text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
بعد عرض مسرحية الذي نسي أن يموت ضمن مهرجان المونودراما في الفجيرة مؤخرا رد مخرجها حسن رجب بايجاز شديد شابه بعض السخرية على انتقادات طالت العرض المسرحي وذلك خلال الندوة التطبيقية المصاحبة، ولكن على هامش مشاركة العمل ضمن مهرجان أيام عمّان السادس عشر نهاية شهر مارس/ آذار الماضي طرحت الخليج جميع التحفظات أمام رجب في حوار صريح تطرق الى تفاصيل طالت عدم انتظام حضوره في الدراما التلفزيونية وتجربته في تقديم البرامج وتكريمه في الامارات عن سلسة محطاته السابقة . كنت سابقا ترفض الاطار المونودرامي، فلماذا خضت تجربة الذي نسي أن يموت؟ كنت وما زلت لست من انصار هذا النوع المقتصر على ممثل واحد يفعل كل شيء على الخشبة، ولكن النص استفزني واحببت خوض زمام التجربة في هذا الشكل، وحددت مدى تقبل الجمهور وتصفيقه مقياسا للمواصلة من عدمها . وماذا حصدت؟ تشجيع كبير وهناك خمس دعوات على الأقل للمشاركة في مهرجانات وفعاليات خارجية عربية وغربية، والسفر في هذا السياق جميل ليس للتعريف بمسرحيتنا فقط، ولكن لأنه يمنحنا فرصة مشاهدة عروض من مناطق مختلفة وسط افتقادنا تحمّل الجهات المعنية توفير بعثات ومقومات تحفيزية تدعم هذا الجانب . لماذا أجبت ببعض السخرية على تحفظات طالت المسرحية ضمن مهرجان الفجيرة؟ احترم جميع الانتقادات الموضوعية التي تسهم في اثراء التجارب، ولكن المداخلات في الندوة التطبيقية تركزت وقتها على تقديم رؤى تفيد بارادة اصحابها احتلال مكان المخرج والمؤلف والممثل وهذه مصيبة فضلا على اقحام افكار وأساليب نمطية تعود الى سنوات عفا عليها الزمن . استند العمل على جدلية فلسفية حول الظالم والمظلوم فهل تعمّدت سوداويتها؟ النص يجرك الى تلك الجدلية، ولست صاحب اختراع طرحها، وأنا أتناول الصورة واسلوب تقديمها من خلال فرجة تكفل حصد الانظار والعقول، بعيدا عن الخطابة السردية، واستنادا الى مقومات السينوغرافيا المرئية السمعية والبصرية والحسية . ألا تراه موضوعا مكررا ومتشابها مع تجارب عديدة؟ جميع الموضوعات التي تطرحها الوسائل الفنية الدرامية متشابهة تقريبا، لأن القضايا الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها كلها تنطوي تحت عناوين معروفة وضيقة، ولكن يبقى الفرق قي شكل تقديمها . ماذا عن تناقض اقحام الكوميديا ضمن سياق تراجيدي تجريدي؟ ليس صحيحا لأن قمة الكوميديا تأتي في التجريد، والمسرح ليس له حدود ولا فصل بين المعطيات ولايخضع لنظريات كيميائية يجب التطبيق ضمنها . هل اجريت تعديلات جذرية على النص؟ لم تكن تعديلات بقدر اختزال بعض الاسهاب في الكتابة، ونص اسماعيل عبدالله كان محرضا على تنفيذه . الناقد فؤاد الشطي اعتبر طريقة اخراجك خذلت محطاتك السابقة الأكثر نجاحا فما ردك؟ الكلاسيكيون يتوقعون شيئا معتادا، ومن الخطأ مقارنة محطاتي السابقة بهذه المسرحية لأنها تجربتي الأولى في المونودراما وعموما أنا ضد اتباع خطوات ثابتة في الفن وفق نظام يضعني في اطار محدود حيث احب الانطلاق في مداخل جديدة . زميله يوسف حمدان رأى عدم استغلالك الكافي للسيناريو واستخدامك التقنيات والاضاءة في غير محلها . . فما قولك؟ اتعجب الحكم على الأمور من دون منح صاحب التجربة فرصة لتقديم رؤيته الفنية كما يراها، وأنا اجتهدت في تحويل النص الى عرض، وربما لم يستوعب البعض ضرورات تغيير الاضاءة بين الانارة الصادمة على الوجه والاخفاء حسب الحالة، وثمة نقاد يبرمجون انفسهم على قول تحفظات وملاحظات جاهزة سلفا ومطبوعة ويحملون حقائبهم من ندوة تطبيقية الى أخرى مع تغيير اسماء الأعمال فقط، وتحولوا الى ما يشبه تجّار شنطة للكلام ربما من باب اصباغ الحلال على تلقيهم دعوات للمشاركة أو الاقامة . وماذا عن ملاحظة طالت سوء ادارتك على الخشبة؟ نحن للأسف لدينا حالة متداولة في الندوات مفادها حين يبدأ أحدهم في النقد يجر الآخرين الى اتباعه مثل خرزات المسبحة، وأنا قلتها في حضورهم: انتم جايين تتصيدون . . وأكدت تجنبي الانقياد الى ثوابت واحكام مسبقة، حيث اكره تقديم المتوقّع مني سلفا، واحب كسر المألوف وأن انجح وافشل واتعلم واتطور . كم تحدد نسبة الفشل في هذه التجربة؟ وهل تكررها؟ بالنسبة لي نجحت 100%، وهذا تفوق وأنا راضٍ تماما عن التجربة، ولكن لن اكررها لأنني لا أحب المونودراما . هل هذا يعني أنها محاولة يتيمة وانتهت؟ ليس شرطا فربما يصلني بعد سنوات نص يستفزني مجددا، ولكن الآن لا أفكر اطلاقا في خوضها . قدت ريا وسكينة مؤخرا فكيف تجد فوز احدى المشاركات بجائزة التمثيل في مهرجان الشارقة رغم انها اطلاتها المبدئية؟ ينطبق على المسرحية تماما فكرتي في رغبة التجريب حيث قدت اخراجيا مجموعة شباب مبتدئين تطلعا الى ميدان مغاير، وتوقعت نسبة من الفشل، لكنني كنت أرمي الى كسب طاقات واعدة وتأهيلها، وبصراحة لو كنت في لجنة التحكيم لن أمنح جائزة للعمل لأنه لم يخل من اخفاقات، وقلت للمشاركين ان نيل جائزة أفضل ممثلة دليل على أن بقية العروض تعيسة، فأنا قصدتها ورشة لأشخاص يصعدون للمرة الأولى على الخشبة، وهذا لا يقلل من انجاز وجهد الفائزة . هل تعتبر تكريمك ضمن المهرجان عن خلاصة مشوارك الفني بمثابة رد؟ لا رابط نهائيا بين تكريمي وما جاء على مسرحية الذي نسي أن يموت، وليس ردا على أحد لأنه يستند على رصيد واجتهاد اصحاب المسيرة الجيدة واعتبرها لفتة راقية بعدما اعتدنا الاشادة بالفنانين عقب وفاتهم، وبمثابة حافز للأمام وعدم التوقف عند منجزات سابقة . لماذا أنت غائب عن التمثيل في الدراما التلفزيونية منذ فترة ليست قصيرة؟ أحصل على عروض ونصوص بعضها لاتناسبني فأعتذر، لكن من الأسباب الرئيسية أنني لست صديق المنتجين ولا أجاملهم حيث يجب التقرّب منهم ومشاركتهم سهراتهم، والاتصال بهم هاتفيا دائما لحجز دور مهما كان ملائما أم لا، وهذا واقع يشمل الوسط الفني العربي . ما صحة مطالبتك بأجور مرتفعة نوعا ما؟ ليس صحيحا وهناك أدوار اشتريها بنفسي نتيجة اهميتها وانجذابي لأدائها، ونحن عموما اجورنا متدهورة والمؤشر اضطرار الممثلين للمشاركة في ثلاثة أو اربعة أعمال خلال السنة وتوفير ما يعادل مردود كومبارس في الخارج، ومن الممارسات السلبية التعامل وفق سوق الخضار من خلال المكاسرة والمطالبة بتخفيضات وتقديم خصومات قبل التوقيع! كيف تقيّم اتجاه بعض الفنانين الاماراتيين الى الانتاج؟ نجحوا لأنهم أكثر احساسا بمشاعر ومتطلبات الفنان، وهنا لا أجاملهم فهم زملاء نتفق أحيانا واشاكسهم مرات .
Culture
قد يحيل هذا العنوان #187;فوضى المعرفة#171; إلى دلالات كثيرة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبعد الفلسفي والفكري للمفهوم، لكن استخدامه هنا لا يعني أياً من تلك التأويلات المفترضة، بقدر ما يعني ظاهرة انتشرت في الوسط الثقافي العربي والعالمي خلال العقود الأخيرة، وهي فوضوية انتشار المعرفة على نحو لا يخضع لضوابط محكمة، وهي نتاج الطفرة العجيبة التي حدثت على مستوى التكنولوجيا، وما أتاحته من تقنيات ووسائل حديثة ألغت الحدود والحواجز .فبكبسة زر على محرك البحث #187;غوغل#171;، يستطيع المرء الحصول على ما شاء من معلومات، بِغَثِّها وسمينها، وقت ما شاء، لكن ذلك لا يعني بالضرورة خلق معرفة متكاملة من خلال عملية البحث تلك، أو فضاء مثقف، لأن استقاء المعرفة واستيعابها يقتضي نوعاً من النضج والإدراك، ولا يتناسق بأي حال من الأحوال مع الفوضى المعرفية التي تنتشر الآن كالنار في الهشيم شرقاً وغرباً، وأصبحت تثير الكثير من المخاوف على مستقبل المعرفة لدى الكثير من النخب والمثقفين والمشتغلين بالحقل الثقافي العربي والعالمي، ولعل هذا ما يفسر بجلاء طبيعة المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التي انعقدت في الكثير من البلدان العربية خلال السنوات الماضية، والتي جاءت مع استفحال هذه الظاهرة، والبحث عن رؤية مستقبلية لتجاوزها من خلال ما تم طرحه من أفكار وآراء ومقاربات تعتبر انعكاسا لهواجس المثقف العربي ومخاوفه حيال ما أحدثه عصر التكنولوجيا من ثورة في المعلومات . إزاء هذا الوضع تمت مناقشة الكثير من الإشكالات الثقافية والمعرفية على الساحة العربية من بينها #187;العولمة ومستقبل الثقافة#171;، #187;التقنيات الجديدة وانتشار المعرفة#171;، #187;آفاق المعرفة#171; وغيرها كثير .ولئن كانت تلك الموضوعات لامست عمق الظاهرة ورصدت أبرز ملامحها وسعت إلى خلق حزام وقائي من مخاطر الانفتاح المذهل على #187;عالم الإنترنت#171; وضبطه، لكنها لم تستطع التحكّم في فضاء مفتوح لا تحكمه ضوابط معينة ولا يخضع لنظام معلوم .فوضى المعرفة تلك، لا تقف عند حد الاطلاع على معلومات من خلال عملية بحث سريعة، بل تطال قضايا أخرى كثيرة يعرفها المشتغلون في هذا القطاع . وبدهي أن انتشار المعرفة في العالم على هذا النحو يجعل البحث عن أسس وضوابط صارمة لتقييم المعرفة أمرا لا مندوحة عنه، بل ضرورياً لمواجهة السيل الجارف للعولمة، وبخاصة في بعدها الثقافي ما يجعل مسيس الحاجة إلى استراتيجية ثقافية محكمة تتجاوز محض التنظير والوقوف عند تشخيص الظاهرة وتحديد ملامحها، خاصة أننا في عصر #187;معولم#171; ملائم لانتشار الأفكار والمفاهيم، رغم ما فيه من إيجابيات، وأفق مستقبلي [email protected]
Culture
تفاعل جمهور المعرض مع الحكواتي والأكاديمي الدكتور نمر سلمون، السوري الأصل، القادم من إسبانيا حاملاً معه الكثير من الحكايات القادرة على جذب الجمهور وتحفيزه، للتفاعل مع الحكايات والحكواتي، بل يصبحون جزءاً أساسياً مشاركاً في تلك الحكايات. لا يحتاج سلمون إلى مكبر صوت أو ميكرفون، فصوته يصل بسهولة ووضوح وقوة إلى كافة المستمعين والمتابعين، ويحرص على أن يتفاعل مع جمهوره من دون تلك المكبرات، فهو لا يثبت في مكان، وفي حركة مستمرة طوال تفاعله أمام الجمهور، لحظة تجده أمامك، وبعدها بقليل يتحرك بخفة وحيوية إلى مكان آخر، ومرة هنا، ومرة هناك، لكنك لا تملك سوى متابعته والتركيز والتفاعل معه.روى سلمون العديد من الحكايات، وبدأ بالحديث عن قصة «زياد»: كان اسمه زياد يموت كل لحظة بحثاً عن الحياةلم يهجر البلادبل نام في أحضانهاواستمرأ الرقاد كان اسمه زياد صار اسمه شهيد... ثم غنى:يا أمي يا أمي لا تحملي همي ما عاد عندي هموملا حزن ولا وجوم...... ثم وزع على الجمهور بعض قصاصات أوراق، كل قصاصة فيها عنوان حكاية، وبدأ بحكايته... الحلم الجميل، ومن ثم طلب من كل حامل قصاصة ورق رواية حكايته إن أراد، وهو ما كان من البعض، وبعدها تابع حكاياته، من «كرنيبة» التي ما عادت تحتمل اسمها وتبحث عن بائع الأسماء كي تشتري منه اسماً جديداً لها، إلى «النملة والريح»، وذلك الصراع بينهما، إلى حكاية «فال خير»، وارتباطها بالقهوة، وغيرها من القصص والحكايات التي أدهشت الجمهور الذي تفاعل معها بشكل لافت.
Culture
إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أجمل، بهذه الفقرة الدالة والشهيرة للعماد الأصفهاني يفتتح محمد صالح القرق ترجمته الجديدة لرباعيات عمر الخيام التي صدرت مؤخراً عن دار المناهل في بيروت. أهمية فقرة الاصفهاني في مقدمة هذه الطبعة تعود إلى قيام المؤلف بإيراد صور ل40 مترجماً قاموا بترجمة الخيام في الوطن العربي والغرب.جاء في كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التي قدم بها للكتاب: إنه لما يبعث الفخر في الأوساط الأدبية في وطننا الغالي وفي الوطن العربي الكبير، ما حبرته براعة شاعر الإمارات الأديب الكاتب الاستاذ محمد صالح القرق، من أشعار شهد كبار النقاد أنها جمعت بين سلاسة الألفاظ ورصانة الأسلوب ودقة المعاني، ترجم بها شاعرنا مجموعة من رباعيات عمر الخيام ترجمة هي آخر ما أبدعته المحبرة العربية من ترجمات لهذه الرباعيات التي كانت قد لقيت اعتناء لدى كبار المترجمين العرب في القرن الماضي من أمثال عبدالحق فاضل، أحمد الصافي النجفي، وديع البستاني، محمد السباعي، إبراهيم عبدالقادر المازني، أحمد زكي أبو شادي، جميل صدقي الزهاوي، الدكتور جميل الملائكة، وهبي التل، أحمد حامد الصراف، عباس محمود العقاد، وأحمد رامي.. وغيرهم ما بين مقل ومكثر، وإننا لنثمن هذا الجهد الكبير الذي هو نتاج عمل دؤوب قام به شاعرنا الاستاذ محمد صالح القرق على مدى سنوات عديدة، فشيد به صرحاً شامخاً في سماء الثقافة والأدب بدولة الإمارات العربية المتحدة، داعين له بالتوفيق، وبالمزيد من الأعمال الأدبية الراقية.وتأتي أهمية الترجمة الجديدة لرباعيات الخيام في احتوائها 200 رباعية تشمل 800 بيت شعر مترجمة من الفارسية إلى العربية، توخى المترجم فيها إيراد الرباعية في أصلها الفارسي وترجمتها الانجليزية والفرنسية، فضلاً عن العربية، كما زينت هذه الطبعة بلوحات جذابة وزخارف موحية وجاءت في 272 صفحة من القطع الكبير والورق الفاخر المصقول.يذكر ان محمد صالح القرق ولد في مدينة دبي عام ،1936 درس في مدرستي الفلاح والأحمدية، تدرج في وظائف رسمية لسنوات عدة، ثم اعتزل الوظيفة، وتفرغ لهواياته الأدبية والثقافية، من انتاجه الأدبي والفكري: خواطر فلسفية وعلمية بعنوان وحي الخاطر، معارضات شعرية لسينية البحتري، ونونية ابن زيدون، ولامية القيرواني الخ.
Culture
علاء الدين محمود في الذكرى التاسعة والعشرين لرسام الكاريكاتير ناجي العلي، ما زالت الجهة التي قتلته في سنة 1987 في لندن مجهولة، والسبب تعدد الجهات التي تبنت حادثة اغتياله، وهي لم تكن المحاولة الأولى لاغتيال العلي في سياق فعل مترصد ومتربص بذلك الفنان الكبير، وهذا يشير إلى أعداء كثر تربصوا به وتمنوا موته، هذه الواقعة وحدها تؤكد أهمية ناجي العلي وخطورة رسمه، ونجاحه في حمل قضية بلاده التي أفنى زهرة عمره من أجلها، مقدماً حياته من أجل الدفاع عنها إلى حد أن الكثيرين تمنوا موته، ولئن كان للعلي قيمته الكبيرة في فضح الزيف والقهر والظلم، فإن طريقة موته زادت من قيمته تلك وما زالت رسوماته الساخرة تجد إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور والنقاد في كل العالم، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، ولذلك لم يكن موته البيولوجي كافياً، فقد أرادوا قتل أعماله كذلك، فقد تعرض الموقع الإلكتروني الذي كان يجمع رسومه للاعتداء والتخريب. أعمال العلي ناتجة عن حياته التي عاشها في مناخ الاحتلال، فقد عاش حياة لا تعرف الاستقرار إطلاقاً، منذ مولده المرجح في سنة 1937م عاشها في مخيمات اللجوء والتشرد، في مخيم «عين الحلوة» في لبنان، ثم خاض تجربة الاعتقال، ومثلت جدران المعتقلات العديدة التي عاش فيها، معرضاً لرسوماته، فقد كان يقضي أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. تلك الحياة شكلت موقفه النضالي، وأثرت في رسوماته وأعماله الفنية، فقد كان يحمل همّ القضية مرتبطاً بها، أعطى الفن قيمة كبيرة لربطه بموقفه من الحياة، وهذا يعزز من قيمة العلي الفنية التي حملتها رسوماته التي ما زالت تعيش وتحيا بين الناس.العالم كله يعرف ناجي كما يعرف رسوماته وشخصيته الكاريكاتيرية «حنظلة»، تلك الرسومات التي غذت العالم خرجت من المخيمات، وكان القدر جميلاً عندما جمع بين العلي والأديب الكبير غسان كنفاني الذي شاهد ثلاثة أعمال من رسومه خلال زيارة له في مخيم عين الحلوة في لبنان، فنشر له أولى لوحاته، لتكن تلك هي بداية فنان عالمي.مع ناجي العلي صار للكاريكاتير بعداً جديداً، ذا قيمة كبيرة، وصار هنالك اهتمام كبير بهذا النوع الفني والصحفي، فالعلي هو مثال للفنان القضية، أو هو مثال للمثقف المرتبط بقضايا الجماهير، والمدافع عنها، ولا ريب أن ذلك هو المثقف الحقيقي الذي ينتمي لقضية ولا يخون، ولا يجد خصومه من حل تجاهه سوى تصفيته، ولم تكن تلك الطلقة التي استقرت أسفل عينه إلا تعبيراً عن العجز في التعاطي مع إبداع وفن العلي الملتزم.سيظل اسم ناجي العلي رمزاً للنضال من أجل الحرية والفن والعدالة والكرامة الإنسانية، وكفنان ملتزم تجاه الناس والبسطاء ممثلاً لآمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم في الحياة القصيرة التي عاشها. [email protected]
Culture
يلتقي أكثر من 250 وفداً من 53 دولة في مدينة أبوظبي خلال يومي 28 فبراير/شباط الجاري و1 مارس/آذار المقبل، لمناقشة تحديات القرصنة الفكرية وسبل تعزيز الالتزام بحقوق النشر في المنطقة والعالم، وذلك من خلال استضافة المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدولي لحقوق النشر بالتعاون بين اتحاد الناشرين الدولي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وشركة كتاب، وبدعم وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات . ويأتي هذا المؤتمر الدولي المهم قبيل انعقاد فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 2 ولغاية 7 مارس/آذار 2010 .وأعرب محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن استعداد العاصمة الإماراتية لاستضافة هذا المؤتمر العالمي، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر اتحاد الناشرين الدولي لحقوق النشر في مدينة عربية . ويعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار نحو الارتقاء بحقوق النشر وخلق أسواق واعدة . وأكد أن ذلك إنما يدل على الخطوات المهمة التي قطعتها أبوظبي على صعيد صناعة الكتاب وحركة النشر، منذ أن أعلنت عن استراتيجية تطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في أكتوبر من عام ،2006 وأعقبها لاحقا تأسيس شركة كتاب .وقال جمعة عبدالله القبيسي، مدير معرض أبوظبي للكتاب، مدير إدارة دار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للثفاقة والتراث: يسعدنا أن يختار اتحاد الناشرين الدولي مدينة أبوظبي لاستضافة مؤتمره السابع . فهذا القرار يعكس مدى الثقة في التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بالتصدي للقرصنة الفكرية وتعزيز احترام حقوق النشر . إن هذا المؤتمر هو خطوة مهمة باتجاه تحقيق هدفنا في جعل أبوظبي مركزاً إقليمياً للناشرين من مختلف أنحاء العالم لما لها من موقع متميز يتوسط السوق الإقليمية الواعدة لصناعة النشر .وستناقش الوفود المشاركة سلسلة من الموضوعات بما فيها حقوق النشر في التشريع الإسلامي، وسائل النشر الحديثة في عصر الإنترنت وحقوق النشر والاستراتيجية الثقافية . وسيلقي الدكتور فرنسيس غوري، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، التابعة للأمم المتحدة، محاضرة خلال المؤتمر . تحت عنوان الملكية الفكرية وفرص الأسواق الناشئة . ورأت مونيكا كراوس، المدير العام لشركة كتاب أن: هذا المؤتمر هو حدث مهم لصناعة النشر التي تنمو باستمرار في هذه المنطقة . ويعزز من أهميته أنه منصة عالمية مهمة يمكن من خلالها للناشرين أن يتواصلوا مع أهم المساهمين الدوليين في مجال صناعة النشر . .
Culture
في إطار الزيارات التي يقوم بها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إبراهيم سعد البراهيم، لأنشطة وفعاليات ومشاركات المملكة في الإمارات، قام البراهيم بزيارة استطلاعية إلى جناح المملكة في المعرض وكان في استقباله الملحق الثقافي د . صالح بن حمد السحيباني، وعدد من العاملين في الملحقية، إضافة إلى العارضين في أقسام الجناح . وأعرب السفير عن اعتزازه وفخره بتميز الجناح السعودي، من حيث حجمه ومساحته التي تعد الأكبر، وكذا من حيث شكل التصميم المشرف الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة معاً، وكذلك من حيث حجم المشاركة والحضور الفاعل لمختلف الوزارات والجامعات الحكومية، أو من حيث تنوع الكتب، والإصدارات المعروضة في هذا الجناح . وأوضح د . صالح بن حمد السحيباني أن الفلسفة والرمزية التي تقف خلف التصميم المميز لهذا الجناح على شكل سفينة أو يخت، تعود إلى أن السفينة متحركة في الماء، والثقافة السعودية متحركة غير ثابتة، تتفاعل مع غيرها، تؤثر وتتأثر إيجابياً بما حولها، وفي ذات الوقت تظل محافظة على الثوابت . وأشار إلى أن الثقافة السعودية كانت ولا تزال مدرسة ثرية، أفرزت الكثير من المبدعين، من الأدباء، والمفكرين، والمثقفين، حيث كان لأولئك أثر ملموس، في إثراء الساحة الفكرية الإقليمية والعربية . وأثنى مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إبراهيم محمد بوملحة على جناح المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن تصميم الجناح على شكل سفينة جديدة ومختلفة جذبت نظري لما فيها من حس ابداعي يقدر لكل القائمين عليها، مبدياً إعجابه الشديد بهذا التصميم .وأكد بوملحة أن الجناح على متن هذه السفينه استطاع أن يلفت الانتباه واستقطاب عدد كبير من الزائرين، من خلال الكتب المعروضة بأقسامه المختلفة، إضافة إلى الجلسة المميزة، التي تميزت بالأريحية، والتلقائية .وأكد بوملحة حرصه الدائم بالتواجد في جميع الفعاليات الثقافية، بما فيها معارض الكتاب، مشيراً إلى أن التواصل مع الكتب، والجديد في عالمها، من الأمور المهمة لتشجيع الفعاليات كافة وتدعيم أواصر التفاعل الثقافي .
Culture
يستعد مسرح خورفكان لعرض مسرحية أنا وزوجتي وأوباما خلال أيام العيد على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، من تأليف مرعي الحليان وإخراج أحمد الأنصاري، وتتناول واقع الأسرة العربية وما أصبح يهددها من ثقافة غربية تهدد كيانها وهويتها .يوضح الكاتب مرعي الحليان ذلك بقوله: إن العمل ينتمي إلى مسرح الكوميديا الاجتماعية ويتناول واقع الأسرة العربية خاصة الخليجية التي غزتها الثقافة الأمريكية في الطعام واللباس واللغة حتى أصبحت هويتنا العربية مهددة .يدور موضوع المسرحية حول أسرة، الأم موظفة في منصب كبير، وتلجأ إلى استخدام مربية وخادمة وعمال أجانب، وفق نمط أمريكي اقتناعاً منها بأنه هو النموذج الحضاري الجدير بالاتباع، وذلك في ظل غياب الأب الذي يبدو منشغلاً باللهاث وراء جمع الأرباح، ولا ينتبه إلى التغير الذي أصاب بيته، وأسلوب الحياة الذي يعيشه أولاده، لكن الأزمة الاقتصادية تعصف بشركته، فيخسر أعماله ويضطر للبقاء في البيت وقتا أطول، وعندها يكتشف الواقع، فيلقي باللائمة على الزوجة التي تبادله التهمه بدورها وتذكره بحقيقة أنه كان غائباً عن البيت طيلة تلك السنوات منهمكاً في أعماله، ويثير نقاشهما بكاء ولدهما الرضيع، ويصير كلما ارتفع النقاش يصيح تارة بماما وتارة ببابا وتارة يتلعثم فتصدر الصيحة أوباما .تصل الأمور بالزوجين إلى حد الطلاق . ويرى الأب في أحلامه أنه قابل أوباما في أحد الفنادق الشعبية، واغتنم الفرصة ليسأله عن وعوده للعرب ولماذا لم يتحقق منها شيء؟ ولماذا الكوارث متواصلة في العراق، ومتى ستحل مأساة القدس، وحين يصحو من نومه يروي حلمه لأصحابه، ويصير كلما تكلم في شيء يقول: قال لي أوباما .ابن عم الزوج ينكر عليه ادعاءه لذلك، فيعزم الزوج على التحدث إلى الرئيس الأمريكي بأي ثمن، وحين يتصل بالبيت الأبيض تتم الموافقة على طلبه، ويأتيه صوت أوباما فيصاب بالرعب ويتلعثم، ولا يستطيع أن يتحدث فيستحثه ابن عمه أن يسأله لماذا تستهدف أمريكا العرب، في فلسطين والعراق وفي بلديان أخرى يهيمنون عليها ويرهبونها، ومتى يخرجون من أرضنا، ويتركوننا وشأننا؟ ويستجمع الرجل جأشه لطرح تلك الأسئلة على الرئيس، لكن لسانه يطيش ويبدأ يحدثه عن علاقته بزوجته وكيف أنه تزوجها بعد حب طويل، وتضيع القضية في ذلك الهذيان .يقول الحليان: تحاول المسرحية انطلاقاً من هذه الحكاية التي تخلط بين الواقعي والفانتازي في قالب كوميدي وأن تقدم نقدا للوضع المخيف الذي وصلت إليه الأسرة العربية في تنازلها عن ثوابتها وجوهرها الذي تقوم عليه، وتنازلها حتى عن أبنائها، المربية في بعض الأحيان حين تغضب تقول للزوجين إن هؤلاء الأولاد ليسوا أولادهم بل أولادها هي، كما لا تغفل المسرحية الواقع السياسي الموجود، فالولد الرضيع من كثرة ما كانت مربيته تتركه قرب التلفزيون وتذهب، أصبح لا يسكته إلا صوت مذيع نشرة الأخبار في قناة الجزيرة، وما تحمله تلك النشرة من أخبار المآسي العربية، هذا ما حاولت أن اطرحه في هذه المسرحية، وأتوقع أن لدى المخرج أحمد الأنصاري من حلول إخراجية ما يضيف به إلى النص ويغذي به دلالته، وقد سبق أن أخرج لي مسرحيتين، وكانت تجربتي معه جيدة .
Culture
يشارك المنتدى الإسلامي في الشارقة في المعرض، بهدف إطلاع الزوار على إصداراته الجديدة خاصة تلك التي أعدت بمناسبة تكريم الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ،2014 وتواكب واقع تطور الإمارة على صعيد نشر الثقافة الإسلامية . وقال ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى: إن الشارقة تحتفي هذا العام بتكريمها كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتكتسي أبهى حللها بعناقيد الثقافة خلال المعرض، هذا المحفل الذي أضحى اليوم موئلاً تتنافس فيه الدور العالمية للنشر حتى يتنسى لها موضع قدم على أرضه . ويطرح المنتدى الإسلامي بالشارقة خلال المعرض عدداً من الإصدارات الجديدة أبرزها كتب لثلاثة معارض أقيمت منذ بداية العام وهي معرض "تاريخ اللغة العربية"، و"العواصم المفقودة"، و""خطوط العلماء"، إضافة إلى كتاب حول "معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية" لمؤلفه الدكتور خليفة بابكر وإصدار بعنوان "رعاية الضعفاء في الحضارة الإسلامية" للدكتور سلامة البلوي، إلى جانب كتاب "سراج البرية في الأخطاء الشائعة" للدكتور محمد رفعت زنجير وكتاب "تعليم اللغة العربية الفصحى بالفطرة والممارسة" للدكتور عبدالله الدنان .
Culture
أولت جائزة الشيخ زايد للكتاب عناية بالترجمة كونها تمثل الأداة الإبداعية في نقل المعارف والثقافات والعلوم والآداب إلى الشعوب المختلفة، فجاء فرع الترجمة جائزة تقديرية تشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من اللغة العربية وإليها، بشرط التزامها بأمانة النقل، ودقة اللغة، والجودة الفنية، وأن تضيف جديداً للمعرفة الإنسانية، وللتواصل الثقافي، وتتلقى الجائزة المشاركات في فرع الترجمة في دورتها الثامنة حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول .وتلقت الجائزة مئات الترشيحات في هذا الفرع شارك فيها مترجمون من مختلف بلدان العالم بترجمات عن لغات متعددة، لعل أهمها الإنجليزية، والفرنسية، فضلاً عن لغات أخرى . وفاز في دورة العام الأول 2006 الدكتور جورج زيناتي من لبنان عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الفرنسي بول ريكور (الذات عينها كآخر)، الصادر عن المنظمة العربية للترجمة في بيروت عام ،2005 وهو كتاب يمثل تتويجاً لفلسفة بول ريكور بذل مترجمه إلى العربية جهداً نادراً في صياغة الجُملة الفلسفية، واختيار المفردة المصطلحية المناسبة صياغة رشيقة حافظ من خلالها على روح المعنى الذي يقصده ريكور في نصه الفلسفي العميق (الذات عينها كآخر) . ناهيك عن رفد المتن المترجم عن الفرنسية بثبت تعريفي ضم نحو عشرة مصطلحات أساسية خاصة بفلسفة ريكور، وضم أيضاً ثبتاً باللغتين العربية والفرنسية لنحو 300 من المصطلحات التي وردت في المتن الفلسفي .وفي دورة العام الثاني 2007-،2008 فاز الدكتور فايز الصياغ من الأردن عن ترجمته لكتاب عالم الاجتماع البريطاني أنتوني غدنز (علم الاجتماع)، والصادر عن المنظمة العربية للترجمة في بيروت عام ،2005 وهو كتاب ضخم جاء في أكثر من 800 صفحة من القطع الكبير غالباً ما تعود إليه الأوساط الأكاديمية بوصفه مرجعاً للدارسين والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية .ويبدو جلياً أن مترجمه عن الإنجليزية إلى العربية بذل جهداً كبيراً في تقريب النص المترجم إلى القارئ العربي، فامتاز بأمانة النقل، ودقة اللغة ووضوحها، وصياغة المصطلح المترجم بما يتناسب والمعجمية العربية الخاصة بعلم الاجتماع، حتى جاء الكتاب المترجم على درجة عالية من السبك اللغوي السلس بالنسبة للقارئ العربي، وحفل الكتاب بمسارد مصطلحية عدّة، وبثبت تعريفي لأكثر من 300 مصطلح وردت في المتن الأصلي، وقائمة بالمصادر والمراجع المعتمدة في الأصل الإنجليزي للكتاب . وفي دورة العام الثالث 2008-،2009 فاز الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح من مصر، عن ترجمته لكتاب الباحث الأمريكي في علم الترجمة والأدب المقارن إدوين غينتسلر (في نظرية الترجمة: اتجاهات معاصرة)، الصادر عن المنظمة العربية للترجمة في بيروت عام 2007 . الذي تابع نظرية الترجمة بدءاً من جذورها التقليدية وما شهدتها من تكاثر وتشعب في الحقبة الأخيرة، وهو تشعب استمد وقوده المحرك من اتجاهات البحث في مجالات النظرية النسوية، وما بعد البنيوية، ودراسات ما بعد الاستعمار، ويضع إدوين غينتسلر موضع الفحص خمساً من المقاربات الجديدة، هي: ورشة الترجمة، وعلم الترجمة، والدراسات الترجمية، ونظرية النسق المتعدد، والتقويضية، ويستكشف مواطن القوة والضعف في كل منهج .وأبدى مترجم الكتاب عن الإنجليزية الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح، أستاذ اللغات في جامعة الكويت، حرصاً كبيراً على تقديم متن الكتاب الإنجليزي إلى العربية بلغة واضحة، مشفوعة بترجمة المصطلحات الأساسية فيه على نحو يقترب من دلالاتها التي قصدها مؤلف الكتاب غينتسلر، ولم يفته دعم المتن المترجَم بثبت تعريفي لجملة من المصطلحات التي اعتمدها المؤلف في فصول كتابه، وكذلك عزز المتن بأكثر من 300 مصطلح باللغتين العربية والإنجليزية، وأورد في خاتمة الكتاب مجموعة من المصادر والمراجع؛ العربية والإنجليزية، التي اعتمدها المؤلف، وكذلك الثبت الذي فهرس لأسماء الأعلام والمفاهيم اللسانية والبلاغية والفلسفية الواردة في الكتاب .وفي دورة العام الرابع 2009 -،2010 فاز الدكتور ألبير حبيب مطلق من لبنان، عن ترجمته وإعداده ل (موسوعة الحيوانات الشاملة)، الصادرة عن مكتبة لبنان - ناشرون في بيروت عام ،2009 وتمثل هذه الموسوعة مرجعاً علمياً مبسطاً عن عالم الحيوان، إذ سلطت الأضواء على حياة الحيوانات من حيث تصنيفها وهياكلها العظمية، وكذلك من حيث أعضائها، وحواسها، وحركاتها، وطرق تواصلها، وطعامها، وإفرازاتها، وإنجابها وتكاثرها، وطبيعتها العدوانية والمسالمة، ومواطن ولادتها ونشأتها، وهجراتها، والآثار التي تتركها وراءها جراء ذلك، ووقف، إلى جانب ذلك، عند وصف أجسامها، وحركاتها الجسدية، وألوانها، وسمومها، ومجمل ما يرتبط بالحيوانات في العالم .جاء ذلك مدعماً بمئات الصور التوضيحية، ومئات التعريفات الخاصة بالحيوانات في مختلف أنواعها البرية والبحرية والبرمائية والطائرة والزاحفة، وغير ذلك، وعزز المترجم موسوعته بفهارس لأهم المفردات والمصطلحات باللغتين العربية والإنجليزية التي وردت في متنها . وفي دورة العام الخامس 2010-،2011 فاز الدكتور محمد زياد يحيى كبة من سوريا عن ترجمته لكتاب عالم المستقبليات الأمريكي ألفين توفلر، وزوجته هايدي توفلر (الثروة واقتصاد المعرفة)، الصادر عن منشورات (جامعة الملك سعود) في الرياض عام 2008 . ويتناول الكتاب اقتصاد المعرفة بوصفه قوة جديدة في المجتمعات المعاصرة، خصوصاً المتقدمة منها من خلال مجموعة من المفاهيم المركزية كمفهوم الثورة، وتنظيم الوقت، والتوسع في المدى، والوثوق بالمعرفة، والانحلال، والفقر، وغير ذلك من المفاهيم التي تدخل في سياق البحث في العلاقة بين الثروة والمعرفة في ضوء مفهومها الجديد اقتصاد المعرفة .وما هو واضح أن نظريات اقتصاد المعرفة لها مفاهيمها المختلفة باختلاف رؤاها الفكرية، خصوصاً أن توفلر جاء بمفاهيم جديدة إلى عالم نظريات اقتصاد المعرفة . ووقفت ترجمة الدكتور محمد زياد يحيى كبة عند إشكالية المصطلح في هذه المعرفة الجديدة، وقدمت متن الكتاب المترجم بلغة سلسة قريبة من ذائقة القارئ العادي والمتخصص معاً، وعزز النص المترجم بنحو 400 هامش توضيحي، وزوّد المترجم الكتاب بقائمة مصادر ومراجع، وذيلهُ بثبت للمصطلحات الواردة فيه باللغتين العربية والإنجليزية .وفي دورة العام السادس 2011 -،2012 فاز الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل (أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص والفلسفة الظاهرياتية)، الصادر عن دار جداول للنشر والتوزيع في بيروت عام ،2011 وهذا الكتاب الأساسي في فلسفة القرن العشرين صدر عام ،1913 لكنه لم يجد ترجمة له إلى العربية إلا بعد قرابة 100 عام، وهي الترجمة التي نهض بها الدكتور المرزوقي متحدياً صعوبات الإقبال على نقل هكذا نص من الألمانية إلى العربية بكل ما فيه من استخدام معقد لمصطلحات فلسفية اختص بها هوسرل في مؤلفاته الفلسفية المتعددة دون غيره من الفلاسفة حتى جاءت الترجمة العربية لهذا النص الفلسفي على درجة عالية من الاجتهاد والمغامرة الذكية، بل والدقة والوضوح والتروي .أما في دورة العام السابع 2012 -،2013 ففاز الدكتور فتحي المسكيني عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر (الكينونة والزمان)، الصادر عن دار الكتاب الجديد في بيروت عام 2012 . وكان كتاب هيدغر هذا قد صدر في لغته الألمانية عام ،1927 لكنه أيضاً لم يجد ترجمة إلى العربية إلا بعد عشرات السنوات، وهي فترة طويلة قطع وتيرتها الدكتور المسكيني عندما أقبل مغامراً على نقل النص إلى العربية بعد الاشتغال علية لسنوات عدة، خرج منها بعمل ترجمي تأريخي في قيمته المعرفية والترجمية .
Culture
عقدت ظهر أمس الأول في قصر الثقافة في الشارقة الجلسة الثانية والأخيرة من جلسات الملتقى الأول حول واقع وآفاق المكتبات في الإمارات الذي ترعاه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وترأس الجلسة د . شاهين الحوسني مستشار المكتبات والمعلومات في شركة تقنيات المكتبات، وقدمت خلالها خمس أوراق . وفي تقديمه للجلسة تحدث الحوسني عن التدني الواضح في مستويات القراءة في الإمارات والوطن العربي، والحاجة الماسة إلى قرارات وبرامج فعالة تجذب القارئ إلى الكتاب .ذكر الحوسني أن الحل يبدأ من الأطفال بحيث تنفذ برامج لغرس حب القراءة لدى الطفل، وضرب مثلاً بسنغافورة التي كانت نسب القراءة فيها متدنية وابتداء من 1990 قررت رفع مستوى القراءة لدى مواطنيها ونفذت لذلك برامج كان من نتائجها أن حققت مكتباتها أكبر رقم في الإعارة، والسنغافوريون هم أصحاب فكرة المقاهي الثقافية ونقل الأنشطة القرائية إلى المراكز التجارية، وحدد الحوسني ثلاتة معايير للجودة في تسيير المكتبات هي: وجود خطة استراتيجية، والتدريب المستمر، وتقديم خدمات سريعة وميسرة .وكانت الورقة الأولى في هذه الجلسة من تقديم عيسى عبدالله خلف ضابط الخدمات المكتبية في مكتبة دبي العامة، وجاءت بعنوان مكتبات دبي العامة الواقع والآفاق تناول في بدايتها تاريخ تأسيس مكتبة دبي العامة في عام 1963 في منطقة الرأس المطلة على خور دبي، وتقوم رؤية المكتبة على إثراء المجتمع بتقديم فرص للمعرفة والإلهام والإبداع من خلال مكتبة عامة عصرية ومتميزة، وتمتلك مكتبة دبي العامة مجموعة متنامية، وضخمة ومتنوعة من أوعية المعلومات تضم الكتب، الدوريات، الخرائط، المواد السمعية والبصرية، الأقراص الحاسوبية وقواعد المعلومات الإلكترونية وغيرها من الأشكال .الورقة الثانية كانت لأحمد ضياء أمين مكتبة المنتدى الإسلامي في الشارقة بعنوان واقع وآفاق مكتبة المنتدى الإسلامي في الشارقة، وقال إن وحدة المكتبة والمعلومات تعتبر من الأقسام الرئيسية للمنتدى، وهي مكتبة متخصصة تعتني بالعلوم الشرعية بكل أصنافها، واللغة العربية بفروعها، والتاريخ الإسلامي، إضافة إلى ذلك هناك جزء متواضع للنشء والأطفال يحتوي على قصص وروايات تربوية دينية هادفة، كما يوجد جناح خاص بالدوريات من المجلات والأبحاث العلمية الشرعية المتنوعة، وخصص جناح آخر للزوايا العلمية تقتصر الاستفادة منه على طلاب الدراسات العليا، حيث تهيئ لهم جواً أكثر هدوءاً .وأضاف ضياء أن المكتبة تدرس حالياً خطة تقوم على البحث عن الكتب النادرة التي طبعت قديماً ونفدت طبعاتها لاقتنائها وتوفيرها للقارئ والباحث . وحدد ضياء أهداف المكتبة في توفير الكتب في جميع فروع المعرفة والتركيز على الكتب التي تعزز الهوية الثقافية للمجتمع وتبني الإنسان السوي . ودعا المكتبات إلى التعاون لخدمة المجتمع أمثل خدمة .الورقة الثالثة قدمها راشد الكوس المنسق الإعلامي لمشروع ثقافة بلا حدود، وجاءت بعنوان واقع وآفاق مشروع ثقافة بلا حدود، وقال إنه مشروع أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نوفمبر/ تشرين الثاني ،2008 سعياً إلى تعزيز الثقافة لدى المواطنين من سكان إمارة الشارقة والمدن التابعة لها، عن طريق تزويد كل بيت بمكتبة تحتوى على 50 كتاباً عربياً في مختلف فروع المعرفة، وقد أعطيت الأولوية في اقتناء الكتب الأكثر مبيعاً والتي حصلت على جوائز مرموقة، وكتب الأدباء والكتاب الإماراتيين والكتب العلمية الجديدة وكتب الثقافة العامة والإسلام والتراث والإدارة العامة واللغة العربية وآدابها ودواوين الشعر العربي في مختلف عصوره .وأضاف الكوس أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الثقافة العربية الإسلامية وربط حاضر المجتمع بماضيه، وغرس قيم الثقافة وتقاليد القراءة في نفوس المواطنين والحفاظ على اللغة العربية وتشجيع التعلم المستمر .الورقة الرابعة قدمها عماد صباح رئيس قسم المعالجة الفنية والتصنيف في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وجاء بعنوان واقع آفاق مكتبة مركز جمعة الماجد وذكر أن المركز تأسس سنة 1980 ويضم اليوم أفرعاً كثيرة وأهم قسم فيه خصص للمخطوطات نقلاً عن قسم التراث الوطني الإماراتي ويضم الوثائق البريطانية والعثمانية والرسائل التي كتبت عن مجتمع الإمارات في تلك الحقب الماضية، ويحتوي قسم المخطوطات على 30000 مخطوط بعضها نادر جداً مثل كتاب الجمل للزجاج، وكتاب الأحكام في الحلال والحرام وغيرها، وقال إن المركز يطبق أعلى معايير البحث والصيانة ومعالجة المخطوطة تضاهي في ذلك جودة ما يقدم في البلدان الغربية .ودعا صباح الباحثين الإماراتيين والعرب إلى الاستفادة من الخدمات المجانية والنادرة التي يوفرها المركز، وذكر أن 90 في المائة من طلبات الخدمة تأتي من الخارج، و14 في المائة منها فقط من البلاد العربية، وهو ما يوحي بأن هناك خللاً في البحث العلمي في الوطن العربي وفي التعامل مع الكتاب بشكل عام .والورقة الخامسة قدمتها نورة ناصر الكربي الباحثة بقسم الدراسات والبحوث في الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات في الشارقة، بعنوان واقع وآفاق مكتبات مراكز الأطفال والفتيات وذكرت فيها أن قسم الدراسات في المراكز أنجز دراسة متكاملة تستهدف الرفع من مستوى القراءة لدى الأطفال، تستجيب لمختلف الجوانب النفسية للطفل، وتركز على تعريفه إلى الكتاب عن طريق أنشطة متنوعة .في ختام الجلسة شكرت فاطمة التميمي مديرة إدارة المكتبات في الشارقة المشاركين في الملتقى.
Culture
موقف مقدّر ذلك الذي اتخذه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيانه الذي نشرته الصحف أمس، والذي شرح فيه موقفه من الأحداث التي تشهدها مناطق مختلفة من الوطن العربي، مستنكراً إراقة الدماء، ومنحازاً إلى نضال المهمشين والمظلومين والمستضعفين في العالم العربي، وعن انبهاره بما حققه شباب الأمة بعقولهم وتفكيرهم ورقي نضالهم السلمي من تغيير، وما وصلوا إليه من نتائج سيكون لها ما بعدها في المستقبل، وما أسفر عنه ذلك النضال من إعادة الوجه الناصع والمشرف للعرب أجمع أمام العالم .لقد وضع البيان الكتاب في مكانهم الصحيح الذي هو الانحياز لقضايا الإنسان والمجتمع ونصرة المظلوم وإسناد الضعيف . صحيح أن مقولة الالتزام والأدب الواقعي سقطت منذ زمن، وما ذلك إلا لأنها حولت الأدب إلى شعارات أيديولوجية، وأبواق لفكر الحزب السياسي أو السلطة المهيمنة، لكن الذي لم يسقط ولن يسقط هو ارتباط الأدب بالتجربة الإنسانية، وانتماؤه إلى كل ما من شأنه أن يرفع من قيمته على وجه الأرض، ودفاعه عن هويته، وعن إنسانية وتلك ليست سوى قيم الحق والعدل والحرية، فالأدب وهو يتناول التجربة الإنسانية لا يستطيع أن يقف على الحياد من تلك القيم ولا يستطيع إلا أن يمجد مظاهرها وإلا أن يدين كل ما يمكن أن يمسها بسوء . وكما جاء في البيان تحديداً عمّا يجري في ليبيا لقد هزت الظروف المأساوية التي يمر بها شعبنا العربي في ليبيا ضمائر كتاب وأدباء الإمارات، فأساليب القمع غير المسبوقة التي ووجهت بها تطلعات الشعب العربي في ليبيا نحو الحرية والعدالة والحياة الكريمة، أثارت في نفوسهم مشاعر الألم والفزع، وهم يعلنون بأقصى درجات الصراحة والوضوح انحيازهم نحو المطالب العادلة لهذا الشعب، ومساندتهم لأشقائهم في محنتهم .ليس مقبولاً في ظرف كهذا الذي تشهده ليبيا أن يسكت الكتاب ويشيحوا بأقلامهم بعيداً كأن الأمر لا يعنيهم، لأن ما يحدث هو سعار قتل استبد بنفوس سيئة تمتلك قوة مدمرة، فأخذت توزعه بالجملة على البرآء من أبناء هذا الوطن العزيز، وفي موقف كهذا يناضل القلم تماماً ككل وسائل النضال الأخرى، وينبغي على كل كتاب الوطن العربي أن يحملوا أقلامهم ويدينوا ما يحدث .وإذا رجعنا إلى الأصول المحركة لشباب الأمة الذي تحدث عنه بيان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وللحركة الشعبية في ليبيا، سنجد أنها في أساسها كبت الحريات ومصادرة الرأي الذي ما رسته بعض الأنظمة الاستبدادية في الوطن العربي، وأول المتضررين من ذلك كان الكتاب والمثقفون الذين عانوا السجن ومصادرة المؤلفات والحرمان من الحقوق المدنية بسبب آرائهم، وهم اليوم أول من سيجني ثمار تلك التحركات، ويترتب على ذلك أن عليهم أن يسهموا فيها ابتداء بطرح رأيهم المساند لها حتى يكونوا جديرين بذلك القطاف [email protected]
Culture
بالرغم من الحديث عن الإمبراطورية الأمريكية، فإن السبق الاقتصادي الأمريكي على بقية العالم قد اختفى، وهكذا تضاءلت قوة أمريكا السياسية، وفي الواقع فإن الهيمنة الأمريكية واضحة تماماً على مستويين، هما القدرة على القتال والانتصار في حروب تقليدية مكثفة، وشيوع الثقافة الشعبية الأمريكية، وقد وصف الكاتب جوزيف ناي هذين النوعين من القوة بالقوة الصلبة والقوة الناعمة، بمعنى القدرة على تحقيق ما تريد بالقوة والاجتذاب وكلا النوعين في أفول.هذا ما يؤكده مارك ليونارد في كتابه «لماذا سيكون القرن21 قرناً أوروبياً؟» موضحاً أن الإدارة الأمريكية كلما اشتد هوسها بالقوة الصلبة أهدرت في المقابل من قوتها الناعمة، وذلك باستبدال صورة أمريكا المترسخة في الذاكرة كمخلص، بصورة الدولة الجالبة لزعزعة الاستقرار التي تسببها حروبها على الإرهاب.ويرى المؤلف أنه لكي نفهم طبيعة القرن الحادي والعشرين نحتاج إلى ثورة في الطريقة التي ننظر فيها للقوة، فالحديث المفرط عن الإمبراطورية الأمريكية يتجاهل واقعاً أن باع الولايات المتحدة اقتصادياً ودبلوماسياً ضحل ومحدود، فالقوة العظمى الوحيدة قادرة على الرشاد والتخويف أو فرض إدارتها في أي مكان في العالم تقريباً، لكنها ما إن تدير ظهرها حتى تتضاءل قوتها ونفوذها، وبالمقابل فإن قوة الاتحاد الأوروبي واسعة وعميقة، فعلى مدى خمسين عاماً وتحت غطاء الحماية الأمريكية كانت أوروبا تخلق «أسرة ديمقراطية» وتستخدم حجم سوقها، وكذلك الوعود لإقامة علاقات واتفاقيات مع دول لإعادة صياغة مجتمعات من الداخل.ومع تطور الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وحتى الصين اقتصادياً، والتعبير عن نفسها سياسياً، فإن النموذج الأوروبي يمثل طريقة جذابة لا يمكن مقاومتها لتلك الدول لتعزيز استقرارها، وذلك في الوقت الذي تحمي فيه أمنها، بوسعنا كما يؤكد المؤلف أن نرى نوعاً من القوة قد نما وتطور، لا يمكن قياسه بمقاييس الميزانية العسكرية أو تكنولوجيا صواريخ الأسلحة الذكية، هذا النوع يعطي ثماره على المدى الطويل، وموضوعه إعادة صياغة العالم، وليس الفوز في صراع قصير الأمد.هذا الكتاب هو محاولة للدفاع عن أوروبا من أعدائها الذين يحاولون إخفاء إنجازاتها بإنحاء اللوم عليها ظلماً في أغلب الأحيان، ناسبين إليها كل أنواع الشر أو الذين يريدون باسم القضية الأوروبية أن يحولوها إلى شيء آخر: دولة فيدرالية على النموذج الأمريكي.
Culture
بدأت في النادي الثقافي في مسقط أمس فعاليات المؤتمر العربي الثالث للترجمة، الذي تنظمه المنظمة العربية للترجمة، بالتعاون مع اتحاد المترجمين العرب، وبرعاية مجلس البحث العلمي العماني، وذلك بمشاركة 27 مترجماً ومفكراً .يهدف المؤتمر إلى الإسهام في تطوير صناعة الترجمة العربية، من خلال التركيز على وضع المعايير والقواعد الإجرائية العامة الكفيلة بتنظيم هذه الصناعة وضمان جودة الكتاب المترجم إلى العربية، والتأسيس لصناعة تحترف الجودة في الترجمة إلى العربية على صعيد الأفراد والمؤسسات، ودراسة بعض قضايا الترجمة في إطارها التطبيقي على مستوى آليات العمل التي تدخل في صناعة الترجمة، وذلك من خلال اختيار الكتاب واختيار المترجِم وهو ما يلامس في النهاية المشهد والحراك الثقافي العربي والتنمية الاقتصادية ووسائل المعرفة المختلفة وقضايا وجدليات التقارب والتكامل بين الثقافات والحضارات، كما يهدف إلى دعم نشاط وقطاع الترجمة في عمان . الذي هو بحاجة إلى استثمار ورعاية مؤسسية باعتبار الترجمة أحد جسور التواصل بين الشعوب اقتصادياً وثقافياً ومعرفياً وسياحياً . ويشتمل المؤتمر على 14 ورقة عمل تناقش ثلاثة محاور، الأول يسلط على الاتجاهات المعاصرة في مجال تعزيز حركة الترجمة، فيما يتناول الثاني معايير اختيار الكتب للترجمة، اما الثالث فيركز على قضية صناعة الترجمة وجودة النص المترجم .
Culture
عاين الدكتور مدحت الجيار والناقد محمود قاسم مساء أمس الأول خلال ندوة بعنوان النقد النسوي هل ما زال متألقاً؟ حالة الحراك النقدي العربي النسوي، متوقفين عند محطات في تاريخ النقد الأدبي والنقد السينمائي . واستعرض الجيار خلال الندوة، التي أدراها القاص إسلام بوشكير في المعرض، بعض القضايا المتعلقة بتشكّل مفهوم النقد النسوي بقوله: لا يرتبط النقد النسوي كمصطلح بالناقدات في الساحة الأدبية اليوم، بل يعود إلى تاريخ طويل ظهر على أيدي ناقدات مؤسسات لمجمل هذه الحركة النقدية .وأضاف إن الحركة النقدية النسوية مرتبطة بالعديد من المتغيرات منها الحالة الفكرية التي تعيشها البلاد العربية، فالمتتبع لسيرة النقد النسوي يرى أنها ازدهرت في مرحلة ما من تاريخ المنطقة الفكري، وتراجعت في فترات أخرى، مشيراً إلى أن النقد النسوي سيشهد حالة ازدهار وتطور في المستقبل نظراً للمتغيرات التي تشهدها المنطقة، وحالة الثورة التي تمس أشكال الحياة كافة .وأكد الجيّار أن الساحة النقدية اليوم تزخر بالعديد من الناقدات ذوات الأقلام المتينة التي تأسست على مدارس نقدية قوية، في سوريا، والأردن، والعراق، وتونس، والمغرب، ومصر، وغيرها من البلدان . وأشار إلى أن الموهبة تلعب دور مهماً في ارتفاع صوت الناقدة، إذ إن الكثير من الناقدات على إطلاع كامل بنظريات النقد ومدارسه، لكنهن لا يملكن الموهبة، لافتاً إلى أن تشكل الناقدة يبدأ من تأثر الطالبة بمدرسها في الجامعة، ولاحقاً تتلمذها على يديه وأخذها نهجه في النقد . وكشف محمود قاسم في حديثه عن النقد السينمائي النسوي تفاصيل تتعلق ببروز الكثير من الناقدات المصريات، فقال: الكتابة النقدية التي تكرست في المشهد الثقافي العربي خرجت من رحم الصحافة، إذ لا يوجد ناقد بالمعنى الكامل للمصطلح، فالنقاد الذين يكتبون في الصحف جاءوا إلى هذا المجال نتيجة لعملهم في الصحافة . وأضاف : مجمل ما يسمى نقداً سينمائياً وينشر بآلاف النسخ في الصحف الكبرى، لا يعد نقداً، بل وصفاً أو سرداً لحكاية الفيلم، وتعليق صغير حول أداء الممثلين، لذلك فالنقد ليس مهنة مشغولة بالدراسة الأكاديمية والتجربة العملية . واعتبر قاسم أن النقد السينمائي النسوي جزء من تلك الحالة الهشة التي تسود المشهد النقدي العربي، مستعرضاً أسماء ناقدات برزن في الصحافة العربية، وكانت بداياتهن لا تعدو عن كونهن صحافيات يكتبن الأخبار الفنية .
Culture
سلطت «هيئة دبي للثقافة والفنون» «دبي للثقافة» الضوء على المشهد الثقافي النابض والإمكانات الإبداعية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الجلسات الحوارية للنسخة الثالثة من معرض «دبي قادمة» الذي عُقد ضمن فعاليات معرض «إكسبو ميلانو الدولي 2015» وعشية الافتتاح الرسمي للدورة ال 56 من «معرض الفنون الدولي» في بينالي البندقية. وشهدت الجلسات الحوارية مشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية المؤثرة في دولة الإمارات وإيطاليا وغيرها من البلدان لتعزيز سبل التعاون بين الهيئة وأبرز الخبراء الدوليين في مجال التراث والثقافة، وكذلك الرعاة والفنانين ومختلف الجهات المعنية. وتضمن معرض «دبي قادمة»، في نسخته الثالثة، سلسلة من المناقشات التفاعلية وجلسات الحوار الثقافية التي قادها عدد من الشخصيات المرموقة في الأوساط الثقافية الإماراتية لتسليط الضوء على الهوية العالمية لإمارة دبي كمنارة للابتكار على الساحة الإبداعية العالمية. وتناولت النقاشات التي أقيمت خلال المعرض مسيرة تطور القطاع الإبداعي في الدولة، وفرص التعاون المتاحة ضمن الاقتصاد الإبداعي سريع التطور في الإمارة. وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»: «في إطار سعينا لتوثيق التنوع الثقافي والتراثي لإمارتنا، سلطنا الضوء خلال معرض «دبي قادمة» على الحقبة المقبلة من مسيرة الإبداع التي ترسم ملامح الحراك الثقافي في الإمارة.» وقد نجحنا بإرساء معايير غير مسبوقة لتوطيد علاقات التعاون الدولية والارتقاء بالمواهب الإبداعية والترويج لها حول العالم، وخصوصاً في ضوء تحضيرات مدينتنا لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».وأضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «وجهنا دعوة لمجتمع عالمي واسع من الفنانين والمبدعين ورواد الأعمال خلال معرض «دبي قادمة» لاختبار المزايا الفريدة التي تنطوي عليها الإمارة، وسبل التعاون المتاحة أمامهم للتواصل مع المجتمع الإبداعي في المدينة، وإرساء معايير حقيقية في المشهد الثقافي العالمي».وقدمت فعالية «دبي قادمة» جلسة حوارية بعنوان «الاقتصاد الإبداعي في الإمارات» بمشاركة الشيخة نوار القاسمي من «مؤسسة الشارقة للفنون»، وأحمد بن شبيب، مؤسس «هيئة الهندسة الثقافية»، وليزا كياري، مؤسِّسَة مهرجان «الشرق الأوسط الآن»، بمدينة فلورنسا الإيطالية،وقد سلطت هذه الجلسة الضوء على المشهد الثقافي المتنوع لدولة الإمارات والذي يتيح فرصاً منقطعة النظير ضمن مختلف أشكال التعبير الإبداعي.
Culture
يمثل الفنان الفوتوغرافي المغربي نور الدين الغماري تجربة مثيرة للاهتمام، ومغامرة مفتوحة على ممكنات الصورة الفوتوغرافية وعلى ثرائها البصري، ويعتبر معرضه الجديد الذي احتضنه مؤخرا رواق محمد الفاسي في الرباط تحت عنوان وجوه نقلة نوعية في تجربة هذا الفنان واقترابا من التيمات الجديدة التي يشتغل عليها.ويشير جعفر عاقيل رئيس الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي إلى أن فوتوغرافياته تندرج ضمن التجارب الفوتوغرافية المغربية المهووسة بالبحث عن صيغ شكلية ومضمونية تختلف عن اختيارات الإرث الفوتوغرافي السابق سواء على مستوى المحتويات أو الأشكال التي تحتويها. ويبقى أهم مايمز فوتوغرافياته، الحضور المكثف للعناصر التشكيلية عموما والغنى التلويني خصوصا والانجذاب نحو تمثيل تفاصيل الوجه وتقاسيمه.ويعتقد جعفر عاقيل أن الغماري مولع بلعبة الوجوه وبقراءة الترسبات التي يخطها الزمن على السحنات.يقول عاقيل إن المشاهد حين يتأمل في فوتوغرافياته لا يتلقى معرفة مُطَمْئِنَة ولا أشكالاً جاهزة. فالغماري يدرك تمام الإدراك أن صوراً فوتوغرافية من هذا القبيل ستؤول إلى الزوال بسرعة ومعرضة للموت السريع. ويضيف عاقيل في تحليله للميكانيزم الفني الذي يتشغل به الغماري: لاندري هل هي المصادفة أم نظر الفوتوغرافي الثاقب أم حسه الاستشرافي الذي جعل من موضوع الوجه، سواء الفوتوغرافيات الملتقطة بأرض المغرب أو بمِصْر، موضوعا فوتوغرافيا بامتياز. ذلك أن عنصر الوجه يأخذ مساحة مهمة في أعماله بل يشكل الحلقة المحورية في التعريف بهوية الأشخاص المُصوَّرة، لقد صار الوجه في أعماله باب العبور إلى أغوار الشخصية المصوَّرة أمامنا ودوافنها وذريعة لاستفزاز ذاكرة المشاهد للاقتراب شيئا فشيئا مما يخفيه هذا العنصر المركزي في جسد الإنسان من دلالات ثقافية. إن مايميز فوتوغرافياته أيضا تمثيل إيقاعات الوجه في تعدًّداته واختلافاته وتناقضاته وألوانه. لكن، حين تتلاقى عين المشاهد مع هذه الرقع البصرية تظل المتعة واحدة والإحساس نفسه أي الشعور بحالة وجدانية ثقافية واحدة.ومن موقع مقاربة أخرى يكتب الفنان والناقد التشكيلي المغربي بنيونس عميروش في ورقة بعنوان بورتيرهات درامية عن تجربة الغماري ما يلي:في البدء، تنصاع الرؤية لاستقبال أشخاص بهيآت مختلفة، وفي متوالية أوضاعها الماثلة بين الثبات والحركية، تستأنس العين بالشخوص الملبوسة بأدوار درامية، المنبثقة من قاع مناخ شعبي، حيث الوجوه والملابس والإكسسوارات والخلفيات المعمارية تصر على جعل المتلقي في وضع متأرجح بين المغرب والمشرق (مصر). غير أن هذا التأرجح سرعان ما ينطفئ تحت تأثير السحنات وجاذبية النظرات Regards التي جعل منها الفنان الفوتوغرافي نور الدين الغماري ذلك الخيط الرفيع الذي يربط بين المواضيع والأجواء.وعن وجوه ضحاياه وتعددهم يكتب عميروش في مقابل الطفولة المشخصة بحركاتها الخجولة، وعنفوانها الكتوم المشفوع بالنظرة المتطلعة والمتسائلة، تستوقفنا سحنات الشيوخ المفعمة بسخاء تعبيري مفرط، المتمثلة بحياكات Textures جلدية مغلَّفة بلباسة لمّاعة، بين ملساء وحرشاء، مُصاغة بشكل يرمي إلى مضاعفة حدة الأخاديد التي تحدد خارطة الدهر، وترسم على الوجه متاهة زمن ملغَّم بسرائر عيش منذور لديمومة مقاومة متصلبة، تسري لتنطبع على الجبين. الابتسامات نفسها مُضمرة، مُتواطئة مع النظرات المسالمة والعنيدة، المشِعَّة من عيون مُصفّات، المنتشية ببروق مستعارة، تستكين لرغبة الحاضر الممنوح والآتي الممتنع.
Culture
اختتمت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة مساء أمس الأول ورشة تحت عنوان المنهج السيميولوجي وقراءة العرض المسرحي بحضور عبد الله العويس رئيس الدائرة وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ومشرف الورشة الناقد العراقي عواد علي .وقال بورحيمة إن ختام أي ورشة علمية هو بداية لمشوار معرفي بالنسبة لمنتسبيها سواء بالقراءة في الباب ذاته أو بالممارسة، وأعرب بورحيمة عن أمله في أن تكون فائدة المشاركين من الورشة في مستوى طموحهم . وأضاف: فكرنا في تنظيم هذه الورش انطلاقاً من التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة واسترشاداً برؤاه الرشيدة نحو تطوير الحركة المسرحية في الدولة وفي سائر أقطار الوطن العربي، وفي هذه السبيل وضعنا في برنامجنا نحو 18 فعالية تستمر إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2012 .وأضاف بورحيمة أن حركة نقد المسرح في الوطن العربي تحتاج إلى المزيد من العمل حتى تتطور وتكون في مستوى ما يُقدم من عروض مسرحية خاصة في الوقت الراهن حيث بات باب النشر مفتوحاً للجميع مع كثرة المنابر وتعددها وسهولة الوصول إليها . ولفت إلى أهمية أن تتاح ورش التدريب للراغبين من الشباب خاصة في مجال النقد المسرحي .وقال بورحيمة: بدأنا بورشة أساسيات النقد المسرحي وأشرف عليها الناقد المصري المعروف د . حسن عطية واستمرت أربعة أيام من 19 حتى 22 نوفمبر وتلتها هذه الورشة: المنهج السيميولوجي وقراءة العرض المسرحي وفي المستقبل القريب سننظم ورش نقدية أخرى ونؤمن دائماً بأنه بالاستمرارية فقط سيكون بمقدورنا الوصول إلى النتائج المرجوة .
Culture
أبوظبي - منّي بونعامه:نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول في قاعة عبدالله عمران تريم في مقر الاتحاد الجديد في معسكر آل نهيان أمسية شعرية بعنوان "قصائد في حب خليفة"، شارك فيها كوكبة من الشعراء هم: حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، سالم بو جمهور، طلال سالم، علي الشعالي، سعيد القبيسي، سامح كعوش . قدّم الأمسية الشاعر والناقد محمد عبد الله نور الدين وحضرها عدد من الكتاب والأدباء .استهل نور الدين بمقدمة احتفى فيها بجمل قصيرة معبّرة بحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث قال: "في حب هذه البحار، وفي حب تلك الجبال، وفي حب كل ما هو جميل على هذه الأرض، وفي حب أجمل ما في هذا الوطن، في حب صاحب السمو رئيس الدولة" .تغنى الشعراء المشاركون في الأمسية بحب "خليفة"، وجالوا وصالوا في عوالم القصيدة الفسيحة ينشدون ما جادت به قريحتهم في صاحب السمو رئيس الدولة، وبدأ الشاعر حبيب الصايغ في مستهل حديثه بشكر القيادة الإماراتية الحكيمة التي تولي الشأن الثقافي في الإمارات أهمية خاصة، وتعتبره جزءاً مكملاً للنهضة المتكاملة والشاملة للدولة، مشيراً إلى أنه لولا دعم صاحب السمو رئيس الدولة لما تسنى لاتحاد الكتّاب القيام بالدور الرائد الذي يطلع به من أجل النهوض بالثقافة الإماراتية إلى أرقى المستويات، وكذلك دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد الكتّاب، وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية . وأشار الصايغ إلى أن المقر الجديد للاتحاد في معسكر آل نهيان سيكون صالوناً أدبياً يضم قلب الثقافة الإماراتية، ويعنى بطرح وتناول مختلف قضاياها الثقافية، حيث سينظم كل أحد من كل أسبوع أمسية تناقش جانباً من جوانبها .وقرأ الصايغ قصيدة "شكراً خليفة" محتفياً فيها بصاحب السمو رئيس الدولة، مستحضراً أهم منجزاته وما تحقق في عهده من مكتسبات كبيرة أصبحت علامات فارقة في جبين التاريخ، ويقول في مطلعها: ملكتَ شعبكَ حتى أصبح الملكا فالشكر منه له، والشكر منك لكاكأنما أنتما فرد ووصفكما وصف المطابق إن في مسلك سلكاالشعب أنت وكنت الشعب أوله ولم يجد لك تفسيراً فأولكاوقال شكراً، فقال الشكر: أيكما إذ أنتما واحد؟ وارتاب، وارتبكاوقال للسعد أقبل يا متيمنا وقال للحزن لم أعرفك . لم أركاشكراً خليفة دنيا أحرف نسجت راياتنا وأدارت في الدم الفلكا وقرأ الشاعر طلال سالم قصيدة "خليفة" التي يقول فيها: لمدكَ يمتطي القلب السخاءُ ويروي قصة الوطنِ العطاءُلكفكَ ينتشي الوعدُ انتظاراً ينادمنا إذا اكتمل النداءُخليفةُ يا صفاء النبض يحيا يسابقه إلى المعنى الصفاءُويورق ملء هذي الأرض روحاً تعانقنا إذا طاب اللقاءُخليفة يا قصور الحرف منّا إذا ما تاه يحضنه البهاءُليروي قصة الشعب انطلاقاً لحبك حيث ناغمه الشفاءُوحيث نمر في الدنيا ونعلو مع الرؤيا لنا حلمٌ يشاءُ الشاعر علي الشعالي قرأ قصيدة بعنوان "في حب خليفة" يقول فيها: باسم الخليفة تصدح العلياء وبجوده تتشدق الصحراءلله درك يا خليفة كلما يمّمت أرضاً أيدتك سماء قول الغمام قصيدة موسومة حمّالة نخلاتها شماء وألقى الشاعر سالم بوجمهور قصيدة استحضر فيها المؤسس الراحل المغفور، له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يقول فيها: ذكراك حاضرة ووجهك حاضر ورؤاك ماثلة وقلبك ساهرويداك رغم البين بان بناؤها وبنانها فوق الزمان منائر أما الشاعر سعيد القبيسي فقرأ قصيدة بعنوان "عادت الأنوار" يقول فيها: أنت الخليفة والخليفة ظله ظل السماء وحوله الأقماردامت ديار المجد أنت عمادها فالمستحيل يزول والأعذاروفدىً لك العمر المديد بسعده لك أنت وحدك تفتدى الأعمار وتغنى الشاعر سامح كعوش في قصيدته "خليفة" بمحاسن صاحب السمو رئيس الدولة وخصاله الجميلة يقول فيها: أنتَ الخليفةُ باذلاً وجوادا ابنَ الكرامِ، ووارثاً أسيادايا روحَ زايدِنا الحبيبِ وسيّدي فيكَ التماثلُ والتشابهُ زادَفيكَ المودةُ والشهامةُ كلّما شوقٌ لزايدَ اعتراكَ فعادَ
Culture
أعلن مسؤولون مصريون أن ناشرين إماراتيين يمثلون جهات حكومية وخاصة سيشاركون في معرض الكتاب العربي الرابع، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب يوم 6 أغسطس/آب المقبل، ويستمر حتى 14 من الشهر نفسه، ويقام في حرم قلعة قايتباي، وأكدوا أن 80 ناشراً من مصر والبلدان العربية سيشاركون في المعرض، والذي اختار اليمن ضيف شرف دورته هذا العام.ومن جانبه قال د. ناصر الأنصاري، رئيس الهيئة، إن معرض الإسكندرية العربي للكتاب أصبح من معالم الحياة الثقافية في مصر ويكتسب أرضا جديدة عاما بعد عام. وأضاف أنه سيتم تنظيم ندوات ثقافية يومية جرى الإعداد لها بالتعاون مع اليمن باعتبارها ضيف الشرف، بالإضافة إلى تنظيم برنامج فني يومي بالتعاون مع الثقافة الجماهيرية والفنون الشعبية ودار الأوبرا المصرية.أما أحمد صلاح رئيس الإدارة المركزية للمعارض الخارجية، فأكد أن معرض الإسكندرية هذا العام سوف يشهد تغييرا جذريا في أسلوب العرض لإضفاء المزيد من المرونة والسهولة، كما سيتم للمرة الأولى تخصيص جناح مجمع لأحدث الإصدارات الخاصة في كل دور النشر، إضافة إلى جناح لمشروع المليون كتاب الذي سيشهد هذا العام مرونة في عناوين الكتب التي سيكون من حق زائري المعرض اقتناؤها حسب رغباتهم.
Culture
في معرض نزهة العيون الذي افتتح مساء امس الاول في متحف الشارقة للفنون مثلت جماليات الخط التي زيّنت سطح القطع الكريستالية فضاء رحبا لتجيء هذه التسمية نزهة العيون من تلك المزايا والصفات التي تميز بها الحرف العربي من جهة والكريستال من جهة أخرى. ضم المعرض 84 عملاً لمجموعة من أشهر الخطاطين منهم الامارات وهم صلاح شيرزاد، محمد النوري، وسام شوكت، حاكم غنام، فاطمة سعيد، مصعب شامل الدوري، ماجدة سليم وإيمان البستكي، أما من خارج الامارات فنشاهد أعمالاً خطية لكل من عزت كركولي، حسن قاسم حبش، فهمي افندي، سيد ابراهيم، كامل البابا، جواد سبتي وعبدالعزيز الرفاعي وغيرهم، وهذا التشكيل الخطي الذي يجمع بين الدائري والديواني الجلي وخط الثلث المتراكب والثلث الجلي المتناظر والثلث الجلي المستطيل والديواني الجلي والجلي المستمد من الاندلسي والكوفي الفاطمي المكرر والمستطيل وخلافه انما يشير الى حيوية الحرف العربي كفن دائم السعي للحفاظ على اللغة ليس باعتبارها احدى أهم مقومات الهوية الثقافية العربية، بل كلغة تواصل وتعبير جمالي.وبطبيعة الحال، فقد جسّد المعرض كما جاء في أحد التوصيفات تلك الميزة التي تدلل على هذا الاندماج بين جمالية الحرف وصفاء الكريستال، ذلك ان الخط العربي هو من اصفى الخطوط ولم يتعرض لأي من التأثيرات الخارجية مثل بقية العلوم والفنون ورغم ان جذوره تعود الى ما قبل الاسلام.ويأتي الجمع بين الحرف العربي والكريستال في هذه التجربة الجديدة نزهة العيون ليبرز القيم الفنية والثقافية في كل من مجالات الاختيار والشكل والمضمون.من جهة أخرى، فإن هذه الاختيارات التي تبرز عددا وافرا من الآيات القرآنية لتؤكد على روح الاسلام ورسالته السامية.ويضم المعرض قطعا كريستالية منتقاة تشيكية الصنع، وهذه توفر خاصية استيعابها لجمالية فنون الخط العربي، حيث تلتقي الصناعة الكريستالية الاكثر مهارة ودربة مع هؤلاء الفنانين لينفتح بالتالي هذا الفضاء البصري والمعرفي الأخاذ.وهذا المعرض بمثل هذه التشكيلة الخطية على الكريستال ليؤكد قابلية الحرف العربي على إشغال مساحة أخرى من الاشارات التي يمكن قراءتها بصريا ودلاليا، كما يوسّع من قابلية التأمل والبحث الثقافي والمعرفي.
Culture
ما الذي يدفعنا في مرات كثيرة إلى إعادة قراءة كتاب ما؟ بل ما الذي يجعل أفكاراً معينة طرحت في ما سبق، ربما منذ عقود طويلة، أكثر راهنية من أفكار أخرى تردد الآن؟ . لقد أعادت وزارة الثقافة المصرية طباعة كتاب ت .س . إليوت ملاحظات نحو تعريف الثقافة من ترجمة الدكتور شكري عياد مرة ثانية في أقل من عامين، والكتاب الصادر في الانجليزية في عام ،1948 والمترجم إلى العربية للمرة الأولى عام ،1961 فضلاً عن طبعات أخرى عديدة، يدفع المتلقي إلى تأمل رؤية إليوت الشديدة الوضوح والعذوبة للثقافة وتجلياتها المختلفة .إليوت معروف للمثقفين العرب من خلال قصائد أثرت بقوة في حركة الحداثة الشعرية مثل الأرض اليباب والرجال الجوف وأربعاء الرماد، وهي قصائد كثيراً ما نقرأ عن طابعها التشاؤمي أو المأساوي، ولكن أهم ما يميز كتاب ملاحظات نحو تعريف الثقافة جملة مفتاحية تستحق منا أن نتوقف ونفكر . يقول إليوت إن الثقافة يمكن أن توصف وصفاً مختصراً بأنها ما يجعل الحياة تستحق أن تحيا .يتحدث إليوت في بداية الكتاب عن مشكل الثقافة، تعبير يدفع المتابع العربي إلى استباق إليوت لتوقع حزمة من القضايا والمعضلات التي تصل في النهاية الى طريق مسدود أو إلى أزمة الاصطلاح الثقافي العربي الأثير، ولكن الكتاب ينتهي من دون تلك الأزمة .الثقافة في الكتاب تنزل بالأفكار الكبرى لتدخلها في مفاصل الحياة، هناك وحدة عضوية بين ثقافة المركز والأطراف، التعددية معيار لصحة الثقافة ونجاعتها وتلاحم شديد الوضوح بين ثقافة الفرد والطبقة والمجتمع، ولا وجود مفتعل بين الثقافة والأصالة، أو ازدواجية بين النخبة والجماهير، أو المعتقد والسلوك، ولا بحث محموم عن هويات مغلقة ونافية للأخر . للثقافة ببساطة في هذا الكتاب روح تقطع مع الايديولوجيات الجامدة، الثقافة وفق إليوت هي المفتاح الذي يجعل الأجيال اللاحقة تتأمل آثار مدنية بائدة لتقول إن هذه المدنية كانت تستحق أن توجد .في كتاباتنا العربية ربما نتوه عندما نتماس مع أيه مفردة أشرنا إليها في السابق . الثقافة وفق رؤيتنا مفهوم اشكالي لم نبسطه يوماً أو حتى نحاول أن نفعل ذلك، قوة الكتابة النظرية المعاصرة لدينا تعتمد على حشد من المفاهيم والأدوات، بل وأحياناً الاشتقاقات الغرائبية والتي إذا غابت تحرم هذه الكتابة من ميزة وصفها بالنظرية . كتابات من مثقفين إلى مثقفين نجدهم يتوقفون في الندوات والمؤتمرات طويلاً أمام التمييز بين المصطلحات المختلفة وكأننا في مناقشة لرسالة علمية جامعية، والمفارقة هنا أنه لا يوجد نتاج نظري عربي خاص برؤية ذاتية وأصيلة لثقافتنا .لقد وصل الحال بالثقافة العربية أن نجزم أننا لو رددنا أمام أي مواطن عربي مقولة إليوت بأن الثقافة هي التي تكسب الحياة معناها لابتسم بسخرية، وإذا جعلناها أطروحة لتعليقات المثقفين لوجدنا أولاً جدلاً لا طائل من ورائه حول ما هي الثقافة المقصودة بالضبط في هذه المقولة، وثانياً قائمة من الأولويات والتي بالتأكيد لن تأتي الثقافة على رأسها.
Culture
استضاف جناح الشارقة في معرض باريس للكتاب، مساء أمس الأول، فعاليتين ثقافيتين؛ الأولى فتحت النقاش حول آليات التسويق للكتاب تناولت سؤال «الكتاب الأكثر مبيعاً»، والثانية، أخذت الجمهور إلى الشعر الإماراتي المعاصر، مع ثلاث تجارب شعرية من أجيال مختلفة.وجاءت الفعالية الأولى تحت عنوان «كتاب شهير» قدمتها الروائية أسماء الزرعوني، مؤكدة أن الكثير من المتغيرات تؤثر في عالم النشر وتزيد من رصيد الكتّاب، فاتحة باب النقاش حول إشكالية: ما الذي يجعل كتاباً ما أكثر شهرة؟ وعماذا يبحث القارئ الإماراتي في الأدب؛ هل يبحث عن الرواية، أو الشعر، أو القصة؟من جهتها، أوضحت الروائية إيمان يوسف، أنها لا تكتب لجمهور محدد، وأن أسلوبها لا يبحث عن قارئ نموذجي في رأسها.أما الروائي والقاص علي الحميري، الذي يجمع في رصيده ثلاثة أعمال روائية، وتسع مجموعات قصصية، فأكد أن لا شيء يعلو على معيار وحيد في جعل كتاب ما راسخاً وله حضور، ألا وهو الجودة.وأستهل الروائي سعيد البادي، حديثه بالإشارة إلى أن القارئ واعٍ ومتطلب، ولم تعد تنطلي عليه خدع التسويق المبهرة.ومن عالم الرواية والنشر إلى عالم الشعر، أطلت ثلاثة أصوات شعرية متنوعة التجربة، على جمهور الجناح، في أمسية بعنوان «آفاق النظم» قدمتها الشاعرة الهنوف محمد، معرفة بالشعر الإماراتي، وشارك فيها علي الشعالي، وعائشة البوسميط، وطلال سالم.
Culture
اجتمع مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب نهاية الأسبوع الماضي لاستعراض نتائج الدورة السادسة 2011-،2012 واعتماد أسماء الفائزين في مختلف فروع الجائزة التسعة، حيث بلغ عدد الأعمال المترشحة 560 عملاً من 27 دولة عربية وأجنبية .ترأس الاجتماع الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء، وهم: محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وزكي نسيبة عضو مجلس إدارة الهيئة، ومبارك المهيري المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وجمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة، والدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة- العين، بالإضافة إلى د .علي بن تميم الأمين العام للجائزة . واستعرض مجلس الأمناء خلال الاجتماع موجزاً عن أهمِّ النشاطات الثقافية للجائزة خلال العام الماضي، تبعه عرض موجز لإحصائيات الدورة السادسة، وتقرير عن عمل لجان الفرز والقراءة، ولجان التحكيم، ومراجعة لتقرير اجتماع الهيئة العلمية للجائزة من أجل اعتماد أسماء الفائزين في هذه الدورة بعد دراستها بدقة، تمهيداً للكشف عن الأسماء الفائزة قريباً .وأكَّد الشيخ سلطان طحنون آل نهيان رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال الاجتماع ضرورة الحرص الدقيق، والمسؤولية التامة، والموضوعية في إبراز معالم الدور الحقيقي المأمول الذي تسعى إليه جائزة الشيخ زايد للكتاب كونها الجائزة التي تقترن باسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وما تحمله من أهداف ثقافية وإنسانية سامية على الصعيدين العربي والدولي في دعم المبدعين في مجال الفكر والثقافة بمختلف جوانبها .وأكَّد أن ما حققته الجائزة حتى الآن رسَّخ اسمها في الحواضر الثقافية، وصارت مشروعاً ثقافياً رائداً .
Culture
عمّان: ماهر عريفتحويل الأعمال الأدبية الأردنية إلى مسلسلات وعروض مسرحية لايزال محدوداً والتجارب على قلّتها واجهت إشكالات كثيرة، إحداها انتهت إلى قاعات المحاكم بسبب خلافات جذرية على تعديلات اعترت النص وأخرى لم ترَ النور أساساً.الروائية والقاصة سميحة خريس تخوض تجربة جديدة مع المخرجة مجد القصص من خلال مسرحية «أوركسترا» المزمع عرضها أواخر سبتمبر/ أيلول المقبل. وخريس لديها مجموعة قصصية تحمل العنوان ذاته، صدرت عام 1996، فيما تحوّلت روايتها «دفاتر الطوفان» إلى مسلسل قبل عامين وبذلك تكاد تكون الوحيدة أردنياً خلال العقد الحالي على الأقل، التي تم الاشتغال على إصداراتها في الدراما التلفزيونية والمسرحية. كان «للخليج» الحوار التالي معها. يحكي النص المسرحي «أوركسترا» نهاية مُسنّات في دار العجزة يتذكّرن أحلامهن المُهدرة ومعاناتهن من اضطهاد الذكور فلماذا تطرحين هذه القضية التي تبدو «مكرورة» في ظل مستجدات عربية أكثر قلقاً؟- النص يطرح قضايا إنسانية عديدة تتعلق بالعلاقات بين البشر وتراكمات الحياة المثقلة بهموم ومتاعب مختلفة وتبدو لي أكثر إلحاحاً في ظل ضبابية القضايا السياسية، ومع ذلك هناك خط رئيسي حول القضية الفلسطينية في العمل لأنها الثابت الوحيد ولا خلاف عليه وسط متغيرات.هل ترمز الزوجة العاقر الغاضبة والقابلة للانفجار إلى الوطن العربي؟- تأويل الشخصيات حقٌ للقرّاء والمشاهدين وهم شركاء في كل عمل أدبي من خلال تصوّراتهم. عندما كتبت الشخصيات أخذتها من جوانب نسوية نفسية في البداية، لكنها فتحت الأبواب على مجالات الحياة ولكل شخصية مرآة أخرى تعكس قضية.يرى نقاد أن التفاؤل وبث الأمل أحد وظائف العمل الأدبي فكيف تنظرين لذلك في ظل كتابتك عن دار تأوي مُقبلات على الموت؟- نحن نعيش تناقضات التفاؤل والتشاؤم في آنٍ، ولست مع تضخيم انسداد الأفق في الرواية والقصة، وهذا النص الذي نحن بصدده يحمل أملاً بولادة جيل جديد يبشّر بخير دون تجاهل إشكالات الانسلاخ من الماضي ومعايشة الحاضر كما هو ومخاوف المستقبل ورغبات الانعتاق داخل مكان محصور لايمثل في النهاية داراً للمسنّات فقط بقدر ما يمثل العالم المحدود، وكأنها صرخة تقول إننا «شِخنا» ونريد استعادة شبابنا وثقتنا في أنفسنا.لماذا استندت إلى عنوان مجموعتك القصصية الصادرة قبل نحو 21 عاماً في النص المسرحي الجديد؟- العنوان جاء بالتوافق مع المخرجة مجد القصص. النص الجديد كتبته خصوصاً لهذه المسرحية ويدل على مشاعر مختلطة للشخصيات فضلاً عن وجود ثيمة غنائية وموسيقية تعبّر عمّا يشبه فرقة «أوركسترا»، ولا رابط إطلاقاً بينه والمجموعة القصصة القديمة عدا وجود خط عابر عن نساء فقدن بعض أحلامهن في إحدى القصص ضمن المجموعة الصادرة منذ عقدين.ما ملاحظاتك من وجهة نظر المؤلّفة عندما حضرت تدريبات العرض؟- أعجبتني إدارة المخرجة مجد القصص للفريق، وقدرتها على تحريك المجاميع/‏ الممثلين، ولمست صدقاً وفهماً وإحساساً معبّراً عن النص بعمق وكنت أخشى طرح الشخصيات بشكلها الأفقي السطحي.اختلفت الروائية ليلى الأطرش مع المخرجة مجد القصص نفسها، على تعديلات عمل مسرحي سابق بينهما وآلَ الأمر إلى شكوى قانونية فكيف تنظرين لذلك؟- احترم مواقف الآخرين وأقدّر تصرفاتهم وبالنسبة لي أدرك أن للمخرج رؤيته وأصغر ممثل أصبح يملك حواره وطريقة الأداء وفي النهاية هناك عقود يمكن الرجوع لها.لماذا برأيك لم تترسخ محاولات تحويل العمل الأدبي في الأردن إلى عمل درامي؟- لا يمكن الحكم على تأثير الرواية الأردنية في الدراما لأنه لا توجد تجارب متراكمة وتكاد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بينها «سلطانة» للراحل غالب هلسا، ومسلسل «وادي الغجر» المأخوذ عن رواية جمال ناجي «مخلفات الزوابع الأخيرة» ولم يرَ النور رغم تصويره والأمر مرتبط بمدى انفتاح الأطراف المهتمة بالفن على العمل الأدبي، فضلاً عن المعضلات الإنتاجية ويدرك الروائي أنه يُخاطر عندما يوافق على منح نصّه.
Culture
أكد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أنّ الأدب العربي تمكّن من خلال برنامجي «شاعر المليون» و«أمير الشعراء» من استعادة مجده والمحافظة على مكانته، وبذلك أدخلت البرامج التلفزيونية الشعر التقليدي عصر الإعلام الحديث وأعادته إلى زمنه الذهبي.وأشار إلى أن الإمارات تفتح أبوابها لتحتضن على أرضها الطيبة جميع المواهب الأدبية والعلمية من مختلف أنحاء العالم، لأنّ العلم والثقافة هما المعيار الحقيقي الذي يعكس صورة أية أمة، ومن دون عقول المُبدعين وقلوبهم لا يمكننا الخروج بالصورة التي عزمنا على رسمها وهو ما ينسجم مع «برنامج تنمية المواهب» الذي أطلقه مؤخراً سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وأكد المزروعي أنّ هذه المبادرة الرائدة تهدف إلى اكتشاف مواهب الناشئة، وإطلاق الطاقات القادرة على المُساهمة في الإنتاج الثقافي والفني، وبما يتناسب مع الصورة الحضارية المشرقة لأبوظبي والإمارات، ولقد شهدت البرامج الشعرية الفريدة التي أطلقتها أبوظبي خلال 10 سنوات «منذ الموسم 2006-2007» نجاحاً لافتاً، وتابعها مشاهدون بالملايين من مختلف أنحاء العالم، ووصل الشعر إلى كل بيت عربي.ولفت إلى أن الشعراء قد نالوا ما يستحقونه من اهتمام إعلامي غير مسبوق، وتابعتهم أيضاً الصحافة الغربية بشكل لافت. وذلك في ظل هيمنة البرامج غير الهادفة على عدد كبير من الفضائيات العربية..واليوم فإنّ، 521 شاعراً «تراوحت أعمارهم بين 18-45 سنة» لم تتوفر لهم من قبل منابر إعلامية مناسبة تُتيح ظهورهم - استطاعت أبوظبي تقديمهم لعشاق الشعر العربي وأضحوا نجوماً في سماء الإعلام، منهم 336 شاعراً من 17 دولة عربية في برنامج شاعر المليون منذ عام 2006، و185 شاعراً من 21 دولة في برنامج أمير الشعراء منذ عام 2007.وذكر المزروعي أنّ من بين هؤلاء الشعراء الموهوبين 50 شاعراً مُبدعاً من دولة الإمارات «42 شاعراً إماراتياً في برنامج شاعر المليون، و8 شعراء إماراتيين في برنامج أمير الشعراء»، ونحن نفخر في أبوظبي بأننا كنا الوسيلة التي عملت على اكتشافهم.
Culture
كرم محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة فرقة المسرح الحديث مساء أمس الأول في المركز الثقافي في كلباء، وذلك بعد أن عرضت الفرقة مسرحيتها شكراً بابا الموجهة للأطفال، وهي من تأليف وإخراج مرعي الحليان، وأداء كل من عبد الله أبو عابد، وفاطمة البلوشي، ونواف المطروشي، وحمد عبد الرزاق، ومروة خميس، ومحمد المصلحي، وتصميم الإضاءة لمحمد صالح، أما ألحان العمل فهي للفنان عبد الله صالح .وتتناول المسرحية فكرة الحفاظ على البيئة الطبيعية من قبل الإنسان، وذلك من خلال إبراز أهميتها، وما تعانيه من قبل الإنسان نفسه، وهو ما ينعكس عليه سلباً، كما أتت المسرحية بعيداً عن التلقينية والخطابية المباشرة، ومزجت بين الدراما والكوميديا .يذكر أن عرض العمل في المنطقة الشرقية جاء بناء على انتقاء مجموعة مسارح الشارقة له ورعايته بعد أن قدم في الدورة الأخيرة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، ونال جوائز عدة .
Culture
الشارقة: عثمان حسن أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فعاليات الدورة العاشرة لـ«مهرجان المسرح العربي»، الذي يعقد في الفترة ما بين 10 - 16 يناير/كانون الثاني 2018 في تونس، تحت عنوان: «نحو مسرح جديد ومتجدد» بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، هذه الدورة التي تعد الأكبر في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته في عام 2009، من حيث عروضها وعدد الدول المشاركة، وبما تنظمه من ندوات وورش متخصصة، فضلاً عن عدد المشاركين في فعالياتها من مسرحيين وباحثين وإداريين.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده إسماعيل عبدالله رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للهيئة، بمشاركة غنام غنام المنسق الإعلامي في الهيئة، والحسن النفالي مسؤول الإدارة والتنظيم فيها.في بداية حديثه، أكد عبدالله، أن هذه الدورة ستكون متميزة في كل جوانبها؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للهيئة، كما أكد الدور الذي يلعبه مهرجان المسرح العربي بوصفه قبلة المسرحيين العرب، كما عول على فعاليات هذه الدورة، التي تعقد في حاضرة عربية معروفة بنتاجها الفني المسرحي منذ عقود.وعبر عبدالله عن سعادته بأكبر تظاهرة مسرحية في تاريخ المهرجان، وهو على مشارف السنة العاشرة من تأسيسه؛ حيث يشارك في هذه الدورة التي تستضيف عدداً كبيراً من مبدعين وباحثين ومدربين وإعلاميين، ويقدر عددهم ب 600 من مختلف الدول العربية وهي: تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مصر، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الإمارات، الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عُمان، اليمن، وجزر القمر؛ حيث يتقدم هذه الكوكبة الفنان المسرحي السوري فرحان بلبل الذي سيلقي كلمة اليوم العربي للمسرح، الذي تحتفي به الهيئة سنوياً في اليوم العاشر من يناير/كانون الثاني.ونوّه عبدالله بعروض المهرجان وهي 27 عرضاً، بينها ولأول مرة 11 عرضاً تتنافس على جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017، وهذه العروض تمثل الدول العربية التالية: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، سوريا، العراق، الإمارات، السعودية، لبنان، والكويت، إضافة إلى عرضين لمهجري العراق بالسويد ومهجري سوريا وفلسطين بألمانيا وكندا وفرنسا، هذا إلى جانب عرضين تونسيين يمثلان مسرح الهواة، وثلاثة عروض للأطفال من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس، الذي يحتفي بمرور 25 سنة على تأسيسه.وقال عبدالله: «سيشهد المهرجان أكبر مؤتمر فكري في تاريخه، بمشاركة 132 باحثاً وناقداً من مختلف أرجاء الوطن العربي، بينهم 42 سيقدمون مداخلات رئيسية على مدى 8 جلسات فكرية للتباحث حول محور (المسرح بين السلطة والمعرفة)»ولما للورش الفنية المسرحية من أهمية في إعداد جيل من المسرحيين الشباب الواعدين، أشار عبدالله إلى اهتمام الدورة الجديدة للمهرجان بهذا الجانب؛ حيث ستعقد 7 ورش متخصصة، بينها 4 تكوينية في مجالات الكوميديا ديلارتي، وفن الأقنعة، وفن المايم، وفن العرائس، وتقدم في المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس، وتتضمن ورشة متخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني في تونس، وورشة لناشة الشارقة بفضاء تياترو، وأخرى بمدينة الثقافة حول «تقنيات الإضاءة»، ويقدمها تقنيو مراكز الفنون المسرحية في تونس.وأكد عبدالله، حضور البلد المضيف في هذه التظاهرة المسرحية، من خلال 7 عروض، تتنافس 3 منها على جائزة المهرجان، و4 ضمن فعالياته، إلى جانب 2 للهواة و3 لفن العرائس، وسيفتتح المهرجان بعرض عرائس، يقدمه المسرح الوطني التونسي ويختتم بعرض تياترو، يليه تكريم لعشرة من المسرحيين والمسرحيات التونسيين نظير عطائهم المتواصل في المجال الفني، علاوة على إصدار 5 كتب حول المسرح التونسي.بدوره تحدث الحسن النفالي عن تفاصيل العروض، داخل المسابقة، وخارجها، بما في ذلك مسرح الهواة، مبيناً أماكن هذه العروض التي تقام في 5 فضاءات مسرحية، كما قدم تفصيلاً حول برنامج المؤتمر الفكري، الذي يعقد 8 جلسات بمشاركة باحثين عرب في العناوين التالية: (المسرح في علاقته بالمعرفة، المسرح في علاقته بالسلطة، سلطة المؤلف ومعارفه، سلطات ومعارف صناع العرض «الممثل، السينوغراف، المخرج»).ونوّه النفالي بندوة المسرح الموريتاني، التي تعقد تحت عنوان (المسرح الموريتاني اليوم وغداً)، وندوة أخرى تعقد خصيصاً حول نص بعنوان (من قتل حمزة) تأليف مشترك لكاتبين عربيين، والنص ولد من رحم الدورة التاسعة للمهرجان التي عقدت في الجزائر 2016.غنام غنام تحدث عن أهمية انعقاد الدورة العاشرة في تونس، بما حملته من مشاركات على صعيد الدول وهي 23، فضلاً عن احتضانها ل38 عرضاً، و35 مؤتمراً صحفياً، و152 متدرباً، و20 جلسة فكرية يشارك فيها باحثون ومتخصصون في فنون المسرح.كما تحدث غنام عن اختيار العروض المشاركة في المهرجان؛ حيث نظرت اللجنة المكلفة بذلك في ما مجموعه 136 عرضاً مسرحياً، التي شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية، تنافست على المسارين التاليين: الأول: عروض مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة، والثاني العروض التنافسية على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي في عام 2017.واعتبر غنام أن الدورة الجديدة ستكون بحق دورة نوعية من حيث الاختيارات بين أسماء مسرحية رائدة، وأسماء مخضرمة وأخرى شابة، كما ستشهد تنوعاً وغنى في الأشكال والمضامين وتوسعاً في أشكال التنافس.وتتضمن قائمة العروض المتأهلة للمسار الأول: «اختطاف» تأليف داريو فو، إخراج أيمن زيدان، لفرقة مديرية المسارح والموسيقى في سوريا، و«الخادمتان» تأليف جان جينيه إخراج جواد الأسدي لفرقة دوز تمسرح من المغرب، و«ألهاكم التكاثر» تأليف وإخراج نجيب خلف الله المسرح الوطني في تونس، و«أوركسترا» تأليف سميحة خريس، إخراج مجد القصصن للمسرح الحديث في الأردن، و«ثلاثين وأنا حاير فيك» تأليف وإخراج توفيق الجبالي، لفرقة تياترو تونس، و«حرب طروادة» تأليف وإخراج روجيه عساف، لفرقة دوار الشمس في لبنان، و«حضرة حرة» تأليف محمد ديبان وأسامة الحفيري، وإخراج محمد ديبان، لفرقة شركة حركة للرقص (سوريا - ألمانيا)، و«خوف» تأليف جليلة بكار وإخراج الفاضل الجعايبين للمسرح الوطني في تونس، و«طوفان» تاليف بوكثير دومة، وإخراج حافظ خليفة، لفرقة فن الضفتين للإنتاج في تونس، و«عطسة» تأليف محمد المسلم عن قصة لأنطون تشيخوف، تأليف عبدالله تركماني، لمسرح الكويتي في الكويت، و«في قلب بغداد» تأليف وإخراج مهند هادي للمركز العربي للثقافة والإعلام (العراق - السويد). عروض المسابقة العروض التي تتنافس على جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي هي:«الجلسة» لفرقة مسرح الطليعة (مصر)، تأليف وإخراج مناضل حتر، و«الرهوط أو تمارين في المواطنة» لفرقة بيفالو آرت للإنتاج الفني (تونس)، تأليف وإخراج عماد المي، و«الشمع» لفرقة فنون التوزيع - الريو (تونس) تأليف وإخراج جعفر القاسمي، و«تشابك» لفرقة الوطن المسرحية (السعودية) تأليف فهد ردة الحارثي إخراج أحمد الأحمري، و«رائحة حرب» للفرقة الوطنية للتمثيل (العراق) تأليف مثال غازي ويوسف البحري عن رواية لأكرم مسلم وإخراج عماد محمد، و«شواهد ليل» لفرقة أحفاد المسرحية (الأردن) تأليف وإخراج خليل نصيرات، و«صولو» لفرقة مسرح أكون (المغرب) تأليف محمد الحر وهاجر الحامدي عن رواية للطاهر بنجلون، و«غصة عبور» لمسرح الشارقة الوطني (الإمارات) تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد العامري، و«فريدوم هاوس» لفرقة كتارسيس للإنتاج والتوزيع الفني (تونس) تأليف وإخراج الشاذلي العرفاوي، و«ما بقات هدرة» لمسرح الجهوي بسكيكدة (الجزائر) تأليف وإخراج محمد شرشال، و«هن» للمسرح القومي (سوريا)، تأليف وإخراج أنا عكاش.
Culture
علاء الدين محمود الخبر الأهم الذي تفتتح به رواية «عندما بكى نيتشه»، لإرفين بالوم، والتي تحولت إلى عمل سينمائي، هو «الفلسفة الألمانية في خطر»، مرض الفيلسوف الألماني الكبير، والذي وربما الأهم، جاء كطرق عنيف، كموسيقى تعلن عن حدث مهم يسترعى الانتباه، تنبيه له ما بعده، ولعل المسألة هنا ليست فقط تورط الكاتب كما هي حال كل قراء الفلسفة بصفة عامة في ذلك الحب لنيتشه ولكن لما يمثله نيتشه في الفلسفة الألمانية، وللتصورات حول تلك الفلسفة وما تعنيه من حقيقي ومتخيل، ولما تحمله من تقاليد خاصة بها، مختلفة في ذلك عن كل الفلسفات، وكذلك لمكانتها عند «الأمة الألمانية»، فقد صارت جزءاً مما تنسجه الأمم والدول عن نفسها من تاريخ وأساطير.تغوص الرواية في عوالم الفيلسوف الكبير، تتبع ما كان ظاهراً من سيرته وأفكاره والمفاهيم التي طرحها فاحتفت بها البشرية، وما كان مخفياًَ منها، تلك التي يسلط عليها بالوم ضوءاً كثيفاً، خاصة حياته الخاصة وشخصيته الغامضة وتقلباته النفسية بين الملهاة والسخرية، والشك والإيمان، واختلاط كل تلك المشاعر الإنسانية وأثرها في تشكيل وتكوين فلسفته التي أعتبرت على نحو صحيح سابقة لعصره، ولا أدل على ذلك من أن البشرية اليوم ما زالت تتعاطى مع أطروحات نيتشة، بل ما زال أثره يمتد للفلاسفة المعاصرين. لم تكن الرواية محصورة فقط حول حياة نيتشة وفلسفته وآلامه وأفراحه، بل احتوت إلى جانب ذلك سيرة فلاسفة ومبدعين ألمان في شتى أنواع المعارف والعلوم، حيث نتابع في الرواية بدايات وتطور مناهج التحليل النفسي على يد الطبيب النفسي النمساوي جوزيف بريوير، والمحلل النفسي الأعظم صاحب الفتوحات الكبيرة على مستوى هذا الحقل فرويد، بالتالي فإن الخبر أو الإعلان الذي تصدر الرواية كأنما كان يعني بها كل هؤلاء الفلاسفة الألمان، بل وكل الفلسفة الألمانية، ولكأن الخبر بتأويل آخر يعني إلى جانب «الفلسفة الألمانية في خطر»، أن العالم والبشرية في خطر عظيم، فالكآبة التي ألمت بنيتشة أوقفت قلب ألمانيا خوفاً من أن يلجأ الفيلسوف الكبير إلى الانتحار. لكن نيتشة يذهب إلى العلاج النفسي. إن مجرد خضوع نيتشة لجلسات العلاج النفسي كان له أثر في هذا العلم «التحليل النفسي»، من خلال انقلاب المشهد عندما صار هو من يعالج طبيبه ويتعاطف معه إلى حد البكاء، تلك اللحظة التي بكى فيها نيتشة، كانت صرخة فرح، لحظة ميلاد جديد لفلسفة نيتشة، انعطاف على مستوى تلك الفلسفة لتستوعب الجوانب الأشد إظلاماً في النفس البشرية.
Culture
تنطلق اليوم في المباني الفنية التابعة لمؤسسة الشارقة للفنون ثلاثة معارض تشكيلية فردية عملت على تقييمها الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة .وتستمر المعارض الثلاثة، وهي لكل من الفنان التشكيلي الإماراتي عبدالله السعدي، والفنان السعودي أحمد ماطر والفنان الداغستاني الراحل إدوارد بوتربروت حتى 22 مايو/ أيار المقبل .وعلى الرغم من اختلاف طبيعة الأعمال المقدمة في المعارض التي تتضمن الرسومات والتصوير وأعمال الفيديو والأعمال التركيبية ونبوعها من مرجعيات مختلفة، إلا أنها تقدم حواراً منسجماً وهي تحاكي دواخلنا وهمومنا وقضايانا الإنسانية البحتة .وتتراوح أعمال عبدالله السعدي في معرضه بعنوان "الطوبى" بين الرسم والتصوير والدفاتر الفنية إلى التجميع والتصنيف المنظمة لأشياء يتم العثور عليها وتغذي علاقته مع الطبيعة والحياة الريفية وممارسته الفنية والتي تستكشف البيئة المتغيرة والتاريخ الشخصي والثقافي .ويدل عنوان المعرض "الطوبى" على أداة الخبز حيث يرى السعدي أنه رابط متشرك يجمع الشعوب وذو علاقة مباشرة برحلته الأخيرة التي قام بها وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوالدته التي لها نصيب كبير في هذا المعرض من خلال عمل "رسائل أمي" الذي ابتدأه عام 1998 .ويشمل معرض أحمد ماطر بعنوان "العثور على 100 قطعة" صوراً فوتوغرافية وأشرطة فيديو وقطعاً مختلفة ومواد بحثية جمعها ليؤرخ مكة بالنسبة إلى هويتها الحالية .ويقدم معرض إدوارد بوتربروت "بين مشرقي ومغربي" مجموعة مختارة من أعمال الفنان الداغستاني الراحل، ويتتبع المعرض رحلة الفنان وأعماله على مدى عقدين من الزمن .ويصاحب افتتاح المعارض الثلاثة عرض سينمائي لفيلم "وجدة" من إخراج هيفاء المنصوري في سينما سراب المدينة في إطار برنامج الأفلام المستمر الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للفنون . (وام)
Culture
دبي: عثمان حسن نظم مركز الشعر الإعلامي بالكويت بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية واحتفاء بعام زايد مساء أمس الأول في مقر المؤسسة، المهرجان الشعري الخليجي الذي يعقد على مدى 3 أيام ويشارك فيه 12 من نخبة الشعراء الخليجيين من: الإمارات، الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عُمان، وأيضاً السودان، وتختتم أعمال المهرجان مساء اليوم. حضر المهرجان الشيخ أحمد بن ماجد النعيمي وذياب الرشيدي القنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية والدكتور محمد عبدالله المطوع، عضو مجلس أمناء مؤسسة العويس، والشاعر والإعلامي خالد المويهان مدير مركز الشعر الإعلامي، وعدد من مبدعي وإعلاميي المركز من دول مجلس التعاون الخليجي.بداية ألقى خالد المويهان كلمة أكد فيها أهمية المهرجان الذي يستذكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يتذكره الصغير قبل الكبير، صاحب المآثر الذي ذاع صيته في المحافل العربية والعالمية. بدوره ألقى الشاعر مشعل الواحدي عضو مركز الشعر الإعلامي قصيدة استذكر فيها مآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وجاء فيها:مية عاما على ميلاد زايد مضرب الامثال حكيم العرب باني الدار ساس العز مبناهاليا من قيل ذا عامه رفعت الصوت عالي العال نقول اجيالنا واعمارنا زايد م تنساهاسرى مسرى الذيابه وحد بلادن غدت مدهال بعد ما كانت رمال وخيم والطير يجفاهاكساها واحتواها بالمعزة والفخر سربال عسى الله يرحمه وروحه إلى الفردوس سكناها وشارك في جلسة اليوم الأول الشعراء: حمده المر من «الإمارات»، ومبارك الحجيلان «الكويت» وإياد المريسي «البحرين»، وماجد عواد من «السعودية».وترأست فعاليات الجلسة الشاعرة والإعلامية لمياء الصيقل، وكانت قد أدارت فعاليات الحفل الإعلامية أمل النقبي.كان المهرجان مناسبة لإلقاء العديد من القصائد التي تمحورت حول موضوع المناسبة، وأيضاً موضوعات الغزل والمديح والنقد الاجتماعي. قرأ ماجد عواد قصيدة بثت روح الأخوة والتعاون بين الخليجيين، وركزت على مآثر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد باني الإمارات وجاء فيها: من دار سلمان أخو نوره ركبت الغمام واطلقت فكري بميدان الخيال الفريدكله لعين الإمارات الغلا والهيام اللي لها موقف طيب ومجد تليدسلام يا ديرة اهل العز والاحترام يا موطن اهل المكارم من قديم وجديدإلى أن يقول:والعام هذا ترى ما هو بمثل أي عام زايد مقامه يجمل كاتبين القصيداللي خذا في سما الامجاد لفه وحام وعطى الإمارات نظرة أبعد من البعيدلين أصبحت درة تشبه لبدر التمام من حسنها كل ما تكبر حلاها يزيدعساه في جنة الفردوس عالي المقام وعسى الإمارات في عزه وخير مديد بدوره قرأ مبارك الحجيلان عدة قصائد منها واحدة ذات مضمون اجتماعي بعنوان (من لا يعدك ربح عدة خسارة) وقال:بدري عليك اللوم يا ضايق البال قلبك تحمل ضيقته وانكسارهما يفرح بحزنك سوى ناس عذال والا الرفيق يذوق مثلك مرارههيا كذا الدنيا سهالات واهوال تارة تبسم لك وتبكيك تارهفيها بشر عانت لاجل تبني اجيال واشخاص عاشت لاجل تبني عمارهريح اركابك جامل الناس واحتال على شعورك لا تبيًن دمارهوسرك لو إنك تكشفه صار جوال الناس تبغى الأكشنه والاثاره وقرأ إياد المريسي قصيدة بعنوان (رسالة وطنا لوطنا) صور فيها بعض خصال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد:لديار (زايد) خير من راح عنا اللي من طباعه وطيبه خذيناالعادل اللي ما ظلم أو تجنى اللي زرع خيره وحنا جنينايوم اتحادك عيد شيد وبنى بيت المعزة والفخر يحتويناالكل بارك لك وعايد وهنا يا اللي عشقناها وذبنا وهوينافي مولدك كل الزهور تحنى وارواحنا جاتك على راحتينامن دار (ابوسلمان) جينا لأنا محملين قلوب شعبه وجيناجينا برساله من (وطنا) لـ(وطنا) ولو عيت الاقدام جينا بدينا أما الشاعرة حمدة المر فقرأت قصيدة (جنون بنيه) وفيها الكثير من العاطفة والمشاعر الجياشة: الشعر حالة مدركه غيبيه امسك خيوط ادراكها بجنانيفي عتمة ايامي وهبني ضيه بهديه قمرة من سما وجدانيقاسي وكم يحتاج له حنيه حاني وانا متمرده ما اقسانيلو قسوتي ماهي طبيعه فيه الوقت بيد قاسيه ربانيما ذغذع الناسم مع الوسميه غير ونثرت أشعاري وألوانيارسم ملامح صورة حسيه وآحس حتى في ألم جدرانيمتحرره واملك كذا شخصيه ولشخص واحد مشرعه بيبانيافتح فؤادي للذي له ريًه وسط الحشا وارويته بشريانيفي ختام الأمسية كرم المطوع شعراء الأمسية والإعلاميين.
Culture
أقام النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية للشاعر عياش يحياوي، قدم لها عبدالفتاح صبري قائلاً: يستضيف النادي في هذه الأمسية الشاعر والكاتب والإعلامي الجزائري عياش يحياوي بمناسبة صدور ثلاثة مؤلفات له وهي لقبش سيرة ذاتية لحليب الطفولة، ما يراه القلب الحافي في زمن الأحذية ديوان شعر، قمر الشاي ديوان شعر.قرأ يحياوي العديد من قصائده خلال الأمسية منها قصيدة بعنوان عربية في بلاد العرب مهداة الى طفلة عراقية تجلس وحيدة في الشارع بعد أن هدم الاحتلال منزلها ويقول فيها:لا أحدالطيور مجمدة في السماءالشوارع أعمدة لا ترىوغبار العددطنيناً يمر بأذن الفراغألا هل وراء سمائي سماءهل وراء بلادي بلد.وفي قصيدة انتظار يحلق الشاعر بكلماته الحزينة في سماء باتت أشبه بالرماد ويقول:لا طيور تمر من نافذة بيتي الصغيرويصور يحياوي في قصيدة رأسي أعلى علاقته بمفردات الصحراء: النجوم والقمر والليل وذلك الامتداد الفسيح الذي يستشعره المرتحل دوماً كالشاعر، ومن أجوائها:سري أوسع من فدافد الصحراءوالصحراء ابنتي وأنا مولودها البكرقادم من بلاد الله إلى بلاد اللهكل الأرض مجديفجر الغامض البعيد موعديوالسماء صدري العامر بالرحمة.
Culture
لا يمكن للمثقفين العرب إلا أن يفاجأوا بالخبر الذي كشف النقاب عنه الأحد الماضي، خلال استقبال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، وفداً من الأدباء العرب لبحث الإعداد للقمة العربية الثقافية (المنتظرة)، فقد صرح الدكتور محمد سلماوي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب قائلا حتى الآن لم تقدم أي دولة طلبا لاستضافة القمة .ما سر تأخر الدول العربية في التقدم، بل والتنافس على احتضان هذه القمة بالذات؟ وهل أصبح الشأن العام العربي محروما حتى من حق الضيافة العربية ذائعة الصيت .سوف نقبل بطمأنة الاتحاد العام للأدباء العرب بأن القمة الثقافية العربية أصبحت اليوم في حيز التنفيذ ونرحب تماماً بالإعداد الجيد لهذه القمة لأن الهدف هو أن تخرج بقرارات تنفيذية لا أن تزيد حمولة الرفوف الرسمية من القرارات والتوصيات المهملة، أو أن تكون مجرد إضافة في تاريخ البروتوكول العربي الحافل .وأعتقد أن أغلب ما يمكن أن يقال عن القمة الثقافية العربية سبق أن طرحه الخليج الثقافي مؤخراً عبر استنطاق نخبة من المثقفين والكتاب، وباختصار شديد المطلوب هو أن تخرج القمة بنتائج فعالة، إذ إن الثقافة هي خط الدفاع الأخير لهذه الأمة المثخنة بالجراح، وخط الدفاع الأخير هذا الذي لم يكن يوما محل خلاف أصبح في الآونة الأخيرة مهدداً بكل عوامل الاختراق ليس من الخارج فحسب، بل من الداخل في مظهريات معروفة ولا تحتاج إلى التذكير بها .إن القرارات التي ينتظر أن تتخذ في القمة الثقافية لن تكون ذات جدوى ما لم تكن قرارات سيادية، وفضلا عن الملف اللغوي وباقي عناصر مقومات الهوية العربية، وغير ذلك من ملفات، فإنه من الضروري من وجهة نظري المتواضعة: منح تأشيرة عبور للعواصم الثقافية العربية لكي تنفذ إلى الأرضية الميدانية للأوساط الثقافية العربية في كل مكان من دون عراقيل أو حواجز، لأن تجربة هذه البلدان وخبرتها في الفعل الثقافي، تخطيطيا وإنتاجا وتنظيما، لا يمكن أن تكون خارج أساسات العمل الثقافي العربي المنتظر . أضف إلى ذلك المؤسسات الثقافية العربية الجادة التي حققت بالفعل إنجازات بدرجات متفاوتة طبعا، ولكنها أضافت للسقف الثقافي القومي العام وصمدت حين كان الكثيرون يقومون بتذخير روح الإحباط والفشل . رغم الحديث عن تأثير غياب الرواد والرموز، وهو تأثير خطير ولا شك، فإن الفضاء العربي يمور بجيش من المثقفين والمبدعين في شتى المجالات، ولا بد للقادة العرب في قمتهم الثقافية من اتخاذ قرارات حاسمة إزاء تسيير هذه الطاقة البشرية التي لا حاجة للحديث عن واقعها المادي والمعنوي المأساوي في جانب منه، وغير الملائم على الأقل في جوانب أخرى . بكلمة واحدة ضعوا حدا لظاهرة المثقفين المشردين في الأحياء الخلفية أو في المنافي . من الحشو القول إن الثقافة العربية هي من أمهات الثقافات الإنسانية، وتشكل نابضا حيويا في أصولها، ونحن في غنى عن حفريات الجذور للتأكد من ذلك . . ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية لمد الجسور نحو ثقافة عربية عالمية وبثها بين شعوب الكوكب كقوة ناعمة لأن ذلك من ضمان تطورها وأداء رسالتها داخليا وخارجيا .أخيرا يريد المثقفون العرب، على الأقل، ألا تصاب الثقافة بفيروس عدوى الخلاف السياسي في أول تجربة لها.
Culture
أشارت الباحثة بديعة الهاشمي إلى أن الكتابة القصصية للطفل لم تكن منتشرة في الإمارات في السابق إلا أن الكتّاب الإماراتيين بدأوا يدركون ما لهذا اللون من الأدب من دور حاسم في ترسيخ الهوية الثقافية للمجتمع لدى أبنائه، وجعلهم قادرين على مواجهة التحديات الحضارية بوعي، وأدى هذا إلى انتشار القصص المشبعة بعناصر الثقافة المحلية .جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها بديعة الهاشمي، مساء أمس الأول، بعنوان الهوية الثقافية في قصص الأطفال في دولة الإمارات في منتدى الأحد الثقافي الذي ينظمه قسم الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بمعهد الشارقة للفنون المسرحية . قدم للمحاضرة الشاعر رعد أمان بالحديث عن الخصوصية النفسية والذهنية للطفل، التي تقتضي من الكاتب أن يكون محترفاً قادراً على التقاط العناصر الفنية التي تجذب جمهور الأطفال وتغريهم بالقراءة، وتساءل أمان عن الطريقة التي يمكن من خلالها أن نرسخ الخصوصية الثقافية للمجتمع لدى الطفل من دون أن نغلق أمامه الباب للانفتاح على الآخرين، وأشار إلى أن الهاشمي تحمل ماجستير في الأدب والنقد وباحثة في مجال قصص الأطفال، ولها مقالات ودراسات منشورة .الهاشمي استهلت حديثها بالإشارة إلى أن المجتمعات الحديثة أصبحت تعي أن الطفل هو المستقبل، لذلك ركزت أنظمتها الثقافية على إعطاء مساحة واسعة لبرامج التربية الموجهة للطفل، وقد اكتشف الباحثون ما للأدب، وخاصة القصص من تأثير مباشر في الطفل، فهي تستولي على عقله ووجدانه وتسحره بعوالمها الجميلة والغريبة .وقالت الهاشمي: إن الكتابة للطفل في الإمارات لم تظهر إلا منذ سنوات قليلة، وما زالت تعاني ندرة المتخصصين المحترفين الذين يصرفون أنفسهم لها بشكل كامل، فالتجارب التي ظهرت في هذا المجال متقطعة، ولا يزال الميدان بحاجة إلى جهود لترسيخه وإتاحة القصص الإماراتية للقراء .وعرفت الهاشمي بمفهوم الهوية الثقافية، معتبرة أنها مجموع العناصر اللغوية والأدبية والفنية والدينية، والتقاليد الاجتماعية التي يشترك فيها أبناء مجتمع واحد، وتشكل سمة خاصة لهم، وشرحت الهاشمي كيف أن الكتّاب الإماراتيين عكسوا في قصصهم عناصر الهوية الثقافية الوطنية في كل أبعادها التاريخية والفنية والدينية والاجتماعية والسياسية، واستشهدت في هذا مجال بالقيم الدينية في قصة طريقتي الخاصة للكاتبة ميثاء الخياط التي تحكي قصة طفلة كانت تراقب تصرفات أخواتها الأكبر منها وتتمنى أن تكون مثلهن، إلى أن جاء اليوم الذي حان فيه أن تلبس الحجاب، فسعدت بذلك وأصرّت على أن تضعه بطريقتها الخاصة، وعلّقت الهاشمي على هذه القصة بأنها موجهة لترسيخ الحجاب، والقيم الدينية المرتبطة به كالصلاة والحياء وغيرها، واستشهدت الهاشمي أيضاً بقصة في الاتحاد قوة للكاتبة عبير بلان التي روت فيها عبر حكاية مستفيضة كيف تكونت دولة الاتحاد وترسخت، وكذلك قصة بابا زايد لصالحة غابش التي قدمت نموذجاً للشجاعة والحنكة السياسية والكرم المرتبط بتقاليد المجتمع الإماراتي، انطلاقاً من حكاية بطلها المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أما تقاليد المجتمع وعاداته الاجتماعية فقد عكستها قصة غاية والحنيش ودجاجة ميثانة لعبدالعزيز المسلم .
Culture
استخلصت الكاتبة اللبنانية نادين طربية الحشاش من خلال ما أسمته عمليات التناص أن ممن أثروا في الشاعر خليل حاوي فكرياً وشعرياً اثنان أثرهما معروف هما انطون سعادة، وتي . اس . اليوت، والثالث لم تجر الإشارة إلى أثره من قبل وهو ألدوس هكسلي وذلك في كتابها "الناص وقراءة النص الغائب في شعر خليل حاوي، من نهر الرماد إلى بيادر الجوع" الذي صدر عن دار بيسان للنشر والتوزيع في 224 صفحة متوسطة القطع .في الفصل الثاني قالت الكاتبة إن خليل حاوي اتصل بالغرب الأوروبي خصوصا خلال دراسته في جامعة كيمبردج وتحصيله للدكتوراه في الادب والفلسفة .وقالت عن تأثير الكاتب البريطاني الدوس هكسلي "لم يشر أحد في علمنا الى أن حاوي قد تأثر بهكسلي، وهذا أمر غريب لأن الشاعر نفسه قد أشار في تقديمه لقصيدة "نهر الرماد" الأولى و"البحار والدرويش" إلى هذا القاص والشاعر والمفكر" .وقالت طربية "من الغريب ألا يكون أحد من الباحثين على ما نعلم قد أشار الى التقاطع بين فكر الدوس هكسلي وخليل حاوي على الرغم مما في فكريهما من تلاق بيّن في بعض المسائل" .وأضافت إننا "اذا استعرضنا حياة الدوس هكسلي وجدنا أموراً مشتركة بينها وبين فكر حاوي في كثير من شعره وبين ما جاء في قصيدة "البحار والدرويش" .وتابعت كما نجد موقف هكسلي في حياته مشابها للثنائية التي تتناولها القصيدة في هكسلي نفر من مادية الغرب وتحول العلم عن طبيعته وهجر الفكر فيما بعد إلى التصوف" .واشارت إلى شبه بين هكسلي وحاوي في تلك القصيدة، فتقول إن هكسلي في رواية "بعد عدة اصياف" يقول "إسبانيا وانجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا . . كلها كانت تتساقط وتتساقط حتى في الأوقات التي تبدو فيها أنها ترتفع . تدمر ما تبنيه عن طريق حركة البناء نفسها" .وهذا الموقف شبيه جداً بموقف حاوي في "البحار والدرويش" حيث يقول في المدن الغربية ذلك الغول الذي يرغي فيرغي الطين محموماً، وإذا بالأرض حبلى تتلوى وتعاني" .واستطردت تقول "كما نجد هكسلي يقول في مكان آخر" العلم يمكن ان يكون شراً للعلماء حتى عندما يبدون وكأنهم مخلصون" وهي نفسها الفكرة التي نقلها حاوي عن الغرب في البحار والدرويش، لذلك اشار حاوي إلى سقوط الحضارات في الغرب" . (رويترز)
Culture
استقبل عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة المسرحية بمكتبه في الدائرة أمس أعضاء لجنة تحكيم الدورة (20) للأيام وهم: د . حسين المسلم (الكويت)، د . حسين عطية (مصر)، د . عبدالكريم برشيد (المغرب)، سامي عبدالحميد (العراق)، وعبدالله راشد (الإمارات) . ورحب العويس بأعضاء اللجنة متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع شارقة الثقافة، آملاً لمهمتهم النجاح، ومؤكداً أن اللجنة لها صلاحيات تحكمها اللائحة الداخلية للمهرجان ولا يحق لأحد التدخل في صلاحياتها نظراً لما عرف عن أعضائها من شفافية في التعاطي مع الشؤون المسرحية .
Culture
نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب مؤتمراً صحفياً وأمسية شعرية ثقافية خلال فعاليات مهرجان كريمونا السنوي في شمال إيطاليا يوم السبت الماضي، لإبراز الطابع الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعريف المجتمع الايطالي بالشعراء والأدباء الإماراتيين، وحضرت النشاط نورا جمعة قنصل الدولة في إيطاليا، وباولو غالاناريس رئيس مهرجان كريمونا وكبار الشعراء الايطاليين والمثقفين . ومثّل الجائزة الدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة، وعبدالله ماجد آل علي مدير الجائزة، وشارك فيها كل من الشعراء خلود المعلا ونجوم الغانم، وعلي الشعالي من الإمارات .وقال د . علي بن تميم: مع فتح باب الترشيحات للدورة الثامنة، أقرت الهيئة العلمية لجائزة استقبال الترشيحات في فرع الثقافة العربية في اللغات غير العربية بثلاث لغات عالمية هي: الإنجليزية، والإيطالية، والروسيّة . ومن هنا تنبع أهمية التعريف بالجائزة في إيطاليا وروسيا، ودعوة المجتمع الثقافي للمشاركة في الجائزة وخصوصاً في الفرع الجديد .وقال باولو غالانداريس: تميز مهرجان كريمونا السنوي هذا العام عن غيره بوجود شعراء اماراتيين يشاركون المجتمع الإيطالي بقصائدهم الشعرية الرائعة وقد جمعهم حبهم للكلمة وشعورهم الرفيع المستوى، وأضاف كم كان جميلاً تفاعل الجمهور مع الشعراء، وقد برز ذلك من خلال التصفيق الذي تجاوز الحد المعهود .وقام الثنائي الموسيقي مروان عبادو وليش ليمان بعزف مقطوعات موسيقية ذات ايقاع شرقي خلال القاء النصوص الشعرية، وتم تمديد الأمسية ساعة كاملة بناء على طلب الجمهور .وأعلنت الجائزة مؤخراً عن استقبال الترشيحات باللغات الثلاث المذكورة للدورة الثامنة . وتتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعة فروع هي التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل والناشئة، والمؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون والدراسات النقدية، والنشر والتقنيات الثقافية، والثقافة العربية في اللغات الثلاث، إضافة إلى شخصية العام الثقافية .
Culture
فجع المسرحيون العرب أمس برحيل المسرحي السوداني الريح عبد القادر، وهو أحد أهم الفنانين المسرحيين في بلده، وقد عرفته خلال مسيرته الطويلة الكثير من الأجيال المسرحية العربية، والراحل هو من مواليد أم درمان في السودان، وكان قد تخرج في المعهد العالي للدراما والموسيقا في عداد أول دفعة درست في المعهد، وكان ذلك عام ،1965 وقد عاش حياته كلها في حي الثورة في مدينته، وكان كما قال يوماً مسكوناً بهاجس الثورة .وبرحيله يطوي الريح عبد القادر مسيرة 70 عاما، قضى منها حوالي 50 عاماً في الاشتغال المسرحي، وعمل ممثلاً ومخرجاً ومدرباً للعديد من الورش والدورات المسرحية، وبعضها كان في الإمارات، وقد ذكر الفنان الإماراتي أحمد الأنصاري أثر الراحل عليه، وعلى بعض المسرحيين الإماراتيين، وكان ذلك قبل أسبوعين في منتدى الاثنين المسرحي الذي تقيمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .وكانت بدايات الريح عبد القادر في مسرحية عمر بن الخطاب، كما لعب دور الزوجة سكينة في مسرحية رجعة ست البنات، وذلك في بداية الستينات من القرن الماضي، ويعود الأمر إلى عدم توفر العنصر النسائي آنذاك، وكانت مسرحية النار والزيتون هي أولى الأعمال التي يخرجها الراحل بعد تخرجه الأكاديمي، وحاز عنها ميدالية قبة الصخرة من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تابع العرض، كما قدّم من تأليف وإخراجه مسرحية لا للموت نعم للحياة في الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي في بغداد، التي نالت استحسان الجمهور والنقاد .
Culture
يتناول «إيجور إكيموشكين» في كتابه «الإيثولوجي.. التصرفات الغريزية للحيوانات والطيور» جانباً مهماً من جوانب المعرفة، لإدراك الانفعالات والدوافع الغريزية في سلوك الحيوانات والطيور والأحياء المائية، فتصرفات الحيوانات والطيور وحكمتها لا تزال لغزا يحير العلماء، فعصافير الشمال القطبي مثلاً تهاجر من كندا وحتى جنوب إفريقيا في رحلة طولها 17 ألف كم، فمن الذي أورثها هذه الغريزة، أسماك السلمون تقضي عمرها في المحيطات ثم تعود في نهاية الأمر إلى مسقط رأسها، داخل نفس الأنهار العذبة لتتوالد وتموت.وترى أنثى الدبور الأصفر تصطاد حشرة صرصار الليل، وتلدغها خلف رأسها، حتى تخدرها فقط، كأنها لحم محفوظ في حفرة، وعندما تخرج صغار الدبابير من بيضها، تجد لحماً طرياً صالحاً، فاللحم الميت يقتلها، ويكون هذا آخر أعمال الأم التي تطير بعيداً وتموت من دون أن تقع عيناها على صغارها، وهنا يثور سؤال هل يمكن للحشرات أن تفكر؟.يوضح الكتاب الذي ترجمه إلى العربية جلال عبد الفتاح أن العالم الإنجليزي تشارلز داروين (1809- 1882) أول من بحث هذا الموضوع، وأصدر كتاباً بعنوان «التعبير عن الانفعالات في الإنسان والحيوان» كما بحث فيه العالم الفسيولوجي الروسي «إيفان بافلوف» (1849- 1936) الذي اكتشف الانعكاسات الشرطية في الجهاز الهضمي للحيوان.
Culture
في أمسية شعرية متنوعة، نظمها بيت الشعر في الخرطوم أمس الأول، تألق الشعراء عثمان بشرى، ومحمد المظلي، ومحمد نقد الله، ومناهل فتحي، ود. مرتضى الطاهر، مقدمين مشروعهم الشعري في القصيدة الشعبية والفصحى، بحضور مثقفين سوادنيين، وعدد من رواد البيت.قدّم الأمسية نائب مدير بيت الشعر ابتهال تريتر، وسلّطت الضوء على سير الشعراء الأدبية، واستطلعت نتاجهم الشعري في القصيدتين العامّية والفصحى، واقتطفت في الوقت نفسه من قصائدهم، ليتعرف الجمهور الى الشعراء الخمسة.استهلت الأمسية بقصيدة عامّية للشاعر عثمان بشرى، يقول فيها: يا ريتك كنت معاي يا ريتك كان دوبت اعصاب الناي فيكاس وسقيتك غنوة بتسبح عكس الخوف ايامكوكلما طريتك داهمني حنين للشاي في بيتك التجربة الشابة كانت حاضرة في الأمسية، لا سيما عند المظلي ونقد الله، إذ قدموا صورة واضحة لما يحمله الشباب للشعر معتقدين فيه مؤمنين بقضيته. ومظلي شاعر يمتاز بالتدفق والسلاسة وطول عماد النص، وقرأ من قصيدة بعنوان «أصدق قصيدة لليلى»:كظلّينِ بعد الغروبِ افترقنا/ كظلّينِ تاهت ملامحُنا بين هدرِ الظّروفِ.../ أفتّش عن كفتيكِ بكفٍّ خجولٍ/ وما أمسك الكُّف غيرَ الصُّروف.وقرأ نقدالله مجموعة من القصائد، يقول في إحداها:هاك اخر الكلام انا للقطع جربتوولحبل العشق نجطو زيييين كربتوعنتر في الغرام ياني انا الدربتووالمابي العصير انا للقرض شربتووقدم د.مرتضى الطاهر قصائده التي زاوجت بين الواقع والخيال، يقول فيها: الحله من قبل الف عام/ كانت هنا قبال تفوت / تلاتين / او ياخي قول خمسين سنه / كانت هنا/ زمن السنين سمحات/ تبشر بالغناء.خاتمة الأمسية الشعرية فقد كانت مع الشاعرة مناهل فتحي، تقول في قصيدتها:أنا ما أتيتك كي أدوزن في ربا عينيك أغنية الرجوع/ أنا ما أتيتك نادمة/ فأنا التي سنَّت قوانين الإباء وبددت سنن الخضوع.
Culture
أعلن المكتب التنفيذي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة المشارك بجناح في المعرض عن إطلاق مسابقة مرامي الإعلامية لأفضل تغطية صحفية، وأفضل صورة فوتوغرافية في المعرض .وأشار المكتب إلى أن المسابقة مفتوحة لكل الصحفيين والمصورين سواء من داخل الدولة أو من الضيوف . وأوضح المكتب أن هناك عدداً من الشروط للمسابقة بشقيها، ففي الشق المتعلق بأفضل تغطية يجب ألا يزيد الموضوع عن ألف و500 كلمة وأن تكون مصادر الموضوع مختلفة ومتنوعة من المجتمع المحلي ومن زوار المعرض وأن يعزز الموضوع بصور المصادر جميعها وتكون صورها ذات جودة عالية والمشاركة مسموح بها من قبل كل الإعلاميين من ضيوف ومقيمين .أما شروط مسابقة أفضل صورة والمتاحة لكل المصورين، فتتمثل في أن تكون المشاركة بصورة واحدة فقط من كل مصور وذات جودة عالية ولايسمح بالتوقيع على واجهة الصورة الأمامية والمشاركة متاحة بالأبيض والأسود والملون . وتم تحديد آخر موعد لاستلام المشاركات اليوم، وسوف يتم موعد الإعلان عن الفائزين في حفل خاص يقام قبل انتهاء المعرض، كما سيتم تحكيم المسابقة خلال أيام المعرض، وسيتم نشر الأعمال والصور الفائزة في العدد المقبل من مجلة مرامي .
Culture
الشارقة: «الخليج» ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط نظمت مساء أمس الأول، جلسة حوارية بدار الندوة في ساحة الخط لبعض الفنانين شارك فيها التونسي نجا المهداوي، والجنوب إفريقي أندرو فان دير ميرفي، والعراقيان هاشم الطويل، وريان عبد الله.مقدم الحوارية، الفنان إياد حسين عبد الله وضح للحاضرين أن الهدف من إقامة حوارية مع الفنانين المشاركين في الملتقى، هو إقامة حوار فني بين ثقافات متعددة، وتجارب فنية متنوعة، للإطلاع على بعض مصادر الثقافة البصرية المستمدة من الأعمال الإبداعية للفنانين، مشيراً إلى أن مثل هذه الحواريات من شأنها أن تعزز الخبرات على المستوى الفني والجمالي، مؤكداً أن الفن يوحد بين الثقافات والجماعات، كون لغة الحوار السائدة هي لغة الجمال والفنون.الفنان التشكيلي نجا المهداوي أشاد بالحوارية، معتبراً إياها مزجاً بين فنانين مختلفين من العرب والأجانب، ولفت إلى أهمية مثل هذه التجارب، وللمهداوي تاريخ كبير في فن الخط، فهو يوصف بمصمم رقصات الحروف، ومستكشف للعلامات والإشارات، وله سيرة أكاديمية ثرية، ومشاركات واسعة في المهرجانات الفنية الدولية، إضافة إلى حصده العديد من الجوائز العالمية في مجال التشكيل، المهداوي قدم في سرد أنيق تلك السيرة التي تحتوي تجارب ثرة للحاضرين، وأشاد المهداوي بالملتقى الذي وصفه بأنه يكبر كل يوم، وحول سؤال عن ما يعنيه الحرف العربي في أعماله، قال إن الحرف العربي بالنسبة له موقف سياسي بحت، موقف شرق غرب، معلناً رفضه لكلمة فنان، موضحاً أن كلمة رسام هي الأفضل.تجربة أخرى وجدت تفاعلاً من الحاضرين، وهي التي قدمها الفنان العراقي هاشم الطويل، والذي أوضح في البدء أن تجربته لا تبدو مختلفة عن معظم المبدعين في مجال الفنون في العالم، والذين غالباً ما تبرز مواهبهم في الطفولة، ثم يصقلونها بالدراسات العلمية والأكاديمية، مستعرضاً جانباً من سيرته الأكاديمية، وفترة دراسته للماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أن ما يشتغل عليه هو تلك العلاقة بين الفنانين وأعمالهم، وبشيء من الأسى تحدث الطويل عن بلاده العراق، وكيف أنه لم يسافر إليها حتى يتجنب مشاهد الخراب الذي طالها، ويقول إنه اتجه نحو دراسة الفن العربي منذ السبعينات من القرن الماضي، باحثاً في جذور الفن التشكيلي عند العرب قبل الإسلام.الفنان الجنوب أفريقي، أندرو فان دير ميرفي قدم نفسه كخطاط محترف، يقيم في كيب تاون، وهي المنطقة التي شغلت معظم مواضيعه الفنية، ورغم دراسته للسياسة والفلسفة، إلا أن ميرفي أكد أنه قد أحب عالم «الخط» الذي يصفه بالجميل، وقدم في الجامعة الكثير من الأعمال الفنية، وقال: إن الخط يشكل له الموسيقى البصرية، متحدثاً عن تجاربه في هذا المجال، وذهب ميرفي إلى أنه قد وقع في غرام اللغة العربية وعشقها، مشيراً إلى سلاستها.وكانت التجربة التي أثارت جدلاً تلك التي قدمها الخطاط ريان عبد الله، الذي تخصص في «التصميم بمساعدة الحاسوب»، والذي أعلن أن عملية وظيفية الحرف بالنسبة له هي الأهم، ثم يأتي الجانب الجمالي بعد ذلك، باعتباره مطالب بإبراز فلسفة الجهة التي يصمم لها، وهو الأمر الذي دار حوله جدل كثير، ويعمل عبدالله في مجال صناعة الحرف الإلكتروني، وصمم شعارات لكثير من الشركات العالمية.
Culture
يحتضن جناح المملكة العربية السعودية في فعاليات المعرض 18 جهة حكومية ومؤسسية غير ربحية تعرض 2400 كتاب في مجالات الأدب والعلم والتربية والثقافة بينها 290 عنوانا جديدا.وقال الدكتور محمد بن حسن المسعودي مدير الشؤون الثقافية في السفارة السعودية لدى الدولة: إن المشاركة السعودية في المعرض بدأت منذ انطلاق المعرض أي قبل 36 عاما، حيث تحرص المملكة على المشاركة في أبرز الفعاليات الثقافية الإماراتية، ومنها أيضا معرض أبوظبي للكتاب، مشيرا إلى تشرفهم يوم افتتاح الدورة الحالية من المعرض بإهداء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صورة تجمع سموه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.وأشار إلى أن الجناح السعودي في المعرض يضم صالونا ثقافيا يسع ل 60 شخصا يشهد طوال أيام الحدث تنظيم 25 فعالية منها 3 أمسيات شعرية للشعر النبطي وبالفصحى، وكذلك أمسيات ثقافية وتربوية لأدباء ومثقفين سعوديين وإماراتيين ومن دول عربية تبدأ من الخامسة مساء وتستمر حتى التاسعة ليلا إلى جانب تخصيص ركن للتواقيع، حيث سيتم توقيع 7 كتب سعودية حول الأدب والشعر والروايات، لافتا إلى أن من بين هؤلاء أصغر شاعرة سعودية (أثير الخضير) البالغة من العمر 14 عاما، سيتم تكريمها بدرع سفارة المملكة العربية السعودية.وأوضح المسعودي أن الندوات التي ستقام في الصالون الأدبي السعودي تتناول جهود المملكة في نشر اللغة العربية على المستوى العالمي، ومواضيع أدب الطفل ودور الأسرة الخليجية في التربية الحديثة والفنون الجميلة في الخليج، إلى جانب تكريم الشاعر السعودي القدير أحمد الحربي، والروائي السعودي عبده الخال الحاصل على جائزة البوكر في الأدب.
Culture
نظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أمس الأول ندوة بعنوان ذاكرة المكان الإماراتي بمشاركة نخبة من أبناء الوطن، وهم فرح إبراهيم البستكي عضو مجلس إدارة جمعية التراث العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، والكاتب والباحث والشاعر أحمد محمد عبيد، وعبدالعزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وذلك بمقر المركز في البطين في أبوظبي . قدمت الندوة المذيعة الإماراتية عائشة العوضي وذلك بحضور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز ونخبة من المفكرين والكتاب .وجاءت ورقة الباحث عبدالعزيز المسلم تحت عنوان ارتباط الإماراتيين بالمكان وقال إن حضور المكان يرتبط بالفخر والاعتزاز وبالشوق والحنين وفي البعد والغربة، وبيّن أن الحل والترحال ورد في الأسماء مثل ظاعن من الظعن والمسافري من مسافر وكذلك وردت تسمية الموطن الثاني سواء البلد الذي جاء منه الشخص أو ارتحل إليه وعاد مثل القطري، الشارجي، القيواني .وقال المسلم: شكّل المكان مادة للشعراء سواء كان مكاناً حقيقياً أو رمزياً أو خيالياً، وبرزت أهمية المكان بالنسبة للشاعر المغترب حيث إن ذكر المكان أو التغني به يخفف من وطأة الاغتراب على الشاعر خاصة إذا كان يعاني من أحد أنواع الغربة كالاغتراب المكاني أو الاجتماعي أو العاطفي أو الاغتراب الزماني (العمري) .المشاركة الثانية في الندوة قدمتها فرح البستكي بعنوان ذاكرة المكان الإماراتي واستهلتها بكلمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله لقد خرجت طلائع شعبنا الوفي تتقدمه قياداته الوطنية متمثلة في حكامه وأبنائه المخلصين ليغرسوا نبتاً طيباً طاهراً في أرض طيبة طاهرة وليعلنوا على الملأ أن هنا شعباً وفياً واحداً التقت إرادته وصح عزمه وسلك طريقه لتحقيق أمنية غالية طالما طافت بأحلامنا واستقرت في ضمائرنا، وها نحن الآن أبناء بلد واحد تظللنا المحبة والإخاء وترعانا وتشملنا عناية الله عز وجل .ثم تحدثت البستكي عن ملامح وخصائص العمران التقليدي في الإمارات مشيرة إلى أن البناء التقليدي القديم هو ابن أرضه وبيئته وأهم ما يميز العمارة التقليدية هو النمط الذي واكب التطور المتنامي الذي طرأ على بنيانها الاجتماعي والاقتصادي والحضاري خلال الحقبات الزمنية المتعاقبة، حيث مثلت تلك المعطيات تسجيلا دقيقا لأحداث المجتمع من جهة، وكيفية تفاعل العمارة لاستيفاء المتغيرات والاحتياجات من جهة أخرى .المشاركة الثالثة كانت بعنوان المكان في لهجات الإمارات قدمها أحمد محمد عبيد الباحث في التراث الوطني في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقال يتسم المعجم اللغوي الخاص بالأماكن ووصفها في لهجات الإمارات بالثراء والتنوع والدقة، وهو امتداد لحصيلة لغوية قديمة كانت مستخدمة في اللهجات التي سادت هذه المنطقة قديما كلهجات قبائل الأزد وعبد القيس وتميم وغيرها، وقد استمر هذا الثراء اللغوي حتى وقتنا الحاضر .وأشار إلى ملاحظات حول المدلولات اللغوية حيث ينقسم المكان في اللهجة إلى طورين، أولهما المعنى اللغوي للمكان، مثل السيح، ثم الطور التالي حين تتحول بعض المعاني إلى أسماء أعلام دالة على المكان مثل سيح المهب .وأضاف يتسم المعنى اللغوي أو الصفة التي أطلقت على المكان بالدقة الشديدة، فالأماكن في نظرنا تتشابه في وصفها الطبوغرافي لكننا لا نجد معنى لغويا قد أطلق على صفة مكانية لا تناسبه، ونجد هذا الثراء والدقة خاصة في المعاني التي تطلق على الكثبان الرملية .وفي ختام الندوة تداول الحضور أهم النقاط في أوراق المحاضرين ثم قام الزميل الشاعر حبيب الصايغ بتكريم ضيوف المركز الثلاثة .توصيات الندوةاتفق المشاركون في الندوة على توصيات عدة ترفع قريباً إلى الجهات المعنية وهي:1- دعوة وزارة التربية والتعليم إلى تضمين المناهج الوطنية موضوعات تعريفية بأهم الأماكن التاريخية والأثرية في الدولة، وأهم الأحداث أو الأسماء أو الشخصيات التي ارتبطت بهذه الأماكن، وشكلت جزءاً من تاريخيها وأهميتها .2- دعوة الجهات المعنية لاستكمال حصر وتسجيل الأماكن التاريخية والأثرية وتوثيقها بالصوت والصورة، وإتاحة المعلومات المتجمعة عن ذلك للدارسين والباحثين ومن يطلبها من أفراد أو جهات .3- وضع لافتات تعريفية باللغة العربية وبلغات أخرى للتعريف المختصر بالأماكن التاريخية والأثرية، وذلك في أماكن بارزة ومختلفة حتى يراها الزائرون، والعابرون للمكان أو الأثر والمارون به .4- تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لإجراء البحوث الرصينة التي تؤرخ للأماكن التاريخية والأثرية ومناطق وأحياء الدولة ووضع ثبت تاريخي لها عن أهم الوقائع أو الأحداث التي ارتبطت بها .5- إنتاج برنامج/ برامج متلفزة عن الأماكن المختلفة المشهورة، وغير المشهورة بالدولة، في إخراج مميز، يتضمن تفاصيل ومعلومات وافية عنها من حيث الموقع، الأهمية، سر أو سبب التسمية، وغير ذلك، بالاستعانة بنتاج اللجنة المشار إليها في التوصية السابقة .6- دعوة وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئات أو الجهات المعنية الأخرى إلى تشجيع الباحثين من أبناء الدولة على التخصص في هذا الموضوع وتفريغهم لذلك وطباعة نتائج أبحاثهم وشراء نسبة من هذه المطبوعات تفي باحتياجاتهم وتشجعهم على مزيد من البحث .7- إنتاج برنامج أو كتاب صوتي يضم أهم هذه الأماكن وأسماءها مع النطق الصحيح لها وذلك وفق اللهجة المستخدمة في المنطقة الواقع بها المكان، للتغلب على اختلافات الترجمات المختلفة للرحالة الأجانب أو الأطقم الأثرية الأجنبية العاملة في الدولة .8- عقد مؤتمر أو ندوة موسعة لمزيد من البحث والدرس في الموضوع نفسه، تتناول محاور أخرى، ويدعى إليها مختصون آخرون ونشر الأبحاث وأوراق العمل المقدمة ورفد الجهات المعنية بها، وقد تبنى المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة هذه الفكرة وسيعمل على تنفيذها .
Culture
نظم نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الامارات في الشارقة مساء أمس الاول أمسية للشاعرين عاطف الفراية ومصعب ثروت، أدار الأمسية د . إبراهيم الوحش الذي قدم مصعب ثروت بوصفه شاعرا شابا يتلمس خطاه بثبات وأناة، يركز على قوة المفردة وجمال الايقاع، وعاطف الفراية بوصفه مبدعاً يعود الى الشعر بقوة بعد فترة هروب الى الكتابة المسرحية التي نال من خلالها جائزة الشارقة للابداع العربي سنة 2000 بعدما كان أصدر ديواناً أول بعنوان حنجرة غير مستعارة عام ،1993 ويعود الفراية اليوم بمجموعته الجديدة حالات الراعي التي ستصدر قريباً ليؤكد أنه لا مهرب من الابداع، وشكر د . الوحش الحاضرين وأفسح المجال للشاعرين لإنعاش الأمسية بقصائدهما، فأنشد مصعب قصيدتين اعادتا الى الحضور أجواء الرومانسية الشعرية وغنائيتها الصداحة، كما ظهرت على يد الشابي وعلي محمود طه وغيرهما، تلك الغنائية التي تعتني برشاقة اللفظ وتناغم الايقاع .يقول مصعب ثروت في إحدى قصائده:أعاتبكم وروح الحب غضبىلأني قد كسوت الحب عتبىوأهجركم فما يزداد قلبيلهجراني سوى عشقا وحبىأما الفراية فقد أنشد مجموعة من القصائد تدل على تمكنه ورسوخ قدمه في صنعة الشعر، فقد اتخذ من شعرية السرد سبيلاً لإغواء السامع، مع ايقاعية سلسة منسابة، اعتمد فيها قاعدة كسر أفق التوقع وصدمة المتلقي بما يقلب الدلالة الحكائية .يركز الفراية في شعره على إدانة واقع التخلف والفساد والانحراف وسيادة ثقافة المادة على القيم الروحية والأخلاق النبيلة، وذلك باحتراف جميل يصنع من اليومي والعادي صياغة شعرية جميلة يقول في قصيدة سيرة ذاتية للقميص:لخياطة أرمله . . طوتني كثيرا على ركبتيهالترضع أيتامها وخزة الإبرة ال:ثقبتني كثيراأنا جلد فاتنة أتلقى السهام من العابرينولأني القميص . . دائما كان يبحث عني العراةولكنني . . أبحث الآن لي عن قميصومن الأساليب الجيدة التي أتقنها الفراية في قصائده التي قرأها، القدرة على مسرحة الصورة وإعطاء القصيدة جواً فكاهياً راقياً يقول من قصيدة الراعي:محتاج أن ألبس ربطة عنق . .أن أدع الشبابة في فك التيس الجبليوأترك كل الماعز دون غناءكي أدخل دورة حاسوب متقدمةمحتاج أن أدخل هذا العصر الانترنتي من الشباكوألحق بالباب الهارب مني منذ قرون .وفي نهاية الأمسية، فتح الباب للنقاش وأثنى المتداخلون على ما قرأه الشاعران، وقدموا رؤى تقييمية أضاءت القصائد التي ألقيت .
Culture
الشارقة: عثمان حسن كانت فترة التسعينات، بحسب الباحثين ومتخصصي الفنون مرحلة نضج الأفكار وبداية تصالح الفنان العربي مع تراثه، دون إرباك أو غموض في الرؤية، هنا، بدأ الفنان العربي والمسلم منسجماً مع المسيرة العالمية للفنون، وهنا، كذلك انطلقت التجربة الحروفية العربية، بتراثها العربي والإسلامي، متخلصة من تبعية التجربة التشكيلية للغرب، ومتجاوزة ما كان يشكل عقدة نقص في ستينات وسبعينات القرن الفائت.صرنا نرى تجارب جديدة في فنون الخط العربي، وأخرى نقلت الخط إلى فضاء اللوحة التشكيلية، فبات «الحرف» متناغماً مع الوسائط المتعددة التي وفّرتها التكنولوجيا الحديثة، وانطلق إلى فضاءات، واتجاهات تتقاطع مع منجز الفنون العالمية، مع ما تحمله من تجريد وتعبير بصري.العودة إلى استيعاب مفهوم الفنون الإسلامية، نشّط حركة البحث النقدي العربي،، فصرنا نجد أبحاثاً متعمقة تقف على الجذر الفلسفي للحروفية، بالعودة إلى مجموعة الرؤى والأفكار الصوفية، التي تعاملت مع الحرف العربي، وفق علاقة روحية فيها ما فيها من الأرقام والألغاز والرموز الماورائية للحرف العربي، وقيمه المقدسة التي تنسجم، بل تتناغم مع جوهره، وقيمه العليا التي تحاكي لغز الوجود والكون.وهذا ينسجم تماماً مع ما تؤكده الباحثة التونسية الدكتورة هالة الهذيلي التي تقول «إن للفنون الخطية العربية تاريخاً زاخراً بالثراء التعبيري والتقني والمفاهيمي، في أشكال فنية متعددة، وهو ما يسمح بامتداد جوهر الحرف وانتشاره في واقع الفنون المعاصرة، عبر تجليات متعددة في أساليب البناء التعبيري، بما أتاحته النقلة التكنولوجية المعاصرة».انتشرت التجربة الحروفية العربية، في إطار تعريف محدد بالنسبة لجمهور الفنانين العرب، وهو «الفن الذي اعتمد الحرف العربي في بنية العمل، سواء كان مخططاً، أو مرسوماً، أو مكتوباً، أو مطبوعاً واضحاً أو مموهاً، وحتى مقروءاً أو تجريدياً..»نشأت الكثير من التجارب الحروفية العربية، في العراق وتونس لبنان والمغرب وغيرها، من نجا المهداوي إلى الناصري العزازي إلى سمير الصايغ، الذي ينظر إليه باعتباره أستاذاً في التشكيل الخطي، وأعماله تتسم بالبساطة والحكمة والبحث التشكيلي القيم، مروراً بالسوري خالد الساعي الذي يلقب ب «ساحر الحروف بالألوان، وليس انتهاء بتجربة نقل الحرف العربي إلى اللوحة، وخلطه مع التقنيات اللونية واعتماد طراز متجدد للحروفية تتبع إيقاعات الزمن، وفق منظور حروفي تشكيلي ونسب موسيقية.أصبح الخط مدروساً بوصفه فناً تشكيلياً، مرسوماً، ومزخرفاً، ومنحوتاً، وقد شهدت اللوحة الحروفية العربية تحولات تركيبية، تستثمر كينونة الحرف العربي وجمالياته، لتقوية عناصر النصوص من الناحية الجمالية.انفتحت الحروفية العربية على عناصر لا نهاية لها من التجربة البصرية العالمية، متجاوزة أطر المفهوم الوظيفي، نحو مساحة أكبر تتيح قراءات بصرية ودلالية، مستفيدة من التراث الخطي العربي، وفلسفته المتمثلة في تأويل الحروف، وربطها بالحالات الإشراقية، والوجد الجواني للروح.في تجربة نقل الحرف إلى مستوى القصيدة الحروفية، يقدم الباحث والناقد العراقي حاتم الصكر بحثاً مهماً ضمن فعاليات الندوة الفنية التداولية.. جوهر الإبداع والتلقي في التجليات الجمالية للحرف «التي عقدت ضمن الدورة الثامنة لملتقى الشارقة للخط «جوهر»، وشارك فيها الباحثون والفنانون: هند الصوفي «لبنان» و د. محمد عبد الرحمن «السودان» ومحمد العامري «الاردن»، بالإضافة إلى التونسية الدكتورة هالة الهذيلي، وإبراهيم آيت زيان من المغرب.وأهمية البحث تنبع من كونه يقدم قراءة في القصيدة الحروفية بالعودة إلى ديوان «شجرة الحروف» للشاعر أديب كمال الدين، الذي قدّم تجربة خطية التفت من خلالها للطاقة الجمالية والرمزية في الحرف العربي، خارج نطاق الوظيفة الخطية أو المعنوية.. ولنتأمل هذا المفتتح:ليس هناك من شجرة بهذا الاسم / أو بهذا المعنى / ولذا أنبتّ هيكلي العظمي في الصحراء / وألبسته قبعة الحلم / وعلقت عليه / طيوراً ملونة / اتخذت شكل النون / ثم وضعت عليه / بيضة صفراء / اسمها النقطة.لقد تعددت مصادر الإبداع والتلقي في الحروفية العربية، كما يؤكد الباحث د. محمد عبد الرحمن، الذي يدرس جماليات الحرف العربي، كتركيب نصي تتقاطع فيه مستويات أربعة: الحرف علامة، والحرف صوت والحرف شكل والحرف معنى.لقد أثبتت الحروفية العربية جدارتها في تجربة تفاعل وتطوير الحرف مع الصياغات والأنساق والموضوعات الجمالية الهائلة التي تستثمر شكل كتابة الحرف في نماذج تعبيرية وبصرية مدهشة.
Culture
عطر مسافرحين أغمض عيني في عشية خريفية ساخنةأتنفس عبير جوانحك الدافئةتلوح لي ضفاف سعيدة تُبْرد نار الشمس المقيتةجزيرة غافية حيث تعطي الطبيعة أشجاراً فريدة وفواكه لذيذةورجالاً أجسامهم ناحلة قوية ونساء يأسرن بنظرات فاتنة يقودني عبقك إلى مناخات خلابة فأرى مرسى يعج بالأشرعة و الصواري التي لاتزال متعبة من موج البحربينما عطر الأشجار الهندية الخضراءالذي يسافر في الهواءويملأ أنفييمتزج في روحيمع أغاني البحارة السعداء*****حلق بعيداًفوق العلالي / فوق الأوديةفوق الجبال / فوق الغاباتفوق الغيوم / مجتازاً طوق السماواتمجتازاً حدود الأفلاك المرصعة بالنجومتتنقل يا عقل برشاقة مثل سابح ماهر ينتشي من جلال اليم يجوب الأعماق الهائلة في جذل و سرورفي لذة يعجز عنها التعبيرحلق بعيداً عن هذي الأبخرة النَّتنة المَرَضِيَّةتَطهَّر من هذي الأوحال في الأجواء العالية البهيةواشرب النار المضيئة التي تملأ الفضاءات الشفافة كخمرة أزلية نقيةخلْفَ الغيوم والكآبات الشاسعة التي تثقل بغبشها الكون المظلمسعيد من يستطيع بأجنحة قويةأن يرتمي في الحدائق المشرقة الهادئة سعيد مَنْ أفكاره أمثال طيور القُبرتندفع صباحاً طليقة نحو السماوات صافات أجنحتها فوق الكائناتسعيد مَن يفهم دون عناءلغات الزهور والأشياء الصامتة* من مجموعة أزهار الشر
Culture
تتواصل الاستعدادات لإطلاق النسخة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري في المركز الثقافي لمدينة كلباء .وقال أحمد بورحيمة مدير المهرجان إن اللجنة المنظمة ستكرم الفنان المسرحي سعيد مبارك الحداد، وذكر أن المهرجان أعد كتاباً يغطي مساره المسرحي والأكاديمي منذ البدايات إلى اللحظة الراهنة، إضافة إلى شهادات عن تجربته المسرحية شارك بكتابتها عدد من المسرحيين والإعلاميين . وأكد بورحيمة أن الحداد ظل وفياً للمسرح وبذل كل وقته في خدمته تمثيلاً وإخراجاً وتأليفاً وإشرافاً على الورش التدريبية والفرق المسرحية، وأضاف وهو مثال يحتذى خصوصاً في الصبر على تطوير الذات والتحصيل المعرفي ونأمل بأن يتمثل به شبابنا . . . وأشار بورحيمة إلى أن الفنان المكرم ارتبط بلحظات مهمة في المسرح بمدينة كلباء وشارك في العديد من التجارب المسرحية الثرية .وقال الحداد بمناسبة هذا التكريم: شكراً وتقديراً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعم الأول للمسرح، ولدائرة الثقافة والإعلام التي خصتني بهذا التكريم الذي أعتبره وسام شرف، ودليل تقدير للمسرح والمسرحيين .وتابع: إن حصول المرء على تكريم الدورة الأولى من أي مهرجان لا بد أن يعني له الكثير لأن رمزية الدورة الأولى تدل على أهمية المكرم، وأرجو لمهرجان المسرحية القصيرة أن ينجح، ويستمر ليعطي للمسرح الإماراتي دماء جديدة .وأقول للفنانين الشباب الذين يشاركون في هذا المهرجان، ألا يأخذوا هذه التجربة بالسهولة التي قد يتصورها البعض، فالمسرحية القصيرة هي من أصعب المسرحيات إخراجاً وتمثيلاً لأنها تختصر نصاً مسرحياً من ساعتين أو أكثر في عشرين أو ثلاثين دقيقة، وتريد أن تقول ما يقوله ذلك النص في تلك الدقائق، فأرجو ألا يأخذوا المسألة من باب الربح والخسارة، بل ينظرون إلى الهدف ويغتنمون هذه الفرصة التي لا تعوض من أجل أن يقدموا عملاً فنياً متميزاً، ومن أجل أن يصلوا إلى الأهداف المرسومة للمهرجان وهي ترسيخ المسرح كفن وثقافة اجتماعية تؤسس لوعي متطور، وهذه الأهداف هي التي يسعى إليها صاحب السمو حاكم الشارقة من وراء دعمه للمسرح وللمهرجانات المسرحية .شارك الحداد في العديد من العروض المسرحية بدءاً من العام ،1977 حيث كتب وأخرج ومثّل مسرحية قصيرة بعنوان حكاية من الماضي وفي العام ذاته أعدّ وأخرج مسرحية بعنوان كفاح من أجل العلم من تأليف أحمد جمعة موسى الهورة، كما كتب وأخرج وصمم ديكور مسرحية حقك علينا يا بحر ،1979 وفي العام التالي قدم مسرحية شركة بن طاعن، مؤلفاً ومخرجاً ومصمماً لموسيقاها وديكورها، وهي المسرحية الأولى لمسرح كلباء وأشرف عليها الفنان التونسي المنصف السويسي، وشارك أيضاً في الدورة التدريبية الأولى التي نظمها مسرح الإمارات القومي وكان بين من شاركوا بالتمثيل في العرض المسرحي الذي خلصت إليه الدورة وهو بعنوان دوائر الخرس، تأليف عبدالرحمن الصالح، إخراج المنصف السوسي .
Culture
اختتم وفد مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية زيارته الثقافية إلى جمهورية الصين الشعبية والتي جاءت تلبية لدعوة من الحكومة الصينية وذلك للتنسيق مع وزارة الثقافة الصينية لإقامة أسبوع ثقافي صيني في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي.التقى الوفد المكون من عبد الحميد أحمد أمين عام المؤسسة وعبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي عدداً من الفعاليات الثقافية والأكاديمية في مدن عدة صينية مثل (بكين- شوانجو- كوانكزو فوشان)، وكذلك زار الوفد بعض معالم الحضارة الصينية كالمتاحف والآثار التاريخية وغيرها.وقال عبد الحميد أحمد إن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لتطلعات ثقافية جديدة تحرص مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على تنويعها جغرافياً، فقد اتفقنا على بعض الخطوط العريضة للأسبوع الثقافي الصيني منها: معرض فني تشكيلي،عروض فلكلورية راقصة، مشاهد من الأوبرا الصينية، مسرح دمى، بأنواعه المختلفة (خيوط أصابع)،أفلام سينمائية صينية حديثة، أمسيات موسيقية غنائية (حديثة وتراثية)، ومحاضرات أدبية وفكرية متنوعة لأدباء ومبدعين صينيين.وأضاف أحمد أن كل ثقافة لها مذاقها الخاص ولونها الذي يميزها عن الثقافات الأخرى، حيث أقمنا في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في سنوات سابقة أنشطة عربية وعالمية منها أسبوع للثقافة العراقية وأخر للثقافة السورية، وكذلك من سلطنة عمان والكويت وبريطانيا وأمريكا والتشييك، فضلاً عن أيام للثقافة البولندية وغيرها.وستقوم مؤسسة العويس بإصدار كتاب مترجم عن الأدب الصيني الحديث، على أن تقوم وزارة الثقافة الصينية باختيار الأدباء المشاركين، وترجمة نماذج من أعمالهم.وقال أحمد إن وفد المؤسسة ركز عبر محادثاته المتكررة مع الجانب الصيني على ضرورة أن تكون معظم البرامج والفقرات التي سيتم اختيارها تمثل التطور الحديث للصين، ولا بأس من تقديم بعض الفقرات التي تمثل الفن الصيني التقليدي القديم.
Culture
أطلق اتحاد الكتاب منتدى أجيال الكتابة في الإمارات، وستنظم أولى فعالياته على مدى يومين خلال شهر يوليو تموز المقبل. ويهدف المنتدى إلى إتاحة الفرصة أمام الكتاب والمبدعين الإماراتيين من مختلف أجيالهم للتفاعل وتناقل التجارب، كسراً للحواجز العمرية والزمنية، وبحثاً عن مساحة واحدة للقاء. وينطلق المنتدى من مبدأ الحاجة إلى التواصل، فالإبداع حركة مستمرة متعددة الاتجاهات أفقياً وعمودياً، وليست محكومة بمسار خطي واحد، كما أن قيمته لا تتحدد بعمر معين، فمن الطبيعي أن يستفيد جيل متقدم من جيل متأخر، ويتأثر به، وكذلك الحال عندما تكون الحركة عكسية. وقال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد: لدينا في الاتحاد صيغ عمل كثيرة، وبرامج متنوعة، وهي تعكس في عمومها ثراء الحركة الإبداعية الإماراتية، لكننا أردنا أن نقدم شيئاً مختلفاً عبر هذا المنتدى، بأن نجمع بين الأجيال، بدءاً من جيل الرواد وصولاً إلى جيل الشباب، وذلك تجسيداً لفلسفة التكامل التي ترسخت تدريجياً وعلى نحو واثق في مختلف مناشط الحياة داخل المجتمع الإماراتي، وكانت أحد عوامل نجاحه. وأضاف الصايغ: فيما يتصل بالثقافة فنحن لا نتعامل مع قطاعات أو أجزاء منفصلة، بل مع إطار واسع وكبير يجمع ولا يفرق، ويصل ولا يقطع، سواء أكان ذلك بالنسبة لمجالات النشاط، أو أدوات التعبير، أو حجم الخبرات، أو المدارس، أو التيارات، أو سواها.. وقد أردنا من خلال منتدى أجيال الكتابة في الإمارات أن يكون لنا دور في هذا المجال، عبر تشكيل ثقافي يتيح لكل هذا التنوع أن يعبر عن نفسه، من خلال لقاءات مباشرة بين أجيال مختلفة من الكتاب، وذلك تحت مظلة الاتحاد. وحول آليات عمل المنتدى ذكر الصايغ أنها ستكون من خلال أمسيات مشتركة، أو حوارات، أو جلسات بحثية، أو سرديات سيرية، أو ندوات. أي أن لدينا هامشاً واسعاً يسمح لنا بتحديد شكل العمل وآلياته بقدر كافٍ من المرونة، كما أننا نترك للكتاب أيضاً حرية اختيار الصيغة التي تناسبهم بما يعبر عن جوهر الفكرة ويؤكدها.بدوره أكد الشاعر أحمد العسم نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد أن الاتحاد يهتم بقضية التأثير المتبادل بين الأجيال، والمنتدى جاء ليؤكد ذلك، وهو لن يقتصر على مقاربة فعل الكتابة فقط، بل سيعمل على دمجها مع فعل القراءة أيضاً باعتبار أن القراءة والكتابة وجهان متكاملان في عملية الإبداع. وعبر عدد من الكتاب والأدباء الإماراتيين عن ترحيبهم بالمبادرة، حيث أشار الروائي علي أبو الريش إلى أن الثقافة فعل تواصل أولاً، ومبادرة الاتحاد هذه تؤسس للاستمرار، وتدعم مبادرة عام القراءة، وتعزز ثقافة الإنتاج لا الاستهلاك. وأضاف أبو الريش: لا شك أن الشاعر الكبير حبيب الصايغ له دور كبير في هذا المجال، فهو حريص على تنشيط الاتحاد دائماً، بحيث يصبح الاتحاد جوهر الحركة الثقافية في الإمارات، وهذا هو الصحيح، فالاتحاد يجب أن يقوم بدور المحرك للعملية الثقافية. وقال القاص والروائي علي الحميري إن المبادرة ستكون رافداً ثقافياً جديداً يضاف إلى الروافد الأخرى، وقال: نحن بحاجة إلى مثل هذا المنتدى، لأن فيه إغناء للماضي والحاضر معاً، فجيل الكبار سيستفيد حتماً من حداثة جيل الشباب، وجيل الشباب سيستفيد من خبرة الكبار، وبذلك نصل ما انقطع، ونحقق معادلة الإبداع الجميل والحي. وقال القاص محسن سليمان عضو مجلس إدارة الاتحاد إن المنتدى رائد في فكرته وشكله، وهو يتيح فرصة لتلاقح الخبرات بين الأجيال المخضرمة والشابة، كما أنه يضع بين أيدي الشباب خصوصاً خلاصة لتجربة غنية يمتلكها المخضرمون، ويعمق فيهم الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يكتبون.ووصفت الروائية لولوة المنصوري الفكرة بأنها منصة تواصل مبتكرة مع الأجيال، وقالت إنها تقدم نموذجاً رائداً في إحياء معاني التواصل وبناء مجتمع معرفي قائم على نقل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات بين الأجيال المختلفة. وأضافت: لا شك أن هذه المبادرة ستضيف لنا تجربة قيمة، وتمنحنا فرصة التلاقي والاستزادة من خبرات جيل المؤسسين والتعرف على أصالة مناخهم ومن ثم أيضاً التعاطي الإيجابي مع الأجيال القادمة وتهيئتها لطقس الكتابة. لذا من خلال هذه المبادرة نعلن أننا على استعداد لبذل قصارى جهدنا للتفاعل مع هذه الأفكار البناءة لتجسيد مفاهيم التواصل مع الأجيال المختلفة. في حين ذكرت القاصة والروائية إيمان اليوسف أن المنتدى يأتي متماهياً مع سياسة الاتحاد التي تهدف إلى مد جسور للتقارب بين الرواد من كتّاب الإمارات ومبدعيها والجيل الجديد الموهوب الواعد منهم. كذلك، فهي تتواءم وعام القراءة المُحتفى به في دولتنا الحبيبة بتوجيهات من قيادة حكيمة رشيدة. وقالت اليوسف: نحن اليوم وفي ظل القفزة الثقافية والأدبية الحاصلة في الإمارات في أمس الحاجة إلى هذا النوع من التقارب والاختلاط بين الأجيال لتعزيز الناتج الأدبي والارتقاء بمستواه ولتتبوأ الإمارات بموقفها وأدبائها المكانة التي تستحقها من تميز وتفرد. ووصف الكاتب محمد شعيب الحمادي المبادرة بأنها تجسيد لدور الاتحاد الثقافي في الدولة، فالاتحاد معني بأن يكون له دور في إثراء الساحة الثقافية والأدبية على مستوى الدولة و حتى على مستوى العالم العربي. و بهذه الخطوات الحثيثة والمنتدى المشار إليه ندمج المثقفين ذوي الخبرة بالشباب المتسلح بالطموح لنشكل لوحة ثقافية وأدبية للارتقاء بالكتابة والقراءة.
Culture
عندما يشير مراقبون ثقافيون في إعلام الوطن العربي الثقافي المتخصص، وفي دوائر ثقافية عالمية إلى أن الإمارات أصبحت اليوم مركز استقطاب عربي ودولي في الشأن الثقافي وبكل مفرداته التنظيمية والادارية، فهذه الإشارة لا تأتي من فراغ إذا كنّا نعاين المكان الثقافي الإماراتي بعين موضوعية خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة، ولعل هذه المعاينة تتجه في دلالاتها ونتائجها إلى الوضعية الدولية التي نجحت معارض الكتب في الإمارات في بلورتها وتأكيد صورتها على نحو يثير الإعجاب لدى الأوساط الثقافية المرموقة في العالم كله .هذه توطئة موجزة للاحتفاء بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يبدأ فعاليات دورته الثانية والعشرين اليوم بمشاركة 54 دولة من جهات العالم الأربع .اللافت، أولاً في هذه الدورة أن أكثر من نصف مليون عنوان ب 33 لغة عالمية ستكون أمام جمهور تعوّد من المعرض في كل عام مادة معرفية تغطي حاجاته الثقافية بدءاً من كتب الآداب والفنون مروراً بكتب الفكر والفلسفة والجماليات وحتى أوسع الفضاءات المعرفية التي تلتقي في أبوظبي لتشكّل تظاهرة عالمية بكل معنى الكلمة .واللافت، ثانياً، في هذه الدورة توجهها إلى ثلاث فئات مجتمعية: الأطفال، الشباب، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن المعروف أن فعل القراءة هو فعل تعليمي تربوي في الأساس، وعندما يعتاد الطفل أو الشاب وهو على مقاعد الدراسة الأولى قيمة القراءة ومهاراتها، فإنه بذلك يتوجه إلى مستقبله المعرفي بقوة، ونعتقد هنا أن معارض الكتب في الإمارات تكرّس هذه القيمة الحضارية الرفيعة، ويسجل لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب اهتمامه بالطفل، الذي هو أمل المستقبل دائماً بكونه إنساناً في الدرجة الأولى، ثم بكونه صانعاً للثقافة بمهاراته وخبراته المكتسبة أولاً وأخيراً من فعل القراءة .فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أيضاً، يتوجه إليها المعرض بأوعية معرفية متخصصة من شأنها حمل هذه الفئة على الإبداع والثقة بالنفس والشعور بالقوة والقدرة على الإنتاج والابتكار من خلال القراءة التي هي هدف أبعد وأسمى للمعرض .إن مصادر معرض أبوظبي الدولي للكتاب تشير إلى أن نسبة المشاركات في دورته الثانية والعشرين قفزت إلى 10%، الأمر الذي يؤشر إلى حجم النمو الذي يشهده المعرض من دورة إلى أخرى ليس على صعيد الادارة والتنظيم فقط، بل على صعيد الحضور المحلي والاقليمي والدولي للفعاليات المشاركة فيه، وهي فعاليات نوعية ذات طابع حيوي، فالمعرض يطلق في هذه الدورة أكثر من مبادرة من مثل تواقيع والمعرض الأخضر وحقوق الأدب العربي، وبادرة ضاد إضافة إلى الاهتمام الواسع بالترجمة .نعيش اليوم وعلى مدى ستة أيام حالة ثقافية غنية في أبوظبي تؤكد من جديد أن الإمارات مكان ومكانة للثقافة والفن والأدب والإبداع .
Culture
أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن بدء قبول طلبات الترشيح للدورة الرابعة من مسابقة شاعر المليون لعام 2009 ،2010 ويأتي الإعلان عن الدورة الرابعة استمراراً للاهتمام الذي توليه أبوظبي ممثلة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بالثقافة والتراث بمختلف اشكاله.في هذا السياق قال محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة ان تنظيم مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء بصورة سنوية يعتبر المدخل الى اعادة الحياة للموروث الشعري العربي واحياء الذاكرة الثقافية العربية عبر الشعر الفصيح والنبطي فضلاً عن اخراجهما الى الواجهة بصورة عصرية وحديثة.وأكد المزروعي ان مسابقة شاعر المليون صارت البوابة الكبرى لنجومية الشعراء في الوطن العربي، عبر تقديم انتاجهم الشعري والقائه امام مجموعة من النقاد الأكفاء الذين يتولون تقييمه، اضافة الى ان هذه المسابقة صارت قناة التواصل بين الشعراء والجمهور.وأثار إلى ان مسابقة شاعر المليون تعيد إحياء التراث وثقافة العربي الذي اصبح بعيداً عن بيئته وتراثه من خلال التكنولوجيا والتطور التقني الذي وصلنا إليه اليوم، لذا وضعت الهيئة ضمن خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث والهوية وفي أعلى سلم اهتمامها ان تعمل على الاحتفاء بالطاقات الشعرية الكامنة في جميع الاقطار العربية عبر هذه المسابقة.وأضاف: لسنا نحاول صنع المعجزات ولا ندعي هذا، ولكننا نعمل لتحقيق حلمنا في جعل ابوظبي منارة ثقافية للوطن العربي بفضل رعاية وتوجيهات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم والراعي للأدب والشعر ولكل جهد ثقافي.من جهته أكد سلطان العميمي مدير اكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم المسابقة ان البرنامج في دورته الحالية سيشهد الكثير من التغييرات التي تأتي ضمن خطة واضحة وبناءة للارتقاء بالبرنامج الى اعلى مستوياته الفنية والأدبية والثقافية. وأوضح أن المسابقة في دورتها الرابعة تسمح للشعراء الذين اشتركوا في الدورة الأولى من المسابقة ووصلوا الى مرحلة الثمانية والأربعين، بالتقدم للاشتراك في الدورة الرابعة ومقابلة اللجنة، وذلك بحسب ما تنص عليه اللوائح الداخلية لقانون المسابقة حيث يجوز تقدم الشاعر الذي تم اختياره ضمن قائمة الثمانية والاربعين في أي دورة من دورات المسابقة للاشتراك في المسابقة مرة ثانية، وذلك بعد مرور دورتين على الاقل من مشاركته الأولى، على ان تنطبق عليه كغيره شروط الاشتراك في الدورة الجديدة، وخاصة عدم تجاوزه السن القانونية.وقال العميمي ان معاييرنا الفنية والنقدية صارمة، خاصة شروط الالتزام بالوزن والقافية وقوة الإلقاء والحضور، فضلاً عن اللغة الشعرية المستخدمة من حيث التعبير وكيفية وطريقة تناول الغرض الشعري والبناء الفني للقصائد، والصور والتراكيب المستخدمة فيها.يذكر أن شروط الاشتراك في المسابقة تنص على ألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 سنة، وألا تتعدى القصيدة 20 بيتا وفقا لقواعد الشعر النبطي، وترسل القصائد وبيانات الشعراء المشاركين عن طريق البريد الالكتروني الخاص بالمسابقة، علما بأن مقابلات اللجنة في هذه الدورة ستكون للشعراء الذين تقدموا للاشتراك عن طريق البريد الالكتروني او الفاكس حيث تقبل طلبات التقدم للاشتراك في المسابقة على العنوان التالي:[email protected] أو موقع المسابقة، www.nabati.ae أو عبر رقم الفاكس 0097126212419
Culture
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة صباح أمس في مقر المجلس أصبوحة قصصية اشتركت فيها الكاتبتان الإماراتيتان نجيبة الرفاعي ولولوة المنصوري، وقدمتها نجلاء العبدولي من المكتب الثقافي، مستعرضة حياة كل من الكاتبتين وما أصدرتاه من كتب .نجيبة الرفاعي قرأت قصتها "أحلام يسكنها الألم" التي تحكي عن شاب مهاجر، كان ابن قريته الذي جاء به من بلده قد وعده بعمل في مجال برمجة المعلومات التي يحمل شهادة تخصصية فيها، لكنه حين يصل يجد أن الوظيفة التي استقدم لها هي عامل نظافة، وبراتب زهيد، ولا يجد مفرا من العمل فيها، والتعايش مع حاويات القمامة بما فيها من عفن وأوساخ، ويظل الألم يعتصر قلبه، وهو يستحضر كمّ الأحلام التي ترك بلاده من أجلها، وما ينتظره منه أهله وحبيبته من آمال لا يستطيع تحقيقها، ويكتشف مدى الكذب الذي يغلف الدنيا من حوله .وقد لعبت الرفاعي على التشويق من خلال التقاط اللحظة الحرجة في حياة بطل القصة، لحظة الذروة والألم حين يكتشف الخدعة التي عاش فيها، فتتخذها بؤرة القصة لتقوم بعد ذلك باستعادة فلاشات من حياة ذلك الشاب، راسمة خارطة لمأساته، تهتم بالتفاصيل الدقيقة في مشهد ذلك العامل الجالس بجانب حاوية القمامة، وما هو ماثل حوله من أشيائها، تقول: "هنا حيث تتراكم الأحشاء النتنة بلا انتظام أكتشف الوجه الآخر للبشر، طعامهم، روائحهم وحتى عواطفهم، هنا حيث يرمون فضلاتهم . . تبدأ عندها تضاريس حياتنا"، وتستغل الرفاعي اللحظة للغوص عميقا في نفسية ذلك المهاجر، واستكشاف ما يعتمل بداخله من أفكار وحنق على قريبه الذي خدعه وعلى البشر والحياة التي ولت ظهرها في لحظة ظن أنه احتضنها بين يديه .أما لولوة المنصوري فقرأت قصتها "عبث خاص" وهي عبارة عن لقطات مشهدية ترصدها عين الكاتبة التي تعمل كأنها كاميرا، لكنها كاميرا من نوع خاص، تحاول أن تصنع من العبث المشهدي واللغوي نسقاً ذا مغزى نفسي وفكري، فتحاول أن تربط المشاهد المتناثرة بخيط دلالي غير مرئي، فالمشهد الأول هو مشهد نفسي وجسدي بالنسبة للذات المتكلمة "الأنا" التي تعاني من ركود نفسي وجسدي "أفتقد حراك خمسة ملايين خلية في جسدي"، يماثل ذلك الركود ركود تاريخي يمثله المجتمع قبل فترات الانفتاح، ثم يأتي الانفتاح والحركة الذي يمثله المجتمع في ما بعد زمن الانفتاح على العالم الخارجي، حيث البشر من كل جنس وطيف والشوارع المكتظة، والحركة التي لا تنتهي، ثم مشهد مكونات بيتها البطلة/ الكاتبة، والتفاصيل الصغيرة في حياتها (التي تجلس على وقتي، وتثقل لسان الأمنيات وتعيدني للوراء)، فهي تملك عليها نفسها وتحاصرها، وفي المشهد التالي يتوثب الجسد والنفس للقفز في معمعة الزحام والانطلاق مع الحركة والصخب، والتحرر من واقع الحياة وأشيائها، لكنها تظل مشدودة إلى أشيائها الصغيرة وأطفالها، فلا تستطيع أن تنطلق إلى ذلك العالم .وفي المشهد الأخير يترهل الجسد لكنه يغدو الحضن الدافئ لنمو الحياة بزهورها وطيورها وخضرتها اليانعة بأطفالها الذين يكبرون ويكبرون ليبتلعهم صدر المدينة .
Culture
انطلاقاً من الإيمان بضرورة دعم الحركة الثقافية والفنية في الإمارات، وتأكيداً على أهمية دور السينما كحاجة اجتماعية تحقق رؤى وأفكار المبدعين، والتي يتفاعلون فيها مع الناس وقضاياهم، ويواكبون حركة المجتمع وتطوره، والذي لا بد أن يكون متجانسا في تقدمه، والى جانب التوجه لدعم وتشجيع جيل الشباب من أصحاب المواهب الواعدة، ودفعه لتقديم ما لديه من طاقات تسهم في إضاءة هذا الجانب الذي كان خافتاً الى وقت قريب في الحركة الثقافية والفنية، فقد كان العام ،2006 يمثل الانطلاقة الحقيقية والقفزة النوعية للمشهد السينمائي في الامارات، حيث تعددت منذ ذلك الوقت وحتى الآن المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية وبرزت أسماء سينمائية اماراتية، فرض وجودها سواء على مستوى الافلام الوثائقية أو التسجيلية أو الروائية الطويلة.والمتابع لهذه القفزة النوعية للحركة السينمائية في الامارات، يلمس هذه المحاولات الجادة، للانتقال تدريجياً من الافلام القصيرة والوثائقية الى الافلام الطويلة، وهو تطور طبيعي يؤكد أن السينما الاماراتية تخطت نقطة البدايات، كما يلاحظ في الفترة الأخيرة وجود ذلك الخطاب التنويري الذي يحاول أن تنهض به ثلة من السينمائيين في الامارات، وتحاول اثبات جدارتهم من خلال تقديم ملامح وسمات لها بعض الخصوصية، وان لم تبتعد عن شخصية السينما الأم، التي احتفلت العام الفائت بمرور مائة عام على عرض أول فيلم مصري.إلا أن ما يجب التركيز عليه، أن هذه المهرجانات التي اقيمت في الدولة لتقديم هذه الأفلام الاماراتية، لم تغلب عليها فقط فكرة التنشيط والعلاقات العامة، بل اعتمدت على بعد استراتيجي مستقبلي يهدف الى ابراز سمات فكرية بديلة تتجسد في مجموعة الافلام التي تناولت وطرحت العديد من القضايا المؤثرة على المستوى الاجتماعي والمادي والفكري، قضايا تهم المجتمع العربي والاماراتي بكل ابعادها الانسانية، وهو ما يدلل على وجود وهج تنويري يحاول ان يؤسس لحركة سينمائية جادة وهادفة.يبقى فقط أن يتم التوجه نحو احتواء هذا التجمع السينمائي في أن ينضوي تحت لواء إطار جماعي أو مؤسسة تنظم العلاقة بين المبدعين والعاملين في هذا المجال الابداعي الذي يتداخل فيه الصناعي والتجاري، وهو ما يستكمل الصورة الملونة للمجتمع وتطوره، خصوصاً ان تأثير هذا الفن الابداعي ليس مباشراً، لأنه يشتغل على تراكمه ليوسع تلك البقعة الضوئية التي تكشف الفرق بين المعايير والقيم الجميلة والعادلة في الحياة، والأخرى الفاسدة والخاطئة في نسيج الحراك الاجتماعي والفكري. [email protected]_
Culture
كانت البلاغة بوصفها فن الإقناع والتأثير محط اهتمام النخب الفكرية في اليونان القديمة، وعلى مدار عقود طويلة قدم سوفسطائيون وفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو ومعلمو بلاغة محترفون، إسهامات مهمة حول البلاغة بممارساتها المختلفة، خاصة الخطابة، ولم يكن بعض التراث اليوناني بعيدا عن متناول العرب في العصور الوسطى، من خلال الترجمة عبر لغات وسيطة كالسوريانية. وقد أصدرت دار العين للنشر كتاب «ضد البلاغة.. الخطابة والسلطة والتضليل عند أفلاطون» تحرير د. عماد عبد اللطيف، ويعد هذا الكتاب الأول عربيا، والذي يخصص لدراسة البلاغة عند أفلاطون، الذي يعرف البلاغة بأنها فن الكذب، الضار بالدول والأفراد، ويؤكد أن الخطابة تمارس القتل الجماعي، بواسطة التلاعب بالكلمات.في هذا الكتاب يدرس عماد عبد اللطيف ومحمد الولي وحاتم عبيد هجمة أفلاطون الشرسة على البلاغة، مستكشفين ماهية البلاغة المنتقدة ووظائفها وتجلياتها وآثارها.يتكون الكتاب من خمسة فصول تتتبع آثار أفلاطون في التراث العربي ومظاهر الاهتمام العربي المعاصر ببلاغته، وتدرس أبعادا مختلفة من بلاغة أفلاطون، وتولي اهتماما كبيرا لاستكشاف كيفية توظيف أفكاره في الدرس البلاغي العربي الراهن. يشير الكتاب إلى أنه من بين أعمال عديدة كان الاهتمام الذي حظي به كتاب «الخطابة» لأرسطو لافتا، فقد ترجم إلى العربية في فترة مبكرة، وفي مقابل هذا الاحتفاء العربي بمؤلفات أرسطو عن البلاغة يمكن أن نلحظ بسهولة ضعف اهتمام العرب القدماء بمؤلفات أخرى عن البلاغة، لعل أهمها محاورتي جورجياس وفيدروس لأفلاطون.يوضح د. عماد عبد اللطيف أن التفاوت الكبير بين تقدير العرب للبلاغتين الأرسطية والأفلاطونية، يظهر في الاهتمام الاستثنائي الذي أولاه العرب لأعمال أرسطو مقارنة بأفلاطون، إلى حد جعل عبد الرحمن بدوي يتحدث عن «المصير البائس الذي لقيته مؤلفات أفلاطون في التراث العربي»، وهذه اللهجة العاطفية المستنكرة تدعمها مفارقة يرى بدوي أن هذا التجاهل يكشف عنها، وهي أن مؤلفات أفلاطون هي الأقرب إلى الروح العربية، من مؤلفات أرسطو المحتفى به.يوضح الكتاب أن أفلاطون كان حاضرا بقوة في التراث العربي، بوصفه أحد حكماء الزمان، عبر مئات العبارات المنسوبة إليه، والتي تعالج جملة من الاهتمامات الإنسانية.
Culture
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي نظمت دائرة الثقافة والإعلام مساء أمس الأول في مركز اكسبو الشارقة ندوة الكتابة تبدأ من احتياجات الطفل بمشاركة الكاتبتين هدى الشوا القدومي الكويت ورانيا حسين أمين مصر وادارها الإعلامي محمد غباشي الذي عرف بتجربة الكاتبتين ودورهما البارز في تعميق ثقافة الطفل .تطرقت هدى الشوا الى مسألة تتعلق باحتياجات الطفل بوصف هذه الاحتياجات كلمة السر ومفتاح دخول عالم الأطفال، ورأت ان الكتابة للطفل تخضع لمجموعة من العوامل التي تحتاج إلى درجة من الذكاء الإبداعي الذي يحفز الطفل على التحليل والمقارنة وانتقدت الشوا أساليب تعليم الطفل التي تعتمد على التلقين ولا توفر دافعية تحفز الأطفال على القراءة .بدورها أضاءت رانيا حسين على تجربتها في التأليف وبدأت بطرح سؤال يتعلق باحتياجات الطفل في سياق نقدها لكثير من المؤلفات التي تراعي احتياجات مؤلفيها وليس احتياجات الطفل، وهذا السياق الإملائي أو القسري هو ما يدفع الأطفال للنأي عن هذه الكتب .وشهد المهرجان مساء أمس الأول أيضاً ندوة تحت عنوان أدب الطفل في مهب التأثيرات لكل من د . علي حمادي وعبدالفتاح صبري، قدم لها زكريا أحمد، حيث قدم فيها اضاءة على سيرتي المحاضرين الابداعية والكتابية .أول المتحدثين كان د . الحمادي الذي راح يتحدث عن جملة التأثيرات الثقافية على الطفل، في ظل متابعاته وتجربته الشخصية، ورأى ان عالم الطفل جد حساس، ولابد من دراسته على نحو دقيق، لا سيما في ما يتعلق بالمادة الثقافية المقدمة له .وعرج المحاضر على سلم القيم التي لابد من مراعاتها، في ثقافة الطفل، ورأى ان د . سمر روحي الفيصل، هو خير من تناولها، منذ سبعينات القرن الماضي، ورأى أن في ما خلا ذلك، فإننا نكاد نفتقر الى مصفوفة قيمة متكاملة .وتحدث عبدالفتاح صبري عن مشكلات التعالق مع ثقافة الآخر، إضافة الى بعض المؤثرات الداخلية على ثقافة الطفل، وراح يركز على اشكالية العولمة، وكيفية حماية الثقافة العربية .
Culture
في الندوة التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان دفاعاً عن المجمع العلمي، وصف د . حمدي السكوت حريق المجمع العلمي بالكارثة، مؤكداً أن القائمين على إدارة المجمع العلمي لم يكن لهم نشاط مسبق، وقد أنشئ المجمع العلمي في مصر بعد ثلاث سنوات فقط من إنشاء المجمع العلمي الفرنسي، عندما حضر نابليون إلى مصر، وجاء معه مجموعة كبيرة من العلماء، وهؤلاء العلماء أحضروا معهم عددا كبيرا من الكتب، التي تشمل كل التخصصات العلمية والإنسانية والرياضية، ويعد المجمع العلمي أقدم مركز بحثي في المطلق، وكانت فيه جميع التخصصات الجيولوجية والجغرافية، وعلم النبات والحيوان، وهو شبيه بما يحاول أن يقوم به الآن د . زويل .وأطلق مدير دار الكتب والوثائق القومية، د . زين عبدالهادي، على اليوم الذي احترق فيه المجمع بيوم السبت الأسود في تاريخ مصر، وقال: بدأت محاولات الإنقاذ من بعض شباب الثورة، وطلبة وأساتذة في الجامعة الأمريكية، وبعض العاملين في دار الكتب، وبعض الأجانب الذين يقدرون حضارة مصر، كانت عملية الإنقاذ تتم تحت ضرب الرصاص والحجارة وتحت ظل الفوضى .وقال د . محمد الكحلاوي عن نقل الكتب إلى بيت السناري: إن المبنى سرق قبل أن يحرق، فقد سرق منه أطلس به خريطة للنوبة والحبشة، وبه أقدم مجموعة لمخطوطات تبين حدود مصر الجنوبية، والخريطة الوحيدة التي توضح أن حلايب وشلاتين داخل حدود مصر، كانت في هذا الأطلس، وهذه كارثة كبرى تذكرنا بطابا التي سرقت خريطتها من هيئة المساحة، ورفضت إنجلترا أن تعطينا خريطة وأعطتها لنا تركيا .وأضاف الكحلاوي أن مصر ليس بها آلية لإدارة الأزمات، فعلى سبيل المثال بعد الثورة كان المتحف المصري بصدد حريق، وأنقذ بأعجوبة إلهية، وفي اليوم الثاني تمت سرقته، وبعد 12 يوماً من سرقة المتحف المصري سرق متحف كلية الآثار، وكلها قطع أصلية من الذهب والفضة، ولم تفعل النيابة أي شيء، وعندما ننظر للمجمع العلمي نجده في منطقة هي عصب القاهرة، فكيف لم تكن هذه المنطقة مؤمنة؟ .
Culture
يقيم مشروع ثقافة بلا حدود عند الخامسة من مساء يوم غد احتفالاً لتوزيع المكتبات على أهالي منطقة الحمرية التابعة لإمارة الشارقة، ويقام الاحتفال في نادي الحمرية الرياضي الثقافي ويتخلله العديد من البرامج والفقرات المتنوعة .
Culture
وقع شعراء الفصيح منذ النهضة في خطأ عندما نأوا بأنفسهم عن الشعر الشعبي واعتبروه أقل أهمية من غيره، وليس جديراً بالاهتمام، ولا يمكن أن يكون مصدراً للإبداع الحقيقي، فضربوا بينهم وبينه بسور لا يمكن تجاوزه، وضيعوا بذلك فرصة كانت ستقدم لهم معيناً لا ينضب، وجسراً ممهَّداً إلى الجمهور، فالشعر الشعبي يتيح فرصة الاقتراب من المتلقين والتفاعل معهم بطريقة ما زال شعراء الفصيح عاجزين عن أن يصلوا إليها، وتتأتى هذه الجماهيرية المحلية من كثرة العناصر المشتركة التي تربط بين الشاعر الشعبي وبين متلقيه .ويمكن تحديد أربعة مستويات أساسية تشكل عوامل حاسمة في التفاعل بين الشعر الشعبي والجمهور، أولها اللغة، بمراتبها الثلاثة الكلمة والجملة والأسلوب . يتوجه الشاعر الشعبي إلى جمهور يحيط بمفرداته، ويعرف أصالة معاني كل مفردة، ولا تخفى عليه أساليبها، وهو مؤهل لفك رموزها، بينما لا يستطيع الشعر الفصيح أن يصل إلى تلك الدرجة من التفاعل اللغوي بين الشاعر الشعبي ومستمعيه، لسبب جوهري وهو أن اللغة التي يشكل بها الشاعر الفصيح نصه، ليست هي اللغة التي يستخدمها الشاعر الشعبي، والتي تفتح له الأذهان، فلغة الشعر الفصيح نخبوية، ومتضمنها الثقافي أيضاً نخبوي ويحتاج إلى معرفة وثقافة لتحليل مدلولاته، ولا يمكن مطالبة الشاعر بأن يتخلى عن هذه النخبوية لأنها أحد عناصر تميزه، فهو يتوجه إلى جمهور عربي أوسع من جمهور زميله كاتب الشعر الشعبي، ولا يستطيع إلا أن يخاطبهم بهذه اللغة التي تجمعهم جميعا .واليوم، وفي عالم نجحت فيه وسائل الإعلام والاتصال الحديثة في تكوين مستوى مشترك من اللغة العربية المحكية يتجاوز العاميات الخاصة بكل منطقة، يبدو الشعراء الشعبيون أكثر تفاعلاً مع هذا المستوى وقدرة على تمثله في قصائدهم، وهذا يقربهم درجة من الشعر الفصيح، مما يتيح لكتاب الفصيح فرصة الاقتباس من الشعراء الشعبيين لصالح نصوصهم، والاستفادة من منجزهم اللغوي بما يقربهم أكثر من جمهورهم، ولا يخل بقواعد الشعر الفصيح .في المستوى الثاني لتلك العلاقة يستقي الشاعر الشعبي صوره من واقعه، ومن أشياء الحياة اليومية التي يعيشها، فتبدو قريبة لها طراوة الواقع وجدته، ويجد فيها المستمع لذة مصادفة ما يعرفه بعمق وما يشكل جزءاً من حياته، فيكون الالتحام الوجداني والفكري بينه وبين دلالة الصورة أعمق، وتأثيرها فيه أبلغ، وليس شاعر الفصيح عاجزاً عن اجتراح صورة من واقعه الذي يعيشه، وإقامة علاقات تخيلية بين عناصر الوجود من حوله، لكنه لا يجد الآلة اللغوية المناسبة لتقريب تلك الصورة إلى جمهوره، فإذا كان يسمح للشاعر الشعبي باستخدام المفردة على شكلها الذي تنطق به شعبياً - وفيها الملحون والمحرف والدخيل الباقي على أصله - فإن الشاعر الفصيح لا يستطيع ذلك، ولا ينبغي له أن يفعل ذلك إلا في حال الضرورة التي لا تعني العجز وغياب الموهبة، لكنّ وجود ذلك المستوى الذي تحدثنا عنه من اللغة المحكية قد يخفف درجة الانقطاع بين شاعر الفصيح وبين الصورة الواقعية ويجعله قادراً على نقلها بشكل مباشر، ودون ترجمتها إلى مستوى لغوي ثان .المستوى الثالث في هذا التشابك بين منتج النص الشعبي وجمهوره هو المتضمِّن الثقافي للنص والخلفية التي يبني عليها الشاعر كلامه، فهو يستخدم دلالات معروفة من قبل هذا المتلقي، ويستطيع أن يفك رمزيتها، وأبسط مثال على ذلك استخدام الأمثلة أو الإشارة إلى تقليد أو عادة شعبية أو فن فلكلوري، ولا شك في أن هذا المستوى هو نتيجة للمستويين السابقين، فالمتضمن الثقافي هو خلفية الكلمة والصورة التي يستعملها الشاعر، وإذا اقترب شاعر الفصيح من صور وألفاظ الشاعر الشعبي، فإنه بالضرورة سيقترب من دلالتها الثقافية . يتمثل المستوى الرابع في ارتباط الشعر الشعبي بالغناء وهو عنصر أساس في البنية الثقافية للمجتمع، ومشَكّل رئيس من مشكلات ذهن الفرد، فالتغني بالشعر على الألحان التي تعود عليها هذا الفرد وتشربها عقله من شأنه أن يسرّب إيقاع الشعر وبحوره إلى عقله، ويجعله يختزنها في وجدانه فيسهل عليه بعد ذلك التفاعل معها حتى ولو لم تكن مغناة، كما أنه يقدم للشاعر الشعبي فرصة إبداع إيقاعات جديدة، وتطوير وتفريع إيقاعاته القديمة، وهو ما جعل الشعر الشعبي غزير الألحان مفتوحاً دائماً على التجديد، فمن النادر أن تجد شاعراً شعبياً مبدعاً إلا وتجد لديه طريقة للإيقاع لم يسبق إليها، فربما يكون أملاها عليه موقف ارتجال وهو يشدو بأبياته، أو يستمع إلى مغن يشدو بأبيات غيره، فيوحي إليه تلحين المغنى بإيقاع جديد، وإذا تمكن شعراء الفصيح من إنهاء القطيعة بينهم وبين الغناء، والارتباط به أكثر، فإنهم سيحلون الكثير من مشكلات الإيقاع التي يعاني منها، شعرهم .يحتاج شاعر الفصيح إلى كسر الجدار الأصم بينه وبين الشعر الشعبي، لكي يتعرف إليه حق المعرفة ويخبر ألفاظه وأساليبه ولحون غنائه، فلا شك في أن ذلك سيمده بخبرة وقدرة على الإبداع لا حصر لها .
Culture
صدر عن أكاديمية الشعر، الجزء الثاني من كتاب «تراثنا من الشعر الشعبي» من جمع وتحقيق الأديب الراحل حمد خليفة أبو شهاب، وذلك ضمن سلسلة الأعمال الشعرية الكاملة، بإشراف سلطان العميمي مدير الأكاديمية.يقع الديوان في 511 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل بين طياته ترانيم أطيار وشذى أزهار وعصارة أفكار ومعلومات وسيراً ذاتية وقصائد لكوكبة متألقة من قدماء فرسان الشعر على أرض الإمارات الخصبة بعطائها، حيث يضم قصائد متنوعة لثمانين شاعراً من الإمارات. وتتصدّر الكتاب مقدمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جاء فيها «لا شك أن تراثنا من الشعر الشعبي هو أحد ينابيع هذه الحضارة التي تألقت في أرضنا وجداناً عربياً إسلامياً مُفعماً بالحياة بالحب والجمال والمثل والقيم. إن هذا التراث الغالي ليس بدعاً ابتدعناه، ولكنه مفاخر ومآثر خلفها لنا الآباء والأجداد، وأبدعوها من نبضات الأرواح، وغذوها من أقباس القلوب، وبعثوا بها إلينا عبر القرون رسائل حكمة». وفي مقدمة الكتاب يقول أبو شهاب: (إيماناً بالواجب نحو تراثنا ووفاء منا لكم بوعدنا، نقدم بين أيديكم الجزء الثاني من ديوان «تراثنا من الشعر الشعبي»، نقدمه ترانيم أطيار وشذى أزهار وعصارة أفكار ترجمتها المشاعر لأكثر من ثمانين شاعراً، فكونت من وارفاتها الظليلة حديقة غناء جميلة يستظل بها المتعبون ويستنشق طيب رياها المتيمون، فأنى التفتوا قرت به عيونهم وابتهجت له نفوسهم). كما يذكر المؤلف: (إنه بحق جزء جمع لطائف العبارات وأحلى الكلمات، فبينما أنت تقرأ فيه عجائب ما يعانيه المحبوب من صدود أحبابه، ترى فيه حلولًا معقولة لبعض مشاكلهم، فهو لا يخلو من الحكم والأمثال ولا من وصف ألم الصدود ممتزجاً بوصف الجمال).
Culture
هل تعلم يا من منحت فرصة إبداء رأيك في كل وسيلة ومكان من هم المتابعون الحقيقيون لك ؟ وهل تعرف من هم المتأثرون فعلاً بك؟ وهل تدرك وجهة كلماتك ومسار تعليقاتك ومحطة كل حرف تعبر به عما يجول في خاطرك؟ وهل توقّعت يوماً أن يكون لديك متابعون لا تراهم ولا تعرف مكانهم ولا تفهم لماذا يتابعونك وأنت بعيد عن نطاقهم ومحيطهم، لكنهم سيفاجئونك بأنهم الأكثر انتباهاً لكل ما قلته وكل ما تقوله والأدق تفحصاً وتحليلاً لكل ما فكرت به؟هؤلاء الذين لم يسجلوا حضورهم في حساباتك الشخصية، ولم يتنافسوا على سرقة انتباهك، ولم ينافسوا أحداً لسحب البساط من أسفل قدميه، لا يجلسون على مقاعد في الصفوف الأمامية ولا يضعون فوق صفحاتك إعجاباتهم ولا يرسلون لك زهوراً وابتسامات وقطع حلوى أو تصفيقات حماسية، لكنهم الأكثر انشغالاً بك وهم الأشد انتباهاً لما تسجله وما تتركه من انطباعات، والأكثر تأثراً بكل ما تقوله وما تفكر به وما تضع عليه بصمتك ورأيك وتطلعاتك، لهذا عليك أن تكون أشد حرصاً عليهم من نفسك وممن تعرفهم وتتواصل معهم، وأن تنظر إليهم بعين قلبك، لأنك لم ترهم بعد، ولن تراهم ربما، فاكتب لهم مخلصاً، وسجل لهم ما تعلم بأنه يستحق أن يعبر عنك وأن يصل إليهم، فيحكي لهم من أنت ومن تكون ولماذا بقيت في حياتهم، رغم غياب كل الآخرين منها وعنها. أولئك الغائبون عنك والبعيدون عن مسارك، هم متابعوك الحقيقيون الذين يقبعون في المستقبل وسيأتون بعد انتهاء عملك، ليقرأوا كل ما كتبته، فيفكروا به ويحللوه ويسجلوا كل ما لم تتوقع أن يكتبوه أو يستكشفوا منه تاريخ أمتك وسيرتك. فلا تنسَ أيها الأديب، بأن كل كلمة تركها لك كل من سبقوك يوماً، هي التي شكلت جزءاً من شخصيتك وحفرت في عقلك شيئاً من أفكارهم، فإن كنت قد نجحت في النجاة من الرداءة وانحطاط الكلام، فهذا يعني أنهم قد أحسنوا الكتابة لك ومنحوك ميراثاً عظيماً، وإن كنت فشلت وتعثرت في حفرة الابتذال، فهو يعني لا مبالاتهم بك، فتركوا أضعف ما يمكنك الارتكاز عليه، وضيّعوك بكل ما سجلوه من سخف وألقوا بك في حفر الضحالة، لأنهم لم يفكروا بك ولم يدركوا أن كل كلمة تقال في الماضي هي حجر أساس تكوين جيل سيأتي في المستقبل، وصخرة يرتكز عليها فكر كل من سيأتي بعدهم. وتذكّر أيها الأديب، بأنك مسؤول عن كل كلمة وفكرة، فهي ستثمر إن أحسنت غرسها واعتنيت بها وسقيتها من أحسن منابع الفكر والرأي الحصيف، وستنشر الفساد إن سقيتها بالعبث واللامبالاة، فتضيّع أجيالاً بدلاً من أن ترشدهم، وتغرق أمماً بدلاً من أن تنجيها. باسمة يونس[email protected]
Culture
تختتم، صباح اليوم، فعاليات الجزء الأول من الدورة المسرحية الشاملة التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة منذ منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي بمشاركة 26 متدرباً في كلباء .وتضمنت فعاليات الختام أنشطة عدة بينها عرض معايشة بعنوان يوم في قرية إماراتية، ويجسد المتدربون خلاله أدوار الشخصيات التقليدية في القرية، يحاكون أسلوبها في الكلام واللبس والمشي والإشارة . . إلخ . وهذا العرض هو بمثابة اختبار لقدرات المتدربين في المعايشة والتقمص، ويعقب هذا العرض حفل توزيع الشهادات للمتدربين وإشهار موعد ومقررات الجزء الثاني من الدورة .وكان المتدربون خضعوا لاختبارات نظرية وعملية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي أعدها وأشرف عليها المسرحي السوداني الرشيد أحمد عيسى، غطت جوانب مختلفة من المعارف المتعلقة بأساسيات فن التمثيل إضافة إلى تاريخ ونظرية الدراما .وأعرب أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والأعلام عن سعادته بانتهاء المرحلة الأولى من الدورة ومواظبة المنتسبين على الحضور والمشاركة بفعالية . وقال إن المسرح الإماراتي بحاجة إلى مثل هذه الوجوه الشابة المتحمسة .
Culture
ثمة شيء آخر خلف الدم الذي يسح من عدة أماكن في جغرافيتنا العربية، وهذا الشيء مرتبط بذهنيتنا الثقافية، وليس مجرد ممارسة سياسية ظرفية، قد نستطيع مسح حزنها عند أول فرصة ممكنة للسعادة.ليست هذه دعوة لتغليب ثقافة التشاؤم على مرتكزات التفاؤل ودواعيه العديدة، بل هي فقط محاولة لقراءة خلفية السؤال الذي يطرحه واقعنا العربي الأليم: ما الذي يجعل بعضنا يظهر بكل هذه الوحشية والعنف المهول؟ وهل الأمر خاص به كحالة استثنائية ظرفية، أم أننا جميعاً كشعوب عربية مهما اختلفت حدودنا الجغرافية الضيقة، نحمل في داخلنا دون أن ندري وحشاً يقبع تحت وسم هو تمجيد العنف وثقافته؟بالرجوع إلى تعريف الثقافة نفسها كمعنى إيتمولوجي نجد أنفسنا أمام دروب كثيرة وتعريفات متعددة تكاد تضيع منا رغبة البحث نفسه، لكن بإمكاننا أن نعتبر أقرب هذه التعريفات إلينا إن شئناً أخذ الأمور بنسبية، فلتكن الثقافة في تعريفها العام هي:«مجموعةٌ من العقائد والقيم والقواعد التي يقبلها أفرادُ المجتمع، والتي تفهمها جماعةٌ من النّاس، وتربطُ بينهم من خلال نُظُمٍ مًشتركة، وتساهمُ في المُحافظةِ على الأُسسِ الصّحيحة للقواعد الثقافيّة».وانطلاقاً من ذلك التعريف يحلو لبعضنا وكتخلص سريع من حالة الإحباط الناجمة عن انتشار ثقافة العنف وممارسته بيننا، أن يقول: حسناً ثقافتنا ككل هي من تزرع فينا تلك الحالة، ولا مناص من مراجعة ابستمولوجية لتراثنا.لكن المسألة التي يقفز عليها ذلك الاستنتاج التفسيري هي أن البشرية قاطبة منذ طرح الصيني سن تسو كتابه «فن الحرب»، وضمنه القانون الأخلاقي لها، ما زالت تناقش ذلك القانون الأخلاقي ولا تنجزه غالبا.وما زالت البشرية مختلفة في تفسيرات حروبها ودوافعها التي يصورها كل منها على أنها نبيلة مهما سفكت من دماء.ربما يعني هذا أننا كعرب ومسلمين خصوصاً من يستحلّون العنف والدفاع عنه من بيننا، تأثرنا بعوامل أكبر من مجرد انتماءاتنا الثقافية ومرجعياتنا التراثية، ربما هنا يحق لنا الحديث عن دور لبعض الإعلام وعولمته في تعزيز ثقافة العنف واستسهاله والسكوت عنه.فكثير من الدراسات التي تبحث في علم اجتماع الإعلام اليوم تتحدث عن التأثير السريع الانتشار لصناعة صورة الخصم وتقديمه للمتلقين على أساس أنه خصم سيئ.على كل حال فإن محددات انتشار ثقافة القتل والعنف في وسطنا العربي عديدة، لكن الأمر المؤلم والهام الذي يستدعي التساؤل المعمق ثقافياً هو: كيف نحجم ظاهرة العنف وتمجيده حتى لا تصل إلى المستويات التي يقدمها اليوم وربما غداً لا قدر الله، هؤلاء المنثورون في خارطتنا كدمل قبيح، عاشق للموت الجماعي ودون رحمة لا بالأطفال ولا بالنساء ولا بالشيوخ؟!.. إنه في رأيي نقاش ثقافي مطلوب بسرعة وإلحاح. محمدو لحبيب[email protected]
Culture
شكلت الإمارات على مدى العقود الأربعة الماضية منطقة جذب لكثير من الكتّاب والمثقفين العرب الذين وجدوا فيها مناخا مناسبا للكتابة والإبداع كما وجدوا ظروفاً مواتية للعيش بكرامة، ومن بين هؤلاء مثقفون وأدباء موريتانيون كثر منهم من عاد إلى وطنه بعد فترة خصبة قضاها في الإمارات، ومنهم من لا يزال يواصل حياته وإبداعه فيها، وعن تجربة الإقامة في الإمارات وما الذي أضافته إلى التجارب الإبداعية للكاتب والمثقف الموريتاني المقيم في الإمارات سجلنا الآراء التالية:يقول الناقد د.محمد ولد عبد الحي الأستاذ في جامعة الفجيرة: الجو الثقافي الإماراتي أضاف لنا كثيرا ليس للفرد المثقف بل للساحة الثقافية الموريتانية، فإذا نظرنا إلى مسابقة أمير الشعراء مثلا نجد أنها حفزت مسابقات كثيرة في موريتانيا، وأصبح للشعر حضور بعد أن كاد يخبو على الساحة الموريتانية، وحتى الشعر الحساني أصبح له مسابقة على غرار مسابقة الشعر النبطي، وهذا شجع حراكا ثقافيا كبيرا، وعلى مستوى الأفراد المقيمين في الإمارات، فقد كان للمراكز الثقافية دور كبير في نشر إنتاجهم مثلما تقوم به دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة والمجمع الثقافي ومركز زايد في أبوظبي، فقد صدر عن هذه المراكز العديد من الكتب الأدبية والثقافية لأدباء وباحثين موريتانيين، ولمعارض الكتاب أيضا دور كبير من خلال استضافتها لمكتبات موريتانية. وجملة القول أن الإمارات هي من أهم البلدان التي تؤثر تأثيرا نوعيا إيجابيا في المثقف والثقافة الموريتانية. يضاف إلى هذا الاهتمام الكبير الذي توليه جريدة الخليج لموريتانيا والتي أصبح موقعها أكثر مواقع الجرائد العربية الكبيرة مقروئية في موريتانيا، ولا شك أن لذلك تأثيره الكبير في الساحة الثقافية الموريتانية.أما الشاعر د.محمد ولد عبدي الباحث في هيئة الثقافة والتراث في أبوظبي فيقول: لا شك أن للمكان سلطته على الأديب المبدع متأثرا به سلبا أو إيجابا، والمكان أعني به السياق في مختلف تجلياته.. وبالنسبة لي فقد أحدث انتقالي وعيشي في الإمارات نقلة نوعية على مختلف مظاهر حياتي سواء الإبداعي أو الثقافي بشكل عام. ذلك أن فضاء الإمارات فضاء مفتوح على الأفق العربي والعالمي، فقد تعرفت عن قرب على خط مسار الثقافة العربية بكل تجلياتها واحتككت بالعديد من المثقفين من جميع الأقطار العربية، بل ومن العالمية، وقرأت تجارب عديدة سواء بالعربية أو غيرها بلغات أخرى عبر الترجمة، ولقد تأثرت تجربتي الإبداعية كثيرا بعملي في هيئة الثقافة والتراث في أبوظبي حيث الحراك الدؤوب والانفتاح على الأفق العالمي عبر المحاضرات التي أشرف عليها أو المعارض العديدة التي أقامتها الهيئة كمعرض آرت باريس ومعرض الكريملين أو معرض مقتنيات تركيا، وكذلك تأثرت بكوني عضوا في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومشاركا في مختلف الندوات الثقافية في الدولة كمهرجان الشعر في دبي وندوات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. هذا الفضاء المتحرك الذي تتجاور فيه الثقافات والحضارات ترك أثره في إبداعي بشكل كبير سواء على مستوى الكتابة الشعرية حيث مجموعتي الأخيرة كتاب الرحيل وتليه الفصوص يعبر عن جانب من هذا الحراك، أو على مستوى الكتابة النقدية حيث كتابي الأخير الأنساق والاتساق في الثقافة الموريتانية يترجمان هذه النقلة الكبيرة في الوعي. كل هذا التحول ما كان ليكون لولا أنني عشت في الإمارات واحتككت بمختلف الثقافات وتابعت مسار الحركة الثقافية لأدباء الإمارات، وقد كان كتابي تفكيكات الصادر عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات تعبيرا عن بعض تلك المتابعات.كل هذه التجربة أعادت تشكيل شخصية الشاعر والمثقف فيّ إلى الحد الذي جعل الدراسين لتجربتي يجدون فرقا واضحا بين ديواني الأول وأنا في موريتانيا الغول والأرض السائبة. وخلاصة القول أن ما تتميز به البيئة الثقافية في الإمارات لابد أن تحدث أثرا عميقا في أي مثقف يعيش فيها. وبالخصوص إذا عاش ما يقارب عقدين من الزمن كما هو حالي أنا. أما الشاعر والكاتب الصحفي أحمد أبو المعالي فيقول: أي احتكاك مع مجتمع جديد لا بد أن يؤثر في صاحبه، والغربة مساعد تقليدي على الإبداع لأنها تحدث تغييرا نفسيا وفكريا، وفي الإمارات ترتفع وتيرة التغيير والتطور لدى المبدع بما يحتك به من تنوع ثقافي وأدبي ومن تفاعل لثقافات عالمية، ذلك التنوع الذي لن يستطيع أن يلامسه لو أنه بقي في بلده، وسيفقد هذا الحس المزيج الذي يحرك الإبداع ويبقى صوته صوتا واحدا، وأنا شخصيا ساعدتني البيئة الثقافية الإماراتية في تطوير تجربتي الشعرية وذلك من خلال الاستضافات والتسهيلات التي قدمها لي اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وندوة الثقافة والعلوم في دبي وجمعية حماية اللغة العربية في الشارقة. ومن خلال مشاركاتي في كثير من الفعاليات الثقافية في البلد. فهنا تنفتح أمام المرء آفاق ثقافية لا حدود لها ويجد نفسه متحفزا للإبداع.أما الشاعر والباحث محمد ولد بونه فيقول: أعتقد أن الإمارات أضافت لنا الكثير وأعطتنا فرصة أوسع لتطوير الملكات وأسهمت في صقل خبراتنا وذلك من خلال ما تقدمه المؤسسات الثقافية العديدة والمتميزة في البلد، فالإمارات حيز جغرافي صغير لكنه يختصر العالم فكأنك هنا في كل العالم، وهذه فرصة جيدة للتفاعل مع ثقافات متنوعة وحضارات متعددة ما يشكل أرضية خصبة للإبداع، والصروح الثقافية تشكل آلية عملاقة لإنتاج ثقافة متطورة وتفتح الباب أمام الجميع للمشاركة فيها، وأذكر أنني عندما جئت إلى الإمارات وكان ذلك عام 1987 فتح لي اتحاد الكتاب جناحيه، فألقيت محاضرة عن الثقافة في موريتانيا وكان لها صدى طيب، وحتى شركة أدنوك التي هي شركة بترول دعتني لأحاضر في بعض مناسباتها وألقي بعض أشعاري وهذه البداية حفزتني كثيرا وتواصلت هذه السياسة سياسة الباب المفتوح لنا حتى اليوم في ندوة الثقافة ودائرة الثقافة في الشارقة ورواق عوشة وغيرها. وأنا أكرر دائما أن الموريتانيين هم محل ترحيب مستمر في الذاكرة الجماعية الإماراتية.
Culture
صدر مؤخراً عن دار أزمنة في العاصمة الأردنية عمان كتابان جديدان للشاعرة الأردنية أمينة العدوان الأول تحت عنوان أمي الذي رثت فيه والدتها بكثير من القصائد التي استحوذت على ثلثي الديوان، فيما استكملته بقصائد متفرقة ذات موضوعات اجتماعية وسياسية متعددة، وجاء الكتاب في 76 صفحة من القطع المتوسط ومن قصائده:(سأحمل وجهك في يدي من الربيع إلى الخريف إلى الغياب) .أما الكتاب الثاني فجاء تحت عنوان كأنه الغياب واشتمل على قصائد تميزت بقصرها وعالجت موضوعات وجدانية تطفح بعذابات الإنسان وتطمح لترسيخ مجموعة من القيم الجمالية والأخلاقية . من قصيدة أرقام: (الواجهات تبيع قبعة الكاوبوي وليس مسدسه الكائن يتحول الى سلعة) .
Culture
في إطار مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورته الثامنة عشرة، قدمت جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، عرضا تحت عنوان عين منكبة وعين ملتبة من تأليف وإخراج عبد الله علي زيد. قام بالأدوار كل من عبد الله علي زيد في دور أبو دنوس وفضة في دور ريحانة ويوسف الوتري في دور دنوس ومحمد يعروف في دور مصبح وعلي عسكر في دور فؤاد وعلي صالح في دور عليوة وإبراهيم القحومي في دور يونس وفاطمة حسن في دور سليمة وعلي القحطاني في دور أبو درويش وجمعة خصاو في دور بلال وعلي الشالوبي في دور كريمو وحسين درويش في دور درويش وعبد الله صالح في دور نور وسيف جمعة في دور غلومي.تدور أحداث العرض الذي استمر لحوالي ساعة من الزمن، في بيت تقليدي تملكه حليمة المصابة بالسرطان والتي يئس الأطباء من شفائها. في البيت يعيش أبو دنوس وأخوه أبو درويش مع زوجتيهما ريحانة الهندية وسليمة. ولكل منهما أولاد. ويعيش معهم مصبح ابن حليمة المعاق الذي تنبذه عائلة أبو درويش بينما تحبه وتعطف عليه عائلة أبو دنوس ومع ذلك يشعر بالاغتراب عن المحيط بسبب التهميش الذي تدفعه إليه تصرفات الآخرين معه.تموت حليمة ويتآمر أبو درويش وزوجته سليمة للاستيلاء على البيت الذي يعيش فيه الجميع والذي هو في الأصل من حق مصبح المعاق، حيث يقوم أبو درويش بوحي من زوجته، برفع قضية أمام المحكمة يطالب فيها بالبيت لنفسه. لكن المحكمة تحكم به ل مصبح ليظهر أن درويش زور وثيقة يدعي بها أن حليمة كتبت البيت باسمه قبل وفاتها ويطالب الجميع بإخلاء المنزل. ويأتي مصبح ليحسم الوضع المتأزم داخل العائلة الكبيرة، ويظهر الوثيقة التي كتبتها والدته وتركتها عنده أمانة ليسلمها إلى خاله في الوقت المناسب، والتي تنص على أن أبو دنوس هو الوصي الوحيد على البيت وعلى مصبح. وبذلك تحل الأزمة وتنتصر القيمة الأخلاقية على المادة، وهذا هو المغزى الرئيسي من العرض.في هذا العرض تظهر أيضا مجموعة من التناقضات الاجتماعية، بين الآباء والأبناء من جهة، والأجيال فيما بينها من جهة ثانية، وبين التقاليد ومفردات الحداثة من جهة ثالثة. السينوغرافيا على كلاسيكيتها، أدت دورها بشكل جيد. كما أن إدارة الممثلين وأداءهم على الخشبة كانا جيدين.اتسم العرض بإيقاع متزن وانسجام في الأداء بين الممثلين وجانب فرجوي جميل جعل الجمهور يتفاعل معه طوال المدة التي استغرقها.وتنوعت الآراء المطروحة خلال الندوة التطبيقية، حيث أشاد أغلب المداخلين بالأداء الجيد للممثلين والجهد المكثف الذي بذله فريق العمل وبخاصة عبد الله علي زيد الذي كتب العرض وأخرجه وقام بدور رئيسي فيه أبو دنوس. كما لاحظ المداخلون تجانس الأداء على الخشبة، بينما رأى البعض الآخر أن العرض أخل بالجانب التربوي من خلال العلاقات الحادة والمتوترة التي طرحها المخرج على مستوى العلاقة بين الآباء والأبناء، حيث رأوا أن العرض تجاوز الخطوط الحمر في هذا الجانب. ولاحظ آخرون أن بعض الممثلين محشورون داخل العرض وكان بالإمكان الاستغناء عنهم، إضافة إلى تكرار التيمة واستسهال المضمون والطرح البعيد عن الواقع.
Culture
بعد سنوات من التخبط والإهمال وإهدار تراث المسرح المصري خاصة في فترة إعادة تجديد المبنى وترميمه منذ عامين أثناء رئاسة حسين الجندي للمركز القومي للمسرح والموسيقا والفنون الشعبية، التي فقد خلالها وثائق نادرة من أصول تراث المسرح المصري أثناء تخزينها في حديقة مبنى المركز، حيث تجري تحقيقات الآن بخصوص ضياع نحو 77 من النصوص التراثية المهمة، تعود الحياة للمركز برئاسة المخرج المسرحي ناصر عبدالمنعم، استعداداً لإعادة افتتاحه .بادر عبدالمنعم بعد توليه إدارة المركز منذ ثلاثة أشهر بتشكيل مجلس جديد لإدارة المركز يتكون من متخصصين وأكاديميين في تخصصات المركز الثلاثة المسرح والموسيقا والفنون الشعبية هم د .أحمد مرسي، د .حسن عطية، د .طارق مهران، د .عبدالحميد حواس، د .وليد شوشة، د .حسين عبدالغني مدير إدارة التوثيق المسرحي، رضا فريد يعقوب مدير إدارة التراث المسرحي، سمير حنفي مدير إدارة توثيق الفنون الشعبية، محمد أمين مدير إدارة تراث الفنون الشعبية، د .هاني أبوالحسن سلام مدير الإدارة العامة لبحوث الثقافة المسرحية بالمركز، ونعيمة موسى مدير إدارة التخطيط والميزانية .وتفعيلاً لديمقراطية الإدارة قال المخرج ناصر عبدالمنعم إن قرارات هذا المجلس سوف تكون ملزمة بالنسبة للأنشطة والفعاليات التي سوف ينظمها المركز خلال الفترة المقبلة، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده بالمركز بمشاركة الناقد المسرحي د . حسن عطية ممثلاً للمجلس، أوضح ناصر عبدالمنعم أن أولى مهام المجلس الجديد كانت إعادة صياغة دور المركز وأهدافه وصياغة فلسفة واستراتيجية عمله، استناداً إلى قرار إنشائه لتحديد مهامه واختصاصاته، بالتركيز على دور توثيق ونشر التراث والثقافة للفنون الثلاثة المسرح والموسيقا والفنون الشعبية . بعدما اكتشفوا أن لائحة المركز التابع للمجلس الأعلى للثقافة والمشكل في عام 1980 تشمل اختصاصات عدة تتداخل مع مؤسسات أخرى، منها هيئة قصور الثقافة وهيئة المسرح .الطريف أن أول قرارات مجلس الإدارة الجديد كانت رفض المشروع الذي قدمه رئيسه لإقامة مهرجان فني بعنوان الونسة في شهر رمضان المبارك الذي اعتبره المجلس هدراً لميزانيته، لتشابهه مع فعاليات تقيمها جهات عدة، فتم إلغاؤه لمصلحة مجموعة مختلفة من الفعاليات منها إطلاق مسابقة توفيق الحكيم للمؤلف المسرحي الشاب بهدف تشجيع شباب الكتّاب على التأليف وإثراء الحركة المسرحية بنصوص جديدة والدفع بأجيال جديدة في مجال الكتابة، والمسابقة تقدم جوائز مالية تشجيعية لثلاثة فائزين بإجمالي ستة آلاف جنيه، مع التوصية بإنتاج العمل الفائز بالجائزة الأولى من خلال البيت الفني للمسرح، وتتكون لجنة قراءة الأعمال وتحكيمها من د .هاني مطاوع، د .حسن عطية ود .سيد خطاب، وتشترط ألا يتعدى سن المتقدم الأربعين .وفي مجال النشر أشار رئيس المركز إلى إصدار ثلاث سلاسل جديدة تغطي تخصصات عمل المركز مسرح، موسيقا، فنون شعبية، إضافة إلى مطبوعة متخصصة في مجال التراث المسرحي، والاهتمام بنشر الرسائل والأبحاث العلمية، كما يتم إعادة لقاء الرواد والندوات التي تناقش قضايا الفنون الثلاثة، إضافة إلى إنشاء مكتبة سمعية وتفعيل الموقع الإلكتروني للمركز مؤكدا أن أفضل طرق الحفاظ على التراث تتمثل في نشره بالطرق القانونية المشروعة . وأشار د .حسن عطية إلى تقديم الهيئة العربية للمسرح تحية خاصة للثورة المصرية بنشر عشرة أعمال مسرحية في مصر بالتعاون مع المركز تمثل الأعمال الفائزة في مجال التأليف المسرحي من ثلاث مسابقات تقام في مصر، وهي مسابقة الحكيم التي سيطلقها المركز ومسابقة ساويرس ومسابقة اتحاد الكتاب .وفي إطار خطة طموحة لربط المركز القومي للمسرح والموسيقا والفنون الشعبية بالعالم، وافق مجلس الإدارة على مشروع لتبادل أرشيف المسرح المصري مع نظيره الفرنسي بإعداد نسخة إلكترونية من النصوص والصور الخاصة بعروض المسرح المصري الممصرة أو المقتبسة من أصول فرنسية وتبادلها مع مراكز توثيق أرشيف المسرح الفرنسي، وإنشاء قاعدة البيانات المسرحية بين المركز والمراكز الفرنسية المماثلة والسعي نحو إقامة ورشة عمل تدريبية بالمركز من خلال خبراء من فرنسا في مجالات الفهرسة وحفظ التراث المسرحي للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال مع البحث عن كل ما يخص المسرح المصري من وثائق وصور محفوظة في دار الوثائق والتواصل مع المراكز التوثيقية الفرنسية لطلب نسخة تُضم لأرشيف المركز .المخرج ناصر عبدالمنعم أوضح أن الاهتمام بالمسرح الفرنسي جاء لطبيعة اعتماد المسرح المصري طوال الخمسين سنة الأولى لنشأته على التمصير ثم الاقتباس من نصوص المسرح الفرنسي، إضافة إلى اعتبار المسرح الذي أقامته الحملة الفرنسية في حديقة الأزبكية أول نموذج يحتك به المصريون للمسرح بمعناه الحديث، إضافة إلى أن مباني مسرحية عدة أقيمت بعد ذلك على غرار نظيراتها الفرنسية، مضيفاً أن المشروع مقدمة لمشروعات تعاون مشابهة لمسارح عالمية أخرى .وفي إطار تفعيل دور المركز في إحياء تراث الفنون الشعبية وأيضاً تدعيم دور مصر الثقافي في محيطها الإفريقي تم الاتفاق على إقامة مهرجان لفنون دول حوض النيل خلال فبراير/ شباط المقبل في مدينة أسوان لمدة عشرة أيام بتعاون ومشاركة الفنان محمد منير، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حدث ثقافي فني بمشاركة فرق فنية تقدم تراث دول حوض النيل، وتضم اللجنة العليا للمهرجان في عضويتها د .حلمي شعراوي، د .أحمد حمروش، د .أحمد حمودة ومن المقترح أن يتولى رئاستها محمد فايق، على أن تتم إقامته بنموذج المهرجان قليل التكلفة ويتضمن ورشات عمل وفعاليات منوعة .
Culture
لشهر رمضان وقع خاص وتأثير قوي في ذاكرة الشاعر أحمد العسم، فهو لا يعني بالنسبة له مجرد شهر للعبادة فقط، بل فرصة للتسامح والتواصل والتزاور وصلة الرحم والتراحم مع الأبناء والأصدقاء . يعود العسم في رمضان بذاكرته إلى الماضي فيستعيد مشاهد احتفاء الأهالي بمقدم الشهر الكريم، وأجواء السهر واللعب في الحي مع الأصدقاء، يقول: مازلت أذكر تلك الصورة التي كانت وما تزال عالقة في ذهني منذ زمن، وهي صورة والدي الذي كان يذهب في رمضان إلى سوق السمك والخضار لشراء لوازم الإفطار، وكيف كانت الأجواء تبدو مهيبة ومفعمة بالانسجام والتعاون والتكافل الاجتماعي، والعطف والمودة بين الناس، وإشاعة البر والخير، ومن هذه الأجواء، وتلك الصورة استلهمت فكرة كتابي المعنى والتشكيل . رسخ رمضان في ذاكرة العسم منذ الصغر مجموعة من العادات الاجتماعية والقيم الأخلاقية التي تعوّد عليها في محيطه، لكنها بدأت بالاختفاء والتلاشي مع مرور الوقت وتطور العصر، ومن بينها التواصل الكبير بين الأقارب والجيران، وصوت المسحراتي الذي كان يجوب الشوارع ويوقظ الناس وقت السحور، لكن بعضاً من عادات رمضان التي كان يمارسها العسم ماتزال قائمة في ذهنه وواقعه . ومن بينها زيارة أصدقاء والده، والذهاب إلى المقاهي القديمة، وزيارة القبور، وبخاصة قبور المثقفين والمبدعين الذين فارقوا عالمنا وانتقلوا إلى العالم الآخر، وهي زيارات تدفعه دائماً إلى استحضار إبداعات الراحلين والتمعّن فيها، وتذكي في نفسه الرغبة الجامحة في تقديم نتاج إبداعي يضاهي نتاج من رحلوا .البحر وعالمه الهادئ متّسع للشاعر في تأملاته وخلواته في الشهر الكريم، فيحدث في نفسه حالة من الصفاء والنقاء الروحي، وينطلق معه هائماً في صمت طويل، متأملاً في الكون وعوالمه المبدعة، وينعزل عن العالم والناس، ويستمع إلى بوحه الداخلي الذي يخامر خلجات نفسه وحسه، ويعزف عن كتابة الشعر مغلباً عليه ذلك البوح الخفي .البحر بالنسبة للعسم ليس ملهمه للإبداع والتأمل فحسب، بل مرتع شبابه وصباه، وعلى شواطئه كان يلهو ويركض، ويمرح قبل وقت الإفطار أيام الطفولة، وهي صورة قديمة ومتجددة، ولا تكاد تفارق الشاعر إلى الآن .ويؤكد العسم أن رمضان فرصة لكل مبدع لتنسيق وقته وتوظيفه والاستفادة منه، والانزواء عن العالم، والعكوف على القراءة والعمل والتأمل، فهو مدعاة للشاعر بما يوفره من أجواء تطفح بالهدوء والسكينة والطمأنينة في العمل والانتاج، لكنه نتاج يبقى في أغلبه تأملياً وروحانياً ينسجم وطبيعة الشهر، وهذا ما يدعو العسم دائما إلى إمعان التفكير والتدبّر والبحث عن الحقيقة، حقيقة الموت، والحياة، والنظر إلى الكون من منطلق أعمق وأشمل، لذلك فكل ما يكتبه في الشهر ما هو إلا تعبير صادق، عما يجيش في داخله من مشاعر إيمانية وروحانية .رؤية العسم للأشياء من حوله، ولأجواء الشهر الكريم تجعله مفعماً بكتلة من الأحاسيس والمشاعر التي يصعب وصفها، أو توصيفها بعبارات بسيطة، لأنها حالة نفسية داخلية لصيقة بالشاعر أنّى اتجه .
Culture
صدر حديثاً كتاب طائر الشعر للشاعر سالم الزمر وهو هدية العدد الجديد لمجلة دبي الثقافية، ويقع الكتاب في 140 صفحة من القطع المتوسط، وكتب مقدمته نواف يونس، ويضم مجموعة من المقالات التي تحلق في فضاءات شعرية متنوعة من حيث الأزمنة، إذ يتناول الزمر قصائد من عصور مختلفة، مع طرحه مجموعة من الأفكار والآراء، كما في مقالته الناس والشعر، حيث يدلف الزمر إلى معنى الشعر من بوابة الرأي السائد الذي يصف الشاعر بالمجنون، أو يعتبر أن الشعر نوع من الغواية، ويرى أن كل حكم قيمة من هذا القبيل يبتعد عن مفهوم الوسطية، الذي هو من الضرورة بمكان لقراءة العوالم الإبداعية من دون أحكام مسبقة فيقول: المشكلة تكمن في عدم الوسطية في الحكم على الشعر، ولا أعني الوسطية هنا أن نقطعَ بأن الشاعر الحق ليس لديه ما يؤخذ عليه في شعره، وهو المنزّل عن كل نقص لأنه شاعر، وإنه الإنسان الكامل السليم من كل هفوة أو زلة لسان، وإنما الوسطية أن يكون المعيار الذي نقيس عليه هو النص وليس الشاعر .ومن المقالات التي ضمها الكتاب ملامح بدوي عتيق والشعر أخلاق العرب وحكمة المجنون والجواهري ليس آخر العمالقة وغيرها من المقالات، وما يميز المقالات هو تطواف الزمر في قضايا ما زال يعتبر بعضها إشكاليا في عالم الشعر، أو في النظرة إليه، أو نقده، بالإضافة إلى تقديم رؤية حول قابلية الشعر الدائمة لأن يكون تعبيراً عن حياة المجتمعات، ومرآة لقضاياها، وعاكساً لتطورها أو انحدارها، وهو يضرب حول ذلك أمثلة كثيرة مبتدئاً من العصر الجاهلي وصولا إلى يومنا هذا .
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول، الدكتور جمال شحود في محاضرة عن الحب وأبعاده وأنواعه وأثره في مختلف جوانب حياتنا، وذلك بحضور الشاعر سالم أبوجهور مدير الفرع وعدد من الكتّاب والأدباء.وقدّم الشاعر نعيم عيسى المحاضر بقصيدة شعرية معبرة، ثم ذكر نبذة تعريفية موجزة عن المحاضر، من جهته قال الدكتور جمال شحود إن الحب لا يقتصر على العلاقة بين رجل وامرأة فقط، وإنما في كافة جوانب الحياة، ولولا الحب ما خلق الله البشرية، وقد أوصت جميع الديانات السماوية بنشر الحب والمحبة بين الناس، وقد اشتمل القرآن الكريم على كلمة الحب في أكثر من 50 آية، فالحب يتوزع على نوعين، أحدهما عقلي والآخر عاطفي. وأضاف أن الإنسان يجب أن يحب نفسه أولاً حتى يستطيع أن يحب الآخرين، مستشهداً بمقولة جلال الدين الرومي «من لم يستطع أن يحب خلق الله فهو لا يستحق الحياة»، وعلى الإنسان أن يكتشف ذاته فهو خليفة الله في الأرض، وهو ما يفعله فينا الحب، و الله عز وجل يريد قلوباً لا قوالب، ثم تناول المحاضر قصصاً ومواقف من حياة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وحبه لأصحابه وحبهم له، وحبه لحفيديه الحسن والحسين. وأكد أن العشاق سابقاً كانوا ينسبون إلى محبوباتهم، مثل جميل بثينة، وكثيّر عزة، وغيرهم العديد من الشعراء، ثم قرأ عدة أبيات غزلية لجميل بثينة، كما قرأ من شعر نزار قباني شاعر الحب في العصر الحديث، والذي طالما كتب وأطال في شرح الحب وخلجاته وعواطفه، ومنها قوله: «كلماتنا في الحب / تقتل حبنا / إن الحروف تموت حين تقال». وأضاف أن رجلاً من بني عذرة سئل، لماذا أنتم بني عذرة تذوبون عندما تعشقون ؟ فأجاب لأننا ننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها. وأوضح أن أعلى مراتب الحب هو لله عز وجل، معرجاً على بعض المقاطع الشعرية لرابعة العدوية، مضيفاً أن الوسيلة التي تمكن الإنسان من الاقتراب من الحقيقة أكثر، تكمن في أن يتسع قلبه للبشرية جمعاء، بل أن يظل فيه متسع من الحب.
Culture
استضاف مسرح كوليزيوم لندن وسط العاصمة البريطانية العرض الأول لمسرحية زايد والحلم التي أنتجتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن إبداع مسرح كركلا، حيث شهدت أروقة المسرح الأضخم في لندن، أمس الأول، عبق الأصالة والتاريخ والحضارة القادمة من صحراء الإمارات، في عرض فني مبهر جسد سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، في حدث فني نادر يبهر 2360 متفرجاً من الجمهور الإنجليزي والعربي، وهي كامل الطاقة الاستيعابية للمسرح حيث بيعت كافة التذاكر قبل أيام، وفي حين تفاعل الجمهور الغربي بتميز مع مختلف فقرات العرض، فقد وجد المغتربون العرب فرصة لاستعادة الزمن الإماراتي الذي حول الحلم إلى حقيقة خلال فترة وجيزة، وبنى دولة يُفاخر بها جميع العرب .شارك في زايد والحلم أكثر من 100 فنان وشاعر، إضافة إلى عدد من الضيوف الفنانين من الإمارات وبعض البلدان العربية والأجنبية، مؤكدين أن أبوظبي أصبحت مركزاً ثقافياً عالمياً . وشارك الجميع في الأداء بحيوية الحركة المتسقة مع اللون والأزياء والموسيقا، إضافة إلى المؤثرات والعرض الفيلمي المرافق للأداء الراقص، فضلاً عن الاستعانة ببعض أروع الأبيات الشعرية سواء النبطي أم الفصيح منها، والمستوحاة من البيئة الإماراتية الأصيلة والتاريخ العربي الحافل .واستوحى الفنان عبدالحليم كركلا أجواء سيرة حياة الشيخ زايد طيب الله ثراه وتداعياتها، من دلالة جغرافيا المكان وتاريخ الإنجاز، في العمل الذي أشرف على إعداده وقام بإلاخراج ابنه إيفان . وأشار إلى أنه مكث مع فريق العمل في صحراء الامارات لعدة أشهر وصور الأفق، واستوحى دلالة المكان لتتواءم التعبيرية الفنية مع واقعية الجغرافيا وتسرد أسطورة التاريخ المعاصر .وأكد أن المادة التاريخية التي وفرتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كانت مساندة للعمل، وأن الدلالة تكمن في التعبير عن حجم الإنجازات بطريقة فنية إبداعية .وقال إنه استوحى دلالة الفرسان القادمين من عمق التاريخ بمواصفات المروءة العربية والحق والصدق والإيثار والشجاعة، في توائم تعبيري مع جغرافيا المكان، لتجسيد دور الطبيعة الواهبة في لحظة ولادة الشيخ زايد فحتى الطبيعة اشتركت في ولادة الشيخ زايد كهبة لأرض الامارات، حوّل السراب إلى ماء، رفض الاستسلام والركود، بنى دولةً غدت أسطورة للزمن الحديث .ويُقام مساء اليوم العرض الثاني للمسرحية، حيث تأتي هذه العروض اللندنية بعد النجاح الكبير الذي حققته في دولة الإمارات، وفي إطار سلسلة من العروض الخارجية المميزة التي بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت في فبراير/ شباط الماضي، وفي العاصمة الفرنسية باريس مايو/ أيار الماضي .وأشار محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الذي تابع أصداء عرض زايد والحلم في لندن بعد عروض بيروت وباريس، إلى أن الفن يتموضع في تاريخ الشعوب في مرتبة عالية تتصل بالهويّة والمقياس الحضاري، وتعبر الفنون عن روح الشعب وتشكّل ذاكرته الجماعيّة، وإن انتعاش حركة الشعر والأدب والمسرح لهو دليل على تطوّر المجتمع .وأضاف: مع زايد والحلم تحقّقت قيمتان أساسيّتان، القيمة الفنيّة والقيمة التاريخيّة، بحيث حمل العمل القيمة التراثيّة وأعاد ضخّها فنيّاً لصالح المجتمع الذي بدوره سيعيد تشكيل ذاته على طريق القيم والفن .واستغرق العرض فصلين على مدى 45 دقيقة لكل فصل قدمت خلالهما مشاهد تحكي عن قائد حفر اسمه الزمان، وكان قدره مواجهة الصعاب، لكن حلمه الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك الفضائل متحفزة لا تنام . . الصبر والشجاعة والحق والإيمان والخير والحكمة والشرف، فتنهار الصعاب ويخضع المستحيل فاتحاً أبوابه أمام النهضة والعمران وتوحيد الشعب .ويستهل العرض بالصوت الإماراتي القادم من صفاء الصحراء وتوظيف مشهد البئر ودلالة الماء عندما يبث الروح في الأرض، كما يحمل المؤدون سلال الخوص في استعارة لطعام أهل الصحراء حيث النخلة هي الأم .وعبّر الراوي الذي حول النص إلى اللغة الإنجليزية في عرض لندن، مثلما حول إلى الفرنسية في عرض باريس الذي يجسد صوت التاريخ ويروي الأحداث، عبّر عن مآثر القائد الحالم، فيما توحي القصائد التي اختيرت بعناية من الشعر العربي المتنبي وإرث الشعر النبطي الاماراتي بحسية تعبيرية متسقة مع الحدث التاريخي المتصاعد، مع ترجمة للغة الإنجليزية لمختلف فقرات العرض، ضمن شاشة مبسطة اعتلت المسرح .
Culture
تشهد الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة المسرحية والتي تنطلق فعالياتها يوم بعد غد في قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فعاليات فكرية وثقافية وفنية تشكل ثراءً نظرياً للمسرحيين بالدولة إضافة إلى ثراء فني آخر يتمثل في استضافة كوكبة كبيرة من المسرحيين العرب مخرجين، مؤلفين، نقاد، وممثلين، صرح بذلك أحمد بورحيمة مدير مهرجان الشارقة المسرحي، وأضاف إن الملتقى الفكري المصاحب للأيام يعقد هذا العام تحت عنوان تجليات وجماليات الإخراج المسرحي حيث يتم تناول المحاور التالية: خصوصيات الفن المسرحي والتكنولوجي في ضوء نظرية التلقي، لغة الجسد أداء الممثل ضمن الفضاء السينوغرافي، نحو مشروع منهجي في الكتابة والعرض المسرحي، والرؤية البصرية في العرض المسرحي المعاصر. ويقدم هذه المحاور للنقاش: د. مؤيد حمزة، شادية دوغان، د. عبد الكريم بورشيد ود. يحيى البشتاوي بينما يقدم الجلسات: جوان جان، يحيى الحج، د. جهاد سعد، ود. سميرة محسن، ويقام الملتقى يوم السبت المقبل في دار الندوة، وأضاف بورحيمة أن الدورة الحالية للأيام تستضيف كوكبة من كبار المسرحيين في كافة المجالات الفكرية والفنية والإبداعية مثل: د. أحمد عبد الحليم، د. أشرف زكي، أشرف عبد الغفور، انتصار عبد الفتاح، حسن يوسف، سميرة محسن المصيلحي، كوثر العسال، محمد صبحي، عزت العلايلي، ومحمد وفيق مصر، ابراهيم بحر، وخالد الرويعي البحرين، د. جهاد سعد، جوان جان، ود. هيثم الخواجة سوريا، علي عليان، مؤيد شفيق حمزة، ويحيى البشتاوي الأردن، د. محمد مبارك المانع، وكاملة العايدي الكويت، المنصف السويسي تونس، شادية زيتون لبنان، طالب محمد البلوشي عمان، عبد الكريم بورشيد المغرب، جاسم سالم ومحمد سعيد الإمارات، حيث يشكل حضورهم والتواصل الفني والفكري بينهم وبين المسرحيين من أبناء الدولة فرصة لتبادل الخبرات خلال فعاليات المهرجان التي ستتواصل على مدى 12 يوماً، واختتم بورحيمة تصريحه قائلاً إن الندوات التطبيقية التي تلي العروض المسرحية اليومية ومعرض الكتاب المسرحي ونشرة الأيام والبرنامج الإعلامي اليومي الذي سيبثه تلفزيون الشارقة يشكل بمجمله كنشاط مناخاً فكرياً وثقافياً يستزيد منه المسرحيون بما يفيدهم في العطاء الإبداعي الذي نؤمن أن تناميه يتواصل بفضل الرعاية الكريمة والدعم المادي والمعنوي المتواصل الذي يوفره لنا جميعاً كمثقفين صاحب السمو حاكم الشارقة.
Culture
غيث خوري نعم لقد حان الوقت لتبديل هاتفكَ المحمول الذي اشتريته قبل 4 أشهر فقد أصبح قديماً، أو ربما أنت بحاجة إلى سيارة من أحدث طراز، فسيارتك موديل 2013 قد أصبحت بالية ولا تليق بمكانتك الاجتماعية، ولا تنسى أنك بحاجة لحقن جسدك بالهرمونات حتى تصبح ذاك الشاب الساحر مفتول العضلات؟! ماذا عنكِ هل تحتاجين إلى عملية تجميل جديدة لشفاهك بعد أن أصبحت وجنتاكِ كالبالون، أوربما أنتِ بحاجة إلى حذاء وملابس وأدوات تجميل وإكسسوارات وعطور ومواد تجعلك أكثر رشاقة ومجلات تعلمكِ كيف تصبحين مقبولة. نحن نعيش اليوم في محيط أمواج هائلة من الهوس بالمكانة الاجتماعية، المادية، الغرور،«الأنا» والاستهلاك، أصبحت حياتنا محددة ليس بأفكارنا الإبداعية المنتجة ومساهمتنا الاجتماعية ونوايانا الحسنة، بل بمجموعة من الارتباطات الوهمية والسطحية، حيث أصبح نسيج مجتمعنا نفسه يشع بالأوهام المقترنة بتنافس عقيم واستهلاك مجنون وأنواع شتى من الإدمان العصبي المرتبطة غالباً بالجمال الجسدي، والمكانة الاجتماعية والغنى المادي.إن أسلوب الحياة التجاري الجديد «الاستهلاك» الذي يصفه الاقتصاديون والمؤرخون كأعجوبة في التطور الإنساني والاجتماعي هو في حقيقته نوع من أنواع التخلف، واختلال خفي في منظومة قيمنا، ما يجعلنا مرضى منطوين اجتماعياً في غرور متزايد، غير مبالين بالبيئة من حولنا.فقد بدأت العملية الاستهلاكية في ظل العولمة تأخذ أبعاداً جديدة لم نكن نعهدها من قبل، فلم يعد الأمر يقتصر على مجرد بعض السلع التي يأتي بها المستورد، حيث إنه في ظل الآليات الإعلامية الرهيبة التي تملكها العولمة، وفي ظل التنامي الرهيب لقدرة الشركات المتعددة الجنسيات في النفاذ إلى الأسواق والسيطرة عليها، أصبح الإنسان محاصراً بهالة ضخمة ومتنوعة من الآليات الداعمة لنشر الثقافة الاستهلاكية.فما يقدم اليوم من الصور والإشارات والنصوص المرئية على الشاشات الإلكترونية الدائمة البث، بات يشكل تهديداً لمنظومات القيم وأنماط الحياة، فباتت كثير من الثقافات والشعوب عارية أمام تدفق الرسائل والعلامات التي تحمل معها أبطالاً ورموزاً جديدة تمتلئ بها مخيلة المشاهد بدءاً بعارضات الأزياء ونجوم الكرة، ووصولاً إلى رموز الفن والسينما والأطعمة وأنماط السلوك وموضات الملابس.إن مجتمع الاستهلاك قائم على الزيف وتقديم السلعة في إطار أقرب للمسرحية والتمثيل والخداع، فهو يقدم المجتمع بصورة فرحة مثالية وليس بصورة مجتمع يقوم على قمع واستغلال الناس، ومن تكتيكات هذا المجتمع الخطيرة، أنه يتم اختراع الحاجات حتى قبل أن يتم اختراع المنتجات، فالمنتجون عبر الإعلان والإعلام ووسائل أخرى يوجدون عند الناس قناعة بحاجتهم إلى أشياء معينة لا يحتاجون اليها فعلياً، وهكذا يخلقون الحاجة إلى السلعة ثم ينتجون السلعة ذاتها. هي ثقافة الاستهلاك الشره، الذي لم ولن يشبع أبداً، ليمضي الإنسان حياته كادحاً لاهثاً، خلف منتجات الرأسمالية التي تسحبه خلفها، حتى تخمد آخر أنفاسه.
Culture
أعلن مركز البابطين لحوار الحضارات عن انتهاء عمليات تحكيم مسابقة جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس السنوية، والتي تعنى بأفضل بحث يقدم حول دور القرى الأندلسية في صناعة الحضارة والثقافة الأندلسية، على أن تعلن نتائج المسابقة التي تقام للمرة الأولى خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل في جامعة قرطبة في الأندلس ضمن احتفالية خاصة بتوزيع الجوائز على الفائزين يحدد موعدها لاحقاً.وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف دولار، وقد تشكلت لجنة تحكيم ضمت كلاً من رئيس كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة قرطبة الدكتور خوان بيدرو مونفرير سالا، والدكتور محمود علي مكي، والدكتور اميلو مولينا لوبيز، والدكتور ماريا أنطونيو مارتينيز نونيز، والدكتور نادر الجلاد.وحول هذه الجائزة قال مؤسسها وصاحبها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين: هذه هي الانطلاقة الأولى لها وتمنح لأفضل بحث يتناول جانباً أو أكثر من الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة الإسلامية في الأندلس، وأضاف: لا يدخل في نطاق الجائزة الأبحاث الخاصة بالمدن الكبيرة في الأندلس كما لا يدخل في نطاقها البحث الذي يتناول شخصا أو عائلة بعينها، وأشار البابطين إلى أن الجائزة تهدف إلى إحياء تراثنا الأندلسي وإعادة البهاء إلى وجهه المشرق الذي كان عليه أيام الحضور العربي هناك. يذكر أن مركز البابطين لحوار الحضارات أنشأته مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين عقب إقامة دورتها التاسعة في قرطبة في الأندلس عام 2004 تحت عنوان دورة ابن زيدون، ويديره الأكاديمي الكويتي الدكتور عبدالله المهنا .كما أنشأت المؤسسة عدداً من كراسي اللغة العربية في مناطق الأندلس مثل جامعات قرطبة وغرناطة واشبيلية وملقة.ومن جانب آخر أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ديوانين شعريين صوتيين للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس إدارة المكتبة. وهما: بوح البوادي ومسافر في القفار. ويلقي البابطين نصوصهما بصوته.وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها تسجيل صوتي للبابطين بصوته، وقد ظهر الديوانان على أقراص مدمجة، بحيث جاء الأول في جزأين، بينما الثاني ظهر في ثلاثة أجزاء. ضم الديوان الأول أكثر من 50 قصيدة أخرجت بأداء فني تقني، حيث اعتمدت أسلوبية متميزة تم فيها المزج النظري ما بين الكلمة المنطوقة واللحن الموسيقي المنسجم مع نبرة الصوت.وضم الديوان الثاني مسافر في القفار حوالي 60 قصيدة تطرقت الى مختلف اغراض الشعر، كما يوغل الشاعر في عوالم اجتماعية وجغرافية راصدا ما يشاهده شعرا على طريقة ادب الرحلات، وذكرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بأنها اتاحت هذين الديوانين على موقعها في الانترنت.
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بشراء مليون كتاب في إطار مبادرة «أقدر» للكتابة، بما يمكن الطلاب ويثري معارفهم وقدراتهم الأدبية، ويعزز الإحساس الوطني بنفوسهم، ويسهم في تفجير طاقاتهم الإبداعية لكتابة مختلف الأجناس الأدبية.يشرف على تنفيذ هذه المبادرة حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، في إطار مبادرة برنامج خليفة لتمكين الطلاب، التي شكلت لجنة، مهمتها شراء العديد من الكتب والمؤلفات من مختلف دور النشر.ويشارك برنامج خليفة لتمكين الطلاب في المعرض بمنصة تفاعلية، تعرض العديد من الإصدارات، من ضمنها منشورات أدبية متنوعة الأجناس بقلم طلاب وطالبات من المدارس الحكومية من المرحلتين الإعدادية والثانوية، ممن شاركوا في مبادرة أقدر للكتابة، كما يعمل القائمون على الجناح، بتعريف الزوار في برنامج خليفة لتمكين الطلاب وتوزيع العديد من المنشورات والكتب عليهم مجاناً.وأكد المقدم الدكتور عبدالرحمن شرف محمد، مساعد المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، أن هذه هي المشاركة الثانية في المعرض على التوالي، وقد اشتمل الجناح على أكثر من 130 إصداراً، منها 50 إنتاجاً أدبياً من مؤلفات طلاب وطالبات المدارس الحكومية من خلال مبادرة «أقدر» للكتابة. وهذا أول نتاج أدب للطلبة في هذه المرحلة العمرية، إضافة إلى أنه سيتم توقيع الأعمال الأدبية من خلال الطلبة المؤلفين، كما سيشهد الجناح توقيع العديد من المؤلفات، وفي مقدمتها كتاب ميثاء الشامسي، وزير دولة، وهو بعنوان «أحبك وطني» والعديد من المؤلفات لمجموعة من الباحثين والمتخصصين.
Culture
محمد ولد محمد سالميلخص الفنان المسرحي البحريني عبدالله ملك رؤيته لتطوّر وتأثير مهرجان أيام الشارقة المسرحية في الساحة المسرحية الإماراتية والخليجية، وهو الذي ظل يتردد عليها من حين لآخر منذ عام ،1985 بقوله: "لقد كان الإماراتيون يستدعون الخبراء الخليجيين والعرب لتقديم الورشات وإخراج العروض المسرحية، واليوم صرنا نأتي إلى المهرجان لنطلع على الرؤى والأفكار الجديدة التي يقدمها أبناء الإمارات، وصار المسرحي الإماراتي مطلوباً خليجياً للاستفادة من قدراته"، هذه الشهادة دالة في مسيرة المهرجان التي بدأت منذ ثلاثين عاماً وراهنت على الاستمرار والتطور، وعلى أن تحرك مياه الساحة المسرحية الإماراتية لتدفع بها نحو الأمام فتنتج طاقات ورؤى وكتابات وفعاليات مسرحية، وقد كان لها ذلك .الكلمة المفتاح في أيام الشارقة المسرحية، كما في كل الفعاليات الثقافية الكبرى التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هي الاستمرارية، والاستمرارية الدائمة، لأن العمل الدائم المبني على الصبر والتخطيط للمستقبل البعيد لا بد أن ينتج وأن يؤتي أكله، وقد أنتجت الأيام أجيالاً مسرحية وأسماء هي الآن تتوزع على كل المراحل العمرية، تهيئهم ساحة "الأيام" وتصقلهم لكي يكبروا ويأخذوا مكان سلفهم، ويبدعوا، وأنتجت الأيام كتاباً تغلغلوا في الثقافة المحلية والمجتمع الإماراتي، ونقلوا قضاياه ومشكلاته وأسئلته العميقة وملامحه الراهنة وتاريخه إلى خشبة المسرح .وأنتجت "الأيام" مهرجانات موازية، فمع اتساع الحركة المسرحية، وتواجد أجيال مسرحية متعددة تتعايش جنباً إلى جنب، كان لا بد من ظهور مهرجانات متخصصة لكل فئة وكل ميدان، فظهر مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي تشرف عليه جمعية المسرحيين الإماراتيين، ومهرجان المسرح المدرسي الذي تشرف عليه إدارة المسرح بالدائرة ومهرجان دبي لمسرح الشباب الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، والمسرح الجامعي بالتعاون بين وزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع والدائرة، ومهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في كلباء الذي تنظمه إدارة المسرح، كل تلك المهرجانات كانت لحاجة وحالة مسرحية أوجدتها الأيام، وشكلت بوجودها روافد مستمرة تتحف الأيام بطاقات مستجدة .وأنتجت الأيام برنامجاً فكرياً مصاحباً، يجمع أطياف المشهد المسرحي العربي من المشرق إلى المغرب، فيه ندوات كثيرة شكلت مع الوقت ملتقى للأفكار الجديدة والرؤى الفكرية في مجال المسرح العربي، والمجالات المتعلقة به، وفيه حلقات نقدية تتابع عروض الأيام وتقيمها وتعطي المسرحيين الرأي المباشر الذي يعينهم في مسيرتهم .لقد أنتجت الأيام وأثمرت، وستثمر، ما دام شعارها الاستمرار، ومع انطلاق الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الهيئة العربية للمسرح بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوضع خطة لتنمية المسرح المدرسي، ستجد الأيام رافداً دائماً من طلبة المدارس الذين سيكونون جاهزين لمواصلة الدرب . [email protected]
Culture
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كتابا جديدا بعنوان مبادئ ميكانيكا الكم للمؤلف الباحث بول ديراك .ووفقا لمجلة نيتشر العلمية البريطانية أنه عندما ظهرت الطبعة الأولى من الكتاب سرعان ما حاز بفضل أصالته تقديرا كواحد من كلاسيكيات النظرية الفيزيائية الحديثة بحيث نشرت الطبعة الرابعة تلبية للطلب المستمر على الكتاب .ويعد الكتاب نموذجا للعمل الذي يتناول المبادئ الأساسية لميكانيكا الكم وكتاباً لا غنى عنه للدارسين في المراحل المتقدمة والباحثين الخبراء الذين سيجدون فيه دائما مصدرا متجددا للمعرفة والتشجيع .يذكر ان مؤلف الكتاب بول أدريان موريس ديراك ولد في بريستول في المملكة المتحدة عام ،1902 وتلقى تعليمه أولا في جامعة بريستول في الهندسة الكهربائية عام ،1921 ثم درس الرياضيات مدة عام وفي عام 1923 انتقل إلى كلية سان جورج في كامبريدج كباحث في الرياضيات .وكان لديراك العديد من المؤلفات المهمة، كان أولها كتاب مبادئ ميكانيكا الكم عام 1930 وظل ينقح فيه حتى عام ،1967 وآخر مؤلفاته كتاب النظرية النسبية العامة عام 1975 .اشترك في ترجمة الكتاب الدكتور محمد أحمد العقر والدكتور عبدالشافي فهمي عبادة . (وام)
Culture
يلقي الشاعر حبيب الصايغ قصيدة جديدة في الذكرى الخمسين لرحيل الشاعر العربي بدر شاكر السياب، في احتفالية ينظمها فرع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي اليوم، في مقره في معسكر آل نهيان، وكان اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات قد اقترح على الاتحادات والروابط والأسر العربية في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب الذي انعقد في البحرين عام ،2012 أن يكون عام 2014 عاماً للسياب وتم اقرار هذا المقترح .ويشارك في الاحتفالية كل من الدكتور ستار زويني أستاذ علم اللغة والترجمة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وصاحب عدد من المكتب المترجمة في القصة والرواية والنقد والفكر، إضافة إلى مجموعة شعرية بعنوان "أسئلة"، والدكتور إسماعيل العقباوي أستاذ العلوم اللغوية في قسم اللغة العربية في جامعة أبوظبي وصاحب عدد من الكتب المحققة والمؤلفة في التراث والأدب، فضلاً عن ديوانين شعريين، وكتاب في الأدب الساخر، حيث سيقدم الضيفان ورقتين يلقيان من خلالها الضوء على تجربة السياب .
Culture
يرصد الكاتب والمؤرخ البريطاني مايك داش في كتابه الولع بالزنبق سيرة الزهرة التي شغف بها العالم تاريخ الزنبق من أول العثور عليها في جبال تيان شان في آسيا قبل أكثر من ألف وخمسمئة عام، مروراً بوضعها وتطورها في الإمبراطورية العثمانية، ثم وصولها في عام 1562 إلى هولندا . يسرد داش في مؤلفه الذي نقله إلى العربية مشروع كلمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حكاية الزهرة، ورحلتها من الصحارى والجبال والبراري إلى قصور السلاطين العثمانيين، مستنداً في ذلك إلى العديد من المصادر والمراجع التي أثرت بحث المؤلف وجعلته يمضي في حكايات وأساطير، تكشف مراحل من تاريخ الحضارات التي مرت بها رحلة الزنبق .ولا يتناول المؤلف موضوعه الذي يأتي في 542 من القطع المتوسط، بمنهجية بحثية جامدة، تعنى بالزهرة في جانبها المرتبط بعلم النباتات، بل يجعل من حكايتها فرصة لسرد صور من الحضارة البشرية، وللغوص في أعماق النفس البشرية، فيقدم لمحات عن تاريخ الإمبراطورية العثمانية، وبعض الغزوات التي شهدتها القارة الأوروبية، وأساطير بلدان شرق آسيا .ولا يكتفي داش بذلك بل يعرج على الأدب والشعر، ليبين مكانة زهرة الزنبق في الإبداع، ويظهر كيف استفاد أدباء وشعراء القرون الماضية من جمالية الزهرة ومكانتها التاريخية والاجتماعية، والدينية لدى بعض الشعوب، فيستشهد بقصائد ونصوص صيغت في الزنبق، منها ما كتبه القسيس بيتروس هونديوس في قصيدته الملحمية التي نشرت في عام ،1621 والتي يقول فيها: كل ما يبتغيه هؤلاء الحمقى أبصال الزنبق/ في الرؤوس والقلوب لا توجد إلا أمنية واحدة/ دعونا نحاول أكل الأبصال، وسوف تثير فينا الضحك/ حين نذوق شدة المرارة في ذاك الطبق .ويفتح داش في سعيه لتأريخ كل ما يتعلق بالزنبق، سلسلة من العلاقات بين الزهرة وأشكال الحياة عامة، فيكشف عن ارتباطاها بالدين، والفن، والسياسية، والموت، والحب، وغيرها، إذ يروي واحدة من الأساطير التي تكشف ارتباط الزنبق بالحب، فيقول: تتحدث الأسطورة عن أمير يدعى فرهد، كان مولعاً بفتاة اسمها شرين، وذات يوم ورد إلى مسامعه نبأ، تبين في ما بعد أنه كاذب، مفاده أن حبيبته قد قتلت . وإذ وقع الأمير نهباً لحزن لا قبل له باحتماله، فقد أعمل في جسده تقطيعاً بفأس، فسال الدم من جراحه الغائرة على الأرض، ومن كل قطرة من دمه نبتت وردة قرمزية رمزاً لحبه المتصف بالكمال . وبعد مئات الأعوام من تدوين هذه القصة أول مرة، ظل الزنبق البري رمزاً فارسياً أثيراً للحب الخالد .يقسم الكاتب مؤلفه إلى ثمانية عشر فصلاً، يروي في كل فصل حكاية ومرحلة من مراحل سيرة الزنبق في التاريخ، ويبدأ بفصل يكشف فيه خريطة للأقاليم المتحدة في هولندا وملاحظات حول أسعار ومعدلات الدخول في القرن السادس والسابع عشر، ليمهد بذلك إلى الأسعار الخيالية التي وصل إليها سعر الزنبق، وبعد ذلك العوامل التي أسهمت في تراجع قيمته .
Culture
يقدم جناح الأطفال في المعرض أنشطة عدة وبرامح وفعاليات، تهدف إلى جذب الأطفال وتعليمهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم ومعارفهم، ومن بين هذه الفعاليات والورش، ثلاث ورش متنوعة من المكسيك تشارك للمرة الأولى في المعرض، حيث يتم تنفيذها مرتين يومياً على مدار الأيام الخمسة الأولى من المعرض، الأولى صباحية في العاشرة، والثانية مسائية في الخامسة . وشهدت تلك الورش إقبالاً لافتاً من قبل الأطفال وطلبة المدارس، حيث تعلموا أموراً فنية مختلفة من خلال مشاركتهم وتفاعلهم مع تلك الورش .وتدور الورش حول إحدى أشهر الفنون اليدوية المكسيكية . من خلال عرض أصل ورق الأماتي؛ حيث يُظهر هذا الفن كيف استطاع الفن القديم التعبير على الطريقة المكسيكية في النظر إلى الطبيعة والحياة اليومية باعتبارها أحد أشهر الفنون الملونة المعترف بها في جميع أنحاء العالم، ويتم في تلك الورشة استخدام بقايا أوراق الشجر أو لحاءً الشجر، بعد تسخينه وغليه بالماء، ومن ثم يقوم الأطفال بتنفيذ رسومات من الطبيعة والتراث وتاريخ السكان الأصليين بألوان مختلفة وجاذبة .أما الورشة الثانية التي تسمى ورشة "ييناتاس"، فهي مرتبطة بالحفلات المكسيكية وكيفية استخدام الورق الملون وصنع أشكال جذابة زاخرة بالألوان المميزة، ويتعلم الأطفال فيها كيفية صنع أشكال لطيفة للحفلات من مواد بسيطة، بعد تشكيل الألوان الجذابة، وتتيح لكل طفل أن يتخيل شكل اللعبة التي سيصنعها ويعمل على تصنيعها وفق خياله ورغبته . أما الورشة الثالثة، التي تحمل اسم ورشة "البريجيس"، فهي الورشة التي يتعلم فيها الطفل كيفية صنع حيوان خيالي باستخدام تلك الأوراق، كأن يعمد على رسم وتشكيل رأس أسد، وجسم فيل، وذيل فرس مثلاً، فيتكون لديه حيوان غير مألوف أو معروف، هو حيوان خيالي أو متخيل، من صنع الطفل، ومثل هذه الفكرة تمنح الفرصة الجيدة للطفل كي يعبر عن خياله ويحلق معه عالياً ليصنع حيوانه المفترض أو المتخيل، وهذا الحيوان الخيالي اسمه بالمكسيكية "البريجيس"، وتكمن فكرة تعلم صناعة وتشكيل هذه الحيوانات في الإسهام في منح الطفل فرصة للتخيل، إضافة إلى منح الطفل فرصة التعرف بالحضارات الأخرى من خلال الرسومات .
Culture
شهد عالم المسرح في العقود الثلاثة الأخيرة تحولاً قوياً نحو التخصص، وجاء ذلك التحول مع ازدياد الحاجة إلى رجل المسرح التقني، أو لنقل الذي يعمل في تخصص واحد ويبدع فيه، وهو أمر جيد بطبيعة الحال، خاصة أن غياب التقني المبدع يترك المجال مفتوحاً أمام أنصاف المعارف، وأنصاف المواهب، وأنصاف المسرحيين، وهكذا برزت لدينا خلال تلك العقود طاقات تخصصية مهمة في الإخراج، والسينوغرافيا، والأداء، والرقص التعبيري، والأزياء، غير أن هذا التحول نحو الاختصاص لم يلغ الحاجة إلى وجود رجل المسرح بعيداً عن ربطه بالمسائل التقنية المحضة، وإنما من خلال علاقته بالمسرح كتصور عما هي الحياة، وعما هو الفن، وتلك الحاجة تبقى راهنة لأن غيابها يعني إلغاء روح المسرح، وهي القائمة في جزء كبير منها على قدرة رجل المسرح على أن يتمرد على الأطر التي تحكمه، وأن يغامر دائماً، وذلك على اعتبار أن المسرح مغامرة في الكشف، ونبذ السكون، وهو ما يشير إليه مصطلح الدراما كفعل قائم على التطهير .في وطننا العربي أسماء مسرحية كثيرة عرفت بأنها رجالات مسرح، وهنا لا بد أن نشير أيضاً إلى القول امرأة مسرح، منعاً لأي تمييز، ورجل المسرح وامرأة المسرح هما كينونة قائمة في الراهن، فالمسرح دائماً هو الآن وهنا، وهكذا فإن هذه الكينونة هي التي تعطي التسمية معناها، وبعيداً عن هذه الكينونة يتحول العمل في المسرح إلى مهنة محضة، ورغم حاجتنا الماسة إلى مهنيين جيدين يعون ويعرفون كيف يتعاملون مع الفضاء المسرحي، إلا أن التطور الحقيقي لا يأتي إلا ممن ينحو إلى الديناميكية، وليس نحو الثبات، والقبول بالمسبق، فلا حرية في المسرح من دون خيال، والخيال هو ابن التجربة الدائمة المستمرة الرافضة لنتائجها، والطامحة إلى المغايرة .وفي هذا السياق، يمكن القول إن تكريم مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورته الحالية للقديرة سميحة أيوب، هو تقدير لامرأة مسرح أعطت حياتها لهذا الفن، وهي قالت صراحة إن ما كان يعنيها دائماً هو المستقبل، وهي لا تقف عند اللحظة التي مضت، وهذا الكلام يحيل -بطبيعة الحال- إلى امرأة تعي جيداً كينونة العمل المسرحي، وجوهر المأساة فيه، وهي أنه لا معنى له من دون اللحظة المقبلة، ومن دون ذاكرة المتفرج التي تؤسس بدورها للدور المستمر للمسرح .قائمة طويلة من المبدعين والمبدعات العرب منذ أكثر من قرن ونيف آمنوا بالمسرح كجزء من عملية التنوير في الفكر العربي، تنوير الأماكن المظلمة في وعينا وتاريخنا، وفتح نافذة من الأمل على التغيير نحو الأفضل، ولم يتعاطوا مع المسرح فقط بوصفه ممارسة فنية، وإنما بوصفه طاقة وعي ومعرفة وموقفاً ورؤية وصياغة للواقع والمستقبل في الوقت نفسه [email protected]
Culture
الكويت: الحسيني البجلاتي وسط تظاهرة مسرحية وإعلامية وحضور كثيف من شتى الدول العربية وتحت شعار (الكويت عاصمة الشباب العربي 2017)، انطلقت مساء أمس الأول الدورة الأولى لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي على خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا، والذي تنظمه الهيئة العامة للشباب.وأكد مدير عام الهيئة عبد الرحمن المطيري، في كلمته أن المهرجان يهدف إلى إبراز قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم ومهاراتهم الأدبية والفنية والإبداعية، ويتيح الفرصة أمامهم للالتقاء بأقرانهم من مختلف أنحاء الوطن العربي للتأثير والتأثر والاستفادة بشكل إيجابي من بعضهم بعضاً، والتأكيد على دور المسرح وأهميته كمنارة من منارات الفكر والإبداع واكتشاف المواهب، مؤكدا أننا «نطمح أن يكون هذا المهرجان مساحة للتنافس الإيجابي والحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين حكمة الرواد وحماسة الشباب». وألقى رئيس المهرجان المخرج عبد الله عبد الرسول كلمة أشار فيها إلى أن هذا الحشد المسرحي العربي يؤكد على المكانة المهمة لدور شباب المسرح في المسار المسرحي العربي، كما يؤكد على الدور الكبير لدولة الكويت في صناعة الفكر والثقافة والفنون والتنوير، ويأتي مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي لفتح آفاق الإبداع والطموح لخلق حراك مسرحي شبابي عربي، يعتمد على التأصيل والتجديد والأسلوب العلمي بالنهج والرؤية المسرحية. وأشار عبد الرسول إلى أن هذه الليالي المسرحية الشبابية العربية القادمة يجتمع فيها عشاق المسرح من العالم العربي للتأكيد بأن المسرح هو ذلك الفن النابض بالفكر والعطاء والإبداع، مبيناً أن المسرح هو المنارة الفكرية التي ترتقي بنا لفتح أبواب التعبير وصياغة الحياة من جديد والخروج من الحالة النمطية، لخلق مناخ مسرحي متجدد يقاوم كل عناصر الإبهار، ويكون هو كلمة الوعي والموقف والبناء. يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان 11 عرضا مسرحيا، وهي «همس الكراسي» من قطر، «شمعة أمل» من الأردن، «مراكب الموت» من السودان، «ليس إلا» من السعودية، «مروح على فلسطين» من فلسطين، «الليل نسي نفسه» من الإمارات، «ون واي» من العراق، «لقمة عيش» من عمان، «بينوكيو» من مصر،«سوالف الكاميرا» من المغرب، «ريا وسكينة» من الكويت، وتقدم فرقة المسرح الشعبي عرضا مسرحيا هامشيا خارج المسابقة الرسمية بعنوان «ثنائي القطب». وشهد الحفل تكريم الشخصية المسرحية العربية للرواد ممثلة في الفنانة القديرة مريم الصالح رائدة المسرح الكويتي والخليجي، كما تم تكريم مجموعة من الفنانين الشباب وهم عبدالمحسن القفاص، د. عبدالله العابر، عبدالله البدر، عبدالعزيز صفر، علي العلي، سعد الفلاح، علي الحسيني، عبدالعزيز الصايغ، فهد المذن، حصة النبهان، حمد اشكناني، نصار النصار، علي كاكولي، أحمد حسن كنكوني، سامي بلال، نوف السلطان، عبدالله الخضر، هاني عبد الصمد، صادق بهبهاني، ناصر البلوشي، إبراهيم الشيخلي، إبراهيم بوطيبان.وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الفنان القدير محمد المنصور، وعضوية كل من د. سهى سالم من العراق، المخرج غنام الغنام من الأردن، د. سامح مهران من مصر، د. وطفاء حمادي من لبنان، جاسم غيب وأحلام حسن ود. عنبر وليد من الكويت.أعقب مراسم حفل الافتتاح تقديم العرض المسرحي «يا سادة يا كرام»، من تأليف الكاتبة تغريد الداود، إخراج يوسف الحشاش.
Culture
ضمن الفعاليات الشعرية في المعرض قرأت الشاعرتان برديس فرسان ومهرة محمد بني ياس عدداً من القصائد، وأدارت الأمسية مريم النقبي .ومما قرأته الشاعرة برديس:في نبض شرياني قصيد واغانيكذا أنا برديس يا قلبأعيش العاطفه لو ثوانيأشعل كفوفي لك شموعوارتبك ضحك وغرام وأمانيتجتاحني عز وشموخأقول تكتبني ولا أحد قرانييا حلمي اللى فيك أذليا سلسبيل الحب يا زعفرانيفيني من اللهفه بحوروقرأت الشاعرة مهرة محمد بني ياس مجموعة قصائد من بينها:عطني الحبر وياه قرطاسبكتب شعوري والأحاسيسيا شعر سامحني . . ولاباسلو أني هملتك في الكراريسضغط العمل سبب لي وسواسمهموم تلعب بي الهواييسمرات أردد سورة الناسومرة اتعوذ من الأباليس
Culture
أعلنت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليمنية نتائج الدورة الحادية عشرة لجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب، وكانت المفاجأة في الإعلان قرار مجلس أمناء الجائزة حجب الجوائز عن جميع البحوث المقدمة للمنافسة في مجالات (العلوم الطبية، العلوم البيئية والزراعية، والعلوم الاقتصادية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية. الإبداع الأدبي، الهندسة والتكنولوجيا، الآثار والعمارة) بحجة أن الأبحاث المقدمة لنيل تلك الجوائز لم تتوفر فيها الشروط المطلوبة كاملة، فيما منحت الجائزة في مجال العلوم الإسلامية للباحث د. احمد عبدالكريم شوكت حمد الكبيسي عن بحثه القرآن ودوره في إصلاح المجتمع. ودعا محمد عبده سعيد أنعم في كلمة مجلس أمناء الجائزة المثقفين والباحثين والمبدعين في اليمن والأقطار العربية إلى إحياء البحث والإبداع لصناعة الحياة اللائقة، قائلا: شعورنا بالمسؤولية يقتضي أن نحافظ على مستوى الجائزة، بالتزام الصرامة والموضوعية لمعايير وشروط لا تقبل المجاملة أو المحاباة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة التي تم انتخابها للتحكيم وهي من ا لكفاءات المشهود لها بالعلم والمعرفة والموضوعية. من ناحيته أوضح فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي خصص للمناسبة أن المؤسسة ناقشت 37 بحثا في الدورة الحادية عشرة للجائزة بمجالات الجائزة الثمانية، وأشار إلى أن لجان التحكيم في كافة المجالات تلقت 11 بحثاً في العلوم الإسلامية و6 أبحاث في العلوم الطبية ومثلها في العلوم الإنسانية ومثلها في العلوم التربوية و5 أبحاث في علوم الآثار والعمارة وبحثيان في الهندسة وبحثاً واحداً في الاقتصاد.
Culture
قال الشاعر والقاص سلطان العميمي إن مجموعته القصصية الجديدة تفاحة الدخول إلى الجنةشهدت إقبالاً كبيراً في المعرض، وكانت من الأكثر مبيعاً على مدى اليومين الثالث والرابع . وأضاف: يعكس هذا الإقبال مدى تذوق القراء لموضوع المجموعة التي أعتقد أنها لامست بعض قضاياهم الحياتية التي يعيشونها يومياً، وهي موجهة للعموم بمضامينها المختلفة وعناوينها المتنوعة، وقد اعتمدت في كتابها على عنصر اللغة والمفارقة لبناء الحدث، وزاوجت فيها بين عالم الفنتازيا والخيال والواقع، وهي لذلك مشحونة بالمعاني والقيم الجميلة التي تعني الإنسان أياً كان جنسه أو عرقه، وإن كانت ثمة ظلال كثيفة تحيل إلى الكاتب، فذلك انعكاس طبيعي لذاتيته لأنه جزء من الواقع المرصود، وأي عمل أدبي، مهما كان شكله، ينطلق من خصوصية الكاتب الذي يلجأ أحياناً للتعبير عن نفسه من خلال الكتابة، وإن اختلفت طريقة المعالجة التي تخلق، أحياناً، جسراً للتواصل والتفاعل بين الكاتب والمتلقي . وفيما يتعلق بالعنوان والمضمون قال العميمي إن اختيار عنوان المجموعة وانتقاء مضامينها وحتى اختيار الغلاف، تشكل كلها عناصر متداخلة من أجل إخراج عمل متميز يستهوي القارئ ويلفت انتباهه ويكون قريبا منه . شملت المجموعة 35 قصة قصيرة من بينها تفاصيل صغير#171;، مقالة ساخنة#171;، مخبأ#171;، مظلة مطر#171;، سقوط#171;، تفاحة#171;، ندوة#171;، لعبة الإحفتاء#171;، عين رمادية#171;، قيود#171;، أشلاء#171;، عاشق عربي#171;، بطل وفتاة#171;، أنفاس#171;، آخر قطعة. تتميز هذه القصص وغيرها بتنوع العناوين وثراء في مضامين على الرغم من أن بعضها غاية في الإختصار، أشبه ما يكون بالخاطرة .
Culture
العين: «الخليج» نظم بينالي الإمارات الأول للفنون أمس الأول يوماً مفتوحاً لمحبي الفنون وطلاب المدارس لزيارة البينالي والتعرف إلى أكثر من 40 فناناً تشكيلياً جاؤوا من أكثر من 32 دولة عربية وأجنبية للمشاركة في البينالي ومتابعة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات الترفيهية والفنية ومنها مسابقات للرسم وعروض للأزياء التراثية للأطفال، كما قام الفنان الإماراتي محمد مندي بكتابة أسماء عدد كبير من الجماهير الخط العربي للاحتفاظ به كتذكار للمشاركة في البينالي.وأكدت وزارة الثقافة أن تنظيم اليوم المفتوح يهدف إلى السماح للجمهور وخاصة طلاب المدارس بالاطلاع على الأعمال الفنية التي يقوم الفنانون المشاركون في البينالي بإنتاجها، إضافة إلى زيارة المعرض المقام على هامش البينالي، كما يمكن للجمهور التعبير عن مواهبهم من خلال المشاركة في المسابقات الفنية التي خصصت للأطفال وطلاب المدارس.وأوضحت الوزارة أن البينالي حقق أهدافه سواء بالمشاركة المميزة لعدد كبير من فناني العالم وما أنتجوه من أعمال فنية راقية خلال فترة البينالي، إضافة إلى تحويل إلقاء الضوء على مدينة العين باعتبارها إحدى المدن الجاذبة للمعارض والفعاليات الثقافية المحلية والعالمية، كما سمح البينالي للفنانين الإماراتيين بالتعرف إلى معظم المدارس الفنية العالمية والانخراط في حوارات فنية متخصصة مع أقرانهم الأجانب، كما قدم البينالي عدداً من ورش العمل المتخصصة والورشة الموجه لكافة شرائح المجتمع، إضافة إلى برنامج الزيارات التي مكنت المشاركين من التعرف الى المعالم التراثية والثقافية والأثرية والحضارية بالإمارات.كما ثمنت الوزارة دور الشركاء والداعمين في إنجاح البينالي، ويأتي على رأسهم فندق هيلي ريحان روتانا العين، وجمعية الإمارات للتوحد، والشرقية للسيارات، وغيرها، مؤكدة أن الوزارة تسعى دائماً لعقد الشراكات مع كافة مؤسسات المجتمع بما يعود بالفائدة على الثقافة والفنون الإماراتية بشكل عام. وأشارت «الثقافة» إلى أهمية هذه الفعاليات والمناسبات الفنية الكبرى في فتح أبواب التبادل الثقافي، والتواصل الفعال مع شعوب العالم ممثلين فيما ينتجه فنانوهم من أعمال راقية، حيث يوفر البينالي الفرص للاطلاع على آخر التجارب الفنية العالمية، كما تساعد في جلب تجارب فنية جديدة، للمشاركة، هو الدور المنوط بالثقافة للتقريب بين الشعوب وتوثيق العلاقات بين الدول ونشر ثقافة الحوار البناء.وأشاد الفنانون العرب والأجانب المشاركون في البينالي بحسن تنظيم وزارة الثقافة وبرعاية ودعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للبينالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة واهتمامه بالتواصل مع كافة الفنانين العرب والأجانب والإماراتيين، مؤكدين أن ذلك الدعم كان حافزاً كبيراً لهم لتقديم أعمال تليق ببينالي الإمارات الأول.وعن فعاليات اليوم المفتوح للجمهور أكد فنانو البينالي أنه كان بمثابة احتفالية ضخمة شارك فيها الأطفال والجمهور إلى جوار الفنانين في تقديم جدارية ضخمة تؤرخ لهذا اليوم كما كان فرصة لهم للتواصل مع الجمهور وعقد ورش عمل لطلاب المدارس لتقديم النصائح للموهوبين منهم في مستهل مشوارهم الفني والإبداعي، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اليوم الحافل بالموسيقى والفنون والبراءة. كما أكد الفنانون المشاركون في البينالي أن الإمارات تمتلك بيئة رائعة تساعد على الإبداع والابتكار، كما يمكن لكافة المواهب أن تجد لها مكاناً بارزاً، معربين عن تقديرهم العميق لدور وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في تنظيم هذا الحدث الفني الكبير. ومن جهة أخرى قام الفنان الإماراتي محمد مندي بكتابة كافة أسماء الفنانين المشاركين في البينالي بالخط العربي، وهي المبادرة التي قوبلت بترحاب كبير من جانب الفنانين الأجانب على وجه الخصوص، الذي أبهرتهم إمكانات الخط العربي والزخرفة الإسلامية. وعبر المايسترو رياض قدسي قائد أوركسترا الإمارات السيمفوني عن سعادته وسعادة العازفين في كل من أوركسترا الإمارات السيمفوني والأوركسترا الأوروبي لمشاركتهم في النسخة الأولى من بينالي الإمارات للفنون، موجهاً الشكر للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على دوره البارز في رعاية الفنون بمختلف أنواعها وأشكالها، كما توجهه بالشكر لوزارة الثقافة على دعوتها لأوركسترا الإمارات السيمفوني والأوركسترا الأوروبي السينفوني للمشاركة البينالي الإمارات باعتباره من أهم الأحداث الثقافية والفنية التي تعد إضافة حقيقية لكافة الفنانين المشاركين بها، وخاصة بعد ظهور البينالي بالمستوى المتميز الذي شهد له الجميع من حيث التنظيم وقيمة الأعمال المقدمة.وأوضح قدسي أن جميع العازفين المشاركين كان لديهم حماسة كبيرة للقاء الجمهور المحلي في الإمارات والتعرف إلى رد فعله، عن موسيقاهم خلال الحفلات التي أقيمت في كل من أبوظبي والعين، معتبرين أن هذه الحفلات تعد تجربة مميزة بالنسبة لجميع من شارك فيها.وحول الأعمال التي قدمت خلال الحفلات الفنية في كل من أبوظبي والعين قال قدسي «برنامجنا تضمن تقديم عدد من المقطوعات الوطنية الإماراتية في لفتة تقدير خاصة للجمهور الإماراتي، بالإضافة لمجموعة من المقطوعات الموسيقية والسيمفونيات العالمية لأشهر عازفي ومؤلفي الموسيقى العالميين». وقال قدسي «إننا سعداء جداً بحصولنا على فرصة المشاركة في البينالي الذي يشارك فيه 40 فناناً من أكثر 32 دولة من أنحاء العالم يمكن لنا من خلاله تقديم رسالة سلام والتأكيد على أن الموسيقى والفن رمزان يخدمان الإنسانية».وأضاف قدسي أن الحفلات حظيت بترحيب منقطع النظير من الجماهير في أبوظبي والعين وتمكنا من إظهار إمكانات أعمالنا الفني والعازفين الشباب، وهذا بالضبط ما يميز مثل هذه النوعية من الحفلات الموسيقية، وفي هذا السياق نرى أنفسنا سفراء للموسيقى الحية الكلاسيكية.
Culture
أعلنت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي البيارة انها أنهت حصر المشاركات في مسابقة القدس للقصة القصيرة الدورة الثانية، حيث بلغ عدد المشاركات المستوفية للشروط 1338 عملاً جاءت من ثلاثين بلداً .وأعلن عبد المعز عودة مشرف المسابقة أن اللجنة قررت تخصيص 15 جائزة لهذه الدورة موزعة على خمس فئات عمرية، وذلك لمنح الفرصة كاملة للمتسابقين، وباشرت اللجنة عملية الفرز الأولى للقصص المشاركة بالتعاون مع لجان فرز مختصة في القصة القصيرة، ومن المتوقع أن يتم اعلان نتائج المسابقة منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل .بدوره قال عمار الكردي رئيس اللجنة ان هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز الوعي حول عروبة القدس وتسليط الضوء على دور المدينة الحضاري والثقافي باعتبارها رمزاً للسلام والمحبة .وأضاف الكردي ان اللجنة حرصت على التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم في الإمارات وفلسطين وقامت بمخاطبة جميع السفارات العربية في الإمارات من أجل تعميم المشاركة في المسابقة في الوطن العربي .
Culture
تحتفي جمعية المسرحيين عند السادسة والنصف من مساء اليوم بتكريم الفنانين داوود حسين ومحمد سعيد السلطي في قاعة الندوات في قصر الثقافة في الشارقة في إطار مهرجان الإمارات لمسرح الطفل .
Culture
أنهت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون جميع الاستعدادات الخاصة بمهرجان أبوظبي للثقافة والفنون، الذي تنطلق فعاليات دورته السابعة يوم السبت المقبل تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .وقالت هدى الخميس كانو مؤسس المجموعة، إن المهرجان يتوج سبع سنوات من الجهد في تأكيد عزم أبوظبي على قيادة النهضة الثقافية والفنية الحديثة في المنطقة من خلال عرضها لروائع الفنون التشكيلية، والتي تعتبر وسيلة لبناء جسور التبادل الثقافي والتواصل الإنساني بين الشباب الإماراتي والفنانين الرائدين عربياً وعالمياً من خلال حثهم على المشاركة في الحوار الثقافي والنقاش الفني مع أساتذة الفن التشكيلي المعاصر في الوطن العربي .
Culture
يعيش بعض الكتّاب في زمن الطفرة التكنولوجية حالة صراع بين أهمية التكنولوجيا التي تحاول إقناع الجميع بأنها قد أصبحت جزءاً لايتجزأ من الإبداع، وبأن النجاح الأدبي في هذا الزمن يعتمد عليها بعد أن أصبحت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي سيدة الموقف التي بإمكانها إشهار الكاتب والترويج لإبداعه، وبين تجاهل إبداع التكنولوجيا، وكأنه قد حكم على نفسه بالنفي إلى جزيرة الصمت والتهميش .فرغم أن الحضور في المواقع الاجتماعية والإعلام مؤثران بالفعل وبشكل ملموس في الكثير من النجاحات، وهناك القدرة الفائقة على الترويج للإبداعات، وتعريف الجمهور عليها، ولكن الصعوبة تكمن في أن أغلبية الكتّاب زاهدون في هذه الشهرة الإعلامية، بل ومنهم من يرفض إلى اليوم فكرة إنجاح إبداعاتهم من خلال نشرها وتوزيعها بين الناس، ويعدّونها شهرة أضواء زائفة وبأن الإبداع الحقيقي والعميق ينشر نفسه بنفسه، ولا يحتاج صاحبه للتنقل من مكان إلى آخر بهدف نشر أوتوزيع الإبداع عبر التقاط المعجبين، أو القلق حول آراء القراء .ويثق البعض بأن الكاتب الصامت الذي يتجنب الأضواء هو الأكثر اجتذاباً للإعجاب بفكره وإبداعه لأنه يعبر عن عمق وقيمة إبداعه الذي يثبت وجوده بنفسه متجنباً كثرة الاختلاط مع الناس كمن يعرض نفسه في سوق التكنولوجيا التي تحولت إلى مجتمع غير متوازن فكرياً، بل وأصبحت معظم المواقع الاجتماعية ساحة للصراعات البعيدة عن آداب الحوار والنقاش الفكري الملهم، وقادرة على سحب المشاركين إلى هوة خلافات ماحقة لقيمتهم الإبداعية، ومؤثرة بصورة عكسية وسلبية في إبداعاتهم .وينظر البعض الآخر إلى الإبداع ونجاحه على أنه حضور المبدع وترويجه لنفسه، وليس صمته أو انزواءه في كوكب خاص يبعده عن الناس، بل ويفرض الزمن عليه الاختلاط بمعجبيه والقراء والتواصل معهم عبر معظم الوسائل الإعلامية والمواقع المنتشرة حالياً، لأن الانزواء قد يضر بالإبداع نفسه حيث لا يمنحه فرصة الشهرة التي يستحقها وعلى صاحبه السعي لإشهاره بالوسائل الممكنة كافة، ويرى البعض بأن النجاحات التي حظي بها المبدعون في الماضي كانت بسبب انتشار أعمالهم بكل الوسائل والطرق حتى إن الشعراء اشتهروا بسبب حضورهم مجالس الخلفاء، وتناقل قصائدهم بين الحاضرين، وهو ما يعني أهمية جمع الأديب بين الإبداع وقدرته على إثبات وجوده في المحافل .فهل يمكن القول إن الكاتب المشغول بالظهور والحضور الإعلامي والانتشار ينجح في تحقيق شهرة مؤقتة، لأنه يعمد إلى تقديم أعماله بهدف الحضور لا أكثر، لكنها أعمال لا تبقى للتاريخ ولا تحقق هدف الإبداع منها، أم أن الشهرة الحقيقية والنجاح الأدبي يحظى به الكاتب الصامت الذي لايلجأ إلى التعريف عن شخصه وكثرة التداخل والحضور بين الآخرين بحواراته ونقاشاته التي قد تؤلب البعض عليه، أو تكشف عن جوانب إنسانية ضعيفة يمكنها أن تطغى على إبداعه، وتتسبب في التقليل من شأنه؟
Culture
أعلنت اللجنة التحضيرية للملتقى الثاني لقصيدة النثر في مصر عن انعقاد فعاليات الملتقى في الحادي والعشرين من فبراير/شباط المقبل، وأعلن الشاعر هشام قشطة عضو اللجنة التحضيرية أنه تم الاتفاق مع الموسيقي العراقي نصير شمة على إحياء حفل الافتتاح، كما تم الاتفاق مع المخرجة عبير علي على إخراج النص الشعري الممسرح الذي يعتمد على نصوص قصيرة لعدد من الشعراء العرب والمصريين، يمثلون الشعرية العربية الحديثة وسوف يكون العرض مصاحباً لأمسيات اليوم الثالث من الملتقى، كما أعلن الفنان العراقي علي الورد عن إحيائه أمسية غنائية ختامية عقب آخر أمسيات الملتقى .وقال هشام قشطة إن وسط القاهرة سيتحول إلى حالة شعرية متصلة، طوال أيام الملتقى، بعدما تم الاتفاق مع جاليري مشربية وأتيلييه القاهرة ومقهى زهرة البستان على استضافة ست ندوات شعرية في اليومين الثاني والثالث للملتقى بواقع ندوتين في كل منها، بالإضافة إلى الأمسيات التي تعقد في القاعة الكبرى في نقابة الصحافيين المصريين .وكانت اللجنة التحضيرية للملتقى قد أعلنت عن فوز ثلاثة شعراء بجائزة الملتقى وهم عزة حسين مصر، خوشمان قادو سوريا، جوان تتر سوريا، وقد وصل عدد المجموعات التي خاضت المسابقة إلى 30 مجموعة شعرية من مصر وسوريا والسعودية والمغرب واليمن .تعقد الدورة الثانية للملتقى تحت عنوان قصيدة النثر والتعددية الثقافية، وتستمر فعالياته على مدار أربعة أيام، وسوف يبدأ الملتقى في إصدار جريدة ثقافية تحمل اسمه، تستمر إلى ما بعد انتهاء الفعاليات .
Culture
بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتجويد النشاط الثقافي وتنويعه وتوسيع رقعة امتداده الجغرافي ليشمل كافة مدن الإمارة، فقد عمدت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الى وضع هذه التوجيهات نصب أعينها حيث وضعت خطط عمل اسبوعية، شهرية، فصلية وسنوية تشكل هذه الخطة بمجملها قفزة كمية ونوعية في مجال العطاء الثقافي بحقوله المتنوعة من دون إغفال الارتقاء بمستوى الجهاز التنفيذي والإداري من خلال الدورات المتخصصة لكادر الدائرة.وفي احصائية لإدارة التخطيط في الدائرة حتى نهاية اغسطس/ آب 2008 فقد شهدت مدينة الشارقة 364 نشاطاً فيما شهدت منطقة الشرقية (خورفكان، كلباء، وادي الحلو، دبا الحصن) 468 نشاطاً وأظهرت الاحصائية ان الندوات 75 حظيت بالمرتبة الأولى من النشاط فيما حظيت ورش العمل الترتيب الثاني 42 ورشة، أما دورات التدرب فبلغ عددها 29 وتوزعت الأنشطة كالآتي: معارض فنية فردية ،18 معارض فنية جماعية ،22 معارض تراث ،10 معارض كتاب ،10 محاضرات ،14 ملتقيات علمية ،19 أماسي شعرية ،14 أماسي موسيقية ،21 عرض مسرحي ،21 عرض سينمائي ،7 برنامج للأطفال ،19 برنامج ثقافي ترويحي ،18 احتفالات 25. وتصدر شهر ابريل/ نيسان الشهور بأنشطة عددها 110 يليه شهر مارس/ آذار 63 وشهر مايو/ أيار 52.أما المنطقة الشرقية فقد تبوأت البرامج الثقافية والترويحية الصدارة ب153 نشاطاً يلي ذلك ورش العمل ،57 أما الاحتفالات فبلغ عددها ،49 معارض كتاب ،11 معارض تراث ،6 معارض فنية جماعية ،7 معارض فنية فردية ،1 ندوات ،19 ملتقيات علمية ،7 أماسي شعرية ،13 أماسي تراثية ،3 دورات تدريبية ،35 عرض مسرحي ،8 عرض سينمائي ،24 برنامج الأطفال ،8 محاضرات 47.كما الشارقة كذلك المنطقة الشرقية حيث تصدر شهر ابريل الخصب الثقافي ب 97 تلاه شهر يونيو 82 أما مايو فشهد 65 نشاطاً.عدا عن حملات التنقيب الأثرية التي تمت في الإمارة إضافة الى أنشطة ثقافية نظمتها الدائرة بعنوان أيام الشارقة الثقافية في مدن أوروبية عدة عدا عن المشاركات بمعارض الكتب التي نظمت في بلدان عربية عدة في وقت استمرت فيه الدائرة في إصدار الكتب في حقول ثقافية وابداعية متنوعة.
Culture
الكتابات الناقدة لما أطلق عليه المعجزة الغربية أصبحت كثيرة وتحتاج إلى المتابعة، في مؤلفه الشرق في الغرب ينقض جاك غودي أسطورتين تأسست عليهما تلك المعجزة، الأولى خاصة بقواعد المنطق اليوناني، التي انطلقت منها العقلانية الأوروبية في ما بعد إلى التقدم والحداثة، والثانية ترتبط بظهور دفتر الحسابات في كثير من مراكز التجارة الأوروبية الذي تطور بعد ذلك إلى الشركة ودورها الرئيس في الرأسمالية بكافة تجلياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية . جاك غودي يرفض هذا التاريخ، وعبر تحليلات مطولة يؤكد وجود القواعد المنطقية والأشكال العقلانية للتجارة في حضارات الشرق القديمة .لقد قدمت إلينا التجربة الغربية أو استوردناها، لا فارق، منجزة ومتضمنة حزمة من القيم لا تبدأ بالتنوير ولا تنتهي بالحداثة، واللافت للنظر أن نقد هذه التجربة يتم استيراده أيضاً، وربما يقودنا تأمل هذه الملاحظة الأخيرة إلى أسئلة إشكالية عدة، لا تخص المثقف العربي المعاصر، ولكنها تمتد إلى آباء النهضة العربية .إن رأي ابن خلدون بخصوص انبهار المهزوم بالمنتصر والولع بتقليده، ربما ينطبق على البسطاء من الناس وينسحب على الموضة، والافتتان بالمنتجات التكنولوجية والاستهلاكية . . إلخ، بينما نفترض في المثقف دائماً القدرة على التمييز ورؤية الأمور من مختلف الزوايا، هنا بإمكاننا ملاحظة مفارقة مهمة جداً، فكثير من مثقفينا الذين رحلوا إلى أوروبا في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين هم الذين صاغوا وعينا بالتجربة الغربية المعجزة، في الوقت الذي تُظهر فيه أية مطالعة للمجتمعات الأوروبية آنذاك انتشار السُخرة والفقر وغياب النظرة العلمية، وكلها مفردات دخلت في لعبة التقدم والتخلف، فأصبح وجودها منذ ذلك الحين، وربما حتى الآن، في مجتمعاتنا، علامة على التخلف، وتخلص أوروبا منها، ربما منذ القرن الخامس عشر في بعض الكتابات العربية، دلالة على التقدم .كتابات غربية أيضاً تؤكد أن التفوق الكاسح للغرب تم في القرن العشرين، وأن دولة الرفاه وما تضمنته من حقوق وحريات وقوانين هي ثمرة للخمسين سنة الماضية، الأمر الذي يظهر حجم التجربة الغربية وإمكانية وضعها تحت شرط التحليل، ودراسة أبعادها الحقيقية، أما لماذا رآها مثقفو النهضة العربية بهذا الإعجاز؟، فربما يعود ذلك إلى طبيعة نشأة وتكوين وتطلعات المثقف الحديث في أوطاننا، تلك العوامل التي جعلته ينبهر بالمنتج الفكري الغربي آنذاك من دون النظر إلى واقع البشر هناك، ويعتقد أن نقل هذا المنتج سيحسن حياة الناس هنا بغض النظر عن الاختلافات الاجتماعية، من هنا، ندرك، على سبيل المثال، القراءة المدرسية المخلة التي تربط الثورة الفرنسية بإنكار روسو وفولتير ومونتسكيو .بالعودة إلى كتاب غودي الذي بدأنا به، تستوقفنا معلومات أوردها بخصوص قراءته لدلائل وجود قواعد منطقية في حضارات الشرق، حيث استثنى العرب من هذه القواعد، من خلال تحليلات تؤكد أننا كنا مجرد نقلة أمناء للمنطق اليوناني، بخلاف الصين والهند واليابان، وهي بلدان ابتدعت منطقاً عقلانياً خاصاً بها، وهي رؤية تنقض الكثير من مسلمات الحداثيين العرب المشتغلين بالتراث، فضلاً عن مفاخر التقليديين، وربما تفرض على مثقفينا ليس قراءة التجربة الغربية بوعي جديد، بل الدفاع عن دورنا في الحضارة أيضاً .
Culture
اختتمت، أمس، فعاليات منتدى أصيلة الثقافي ال ،32 وفي ختام الفعاليات أشاد الوفد الإماراتي المشارك بحسن وجودة التنظيم، وكرم الضيافة والعناية المغربية طوال أيام المهرجان، ونوه الوفد بالجهود الطيبة التي بذلها محمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة من أجل إنجاح هذه الدورة، وتعزيز التعاون الثقافي المشترك .أشاد الوفد بحسن الإشراف الذي قامت به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على المشاركات الإماراتية في المنتدى، بتعاون باقي الهيئات الثقافية والاقتصادية الإماراتية، وهي: هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ونادي تراث الإمارات، ومؤسسة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي .وأشاد الوفد الإماراتي بحسن تعاون سفارة الدولة في الرباط التي قدمت كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح المشاركة الإماراتية، ونوه الوفد بالدور الإعلامي المميز لوكالة أنباء الإمارات، وبمتابعتها اليومية والدقيقة لكل تفاصيل برنامج المشاركة الثقافية والفنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى .وقامت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإهداء أكثر من 600 عنوان شاركت بها في معرض الكتاب الإماراتي في المنتدى لكل من مكتبة الأمير بندر بن سلطان في مدينة أصيلة، والمكتبة الوطنية الكبرى في العاصمة الرباط، وذلك لتعميم الفائدة على القراء والباحثين والأكاديميين .وتوجت هذه الدورة بحفل ترأسه محمد بن عيسى تم خلاله توزيع جوائز على أشخاص وجمعيات في مدينة أصيلة سجلت حضوراً في المجال الاجتماعي والمهني والبيئي والدراسي، حيث سلمت جوائز الأم المثالية، والمرأة العاملة، وصياد السمك، ورياضي المدينة، والبيئة، وجائزة أحمد ماهر وزير الخارجية المصري السابق في مجال العمل الاجتماعي، وجائزة الدكتور إبراهيم عويس أستاذ الاقتصاد البارز للمتفوقين في الثانوية العامة، وجائزة مشغل كتابة وإبداع الطفل، فضلاً عن جائزة تمت إضافتها خلال الدورة الحالية للمنتدى تحت اسم جائزة الطفل .وشارك الشعراء الإماراتيون خلود إبراهيم المعلا، ونجوم الغانم وعادل خزام في إلقاء قصائد شعرية في الجلسة الختامية للمنتدى، كما شارك علي سيف حمد الشعالي المدير التنفيذي لمهرجان دبي الدولي للشعر في اللقاء المخصص للتجربة الشعرية في الإمارات، وأشاد الشعالي بمتابعة الأدباء والمثقفين المغاربة للإبداعات الشعرية والروائية والقصصة في الإمارات، وقال إن ذلك يدل على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، خصوصاً في المجال الأدبي والثقافي .وأقامت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمسية شعرية نبطية للشاعر الإماراتي محمد بن حمد الكعبي ضمن مشاركتها في المنتدى .وتوجه الكعبي بالشكر إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لإتاحة هذه الفرصة له، وقال تقوم الهيئة بجهود فاعلة لدعم الشعر والشعراء في كافة أرجاء الوطن العربي من خلال عدة مشاريع، ربما أكثرها تأثيراً برنامجا شاعر المليون وأمير الشعراء اللذان أعادا للشعر مكانته، حيث تهدف الأكاديمية إلى ابتكار أدوار خلاقة للشعرالعربي عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش المتخصصة وإعداد البحوث ذات الصلة، كما تعمل الأكاديمية بشكل أساسي كحلقة وصل بين الباحثين والمتخصصين في هذا المجال .وفي ختام المنتدى نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمسية غنائية في مكتبة الأمير بندر بن سلطان مساء أمس الأول، في مدينة أصيلة بحضور بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنية بالوزارة، ومحمد بن عيسى وأعضاء الوفد الإماراتي .وشارك في الأمسية الفنان الإماراتي جاسم محمد بأغنية يا دار زايد، تتناول الخصال الكريمة والمناقب الحميدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما شارك في الأمسية الفنانة الإماراتية أريام بأغانٍ إماراتية ومغربية .وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد نظمت عدداً من ورش العمل والمعارض الفنية والمحاضرات المتخصصة في صناعة الكتب والثقافة الدبلوماسية والموسيقا خلال المنتدى .وشاركت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تمثيل دولة الإمارات رسمياً في المهرجان الذي حلت عليه كضيف شرف، إلى جانب وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وشركة مصدر للطاقة . (وام)
Culture
يوقع مسؤولون بالجامعة الأمريكية في القاهرة ووزارة الثقافة المصرية يوم الاثنين المقبل اتفاقية لتأسيس أول بيت من نوعه، لدعم الترجمة بين اللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى .تستهدف الاتفاقية نشر الإبداعات العربية والأجنبية المختلفة، والتي تتميز بعمق الإبداع، إضافة إلى تحديد مجالات التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات دراسات الترجمة والتدريب، استجابة لاحتياجات السوق المحلية والإقليمية والدولية .وتعمل الاتفاقية المنتظرة على نقل خبرات هذا البيت إلى طلاب الدراسات العليا والمهنيين الراغبين في التقدم بدراساتهم المهنية أو في مجال بحوث الترجمة والممارسة المعنية بعناصر الترجمة المختلفة .وينتظر أن يقوم بيت الترجمة باستضافة مجموعة من كبار المترجمين ودارسي الترجمة في العالم سنوياً، لتقديم محاضرات وورش عمل، ومحاولة خلق جيل جديد مؤهل من المهنيين في هذين المجالين، بتعاون مركز دراسات الترجمة في الجامعة والمركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة .وسبق للجامعة الأمريكية في القاهرة أن قامت بتأسيس مركز دراسات الترجمة، يتولى ترجمة الأعمال الأجنبية إلى اللغة العربية، علاوة على منح جوائز في هذا المجال، وتنظيم فعاليات ذات نطاق الترجمة من حين لآخر داخل الحرم الجامعي .
Culture
صدر في الناصرة منتصف هذا الصيف عن مؤسسة مجلة مواقف التي يرأس تحريرها د. فهد أبوخضرة ديوان يحمل اسم (موسيقا مرئية) للشاعر نمر السعدي.ويقع الدايون في حوالي مائة وثلاث وعشرين صفحة من القطع المتوسط ويضمُّ ما يقرب من خمس وستينَ قصيدة شعرية.ويغلب شعر التفعيلة المدوَّر على أكثر من نصف المحتوى بينما نجد قصائد عمودية وأخرى نثرية الى جانبها. في موسيقا مرئية مادة شعرية ضافية ووافية تسلِّط الضوء على تجربة شعرية تسير بخطى ثابتة نحو الأمام.
Culture
استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة المعرض التشكيلي الأول للفنانة الأردنية سوسن خلف، حضر المعرض هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي وإبراهيم سعيد مدير النادي وأحمد حيلوز رئيس اللجنة الفنية في النادي، وعدد من المهتمين بالتشكيل .طرحت الفنانة سوسن مجموعة من أعمالها ضمت 35 لوحة متوسطة الحجم بألوان الأكليرك، جعلت منها بانوراما فنية عكست العديد من التجارب التشكيلية، من ضمنها تجربة تقوم على توزيع الأشكال المتماثلة والمتوازية على مساحات متساوية، ومتناسبة، ودوائر أضفى على لوحاتها جمالية، كما قدمت بعض الرسوم بتقنية البروفايل، تسمح للمشاهد برؤية الوجوه بأشكال متعددة حسب موضع الرؤية، وهي لعبة جذابة تجعل المتفرج يغير مكانه مرات عدة أمام اللوحة ويطيل تأمله ليستكشف فيها شيئاً جديداً، كما استعملت تقنية الكولاج، وركزت في رؤيتها على الهوية العربية، والقيم الأصيلة في الكرم والضيافة، وأفردت لها صوراً معبرة عنها، كما طرحت قضايا المرأة من خلال لوحات أخرى، استخدمت فيها رموزاً تعبر عن أوضاع المرأة في الوطن العربي .في جلسة نقاشية أعقبت افتتاح المعرض قال أحمد حيلوز مدير الجلسة إن هذه الفنانة رغم أنها تقدم معرضها الأول إلا أنها غزيرة الإنتاج، مما يوحي بأن لديها إصراراً فنياً على تجويد عملها، وبالنظر إلى ما قدمته في معرضها هذا من تشكيلات هندسية وتوزيعات لونية واجتهادات واضحة فيمكن القول إنها فنانة واعدة نتوقع لها مستقبلاً إبداعياً كبيراً .أما الفنانة سوسن خلف فقالت إنها عندما تباشر العمل التشكيلي لا تضع في الاعتبار أي تخطيط مسبق، ولا تصمم اللوحة بل تندفع مباشرة في مغامرة الأشكال والألوان وتترك ليدها وذهنها وأحاسيسها حرية الانتقال على صفحة اللوحة إلى أن يكتمل المشهد أمامها، وأضافت أنها تركز في مغامرتها على عناصر الخطوط والألوان لما لتلك العناصر من قدرة على صناعة المعنى وخلق الرؤية .أما الدكتور عمر عبد العزيز فقال عن تجربة الفنانة: نلاحظ أنها تتسم بنزعة أكاديمية واضحة الحضور، كما نرقب عن كثب رؤيتها اللّونية المتجسّدة من خلال خزفياتها، ويضاف إلى كل ذلك القيم التعبيرية الدلالية النابعة من تجارب الغرافيك، والتراكيب اللونية المتحررة من قواعد التصوير الكلاسيكي .
Culture
في سباق الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة إبان فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين والتي تبدأ فعالياتها بعد غد مائة نشاط ثقافي نوعي يرفد المعرض بجديد الكتاب والثقافة والنشر والابداع .وقال محمد القصير مسؤول البرامج الثقافية في المعرض ان الدائرة سعت جاهدة لخلق تواصل بين القارئ والكاتب والناشر والكتاب من خلال الفعاليات والانشطة وركزت على موضوعة القراءة كمحور وثيمة عمل لهذا العام (في حب الكلمة المقروءة) وذلك من خلال الندوات الفكرية والتي تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية وتاريخ الكتاب ومعايير صناعة الكتاب واصدارات الجديد وطباعة الكتب، اضافة الى الورش المهنية التي يشرف عليها نخبة من المختصين في مجال الثقافة والكتاب وثقافة الطفل وورش للكتاب الالكتروني . وينظم المعرض للمرة الأولى مقهى ثقافياً يستضيف خلاله قامات اسهمت في الحراك الثقافي من داخل الدولة ومن الأقطار العربية الشقيقة، حيث يناقشون موضوعات تخص ثقافة النشر والفن المسرحي ومكتبة الطفل الى جانب إحياء أمسيات شعرية من المغرب العربي ومن الهند، الى جانب برنامج خاص لمبدعين بالثقافة الفلسطينية يضم 20 ضيفاً يشاركون ب 4 أمسيات ومعرض تراثي وآخر تشكيلي .
Culture
استضاف المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، مساء أمس الأول، بمقره في البطين بأبوظبي الكاتب الإماراتي جمال سالم الحائز جائزة الإمارات التقديرية في الآداب فرع الكتابة الدرامية، للحديث عن مسيرته في الكتابة المسرحية والدرامية، بحضور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز، ومنصور سعيد المنصوري رئيس قسم الشؤون الثقافية في المركز، ومحمد عبدالله البوعينين رئيس قسم الخدمات والمساندة في المركز، ود . حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومحمد الحمادي رئيس تحرير مجلة ناشونال غرافيك العربية، وإبراهيم الأحمد مدير قناة أبوظبي وعدد كبير من جمهور المسرح والدراما والمهتمين بأعمال الكاتب جمال سالم .أدار الأمسية الإعلامي حامد المعشني من تلفزيون أبوظبي، وقدم سيرة موجزة عن مسيرة جمال سالم . وفي بداية حديثه قال جمال سالم إن تلك المسيرة التي امتدت إلى أكثر من عشرين عاماً بدأت باعتزالي الرياضة، حيث كنت لاعب كرة قدم في نادي الجزيرة ثم أتت أزمة الخليج وتوقف الدوري، وهو ما أجبرني على التفرغ، وبدأت أفكر بالكتابة حين أخبرني زميل لي في الجامعة عن مسابقة في حقل القصة القصيرة والمقال، والتي يجب تسليمها خلال ساعة فقط من لحظة معرفتي بها، فقلت لزميلي بأنني أرغب بالمشاركة وكتابة عمل خلال هذه الساعة، وفعلت ذلك، ثم اشتركت في المسابقة وكانت المفارقة أنني حزت المركز الأول فيها . وبعد ذلك بعام تقريبا أعلنت إذاعة أبوظبي عن مسابقة جديدة، فقدمت عملاً جديداً حاز المركز الأول أيضاً، وأدركت حينها أن من الممكن أن أقدم إضافة جديدة في حقل الكتابة، بعدما كنت أعتبر الكتابة مجرد هواية لا أكثر .وأكد سالم أن انتقاله إلى الكتابة الدرامية شكل المرحلة الثانية في مسيرته، وأضاف في تلك المرحلة طلب مني تلفزيون أبوظبي أن أكتب عملا دراميا، حيث كانت هناك رغبة بعودة الدراما، بعد انقطاعها في الفترة التي بدأت فيها الكتابة، ومن هنا كانت انطلاقة مسلسل حاير طاير الذي حقق نجاحاً كبيراً واستمر في خمسة أجزاء .وتناول سالم في حديثة مجموعة الأعمال التي كتبها بعد حاير طاير، ومنها عمى ألوان الذي حاز الجائزة الذهبية على مستوى الخليج في مصر، وقال إن تلك الأعمال كانت نقلة نوعية بالنسبة لي في مجال الكتابة الدرامية، وأصبحت الكتابة في تلك المرحلة هاجساً دائماً، فتجددت الأفكار وتعددت أساليب الكتابة، بالرغم من صعوبات عديدة واجهتها في تلك الفترة كضعف التسويق والميزانيات المقررة لدعم الأعمال . واعتبر سالم أن جائزة الإمارات التقديرية هي تكريم مهم بالنسبة له يأتي بعد مسيرة طويلة من العمل .وفي معرض إجاباته عن أسئلة الحضور أكد سالم ضرورة دعم الأعمال الدرامية وإعداد ميزانيات تمكنها من الانطلاق، كما لا يمكن الاكتفاء بعمل واحد يعرض في رمضان، وأبدى استعداده لاحتضان المواهب الصاعدة في مجال الكتابة المسرحية والدرامية . واعتبر الإمارات غنية بالموارد البشرية والمادية التي تمكنها من إنجاز أعمال ذات جودة عالية، وتمكن الآخرين من الاستمرار في أعمالهم ومسيراتهم الإبداعية .وفي ختام الأمسية قدم حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي درع المركز إلى جمال سالم تكريما له على مسيرته الإبداعية .
Culture
أبوظبي: «الخليج» أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن فتح باب الترشح لمسابقة وبرنامج «أمير الشعراء» في موسمها السابع 2016-2017، خلال الفترة من يوم أمس الأول ولغاية 30 سبتمبر/‏‏ أيلول القادم، وذلك عبر البريد الإلكتروني [email protected]. وسوف يتم الإعلان عن تاريخ إجراء المقابلات التمهيدية للشعراء المترشحين مع لجنة تحكيم البرنامج بعد انتهاء فترة التسجيل.يعد برنامج «أمير الشعراء» مسابقة تلفزيونية في شعر العربية الفصحى، تُقام كل سنتين بالتناوب مع برنامج «شاعر المليون»، على مدى 10 أسابيع في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.وقد نظمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فعاليات الموسم السادس من 25 مارس، لغاية 27 مايو 2015، وحصل على لقب «أمير الشعراء» الشاعر السعودي حيدر العبدالله.وأكد عيسى سيف المزروعي مدير إدارة السياسات والمشاريع الخاصة في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن برنامج أمير الشعراء يُعد أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث الثقافي العربي العريق، وتستعيد روائع الشعر والأدب العربي، وتحيي الموروث الثقافي العربي وتحفز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.وأوضح أن مشروع برنامج أمير الشعراء يواصل تحقيق أهدافه ورسالته في النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه. من جهته أوضح سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المشاركة مفتوحة في الموسم السابع للشعراء من عُمر 18 سنة إلى 45 سنة فقط، وتقتصر على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، حيث يترتب على من يرغب بالترشح إرسال قصيدته مطبوعة حصراً عبر البريد الإلكتروني.
Culture