text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة مساء أمس الأول أمسية احتفالية بمناسبة ذكرى الشاعر الأردني الراحل إدوارد عويس في مقر فرع الاتحاد في رأس الخيمة، تضمنت قراءات نقدية تناولت التجربة الإبداعية للشاعر بحضور عدد من المثقفين إلى جانب ممثل القنصلية الأردنية في دبي ورئيس النادي الاجتماعي الأردني في رأس الخيمة .في كلمته خلال الأمسية أكد الشاعر أحمد العسم رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة حرص الاتحاد على تكرم المبدعين العرب والاحتفاء بتجاربهم الثرية في إطار رؤية وتوجيهات حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وقرأ العسم قصيدة أهداها لروح الشاعر الأردني حملت عنوان النص والروح . وألقى الناقد د . هيثم الخواجة الضوء على السيرة الإبداعية لإدوارد عويس .وقدّم الناقد العراقي د . صالح الهويدي قراءة نقدية في شعر عويس مشيراً إلى إشكالية السياسي والشعري في نصوص الشاعر الراحل من خلال تداخل خطابي الفن والسياسة في ما تتجه معظم حمولته الشعرية إلى الهم الوطني والتجربة السياسية في إطار تقارب الدائرتين لدى الشاعر الراحل وعدم تضحيته بالفني لصالح السياسي، ورأى الهويدي أن تجربة الشاعر الأردني توزعت بين اتجاه تراثي تقليدي وآخر معاصر عبر عدد من المظاهر والأساليب والمفردات الثقافية والدينية . وأكد لجوء الشاعر في عدد من قصائده إلى استخدام أساليب فنية كالكناية والرمز في محاولة لإضفاء غلالة تعبيرية على أجوائها واتخاذ بعض الرموز كلازمة تتردد على امتداد القصيدة .ورأى الناقد والشاعر عبدالفتاح صبري في قراءته النقدية لتجربة عويس أن الشاعر لم يتخلف عن تسجيل مشاعر الناس حيال الوقائع الوطنية والقومية فكان شعره الوطني راصداً ومدوناً لحالة الإنسان العربي والأمة، وأضاف أن القصيدة لدى إدوارد عويس تشخص حالة الأمة حيث الحس القومي الناهض باتجاه تحليل أسباب التردي في ما يؤكد الشاعر رفضه لتلك الحالة، حيث دعا في قصيدة (القدس مرمى العصا) إلى تثوير الحالة العربية من أجل القدس وفلسطين مستجيراً من حالة الركون التي تغلف الوضع العربي رغم فداحة الخطب .من جانبها سلطت ابنة الشاعر الكاتبة يارا عويس الضوء على تجربة والدها فيما نقلت تحية وشكر وزير الثقافة الأردني الدكتور صبري الربيحات الذي أشاد بالتواصل الإماراتي الأردني على الصعيد الثقافي، وقرأت عويس عدداً من قصائد الشاعر الراحل بينها قصيدة القدس في ظل الاحتفال حاليا بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وقصيدة أشواق أيار وأهدت روح والدها مقاطع من قصيدته فلسطين تسافر والتي كتبها إلى المقاتلين الراحلين عن بيروت عام 1982 .من جهته قدّم زياد الزويري نيابة عن القنصل الأردني في دبي أريج الحوامدة درعا تقديرية لفرع اتحاد أدباء وكتاب الإمارات في رأس الخيمة تسلمه الشاعر أحمد العسم رئيس الفرع كما قدّم الدكتور جميل الدهيسات رئيس النادي الاجتماعي الأردني في رأس الخيمة شهادة تقدير إلى العسم في حين قدّم فرع الاتحاد برأس الخيمة شهادة تقديرية وهدية للكاتبة يارا عويس .
Culture
أعلن الشاعر والكاتب سيف المري مدير عام دار الصدى، رئيس تحرير دبي الثقافية استحداث فرع آخر لجائزة دبي الثقافية للإبداع، وهو المبحث النسائي العربي، وقيمة الجائزة المادية 20 ألف دولار .جاء ذلك في احتفالية دخول دبي الثقافية عامها الثامن، وتوزيع جوائز الدورة السابعة في حقول الشعر والقصة القصيرة والرواية والفن التشكيلي والحوار مع الغرب والتأليف المسرحي والأفلام التسجيلية وجائزة شخصية العام الثقافية الإماراتية، التي أقيمت، مساء أمس الأول، في فندق أبراج الإمارات في دبي، بحضور حشد كبير من الأدباء والمبدعين والإعلاميين والمهتمين بالشأنين الثقافي والأدبي . وافتتح المري معرضاً للوحات المشاركين في المسابقة فرع الفنون التشكيلية ضمت 24 لوحة، منها اللوحات الخمس الفائزة، ثم بدأ الحفل الذي قدمته الشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب التي قالت: في الأيام الأخيرة من سنة الربيع العربي نجتمع اليوم في لحظة احتفائية بالثقافة والمبدع العربي، شاعراً، روائياً، تشكيلياً، صحافياً، وفناناً، في وقت صعب وفارق . ثم تم عرض الفيلم الوثائقي القصير الأنين، لحازم حسيب الحموي، الفائز بالحائزة الأولى فرع الأفلام التسجيلية .ثم ألقى كلمة لجان التحكيم، الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، شاكراً القائمين على هذا البُعد الثقافي، واستجابته للجوائز في اللحظة الراهنة، والمجالات التي تنظم الجائزة، وما قدمت من مواهب ومعايير، أصبحت واضحة لدى المتسابقين والمحكمين، وأضاف: لقد توفرت لجائزة دبي الثقافية شروط ضمنت لها قيمتها الرفيعة، مؤكداً أن الجائزة وجه من وجوه نهضة شاملة .أعقبها كلمة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الفائز بشخصية العام الثقافية الإماراتية، وألقاها محمد سعيد الظنحاني، مدير الديوان الأميري، رئيس المهرجان، وجاء فيها: بأيام عظيمة كهذه تعلو النشوة صدورنا ونحن نتلقى خبر اختيار مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما لجائزة الإبداع كشخصية ثقافية للعام ،2011 وفي هذا لا يسعنا إلا أن نشكر القائمين على هذه الجائزة ونؤكد أن التكريم لا يعنى به فرد أو مجموعة أفراد إنه تكريم لشعب ووطن .ثم ألقت نهى محمود علي حسين، الفائزة بالجائزة الأولى في فرع الرواية كلمة الفائزين بهذه الدورة، وقالت فيها: تحية ممتلئة بالفخر والأمل للبلدان العربية، لميادين التحرير، ولثورات الحرية ودماء الشباب الطاهرة التي تضيء عتمة الحياة وتشقُّ سبلاً للحلم . تحية للكتابة التي أعرف أنها وطن يلائمني .وقال سيف المري هذه الأمة لم تبدأ من فراغ، دائماً هي غارقة بجذورها في التاريخ الإنساني . قدمت للإنسانية الحضارة والثقافة، ومازالت قادرة على الحياة . نلتقي اليوم ونحتفي بكوكبة من الفائزين الذين أبارك لهم فوزهم، مع تمنياتي لهم بفوز أكبر .ثم قام المري بتوزيع شهادات التقدير على كبار المبدعين والإعلاميين والكتاب ولجان التحكيم وضيوف الشرف .ثم سلّم المري دروع التكريم على عدد من الفائزين في المسابقة وهم: في حقل الشعر: علي حسين علي الزهيري من الأردن الفائز بالجائزة الثانية عن مجموعته سردية الغرباء .في حقل القصة القصيرة: شريف صالح عبده من مصر الفائز بالجائزة الأولى عن مجموعته بيضة على الشاطئ .في حقل الرواية: نهى محمود علي حسن من مصر الفائزة بالجائزة الأولى عن روايتها هلاوس .في حقل الفنون التشكيلية: محمد علي الطراوي من مصر الفائز بالجائزة الأولى، وعامر محمد الصفار من الإمارات الفائز بالجائزة الثانية، وسعيدات ابو القاسم من الجزائر الفائز بالجائزة الثالثة، وعبد المجيد محمد فياض من سوريا الفائز بالجائزة الخامسة .في حقل الحوار مع الغرب: حمود زايد حمود نوفل من اليمن الفائز بالجائزة الأولى عن بحثه مآذن وأبراج، ومحمد اسماعيل اللباني من مصر الفائز بالجائزة الرابعة عن بحثه سقوط أقنعة الهيمنة وحوار الثقافات .في حقل الأفلام التسجيلية: حازم حسين الحموي من سوريا الفائز بالجائزة الأولى عن فيلمه أنين، ورشيد اهلال من المغرب الفائز بالجائزة الثانية عن فيلمه عرق القصابة .وقد استضافت دبي الثقافية، الملتقى الثاني لرؤساء تحرير المجلات الثقافية في دول مجلس التعاون، وقد جرت مناقشة دعم المجلات الثقافية الأهلية إضافة إلى تبادل الخبرات الإلكترونية لتدشين وتطوير النسخ الإلكترونية للمجلات الثقافية الخليجية .
Culture
أعلنت دار كلمات للنشر، المتخصصة في نشر وتوزيع كتب الأطفال العالية الجودة باللغة العربية والحائزة على العديد من الجوائز العالمية، عن اختيارها ضمن القائمة النهائية المرشحة للفوز بجائزة بولونيا لأفضل ناشر لكتب الأطفال لهذا العام في معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال الذي يقام في مدينة بولونيا الإيطالية . تأتي هذه الجائزة في إطار احتفالات معرض بولونيا لكتب الأطفال بالذكرى الخمسين لانطلاقة، حيث يعد المعرض أحد أهم وأبرز التظاهرات الدولية المعنية بصناعة نشر كتب الأطفال، وتهدف الجائزة التي أطلقتها جمعية الناشرين الإيطاليين إلى الاحتفاء بالتميز في مجال النشر لكتب الأطفال في العالم .وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار كلمات للنشر إنه شرف كبير لنا في كلمات أن نحظى بتقدير دولي على هذا المستوى، حيث يؤدي معرض بولونيا لكتاب الطفل باعتباره منصة مثالية للتعاون والتبادل بين العاملين في صناعة النشر، دوراً جوهرياً في مجال صناعة نشر كتب الأطفال على المستوى العالمي .وأعربت الشيخة بدور عن فخرها كون كلمات هي دار النشر الوحيدة التي تم اختيارها من المنطقة العربية، مشيرة إلى أن هذا الأمر الذي لا يشكل بالنسبة لكلمات امتيازاً فحسب بل مسؤولية وخطوة كبيرة لمواصلة السعي للنهوض بكتاب وثقافة الطفل في المنطقة وعلى الساحة العالمية .
Culture
استضاف الاستديو المفتوح الذي تنظمه شهرياً دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، مساء أمس الأول، الفنانة الإماراتية منى عبدالقادر للحديث عن تجربتها من خلال نماذج من أعمالها، في رواق الشارقة للفنون .قالت منى عبدالقادر إن علاقتها بالفنون التشكيلية نشأت من حبها للرسم وميلها إليه، ورغم أن مجال تخصصها هو إدارة الأعمال التي حصلت فيها على الماجستير، إلا أن ذلك لم يحل بينها ومواصلة هوايتها، والسعي الدائم للارتقاء بتجربتها الفنية، حيث اشتركت في دورات المرسم الحر سنة ،1999 ومن خلالها أخذت أصول فن الرسم، ثم انطلقت في تجاربها الفنية الخاصة، وأشارت إلى أنها اشتركت في معارض داخلية عدة منها المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومعرض نافذة في توتال آرت غاليري في دبي، ومعرض 6 فنانين إماراتيين في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، ومعارض خارجية دولية منها معرض التراث العربي من الشارقة في اليابان .وأضافت عبدالقادر أنها سعت إلى تجريب كل المدارس الفنية، فبدأت بالانطباعية حيث أتقنت صناعة اللوحة المشهدية، وفي هذه المرحلة ركزت على الطبيعة، حيث الأشجار والنباتات الخضراء والأزهار في تنوعها الخلاب، وكثيراً ما كانت تعمد إلى وضع منزل خشبي منفرد معزول في تلك البيئة الهادئة الجميلة، واستعرضت عبدالقادر بعض أعمال تلك المرحلة، حيث تطغى عليها الألوان الهادئة الفاتحة، وخاصة الأزرق والأصفر والأبيض، مما يشيع أجواء البهجة في اللوحة .وعن المرحلة الثانية قالت عبدالقادر إنها جزء من المرحلة الانطباعية، لكنها ركزت فيها على التراث الإماراتي، حيث احتفلت بالبراجيل والدور التقليدية والنخيل، في مسعى لتوثيق تلك البيئة التي بدأت تختفي من حياة المجتمع الحاضرة، وظلت ألوان البهجة والفرحة هي الطاغية عليها، سعياً منها لتقدم ذلك العالم التراثي في ثوب بهي يناسب مكانته في نفسها . المرحلة الثالثة في تجربتها، هي مرحلة المفاهيمية، وقالت إنها أرادت من خلالها أن تتعامل بشكل حر مع اللون والشكل من دون تخطيط مسبق للوحة، واستعرضت بعض أعمالها في هذا الاتجاه، حيث اختفى فيها ذلك البذخ اللوني، وصارت تقتصد في الألوان، وتكرر الثيمة الواحدة . ففي إحدى لوحاتها لعبت على حشد المكعبات في جانبي اللوحة على شكل قوسين متناظرين يمر باللون الأسود بينهما فراغ بالأزرق الفاتح، كأنه مصب ماء، وفي لوحة أخرى صنعت مربعات ملونة تترابط بخط وتتوزع في كل الاتجاهات، واستخدمت تدريجات اللون الأصفر والبني لتلوين تلك المربعات المترابطة .
Culture
بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة يقيم نادي القصة باتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أمسية قصصية يشارك فيها آمنة عبيد الشامسي، العنود محمد النقبي، وذلك عند السابعة والنصف مساء اليوم في سوق العرصة في الشارقة القديمة .
Culture
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تربطهما علاقات أخوية تاريخيّة قديمة في جميع المجالات، مؤكداً أهمية تواصل الجهود المشتركة بما يخدم المواطن الخليجي، ويرسّخ البُعد التاريخي بين شعبي الإمارات والمملكة، اللتين يربطهما تاريخ مشترك، ولفت إلى أهمية الدور الأساسي الذي تلعبه الثقافة في تعزيز هذه الروابط، وضرورة تواصل المشروعات والمبادرات المشتركة بين البلدين .جاء ذلك تعقيباً على مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات "المهرجان السعودي الإماراتي في أبها" تحت شعار (نلتقي ونرتقي)، الذي يقام في منطقة عسير في مدينة أبها في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس/آب المقبل، وذلك بجناح كبير تشرف عليه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالثقافة والتراث والفنون الشعبية في الإمارات .وقال إن إقامة هذا المهرجان السعودي الإماراتي إنما هو تعبير صادق عن اعتزاز البلدين بعمق ومتانة الأواصر والعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، وذلك بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة في البلدين، ومثالاً يحتذى به في الحوار الثقافي والإبداعي بين شعبين تربط بينهما علاقات تاريخية، تشهد تطوراً مستمراً في جميع المجالات، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا، وكذلك روابط الأخوة ووحدة المصير والهدف المشترك بما يجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً معاليه أن جميع قادة دول مجلس التعاون يولون المجال الثقافي اهتماماً خاصاً منذ إنشاء المجلس، وهم دائماً يوجهون إلى الارتقاء به والتعامل بجدية مع خطط التنمية الثقافية الحديثة ومواكبة آخر التطورات في جميع المجالات، باعتبار الثقافة أهم الجسور التي تقرب المسافات وتخاطب عقول ووجدان الشعوب .وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن جزيل الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وإلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ومتّعه بموفور الصحة والعافية، كما أشاد بالرعاية الكريمة التي يلقاها الحراك الثقافي في البلدين الشقيقين، ما أدى الى تحقيق مزيد من المنجزات في شتى مجالات الثقافة .كذلك عبّر عن شكره وتقديره للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز،أمير منطقة عسير، على دعوته الكريمة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، للمشاركة في المهرجان، وعلى احتضان سموه فعاليات "المهرجان السعودي الإماراتي" .وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أيضاً، وبصفةٍ خاصة، بما يتضمنه جدول فعاليات "المهرجان السعودي الإماراتي" من برامج ثقافية وأدبية وفنية وتنوع وثراء في فعالياته المتنوعة، والتي تعكس وبجدارة مدى التطور الذي حققته الحركة الثقافية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، متمنياً أن يستمر هذا التواصل الثقافي بصورةٍ متصاعدة ومتجددة، نحو إرساء العلاقات المتميزة في مجال التعاون الثقافي المشترك في ظل ما يحظى به المثقفون والمفكرون والأدباء من رعاية واهتمام من القيادات الرشيدة في الدولتين .يذكر أن فعاليات المهرجان تضم أيضاً عدة ملتقيات متنوعة تشمل : ملتقى التراث، والملتقى الثقافي، والتصوير الضوئي، إضافة إلى الملتقى الاقتصادي، وملتقى الفن التشكيلي، إلى جانب أمسيات شعرية وأدبية متنوعة .
Culture
الشارقة - عثمان حسن: اختتمت ظهر أمس في قصر الثقافة بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، فعاليات «ملتقى الشارقة الثاني عشر للسرد» الذي نظمته «ثقافية الشارقة»، واستمر على مدى يومين بمشاركة 40 باحثاً وأكاديمياً من الإمارات والوطن العربي، وناقش الملتقى أربعة محاور رئيسية، فيما سلط الضوء في يومه الأخير الذي اشتمل على ثلاث جلسات، على محورين جديدين، إضافة إلى شهادات إبداعية عربية. شارك في الجلسة الأولى التي رأسها القاص إسلام أبوشكير ومحورها (القصة القصيرة جداً في مرآة النقد) أربعة باحثين: الدكتور يوسف حطيني «فلسطين» و د. زهور كرام «المغرب» واعتدال عثمان «مصر» ود. صالح هويدي من العراق. كما شارك في الجلسة الثانية ومحورها (المشهد القصصي: الفن والمراكمة)، أربعة باحثين أيضاً: عزت عمر «سوريا»، وزكريا أحمد «مصر»، وزينب الياسي، ود. فاطمة البريكي من الإمارات، ورأس الجلسة د. عمر عبدالعزيز. قدم د. حطيني ورقة بعنوان (الهوية السردية للقصة القصيرة جداً) بدأها بتساؤل حول استقلالية القصة القصيرة جداً، مؤكداً هذه الاستقلالية إزاء الأجناس الأخرى، وموضحاً اللغط الذي يثار حول طول هذه القصة اعتماداً على ما يقوله المتخصصون، حيث أقصر قصة قصيرة ينبغي أن تتألف من واقعتين: «الحدث» و«المفاجأة»، فيما أكد من جانبه على أن هذه القصة يمكن أن تحتمل ثلاث أو أربع واقعات وربما عشراً، مع ضرورة الاكتفاء بوحدة نصية واحدة قد تطول قليلا ولكنها تكوّن أصغر مساحة حكائية تمكن فيها ملاحظة الدلالة. د. زهور كرام قدمت ورقة بعنوان (القصة القصيرة جداً والإيجاز الملغوم)، متسائلة عن الكيفية التي يمكن من خلالها لكاتب هذه القصة أن يحقق المعادلة الصعبة بين كتابة قصة خيالية بإيجاز، مع الاقتصاد في التعبير، وعمق في اللغة، وقوة في الإيحاء، وإلى أي مدى يمتلك هذا الكاتب خبرة التصرف في مساحة وجيزة، لتفجير خطاب رمزي دال، مؤكدة أن تحقيق هذه المعادلة يبدأ من لحظة الصدق في الكتابة الإبداعية، باعتبارها زمنا يؤمن انخراط الكاتب في منطقة التخييل.بدورها استعرضت اعتدال عثمان ورقتها وهي بعنوان (قراءة في تحولات السرد ورؤاه)، من خلال الكثير من المحاور والنماذج العربية المتنوعة، وأكدت أن كتابة القصة القصيرة جداً من أكثر السرد المعاصر تركيباً وصعوبة، نظراً لما يحتاجه المبدع الحقيقي لإنتاج نماذج هذا الفن المبهرة من خبرة معرفية وإنسانية، تشير إليها عبارة «اتساع الرؤيا»، كما يحتاج خبرة لغوية وذكاء أدبي لافت يمكنه من اقتناص المشهد الذي سيتحول إلى نص سردي مدهش يثير لدى القارىء المتعة الجمالية والذهنية. د. صالح هويدي قدم ورقة بعنوان (القصة القصيرة جداً والخطاب النقدي المشوش)، نفى من خلالها فكرة الجنس الأدبي على القصة القصيرة، مستشهداً بالنقاد الغربيين من فرنسيين وأمريكان وأوروبيين «شرقيين وغربيين»، حيث لم يطلق أي واحد من هؤلاء على أي فن قصصي اسم الجنس، بما في ذلك فن الرواية، وهو الجنس الأدبي الأكثر إشغالا لجهود هؤلاء النقاد الغربيين، وقارب د. هويدي ورقته من خلال مستويين: مستوى الخطاب النقدي المرافق للقصة والمتحمس لمقولاتها، ومستوى النصوص التي يراها هذا الخطاب ممثلة لهذا اللون السردي. وتناول عزت عمر ضمن فعاليات المحور الثاني في ورقته (القصة الإماراتية القصصية.. الفن والتراكم)، حداثة القصة في التجربة الإماراتية، متوقفاً عند الكثير من الأسماء، منذ بداياتها في التجربة الإماراتية في أواخر الستينات، مروراً بالقفزة النوعية في ثقافة ومجتمع ما بعد الحداثة، التي تفاعلت مع المستجدات في عالم الإنترنت المنفتح على ثقافات العالم، وقدم نماذج كثيرة في هذا السياق ممثلاً بتجربة «قصة حزينة عند إشارة مرور حمراء» لمريم الساعدي. وجاءت ورقة زكريا أحمد بعنوان (المشهد القصصي الإماراتي في فضاء الترجمة)، وضمنها الكثير من الملاحظات حول إهمال النقاد والقراء لها، وأن الرواية سدت أفق القصة القصيرة جداً، هذه التي انتعشت منذ ثلاث سنوات، وما لبثت أن اختفت، وحملت ورقته بعض التوجهات حول تنشيط القصة القصيرة من خلال الترجمة وإعادة الاعتبار إليها من خلال الصحافة، مذكراً بتجربة مجلة «بانيبال» التي تضمنت عدداً من القصص القصيرة من الخليج العربي، كما ذكر بتجربة فرانك أوكونر العالمية للقصة القصيرة، وأشاد بتجربة بعض المؤسسات والمجلات الثقافية الإماراتية، في التعريف بالقصة القصيرة ومنها «الرافد» الإماراتية. بدورها قدمت زينب الياسي ورقة (السرد الإماراتي بين التجريب والمراكمة)، جاء فيها «يعد الفن السردي الإماراتي من الفنون الغنية والثرية على مستوى الساحة الثقافية الإماراتية، فالقص والحكايات والسوالف والخرافات ما هي إلا أساس بدائي لفن السردي، هذا السرد الذي يعتبر من الفنون الأساسية التي أغنت الساحة الثقافية بخيوط إبداعية مهمة».أما د. فاطمة البريكي فقدمت ورقة بعنوان (اللغة في القصة الإماراتية)، ومثلت من خلال تجربة كتاب معروفين في الساحة المحلية، على تفاوت مستويات هذه القصص من حيث لغتها الإبداعية، وذهبت أبعد من ذلك، حين أكدت فقر كثير من النماذج للغة رصينة، وسلطت الضوء على ضعف هذه القصص من حيث بناها السردية واللغوية، وبعض هذه النماذج حاصل على جوائز أدبية. وترأست الجلسة الأخيرة الكاتبة أسماء الزرعوني واشتملت على شهادات إبداعية لكل من ناجي نوراني «السودان»، و منى العلي، وفاطمة المزروعي، وهويدا صالح «مصر» وحسن البطران «السعودية».
Culture
النفعية مذهب يجعل من المنفعة مبدأ جميع القيم، سواء كان ذلك في مجال المعرفة أو في مجال العمل، إن جوهر المذهب النفعي هو مفهومه عن (المتعة والألم). حيث ترى الفلسفة النفعية «الصلاح» على أنه أي شيء يزيد المتعة ويقلل الألم. إنها فلسفة مبنية على النتائج. إذا كانت نتيجة عمل ما تؤدي إلى زيادة المتعة وتقليل الألم، يعتبر ذلك العمل صالحاً. ترجع بداية أصل المذهب النفعي إلى الفيلسوف الإغريقي أبيقور، ولكن يعود الفضل بشكل كبير في اشتقاق المصطلح ونقاش الملامح الأساسية للنفعية إلى الفيلسوف البريطاني جيرمي بنثام ( 1748- 1832) الذي قام بالتقديم لهذه النظرية الأخلاقية في عدد من أعماله، إلا أنه عرضها بشكل كامل في كتابه «مقدمة في مبادئ الأخلاق والتشريع». ومن ثم اشتهرت هذه النظرية مع الفيلسوف جون ستيورات مِل، الذي قام في عام1861 بنشر عدد من المقالات يناقش فيها النظرية النفعية. ويقرر مِل في معرض توضيحه لمفهوم النفعية أن «الأفعال تكون خيرة بقدر ما تتوق لتحقيق السعادة، وتكون سيئة بقدر ما تتوق لإيجاد نقيض السعادة، ويقصد بالسعادة اللذة وغياب الألم، ويقصد بالشقاء الألم والحرمان من السعادة»، تحتوي هذه العبارة على الصيغة الخام للنظرية النفعية، وكملاحظة عامة نجد أن النفعية هي نظرية تهدف إلى وضع معيار لتحديد القيمة الأخلاقية لأفعال البشر، والمعيار والقيمة بموجب هذه النظرية من المعايير الإنسانية البحتة التي تجد نفسها في نطاق حياة الإنسان. بأقلامهم شوبنهاور عندما أتأمل سلوك حشد من الناس في حضرة عمل من أعمال النبوغ، وأتابع كيف يبدون إعجابهم وكيف يصفقون، سرعان ما تحضرني صورة القرود المدربة إذ تؤدي دورها في استعراض ما. برتراند راسل ليس مهمة الجامعة أن تحشو أدمغة الطلاب بأكبر عدد من الحقائق يمكن أن تتسع لها، بل إن مهمتها الحقيقية هي أن تكون لديهم عادات الاختبار النقدي والفهم الصحيح للقواعد والمعايير التي تحكم كل موضوعات الدراسة. فرانز كافكا إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذاً؟ كي تجعلنا سعداء.. يا إلهي، كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد فينا.
Culture
يمتاز المعرض التشكيلي المشترك الذي أقيم مؤخرا في صالة كورت يارد في دبي ويستمر حتى نهاية أغسطس/آب الجاري بتنوع المواضيع والأساليب الفنية والمدارس التي ينتمي إليها الفنانون المشاركون، وهم محمد المهدي وفايقة حسن من البحرين، والفنان الباكستاني جميل نقش، والرسام والنحات السوري مصطفى علي، وهدى بعلبكي من لبنان، وعادل سيوي من مصر.في لوحات المهدي استعادة لفطرية الفن الطفولي التي تبدو كردة فعل على الذاكرة الأولى، ولكنها استعادة لا تستبطن القهر وإنما تحاول بناء العالم من موقع الفنان/الطفل، وهو ما يتجلى في مفردات اللوحة من وجوه الأطفال وألعابهم التي تبدو أحيانا أقرب إلى عالم الحلم، حيث تسيطر الألوان الزرقاء والوردية على اللوحة، مع الخطوط الحمر، لتشكل فضاء تناقضيا مع الخطاب التشكيلي الواقعي.أما لوحات فايقة حسن والتي اختارت لها قياسات كبيرة الحجم فتنحو إلى فضح العالم الاستلابي للإنسان المديني، حيث يظهر الشخوص بأحجام صغيرة أمام الغول المعماري التي أعطته ألوانا من مشتقات الرمادي، وهي إذ مزجت بين الواقعية والتشخيصية في إطار واحد فإنه مزج لا يظهر تنافرياً، بل في حالة من التوحد والتكامل، وهو ما يجعل الخطاب البصري خطابا فكريا بامتياز.الباكستاني نقش اختار التشخيص والتكعيب لإظهار ثنائية القسوة/السلام، فالحمامة موجودة في لوحتيه، لكنها تبدو تجليا رغبويا للوجه القاسي الذي يفكك نقش تفاصيله من خلال إحالته إلى التكعيب، ما يجعلنا نشعر بهيمنة التأطير الذي يخضع له الشعور الإنساني في ظل مفردات التكعيب الهندسية من مثلثات ومستطيلات تمثل تقوقع الانفعال داخل ما ترمز إليه من دلالات وأبعاد مختلفة.وتظهر البعلبكي إمكانات الطبيعة في تجديد الشعور وإعطائه جرعة لازمة لمقاومة الحدث اليومي، فهي تعيد تشكيل الوردة ذاتها ضمن مساحات لونية إشراقية، مع جرأة كبيرة في استخدام اللون الذهبي الذي يظهر قوته تحت الإضاءة الكثيفة للألوان الأخرى في اللوحة.أما منحوتة الروحان للفنان مصطفى علي فتأتي استكمالا لتجربته لوضع الإنسان داخل التابوت، فالرجل والمرأة منحوتان من البرونز وهما مسجونان داخل العلبة المفتوحة على شكل تابوت خشبي، ما يعكس صراعهما مع فكرتي الحياة والخلود، وبالتالي الخوف من تلاشي اللقاء بينهما.الفنان سيوي حضر في المعرض من خلال تجربة اللوحة/القناع، والتي تشكل إغراء متجدداً للفنانين، وفي لوحاته تبرز ديناميكية الاشتغال على اللون الواحد مع الخطوط الحادة، فنرى في إحدى اللوحات استنساخاً للوجه من وجه آخر من دون أن يتغير اللون الرمادي للوجه الأصلي، أو تتغير الملامح، ما يعطي اللوحة قوتها ودلالاتها الاحتجاجية.
Culture
أبوظبي «الخليج»: واصل المؤتمر العام السادس والعشرون للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب أعماله لليوم الخامس في أبوظبي، حيث عقد صباح أمس جلسة برئاسة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد، وحضور عبدالرحيم العلام النائب الأول للأمين العام، ومراد السوداني النائب الثاني للأمين العام والوفود المشاركة، وجرت خلالها المصادقة على مجموعة من القرارات، منها انتخاب مساعدي الأمين العام وهم د. نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا مساعداً للأمين العام للشرق الأوسط، وطلال الرميضي الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين مساعداً للأمين العام للخليج العربي، ود. عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للكتّاب والأدباء السودانيين مساعداً للأمين العام لإفريقيا، وصلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين مساعداً للأمين العام للبلدان المغاربية. كما تم توزيع المكاتب النوعية، بحيث تولى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مكتب الإعلام والنشر، والشؤون التنظيمية، وتنمية الموارد، فيما تولت رابطة الكتاب الأردنيين مكتب المرأة العاملة، والاتحاد العام للكتّاب والأدباء العراقيين مكتب الشؤون الثقافية، ورابطة الكتاب الكويتيين مكتب الملكية الفكرية والشؤون المهنية، والاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين مكتب مكافحة التطبيع، واتحاد أدباء وكتّاب اليمن مكتب البحوث والدراسات، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء مكتب ثقافة الطفل، والاتحاد القومي للكتّاب والأدباء السودانيين مكتب الحريات. وجرى في الاجتماع استعراض مسودات البيانات الختامية، وتمت مناقشتها، كما نوقشت التوصيات بما في ذلك التوصيات الخاصة بالندوة الكبرى التي أقيمت ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر عن (أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان)، تمهيداً للإعلان عنها في حفل ختام المؤتمر مساء اليوم. وقال عبدالرحيم العلام إن اجتماعات المؤتمر جرت في أجواء من التفاهم والحوار الجاد والشفافية واحترام الرأي الآخر، للتعبير عما يشغل بال الكتّاب والأدباء، ويشغل مجتمعاتنا العربية من قضايا وهواجس وتطلعات نحو تحقيق مزيد من الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في وطننا العربي.وأضاف العلام أن النقاشات جرت بحس عال بالمسؤولية الملقاة على الكاتب العربي أمام ما يتهدد مجتمعاتنا العربية من أشكال التطرف والعنف والإرهاب، وأيضاً أمام ما يواجه ثقافتنا العربية من ردود فعل سلبية وإكراهات معاكسة لراهنها ومستقبلها.
Culture
ينظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مدى يومي الغد وبعد الغد ورشة «أساسيات الكتابة الإبداعية» وذلك عند الساعة السادسة مساء، بمقر الاتحاد بالمسرح الوطني، ويدير الورشة عائشة الكعبي وسامح كعوش، وتحاول الورشة الإجابة عن أسئلة: لماذا نكتب؟ كيف نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟ وتتطرق إلى المذاهب الفنية والأدبية.. تاريخها وخصائصها، وعناصر الأدب وجماليات اللغة وإمكانات التعبير، ودراسة المحسّنات اللفظية والبيانية والبديعية في اللغة.
Culture
عقد مجلس إدارة فرقة مسرح الشارقة الوطني مساء أمس الأول اجتماعاً مع الشباب المنتسبين الجدد للفرقة بغرض التشاور ووضع خطة تستهدف تفعيل دور شباب الفرقة، وحضر الاجتماع أحمد الجسمي رئيس مجلس الإدارة وحميد سمبيج ومحمد العامري عضوا مجلس الإدارة . رحب الجسمي في مستهل حديثه بمجموعة الشباب، وأشار إلى أن انتسابهم للفرقة دليل على الأداء الذي قدمته على مدى السنوات الماضية، وجعلها جاذبة للشباب باعتبارها بيئة للعطاء، وأكد الجسمي أنهم في مسرح الشارقة الوطني كانوا على الدوام مهتمين بعطاء الشباب داعمين لها، ويفتحون أمامهم الفرص لكي يصلوا إلى الاحترافية، وضرب مثلاً ببعض شباب الفرقة الذين اقتحموا مغامرة الإخراج وساندتهم في ذلك مثل الممثل الشاب أحمد ناصر الذي شارك العام الماضي في مهرجان دبي للشباب بمسرحية من إخراجه، وقال: إن الغرض من هذا الاجتماع يصب بالضبط في توجهنا لدعم مسيرتكم، حيث سنتشاور ونضع خطط عمل تجعلكم قادرين على تسلّم زمام المبادرة والانطلاق نحو العطاء، ونحن منفتحون على كل الأفكار والاقتراحات التي تتقدمون بها، وسوف نناقشها بحرية لنخرج بتصور متكامل عما سنقوم به .ورداً على تساؤل حول إمكانية إقامة عروض جماهيرية خارج المهرجانات، قال الجسمي: إن هذا الاحتمال وارد ونحن لا نغلق الباب أمامه، ولكنّ هناك حقيقة تقف أمام هذا النوع من العروض، فهي عروض مكلفة وتحتاج إلى تمويل لمن يريد أن يقدم عرضاً احترافياً قادراً على جذب الجمهور، وهذا التمويل لا تمتلكه الفرق الأهلية الإماراتية لأن طبيعتها تطوعية لاربحية، ومصادر تمويلها هي الدعم الذي تتلقاه من الجهات الرسمية خلال المهرجانات، كما أن الجمهور الإماراتي تعود أن يقدم له المسرح بالمجّان خلال المهرجانات، ومن الصعب إقناعه بالدفع إذا لم يكن العمل جاذبا بشكل إبداعي، وضرب الجسمي مثلاً بتجربته الشخصية في إنتاج مسرحية عجيب غريب وقال إنه رغم نجاح العرض، فقد كان مكلفاً جداً، واستدرك قائلاً: نحن نعرف تحمس الشباب للعمل، وحتى لو لم نستطع إقامة عروض جماهيرية فإننا سوف نفتح الباب أمامه للمشاركة في جميع المهرجانات الوطنية، وهناك خمسة مهرجانات كبرى سوف نعمل باستمرار على أن تكون فرقتنا حاضرة فيها، بما يوفر لشبابنا بيئة للعمل متواصلة على مدار العام، وهي أيام الشارقة المسرحية ومهرجان دبي لمسرح الشباب ومهرجان الإمارات لمسرح الطفل ومهرجان الفجيرة للمونودراما ومهرجان الفرق الأهلية الخليجية، ومهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح .المخرج محمد العامري قال: إن الفرقة تضع الآن خطة لإقامة ورشة شاملة ستقدم خلالها ورشاً تخصصية في كتابة النص وفنون الأداء والتمثيل وفنون الإضاءة والديكور وتصميم الأزياء، ونتطلع من خلالها إلى التعرف إلى المواهب الجديدة وتوجيهها إلى المجالات التي تصلح لها، والعمل على تطوير قدراتهم في تلك المجالات، حتى يكون لدينا فريق متكامل حتى نصل بهم إلى المستوى الذي يطمحون له، وأضاف العامري أنهم بصدد تأهيل مسرح عبد الله المناعي الموجود في مقر الفرقة، وتزويده بلوازم العرض المسرحي، وذلك لتسهيل التدريب في الورش، وفي الإعداد للعروض .
Culture
افتتح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح أمس في قصر الثقافة ورشة الإبداع العربي المصاحبة لفعّاليات توزيع جوائز الدورة السادسة عشرة من جائزة الشارقة للإبداع العربي التي تستمر على مدى يومين تحت عنوان التقنيات الدرامية في البناء الشعري، ويشرف عليها الدكتور عبدالسلام المسدي ويشارك فيها الفائزون بالجائزة لهذا العام . في كلمته الافتتاحية قال العويس: ستةَ عشَرَ عاماً جعلت جائزةَ الشارقة للإبداع العربي أكثر ألقاً في ساحة الإبداع العربي . . ستَّ عشرةَ دورةً أفرزت تراكماً، مؤثراً وحيوياً بهؤلاء الشباب الذين وصلت مشاركاتهم إلى ستة آلاف ومئتين، فاز منهم أكثر من ثلاثمئة أديب في محاور الجائزة المختلفة، وصدر لهم ما يزيد على ثلاثمئة كتاب، وبنظرة تأمل، سنجد أن كثيراً من هؤلاء الفائزين أصبحوا أكاديميين في الجامعات العربية، أو عاملين في مجال الثقافة في أطياف الوظائف المتصلة مهنياً وإبداعياً، ما يعني عمق حضور جائزة الشارقة للإبداع العربي في ساحة الفعل الأدبي والثقافي في كافة أرجاء الوطن العربي . وأضاف العويس: إن أهمية هذه الجائزة تنبع من كونها أول جائزة اهتمت بالشباب العربي الذي يتلمس طريقه نحو الأدب والإبداع، وحظيت برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد فتحت الجائزة باب الحوار والسؤال والبحث في قضايا الإبداع وشجونه، من خلال ورشة الإبداع التي يشارك فيها الفائزون لصقلهم فكرياً .الدكتور عبدالسلام المسدي المشرف على الجائزة قال في تمهيده للورشة: (أنا سعيد أن توكل إلي مهمة الإشراف على حوار أدبي نقدي يأتي تتويجاً لمسار ثقافي حصيف اكتسب على مر السنين رمزيةً فارقة في محافل الأدب والإبداع من ضفاف الخليج إلى مشارف المحيط إن جائزة الشارقة للإبداع العربي إشراقة أُخرى من إشراقات هذه الربوع الزكية التي تأتي شواهد على خيارات مضيئة لامعة : شواهد على المثابرة والدوام، على إدراج المحلي ضمن دوائر القومي، على استشراف مستقبل وَعود يجعل الحاضر جسراً مكيناً بين الماضي والمآل، إنه التكريم بجوائز تحفز على صناعة رواد المستقبل . بعد الافتتاح نظمت جلسة محورها انفتاح الأجناس الادبية على الفنون وشارك فيها محمد عبدالله عبد الباري بورقة رأى فيها أن الفنون على تعدد أشكالها كالرسم والنحت والموسيقا وغيرها، تهدف إلى إثارة المتعة الجمالية الخالصة، والأدب يشترك مع الفن في هذه الخاصية، حيث يهدف الأدب بمختلف أجناسه إلى تشكيل اللغة وإعطائها بعداً جمالياً وروحياً موحياً، ما يعني أن للفنون كلها ومن بينها الأدب خصائصها المشتركة باعتبارها نشاطاً إنسانياً نوعياً واحداً له حقائقه من حيث عملية الإبداع وله آثاره من حيث الوظيفة الاجتماعية .وفي الموضوع نفسه جاءت ورقة خالد الحسن، حيث رأى أن القصيدة تتأثر بالعصر، وبالبيئة، وبظروف الحياة التي تتطور باستمرار، خاصة بعد أن خلخلت التحولات الحداثية ثوابت نظرية الأنواع الأدبية التي كانت تحدد مواصفات كل جنس أدبي بقوانين وشروط أدبية صارمة، فتلاقحت الأجناس والفنون، وانهمرت خواصها الفنية على بعضها، فظهرت تقنيات تشكيلية وسينمائية وسردية ومسرحية في القصيدة .محمد الحناطي رأى في ورقته أن كل تطور في أحد الفنون، يحدث تطوراً في الأجناس الأخرى، وضرب مثلاً بالرواية التي رأى أنها لا يمكن النظر إلى التطور الذي حققته بمعزل عن تطور تقنيات السينما من مونتاج ومزج، وسرعة في الإيقاع، وفنيات التعامل مع الكاميرا، في التركيز على لقطة بعينها أو أخذ مشهد متوسط أو لقطة بانورامية، إلى آخره . ياسين أبو الهيثم، ركز على آثار الانفتاح بين الأجناس ورأى أنه تلاق وانصهار يغني النص ويوسع دائرة الاجتهاد ويكشف في الأديب عن طاقات إبداعية خلاقة ويكسر النمطية والقولبة النصية، لكنه يحتاج إلى وعي وموهبة تجنب النص المنفتح على أجناس عدة السقوط في الغموض والقتامة والارتباك والإرباك .حسين محمد شريف أكد في بحثه أن انفتاح الأجناس الأدبية مغالطة يراد بها هدم هذه الأجناس وذهاب مرجعياتها، واعتبر أنه لا يمكن أن يتصور الإنسان وجود جنس أدبي أو فني من دون نسق معينِ، ومنطقي داخلي يستند إليه . علي عمران ذهب إلى أنه لا ينبغي تقنينِ الإبداع ولا قولبةِ النظريات النقدية في قوالب جامدة، حيث يجب الاهتمام بالتنوعِ وإمكانيةِ تحقيقِ المتعة بأكثر من سبيل، والمهم أن يصلَ الأديب إلى سر هذه المتعة، سواء أكان عن طريق هذا الانفتاح بين الأجناس أو الفنون، أو عن طريق الانفتاح بين روحهِ وروحِ المتلقين في معانقتِه للمطلق .أما يوسف بعلوج فقد عمد إلى تعريف كل مصطلحي أدب وفن، وتتبع من الناحية التاريخية علاقة الأدب بالمسرح وفن التشكيل وفن السينما، ليبين التشابك التاريخي بين الأدب وبين الأجناس الإبداعية المجاورة له، ويخلص إلى أنه حقيقة قارة على مر العصور، لكنّ الخصوصية اللغوية للأدب تجعله قادرا على صهر تقنيات تلك الأجناس في تشكيلاته اللغوية، بما يحفظ له خصوصيته .
Culture
هل يحتاج الإبداع إلى تدريب أو تعليم؟ سؤال يفرض نفسه بعد ورش عمل تعقد هنا وهناك، يجتمع فيها كل من يجد في نفسه الرغبة في كتابة "السرد"، الرواية بتفريعاتها ومسمياتها الملتبسة على وجه الخصوص، البعض يلحق المسألة بظاهرة صعود الرواية والطلب المتلاحق عليها من دور النشر، التي وجدت نفسها نتيجة لحاجة السوق والضغط الإعلامي و"الثقافي" تقبل مخطوطات لكل من "هب ودب"، وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة لتحسين أو تنقيح تلك المخطوطات في المستقبل، والبعض يتغاضى عن الدهشة الكامنة في السؤال للوهلة الأولى، مبرراً ذلك بوجود مثل هذه الورش في الغرب، حيث التقاليد الأدبية العتيدة، وبالتالي لا داعي لأي دهشة أو انزعاج .كثيرة هي الأعمال الروائية الغربية التي أسهمت الورش في صياغتها وخروجها بالشكل الذي أوصلها إلى حصد أرفع الجوائز الأدبية، فرواية رائعة مثل "تأملات" للإنجليزي بول هاردينغ والتي فازت بجائزة بوليترز في عام ،2010 نتاج لإحدى هذه الورش، ولكن تبقى مسألة "التقاليد الأدبية العتيدة" هي الإشكالية بالنسبة للثقافة العربية، فسوق النشر الضخمة هناك التي لا يمكن مقارنتها بحالتنا وتوافر مجلات وصحف متخصصة في تقديم قراءات وتحليلات وافية لكل كتاب جديد، وتصنيف الكتاب بحسب الموضوع والثيمة وربما المرحلة العمرية، واعتماد الكاتب على الوكيل الأدبي وتوافر بيئة نقدية صحية . . إلخ، كلها عوامل تؤشر على أن الإبداع تحول إلى صناعة، وبرغم السلبيات التي تصاحبها، فإنها قادرة على فرز الجيد من الرديء، مع بقاء هذا الأخير في السوق، حيث له أيضا جمهوره .إن الثقافة العربية مختلفة تماماً عن الصورة السابقة، فمنتجنا لم يصل بعد إلى مرحلة الصناعة، حيث التراكمات الكمية التي تفرز تلقائياً تحولاتها الكيفية، ولا تزال الأغلبية الساحقة من مثقفينا تتحرج من الحديث عن الثقافة بوصفها صناعة تتوافر فيها أدوات الإنتاج وقيم العرض والطلب إلا من باب النقد، اللاذع أحياناً، وقلة من كتابنا يتحدثون عمن ساعدهم في إخراج العمل الروائي في شكله النهائي، سواء أكانت هذه المساعدة تتعلق بالأفكار أم الصياغة أم اللغة، والجميع يطنطنون حول الموهبة والإلهام .بخلاف كل ذلك، فلا يوجد برنامج أو مخطط أو تصور واضح لهذه الورش، والشروط الواجب توافرها فيمن يلتحق بها، وما الغرض منها على وجه الدقة، وارتباطها بحقل السرد وحده يثير الكثير من علامات الاستفهام، وأسئلة محرجة بالنسبة لفضاءاتنا الثقافية بأكملها، منها ما يتعلق بالتعليم، اللغة ومناهج الأدب وتربية الموهبة تربية صحيحة وسليمة في المدرسة، ومنها ما يرتبط بصعود المحكي مع مواقع التواصل الاجتماعي، الرغبة في البوح والتعبير عن الذات من خلال شكل أدبي معتمد، ومنها ما يؤشر إلى تغول الرواية فلا أحد يلتفت إلى القصة القصيرة حيث لا جوائز أو مؤتمرات أو متابعات أو دور نشر تعنى بها، ومنها ما يحيل إلى نزعة تقليد الآخر مع إهدار ظروف وسياقات مختلفة تماماً . محمد إسماعيل زاهر
Culture
الشارقة - "الخليج":نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الخميس الماضي معرضاً تشكيلياً للفنانة السورية ثناء زين العابدين، ضم نحو 40 لوحة تشكيلية بألوان الزيت والأكريليك على الكانفاس، وهو المعرض الأول لها في الإمارات .اشتغلت الفنانة ثناء على رسم مشاهد الطبيعة الصامتة، وعكست رسومها أجواء الطبيعة الإماراتية خصوصاً في المناطق الشمالية، حيث تلتقي الطبيعة الجبلية بالبحر، ويتكون الساحل من هذا العناق الجميل بين الطبيعتين، وتقول الفنانة إنها عندما جاءت إلى الإمارات ورأت تلك المناطق شدتها بقوة وحركتها مشاهد الجبال المغروسة في مياه البحر، والطبيعة الجميلة حول تلك الأمكنة الجبلية، فبدأت في توثيق ذلك العناق، ومن ثم أصبح توثيق طبيعة المكان شغلها الشاغل .مسيرة ثناء زين العابدين مع الرسم طويلة، فقد بدأته هواية منذ صغرها كما تقول، وظلت تواظب عليه، وحظيت أعمالها بقبول لدى المتفرج، ما شجعها على المواصلة والبحث عن أسلوبها الخاص الذي وجدته في رسم المشهديات الطبيعية، وفي أعمالها التي تحضر فيها الألوان برشاقة، تنحو زين العابدين نحو الانطباعية، وعن طريق شفافية اللون وانعكاسات الضوء ترسم خريطة ذاتها التي تبدو البهجة واضحة عليها، من ناحية بهجة المكان ورحابته واتساعه واحتضانه لكل ما يأوي إليه كما عبرت عن ذلك .في لوحاتها أيضاً مشهدية وبورتريهات من رأس الخيمة، وعجمان تعكس وجه المكان ووجوه الناس التي تبعث الأنس في المتلقي وتجعله يحس أنه قريب منها .
Culture
القاهرة - "الخليج":أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب "أنطولوجيا القصة القصيرة في الجزائر"، في سلسلة "إبداع عربي"، وتضم عينات قصصية على مدار ما يناهز القرن من الإبداع القصصي في الجزائر .يقول حسن دوّاس، الذي اختار النصوص وقدم للأنطولوجيا، إنه قام برصد بعض ملامح الحركة القصصية في الجزائر، وهو يعتقد أن ما تضمنته الأنطولوجيا من منتجات لا تقدم رؤية شاملة للفن القصصي الجزائري، ويرى أن قصة واحدة لا تكفي إلى القاص ورصد خصائص كتابته وفك رموز رؤاه الفكرية والفلسفية، كما أن عدد النصوص القصصية المدرجة هنا تشكل نسبة ضئيلة، مقارنة بالعدد الإجمالي للقصص القصيرة، التي نشرت في الجزائر، منذ بدايات القرن الماضي إلى يومنا هذا .قام دوّاس بفهرسة الأنطولوجيا، معتمدا على الترتيب الزمني، من حيث تاريخ ميلاد هؤلاء الكتاب، ابتداء بالكاتب محمد بن العابد الجلالي، المولود سنة ،1889 وانتهاء عند يوسف بعلوج، المولود سنة ،1987 كما قسمها إلى قسمين: الأول يضم كتّاب القصة المولودين قبل الاستقلال، أي من سنة ،1889 حتى العام 1962 تاريخ استعادة الجزائر حريتها، والقسم الثاني يضم الكتّاب المولودين بعد الاستقلال، أي من سنة 1963 إلى 1987 .
Culture
في الحقبة الأخيرة بدا لنا كأن الهوية الثقافية العربية التي كانت تستحوذ على اهتمام الجميع قد انضمت إلى الملفات العربية الكثيرة التي تعاني من الإهمال والنسيان . وقد نعذر الجمهور العريض في الشارع العربي، لكن من يستطيع أن يعذر المثقف والمفكر في وطننا الكبير، وكل قضايانا المحورية تتراجع إلى الصفوف الخلفية من الاهتمام العام، وتحجبها جملة قضايا جزئية، لا تزال تتضاءل وتتشعب حتى تشغل كل مجموعة من الأفراد بهم خاص لن تخرج منه بطائل؟حسب قاعدة التواصل بين فكر المثقف واستجابة الجمهور، تعد المسافة بالسنوات والعقود، حيث تتبنى الجماهير آراء مفكريها بعد حقبة من إبداعهم لتلك الآراء، فماذا نتوقع أن تتبنى الجماهير العربية غدا من آراء مثقفينا اليوم، حين يحل الحصاد، وتبدأ هذه الجماهير في غربلة أفكار مثقفيها لتنتخب منها ما يفيدها في تجاوز واقعها المتردي، وما يساعدها على حل قضاياها المزمنة وتلك العاجلة التي تطل برؤوسها كل وقت؟لكن هناك قضية أكبر وأقرب من أن نتركها تخضع لهذه الدورة العبثية، ألا وهي قضية الهوية الثقافية العربية . القضية التي يجب أن تستدرج انتباه المثقفين والمفكرين العرب إليها بكل إلحاح . نحن اليوم نواجه ضغوطا هائلة من واقعنا بمختلف تشكلاته، ونعاني نتائج استهداف منظم، ومحكم، ومتواصل، من بلدان وأمم لا تتكتم على استهدافها لنا باعتبار تفتيتنا، وإضعافنا، وهز ثقتنا في أنفسنا . . أركانا أساسية في سعادتها ورفاهها . هذا زيادة على الدوائر الداخلية للمشكلات والأزمات في وطننا العربي (المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، العوائق في وجه العلاقات العربية البينية، والعلاقات بين النخب الحاكمة والمواطنين في الأقطار العربية، وأزمة الثقة المتزايدة بين الزعماء والشعوب . .)، وكيف إذا تحدثنا عن قضيتنا الكبرى، قضية فلسطين التي تعاني الآن من انكماش ثقافي وفكري استراتيجي مهول؟ وكيف لو تذكرنا ما لحق بفلسطين من احتلال أو احتواء لبلدان عربية عريقة؟إذا كنا لم نستوعب بعد كل هذا الكم الهائل من التحديات في منظومتنا الفكرية العربية، ولم يتحفنا مثقفونا بحلول ومناهج لحله، فإن هذا لا يبرر تراجع الاهتمام بالهوية الثقافية العربية التي تعتبر حجر الزاوية في ما تبقى لهذه الأمة من عزة .وهنا ألفت انتباه مثقفينا ومفكرينا إلى أن العناية بإشكالية الهوية الثقافية العربية، وإعادة الاعتبار إليها كخط دفاعي حصين هي أهم جهد فكري وثقافي يسهمون به اليوم في الرفع من سقف الدفاع عن هذه الأمة الشجاعة التي تواجه مشكلاتها وأطماع العالم .في المغرب العربي تطرح منذ فترة، وبشكل متزايد، مسألة الهوية الثقافية في الشارع المغاربي من قبل قوى داخلية أقل ما يقال إنها مشبوهة، تبحث عن صدام كبير مع الثقافة العربية الإسلامية التي كانت وراء مقاومة وطرد الاستعمار من ربوع المنطقة . فهل كان أحد المفكرين ذكياً عندما أشار إلى المسألة الحقوقية باعتبارها حصان طروادة لمنع حقوق الشعوب؟المفكر العربي اليوم مدعو للانخراط في التصدي الفكري للكارثة التي يمهد لها بتفتيت الهوية الثقافية العربية، وسلبها من خاصية التنوع والشمول، التي جعلت منها هوية حاضنة للعديد من الثقافات القومية المحلية، وجعلت من هذه الثقافات روافد للثقافة العربية الأم .
Culture
تواصلت فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية حيث قدمت فرقة مسرح دبي الشعبي مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض الثالث تأليف وإخراج عبدالله صالح، وأداء ابراهيم أستاذي في دور الأول، ورائد دالاتي في دور الثاني ورامز دالاتي في دور الأسير .جاء العرض ليتناول واحدة من أكثر القضايا إشكالية خلال العقد الأخير في العالم، وخاصة بعد أحداث سبتمبر/ أيلول ،2001 وهي اتهام العرب المقيمين في الغرب بالإرهاب، وإحساسهم بأن الغرب يجهل تاريخهم الحضاري والإنساني .تشكل محطة القطار مكان الحدث في العرض، ونرى الطالب رشيد بملامحه العربية وقد وضع الكوفية فوق كتفيه وهو يحاول أن يلحق بالقطار في الوقت المحدد لوصوله إلى المحطة، لكن رشيد يصل متأخراً كالعادة كما يقول، ويضطر لانتظار القطار التالي، وفي هذه الأثناء نبدأ بالتعرف إلى رشيد وهو يسرد لنا معاناته من السكن بعيداً عن الجامعة، وتأخره الدائم عنها، ويلمح إلى أن هناك شيئا ما قد تغير في المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة في نظرة المجتمع إليه، وفي هذه الأثناء يأتي الثاني وهو رجل أنيق يعمل في التجارة، ويبدأ هنا التعارف بين الأثنين، ويسرد الشاب الأوروبي قصصا من حياته لرشيد، ويبدأ رشيد بالتحدث بدوره عن حياته كطالب جامعي من أصول عربية، وهنا يشعر الثاني الأوروبي بالخوف من رشيد، وتتصاعد الأمور بينهما، ويتهم الثاني رشيد بانتمائه إلى بلدان تصدر الإرهاب إلى العالم، ويفشل رشيد في إقناعه بأن العرب هم أصحاب حضارة، ويشعر رشيد بالغضب، ويقوم بداية بممازحة الثاني وإخافته، لكن الأمور تخرج عن السيطرة، وتظهر انفعالات رشيد ضد التمييز الذي يتعامل به الغرب مع العرب المهاجرين، ويقوم بتقييد الثاني الذي يحاول رشوته، ويفشل، ويستغيث بعدها بالشرطة التي تأتي وتحاصر المكان، وتفك أسر الثاني، وعندها تتم حالة إعتام على المسرح فنجد رشيد وهو نائم في المحطة، ما يوحي بأن كل ما حدث كان حلماً، من ثم يأتي الثاني ويجلس إلى جانب رشيد الذي يبدأ بالتحدث إليه، لكنه يخبر رشيد بأنه أصم لا يسمع، ومن ثم يأخذ الثلج بالتساقط وينتهي العرض .يبدو العرض قائما على الحوار بشكل أساسي، حيث يغيب الفعل الحركي من قبل الممثلين إلا في ما ندر، والحوار هنا يتجاوز في دلالاته ضرورات الحوار المسرحي إلى ضرورات الحوار الحضاري بين العرب والغرب، وفي الكثير من المونولوجات التي يجريها رشيد بينه وبين نفسه تتكشف هواجس المهاجرين العرب، كما تتكشف قوة الدعاية الغربية التي حولت العربي إلى إرهابي شاطبة إرثه الحضاري والإنساني، أما ختام المسرحية فيكشف عن صمم الآخر وعدم رغبته في الحوار، وتالياً عدم رغبته في الاطلاع على حقائق الأمور .إخراجياً بدا أن خيار عبدالله صالح ذهب تجاه الاستفادة من دلالات المكان، وهو المحطة، وكل ما تشي به من حالة انتظار، ومن استدعاء لمشاعر القلق، واعتمد على قدرات الممثلين في إيصال فكرة العرض، وهكذا فإن السينوغرافيا نفسها أتت لتخدم هذا الخيار الإخراجي بعيداً عن استخدامات جمالية غير مطلوبة قد تشكل عبئاً على العرض .من ناحية الأداء قدم الممثلون عرضاً منضبطاً إلى حدود كبيرة ضمن سياق الفكرة الأساسية، ولم يتم اللجوء إلى أية مبالغات انفعالية، وهو ما قرب العرض إلى الواقعية في الأداء، ويبدو هذا الأمر طبيعيا قياسا إلى طبيعة الفكرة نفسها .أعقبت العرض ندوة تطبيقية حضرها عبدالله صالح مؤلف ومخرج العرض، وأدارها السيد السر من السودان، وقد عقب معظم المتداخلين على أهمية الفكرة الرئيسية للعرض، ورأى البعض أن استخدام الحلم في نهاية العرض لم تكن في مصلحته، أما البعض الآخر فرأى أن تقنية الحلم دعمت خاتمة العرض لأن المطلوب كان تسليط الضوء على هواجس الشخصية الرئيسة، وتحدث بعض المشاركين حول أهمية العرض لكونه يسهم قي طرح قضايا تتجاوز المحلية إلى الفضاء العربي والعالمي، كما أنها تشكل منصة للبوح حول هواجس مكبوتة لدى فئات كثيرة من الطلبة العرب أو المهاجرين في الغرب نتيجة لتماسهم المباشر مع المجتمع هناك .وفي مداخلات البعض تمت الإشادة بقدرات المخرج على استخدام فضاء المكان انطلاقاً من وعيه بطبيعة العمل المسرحي الذي يقوم على المونولوج والحوار، وميله إلى استخدامات مكثفة للسينوغرافيا متناغمة مع فكرة العرض الرئيسة .
Culture
يثير ملتقى الشعر من أجل التعايش السلمي الذي ينعقد هذه الأيام في دبي بتنظيم من مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري شهية القارئ والشاعر على حد سواء، لما يمكن أن يثيره الشعر لجهة إعادة ترتيب العالم، بما يمور به من مشكلات اجتماعية وسياسية راهنة، مثل هذا التوجه الذي ينطوي على شيء رومانسي شفيف، يظل في إطار الحلم الذي يداعب مخيلة الكتاب والمثقفين، وبكل تأكيد الشعراء الذين ستتوجه إليهم آمال كبيرة، لكنها -مع الأسف- لا تزال غائمة في أفق سماء ملبدة بالغيوم في شرق العالم وغربه، كما في شماله وجنوبه .الشعر رسول السلام ليست دعوة يائسة كما يظن البعض، فالشعر هو هاجس عالمي يخاطب الذوق، وينسجم تماما مع فكرة الحوار، شرط أن يكون شعراً نبيلاً وإنسانياً، ومصفّى من عقد التفوق العرقي والإيديولوجي، لا شعراً يخص جنساً بشرياً على حساب جنس آخر، وشرط أن لا يكون شعراً يحاكي غرور التفوق، الذي يقسم العالم إلى جغرافيا هلامية، وبؤر توتر قابلة لإشعال الحريق في الليل والنهار، وشرط أن لا يكون شعراً يفزع الأطفال في المدارس، ويقصف بيوتهم، وينتزع ذويهم من عز قيلولتهم، ويتركهم نهباً لرياح الحلكة والسواد .يثير عنوان الملتقى، هاجس الشعر بوصفه منجاة العالم من الغرق في بحر الحروب والأوبئة والكوارث، بمثل ما يشكل شرارة تنبه الكائن من مخاطر الدعوات المريبة كما هو حال فكرة صموئيل هنتنجتون عن صراع الحضارات، وتلك القشة التي نبهت العالم لضرورة رص الصفوف، والإصغاء إلى ما سبق وأطلقته الأمم المتحدة ليكون عام 2001 هو عام الأمم المتحدة لحوار الحضارات .المناداة بتأسيس علاقة جديدة بين العرب وأوروبا، لمواجهة تحديات المستقبل، وتمكين فرص الحوار بين الشعوب، وتعزيز التفاهم الثقافي والعمل على عقد ندوات حوارية دورية بين المثقفين العرب، وأقرانهم الأوروبيين، ومواجهة مشكلات العولمة، بما في ذلك أزمة الاقتصاد العالمي، التي باتت تهدد جيل الشباب في أوروبا، كما تهدد الشباب العربي، هي من الدعوات اللطيفة التي ألهبت حماس جياني بيتيلا نائب رئيس البرلمان الأوروبي، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الملتقى، هي دعوة تؤمن بجدوى وقيمة الثقافة والفن كجسور للمحبة والسلام، فهل يتحقق حلم جياني بيتيلا بعالم أكثر انفتاحاً وثقة بالمستقبل؟[email protected]
Culture
أشارت الروائية سارة الجروان في تصريح تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً، إلى ما أسمته الفجوة القائمة بين الكاتب والمؤسسة التي تمسه بصفة مباشرة، إنه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي يفترض به أن يكون صومعة الأديب وسقفه الآمن، بينما لا نراه يحرك ساكناً في إبراز موهبة ما أو التصدي لعرقلة ما تطال منتسباً له، أو موهوباً توجبت استمالته للاتحاد من أجل دعم ركائزه وتفعيل دوره في حياة المثقف في دولته . وفي تعليق له على هذا التصريح قال مصدر مسؤول في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: إن الاتحاد مؤمن بأن التعبير عن الرأي ليس مجرد حق من حقوق المبدع لا يجوز المساس به، بل هو مسؤولية وواجب أيضاًً . وأضاف: لقد كان من الممكن النظر إلى تصريح الروائية سارة الجروان ضمن هذا السياق، إلا أن ثمة نقاطاً معينة أخرجت تصريحها من إطار النقد الموضوعي، وجعلته أقرب إلى الاتهام المتحامل المشوش المبني على انطباعات تفتقر إلى الدقة والدراية . ومما جاء في تعليق المصدر مما يتصل بتلك النقاط: 1- إن سارة الجروان ليست من أعضاء الاتحاد، وقد قدمت طلب انتساب، ثم طلب إليها أن تستكمل بعض الوثائق الضرورية، لكنها لم تستجب، كما أن علاقتها بالاتحاد وأنشطته ومجمل ما يقدمه ضعيفة إن لم تكن معدومة، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن جدية أي اتهام موجه إليه من قبلها، وهي التي لا صلة مباشرة تربطها به، مما يبدو ضرورياً للتعبير عن أي وجهة نظر حول أدائه، حتى وإن كانت إيجابية، أو تسعى إلى الدفاع عنه .2- إن الاتحاد مؤسسة مجتمعية يحق للجميع أن ينتقد أداءها، ولكن ليس على طريقة إطلاق الكلام على عواهنه، فنحن بحاجة إلى وقائع محددة، ولا تعنينا عبارات من نوع (لا نراه يحرك ساكناً)، فهذه عبارات إنشائية عائمة لا تفيد شيئاً، ولا تشير إلى شيء، إننا بحاجة إلى أن نعرف بالضبط من هو المنتسب الذي تعرض لعرقلةٍ ولم يستجب الاتحاد له، أو من هو الموهوب الذي أوصد الاتحاد أبوابه في وجهه، إن الاتحاد بحاجة إلى أن تدله سارة الجروان على المواضع التي قصر فيها بالضبط، لا إلى مجرد لغة لا وزن لها .3- إن الاتحاد ينظر بعين الاهتمام إلى كل ما يتعلق بالمواهب، ولذلك عمد مؤخراً إلى تفعيل العضوية الواعدة، كما عقد اتفاقية مع وزارة التربية تنص في بنود منها على إقامة مسابقات للكشف عن المواهب، إلى جانب تزويد الوزارة بنصوص أدبية تمثل مختلف أجيال المبدعين لاعتمادها في المناهج التعليمية .4- إن من الخطأ تاريخياً (ونحن هنا لا نتحدث عن مجلس الإدارة الحالي)، أن نغفل الدور الرائد الذي لعبه الاتحاد في استقطاب المبدعين الشباب، فمعظم الجسم الإبداعي الموجود الآن على الساحة إنما خرج من الاتحاد، والأسماء الكبيرة المعروفة كانت في يوم من الأيام في بداية طريقها، ثم أخذ الاتحاد بيدها، فنشأت في ظله، وكبرت تحت رعايته . إن مجلس الإدارة الحالي لا يريد في هذا أن ينسب فضلاً لنفسه، لكنه يعترف بدور المؤسسة التي يمثلها، ويقر بأنه هوإنما كان ثمرة من ثمراتها . 5- ومع ذلك، ورغم الدور الإيجابي الفاعل الذي نعتقد أن الاتحاد قد لعبه في مجال رعاية المواهب، فإننا نؤكد أن رعاية المواهب ليست مهمة الاتحاد وحده، بل هي ليست المهمة الوحيدة له . فالاتحاد مؤسسة ذات نفع عام، وإمكاناتها محدودة، وهي محكومة بجملة من النظم والقوانين التي لا تتيح لها في كثير من الحالات أن تتحرك على النحو الذي تطمح إليه، لذلك نشير إلى أن المسألة تحتاج إلى أن يكون من أطرافها مؤسسات أخرى أُنشئت أصلاً لهذا الغرض، وأسندت المهمة فيها إلى خبراء ومتخصصين لا يملك الاتحاد أن يستعين بهم في ظل ما هو محكوم به من إمكانات مادية محدودة وأنظمة عمل تفتقد أحياناً المرونة . وختم المصدر بالقول: إن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات يرحب بالنقد البناء المؤسس على معطيات واقعية محددة واضحة، لكنه في الوقت نفسه يتحفظ على الكلام العام المرسل الذي يفتقر إلى الدقة والموضوعية، ويعتمد على الإثارة وتحريك العواطف والانفعالات لا غير .
Culture
حيث تتوفر شروط ثقافية صحية، ينتج هناك أدب رفيع، وتنتج هناك قصائد خارقة، غير ممسوسة أو متأثرة بأية أيديولوجيا من أي نوع .والشعر كالناس، نبت فطري، لا يعشق التحزب لأحد، قائم في مقام الحرية التي تتجاوز الخبز إلى درجة من التسامي والعظمة، هو صنو حركة البشر الذين يمشون في الطرقات يبحثون عن بقعة ضوء خارجة من بين غصني شجرة يانعة .حين يكون الشعر قريباً من الناس وهواجسهم يصبح شعراً رفيعاً، وتصبح المسافة بينه وبين نبض البسطاء عالية وقريبة من شريان الحياة وإكسير البهجة، ويصبح ترجماناً لأحلامهم وشغفهم وحريتهم المبتغاة، فيصير شعراً عالياً .الشعر ونبض الناس، موضوع يتعافى هذه الأيام، كأنه يعيد زمن ما بعد الحرب العالمية الثانية حين ظهرت أصوات تتعدد انتماءاتها الثقافية والعرقية كما تختلف جذورها ومنابتها لتقول بصوت واحد، لكي ترسم ملامح خريطة فسيحة من الذائقة الجمالية ذات الحساسية الخاصة، كانت بمثابة صرخة ضد الظلم، ولسان حال شريحة واسعة من الشباب الذي فقد الأمل بالتغيير وعانى مرارة اليأس والخذلان .في هذا السياق، تؤشر قائمة الشعر الأمريكي على أسماء كبيرة لافتة مثل: عزرا باوند، واليوت، وشيرمان اليكسي، وجيمس ديكي، والين غينسبيرغ، وفيليب ليفين، ولانغستون هيوز، وجوزف كالار وغيرهم، ممن انحازوا إلى البساطة .انتقلت عدوى هذه الحركة إلى جيلين على أقل تقدير، خصوصا مع الشعراء الذين انحدروا من الطبقة العاملة أو اشتغلوا في حرف كثيرة، تجمعها واحدية الطبقة المهمشة، التي اكتوت من توحش الرأسمالية التي أكلت الأخضر واليابس آنذاك، ومن هؤلاء الشاعر الأمريكي جاري سوتو، المولود في عام ،1952 الذي ينتمي أبواه إلى الطبقة العاملة أيضاً، كما أنه -أي سوتو- عمل في الحقول في صغره، وتجاور مع مختلف الشرائح التي علمته أن يكون منحازا إليهم وحدهم، يقول في قصيدته مفكرة العصر:(أحيانا أنظر في الثلاجةوأقرر أن الخردل مألوف بشكل مبهم،ووعاء الزيتون الإسباني يبدو جديدا بالنسبة ليما هذا الاجتماع؟ الزبدةوالصلصا، كلاهما من دقيق الذرة،سأدرس صحن الدجاج الجالس القرفصاء،وأغلق الثلاجة وأتكىء على منضدة المطبخ) .والناظر في القصيدة بتجرد سوف يتجاوز ما سردته مفكرة الشاعر من تفاصيل صغيرة في ركن المطبخ، نحو فسحة من التفكر الوجداني في ما آلت إليه حقائق الأمور، حين يتابع قصيدته التي تحضر فيها الشيخوخة والكوبونات المنتهية وفواتير الطبيب، وحين يطوي الشاعر فمه في لسانه من عطش ربما أو ألم ورغبة، أو ربما بسبب شعره الذي يسقط لأن قدمه التي ذهبت لتنام راجفة خذلتها المسافة التي تبدو ملاصقة للأمل الذي يحتاج إلى مكابدة ومعاناة للوصول إليه .
Culture
دبي: «الخليج» افتتح الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، يرافقه معظم أحمد خان، السفير الباكستاني لدى الدولة، معرض «ملتقى الخط العربي المعاصر»، في بهو مستشفى الزهراء بمنطقة البرشاء بدبي، حضر حفل الافتتاح عدد من أبناء الجالية الباكستانية في الإمارات.ويهدف المعرض للتعريف بالدين الإسلامي من خلال بعض الآيات القرآنية التي كتبها بشكل مميز في اللوحات، أو بعض الأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب بعض الكلمات المعبرة عن سماحة الدين الحنيف.وحرص الشيخ محمد بن فيصل القاسمي على ترجمة الآيات والأحاديث والعبارات التي تتضمنها اللوحات إلى اللغة الإنجليزية ليفهمها كل من يدخل إلى المستشفى. وشرح للزوار مضمون الأعمال المعروضة التي تصل إلى 60 لوحة، منها لوحة تحتضن العلمين الإماراتي والباكستاني بين يدين، تعبيراً عن متانة العلاقات بين الدولتين، إلى جانب أخرى كتب عليها كلمة «باكستان» باللون الأخضر.وقال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي: أنا من عشاق الخط العربي، ومغرم بهذا الفن منذ الصغر، خاصة تلك العبارات والكلمات التي تكتب بأشكال لافتة في المساجد، ودائماً ما كنت أبحث فيها عن الخطوط المكتوبة بها، وأطالع الأشكال المختلفة لها، ودائماً ما أحاول الاستفسار من ذوي العلم عن أصل كل خط ونشأته وكيفية كتابته.وأضاف: عشق الخط مترسخ في العائلة، وعلى رأسنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فلدى سموه مقتنيات ضخمة من لوحات الخط العربي. ومنذ أحببت الخطوط وبدأت فعلياً احتراف الموضوع. وتابع: قررت مباشرة عندما وصلت لوحاتي إلى 60 لوحة أن أنظم هذا المعرض، وفكرة ترجمة الكلمات للغة الإنجليزية على كل لوحة تعود إلى أن الكثير من المقيمين في الإمارات يتحدثون الإنجليزية، ولا يعلمون الكثير عن اللغة العربية، بما فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والكلمات ذات الوازع الديني، بل دائماً يسأل الكثيرون عن معانيها، ومن تلك العبارات على سبيل المثال «لا حول ولا قوة إلا بالله» والموجودة في العديد من الأماكن العامة والمساجد والهيئات.من جانبه قال معظم أحمد خان عن المعرض: من دواعي سروري التواجد هنا وسط هذه الخطوط العربية الأصيلة، اللوحات جميلة والخطوط مميزة والكلمات تخرج من القلب، وأعتقد أن الشيخ محمد بن فيصل لن يتوقف عن الكتابة وسيكون هناك العديد من المعارض خلال الأشهر القادمة، لأنه يملك أسلوباً خاصاً في الخط العربي.وكرّم الشيخ محمد بن فيصل القاسمي السفير الباكستاني لدى الدولة بدرع تذكارية.
Culture
تبدأ صباح غد فعاليات ملتقى الشارقة الثالث للرواية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ويستمر حتى السابع من مايو/ أيار الجاري في دار الندوة في الشارقة القديمة، وقد تلقت أمانة الملتقى موافقات أدباء عرب إضافيين كانت الدائرة قد وجهت لهم الدعوة في وقت سابق للمشاركة في هذا الملتقى المهم وهم: محمد جبريل، ود. محمد حافظ دياب، ود. اعتدال عثمان (مصر)، وخالد عويس (السودان)، وخليفة حسين مصطفى (ليبيا).وفي هذا السياق صرح د. يوسف عايدابي منسق عام الملتقى بقوله: يعير صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كبير اهتمامه إلى الحوار الجاد مع الثقافة الغربية تعريفاً بثقافة عربية إسلامية وبعالم عربي إسلامي يدخل الألفية منفتحاً على تجاربها وثقافاتها، متعايشاً معها، ومتحاوراً معتبراً إنسانية الثقافة ضرورة حضارية.وحوار المثقفين العرب والغربيين مهمة لا غنى عنها في عالم (متعولم) ينعت العرب والمسلمين بالإرهاب، وحوار الآداب أجدى للوصول إلى كشف للعقل العربي وكشف لمدى استعداد العقل الغربي الى قبول (واقعي) لنا نحن العرب وأضاف العيدابي: لعل تنظيم ثقافية الشارقة لملتقى للرواية العربية تحت فكرة (نحن والآخر) فرصة سانحة للخروج من الوهمين العربي والغربي للصورة المغلوطة لكل واحد منهما عن الآخر، كما أن الرواية العربية في عيون نقاد أكاديميين.. والرواية العربية في شهادات مبدعيها وعيون دارسيها من العرب الأكاديميين ومثقفين عضويين أمر جدير بالتبصر والتفاعل، واختتم د. يوسف عيدابي تصريحه بالقول إن فحص تاريخية الرواية العربية وواقع تفاعلها مع الغرب ثم عودتها (المباركة) إلى وعي واقعي وصوتها الأثيل من المسائل الخلافية والتي تجتهد فعاليات الملتقى في استجلاء صورتها وصولاً إلى محصلة نقدية تضيء لمستقبل الرواية (ديوان العرب الأدبي) الجديد وتشارك في الملتقى كوكبة من مبدعي الإمارات الذين هم في صلب العمل الإبداعي الروائي.
Culture
استطاعت المجلات الأدبية على مدار فترات طويلة أن تشكل ظواهر عدة في تاريخ الثقافة العربية الحديثة، بحيث حققت بعض هذه المجلات نقلة ملحوظة في الوسط الثقافي، وتحول بعضها إلى مؤسسات قائمة بذاتها، وأصبح في إمكان الكثير من الباحثين أن يتعرفوا إلى أفكار وأطروحات لحظات مهمة من تاريخ ثقافتنا عبر البعض الآخر، ولا يمكن أن تسأل أحد المثقفين إلا وتجد مكتبته تحتفظ بنسخ من مجلات بعينها، ولا يمكن أن تبحر معه في ذاكرته إلا ليحدثك بحنين عن مجلات رافقته في تكوينه المعرفي، والمجلة كما الكتاب، لكل مرحلة عمرية المجلة التي تناسبها، فهذه للبدايات بتركيزها على المعلومة وموضوعاتها المتنوعة والتي تحاول من خلالها تقديم الثقافة في يسر وبساطة، وتلك تشبع الحاجة إلى الجدل سواء الحقيقي والمثمر منه أو المفتعل، ونوع ثالث يغرق في التحليل والتنظير يتوجه إلى المتخصص أو التواق إلى الامتلاء المعرفي .الملاحظ أيضا أن ازدهار المجلات الأدبية يؤشر إلى حراك ثقافي ونهضة يسعى إليها الجميع، ويمكن من خلال تتبع مسار مجلة واحدة معرفة المنحنى البياني لوضع الثقافة داخل المجتمع، وتعتبر مجلة الهلال المصرية، التي تأسست في 1 سبتمر/أيلول من عام 1892 وهي بذلك تعتبر أقدم مجلة أدبية عربية ما زالت تواصل الصدور، مثالاً جيداً على ذلك، فالمجلة التي أسسها الصحفي اللبناني جرجي زيدان تحولت بكتابها ودفاعها عن العلم والعقلانية إلى مؤسسة تصدر سلسلتي "كتاب الهلال" و"روايات الهلال" ومجلتين للأطفال . .الخ، على صفحاتها كتب أبرز المثقفين العرب، في فترات النهوض خصصت ملفات لمختلف القضايا الجادة، وفي فترات التراجع بإمكانك أن تقرأ عن السحر والشعوذة، وهو ما انعكس بدوره على إصداراتها وحتى طرائق إخراجها .المجلات الأدبية أيضاً حالة نعرف من خلالها ترمومتر الحس القومي والانفتاح على العالم، فمن ينسى الأدوار التي قامت بها "الوحدة" المغربية و"العربي" الكويتية في رصد الوجدان العربي من المحيط إلى الخليج، ومن ينسى أيضاً الدأب في نقل ثقافات الآخرين في "تراث الإنسانية" المصرية، و"الثقافة العالمية" العراقية . . .الخ .الآن تتوافر الإمكانات للكثير من المؤسسات العربية، والقدرة على التوزيع والانتشار، بل تتوافر لبعض المجلات أيضاً الأسماء المكرسة التي ومن خلال اسهاماتهم في مجلات سابقة استطاعوا تحريك المياه الراكدة، وهناك تجارب يدفعنا تأملها إلى التعجب، حيث توجد الشروط اللازمة لتأسيس مجلة لافتة تستعيد أجواء ذلك الزمن الذي تشكلت فيه تيارات واتجاهات متميزة من داخل المجلات الأدبية، ولكن يبدو أن زخماً ما نفتقده . محمد إسماعيل زاهر
Culture
أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فوز الدكتور حفناوي بعلي من الجزائر بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب عن كتابه مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ببيروت ،2007 ومنح الجائزة في فرع أدب الطفل لقيس صدقي عن كتابه سوار الذهب الصادر عن دار بيج فلب للنشر، الامارات 2008 .وقال العريمي، جاء قرار الهيئة الاستشارية للجائزة بمنح بعلي جائزة فرع الآداب عن كتابه مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن لما يمثله من إضافة معرفية نقدية للتيارات النقدية والمثاقفة في تجلياتها المحدثة في عصر الصورة ووسائل الاتصال المختلفة . وتعليقاً على مسوغات الفوز لكتاب قيس صدقي سوار الذهب، قال العريمي: يقدم الكاتب فيه موضوعا مهما مرتبط بالبيئة العربية بصفة خاصة ويدور حول تربية الصقور وتدريبها موظفا تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط اجزاء القصة ببعضها بعضاً في نسق سردي متصل كما ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم والتكافل الاجتماعي والمحافظة على التراث ويتميز كذلك بطرافته وسهولة اسلوبه والجمع بين الإفادة والتشويق . ويذكر بان رسومات كتاب سوار الذهب نفذت من قبل الثنائي الياباني اكيراهيميكاوا اللذين عرفا برسم القصص اليابانية المصورة وقصص المغامرات لشركة ناتيندو للالعاب الالكترونية وقصص استرو بوي المعروفة محليا ب كوكي بالاضافة لقصص أخرى شهيرة مثل اسطورة زيلدا . د . حفناوي بعليحفناوي بعلي كاتب وصحافي وباحث جامعي يشغل منصب أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة عنابة بالجزائر، حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الانسانية في موضوع الدراسات المقارنة والثقافية . حصل على جائزة المدينة والابداع النقدية عام 2002 . قيس صدقيقيس صدقي من الإمارات حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة، له اهتماماته الواضحة بأدب الطفل فضلاً عن اهتمام بالفنون اليابانية المانغا حيث اصدر عددا من الروايات المصورة باللغة العربية . قيس صدقي: الجائزة تدفعني للاستمرار في الكتابةبمناسبة حصوله على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل، قال قيس صدقي لالخليج: هذه الجائزة تمثل لي أشياء كثيرة، فهي أفضل شهادة على قيمة العمل الذي قمت به، نظراً لمكانتها الرفيعة التي تجعل الكتاب العرب يتنافسون لنيلها، والفوز عزز ثقتي بما قمت به . من ناحية أخرى فإن الجائزة تحمل اسم رجل عظيم، ارتبط بكل ما هو جميل وخيّر في بلادنا، منذ أن أسسها على معاني البساطة والخير ووضوح الرؤية .وبنى لها تلك السمعة الطيبة في العالم، وكل ما وصلنا إليه من تقدم .أضاف صدقي: لقد كنت أتساءل عندما بدأت مشروعي عن مدى النجاح الذي سيحققه، لكننا حين أطلقنا الكتاب بدأ الطلب عليه يتزايد وبدأت ردود الفعل والتهاني تصلني من هنا وهناك حتى أنني تلقيت من خارج الدولة دعوات وعروضاً كثيرة للتعاون المستقبلي، ولقي الكتاب إقبالاً مبهراً، ومع هذا التكريم أظن أن الكتاب سيأخذ دفعة قوية ورواجاً كبيراً، وأعمل الآن على مشروعين أحدهما ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية حتى يتسنى للقارئ غير العربي الاطلاع عليه، وأخذ تصور صحيح عن ثقافتنا وقيمنا، والثاني هو كتابة رواية جديدة تنتمي إلى نفس النوعية . تعلق قيس صدقي بالقراءة منذ الصغر وكانت قصص الأطفال المصورة مصدراً يروي عطشه للاطلاع، فنما معه حب هذا اللون من القصص، وحين بدأ وعيه بالحياة يتشكل اكتشف أن مجتمعه لا يولي القراءة أهمية كبرى، فكان هذا الهاجس يلح عليه لفترات طويلة، حتى جاءته فكرة أن يكتب سلسلة قصص للأطفال تحبب إليهم القراءة باللغة العربية الفصحى التي ساءه كثيراً صدود أهلها عنها واختيارهم لتعليم أبنائهم بلغات أخرى، فرأى أنه يمكن أن يعزز حبها في نفوس الأطفال من خلال كتاب رسومات باللغة العربية، ونتيجة لمعرفته الجيدة بقصص المانغا اليابانية التي تعلق بها منذ الصغر ولرواج هذه القصص في المجتمعات العربية، فقد رأى أن يكتب مانغا عربية فكانت قصة سوار الذهب هي تلك المانغا المشبعة بعبق الأرض الإماراتية من رمال وجبال وأساليب عيش وعادات وقيم الكرم والشجاعة والإيثار الأصيلة في المجتمع العربي، إذ تحكي قصة شاب اسمه سلطان عمره خمس عشرة سنة يهوى مغامرات القنص ويربي صقرا، وخلال القصة يواجه الشاب مصاعب جمة، ويخوض مغامرات كثيرة، لكن العزيمة والإصرار والشجاعة تجعلانه دوما يتغلب على تلك المصاعب، سوار الذهب تحمل رسالة لغة وقيماً حضارة نابعة من مجتمع الكاتب وموجهة لغرس مضمون تلك الرسالة في أبناء هذا المجتمع، وهو من هذه الناحية يختلف تماما عن كتب الأطفال المترجمة التي تحمل قيم وتقاليد مجتمعات أخرى لا تمت إلى المجتمعات العربية بصلة .اتجه صدقي إلى ابتكار تلك المزاوجة بين مضمون عربي إماراتي وتقنية قصصية يابانية هي المانغا، والمانغا تطلق في اليابان على قصص الأطفال المصورة، وقد اجتاحت العالم شرقاً وغرباً ولم تسلم المجتمعات العربية من دخولها إليها، وتأتي في مقدمة الإنتاج الثقافي الذي تصدره اليابان للعالم، وقصة سوار الذهب هي القصة الأولى لقيس ضمن مشروع لكتابة سلاسل من هذا النوع من الروايات يغذي به المكتبة الوطنية الإماراتية بإنتاج ثقافي محلي للأطفال هي في أمس الحاجة إليه، وترعى المشروع شركة بيج فلب التي أنشأها صدقي لهذا الغرض، وتم تنفيذ الرسومات من طرف ثنائي الرسم الياباني الشهير والمتميز في هذا النوع من الرسومات أكيرا هيميكاوا، وبعد عامين من الإعداد الفني المتأني أطلق الكتاب في مهرجان مفاجآت صيف دبي نوفمبر 2009، وقد شهد إقبالاً كبيراً ومباركة من كثير من الهيئات الثقافية في الدولة .
Culture
شهد شاطئ الراحة في أبوظبي عند التاسعة من مساء أمس الأول مجريات الحلقة الثانية من مسابقة شاعر المليون . وتأهل الشاعر الكويتي مبارك حجيلان العازمي بالدرجة 67%، ومواطنه فلاح بن ذروة الهاجري من الكويت بالدرجة 52%، فيما حصل سعيد الحفيتي من الإمارات على 42%، وأبو هاجس الهَرُوبي من اليمن 41%، وأمجد بركات الصخري من الأردن على 16%، وأخيراً حصل عبدالله بن عطية العمري من عمان على 41% .أما الفرسان الجدد الذين تنافسوا في حلقة أمس الأول على بطاقتي التأهل لمرحلة ال24 فهم: عبدالله خالد الخالدي من البحرين، عبدالله مرهب البقمي من السعودية، علي البوعينين التميمي من السعودية، علي بن مغيب الأكلبي من السعودية، غالب جزيلان من اليمن، حمود بن عوينه العازمي من الكويت، علي عليان العدوان من الأردن، فلاح محمد عبيد العجمي من الكويت .
Culture
تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يشهد مسرح قصر الثقافة مساء اليوم حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية بمشاركة 12 فرقة مسرحية محلية، تسع منها تتنافس على جوائز المهرجان وثلاث تعرض على هامشه إلى جانب ثلاثة عروض مسرحية عربية من تونس وسوريا، ويشهد اليوم الختامي من المهرجان عرض مسرحية طورغوت من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإخراج المنصف السويسي وأداء فرقته .قال أحمد بورحيمة مدير المهرجان إن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة دعت أكثر من مئة ضيف من كل الأقطار العربية لحضور فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 28 مارس/ آذار بينهم مسرحيون ونجوم سينما، ومديرو مهرجانات وعمداء جامعات وإعلاميون، إضافة إلى عشرة طلاب تفوقوا السنة الماضية في كليات ومعاهد المسرح العربي .ووجهت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الدعوة لأصحاب الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء وممثلي السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي في الدولة ورؤساء جمعيات النفع العام والمثقفين والإعلاميين في الدولة لحضور حفل الافتتاح ومشاهدة العرض المسرحي الفائز بالدورة الأولى لمسابقة الهيئة العربية للمسرح جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عرض عربي وهو بعنوان زهايمر إخراج وتأليف مريم بوسالمي من تونس، وكان عرض في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح أخيراً في الأردن .ويشهد المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة، حيث يكرم مساء يوم 20مارس الفنان السوري دريد لحام بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي (الدورة السادسة) السنة 2012 وذلك على مسرح قصر الثقافة، فيما يكرم الفنان الإماراتي إبراهيم سالم شخصية المهرجان عند الساعة الخامسة من مساء 22 مارس/ آذار على مسرح قصر الثقافة، وللمناسبة أصدر المهرجان كتابين يضمان مقالات وشهادات حول تجارب الممثلين، وفي الإطار ذاته ينظم المهرجان ليلة وفاء للشاعر والمسرحي الراحل أحمد راشد ثاني وهي بمثابة تحية لإسهامه الكبير في ذاكرة المسرح الإماراتي، كما ستقام حفلة تكريم للضيوف وللعروض المسرحية العربية المشاركة . ويصحب المهرجان ملتقى فكري يعقد يومي 19 20 في فندق الهوليداي انترناشونال ويناقش موضوع تاريخ الممثل في المسرح العربي وذلك وفق المحاور التالية: الممثل والنقد المسرحي . . مناهج ومقاربات/ الممثل في تيارات المسرح العربي (الحكواتي، الاحتفالية . .) التكوين الاكاديمي للممثل في الوطن العربي: واقعه وآفاقه، الممثل ذات . . الممثل أداة . ويشارك فيه كل من إبراهيم سالم، وسميرة أحمد من الإمارات، د .مصطفى مشهور لبنان، عز الدين بوينت د . مسعود بوحسين، ود . جميل الحمداوي (المغرب) فايز قزق وماهر صليبي من (سوريا)، عادل حربي (السودان) د . هناء عبدالفتاح وخالد جلال (مصر)، عبدالناصر خلاف وليلى بن عائشة (الجزائر)، فاضل الجاف (العراق) وعبد الرحمن أبو القاسم (فلسطين)، وغنام غنام (الاردن) .ويحتفي المهرجان بثلة من الطلاب والطالبات تفوقوا على أقرانهم في كليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي سنة 2011 وذلك من خلال فعالية جديدة تحت عنوان لقاء الشارقة لأوائل المسرح العربي في الفترة 24 إلى 27 مارس الحالي وهي الأخرى تنظم في فندق هوليداي انترناشونال وتضم ورشتي عمل يشرف عليهما المخرج العراقي جواد الأسدي، والممثل السوري فايز قزق، كما يشهد اللقاء محاضرة حول تاريخ المسرح الإماراتي يقدمها رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية، والمخرج والممثل مرعي الحليان إضافة إلى مائدة مستديرة تنعقد تحت عنوان منظور الشباب إلى مستقبل المسرح العربي . وسيتعرف جمهور المهرجان إلى جملة من الإصدارات المسرحية العربية والمترجمة التي أصدرتها الدائرة من خلال المعرض المنظم في قصر الثقافة وبينها نحو 10 صدرت هذه السنة .ووضعت إدارة العلاقات العامة في الدائرة برنامجاً ثقافياً وترفيهياً حافلاً للضيوف يشمل زيارات للمواقع الأثرية والثقافية في إمارة الشارقة .
Culture
يحدث في أحايين كثيرة أن ينقطع مبدع ما، سواء أكان شاعراً أم قاصاً أم روائياً أم فناناً في مجال التمثيل أو التشكيل عن مجاله الإبداعي، كما أن مدة انقطاعه قد تطول أو تقصر، وهي ظاهرة لها أسبابها المختلفة، كما أن المبدع ينظر إليها من زوايا عديدة . الخليج استطلعت عدداً من المبدعين الإماراتيين لتقف على آرائهم ومواقفهم من هذه الظاهرة، وكيف أن الانقطاع قد ينعكس إيجابياً على العلاقة مع الإبداع .رأى القاص عبدالرضا السجواني أن سبب انقطاع بعض الكتاب عن العملية الإبداعية يعود إلى أمور سيكولوجية واجتماعية محبطة بالنسبة إلى المبدع في أحايين كثيرة، ونتيجة لظروف الحياة الصعبة .إن المبدع كثيراً ما يتعرض لبعض الملمات التي تكبر أو تصغر، إلا أن المبدع الحقيقي هو من يستفيد من كل هذه التجارب ويعود أكثر خصوبة، وأكثر عطاء . وشخصياً مررت بظروف نفسية كثيرة، كانت تدفعني في كل مرة إلى أن أنقطع عن الكتابة، ولكني استفدت منها دائماً، ومن أوجه فائدتي أنني عكست بعض ما جرى لي شخصياً على بعض أبطالي، بشكل مباشر أو غير مباشر . في الكتابة الإبداعية فإن الجانب النفسي لدي هو جد مهم، فعندما أتعرض لمواجهة أكبر من أن تحتمل، فإنني أكفّ عن الانخراط في لجة الكتابة نفسها، وأتوقف عن النشر، ولكني لا أنقطع عن التواصل مع روافد الإبداع في داخلي . واستمر السجواني قائلاً: الانقطاع كثيراً ما يضرّ بالساحة الثقافية، قبل أن يضر بالمبدع نفسه، إنه يعني حرمان المتلقي من إبداعات كاتبه، ولا سيما أن هناك بعضاً من المتابعين يكون الأكثر سؤالاً عن كاتبه، وثمة من يلح في التواصل مع الكاتب، ويستحثه على العودة إلى متلقيه، وثمة حالات كثيرة أعرفها في هذا المجال .والانقطاع عادة يكون على شكلين، أحدهما مؤقت، إذ ينقطع الكاتب إلى حين تحت إلحاح أحد تلك الظروف التي أشرت إليها، وهناك شكل نهائي له، وهو مؤلم لأننا في الإمارات خسرنا بعض الأصوات المهمة في الفنون الإبداعية كافة .وقالت الشاعرة والروائية صالحة غابش: كثيراً ما أتعرض للانقطاع عن الكتابة، بسبب ظروف قاهرة، إلا أنني أعود بعد ذلك إليها، لأن لا غنى لي عن الكتابة، فهي الهواء والماء والزاد الروحي بالنسبة إلي . وعن فترات انقطاعها عن الكتابة قالت غابش: بالنسبة إلى فترات الانقطاع فإنها قد تطول أو تقصر، وذلك وفقاً لظروف الحياة أو العمل، بل وقبل ذلك الاستعداد النفسي والذهني، وأنا دائماً أكرر على نفسي السؤال بعد أن أنقطع عن الكتابة: ما الذي اكتسبته إزاء خسارتي الإبداعية ضمن هذه الفترة الزمنية .الشاعر عبدالله الهدية يرى أن مثل هذه الحالة من الانقطاع الإبداعي التي لا بد أن مرّ بها عدد كبير من الكتاب والمثقفين على اختلاف تصنيفاتهم، لها أسباب جوهرية يمكن إجمالها في مستويين، أولهما: شخصي يخص المبدع نفسه، والثاني خارجي، إن إحساس المبدع بالقطيعة أو التواصل ما بينه وبين من يقرؤون إبداعه، يترتب عليه شعور بالإرباك لدى هذا المبدع، خاصة حين يشعر بأن من يوجه إليهم خطابه الأدبي، قد ابتعدوا عنه، فأصبح يغرد خارج السرب، ومثل هذا المستوى يشكل إدانة لطرفي المعادلة الإبداعية: المبدع الذي لم يحسن أو يختبر بذكائه حساسية المتلقي، والملتقي في عدم قدرته على استدراج المبدع إلى جانبه .الكاتبة أسماء الزرعوني تقر بمرورها في مثل هذه الحالة التي لا تجد لها تفسيراً، فأحياناً تكتب بغزارة لا حدود لها، وفي أحيان أخرى وبرغم حساسية الموضوع أو جسامة الحدث واستفزازه لمشاعر الكاتب، تحاول الزرعوني الكتابة فلا يسعفها حظها، وفي معرض تعليقها على هذه الظاهرة رأت الزرعوني أن المزاج الشخصي للكاتب هو من يتحكم في هذه الحالة التي تحاول التحايل عليها، فتذهب في زيارة إلى البحر الذي تستعيد في أجوائه هدوءاً منقطع النظير.
Culture
خورفكان: «الخليج»اختتمت مساء أمس الأول في المركز الثقافي في خورفكان فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثالثة عشرة بأمسية شارك فيها الشعراء فلاح بن ذروة الهاجري (الكويت)، وطلال النشير (قطر)، وسعيد آل هطلا(السعودية)، وأدارها الإعلامي معجب جابر ومحمد بن قذلة الأحبابي (الإمارات)، وقدمت فرقة الفنون الشعبية «الحربية» مجموعة من الأغاني الحماسية، حضر الأمسية الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان وراشد شرار مدير المهرجان.قرأ فلاح بن ذروة الهاجري قصائد متنوعة، منها قصيدة «يا كاتب التاريخ» التي قرأ منها: «يا كاتب التاريخ انحت حضارات/ نهضة وبيبان الفخر طارقتها/ أبو ظبي تزهى بنور الإمارات/ بدبيّها وعجمانها وشارقتها»، وعلى مثل هذا المنوال ظلّ هذا الشاعر ينحت قصائده بتحدٍ وثقة وهدوء وسط تفاعل الجمهور. الشاعر محمد بن قذلة أبدع صوراً فنية متطرقاً إلى مواضيع جديدة لفتت حضوره، وفي قصيدة «غدير من سرابي»، يقول: «أرى الأيام ما هي حسب ظني/ أحاسبها ولا تحسب حسابي/ تذكرني بشطرٍ مذهلني/ تصور لك غديرٍ من سرابي/ أنا عنّيت من كثر التمني/ ومن كثر الأماني يا عذابي». الشاعر طلال النشير امتازت قصائده بالفكرة اللماحة والذائقة العالية مجدداً في صوره بصفته أحد فرسان شاعر المليون في موسمه السابع، ومن قصيدة «يا غناتي» قرأ النشير: «صارحيني بكل شيٍّ في نهايات الطريق/ واعذريني بكل جرحٍ دام قلت المعذرة/ كنتي أغلى من طموح السير في عين العويق/ وما رحلتي من حياتي لين صارت بعثرة/ ما به اقسى من طعونك كون طعنات الرفيق/ وما به أوضح من غموضك كون صدق المحبرة».أما سعيد آل هطلا، فقد بدت عليه الثقة بمقطوعات ذكية ومختارة، وذات جزالة، حيث قرأ قصائد لافتة، منها «حياة القلوب» التي قال فيها: «أنا بخير ياللي خيرك إن جا يجي بعدين/ ماني بناقص من يدينك إلا سلامتها/ معي وجه واحد ما اقدر أتصور بوجهين/ ولو حاجتي بتموت من كثر حاجتها/ إذا عاد قلبك حي وتشوف بالثنتين/ ترى أغلى من النفس العزيزة كرامتها».
Culture
الشارقة: «الخليج» استضاف ملتقى الأدب في المعرض ندوة بعنوان «رأس الخيمة تقرأ»، وقدمتها أمل إسماعيل، بحضور عدد من أعضاء فريق دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة.وسلطت الندوة الضوء على مبادرة «رأس الخيمة تقرأ»، إضافة إلى مجموعة من مبادراتها الفرعية، التي تعزز الثقافة المجتمعية، وتؤسس لجيل قارئ، وتبني اقتصاداً معرفياً متيناً يؤمن بأن الثقافة جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.وقالت أمل إسماعيل، رئيس الفريق التنفيذي للمبادرة: «تعتبر «رأس الخيمة تقرأ» المبادرة الأكبر من نوعها على مستوى الإمارة، والتي انطلقت بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بهدف إيجاد مجتمع معرفي قارئ، وتأكيداً على العلاقة الراسخة بين الاقتصاد والمعرفة والثقافة».ويندرج تحت «رأس الخيمة تقرأ»، تسع مبادرات فرعية مختلفة، ومن أبرزها «المنافذ الثقافية»، وهي مكتبة مزودة بالعديد من الكتب توضع في الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الزوار مثل العيادات والمقاهي، بشرط أن تكون حاصلة على رخصة من دائرة التنمية الاقتصادية، ومبادرة «كتاب في كل بيت» وهو صندوق يحتوي على كتب تعريفية عن المبادرة، إضافة إلى كتاب أفكار إبداعية لأسرة عصرية والعديد من المبادرات.
Culture
أصدرت أكاديمية الشعر في أبوظبي ديواناً جديداً من الشعر النبطي بعنوان "أحكام النوى" للشاعر الإماراتي الراحل أحمد خليفة الهاملي الذي ولد في إمارة دبي بداية العقد الثاني من القرن الماضي، وتوفي في الأول من يناير عام ،1982 وقام بجمع وتحقيق وإعداد الديوان كل من: سعيد أحمد الهاملي، خليفة محمد الحثبور، ومنصور عيسى ليديوي .يقع الديوان في 515 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 122 قصيدة، ويشير منصور بن عيسى ليديوي إلى أنه كان لزاماً وبعد مرور أكثر من أربع سنوات من البحث والتنقيب أن ننتهز الفرصة لإظهار الديوان، لينضم إلى قافلة الدواوين الشعرية التي صدرت للكثيرين من شعرائنا الكبار الذين كان لهم كبير الأثر في إبراز هذا الفن الأدبي العريق .
Culture
افتتح الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال في الشارقة بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون الثلاثاء الماضي، في متحف الشارقة للفنون ثلاثة معارض فنية "مشارق ومغارب إسلامية" برعاية وتنظيم اتحاد المصورين العرب، ومعرض "تنويعات تركية" و"في رحاب العميد" للخطاط سيد إبراهيم (مصر) .جاء ذلك ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية الذي اشتمل أيضاً على سلسلة من الورش الفنية المتخصصة أشرف عليها نخبة من فناني الخط العربي والزخرفة الإسلامية ومنها "زخارف اسلامية" للفنان سلطان صعب، "النقش والحفر على الخشب من طشقند" و"القوالب المطاطية" للفنان معتصم الكبيسي بمركز الذيد للفنون، كما نظمت محاضرة "تاريخ الخزف في الإمارات والفخاريات التقليدية"، ودورة تدريبية للخطاط رضا جمعة في "النسخ والديواني والاستقامة والليونة" .من جانب آخر، افتتح عبدالله العويس مساء أمس الأول، ستة معارض فنية، ضمن فعاليات المهرجان، وجاء المعرض الأول بعنوان "فنون يدوية من طشقند"، في بيوت الخطاطين في قلب الشارقة، وحضر الافتتاح هشام المظلوم والقنصل العام لسفارة جمهورية أوزبكستان وجمهور من الفنانين والخطاطين المشاركين بالمهرجان .تضمن المعرض أكثر من 70 عملاً فنياً للفنانين الاوزباكستانيين شيخة عبدالله، عبدالعزيز ارماتوف، وزايركون زوكيدوف، تميزت أعمال الفنانة شيخة عبدالله بالخطوط على الجلد، أما الفنان عبدالعزيز ارماتوف فقد اهتم بالزخارف المذهبة على شكل لوحات فنية تنتمي في أسلوبها للحقبة التيمورية من الفن الإسلامي وهي إحدى أهم المدارس الفنية في الزخرفة والتذهيب .وافتتح العويس معرضاً للتصوير الفوتوغرافي تضمن لوحات إسلامية وتوثيقية للأماكن التراثية والتاريخية في تركيا للفنان اسماعيل كوجك، ضمّ نحو 45 عملاً فنيّاً في مجال فن التصوير الفوتوغرافي .وكان للفن التركي أيضاً نصيب في هذا المهرجان حيث افتتح العويس معرض "فن الابرو" للفنان ألب أرسلان، تضمن أكثر من 55 عملاً فنياً حول تنفيذ الأعمال الخطية بطريقة الاكاسا (طريقة كلاسيكية تُستخدم فيها الألوان لتشكل ما يشبه الرخام أو الغيوم) .
Culture
نادراً ما احتلت مدينة من المدن المكانة الفريدة التي احتلتها مدينة القدس منذ آلاف السنين، فهذه المدينة التي تعددت أسماؤها عبر التاريخ لتحمل اسم أورشليم ويبوس ومدينة السلام وبيت المقدس امتلكت حظوة خاصة لدى الديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلامية، وورد ذكرها مرات كثيرة في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، ولأنها تبدو من بعض وجوهها سدة الأرض وواسطة عقدها، ونقطة التلاقي المميزة بين الأرض والسماء، فقد دفعت غالياً ثمن موقعها ودورها وجغرافيتها السياسية والروحية، وإذا كانت المدن بوجه عام موضع احتفاء الشعراء واهتمامهم وإثارة مشاعرهم المتناقضة والملتبسة، فقد كان من البديهي تبعاً لذلك أن يرى الشعراء في القدس ضالتهم وقبلتهم، والصخرة التي يشحذون فوقها مخيلاتهم المتوثبة على مدى العصور .بدت الأنطولوجيا الشعرية التي جمعها وأعدها وقدم لها أوس داود يعقوب تحت عنوان ديوان القدس نوعاً من التحية والعرفان لمدينة السلام التي تعرضت غير مرة للهدم والإحراق والغزو والاحتلال بمناسبة إعلانها في العام الفائت عاصمة للثقافة العربية، واللافت في هذا السياق أن إعلان اليونسكو للعواصم الثقافية العربية قبل حوالي عقد ونصف من الزمن، هو الذي أخرج الكثير من القصائد المكتوبة حول المدن من عهدة النسيان، ومكنها من رؤية النور على شكل أنطولوجيات متلاحقة، كما حدث لدمشق وبيروت وبعض العواصم الأخرى . وإذا كانت وزارة الثقافة اللبنانية قد عهدت إليّ شخصياً بإنجاز الأنطولوجيا المتعلقة ببيروت، التي أصدرتها قبل أشهر عدة تحت عنوان بيروت في قصائد الشعراء، فإن بعض الأصدقاء قد اقترح أن تتولى الجامعة العربية الإشراف على مشروع ثقافي واسع، يتم من خلاله جمع القصائد التي كتبت عن العواصم والحواضر العربية الكبرى خلال السنوات القليلة المقبلة، وهي فكرة لافتة ورائدة نرجو أن يأخذها المسؤولون عن الجامعة، كما وزراء الثقافة العرب، على محمل الجد .على أن وجاهة الفكرة وصدق نوايا القائمين بها لا يمنع من طرح بعض الإشكاليات المتعلقة بالأنطولوجيات المنجزة، وبخاصة من خلال ديوان القدس، ومن بين هذه الإشكاليات نلحظ خلو الديوان من أية قصيدة مترجمة عن اللغات الأخرى، فليس مبرراً على الإطلاق أن تقتصر النماذج المختارة على القصائد العربية بوجه عام، والفلسطينية بوجه خاص، رغم أننا نعرف جميعاً أن القدس شكلت حافزاً وجدانياً لعشرات الشعراء الشرقيين والغربيين في حقب مختلفة، وأعتقد أن المؤلف كان يستطيع الاستعانة بالكثير من وسائل الإعلام الحديثة للاطلاع على النصوص الشعرية العالمية وتكليف من يقوم بنقلها إلى العربية، الأمر الذي كان سيغني الكتاب ويزيد من أهميته .الأمر الثاني يتعلق بالتفاوت الكبير بين الشعراء المختارين، بحيث بدت الأنطولوجيا ذات بعد تجميعي أو أيديولوجي محض، ولم يظهر من خلال الكثير من النصوص المنشورة ما يشير إلى أن الهم الإبداعي والجمالي يحتل مكانة خاصة لدى المؤلف . صحيح أن المختارات تضم قصائد جميلة وعالية المستوى لشعراء من وزن محمود درويش ونزار قباني ومظفر النواب والأخوين رحباني وعبدالرحمن الأبنودي وغيرهم، ولكن الصحيح أيضاً أن ثمة أسماء لا تستحق على الإطلاق أن توضع نصوصها الرديئة إلى جانب الكبار من شعراء العرب الذين رأوا في القدس تحدياً شعرياً حقيقياً، واستلهاماً لروح المدينة العريقة ورمزيتها المفتوحة على التأويل .هكذا يتجاور داخل الكتاب نص متألق لمحمود درويش بعنوان في القدس حيث نقرأ: أمشي كأني واحد غيري/وجرحي وردة بيضاء انجيلية/ويداي مثل حمامتين على الصليب/تحلقان وتحملان الأرض/لا أمشي/أطير/أصير غيري في التجلي/لا مكان ولا زمان/فمن أنا؟، ونص آخر لعبد المعطي الدالاتي هو أقرب إلى التمارين الشعرية لتلامذة المدارس الإعدادية، حيث نقرأ: يا قدس يا أحلى قصيدة/قد صاغها شعر الغزل/هل أنت أغنيتي الوحيدة؟/بل أنت للروح الأمل/يا قدس يا أغلى حكاية/فيك البداية والنهاية .لا يعني ذلك بالطبع أن على جميع الشعراء الذين تضمهم المختارات أن يكونوا من وزن محمود درويش ونزار قباني، ولكن يجب بالمقابل ألا يقل مستوى القصائد المختارة عن الحد الأدنى للشروط الفنية والإبداعية المطلوبة، وإذا كان من الضروري أن تكون نسبة الشعراء الفلسطينيين مرتفعة بالقياس إلى الشعراء العرب، لما يعنيه الأمر من تشبث بالهوية الوطنية والتصاق بها، لكن ذلك لا يعني البتة أن تتحول الأنطولوجيا إلى مناسبة للمجاملات الشخصية والاجتماعية، لا قيمة حقيقية للمدعوين إليها، وحبذا لو لم يلجأ المؤلف إلى إلحاق العنوان الرئيسي ديوان القدس بعبارة من أجمل ما قيل من أشعار في مدينة القدس الشريف لأن في ذلك افتئاتاً على الشعر، كما على القدس، في آن واحد، ونوعاً من الرشوة المسبقة للقارئ الافتراضي، ومع ذلك فإن في جمالية بعض النصوص المختارة ما يعزينا عن الغثاثة والسطحية المستشريتين في النصوص الأخرى .
Culture
الشارقة غيث خوري: يعد الكاتب والشاعر حارب الظاهري أحد الأسماء البارزة على الساحة الثقافية الإمارتية، وأحد القلائل الذين طرق منجزهم الإبداعي أبواب الأجناس الأدبية المختلفة، فكان الشعر هو المكون الحقيقي الذي انطلق منه إلى عوالم القصة والرواية، وشكل المنصة الجمالية التي استند إليها الظاهري طوال مسيرته الأدبية. ولحارب الظاهري عدة مجموعات قصصية هي «مندلين» عام 1997م تمت ترجمة بعض نصوصها إلى الفرنسية الإنجليزية الإسبانية، و«قبلة على خد القمر» مجموعة شعرية 1999، و«شمس شفتيك» مجموعة شعرية 2002، وترجمت إلى الفرنسية، و«نبض الروح» مجموعة نثرية/‏ شعرية، و«ليل الدمى» مجموعة قصصية 2005 وترجم بعضها إلى الإنجليزية. وأخيراً صدرت روايته الأولى تحت عنوان «الصعود إلى السماء». * «الصعود إلى السماء» باكورة إنتاجك الروائي، حدثنا عن هذه الرواية؟- شكلت كتابة هذه الرواية متعة بالنسبة لي، وما يميزها رؤاها التاريخية والثقافية، فهي تخاطب الإنسان في أي مكان. وكعادتي في كتابة القصة القصيرة أيضا اتجهت إلى الإنسان كونه مركز الكون، وإن اختلفت الطرق والمسارات إلى السماء فالحياة لا تخلو من هذا الصعود الروحي، فالكل يتوق إلى السماء بما في ذلك الحجر والشجر، وتتلخص فلسفة الرواية بأننا نحن من يخلق الحياة لأنفسنا، وأن موروثنا الحياتي والثقافي والديني يلعب دوراً في هذا الاتجاه.وبهذه الرؤية أعتبر نفسي وضعت خطوطي الأولى نحو هذا النوع من الكتابة التي تأخذ بعداً فلسفياً، ورغم أن هناك محاولات روائية لي سبقت هذه الرواية، إلا أنني أجلت طرحها، لاعتقادي أن «الصعود إلى السماء» هو الأجدر في مخاطبة الحياة الآنية، حيث إنها تشرع في لم الخطوط التاريخية والثقافية المعاصرة تجاه ما يحدث بسبب التراكمات الزمنية.* لماذا الرواية بعد تجارب قصصية وشعرية؟الانحياز إلى الرواية يعتبر امتداداً طبيعياً بعد تجارب في الأجناس الأدبية المختلفة، التي تعزز الكتابة الروائية من خلال المجال الواسع والتبصر الذي تمنحه للمبدع، فتجعله أكثر عمقاً في طرحه ومعالجته للقضايا والأحداث التي تحضنها روايته. وعندما ينحو الكاتب إلى عالم التجريب تصبح الأجناس الأدبية مجرد حدود واهية أمام عالم الكتابة الواسع، المتصل بالخيال والروح والمتشبع بالثقافة، فالمهم هو القيمة المبتكرة لحضور الكاتب ورسالته الحرة الخالدة.* كيف ترى القصة القصيرة ومستقبلها؟لا خوف على القصة القصيرة أو غيرها من الأجناس الأدبية، لأن الكتابة خالدة، ولأن الثقافة تنبض وتتأصل في الحياة، لذا لا يمكن لأي جنس أدبي أن يستقيل أو يُنحى، فالقصة والشعر وغيرها من الآداب تحمل قيما ترتقى بالإنسان ولا يمكن أن تنقرض.* ما بين الإصدار الأول والأخير كيف ترى إنتاجك الأدبي؟شكلت «مندلين» مجموعتي القصصية الأولى، والتي أصدرتها في منتصف التسعينات علامة فارقة، فقد تجاوزت بشهادة النقاد النسق القصصي السائد، حيث إنها حملت روح الرواية وأنفاس الراوي، والآن وبعد هذا الحراك الأدبي والثقافي وبعد ما ترجم من تلك المجموعة إلى لغات عدة، أقف مسؤولاً أمام القارئ وما يمتلكه من ثقافة، فلا يمكن أن أجازف بعمل أقل جودة من إصداراتي السابقة، وأعتقد أن السمة الأبرز في كتابتي، هي التحرر من كل سائد ونمطي.* ما مرجعيات حارب الظاهري الجمالية في إنتاجه الإبداعي؟ أعتقد أنني أستمد الجمالية من لحظة الصفاء والهدوء والسفر والموسيقى والحب الحقيقي كل هذه العوامل تلج بي نحو الحضور الإبداعي.* هل تحضر لأعمال روائية أو شعرية جديدة؟الرواية الأخيرة كان لها تبعات، حيث إنها لم تشبع حاجة الكتابة لدي بل على العكس زادتها، لذا هناك عمل روائي آخر بعد عامين من الآن، وربما عمل قصصي قريب جداً، فالكاتب لا يمكن أن ينحسر بعيداً عن الكتابة التي تشكل المفصل الرئيسي في حياته ورسالته للعالم.
Culture
يلبي الأديب حارب الظاهري رئيس مجلس ادارة اتحاد كتاب وأدباء الامارات، دعوة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ويشارك في الاحتفال المقام في القاهرة، بمناسبة افتتاح المقر الجديد للاتحاد العام للكتاب العرب في مقره الجديد في قلعة صلاح الدين في القاهرة، في الفترة من (2-3) أبريل/نيسان المقبل، كما سيتم في الاحتفالية تكريم رؤساء اتحادات الكتاب العرب.وفي تصريح لرئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات حارب الظاهري ل الخليج أوضح أن الدعوة وجهت حصراً إلى رؤساء الاتحادات الذين سيتم تكريمهم في الاحتفالية ومنهم رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات تقديراً لما قدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من دعم وتشجيع مادي ومعنوي للاتحاد العام للكتاب العرب، ومساهمته في نجاح مشروع ترجمة الرواية العربية عبر اتحاد الكتاب العرب.وأضاف الظاهري: اتحاد كتاب وأدباء الامارات يسهم دائماً في اجتماع الاتحاد العام بفاعلية سواء عبر اللجان المنبثقة عن الاتحاد أو من خلال محاضر الاتحاد العام، وهو ما ينسجم تماماً ويتكامل مع ما يسهم به سموه في دعم الاتحاد العام للكتاب العرب.وأكد الظاهري: أن هذه الفاعلية ستزداد مع نجاح مشروع ترجمة (100) رواية عربية إلى اللغات الاجنبية، خصوصاً ان الروائي الاماراتي علي أبو الريش وهو ضمن قائمة المائة، قد ترجمت احدى رواياته مؤخراً إلى اللغتين الروسية والصينية.
Culture
يحتفي الملتقى الفكري لمعرض الشارقة للكتاب في هذه الدورة بالحكاية الشعبية العربية عبر جلسات تناقش تجليات وآفاق هذا المبحث الأدبي المهم، لقد وضعنا مصطلح الأدبي بين مزدوجين للاشارة الى أن الحكاية الشعبية والدراسات المرتبطة بها لم تعد قاصرة على فضاءات الأدب بالمعنى الكلاسيكي المتعارف عليه .إن حقول الدراسات الشعبية في وطننا العربي وما يرتبط بها من سير كبرى وحكايات وأمثال، الخ، تمثل منظومة معرفية شديدة الأهمية لكل دارس للتاريخ العربي وطبيعة مجتمعاتنا وحتى ما يمكن تسميته باللاوعي الجمعي للإنسان العربي، نحن نتوقف أمام سير عنترة بن شداد وحمزة العرب البهلوان والأميرة ذات الهمة وعلي الزيبق وغيرها ليس للاستمتاع بالحدوتة والحبكة وتصاعد الأحداث بل لقراءة اللا مفكر فيه آنذاك من قبل المؤرخين الرسميين .كتب التأريخ الرسمية أو المعتمدة من قبل النخبة الاجتماعية والثقافية دائماً ما ترصد التاريخ كحركة تسيرها الأحداث والشخصيات الكبرى وتوازنات القوى المهمة ونادراً ما تلتفت الى مجريات الأمور اليومية بين البشر على أرض الواقع، البشر هنا هم تلك الكتلة الهلامية من الغالبية العظمى من الجماهير والتي تمتلك احلاماً وتطلعات ورؤى مهدرة في الحوليات التاريخية الاعتبارية، الحكاية الشعبية تصنع ابطالها من هؤلاء وترفع بعضهم الى رتبة البطل الملحمي بل وتؤكد دراسات حديثة أن الحكايات الشعبية تقدم استبصارات تكشف أحياناً جوانب مظلمة في التاريخ الرسمي المعتمد .يشبه فاروق خورشيد في كتابه عالم الأدب الشعبي العجيب سيرة علي الزيبق بالقصص التي تظهر حين تتفسخ المجتمعات الرأسمالية، وهو وإن كان رأياً يحتاج الى نقاش مطول إلا أنه يشير الى أهمية الحكايات الشعبية وقدرتها على رصد لحظات مجتمعية حرجة والتعبير عنها . وبإمكاننا أن نتتبع أهمية الحكاية الشعبية في الدراسات السيسيولوجية واللغوية ولكن الأهم من ذلك الآن وبمناسبة انعقاد ملتقى الحكاية الشعبية في المعرض أن نسأل ماذا فعلنا بخصوص الخطوات الأساسية والأولية في هذا الحقل المعرفي المهم؟ هل جمعنا مثلاً كافة حكاياتنا الشعبية بطريقة منهجية موثقة؟منذ فترة قرأنا عن المجهود الضخم الذي قام به عبدالرحمن الأبنودي في جمع السيرة الهلالية وهو يجب أن يشكر عليه إلا أنه في النهاية ليس مهمة الأفراد بل يجب ان يناط بالمؤسسات الثقافية ونسأل مرة ثانية عن غياب المؤتمرات العربية الضخمة المتخصصة في الموروث الشعبي بصفة عامة ثم مرة ثالثة عن الدوريات العلمية المتعلقة بهذا الشأن، أما ما لاحظه محمد الأسعد منذ شهور عدة في الخليج الثقافي ومفاده أن الإبداع الشعري العربي الحديث استمد مفرداته وخلفيته المعرفية من الموروث الغربي ولم يلتفت الى موروثنا الشعبي فيحتاج الى مناخ آخر وربما الى زمن عربي نتخلص فيه من كافة اشكالياتنا الثقافية المركبة .
Culture
المسرح هو التجربة المتميزة والمثيرة التي أدخلتني إلى عالم أكبر حجما وإمتاعا مما يتخيله البعض. لقد جعلتني متابعتي للأعمال المسرحية المشاركة في دورات سابقة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، إضافة إلى مشاركتي فيه من خلال كتابة النصوص والعروض التي تم تجسيدها لبعض النصوص اشعر بالأهيمة الفائقة لفن المسرح.وعلى الرغم من ذلك فلا تزال بعض العروض التي تقدم خلال المهرجان بحاجة الى كثير من المراجعة ودقة في الاختيار بحيث لا يتحول المهرجان الى مجرد عروض، بل يجسد الهدف من وراء اطلاقه ألا وهو تنمية المجتمع بثقافة مسرحية متميزة بغية تنمية الذوق ورفع مستوى المجتمع معرفيا وثقافيا بتداول أعمال راقية وذات مضامين وأهداف عالية القيمة والمستوى.انني أستمتع كثيرا منذ تمكنت من الولوج إلى هذا العالم الفريد والنوعي، ولابد من النظر الى تجارب الآخرين في مجال المسرح ومحاولة تحليل السبب الذي يجعلهم يتعايشون معه ويتواصلون واياه باستمتاع الى الحد الذي يجعل حضور المسرح فعالية لا مجال لإلغائها، بل هي مدرجة على الدوام ضمن برامجهم لتعزيز ثقافة حضور المسرح، حيث نرى السيناريو قد أعطى مساحة جيدة في العمل لإبراز أهمية المسرح في حياة شخصيات العمل من خلال ادراج مواقف تثري الحياة الإنسانية تتضمن حضور مسرحية من خلال حوارات العمل المسرحي وهو ما ينعكس بشكل جيد على المجتمع ويحفزه للتعامل مع المسرح كثقافة ضرورية وأولوية ضمن أولويات الحياة.المسرح في الإمارات بشكل خاص يلقى الكثير من الاهتمام والجهود الفعالة في دعمه وتمييزه ، ويكفي أن حضور أيام الشارقة المسرحية يجسد هذا الاهتمام ويبرز ضرورة مبادلة دعم المهرجان بحضور يتوازى مع أهميته وجهود اقامته وابقائه. ومع ذلك هناك تقصير واضح من الجهات الراعية للمسرح من ناحية ترك المسرح وحضوره محض صدفة، فلاشك في أن هناك الكثير من المهرجانات والفعاليات التي تقام في عدة أماكن وتصرف عليها أموال طائلة لكنها تعاني من قلة الحضور ومن ضعف الإقبال عليها والسبب على الرغم من الاعلانات هو عدم رسم خطة واضحة لدعوة الجمهور بحيث لا يقتصر الامر على الدعوة العامة فحسب، بل يجب أن توجه دعوات خاصة لطلبة الجامعات والمدارس بحيث يتم تنظيم الأمر بين الادارات التعليمية وبين خطة معدة من قبل لإدراج جداول العروض ضمن جداول الدراسة وتخصيص مساحات لتزامن العروض مع الأيام المتاحة لحضور الطلبة. ولاشك في أن دعم التواجد المسرحي والطلابي سوف يقود بالنتيجة لدعم حضور أولياء الأمور ومشاطرتهم أبناءهم الفعاليات التي يشاركون فيها.
Culture
أبوظبي: أحمد أبو شهاب وقع سلطان موسى الموسى، مساء أمس الأول، في «ركن التواقيع»، رواية بعنوان «المرأة الكاملة»، وهي رواية الموسى الثالثة بعد «أقوم قيلا» و«تثريب».. والموسى روائي وباحث سعودي في مقارنات الأديان وتاريخ الحضارات، وكاتب صحفي، ومدوّن وناشط في شبكات التواصل الاجتماعي، ومحاضر في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسُّنة، وخرّيج جامعة الملك سعود في الإدارة المالية.تتناول الرواية حياة «نفرتيتي» التي ألقيت على عاتقها قرارات مصيرية، جعلت مستقبل البلاد يأخذ منعطفاً خطراً جداً، قد يجعلها تخسر حب الناس وكل شيء.وقال موسى معلقاً على طبيعة الرواية: «إن الاهتمام في هذا المجال الخاص بالكتابة عن الحضارات قليل جداً في أدبنا العربي، ولابد من إيجاد مساهمات في هذا الإطار، خصوصاً في نقل أجواء حضارات عظيمة مثل الحضارة المصرية.كما وقع إيهاب خليفة كتابه «حروب مواقع التواصل الاجتماعي» الذي جاء في ستة فصول، ناقشت قضايا مؤثرة حول ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وتطورها وكيف أصبحت مجالاً مفتوحاً للحروب. وقال خليفة: «الكتاب يناقش ظاهرة ملحة جداً، وهي العنف المتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية استخدام هذه المواقع في الصراعات المسلحة والعسكرية، حيث إنها تحتوي على أنماط مختلفة ومتغيرة للحروب، لم تتضح معالمها إلى الآن، وما هي أنماطها، وما هي الأسلحة التي تستخدم فيها، ومن هم الضحايا.وأشار إلى أن عناصر الحرب والصراعات على مواقع التواصل الاجتماعي تختلف بشكل كبير عن الحروب التقليدية التي تكون بين جيشين نظاميين، مؤكداً أن الحروب على مواقع التواصل الاجتماعي يتدخل فيها كل من يمتلك وصلة إنترنت، سواء في الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، ولديه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الاجتماعية.
Culture
يستضيف نادي القصة عبدالإله عبدالقادر في ندوة عن نجيب محفوظ بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده، ويسبق الندوة حفل تكريم للمنظمين والداعمين لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الثانية وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على قناة القصباء في الشارقة .
Culture
دبي: «الخليج»مواكبة لتوجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بتطبيق قانون القراءة في جميع الدوائر الحكومية، والتزاماً من جمارك دبي في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات للدولة، دشن أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي بحضور عدد من القيادات التنفيذية في الدائرة «نادي جمارك دبي للمعرفة»، الذي يضم 2400 كتاب في مجالات متنوعة، تشمل تطوير الذات والتنمية البشرية واقتصاد السعادة.ويعد نادي جمارك دبي للمعرفة ملتقىً معرفياً وحراكاً ثقافياً لموظفي جمارك دبي وأسرهم والعملاء، لما يتميز به من تقديم خدمة معرفية عبر العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تستهدف ترسيخ وتعزيز ثقافة القراءة لدى الموظفين في الدائرة. وقال مصبح: «يأتي افتتاح نادي جمارك دبي للمعرفة التزاماً من الدائرة بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، و أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لبناء القدرات الذهنية والمعرفية لموظفي الدوائر الحكومية، ودعم الإنتاج الفكري لديهم، وخلق بيئة عمل تفاعلية معرفية تحفيزية للموظفين، لتعزيز الهوية الوطنية والتشجيع على التفكير الإيجابي والابتكاري، مما يسهم في بناء المجتمع المعرفي في دولة الإمارات». وأكد أن نادي جمارك دبي للمعرفة يمثل منعطفاً مهماً لجعل القراءة ثقافة مجتمعية وأداة تميز لموظفي دائرة جمارك دبي، لما يتم تقديمه من معلومات معرفية جديدة تثري خبرات الموظفين والعملاء على حد سواء.ووجه مصبح خلال جولته في نادي دبي للمعرفة أن يتم اعتماد كتب تشمل تخصصات في الجمارك، والتجارة والاقتصاد، من خلال التواصل مع الجهات الخارجية ذات العلاقة مثل منظمة الجمارك العالمية ووزارة الاقتصاد لزخر نادي المعرفة بكتب تخصصية مختلفة لإثراء تجربة الموظفين بالقراءة والمعرفة.ومن جانبها قالت الدكتورة شيخة الغافري مدير إدارة مركز التدريب الجمركي (مكلف) في جمارك دبي: «إن الهدف من نادي جمارك دبي للمعرفة تمكين الموظفين من الوصول إلى مصادر المعرفة بسهولة والتطوير الذاتي عن طريق تشجيع القراءة، ونشر الثقافة وتكريس مفهوم التنمية المستدامة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لجمارك دبي».وأضافت الغافري أن النادي يمثل منظومة ثقافية تهدف إلى توفير مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة (المطبوعة وغير المطبوعة)، حيث تتنوع خدمات النادي من خلال (الإعارة، الإحاطة، التصوير، معارض الكتب، والفعاليات الثقافية المختلفة التي سيتم تنظيمها في النادي، وعرض أفلام ثقافية وتوعوية عبر شاشات إلكترونية). ويحتوي النادي على 2400 كتاب في مجلات متعددة منها كتب عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وحول تطوير الذات، والقيادة، والإبداع، والسعادة، والأسرة، والموارد البشرية، والاقتصاد والأدب العالمي، وكتب إسلامية، وأخرى متنوعة باللغة الانجليزية، بالإضافة إلى احتواء النادي على المصادر الإلكترونية وهي خدمة تمكن مستخدمي نادي جمارك دبي للمعرفة من الوصول بشكل مباشر إلى بيانات ومعلومات عن طريق شبكات الاتصالات. وأعلنت الغافري أنه سيتم تحويل نادي جمارك دبي للمعرفة إلى منصة رقمية بنهاية عام 2017، وذلك تحت مسمى (نادي جمارك دبي الذكي للمعرفة).
Culture
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الشباب وتنمية المجتمع، راعي ورئيس مهرجان أبوظبي ،2014 معرضاً للفن التشكيلي في المهرجان، وضم أعمالاً للفنان العالمي بيل فونتانا "رؤى صوتية"، إضافةً إلى عملي "أصداء الصحراء" و"الأصوات الرديفة (جسر الشيخ زايد)، اللذين يعرضان للمرة الأولى عالمياً، وعمل "الدائرة" للفنان الإماراتي محمد كاظم الذي يقدمه ضمن مجموعة أعماله "اتجاهات"، بحضور هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومايكل كوربن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الدولة، والدكتور كريم الصلح، الشريك المؤسس، والرئيس التنفيذي لشركة جلف كابيتال، وسط حشد كبير من جمهور المهرجان، وطلبة الجامعات الإماراتية، والفائزين بجائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون - جلف كابيتال، وجائزة الفنون التشكيلية من المهرجان . أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المهرجان في دورته الحادية عشرة أصبح محطة لقاء وتقارب ثقافي ودبلوماسي عالي المستوى بين ممثلي دول العالم وجمهور الفن والفكر .وأضاف أن الفن المتميز والمبدع يسهم في توصيل رسالات هادفة للمجتمعات الإنسانية بغية التواصل والتقارب والتآلف والتعاون من أجل المشاركة في بناء كل ما هو جميل ونبيل وهادف .جاء ذلك لدى استقباله مساء أمس في قصره الوفد الأوروبي الذي استضافه مهرجان أبوظبي 2014 للمشاركة في فعالياته بما فيها أمسية لأوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب التي يحييها غداً الاثنين فلاديمير أشكينازي وعازف التشيلوغوتيه كابيسون .وأشار إلى أن المهرجان يوفر للجميع الإفادة والاستمتاع بهذا الخطاب الثقافي والفني المتجدد دائماً معرباً عن امله في أن تتوالى النجاحات التي يشهدها المهرجان وأن يسهم في ان تكون أبوظبي عاصمة عالمية للثقافة والفنون ومكاناً مرموقاً للتواصل الإنساني والتقاء الحضارات وتفاعلها .وقالت هدى الخميس كانو عقب افتتاح معرض الفن التشكيلي: "نعمل في كل عام على تعزيز برنامج الفنون التشكيلية ضمن مبادرات وبرنامج المهرجان، ونسعى لتعريف جمهور المهرجان بمشاركة الفنان العالمي بيل فونتانا بمعرضه العربي الأول "رؤى صوتية"، وتقديمه لعملين حصريين للمهرجان هما "أصداء الصحراء" و"الأصوات الرديفة (جسر الشيخ زايد) . يستمد الفنان فونتانا الإلهام لهذين العملين من جماليات البيئة الإماراتية الصحراوية الممتدة من صحراء ليوا إلى رمال أبوظبي، ويحتفي برمزية جسر الشيخ زايد صرحاً معمارياً يعتبر أيقونة العمارة الإماراتية . كما يبرز عمل الفنان التشكيلي الإماراتي الرائد محمد كاظم الحصري للمهرجان "الدائرة" ضمن مجموعته "اتجاهات" روحية الإبداع والابتكار لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء" .وأعقبت افتتاح المعرض أمسية "أسطورة الجاز" لأيقونة الجاز العالمي هيربي هانكوك الذي قدم حفلاً مبهراً بكل المقاييس، في عرضه الخليجي الأول، الذي جمع خلاله روائع الجاز الكلاسيكي والحديث، وموسيقى الفيوجن، والفنك، بينما ازداد الحماس وتعالت صيحات المشجعين عند صعود الفنان الإماراتي ونجم الجاز حمدان العبري ليشارك هيربي هانكوك الأضواء .من جانب آخر كرم المهرجان موزة عبيد خميس السويدي، مصممة الأزياء، والطالبة في كلية التقنية العليا للفتيات بالشارقة، بمنحها جائزة الفنون التشكيلية للمهرجان .استلهمت موزة السويدي عملها الفائز بالجائزة من إبداعات بيل فونتانا، وتهدف الجائزة إلى تشجيع المبدعين من أبناء الإمارات وطلبة وخريجي كليات الفنون التشكيلية من الجامعات الإماراتية، على الاستمرار في إبداعاتهم الفنية، وتحفيزهم من أجل تعزيز روح الإبداع الفني الذي يتوازى مع ثراء التراث الإماراتي .
Culture
تنظم الهيئة المصرية للكتاب خلال الفترة من 13 إلى 23 أغسطس/ آب المقبل معرض الإسكندرية العربي للكتاب في دورته الثالثة، في قلعة قايتباي التاريخية، وتحل لبنان ضيف شرف هذه الدورة، حيث يركز معرض الإسكندرية على البعد العربي في النشر.وقال د. ناصر الأنصاري رئيس الهيئة إن المعرض يشارك فيه هذا العام 75 ناشرا عربيا يقدمون أحدث إصداراتهم، كما تم تخصيص جناح كامل للبنان، باعتباره ضيف شرف هذه الدورة، ويؤكد الأنصاري أنه سوف تقدم على هامش المعرض أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، كما سيتم تقديم ندوات عدة تدور حول مصر ولبنان والصحافة العربية والأبعاد الثقافية التي جمعت بين المصريين واللبنانيين وموقع مفهومي الوحدة الوطنية والعيش المشترك، كما تجسد في تجربة الرواد اللبنانيين في مصر، إضافة إلى مناقشة دور الرواد اللبنانيين والمصريين في تأسيس الرواية العربية، ومناقشة مشروعات النهضة في البلدين.
Culture
شعر:عبدالكريم معتوق القصيدة التالية نُشرت صوتياً ولم تنشر ورقياً من قبل وقد أرسلها الشاعر إلى «الخليج» حتى تأخذ حظها في المزيد من الانتشار. شُدَّ الخناقَ عليهم إنهم ورقُ لو مرتْ النارُ في جنبيه يحترقُشُدَّ الخناقَ ولا تثنيكَ مرحمةٌ فالخيلُ إن لانَ لا يدري به السبقُواغلظْ عليهم إذا ما ظلَّ يحضنهم داعٍ إلى الغدرِ من أحضانه انطلقوامحمد الدار مدَّ الشعب بيعته وتعرف الشعب إن قالوا فقد صدقواأغلظ فإنك قد أعطيتَ من شيمٍ صبراً جميلاً لعلَّ الصبرَ يأتلقُأمامك الآن جارٌ خان دوحته وعاث في الأرض كالديدان ينبثقُوكنتَ ترعاه في حبٍ وتضحية وكان يحميه منك الجفنُ والحدقُوكنتَ والله تنسى جرمَ زلته كي لا تراه بدربِ الذلِّ ينزلقُكيما تراه كبيراً يبتني وطناً بالحبِّ والخيرِ لا بالعارِ يلتصقُلكنما الجار صار الكِذْبُ حرفته وصار للغدرِ والنكرانِ يعتنقُومكَّنَ الفرسَ والأتراكَ حرمته يا ويحَ شعبٍ أبيٍ باتَ يختنقُقد كان جاراً وبعضُ الجارِ ذو شيمٍ أما (تميمُ) فقادت ركبهَ الفرقُإخوانُ سوءٍ بوعدٍ منه قد حكموا إخوانُ غدرٍ على أنقاضهِ اتفقوايتاجرون بدينِ الله مغنمةً يتاجرون بأحقادٍ لها خلقوامَنْ طبعهُ الغدرُ لا تُرجى خواتمه فابشرْ تميمُ بثوبِ المجدِ ينخرقُولن يعينك (جيفارا) بصورته لما تشبهت ظلاً شابه النسقُللفرسِ والتركِ والإخوانِ مصيدةٌ تختارُ أضحيةً من بين من وثقواضاعتْ بها ( قطرٌ ) مذْ غرَّها كِبَرٌ أن الجزيرةَ من خوفٍ ستصطفقُلم تدرِ أن بها (سلمان) منفرداً يُعلي مقاماً ويُردي سقفَ من رشقوالم تدرِ أن بها في كل نائبةٍ (أبا الخوالد) صقراً حين ينطلقُمحمدٌ، زايدٌ، سمِّيه كيف تَرى تطوي المعاني إلى أسمائهِ الطُرُقُلو قال سلمان هيَّا قامَ مقتدراً كالأخشبين عليهم سوف ينطبقُإن الإمارات شعبٌ واحدٌ ويدٌ تمتدُّ للجارِ لو في جارها خُلقُلكنما الحقُّ قد بانتْ ملامحه وتحت كلِّ غطاءٍ بانَ من عَلِقواحتى إذا الشعبُّ نادى في سريرته قد مسنا الضر والإشفاق والقلقأهدى تميم لهذا الشعب سطوته خوفاً من الشعبِ إنَ قاموا وإنْ نطقوالا لن تعودَ إلينا بعد ذا ( قطرٌ) إلا إذا ما انتهى من رأسها الحَمَقُلا لن تعودَ فقد باعتْ كرامتَها لن يتركوها إلى أن ينتهي الرمقُلا لن تعودَ إلى البحرين نرسلها لا حزنَ عندكِ بعد اليوم يُمتشقُلا لن تعودَ بمصرٍ سوف نكتبها حتى يواري أسى سوءاتها النفقُلا لن تعود رياض العز تعرفها وتعرف الآن من بالجهل قد رُزقواحتى الإماراتُ تدري لن تعودَ لنا إن الطريقَ برغمِ الحبِّ منغلقُلا لن تعودَ كأنَّ الموتُ داهمها والضَّربُ بالميْتِ ذنبٌ كلُّه حُرَقُ
Culture
استعرض إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح خلال لقائه أمس في مقر الأمانة العامة للهيئة في الشارقة رامندو ماجم دار رئيس الهيئة العالمية للمسرح الرئيس الفخري لمكتبها في بنجلاديش، إمكانات الاستفادة من خبرات الهيئة العالمية في مجالات التدريب والتأهيل والتنشيط المسرحي لتعميمها على الدول العربية .وأكد أمين عام الهيئة العربية للمسرح أهمية التعاون مع المسرح الدولي والإقليمي وصولا لتطوير المؤسسة المسرحية العربية واعادتها إلى جمهورها الذي ابتعد عنها .وأوضح أن اللقاء تناول أيضا إمكانات استفادة المسرح الإماراتي من التجارب الآسيوية المختلفة كتجربة المسرح الياباني والدمى والعرائس ومسرح الظل، مثمنا تجربة المسرح البنغالي، وأشار إلى أن المسرح في آسيا لا يزال بعيدا عن خريطة المسرح العربي رغم تشابه الظروف والخصوصية الثقافية .وثمن رامندو ماجم دار رئيس الهيئة العالمية للمسرح مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للهيئة الخاصة إطلاق الهيئة العربية للمسرح، مشيرا إلى أن الهيئة العالمية تنظر باهتمام بالغ لهذا الحدث وتعتبره رديفا وحليفا استراتيجيا لاهداف المسرح في العالم، معربا عن سعادته وارتياحه لنيل سموه جائزة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الخاصة بالشخصية الثقافية لعام 2009 .وأضاف ان المسرحيين في العالم يعتبرون سموه نصيرا للمسرحيين باعتباره أديبا ومسرحيا ومثقفا وراعيا للثقافة، مشيرا إلى إطلاق سموه جائزة الثقافة العربية التي تعتبر مثالا للمسؤولية الثقافية، وثمن أعمال سموه المسرحية التي تنتصر للشعوب والعدالة الاجتماعية وتؤكد الخصوصيات الثقافية .وأكد حرص الهيئة العالمية للمسرح على توفير كافة إمكاناتها لخدمة الهيئة العربية للمسرح ودعم برامجها التي تعتبر استمرارا للتأهيل والتعاون الدولي والاستفادة من الخبرات المسرحية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا .وشدد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة تواصل الحوار بين الهيئة العربية والدولية لبحث آليات العمل المشترك والتعاون للنهوض بالحركة المسرحية العربية والعالمية . (وام)
Culture
زار الفنان الخطاط حسن جلبي المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في إطار زيارته حالياً الشارقة بدعوة من إدارة الفنون بدائرة الثقافة والاعلام كونه أحد المكرمين من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ملتقى الشارقة لفن الخط العربي الدولي واستقبله سلطان عبدالله بن هده السويدي الأمين العام للمجلس الاستشاري في مكتبه بمقر المجلس.واصطحب سلطان عبدالله بن هده السويدي الفنان حسن جلبي في جولة لكافة أروقة مبنى المجلس الاستشاري لاطلاعه على مختلف الأعمال الفنية المعروضة من لوحات قرآنية وخطوط وزخارف عربية والتي تجاوز عددها خمسين لوحة فنية.كما أطلعه الأمين العام للمجلس الاستشاري على الآية القرآنية التي صممها ضيف المجلس حسن جلبي والمثبتة في منتصف قاعة المجلس الاستشاري وهي الآية وأمرهم شورى بينهم مشيدا بروعتها وما تمثله من أداء فني يمازج جمال الخط في التعبير عن آي القرآن الكريم.من جهته، أشاد حسن جلبي بما تشهده إمارة الشارقة من تطور فني راق يطال التصميم والعمارة وفن الخط العربي.
Culture
بعد استعراض شامل وعميق للمتغيرات التي يشهدها الوطن العربي على الصعد كافة ومراجعة التأثير المحتمل لكل ذلك في واقع المثقفين والأدباء والكتاب العرب وقبل ذلك على واقع الدول العربية وتطلعات شعوبها المشروعة إلى تحقيق قيم الحرية والعدالة والاستقرار خلص المجتمعون إلى ما يلي:أولاً: تابع الاتحاد العام متغيرات الساحة العربية بالكثير من الترقب والقلق خصوصا ما اتصل منها بآثار الثورات في عدد من البلاد العربية ولاحظ صعود تيارات وجماعات تتبنى خطاباً تكفيرياً وإقصائياً ما يهدد الأمن القومي الثقافي والوحدة الوطنية وما يتيح للاتجاهات الطائفية والعنصرية القيام بأدوارها المشبوهة المعلومة وهو الأمر الذي يستدعي التعامل مع الواقع الجديد بيقظة وانتباه والتصدي له بروح جمعية تقدم المصالح القومية والوطنية العليا على ما عداها على أن يترافق ذلك مع الترشيد والحكمة .ثانياً: يؤكد الاتحاد العام والحالة تلك إيمانه وإيمان أعضائه بالتعددية والحرية ويحث الدول العربية على تبني قيم العدل والحق والمساواة والسياسة المتوازنة لافتا النظر إلى أن تيارات الإسلام السياسي والتطرف تجد طريقها إلى السيطرة سهلا في حالة فراغ أوطاننا من الدساتير والتشريعات التي تكفل كرامة الإنسان العربي .ثالثاً: راقب الاتحاد العام على مدى الفترة الماضية ما يتعرض له التراث الثقافي الفلسطيني من طمس لآثاره إلى جانب نهب وسرقة جزء من العناصر الثقافية المكونة للهوية الوطنية الفلسطينية وأقر الاتحاد تخصيص يوم كل عام للاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية وذلك نحو إقامة أنشطة ومحاضرات وندوات ومعارض كتب وتشكيل في جميع المنظمات القطرية التابعة للاتحاد العام .رابعا: يؤكد الاتحاد العام ضرورة تكريس فكرة الدولة المدنية والنظر إليها كمشروع قومي ووطني قابل للتطبيق بتهيئة جميع أسبابه ووسائله بحيث تبنى الدول على أساس مبدأ المواطنة مع نبذ نزعات التطيف والتمذهب والانحياز إلى العصبيات والمصالح الضيقة وكذلك العمل على تحقيق البيئة الوطنية للمكونات الاجتماعية من دون استثناء .وفي هذا الصدد يؤكد الاتحاد العام حق الشعوب في الوصول إلى حقوقها بالوسائل المشروعة خصوصا تلك المتصلة بإشاعة الديمقراطية وإقرار الحريات العامة والعدالة الاجتماعية والسياسية والسعي للحيلولة دون إعادة إنتاج الديكتاتورية بأشكال جديدة .كما يدين الاتحاد العام الفتاوى التي تثير الفتنة والاقتتال وشق صف الأمة وتأتي فتاوى الشيخ القرضاوي في هذا السياق الذي يدعو إلى إباحة الدم واستدخال القوى الأجنبية للبلاد العربية بما لا يخدم وحدة الأمة واستقلالها .خامساً: شدد اجتماع المكتب الدائم على أهمية وضرورة مواجهة مخاطر التهويد التي تزداد على القدس الشريف وعموم الأراضي الفلسطينية ومطالبة الدول العربية شعوبا وقيادات لدعم مقاومة الاحتلال وتوفير كل ما من شأنه إسناد صمود أهلنا في الأرض المحتلة .سادساً: مقاومة التطبيع والعمل الجدي نحو تعزيز مواجهته بكل أشكاله وأن تعمل المؤسسات الوطنية في الدول العربية ذات الاختصاص الأكاديمي والفكري والثقافي على ترسيخ القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى مع حشد الإمكانات المادية والمعنوية لنصرة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاستيطان بوصفه سياسة عدوانية ممنهجة والوقوف معه لنيل حقوقه التاريخية المشروعة .ويتبنى الاتحاد العام عقد مؤتمر سنوي موضوعه مقاومة التطبيع بحيث تتناوب الاتحادات العربية على تمويله واستضافته .سابعا: يقف الاتحاد العام بقوة ضد ما تتعرض له بعض البلدان العربية كفلسطين والعراق من عمليات سرقة لتراثها ويدعو إلى اتخاذ كل ما يلزم لإيقاف ذلك وإعادة كل ما تمت سرقته بوصفه حقاً تاريخياً للأجيال جميعاً لا لجيل بعينه .ثامنا: يرفض الاتحاد العام التدخلات الأجنبية في أي شأن عربي ويدين أي وجود عسكري في أية دولة عربية ويرجو لمناطق التوتر والنزاع في الوطن العربي التوصل إلى معالجات داخلية عبر الحوار الحر غير المشروط بحيث يكون الحوار حالة مستمرة وغير طارئة .وفي هذا السياق ينظر الاتحاد العام إلى ما يجري في سوريا بقلق شديد ويدعو الأطراف جميعا إلى الحرص على صون الوطن واستقلاله وتجاوز حالة الاحتراب اليومي مع التأكيد على حق الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الكريمة .تاسعا: يؤكد الاتحاد العام وقوفه مع السودان ضد التدخلات الأجنبية التي تهدف إلى تمزيقه ومحو هويته العربية كما يدين تدخلات القوى الأجنبية بالمال والسلاح والدعم اللوجستي والإعلامي في العدوان على الأراضي السودانية وترويع الآمنين في مناطق التماس في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان .كما يدعو الاجتماع إلى الحل السلمي وأن يجلس السودانيون لحل نزاعاتهم عبر الحوار البناء الذي يحفظ للوطن كرامته وحريته واستقلال قراره .عاشرا: يتضامن الاتحاد العام مع دولتي مصر والسودان ضد المشروعات المائية الماسة بحقوقهما التاريخية والمشروعة في مياه النيل وفق الاتفاقات الدولية التي تصون هذه الحقوق مع كامل التقدير للتعاون التام بين دول حوض النيل فيما يعود بالخير على هذه الدول كافة .حادي عشر: يؤكد الاتحاد العام تضامنه مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحقها المشروع في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ويدين استمرار احتلال تلك الجزر من قبل إيران وعدم استجابتها للمطالبات المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي .كما يدين الممارسات والتصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي لهذه الجزر .ثاني عشر: يدعم الاتحاد العام دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها الوطني وحقوقها المشروعة للتصدي للتيارات الظلامية التي تستهدف الاستقرار والسلام الاجتماعي في هذا القطر العربي العزيز .ثالث عشر: يدين الاتحاد العام تدخل إيران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتهديداتها المتكررة التي تستهدف عروبتها .ويدين كذلك الاستعمار الإسباني لمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين ويطالب بتحريرهما فورا من قبضة الاحتلال الإسباني مع بقية الجزر المغربية المحتلة .كما يدين الغارات المتكررة من الطائرات الأمريكية دون طيار على المواطن اليمني بطريقة ممنهجة ويبارك ما تقوم به الحكومة والشعب اليمني من مواجهات ضد الميلشيات المتطرفة والفكر الظلامي الذي تتنامى أنشطته في اليمن .ويبارك كذلك لكافة الفرقاء السياسيين مؤتمر الحوار المستمر انعقاده في سبيل الخروج باليمن من مخاطر التشطير والاحتراب .ويعبر الاتحاد العام أيضا عن وقوفه مع جمهورية الصومال في نضالها لاستعادة دورها عضواً حياً وفاعلاً ومؤثراً في الأسرة العربية لاسيما وهي تسعى إلى محاربة قوى التطرف والظلامية وإقامة الكيان المدني الحر .رابع عشر: يحث الاتحاد العام جميع الدول الشقيقة على الاهتمام بلغتنا الأم لغة الضاد والحرص على أن يضمن ذلك في مناهج التعليم النظامي منذ سنواته الأولى بحيث يكون ذلك إلزاميا في مؤسسات التعليم العاملة في الوطن العربي .خامس عشر: يطالب الاتحاد العام الدول العربية التي لم تسمح حتى الآن بإقامة كيانات ثقافية تعبر عن الأدباء والكتاب فيها إلى المبادرة إلى ذلك .سادس عشر: تعبر الاتحادات العربية عن امتنانها العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا لما وجدوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأجواء الحرية التي أسهمت في نجاح الاجتماع .
Culture
الشارقة: «الخليج» أطلقت «هيئة الشارقة للكتاب» بالتعاون مع دار كُتَّاب للنشر، صالونها الثقافي الأسبوعي، الذي سينظم على مدار العام، سلسلة من الفعاليات والنشاطات الثقافية، التي ستشمل حفلات توقيع الكتب، ولقاءات مع مؤلفين ومثقفين، وأمسيات شعرية، وجلسات نقاشية وفكرية، بمشاركة نخبة من الكتّاب والنقاد والشعراء الإماراتيين والعرب. وتم اختيار مدينة الشارقة للنشر، مقراً لاستضافة الصالون، الذي يتضمن أيضاً مكتبةً تحتوي مجموعة من الكتب الصادرة عن دار كُتّاب للنشر، ودور نشر أخرى، من داخل الإمارات وخارجها، في مجالات عديدة؛ تشمل: الرواية، والشعر، والتراث، والتاريخ، واللغة، والدين، والصحة، والعلوم، والاقتصاد، وأدب الطفل، وغيرها. وقال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: «يأتي إطلاق الصالون الثقافي في إطار حرص هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر، على دعم قطاع النشر وتعزيز مكانة الكتاب، وفتح المجال واسعاً أمام القرّاء للتواصل مع الكتّاب والأدباء والمثقفين؛ حيث سنستضيف من خلال هذا الصالون، الذي نتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً، العديد من الفعاليات، التي ستشكل إضافة قيّمة إلى المشهد الثقافي المحلي، وتعزز التواصل بين كافة أطراف العملية الإبداعية المرتبطة بالثقافة والأدب». وأضاف سالم: «نجحت الصالونات الأدبية على مر العصور في أن تُمثل رافداً مهماً للثقافة، ويسعدنا أن يكون هذا الصالون هو أولى المبادرات، التي تحتضنها مدينة الشارقة للنشر، في مجال النشاطات الثقافية المنتظمة، والتي نريد من خلالها إحياء التراث العربي في هذا المجال؛ حيث كانت مثل هذه الصالونات ملتقى للأدباء والمثقفين، إلى جانب المساهمة في تطوير صناعة النشر المحلية والعربية؛ عبر النقاشات، التي ستثري خبرات العاملين في هذا القطاع والمهتمين به». من جانبه، قال جمال الشحي، مؤسس ومدير دار كُتّاب للنشر: «نقوم بشكل مستمر بتنظيم الفعاليات الثقافية في العديد من المؤسسات الحكومية والأماكن العامة في الإمارات؛ ولكنها المرة الأولى، التي نشارك فيها في إقامة صالون ثقافي أسبوعي منتظم؛ من خلال شراكتنا مع هيئة الشارقة للكتاب؛ التي وفرت لنا منصة مثالية، لنتقاسم شغفنا بحب الكتاب والتشجيع على القراءة، وستكون هناك فعاليات أسبوعية سنعلن عنها خلال الأيام المقبلة على وسائل التواصل الاجتماعي، لجميع فئات المجتمع والمهتمين بالشأن الثقافي».وأضاف الشحي: «لا شك في أن المشاريع، التي تطرحها هيئة الشارقة للكتاب، تسهم بشكل كبير في تحفيز قطاع النشر، وعلى سبيل المثال نحن اليوم في مدينة الشارقة للنشر، التي تفتح أبوابها واسعةً لدور النشر المحلية والدولية؛ للاستفادة من الفرص الكبيرة، التي توفرها، ضمن منطقة حرة للنشر، تتميز بطاقات استيعابية عالية وقوانين أكثرة مرونةً».
Culture
أهدى مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مكتبة تضم 200 كتاب باللغة العربية إلى الجامعة الصينية زيهجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية. يأتي هذا الإهداء دعماً للغة العربية وللراغبين في تعلمها من غير الناطقين بها، ولتكوين نواة لمكتبة عربية تلبي حاجات الطلاب، حيث افتتح مؤخراً قسم للغة العربية في الجامعة. كما تأتي هذه المبادرة من أجل فتح آفاق التعاون الثقافي بين المركز الجامعة، وسوف يقوم المركز بتزويد المكتبة بالمزيد من كتب اللغة العربية في المستقبل.وقد شكر القائمون على الجامعة المركز على هذه المبادرة وقاموا بتخصيص ركن في مكتبة الجامعة باسم مكتبة جمعة الماجد.
Culture
بدأ التشكيلي الإماراتي إبراهيم العوضي تجربته الفنية الاحترافية في مطلع الثمانينات، وهو معروف بكونه عاشقاً لبيئة بلده ويخشى عليها من الاندثار، فكرس نفسه لهذا الغرض، منحازاً إلى المدرسة الواقعية في الرسم، وبصورة أدق الواقعية الأرشيفية بحسب ما أشار هو في أكثر من لقاء، حيث قال ينبغي تطوير الذائقة الجمالية للمجتمع . فراح مكتشفاً ثراء المكان باحثاً من خلال اللون والتكوين، لا سيما مع التغيرات العمرانية التي ترافقت مع تطور الدولة وازدهارها الاقتصادي والاجتماعي .في هذا اللقاء يكشف العوضي، عن عمل جديد من المتوقع إنجازه خلال الأيام القليلة القادمة، وهو جدارية 150/120 سم تحت عنوان كلنا خليفة .واللافت في الجدارية أنها بحسب ما يؤكد العوضي نتاج عمل عائلي بمشاركة زوجته وأبنائه الخمسة، وتنتمي إلى المدرسة السريالية ومشغولة بخامات الأكريليك مع الألوان الزيتية على قماش .وحول فكرة الجدارية يؤكد العوضي أنها جاءت من وحي متابعته للواقع الاجتماعي لمنطقة الخليج التي تتميز باللحمة القوية بين أفرادها، والإمارات نموذج في هذا السياق، فشعبها شعب واحد، يحب حكامه، ويقر بأفضالهم في رفعة الإمارات ورقيها التي وصلت إلى مصاف البلدان المتقدمة على مستوى العالم .وعن كيفية تجسيد هذه المعاني في اللوحة أوضح العوضي أن الجدارية تشتمل على دانة كبيرة داخلها عبارة تقول كلنا خليفة، أما خلفية اللوحة فتشي بكل سمات البهجة والفرح، وجاءت بألوان مشرقة، وتتخلل هذه المساحة ملامح أجساد آدمية (عددها سبع) وكل واحدة من هذه تمثل إحدى إمارات الدولة التي يتشكل منها نسيج المجتمع الإماراتي .ويتوقع العوضي أن ينجز هذا العمل في نهاية الأسبوع الحالي، وسيعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي يدعو إليه وسائل الإعلام المختلفة .أما عن لجوئه إلى المدرسة السريالية في هذا العمل، وهو المعروف بتوجهه الواقعي، فهو يعتقد أنها تجربة أخرى تتيح للمتلقي إمكانية تفسير اللوحة كما يحلو له، خصوصاً أنها ليست قريبة من السريالية فلسفة، بقدر ما تتيحه من إشغال خيال المتلقي ودفعه نحو تأويلات جمالية ليست بعيدة في المطلق عن فكرة اللوحة التي تدين بالولاء للقائد، ومن جهة أخرى فإن الجدارية ليست غارقة في الغموض كما يظن البعض، ولكنها تجسد المعنى بشفافية اللون وخفة الحركة في المنظور الفني بشكل عام .
Culture
أكد الشاعر مانع سعيد العتيبة، أول أمس في مراكش، ضرورة التركيز على التراث والحضارة والثقافة العربية التي لا يعرف عنها العالم الخارجي الكثير معتبراً إياها السلاح الوحيد الذي يمكن رفعه أمام العولمة المتوحشة. وكان العتيبة يتحدث في الندوة الدولية التكريمية المنظمة حالياً في مراكش حول موضوع الفكر العروبي المعاصر وأسئلة الإبداع في كتابات الدكتور مانع سعيد العتيبة والتي يشارك فيها خيرة الباحثين من المغرب والوطن العربي وأوروبا.قال العتيبة إننا نرحب بالعولمة المتطورة والعولمة النافعة والمتعقلة، لكن أن تكون مبنية على أسس راسخة من ثقافتنا وأصالتنا وحضارتنا العربية الأصيلة. وعبر عن سعادته بتنظيم حفل تكريم على شرفه، معتبراً إياه تكريما لكل مبدع في المغرب وفي الإمارات العربية المتحدة، وهو نموذج حضاري متقدم جداً من أشكال الاحتفاء بالرموز الثقافية والفكرية في الوطن العربي. ونظمت الندوة العلمية بشراكة بين كليتي الآداب والعلوم الإنسانية في مراكش وفاس، وتناول المشاركون في الندوة مواضيع تهم سؤال الفكر الأدبي عند الدكتور مانع سعيد العتيبة وسؤال المشروع الحضاري في فكره ثم سؤال الفكر الاقتصادي والاجتماعي لدى المحتفى به. ونظم على هامش الندوة معرض خاص بدواوين الدكتور مانع سعيد العتيبة ومؤلفاته.وأكد المستشار الملكي عباس الجراري في كلمة الجلسة الافتتاحية أن الدكتور العتيبة يعتبر رجل الدولة والسياسي الماهر والوزير والمستشار الذي عرف كيف يطور الروابط القائمة بين البلدين وأن يجعل منها مجالاً للتعاون والاستثمار ولكل ما يمكن أن يكون عطاء لمصلحة البلدين.من جهة أخرى نوه المستشار الملكي أندري أزولاي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، بشخصية الدكتور مانع سعيد العتيبة. وأشار إلى المساهمة القيمة للعتيبة في إغناء النقاش الدولي الدائر حول حوار الحضارات، موضحاً أنه في عالم تنخره عوامل التفسخ الأخلاقي والانحسار الإيديولوجي وتغلغل مشاعر الخوف التي تنتاب الأوساط الفكرية في أوصال المنتظم الدولي، فإن الدكتور العتيبة أبدع في توظيف قدرته على التبليغ وتبسيط المفاهيم للسعي بكل قناعة الى بلورة أجوبة مغايرة في مواجهة الذين سوّلت لهم أنفسهم الزج بأوهامهم الذاتية لقراءة التاريخ المجيد للحضارة العربية الإسلامية ومحاولة كتابة فصولها وفق هواهم وشهواتهم.أما المفكر المغربي الدكتور عبدالحق المريني فأعرب من جهته، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، عن اعتزازه بالمساهمة في التكريم الثاني للدكتور العتيبة (الأول في فاس سنة2000 )، مبرزاً أن المحتفى به آمن برسالة الشعر ووظفها للدفاع عن العروبة وقضاياها في كل مكان. وقال المريني إن الشاعر مانع العتيبة عانق المغرب عناقاً حارًا في مسيرته نحو التنمية والنماء بفضل خبرته وآرائه النيرة ورؤاه المستقبلية.وركزت باقي التدخلات على التجربة الإبداعية للمحتفى به في مجال الشعر والأدب والتي اسهم من خلالها في إثراء الفكر العربي المعاصر، معتبرة أن أعماله تقوم على عنصرين أساسيين وهما العروبة والإسلام، ويجمعهما عنصر الوجدان. وتوج العتيبة بتسليم الدرع التكريمية من طرف رئيس جمعية روح فاس محمد القباج. وشارك في الندوة العلمية نخبة من المفكرين من المغرب والإمارات العربية المتحدة ولبنان واليمن وفرنسا والعراق من بينهم الكاتب المغربي ربيع مبارك والمفكر أحمد شراك، والباحث اللساني وعميد كلية آداب فاس عبدالرحمن طنكول والروائي العراقي جمعة اللامي.
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبو ظبي، أمس الأول، أمسية شعرية استضاف فيها الشاعرة وفاء العمراني، المستشارة الثقافية في السفارة المغربية في الإمارات، وقدمها الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بحضور الشاعر سالم بوجمهور مدير فرع الاتحاد في أبوظبي. قال الصايغ: «إن الشاعرة وفاء العمراني عاشت سنوات في الإمارات وخدمت ثقافتنا الوطنية وعلاقتنا مع المغرب الشقيق، واليوم نحن نتوج تاريخا من عطاء هذه الشاعرة في الإمارات والمغرب ودمشق وأكثر من عاصمة عربية، ونتوج أيضا موسمنا الثقافي».وأضاف: «إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يفخر اليوم بتقديم هذه الشاعرة التي تعتبر أنموذجا لمن يعيش في الإمارات ويخدم ثقافتها بمحبة كبيرة، ونحن هنا لنبادل هذه الشاعرة المحبة أيضا، فالعلاقة الإماراتية المغربية راسخة منذ غرس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأخوه الملك الحسن الثاني رحمه الله، وهذه العلاقة مكرسة ومؤسسة تأسيسا مستمرا في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس». وعرج الصايغ على السيرة الأكاديمية للعمراني، فهي أستاذة باحثة، ودبلوماسية حاصلة على إجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس في الرباط، ودبلوم الدراسات العليا من الجامعة نفسها في تخصص الأدب العربي الحديث، وبدأت النشر سنة 1980بظهور نصها الشعري «موج التناقض العذب» في مجلة مواقف اللبنانية، وحازت على جائزة المغرب للكتاب في الإبداع الأدبي صنف الشعر عن ديوانها «هيأت لك» سنة 2002، كما عمِلت مستشارة ثقافية لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ثم انتقلت لتشتغل مستشارة ثقافية في سفارة المملكة المغربية في عدة دول عربية منها الإمارات، ومن إصداراتها الشعرية: «الأنخاب» 1991، «أنين الأعالي» 1992، «فتنة الأقاصي» 1996، «هيأت لك» 2002، «حين لا بيت» 2007، «تمطر غياباَ»2011. وقدمت العمراني ورقة بعنوان «شذرات من شعرية الذات» قالت فيها: «بعد ما ينيف على ألفي سنة شعراً في العربية، ولعله أطول تاريخ في كتابة الشعر، وفي ظل راهن ثقافي كما وصفه الكثيرون، في معظم ملامحه مقبل على الآني، منشغل بالعارض، منصرف إلى التصفيق والتهليل، أو ملهوف على الكرسي، أو حبيس ظلامية فاتكة أو حتى مهووس بتجارة الأفكار على حساب اكتشاف المعاني العميقة لوجود الإنسان في علاقته بذاته، بالآخر والأشياء والعالم من حوله. في ظل هذا الوضع الراهن يصبح للسؤال الإنكاري الرائج هذه الأيام في غير ما استخفاف: لماذا الشعر الآن؟ يصبح لهذا السؤال مسوغ إجابة في آحايين كثيرة يتخذ شكل أسئلة أخرى ما فتئت تتناسل أعمالا إبداعية وقصائد شامخة أصالة وحداثة معا، ماذا لنا حيال هذه البشاعة الأرضية الجاثمة هذه الأيام بكل فظاعتها وفظاظتها: الحرب، الحقد، الدمار، الظلامية، مجنوني السلطة، الدمويين، الإرهاب، الإرهاب المضاد، حيال هذا كله، لا يملك الشاعر في رد فعل مغاير، إلا أن يؤخذ بمزيد من الكشوف والحدوس والإشراق، أن يؤسس لغمر من الجمال: الحب جمال، الخير جمال، الألم بما هو تطهير جمال، الاحتراق بما هو اغتسال وإضاءة جمال والشعر مثل العشق لا يشيخان أبدا، جمال أبدي، والشعر معرفة بكل هذه المعاني، معرفة حدسية ذوقية، يصعب أن تتلاقى مع أية معرفة أخرى قد تكبلها أو تضبطها أو توجهها إيديولوجية». وقرأت العمراني مجموعة قصائد تعكس ملامح مسيرتها الشعرية الممتدة ل 40 عاما، كان نتاجها فيها 9 دواوين شعرية، فبدأت بقصيدة نشرتها في مجلة أدونيس عام 1978، ثم عرجت على عوالم صوفية تعكس المرحلة الأولى من أشعارها، ومما قرأت، قصيدة «كينونة جذلى» من ديوان «فتنة الأقاصي»، ثم قصيدة «حينما تجنحنا الجراح» من ديوان «حين لا بيت»، وقصيدة «سرير الغياب» أهدتها لروح محمود درويش ونحن على أبواب ذكرى رحيله، تقول فيها: مرة أخرى انتظرني/ هناك انتظرني/ في السحاب/ على العشب/ عند نجماتي الثلاث/ انتظرني/ مثلما فعلت/ ليلة فرحنا المغدور/ حين مكرهة/ تخلفت في الغياب/ عن حديقة عشقك/ وآثرت أن أخلو للشعر فيك/ ولمجدك/ مخافة الدمع والانكسار/ أجلت عرس الانصهار/ أن آتيك مجلوة/ بالغمام والسنابل السبع/ وشقائق النعمان/ التي نسوها/ محمولة فوق أبدية الوفاء/ أجمل جميلاتك/ وعروس قصائدك/ الحريرية العسلية/ السرية العصية/ الشاهقة الناهدة/ اللماحة المائية/ بلا زمن أو سلة عمر/ أو زحام ذكريات/ بلا تضاريس أو قافية/ أو ندوب أو جغرافيات/ بلا بدء أو سلالات.وفي ختام الأمسية كرم الشاعر حبيب الصايغ الشاعرة وفاء العمراني.
Culture
الشارقة «الخليج»: وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء مقر دائم لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات في مدينة الشارقة للكتاب ومن المتوقع الانتهاء من بناء المقر قبل بدء الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب في عام 2016.جاء ذلك في تصريح لأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير المعرض خلال الإعلان عن مذكرة تعاون بين الهيئة والاتحاد تهدف إلى الوصول بالكُتّاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.حضر إعلان المذكرة الذي أقيم مساء أمس الأول في قاعة المجلس في مركز إكسبو الشارقة حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتّاب، وأحمد بن ركاض العامري والدكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتّاب مصر، وعدد من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين. وقال العامري «إن إمارة الشارقة، تسعى ضمن مشروعها الثقافي الرائد إقليمياً وعالمياً إلى الاحتفاء بالموهوبين في المجالات الإبداعية كافة، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بدعم الكُتّاب الإماراتيين، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، والتعريف بإبداعاتهم الفكرية والأدبية، في المحافل الثقافية المختلفة.ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكُتّاب الإماراتيين، للتواجد معها في مشاركاتها الخارجية، في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات، لتعريف الجمهور بهم، وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكُتّاب العرب والأجانب، بما يسهم في تبادل الخبرات واكتساب المهارات.وأكد العامري أن الهيئة ستعمل أيضاً على طباعة كتيّب عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وتوزعه في مختلف الفعاليات التي تشارك فيها، من أجل إيجاد نوع من التقارب بين الاتحاد والكُتّاب والأدباء خارج الإمارات، وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات في العالم. وتمنى العامري في نهاية المؤتمر الصحفي أن تسهم هذه المذكرة في تحقيق مزيد من الشهرة للكُتّاب الإماراتيين، بشكل يزيد من توزيع وانتشار أعمالهم، ويشجع دور النشر الأجنبية على ترجمة أعمالهم إلى مختلف اللغات، وشكر اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات على دعمهم وتعاونهم.وشكر حبيب الصايغ، هيئة الشارقة للكتاب على مبادرتها الرائدة في مجال دعم الثقافة الإماراتية، وقال: «نحن دائماً في تعاون مستمر، ولكن هذه المذكرة ستعمل على توسيع التعاون، حتى يكون أكبر وأفضل بإذن الله، ونحن دائماً في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية في الإمارات، وبصفة سموه الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فهو يوجهنا دائماً إلى تعميق هذا التعاون، واليوم هيئة الشارقة للكتاب عازمة على عمل ثقافي متميّز يعمق هذا التعاون».وأضاف الصايغ: «نحن دائماًّ نتذكر كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة في المؤتمر العام الأول لكتاب وأدباء الإمارات، حين تحدث سموه عن التزام الكاتب الإماراتي والعربي، ونعد سموه بأن نبقى على العهد، وأن نتعاون مع كافة المؤسسات الثقافية، بما فيه مصلحة وطننا وأمتنا، وأيضاً نعد سموه بأن نسهم في التنمية الثقافية الأصيلة في بلادنا كما أراد، وكما هو متحقق الآن وفي المستقبل، استناداً إلى نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ أن أطلق كلمته الاستثنائية في اليوم الوطني الرابع والثلاثين عام 2005».وتطرّق الصايغ إلى التعاون بين اتحاد كتّاب الإمارات ومصر، خصوصاً في المراحل الراهنة لمواجهة التيارات الظلامية والإرهاب، لافتاً إلى العلاقة المتميّزة بين مصر والإمارات والتي تعد علاقة استراتيجية حقيقية، مؤكداً أن اتحاد الكتّاب والأدباء في مصر والإمارات هما واجهتان لثقافة البلدين، وستكون هناك أنشطة ثنائية في المستقبل بين الاتحادين.وشكر الصايغ باسم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وباسم القطاع الثقافي في دولة الإمارات، المبادرات التي تقدمها هيئة الشارقة للكتاب لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والتي تنطوي على أشياء كثيرة ستعلن في المستقبل من قبل الهيئة. وثمّن علاء عبد الهادي جهود القائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب، على تنظيمهم له بالشكل المميّز، وحسن الإدارة والاستقبال، وتعدد المضمون والإصدارات، التي تعد من الأمور والعوامل المساعدة ليكون المعرض الأهم عربياً، وأشار إلى أهمية الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال حفل افتتاح المعرض، والتي تناولت موضوع الترجمة العكسية، من العربية إلى اللغات الأخرى، لافتاً إلى أن لسموه أيادٍ كريمة على الثقافة عامة، وعلى الثقافة المصرية خاصة. وقالت الكاتبة أسماء الزرعوني نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب: «نحن سعداء بحصول اتحادنا على هذا المقر الذي جاء نتيجة رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الرجل المفكر، الذي يصرف وقته وجهده لمصلحة الثقافة، وهو الذي دعم اتحادنا منذ نشأته وأعطاه مقره الحالي وظل يدعمه بكل الوسائل، حتى أصبح الواجهة الثقافية الأهم في الدولة، وتكونت له فروع في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة». وتصيف الزرعوني: ليس غريباً على سموه الذي ينفذ المشاريع الثقافية الكبرى في الإمارات والوطن العربي أن يوجه بإنشاء هذا المقر الذي سيتيح لنا الكثير من المميزات ومن تسهيل العمل أكثر مما كان يتيحه لنا المقر القديم، ويكفي أنه سيكون في قلب مدينة الشارقة للكتاب بما لها من أهمية بالنسبة لنا ككتاب نطمح إلى نشر كتبنا وترجمتها وإيصالها للآخرين، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بانتشار ثقافتنا، وهذا مما يرفع معنوياتنا ويشجعنا على المزيد من العطاء، لأننا نحس بأن وراءنا دعماً، وأن هناك من يقدر عطاءنا ويريد له أن يسمو ويصل إلى غيرنا، ويريد للثقافة في الإمارات أن تكون فاعلة في محيطها العربي والعالمي. وختمت الزرعوني بالقول: «لقد تعودنا من سموه أن يفاجئنا بمبادراته الجميلة التي تضيف أشياء جديدة للوسط الثقافي سواء كانت تلك المبادرات بنية تحتية أو تنظيم مهرجان أو ملتقى أو كتاباً، وهذه المبادرة الجديدة التي تخصنا نحن الكتاب تأتي في إطار تلك المفاجآت السارة التي نشكره عليها، ونعده بالمزيد من العطاء».وقال الشاعر والباحث أحمد محمد عبيد: «إن مثل هذا الدعم والتعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، يمثل للساحة الثقافية الإماراتية الكثير، إذ يعد الاتحاد حاضناً للكتّاب ومنصة لوجودهم، وتمثل الهيئة مشروعاً معرفياً ضخماً للإمارات والمنطقة العربية، حيث تتجلى بوادر النهوض والتطور في خطوة إنشاء مقر دائم للاتحاد في الشارقة، وهذا ما كان الاتحاد يحتاجه خاصة وأن المشروع الثقافي في الإمارات بات مركزاً عربياً وعلمياً.وأشار إلى أنه ليس غريباً على صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مثل هذه التوجيهات، فهو والد المثقفين، وصاحب المشروع الثقافي المتواصل والمنطلق من الشارقة إلى الفضاءات العربية والعالمية.وبين عبيد أن الساحة الثقافية الإماراتية تحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل بصورة تعاونية على تحقيق أعلى مستويات الفعل الثقافي، إذ سينتظر الكتاب بعد تعاون الاتحاد مع الهيئة مزيداً من الأعضاء، ومزيداً من الإصدارات، والفعاليات والملتقيات التي من شأنها أن تحرك الفعل الثقافي في الدولة. وأوضح الشاعر خالد الظنحاني أن الخطوة مهمة في هذه المرحلة من مراحل تطوير الحراك الثقافي الإماراتي، إذ تعمل الإمارات على مفاهيم اقتصاد المعرفة لتشكيل جيل واعٍ محصن معرفياً، وما الثقافة في هذا الإطار إلا مشروع متكامل أصيل يجب العمل عليه والنهوض به، مبيناً أن ذلك يتشكل في فضاء رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة. وأشار إلى أن المبنى الجديد لاتحاد الكتاب لا يعد مشروعاً لإيجاد مبنى معماري يضم فعاليات الاتحاد وحسب، وإنما يبشر بالكثير على صعيد التعاون مع الهيئة والانفتاح على سلسلة من العلاقات الدولية، فاتحاد الكتاب ومشروعه يتكامل مع مشروع الإمارات المعرفي والثقافي بصورة عامة.وأثنى القاص إبراهيم مبارك على هذا القرار، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة واحد من العظماء الذين أثروا ميادين الإبداع محلياً وعربياً، بالكثير من الإنجازات الثقافية والإنسانية على صعيد الإصدارات والفعاليات الثقافية والعلمية والتربوية، الأمر الذي جعل سموه محل اهتمام وتقدير العالم، وقال إن هذا ليس بغريب على سموه الذي جعل من الشارقة قرة عين الثقافة العربية.وأضاف مبارك أن هذا البناء سيكون له الأثر الكبير في دعم الحراك الثقافي، وتقوية الأسس التي يستند إليها مبدعو الإمارات، عبر احتضانهم في مكان واحد يجمع أهل الثقافة ليتبادلوا الخبرات والمعارف، ويطوروا من تجاربهم الفنية حتى تصل إلى مكانة مرموقة، وتنافس أقرانها على الصعيدين العربي والعالمي. وترى الكاتبة عائشة عبد الله أن تخصيص مقر دائم لاتحاد الكتاب في وسط مدينة الشارقة للكتاب من شأنه أن يفتح الباب للكتاب الجدد للانخراط في الاتحاد ودعمه وتعزيز مسيرته، وأن يوجد ملتقى دائم للكتاب مجهز بالوسائل الضرورية لهم، بحيث يتيح لهم ظروفاً أفضل للكتابة، كما أن المقر في مكانه الجديد الموجود خارج قلب المدينة وعلى طرق رئيسية سريعة تصل بين مختلف مدن الدولة، سيكون الوصول إليه من طرف الكتّاب سهلاً، ومتاحاً في كل وقت، بعكس المقر القديم الذي أصبح الآن في قلب المدينة، وأصبح الوصول إليه صعباً، وهذه السهولة سوف تتيح التواصل أكثر بين مختلف الكتاب، وتزيد جمهور أنشطة الاتحاد، وتساعده على التفكير في أنشطة جديدة لم يكن متاحاً له أن ينفذها في مقره القديم. وتضيف عبد الله أن المقر أيضاً سوف يفتح الباب للكتّاب للتواصل مع الناشرين الذين ستكون لهم إدارات في مدينة الكتاب، وهذا سيفتح لهم الباب لعقد اتفاقيات نشر وترجمة معهم، وفي كل الأحوال لقد كنا فعلاً بحاجة إلى هذا المقر ونحن نشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المبادرة الجديدة التي تضاف إلى مبادرات كثيرة أخرى قدمها لنا، وقدمها للثقافة الإماراتية.
Culture
لعلّ أية متابعة دقيقة لدور الكاتب - وهو الروائيُّ والقاصُّ والمسرحيُّ كما الشاعرُ والإعلاميّ - في الحروب التي تمت عبرالتاريخ، تؤكد أن الكاتب ضمير لحظته، وهو المفرِّق بين قوتي الخير والشر، مادام قد أوتي قوة المحاكمة، والحدس، والبصيرة، وبعد النظر، وسلامة الضمير، ونبل الموقف، وصدق الوجدان، ورهافة الأحاسيس والمشاعر، ما يؤهله أن يقف مع المظلوم في وجه ظالمه، ومع الضحية في وجه القاتل، حتى يستحقَّ التصنيف في خانة الكاتب، مستكمل الأوصاف، مستوفي النعوت، وإن دعته تدابير لحظته، وحساباته الآنية، وربما المتوقعة، كي يقف في الطرف الآخر، ما يجعله مناقضاً جوهر الأمانة التي يحملها جزءاً من رسالته السامية، وهو غير المعنيُّ - هنا - في ما يدور، ما دامت هناك مسافة بينه وبين الحقيقة، وقد ارتأى النأيَ عنها، مأخوذاً ببريق المنفعة التي تنسف ركائز الصدق، حيث يتطوع، وبيديه، للإجهاز على الدور الموكل إليه، إنساناً، وكاتباً، ما يجعله منقوص الدور، والأهمية، في بعدهما الإنساني، حتى لو كان خطابه الأدبي محققاً شروطاً عالية، في ميدان الإبداع، حيث يغدو الإبداع مرهوناً بسلامة رؤية المبدع، بعيداً عن الغبش، والتضبب، والزيغ، على المدى الزماني المنظور .ومن يتابع مسارات الدم، في ربيعه الثالث الذي يجتازه الآن، بوعورة الضريبة، في أحد العناوين الأكثر نزفاً، يجد أن ياسمين هذا المكان الذي تخضب بدم أهله، بات يجمع بين دم الطفل، وأمه، كما يجمع بين دمه وأبيه وجده، في بتلات هذا الزَّهر الدمشقيِّ، من دون أن تكون هناك أية مسافة أمان متروكة للكاتب الذي يعد الرمز الحيِّ لهؤلاء جميعاً، مادام يريد للعالم- كما كل هؤلاء الأبرياء التواقين للهواء والشمس- أن يرفل في فرح هو ترجمة لابتسامة هذا الزهر العريق، في مكانه العريق، وهو يسرق الندى، برديَّ الأرومة، قاسيونيَّ الجبل، وإن كان، في نهاية المطاف، سيدفع الضريبة، كي يكون هناك دم القاص كما حالة رشيد الرّويلي، أو إبراهيم الخريط، أو مشعل التمو، أو الشاعر، كما هو وليد المصري، في بيته القصيري، ناهيك عن عشرات الصحفيين، في حدود الرصد، الأولي، لاسيما من حاز منهم مرتبة الصحفي المواطن .ما يكتب الآن، في حقول الإبداع، تلتقي فيه أنواع الحبر عامة: الإلكتروني الأبيض منها، وأسود المطابع، وأحمر الدم أيضاً، كي تكون هناك موازين جديدة، تكتشفها طبيعة البرهة، حيث أدوات الكتابة كلها، في معسكرها، متأهبة، وهي في مهب التكنولوجيا، والاتصالات، في العالمين الافتراضي والواقعي، وهو ما تنتظره المكتبة، وينتظره المتلقي، حيث الكتابة، لا تزال في لجة الحدث، كما هي نبض الإبداع، كما المشهد الواقعي والافتراضي، في انتظار تحولاته الكبرى، كي تكون هناك نصوص متنوعة الأجناس، في انتظار النقطة الفاصلة، في الخط البياني، تتابعه أعين النظارة، في جهات العالم كلها [email protected]
Culture
ينظم مركز الشارقة للشعر الشعبي جلسة حوارية بعنوان «تجارب شعرية إماراتية- وشهادات إبداعية»، ضمن فعاليات وأنشطة دائرة الثقافة والإعلام لشهر مايو/أيار الجاري، يستضيف فيها المركز نخبة من شاعرات الإمارات وهن: كلثم عبدالله، هنادي المنصوري، مريم النقبي، علياء العامري، وذلك عند السادسة والنصف من مساء اليوم في قصر الثقافة في الشارقة. ويأتي ذلك ضمن أنشطة منتدى شاعرات الإمارات الشهري، الذي ينظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي لرعاية ودعم الموهوبين من الشاعرات الإماراتيات والتعرف إلى جديدهن وخلق تواصل بينهن وبين الشاعرات وكذلك لرفد المشهد الثقافي بمنتج فكري وإبداعي خلاق.
Culture
بحضور مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية، عقد مسرح الشارقة الوطني اجتماع الجمعية العمومية السنوي العادي وفي مقر الفرقة، حيث اطلع الحاضرون على التقرير الاداري والمالي عن السنة المنتهية 2007 2008 وألقى الدكتور محمد يوسف علي رئيس مجلس ادارة الفرقة كلمة في مستهل الاجتماع، رحب فيها بالحضور وبالاخوة الأعضاء واستعرض برامج وأنشطة مجلس الادارة للسنة المنتهية.بعد ذلك انتخب أعضاء الجمعية العاملون مجلس ادارة جديداً للسنتين القادمتين، حيث ضم المجلس الجديد في عضويته: أحمد الجسمي رئيساً لمجلس الادارة، ود. محمد يوسف علي أمين السر العام، وعلي طالب أحمد أميناً للصندوق، ومحمد عبدالله العلي رئيساً للجنة الثقافية، وأحمد عبد الرزاق رئيساً للجنة العلاقات العامة.وفي أول اجتماع لمجلس الادارة الجديد، توجه الأعضاء الجدد بالشكر إلى الدكتور محمد يوسف علي رئيس مجلس الادارة السابق وأعضاء مجلس الادارة السابقين، ثم رشح المجلس الفنان سيف الغانم ممثلاً للجمعية العمومية، والفنان محمد العامري، رئيساً للجنة الفنية والفنان حميد سمبيج رئيساً للجنة الاجتماعية والعلاقات الخارجية.
Culture
ضمن فعاليات مهرجان الفنون الاسلامية طريق الحرير الذي تنظمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة عقدت مساء أمس الأول في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ورشة لتصوير الطبيعة الصامتة لمجموعة من طلاب وطالبات الجمعية، وأشرف على الورشة عبدالعزيز بن علي رئيس مجلس ادارة جمعية الإمارات للتصوير الضوئي وبدر العوضي أمين سر الجمعية.هدفت الورشة إلى تعريف الطلاب بتقنيات تصوير الطبيعة الصامتة وتوزيع العناصر ضمن كادر التصوير وأيضاً توزيع الاضاءة وضبط العمل فنياً، كما هدفت إلى كيفية التعامل مع الاضاءة الداخلية بما في ذلك توظيف الكاميرا مع اضاءات استوديو التصوير.طلاب أعضاء في جمعية التصوير الضوئي عبروا عن تفاعلهم أثناء تصويرهم للطبيعة الصامتة، فقد رأت الطالبة خولة الحواي أن ذلك بمثابة بث الروح في الأشياء من حولنا، سواء كان الكادر جماداً أم نباتاً، موضحة أن مسألة توزيع الاضاءة تلعب دوراً بارزاً لخلق مثل هذه المشاعر والأحاسيس تجاه كوادر الطبيعة الصامتة، حيث شعرت بأنها تقوم بالتقاط صور لأصدقاء حولها لا يستطيعون التعبير عما يدور في دواخلهم، وأنها استطاعت نقل هذه التعابير عن طريق العدسة والضوء.أما الطالبة أسماء أحمد فرأت في تصوير الطبيعة الصامتة كما لو أنها تقوم بخلق مشهد فني لأشياء من حولنا، قد يتجاهلها البعض فيما هي مملوءة بالعناصر الجميلة.وأن مهمة الفنان المصور هنا هي نقل مثل هذه الأفكار بطريقة جميلة ومعبرة من شأنها إلهام الآخرين برؤية جيدة ومبتكرة لهذه العناصر.وقال الطالب عبدالله المنصوري انه يشعر بمتعة كبيرة وهو يصور الطبيعة الصامتة والتي رأى أنها جزء مما خلقه الله في هذه الأرض، وأن مثل هذه الطبيعة تعيش حالة انسجام مع عناصر الكون، وأن مسألة التقاطها من خلال الصورة يرسخ جماليتها إلى أمد بعيد.الخليج التقت هشام المظلوم مدير ادارة الفنون في دائرة الثقافة والاعلام، وهو يتابع هذه الفعالية، فقال: نحن كجهة منظمة نعتقد ان المؤسسات الثقافية والأهلية تعيش حالة تواصل فني وحراك ثقافي يتيح تقديم برامج تعكس صورة المشهد الثقافي في اطار الفنون الاسلامية، وهذا جانب مهم يرفد المهرجان بمزيد من النجاحات، كما أن نشر ثقافة فنية في مجال التصوير تقوم بها مؤسسة أهلية، كجمعية الإمارات للتصوير الضوئي يؤكد على اكتساب شريحة واسعة من الهواة والمختصين الخبرة الضرورية التي ترفد الساحة الفنية بنتاجات مهمة في المستقبل، وأن دورنا كمؤسسة رسمية هو دعم هذه المؤسسات الأهلية، وعلى وجه الخصوص جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ليس من خلال تقديم الدعم المادي فحسب، وإنما بمد يد العون، وإقامة برامج وفعاليات محلية ودولية مشتركة تسهم في ترسيخ صورة من صور التبادل المعرفي والحوار الثقافي المشترك.
Culture
فاز الروائي السعودي عبده خال بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر في دورتها الثالثة عن روايته ترمي بشرر وذلك بحضور مجموعة من الكتاب والمثقفين من الدولة وخارجها إضافة إلى الروائيين الستة الذين تم ترشيحهم للقائمة الأخيرة القصيرة لهذا العام المرشحون إلى القائمة هم جمال ناجي، وربعي المدهون فلسطين ومنصورة عز الدين، ومحمد المنسي قنديل (مصر)، وربيع جابر وعبده خال السعودية بالإضافة إلى أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وهم الناقد الكويتي طالب الرفاعي، والناقدة رجاء بن سلامة، وسيف الرحبي، وفريدرك لاغرانج، ومن المنتظر أن يلتقي الفائز بالجائزة بجمهور المعرض اليوم .وقال عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والعضو المنتدب في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي إن الجائزة عاماً بعد عام استطاعت ترسيخ اهميتها وريادتها، وذلك عبر استحواذها على اهتمام المتابعين للمشهد الثقافي الأدبي في الوطن العربي والعالم على حد سواء، لما أثبتته من قدرة على التمتع بالشفافية والمصداقية والموضوعية في مراحلها كافة، ما جعلها واحدة من أهم الجوائز العربية، لقد احتفينا بالفائز في الدورة الثالثة من الجائزة التي انطلقت عام 2007 بتمويل من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي التي تعد واحدة من أهم مؤسسات الإمارات، وتتمثل أولوياتها الرئيسية في تنمية ورعاية الشباب، وتطوير البيئة المعرضية ودعم الثقافة .وعبده خال روائي سعودي من مواليد المجنة (جنوب المملكة العربية السعودية) عام 1962 . حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة . عضو مجلس إدارة في نادي جدة الأدبي . ومدير تحرير في جريدة عكاظ . وله زاوية يومية في الجريدة نفسها . من أعماله حوار على بوابة الأرض . ليس هناك ما يبهج، ومدن تأكل العشب وفسوق .
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس بالتزامن مع استراتيجيات وسياسات الدولة الرامية إلى الارتقاء والاهتمام بالثقافة وحرص القيادة الرشيدة للإمارات على تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية المستدامة أصدرت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة كتاب «أسئلة المواطنة والمعرفة وثقافة السؤال» للمفكر والكاتب والدبلوماسي السابق الدكتور يوسف الحسن الذي طالما أثرى الساحة الثقافية بأفكاره ورؤاه، عبر مشاركات فعالة وقيّمة، من خلال منتديات وحوارات ومؤتمرات وكتب، تقترن فيها الكلمة المسؤولة والفكرة الناضجة العلمية المدروسة، بمواقف الإنسان المثقف الغيور على مصلحة وطنه وأمته ومستقبل الأجيال القادمة. من أبرز القضايا التي يركز عليها الدكتور الحسن عموما قضية التسامح والمواطنة وأهمية الحوار والنقاش، ويسلط الضوء أيضاً على قضايا أخرى كالتنمية الثقافية والسياسية في مجتمعات الخليج، من خلال نتاجه الغزير والذي يتضمن خلاصة تجربته، ويصدر الحسن سنوياً كتابين لهما علاقة بالثقافة والقيم المجتمعية التي طالها الكثير من التغيرات والتحولات، ويعتبر كتاب «أسئلة المواطنة والمعرفة وثقافة السؤال» رقم 36 من كتبه التي فاز عدد منها بعدة جوائز ومن أبرزها كتاب «مستقبل دولة الرفاه في الخليج» الذي فاز بجائزة سلطان العويس للإبداع، وكتاب «أي ثقافة وأي مواطن نريد بالمستقبل» والذي صدر عن ندوة الثقافة والعلوم، وله أيضا كتاب «المضحكات المبكيات في زمن التحولات». ويؤصل الحسن في كتبه لعدة مواضيع منها الحوار مع الآخر وموضوع التسامح وموضوع «تلقي القيم» وهو عنوان كتاب صدر له منذ عامين في بيروت، وكتب أخرى بعضها ترجم إلى الروسية وإلى الإنجليزية. يقول الحسن إن كتاب «أسئلة المواطنة والمعرفة وثقافة السؤال» ثمرة جهد مضن يبحث فيه عن أجوبة لأسئلة كبيرة تتعلق بالقراءة والمعرفة وثقافة السؤال في أزمنة التحولات، مقدما من خلاله معينا فكريا خصبا يفتح آفاقا للتفكير والتساؤل والنقاش، في قضايا مهمة، مثل القراءة وإنتاج المعرفة وثقافة التسامح والتنمية الروحية والسلم الاجتماعي، وإشكاليات الإبداع وأزمة النخب وتحديات هائلة تواجه المشروع النهضوي والتنويري والثقافي. ويطرح الكتاب أفكاراً لإغناء النقاش العمومي حول القيم المنشودة، للأجيال القادمة، وبرؤية نقدية، في ظل حالة ضبابية سائدة في عالمنا العربي. كما يسعى الكتاب إلى ترجمة التراكم التاريخي للوعي الوطني، إلى وعي سياسي مجتمعي، ومنظومة قيمية، تسهم في تطوير المجتمع بأبعاده السياسية والثقافية. ويفتتح المؤلف كتابه بأسئلة أولى في المعرفة والثقافة الوطنية يتناول فيها عدة مواضيع مهمة منها قواعد السعادة، والسلم الاجتماعي، والتنمية الروحية، معرجاً على اختيار سكان لندن عمدة مسلماً، ثم يتطرق إلى الهوية الوطنية، والثقافة قضية أمن وطني وقوة للبقاء، وإنتاج المعرفة، ثم تحديات القراءة والشباب والتسامح. ويؤكد الدكتور الحسن في كتابه أن المبادرات الثقافية (بمعناها الواسع) التي أطلقتها وتطلقها الإمارات، هي مؤشر ساطع على إعلاء شأن الثقافة باعتبارها مستودع الهوية الوطنية وقضية أمن وطني، وأن التنمية الشاملة لا تتحقق من دون تنمية ثقافية، فالثقافة هي الصورة المميزة لأي شعب وفيها تنتظم سماته المادية والروحية والوجدانية والفكرية وتشمل معارفه وقيمه وطرائق تفكيره وطرز حياته، فضلاً عن تطلعاته وطموحاته المستقبلية وإشباع حاجاته الإنسانية، والثقافة أيضاً عنصر حيوي في تأسيس الدولة الحديثة، وفي صوغ صورة الإنسان لذاته وصورته لدى الآخر. ويشير إلى تحديات ثقافية على رأسها تحديات ثورة الاتصال والمعلومات والإعلام المرئي وضغوط الثقافة المعولمة وتأثيراتها الهائلة و«تسليع» الثقافة وجعلها مقترنة بمفهوم السلعة التجارية...إلخ، موضحاً أنه لا يدعو إلى الانكفاء الذي يتعذر تحقيقه أو فقدان الثقة بقيم إيجابية ارتبطت بثورة التقنية والاتصال والمعلومات، ولكنه يؤكد أن نوعية ثقافة أي مجتمع هي التي تحدد نوعية أي مواطن نريد في المستقبل. وتأتي مجموعة الأسئلة الثانية في الكتاب في القراءة وثقافة السؤال يتناول خلالها المؤلف عدة عناوين، منها: ماذا نقرأ؟ ولماذا نقرأ؟، وأية رواية سنقرأ هذه الأيام؟ من روايات الحنين إلى الوطن، منطق الطير، وطه حسين المبصر بنور العقل، المثقف والتحولات، وتأشيرة المستقبل. وبأسلوب قصصي واقعي مشوق، ممزوج بخبرة واسعة ومعرفة كبيرة، وبلغة قوية رصينة قريبة إلى القارئ، يواصل الدكتور الحسن طرح قضايا تؤرق كل إنسان حريص على وطنه، فيؤكد أننا نحتاج بشكل ملح إلى إدخال الفلسفة في مناهجنا المدرسية، والتي من خلالها يتعلم جيل المستقبل، منهجية التفكر والمحاججة والسؤال والعقلانية، والانفتاح على فكر الآخر، وبخاصة أننا نعيش في عصر معولم، تتدفق فيه الأفكار والسلع والخدمات، وتتواصل الثقافات، مما يتطلب وعيا وملكة للإبداع والتفكير النقدي، لمعرفة الغث من السمين، والنافع من الضار. ويوضح أننا نحتاج أيضاً إلى تعزيز ثقافة الحوار، وإرساء مفهوم النقاش العام في المجتمع، وبخاصة حول القضايا الأساسية التي تحفر عميقاً في الحاضر ونسافر معها إلى المستقبل، مبينا أن الحوار ضرورة من ضرورات الحياة الثقافية والاجتماعية، وضرورة فرضتها طبيعة البشر، فقد حاور الله سبحانه وتعالى إبليس، وحاور الأنبياء والرسل أقوامهم، وبقي نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يحاورهم. ويذكر أن المعرفة لا تنتج إلا بالحوار والتفاعل، ولا تتوالد الأفكار وتغتني المفاهيم إلا بالحوار والنقاش العام، داعيا لإدخال ثقافة الحوار والنقاش في مناهجنا التعليمية وفي علاقاتنا البينية في وسطنا الثقافي. ويطرح الدكتور الحسن نوعية ثالثة من الأسئلة في الوطنية وكتابة التاريخ متناولا عدة مواضيع منها: أيامنا الوطنية، يوم الشهيد، حدث في أبوظبي ورأس الخيمة، حدث في دبي. أما حزمة أسئلته الرابعة فتدور في فلك المواطنة والوئام الإنساني، متحدثاً فيها عن عدة مواضيع مهمة منها: زايد والمفهوم المعاصر للتسامح، وفي يوم التسامح العالمي، الحوار والتسامح في كوبنهاجن، تعزيز السلم والمواطنة. ويشير الكاتب إلى ما حدث من تحولات ديمغرافية لأتباع الإسلام والمسيحية، حيث توضح الإحصائيات أن ثلث عدد المسلمين في العالم يعيش الآن، في مجتمعات غير مسلمة، يعيشون بين أتباع أديان وعقائد وثقافات مغايرة، في دول وطنية لها قوانينها وطرز حياتها، وفي الوقت نفسه فإن المسيحية لم تعد ديانة الرجل الأبيض وحده أو دين الشمال الغني فقط، إنها اليوم في أغلبيتها ديانة ملونين وفقراء في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، حيث يعيش نحو ثلثي عدد أتباع المسيحية مع مسلمين وبوذيين وهندوس وأتباع معتقدات تقليدية وشعبية متنوعة. ويؤكد مدى أهمية إشاعة السلم وترسيخه وتعزيز مبدأ المواطنة المتكافئة و الحوار بالتي هي أحسن والمعرفة المتبادلة في كل المجتمعات مسلمة وغير مسلمة، وهذا المبدأ يعني التشارك والعيش في مكان جغرافي واحد والانتماء إلى وطن بعضوية كاملة الأهلية وبحمولات سياسية وقانونية وثقافية واجتماعية واقتصادية، فضلا عن احتوائه على حمولة عاطفية في الشعور بالانتماء إلى الوطن والاستعداد للدفاع عنه والتضحية من أجله. ويضيف الدكتور الحسن أن المواطنة ليست مجرد علاقة عمودية تعاقدية، بين المواطن والدولة الوطنية، وإنما هي أيضا علاقة أفقية بين كافة مواطني الدولة، والتي ينبغي أن تتسم بقيم التسامح والعيش المشترك. ولا يفوت الحسن أن يعرض لما تتفرد به الإمارات من سمات وقضايا، على صعيد العالم، في شأن الوئام والسلام المجتمعي، وإعلائها قيم الحرية والحوار والانفتاح الحضاري، مبينا أن مؤتمراً متخصصاً عقد في مدينة غولد غوست الاسترالية في 2014 أشاد بدولة الإمارات واعتبرها نموذجاً رفيعاً وفريداً للحرية الدينية. «أسئلة المواطنة والمعرفة وثقافة السؤال» كتاب قيم يأتي في توقيت سليم وزمن صحيح، جدير بأن نقرأه بتمعن وتفكير، بل وأن ندعو أبناءنا لقراءته وفتح الحوار معهم حول ما ورد به من أسئلة ومعان ومفاهيم قيّمة، ولعلنا بذلك نقتدي بمؤلف الكتاب الذي أهداه بداية إلى حفيديه اللذين يخاف عليهما من غد تجف فيه مساحات الحب والطمأنينة، وتحتبس في فضائه الحرية والهواء والفرح، وتغيب فيه متعة قراءة كتاب ورقي. ويذكر أن للدكتور الحسن عدة كتب أدبية صادرة، منها «اعتذار إلى البحر» قصص قصيرة، وكتاب «زفرات عربي حزين» وكتب أخرى يحكي فيها سيرته الذاتية صدر منها جزآن بعنوان «ذاكرة الأمكنة».
Culture
يعود الباحث والمسرحي نجيب الشامسي إلى أيام الطفولة ليسترجع الأجواء الإماراتية الرمضانية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، فيستعيد ذكرياته عن الألعاب الشعبية التي كان يمضي وقته بها، بالإضافة إلى المأكولات، والسهرات، والعلاقات الحميمية التي تربط بين الجيران .يقول الشامسي: كنا ننتظر رمضان بفارغ الصبر، إذ كان فرصة لنا نحن الأطفال لنلعب ونلهو حتى وقت متأخر من الليل، ففيه نشعر بالاطمئنان لأن الشياطين مصفدة، فلا تخيفنا الظلمة أو الأزقة المهجورة، وكنا نمارس ألعاباً خاصة في شهر رمضان، منها لعبة الصوّير، حيث نتوزع على فريقين، وتحدد فيها رقعة من الأرض ويتفرق أعضاء الفريق الأول ليبدأ الثاني بالبحث عنه، وما أن يتم العثور على واحد من الفريق حتى يعلن الفوز للفريق المنافس وتعود الدورة من جديد . ويضيف: تلك كانت واحدة من الألعاب التي مارسناها في الساحات والشوارع، لكن كان لنا أيضاً بعض الألعاب الرمضانية الأخرى ومنها لعبة هذا بيت منو؟ ونقوم فيها بالتحلق حول مساحة من الأرض ونرسم بيوتاً من القرية نتساءل عن أصحابها، ومَن يجيب إجابة صحيحة يكون له الدور في الرسم والسؤال . ويشير الشامسي إلى أن أجواء رمضان لا تبدأ مع اليوم الأول من الشهر الفضيل، وتنتهي بانتهائه، إنما مع منتصف شعبان من خلال ما يعرف في الثقافة الإماراتية حق الليلة، والتي فيها نستعد لاستقبال شهر رمضان وننتظره . ويروي الشامسي كيف كانوا يمضون تلك الليلة ويتحضرون لرمضان، فيقول: كنا نوزع الحلوى على أهل الحيّ، ونظل نحملها من بيت إلى آخر، إعلاناً وفرحاً بمقدم الشهر، وكان الصبية يخزنون الحلوى ليأكلوها في رمضان، حيث يوزع أهل الحي نوعاً معيناً من الحلوى، وهو ما يعرف ب الملبس، وكنا ننتظر العيد، حيث يشتري أهلنا لنا الثياب، التي كانت في ذلك الوقت لا تُشتَرى إلا في العيد، فكانت فرحة الأطفال تتواصل منذ شعبان حتى ما بعد العيد . يقارن بين طبيعة الأجواء الثقافية في الشهر الفضيل بين الأمس واليوم، فيقول: كانت بعض الأحياء لديها نواد ثقافية ورياضية، تنظم المسابقات، والسهرات، وكثيراً ما كان المثقفون يجتمعون في مكتبات تلك النوادي إذ تتوافر فيها الصحف، والمجلات التي لا يستطيع الجميع شراءها، أما اليوم فبتنا نقضي الأوقات في المجالس الرمضانية، وزيارات الأصدقاء والأقارب، وكنت اعتدت خلال السنوات الماضية على تنظيم مجلس رمضاني أجتمع فيه إلى الكثير من الأصدقاء المثقفين .
Culture
القاهرة: عيد عبد الحليمد.علي رحومة شاعر وكاتب ليبي من جيل الثمانينات، متخصص في الثقافة الرقمية، وقد صدر له في هذا الإطار مجموعة من المؤلفات منها «الإنترنت والمنظومة التكنواجتماعية» و«علم الاجتماع الآلي» و«مجتمع المعرفة وبلدان المغرب العربي» و«فصول في تكنولوجيا المعلومات وقضايا المجتمع الإلكتروني» و«نقل وتوطين المعرفة التكنولوجية في التنمية الصناعية» و«التحليل والتصميم والنموذجة الحديثة لنظم المعلومات»، بالإضافة إلى عدة دواوين شعرية.. كان للخليج الحوار التالي معه.حدثنا عن مراحل تكوينك الإبداعي؟ الإبداع هو صيرورة الإنسان، وكأي إنسان ولدت في بيئة عربية محافظة بشكل كبير، وجدت بعض الكتب في بيتنا، كان أبي يقرأها، كتب متنوعة ما بين التراث والشعر، قرأتها في طفولتي وتفتحت ذاكرتي على عالم الكلمة.ومع مرور الوقت صار عندي هاجس بتطوير فكرة الكتابة، بدأت بكتابة الشعر، ونشرت في المرحلة الثانوية بعض النصوص في الدوريات الليبية، ثم أرسلت إلى بعثة في بريطانيا، وانفتحت على العالم الغربي، لكن الإبداع العربي كان يأسرني، دراستي الأكاديمية كانت في عالم تكنولوجيا الكمبيوتر، وفي عام 1984 درست تكنولوجيا المعلومات.أما هاجس الشعر فكان ملازماً لي، راسلت مجلة «الناقد» ونشرت بعض النصوص، وكذلك بعض الإصدارات العربية في الثمانينات وآثرت أن أكتب من أجل الاستمرار، وفي عام 2000 نشرت ديواني الأول «طائر المجرة القادمة»، وكان مخطوطي السادس، لم أنشر ديواني الثاني إلا بعد الثورة الليبية في 2011.كيف ترى التطور التكنولوجي والتقني ومدى تأثيره في العقل البشري؟ العالم الآن يعيش مرحلة ما بعد التكنولوجيا، التي يؤسس عليها ما يعرف بمجتمع ما بعد الحداثة، دخلنا الآن في مجتمعات المعرفة، وأصبح الاقتصاد اليوم هو اقتصاد المعلومات، كما انعدمت المسافة سواء مسافات زمانية أو مكانية، وأصبح عالم الإلكترونيات هو البحر الذي يسبح فيه البشر.إن الشركات التي تتحكم في هذا الإطار الرقمي هي شركات غربية مثل مايكروسفت وجوجل وغيرها. وهذه الشركات تفعل فعلتها في نمذجة العقل الإنساني عموماً، حيث أصبح تفاعلنا اليومي مع الهاتف المحمول والكمبيوتر له تأثيرات كبيرة في سلوكنا اليومي والاجتماعي وحتى النفسي.والسؤال الأهم الآن في ظل المرحلة الراهنة هو أين نحن كعرب من هذه السياقات العالمية؟ وهل سنبقى غارقين في دوامة الصراعات؟ يجب علينا أن ندرك أن الثقافة هي المعقل الأول والأخير في المقاومة، والآن الثقافة الرقمية هي السائدة، لذا لا بد أن يكون عندنا المثقف الذي يتفاعل ويتعامل مع التكنولوجيا ويكون متواصلاً مع التقنيات الحديثة. متى يمكن للمجتمع العربي أن يكون منتجاً للثقافة الرقمية، بحيث يكون له دور في تلك المنظومة العالمية؟ هناك الآن حالات إنتاج فردية، إلا أن المطلوب اليوم أن يكون الحراك فعالاً بشكل أكبر من خلال عمل مؤسسي ممنهج ومدروس، نحن بحاجة إلى شبكة معلومات عربية موازية لنظيراتها في العالم الغربي، تقوم على أرشفة الأبحاث والدراسات إلكترونياً ودعم المحتوى العربي، ويجب أن لا نعتمد على الغرب في هذه المسألة لكونها تمثل أحد الروافد المستقبلية للأمم، وضياع هذه الفرصة أو التغاضي عن حمل مسؤوليتنا في هذا الإطار سيولد نقصاً معرفياً حاداً لدى مستخدم التكنولوجيا العربي.
Culture
أعلنت لجنة تحكيم جائزة المغرب للكتاب عن االفائزين بجوائز المغرب للكتاب لسنة 2008 وفاز بالجائزة في صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية، كل من المصنفين مراكش زمن الحكم الموحدي لمحمد رابطة الدين (منشورات المطبعة والوراقة الوطنية في مراكش)، وبنية الكلمة في اللغة العربية تمثلات ومبادئ لمحمد بلبول (منشورات فكر- الرباط). وعادت الجائزة في صنف الدراسات الأدبية والفنية للباحث أحمد الطريبق أحمد عن كتاب الخطاب الصوفي في الأدب المغربي في عهد السلطان المولى إسماعيل (منشورات سليكي إخوان في طنجة). أما في صنف السرد والمحكيات, فقد قررت اللجنة منح الجائزة للمصنفين أبنية الفراغ وهي رواية لمحمد عز الدين التازي (منشورات سليكي إخوان) وخريف وقصص أخرى وهي مجموعة قصصية لأحمد المديني (منشورات المعارف الجديدة في الرباط). وفاز فريد الزاهي بالجائزة في صنف الترجمة، عن ترجمته لمصنف السحر والدين لإدمون دوتي (منشورات مرسم بالرباط). وحازت المجموعة الشعرية حناجرها عمياء (دار توبقال للنشر) للشاعرة لطيفة المسكيني على جائزة المغرب للكتاب في صنف الشعر. وستسلم الجوائز للفائزين في حفل افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب في 12 فبراير/شباط الجاري في الدار البيضاء.
Culture
حاوره: محمدو لحبيب «أعتز بهويتي كعربي ومسلم، و بمواطنتي كبلجيكي أوروبي، في سياق من التنوع الثقافي يحترم الهوية الأصلية لي، ولا يمحوها»، هكذا يعرف الكاتب والشاعر والإعلامي العراقي ضياء الجنابي نفسه وغيره من أمثاله، ممن ينتمون لإطار الهويات العديدة المشكلة للمجتمع البلجيكي وللمجتمعات الأوروبية بشكل عام، والجنابي من مواليد بغداد والكرخ تحديداً، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، وعضو مجلس التنوع الثقافي في مقاطعة «Rupelstreek» البلجيكية، ومشرف لغوي وأدبي في أكثر من منتدى ثقافي مثل «تجمع شعراء بلا حدود» ومنتدى «المرايا»، ومنتدى «صدانا»، ومدير تحرير شبكة المدار الإعلامية الأوروبية. صدر له كتاب «الحجاب في أوروبا، بلجيكا أنموذجاً»، ودواوين 4 شز رؤعرية منها: «حائط فوق خطاي»، و«الريح لا تصطنع الصفير»، وله العديد من المقالات والدراسات والتحقيقات في الصحف والمجلات العربية الورقية والإلكترونية.وفي حوار «الخليج» معه تحدث الجنابي عن كتابه «الحجاب في أوروبا»، ومن خلال ذلك ناقشنا معه الإشكاليات الثقافية وصراع الهويات المرتبط بذلك الموضوع.قبل أن نناقش محتوى كتابكم «الحجاب في أوروبا»، ثمة ملاحظة شكلانية تستدعي التساؤل: يلاحظ أن كتابكم صغير الحجم، هل ترى أن الكاتب يحتاج إلى الاختصار في هذا الزمن الذي تعددت فيه وسائل ومنصات النشر المتاحة؟- لا بد للكاتب أن يعي متطلبات العصر، ومتطلبات الحياة الثقافية فيه، ولا بد أن يكون نتاجه الإبداعي متسقاً مع كل ذلك، قررت في أكثر من عمل لي أن أعتمد التكثيف كأساس في بلورة الأفكار وإيصالها بشكل مركز إلى القارئ، وذلك لطبيعة القارئ في هذا الزمن، الذي ليس عنده كثير من الوقت لقراءة المطولات.لكن ألن يضر هذا الاختصار أثناء نقاش مسألة إشكالية كمسألة الحجاب في أوروبا بكل ما تثيره من أبعاد متعددة للقضية؟- استخدمت التكثيف لا الاختصار، وهو لا يضر الأسلوب العلمي، ولا المعلومة التي ينبغي إيرادها في الكتاب وفي قضيته المتعددة الجوانب، ولا حيوية الفكرة وسياقاتها التي ينبغي أن ترد فيها، كل ما أردته هو ضغط المعلومة، من أجل توفير مادة قليلة الحجم، ومكثفة المعنى والدلالات.ما منهجك في كتابة هذا البحث، وكيف يمكن تمييز الاستقصائي فيه عن العلمي، خصوصا أنه في بعض حيثياته يروي قصصا وتجارب تحكي عن الحجاب وما يلاقيه من مشاكل في بلجيكا وأوروبا؟- لكي يكون الكتاب خاضعا لأبجديات البحث العلمي المعروفة، استخدمت المنهج التحليلي الوصفي للظاهرة كي أقدمها للقارئ، ومن ثم استعنت بمنهج الاستنباط في بعض الحالات، إضافة إلى روح البحث الميداني باعتباري أعيش في هذا المناخ، والمساحة الجغرافية التي حددتها فيه كمرجع للبحث، ولأنني صحفي استقصيت بعض المشكلات في بؤرة الفعل كما يقال، والتقيت بشخصيات واجهتها إشكاليات معينة فيما يتعلق بالحجاب وصلت إلى حد المجالس البرلمانية والبلدية، وتقصيت تلك القصص والتجارب، ودمجتها ضمن المنهج العلمي للكتاب.بالنظر لموضوع الكتاب وعنوانه فإنه يحيل القارئ إلى دلالات وإشكاليات معينة كالإسلاموفوبيا وغيرها، هل ترى أن مسألة الحجاب وتلك الإشكاليات المرتبطة بها هي مسائل ثقافية أم أنها سياسية بالدرجة الأولى؟- هذه الظواهر توصف غالباً بأنها سياسية، لكن المتأمل لها مليا، يلاحظ تداخلا كبيرا بين السياسي والثقافي والاجتماعي وحتى الاقتصادي، لذا فقد حاولت أن أجد التأطير المناسب الذي يجمع كل أطراف مسألة الحجاب في أوروبا، فللوهلة الأولى يمكن أن يتصور القارئ للكتاب أنه يحيل إلى المفهوم الفقهي للمصطلح، لكنني لم أكتف بمجرد تناول ذلك ضمن التأصيل العلمي للمسألة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بل أضفت إلى ذلك تناول الظاهرة في الديانات السماوية كلها ومدلولاتها المفاهيمية، وأصَلتُ بذلك للحجاب، ثم ركزت على إضاءة البؤر المعقدة لهذه الإشكالية، وبعد ذلك فالقارئ الحصيف للكتاب سيجد أين هو من هذه الإشكالية، وكيف يمكن أن ينظر إليها وفق معطيات واضحة محددة.هل يمكن اعتبار تأليفكم لهذا الكتاب هو تعبير منكم عن إشكاليات الصراع الثقافي الهوياتي للمسلمين الغربيين، أم هناك دلالات أخرى؟- من وجهة نظري أن المثقف الحقيقي لا بد أن يكون مع الناس، وأنا وجدت من واجبي أن أعيش في بلجيكا واقع التعددية الثقافية لي ولغيري من العرب والمسلمين، لكن من زاوية البحث العلمي الرصين، ولا سيما أن تخصصي في مجال الدراسة الجامعية مرتبط بالبحث العلمي في الهوية العربية والإسلامية، ومن خلال استقرائي للواقع استطعت أن ألخص جملة من الإشكاليات في مقدمتها قضية الحجاب بتأثيرها على الحركة الاجتماعية في الحياة الأوروبية، والواقع الثقافي كذلك، وتأثيرها حتى على القوانين التي تغيرت واستحدثت أشياء خاصة بهذه القضية وتؤثر على من يؤمنون بها، ولذا كان لا بد من التدخل في هذه المسألة من زاوية البحث الثقافي، وخصوصا أنها تنتج مسائل شائكة أخرى.هل ثمة إضافات تقدمونها للقارئ فيما يتعلق بكتابكم هذا؟- أود أن أشير إلى نقطة أساسية وهي أن ظاهرة الحجاب التي تحدثنا عن بعض جوانبها آنفا، أنتجت أو نشطت ظواهر أخرى خطيرة في أبعادها وسياقاتها الثقافية والسياسية والاجتماعية في أوروبا، ومنها على سبيل المثال ظاهرة الإسلاموفوبيا، وكذلك ما يصطلح عليه بالحجاب فوبيا، وفي هذا الإطار ظهرت ظاهرة البيضاوات المحجبات وهن المسلمات من أصول أوروبية، واللاتي دخلن الإسلام وتحجبن، وهي مسألة باتت تخيف الغربيين وتدفع المتطرفين منهم إلى الحديث عن أسلمة أوروبا، والدفع باتجاه محاربة الإسلام نفسه مثل حركة «بيغيدا» التي ظهرت سنة 2014 في مدينة «دريسدن» في ألمانيا، ويعني اسمها «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب»، وصدى هذه الحركة انتشر إلى أكثر من مدينة في بلجيكا، وإن كان بعض المسؤولين السياسيين والمثقفين يقفون ضد هذه الحركة، ونمطها التصادمي مع الإسلام، وهذه الحركة تحارب الحجاب كرمز من رموز الإسلام، لذا فإنني أقدم في الكتاب عدداً من النتائج والتوصيات الرامية إلى دعم الأقلية المسلمة في أوروبا، وترسيخ مفهوم الحوار الحضاري بين أبناء الإنسانية حول هذه المسألة، وهو الحل الأمثل لنبذ العنف والتطرف في جميع الخلافات الحضارية والثقافية.
Culture
تعدّ رواية «ذئب السهوب»، إحدى أهمّ روايات هيرمان هيسه، تلك الرواية التي نالت من الحب والكره واللغط والكلام الكثير، وتركت قراءها في حالة من الهذيان الذي يفرضه النص وبطله، وقد كتب هيسه روايته هذه بلغة شعرية أضفت بعداً آخر وتحدياً جديداً أمام القارئ، وخصوصاً ذلك القارئ الذي اعتاد أن يضع هيسه في تصنيف لطالما حُبس فيه، وقد كتب هيسه في مقدمة الكتاب يقول: «يمكن فهم الكتابة الشعرية وإساءة فهمها بطرق متعددة، وفي أغلب الحالات لا يكون المؤلف هو المرجع الصحيح الذي يحدد أين يكف القارئ عن الفهم ويبدأ سوء الفهم، وكم من مؤلف عثر على قراء بدا لهم عمله أشدّ شفافية مما بدا له هو نفسه. ثم إن سوء الفهم قد يكون مثمراً في ظروف معينة.. بيد أنه يبدو لي أن «ذئب السهوب»، من بين كتبي كلها، هو الأكثر تعرضاً لسوء الفهم وبعنف أشد من أي من الأخرى، وقد تتكرر هذه الظاهرة كثيراً أو جزئياً؛ بسبب أن هذا الكتاب الذي كتبته وأنا في الخمسين من عمري، ويتناول على طريقته، مشاكل تلك الحقبة، كان في الأغلب ما يقع في أيدي قراء صغار كثيراً في السن».«ذئب السهوب» نثر شعري متدفق من الرؤى والأفكار، التي تحاكي قلق ذاك العصر (عصر الحربين العالميتين) في حال من الحدة والقسوة والسوداوية. فبطل الرواية يحمل روحاً قلقة؛ إذ إن الحرب الأولى لم تكن كافية، ولديه اليقين بأن حرباً ثانية تُطل برأسها وستهطل على سكان أوروبا.يظهر في الرواية مزج هيسه لسيرته الذاتية مع سيرة شخصيتها المركزية هاري هاللر التي تدور حوله جميع الأحداث، الرجل الذي يعيش في عزلة شبه مطلقة عن المجتمع وعن المحيط، مصاب بانفصامٍ في الشخصية، هو يملك شخصيتين تتنازعانه، الشخصية الأولى هي شخصية هاري الرجل المثقّف، والمحبّ للفن والجمال، الذي يحظى باحترام الناس، أمّا الشخصية الثانية فهي شخصية هاري الذئب ذات الطبيعة الغرائزية.تبدو كثنائية جدلية داخل عقل البطل وروحه: هل هو ذئب سهوب ضل طريقه، في مدن حيث الناس يعيشون حياة القطيع، أم هو ضائع في عزلته القاسية وشخصيته المتوحشة، وقلقه، وحنينه.وعلى الرغم من عالم السوداوية، عالم البؤس والكآبة، والنهاية التشاؤمية، فإن هيسه كما في معظم أعماله الأدبية يسقط معاناته الشخصية وأحلامه، ليطلع القارئ على عالم أفضل يمكن أن يصل إليه يوماً، لذا فقد قال حول هذه الرواية: «طبعاً ليس في مقدوري ولا في نيتي أن أسرد على قرائي كيف عليهم أن يفهموا حكايتي، فليعثر كل منهم على ما يضرب على وتر حساس فيه ويكون ذا فائدة له! ولكن يسعدني إذا أدرك كثير منهم أن قصة ذئب السهوب تصور مرضاً وأزمة، إنها ليست قصة تؤدي إلى الموت والدمار، بل على العكس: إلى الشفاء». غيث خوري
Culture
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره في المسرح الوطني مساء أمس الأول، أمسية قصصية جمعت نخبة من القصاصين الخليجيين ضمن التبادل الثقافي والأدبي بين الأفراد والاتحادات الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي، وضمت الأمسية القاص جمال فايز من دولة قطر، والقاص حسن علي البطران والقاصة سارة الأزوري من المملكة العربية السعودية، والكاتبة نعيمة السماك من دولة البحرين، والكاتبة استبرق أحمد من دولة الكويت . وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين الإماراتيين والعرب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة .أدار الأمسية الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري، ورحب في كلمته بالضيوف، وبمشاركتهم التي تعد خطوة نحو تعاون ثقافي بناء بين أدباء منطقة الخليج . وأضاف الظاهري بأنه على معرفة بالكتاب من خلال مشروع كتابين الأول بعنوان أصواتهم وهو كتاب متعلق بكل كتاب الخليج، والثاني أصواتهن يتناول كل الكاتبات في حقل القصة . وقدم الظاهري سيرة أدبية موجزة عن كل كاتب قبل أن تستهل القاصة سارة الأزوري الأمسية بقراءة نصين هما صباح الورود لا صباح القرود، والثاني بعنوان المسكون .وقرأت ثانيا القاصة استبرق أحمد صاحبة المجموعة القصصية عتمة الضوء التي اختارت منها للحزن حذاء وجزاء . تلاها القاص جمال فايز بقصتين الأولى بعنوان ما تبقى من شظايا المحار والثانية يوم العيد، وقد صدر للفايز عدد من المجموعات القصصية هي عندما يبتسم الحزن والرحيل والميلاد والرقص على حافة الجرح وسارة والجراد . ثم قرأت القاصة نعيمة السماك نصين الأول بعنوان مؤتمر والثاني بعنوان إليكم أيها الأحباء . وختم القراءات القاص السعودي حسن علي البطران بمجموعة من النصوص القصصية القصيرة منها خسوف، رائحة الزعفران، براءة أدب، تسلق، إنجاز، وأعمق من الوسن . وقال حارب الظاهري رئيس فرع الاتحاد في أبوظبي أن الأمسية ستشكل بداية لعدد من الأمسيات الأدبية الخليجية في أكثر من دولة، بهدف التعرف إلى التجارب المختلفة والمتنوعة . وأضاف الظاهري أن الأمسية تقام اليوم في الإمارات بعد أن كان الحديث عن إقامتها في الكويت، وبالتعاون مع الكاتب حسن علي البطران تم الاتفاق على عقدها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على أن تمتد الأمسيات إلى دول خليجية أخرى بواقع أمسية في كل شهرين . وستكون الكويت هي المحطة القادمة .
Culture
أصدرت دار كتاب للنشر والتوزيع نسخة صوتية من كتاب "ومضات من فكر" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تلبية لطلبات جمهور كبير من الراغبين بالاستفادة من أفكار وآراء سموه، والاستماع إليها بأساليب مبتكرة .ويتضمن الكتاب الصوتي ثلاثة أقراص مدمجة تحتوي على الومضات ال 36 الواردة في النسخة المطبوعة من الكتاب، وبواقع 12 ومضة في كل قرص، والمستوحاة من وحي الجلسة الحوارية لسموه، في القمة الحكومية التي عقدت في فبراير/ شباط الماضي، واستجاب خلالها لأسئلة كثيرة من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها وزوارها، إضافة الى موضوعات مهمة، في القيادة، والإدارة، والإبداع، والحياة الشخصية، والاستثمار في الإمارات، وحب الفروسية .ولقي كتاب "ومضات من فكر" بنسختيه العربية والإنجليزية، والذي قدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إقبالاً كبيراً داخل دولة الإمارات وخارجها، وتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً محلياً وعالمياً، كما يحظى بإقبال كبير من السياح والزوار للعاصمة البريطانية لندن، حيث تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في مكتبة محال "هارودز"، ما يعكس حاجة القراء لكتب تتناول هذه المواضيع والأفكار .وقال جمال الشحي، مدير دار كتاب للنشر والتوزيع، إن الإصدار الصوتي من الكتاب سيسهم في تعزيز انتشار أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والاستفادة منها من قبل شرائح المجتمع كافة، نظراً لما تتضمنه من أفكار إدارية وقيم وطنية، تعكس ثراء تجربة سموه، وهو ما جعل الجمهور يرغب في الحصول على الكتاب بنسخة صوتية ترافقهم في كل مكان .
Culture
يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال25 بالمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية محورية، تحت شعار "الشيخ زايد نور يضيء المستقبل"، من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات التي تسلط الضوء على أبعاد مختلفة من شخصية مؤسس الدولة احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض .وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعرض من 7 إلى 13 مايو/أيار المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .وكانت إدارة المعرض وضعت تقليداً جديداً العام الماضي، من خلال اختيارها شخصية محورية يتركز حولها جزء من البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وذلك وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية، وبدأ هذا التقليد بالاحتفاء بتراث الشاعر العربي الكبير أبوالطيب المتنبي .وصمم برنامج المحاضرات ليكشف عن جوانب مهمة من فكر المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، من منطلقات إيمانه بالتعليم والثقافة لتأسيس الدولة وبناء العلاقات الخارجية والدولية، إضافة إلى اهتمامه بالإعلام كونه ركيزة أساسية في الاتصال والتواصل لدفع عجلة التنمية إلى الأمام .ويتحدث في هذه الندوات بعض من الذين عاصروا الشيخ زايد منهم راشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية السابق، والدكتور زكي نسيبة المستشار في وزارة شؤون الرئاسة عن "البدايات و بناء الدولة"، ويقدم محمد أحمد المحمود السفير في وزارة الخارجية، والدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية، ندوة عن "الشيخ زايد والعلاقات الدولية"، فيما خصصت ندوة لتتبع بدايات نشأة وسائل الإعلام في البلاد، يتحدث فيها الإعلامي علي عبيد وحمدي تمام اللذان عاصرا بدايات وزارة الإعلام في السبعينات من القرن الماضي .كما تقام سلسلة من الأمسيات الشعرية يحييها الشعراء عبد الكريم معتوق من "الإمارات"، ورعد بندر "العراق"، وعلاء جانب "مصر" .ويقدم المعرض عرضاً شاملاً وتوثيقياً لمنجزات المغفور له الشيخ زايد، بإذن الله، طوال أكثر من أربعة عقود عبر جناح متعدد الأقسام لمعارض بصرية متخصصة، تعرض قصاصات من الصحف، ترصد المحطات التاريخية الأبرز في حياة الشيخ زايد وتاريخ البلاد، مع عروض لبعض الأفلام الوثائقية والصور التاريخية النادرة، وبعض المعالم المهمة، مثل متحف الشيخ زايد الوطني تحت الإنشاء في المنطقة الثقافية من جزيرة السعديات . (وام)
Culture
الشارقة - «الخليج»: أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، أن مسرحية (خيل تايهة) لفرقة نعم في فلسطين الفائزة بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي خلال الدورة السابعة من مهرجان المسرح العربي التي عقدت في الرباط يناير/‏كانون الثاني 2015، سوف تعرض في مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس، وذلك بدعم من الهيئة، التي كانت قد وقعت في وقت سابق من هذا العام اتفاقاً بهذا الشأن مع إدارة المهرجان، وكذلك دعمت الهيئة الندوة الدولية التي سيعقدها المهرجان تحت عنوان «المسرح وحقوق الإنسان»، وأضاف عبدالله أن الهيئة ترتبط بعلاقة وثيقة مع مهرجان أيام قرطاج المسرحية من خلال مذكرة التفاهم الموقعة عام 2013. وستتناول ندوة «المسرح وحقوق الإنسان» علاقة المسرح بحقوق الإنسان باعتبارها علاقة تلازم وترابط، ذلك أن وجود وتطور فن المسرح كانا ومازالا ملازمين للحرية بشكل عام ولحرية التعبير والرأي‬ والفكر بشكل خاص،‬‬ وتشكل الندوة فرصة للمطارحة الفكرية، تتناول بالدرس والتفكير قضية من القضايا الراهنة ذات العلاقة المتينة بالفن المسرحي وبالثقافة بصورة عامة.وستعقد الندوة بمشاركة ثلة من أهل القطاع والحقوقيين وأهل الاختصاص من تونس والعالم وتسعى الى استقراء الموضوع من ثلاث زوايا هي: «دور المسرح في الوعي بحقوق الإنسان»، ويديرها الأسعد الجموسي، ويتحدث فيها البشير مرزوق (قطر)، وجيزال خوري (لبنان)، ورشيدة التريكي (تونس)، ولينا أبيض (لبنان)، وغنام غنام، وفي محور «الأوضاع المقارنة في باب الحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة»، التي سيديرها الحبيب بالهادي سيتحدث مجدي أبو مطر (كندا)، ونبيل دغسن (فرنسا)، وإيميل لنمسان (بلجيكا)، وجلنار واكيم (لبنان)، وأحمد بدري (المغرب)، وفي المحور الثالث «حقوق المؤلف» التي ستديرها سنية الدهماني سيتحدث فرحات التومي وعبدالله الأحمدي (تونس)، وكريستيان بورنزال (فرنسا)، وحسن المؤذن، ويوسف إبراهيم (تونس)، وقد خصصت الندوة محوراً خاصاً في باب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والقانون الأساسي للفنان، وسيدير الحوار نورالدين بالطيب، ويشارك في الحوار، علي اليحياوي، ومنير بعزيز، وليلى طوبال، وحمادي الوهايبي، وأحمد أمين بن سعد، ووجيهة الجندوبي.
Culture
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محاضرة بعنوان الفنون الإسلامية ودورها في التواصل الحضاري للدكتور عبد الرحيم بنحادة، أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، وذلك في السابعة والنصف من مساء أول أمس، في قاعة ابن ماجد في المجمع الثقافي في أبوظبي.تناول بنحادة موضوع الفنون الإسلامية ودورها في التواصل الحضاري، من خلال الفنون الخاصة بالدولة العثمانية، والتي أعتبرها من أهم مظاهر التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى في مجال الفنون.وقسَّم بنحادة محاضرته الى أربعة محاور تمثلت في التعريف بالفن العثماني، ومظاهر التواصل الحضاري في العمارة العثمانية، ومظاهر التواصل الحضاري في فنون الكتاب، ومظاهر التواصل الحضاري في الموسيقا العثمانية. وبدأ بنحادة المحاضرة بتوجيه الشكر الى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على دعوتها التي وصفها بالكريمة، وقال إنه إختار الفنون العثمانية لتمثل الفنون الإسلامية في إطار موضوع التواصل الحضاري باعتبارها من أهم الأمثلة التي ظهر فيها التواصل الحضاري بين الإسلام ودول العالم في كافة المجالات.وعرف بنحادة الفن العثماني بأنه كل ما أبدعه المسلمون في الدولة العثمانية منذ دخول محمد الفاتح إلى القسطنطينية وضمها إلى الدولة العثمانية عام ،1453 وما تبع ذلك من مظاهر تواصل وتمازج حضاري في العديد من المجالات مع الحضارات الأخرى.وقال المحاضر إن الإنتاج الفني في الدولة العثمانية كان مركزياً، وتابعاً للسراي العثماني بشكل مباشر، وتحت حماية سلاطين الدولة، كما كان الحرفيون والفنانون في الدولة العثمانية ينتظمون في تجمعات أشبه بالتشكيلات العسكرية تسمى (أهل الحرف)، والتي كانت تضم المئات من المعماريين والخطاطين والموسيقيين وغيرهم من مختلف مناطق الدولة العثمانية.وتحدث بنحادة في المحور الثالث عن فنون الكتاب في الدولة العثمانية، مشيراً الى التواصل الحضاري بين الشعوب الإسلامية في الدولة في مجال فنون الكتاب، ودخول الاوروبيين في مجال الخط العربي، كما ظهر تأثر الدولة العثمانية بشكل كبير بالفرس في مجالات فنون الكتاب وخاصة في زخرفة وتسفير الكتب.وتحدث المحاضر عن الموسيقا في الدولة العثمانية، حيث أشار إلى أن العثمانيين حملوا موسيقاهم معهم الى البلاد التي فتحوها، وكانت إيران من أكثر الدول تأثراً بالموسيقا التركية، كما تأثر العرب بشكل كبير بها وحافظوا عليها، وتأثر العثمانيون في نهاية القرن ال 19 بالموسيقا الغربية.
Culture
الشارقة: «الخليج» يستضيف مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة، وتنطلق دورته الثالثة يوم الخميس 22 فبراير/‏ شباط، أربع ورش تدريبية موجهة لمشرفي المسرح المدرسي، تشمل حصصاً نظرية وعملية، تهدف إلى تقديم المعارف والمبادئ الأساسية لعناصر العرض المسرحي . وتشرف على الورشة الأولى، وهي تحت عنوان «المسرح..مدرسة للتربية والتعليم»، الكاتبة والدراماتورج المصرية رشا عبد المنعم، التي تعمل مديرة لإدارة التدريب في المجلس الأعلى للثقافة في مصر. أما الورشة الثانية فتنظم تحت عنوان «الإلقاء المسرحي» ويشرف عليها الكاتب والمخرج المسرحي جان قسيس، نقيب الممثلين اللبنانيين، وأستاذ في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية. ويشارك الممثل المصري علاء قوقة في البرنامج التدريبي للمهرجان بالإشراف على ورشة «التمثيل المسرحي بين التفسير والتعبير»، وهو أستاذ مساعد في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة. وتأتي الورشة الرابعة تحت عنوان «الأزياء المسرحية: المصطلح ومفهومه» تحت إشراف خلود الرشيدي، التي تعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، بصفة أستاذ مساعد في قسم الديكور.
Culture
لعبت الدورة الثانية من جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون، التي تكرم الأفراد والمؤسسات ممن قدموا مساهمات بناءة، دوراً في إثراء الحركة الفنية في دبي، في تسليط الضوء على الجهود المستمرة التي يبذلها داعمو الفنون، ودورهم الحيوي في تعزيز مكانة إمارة دبي على الساحة الثقافية في العالم، من خلال تعزيز الأنشطة الفنية فيها .كرمت في دورتها الثانية 40 من داعمي الفنون الذين بلغت قيمة مساهمتهم المالية والعينية أكثر من 130 مليون درهم خلال عام 2010 . وكانت الدورة الأولى من الجائزة قد كرمت 59 من داعمي الفنون الذين قدموا مساهمات وصلت قيمتها إلى نحو 250 مليون درهم في الفترة من 2007 إلى 2009 .وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون: انطلقت جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون من الرؤية الرامية إلى تشجيع المبادرات الفنية السباقة والتي تشمل مختلف أشكال التعبير الإبداعي بما في ذلك الفنون البصرية والأدائية والسينما والأدب . ومنذ الدورة الأولى شهدت نمواً كبيراً في كافة المجالات، مع زيادة في الدعم بنسبة وصلت إلى 11% للفنون الأدائية و5% للأدب، مما سيسهم بدور حيوي في تعزيز نمو البنية التحتية لمختلف الأنماط الإبداعية في المنطقة .وتم تقديم جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمو الفنون خلال حفل خاص، وفي أربع فئات هي: داعمو الفنون المتميزون، وداعمو الفنون، ومساندو الفنون وأصدقاء الفنون، تقديراً للمساهمات المالية والعينية التي قدمها داعمو الفنون لتطوير البنية التحتية لمختلف مجالات الفن والثقافة في 2010 .وكانت شركة طيران الإمارات قد قدمت مجدداً نموذجاً يقتدى به في مجال دعم المبادرات الفنية في دبي، ما أثمر عن تكريمها للسنة الثانية على التوالي ضمن فئة داعمو الفنون المتميزين، تقديراً لدعمها مهرجان سكايواردز دبي الدولي للجاز 2010 ضمن مبادرات أخرى، الذي كان من أبرز فعاليات الأجندة الفنية للمدينة . وأقيمت فعاليات هذا الحدث على مدى 17 أمسية في أجواء تحفل بالفن والموسيقا، إلى جانب إطلاق النسخة الأولى من فعالية عالم الجاز التي شكلت مفهوماً جديداً للعروض الترفيهية التي تقام في الشوارع، من خلال أمسيات موسيقية مجانية ل42 فرقة محلية وعالمية، استقطبت نحو 24 ألف متفرج . من جهة أخرى، نظم دويتشه بنك أول أمسية موسيقية كلاسيكية للمواهب المحلية، ما شكل منصة مهمة للتعريف بإمكاناتهم الكبيرة، لتحظى المؤسسة بالجائزة للسنة الثانية على التوالي في فئة مساندي الفنون .وتضمنت فعاليات الأمسية مشاركة من أوركسترا وكورال مهرجان الإمارات، التي تضم بدورها أكثر من 200 مقيم في الدولة، إلى جانب أربعة عازفين منفردين جاؤوا إلى دبي من المملكة المتحدة في هذه المناسبة للمشاركة في تقديم تحفة غيسيب فيردي الشهيرة ميسا دي ريكويوم Messa de Requiem .وتم تنظيم هذا الحدث بهدف تعزيز حضور الموسيقا الكلاسيكية في الدولة، والتعريف بمهارات الموسيقيين المقيمين فيها . وفي مبادرة مميزة أخرى، نظمت آرت سوا معرض الفنون الإبداعية الفلسطينية في دبي، الذي أقيم برعاية مشتركة من قبل مؤسسة التعاون وأرابتك، التي كرمت بجائزة أصدقاء الفنون، التي منحت لعشر جهات، تقديراً لدورها في إنجاح الحدث . واستعرضت المبادرة طيفاً واسعاً من الإبداعات الفنية الفلسطينية المعاصرة، وقدمت فرصة استثنائية للشباب والمخضرمين على حد سواء لتقديم أعمالهم أمام جمهور عالمي واسع . وتضمن الحدث معرضاً مفتوحاً أمام الجمهور، ومسابقة ونشرة ليكون نموذجاً للتعاون المثمر بين الفنانين والداعمين لإطلاق مبادرة فنية متميزة .أما المنطقة الحرة لجبل علي فقد تم تكريمها من بين 16 من أصدقاء الفنون، بعد تنظيم مبادرة ثقافية مميزة استعرضت من خلالها تاريخ دبي منذ عام 1962 . وتضمن المعرض صوراً فوتوغرافية نادرة لمصورين يابانيين وصحافي تابعوا مسيرة الحياة في دبي منذ ما يقارب الخمسة عقود من الزمن . كما نشرت هذه الصور في كتاب خاص بالتعاون مع موتيفيت للنشر . وتم تكريم كل من ذا جام جار وإنترناشيونال هاوس دبي ضمن فئة أصدقاء الفنون تقديراً لدعمهما لمبادرة مشروع جديد 2 التي أطلقتها فرقة دبي للمسرح، في خطوة تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الواعدة في مجال الكتابة المسرحية من خلال مسابقة خاصة بالمسرحيات القصيرة باسم اكتب الآن .
Culture
شهدت مسرحية عجيب غريب اثناء عرضها على مدى ثلاث ليال متواصلة على مسرح كلباء إقبالاً جماهيرياً كثيفاً فاق المتوقع بعد أن أقبل المواطنون والمقيمون وزوار المدينة على حجز كافة التذاكر على مدى أيام العرض التي بدأت مساء الجمعة وانتهت أمس الأول، وقارب عدد من مشاهد المسرحية 1500 مشاهد في حين لم يتمكن آخرون من مشاهدتها بسبب اكتمال حجز المقاعد .حظي أبطال المسرحية والقائمون عليها باستقبال حافل من قبل أهالي المدينة الذين احتفوا بتواجدهم بينهم واعتبروا أن عرض المسرحية على مسرح مدينتهم يدلل على الأهمية التي توليهم إياها لهم مجموعة مسارح الشارقة .
Culture
الشارقة: محمد أبو عرب تكاد الحركة التشكيلية في الإمارات، تكون أكثر الأنماط الإبداعية انفتاحاً وتفاعلاً على ما يقابلها من حراك عربي وعالمي، إذ تشكل الإمارات واحدة من الدول المركزية في العالم العربي العاملة على استقطاب النشاط التشكيلي العالمي، وتحقيق التفاعل الثقافي مع الحركة المحلية. ليس ذلك وحسب، فللفنان الإماراتي حضور واضح في الملتقيات سواء العربية، أو العالمية، وهو أنتج سلسلة من العلاقات المتبادلة بين الكثير من مراكز الفعل التشكيلي، فصار حاضراً في ملتقيات الفنون التشكيلية الأوروبية، والإفريقية، والشرق آسيوية، وغيرها. ترتب على هذا النشاط الملحوظ سلسلة من المسارات في واقع الحركة التشكيلية المحلية، بحيث بات رصد نهوض هذه الحركة مرتبط بتفاعلها العالمي والدولي، وأيضاً على مستوى التجارب الشخصية للفنانين، ومستوى المعارض والملتقيات، والمؤسسات الراعية والفاعلة في الفنون البصرية بصورة عامة. من يتتبع واقع الحراك التشكيلي المحلي قبل نحو ثلاثة عقود ماضية مروراً بالآن، يكتشف مديات هذا النهوض المتسارع، فما فتحته الإمارات من باب أمام التفاعل العالمي والدولي، شكل إضافة واضحة للحراك المحلي، تجلى في عدد صالات العرض، وعدد المزادات الفنية، إضافة إلى الملتقيات، والمعاهد، وغيرها مما يشكل البنى التحتية للحركة الفنية. لا يظهر هذا التفاعل على صعيد المشاريع والمعارض وغيرها، مما يدعم حضور الفنان وحسب، وإنما يتجلى في المقابل في السير الفنية للفنانين الإماراتيين أنفسهم، فأغلب رواد الحركة التشكيلية المحلية، كان لهم مشاركات في عدد من المعارض الدولية، ودخلت أعمالهم في مزادات عربية ودولية، إضافة إلى أنهم لم يغيبوا عن أبرز الملتقيات الدولية. يتأكد حضور الفنان الإماراتي دولياً بالنظر إلى مشاركات كل من الفنان عبد الرحيم سالم، والدكتورة نجاة مكي، ومحمد القصاب، ود. محمد يوسف، وفاطمة لوتاه، وحسن شريف، وغيرهم من الفنانين، إذ شكلوا تمثيلاً لافتاً للمشهد المحلي الإماراتي في بينالي القاهرة، وبينالي البندقية، وبينالي مراكش، وسمبوزيوم الأقصر، وغيرها من الملتقيات والفعاليات الدولية. ما ذكر آنفاً، من جهود لتفعيل الحراك المحلي والاستفادة من الحراك العالمي، يفتح الباب على مساهمة المؤسسات الرسمية، والأهلية، والخاصة في تحقيق هذا الشكل من التفاعل الضروري لحياة الحراك التشكيلي، إلى جانب الجهود الشخصية لكل فنان، وحجم انتشاره. من بين الجهود الرسمية المهمة الفاعلة في الحراك التشكيلي الإماراتي، ما تقوم به أو تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مختلف بلدان العالم تحت عنوان «الأسبوع الثقافي الإماراتي»، حيث تقدم الإمارات صورتها الحضارية من خلال تجارب فنانيها، فيشارك الفنان الإماراتي في الأسبوع الثقافي في إسطنبول، والبندقية، وبكين، وتركمانستان، وغيرها من البلدان والعواصم العالمية. تحرص وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على تقديم مختلف الأشكال الثقافية خلال الأسابيع الثقافية، حيث تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بتقديم الفن التراثي الإماراتي، وتقيم الحركة التشكيلية الإماراتية عدداً من المعارض التي تعبر عن النهضة الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، إضافة إلى تنظيم الندوات الحوارية حول الثقافة في الإمارات.مقابل هذا الجهد تظهر مؤسسة الشارقة للفنون واحدة من أكثر المؤسسات فاعلية في تحقيق الحوار والتفاعل الدولي والعالمي للفنان الإماراتي مع الحركة الفنية العالمية، فلا تتوقف عند الفعاليات التي تستقطب فيها فنانين من مختلف دول العالم إلى الإمارات، وإنما تشارك بأنشطتها مع نخبة من الفنانين المحليين، في عدد من الفعاليات الدولية، وتسعى إلى إنتاج قنوات اتصال مباشرة مع مختلف المؤسسات الثقافية، والأكاديمية، والفنية على الصعيد العربي والعالمي. ليس ذلك وحسب، فلكل مؤسسة فنية دورها في إطار الانفتاح على الحراك التشكيلي العالمي، فلا يمكن النظر إلى هذه الجهود من دون التوقف مطولاً عند دور دائرة الثقافة والإعلام في فتح قنوات التفاعل على المنتج الإماراتي المحلي، إذ رسخت تاريخاً طويلاً من المعارض والملتقيات الدولية التي تشكل اليوم ذاكرة الفعل التشكيلي الإماراتي المركزية. كل هذا الاشتغال المتواصل على التفاعل الدولي، حقق نتائجه الواضحة على الساحة المحلية، إذ باتت إمارة دبي وحدها، تضم أكثر من مئتي صالة عرض فني، إضافة إلى أنها تحتضن عددا من المزادات الدولية أبرزها، مزاد كرستي العالمي الذي يتوافد إليه فنانون ومقتنون من مختلف بلدان العالم. أمر آخر يستحق التوقف عنده، فعند مقارنة عدد الفعاليات الفنية اليوم، مع تلك الفعاليات التي نظمت أو عقدت قبل عقدين من الزمن، نجد الفارق هائلاً، وذلك لا ينطبق على العدد وحسب، وإنما يمتد على جودة ومستوى الفعاليات وأثرها وحجم تنظيمها. يضاف إلى كل ذلك التحولات التي جرت على صعيد تجارب الفنانين التشكيليين المحليين، فالكثير من الفنانين تحول مساره الفني وتطور بعد سنوات من الاحتكاك المعرفي، والبصري، مع تجارب فنية عالمية، وظهر هذا الأثر في أعمالهم، سواء على صعيد تقنيات بناء العمل الفني، أو دراسة مفهوم اللون في اللوحة، أو الفراغ، أو الكتلة، أو غيرها من عناصر العمل الفني.
Culture
الشارقة - عثمان حسن: تشكو الكتابات العربية عموما من تكرار موضوعاتها، وهو أمر لافت، وربما يعبر عن حالة سكون، أو تقليد، أو ضعف خبرة وتجربة، لكي لا نقول ضحالة رؤية وموقف، وربما عدم التمتع بحرية كافية للتعبير عن رؤية الكاتب وقناعاته.والموضوع المبتكر، هو معضلة الكتابة الجديدة، ناهيك عن مهمة المعالجة الفنية لهذا الموضوع، التي ستكسبه ولا شك فرادة من نوع خاص، تلبي شروط الحداثة، التي هي بالضرورة نتاج مواظبة على القراءة والكتابة والتثقيف الدائم وغير المشروط.لكن، ما الذي يجب أن يطرحه الموضوع؟ وقبل ذلك لماذا تتكرر موضوعاتنا الأدبية، من دون أن يحرك الناقد العربي ساكناً؟ وأبعد من ذلك، وربما الأهم، كيف يتناول الكاتب موضوعه، أولًا بتوخي الشرط الفني، وليس الملامسة السطحية، التي تنم عن ثقافة محدودة؟ وثانياً كيف يقنع المتلقي القارىء بوجهة نظره، وهو ينجر وراء نمط واحد من الكتابة.في السياق ذاته، واستكمالاً لشروط الموضوع بوصفه ركناً من أركان الإبداع الأدبي، كيف يكتب الأديب بعيداً عن رأيه المسبق؟ وبعيداً عن المزاج أو الشخصنة؟ وهذه من مشكلات الكتابة التي تتصف بالتسرع، أو تغلب عليها نزعة الرأي الواحد، فتبرز كموضوعات مهلهلة ومفككة وسطحية، لا تطرح رأياً، ولا تفسر موقفاً، أو تدافع عن قضية جوهرية تعكس خيال الكاتب وثقاقته المتوخاة؟كانت رواية «ثلاثة جنود» (1923) للأمريكي جون دوس ياسوس، أول عمل أدبي يعبر عن ظاهرة سقوط الوهم الأمريكي بعد الحرب، حين ذاك قال دوس «إن الحضارة لم تكن سوى عمارة شاهقة من الدجل والزيف، والحرب لم تكن حطامها، بل التعبير الأكمل والأقصى عنها»، ومع أن مدة ما بعد الحرب قد أنعشت الأمل قليلاً بنجاح المصالح الخاصة والعامة، مع توفير فرص عمل جديدة، لكن مظاهر الفرح والعصرنة، خلفت وراءها جيلاً ضائعاً، حسب رأي الكاتبة جرترود شتاين التي صرحت أن المجتمع الأمريكي فقد هيكلية مستقرة وتقليدية للقيم، ومع الكساد الاقتصادي في الثلاثينات، كان ثلث الأمريكيين بلا عمل، كما صور محنة هذا الوضع جون شتاينبك في «عناقيد الغضب»، واستمر الأدب في الصعود حداثة وتجريباً، تبعه صعود عالمي مستمر، في الشعر كانت قصيدة اليوت (الشيخوخة 1920) التي رمزت لشيخوخة وعجز المجتمع الأمريكي و(الرجال الجوف 1925) مرثاة تأبينية مؤثرة لموت روح الإنسانية.هذه المرحلة بما فيها، أسست لمفاهيم جديدة تبلورت في السياق الغربي من خلال مشروع الحداثة والتجريب أدباً قوياً مؤثراً، استفادت منه التجربة العربية، ولكنها ظلت قاصرة عن مجاراته، رغم بروز أسماء ناجحة في الخمسين عاماً الماضية بعد نجيب محفوظ كعبدالرحمن منيف، الطيب صالح، جبرا إبراهيم جبرا، جمال الغيطاني، يوسف القعيد، حنا مينة، إميل حبيبي، لكننا مع ذلك ما زلنا نفتقد تلك الغزارة في الأسماء والموضوعات كما هو في التجربة الروائية العالمية، وذلك رغم وصولنا للعالمية عن طريق نوبل نجيب محفوظ، ورغم التفات الناشرين وبعض النقاد الغربيين للنتاج الروائي العربي، بعد نشاط فعل الترجمة، وهو أمر محزن إذا ما عرفنا أن أول ظهور للرواية العربية يعود للقرن التاسع عشر، وهو سؤال مطروح في فضاء النقد العربي، وأيضاً المثقف العربي، الذي تعايش مع كل مؤثرات الحداثة والعولمة؟الرواية التي صورت العالم الموحش وعذابات الإنسان في أعمال واقعية، كما هو لدى إرنست همنغواي وليو تولستوي وجوزيف كونراد وفيتزجيرالد وكافكا وغراهام غرين ونورمان مايلر وتورجنيف وغيرهم..الإشارة لبعض الأعمال التي كتبها روائيون جدد في الخليج العربي ومنها الإمارات مهمة في هذا السياق، فقد كانت المدينة بتداعياتها الكبيرة ومشكلاتها المتفاقمة وتأثيرها الصارخ على الإنسان حاضرة في نماذج محدودة وقليلة من الأعمال، ويمكن القول إن هذه الروايات قد نجحت ولو جزئياً في اقتراح موضوعات جديدة بلغة تغوص في التفاصيل وتحاول رسم شخصيات ذات ملامح واقعية.يمكن الإشارة إلى السعودي يوسف المحيميد ورواية «القارورة»، كما يمكن الاستشهاد برواية «ترمي بشرر» للسعودي عبده خال الفائزة بالبوكر العالمية للرواية 2010 التي تعتبر رواية مدينية بامتياز وأيضاً «طوق الحمامة» لرجاء عالم، وهناك «ساق البامبو» للكويتي سعود السنعوسي التي فازت بجائزة البوكر، 2013 في الإمارات، ومن دون تجاوز تجربة الروائي علي أبو الريش الذي يعتبر أب الرواية المدينية في الإمارات يمكن الإشارة إلى مجموعة من الأعمال الجديدة التي قدمت نماذج وشخصيات ملتصقة بأجواء المدينة وصخبها وأوجاعها وعذاباتها، ومنها رواية «الظل الأبيض» لعادل خزام و«ذات موعد» للكاتبة نجلاء سلطان العبدولي، و«العبيد الجدد» لياسر حارب وأيضا «قميص يوسف» لسلطان فيصل الرميثي، وهذه الأعمال مجتمعة تحرك أبطالها وموضوعاتها في فضاء مديني واقعي حديث، تبدلت فيه القيم وأصبحت القسوة والعزلة التي تكبل الفرد موضوعات شبه طاغية على حيوات الأفراد الذين يخضعون لمجموعة من الشروط التي تحد من خياراتهم الإنسانية.
Culture
ينظم مسرح إسطنبولي في لبنان «مهرجان صور المسرحي الدولي» في دورته الثانية في الفترة الممتدة من 6 ولغاية 10 يونيو/ حزيران 2015 بمشاركة عربية وأجنبية من مصر والجزائر والعراق وليبيا وفلسطين وسوريا وإسبانيا ولبنان. وأعلن مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أن تظاهرة صور المسرحية ستكون تحية إلى المسرحي الراحل ريمون جبارة، أما الافتتاح فسيكون مع العرض المصري «زنقة الرجالة» من بطولة النجم المصري أحمد راتب وسيعلن عن برنامج المهرجان كاملاً على موقع المهرجان. ويدعم المهرجان المسرحيين الشباب والأعمال المسرحية اللبنانية وطلاب الجامعات والعمل على تلاقي الحضارات والثقافات المختلفة وتأسيس حركة مسرحية يعمل على بلورتها في الجنوب فريق مسرح إسطنبولي من خلال تدريب الشباب وإقامة العروض في الشوارع والساحات العامة ما يجعل مدينة صور عاصمة للمسرح في مهرجان فريد من نوعه في لبنان رغم مركزية بيروت الثقافية. ويأتي هذا الحدث بعد تأسيس «مسرح إسطنبولي» في مدينة صور وإعادة افتتاح سينما الحمرا بعد 30 عاماً من الغياب من قبل فريق إسطنبولي وإقامة مهرجان صور المسرحي الأول في يونيو الفائت والذي شاركت فيه 12 دولة عربيّة وأوروبيّة ليسجل بذلك أول مهرجان مسرحي في تاريخ الجنوب اللبناني وبعد إقامة مهرجان صور السينمائي الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت والذي شارك فيه أكثر من 50 فيلماً من لبنان والعالم. وتعتبر سينما الحمرا واحدة من أقدم صالات السينما في لبنان التي شهدت على أعمال كبار الفنانين اللبنانين والعرب أمثال: شوشو ودريد لحام ونصري شمس الدين ومرسيل خليفة والشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم ومحمود درويش وغسان كنفاني ومظفر النواب وفهد بلان وسميرة توفيق وريمي بندلي وغيرهم.
Culture
القاهرة: «الخليج» كما أن اللعب هو سيناريو الحياة التي تحياها المجتمعات، والحكي هو الحوار والجدل مع مفردات تلك الحياة، فإن الغناء هو صداها الروحي والوجداني، فالشعب المصري في أوقات مختلفة وأحوال متغيرة، وعبر أزمان متلاحقة، يغني حاله، أفراحه وأحزانه، يغني للحظات الفراق، ولحظات المرض، يغني لصفات وسمات النبل والشهامة، وكذلك يغني متباكياً على ما يصل إليه الإنسان من وصمات الذل والمهانة والخنوع، يغني للعدو، ويغني للصديق، يغني في مراحل دورة الحياة، بداية من الغناء للطفل في فترات الطفولة والمهد والسبوع، ويغني لتهنينه، ثم يغني لتربيته وتعليمه، وفي نهاية المطاف هناك أغاني الموت (البكائيات).اختار الكاتب أحمد توفيق بعضاً من قرى ومراكز محافظة أسيوط بجنوب مصر، ميداناً لجمع مادته، حول أغاني البكاء، وضمنها في كتابه «فنون الوداع من أغاني الفراق في جنوب مصر»، ووسع المجال لتكون فنون الوداع وما يصاحبها من ممارسات وطقوس وموسيقى مرتبطة بتلك اللحظات التي يودع فيها الأهل والأحباب عزيزاً لديهم، فما الذي يجمع بين «العديد» وغناء الحجاج وأغاني «الحنة»؟، إنه طقس العبور من مرحلة لأخرى في الحياة، حيث تمارس الجماعة الشعبية طقس العبور من زمن إلى زمن آخر أو من مكان إلى مكان، وكلاهما يقترن كاللحمة والسدى في دورة الحياة، بدءاً من الميلاد وانتهاء بالموت، وطقس العبور يراوح بين الحزن والفرحة، الحزن على فراق مرحلة وزمن، والفرحة باستقبال عالم جديد تتهيأ فيه الروح لتسمية جديدة ومكانة مختلفة.والنصوص الشعبية تعكس هذه الحالة بجدارة وقد كان الباحث - كما يقول مسعود شومان في تقديمه للكتاب - ذكياً حيث لم يفصل بين النصوص المجموعة وواقعها الميداني بشقيه الجغرافي والإنساني، ونجد ذلك جلياً في تتبعه للمناطق التي قام بالجمع منها، كما ربط بين أنواع النصوص ورواتها، وكذا بينها وحالة الرواة في الأزمنة والأمكنة التي جمع منها مادته، فقد أجهد نفسه محاولا اللحاق بهذه النصوص قبل أن تندثر. يوضح توفيق أنه لا يمكن فصل طبيعة النص المجموع عن نوع راوي ذلك النص، فعلى سبيل المثال نجد أن أغاني الحج رواتها من الرجال والنساء، وكذلك يتأثر النص بتغير الحالة المزاجية للراوي، وكذلك الزمان والمكان الذي نشأ فيه، ونلحظ مدى التنوع في ذلك من خلال طبيعة تلك الأماكن التي جمع الباحث منها النصوص، والرواة الذين سجل معهم.
Culture
أعلن تلميذ أحمد سفير جمهورية الهند في الإمارات إطلاق السفارة الهندية في أبوظبي مبادرة ثقافية فريدة أطلق عليها اسم المشكالي والتي تستضيفها دبي في مركز الفنون في نادي دبي للسيدات اعتباراً من أمس وتضم معرضاً فنياً لفنانين تشكيليين اماراتيين وهنود يستمر حتى 3 فبراير/ شباط المقبل.ويعد معرض المشكالي في دبي الأول في سلسلة من المعارض والتي تجمع معاً للمرة الأولى أعمال الفنانين الهنود المقيمين في الإمارات الذين ستعرض أعمالهم جنباً إلى جنب مع أعمال عدد من الفنانين الإماراتيين.ويشترك في المعرض 26 فناناً هندياً مع 10 فنانين ضيوف من الإمارات. (وام)
Culture
الشارقة: عثمان حسن في أسمار الليالي العربية، شكلت كتب التراث زاداً ثقافياً وترفيهياً، لا يمكن رصد إيجابياته وفوائده، هذه الكتب انتقلت عبر الذاكرة الشفاهية على لسان الرواة الحاذقين، فكثر متذوقوها وسامعوها، إلى الحد الذي أثرت في وجدانهم، بل دفعت البعض ممن امتلك حرفة الكتابة لتنمية ملكة السرد عنده، وشجعت القراء بما سمعوه من زاد الحكمة والفروسية، وبما وفرت لهم من فرص التسلية وتزجية الوقت والترفيه عن النفس، إلى احتذاء ما في هذه الكتب معان وخلاصات. هذه الكتب أسهمت أيضاً في تطور السرد، كما تطورت آليات استقبال هذه الفنون السردية الشفاهية، في الوعي.كانت «ألف ليلة وليلة»، وكان «الزير سالم» و«عنترة»، و«ذات الهمة» وكانت كتب الجاحظ كالحيوان والبخلاء وغيرها، وتناسلت حكايات أخرى، واقعية وخيالية، أثرت في السياق العام للثقافة العربية، ومن هذه الحكايات، بل من هذه الكتب التي احتلت حيزاً كبيراً في وجدان وعقل العربي «كليلة ودمنة» لعبدالله بن المقفع..و«كليلة ودمنة» كتاب معروف على نطاق واسع في الذاكرة العربية، قيل إنه يعود لأصول هندية بعنوان «الفصول الخمسة» وكتب بالسنسكريتية في القرن الرابع الميلادي، ثم ترجم إلى الفهلوية بأمر من كسرى الأول في السادس الميلادي، وأن عبدالله ابن المقفع ترجمه إلى العربية في العصر العباسي نحو عام 1220م.. كما قيل إن ابن المقفع هو مؤلفه الأصلي، وهو مكتوب بلغة أدبية ونثرية فريدة، وهو يتضمّن مجموعة من القصص، التي وردت على لسان الحيوان والطير.بإجماع الباحثين فإن النسخة العربية من الكتاب لعبت دوراً رئيسياً في انتشاره ونقله إلى لغات العالم.على أي حال، ف«كليلة ودمنة» هذا الكتاب الحكائي المسرود بلغة مدهشة، تحكي مقدمته عن الحكيم الهندي «بيدبا» الذي ألفه للملك «دبشليم» الذي كان شديد البأس على من يخالفه، وهنا، يأتي دور الحكيم «بيدبا» الذي يلعب دوراً في نصح الملك، ويوجهه إلى مزيد من الحكمة والرأفة، فيقربه الملك إليه ويصبح أي «بيدبا» وزيره، وبحسب النقاد ثمة خصوصية في الكتاب تلمح إلى أن ابن المقفع ونظراً لتشابه الأحوال الاجتماعية والسياسية بين زمن القصة الأصلي وزمن ابن المقفع، قد أبدع في سرد قصصه التي تبرز العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والكتاب يبدأ بمقدمة من ثلاثة أجزاء يسميها الباحثون «القصة الإطار» التي تشكل منطلقاً لتناسل بقية الحكايات، التي تنتهي غالباً بثني الملك أو إيقافه عن ممارسة الظلم والدعاء له بالتوفيق والسداد، على غرار الحكايات المسرودة في كتاب «ألف ليلة وليلة» والشخصيتان الرئيسيتان في الكتاب، يمثلهما الأسد والثور من عالم الحيوانات، أما كليلة ودمنة، فهما كناية عن اثنين من بنات آوى، والكتاب جاء في 15 باباً كلها على لسان الحيوان، وهي: «الأسد والثور»، و«الفحص عن أمر دمنة»، و«الحمامة المطوقة» و«البوم والغربان» و«الناسك وابن عرس» و«الجرذ والسنور» و«الناسك والضيف» و«السائح والصائغ» و«ابن الملك وأصحابه» و«الحمامة والثعلب ومالك الحزين» وهناك 4 أبواب جاءت في بداية صفحات الكتاب، وهي: باب المقدمة، وباب بعثة برزويه إلى بلاد الهند، وعرض الكتاب من ترجمة ابن المقفع نفسه. من الناحية الفنية يتميز الكتاب بمستويات بلاغية تشكل طبيعة السرد في القصة المركزية أو «الإطارية»، يرصدها النقاد في ثلاثة مستويات: السرد الإخباري، والخطاب الإنشائي، والخطاب الحجاجي. وفي كل حكاية من حكايات الكتاب ثمة نمط واقعي، يؤدي وظيفة قيمية أو إيجابية، كالحكمة والمشورة والتدبر وإعمال العقل وتغليب المنطق.وفي الكتاب إشارات رمزية ودلالات من عالم الحيوان، وهناك تنوع في الشخصيات، وتخييل أبدع فيه ابن المقفع ليصنع عالماً مدهشاً، من السرد الباذخ، الذي استخدم فيه الكثير من البراعة في تمثيل الشخصيات، وهناك الكثير من التشبيهات والمجازات والإبدالات التي وظفت من خلال الرمز لتحاكي واقع الإنسان. في القصة المركزية «الأسد والثور» ثمة تنوع في السرد الحكائي، مع تركيز على موضوع الوشاية الذي يعمل على إفساد الصداقة، وهناك رمزية المصير السيئ للواشي في «حكاية الفحص عن أمر دمنة»، وهناك أيضاً التنبيه من مكر العدو كما في حكاية «حكاية البوم والغربان».. مروراً بالتنبيه من مغبة وعواقب العجلة والتسرع كما في حكاية «حكاية الناسك وابن عرس» والتحذير من مناصرة الأعداء كما في «الجرذ والسنور»، وضرورة اتقاء أصحاب الثأر بعضهم لبعض في «ابن الملك والطائر فنزة».اعتبر الكتاب مرجعاً لكثير من ألوان السرد الأدبي العربي، قديماً وحديثاً، في القصص والأشعار، كما تمت محاكاة مضمونه في عدة مسرحيات، وفي الفنون التشكيلية كذلك، وفي المعارض التشكيلية والغربية، وفي الأدب العالمي، فقد تأثر بالكتاب عدد من الأدباء الغربيين، فقد ورد عن «لافونتين» تأثره ب«كليلة ودمنة»، وذكر أن أعماله مستوحاة من موضوعات الكتاب.
Culture
غيث خوري هناك كتب نتصفحها بمتعة ناسين الصفحة التي قرأناها ما إن ننتقل إلى الصفحة التالية. وكتب نقرؤها بخشوع دون أن نجرؤ على الموافقة أو الاعتراض على فحواها. وأخرى لا تعطي سوى معلومات ولا تقبل التعليق. وهناك كتب نحبها بشغف ولوقت طويل، لهذا نردد كل كلمة فيها، لأننا نعرفها عن ظهر قلب.. «ألبرتو مانغويل - يوميات القراء».منذ ألواح الطين البابلية، شكل الكتاب أحد أهم الأدوات التي عرفها الإنسان، ورغم اختلاف حضوره بين أيدي القراء في الحقب الزمنية المختلفة، عندما كان حكراً على البعض دون الآخر، إلا أنه كان على الدوام، ذاك الكنز الذي أسهم في تقدم البشرية وارتقائها.لطالما لعب الكتاب دوراً في حياة قارئه، دوراً جوهرياً ومحورياً يستمد قوته من قوة المعرفة وسطوتها، فكان هو المحرر والمنقذ من عتبات الجهل والتعصب والجمود الفكري والعقائدي، كما أن قوة القراء، لا تكمن في قدرتهم على جمع المعلومات كما يرى مانغويل، وإنما في موهبتهم في تفسير وتوحيد وتحويل ما يقرأون.معروف أن المعرفة في تراكم النصوص أو المعلومات، وليس في مادة الكتاب نفسه، بل في التجربة المستقاة من الصفحات، وقدرة قارئها على خوض تجربته الخاصة، وإنشاء عوالمه الخاصة مستثمراً النص المقروء.ظلت سطوة الكتاب وما زالت تقض المضاجع، فكم من الحوادث شهد التاريخ فيها على إحراق الكتب وتدمير المكتبات، والتضييق وشد القبضة على الفكر والمفكرين في كل مكان، لقد دمر المغول واحدة من أعظم دور العلم في الأرض مكتبة الحكمة في بغداد، وأحرقت مكتبة ابن رشد في الساحة الكبرى بمدينة أشبيلية، والتي كانت تضمّ إلى جانب مؤلفاته، كتباً لابن سينا والفارابي وابن الهيثم وغيرهم، ووسط حضور حاشد أرغم ابن رشد على مشاهدة مئات الكتب لعشرات الفلاسفة والمفكّرين، وهي تُحرق وسط تكبير وصراخ الغوغاء الذين اتهموه بالكفر، أما الاحتلال الأوروبي، فمنع في كل البقاع الشاسعة التي احتلها، أهل هذه البلاد من العلم والمعرفة وحرّم القراءة واقتناء الكتب واعتبرها جرماً يعاقب عليه، خائفاً ومرتعداً من تلك السطوة والهالة التي تتجسد في حروف وكلمات الكتب.
Culture
أبوظبي:نجاة الفارس عقدت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أمس، مؤتمراً صحفياً، أعلنت فيه تفاصيل فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 25 إبريل/ نيسان إلى 1 مايو/ أيار 2018.عقد المؤتمر في منارة السعديات، بحضور سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، وروبرت روستك سفير جمهورية بولندا، وعبد الله ماجد آل علي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومحمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دائرة الثقافة والسياحة. قال غباش: «منذ أول معرض للكتاب أقيم في العام 1981 في المجمع الثقافي، قدّم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جهوداً جبارة لترسيخ ثقافة القراءة والكتاب، وتحفيز صناعة النشر وإنتاج المعرفة، لتكون أبوظبي حاضنةً لمنجزٍ ثقافي غنيٍّ وعريق، جامعٍ بين التقاليد والقيم الأصيلة والحداثة في آنٍ معاً، وفي استضافة هذا الحدث الثقافي الأدبي العالمي الذي يجمع كوكبة من الأدباء والعلماء والمفكرين وصنّاع الكتاب والنشر، نسلط الضوء على الرؤية المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في إيمانه أنّ بناء الإنسان يبدأ من بناء فكره وثقافته التي تجعله منفتحاً على ثقافات الشعوب والحوار معها، بما يعود عليه بمزيد من الفهم لذاته وواقعه ومحيطه».وأضاف: «لقد احتلت الكتب مكانة مميزة في رؤية والدنا زايد، طيّب الله ثراه، لتقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية خصوصاً والعربية عموماً بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية، ولأن الشيخ زايد، أول من أقام معرضاً للكتاب في أبوظبي، ولأن الكتاب والعلم شكلا ركيزة أساسية من ركائز حكمه، نحتفي في عام زايد بفكر ونهج وأدب ورؤية زايد لإماراتنا، ولا يمكن أن تحلَّ الذكرى المئوية الأولى دون أن نتذكر الراحل الكبير الذي أصبح الكتاب اليوم بفضل نظرته الاستشرافية حاضراً في حياتنا باستمرار».وأشار غباش إلى أن المعرض يتيح لأول مرة لزواره «بطاقة إلكترونية»، يمكنهم وضع مبالغ نقدية فيها ومن ثم شراء الكتب من خلالها من دون الحاجة إلى حمل مبالغ مالية، وذلك في إطار تسهيل عملية الشراء للجمهور، بما ينطبق مع أعلى المعايير العالمية للجودة والخدمات المقدمة من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.وختم بالقول: «نأمل أن يكون المعرض المنصة المثالية لجهودنا في محاولة تسليط الضوء على مزايا الشخصية الاستثنائية التي صنعت مشهداً حضارياً ثقافياً كبيراً، مكّن لأجيال من الإماراتيين حياة كريمة تزهو بالعلم والمعرفة، وتتطور بالتعليم والقراءة».أما روستك فقال في كلمته: «إنه لشرف كبير أن تحل بولندا ضيف الشرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في هذا العام، الذي يحمل خصوصية مميزة بالنسبة لنا، وبخاصة أنّ الإمارات تحتفي هذا العام بالذكرى المئوية لولادة مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهذه هي المشاركة الأولى من نوعها لنا في العالم العربي، ونسعد أنّ العاصمة أبوظبي أتاحت لنا هذه الفرصة لتعريف زوار وجمهور المعرض والمجتمع المحلي في الإمارات بثقافة وتاريخ بولندا العريق وعاداتها وتقاليدها».وأضاف: «نأمل أن يكون المعرض بداية مثالية لنا لعقد الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات الثقافية المشتركة، وكلي ثقة بأنّه سيشكل جسر تواصل وتلاقي بين مختلف الثقافات».وقال آل علي في كلمته: «لقد أنجزت دائرة الثقافة والسياحة على مدى سنوات مضت في مجال الثقافة الكثير، وتسعى للمزيد وبشكل خاص على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب، تأكيداً على دور الإنسان الإماراتي في رفع شأن الثقافة العربية وتعزيز حوار الحضارات، وذلك عملاً برؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، بجعل الكتاب أولوية أساسية في مجتمعنا، وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى في كل عام تطور المعرض، ومع إقامة هذا المعرض سنوياً، نؤكد تواصل دور أبوظبي الحضاري في تظاهرة يخوضها قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة، تحقيقاً للتواصل بين المؤلفين المبدعين والناشرين وملتقى للمهتمين بالكتاب والقراءة».وأضاف: «نحرص في المعرض على تنظيم العديد من الفعاليات العالمية الجديدة التي تعنى بالكتاب، وهذا العام نحن على موعد مع منتدى مستقبل صناعة الكتاب بتنظيم من «كانون»، بهدف تعريف الجمهور على أحدث الاستكشافات والاتجاهات في صناعة الكتب المستقبلية، التي تقوم على مبدأ التكامل السلس بين عملية الإنتاج والطباعة وتوزيع الكتب، بالإضافة إلى مناقشة آلية سير العمل في صناعة الكتب».وأشار إلى مشروع «كلمة» باعتباره واحداً من أهم محاور الاستراتيجية الشاملة في قطاع دار الكتب، لخدمة الثقافة والكتاب العربي، وجسراً يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، حيث ينظم «كلمة» مؤتمر أبوظبي الدولي السادس للترجمة تحت شعار «الترجمة العلمية والتطور المعرفي»، لتسليط الضوء على أهميّة الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية.يشار إلى أنّ فعاليات المعرض تبدأ يوم الأربعاء 25 إبريل/ نيسان، حيث يفتح المعرض أبوابه للجمهور عند الساعة 11 صباحاً، أمّا أيام المعرض من 26 إبريل/ نيسان، فتفتح الأبواب من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 10 مساء، بينما تفتح الأبواب يوم الجمعة من 4 عصراً إلى 10 مساءً. فعاليات متنوعة قال محمد الشحي في كلمته خلال المؤتمر: «نحتفي في هذا العام ب 1350عارضاً من 63 دولة، على مساحة 35000 متر مربع تستضيف 500 ألف عنوان بأكثر من 35 لغة من حول العالم، و830 ندوة وجلسة حوارية».وأضاف: «من دور النشر والعارضين والكتّاب من حول العالم الذي سيثرون المعرض بتجربتهم الثقافية، لا بد لنا أن نتوقف أمام الثقافة البولندية مطولاً، حيث استطاعت بولندا الحفاظ على ثروتها الثقافية التي تتميز بطابع فريد، نظراً لمكانها الجغرافي عند التقاء الثقافات الأوروبية، لذا فقد خصصنا الكثير من الندوات التي تعنى بتعريف العالم العربي بهذه الثقافة».وتابع: «تولي دائرة الثقافة والسياحة اهتماماً كبيراً في برنامجها بالثقافة العربية، والإضاءة على حقوق النشر والملكية الفكرية، وتعريف الزوار بالثقافة الإماراتية وانفتاحها على الثقافات الأخرى عبر مشروع كلمة للترجمة الذي يحرص على ترجمة أهم الكتب العالمية إلى اللغة العربية، وقد خصص لمشاركته في المعرض ما يقارب 25 إصداراً جديداً من ثلاث لغات هي: الفرنسية والإنجليزية والألمانية».
Culture
دماء الشهداء تظل في الأرض وأرواحهم في السماء، الأرض التي يستشهد عليها بطل لا تموت أبداً، يطالع القارئ هذه الجملة في رواية سهيل لعبدالله الطابور والتي يؤرخ فيها لجزء مهم من تاريخ إمارة- رأس الخيمة والمؤثرات التي حاكها الإنجليز ضدها ودورهم في انتزاع جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى، تتبع الرواية سيرة الشهيد سالم بن سهيل بن خميس والذي استشهد قبل قيام الاتحاد بيوم واحد أثناء معركة استمرت لمدة ثماني ساعات بين قوات العدو المدججة بأحدث الأسلحة وستة جنود يتولون الحراسة الليلية في مركز شرطة طنب الكبرى.وتكتسب رواية سهيل أهميتها من المصادر والوثائق التي اعتمد عليها المؤلف واستطاع استغلالها على الوجه الأمثل ليقدم نصاً سردياً ينتقل المتلقي من خلاله عبر أجواء تألقه ما بين الوداعة والهمجية، أحلام بسطاء في مقابل اطماع غير مبررة يقول المؤلف عن مصادره: استمرت عملية جمع وتحقيق ودراسة المعلومات التاريخية التي وردت في هذه الرواية سنوات طويلة منذ عام ،1992 حيث شكلت المصادر التاريخية في هذه الرواية العمود الفقري في بناء التسلسل الزمني والأحداث والشخوص والمواقع وقد تنوعت المصادر من وثائق إنجليزية إلى أرشيف الوثائق المحفوظة لدى حكومة رأس الخيمة إلى روايات أهالي طنب وما تحتويه من معلومات مهمة ساعدت في ربط الأحداث بتاريخ الحياة في طنب، إضافة إلى روايات الجنود الخمسة الذين كانوا في طنب اثناء المعركة وسيناريو سير المعركة الذي حرصت على توثيقه منذ عدة سنوات من أفواه أبطال طنب شخصياً، ولا أنسى زيارتي إلى منزل الشهيد سالم بن سهيل ولقائي في سنة 1995 بأخيه علي بن سهيل وبقية إخوته وزملائه، كما استعنت بكل من لديه صلة بطنب سواء من العاملين في شرطة رأس الخيمة أو الأشخاص الذين لديهم معلومات أو معرفة ببعض الأحداث.يستهل الطابور روايته بمناخات البراءة في قرية الحدبة التابعة لرأس الخيمة، تستمد البراءة جمالياتها من الأرض البكر والحياة البسيطة والهدوء المنشغل بذاته عن ضجيج الحياة الصاخبة ويقول الطابور: الحرية في هذه الأيام تعيش هدوءاً منقطع النظير وبدت كأنها تولد من جديد في رونق خاص كزهرة الورد أو كشجرة الحناء جميلة جذابة وفواحة.تمتلئ رواية الطابور بمفردات الباحث التراثي أيضاً والتي ساعدته على بناء عالم متماسك وممتع فتنتقل معه عبر الوديان ونتعرف إلى عادات السكان وتجاربهم وخلفياتهم الاجتماعية والتي تؤهل القارئ ليبدأ في الدخول إلى عالم سهيل بن خميس والد الشهيد سالم، وفي يوم مولد هذا الأخير تقترب أكثر من تلك العادات ونظل نتتبع حياة سالم حتى التحاقه بالشرطة في رأس الخيمة ومقابلته لرئيسها بيغن الانجليزي ومن خلال الحوار بين الاثنين يبرز الطابور معنى الوطن الكامن في قلب سالم فعندما يقول سالم لبيغن أنا أريد أن أكون جندياً يرد عليه قائلاً جندي في خدمتنا فيقول سالم لا في خدمة الوطن.ان اعتماد المؤلف على الوثائق المتنوعة ساعده على إبراز المؤامرات الانجليزية لانتزاع الجزر من الامارات، فنجد في السرد شخصيات سياسية عربية وإيرانية وغربية تفضل الجانب التاريخي لهذه المسألة وتضع القارئ في قلب الحدث، ويبدأ تصوير المؤلف للغزو على النحو التالي: طنب الكبرى في منتصف الليل هادئة ينام أهلها على حكايات الصيادين الذين يخرجون كل يوم لصيد السمك من النيوات القريبة المحيطة بالجزيرة، هدوء غير طبيعي يلف طنب وعبر لغة سريعة ومقاطع مؤثرة يصور لنا المؤلف سقوط طنب في أيدي الغزاة واستشهاد سالم بن سهيل وهو يحاول رفع علم بلاده ويقول: في هذه اللحظة حاول مجموعة من الجنود الإيرانيين إسقاط العلم من السارية بتوجيه طلقات أسلحتهم عليه، لكن معظم زخات الرصاص المنطلقة لم تصب العلم ولما رأى سهيل تركيز الجنود الإيرانيين طلقاتهم على العلم زحف بسرعة باتجاه سارية العلم، زحف سهيل إلى عمود السارية وكانت بندقيته مصوبة أمامه محاولاً الدفاع عن رمز الوطن وعزته، ثم رفع صدره يستطلع أمامه فما أحس إلا بالرصاص ينصب عليه من كل جانب لم تهدأ الطلقات أخذت تأكل كل جسمه النحيل، لقد استطاعت الرواية التأريخ لسيرة بطل والدفاع عن قضية وطن لا تموت أبداً.
Culture
صدر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة»، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، وتضمن ملفاً واسعاً يرصد ملامح المشهد الأدبي الشاب في مصر الآن، حيث تناول عدد من النقاد إبداعات الشباب في القصة القصيرة والشعر، في محاولة من «الثقافة الجديدة» لقراءة المشهد الآني بتجلياته المختلفة، وقدم القراءات كل من: د. ياسر رضوان، د. ممدوح فراج النابي، شيماء محمد حمدي، د. شوكت المصري، د. أبو اليزيد الشرقاوي، د. أحمد الصغير.وتضمن ملف الأدب أربع عشرة قصيدة لشعراء منهم: محمد القليني، مصطفى أبو مسلم، رضا أحمد، رغدة مصطفى، مصطفى محمود، زيزي شوشة، أحمد سعيد، يوسف مسلم، آلاء فودة، إبراهيم عادل زيد، وقصصاً لكل من: سيد شومان، كريم فريد، أحمد عبدالعاطي، إيناس محمد التركي، محمد سيد عبد الرحيم، إسراء عماد، مصطفى سيف، وجدان الدواخلي، ريهام محمد، شيرين يونس. وجاء ملف العدد بعنوان: «المشهد الأدبي الراهن في مصر»، فاشتمل على شهادات لكل من: أحمد عايد، دينا سليمان، عبدالرحمن مقلد، أحمد سمير سعد، مصطفى الشيمي، أحمد أبو دياب.وقد أكد رئيس التحرير في مدخل العدد الذي حمل عنوان «إطلالة من زاوية واحدة على المشهد الأدبي الشاب في مصر» على أنه: «لا تدعي«الثقافة الجديدة»أنها تعد ملفاً عن المشهد الأدبي الأحدث، لكنها - بتواضع يليق بالثقافة نفسها - تظن أنها أخذت جانبا منه على قدر المساحة المتوافرة من ناحية، وبتطبيق قواعد النشر حسب المستطاع».
Culture
ضمن مشاركتها في المعرض نظمت جمعية حماية اللغة العربية، مساء أمس الأول، مؤتمراً صحافياً حضره بلال البدور رئيس مجلس إدارة الجمعية وعبدالقادر خلف أمين السر العام للجمعية .وقال البدور خلال المؤتمر اليوم العربي للّغة العربية، سيكون يوم الأول من مارس من كل سنة، كما قرر ذلك وزراء الثقافة العرب في اجتماعهم الأخير في الدوحة، بناء على طلب تقدمت به الإمارات للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي أعلنته الأمم المتحدة، وحددته بالثامن عشر من ديسمبر من كل عام .وأضاف البدور رأى وزراء الثقافة العرب أن يكون الأول من مارس يوما خاصا بالوطن العربي، تحتفل به جميع البلدان العربية كل سنة، مع الاحتفاظ بالتاريخ الذي أعلنته الأمم المتحدة للغة العربية يوماً عالمياً تشارك فيه جميع الأمم مثلما لبقية اللغات الست الرسمية لدى الأمم المتحدة .وأضاف البدور أنه بناء على ذلك فإننا في جمعية حماية اللغة العربية ندعو الهيئات الثقافية والأكاديمية والإعلامية في الدولة كافة لتخليد اليوم العربي للّغة العربية، وتخصيص برامج احتفائية تكون على مستوى الحدث وتدفع للتشجيع على الاهتمام باللّسان العربي وتعلمه .وأكد البدور ضرورة إحلال لغة الضّاد محلها اللائق بها، وتعزيز تعلمها والتعليم بها في المدارس والجامعات، وإعطائها الصدارة في وسائل الإعلام .وأشار إلى أن جمعية اللغة العربية تعمل على حماية اللغة العربية .
Culture
ينظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة محاضرة للدكتور دينيس جونسون ديفيز، بعنوان كيف أمكن ذلك؟ أتيت لدراسة اللغة العربية لأصبح بعد ذلك أحد رواد ترجمتها وذلك في الساعة السابعة والنصف مساء اليوم في مقر المركز بالبطين في أبوظبي . وسيستعرض ديفيز خلال محاضرته، تجربته في تعلم اللغة العربية، حيث أصبح أحد أبرز رواد ترجمتها .والدكتور ديفيز الانجليزي الأصل، فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الشخصية الثقافية لعام 2007 لإسهامه المتواصل في إثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية، منذ منتصف القرن العشرين، ودوره في التعريف بكلاسيكيات الأدب العربي في الأوساط الجامعية والعلمية في الغرب، ونشره لسلسلة كتب أطفال باللغة الإنجليزية تربو على الأربعين كتاباً، مستوحاة من روائع الأدب العربي، مما يقدم نموذجاً لقيم الأصالة والتسامح والتعايش الحضاري بين الشعوب .
Culture
مهرجان أيام الشارقة المسرحية ليس مناسبة لبروز الممثلين المتميزين بقدراتهم الأدائية التي تستهوي المشاهد وتمتعه وحسب، وإنما هو أيضاً مناسبة لظهور المخرجين الكبار، وبروز قدرتهم على تقديم عرض تتكامل عناصره المسرحية، ويجمع بين الإمتاع والعمق الدرامي، وفي دورة هذا العام من المهرجان، كما في الدورات السابقة، أكد المخرجون الإماراتيون أنهم قادرون على العطاء إذا توافرت لهم الظروف الملائمة، ويستطيعون الأخذ بأيدي الممثلين لكي يصنعوا حالة إبداعية على الخشبة .الفنان القدير حسن رجب واحد من هؤلاء المخرجين المتميزين الذين ظلوا يحافظون على مكانتهم ويؤكدون تفوقهم من دورة لأخرى، وقد كان العرض الذي قدمه هذا العام نهارات علول لافتاً بتكامل عناصره الفنية تمثيلاً وسينوغرافيا ورؤية درامية، وتكفي الإشارة إلى مظهر واحد من مظاهر القدرة الإخراجية هي وجود عدد كبير من الممثلين على الخشبة يؤدون أدوارهم بانسجام وتناسق، بحيث يبدو كل واحد منهم مندمجاً مع المجموع رغم قيامه بدوره الخاص، وهذا المظهر من مظاهر حضور شخصية المخرج وسيطرته على أدوار الممثلين وتوجيهها في الاتجاه الصحيح بحيث لا يظهرون على الخشبة منفلتين غير منسجمين، وقليلون هم المخرجون الذين يتصدون لعروض تتطلب حشداً من الممثلين تتصارع أدوارهم وتتعارض لصعوبة السيطرة عليهم حتى النهاية .كذلك ظهر الدكتور حبيب غلوم في إخراجه لمسرحية سيد القبو بمظهر يليق بتاريخه كفنان شامل يجمع بين التمثيل والإخراج والكتابة، فقد كان عرضاً فيه الكثير من سمات الصنعة الإخراجية، خصوصاً في ناحيتي السيطرة على مجريات الأحداث ولملمتها في اتجاه النهاية، وانسجام أدوار الممثلين .أما محمد العامري فقد كان شجاعاً في تصديه لعرضين في دورة واحدة، وهي مغامرة أثارت الكثير من التساؤلات، وقد انعكست تلك المغامرة على العرضين اللذين تفاوتا في مستوى نجاحهما، فلم يحالفه الحظ في الوصول إلى المطلوب في العرض الأول خلطة ورطة، ومع ذلك فقد قدم سينوغرافيا جيدة تمثلت في شكل القدر وأدوات الطبخ التي تعبر عن المطبخ الشعبي، وكذلك استغلال الشكل الموحد للجوقة وأدوات المطبخ في صناعة إيقاع شعبي منعش للجمهور، وكان التمثيل منسجماً إلى حد كبير، لكن العامري كان بارعاً في العرض الثاني أنت لست كارا الذي قدم فيه مشهدية درامية حشدت العناصر الأساسية لعرض متكامل، وتميز بما تميز به حسن رجب من حشد لعدد كبير من الممثلين على الخشبة وسيطرة على أدائهم، ولعبت جوقة الموسيقيين دوراً أساسياً في تنويع المشهديات بين التزمير والغناء والرقص والحركات العسكرية، مما أعطى العرض سلاسة في التناوب بين أدوار الممثلين المختلفة وسمح له بالتحرك بسهولة نحو النهاية، ليقدم رؤية درامية واضحة [email protected]
Culture
القارئ لكتاب الشعر ونهايات القرن للشاعر المكسيكي أوكتافيو باث الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1990 تستوقفه العديد من الإحصاءات التي يوردها باث ويدلل من خلالها على فكرة الكتاب الأساسية وهي أن الشعر لا يعيش أزمة طاحنة، كالتي يحلو للبعض إبرازها وتأكيدها في الحالة العربية، فنص فصل في الجحيم لرامبو حتى صدوره لم يطبع منه إلا خمسمئة نسخة، برغم تأثيره الهائل في شعر القرن العشرين، ويورد باث نماذج متشابهة تتعلق بأعظم شعراء النصف الثاني من القرن التاسع عشر أمثال مالارميه وفيرلين . ويتنقل باث مئة عام أخرى، ويورد إحصائية أمريكية أجريت في عام 1988 وتقول بوجود 97 مليون مقيم في الولايات المتحدة يزورون المتاحف الفنية مرة في السنة، و60 مليوناً يرتادون حفلات الباليه، و42 مليوناً يكتبون القصائد والقصص، ويتوقع باث بتحسر أن أغلب هؤلاء يميلون إلى السرد على حساب الشعر .إحصاءات باث تثير أسئلة شديدة الأهمية عند طرحها في الساحة الثقافية العربية، في البداية نلاحظ أن تقارير التنمية المعرفية التي أصدرتها جهات عدة في أقطارنا العربية خلال السنوات الأخيرة ركزت على الكتاب كرديف للثقافة، ولم تلتفت مثلاً إلى المتاحف أو الفنون التشكيلية أو حفلات الأوبرا، أي أن الثقافة بمعناها الكلاسيكي ظلت مسيطرة على القائمين على هذه التقارير، ولم نقرأ اجتهادات قائمة على إحصاءات تفسر لنا وضع التشكيل العربي أو حتى أعداد المهتمين بالموسيقا والأوبرا .نلاحظ أيضاً أن هذه التقارير قارنت بين أوضاع النشر والترجمة ومعدلات القراءة مع بلدان عربية . ولم تتوقف لرصد مقارنات مماثلة داخل الوضع العربي خلال القرن الماضي، حيث كانت هناك حالة تراجع مستمرة تتزايد كلما تقدمنا باتجاه نهاية هذا القرن، وكأن ارتفاع نسب التعليم والوعي والتحديث صاحبها انخفاض في التعاطي مع حقول الثقافة المختلفة، وهي مفارقة تحتاج إلى مزيد من التعاطي الجريء مع مشروع الحداثة العربي بأكمله .لقد سعى باث في كتابه إلى القول إنه لا خوف على الشعر طالما توجد مثل هذه الحشود التي تستمتع بالموسيقا والأعمال الفنية التي تتطلب ذائقة مرتفعة، أما نحن فنخاف على الشعر والنقد والقصة، والقراءة نفسها حيث لم ندرك بعد أن التعاطي مع الثقافة عملية متعددة الأبعاد، فالتربية الثقافية كما يجب أن تبحث السبل المثلى لنشر الكتاب عليها إيجاد طرائق مشابهة لجذب المتلقي إلى اللوحة والعمل التجريدي وحتى المفاهيمي وإلى الموسيقا بأنواعها المختلفة، فالثقافة بمعناها العام كممارسة يومية وعادية للإنسان البسيط هي الضامن الأساسي لأي إبداع أدبي وفكري جيد، وربما لا نخطئ كثيراً إذا أضفنا إليها وعلمي أيضاً .
Culture
يستأنف نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات نشاطه الثقافي بأمسية يستضيف خلالها الشاعر الموريتاني محمد المامي محمد حامد، وذلك عند السابعة والنصف مساء اليوم في مقر الاتحاد على قناة القصباء في الشارقة .محمد المامي عضو اتحاد الكتّاب والأدباء الموريتانيين وعضو اتحاد الكتّاب العرب وعضو اللجنة العليا لمهرجان موريتانيا الشعري، ورئيس منتدى القصيد الموريتاني، وصدر له ديوانا شعر شتات وعلى ضفاف القوافي.
Culture
العين:«الخليج» في ثاني مجالس الشعراء الرمضانية التي ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي في دائرة الثقافة والإعلام، المقامة تحت عنوان «أمسية في بيت شاعر» استضاف الشاعر خلفان عبد الله الكعبي بمنزله في مدينة العين، الشاعرين مرشان الكعبي وخالد بن خلفان. وجرى الحديث في المجلس حول مسيرة الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بوصفه،رحمه الله، كان صاحب مدرسة حكيمة في نظرته لكافة الأمور والقضايا التي واجهت الدولة منذ نشأتها.أدار الجلسة الشاعر راشد شرار وحضرها عدد من المبدعين. أشار شرار إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان عطاؤه بلا حدود من أجل بناء الإنسان، ورغم أن تجربته تناولتها العديد من الأقلام والأبحاث والدراسات إلا أنه ما زالت هناك جوانب مضيئة تتكشف لنا كل يوم مع ما نوجهه ونعيشه من أحداث عربية وإقليمية وعالمية. وتابع: إن إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، ستظل باقية أبد الدهر، نفاخر بها بين الأمم.وتحدث خلفان الكعبي عن المرحلة التي عاصر خلالها تأسيس الدولة وبروز نهج التحديث لبناء دولة عصرية موحدة، وقال «نعم لقد كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، سياسياً مُحنكاً، فهم التغييرات السياسية المستقبلية، وكان صاحب نظرة استراتيجية، ومثّل،رحمه الله، قدوة حقيقية، كما كان مختلفاً في رؤيته وحدسه ونظرته إلى المستقبل.وأنشد قصيدة مطولة جاء فيها:ترك زايد معاني سامية وأخلاقترك ميراث حب التضحية والطيبترك فينا التآخي والوجوه إطلاقووحدنا ووصانا على الترحيبترك دولة لها بين الأمم ميثاقوترك تاريخ يحكي والزمان ايجيبونهلنا من علومه وارتوينا أشواقيلين إنا وصلنا منهج الترحيبماذا ترك زايد؟ترك فينا قلوب أتحب موطنهاوتعشق صورتك يا مأسس ابلاديتعلمنا العطاء وادروس نفطنهانعم كلم احبك تسكن افواديبدوره أشار مرشان الكعبي إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، اهتم بالشباب وركز في خطط الدولة على تعليمهم وحثهم على الابتكار، وشدد على أهمية إعدادهم كقادة للمستقبل في جميع المجالات، كما تجلى ذلك في أحاديثه وخطبه وأشعاره، وانعكس نهج تربيته على مستوى أداء كوادر الوطن في كافة المجالات. وقال خالد بن خلفان: «مجلسنا اليوم هو امتداد لمجالس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، المتعددة والمتنوعة في العلم والأدب والشعر والموروث الشعبي، وهو،رحمه الله، الذي كان حريصا على تواصل الأجيال وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، وتبصير الجيل الجديد بقيم ومعاني الحب والتسامح والتعايش السلمي». وتخللت الأمسية العديد من القصائد والشلات الشعبية الجماعية بين الشاعرين مرشان الكعبي وخالد بن خلفان منها شلة بعنوان على العيدان، تقول: على العيدان شفت طيور نوّاحهوفي قلبي حمايم حسها ميتأداعبها وقلبي تنزف إجراحهتبي تضحك ولكن بالبكي عيتيتيمه ما لقت لآمالها ساحهسيوف الوقت فوق أرقابها انسلتومن الشلات التي ألقيت في المجلس واحدة بعنوان:«الحول للحول» وجاء فيها:انته زياراتك من الحول للحولتضوي شهر عشره وترحل فعشرهوباقي السنه مشغول مشغول مليت من بعدك ومليت عذرهوالشوق ياللي بداخلي يصول ويجول كلما نسى عثره تلاقتْه عثره
Culture
لا يمكن النظر إلى ثنائية الخير والشر، بمعزل عن حالة الوعي الإنساني التي يمكن باللجوء إليها، إطلاق ما يمكن وسمه بحكم القيمة على طرفيها، لأن ما ينوس بين قطبي السلب والإيجاب-هنا- لا يمكن كشفه، وتبيان مدى إفادته للمرء، أو إيذائه له، من دون أن تكون هناك منظومة أخلاقية تتأسس، في الأصل، على مرجعية حالة الوعي المشار إليها . وللحقيقة، ثمة موضوع مهم، يخطر بالبال، ونحن ندقق في الخط البياني لكل من ثنائية الخير والشر، بمعناهما الأخلاقي، والفعلي، لنصل إلى نتيجة تستوقفنا-بحق- بعد استقراء كلا الطرفين على حدة، بما يمكن الانطلاق منها، والبناء عليها، خلال تقويمنا ونحن بصدد تحليل هذين المتناقضين، ضمن تاريخ سياقيهما، وذلك على ضوء ارتباط ما هو راهن من أي طرف منهما، بما قبله، بل وبما بعده، في ظل ذلك .أرومة الطرفين المتناقضين تكمن في ما هو عفوي، في ظل غياب عامل الإدراك لما هو منتم لهذين القطبين اللذين لا يمكن النظر إلى أي فعل آدمي، إلا وهو ضمن إطار أحدهما، لأن لا فعل إلا وهو مدموغ بإحدى هاتين الهويتين، وليس الصفتين، فحسب، وهذا ما يؤكد أن عاملي الخير والشر هما الملمحان الأكثر أهمية في السلوك البشري، بل هما العلامتان الفارقتان والفاصلتان في حياة الناس، على مدار حركة التاريخ .ولو استعرضنا فعل الخير منذ مظانه الأولى، في لحظة مهاده، في خطه البياني الذي يذهب في الاتجاه الآخر لنقيضه في الثنائية، لوجدنا أنه يعود إلى لحظة مسؤولة في مسيرة الإنسان، وقد تم استشعاره، والإحساس به، نتيجة تجربة، ومراس، طويلة، بعد إدراك طبيعة الحدود بين الذات والآخر، في آن، لاسيما أن أي استغراق في ما هو شخصي، ودون وضع ما هو غيري، بعين الاعتبار، يقلل من قيمة عنصر الخير، .كما أن أي إلحاق للشر بالآخر، إنما هو إلحاق للشر بالذات، بشكل أو بآخر، وهو ما يدعو المرء إلى الاستبصار، واعتبار ضرورة احترام حدود الناس، ومراعاتها، فمن يؤذ جاره، فإنما هو مؤذ لذاته، حتى وإن كانت هذه الإساءة غير مرئية، للوهلة الأولى، فمن يقتل أي شخص، فإن لوثة القتل تظل ترافق شخصه، وتشكل سداً يحول دون سلاسة تفاعل الآخرين معه .وما هو لافت أن أي شر أو خير يتمان، الآن، بعد كل هذا الشريط الزمني الطويل، لهما صلتهما، ببذرتيهما الأوليين، بمعنى أن لكل منهما بنيتهما التي تتنامى، مع دورة الحياة، بل إن الانقياد مع أي من البوصلتين، المتعاكستين، المتضادتين، إنما يشكل ترجمة، وامتداداً، وإضافة لإرث قديم، بحيث أن أول فعل إيجابي، أو سلبي، ارتكب، في بداية تاريخ العالم، له علاقة، تواشجية، بما يجري الآن، والعكس، وكأن الحياة، ليست سوى كوكبين متناحرين، إلى ما لا نهاية . إبراهيم اليوسف[email protected]
Culture
الشارقة غيث خوري: تتجلى عبقرية العرب والمسلمين الفنية في المباني والعمائر المدنية وبصفة خاصة في المساجد والأبنية الدينية، وللقباب في المساجد دور جمالي رائع لا تكاد العين تخطؤه، حيث تشكل القبة والمئذنة صورة جمالية تضفي على المسجد توازناً في الشكل يرتاح إليه النظر، وما ذلك إلا دليل واضح على تمكن المهندسين المسلمين من رسم لوحة متكاملة للمسجد تشكل إبداعاً معمارياً يطغى على الكتلة الحجرية الجامدة. ظهرت القباب في المباني عموماً أول الأمر في آسيا، ثم انتقلت إلى الفرس واليونان فالرومان قبل أن يتلقاها المسلمون، واللمسة الجمالية الخاصة بالفن الإسلامي كانت حاضرة منذ أول قبة شيدت في عمائر الأمويين وهي قبة الصخرة، التي أمر عبد الملك بن مروان بتشييدها في عام 72 ه، وعلى الرغم من أنها جاءت قبة حجرية على هيئة نصف كرة أي إن عقدها على هيئة نصف دائرة، كما في المنشآت الرومانية والبيزنطية، إلا أن الزخارف الداخلية للقبة كانت حافلة بشتى أنواع الزخارف النباتية والهندسية، ناهيك عن استخدام الخط العربي كعنصر أساسي يسجل تاريخاً، ومما يؤسف له أن القبة الحجرية الأصلية لقبة الصخرة تداعت أركانها وتفتت أحجارها بسبب الزلازل التي ضربت القدس، حتى لم تفلح محاولات ترميمها واضطر المعماريون في نهاية المطاف إلى استبدال القبة الحجرية بهيكل خشبي مغطى بألواح أو رقائق معدنية مذهبة.ويعود الانتشار الواسع لاستخدام القبة في العمارة الإسلامية والعناية بزخرفتها من الداخل والخارج إلى أن المساجد الجامعة الأولى اتخذت لنفسها من الجامع الأموي مثالاً يحتذى، وقد زود هذا المسجد منذ تشييده في عهد الوليد بن عبدالملك بقبة فوق بلاطة المحراب، وهو ما تطور لاحقاً إلى استخدام قبتين إحداهما في أول بلاطة المحراب من جهة الصحن والثانية فوق مربع المحراب في نهاية البلاطة وزاد الفاطميون بعد ذلك قبتين صغيرتين في طرفي رواق المحراب.وأثرت الروح الزخرفية للفن الإسلامي في هيئات القباب الخارجية لتمنحها مظهراً مبهراً تتجلى روعته عندما تظهر الظلال مدى الإتقان الفني لزخارف القباب، حيث دفع فزع الفنان المسلم من الفراغ أي ترك الأسطح ملساء دون زخرفة إلى التخلي سريعاً عن خوذة القبة الملساء واللجوء إلى استخدام خوذات القباب المضلعة، وهو ما نراه ماثلاً إلى اليوم في قبتي «ظلة القبلة» بجامع سيدي عقبة بن نافع في تونس والتي يعود بناؤها إلى أواسط القرن الثالث الهجري.ومن اللافت للنظر أن القباب في المساجد قد ظهرت لتحقيق وظائف أساسية أهمها زيادة كمية الإضاءة والتهوية بمنطقة المحراب وتضخيم صوت الإمام عند وقوفه للقراءة أمام المحراب بأسفل القبة مباشرة، ولكن سرعان ما أصبحت وظيفتها الزخرفية على ذات المستوى من الأهمية من ناحية الغرض الإنشائي فتبارى المعماريون في إكساب الخوذات من الخارج مظهراً جمالياً متفرداً ومبتكراً، بينما ترك أمر الزخارف بداخل القبة للفنانين من المزخرفين والخطاطين.وتأتي عبقرية إنشاء القباب وجعلها حلاً معمارياً رائعاً لكثير من المشكلات البيئية والهندسية من كون القبة في حقيقتها قوساً تم استخدامه بمهارة رائعة في العمارة على مر العصور وأحسن المسلمون استخدامه وتوظيفه بنائياً ورمزياً.وجاءت القبة في أشكال مختلفة فهناك القباب الخشبية، وهي التي وجدت في بداية الأمر كقبة الصخرة في القدس (72ه)، وكذلك كانت قبة الإمام الشافعي (608ه) الأولى خشبية، وقبة جامع بيبرس (655 667ه)، وهناك القباب الحجرية، أو المصنوعة من الطوب، ومنها قبة مسجد الغوري (909ه)، وقبة أروقة الجامع الأقمر في القاهرة (519ه)، وقبة مسجد السلطان سليمان ( 1609م ) في اسطنبول.أما القباب الحديثة، فهي بوجه عام تقوم على هيكل حديدي (أسياخ معدنية متشابكة) يصب فوقه الأسمنت المخلوط بالجص، فإذا جف بلغ الغاية في المتانة والتماسك، وبواسطة هذه القوالب التي يصب فيها الأسمنت لصنع القبة أمكن التحكم في حجم القبة وشكلها ومتانتها إلى حد بعيد.
Culture
نواكشوط «الخليج»: كرمت وزيرة الثقافة الموريتانية هند بنت عينين، أمس الأول، الباحث الفرنسي في علم الآثار والحفريات سرج روبير بميدالية الشرف من الدرجة الثالثة في نظام الأوسمة الموريتانية، تقديراً لجهود هذا الباحث الفرنسي الذي قام بأعمال حفر وبحوث مهمة عن موريتانيا القديمة والوسيطة.ويعتبر سرج روبير أول مستكشف لآثار مدينة «أوداغوست» التاريخية شرق موريتانيا، بفضل الحرفيات التي قام بها خلال السبعينات من القرن الماضي في أطلال المدينة، ما أعطى صورة عن حجم المدينة وعمرانها قبل ألف عام.وتحتل آثار هذه المدينة قيمة تاريخية كبيرة نظراً لأنها كانت عاصمة «مملكة أوداغوست»، وهي عاصمة قديمة لقبائل صنهاجة، وقد وصلها المسلمون نحو القرن الثاني الهجري (الثامن ميلادي)، ثم فتحها المرابطون سنة 1055م وكانت مركز استقطاب بشري هائل إبان العصور الوسطى، حيث تحكمت وقتها في أكبر شبكة للطرق التجارية في منطقة الساحل الإفريقي.
Culture
ينظم بيت الشعر في أبوظبي أمسية للشاعرين بشير البكر ومحمد العزام، وذلك عند الساعة 30 .7 من مساء اليوم في مقر البيت في مركز زايد للبحوث والدراسات بالبطين . وقال حبيب يوسف الصايغ رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي إن استضافة بيت الشعر في ابوظبي للشاعرين البكر والعزام تأتي في إطار استراتيجية بيت الشعر المستمدة من توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، وحرصه على أن يكون بيت الشعر مكاناً حاضناً وجامعاً للشعر والشعراء من أبناء الوطن والعرب، وأن يتيح المجال أمام الجميع لعرض تجاربهم الشعرية بمختلف مدارسها .وأشار الصايغ الى ان بيت الشعر من خلال استضافته لهؤلاء الشعراء يعمل على التعرف إلى نماذج شعرية جديدة ومتميزة لها اسهامات واضحة في الساحة الادبية المحلية والعربية .
Culture
لم تخب توقّعات «نوبل للآداب» هذه المرّة؛ إذ لم يخرج الاسم الذي أعلنته رئيسة «الأكاديمية السويدية» سارا دانيوس، عن قائمة المراهنات التي شغلت الأوساط الأدبية مؤخّراً، معلنةً تتويج كاتبة ظلّ اسمها يُطرح للفوز بالجائزة منذ سنوات، حيث أعلنت أمس فوز البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش بجائزة نوبل للآداب للعام 2015 وبذلك تكافئ الأكاديمية صوتاً معارضاً لأحد الأنظمة الديكتاتورية في أوروبا، وكوفئت الكاتبة والصحفية سفيتلانا أليكسيفيتش على أعمالها متعددة الأصوات التي تفند معاناة عصرنا وشجاعته.واستخدمت أليكسيفيتش، البالغة من العمر 67 عاماً، مهاراتها في كتابة تأريخ أدبي للمآسي الكبيرة التي واجهها الاتحاد السوفييتي حتى انهياره، مثل الحرب العالمية الثانية والحرب السوفيتية في أفغانستان وكارثة تشرنوبل النووية، وحالات الانتحار التي نجمت عن نهاية الشيوعية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الأسوشيتد برس».وكانت الكاتبة البيلاروسية نشرت أول رواية لها عام 1985، معتمدة فيها على روايات لم يسبق سردها لنساء خضن القتال ضد ألمانيا النازية، وقد بيع من هذه الرواية التي حملت عنوان «الوجه غير الأنثوي للحرب»، أكثر من مليون نسخة، بينما تم توزيع ونشر رواياتها في 19 دولة، وإلى جانب الرواية، وضعت أليكسيفيتش 3 مسرحيات، إضافة إلى سيناريوهات لواحد وعشرين فيلماً وثائقياً، وسفتيلانا أليكسيفيتش هي المرأة الرابعة عشرة التي تمنح جائزة نوبل للآداب منذ العام 1901.وقالت سارا دانيوس لقد تحدثت إليها للتو واكتفت بكلمة واحدة: «رائع»، وأوضحت دانيوس أنها كاتبة كبيرة طرقت دروباً أدبية جديدة، وأن اختيارها جاء بالنظر إلى «كتاباتها متعدّدة الإيقاعات، والتي تُعتبر نصباً تذكارياً للمعاناة والشجاعة في عصرنا»، وقالت سفيتلانا أليكسيفيتش «الفوز بهذه الجائزة أمر ضخم»، معربة عن اعتزازها بالحصول على نوبل للآداب التي كافأت في العام 1958 الروسي بوريس باستيرناك.وكانت أليكسيفيتش من أكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الأخيرة، وهي صاحبة مؤلفات مؤثرة حول كارثة تشرنوبل وحرب أفغانستان، تم حظرها في بلادها نتيجة لمواقفها الشهيرة، يذكر أن الكثير من مواطنيها يقرؤون كتبها مع أن النظام يمنع مشاركتها في مناسبات علنية.وأوضحت دانيوس أن سفيتلانا في السنوات الثلاثين إلى الأربعين الأخيرة أجرت نقداً للمجتمع خلال المرحلة السوفيتية وما بعد هذه المرحلة، لكن الأمر لا يتعلق بأحداث بل بمشاعر.وقد صفق الحضور الموجود في الأكاديمية السويدية بحرارة عند إعلان فوزها.ولدت أليكسييفيتش في 31 مايو/‏أيار 1948 في غرب أوكرانيا في كنف عائلة تعمل في التعليم، عاشت في بيلاروسيا لفترة، حيث درست وأنجزت أبحاثاً عن الصحافة، ثم استقّرت في برلين لسنواتٍ عدّة، قبل أن تعود إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا، وتبدأ في إصدار كتبها، وراحت تسجل على جهازها روايات نساء حاربن خلال الحرب العالمية الثانية، واستوحت منها روايتها الأولى «الوجه غير الأنثوي للحرب».ومنذ ذلك الحين تستخدم أليكسيفيتش الطريقة نفسها لكتابة رواياتها الوثائقية فتجري مقابلات على مدى سنوات مع أشخاص عاشوا تجربة مؤثرة.وقد حقق لها كتاب «نعوش الزنك» حول حرب أفغانستان الذي نشر العام 1990 شهرة فورية، كما ترجمت أعمالها التي تستند إلى شهادات كثيرة جمعتها بصبر لا متناه، إلى لغات عدة ونشرت في العالم بأسره، كما حولت بعضها إلى مسرحيات عرضت في فرنسا وألمانيا.وحازت سفيتلانا أليكسيفيتش في العام 2013 على جائزة السلام العريقة في إطار معرض فرانكفورت للكتاب.وبهذا الفوز تخلف البلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش الروائي الفرنسي باتريك موديانو الفائز في العام 2014، وستحصل أيضاً على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (حوالي 860 ألف يورو).منذ صدور روايتها الأولى «الوجه غير الأنثوي للحرب»، التي تناولت موضوع الحرب العالمية الثانية، ودور الاتحاد السوفييتي سابقاً فيها، أصبح كلّ كتاب تصدره بمثابة حدث مهم، وتضم الرواية «مونولوغات» لسيّدات خضن الحرب الثانية؛ إذ تحدّثن عن أحداثها التي لم يتطرّق إليها أحد من قبل.أثار العمل ضجّة كبيرة واحتلّ قائمة الكتب الأكثر انتشاراً، وبسببه، طالت الكاتبة اتّهامات كثيرة من دوائر السلطة، منها «معاداة الروح الوطنية» غير أنها لقيت دعماً من غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفييتي آنذاك. ظلّت ثيمة الحرب ملازمة لكتاباتها، ففي روايتها التالية «آخر الشهود»، وصفت ذكريات خاصة بالأطفال الذين عاشوا الحرب العالمية الثانية.في عام 1993، نشرت كتاباً بعنوان «مأخوذ بالموت» تناول قصصاً حقيقية حول محاولات انتحار زمن انهيار الاتحاد السوفييتي، وانهيار القيم الاشتراكية، هذه الشخصيات التي كانت تشعر بعدم القدرة على الانفصال عن القيم الاشتراكية، ولم يكن بمقدورها تقبل النظام الجديد، الذي يدور في إطار العالم الرأسمالي.أمّا كتابها الذي يدور حول كارثة تشرنوبل فيستعرض حيوات الناس في تشرنوبل، بعد هذه الكارثة، وطريقة تكيفهم مع هذا الواقع الجديد، هذا الواقع الذي كان بالنسبة لهم بمثابة حرب عالمية ثالثة.أمّا «نهاية الإنسان الأحمر» فكان بمثابة خاتمة لسلسلتها التي أسمتها «موسوعة الحقبة السوفييتية» وثقت فيها سبعة عقود من تاريخ الإمبراطورية الروسية (1917 - 1991)، وحاز العمل على جائزة «ميديسيز للدراسات» في فرنسا عام 2013، واختارته مجلة «لير» كأفضل كتاب في تلك السنة.تصدّر اسم أليكسيفيتش قائمة التوقّعات بنيل الجائزة هذا العام، إلى جانب الروائي الياباني هاروكي موراكامي.ضمّت القائمة أيضاً النرويجي نجوجي واثيونغ والأمريكيين جويس كارول، وفيليب روث، والشاعر الكوري الجنوبي كو أون، والنمساوي بيتر هانديك، والإيرلندي جون بانفيل، وظهرت إفريقيا في واجهة الترشيحات مع الكيني نغوغي ثيونغ، والصومالي نورالدين فرح، والنيجيري بن أوكري. (وكالات)
Culture
أكد الباحث الإماراتي محمد حمدان بن جرش أن الشارقة تبنت منذ عقود خياراً تنموياً جعلها مرتبطة عضوياً بالثقافة، ما جعل الشارقة مرادفة للثقافة، وجاء ذلك خلال ندوة استضافتها جريدة الوصل في مدينة وهران في الجزائر في 25 آذار/ مارس الجاري، وحضرها العديد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والإعلامية وجمهور من الطلبة، وحاضر فيها بن جرش حول "التنمية الثقافية في الشارقة"، وقارب فيها تطور مسيرة التنمية في دولة الإمارات والشارقة، وتطور مسيرة التنمية الثقافية في الشارقة .وتناول بن جرش تطور دولة الإمارات انطلاقاً من استراتيجيات التنمية للدولة التي تعتمد على التكامل ما بين الإمارات، وأهمية الثقافة وموقعها في عملية التنمية، وقال إن الشارقة من خلال المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تمكنت من إرساء الدعائم الرئيسية التي يقوم عليها العمل الثقافي، وتمثلت تلك الدعائم بتوفير بنية تحتية للثقافة، من مؤسسات وهيئات ومنشآت قادرةعلى دعم واحتضان وإطلاق المشاريع والفعاليات الثقافية المختلفة،وتوفيرالبنية الاقتصادية اللازمة لتحقيق مستوى معيشة مناسب يمكّن المواطن والمقيم من التفرغ لإشباع النهم الثقافي، والدعم المباشر للمثقفين والمبدعين في شتى المجالات مادياً ومعنوياً، من أجل تحفيز عملية إنتاج ثقافي منفتح على العالم وفاعل في عملية الحوار الحضاري .وحدد بن جرش المجالات الرئيسية التي أسهمت في تمكين عملية التنمية الثقافية في الشارقة، ورأى أنها تتمثل في "قطاعات التعليم، والأدب والفنون، والمهرجانات والجوائز" . وقال إن الشارقة حازت بجدارة لقبي عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، من خلال العمل الدؤوب على ترسيخ مكانتها الثقافية محلياً وعربياً ودولياً، وأصبحت مهرجاناتها وجوائزها مساحة للاحتفاء بالإبداع والثقافة، ولديها بنية تحتية متطورة لاحتضان مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، بالإضافة إلى المؤسسات والكوادر المؤهلة، ما جعل من العمل الثقافي دورة متكاملة .وقال بن جرش إن جوائز الشارقة الثقافية والإبداعية باتت محط اهتمام عربي كبير، كما أن اهتمام الشارقة باستضافة أهم المبدعين العرب حوّلها إلى مساحة حوار إبداعي بين منتجي الثقافة العرب، وهو ما تأخذه على عاتقها العديد من الفعاليات، منها "مهرجانات المسرح، والشعر، والتراث، والفنون الإسلامية، والفنون المعاصرة، والنقد الفني والأدبي، وغيرها" .
Culture
بعيداً عن تسميتها ب صاحبة الجلالة والاعتراف بدورها في تقديم معلومات تهم الإنسان وتتابع دوره الحياتي في المجتمع، فإن هناك توأمة حياتية بينها وبين الثقافة، كون الاثنتين تعبران عن نفسيهما من خلال الكتابة، ويحتاج من يتفاعل معهما إلى تشغيل حواسه الذهنية والنفسية، كما أن الصحافة كما يتردد دائماً هي الكتاب اليومي للبشر، من هنا فهي وسيلة لإنتاج الوعي، والثقافة تنهض بالصحافة كونها تخاطب شريحة متعددة من الناس، وهنا يأتي دور الصحافي المثقف الذي يتجاوز دوره تقديم المعلومة الجامدة لإثارة الأسئلة من جوانب عدة ومخاطبة الجهات وإثارة الرأي العام حول قضيته المطروحة، بوعي مسبق لأهمية هذه القضية بين الناس .في إحدى الندوات المتخصصة التي عقدها اتحاد الكتاب العرب في دمشق، حول العلاقة بين الصحافة والثقافة أثيرت عدة نقاط من المهم التذكير بها الآن بمناسبة هذا الكم الهائل من الفضائيات وظهور ما يسمى الصحافة المرئية وصحافة المدونات وغيرها مما لا يمكن حصره من وسائل الاتصال التي باتت تضيع معها بوصلة البحث عن الحقيقة، فقد أثارت الندوة على سبيل المثال، ما يمكن اعتباره انتصاراً لمسألة الصحافي المثقف بعيداً عن اشتراطات تخصصه الأكاديمي، كما قدمت أكثر من نوع من أنواع الصحافي منسوباً إلى شطارته واجتهاده، من هذه الأنواع، تم التطرق إلى مسمى (المثقف الذاتي)، الذي يعنى بتقديم خطاب صحافي محكوم بمصالحه الطبقية، ووصف هذا النوع باعتباره ضيق الأفق، وأن خطابه ساذج في الوقت الذي يعتقد بأنه يطرح أفكاراً عميقة، فيما يهتم من يندرجون تحت هذا المسمى فقط بظهور أسمائهم، أما النوع الثاني فهو المثقف الانتهازي وهو أخطر أنواع المثقفين لأنه واعٍ للحقيقة ويقوم بتزييفها، حيث تموت عنده العلاقة بين اللغة والواقع، وبين اللغة والعالم .وتمت الإشارة إلى نوع أطلق عليه المثقف الديمقراطي أو العضوي، الذي يعنى بهموم الناس ويوصف بأنه ملتزم ويتحرى القيم ومنظومة الأخلاق السائدة .وفي العصر الراهن، تثار العديد من الأسئلة والتمنيات التي يجب على الصحافة أن تقوم بها من شحذ الآليات أمام هجمة الكمبيوتر وتحديات ما بعد القرن الحادي والعشرين، والتركيز على أهمية الثقافة بين هذا التراكم والإشكاليات الكمية لإبراز الشخصية وتحديد المواقف .إن العلاقة بين الصحافة والأدب يجب أن تعمل على فض الاشتباك بين هذين التوصيفين وأن كثيراً ممن يكتبون تحت مسمى صحافي أديب يجب محاكمتهم في ضوء ما يكتبون بتحري شروط الإبداع سواء من حيث اللغة أو الوعي الثقافي الذي يشترط مثقفاً عضوياً، وليس أديباً أدباتياً كما هو حال اللغة المتحجرة التي تنطق عن فهم مسطح بعيد عما يحدث في العالم من تداخل ثقافي وتنويري يهدف إلى الارتقاء بالفهم العام وينقله من مساحة المدرسي إلى أفق العالمي وليس الكلامي المحض الغائب عن الوعي والحقيقة .
Culture
القاهرة - "الخليج":أقامت دار نشر الجامعة الأمريكية في القاهرة حفل توقيع للترجمة العربية لرواية هالة البدري "مطر على بغداد"، وهي آخر ما ترجمه المصري فاروق عبد الوهاب قبيل رحيله، وعبّرت البدري عن سعادتها بالترجمة، مؤكدة أن ترجمة الرواية تتيح الفرصة للناطقين باللغة الإنجليزية لمعرفة ما حدث في بغداد في تلك الفترة، وهو أمر مهم يساعدنا على فهم ما يحدث الآن . الرواية ترصد أحوال المجتمع العراقي في الفترة التي أعقبت حرب أكتوبر/تشرين الأول ،1973 وتوقيع اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني، وهي فترة شهدت هجرة عدد كبير من المثقفين المصريين إلى بغداد . وتوضح البدري أنها ركزت على تلك الفترة لأنها كانت تقيم في بغداد في ذلك الوقت، واستطاعت أن تقترب من المجتمع العراقي، كما أن توقيع معاهدة السلام أحدث زلزالاً في المنطقة العربية كلها . تقول الكاتبة المصرية: "أنا عاشقة للعراق، بلد الحضارة والعلم والثقافة، إنه بلد شديد التنوع والثراء، لكنني حزينة لما وصل إليه حاله" .يذكر أن البدري أصدرت من قبل كتباً عدة عن العراق، منها "المرأة العراقية" .
Culture
صدر مؤخرا عن اكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ديوان مهير الكتبي من جمع وتحقيق عمار السنجري، وجاء في 150 صفحة من القطع المتوسط واشتمل على مقدمة عبر فيها السنجري عن شغفه بالكتابة عن الشعراء ان الجلوس عندي الى شاعر ومحاولة شحذ ذاكرته لتدر كما يدر ضرع ناقته بحليب الشعر، هو عمل شغفي بالدرجة الاولى كما لا يقلل السنجري من اهمية الموضوع الذي يتناوله وهو موضوع ميداني جمع وحقق من خلاله اكبر قدر ممكن من قصائد الشاعر مهير الكتبي، وهي التجربة الشخصية التي يخوضها للمرة الأولى في حياته، وكتابه هذا ينسجم والمرحلة التاريخية التي تمر فيها الامارات .يسجل السنجري في مقدمته توصيفا لرحلة الجمع والتحقيق التي جمعته مع صاحب الديوان وما تشتمل عليه من صعوبات وشروط اقلها اقناع الطرف المقابل بالالمام بالموضوع المراد البحث فيه، وهذا ما بدا واضحا في كتابه الجديد الذي يعتبره ليس عملا صحفيا او استطلاعا او زيارة روتينية، بل هو جهد يقوم به للمرة الاولى ويصمم من خلاله على تسجيل وجمع اكبر عدد ممكن من قصائد الشاعر .تحت عنوان في خيمة الشاعر أوضح السنجري ان معرفته بمهير الكتبي تعود إلى عشرين سنة مضت حين كان يلتقيه في قريته الهير التي تبعد 45كم عن مدينة العين، باتجاه مدينة دبي، وان ما يعلق في ذاكرته من امكنة ومناسبات ومواقع يثلج صدره بالكثير من التذكر والسعادة حيث المعلومات التي تزخر بها ذاكرة كبار السن تحتاج الى مسح منظم وعناية موضوعية، والكتاب بهذا المعنى يشكل متعة استثنائية تستعيد زمنا لم نعه ولن نعيه حيث احتفظ هؤلاء الكبار بكل الصور المكانية والصوتية لثقافتهم وكان لديهم دائما قدرة استرجاع كل ما يمكن استرجاعه من احداث تحتاج فقط الى ازاحة الغبار عنها .أشار الكتاب الى شخصية مهير الكتبي ووصف حبه لمكان ولادته ونشأته، اذ يقول احب هذا المكان، وتكاد زيارتي له لا تنقطع، هنا كانت تمتد وعلى مساحة كبيرة من هذه الارض مضارب قبيلة بني كتب، بيوت الشعر والعِرش كانت تملأ هذه البقعة . هنا عشت طفولتي وشبابي . وقبيلة بني كتب هذه ديارها منذ القدم، حيث تمتد من الافلاج جنوبا، الى المنطقة التي تعرف اليوم بالهير، وهي ليست الهير القديمة، حيث اقيمت الهير الجديدة في مكان كان يعرف قديما بخب الثور وامتدادا الى الشمال حيث المدام والذيذ ووصولا الى رأس الخيمة شمالا .والكتاب مملوء بأسماء الأفلاج والأمكنة والمناطق التي تزينها أشجار الغاف والقصص التي توضح أو تدحض القصص القديمة، وتروي على لسان الكتبي أحداثاً موثقة بالتواريخ والشواهد، وتضيء على الشخصيات والرموز . . أولئك الذين عاشوا فيها وكانت لآثارهم وأفعالهم رائحة طيب الذكرى، لكثرة ما روي عنهم من فصاحة القول وجزالة الشمائل وغيرها من الصفات الجميلة .يوثق الكتاب لبدايات الكتبي الشعرية، وأول قصيدة غزلية كتبها مطلعها يقول:(وّنتي ونّات معتلّونّة اللّي سارق عوقهحدّ زينه زين مبتلّيمثل قمر حيه عروقهما لجيته كامل الدّلّ في وطنكم غير دانوقهمن هواهم قلبي معليّمثل طير ماخذ سبوقهيعل يود السحب ينهلّيعلى وحوش خايل بروقه)واشتمل الكتاب على قصائد متنوعة للشاعر مهير الكتبي مثل: تماثيل الموجهة الى الشاعر معيوف ابن شوين الكتبي ورد الشاعر معيوف عليها ومشاكاة لمعيوف ورد الكتبي عليها .وتضمن الكتاب ملحقا مصورا يوثق رحلة محقق الكتاب عمار السنجري إلى المناطق التي زارها بصحبة مهير الكتبي وعدد من الشخصيات والرموز والشعراء الوارد ذكرهم في الكتاب .
Culture
تواصلت مساء أمس الأول فعاليات حفلات التوقيع بالعديد من العناوين الكتابية الجديدة التي عكست الدور الإيجابي والمعطى الجمالي الذي حفلت به أنشطة وفعاليات وقائع الدورة الثلاثين للمعرض .أولى حفلات التوقيع كانت لكتاب ميزان العدالة نصف قرن من عمر محاكم دبي تأليف البريطاني غريم ويلسون، ووقعه بالنيابة عنه الدكتور أحمد سعيد بن هزيم مدير عام محاكم دبي، الكتاب يتضمن مسيرة خمسين عاماً من تاريخ محاكم دبي والدور الذي لعبته في تأسيس بنية قانونية ناجحة ومتطورة، كما يتضمن في فصوله المتنوعة تاريخ النشأة والتنظيم وأهم الأسس الوطنية والمجتمعية والقانونية المتعلقة بهذا الشأن . كما وقعت الكاتبة الإماراتية العنود محمد النقبي على مجموعتها القصصية عائشة الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة إشراقات التي تهتم بالكتابة الإماراتية والمواهب الجديدة، والتي تتضمن العديد من النصوص منها حفلة ميلاد دائرة، البطريق الإمبراطوري، كابوس مزعج، وغيرها من النصوص القصصية الموجهة للفئة العمرية من الفتيان والفتيات .أعقبتها توقيع القاصة الإماراتية فاطمة عبدالله على مجموعتها القصصية الدخاب الصادرة عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، نصوص المجموعة حفلت بالعديد من الرؤى ذات العوالم المتباينة في المفارقة والتوتر واللغة المكثفة الموحية .
Culture
اختتمت مساء أمس الأول في قصر الثقافة فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، بدأ حفل الاختتام بتكريم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة للشعراء المشاركين في المهرجان، وذلك بحضور محمد البريكي مدير بيت الشعر، ثم تلت وذلك الأمسية الشعرية الأخيرة في المهرجان وأحياها أربعة شعراء هم: طلال الجنيبي (الإمارات) وإبراهيم حامد الخالدي (الكويت) ومنى حسن محمد (السودان) وجمال الصليعي (تونس) . اتسمت قصائد طلال الجنيبي بالغنائية حيث ركز على البحور القصيرة ذات الإيقاعات السريعة القابلة للتلحين، وعززها بتكرار بعض التعبيرات ليزيد في الإيقاع قوة، وتخير لها موضوعات إنسانية مثل قصيدة ابتسامة طفل التي عكست رقة وحنوا وفرحة ببهجة الطفل وابتسامته، وكذلك تناول موضوعات في الحب والوطن، وجاءت لغته قريبة سهلة تحمل عبق اللغة الرومانسية التي عرفها تاريخ الشعر العربي مع مدرسة المهجر والشابي، حيث قاموس الحب والحنين والطبيعة الجميلة، وكان أداء الجنيبي الغنائي بصوته الجميل آسرا للجمهور ما زاد قصائده عذوبة .يقول الجنيبي:أحدث عنك جميع الفصولأحدث عنك ليالي السهرأحدث عنك ثنايا الحنين وأبحث عنك بشتى الصوروأرحل فيك إذا ما تلاقىنهار بليل وهل القمرالشاعر إبراهيم الخالدي بدأ قراءته بقصيدة رثاء لأبيه بعنوان واصل الرحم بدا فيها متمكناً من ناصية القول الشعري، واستطاع في أحيان كثيرة أن يخرج من أسر الشكلية التقليدية لقصيدة الرثاء إلى تأمل عميق وصور حديثة، يقول الخالدي:كل الهويات عجماً لا بينا لهاإلا التي في شغاف القلب تُختزل كل التعاريف ثارات مؤجلةإلاك . . إلاك أنت الأرض والطللوأنت سدرة أيامي وموردهاوالجدي مؤتلقا . . إن غيضت السبلتأخر الدمع مكتوباً على ورقعذرا، فقد قالها من قبلنا الأُولكما قرأ الجنيبي أيضاً مجموعة من المقطوعات الشعرية .أما الشاعرة منى حسن محمد فقد كان البارز في قصائدها هو قدرتها على تنويع الأساليب، حيث اعتمدت على المناوبة بين الخبر والاستفهام والنفي والتعجب وغيرها، وذلك عبر جمل قصيرة رشيقة، وبلغة البوح المكثفة التي يظهر فيها أثر الاجتهاد في صناعة الصورة البديعة، تقول من قصيدة ما تدلى من غصون الروح:وهمستَ لي: لم أدخر عشقاً وجئتكِ حافي الآمال . . درويشاً تزمل بالدعاء . . مبعثر . . ما بين ما أبقى وما نهب الرحيل . . صافحت قلبكِ . . لست أذكر حينها كيف ابتدأت . . وكيف مت . . متى بعثت مبشرا بالخلد، بالغفران . . بالصفح الجميل .الشاعر جمال الصليعي كان شاعراً متألقاً في أدائه مبدعاً في قصائده الملحمية وكان فعلاً مفاجأة المهرجان، وقد قرأ القصيدة الثالثة من ثلاثية (الطور)، وهي بعنوان عند مدين، وهي قصيدة ملحمية مشبعة بالرمز اتخذ فيها من رحلة خيالية لعقل الشاعر طريقا لكشف حقيقة الحياة واكتشاف انحراف الناس عن الطريق عن الالتزام بموازين الأرض العادلة، وخللها بصور راقية، ولغة محبوكة حبك من امتلك زمامها، وعرف كيف يطوعها .وجاءت القصيدة في صيغة سردية مسترسلة فصّلها الشاعر بمفاصل تأملية:غادرت (مدين)يستعلي الطغاة بهاوليس في مائهم فضل لمغترفبالقابضين على ماء المنى صلفوبالحيارى ارتباك العاجز العزفضعاف مدين والعطشى ومن غفلواوالقاعدون على حالين من أسفلا نار في يدهم،لا ماء في غدهممستضعفون بلا جهد ولا كلفيقودهم زمن أعشى إلى زمن أعمى إلى زمن أغبى إلى جرف
Culture
شاركت النيابة العامة بدبي في معرض الكتاب الثالث 2010 الذي تنظمه الإداة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي في نادي ضباط الشرطة . وأشاد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي بالدور الذي تمارسه النيابة العامة في المجتمع، وأكد أهمية ابتكار أفضل الطرق لنشر الثقافة القانونية .وقال باقر عبدالواحد مدير إدارة العلاقات العامة بالنيابة العامة ان هذه المشاركة تهدف إلى تفعيل مبدأ الشراكة مع الشرطة ضمن إطار الحرص على نشر الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع مما يسهم في خلق مجتمع واع . (وام)
Culture
الشارقة - غيث خوري: على مر العصور كان نهر النيل شريان مصر الحيوي الذي يمدها بالحياة، وفي صيف كل عام يرتفع مستوى نهر النيل، فتفيض مياهه وتنصرف عبر الشقوق إلى السهول المحيطة. ولما لهذا النهر العظيم من أثر في الحياة الناس، فقد اهتم المصريون منذ القدم بقياس منسوب هذا الفيضان في كل عام. يعد «مقياس النيل» بالروضة من العمائر ذات الأهمية الفنية واللوجستية، وقد شيد هذا المقياس في عهد الخليفة المتوكل بالله العباسي عام ٢٤٧ه / ٨٦١م، في الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة الروضة، وهو أقدم مبنى حجري بني في مصر خلال العصر الإسلامي، وأقدم مبنى يحوي كتابة بالخط الكوفي المزهر، حيث يؤرخ علماء الآثار ظهور الكتابة الكوفية المزهرة على المباني بتلك الكتابات الموجودة بمقياس النيل.ويتكون المقياس من جزأين، الأول علوي يظهر فوق الأرض، وهو عبارة عن قبة تأخذ شكلاً مخروطياً ذات طراز تركي، وهي مزخرفة من الداخل بزخارف نباتية، كالأزهار والأوراق النباتية بالألوان المختلفة، وزخارف كتابية دعائية مذهبة، وفي القبة مجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب تحدها إطارات مذهبة.أما الجزء الثاني من المقياس فهو البئر ومساحتها نحو 6.20 متر مربع مبنية بأحجار تزداد سمكاً كلما زاد العمق، وتأخذ بئر المقياس من الداخل شكل المثلث المقلوب، حيث ينقسم مسقطه إلى ثلاثة مستويات، الأول مسقط دائري ثم يعلوه مسقط مربع الشكل طول ضلعه أكبر من محيط الدائرة في المستوى الأول، ثم المستوى الثالث ومسقطه مربع الشكل أيضاً، وطول ضلعه أكبر من طول ضلع المربع الأول، وكان لهذا التخطيط أثر كبير في تحمل الضغط الأفقي للأرض الذي يزداد كلما ازداد العمق، وفي جدران بئر المقياس توجد مجموعة من النوافذ التي يدخل عن طريقها ماء نهر النيل إلى البئر ويقاس منسوبه عن طريق عمود المقياس وكلما كانت نسبة مياه النيل مرتفعة، دخل الماء من النوافذ العلوية الموجودة ببئر المقياس، وفي وسط البئر عمود من الرخام حفرت عليه علامات القياس بالأذرع والقراريط وهو مثمن الشكل، ويبلغ طوله 16 ذراعاً (10.50متر) يرتكز على قاعدة خشبية مكونة من ألواح من جذوع النخل المختلط بالرمال ومن أعلى يلامس تاج العمود وتر خشبي ممتد بعرض المقياس، وهذا العمود بثقله الذي يزن 20 طناً يستطيع مقاومة اندفاع المياه داخل المقياس، بفضل القاعدة الخشبية المثبت بها من أسفل وهي تعطيه مزيداً من المرونة حتى تحميه من الانكسار، وهو مقسم إلى تدريجات عدة تعطي في مجموعها دلالة على ارتفاع أو نقصان مياه النيل، فإذا كان ارتفاع مياه النيل 16 ذراعاً، يعد بشارة بوفاء النيل وأن الأراضي ستروى، وإذا كان ارتفاع مياه النيل أقل من 16 ذراعاً، كان علامة على قدوم الجفاف، ومن ثم يهيئ الدولة لأخذ الاحتياطات اللازمة، أما إذا كان ارتفاع مياه النيل أكثر من 16 ذراعاً، كان علامة على قدوم فيضان.كما كان لاختيار موقع المقياس في الطرف الجنوبي من جزيرة الروضة أثر في الحفاظ على جسم المقياس، فهذا الموقع تقل فيه شدة التيارات في النهر، وبالرغم من أن المقياس مبني من الحجر ومن المعروف أن المياه تشكل مصدراً خطراً على الأبنية المبنية من الحجر، إلا أن المهندسين استخدموا مادة للعزل تعمل على الحفاظ على الأحجار من التفكك والانهيار، ولهذه الأسباب يقف الآن المقياس متحدياً كل العوامل البيئية.
Culture