيتنازعان من جديد، ويحدث إظلام وانفجارات ودخان، ونشاهدهما تحت الإضاءة الخافتة منهكين كمن خرج من أتون حرب.ثم يتحول المشهد إلى صيادَين في زورق، يغنيان ويجدفان، ثم يجلسان في قهوة، ويلوم الأول منهما على قسوته وتجهمه، ويلوم الثاني على ضعفه، وعدم قدرته على المواجهة، وبعد لوحة غنائية، ونزهة في سيارة، يمثلان مقدمي نشرة أخبار، يقدم أولهما أخبارا عن الحب واللقاءات الرومانسية، لكن الآخر يعترض عليه، ويوقفه، ليبدأ هو في قراءة نشرة أخبار من التفجير والقتل، فيوقفه الأول، ويغنيان أغنية عاطفية، ثم يختلفان، وفي لوحة نهائية يبوح كل منهما بما يربطه بالثاني، وبما يختلف عنه به، ويعترفان بأنهما كالجسد الواحد الذي لا ينفصل، لكنّ كلاً منهما يرفض أن يتنازل للآخر، ويرفض أن يخطو خطوة في اتجاه الآخر.تشكل المسرحية محاولة جيدة لتمثيل ذلك المأزق الدرامي للإخوة الأعداء، الذين تدفعهم الديماغوجية إلى صراع لا ينتهي، ومأساة لا حل لها، لكنها عانت من عدة مشكلات بنيوية، أولاها أنها كتبت بأسلوب تجريدي تجريبي مونودرامي، يصلح لشخصية واحدة أكثر مما يصلح لشخصيتين، وهذا ما جعل مساحات البوح فيها والتي تناوبت عليها الشخصيتان، كثيرة، رغم قصر العرض الذي لم يتجاوز 40 دقيقة، فكان وجود شخصيتين عبئاً على العرض، ويدل على ذلك كون الصراع بينهما كان شكليا، ولحظات الصراع الحقيقية تجسدت في لحظات البوح، عندما تتحدث كل شخصية منفردة عن معاناتها أو معانات«نا» (بضمير الاثنين)، صحيح أن وجودهما معا كان مفيدا في اللوحات التي قدمت مشاهد فكاهية تفاعل معها الجمهور، لكن، حتى تلك المشاهد كانت زائدة، ولم تساهم في تطوير الطرح الدرامي.المشكلة الأخيرة وهي اضطراب نسق الترميز في العرض، فمثل هذا النوع من العروض القائم على مسرح الحالة، يفترض أن يقدم في كل لوحة من لوحات لا تترابط درامياً، لكنها تترابط نسقياً ودلالياً، حيث تقدم كل لوحة عناصر من الأحداث ذات دلالة رمزية تؤيد اللوحات الأخرى، وتتناسق معها، لتأكيد المعنى والدلالة الكلية المرادة، وفي «تشابك» لن نعرف كيف نؤول بعض تلك المشاهد في سياق مقولة «الإخوة الأعداء».
Culture
أوصى مؤتمر تراث النوبة الذي انعقد في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، بالمحافظة على التراث النوبي وضرورة إنشاء معهد متخصص لدراسة تاريخ النوبة وآثارها وثقافتها، والتأكيد على أن النوبة (التي تعرف تاريخيا بأرض الذهب) جزء أصيل من مصر، وضرورة الاهتمام بوضعها على خريطة السياحة وطباعة قاموس اللغة النوبية، والاهتمام بالفن والثقافة النوبية .افتتح المؤتمر د . سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الذي أشار إلى ضرورة الاهتمام بالنوبة وسيناء بعد ثورة يناير، لتعويض أهلهما عن السنوات المعاناة التي عاشوها نتيجة لسياسات التهميش التي اتبعها النظام السابق .ولم يخل المؤتمر من مواقف شاذة تعكس حالة الاضطراب التي تظهر في المجتمع المصري الآن، حيث تهجم شاب ملتحٍ من جمهور الندوة على الدكتورة شذي جمال مديرة إحدى الجلسات، واتهمها بالتجني على التاريخ الإسلامي، عند تعرضها للتاريخ القبطي أثناء فترة الفتح الإسلامي ووصل تطاوله إلى حد السب .المؤتمر ألقى الضوء على جوانب متعددة من ملامح الثقافة النوبية، وشهد جدلاً حول اللغة النوبية التي يتم تداولها شفاهة، وأكد الحاجة إلى حفظها والاهتمام بتدريسها .وكشف المهندس سامح عدلي عن أربعة طرز معمارية لكنائس النوبة والتأثيرات المصرية القديمة والقبطية والبيزنطية في عمارتها، وأشار إلى أن النوبة ثلاث ممالك ممتدة من جنوب أسوان حتى السودان، وتعتبر مملكة الشمال وعاصمتها فرس هي النوبة المصرية .وقال د . فتحي الخميسي، رئيس قسم علوم الموسيقا في المعهد العالي للموسيقا العربية، إن الفن الشعبي النوبي تعرض للظلم والإهمال على مدار عقود طويلة، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للثقافة المصرية، بتجاهل ما يطلق عليها البيئة السمراء وتضم ثقافة النوبة وأسوان .
Culture
يستضيف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي في السابعة والنصف من مساء اليوم الروائي شفيق خليل في حديث عن روايته التي صدرت حديثاً بعنوان (ليكن نور)، علماً بأن أحداث الرواية تدور في مدينة أبوظبي، وترصد حياة شخصيات من جنسيات عربية مختلفة أمضوا سنوات طويلة في عملهم . مع محاولة تسجيل همومهم وطموحاتهم والانتقال من الخاص إلى العام .
Culture
يلاحظ متابع عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحية، أنها تستقطب جمهوراً كبيراً من الحضور، إلى درجة قد يتابع بعضهم عرضاً يستمر إلى مايقارب الساعة من الزمن، أو أكثر، أحياناً، من دون أن يجد لنفسه مقعداً، نظراً للإقبال الكبير على حضور عروض المسرحيات، يتابع مشاهدها، والخط البياني لأحداثها، من دون أي تأفف، وهذه لعمري صورة عالية، عن العلاقة القصوى المطلوبة، بين المسرح وجمهوره، في هذا الوقت الذي باتت فيه وسائل الإعلام . ونقاد المسرح، والكتاب والمثقفون، ومن بينهم رجال المسرح، يتحدثون عن وجود أزمة، في العلاقة بين خشبة المسرح وجمهورها، على غرار الأزمات التي باتت تناقش على مستوى واسع، بدءاً من أزمة النص، أو ربما أزمة الممثل، وحتى أزمة المخرج، إن جاز الحديث عن ذلك، مجازاً، لأن الحديث عن أزمتي الجمهور والنص، يكاد يكون الأكثر بروزاً على الإطلاق .ومن خلال اللقاء بجمهور أكثر من عرض مسرحي، خلال الأيام الماضية، تم التأكد أن هذا الجمهور الشغوف بالمسرح، حريص على متابعة كل العروض التي تتم، بل إن الحديث عن هذه العروض، ومناقشتها، باتا يأخذان جزءاً كبيراً من الحوارات التي تتم في الوسط الثقافي، وهذا مايدلّ على أن رسالة المهرجان تصل إلى متلقيها، وهذه مهمة ليست بسيطة على أي حال، إذا وضعنا في الاعتبار، مسألة الانتشار الهائل لوسائل الاتصال والمعلوماتية، فمثلاً بات التلفزيون يحتل جزءاً كبيراً من حياة الناس، بمن فيهم النخبة نفسها، لاسيما إزاء الدفق الإخباري الهائل نتيجة ما يجري من حولنا في العالم، وباتت المعلومة ترتبط باللحظة الزمنية المعيشة، وإن أي تأخرعن مواكبة هذه المعلومة يشكل خللاً في التواصل مع العالم .ولن نأتي بجديد هنا، إذا أشرنا إلى الدور المهم، للمسرح، كأحد الفنون القديمة، لدرجة جزم بعضهم أن المسرح حاضنة الشعر بل هو الأقنوم الذي يجمع بين النثر والشعر في آن، وإذا كان المسرح، ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة، لايزال يحافظ على أواصر تواصله، وتواشجه، بجمهوره، وعلى هذا الشكل العالي من العلاقة المتوخاة من أي ضرب فني، فإن في هذا مايدل على أن هذا الفن لم يشخ حقاً، بل هو يمتلك سر ديمومته، وسحره، وألقه، وكيف لا، وهو النموذج الذي يجتمع فيه: الكاتب، بالممثل، بالمخرج، بالجمهور، ليتفاعل كل هؤلاء في صناعة الفرجة، والمتعة المسرحية .شيء آخر، يمكن الإشارة إليه، وهو ما قاله سيامند ميرزو، يتعلق بأن المسرح هو أقرب الفنون إلى حياة الناس، لأنه يقدم حيواتهم، عبر فن أصيل، قديم موغل في الزمن بإمكانه أن يحتضن التفاصيل اليومية الصغيرة للإنسان، إلى جانب القضايا الكبيرة، وأضاف: برأيي: إن المسرح سوف يستعيد ألقه القديم، تدريجياً، لسبب وحيد، هو أنه فن حي .بينما راحت لورين عبد الحفيظ تؤكد أن أيام الشارقة التي تعرفت إليها، منذ عامين فقط، تمثل المهرجان المثالي، سواء أكان على صعيد التخطيط والإعداد له، أو على صعيد التنظيم، أو على صعيد اختيار العروض الناجحة والجادة إماراتياً، لدرجة أن هذه العروض تشكل صورة مهمة عما وصل إليه المسرح الإماراتي، وعما أنجزه .إلا أن أيتان محمود اقترحت من جهتها، أنه من الضروري عرض مسرحيات خليجية وعربية وعالمية، على هامش المهرجان، ليكون هذا الكرنفال المسرحي كاملاً، لائقاً باسم مسرح الشارقة الذي له حضوره المحلي والخليجي والعربي، كعلامة بارزة .من جهته قال فائق إبراهيم للعام الرابع على التوالي، أحضر أيام الشارقة المسرحية، واكتشفت أن هذه الأيام ليست متجددة فقط، من جهة أسماء العروض والفرق المشاركة، بل إن المهرجان يتجدد من خلال الروح التي يضفيها، وهذه مسألة مهمة . وأنا كممارس لفن التمثيل، منذ طفولتي، أجدني في كل دورة من المهرجان أتعلم أشياء جديدة .
Culture
القاهرة - «الخليج»: في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر قام الفنان التشكيلي المصري المعروف عز الدين نجيب بتنكيس لوحات معرضه الفني والمقام حالياً في أتيليه القاهرة وإنزالها من على الحوائط في القاعات المعروضة بها، احتجاجا على ما تعرضت له إحدى اللوحات المعروضة من التعدي بالتمزيق والتقطيع من قبل مجهولين. وفي تصريحات خاصة «للخليج» أكد نجيب أن ما يحدث يدعو للأسف ففي غيبة الرقابة وعدم وجود تأمين في الأتيليه تعرضت اللوحة للتلف ربما لموقفي الثابت ضد الإرهاب والتطرف، والتي تجلت في مواقف عديدة في السنوات الأخيرة.وقد أصدرت كتاباً جديداً في الفترة الماضية تحت اسم «الثقافة والثورة» أندد فيه بالإرهاب وبكل من يحاول النيل من حرية التعبير. ويؤكد عز الدين نجيب أن إدارة الاتيليه لم تتخذ أي إجراء تجاه هذا الأمر، وأنه اتصل بالفنان أحمد الجنايني، رئيس مجلس إدارة الأتيليه فأكد له أن هذا الأمر لا علاقة للأتيليه به، رغم أنه المكان المقام فيه المعرض. ويضيف نجيب قائلاً: كان من الممكن أن أقيم المعرض في إحدى القاعات التابعة لوزارة الثقافة حيث عملت فيها لسنوات طويلة، وأقمت عشرات المعارض بها، ولكنني أردت تنشيط الحركة الثقافية في الاتيليه والتي تراجعت في السنوات الماضية ودفعت قيمة تأجير المكان 3 آلاف جنيه، ثم تبرعت بمبلغ خمسة آلاف جنيه دعماً لأنشطة الاتيليه الثقافية، ولكن حدث ما حدث والأكثر من ذلك فوجئت بحالة من اللامبالاة من قبل إدارة الأتيليه، وكنت أتمنى التحقيق في الأمر، لكن لم يحدث أي شيء ولم تحرك إدارة الاتيليه ساكناً. ويضيف نجيب: لقد مارست العمل الإداري في أتيليه القاهرة لسنوات طويلة متطوعاً، حيث كنت رئيساً له عام 1994 وقمت بتنشيط العمل الثقافي به لسنوات طويلة، بالإضافة إلى حرصي على إقامة بعض المعارض به.
Culture
في حضور نخبة من المثقفين وقيادات الأعمال والمسؤولين يتقدمهم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون محمد المر، أعلنت مجموعة السركال في دبي مساء الثلاثاء الماضي إطلاق مؤسسة السركال الثقافية للمساهمة في تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ركز فيها سموه على البعد الثقافي وضرورة تحويل الطفرة التي تشهدها الدولة إلى نهضة شاملة لا تقتصر على القطاعات الاقتصادية فقط إنما تركز على القضايا الثقافية وتعميق الإحساس بالهوية العربية والاسلامية.في حضور نخبة من المثقفين وقيادات الأعمال والمسؤولين يتقدمهم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون محمد المر، أعلنت مجموعة السركال إطلاق مؤسسة السركال الثقافية للمساهمة في تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ركز فيها سموه على البعد الثقافي وضرورة تحويل الطفرة التي تشهدها الدولة إلى نهضة شاملة لا تقتصر على القطاعات الاقتصادية فقط إنما تركز على القضايا الثقافية وتعميق الإحساس بالهوية العربية والاسلامية. وقال مسؤولون في مجموعة السركال، وهي إحدى أكبر المجموعات الاقتصادية في الإمارات، إن المؤسسة الجديدة ستعمل بالتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بالعمل الثقافي والفني وفي مقدمتها هيئة دبي للثقافة والفنون ومؤسسة محمد بن راشد للتواصل الحضاري وغيرها، وإنها ستضع كافة إمكاناتها وإمكانات مجموعة السركال بكاملها في خدمة خطة دبي الاستراتيجية. واستهلت مؤسسة السركال الثقافية مسيرتها بعمل إبداعي عالمي المستوى استقطب نخبة مهمة من المثقفين ومحبي الفنون من مختلف الجنسيات خصوصا من الغربيين والعرب ليكون تدشينا غير عادي للمؤسسة، حيث افتتحت أول معرض للصور الفنية يقام في دبي للفنان السوري العالمي وليد الشامي. وقررت مؤسسة السركال الثقافية توجيه عائدات البيع في هذا الجاليري الفني لمصلحة الأعمال الخيرية حيث سيتم توجيه العائدات إلى مركز دبي للتوحد.من جانبه أشاد محمد المر بإقامة مثل هذا الجاليري وبإطلاق مؤسسة السركال الثقافية، مؤكدا أن وجود مثل هذه المؤسسة سيدعم نشر الفنون والثقافة والتوعية بأهميتها في تحقيق النهضة الشاملة. وأكد دعم هيئة دبي للثقافة والفنون للمؤسسة وما تقوم به من أعمال لتحقيق هذا الهدف. كما أشاد سليمان المزروعي المدير العام للاتصال المؤسسي وخدمة المجتمع في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني بإقامة مثل تلك الفعاليات الثقافية على أرض الإمارات، مؤكدا دعم البنك باعتباره أكبر مؤسسة مصرفية في الدولة لمثل تلك الأنشطة. وقال ان قطاعات الأعمال عليها واجب تجاه مجتمعها بضرورة دعم الأعمال الخيرية من جهة والمساهمة في نشر الثقافة والفنون والارتقاء بالأذواق والتأكد من أن تحقيق الربح ليس وحده الهدف. وقال إن على رجال الأعمال من مختلف القطاعات المساهمة في تحقيق تلك الأهداف النبيلة التي تعود في النهاية عليهم بالفائدة من خلال خلق مجتمع راق ومثقف وواع بقضاياه وقضايا العالم من حوله وليس مجتمعا استهلاكيا نمطيا لا يعرف ما يدور حوله.وأكد أحمد بن عيسى السركال المدير التنفيذي لمؤسسة السركال الثقافية أن قرار إطلاق مؤسسة تهتم بالأعمال الثقافية ليس وليد المصادفة، ولكن بعد دراسة وتخطيط كما أنه يعبر عن قناعات واهتمامات مجموعة السركال ورئيسها عيسى بن ناصر بن عبداللطيف السركال الذي يهتم بالفنون ويحول مقار شركاته إلى أعمال فنية من البنايات ذات الطرز العربية الأصيلة إلى جمع التحف واستقطاب الفنانين من كل أنحاء العالم العربي. وقال إن المؤسسة الجديدة تضع ضمن أولوياتها نشر الاهتمام بالثقافة والفنون بين أبناء الوطن وبين كافة المقيمين على أرض الدولة، فضلا عن خطة المؤسسة الوليدة للقيام بدور تعليمي إلى جانب دورها في احتضان الفعاليات الفنية والثقافية من خلال إقامة ورش تعليمية للراغبين من الطلاب خلال فترة الإجازة الصيفية. وقررت المؤسسة هذه السنة البدء بست ورش فنية تعليمية سيقوم خلالها عدد من أهم الفنانين العرب في مختلف التخصصات بتعليم الطلاب. وتضم خطة العمل الصيفية تلك ورشاً فنية في الخط العربي، والنحت على الخشب، والرسم على السيراميك، والموازايك، والزجاج. وستكون مدة كل ورشة من هذه الورش أسبوعين تقريبا لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الطلاب للاستفادة. كما ستكون مجانية بالكامل حيث ستتحمل المؤسسة نفقاتها كاملة، فضلا عن استعدادات تقوم بها المؤسسة حاليا لإقامة مهرجان عالمي للفنون والتصميم يجمع نخبة من أهم الجاليريات الفنية في العالم.
Culture
صدر للناقد المغربي الدكتور محمد جودات كتاب حول الشعر العربي الحديث بعنوان (تناصية الأنساق في الشعر العربي الحديث عن دار عالم الكتب الأردنية، وهو دراسة نقدية تنظر إلى الشعرية العربية الحديثة من منظور مركزي تناصي يعتبر التناص مع العوالم النصية وغير النصية أساسا لبناء هذه الشعرية بعيدا عن أوهام الحداثة التي انطلقت منها كثير من الدراسات سواء باعتبار الظاهرة الشعرية منفصلة في عدة عوامل نصية أو في اعتبار عوامل خارج نصية أساسا للإبداعية . ويتقدم هذا الكتاب نحو قارئه باعتباره مقاربة تفكيكية لماهية الشعرية العربية الحديثة من داخلها،انطلاقا من بنيتها وهويتها التي تخول تقديم محاولة فهم تعالقاتها ضمن زاوية نظرية تناصية، تأخذ بعين الاعتبار النص وامتداداته موضوعيا، انطلاقا من عوامل داخلية محددة داخل النص هي هنا تناصية الأنساق .وللمؤلف نفسه صدرعن دار الكتب العلمية في الأردن كتاب بعنوان في العروض والشكل البصري، دراسة تناصية في الشعرية العربية الحديثة .وهو دراسة تحاول مقاربة مكونات مؤسسة في الشعر العربي الحديث شكلت التباسات جوهرية في مقاربة الحداثة من خلال:العروض كدلالة اتصال بالشعر العربي القديم باستحضار عدد كبير من الشعراء للعروض العربي وبناء قصائدهم عليه، وكدلالة انفصال أيضاً بحيث لا يلتزم الشعراء الحداثيون بالقواعد العروضية القديمة فتصاحب قصائدهم .
Culture
عمّان: ماهر عريف حصد عرض «شيطان البحر» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة نجاحاً نقدياً وجماهيرياً لافتاً، بعد تقديمه للمرة الأولى عربياً في مهرجان الأردن المسرحي الثالث والعشرين مساء أمس الأول، رغم مواجهته بعض المعضلات. غاب عن المسرحية فريق الاستعراض المصاحب وممثل محوري، واستبدلت الممثلة الرئيسية بأخرى، وتغيّر حجم الديكور الأساسي، وظهرت ملاحظات على الإضاءة لاسيما بعد مشكلة في جهاز تقني. وقال أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ل «الخليج»: «أشاهد العمل للمرة الثالثة وفي كل مرة يزداد تفوقاً، ونجح هذه المرة في تمثيل المسرح الإماراتي عربياً على أفضل مستوى، بعد تطويع الظروف بما يتماشى مع إيصال الشكل والمضمون من دون انتقاص». وذكر مرعي الحليان مؤلف النص ومصمم الأزياء والديكور أن 9 ممثلين شاركوا في العرض من أصل 20، وذلك لاشتراطات المهرجان وارتباط عناصر «المجاميع» بالتزامات دراسية.أجاد إبراهيم سالم وحميد فارس وعلياء المناعي في تجسيد أدوار «المداوي الشرير»، و«فجر» زوجة الصائد، و«مفتون» الصائد المتذبذب على التوالي، ونال أحمد ناصر وبقية الممثلين إشادات مختلفة.
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول، في مقره في المسرح الوطني، أمسية أحياها الشاعران الدكتور أديب حسن والدكتور محمود جمعة، وقدمتهما الشاعرة شيماء الشامسي. تناوب الشاعران على مدى ساعة من الزمن بقراءة قصائدهما التي نالت استحسان الحضور، حيث قرأ أديب حسن مجموعة قصائد منها «كأن حياتك تعني سواك»، «متوازيان»، «الشبح الأعمى»، «طرقات على باب الحياة»، و«خذ قلبي» يقول فيها: خذ قلبي/‏ يا قارئ هذا الحزن وغنّ/‏ عشب البرية ينصت/‏ والأحجار/‏ ولهفة عشاق الليل/‏ وهذا البنيّ/‏ خذ عمري قسّمه الآن/‏ على ما شئت من العشاق/‏ لعل الأشواق تشكّلهم/‏ ورداً لا يفشل في تفسير جنون الريح/‏ إذا ما هبت كي تفرح/‏ جسد الغربة في وحشتها/‏ نبضة روح الأحباب/‏ ترفرف/‏ مثل الأشجار/‏ وتحمل وجع التربة عني. أما محمود جمعة فقرأ قصائده «وجه الوداع»، «كما الأقدار»، «في عشق النار»، «إلى فراديس الروح»، «يا صوتها»، و«عازف الناي» يقول فيها:يا عازف الناي/‏ هذا الناي يكتبني/‏ أغالب الشوق في صبر/‏ فيغلبني/‏ من ألف عام/‏ تنوح العازفات أسى/‏ حتى أتيت/‏ فناح الناي من شجني/‏ قلبي تفتت في ألحان غربتها/‏ أستمطر/‏ الغيب روحاً/‏ تحتوي وثني/‏ الليل والخمر/‏ والماشون في دمنا/‏ مروا علي/‏ صورة خرساء تسكنني.
Culture
محمد إسماعيل زاهر للكتاب ألفُ وجهٍ، هناك كتابٌ نتذكره في موقف ما، وآخر نعود إليه عندما تؤرقنا مشكلةٌ عامة وربما خاصة، نستعيد ما يقوله المؤلف أو نسترشد برأيه، وكتابٌ ثالث نضعه في جيوبنا نربت عليه برفق بين الحين والآخر، هذه الظاهرة ليست شائعة في الثقافة العربية بسبب عدم انتشار كتاب الجيب، ثم التحول للكتاب الإلكتروني لاحقاً، ورابعٌ نصطحبه معنا في رحلاتنا، نتصفحه في المواصلات أو ننتهز الفرصة وسط برنامج الرحلة لنطالع منه بضع صفحات، وخامسٌ نحفظ عدة جمل أو مقاطع منه، وسادسٌ تداعبنا أحياناً مناخاته، وسابع نشعر أنه كتب ليعبر عنا خصيصاً. وهناك كتابٌ قرأناه لنكتب عنه، وكتابُ البدايات المؤثر، وكتب أخرى وقعت في أيدينا في تلك البدايات من قبل التجريب أو نتيجةً للتخبط، وكتابٌ لهثنا وراءه بسبب منعه، وكتاب أثّر فينا بفعل سيادة مذهبٍ أو تيارٍ أدبي ما، وكتابٌ انفعلنا به ثم تجاوزنا أفكاره لاحقاً، وآخر طالعناه لأن أحدهم حدثنا عنه، وكتاب لم يعجبنا في مرحلةٍ عمريةٍ مبكرة ثم امتلكنا المفاتيح التي تمكننا من الولوج إليه بعد النضج، وكتابٌ فتح أمامنا فضاءات أشبه ما تكون بالمتاهة فأفضى إلى كتبٍ عديدةٍ، حيث الأفكار تتوالد وتتحاور وسط زخمٍ لا نهاية له، وكتابٌ أمسك بأعيننا فلم يتركها حتى فرغنا منه، وكتاب أعدنا قرأته أكثر من مرةٍ بسبب جماليته والمعلومات التي يوفرها أو بسبب تصميمنا على فهم مضامينه، وكتابٌ لم نستطع أن نقرأ فيه إلا صفحاتٍ قليلةٍ، وآخر وقع في أيدينا بمحض الصدفة ومنحنا ما لا نتوقعه من المتعة. وهناك كتابٌ نحتفظ به ونشعر بسعادةٍ لأننا نمتلكه، وآخرٌ نهديه، وثالثٌ نعيره ببساطةٍ، ورابعٌ نلقيه في مكتبتنا بإهمال، وخامسٌ نضعه في مكانٍ خاص، وكتابٌ جاء أقل من سقف توقعاتنا من مؤلفه، وكتابٌ فؤجئنا بجودته، وهناك كتبٌ يُوصى بها، أي لا تكتمل الثقافةُ أو التكوينٌ الثقافّي على وجه الدقة دون مطالعتها، وكتب تمنحنا الفرح أو الحزن، تدفعنا إلى التأمل أو توقعنا في الاكتئاب، نتلمس فيها الجمال أو تقتحمنا بالقبح..إلخ. الكتبُ أفعالٌ وأحاسيسٌ وسيرة، وأيضا وجوه، لكل من يحب الكتب سلوكٌ معيّن تجاهها وطرائقٌ معينة في التعامل معها، ولكن ما نفتقده الآن في الثقافة العربية هو من يحدثنا عن سيرته مع الكتاب: ذكرياته، تجاربه، انفعاله بالكتاب الأول، والكتابُ المؤثر والكتاب المكوّن، والكتب التي يرشحها للأجيال الجديدة، ورأيه صراحةً في عشرات الكتب التي تصدر كل يوم وتزحم هواء الثقافة المحيط بنا، وهو ما كان يفعله الكثير من المثقفين في السابق، ينقصنا الآن من يرسم لنا ألف وجهٍ للكتاب.
Culture
برعاية فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي والسفارة الإسبانية، عقد لقاء صحافي مع الكاتب والروائي الإسباني خوان خوسيه سواريز، بحضور حارب الظاهري، رئيس الاتحاد والسفير الاسباني مانويل بينيرو، وحشد من الإعلاميين والمثقفين والأدباء، وذلك صباح امس في مقر الاتحاد في المسرح الوطني في أبوظبي.واستهل اللقاء بكلمة لحارب الظاهري رحّب فيها بالسفير الاسباني مشيداً بكونه من السفراء المهتمين بالثقافة والإبداع، وبالتواصل ما بين الاتحاد والسفارة الإسبانية من خلال الجهود الكبيرة للسفارة في ترجمة الأدب الإسباني، مشيراً إلى أن اللقاء مع الأديب والروائي الإسباني خوان خوسيه سواريز هو هدية من اسبانيا إلى المثقفين والجمهور الإماراتي.وفي حواره مع الحاضرين اعتبر سواريز أن الشعر يمثل الدرجة العالية من الأهمية والاهتمام بالنسبة إليه، وهذا ما يجمعه بالمثقفين والمبدعين العرب، ويقرّبه إلى ما يحدث في الإمارات من نهضة ثقافية قوامها الاهتمام بالشعر العربي ديوان العرب، وأشار إلى أنه من خلال الكتاب الذي كتبه قصتا الصمت (إل سيلانسيو) وجلد الماء (لا بيال ديل أكوا)، عبّر بصفة خاصة عن محبته لمدينة أبوظبي عندما كان صغيراً وكان شاهداً عاين تحقق الحلم لديه بقيام دولة تحوّل النفط والذهب إلى ثقافة وإبداع وفن وهذا ما حصل في الإمارات.وعن حوار الحضارات وجدواه في التواصل بين الشعوب أشار الكاتب إلى أنه يجب أن ينصب في مجالات تطوير التواصل في الجانب الثقافي متمنياً أن يكون التواصل أكثر فعالية، مشيراً إلى أن من عوامل التقريب والحوار بين الحضارات جهود الترجمة التي تتم بين الإسبانية والعربية لأن هناك اتصالاً وثيقاً بين الأدب العربي من جهة والأدب الإسباني.
Culture
بعد أن عاشت الشارقة لأكثر من ثلاثين يوماً بليالي الشعر، التي بدأت بانطلاق الدورة السابعة لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي، ثم تلاها بعد ذلك مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته التاسعة وما صاحب المهرجانين من تنظيم لأمسيات شعرية واحتفالات تكريمية لرواد الشعر الشعبي والعربي، تأتي اليوم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالانتقال إلى الساحة الشعرية في البلدان العربية، لتشجيع وتحفيز الشعراء الشباب في البلدان العربية واكتشاف المواهب الجديدة ومساندتهم من خلال تقديمهم لساحات الشعر العربية وتكريم المبدعين وذلك بتنظيم أمسيات شعرية في كل بلد عربي وفي دورات سنوية متلاحقة، وقال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تنطلق الدورة الثانية لملتقى الشارقة للشعراء الشباب في لبنان والأردن وسوريا، وذلك استكمالاً للدورة الأولى التي انطلقت في مصر العام الماضي وشهدت تكريم 30 شاعراً وشاعرة في القاهرة والإسكندرية والأقصر، حيث يأتي الملتقى هذا العام لينظم أمسيات شعرية في بيروت، والعاصمة الأردنية عمان، ودمشق وحلب للشعراء الشباب، وسيتم تكريم المبدعين من الشعراء في أعقاب كل أمسية، وذلك بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة . وأضاف عبدالله العويس تم تنسيق هذه الفعاليات مع مؤسسات ثقافية رسمية وأهلية في (لبنان والأردن وسوريا)، ويقوم وفد دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ممثلة برئيسها عبدالله العويس وعضوية محمد القصير رئيس قسم الثقافة في الدائرة وعبدالفتاح صبري بزيارة لبنان حيث تقام اليوم في المكتبة الوطنية (بعقلين - جبل لبنان) بحضور الدكتور عمر حلبلب مدير عام وزارة الثقافة في لبنان أمسية واحتفال للشعراء المكرمين وهم (مهدي كامل منصور، زياد جوان، شربل عقل جرمانوس، مكرم شرف الدين، شادي أنطونيوس القهوجي، زينة أبوفاعور، هدى مراد، ميسون كمال، مادونا محمد الحجار، نادين الأسعد فغالي)، بعد ذلك ينتقل الوفد إلى الأردن لتقام فعالية التكريم بعد غد في مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية بحضور ثابت الطاهر مدير عام مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية، ويتم تكريم كل من الشعراء (عبدالله أمين أبوشميس، محمد محمود العزام، محمد تيسير عريقات، أحمد يهوى، إسلام محمد عبدالقادر سمحان، خليفة حامد كيوان، صفوان يوسف قديسات، إيمان محمد عبدالهادي، أنوالسرحان، سناء عبدالعزيز الجريري)، وتتواصل فعاليات التكريم ممتدة إلى دمشق إذ يقوم وفد الدائرة بحضور احتفالية تكريم تقام الخميس المقبل في المركز الثقافي العربي، بحضور الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة السوري ونجوان شيباني مدير المركز الثقافي العربي، حيث يتم تكريم الشعراء (قحطان بيرقدار، عبادة عثمان، حكمة شافي الأسعد، عمر سليمان، بكر محروس، علاء شفيق شقير، عصام عبدالغني طلب، رشا معتز الخضراء، ورود الرجب ورائدة الخضري)، أما ملتقى الشعراء الشباب في حلب فيقام في 13 فبراير/شباط 2011 على مسرح مديرية الثقافة، وبحضور كل من المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب وغالب سعيد البرهودي مدير عام ثقافة حلب ويشهد الملتقى تكريم كل من الشعراء: (خالد الشرش، حسن حسين الراعي، إبراهيم الحسن، محمود الدالي حسن إبراهيم الحسن، سهير رجب، فريدة قاسم، شذى برو، رانيا كرباج وسالي كركور)، ويتم لاحقاً إصدار كتاب خاص بالملتقيات الشعرية العربية .
Culture
ينظم النادي الثقافي العربي أمسية للشاعر حسن عبدالسلام أبودية عند الثامنة من مساء يوم غد في مقر النادي في الشارقة .
Culture
نظم المجتمع الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب حواراً مفتوحاً مع المفكر الدكتور جلال أمين، الذي تحدث عن العلاقة بين الثقافة وثورة 25 يناير، وقارن أمين المناخ الثقافي بعد ثورة 23 يوليو الذي كان يتسم بالزخم والثراء والغنى، حيث كان يوسف إدريس منفرداً على عرش القصة القصيرة، والعقاد في المقال، والحكيم في المسرح، وعبد الوهاب في الموسيقا، وجاءت ثورة 25 يناير فكانت تعاني الخواء الثقافي، باستثناء الروائي علاء الأسواني، الذي اعتبره خليفة نجيب محفوظ، حيث تنبأ في روايته الأخيرة شيكاغو بالثورة، موضحا أن الأدب في الفترة الناصرية يركز على الطبقة الوسطى، وظهر في أتونها مواهب واعدة مثل كمال الطويل وبليغ حمدي ومحمد الموجي وعبد الحليم حافظ في الغناء .وفي الشعر ظهرت موهبة صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي اللذين حررا الشعر من سلطة القافية، لكن بعد نكسة 1967 تبدلت الأحوال فاتجه يوسف إدريس إلى كتابة المقالات ورحل بعض الكتاب إلى الخارج أمثال أحمد بهاء الدين الذي سافر إلى الكويت، وأحمد عبد المعطي حجازي إلى باريس، لأن المناخ كان لا يساعد على الإبداع والبعض الآخر رحل بالوفاة .وتوقع أمين أن تشهد الفترة المقبلة سيادة اللغة العامية على اللغة العربية الفصحى وتنامي الدور الثقافي للمرأة، وخلخلة المراكز الثقافية الكبرى: القاهرة والإسكندرية لتأخذ ثقافة الأقاليم حقها من الانتشار .
Culture
عقدت في ملتقى الكتاب ندوة المواقع الاجتماعية: بحث عن الحلم وخروج من الواقع اشترك فيها الباحثان التونسي د . حسين الواد والسورية سمر الشيشكلي، وأدارتها الروائية الإماراتية فاطمة عبدالله .تناول د . الواد سطوة المواقع الاجتماعية التي تعتمد الفضاء الإلكتروني على القراء وتدخلها في الشأن الأدبي، فأصبح المتلقي ينتظرها بفارغ الصبر مشاركاً ومبدعاً من خلال الكتابة، لكنّ مستوى هذه الكتابات في مجملها سطحية ومتسرعة، لا سيما أن الإنترنت هو فضاء للمراهقين بوجه عام، أولئك الذين فرضوا لغتهم عليه، وهي لغة في طور التكوين وغير ناضجة، وتساءل د . الواد عن أساس هذا التخاطب الافتراضي الذي هو مزيج من المثالية والفوضوية والتحرر .بدورها انطلقت سمر الشيشكلي من فكرة خروج المواقع الالكترونية من النطاق المحلي أو الجغرافي لتصبح عالمية الطابع، وشبهت مثل هذا الانتشار بالانفلات المرعب للثورة الرقمية، ودرست الشيشكلي التأثيرات السلبية لهذه المواقع في الأدب، كما درست نوعين من المواقع الإلكترونية الأول يتعلق بفكرة تحميل الكتب، وهذه ميزة ايجابية أتاحت فرص القراءة لشرائح شعبية غير قادرة على اقتناء الكتب، وهناك المواقع التي أنشئت أصلاً لتبادل المعرفة والمعلومات وليس للأدب، وأكدت الشيشكلي أن لكل شيء جديد إيجابياته وسلبياته، وأنه لا يمكن توقع تراجع الأساليب التقليدية في قراءة المنشور الأدبي والفكري، كما لا يمكن الاستغناء عن المتعة التي تتيحها فرصة اقتناء الكتاب وتصفح أوراقه، كما أكدت أن ما نقرأه في المواقع الإلكترونية لا يعتبر أدباً، وإنما هو مجرد شذرات بملامح أدبية فقط .
Culture
دبي: «الخليج» أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، عن انطلاق الدورة التاسعة من معرض دبي الدولي للخط العربي يوم 15 إبريل/نيسان الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسيفتتح المعرض أبوابه للجمهور في مركز وافي بدبي. ويتضمن المعرض أعمالاً لأكثر من 50 فناناً عالمياً في مجال الخط العربي، وسيشتمل على أقسام مخصصة لأعمال الخط «الكلاسيكية» و«الحديثة» و«الزخارف»، من ضمنها المجموعة الخاصة للأديب محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.ويهدف المعرض إلى دعم المواهب الفنية والحفاظ على التراث الإسلامي، من خلال عرض أعمال أهم الخبراء الكلاسيكيين العرب والعالميين الذين يضفي ذوقهم الإبداعي وتطبيقات أعمالهم الحديثة بعداً جديداً إلى هذا الفن الأصيل. وقال سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: «يوثق المعرض التراث الغني للفن الإسلامي، كما يوفر منصة مهمة تجمع أبرز الفنانين من جميع أنحاء العالم، لتسليط الضوء على أهمية فن الخط كأحد مكونات هويتنا الوطنية، إننا نهدف إلى إطلاع المواطنين والمقيمين والزوار على هذا التراث، وذلك من خلال عرض الروائع الكلاسيكية وتطبيقاتها المعاصرة أمام مختلف فئات الجمهور، وسيحتفل المعرض بالقيمة التاريخية المهمة للخط، في الوقت الذي يركز فيه أيضاً على تشجيع الأجيال الشابة للحفاظ على هذا الفن في المستقبل». وستنظم دبي للثقافة على هامش هذا المعرض ما يزيد على 20 ورشة عمل موجهة لجميع الأعمار، حيث يمكن للزوار تعلم تقنيات الخط العربي، والاستمتاع بدلالاته الجمالية والتاريخية.وأضاف النابوده: «بالإضافة إلى تسليط الضوء على النواحي الجمالية لفن الخط، تتمثل أهمية هذا المعرض في ترجمة جهودنا المتواصلة لتعزيز مكانة دبي كقاعدة للمعرفة للقطاعات الإسلامية وإبراز تطور وجاذبية الفنون الإسلامية للثقافات الأخرى المتنوعة وقوة تأثيرها العالمي المتنامي، الأمر الذي يسهم بشكل رئيسي أيضاً في دعم توجه الإمارة كي تكون عاصمة مزدهرة للاقتصاد الإسلامي».
Culture
ثمة دراسات كثيرة تناولت الشخصية الأدبية، سواء أكان ذلك في المسرح، أوالقص، أوالرواية، من خلال تركيزها على أنماط هذه الشخصية، وأنواعها، وهل هي إيجابية، أم سلبية، بل راح بعض تلك الدراسات ليتناول الشخصية الإشكالية، التي تتوزع بين محورين متناقضين: الخير والشر، لنكون -بهذا- أمام شخصية بين بين، يصعب تصنيفها بالسهولة التامة، لاسيما أن بعضها ضحية العلاقات المتناقضة في مجتمعاتها .وحقيقة، فإن الواقع الحياتي اليومي، ممتلىء بكل صنوف الشخصيات، حيث تحمل كل منها ثقافتها الخاصة، وتخضع لسلوكها الخاص، لأن العالم الذي نعيش بين ظهرانيه متنوع، متعدد، لايقبل الأحادية، ولعل السبب الرئيس في الصراعات الدائرة، في أماكن كثيرة، من مسرح العالم، يعود إلى تناقض الرؤى والسلوكيات بين الناس، إلى درجة وجود من يفكر بإلغاء سواه، من أجل أن يتفرد بالاستمرار في الحياة، مقابل من يريد أن تكون هذه الحياة جميلة، تتسع لجميع أبنائها، على حد سواء، ومن دون التفريق بين أحد وآخر، بل وهناك الحكيم، كما هناك المتهور، وهناك الانفعالي، والعاطفي والغيري والأناني والبطل والشجاع، وغير ذلك من الخصال المختلفة .إن الشخصية الأدبية، ربما تحيل إلى شخصية مماثلة في الواقع، في بعض الأعمال الإبداعية، حتى وإن تمت مواربة ذلك، من قبل الكاتب، وذلك من خلال تغيير بعض ملامحها أو اسمها أو زمان ومكان وجودها، لاسيما حينما تكون شريرة، سلبية، قد تعرض هذا الكاتب إلى المساءلة القانونية، بيد أنها قد تكون محض خيالية، إلى جانب وجود بعض الشخصيات التي يلتقي في رسمها الواقع والخيال معاً .ولعل لسان حال كثيرين من قراء الأدب، أنهم باتوا ينظرون إلى شخصيات أعمال إبداعية كثيرة، وكأنها ليست شخصيات من ورق، كما يقال عن هذه الشخصيات، وإنما هي من لحم ودم، بل إن بعضهم ما إن يسمع باسم بطل رواية مالغابرييل غارسيا ماركيز أو جنكيز آيتماتوف أو نجيب محفوظ أو حنامينة، وغيرهم كثيرون جداً، حتى يخال إليهم للوهلة الأولى، أن هذه الأسماء تنتمي إلى دائرة معارفهم، وليست من نسج خيال مبدعيها، ولعل في مثل هذا ما يؤكد براعة هؤلاء الكتاب، وغيرهم، في التوغل في أعماق أبطالهم .وطبيعي، أن الشخصية الأدبية في المسرح، لها خصائصها وعلاماتها الفارقة عن الشخصية الأدبية في الرواية، كما أن هذه الشخصية لتختلف عنها في القصة، بل إنه من الضروري -الإشارة هنا- إلى أن شخصية واحدة، يستلهمها أحد المبدعين من الواقع، تقدم على نحو مغاير في إبداعه الذاتي، في ما إذا كان قاصاً وروائياً، في آن، لأنه سيتوقف عند هذه الشخصية في نتاجه القصصي، على نحو مختلف -تماماً- عن تناوله لها في روايته، وما أكثر هؤلاء الأدباء الذين تتكرر أسماء الشخصيات المتناولة في قصصهم ورواياتهم، حيث يكتشف أحدهم أن هذه الشخصية لم تعالج تماماً في قصته، لذلك فقد راح يستكمل ملامحها في مختبره الروائي - مثلاً - وإن كنا في كلتا الحالتين، نجد النقاط المشتركة بينها، إلى جانب ما هو خاص بكل شكل إبداعي [email protected]
Culture
الشارقة - "الخليج":اختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركته في بينالي البندقية بإسدال الستار على معرض "المشي على الماء" الذي قدم عملاً فنياً للفنان الإماراتي محمد كاظم .جاء المعرض، الذي استمر من 1 يونيو/ حزيران إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2013 بإشراف القيّمة الفنية ريم فضة، وإدارة د .لميس حمدان، وبرعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ودعم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان التي أعلنت إدارتها لجناح الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 .استطاع المعرض الذي زاره أكثر من 7000 زائر أسبوعياً، نقل الصورة الحضارية للفن المعاصر في دولة الإمارات عالمياً، وألقى الضوء على الإنتاج الفني المحلي، ويكمل مسيرة الجناح الوطني الناجحة في بينالي البندقية، حيث تعد الإمارات أول دولة خليجية تحصل على عقد الضيافة طويل الأمد من بينالي البندقية في منطقة الأرسينالي لعام 2013 .واختتم المعرض بالإعلان عن تولي مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام إدارة جناح الدولة، والمشاركة للمرة الأولى في الدورة الرابعة عشرة لمعرض العمارة في 2014 ضمن فعاليات بينالي البندقية .وكانت الشيخة مريم بنت محمد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان أشادت بالمشاركة الأولى للدولة في هذا المعرض .وقالت: "إنه من دواعي سرورنا أن نعلن عن تولي الدكتورة ميشيل بامبلنج مهام القيّمة الفنية لمعرض الدولة والمشاركة الأولى في معرض العمارة في بينالي البندقية . إن جهود الدكتورة بابملنج في إثراء البحوث المعنية بالتطور العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة من شأنها أن تضيف أهمية بالغة إلى محتوى المعرض وتلقي الضوء على جوانب عدة للمشهد العمراني والمعماري للدولة على المستويين المحلي والعالمي" . وأضافت: "إن لدولة الإمارات العربية المتحدة الشأن المهم في تطور الحركة العمرانية العالمية وما زالت الدولة محور النقاش الأكاديمي والثقافي كونها من إحدى أسرع الدول نمواً في العالم، لذا فإن مشاركتنا في معرض العمارة خطوة إيجابية ومكملة للدور البناء الذي تلعبه الدولة في إحدى أهم الفعاليات الثقافية في العالم، ونحن على ثقة بأن هذه المشاركة الأولى من نوعها ستكمل مسيرة النجاح الذي حققته الدولة بمشاركاتها السابقة في المعارض الفنية لبينالي البندقية" .
Culture
دبي: محمدو لحبيب انطلقت في مؤسسة العويس الثقافية في دبي، أمس الأول، الندوة الأدبية الموسعة عن الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني، والتي تقام على مدار يومين تحت عنوان: «البردوني الشاعر البصير»، بحضور عبد الحميد أحمد، أمين عام مؤسسة العويس الثقافية، ومحمد صالح القطيش، القنصل العام للجمهورية اليمنية في دبي، والدكتور محمد عبدالله المطوع، والدكتورة فاطمة الصايغ عضوي مجلس الأمناء في المؤسسة، ولفيف من الأدباء والمثقفين من داخل وخارج الدولة.وضمت الأمسية جلستان، أدار أولاهما الدكتور عمر عبد العزيز، وشارك فيها كل من الدكتور همدان دماج، بورقة نقدية بعنوان: «حياة البردوني وتعدد السمات الأسلوبية في شعره»، والروائي والناقد فيصل خرتش، بدراسة بعنوان: «حياة وشعر عبدالله البردوني». وتحدث عمر عبد العزيز عن البردوني ووصفه بالقامة الشعرية السامقة، التي جمعت إلى جانب الشعر قدرة حكائية وسردية متميزة، ثم قدم دماج ورقته، وقال فيها: «عاش البردوني حياة فريدة، غنية بالتجارب والأحداث، متمردة على بؤس الواقع وظلم الحكام، ومترعة بالأحزان والآمال على حد سواء، وهكذا كان شعره أيضاً فريداً غنياً، مُحلّقاً في سماوات الإنسانية وعذاباتها، ومتمرداً على المألوف الشعري، فلم يرحل عن الدنيا إلا وقد وضع بصمته الخاصة في ديوان الشعر العربي، وأصبح أحد أهم وأشهر شعراء العربية في القرن العشرين».وبيّن دماج أن ورقته تحاول أن تقدم قراءة بانورامية لبعض جوانب حياة البردوني، وخاصة طفولته، وعلاقته بالهم الاجتماعي والسياسي في اليمن والوطن العربي، إلى جانب تسليط الضوء على بعض السمات الأسلوبية والحداثية المميزة لتجربته الشعرية الغزيرة، بما في ذلك توظيفه للسرد بتقنياته وأدواته المختلفة، واستخدامه المكثف للمفارقات والسخرية والأسئلة المتكررة، ورؤيته الشعرية الخاصة والحداثية للشكل والمضمون.كما استعرض دماج نماذج من خلال تناوله لطفولة البردوني، ومن خلال تعامله مع العمى ومدى عبقرية الرؤية بالبصيرة، التي تولدت لديه من تلك الفاجعة، ثم تناول السمات الأسلوبية في شعره، وحلل الفضاء السردي وتكرر الأسئلة فيه، والمفارقات الشعرية التي توجد فيه كذلك.أما فيصل خرتش فاستهل ورقته بالقول: «كل من يتناول فرضية تبدل الأزمان وخلود المبدعين، وتقنيات ما أبدعوه، لا يمكنه أن ينسى الشاعر اليمني والناقد والمؤرخ: عبد الله البردوني». وقدم خرتش بعد ذلك محطات حياة البردوني بداية من طفولته، وأشار إلى ملامح تجربته الشعرية، وبيّن أنه كان يسعى دوماً إلى إنسانية جديدة تنبع من التجربة الحياتية، وليست متجمدة في نصوص متحجرة، وكان يعتبر الشعر سلاح الفقراء في ليل الجهل والتخلف، وكان يكره أدعياء الشعر ويعتبرهم أعداء الحياة.أما الجلسة الثانية فأدارتها الكاتبة بدرية الشامسي، وشارك فيها الدكتور شهاب غانم بورقة بعنوان: «الحس الفكاهي في شعر البردوني: قصيدتان عن اللصوص نموذجاً»، والشاعر والناقد الدكتور علي جعفر العلاق بورقة بعنوان: «في لطائف القصيدة البردونية».وتحدث غانم في ورقته عن الحس الفكاهي في شعر البردوني، وتناول كمثال على ذلك، قصيدتان عن اللصوص، وقال: «البردوني نجح في تطويع القصيدة البيتية للتعبير عن خلجات قلبه، وهموم شعبه وأمته، كما استطاع أن يطور أسلوباً خاصاً به في قصائده السياسية والاجتماعية، بل حتى في قصائده الذاتية، بحيث يستطيع القارئ المطلع أن يميز قصائد البردوني من قصائد غيره من الشعراء، حتى لو لم تكن مذيلة باسمه، وأحد خصائص ذلك الأسلوب روحه الفكاهية، وسخريته الظريفة واللاذعة».أما العلاق فتحدث عن بدايات اكتشاف العراقيين للشاعر البردوني في الدورة الأولى لمهرجان أبي تمام في الموصل عام 1971، وشرح حيثيات ذلك الاكتشاف وسحره بالنسبة له قائلاً: «حين نودي على البردوني لحظتها تلفّتَ بعضنا، أكثر من مرة، كي يمكنه رؤية الشاعر بوضوح، وهو يمر بين الجمهور المحتشد، اسمٌ لم يكن ذائعاً بين الناس، مقارنة بالضيوف النجوم من الشعراء، صعد إلى المنصة مجرداً إلا من ذاته، دونما شهرة ضافية أوأناقة مهيبة، ليس إلاّ وجه عبث به الجُدَريّ، وحجم بالغ الضآلة، وعينان مطفأتان، وقف أمام جمهور بعضه غير آبهٍ بما يرى، وبعضه الآخر لم يدرك بعد الشأن الشعريّ لهذا القادم الجديد، حدق الشاعر في ظلام دامس، وكأنه يتشمّمُ هواء القاعة بذكاء وخبرة، ويستنهض موهبة لم يكتشف أحد خطرها حتى تلك اللحظة، فجأة اندلع من القمقم المظلم جنّي كفيف، متوقد البصيرة، حاد النبرة، ليندفع في اتجاه جمهور بدا مأخوذاً من هول المفاجأة، وهو يصغي إلى وابلٍ من مطر الكلام النادر، الجارف، المقتدر».واستعرض العلاق بعد ذلك بعض سمات ولطائف القصيدة عند البردوني من حيث إيقاعها ووزنها وقافيتها، وقال: «يتجلى الموقف الشعري من العالم، لدى البردوني، بطرق شتى. والعالم أمامه عرضة لكل ما يقدح به مزاجه العاصف، الشكاك، المتمرد، الساخر، الغاضب، الحزين، ومع ذلك يظل مزاجه العبثي الساخر، هو المهيمن على الكثير من الكل الشعريّ الذي يكتبه».وفي ختام الأمسية وقع الدكتور همدان دماج كتاب «وجع السكوت»، وهو قصائد مختارة من شعر عبدالله البردوني، وأشار في مقدمة الكتاب إلى أن عملية انتقاء مختارات من بحر الإبداع البردوني الزاخر بالجواهر الشعرية، والذي يحتوي أكثر من 400 قصيدة منشورة، لم يكن بالأمر السهل أبداً.ويأتي نشر الكتاب ضمن مشروع مؤسسة العويس الثقافية، الهادف إلى تزويد المكتبة العربية بكتاب نفد من المكتبات لكل فائز بالجائزة، حيث تعاد طباعته وفق معايير حديثة، وقد ضم 55 قصيدة متعددة التوجهات، وتصدرت الغلاف صورة البردوني بريشة الفنان علي المعمار.
Culture
ينظم بيت الشعر في الشارقة أمسية تحييها الشاعرتان شيخة المطيري وزينب عامر ويقدم ويدير الأمسية أسامة مرة المسؤول الإعلامي في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وذلك في السابعة والنصف من مساء اليوم في بيت الشعر في الشارقة القديمة .شيخة المطيري لها ديوان شعر بعنوان مرسى الوداد أما الشاعرة زينب عامر فلها ديوان تحت الطبع بعنوان هيّت ل . . وقد أسهمت الشاعرتان في كثير من المحافل الشعرية وقدمتا نموذجاً للشعر النسوي بشكل مميز .
Culture
ثمّن وزير الثقافة الأردني د . صلاح جرار دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مجالات الإبداع المختلفة، مؤكداً أنه نموذج للقائد المثقف والحكيم . وقال جرار في تصريحات خاصة لالخليج أمس الأول بمناسبة انطلاق مهرجان المسرح العربي الرابع في العاصمة الأردنية عمان الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين نتمنى أن تجد الثقافة في سائر أوجهها العناية والاهتمام كما في الشارقة تحت رعاية قيادة حكيمة ومتزنة صاحبها رائد في مبادراته المهمة انطلاقاً من وعي وفكر وفطنة على أعلى مستوى وبصورة عميقة ذات مردود ايجابي ملموس عربياً وخارجياً .وأشاد جرار بجهود ونجاحات الهيئة العربية للمسرح معتبراً طرح جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض عربي للمرة الأولى ضمن الدورة الرابعة مكسباً معنوياً وفكرياً للأردن ونقطة حيوية تسجّل في رصيد المملكة الثقافي الثري، وأضاف نرحب بجميع الضيوف في بلد اعتاد احتضان الإبداع ويزداد ألقاً بحضور أصحابه ونتطلع إلى تعزيز أواصر الصداقة والتواصل وتبادل الخبرات .وأكد جرار على توفير عمّان مناخاً إبداعياً لأهل الفن والثقافة وإسهام ذلك في تكريس تفوّق دورات المهرجان في ظل وجود خبرات وقدرات بارزة وتضافرها لاقتناص الطموحات المأمولة .ولفت جرار إلى تقديمه اليوم ورقة عمل ضمن الجلسة الافتتاحية للندوة الفكرية المسرح والديمقراطية . . أفق المستقبل خلاصتها علاقة السلطة بالثقافة .وانطلق المهرجان مساء أمس بمشاركة 14 عرضاً منها 7 ضمن منافسات الجائزة ويشهد مقر العمل في أروقة التحضيرات استعدادات ملموسة بمتابعة إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة مدير المهرجان وتستمر الفعاليات حتى السادس عشر من الشهر الجاري مشتملة على جلسات عمل فكرية وورش عملية، بينما عقد فريق المسرحية الأردنية عشيات حلم مؤتمراً صحفياً أمس الأول - حيث تفتتح العروض - تلاه آخر لمخرج المسرحية القطرية مجاريح ناصر عبدالرضا .
Culture
في إطار فعاليات المهرجان استضاف النادي الاجتماعي السوداني مساء أمس الأول الشاعرين سيد حجاب مصر ومحيي الدين الفاتح السودان وعلى مدى ساعتين قام الشاعران بإلقاء قصائد ركزت على ما يشغل المواطن العربي خصوصاً خلال الفترة المقبلة.في البداية ألقى سيد حجاب مجموعة من قصائده منها لو كنت أمير وسلوا قلبي وجحا المصري، وختمها بقصيدة الأراجوز عبر فيها عن حيرة الانسان وحلمه بواقع أفضل.بعد ذلك ألقى محيي الدين الفاتح مجموعة من قصائده أهمها النصف بعد الثامنة وكله العالم جاء وأتطلع لامرأة النخلة وغيرها وهي قصائد تحمل الطابع الانساني العام وتدعو إلى التأمل ومحاولة الانسجام مع العالم من خلال إعادة ترتيب منمنماته بحثاً عن قيم انسانية أفضل. وتوزعت القصائد بين التعبير عن مشاكل الشاعر الشخصية والهم العربي العام.
Culture
اجتمع ممثلون عن معرض الشارقة الدولي للكتاب مع نظرائهم من وزارة التربية والتعليم، وجرى خلال الاجتماع مناقشة آفاق الخطط المستقبلية بغية توثيق آلية عملٍ مشتركة، ويأتي هذا الاجتماع تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتعزيز النمو الثقافي في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وتعزيز أواصر الدعم والتعاون بين مختلف الإدارات الحكومية والهيئات الأخرى لضمان التنمية الثقافية في المنطقة.حضرالاجتماع أحمد العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسالم عمر سالم رئيس قسم التسويق والمبيعات، ومن وزارة التربية و التعليم مراد عبدالله مدير إدارة الاتصال الحكومي، وفتحية محمد إبراهيم رئيسة قسم العلاقات العامة في إدارة الاتصال الحكومي .وتوجه أحمد بن ركاض العامري بالشكر إلى حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على جهوده الدؤوبة والملتزمة في عملية التنمية الثقافية في المنطقة، وفي دعوته لتحفيز الطلبة للمشاركة والالتقاء بنخبة الأدباء والكتاب العرب والأجانب من خلال معرض الشارقة للكتاب الذي يقام في الفترة من 7-17 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .وتقدم مراد عبدالله مدير إدارة الاتصال الحكومي في معرض الشارقة الدولي للكتاب بجزيل الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي جعل من الإمارة الباسمة منارة للعلم والمتعلمين، ليس على مستوى الدولة فحسب، بل وفق نطاق عالمي ومنظور يجعل من الشارقة وجهة للثقافة على اختلاف أطيافها، وقال عبدالله ولعل معرض الشارقة الدولي للكتاب كان أحد أبرز السبل التي تمكنت من خلالها الشارقة الوصول إلى عشاق الكلمة المقروءة أينما وجدوا في العالم .وقال أحمد العامري: توافر الكتب وسهولة الوصول إليها يعدّ من أهم الشروط الأساسية لخلق مجتمع العلم والمعرفة الذي تزدهر فيه ثقافة التعليم والتعلم . وتسعى إدارة معرض الشارقة للكتاب باستمرار لتتبوأ مركز الصدارة في مجالات المعرفة والأدب في المنطقة، كما أننا ملتزمون بخلق ودعم المبادرات التي تسهم في دعم التعليم في أوساط كل المقيمين في بلادنا، ونتوجه إلى الشباب على وجه الخصوص . وأضاف العامري نحن في غاية السعادة لتمكننا من الاستفادة من هذه الفرصة لمناقشة السبل التي من خلالها يمكننا أن نتعاون مع زملائنا في وزارة التربية والتعليم من أجل تعزيز ثقافة التعلم في الإمارات . وأكدت وزارة التربية والتعليم مشاركتها كإحدى الجهات العارضة في النسخة القادمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2012 . كما ناقش الجانبان إمكانية توسيع أنشطة المعرض لهذا العام، حيث تدرس وزارة التربية والتعليم إمكانية إقامة محاضرات خاصة للطلاب، يلقيها ضيوف المعرض من الكتّاب والمفكرين وغيرهم من المبدعين كل في حقل اختصاصه . وطالب الممثلون عن معرض الشارقة للكتاب الوزارة بالعمل على توفير كل وسائل الدعم الممكنة لتمكين طلاب المدارس من حضور فعاليات المعرض، مشددين على ضرورة الاستفادة من الفرص الممتازة التي يوفرها المعرض للطلاب .
Culture
تُعير المجتمعات المتقدمة اهتماماً واسعاً برعاية وصيانة حرية التعبير الشخصي، حتى باتت مسألة الحريات تتبوأ موقع الصدارة في دساتير تلك المجتمعات، وتحتل الفقرات الأولى والأساسية في لوائح حقوق الإنسان، التي تؤكد ضرورة توفير المناخ الملائم للإبداع الأدبي والفني في شتى مجالات البحوث والعلوم الإنسانية .وقد مرت تلك المجتمعات بمنعطفات حاسمة، وخاضت مواجهات عدة مع مسألة الرقابة وفرض القيود على حرية الفكر والقول والتعبير . وفي أمريكا لا يزال الشعب يتذكر ما قام به أنتوني كومستوك مؤسس "جمعية نيويورك لمحاربة الرذيلة" عندما شن في عام 1872 حملة قمع تحت عنوان "نعم للأخلاق، ولا للفن والأدب"، وقام خلالها بإقناع المحاكم الأمريكية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الفنانين والأدباء والناشرين، وحينها تمت مصادرة ما يقرب من 16 طناً من المواد المنشورة، وتجريم 3600 شخص بين فنان وكاتب .لكن، العالم المتقدم مضى خطوات مذهلة نحو إعلاء مكانة حرية التفكير والتعبير، التي تعتبر مسألة أساسية وحيوية لا غنى عنها في عملية الإبداع، وبات العالم يتجه أكثر فأكثر نحو استثمار الإبداع في تطوير مناحي الحياة كافة، وبات من المعروف أن التقدم البشري المذهل الذي نعاصره اليوم، هو ثمرة الإبداع في حقول العلم والمعرفة والفن والأدب، ما يزيد من أهمية مختلف الأسئلة المتعلقة بشروط الإبداع نفسه، وليس سؤال الحرية إلا أحد تلك الأسئلة المهمة، وشرط حرية التعبير هو شرط أساس من شروط الإبداع، ومن شروط تعميمه، وتعميم فوائده، ومساحة تداول منتجاته، حيث نجد أن الإبداع والحرية مرتبطان ببعضها بعضاً بشكل عضوي، فلا إبداع من دون حرية، ولا حرية من دون إبداع، وأن تطور المجتمعات يأتي عن طريق تشجيع الإبداع، واحترام المبدعين وحفظ كرامتهم وحرياتهم .وهنا، لا بد من التوقف عند المناخ المنتج لحرية التعبير، وهو مناخ مؤسس على فضاءات عدة، مثل المجتمع ومكانة الفرد فيه، والمؤسسة التعليمية، والمنظومة القانونية، والمؤسسات الإعلامية، والاقتصاد، وغيرها من الفضاءات التي تشكل مناخ الحرية الذي يسمح بالتعبير في إطاريه العام والخاص، إذ لا يمكن فصل العام عن الخاص، والعكس صحيح .إن البنية التعليمية، على سبيل المثال لا الحصر، هي إحدى البنى التي تتجلى فيها حرية التعبير، لكون هذه البنية هي حلقة وصل رئيسية مع المجتمع ومفاهيمه وثقافته، ومع مؤسسات الدولة وخططها، وبرامجها، ورؤيتها لمكانة المؤسسة التعليمية في إنتاج الفرد الحر، القادر على التعبير عن أسئلته في مناخٍ صحي، ما يؤسس لاحقاً للشخصية المبدعة .ومن المعروف أن الفارق الكبير والنوعي في التنمية بين الدول المتقدمة والدول النامية أو المتأخرة، يتمثل في أحد أوجهه في المكانة التي توليها المؤسسة التعليمية لشخصية الفرد المتعلم، وتوفير الشروط المناسبة للتفكير الحر، وعدم تقييد حرية التعبير، عبر تحديث تقنيات التعليم التي تسمح بتطوير ذهنية الأفراد المتعلمين في مختلف مراحل العملية التعليمية، فتقنيات التعليم الحديثة لم تعد قائمة على حشو ذهنية المتعلمين بكم كبير من المعلومات، وإنما على تطوير آليات التفكير، وهي آليات تعتمد على فتح الفضاء التعليمي على الحرية، وعدم تقييد ذهنية المتعلمين بما يكبح عقلية الأجيال الناشئة .وفي السياق ذاته، فإن تطور الثقافة المجتمعية التي تعي ضرورة الحرية، وتتمسك بها كقيمة عليا، تتيح لأفرادها أن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم، وتمنحهم القدرة على إطلاق مكنوناتهم دونما خوف، أو خشية، بل وتؤكد حقهم في المشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل، وتجعل منهم أفراداً مسؤولين عن تقدم مجتمعاتهم .وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن تاريخ القرن العشرين هو تاريخ المفارقات الكبرى، فبينما خطت مجتمعات كثيرة نحو بناء مناخات الحرية التي سمحت لها بأن تتفاعل مع معطيات العلم والتحديث والابتكار، فإن الثقافة العربية العامة، وخاصة الثقافة المجتمعية، ما زالت تراوح في مكانها بما يخص سؤال الحرية، وما زالت أسيرة التناقض بين حاجتها للتقدم وعدم قدرتها على تبني الحرية كعنوان عريض ومهم ومؤسس للتقدم .وفي السياق نفسه، فإننا نرى أن المجتمعات التي تكفل حرية التفكير والإبداع باتت وجهة المبدعين من كافة أنحاء العالم، كما تمكن الغرب من استقطاب نخبة العقول من دول العالم الثالث، والاستفادة منها، على الرغم من حاجة الدول النامية لخيرة العقول فيها من أجل التقدم، لكن النقص في شروط الحرية والإبداع، وعدم ضمان حرية التعبير، أو عدم وجود الرعاية الكافية، كلها أمور تجعل العقول المبدعة تتجه نحو الهجرة، إلى حيث يمكنها أن تتمتع بحرية التعبير والإبداع، وأن تحظى بالمكانة اللائقة . ولكن، ونحن ننظر إلى أحوال البلدان العربية، وما تعانيه من مشكلات اجتماعية واقتصادية وتنموية، يمكن لنا أن ندرك الحاجة الكبيرة إلى تطوير جملة المنظومات المرتبطة بحرية الفكر والتعبير، إذ إنه من دون تطوير هذه المنظومات لا يمكن تجاوز المشكلات الكبيرة التي تعصف بالمجتمعات العربية، بما يسمح لها بأن تتقدم وتنتج وتبتكر، وأن تؤسس لعملية تنموية تتصف بالديمومة والثبات . محمد حمدان بن جرش[email protected]
Culture
افتتح القنصل الهندي العام سانجاي فيرما، وبحضور عدد من الفنانين والإعلاميين ومتابعي الفن التشكيلي وعدد من أبناء الجالية الهندية، مساء أمس الأول، معرض الفنان الهندي فينود شارما تحت عنوان مايند سكايب في غاليري آرت لونج في فندق غراند حياة دبي .ضم المعرض عشرين لوحة انطباعية جاءت استيحاء من مشاهداته لجبال هيمالايا والألب، وتناول مفرداتها كاملة من الطبيعة، لتبدو قضايا دقيقة منها تأثيرات الهواء وبياض الثلج والماء وانعكاسات الصخر، ومدى بعد وقرب أشعة الشمس ضمن معادلة الظل والضوء التي تدور فيها اللوحات، وتنضوي لوحات الفنان تحت إطار التحليلية التركيبية، من خلال تناول عوالم الطبيعة، ليحاول أن يجعل من لوحته قصيدة تعكس جمال الطبيعة .أمومة الطبيعة التي يركز عليها الفنان خلال مجمل اللوحات تبدو واضحة جداً، فهي الحاضنة والمهد الأول، ولذلك فلا أثر لطائر، أو كائن بشري خارج هذا الأفق،ما يدل على التشبث بعذرية المهاد الأول، كحاضنة لكل العوالم الأخرى، ضمن هذا الفضاء الجمالي، بل إن كل لوحة كانت تأخذ اسم المعرض نفسه مايندسكايب وهو ما يقارب الفضاء العقلي ما جعل لوحاته من دون عناوين خاصة بها .بدا التنويع على لون المفردة التي قد تجعل من الصخرة زرقاء، وفق رؤية الفنان، بالرغم من أن اللون الزيتي المعتمد في الرسم كان يبدو أقرب إلى المائي، شفافاً، نتيجة الحساسية العالية التي كان يتعامل خلالها الفنان مع مساحات اللوحة، من خلال ما يسمى بالفرشاة الواحدة السريعة، بعيداً عن التكثيف .وبدا في اللوحة مدى الدقة في تعامل الفنان مع تكويناته، الأبعد عن الفوتوغرافية، والتي كانت تبدو في بعض الأحيان بأنها طبيعة جديدة، بل متجددة، تحافظ على مسافة ما بينها وأرومتها الأولى، من خلال المحو والإضافة التخييلية، وإعادة التشكيل وفق المعادلة الجمالية التي يظهر ولع الفنان فيها بالغاً ذروته .وقال الفنان شارما إن معرضه هذا هو الأول في الإمارات، كما أن ترتيبه هو الحادي والخمسون من بين سلسلة معارضه في العالم، وهو يواصل الرسم في عالم الطبيعة منذ ثلاثين عاماً وحتى الآن من دون أن يخرج عن هذا العالم .
Culture
يتميز النحات السوري مصطفى علي بأعماله الفنية المتنوعة وتقنياته المبتكرة في التعامل مع مختلف المواد كالبرونز والخشب والحجر.. كما يتميز بموضوعاته الخاصة بالعلاقات الإنسانية وما يحيطها من كائنات، معبراً عن ذلك باختزال شديد ورؤية خاصة لرشاقة الشكل بتأثيرات لونية جمالية جاذبة. عمل النحات مصطفى علي بمحاولات شخصية على وضع مفاهيم جديدة للنحت في سوريا على مدار 20 عاماً، من خلال استكشافه لإمكانات فن النحت على المواد المختلفة من البرونز إلى السيراميك، والخشب والحديد، والحجر، كما يسعى دائما لدعم فناني بلده عبر ورشات عمل ولقاءات وحوارات في محترفه القائم في إحدى حارات دمشق القديمة. كيف وجدت نفسك فنانا نحاتا، ولم اخترت فن النحت؟ أقول دائما إني لم أعرف نفسي إلا نحاتا، فمنذ الصغر كنت أرى العالم عبارة عن شكل من فراغ وعبارة عن حجم ثابت أو متحرك.. هكذا كان العالم بالنسبة إليّ، فضلا عن تربيتي ونشوئي في بيئة أسرية واجتماعية شجعتني على عمل أشكال ومنحوتات من البيئة المحيطة، ثم تابعت الدراسة الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق وأقمت معارض كثيرة قبل أن أسافر إلى إيطاليا لأتابع الدراسة والعمل حيث تركز عملي هناك على العمل بالرخام، ثم كانت العودة إلى دمشق ومن ثم تأسيس هذا المحترف.لقد نشأت في منطقة أوغاريت على الساحل السوري فرأيت العالم الفينيقي وأحسست بأنه عالمي الذي يشبهني كثيرا قبل أن أكتشف بعد سنوات عديدة أن ولادتي كانت في أوغاريت، إضافة إلى تأثري بشعب الأتروسك وهم سكان إيطاليا الأصليين قبل الرومان والذين كان لهم اتجاههم الروحي الخاص بالنحت الذي لم يهتم بالشكل الخارجي وإنما اهتم بما وراء الشكل الخارجي، فكان الفينيقيون والأتروسك مصدريين أساسييين لتجربتي النحتية منذ البداية. الكثير من أعمالك لها سمة خاصة بالعلاقات الإنسانية، ما الذي تريد قوله من خلال هذه المنحوتات؟ موضوع العمل على الإنسان موضوع أساسي لدي، فالقوة التعبيرية الموجودة لدي آتية من علاقتي بالشكل والتشخيص الذي أتناوله بطريقتي الخاصة في الحالات الإنسانية المتعددة الطيران، التأمل، الانكفاء على الذات، الفرح، فعلاقة كل ذلك بالشكل والفراغ وعلاقته بالمحيط هي إما علاقة حركة منطلقة، أو حركة ساكنة جامدة.ترتكز في عملك أيضا على فكرة الثنائيات (الذكورة والأنوثة، الوجود والفناء)، ما الغاية الفنية والفكرية من وراء ذلك؟هذا الأمر يتعلق بموضوع الخلود وهو واحد من الأشياء التي تهمني كثيرا منذ بداياتي ولا يزال، فسر الوجود والاستمرار هو دائما بين السالب والموجب.. بين شيئين يتجاوران ويعطيان شيئا جديدا، فهذا من المواضيع الأساسية في حياتي التي عملت على إنجازها لأنها صورة الحياة واستمرار الوجود. ما المواد التي تفضل التعامل معها وبما يتميز كل منها؟ في هذه الفترة الحالية أعمل على الخشب والبرونز، لكن في البداية كنت أعمل على البرونز وحده وكان بالنسبة إليّ حلما أن أحقق مادة أو عملا من البرونز واستغرق ذلك سنوات لإنجاز عمل من البرونز لصعوبة التعامل معه فضلا عن كونه سرا من أسرار العمل الفني فاستغرقت حوالي عشر أو ثماني سنوات من الدراسة على البرونز.إن كل مادة لها حدود وعندما يفكر النحات في تجديد نفسه عليه أن يجدد المواد وطريقة العمل على المواد المختلفة والمتنوعة لإعطاء أفق جديد وبعد جديد، فانتقلت إلى هذا النوع من التوليف بين الخشب والبرونز واستطعت التميز في ذلك، في المرحلة التالية انتقلت إلى الخشب لكن بطريقة ورؤية مختلفة، فعدت وبنيت الخشب ونحته وشكلته بطريقتي فأصبح هناك مفهوم جديد للتعامل معه، فالخشب مادة حية تشبه كثيرا البشر والتعامل مع الأجساد الخشبية يشبه كثيرا الأجساد البشرية، فهذا الجسد المقطوع المرمي كانت فيه حياة وكان فيه دفء، فأعود وأتعامل معه بهذه الطريقة التي تسمح لي بتقديم هذا الجسم برؤية تعبيرية مختلفة. هل هناك مواد تناسب أفكاراً معينة دون غيرها؟ الأفكار تبحث عن موادها دائماً وهناك حاجة للبحث عن شكل تعبيري يمكن من خلاله إعطاء بعد آخر وقد أعطاني الخشب قوة جديدة وطاقة جديدة ومفهوماً جديد، والتعامل مع كل المواد أمر ضروري لأنه عندما تكون لدينا أفكار مختلفة فإنها تبحث عما يناسبها وأحيانا قد تموت الفكرة إذا لم تلق المادة التي تناسبها، فالأجسام لا تبنى إلا على مواد حقيقية تناسبها حتى تكون فيها روح الحياة وإذا لم تحترم المادة في استخدامها فإنها لا تعطي شيئا سواء كان البرونز أو الحديد أو الخشب أو الحجر. منحوتاتك الحجرية غائبة عن المحترف، ألا تحب التعامل مع الحجر؟ التعامل مع الحجر يحتاج إلى العمل في الطبيعة، وهنا المكان سكني ولا يناسبه هذا النوع من العمل الذي يثير الكثير من الضجة والغبار، وأحرص على التعامل مع الحجر في الملتقيات العالمية والعربية، وأنجز في السنة حوالي قطعة أو قطعتين، إلا أن مجال عملي الأساسي الحالي هو الخشب والبرونز إضافة إلى الحديد مؤخرا. فزت بمسابقة لمعهد العالم العربي في باريس العام الماضي، ما الذي أضافه هذا الفوز، وما طبيعة العمل الفائز في المسابقة؟ أقام معهد العالم العربي في باريس مسابقة دولية لعرض عمل فني على سطح المعهد بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه، فشاركت في المسابقة وفاز عملي الذي قدمته بإجماع اللجنة فعملت على تنفيذ العمل في دمشق وأرسل إلى باريس وكان الافتتاح الكبير في 12 تموز 2008 بحضور ورعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد فكان شيئا رائعا بالنسبة لي ولبلدي.والعمل كان مستمدا من رموز وإشارات مختلفة متعلقة بتاريخ المنطقة التي تعود لآلاف السنين، فأخذت هذه الرموز والإشارات وكثفتها وأعدت تقديمها بطريقة موزعة على 36 مربعا بمساحة 36 مترا بشكل أفقي من معدن محترم جدا وهو الحديد المصبوب صبا ليلائم العوامل المناخية كون العمل سيوضع خارج المبنى وعلى السطح، فكان ذلك فرصة لأقدم خلالها عملا كبيرا في باريس وفي مكان مهم.
Culture
أبوظبي:«الخليج» اختتمت مساء أمس الأول فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال26، ليسدل الستار عن دورة مميزة، أقيمت خلال الفترة من 27 إبريل/ نيسان الماضي وحتى 3 مايو/أيار الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. أعلنت الهيئة عن اختيار الصين ضيف الشرف في الدورة ال27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب2017، فيما احتفى المعرض هذا العام بإيطاليا كضيف شرف، وبالفيلسوف العربي ابن رشد كشخصية محورية.وأكد عبد الله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات في الهيئة أن هذه الدورة من المعرض، كانت لافتة ومتميزة على كافة الصعد، حيث شارك فيها 1261 عارضاً من 63 دولة من مختلف أنحاء العالم، عرضت أفضل النتاجات الأدبية والفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية وشتى أنواع العلوم والمعارف. وتمكن المعرض من استقطاب ما يزيد على 272.320 ألف زائر من جمهور القراءة والشعر والأدب والثقافة بمختلف جوانبها، ومن كافة الفئات العُمرية، خاصة مع تنظيم أنشطة وفعاليات غنية تنتمي لمختلف الثقافات والحضارات. وأكد آل علي أنّ المعرض تظاهرة فكرية ثقافية رائدة تهدف للتعريف بكل ما هو جديد في مجال التأليف والنشر والترجمة، ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية.وتميز المعرض بزخم فكري وثقافي غير مسبوق، مع تنظيم أكثر من 507 فعاليات ثقافية استقطبت مُشاركة 612 من رواد الفكر والأدب والشعر والثقافة وصناعة الكتاب، الذين شاركوا في البرنامج المهني بندوات متخصصة للناشرين والوكلاء والموزعين وأصحاب المكتبات والمترجمين والجمهور، وبالبرنامج الثقافي من مجلس حوار وركن المؤلفين ومنبر ابن رشد لتشجيع القراءة، فضلاً عن برنامج ركن الإبداع وركن النشر الإلكتروني، وركن الرسامين وفعاليات الطهي والكتب ذات الصلة.أمّا عدد عناوين الكتب المشاركة فوصلت إلى 500 ألف عنوان ب 30 لغة من حول العالم، وبلغت قيمة مبيعات المعرض 25 مليون درهم.كما شهد المعرض توقيع ما يزيد على 100 كتاب وديوان شعري جديد، واهتماماً إعلامياً إقليمياً وعالمياً كبيراً، حيث شارك في تغطية فعاليات الدورة ال26 ما يزيد على 200 إعلامي من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.ومن أبرز الفعاليات التي شهدها المعرض هذا العام عقد 230 اتفاقية لدعم حقوق النشر، على امتداد مساحة المعرض التي بلغت هذا العام 31.962 متراً مربعاً.وتأتي هذه الدورة لتلقي الضوء على إنجازات الهيئة في مجال الثقافة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وشكّل الاهتمام بمختلف جوانب صناعة الكتاب أحد أهم محاور الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي. وأكد عدد كبير من الناشرين الذين شاركوا في فعاليات المعرض أن أبوظبي تعيش طفرة تنموية ثقافية استقطبت أنظار العالم بأكمله نحوها، لتفرد مشاريعها الثقافية العالمية التي سجلت إنجازات متلاحقة وسريعة أبهرت الجميع، فاستطاعت أن تتبوأ مكانة رفيعة في مسيرة التنمية الثقافية في العالم.واعتبر الناشرون أن المعرض هو جزء من هذه الاستراتيجية المتفردة، وقد واصل تألقه على نحو غير مسبوق ليصبح أحد أهم المعارض على مستوى العالم.وأشاد الناشرون بمستوى تنظيم المعرض وتقسيم الأجنحة، واتساع المساحة المخصصة للمعرض، والتي ساعدت دور النشر على تقديم معروضاتها في مساحات أكبر. وتمنى ناشرون أن تحذو المعارض الأخرى النهج ذاته من حيث التنظيم والترتيب والشكل وغنى الأنشطة والفعاليات.
Culture
ينطلق اليوم ملتقى الشارقة السابع للمسرح العربي في قصر الثقافة في الشارقة، حيث يلقي كلمة الافتتاح عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ويتلو الكلمة عرض المسرحية السودانية مأساة يرول، ويستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام، حيث تقدم غدا مجموعة من الأوراق البحثية وهي البيئة الاجتماعية وتأثيرها في الجمهور للمسرحي الإماراتي اسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والمتغيرات الاقتصادية والسياسية وتأثيرها في جمهور المسرح ويقدمها محمد عبدالرحيم قرني السودان وتأثير وسائل الاعلام في جمهور المسرح: الصحافة المقروءة يقدمها جمال آدم سوريا، كما يقدم محمد غباشي مصر ورقة حول تأثير الإذاعة والتلفزيون في جمهور المسرح ويقدم الدكتور صلاح الراوي ورقة حول مسرح النجم وتأثيره في جمهور المسرح .وفي اليوم الأخير ستقام ندوة تحت عنوان تجارب مسرحية من الوطن العربي يشارك فيها كل من الدكتور حبيب غلوم الإمارات وخالد الصاوي مصر وعبدالستار ناجي الكويت وغانم السليطي قطر وفتحي الهداوي تونس ويدير الندوة الكاتب المسرحي محمد عبدالله الإمارات، وتبدأ جميع الفعاليات في الثامنة من مساء أيام الملتقى .
Culture